المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 2 حزيران/2009

إنجيل القدّيس متّى .48-43:5

سَمِعتُم أَنَّه قِيل: «أَحْبِبْ قَريبَك وأَبْغِضْ عَدُوَّك». أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم، لِتَصيروا بني أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات، لأَنَّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبرارِ والفُجَّار. فإِن أَحْبَبْتُم مَن يُحِبُّكُم، فأَيُّ أَجْرٍ لكم؟ أَوَلَيسَ الجُباةُ يفعَلونَ ذلك؟ وإِن سلَّمتُم على إِخواِنكم وَحدَهم، فأَيَّ زِيادةٍ فعَلتُم؟ أَوَلَيسَ الوَثَنِيُّونَ يَفعَلونَ ذلك؟ فكونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل.

 

فضيحة مدوية لميشال عون على لسان ناشطة سابقة في التيار العوني     

بتي الهندي تشكف:  يقال نت

عون اعدّ خطاب قسم الجمهورية الثالثة بعد تفاهمه مع حزب الله

التيار الوطني الحر كإطار تنظيمي ليس هو "التيار العوني" المشروع الذي تتبناه عائلة واحدة هي عائلة عون. 

التيار العوني مستمرّ في  استغلال اسمي في موقعه لجمع التبرعات. 

كشفت مؤسِسة "بيت لبنان والعالم" بتي الهندي العديد من الخبايا والوقائع التي قام بها النائب ميشال عون، معلنة ان عون أعدّ خطاب قسمٍ، ترجم الى أكثر من لغة، بُعيد توقيعه مذكرة التفاهم مع "حزب الله" كجزءٍ من صفقة سياسية كان مقرراً أن تأتي به رئيساً للجمهورية، لافتة الى "ان الخطاب تناول موضوع الجمهورية الثالثة".

وأعلنت في مؤتمر صحافي في نقابة الصحافية أنها "مستقلة وتنادي بمؤسسات الدولة الشرعية، رافضة وجود السلاح بغير يد الجيش اللبناني. ووصفت رئيس الجمهورية بالقيّم على الشرعية وحامي الدستور، مستنكرة ما يتعرض له من هجوم وهو الحاضن للجميع. 

وميّزت الهندي بين "التيار الوطني الحر" كإطار تنظيمي وبين "التيار العوني" الذي اعتبرته مشروعاً تتبناه عائلة واحدة هي عائلة عون.

وكشفت الهندي أن "تيار النائب عون كان أعد مشاريع لتأمين دعم مالي له من المغتربين، لكنه أسقطها جميعاً بعد ورقة التفاهم التي أمّنت له ما يحتاج. ورأت أن ورقة التفاهم استعملت لمصالح شخصية بهدف كسب المال ونشر الفساد. وأشارت الهندي إلى أن "التيار العوني" استغلّ اسمها في موقعه الإلكتروني لأكثر من شهر على الرغم من تقديم استقالتها، بهدف الحصول على أموال من المغتربين. وتوعّدت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق التيار اذا استمرّ استغلال اسمها في الموقع لجمع التبرعات.

ورأت أنه "لم يتم التعاطي مرة مع اللبنانيين المغتربين كمكوّن حتميّ في البلد، لهم عليه حقوق كما يفترض أن له عليهم واجبات".

ورأت أن "المطالبة بعودة كل المغتربين كلام اقرب الى المبالغة الشعرية لأنه لا يتناسب مع واقع الأمور"، لأن مغتربينا يشكلون في عديدهم أربعة أضعاف المقيمين فكيف تتسع الـ10452 كيلو متر مربع لكل هؤلاء؟ ثم هل يريدون العودة حقاً؟ أم أنهم يريدون المحافظة على علاقة وثيقة بأرض آبائهم وأجدادهم مع تعلقهم ووفائهم للبلدان التي باتوا ينتمون إليها؟". ووصفت تحديد العلاقة التي تريد أن تتم مع المغتربين بأنها "سهلة وصعبة في آن". وذكّرت بأن "للمغتربين دوراً كبيراً في كل قرار أو قانون دولي صدر لمصلحة لبنان"، مشيرة الى أنهم "لا يدخلون في الحسابات والمحسوبيات الضيقة، وأن دفاعهم هو دوماً عن الدولة وسيادتها، يدعمون الشرعية الممثلة برئاسة الدولة ومؤسساتها الرسمية ويعرفون من تجاربهم في بلدان انتشارهم ان رئيس الدولة هو الضامن لوحدتها والحامي لدستورها وضابط إيقاع لمسيرتها، وهو الربّان الذي يقود السفينة وسط كل العواصف" مستنتجة أن المغتربين "قادرون على ان يكونوا بوصلتنا الخارجية، لا تنقصهم الرؤية، لكن ينقصهم الوصل الدقيق والتواصل المباشر مع الداخل اللبناني".

 

نايلة تويني كشفت عمليات تزوير في بيروت "الأولى": استغلوا خطأ في طلب فيزا لي ليشيعوا أنني مسلمة فكيف أترشح عن المقعد الأرثوذكسي إذا؟

المركزية – ردت المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى نايلة تويني على الاتهامات التي تطاولها عن خروجها على دينها وعملية التزوير التي تحصل لجهة الاتفاق مع مطبعة لتسويق خمسين ألف نسخة عن طلب فيزا وضع عليه خطأ في خانة الديانة: مسلمة وتمنت عليهم عوض توزيع الأكاذيب على الناس أن يوزعوا الكتاب البرتقالي الذي وضع عام 2005. وأكدت أنها بصدد تقديم دعوى للنيابة العامة في هذا الشأن. عقدت تويني مؤتمرا صحافيا في مبنى جردية النهار قالت فيه: يواجهونا بأسلوب مستمر من الأكاذيب، على قاعدة أكذب دائمًا فلا بد أن يعلق بذهن الناس شيئًا من كذبك. للأسف ان هناك من استغل خطأ حصل معي على طلب فيزا قدمته، حيث كتب في خانة الديانة: مسلمة، على الرغم من أني احترم كافة الديانات. فقالوا أنها خرجت عن دينها وأنها تكذب على أهلها في الأشرفية ورميل والصيفي وعلى جميع اللبنانيين. ظنوا أنني مثلهم انقلبت على ذاتي وعلى تاريخي الاستقلالي وعلى حلفاء الأمس وحتى على كل القيم المسيحية ولم يكتفوا بهذا القدر بل ظنوا أن الفرصة أتيحت لهم للضربة القاضية لنايلة تويني التي تزعجهم كثيرا لأنها لا تعتمد إلا الصدق والشفافية والصرخة على نهج جبران فاتفقوا مع مطبعة لطباعة خمسين ألف نسخة وبدأوا بتوزيعها اعتبارا من اليوم على بيروت وبيوت الناس والأشرفية ورميل والصيفي علما أن نسخا وزعت الأحد على أبواب كنائس في مناطق عدة ويا ليتهم يأخذون "كتابهم البرتقالي" في العام 2005 ويوزعوه على النالس بدل أن يخبئوه بعدما انقلبوا عليه.

لا تتفاجأوا إذا رأيتم هذا النوع من الأساليب المتدنية والمخجلة التي لم نكن لنتوقف عندها لو لم يصل هذا النوع من التصرف اللاأخلاقي الى مكان لا يمكن السكوت عنه. عيب علينا ألا نقف في وجهه لنضع حدا للكذب وأن نواجهه بالحقيقة كي لا يضحكوا على أهلنا مثل تكاذبهم في مشاريعهم الإصلاحية.

هذا التصرف يقع قانونيا تحت طائلة القدح والذم والتشهير والتزوير والنيات المبيتة الموجهة ضدي وضد حملتي بهدف الإساءة. هذه مخالفات لقانون مراقبة الانتخابات وبعاقب عليها القانون وأنا في صدد تقديم شكوى الى النيابة العامة وهيئة الرقابة لإجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ الاجراءات. وتوجهت تويني الى المرشحين المنافسين ودعتهم "الى التنبه من أن كل المناصب مهما علت لا تبرر لي أو لهم أو لأي أحد أن تصل الى هذا المستوى لأننا نشوه صورة شعبنا وحضارته وتضحياته ولا انتخابات في العالم تستأهل تزوير حقيقة الناس في لبنان وهم الأكثر أخلاقية في العالم". وأتوجه الى هؤلاء العباقرة: كيف يمكن أن أترشح الى الانتخابات النيابية عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى إذا لم أكن أرثوذكسية لأن هناك سجلات واضحة في الوزراة وهناك ناس واعون لا يمكن "الضحك" عليهم وهناك مطران لبيروت ساهر على رعيته ولا يقبل أن نكذب على الناس.

 

الخازن: عون يريد الإنقلاب على رئيس الجمهورية بعد 7 حزيران

لبنان الآن/الاثنين 1 حزيران 2009

أكد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان – الفتوح فريد هيكل الخازن أن "نواب كسروان غير معروفين وبيوتهم غير مفتوحة، وليس فقط ميشال عون لا يسكن في كسروان".

وأضاف الخازن في حديث إلى "mtv" أن "التيار الوطني الحر" أضل الناس وانتخبه الناس على أساس مشروع وعمل عكسه، وقال أن "معركتنا من أحلى المعارك في لبنان لأننا نعرف أهل كسروان وهم يعرفوننا، واللائحة الثانية تعيش حالة إرباك ناسف لأن اتجهات الرأي العام قلبت"، مؤكداً أن "النتائج ستكون في 7 حزيران وكسروان لا يمكن ان تخرج من إطار رئاسة الجمهورية وبكركي، واهلها سيكون موقفهم واضح معتمد على تغيير اساسي". وأشار الخازن إلى أن "اللائحة التي ينتمي اليها هي من أكثر الوائح المتجانسة والأحزاب التي تتمثل في الائحة هم من النسيج الكسرواني"، وتابع: "القوات اللبنانية أعطتنا في العام 1992 ولم تنزعج قيادة القوات، واليوم نخوض الإنتخابات مع هذه الاحزاب على قاعدة برنامج سياسي".

ورأى الخازن أن "ميشال عون خاض معارك لا تخدم مصالح لبنان، من حرب التحرير وحرب الإلغاء وأخرها انتخابات  الرئيس طمعاً بتوليه الرئاسة"، وأضاف أن "عون فتح مشكل مع الرئيس سليمان منذ اليوم الأول لإنتخابه وبالتالي هذا هو مشروع ميشال عون ولا يهمه البلد ولا يعترف بأحد"، وشدد على ان هدف العماد هو الانقلاب على رئيس الجمهورية بعد 7 حزيران.

