المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم  17حزيران/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .15-12:16

لا يَزالُ عِنْدي أَشْياءُ كثيرةٌ أَقولُها لَكم ولكِنَّكُم لا تُطيقونَ الآنَ حَملَها. فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إِلى الحَقِّ كُلِّه لِأَنَّه لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه بل يَتَكلَّمُ بِما يَسمَع ويُخبِرُكم بِما سيَحدُث سيُمَجِّدُني لأَنَّه يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه. جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي ولِذلكَ قُلتُ لَكم إِنَّه يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه.

 

إطلاق المتهم بقتل الضابط حنا

حرب لـ"النهار": فضيحة لن نسكت عنها

بعد أقل من 10 أشهر من استشهاد الملازم أول الطيار سامر حنا، أطلقت المحكمة العسكرية أمس المتهم بالتسبب باستشهاد الضابط بكفالة مالية مقدارها عشرة ملايين ليرة. وأثار هذا الامر ردود فعل منتقدة، أبرزها من النائب بطرس حرب وكيل عائلة الشهيد حنا. وقالت مصادر رسمية لـ"النهار" ان المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وافقت امس على طلب تخلية الموقوف مصطفى حسن مقدم المتهم "بالتسبب عن غير قصد" بقتل الملازم الاول الطيار سامر حنا في طوافة عسكرية كانت تحلق في أجواء تلة سجد في الجنوب في 28/8/2008 بكفالة مالية مقدارها عشرة ملايين ليرة لبنانية. وقد عارض مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر التخلية، لكن قرار المحكمة بقي نافذا وأطلق الموقوف المتهم بـ"اطلاق النار من سلاح حربي غير مرخص في اتجاه طوافة الجيش والتسبب بمقتل الملازم أول الطيار سامر حنا عن غير قصد".

وصرح النائب حرب لـ"النهار" بعد اطلاق الموقوف: "ما حدث يشكل فضيحة، اذ من غير المعقول، ولم تمر سنة على ذكرى قتل الضابط الشهيد ان يحصل ما حصل. واستغرابي الكامل هو لطريقة التعامل مع هذا الملف واستباق الحكم والاقدام على تخلية متهم، وهو أمر لا يبرره لا العرف ولا التقاليد ولا القوانين ولا المواساة لعائلة فقدت شهيدا من دون مبرر. كلنا نعرف ظروف الحادث وكيف جرت تغطيته والاسباب الكامنة وراءه مما يشكل صدمة على كل الصعد تجعلنا عاجزين عن تبرير ما جرى". وأعلن انه سيتابع اليوم "القضية والمبررات التي دعت المحكمة الى اطلاق متهم اعترف صراحة باطلاق النار على الضابط سامر حنا".

 

اغتيال الضابط أحمد ابو الكل من حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة

  موقع 14 آذار  ١٦ حزيران ٢٠٠٩

  قام مقنع باطلاق الرصاص على عنصر في حركة "فتح" أحمد خليل المعروف بأحمد أبو الكل في منطقة بستان اليهودي في مخيم عين الحلوة فأرداه قتيلا. وقال قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان منير المقدح ان "مقنعا اطلق النار من رشاش حربي على العضو في حركة فتح احمد ابو الكل فارداه". وعلى الأثر شهد المخيم إطلاق نار كثيف من قبل عناصر فتح احتجاجاً على الاغتيال لفترة من الوقت عاد بعدها الهدوء, وأفيد أن أبو الكل هو مرافق المسؤول في فتح أبو نضال الأسمر. وقد تم نقله إلى براد مستشفى حمود - صيدا بعد أن شهد المخيم حالة من الاستنفار على أثر الحادث.

 

عدوان: القوات اكدت انها اكبر قوة مسيحية في الشوف ونتمنى على عون وفرنجية قراءة التغيرات المسيحية

موقع 14 آذار ١٦ حزيران ٢٠٠٩

اعرب نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان انه اكثر من راض عن نتيجة الإنتخابات في الشوف وبالتحديد بالنسبة للتصويت المسيحي.

واكد عدوان انه حل اولا بنسبة التصويت المسيحي في دائرة الشوف، مشيرا الى انه تبين للجميع ان اكبر قوة مسيحية في الشوف تعود للقوات اللبنانية. واعتبر ان القوات اللبنانية ركزت على التصويت المسيحي لأننا هوجمنا في السابق بأننا فزنا في الشوف بأصوات غير المسيحيين. وشدد في حديث للMTV على "اننا نلنا الأكثرية المسيحية في هذه الإنتخابات ونفتخر بذلك وقد استطعنا تجيير هذه الأصوات في كل الدوائر في لبنان"، مبرزا مثالا على ذلك من الشوف حيث تفوق النائب وليد جنبلاط تفوق على الوزير ماريو عون بأصوات المسيحيين. ولفت في هذا الاطار الى ان الناخب المسيحي في الشوف واع ويقيس الامور بشكل ممتاز. وردا على سؤال، حول تضحيات القوات في الانتخابات، ذكر عدوان انه لو اصرت القوات على ترشيح قيومجيان في الاشرفية لما نجحت اللائحة في بيروت الأولى والكل يعلم أن القوة التجييرية الأكبر في الأشرفية هي القوات اللبنانية. وكشف أن "تكتل القوات اللبنانية" لن يضم فقط النواب الخمسة للقوات بل سيضم نوابا آخرين. واوضح عدوان ان الإنتخابات حصلت حول خيارات كبرى، متمنيا على النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية أن يقرأوا بإمعان التبدل الحاصل عند المسيحيين. واشار الى ان المسيحيين بدون قيام دولة لا مكان لهم في لبنان، وإذا لم نسمح بقيام الدولة فكيف يمكن أن نتكلم بالفساد؟ كما طلب من حزب الله والتيار الوطني الحر أن يقرأوا التحول الذي حصل في الشارع اللبناني. واشار الى ان عون وبممارسته السياسية يساهم بعدم قيام الدولة، لافتا الى انه إذا كان عون يريد التغيير والإصلاح فيجب عليه المساهمة بقيام الدولة أولاً. وتابع "نريد لبنان القوي، وأن تكون القوة في يد لبنان وأن يكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة". ولفت الى ان على التيار الوطني الحر أن يعترف بالآخر فلا أحد يحتكر التمثيل المسيحي في لبنان. واكد ردا على سؤال انه لا شيء يمنع انعقاد لقاء بين الدكتور جعجع والنائب عون. واوضح ردا على سؤال "لم يكن هناك تقصير من قبلنا في المطالبة بحقوق المسيحيين، وإنما الخطأ الذي حصل ربما كان في عدم نشر كل ما جرى في الإعلام". 

 

مقابل تعهد أنقرة تعزيز علاقات دمشق مع أوروبا

سورية تتنازل عن لواء اسكندرون لتركيا بموجب صفقة سرية بين الأسد وغول

 "السياسية" - خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", أن النظام السوري أبرم صفقة مع تركيا تخلى بموجبها عن لواء اسكندرون, مقابل زيادة حصته من مياه نهر الفرات, وتعهد أنقرة العمل على تعزيز العلاقات التجارية معه, ومساعدته على تحسين علاقته مع الدول الأوروبية. وأوضحت المصادر أن قضية لواء اسكندرون كانت احد المواضيع الرئيسية التي طرحها الرئيس التركي عبد الله غول اثناء زيارته التي قام بها أخيراً إلى سورية, مؤكدة أن الرئيس بشار الاسد وافق على الاقتراح الذي تقدم به نظيره التركي, ويتضمن تخلي سورية بشكل نهائي عن اية مطالب سيادية على أراضي او مياه او موارد لواء اسكندرون, واعتراف رسمي سوري مدعوم بخرائط تودع في مؤسسات الامم المتحدة المعنية, بأن اراضي اللواء هي جزء لا يتجزأ من الأراضي التركية وان ليس لسورية اي مطالب سيادية فيه. وكشفت أنه مقابل هذا التنازل, تعهدت تركيا زيادة حصة سورية من مياه نهر الفرات, من غير ان تتأثر هذه الحصة بالظروف البيئية التي قد يمر بها النهر, فضلا عن العمل على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإعطاء الاولوية في بعض المناقصات التي تطرحها الحكومة التركية للشركات الحكومية السورية. كذلك, تعهدت تركيا ان تعمل على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين سورية واوروبا بما في ذلك فتح المجال امام نظام دمشق لاستخدام البنية التحتية المصرفية والتجارية التركية في اوروبا, كما تعهد غول العمل على اقناع الحكومات الاوروبية بالاسراع في توقيع اتفاق الشراكة الاوروبية مع سورية, الذي ما زال حتى اليوم يصطدم بعقبات كثيرة أهمها الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في سورية. واشارت المصادر الى ان موافقة الاسد على بنود هذه الصفقة تدل على انه بات يرى في تركيا وإيران الحليفتين الستراتيجيتين الاهم لسورية, بعد ان ناصب العداء لغالبية الدول العربية وعلى الاخص السعودية ومصر, مضيفة أن جهات عدة في دوائر الحكم السورية ابدت امتعاضها الشديد من "بيع" اراضي اللواء لتركيا بثمن بخس, وتساءلت عن الثمن الذي ستدفعه سورية وشعبها في المستقبل نتيجة لسياسات النظام الموتورة.

 

رغم إعلان "حزب الله" قبوله نتائج الانتخابات والاعتراف بهزيمته

خبراء وسياسيون مصريون يجمعون: لبنان على أبواب حرب أهلية

 القاهرة - "السياسة" - شيماء مطر: هل كشفت نتائج الانتخابات اللبنانية الأخيرة عن سقوط أقنعة "حزب الله" وانهيار دعاوى الثقة المفرطة التي تحولت الى سراب مع الاعلان الرسمي لنتائج الانتخابات بسقوطه? وهل يمكن ان تؤدي هذه النتائج الى فقدان الحزب بريقه وتأثيره في الحياة السياسية اللبنانية بعد ان بدا واضحا أن مواطني لبنان لم يقعوا في فخ التصريحات الرنانة التي ارتبطت به وبزعيمه? ام ان الامر لم يتغير فيه شيئاً وان المخطط الذي يسعى الى تنفيذه حسن نصرالله على أرض لبنان, بعقلية ايرانية صميمة تستخدم "حزب الله" كآداة لتنفيذ مخططها باقامة جمهورية اسلامية, لا يزال موجوداً بقوة? ثم ما السيناريوهات المحتملة لدور "حزب الله" على ارض لبنان وموقفه من الحكومة اللبنانية المقبلة ورؤيته لسبل التعامل مع كل من اسرائيل واميركا? اسئلة كثيرة افرزتها نتائج هذه الانتخابات وهو ما حاولنا ان نعرف اجاباتها في التحقيق التالي:

  في البداية يرى الدكتور أسامة الغزالي حرب, أستاذ العلوم السياسية, رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية والمستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والستراتيجية ان "مهما كانت نتائج الانتخابات, فلبنان مقبل على حروب اهلية وانفجارات لا تحمد عقباها سواء على اللبنانيين او على دول اخرى كاسرائيل واميركا,  واتوقع ستظل الخطابات المتبادلة بين الاكثرية والمعارضة تنذر بحرب اهلية ساخنة, قابلة للانفجار في كل مكان مهددة الاستقرار الاهلي اكثر من اي وقت مضى وسيدفع ثمنه لبنان الكثير من التدمير والانهيار والفوضى والانقسامات, والمتأمل لأقوال نصرالله في خطاباته السياسية الاخيرة يدرك انه يحضر لانقلاب سياسي جديد يعيد ترتيب الساحة السياسية في داخل لبنان وخارجه, وهو ما يمكن اعتباره بداية لتأسيس نقل صراعات المنطقة الى الساحة اللبنانية او نقل لبنان بأكمله الى ساحة هذه الصراعات". واضاف حرب: "رغم الاعلان عن فوز الاغلبية بالانتخابات وهو ما قد يراه البعض امرا مريحا ومطلوبا, فانا ارى ان إسرائيل في قرارة نفسها كانت تتمنى فوز "حزب الله" لإنها لا تريد السلام في المنطقة, حتى لو كانت هناك دولة فلسطينية على حدودها منزوعة السلاح, فإسرائيل تسعى الى ابقاء حال الحرب في كل المنطقة, لأنها المبرر الوحيد لإبقاء مستوطناتها وسياستها للاحتلال والهيمنة ومعارضة إنشاء الدولة الفلسطينية الذي يريده العالم بأسره وبالتالي ففوز "حزب الله" يخدم سياستها اكثر من قوى الموالاة«.

اعتقاد خاطئ

الباحث في مركز "الاهرام" للدراسات الستراتيجية حسن أبوطالب يقول: "حزب الله" يعتقد أن إقامة حكومة إسلامية الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار لانه لا يؤمن ببلد اسمه لبنان بل بالوطن الاسلامي الكبير, لذلك حاول نصرالله في اطار سعيه الى الفوز في الانتخابات الاخيرة الى استخدام كل ما لديه من اوراق وسلاح لتحقيق هذا الهدف حتى تكون له مقومات الحكم في لبنان ليتم تحويله الى دولة مسلمة يحكمها مسلمون فقط معتمدا على منطق القوة لفرض المواقف السياسية, وقلب المعادلات الوطنية ويؤكد ذلك وصفه في خطابه الذي سبق الانتخابات, أيام الفتن والحروب الأهلية, بالأيام المجيدة في تاريخ الأمم والأوطان وهو ما جعل الكثير يتوقعون في حال فوز المعارضة ان يعمل نصرالله على استحداث نظام جديد يتبنى نمط الجمهورية الاسلامية في ايران, ولكن مع الاعلان عن فوز فريق"14 آذار" بالاكثرية اتوقع ان يرفع  "حزب الله" وحلفاؤه شعار "الثلث المعطل"اي سيعطلون تأليف اي حكومة لا توافق توجهاتهم, لانه أدخل على الدستور بعد مؤتمر الدوحة ان تكون حكومة لبنان تضم ممثلين من الاكثرية والاقلية وان يكون لممثلي الاقلية الثلث في المقاعد وايضا يكون لهم الحق في تعطيل اي قرار ومن الطبيعي في ضوء ذلك لن تتمكن الحكومة من المضي في اي قرار ليس على هوى المعارضة والتي على رأسها حسن نصرالله, وفي رأيي ان ما اسفرت عنه الانتخابات من نتائج قد جاء في مصلحة لبنان الوطن لانه لو كان قد حدث العكس وفاز فريق  8"  آذار" و"حزب الله" كانت علاقات لبنان العربية والدولية وفرص حصوله على المساعدات المالية والاقتصادية الدولية ستتأثر كثيرا, علاوة على ما كانت اسرائيل ستتخذه من اجراءات حيال نصرالله وحزبه فهي ما كانت لتتركه ينعم بنجاحه في الانتخابات ويسيطر على لبنان ويزداد تحالفه مع ايران بل كانت ستعمل على اغتياله   وادخال المنطقة بأسرها في ازمة جديدة.

اللعبة الايرانية

استاذ الاسرائيليات بجامعة الازهر محمد أبوغدير فيقول في قراءته لمرحلة ما بعد الانتخابات اللبنانية: هناك رغبة لدى حسن نصرالله لاستخدام بلده من اجل تمكين الآخرين, وتصدير الازمات الداخلية  التي تمر بها لبنان الى الخارج بسبب انصياعه الى قواعد اللعبة الايرانية, وكل من يعتقد انه زعيم وانه انتصر في حرب العام 2006 مخطئ اذ لا يستطيع احد ان ينكر ان لبنان تراجعت  ثلاثين عاما  الى الخلف نتيجة هذا الانتصار, ولا يستطيع احد ايضا تجاهل ان لبنان مُني بهزيمة ساحقة نتيجة الاضرار التي لحقت ببنيته التحتية وبالحركة الاقتصادية, وحتى لو اعتبر نصرالله انه انتصر على اسرائيل فذلك الانتصار لا يعطيه الحق في توظيف سلاحه في تغيير قوانين اللعبة السياسية في الداخل واصولها, لذلك ارى ان لبنان بالفعل كان في حاجة ضرورية الى هذه النتائج التي خلصت اليها الانتخابات لان البديل عنها كان فوز المعارضة الذي كان سيؤدي الى اشعال التوتر في المنطقة خصوصاً بعد عودة اليمين المتطرف بقيادة رئيس الوزراء "نتناياهو"الى حكم اسرائيل وفي ظل رفع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سقف تهديداته اذ جزم انه في حال فوز "حزب الله" في الانتخابات سيعرض لبنان نفسه لجبروت الجيش الاسرائيلي اكثر من اي وقت مضى علاوة على ان هذا الفوز الذي لم يحدث كان سيترتب عليه ظهور شرق اوسط جديد بمواصفات ايرانية فإيران تسعى لان يكون لها دور اساسي في المنطقة حيث انها كرست ذلك ولا تزال من خلال ما تمارسه في العراق وفلسطين, وفي كل الاحوال فأنا ارى ان لبنان لن يعيش حياة مستقرة الا بعد حل النزاع العربي الاسرائيلي وتصالح الولايات المتحدة مع ايران وهو ما يسعى اليه اوباما بسياسته الجديدة كما ان هناك جملة مؤشرات توحي بتوجه رئاسي أميركي مغاير عن السابق حيال حكومة إسرائيل يعكس تحررا أكبر للبيت الأبيض من عقدة اللوبي الإسرائيلي فاميركا ستضغط على اسرائيل لعدم شن حرب ثانية مباشرة على حسن نصرالله ومن ناحيه اخرى اسرائيل لن ترضى ان تكرر تجربة حرب 2006 رغم انها ما زالت مستمرة في الحروب الاعلامية على ايران و"حزب الله" والتي من الممكن ان تجرفها في اي لحظة الى حرب ثانية مباشرة لا تحمد عواقبها بالنسبة للبنانيين.

عملية ابتزاز

ويشير استاذ  العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور جمال زهران الى ان ما يحدث في لبنان ما هو الا صراع دول والساحة هي لبنان, لذلك كان من المتوقع ان يخسر "حزب الله" في الانتخابات بسبب رفض الشارع اللبناني لعمليات الابتزاز التي يمارسها نصرالله علاوة على ان اللبنانيين ضاقوا ذرعاً بالتدخل الإيراني المباشر, وبإرسال الأسلحة إلى "حزب الله" لتنفيذ سياساتهم كما انهم لن يقبلوا بأن يصبح لبنان مجرد ساحة لمثل هذه الصراعات.

ويضيف الباحث في الحركات الاسلامية ضياء رشوان: "ان سلاح الحزب اصبح موجها الى اللبنانيين وذلك لخدمة اغراض داخلية لبنانية, ويؤكد ذلك ما جاء في خطاب نصرالله الاخير والذي بدا فيه في صورة زعيم ميليشيا يحاول ابتزاز اللبنانيين لتحقيق مكاسب والتوصل الى توازن سياسي مختلف علاوة على مراهنته على الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية وتهديداته وبصوت عال لاخفاء اهدافه الحقيقية, وعلى رأس هذه الاهداف رفضه القرار الدولي 1559 من زاوية انه يرفض "الطائف" وانه سيجد الوقت المناسب للانقضاض على القرار 1701, ولكن ومع فوز الموالاة  بالأكثرية النيابية فسترفض منح المعارضة الثلث المعطل في مجلس الوزراء, الأمر الذي سيدفع بالبلد إلى "خضات أمنية" لا تحمد عقباها, وخصوصاً أن السلاح ما زال بأيدي فئة من اللبنانيين سبق توجيهه إلى الداخل, وما زالت أحداث 7 مايو العام الماضي حاضرة في اذهان الجميع, ولكنه في كل الاحوال اخف وطأة مما كان سيحدث في حالة فوز المعارضة حيث كان لبنان سيتحول الى الساحة التي يريدها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لحل مشكلات إيران الدولية, وخصوصاً ملفها النووي, علاوة على انه كان سيترتب عليها افراز  حكومة حرب على "عرب إسرائيل" وعلى عرب فلسطين خصوصاً في قطاع غزة وعلى العرب عموماً من خلال الزج بهم في مواجهة ساخنة مع إيران, وما يقال ويتردد عن شعارات السلام التي يتحدث عنها باراك اوباما ويحاول ان يقنع بها الدول العربية فهي بمعزل عن اسرائيل حتى لو تظاهرت بعض الشيء انها موافقة على السلام العربي فذلك ليس الا جزء لا يتجزأ من الستراتيجية الاسرائيلية التي تنتهي بحرب مقبلة ضد لبنان  لا محالة.

خسارة مؤكدة

بينما اكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية الدكتور حسين سراج  ان نصرالله دخل الانتخابات وهو على يقين بانه سيخسرها  لذلك حاول اللجوء الى لغه التهديد والتخويف للشعب اللبناني,  وهذا الشعور ايضا هو الذي جعله يعلن انه لن يتنازل عن الثلث في الانتخابات, والادعاء ان الانتخابات توزع المقاعد ولا تحسم هوية السلطة, وان الارادة السياسية الشعبية هي اسيرة الارادة العسكرية للمعارضة المستعدة للنزول الى الشارع واغلاق  البرلمان واشعال الحروب في المدن, ويخطئ من كان يعتقد ان الأزمة كانت قاصرة على صراع انتخابي مألوف, بل تعدت ذلك لتكون حرباً اهلية عنيفة قد تعطي فرصة ذهبية لاسرائيل للانتصار على الارادة اللبنانية سياسيا وعسكريا ويدعم ذلك ما اعلنه نصرالله قبيل الانتخابات  عن حرب جديدة شبيهه ل¯"7 مايو" التي وصفها ب¯"اليوم مجيد" وهو ما لا اتفق معه فيه لان الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد أمر موجع وفاجع ويشهد على ذلك السجال المدمر الذي ما زال يحتدم نتيجة ما وقع من احداث في ذلك اليوم الذي اره مشؤوما وليس مجيدا كما يراه نصرالله لانه عمق الانقسام الوطني واتاح الفرصة في الداخل والخارج لاستغلال هذا الحدث للنيل من وحدة الشعب.

