المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم  11حزيران/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .17-15:15

لا أَدعوكم خَدَمًا بعدَ اليَوم لِأَنَّ الخادِمَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي لأَنِّي أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي. لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم وأَقمتُكُم لِتَذهَبوا فَتُثمِروا ويَبْقى ثَمَرُكم فيُعطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ ما تَسأَلونَهُ بِاسمي. ما أُوصيكُم بِه هو: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا.

 

ماذا بعد الانتخابات؟

مصطفى علوش()

"رأيت أقل الناس عقلاً إذا انتشى

أقلهم عقلاً إذا كان صاحياً

تزيد حمياها السفيه سفاهة

وتترك أخلاق الكريم كما هي"

المستقبل - الخميس 11 حزيران 2009 - من مساوئ الانتصار بأنه في معظم الحالات يظن فيه المنتصر انه آخر المطاف وآخر الأزمنة، فيتصرف على أساس أن لا غد لهذا اليوم الذي يظنه سيدوم الى الأبد. وقد يستبد الغرور به لدرجة تنعدم معها كل أبعاد الرؤيا المنطقية والمتوازنة القادرة على تثمير الانتصار في معطيات تؤسس لديمومة مفاعيله، أو على الأقل لإنتاج أوضاع تسمح باستقرار لأطول مدة من الزمن لنتائج الانتصار. شهدنا في التاريخ الكثير من الأمثال التي دفع فيها عمى الانتصار الى حملات الانتقام والتشفي والعسف والتسلط، وفي كل مرة كان المنتصر فيها يبني مسارة الانحداري نحو هزيمة محققة ولو بعد حين، فحتى "السوبرمان" له حجر "كريبتونيت" ليقضي عليه.

أما حسنات الهزيمة فقد تكون في أنها فرصة كبرى للانسان لإدراك محدودية قدرته، فتعيده الى ذاته الانسانية ليحاسبها ويلومها، وربما ليبحث عن حلول معها، بعيداً من المكابرة ولوم الأقدار والشكوى من غدر الأخصام وخيانة الحلفاء.

الاعتراف بالهزيمة، والبحث عن أسبابها، والبدء في عملية الإصلاح قد تكون بداية للحد من الخسائر وايجاد حلول وسطى قد تعطي الفرصة للمهزوم للمشاركة مع المنتصر، أو في بعض الأحيان، الانكفاء والإعداد ليوم آخر.

المصيبة تحصل عندما لا يستنتج المهزوم العبر المناسبة من هزيمته، ويبدأ باستنباط الحجج، أو يغرق في سوداوية الحقد.

مفاعيل 7 حزيران ومحاذيره:

من المنطق أن تحتفل قوى 14 آذار بالتقدم الانتخابي الذي حققته في السابع من حزيران، فهذا الواقع الذي تحدى كل التوقعات المحلية والعالمية، أثبت أن اللبنانيين بمعظمهم لا يمكن إرهابهم حتى بالتهديد المباشر بأمنهم وبحياتهم، وبأن الأكثرية التي بقيت على مدى أربع سنوات تنعت بالوهمية هي أكثرية حقيقية وتعبر عن تطلعات معظم اللبنانيين، وبأن وهم التسونامي قد سقط بشكل واضح وإن لم ينته بعد بشكل حاسم، وبأن لبنان لن يقبل تحت أي ظرف العودة الى عهد نظام أمني جديد أو أن يرضخ لنواة نظام شمولي يقضي على حريته التي هي أساس وجوده ككيان وكوطن.

ولكن فرحة الانتصار يجب في أي مكان ألا تتعدى حدود الواقعية بناء على المعطيات التالية:

1 ـ يجب ألا يغيب عنا أن هذا الانتصار ما هو إلا تمديد لمرحلة الصمود في مواجهة تغيير معالم لبنان، لذلك، ومع أهميته، فما هو إلا محطة في طريق لا تزال نهايته غير محددة.

2 ـ استمرار الجزء الأكبر من الشيعة اللبنانيين في النفور من مشروع 14 آذار مما يستدعي جهداً أكبر في التواصل مع هذه الشريحة العزيزة للحوار وللوصول الى قواسم مشتركة. كما أن جهداً أكبر يجب أن يبذل لفهم هواجسها والعمل على ايجاد حلول لمعالجتها.

3 ـ على الرغم من التغيير الواضح في الاصطفاف المسيحي، لا يزال قسم كبير متمسكاً بزعامة العماد ميشال عون على الرغم من ابتعاده الكبير عن الثوابت التاريخية لمسيحيي لبنان، وهذا ما يجب أن يأخذ أيضاً حيزاً مهماً في تحليل أسبابه ومعالجتها.

4 ـ لا يزال العامل الأساسي المحرك لمعظم اللبنانيين هو العصب الطائفي، ويبدو أن هذا العنصر مرتبطاً بجملة من الموروثات الشعبية التي زادتها الأحداث حدة وترسخاً لدرجة أنها صارت مستقلة عن عامل التحريض المباشر. هذا الواقع يشمل كل الطوائف دون استثناء.

5 ـ على الرغم من أن عنصر سلاح حزب الله لم يكن له تأثير على المسار المباشر للانتخابات، ولكنه كان بالتأكيد أحد أهم المحركين لخيارات المواطنين من مختلف الاتجاهات، وهذا يعني أن العنوان الأبرز للانقسام الوطني هو وجود هذا السلاح مملوكاً من فئة حزبية ومذهبية واحدة، ومرتبطا بمشروع إقليمي لا يأخذ بالضرورة مصلحة لبنان في الحسبان، وأنه قد جرب واستعمل بشكل مباشر لتطويع الخيارات السياسية للمواطنين.

المحصلة:

لا يكفي للسيد "حسن نصرالله" أن يقول بأن سلاح حزبه لم يدخل مباشرة في المعادلة الانتخابية ليطمئن المواطن، ولا يكفي لمحمد رعد بأن يقول بأن أي تركيبة سياسية يجب ألا تمس هذا السلاح، فالمعلوم للجميع هو أن هذا الموضوع بالذات هو أساس الخطر على لبنان باستمرار وجوده خارج إطار السيادة الوطنية، أي أنه مرتبط بقرار إقليمي والمشاركة بقراره محظورة إلا على من اتبع خطاً عقائدياً واضحاً في تبعيته لمبدأ ولاية الفقيه. وفي هذا المجال لا يفيد السيد أيضاً أن يستعيد مقولة: "الفرق بين الأكثرية النيابية والأكثرية الشعبية!". فهو نفسه قال في وقت سابق: "فلنذهب الى الانتخابات ومن يربح يحكم ومن يخسر يذهب الى المعارضة".

والمفيد الوحيد هو العودة الى طاولة الحوار مع قبول مسبق بأن الحوار يعني حلولاً وسطاً، وان الحل الوسط المنطقي بإبقاء سلاح المقاومة ولكن تحت سلطة الخيار الديموقراطي للشعب اللبناني، أي تحت سلطة الدولة.

وهذا الحل هو ما سيعيد الأمور الى نصابها والى التخفيف من حدة الانقسام الطائفي والسياسي ويعطي الفرصة لبناء دولة تكون هي وحدها الضمان لجميع المواطنين.

() نائب

 

ماروني: العماد عون نال مقاعده النيابية بفضل رافعة "حزب الله"

١١ حزيران ٢٠٠٩

رأى وزير السياحة الكتائبي الفائز الأول بالمقعد الماروني عن دائرة زحلة ايلي ماروني، ان المزاعم والاضاليل التي مارسها العماد عون على اللبنانيين بشكل عام وعلى المسيحيين بشكل خاص قد سقطت خلال السنين الاربع المنصرمة، فبانت حقيقة نواياه تجاه الدولة اللبنانية وسيادتها، الأمر الذي ترجمته مدينة زحلة بالامتناع عن الاقتراع له ولفريقه السياسي، معتبرا ان اهالي المدينة المذكورة قد اقترعوا في العام2005 لمبادئ ومشروع وطني نادى به العماد عون ليفاجأوا بعد ان منحوه اصواتهم بتبديل تحالفاته ومواقفه وتحويلها من نزع سلاح «حزب الله» الى اعتباره سلاحا مقدسا يخوض به غمار معاركه السياسية والانتخابية، وتحويلها ايضا من محاسبة سورية وعودة المعتقلين اللبنانيين من سجونها ومعتقلاتها الى مطالبة اللبنانيين بالاعتذار اليها.

واشار الوزير ماروني في تصريح لـ «الأنباء» الى سقوط مزاعم العماد عون حيال تمثيله نسبة 70% من المسيحيين، وذلك عملا بالارقام الواردة من عملية الفوز في اقلام الاقتراع، حيث تبين ان العماد عون نال ما ناله من مقاعد نيابية ليس بأصوات المسيحيين انما بفضل رافعة حزب الله الذي دعمه انتخابيا في جبيل وبعبدا وجزين لربح المعركة الانتخابية، متسائلا عما كان سيكون حجم العماد عون في المجلس النيابي لولا تدخل حزب الله لانقاذه في المناطق المشار اليها وذلك من خلال الاصوات المجيرة اليه من الحزب، مؤكدا عدم تفرقته بين الاصوات اللبنانية الناخبة اكانت مسيحية ام شيعية ام سنية، الا ان توضيح موقع العماد عون في المجتمع المسيحي يتطلب التطرق الى مصدر الارقام بالتفصيل بهدف تحديد وزن العماد عون مسيحيا لابطال ادعاءاته واضاليله، داعيا اياه الى قراءة نتائج الانتخابات بتأن وإلى اعادة النظر في سياساته ومواقفه.

هذا وأسف الوزير ماروني للتصريحات التي اعقبت العملية الانتخابية من قبل بعض القياديين في حزب الله والذين سارعوا فيها للمطالبة بتعهد قوى 14 آذار بعدم المساس بسلاح المقاومة كشرط اساسي ورئيسي للمشاركة في الحكم، مؤكدا ان ايدي قوى 14 آذار لم ولن تكون يوما الا ممدودة لجميع الفرقاء اللبنانيين دون استثناء، انما ضمن ثوابتها الرافضة لأي سلاح خارج اطار الشرعية اللبنانية وباشراف قيادة الجيش اللبناني، معتبرا ان كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن التعهد المذكور ان دل على شيء فهو يدل على بدء حزب الله بوضع العراقيل امام تشكيل الحكومة التي من المفترض ان تكون حكومة وحدة وطنية، تتيح لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان متابعة عهده بنجاح لتحقيق الانجازات الوطنية ومؤكدا ايضا ان قوى 14 آذار تدعو الى التوافق والمشاركة في الحكومة ولكنها ترفض في المقابل اعطاء الثلث المعطل لاحد وذلك عملا بالمبدأ الديموقراطي القائم على اساس «الأكثرية تحكم والأقلية تعارض».

وعن هوية رئيس المجلس النيابي الجديد وموقف حزب الكتائب من احتمال اعادة انتخاب الرئيس بري على رأس السلطة التشريعية ختم الوزير ماروني، مشيرا الى ان الامر سيعود الى ما تقرره الكتلة النيابية للحزب برئاسة الرئيس امين الجميل والتي سيأتي قرارها متجانسا ومتوافقا مع قوى 14 آذار.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

فؤاد السعد لموقع "14آذار": الجنرال عون بات تحت رحمة "حزب الله"

"لم يعد العماد ميشال عون يمثل الاكثرية المسيحية، كما اظهرت نتائج الانتخابات، وان فاز في بعض الدوائر فبفضل اصوات الارمن وحزب الله". هذا ما أكده النائب فؤاد السعد في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني. ورداً على المؤتمر الصحافي الذي عقده الجنرال ميشال عون، قال السعد ان " عون هو الخاسر الاول والاكبر في هذه المعركة الانتخابية وأصبح تحت رحمة حزب الله، ولم يعد بامكانه التحدث عن الاكثرية الوهمية ". واضاف: "ليس باستطاعة رئيس التيار الوطني الحرّ ان يتقبل فوز قوى 14 آذار، لانه رجل مريض، لذا مازال غير وارد عنده استيعاب النتائج". وتعقيباً على مطالبة الجنرال عون بنيل نصف حصة المسيحيين، سأل السعد: " كيف فاز نواب عون في جزين؟ في بعبدا؟ في جبيل؟ في المتن؟ باصوات من؟ ... حتماً بفضل الارمن وحزب الله، وبالتالي فهو غير مؤهل بتمثيل نصف المسيحيين".

اما بالنسبة لتراجع شعبية التيار الوطني الحرّ في هذه الانتخابات، اعتبر السعد انها كانت اكثرية مصطنعة، نتيجة موجة شعبية، تراجعت واستفاق الشعب في ما بعد على اثر مواقف وتصاريح الجنرال عون. وراى السعد ان "لبنان اعطى درساً في الديمقراطية من خلال هذه الانتخابات، وتأكدنا ان صوت الناخب هو اقوى سلاح وانجع دواء وهو القادر على صون الحرية". ورداً على استعداد حزب الله للتخلي عن الثلث المعطل مقابل اعتراف الاكثرية بسلاح المقاومة في بيانها الوزاري المقبل، قال السعد: " لا احد بامكانه ان يعترف بشرعية سلاح حزب الله، وهذا ليس مجالاً للمتاجرة. السلاح لن يكون الا بيد الدولة اللبنانية، وما يمكننا القيام به هو الحوار والتفاوض لايجاد الصيغة لمعالجة السلاح ضمن كنف الدولة، كما لا يمكننا ان نقرع ابواب حزب الله لننزع منه السلاح بالقوة". وابدى السعد في الختام رأيه بالنسبة لمرشحه لرئاسة المجلس النيابي معلقاً: "ما في بالميدان الا حديدان".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الكل يتحضّر للمرحلة المقبلة و"حزب الله" يتحدث عن أفكار عامة للتعامل مع الواقع الجديد وتشدّد بعدم المسّ بالمقاومة وسلاحهـا 8 آذار نبّهت من استفزاز الشيعة وعدم تسمية بري و14 آذار تتجه لتسمية الحريري والاخير يؤكد عدم خوفه من تبوؤ المنصب

المركزية - انتهت الانتخابات النيابية وصدرت النتائج الرسمية لكن قراءة هذه النتائج لم تنته بعد. والجميع يتحضّر للمرحلة المقبلة.

