المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم  13حزيران/2009

إنجيل القدّيس لوقا .19-12:6

وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله. ولـمَّا طَلَعَ الصَّباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً وهم: سِمْعان وسَمَّاه بُطرُس، وأَندَراوُس أخوه، ويَعقوبُ ويوحَنَّا، وفيلِبُّسُ وبَرْتُلُماوُس، ومَتَّى وتوما، ويَعقوبُ بْنُ حَلْفى وسِمْعانُ الَّذي يُقالُ لَه الغَيور، ويَهوذا بْنُ يَعقوبَ ويَهوذا الإِسخَرْيوطِيُّ الَّذي انقَلَبَ خائِنًا. ثُمَّ نَزَلَ معَهم فوَقَفَ في مَكانٍ مُنْبَسِط، وهُناكَ جَمعٌ كَثيرٌ مِن تَلاميذهِ، وحَشْدٌ كَبيرٌ مِنَ الشَّعْب مِن جَميعِ اليَهودَّية وأُورَشَليم، وساحِلِ صورَ وصَيْدا، ولَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ ويُبرَأُوا مِن أمراضِهِم. وكانَ الَّذينَ تَخبِطُهُمُ الأَرواحُ الَّنجِسَةُ يُشفَون، وكانَ الجَمعُ كُلُّه يُحاوِلُ أَن يَلمِسَه، لأَنَّ قُوَّةً كَاَنت تَخرُجُ مِنهُ فتُبرِئُهُم جَميعًا.

 

قراءة في (التوازن الحقيقي) للتمثيل المسيحي في البرلمان الجديد 

الهام فريحة (الأنوار) ، الجمعة 12 حزيران 2009

 الإجتماع الأوَّل لتكتل التغيير والإصلاح الذي انعقد بعد الإنتخابات النيابية ضمَّ سبعة وعشرين نائباً أي بزيادة أربعة نواب عن عدد التكتل السابق، ليُقال إن كتلة العماد عون زاد عددها، فهل هذه الزيادة واقعية؟  إن قراءة للأسماء وللدوائر التي أتت منها تُظهر أن الحديث عن الزيادة غير واقعي، فالإضافات التي ضُمَّت إليها هي التي رفعت العدد وليس الفوز الإضافي، فالنائب المنتخَب اميل رحمة فاز بأصوات حزب الله في دائرة بعلبك - الهرمل، ولم يكن لديه منافسون عمليون في تلك الدائرة حيث المنافسة مستحيلة، والكتلة الجديدة لقضاء زغرتا ليس فيها نائب من التيار الوطني الحر، حتى ان مرشح التيار في تلك الدائرة (والذي انسحب لاحقاً)، وهو فايز كرم، لم يكن على اللائحة. أما النائب عن حزب الطاشناق في دائرة بيروت الثانية، ارتور نظاريان، فقد فاز بالتزكية بموجب التوافق الذي حصل في الدوحة، ولو لم يحصل هذا التوافق لكان حلَّ به ما حلَّ بمرشحي الطاشناق في دائرة بيروت الأولى وفي قضاء زحلة. إذا استثنينا النواب الخمسة الآنفي الذكر، يكون العدد الحقيقي لتكتل التغيير والإصلاح اثنين وعشرين نائباً أي العدد الذي كان له في انتخابات العام 2005، فأين هو الإنتصار الإضافي أذاً؟  في المقابل، هناك توازن مع هذه الكتلة يوفِّره مسيحيو 14 آذار فقد حققت الإنتخابات كتلة لحزب الكتائب من خمسة نواب، وكتلة للقوات اللبنانية من خمسة نواب أيضاً، وأربعة نواب في دائرة بيروت الأولى، ونائب في البترون وآخر في الكورة وأربعة في زحلة، فيكون المجموع عشرين نائباً أي ما يوازي كتلة العماد عون تقريباً، من دون أن نضيف المسيحيّين في تيار المستقبل وفي اللقاء الديمقراطي، فتكون بذلك حصة المسيحيين للعماد عون أقل من حصتهم لدى مسيحيي 14 آذار واللقاء الديمقراطي.

هذا لجهة نسبة التمثيل، أما لجهة نسبة الإقتراع فالفارق في النتائج لم يعد كما كان عام 2005 أي بعشرات آلاف الأصوات، بل بألف أو ألفين وأحياناً بالمئات، ما يعني أن الأرقام تتقارب، وهذا الواقع يُشكل تحسُّناً لدى مسيحيي 14 آذار في مقابل الإنحسار النسبي لدى مسيحيي التيار الوطني الحر.

يبقى القول ان هناك سقوط من الصنف النوعي كسقوط (الرجل الثاني) في التيار الوزير جبران باسيل في البترون، بفارق كبير مع منافسَيه، كذلك اللواء عصام أبو جمرا في الأشرفية والنائب ايلي سكاف في زحلة.

يبقى أن نُشير أخيراً إلى أن وقوف الأمير طلال ارسلان إلى يمين العماد عون يعود الفضل فيه إلى النائب وليد جنبلاط الذي ترك مقعداً شاغراً في عاليه، ما أتاح فوز ارسلان.

هذه هي لغة الأرقام وهي لا تُخطئ، أما قراءتها بتكبير حجم الحروف فلا يزيد عليها لا حرفاً ولا رقماً إضافياً، فهل يقرأ العماد عون (صحّ) هذه المرة؟  

 

كنج لنصر الله: أتركوا أهل الطائفة الشيعية يستريحوا

المستقبل - السبت 13 حزيران 2009 - دعا المرجع الديني الشيعي في جبل لبنان الشيخ يوسف كنج الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الى "الكف عن ممارسة الغش بحق الناس داخل الطائفة الشيعية". وسأله "أين هي الأكثرية التي كنت تتكلم عنها ليل نهار؟". وقال: "اتركوا أهل الطائفة الشيعية يستريحون، ودعوا البلد مستقراً وزاهراً بترؤس رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري للحكومة المقبلة، لأنها ستكون حكومة إعمار البلاد ووحدتها الوطنية، كما أرادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

انطلاق محاكمة عنصر من "حزب الله  أردى الطيار حنا في سجد

المستقبل - السبت 13 حزيران 2009 - بعد نحو عشرة أشهر على استشهاد الملازم أول الطيار سامر حنا في الثامن والعشرين من آب الماضي في سجد، مثل الموقوف مصطفى المقدم أحد المقاومين في "حزب الله"، أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وبحضور المستشار المدني القاضي داني الزعني وممثل النيابة العامة القاضي أحمد عويدات ليحاكم بتهمة التسبب بقتل حنا عن غير قصد وحيازة سلاح حربي من دون ترخيص، وإحداث تخريب في الطوافة العسكرية.

وعلى مدى خمس عشرة دقيقة فقط استجوب المقدم بحضور وكيله المحامي محمد منتش، بعد أن أفهم التهمة المسندة إليه فسئل في البداية عما إذا كان يؤيد إفاداته السابقة فقال: "نعم إنشاء الله". وسئل: متى ذهبت الى مكان الحادث؟ فأجاب: "قبل يوم وكان يوم الأربعاء".

[ أين كان مركزك؟

ـ لا يوجد مركز أساسي.

[ أين كنت عند تحليق الطوافة؟

ـ كنت في الغرفة.

[ لماذا خرجت منها؟

ـ إعتقدت أنها تعود لطوافة إسرائيلية، فخرجت مسلحاً وأطلقت النار.

[ ألم تبلغوا عن أي تعليمات بوجود طوافة في المنطقة؟

ـ كلا، لم يكن يوجد تعليمات من القيادة.

[ ماذا حصل بعد ذلك؟

ـ عندما خرجت من الغرفة، رأيت الطوافة وكان لونها زيتي.

[ ألم تلحظ أي علم أو شيئاً مميزاً على الطوافة؟

ـ كلا، لم أرَ أي علم أو إشارة مميزة بأنها تعود للجيش اللبناني.

[ هل أمرك أحد بإطلاق النار؟

ـ أنا لم أرمِ النيران مباشرة، إنما عندما سمعت إطلاق نار ومصدره مركز القيادة في المنطقة أطلقت النار.

[ كيف كان وضع الطوافة حينها؟

ـ كان زجاجها مباشرة باتجاه وجهي، وكنت مواجهاً لها.

[ أين كان المسلحون من رفاقك؟

ـ كان معي 3 في الغرفة من رفاقي، إنما لم يطلق أحد منهم النيران لأنه لم يكن بحوزتهم أي سلاح.

[ أين كان مصدر إطلاق النار؟

ـ لا أعرف لم أرَ أحداً، إنما خرج إطلاق النار من ورائي ومن كل مكان.

[ من هو أبو جعفر؟

ـ رئيس مركز القيادة في المنطقة وأنا لا أعرف إسمه الكامل، وكنت بعيداً عنه نحو كيلومتر.

[ كم كانت تبلغ المسافة بينك وبين الطوافة؟

ـ لا أعرف تقدير المسافات، إنما أعتقد نحو 300 متر تقريباً، ولم أميّز من كان بداخلها.

[ كيف كان وضع سلاحك؟

ـ أنا أطلقت النار فوق الطوافة على المروحة، وليس على الزجاج، وبرشق خمس رصاصات، أما بقية الشباب فأطلقوا النار أيضاً.

[ ما نوع السلاح الذي كان بحوزتك؟

ـ سلاح كلاشينكوف وكان بحوزتي ممشط واحد.

[ لماذا لم تطلق المشط كله؟

ـ إكتفيت بخمس طلقات، عندما رأيت العالم جايين وقالوا لي الشباب وقّف.

[ ماذا كنت ترتدي حينها؟

ـ كنت أرتدي ثياباً عسكرية. أما عندما نزلت الى التحقيق كنت أرتدي الجينز.

[ ألم تكن ترتدي الجينز عندما تعرّف عليك ضابط عسكري؟

ـ لم أرَ أي ضابط.

[ ما هي التعليمات المعطاة لكم في حال وجود طائرة في الجو؟

ـ لم نكن نعلم بوجودها، وأنا أخذت أمر إطلاق النار من تلقاء نفسي عندما أطلق أبو جعفر الرصاص بدوره.

[ هل أن التعليمات المعطاة لكم، هي إطلاق الرصاص عندما تسمعون صوت إطلاق النار؟

ـ كلا.

[ هل خضعت لأي دورات عسكرية؟

ـ لم أجرِ أي دورات عسكرية، إنما فقط على الرماية من سلاح كلاشينكوف.

[ هل سمعت بنزول طوافات في المنطقة قبل يوم من الحادث أو قبل فترة منه؟

ـ كلا، ولم يبلغنا أحد بذلك.

[ أين هو سلاحك الآن؟

ـ لا أعرف، فأنا ذهبت الى التحقيق قرابة الساعة الواحدة ظهراً، ولم أعرف ما حصل بعد ذلك.

وبسؤال ممثل النيابة العامة:

[ هل كانت الشمس بوجهك عندما أطلقت النار؟

ـ كلا، إنما قريبة من وجهي، وكانت عاكسة على وجهي.

[ هل أثّر ذلك على الرؤية؟

ـ نعم، بحدود الخمسين بالمئة.

[ عندما خرجت من الغرفة هل كنت مسلحاً؟

ـ نعم لأني قلت إنهم أكيد إسرائيليين، فبعد حرب تموز نزلوا بسيارات الجيش من البقاع، ومش بعيدة ينزلوا بطوافة من الجيش، وأنا لم أشك مطلقاً أنها قد تكون للجيش.

وبسؤاله قال المقدم: أنا في المقاومة وأعمل أيضاً في البلاط.

[ هل رأيت أحداً غيرك يطلق النار على الطوافة؟

ـ لمحت شخصاً يصوّب على الطوافة ولست متأكداً من ذلك.

[ هل شاركت في حرب تموز؟

ـ كلا، كنت في منزلي ولم أكن حينها منتسباً الى الحزب.

وبسؤال وكيله عما إذا كان في نوبة حراسة أثناء الحادث، أجاب المقدم: "كلا، كنا نحضّر الترويقة".

وبسؤال رئيس المحكمة: هل كنتم في حالة استنفار يوم الحادث، فأجاب: كلا.

[ قلت سابقاً أنهم أعطوك تعليمات بإطلاق النار في حالة الدفاع عن النفس؟

ـ أجل هذا أمر إجباري.

[ هل أن أبو جعفر هو نفسه محمد علي خليفة؟

ـ لا أعرف، فممنوع علينا أن نحكي بالأسماء.

وقررت الرئاسة رفع الجلسة الى التاسع عشر من أيلول المقبل لسماع الشهود المقدم الطيار روجيه حلو، والملازم أول محمود عبود ومحمد علي خليفة

 

خطباء الجمعة: الحديث عن أكثرية نيابية وأكثرية شعبية قرصنة سياسية تناقضية تؤدي الى إلغاء المؤسسات الدستورية

المستقبل - السبت 13 حزيران 2009 -

انتقد خطباء صلاة الجمعة أمس، ما وصفوه بـ"ديموقراطية القرصنة السياسية التناقضية، خصوصاً عند الحديث عن أكثرية نيابية وأكثرية شعبية"، معتبرين "أن هذا المنطق يشكل ديموقراطية مبتدعة لا تستند الى القانون ولا الى الدستور بل الى منطق القوة وليس الى قوة المنطق، مما يؤدي الى إلغاء المؤسسات الدستورية وكأن المطلوب تحويل البلد الى شراكة طائفية رضائية يرأسها رئيس مجلس إدارة وأعضاء لهم حق التصويت". ورأوا انه "آن الأوان للخروج من المربعات الطائفية الى ساحات الوطن الرحبة وقبول اليد التي كان ينبغي أن يمدها الخاسر، وإذا بالفائز الكبير يمد يده لأخيه الخاسر للتعاون معاً على استكمال بناء لبنان".

الميس

اعتبر مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس "ان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كان أهم مفتاح انتخابي في ماكينة "تيار المستقبل" وشكّل خطابه حافزاً كبيراً للاقتراع الى جانب لبنان العربي الانتماء وإلى جانب مشروع الدولة، هذا قبل الانتخابات، أما وقد وضعت حرب الانتخابات أوزارها وظهر الحق وزهق الباطل وظهرت الأكثرية الحقيقية نقيض ما زعمته الأقلية الوهمية، فإننا نطالب بخطاب إسلامي ملتزم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا" أو ليصمت لأن الحديث عن أكثرية نيابية وأكثرية شعبية يؤسس لرفض الانتخابات ونتائجها وللتبشير باستمرار سياسة التعطيل التي سادت على مدى السنوات الماضية".

أضاف: "لقد وفّق الله النائب سعد الحريري لإعادة بناء الوحدة الوطنية كما وفق قبله والده الرئيس الشهيد لإعادة بناء لبنان الحجر والبشر، وذلك في انتخابات غاية في النزاهة ثبتت وجه لبنان العربي وأكدت مروءة المواطن اللبناني الذي قال في كل ورقة اقتراع صوّت بها لبنان أولاً ولبيك يا لبنان وكلنا للوطن. حرامٌ كل هذه المكابرة، وكفى انعزالاً، وآن الأوان للخروج من المربعات الطائفية الى ساحات الوطن الرحبة وقبول مد اليد التي كان ينبغي أن يمدها الخاسر، وإذا بالفائز الكبير يمد يده لأخيه الخاسر للتعاون معاً على استكمال بناء لبنان. الكل رابح في هذه المعركة الحضارية، فهلمّ الى البناء هلمّ الى خير العمل".

دالي بلطة

انتقد مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة، ما أسماه "ديموقراطية القرصنة السياسية التناقضية، خصوصاً عند الحديث عن أكثرية نيابية وأكثرية شعبية"، متسائلاً "أي بدعة هذه النظرية بوجود أكثرية نيابية وأكثرية عددية؟ ألم يكن بالأمس ينادي البعض بالديموقراطية التوافقية وهو اليوم يطالب بالديموقراطية العددية أو بالأكثرية الشعبية؟ ثم هل صحيح هذا المنطق بالاستناد الى أرقام النتائج الانتخابية، وبالتالي ألم تخض الأكثرية معارك كسر عظم في كل دوائرها في وجه أقطاب تم دعمهم بالمال والإعلام وكان الفارق شاسعاً، في حين خاضت المعارضة حرباً دونكيشوتية ضد أشخاص مغمورين؟".

أضاف: "إن هذا المنطق يشكل قرصنة سياسية وديكتاتورية ديموقراطية مبتدعة لا تستند الى القانون ولا الى الدستور، بل الى منطق القوة وليس الى قوة المنطق، وهذه القرصنة من شأنها إلغاء المؤسسات الدستورية وكأن المطلوب تحويل البلد الى شراكة طائفية رضائية يرأسها رئيس مجلس إدارة وأعضاء لهم حق التصويت، وعلى هذا الأساس لماذا تجرى الانتخابات ولماذا نحتكم الى القوانين؟". ودعا الجميع الى "القبول بالنتائج وبخيار الشعب والعمل على التهدئة وكل طرف يقوّم النتائج ويستخلص العبر ويصوّب الخطأ. والنيابة لا تعني الحضور السياسي، فكم من زعامات خسرت الانتخابات وكثرت زعامتها وعادت أقوى مما كانت، ولا داع لتخريب البلد"، محذراً من "المندسين لتعكير صفو الانتخابات والأمن في لبنان".

