المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم  15حزيران/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .27-21:14

مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضًا أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي». قالَ له يَهوذا، غَيرُ الإِسخَريوطيّ: «يا ربّ، ما الأَمرُ حتَّى إِنَّكَ تُظِهرُ نَفْسَكَ لَنا ولا تُظهِرُها لِلعالَم؟» أَجابَه يسوع: «إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقامًا. ومَن لا يُحِبُّني لا يَحفَظُ كَلامي. والكَلِمَةُ الَّتي تَسمَعونَها لَيسَت كَلِمَتي بل كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرسَلَني. قُلتُ لَكُم هذه الأَشياءَ وأَنا مُقيمٌ عِندكم ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم. السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ.

 

نتنياهو يقبل بدولة فلسطينية منزوعة السيادة: الاعتراف بيهودية إسرائيل وحلّ مشكلة اللاجئين خارجها

رام الله – من محمد هواش والوكالات: النهار

كما هو متوقع، حدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رؤيته الخاصة للدولة الفلسطينية على نحو يلبي جزءا مما يطالب به الرئيس الاميركي باراك أوباما ومن غير ان يغضب في الوقت عينه شركاءه من اليمين المتطرف في حكومته الائتلافية، إذ حاول ان يمسك بالعصا من منتصفها، بوضع شروط صعبة للقبول بقيام دولة فلسطينية. وهكذا طالب بأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وأن لا تكون لها سيادة على أجوائها أو حدودها، كما اشترط ان يسبق قيام الدولة الفلسطينية اعتراف فلسطيني باسرائيل "دولة يهودية" وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود اسرائيل. ولم يأت على ذكر "خريطة الطريق"، أو المبادرة العربية للسلام، أو مؤتمر أنابوليس، لكنه دعا الزعماء العرب الى "التطبيع"، مبديا استعداده للقائهم في أي مكان وفي أي وقت. وسارعت الرئاسة الفلسطينية الى اعتبار خطابه نسفا لمبادرات السلام، بينما رأى فيه البيت الابيض "خطوة مهمة الى الامام".

نتنياهو

وقال نتنياهو ان حكومته "ستوافق على اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل بشروط مقيدة وهي: ان تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ولن تحتفظ بجيش خاص بها، ولن تسيطر على مجالها الجوي وعلى حدودها، ولن يكون في وسعها عقد أحلاف عسكرية مع اي دولة"، مع "وضع ترتيبات امنية ناجعة ومشددة لضمان عدم تهريب اسلحة الى الدولة الفلسطينية". وطالب الاسرة الدولية وفي مقدمها الولايات المتحدة بـ"التزام وعد واضح وصريح هو: ان يتم تجريد منطقة الدولة الفلسطينية من السلاح". وقال: "لا نريد ان يتم اطلاق قذائف قسام على مطار بن غوريون الدولي او على بتاح تكفا وتل ابيب (اي من الضفة الغربية) "، مع انه لمح في مكان آخر الى ان الضفة الغربية هي" يهودا والسامرة" و"هي منطقة أجدادنا، وان ارض اسرائيل هي وطن الشعب اليهودي... غير انه يجب ان أقول الحقيقة إنه في وطن القلب اليهودي يعيش جمهور كبير من الفلسطينيين. يجب ان يعيش الشعبان جنبا الى جنب بسلام وحرية من غير ان يهدد كلا الشعبين الشعب الاخر". وأضاف: "لن نبني مستوطنات جديدة... ولكن علينا ان نأخذ في الحسبان حاجات سكان المستوطنات القائمة".

ووضع شرطا ضروريا آخر للموافقة على دولة فلسطينية هو "اعتراف الجانب الفلسطيني بدولة اسرائيل بصفتها دولة الشعب اليهودي". وأكد ان "القدس ستكون عاصمة دولة اسرائيل الموحدة مع ضمان حرية العبادة لجميع الديانات". واشترط ايضا "حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود دولة اسرائيل لأن المطالبة باعادة اللاجئين الى دولة اسرائيل سيؤدي الى انهيارها". وقال: " اسرائيل استوعبت مئات الآلاف من اللاجئين اليهود من الدول العربية، وهناك اجماع وطني في البلاد على حل مشكة اللاجئين خارج اسرائيل". وأشار الى أنه "يؤمن انه بواسطة حسن النية والاستثمارات الدولية يتسنى حل هذه المشكلة".

وحض زعماء الدول العربية والفلسطينيين على الشروع فورا في اجراء مفاوضات سلمية مع اسرائيل من دون شروط مسبقة، موضحا انه على استعداد للاجتماع مع هؤلاء الزعماء سواء في الرياض او في دمشق او في بيروت او في القدس". كما ناشدهم "التعاون مع اسرائيل والفلسطينيين لتحقيق السلام الاقتصادي، ودفع مشاريع اقتصادية قدما مثل ازالة ملوحة مياه البحر والطاقة الشمسية". ودعا "اصحاب المشاريع الاقتصادية الموهوبين في الخليج الى التعاون مع اسرائيل والفلسطينيين، لاقامة مناطق صناعية واقتصادية وسياحية".

وانتقد الفلسطينيين وحملهم مسؤولية غياب السلام قائلا ان "السلام كان دوما ما تصبو اليه دولة اسرائيل، رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري الراحل انور السادات شقا الطريق نحو السلام. غير ان الجانب الفلسطيني لا يزال يثير مطالب لا تتماشى واحلال السلام.. كل انسحاب من جانب اسرائيل جبه باعتداءات من الجانب الفلسطيني... حكومات اسرائيل اقترحت مرتين انسحابا شبه شامل من المناطق (الضفة)، غير ان ذلك رفضه الجانب الفلسطيني". ولاحظ ان "الادعاء ان الانسحاب من المناطق (الضفة) سيؤدي الى احلال السلام لم يصمد امام الواقع". وشدد على "ان اكبر خطر على دولة اسرائيل والشرق الاوسط والانسانية جمعاء، هو لقاء الاسلام المتطرف والسلام النووي، وانه يؤمن بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية اكثر من اي وقت مضى لمواجهة التهديد الايراني والازمة الاقتصادية واحلال السلام". ثم قال ان "التحدي الكبير الذي يواجهنا اليوم هو دفع السلام قدما"، وانه "يؤيد السلام الاقليمي الذي يقوده الرئيس الاميركي باراك اوباما". وتساءل "لماذا السلام لا يزال بعيدا عنا؟ لماذا لا يزال النزاع العربي -  الاسرائيلي قائما منذ 60 عاما؟ ماهي جذور النزاع؟ علينا ان نقف على ارض الواقع في تحقيق السلام: جذر النزاع لا يزال رفض الاعتراف بدولة اسرائيل... العالم العربي برمته رفض قرار التقسيم عام 1947... الهجمات على اسرائيل بدأت في العشرينات من القرن العشرين، أي حتى قبل اقامتنا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ... كل ذلك حصل طوال 50 عاما. لقد خرجت مصر والاردن من دائرة العنف... غير انه مع شديد الأسف ليست هناك حال مماثلة مع الفلسطينيين".

ولفت الى "ان دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، غير ان الجانب الفلسطيني لا يزال يرفض الاعتراف بذلك... لتحقيق السلام يجب ان يتحلى زعماء كلا الجانبين بالشجاعة والاستقامة". انني اتطلع الى لحظة ان يقول الزعماء الفلسطينيون هذا الكلام البسيط: اننا مستعدون للعيش الى جانب دولة اسرائيل بصفتها دولة الشعب اليهودي... اعتراف فلسطيني علني وصادق بدولة اسرائيل دولة الشعب اليهودي". واعلن "اننا سنضمن للفلسطينيين حرية التنقل. عليهم الاختيار بين طريق السلام وطريق حماس"، مؤكدا رفض اسرائيل التحدث مع الحركة.

ردود اسرائيلية

وأثار خطاب نتنياهو ردود فعل في الحلبة السياسية الاسرائيلية، فوصفه رئيس الدولة شمعون بيريس بانه "خطاب شجاع تطرق الى لب القضية الا وهو اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل دولة الشعب اليهودي". وقالت رئيسة حزب "كاديما" المعارض تسيبي ليفني ان "نتنياهو خطا بعد اشهر من المماطلة خطوة في الاتجاه الصحيح، غير ان اختبار هذه الخطوة سيكون بالافعال وليس بالاقوال".

الفلسطينيون

اما الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينة فاعتبر ان "اقوال نتنياهو نسفت كل المبادرات والتوقعات وهي تشكل تحديا امام الموقف العربي والفلسطيني والاميركي". وقال ان "اقوال نتنياهو عن مكانة مدينة القدس واللاجئين لن تؤدي الى احلال سلام شامل وعادل بحسب اصول الشرعية الدولية". وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "بان نتنياهو جعل مفاوضات الحل الدائم امرا مستحيلا مشيرا الى "انه يتعين على نتنياهو الانتظار الف سنة قبل ان يجد فلسطينيا واحدا سيكون مستعدا لقبول ما جاء في كلمته الليلة".

وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان خطاب نتنياهو "خال من اي شيء" وانه "يعطل اي امكان للتقدم نحو تسوية متوازنة. ولا قيمة له، ويجب ان يرد عليه بحزم. ونتنياهو شخص نصاب ومحتال وكذاب ويخترع حيلا لتعطيل قيام هذا السلام". ووصفت "حماس" نتنياهو بانه "عنصري ومتطرف"، وصرح الناطق باسم الحركة فوزي برهوم: "اعطت هذه الكلمة تعبيرا لعقيدته التي تنكر جميع حقوق الشعب الفلسطيني".

البيت الابيض

• في واشنطن، جاء في بيان للبيت الابيض ان "الرئيس يرحب بالخطوة المهمة الى الامام التي تضمنها خطاب رئيس الوزراء نتنياهو". واضاف ان اوباما "يؤيد حلا يقوم على دولتين، دولة يهودية لاسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة على الاراضي التاريخية للشعبين". واوضح ان اوباما "يعتقد ان هذا الحل يمكن وعليه ان يؤمن في الوقت عينه امن اسرائيل، ويلبي الطموحات المشروعة للفلسطينيين بدولة قابلة للحياة، ويرحب بقبول نتنياهو هذا الهدف".واكد ان اوباما "سيواصل العمل مع جميع الاطراف – اسرائيل والسلطة الفلسطينية وشركائنا في اللجنة الرباعية – للتأكد من التزاماتهم ومسؤولياتهم من أجل التوصل الى حل يقوم على دولتين للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني والى سلام شامل".

 

قائد الجيش التقى رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الاركان الكويتي

تأكيد على وقوف دولة الكويت الثابت الى جانب لبنان ودعم جيشه في تنفيذ مهماته

وطنية-14/6/2009 التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي في اطار زيارته الى دولة الكويت رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح، الذي اكد وقوف دولة الكويت الثابت الى جانب لبنان ودعم جيشه في تنفيذ مهماته الوطنية، كما التقى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، الذي أكد بدوره على الروابط التاريخية التي تجمع البلدين والجيشين الشقيقين، والرغبة بتوطيدها على مختلف الاصعدة، والتقى رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الفريق الركن الطيار فهد أحمد الامير، وتناول البحث سبل تفعيل التعاون العسكري بين الجيشين وخصوصا في مجالات التدريب واللوجستية. وقد شكر العماد قهوجي دولة الكويت قيادة وشعبا وجيشا، على مواقفها التاريخية المشهودة لنصرة لبنان في كل قضاياه، واسهامها الدائم في تعزيز قدرات جيشه.

 

دعا البطريرك صفير إلى عقد اجتماع موسع يضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة

الكونغرس يطالب بتغييرات جذرية في قيادة "14 آذار" ويؤكد أن لا خيار أمام "حزب الله" سوى نزع سلاحه

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

قال احد الاعضاء البارزين في لجنة العلاقات الخارجية في "الجمعية الوطنية الفرنسية" (البرلمان) امس ان "بعض قادة قوى الرابع عشر من آذار الحاكمة في بيروت هم وحدهم دون سواهم من غالبية الشعب اللبناني والدول العربية والمجتمع الدولي, لم يدركوا ضخامة الانتصار الهائل الذي تحقق لهم في انتخابات الاحد الماضي النيابية ولا النتائج المذهلة التي افرزها على مختلف الصعد المحلية والاقليمية والدولية, بحيث يبدو من مواقفهم المعلنة انهم ذاهبون بهذا الانتصار الى الضياع مرة اخرى, بعدما اضاعوا جوهر انتصارهم في العام 2005 عندما فشلوا في استغلاله وحولوه الى انتصار منقوص او نصف انتصار ارتد سلبا عليهم وعلى الشعب اللبناني بأسره وعلى النجاح الديمقراطي الذي لا يقدر بثمن الذي حققوه, بحيث وصلوا متهالكين بعد اربع سنوات الى الانتخابات الاخيرة التي كادوا يخسرونها لولا تقدم الشارع الاستقلالي الحر الى انقاذهم من جديد, كما انقذهم بإخراج الجيش السوري من لبنان في ابريل 2005 وسلمهم حكم البلد الذي اخفقوا في ادارته اخفاقا ذريعا".

وقال النائب الفرنسي ل¯"السياسة" في باريس "ان معلوماتنا عشية اجراء الانتخابات في السابع من الشهر الجاري في لبنان المستقاة من بعض هؤلاء القادة الذين ندعمهم بكل قوتنا, اجمعت على انهم ناموا ليل السبت - الاحد قبيل بدء عمليات الاقتراع على انهم خاسرون, الا ان "ثورة ارز" شعبية ثانية فاجأتهم في اليوم التالي وقادتهم نحو النجاح والنصر, اذ نزلت مرة اخرى الى اقلام الاقتراع فيما الطرف الآخر الايراني - السوري كان ينام على حرير الفوز, لتغير اللعبة بكاملها, وتعيد القوى الديمقراطية الى اماكنها التي كانوا انزلقوا عنها بأخطائهم وضعفهم ومواقفهم المهتزة, ومع ذلك فإننا خائفون جدا من ان يضيع هؤلاء مرة اخرى هذه المكاسب الهائلة التي لم تقتصر فقط على بعث المسار الديمقراطي ودعمه وتثبيته من جديد على المستوى اللبناني الداخلي, وانما تعدته الى تقوية مواقف القوى العربية والدولية الداعمة له والتي كانت بدأت تضع خططها المستقبلية على اساس انهياره في تلك الانتخابات".

وحض النائب الفرنسي زعماء "14 آذار" "الذين لم يعرفوا مرة اخرى كيف يستغلون نصرهم الجديد وبدأوا بالسير به حذرين مرتجفين وكأنهم مهزومون, على التقدم بخطى ثابتة وقوية لانتزاع حقوقهم الدستورية التي اكتسبوها في تلك الانتخابات على يد الشعب المصمم على منع انهيار بلده وانتقاله الى محور العنف والتبعية للخارج من دون مراعاة ومحاباة بدت حتى الآن غير مفهومة وهم في ذروة فوزهم, عن طريق تقديم تنازلات ما كانوا يقدمونها لو كانوا مهزومين, ولما كان خصومهم قاموا بها تجاههم لو انتصروا عليهم".

وقال البرلماني الفرنسي ل¯"السياسة" ان "الغريب في امر بعض قادة 14 آذار انهم لم يفهموا ماذا قدم فوز "ثورة الارز الثانية" في هذه الانتخابات لدول العالم الحر وعلى رأسه الولايات المتحدة واوروبا من جرعة قوة لمواقفها في الشرق الاوسط ولأوضاعها التي بدت مهتزة بعنف امام الغطرسة الايرانية في المنطقة وعلى المجتمع الدولي, كما قدم للدول العربية المعتدلة جرعة من الانتعاش القوي في وجه هذه الغطرسة لتستعيد زخمها الذي فقدته امام ايران وسورية خلال العامين المنصرمين, واخص بالذكر هنا الاقوال التي اطلقها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من ان فوز حلفائه في لبنان سيغير وجه المنطقة ويقوي عضد المقاومة في الشرق الاوسط, وكذلك اقوال المرشد الاعلى علي خامنئي بأن المشروع الاميركي سيهزم في لبنان, او انه هُزم فعلا في حرب يوليو العام 2006".

ونقل النائب الفرنسي عن مجموعة من اعضاء الكونغرس الاميركي تزور فرنسا حاليا (بعد الانتخابات اللبنانية) قولها انه "من المؤسف حقا ان تبدأ القوى الديمقراطية المنتصرة في لبنان مسارها الجديد من اليوم الاول بإعادة تسليم مجلس النواب الى نبيه بري بعد كل ما فعله طوال السنوات الاربع الماضية من ضرب لأسس ثورة الارز الكبيرة, وتهديم في هيكلها, وتقاسم مجلس الوزراء الجديد مع الفئات المنحرفة عن الدولة التي صنعتها حتى الآن من التقدم والتقاط انفاسها بعد نحو ثلاثين عاما من الاحتلال السوري الذي غيّر وجهها وكاد يطمس معالمها, كما من المؤسف ان تصدر اصوات من قادة "14 آذار" انفسهم تعارض القرارات الدولية مثل القرار 1559 الداعي الى نزع سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينية عن طريق طمأنة هؤلاء على ان سلاحهم لن يُمس وتقديم ضمانات لهم بحفاظهم على دويلتهم في قلب الدولة".

واعرب احد اعضاء الكونغرس الاميركي عن امله في "احداث تغييرات جذرية في بعض قيادات "14 آذار" تبعد وجوها عن الواجهة وعن الصف الوطني الاول وتستبدلهم بوجوه اخرى اكثر ثباتا وتمسكا بأهداف ثورة الارز قبل ان تضيع نهائيا من بين ايديهم", مقترحا على "البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي لم يحد بتاتا عن ثوابته الوطنية ويجاهر علنا بها في وجه اعداء لبنان", ان "يعقد اجتماعا عاما لجميع قادة 14 آذار ونوابهم الجدد الفائزين في الانتخابات, لتحديد خريطة الطريق الأفضل لاستثمار نصر الانتخابات الاخيرة في تحصين الدولة والجيش والشعب من الخطط المستمرة لإيران وسورية وحلفائهما في لبنان, وان كان هؤلاء انحنوا مضطرين الآن بعد هزيمتهم امام العاصفة, وانما سيستفيقون مجددا لتنفيذ مخططهم عندما يضعف خصومهم اكثر فأكثر".