وفي ضوء نتائج الانتخابات النيابية، تعكف الاكثرية والمعارضة على رسم توجهاتهما للمرحلة المقبلة. وتتجه المعارضة الى تكثيف اتصالاتها ولقاءاتها على مستوى اقطاب او على مستوى صف اول. وفي معلومات لـ"المركزية"ان المشاورات بين اطرافها قد بدأت فعليا. وقد اكدت مصادرها ان نتائج الانتخابات قد فاجأتها بالفعل لكن "لم تحبطنا ولن تؤثرعلينا".

حزب الله: وذكر مصدر قيادي في حزب الله لـ"المركزية" ان الحزب قد بدأ مشاوراته مع المعارضة لافتا الى ان كل ما يتم تداوله في موضوع رئاستي المجلس النيابي والحكومة لا اجوبة نهائيةعليه بعد، بمقدار ما هنالك من أفكار عامة للتعامل مع الواقع الجديد. لكن لا شك ان هناك نسبة كبيرة من المرونة للتعاطي مع التطورات القائمة سواء بما يتعلق برئاسة الحكومة ولكن يقابلها ايضا تشدد بموضوع عدم المس بالمقاومة وسلاحها مقابل هذه المرونة. اما هل تتجلّى المرونة في ان يأتي النائب سعد الحريري رئيسا للحكومة فقد يكون ذلك امرا غير مستبعد.وهل تتجلّى ايضا في عدم مشاركتنا في الحكومة؟ فيمكن ايضا ان لا نشارك من دون ثلث ضامن.

لكن كل هذه الامور ستدرس مع المعارضة.فالأفكار واردة لكن بروحية التعاطي المرن لحفظ البلد من جهة ولحفظ المقاومة من جهة اخرى.

وعما اذا كانت اللهجة المرنة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلامه الاخير سببها خسارة المعارضة في الانتخابات اوضح المصدر ان الامين العام هدف الى تقديم التهنئة وتكريس نتائج الديموقراطية في البلد والتأكيد على المواقف التي كنا اعلناها قبل الانتخابات حول التمسك باجرائها وبنتائجها والتمسك بالمناصفة، وهدف ايضا الى ابطال الاكاذيب التي كانت قد اطلقت. فليس ضعفا ابدا يعترف المرء بالنتائج الديموقراطية.

مصادر في فريق 8 آذارنبّهت البعض من الدخول في اتجاه اختيارأي شخصية غير الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب ما يعدّ استفزازا للشيعة وهذا لن يكون مقبولا ابدا وقالت انهم يكونون بذلك يشعلون البلاد وحتى لو حاولت القيادات ضبط الارض فالارض لن تضبط.

التغيير والاصلاح: وفيما يعقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الاول بعد الانتخابات النيابية بوجوهه الجديدة ومن بينهم رئيس تيارالمردة سليمان فرنجية للبحث في نتائج الانتخابات والتحضير للمرحلة المقبلة، ذكرت مصادر مطلعة ان العماد ميشال عون الذي سيخرج اليوم عن صمته سجّل سلسلة من الملاحظات على مواقف بعض اركان المعارضة ولا سيما على مستوى التسمية المسبقة لرئيس الحكومة قبل ان يتسلم المجلس النيابي الجديد مهامه بعد عشرة ايام. وقالت المصادرانه من الافضل ان تتشاور قيادات المعارضة سلفا قبل البت بأي أمر يتصّل بالمرحلة المقبلة من رئاسة مجلس النواب الى رئاسة الحكومة، كما بالنسبة الى موضوع الثلث الضامن والشروط المتصلة بالتركيبة الحكومية الجديدة محذّرة من وضع بعض الاطراف فرادة في وجه الاكثرية الجديدة.

تزامنا مع هذه الاجواء توسّعت دائرة المشاورات بين أركان الاكثرية من اجل عقد لقاء موسع لأقطابها وسط مشروعين: الاول يقول باستعجال اللقاء وقبل نهاية الاسبوع وأخرين يقولون ان هناك متسعا من الوقت للبت بالموضوع وان عطلة نهاية الاسبوع ستكون حافلة بمواعيد تقبّل التهاني في المناطق على ان يعقد اللقاء مطلع الاسبوع المقبل.

وقالت المصادر المطلعة ان التفاهم على انتخاب الرئيس بري لرئاسة المجلس لم يتحقق بعد بين اقطاب المعارضة وان كانت اكثريتهم لن تتحدّى الطائفة الشيعية التي اجمعت على ترشيحه وحيدا وسط اجواء الرفض لمجرد طرح اي اسم بديل.

14آذار: مصدر في14آذار لفت الى ان كل المؤشرات تتجه نحو اجماع قوى 14 اذار على تسمية رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة بعدما اكتملت المعطيات المطلوبة واصبح زعيم أكبر كتلة نيابية جاهزا لتولي هذا المنصب ان من ناحية الخبرة السياسية التي لم تكن متوفرة لديه في المرحلة التي تلت اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري أو لجهة شبكة العلاقات الدولية التي نسجها وهي ستلعب دورا اساسيا في المرحلة المقبلة على المستويين الداخلي والخارجي في ظل المتغيرات الاقليمية والتطورات المتسارعة في المنطقة.

ولفت الى ان هذه القوى ستجتمع في اقرب وقت ولمرات عدة لتحديد اهدافها وتوجهاتها والتشاور في شان اسمي رئيسي المجلس النيابي والحكومة ،مشددا على ان الانفتاح والحوار سيشكلان السمة الأبرز للمرحلة المقبلة.

كلام الحريري: في الموازاة توقفت الاوساط المراقبة عند ما اعلنه النائب الحريري اليوم وقوله اننا نريد حكومة تمثل كل الاحزاب السياسية، لكننا لا نريد حكومة غير قادرة على القيام بمهماتها، وسأناقش مع حلفائي في 14 آذار موضوع ترؤسي للحكومة المقبلة، وفي النهاية سوف اقوم بما تمليه علي مصلحة بلدي".

اضاف الحريري: "اليوم لم أعد أهاب الاضطلاع بهذا الدور. كنت من قبل أفتقر إلى الخبرة وأمر في مرحلة صعبة بعد اغتيال والدي. أما الآن وقد مضت أربع سنوات فلم أعد أهاب تبوؤ هذا الموقع. لكنني في النهاية سوف أقوم بما تمليه علي مصلحة بلدي".

مجلس الوزراء: في هذه الاثناء يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد غد الجمعة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي نوّه اليوم بتمسك الشعب اللبناني بالطابع الديموقراطي الذي يميز لبنان، والذي عبر عنه بالانتخابات النيابية الاخيرة ولفت الى أن ذلك بات يقتضي الآن الانطلاق ومباشرة بعد تأليف الحكومة وتشكيل المجلس النيابي الجديد الى متابعة إقرار الاصلاحات على القانون الانتخابي التي بدأت بإنشاء هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية، وبإجراء الاستحقاق في يوم واحد في كل لبنان، وذلك بغية تجنيب شريحة واسعة من اللبنانيين ولاسيما منهم الشباب الذين بلغوا الثامنة عشرة والمغتربين من الاصطفاف الطائفي الموجود في قانون العام 1960. ورأى أن الملح هو تطوير هذا القانون لناحية الدوائر الانتخابية من جهة وإعتماد النسبية من جهة ثانية والعمل على إشراك المرأة بشكل أكثر فاعلية في الحياة السياسية.

زيارة ميتشل: وعلم انه ستكون للرئيس سليمان في جلسة مجلس الوزراء الجمعة مداخلة مهمة بعد انجاز الاستحقاق الانتخابي سيضمنها ثناء وتقديرا كبيرين على اداء وزير الداخلية والبلديات زياد بارود والاجهزة الامنية في ادائهم على الارض الاحد الفائت، كما سيحدد عناوين المرحلة المقبلة التي ستعدّ بمثابة بداية ورشة اصلاح في كافة المجالات، طالبا من الجميع الجهوزية للمشاركة فيها. كما سيطلعهم على الاجواء والتطورات الخارجية مع وصول مبعوث الرئيس الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى بيروت غدا الخميس للقاء الرئيس سليمان فقط، قبل توجهه يومي الجمعة والسبت المقبلين الى دمشق في سياق مهمته لتحقيق سلام شامل في المنطقة، وذلك في إطار تصميم كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لتحقيق السلام. وكانت مصادر سورية اعتبرت أن ميتشل مفوض من الرئيس أوباما ليناقش جميع أوجه العلاقات السورية - الأميركية لتشمل جميع البنود لتصحيح هذه العلاقة، مشيرة الى ان الجانبين سيناقشان ايضا العملية السلمية التي تفوض الولايات المتحدة الأميركية تركيا بمتابعتها على المسار السوري - الإسرائيلي، على أن تتدخل واشنطن في مرحلة المفاوضات المباشرة.

الاسد - سليمان: وكان لافتا اليوم الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس السوري بشار الاسد بالرئيس سليمان وثناؤه على الروح الوفاقية التي تسود في لبنان خصوصا بعد الانتخابات، مؤكدا أن هذه الروح ضرورية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة ومواكبتها.

 

زهرا: 7 نواب لعون وصلوا بالتكليف الشرعي الشيعي

المركزية - علّق عضو كتلة القوّات اللبنانية النائب انطوان زهرا على نتائج الإنتخابات النيابية محللا خلفياتها ومعاني ما اسفرت عنه مشيراً الى ان نوّاب جزين الثلاثة، ونائب في بعلبك – الهرمل، وثلاثة في دائرة جبيل وصلوا بالتكليف الشرعي الشيعي، وكذلك النوّاب الثلاثة في بعبدا، وخمسة في المتن، واثنان من الطاشناق فازا بالتزكية، معتبراً ان حزب الطاشناق يتصرّف كجالية في لبنان وليس كشعب لبناني اصيل. واشار زهرا في حديث متلفز الى ان الشيخ رضا وهو مسؤول حزب الله العسكري في بلدة راشكيدا (البترون) منع مناصرين لقوى 14 آذار من تأمين مندوبين للإنتخابات النيابية في البلدة وافهمهم ان راشكيدا هي مربع امني لحزب الله وان عليهم عدم السعي لتأمين مندوبين. واشار الى ان الوزير باسيل هو من اركان عملية الربط الوثيق للتيّار الوطني الحرّ بالمحور الإيراني، وقد اعطاه المسيحييون درساً بأن التفويض الذي منحوه للتيّار في العام 2005 اوصل الى ورقة التفاهم مع حزب الله ولذلك فلا تفويض جديداً.

 

مرتزقة مراد حاولت اغتيال مسؤول الحركة التصحيحية في البقـــاع" شلحة: لعبة الدم خطيرة ولا يمكن الحصول على ثقة الناس بقوة السلاح

المركزية – كشف رئيس حزب الاتحاد "الحركة التصحيحية" حسن شلحة عن "محاولة لاغتيال عضو المكتب السياسي ومسؤول فرع البقاع محمود حصيد على يد مجموعة من عصابات ومرتزقة عبد الرحيم مراد الخاسر في الانتخابات"، ودعاه الى "تقبل رأي الناس وهزيمته وإخلاء المؤسسات التربوية والاجتماعية من عناصر الميليشيات".

وقال شلحة في مؤتمر صحافي عقده اليوم: تأكد لدينا ان بعض القوى السياسية تريد وبقوة السلاح ان تكون الديموقراطية وعنوانها الانتخابات وفقا لرغباتها ومصالحها الشخصية، فالديموقراطية حالة واحدة لا تتجزأ. وظهر ان بعض المرشحين الذين لم يمنحهم شعبهم الثقة ليعودوا الى مجلس النواب، لم يستوعبوا ان مسيرة الاستقرار في البلد أهم من عضوية مجلس النواب، ولها الاولوية على مصالحهم الشخصية والذاتية. أضاف: تفاءلنا كثيرا خلال اليومين الفائتين بما أعلنته القيادات السياسية المخلصة وفي مقدمهم رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط من جهـة، ومن جهة اخرى ما أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، حيث كانت التوجهات كلها لدعم مسيرة استقرار لبنان التي يقودها فخامة الرئيس ميشال سليمان. ولكن بعض الصغار رفض هذه التوجهات الطيبة ولم يستوعب بعد ان ثقة الناس لا يمكن الحصول عليها بالمكابرة وبقوة السلاح وعبر تقديم مصالحه على مصلحة البلد كله. ففي الثالثة والنصف من فجر اليوم حاولت مجموعة من عصابات ومرتزقة عبد الرحيم مراد الخاسر في الانتخابات، وتحت جنح الظلام إغتيال عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد (الحركة التصحيحية) ومسؤول فرع البقاع محمود حصيد عبر إطلاق النار بكثافة على منزله مما أدى الى تحطيم ابواب المنزل وبعض محتوياته، وسبق هذا الاعتداء تهديدات ورسائل تطاول أمنه وحياته.

وتوجه شلحة الى مراد بالقول: لعبة الدم خطيرة وخطيرة جدا وهي أشبه باللعب بالنار الذي عادة ما يحرق أصابع صاحبها، وعليه كما كان مستعدا لتقبل الربح، ان يتقبل رأي الناس وهزيمته في الانتخابات. وعليه ان يدرك ان تجارب حسم الخلافات بالسلاح فشلت وارتدت على اصحابها في مختلف المراحل. ودعاه الى اخلاء المؤسسات التربوية والاجتماعية كافة من عناصر الميليشيات والمرتزقة، كما دعا "اهلنا في البقاع الغربي الى طي صفحة الانتخابات والتطلع الى مصالحهم وعدم الانجرار وراء مخططات الفتنة وزرع الخلافات في صفوفهم". وطالب الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية بتأمين الحماية لاهلنا في البقاع، وعدم التهاون مع المخربين الحاقدين والمتسللين ليلا في الشوارع لضرب استقرار المواطنين. وحذر مراد من عواقب ومسؤولية التعرض لامن وحياة أي من الاخوة في حزب الاتحاد (الحركة التصحيحية)".