 

بريطانيا قلقة من الزحف الفرنسي لاحتلال مواقعها وسط استياء من سياسة براون "الضعيفة" وقراره الانفتاح على "حزب الله"

إنشاء فرنسا قواعد عسكرية في أبوظبي دليل حاسم على انضمامها العلني لعمل عسكري ضد إيران

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

دخلت فرنسا الاسبوع الماضي طرفا مباشرا وقويا الى جانب العرب في حربهم الباردة العنيفة مع ايران, بقيام رئيسها نيكولا ساركوزي بتدشين "معسكر السلام" في دولة الامارات العربية المتحدة الذي يضم ثلاث قواعد عسكرية فرنسية هي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط, قاعدة بحرية تؤوي 400 ضابط وجندي في ميناء أبوظبي. وقاعدة جوية ستكون مقرا لمقاتلات وجنود فرنسيين, ومعسكر تدريب على القتال في المدن والمناطق الصحراوية, وكل ذلك تحت مظلة من مذكرات تفاهم بين الدولتين في مجالات الامن "الاستخبارات" والدفاع والتمثيل الديبلوماسي, تدعم وتجدد الاتفاقية الامنية السابقة الموقعة بينهما العام 1995 وتنص على ان "تقرر الدولتان بشكل مشترك القيام بردود محددة ومناسبة بما في ذلك (أعمال) عسكرية عندما يتم التعرض لأمن وسيادة ووحدة أراضي (دولة) الامارات واستقلالها.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاماراتية في ابوظبي في اتصال به من لندن اول من امس ان "الهدف الاساسي للقاعدة العسكرية البحرية الفرنسية الجديدة يتمحور حول تقديم الدعم اللوجستي للسفن وناقلات النفط التي تعبر مضيق هرمز الستراتيجي كما اكد الرئيس ساركوزي الذي اضاف ان الانتشار الفرنسي في هذا الجزء المهم من الشرق الاوسط يجسد المسؤوليات التي تنوي فرنسا وهي قوة عالمية, تحملها الى جانب شركائها, وشهادة حسية وقوية على رغبتنا في الوقوف الى جانب (دولة ) الامارات العربية المتحدة مهما كانت الظروف".

وقال المسؤول الدفاعي الاماراتي ان الرئيس الفرنسي ومضيفه رئيس دولة الامارات حاكم ابوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اعتبرا "معسكر السلام البحري" الجديد "اسهاما في ترسيخ الامن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم", كما اعتبرا زيارة ساركوزي الشخصية برفقة عدد من ارباب الشركات الفرنسية لدعم التحالف الفرنسي الساعي لتزويد الامارات بمفاعلات نووية من الجيل الجديد, "خطوة هائلة نحو تحديث البنى التحتية الحياتية في الامارات وربما بعدها في عدد آخر من دول مجلس التعاون الخليجي".

وكشف المسؤول الاماراتي النقاب ل¯ "السياسة" عن ان "الدولة ستمنح شركات فرنسية اربع هي "اريفا" و"توتال" و"كهرباء فرنسا" ومجموعة غاز "فرنسا - السويس" عقودا لانشاء اكثر من مفاعلين نووين مدنيين بقيمة تتراوح بين 25 و50 مليار يورو في منتصف سبتمبر المقبل في خطوة دراماتيكية تحدث في اقتصاد البلاد وبناها التحتية ثورة متقدمة جدا في منطقة الخليج العربي قد تنسحب مضاعفاتها الايجابية على كل دول مجلس التعاون".

وأكد المسؤول الدفاعي الاماراتي انه "تم الاتفاق بين الرئيسين الاماراتي والفرنسي على تسريع عملية تزويدنا بمقاتلات جوية فرنسية من طراز "رافال" الاكثر تطوراً في الترسانات الاوروبية والدولية الجوية لتحل محل مقاتلات وقاذفات "ميراج 2000" التي ترغب الامارات باستبدالها".

وفي لندن التي يراقب مسؤولوها العسكريون في وزارة الدفاع وسياسيوها في رئاسة الحكومة "التمدد الفرنسي الجديد في الشرق الاوسط عبر عدد من الدول بينها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ولبنان وبعض الدول المغاربية العربية, بعين من القلق وربما "الحسد" حسب ديبلوماسي بريطاني اعربت جهات دفاعية راقبت زيارة ساركوزي لابوظبي عن كثب عن اعتقادها ان "الاميركيين الممسكين بقوة بزمام الامور في الخليج العربي قد يكونون تخلوا لصديقهم الفرنسي الجديد (ساركوزي) عن جانب من مواقع أقدامهم مقابل ضمه الى حملتهم المقبلة لنزع انياب ايران النووية بالوسائل العسكرية اذا فشلت الحلول العملية مع نظام محمود أحمدي نجاد, اذ يعتبرون انحياز فرنسا الى جانبهم مستقبلا في اي عمل ضد ايران كافيا لجر دول الاتحاد الاوروبي بكاملها, لان فرنسا بطريقة او بأخرى تعتبر بيضة الميزان في الاتحاد رغم انضمامها راهنا الى حلفائها الاوروبيين في الضرب المستمر على وتر الحلول السلمية مع ايران". وانتقدت الجهات الدفاعية البريطانية "خطأ قراءة رئيس الحكومة غوردون براون لتطور الاحداث في منطقة الشرق الأوسط عندما يفرج عن قرار "الانفتاح" على "حزب الله" في لبنان الذي هو جزء لا يتجزأ من منظومة الحرس الثوري الايراني والترسانة التقليدية الايرانية في توقيت مستغرب لا يأخذ في الاعتبار لامكانيته الكبيرة في فشل سياسة التعاطي السلمي مع طهران ما قد يؤدي الى حرب تحالفية غربية وعربية لاخراج المسألة النووية الايرانية من لعبة المنطقة, وكأن (براون) عائد من الحرب في خطوة انفتاحه هذه على "حزب الله" بينما العالم بأسره ذاهب اليها.

وقالت ان على الحكومة البريطانية "ان تقلق بالفعل لحلول فرنسا محل المملكة المتحدة ومصالحها الحيوية في العالم العربي وخصوصا في منطقة الخليج, طالما أنها منشغلة بأمور جانبية لا تحدد من خلالها موقفا مبدئيا واضحا وحاسما من الترسانة النووية الايرانية اذ كانت الجانب الأكثر اصرارا على طمأنة حكومة نجاد بين مفاوضيه الاوروبيين, ما حمله على التشدد واعتبار موقف بريطانيا دليل ضعف".

واعربت الجهات البريطانية عن اعتقادها ان سياسة "براون المتضعضعة" بسبب ضعفها الداخلي, "خسرت حلفاءها في المنطقة مثل السعودية ومصر ودول الخليج وحتى اسرائيل من خلال تقاربها "الأرعن" مع ايران وحلفائها في لبنان وقطاع غزة, من دون ان تربح اطراف الرفض أو الممانعة هذه لذلك فإن العواقب ستكون وخيمة على الدولة البريطانية في حال وقوع تطورات دراماتيكية ضد إيران لن تجد لنفسها عند ذاك موطئ قدم بين المتصارعين فيها".

 

تحدثت عن تسابق اميركا وايران على تسليح الجيش اللبنانيالرياض" السعودية: المؤشرات تنذر بأن الاتجاه للتصعيد

المركزية - اعتبرت صحيفة"الرياض" السعودية انه من المضحك أن تتسابق أميركا وإيران على تسليح لبنان، الأولى من خلال الموالاة، أو المحسوبين على التيار الغربي الإمبريالي، والأخرى من خلال تيار المقاومة وهزيمة عناصر الشر الإسرائيلية والأميركية، وكأن لبنان يعيد سيرة مداراته في الخمسينيات والستينيات عندما كان في قلب العواصف يؤوي المطرودين من الانقلابيين والكُتَّاب من مختلف الواجهات اليمينية واليسارية، وبؤرة التقاء صراعات الشرق مع الغرب بالتجسس، وإعداد الانقلابات، ومن خلال هذه السوق ازدهر الاقتصاد والنشر والسياحة، لكن جاء الثمن قاسياً ومريراً عندما انفجرت الحرب الأهلية، وكانت ذيولها بدأت مع الانفلات الأمني، واعتقاد كل رئيس طائفة أنه النموذج المثالي لقيادة لبنان وفق صيغة خاصة تجبر الأطراف الأخرى على التراجع أو الانضواء تحت الطائفة الحاكمة..

وقالت الصحيفة: قطعاً مسألة التسلح لأي بلد تهدده ظروف مختلفة، حق طبيعي، إلا أن الحالة اللبنانية مختلفة تماماً، فحزب الله هو القوة المطلقة حتى بوجود الجيش، وعملية أن يرافق فوزَه بالأكثرية البرلمانية تقديمُ إيران منحة الأسلحة مجاناً، كبديل عن المنحة الأميركية، فإن ذلك يجعله مركز الحروب بالنيابة، إذ بدلاً من التهدئة وجعل التعايش هدفاً ، وضخ أموال التسلح في البنية الأساسية، نجد مثل هذا السباق يتجه للتأزيم، لا للتهدئة، ولعل تفرد قوة على أخرى، والذهاب إلى مراكز احتواء دولية أو إقليمية سيفجر المواقف ويعيد لبنان إلى نقطة الصفر، وهو الذي لم يداوِ جراح التدمير من الحرب الأهلية أو الاعتداء الإسرائيلي الذي دمر كل ما بُني خلال سنوات ما بعد اتفاق الطائف..

اضافت: ثم نأتي إلى المسافة التقنية بين ما سوف تعطيه أميركا، وما تقدمه إيران، فالأولى دولة السلاح وتقنياته العالية في العالم كله، والأخرى تجتهد لأن تحصل على معادلة معقولة مع محيطها، وتتقدم بعض دول العالم الثالث، وحتى مع الشح الأميركي وانتقائه لما لا يغير المعادلة مع قوة إسرائيل، إلا أن أميركا ترى أن لبنان هو جزء مهم في أمن المنطقة وإسرائيل تحديداً، وبالتالي سترفض أي إخلال بهذا التوازن، إن لم تقاتل من أجله..