وقال نائب الكونغرس "نحن في الولايات المتحدة لم نعد نثق ببعض قادة "14 آذار" المترددين ثقة كاملة كما فعلنا من قبل, ونعتقد ان قادة جددا يجب ان يحلوا محل هؤلاء, وان الادارة الاميركية لن تقبل بالتنازلات التي بدأوا يقدمونها لحزب الله بشأن سلاحه والحفاظ على دويلته وسطوته على الدولة الشرعية, خصوصا وان الظروف بعد الانتخابات اختلفت بصورة جذرية دراماتيكية عما قبلها, كما نعتقد ان المشروع الايراني في المنطقة اصيب بضربة قاصمة بعد هزيمة حلفائه وعملائه في تلك الانتخابات التي بنى على نتائجها بداية بسط هيمنته الكاملة على لبنان والمنطقة, وعلى البطريرك صفير والرئيس ميشال سليمان وبعض القادة اللبنانيين في ثورة الارز ان يحصنوا انتصارهم بخطوات مدعومة من العالم بأجمعه, وألا يترددوا في التقدم الى الامام لإنهاء الدور السلبي المناهض لقيام الدولة الحقيقية".

وابلغت مجموعة النواب الاميركيين البرلماني الفرنسي "ان على القوى الديمقراطية اللبنانية بقيادة البطريرك الماروني الآن, ألا تضع بين ايدي "حزب الله" وايران وسورية اي خيارات مفتوحة او ضمانات لا يمكن التراجع عنها, وان الجناح القريب جدا في الادارة الاميركية من الرئيس باراك اوباما يطالب قادة "14 آذار" بعدم التصدي للقرارات الدولية حول لبنان الرامية الى اخراجه من دوامته السلبية, اي بعدم الاعتراف النهائي بسلاح حزب الله وسيطرته على مقدرات البلاد, كما ان هذا الجناح الاميركي العريض الذي يضم ايضا الغالبية الساحقة من جناحي الكونغرس حض اوباما على وضع خيارات ثلاثة امام حزب الله في لبنان لا رابع لها وهي: اولا نزع سلاحه, وثانيا نزع سلاحه, وثالثا نزع سلاحه, اذا كان كما يبدو جادا في حل ازمة الشرق الاوسط".

 

الرئيس السنيورة اختتم زيارته للقاهرة وعاد إلى بيروت

وطنية - 14/6/2009 عاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الى بيروت، مختتما زيارة سريعة للعاصمة المصرية القاهرة، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الحكومة المصرية احمد نظيف والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقد وضعت الزيارة التي رافقه فيها وزير الطاقة آلان طابوريان، اللمسات الأخيرة على اتفاق لبناني - مصري على استجرار الغاز المصري الى لبنان بعد شهرين من الان على أبعد تقدير.

 

الانتخابات تعرّي تيار الجنرال: التأييد بين النخب يتلاشى و"العونية" انتهت

١٤ حزيران ٢٠٠٩ إذا كانت اسباب الهزيمة الانتخابية التي مني بها فريق 8 آذار لا تزال مجهولة بسبب استمرار تفاعل الحدث، فإن أطرافا في الاقلية النيابية بدأت تبحث عن أجوبة تختصر ما جرى في 7 حزيران. الصورة تتظهر تدريجيا في كواليس "التيار الوطني الحر" بعدما بدا جليا خلال الانتخابات ان التيار منقسم من الداخل الى دوائر عدة، منها ما يعود الى أصول قواتية واخرى دخلت التيار من تحت المظلة الكتائبية اضافة الى فروع تمثلها النخب المستقلة.

ويجمع المراقبون على سهولة ملاحظة الفوارق في الحماس للمعركة الانتخابية بين هذه الدوائر، الامر الذي أجمعت القواعد العونية على تسميته اصطلاحاً بـ"البرود الانتخابي"، لا سيما لدى أولئك المتحدرين من اصول قواتية أو كتائبية. وتقول مصادر عونية ان الماكينة الانتخابية في دائرة كسروان وجدت صعوبةً في تنسيب المندوبين من مدينة جونية او ساحل علما، مما اعتبر دليلا على فقدان الحماسة للانخراط في المعركة على الارض يوم الانتخاب.

ورصدت الاوساط المتابعة تراجعا غير مسبوق عن دعم معركة التيار الانتخابية في المتن الشمالي حيث تشكّل اتجاه لتأليف لوائح تجمع بين مرشحي "التيار العوني" والمرشحين الذين يحظون بدعم من القواعد الكتائبية والقواتية، من دون الالتزام بلائحة التيار. ولكن ما هي الاسباب الكامنة وراء هذا التفكك في القواعد العونية؟ ترد مصادر في التيار جملة الخروق الى عوامل متعددة في طليعتها خطب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وتحديدا خطابه الذي اعلن فيه 7 ايار "يوما مجيدا"، الامر الذي وضع في خانة استعداد الحزب لاستعمال سلاحه ثانية. وتشير المصادر الى ان هجوم عون على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعلى البطريرك الماروني نصر الله صفير لعب دورا اساسيا في إبعاد الرأي العام المسيحي عنه في ذروة الوضع الانتخابي، مذكرة بأن دفاع "الجنرال" عن سلاح "حزب الله" واعتبار "بندقية القوات اللبنانية"، غير الموجودة، خطرا أكبر، ساهما في تذبذب آراء الناس.

ويقول مصدر في "التيار العوني" ان شرائح واسعة في التيار رأت ان هذا الكلام لا يخدم استقرار الساحة المسيحية ويؤدي الى المزيد من شرذمتها لمصلحة عناوين غير مسيحية وحتى غير لبنانية. ويوضح ان القواعد العونية تحفّظت على التسميات ضمن لوائح الجنرال، لاسيما ان هذه الترشيحات جاءت لتراعي مصالح الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وتتوقف المصادر العونية عند الرقم الكبير في التراجع الشعبي لعون لتستنتج ان ما حصل لم يكن تراجعاً فقط بل شبه انهيار. وتلاحظ انخفاض شعبية عون بنحو عشرة آلاف صوت في جونية وحدها، وان معظم الاصوات التي حصدها في كسروان كانت من ناخبي الريف. كما ان العائلات التي تمثل مركز الثقل الاجتماعي في كسروان وزحلة والاشرفية لعبت دورا مناهضا لعون. وفي قراءة نهائية للارقام التي حصل عليها عون مسيحياً، تشير المصادر الى ان "التيار الوطني الحر" لم يعد ممثل النخب المسيحية او القاعدة المستقلة التي كانت تدعمه في انتخابات العام 2005، بل آثر السواد الاعظم لهذه الكتلة العودة الى بكركي والى الاحزاب التاريخية. وترى المصادر أن انحسار قوة عون الانتخابية وتمركزها في الارياف ناتج عن ان نخب المدن قادرة على التقاط الاشارات السياسية قبل ابناء الارياف بما يؤشر الى ان انفراط العقد المسيحي حول عون سيصل الى القرى في المرحلة المقبلة. وتجمع المصادر على ان خلاصة انتخابات العام 2009 تشير الى استنتاج واحد مفاده أن "العونية" كتيار او نهج قد انتهت الى غير رجعة ولم يبق منها سوى ميشال عون الرمز والشخص، وربما تشهد المرحلة المقبلة حركة انفصالات وارباك تنتهي بالتيار الى الوهن. المصدر : المستقبل

 

الجميل: يمكن إعطاء المعارضة ضمانات من خلال تركيبة معينة يكون الرئيس جزء منها

من الطبيعي ان يكون النائب سعد الحريري مرشحنا لرئاسة الحكومة

 ١٤ حزيران ٢٠٠٩ أوضح رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل أنه لا يفترض أي صعوبة في تشكيل الحكومة المقبلة مشيرا إلى " أننا لم ندخل في التفاصيل".الرئيس الجميل في مداخلة عبر الـMTV، قال: "من الطبيعي ان يكون النائب سعد الحريري مرشحنا لرئاسة الحكومة، وإذا أرادت المعارضة ضمانات اكثر، فلتكن من شيء مختلط بين عدد للمعارضة وعدد للرئيس، بالتالي نكون نحن جزءا من الثلث الضامن و لتكن الضمانات من خلال تركيبة معينة يكون الرئيس جزء منها". وختم الرئيس الجميل: "ما يهمنا هو تفعيل مجلس النواب وسنبحث مع الرئيس بري امكانية اعادة النظر في النظام الداخلي لهذا المجلس". المصدر : MTV

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 14 حزيران (يونيو) 2009

البلد

انتقال النائب المنتخب اميل رحمه الى كتلة المردة برئاسة سليمان فرنجية حصل

بمعرفة وموافقة حزب الله والعماد ميشال عون.

قال مراقب انتخابي ان التصويت في جزين لم يكن ضد سمير عازار بقدر ما كان ضد

الرئيس بري وحركة امل.

يتردد في صيدا ان الوزيرة بهية الحريري بدأت تحضيرات للمعركة البلدية في

العام المقبل من اجل اقصاء عبد الرحمن البزري ليلحق بحليفه اسامة سعد!

المستقبل

تقول أوساط ديبلوماسية إنه على الرغم من أجواء الارتياح التي تسود في لبنان،

فإنه يجب التنبه لأي سلبيات أمنية قد تحصل، بحيث تبقى جهات عديدة لا يناسبها الاستقرار.

لاحظ ديبلوماسيون أنه كانت لدى ميتشل وسولانا نقطة مشتركة بالنسبة الى الدور الملقى على لبنان في المرحلة المقبلة، جرى التشديد عليها خلال لقاءاتهما في

بيروت.

أوضحت مصادر غربية ان الموقف الدولي حيال قضايا الشرق الأوسط والمنطقة، منفصل تماما عن الموقف من موضوع الملف النووي الكوري.

النهار

بعث مرجع سياسي قبل الانتخابات برسالة الى رئيس تكتل نيابي استغرب فيها وضعه "فيتو" على مرشح لموقع قضائي مهم رغم جدارته وسمعته الطيبة.

تساءل وزير سابق لماذا ينتخب رئيس الجمهورية بغالبية ثلثي عدد النواب في الدورة الاولى ولا ينتخب رئيس المجلس بالغالبية ذاتها؟

سجل انتقاد لسفر أحد الوزراء في مرحلة حساسة في مهمة كان يمكن أن يتولاها سفير.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي: نحمد الله ان الانتخابات النيابية جرت من دون حوادث مهمة

عسى ان يوفق المعنيون بتأليف حكومة تتوصل الى جمع اللبنانيين حول وطنهم اولا قبل الالتفات الى ما سواه من اوطان

وطنية - 14/6/2009 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان شكرالله حرب وغريغوري منصور، القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري، في حضور النائب المنتخب نديم الجميل، السفير السابق لمنظمة فرسان مالطا ذات السيادة في لبنان ادوار دولوبكوفيتش وعقيلته وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك صفير عظة بعنوان "أنا هوالراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" وقال:

"نتابع الحديث عما جاء في كتاب قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر المعنون:" يسوع الناصرة". ونتحدّث اليوم عن صور أنجيل يوحنا الكبرى .

هذه الرؤيا المفاجئة، رؤيا الراعي القتيل، الذي بالموت أصبح المخلّص، هي مرتبطة كل الارتباط بصورة أخرى من كتاب زكريا: "وأفيض على بيت داود، وعلى سكّان أورشليم روحا يولّد فيهم الجودة والضراعة.فيرفعون نظرهم الىّ الذي طعنوا، وينوحون عليه كما يُناح على الوحيد، ويتفجّعون عليه كما يُتفجّع على البكر. وفي ذلك اليوم يعظم النوح في أورشليم كنوح هدد رمّون في بقعة مجدّون...في ذلك اليوم يكون ينبوعٌ مفتوحٌ لبيت داود ولسكّان أورشليم : فيغسلهم من خطاياهم ومن طمثهم" . هدد رمّون كانت احدى آلهات النبات التي تموت وتقوم من الموت، والتي صادفناها منذ حين في اطار الخبز الذي، يفترض موت حبة القمح وقيامتها. وكان يُحتفل بموتها الذي تتبعه قيامتها بعويل طقسي لا حدّ له. والذين حضروا ذلك المشهد، والنبي وقرّاؤه كانوا من بين هؤلاء البكّائين، على ما يظهر، وكانوا يرون في ذلك مثالا أعلى للحداد والنحيب، اذا صحّ التعبير، وبالنسبة الى زكريا، كانت هدد رمّون الآهة تستدعي الشفقة يحتقرها اسرائيل ويشكوها على انها وهم اسطوري. ومع ذلك تصبح في طقس الندب صورة عجيبة عن ذلك الذي هو موجود حقا.

وهناك رابط باطني يظهر مع خادم الله الذي يذكره آشعيا االمنحول. ونبؤة اسرائيل المتأخّرة ترى في الفادي المتألّم والمائت، الراعي الذي يصبح الحمل، دون أن تتمكّن من شرح هذه الصورة بالتفصيل. يقول الينغر في هذا الصدد: "ولكن من جهة أخرى، ان نظره( أي نظر زكريا) يمتدّ الى البعيد، بدقّة غريبة، في اتجاه جديد، ويدور حول صورة ذلك الذي طُعن على صليب الجلجلة، صحيح، دون أن يتمكّن من أن يميّز بوضوح صورة المسيح، على الرغم من أنه مع استيحاء هدد رمّون ، نلامس ملامسة غريبة سرّ القيامة ...دون ان ننتبه بوضوح الى الرباط العميق بين الصليب والينبوع ضدّ كل خطيئة وقذارة ". اذا كان يسوع، لدى متى في بدء رواية الألم، يذكر هو عينه زكريا 13، 7 وصورة الراعي القتيل، فان يوحنا يختم رواية الصلب بالعودة الى زكريا 12، 10: " سينظرون الى الذي طعنوا ".واذذاك أصبح كل شيء واضحا: ان القتيل الذي يخلّص هو يسوع المسيح ، المصلوب.

وقد وضع يوحنا الرابطة مع رؤية الينبوع المطهّر من كل خطيئة وكل وصمة أعلن عنها زكريا. ومن جنب يسوع المفتوح يخرج دم وماء . وان يسوع عينه الذي طُعن بالحربة على الصليب، هو ينبوع التطهير والشفاء للعالم أجمع. وقد أقام يوحنا، مع ذلك، الرابطة مع صورة الحمل الفصحي، الذي لدمه قوّة مطّهرة:" ولن يُكسر له عظم" . وهكذا تمّت الدورة مع بدء الأنجيل ، عندما رأى يوحنا المعمدان يسوع ، قال:" هوذا حمل الله الحامل خطايا العالم" . وهكذا، ان صورة الحمل التي نجدها في وظيفة مخالفة ، ولكنها حاسمة في سفر الرؤيا، تحتوي على الأنجيل بكامله وتعطي أيضا الترجمة العميقة لخطاب الراعي الذي يتألّف قلبه من أن يسوع يهب ذاته.

ان خطاب الراعي، وهذه مفاجأة لنا، لا يبدأ بالاعلان:" الحق الحق أقول لكم: أنا باب النعاج". كان يسوع قال قبلا:" من يدخل الحظيرة دون أن يمرّ بالباب ، بل يتسلّق من مكان آخر، هو سارق ولصّ . من يدخل من الباب ، هو الراعي، وراعي الخراف" . يجب أن نفهم بهذا دون شك أن يسوع يعيّن المعيار لرعاة قطيعه بعد صعوده الى أبيه. اذا كان أحد راعيا حقيقيا ، فذلك يظهر من أنه يجتاز الباب الذي هو يسوع. وبهذه الطريقة، يبقى يسوع في النهاية الراعي ، والقطيع "يخصّه" وحده.

بأية طريقة يحدث هذا عمليا، أي أن تمرّ بالباب الذي هو يسوع ، انما نرى ذلك في ختام الأنجيل، في الفصل 21 ، عندما طلب يسوع الى سمعان بطرس أن يكون راعي خرافه. قال لسمعان بطرس ثلاث مرّات: ارع خرافي، ( او نعاجي) .لقد تعّين سمعان بطرس بصراحة كراعي خراف يسوع، وهو قد ُقلّد وظيفة يسوع الراعوية. ولكن ليستطيع ذلك، عليه أن يدخل من "الباب " . هذا الدخول، أو على وجه التدقيق، هذه الطريقة ، التي وُكل اليه معها الدخول من الباب ، نجدها في السؤال المردّد ثلاث مرّات:" يا سمعان بن يونا أتحبني؟" هناك اولا بُعد الدعوة الشخصي. ان سمعان مدعوّ باسمه، وباسمه الشخصي على سبيل الحصر "سمعان" وبأصله. وقد ُسئل عن المحبة التي جعلته واحدا مع يسوع. وهكذا "بيسوع" يأتي الى الخراف. وهو لا ينظر اليها كقطيعه هو سمعان بطرس، بل "كقطيع" يسوع. لأنه يدخل من "الباب" الذي هو يسوع ولأنه متحد بالمحبة بيسوع، تسمع النعاج صوته، صوت يسوع عينه، ولا تتبع سمعان، بل يسوع، الذي منه وبه يأتي اليها،بحيث انه عندما يقودها، فان يسوع يقودها.

ويُختتم مشهد التنصيب بكلمة يسوع لسمعان بطرس:" اتبعني" . وهي تحمل على التفكير بالمشهد الذي يلي " اعتراف بطرس بالأيمان، حيث حاول بطرس أن يحوّل الرب عن طريق الصليب، وحيث قال له الرب:" اذهب ورائي، "يا شيطان"، لكي يدعو الآخرين بعدئذ ليأخذ كل منهم صليبه ويتبعه. وحتى التلميذ الذي يتقدّم الآن الآخرين بوصفه راعيا، يجب ان "يتبع" يسوع . وهذا يتضمّن، على ما أعلنه الرب لبطرس، بعد أن وكل اليه المهمّة الراعوية، القبول بالصليب والاستعداد للسخاء بحياته. وهكذا تتحقق الكلمات " أنا الباب" . وهكذا يبقى يسوع عينه الراعي.