 

مايا كيروز ضحية همجية مناصري "حزب الله"

موقع القوات/هل أصبح رفع صورة للدكتور سمير جعجع والشيهد بيار الجميل جريمة تستحق محاولة القتل؟ فقد تعرضت الشابة مايا كيروز (24 سنة) لاعتداء عند جسر الفيدار على اوتوستراد جبيل. وفي التفاصيل، أن الشابة كيروز تعرضت أثناء عودتها ظهر الاثنين الى جبيل لاطلاق نار من قبل مسلحين يستقلون سيارتي مارسيدس سوداء اللون ويرفعون اعلام "حزب الله" . ثم عمدوا الى قطع الطريق عليها وصدم سيارة كيروز وهي رباعية الدفع من نوع "رنج روفر"، قبل ان يدفعوا بها الى الهاوية. ما تسبب باندلاع حريق داخل السيارة وتعرض كيروز لاضرار جسدية كبيرة، ووضعها الصحي حرج وهي تخضع للعلاج في مستشفى الجيعتاوي وبحاجة الى دم من فئة (b+).

 

خيبة إيرانية

موقع تيار المستقبل/قبل الإنتخابات النيابية صدر موقفان إيرانيان لافتان في أهدافهما الاقليمية: الأول عن رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد اعتبر فيه أن فوز الأقلية سيغيّر وجه لبنان. أما الآخر فقد دعا فيه وزير خارجيته منوشهر متّكي فرنسا إلى انتظار انتصار قوى "8 آذار". في الحالين خاب الحلم الإيراني ولم تفز الأقلية على رغم التهويل بحرب إسرائيلية رآها النائب ميشال عون آتية، وعلى الرغم من الافتراءات والكذب حول حجم الدَّين وتحميل الأكثريّة المسؤولية عنه، فضلاً عن الفساد. الإنتخابات تعني استفتاءً على الماضي واقتراعاً للمستقبل. وما أُعلن يُؤكد ان اللبنانيين متمسّكون بأهداف "ثورة الأرز" والحرية والسيادة والاستقلال والمحكمة الدولية وبالعروبة المنفتحة على الآخر وتغتني منه، وليس عروبة الميليشيات وأجهزة الاستخبارات. وكذلك أكدوا رفضهم لـ"ثقافة الالغاء وحروبها" المتنوعة والمتنقلة. المهم ان لبنان انتصر بديموقراطيّته على الأحلام الفارسية وانحاز إلى الحاضنة العربية، مسقطاً كل سعي لتحويل البلد إلى ساحة مفاوضات اقليمية أو بازار إيراني ـ أميركي ـ إسرائيلي. لم يعد اللبنانيون قادرين على العيش في ظل وجود المربعات الأمنية، وبؤر الإرهاب والأسلحة المرتبطة بمرجعيات استخبارية. ولم يعد الحديث ممكناً عن بناء الدولة في ظل وجود جيوش رديفة للجيش الوطني، وقوانين لفيتوات طائفية ومذهبية. كما أسقط لبنان الأوهام الإسرائيلية، هكذا فعل مع الأحلام الفارسية لتزداد الخيبات الإيرانية، فالبلد لا يمكنه أن يكون ساحة للإيديولوجيات الفارسية أو البعثية الهادفة إلى ضرب المؤسسات الدستورية. فهو رسالة، وما أفضت إليه الانتخابات لا يعني استعراضاً للأغلبية على الأقلية، بقدر ما هو محطة للتمييز بين لبنان الدولة أو الدويلة. وبين لبنان الديموقراطية أو الشمولية. وبين ثقافة الحياة وثقافة الموت.

 

 السبع ناشد بري ونصرالله وقف الهجمات على اقربائه

الوكالة الوطنية للإعلام/ناشد النائب باسم السبع رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أن يتدخلا شخصيا لوقف غارات راكبي الدرجات النارية الذين يقومون بعراضات مسائية منذ ثلاثة ايام امام محيط منزله في برج البراجنة ومنازل العديد من آل السبع، تستخدم خلالها هجمات الحجارة وأسوأ ما يمكن أن ينطق به لسان بحق الاعراض والكرامات. وقال في بيان: "الجهات الحزبية المحلية المختصة، إما أن تكون عاجزة عن معالجة الموقف ورد هجمات الصبية على النساء والاطفال والعجز من آل السبع، وإما ان تكون مرتاحة الى مثل هذه التصرفات المشينة التي تستنزف عمل الجيش والقوى الامنية التي تقوم مشكورة بأداء مهماتها رغم الاوضاع الصعبة المعروفة لدى الجميع في منطقتنا". اضاف: "لا شيء على الاطلاق يستحق ذلك التجييش وسيل التهديدات والاهانات التي تطول باسم السبع واهله ورفاقه، وان النتائج التي آلت اليها الانتخابات في الضاحية الجنوبية يفترض أن تساعد على ضبط النفوس والعواطف المستثارة والا تفتح شهية الخارجين على القانون على استخدام قاموس الشتائم والتخوين والتهديد". وأمل في أن "يتوقف هذا العمل الذي لا يشرف برج البراجنة وعائلاتها ولا يمت الى التقاليد التي نشأنا عليها في هذه المنطقة"، معرباً عن "ثقته الكبيرة بأن مناشدته ستصل الى الرئيس بري والسيد نصرالله، وان الامور ستعود الى نصابها الطبيعي".

 

باراك يحذر من حصول حزب الله على السلاح الاميركي

 التاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: هآرتس 

 حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من احتمال وضع "حزب الله" يده على السلاح الذي تزود الولايات المتحدة الاميركية به لبنان. وقال باراك خلال مؤتمر عقد في رامات غان: " لسنا مع تزويد أميركا أسلحة للجيش اللبناني خصوصاً خلال الاشهر الاخيرة"، لافتاً الى أن "هناك احتمالاً لوصول الاسلحة إلى يد حزب الله." واعتبر أنه "لا بد من اعطاء الحكومة اللبنانية الجديدة فرصة سياسية، ولكن عليها أن تلتزم أولاً وقبل كل شيء بالقرار 1701، في اشارة الى قرار الامم المتحدة الذي انهى حرب لبنان الثانية عام 2006 بين إسرائيل و"حزب الله".

 

الارجنتين تطلب لبنان المساعدة في توقيف متهم باعتداء على جمعية يهودية

نهارنت/طلب القضاء الارجنتيني مساعدة كولومبيا ولبنان لتوقيف كولومبي متهم بلعب دور اساسي في الاعتداء على جمعية يهودية الذي اودى بحياة 85 شخصا و300 جريح في بوينوس ايرس عام 1994. واصدر القاضي رودولفو كانيكوبا كورال "مذكرة توقيف وطنية ودولية" بحق صمويل سلمان الرضا كما "سيرسل انابة قضائية الى كل من كولومبيا ولبنان حيث يشتبه انه يقيم"، حسب مصدر قضائي فضل عدم الكشف عن اسمه. ويشتبه القضاء بان صمويل سلمان الرضا الذي يحمله القضاء الارجنتيني مسؤولية هذا الهجوم، كان المحاور الرئيسي لايران وحزب الله في الارجنتين. وكان الكولومبي يقيم في العاصمة الارجنتينية حتى يوم الاعتداء في 18 تموز 1994. الا ان مكان اقامته مجهول حاليا لكن تم العثور على زوجته في لبنان حيث تقيم عائلته، حسبما افادت النيابة. وكان القضاء الارجنتيني قد طالب باصدار مذكرة توقيف دولية بحق عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الايرانية حينها وبينهم الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني. ونفت ايران من جانبها اي تورط في الاعتداء. لكن القضاء الارجنتيني تابع تحقيقاته وطلب تجميد ودائع المتهمين. وقضت المحاكمة الاولى التي جرت في 2004 باطلاق سراح 22 شخصا كان يشتبه بانتمائهم الى الشبكة المحلية التي حضرت للاعتداء، بسبب مخالفات قانونية شابت التحقيق الذي كان يقوده القاضي خوان جوسي غاليانو.

وسحب الملف من غاليانو منذ ذلك الحين. واثار قرار اطلاق سراحهم غضب الجالية اليهودية في الارجنتين. وتضم الارجنتين اكبر جالية يهودية في اميركا اللاتينية يبلغ عدد افرادها نحو 300 الف شخص.

 

 هجمات بالحجارة على منزل السبع واشكالان انتخابيان في بخعون والمتن الاعلى

نهارنت/ترافقت الانتخابات مع سلسلة احداث أمنية في عدد من المناطق، تمكنت القوى الامنية من تطويقها، البارز فيها الاعتداء المستمر على آل السبع في برج البراجنة.

وفي هذا السياق، ذكر موقع القوات الالكتروني ان المواطنة مايا كيروز (24 سنة) تعرضت لاعتداء عند جسر الفيدار على اوتوستراد جبيل.

وفي التفاصيل بحسب موقع القوات ، أن الشابة كيروز التي كانت تضع صورا لبشير الجميل وسمير جعجع تعرضت أثناء عودتها ظهر الاثنين الى جبيل لاطلاق نار من قبل مسلحين يستقلون سيارتي مارسيدس سوداء اللون ويرفعون اعلام "حزب الله" . ثم عمدوا الى قطع الطريق عليها وصدم سيارة كيروز وهي رباعية الدفع من نوع "رنج روفر"، قبل ان يدفعوا بها الى الهاوية. ما تسبب باندلاع حريق داخل السيارة وتعرض كيروز لاضرار جسدية كبيرة، ووضعها الصحي حرج وهي تخضع للعلاج في مستشفى الجيعتاوي وبحاجة الى دم من فئة (b+). الى ذلك, تعرض منزل النائب باسم السبع، الذي خسر المقعد الشيعي في مواجهة لائحة 8 آذار، لليوم الثالث على التوالي في برج البراجنة لهجمات بالحجارة ولمحاولة اقتحامه فيما عائلته وعائلات أشقائه في داخله.

وتعرض ليلا قريبي السبع حسن محمد امين السبع وقاسم امين السبع للضرب المبرح في منطقة برج البراجنة من مجموعة حزبية.

وأفاد بيان صادر عن مكتب السبع انه "منذ ثلاثة أيام ومحيط منزلي في برج البراجنة ومنازل الكثير من آل السبع والأقرباء تتعرض لغارات راكبي الدراجات النارية الذين يقومون بعراضات مسائية تستخدم خلالها هجمات الحجارة وأسوأ ما يمكن أن ينطق به لسان بحق الاعراض والكرامات".

وناشد السبع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، "أن يتدخلا شخصياً لوقف هذا النوع من الغارات التي تسيء الى أصحابها بمثل ما تسيء الى القائمين على تغطيتها وتبريرها".وكانت سيارة الزميلة في جريدة "الشرق الأوسط" سناء الجاك تعرضت الى اعتداء. اذ اقدم مجهولون على تمزيق اطارات سيارتها ليل الاثنين، في محلة بربور حيث تقطن، ورموا محركها بمحروقات زيتية، وفتحت قوى الامن الداخلي تحقيقاً في الحادث ورفعت البصمات من موقع الاعتداء.

وفي السياق الامني، عاد الهدوء الى بلدة بخعون - الضنية إثر الانتشار الذي نفذه الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي فجر الاربعاء، بعد الاشكالات التي وقعت بين مواطنين على خلفية الانتخابات النيابية الاخيرة. وأقام عناصر من الجيش وقوى الامن حواجز تفتيش وتنفيذ عمليات مداهمة، وأوقفوا عددا من الاشخاص المشتبه بهم، كما سيرت دوريات راجلة ومؤللة لضبط الامن، في موازاة اجراء المسؤولين في البلدة اتصالات مكثفة من اجل عودة الهدوء.

وكانت الاشكالات اندلعت قرابة منتصف الليل عندما اقدم مناصرو النائب الاسبق جهاد الصمد على اطلاق النار باتجاه احتفال لمناصري النائب قاسم عبد العزيز من كتلةالمستقبل النيابية، ما دفع ببعض المحتفلين الى الرد على مصادر النيران واصابة خضر شاكر الصمد بجروح نقل على اثرها الى المستشفى في زغرتا للمعالجة، وقد سجل ظهور مسلح من قبل الطرفين داخل احياء بلدة بخعون. وحضرت قوة من الجيش اللبناني الى مكان الاشكال وعملت على ضبط الوضع الامني، كما عملت قوى الامن الداخلي على تامين خروج مناصري النائب عبد العزيز المحتجزين في مكان الاحتفال داخل منزل النائب قاسم عبد العزيز، وتم تامينهم بحماية امنية للوصول الى منازلهم وقراهم.

وقرابة منتصف الليل، اقدم مجهولون على رمي ثلاث قنابل يدوية في منطقة غير ماهولة في خراج بلدة حيلان - زغرتا لم تخلف اية اضرار جسدية او مادية .

وفي بلدة الدوار في المتن الاعلى حصل اشكال بين مناصري القوات اللبنانية من جهة ومناصرين للحزب السوري القومي الاجتماعي على خلفية اشكالات انتخابية، ولم تسجل اصابات في الارواح . وقد سيرت القوى الامنية دوريات اعادت الهدوء الى المنطقة بعد تفريق المناصرين من الجهتين.

 

الاسد لسليمان:الروح الوفاقية التي تسود نهارنت/لبنان ضرورية لمواجهة الاستحقاقات

اثنى الرئيس السوري بشار الاسد على "الروح الوفاقية التي تسود في لبنان خصوصا بعد الانتخابات"، معتبرا في اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية د ميشال سليمان أن "هذه الروح ضرورية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة ومواكبتها". وتم في خلال الاتصال التشاور في الوضع الاقليمي والحركة السياسية الدولية الحاصلة والمرتقبة في إتجاه المنطقة والمواقف والخطوات المناسبة الواجب إتخاذها لملاقاة هذه التحركات. الى ذلك، تلقى سليمان برقية تهنئة بالانتخابات النيابية من الرئيس المصري حسني مبارك. ورأى مبارك ان نتائج الانتخابات عكست إرادة شعب لبنان وخياراته. وختم مبارك "إن هذه الانتخابات تمثل في مجملها إنتصارا للديموقراطية وللدولة اللبنانية، وأنني آمل -مخلصا- أن تسهم في دعم إستقرار لبنان ووفاق ابنائه." 