اما نائب رئيس مركز :الاهرام" للدراسات الستراتيجية الدكتور وحيد عبدالمجيد فيري: "ان فوز الاكثرية في الانتخابات اللبنانية اضاع ملامح السيناريو الذي وضعته ايران لنصرالله في حال فوزه وهو ما كشف عنه الامين العام ل¯"حزب الله" نفسه في خطبه الاخيرة حين اظهر الدور المطلوب منه بتحويل لبنان إلى ساحة تستعملها إيران من أجل ستراتيجيتها في المنطقة ومن أجل مد نفوذها إلى الشرق المتوسط, وهو ما يرفضه اللبنانيون, وقد جسد هذا الرفض ما اسفرت عنه هذه الانتخابات من فوز الأستقلاليين والحفاظ على الأكثرية ما يعني وجوداً فعلياً لمقاومة حقيقية تخدم لبنان وتقف ضد أسرائيل بعيدا من السقوط في أسر المحور الإيراني, السوري والتحول بالتالي إلى رأس حربة لهذا المحور على غرار ما هو حاصل في قطاع غزة.

ألاعيب اسرائيل

واعتبر استاذ السياسة الدولية بجامعة حلوان الدكتور وصفي الدين خربوش »ان خسارة "حزب الله" للانتخابات اللبنانية لن تغير من منهج الامين العام للحزب وسيستمر في سياسته التخريبية للبلاد لصالح ايران واستفزاز اسرائيل التي رغم تحذيرها اللبنانيين من الجبروت الاسرائيلي اذا فازت المعارضة الا ان الامر لم يختلف كثيرا لان ""حزب الله"" مازال موجودا باسلحته وموالاته لايران وهو ما يجعل السجال قائما بينه وبين اسرائيل التي لا تمل من محاولاتها لاضعاف قوته  فتارة تتهمه بعملية اغتيال رفيق الحريري, وتاره تستخدم لغه التخويف والتهديد وسيظل الامر كذلك واعتقد ان ذلك من مصلحة اسرائيل التي يهمها الابقاء على الاوضاع متوترة في لبنان والشرق الاوسط ولن توقف الاعيبها من اجل استمرار الوضع على ما هو عليه بل ستلجأ الى كل ما يجعل العرب متهمين دائما بانهم ضد السلام.

في حين تتوقع استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتورة هبة رؤوف عزت: "أن يخرج لبنان من الاضطرابات التي دامت اكثر من اربع سنوات بعد ما اسفرت عنه الانتخابات الاخيرة, علاوة على ان الجو العام يبشر ويساعد على ذلك فهناك  تحسن  في العلاقات بين سورية والسعودية علاوة على التغير في طريقة التعامل بين اميركا وسورية وبدء المفاتحات من الادارة الاميركية الجديدة تجاه دمشق  فكل ذلك من شأنه التخفيف من حدة الصراع السياسي اللبناني  الامر الذي قد يقلل من المخاطر في المستقبل, اضافة الى التفاؤل الذي ساد الشرق الاوسط بعد خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما من القاهرة والتزامه بحل مشكلاته ومواقفه الاخيرة من اسرائيل ورفضه القاطع لبناء مستوطنات جديدة وتأكيده على الالتزام بحل الدولتين رغم كل المعارضات من جانب اسرائيل

 

بيضون: بري ليس رجل دولة ولا يهمّه إلا الكرسي

المستقبل - الاربعاء 17 حزيران 2009 - اتهم النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ"الابتزاز"، لافتاً إلى "أن الأزمة الأخيرة التي تمثلت بإقفال المجلس هي ابتزاز لقوى "14 آذار". واعتبر ان " نبيه بري ليس رجل دولة، إنّه رجل سلطة يمارسها من خلال ميليشيا، من خلال موقع نفوذ، لذا لا أعتقد أنّ عودته إلى رئاسة المجلس فكرة ناجحة". وأوضح في حديث الى صحيفة "الجريدة" امس، "أن الحالة الشيعية المعارضة لم تخض الانتخابات لأن ظروف الطائفة الداخلية لا تسمح بمعركةٍ انتخابية حرة ونزيهة. فهي ظروف مليئة بالضغوط لا تسمح بترشيحٍ حرّ وتحرّك انتخابي حرّ، وهي تمنع أي مواطن من أن ينتخب بحرية".

واعتبر "أنّ الحالات السياسية الموجودة داخل الطائفة الشيعية هي حالاتٌ يمتزج بها السياسي بالتنظيم المُسلّح بالتمويل الخارجي، ولا يوجد عنصر سياسي وحده، إذ كيف يمكن مع هذه العناصر الثلاثة إنشاء حالةٍ وطنية؟ لا يمكن إنشاء مثل هذه الحالة في وقتٍ يتدفق فيه المال والسلاح الى سياسة معطياتها إقليمية أكثر منها محلية".

وقال: "ان الصراع ليس على برامج تحسّن ظروف الناس وتخلق لهم فرص عمل، بل على من يقف مع المحور الاقليمي الفلاني او المحور الدولي الفلاني. مقاييس العمل السياسي اليوم هي مقاييس مقلوبة، مرتبطة بالخارج اكثر من ارتباطها بالداخل. والتغيير عند الطائفة الشيعية لن يبدأ إلا حين يتضاءل دور العامل الاقليمي".

وأشار إلى "أن ثمة مساعي لعزل المعارضين، باتهامهم بأنّهم خارج الخطّ الوطني. ولكن المعارضين اثبتوا وجودهم ولكن من المبكر القول إنهم قادرون على مواجهة "حزب الله" وحركة "أمل""، معتبرا "أن السبب الرئيس لفشل المعارضة هو إبقاء الطائفة الشيعية مستنفرة، والتفاهم مع (رئيس تكتل "التغيير و الاصلاح" النائب) ميشال عون لم يفرز على الصعيد الداخلي أي عمل اصلاحي.

اضاف: "شاركوا في حكومة معطلة. أداء وزرائهم لم يكن أفضل من أداء الآخرين، ووافقوا على موازنة العجز فيها أربعة مليارات دولار، اي أنهم وافقوا على الديون فيما نراهم يحكون عن فساد وديون! عطلوا الموازنة للحصول على مبلغٍ إضافي لمجلس الجنوب. ممارستهم للحكم ممارسة تعطيلية وتغلب عليها النفعية السياسية. عون ينتفع من تأييد "حزب الله" له فيأخذ وزارات خدماتية و"حزب الله" ينتفع من تأييد ميشال عون له للحصول على شرعية مسيحية تسمح بإطلاق يده في السياسة الخارجية. إنّهما ينتفعان من بعضهما من دون أن يكون هذا التفاهم في خدمة العيش المشترك. لو أعاد هذا التفاهم مسيحياً واحداً الى الضاحية لانحنيت له وهو أمر لم يحصل طبعاً. التفاهم بين "حزب الله" وميشال عون تبادل للمنافع السياسية ليس إلا". ورداً على سؤال، رأى أن "بري لم يبرز في 17 عاما أي كفاءة، وقال: "منذ وصوله الى المجلس عام 1992، تخلى عن البرنامج الاصلاحي وذلك مأخذي الأساسي عليه. ما يهم نبيه بري هو الحفاظ على الكرسي لا تطبيق اتفاق الطائف. هو أساساً أحد أبرز معرقلي تطبيق اتفاق الطائف. أتى بشعار إلغاء الطائفية السياسية، وكان الدستور يفرض عليه تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، لكنه لم يشكلها، بل تحوّلت تلك الهيئة إلى أداة ابتزاز".

 

العزيــــز كارابيــــت

سمير عطاالله/النهار

"يجب إنهاء وجودهم مهما كانت الوسائل قاسية وأليمة، دون الأخذ في الاعتبار السن او الجنس او اي اعتبار آخر".

طلعت باشا، ايلول 1915

يثأر موضوع الارمن اللبنانيين فقط في الانتخابات العامة. او الفرعية. وينقسم حولهم اللبنانيون الآخرون كما ينقسمون هم عليهم. وبعد ذلك يعود الارمن الى عالمهم الذي ظل طوال عقود، منعزلات اجتماعية وسياسية، وصار الآن اكثر انفتاحاً، ولكن دون اندماج حقيقي في مجتمع مؤلف، في الاساس، من معسكرات وفرق وعشائر.

يعرفنا الارمن اكثر بكثير مما نعرفهم، فنحن مسرح دمى مفتوح، لكل منا مظاهره وعلاماته، في حين انهم مسرح مغلق، فيه الكثير من الصراعات والمعتقدات، لكنه ينتمي الى قضية واحدة، ومأساة واحدة، وخوف واحد، وذكريات واحدة. وقد تقاتلنا بين انفسنا على مر العصور، وهجَّرنا بعضنا بعضاً فيما تقاتل الارمن دائماً مع عدو خارجي، من الفرس الى الترك الى اليونان، قلّص امبراطوريتهم التي امتدت الى سهول سوريا، ثم شتت شعبهم، وفي النهاية انزل بهم الاتراك احدى اسوأ المجازر الجماعية وابشعها في التاريخ، أواخر القرن التاسع عشر ثم اوائل القرن العشرين.

فرَّ ضحايا المذابح في كل اتجاه ممكن: اكثرهم انضم الى جالية ارمنية كبرى في حلب. وذهب الى العراق وايران ولبنان وبعض سوريا، كما ذهب عدد قليل جداً الى الاردن (نحو 10 آلاف) ومصر. اما الاكثرية العددية (نحو ربع مليون في كل منهما) فاستقرت في ايران ولبنان. ونظرا الى حساسية هذا الانتشار وتعقيداته تفادى الارمن التورط في أي نزاع أو صراع محلي، واتفقت احزابهم رسميا عام 1965 على الا "يُقتل أي أرمني في نزاع ليس هو طرفاً فيه". واتقنوا السير على حبال الشرق الاوسط حتى بدء حرب لبنان، عندما طالبتهم الميليشيات المسيحية بالانضمام اليها، فلم يقبلوا، فهوجموا، وحوصروا، وهاجر منهم قسم كبير.

وجد أرمن الشتات بعد ازمات المنطقة في ولاية كاليفورنيا موئلا مريحاً وضامناً. ففي هذه الولاية المزدهرة تجلت مواهبهم الحرفية وطاقاتهم الصناعية. وهناك ايضا برعوا في طلب العلم (أو بالاحرى العلوم) الذي ظل ضيّقاً عليهم ودون طموحاتهم في بلدان المشرق. واذ تخلفت الدولة اللبنانية في خدمة الاسرة الجديدة، أقام الارمن عالمهم من المدرسة الابتدائية الى جامعة هايغازيان التي اطلق طلابها اوائل السبعينات اول صاروخ في فضاء الارز. واقاموا جمعياتهم ونواديهم.

في مقابل التقصير الذي اظهرته الدولة، والمؤسسة اللبنانية في شكل عام، اعطى لبنان الارمن، بحكم الصيغة القائمة على الحرية، ما لم يعرفوه في أي بلد آخر: عدد من المقاعد النيابية يوازي عدد الدروز، وحقائب وزارية، وحق اصدار الصحف باللغة الارمنية، او بأي لغة اخرى، وحق الاذاعات. والأهم من ذلك كله اعطوا الحق في نقل احزابهم – كما هي ودون اي شرط او بند للبننتها – الى هنا. وكان اعتق هذه الاحزاب واقواها، الطاشناق، فيما كان حزب الهنشاك يمثل اليسار الارمني والعلاقة مع السوفيات، صوتا لوضع ارمينيا السوفياتية ضمن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية الراحل.

بعد كاليفورنيا، حدث حدثٌ اشد اهمية في التاريخ الارمني، فقد انهار الاتحاد السوفياتي وباتت ارمينيا – في حدودها الحالية والمختصرة – دولة مستقلة تفتح ابوابها لعودة جميع الارمن في الشتات. وتدفق الارمن من الخارج، وخصوصاً من كاليفورنيا، يحملون خبراتهم وطاقاتهم وحنينهم. لكنهم حملوا ايضا احزابهم وخلافاتها. بارون طاشناق، بارون هنشاك.

وحدث ايضا ما هو اهم من ذلك بكثير. لقد ذهب الرئيس التركي عبدالله غول الى يريفان، وان يكن لم يعتذر عن المجزرة الكبرى. فالاقرار بالمجزرة يرتب على تركيا ان تدفع تعويضات هائلة عن القتل الجماعي، كما دفعت المانيا الغربية تعويضات لاسرائيل.

اذاً، ما هو الذي لم يحدث؟

الذي لم يحدث هو ان الارمن – لاسباب فيهم واسباب كثيرة فينا – لم يتحولوا احزاباً لبنانية حتى في المظهر، فالاحزاب الرئيسية الثلاثة، تحتفل بمناسباتها ومهرجاناتها، وكأنها في أرمينيا: النشيد الوطني الارمني، ثم نشيد الحزب، وبعدها يرفع العتب بالنشيد اللبناني. ولا تزال احزاب الارمن تقترع بموجب تجمعها السكاني، بيروت المتن وعنجر، وليس على انها شريكة في المصير الوطني والوضع العام. ولم يغفر الارمن لدولة ضعيفة وفقيرة ومشكوك في اصلها، انها دفعت بهم بادئ الأمر الى "الكامبات"، هم ولغتهم وآدابهم وشعورهم بالكبرياء والفقر. ان يقترع الارمني لمن يشاء، هذا ابسط حقوقه. ان يحافظ على تراثه ولغته وإحياء مأساته الكبرى، هذا ابسط حقوقه الانسانية. ولكن عليه ان يدرك، بعد قرن كامل على الانتماء الى الارض التي فزع اليها، ان ثمة قيماً مشتركة، وثقافة مشتركة ومشاعر مشتركة، تربطه ايضاً بوطنه الجديد.

التصويت في الانتخابات مسألة ثانوية جداً، مهما كانت مزعجة للمعنيين او المتضررين. الأهم منها بكثير ان يقرر الارمن، بما لديهم من نخب وحيوية وتعددية علمانية وقيادات دينية – قومية، بالغة التاثير – ان يقرروا الى اي مدى يريدون الانصهار في لبنان كدولة وكوطن. وهم مدعوون، بكل بساطة، الى المحافظة على احزابهم ولكن ايضاً الى الانخراط في الحياة السياسية والوطنية، كذوي حقوق واضحة، مهما كانت المسؤوليات شاحبة أو ملتبسة حتى الآن. ولكن لا يليق بهم وبنا استمرار الحال القائمة مذ اصبحوا مواطنين، اي ان يظلوا مجرد عنصر انتخابي موسمي، كمثل ذوي الجنسيات المركّبة. لم يعد الارمن، منذ زمن، اهل برج حمود واراكس وشرشبوك. هذه احياء مصادفة لا هوية في الجذور. ويجب ان يتذكروا ان الألم ليس حكراً على فريق، كما قال بيل كلينتون في غزة.

لقد تألم بعضنا كثيراً وعميقاً عندما تحول الطاشناق اداة مجانية في مطاردة دماء بيار الجميل الشابة في الانتخابات الفرعية. وقد أهينوا اهانة شديدة عندما دُفعوا الى انتخاب مرشح "مجهول" من قرنة الحمراء لملء مقعد حفيد بكفيا، وما تعنيه في الذاكرة الارمنية. ثم أهينوا أشد الاهانات عندما سحب ذلك المرشح من التداول في الانتخابات العامة، وكأنه يصلح فقط لولاية مقتطعة بالدماء والموت ولا مكان له بعد ذلك في الحزب الذي خاض معركته، او الاحزاب التي ساندته. اين هو بيار الجميل في الوجدان الارمني الآن؟ واين هو، في الوجدان الارمني ايضا، مرشح قرنة الحمراء؟

دعوا القضايا المؤلمة لنا، بارون طاشناق، بارون هنشاك. نحن اعتدنا أن نعتمر قبعة نابوليون ونذهب بها للاعتصام في ساحة عين الطغرة اما انتم، بارون كارابيت، انتم ونضالكم ومواقعكم ووطنيتكم المذهلة، وآلامكم التي لا تموت، انتم، شعب شارل ازنافور الذي تحول من سائق تاكسي لاجئ الى أعذب شخصية في فرنسا، وشعب غولبنكيان، احذق واعتق تاجر نفط، وانتم شعب وليم سارويان، بائع الصحف في فرسنو (ايضا كاليفورنيا) الذي اصبح اشهر مسرحي في اميركا، انتم بارون، كيف ينتخب رجلا لا تعرف اسمه فوق ضريح بيار الجميل؟ تحيرني ايها العزيز كارابيت، كل تلك الآلام وكل ذلك الاستخفاف بآلام جويس الجميل. لماذا؟ ان الجنرال عون "ينتظر نتائج التحقيق" ويعنَّف جميع الضحايا طالبا جواباً فورياً، ويا للأسف، لا يستطيع احد ان يعطيه اياه. اما انت، بارون كارابيت. تذكّر دائماً حكمة سارويان الشهيرة: هذا هو العالم! لا سعادة يا بارون الا في الوجدان ولا هناء الا في السكينة.

 

هزيمة "الممانعة" في لبنان

 صلاح بدر الدين*السياسة

الصراع الذي قادته كل من دمشق وطهران كان لتحسين شروط التفاوض مع الغرب

"حزب الله" اتخذ مواقف كيدية وشن اعتداءات مسلحة على سائر المناطق من اجل منع تداول السلطة

يحاول محور الممانعة الانقضاض على نتائج الانتخابات النيابية وتحويل هزيمته الى انتصار الامر الواقع

نعاني في سورية من منظومة الاستبداد بمختلف مكوناتنا وتياراتنا السياسية

منذ أعوام وكما هو واضح, وفي خضم تعارض القوى والمصالح على مختلف الدرجات والصعد يدور الصراع السياسي الأكثر سخونة في أجزاء واسعة من بلدان منطقة الشرق الأوسط بين معسكرين متواجهين عرفا با " الاعتدال " و" الممانعة " الأول تتصدره مصر والسعودية والأردن ودول الخليج الأقرب الى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وتدور في فلكه حكومات عربية أخرى في شمال افريقيا واليمن والى جانبه وبمقتضيات مصالح آنية ليست ستراتيجية يحددها مسار الأحداث وبمسافات متفاوتة السلطة الوطنية الفلسطينية والحركة الديمقراطية اللبنانية في اطار قوى "الرابع عشر من آذار" وقوى وطنية مؤثرة في العراق وليبرالية وديمقراطية في سائر أرجاء البلدان العربية, والثاني يمثله المحور الايراني - السوري وتتبعه قوى الاسلام السياسي الأصولي الطائفي مثل "حزب الله اللبناني" و حركة  "حماس" الفلسطينية ومختلف حركات الاخوان المسلمين في المنطقة والمجموعات الموسومة بالارهاب المتفرعة عنها والتيارات القوموية الأصولية من بقايا "البعث" خصوصا وجماعات مرتدة انحرفت عن الماركسية والحركات اليسارية الأخرى. وبين الخندقين تقف تيارات سياسية وثقافية , محايدة, أو لامبالية أو رافضة للاثنين  .

تمحور الصراع نظريا والذي حدد معالمه وشعاراته وعناوينه بطبيعة الحال كلا من نظامي طهران ودمشق ليس بالضرورة من أجل تحقيق ماهو معلن من القضايا الأساسية مثل تحرير فلسطين من النهر الى البحر والاراضي العربية المحتلة عبر المقاومة المسلحة ومواجهة الغرب بوسائل حربية والاطاحة بنظم الاعتدال وضرب المصالح الاميركية وازالة اسرائيل, بل استخدام تلك الشعارات المزاودة لتحقيق مآرب ومصالح في خدمة تفاوض النظامين مع أميركا والغرب واسرائيل واستخدام القوى والمجموعات كأدوات ليس الا لقاء دعم مالي وأمني ولوجستي هنا وهناك, وقد نتج عن ذلك التحالف غير المقدس أضرارا بالغة لحقت بحركة التحرر والتقدم والتنمية لدى مختلف الشعوب, كما أدت الأعمال الارهابية  الى اراقة الدماء في أكثر من مكان على حساب عشرات الآلاف من الضحايا في العراق ولبنان وفلسطين, تلك الساحات المفصلية الثلاث التي تم التركيز عليها أساسا, اضافة الى مواقع أخرى استهدفتها العمليات, وشملت اميركا اللاتينية وافريقيا والسعودية ومصر والاردن لتحقيق مشروع محور " الممانعة " وتعزيز وتمدد النفوذ الايراني في الخليج خصوصا وصولا الى لبنان وفلسطين والحفاظ على نظام دمشق المستبد المهدد بالسقوط المنبوذ من الشعب السوري .