ولنرجع الى خطاب الراعي في الفصل العاشر. ويأتي الأعلان فقط في وقت لاحق " أنا الراعي الصالح" . وكل ما لصورة الراعي من معنى تاريخي استعيد ، وتطهّر، واقتيد الى معناه الكامل. وهناك أربعة وجوه جوهرية وُضعت في دائرة الضؤ. السارق يأتي " ليسرق" ويذبح ويحطّم" . وهو يرى النعاج كشيء يخصّه ويمتلكه ويستغلّه. ويهمّه شخصه وحده، وكل شيء موجود لخدمته. وهذا على عكس الراعي الصالح فهو لا يأخذ حياته ، بل يبذلها. " أنا أتيت لتكون لهم الحياة، ولتكون أوفر" .

وهذا هو وعد يسوع الأكبر : وهو أن يعطي حياته بوفرة. الحياة بوفرة، هذا ما يتمنّاه كل من الناس. ولكن ما معنى هذا ؟ وأين نجد ذلك؟ ومتى وكيف تكون لنا "الحياة بوفرة "؟ هل عندما نعيش كالأبن الشاطر،عندما نبذر كل مهر الله ؟ عندما نعيش كالسارق وقاطع الطرق، وعندما نحتكر كل شيء؟ وعد يسوع بأن يري النعاج "المرعى" الذي تعيش منه. ووعدها بأن يقودها حقا الى ينبوع الحياة. ويمكننا أن نسمع أيضا صدى المزمور 23( 22) : " في مزارع خصيبة يقيلني، ومياه الراحة يوردني... تهيّئ أمامي مائدة... الجودة والرحمة تتبعانني جميع أيام حياتي" ، أو بطريقة أوضح صدى خطاب الراعي لدى حزقيال:" في مرعى صالح أرعاها، وفي جبال اسرائيل العالية تكون حظيرتها...

ولكن ما معنى كل هذا ؟ ونعرف مما تعيش النعاج. ولكن ممّ يعيش الانسان؟ ان الآباء رأوا في أعالي اسرائيل، وفي المراعي على أعاليها، حيث نجد الماء والظلّ، صورة عن أعالي الكتاب المقدّس، عن غذاء كلمة الله، واهبة الحياة. وحتى لو لم يكن هذا معنى النص التاريخي، فقد رأوا في نهاية المطاف يسوع عينه وخاصة فهموه. ان الانسان يحيا من الحقيقة، ومن أنه محبوب، وأنه محبوب من الحقيقة. وهو في حاجة الى الله ، الله الذي يصبح قريبا منه، والذي يفسّر له معنى الحياة بأن يدلّه هكذا على طريق الحياة. لا شك في ان الانسان في حاجة الى الخبز، وفي حاجة الى غذاء لجسده، ولكنه في حاجة أشدّ الى كلمة الله، والى المحبة، والى الله عينه. و من يعطه هذا، يعطه الله الحياة بوفرة. واذذاك يحرّر قوى بامكانه بواسطتها أن ينظّم الأرض بطريقة معقولة ويجد لذاته وللاخرين الخيور التي لا سبيل الى الحصول عليها الاّ بمقاسمتها.

ويهذا المعنى،هناك رابط ضمني بين الخطاب عن خبز الحياة في الفصل السادس، وخطاب الراعي. ممًًََّ يعيش الان َ الأنسان؟ هذا هو السؤال الدائم. ان فيلون، الفيلسوف اليهودي الكبير،المعاصر ليسوع، قال ان الله ، الراعي الحقيقي لشعبه، قد جعل "ابنه البكر" ، الكلمة، كراع. وخطاب الراعي لدى يوحنا لا يقيم أية علاقة مباشرة مع مفهوم يسوع للكلمة وهذا مع ذلك هو معناها في نصّ أنجيل يوحنا ذاته. يسوع ، كلمة الله المتجسّد، ليس هو فقط الراعي ، "المرعى" الحقيقي.انه يعطي الحياة باعطائه ذاته التي هي الحياة .

أيها الأخوة والأبناء الأعزّاء،

نحمد الله على أن الانتخابات النيابية جرت من دون حوادث مهمّة. وأقبل الناخبون على صناديق الاقتراع شعورا منهم بأهمية القيام بهذا الواجب الوطني. فعسى أن يوفّق المعنيون بتأليف حكومة تضطلع بما عليها من مسؤوليات، بشجاعة، في هذه الأوقات العصيبة، وتتوصّل الى جمع اللبنانيين حول وطنهم اولا قبل الالتفات الى ما سواه من أوطان، من مصلحة لبنان أن يوثّقٌ بينه وبينها أمتن أواصر الصداقة والتعاون،انما ليس على حساب استقلاله وسيادته ومصالحه. وفق الله المعنيين وجميع اللبنانيين الى ما فيه خير الوطن".

 

الرئيس السنيورة بعد لقائه الرئيس المصري: الثلث المعطل كان لفترة محددة انتهت باجراء الانتخابات

وطنية - 14/6/2009 أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في مؤتمر صحافي في القاهرة بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك، "ان صيغة الثلث المعطل التي اعتمدت لدى تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية كانت لفترة محددة انتهت باجراء الانتخابات النيابية، وانه اذا ما تألفت حكومة وحدة وطنية فلن تقوم على اساس مبدأ التعطيل".

وقال الرئيس السنيورة ان "الحكومة الحالية التي تألفت بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تم التوافق على ان يكون فيها ما يسمى الثلث المعطل، وهذا الامر ليس له اي علاقة لا بدستور لبنان ولا بنظامه الديموقراطي، لذلك فان هذه الصيغة كانت لفترة محددة وتنتهي مع نهاية ولاية هذه الحكومة".

واضاف ان "التجرية لم تكن مشجعة لتدفع باستمرارها، واذا تألفت حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الجميع فستقوم على اساس المشاركة وليس على اساس مبدأ التعطيل"، مشيرا الى ان "الدور الذي سيلعبه رئيس الجهورية ووضعه وموقفه وصوته الوازن سيوفر الطمأنينة لجميع الاطراف".

وكان الرئيس السنيورة قد بدأ في التاسعة والنصف من صباح اليوم محادثات مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك في القصر الجمهوري في القاهرة، في حضور سفير لبنان في القاهرة خالد زياده والمستشارة رولا نور الدين. وتناولت المحادثات مجمل الاوضاع اللبنانية والعربية.

وكان الرئيس السنيورة غادر بيروت في الثامنة الا ربعا صباحا ليصل الى القاهرة في التاسعة يرافقه وزير الطاقة آلان طابوريان، المدير العام للنفط سركيس حليس ورئيس مجلس ادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.

وكان في استقباله امام سلم الطائرة وزير النفط المصري سامح فهمي، وعلى الفور انتقل الى القصر الجمهوري حيث بدأت المحادثات اللبنانية المصرية.

من جهة ثانية، انتقل الوزير طابوريان وحايك وحليس الى وزارة النفط المصرية، حيث عقدوا اجتماعا مع الوزير فهمي. وتناولت المحادثات موضوع استجرار الطاقة الكهربائية والغاز المصري الى لبنان.

 

النائب موريس فاضل في ذمة الله

وطنية - 14/6/2009 انتقل إلى رحمته تعالى، النائب موريس فاضل، بعد معاناة مع المرض، وذلك قبل ستة أيام من انقضاء ولايته النيابية التي خلفه فيها نجله روبير.

 

 

المطران مطر نعى المطران ابي نادر ومدارس الحكمة في فروعها كافة تقفل غدا حدادا

وطنية - 14/6/2009 نعى رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الى اللبنانيين وابناء الكنيسة المارونية وابرشية بيروت، "المثلث الرحمة الرئيس السابق لاساقفة بيروت المطران خليل ابي نادر الذي انتقل الى بيت الآب فجر اليوم الاحد".

وسيترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الرابعة من بعد ظهر غد الاثنين الصلاة لراحة نفسه في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت.

مدارس الحكمة

وفي هذا الاطار، أعلن رؤساء مدارس الحكمة في بيروت وجديدة المتن وبعبدا وكليمنصو وعين سعادة وعين الرمانة عن إقفال ابواب المدارس غدا الأثنين في 15 الحالي حدادا على المطران ابي نادر.

نبذة

وفي ما يلي نبذة عن حياة المطران الراحل:

- من مواليد المتين في 6/12/1921

- تلقى دروسه الإبتدائية في المتين.

- تلقى دروسه اللاهوتية في سان سولبيس: مأذونية في اللاهوت في الآداب.

- سيم كاهنا في 29/6/1947 بوضع يد المثلث الرحمة المطران اغناطيوس مبارك.

- استاذ ومدير قسم البكالوريا في مدرسة الحكمة- بيروت.

- امين سر المطران مبارك ثم رئيس مدرسة الحكمة بيروت والجديدة وخوري رعية مار الياس لغاية تعيينه مطرانا على بيروت سنة 1986.

- في 19 نيسان 1986 اعلن تعيينه مطرانا على بيروت وقبل السيامة الاسقفية في بكركي أحد العنصرة في 18 أيار 1986 بوضع يد غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والسادة احبار الكنيسة المارونية.

- قدم استقالته من ادارة الأبرشية لبلوغه سن التقاعد وسلم مقاليد الأبرشية لخلفه سيادة المطران بولس مطر السامي الإحترام نهار الجمعة 6/12/1996 واتخذ مقاما له في بيت الكهنة الكائن في محاذاة كنيسة القلب الأقدس شارع سامي الصلح في بيروت.

 

فرنجية في القداس الاحتفالي في اهدن في الذكرى 31 للمجزرة: 13 حزيران 1978 شكل صفحة سوداء في تاريخ الطائفة المسيحية والموارنة

اطالب بكركي بخطاب عادل يكون موحدا للمسيحيين بدل استعمال منبرها للشتم

فرحة الفوز كانت اكبر لو فازت المعارضة في كل الدوائر الانتخابية

وطنية - 14/6/2009 رأى رئيس كتلة نواب المرده، رئيس "تيار المرده" النائب المنتخب سليمان فرنجية "ان اصوات الناخبين في قضاء زغرتا - الزاوية كسرت كل من تدخل في الانتخابات النيابية وعلى رأسهم جوزاف بايدن وباراك اوباما وكل دول العالم التي جاءت لدعم خصومنا، مشيرا الى ان فرحة الفوز كانت اكبر لو كانت المعارضة فازت في كل الدوائر الانتخابية، مطالبا بكركي بخطاب عادل يكون جامعا وموحدا لكل المسيحيين لا سيما الموارنة منهم بدل استعمال منبرها للشتم، مؤكدا السير تحت جناح بكركي الاكليروس وبعض المطارنة "الاوادم" الذين رفضوا صدور بيان عن مجلسهم مع فريق ضد آخر، فجاء كلام سيد بكركي بعد ذلك ليعطي فريقا سياسيا ما اعطاه".

وبعدما اشار الى "ان يوم 13 حزيران 1978 شكل صفحة سوداء في تاريخ الطائفة المسيحية والموارنة في لبنان". دعا الى "الاعتراف بتواضع بالظلم الذي لحق بالمنطقة، وساعتها نقول ان الصفحة طويت وهو قول نابع من ايماننا المسيحي الحقيقي".

كلام رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية جاء خلال كلمة القاها بعد القداس الاحتفالي الذي اقيم في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في اهدن بمناسبة الذكرى 31 لمجزرة اهدن، وبمناسبة توقيع الصحافي والكاتب الفرنسي ريشار لابيفيير كتابه الجديد وعنوانه "مجزرة اهدن" او "لعنة العرب المسيحيين".

وبالمناسبة أمت قصر اهدن الوفود الشعبية من مختلف المناطق اللبنانية لا سيما الشمالية لتقديم التعازي، وحضر القداس إلى جانب رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية وزوجته ريما ونجله طوني وعمه روبير وكريمات الرئيس فرنجية لمياء صونيا وماي، وزير الاتصالات جبران باسيل ممثلا رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، نواب كتلة المرده السادة: إميل رحمة، اسطفان الدويهي وسليم كرم، النائب السابق اميل لحود ممثلا الرئيس اميل لحود، وفد من "حزب الله" ضم: النائب إمين شري، غالب أبو زينب، الحاج محمد صالح والنائب عباس الهاشم،العميد وليم مجلي ممثلا الرئيس عصام فارس، السيد حسين الحسيني ممثلا والده الرئيس حسين الحسيني، النواب والوزراء السابقون: سليم سعادة، جبران طوق، فايز غصن، كريم الراسي، كريم بقرادوني، وديع الخازن، يوسف سلامة، يعقوب الصراف، وجيه البعريني، عبد المجيد الرافعي، هنري طربيه، اللواء علي الحاج وزوجته سمر، السادة: روي عيسى الخوري، رفلي دياب، جورج عطا الله، زياد مكاري، المحامي توفيق معوض، القنصل أنطوان عقيقي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا العميد جوزيف المعراوي، عدد من رؤساء بلديات القضاء والمخاتير وأعضاء المجالس البلدية، وفود شعبية من مختلف المناطق الشمالية إلى جمع من أبناء زغرتا - الزاوية وذوي الشهداء الذين سقطوا في مجزرة إهدن.

ترأس القداس خادم رعية إهدن - زغرتا الأب اسطفان فرنجية، عاونه كهنة الرعية وجمع من الكهنة والراهبات والرهبان والعديد من روؤساء أديرة الرهبانيات اللبنانية في الشمال. كما حضر القداس القداس النائب البطريركي العام على الجبة المطران فرنسيس البيسري وراعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذوكس المطران باسيليوس منصور.

العظة

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى الأب اسطفان فرنجية عظة لفت فيها الى "ان في الذكرى عبرة وإلا كانت محطة لا قيمة لها ولا معنى، مشيرا الى ان مجزرة إهدن كانت عملا من أعمال إبليس وكان هدفها زرع العداوة والخصام والحقد والكراهية والإنقسامات في جسد الكنيسة المارونية التي أراد أن يقسمها ويقعدها لتصبح عاجزة عن تأدية رسالتها في هذا الشرق، معتبرا ان الذي حدث في إهدن هو صراع على السلطة كان هدفه إلغاء الشهيد طوني بك فرنجية وما يمثل من أمامهم تحت شعار " فرض النظام والعدالة ومعاقبة المخلين بالأمن".

ولفت الى "أن هذا الصراع المجنون لا يزال مستمرا والأسلوب الإلغائي والتخويني لا يزال على حاله حاضرا في الخطابات والأحاديث ولا يزال البعض يزرعون الزؤان في الكنيسة والوطن. وزرع الزؤان طال قلب الكنيسة عبر استغلال اختلاف وجهات النظر، بين السيد البطريرك رأس الكنيسة المارونية ورمز وحدتها وبين قسم كبير من أبنائه الموارنة. إن البطريركية المارونية، وكل بطريركية، هي قيمة كبرى من قيمنا الإنسانية والروحية، لأنها تحمل رسالة المسيح يسوع، رسالة السلام والمحبة، فلا يجوز المتاجرة بها وأن تصبح طرفا في النزاع السياسي يستعمله الأخ ضد أخيه الآخر. فإن كان هناك جرح بين الأب وبعض ابنائه، لا يجوز للأخوة الآخرين، وإنطلاقا من النبل والشرف والمبادىء الإنسانية التي تربينا عليها، أن يعمقوا هذا الجرح في سبيل بعض المكاسب السياسية بدلا من أن يضمدوه لتعود العائلة إلى بعضها البعض ويزول الإنقسام وتسود المحبة والوئام".

وتابع:" من هنا، ومن أمام قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية أقول إن مجد لبنان أعطي للبطريركية المارونية، لأنها رمز للاعتدال والأبوة والحكمة والإنفتاح على كل أبناء هذا الوطن على الرغم من بعض الغيوم التي ستنجلي عاجلا أم آجلا. فالبطريركية المارونية هي أكبر من كل الصراعات ولو شاء البعض - من الداخل أو الخارج - إقحامها في وحول مصالحهم الضيقة. فإني أتوجه إلى هؤلاء بدعوتهم إلى التوبة عن الخطيئة التي اقترفوها ويقترفونها في حق المحبة في العائلة المارونية عامة وفي حق بكركي بشكل خاص وليعلموا جميعا، كبارا وصغارا،ان الكنيسة هي أم ومعلمة، أم لجميع أبنائها مهما اختلفت آراؤهم السياسية وهي معلمة لكلمة الله وخبيرة في الشؤون الإنسانية. فلا يجوز استخدام المنابر والمواقع التي كرست لنشر كلمة الله أداة دنيوية لزرع الفرقة بيننا والشكوك في بعضنا البعض. إن كل هذه الأمور تساعد زارعي الزؤان على تمزيق جسد الكنيسة وتزيد من إنقساماتها وبعد الناس عن بعضهم البعض وعن الله".

أتوجه إلى صاحب المعالي الوزير سليمان فرنجية رئيس "تيار المرده" ما نعرفه عنك من نبل وشهامة وكبر وإلى ذوي الشهداء الأبرار وإلى كل من يشعر بمرارة وبألم سببه ويسببه له زارعي الزؤان من مجزرة إهدن حتى اليوم الشر قائلا:" إن اليد التي استسلمت لإبليس ونفذت مجزرة إهدن هي منا، من أبناء أرضنا وكنيستنا، هم إخوة لنا، غرر بهم جميعا في ليلة سوداء من ليالينا، من خلال زرع الحقد في قلوبهم وشحن نفوسهم وأحاسيسهم. وإن من اتهمكم بالمحاور واستغل الكنيسة سيفا ضدكم هو ضعيف وجاهل. لكننا نقول، إن ما حصل قد حصل، وعلينا أن نفتح صفحة جديدة، فكلنا إخوة وتاريخنا واحد، وحاضرنا واحد ومستقبلنا واحد ولا أمل لنا إلا بالغفران النابع من توبة حقيقية ومصالحة تطوي مبدأ الإلغاء وتضع مكانها المنافسة الشريفة والصادقة، وقد بادرت مرارا يا صاحب المعالي إلى فتح هذه الصفحة الجديدة وكنت تجابه بالرفض أحيانا وبالتشكيك مرات وبالتعليل الجارح مرات أخرى".