 

فيلتمان: نتطلع للتعامل مع الحكومة ونشجع حزب الله على التحول الى تنظيم سياسي

نهارنت/اكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ان "الولايات المتحدة تتطلع إلى التعامل مع الحكومة اللبنانية، ولن تتعامل مع "حزب الله" الذي تصنّفه منظمة إرهابية تهدد سلامة لبنان، وأثبتت أنها تهدد شعبه حين استخدم السلاح ضدّ الشعب اللبناني قبل 13 شهراً. ورأى فيلتمان انه اذا تحول "حزب الله" الى تنظيم سياسي واحترم قواعد اللعبة السياسية اللبنانية، فسيكون منظمة سياسية كبيرة، يحظى بدعم سياسي. وشجّع فيلتمان "حزب الله" على "الامتثال للقرارات الدولية التي تدعو إلى نزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وأن يعمل كحزب سياسي وطبقاً للدستور اللبناني ولقواعد اللعبة السياسية العادية". واعتبر فيلتمان في حديث إلى قناة "الحرة" الأميركية، أن سلاح "حزب الله" يشكل خطرا على لبنان، مضيفا أن الحزب قوى وذو نفوذ حتى في حالة تخليه عن السلاح . واشار الى ان "الدعم الأميركي للبنان مبني على فكرة أن شعبه يجب أن يكون مسؤولاً عن بلاده"، وهنأ "شعب لبنان، لأنه أظهر بحزم كيف تعمل ديموقراطية لبنان

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 حزيران 2009

النهار

اشترط زعيم سياسي للقبول بتأليف الحكومة الجديدة اعتراف قوى 8 آذار بانتهاء مفاعيل اتفاق الدوحة، وهذا الأمر يستوجب تدخلاً من دولة خليجية.

تمنى قيادي بارز في الأكثرية لو أن نائبين في جبيل والمتن لم يعودا الى مجلس النواب، وقد حددهما بالاسم.

سفير عربي قدم اوراق اعتماده حديثاً الى رئيس الجمهورية، لم يقم بالجولة البروتوكولية على الزعماء والسياسيين.

السفير

أعطى سفير دولة خليجية تعليماته إلى فريق عمل السفارة لاتخاذ كامل الاحتياطات بشأن أكثر من 18 ألفاً من مواطني بلده يريدون تمضية جزء من الصيف في لبنان.

كلّف سفراء من قبل ملوك ورؤساء دولهم تقديم التهاني لوزير تمكن من تحقيق سلسلة من النجاحات في نطاق وزارته.

يشهد منتجع جبلي اجتماعات شبه دورية لعدد من سفراء الدول النافذة خلال العطل الأسبوعية يصار خلالها إلى تبادل المعلومات حول آخر التطورات المحلية والإقليمية.

المستقبل

تقول مصادر أوروبية أن أحداث 7 ايار وتداعياتها ساهمت بشكل أساسي في نتيجة الانتخابات النيابية وعودة الأكثرية كأغلبية.

رددت أجواء ديبلوماسية أن ثمة اتجاها مطروحا لدى "حزب الله" لعدم المشاركة في الحكومة الجديدة، وأن يعطي حصته إلى كل من تكتل "التغيير والاصلاح" وحركة "أمل".

اشارت مصادر لبنانية الى ان مشروع التشكيلات الديبلوماسية للفئة الثالثة لايزال قيد البحث على الرغم من احالته على مجلس الخدمة المدنية منذ نحو شهر.

اللواء

يدور خلاف داخل إدارة دولة كبرى حول كيفية التعامل مع تأليف الحكومة الجديدة·

من المستبعَد أن يحظى ملف الاصلاحات بتفاهم سهل، نظراً لتداخلات طائفية وإقليمية معقدة؟!·

رفض عدد من الخاسرين في الانتخابات الردّ على اتصالات الفائزين، بتبريرات مختلفة، أقله <ليس على السمع الآن>!·

الشرق

سياسي لم يحالفه الحظ في الانتخابات قال عن ابناء منطقته انهم نجحوا في خداعه على مدى عشر سنوات متواصلة!

عقيلة نائب بقاعي خسر مقعده في انتخابات 7 حزيران دعته الى مغادرة لبنان للترويح عن نفسه وحفاظا على صحته!

ديبلوماسي عربي اقترح على وزير مختص مطالبة المرشحين الفائزين والخاسرين بازالة صورهم وشعاراتهم بما يساعد على خفض مؤثرات مرحلة ما بعد الانتخابات!

 

البطريرك صفير ترأس الجمعية العمومية للصندوق الاجتماعي الماروني

وطنية -10/6/2009 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، الجمعية العمومية السنوية للصندوق الاجتماعي الماروني والهيئة الاقتصادية العليا، في حضور الاعضاء المؤسسين اي المطارنة الموارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات المارونية، الى جانب اعضاء مجلس الادارةالحاليين والسابقين واعضاء الهيئة الاقتصادية العليا وموظفي المؤسسة.

وقدم رئيس المؤسسة المطران رولان ابو جودة النائب البطريركي العام، تقريرا مسهبا عن عمل المؤسسة عامة وعمل الهيئة الاقتصادية العليا خلال العام 2008 والخير الذي نتج عن نشاطهما. اما مدير عام المؤسسة الاجتماعية المارونية الخوري سيمون فضول فقد توقف في كلامه عند التقدم الذي تحقق خلال هذا العام، ليس فقط على صعيد المشاريع السكنية المعدة لخدمة العائلات المسيحية من ذوي الدخل المحدود والتي تتابع المؤسسة التخطيط لمتابعتها، بل ايضا على صعيد المشاريع التنموية التي تقوم المؤسسة بدراستها والتخطيط لتنفيذها في المناطق اللبنانية عامة والمناطق الريفية والحدودية خصوصا، كما قدم المهندسان جورج شلالا وجان بيار جباره عرضا مرئيا لتقدم العمل في المشاريع السكنية التي تقوم بها المؤسسة (الصندوق الاجتماعي الماروني) فقالا بان الصندوق قد سلم ما يزيد على الالف والثلاثة مئة شقة سكنية حتى الان في ثمانية مشاريع (الرميلة، بليبل، عين سعاده، بصاليم وذوق مصبح) وبأن العدد سيرتفع الى الالف وستمائة وستين شقة مع انتهاء المرحلة الحالية في منتصف العام 2010.

وبعد مناقشة التقرير والبيان المالي والموافقة عليهما، قدم المجتمعون عددا من الاقتراحات البناءة التي تسمح بتحسين اداء المؤسسة ورفع انتاجيتها لما فيه خير ابناء شعبنا جميعا.

 

جريح في اطلاق نار في بخعون واشكال بين تنظيمين في المتن الاعلى

القاء 3 قنابل في حيلان - زغرتا والاعتداء على مواطنين في تحويطة الغدير

وطنية 10/6/2009 ذكر المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام"الياس شاهين، انه اثناء احتفال لمناصري النائب قاسم عبد العزيز من كتلةالمستقبل النيابية، في بلدة بخعون - قضاء الضنية، وقرابة منتصف الليل اقدم مناصرو النائب الاسبق جهاد الصمد على اطلاق النار باتجاه مركز الاحتفال والمحتفلين، ما دفع ببعض المحتفلين الى الرد على مصادر النيران واصابة خضر شاكر الصمد بجروح نقل على اثرها الى مركز الشمال الاستشفائي في زغرتا للمعالجة، وقد سجل ظهور مسلح من قبل الطرفين داخل احياء بلدة بخعون.

وقرابة الثالثة من فجر اليوم حضرت قوة من الجيش اللبناني الى مكان الاشكال وعملت على ضبط الوضع الامني، كما عملت قوى الامن الداخلي على تامين خروج مناصري النائب عبد العزيز المحتجزين في مكان الاحتفال داخل منزل النائب قاسم عبد العزيز، وتم تامينهم بحماية امنية للوصول الى منازلهم وقراهم، واعتبارا من الرابعة فجرا عاد الهدوء الى بلدة بخعون، وابقت القوى الامنية على تواجدها عبر حواجز ودوريات مؤللة منعا لحصول اية ردود فعل. وقرابة منتصف الليل، اقدم مجهولون على رمي ثلاث قنابل يدوية في منطقة غير ماهولة في خراج بلدة حيلان - زغرتا لم تخلف اية اضرار جسدية او مادية . وقرابة منتصف الليل ايضا، وفي بلدةالدوار في المتن الاعلى حصل اشكال بين مناصري القوات اللبنانية من جهة ومناصرين للحزب السوري القومي الاجتماعي على خلفية اشكالات انتخابية، ولم تسجل اصابات في الارواح . وقد سيرت القوى الامنية دوريات اعادت الهدوء الى المنطقة بعد تفريق المناصرين من الجهتين. وعند ساعات الفجر الاولى تعرض حسن محمد امين السبع وقاسم امين السبع للضرب المبرح في محلة تحويطة الغدير على يد مجهولين تمكنوا من الفرار قبل وصول قوة امنية الى المنطقة عملت على تهدئة الوضع وبدأ البحث عن المعتدين .

 

عيسى: النائب عون يمثل 35% من المسيحيين وأصبح أحد الزعماء

وطنية - 10/6/2009 - اعتبر دافيد عيسى في حديث تلفزيوني، "انه يتعين على العماد ميشال عون ان يعيد حساباته ويقوم بمراجعة للارقام التي نالها في الانتخابات النيابية الاخيرة بتواضع ودون مكابرة ليتبين له ان قسما كبيرا من المسيحيين ممن كان يؤيده في السابق لم يعد الى جانبه وصوت ضده وضد التيار الوطني الحر،استياء من الخطاب السياسي المتوتر الذي يطلقه بين الحين والآخر في حق رئاسة الجمهورية والكنيسة في لبنان، واحتجاجا على الاداء الديماغوجي المبني على الشعارات الفارغة والرنانة".

واكد ان "النائب عون يمثل حوالي 35 في المئة من المسيحيين ولم يعد بامكانه القول انه زعيم المسيحيين بل عليه الاعتراف بجرأة بانه اصبح احد الزعماء المسيحيين".

 

الرئيس سليمان استقبل الوزير بارود وعرض التطورات مع البستاني وتلقى اتصالات تهنئة بإنجاز الانتخابات من الرئيس الأميركي وملك البحرين:

وطنية - 10/6/2009 توالت اليوم الاتصالات برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مهنئة ب"إنجاز الانتخابات النيابية بهدوء وحرية وديموقراطية، بعيدا من الضغوط والتدخلات".

الرئيس أوباما

وتلقى الرئيس سليمان، قرابة السادسة مساء اليوم، اتصالا من رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، هنأه فيه ب"العملية الانتخابية سواء على مستوى تنظيمها الاداري وطريقة الانتخاب التي تمت، او على المستوى الامني حيث كانت هادئة وحرة وديموقراطية وبعيدة عن الضغوط".

وكرر الرئيس أوباما تأكيد وقوف بلاده "بجانب لبنان ومساعدته في تعزيز سيادته واستقلاله وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها"، لافتا الى انه "يتطلع الى التعاون الثنائي لما فيه مصلحة العلاقات الجيدة بين البلدين"، مبديا أمله "في تشكيل حكومة جديدة قريبا تتولى تطبيق القرارات الدولية".

من جهته، شكر الرئيس سليمان للرئيس الاميركي عاطفته وموقفه، منوها ب"العلاقات الثنائية بين البلدين"، ومتمنيا عليه "مواصلة بذل الجهود من اجل حل قضية الشرق الاوسط وفق مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت في العام 2002".

ملك البحرين

كذلك، اتصل عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مهنئا الرئيس سليمان "على تحقيق الإنجاز النيابي الديموقراطي في أجواء من الحرية، وبعيدا من الضغوط"، منوها ب"إدارة رئيس الجمهورية لهذا الاستحقاق"، متمنيا "استمرار الوحدة بين اللبنانيين لتحقيق مستقبل أفضل لبلدهم".

الوزير بارود

وظهرا، تسلم الرئيس سليمان من وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود نسخة رسمية عن نتائج الانتخابات، كما صدرت عن الوزارة.

الوزير السابق البستاني

وكان رئيس الجمهورية تشاور مع الوزير السابق ناجي البستاني في الأوضاع العامة.

برقية من الخارجية الإسبانية

إلى ذلك، تلقى الرئيس سليمان بيانا صادرا عن وزارة الخارجية الإسبانية تضمن موقف الحكومة الإسبانية من الانتخابات النيابية اللبنانية، وجاء في البيان: "إن الحكومة الإسبانية تهنىء الشعب اللبناني ومؤسساته السياسية لجو الهدوء وحسن سير العملية الانتخابية، بدءا من الحملات الانتخابية وصولا إلى عملية الاقتراع التي جرت الأحد في 7 حزيران بمشاركة كثيفة من المواطنين اللبنانيين، مما يشكل دليلا على روح المواطنية العالية والنضوج الديموقراطي.

ولقد ذكرت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي، في تقريرها التمهيدي، أن الإنتخابات جرت من دون مشاكل كبرى وضمن جو من إحترام معظم المعايير الدولية للانتخابات. وهذه شهادة ذكرتها ايضا بعثة المراقبة الاسبانية. وإن الحكومة الإسبانية ترغب في التعبير عن رضاها للمضمون الإيجابي لهذا التقرير. ويجب هنا ذكر تعاون الاتحاد الأوروبي وإسبانيا وعدد من الدول والمنظمات الدولية مع وزارة الداخلية اللبنانية من أجل وضع الإصلاحات الانتخابية موضع التنفيذ، كما من أجل تنظيم عملية الانتخاب.

لقد أظهرت الانتخابات في شكل جلي إرادة الشعب اللبناني الديموقراطية، ورغبته في الخروج من خضات تاريخه الحديث. كذلك، أظهرت هذه الانتخابات إرادة الشعب اللبناني الموجهة إلى قادته السياسيين للمساهمة في تعميم مسيرة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي أطلقها الرئيس سليمان، لمصلحة المجتمع اللبناني. إن إسبانيا تهنىء قوى 14 آذار التي ربحت الانتخابات، وتجدد التأكيد على وقوفها بجانب الشعب اللبناني ورئيسه وجميع قيادييه في المسيرة التي عليهم أن يجتازوها.