اللبناني كما أنه أنجح تاجر وعامل في المراكز الوظيفية المرموقة، فهو متحدث ممتاز على شاشات محطات الفضاء، وأعمدة الصحف، والمنابر، وعلى قدر كبير من الإقناع في مختلف الاختصاصات، لكن هذا النجاح غالباً ما يجيّر لمصلحة طائفية أو شخصية، وفي غياب النموذج الوطني، صار ميداناً للصراعات السياسية، وربما العسكرية. وإسرائيل ليست غافلة عما يجري، فهي تراقب كل شيء ولها رؤية بما يحدث، وطالما كل حدودها ساكنة وآمنة، إلا مع لبنان، فخياراتها لا تأتي دائماً لصالحه، طالما لديها قوائم بما تريد وما تخطط له، ولعل البديل الموضوعي اتفاق دولي يراعي ظروف الداخل بتحييد لبنان وجعله واحة سلام وتعايش، وإلا فالبديل الآخر جبهات متحاربة أطرافها إسرائيل وأميركا من جهة، وحزب الله وإيران من جهة أخرى وسيصبح الموالي والمعارض أسيريْ هذه القوى، والمؤشرات تنذر بأن الاتجاه للتصعيد ، واعتبار الانتخابات اختبار قوة بين الفرقاء، قد يعطيان المبررات لعودة ساخنة، وهذه المرة ستصبح القوى الخارجية لاعباً أساسياً، ربما يكون الماضي للحروب التي جرت على أرضه أرحم من القادم المجهول..

 

الوطن" الكويتية: حزب الله يرسم خياراته لفترة ما بعد الانتخابات النيابية في لبنان

المركزية - نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مصادر مقربة من حزب انه أنجز وضع رؤيته للوضع الداخلي بعد الانتخابات العامة في 7 حزيلران، مستندا على تزايد احتمالات فوزه وحلفائه في 8 آذار بالاغلبية النيابية، وقالت انه حسم خياره بأن لا يكون في واجهة العمل السياسي للمرحلة المقبلة، معطيا الاولوية لزعيم حركة أمل نبيه بري والعماد ميشال عون وبقية الحلفاء بحيث يقتصر دوره على التنسيق بينهم والعمل على إزالة العقبات والاشكالات التي قد تحصل حول توزيع المناصب الحكومية والادارية، مع سعيه لان يكون فاعلا في المؤسسات الرسمية من خلال كوادره او عبر اختيار شخصيات كفوءة قادرة على تقديم صورة جديدة للمعارضة.

وقالت المصادر ان دور الحزب سيتركز على الاهتمام بالقضايا الاستراتيجية وفي مقدمتها دور المقاومة ومستقبلها والاستعداد لمواجهة الخطر الاسرائيلي داخليا وعلى الحدود وتقديم برامج عمل لمعالجة الاوضاع الاقتصادية. واعتبر الحزب ان الاصلاح الاداري سيكون في مقدمة اولوياته لانه لن يواجه عقبات كثيرة، فيما السياسي والدستوري يستلزم توافقا وطنيا ومباحثات حوله مع جميع القوى والاحزاب السياسية سواء شاركت في الحكومة او تحولت الى المعارضة. ووفقا للمصادر فإن الحزب وضع الاحتمالات والخيارات التالية:

- فوز تحالف 8 آذار بالاغلبية النيابية " ما بين 66 و70 نائبا" وعلى اثره سيعرض على قوى 14 آذار تشكيل حكومة وحدة وطنية مع اعطائهم الثلث المعطل وتكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة،وفي حال رفضهم سيتم التوجه نحو حكومة تمنح رئيس الجمهورية وجنبلاط دورا اساسيا مع اختيار رئيس قادر على التعاطي مع التطورات السياسية والاقتصادية، وفي حال فشل هذا الخيار فسيتم تشكيل حكومة من كتلة 8 آذار فقط.

- فوز تحالف 14آذار بالاغلبية النيابية ورفضها اعطاء الثلث المعطل للمعارضة التي في هذه الحالة لن تشارك في الحكومة،وستعمل على تشكيل معارضة نيابية وشعبية فاعلة للوقوف ضد اي قرارات تمس الثوابت الاساسية وبشكل خاص المقاومة والعلاقات الخارجية او تغيير التوازنات الداخلية.

- تقاسم الفوز بين كتلتي 14 و8 آذار وبروز كتلة وسطية مؤيدة لرئيس الجمهورية، وعندها توجه الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع اعطاء الدورالاساسي للرئيس بشرط التوافق المسبق على رؤية موحدة حول كل القضايا.

 

كاربنتر لـ"عكاظ": أوباما سيحاول في خطابه التأثير علـى الناخبين اللبنانيين

المركزية - قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، مدير برنامج معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى سكوت كاربنتر لصحيفة "عكاظ" السعودية أن زيارة الرئيس باراك أوباما لكل من السعودية ومصر تأتي قبل الانتخابات اللبنانبة بيومين، وقبل الانتخابات الإيرانية بشهرين، وأن محتوى رسالته ستركز على الوصول إلى هؤلاء الناخبين، معتبرا أن أوباما يحتاج إلى الرياض كوسيط فاعل ومؤثر في الملف الفلسطيني الإسرائيلي، فضلا عن حاجته إلى مصر كحليف ووسيط في عملية السلام في الشرق الاوسط.

وعن رؤيته للخطاب الذي سيلقيه أوباما من مصر إلى العالم الإسلامي، لفت الى أن أغلب التحليلات تشير أنه سيتحدث عن جهوده في مد الجسور مع العالم العربي والإسلامي وإغلاق سجن غوانتانامو، والأكثر أهمية هو ما سيتطرق إليه حول منظور الإدارة الأميركية الجديدة لإدارة ملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

اضاف: أن أهمية الخطاب يرتبط أيضا بتوقيته حيث يأتي قبل الانتخابات اللبنانية بيومين وقبل الانتخابات الإيرانية بشهرين، مفندا أن أوباما يريد التأثير في هذه الانتخابات والتأثير في قرارات الناخبين من خلال القنوات التلفزيونية، التي ستنقل الخطاب، بغية تخطي رؤساء الدول في الحديث إلى الناخبين مباشرة، ليوضح لهم أنه يرغب في السلام، ويريد التواصل مع الإيرانيين ولا يطلب الكثير.

 

لبنانيان على متن طائرة الخطوط الفرنسية المفقودة

أكدت شركة الخطوط الجوية الفرنسية اير فرانس وعدد من مسؤولي مطار باريس الاثنين فقدان طائرة قادمة من ريو دي جانيرو الى باريس وعلى متنها 213 شخصا بعد اختفائها عن شاشات الرادار عقب اقلاعها من البرازيل. وعلم ان الطائرة الفرنسية التي اختفت ، تضم على متنها راكبان لبنانيان لم تعرف هويتهما حتى الساعة. وذكر مسؤول في مطار باريس ان الطائرة اختفت عن شاشات الرادار فوق المحيط الاطلسي قبالة الساحل البرازيلي. وأكدت اير فرانس انه "ليس لديها اية اخبار" عن الرحلة رقم اي اف 447 التي قالت ان على متنها 216 راكبا و15 من افراد الطاقم. وأكد مصدر ملاحي انه "ليس هناك أي امل" امام رحلة اير فرانس. وفقد برج المراقبة الاتصال مع الطائرة عند الساعة 6,00 ت.غ. اثناء عبورها المحيط بعيد اقلاعها من ريو دو جانيرو متجهة الى مطار شارل ديغول في باريس حيث كان من المقرر ان تهبط عند الساعة 09,10 تغ. وشكلت سلطات المطار خلية ازمة في المطار. وقال فرانسوا بروس مدير الاتصال في اير فرانس ان الفرضية "الأرجح" تشير الى ان طائرة الشركة "أصيبت بصاعقة". وأوضح "ان الامر الاكثر ترجيحا هو ان الطائرة اصيبت بصاعقة"، مضيفا ان "الطائرة دخلت منطقة عاصفة مع تقلبات جوية شديدة ما تسبب في اعطال بأجهزتها".

 

جلسة الحوار اللبناني إنتهت إلى طلب التهدئة 

"إيلاف" من بيروت: إجتمع قادة الأحزاب والطوائف في جلسة أخيرة للحوار الوطني قبل 6 أيام من الإنتخابات النيابية برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الرئاسي في بعبدا، وغياب النائب الجنرال ميشال عون، والنائب غسان تويني. وقال أحد القريبين من عون لـ "إيلاف" ان "الجنرال لم يحضر جلسة الحوار السابعة المنعقدة في قصر بعبدا بسبب التعب من اليوم الانتخابي الطويل امس في قضاء البترون، جردًا وساحلاً ، من ساعات الصباح الأولى حتى الليل، لا أكثر ولا أقل ، ولإدراكه أن هذه الجلسة لن تكون لمناقشة بنود طاولة الحوار بل هي جلسة انتخابية لتمرير الانتخابات النيابية بهدوء".

وفي الجلسة التي بدأت عند الحادية عشرة وانتهت عند الأولى والنصف بعد الظهر، شدد المتحاورون في قصر بعبدا على ضرورة التقيد بأعلى درجات التهدئة قبل الانتخابات، ودعوا اللبنانيين الى القيام بواجبهم الانتخابي بكل هدوء ومسؤولية وتقبل النتائج بصورة حضارية والاحتكام الى رجال الامن لحل اي إشكال أمني والى القضاء لبت المسائل القانونية والى المجلس الدستوري للنظر باي طعن إنتخابي. وجدد المتحاورون حسب البيان النهائي الذي صدر بعد اختتام جلسة الحوار "الالتزام بميثاق الشرف الذي تم التوافق عليه بين فرقاء الحوار في جلسة الثاني من آذار/ مارس 2009، خصوصا الالتزام بالاحكام القانونية في الحملات الاعلانية والاعلامية في الانتخابات ووقفها في صباح السبت المقبل تأمينا لتفكير هادئ للبنانيين. وإتفقوا على "رفع الجلسة الى ما بعد الانتخابات، والتمني على الرئيس العماد ميشال سلمان اعداد ما هو متوجب لتأمين استمرارية هذه الهيئة فور استكمال الاستحقاقات الدستورية الملازمة للاستحقاق الانتخابي، وبذل الساعي اللازمة لبت النواحي المتعلقة بشكل هيئة الحوار ومضمونها في ضوء المشاورات التي يجريها الرئيس مع المعنيين".

 وهنا المعلومات الرسمية :

"عقدت هيئة الحوار جلستها السابعة في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور أفرقاء الحوار الذين تغيّب منهم بعذر كلا من النائبين ميشال عون وغسان تويني. وخصصت الجلسة لمواكبة الانتخابات التشريعية التي تتحضر لها البلاد، كما المناورة العسكرية الاسرائيلية. وناقش المتحاورون النتائج التي توصلت اليها هيئة الحوار لغاية الآن، إن على صعيد المناخ العام في البلد، أو على صعيد الاستراتيجية الدفاعية. وبنتيجة المداولات توافق المجتمعون على الأمور الآتية:

أولاً، دعوة اللبنانيين الى القيام بواجبهم الانتخابي والتوجه الى صناديق الاقتراع بكل هدوء ومسؤولية التزاماً بتعلقهم بمبادئ الحرية والديمقراطية، وتقبل النتائج بصورة حضارية والاحتكام الى رجال الأمن لحلّ أي اشكال امني، والقضاء لبت المسائل القانونية، والمجلس الدستوري للنظر في أي طعن انتخابي.