وأخيرا أتوجه إلى الله "ليتغمد بحنانه أرواح شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد طوني بك فرنجية وزوجته فيرا وطفلتهما جيهان، وليسكب في قلوبكم تعزياته الأبوية ونسأله أن يلهم الجميع طريق السلام والمحبة لنبادر إلى تعزيز روح الوحدة بيننا لنكون أبناء الله نزرع السلام، والوئام بين الجميع وأن نساهم في جمع العائلة المارونية والعائلة اللبنانية".

لابيفيير

بعد القداس تحدثت من مكتب الشباب في "تيار المردة" لينا لحود معرفة بالصحافي الفرنسي ريشار لابيفيير الذي القى بدوره كلمة اكد فيها "ان مجزرة اهدن لم تتلاش عبر السنوات لان ما حدث ليس عاديا بل هو حدث تاريخي مهم لمسيحيي لبنان ، مشيرا الى ملاحظات تكونت لديه وهي ان المجزرة كانت اغتيالا سياسيا نفذ بمشاركة فعالة من الاستخبارات الاسرائيلية وقد ادت الى حالة من اللاستقرار السائد حتى اليوم"، مطلقا "تسمية الوريث على رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، لافتا الى انه يجسد ميزات الرجل السياسي ورجل الدولة، وان زغرتا ولبنان محظوظين بوجود زعيم مثله يجسد اسمى قيم الالتزام السياسي". وختم شاكرا كل من "ساعده وصولا لوضع الكتاب، متمنيا ان يثير اسئلة ويأتي بتفسيرات وحقائق تفسح المجال امام مصالحة صريحة وصادقة من اجل مستقبل اهدن ولبنان والشرق الاوسط".

النائب المنتخب فرنجية

وقال رئيس "تيار المرده" النائب المنتخب سليمان فرنجية:"انها ذكرى حزينة وهي ذكرى شهداء لنا سقطوا منذ واحد وثلاثين عاما وكأنهم سقطوا اليوم ولماذا؟ لان الجرح لم يندمل بعد، قد يكون في فترة اندمل في قلوبنا، ويقول نابليون بونابرت:" لم يعد عندي اعداء عندما يكونون حزينين". وعندما رأينا اعداءنا حزينين، لم يعودوا اعداء لنا، لقد سامحنا، وكذلك انتم سامحتم، وايضا اهالي الشهداء سامحوا معنا، قد يكون عند البعض غصة، وعند البعض الآخر لا، لكن الجميع التزموا ما قلناه. فلماذا عاد الحقد ليعشعش في قلوب البعض؟ ولماذا ردة الفعل هذه عندهم؟ هل نحن السبب في ذلك؟ ام ان هناك سببا آخر؟ اتكلم عن نفسي لقد غفرت من صميم قلبي، وسامحنا من صميم قلبنا، واصبحنا نشفق على اعدائنا لا بل تعاطفنا معهم ولم نعد نريد لهم الا الخير. اليوم انا ملتزم بالصفح وبالغفران ولكن لماذا يعود الحقد الى القلوب؟ لماذا يجعلوننا نتساءل هل كان صحيحاَ ما فعلناه عندما غفرنا؟ ام انه كان خطأ؟ ان نفسية الناس دليل على ما يفعلون ويعملون فاذا واجهنا الاخرين باسلوبهم نكون نسيء مثلهم واذا واجهناهم باسلوبنا فيكون ما قمنا به هو الصح، ونجد ان ما فعلناه هو الطريق الصحيح وهو المسيحية الصحيحة، ولقد تربينا في بيت مسيحي حقيقي ولذلك لا مجال للحقد في هذا البيت. قد تمر بعض الاوقات فيها حقد او كراهية ولكن الوقت كفيل باعادة الشخص الى تربيته المسيحية الحقيقية. وعندما نعود الى هذه التربية نجد انفسنا في حالة شفقة على خصومنا وعلى اعدائنا. واريد ان اقول عن 13 حزيران انه كان يوما صعبا واليما ولكنه يوم خير، لان الذكرى جاءت هذا العام بعد الانتخابات، ولقد كنا سمعنا الكثير من الكلام لو نشر هذا الكتاب قبل الانتخابات ولكانوا قالوا كل ما يريدون قوله ليستغلوه انتخابيا. لكن الذكرى جاءت بعد الانتخابات والكتاب يحكي مرحلة من التاريخ قد يكون فيها مغالطات ولكنها مرحلة من التاريخ كتب عنها لنتعلم من الماضي ونأخذ العبر لكي لا نعود الى هذا الماضي، لا نريد نكء الجراح ولكن اذا تكلمنا عن التاريخ فهذا لا يعني العودة الى الماضي. لكن لنتعلم منه ونتمنى ان يقرأ الجميع هذا الكتاب حتى خصومنا ليروا الاخطاء والايجابيات ويتعلموا منها".

اضاف:" الانتخابات في هذا القضاء وهذه المنطقة وهذه المدينة ادت الى انكسار جوزاف بايدن وباراك اوباما، فكل دول العالم جاءت لدعم اخصامنا ولكن هذه المجموعة الوفية لم ترضخ للمال ولا للتهويل، ورغم التخويف من الاخرين الدعايات وكل ما قالوه في الاعلام، فان زغرتا - الزاوية قالت كلمتها وكسرت كل من تدخل في هذه الانتخابات وعلى رأسهم جوزاف بايدن الذي زار خصومنا في منزلهم، وكان جوابكم انكم اعدتموهم الى منازلهم. واذا كنتم شاهدتمونا في السابع من حزيران غير مرتاحين فليس معنى ذلك اننا في زغرتا غير مرتاحين. لقد كنا غير مرتاحين لان حلفاءنا في الكورة وفي البترون لم يكونوا مرتاحين وكذلك في عكار وطرابلس وزحلة والاشرفية وصيدا ونحن جزء لا يتجزأ من المعارضة ومن نسيج عنده منطق سياسي واحد في هذا البلد، ويقتنع به ويقاتل من اجله ودفع الشهداء. ونحن نؤمن بعروبة هذا البلد منذ القديم وليس منذ يوم السبت كما قال سيدنا البطريرك عندما بدأ يؤمن بعروبة لبنان".

وتابع:" نحن ابناء الكنيسة وبعدما انتصرنا ومعنا كل حلفائنا وعلى رأسهم الجنرال ميشال عون نقول اننا ما زلنا موارنة ونرسم اشارة الصليب "بالخمسة" ونصلي كل يوم ولسنا ابدا ضد كيان هذا البلد ولا نعمل لكي نغير كيان هذا البلد ولا نعمل لتغليب فئة على فئة ولكننا نعمل ضمن قناعاتنا السياسية ونحن نرى مصلحة لبنان ومصلحة العائلة اللبنانية وخصوصا العائلة المسيحية انها بخير وفق ما نعمل له وسنستمر في النضال لهذه القناعة السياسية التي نؤمن بها والذين ربحوا الاكثرية نأمل ان يكونوا مؤمنين بما يفعلون وانهم لا يفعلونه من اجل مصالح سياسية آنية لان الكثيرين منهم كانوا في مرحلة من الزمن تزيد عن عشرين عاما في الموقع الذي نحن فيه وعندما اعتبروه ضعيفا في مرحلة ما تركوه وانتقلوا الى موقع آخر، وان شاءالله يكونون يؤمنون بالقضية التي يعملون لها بنسبة 10 % مما نحن نعمل له ونؤمن به. واتصور ان من يؤمن بقضية لا يمكن ان يفشل، ونحن نؤمن بقضيتنا لذلك سنستمر تحت جناح بكركي، بكركي الاكليروس، بكركي بعض المطارنة "الاوادم "الذين لم يتركوا بيانا للمطارنة يصدر وهو مع فريق ضد آخر، فعمد البعض الآخر الى اخذ الكلام من سيد بكركي، لا يستطع اخذ هذا الكلام من بيان المطارنة، نحن مع بكركي الكهنة الذين هم المسيحية الحقيقية والايمان الحقيقي والذين يجسدون روح الله على الارض وروح المسيح على الارض وليس مع بكركي في السياسة او مع بكركي التي اصبحت منبرا لبعض السياسيين الذين يستعملونها لشتمنا وشتم الاخرين وهؤلاء ليس عندهم سوى منبر بكركي ليشتموا من خلاله لانه ما من احد يتعاطى معهم، ورغم ذلك سنبقى تحت سقف بكركي، بطريرك يأتي واخر يذهب ولكن بكركي باقية، نحن نأتي ونروح والكنيسة باقية ونحن مع بكركي بما تمثل من حجم روحي وكنسي وسنبقى تحت سقف هذه الكنيسة".

وتابع:" اريد ان اوجه شكرا الى المغتربين الذين وصلوا الى لبنان على نفقتهم الخاصة وصوتوا عن قناعة ولهؤلاء نحني الرأس اكراما.ً والذي يحصل اليوم انهم اخافونا وكلكم سمعتم ما قيل لكنكم لم تصدقوه ولكننا عشنا خلال سنة ونصف تقريبا عبر كلامهم عن "ولاية الفقيه" و"المثالثة" التي اخترعوها اولا، ثم تقصير ولاية الجمهورية ثم جاءهم خطاب السيد حسن نصرالله الذي كان واضحا وتكلم عن 7 ايار وكيف تم تفادي الفتنة الطائفية والمذهبية. لذلك اعتبر ان يوم 7 ايار يوما مجيدا وحملوا هذه الكلمة ونسوا كل شيء غيرها وبدأ التخويف من ولاية الفقيه حتى اننا كدنا نقول ان كلامهم صحيح وبتنا نتساءل بين انفسنا هل ستفرض علينا طريقة عيش معينة؟ ثم تحدثوا عن سلاح المقاومة الذي سيوجه نحو الداخل ويهدم كيان لبنان وفجأة وهنا اطرح السؤال " شو عدا ما بدا بعدما خلصت الانتخابات جاء من يقول اكتبوا يا مقاومة النص الذي تريدون ونحن نلتزم به، وصار الحديث عن ضرورة حماية سلاح المقاومة وبدأوا يقولون انهم مع سلاح المقاومة وهنا اسأل سيدنا البطريرك من الذي ضلله الى الحد الذي قال فيه اننا نحن نريد تغيير كيان لبنان؟ وهؤلاء الذين كانوا عنده ويتكلمون اليوم عن ضمانة سلاح المقاومة ماذا فعلوا غير الكذب؟ وهل من المسموح استعمال كل هذا الكذب وكل التضليل وكل هذه التمثيلية للفوز في الانتخابات؟ اليوم اين هم؟ سعد الحريري يسعى لترتيب الوضع مع المقاومة وغيره يسعى كذلك. ولولا التزام المعارضة ببعضها وتماسكها وثقتها ببعضها لكنا نقول ان هناك شيء ما "يركب". نحن نعرف المقاومة وحلفاءنا على الساحة اللبنانية وكيف نتعاطى معهم ويتعاطون معنا وهنا اطرح السؤال، من الذي هو على حق؟ نحن لا ندعي اننا على حق ولكننا نجد اذا احدهم غير موقفه بين يوم وآخر واصبح سلاح المقاومة عوض ان يهدد الكيان اللبناني اصبح هذا السلاح ضمانة يجب ان نحميه كلنا فهل يكون هو على حق؟ لذلك ما التزمنا به ونسير به سنستمر فيه وعندما كنا نؤمن بهذا الموقف لم يكن مربحا بل كان يؤدي الى الخسارة واليوم انظروا اليهم بعد الانتخابات كما قبلها، السنة: موحدون مع احترامنا للجميع، الشيعة كذلك. اما المسيحيون فمنقسمون على انفسهم لسبب لم يعد موجودا ولشعارات لم تعد ايضا موجودة فماذا حصل؟ سعد الحريري يسعى لترتيب وضعه وحلفاؤنا اقوياء صمدوا في مواقعهم والكل يأتي لعندهم. اما عندنا نحن المسيحيون فان التهويل ذهب وبقي الانقسام فهل مطلوب ان نبقى منقسمين؟ نعم انا اقول ذلك واضيف انها ساعة "خير" عندما لم تربح المعارضة الانتخابات. لانها لو ربحت لكان الجو التهويلي استمر ولحصلت مقاطعة دولية للبنان ربما، ولزاد التخويف الاقتصادي من الخارج، وقد تكون ساعة خير ان تبقى الامور على ما كانت عليه قبلا بنفس النسبة المئوية للفروقات بين المعارضة والاكثرية ولكننا نريد ان نقول لكم ان على الجميع ان يشغل عقله في الانتخابات وانا اتوجه الى الرأي العام اللبناني ككل والمسيحي خصوصا، ان يشغل عقله في الانتخابات ويتأكد من ان البعض دائما يخلق له معارك وهمية واشباح ليخيفوه ومن ثم ان المستفدين يأخذون حصصهم ويدفع الثمن المسيحيون، واتوجه هنا الى اهلنا في زغرتا والقضاء بالشكر واقول انهم دائما يسلفوننا ولهم دين كبير في رقابنا. واتوجه ايضا للمسلمين في هذا القضاء الذين طالهم نفس الجو الذي تحدثت عنه قبلاً واخافوهم وحرضوهم واتبعوا معهم مثال "العصا والجزرة" وصمدوا ايضاً واعطونا نحو 30 % من اصواتهم وهؤلاء الذين صوتوا لنا اشبه "بالكاميكاز" ولهؤلاء منا كل الشكر لان ما فعلوه لم يفعل مثله احد غيرهم".

اضاف:"ان الانقسام لا نقبل به ونريد وحدة المسيحيين وهي ضرورية، ونصف خطاب من بكركي قادر على ان يوحد المسيحيين، وليكن التنافس على الايجابية ونتوسع في الايجابيات وليس في السلبيات. واسأل ومعنا هنا كل الاصدقاء والحلفاء من بشري متى كان يحكى عن خلافات بين بشري وزغرتا طوال الفترات الماضية الا منذ نحو سنتين وحتى اليوم؟ وقد عادوا ايضا يتكلمون عن خلافات زغرتا والقضاء، وانا اسأل متى كان طوال الفترات الماضية يتكلم عن خلافات حصلت ومن له مصلحة في فتح هذا الشرخ؟ ومن له مصلحة في بناء مجد على السلبية؟ نحن نقول ان زغرتا والقضاء هما واحد وزغرتا وبشري كذلك هما واحد كما زغرتا والكورة والبترون وطرابلس وعكار وكل المناطق و"ليخيطوا بغير هذه المسلة" واتمنى عليهم كل واحد يريد ان يمارس حقه السياسي ومن يريد ان يتوسع عنده كامل الحق والحرية ولكن نتمنى عليه ان يتوسع بالايجابيات وليس بالسلبيات، يتوسع بالخير وليس بالشر يتوسع باعطاء النموذج للآخرين وليس بتحريض الآخ على اخيه، وهنا اقول لقد فرضت عليكم ونزلت الى الشارع وشتمتكم، واعتذر منكم، ولكني فرضت عليكم ان تقبلوا الآخر، وكل من يريد رفع شعاراته اهلاً وسهلاً به ولكن هنا اقول انكم لستم دجاج ولا حمام بل انتم رجال وانتم موجودون نحن نعيش في مجتمع تعددي ويحق لكل الناس ان تفعل ما تريد. وقد قبلناان يرفع من قتلنا شعاراته امام بيوتنا لكن البعض رفض ان نرفع نحن شعاراتنا امام منازلنا وهذا غير مقبول ونتمنى ان يقبل الجميع بعضهم البعض وان يتعاطى الجميع مع بعضهم البعض ضمن اطار الديمقراطية ولسنا دجاج ولا حمام وليفهموا ذلك. نحن بنينا استقرار هذه المنطقة وحماية المسيحيين في هذا الشمال وهذه المنطقة. الرئيس فرنجية هو من قام بها ولن ندع احدا يضرب هذا الاستقرار، ولن ندع احد يجرنا الى مكان لا نريد الذهاب اليه. ونقول ان الانتخابات البلدية مقبلة. في هذه الانتخابات دفعوا للمغتربين واخافوكم وهولوا عليكم ولكن الانتخابات كانت في اسوأ ظروفنا وتعرفون اننا كنا قادرين على الدفع للمغتربين واننا قادرين على استقدام آلاف ولكننا لم نشتغل على هذا الموضوع. الآخرون عملوا ما لا يعمل وتمكنوا من تقليص الفوارق كذلك حصلت خيانات في بعض الاماكن واعتذر هنا من اهلنا في رشعين، لاننا سرت عكس ارادتهم في البلدية المرة السابقة، ولكن ان شاءالله هذه المرة نسير مع ارادتهم وفي الانتخابات البلدية المقبلة سترون النتائج الجيدة، نحن منتصرون ولسنا مهزومين ولكننا "زعلنا" لان حلفاءنا لم يتمكنوا من الفوز ولهذا لم نحتفل بفوزنا".

وفي الختام اشكر الصحافي والكاتب الفرنسي ريشار لابيفيير الذي "رغب في كتابة كتاب عن هذه المنطقة وعن تاريخ من حقبة فيها، تعاطف معنا، عايش اهل الشهداء والعائلات الزغرتاوية ونعتبره كفرد من افراد مدينتنا. لقد كتب نظرته حول مجزرة اهدن واخذ معلوماته من كل الاطراف، وهذا الكتاب نعتبره وثيقة تاريخية فيها جزء من الحقيقة وليس كل الحقيقة كما قال هو ونشكره لكونه اعاطانا جزء من حق في هذا الظلم الذي طال هذه المنطقة. وكل ما نطلبه اعتراف انه كان ظلما وانه كان صفحة سوداء في تاريخ الطائفة المسيحية والموارنة في لبنان، وعندما يكون هذا الاعتراف وهذا التواضع بالاعتراف وانا هنا اتكلم باسمي وباسم كل اهالي الشهداء وكل الناس، نعتبر انها صفحة طويت وتكون خطوة كبيرة على صعيد وحدة الصف المسيحي في لبنان".