إن الحكومة الاسبانية وفي الوقت الذي تهنئ فيه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على العمل الذي قام به خلال سنوات توليه رئاسة الحكومة، تعبر عن قناعتها بأن الحكومة اللبنانية الجديدة سوف تواصل مسيرة الحوار الوطني وتسهل تطبيق قرارات الشرعية الدولية، من قبل جميع الافرقاء، ولا سيما التطبيق الثابت والمتوازن لكل مندرجات القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والعمل لتحقيق سلام عادل في المنطقة ضمن إطار مسيرة السلام في الشرق الأوسط.

إن إسبانيا تواصل إحترامها إستقلال لبنان وسيادته ورفاهيته، وإن المشاركة المميزة للقوات الإسبانية ضمن قوات "اليونيفيل" في الجنوب لدليل على ذلك. إن الحكومة الإسبانية تعبر عن كامل إرادتها في مواصلة العمل مع الحكومة اللبنانية الجديدة لتوطيد العلاقات الثنائية الممتازة القائمة حاليا بين البلدين، إحتراما لعلاقات الصداقة التي تجمع بين الشعبين".

 

النائب جنبلاط استقبل السفيرة الاميركية والنائب المنتخب شمعون واتصل بالنائبين عازار وبقرادونيان وتلقى اتصالا من الوزير ارسلان

وطنية- 10/6/2009 استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، السفيرة الأميركية ميشيل سيسون وعرض معها التطورات السياسية الراهنة. ثم استقبل رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب المنتخب دوري شمعون ونجله كميل، في حضور عضوي "اللقاء الديموقراطي" النائبين مروان حماده ونعمة طعمة، وقد استبقاهم الى مائدة الغداء. وأجرى النائب جنبلاط اتصالا هاتفيا بالنائب سمير عازار، معربا عن "أسفه لعدم فوزه في الإنتخابات النيابية"، واتصل بالنائب أغوب بقرادونيان شاكرا له "موقفه الإيجابي الأخير"، وقد اتفقا على "إستمرار التواصل قريبا". وكان النائب جنبلاط قد تلقى اتصالي تهنئة بالفوز في الإنتخابات النيابية من وزير الشباب والرياضة الأمير طلال ارسلان ومن الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي انطوان خير.

 

قائد الجيش غادر الى قطر والكويت

وطنية 10/6/2009 غادر قائد الجيش العماد جان قهوجي، بعد ظهر اليوم، متوجها الى دولتي قطر والكويت، في زيارة تستغرق عدةأيام.

 

القاضي ميرزا أوقف نايف الضاهر من خربة قنافار بجرم التعامل مع العدو

وطنية - 10/6/2009 أوقف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، نايف الضاهر من بلدة خربة قنافار، بجرم التعامل مع العدو، وأحاله على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لإجراء المقتضى.

 

تكتل "التغيير والاصلاح" عقد اجتماعه الاول بعد الانتخابات النيابية

العماد عون: اصرار من الجميع على المشاركة النسبية في الحكومة المقبلة

لسنا ضد بكركي ولا ضد الرئيس ونؤيد اعطاءه الثلث المعطل ضمن اطار دستوري

ستتم الطعون في الانتخابات وهذه اول تجربة سيمر بها المجلس الدستوري

لسنا وسطيين انما اصلاحيون تغييريون ولدينا 27 نائبا ومشروع وطني كبير

هناك 12000 مغترب قدمواالى لبنان كانوا بحاجة إلى 300 مليون دولار كي يأتوا

المعارضة لم تربح الأكثرية النيابية لكنها ما زالت تحتفظ بالأكثرية الشعبية

انتصرنا على تحالف المال السياسي فصمد جبل لبنان وربحنا المعركة مع زعرتا وجزين

وجمعنا الشمال بالجنوب وها نحن نؤكد وحدة لبنان والمعارضة وتكملة برنامجنا

وطنية - 10/6/2009 عقد تكتل "التغيير والإصلاح" لقاءه الأول بعد الإنتخابات في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. بعد الإجتماع تحدث العماد عون في حضور كل أعضاء التكتل والكتل التي انضمت إليه، وقال:"أهلا بكم في أول اجتماع لكتلة التغيير والإصلاح، هذا الحدث الأول للبرلمان الجديد وكان للتعارف أولا. أكدنا وحدة المعارضة وتضامنها في جميع المراحل الآتية، وثانيا تناولنا موضوع المشاركة في الحكومة وهناك إصرار من الجميع على مشاركة نسبية في الحكومة، كما بحثنا في الشوائب والمخالفات التي طاولت الإنتخابات وعلى رغم ذلك انتصرنا على تحالف المال السياسي مع بقايا المجموعات التي هي قيد الإنهيار في المجتمع، وتغلبنا على أجهزة دولية اشتغلت في دول الإنتشار وجمعت أعدادا هائلة من الناخبين. وعلى رغم ذلك صمد جبل لبنان وربحنا المعركة مع زعرتا وجزين وجمعنا الشمال بالجنوب، وها نحن اليوم نؤكد وحدة لبنان والمعارضة وتكملة برنامجنا. طبعا انتظر البعض أن يكون الإنتصار أوسع لكن برنامجنا الإصلاحي سنبدأ به، واذا تأخر فالسبب يكون عدم تعاون الأكثرية".

اضاف: "هذا ما أقوله في هذه المرحلة ولم نبدأ بعد في مرحلة المعارضة ولا المشاركة، وما زلنا في طور الإنتظار لبدء المحادثات. هناك انتخابات المجلس النيابي ومكتب المجلس وهذه كلها إجراءات ستتم من الآن الى الأسابيع المقبلة".

سئل: "بعد بث محطة "أو تي في" التهديد المباشر الذي وجهه النائب ميشال المر إلى الطائفة السريانية والأب عكاري. ما الخطوات التي ستقومون بها وهل تتقدمون بطعون؟

اجاب: "بالتأكيد وهذه أول تجربة للمجلس الدستوري. هناك من سيطير. هل ستعمل هذه المؤسسة؟ سنطعن. المشكلة لها وجهان، جزائي يتعلق بخطف، ودستوري فيه رشوة وحجز مواطن ومنعه من القيام بحقوقه الدستورية السياسية، وهذه أمور سنضمها إلى ملف الطعن. وهذه الحالة سنربحها".

سئل: كيف تفسر خسارة "التيار الوطني الحر" في الكورة والبترون والأشرفية وزحلة وتراجعه في جبل لبنان؟

اجاب: "كان عندنا 70% من الأصوات وكنا صفرا في الحكومة. الآن نحن 27 نائبا أي زدنا، فكيف حصل ذلك إذا كنا خسرنا؟ هذا كله على رغم المداخلات الدولية وتجمع الرؤوس الكبيرة ضدنا تحت شعار يجب إسقاط عون مهما كانت الكلفة".

سئل: عشية الإنتخابات وكان القانون يمنع المرشحين من التوجه الى الناخبين، وجه البطريرك كلمة قيل إنها أثرت في الرأي العام المسيحي، فهل ترى أنها عملت ضد الجنرال عون؟

أجاب: "ليس بالضرورة, هو حدد الخطر على كيان لبنان".

سئل: كتلة التغيير والإصلاح ربحت سبعة نواب إضافيين. لكن هل تعتبر أن المعارضة خسرت أم ربحت؟ وأخصامك يقولون إنك لا يمكن أن تتربع على عرش الزعامة المسيحية ما دمت ضد بكركي وضد رئيس الجمهورية؟

أجاب: "أنا لست ضد الرئيس ولا بكركي، وإذا كانا هما ضدي فاسألوهما لماذا".

سئل: وهل ربحت المعارضة أم خسرت؟

أجاب: "المعارضة لم تربح الأكثرية النيابية لكنها ما زالت تحتفظ بالأكثرية الشعبية. وبالأمس نشرت جريدة "النهار" أعدادا مغلوطة أن 58 في المئة من المسيحيين مع الموالاة، فإلى متى ستظل هذه الجريدة طاحونة كذب؟ وأين الأجهزة المسؤولة عن الإحصاءات؟ عندما يرمي أحدهم أرقاما تتعلق بحياة المواطنين يكون هذا مسؤولية من؟ وهل من حق أي كان أن يقوم بنشر الكذبة التي يريدها؟".

سئل: تحدثتم عن المشاركة النسبية في الحكومة المقبلة وهناك رفض لهذا الموضوع في إطار النسبية واعطاء الثلث المعطل، فهل نحن أمام أزمة؟ وهل تنتخبون الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي؟

أجاب: "وهل من مرشح غيره؟ إذا ترشح غيره عندها نعلن موقفنا. وبالنسبة إلى الحكومة، من حقهم أن يرفضوا ومن حقنا أن نقترح. لكن إذا كانوا سيعودون إلى أي شكل من أشكال الأزمة فهذه مشكلتهم وليست مشكلتنا".

سئل: هل تؤيد الآن الكتلة الوسطية للرئيس وهل يمكن أن تؤدي كتلة التغيير والإصلاح هذا الدور؟

أجاب: "نحن لسنا وسطيين، نحن إصلاحيون تغييريون عندنا برنامج ومشروع ويمكن الرئيس السير في مشروعنا الإصلاحي لأنه ليس إثراء غير مشروع ولا مشروعا تجاريا ولا "سوليدير" بيروت تبيع الأسهم في السوق وتستعمل نفوذها لتصدر مراسيم في الحكومة، فتزيد أرباحها وتحسن أسهمها. عندنا مشروع كبير يغطي كل الأراضي اللبنانية ولمصلحة جميع اللبنانيين. ونتمنى أن يدعمه الرئيس لأن ليس عنده الفريق المخطط للإصلاح والمتابعة، وعليه أن يؤدي دوره التوفيقي ولو حصل بعض الخلل، لكننا نتمنى أن يزول من الحالة التي وقع فيها".

سئل: وهل تدعمون أنتم رئيس الجمهورية؟

اجاب: "وما برنامجه لأدعمه؟ نحن نطرح تعديل الصلاحيات ليؤدي رئيس الجمهورية دورا إيجابيا وإلا فليؤد دور المصلح والتوافقي".

سئل: هل هناك ما يميز السنوات هذه عن السنوات الأربع الماضية؟

اجاب: "وضعنا يدنا على مكامن الأوجاع عند اللبنانيين ونقترح برنامجا إصلاحيا. وما يستوجب قانونا سنطرح في خصوصه قانونا أو مشروعا، وسننظم العمل ضمن التكتل لنشتغل كنواب، لأن صفتنا الآن المراقبة والمحاسبة والتشريع، وسنبدأ من هنا لأن الأكثرية رجعت وهناك استمرارية للمسؤولية، سنبدأ من مكافحة الفساد الذي أسقطنا".

سئل: هل من شروط للعودة إلى طاولة الحوار، كمشاركة النائب سليمان فرنجية؟

اجاب: "هو عنده الكتلة والصفة التمثيلية ويمكنه أن يتمثل".

سئل: يقال إنك لم تفز بأصوات مسيحية ولم يعد في إمكانك القول إنك تمثل الأكثرية المسيحية؟

اجاب: "عندما مثلت 70% لم أكن في الحكم. إذا اعترفوا الآن أنني كنت أمثل 70% والآن صرت أمثل 50% ما زلنا الأكثرية المسيحية. وأنا لست مجبرا على أن أعطي الرقم. أنا وحدي أمثل بقدر ما يمثله الكل مجتمعين. إجمعوا الفلول الباقين منذ الإستقلال الى اليوم بما لديهم من دعم من الخارج من الأولاد الى الأباء والجدود، نكون وحدنا نمثل النصف ونريد نصف الحكم ونصف حصة المسيحيين فيه".

سئل: من ترشح إلى رئاسة المجلس النيابي؟

اجاب: "نرشح من لم يترشح".

سئل: الدكتور جعجع قال لك: كيف تمنع المغتربين من العودة والإنتخاب؟ وأنتم تعتبرون هذا سببا رئيسيا لإسقاطكم؟

اجاب: "لا أحد يمنع المغتربين. لكنهم عندما منعوا ولم يصوتوا على القانون الكامل فرزوا المغتربين فمن معهم أمنوا لهم المال اللازم. 120 ألفا يحتاجون إلى 300 مليون دولار. فما هو سقف الحملة الإنتخابية لل128 نائبا؟ نقل المغتربين جزء من كلفة المعركة الإنتخابية".

سئل: هل تؤيدون إعطاء الرئيس الثلث المعطل ووصول النائب سعد الحريري الى رئاسة الحكومة؟

اجاب: "نؤيد إعطاء الثلث المعطل للرئيس ضمن الدستور وسنكون رأس الحربة في إقرار هذا القانون. أما أن تكون مناورة سياسية لمحاربة المعارضة أو محاربتنا، فممنوع استعمالنا واستعمال المجلس النيابي لهذه الغاية".

سئل: بين النائب الحريري والرئيس فؤاد السنيورة من تؤيدون؟

اجاب: "نأتي بالأصلي. لماذا نأتي بالتقليد؟".

 

النائب المنتخب سعادة إستقبل المهنئين في دارته في شبطين: توحيد الجهود لما فيه مصلحة لبنان وطرابلس مدينة العيش المشترك

وطنية - 10/6/2009 اقام اهالي بلدة شبطين وقرى البترون والكتائبيون في منطقة البترون استقبالا حاشدا للنائب المنتخب سامر جورج سعاده على الطرقات المؤدية الى منزله، واقيمت اقواس النصر ورفعت الصور العملاقة له والاعلام اللبنانية والكتائبية على جوانب الطرقات ، واستوقفته الحشود بنحر الخراف ونثر الارز والورود وسط الزغاريد وهتافات التأييد واطلاق الاسهم النارية. وتجمع المهنئون في دارته، واقيم لقاء حاشد في حضور الامين العام لحزب الكتائب الدكتور ابراهيم ريشا، رئيس اقليم البترون الكتائبي الدكتور جوزيف شليطا، وعدد من اعضاء المكتب السياسي ورؤساء الاقسام، بالاضافة الى اعضاء الماكينة الانتخابية من ابناء طرابلس وعدد رؤساء البلديات والمخاتير، وعقدت حلقات الدبكة والرقص وقرع الطبول. واستقبل سعادة وفودا من كل القرى والبلدات هنأته بالفوز. وتوجه الى مؤيديه والكتائبيين وابناء منطقة البترون بكلمة شكر محبتهم، كما شكر اعضاء لائحة التضامن الطرابلسي وأبناء طرابلس الذين اكدوا مرة جديدة "أن مدينتهم هي مدينة العيش المشترك، مدينة لكل اللبنانيين". وثمن سعاده "التعاون والتنسيق الذي تم بين قوى 14 آذار في منطقة البترون والذي اثمر فوزا للائحة"، وحيا النائبين بطرس حرب وانطوان زهرا، مؤكدا "توحيد الجهود لما فيه مصلحة البترون والشمال ولبنان".