صلح

تمنى مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح، "ألا يكون خطاب الأكثرية النيابية والأكثرية الشعبية عنواناً جديداً لتعطيل مؤسسات الدولة كما كان عنوان الثلث المعطل ومزاعم الأكثرية الوهمية التي ثبت أنها كانت واهمة وأن الشعب قال كلمته بصدق وحرية لأن المعركة كانت الكلمة بالكلمة، والصوت بالصوت، وليست بالسلاح مقابل المنطق والبناء".

وقال: "لعل مقولة الأكثرية الشعبية هي لمجرد الهروب الى الأمام لتحسين شروط التفاوض من جهة ولتبرير الفشل أمام قواعدهم الشعبية التي وعدت بنصر إلهي جديد وبوعد صادق لا يخيب". وأمل في "أن يتم التوافق لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين، وإلا فإن الشروط التعجيزية والاستفزازية ستؤدي الى استمرار الأزمة القائمة، ولا تكون هناك أكثرية ولا أقلية بل يكون هناك شعب من جهة مخطوف ومن جهة أخرى مقهور".

ودعا الى الحفاظ على "مقومات الأمن والاستقرار من خلال تهدئة خواطر الناس والتأكيد أن الفوز أو الخسارة ليستا نهاية المطاف، إنما المسؤولية تقع على الجميع بالعمل الجدي وبالمحاسبة الجدية".

وشدد على "أهمية أن يكون النائب منتخباً من التنوع اللبناني لأن في التنوع قوة ووطنية، أما اللون الواحد والصوت الواحد فهو دليل عزلة للنفس، فهل إذا ترشح هؤلاء أصحاب الأكثرية العددية على صعيد الوطن ستكون لهم الغلبة، وهل سيقبل بهم هذا التنوع اللبناني؟".

قبلان

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان: "بعدما انتهينا من الانتخابات النيابية علينا ان نهتم بالشأن المعيشي والاقتصادي ونتعاون لنزيح كابوس الحاجة عن الناس فنوفر للناس احتياجاتهم، وعلى المسؤولين في لبنان ان يتفرغوا لحل المشكلة الاقتصادية فيحققوا قفزة نوعية بإبعاد الإدارة عن الفساد فنضرب بيد من حديد على المرتشين والمستغلين لنفوذهم فلا يجوز ان نبقي الحالة تراوح مكانها، فبعد موجات الأخذ والرد في الانتخابات نطالب الجميع باللقاء على الكلمة السواء التي تصلح شأن الأمة فيتعاون الجميع ليكونوا بخدمة الشعب اللبناني الذي لم يقصّر مع السياسيين، فهو قدّم الكثير لهم فليتحرك المسؤولون من منطلق وطني وإنساني".

أضاف: "ان تحصين لبنان يكون بتوفير العدالة وتحصين الوحدة الوطنية في ربوعنا والابتعاد عن المناكفات والتحديات. ان اللبنانيين يريدون ان يعيشوا بسلام واطمئنان وأمان ونحن لا نضمر إلا الخير لأهل الوطن ولا نتآمر على الآخرين ولا نوالي غير لبنان ولا نعير أسماعنا لأعداء لبنان، ونحن نهتم بمصير أبنائنا وتثقيفهم ومساعدتهم وعلينا ان نحفظ الأمن ونبتعد عن كل ما يعكر صفوه، فالشبكات الإسرائيلية النائمة تستيقظ من جديد وهي اليوم أرسلت الرسالة إلى جهاز الأمن العام الذي يحفظ الأمن ويراقب ويتحرى مواقع الخلل والخطأ كما يفعل الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية والمقاومة".

ولفت الى ان السياسيين "يعيشون الآن حالة استرخاء بعد انقضاء الانتخابات، فإذا ضرب امن البلد لم ولن يبقى لأحد حرمة وقدسية وكرامة، لذلك علينا الابتعاد عن المناكفات والخلافات"، مطالباً وسائل الإعلام بـ"تكثيف جهودها لإحلال مناخات التهدئة، والإعلاميين بلعب دور في المساهمة في إشاعة الهدوء والتقارب بين اللبنانيين".

وشدد على أن "علينا جميعا ان نحفظ لبنان ولا نخاف ولا نجافي احدا، ونحن لن نتخلى عن لبنان وسنكون بالمرصاد لكل من يفكر ان يجيّر لبنان للآخرين. وعلينا ان نحذر إسرائيل لأنها كيان استعماري غاصب ومحتل يبني قواعده على أنقاض فلسطين، وعلى اللبنانيين ان يكونوا في صفوف المواجهة فيدعموا الجيش والقوى الأمنية ويتعاونوا مع المقاومة التي تشكل سندا حصينا لحماية لبنان، ولا تقبل الا ان تظل السند الحصين للبنان وعلى الجميع ان يتعاونوا لحفظ سيادته".

فضل الله

اكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله ان "لبنان الذي تجاوز مرحلة الانتخابات النيابية بسلام، بحاجة إلى ترميم يتجاوز الخطاب السياسي المتشنج وإلى إصلاح من الداخل من الذات المذهبية والطائفية والحزبية". وقال: "لقد دلت الانتخابات النيابية على وجود حافزية عليا للاستنفار المذهبي على أكثر من صعيد وأبرزت وجها عصبيا هنا يقابله وجه عصبي هناك، وجاء الخطاب السياسي المتشنج والسلوك المذهبي المتحفز ليصب الزيت على النار وليضع الطوائف والمذاهب أمام اختيارات جديدة تركت بصماتها في أكثر من مكان، وإن لم تصل المسألة إلى مستوى الاهتزاز الميداني إلا أنها طاولت العمق في ما هي الحساسيات والتوترات والتعقيدات".

أضاف: "لعل ما يبعث على الكثير من الارتياح أن الخطاب السياسي عاد إلى مستويات مهمة من الهدوء فترك آثارا إيجابية من خلال بعض المواقف المؤكدة على التوافق والمشاركة وعدم استبعاد أحد. ولكننا نعتقد أن الوضع يحتاج إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير وخصوصا في الدائرة الإسلامية وعلى الأخص بين المسلمين السنة والشيعة، لأن الضرورة الإسلامية والوطنية تستدعي حركة مركزة على مستوى المرجعيات والشخصيات الدينية الفاعلة لكسر الهوة من خلال لقاءات شعبية ومناطقية تعمل على إعادة اللحمة إلى هذه الساحة التي تمثل الضمانة الأساسية لاستقرار لبنان وازدهاره، وتسعى الى تغيير واقع الاهتزاز الذي خلق توترات نفسية وتشنجات سياسية ينبغي أن يسعى الجميع الى تغييرها، وسنعمل من موقعنا الشرعي لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم بما يساهم في حماية الوحدة الوطنية والتفاعل مع القضايا الكبرى التي تتصل بالوطن والأمة".

واشار الى "ان العدو قد حسم أمره وقرر أن الانتخابات النيابية لم تجعل من لبنان ساحة اطمئنان له، كما قرر أن يواصل تجاربه واستعداداته العسكرية التي يحاكي فيها هجوما واسعا على لبنان والمنطقة"، مطالباً بأن "يحسموا أمرهم في الاستعداد المتواصل لمنع العدو الذي يملك قرار الحرب والسلم ويملك التغطية الدولية للقيام بمغامرات إجرامية جديدة من أن يحقق ما يصبو له أو من القيام بعدوان جديد ضد لبنان".

واذ رحب بالمواقف الأخيرة التي أكدت ضرورة التعاون والمشاركة وحماية السلم الأهلي في الداخل، دعا إلى "التفاف وطني حول المقاومة والجيش لقطع الطريق على العدو الذي بات عليه أن يعرف أن لا سبيل أمامه لاختراق وحدة اللبنانيين بعد الانتخابات كما كانت المسألة قبله".

ورأى أن "على الفاعليات السياسية أن تحدد الآليات التي يمكن من خلالها إخراج البلد من مآزقه المتعددة ولا تكتفي بالمفردات والعناوين التي استهلكتها الطبقة السياسية بين مرحلة وأخرى، فالناس تسأل: كيف السبيل لإخراج البلد من متاهات المديونية، وكيف السبيل لبناء الدولة القوية العادلة القادرة على مواجهة أي عدوان إسرائيلي، وكيف يمكن التأسيس لدولة المواطنة على حساب دولة المذاهب التي تكرسها الممارسات السياسية والخطابات التهويلية؟ إننا نتطلع إلى حركة على الأرض لا إلى عناوين تتطاير في الهواء".

* قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: "ان البطريرك (الماروني نصر الله) صفير، مع احترامنا له، يقول إنه لو فازت المعارضة لحكمت سوريا وإيران لبنان، لماذا لا يخشى غبطته من أن فوز الموالاة قد يأخذ البلد في اتجاهات أخرى ووصايات أخرى؟". واعتبر "أن هذا القول مرفوض وفيه انتقاص من كرامة المقاومة وبالتحديد انتقاص من كرامة من يحمل هذا السلاح وكأن حامل هذا السلاح يقبل بأن يكون لبنان خاضعا لأي احتلال أو مرتهنا لأي وصاية إقليمية أو أجنبية".

[أمل مدرّس الفتوى في قضاء الضنية الشيخ فؤاد اسماعيل "ان يتم التوافق بين الاقطاب السياسيين على سياسة حكيمة تجمع ولا تفرق من اجل بناء الدولة القادرة والمستقرة وتفعيل المؤسسات".

[اعتبر رئيس "جمعية سبل السلام الاجتماعية" الشيخ محمد رسلان ملص "ان اكثرية الشعب اللبناني اختارت قيام الدولة والمحافظة على مؤسساتها". ودعا الى "استمرار التهدئة والقبول بنتائج الانتخابات بروح رياضية"، مباركا للنائب سعد الحريري الذي "أثبت انه الزعيم الاول للبنان

 

في تقرير أوردته "الوطن" الكويتية: أي الطرق سيسلك حزب الله لتغيير التمثيل الشيعي ...السلاح أم التسـوية؟

المركزية - حدد تقرير صادرعن معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب اسبابا وعوامل عدة ادت الى هزيمة حزب الله وحلفائه في الانتخابات العامة في لبنان الاحد الماضي، مشيرا الى ان احدها يرتبط بالتركيبة اللبنانية وسلوك الاطراف المتنازعين على السلطة والنفوذ، موضحا ان فوز فريق 14 آذار في انتخابات العام 2005 لم يعكس بصورة دقيقة وصحيحة موازين القوى في البلاد لأنها اجريت بعد وقت قصير على اغتيال رفيق الحريري وما رافق هذه الجريمة من ردود فعل غاضبة ضد سوريا وحلفائها في لبنان، مستنتجا ان التقديرات التي رجحت تعادل قوة المعسكرين مع تفوق بسيط لجماعة 8 آذاراستندت الى الخريطة السابقة، إلا ان الانتخابات الاخيرة اعادت الامور الى حقيقتها وهي ان غالبية اللبنانيين يريدون الدولة القوية ويرفضون ان تكون داخلها دويلات اخرى مسلحة.

ورأى كاتب التقرير المحلل أمير كوليك ان الفوز يعود ايضا الى ان الجنرال عون فشل في زيادة قوته التمثيلية وسط الموارنة وكذلك عجز حزب الله عن الخروج من جدار الطائفة الشيعية والتحول الى حزب سياسي وطني مقبول من اللبنانيين اضافة الى الحرب التي شنها الحزب العام 2006، وانقلابه المسلح في بيروت في ايار العام الماضي. وتناول التقريرالانعكاسات المرتقبة لهذه النتائج الانتخابية على النظام السياسي في لبنان وعلى الساحة الاقليمية، مشيرا الى ان حزب الله سيقوم بأفعال على المدى القصير لمنع الاغلبية من التعرض لموضوع سلاحه، ومنع اي قرار تتخذه الحكومة الجديدة يخص هذه المسألة، من خلال الانضمام الى صفوفها او بواسطة ضمانات سياسية معينة. ويرجح التقرير ان يشرع حزب الله بدفع من ايران الى معالجة هزيمته من خلال تغيير النظام السياسي في البلاد وليس وفق تقاسم المقاعد الراهن بمقتضى الطائف الذي يوزعها على الشكل الآتي:64 للمسيحيين و64 للمسلمين بالتساوي بين الشيعة والسنة مبينا ان الحزب سيعيد تكرارمسألة التمثيل العادل للطائفة الشيعية وفقا لوزنها الديموغرافي الاخذ في الازدياد.

وقال كوليك: إن السؤال الأكثر اهمية هو: كيف سيحدث حزب الله هذا التغيير مستقبلا؟ هل بقوة السلاح ام عبر التسوية السياسية؟ مختتما القول: إن هذه الانتخابات رغم اهميتها ليست سوى محطة على الطريق الطويل للصراع على هوية لبنان.

 

فنيش: في كلام صفير إقحام لبكــركي وانحياز وتنكر لدور المقاومة والمعارضة

المركزية ـ ردّ وزير العمل محمد فنيش على الكلام الأخير الذي صدر عن البطريرك الماروني نصرالله صفير مؤكداً احترامه الكامل للموقع الروحي للبطريرك الماروني موضحاً أنّ "الكلام الذي نقوله لا صلة له بموقع البطريرك الروحي لكن وبما أنه مصرّ على إقحام نفسه في السياسة واتخاذ مواقف فيها انحياز واتهام وظلم لا بدّ أن يكون الرد عليه بالسياسة".

وقال الوزير فنيش في حديث إلى تلفزيون "المنار" أنّ الكلام عن خطر يحيط بلبنان لو تمكن فريق المعارضة من الوصول للغالبية جزء من الكلام الذي سمعناه على لسان الكثير من القوى المحلية والخارجية وبالأخص الأميركية والاسرائيلية "وبالتالي فإنّ تجاهل الدور الأميركي والاسرائيلي إما يعبر عن عدم معرفة بما يجري أو هناك تجاهل لهذا الدور أو توافق مع هذا الدور". ورأى فنيش في موقف البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير"إقحاماً لموقع بكركي في السجال السياسي وتجاهلا كبيرا للدور الاسرائيلي والأميركي وتحاملا على فريق المعارضة وتنكرا لدور المقاومة في تحرير الأرض ودور المعارضة في الدفاع عن حرية لبنان وسيادته واتهاما للمعارضة بوطنيتها وهذا لا يليق بمن يتبوأ هذا الموقع". وقال "إذا أراد أن يعبر يستطيع أن يعبر لكن على الأقل فليخرج نفسه من دائرة الاتهام والتخوين". وقال الوزير فنيش أنّ "الحديث عما نؤمن به من معتقدات كولاية فقيه لا ينسجم مع ما ندعو اليه جميعا ونفتخر به أن لبنان بلدا يحترم حرية الاعتقاد" معتبرا أنّ الكلام عن ولاية الفقيه تجاوز الحدود وأصبح كاساءة لمعتقد اضاف أنّ "أقل ما يقال بمثل هذا الكلام خروج عن مبدأ حرية الاعتقاد والدستور والميثاق". وإذ لفت إلى أنه "لا يحق لأحد أن يجعل من نفسه مرجعية في الحكم على أفكار الآخرين"، وقال "من لا يؤمن بولاية الفقيه عليه أن يحترم من يؤمنون بها ويلتزمون بها" متحدثاً عن تناول لهذا الموضوع بتشويه متعمد ينم إما عن جهل أو إساءة "والاثنان يعكسان حالة من الانحدار".

 

"الداخلية "ترد على "القومي"بخصوص نتائج دائرة المتن     

يقال نت/اوضحت وزارة الداخلية والبلديات انها اعلنت تباعا نتائج الانتخابات النيابية كما وردتها من دون مناقشة مضمون محضر لجنة القيد العليا وابلغت النتائج الى رئيس مجلس النواب والمجلس الدستوري وأكدت ان دورها ينتهي عند تسليم صناديق اقلام الاقتراع. صدر عن وزارة الداخلية والبلديات الآتي: توضيحاً لما ورد في بيان عميد الاذاعة والاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي جمال فاخوري، أوضحت وزارة الداخلية والبلديات ان اعلان نتائج الانتخابات النيابية العامة تمّ تباعاً فور ورود تلك النتائج من لجان القيد العليا، وأعلنت الوزارة النتيجة كما هي وكما وردتها دون مناقشة مضمون محضر لجنة القيد العليا التي تبقى هي وحدها صاحبة الصلاحية في تعداد الاصوات واقرار الفرز النهائي ووضع المحضر الذي تلتزم به وزارة الداخلية في اعلانها للنتائج. كما عمدت الوزارة فوراً الى إبلاغ رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الدستوري بالنتائج، وذلك عملاً بأحكام المادة 101 من قانون الانتخاب. وعليه، واذ تبقى الوزارة على استعداد تام لتزويد جميع المرشحين والمعنيين بما هو متوافر لديها من معلومات وتدعوهم الى مراجعتها لهذه الغاية، لا يسعها الا التأكيد على ان دورها ينتهي عند تسليم صناديق أقلام الاقتراع من قبل رؤساء الاقلام الى لجان القيد، وبالتالي يقتصر دور الوزارة على اعلان النتائج تماماً كما تردها من لجان القيد العليا وبصورة فورية، وهو ما حصل فعلاً طوال ليل الاحد – الاثنين وحتى منتصف نهار الاثنين 8-6-2009.

