المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 8 حزيران/2009

إنجيل القدّيس متّى .20-16:28

وأَمَّا التَّلاميذُ الأَحَدَ عَشَر، فذَهبوا إِلى الجَليل، إِلى الجَبَلِ الَّذي أَمَرَهم يسوعُ أَن يَذهَبوا إِليه. فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا. فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: «إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض. فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم

 

مساهمات المخابرات السورية في العملية الإنتخابية     

(السياسة )أبرز ما قامت به الأجهزة الأمنية السورية, التي واكبت بشكل فعال اليوم الانتخابي الطويل:

- حشد 1900 ناخب معظمهم من الأرمن مقيمين في مدينة حلب السورية ويحملون الجنسية اللبنانية, وإحضارهم للاقتراع في دائرة زحلة بالبقاع.

- حشد نحو ألف ناخب أرمني ممن يحملون الجنسيتين اللبنانية والسورية وإحضارهم إلى الأشرفية في دائرة بيروت الأولى.

- حشد جيش المجنسين المقدر عدده بخمسة آلاف ناخب في دائرة المتن بجبل لبنان, بالإضافة إلى نحو ألف ناخب أرمني.

- حشد وإحضار بضعة آلاف من السوريين المجنسين لبنانياً إلى دارة البقاع الغربي-راشيا, إضافة إلى نقل آلاف العلويين إلى دائرتي عكار وطرابلس, رغم انعدام آمال المرشحين المقربين من دمشق بالفوز.

- تخصيص قسم من مطار دمشق الدولي لاستقبال الطائرات التي تحمل لبنانيين من مختلف أنحاء العالم, من دون تأخير, وتسهيل مرورهم بسرعة على الجمارك وغيرها من الأجهزة, وتأمين وسائل نقل كبيرة لهم, للانتقال بسرعة إلى لبنان, وبطبيعة الحال فإن هؤلاء هم ناخبون لقوى "8 آذار".

 

النائب فضل الله: المعارضة تتعاطى بايجابية مع نتائج الانتخابات 

موقع قناة المنار - محمد عبد الله /  08/06/2009 

اعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الأمر في الجنوب اللبناني كان محسوماً والانتخابات كانت استفتاءً لهذا التحالف بين "حزب الله" وحركة "أمل"، لافتاً الى ان هذا تجلى بنسبة الاقبال والاقتراع والمشاركة الكثيفة، مشيراً الى أن الجنوب كان بحالة احتفالية باستعادة تثثبيت ثوابته وخياره وإعطاء شعبية لهذا التحالف القوي.

ورأى فضل الله في مقابلة تلفزيونية، أن المعارضة حققت فوزاً حيث كانت متواجدة بشكل أساسي ولم يتمكن الفريق الآخر من خرق لوائحها، لافتاً الى أن دائرة زحلة التي كان الجميع يعتبر أنها ستعطي الأكثرية لهذا الفريق أو ذاك لم تخرج نتائجها بعد، مضيفاً: "انه بمعزل عن النتائج ومن سيحصل على الاكثرية لأنني لا أعتبر هناك فائز وخاسر حتى المعارضة إذا حافظت على ما كانت تملكه فهي ليست خاسرة.

وأشار النائب فضل الله الى أن البلد قائم على توازن طائفي، معتبراً أن الذي يملك الأكثرية الحقيقية هو الذي يملك الأكثرية في كل الطوائف، لافتاً الى أنه اليوم حسب الأرقام لا يزال العماد ميشال عون لديه الأكثرية المسيحية و"حزب الله" و"أمل" يملكان الأكثرية الشيعية، متسائلاً: "كيف يمكن أن نشكل سلطة في ظل وجود أكثريات طائفية خارج السلطة؟".

وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية اكد النائب فضل الله ان "المعارضة الوطنية خاضت هذه الانتخابات على قاعدة تحقيق الشراكة في البلد". واضاف فضل الله ان "المعارضة تتعاطى بايجابية مع نتائج الانتخابات ومع الاختيار الشعبي"، مضيفاً ان "حزب الله يعتبر ان لبنان قائم على التنوع والتعدد وليس فيه اكثرية واقلية لان اي طرف غير قادر على الحصول على الاكثرية في كل الطوائف". وتابع النائب فضل الله ان "لبنان قائم على تنوع طائفي وسياسي ولا يستطيع اي طرف ان يحوز الاكثرية في الطوائف". وقال "من هنا، فان المعارضة التي ارتضت الاحتكام للارادة الشعبية خاضت الانتخابات على مبدأ الشراكة، وحزب الله يؤكد ان لبنان لا يحكم الا بالشراكة والتعاون بين جميع قواه".

وتابع "هناك ارادة شعبية عبرت عن نفسها في المناطق التي يتواجد فيها حزب الله وفي المناطق التي يتواجد فيها حلفاؤه"، مضيفاً "المهم ان تفتح صفحة جديدة في لبنان مبنية على الشراكة والتفاهم والتعاون بين جميع المكونات".

 

 ميشال نصرالليان...فعلا(خاص-"يقال.،ت)     

عاد العماد ميشال عون بكتلة كبيرة ،ولكنه لم يحقق طموحه لا بتزعم الأكثرية (طبعا بالنيابة عن السيد حسن نصرالله)ولا بادعاء مشروعية التمثيل المسيحي في لبنان.

في واقع الحال،ما أكسب العماد ميشال عون الإنتخابات في عدد من الدوائر المسيحية هي البلوكات الطائفية الإنتخابية وليس الناخبين المسيحيين الذين اقترعوا،ولا سيما منهم الموارنة ، بنسب وصلت في بعض الأحيان الى 65 % ضد العماد ميشال عون.

ففي المتن الشمالي حقق الفرق للائحة العماد ميشال عون حزب الطاشناق الذي يمثل نحو 80 بالمائة من الناخبين الأرمن ،ولولا هذا الحزب المعروفة ارتباطات قيادته العالمية بإيران ،لكانت لائحة عون قد سقطت ،خصوصا وأن فرز الأقلام اللبنانية المسيحية غير الأرمنية أظهرت تدنيا عاليا في تأييد لائحة عون ،ولا سيما لدى الناخب الماروني.

وبهذا المعنى ،خسر عون الإنتخابات لدى أبناء جلدته ،ليربحها بواسطة البلوك الطاشناقي.

هذا البلوك الطاشناقي الذي لم ينفع عون في دائرة بيروت الأولى بسبب الحجم الحاسم للأصوات المارونية والأرثوذكسية والكاثوليكية ،نفعه في جبيل حيث إئتلف مع البلوك الشيعي الذي يحركه "حزب الله"ليعطي عون لوائح تخطت أحد عشر ألف لائحة ،مما سمح لعون بأن يعوّض الخسارة التي مني بها على مستوى الصوت الماروني.

ومعونة البلوك الشيعي الذي يحركه "حزب الله"هي التي أحدثت الفرق أيضا في بعبدا ،بحيث صوت المسيحيون ،وبنسبة تخطت التسعة والخمسين في المائة للائحة 14 آذار،فيما أعطى البلوك الشيعي لائحة عون -"حزب الله"نحو 21 ألف صوت ،الأمر الذي ردم الهوة المسيحية الشاسعة التي كان عون قد وقع فيها .

إلا أن حزب الطاشناق الذي يسلم له الجميع بقوته الإنتخابية خرج من هذه الإنتخابات خاسرا هدفه منها ،أي إقامة لائحة أرمنية مستقلة ووازنة،بحيث بقي على الحجم الذي كان عليه في العام 2005،لجهة عدد نوابه .هو خرج بنائبين وعاد بنائبين بعدما ربح بالتزكية في المتن الشمالي وبيروت الثانية ،وخسر بالمنافسة في زحلة ودائرة بيروت الأولى .

الرئيس نبيه بري كان ضحية العماد ميشال عون ،فتحالفه مع التيار الوطني الحر في دائرة راشيا البقاع الغربي أفقده نائبا وميل "حزب الله"الى العماد ميشال عون في جزين أخسره نائبين . وهذا الأمر سحب نفسه أيضا على الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي خسر طموحه في إيصال غسان الأشقر مجددا الى الندوة النيابية.

وبهذا المعنى ،فإن العماد ميشال عون الذي استفاد من حلفائه ألحق بهم بسبب الضعف التأييد المسيحي له ،اضرارا جسيمة .

وعلى هذا الأساس ،فإن العماد ميشال عون ،وطوال السنوات الأربع المقبلة ،سيكون تابعا معنويا ل"حزب الله"،من دون أن يحصد أي إمكانية في الإرتقاء بسدة السلطة لا الى رئاسة الجمهورية بعدما دُفن حلم تقصير ولاية الرئيس ميشال سليمان ،لعدم الفائدة منها بعدما حافظت الأكثرية السابقة على أكثريتها (وهذه المرة من دون القدرة على اتهامها بأنها أكثرية دفترية أو وهمية )،ولا الى حصة الأسد في السلطة التنفيذيوة المطلوب لا أن تُنجز لا أن تُعطل.

بالأمس سخر العماد عون من اللقب الذي قال إنهم يلقونه عليه ،وهو ميشال نصرالليان .اليوم إستحق هذا الإسم.

 

14 آذار تنتصر باستعادة أكثرية 71 نائباً

الأشرفية وزحلة أبرز الاكتساحات المسيحية وزغرتا لفرنجيه

عون يحتفظ بجبيل وكسروان وجزين والمعارضة تعترف بالنتائج

الرئيس ميشال سليمان يدلي بصوته أمس في عمشيت. (ميشال الصايغ) وزير الداخلية زياد بارود امام المروحية التي نقلته إلى طرابلس أمس. (حسن عسل)

في انتخابات لم يعرف لبنان مثيلا لها من حيث مستوى التنافس والتعبئة والتحشيد منذ عقود، جاء انتصار قوى 14 آذار امس في ظروفه وأبعاده أوسع من استعادة اكثريتها، بل بدا بمثابة استعادة انتفاضة 14 آذار انتخابية هذه المرة.

ومع ان تحليل العوامل الداخلية والخارجية التي دفعت في اتجاه هذا الحدث السياسي – الانتخابي واستعادة قوى الغالبية غالبيتها بعدد مماثل تقريبا لمقاعدها النيابية يحتاج الى مزيد من المعطيات الرقمية والسياسية التي ستظهر في الساعات المقبلة، فان الحديث عن "تسونامي" مسيحية معاكسة لـ"التسونامي" العونية عام 2005 بدا العامل الابرز في اعادة توفير الدفع القوي لتشكيل الغالبية المستعادة. ومع أن مقاعد تكتل العماد ميشال عون لم ترسُ نهائيا بعد على العدد النهائي، فيرجح ان هذا التكتل سيزيد بضعة مقاعد عما كان له مع فوز حليف عون الوزير السابق سليمان فرنجيه بثلاثة مقاعد من اصل ثلاثة في زغرتا، وفوز عون بأربعة مقاعد في بعبدا مع اثنين لحليفه "حزب الله" واحتفاظه بالمقاعد الثلاثة في جبيل.، والخمسة في كسروان. أما في المتن، فان نتائج الفرز حتى الفجر لم تبلور نهائيا صورة الخرق الذي حققه ائتلاف المستقلين و14 آذار.

في المقابل مني عون بضربات موجعة في زحلة حيث يرجح ان تكون لائحة 14 آذار فازت بكاملها، كما في البترون حيث فازت 14 آذار بفارق كبير، فيما بدا الفوز النوعي لقوى 14 آذار في دائرة بيروت الاولى، ووسط أرقام متقدمة جدا لمرشحيها وخصوصا نايلة تويني وميشال فرعون، بمثابة حدث استثنائي ضمن الحدث الانتخابي، في ضوء البعد الرمزي الذي اتخذته المبارزة الانتخابية في هذه الدائرة. كما مني بخرق مزدوج في المتن.

ولعل العناوين البارزة للحدث الانتخابي امس يمكن اجمالها ببضعة تحولات لافتة، أولها "الحضور" القوي والطاغي للموقف الاخير للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي اعتبره المراقبون "عراب" الموجة المسيحية التي صبت لمصلحة قوى 14 آذار والمستقلين.

والتحول الثاني تمثل في الاقبال القياسي على الانتخابات في المناطق ذات الغالبية المسيحية وخصوصا في جبل لبنان، الامر الذي رفع النسبة الاجمالية للمقترعين الى 54,08 في المئة، وهي نسبة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب عام 1990، كما أوضح وزير الداخلية زياد بارود.

والتحول الثالث تمثل في مواجهة واسعة بين "بلوكات" انتخابية كبيرة. ففي جبيل أشارت المعطيات الى مشاركة شيعية كاسحة في الانتخابات استنفرها "حزب الله" تحديدا لمصلحة لائحة عون، وكذلك في دائرتي بعبدا وجزين، مما كفل لمرشحي عون الفوز. وساهم استنفار مماثل للناخبين الارمن في المتن مع حلفاء عون في احتفاظه بخمسة مقاعد مبدئيا. فيما حقق تحالف المستقلين و14 آذار خرقين لمصلحة النائب ميشال المر والمرشح سامي الجميل.

وهكذا فان الصورة شبه النهائية للنتائج تتجه الى توفير غالبية لقوى 14 آذار من 71 نائبا على الاقل، فيما تنال قوى 8 آذار والمعارضة 57 مقعدا. وقد فازت قوى 14 آذار في الدوائر الآتية: صيدا (مقعدان)، البترون (مقعدان)، بشري (مقعدان)، الكورة (3 مقاعد)، البقاع الغربي وراشيا (6 مقاعد)، بيروت الاولى (5 مقاعد)، بيروت الثالثة (10 مقاعد)، عاليه (4 مقاعد)، الشوف (8 مقاعد) عكار (7 مقاعد)، طرابلس (8 مقاعد)، المنية – الضنية (3 مقاعد)، زحلة (7 مقاعد).

ونالت قوى 8 آذار والمعارضة مقاعدها التي يرجح ان ترسو على 58 مقعداً في الدوائر الآتية: المتن الشمالي (5 مقاعد)، بعبدا (6 مقاعد)، جبيل (3 مقاعد)، كسروان (5 مقاعد)، زغرتا (3 مقاعد)، الزهراني (3 مقاعد)، صور (4 مقاعد)، النبطية (3 مقاعد)، بنت جبيل (3 مقاعد)، مرجعيون وحاصبيا  (5 مقاعد)، جزين (3 مقاعد)، بعلبك – الهرمل (10 مقاعد).

واعترفت المعارضة على لسان سياسي قريب منها بخسارة التحالف الذي يضم "حزب الله" وحلفاءه الانتخابات. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "رويترز": "خسرنا الانتخابات، نحن نقبل بالنتيجة بصفتها ارادة الشعب". وتوقع ان يفوز ائتلاف 14 آذار على الأقل بسبعين مقعداً من اصل 128 وأضاف: "سنعود كما كنا".

ودعا "حزب الله" بلسان النائب حسن فضل الله الى المشاركة في الحكم والقبول بمبدأ التوافق اثر صدور نتائج الانتخابات غير الرسمية التي تشير الى فوز 14 آذار. وقال: "نحن نعتبر ان لبنان محكوم بالشركة وأياً كانت نتيجة الانتخابات فانها لن تستطيع ان تغير التوازنات الحساسة القائمة او اعادة استنساخ التجربة الماضية التي جرت الويلات على لبنان وأثبتت عجز فريق واحد عن الاستئثار بالسلطة".

في المقابل، وجه رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري بعد صدور النتائج الاولية للانتخابات كلمة الى اللبنانيين هنأهم فيها بـ"تمسكهم بالحرية والنظام الديموقراطي" وقال: "مبروك للبنان وللديموقراطية وللحرية (...) أنا لا أشك لحظة في ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الحرية في لبنان يتطلعون الى هذا المشهد من جنة الخلد مطمئنين الى ان لبنان بخير وان الشعب اللبناني بألف خير".

وأضاف: "ليس في هذه الانتخابات رابح وخاسر، الرابح الوحيد هو الديموقراطية والرابح الأكبر هو لبنان". وشكر "كل من اعطى صوته للوائح 14 آذار"، كما حيا "كل من أدلى بصوته للوائح المنافسة لأنه ساهم في تكريس الديموقراطية وحرياتها في لبنان ولهؤلاء أقول واجبنا ان نسمع أصواتكم أولاً وقبل كل شيء وفوق كل الأصوات الارادة العميقة والصادقة لجميع اللبنانيين واللبنانيات بان نمد الأيادي بعضها الى البعض وان نشمر الأكمام ونشبك الهمم لنعود جميعاً ومعاً الى العمل بجد وجدية من أجل لبنان".