 

النائب المنتخب صقر: ما نريده هو تسوية مع الجميع وعلى الرئيس بري ان يقدم للاكثرية وجمهورها دفتر شروط ونظام عمل

وطنية - 14/6/2009 رأى النائب المنتخب عقاب صقر في حديث الى اذاعة صوت لبنان، "ان النائب الذي يمثل زحلة يحمل مسؤولية مضاعفة، نظرا لاهمية زحلة التي تحمل دائما المفاجآت". وقال: "نحن نمد يدنا للنائب ايلي سكاف ولكل القوى في زحلة في اطار العمل التنموي"، مضيفا "ان ما من أحد ينوي إلغاء الآخر".

واستنكر "الكلام الذي صدر من ان زحلة اصبحت تابعة لقريطم لما في ذلك اساءة لأهل المدينة". وقال: "كيف يمكن لأحد "ان "يقشط" زحلة موقعها وهي التي لم تستطع الدبابة السورية ان تأخذها منها"، وشدد على "ان زحلة صوتت للسيادة والاستقلال، وان أهل المدينة يملكون القدرة على الدفاع عن مدينتهم، ولا يستطيع أحد ان يقول لهم انكم ستسلبون قراركم وسنغير لكم هويتكم لانهم أقوى من ذلك"، واكد "ان التصويت كان لخيارت كبرى".

ولفت الى "ان نتائج الانتخابات هي اليوم بيد وزارة الداخلية والقضاء"، وأبدى اسفه "ان يلتف البعض على النتائج ليتحدث عن التخوين والتزوير والخداع"، وقال: "ان ما نريده هو تسوية مع الجميع للوصول الى لبنان الواحد القوي وغير قائمة على التكاذب". وشدد على "ان السابع من أيار لن يتكرر وايضا ما حصل قبل حرب تموز في ما يتعلق بقرار الحرب والسلم"، مشيرا الى "ان سلاح "حزب الله" ليس شأنا مختصا بالتنظيم بل بالكيان اللبناني وعلاقته بالمنطقة". وقال: "اننا مدعوون لجلسة حوار هادئة وعبر المؤسسات لمناقشة موضوع السلاح.ان الحوار يعني ان ما من مؤسسات وان الامر سيبحث بكل جدية وجرأة ومن دون مواربة.ان "حزب الله" مكون أصيل وله مقدرة ولكن السلاح سيوضع للنقاش".

واكد "ان الترشيح لرئاسة مجلس النواب يرتبط بميزان قوى داخل الطائفة الشيعية ولكن لا يحق للقوى داخل الطائفة الشيعية ان تفرض امرا ما على باقي القوى".

وعدد مواقف الرئيس نبيه بري "الذي واجه قوى الرابع عشر من آذار بشراسة في الانتخابات النيابية، ولدى اقفاله باب مجلس النواب وكان منحازا لفريق 8 آذار وكان مشاركا بأحداث 7 أيار"، سائلا كيف يستطيع النائب سعد الحريري مواجهة جمهور بيروت والجبل ويلاقي الرئيس بري من دون تحفظ؟ ولذلك على الرئيس بري ان يقدم للاكثرية وجمهورها دفتر شروط ونظام عمل". وأشار الى "اننا اذا قدمنا تنازلات لتحرير المرحلة، فان التسوية ستكون التوفيق وليس التلفيق. فمن مصلحة بري ان يقدم تسوية مشرفة للبنانيين".

وشدد النائب المنتخب صقر على "ان الوحدة الوطنية يجب ان تكون عن قناعة متبادلة".

 

المفتي الجوزو:السلاح اظهر فشله الذريع في كسب المواقف

وبعض سيئات السلاح جعلت الناس تعترض على عودة بري لرئاسة المجلس

وطنية - 14/6/2009 قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، "الآن وقد أثبت الشعب اللبناني كراهيته للسلاح واستخدام السلاح، لان الحرب اللبنانية وما ترتب عليها من مآس وآلام وأحزان وما تركته من آثار سيئة في النفوس جعلت الناس تنفر من السلاح وتكرهه".

وتابع: "يجب ان يدرك "حزب الله" وان تدرك حركة "أمل" ان استخدام السلاح في بيروت والجبل والبقاع وطرابلس قد تسبب في انفضاض الناس عن "المقاومة" وفقدان الثقة واهتزاز المكانة والخسارة في الانتخابات. هذا السلاح أظهر فشله الذريع في كسب المواقف، لان الناس جميع الناس حتى اهل الجنوب والضاحية وبعلبك قد ذاقوا الأمرين بسبب هذا السلاح غير المنضبط، والذي يسيء الى اصحابه قبل ان يسيء الى كرامات الناس ووجدانهم الوطني. لو قمنا باستفتاء شعبي على الساحة اللبنانية لقال الناس بلسان واحد: لا، لا نريد هذا السلاح الذي يذكرنا بالجرائم البشعة".

اضاف: "لا بد من ان ندخل على نظافة، فلا يجوز ان نجمع بين النقيضين الشرعية وعدم الشرعية رئاسة المجلس النيابي ورئاسة الميليشيا في آن واحد، والمشاركة في الحكومة والبقاء في المعارضة او اللجوء الى الثلث المعطل. بهذا نعطل الشرعية ونعطل النهوض الوطني وندمر الاقتصاد ويظل لبنان مسرحا للمؤامرات يذبح بيد ابنائه. ان اول ما يجب ان نبدأ به هو سحب السلاح من بيروت واحياء بيروت وسحب الميليشيات بعيدا من العاصمة وكذلك القضاء على المظاهر المسلحة في بقية المحافظات مع الاحتفاظ بسلاح المقاومة في أماكن سرية تحت إشراف الجيش اللبناني، لكي يعتبر سلاحا شرعيا، الا فهو خارج على الشرعية. وكذلك سحب الدراجات النارية التي يستخدمها ارباب الميليشيات لارهاب الناس وتهديد الامن في العاصمة وضواحيها. هذه الدراجات التي تتيح للصوص سرقة ما بأيدي النساء من حقائب وتعريض حياة الناس للخطر".

وختم: "هذه بعض سيئات السلاح التي جعلت الناس تعترض على عودة الاستاذ نبيه بري الى رئاسة المجلس من جديد وهذه بعض سيئات السلاح التي جعلت نواب المقاومة وممثليها يبدون كارهابيين يهددون امن الدولة واستقرارها ومسيرتها الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية. صدقوني ليس بالسلاح وحده ينتصر الانسان، بل لا بد من "الاخلاق " التي تعد الضمانة الوحيدة لحماية السلاح، فاذا ذهبت الاخلاق سقط السلاح وسقط اصحابه. ولقد أثبتت تجربة الانتخابات ذلك".

 

النائب الحريري غادر الى الرياض

وطنية - 14/6/2009 غادر رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري بيروت فجر اليوم متوجها الى الرياض، على متن طائرة خاصة يرافقه النائب باسم السبع.

 

الضمانات قد تحل عقدة الثلث المعطل

نهارنت/بدأ اركان الاكثرية مشاورات في ما بينهم كان آخرها اللقاء الذي جمع مساء السبت رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد لقاءين مماثلين للحريري مع رئيس حزب الكتائب الشيخ امين الجميل، ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط. وذكرت صحيفة "النهار" ان هذه المشاورات ستستمر خلال الاسبوع المقبل تحضيرا للاستحقاقات التي ستعقب انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي في العشرين من الجاري. وتحدثت صحيفة "الحياة" عن اتصالات جارية مع المقلب ألاخر، مشيرة الى "أن قنوات الاتصال مفتوحة بين الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري إذ تحادثا مرتين هاتفياً على أن يلتقيا قريباً، وأن هذه القنوات مفتوحة عبر "المراسيل" بين الحريري والامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله. واضافت "الحياة" نقلا عن مصادر واسعة الاطلاع، أن "النقاش يدور في سبيل إنهاء البحث بمطلب الثلث المعطل للمعارضة، بان يكون البديل، في ضمانات تعطى ل "حزب الله" حول عدد من القضايا، التي يهم الحزب أن تكون موضوع تفاهم بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبينه وبين رئيس الحكومة العتيد والأطراف الرئيسة في الحكومة، قبل طرحها على مجلس الوزراء، أي ألا تعتمد صيغة التصويت عليها داخل الحكومة قبل حصول التفاهم خارجها على هذه القضايا". واعتبرت المصادر ان " فكرة إعطاء هذا الثلث للرئيس سليمان ليس منطقياً لأنه يجب عدم تكريس هذا المطلب المخالف للدستور".

وذكرت المصادر أن بعض هذه الضمانات قد ينص عليها البيان الوزاري الذي ستنال الحكومة الثقة على أساسه، إضافة الى أن بعضها الآخر قد يأتي بفعل أجواء التوافق الإقليمي الناجمة عن تقدم التقارب السعودي – السوري، وعن التقدم المنتظر حصوله على صعيد العلاقة المصرية – السورية.

ولفتت صحيفتا "الحياة" و "النهار" الى تمايز في المواقف داخل المعارضة، وسجلت أوساط مراقبة وأخرى من 14 آذار، أن الثنائي الشيعي في المعارضة حركة "أمل" بزعامة بري و "حزب الله"، لم يعودا يتحدثان عن الثلث المعطل على رغم أن النائب المنتخب سليمان فرنجية قال إن هذا موقف جامع للمعارضة بالاتفاق مع "حزب الله" وبري.

ورأت اوساط سياسية متابعة لموضوع الحكومة ل "النهار" ان موقف فرنجيه هو اقرب الى موقف التكتل الذي يقوده النائب ميشال عون ، من موقف بري او "حزب الله" الذي ينأى بنفسه حالياً عن هذا الموضوع  وقد غادر الحريري الاحد الى السعودية يرافقه النائب باسم السبع. 

 

نديم الجميل: الثلث المعطل يشل المؤسسات الدستورية والحكومية

نهارنت/أشاد النائب المنتخب نديم الجميل "بمواقف البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الوطنية التي أنقذت لبنان من كل المخاطر المحدقة به والتي تعرض لها".

واعلن الجميل بعد زيارته صفير في بكركي انه يضع نفسه بتصرف البطريركية المارونية، "التي كان لمواقف سيدها الفضل الكبير في الفوز الذي تحقق". وأشار الجميل إلى أن حزب "الكتائب" لم يتخد قراره بعد بشأن انتخاب رئيس المجلس النيابي، كاشفًا عن لقاء سيعقد في قيادة الحزب لاتخاذ القرار المناسب.

ورفض الجميل الثلث المعطل في الحكومة "لأننا ضد تعطيل أي مؤسسة دستورية او حكومية في البلد"، مشيرا الى ان "الشعب يريد السلام والحوار والاتفاق، وعلى هذا الأساس سيتم تشكيل الحكومة المقبلة". 

 

اسرائيل تعبر عن ريبتها من لقاء سولانا والحاج حسن

نهارنت/اعربت اسرائيل عن ريبتها من الاجتماع الذي جمع السبت في بيروت الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والنائب عن "كتلة الوفاء للمقاومة" حسين الحاج حسن. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور لوكالة فرانس برس ان "هذا اللقاء اثار ريبتنا، آملا ان يكون سولانا انتهز الفرصة للمطالبة بنزع سلاح "حزب الله" ووقف تهريب الاسلحة بين سوريا والحزب. ورأى ان على "المسؤولين الاوروبيين وحسب ما ورد في تقاريرهم عن "حزب الله"، ان يتذكروا تصويت البرلمان الاوروبي الذي دعا مجلس اوروبا في آذار 2005 الى اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لوقف النشاطات الارهابية ل"حزب الله". 

 

اقفلت صناديق الاقتراع وفتحت أبواب فضائح الرشوة

نهارنت/فضائح الفساد الانتخابي بدأت تطفو على وجه االمشهد الداخلي كعنوان ساخن ظلل المعركة الانتخابية، وسط الاتهامات المتبادلة بالإنفاق غير المشروع للأموال والرشى التي عمت هذا الموسم. وقد كشفت حلقة من برنامج "الفساد" الذي تعده غادة عيد ويبثه تلفزيون "الجديد"، نموذجا من صرف المال الانتخابي عبر استضافتها نبيل محمد الفلا وهو ما وصفته بأحد "المفاتيح الانتخابية" من منطقة المتن. واتهم الفلا عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، بانه "امتنع عن دفع المستحقات المترتبة عليه" بعد أن فاز في الانتخابات، "على رغم أني وفرت له أكثر من 400 صوت". وأبرز الفلا وثائق بحوزته تثبت أقواله. ولكن المفاجأة كانت اتصال كنعان في نهاية الحلقة ليرّد على الاتهامات، لينطلق سجال حاد بينه والمعّدة عيد. وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" ان "كنعان لم يكن يتكلم على الهاتف، بل كان يصرخ وهو يتهم عيد بالكذب وتلفيق القصة". وقال إنها ارتكبت "اغتيالا سياسيا" بحقه وبأنها قبضت أموالا من إحدى الجهات مقابل تخصيصها منبرا إعلاميا لتوجيه الشتيمة له.. وتابع بغضب شديد وصراخ عال ينعتها بنعوت أخرى. فردت عيد بصوت أعلى لتقول: "لا صوت يعلو على صوتي، فأنا أفضح الفساد أينما وجد". وذكرته بأنه كان يلجأ إلى برنامجها عندما أراد أن يهاجم النائب ميشال المر. واذ اشارت الصحيفة الى تعذر الاتصال بكنعان، أوردت في معلوماتها ان كنعان يحضّر لملف للادعاء على عيد وضيفيها "اللذين عمدا إلى تسوية بعض الأمور في مجال البناء خلافا للقانون وبحماية المرّ".

في المقابل، اكدت عيد في حديث الى "الشرق الأوسط"، أن البرنامج "لا يستهدف أحدا، ويتوخى الصدق، حتى إنه حسب في فترة معينة على المعارضة، لأنه كان يهاجم الموالاة، فأنا لا أميز بين فريق وآخر في مواضيع الفساد. كما أن الضيفين يتحملان مسؤولية كلامهما. ولم أكن لأستضيفهما لولا حيازتهما مستندات وبعض الشيكات التي لم يستوفياها".

وأضافت: «لماذا يتهمونني بأني ضدهم، فأنا كنت فضحت في حلقات سابقة أساليب المر الملتوية. الواقع أن من حق الناس أن نخصص لهم المنابر ليعبروا عما لديهم، لا أن نحصر المنابر بخطابات السياسيين".

وعن مدى صحة الوثائق التي عرضت في الحلقة، قالت انه "يعود للقضاء أن يرى إذا كانت تورط النائب كنعان أم لا".

واعلنت انها ستدّعي على كنعان بجرم القدح والذم. "وفمن حقه أن يدعي على الضيفين وعلى البرنامج إذا أراد، لكن ليس من حقه أن يهينني بهذا الشكل".

واوضح كنعان في حديث الى tayyar.org ان "قصّة نبيل محمد الفلا مفبركة بالكامل للنيل من كرامتي و هو محكوم و ملاحق ب 37 دعوى و حكم و أوقف سابقا 3 مرّأت على الأقل و عيد متورطة بمجموعة أمور. ووعد بكشف الامور في حديث الاحد مع تلفزيون ال OTV . وكان النائب ميشال عون، وفي سياق الاتهامات المتبادلة بشأن استعمال المال الانتخابي، اعلن الاربعاء انه سيطعن بنيابة النائب ميشال المر، معتبرا بأن طعنه سيكون أول تجربة للمجلس الدستوري، واشار الى ان هناك من سيطير، من دون ان يحدد ما اذا كان الذي سيطير هو النائب المر ام عضو في المجلس الدستوري، لافتاً الى أن الطعن يتصل بقضية الأب الياس عكاري. وكانت محطة "او تي في" بثت شريطاً يتحدث عن ضغوط وتهديدات تعرض لها رجل الدين من المر مباشرة. وجاء رد سريع من مصادر المر، التي ذكرت ان المر سيقيم دعوى جزائية في شأن "فيلم ملفّق ومركّب" بث خلال الحملة الانتخابية ضده، وان "لائحة الانقاذ المتنية" تحضّر طعناً لدى المجلس الدستوري في ثلاثة صناديق في برج حمود. 

 

صفير أمل تأليف حكومة تعرف مصلحة لبنان في علاقات لا تكون على حسابه

نهارنت/أمل البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير "ان يوفّق المعنيون بتأليف حكومة تضطلع بما عليها من مسؤوليات بشجاعة في هذه الاوقات العصيبة، وتتوصل الى جمع اللبنانيين حول وطنهم اولاً قبل الالتفات الى ما سواه من اوطان. ورأى صفير في عظة قداس الاحد، انه "من مصلحة لبنان ان يوثّق بينه وبين هذه الدول أمتن أواصر الصداقة والتعاون إنّما ليس على حساب استقلاله وسيادته ومصالحه". وتوجّه صفير بالشكر والحمد إلى الله على الانتخابات النيابية التي "جرت من دون حوادث مهمة، وأقبل الناخبون على صناديق الاقتراع شعورًا منهم بأهمية القيام بهذا الواجب الوطني". وختم صفير آملا "من الله ان يوفق المعنيين وجميع اللبنانيين الى ما فيه خير الوطن". 

 

حماده: ثوابت 14آذار في اليد الممدودة والحوار من دون شروط مسبقة

نهارنت/أشاد النائب مروان حماده ب "قرار الشعب اللبناني الحفاظ على مسيرة الاستقلال والديموقراطية والعروبة من خلال اعادة تأكيد الثقة بثورة الارز وبإنتفاضة 14 آذار وقياداتها".

ورأى "ان اللائحة التي قادها النائب وليد جنبلاط في الشوف مثلت خير تمثيل التنوع داخل 14 آذار، فجاءت النتائج لتؤكد مشاركة غير مسبوقة للشريحة المسيحية في الشوف منذ الاحداث الاليمة، الامر الذي يؤكد ان المصالحة الوطنية التي ارساها النائب جنبلاط برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس باتا جزءا من الواقع الشوفي والجبلي والوطني في لبنان". واكد حماده في خلال زيارته المختارة على رأس وفد "ان 14 آذار تستمر في نهج اليد الممدودة والحوار من دون شروط مسبقة"، مؤكدة "الثوابت التي جمعت حولها الملايين من الانتفاضة الاولى في العام 2005 الى اقلام الاقتراع في العام 2009". وجدد التأكيد على "ثقة اللبنانيين واكثريتهم النيابية برئيس الجمهورية ميشال سليمان وبنهجه المتوازن وحرص الجميع على تشكيل حكومة فاعلة منزوعة القدرات التعطيلية". 