 

والدة مايا كيروز: حزب الله بترّ قدم ابنتي وحان الوقت لوضع حدٍ لهذه الاعتداءات 

موقع 14 آذار/كيف بوسعنا ان نصدق نوايا حزب الله "الصادقة"، ورغبة نائب امينه العام، الشيخ نعيم قاسم "في فتح صفحة جديدة للمرحلة القادمة"، طالما لا يمكن لهذا الحزب ان يضبط ردات فعل محازبيه؟ نذكر جيداً ما جرى مع احد عناصر قوى الامن الداخلي حين حاول ان يلتقط صورة لمخالفة بناء في منطقة التحويطه ، فوصلت سيارتا جيب تابعتان لـ”حزب الله” وتمّ اقتياده الى أحد مكاتب الحزب القريبة والاعتداء عليه بالضرب، بعد أخضاعه لتحقيق مطوّل.

من الواضح ان "حزب الله" لا يمكنه ان يتخلى عن لغة العنف، التخوين، التهديد والوعيد، كونه تربى على التباعية الايرانية، السورية... ويسعى اليوم وفي كل مرة تسمح له الفرصة ان يمارسها ويعممها على اللبنانيين. وما جرى مع الآنسة مايا كيروز اكبر برهان على النوايا المبطنة التي يخفيها حزب الله. "بينما كانت ابنتي (24 سنة) ظهر الاثنين تسلك طريق "برج الفيدار" عائدة الى جبيل، تعرضت لاطلاق نار من قبل مسلحين، يستقلون سيارتي مارسيدس سوداء اللون ويرفعون اعلام حزب الله، احداها تحمل لوحة مؤلفة من 4 أرقام وتتضمن الرقم 6. قام المسلحون بتغطية زجاج "رنج روفر" ابنتي بعلم كبير لحزب الله، وعمدوا على دفعها نحو الهاوية ثمّ لاذوا بالفرار. ابنتي لم تقترف ذنباً، ولم تستفز احدأً، كل ما في الامر ان على زجاج سيارتها، صورة لاحد قادة قوى 14 آذار، فهل هذا بات جريمة؟". هذا ما اطلعتنا عنه والدة مايا، بالامس في حديث خاص الى موقع " 14 آذار" الالكتروني.

وللاطمئنان اكثر على صحة مايا، عدنا واجرينا اتصالاً هاتفياً مع والدتها: "حالة ابنتي مستقرة، وقد فقد الاطباء الامل في الحفاظ على رجلها، وسيتم بترها للاسف بين اليوم وغداً، وهي لا تعلم بهذا الامر. انا لا اطلب سوى الحياة لمايا باقل ضرر ممكن. كما اني اشكر قادة قوى 14 آذار دون استثناء، فهم يقفون بجانبي، لانهم اوفياء، اشكر عائلة الجميل، والدكتور سمير جعجع. وفي الوقت عينه، اناشد الدولة كي تتحمل كامل مسؤوليتها، وترسل الخبراء المختصين الى مكان الحادث، على امل ان تستعين بكميرات التصوير والردارات، المنتشرة على تلك الطريق". وما نرغب الاشارة له في الختام، ان والدة مايا لم تتلقى اي اتصال هاتفي من قوى 8 آذار، وهي تؤكد انها لا تتمنى الاساءة لاحد، حتى لو تعرفت على المجرم، ولكن حان الوقت لوضع حدٍ لهذه الاعتداءات". أسرة موقع "14 آذار" الالكتروني تتمنى الشفاء العاجل للشابة مايا كيروز.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

حبيب: نطالب حزب الله بوضع حدا لشواذ واستفزازات عناصره خصوصا بعد الاعتداء على مايا كيروز في جبيل

موقع 14 آذار/لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب الى ان "القوات اللبنانية ستسير بالقرار الذي ستتخذه قيادات الرابع عشر من اذار مجتمعة بخصوص اعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس". وشدد في حديث لموقع "الكتائب" على ان "المناطق المسيحية ليست مستباحة ولن تكون كذلك مطالبا حزب الله الان أن يضع حدا للشواذ والاستفزازات التي تقوم بها عناصره خصوصا بعد الاعتداء على الشابة مايا كيروز في جبيل". وطالب الجهات الامنية سوق المعتدين الى العدالة مشددا على ان "الدولة تحمي الجميع رافضا الحماية الذاتية"، وقال: "علينا شد عصب الدولة لتتمكن من فرض سيطرتها على كامل التراب اللبناني بما في ذلك مناطق امل وحزب الله". وراى حبيب أن "حادثة جبيل ما كانت لتحصل لولا الغطاء المسيحي الذي يوفره العماد عون لحزب الله في المناطق المسيحية"، وقال: "كل شيء اصبح مباحا عند الجنرال بهدف الوصول الى السلطة وعليه اليوم ان يتقبل المعادلة الجديدة اذ أنه لم يعد يمثل المسيحيين كما في ال 2005 وهو يعلم جيدا انه فاز بأصوات الشيعة والطاشناق". ولفت حبيب الى أن "الأمور هادئة في الكورة وجه نداء الى تيار المردة لتجنب استفزاز القواتيين في منطقة زغرتا الزاوية"، وقال: "ان القوات تعرف جيدا كيف تدافع عن نفسها والكريم يعرف كيف يحافظ على كرامته".

 

الأرقام تكذّب الإدعاءات في كسروان وتقيل عون من الزعامة المسيحية

التاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: الشراع 

خسر النائب ميشال عون في الانتخابات النيابية لعام 2009 في كسروان نسبة 53 في المئة من أصوات المسيحيين، وبذلك لم يعد بإمكانه الادعاء بأنه يمثل 70 في المئة من المسيحيين كما حاول الإيحاء به طيلة السنوات الأربع الماضية، وما يحاول أن يوحي به الآن بأنه يمثل 50 في المئة وبالتالي عليه أن يطالب بحصته في الحكومة بهذه الخمسين من عدد وزراء المسيحيين لا يمت إلى الحقيقة بشيء، خصوصاً أن الأرقام تؤكد ان "الميّة تكذّب الغطاس".

نال عون عام 2009 (31861 صوتاً) ، وعام 2005 (67433 صوتاً)، فيصبح الفرق بين عدد الأصوات 35572 صوتاً، وتكون نسبة التراجع 52 بالمائة.

نال النائب فريد الياس الخازن عام 2009 (31386 صوتاً)، عام 2005 (56719 صوتاً)، فيصبح الفرق بين الأصوت 25332 صوتاً، وتكون نسبة التراجع 45 بالمائة.

نال النائب يوسف خليل، عام 2009 (31313 صوتاً)، وعام 2005 (61740 صوتاً)، فيصبح الفرق بين الأصوات 30427 صوتاً، وتكون نسبة التراجع 49 بالمائة.

نال النائب نعمة الله أبي نصر، عام 2009 (30989 صوتاً)، وعام 2005 (59738 صوتاً)، فيصبح الفرق 28749 صوتاً، وتكون نسبة التراجع 48 بالمائة.

نال النائب جيلبرت زوين عام 2009، (30444 صوتاً)، وعام 2005 (52376 صوتاً) فيصبح الفرق 21932 صوتاً، وتكون نسبة تراجعه 42 بالمائة.

هذه الأرقام التي تؤكد تراجع عون في كسروان حيث معقله الاساسي، يضاف إليها خسارته في كل المقاعد المسيحية في بيروت والكورة والبترون وبشري التي فازت بها جميعها قوى 14 آذار. ولهذه الأسباب جميعها أصبح على عون اليوم الاستقالة من الزعامة المسيحية واعترافه بأن ليس هناك زعامة مسيحية مطلقة بل زعامات مسيحية وهذا ما عرفته هذه الطائفة على مدى العصور.

 

اده يخشى المنطق الانقلابي لنصرالله

 التاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: MTV 

تمنى رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه إده على الأقلية أن "تعارض ديموقراطياً"، معرباً عن خشيته من المنطق الانقلابي الذي أوحى به حديث الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله عن الشرعية الشعبية. وقال إده، خلال مؤتمر صحافي، "شرعية نواب "حزب الله" وحلفائه من شيعة ومسيحيين وأولئك المدنيين للحزب حتى من المناطق ذات الأكثرية المسيحية سيبقى موضوع تشكيك طوال نيابتهم". أضاف: "بدأ الحديث في جبيل عن ثلاث نواب شيعة واحد لـ"حزب الله" ومارونيان شيعيون سياسياً، وهذا ما لا يؤسس شراكة صحيحة". وهنأ الأكثرية التي خاضت الانتخابات بشعار لبنان أولاً، مشيراًَ الى ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان "كان وسيظل حريصاً على قيام حكومة متجانسة يكون له فيه الدور الضامن للميثاقية الدستورية والتوافق الوطني".

 

بيضون: الرأي العام المسيحي يتجه أكثر فأكثر الى أحضان البطريركية السياسية التي تضع معايير ومقاييس لحماية لبنان وحماية التوازن الوطني

جمال العيط ، لبنان الآن

الجمعة 12 حزيران 2009/لبنان الآن

إعتبر الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في قراءة لنتائج الانتخابات النيابية الاخيرة في حديث الى "nowlebanon" أن الخطأ الكبير الذي ارتكب هو العودة الى قانون الانتخابات العام 1960 من قبل العماد ميشال عون، لأنها افرزت انتخابات طائفية، مشيرا الى انه "لدينا 25 نائباً شيعياً من أصل 27 انتخبوا من دون اي صوت سني، كما لدينا ايضا 25 نائباً سنياً من اصل 27 تمّ انتخابهم من دون اي صوت شيعي، مؤكدا ان هذا القانون يباعد بين الطوائف وهو يزرع بذور حرب اهلية.

بيضون، رأى أن "القضية الاولى المطروحة امام رئيس الجمهورية هي الاسراع ببحث قانون انتخابي جديد مبني على النسبية وعلى اساس ان يكون حاجة للطوائف ان تتداخل في بعضها وفق اطار وطني عام، وليس لكل طائفة من الطوائف ان تنتخب نوابها. أما النقطة الثانية الهامة فهي بالنسبة للطوائف المسيحية في لبنان، بحيث أن الآمال التي كانت معقودة على العماد ميشال عون بدأت تتلاشى كونه لم يف بأي وعد من وعوده، وكانت كل ممارسته في السابق هي خذلان طائفته وليس فيها اي اصلاح وتغيير"، لافتا الى أن "الرأي العام المسيحي يتجه اكثر فأكثر الى احضان البطريركية السياسية والتي تضع معايير ومقاييس لحماية لبنان وحماية التوازن الوطني. أما النقطة الثالثة، فيبدو ان جميع الاطراف تتجه الى التعاون في المرحلة المقبلة، فلا يستطيع أي طرف ان يحكم لبنان بمفرده، إذ أن الجميع يريد التعاون وشروط هذا التعاون تبحث على الطاولة وخصوصا تحت رعاية رئيس الجمهورية".

وأضاف: "النقطة الاخيرة هي ما يسمى المعارضة التي كانت وعدت كوادرها بنصر كاسح، وفرشت لهم الكثير من الوعود، وهذه المعارضة تحتاج اليوم الى نصر ما خصوصا لدى الطائفة الشيعية، كما تحتاج الى مراجعة حساباتها والى نقد ذاتي حول ممارستها طوال الاربع سنوات الماضية والتي كان لها الشرف في تعطيل الدولة بامتياز وعلى الصعد كافة، وايضا تحتاج الى نقد ذاتي خصوصا حول ممارستها تجاه الطائفة السنية، فنحن لا نقبل بأن تكون العلاقة بين الشيعة والسنة بهذا التردي والانحدار وسيكون على كل القيادات الشيعية ان تفتح باب حوار حقيقي للخروج من الاجواء المذهبية وتوحيد المواقف الاسلامية في اطار توحيد مشروع لبنان ككل.

ولفت بيضون الى أن "حزب الله وحليفه العماد عون يتمسكون بالثلث المعطل الذي سقط تماما، لأن تجربة الحكومة الماضية كانت تجربة فاشلة على كل الصعد، وهي لا تفشل الاكثرية بل تفشل المعارضة أيضا لأنها شاركت في الحكم ولم تستطع ان تحقق شيئا"، مشيرا الى أن "انجازات المعارضة في الحكم حققت عرقلة الموازنة لعام 2009، إضافة الى عرقلة التعيينات، وفي الحقيقة ان رئيس الجمهورية بذل جهدا كبيرا لانقاذ المجلس الدستوري بعد التعطيل في حين ان المطلوب من الثلث المعطل كل الوضوح ولاسيما لدى رأس المعارضة ومقررها الوحيد هو حزب الله".

ودعا بيضون الاكثرية الى بحث سلاح المقاومة في الحوار الوطني،  وان تكون هناك حكومة فاعلة بمشاركة جميع الاطراف على الا يكون فيها  ثلث معطل لأي طرف".

وعن الدور المطلوب من طاولة الحوار، اوضح بيضون ان الحوار السابق وفي الشكل كان حواراً بين امراء الطوائف وامراء الحرب، ولم يكن حوارا وطنيا. واليوم المطلوب من رئيس الجمهورية ان يحول الحوار الى بحث امور عدة اساسية وهامة، اضافة الى بحث الاستراتيجية الدفاعية والسلاح خارج اطار الدولة ولكن يجب ان يبحث في تشكيل الهيئة الوطنية المنصوص عنها في المادة 95 من الدستور وفي اطار هذه الهيئة تبحث جميع الاصلاحات المطلوبة ، لأن لبنان لا يحتمل تأخير هذه الاصلاحات، بعد أن أضاع 4 سنوات في اطار الحوار الوطني من دون اي نتيجة. كما ان لبنان لا يحتمل تأجيل هذه الاصلاحات الدستورية ولاسيما الغاء الطائفية السياسية واللامركزية الادارية وقانون انتخابات عصري وجديد مبني على النسبية، اضافة الى بحث في الازمات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الامور الهامة".

وعن اللقاء المرتقب بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله،  شدد بيضون على "اهمية هذا اللقاء بعد الانتخابات النيابية ولاسيما بعد ما افرزته من تشنجات وتوترات على الساحة السياسية بين الطائفتين الكبيرتين"، ورأى أن "اهمية هذا اللقاء يندرج في اطار تبريد الاجواء بين السنة والشيعة وصولاً الى تعاون اكبر في المرحلة المقبلة ولا سيما على صعيد تشكيل الحكومة المقبلة"، داعيا النائب سعد الحريري بان يقوم بوصفه رئيس اكبر كتلة نيابية بمشاورات واسعة خصوصا المعارضة وحزب الله تحديدا، ومع رئيس الجمهورية، واذا استطاع الحريري الاتفاق مع الرئيس ومع حزب الله على مجموعة اصلاحات في الاشهر الاولى لعمل الحكومة يجب ان يتشجع على رأس الحكومة، الا اذا وجد ان الآخرين سيضعون معوقات امامه لإفشاله واسقاطه، لذلك يكون الحريري مرتاحا بان لا يقبل تشكيل الحكومة.

وقال: "اليوم يمثل النائب الحريري احد اهم ركائز لبنان وامان لبنان لاعادة توحيد لبنان واجراء اصلاحات عميقة على مستوى السياسة والادارة والاقتصاد، لذلك ممنوع ان يفشل سعد الحريري، ويجب عليه قبل ان يقبل برئاسة مجلس الوزراء ان ياخذ ضمانات من جميع الاطراف بان الحكومة ستكون ناجحة وواعدة ومنتجة".

وعن قول السيد نصرالله ان الاكثرية الشعبية غير الاكثرية البرلمانية، قال بيضون: "يجب ان يعرف السيد نصرالله وحزب الله وكل اللبنانيين ان اليوم عدد ناخبي الشيعة يوازي عدد ناخبي السنة وان الاقبال الشيعي على الانتخابات يوازي اقبال السنة، وليس هناك اكثرية شعبية، فالطرفان يساويان بعضهما ويجب ان يتفاهم الطرفان طبعا مع الطرف المسيحي وخصوصا رئاسة الجمهورية على نوع الاصلاحات المطلوبة والضرورية".