وشدد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على عدم الدخول في "محاولة عزل تحت وطأة نشوة الانتصار"، وقال: "الطريق طويل جداً الى مشروع الدولة وهذا المشروع لا يتحقق الا من خلال الحوار وحده (...) علينا ألا نعكر صفو الانتصار بغوغائية اعلام حزبية". وأضاف: "انتصرنا، ولكن نقف لنتأمل ماذا بعد". وأوضح ان "الثلث الضامن أو المعطل كان مخالفاً للدستور والطائف وحتى اعطاؤه لرئيس الجمهورية. ولنعتمد على طريقة لاعطاء رئيس الجمهورية الصلاحيات ضمن الطائف".

أما نايلة تويني فتوجهت فور فوزها في الانتخابات الى مدفن والدها الشهيد جبران تويني حيث وضعت باقة ورد عليه واهدت فوزها اليه. وقالت: "انه يوم انتصار لجبران تويني وهو انتصار للاشرفية والرميل والصيفي وكل لبنان. واني اشكر كل صوت اعطي لي وكذلك كل صوت لم يعط لي. مبروك هذا الانتصار لكل لبنان ولكل منطقة ولكل لبناني".

ويذكر في هذا السياق ان النائب غسان تويني كان أدلى بصوته صباح أمس في الاشرفية.

 

 الفائزون في انتخابات 2009

الفائزون من 14 آذار والمستقلين

هنا أسماء الفائزين من قوى 14 آذار والمستقلين:

• دائرة بيروت الاولى: نايلة تويني، نديم الجميل، ميشال فرعون، جان أوغاسبيان، سيرج طورسركيسيان.

• دائرة بيروت الثانية: نهاد المشنوق، سيبوه كلبكيان.

• دائرة بيروت الثالثة: سعد الحريري، تمام سلام، عمار الحوري، عماد الحوت، محمد قباني، غازي العريضي، عاطف مجدلاني، نبيل دو فريج، غازي يوسف، باسم الشاب.

• دائرة عكار: خالد الضاهر، خالد زهرمان، رياض رحال، هادي حبيش، نضال طعمة، معين مرعبي، خضر حبيب.

• دائرة طرابلس: نجيب ميقاتي، محمد الصفدي، سمير الجسر، محمد كبارة، بدر ونوس، أحمد كرامي، سامر سعاده، روبير فاضل.

• دائرة المنية الضنية: احمد فتفت، هاشم علم الدين، قاسم عبد العزيز.

• دائرة الكورة: فريد مكاري، نقولا غصن، فريد حبيب.

• دائرة البترون: بطرس حرب، انطوان زهرا.

• دائرة بشري: ستريدا جعجع، ايلي كيروز.

• دائرة المتن الشمالي: ميشال المر، سامي الجميل.

• دائرة عاليه: أكرم شهيب، فؤاد السعد، هنري حلو، فادي الهبر.

• دائرة الشوف: وليد جنبلاط، مروان حماده، ايلي عون، جورج عدوان، دوري شمعون، محمد الحجار، علاء الدين ترو، نعمة طعمة.

دائرة صيدا: فؤاد السنيورة، بهية الحريري.

• دائرة البقاع الاوسط – زحلة: نقولا فتوش، طوني ابو خاطر، عاصم عراجي، ايلي ماروني، عقاب صقر، جوزف معلوف، شانت جنجيان.

• دائرة البقاع الغربي – راشيا: روبير غانم، وائل أبو فاعور، جمال جراح، انطوان سعد، أمين وهبي، زياد القادري.

 

 الفائزون من 8 آذار

أما الفائزون من قوى 8 آذار فهم:

• دائرة بيروت الثانية: هاني قبيسي، ارتور نظاريان.

• دائرة زغرتا: سليمان فرنجية، سليم كرم، اسطفان الدويهي.

• دائرة جبيل: وليد الخوري، سيمون ابي رميا، عباس هاشم.

• دائرة كسروان: ميشال عون، نعمة الله ابي نصر، جيلبرت زوين، فريد الياس الخازن، يوسف خليل.

• دائرة المتن: ابرهيم كنعان، نبيل نقولا، سليم سلهب، غسان مخيبر، ادغار معلوف، آغوب بقرادونيان.

• دائرة بعبدا: آلان عون، ناجي غاريوس، حكمت ديب، علي عمار، بلال فرحات، فادي الأعور.

• دائرة عاليه: طلال ارسلان.

• دائرة الزهراني: نبيه بري، علي عسيران، ميشال موسى.

• دائرة جزين: زياد أسود، عصام صوايا، ميشال حلو.

• دائرة صور: محمد فنيش، علي خريس، عبدالمجيد صالح، نواف الموسوي.

• دائرة النبطية: محمد رعد، عبد اللطيف الزين، ياسين جابر.

• دائرة بنت جبيل: أيوب حميد، حسن فضل الله، علي بزي.

• دائرة مرجيعون – حاصبيا: اسعد حردان، انور الخليل، علي حسن خليل، قاسم هاشم، علي فياض.

• دائرة بعلبك الهرمل: حسين الموسوي، حسين الحاج حسن، علي حسين المقداد، نوار الساحلي، غازي زعيتر، عاصم قانصوه، كامل الرفاعي، مروان فارس، اميل رحمة، وليد سكرية.

 

اشكال كبير في منطقة الشياح - عين الرمانة

وطنية- 7/6/2009 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن حصول اشكال كبير في منطقة عين الرمانة - الشياح، وقد حصل إطلاق نار في الهواء وعلى الفور حضرت الى المكان قوة من الجيش وعملت على تفريق المشاغبين.

 

تنورين تحتفل بفوز لائحة قوى 14 اذار في البترون: النائب بطرس حرب:الانتصار ليس انتصار الشخص انما لكل لبنان
وطنية- 7/6/2009 فور انتهاء ماكينة النائب بطرس حرب من فرز اغلبية الاقلام وضمان فوز لائحة 14 آذار المؤلفة من النائبين بطرس حرب وانطوان زهرا، بدأت تنورين بالاحتفال بالفوز واطلاق المفرقعات والاسهم النارية، فيما القى النائب حرب كلمة في المؤيدين الذين تجمهروا بالالاف في باحة منزله والطرقات المؤدية اليه وسط الزغاريد والاغاني الوطنية، فتمنى على جميع المؤيدين التزام الاحتفال بحضارة وعدم اطلاق النار، وقال:"اليوم قالت البترون كلمتها، جبالا واهلا وابناء ساحلا ووسطا وجبلا، قالت للكذب كفى، كفى اهانات، كفى جرا للبلاد الى الخراب والى الدمار والى الشلل في حياة لبنان.الليلة قال اللبناني كلمته، فقال نعم للدولة، نعم للجمهورية، نعم لرئيس الجمهورية، نعم للبطريرك الماروني، نريد الخلاص وفتح صفحة جديدة لنعيد لبنان الى قيمه، نريد استرجاع الاخلاق والصدق والاحترام واعادة السياسة الى معناها الاخلاقي وليس بالسباب والشتائم الذي اصبحت عليه. هذا هو لبنان الذي نريده. لقد شبعنا كذبا، لم تبق كذبة الا والصقوها بنا، لم يبق اتهاما الا ووجهوه الينا ونعتونا بالفساد. ونحن جاء دورنا اليوم لنسألهم عن مصدر ثرواتهم المفاجئة ومن اين لهم هذا؟ ونريد ان نسألهم عن المواطن اللبناني والبتروني الذي توهموا انه سلعة تشرى وتباع لكن النتائج اثبتت انه لا يصح الا الصحيح، والله مع لبنان وهو لا يحب الكذابين والمارقين ولا السارقين ولا الدجالين ولا اولئك الذين يتهمون الناس جزافا. باختصار ان الله مع الاوادم. واضاف: دعوني اقول ان هذا الانتصار الليلة ليس انتصار الشخص، لا انتصار لانطوان لزهرا ولا لبطرس حرب، هو انتصار لكل لبنان.الليلة سنقلب الصفحة البشعة من الكذب الذي جعلوا البلاد تعيش في اجوائه لنطل على مستقبل وعلى لبنان بالاخلاق.الليلة ليلة الكرامة والاخلاق والعودة الى لبنان الاصيل.


وزير الداخلية اللبناني: تمكنا من تجنب التزوير والتحدي الأكبر هو مواكبة النتائج

إيلاف من بيروت: أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبنانية زياد بارود خلال مؤتمر صحافيّ عقده بعد حوالى ساعة من اقفال صنادق الاقتراع للانتخابات النيابيَّة في لبنان، أن نسبة المشاركة عند لإقفال الصناديق 58.35% وهي مرشحة أن ترتفع، هذه النسبة تشكل زيادة 20% عن العام 2005. وقال بارود "تمكنّا من تجنب التزوير والتحدي الأكبر هو مواكبة النتائج". ورأى الوزير بارود اليوم الانتخابي الطويل بأنّه قد يكون مدخلاً لنظام انتخابي جديد، أثبت اليوم أن اللبنانيين قادرون أن يصوتوا بالملايين مثل كل العالم. وحدّد بارود ثلاث اعتبارات حكمت اليوم الانتخابي لافتًا الى انَّ الاعتبار الأهم كان "الاصطفاف السياسي الحاد الذي كان قائما والذي واكب العملية الانتخابية بدل أن يلقي بظله عليها". ونوّه بتعاون القوى السياسية لانجاز هذا اليوم". وأعلن بارود أنَّ "نسبة المشاركة تخطت المتوقع خصوصا في ساعات الصباح الأولى". وأشار إلى أنّ المنطقة الأكثر مشاركة كانت كسروان بنسبة 70%، تليها المتن وجبيل بنسبة 65 %، وعكّار بنسبة 63 %. أمَّا البترون فسجلت مشاركة بنسبة  60 %.  والنسبة الأقل كانت في بيروت - الثانية - بنسبة مشاركة بلغت 29%.

ورأى بارود أنَّ النسب العالية شكلت مشاكل لبعض المقترعين الذين انتظروا عند الأقلام، لافتًا إلى أنَّ كثافة الاقتراع صباحًا سجلت مشاركة بنسبة 18% بين الساعة السابعة (4 ت غ) والساعة التاسعة (6 ت غ ) صباحا. وقال بارود "بالنسبة للأقلام التي لم تنجر العملية فيها، هي قليلة والمادة 93 من القانون تسمح للعملية الانتخابية أن تستمر بحال كان هناك ناخبين موجودين ضمن الباحة الداخلية لقلم الاقتراع، ليس هناك تمديد في أي منطقة، في البقاع الاقتراع أُنجز في كل الأقلام وبدأ الفرز، في الجنوب هناك 7 أقلام قيد الاقتراع، في بيروت 85% أنجزتت الاقتراع، في الشمال هناك 24 قلم في طرابلس والمنية لم ينجزوا بعد وفي جبل لبنان قلم واحد لم يُنجر بعد". وأضاف "الماكينات الانتخابية ستتمكن من إعلان نتائجها في منتصف الليل وساعات الصباح الأولى، وزارة الداخلية لن تعلن إلا نتائج رسمية ولن ننتظر كل الدوائر كل دائرة تأتي سنعلن نتائجها فورا".

وأكّد بارود أنَّ كل الأخطاء التي حصلت ستكون في صلب اهتمامات وزارة الداخلية لتكون في يد أي وزير مقبل ليتجنبها. وأضاف "غرفة العمليات المركزية تلقت أكثر من 15 الف مكالمة، أركز بشكل خاص على تجنب تزوير البطاقات والتدابير التي اعلنت عنها وزارة الداخلية أدت الى نتائج فورية، وتم ضبط أعداد قليلة اليوم والتدابير كانت ناجحة".

ونوّه بنجاح الجيش والقوى الأمنية "في ضبط الأمن وأشكر وزير الدفاع الذي كان متجاوبا لأقصى الحدود، اسمحوا لي أن أشكر اللبنانيين والمواطن الذي ساهم أن يكون اليوم الانتختابي يشبه طريقه الحضارية في التعاطي، اللبنانيين على قدر مسؤولية انتخابات في يوم واحد، كل العالم سينظر الى التجربة اللبنانية على أنها غير كاملة ولكنها ناجحة".

وأَضاف "أصبحت المسألة في عهدة لجان القيد، وأشكر وزير العدل لمساهمته في هذا اليوم الانتخابي، وأمل أن نحصل على نتائج في أسرع وقت ممكن وندخل الى المرحلة الأخيرة التي هي اعلان النتائج وأن يكون القبول بالنتائج هو عنوان المرحلة القادمة، أصبح لدينا مجلس دستوري هو الضمان الحقيقي لنذهب تجاهه في حال أي خرق سُجل".

وختم بالقول "التحدي الأكبر أتوجه به الى كل السياسيين أن نواكب النتائج وإعلانها، كلما يصبح لدينا أرقام سنزودكم بها تباعا، وأشكر المراقبين المحليين والدوليين وشكرا لعدم تعاطيهم بالشأن الداخلي اللبناني واكتفائهم بالمراقبة، وعدد من المراقبين العرب كانوا يقولون أنهم يريدوزن أن يأخذوا من التجربة اللبنانية ويطبقونها عندهم".

 ولم تسجل حوادث امنية بارزة خلال عمليات الاقتراع باستثناء بضعة حوادث تلاسن وتضارب في اماكن متفرقة. وتركزت شكاوى الطرفان على بطء سير عميات الاقتراع بسبب كثافة الاقبال والتدابير التي اتخذتها وزارة الداخلية لضبط الوضع والتي اضطرت الى تعديلها لاحقا. 

ويتوقع ان تبدأ النتائج النهائية غير الرسمية الصادرة عن ماكينات المرشحين بالظهور تباعا بعد ساعات قليلة، فيما يتوقع صدور النتائج الرسمية عن وزير الداخلية ابتداء من صباح الاثنين.وشارك في مراقبة الانتخابات نحو 2200 مراقب محلي واكثر من مئتي مراقب اجنبي، ابرزهم من الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية غير حكومية.

واشرف على امن الانتخابات نحو 50 الف عنصر من الجيش وقوى الامن الداخلي. وجرى توقيف عشرات الاشخاص في مناطق مختلفة اما بسبب استخدامهم بطاقات هوية مزورة واما لمشاركتهم في اشكالات. ويجري التنافس على 125 مقعدا في البرلمان اللبناني من اصل 128 بعدما فاز ثلاثة مرشحين بالتزكية. ويتجاوز عدد الناخبين المسجلين ثلاثة ملايين، لكن قسما كبيرا منهم يقيم خارج لبنان ما يجعل التكهن بعدد المشاركين في الاقتراع صعبا.

 

 بيروت الاولى عاشت زخما انتخابيا لا سابق له

ايلاف/هيثم الخوند من بيروت: يستقبلك تمثال الرئيس بشير الجميل وسط ساحة ساسين في الاشرفية التي تنتخب نوابها لاول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاما شهدت مراكز الاقتراع فيها زحمة خانقة وصلت في ساعات الظهر إلى تحقيق نسبة اقبال تخطت الـ 40% وادت إلى وفاة مواطن مسن اختناقا، واغماء العشرات.

ولعل المواكب السيارة والاعلام المرفوعة بالعشرات تدل على اهمية هذه المعركة في تحديد وجه المجلس الانتخابي العتيد، فكان مشهد الطرقات مزدانا بالالوان الحمراء والزرقاء والبرتقالية التي استطاعت التعايش بسلام من دون ان يعكر صفو الاجواء أي حادث امني يذكر.

اوساط مقربة من المرشح نديم بشير الجميل أكدت لايلاف أن المعركة "على المنخار" وان الماكينة الانتخابية للائحة 14 آذار/مارس "صدمت" من الكثافة غير المسبوقة لمناصري حزب الطاشناق الذين توافدوا إلى مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الاولى بالمئات. أوساط الجميل اشتكت من مهادنة بعض العناصر الامنية لمناصري "التيار الوطني الحر" والسماح لهم بدخول مراكز الاقتراع وتوزيع اللوائح على ابوابها، في حين أنها تضيق بشكل كبير جدا على مناصري 14 آذار/مارس وتحديدا منهم الكتائبيين والقواتيين.