 

رعد يأمل العودة الى معادلة التناغم بين المقاومة ومشروع بناء الدولة

نهارنت/أمل النائب محمد رعد ان "تكون المرحلة المقبلة مرحلة تعاون وعودة الى معادلة التناغم بين المقاومة ومشروع بناء الدولة، داعيا الجميع الى تحمل المسؤوليات في حفظ وحماية مصالح اللبنانيين وحقوقهم". ورأى انه طالما اصبح السقف الوطني محسوما، فالمطلوب "استكمال الحوار بجدية ومسؤولية لنحفظ كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم ولنحمي خيارهم الممانع الذي يريد العدو ان يسقطه من اجل ان يفرض هيمنته وسيطرته". واكد رعد انه بامكان اللبناييين ان يبنوا البلد اذا ما فتحوا قلوبهم على بعضهم البعض، وعرف كل طرف حده فوقف عنده ولن يبالغ في احلامه واوهامه ولا حتى في هواجسه وكوابيسه 

 

دلالات في اقتراع مسيحيي بعبدا.. تراجعات كبيرة في نسبة التأييد لـ"العوني"

التاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: صحيفة النهار 

  كما في دوائر بيروت الاولى والمتن وزحلة وجبيل، كذلك في دائرة بعبدا تظهر نتائج الانتخابات في الاقلام المسيحية مجتمعة تقدماً للوائح ائتلاف المستقلين وقوى 14 آذار على لائحة قوى 8 آذار، انسجاماً مع التوجه المسيحي العام او ما يعرف بـ"الموجة" عشية كل جولة انتخابية، خصوصاً لدى فئة ناخبين محايدين يرسمون بأصواتهم حدود الفوز لهذا الفريق او ذاك، وحجم الاصوات المتراكمة في رصيده.

ويظهر تشريح أرقام النتائج الانتخابية في دائرة بعبدا تراجعاً كبيراً في نسب التأييد لـ"التيار الوطني الحر" في البلدات والقرى المسيحية الرئيسية. باستثناء بلدة الحدث حيث حافظ "التيار العوني" وحلفاؤه على تقدمهم بـ955 صوتاً، يمكن الحديث استناداً الى الارقام المجمعة الى تراجع التأييد لـ"التيار العوني" وحلفائه في تحويطة النهر حيث سُجل فارق 240 صوتاً لمصلحة لائحة ائتلاف المستقلين و14 آذار، وحصد "التيار" 46 في المئة من الاصوات مقارنة بـ74 في المئة في دورة 2005 بتراجع 28 في المئة.

وفي الحازمية التي كانت تعد من معاقل "التيار"، سجل العونيون تراجعاً من نسبة 72 في المئة في دورة 2005 الى 47 في المئة في 2009 بنسبة 25 في المئة، وبفارق 847 صوتاً لمصلحة 14 آذار والمستقلين. وفي الشياح سجل "التيار" تراجعاً من نسبة 69 في المئة في دورة 2005 الى 43 في المئة بفارق 26 في المئة وفارق 785 صوتاً. وفي اللويزة وسط قضاء بعبدا تراجع "التيار" من 64 في المئة في 2005 الى 39 في المئة في 2009 بنسبة 25 في المئة. وكفرشيما بدورها سجلت تراجعا للعونيين من 72 في المئة الى 45 في المئة، أي بفارق 27 في المئة وما ترجمته 237 صوتاً. وفي فالوغا الواقعة في المتن الاعلى تراجعت كتلة اصوات "التيار العوني" من 67 في المئة في 2005 الى 43 في المئة هذه السنة بنسبة 24 في المئة أي 143 صوتاً. وفي عاريا تراجع "التيار" من 79 في المئة الى 48 في المئة في دورة 2009 بفارق 31 في المئة أي ما معدله 60 صوتاً. بدورها سجلت حمانا تراجعاً من نسبة 61 في المئة من التأييد لـ"التيار العوني" الى 43 في المئة بفارق 18 في المئة و263 صوتاً لمصلحة لائحة 14 آذار والمستقلين.

وفي عينة مختارة تشمل النائب الفائز ناجي غاريوس والمرشح الخاسر إدمون غاريوس يمكن الحديث عن فارق 1872 صوتاً لمصلحة ادمون غاريوس في القرى والبلدات المسيحية و7936 صوتاً لمصلحة ادمون غاريوس في المناطق الدرزية، في مقابل 17141 صوتا لمصلحة المرشح ناجي غاريوس في الاقلام الشيعية كانت كافية لقلب النتائج لمصلحته. اما المرشح الخاسر أيمن شقير فحصد 36289 صوتا في الانتخابات وحقق تقدماً قدره 7739 صوتا لدى الدروز و405 اصوات لدى المسيحيين، لكنه خسر بفارق 17239 صوتا شيعيا صبت لمنافسه فادي الاعور. اما المرشح الخاسر باسم السبع فحصد 37407 اصوات وحقق تقدماً على منافسه علي عمار في المناطق الدرزية والمسيحية بنحو 9400 صوت لكنه خسر بفارق الصوت الشيعي وقدره 16944 صوتا كانت اكثر من كافية لتعديل النتائج.

وفي المحصلة يظهر بوضوح تراجع نسبة التأييد لـ"التيار العوني" في قضاء بعبدا بين المسيحيين في دورة 2009 مقارنة بدورة 2005. وما جرى في دائرة بعبدا ينسحب ايضا على دائرتي جبيل وزغرتا، حيث يقال ان اعتكاف الناخبين السنة في مرياطة ومقاطعتهم التصويت ادى الى هزيمة لائحة المرشح ميشال معوض بفارق 800 صوت. والامر نفسه ينسحب على زحلة والكورة ان على مستوى الناخبين المسيحيين او على مستوى الصوت الشيعي والسني المرجح، مما يدعو الى التفكير مليا في ضرورة البحث في قانون انتخاب يؤمن صحة تمثيل مختلف مكونات المجتمع التعددي اللبناني بعيدا من "البلوكات" الطائفية المقفلة.

وفي مقاربة عملانية يمكن القول استطرادا ان تفاهم الشيعة والسنة في دائرة زحلة في اي انتخابات مقبلة سيؤدي الى فرض انتخاب نواب زحلة المسيحيين بارادة الناخبين من خارجها. وافتراض تفاهم الشيعة و الدروز والسنة في مواجهة المسيحيين في اي انتخابات نيابية مستقبلا في بعبدا سيؤدي الى فرض النواب المسيحيين عليهم. في حين ان تفاهم المسيحيين معا في دائرة جبيل يؤدي الى فرض النائب الشيعي قسرا على ابناء طائفته ممن يفترض فيه تمثيلهم وليس مصادرة قرارهم. وهذا ما يقود حسب خبراء الى اقتراح اشكال عدة من الانظمة الانتخابية التي تناسب التركيبة التعددية اللبنانية، سواء باعتماد الدائرة الفردية او قانون الانتخاب على مرحلتين، فتختار الطوائف في المرحلة الاولى مرشحيها ويبقى الاكثر تمثيلاً على ان تليها في المرحلة الثانية انتخابات بين الفائزين ممن يفترض ان يكونوا حازوا ثقة ناخبيهم. وباب الاجتهاد واسع في هذا الأمر بشرط المحافظة على خصوصية التركيبة اللبنانية التعددية ومنع سياسة الفرض والغلبة والاستئثار والتهميش التي تتبدى بفضل قوانين الانتخابات النيابية اللبنانية المتتالية منذ مطلع التسعينيات وما قبل. فقانون الستين اعد ليلبي حاجات مرحلة معينة من تاريخ الاجتماع اللبناني في القرن الفائت وما عادت هي نفسها بعد التبدلات الديموغرافية ونمو الطوائف في لبنان.

 

الانتخابات تعرّي تيار الجنرال: التأييد بين النخب يتلاشى و"العونية" انتهت

 موقع تيار المستقبل/التاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٠٩

إذا كانت اسباب الهزيمة الانتخابية التي مني بها فريق 8 آذار لا تزال مجهولة بسبب استمرار تفاعل الحدث، فإن أطرافا في الاقلية النيابية بدأت تبحث عن أجوبة تختصر ما جرى في 7 حزيران. الصورة تتظهر تدريجيا في كواليس "التيار الوطني الحر" بعدما بدا جليا خلال الانتخابات ان التيار منقسم من الداخل الى دوائر عدة، منها ما يعود الى أصول قواتية واخرى دخلت التيار من تحت المظلة الكتائبية اضافة الى فروع تمثلها النخب المستقلة. ويجمع المراقبون على سهولة ملاحظة الفوارق في الحماس للمعركة الانتخابية بين هذه الدوائر، الامر الذي أجمعت القواعد العونية على تسميته اصطلاحاً بـ"البرود الانتخابي"، لا سيما لدى أولئك المتحدرين من اصول قواتية أو كتائبية.  وتقول مصادر عونية ان الماكينة الانتخابية في دائرة كسروان وجدت صعوبةً في تنسيب المندوبين من مدينة جونية او ساحل علما، مما اعتبر دليلا على فقدان الحماسة للانخراط في المعركة على الارض يوم الانتخاب.

ورصدت الاوساط المتابعة تراجعا غير مسبوق عن دعم معركة التيار الانتخابية في المتن الشمالي حيث تشكّل اتجاه لتأليف لوائح تجمع بين مرشحي "التيار العوني" والمرشحين الذين يحظون بدعم من القواعد الكتائبية والقواتية، من دون الالتزام بلائحة التيار.

ولكن ما هي الاسباب الكامنة وراء هذا التفكك في القواعد العونية؟ ترد مصادر في التيار جملة الخروق الى عوامل متعددة في طليعتها خطب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وتحديدا خطابه الذي اعلن فيه 7 ايار "يوما مجيدا"، الامر الذي وضع في خانة استعداد الحزب لاستعمال سلاحه ثانية.

وتشير المصادر الى ان هجوم عون على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعلى البطريرك الماروني نصر الله صفير لعب دورا اساسيا في إبعاد الرأي العام المسيحي عنه في ذروة الوضع الانتخابي، مذكرة بأن دفاع "الجنرال" عن سلاح "حزب الله" واعتبار "بندقية القوات اللبنانية"، غير الموجودة، خطرا أكبر، ساهما في تذبذب آراء الناس.

ويقول مصدر في "التيار العوني" ان شرائح واسعة في التيار رأت ان هذا الكلام لا يخدم استقرار الساحة المسيحية ويؤدي الى المزيد من شرذمتها لمصلحة عناوين غير مسيحية وحتى غير لبنانية. ويوضح ان القواعد العونية تحفّظت على التسميات ضمن لوائح الجنرال، لاسيما ان هذه الترشيحات جاءت لتراعي مصالح الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وتتوقف المصادر العونية عند الرقم الكبير في التراجع الشعبي لعون لتستنتج ان ما حصل لم يكن تراجعاً فقط بل شبه انهيار. وتلاحظ انخفاض شعبية عون بنحو عشرة آلاف صوت في جونية وحدها، وان معظم الاصوات التي حصدها في كسروان كانت من ناخبي الريف. كما ان العائلات التي تمثل مركز الثقل الاجتماعي في كسروان وزحلة والاشرفية لعبت دورا مناهضا لعون. وفي قراءة نهائية للارقام التي حصل عليها عون مسيحياً، تشير المصادر الى ان "التيار الوطني الحر" لم يعد ممثل النخب المسيحية او القاعدة المستقلة التي كانت تدعمه في انتخابات العام 2005، بل آثر السواد الاعظم لهذه الكتلة العودة الى بكركي والى الاحزاب التاريخية. وترى المصادر أن انحسار قوة عون الانتخابية وتمركزها في الارياف ناتج عن ان نخب المدن قادرة على التقاط الاشارات السياسية قبل ابناء الارياف بما يؤشر الى ان انفراط العقد المسيحي حول عون سيصل الى القرى في المرحلة المقبلة. وتجمع المصادر على ان خلاصة انتخابات العام 2009 تشير الى استنتاج واحد مفاده أن "العونية" كتيار او نهج قد انتهت الى غير رجعة ولم يبق منها سوى ميشال عون الرمز والشخص، وربما تشهد المرحلة المقبلة حركة انفصالات وارباك تنتهي بالتيار الى الوهن.

 

عنصرية أخرى

التاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٠٩ /موقع تيار المستقبل

عنصرية أخرى طرأت على الاجتماع الأهلي اللبناني، بعدما صار موضوع المغتربين الهمّ الأول والشغل الشاغل في النقاشات السياسية حول الانتخابات البرلمانية.

في الأساس، العنصرية ليست عنصراً طارئاً على اللبنانيين، فهي موجودة ومتجذّرة بينهم وفي علاقاتهم بعضهم مع بعض. وكل جماعة منهم تباهي بخصوصياتها بإزاء الأخرى، والكل اللبناني يشبه أجزاءه، فاللبنانيون عنصريون في علاقاتهم مع العمّال السيرلانكيين والسوريين والفلسطينيين. الغريب أنّ مَن صمّ آذان اللبنانيين بالحديث عن حق المغتربين بالاقتراع ووجوب إقرار هذا الحق، سارع إلى تحميل هؤلاء ثمن فشله في الانتخابات وكأنهم مواطنون من دولة أخرى وتدخّلوا في الشأن اللبناني، في حين أنّ مَن ينتهك السيادة اللبنانية ويؤلب جماعات على أخرى محمود ومشكور على كل ما يفعله، بل ويبرأ من كل ما فعله في البلد وسلمه. والكلام على المغتربين وعنهم مردود في الشكل والمضمون لسببين: الأول ان حدّة الانقسام دفعت بالمغتربين على اختلاف انتماءاتهم إلى إبداء الحماسة للمشاركة، والثاني انّ كل الأفرقاء لم ينكروا سعيهم الحثيث لتحفيز المغتربين على المشاركة في الاقتراع. ثم فلنراجع جميعاً لوائح القادمين حتى نتبيّن ونتأكد أنّ المغتربين كانوا من "8" و"14" آذار، وليفسّر لنا أحد عدد المقترعين في دوائر معينة ولجماعات محددة، الذي قفز فجأة بنسبة 30 و40 في المئة. يبقى السؤال الأهم: ما الفارق بين انتقال لبناني من دولة ما إلى وطنه للتعبير عن خياراته السياسية، وانتقال آخر من أقصى البلد إلى أقصاه للقيام بالعملية نفسها، وخصوصاً أننا في لبنان نقترع لموتنا وليس لحياتنا، فالجميع يقترع في المكان الذي يموت فيه وليس حيث يحيا، سواء في البلديات أو الانتخابات النيابية.

 

السنيورة: الثلث المعطل انتهى مع الانتخابات ولن يكون في حكومة وحدة وطنية

التاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: وكالات 

اكد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان صيغة "الثلث المعطل" كانت لفترة محددة انتهت باجراء الانتخابات وانه اذا تالفت حكومة وحدة وطنية جديدة فلن تقوم على اساس "مبدأ التعطيل".

وقال السنيورة في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك ان "الحكومة (الحالية) التي تالفت بعد انتخاب رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) تم التوافق على ان (يكون فيها) ما يسمى الثلث المعطل وهذا الامر ليس له اي علاقة لا بدستور لبنان ولا بنظامه الديموقراطي، لذلك فان هذه الصيغة كانت لفترة محددة وتنتهي مع نهاية (ولاية) هذه الحكومة". اضاف ان "التجرية لم تكن مشجعة لتدفع باستمرارها واذا تألفت حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الجميع فستقوم على اساس المشاركة وليس على اساس مبدأ التعطيل"، مشيرا الى ان "الدور الذي سيلعبه رئيس الجهورية ووضعه وموقفه وصوته الوازن سيوفر الطمأنينة لجميع الاطراف". وكان السنيورة غادر بيروت في الثامنة الا ربعا صباحا ليصل الى القاهرة في التاسعة يرافقه وزير الطاقة آلان طابوريان، المدير العام للنفط سركيس حليس ورئيس مجلس ادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك. واستقبله امام سلم الطائرة وزير النفط المصري سامح فهمي. واستهل زيارته الى القاهرة بمحادثات أجراها مع مبارك في القصر الجمهوري في القاهرة، في حضور سفير لبنان في القاهرة خالد زيادة والمستشارة رولا نور الدين، تناولت مجمل الاوضاع اللبنانية والعربية. من جهة ثانية، انتقل طابوريان وحايك وحليس الى وزارة النفط المصرية، حيث عقدوا اجتماعا مع الوزير فهمي تناول موضوع استجرار الطاقة الكهربائية والغاز المصري الى لبنان.

 

الحوار "سيد الاحكام" .. وفرنجية يريد "ثلثاُ ضامناً" وإلا؟

 التاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٠٩ /موقع تيار المستقبل 

في وقت يشهد الشرق الاوسط حركة دولية لافتة يؤمل أن تدفع باتجاه تحقيق السلام الشامل والعادل، مع زيارتي المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل للبنان وسوريا، وزيارة منسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا للبنان، اتجهت أنظار العالم والعرب الى الانتخابات الرئاسية في إيران، في ضوء "الجدل" الذي أثاره فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، إذ وصف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، فوز نجاد بـ"العيد الحقيقي".

ولبنان ليس بعيداً عن صورة الحراك الاقليمي والدولي باتجاه السلام، خصوصاً بعدما كرّس فوز قوى 14 آذاربالغالبية في الانتخابات النيابية واقعاً جديداً، قضى على رهان الرئيس الايراني على فوز القوى المدعومة منه، أي قوى 8 آذار، لتغيير الوضع في المنطقة، كما شكل "هزيمة للمشروع الايراني في لبنان".

توحيد اللحمة اللبنانية

في المقابل، تسيطر الايجابية على المناخ السياسي في لبنان، وسط اقتناع الاطراف كافة بضرورة مقاربة كل الاستحقاقات المقبلة بـ"الحوار الهادئ"، من رئاسة مجلس النواب الى تشكيل الحكومة، من دون حرق المراحل، وهذا ما دعا إليه رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري من قصر بعبدا حين التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، معلناً انفتاحه "على الحوار مع الأطراف كافة". واشار إلى "ان الحوار هو سيد الأحكام".