وختم بيضون مشددا أنه "غير مرشح لتولي اي منصب في الحكومة المقبلة، متمنياً التوفيق للجميع وللنائب سعد الحريري لانه يمثل امان وضمان معظم اللبنانيين، لذلك يجب الا يفشل". وأضاف: "اتمنى للشيخ سعد النجاح في مسؤوليته الجديدة واذا ارتاى ان يطلب مني اي مسؤولية فأنا جاهز لتلبية رغبته".

 

شمعون: الثلث المعطل بدعة أتت في ظرف معين ويفترض أن تعود الامور الى صوابها

أبو عاصي: بعبدا كانت خارج إطار الزمان والمكان ونطالب بتعديل قانون الانتخاب.. يدنا ممدودة الى الخصوم للتعاون على أساس الدستور وخيارنا الحوار دون شروط

وكالات/١٢ حزيران ٢٠٠٩

عقد رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب المنتخب دوري شمعون والامين العام للحزب الدكتور الياس ابو عاصي مؤتمرا صحافيا مشتركا قبل ظهر اليوم في البيت المركزي للحزب في السوديكو، تحدثا فيه عن موقف الحزب من الانتخابات النيابية ونتائجها.

وتلا أبو عاصي البيان الآتي:

"يأتي هذا اللقاء بعد خمسة أيام على الانتخابات النيابية ويركز على نتائجها عبر ثلاثة عناوين تختصرها كلمات ثلاث: شكر وتهنئة ونداء.

بالشكر نبدأ ونقدمه صادقا ومخلصا إلى الناخبين والحلفاء والناشطين في الماكينات الانتخابية.

نتوجه إلى الناخبين في جمهور 14 آذار والمتحالفين معه عموما، وإلى أبناء الشوف وبعبدا خصوصا، وفي شكل أخص الذين تحملوا مشقة المجيء إلى لبنان من الخارج، بأسمى مشاعر التقدير والامتنان، ونقدر عاليا حسهم الوطني واندفاعهم في صون الثوابت الوطنية وهي أمانة أودعها إياهم الآباء والأجداد، وخطت حروفها دماء الشهداء وتضحيات المناضلين. لقد أثبتوا أنهم عنوان الوفاء والثبات، وحصن الحرية والسيادة والديموقراطية. وإذا جاءت نتائج دائرة بعبدا عكس ما نشتهي فهي لم تفاجئنا كثيرا، لكنها عمقت صدعا كنا نأمل في رأبه، وأوجدت إشكالية نحن في غنى عنها، وهي ستترك حتما آثارا سلبية على فئة كبيرة من المواطنين الذين صودر قرارهم وخيارهم بعدما حول بعض الخصوم السياسيين الحملة الانتخابية عملية أمنية مخابراتية، ولم يتركوا وسيلة إلا استعملوها، بما في ذلك اللعب على الوتر المذهبي والتركيز على البعد العقائدي واللجوء إلى الضغوط النفسية والمادية.

إلى الحلفاء الذين خضنا معهم الانتخابات نقول: لقد أكدتم مجددا ما نعهده بكم من صدقية وشهامة وتضامن وكبر. فبمثلكم ينتصر الوطن على كل الأعداء والتحديات، وينهض من كبوته متصالحا مع ذاته وتاريخه وتقاليده ليعود إلى اداء دوره وتأدية رسالته في عالمه العربي وفي العالم الأوسع. معكم سنستمر في التعاون للذود عن الوطن ومسلماته ولإعلاء شأنه، كما لقيامنا بواجباتنا في الحرص على التعامل مع اللبنانيين على قاعدة المواطنة والمساواة والاحترام والسهر، في أي موقع كنا، على مصالحهم وعلى إنماء مدننا وقرانا وتأمين ما ينقصها على كل الصعد. الشكر كل الشكر إلى الناشطين في الماكينات الانتخابية الذين ضحوا وتعبوا ووصلوا الليل بالنهار، ولم يألوا جهدا في البحث عن أنجع الوسائل لضمان مشاركة أكبر عدد من الناخبين وإقناع المترددين من بينهم. لقد كانوا لولب الحركة وعصب المعركة، وصوتها الهادر والخافت في آن واحد. وإذا كنا نفهم خيبة بعضهم لأنهم لم يستطيعوا تحقيق كل أهدافهم، إلا أن عليهم ألا يشعروا بالذنب أو التقصر بل يجب أن يمتلكهم شعور من قام بالواجب على أفضل وجه.

ونتوجه بالشكر إلى رئيس الجمهورية وإلى الحكومة وخصوصا وزيري الداخلية والعدل المعنيين مباشرة بالعملية الانتخابية التي تمت في يوم واحد، وهذا تحد تم رفعه بنجاح. من دون أن ننسى طبعا وزير الدفاع الوطني والمؤسسات العسكرية والأمنية ومساهماتها واضحة لا تحتاج إلى الشرح والتفسير والإطراء.

بعد الشكر نتقدم بالتهنئة الحارة إلى كل الفائزين في الإنتخابات، وخصوصا المنتمين إلى قوى 14 آذار. ونؤكد أن الشعب اللبناني، ممثلا بالناخبين، لبى النداء الذي أطلقته ثورة الأرز وقال كلمته مدوية، فأعطى قوى 14 آذار أكثرية تدحض مزاعم المغرضين وتكذب شعاراتهم الفارغة مثل "الأكثرية الوهمية" سابقا و"الأكثرية الشعبية" راهنا. وهي مقولات بمثابة فشة خلق وتعبير عن استعلاء في غير محله وإعلان نيات مشبوهة نأمل في عدم تحقيقها. إن انتصار قوى 14 آذار على مساحة الوطن هو انتصار لخيار لبنان الكيان المستقل، والدولة السيدة، والمجتمع التعددي الحر، والديموقراطية، والإنماء، والإزدهار، وربط لبنان المقيم بلبنان المغترب، وعودة الثقة به في الداخل والخارج. إلا أن هذه القوى مطالبة اليوم أكثر من أي وقت برص صفوفها، وتطبيق خطتها وبرامجها من ضمن الشراكة في الحكومة بعيدا من روحية التعطيل، والأفضل بالتزام خيار النظام الديموقراطي البرلماني الذي يفرض وجود أكثرية تحكم وأقلية تعارض، فتتأمن التوازنات، وتستقيم الأمور. وهي مطالبة أيضا بمزيد من التنظيم والتنسيق والتفعيل لمواجهة المرحلة المقبلة.

نصل أخيرا إلى النداء، وهو موجه إلى الحلفاء والخصوم للعمل معا، مع انطلاق عمل المجلس النيابي الجديد وحيازة الحكومة ثقته، على قانون جديد للانتخاب، وإعادة النظر في الدوائر الانتخابية، ومنح حق الاقتراع لمن بلغ الثامنة عشرة من العمر، وتمكين المغتربين من المشاركة في الانتخابات حيث هم موجودون، من خلال السفارات والقنصليات ومراكز الاقتراع التي تعمل بإشرافها. أما إلى الخصوم حصرا فنقول: يدنا ممدودة للتعاون على أساس الثوابت التي نصت عنها مقدمة الدستور، وخيارنا الحوار من دون شروط مسبقة ومن دون تهديد واستقواء. لذا ننتظر ترجمة عملية لاعترافهم بنتائج الانتخابات وإعلانهم العزف على طي صفحة الماضي، باحترام الدستور والقوانين والعمل من ضمن المؤسسات والتعاطي السلمي غير العنفي مع كل اللبنانيين، وفي ذلك مصلحة الجميع".

حوار

ثم كان حوار مع الصحافيين.

سئل أبو عاصي عن تصوره للثلث المعطل، فأجاب: "الثلث المعطل بدعة، ونؤكد أن مفاعيل ما سمي باتفاق الدوحة انتهت منذ السابع من حزيران. لدينا دستور واتفاق الطائف ولا اعتبار لأي اتفاق آخر. ومن هذا المنطلق نقول إن الثلث المعطل كما يدل عليه اسمه ليس هدفه المشاركة كما يدعون، إنما التعطيل، اذا هو لا دستوري ولا سياسي، وغير توافقي، ويؤدي الى تحكم فئة بفئات أخرى، وهذا ما لا نريد أن نسمعه".

وقال شمعون: "هل هناك اي بلد ديموقراطي في العالم يعتمد الثلث المعطل؟ هذه بدعة أتت في ظرف معين ومن المفروض ان تعود الامور الى صوابها".

سئل أبو عاصي: هل ستتقدمون بطعن لدى المجلس الدستوري في قضاء بعبدا؟

اجاب: "كل بعبدا هي خارج إطار الزمان والمكان في الانتخابات، وأريد التوسع في هذا الموضوع لأننا سمعنا كلاما كثيرا. منذ البداية طالبنا بنقل أقلام اقتراع المسيحيين، لماذا؟ لانه نتيجة الاتصالات التي كنا نقوم بها مع الناخبين المسيحيين من أبناء الضاحية، كانوا يقولون لنا إننا لن نقترع في الضاحية لاعتبارات عدة قد تكون نفسية، وكان يأتينا الجواب من الفريق المقابل ان السلم والهدوء سيسودان ونحن جماعة أخلاق وشرف. ورأينا الاعتداءات التي حصلت في الضاحية خلال الانتخابات، حتى على أبناء الضاحية أنفسهم.

والسؤال الكبير: كيف أن بلدة العبادية التي لا يتعدى عدد المقترعين فيها 2600، لم يتسن لهم جميعا ممارسة واجبهم الانتخابي، في حين أن الضاحية التي تضم 21800 مقترع لم يصدر عنها أي شكوى من عراقيل ادارية؟ هذه علامة استفهام. انك تسألني هل سأطعن؟ وأنا أسأل في المقابل هل الدولة كانت موجودة لتشهد إذا كان لدي الحق؟ الجواب لا".

سئل: هل لديكم الوثائق والدليل على ذلك؟

اجاب ابو عاصي: "هناك اعتداءات حصلت على منزل آل السبع، كما تم الاعتداء على منزل المرشح صلاح الحركة، وهناك اشخاص ايضا منعوا من القيام بواجبهم الانتخابي تحت الضغط النفسي. ولو كانت الدولة حاضرة لتوقف هذه التجاوزات لكنا تقدمنا بالطعن امام المجلس الدستوري، إنما في غياب وجود الدولة هناك كما يفترض لن يكون للطعن أي قيمة، ويا للاسف الشديد. هذه حالة استثنائية ولو كنا نحن دفعنا الثمن، ولا اعتراض لنا. لقد أخذت اللعبة الديموقراطية مجراها والسبب هو قانون الانتخاب، واننا نطالب بتعديله".

سئل شمعون: من ستسمي لرئاسة الحكومة؟ وكيف تفسر مطالبة العماد ميشال عون بسبعة وزراء؟

اجاب: "هذا الموضوع نتركه للاكثرية، ولم نجتمع حتى الان للبحث فيه، وسندرسه الاسبوع المقبل.

وبالنسبة الى العماد عون وما يريده، فلقد اعتدنا ذلك وليس الامر جديدا. وإذا كانت ستشكل وزارة وحدة وطنية فستشكل من قبل فخامة رئيس الجمهورية، وآمل أن يكون دور الرئيس مهما من اجل ان يرسي نوعا من الوساطة بين كل الافرقاء للتوصل الى شيء مقبول ووزارة تستطيع العمل. لا نريد وزراء يتقاتلون مع بعضهم البعض ولا ينتجون".

سئل: هل سيطالب حزب الوطنيين الاحرار بحقيبة ما؟

أجاب شمعون: "ليس الموضوع أننا لا نستأهل حقيبة أو اثنتين. وسنرى إذا كانت الظروف تسمح. لم نكن أبدا نطمع بالحقائب أو المقاعد، إننا نريد مصلحة هذا البلد، وإذا كانت هذه المصلحة تقتضي منا التنازل فنحن حاضرون، والعكس صحيح".

سئل شمعون: هل ترى أن المزاج المسيحي قد تبدل بعد الارقام التي ظهرت في كل الدوائر؟

أجاب: "الارقام تتكلم، وان التسونامي العظيم أصبح موجة صغيرة".

سئل: هل أنتم مع ترشيح الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب؟

اجاب: "إننا نبحث في رئاسة مجلس النواب، ونحن أعضاء في قوى 14 آذار ولدينا موقف سياسي، واذا اتخذت 14 آذار القرار في هذا الاتجاه يكون القرار الذي سنسير فيه. ولا يمنع ان لدى اي منا اعتراضات بالنسبة الى الاستاذ نبيه بري، ونرى هذا الاعتراض علنا من أطراف عدة، فقد سمح لنفسه بأن يقفل المجلس النيابي ويضع المفتاح في جيبه او يسمح لميليشياته بأن تنزل الى الوسط التجاري وتتصرف ضد القانون، وبعد يجب أن نمنحه الثقة؟ هذا رأي العديد من الاطراف".

سئل: من هو البديل؟

اجاب: "من الآن وحتى نصل الى انتخاب رئيس مجلس النواب، سيتبلور العديد من الامور".

 

مفتو المناطق انتقدوا الحديث عن "اكثرية نيابية واكثرية شعبية"

موقع 14 آذار/دعا مفتو المناطق في خطب الجمعة الى "قبول مد اليد للتعاون معا على استكمال بناء لبنان"، مشددين على "الحفاظ على مقومات الامن والاستقرار من خلال تهدئة خواطر الناس والتأكيد ان الفوز او الخسارة ليسا نهاية المطاف"، معتبرين ان "الكل رابح في هذه المعركة الحضارية"، منتقدين "الحديث عن اكثرية نيابية واكثرية شعبية".

المفتي الميس

وفي هذا الاطار طالب مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس "بخطاب اسلامي ملتزم قول النبي: من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت، لان الحديث عن اكثرية نيابية واكثرية شعبية يؤسس لرفض الانتخابات ونتائجها للتبشير باستمرار سياسة التعطيل التي سادت على مدى السنوات الماضية".

وقال: "لقد وفق الله النائب سعد الحريري لاعادة بناء الوحدة الوطنية كما وفق قبله والده الرئيس الشهيد لاعادة بناء لبنان الحجر والبشر، وذلك في انتخابات غاية في النزاهة تثبت وجه لبنان العربي، واكدت مروءة المواطن اللبناني الذي قال في كل ورقة اقتراع صوت بها "لبنان اولا" و "لبيك يا لبنان" و"كلنا للوطن".

ودعا الى "الخروج من المربعات الطائفية الى ساحات الوطن الروحية وقبول مد اليد للتعاون معا على استكمال بناء لبنان، الكل رابح في هذه المعركة الحضارية فهلم الى البناء هلم الى خير العمل".

المفتي دالي بلطه

وانتقد مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطه "الحديث عن اكثرية نيابية واكثرية شعبية".

وتساءل: "اي بدعة هذه النظرية بوجود اكثرية نيابية واكثرية عددية، الم يكن بالامس ينادي البعض بالديموقراطية التوافقية، وهو اليوم يطالب بالديموقراطية العددية او بالاكثرية الشعبية، ثم هل صحيح هذا المنطق بالاستناد الى ارقام النتائج الانتخابية".

واضاف: "ان هذا المنطق يشكل قرصنة سياسية وديكتاتورية ديموقراطية مبتدعة لا تستند الى القانون ولا الى الدستور بل الى منطق القوة وليس الى قوة المنطق وهذه القرصنة من شأنها الغاء المؤسسات الدستورية وكأن المطلوب تحويل البلد الى شراكة طائفية رضائية يرأسها رئيس مجلس ادارة واعضاء لهم حق التصويت، وعلى هذا الاساس لماذا تجري الانتخابات ولماذا نحتكم الى القوانين". ودعا المفتي دالي بلطه الجميع الى "القبول بالنتائج وبخيار الشعب، والعمل للتهدئة، وكل طرف يقوم النتائج ويستخلص العبر ويصوب الخطأ، والنيابة لا تعني الحضور السياسي، فكم من زعامات خسرت الانتخابات وكثرت زعامتها وعادت اقوى مما كانت ولا داع لتخريب البلد"، محذرا من "المندسين لتعكير صفو الانتخابات والامن في لبنان".

المفتي صلح

بدوره تمنى مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح "ان لا يكون خطاب الاكثرية النيابية والاكثرية الشعبية عنوانا جديدا لتعطيل مؤسسات الدولة كما كان عنوان الثلث المعطل ومزاعم الاكثرية الوهمية التي ثبت انها كانت واهمة، وان الشعب قال كلمته بصدق وحرية لان المعركة كانت الكلمة بالكلمة والصوت بالصوت وليست بالسلاح مقابل المنطق والبناء".

وقال "لعل مقولة الاكثرية الشعبية هي لمجرد الهروب الى الامام لتحسين شروط التفاوض من جهة، ولتبرير الفشل امام قواعدهم الشعبية". آملا ان "يتم التوافق لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين والا فان الشروط التعجيزية والاستفزازية ستؤدي الى استمرار الازمة القائمة ولا تكون هناك اكثرية ولا اقلية بل يكون هناك شعب من جهة مخطوف ومن جهة اخرى مقهور".