في الطريق الى  مراكز الاشرفية والرميل والصيفي تلمح نسوة متشحات بالاسود يسرن بعجلة من أمرهن. تسأل إذا كن أدلين بأصواتهن، فتأتي الإجابة خاطفة "عذراً نحن نقصد الكنيسة أولاً، وبعدها يأتي الهم الوطني في المرتبة الثانية". تتابع النسوة تقدمهنّ بينما تأخذك زحمة المندوبين باتجاه مدرسة الحكمة حيث مركز" الثقل"الانتخابي. التمثيل الأبرز للموارنة يليه الأرمن الأرثوذكس والروم الأرثوذكس. صونيا انطونيوس تبحث عن اسمها "المفقود" في لوائح الشطب. وبحسب المندوب فإنها تنتخب في الجعيتاوي لكنها هناك بقي اسمها مفقوداً. "لن أعود الى المنزل قبل أن أنتخب. كلمة حق يجب أن تقال في مثل تلك الظروف الصعبة التي تخيرنا بين الحرية أو الـ"سلبطة" من جديد". النفوس هادئة في "الرميل" حيث الـ"رواق" سيد المكان. يؤكد ذلك المواطنون الذي يؤكدون أن "المنطقة كتائبية وقواتية منذ عقود ولا مكان لاحد غيرهم هنا. فرج عبجي، رئيس مندوبي ماكينة المرشحة نايلة تويني في مركز "ثانوية الاوروغواي" الانتخابي يؤكد أن الاجواء ديمقراطية وان "اقبال المواطنين على الاقتراع فاق كل التوقعات"، مشيرا إلى ان النتائج ستكون "متقاربة" للغاية نهاية النهار. المرشح العوني نقولا صحناوي الذي جال على مراكز الدائرة، أكد بعد الادلاء بصوته أن كثافة الاقبال في الاشرفية دليل على "امتنان" المواطنين لمن حرر قرار الاشرفية من "نير" الطغيان. وحتى بعد الظهر تأكدت مشاركة اكثر من 25 ألف مقترع بينهم 6 آلاف أرمني وهو ما يشكل ظاهرة جديدة في انتخابات العاصمة التي تشتهر عادة لضآلة نسبة الاقتراع التي لا تتخطى عادة 20 في المئة وهذا الرقم مرشح للارتفاع عند اعلان النتائج الرسمية.ومن المفارقات "البشعة" في انتخابات الاشرفية، اشاعة تم تداولها على نطاق واسع خلال النهار الانتخابي وهي تتعلق بخبر "وفاة" النائب غسان تويني، جد المرشحة نايلة تويني، ما دفع به للظهور على اكثر من منبر اعلامي ونفي هذا الخبر معتبرا اياه "مغرضا وبذيئا" من بعض "الخائفين المرتعدين."

 

بعد إغلاق مراكز الاقتراع/انتخابات لبنان.. بدء فرز الأصوات والنتائج الأولية خلال ساعات

بيروت - مراسلو العربية؛ وكالات

بدأت مراكز الاقتراع للانتخابات النيابية في لبنان بفرز الأصوات بعد إغلاق ابوابها عند الساعة 00،19 بالتوقيت المحلي (00،16 ت غ) مساء الاحد 7-6-2009 بعد عمليات تصويت سجلت كثافة مرتفعة. وتنافست بحدة قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية الحالية وقوى 8 آذار وحلفائها الممثلة بالاقلية الحالية المدعومة من دمشق وطهران.

وقال المحلل السياسي جورج ناصيف لقناة العربية إن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت قياسية بسبب التحشيد والاصطفافات التي قام بها الأطراف المتنافسة.

وقال ناصيف إن الماكينات الانتخابية عملت بأقصى طاقاتها، وتم إنفاق مال غزير في هذه المعركة الانتخابية.

واوضح وزير الداخلية زياد بارود في مؤتمر صحافي ان الموجودين في حرم مراكز الاقتراع عند ساعة الاقفال يحق لهم الاستمرار في الاقتراع مهما بلغ عددهم.

وكانت نسبة المشاركة "كثيفة" وبلغت 46% خلال ثلثي الوقت المخصص للاقتراع اي من الساعة السابعة صباحا (00،4 ت غ) حتى الساعة الخامسة عشرة بالتوقيت المحلي (12 تغ) كما اعلن بارود في مؤتمر صحافي.

ولم تسجل حوادث امنية بارزة خلال عمليات الاقتراع باستثناء بضعة حوادث تلاسن وتضارب في اماكن متفرقة.

وتركزت شكاوى الطرفان على بطء سير عميات الاقتراع بسبب كثافة الاقبال والتدابير التي اتخذتها وزارة الداخلية لضبط الوضع والتي اضطرت الى تعديلها لاحقا.

وفور انتهاء عمليات الاقتراع في كل مركز، يبدأ المسؤولون عمليات فرز الاصوات في حضور مندوبين من المرشحين.

ويتوقع ان تبدأ النتائج النهائية غير الرسمية الصادرة عن ماكينات المرشحين بالظهور تباعا بعد ساعات قليلة، فيما يتوقع صدور النتائج الرسمية عن وزير الداخلية ابتداء من صباح الاثنين.

وشارك في مراقبة الانتخابات نحو 2200 مراقب محلي واكثر من مئتي مراقب اجنبي، ابرزهم من الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية غير حكومية.

واشرف على امن الانتخابات نحو 50 الف عنصر من الجيش وقوى الامن الداخلي.

وجرى توقيف عشرات الاشخاص في مناطق مختلفة اما بسبب استخدامهم بطاقات هوية مزورة واما لمشاركتهم في اشكالات.

ويجري التنافس على 125 مقعدا في البرلمان اللبناني من اصل 128 بعدما فاز ثلاثة مرشحين بالتزكية. ويتجاوز عدد الناخبين المسجلين ثلاثة ملايين، لكن قسما كبيرا منهم يقيم خارج لبنان ما يجعل التكهن بعدد المشاركين في الاقتراع صعبا.

المعركة تتركز حول 30 مقعدا

ويقول محللون على ان المعركة الانتخابية تتركز على حوالى 30 مقعدا فقط وان الاغلبية في البرلمان ستحدد بالاستناد الى عدد ضئيل جدا من المقاعد.

اما المقاعد الاخرى فمحسومة او شبه محسومة بسبب الاصطفافات الطائفية الحادة لا سيما في المناطق ذات الغالبية السنية والغالبية الشيعية.

وتتوزع المقاعد المتنازع عليها في الدوائر ذات الغالبية المسيحية، كون المسيحيون مقسومين بين الاكثرية والمعارضة.

ومقاعد البرلمان موزعة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين يتم انتخابهم وفق النظام الاكثري البسيط. ومدة ولاية المجلس النيابي اربع سنوات.

ويشارك في مراقبة الانتخابات حوالى 2200 مراقب محلي واكثر من مئتي مراقب اجنبي، ابرزهم من الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية غير حكومية.

وقال الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر بعد جولة له على عدد من مراكز الاقتراع، "ليست لدينا اي مخاوف في ما يتعلق بالانتخابات نفسها وانما مخاوفنا تتعلق بقبول النتائج اكان ذلك خسارة او ربحا".

 تلاسن وتضارب

واكد مصدر امني عدم تسجيل اي حادث امني مهم. الا ان مصادر في فرق المرشحين للانتخابات وشهود تحدثوا عن حصول تلاسن وتضارب في عدد من المناطق على خلفية الخلافات السياسية والانتخابية. وتحدث مندوب من فريق النائب الياس سكاف (معارضة) عن حادث من هذا النوع في زحلة "تدخل الجيش بسرعة وفضه".

وحصلت حوادث مماثلة في عكار وفي قضاء بعبدا. وعلمت قناة "العربية" أن بلدة علي النهري في قضاء بعلبك الهرمل شهدت اشتباكا بين عناصر تابعة لحزب الله والدرك اللبناني، ما أدى الى سقوط جريحين من الدرك. من جهة ثانية، امر النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بتوقيف ثلاثة اشخاص بتهمة تزوير بطاقة هوية.

فوز بفارق ضئيل

ويتنافس في الانتخابات 14 أذار والفريق الذي يقوده حزب الله حليف طهران ودمشق. وتفيد استطلاعات الرأي بأن الفائز سيربح الانتخابات بفارق مقعدين او ثلاثة. وتتوقع بعض الاستطلاعات تحقيق انتصار بفارق ضيق لحزب الله الشيعي الذي تدعمه سوريا ولبنان ولحلفائه ومن بينهم الزعيم المسيحي عون. ويواجه عون وهو قائد سابق للجيش منافسين مسيحيين في صورة حزب الكتائب بزعامة الرئيس السابق امين الجميل والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع. ومقاعد البرلمان موزعة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين يتم انتخابهم وفق النظام الاكثري البسيط الذي يرى مراقبون انه يلحق الغبن بالاقليات ولا ينتج نخباً جديدة. ومدة ولاية المجلس النيابي اربع سنوات. وتملك قوى 14 آذار في المجلس الحالي 67 مقعداً، بينما حصة المعارضة فيه 55، وهناك خمسة نواب مستقلين، بالاضافة الى مقعد شاغر في البرلمان منذ اغتيال النائب انطوان غانم في سبتمبر/ايلول 2007.

وركزت قوى 14 آذار حملتها على التحذير من "الخطر الايراني" في حال فوز المعارضة بقيادة حزب الله. في المقابل، أكد حزب الله "إسقاط المشروع الامريكي"، بينما دعا التيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون الى تغيير الاكثرية الحالية محملاً اياها كل مسؤولية الفساد والديون التي ترهق لبنان.

 التوزيع الطائفي للمرشحين والناخبين

الناخبون قرابة الثلاثة ملايين و200 ناخب، المسيحيون نحو مليون و200 ألف ناخب، أي ما نسبته 38,97%، والمسلمون قرابة مليونيْ ناخب اي ما نسبته 60.39%، نقلاً عن قناة "العربية".

هؤلاء يقترعون لـ128 عضواً في البرلمان يوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين أي 64 مقعداً لكل طائفة.

مقاعد المسيحيين البرلمانية توزع على سبعة مذاهب، ومقاعد المسلمين موزعة على اربعة مذاهب.

هذه الطوائف والمذاهب لها مناطق ثقل في قرى وبلدات محددة، وفيما تختلط بعضها ببعض في مناطق أخرى.

مثلا خزان الناخبين السنة يتركز في بعض القرى والبلدات شمال لبنان في هذه الأقضية تحديدا: في عكار 64% /الضنية 85%/ المنية 85%/ طرابلس 80%

أما خزان الناخبين المسيحيين في لبنان يوزع على الأقضية التالية:

زغرتا 87% /بشري 98%/الكورة 82%/البترون 91%/جبيل 77%/كسروان 95%/المتن 88%/زحلة 53%/جزين 75%/بيروت 53%

خزان الناخبين الشيعة يتركز في الجنوب:

بنت جبيل 86%/صور 84%/النبطية 93%/الزهراني 71%/جزين 20%/حاصبيا مرجعيون 56%/بعبدا 23%/البقاع الغربي راشيا 14%/الهرمل بعلبك 71%

خزان الناخبين الدروز:

17% بعبدا/ 52% عاليه/ 32% الشوف 15% البقاع الغربي راشيا 10% حاصبيا مرجعيون

وعلى الرغم من أن الدستور قسم الناخبين مناصفة بين مسيحيين ومسلمين، فإن ثمة ثغرة تتعلق بغياب العدالة في توزيع المقاعد وفق المذاهب، قياسا الى عدد الناخبين.

ووفق إحصاء أجراه أحد المراكز، فإن لكل 19,835 ناخباً مسيحياً مقعداً نيابياً. فيما لكل 30,733 ناخباً مسلماً مقعد نيابي.

 

الأحد الإنتخابي الطويل ... محطة ديموقراطية مضيئة في تاريخ لبنان وتجربة غير مسبوقة أخرجتها جهود الدولة ووعي الناخبين بأبهى حلة

اشكالات فردية طوقها الجيش وضبط 4 أشخاص حاولوا الاقتراع بهويات مزورة

المراقبون الدوليون أبدوا اعجابهم بالجو الديموقراطي وتدابير الداخلية

رئيس الجمهورية أعرب عن رضاه لسير العملية الانتخابية في يوم واحد": بعد اعلان النتائج يجب خفض وتيرة الخطاب المتشنج والانطلاق معا الى البناء

الرئيس بري اقترع في تبنين: استفتاء نحو خط المقاومة والوحدة والتحرير والرئيس السنيورة اقترع في صيدا: أبدي اعتزازي بتضامننا الديموقراطي

وطنية - 7/6/2009 تميز اليوم الانتخابي الطويل، الذي اجتازه اللبنانيون اليوم بسلام، بأجواء ديموقراطية لم تخل من حدة التنافس وتخللتها اشكالات فردية عملت فرق الجيش اللبناني على تطويقها وحصرها في مكانها وزمانها.

وقد ادت التدابير التي اتخذتها وزارة الداخلية لتنظيم العملية الانتخابية، من تدقيق في الهويات ووسم ابهم اليد اليسرى بالحبر، الى زحمة كبيرة على اقلام الاقتراع، مما دفع الكثيرين الى رفع شكاوى الى الوزارة المعنية، فطلب وزير الداخلية والبلديات زياد بارود من رؤساء الاقلام السماح للناخبين بالدخول الى غرف الاقلام كل ثلاثة ناخبين دفعة واحدة، تسريعا لانجاز العملية الانتخابية والسماح لأكبر عدد من الناخبين من الاقتراع، شرط ان يدخلوا فردا فردا الى المعزل وفقا للأصول، من دون ان يؤدي هذا الامر الى ارباك العملية داخل القلم".

ومما زاد في تفاقم هذه المشكلة اقبال المواطنين بكثافة على الاقتراع، وذلك يعود الى أهمية الانتخابات والوعي لدى الجميع بضرورة ممارسة حقهم الانتخابي، وهو دليل عافية، كما قال الوزير بارود. واللافت انه تم توقيف اربعة اشخاص في محاولة الاقتراع ببطاقات مزورة في مناطق المتن، طرابلس وبرج حمود والعباسية.

وقد ابدى المراقبون الدوليون الذين جالوا على اقلام الاقتراع اعجابهم بالجو الديموقراطي الذي طبع اليوم الانتخابي، وسجلوا الملاحظات التالية:

- وعي جميع الناخبين، الى اي تيار انتموا، الى مسؤولياتهم وممارسة حقهم الانتخابي في جو من الديموقراطية.

- التنويه بالاجراءات العملانية التي اتخذتها وزارة الداخلية لتسهيل العملية الانتخابية، خصوصا ان الانتخابات تجري للمرة الاولى في كل لبنان، وهذا انجاز في حد ذاته.

- الاشادة بدور القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي في تأمين الاجواء الايجابية لتأمين حرية الناخب والحؤول دون اشكالات امنية كبيرة، والعمل السريع للتدخل في تطويق الاشكالات الفردية. الى ذلك ابدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رضاه عن "سير العملية الانتخابية، خصوصا أنها تجرى في يوم واحد"، ودعا "الافرقاء السياسيين بعد اعلان النتائج الى خفض وتيرة الخطاب السياسي المتشنج والانطلاق معا الى بناء لبنان"، مشيرا الى أن "الخطر الاساسي على لبنان هو الخطر الاسرائيلي على الكيان اللبناني، والخطر الثاني هو من أهل لبنان إذا فرطوا بالديموقراطية التي نتمتع بها". اما رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي اقترع في مسقط رأسه في تبنين فوصف العملية الانتخابية بانها استفتاء، استفتاء نحو خط المقاومة والوحدة الوطنية والتحرير. بدوره أدلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بصوته في قلم الاقتراع في ثانوية البزري الرسمية في صيدا، وقال: "أنا مارست حقي وواجبي الانتخابي وأبدي اعتزازي بتضامننا الديموقراطي الذي يتيح ويعطي الحق لكل مواطن بأن يعبر عن رأيه". واشار الى ان "هذا اليوم هو يوم مشهود ويتيح لجميع اللبنانيين وبظروف امنية جيدة كثيرا وسليمة وبكل هدوء ان يعبروا عن رأيهم، والقوى العسكرية الامنية ايضا تمارس واجباتها وتمكن الناس في ان يمارسوا هذا الحق والواجب بكل هدوء ودون اي تدخل". مندوبو "الوكالةالوطنية للاعلام" جالوا على مراكز الإقتراع في المحافظات كافة وأعدوا تقارير عن كل دائرة نوردها تباعا.

 

الوزير بارود نوه بعمل الأجهزة الأمنية في حسن سير العملية الانتخابية: نجحنا في خطة السير وفي الخطة الأمنية وغرفة العمليات المركزية قامت بواجباتها

وطنية - 7/6/2009 - أكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في مؤتمر صحافي عقده في الوزراة بعد ظهر اليوم تناول فيه سير العملية الانتخابية أنه " تم تزويد الاقلام بمعازل اضافية، وفي المجموع العام لدينا 12 ألف عازل ل 5181 قلما. ويجب ان نعرف ان نسبة الاقتراع الاجمالية عام 2005 في كل لبنان كانت 45%، نحن الان حتى الساعة الثالثة كان لدينا 40 % ما يفسر الاقبال الكثيف على صناديق الاقتراع، ويفسر انه منذ الساعة السابعة صباحا اعداد الناخبين التي توافدت كانت ترد باضعاف الذي كنا نراه سابقا. في بعض المناطق انتخب 18 في المئة خلال ساعتين، هذا يفسر بالارقام هذا الازدحام الذي كان مزعجا لبعض الاشخاص".