ثانياً: تجديد الالتزام بميثاق الشرف الذي توافق عليه أطراف هيئة الحوار بتاريخ 2 آذار 2009، خصوصاً لجهة الالتزام بالأحكام القانونية في الحملات الاعلانية والاعلامية المتعلقة بالانتخابات النيابية، ووقف هذه الحملات اعتباراً من صباح يوم السبت الواقع فيه 6 حزيران 2009 افساحاً في المجال أمام المواطنين للتفكير الهادئ أثناء حسم خياراتهم الانتخابية.

ثالثاً: رفع أعمال هيئة الحوار الى ما بعد الانتخابات النيابية، والتمني على فخامة الرئيس اعداد ما هو متوجب لتأمين استمرارية هذه الهيئة فور استكمال الاستحقاقات الدستورية الملازمة للاستحقاق النيابي، وبذل المساعي اللازمة لبت النواحي المتعلقة بشكل هيئة الحوار ومضمونها، في ضوء نتائج المشاورات التي باشرها اليوم فخامة الرئيس مع المعنيين".

 وأشار رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري بعد الجلسة إلى أن "أجواء الحوار الوطني اليوم كانت ممتازة، ولفت من قصر بعبدا الى أنه تم التوافق على أمن الانتخابات، ولم يحدد موعدا لجسلة مقبلة".

واكد رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع ان القيادات السياسية ركزت خلال الجلسة على تهدئة الاجواء الانتخابية عشية الاستحقاق المقبل، مشيرا الى ان الرئيس سليمان سيحدد موعد الجلسة المقبلة بعد الانتخابات. وقال:"اذا فازت المعارضة سنخرج من زمن الصح لندخل الى زمن الغلط".

وقال والنائب والوزير الاسبق ميشال المر عقب انتهاء الجلسة ان "غياب النائب العماد عون عنها لم يغير في مجرى الامور، ولم نلاحظ غيابه"، ومضيفًا ان " عون لا يتكلم اصلاً خلال جلسات الحوار".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 1 حزيران 2009

النهار

يخشى بعض المراقبين ان تؤدي زحمة السير يوم الانتخابات، بسبب اجرائها لاول مرة، في يوم واحد، الى تمديد ساعات الاقتراع.

ينشر بعض المواقع الالكترونية اللبنانية استطلاعات لوسائل اعلام اسرائيلية تتوقع فيها فوز المعارضة رغم سريان قرار منع نشر الاستطلاعات.

توقفت اكثر من جهة رسمية وغير رسمية عند قول النائب وليد جنبلاط ان معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه قد تكون كافية اذا كانت الخطوة اللاحقة ستهدد السلم الاهلي.

السفير

حذرت مراجع أمنية من ملامح افتعال إشكالات أمنية في إحدى الدوائر الحساسة في جبل لبنان الشمالي، بهدف إحداث فتنة تتخذ طابعاً طائفياً.

تمكنت جهات سياسية محلية من إحباط مشروع توتير داخل أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني.

كثف أحد رموز الموالاة إطلالاته في الصفوف الأولى على خلفية إشاعة أثيرت حوله مؤخراً.

تزامن تلقي حزب بارز في المعارضة إشارات إيجابية من عاصمة عربية، مع محاولات للتشويش إعلامياً مصدرها العاصمة نفسها.

المستقبل

تردّد أن بعض منظّمي الاستطلاعات لحساب جهات في "المعارضة" أعطوا من كلفّهم صورةً مغايرة جوهرياً لما كان تمّ إعلانه.

لاحظت أوساطٌ متابعة أن مرجعاً حزبياً لم يكتفِ بـ"تجاهل" مواقف أطلقها ركن سياسي في مقابلة تلفزيونية بل "عاد" الى طرح عناوين إشكالية مع الركن السياسي!

يؤكد مراقبون أن "تسونامي" معاكساً سيحصل في عدد من الدوائر الانتخابية "الحامية".

اللواء

تردّد أن دخول جهاز أمني على خط اكتشاف شبكات التجسس قد تمّ عبر التنسيق مع جهات حزبية نافذة!·

يحرص نشطاء التيار العوني في الدول الخليجية على إتمام ترتيبات سفر أنصارهم إلى لبنان للمشاركة في الانتخابات، بتكتم شديد وبمعزل عن بقية أطراف الجاليات اللبنانية في تلك الدول!·

توقفت أوساط دبلوماسية عند أبعاد تصريح وزير عربي خبير بالملف اللبناني: على السيد نصر الله أن يبقى رمزاً للمقاومة فقط!·

الشرق

لقاء سياسي من لون واحد حفل بتباينات وصلت الى حد تهديد مرشح جديد على الكار السياسي باكمال المعركة منفرداً قناعة منه انها بمستوى المعركة البلدية!

مسؤول حزبي سجّل عليه عدم قيامه بأي نشاط انتخابي فيما ترك المهمة على عاتق اللائحة التي ينتمي اليها؟

جهات ادارية اكدت ان ما يثيره المتخاصمون من مواقف انتخابية سيخضع للمحاسبة لدى فريق مراقبة العملية الانتخابية!

 

الادعاء على موقوفين بجرم التعامل مع العدو

وطنية - 1/6/2009 ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على الموقوفين صائب محمد عون والفار من وجه العدالة محمد حسن عبد الله في جرم التعامل مع العدو، واعطائه معلومات عن مراكز مدنية وعسكرية وشخصيات حزبية ومدنية ودرس الدساس لديه ومعاونته على فوز قداته سندا الى اعداد 274 - 275 - 278 عقوبات. كذلك ادعى على الموقوف عباس حسن تحصيني في جرم التعامل مع العدو ودخول بلاده، واحال الموقوفين مع الملفين على قاضي التحقيق العسكري الاول طالبا اصدار مذكرات التوقيف في جهتهم. وقد احال القاضي صقر المدعى عليهما صائب عون وعلي عبد الله الى قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج، واحال الموقوف زياد السعدي الى قاضي التحقيق العسكري مارون زخور واحال حسن الحسيني الى قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبه، كما اصدر مذكرة وجاهية بتوقيف زياد الحمصي بعدما استمهل لتوكيل محام للدفاع عنه.

 

إحالة فلسطيني على القاضي صقر في قضية التعامل مع العدو

وطنية - 1/6/2009 أحال النائب العام التميزي القاضي سعيد ميرزا الفلسطيني الموقف خالد عبدالله القل على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لاجراء المقتضى القانوني في حقه في قضية التعامل مع العدو الاسرائيلي.

 

المرشح سامي الجميل:الكتائب تريد الحوار والانفتاح

وطنية - 1/6/2009 رفض مرشح حزب الكتائب ومنسق اللجنة المركزية في الحزب سامي الجميل "تحويل المسيحيين الى اهل ذمة او مواطنين درجة ثانية تحميهم ورقة تفاهم من تجربة 7 ايار ثانية". وإذ اعلن أن الحزب يريد الحوار والانفتاح ومستعد للنقاش وما يطالب به هو دولة حضارية ومتطورة"، انتقد "الذين يدفعون المتنيين في شكل عام والمسيحيين في شكل خاص الى تغيير ثوابتهم التي بني عليها هذا الوطن والتي ناضلنا من اجلها طيلة 70 سنة من خلال شعارات". ونفى الجميل خلال لقاء للائحة "الانقاذ المتني" مع أبناء بلدة بيت مري بحضور اعضاء اللائحة: ايلي كرامة وادي أبي اللمع وسركيس سركيس والياس مخيبر، اضافة الى رؤساء بلديات المنطقة والاقسام الكتائبية في المتن وممثلين عن احزاب 14 اذار في المتن وحشد من المواطنين، "الشائعات التي تتحدث عن تشطيب"، ومبديا "ثقته في خيارات اهالي المتن الصحيحة"، مشددا على "بناء الدولة ومؤسساتها". واشار الى "أن 7 حزيران سيكون موعدا للاعلان أن خيار لبنان هو السلام و ليس الحرب".

 

 المرشح القزي: نتائج الانتخابات بأهمية إعلان دولة لبنان الكبير

وطنية - 1/6/2009 أقام قسم حراجل الكتائبي لقاء شعبيا للمرشح عن المقعد الماروني في كسروان الفتوح سجعان القزي، الذي ألقى كلمة قال فيها انه "إذا فازت المعارضة التي يمثلها حزب الله وحلفاؤه، فلبنان 1920 ولبنان 1943 وحتى لبنان الطائف سيعاد النظر فيه، وان نتائج هذه الإنتخابات بأهمية إعلان دولة لبنان الكبير لأن بعد هذه الإنتخابات هناك من ينتظر إعلان دولة إيران الكبرى ودولة سوريا الكبرى". اضاف :" لن نسمح لأحد أن يغير هوية لبنان ولو سيطر على كل المقاعد النيابية، فمجلس النواب والشوارع والساحات لنا، وممنوع على أحد أن يستعمل النظام الديمقراطي للانقلاب على الديمقراطية والاستحقاق الإنتخابي للانقلاب على لبنان. لقد سيطروا على نصف لبنان بقوة الأمر الواقع، ويسعون اليوم للسيطرة على الباقي من خلال الإنتخابات ولكن لن نسمح لهم بذلك, لن نسمح لهم بتحريف تاريخ الموارنة وتشويه وجه لبنان وجوهر رسالته".