وكان واضحا مدى استثمار هذا المحور للوضع المتردي في العراق بعد اسقاط الدكتاتورية العاتية وانهيار مؤسسات الدولة والأخطاء الفادحة التي ارتكبت هناك حيث احتاج العراقييون الى متسع من الوقت لاعادة الأمور الى نصابها عبر العملية السياسية الديمقراطية السلمية التي سارت ببطء وبدلا من الآمال المعقودة على تعاون الجوار عاث المحور الممانع ارهابا وتقتيلا وتفجيرات في كل أرجاء البلد المنكوب على غرار ما فعله ومازال في لبنان, مسعرا الفتن بين الطوائف والقوميات, معيقا سبل الحوار والتفاهم بين المكونات العراقية, ومن أخطر ما يمارسه حتى الآن دفع القوى التابعة الى المغامرات العسكرية والاعمال الانتقامية واغتيال المخالفين, ففي فلسطين دفع ب¯ "حماس" وبقرار سياسي الى تنفيذ الانقلاب العسكري في قطاع غزة على السلطة الشرعية الذي ألحق أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية وتصفية اعضاء حركة "فتح" والسلطة الوطنية وعدم الالتزام بمتطلبات الحوار والمصالحة الوطنية والقرارات الدولية بشأن السلام والحقوق الفلسطينية وفي لبنان قام المحور مع شريكه "حزب الله" كما تشير الدلائل وآخرها الوثائق المنشورة في مجلة "دير شبيغل" الألمانية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه وعشرات من رجال الدولة والاعلام والسياسة والثقافة كما دفع اعوانه الى اتخاذ مواقف كيدية واعتداءات بسلاح "حزب الله" على بيروت في السابع من مايو 2008  الفائت وسائر المناطق ورفض تداول السلطة ديمقراطيا والتعامل مع الآخر المخالف بلغة التهديد والتخوين والوعيد .

سقوط مشروع " الممانعة " :

كان لابد من سرد تلك الوقائع ولو بعجالة من أجل فهم مايرمز اليه الحدث اللبناني بانتصار قوى "الرابع عشر من آذار" الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية على قوى "الثامن من آذار" المعبرة عن توجهات ومصالح الطائفية السياسية الخارجة من رحم الاسلام السياسي الأصولي والمسيحية السياسية والعصبيات المناطقية وبقايا القومويين والتيارات الفاشية الموالية لمحور طهران - دمشق في مواقفه الممانعة اللفظية , وهو بلاشك, واضافة الى أنه انتصار لشعب لبنان ووحدته الوطنية وتعايشه الحضاري ولديمقراطيته التي كانت مهددة بالزوال فانه يشكل هزيمة لمشروع " الممانعة " ليس في لبنان وحده, بل في سائر أرجاء الشرق الأوسط وسيكون له التأثير البالغ في مستقبل النظامين المستبدين السوري والايراني والأوضاع الداخلية في البلدين ومخططاتهما تجاه العراق, وعلى خطط "حزب الله" و"حماس" المغامرة تجاه لبنان وفلسطين وهو دليل أولي على امكانية انهيار وتلاشي ذلك التحالف الجديد - القديم بين الأصوليتين الاسلاموية - القوموية الذي كان مؤشرا سلبيا  للأحداث في الأعوام الأخيرة جلب المزيد من المآسي والويلات وأقيم بمبادرة ورعاية تنظيم "القاعدة" وولاية الفقيه وحزب "البعث" وحركات الاخوان المسلمين .

يتفهم المرء حساسية الوضع اللبناني وكثرة الباحثين عن الذرائع في الداخل والجوار والأبعد للانقضاض على نتائج الانتخابات وتحويل هزيمة " الممانعة " الى انتصار الأمر الواقع وفق سوابق حاصلة وعلى ضوء ذلك يعذر المنتصرون على " ابتلاع " نصرهم من دون ضجة وعدم الايحاء بما يخدم أصحاب القلوب - المليانة - وفي الوقت ذاته لاينتظر المرء تنظيرات جادة وصائبة من أنظمة الاعتدال التي قد تختلف في التفسير والتقييم وقراءة النتائج وفق مصالحها ولكن ألايستحق الحدث اللبناني الكبير أكثر من وقفات تأمل من جانب كل وطني وديمقراطي أينما كان وحيث ما وجد في هذا الشرق أوسط الكبير ? 

الفلسطينييون والعراقييون من أكثر المرشحين للاستفادة من تجربة لبنان التي أثبتت عقم ومضار المشروع الممانع للسياستين الداخلية والخارجية وخطورته على الجذور التاريخية للتطور الديمقراطي في تجارب شعوب المنطقة  باتجاه اعادة بناء ما هدمته ممانعتهما طوال السنين الماضية وتعزيز العملية السياسية ومسار الواقعية والاعتدال والمصالحات والتوافقات على قاعدة السلم الأهلي وتداول السلطة عبر الانتخابات وازالة الشبهات والبدع عن مبدأ التوافق الذي حاول الممانعون في لبنان تشويهه بالخلط المتعمد بين موقعيهما, حاكمة ومعارضة في آن واحد, والسير المتناسق مع مبادرات الادارة الاميركية وأوروبا ومقترحاتها الجديدة بشأن الحل السلمي في فلسطين ومواجهة الارهاب والنفوذ الايراني العدائي, ولجم الاندفاعات غير الشرعية الفالتة, العنفية والمغامرة لتشكيلات الاسلام السياسي الباحثة عن السلطة والنفوذ واسكات أصواتها الاعلامية بالحجة والقانون التي تبث نوازع الفرقة والانقسام وتؤسس لثقافة الفتن الدينية والقومية والمذهبية ومن نماذجها الفاقعة قناتي "الجزيرة" و "المنار " .

نحن في سورية وما نعانيه من منظومة الاستبداد الممانعة بمختلف مكوناتنا وتياراتنا السياسية منذ عقود أحوج ما نكون اليوم الى وقفة تأمل أمام الحدث اللبناني الذي سدد ضربة مؤلمة الى نظام بلادنا قد تتلاحق بتفعيل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري ورفاقه بعد تشكيل الحكومة المقبلة, والتي جاءت وستتواصل بعد الطرد المهين لقوات النظام من لبنان,  وتدل المؤشرات لدى استشراف المستقبل القريب على امكانية ازالة وهدم مختلف قلاع وبؤر الممانعة التي يستمد منها نظام بلادنا قوته وسطوته في مواجهة الشعب السوري مما يتيح المجال لامكانية التفكير ببناء معارضة وطنية سورية جامعة لامكان فيها لمثيري الفتن والمخادعين من أذناب الممانعة المتخفين من جماعات الاصولتين الاسلاموية - القوموية ومن منظري " الشوفينيين الجدد " الذين أشرنا اليهم في مناسبة سابقة معارضة تتسلح ببرنامج واقعي تغييري معبر عن مطامح ومصالح وحقوق السوريين بكل مكوناتهم القومية والدينية والمذهبية.

* كاتب سوري kurdarab2004@yahoo.com

      

 معوض من معراب: أكدنا أكثريتنا المسيحية ونؤيد حكومة وحدة وطنية ونرفض الثلث المعطل 

موقع 14 آذار   ١٦ حزيران ٢٠٠٩

  التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض في حضور منسق منطقة زغرتا-الزاوية في الحزب فهد جرجس ومسؤول العلاقات السياسية في المنطقة سركيس الدويهي على مدار ساعتين من الوقت خرج بعدها معوض ليقول: "كان لقاؤنا مع د. جعجع لقاءاً تنسيقياً بعد انتهاء مرحلة الانتخابات النيابية وبعد ما أكدت 14 آذار اكثريتها الشعبية وبعد أن أكد مسيحيو 14آذار اكثريتهم المسيحية، فنحن قادمون على استحقاقات سياسية ودستورية سنخوضها بطريقة موحدة منها انتخاب رئيس مجلس النواب وسنتعاطى مع هذا الاستحقاق بانفتاح، ولكن في الوقت عينه لا نريد أن نخضع لمنطق التعطيل لذا لا بد من الأخذ بعين الاعتبار المعادلة الطائفية في لبنان وحسن سير العمل الدستوري في مجلس النواب الذي هو أم المؤسسات". ولفت معوض الى انه "يجب أن يكون انتخاب الرئيس بري مقروناً بإصلاحات على مستوى المجلس ونظامه الداخلي وبضمانات بأن هذا المجلس لن يُقفل لمجرد أن فريق 14آذار هم الاكثرية". وتابع معوض "نحن قادمون على تشكيل حكومة جديدة وكل قوى 14آذار ستتعاطى مع هذا الاستحقاق بإنفتاح ولكن دون الخضوع لمنطق التعطيل، فنحن مع حكومة وحدة وطنية يُشارك فيها الجميع ولكننا ضد إعطاء الثلث المعطل الذي يُعطل كل المؤسسات".

وأشار معوض الى أنه "لا بد من اعادة تنظيم وضعنا المسيحي ضمن فريق 14آذار وهذا الامر أخذ حيزاً أساسياً من النقاش مع د. جعجع".

وحول التعليق على نتائج الانتخابات في زغرتا – الزاوية، اعتبر معوض "أن الانتخابات النيابية أعطت للنائب سليمان فرنجيه 3 نواب بالرغم من الملاحظات التي قمنا بإعطائها حول شراء الاصوات في الايام الاخيرة في القضاء وقد سبق وقلنا أننا نحترم ونعترف بهذه النتائج، ولكن في عام 2005 حصلنا على 3 نواب في زغرتا -الزاوية وفي الوقت نفسه كان لدي احساس بالخسارة لأننا شعرنا بالخسارة في تمثيل منطقتنا واليوم الفارق حوالي 800 صوت أو أكثر وبالرغم من أننا غير ممثلين لدينا احساس بالانتصار وأننا بدأنا بمعادلة شعبية سياسية على الارض حيث لا أحد يستطيع انكارها"، مشيراً الى ان "هذه النتائج جعلت من سليمان فرنجيه قوة عشائرية وسمحت لنا بأن نكون قوة متنامية ومتفاعلة في كل المناطق ما جعلني أكون الأول في أكثر من 34 قرية من أصل 49 في قضاء زغرتا ولم يعد بإمكان أحد ان يقول " أنا من يمثل زغرتا – الزواية " وتبين أن هذه المنطقة هي فوق الجميع وأن هناك كتلتين متوازيتين أحداها تتنامى والاخرى بدأت تنحسر بغض النظر عن التمثيل النيابي".

سئل: أخصامكم في 8 آذار كانوا يتهمونكم بتخويف الناس من ولاية الفقيه وسلاح حزب الله، واليوم يقولون أنكم تتجهون الى غض النظر عن سلاح حزب الله ويستندون بذلك الى كلام النائب سعد الحريري، فما هو ردكم؟

اجاب معوض " نحن لا نغض النظر عن هذا السلاح ولا نُخيف الناس منه، بل وصفنا الواقع على ما هو عليه قبل الانتخابات لأنه في حال فازت قوى 8 آذار كنا وضعنا الشرعية الدستورية والسلاح غير الشرعي بيد حزب الله ومشروعه وما يمثله من محور اقليمي وكان لبنان ذهب في اتجاه لبنان-الساحة والخاضع لمنطق الدويلات والمربعات الامنية وضرب صيغته ونموذجه المبني على التعددية والحريات والنظام الديموقراطي.

وقد قلنا للناخبين قبل الانتخابات انه في حال فازت قوى 14 آذار فهذا لا يعني اننا سنجد حلاً لسلاح حزب الله وسننزعه في 8 حزيران ولا زلنا نقول ان اعطاء اللبنانيين الثقة لفريق 14 آذار واعادة تكريس اكثريتنا تعني اننا شكّلنا قوة سياسية كبيرة في وجه المنطق غير الشرعي الذي يدفع البلد باتجاه مشروعنا المعلن وهو العبور باتجاه الدولة صاحبة السلاح والقرار الواحد والقادرة على بسط سيادة القانون على كامل الاراضي اللبنانية"، مشيراً الى انهم لا زالوا على موقفهم "فموضوع سلاح حزب الله لا نستطيع ان نحله في يوم او يومين ونعتبر انه طالما هناك سلاح غير شرعي على شبر من الاراضي اللبنانية لن يدخل لبنان في منطق الاستقرار، فمشروعنا هو دولة واحدة بسلاح وقرار واحد وسيادة واحدة والحفاظ على الصيغة والنظام الديمقراطي وكل ذلك يحتاج الى حوار ونحن ذاهبون اليه متسلحين بالثقة التي منحنا اياها الشعب اللبناني لاستكمال مشروع بناء الدولة".

وحول انضمام النائب فرنجيه الى طاولة الحوار والكلام عن تمثيل زغرتا-الزاوية في الحكومة المقبلة، رأى معوض " ان النائب فرنجيه اصبح جزءاً من تكتل اكبر هو تكتل التغيير والاصلاح الذي عليه ان يقوم بتوزيع قواه على طاولة الحوار وعلى مستوى الحكومة وهذا موضوع يخص المعارضة، فنحن مع ان يكون الجميع ممثلين على طاولة الحوار وفي الحكومة وعلى المعارضة ان تُنظم من يُمثلها". 

 

ارتكاز السياسة العامة للدولة على الإجماعات والالتزامات العربية والدولية.. وتحديد مهلة لإقرار "الإستراتيجية الدفاعية"

كي تكون "الضمانات" بديلاً من "الثلث المعطل" لا مرادفاً له

المستقبل - الاربعاء 17 حزيران 2009 - نصير الأسعد

في وقت دخلت البلاد مرحلة الإستحقاقات الدستورية التي تلي الإنتخابات النيابية، لا سيما إستحقاق تشكيل الحكومة الجديدة التي دخلت هي نفسها في إطار من المشاورات المكثفة.. والبعيدة في شطرها الأكبر عن الإعلام، يمكن القول إن ثمة محصّلة إجمالية قيد التبلور حيال الحدث "العتيد".

"حزب الله" ومعادلة "الضمانات" أو "الثلث" في هذه المحصّلة الإجمالية أن ثمة إجماعاً - من الكتل الرئيسية - على أن يتولى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري رئاسة الحكومة، وعلى أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية. وفي المحصّلة الإجمالية أيضاً أن هناك رأياً غالباً "ضدّ" ما يُسمّى "الثلث المعطل" نظراً الى لا دستورية هذا "الثلث" من جهة والى التجربة الفاشلة على أساسه من جهة ثانية. ويلاحظُ في هذا السياق أن طرفي الثنائية الشيعية هما الأقل "جلبة" أو "صخباً" في هذه الأيام، بالنسبة الى "الثلث المعطل". فحركة "أمل" ورئيسها نبيه بري يمتنعان - بعد الإنتخابات - عن التطرق الى هذا العنوان. أما "حزب الله" الذي خلا خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله بعد الإنتخابات من كلمة "الثلث المعطل"، فقد أعطى ـ بعد الإنتخابات أيضاً - إشارة واحدة على لسان رئيس كتلته النيابية محمد رعد قبل أن يتوقف بعدها عن "الكلام المباح"، فتحدث عن "الثلث الضامن "أو" الضمانات".

"الضمانات" أي عدم التعرض لسلاح "حزب الله"

وعلى ما يبدو فقد "رنّت" هذه المعادلة في الآذان، واعتُبرت إشارة الى عدم تمسك الحزب بـ"الثلث المعطل" لصالح "الضمانات". والحال أن "حزب الله" - بمعادلته المستجدة هذه - كمن رمى الكرة في ملعب الأكثرية الـ14 آذارية المتجددة، وينتظر ليرى في أي اتجاه ستسدد الأكثرية تلك الكرة. ومن هنا، فإن السؤال هو: كيف تقارب 14 آذار، أو كيف يمكنها أن تقارب مسألة "الضمانات"؟ بداية وقبل الشروع في الجواب عن هذا السؤال، لا مفر من القول إن "الضمانات" التي يتحدث عنها "حزب الله" أو يشير إليها هي بمثابة "الإسم الحركيّ" لـ"عدم تناول سلاحه والتعرّض له".

السياسة "العامة" للدولة

وبعد أن يغدو "المرادف اللغوي" لمصطلح "الضمانات" واضحاً، يمكن "التسلسل" في الجواب عن السؤال السابق.

لا شك أولاً أن ليس في المبدأ "ضمانات" ثنائية" أي "ضمانات" يقدمها فريق لفريق آخر، أو "ضمانات" متبادلة بين فريقين. ذلك أن "الضمانات" تكون من الكلّ الى الكلّ والكلّ يضمن الكلّ.. في إطار "البيت الواحد" الذي هو "الدولة". ولا شك ثانياً، في ضوء ما قصدت إليه الفكرة السابقة، أنّ "الضمانات" تصبح والحالةُ هذه هي السياسة العامة للدولة.

ثم لا شك ثالثاً أنّ السياسة العامة للدولة تنهض على أسس ومرجعيات محددة "تشرح" لماذا تلك هي سياسة "عامة" للدولة. ترتكزُ السياسة العامة للدولة بداهةً الى الميثاق والدستور ومضامينهما. لكنها ترتكز الى الإجماعات الوطنية من ناحية والى إلتزامات الدولة في إطار موقعها ضمن الشرعيتين العربية والدولية من ناحية ثانية.

الإستراتيجية العربية والـ1701

وعليه، فإن السياسة العامة للدولة في المرحلة المقبلة تقوم على مقررات إجماع الحوار الوطني التي تم التوصل إليها في العام 2006 ولم يجر نقضُها من جهة وتقوم على الإلتزام بما تقرر في إطار العمل العربي المشترك لا سيما الإستراتيجية المؤسسة على مبادرة السلام العربية، والإلتزام بقرارات الشرعية الدولية في ما يخصّ لبنان لا سيما القرار 1701 من جهة أخرى.

على أنه لا شك رابعاً أن السياسة العامة للدولة في المرحلة المقبلة لا بدّ أن تأخذ في الإعتبار أن ثمّة خلافاً ـ سياسياً وطنياً ـ حول "سلاح حزب الله"، هو خلافٌ حول كيفية إدارة الصراع مع إسرائيل وحول مبرر استمرار مشروع مقاوم من خارج الدولة أو في موازاتها ضمن الظروف اللبنانية والخارجية القائمة. ومن المعروف أن هذا الخلاف محالٌ منذ أكثر من ثلاث سنوات الى حوار وطني، وأن هذا الحوار الوطني يترأسه رئيس الجمهورية ميشال سليمان منذ نحو عام.

من هنا وتأسيساً على المقدمات الآنفة، فإن "الضمانات" معرّفةً على أنها السياسة العامة للدولة هي الآتية: الميثاق والدستور، مقررات الإجماع الوطني والإلتزامات العربية والدولية لا سيما الإستراتيجية العربية والقرار 1701، والحوار حول "الإستراتيجية الدفاعية" أي استمرار "الإستراتيجية الدفاعية" على الطاولة حتى إقرارها.

كي لا تبقى الإستراتيجية الدفاعية مؤجلة

غير أن ثمّة نقطتين لا بد من المسارعة الى تسليط الضوء عليهما. الأولى هي أن السياسة العامة للدولة بقدر ما يلزمها أن تأخذ في الإعتبار ان ثمّة خلافاً حول "سلاح حزب الله"، فيما عليها أن تلتزم بسقوف منها القرار 1701 الذي هو من ضمن الإجماع الوطني ايضاً، لا تستطيع - أي السياسة العامة للدولة - أن تقود عمل الدولة وسط خلاف مفتوح زمنياً و"إستراتيجية دفاعية" مؤجل إقرارها الى أمد غير منظور. ولذلك فمن "الحكمة" و"المصلحة".. ومن "الضمانة" أن يجري تحديد فترة زمنية، قد تكون ستة أشهر مثلاً، للتوصل الى إقرار "الإستراتيجية الدفاعية". أما النقطة الثانية فهي أن على "حزب الله"، على إعتبار أنه استخدم السلاح في الداخل سابقاً، أن يؤكد تعهده بعدم استخدامه مجدداً، وأن يقرن تعهده بـ"تنازلات" لمصلحة الجيش والقوى الأمنية تعزيزاً لسيادة الدولة وللأمن الشرعي، مما يقتضي أن يكون تعزيز الجيش وتطوير قدرات المؤسسات الأمنية موضع إجماع وطني أيضاً.

"الضمانات" بديل أم مرادف؟

بصراحة تامة إذاً، لا ضمانات لأحد من خارج السياسة العامة للدولة، ولا سياسة عامة للدولة إلا بـ"أرجحية" منطق الدولة.

يعرف "حزب الله" أن أي فريق في لبنان لم يطرح خلال السنوات الماضية "نزع" سلاحه، ويعرف أكثر من ذلك أن أحداً لا يستطيع نزعه. فما هي الضمانات والتطمينات التي يلمّح إليها إذاً؟. وهل أن "الضمانات" البديلة من "الثلث الضامن" (المعطل) مطروحة لـ"التسهيل" أو لـ"التعقيد"؟ وهل هي مطروحةٌ للتنصل من أمر ما تالياً؟ ماذا بالتحديد؟

إن 14 آذار المستعدة لإيجابية عالية، إذ تنتظر علّ "الصورة" تكون "أقل غباشاً" في المقبل من الأيام، وإذ تعتبر أن السياسة العامة للدولة محددةً كما سبق هي الضمانة الكبرى، تعتبر أن التطورات الإقليمية، لا سيما خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطارها، هي سببٌ أدعى لتحقيق تقدم باتجاه الإستراتيجية الدفاعية للدولة في لبنان، وباتجاه إستراتيجية مطوّرة للنظام العربي أيضاً

 

فيلتمان: لن نتعامل مع "حزب الله" قبل أن يتحوَل الى حزب سياسي

المصدر : الجزيرة /١٦ حزيران ٢٠٠٩

  شدد مساعد نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان أن "العلاقة مع كل من "حماس" و"حزب الله" لم تتغير"، مؤكدا "أننا لن نتعامل مع "حزب الله" قبل أن يتحوَل الى حزب سياسي طالما انه لا يميّز بين جناحيه العسكري والسياسي"، متوجّها بالتهنئة الى البنانيين على نجاح العملية الانتخابية، ومؤكداً أنّ "الشعب اللبناني يُدرك اكثر من غيره مستقبل بلده". فيلتمان، وفي حديث الى "الجزيرة"، أكد أن "الرئيس الاميركي باراك أوباما رحّب بخطاب نتياهو واعتبره خطوة ايجابية للامام، كما أنّه الزم نفسه بحل على أساس الدولتين".