وتحدث الوزير بارود عن الايجابيات التي شهدتها العملية الانتخابية وقال:"هناك خطة سير نجحت، فالخوف من أن يؤدي ازدحام السير الى عرقلة وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع لم يحصل، أعتقد ان الخطة واضحة جدا ولم يتأخر احد في التصويت. أضف إلى ذلك نجاح الخطة الامنية لانه حتى اللحظة الاشكالات التي حصلت والتي تولاها الجيش وقوى الامن الداخلي، لم تكن بحجم يدعو الى القلق. اولا اريد ان احيي وعي الناس والمرشحين والقوى السياسية، وثانيا اريد ان احيي دور الجيش وقوى الامن الداخلي التي ستستمر بهذا النفس، واتمنى ان يستمر البلد في هذا النفس الى ما بعد اقفال الصناديق واعلان النتائج. إن غرفة العمليات المركزية تجاوبت باقصى ما تستطيع مع عدد هائل من مراجعات سنعطيكم تفاصليها. كذلك الرقم 1790 عالج عددا كبيرا من الشكاوى وأجاب على أسئلة المواطنين. وهناك أيضا انعدام وجود بطاقات مزورة وبالتالي اعتبر ان التدبير الذي اتخذته وزارة الداخلية واعلنت عنه البارحة هو تدبير ناجح. وربما كان التدقيق ببطاقات الهوية قد ساهم في بعض التأخير، وبالتالي الى ازدحام لكن بين الازدحام وسلامة العملية الانتخابية اخترنا سلامة العملية الانتخابية".

أضاف:"السؤال الذي دائما يطرح: ما هي نسبة الاقبال؟ واضح جدا من خلال التقارير التي تورد أن نسبة الاقبال على المراكز وعلى أقلام الاقتراع تراجعت عصرا، الازدحام شبه متواضع امام مراكز الاقتراع وهنا ندعو الاشخاص الذين لم يستطيعوا الاقتراع الى العودة من جديد الى اقلام الاقتراع ليمارسوا حقهم، فمن حقهم ان يستمروا بالاقتراع حتى اتمام العملية الانتخابية. فحسب المادة 93 من القانون كل شخص موجود ضمن الباحة الداخلية لمركز الاقتراع، لنفترض ان مركز الاقتراع هو مدرسة، بوابة المدرسة وداخلها يعتبر الباحة الداخلية لمركز الاقتراع، وبالتالي كل من هو داخل هذه الباحة ومعه البطاقة الانتخابية واسمه وارد يمكن ان يمارس حقه الانتخابي حتى لو تخطت الساعة السابعة مساء شرط ان يكون في هذه الباحة قبل الساعة السابعة، وهذا يعود الى رئيس القلم وهو ليس بحاجة الى تدبير على مستوى لبنان كله، بالعكس اذا أقرينا التمديد على مستوى لبنان كله يكون غير قانوني لان القانون 93 ينص على عدم صلاحية التمديد، فإمكان التمديد يكون في الاقلام التي يكون عندها هذه الحالة. لم ارغب بالدخول في موضوع الاشكالات المرتبطة برؤساء الاقلام فقد تم معالجتها في بعض الاماكن من خلال غرفة العمليات المركزية. هذا موضوع كنت أتمنى ألا يحصل ولكن في بعض الاماكن كان يوجد ضغط كبير وادى الى ما ادى اليه. ولكن استطيع ان أؤكد اننا عالجنا الاشكالت بصورة فورية وهنا أهمية غرفة العمليات المركزية التي استطاعت ان تعالج مشاكل ولم تتركها تتراكم".

وأضاف:"بقي عدد من الشكاوى المرتبطة بادراج الاسماء على قوائم الناخبين، أعود وأذكر أن قانون 2008 لا يسمح أن نعدل في القوانين الانتخابية، وبالتالي كل الحملة الاعلامية التي دعونا فيها الناس الى الاطلاع على القوائم الانتخابية والى التصحيح والى التقدم بطلبات وضع هذه القوائم على الموقع الالكتروني ساعد كثيرا. صححنا اكثر من 268 الف إسم، لكن ربما بقي اشخاص بسبب ما غير مدرجة اسماؤهم، انا لا استطيع بتدبير اداري ان اعدل هذا الموضوع، هذا يلزمه تدبيرا قضائيا كان يجب ان يعمل بواسطة لجان القيد الذي أوقف القانون عمها في هذا الموضوع، وليس بتدبير إداري أو وزاري. إن اعداد المراجعات بهذا الموضوع متواضعة وليست كبيرة لأن الماكينات الانتخابية راجعت سابقا، ودققنا في كل شيء".

 

النائب المر اقترع " للبطريرك صفير"

نهارنت/اكد النائب ميشال المر انه اقترع "للبطريرك صفير". وقال بعد ادلائه بصوته في بلدته بتغرين: "لقد سمعت المعارضة تتكلم بتذمر وصراخ. انا لا اتكلم بتذمر وصراخ، الانتخاب هو انتخاب. حصل ذلك واتمنى على ابناء المتن تهدئة اعصابهم وما زالت الساعة الواحدة وهناك 6 ساعات تصويت سيصل الدور للجميع على الرغم من الازدحام". وتوجه الى المتنيين لان يسمعوا كلام البطريرك" لأن بعض الاجهزة في الدولة، الاجهزة الرقابية التي تتعاطى برقابة الانتخابات، لاول مرة في التاريخ، تمنع ان يتعمم تصريح البطريرك". وأضاف:"كل الناس لها الحق في الكلام على التلفزيون من مطارنة ورهبان وشيوخ وتصريح من البطريرك اخافهم الى هذه الدرجة. لماذا؟ انا اتوجه الى المتنيين لأن يسمعوا حرفيا ما قاله البطريرك لان هذا الكلام هو كلام انقاذي للبنان. وانا سألوني وانا انزل ورقتي لمن اصوت قلت لهم اصوت للبطريرك. انا في ما يعود لجو الانتخابات ولجو المعركة، فإنه يدل على انه لصالحنا كثيرا كثيرا، اكثر من المفترض. اتمنى الا تحدث ضربة كف حتى تنتفي الحجة لديهم لضربنا كفا".

 

عون يحدد هدفه 35 نائباً وخصومه يتوقعون له 16 فقط 

ايلاف/إيلي الحاج من بيروت: تجاهل النائب الجنرال ميشال عون قبل دقائق من فرض " الصمت الإنتخابي " بدءا من منتصف ليل الجمعة – السبت، كل الوقائع والمعطيات التي تؤكد أنه يخوض معركة بقاء وحفاظ على المواقع، ورفعً التحدي إلى أقصاه بتكراره أنه سيفوز بـ 35 مقعداً في مجلس النواب المقبل من أصل 128، ليترأس أكبر كتلة نيابية عرفها لبنان في تاريخه. كان الجتنرال يتحدث عبر تلفزيونه البرتقالي ممتلئاً ثقة بالنفس ولا شك أن بعض الخبراء في الإعلام والدعاية الإنتخابية وهم كثر حوله كانوا قد نصحوه بألا يفرض على نفسه نيل عدد معين من المقاعد تحت طائلة أن يعتبره الرأي العام خاسراً في حال فوزه بعدد أقل، فكيف إذا كان يتعرض لـ " حرب كونية " ضده كما صرح أكثر من مرة ؟

والحرب الكونية تعبير مضخم ومبالغ فيه بالطبع، ولكن كان يمكن منذ انطلاق الحملات الإنتتخابية أن عناصر عديدة تتشابك وتتجمع في المعركة في غير مصلحة عون، قد يكون أولها وأبرزها الحملة الإعلامية والسياسية العنيفة التي انصبت في بيئته المسيحية على حليفه الشيعي "حزب الله" تحت شعار أن "لا سلاح إلا للدولة" و"نعم للدولة لا للدويلة"، سحملة ساهم فيها "حزب الله" عن غير قصد بالطبع بإفراط قادته، ولا سيما نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلته في البرلمان النائب محمد رعد، في التبجح بالقوة والتهديد باستخدام السلاح – في وجه إسرائيل طبعاً- متجاهلين أن الجو الشعبي العام الذي يحوط حليفهم الجنرال، وغير المتعصب له لا يستسيغ تكرار الحروب سواء أكانت شعارات تحرير أراضي لاتزال وفق المجتمع الدولي متنازعا عليها على الحدود، أو من أجل تحرير فلسطين، خصوصا أن شعبية الجنرال عون قامت في الأساس على رفضه أي سلاح في لبنان غير سلاح الجيش والقوى الأمنية الرسمية.

أنهكت الحملة الإعلامية – السياسية التي لم يتأثر بها"حزب الله" إطلاقاً، حليفه الجنرال في بيئته النازعة على الدوام إلى المحافظة والشعور الوطني التقليدي، حملة عالية إلى درجة لم يتورع معها ناشطون معروفون في ماكينة "التيار الوطني الحر" الإنتخابية عن التوجه إلى مجموعات من الناخبين، لا سيما في الأشرفية والمتن الشمالي طالبين منهم الإقتراع للائحة الجنرال لأنه إذا فاز في البرلمان بـ 35 نائباً فسيكون قطباً وركناً قويا جدا، وبكتلة نيابية توازي ضعف كتلة "حزب الله" سيستطيع الجنرال أن يتصدى لهذا الحزب ويوقفه عند حده! كان ينقص هذه الحملة أن يدفعها البطريرك الماروني نصرالله صفير بموقف عشية الإنتخابات يحذر من خطر يتهدد الكيان اللبناني وهويته العربية لتزداد الوطأة.

ولم يأت العدد المحدد 35 عن عبث، فهو الناقص لتصبح الأقلية غالبية لكن تأمينه يعني فوز الجنرال وحلفائه بمقاعد زغرتا الثلاثة ومقعدين في الكورة من ثلاثة ومقعد على الأقل في البترون، ومقاعد جبيل الثلاثة وكسروان الخمسة و7 من مقاعد المتن الثمانية مادام فوز ميشال المر مضمونا باقتراع الطاشناق فوق 14 آذار / مارس له، ومقاعد دائرة بيروت الأولى الخمسة، ومقاعد بعبدا بعبدا الستة، وزحلة السبعة مع حليفه الوزير الياس سكاف، فضلا عن الثلاثة في جزين منزلاً الهزيمة بمرشح الرئيس نبيه بري النائب سمير عازار، لتضاف هذه "الغنائم القيمة" إلى المقعد الماروني – الهبة من "حزب الله" في بعلبك - الهرمل لحليفه الجنرال . وهذا كثير يفترض لتحقيقه أن خصوم عون في حال إنهيار تام أسوأ بكثير مما عرفوه في تسونامي 2005 . ولو كان وضعهم كذلك فعلا لما كان المتكل عليهم في حسابات تياره أصوات الأرمن في بيروت الأولى والمتن وزحلة، وأصوات الشيعة في جبيل وبعبدا وجزين وزحلة أيضا. والحال أن الفريق الذي يواجه عون بالتعاون مع المستقلين الذين يقصرون برامجهم على دعم توجهات رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني يقرون بإمكان فوز حليف عون الوزير السابق سليمان فرنجية بالمقاعد الثلاثة في زغرتا لكنهم يستبعدون أن يربح عون مقعدا من مقاعد الكورة الثلاثة، في حين لا يرون مستبعدا فوز حليفه الحزب السوري القومي عبر المرشح سليم سعادة بأحد هذه المقاعد لعلاقاته الشخصية وموقعه العائلي، وفي البترون لا يرون أن الوزير باسيل سيفوز، ويؤكدون أن عون مهدد بفقدان المقاعد الثلاثة في دائرة جبيل وأقله أحدها، وبفقدان مقعد أو مقعدين في كسروان والمقاعد السبعة في المتن ويستبعدون فوزه بأي مقعد في بيروت الأولى ويرجحون فوزه بمقعدين أو ثلاثة في بعبدا، ومقعدين لا غير في زحلة .أي أنها حسابات النقيض تماما . يتكلم عون على فوزه بـ 35 مقعدا ويتكلمون على نيله ظهر الإثنين مع إعلان النتائج رسميا ما بين 16 – 17 مقعدا لا أكثر، أي أقل من كتلته الحالية بأربعة نواب،من دون احتساب الأرمن الذين يعلنون نيتهم التحوّل كتلة مستقلة بعد الإنتخابات.

 

المتنيون منقسمون بين لائحة عون وقوى 14 آذار

ايلاف/ريما زهار من بيروت: استيقظ المتنيون باكرًا اليوم للذهاب الى مراكز الاقتراع والادلاء باصواتهم، فيوم الاحد لم يكن كغيره لان لبنان هو على موعد اليوم مع انتخابات نيابية مصيرية للبعض وتغييرية للبعض الآخر. ولوائح المتن الشمالي الانتخابية انقسمت بين المعارضة وتضم كل من إبراهيم كنعان (ماروني)، غسان الأشقر (ماروني)، سليم سلهب (ماروني)، نبيل نقولا (ماروني)، غسان مخيبر (ارثوذكس)، غسان الرحباني (ارثوذكس)، هاغوب بقرادونيان (أرمن ارثوذكس-تزكية)، ادغار معلوف (كاثوليك)، وبين الموالاة والتي تضم سركيس سركيس (ماروني)، اميل كنعان (ماروني)، ماجد ادي أبي اللمع (ماروني)، سامي الجميل (ماروني)، ميشال المر (ارثوذكس)، الياس كرامة (كاثوليك)، الياس مخيبر (ارثوذكس)  ومن بعض المستقلين ايضًا، وساعات الصباح الاولى شهدت اقبالاً كثيفًا على مراكز الاقتراع، ومن منطقة المنصورية حيث بدأت ايلاف جولتها الاولى اعتبر نيكولا، احد مناصري التيار الوطني الحر ان معنويات التيار جيدة واللائحة ستربح كلها، قرب بلدية المنصورية اطلق الجيش اللبناني طوقًا امنيًا ومنعت السيارات من الاصطفاف حتى للصحافيين، قرب بلدية المنصورية التي شكلت مركزًا للاقتراع، امتزجت اصوات ابواق السيارات التي تطلق"الزمور" الخاص بالقوات اللبنانية وكذلك بالتيار الوطني الحر، وتجمهر المنتخبون امام مركز الاقتراع بكثافة، يقول فؤاد الحاج لإيلاف انه يناصر التيار الوطني الحر وسوف يصوت كذلك للنائب ميشال المر لانه قدم له خدمات كثيرة، وضمن عائلته هناك اخوه يصوت ضده وسوف يقترع للائحة المر والكتائب، وبحسب تقديره فان الغالبية في منطقة المنصورية ستصوت للائحة المعارضة، كما يعتقد بان الاكثر انتخابًا من لائحة عون سيكون النائب غسان مخيبر في المنصورية لانه محبوب جدًا وكذلك ميشال المر للخدمات التي يقوم بها، في البلدية التي شكلّت مركز اقتراع، افاد المندوبون ان الانتخابات هذا العام شهدت اقبالاً كثيفًا منذ الساعات الاولى وهي دليل على اهمية هذه الانتخابات وطنيًا واقليميًا.

بيت مري

 في بيت مري ومرورًا بمركز الاقتراع الابرز فيها اي مدرسة الفرير، لم يتغير المنظر كثيرًا، فالمندوبون من جميع التيارات يطلقون العنان للاناشيد الحزبية، ووجود مكثف ايضًا للجيش والقوى الامنية، سالم راضي قال انه سيقترع للائحة الكتائب والمر، وهو يتوقع النجاح للائحة كلها، خصوصًا انها متحالفة مع النائب ميشال المر، بشارة الذي التقيناه في مركز الاقتراع في مدرسة الفرير قال انه سيقترع للائحة عون اي المعارضة، لانه جرب الموالاة خلال عشرين عامًا ولم يقدموا شيئًا للبنان، واللافت ان مناصري التيار الوطني الحر تجمعوا قرب مركز الاقتراع وبدأوا يهتفون للناخبين بعبارة "فكر صح"، وتجمع بعض الاهالي واكدوا انهم يتوقعون تقارب النتائج النهائية. ميشال،عجوز يبلغ السبعين من عمره قال انه قد لا ينتخب اليوم لان لا احد يعني له شيئًا، مزين شعر نسائي من سكان بيت مري قال انه فتح محله وعمل اليوم لانه لن ينتخب.

من بيت مري الى برمانا وقرب مدرسة الهايسكول الاميركية شكلت احدى المدارس الرسمية هناك مركزًا للاقتراع والاقبال عليها كان كثيفًا كسائر المراكز، روبير الاشقر قال انه سيقترع للائحة الانقاذ المتنية (الموالاة) لانه يريد رؤية لبنان وليس ولاية الفقيه.