 

وزير الخارجية الايطالية في تعليق على الانتخابات اللبنانية: التحالف الفائز يمكن أن يضمن تعزيز التعاون مع الغرب والاتحاد الاوروبي

وطنية - وزعت سفارة ايطاليا في بيروت تصريحا لوزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني علق فيه على الانتخابات النيابية اللبنانية، وجاء فيه: "إن نتيجة الانتخابات اللبنانية نتيجة نخمنها عاليا، إذ تم بلوغها من جراء مشاركة اللبنانيين الكبيرة في العملية الانتخابية وكونها تعبر عن إرادة الشعب اللبناني في المشاركة في إحلال الاستقرار في البلد".

اضاف الوزير فراتيني في تصريحه اليوم من صوفيا، "أنا على ثقة، أن التحالف الفائز في الانتخابات يمكن أن يضمن تعزيز التعاون مع الغرب ومع الاتحاد الأوروبي ومع إيطاليا، تحت قيادة الرئيس سليمان الذي يحظى بتقديرنا". وأكد الوزير الإيطالي أن "إيطاليا سوف توفر الدعم اللازم لإحلال الاستقرار في لبنان، بفضل مهمة القوات الدولية التي يرأسها الجنرال كلاوديو غراتسيانو."

 

"أمل" حذرت من "تصريحات العدو المؤيدة لفوز الاكثرية": محاولة لذر الرماد في العيون والاصطياد في الماء العكر

وطنية - 10/6/2009 اقامت حركة "امل" واهالي السكسكية احتفالا بمناسبة مرور اسبوع على وفاة اسعد وهبي، حضره النائب علي عسيران والمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي ورؤساء بلديات ووفد حركة "امل" من قيادة اقليم بيروت وفعاليات. وألقى المسؤول الثقافي لاقليم بيروت الشيخ حسن شريفة كلمة حركة "امل"، وقال: "نحن اليوم بعد انتهاء العملية الانتخابية يجب ان لا نتطلع الى الوراء، بل ننظر بعين حذرة الى مستقبل هذا الوطن في المشاركة الحقيقية والمحافظة على العيش المشترك". واضاف: "ان هذه الانتخابات هي نصر للبنان وللديموقراطية حيث اعطت للعالم الصورة الجميلة". واعتبر شريفة "ان تصريحات العدو المؤيدة للفوز الذي حققه الفريق الاكثري ما هي الا محاولة لذر الرماد في العيون والاصطياد في الماء العكر".

 

الأمانة العامة ل14 آذار هنأت اللبنانيين والاستقلاليين بفوزهم: الارقام بينت أين توجد الاكثرية وعلى الاقلية الالتزام بالسلوك الديموقراطي

وطنية - 10/6/2009 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، في حضور النواب: أكرم شهيب، مروان حماده، الياس عطالله، سمير فرنجية وعمار حوري، النائب السابق الدكتور فارس سعيد، وادي أبي اللمع، ميشال خوري والياس أبو عاصي. وبعد التشاور في نتائج الانتخابات النيابية، تلا منسق الأمانة الدكتور سعيد البيان الآتي:

"1- تتوجه قوى 14 آذار إلى اللبنانيين عموما والرأي العام الاستقلالي خصوصا، كما إلى السلطات المعنية، بخالص التهنئة على نجاحهم في اختبار التجربة الديموقراطية يوم الأحد الفائت، وسط اهتمام عربي ودولي لم يخل من القلق والترقب. وبذلك استطاع لبنان حكومة وشعبا أن يدلل على انحيازه إلى السلم والديموقراطية، بشهادة المراقبين العرب والدوليين الذين واكبوا الانتخابات عن كثب.

2- لقد شكلت هذه الانتخابات، بنتائجها والإقبال غير المسبوق على صناديق الاقتراع، استفتاء حقيقيا على خيار الدولة السيدة الحرة المستقلة، كما شكلت بهدوئها وسلميتها ردا حاسما على موجات العنف والترهيب التي حاولت ابتزاز اللبنانيين خلال السنة الماضية. إن استفتاء 7 حزيران 2009 هو تعبير متجدد عن استفتاء 14 آذار 2005، وهو في الوقت نفسه وعد صادق بالاستمرار على طريق الحرية والديموقراطية والسيادة.

3- لقد بينت هذه الانتخابات، من خلال الأرقام التي أفرزتها صناديق الاقتراع، أين توجد الأكثرية الفعلية وعلى نحو أكثر وضوحا من انتخابات 2005. وفي هذا الصدد ندعو الأقلية ليس فقط إلى تقبل النتائج شكليا، وإنما إلى التزام ما يترتب على هذا الأمر من سلوك ديموقراطي داخل المؤسسات الشرعية وخارجها، بعيدا عن منطق التعطيل والمغامرات الطائشة.

4- قبل وأثناء العملية الانتخابية كان هناك إجماع على أنها ستكون اختبارا فعليا لخيار الناخب المسيحي. وقد بينت النتائج اعتراض الرأي العام المسيحي على الخيارات الخارجة عن سياقه التاريخي الوطني والثقافي، كما أكدت تمسكه بمرجعياته الروحية والأخلاقية والوطنية. لقد رد الناخب المسيحي في هذه الانتخابات، وبصوت مرتفع، على ادعاءات المصادرة وأحادية التمثيل التي حاولت أن تحجب حقيقته على مدى سنوات أربع.

5- إن قوى 14 آذار، واستنادا إلى الثقة المتجددة التي حازت عليها في هذه الانتخابات، تجدد العهد الذي قطعته على نفسها بمواصلة العمل للعبور نحو الدولة، بشروط الدولة لا الدويلات، وبشروط الوطن لا الساحة.

6- توقفت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، بأسف واستنكار شديدين إزاء ما تعرض له عدد من المرشحين، قبل وأثناء وبعد الانتخابات، من اعتداء على أشخاصهم ومناصريهم، لا سيما المرشحين باسم السبع وصلاح الحركة وأحمد الأسعد. والأمانة العامة تضع هذه الاعتداءات برسم الدولة، أمنا وقضاء، وتحمل سلطات الأمر الواقع كل المسؤولية.

7- أخيرا، نطالب وزارة الداخلية المسؤولة والمشرفة على العملية الإنتخابية بأخذ التدابير اللازمة لإستكمال التحقيق وكشف موضوع الهويات المزورة وإطلاع الرأي العام على هذه المسألة".

 

نسيب لحود أثنى على تنظيم الانتخابات ورقيها وأمل في تحقيقها المصالحة: كان يمكن للأكثرية ان تكون اكبر حجما لولا الاخطاء في ادارة معركتي المتن وكسروان

وطنية - 10/6/2009 رأى رئيس حركة التجدد الديموقراطي الوزير نسيب لحود في بيان اصدره اليوم تضمن تقويما شاملا للانتخابات النيابية ومقدماتها ونتائجها، "ان انتخابات 7 حزيران شكلت محطة فاصلة في الحياة السياسية اللبنانية من حيث دلالاتها الديموقراطية والسياسية والشعبية، نأمل ان تكون معبرا نحو المصالحة والاستقرار وتعزيز منطق بناء الدولة. وهي تستدعي منا الاستنتاجات الستة التالية:

اولا- هذه الانتخابات هي الاولى بعد الحرب تجرى وفق قانون متوافق عليه ويسلم بنتائجها كل الافرقاء. كما لا شك انها ارقى انتخابات من حيث مستوى التنظيم والحداثة وحياد الاجهزة الرسمية، وذلك على الرغم من الملاحظات الجدية على القانون المعتمد.

لقد اتت هذه الانتخابات برهانا قاطعا على قدرة اللبنانيين على الاحتكام الى اللعبة الديموقراطية كأساس حضاري وسلمي للحكم وتداول السلطة على قواعد واضحة، من دون تسويف أو التفاف على النتائج، ومن دون استنباط قواعد واجتهادات جديدة من طرف واحد ومن ثم تنسيب هذه الاجتهادات الى الدستور او الى اتفاق الطائف. فالتسليم بنتائج الانتخابات من قبل الأطراف التي خاضتها يجب ان يكون من اليوم فصاعدا التكملة الطبيعية للعملية الانتخابية. عليه، نتقدم بالتهنئة الى جميع الفائزين ونتمنى لهم التوفيق في خدمة لبنان.

ثانيا- أبرزت هذه الانتخابات بوضوح الخيارات الاساسية لغالبية اللبنانيين، تلك الخيارات التي عبروا عنها يوم 14 آذار 2005، وهي ارادة العيش المشترك الكريم في دولة مستقلة ومستقرة يتشارك مواطنوها في ادارة شؤونها ويتساوون في تقرير مصيرهم ومصيرها. في 7 حزيران 2009 جدد اللبنانيون تعلقهم بتلك الاهداف، رغم التضحيات التي بذلت في الاعوام الاربعة الماضية. لقد انهت هذه الانتخابات اسطورة "التمثيل الاحادي للطائفة المسيحية" ومقولة "الاكثرية الوهمية والاكثرية الشعبية"، كما أثبت جمهور 14 آذار من كل الطوائف والمناطق انه القائد الحقيقي لمشروع بناء الدولة وتعزيز السيادة الوطنية وحماية الاستقلال، رغم الزلات والعثرات التي تخللت الحملة الانتخابية.

ثالثا- كان يمكن للأكثرية المنبثقة من هذه الانتخابات ان تكون اكبر حجما وللنتائج ان تكون اكثر تعبيرا عن هذه الخيارات الوطنية وبالتالي اكثر تأثيرا لا بل اكثر حسما، لولا الاخطاء الجسيمة في ادارة المعركة الانتخابية خصوصا في دائرتي المتن وكسروان وغيرها. تلك الممارسات غلبت سلوك الاستئثار وتحصيل المكاسب الحزبية والفردية الضيقة على مصلحة المجموعة، وابعدت المعركة عن جوهرها السياسي والمبدئي، وأقصت بالتالي شريحة واسعة من الناخبين كانت ضرورية وكافية لكسب رهان التغيير في تلك المناطق.

رابعا- لقد اتاحت هذه الانتخابات، وبحرية تامة، ابراز الخيارات الاخرى غير الاكثرية لدى الرأي العام اللبناني، اي خيارات 8 آذار. هذه الخيارات هي ايضا تعكس هواجس وتطلعات فئات معتبرة من الشعب اللبناني يجب اخذها في الحسبان والاحترام وادراج معالجتها في جدول اعمال وطني مشترك للمرحلة المقبلة يتضمن اجابات وتطمينات للهواجس والتطلعات المشروعة لكل الاطراف اللبنانيين، في جو من المصالحة الوطنية الحقيقية.

خامسا- من اهم نواقص هذه الانتخابات انها لم تسمح بابراز خيارات سياسية واجتماعية ومدنية من خارج الانقسام الرئيسي الموجود في البلاد. وهي خيارات تتعلق بالاصلاح والتحديث والبيئة وحقوق المرأة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء المواطنية ومكافحة الفساد، بعيدا عن الشعبوية الرخيصة والشعارات المرحلية المزيفة. هذه الخيارات موجودة لدى قوى سياسية جدية وشرائح واسعة من الرأي العام تتطلع الى لبنان حديث ومعاصر. ان هذا النقص في التمثيل لا يمكن معالجته الا من خلال قانون انتخابات جديد يعتمد على النظام النسبي يجب ان يكون في اعلى جدول الاعمال الوطني للمرحلة المقبلة.

سادسا- طوال الحملة الانتخابية، آلينا على انفسنا في حركة التجدد الديموقراطي ان ننكفىء طوعا عن النقاش في الاخطاء والعثرات حرصا على المصلحة العليا ل"14 آذار" واحتراما منا لجمهورها ونضالاته وتضحياته وتفاديا لصب الماء في طاحونة الفريق الآخر، وذلك رغم الجراح العميقة التي اصابت حركة التجدد من جراء هذه الممارسات، وهي الحركة التي غلبت على الدوام روح الفريق على اغراءات المكاسب والمصلحة العليا على المصالح الفئوية. اما اليوم، وبعد انتهاء العملية الانتخابية، وعلى ابواب هذه المرحلة الجديدة، لا بد لقوى 14 آذار من تقويم هذه الممارسات والاخطاء وتصحيحها اذا كانت تريد فعلا الاستفادة من دروس المرحلة السابقة".

 

الدكتور جعجع امام وفود اغترابية زارته في معراب: المسيحيون صوتوا "صح" ومرحلة ما بعد الانتخابات ستكون أكثر صحة

من يقول انه تم شراء المغتربين يرتكب جريمة في حق لبنان

وطنية - 10/6/2009 اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع امام وفود اغترابية زارته في معراب "ان هذه الانتخابات النيابية شكلت انتصارا كبيرا"، مشيرا الى "ان الفريق الآخر حمل المغتربين مسؤولية خسارته".

وذكر "ان حق المغتربين في الاقتراع ينص عليه القانون اللبناني وخصوصا القانون الانتخابي الأخير".

وحول قول البعض بأن القوات اللبنانية أتت بأعداد كبيرة من المغتربين من الخارج للتصويت، قال جعجع: "تخيلوا ألا نحضر مغتربين من الخارج والا نطلب منهم المجيء ولا سيما ان هذا حقهم الشرعي والقانوني"، معتبرا ان "من يقول انه تم شراء المغتربين فهو يرتكب جريمة في حق لبنان اذ ان الذين هاجروا هم الذين رفضوا طلب المساعدة من أحد حتى من اهاليهم، فالفريق الآخر يريد ايجاد فتاوى لخسارته"، مذكرا بقول انكليزي: " When you are in a hole stop digging"، أي عندما تكون في حفرة أوقف الحفر".