وشدد الحريري على ضرورة "ان يكون هناك جو من الهدوء والتوافق والاعتدال الذي يؤثر ايجاباً على البلد، خصوصاً أن لبنان على أبواب موسم سياحي"، داعياً إلى "الاستفادة من الجو الاقليمي". وأشار إلى "ان المهم ان اللبنانيين أعطوا الاكثرية في الانتخابات وأعطوا الأطراف الاخرى ومسؤوليتنا الآن توحيد اللحمة اللبنانية".

وإذ أكد "أن طاولة الحوار التي ستشكل من جديد ستستمر على الرغم من الخلافات"، شدد على "أن المطلوب حوار هادئ لا مواقف مسبقة"، لافتاً الى أن "ما يهم في العلاقات اللبنانية ــ السورية أن تكون بين دولتين، وأن تأتي لمصلحة كل منهما اقتصادياً وصناعياً وتجارياً وأمنياً".

المعارضة.. وهاجس "الثلث"

ولكن النائب المنتخب سليمان فرنجية خرق "المناخ الايجابي"، بإعلانه "أن المعارضة لن تشارك في أي حكومة مقبلة لا تحصل فيها على الثلث الضامن". واعتبر ان "الكلام الذي نسمعه من الآخرين هو كلام لطيف جداً وإيجابي جداً، ولكن لا يتضمن ثلثاً ضامناً"، مشيراً الى أننا "متفقون مع "حزب الله" ومع الرئيس نبيه بري وحركة "أمل"، على أنه من دون "الثلث الضامن" لا قبول للمعارضة المشاركة في الحكومة". وشدد على أن "هذا موقف جامع للمعارضة، وأي صيغة أخرى لا تتضمن "الثلث زائد واحد" مرفوضة عند المعارضة".

سولانا يلمس توافقاً

في هذه الاثناء، كان سولانا يختتم زيارته للبنان، آملاً، من مطار رفيق الحريري الدولي، "أن يتمسك الجميع بمسؤولياتهم تجاه هذا البلد". واشار الى "أن ما نلمسه هو توافق بين الجميع"، موضحاً أن "زيارتي جاءت مع زيارة جورج ميتشل، وكانت لنا مهمة قمنا بها سويًّا ونحن لدينا ارادة للتغيير، والمجتمع الدولي كما الدول في المنطقة ملتزمون بإيجاد حلول للمشاكل". ولفت الى أن "الطريق نحو السلام هو عملية شاملة، وتحتاج الى جهود من جميع الاطراف وليس هناك عملية مستقلة عن الاخرى".

وحول ما إذا كان يوافق على اعتبار "حزب الله" إرهابياً أم لا، رأى سولانا أنّ "حزب الله سوف يكون في البرلمان ويضطلع بالمسؤوليات، والمجموعات الإرهابية تختلف بين دولة ودولة، و"حزب الله" جزء من المجتمع اللبناني وهو ممثل في البرلمان".

وكان سولانا التقى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، الذي قال ان هذا اللقاء "يعني مزيداً من الانفتاح ورفع مستوى الإنفتاح والتواصل بين الاتحاد وحزب الله".

 

ايران: اعتقال 100 اصلاحي ومتابعة اميركية واوروبية للوضع

 التاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: وكالات 

أكد الاصلاحي الايراني البارز محمد علي أبطحي إن أكثر من 100 إصلاحي إيراني بينهم محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ألقي القبض عليهم مساء أمس السبت. أضاف لرويترز أبطحي الذي كان يشغل سابقا منصب نائب الرئيس "ألقي القبض عليهم من منازلهم الليلة الماضية"، متوقعاً أن "يجرى القبض على المزيد".

وصرح قيادي في جبهة المشاركة الايرانية رجب علي مزروعي لـ"وكالة فرانس برس" ان "عشرة على الاقل من اعضاء جبهة المشاركة ومنظمة مجاهدي الثورة الاسلامية اوقفوا امس" السبت. وبين الذين اعتقلوا مصطفى تاج زادة (النائب السابق لوزير الداخلية) ومحسن امين زادة (النائب السابق لوزير الخارجية) وعبد الله رمضان زادة (الناطق باسم حكومة خاتمي) وسعيد شريعتي وبهزاد نبوي وزهرة اغاجاري. وكان هذان التنظيمان دعما موسوي في الخلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة في ايران واعلن فوز نجاد في ختامها.

الى ذلك، أكد البيت الابيض انه يتابع من كثب الوضع في ايران ويدرس خصوصا الاتهامات بالتزوير التي وجهها اثنان من المرشحين للانتخابات.

وصرح روبرت غيبس الناطق باسم الرئيس باراك اوباما "نواصل متابعة الوضع بأكمله من كثب بما في ذلك المعلومات التي تتحدث عن مخالفات".

وعبرت بريطانيا عن التحفظ نفسه، وقال وزير خارجيتها ديفيد ميليباند "نأخذ علما بالنتيجة التي اعلنتها اللجنة الانتخابية الايرانية"، مؤكدا ان "امر القلق الذي عبر عنه اثنان من المرشحين بشأن فرز الاصوات، يعود الى السلطات الايرانية".

واعربت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي عن "قلقها من المخالفات المفترضة التي سجلت خلال الانتخابات من اعمال العنف".

وقالت ان "الاتحاد الاوروبي يأمل ان تشكل نتيجة الانتخابات الرئاسية فرصة للحوار حول المسألة النووية وتوضيح الموقف الايراني في هذا الشأن".

واعلنت باريس انها "اخذت علما بنتائج"الانتخابات في ايران كما اعلنتها السلطات وفي القوت نفسه باعتراض اثنين من المرشحين"، حسبما افاد بيان لوزارة الخارجية الفرنسية التي اكدت انها "تتابع الوضع عن كثب".

وعبرت كندا عن "قلقها العميق من المعلومات بشأن مخالفات واعمال ترهيب"، على حد قول وزير خارجيتها لورانس كانون.

اما اسرائيل، فقد دعت الاسرة الدولية الى التحرك "من دون تساهل ضد ايران". وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان "الاسرة الدولية يجب ان تتحرك من دون تساهل ضد البرنامج النووي الايراني والمساعدة التي يقدمها هذا البلد الى منظمات ارهابية ضالعة في محاولات لزعزعة استقرار المنطقة".

وفي موسكو، أمل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) قسطنطين كوساتشيف ان يبدي الرئيس الايراني "مزيدا من التفهم والحكمة حيال الاسرة الدولية (...) ويبتعد عن السياسة الاحادية التي ترتكز على القوة العسكرية وتطوير برنامج نووي".

وكان آلاف المحتجين اشتبكوا مع الشرطة بعد فوز نجاد في انتخابات وصفها منافسه الاصلاحي بأنها "تمثيلية خطيرة." وشكا من انتهاكات وتزوير في الانتخابات الأمر الذي رفضه مسؤولو وزارة الداخلية الايرانية.

وحذر موسوي في بيان "من أني لن أستسلم لهذه التمثيلية الخطيرة. مثل هذا التصرف من بعض المسؤولين سيهدد أركان الجمهورية الإسلامية ويقيم نظام حكم استبدادي".

وبعد اعلان النتيجة خرج آلاف من انصار موسوي الى الشوارع. وضربت الشرطة المحتجين بالهراوات لدى انتشارهم في طهران. واشتعلت حرائق صغيرة على جوانب طرق.

 

المطران خليل ابي نادر في ذمة الله

وكالات/نعى رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الى اللبنانيين وابناء الكنيسة المارونية وابرشية بيروت، "المثلث الرحمة الرئيس السابق لاساقفة بيروت المطران خليل ابي نادر الذي انتقل الى بيت الآب فجر اليوم الاحد". وسيترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الرابعة من بعد ظهر غد الاثنين الصلاة لراحة نفسه في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت. 

 

 جبران باسيل "خارج الخدمة

"الإصلاح" كما كشف عن وجهه في وزارة الاتصالات وحاسبه " التغيير" الشعبي في البترون

 ١٤ حزيران ٢٠٠٩/أيمن شروف

المصدر : المستقبل

بعد أيام على انتهاء معركة انتخابية مصيرية عاشها لبنان، وعايشتها البترون منذ أن أسدل ستار 7 أيار باتفاق الدوحة الذي أتى بالوريث السياسي لـ"جنرال الرابية" جبران باسيل وزيراً للاتصالات.

منذ أن حط رحاله في وزارة الاتصالات، أدرك صهر العماد عون أن الوقت الذي يفصله عن "نيابة" البترون في ساحة النجمة قصير، وبالتالي التحرك يجب أن يكون سريعاً وحاسماً وعليه، فإن ما قُدم له على طبق من فضة في اتفاق الدوحة يجب أن يُستثمر في استعادة ما فقده من شعبية نتيجة السياسة "العونية" التي يحيك بنفسه بعضاً من تفاصيلها.

خطة التحرك التي أعدها الوزير باسيل، بدأت منذ لحظة توليه وزارة حساسة وخدماتية في الوقت نفسه، فحاول بادئ ذي بدء أن يفتح النار على الأكثرية النيابية من بوابة التنصت. شهر الملفات ورمى الاتهامات يمنة ويساراً منطلقاً من محاولة الوزير السابق مروان حمادة مساعدة لجنة التحقيق الدولية في تقصي الحقائق وتسهيل عملها عبر تمكينها من الاطلاع على بيانات الهاتف الخلوي في الفترة التي سبقت وتلت مسلسل الانفجارات الذي عصف بلبنان منذ العام 2005، أو بالأحرى منذ محاولة اغتيال الوزير حمادة نفسه.

دخل في المعركة الانتخابية من بوابة التنصت، ولقي الدعم المطلوب من حلفائه مجتمعين، من الذين يملكون شبكات خاصة وغيرهم، وكأن المعركة كانت معدة مسبقاً والخطة موضوعة بإحكام بحيث لن يستطيع فريق الأكثرية مواجهتهم، ولكن الصدمة الأولى تمثلت بتدارك 14 آذار نية باسيل ومن معه في الانقلاب على انجازات الفريق الاستقلالي، فعرفوا كيف يردون على المزاعم بالوقائع والأدلة.

بكامل إرادته، فتح باسيل ملف التنصت. انقلب السحر على الساحر، فما لبث إلا أن حاول جاهداً إقفال هذا الملف وتخطيه بعدما تكشفت الحقائق. خف زخم حلفائه لأنهم لا يريدون الحديث عن شبكات اتصال خارجة عن سلطة الدولة. ظهرت معطيات ووقائع دامغة تثبت أن وزير الاتصالات الذي ادعى حرصه على تطبيق القانون رقم 140، كان قد حجب قاعدة البيانات عن قوى الأمن إثر انفجار طرابلس والذي حصد عدداً من الضحايا العسكريين، كما فعل الأمر نفسه بعد انفجار البحصاص، ولم يتعاون مع القوى الأمنية إلا بعد تدخل رئيس الجمهورية عن طريق نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا.

فشلت الخطة الأولى. قرر الوزير أن يستعين بالخطة البديلة والتي فيها نفحة "إصلاحية" تجذب الرأي العام اللبناني عموماً وبالتالي البتروني. حمل حقيبة من المطالب لوزارته إلى طاولة مجلس الوزراء، قيل له هناك، لا مانع من إصلاحات في قطاع الخلوي ولكن على هذه الاصلاحات أن تكون مدروسة بدقة إذ إنه لا يمكن إضافة آلاف الخطوط الجديدة على شبكة مُتَهَرّئة تجاوزت 15 عاماً.

أصرّ باسيل على المضي قدُماً في خُطته الاصلاحية "غير المدروسة"، فحصل على التمويل المطلوب من مجلس الوزراء. لم يستطع أن يأتي بالعروض المطلوبة والمناسبة لتملّك شركتي الخلوي واقتصرت المناقصة على ثلاث شركات فقط، بعد ما أشيع عن "فضيحة" التعاقد مع شركة فرنسية.

بدأت الوزارة تطبيق خطة الوزير. أدخلت آلاف الخطوط الجديدة إلى الشبكة، وهنا يسجل لباسيل خفض قيمة الخلوي عما كانت سابقاً وإن كانت ليست على قدر تطلعات اللبنانيين، ولكن أعطال الشبكة قللت من وهج "خفض الفواتير" الذي حصل، فالاتصال أصبح صعباً والمشترك عليه أن يحاول أكثر من مرة لإجراء مكالمته، ثم أن هذه المكالمة لا تلبث أن تنقطع مرات عدة نتيجة الضغط المتزايد على الاتصالات.

مع هذا كله، بقي الوزير باسيل مصراً على أنه "الصح"، على جري عادة من ينتمي إلى تكتل "التغيير والاصلاح"، ليتحف اللبنانيين قبل وقت قصير من موعد الانتخابات برسائل صوتية سجلها بنفسه يتحدث فيها عن المنجزات التي قام بها في الوزارة، مروجاً لمعركته الانتخابية بشكل مباشر، ومستفيداً في الوقت نفسه من موقعه كوزير للخدمة العامة لتحقيق أهداف شخصية تساعده في الوصول إلى النيابة الموعودة.

لم يبتعد الوزير "الاصلاحي" طيلة فترة توليه الوزارة عن العمل السياسي، فهو "الوريث السياسي" للعماد عون، ولا بد له تاليا من متابعة النهج "العوني" الذي يحترفه أكثر من غيره، ولكنه لم يغفل النظر من الرابية باتجاه البترون، وإبداعاته فيها كثيرة، ولا سيما بما تحدث عنه في الكتيب الذي أصدره حول منجزاته، والتي إذا نظر المرء إليها قال في قرارة نفسه ان الوزير المعني "حمل البترون على كتفيه ليجعلها منطقة مزدهرة ومتميزة حتى عن العاصمة بيروت".

ولكن مرّة جديدة انكشفت "شفافية" باسيل الزائدة، فما ان صدر كتيبه "العجيب" حتى توالت ردود الفعل المستنكرة لإدعاءات الوزير، فهو أخذ حِصة النائب بطرس حرب في الانماء كما فعل الأمر نفسه مع النائب انطوان زهرا ومع سائر "أيادي الخير" في المنطقة، وذهب إلى أبعد من ذلك، اذ أعلن نفسه معبداً لطرق البترون ساحلاً وجرداً وممولاً للمشاريع الانمائية فيها، ما دفع العديد من الأهالي إلى توضيح الالتباسات والادعاءات الخاطئة التي ملّكها باسيل لنفسه من دون وجه حق.. مثال على ذلك ما أورده عن تعبيد طريق فرعي تبين أنه معبد منذ عشرات السنين وصاحب الفضل في ذلك آثر على نفسه طيلة حياته عدم الحديث عما قام به لإيمانه بأن الخدمة العامة وخدمة المنطقة لا تكون بالمجاهرة.. الشيء الذي لا يعرفه الوزير.

كثير من الأحداث والسياسات التي يصعب جمعها في مقال أو حتى في تحقيق رافقت أداء وزير الاتصالات في فترة توليه منصبه "الخدماتي"، ولكن الأدهى من كل ذلك، أنه لا يزال يجاهر بأنه و"التكتل" الذي ينتمي إليه وحدهم من يريدون محاربة الفساد، وهنا لا بد من سؤال الوزير المعني عن المغالطات التي أوردها عن قصد في كتيبه "الانتخابي"؟ كيف له أن يحتكر شعارات "التغيير" وإذا كان ينادي بالشفافية، فهل يعقل استخدام مرفق عام للترويج لحملته الانتخابية، بل وصل الأمر به إلى إرسال رسائل قصيرة بإطلالاته على شاشات التلفزة، وكأنه يقول: "ها أنا هنا تابعوني"؟.

في المعركة الانتخابية التي خاضها باسيل منذ "الدوحة" وحتى يوم 7 حزيران، صورة عن طبيعة "الوعود" التي كانت تنتظر اللبنانيين فيما لو وصل هو ومن معه إلى الحكم، ولكن مرة جديدة انكشفت الحقائق في الوقت المناسب. وعليه، اقترع الشعب اللبناني ليس لخيار الدولة فحسب، بل مارس بملء إرادته فعل المحاسبة لأداء "مخادع" للرأي العام طوال أربع سنوات، فذهبت النيابة من أحضان "الإصلاح الوهمي" إلى ساحة "الواقعية".

أبسط ما يعبّر عن سقوط وزير الاتصالات جبران باسيل في امتحانه الأول لـ"الاصلاح والتغيير" هو فشله في كسب تأييد الشارع، وأكثر من ذلك، فإن من واجهه الوزير "الاصلاحي" طيلة الفترة الماضية وصولاً إلى موعد 7 حزيران، يرفض اليوم الحديث عن شخصية "انتهت سياسياً".

في مختصر ما أفضى إليه "الاستحقاق الديموقراطي"، عنوان واحد: جبران باسيل خارج الخدمة!.

 

الحريري: سلاح "حزب الله" يناقش بين اللبنانيين وعلى طاولة الحوار

 التاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: الواشنطن بوست 

أمل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري أن تحل جميع الخلافات بين 8 و14 آذار، مشيراً الى أن موضوع سلاح "حزب الله" لا يمكن أن يناقش إلا بين اللبنانيين وعلى طاولة الحوار. وأكد الحريري في مقابلة مع صحيفة "الواشنطن بوست" أنه لا يتهرب من مسؤولية تولي رئاسة الحكومة المقبلة لكن عليه أن يتشاور مع حلفائه لتقرير ما هو الأفضل لتحالف "14 آذار" ولبنان. ووصف الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة وتوجه به إلى المسلمين، بأنه "خطوة تاريخية للانفتاح على جزء من عالم منسي".

وفي ما يلي النص الكامل للحوار:

س: يبدو أنه انتصار مدهش بالنسبة الى الشعب اللبناني؟

ج: هو كذلك. في نهاية النهار، جميل أن الشعب اللبناني توجه إلى مراكز الاقتراع وحدد خياره الذي كان عالياً وواضحاً.

س: ما الذي برأيك جعلهم يبدلون رأيهم في هذا العدد الكبير؟

ج: قدمنا حملة مقنعة جداً. كل ما أردناه هو لبنان أولاً. تحدثنا عن الاقتصاد وما يريده الناس فعلاً من وظائف، واقتصاد منعش وإصلاحات داخل الحكومة وحكومة وطنية جديدة. كما كانت لدينا رؤية واضحة لما أردناه.