بعبدات

 ونحو بعبدات حيث شكلت البلدية هناك مركزًا رئيسيًا للاقتراع، هنا يقترع آل لحود( نسيب واميل واميل الابن) نسبة الاقتراع كانت جيدة كما افادنا المندوبون ورؤساء الاقلام، والتقينا بالمرشح عن لائحة الانقاذ المتنية ايلي كرامة الذي اشاد بديموقراطية الانتخابات في المتن، والصورة في بعبدات لا تختلف عن غيرها من مناطق المتن الشمالي اذ ينقسم الناخبون بين مؤيد للموالاة اي قوى 14 آذار وبين مؤيد للتيار الوطني الحر.

بكفيا

 بكفيا تشكل نقطة ارتكاز للائحة الانقاذ المتنية خصوصًا لجهة دعم المرشح سامي الجميل لانها مسقط رأس آل الجميل، وفيها ارتفعت الشعارات المؤيدة لحزب الكتائب ولسامي الجميل وللشهيد الراحل بيار الجميل، سيارات كثيرة كانت تجوب الشوارع وفيها اناشيد كتائبية، مارسيل داغر رفض ان يقول لنا لمن يقترع لكنه اشار انه في انتخابات العام 2005 شكّل في اختياراته بين مختلف اللوائح، روبير شرابيه هتف بالصوت الملآن "سانتخب ابن ضيعتي سامي الجميل ولائحته كاملة"، وتشاركه الرأي احدى السيدات التي اتت الى مركز الاقتراع برفقة خادمتها  وتقول انها انتخبت سامي الجميل وميشال المر وسركيس سركيس والياس مخيبر وهي اختارتهم لخدماتهم التي يقدمونها للمنطقة.

ساحل المتن

 ومن بكفيا باتجاه بعبدات نزولاً من خلال اتوستراد المتن السريع توجهنا الى جديدة المتن والزلقا مرورًا بمنطقة الفنار، حيث مراكز الاقتراع كانت تعج بالناخبين ومعظمهم يؤيدون ميشال المر ويقولون بانه قدم خدمات كثيرة للاهالي وهم يتوجب عليهم اليوم القيام بواجباتهم تجاهه. وهنا وبالمقلب الآخرتؤكد أوساط ماكينة عون الانتخابية أن غالبية المجنسين من المسيحيين سيصوّتون للمعارضة، مع العلم أن عدد ناخبيهم يبلغ 17 ألفاً، يتوزعون بين 90 في المئة مسيحيين و10 في المئة مسلمين. أمّا الأقلية الشيعية في المتن (4 آلاف صوت) فيبدو أمرها محسوماً لصالح لائحة عون.

 أما مجموع الناخبين في المتن الشمالي بحسب احد مركز الاقتراع فهو على الشكل التالي:

167076

موارنة: 74130

روم أرثوذكس: 23814

ارمن ارثوذكس: 25508

ارمن كاثوليك: 6889

روم كاثوليك: 15271

شيعة: 4147

سنّة: 2736

انجيليون: 2675

دروز: 1840

علويون: 30

يهود: 23

أقليات: 10013

عدد المقاعد

موارنة: 4

روم ارثوذكس: 2

أرمن أرثوذكس: 1

روم كاثوليك:

 

1200 مغترب استقدمهم التيار العوني في البترون 

ايلاف/هيثم الخوند من بيروت: بعد انسحاب المرشحين المنفردين من المعركة الإنتخابية ، وانحصارهم في النائب مصباح الأحدب في طرابلس والنائب السابق غطاس خوري في الشوف، جاء التطور المدوي بانسحاب المرشح السابق للمقعد الماروني في قضاء جبيل اميل نوفل من المعركة الانتخابية لمصلحة ترجيح كفة المرشحين فارس سعيد وناظم الخوري والسيد مصطفى الحسيني، لتتوجه الانظار إلى دائرة البترون، وتحديدا إلى المرشح الدكتور نبيل الحكيم مترقبة قرار انسحابه لمصلحة قوى 14آذار/مارس، خصوصا بعد توجيه رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مناشدة إليه لهذه الغاية، إلا ان الحكيّم أعلن في بيان مقتضب استمراره في خوض المعركة منفردا في الدائرة التي يتوقع فيها أن يكون الفارق في الأصوات بين صهر الجنرال ميشال عون، الوزير جبران باسيل والنائب "القواتي" أنطوان زهرا بالمئات وليس بالآلاف.

الوزير باسيل

ولهذا القرار الصادر عن الطبيب الكتائبي السابق أكثر من سبب وسبب. فبحسب مصادر منه إن قرار الترشح او عدمه ليس نابعا من ارادة شخصية بحتة، بل هو ملك حركة "لبنان الكيان" التي يعتبر من أبرز مؤسسيها وقد أنشئت قبل أشهر وتضم ناشطين سابقين في أحزاب  الكتائب و"القوات" و"التيار العوني" ومستقلين. ويضيف ان "لبنان الكيان" ليس تنظيما محايدا، بل هو مستقل وفي قلب المعركة الوطنية ويخضع لركيزتين لا ثالث لهما هما "رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية بعيدا عن الاصطفافات الحادة التي تشهدها البلاد اليوم".

وفي تفسير لعدم التجاوب مع مطالبات جعجع وغيره بانسحاب الحكيّم ، تشير مصادره ( في ظل القانون الذي يمنع المرشحين من التصريح عشية الإنتخابات) إلى ان "لأهل البترون الحق في اختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم"، خصوصا بعد تقديم الرجل وحركته بيانا سياسيا واضح المعالم "يؤمن تمثيلا صحيحا للخطاب المسيحي التاريخي". وينفي هؤلاء المقربون ما يتردد عن ان استمرار ترشح الحكيّم قد يؤدي إلى سقوط مرشح "القوات اللبنانية" انطوان زهرا او حرمانه عددا كبيرا من الاصوات هو في امس الحاجة اليها، ويقولون أن قيادة "القوات" اقتنعت بأن في استطاعة الحكيم استقطاب عدد كبير من الاصوات التي صبت في الانتخابات الماضية لمصلحة مرشح "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، "خصوصا في منطقتي الجرد والساحل" وهذا يساعد حملة المرشح زهرا عبر حرمان منافسه عددا كبيرا من الاصوات.

ورغم ان الحركة لن تطلب علنا التصويت لانطوان زهرا إلى جانب اسم الدكتور الحكيم، إلا انها تعتبر ان هذا ما سيحصل في النهاية بسبب التداخل الكبير بين القاعدة الكتائبية – القواتية في البترون. وبعيدا عن الهواجس الانتخابية، تشير هذه المصادر إلى ان "حركة لبنان الكيان" هي ابنة ثورة إلا انها غير منضوية تنظيميا وحركيا في قوى 14آذار/مارس بسبب بعض التحفظات على اداء بعض اقطابها خلال السنوات الماضية، مشبهة وضع الحركة بما قام به عميد "الكتلة الوطنية" كارلوس ادة الذي خرج العام الماضي تنظيميا من تجمع 14 آذار/مارس من دون ان يخرج عن الثوابت والخطوط الكبرى.

البترون في لقطة من الجو

المصادر، نفت ما يتردد بين الحين والآخر عن خلافات بين الحكيم ومؤسسي حركة "لبنان الكيان" من جهة وقيادتي "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية من جهة اخرى، "فنحن أبناء هذين التنظيمين" إلا ان لا أحد يمكنه أن "يجبرنا الالتزام الابدي، خصوصا عندما تكون لنا ملاحظات كبيرة على عدم التجدد الذي رافق المسيرة السياسية والتنظيمية لهذين الحزبين". عدم التجدد هذا، و"تغليب النزعة الشخصانية" دفعا الحكيّم ورفاقه إلى تأسيس التنظيم الجديد على ما أكدت لـ"ايلاف" هذه المصادر التي أبدت اسفها لعدم قدرة "الكتائب" و"القوات" على طرح أفكار تغييرية جذرية.غير أن هذا الامر لا يخلو من بعض العتب، فاتهام جعجع لهم بتغليب النزعة الشخصية على المصلحة الانتخابية والوطنية الكبرى، اثار في نفوسهم "مسحة حزن" عمل الدكتور الحكيّم على تداركها بعدما وجه إلى جعجع كتابا مفتوحا ضمّنه مبادئ الحركة وتوجهاتها، وشارحا له اهدافها الوطنية، "مما اشاع نوعا من الارتياح لدى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" وتفهما لطبيعة عمل الحركة".

الدكتور نبيل الحكيم

 وبعيدا عن "أهل البيت" تطرقت مصادر "لبنان الكيان" إلى الاتهام الصادر عن ماكينة جبران باسيل الانتخابية بوصفه "ظاهرة اعلامية لا اكثر ولا اقل نظرا إلى علاقة القربى التي تربطه برئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال بيار الضاهر"، فرأت ان هذه كذبة كبرة وشائعة مغرضة، داحضا الاتهام بتاكيد ان الحكيم لم يطل على الـLBC  إلا مرة واحدة ولفترة قصيرة مقارنة بالمرات العديدة التي أطل بها غيره، متسائلة عن منطقية هذه الشائعة والهدف منها. لكن مراقبين بدقة للمعركة الإنتخابية في البترون يعتبرون أن الأصوات التي سينالها الحكيّم إبن مدينة البترون وجار الوزير باسيل ستكون مقررة. علماً أن آخر الأجواء الواردة من هذه الدائرة تؤكد أن الوزير باسيل استطاع عبر ماكينة "التيار" وبتمويل من حليفه في اللائحة الدكتور فايق يونس أن يأتي إلى لبنان بنحو 1200 مغترب، بعضهم مرت عشرات السنوات على آخر زيارة يقومون بها لوطنهم الأم. وفي بلدة واحدة بلغ عدد الذين استقدمتهم ماكينة "التيار" من الخارج 70 مغترباً. وجاري حزبا "القوات" والكتائب والمرشح النائب بطرس حرب "التيار العوني" في استقدام مغتربين للتصويت للمرشحين حرب وزهرا، ولكن ليس بقدر العدد الذي استقدمه الوزير باسيل.

 

قائد الجيش تابع مجريات العملية الانتخابية من اليرزة :

لعدم التهاون مع اي مخالفة مهما كان حجمها وعدم السماح بتعكير الامن

 

 

وطنية - 7/6/2009 تابع قائد الجيش العماد جان قهوجي من غرفة العمليات منذ الصباح الباكر، مجريات العملية الانتخابية والتنسيق القائم بين الجيش والاجهزة الامنية والادارات الرسمية المعنية بهذه العملية، مطلعا على اوضاع الوحدات العسكرية، واجراءاتها الميدانية في مختلف المناطق اللبنانية وخصوصا لجهة اقامة الحواجز والدوريات وتفاصيل انتشار القوى وتحركها، بهدف توفير امن المواطنين والحفاظ على سلامتهم.

 

واعطى توجيهاته اللازمة لضمان حسن التنفيذ والمتابعة الدقيقة والسريعة لمختلف الحوادث الطارئة، مشددا على "عدم التهاون مع اي مخالفة مهما كان حجمها وعدم السماح لاي كان باستغلال كثافة حضور المقترعين لتعكير صفو الامن في هذا الاستحقاق المهم، الذي اعتبر في مثابة تحد امام الجيش والاجهزة الامنية، لذا استحق بذل اقصى الجهود لاتمامه بنجاح، كونه محطة بارزة عبر خلالها اللبنانيون عن ارادتهم، مصورين الصورة الناصعة لوطنهم وما يتميز به من الجمع بين حرية التعبير والارتفاع الى مستوى المسؤولية".

 

 

المرشح نديم الجميل اقترع في بكفيا

واضاء الشموع على ضريح الرئيس الشهيد بشير الجميل

 

وطنية - 7/6/2009 ادلى المرشح للمقعد الماروني في دائرة بيروت الاولى الشيخ نديم الجميل بصوته في احد اقلام الاقتراع في مسقط رأسه بكفيا، وصرح على الاثر: "جئت الى هنا باكرا وانتخبت لائحة مكتملة، وادعو المواطنين الى الاقتراع للوائح 14 آذار في كل لبنان، لأن هذه اللوائح تمثل الحرية والغد المشرق وايماننا كبير بالله وبلبنان."

 

وردا على سؤال للصحافة الاجنبية قال: "لن نعطي الشرعية لحزب الله حتى لا يتحول لبنان كما تحولت المانيا عام 1933 بعد اعطائها الشرعية الدستورية بواسطة الديموقراطية لهتلر الذي دمر العالم ما أن تسلم الحكم."

 

ثم توجه الى مدافن بكفيا، وأضاء الشموع وصلى على ضريح الرئيس بشير الجميل، حيث قال: "جئنا نصلي ونقف وقفة وفاء حتى نستطيع أن نتابع المسيرة على خطاه".

 

ثم توجه الى بيروت لمتابعة المعركة الانتخابية.

 

 

 

النائب جنبلاط اقترع في المختارة في الشوف الاعلى

وشكاوى في عين زحلتا من التأخير في الاقتراع وسط اقبال كثيف

 

وطنية - 7/6/2009 شهدت منطقة الشوف الاعلى انتخابات حضارية وديموقراطية، لم تعكر صفوها اية اشكالات تذكر وذلك تحت أعين المراقبين الدوليين والعرب واللبنانيين وهيئات المراقبة لديموقرطية الانتخابات الى جانب القوى الامنية المنتشرة من جيش لبناني وقوى الامن الداخلي.

 

وسجلت المنطقة منذ السابعة صباحا كثافة اقبال على التصويت وصلت في المناطق ذات الغالبية الدرزية والمسيحية الى نحو 45 في المئة حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وقد اضطر عدد من رؤساء اقلام الاقتراع الى اضافة معازل انتخابية من اجل التخفيف عن الناخبين الذين اصطفوا خصوصا وان التصويت يتطلب مزيدا من الوقت وفق القانون الانتخابي الجديد.

 

وفي مدرسة المختارة الرسمية اقترع رئيس لائحة 14 آذار النائب وليد جنبلاط يحيط به نجلاه تيمور واصلان وكريمته داليا، والنائب نعمة طعمة، وقد رفض النائب جنبلاط الادلاء بأي تصريح عن مجرى الانتخابات التزاما بالقانون الانتخابي الذي يمنع الادلاء بأي مواقف.

 

وفي بلدة عين زحلتا شهدت اقلام الاقتراع كثافة في الاقبال على صناديق الاقتراع وسجلت شكاوى للمقترعين من التأخير في عملية الانتخاب.

 

 

 سمير جعجع:الإنتخابات ستفرز اكثرية يجب ان يحترمها الجميع

 

 

 

وطنية - 7/6/2009 هنأ رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في تصريح له اليوم وزير الداخلية والبلديات زياد بارود على "انجاز الانتخابات النيابية في يوم واحد، وبتحضيرات متطورة استوجبت جهودا جبارة، وهنأ الشعب اللبناني على ماأسماه بالتظاهرة الديموقراطية الجاريةاليوم على كامل الأراضي اللبنانية"، مضيفا "هذا ما يبرز حقيقة هوية لبنان بأنه تجربة فريدة، توجب مسؤولية جميع اللبنانيين للحفاظ عليها، داعيا "جميع الفرقاء الى وعي هذه المسؤولية".

وعن توقعاته لنتائج الإنتخابات، اجاب: "هي أفضل مما كنا نتوقع"، وحول المخاوف الأمنية، قال: "لفتتني دعوة كل اطراف 8 آذار مؤيديهم الى الإقتراع بين الساعة السابعة والحادية عشرة، لقد طرحت هذه الدعوة علامة استفهام لدي".

وشجب جعجع "طريقة التعامل التي تمت أمس مع مكتب "القوات اللبنانية" في حدث بيروت، وأسف لمخالفات تجري في الأشرفية".

ووصف حديث البطريرك صفير امس ب"أنه صرخة من القلب والضمير وضع الجميع، وخصوصا المسيحيين امام مسؤولياتهم، وقد قام البطريرك بما عليه لجهة التحذير من الأخطار".

وحول النتائج المرتقبة بعد الإنتخابات قال: "ستفرز الإنتخابات اكثرية يجب ان يحترمها الجميع نتيجة لارادة الناس"، مؤكدا ان علاقته ببشري هي أبعد وأعمق من السياسة".

 

رئيس الجمهورية أدلى بصوته والسيدة سليمان في عمشيت وابدى رضاه عن سير العملية الانتخابية وعاد الى قصر بعبدا مباشرة :

الانتخابات عمل ديموقراطي والمهم الا تتدخل الدولة فيها على حساب الدولة

ادعو الافرقاء السياسيين بعد اعلان النتائج الى خفض وتيرة الخطاب السياسي

اؤيد اللبنانيين والمصلحة اللبنانية العامة والامر ظاهر في اعمالي كافة

الحكومة لن تتعطل بسبب الثلث المعطل والعنوان الاساسي حكومة وحدة الوطنية

الخطر الاساسي على الكيان هو اسرائيل وهي لا تريد ان يبقى لبنان بلد تعايش

وطنية - 7/6/2009 ابدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رضاه عن "سير العملية الانتخابية، خصوصا أنها تجرى في يوم واحد"، ودعا "الافرقاء السياسيين بعد اعلان النتائج الى خفض وتيرة الخطاب السياسي المتشنج والانطلاق معا الى بناء لبنان"، مشيرا الى أن "الخطر الاساسي على لبنان هو الخطر الاسرائيلي على الكيان اللبناني، والخطر الثاني هو من أهل لبنان إذا فرطوا بالديموقراطية التي نتمتع بها".