 

اعضاء "لائحة القرار الحر" زاروا كاثوليكوس الارمن الاورثوذكس وبطريرك الارمن الكاثوليك

النائب فرعون:الفريق الاخر لا يجد المبادىء للتصويت ضدنا لا وطنيا ولا مسيحيا

النائب طورسركيسان: لاحترام خصوصية الاشرفية لعدم الوصول الى أجواء متشنجة

وطنية - 1/6/2009 - زار اعضاء "لائحة القرار الحر" في دائرة بيروت الاولى ميشال فرعون، جان اوغاسبيان، سرج طورسركيسيان، نايلة تويني ونديم الجميل كاثوليكوس الارمن الاورثوذكس ارام الاول كيشيشيان في مقر البطريركية في انطلياس وبحثوا معه في التطورات الانتخابية والوطنية. بعد اللقاء قال النائب فرعون "نقلنا لصاحب الغبطة كل الاحترام الكبير الذي نكنه له وتداولنا معه في الشؤون الوطنية والانتخابية واكدنا على رمزية اللائحة مسيحيا وبيروتيا وعلى تاريخ الصداقة مع الطائفة الارمنية". اضاف: "هناك فريق اخر لا يجد المبادىء المناسبة للتصويت ضدنا لا وطنيا ولا مسيحيا كما انه لا يملك عناويننا السيادية من هنا نسأله لماذا هذا الكلام الذي يصدر عنه ولماذا الاصرار على الكراهية. ونحن نرى ان لائحتنا متماسكة ولا داعي للتشطيب وندعو الجميع الى عدم التشطيب". وردا على سؤال عن اعداد من الارمن ستأتي الى لبنان للتصويت للائحة 8 آذار قال: "نحن سمعنا هذا الكلام لكن على المواطنين الآتين من الخارج ان يسألوا عن اي مشروع سيصوتون وضد من". من جهته، قال النائب جان اوغاسبيان "لقد تشرفنا بزيارة غبطته لاخذ البركة منه واستلهام القيم بالعمل السياسي بخاصة انه اصر على حماية القيم الانسانية".

بطريرك الارمن الكاثوليك

ثم زار أعضاء اللائحة بطريرك طائفة الارمن الكاثوليك لبيت كيليكيا نرسيس بيدروس التاسع عشر في دار البطريركية في الجعيتاوي وتم البحث مع البطريرك شؤونا وطنية وانتخابية .

اثر اللقاء قال فرعون:"كان من الضروري ان نجتمع مع غبطته الذي تربطنا به علاقة قديمة ، واذا كان البعض يعتبر نفسه أهم من بطاركة الشرق ، الا اننا نرى ان لرجل السياسة دورا يقوم به، ولكن دوره ايضا هو التواصل والتفاعل مع المرجعيات الدينية لإتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الطوائف والمناطق ولبنان . أضاف : " تداولنا مع غبطته في الشؤون الوطنية وطبعا في شؤون الانتخابات في منطقة الاشرفية ، وهي دائرة مستحدثة كنا ننتظرها منذ زمن طويل ، ومسؤولية الجميع في هذا الخصوص هي تحصين مركزية المنطقة بروح الانفتاح البيروتي على جميع المناطق". من جهته، نقل النائب سيرج طورسركيسيان عن البطريرك ان لائحة القرار الحر في دائرة بيروت الأولى تتمتع بقوة تمثيل وازنة ، وتمثل أبناء بيروت الجديرين بتمثيلها والتي تمتلك خصوصية معينة . وتمنى طورسركيسان على المواطنين في منطقة الاشرفية والرميل والصيفي احترام هذه الخصوصية لأننا لا نريد ان نصل الى أجواء متشنجة شبيهة بما جرى في الانتخابات الفرعية في المتن عام 2007 . ولا نريد ان يتكرر هذا الامر في منطقة الاشرفية والرميل والصيفي . وحض المغتربين القادمين من الخارج الى احترام خصوصية المنطقة والتعددية والتنوع اللذان تتميز بهما ، وطلب منهم الإصغاء الى كلام البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير الذي دعاهم الى تحكيم الضمير والابتعاد عن كل المؤثرات . واكد ان كل ابناء الطائفة الارمنية أحرارا ويعرفون مصلحتهم .

 

كارلوس إده: العماد عون يتهرب من الإجابة عن أسئلتنا بطرح سؤال آخر

أنصحك مرة جديدة بقراءة كتاب الشيخ نعيم قاسم ويشرح فيه ما هي ولاية الفقيه

وطنية - 1/6/2009 رد عميد حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" كارلوس إده على كلام النائب العماد ميشال عون واصدر بيانا جاء فيه : "مرة أخرى يحاول الجنرال ميشال عون التهرب من الاجابة عن اسئلتنا بطرح سؤال آخر يحول فيه الانتباه والانظار عما يحاول القيام به من ايهام للناخبين للاقتراع له بطريقة عمياء، فيأتي ليسأل "ما هي ولاية الفقيه"؟ ولاية الفقيه هي "ولاية وحاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجة (المهدي المنتظر) حيث ينوب الولي الفقيه عن الإمام المنتظر في قيادة الأمة وإقامة حكم الله على الأرض".

اضاف :"اذا اردت يا جنرال ان تعرف ولاية الفقيه و"حزب الله" انصحك مرة جديدة بقراءة كتاب الشيخ نعيم قاسم الطبعة الصادرة عام 2008 وفيها يشرح قاسم جيدا ما هي هذه الولاية وهي "المسؤولية التي يتصدى لها أحد الفقهاء الذي يكون عالما عادلا ومجتهدا يستطيع استنباط الأحكام الشرعية من الشريعة المقدسة، وهو يتصدى لشؤون المسلمين بحيث يدير قضاياهم العامة التي ترتبط بشؤون الأمة والحكومة بشكل عام، أي بمعني آخر الفقيه هو الذي يتحمل المسؤولية في الإدارة السياسية والمالية وادارة الشؤون العامة للدولة والأمة معا... هو حاكم على الأمة ليس فقط على الدولة. وعلى جميع المراجع عدم الخروج عن طاعة الولي الفقيه الواحد وأوامره ملزمة..."

وتابع اده: "ان "حزب الله" لا يضع في اولوياته خيار السلم وازدهار لبنان اقتصاديا لانه اداة لتحقيق اوامر ولي الفقيه.اما اذا كنت (النائب العماد عون) شخصيا تساهم في تحقيق هذا المشروع فهذا خطير جدا لانك ستقود البلاد ومناصريك الى نتائج وخيمة واذا لم تفهم بعد معنى ولاية الفقيه ولم تدرك خطورة هذا المشروع فهذا مئة مرة أخطر لانك تأخذنا مرة اخرى في مغامرة مجهولة المعالم والانعكاسات.

واذا صح ما اوردته الصحف حول طرح احدهم على العماد عون زيارة الصرح البطريركي واجابته بأنه زعيم مسيحي مشرقي ويريد الانتهاء من هذه البدعة التي اسمها المراجع الروحية، فأنت يا جنرال تجرؤ ان تخالف هذه المراجع الروحية ولكنك تخدم وتغطي مرجعية روحية اخرى (ولي الفقيه)التي تتناقض كليا مع مشروعك العلماني وهي بعيدة كل البعد عن عقيدة وتراث وتقاليد قاعدتك الشعبية".

واردف : "اننا قرأنا جيدا تقييم الرئيس احمدي نجاد لمرحلة ما بعد الانتخابات في حال فوز المعارضة وفي هذا الكلام ما يثبت ان هذه الانتخابات مصيرية للبنان وهو المستفيد الاكبر فيها لان استثمار الثورة الايرانية في "حزب الله" ومن ثم في حلفائه خلال سبعة وعشرين عاما يصب في الهدف عينه على الرغم من التوضيحات والتبريرات التي قالها السيد حسن نصرالله والشيخ نعيم قاسم ولأسباب انتخابية بحتة. ولا ننسى ايضا ان السيد نصرالله اعترف ان مساعدات عسكرية ايرانية ستأتي بعد الانتخابات الى الجيش في حال فوز قوى 8 آذار وهذا سيحدث بعد التأكد من سيطرة "حزب الله" على الجيش وتغيير عقيدته بحيث تتحول المقاومة الى حرس ثوري تهيمن على باقي المؤسسات بأمرة مرشدها اي الامين العام لـ"حزب الله".

 

قوى الامن نفت ما تناقلته احدى وسائل الاعلام عن توقيف ضابط : أوحت وكأن التوقيف جاء من ضمن الحملة على الشبكات المتعاملة مع العدو

وطنية - 1/6/2009 صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة ما يلي : "تناقلت إحدى وسائل الإعلام خبرا حول توقيف ضابط في قوى الأمن الداخلي وأوحت من خلال خبرها، وكأن التوقيف جاء من ضمن الحملة التي تطال الشبكات المتعاملة مع العدو الإسرائيلي. يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ان تنفي هذا الخبر جملة وتفصيلا، وهي تهيب بوسيلة الإعلام هذه وغيرها من وسائل الإعلام توخي الدقة والموضوعية قبل نشر أو بث هكذا أخبار، خصوصا وأن الموضوع دقيق وحساس وهو يسيء إلى كرامة الضابط وسمعته، وبما أنه لا يستند إلى أي أساس فهو يعرض مصداقية وسيلة الإعلام إلى الإهتزاز كما يمكن أن يعرضها إلى المساءلة القضائية".

 

جعجع عرض الاوضاع مع السفير السعودي

وطنية - 1/6/2009 زار سفير المملكة العربية السعودية الجديد علي سعيد عواض عسيري رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، واوضح على الاثر ان الزيارة تأتي "في إطار التعارف ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين والقيادات السعودية للدكتور جعجع، بالاضافة الى تحيات الشعب السعودي للشعب اللبناني باعتبار أن لبنان يحتل مكانة خاصة في قلوب كل السعوديين". وتمنى "أن تنتج الانتخابات خيرا للبنان"، وقال: "اننا في المملكة نتألم حين نرى لبنان غير مستقر وشعبه يعاني". وأمل "أن تشفى الجروح في المرحلة المقبلة وأن يفعل من سيفوز في هذا الاستحقاق عمله بشكل مخلص ودؤوب لكي يعود لبنان الى أمجاده وعزه".

 

النائب جنبلاط:الأحد يوم الفصل بين احترام التنوع والطروحات الملتبسة والتصويت ل 14 آذار استكمال للمشروع العروبي في مواجهة المشروع الاسرائيلي

لا بد لاحقا من الاختيار بين ليبرالية اقتصادية فاحشة وبين بناء مؤسسات منتجة

وطنية- 1/6/2009 أدلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، جاء فيه: "إنه يوم الفصل بإمتياز اللبنانيون مدعوون الأحد المقبل للمشاركة في إنتخابات مفصلية يختارون عبرها بين مشروعين وسياستين وتوجهين ومنطقين. إنه يوم الفصل بين منطق الدولة والعبور إلى الدولة التي تعبر عن هواجس كل الأطراف وتبدد مخاوفهم وبين منطق الازدواجية المؤقتة- الدائمة بين الدولة وشبه الدولة. إنه يوم الفصل بين احترام التنوع والنظام الديمقراطي بكل مرتكزاته التي أرساها إتفاق الطائف وبين طروحات ملتبسة لا تراعي التوازن الدقيق الذي أرساه الطائف لا سيما لناحية المناصفة وصيغة المشاركة في السلطة. إنه يوم الفصل بين من يريد أن يكون للجمهورية رئيسا يملك القدرة على حسم الصراعات وحل الازمات، وبين رئيس مشلولة إمكانياته ويقتصر عمله على إدارة الأزمات دون إيجاد الحلول، وبين من يريد إعلاء شأن المؤسسات الدستورية كموقع وحيد لمناقشة القضايا الخلافية وبين من يعرقل هذا الخيار من جهات مختلفة.