وانتقد موقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير الذي اعتبر فيه ان الاكثرية الشعبية هي مغايرة للاكثرية النيابية، وأكد "ان هذا الامر مخالف لاتفاق الطائف اذ ان المقاعد مقسمة بين المسيحيين والمسلمين مناصفة بغض النظر عن اعداد الطرفين"، مجددا "الترحيب بكلامه حيث رضخ للعبة الديموقراطية الانتخابية"، داعيا الجميع الى "ترتيب الامور في البلد". وتطرق الدكتور جعجع الى بعض التحاليل التي ظهرت في احدى الوسائل الاعلامية التي أعلنت ان مسيحيي 14 آذار نالوا نسبة 58 في المئة من اصوات المسيحيين بينما مسيحيي 8 آذار حصلوا على نسبة 42 في المئة، لافتا الى "عدم الذهاب الى هذا الحد، ولكن ما هو مؤكد اننا نلنا اكثر من 50 في المئة من الصوت المسيحي".

وتناول النسب في المناطق بالتفصيل فأشار الى انه "في زحلة التي اثبتت انها فعلا دار الأسود بدأوا يسوقون اننا ربحنا بصوت السنة"، واستغرب ما قاله الوزير الياس سكاف من دون ان يسميه، من كيفية تصويت احدى الطوائف في العام 2005 ب 18000 صوت وفي العام 2009 ب 30000 صوت بينما هي في الواقع صوتت بنسبة 20000 صوت في العام 2005 واليوم ب 26000 صوت، متسائلا: "كيف انه لا يرى ان الشيعة صوت منهم 8000 صوت في العام 2005 واليوم أصبحوا 15000 صوت"، معلنا انه "في زحلة المدينة أخذنا 6000 صوت اكثر منهم حيث لا يوجد أصوات سنية، وفي قضاء زحلة وبعد احتساب الصوت الارمني نكون قد فزنا عليهم ب1000 صوت ودون احتساب الاصوات الأخرى".

وقال: "ان المفاجأة الكبرى كانت في بعبدا حيث أخذنا 52 في المئة من الصوت المسيحي"، مذكرا "بما بقي يندد به العماد عون خلال 4 سنوات بأننا ربحنا بالصوت الشيعي وعلى الرغم من ذلك لن نقول لهم انهم ربحوا بهذا الصوت لأن الصوت الشيعي هو صوت لبناني مثله مثل غيره، ولكن علينا الاعتراف بالامور كما هي. ففي جبيل، حصل فارس سعيد على اكثر من 50 في المئة من الصوت المسيحي، وفي البترون حدث ولا حرج، كذلك الامر في الكورة، وفي زغرتا يجب مقارنة نتائج هذه الانتخابات مع انتخابات عام 2005، وان التقدم الكبير يحصل على مراحل عدة". وأكد جعجع "ان المسيحيين صوتوا صحيحا في العام 2005 ومن هذا المنطلق بالذات صوتوا "صح" اليوم ولو لأطراف مختلفة لأنهم اعتبروا انهم كانوا يصوتون في العام 2005 لفريق يمثل ثوابتهم وتاريخهم وكان يريد اعادة المسيحيين الى دورهم الفاعل في الدولة".

واعتبر "ان هذه العملية الانتخابية يجب ان تكون مدعاة فخر للبنانيين لأنه كان لدى كل الاحزاب والاطراف السياسية النية بالذهاب الى هذه الانتخابات في شكل حضاري".

وتوقع ان تكون "مرحلة ما بعد الانتخابات صحية اكثر مما سبقها لأن الفريق الآخر اعتبر ان انتخابات 2005 حصلت تحت الضغط ووفق قانون قديم ومع حلف رباعي ولكن هذه النظريات سقطت بعد هذه الانتخابات النيابية اليوم". وختم: "ان المواطن اللبناني لا يحتاج الى اكثر من دولة فعلية وأمن واستقرار ولنترك البقية عليه"، متوجها الى المغتربين بالقول: "مهما علا شأنكم في الخارج لن تكونوا أسيادا الا على ارض وطنكم، فوطنكم النهائي هو لبنان".

 

السنيورة:تجربة الثلث المعطل لم تكن فاعلة وآمل ألا يطول عمر تصريف الأعمال

نهارنت/اعتبر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "أن تجربة الثلث المعطل لم تكن بالتجربة الفاعلة، وآمل ألا يطول عمر حكومة تصريف الأعمال". وقال السميورة خلال لقاء مع الصحافيين المعتمدين في السراي الكبير لتهنئته بالفوز في الانتخابات النيابية:"المطلوب اليوم هو أن تجتمع الأكثرية النيابية وتبلور مواقفها تجاه طروحات الأقلية من موقع التعاون وليس المجابهة"، مركزا على "ضرورة إعلاء القضية الداخلية على الاعتبارات الخارجية والعمل على سحب لبنان من كونه ساحة للمنازلة". ودعا إلى "اغتنام فرصة النافذة المفتوحة في المنطقة وتوسيعها في وجه التطرف الإسرائيلي". أما في شأن نتائج انتخابات صيدا، فأكد الرئيس السنيورة أنه، وكما قال منذ اليوم الأول في حملته الانتخابية ومن بعدها يوم فوزه بالانتخابات، فإنه" يمد يده إلى جميع أهل صيدا".

 

رئاسة المجلس بين نبيه بري وعقاب صقر

نهارنت/انتهت عاصفة الانتخابات، ودخل لبنان في مرحلة من الاستحقاقات يتصدرها عنوان رئاسة مجلس النواب، الذي يشكل محور الاتصالات في الفترة الراهنة، قبل الوصول الى 20 من شهر حزيران الجاري موعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي. ويبرز على شاشة الترشيحات لرئاسة المجلس، الرئيس نبيه بري الذي سبق وأعلن ترشحه للمنصب قبل الانتخابات، في مقابل مواقف لنواب في الأكثرية ترشح لهذا المنصب أسماء غير برّي، أبرزها النائب المنتخب عقاب صقر.  وأكد بري لصحيفة "الأخبار" إنه "مرشح طبيعي... لكن بعد بكير" على الخوض فيه. مشددا على ضرورة "إيلاء التوافق بين اللبنانيين كل الاهتمام قبل ما عداه من الشؤون للمرحلة المقبلة. هذا التوافق الذي أنادي به وأعمل عليه، وأكدته في موافقي بعد الانتخابات النيابية. لا شيء يمشي في لبنان بلا التوافق". اما رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط فكرّر تأييده انتخاب برّي لرئاسة المجلس، واوضح في حديث الى صحيفة "الاخبار" أن قوى 14 آذار لم تبدأ مناقشة الموضوع بعد. مضيفا انه يضع تأييده برّي في خانة "موقف شخصي"، في انتظار اجتماع حلفائه. واضاف جنبلاط "لقد خرجنا لتوّنا من الانتخابات. علينا أن ننتظر ما سيقوله الآخرون في قوى 14 آذار في هذا الأمر، وبعدها نتخذ الموقف". وإذ عارض ربط تأييد انتخاب برّي بضمانات وشروط مسبقة، شدد جنبلاط ان 7 حزيران طوى 7 أيار، وقال "اذا أردنا العودة إلى الدفاتر القديمة من أجل فتحها، فإننا لن ننتهي أبداً من هذا الأمر. هل الرئيس برّي لم يكن على حق دستورياً عندما أوصد أبواب المجلس؟ وهل كان على حق في ذلك سياسياً؟ لن ننتهي من هذا الجدل أبداً. ما حصل حصل، وكانت له ظروفه، وأنا لا أريد العودة إلى الماضي. طلبت طيّ صفحته في كل ما حصل في الأعوام الأخيرة، بل قلت أيضاً بطيّ صفحة 7 أيار، وأن نبدأ مرحلة جديدة انطلاقاً من 7 حزيران، لأن هناك استحقاقات كبيرة مقبلة علينا مواجهتها".

واعلن النائب سعد الحريري في حديث الى "بي بي سي" انه " سيلتقي حليفه وليد جنبلاط وسائر حلفائه لنقرر".

واذ وصف "علاقته في المبدأ بالممتازة مع بري" اشار الى " حاجة الى ان نرى ما هي المصلحة السياسية. لقد لعب الرئيس بري دوراً ايجابياً في مراحل، وفي مراحل اخرى كنا على خلاف معه".

ونقلت "الاخبار" عن مطلعين، أن الحريري يؤيد إعادة انتخاب برّي بلا شروط. مشيرة الى مواقف مغايرة لدى كل من رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب المنتخب دوري شمعون، مشيرة الى ان "لا مرشح بديلاً لديهما".

ونقلت صحيفة "الديار عن مصدر في المعارضة "ان لا اعتراضات كبيرة ستظهر وبالتالي فان عودة بري الى رئاسة المجلس هي مؤكدة".

ورأى مصدر في فريق الاكثرية لل "الديار" ان لا مشكلة بانتخاب بري مؤكدة ان الحريري ليس لديه ادنى اعتراض على هذا الموضوع.

وفي هذا السياق، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت أنه “إذا كان الأمر يعود له شخصياً فإنه لن ينتخب بري رئيساً للمجلس النيابي الجديد".

وأوضح فتفت أن الأمر "لم يُبحث داخل قوى 14 آذار"، معلناً أنه "شخصياً سينتخب النائب المنتخب عقاب صقر رئيساً للمجلس النيابي"، معتبرًا أن " بري لم يقم بالدور الذي أنتظره من رئيس المجلس، بل تصرّف كرئيس لحركة سياسية". ورأى فتفت في حديث إلى قناة "العربية" أنه "إذا كانت الاكثرية ستتجه لانتخاب بري رئيساً للمجلس، فإن ذلك يجب أن يحصل من ضمن اتفاق سياسي يضمن ممارسة بري في الأربع سنوات المقبلة، وليس كما حصل في المرحلة الماضية"، مجدداً التأكيد عزمه على انتخاب صقر رئيساً للمجلس.

 

استياء اسرائيلي من تسليح واشنطن الجيش اللبناني

نهارنت/اعرب وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك عن عدم ارتياح اسرائيل لتزويد الولايات المتحدة الجيش اللبناني بالاسلحة، لأن هذه الاسلحة يمكن ان تصل الى حزب الله" .

ونقلت عنه صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني، خلال مؤتمر انعقد في منطقة رامات غان، دعوته الى "اعطاء الحكومة الجديدة في لبنان فرصة، ولكن على هذه الحكومة التقيد بالتزامات سابقة وخصوصاً قرار مجلس الامن 1701". واذ رحب باراك "بخسارة "حزب الله" في الانتخابات"، رأى "إن هذه المنظمة لا تزال قوية ونشطة كما أن الحكومة الجديدة لن تكبحها". ورأى وزير التعاون الإقليمي ونائب رئيس الحكومة في الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم ان نتائج الانتخابات اللبنانية " بالغة الأهمية، لأنها تبقي لبنان على قيد الحياة وتمنع تعزيز قوة إيران وتعرقل مخطط ايران في إحياء الامبراطورية الفارسية". واعتبر شالوم ان "الائتلاف المعتدل الذي سينشأ سيسمح للعالم العربي بمواصلة دعم لبنان". واعتبر شالوم أن هناك "خشية دائمة من تسخين الجبهة الشمالية، ولكن في ضوء الضربة التي تلقاها حزب الله العام 2006، سوف يفكر مرتين قبل أن يفعل شيئاً". 

 

واشنطن: نفضل وزير خارجية غير محسوب على حزب الله، ولسنا معجبين بالثلث المعطل

 نهارنت/رحبت واشنطن بفوز قوى 14 آذار في الانتخابات النيابية، مشيرة الى انه في هذه الانتخابات كان هناك "خيار واضح بين 14 آذار والمستقلين من جهة، وحزب الله وحلفائه من جهة اخرى". وذكر مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الاميركية فضل عدم الكشف عن هويته، ان انتصار 14 آذار ليس "ساحقا" وان المعارضة "ستقوم بدور مهم في الحياة السياسية"، مشيرا الى أن كتلة النائب ميشال عون التي أصبح لديها 21 مقعدا سيكون لها صوت مهم في البرلمان، في حين حصل "حزب الله" على 11 مقعدا، وقال إن هذا ليس رقما مهما.

ورأى ان لا ضرورة للاجماع في تشكيل الحكومات، موضحاً أنّ" الولايات المتحدة واصدقاء لبنان غير معجبين كثيرا بتجربة ثلث الاقلية المعطل في الحكومة المنتهية ولايتها لانه كان هناك جمود حول الكثير من القضايا يعتقد انه يجب ان تمر عادة من دون اشكالية". وأوضح أنه تم استخدام الثلث المعطل "بشكل مفرط قليلا"، مشددا على ان هذا الامر يعود الى اللبنانيين في نهاية المطاف. وأضاف، ان الادارة الاميركية ترى ان التعامل مع وزير خارجية لبناني "غير حليف ل"حزب الله" يكون اسهل".

واشار المصدرالاميركي الى ان "مساعدات واشنطن للبنان تعتمد على ما تريد وما تتوقع الحكومة اللبنانية من ناحية شراكتها مع الولايات المتحدة، كما تعتمد على سياسة الحكومة وتركيبتها". واعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ان نتائج الانتخابات ناقضت طروحات "حزب الله" عن السيادة لان "الناخبين اللبنانيين قالوا ان الدولة اللبنانية يجب ان تكون مسؤولة عن سيادة لبنان وامنه وهذا يتفق وقراري مجلس الامن 1559 و1701"، واتفاق الطائف ودعوته الى نزع سلاح الميليشيات.

وقال فيلتمان في حديث الى قناة "العربية" ان رفض "حزب الله" التحول حزبا سياسيا صرفا يكون له دور سياسي قوي، والتخلي عن سلاحه، وكذلك رفضه تطبيق قرارات مجلس الامن "يعرض لبنان للخطر، فهو يوجد المخاطر التي يبرر من خلالها هذا السلاح". 