وأضاف: "نريد ان نعمل من اجل قيام دولة فلسطينية قادرة على العيش بسلام مع دولة اسرائيل". ولفت إلى أنّ رئيس الوزراء الاسرئيلي بنيامين نتياهو "يُدرك ان الهدف النهائي هو ان يكون للفلسطنيين دولة تعيش جنباً الى جنب مع الاسرائيليين". وأشار إلى "الحاجة الى تضافر الجهود في المنطقة للتوصل الى سلام يرتكز على حل الدولتين"، مذكراً بأنّ "كِلا الجانبين عليهما التزامات دولية مثل خارطة الطريق، ووقف النشاط الاستيطاني وهذا مطلب الرئيس أوباما". ورأى فيلتمان أنّ هناك "إمكانية حقيقية لأن نفتح صفحة جديدة مع سوريا، وهذا يتطلب خطوات من الطرفين"، لافتا الى أن "لقاءات المبعوث الاميركي جورج ميتشل كانت جادة على الرغم من وجود خلافات مع سوريا في بعض القضايا"، وأردف: "نناقش بوضوح وصراحة النقاط العالقة مع سوريا، فكل منا بحاجة الى وقت لتقييم ما سمعه من الطرف الآخر". وشدد على أنّ "هناك الكثير من النقاشات مع ميتشل تبقى في الاطار الديبلوماسي، ونحن نعتقد انّ لسوريا الدور المهم والبناء في السلام الشامل واستقرار المنطقة".

 

التوتر الإقليمي ينعكس وفاقاً ووحدة في الداخل اللبناني اتصالات وراء الكواليس لإعادة تكوين طاولة الحوار بحلة جديـدة الحريري يزور عواصم عربية

وانتخاب بري منوط بـ3 لاءات ونعم

المركزية- تترسخ يوماً بعد يوم في الوسط السياسي الداخلي مناخات التهدئة والأجواء الحوارية التي تطبع المرحلة منذ اليوم الأول على طي صفحة الانتخابات بفعل النتائج التي أفرزتها من جهة والقراءة لواقع التطورات المحمومة على المستوى الإقليمي من جهة أخرى، خصوصاً على خطي طهران وإسرائيل حيث تشهد الأولى غلياناً شعبياً ترتب جراء إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية ما خلق أجواء فوضى وتسبب بتظاهرات احتجاجية هزت الشارع الإيراني وأعادت الى الأذهان مشهد الثورة الإسلامية. أما الثانية فلا تزال تعيش على وقع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبر بمثابة نسف للجهود الدولية المبذولة في اتجاه السلام.

والتطورات الإقليمية على سلبيتها، عززت الاتجاهات الداخلية نحو الوحدة والالتفاف على الهم الوطني بحيث تقاربت المواقف وتقاطعت بمعظمها عند نقطة تحصين الساحة لمواجهة المخاطر المترتبة جرّاء الانعكاسات المحتملة للتطورات الدراماتيكية على الساحة الداخلية التي لطالما شكلت المتنفس الوحيد للاحتقانات الإقليمية. فيما تساهم أجواء التقارب العربي – العربي وتحديداً معادلة "س.س" في تماسك الداخل اللبناني بعدما شهد خط هذه العلاقات في الفترة الأخيرة تقدماً ملحوظاً في ضوء التوافق على الملف اللبناني بين الدولتين ظهرت ملامحه بوضوح على الساحة من خلال سياسة مد الأيدي وغياب الشروط والشروط المضادّة.

أما الترجمة العملية لهذه الوحدة فتتجلى في كيفية مواجهة الاستحقاقات الراهنة وفي مقدمها انتخاب رئيس المجلس النيابي والحكومة وتشكيلها كما إعادة تكوين طاولة الحوار.

الحوار بحلة جديدة: فالطاولة التي انفضت عشية الانتخابات النيابية باتفاق على التهدئة وسياسة مد اليد والتعاون بات مصيرها اليوم في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي أشارت أوساط مطّلعة الى انه يجري راهناً مجموعة اتصالات بعيدة عن الأضواء مع بعض المعنيين للوصول الى الصيغة الجديدة التي سترسو على أساسها طاولة الحوار.

فمن ناحية الشكل أوضحت الأوساط أنه سيشهد تغييراً بديهياً في ضوء نتائج الانتخابات التي أسقطت نواباً فوضعتهم خارج المعادلة والمعايير المعتمدة للمشاركة في الحوار وأنجحت آخرين باتوا حكماً في عداد المشاركين وفقاً للمعايير نفسها، وتحدثت عن إمكان توسيع المشاركة من 14 شخصية الى نحو 24. أما في المضمون فاعتبرت الأوساط ان الأوضاع باتت تتطلب توسيعاً لمواضيع البحث وعدم حصرها بالاستراتيجية الدفاعية، ورجّحت أن يدعو الرئيس سليمان الى اجتماع لطاولة الحوار بعد إنجاز تكوين هيأتها وفور التفرغ من الاستحقاقين النيابي والحكومي.

بري ولكن: أما على صعيد رئاسة المجلس الذي تنتهي ولايته يوم السبت المقبل فمن المتوقع وفق ما تشير المعلومات ان يدعو كبير السن النائب عبد اللطيف الزين الأسبوع المقبل الى جلسة لانتخاب رئيس هو الرئيس الحالي نبيه بري على الأرجح في ظل غياب اي اسم آخر في المواجهة وشبه توافق في ضفتي الغالبية والمعارضة عليه رغم بعض التحفظات وخصوصاً في أوساط القيادات المسيحية التي تتحدث عن ضمانات وملاحظات تتسمك بها لإعادة انتخابه ومن بينها تعديلات على النظام الداخلي لمجلس النواب لجهة تفعيل دور هيئة مكتب المجلس والتعهد بعدم تعطيل دوره والتزام الحياد، وفي مقدمة هؤلاء حزبا الكتائب والقوات اللبنانية اللذان قد يتمايزان في موقفهما عن الغالبية لجهة انتخاب بري نظراً الى حجم الملاحظات لدى قواعدهما الشعبية وفي مجملها ترفض التصويت لبري والتجديد له. وقالت مصادر مطّلعة لـ"المركزية" ان عدد الأوراق البيضاء قد يكون كثيفاً في جلسة الانتخاب ما لم تطرأ أية متغيرات في أسلوب تعاطي بري مع هذا الموضوع وخصوصاً على مستوى الإداء في مجلس النواب بعد تجربة السنوات الأربع السابقة والتي اعتبر فيها المجلس النيابي غائباً عن دوره ومهامه.

واعتبرت المصادر ان الغالبية التي تخلت عن حقها الأكثري لجهة إعادة انتخابات بري تنتظر راهناً رجوع الحريري لتحديد أسماء مرشحيها وفي هذا المجال قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان عودته الى منصبه الحالي هي رهن الاجتماع الموسع لقيادات 14 آذار التي ستبت الموضوع.

ثلاث لاءات ونعم: الى ذلك تتمسك الغالبية التي تنتظر عودة الحريري لعقد اجتماعات للتداول في الاستحقاقات بجملة ضمانات لإعادة انتخاب بري أبرزها ثلاث لاءات هي: لا حصص وفق النسب – لا عودة الى البيانات الوزارية السابقة ولا ثلث معطلاً في الحكومة ونعم للعمل من خلال المؤسسات وتحت سقف القانون والدستور وتصر على ان يبدي بري حيادية في تعاطيه ويفعل عمل المجلس النيابي.

اتجاهات عون: وفي ما خص تكتل "التغيير والإصلاح" والذي شهدت علاقة رئيسه النائب العماد ميشال عون ببري في الفترة التي تلت الانتخابات بعض الشوائب والتوتر جرّاء توزيع المقاعد فلفتت أوساطه الى أن موضوع اختياره رئيس المجلس النيابي يبت في اجتماع للتكتل يعقد غداً مشيرة الى توجهين في هذا المجال يقضي الأول بانتخاب بري طالما انه المرشح الوحيد لهذا المنصب أما الثاني فيفضل وضع أوراق بيضاء على غرار انتخابات العام 2005.

زيارات الحريري: وتبقى رئاسة الحكومة المعقودة اللواء حتى الساعة على رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الموجود راهناً في السعودية والذي تحدثت أوساط سياسية عن إمكان قيامه بزيارات الى عدد من العواصم العربية قبل عودته الى بيروت في الايام المقبلة، للتداول مع بعض المسؤولين العرب في التطورات اللبنانية والاستحقاقات الداخلية.

جلسة وداع: في غضون ذلك، ينعقد مجلس الوزراء في القصرالجمهوري بعد غد الخميس في جلسة وداعية تتخلّلها كلمة للرئيس سليمان يوجه في خلالها الشكر الى الوزراء ويثني على أدائهم في وزاراتهم والتعاون الذي أبدوه في خلال توليهم مهامهم الوزارية كما يشيد بالأجواء الحوارية ومناخات الوفاق السائدة راهناً في البلد.

 

كوشنير عرض مع باراك الوضع في لبنان في ضوء نتائـج الانتخابات وحثه علـى إعادة النظر في استمرار الاحتلال الاسرائيلي لشبعا والغجر

باريس - من مراسل الوكالة الوطنية

المركزية - أوضح الناطق باسم الخارجية الفرنسية إيريك شوفالييه أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ووزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك تناول إضافة الى المواضيع ذات الشأن المشترك الوضع في لبنان في ضوء الانتخابات النيابية والنتائج التي انبثقت عنها. وأثنى كوشنير في خلال اللقاء على الأجواء الديموقراطية والهادئة التي رافقت العملية الانتخابية بمواكبة المراقبين الدوليين من دون تسجيل مخالفات خطيرة. كما أشاد بالمواقف الإيجابية التي تلت إعلان النتائج خصوصا لجهة إقرار المعارضة بخسارتها وبفوز الأكثرية واستعداد الفريقين لمد اليد وتبني لغة الحوار والتهدئة في ما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة. وأعلن شوفالييه أن كوشنير عرض وباراك موضوع الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا وبلدة الغجر، وحثه على إعادة النظر في استمرار هذا الاحتلال، ملمحا الى أن أي انسحاب اسرائيلي محتمل من شأنه أن يرسخ الاستقرار في لبنان.

 

مصادر أميركية لـ"الخليج"الاماراتية: البيت الأبيض مع إسرائيل ذات أغلبية يهودية

المركزية - نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية اليوم عن مصادر "مهمة" في واشنطن تأكيدها ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لا يزال متمسكاً باقامة الدولة الفلسطينية وامكان سد الفجوات إذا ما تمكن من اطلاق عملية سلام سريعة. وكشفت المصادر عن وجود رغبة لدى الرئيس أوباما شخصياً في اقامة الدولة الفلسطينية بحلول تشرين الثاني من العام المقبل 2010.

وفيما يتصل بيهودية الدولة العبرية كشرط "إسرائيلي"، علمت "الخليج" أن هناك مقترحاً أميركياً تتم دراسته الآن لعرضه على الأطراف كافة، يقوم على فكرة اعتراف الدول العربية بـ"إسرائيل" كدولة "ذات أغلبية يهودية". أضافت المصادر بأن الفكرة ذاتها كمقترح كانت موجودة من قبل خطاب نتنياهو بأسابيع، وان الرئيس الأميركي خلال اجتماعه المرتقب مع مبعوثه الخاص لسلام الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل العائد من زيارة إلى الشرق الأوسط، سيكون بإمكانه استيضاح الصورة كاملة، لا سيما ما يتعلق بالمستوطنات الأمر الذي لم يوضحه نتنياهو علناً في كلمته بجامعة بارايلان أول أمس، في وقت ما زال موضوع وقف الاستيطان في الضفة الغربية محل نقاش متواصل للآن ما بين واشنطن وتل أبيب.

ومع ذلك فالأجواء في واشنطن كما لمستها "الخليج" تبدو متفائلة على الأقل من ناحية إعداد الساحة لإطلاق عملية سلام شاملة وفي اطار حزمة واحدة تضم المسارات السورية واللبنانية والفلسطينية.

 

تبادل إطلاق نار خلال مداهمة منزل زعيتر في الكنيّسة توقيف 39 مطلوبا للقضاء بجرائم مختلفة

المركزية ـ تواصل الأجهزة الأمنية مهامها في مجال حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، وفي هذا الإطار داهمت قوة من الجيش اللبناني منزل المواطن زهير علي داود زعيتر، مواليد العام 1969، في بلدة الكنيّسة البقاعية، وهو مطلوب بموجب عشرات المذكرات القضائية وخلاصات الحكم بجرائم جزائية. وقد تعرّضت القوة لإطلاق نار أثناء تنفيذ مهمتها من قبل زعيتر وشقيقه نوح حيث حصل تبادل بالعيارات النارية، إلا أن الأخوين زعيتر تمكنا من الخروج من باب خلفي للمنزل الذي كانا بداخله وفرا إلى جهة مجهولة.

بدورها أعلنت مديرية قوى الأمن الداخلي ان قطعاتها تمكنت من توقيف 39 مطلوبا للقضاء بموجب مذكرات وأحكام عدلية مختلفة لارتكابهم أفعالا جرمية على كل الأراضي اللبنانية.

 

انفجار قنبلة في بلاط - جبيل وعمليات سلب في مختلف المناطق

المركزية ـ سجل اليوم الملف الأمني اليوم سلسلة حوادث في مختلف المناطق جاءت على الشكل الآتي: - في جبيل دوى فجرا انفجار في حي الوردية في بلاط، أدى الى تضرر سيارة مرسيدس رقمها 262892/ وسيارة جيب تويوتا غير مسجلة، كانتا مركونتين في المحلة المذكورة، وتعود ملكيتهما الى غسان توفيق بو يونس، كما تحطم زجاج منزل بو يونس الكائن في الطابق الارضي. وتبين في التحقيقات التي أجراها خبير المتفجرات في قوى الأمن الداخلي طلال عجرم انه ناتج عن قنبلة يدوية، وتجري القوى الأمنية تحرياتها لكشف الملابسات .

- في محلة كورنيش المزرعة اقدم مجهولان على متن سيارة "انفنتي" بيضاء اللون مجهولة باقي المواصفات قرابة منتصف الليل على الاعتداء على المواطن حسن محمد سعيد - مواليد 1985 قرب صيدلية مازن وسلباه بقوة السلاح مبلغ 900 دولار اميركي و180 الف ليرة لبنانية كانت بحوزته وفرا الى جهة مجهولة.

- في بلدة بولونيا قرع مجهولان باب منزل المواطنة جورجيت ابراهيم رياشي وبعدما فتحت لها الخادمة شهرا بوجهها سكيناً واحتجزها احدهما وقام الثاني بتفتيش المنزل حيث تمكن من سلب مجوهرات قدرت صاحبة المنزل في الشكوى التي رفعتها الى مخفر ريفون بما يزيد على 15 الف دولار اميركي وفرا الى جهة مجهولة بعدما اصيبت الخادمة بحالة انهيار وخوف شديدين.

ـ في بلدة ريفون دخل مجهولان منزل المواطنة كوليت نجيب كتورة بعدما قرعا الباب قرابة الحادية عشرة ليل امس لتفتح لهما الخادمة الفيليبينية واقدما بقوة السلاح على تكبيلها وحجزها داخل حمام المنزل وقاما بتفتيش المنزل بكامله لكنهما لم يعثرا على شيء يسلباه وفرا تاركين الخادمة محتجزة داخل الحمام حتى ساعات فجر اليوم.

كذلك اقدم ثلاثة اشخاص ادعوا انهم من عناصر الشرطة بالاعتداء على المواطن رضا محمد التالا - مواليد 1990 - وسلبوه بقوة السلاح دراجته النارية ومبلغ 100 الف ليرة كانت بحوزته وفروا الى جهة مجهولة.

 

مباشرة التحقيق مع الضابطين دياب وتومية مصادر لـ"المركزية"، لا تهاون مع أي مشتبه به حتى يثبت عدم إدانته وعدد المدعى عليهم في جرم التعامل ارتفع الى 71 شخصا

المركزية ـ في وقت بات الإستهداف الإسرائيلي للساحة اللبنانية جليا، أكد مصدر أمني لـ"المركزية" إستمرار عمل الأجهزة الأمنية لتفكيك شبكات تجسسية لمصلحة إسرائيل أخرى، وذلك ضمن إستراتيجية مرتكزة على هدف، وهو ضرب البنية الكاملة للخلايا الموسادية في لبنان. وشدد على ان كل شخص ستطاوله الشبهة سيخضع لإجراءات قانونية حتى يثبت عدم إدانته، مشيرا الى ان أي خلل في هذا الملف سيؤدي الى زعزعة الإستقرار في البلد وإهتزاز الثقة به . الى ذلك باشر المحقق العسكري الأول رشيد مزهر تحقيقاته مع الضابطين الذين أدعى عليهما مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بجرم التعامل هما الموقوفين العقيد الركن منصور دياب والمقدم الركن شهيد تومية . وفي هذا الإطار، أفاد المصدر أن الضابطين اعترفا بأنهما سلّما مشغّليهما الإسرائيليين كل المعلومات والوثائق الدقيقة عن مراكز مدنية ومواقع عسكرية وأمنية التي حصلا عليها خلال خدمتهما العسكرية، وأشار الى ان عدد المدعى عليهم منذ نيسان الماضي في ملفات التجسس أرتفع إلى واحد وسبعين شخصا بينهم ثلاثة وأربعون موقوفا وثمانية وعشرون فارا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 حزيران 2009

النهار

تتوقع أوساط ديبلوماسية حصول انقسام داخل قوى 14 آذار وكذلك داخل قوى 8 آذار جراء تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس للمجلس.

يخشى وزير سابق ان يواجه تشكيل هيئة الحوار الجديدة ما يواجهه تشكيل الحكومة من تجاذبات.

تقول أوساط سياسية مراقبة ان المزاج المسيحي ظهر على حقيقته في مدينة زحلة فكان الخيار للخط السياسي وليس للزعيم.

السفير

يعقد في عاصمة اوروبية اجتماع سداسي عربي تشارك فيه شخصية لبنانية لعبت سابقاً دوراً استشارياً قبل أن تترشح للانتخابات

تنصل أحد اعضاء تكتل نيابي موال من كلام نسب إليه حول الشروط الواجب وضعها على انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس.

أظهرت أرقام مؤسستين أمنيتين رسميتين صحة تقديراتهما حول نتائج الانتخابات النيابية.

المستقبل

تتوقع مصادر دوليّة أن يتم التجديد ل "اليونيفيل" الشهر المقبل في مجلس الأمن من دون أي عقبات أو تعقيدات.

من المقرر أن يصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره حول القرار 1701 في 30 حزيران الجاري، بحسب برنامج مجلس الأمن.

علم أن مشاورات دوليّة قائمة بالنسبة إلى ردة الفعل المناسبة في تقرير 1701 حول شبكات التجسس الإسرائيليّة التي ألقي القبض عليها في لبنان.

اللواء

اختلى قطب نيابي كبير مع مرشح اختلف معه في مجرى الانتخابات لنحو من ساعتين.

قال قطب مُعارض، فاز حديثاً، إن بقاء الأكثرية في سدة الحكم أفضل للمعارضة من فوزها بكثير؟!.

لاحظت مصادر دبلوماسية أن سفير دولة أوروبية، ذات حضور، سجّل غياباً ملحوظاً طوال فترة الانتخابات النيابية.

 

ضبط سيارة مفخخة عند مدخل مخيم عين الحلوة

وطنية - 16/6/2009 - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صبدا عفيف محمودي أنه عثر على سيارة "تويوتا" زرقاء تحمل الرقم 144274 لبنانية، مفخخة ومعدة للتفجير، بنصف كيلوغرام من المواد المتفجرة، عند المدخل الجنوبي الغربي لمخيم عين الحلوة بالقرب من حاجز الجيش.

وحضر الخبير العسكري في الجيش وضرب طوقا أمنيا في المنطقة لتفكيكها، بإشراف رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي شحرور

 

الرئيس سليمان عرض مع راغاليني تصريح نتانياهو وبحث مع الوزيرين الصفدي والحريري ونواب الوضع الداخلي

رئيس الجمهورية دعا إلى دور دولي ضاغط على اسرائيل لقبول

المبادرات السلمية المطروحة لوضع المنطقة على سكة الحلول

وطنية -16/6/2009 - تمحورت أحاديث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره الخارجيين والداخليين ، حول الاوضاع الداخلية والاقليمية وآفاق المرحلة المقبلة.