ودعا الى "الحفاظ على مقومات الامن والاستقرار من خلال تهدئة خواطر الناس والتأكيد ان الفوز او الخسارة ليست نهاية المطاف، انما المسؤولية تقع على الجميع بالعمل الجدي وبالمحاسبة الجدية". وشدد على اهمية "ان يكون النائب منتخبا من التنوع اللبناني لان في التنوع قوة ووطنية اما اللون الواحد والصوت الواحد فهو دليل عزلة للنفس فهل اذا ترشح هؤلاء اصحاب الاكثرية العددية على صعيد الوطن ستكون لهم الغلبة وهل سيقبل بهم هذا التنوع اللبناني". 

 

من مجلة الشراع عدد الجمعة 12 حزيران

*ثلاثة محاور اميركية في لبنان

توقعت مصادر دبلوماسية غربية ان يطرأ تحريك على الملف الفلسطيني في لبنان خلال المرحلة المقبلة.

وبحسب هذه المصادر، فإن النشاط الدبلوماسي تجاه لبنان يتركز على ثلاثة محاور:

الاول، طمأنة لبنان بأن الحوار الاميركي – السوري لن يكون على حسابه.

الثاني، طمأنة لبنان بأن اي خطر لن يتهدده عبر حدوده الجنوبية او الشمالية، شرط ان لا يصدر عن لبنان اي تهديد تجاه الخارج.

الثالث، ترتيب الملف الفلسطيني في لبنان، بحيث لا يكون عائقاً تجاه التسوية التي يسعى اوباما لإرسائها في المنطقة وبين العرب والفلسطينيين

*بري للثانية والحريري للثالثة

اذا لم تحصل مفاجآت فإن مرحلة ما بعد 7 حزيران/يونيو بدأت بالتوجه نحو ما يلي:

اولاً: توافق على انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي.

ثانياً: توافق على اختيار النائب سعد الحريري رئيساً لمجلس الوزراء.

هذا ما يقوله سياسي بارز في مجالسه الخاصة، مضيفاً اننا نعيش على ما يبدو في ظلال تفاهم ما اقليمي – دولي تم التوصل اليه قبل الانتخابات في 7 حزيران/يونيو من ضمنه اتفاق على الحكومة المقبلة وطبيعة تركيـبها.   

*ارتياح للخسارة؟؟

تتعاطى بعض اوساط المعارضة بكثير من الارتياح مع نتائج الانتخابات النيابية التي انتهت الى خسارتها وفوز قوى 14 آذار/مارس بالأكثرية من جديد بمعدل 71 مقعداً نيابياً.

اما أسباب ارتياح الاوساط المشار اليها فيعود كما تضيف الى ما يلي:

*ان ((حزب الله)) والمقاومة التي يجسدها سيجد نفسه اذا استلمت المعارضة السلطة ان هوامش حركته ستضيق وانه سيصبح مباشرة في مواجهة اعصار عربي ودولي لا بد سيهب برياحه الجارفة ضد كل تشكيلات المعارضة وعبر تعبيرات عدة قد يكون بينها عرقنة لبنان او تحويل لبنان الى غزة جديدة.

*ان المعارضة لو استلمت السلطة كانت ستتعرض لصراعات وخلافات من شأنها ان تمزقها شر تمزيق بدءاً من اول محطة وهي انتخابات رئاسة المجلس النيابي وصولاً الى تشكيل الحكومة وحصص اطرافها فيها.   

*مغتربو ((القومي))

أحضر الحزب السوري القومي الاجتماعي نحو 3000 لبناني مغترب من الخارج للتصويت للوائحه في غير دائرة انتخابية، وخاصة في دائرة الكورة التي فازت بها لائحة 14 آذار/مارس بالكامل.   

*معنويات حزب الله

تجري في ((حزب الله)) اجتماعات على مستوى الشعب والقطاعات وذلك من اجل ايضاح المعطيات التي واكبت الحملة الانتخابية وشرح نتائجها، وتهدف هذه الاجتماعات الى رفع الروح المعنوية لدى قطاعات التنظيم في الحزب، وإظهار ان ما حصل ليس هزيمة سياسية لقيادته ولموقعه داخل المعادلة السياسية اللبنانية الداخلية

*لا تكتم السر

قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمقربيه ان حليفه حسن نصر الله غدر به عندما جيّر اصوات جماعته في قضاء جزين لمصلحة مرشحي غريمه ميشال عون فأسقطوا احد رموز الأوادم في المنطقة سمير عازار.

بري ابدى امتعاضه من اداء جماعته في قضاء البقاع الغربي - راشيا الذي ادى الى خسارة مرشحه الآدمي ناصر نصر الله مقعده النيابي لمصلحة مرشح اليسار الديموقراطي في لائحة كرامة البقاع الغربي - راشيا امين وهبي.   

*لرفع المعنويات

قال مراقبون لحديث امين عام حزب الله حسن نصر الله بعد هزيمة جماعته في 8 آذار/مارس في الانتخابات انه هدف الى امرين:

الاول: هو رفع الروح المعنوية لجمهوره الذي صعق من الهزيمة بعد تعبئة استمرت اربع سنوات بأن اصواتهم خلال التحالف الرباعي في انتخابات 2005، هي التي اعطت الاكثرية موقعها داخل المجلس النيابي والحكومة، فإذا بالعداء لهذه الاكثرية الآن يعيدها اقوى مما كانت.

لذا أمر نصر الله بإعادة اطلاق النار والقذائف المروعة للناس بغزارة كنوع من ((فشة الخلق)) علماً بأنه تعهد سابقاً بألا يسمح لجمهوره بترويع الناس بالرصاص والقذائف خلال اطلالته خلف شاشات عريضة تنصب في ساحات مربعه الامني.

الثاني: هو رسالة سياسية لخصومه بالاعتراف بالهزيمة مع لهجة عاقلة اختفى فيها الاصبع المهدد بالثلث المعطل فاتحاً المجال لما قاله نائبه نعيم قاسم، بطي صفحة الماضي

*((قاعدة))

ترصد الاجهزة الامنية قيام مجموعة من ((القاعدة)) بالتحضير للقيام بسلسلة من العمليات الارهابية في منطقة الشمال، بعد تقارير توقعت عودة التفجيرات والاغتيالات، لارباك الاكثرية، وعودة ممارسة الضغوط على لبنان لفرض مخططات ومشاريع اقليمية مشبوهة.

وكانت مصادر عسكرية اكدت لـ((الشراع)) ان الاستخبارات القت القبض على ست خلايا للقاعدة في الشهرين الماضيين، الا انه لم يعلن عن هذا الامر لأسباب امنية، ولمتابعة معلومات حساسة تتعلق بشبكات اصولية متعددة تعمل بشكل سري في لبنان

*مخاوف يعقوب

ابدى النائب السابق حسن يعقوب مخاوفه امام عدد من مقربيه من ان تكون خسارته في الانتخابات في البقاع مدخلاً لفتح ملفات عدة قضائية تتعلق به شخصياً بعد فقدان حصانته النيابية نتيجة خسارته، من بينها دعاوى في ملفات نصب واحتيال في الامارات العربية، اضافة الى دعاوى قضائية قدمها بحقه النائب المنتخب عقاب صقر على خلفية تهديدات بالقتل اطلقها يعقوب بوجه عقاب صقر بعد مناظرة تلفزيونية جرت بينهما

*واكيم: طعنة من حزب الله

قال النائب السابق نجاح واكيم لصحافي من المعارضة انها للمرة الثالثة التي اتلقى فيها طعنة من حزب الله، ربما لأن الحزب لا يريد الاوادم ولا العلمانيين في هذا البلد، وانتقد واكيم وزير الداخلية وحمله مسؤولية الشوائب والسلبيات التي رافقت العملية الانتخابية واتهم خصمه الوزير السابق بشارة مرهج بدفع رشى للناخبين في بيروت عشية الانتخابات

*سري جداً

قال مصدر أرمني موثوق لـ((الشراع)): ((ان على القوى السياسية اللبنانية أن تتعامل مع حزب الطاشناق كأحد فروع حزب البعث السوري في لبنان، كاشفاً ان هناك عدة ضباط كبار في الحرس الجمهوري السوري بقيادة ماهر الأسد هم من الأرمن ومن حزب الطاشناق تحديداً)).   

غدر عوني للقومي

يتهم قادة في الحزب السوري القومي جماعة ميشال عون بالغدر بمرشحهم سليم عبدالله سعادة في قضاء الكورة وعدم الاقتراع له مما أدى إلى سقوطه

*صحيح؟

تساءل مصدر عربي مطلع عن مغزى وجود وزير خارجية سوريا وليد المعلم سراً في القاهرة أثناء وجود الرئيس الأميركي باراك أوباما في العاصمة المصرية لتوجيه رسالته المهمة إلى العالم الإسلامي من قاعة جمال عبدالناصر في الجامعة العريقة؟ وهل التقى وزيرة خارجية أميركا هيلاري كلينتون التي رافقت الرئيس أوباما في هذه الزيارة؟.. وهل كان اللقاء خلال جولة أوباما السياحية في منطقة الاهرامات التي كان فيها أوباما وحده، بينما كانت معه في مسجد السلطان حسن؟ وما الذي دار بينهما؟ ولماذا ظل اللقاء سرياً؟

ليس سراً

قال مراقب شمالي لانتخابات زغرتا - الزاوية، انه لولا نجاح سليمان فرنجية الصغير في شراء أصوات بعض المقترعين السنّة وتخويف البعض الآخر منهم حتى أعطوه 1700 صوت لما استطاع إنجاح لائحته بأكملها، خاصة وان 922 صوتاً فقط شكلت الفرق بين آخر مرشحيه الناجحين والمرشح على لائحة الاستقلال ميشال معوض.

المقترعون السنّة في زغرتا كانوا تجاوزوا الستة آلاف في انتخابات عام 2005 وقد أعطوا لائحة تيار المستقبل يومها أكثر من 4000 صوت لكنهم لم يعطوا لائحة الاستقلال في انتخابات 2009 أكثر من 3000 صوت علماً بأن نسبتهم زادت في الانتخابات الأخيرة عن انتخابات 2005

 

الطاشناق حزب ضد لبنان

الشراع/كشف حزب الطاشناق كل أوراقه، فإذا هو حزب ايراني بهوية ارمنية يعمل لتطبيق سياسة ولي الفقيه في لبنان.

وهذا الحزب انشأ كانتوناً خاصاً كان البعض يعتبره ارمنياً فقط في ركن من اركان لبنان له قضاؤه وجيشه السري ومؤسساته الخاصة.. فإذا به كانتوناً ايرانياً يوازي الكانتون الايراني الذي انشأه حزب الله في الضاحية الجنوبية.

وهكذا اصبح الطاشناق هو الوجه الآخر لحزب الله في هذا الوطن، واصبح تمويله ايرانياً بالكامل وحيث يمده حزب الله بالسلاح والمال لينسق معه كأحد أفرع الحرس الثوري الايراني في لبنان. كان حزب الطاشناق يقدم نفسه دائماً كحزب للشرعية اللبنانية، وهو بسبب علاقته العضوية مع حزب الله الايراني، اعتبر ان الشرعية في لبنان هي فقط شرعية هوس ميشال عون بالرئاسة فاعترف به رئيساً للبنان حتى قبل ان ينتظر قرار اللبنانيين بانتخاب نواب يقترعون لهذا المعتوه رئيساً للجمهورية اذا رشّح نفسه.

لقد سجل حزب الطاشناق على نفسه انه وهو الحزب الذي استمد شرعيته من قبول السلطة الشرعية لوجوده على اراضيها منذ عقود، قد خرج على الشرعية الحالية الممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة وأغلبية مجلس النواب كي يمثل المصالح الايرانية على حساب المصالح اللبنانية والارمنية نفسها..

لماذا؟ لأن قيادته الاساسية موجودة تحت حماية الحرس الثوري الايراني في طهران وأصفهان، مثلما هي تحت حماية وتوجيه الاستخبارات السورية في حلب، وهذه القيادة تبايع السياسة الايرانية في المنطقة منذ ان خانت ايران جمهورية اذربيجان الاسلامية ووقفت مع جمهورية ارمينيا عندما كانت تحت سيطرة حزب الطاشناق، خلال النـزاع على اقليم ((نوردوني كاراباخ)) بين ارمينيا واذربيجان حتى عندما سقط حزب الطاشناق في ارمينيا فإن قيادته في طهران وأصفهان امعنت في تقديم فروض الطاعة للاستخبارات الايرانية كي تحميها ايضاً من القوى المنافسة لها داخل ارمينيا نفسها، وهذا الامعان في فروض الطاعة تكرس في لبنان، حيث ينفذ حزب الطاشناق اوامر الاستخبارات الايرانية والسورية ويدق أسفين العداء في جسد التعايش المسيحي – الارمني خاصة في قضاء المتن الشمالي وزحلة.

ان حزب الطاشناق مطالب بأن يقدم كشف حساب بملايين الدولارات التي صرفها كي يستقدم انصاراً له او مواطنين ارمن هاجروا الى الخارج (اميركا – كندا – وغيرهما) منذ عشرات السنين وبعضهم منذ العام 1975، وحجز لهم مقاعد على حسابه في طيران العالم مع مصروف جيب لمدة شهر لكل ارمني من الطاشناق كي يحمله الى لبنان ويقيم فيه على حسابه لينتخب لوائح اعدها الحزب ولا يعرف عنها هؤلاء المغتربون امراً.. ثم وبعد قضاء هذا الشهر في لبنان يعود الى الخارج اي الى وطنه الثالث بعد ارمينيا ولبنان ليتابع عمله في انتظار استدعاء عسكري جديد بعد 4 سنوات كي ينفذوا اوامر الحزب ليقرروا احياناً مصير الوطن وهم لا يعرفون عنه شيئاً.

اما كشف الحساب الأهم فهو ان حزب الطاشناق مطالب بتوكيد انتمائه للبنان الوطن وأول شروطه ان يؤمن بالعيش المشترك وهو بطبيعته الخاصة بيئياً ومناطقياً مطالب بأن يعود حزباً للدولة اللبنانية، وخاصة في شرعيتها الاساسية رئاسة الجمهورية، كما يجب ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، لا ان يكون اداة لدولة معادية للدولة اللبنانية مثل ايران، او اداة بيد استخبارات سوريا التي قتلت وعاثت فساداً في هذا البلد طيلة 30 سنة.. وما زالت.   

     

العونيون يتهمون نصرالله ...بالخيانة!     

يقال نت/يروّج أنصار "التيار الوطني الحر"في مجالسهم أن صفقة سورية -سعودية هي التي سمحت لقوى الرابع عشر من آذار بتجديد أكثريتها . اللافت للإنتباه في مقولة "العونيين"تقديمهم خطاب الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله المتعلق بالسابع من أيار كدليل على صحة ما يقولونه ،معتبرين أن نصرالله هدف من تصريحه هذا إلى تعبئة المناخين المسيحي والسني لمصلحة لوائح 14 آذار. وهذه المقولة أطلقتها أساسا ماغي فرح ،في حوارها مع العماد ميشال عون،مساء الأربعاء الماضي . عون شرح لفرح -مهتها ترييح الجنرال وليس محاورته-ما فهمه من وصف نصرالله للسابع  من أيار بأنه يوم مجيد من أيام المقاومة،ولكنه لم يتخذ أي موقف من سؤال ماغي فرح "المطلوب". وهذا يعني عمليا أن العونيين يتهمون السيد حسن نصرالله الذي يرفعون صوره عاليا ويملأون منازلهم بشاشة مناره ...بالخيانة. على عون أن يقول إذا خانه نصرالله الذي سبق له في انتخابات 2005 وخان قوى الرابع عشر من آذار بعقد اتفاق انتخابي سري مع عون في كل لبنان باستثناء بعبدا -عاليه ؟ وتجدر الإشارة هنا الى أن الأرقام الإنتخابية تؤكد أن البلوكات التي يحركها "حزب الله"هي التي وفرت فوزا لعون في دائرة جبيل وهي التي منعت أي خرق للائحة عون في كسروان وهي التي وفرت سبعة آلف صوت للائحة عون في المتن وهي التي حسمت الموقف في بعبدا،وهي التي وقفت مع البلوك الأرمني  بوجه الكتلة السنية في زحلة لتحسم معركتها الكتلة المسيحية.