إنه يوم الفصل بين من يريد السعي الجدي لمعالجة القضايا الاقتصادية الاجتماعية من خلال رسم خطة وطنية للخروج من المعضلات المتراكمة في هذا الملف، وبين من يريد الاستمرار في رهانات خاطئة تطيح بالحد الادنى من الاستقرار المطلوب من أجل النهوض الاقتصادي والاجتماعي. ولا بد لاحقا من الاختيار بين ليبرالية اقتصادية فاحشة ومتوحشة أثبتت فشلها على المستوى الدولي وبين بناء مؤسسات منتجة في القطاع العام تعيد الاعتبار للانتاجية بكل معاييرها بعيدا عن سياسات الخصخصة العشوائية.

إنه يوم الفصل بين من يريد حماية منجزات التحرير والاستقلال وتحقيق التكامل بينهما لحماية لبنان من كل المخاطر الخارجية الاسرائيلية بالدرجة الاولى، وبين من لا يريد الاستفادة من دمجهما؛ وبين من يريد إعادة الاعتبار لاتفاقية الهدنة وإحترام القرار 1701 والتأكيد على عدم الانحياز شرقا أو غربا وبين من لا يراعي هذه التوازنات الدقيقة التي تؤثر على لبنان وموقعه وإستقراره. إنه يوم الفصل بين من يريد تطبيق اتفاق الطائف بكل حذافيره لا سيما ألا يكون لبنان ممرا أو مستقرا لأي تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سوريا، وبين من يريد إعادة إنتاج الاشكال السابقة من العلاقات بين البلدين.

إنه يوم الفصل بين من يريد أن يبحث عن صيغة تعزز قدرات لبنان الدفاعية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي من خلال إستيعاب قدرات المقاومة والاستفادة من تجاربها تحت سقف الدولة، وبين من يعتبر أن التوازي بين الدولة والمقاومة هو الصيغة الانجع لحماية لبنان.

إنه يوم الفصل بين من يتطلع إلى تطبيق مقررات الحوار التي أقرت بالاجماع وفي طليعتها ترسيم الحدود وتثبيت لبنانية مزارع شبعا ومعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وبين من يؤجل تنفيذ هذه المقررات التي شارك في صنعها والتوصل إليها لأسباب خاصة أو مراعاة لتحالفاته الخارجية.

اللبنانيون مدعوون في السابع من حزيران لأن يقولوا كلمتهم بثقة ومن دون تردد أو خوف. لقد حققت 14 آذار الكثير من المنجزات والطريق أمامها لا تزال طويلة وشائكة وقاسية. لن يحدث أكثر مما حدث، وسنبقى على تمسكنا بخياراتنا الوطنية وبالسلم الاهلي والوحدة الوطنية. تصويت الشعب اللبناني يوم الاقتراع لخيارات الرابع عشر من آذار هو تصويت لاستكمال المشروع الاستقلالي العروبي في مواجهة المشروع الاسرائيلي الذي تحدق مخاطره بلبنان وفلسطين التي قد تشهد تهجيرا جديدا. فالمناورات الاسرائيلية الجارية حاليا خطيرة جدا وهي تعكس مرة جديدة المخططات العدوانية الاسرائيلية ضد غزة ولبنان وحتى إيران ما قد يجر المنطقة الى انفجار شامل يودي بكل ركائز الاستقرار الحالية، على هشاشتها. كل هذه التحديات تستوجب تقوية لبنان وتحصينه لمواجهة الأعاصير الآتية وهي كبيرة وكثيرة. بمعزل عن نتائج الانتخابات النيابية، لا بد من التأكيد على أهمية إستمرار هيئة الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية لأنها قادرة على معالجة الملفات والاستحقاقات الكبرى وهي نجحت في تخفيف الاحتقان في مراحل عديدة. ولقد توصلت هذه الهيئة فيما سبق الى مجموعة من التفاهمات السياسية حول عناوين كبرى قادرة أن تكون منطلقا للمرحلة المقبلة خصوصا أنها أقرت بالاجماع. لذلك، كل القوى مدعوة لقبول النتائج بشكل حضاري بعيدا عن الغوغائية والصخب السياسي الذي لن يودي إلى أي مكان. أخيرا، في ذكرى إستشهاد الرئيس رشيد كرامي، لا بد من إستذكار هذا الرجل الوطني العروبي الذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل لبنان والقضايا العربية في محطات متلاحقة، ونوجه له التحية في هذه الذكرى الاليمة. ختاما، في مجال آخر وبعيدا عن الانتخابات وصخبها، لا بد من توجيه السؤال الى بلدية بيروت عما قيل حول عزمها تحويل جانب من حديقة الصنائع إلى مرآب للسيارات، وكأنه لا يكفي هذه المدينة الهجمة الاسمنتية العشوائية التي قضت على كل الاخضرار فيها، فلماذا هذا المشروع في هذا الموقع بالذات؟ أم أنه وحش الغباء فعلا؟".

 

اللواء ابو جمرة عرض مع عائلات من الاشرفية شؤونا انمائية وبيئية

وطنية - 16/6/2009 أقيم اجتماع لعدد من عائلات الأشرفية، الرميل والصيفي: في دارة آل عضومية في السيوفي، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمره والمرشح عن المقعد الكاثوليكي في دائرة بيروت الأولى نقولا صحناوي. وتشاور اللواء أبو جمره والمرشح صحناوي مع العائلات في عدد من الأمور التي تهم المنطقة من الناحية الانمائية، الاعمارية والبيئية، وطلب اللواء أبو جمره من الحاضرين "التصويت للائحة "التغيير والاصلاح" في دائرة بيروت الأولى كاملة لتكون كتلة "التيار الوطني الحر" وحلفائه كبيرة لاكمال مسيرة التغيير والاصلاح". الى ذلك، أقيم لقاء في دارة سامي الصايغ في الأشرفية حضره مرشحو لائحة "التغيير والاصلاح" في دائرة بيروت الأولى: اللواء عصام أبو جمره، مسعود الأشقر، نقولا صحناوي وفريج صابونجيان، اضافة الى عدد من أركان الهيئة التأسيسية في اللقاء الثقافي الوطني، رئيس اللقاء الوطني في جبيل الدكتور جورج تارك، المحامي وديع معلوف، دياب عازوري وعدد كبير من أبناء الشرفية. كلمة ترحيبية القاها الصايغ، ثم تحدث منصور الهنود فقصيدة للشاعر مكرم حنوش. وتحدث مرشحو لائحة "التغيير والاصلاح" مؤكدين على "أهمية الانتخابات في 7 حزيران كونها محطة مهمة ليسمع أبناء دائرة بيروت الأولى خلالها صوتهم ولاكمال مسيرة التغيير والاصلاح".

 

إعلان ولادة "التيار الوطني العلماني" في مؤتمر صحافي في الهرمل:

تحرير الارادات والنوازع والانظمة والدساتير وإطلاق ورشة بناء دولة المؤسسات

وطنية - 1/6/2009 اعلن في الهرمل عن ولادة "التيار الوطني العلماني"، خلال مؤتمر صحافي عقد في حضور حشد من مثقفي البقاع الشمالي.

وقال احد مؤسسي التيار انطوان شعبان في بيان تمت تلاوته على الصحافيين "ان توقيت الاعلان عن ولادة التيار يأتي اليوم عشية الانتخابات النيابية لتسجيل موقف متقدم من هذا الاستحقاق". ورأى "ان الانتخابات الحالية مالية، طائفية"، مطالبا ب"تغيير جذري وتام على اساس فصل الدين عن الدولة". ودعا الى "تحرير الارادات والنوازع والانظمة والدساتير، وإطلاق ورشة بناء دولة المؤسسات والكفاءات المدنية العصرية، والغاء الطائفية من رأس الدولة حتى آخر موظف في الدولة". ودعا الى "تحقيق حلم السيادة والاستقلال بشكل حقيقي، فيمتلك المواطن حصانته ومنعته، وتاليا الغاء المرجعيات السياسية الخارجية والارتباط التبعي غير المتكافئ بالخارج، أي خارج كان، فلا مرجعية تعود للمواطن اللبناني سوى مرجعياته الوطنية ما يحقق المصلحة الوطنية العليا دون سواها". واكد "ان الاقتناع والايمان الراسخ يتكرس بان لا عدو لنا إلا العدو الصهيوني الرافض بحكم تكوينه قيام لبنان وطنا علمانيا ديموقراطيا حضاريا قويا على حدود دولته الدينية القائمة على تفرقة محيطها دينيا ومذهبيا". وشدد على اهمية "تحقيق الانماء الحقيقي الشامل كل الوطن إذ تسقط كل الاعتبارات الطائفية وتاليا المناطقية المتأثرة بالغلبة الطائفية".

 

السفير السوري إلى بيروت

المستقبل اللبنانية /خيرالله خيرالله

يمكن اعتبار إرسال دمشق سفيرا إلى بيروت خطوة في الاتجاه الصحيح. أحتاجت سوريا ما يزيد على ستة عقود لإقامة علاقات طبيعية مع لبنان الذي استقل قبلها في العام 1943 وكي تتأكد من أن لا مفر من الإقدام على مثل هذه الخطوة. المهم الآن أن تكون النيات السورية تجاه لبنان نيات طيبة وأن لا يخفي إرسال السفير محاولات جديدة تستهدف ضرب الإستقرار في الوطن الصغير بهدف اثبات أنه لا يستطيع العيش من دون وصاية خارجية وأن وحدها الوصاية الخارجية تضمن السلم الأهلي في لبنان... وأن النظام السوري هو الوحيد القادر على تأمين هذه الوصاية.

مرة أخرى، لا يمكن إلاّ الترحيب بإرسال السفير السوري. وسيكون الترحيب مضاعفا مرات عدة في حال تبين أن النظام السوري تخلى عن أوهامه وأنه بات على استعداد للتصرف من منطلق إنه يتحكم ببلد ذي نظام متخلف على كل المستويات، إقتصاديا وإجتماعيا وأمنيا وسياسيا إسمه الجمهورية العربية السورية، وأن الجهود لا بد أن تنصب على إيجاد مكان لسوريا يليق بها على خريطة الشرق الأوسط.