مسؤول إيطالي

فقد استقبل الرئيس سليمان في بعبدا صباح اليوم المدير العام لشؤون المتوسط والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الايطالية سيزار راغاليني مع وفد في حضور السفير الايطالي غابريال كيكي. وتم في خلال اللقاء عرض الوضع في منطقة الشرق الاوسط وخصوصا في ضوء التصلب الاسرائيلي الذي عبر عنه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو وتأثير ذلك سلبا على المساعي الدولية الهادفة الى إيجاد حل للمنطقة يرتكز الى السلام الشامل والعادل على قاعدة القرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام التي تبنتها القمة الاخيرة في الدوحة.

وحض الرئيس سليمان ايطاليا والمجموعة الاوروبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة على لعب دور ضاغط على اسرائيل من أجل القبول بالمبادرات السلمية المطروحة لوضع المنطقة على سكة الحلول.

الوزير الصفدي

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي للاوضاع العامة على الساحة.

الوزيرة الحريري ووفد

واستقبل رئيس الجمهورية وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري مع وفد لبناني فرنسي ضمن برنامج " سيدر" في حضور سفير فرنسا أندريه باران. وتم في خلال اللقاء إطلاع الرئيس سليمان على التعاون الثقافي والتربوي وتعزيز الابحاث بين المؤسسات التربوية والجامعية اللبنانية - الفرنسية في إطار تعزيز العلاقة الثنائية على هذا المستوى.

كتلة " زحلة بالقلب"

وزار بعبدا وفد كتلة " زحلة بالقلب" التي ضمت الوزير إيلي ماروني والنواب: نقولا فتوش، عاصم عراجي، طوني بو خاطر، جوزف المعلوف، عقاب صقر وشانت جينجنيان.

وهنأت الكتلة رئيس الجمهورية بإنجاز الانتخابات في يوم واحد وبدوره في السهر على الدستور ووحدة البلاد وإجماع المراقبين العرب والدوليين على نزاهة العملية الانتخابية.

نواب

واستقبل الرئيس سليمان كلا من النواب بطرس حرب، ميشال فرعون وجواد بولس وتناولت اللقاءات التطورات السياسية الراهنة على الساحة.

 

البطريرك صفير عرض الاوضاع العامة مع زواره: دخول عنصر الشباب الى مجلس النواب يعتبر سابقة مهمة

النائبة معوض: 52% من قضاء زغرتا صوتوا لقوى 14 آذار

النائب غانم: انتصار مشروع الدولة والسلم لكل لبنان

النائب حلو: نأمل تطبيق الديموقراطية في مراحل مقبلة

اللواء ريفي: ننسق مع المخابرات والاجهزة لحماية البلد

وطنية - بكركي - 16/6/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي يرافقه قائد وحدة القوى السيارة العميد روبير جبور، وعرض المجتمعون الاوضاع الامنية.

وجدد البطريرك صفير أمام اللواء ريفي ترحيبه بنتائج الانتخابات، واصفا دخول عنصر الشباب الى مجلس النواب ب"السابقة المهمة".

وأشار اللواء ريفي بعد اللقاء الى نه أطلع البطريرك على في صورة الاوضاع والتطورات الامنية، مشيرا الى "أن الحالة النموذجية - التكاملية بين قوى الامن الداخلي ومخابرات الجيش اللبناني أدت الى تحقيق الانجازات على المستوى الامني، كالشبكات وحماية المجتمع من الجرائم الجنائية وعصابات سلب السيارات والمخدرات".

ولفت الى "أن متابعة الملف الامني بكل تنوعه مستمرة وان التنسيق مع المخابرات وبقية الاجهزة الامنية مستمر أيضا لحماية البلد".

النائب هنري حلو

ثم التقى البطريرك النائب هنري حلو الذي أشار بعد اللقاء الى "أن الزيارة لأخذ بركة غبطته وتزود إرشاداته مع بداية هذه المرحلة"، وقال: "أطلعت غبطته على النتيجة التي تحققت في الانتخابات، وهي لكل لبنان، وقد نجحت الديموقراطية، ونأمل ان تطبق مبادىء الديموقراطية في المراحل والاستحقاقات المقبلة بدءا من انتخاب رئيس لمجلس النواب وصولا الى رئاسة الحكومة والتشكيلة الحكومية، والأهم أن نحافظ على أجواء الهدوء والتفاهم بين جميع الاطراف، ولا سيما أن الغيوم السوداء تحيط بنا".

النائب غانم

ثم استقبل البطريرك النائب روبير غانم في زيارة "لأخذ البركة وتزود توجيهات صاحب الغبطة، وكانت مناسبة لعرض نتائج هذه الانتخابات، وقد كانت الآراء متطابقة"، كما قال النائب غانم.

وأضاف: "إن انتصار 14 آذار هو انتصار لمشروع الدولة والسلم الاهلي، ومشروع الدولة هو لكل لبنان وليس لفريق".

سهيل مطر

وسلم المدير العام للعلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر، البطريرك دعوة الى احتفال توقيع كتاب "العذراء مريم في لبنان" الذي سيتم تحت رعاية البطريرك بدعوة من مطرانية جبيل المارونية وجامعة سيدة اللويزة، وذلك يوم الجمعة في 26 حزيران الجاري عند السادسة مساء في قاعة البطريرك الياس الحويك في ثانوية مار يوسف - جبيل.

الزوار

ومن الزوار أيضا، رئيس مجلس إدارة مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في وزارة الزراعة المدير العام ميشال افرام، ثم رئيس فرع مخابرات جبل لبنان في الجيش العقيد الركن ريشار حلو.

النائبة معوض

وظهرا، زارت بكركي النائبة نايلة معوض التي استبقاها البطريرك الى مائدة الغداء، وصرحت بعد اللقاء: "عرضت مع غبطته نتائج الانتخابات بوضوح تام، كما كانت دائما قوى 14 آذار وقيمها، وقد انتصرت مرة أخرى في الانتخابات، وبرهن الشعب اللبناني تمسكه بسيادة لبنان واستقلاله وصيغته وحرياته وبنظامه الديموقراطي".

أضافت: "الانتخابات أصبحت وراءنا، ونشكر الله أنها جرت بهدوء وحرية، وقوى 14 آذار ستواجه استحقاقات دستورية أساسية بدءا من انتخاب رئيس مجلس النواب، واختيار رئيس وبرنامج للحكومة وسط الأجواء الجديدة وروح الانفتاح التي تواجه فيها قوى 14 آذار الاستحقاقات الدستورية، وقد تعيد الى المجلس الرئيس نبيه بري، طبعا بدعم من قوى 14 آذار، ولكن ليس دعما أعمى، بل من خلال تفاهم واضح وصريح لإصلاحات في مجلس النواب، وتفعيله، وتفعيل عمل اللجان، وحول تفاهم واضح وصريح ونهائي لتحييد المجلس عن الصراعات وعدم إغلاقه لأي سبب كان كما حدث في السابق، وهذه الامور يجري بحثها اليوم بين أركان 14 آذار ودولة الرئيس نبيه بري. أما في ما يتعلق بموضوع الحكومة، فنحن كقوى 14 اذار نواجه هذا الاستحقاق ونقاربه بكثير من الانفتاح، لكن دون تعطيل وفي اطار مشاركة الآخرين، إذ ان مشاركة الجميع ضرورية، وهي مسؤولية كل واحد منا كي نلامس مشاكل الناس الاقتصادية والاجتماعية والمالية. ولا يمكننا كقوى 14 آذار ان نقبل بالثلث المعطل قبل الكلام على مشروع الحكومة وتدابيرها التي ستؤمن المزيد من الاستقرار والحلول الاقتصادية والاجتماعية".

سئلت: كيف تقومين نتائج الانتخابات في قضاء زغرتا - الزاوية؟ أجابت: "52% من القضاء صوت لقوى 14 آذار، وبعد هذه النتيجة لا يستطيع احد القول إنه يملك الاكثرية في قضاء زغرتا - الزاوية ويملك وحده الشرعية السياسية في القضاء، النتائج واضحة وعلينا احترامها، احتراما لاختيارات أبناء القضاء".

واكدت النائبة معوض وقوفها "الدائم الى جانب ابناء زغرتا - الزاوية وقضائها والى جانب كل ابناء القضاء".

 

الرئيس الجميل ترأس الاجتماع الاول لكتلة نواب حزب الكتائب: لتعزيز وضع لبنان الداخلي ولتكن السلطة وحدهاالممسكة بالقرارات السيادية

لا اجماع لقوى 14 آذار على اعادة انتخاب الرئيس بري ويفترض تداول السلطة

وطنية - 16/6/2009 عقدت كتلة نواب حزب الكتائب اللبنانية اجتماعها الأول برئاسة الرئيس أمين الجميل وفي حضور النواب المنتخبين: الوزير ايلي ماروني، سامي الجميل، سامر سعاده، فادي الهبر ونديم الجميل، في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في البيت المركزي للحزب في الصيفي.

بعد الاجتماع تحدث الرئيس الجميل عن أبرز ما تم تداوله في خلال الاجتماع، وقد صرح أنه "تم التوقف عند موضوع رئاسة مجلس النواب، كما تم البحث في كيفية توزيع الرفاق المنتخبين على اللجان البرلمانية كونها من ضرورات المرحلة وكي يتفعل اكثر دور الكتائب، إذ من الضروري تطبيق مشروع الكتائب الانتخابي تحت عنوان "عقد الاستقرار"، ومن هنا ان كل جهود الكتلة ستنصب في ترجمة هذا العقد من خلال مشاريع قوانين في مجلس النواب وعلى أساسه يعمل على تطوير النظام اللبناني".

وقال: "هناك بعض القضايا التي تستوجب التعاون بين الأفرقاء كلهم لا سيما بين المسيحيين، وخصوصا القضية المتعلقة بتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية او تلك المرتبطة بتفعيل دور مجلس النواب وايضا بالنسبة الى اللامركزية الموسعة لأن كل هذه الامور وغيرها، نصر على اعطائها الاولوية لا سيما بين النواب المسيحيين، وسيكون لنا مبادرة من هذا القبيل لتحقيق نوع من الاجماع حول تلك القضايا الملحة خصوصا بعد ان اظهرت الممارسة انها ضرورية من اجل تفعيل الدور المسيحي في الحياة السياسية بعد فترة طويلة من التهميش، وسنتقدم بمشاريع قوانين بأسرع وقت ممكن".

اضاف: "ندرك تماما ان المواطن اللبناني يعيش في قلق على المستقبل ويحتاج الى خطوات تطمينية، لذا سيتكفل حزب الكتائب بها من خلال عقد الاستقرار ونأمل عبره تحقيق تلك الأمانة للناس على ان يكون عقدا عمليا وبناء، ونحن نسعى الى تحقيقه بأسرع وقت ممكن".

وفي سياق آخر، أجاب الجميل على اسئلة الصحافيين، وفي ما يتعلق بقرار النائب ميشال المر التقدم بطعون في بعض النواب في المتن الشمالي قال انه "بعد ان يتواصل الحزب مع المر سيتخذ الموقف المؤاتي"، واعتبر أنه "في الوقت الحاضر هناك امور كثيرة غامضة بالنسبة الى انتخابات المتن وبحاجة الى اعادة بحث"، مفضلا "عدم الدخول في هذا الموضوع قبل التدقيق في التفاصيل كافة".

وعما إذا كان هنالك امكان لتوسيع كتلة نواب حزب الكتائب قال الرئيس الجميل: "نحن على تواصل مع مجموعة من النواب الكرام على كل مساحة الارض اللبنانية ويدنا ممدودة، وتوجد بعض الاشارات، انما في الوقت الحاضر هذه هي كتلة حزب الكتائب ونترك للمستقبل القريب والمتوسط ان يطور هذا الموضوع".

أما بالنسبة الى مدى تأثير إعادة انتخاب الرئيس الايراني أحمدي نجاد في الوضع الأمني والسياسي في لبنان، فقال: "لا أعتقد انه يجب التوقف كثيرا عند هذا الموضوع، كما أن جميعنا نعلم انه في ايران قائد واحد وموجه واحد لكل السياسة الايرانية، سواء كانت من الناحية السياسية الخارجية او الدفاعية او الاستراتيجية او حتى الانمائية الداخلية، فالقائد الايراني هو مرشد ثورة الامام خامنئي، وحاليا تشهد ايران حركة طلابية ثورية، وبالنسبة الينا فيجب ان نهتم بشؤوننا الداخلية وان نركز على مشروع وطني من خلال الحكومة القادمة ومن خلال كل الاتصالات التي ستتم من أجل تعزيز وضعنا الداخلي اتجاه كل الاستحقاقات خصوصا بعد كلام نتنياهو الذي نسف كل ما يتعلق بالقرارات الدولية، الأمر الذي يهدد مباشرة السلام في الشرق الاوسط من خلال الشروط التعجيزية التي وضعها والتي تترتب عنها مخاطر تطال لبنان من خلال خطر التوطين. لذلك نكرر نداءنا الذي اطلقناه الأمس وندعو إلى وقفة وجدانية لبنانية وطنية من أجل تعزيز وضع لبنان الداخلي وكي لا تكون الحماية للوطن الا من خلال دولة لبنانية قوية ملتزمة بالدستور اللبناني بكل تفاصيله وبدقة نصا وروحا، كي تكون السلطة اللبنانية هي الممسكة بالقرارات السيادية، ونحن نعتبر ان مواجهة كل تلك الاستحقاقات والمخاطر لا تكون الا عبر تلك الدولة الراعية للجميع والحامية للسيادة والاستقلال".

وردا على سؤال عما إذا تم الاجماع من قبل قوى 14 آذار على اعادة انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب، واذا كان سيرفض او سيقبل الاجماع، قال الرئيس الجميل: "لا إجماع لقوى 14 آذار حول الموضوع وهناك تحفظات وموقفنا واضح ونعتبر أنه مفترض ان يكون هناك تداول للسلطة وفقا للمؤسسات الدستورية، كما ان عندنا اعتراضات على مواقف الرئيس بري في الماضي أكانت على صعيد اعتباره بشكل احادي عدم شرعية الحكومة السابقة أو على صعيد موقفه بالنسبة الى إقفال مجلس النواب وتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، فكل تلك الأمور تدفعنا الى التحفظ وكما ذكرنا سنتشاور بين بعضنا البعض لاتخاذ الموقف المناسب تجاه هذا الأمر".

 

الرئيس بري عرض مع السفيرة سيسون التطورات واستقبل سفراء البرازيل ونيجيريا واليابان والمجر وجان عبيد

وطنية - 16/6/2009 - استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة السفيرة الأميركية ميشل سيسون في حضور النائب علي بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان، وتم عرض التطورات الراهنة. ثم استقبل سفير البرازيل إدواردو أوغوستو دو سيكاس في زيارة وداعية في حضور النائب بزي. واستقبل الرئيس بري بعد الظهر سفير نيجيريا حميد أجيبابي أبيلوبيرو في حضور النائب بزي وحمدان في زيارة وداعية. كذلك زاره الوزير السابق جان عبيد وعرض معه الاوضاع الراهنة. وكان التقى، في حضور النائب علي بزي، سفير اليابان الجديد كيوتشي كاوكامي، في زيارة تعارف بروتوكولية. كما استقبل الرئيس بري، في حضور النائب بزي، سفير المجر لاغوس تاماس في زيارة وداعية.

 

النائب الحريري يواصل زيارته للسعودية وادى مناسك العمرة واجرى اتصالا بالبطريرك صفير وتلقى برقيات تهنئة قطرية

وطنية - 16/6/2009 يواصل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري زيارته الخاصة الى المملكة العربية السعودية، وقد قام فجر اليوم بأداء مناسك العمرة مع النائب باسم السبع في مكة المكرمة. ومن المقرر ان يعود النائب الحريري الى بيروت في غضون ايام قليلة ،لاستئناف مشاوراته السياسية، قبيل مباشرة المجلس النيابي الجديد دورته الدستورية .

هذا واجرى رئيس كتلة "المستقبل" اليوم اتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ،معزيا بوفاة المطران خليل ابي نادر . على صعيد آخر تلقى النائب الحريري برقيات تهنئة بفوزه في الانتخابات النيابية من كل من،امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومن نائب الامير وولي عهد دولة قطرالشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

 

النائب المر سجل "ثغرا كبيرة" رافقت الانتخابات النيابية في المتن: شكوك في ال 50 في المئة من الاصوات الارمنية وهل جاءت من بطاقات مزورة؟

لائحة "الانقاذ" ستتقدم بالطعون امام المجلس الدستوري بعد استكمال المستندات

المتنيون يعرفون من تدخل في الانتخابات وستفاجأون بما سيتضمنه الطعن

الطاشناق رضحوا لارادة العماد عون ولم يعطوني أصواتهم بعد فوز مرشحهم بالتزكية

سأقترع للرئيس بري وسأرشح النائب الحريري لرئاسة حكومة لا ثلث معطلا فيها

الثلث المعطل عطل الدولة سنة وعطل ايضا دور رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء

وطنية - 16/6/2009 عقد النائب ميشال المر مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في مكتبه في العمارة، تحدث فيه عن "ثغر كبيرة" رافقت الانتخابات النيابية في المتن الشمالي، وقال: "اتوجه بالتهنئة الى فخامة رئيس الجمهورية والى رئيس الحكومة والحكومة على نجاح العملية الانتخابية في البلاد. وهذا انجاز هام اشادت به الدول الكبرى والدول العربية لانه اثبت الديموقراطية في لبنان.

واخص بالشكر ال 49,000 الف ناخب متني جددوا ثقتهم بنا وخاضوا معنا معركة الوفاء والانقاذ للبنان. لهؤلاء نقول اننا معكم على العهد باقون في السراء والضراء".

واضاف: "نضع بين ايديكم بعض الحقائق حول الثغر الكبيرة التي رافقت العملية الانتخابية في المتن في انتظار بت نهائيا في المجلس الدستوري، وبالأخص الخلل الواضح في اقلام الاقتراع في برج حمود في ساحل المتن.

ان الوضع الانتخابي في المتن الشمالي كان في الاسبوع الذي سبق الانتخابات يدل بوضوح على ان لائحة "الانقاذ المتنية" ستفوز بأكثرية او بكامل اعضائها استنادا الى المواقف الواضحة في الساحل وفي الجبل وفي كل القرى المتنية.

فماذا جرى يوم الانتخاب حتى تغيرت النتائج؟".

وتابع: "نبدأ بتوضيح الارقام الضخمة للناخبين الارمن في برج حمود والتي لا يمكن ان تكون سليمة استنادا الى لوائح وزارة الداخلية وبطاقات الهوية المسلمة وسواها من المستندات التي اعدتها الوزارة ونعدد بعضها:

- اولا: عام 2007 كانت نتائج الانتخابات الفرعية في اقلام الارمن في برج حمود وبعض القرى المتنية كما يلي:

ان نتائج الانتخابات الفرعية عام 2007 في المتن اعطت النتائج التالية:

كميل الخوري امين الجميل

داخل برج حمود: 5750 1331

خارج برج حمود 1616 503

7366 صوتا 1834 صوتا

يكون مجموع اصوات الارمن الذين اقترعوا في المتن:

 

7,366 + 1,834 = 9,200 صوت.

مع الملاحظة أن الارمن جندوا كل قواهم وجلبوا كل ما لديهم من اصوات للاقتراع لكميل الخوري.

وبما ان عدد الناخبين الارمن في جداول وزارة الداخلية هو: 32341 في العام 2007، فتكون نسبة الاقتراع عند الارمن هي:

9200 /32341 = 28 في المئة ثمانية وعشرون بالمائة.

وان الانتخابات السابقة للعام 2007 اعطت ايضا هه النسبة المئوية للاقتراع تقريبا.

- ثانيا:اما في الانتخابات الاخيرة اي عام 2009، فماذا كانت نسبة الاقتراع عند الارمن:

بما ان النسبة الطبيعية للاقتراع عند الارمن كانت نحو 28 في المئة من مجموع الناخبين في انتخابات سابقة عدة، ففي عام 2009، كان يجب ان يكون عدد المقترعين الارمن ما يلي:

28 في المئة من مجموع الناخبين عام 2009 الذي اصبح 32849 وفقا لجداول وزارة الداخلية المعلنة قبل الانتخاب، أي بزيادة 500 ناخب فقط خلال عامين، أي يجب ان يكون عدد المقترعين 28 في المئة من عدد الناخبين المذكور سابقا:

28/100 X 32849= 9339.

اما ما جرى يوم الانتخاب فهو ان عدد المقترعين الارمن الذين اقترعوا في المتن في هذه الانتخابات (2009) بلغ: 13700(وفقا لتصريح النائب بقرادونيان الاثنين الماضي)، أي بزيادة قدرها: 13700 - 9329 = 4371 صوتا.

مما يثير الشكوك حول صحة هذه الارقام والاصوات وصدقيتها، وتكثر التساؤلات من اين اتت وبأي بطاقات هوية انتخبت؟

هل هي البطاقات المزورة التي احال وزير الداخلية الملف العائد اليها على النيابة العامة التمييزية للتحقيق في عملية تزوير بطاقات الهوية او انها اسماء ناخبين انتخبوا من جراء التلاعب بقيودهم. فالمطلوب من وزارة الداخلية ومن النيابة العامة التمييزية ومن المجلس الدستوري الغاء الارقام المشكوك في صحتها وصدقيتها والتي تتجاوز النسبة المئوية لاقتراع الارمن وهي معروفة في كل الانتخابات السابقة.

واذا تم حسم عدد اصوات الارمن المشكوك في أمرها أي 4371 صوتا من ارقام النتائج النهائية الرسمية للانتخابات الاخيرة، فتصبح النتيجة فوز ستة نواب من "لائحة الانقاذ" ونائب واحد من لائحة عون.