 

مديرية الامن العام: عبوة جاهزة للتفجير بطرد بريدي في مبنى الامن العام     

يقال نت/صدر عن المديرية العامة للامن العام الاتي:"بتاريخ اليوم 12/6/2009 ولدى معاينة طرد بريدي مدون على غلافه اقراص مدمجة، تبين وجود عبوة جاهزة للتفجير عبارة عن حوالي 150 غرام من مادة ال ت.ن.ت. مربوطة الى قنينة غاز صغيرة وموصولة بصاعق مع ساعة توقيت. تجري التحقيقات لكشف الخلفيات". يشرف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا على التحقيق الذي يجريه الامن العام في حادثة إكتشاف طرد عبارة عن مراسلة مرسلة الى الخارج واثناء التدقيق بها اكتشف محتواها. وتبين له اسماء المرسلين واضحة، وسيتم إستدعاءهم للتحقيق معهم.

 

"حزب الله" يرفع كتلة فرنجية الى 4 نواب!

يقال نت/في خطوة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لإدخال النائب سليمان فرنجية الى طاولة الحوار الوطني "اعار"حزب الله النائب أميل رحمة لكتلة فرنجية لتصبح من أربعة نواب ،ثلاثة أصيلين والرابع ...مستعار.وبالمناسبة أصدر رحمة البيان الآتي: اكدّ النائب المنتخب اميل رحمة انه سيكون في كتلة رئيس تيار المرده سليمان فرنجية من ضمن تكتل التغيير والاصلاح. وأوضح انه اختار كتلة فرنجية لانه يعتبره احد اهم الشخصيات السياسية اللبنانية الملتصق بجذوره المسيحية والوطني النزعة حتى الثمالة، لافتاً الى انه يحترم نهجه السياسي، اما على صعيد العلاقة الشخصية فانه مع الوزير فرنجية على علاقة مميزة هي علاقة الاخ مع اخيه. واشار رحمة في حديث صحافي الى انه يحترم كل من صوّت له، شاكراً كل من وقف الى جانبه ليصل الى الرقم الملفت للاصوات التي نالها في الانتخابات. واوضح انه قوطع في منطقته لينال معظم اصوات الساحل لافتا الى ان القوات اللبنانية في المنطقة حاولت قصم ظهره مع النواب السابقين بفعل تقاطع المصالح الا انه جاء الاول على مستوى الدائرة وذلك بفضل التحالف الشريف والوطني والالتزام من قبل اصحاب القرار الاساسي والاول والذين يشكلون قيادة وطنية بامتياز.

 

ميتشل من السراي: الإنتخابات كانت حجر الأساس لبناء الدولة اللبنانية وملتزمون بدعم سيادتها

استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشيل سيسون. بعد اللقاء تحدث ميتشل فقال: "إنها سعادة كبرى لي أن أكون في لبنان اليوم، هذا البلد المعروف بجماله وحسن ضيافته وتاريخه العريق. كما أود أن أشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة والمسؤولين كافة الذين سألتقيهم اليوم، لإتاحتهم لي هذه الفرصة للبحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة. زيارتي اليوم لبيروت، كما للدول التي زرتها خلال الأشهر القليلة الماضية، تؤكد الالتزام القوي للرئيس الأميركي باراك أوباما لإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط. وهذا يضمن إقامة دولة فلسطينية كموطن للفلسطينيين، في أقرب وقت ممكن". وأضاف ميتشل: "لبنان سيلعب دورا أساسيا على المدى الطويل لبناء سلام شامل ودائم ومستقر في الشرق الأوسط. ونقول بوضوح إنه لن تكون هناك أي حلول على حساب لبنان، ونحن نتطلع قدما للعمل مع لبنان لبناء هذا الحل. كما أود أن أهنئ الشعب اللبناني على إجراء انتخابات نيابية ناجحة يوم الأحد الماضي، وهذه الانتخابات كانت حجر أساس بالنسبة لهذا البلد. الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة دعم سيادة وحرية واستقلال لبنان. نحن نتطلع قدما لمواصلة بناء علاقاتنا الثنائية القوية، والعمل مع الحكومة الجديدة، بما في ذلك العمل على إحلال سلام شامل واستقرار دائم في الشرق الأوسط". والتقى الرئيس السنيورة سفير كوريا الجنوبية في لبنان يونغ ها لي وعرض معه الأوضاع العامة إضافة إلى العلاقات الثنائية.

 

الحريري من بكركي: الأكثرية حقيقية لا وهمية والبلد يحتاج للحوار من دون شروط مسبقة

الحريري: باقون على ثوابت 14 آذار ونمد أيدينا للجميع

موقع 14 آذار/زار رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري عند الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي يرافقه السيد نادر الحريري والمستشارين داوود الصايغ و هاني حمود،وعقد معه خلوة استمرت قرابة الساعة تحدث بعدها النائب الحريري الى الصحافيين.

وقال الحريري: "لقد جرت الانتخابات بيوم واحد،واننا نهنئ رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الذي قام بعمل كبير في هذا الاطار، وقد اردت ان ازور غبطة البطريرك لتهنئته بحصول هذه الانتخابات. والحمد لله ان هذه الاكثرية التي كان يشكَّك بها دائما بقيت اكثرية، وهي لم تكن اكثرية وهمية بل كانت فعلا اكثرية حقيقية، واليوم بعد الانتخابات نحن نمثل اكثرية واضحة". أضاف: "لقد مددنا ايدينا وما زلنا نمدها للجميع ،ونحن باقون على ثوابت الرابع عشر من آذار ولم يتبدل شيئا بالنسبة لنا، والمهم اليوم ان نرى ما هي مصلحة المواطن اللبناني، الذي يمثل اولوية بالنسبة لنا، بعيدا عن الخلافات السياسية، لان الناس وبعد اربع سنوات من عدم الاستقرار السياسي تريد ان ترتاح".

سئل: سمعنا البطريرك يقول اننا امام تحديات فهناك رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب، وهناك ايضا كلام عن لقاء مرتقب لك مع السيد حسن نصر الله،هل هناك من جديد على هذا الصعيد؟

اجاب: سيكون هناك حوار، بالأمس التقيت وليد بك جنبلاط واليوم أردت ان ازور غبطة البطريرك، وساقوم بجولة في اطار مد ايدنا للجميع للتاكيد على ثوابتنا وعلى خطابنا السياسي و على ان ثوابت 14 آذار هي الاساس بالنسبة لنا.

سئل: كيف سيكون شكل الحكومة المقبلة في حال اصر فريق 8 آذار الحصول على الثلث المعطل؟

اجاب: علينا ان ننتخب رئيسا للمجلس النيابي اولا ومن ثم نبحث في رئاسة الحكومة، وبعدها نرى شكل الحكومة المقبلة. لقد خضنا الانتخابات بجو من الهدوء يجب ان نحافظ عليه لان البلد بحاجة الى ذلك، وهي بحاجة الى الحكمة والحوار من دون شروط مسبقة. اليوم سياتي المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى لبنان وسالتقيه، وسنجدد امامه التاكيد على ان القضية الفلسطينية هي قضية اساسية، وان التوطين في لبنان امر مرفوض رفضا تاما، وهناك توجه في المنطقة نحو دفع القضية الفلسطينية، والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيون، ونحن يجب ان نشجع كل الدول التي تقوم بهذا الدور على حصول ذلك، لان مصلحتنا الاولى والاخيرة هي في حل القضية الفلسطينية لانه عندها نجد حلا لموضوع حق العودة، ويعود الفلسطينيين الى بلادهم وهذا امر يستفيد منه اللبنانيون اولا.

سئل: حكي عن مبادرة عربية قطرية باتجاه حوار لبناني لبناني هل هذا صحيح؟

اجاب: نحن نتحاور ولسنا بحاجة الى احد، وقد اجرينا الانتخابات بشكل راق، وكثافة الانتخابات في كل لبنان وفي المناطق المسيحية كافة، هي التي جاءت بالفوز لقوى 14 آذار وهي التي تدل فعليا على ان الناس تريد الحرية وتريد ان يبقى لبنان بلدا للحريات وللاستقلال. لا مشكل لدينا بان يبادر الناس الى الحوار، وهناك طاولة حوار يديرها فخامة رئيس الجمهورية وهي ستستمر في عملها بعد انتخاب رئيس المجلس النيابي وتاليف الحكومة، وستناقش هذه الطاولة موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية.

سئل: كيف قراتم طلب العماد ميشال عون بتمثيل مسيحي نسبي بالحكومة؟

اجاب: من حق الجنرال عون ان يطالب، ولكن علينا ان ننجز انتخابات رئاسة المجلس النيابي اولا، كما انني لا اعرف سبب كثرة الكلام عن الحكومة قبل انتخاب رئيس للمجلس النيابي واللجان النيابية وغيرها. من هنا فان المطلوب هو الهدوء والروية والحكمة، وانا كنت اتمنى على الجنرال عون بدل ان يقول ذلك في الاعلام، ان يعمد الى طرحه من خلال الحوار القائم الان بين مختلف الاطراف، وان يحصل حوار هادئ، وبدل تأزيم الامور نعمل على حلها بهدوء ونظهر للشعب اللبناني اننا على قدر المسؤولية التي منحنا اياها في صناديق الاقتراع والتي اراد ان يقول من خلالها لكافة الافرقاء السياسيين، انه يريد الهدوء. فبعض اللبنانيين انتظر لساعات امام صناديق الاقتراع للتصويت تعبيرا عن ايمانه بذلك. فلنرتقِ ونسمع صوت الشعب وصوت كل لبناني ولبنانية،يريد ان يتم الحوار بهدوء.

سئل: ما هو تقييمكم للمشاركة المسيحية الكثيفة في الانتخابات؟

اجاب: نسبة المشاركة في كل لبنان كانت مرتفعة جدا، وعندما ربحت قوى 14 آذار، ربح لبنان اولا، ومشروع المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والتاكيد عليه في كل لبنان، والتصويت المسيحي كان مرتفعا جدا ليؤكد على المناصفة ايضا. نحن مسؤولون امام الناس التي انتخبتنا، لنتحاور بكل هدوء ودون استفزاز لنصل الى معادلة تحمي البلد،وكما قال الدكتور سمير جعجع بالامس، اننا في لبنان متوافقون على الكثير من الامور التي يجب ان نكمل العمل بها، على ان نبحث فيما بعد في المسائل المختلفين بشانها، مسألة تلو الاخرى.

سئل: كيف كانت اجواء لقائك مع غبطة البطريريك؟

اجاب: ان غبطة البطريرك كما اردد دائما هو ضمير لبنان وهو فعلا يحمل دائما هم لبنان واللبنانيين بكل المراحل والازمات التي مر بها لبنان خلال السنوات الماضية، وهمه هو الشعب اللبناني ولبنان كدولة وبلد ومؤسسات، وتركيزنا اليوم، هو على بناء قوانا العسكرية من جيش لبناني وقوى امن داخلي وهذا ما يقوي لبنان. وانا ارى ان دعوات غبطته كانت مستجابة.

صلاة الجمعة

وادى النائب سعد الحريري صلاة يوم الجمعة في مسجد محمد الامين في وسط بيروت، حيث امَّ المصلين سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني والقى خطبة الجمعة الشيخ زكريا غندور في حضور النائب الدكتور عمار حوري وحشد من المصلين.

  

ساسين: اي تجمع مسيحي نيابي سيكون لدعم رئيس الجمهورية

المصدر : اللواء /أكد عضو المكتب السياسي لحزب "الكتائب" ساسين ساسين عدم وجود أي طرح حالياً لانشاء تجمع نيابي مسيحي لقوى 14 آذار، وان لم تكن الخيارات مقفلة امامه.

وقال لصحيفة "اللواء": "في حال إنشاء مثل هذا التجمع فلن يكون لمواجهة تكتل النائب ميشال عون، وإنما سيكون الهدف تشكيل جبهة سياسية مسيحية داعمة لرئيس الجمهورية وتوجهاته الوطنية". وتحدث ساسين عن "وجود خيارات عديدة مفتوحة ودراسات ستجرى لكيفية المواجهة الداخلية ليس في وجه عون وإنما من أجل رص الصف المسيحي، ومن أجل حسن الخيار المسيحي". وشدد ساسين على ان "فريق 14 آذار قادر على حماية موقع رئاسة الجمهورية ضمن اطاره السياسي العريض"، ولفت إلى ان "المرحلة المقبلة ستكون لتقييم نتائج الانتخابات وبلورة الخطوات اللاحقة ما بعد الانتخابات وصولاً في النهاية إلى مسألة التكتلات النيابية".

 

تكبير حجم كتلة عون اصطناعياً محاولة لقلب خسارته الانتخابية انتصاراً

معروف الداعوق/اللواء

لم يستطع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، الذي ظهر امام وسائل الاعلام والرأي العام اللبناني، لأول مرّة بعد انتهاء الانتخابات النيابية يوم الأحد الماضي، ووقف إلى يمينه النائب سليمان فرنجية وإلى يساره النائب طلال ارسلان ووراءه وحوله نواب كتلته الفائزين والمطعمين من كتل أخرى، من إخفاء الخسارة التي مُني بها في الانتخابات النيابية، أو تعويضه عن عدم نجاحه في تحقيق طموحه بترؤس أكبر كتلة في المجلس النيابي الجديد، كما اعلن بنفسه اكثر من مرّة خلال حملته الانتخابية، كي يستطيع من خلال انتزاع لقب زعيم الغالبية النيابية من خصمه اللدود، زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري، بعدما أخفق في تحقيق حلمه التاريخي بالوصول الى سدة رئاسة الجمهورية العام الماضي

ظهر النائب عون مجهداً، متهالكاً، ومحبطاً، وهو الذي وعد جمهوره واللبنانيين وأقسم مراراً، بأنه وحلفاؤه سيقصون تحالف قوى الرابع عشر من آذار عن عرش الغالبية النيابية في المجلس الجديد، حاول تفادي نظرات الاعلاميين قدر الإمكان، اختصر أجوبته وتجنّب الخوض في التفاصيل إلى أدنى حدّ ممكن، ولكنه بالرغم من كل ذلك لم يكن مقنعاً بمحاولته تصوير خسارته وكأنها انتصار على منافسيه السياسيين، بعدما ظهرت الخسارة واضحة من خلال غياب أقرب المقرّبين إليه ويده اليمنى، صهره الوزير جبران باسيل عن تجمع النواب الجدد الفائزين، وهو الذي سقط للمرة الثانية على التوالي في اختبار الوصول الى سدة المجلس النيابي الجديد، وكذلك الامر مع رفيق دربه، نائب رئيس مجلس الوزراء عصام أبو جمرا، الذي لم يهنأ بعد في تدشين مكتبه الحكومي، ولم يستطع تحرير الأشرفية من <جحافل> قوى 14 آذار، ليصل من خلالها الى ساحة النجمة، بعدما أبعد من بلدته مرجعيون على أيدي حلفائه ومحبيه، في حين ذابت الكتلة الشعبية ولم يعد لها وجود في الرابية على الإطلاق

كانت مدة الأيام الثلاثة، التي اختفى فيها رئيس تكتل التغيير والاصلاح عن الرأي العام بعد صدور النتائج الأولية والنهائية للانتخابات النيابية كافية للتأكيد على خسارته للانتخابات، التي اقسم بأنه من خلالها سيغيّر وجه لبنان، ويثبّت شعار <الجمهورية الثالثة> الذين زيّن به الطرقات طولاً وعرضاً، وبشّر من خلاله بعملية الإصلاح ومحاربة الفساد

حاول النائب ميشال عون إعطاء انطباع مغاير لجمهوره قبل الآخرين، بأن كل ممارساته وممارسات حلفائه طوال الأربع سنوات الماضية، في تعطيل السلطة والدولة واستهداف مؤسساتها الدستورية، واجتياح العاصمة واستخدام سلاح <المقاومة> في التعدي على المواطنين، وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وتقطيع اوصال الدولة، كانت صائبة وصحيحة، وليست كما يروّج خصومه السياسيين، بأنها كانت السبب الرئيسي في تدني نسبة التأييد الشعبي لمرشحي تحالف قوى 8 آذار في العديد من الدوائر الانتخابية، وفي تراجع التأييد المسيحي لزعامته المسيحية على وجه الخصوص

أنكر عون ان تحالفه مع رموز سياسية، تملك سجلاً حافلاً بالفساد طوال عهد الوصاية السورية، كان أحد الأسباب التي أدّت إلى انكفاء الناخبين الكثر عن تأييده ومرشحيه في مختلف الدوائر، وإلى توجه هؤلاء إلى تأييد منافسيه السياسيين وإعطائهم الأصوات الكفيلة للفوز بمقاعد نيابية إضافية، أدّت إلى فوزهم بالأكثرية النيابية التي كان يطمح للفوز بها

حاول رئيس كتلة التغيير والاصلاح من خلال تجميع هذا الحشد من نواب الآخرين في كتلته، بعث الرسالة الأولى إلى خصومه، بأنه لا يزال الزعيم المسيحي الماروني الأول بعد الانتخابات النيابية، بالرغم من كل ما يقال ويعلن بأنه خسر الانتخابات وفقد العديد من النواب الحلفاء، ان كان في زحلة أو بيروت الأولى والبترون وغيرها، لكي يتم التعاطي معه على هذا الأساس في المرحلة المقبلة، ان كان في نسبة تمثيله في الحكومة المقبلة أو في اي مسألة لها علاقة بنسب التمثيل المسيحي السياسي، ولكه لم يكشف لجمهوره لماذا لم يحقق الحد الأدنى من شعاراته الانتخابية البراقة؟

أعطت الصورة التي ظهر بها النائب عون، بأن حلفاءه الأساسيين في دمشق وطهران، اوصوا زعماء النواب الذين ظهروا معه في الاطلالة الإعلامية، بوجوب دعم كتلة التغيير والاصلاح وإسنادها، ولو بشكل اصطناعي كما بدا للرأي العام، لتبديد أي انطباع بتقلص حجم تمثيله النيابي والسياسي ولإظهار عدم التخلي عنه بعد خسارته في الانتخابات النيابية، لأنه لو فاز عون وحلفاؤه بالفعل وليس بالقول كما ظهر بالصورة على اللبنانيين، لما كان أجّل إعلان هذا الفوز أو إخفاءه لحظة واحدة كما حصل، بل كان ملأ البلاد طولاً وعرضاً وكان لبنان اليوم في مقلب <الجمهورية الثالثة>، التي سقطت في صناديق الاقتراع الأحد الماضي   المصدر :  اللواء

 

الجنرال "جَدْ..عون" التوراتي وعداؤه للطائفة "السُنيّة"!!