 

 أضعف الإيمان - الحريري بين المكان والمكانة

داود الشريان/الحياة

رئاسة الوزارة هي المعركة المقبلة في لبنان. قائمة المرشحين الى تولي هذا المنصب تضم ثلاث شخصيات محتملة: سعد الحريري زعيم تيار «المستقبل»، ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء السابق، والوزير محمد الصفدي. المعركة ليست حكرا على جماعة «14 أذار»، حتى المعارضة لها مصلحة في توجيه الاختيار، وبعض أطرافها أصبح يردد ان الحريري هو الأوفر حظا لتولي المنصب. واذا تم ذلك فإن لسان حال «8 اذار» هو لم نأمر بها ولم تسؤنا، أبشروا، دخل سعد البازار، صار مثل غيره.

لا جدال في ان الحريري الابن تعلم الكثير خلال السنوات الاربع، واصبح اكثر قدرة على التعبير عن نفسه، وسياسة حزبه. وأظهر قدرا كبيرا من الصبر والحلم. لكنه يتعجل الحصول على لقب «دولة الرئيس». وهو، كما كان والده، يعتقد بأن زعامة تيار «المستقبل» لا تكتمل الا بالحصول على اللقب. مع انه كان في إمكان الحريري الاب ان يصبح صانع الرؤساء، وزعيم «المستقبل» والسنّة في آن، ولم يفعل. واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو أهم وأبقى. كانت هذه نصيحة الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، له بل ان الملك الراحل كرر عليه النصيحة ذاتها، بعد نهاية ولايته الاولى. لكنه ظل تواقاً الى مقعد «دولة الرئيس»، ولم يدرك الفرق الذي قصده فهد بن عبدالعزيز. كان الملك الراحل يقول له: لا تفرط بالمكانة الدائمة من أجل المكان المتغير.

ربما لا يذكر سعد الحريري هذه القضية. واذا كان لا يذكر، عليه ان يتأمل موقع السيد حسن نصرالله. السيد كان في البداية يطرح نفسه باعتباره زعيم طائفة، لكن لمعان الاعلام والسياسة، نقله من زعيم طائفة الى رئيس حزب. ويوم اول من امس، لم تكمل القنوات الفضائية نقل خطابه، لأنه اصبح يتحدث في تفاصيل، وتغريه مناكفات السياسيين، رغم ان خطبه في السابق كانت تنقل حتى الكلمة الأخيرة، لأنها نادرة واستراتيجية وتعبر عن طائفة، وليس حزب. المعارضة اللبنانية تتمنى ان تنتصر رغبة سعد الحريري على حكمته، ويتولى رئاسة الوزارة، فيضعه الاعلام في قبضة النقد والتشهير ويستفزه صباح مساء، وتجبره الصحافة على كثرة الاحاديث والتصريحات، والخوض في التفاصيل. وخلال فترة وجيزة ستغيب هيبة المكانة التي شرع الحريري الابن في تكوينها خلال السنوات الاربع الماضية، وعندها سيصبح رجلاً دخل السرايا مثل غيره، وستنطبق عليه العبارة المكتوب’ على مدخل السرايا «لو دامت لغيرك ما وصلت لك». غدا نكمل الحديث.

 

لبنان بعد الانتخابات

رندة تقي الدين/الحياة

لا شك ان نتائج الانتخابات في لبنان شكلت مفاجأة ايجابية للغرب. فمعظم الإدارات الأوروبية وفي طليعتها الفرنسية والايطالية وكذلك الإدارة الأميركية كانت تتخوف من إحراز «حزب الله» وحلفائه في المعارضة المسيحية تقدماً على الغالبية التي كانت قائمة قبل الانتخابات. فانقسام فريق 14 آذار وخلافاته اضافة الى استطلاعات رأي خاطئة لصالح المعارضة رسخت هذه القناعة عند عدد كبير من الناس، حتى ان الإدارات بدأت تعد نفسها لما ستقوله بعد الانتصار الذي كان متوقعاً لـ «حزب الله» وحلفائه. إلا ان الانتخابات الديموقراطية في لبنان أثبتت ان الشعب اللبناني بغالبيته فضل مشروع الحرية والانفتاح على العالم الديموقراطي الحديث والمتقدم، على مشروع ديكتاتورية الحزب الواحد والرأي الواحد والالتزام الأعمى كما طلب العماد ميشال عون عند اختياره لمرشحيه.

وحصول قوى 14 آذار على الغالبية جاء ايضاً لينقض ادعاءات وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الذي توقع لدى لقائه المسؤولين الفرنسيين في باريس، ان قوى 8 آذار ستفوز في الانتخابات اللبنانية.

والواضح ان يقظة الشعب اللبناني أدت الى إقباله على الاقتراع بكثافة، حتى ان ألوف اللبنانيين توافدوا من الخارج للإدلاء بأصواتهم. وبعض هؤلاء دفع ثمن بطاقات سفره من قبل هذا وذاك، سواء من الغالبية أو المعارضة، فكلاهما دفعا ثمن بطاقات سفر للبنانيين ليأتوا الى لبنان ويصوتوا. ولكن هناك العديد من اللبنانيين الذين أتوا للتصويت على نفقتهم لأنهم مهتمون بمصير بلدهم ومستقبله وهذا أمر مشجع وجيد، ويؤكد ضرورة تمكين اللبنانيين في الخارج من التصويت.

وطبيعي ان يكون وصف أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، قبل الانتخابات، ليوم 7 آيار بأنه «مجيد» قد أثار تخوف الكثير من المترددين في اختيار المرشحين الذين سيصوتون لهم. كما ان تدخل الرئيس الايراني مباشرة وعلنا في المسار الانتخابي اللبناني اعطى كذلك دفعة لانتصار الغالبية. وكذلك تحذير البطريرك صفير من أخذ البلد الى مشروع آخر، كان ايضاً دافعاً الى اليقظة والتعبئة ليصوت اللبنانيون للغالبية. فالانتخابات في لبنان جرت بشكل ديموقراطي وجيد وينبغي الإشادة بالدور الذي لعبه وزير الداخلية زياد بارود وهو مسؤول يحتاج لبنان الى الكثيرين من أمثاله. فلبنان بحاجة بالفعل الى العديد من المسؤولين من هذه النوعية النزيهة والمعتدلة والقادرة والفاعلة.

فماذا بعد هذه النتيجة المشجعة للانتخابات؟ ان خطاب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي من المتوقع ان يرأس الحكومة الجديدة، اتسم بالعقلانية والهدوء واللهجة المعتدلة البعيدة عن التشنج والانتصار المتعجرف. فتواضع بعد الانتصار في حين أن خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» تميز مجدداً بلهجة التحذير والتشدد.

ان لبنان اليوم بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تعمل من أجل تحسين حياة اللبنانيين، وأخذ قرارات صائبة لمستقبل البلد وليس لإرضاء هذا وذاك من الحلفاء الاقليميين. فالثلث المعطل أو حق النقض في حكومة منبثقة عن انتخابات ديموقراطية شرعية اعترف بها العالم بأسره أمر غير طبيعي وغير مقبول حسب الاصول الديموقراطية خصوصاً إثر تصويت شعبي بمثل هذه الكثافة. فهناك مرحلة جديدة في لبنان بعد هذه الانتخابات تتمثل بنتائج الانتخابات أولاً، ولكن أيضاً بأوضاع اقليمية تتغير وفي طليعتها المصالحة السعودية - السورية - المصرية مع ما يسمع عن وعود اعطتها سورية للمملكة العربية السعودية حول لبنان.

وهناك خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وجهه إلى المسلمين والعرب من القاهرة وحواره المرتقب مع إيران بعد الانتخابات الإيرانية في 12 حزيران (يونيو) المقبل، وايضاً الحوار الأميركي - السوري والانفتاح التدريجي لإدارة أوباما على سورية ومراقبة سياستها عن قرب. كل هذه الأمور قد تؤشر إلى احتمال عدم تدخل سورية لدى حلفائها في لبنان في هذه المرحلة من أجل التعطيل وشلّ عمل الحكومة المقبلة حتى ولو انها حكومة الغالبية. والأمل كبير في أن تتمكن الحكومة الجديدة أولاً من أن تتشكل ثم أن تضم وزراء من نوعية زياد بارود، وأن يكون للرئيس ميشال سليمان دور الضامن للجميع في هذه الحكومة ليتمكن لبنان من أن ينتعش وينهض.

 

حزب الله لـ"إيلاف": حذّرنا سكاف قبل يومين ولكن...

ايلاف/علي حلاوي من بيروت: قبل عامين بالتمام والكمال توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أحد مهرجاناته إلى  جمهور المعارضة ممازحًا بطريقته الخاصة: " غمضوا عين وفتحوا عين بتنتهي السنتين". كان السيد بذلك يدعو مناصريه إلى الصبر وتحمل تبعات عامين من غالبية قوى 14 آذار/ مارس في مجلس النواب وإنتظار إنتخابات الـ 2009 التي ستتمكن فيها قوى المعارضة من الحصول على الغالبية النيابية. في ذلك الوقت تحدث السيد نصرالله بلهجة الواثق من قدرات حزبه وحلفائه ولا سيما منهم حركة "امل"، "التيار الوطني الحر" و"المردة" وغيرهم على تأمين 65 مقعدًا أي النصف زائد واحد من مقاعد البرلمان. وبعدها عمم السيد نصرالله مصطلحًا آخر في وصف فريق 14 آذار/ مارس ناعتًا الغالبية التي تحوزها بأنها "وهمية" وقد قيّض لها النجاح عام 2005 حسب تعبيره بفضل  "التحالف الرباعي" الذي ضم في تلك الإنتخابات "حزب الله" و"أمل" مع "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الإشتراكي، لكن قوى 14 آذار انقلبت لاحقًا على ذلك التحالف. 

 لم يكن الأمين العام لـ "حزب الله" لم يكن وحده بقوته الشعبية وترامي قاعدته على معظم الدوائر، بل انتقلت عدوى الحديث عن غالبية قوى 14 آذار الوهمية الى معظم حلفائه، ولم يوفر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون اي مناسبة منذ انفراط عقد "التحالف الرباعي" وتوقيعه ورقة التفاهم مع "حزب الله" في 6 شباط/ فبراير 2006 في اطلاق الصفة نفسها على الفريق الخصم مستندًا إلى حجمه التمثيلي في الطائفة المسيحية والذي تجاوز 70 % حسب قراءته لنتائج انتخابات 2005.

وفق هذا المنطق الواثق من نفسه دخلت المعارضة الانتخابات النيابية من دون التنبه الى ما كان يجري في الدوائر الحاسمة ذات الغالبية المسيحية، مثل زحلة، والمتن، وبيروت الأولى (الأشرفية) ودائرتين في الشمال هما الكورة والبترون من استعدادات جدية لقوى الموالاة لضمان فوزها الذي تحقق كاملاً في اربع من هذه الدوائر باستثناء المتن حيث أنقذت أصوات حزب الطاشناق الأرمني وضع "التيار الوطني الحر"، وتمكن الفريق الخصم من الخرق بمقعدين للنائب ميشال المر وسامي الجميل. وكانت النتيجة النهائية خسارة المعارضة طموحها إلى الفوز بالغالبية وبفارق كبير في عدد النواب ( 14 نائبًا)  تجاوز عدد اصابع اليد الواحدة خلافًا لتوقعات رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل الانتخابات في مجاغل حديثه عن فوز أحد الفريقين.

في النتيجة اعتبر "حزب الله" نفسه الخاسر الاكبر في هذه الانتخابات وفي الرهان على نتائجها، إذ إن حصته النيابية من المقاعد الشيعية مع حليفه حركة "أمل" لم تكن مشكوكًا فيها يومًا ولم تلق لوائحهما في الجنوب وبعلبك الهرمل اي منافسة تذكر وفاقت نسبة التأييد لهما حدود الـ 90% في الدوائر الشيعية. وتقول مصادر قريبة من "حزب الله" لـ " إيلاف" الى ان فكرة خسارة الانتخابات لم تكن واردة في حسابات اي من قيادات المعارضة، وهذا ما كانت تشير اليه استطلاعات الرأي ومجريات الامور على الارض".

وتضيف: "إلا انه في الساعات الـ48 الفاصلة قبل فتح صناديق الاقتراع امام الناخبين بدأت تساور قيادة الحزب بعض الشكوك في احتمالات الفوز ببعض الدوائر، ولا سيما في دائرتي زحلة والأشرفية، حيث بينت الأرقام  التي تجمّعت عند الماكينة الانتخابية المركزية للحزب أن مفاجآت ستحصل اذا ما تعدى الصوت السني في زحلة عتبة العشرين الف مقترع، وهذا ما حصل فعلاً يوم الإنتخابات، وقد أبلغ الحزب مخاوفها هذه مباشرة إلى رئيس "الكتلة الشعبية" الوزير ايلي سكاف موجهًا إليه نصيحة بضرورة رفع نسبة اقتراع المسيحيين من أنصاره إلى أقصى حد لأن الصوت الشيعي في الدائرة لن يكون في مقدوره – على ما ظهر في حسابات ماكينة الحزب- أن يعوض كثافة التصويت في البيئة السنية  لمصلحة لائحة "قوى 14 آذار".

غير ان الوزير سكاف ابدى ارتياحه إلى سير المعركة الانتخابية في الدائرة مطمئنًا قيادة الحزب إلى ان معدل التصويت السني في اي حال لن يتخطى الـ 20 الفًا، تضمن لائحته منها نحو 5 الاف صوت ، أما الفارق فيمكن تعويضه بالصوتين الشيعي والارمني، و"لا مجال للحديث عن الصوت المسيحي الذي اضمن اكثر من 60 % منه ".

وتقول المصادر القريبة من "حزب الله" لـ"إيلاف": " بعد ساعتين من اقفال صناديق الاقتراع والبدء بعمليات الفرز التي بينت اقتراع اكثر من 25 الف صوت سني للائحة" زحلة بالقلب"، ايقنا اننا خسرنا مقاعد زحلة السبعة، والأمر نفسه انسحب على دائرة الاشرفية حيث ساهم الصوت السني المقدر بـ 3500 مقترع في خسارة لائحة الجنرال ميشال عون مقاعد هذه الدائرة الخمسة".