وعندما تستكمل المستندات والمعطيات اللازمة للطعن، فإن المرشحين في "لائحة الانقاذ" سيتقدمون من المجلس الدستوري بطعن لالغاء الاقلام ذات الارقام المشكوك في أمرها وتصحيح النتائج لتصبح النتيجة صحيحة وفقا للواقع الحقيقي للناخبين".

وأظهر امام محطات التلفزة بطاقات هوية قال انها "مزورة" واوضح انه "سلم قسما منها الى وزير الداخلية والبلديات الذي يجري تحقيقات لضمها الى الملف".

واضاف: "احتفظ لنفسي ببعضها تمهيدا لتقديمها الى المجلس الدستوري لاحقا".

وتابع: "ثالثا: توضيحا لعدد الاصوات التي حصل عليها ميشال المر من الطاشناق:

ان الاصوات التي حصل عليها ميشال المر هي من الارمن المخاصمين للطاشناق (رامغافار وهنشاك) ويبلغ عددها ما نالته اللائحة أي زهاء 1700 صوت.

اما الزيادة التي نالها المر عن رفاقه في اللائحة أي زهاء 1500 صوت، فانها جاءت من الجمعيات الخيرية الارمنية ومن نادي الانترانيك، من جهة، ومن جهة اخرى، من اصدقاء المر عند الارمن الذين كانوا على علاقة معه منذ خمسين عاما وقد ادى لهم خدمات عديدة او تربطه بهم صداقات شخصية عمرها عشرات السنين، فاستبدلوا احد المرشحين الارثوذكس اللذين تضمنتهم لائحة الطاشناق - عون وهما غسان مخيبر وغسان الرحباني باسم صديقهم المر. وكان من الممكن ان تكون اصوات الاصدقاء اكثر لولا التهديدات التي تلقوها قبل الانتخاب.

اما الطاشناق، وبعدما ترك المر مقعدا شاغرا في لائحته لينجح اغوب بقرادونيان بالتزكية، فانهم ابلغوه رسميا أن الاسم الارثوذكسي في لائحتهم سيكون ميشال المر، لكنهم رضخوا لارادة عون ولم يعطوه اصواتهم التي وعدوه بها.

واختم شاكرا للناخبين الارمن الذين اعطوني اصواتهم لانهم كانوا اوفياء.

- رابعا: الافتراءات والاكاذيب خلال يوم الانتخاب وبعده

لن اطيل الكلام عن الافتراءات التي اطلقها الكاهين البعيد عن الكهنوت يوم الانتخاب، واترك للقضاء الحكم بعدما ادعى مطران السريان الذي نحبه ونحترمه على من سماه"الاب الجاحد" بجرم الافتراء والسرقة والاختلاس وغيرها.

أما ما نشرته شاشة احدى التلفزيونات عن تركيب كاميرا لمراقبة المطرانية وسواها، فقد اعطى سيادة المطران تصريحا اوضح فيه الاكاذيب، كما ان الموضوع عرضته شاشة ال MTV بحقيقته واظهرت فيه الافتراءات والاكاذيب.

- خامسا: الطعون الانتخابية:

اما الطعون في الانتخابات، فاننا نطمئن المتكلمين فيها الى ان لائحة "الانقاذ" ستتقدم بالطعون امام المجلس الدستوري، بعد درس كل المعطيات وستفاجأون بالاسماء التي جرى تسخيرها وكيف استعملوا آليات الدولة في بعض القرى بواسطة مديرين عامين سبق ان عينهم ميشال المر في هذه المراكز، فليسامحهم الله.

نضيف انه خلال اليومين الماضيين، سمع الشعب اللبناني بواسطة محطات التلفزة من كان يدفع المال للرشوة وشراء الاصوات. كما يعرف المتنيون من هم الذين تدخلوا في الانتخابات وستفاجأون بما سيتضمنه الطعن امام المجلس الدستوري".

وختم: "لن اطيل عليكم الكلام اليوم اكثر من ذلك، لكنني اوجه تحية الى الاعلاميين والى وسائل الاعلام بواسطتكم للجهود التي تبذلونها لاظهار الحقائق للرأي العام اللبناني".

أسئلة وأجوبة

سئل: هل تؤيد اعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي، وهل انت مع تسلم النائب سعد الحريري رئاسة الحكومة وعن الثلث المعطل؟

أجاب: "منذ أشهر، سبق لي ان أعلنت موقفي حيال الرئيس نبيه بري وقبل الإنتخابات بأسابيع وقلت حينها انني مع الرئيس بري، ولو نجح معي المرشحون المستقلون في اللائحة لكنا معا سنؤيد الرئيس بري. على كل حال، إن شاء الله بعد تقديم الطعن إذا فازوا فسنصوت للرئيس بري، أما بالنسبة الى رئاسة الحكومة فسبق لي ايضا أن أعلنت تأييدي وصول النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة. ولا أقول الكلام هذا اليوم بعد حصوله على الأكثرية النيابية، إنما قلته قبل الإنتخابات ومواقفي لن تتغير واقتناعاتي الوطنية تقول لي انتخاب الرئيس بري رئيسا للمجلس وتسمية النائب الحريري رئيسا للحكومة.

أما بالنسبة الى الثلث المعطل الذي عطل الدولة سنة، بحيث تعطل دور رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء تعطلت خلال السنة الماضية بسبب الثلث المعطل، فالدستور لم ينص على ثلث معطل، فلنعد الى احكام الدستور وتتألف الحكومة من دون ثلث معطل، فأنا ضد الثلث المعطل بل مع تطبيق الدستور اللبناني الذي نص على ان بعض القضايا تتطلب الثلثين في مجلس الوزراء، لكنه لم ينص على وجود ثلث عند تشكيل الحكومة كي يعطل قرارات الحكومة. فهناك أمثلة عديدة امامنا ومنها عدم التصديق على الموازنة حتى الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، إضافة الى تعيينات الفئة الأولى لغاية تعيينات المجلس الدستوري التي لولا "العيب والحياء" تجاه الرأي العام اللبناني، كما كانوا اتفقوا عليها، فرئيس الجمهورية يعاني من الحكم بسبب الثلث المعطل. إذا، يجب الا يكون هناك ثلث معطل، وذلك من اجل مصلحة البلد، وعلى الرؤساء الثلاثة تجاوز موضوع الثلث المعطل التي كانت بعد سنة تجربة مرة وحزينة".

سئل: ماذا عن الشائعات التي تناولتكم على الصعيد الصحي بعد الإنتخابات؟

أجاب: "خلال الإنتخابات ويوم الإنتخابات لم يتركوا شاعة الا وأطلقوها. مرة قالوا مات ومرة أخرى قالوا هاجر والى ما هناك. خلال الاسبوع الذي أعقب الإنتخابات، أخذت يوما واحدا من الراحة كان يوم ثلثاء. ويوم الأربعاء انتشرت الشائعات في المنطقة وانهالت علي الإتصالات التي تجاوزت الألفي اتصال، وكانت كلها تسأل عما إذا كنت قد نقلت الى الطوارىء او انني نقلت جوا الى الخارج. هنا لن أتمنى لمطلقي الشائعات المرض لأن الله اعطاهم ما اعطوا والحياة والصحة يهبها الله وحده لأبنائه على الأرض ويأخذها ساعة يشاء. هؤلاء الذين يتمنون زوال حياتي اقول لهم: ان الله وحده هو صاحب القرار بالأخذ والعطاء ولن يستجيب لدعواتهم، بل ان الله سيرد هذا التمنيات على مطلقيها".

"لن أصلي لهم"

واعلن عن "محاولات بالواسطة جرت لترتيب الوضع مع الطاشناق"، وقال:"انا قلت انتهى الأمر فعندما يقولون لي قبل الإنتخابات انهم سيصوتون لميشال المر ب 8000 صوت، وفي اليوم التالي يصوتون عكس ذلك، فلماذا اعادة الاتصال بي، فلم يعد له معنى وفائدة، فقلت لهم لا تتعذبوا، وهذا لا يدل اننا على زعل، ففي السياسة لا يوجد زعل. أخذوا موقفا مني بعدم التصويت لي، فأنا لن أصلي لهم وسآخذ موقفا منهم".

كلام نتيناهو غير مقبول

وعن موقف رئيس الوزراء الأسرائيلي الأخير، قال: "فوجئنا بهذا الخطاب كلنا كلبنانيين اولا بتوقيته، وثانيا بمضمونه، فالشيء الذي نؤكده انه لا يمكن ان نقبل بكلام نتنياهو في ما يعود الى التوطين والغاء حق العودة فهذا الموضوع كل اللبنانيين مجمعون عليه، ونحن ضد هذا الكلام قطعا وتوقيته جاء في غير محله وله ردات فعل وازمة في المنطقة وتوتر اقليمي، فعندما يحدد الشروط القاسية فهذا يعني انه لا يريد السلام، ونتمنى على الدول الصديقة الكبرى وعلى الدول العربية التي لديها مبادرة جلالة الملك عبدالله والتي تحمل المبادرة العربية، السير مجددا بالمبادرة العربية والطلب من اميركا والدول التي تحب لبنان ان تضغط على نتنياهو للتراجع عن كلامه، فنحن لن نقبل بالتوطين، بل نطالب بحق العودة للفلسطينيين، وكلام نتيناهو مرفوض كليا وذيوله الداخلية والإقليمية نتمنى الا تكون سلبية".

غوتيرون

الى ذلك، عرض النائب المر الاوضاع المحلية والاقليمية خلال استقباله رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية - اللبنانية جان مارك غوتيرون ترافقه المستشارة في السفارة الفرنسية في لبنان.

واعلن غوتيرون بعد اللقاء انه "استمع الى النائب المر الصديق الحميم لفرنسا، وهو يتمتع بمصداقية وخبرة سياسيه وله نظرة متطورة الى العملية الديموقراطية في لبنان".

ولفت الى ان "الحديث تطرق الى الموقف الاقليمي المؤاتي لدعم لبنان وهي فرصة يجب ان يتلقفها لانقاذ لبنان من كبوته". وركز على "ضرورة ان يسود الاستقرار ليعيش لبنان دوره الطليعي والرائد في عالمه العربي والاقليمي والدولي".

بدوره، اكد النائب المر "ان الخطاب الذي اعلنه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يشكل موقفا متصلبا ترك انعكاسات وآثارا سلبية على الساحة العربية والدولية، بحيث لم يعط الفلسطينيين حق العودة، وهنا تأتي خطورة التوطين التي يرفضها لبنان رفضا قاطعا".

وانهى: "لم أبحث مع غوتيرون في الشأن الانتخابي باعتبار ان الموضوع شأن داخلي لبناني".

 

غوتايرون: الأكثرية أفرزتها صناديق الاقتراع ولها كامل الشرعية الديموقراطية

لبنان يتأثر بما يحصل في إيران او اسرائيل ونتمنى استقراره السياسي

وطنية - 16/6/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رئيس جمعية الصداقة اللبنانية - الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي ادريان غوتايرون (Gouteyron Adrien)، في حضور سفير فرنسا اندريه باران، مسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية جوزف نعمه ورئيس مكتب القوات في فرنسا بيار ابو عاصي، حيث عرض المجتمعون لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، وأجمعوا على اعتبارها علامة فخر للبنان في منطقة الشرق الاوسط.

كذلك تطرق المجتمعون الى عملية السلام في الشرق الاوسط والمحاولات الجدية للوصول الى تحقيقها، ونقل غوتايرون تأكيد دعم فرنسا الكامل للبنان رئيسا وحكومة وشعبا ولحريته وسيادته واستقلاله. واثر اللقاء، وصف غوتايرون زيارته للدكتور جعجع بأنها "زيارة صداقة"، كاشفا عن أنه "يزور لبنان لترؤس "جمعية الأرز" التي تهتم بالتبادل بين الجامعات الفرنسية واللبنانية. وأضاف: "اغتنمت الفرصة لإلقاء التحية على عدد من القيادات اللبنانية، وقد سررت بلقاء الدكتور جعجع خصوصا وان هذه الزيارة تأتي في وقت مهم من حياة هذا البلد وانا سعيد بأن الانتخابات النيابية تمت في ظل أوضاع ديموقراطية مرضية". وأبدى غوتايرون ارتياحه لقبول كل الاحزاب والجهات السياسية نتائج هذه الانتخابات ورغبة الجميع بالالتزام باللعبة الديموقراطية، مشيرا الى انه بالنسبة لهم كفرنسيين "فإن لبنان يكتسب اهمية خاصة"، مثنيا على مقاربة الدكتور جعجع للوضع اللبناني.

وحول ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل من اجل تدعيم السيادة اللبنانية، اعتبر غوتايرون "ان لبنان كغيره من البلدان يتأثر بما يحصل من حوله في ايران او اسرائيل"، متمنيا ان "تستقر الحالة السياسية كي يستطيع لبنان ان يثبت سيادته التي ناضل من اجلها ولبسطها على كامل اراضيه بكل قوة".

سئل: كبرلماني فرنسي ما هو الدعم الذي تحملونه الى زملائكم في الاكثرية النيابية في لبنان؟

أجاب غوتايرون: "ان دور البرلمانيين الفرنسيين تجاه لبنان هو لقاء كل اللبنانيين وهذا ما نقوم به دوريا والاكثرية النيابية في لبنان هي اكثرية أفرزتها صناديق الاقتراع ونعتبر ان لها كامل الشرعية الديموقراطية".

 

باحثون وصحافيون أسقطهم سقوط "حزب الله"

زياد ماجد ، الثلاثاء 16 حزيران 2009

لبنان الآن/يحاول بعض الصحافيين والباحثين السياسيين الفرنسيين والأميركيين، كما بعض اللبنانيين المقيمين في عواصم غربية، ممّن جزموا بفوز "حزب الله" وسائر قوى 8 آذار في الانتخابات النيابية (نتيجة الدراسات الإحصائية المخادعة من جهة، ونتيجة تمنّيهم ذلك وتحويلهم التمنّي الى نظريّات واستشارات من جهة ثانية)، يحاولون التعويض على فشلهم الانتخابي وعلى تهافت الآراء التي قدّموها في تقارير ومقالات كتبوها، عبر التساؤل عمّا إذا كان "حزب الله" قد أراد فعلاً الفوز في الانتخابات!

على أن تساؤلهم، وبعيداً عن خفّته الشبيهة بخفّة توقّعاتهم الخائبة (ويكفي التدقيق في الأرقام القياسية للمشاركة الشيعية في مختلف الدوائر، لا سيما تلك المختلطة والساخنة، لمعرفة مدى استنفار "حزب الله" وتعبئته القصوى بهدف الفوز الصريح بالانتخابات)، يسلّط الضوء على قضيّتين يفيد التوقّف عندهما.

- القضية الأولى، مرتبطة بثقافة إستشراقية يتشارك فيها بعض "اليسارويين" الغربيين (ممّن يصفّقون لأي تجمّع أو قوة في العالم تشتم الولايات المتحدة أو تهجوها) وبعض مواطنيهم اليمينيين (ممّن يريدون التأكيد عند كل استحقاق انتخابي في بلادنا أن مجتمعاتنا لا تختار إلا العنف والتطرّف وأنها ثقافياً غير مهيّأة للانخراط في مسارات ديمقراطية تتيح للمواطنية أن تترسّخ). هؤلاء جميعاً لا يريدون لنموذج لبناني أن يتطوّر، ويصدمهم أن ينتخب مئات ألوف النساء والرجال لوائح تُنشد سياسياً الاستقلال والهدوء والانفتاح والتنوع، ولو لأسباب مختلفة.

- القضية الثانية متأتّية من سطحيّة معرفة قسم من الصحافيين والباحثين اللبنانيين بالمجتمع اللبناني رغم كل ادّعاءاتهم، نتيجة الغربة عن الشارع ونتيجة السعي الدائم الى إسقاط نظريات وتهيّؤات على الواقع بعيداً عن عناصره وعن حيويّاته. لذلك، ولأن لديهم تصنيفات مسبقة وتعميمات تنسجها الحملات الإعلامية والرغبات، تفاجأوا بحجم المشاركة السنية الداعمة لقوى 14 آذار، وتفاجأوا بأن دوائر مسيحية كالأشرفية والكورة والبترون وبشري لا يفسّر النجاح الـ14 آذاري فيها تصويت المحافظة الذي حصدها عام 2005. كما لم يفهموا مؤدّى الرفض اللبناني المتزايد لفكرة السلاح خارج الدولة، ولمنظومة اللاإستقرار تحت شعار المقاومة. هذا ناهيك عن استسلامهم الكسول لتبنّي مقولات حول دور المال والمغتربين والحشد المذهبي بوصفها عناصر حصرية استخدمتها قوى 14 آذار، في حين أن أي متعاط جاد في الشأنين السياسي والانتخابي يدرك أن حزب الله ليس أقل إنفاقاً من تيار المستقبل، وأن التيار العوني والطاشناق ليسا أقل استقداماً للمغتربين من القوات أو الكتائب، وأن التخوين والتهديد وتمجيد العنف المذهبي والاستباحة لا يمكن إلا أن تولّد تعبئة وتشنجاً مذهبياً مضاداً...

في أي حال، لم يتفوّق على الباحثين والصحافيين المذكورين انزعاجاً من نتائج الانتخابات الأخيرة، سوى الحكومة الإسرائيلية ومستشاريها الذين كانوا يمنّون النفس بمجابهة كل ضغط عليهم في الشأن الفلسطيني، عبر القول إن إيران أحمدي نجاد صارت على حدودهم الشمالية، وإن الأولوية تبدأ بإزالة خطرها...

المهم الآن، وبمعزل عن هؤلاء مجتمعين، بدء الحوار الهادئ والمعمّق في لبنان، وتشكيل الحكومة القادرة على التصدي للتحدّيات الداخلية والخارجية ولو بالحدّ الأدنى من التماسك والتعقّل. علّ في ذلك ما يحصّن الاستقرار ويزيد المُحبطين من ميل اللبنانيين الى الحرية والعدالة والسلام إحباطاً...

 

عاصم قانصو في أول إطلالاته بعد عودته الى انيابية :أتمنى أن يحصل 7 أيار 20 مرة!     

في أوّل إطلالة له ،منذ أعاده "حزب الله"إلى الندوة النيابية قال عاصم قانصو إنه يتمنى أن يحصل 7 أيار 20 مرة لإيقاف ما سماه الفتنة السنية -الشيعية .

وقال قانصو في لقاء تلفزيوني :" المال السياسي الذي وضعته الموالاة في الإنتخابات النيابية، والذي قيل أنه تجاوز المليارين إلى ثلاثة ملايين دولار، يعطي صورة حقيقية عما حصل بالإنتخابات، وهو الذي حوّل نتيجة الإنتخابات من إتجاه فوز المعارضة إلى فوز الموالاة. والمعلوم برأيي من هي الجهة التي دفعت هذه الأموال، مع أن الموالاة نفسها كانت قد إعترفت في السابق أن المعارضة هي التي ستفوز، لذلك إذا أرادوا أن يعودا إلى ضميرهم عليهم أن يحددوا المرحلة الخطيرة التي يعيشها لبنان، لأنه في حال بقي الإنقسام في البلد فسنكون مرة جديدة أمام بداية 2006 من جديد."

وإذا أعرب عن تمنياه لو أن اللبنانيين إعتمدوا التفاهم الذي وقعه حزب الله والتيار الوطني الحر،قال إن "حزب الله لم يعلن يوما بأنه سيستعمل سلاحه في المسألة الداخلية، أما بالنسبة لما حصل في 7 أيار "فكنت أتمنى أن يحصل 20 مرة 7 أيار لإيقاف الفتنة السنية-الشيعية". فما حصل في 7 أيار كان لدرء الفتنة السنية-الشيعية، ولو لم يحصل ذلك لما كان هناك إنتخابات ولما كان لبنان." أضاف: نتمنى من رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري المحافظة على خطابه الحالي" ونحن سنضعه على أكتافنا، لكن مش اليوم يقول هالكلام، وبكرا يغيروا، فنحن نريد من كلامه أن يكون نهجا يعتمده دائما، وسنكون دائما وراءه". وفي موضوع رئاسة المجلس النيابي قال :"مجرّد أن قال وليد جنبلاط كلمته فما عاد يهمنا الباقيين، فما العيب في أن يأتي الرئيس بري لأربع دورات متتالية، فهذه هي الديموقراطية، وأنا أريده أن يتولى مجددا رئاسة المجلس النيابي لأنه أساس من أدار الامور الصعبة في البلد وهو يملك الكفاءة وقادر على تدوير الزاويا". وأشار إلى أن إيران حليفة للبنانيين ولولا سوريا وإيران لكانت المقاومة في مهب الريح، ولما كان للمعارضة أي وجود.

وعن زيارة كوسران المرتقبة إلى لبنان علّق" شو بدهن منّا خلينا نعشلنا يومين؟، فكل هؤلاء الخبراء الذين يأتون إلى لبنان هم مرسلون لإسرائيل وليس لأوروبا".