ميرفت سيوفي/الشرق

تشبه متابعة حديث للجنرال عون مضيعة الوقت وشراء " سمّة البدن شراية".. الرجل انتهى على كلّ المستويات ، إلا أن ثمة متعة لا يستطيع أن ينكرها كل من كان يرى في خسارة عون ادّعاءاته متعة كبيرة وهذا ما قد يخفف عليك وطأة متابعة "علكه" لأسطوانة واحدة ، مع "إعلامية قديرة" لم أستطع أن أصدّق أنها انضمّت إلى فرقة "الصيصان" الإعلاميين البرتقاليين!!

والرجل انتهى لأنه يظن نفسه "جدعون التوراتي" وتماهى معه بشدّة وهو يروي حكاية "العجيبة" الجدعونية التوراتية ، كان ينقصه أن يقول لنا صراحة أن الله "خاطبه"، على اعتبار أن الله ـ حاشا لعزة جلاله ـ "on sans faÇ" مع الجنرال "جدعون"، بعد نتائج الانتخابات تدهورت حالة الجنرال إلى درك لم نكن نحسب حسابه أصبح الرجل مرسلاً ويتعرض لامتحان "ربّاني" لتظهر كراماته الانتخابية وعجائبه!!

وبصرف النظر عن أفكار الجنرال وتصوراته لشكل "الدعم الإلهي" الذي تلقّاه ـ وهو تلقاه فعلاً في جرود جبيل وضاحية بعبدا و"لوبي" برج حمود ـ وبصرف النظر عن تهنئته لشعب الرب الممتحن ـ بعونيته ـ الذي وقف معه لأنهم مثل رجال جدعون الـ300 الذين شربوا المياه وهم واقفون ولم ينبطحوا كغيرهم ، وعلى عادة الجنرال "الوقح" في تطاوله على الكنيسة المارونية وبطريركها لم نتفاجأ بقوله أن "الشعب البرتقالي" ثأر من بيلاطس وقيافا ويوضاس وترك الجنرال لمخيلة الناس أن يعرفوا هوية هؤلاء!!

ولا يفاجؤك الحقد الدفين والمرضي الذي يكنّه الجنرال "التوراتي" لسعد الحريري والذي لا ذنب للشيخ سعد فيه، فقد انتقل هذا الحقد إليه لأن الجنرال "جدعون" حاقد على رفيق الحريري، ومكانته العالمية والعربية وزعامته ، ولانتفاض الشعب اللبناني لاغتياله..

ثمة حقد يعتمل في قلب الجنرال ليس صعباً معرفة أسبابه فهو حقد يعود إلى العام 1989 أيام حرب تحريره "الخدعة" ، وفي أول إطلالة إعلامية له بعد خسارته المهينة لخدعة شعبية الـ 70% المستعارة، أطلّ متهماً فريق مسيحيي 14 آذار بتخويف المسيحيين من "التشادور الإيراني"!! ولم توفر زميلتنا الإعلامية القديرة خفّة دمها لإنقاذ الجنرال فنقلت له سلام سيدة مسيحية تخبره أنها أوصت على "وثقة" تشادور برتقالي ، وزادت في رفع معنوياته بأن شعبيته عند النساء أكبر منها عند الرجال على اعتبار أن العجوز الخمسة وسبعيني "كازانوفا"!!

لم يتردد الجنرال حينها في القول أن الناخب المسيحي لـ 14 آذار اختار "العباية" وشاكر العبسي!! يا جنرال "جدعون" الطائفة السُنية ليست طائفة إرهابية ، وحرب نهر البارد التي تعرف جيداً من رتبها ومن نفذها ومن وضع الخطوط الحمراء لحماية مرتكبيها ، كان أول داعم للجيش وقائده فيها وأول رافض لعودة المخيمات منطلقاً لضرب وحدة لبنان هم أبناء وقيادات الطائفة السُنية الروحية والزمنيّة ، وأن معظم شهداء نهر البارد كانوا من أبناء عكار خزان السُنّة اللبنانيين.. والسلفية اللبنانية ليست إرهابية، وأن حماة وداعمي القاعدة معروفون جداً هذه الأيام ، وأن من خاض حروباً ضد التطرف عند مجموعات مسلمة وضد إرهاب القاعدة هي الدول العربية السُنيّة..

طبعاً من السذاجة أن نقول للجنرال "جدعون التوراتي" عيب ، لأنه لا يعرف العيب أبداً ، ومن لا يحترم كبراء رجال الدين في طائفته والطوائف المسيحيّة الأخرى ، فلماذا يحترم طوائف الآخرين..الجنرال"حاقد" على الطائفة السُنيّة لأنها رفضته رئيساً للجمهورية بعدما ذاقت بيروت وأهلها الأمرّين من خدعة التحرير التي ما لبث أن اكتشف زيفها نصف المسيحيين عندما دمر مناطقهم وقتلهم منفذاً حرب إلغاء سلّمت لبنان بكامله للوصاية!! وتم رفضه مجدداً في العام 2008 عندما ادّعى خداعاً أنه مرشح توافقي، لذا اعتبرها عقبة في طريق تحقيق حلمه ، قديماً وحديثاً، وبعد هزيمته المرّة في انتخابات 2009حقده عليها سيزيد ولن يقلً..

أما استياء الجنرال البالغ من الحديث عن تقارب قد يعيد إلى البلد استقراره بعدما سمع أن سعد الحريري يرغب في لقاء السيد حسن نصرالله ، فنقول للجنرال: هذا خلق من يهمه أمر البلد وإن انتصر في معركة الانتخابات وحاز زعامة لا لبس ولا غبار عليها، وهذا تقارب إن حدث فهو على عكس تفاهمه الذي عقده للوصول إلى كرسي الرئاسي ، هذا موقف من يسعى إلى إعادة الطمأنينة والاستقرار لمصلحة لبنان لا لمصلحة شخصيّة ، وهذا ليس من طبائع "الجنرال جدعون التوراتي" لأنه هاوي تدمير وقتل وخراب ، ولا يرى نفسه منتصراً إلا إن سمح له الوقت قبل فراره من المعركة أن يقف على تلة خراب تروي غليله ، إذهب وتعالج يا جنرال من هذه الأحقاد والنزعات التدميرية ومن هذه التصورات التوراتية التي لن تغيّر في واقع أنك انتهيت سياسياً ، وهي نهاية يستحقها كل مغامر بمصير وطن وشعب من أجل مصلحة شخصيّة!!

المصدر : الشرق 

 

انتصار لبنان العربي.

خيرالله خيرالله/ايلاف

كان لا بدّ من الأنتظار ولو لبعض الوقت قبل التعليق على الأنتصار التاريخي الذي حققه اللبنانيون على دعاة تحويل لبنان مجرد قاعدة صواريخ إيرانية على البحر المتوسط. ما حققه اللبنانيون كان أنتصارا كبيرا، بل كبيرا جدا. كان يمكن أن يحققوا المزيد لو عرف الأستقلاليون المنتمون إلى حركة الرابع عشر من آذار أدارة المعركة الانتخابية بطريقة أفضل. بكلام أوضح، كان على الأستقلاليين ترك هامش أكبر لمهندس الأنتصار النائب سعد الدين رفيق الحريري زعيم الأكثرية النيابية. لو تُرك الأمر للذين يتعاملون مع لغة العقل، لكان في الأمكان تحقيق نتائج أفضل في كسروان والمتن وزغرتا وحتى في قضاء بعبدا حيث بدت واضحة قلة الحماسة الدرزية حيال الأقبال على صناديق الأقتراع. حصل ذلك بسبب المواقف المترددة التي أتخذها الزعيم الوطني وليد جنبلاط حيال التصرفات التي أقدم عليها مسلحو "حزب الله" في العام الماضي، خصوصا بعد غزوة بيروت في السابع من مايو- أيار 2008 ومحاولات الأعتداء على أهل الجبل في الوقت ذاته. وحده التاريخ سيحكم على وليد جنبلاط وعلى ما أذا كانت مواقفه المتذبذبة تنمّ عن حكمة ما غيرمتوافرة سوى لأنصاف الآلهة الذين لديهم آلاف المؤيدين المستعدين للتضحية بأرواحهم بأشارة صغيرة من "الزعيم الأوحد للطائفة" الأقرب إلى أن تكون عشيرة أكثر من أي شيء آخر.

يبقى وليد جنبلاط زعيما حقيقيا من نوع مختلف على علاقة عميقة بما يدور في العالم وما هو حضاري فيه وبثقافة الحياة أولا واخيرا. أنها الثقافة الوحيدة التي يستطيع اللبناني الحقيقي الانتماء إليها.

كان الأنتصار الذي تحقق في الأنتخابات النيابية يوم السابع من يونيو- حزيران 2009 أنتصارا للتنوع اللبناني وللصيغة اللبنانية. حمى التنوع لبنان. حماه من السقوط في الظلام والظلامية. لبنان ليس غزة كما تصورت إيران ومعها النظام السوري. والمسيحيون ليسوا ساذجين إلى حد تصديق الخطاب السياسي لشخص في مستوى النائب ميشال عون تحول بين ليلة وضحاها إلى مدافع عن سلاح "حزب الله" بعدما كان إلى ما قبل فترة قصيرة من أشد المدافعين مؤسسات الدولة اللبنانية، في طليعتها مؤسسة الجيش الذي يفترض أن يكون السلاح محصورا به.

تذكر اللبنانيون في مناسبة الأنتخابات المثل الفرنسي القائل أن "أفضل النكات أقصرها". تأكد لهم أن النكتة السمجة التي أسمها الجنرال طالت أكثر مما يجب فأبتعدوا عنه وخذلوه. أيدت نسبة ثمانية وخمسين في المئة من المسيحيين لوائح الرابع عشر من آذار. ولولا الصوتين الشيعي والأرمني المحكومين بالأعتبارات الإيرانية والسورية قبل أي شيء آخر، لكان الأستقلاليون الذين ينادون بلبنان أوّلا حققوا أنتصارا ساحقا في دوائر حصلوا فيها بوضوح ليس بعده وضوح على أكثرية الأصوات المسيحية.

مؤسف أنه سيغيب عن المجلس الجديد عدد لا بأس به من اللبنانيين الشرفاء حقا الذين دافعوا عن التراث اللبناني وعن كل ما هو حضاري في الوطن الصغير كما دافعوا عن الصيغة اللبنانية التي في جوهرها العيش المشترك. من بين هؤلاء الرئيس حسين الحسيني، الذي لن تستقيم الحياة النيابية من دون عودته يوما إلى رئاسة المجلس، والوزير نسيب لحود والنواب السابقون والحاليون الذين سيعودون إلى المجلس يوما. من بين هؤلاء سمير فرنجية ومصباح ألأحدب ومصطفى علوش وفارس سعيد إلى جانب شاب واعد أسمه ميشال رينيه معوض كان وجوده سيشرّف المجلس النيابي وسيعيد الثقة بأن لبنان لا يمكن أن يكون تابعا لما يسميه بعضهم محور الأقليات في المنطقة. كذلك، كان وجود كارلوس أده في المجلس سيضفي بعض الصدقية عليه كما كان سيشكل أشارة إلى أن المسيحيين في لبنان بخير، بل بألف خير!

جاءت الأنتخابات بوجوه جديدة تطغى على حضور البائسين التابعين للأدوات وأدوات الأدوات مثل نواب المتن أو جبيل. أذا استثنينا من هؤلاء الشيخ سامي أمين الجميل والنائب ميشال المرّ، سيكون علينا الترحم على التفاهة. في النهاية ما الذي يمكن توقعه من أزلام تافه يقبض حاليا ثمن فاتورة أدخاله السوريين إلى قصر بعبدا في أكتوبر- تشرين الأول من العام 1990 بعدما فضل الفرار إلى مقر السفارة الفرنسية تاركا ضباطه وجنوده يواجهون أبشع أنواع القتل والتعذيب!

لبنان المستقبل لا يمكن تصوره خارج المشهد الذي يطمح أليه نواب مثل الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري والصديق نهاد المشنوق والوزير تمام صائب سلام ونايله جبران تويني ونديم بشير الجميل وآخرين بينهم الشهيد الحي مروان حماده. لبنان المستقبل هو لبنان العربي الصامد في وجه المزايدات والمزايدين مثل ذلك المسؤول السوري الذي يقول أن موقف دمشق من الحكومة الجديدة يعتمد على موقفها من المقاومة. لماذا لا يطالب هذا المسؤول السوري بفتح الجبهة السورية ما دام يمتلك كل هذا الحرص على المقاومة. هل نسي أن الأرض السورية محتلة منذ العام 1967 ؟ أم انه يريد أن يقاوم حتى آخر لبناني وآخر فلسطيني وآخر حجر في لبنان وفلسطين؟

كانت الأنتخابات اللبنانية نقطة تحول على الصعيد العربي. كل ما في الأمر أن لبنان العربي أنتصر على أولئك الذين كانوا يريدون الحاقه بالمحور الإيراني- السوري وتحويله إلى مجرد رأس حربة لهذا المحور. لبنان يقاوم. أنه يقاوم فعلا أولئك الذين يريدون أستخدامه لتقديم خدمات إلى إسرائيل لعل وعسى يتمكن هؤلاء من عقد صفقات معها على حسابه وعلى كل ما هو عربي فيه. المصدر : إيلاف

 

العباءة والـ"تشادور"

حازم الأمين/لبنان الآن

غريب أمر العماد ميشال عون فعلاً، فهو مصر على الدخول في الانقسام بين الشيعة والسنة من أضيق أبوابه، علماً ان هذا الانقسام يتعدى خصومه وحلفاءه اللبنانيين، وهم بدورهم ساعون الى التخفف منه. الجنرال عون وفي مقابلته التلفزيونية الأخيرة قال انه يفضل الـ"تشادور" الذي يعتقده شيعياً، على "العباءة" التي يعتقدها سنية، اذ ان الأول يكشف عن وجه المرأة في حين ان العباءة تخفيه. وهذا الكلام وان كان مقتطعاً من سياق ربما خفف من وطأته، لكنه قيل على الأكيد في الحلقة التلفزيونية الأخيرة على محطة الـ"او تي في".

لست من مؤيدي عون على الاطلاق، لكنني فعلاً لا أتمنى للجنرال هذه السقطات. اقول ذلك حتى لا يُحسب ما أقول جزءاً من سجال اعتقد ان المرحلة تتطلب توقفه، لكن الجنرال يسبقنا دائماً، ويذهلنا في ما يعلم وفي ما لا يعلم. اولاً الانحياز الى "التشادور" ليس انحيازاً للشيعة يا جنرال، انه انحياز لخيار عند الشيعة. انه الهوية المستجدة للشيعة، وتفضيله على العباءة هو من باب الانحياز الى "حزب الله" في الشيعة. فكاتب هذه السطور شيعي يا جنرال، ووالدته لطالما لبست عباءة، اذ ان هذه الأخيرة (العباءة) وصلت الى البيئة الشيعية اللبنانية من مدينة النجف الشيعية العراقية، والأرجح ان تكون العباءة هذه وصلت الى مدينة النجف من محيطها السني، من دون ان يحف وصولها الى النجف مقارنة او مفاضلة من ذلك النوع الذي أجريته أنت في مقابلتك التلفزيونية الأخيرة.