الأكيد أن التغني بأمجاد الماضي، في حال كانت هناك أمجاد مرتبطة بالوجود العسكري السوري في لبنان، بما في ذلك أن لبنان لم يعرف الاستقرار إلا عندما كانت القوات السورية منتشرة على أرضه، لا يقدم ولا يؤخر. مثل هذا الكلام لا معنى حقيقيا له. إنه تعبير عن عجز عن التعاطي مع الواقع ودعوة إلى ارتكاب مزيد من الأخطاء في حق سوريا ولبنان والسوريين واللبنانيين. أكثر من ذلك، أن الحديث عن الدور السوري في لبنان من زاوية أنه كان دورا إيجابيا، لو لم ترتكب بعض الأخطاء، بمثابة دعوة إلى الغرق في الرمال المتحركة اللبنانية مجددا بما يعود بالضرر على البلدين الجارين ويصب في مصلحة اسرائيل.

هل يريد النظام السوري أن يتعلم شيئا من تجربته اللبنانية ومن اعتقاده، في مرحلة ما، أنه صار قادرا على ضم لبنان والسيطرة عليه تعويضا عن عجزه عن استعادة الجولان واضطراره إلى الاعتراف بخسارة لواء الأسكندرون الذي صار تركيا بعدما كان حتى الأمس القريب "اللواء السليب"؟ هذا هو السؤال الكبير المطروح حاليا. إن محاولة الإجابة عن هذا السؤال بشكل موضوعي ستجعل النظام السوري قادرا في المستقبل على تفادي الوقوع في أفخاخ من نوع تلك التي وقع فيها في الماضي القريب. إضافة إلى ذلك، أن مثل هذه المحاولة ستمكن النظام السوري من الإنصراف إلى معالجة المشاكل الحقيقية لسوريا بدل الاستمرار في عملية هروب مستمرة إلى أمام. في مقدم المشاكل التي تعاني منها سوريا النمو المتزايد لظاهرة التطرف الديني وغياب أي نوع من التخطيط الإقتصادي في ظل زيادة كبيرة للسكان والهجرة من الريف إلى المدن... وهذا مجرد غيض من فيض. في الإمكان وضع مجلدات عن المشاكل التي تعانيها سوريا بما في ذلك أن النظام فيها أنه قوة عظمى اقليمية وأنه قادر على ممارسة لعبة العرقلة على الصعيد الإقليمي إلى ما لا نهاية. لعلّ أفضل تعبير عن الفشل السوري، وهو فشل لسياسة عمرها ما يزيد على أربعة عقود، يتمثل في أن الميليشيا الإيرانية ذات العناصر اللبنانية التي اسمها "حزب الله" استطاعت ملء الفراغ الأمني الذي نجم عن الانسحاب العسكري السوري من لبنان. ستكون لهذا الفشل انعكاسات كارثية في المدى الطويل على سوريا ولبنان في آن نظرا إلى أن المشروع السياسي الوحيد لـ"حزب الله" يصب في تحويل البلدين مجرد قاعدتين تابعتين لدولة فاشلة اسمها إيران يتحكم بها نظام يلتزم مذهبية متزمتة على تناقض تام مع كل ما يمكن تسميته عروبة منفتحة على تماس مع كل ما هو حضاري في العالم.

من أجل أن يكون هناك معنى ما لإرسال السفير السوري إلى لبنان، لا مفر من إعادة النظام السوري النظر في سياساته السابقة. لا يكفي المناداة بالمقاومة حتى تكون سوريا دولة ممانعة. الممانعة هنا ترتدي شكل الإنتهازية المبتذلة لا أكثر ولا أقل، ما دام المطلوب ممارسة المقاومة حتى آخر لبناني وآخر فلسطيني، فيما السكون يسيطر على جبهة الجولان منذ العام 1974. حبذا لو يستطيع النظام السوري إعادة النظر في سياسته تجاه لبنان بعيدا عن أي نوع من العقد. في استطاعته قبل أي شيء آخر العودة إلى الظروف التي خلقها بنفسه من أجل جعل الأميركيين ممثلين بشخص هنري كيسينجر يستعينون به للسيطرة على "قوات منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان. استطاع الراحل حافظ الأسد، رحمه الله، التذاكي على الإدارة الأميركية والحصول على ضوء أخضر سمح له بالدخول عسكريا إلى لبنان. ماذا كانت نتيجة ذلك الدخول؟ هل عاد ذلك بفائدة ما على سوريا أو على لبنان؟ هل استفاد الفلسطينيون بشيء ما؟ ما الذي أدت إليه عملية وضع اليد على القرار السياسي اللبناني طوال ما يزيد على ربع قرن ومنع الفلسطينيين من ممارسة سياسة خاصة بهم وإغراقهم في حروب لبنان بما في ذلك دخول أزقة بيروت وزواريبها؟

الأمل ضئيل في إقدام النظر السوري على عملية نقد للذات تشمل القبول بعلاقات ندية بين البلدين وترك قضية الجرائم المرتكبة منذ العام 1974 وفي مقدمها جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه للمحكمة الدولية من دون السعي يوميا إلى عرقلة عملها. ما يشير إلى ذلك نوع الذين يتحالف معهم النظام السوري في لبنان. قل لي من تعاشر أقل لك من أنت!

 

 

لن نخاف

موقع تيار المستقبل

 التاريخ: ١ حزيران ٢٠٠٩

 لن تخيفنا أسلحتهم وأجهزة الاتصالات التي يظهرونها في الأحياء لترويضنا ومنعنا من المشاركة في "7 حزيران". ففي ما مضى، ولا يزال حاضراً في الأذهان، لم تخفنا التفجيرات ولا الاغتيالات، لأننا نعلم علم اليقين أنّ ما من نجاح لثورة إلا بالتضحية والبذل، ودماؤنا ليست أغلى من دماء رفيق الحريري، وباسل فليحان، وسمير قصير، وجورج حاوي، وجبران تويني، وبيار الجميّل، وانطوان غانم، ووليد عيدو، وفرنسوا الحاج، ووسام عيد، وسامر حنّا.

لن ترهبنا الأصابع المتطايرة في الهواء ولا الحناجر المحمومة الصارخة بالدم والتعطش إليه، لأنّ حكم الاستخبارات السورية لـ30 عاماً من القمع والظلم والاعتقالات والقتل غيلةً وحقداً، لم ولن تمنعنا من القول: "لبنان أوّلاً".

لن تخيفنا الغيتوات الطائفية ولا المربّعات الأمنية، لأننا نحن القائمون بالبلد وهمومه، ونحن مَن قاتل في العالم والمحافل الدولية ليشرّع المقاومة في تفاهم نيسان، ونحن مَن دفع ضرائب الدم والمال والأرزاق جرّاء "المغامرات غير المحسوبة"، ونحن مَن بنى اقتصاد البلد وأخرجه من تحت الركام ليبعثه كـ"طائر الفينيق".

لن ترهبنا تهم التخوين لأننا لسنا نحن مَن أعلن الولاء بالدم "لولاية الفقيه" ولا للسياسة السورية، بل نحن مَن قال "لبنان أوّلاً" فقط. ونحن لم ننثر الأرز على الجيش الإسرائيلي عندما دخل لبنان محتلاً لضرب المقاومة الفلسطينية. ولم نتابع مهمّة ارييل شارون في ضرب المقاومة الفلسطينية في البقاع وطرابلس، ولم نحاصر المخيمات في تل الزعتر وصبرا وشاتيلا.

لن تخيفنا الخطوط الحمر لأننا أسقطناها في مخيم النهر البارد، وفي إرسال الجيش إلى الجنوب واستعادته إلى حضن الوطن كما كان يتمنى وأفشلنا مخططهم لإسقاط اتفاق الطائف.

لن يرهبنا التحريض الطائفي لأننا ننتمي إلى كل لبنان، ولأن عاصمتنا بيروت علمّتنا الحب وأن هذا لا يكون بغير الاعتراف بالآخر وبتنوّعه وباختلافه، وبالإقرار بخصوصيته الثقافية. ولأن عاصمة الثقافات حضنت القادمين إليها من جهات الوطن الأربع من دون أن تسأل عن هوية أو مذهب أو لون أو انتماء، ولم تمنّن أحداً بما قدمته أو فعلته، ولأنّ شوارعها وبيوتها وأهلها كانوا حاضن الحرمان وموئل الحرية والدفء والدعم.

لذلك كله: لن يرهبونا ولن يخيفونا. ولذلك كله موعدنا معكم في "7 حزيران" انتصاراً للوطن كل الوطن.

 

عون يضيع أنصاره في البترون.. ويتوعد اللبنانيين بحرب اسرائيلية

 التاريخ: ١ حزيران ٢٠٠٩  موقع تيار المستقبل

يقفل الأسبوع ما قبل الأخير على مشهد سياسي مستعر، يتوقع أن يواصل مساره التصاعدي من اليوم حتى نهاية الأسبوع التي ستحمل معها مجلساً نيابياً جديداً يختاره اللبنانيون وحدهم. وفي غمرة المهرجانات الانتخابية في المناطق كافة، يسَجّل لفريق 14 آذار خطابه الموضوعي، المتكئ على أهمية قيام الدولة ومحاربة كل من تساوره نفسه الانتقاص من هيبة رئاستها الأولى وسائر مؤسساتها، وتعاطيه الحضاري مع الاستحقاق بعيداً lن لغة الشتائم والعنتريات اللامسؤولة التي تطبع وجوه الأقلية وخطاباتها.

عون وابداعاته

وتتواصل ابداعات فريق 8 آذار يوماً بعد يوم، وآخرها وأكثرها إثارة ما صرح به الزعيم "الاصلاحي" ميشال عون، الذي استنجد بحليفه رئيس "تيار المردة" في مهرجان البترون بالأمس لكي يأتي له ببعض الجمهور الذي يحفظ له ماء الوجه أمام الرأي العام اللبناني، وبدأ المهرجان كعادته بكيل الاتهامات يميناً ويساراً واستحضار ذاكرة الحرب الأهلية واتهام الآخرين بالعمالة، وأنهاها بتحليل سياسي مميز لم يعودنا عليه الجنرال يقول فيه: "إن فازت الموالاة فهناك خطر أن تشن إسرائيل حرباً على لبنان، لأن إسرائيل تريد من يتآمر على لبنان من الداخل، والمعارضة لن تفعل ذلك".