الاقتراع في عمشيت

كلام الرئيس سليمان جاء بعد إدلائه بصوته في قلم الاقتراع في عمشيت، قرابة الثامنة والنصف صباح اليوم، ترافقه عقيلته السيدة وفاء التي اقترعت بدورها.

وبعدما دخل الرئيس سليمان خلف الستارة ثم أدلى بصوته، قال ردا على سؤال: "ان الديموقراطية نعمة يجب ان نحافظ عليها، وهذه نعمة يتميز بها لبنان في الشرق الاوسط".

سئل: من يدعم فخامة الرئيس من المرشحين؟

أجاب: "الرئيس يدعم كل المرشحين والرئيس تهمه الديموقراطية".

سئل: ماذا تقول للناخبين في لبنان اليوم؟

أجاب: "اقول لهم ان ممارسة دورنا الديموقراطي هو عمل مهم، ويجب ان يتم بهدوء وفرح لننطلق بعد ذلك الى بناء لبنان".

سئل: هل ستدعون الى طاولة الحوار مباشرة بعد الانتخابات؟ او هل ستنتظرون تشكيل الحكومة؟ وهل تشكيل الحكومة سيعطل قليلا بسبب الجدل حول الثلث المعطل؟

أجاب: "الحوار يستمر ولا ينقطع، ولكن انعقاد طاولة الحوار مرهون بنتائج الانتخابات حتى يحضر رئيس الحكومة المقبل".

سئل: هل سيتعطل موضوع الحكومة بسبب الثلث المعطل؟

أجاب: "لا يتعطل، والعنوان الاساسي للحكومة هو حكومة الوحدة الوطنية".

سئل: انت متهم الان بانك غير حيادي مع بعض المرشحين وانك تؤيد مرشحين ضد اخرين؟

اجاب: "كيف علموا اني اؤيد مرشحين ضد اخرين؟ انا اؤيد اللبنانيين والمصلحة اللبنانية العامة، وهذا ظاهر في اعمالي كافة".

سئل: الرئيس بري دعاك الى توضيح ما جرى في جبيل، فماذا تقول له؟

أجاب: "تكلمنا بالامس في هذا الموضوع وهو امر واضح وقد فهمه الجميع".

سئل: هل توافقون على كلمة البطريرك صفير بالامس؟

أجاب: "نحن لسنا في وارد الرد على كلمة البطريرك صفير، البطريرك صفير يحذر من الاخطار المحدقة بلبنان، ونحن نعلم ما هي هذه الاخطار والخطر الاساسي هو الخطر الاسرائيلي على الكيان اللبناني. إسرائيل لا تريد ان يبقى لبنان بلد تعايش حتى تثبت نظريتها انه لا يمكنها ان تعيد الحقوق الى الفلسطينيين، والخطر الثاني على لبنان يأتي من اهل لبنان اذا فرطوا بهذه الديموقراطية التي نتمتع بها".

سئل: هناك من يقول ان هناك ضغطا على بعض اصحاب الشركات وبعض المخاتير ورؤساء البلديات في قضاء جبيل خصوصا، فماذا تقولون عن ذلك؟

أجاب: "هذه الانتخابات هي عمل ديموقراطي، المهم الا تتدخل الدولة على حساب الدولة في هذه العملية، وكل ما هو خارج عن ذلك هو عمل ديموقراطي".

سئل: هل انت راض على سير العملية الانتخابية؟

أجاب: "نعم انا راض جدا عن سير هذه العملية وخصوصا انها تجرى في يوم واحد، وهذه كانت تجربة كبيرة لمؤسسات الدولة الامنية والادارية والقضائية".

سئل: الى ماذا تدعو الأفرقاء السياسيين بعد اعلان النتائج؟

أجاب: "ادعوهم الى خفض وتيرة الخطاب السياسي المتشنج والانطلاق معا الى بناء لبنان لانه اذا استطعنا اصلاح الوضع في لبنان فالجميع يستفيد واذا لم نستطع ذلك فالجميع يخسر ولن يكون هنالك رابح اذا ابقينا التوترالموجود حاليا".

الى بعبدا

ثم عاد رئيس الجمهورية مباشرة الى قصر بعبدا.

 

 راي لحود زار قلم اقتراع في مدرسة جبيل: كثافة الانتخابات بسبب مصيريتها في تاريخ لبنان

وطنية - جبيل - 7/6/2009 تفقد وزير النقل الأميركي من أصل لبناني راي لحود احد اعضاء فريق المراقبين الدوليين، قلم اقتراع النساء في مدرسة جبيل الرسمية الاولى في اطار جولة للاطلاع على سير المعركة الانتخابية. واعتبر لحود ان كثافة الناخبين امام اقلام الاقتراع هي نتيجة مصيرية الانتخابات في تاريخ لبنان. وكان قد زار ايضا مراكز الاقتراع في جبيل وعمشيت رئيس معهد كارتر لمراقبة الانتخابات النيابية جيمي كارتر.

 

النائب زهرا اقترع في بلدته كفيفان ودعا إلى الاقتراع بكثافة: الأجواء مريحة على الرغم من بعض الاشكالات وهناك لوائح لا تحمل ارقاما

وطنية - 7/6/2009 - رأى المرشح عن منطقة البترون النائب انطوان زهرا خلال اقتراعه في قلم بلدته كفيفان أن "الأجواء الإنتخابية العامة مريحة على الرغم من بعض الإشكالات وخصوصا أن هناك لوائح لا تحمل ارقاما". واضاف:"هناك سيدة من بلدة كفيفان منعت من المشاركة في التصويت بسبب إدعاء وجود أخطاء في الرقم الوارد على اللائحة.إن المادة 88 تسمح بإنهاء مثل هذا الإشكال، ولكن مراجعة لجنة القيد تتطلب وقتا طويلا بما لا يتيح للسيدة المذكورة الإقتراع". وطالب زهرا أبناء القرى والبلدات ب"عدم محاسبة الآخرين بسبب إنتمائهم السياسي، وتشويه صورة المتحزبين والمتحزبات بشكل غير منطقي وغير اخلاقي"، داعيا الى "المشاركة الحضارية الكثيفة وممارسة الحق القانوني في الإقتراع".

واكد النائب زهرا ايمانه بأن "أهل منطقة البترون واعون وسيحسنون اخذ الخيار الوطني السليم، منوها ب"عدم حصول حوادث امنية تذكر في المنطقة حتى الساعة".

 

 دفاعاً عن الكيان اللبناني المهدد 

النهار اللبنانية

علي حماده

أكثر من غيره أعطى نداء "البطريرك اللبناني"، نعم اللبناني، مار نصرالله بطرس صفير البارحة البعد الحقيقي للمعركة الانتخابية التي تدور اليوم في كل لبنان بقوله: "اننا اليوم امام تهديد للكيان اللبناني ولهويتنا العربية، وهذا خطر يجب التنبه له، ولهذا فان الواجب يقضي علينا بأن نكون واعين لما يدبر لنا من مكائد، ونحبط المساعي الحثيثة التي ستغير، اذا نجحت، وجه بلدنا". وأكثر من غيره اعطى نداء البطريرك اللبناني الاشارة الى هبة لبنانية مسيحية - اسلامية واحدة دفاعا عن الكيان المهدد اكثر من اي وقت مضى، مشددا على ضرورة "التنبّه لهذه الأخطار واتخاذ المواقف الجريئة التي تثبّت الهوية اللبنانية، ليبقى لبنان وطن الحرية والقيم الاخلاقية والسيادة التامة والاستقلال الناجز، ولا يضيع حق وراءه مطالب".

هذا هو العنوان الحقيقي للمعركة الانتخابية اليوم، حيث يتواجه خياران، الاول، نقيض الكيان، والنظام، والصيغة، التعددية، والديموقراطية والاستقلال ومشروع الدولة، ويمثله "حزب الله" والقوى التي تسير في ركبه وفي مقدمها الجنرال ميشال عون وقد ذهب بعيدا في حربه المنهجية لكسر هذا الكيان الذي بنيناه مسلمين ومسيحيين على مر العقود. اما الثاني فخيار الاستقلال والدفاع عن الهوية، والكيان الذي صنعناه بالدماء والدموع على الرغم من كل العثرات الكبيرة التي تعرّضنا لها، وكل الاخطاء التي ارتكبناها منذ 1943 الى اليوم – خلقنا مع الكيان هوية وانتماء لبنانيا عضويا. وفي ثورة الارز صنعنا لحظة تاريخية لبنانية واحدة جاءت بالاستقلال بفعل تضحيات شهدائنا قادة الاستقلال الثاني، وشجاعة الشعب الذي هبّ للدفاع عن لبنان العظيم.

في هذه اللحظة التاريخية وهي الثانية بعد الرابع عشر من آذار، تحد على مستوى الشعب كله الذي توجّه اليه البطريرك صفير واضعا مصير لبنان بين يديه.

فالانتخابات التي نحن في صددها اليوم ليست تنافسا تقليديا يؤمّن تداولا طبيعيا للسلطة بين فريقين سياسيين يحترمان القواعد الديموقراطية، ويلتقيان حول ثوابت وطنية تحمي الفكرة اللبنانية، وانما هي محطة مصيرية سيتحدد من خلالها مصير الكيان والهوية في آن واحد. انها محطة مصيرية ستؤذن، إن لم يهب الشعب الاستقلالي للدفاع عن الكيان، ببدء مرحلة من الاحتضار الوطني الشامل الذي لن تكون عودة منه. انها محطة مصيرية لكل لبناني من أجل منع عبور أخطر مشروع مناقض لمعنى لبنان، ذلك المشروع الذي حمله ويحمله "حزب الله" في مواجهة اللبنانيين جميعا بمن فيهم انصار الجنرال عون المغرّر بهم، وقد صاروا وقودا لهذه الآلة الجهنمية التي تنهش لحم الوطن العاري.

ان لبنان في خطر، وكل لبناني ولبنانية في خطر. هذه ليست مبالغة، بل حقيقة واقعة. والخطر الكبير قد يأتي من خلال صناديق الاقتراع اذا ما ارتكبنا خطيئة الاتيان عمدا او غباء بالفاشية الى السلطة. ومن هنا اهمية الاستحقاق الانتخابي والمسؤولية التاريخية التي يحملها كل لبناني في كل مكان لحظة توجهه الى صندوقة الاقتراع.

لنقف مع البطريرك صفير دفاعا عن الكيان اللبناني المهدد، ولننتصر للبنان الاستقلال والحرية، ولنصنع من هذا اليوم السابع من حزيران يوما مجيدا دفاعا عن لبنان العظيم.

 

لبنان... بين الحياة والموت!

خيرالله خيرالله

 خيار اللبنانيين يوم الأحد الواقع فيه السابع من يونيو- حزيران 2009 واضح كل الوضوح. أنه بين ثقافة الحياة وثقافة الموت. ثقافة الحياة التي تمثلها السماء الزرقاء من جهة وثقافة الموت والبؤس التي يمثلها المحور الأيراني- السوري وأدواته المعروفة من جهة أخرى. على رأس الأدوات ميليشيا "حزب الله" التي ليست سوى لواء في "الحرس الثوري الأيراني" بعناصر لبنانية وأدوات الأدوات التي يرمز أليها النائب ميشال عون بطل تهجير اللبنانيين عموما والمسيحيين على وجه التحديد من أرضهم. ميشال عون، الأنتهازي الصغير، الذي لا يزال مهجرا من مسقط رأسه في المريجة وحارة حريك ويسعى في الوقت ذاته ألى المتاجرة بقضية المهجرين من أجل النيل من هذا السياسي أو ذاك!

خيار اللبنانيين واضح. أنه بين أن يكون بلدهم يحترم القرارات الدولية على رأسها القرار الرقم 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أثر حرب صيف العام 2006... وبين تحول بلدهم ألى قاعدة صواريخ أيرانية بأشراف مباشر من "حزب الله" والنظام السوري الذي يعتقد أن في أستطاعته المتاجرة بشعاري "الممانعة" و"المقاومة" ألى ما لا نهاية فيما جبهة الجولان مغلقة بأحكام منذ العام 1974.

خيار اللبنانيين واضح. أنه بين بيروت- المزبلة من جهة وبيروت المدينة المنفتحة التي أعاد أليها رفيق الحريري الحياة بعدما أعاد بناء الوسط التجاري الذي هو قلب العاصمة وقلب لبنان. هناك من يجهل أو يتجاهل، خصوصا أذا كان من فصيلة أشباه الأميين التي يمثلها ميشال عون، أن بيروت كادت أن تتحول ألى مدينة منسية لو لم يوجد من يعيد بناءها. كم من المدن المنسية في العالم بسبب غياب من يعيد الحياة أليها. هل هناك لبناني لا يتذكر أو لا يريد أن يتذكر أن هم النظام السوري كان دائما تدمير بيروت والقضاء على روح المدينة؟ هل هناك من لا يريد أن يتذكر أن ألوية ما يسمى "جيش التحرير الفلسطيني" التي كانت طليعة القوات السورية التي دخلت لبنان أنما أخذت مواقع لها أبتداء من العام 1976 في وسط بيروت لتكريس تقسيم العاصمة والقضاء على وسطها الذي هو نقطة ألتقاء بين كل اللبنانيين، من كل الطوائف والمذاهب والمناطق؟ هل هناك من يجهل، وما أكثر الجهلة وأشباه الأميين، أن ما يسمى "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" وهي تنظيم فلسطيني تابع مباشرة للأجهزة السورية أخذت على عاتقها تدمير كل فندق من فنادق بيروت في العام 1976؟ من يصوت من اللبنانيين لمرشحي المحور الأيراني- السوري أنما يصوت للعودة ألى عملية تدمير بيروت التي هي قلب لبنان النابض وتحويل المناطق اللبنانية كافة ألى مناطق متخلفة ترفض العيش المشترك وترفض العلم والحرية والتقدم...

خيار اللبنانيين واضح. أنه بين التصويت لرجل صادق وشريف ونظيف الكف يؤمن بلبنان الحضاري المنفتح على العرب والعالم أسمه كارلوس أده ... وبين التصويت لميشال عون، وهو على نقيض تام لكل ما يمثله كارلوس أده. يسأل ميشال عون ما هي ولاية الفقيه وهو لا يدرك أن من يسيره بالريموت كونترول، أي السيد حسن نصرالله الأمين العام ل"حزب الله" الأيراني سبق له وأجاب عن هذا السؤال في أحدى خطبه وفي فترة لم يمرّ عليها الزمن بعد. جاء على لسان السيد نصرالله ما حرفيته:" ولاية الفقيه أن نأتي ونقول: قيادتنا وأرادتنا وولاية أمرنا وقرار حربنا وقرار سلمنا وكذا، هو بيد الولي الفقيه"، أي أن مصير لبنان بيد السيد علي الخامنئي مرشد  "الجمهورية الأسلامية في أيران"...

أن يصوت اللبنانيون مع ثقافة الحياة، يعني بكل بساطة أنهم يصوتون للبنان العربي. لبنان الذي يرفض أن يكون "ساحة" للمحور الأيراني- السوري وقاعدة صواريخ له، لبنان الذي يدعو العرب ألى الأتفاق على أستراتيجية دفاعية أو هجومية وأن يحددوا دور كل منهم في أطار هذه الأستراتيجية. لبنان ثقافة الحياة هو الذي يقاوم أسرائيل بالفعل وليس لبنان الذي تنطلق منه التصريحات العشوائية عن "المقاومة" و"الممانعة" والسلاح غير الشرعي الذي لا يصب ألا في مصلحة أسرائيل، خصوصا بعدما صار السلاح مصوبا ألى صدور اللبنانيين، كما حصل في ذلك اليوم "المجيد" في السابع من أيار- مايو 2008 عندما شن "حزب الله" حربه على بيروت وأهل بيروت من كل الطوائف والمذاهب بهدف أذلالهم وأخضاعهم.

أن يصوت اللبنانيون مع ثقافة الحياة التي تمثلها الرابع عشر من آذار، يعني أنهم يصوتون لمصلحة سوريا ولبنان والسوريين واللبنانيين الذين يرفضون التمدد الأيراني في كل الأتجاهات العربية. أنه تمدد مبني على أثارة الغرائز المذهبية كما حصل ولا يزال يحصل في العراق وذلك من أجل خدمة المشروع الأسرائيلي المبني على العنصرية وتدمير كل ما هو عربي في المنطقة. والكلام عن كل ما هو عربي في المنطقة يندرج هنا في خانة الدفاع عن الأنفتاح والحضارة والتسامح وثقافة قبول الآخر قبل أي شيء آخر...