س: وما هي هذه الرؤية؟

ج: الرؤية هي وضع لبنان فوق كل المصالح الخارجية. علينا أن نركز على بناء الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى مستوى يمكن من ايجاد حكومة مركزية أقوى.

س: سمعت عن اللافتات في بيروت التي تقول: "ما مننسى والسما زرقا". ترجمت هذه اللافتات بأنها إشارة إلى استيلاء "حزب الله" المسلح على بيروت في 7 أيار.

ج: إنها تشير إلى أمور عدة منها الاغتيالات وعدم الاستقرار...

س: واغتيال والدك؟

ج: سمير قصير، جورج حاوي، بيار الجميل، جبران تويني، وليد عيدو وجميع شهداء "14 آذار" الذين سقطوا.

س: قتلوا من السوريين، كما أفيد؟

ج: سندع المحكمة الدولية تقرر فعلاً من اغتال والدي والجميع.

س: هل تريد أن تصبح رئيساً للحكومة في لبنان؟

ج: سأبحث هذا الموضوع مع حلفائي لأرى ما هو الأفضل لتحالف "14 آذار" وللبنان. وأنا لا أتنصل من ذلك.

س: هل كنت قلقاً على سلامتك الجسدية خلال الحملة؟

ج: منذ البداية، كان قراراً عائلياً. قررت عائلتي أننا يجب أن نكمل الارث السياسي لوالدي. وأصبحت عضواً في البرلمان في غضون شهرين بعد عملية الاغتيال و تغيبت لمدة خمسة أشهر لدواع أمنية.

س: هل تعتقد أن خطاب الرئيس أوباما في القاهرة كان لديه أثر على انتصارك؟

ج: لا، أعتقد أن اللبنانيين انغمسوا فعلاً في الحياة السياسية، والرئيس أوباما قدم خطاباً مدهشاً، وقام بانفتاح تاريخي على جزء من عالم منسي لا ينظر إليه. إنه انفتاح تاريخي على العالم الاسلامي، دفع إلى الأمام ولكنه اعتبر في الوقت نفسه أننا جمعياً بشر ونتنشق الهواء نفسه. في النهاية، هناك أمور على العالم الاسلامي أن يفهمها وكذلك الأمر بالنسبة الى الاسرائيليين مفادها أن السلام يجب أن يتحقق في المنطقة وهي الطريقة الوحيدة نحو التقدم إلى الأمام.

مرت تسعون سنة ولم نتمكن من إحداث تقدم. إنها تعطي ذريعة لبعض الدول لاستخدام ما تقوم به إسرائيل لإثارة مشاكل إقليمية.

س: تتكلم عن إيران، صحيح؟

ج: إيران ودول أخرى. بقدر ما يقول الناس ان الفلسطينيين منقسمون إسرائيل منقسمة أيضاً. هناك انقسامات كبيرة داخل إسرائيل، وهو أمر لا يحدث في مكان آخر. في نهاية الأمر، ومن أجل المصلحة الانسانية والأمنية والاقليمية، على الجميع أن يضحي قليلاً.

خرج العرب بمبادرة للسلام، وكانت مساعدة إلى حد كبير وعرضت على الطاولة. بدلا من الأخذ بها والتفاوض، قامت إسرائيل بوضعها جانباً.

س: هل سيكون "حزب الله" داخل الحكومة؟

ج: نفضل أن نرى حكومة تضم الجميع، وتكون حكومة فاعلة.

س: هل يعني هذا أنه ستتم التسوية مع "حزب الله" رغم ما يحكى عن احتمال ضلوعه في جريمة قتل والدك؟

ج: نعم، سنسعى إلى التسوية مع جميع الأحزاب السياسية. ولا يوجد دولة لونها زرقاء ودولة لونها حمراء. نريد أن نوحد لبنان ونجد أرضية مشتركة في توحيده.

س: أنت تتكلم عن التوجه إلى طاولة الحوارمن أجل الكلام عن تسليم "حزب الله" سلاحه؟

ج: نتكلم عن استراتيجية دفاع للبنان. هناك القرار 1701 المنبثق عن مجلس الأمن، الذي يدعو إلى نزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وانسحاب إسرائيل من لبنان، وإسرائيل لم تحترم الـ1701 أبداً. يستمرون في خرق أجوائنا ومياهنا الدولية. وأخيراً، تمكنا من القبض على العديد من شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان.

س: أليست قضيتك الحقيقية أنه إذا لم يتم نزع سلاح "حزب الله"، لا تستطيع أن تدير الحكومة إذا تواجد "حزب الله" كميليشيا كبيرة؟

ج: هناك العديد من اللبنانيين الذين صوتوا لمصلحة "حزب الله". هذا أمر نود أن نتكلم عنه ومن ثم نجد الحل.

س: هل صحيح أن العديد من اللبنانيين لا يشعرون بارتياح تجاه سوريا؟

ج: أعلم ذلك. لكن الولايات المتحدة بدأت علاقاتها مع سوريا. والاوروبيون يتعاملون معها. ونحن جيران لها. واعتقد أننا يجب أن يكون لدينا علاقات ديبلوماسية مع سوريا على أساس احترام لبنان كما تحترم أي دولة دولة أخرى.

س: هل تعتقد أن تعامل الولايات المتحدة الاميركية مع سوريا خطأ؟

ج: لا، لقد استفدنا من ذلك. لقد حصلنا على سفارة عندما قامت فرنسا بتفعيل علاقاتها مع سوريا. وسنرى أن الولايات المتحدة تقوم بذلك ايضاً من أجل عملية السلام في المنطقة.

س: السوريون لم يظهروا اهتماماً كبيراً بهذا الأمر حتى هذه اللحظة، هل هذا صحيح؟

ج: سنرى. الوقت سيظهر ذلك.

س: هل سوريا هي الخاسر الأكبر من انتصارك؟

ج: أعتقد أن أي شخص كان يراهن على أجندة خارجية هو الخاسر.

س: تلقيت العديد من اتصالات التهنئة. هل اتصل بك السوريون والايرانيون؟

ج: إتصل بي السفير الايراني.

س: لا إتصال من سوريا؟

ج: لا، لا شيء.

س: إذاً، لم يكونوا مسرورين؟

ج: هل ستسر أنت؟

س: هل خاف الناس عندما أعلن (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد) حسن نصر الله في خطابه الأخير 7 أيار يوماً مجيداً في تاريخ المقاومة؟

ج: أنا على ثقة الآن أنه لا يضع هذا الكلام على هذا النحو. اعتقد انه بعد ما مر به الناس في السنوات الأربع الماضية، لا شيء يخيفهم. عمليات القتل والحرب الرهيبة في العام 2006 هي التي أخافت الناس بشكل حقيقي.

س: الآن عليك البدء بتشكيل حكومتك؟

ج: خلال أسبوعين سنقوم بالتصويت لرئاسة مجلس النواب. ومن ثم علينا أن نبدأ بتشكيل الحكومة. وسنرى من هم المرشحون، وسنبحث هذا الأمر مع الجميع. ومن ثم سنبدأ ترشيح رئيس الحكومة.

س: كم عمرك الآن؟

ج: أنا في الـ39 واتجه نحو الـ60.

 

"التيار الوطني" يقرأ ما قبل 2005 وما بعدها: أعراض وثغر تستلزم "مؤسسة حزبية"

النهار/منال شعيا/هل هي "الحرب الكونية" التي لطالما تحدث عنها النائب العماد ميشال عون، ام انه "تسونامي " المال والاعلام والمغتربين اللذان "خذلا" بعض التوقعات وليس كلّها، عند انصار " التيار الوطني الحر"؟ ام هي ثغر في اداء داخلي افسح في المجال امام تراكمات عدة كان يفترض تصحيحها لئلا تكرّس واقعا يمكن ان يؤثر على الرصيد الماضي ويفتح الباب امام خروق تسيء الى الاداء العام؟ تساؤلات لم يكف المتابعون لاوضاع "التيار" عن طرحها، ورافقتها "حركة" داخلية، قد تتبلور معالمها اكثر في مرحلة لاحقة، بعد أن يخفت قليلا لهيب الانتخابات.

في المحصّلة، قد يكون صحيحا ان حربا قاسية شنّت على "التيار" وتحديدا على العماد عون، ولم تكسره. فاز في كسروان وجبيل وجزين وبعبدا، وصمد في المتن، فكان ان مثلّ هو وحده وفق الارقام، ما يمثله الكل مجتمعين. وصحيح ايضا ان الشحن لعب لعبته حتى النهاية، في معركة سقط فيها الكثير من المحرّمات السياسية والاعلامية والاخلاقية، ولكن كيف يرتّب "البيت الداخلي" ليكون على حجم "قساوة" المعارك؟. وفق اوساط "التيار"، "المسألة ليست قصة ربح او خسارة. هي لا تنحصر فقط بعدد المقاعد النيابية، وبالتالي لا تتحدد اسباب الفشل في دوائر معينة بشق داخلي فقط، والدليل ان التيار ربح في مناطق كانت تعتبر فيها المعركة قوية، انما ثمة ما هو ابعد بكثير، وان تكن فترة ما بعد الانتخابات مناسبة لتظهيره. هناك ما هو اهم من استحقاق انتخابي، واعمق من تكوين ماكينة انتخابية تكون "شرسة" بحجم المعركة.

في اختصار، تكمن المسألة في تقويم عام لمرحلة اساسية من نشاط "التيار"، رافقها، الكثير من الاخفاقات على المستوى الداخلي، والعديد من النجاحات على مستوى الاستراتيجية السياسية الكبرى، اي الخط الوطني العريض". ولا تخفي الاوساط ان " الاخفاقات الداخلية يمكن ان تأكل من الخطاب الوطني. واذا كان التيار، لا يملك بين يديه القدرة الكافية للتحكّم في عوامل تعتبر خارج سيطرته وتشكل بالنسبة اليه اداة عكسية له، كما جرى في هذه الانتخابات، فعلى الاقل عليه السعي الى سدّ الثغر بقوة مضاعفة داخلية". من هنا مثلا، تلفت الاوساط نفسها الى انه " عندما تكون النتائج الانتخابية متقاربة، كما كانت الحال في دوائر كالكورة والبترون وبيروت، كان يمكن ان تصبح الماكينات الانتخابية اللاعب الاكبر والحاسم في النتيجة".

صورة "التيار"

في الـ2005، عاش العونيون عاما مفصليا، فشكلّ الخط القاطع بين مرحلتين اساسيتين: ما قبل عودة "الجنرال المنفي" وما بعدها. فبين عامي 1995 و2005، اختبر انصار "التيار" الكثير من التحديات، وواجهوا معها ضغوطا جمة.

واذا كانت تسمية "التيار الوطني الحر" اطلقت فعليا عام 1996، فان اول هيكلية تنظيمية وضعت عام 1998، وهو اختبر الكثير ايضا من تجارب الانتخابات الداخلية.

 درب طويل سلكه المناصرون والناشطون، وربما لم يفكروا يومها في تجهيز قاعدة داخلية، فكانت الحركة تسبق التنظيم، نظرا الى قساوة ظروف القمع والتهديد السائدة، فاستطاعوا "بعفويتهم وفوضويتهم" ان يحقّقوا الكثير، فارضين نمطا جديدا في الاداء السياسي.

هكذ، اثبتوا انفسهم حالة قادرة على التعبير ، بأداء حضاري، وان في الشارع. ساروا في المقاطعة حتى النهاية عام 1996 ، وخاضوا المعارك البلدية عام 1998، تحت شعار "لكل تغيير بداية"، وبرزوا قوة دينامية لافتة في انتخاب فرعي عام 2003 ، لم يستطيعوا يومها انجاح مرشّحهم حكمت ديب، إنما اثبتوا مدى حجمهم التمثيلي في منطقة حساسة ومتنوعة سياسيا وطائفيا. ومن ينسى فضيحة 7 آب 2001، حين كان العونيون وافرقاء المعارضة يواجهون اشرس حملة امنية – سياسية منظمة؟

كلها محطات مفصلية اجتازها "التيار" بنجاح، الى ان حطّت الـ2005 رحالها، فبدأت مرحلة جديدة من العمل والتحديات، وبدأ المحازبون بتوسيع انتشارهم في مناطق اعتبرت "محرّمة"، وبات السؤال ملحّاً: هل "التيار" يمكن ان يكمل بالوتيرة نفسها وسط تسارع التغيرات؟ ام انه يحتاج الى نقلة داخلية تستفيد من تجارب الماضي، وتكوّن نظرة مستقبلية متطوّرة تفتح له الباب امام تشكيل مؤسسة حزبية عصرية؟

كثر من اوساط "التيار" يقولون ان " قراءة سريعة لتطوّر نشأة التيار ومقارنته، من 1990 الى 2005، ومن 2005 الى 2009، توصل الى نتيجة حتمية في تراجع على مستوى الاداء الداخلي، انعكس على كل هيكلية الحزب، ولا سيما منها الطالبية والادارية والاعلامية، وبالتالي لم يستغرب المتابعون ما آل اليه الوضع".

من هنا، كانت المحاولات الداخلية تتكرّر عند كل مفترق، وكانت تفشل. وربما بقيت ناقصة، لم يعرف اصحابها "تخريجها" او توقيتها، او لم يكملوها الى النهاية، لانهم هم انفسهم لم يكونوا "على الموجة" نفسها، وتحكّمت في بعضهم حسابات ومصالح كثيرة.

 وربما ايضا "الفورة الحزبية" التي عرفها "التيار" بعد عودة عون، ورافقتها اعداد ضخمة للمنتسبين، قاربت الـ40 الفاً، حملت ارتدادات سلبية، كما لو ان "التيار" نفسه لم يكن مؤهلا لها، او انه كان يحتاج الى نقلة داخلية لا تلغي مكتسبات الماضي، بل ترتكز عليه لتكمل، لان الرصيد الماضي وحده لم يعد يكفي، وان يكن قاعدة اساسية.

" الآن او لا"، يردد اكثر من عوني، في اشارة الى "حتمية احداث التغيير الداخلي في الوقت الحالي، وخصوصاً ان التيار كان يعمل في ظروف مادية ومعنوية توازي حجم قساوة المرحلة الحالية، حتى لا نقول اقسى بكثير، وكان لا يزال يصرف من رصيده. اليوم، الواقع تبدّل، ومروحة المتطلبات باتت متشابكة وواسعة، ورصيد الماضي يحتاج الى تحديث في الادارة، حتى يستطيع ان يبقى التيار صورة عاكسة لجوانبه الاجتماعية والثقافية والحضارية، تظهرّ بدورها نمطا شبابيا لطالما ميزّ العونيين عن غيرهم. هذا هو سر نجاحه، وهذا ما يؤمن له سر بقائه، ولكن حتى هذه الصورة تبدّلت هي ايضا خلال الاعوام الفائتة، وبات العونيون أنفسم يستغربون وجود البعض داخل تنظيمهم ولا يفهمون الاداء، واصبحت نقاط التلاقي صعبة الى حد يستحيل جمعها على خط واحد، والاصعب ان هناك خطاً يفصل من جهة بين الرابية والمستزلمين على طريقها، ومن جهة أخرى بين الناشطين، وهو خط ابعد بكثير مما كان بين باريس والعونيين".

بين الاستراتيجية والاداء

مقارنة بسيطة بين مرحلتي ما قبل الـ2005 وما بعدها تظهر ان تجربة " التيار" التي اعتبرت فريدة في نمط الاحزاب اللبنانية، وقعت في مطبات داخلية عدة، لم تعالج في حينها. واكثر من مرة، نبّه المقرّبون الى ان ثمة "مساراً انحدارياً في الاداء، وان أعراض الشيخوخة بدأت بالظهور على تيار شاب"، وسعت بعض المحاولات للتدارك، ولعل اكبرها المناقشات الحادة التي رافقت اقرار النظام الداخلي للحزب في 9 حزيران 2006. وبعدها بأعوام، طارت الانتخابات الداخلية. تجمدّت الاوضاع داخليا، وانشغل عون بحجم التحديات الخارجية والسياسية الكبرى، فوضع الشأن الداخلي على الرّف.

وتعتبر اوساط عونية ان " ثمة ثلاثة عوامل اساسية تساعد في تطوير اي مسار حزبي: الخطاب والاعلام والادارة، وهي عناصر متلازمة"، واذا كانت الاوساط نفسها ترفض اي "تبرير لمضمون الخطاب"، لكونها مقتنعة بصوابية "النهج السياسي"، وتغمز من قناة المواقف الاخيرة لاقطاب الموالاة و"التبدل الصاعق" فيها، الا انها تشير الى ثغر كبيرة سادت طريقة ايصال هذا الخطاب والتعبير عنه، وخصوصا في ما يتعلق بقضيتين جوهريتين: العلاقة مع "حزب الله" والعلاقة مع سوريا. وهذا العامل مرتبط بالادارة الحزبية العامة. من هنا، ثمة انفصام بين الاستراتيجية والاداء، اثر سلبا". والسؤال، من هو أبو تلك المرحلة من "تيار" سياسي، استمرت اربعة اعوام؟ واي خلل هذا اصاب الجسم الحزبي؟ وغريب ان تجربة مماثلة لم تنجح حتى الان في انهاض نفسها. في احدى المرات، قال عون انه يوصي المناصرين بألا يظهروا نقاط ضعفهم ولا نقاط قوتهم، انما المؤكد ان هناك نقاط ضعف عديدة ظهرت للعلن، وكانت سنة 2009 بمثابة نقطة الماء التي افاضت الكوب. واقع كهذا مرشح للاستمرار اذا لم يجلس "التيار" الى طاولة واحدة ويبدأ بقراءة داخلية هادئة، تعيد اليه النبض لبناء مؤسسة حزبية نموذجية، ولمواجهة مرحلة مقبلة قد تكون اقسى بتداعياتها السياسية والاقتصادية. فالمرحلة التنظيمية الانتقالية طالت واسقطت معها الكثير، وفرضت نمطا آخر من العمل. لكن، أهي مسؤولية فردية أم جماعية. وفي ملعب من توضع الكرة اليوم؟