 

النائبة معوض: 52% من قضاء زغرتا صوتوا لقوى 14 آذار

١٦ حزيران ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار/أكدت النائب نايلة معوض أن "قوى 14 آذار قد انتصرت مرة أخرى في الانتخابات، وبرهن الشعب اللبناني تمسكه بسيادة لبنان واستقلاله وصيغته وحرياته وبنظامه الديموقراطي".أضافت بعد لقائها البطريرك الماروني مار نصرالله صفير: "الانتخابات أصبحت وراءنا، ونشكر الله أنها جرت بهدوء وحرية، وقوى 14 آذار ستواجه استحقاقات دستورية أساسية بدءا من انتخاب رئيس مجلس النواب، واختيار رئيس وبرنامج للحكومة وسط الأجواء الجديدة وروح الانفتاح التي تواجه فيها قوى 14 آذار الاستحقاقات الدستورية، وقد تعيد الى المجلس الرئيس نبيه بري، طبعا بدعم من قوى 14 آذار، ولكن ليس دعما أعمى، بل من خلال تفاهم واضح وصريح لإصلاحات في مجلس النواب، وتفعيله، وتفعيل عمل اللجان، وحول تفاهم واضح وصريح ونهائي لتحييد المجلس عن الصراعات وعدم إغلاقه لأي سبب كان كما حدث في السابق، وهذه الامور يجري بحثها اليوم بين أركان 14 آذار ودولة الرئيس نبيه بري. أما في ما يتعلق بموضوع الحكومة، فنحن كقوى 14 اذار نواجه هذا الاستحقاق ونقاربه بكثير من الانفتاح، لكن دون تعطيل وفي اطار مشاركة الآخرين، إذ ان مشاركة الجميع ضرورية، وهي مسؤولية كل واحد منا كي نلامس مشاكل الناس الاقتصادية والاجتماعية والمالية. ولا يمكننا كقوى 14 آذار ان نقبل بالثلث المعطل قبل الكلام على مشروع الحكومة وتدابيرها التي ستؤمن المزيد من الاستقرار والحلول الاقتصادية والاجتماعية". سئلت: كيف تقومين نتائج الانتخابات في قضاء زغرتا - الزاوية؟ أجابت: "52% من القضاء صوت لقوى 14 آذار، وبعد هذه النتيجة لا يستطيع احد القول إنه يملك الاكثرية في قضاء زغرتا - الزاوية ويملك وحده الشرعية السياسية في القضاء، النتائج واضحة وعلينا احترامها، احتراما لاختيارات أبناء القضاء". واكدت النائبة معوض وقوفها "الدائم الى جانب ابناء زغرتا - الزاوية وقضائها والى جانب كل ابناء القضاء".

 

المؤسسات الإعلامية الخرساء والنقيبان الصامتان

١٦ حزيران ٢٠٠٩ /ميرفت سيوفي/الشرق

من دون أي شك هذه هي الحقبة الأسوأ التي يعيشها أهل الصحافة والإعلام، بعد تقديمهم قرابين أرواح وأقلام لخيرة شباب الفكر والثقافة ودعاة الديمقراطية والحريّة، لم يشهد الوسط الصحافي نزعة عنف وتهشيم في بنيان الجسم الصحافي الذي لا يبدو متماسكاً ولا بنياناً مرصوصاً إذا أصيب منه عضو تداعى له سائر الجسد الإعلامي بالسهر والحمّى!!

لم يشهد لبنان سوى في العامين 1989 و 1990 ومنذ العام 2005 عنفا كلامياً وسلوكياً بحق الصحافيين والصحف إلا منذ دخول الجنرال الأرعن وشلّته الحياة السياسية في لبنان ومنذ عودته إليه، منذ دخول هذه الحال العونية الطارئة حقل السياسة، والصحافة تتعرض لاضطهاد وتعنيف بلغ دركه الأسفل في تسميته لكلّ مقال صحافي لا يوافق أهوائه ولا يدين له بالخضوع الكلي والاستسلام بأنه "دعارة فكرية"، ولم نجد بين رجال الصحافة من يضبّ هذا اللسان الشتّام، فالكل يختبىء خلف مادة دستورية يستغلها ميشال عون وفريقه السياسي البذيء والوقح في تعاطيه مع الإعلاميين !!

وتحت ستار المادة 39 من الدستور اللبناني (معدّلة بموجب القانون الدستوري تاريخ 17/10/1927) التي تنصّ على أنه: "لا تجوز إقامة دعوى جزائية على أي عضو من أعضاء المجلس بسبب الآراء والأفكار التي يُبديها مدّة نيابته"، يتلكأ أهل الإعلام ونقاباتهم ونواديهم عن أخذ موقف واضح من جبل النفايات الذي يقذف في وجوههم كلّ يوم ألفاظاً شائنة!!

والمفروض أن هذه المادّة تقصد بالآراء والأفكار كلّ ما يتعلّق بالمواقف السياسة ليس إلا، فمن غير المنطقي أن يُناقض الدستور اللبناني القوانين اللبنانية المرعيّة الإجراء في قضايا القذف والسبّ والإهانة والتحقير، فـ"النائب" إبراهيم كنعان - والذي يفترض أنه يمثّل الشعب - سمعناه يتلفّظ بأقبح النعوت في نوبة هستيرية أسمعنا فيها وصلة ردح يستحي أي "زقاقي" أن يتلفظ بها على شاشة التلفزة، وسمعنا إهانات جارحة توجه لإعلاميّة وصلت حدّ القول: "إجري أنضف منك" و"فشرتي"!! ومن دون أن يرفّ جفن للمؤسسة التي تعمل فيها أولاً فتتخذ هي صفة الإدعاء على النائب، ولا سمعنا عن قرار بمقاطعة التكتّل المسمّى "الإصلاح والتغيير" ولا "التيار الوطني الحرّ"، ولا سمعنا أن مسؤولي المؤسسات الإعلامية تداعوا إلى اجتماع عاجل ونفذوا احتجاجاً وتدارسوا سبل الردّ على هذا التيار الذي يعتبر الصحافة وأهلها لمجرد اختلافهم في الرأي معه مجموعة "داعرين" و"مرتشين" و"مرتزقة" و"عملاء"!! وأخيراً وليس آخراً التطاول على شهداء الصحافة والاستخفاف بمشاعر ذوويهم، حتى ولو كانوا ككبير من كبراء رجالات الصحافة في لبنان مثل غسان تويني والد الشهيد جبران ثم التطاول على النائبة الشابة الصحافية نايلة تويني ابنة الشهيد جبران تويني لأنها تجرّأت وترشّحت عن أبناء منطقتها ومنطقة أبيها وجدّها وجدّ جدّها في الأشرفية..

والأنكى من كلّ هذا، أننا لم نسمع كلمة استنكار من حضرة النقيبين المفترض أنهما يذودان عن الصحافيين ويستنكران الأذى المستهجن الذي يطاولهم من فئة سياسية بعينها بلغ حد الاضطهاد والتشهير، وهذا الصمت معيب بحق نقابة المحررين ونقابة الصحافة، إذ يبدو أنهما تحولتا إلى نقابتين رمزيتين، مهمتهما "السير في جنازات" كبار الصحافيين وتقبل التعازي باستشهادهم، أو الحضور "التشريفاتي" للنقيبين في المناسبات، فقد قتل الصحافيون وفجروا وهددوا وأهينوا وصمتت النقابتان، منذ اغتيال النقيب رياض طه، باتت الحكمة المفضلّة ربما للنقابتين: "ما متت ما شفت مين مات"!!

أما مدعاة السخرية الكبرى فالمؤسسات الإعلامية التي "تدّعي" كلّها أنها منابر حريّة لا تحمي وجوهها الناطقة على اسم الحرية، كان الأجدى منذ خرج ميشال عون في أحد عروضه الأسبوعية ليتطاول على الزميلة سحر الخطيب التي لم يصدر عن المحطة التي تعمل بها بيان استنكار لوصفها بالمحقونة، ثم ليتطاول على الإعلامية وردة ولا "ينهز" الجسم الإعلامي الإذاعي ليتضامن معها رافضاً التطاول عليها، ومنذ تجرأ ميشال عون على الشهيدة الحيّة ورمز الإعلام والصحافة مي شدياق ليقول بالفم الملآن معترفاً بأن نوابه وجماعته حاصروها وفرضوا حجراً عليها وقاطعوا برنامجها، فيما المؤسسة التي تدّعي أن مي شدياق "شهيدتها" لم تحمها على الأقل بمقاطعة من قاطعوها وفرض حظر على إطلالتهم في برامج المحطة الأخرى احتراماً لاسم المؤسسة وللدماء والضريبة التي نزفتها ميّ، بل ربما تشاركت المؤسسة في التواطؤ بالضغط عليها بداعي الحياد الذي افتضح أمره ليلة نتائج الانتخابات النيابية في 7 حزيران، وما شاهدناه من تناغم مع المعارضة والممانعة فعرفنا السبب وبَطُلَ عندنا العجب، "تاري المحطة عاملة "تروك" بين فريقها العائلي الإعلامي مع الممانعة ومعارضتها"ووجود مي وبرنامجها كانا ليؤثّرا في الرأي العام المسيحي لأنه يصدّق يدها المبتورة التي تذكره دائماً بالحقيقة، فاقتضى "التروك" إبعادها!!

حان الوقت لتحرّك إعلامي حقيقي، ولأن النقابتين "يا دوب" ستستنكران، فنحن نعوّل على "سكاي" مؤسسة سمير قصير أن تقود هذا التحرك لا أن تكون فقط جهة تصدر بيانات بالتهديدات التي يتلقّاها الصحافيون، سمير قصير لم يكن يقدّم شكاوى بملاحقته واضطهاده كان يكتب ويكتب ويرفع الصوت عالياً إلى أن ظنوا أن قتله قد يكون حلاً وفشلوا، وفشلوا مع جبران ثم مع ميّ.. ونرفض قتل الصحافيين بإهانتهم على الشاشات بوقاحة لمجرد أن مادة دستورية ظنّت أن النواب كلّهم مؤدبين ومهذبين، ولم يخطر للمشرّع القانوني أن هناك نماذج كميشال عون وجماعته تتسلل إلى المجلس النيابي وهي على هذه الصورة من احتقار الآخرين وكيل الشتائم والاتهامات لهم.. والحلّ بسيط جداً، أولاً: المطالبة بشكل جدّي بإضافة نص على المادة 39 من الدستور اللبناني توضح أن سبّ وشتم الصحافيين لا يدخل تحت هذه المادّة، حتى يفهم البعض من أمثال النائب و"المحامي" إبراهيم كنعان وجنراله "دعيّ الإصلاح والتغيير" أن الحصانة النيابية لا تحمي الألسنة السليطة المتسلطة على الصحافة وأهلها، وثانياً: أن تتخذ المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة الرافضة لهذا الأسلوب قراراً بمقاطعة هؤلاء وأخبارهم، وهم عشّاق الظهور والأضواء، وليكتفوا بالـ o.tv وحوار "مقدميها" على طريقة الجدّة التي تلاعب حفيدها وتمسح يده بنعومة قائلة: "يا باح يا باح"!! وثالثاً : تشكيل جهة قانونية متطوعة مخوّلة ملاحقة كلّ من يسمح له مستواه المتدني في التخاطب بالتطاول على الصحافة والصحافيين الأحياء منهم والشهداء وبين المنزلتين الشهداء الأحياء!!

المصدر : الشرق

 

موديز": الانتخابات عززت الثقة بلبنان والتحدي حكومة فاعلة اقتصادياً

١٦ حزيران ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار/رأت وكالة "موديز" الدولية للتصنيف الائتماني أن مرور الاستحقاق الانتخابي في لبنان بشكل سلمي ومن دون مشاكل تُذكر يساهم في خفض عوامل فقدان الثقة السياسية، رغم استمرار بعض التحديات في المستقبل.

وقالت في تقرير إن التحدي الابرز المرتقب في الفترة المقبلة يكمن في القدرة على تشكيل حكومة يمكنها التحرك واتخاذ القرارات التي تصب في خانة إتمام الاصلاحات المالية والاقتصادية التي يحتاجها لبنان. وأضافت "رغم الاغلبية الواضحة التي فاز بها تحالف قوى "14 آذار"، وفي طليعته "تيار المستقبل" بزعامة سعد الحريري، فإن خطوة تشكيل حكومة تستطيع اتخاذ القرارات المهمة وتدفع باتجاه اقرار الاصلاحات التي يتطلبها لبنان، تبقى الاختبار الاقرب الذي ينبغي ترقبه".

وأشارت الوكالة الى ان "حزب الله" و"حركة أمل" المنضويان تحت لواء قوى "8 آذار" تمكنا من الاحتفاظ بممثليهما لغالبية ناخبي الطائفة الشيعية وعليه سيتوجب أخذ وجهة نظرهما بالاعتبار سواء شاركا في الحكومة ام بقيا خارجها. وفي إشارة الى نهج التعطيل سواء من داخل الحكومة او عبر اقفال المجلس النيابي، قالت "موديز" إن الخلافات بين القوتين السياسيتين الرئيسيتين في البلاد لطالما أعاقت امكانات السلطتين التنفيذية والتشريعية ما اضر بالاقتصاد بشكل كبير.

وأشارت الى مخاوف ان تتحول المعركة الانتخابية، التي بدت متقاربة في مرحلة من مراحلها، الى أعمال عنف أو اشتعال الازمة السياسية السابقة وتطورها الى ما لا تعرف خواتيمه، لا سيما وأن الانتخابات جرت بعد أيام من الذكرى الاولى لأعمال العنف المسلح التي جرت في عام 2008. وذكّرت الوكالة بأنها رفعت التصنيف السيادي للدين اللبناني في نيسان الماضي الى (B2) بسبب ارتفاع السيولة الخارجية وتأكيد قوة القطاع المصرفي وقدرته على الصمود في وجه الازمات المختلفة، كما حافظت على الرؤية المستقبلية المستقرة للتصنيف.

ولاحظت موديز في تقريرها أن التحسن في المناخ السياسي إقليميا ومحليا خلال السنة الماضية تعطي أملا بان التعاون في القضايا الخاصة بالمصلحة الوطنية أمر يمكن الوصول اليه، كما يمكن لرئيس الجمهورية المنتخب بالتوافق ان يلعب دورا مهما في هذا المجال. كما لفتت الى ان لبنان لا يزال يواجه الكثير من التحديات المهمة التي تحد من تطور التصنيف الائتماني، فالبلاد تعاني عجزا ماليا كبيرا كما ان التمويلات العامة سيئة ما يضع على كاهل الحكومة واحدا من أكبر الديون في العالم. وأكدت ان الاقتصاد يعاني مشاكل بنيوية اساسية بما في ذلك بنية تحتية ضعيفة تتطلب استمرارية في الاستثمار. وأشارت الى ان هذه المشاكل الرئيسية تعيق الاقتصاد اللبناني وتحد من قدرته على المنافسة في ظل الاقتصاد العالمي الهش. ولاحظت ان اجتذاب الاستثمارات الاجنبية سيكون امتحانا مهما، وهذا لا يمكن الوصول اليه الا من خلال ديمومة الاستقرار السياسي في لبنان وتحسن مناخ اتخاذ القرارات.

من جانبه، قال هيثم عرابي، المدير التنفيذي لمؤسسة "غلف مينا للاستثمارات البديلة" المتخصصة بالاستشارات المالية والاقتصادية، ومقرها دبي، إن لبنان قادر على الاستفادة اقتصاديا في الفترة المقبلة كانعكاس مباشر لفوز قوى "14 آذار" في الانتخابات النيابية، وأن أول تلك البشائر سيكون موسم الصيف الواعد بما يمهد لتحقيق نمو في الناتج المحلي.

لكنه أبدى تخوفا من إقدام المعارضة على عرقلة سبل اتخاذ القرار أو تأخير اقرارها، مشيرا الى ان تشكيل الحكومة هو المحطة الاولى التي يجب النظر الى كيفية تخطيها وما إذا كانت المعارضة ستبدي مرونة إزاء حصتها في التشكيلة.

وقال في حديث خاص الى "المستقبل" إن نتائج الانتخابات ستصب في مصلحة تأكيد الدعم الدولي للحكومة وان كان يضع ضغوطا عليها لتسريع الاصلاحات والخصخصة، ولكن ذلك يبقى رهن بإقدام المعارضة على عرقلة القرارات ذات المصلحة الوطنية.  ورأى عرابي ان على لبنان الاستفادة من نتائج الانتخابات للحصول على تمويل اضافي وإظهار تقدم في ما خص برنامجها للخصخصة. أضاف "إن التدفقات المالية لا سيما من دول الخليج ستعود الى التدفق عندما يتضح ان مسألة الاستقرار الداخلي أمر محسوم وسيكون القطاع العقاري من بين أوائل المستفيدين وربما يكون إدراج أول شركة تجري خصخصتها مفتاح جذب للمزيد من الاستثمارات الخارجية على شكل اكتتابات".  المصدر : المستقبل

 

ماريو عون يهاجم صفير:

نصف رعيته ينظرون الى توجهاته باشمئزاز

المستقبل - الاربعاء 17 حزيران 2009

لفت وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون إلى ضرورة الثلث الضامن، مشيرا إلى أنه "حل الإشكالات التي حصلت والاستمرار به ضروري"، وانتقد كلام البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، مشيرا إلى أن "نصف رعية صفير لا يتفقون مع ما أعلنه، وهم سينظرون باشمئزاز لهذه التوجهات".

واعتبر، خلال حديث إلى تلفزيون الـ"OTV"، أمس، أنه "من غير المفروض الذهاب إلى الدوحة للحصول على اتفاق جديد كلما اختلفنا"، وتساءل عن مغزى ذهاب رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري إلى السعودية، "في الوقت الذي يتهمون فيه المعارضة بالانتماء لمحور سوريا ـ ايران"، مذكّرا بأن زيارات رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد (ميشال) عون الخارجية كانت من أجل مصلحة المسيحيين". وشدد على ضرورة أن "يتخذ اللبنانيون قرارهم بأنفسهم ولو لمرة واحدة وعدم الارتهان للخارج"، مؤكدا أن "الأهم هو الوحدة الداخلية، منتقدا سياسة الضحك على الشعب وتبديل المواقف بظرف 24 ساعة". وأشار إلى أن "ايران عرضت مساعداتها الاجتماعية على كل اللبنانيين من دون تفرقة، وعلى لبنان تقبل المساعدات من جميع الدول".وانتقد "عمل الحكومة في السنوات الأخيرة والتي أهملت فيها مصالح الشعب، واتهم بعض الوزراء الاهتمام بمصلحتهم الخاصة متناسيين هموم المواطنين، وحول مسار الأمور في المرحلة المقبلة". وتابع: "إننا ذاهبون لحكومة "سنيورة 2"، والتي ستكون من لون واحد، وهذا سيحصل بعد فشل النائب سعد الحريري في تأليف الحكومة، وأعرب عن خشيته من سيناريو القبول بالتوطين في الحكومة التي تحدث عنها

 

سلهب يعتبر أن صفير لا يريد حكومةوحدة وإنما عرقلة الوصول إلى التوافق

المستقبل - الاربعاء 17 حزيران 2009 - اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سليم سلهب، أن البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير "لا يريد حكومة وحدة وطنية وإنما يريد عرقلة الوصول إلى التوافق". ورأى "ان البطريرك كان فريقاً في الإنتخابات النيابية واستعمل جميع الوسائل التي يمكن أن نتصوَّرها أو لا نتصورَّها، وهو الآن يؤكد انه كان فريقاً ويفتخر بموقفه". وعلّق سلهب في حديثٍ إلى "وكالة الأنباء اللبنانية" أمس، على كلام صفير أمام نواب كتلة "زحلة بالقلب"، فرأى أن ما قاله البطريرك هو "تكملة للكلام الذي قاله يوم السبت الذي سبق الإنتخابات حيث كان لكلامه تأثير كبير على انتخابات زحلة، وتسبب بتخفيض نسبة المقترعين وانتزع منا الأصوات التي كان يمكن أن تعوِّض فارق الأصوات الناتج عن نقل النفوس إلى دائرة زحلة". وأشار الى انه "لا شك أن كلام البطريرك كان له تأثيره في مناطق أخرى، لكن الفارق الذي حققه تكتل التغيير والإصلاح بعدد الأصوات لم يتأثر بالحجم الذي نتج عن مواقف البطريرك".

وتمنى "أن يعيد غبطة البطريرك النظر في موقفه لأن مهمته هي تقريب وجهات النظر وليس تقوية الخلافات، لأن أي رجل دين هو في المبدأ رجل محبة يسعى إلى تقريب وجهات النظر". ورد على كلام عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا "ان تكتل "التغيير والإصلاح" لم يعد تكتلاً رئيسياً وهو غير مؤثر في الحياة السياسية"، وقال : "إذا كان المقياس هو بعدد الأصوات التي حصل عليها فإن التكتل يفتخر بالعدد الذي حصل عليه، وإذا كان بعدد النواب فقد زاد العدد عما كان عليه في الماضي".

واعتبر ان " هناك أطرافاً لا يناسبها بناء الدولة وستستمر في السعي إلى تسعير الخلافات بين اللبنانيين بهدف منع قيام الدولة"، لافتا الى ان "هذا الكلام يشكل محاولة لمنع حصول تقاربٍ بين "تيار المستقبل" وتكتل "التغيير والإصلاح ". وأكد "أن التكتل "يؤيد تشكيل حكومة توافق وهو على استعدادٍ للذهاب في الحوار حتى النهاية وصولاً إلى مشروع الدولة الذي يتحدث عنه الجميع، ونحن في انتظار رد رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والتصوُّر الذي يرغب بالسير فيه في المرحلة المقبلة".