نعم الخيار واضح. أنه بين التصويت للجامعة اللبنانية كمؤسسة تعليمية متطورة تنشر ثقافة وطنية ذات مضمون حضاري  ولكل الجامعات  العريقة الموجودة على أرض لبنان، وهي جامعات نخرج منها بعض أفضل العرب... وبين أختيار الأنغلاق على الآخر والتصويت ل"المربعات الأمنية" التي أقامها "حزب الله" في مناطقه بهدف تغيير طبيعة المجتمع اللبناني بدءا بتغيير طبيعة المجتمع الشيعي...

على اللبنانيين أن يختاروا. الخيار واضح. أنه بين لبنان المنفتح على العالم، لبنان العربي الذي يفتخر بعاصمته وبكل مدينة وقرية من قراه وبين لبنان ثقافة الموت التي تعيد بيروت ألى حروب الشوارع والأزقة بدل أن تكون بيروت المزدهرة نموذجا ينتشر في كل الأراضي اللبنانية. الخيار بين بيروت العلم والثقافة والحضارة، لؤلؤة شاطئ المتوسط من جهة وبغداد الصغرى التي لا مكان فيها سوى للغرائز المذهبية البغيضة... أي بيروت "المربعات الأمنية" حيث ثقافة البؤس والتقوقع ورفض الآخر!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأحد في 7 حزيران 2009

النهار

توقعت جهات ديبلوماسية ان تتبلور صيغة الحوار الاميركي - الايراني مطلع تموز المقبل، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية التي رجحت أن يفوز بها مجدداً الرئيس محمود أحمدي نجاد.

قرر مسؤول بارز رعاية وضع حجر الاساس لمبنى وزارة الخارجية والمغتربين في وسط بيروت، بعدما بلغته الحال المزرية للانتاج في قصر بسترس الذي لم يعد يتسع للموظفين الاداريين والديبلوماسيين ويفتقر الى مرأب.

شكلت في سفارات ومؤسسات تابعة لها فرق استقصاء ورصد يومي للتوجهات الانتخابية، بغية تحديد وجهة النتائج.

المستقبل

يقول وزير لبناني إن خطاب الرئيس باراك أوباما في القاهرة يعدّ بمثابة خارطة طريق ستعتمدها الإدارة الأميركية للحل في المنطقة، على أمل التوفيق لها.

يلتقي وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في غانا خلال زيارته اليها غداً، الرئيس ووزير الخارجية، ويطلع على شؤون الجالية، إضافة الى افتتاح المقر الجديد للسفارة اللبنانية.

تتخوف مصادر ديبلوماسية عربية من أن تتذرع إسرائيل لعدم وقف مستوطناتها فعلياً، بتنفيذ خطة سابقة من شأنها الاستمرار في توسيع المستوطنات الموجودة قدر الإمكان.

 

 

البطريرك صفير ترأس قداس الأحد في كنيسة الصرح في بكركي: ليضع المواطنون ايديهم على ضميرهم ولينتخبوا الأصلح والأحسن

لأن من ينتخبوهم مسؤولون امام الله وضميرهم والوطن عن عملهم

وطنية - 7/6/2009 - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه المطرانان شكرالله حرب وغريغوري منصور، أمين سر البطريركية الخوري ريشار أبي صالح، القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين.

وألقى البطريرك صفير بعد الانجيل المقدس عظة بعنوان "خبز السماء" قال فيها:

"كيف يمكننا ان نغتذي من الله، كيف يمكننا ان نحيا منه بحيث يصبح خبزنا ؟ هذا السؤال لم يجد حتى الآن جوابا كاملا. الكلمة صار جسدا، الكلمة أصبح واحدا منا، لقدوضع نفسه هكذا على مستوانا، في ما هو في متناولنا، ولكن خطوة أخرى هي ضرورية تتجاوز تجسد الكلمة، وقد أعرب يسوع عنها في ختام خطابه، "ان الخبز الذي أعطيه، إنما هو جسدي لحياة العالم". وأبعد من فعل التجسد ، ان هذه الكلمة توحى بغايتها العميقة، وتحقيقها الأخير " وهو ان يسوع يعطي نفسه بالموت وبسر الصليب.

وهذا يظهر بأكثر وضوحا في الفقرة الثالثة والخمسين حيث يؤكد الرب انه يهبنا دمه أيضا "مشربا" وهذه الكلمة تحيلنا بوضوح الى الأفخارستيا، غير انه تظهر هذه الذبيحة التي تؤسسها ذبيحة يسوع، يسوع يبذل دمه من اجلنا فيخرج، إذا صح التعبير، من ذاته، ويسيل ويعطينا ذاته.في هذاالفصل، ان لاهوت التجسد ولاهوت الصليب يتداخلان اذن، ولا سبيل الى انفكاكهما، ولا إقامة تعارض بين لاهوت الأناجيل الأزائبة الفصحي وماربولس، ولاهوت التجسد الصافي المزعوم لدى القديس يوحنا. ان تجسد الكلمة التي يتحدث عنه مطلع انجيل القديس يوحنا يقصد هبة الجسد على الصليب الذي يصبح في المتناول بالنسبة الينا في السر. هنا يتبع يوحنا الخط عينه الذي توسعت فيه الرسالة الى العبرانيين انطلاقا من المزمور 40 "لم ترض بالمحرقات ولا بالذبائح، لكن البستني جسدا". صار يسوع انسانا ليهب ذاته ويجعل نفسه عوض ذبائح الحيوانات التي لم يكن باستطاعتها الا ان تكون إظهارا لانتظار، ولكن ليست جوابا.

ان الخطاب عن الخبز يوجه وثبة التجسد الكبيرة والطريق الفصحي الى السر الذي فيه يتواجد معا التجسد والفصح. وعلى العكس من ذلك، ان السر، الأفخارستيا، هو موضوع هكذا مجددا في الإطار الكبير لنزول الله نحونا ومن اجلنا، وهكذا ان الإفخارستيا هو موضوع بطريقة مميزة في قلب الوجود المسيحي. هذا يعطينا الله حقا المن الذي كانت البشرية تنتظره، "الخبز الحقيقي النازل من السماء" الخبز الذي بإمكاننا ان نعيش منه بعمق بوصفنا بشرا، ولكن في الوقت عينه، يبدوالأفخارستيا كأنه لقاء الإنسان الكبير والدائم بالله، هذا اللقاء الذي يعطي الرب فيه ذاته كجسد، لكي نستطيع ان نصبح روحا به وبمشاركتنا في طريقه، وكما انه تغير بالصليب ليدخل في شكل جديد من الإنسانية والجسدية، شكل يشترك في طبيعة الله، هكذا ان هذا الغذاء يجب ان يكون بالنسبة الينا انفتاحا للوجود، عبورا بالصليب واستباقا لوجود الحياة الجديدة في الله ومع الله.

لهذا أنا نجد في آخر الخطاب الجملة التالية التي فيها تشديد بقوة علىتجسد يسوع، وعلى أمر أكل جسد المسح وشرب دمه:"ان الروح هو الذي يحي، أما الجسد فلا يفيد شيئا". ويمكننا هنا ان نتذكر كلاما للقديس بولس: "جعل الإنسان الأول- آدم- نفسا حية، وآدم الآخر- المسيح- روحا محييا". هنا لا نرجع ابدا الى واقع التجسد، ولكن التشديد يقوم علىمنظور السر الفصحي، ذلك انه بالصليب وحده، وبما أحدثه من تغيير يصبح هذاالجسد في متناولنا ويجرنا في عملية التغيير. ان التقوى الأفخارستية يجب ان تستوحى دونما انقطاع من هذه القوة المسيحانية، لا بل الكونية.ولكي نفهم خطاب يسوع عن خبز الحياة في كل ما فيه من عمق، علينا، في النهاية، ان نأخذ ايضا بعين الإعتبار كلمةأساسية من انجيل يوحنا، فاه بها يسوع يوم احد الشعانين، باستباقه الكنيسة الجامعة التي كان عليها ان تأتي والتي تشمل اليهود واليونانيين وجميع شعوب العالم "ان حبة الحنطة ان لم تقع في الأرض وتمت تبقى مفردة، وان ماتت أتت بثمار كثيرة". وان ما نسميه "خبزا يتضمن سر الآلام. والخبز يفترض ان الزرع، حبة القمح، قد وضعت في الأرض، وانها ماتت، وان من هذاالموت تخرج السنبلة الجديدة، ان الخبز الأرضي بإمكانه ان يصبح دعامة وجود المسيح لأنه يحمل في ذاته سرالألم، ولأنه يجمع في ذاته الموت والقيامة، وهكذا في أديان العالم، أصبح الخبز نقطة انطلاق اساطير موت الألوهة وقيامتها، التي كان الإنسان يعبر بها عن رجائه بحياة تخرج من الموت.

يذكر الكاردينال كريستوف شونبورن، في هذا المجال، بطريقة ارتداد الكاتب الانكليزي الكبير كليف ستابلز لويس، الذي، بعد ان قرأ مؤلفا من اثني عشر مجلدا عن الأساطير التي نحن بصددها، وصل الى نتيجة هي ان هذا اليسوع الذي اخذ خبزا بيديه وقال: "هذا هو جسدي" لم يكن سوى الاهة اضافية من آلهةالقمح، الذين يعطون حياتهم من اجل حياة العالم، وسمع ذات يوم، مع ذلك، في معرض محادثة احد الملحدين العتاق ان البراهيمن التي تثبت تاريخية الأناجيل كانت ، ويا للعجب، جيدة، وطرأت على باله هذه الكرة، "غريب ان كل هذه الوسيلة التي هي الله المائت، يظن انه حدة مرة واحدة".أجل انه حدث، ويسوع ليس بأسطورة، انه رجل من لحم ودم، وحضور حقيقي في التاريخ، ويمكننا ان نتبع الطرق التي سار عليها، ويمكننا ان نسمع كلماته بفضل الشهود، ومات وقام، وسر الم الخبز لقد انتظره، اذا صح التعبير، والتفت اليه، والأساطير انتظرته، هو الذي اصبح فيه الرجاء واقعا، وهذا ايضا يصح على الخمر، وهو يحمل في ذاته الألم، لقد عصر ، وهكذا اصبح فيه الرجاء واقعا، وهذا ايضا يصح على الخمر، وهو يحمل في ذاته الألم، لقد عصر ، وهكذا اصبح العنب خمرا. وقد توسع الآباء في هذا الكلام، كلام العطايا الأفخارستيا الخفي، وأريد أن أعطي مثلا واحدا: ان ما يسمى الديداكية اي التعليم، وهو يرقى الى سنة المائة، كان يصلي على الخبز المعد للأفخارستيا: "كما ان هذا الخبز المكسور، المنتشر أولا على الجبال، جمع ليصبح واحدا، لتجمع كنيستك من أقاصي الأرض في مملكتك".ان صورة الراعي التي يقدم يسوع فيها رسالته في الأناجيل الازائية كما في انجيل القديس يوحنا، تخفي قصة طويلة، في الشرق القديم، وفي الكتابات الملوكية السومرية، كما في الأوساط الأشورية-البابلية، يحدد الملك نفسه كراع اجلسه الله على عرش الرعاية، هي صورة تمثل مهمة الحكم، وانطلاقا من هذه الصورة، ان الإهتمام بالضعفاء يمثل جزءا من مهام الملك العادل، ويمكن القول انه بسبب اصول صورة المسيح ، صورة الراعي الصالح انما هي انجيل المسيح بوصفه ملكا، يظهر ملكية المسيح.

ان العودة المباشرة الى خطاب يسوع المصور نجدها في العهد القديم حيث يظهر الله عينه كراعي اسرائيل، هذه الصورة قد طبعت بعمق تقوى اسرائيل، وأصبحت رسالة تعزية وثقة خاصة في أوقات الشدة، وانا نجد اجمل تعبير عن هذه التقوى الواثقة في المزمور الراب راعي: "اني ولو سلكت في وادي ظلال الموت، لا أخاف سوءا لأنك معي". هذه الصورة عن الله الراعي، رسمها حزقيال بدقة في الفصول 34-37 الذي جسد رؤيته بوصفها نبؤة عن خدمة يسوع في أمثلة الراعي في الأناجيل الازائية وفي خطاب يوحنا عن الراعي، وامام الرعاة الأنانيين الذين وجدهم حزقيال وفضحهم في عصره، فهو ينادي بالوعد ان الله عينه يبحث عن نعاجه ليعتني بها "وأخرجها من بين الشعوب، وأجمعها من الأرضي الى ارضها، انا أرعى غنمي، وانا اربضها، يقول السيد الرب. فأتطلب المفقود، وأرد الشاردة، وأجبر المكسورة، وأقوى الضعيفة، وأحفظ الثمينة والقوية وأرعاها بعدل".

وامام استيار الفريسيين والكتبة الذين أيارهم تناوله طعام الغداء مع الخطأة، روب الرب مثل التسع والتسعين نعجة التي بقيت في البيت وتلك التي ضاعت فذهب الراعي يبحث عنها ليحملها بفرح كبير على كتفيه ويردها، في هذا المثل، يقول يسوع لأعدائه: "الم تقرأواكلامالله لدى حزقيال؟اني لا أفعل الا ما أعلنه الله بوصفه الراعي الصالح، اني أذهب للبحث عن النعاج الضالة، وأرد الشاردة الى الحظيرة".

وفي وقت متأخر من نبؤة العهد القديم، حدث مرة أخرىة تحول مذهل وعميق في تقديم صورة الراعي، تحول يدخلنا مباشرة في سر يسوع المسيح، يخبرنا متىبأنه، بعد العشاء الأخير، على طريق جبل الزيتون، أعلن يسوع على تلاميذه انه سيحدث الآن ما أعلنه زكريا في الفصل 7,13 وهو : "أني اضرب الراعي، فتتبدد الخراف". وفي الواقع تبدو هنا لدى زكريا رؤيةالراعي الذي "يتحمل الموت وفقا لإرادة الله بادخاله هكذا المنعطف المأخير".

أيهاالأخوة والأبناء الأعزاء

ان السيد المسيح جعل جسده لنا مآكلا ودمه مشربا، وهو من قال:"من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه".لقد عينت الدولة اللبنانية هذا اليوم لانتخاب نواب جدد فعلى المواطنين ان يعرفوا ان الذين ينتخبونهم ليتولوا التشريع باسمهم هم مسؤولون امام الله وضميرهم والمواطنين والوطن عن عملهم، لذلك يجب ان يحسنوا الاختيار، ولا تنفع الشكوى بعدئذ. فليضعوا ايديهم على ضميرهم وينتخبوا الأكفاء والأصلح والأحسن والله ولي التوفيق.

 

 توقيف شخصين في بلدة رميش بتهمة التعامل مع العدو

وطنية - 7/6/2009 تمكن الامن العام اللبناني صباح اليوم من توقيف كل من الاخوين أ.وج. العلم، في بلدة رميش، وهما أقرباء رئيس الشبكة التجسسية أديب العلم وتم اقتيادهما الى دائرة أمن عام النبطية، حيث تم التحقيق معهما ومن ثم الى المديرية العامة للامن العام وبعد تفتيش منزليهما ضبطت في داخلهما اجهزة كومبيوتر ووثائق اتصال كانوا يستخدمونها خلال الاتصال بالعدو الاسرائيلي وتزويده بمعلومات.

 

اده زار للمرة الاولى ناظم الخوري وجان حواط وأنهى القطيعة السياسية بين الاخير والكتلة الوطنية

جبيل - وطنية - 7/6/2009 زار عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده النائب السابق ناظم الخوري في منزله في عمشيت، كما زار المحامي جان الحواط في منزله في جبيل، وانضم اليهما النائب السابق فارس سعيد. وهذه هي المرة الاولى،التي يزور فيها عميد الكتلة الوطنية الخوري وحواط منذ عودته الى لبنان في العام 2000 وتسلمه رئاسة حزب الكتلة الوطنية خلفا لعمه الراحل العميد ريمون اده. وقد انهت زيارة اده لحواط قطيعة سياسية بين الامين العام السابق للكتلة جان الحواط وحزب الكتلة الوطنية على اثر ترشح الاول للانتخابات النيابية في العام 1996. وقال حواط اثر اللقاء:"لقد شرفني صديقي العميد الاستاذ كارلوس اده بزيارة مفاجئة ، وكأنه اعتبر "ان وجوده في جبيل لا يعفيه من زيارة البيت الذي احبه ويحبه دائما واستعدت بلحظة واحدة كل الذكريات المجيدة التي كانت وما زالت تجمعنا بحاصل تاريخي من النضالات السياسية والوطنية، وارى اننا في مرحلة جديدة وصفحة جديدة تكمل تلك الصفحات العديدة التي كتبناها معا وسوف نتابع الحياة السياسية والتاريخ السياسي معا من خلال هذا الحزب الذي طبع السايسة الوطنية بمواقف نادرة وفريدة نلجأ اليها ونتعظ منها في ازماتنا الكبيرة.