وإن كان عون قد اعتبر أن "إسرائيل لن تهاجم لبنان في أي ظرف إلا إذا كانت الموالاة هي التي تحكم لبنان"، ترك لصهره وزير الاتصالات جبران باسيل الحديث عن المشروع المنتظر قائلاً: "نحن نفتخر بأن نقول اننا سنغير النظام والجمهورية وهذا وسام على صدرنا"، فيما دافع النائب السابق سليمان فرنجية عن حليفه عون بالقول: "كنّا نسمع دائمًا عن الإحباط المسيحي، لكن وجود الجنرال عون في مقدمة التمثيل المسيحي أسقط مقولة الاحباط".

عكار.. وفية

في هذا الوقت، كان زعيم "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، يواصل جولته في الشمال وتحديداً في عكار، حيث شدد على الدور الذي لعبته في دعم مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال، متعهدا بمواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وكرر موقفه القائل بمفصلية الانتخابات النيابية، معتبراً أن "كل الانجازات التي تحققت ليست حكرا على عكار او "تيار المستقبل" او 14 آذار، إنما هي انجازات لكل لبنان".

وجدد الحريري موقفه من أن "تيار المستقبل" يمثل "قلعة الاعتدال في وجه التطرف والارهاب". وسأل عما "إذا كانت قوى 8 آذار لتطالب بعلاقات ديبلوماسية مع سوريا في ما لو كانت هي الاغلبية النيابية في البرلمان الحالي؟"، و"اذا لم تكن هذه الانتخابات النيابية مصيرية كما قلنا مرارا، فلماذا نسمع عبر البحار كلاما ورهانا على نتائجها من اجل قيام جبهة اقليمية معيَّنة في المنطقة؟".

من صيدا إلى راشيا: المعركة مصيرية

ومن صيدا، شدد الرئيس فؤاد السنيورة على "أهمية أن يكون هناك توافق بين نائبَي مدينة صيدا اللذين يمكن اختيارهما"، معتبراً "أن التجربة التي مررنا بها تظهر مدى أهمية ألا يكون هناك مزيد من التشرذم والتجاذب".

وفي راشيا، رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أن نتائج الإنتخابات في الأسبوع المقبل هي التي "تقرر مصير لبنان في معركة الإستقلال الثالثة، حيث الأولى كانت في قلعة راشيا في العام 1943، والثانية كانت في تحرير الجنوب، والثالثة ستكون بعد أسبوع لإستكمال مسيرة 14 آذار"، مؤكدًا أن "لا تناقض بين التحرير والإستقلال".

وفي جبيل، اعتبر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار المرشح في دائرة جبيل فارس سعيد أنّه "بعد 7 ايام ستقولون أي نواب تريدون، وأنتم ستكونون في لحظة الوفاء للبنان لا لسوريا وإيران، الوفاء للحقيقة والعدالة، الوفاء للدولة السيدة لا للخارجين عن القانون، الوفاء للجيش اللبناني لا للذي وضع الخط الاحمر في نهر البارد، الوفاء لبكركي والبطريرك". وقال: "يومهم المجيد كان في 7 أيار حين استباحوا بيروت، في7 حزيران سيكون يومكم المجيد، يوم للعيش المشترك للجيش، لجبيل، لبيروت الجريحة، لبكركي الشامخة".

حكمة بكركي

وفي السياق الانتخابي نفسه، دعا البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير اللبنانيين الى عدم التأثر إلا بضميرهم وهم ينتخبون نواباً جدداً الأحد المقبل. وشدد خلال عظة الأحد، على أهمية أن يكون اختيار اللبنانيين في الانتخابات متأثراً فقط "بخير وطنهم وبالتالي بخيرهم العام، وخير مستقبلهم ومستقبل أولادهم"، وطالبهم بألا يبالوا بتهويل أو ترغيب "فلا يضعوا نصب عيونهم إلا مستقبلهم في وطنهم، ولا يصغوا الا لداعي الضمير المستقيم، دونما نظر إلى ما يقوله هؤلاء واؤلئك من داخل لبنان وخارجه، من كلام معسول ووعود خلابة".

 

المتردّدون صوّتوا لـ"الحلف الثلاثي" شعوراً منهم بخطر "المد الناصري"

هل يحفّز "المد الإيراني" المسيحيين على التصويت لـ14 آذار؟

اميل خوري/النهار          

اذا كانت أصوات الناخبين المترددين، ولا سيما منهم المسيحيين، هي التي تؤمن الفوز بالاكثرية في مجلس النواب العتيد، فمَن من الاطراف المتنافسين، وتحديدا قوى 8 و14 آذار سيكون الأقدر على كسب هذه الاصوات؟ وما هي الوسيلة الناجعة لذلك؟

الواقع ان أصوات الناخبين المترددين إما ان تبقى على ترددها ولا تقترع لأحد، إلا قلة منها، وإما ان تقترع بغالبيتها لقوى 14 آذار لانها الاقرب الى خطها السياسي. لكن السؤال المطروح هو: كيف يمكن تحريك هذه الاصوات وتجييشها اذا لم يتم اقناع أصحابها بوجود قضية ينبغي الدفاع عنها، وهي سيادة لبنان واستقلاله وقراره الوطني الحر وان الخطر يتهدد هويته وكيانه ونظامه اذا لم يقم الناخب المتردد بواجبه الوطني خصوصا اذا كان الدفاع عن هذه القضية المقدسة يحتاج الى صوته؟

لقد نجح "الحلف الثلاثي" في انتخابات 1968 في أن يصوِّر للناخب اللبناني ولا سيما المسيحي أن لبنان في خطر اذا لم ينتخب لوائح "الحلف"، وأن "المد الناصري" سيجتاح لبنان ودول المنطقة اذا لم يصوت لها بكثافة، وقد جعل هذا الناخبَ المسيحي يومذاك يشعر بهذا الخطر، فاندفع بقوة نحو صناديق الاقتراع ولا سيما في دوائر جبل لبنان وذهب الشحن المذهبي حداً صوّر لهذا الناخب ان تمثال سيدة حريصا تحرك ليدفع المسيحيين، ولا سيما منهم رجال الاكليروس، في اتجاه صناديق الاقتراع وينتخبوا لوائح "الحلف الثلاثي" كما هي، فكان الفوز الكاسح لها، وكانت بداية التغيير بالانتقال من عهد الى عهد ومن سلطة كان لها نهج سياسي الى سلطة لها نهج آخر. فهل تنجح قوى 14 آذار والمتحالفون معها في اقناع الصوت المسيحي المتردد كما حصل إقناعه في الماضي بأن مصير لبنان في خطر هوية وكيانا ونظاما، وأن هذا الخطر ناجم عن المد الثوري الايراني الذي لم يعد سرا وقد كشفه الرئيس الايراني أحمدي نجاد بنفسه عندما قال "ان فوز المعارضة في الانتخابات النيابية في لبنان سيغير الوضع في المنطقة، وكان المرشد الروحي للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي قد أعلن قبل سنتين "أن ايران سوف تهزم أميركا  في لبنان" وكل هذا يدل على ان ايران جعلت لبنان ساحة مفتوحة لصراعها مع عرب الاعتدال ودول الغرب ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية، مهما حاولت قيادات في "حزب الله" التخفيف من وطأة هذه التصريحات وتأثيرها على الناخبين واعطائها تفسيرات مهدئة لا مفعول لها خصوصا بعد قول الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان يوم 7 أيار كان يوما مجيدا ثم عاد بعد أن أدرك مدى تأثير ذلك على الناخبين ولا سيما على ناخبي حليفه العماد ميشال عون، وشعورهم بالخوف والقلق، فصحح ذلك في خطاب آخر وافق فيه على اعتبار ذاك اليوم كما وصفه سواه، "يوما حزينا وأليما".

والسؤال المطروح ولا جواب قاطعا وحاسما عنه حتى الآن هو: هل بات الناخب المتردد، ولا سيما الناخب المسيحي يشعر بوجود الخطر الايراني على لبنان كما شعر بخطر "المد الناصري" في الماضي؟

الواقع، وكما تبدو الصورة حتى الآن، انه اذا لم يكن خطر "المد الناصري" في الماضي موضوع نقاش وجدل في الوسط المسيحي، وكان شبه اجماع على انه خطر فعلا ولا جدال في ذلك، خصوصا بعد قيام تحالف الزعماء الموارنة الثلاثة: كميل شمعون وبيار الجميل وريمون اده لمواجهته ودرئه، فان صورة الوضع المسيحي حيال ما يُعتبر خطرا ايرانيا على لبنان والمنطقة ليست كذلك، لأن الزعماء المسيحيين ليسوا موحدي النظرة الى وجود مثل هذا الخطر، فاصطف بعضهم في جهة واصطف بعضهم في جهة أخرى. وقد يؤثر هذا الاصطفاف المتعاكس على وحدة الناخبين المسيحيين ولا سيما على المترددين منهم.

لذلك، هل تكون الايام القليلة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات كافية لحض المترددين على الاقتراع اذا كان تأمين الاكثرية النيابية للوائح قوى 14 آذار يتوقف على صوتهم، وكذلك مصير لبنان خصوصا اذا تحول ساحة مفتوحة لصراعات المحاور كما تحاول ان تفعل ايران من أجل ان تحصل على ما تريد في المنطقة من خلال التهديد باستكمال اجراءات امتلاك السلاح النووي.

ومن جهة أخرى، فاذا أمكن تحريك أصوات الناخبين المترددين واقناعهم بالتوجه الى اقلام الاقتراع، فان عاملا جديدا آخر يدخل لأول مرة في حسابات الربح والخسارة هي أصوات اللبنانيين في الخارج الذين بدأوا يتوافدون على لبنان للاقتراع، وهي أصوات يتعذر احصاء عددها ومعرفة اتجاهاتها منذ الآن، وقد تكون أصواتا مرجحة ايضا لمصلحة هذا الطرف او ذاك، فاذا كان ثمة كلام على ناخبين لبنانيين يأتون من الخارج للتصويت للوائح قوى 14 آذار، فان عددا منهم لا سيما من الملتزمين الاحزاب على اختلافها بمن فيها الاحزاب الارمنية، التي تمارس حقها في الاقتراع لأول مرة بمجيئها من الخارج قد تغيّر النتائج وتقلب الحسابات والتوقعات والرهانات، لذلك لا بد من انتظار يوم 8 حزيران لمعرفة ما اذا كان يوم قيامة لبنان، واقامة الدولة القوية القادرة والعادلة، أو يكون يوم القيامة على لبنان، بحيث يخشى أن يصبح لبنانين أو أكثر لا سمح الله...