ثانياً من المؤكد ان "التشادور" وصل الى الشيعة في لبنان من ايران، وتحديداً بعد العام 1984، عام تأسيس "حزب الله"، وتبنيك له قد يوقعك بتلك الاتهامات الركيكة فعلاً والتي أطلقت عليك خلال الحملة الانتخابية والتي تحدثت عن "اجتياح فارسي" لمواقع العروبة المتقدمة في زغرتا والبترون وبيروت الأولى. لكن يا جنرال عليك الانتباه ايضاً الى ان خصمك الأول في لبنان، أي تيار المستقبل، لم يقل مرة واحدة انه يتبنى العباءة، وبين اعضائه نساء وشابات غير محجبات على الاطلاق، بينما حليفك "حزب الله" لا يوجد من بين ناشطاته سيدة او شابة واحدة غير محجبة، وهذا طبعاً من حقهن البديهي.

المفاضلة لم تكن موفقة على الاطلاق يا جنرال، ولم تكن في مكانها في ذلك اليوم الذي أعقب مواجهة انتخابية دامية الخسارة فيها لا تبرر على الإطلاق اللجوء الى معادلة عباءة – تشادور. فالـ"تشادور" والعباءة برمزيتهما قد يكثفا من المعاني الثقافية للانقسام السياسي بين الشيعة والسنة في المنطقة، واستحضارهما أمر لم يقدم عليه عتاة الشيعة وعتاة السنة في جميع مناطق انقسامهم، في العراق واليمن وباكستان وغيرها. علماً ان لبنان يعتبر من اقل مناطق هذا الانقسام استعمالاً للمفاضلة بين الرموز والطقوس في عملية التنافس والاحتراب.

اقترح عون بمفاضلته بين العباءة والـ"تشادور" مبارزة ثقافية بين السنة والشيعة، وهذه من أخطر المبارزات في لحظات الحروب الأهلية، في حين سعى "اصحاب البيت" من السنة والشيعة في لبنان الى ابقاء مبارزتهم وانقسامهم على الصعيد السياسي.

النار عندما تشتعل يا جنرال سنكون جميعنا ضحاياها، وليس السنة والشيعة لوحدهم.

 

شباب الاتحاد حملوا عبدالرحيم مراد على الاعناق ثم داسوه بالاقدام  

الشراع/جلسوا خمسة او ستة من الاصدقاء يتابعون حول مرئية الـ L.B.C برنامجاً خاصاً عن حياة نائب جديد تم تعيينه بناء لاتفاق الطائف الذي قضى برفع عدد النواب من 99 الى 128 نائباً. كانت الحلقة مع عبدالرحيم في منـزله في ((شتورا راما)) عام 1990، وكان بين الاصدقاء عمر حرب، محمد سعيد الصميلي (رحمه الله) وشقيقه علي الصميلي والمرحوم احمد قبيسي.. وكان عمر ومحمد سعيد (ابو خالد) قد قدما شهادتين مسجلتين عن رحلة العمر مع ابو حسين عبدالرحيم في البرنامج لكن صدمة العمر الاولى جاءت من عبدالرحيم هذا حين سألته المذيعة عن اصدقائك يا استاذ عبدالرحيم فأجابها بكل زهو اصدقائي هم (الرئيس) عمر كرامي، الوزير محسن دلول والاستاذ فؤاد السنيورة.

صدم جميع من تابع الحلقة هذه، لأن كل من يعرف عبدالرحيم يعرف ان اصدقاءه الذين امضى العمر معهم قبل تعيينه نائباً هم هؤلاء فضلاً عن آخرين مثل رفيق مراد، مصطفى رجب ومحمد عثمان الصميلي وشقيقه د.يوسف والمرحوم رضا الحاج وابراهيم السيد.. وقد امضى اكثر من ثلاثين او اربعين سنة مع اصدقاء البلدة غزة او المنطقة البقاع الغربي (والدراسة في جامعة بيروت العربية او العمل السياسي في شباب البقاع الناصري او الطليعة العربية، او الاتحاد الاشتراكي العربي المنبثق عن توحيد عدة منظمات ناصرية عام 1974.

لم يذكر احداً منهم وذكر فقط سياسيين لم يكن مضى على تعرفه بهم اشهر عدة او سنوات قليلة، كي يقدم نفسه انه ابن بيئة سياسية، ومن اصحاب المعارف الكبيرة، متجاوزاً رفقة القرية والدراسة والشباب والسياسة والعمل التنظيمي.

لم تكن هذه هي الصدمة الاولى، فالجميع من اصدقائه يعرفون ويكتمون ان عبدالرحيم هرب من لبنان مع بداية الحرب الاهلية عام 1975، ولم يعد اليه الا بعد انتهاء حرب السنتين، وتحديداً عام 1980، كي يسلمه قادة الاتحاد الاشتراكي العربي الذي عمل الجميع ضمن اطاره هذا التنظيم السياسي ليتفرغوا جميعاً للعمل العسكري والتنظيمي والاعلامي والاهتمام بالجمعيات والمؤسسات التي اعتمد الاتحاد انتشارها منذ بدايته قبل ان يسرقها عبدالرحيم مراد ويحولها وقفاً ذرياً باسمه وبأسماء اولاده والمقربين جداً منه (مثل صهره).

جعلوا عبدالرحيم في الواجهة السياسية والتزموا جميعاً حمله على الاعناق تحت هذا العنوان.. وكان الجميع يهرب من أي دور سياسي علني تفرغاً للعمل الاهم في نظرهم وهو بناء التنظيم والبناء العسكري، حيث كان الجسم العسكري للاتحاد الاشتراكي العربي اقوى تنظيم عسكري لبناني واجه العدو الصهيوني اثناء اجتياحه لبنان وبيروت صيف 1982، بل ان آخر موقع عسكري مقاوم سقط في بيروت امام العدو هو المقر الاساسي للاتحاد الاشتراكي العربي في منطقة المصيطبة بقيادة مسؤوله العسكري الاول عمر حرب، (وهناك رسالة شهيرة وجهها مسؤول القوات الاسرائيلية الاول الذي احتل بيروت الكولونيل ليخمان لعمرحرب يعترف فيها بأن مركزكم هو آخر موقع مقاومة ضد جيش الدفاع الاسرائيلي ما زال يقاتل في بيروت). هذا المقر تسلط عليه عبدالرحيم عندما تسلم رئاسة حزب الاتحاد واشترى مبناه وأرضه وحولها جامعة L.I.U الجامعة اللبنانية الدولية، مثلما تسلط على شقق مبنى نجمة بربور وهي احدى املاك الاتحاد واشتراها بتراب الفلوس. كانت ثقة الشباب بعبد الرحيم تجعله فوق المساءلة، حتى اذا حاول احد اعضاء المؤتمر العام او اللجنة المركزية او أي هيئة قيادية توجيه أي نقد له، وجد تصدياً شرساً من اصدقاء عبدالرحيم او قل هم حواريوه.

هذه الثقة جعلتهم يبصمون جميعاً بتسليمه كل مقدرات التنظيم التي كانت تتعاظم من المساعدات الليـبية، حتى وصلت عشرات ملايين الدولارات (كما ورد في العدد السابق من ((الشراع))) ليتفرغ هو للقيادة وحيداً ولإدارة المال دون مشاركة احد، حتى ان التنظيم كله تفرغ لايصاله الى المقعد النيابي في اول انتخابات تجري في لبنان بعد الحرب الاهلية (1975 - 1989) عام 1992.

صال شباب الاتحاد الاشتراكي في كل لبنان كي يؤمنوا اصواتاً لعبد الرحيم وسافر بعضهم الى الخارج على حسابه ليؤمن مجيء مغتربين يقترعون لعبدالرحيم، خاصة وان هناك قرى في البقاع الغربي حيث مقعد عبدالرحيم النيابي ارسلت اكثر من 60 الى 70% من شبابها للعمل في الخارج خاصة في اميركا الجنوبية وتحديداً في البرازيل.

وتفرغ الشباب في كل القرى البقاعية وسهروا ليالي وساروا على اقدامهم في الحقول واقاموا الندوات وعقدوا الاجتماعات كي ينجح عبدالرحيم.

بل ان الشباب في عرس ابنته زينب تفرغوا ليالي للدعوات في كل قرى البقاع يجولون وعلى حسابهم وباندفاع منهم لحث الناس على الحضور.

وصادف قبل العرس بأيام عدة ان توفي الرجل الناصري الاول في مصر علي صبري فاقترح البعض على عبدالرحيم تأجيل العرس لأسبوع او اسبوعين، احتراماً لهذه المناسبة لكنه ابى بكل جبروت.

شعر كل شاب في الاتحاد ان زينب هي شقيقته الصغرى او ابنته، فبذل جهداً لانجاح العرس لم يبذل ربعه من أجل عرس او فرح ابنته او ابنه.. لاسعاد عبدالرحيم وعائلته.

حمل شباب الاتحاد عبدالرحيم على الاعناق فحاربوا كل من تعرض له او اختلف معه كاللواء سامي الخطيب مثلاً الذي كان ذا حضور سياسي وشعبي ومعنوي كاسح في البقاع نتيجة مواقعه السابقة وخدماته كابن بلدة جب جنين لكل البقاعيين.

كان اعداء عبدالرحيم هم اعداء كل الاتحاد وكان اصدقاؤه هم اصدقاء عبدالرحيم وحده.. غير مسموح ان تتجاوز عبدالرحيم الا بمعرفته وهو يقننها.. وهو يشير الى اصدقائه الجدد بأن كل من في الاتحاد هم بإمرة عبدالرحيم، وكان هذا امراً غريباً، لأن تربية وثقافة وأخلاقيات التنظيم وشبابه اعتمدت قاعدة ان عبد الرحيم هو اول بين متساوين وهو يريد ان يقلد ثقافات احزاب يعبد فيها الاعضاء الفرد القائد.

بدأت الخلافات مع عبدالرحيم تظهر منذ ان تقرر زيادة نواب البقاع واضافة مقعد سني الى المقعد السني الوحيد الذي كان يمثله عبدالرحيم بإرادة الشباب والبقاعيين، فقررت مجموعة من قيادات الاتحاد في منـزل عبدالرحيم في ((شتورا راما)) قوامها إلى عبد الرحيم طبعاً عمر حرب، أحمد قبيسي، سعيد أيوب وحسن صبرا، أن يعمل الاتحاد على طرح اسم عمر حرب كمرشح ثان لهذا المقعد وان يصبح جهد الاتحاديين منصباً على إنجاح حزبي آخر إلى جانب عبد الرحيم.

جن جنون عبد الرحيم لهذا الطرح، خاصة وان شباباً من قرية المرج التي ينتمي إليها عمر حرب قالوا لعبد الرحيم في احد اللقاءات وبشكل عفوي: ان شاء الله يا أبو حسين (عبد الرحيم) الدورة القادمة يكون هناك أبو حسين آخر (عمر حرب).

يقول سعيد أيوب ان الحرب والخلاف بين عبد الرحيم وعمر الذي كان سر قوة عبد الرحيم وحامي حماه والمدافع عنه وكاتم أسراره الفعلي والسيف الحاد في قفاه.. بدأ منذ هذا التاريخ، وبدأ عبد الرحيم يمعن في محاولة استفزاز عمر، وإبعاده عن المؤسسات، وكان عمر بعد انتهاء الحرب تفرغ لإدارة مؤسسة عمر المختار بإعتباره صاحب خبرة في إدارة مدرسته في بلدته المرج، وهو أي عمر رجل صارم حازم نظيف الكف، وله هيبة مشهودة لدى كل الاتحاديين ولدى البقاعيين الذين يعرفونه، فعمد عبد الرحيم إلى إخراجه منها بحجة وجود شكاوى من أسلوب عمر الحاسم في إدارة المؤسسة ومؤسسة عمر المختار بدأت حلماً ساهم في تمويله أول الأمر أهالي البقاع الغربي المغتربون في البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وفنـزويلا..) حيث دفعوا لبعثة أرسلها الاتحاد مشكلة من علي الصميلي، يوسف العرّة ورضا الحاج مبلغ 300 ألف ليرة لبنانية أي اكثر من مئة ألف دولار مطلع 1976 لإنشاء مدرسة ثانوية في منطقة البقاع الغربي لإرسال أولادهم من المغترب للدراسة فيها، وفيما بعد قدمت ليبيا 15 مليون ليرة لبنانية لإنشاء مجمع تربوي ضخم حمل اسم عمر المختار كان قدوة لإنشاء مجمعات أخرى منها ما أصبح حقيقة كالقيروان وصلاح الدين ومنها ما ظل حلماً كخالد بن الوليد وعلي بن أبي طالب.. وكل هذه المؤسسات أخضعت لمزاج عبد الرحيم بعد ان انفرد بالحزب وعمل على إبعاد الأصدقاء المناضلين والاخوة، فباع الأراضي والمؤسسات وضمها إلى ممتلكاته الخاصة.

وقبل أن ينهب عبد الرحيم مراد مؤسسات الاتحاد عمل على إبعاد القادة المؤسسين للحزب، لا بل كان شرط قدرته على نهب مؤسسات الحزب ان يبعد المناضلين الحقيقيين، فحاصر عمر حرب في منـزله الذي حجر عليه قضائياً بعد ان أبعده عن مركز عمر المختار، واتهمه ببيع جرافة هي ملك للمؤسسة علماً بأن عمر حرب كان وضعها في خدمة الأعمال الخيرية والاجتماعية في البقاع، وصادر أملاكه، حتى التي ورثها عن والده وكانت لعمر واخوته واخواته عدنان وعادل..

أما محمد سعيد الصميلي فقد مات كمداً من غدر عبد الرحيم مراد به (واسألوا شقيقه علي الصميلي، الذي كان أقرب إنسان على وجه الأرض لعبد الرحيم، وتجنب عبد الرحيم بعد ان أصبح وزيراً أن يدعم ترشيحه مجرد دعم كي يكون عضواً في المجلس الوطني للإعلام، ومات رضا الحاج وهو يسأل هل هذا هو عبد الرحيم مراد الذي حملناه على أعناقنا، ومات أحمد قبيسي في أميركا لاجئاً إليها من أحكام قضائية تعسف في إقامتها عبد الرحيم ضده رغم ان أحمد كان يعمل 24 ساعة في اليوم لخدمة عبد الرحيم، وهاجر مصطفى رجب إلى البرازيل بعد ان تخلى عنه عبد الرحيم في واحدة من أنجح شركات السفريات التي أنشأها بالمشاركة معه، أما سعيد أيوب الذي كان من أوائل المناضلين الذين أنشأوا التنظيم السياسي بأسمائه وأشكاله المختلفة والذي كان يجول لبنان كله سعياً لبناء عمل تنظيمي جدي وتسلم الأمانة التنظيمية سنوات طويلة، فإن عبد الرحيم يمننّه بتوظيف ابنه لديه براتب شهري هزيل يمن به على سعيد الذي تفرغ لإدارة الماكينة الانتخابية لعبد الرحيم وهو أي سعيد ربما يكون صاحب الرقم القياسي في قطع المسافات في كل أنحاء البقاع الآن ولبنان سابقاً.

آخر الذين كان عبد الرحيم يحضّر كي يذبحهم في وجبة جديدة من وجباته اللئيمة هم قادة الحركة التصحيحية في حزب الاتحاد وعلى رأسهم حسن شلحة ومحمد عزالدين.. لولا مسارعة شباب الاتحاد إلى تفجير انتفاضتهم يوم 20/2/2009 التي وضعت عنواناً أساسياً لانطلاقتها وهو استعادة أملاك الحزب ومؤسساته من سيطرة عبد الرحيم مراد وعائلته، مثلما العمل على إعادة وحدة الحزب واستعادة المناضلين الذين شردهم عبد الرحيم بسلوكياته الأنانية البشعة.

هم أسقطوه

ومثلما حمل مناضلو حزب الاتحاد الاشتراكي العربي عبد الرحيم مراد على الاعناق لسنوات طويلة ثم غدر بهم ونكل ونفى وقضى على بعضهم.. فإنهم في لحظة صدق مع النفس والحقيقة ووفاء للنضال والعرق ودفاعاً عن النفس والمظلومين السابقين والحاليين قرروا إسقاطه من كل حساب، وتقديمه وحده للحساب كي يستعيدوا منه كل ما سرقه.. وأوله مكانته السياسية التي أوصلوه إليها وهو يدين لهؤلاء الشبان من كل الأعمار بمكانته هذه (بعضهم الآن تجاوز الستين وأكثر من عمره، وبعضهم كان عبد الرحيم يمننه بأنه يعطيه راتباً وهو أي الراتب مسروق من أموال الجمعيات والمؤسسات).

قرر هؤلاء الشبان الرجال إسقاط عبد الرحيم وقد نجحوا وكانوا رأس الحربة التي اقتحمت عنكبوته الذي نسجه وان أوهن الخيوط هي خيوط العنكبوت، ونجحوا في إسقاطه فكان هذا الجهاد الأصغر، أما الجهاد الأكبر فهو يوم يمثل عبد الرحيم مراد أمام القضاء لمحاكمته على السرقات التي اقترفها في المؤسسات بعد ان حولها إلى وقف ذري.