 

مقولة أن يرغب العدو في أن يربح "حزب الله" الانتخابات؟ 

بقلم:مصطفى علوش

المستقبل

"سبحان من أنزل الدنيا منازلها  وميز الناس مشنوءاً وموموقاً

فعاقل فطن أعيت مذاهبه وجاهل خرق تلقاه مرزوقاً"

الحلاج

بعد إحدى الخطابات، وهي الكثيرة كماً ونوعاً، للسيد حسن نصرالله والذي تحدث فيها عن الأشلاء وبقايا أطراف جنود إسرائيليين طارحاً إياها على مزاد المبادلة مع العدو، ظهر مقال في إحدى الصحف الإسرائيلية تحدث فيه الكاتب عن مدى الربح الذي تجنيه إسرائيل من الخطابات المماثلة لزعماء عرب ومسلمين. فالخطابات التي يعتبرها الرأي العام العالمي خطابات متوحشة أو عنصرية أو عدائية مثل خطابات العزة والكرامة والقوة والفخر والظافر والقاهر وما شابهها، تجعل من المعتدي الحقيقي، وهو وجود إسرائيل، بمثابة الضحية التي تدافع عن نفسها في مواجهة المعتدين المتوحشين، وتجعل من الضحية، نحن العرب، بمثابة من يعتدي على شعب آمن ومسالم.

وقد زاد الكاتب الإسرائيلي وقال أن إسرائيل تحتاج الى العشرات من أمثال السيد حسن نصرالله لتؤكد للعالم بأنها لا تزال تواجه خطر "هولوكوست" جديد على أيدي العرب أو المسلمين، وهكذا تضرب على وتر الغرب الحساس الذي لم يبرأ بعد من جروح الحرب العالمية الثانية ومن حملات التطهير العرقي التي قام بها النازيون والتي طالت الى جانب اليهود الملايين من السلاف والغجر وغيرهم. والواقع هو أن أبناء فلسطين، ومنذ النكبة، يتعرضون لحملة تطهير عرقي مشابهة في أحد أشكالها للحملات النازية، ومن ضمنها سياسة "الترانسفير" ولكن المكابرة الخطابية والمظاهر العنيفة غطت على آثام الصهاينة على أساس مبدأ الدفاع عن النفس.

لولا وجود دولة سنة 2006

بالعود الى حرب تموم 2006، فإنه من الواضح أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة اعتبرا أن إسرائيل كانت في موضع المعتدى عليه بعد خطف الجنديين عبر الخط الأزرق ومقتل ستة آخرين، ومع تقديري لشجاعة وفطنة من خطط ونفذ هذه العملية من رجال "حزب الله"، ولكن النتيجة التي حصدها لبنان فقد كانت كارثية بمختلف المعايير من بشرية وإعمارية واقتصادية وسياسية، ويكفي الانقسام الشديد الذي نتج عنها وتداعياته المستمرة حتى الآن. وقد كانت إسرائيل تحاول الاستفادة الى أقصى الدرجات من الفرصة التي أتيحت يومها لها لإلحاق أقصى الضرر بلبنان، مع العلم أن الهدف المعلن بالقضاء على "حزب الله" كان واضحاً أنه ضرب من الخيال لأسباب متعددة تتعلق أساساً بتجذر وجود هذا الحزب وتشعب انتشاره وطبيعة العقيدة التي يقاتل تحت شعاراتها. ولم تكن هذه المعلومات غائبة عن مخابرات العدو. وقد ظهر هذا التوجه في إطالة أمد الحرب، وبالتالي زيادة الدمار في لبنان، في مقاومة إسرائيل لمسألة وقف إطلاق النار بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.

والحقيقة الراسخة هي أن ما أوقف العدوان يومها لم يكن أبداً "الردع الصاروخي" لحزب الله، ولا الخطابات التي انطلقت بالدعم من دولة الولي الفقيه، بل كان استمرار اعتراف العالم بالدولة اللبنانية وبحكومتها الشرعية، وبأن قرار "حزب الله" هو مرتبط بقرار للحزب منبعه في طهران.

وهذا يعني معرفة العالم بأن قرار تلك الحرب لم تتخذه الحكومة اللبنانية، وهذا ما أعطى هذه الحكومة هامشاً للحركة الديبلوماسية والتي أدت في النهاية الى قرار وقف إطلاق النار المبني على القرار 1701. وهذا الواقع يعرفه "حزب الله"، ويعرف أن لولا الصداقات والتعاطف الذي كانت تحظى به حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، "حكومة المقاومة الديبلوماسية" لكان طال أمد الحرب ولكانت شروط وقف إطلاق النار مختلفة عما جاء في القرار الدولي.

بالمحصلة فإن الخطاب المتوازن والعلاقات المتوازنة لحكومة كان أساسها نهج 14 آذار، وهو ما أوقف الدمار المنهجي من قبل العدو الإسرائيلي في حين كان الخطاب العنتري وتوازن الرعب المزعوم ذريعة العدو لإطلاق آلته التدميرية.

إسرائيل والانتخابات

واليوم وعشية الانتخابات النيابية، سمعت أصوات إسرائيلية مسؤولة تتحدث عن تفضيلها لأن يربح "حزب الله" الانتخابات في لبنان وذلك ليكون لدولة العدو مبررات العدوان في حال اتخذ قرار المواجهة مع إيران مباشرة أو من خلال لبنان.

وقناعتي هي ان استمرار عامل الخطر النظري على حدود لبنان مع دولة العدو هي ضرورة إسرائيلية لاستمرار ربط النزاع حتى تتمكن من تسوية مسائل استراتيجية أخرى تتعلق أساساً بمصادر المياه للأراضي المحتلة وحلم إسرائيل بالحصول على ألف مليون متر مكعب من مياه نهر الليطاني حتى تحقق بعض التوازن المائي. وهذا ما لا يمكن تحقيقه إلا في حالات نزاع مفتوح تفرض شروطاً جديدة لحله.

كل هذا قد يعني أن وصول "حزب الله" وأعوانه الى السلطة في الانتخابات المقبلة قد يكون مقدمة لإنطلاق إسرائيل في مخططاتها.

 

المعركة قائمة بين من يحترم الإنسان كقيمة وبين من يلغي كل قيمة لمصلحة آلة القتل التي اسمها "سلاح"

الواجب الأخلاقي في مواجهة التكليف والظلام

المستقبل - الاحد 7 حزيران 2009 - وسام سعادة

ليست المعركة القائمة في لبنان اليوم سياسيّة فقط. إنّها أخلاقيّة قبل أيّ شيء آخر. عندما يكون الصراع بين المطالبين بحقّهم في معرفة من قتل آباء وأبناء وأخوة لهم وبين من ينكرون عليهم هذا الحقّ ويشمتون بالموت فمعنى هذا أنّه صراع بين منظومتين قيميّتين، وأنّ المنظومة الأولى أخلاقيّة لأنّها ترداد للفرض الأعظم بأن "لا تقتل" في حين أنّ المنظومة الثانية غير أخلاقيّة، ولا تأخذ الـ"لا تقتل" بعين الإعتبار.

المعركة القائمة في لبنان اليوم أخلاقية بالتمام، ولا بأس بالمجازفة والقول أنّها بين خير وشرّ، ولا يقلّل من هذه الحقيقة كون أهل الخير في لبنان يعملون على قراءة العالم ومتغيّراته من خارج ثنائية الخير المحض والشرّ المحض، وعلى أساس احتساب المصالح والمنافع والتوازنات، في حين أنّ أهلّ الشرّ ينفثون حقدهم ضد الكيانية اللبنانية، وضد الشخصية اللبنانية، وضد المقامات الدينية وضد المؤسسات الدستورية، وضد الحريات العامة والخاصة، انطلاقاً من قراءة غيبية ظلامية لمسار العالم وعلى أساس ثنائية الخير والشرّ، وذلك بعد مسخ هذه الثنائية إلى معادلة "كل ما أقوم به أنا خير وكل ما يقوم به غيري شرّ"!

قبل أن تكون المعركة بين برامج سياسيّة وإقتصاديّة وإجتماعيّة، وقبل أن تكون بين ثقافتين، واحدة للوصل وأخرى للفصل، وواحدة محبّة للحياة وأخرى مفرّطة بها، فإنّها معركة أخلاقيّة، بين الفرض الأعظم بأن "لا تقتل" والذي منه يستقى كل واجب أخلاقيّ، وبين من يجحد بهذا الفرض الأعظم، ومن بعده بكل واجب أخلاقيّ، فيسلّم نفسه لقوّة خفيّة تأمره حيناً بالقتل فيعتبره أمراً حسناً، وتأمره حيناً بوقف القتل فيعتبر نفسه متسامحاً حليماً فيقعد منتظرا العطايا.

والمعركة أخلاقية لأنها تدور بين من يحترم الإنسان كقيمة، وهو في المقام الأوّل الإنسان الفرد، المواطن في المجتمع الذي لديه حقوق وواجبات، وبين من لا يحترم الإنسان كقيمة، وينكر تحديداً مقام الفرد، ويقسّم المجتمع بين من لديهم حقوق، وهم الصفوة، وبين من عليهم واجبات، وهم المشكّك بأمرهم طول الوقت، بل على هذا الأساس تراهم يقترحون حيناً الشراكة على أساس "لنا السياسة.. واحصروا همّكم في الإقتصاد"، حتى إذا جرى التسليم معهم بهكذا شراكة طالبوا بأخرى على أساس "لنا المغانم المحلّلة.. وعليكم كفّارة الفساد". هكذا، وبعد أن تحوّلت "اللاطائفية" في لبنان إلى أوقح أشكال الإضطهاد الطائفي من فئة ضد أخرى، صارت "مكافحة الفساد" أعلى مراحل الفساد الأخلاقيّ، وتحولت إلى عملية منع البيئات الأهلية المتضرّرة مادياً ومعنوياً من التلاقي في مواجهة استكبار فئة واحدة على المجتمع بأسره.

والمعركة أخلاقية لأنها تدور بين من يعتبر أن "الوسيلة" تخضع للـ"غاية"، وبين من لا يكتفي بأن تبّرر غايته وسيلته، بل ينصّب الوسيلة فوق كل غاية، ولا يقيم وزناً إلا للوسيلة، للآلة، للسلاح. وعندما يكون السلاح خارجاً عن منظومة العنف الشرعيّ المفترض احتكارها من قبل الدولة فإنه يعود إلى موقعه الأوّل كآلة للقتل، أو آلة بانتظار القتل، لا أكثر ولا أقل.

المعركة هي بين الإنسان وآلة يمكنها قتل وتأتمر من قوّة غيبية خلافاً للفرض الأعظم بأن "لا تقتل".. أجل هذا هو البعد الجوهريّ للمعركة الحالية.. من جهة استكبار يهوى شخصنة كل المواضيع، ويحرّم أي تعرّض لمظاهر عبادة الشخص عنده، ومن جهة ثانية آلة المنطق في وجه آلة القتل، وأسماء الشهداء في وجه الأسماء "الرذيلة"، وقبل كل شيء تلك الفطرة الموجودة في كل إنسان، الفطرة التي تدلّه على الواجب الأخلاقيّ. اليوم هناك مشروع مستحيل.. يحارب الفطرة والمنطق والأخلاق والشهداء.. هذا المشروع سيغلب بقوة الفطرة والمنطق والأخلاق والشهداء.. قبل أن يغلب بحنكة السياسة وبتفاصيل السياسة المحليّة، على أهمية الحنكة هذه، والتفاصيل تلك.

 

بيضون يرفض تحويل الطائفة الشيعية الى ثكنة عسكرية مغلقة:

الانتخابات استفتاء على الحوار والعيش المشترك لا على المقاومة

المستقبل - الاحد 7 حزيران 2009 - انتقد النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون مقولة ان "الانتخابات هي استفتاء على المقاومة"، معتبراً ان هذا "المنطق يقول ان الآخرين هم خونة، اعداء المقاومة، وهذا منطق مرفوض لأن الانتخابات ليست استفتاء كل المقاومة وانما هي والمفترض ان تكون استفتاء على الحوار والعيش المشترك". ورفض "تحويل الطائفة الشيعية الى مجرد ثكنة عسكرية مغلقة".

واعتبر في حديث إلى اذاعة "الشرق" أمس، أن كلام نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم مناقض للقرار 1701 بعدما كان "حزب الله" قد وافق على هذا القرار "لأن سلاح "حزب الله" هو تحت سقف هذا القرار الدولي ولأول مرة يخرج "حزب الله" بهذا الكلام كأنه اسقاط للقرار 1701 ولبنان لا يحمل هذا الأمر"، متمنياً أن "يصدر "حزب الله" توضيحاً حول المسألة لأن من شأن ذلك أن يحول الانتخابات الى محرك لمزيد من الاصطفافات والعصبية المذهبية وسيطرة على الطائفة الشيعية وتحويلها الى ثكنة عسكرية وهو أمر ترفضه النخب الشيعية المتفقة وحتى الطبقة الشعبية التي عانت ما عانت".

ورأى أن "الأزمة الفعلية منذ 4 سنوات كانت ادارة الملف السني ـ الشيعي"، واصفاً ادارة "حزب الله" وحركة "أمل" لهذا الملف بأنها "ادارة فاشلة وسجلت السنوات الأربع الماضية اكبر فشل للرئيس (نبيه) بري ولحلفائه في ادارة ملف وصل الى درجة عالية من الحساسية لدرجة انقطاع التواصل والحوار لمصلحة صراع نفوذ على السلطة والأرض وادارة كانتونات مغلقة".

وأكد أن قوى 14 آذار "لن تنتخب الرئيس بري رئيساً لمجلس النواب من دون تفاهمات واشتراطات تتعلق بانتخاب رئيس الحكومة المقبلة وشكل الحكومة"، لافتاً الى "أن قوى 14 آذار وكذلك رئيس الجمهورية ميشال سليمان مصران على رفض الثلث المعطل والنقطة الاهم ما بعد الانتخابات هي الى شكل الحكومة قضية الحرب والسلم على النحو الذي نقله وزير الخارجية الايراني (منوشهر) متكي الى العاصمة الفرنسية "تحاكوا معنا"". وتساءل "ماذا لو حصلت حرب في المنطقة في العام 2010 هل يدخل لبنان هذه الحرب؟ هل يدخلها منفرداً أم مع سوريا؟ هل القرار بالحرب والسلم يتخذ في مجلس الوزراء او يتخذه ولي الفقيه؟".

واشار الى "فرصة حقيقية مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ليكون الحكم ولتكون بعبدا مرجعية الحل والاتفاق على النقاط المذكورة وكلها يمكن ان يعمل عليها في بعبدا"، معتبراً أن بري "غير قادر على تقديم شيء جديد أو حلول، وليس بمقدوره أن يتمايز عن حلفائه في طرح تصورات أو حلول وقد رأيناه في المرحلة الماضية لم ينجز حلاً". ورأى أن "بامكان رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) حل المجلس النيابي المقبل اذا لم ينجح هذا المجلس في اقرار الموازنة مثلا او في حالات أخرى".

وأوضح أن "اقتراح الـ 3 عشرات طرحه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورفضته المعارضة حينها وغير صحيح ان الذي طرحه هو الرئيس بري".

ودعا بعد الانتخابات الى "اجتماع جديد في بعبدا مع أن البعض من المعارضة يطرح إتفاق دمشق واحد، والبعض يطرح دوحة (2) او طائف (2) لكن الأجدى هو أن يذهب الجميع الى بعبدا لانجاز اتفاق وطني بدل التهجم من اصحاب الكانتونات والحصص على الرئيس سليمان"، متحدثاً عن "نقطة التقاء عند "حزب الله "و14 آذار لاعطاء الرئيس سليمان الثلث المعطل".

وحذر "من وصول 8 آذار الى الأغلبية مما يعني عزلة دولية للبنان وهذا في غاية الخطر لأنه يعني نزع الثقة الدولية بالبلد وتصنيف منخفض للدين العام مما يعني عدم قدرة لبنان على دفع خدمة هذا الدين"، مذكراً بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري "أنزل الفائدة من 14 الى 8% والدين العام وصل الى حدود 47 مليار دولار وخدمة الدين الى 4 مليارات دولار، واذا نزعت الثقة من لبنان ولم تشارك 14 آذار في الحكم سترتفع خدمة الدين الى 7 أو 8 مليارات دولار، وبفائدة تصل الى 20% وحقيقة كل واردات الدولة لا تغطي خدمة الدين العام مما قد يؤدي الى كارثة اقتصادية"، مؤكداً ان "فريق 8 آذار غير قادر تماماً على ادارة البلد اقتصادياً".