 

النائب أبي نصر شكر للكسروانيين تمسكهم بالثوابت: على الكنيسة استخلاص العبر وممارسة دورها التاريخي الجامع

وطنية-16/6/2009 صدر عن النائب نعمة الله ابي نصر البيان الاتي: "مرة جديدة يبرهن ابناء كسروان- الفتوح انهم القلب النابض في جبل لبنان والمنارة الحقيقية لصفاء المزاج المسيحي الذي عكرته في أقضية اخرى سياسة التلاعب بديموغرافية البلد وصرف النفوذ والاموال ابتزازا وضغوطا ليبدل المسيحيون خياراتهم الوطنية بسحب الثقة من لوائح التغيير والاصلاح، ولكن منطقة كسروان الفتوح ومعها اقضية جبل لبنان وجزين ردت على موجة التضليل والتهويل هذه، فجددت الثقة للعماد ميشال عون ولخطه الوطني ولحلفائه".

واذ شكر لأهل كسروان - الفتوح "الوطنيين العصاة الذين قاوموا كل انواع الضغوط والاغراءات واكدوا تمسكهم بالثوابت المسيحية والوطنية على الرغم من الاشاعات والافتراءات والتدخل الذي شاركت فيه دول ومرجعيات سياسية ودينية"، دعا "الكنيسة المارونية الى استخلاص العبر وممارسة دورها التاريخي الجامع، فتبقى في موقع الابوة الحاضنة للجميع الذي من دونه تفقد اهم ميزاته الوطنية". وختم: "لقد قالت منطقة كسروان- الفتوح كلمتها ومنحت لائحة التغيير والاصلاح ثقة واضحة، نعاهدهم بالحفاظ عليها واحترامها ونجدد الوعد لكم بأن نكون عصب التغيير والقوة الدافعة للاصلاح الذي تحتاجه مؤسسات الدولة اللبنانية مهما كلفنا ذلك من جهود وتضحيات".

 

الحزب الديموقراطي أعلن انضمام كتلته الى "التغيير والاصلاح": نرشح الرئيس بري لولاية جديدة وندعو الى قانون انتخاب على أساس النسبية

وطنية - 16/6/2009 عقد المجلس السياسي في الحزب الديموقراطي اليوم إجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب الوزير طلال أرسلان وحضور النائب فادي الأعور والنائب السابق مروان أبو فاضل والأمين العام وليد بركات والاعضاء. وتركز البحث خلال الاجتماع على الاوضاع العامة في البلاد بعد الانتخابات النيابية. وقرر الحزب عقد مؤتمر عام لمناقشة التطورات العامة والحزبية ولإعادة تكوين كل الهيئات الحزبية.

وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

"أولا: توقف المجلس السياسي مطولا إزاء الانتخابات النيابية التي حصلت في البلد منوها بالجهود الرسمية التي بذلت من أجل إنجاز العملية الانتخابات في اجواء سادها الاستقرار والهدوء، منوها بالدور الذي قامت به وزارة الداخلية والمؤسسات الرسمية المعنية بذلك، ومباركا للنواب الذين فازوا في هذه الانتخابات على الرغم من تحفظنا عن القانون الذي اعتمد والذي عزز النزعة الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين. وإن الخلاص من ذلك يكون بالذهاب الى قانون انتخابي جديد يقوم على النسبية كحل جوهري لطبيعة النظام السياسي في لبنان الذي يجب ان يقوم على أسس وطنية تضع مصلحة المواطن فوق مصالح الطوائف والمذاهب. وقرر الحزب عقد مؤتمر عام لمناقشة التطورات العامة ولإعادة تكوين كافة الهيئات الحزبية.

ثانيا: يتقدم الحزب بالشكر من أهلنا في الجبل وسائر المناطق اللبنانية على ثقتهم التي منحونا إياها، معاهدينهم على العمل من أجل مستقبل أفضل للبنان وللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم.

ثالثا: يعلن الحزب انضمام كتلته النيابية المؤلفة من رئيسه الأمير طلال أرسلان وعضو المجلس السياسي النائب فادي الاعور الى تكتل التغيير والاصلاح، مبديا رغبته في الحوار مع كل الكتل النيابية، انطلاقا من روحية الحادي عشر من ايار التي تقوم على مبدأ المصالحة الوطنية والتشبث بالعيش المشترك والمشاركة في القرار الوطني. وأعلن دعمه لترشيح الأستاذ نبيه بري لرئاسة مجلس النواب.

رابعا: توقف الحزب أمام الموقف الخطير لرئيس وزراء العدو الاسرائيلي الذي ينسف المبادرة العربية، وأي فرص ممكنة للسلام العادل والشامل، ويؤكد تخوفه الدائم من مسألة التوطين وتهجير جديد لفلسطيني 1948 وشطب إمكان قيام دولة فلسطينية وترسيخ الدولة اليهودية في المنطقة.

وأكد أن هذا الموقف يجب أن يدفعنا أكثر من أي وقت مضى للتمسك بسلاح المقاومة الذي يشكل ضمانا لحماية لبنان من الاطماع الاسرائيلية وإمرار مشروع التوطين في بلدنا. ودعا العرب جميعا الى إعادة النظر في سياساتهم من قضية الصراع العربي -الاسرائيلي والعودة الى وضع استراتيجية عربية موحدة في مواجهة النيات العدوانية الاسرائيلية التي تستهدف الأمة في وجودها وكيانها والتي لا تميز بين معتدل ومقاوم، وعلى الجميع ان يدركوا حقيقية هذه الأخطار ويضعوا في أولوياتهم مصلحة الوطن والأمة".

 

 الجامعة اللبنانية الثقافية أحيت الذكرى 125 لولادة جبران خليل جبران في كندا

وطنية - 16/6/2009 نظمت فروع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم احتفالا في الذكرى ال125 لولادة جبران خليل جبران في كندا، وقد شهدت مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا تظاهرة فنية وثقافية فريدة، حيث تضمن البرنامج ندوة في مركز الرابطة الفرنسية "Alliance Française" ألقى خلالها الشاعر هنري زغيب، الذي حضر خصيصا من لبنان محاضرة بعنوان "جبران اللبناني العالمي" "Gibran Le Libanais Universel" تخللها معرض صور لرسوم جبران وعرضا لفيلم وثائقي عنه وعن متحف جبران في بشري، أعقبها حفل كوكتيل.

إفتتحت الحفل مديرة مركز الرابطة الفرنسية دلفين كوت مرحبة بالحضور الذي تقدمه الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إيلي حاكمه، سفير لبنان في كندا مسعود معلوف، رئيس جامعة سيمون فرايزر مايكل ستيفنس، رئيس مركز الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة ديريل ماكلين، النائبة الفدرالية أليس وانغ ممثلة وزير الهجرة جايسون كيني، ممثل رئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا هيري بلوي. إضافة إلى مسؤولي الجامعة الذين توافدوا من بلدان عدة للمشاركة في هذا الإحتفال ومن بينهم: الأمين العام العالمي جورج أبي رعد(فرنسا)، الرئيس السابق أنيس كرابيت(لوس أنجلوس)، رئيس مجلس الشيوخ ميشال الدويهي(أستراليا)، نواب الرئيس: إدوار نحاس(لوس أنجلوس) ودكتور توفيق سليمان(البرازيل)، رئيس المجلس القاري لأميركا الشمالية الياس كساب(تورونتو)، عضو مجلس الشيوخ أنطونيو شاهين(البرازيل)، النائب الأمين العام العالمي الدكتور نقولا نخلة قهوجي، رؤساء الفروع: بسام داغر(لاس فيغاس)، رولان ديك(مونتريال) وجو رستم(إدمونتون)، قاضي الهجرة آلان عياش، سوزان نحاس(لوس أنجلوس) وشارك من كندا رئيسة مقاطعة بريتش كولومبيا جمال ظريفة بالإضافة إلى حشد من الجالية اللبنانية والفرنكوفونية.

كما ألقى الأمين العام العالمي للجامعة جورج أبي رعد كلمة أعرب فيها عن أهمية هذه الذكرى والتي تقع في صلب رسالة الجامعة في المحافظة على التراث اللبناني معددا أهم النشاطات الثقافية التي قامت بها الجامعة في الأشهر الماضية.

ثم إستعرض هنري زغيب حياة جبران وهجرته والتيارات الفكرية التي أثرت في بناء شخصيته الفنية والأدبية والفكرية وتحوله من أديب لبناني إلى العالمية.

وسيستمر معرض الصور لفترة عشرة أيام.

وتتويجا للبرنامج، وبعد تحضير دام أشهرا عدة أقامت الجامعة في اليوم التالي إحتفالا لتدشين نصب تذكاري تخليدا لذكرى الـ125 لولادة جبران وذلك في جامعة سيمون فرايزر التي تعد من أهم جامعات كندا والتي تضم 25 ألف أكاديميا وطالبا حيث وضع النصب في ساحة كلية الآداب.

وألقى الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إيلي حاكمه كلمة شكر فيها جامعة سيمون فرايزر التي أتاحت الفرصة للجالية اللبنانية في مقاطعة بريتيش كولومبيا لإقامة نصب جبران خليل جبران داخل حرمها وذلك بمناسبة مرور 125 سنة على ولادته. وهنأ حاكمه أعضاء الجامعة على هذا الإنجاز الذي يفتخر به كل لبناني.

ثم أثنى السفير اللبناني في كلمته على إختيار جامعة سيمون فرايزر لوضع النصب والذي يتزامن مع إختيار بيروت العاصمة العالمية للكتاب لسنة 2009. وأضاف معلوف إن الذكرى الـ125 لجبران تهم لبنان بأسره من الناحية الثقافية. وهنأ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والجالية اللبنانية على مثل هذه المبادرة التي تعطي لبنان زخماً إضافياً في العالم.

ثم ألقى رئيس جامعة سيمون فرايزر مايكل ستيفنس كلمة عدد فيها مزايا جبران خليل جبران الفيلسوف والمفكر اللبناني وشكر الجالية اللبنانية على هذه المبادرة الكريمة.

كما تلت ممثلة وزير الهجرة رسالة تنوه بالعلاقة الوطيدة التي تربط لبنان بكندا عبر الجالية اللبنانية الناشطة في المجالات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية.

ثم تم أزاحة الستار عن النصب الذي يجسد كتابا مفتوحا من حجر الغرانيت يزن 400 كلغ وعليه منحوتات برونزية تمثل وجه جبران وبعض من لوحاته وخواطره من تصميم الفنان اللبناني رودي رحمه باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية.

وتلا الإحتفال غرس أرزة لبنانية في حديقة مجاورة تقدمة عائلة إحسان أبو الحسن. بعدها إنتقل الجميع إلى قاعة حيث ألقى الشاعر هنري زغيب محاضرة تحت عنوان "لماذا جبران ما زال حيا" وإختتم الإحتفال بكوكتيل أقامته الجامعة على شرف الحضور.

 

أبو عاصي لـ "المستقبل": التغيير والاصلاح شعارات باتت مستهلكة

ولبنان بحاجة الى فصل رغباتنا الأنانية عن حاجات الوطن

المستقبل - الاربعاء 17 حزيران 2009 - بعبدا ـ هلا أبو سعيد

يرى أمين عام حزب "الوطنيين الأحرار" الياس أبو عاصي في قراءة موضوعية "افتراضية" للسيناريو المعاكس "فيما لو فازت لائحة قوى الرابع عشر ـ أيضاً ـ في قضاء بعبدا على غرار الأقضية الأخرى، بعد خسارة لائحة "القرار المستقل" التي كان هو أحد أعضائها أنه "ربما أتت خسارة لائحتنا في بعبدا كقربان على مذبح الاستقرار الأمني في لبنان، لأن رد فعل قوى الثامن من آذار لم تكن مضمونة في ظل ما تعنية العددية الطائفية الشيعية في بعبدا وربما كنا سنواجه تحديات خطيرة أو نوع من طابور خامس يفتعل المشاكل والأزمات".

ويشرح أبو عاصي بخبرة الاستاذ الجامعي في علم السياسة أن كثافة الاصوات الشيعية تخطت المنطق "فالرهان كان أن الصوت الشيعي يوازي الصوت الدرزي والتحدي وكلمة الفصل هي عند المسيحيين، ولو اثبت الشارع المسيحي مجدداً أن العماد عون يتمتع بنسبة الـ 70% من أصوات المسيحيين كنت سأنحني أمام إرادة الناخبين لكن الواقع برهن أن عون ما عاد يتمتع بهذه النسبة وأن ظروف حصوله عليها في الـ 2005 تختلف عن ظروفنا اليوم والأرقام تتحدث بوضوح أننا في المتن الأعلى نلنا نسبة 80% لقوى 14 آذار من الموحدين الدروز والمسيحيين، وأن الصوت المسيحي جاء بنسبة 50% للمعارضة و50% للموالاة في كل من بعبدا، كفرشيما والحدث، وأن ما قلب المعادلة هو النسبة العالية "المريبة" التي صبت في صناديق الضاحية حيث جمعت الصناديق 21800 صوتاً شيعياً وهو عدد مفاجئ يدل على زيادة في نسبة الناخبين الشيعة في قضاء بعبدا ويطرح تساؤلات عدة في وقت لم يصل عدد الناخبين الشيعة لـ 18 الف صوت في قضاءي بعبدا وعاليه معاً في انتخابات عام 2005!".

ويضيف: "لا شك أن واقع الجغرافيا السياسية والتفاعل بين الضاحية والجبل وبين المناطق التي تحمل سمات الحرب الأهلية وسمات الحروب السابقة كان لها بعض التأثير وفي هذه المناطق التي لعب فيها الجنرال عون على الأوتار الطائفية، وعلى الرغم من ذلك تراجعت شعبيته بشكل لافت ونلنا أصواتاً لا بأس بها لولا افتعال المشاكل وعرقلة وصول الناخبين الموالين لقوى 14 آذار في أقلام الضاحية ومناطق المربعات الأمنية الخاضعة لسيطرة "حزب الله".

ويوضح "في الحقيقة نفخر بوعي الناخب المسيحي الذي أعاد قراءة مواقف الجنرال بوعي، وصناديق الإقتراع أثبتت تراجع شعبية عون الذي محى بخياراته غير المقبولة وانفتاحه غير المبرر تاريخ نضالي طويل له في لبنان ضد منطق السلاح خارج اطار الدولة الذي عاد وأعطاه شرعية في تفاهمه مع "حزب الله" على بقاء السلاح خارج اطار الشرعية، ولا ننسى أنه في مواقفه وزياراته الى سوريا منح الوصاية السورية شهادة حسن سلوك بحجة وحدة ضعيفة دعمها بخطابه الشعبوي الذي يخاطب العواطف والغرائز لا العقول "سوريا باتت في سوريا فلماذا نلحقها بالعتب الى داخل أراضيها؟! ومن هنا نذكر العاقلين أن المشكلة مع النظام السوري لم تنحصر يوماً في الوجود العسكري السوري في لبنان بل بنظرة هذا النظام الى لبنان كبلد حر سيد مستقل والاعتراف بحدوده، فقبل العام 1975وقبل الوجود العسكري السوري في لبنان كانت اشكالية الصراع بين حريتنا والوصاية السورية موجودة، وعشنا بعدها سنوات طوال عجاف مع هذه الوصاية التي سقط شهداء من الجيش اللبناني بمواجهتها وكان بعضهم ضحية مواقف عون ومغامراته غير المسؤولة".

ويقول ابو عاصي: "على الجميع ان يعي خطورة ودقة المرحلة إذ أننا نعيش اليوم كقوى 14 آذار، نضالاً تاريخياً لنضع العلاقة بين لبنان وسوريا على السكة الصحيحة ولينتبه الجميع إلى أن تحالف الجنرال عون مع ايران له أبعاد إقليمية ودولية وهذا واضح من خلال ما أدرج في برنامجه الانتخابي حيث ذكر في أحد البنود ما يؤكد على موافقته على ازدواجية السلاح "يجب المحافظة على الجيش وسلاح المقاومة وهو في هذه الحالة يضع الدولة اللبنانية بمواجهة مع الشرعية الدولية والقرار 1701 الذي ينص على حصرية السلاح بيد الدولة والذي وافق عليه أقطاب المعارضة شكلاً ولا زالوا يخالفونه في المضمون، ويجب ألا ننسى أن عون يضعنا بمواجهة العالم العربي بتحالفه مع المحور السوري الإيراني الذي يناكف كل البلدان العربية بينما نحن ندعو لتحييد لبنان عن الصراعات الذي لا يعني حياده عن القضايا العربية بل الحفاظ على الامن والاستقرار ومنع بقائه ساحة حرب مستباحة لنتصفية حسابات الآخرين على ارضنا".

وعن المرحلة المقبلة وتداعيات نتائج الإنتخابات التي جددت الأكثرية لقوى14 آذار، قال:" تقبلنا النتيجة بديمقراطية وسنتابع نضالنا السلمي بعقل وضمير، والنضال الوطني لا يتوقف عند مقعد نيابي أو وزاري، فالمهم ان يبقى لبنان كما هو في مقدمة الدستور بلد التنوع والتعددية واحترام حقوق الانسان، واجتماع الأمانة العامة بقوى الرابع عشر من آذار يؤكد على استمرارنا جميعاً في النضال، والشكر الكبير للشعب اللبناني الذي جدد البيعة لقوى الرابع عشر من آذار وعلينا أن نكون أهلاً لثقته، وشعارنا سيبقى "لبنان أولاً".

ووصف حالة رئاسة مجلس النواب المقبلة "بواقع الحال المفروض"، وقال: "وكأننا تحت شمس حارقة لا مظلة لنا أو شجرة تعطنا الفيء الا الرئيس بري!! فالفريق المعارض قصّ كل الشجرات واقتلع كل المظلات الا تلك المظلة والشجرة التي علينا التفاهم معها وهي تتمثل بالرئيس بري، لكن بعد كل ما عانيناه من انحياز في مواقف بري المنحاز مع قوى 8 آذار علينا أن نتعامل معه بشروط، وعلى هذه الشجرة ان لا تتغذى الا من النظام الديمقراطي البرلماني اللبناني لتعطنا ثمار لبنانية توزع بعدل على كل اللبنانيين، والنظام البرلماني واضح فالأكثرية تحكم والأقلية تعارض، وان دعت الظروف لحكومة وحدة وطنية نحن الذين نحتاج الضمانات لا "حزب الله"، وربما لن يكفينا ضمانة ثلثينلأنه قد يستعمل السلاح للدفاع عن مطالبه بينما نحن سلاحنا الكلمة والموقف".

وحول طلب رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" تمثيله بمقاعد وزارية توازي عدد نوابه اي نصف الوزراء المسيحيين، قال:" على الجنرال عون ان يعي انه فقد التمثيل الأرذوكسي اذ ان غسان مخيبر هو النائب الارثوذكسي الوحيد في كتلته، وعليه ألا ينسى أيضاً أن التمثيل الارمني الاكبر مع قوى 14 آذار بنسبة 4 مقابل إثنين مع المعارضة، أما التمثيل في المسيحي فالأرقام تتحدث عن تراجع شعبيته من 70% إلى أقل من 50% بسبب التراجع العقلاني من الناحبين المسيحيين الذين يرفضون مواقفه ونهجه السياسي الحالي، وأظن الجنرال يعلم ان بعض حلفائه لهم حيثيات متباينة عنه ولهم خطهم السياسي ذات التاريخ المختلف عن تاريخه وغير مرتبطة به كالوزير سليمان فرنجية". مشددا على ان "المسألة ليست مسألة أرقام ومراكز بل على كل الافرقاء ان يتنازلوا عن حقوقهم من اجل الوطن كي لا ندخل مجدداً في نفق مظلم. لا يمكننا تخطي اتفاق الطائف نحو المجهول،والطائف ينص على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وعلى أن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه ويحكم بالمناصفة فكيف يحتسب هو عدد الوزراء تبعاً لعدد النواب بطريقة غريبة لا تحاكي المنطق؟"

وتمنى أبوعاصي أن لا يبقى الشعب اللبناني أسير الشعارات الرنانة، وقال: "التغيير والاصلاح شعارات استهلاكية باتت مستهلكة ولبنان بحاجة لفصل رغباتنا الأنانية عن حاجات الوطن والمواطن فيه والعمل على حلّ المعضلات الاجتماعية والاقتصادية، وعلينا بالتركيز على تنفيذ القرارات الدولية وتحييد لبنان عن الصراعات والعمل على وضع استراتيجية دفاعية تجمع كل اللبنانيين في خط واحد، ولا بد هنا من توجيه تحية لرئيس جمهوريتنا الذي لا غبار على أدائه الوطني، وأرى أنه في ظل هذا الفرز الحاد بين قوى 14 آذار والثامن منه، يجب اعطاء الثلث الضامن للرئيس الذي لعب دوراً وطنياً جامعاً بين كل الأفرقاء فالدستور اللبناني ينوط حماية الوطن والقانون برئيس الجمهورية".

وختم ابو عاصي بتحية "لكل أهل الجبل الأوفياء"، وتحدث من القلب:" أنا سعيد جداً بما تحدثت به صناديق الإقتراع التي أكدت على "أننا موحديدن دروز ومسيحيين من طينة واحدة وأننا نسير معاً على الخط الوطني الصحيح وإن الصلحة التاريخية بين غبطة البطريرك صفير والزعيم الوطني وليد جنبلاط ترجمت علاقة مميزة أكدت على أن وحدة جبل لبنان الذي هو أساس تكوين لبنان هي نواة وحدة اللبنانيين