المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم  18حزيران/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .19-16:16

بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني».  فقالَ بَعضُ التَّلاميذِ لِبَعض:«ما هذا الَّذي يَقولُه لَنا: بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني، وأَنا ذاهِبٌ إِلى الآب». وقالوا: «ما مَعنى هذا القليل؟ لا نَدري ما يَقول». فعَلِمَ يسوعُ أَنَّهم يُريدونَ أَن يَسأَلوه، فقالَ لَهم:«تَتساءلونَ عن قَولي: بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني.

 

حزب الله قد يصبح تهديدا اكبر من القاعدة لأميركا 

واشنطن - وكالات : 17/6/2009 

حذر وزير الأمن الداخلي الأميركي السابق مايكل شيرتوف في كتاب سيصدره أن (حزب الله) الشيعي قد يشكل خلال السنوات المقبلة تهديدا اكبر للولايات المتحدة من تنظيم القاعدة الإرهابي. واعتبر شيرتوف الذي قاد في ظل ادارة جورج بوش الجهود الهادفة إلى الوقاية من هجوم إرهابي على الأراضي الأميركية من نوع اعتداء 11 أيلول/سبتمبر 2001، أن (حزب الله) هو افضل تجهيزا وافضل تدريبا وفي موقع سياسي افضل مما هو عليه تنظيم القاعدة. وجاء في كتاب شيرتوف الذي سيصدر في أيلول/سبتمبر أن (القاعدة وتنظيمها يشكلان بالنسبة لنا التهديد الفوري الأكثر جدية ولكن لن يصبحا لنا التهديد الأكثر جدية على المدى الطويل). وأضاف أن (حزب الله) اللبناني المدرج على اللائحة الأميركية للإرهاب (هو عملاني منذ اكثر من ربع قرن وطور قدرات يمكن أن يحلم بها فقط تنظيم القاعدة ومنها عدد كبير من الصواريخ والمتفجرات المتطورة جدا). وأشار إلى أن الحزب المدعوم من إيران لديه (مقاتلين مدربين بشكل جيد وقوة استثنائية من 30 ألف مقاتل وكذلك نفوذ سياسي استثنائي). وقال أيضا إن (حزب الله) هو وراء الاعتداءات التي أوقعت 200 قتيل في صفوف المارينز الأميركيين في بيروت عام 1983 ووراء الاعتداءات التي أوقعت اكثر من 20 قتيلا في المملكة العربية السعودية عام 1996. وأضاف (بالرغم من أن حزب الله لم يشن اعتداءات على الولايات المتحدة نفسها فهو عزز وجوده في الدول الغربية وبنوع خاص في أميركا الجنوبية) معتبرا أن (حزب الله) مسؤول عن الاعتداءات ضد أهداف إسرائيلية وضد اليهود في بوينس ايرس في التسعينيات.

 

المحكمة العسكرية تطلق قاتل النقيب حنا

أطلقت المحكمة العسكرية الثلاثاء العنصر في "المقاومة الإسلامية"، الجناح العسكري ل"حزب الله"، مصطفى حسن مقدم (23 عاماً)، بعد أقل من سنة على توقيفه بتهمة "القتل عن غير قصد بسلاح حربي غير مرخص"، الذي أودى بحياة الملازم الاول الطيار سامر حنا في طوافة عسكرية كانت تحلق في أجواء تلة سجد في الجنوب في 28/8/2008.

ونقلت صحيفة "النهار" عن مصادر رسمية "ان المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وافقت على طلب تخلية الموقوف مقدم، بكفالة مالية مقدارها عشرة ملايين ليرة لبنانية. واضافت "النهار" ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر عارض التخلية، لكن قرار المحكمة بقي نافذا وأطلق الموقوف.

واثار قرار الافراج انتقادات، ابرزها من وكيل عائلة حنا النائب بطرس حرب، الذي وصف ما حدث بانه "يشكل فضيحة، اذ من غير المعقول، ولم تمر سنة على ذكرى قتل الضابط الشهيد ان يحصل ما حصل". واستغرب حرب في حديث الى "النهار" "طريقة التعامل مع هذا الملف واستباق الحكم والاقدام على تخلية متهم، وهو أمر لا يبرره لا العرف ولا التقاليد ولا القوانين ولا المواساة لعائلة فقدت شهيدا من دون مبرر. كلنا نعرف ظروف الحادث وكيف جرت تغطيته والاسباب الكامنة وراءه مما يشكل صدمة على كل الصعد تجعلنا عاجزين عن تبرير ما جرى". وأعلن انه سيتابع "القضية والمبررات التي دعت المحكمة الى اطلاق متهم اعترف صراحة باطلاق النار على الضابط سامر حنا".

وأوضح وزير العدل ابراهيم نجار أن "حكم المحكمة العسكرية بإخلاء المتهم بقتل الضابط حنا يطرح أمام الجيش والضباط مسألة حفظهم، ويطرح مشكلة إقامة محاكم عسكرية في لبنان وما اذا كان يجب أن يبقى لدينا محاكم عسكرية". وأكد نجار في حديث الى "أخبار المستقبل"، أن "قضية الموقوف بتهمة قتل الضابط حنا لم تنته بل أفرج عنه بكفالة مالية والموضوع لم ينته عند هذا الحد وسيكون هناك متابعة للمحاكمة". واعتبر النائب أنطوان زهرا ان اطلاق قاتل النقيب رسالة سلبية الى الجيش وضباطه وأفراده كي يتريثوا ويترددوا للقيام بواجباتهم، لافتا الى أن هذا لا يخدم سيادة الدولة وهذا خطأ جسيم يجب أن لا يتم التساهل معه. وكانت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن نزار خليل، باشرت محاكمة مقدم، في جلسة عقدت الجمعة في 12 حزيران، بتهمة "القتل عن غير قصد بسلاح حربي غير مرخص". وانتهت الى رفع رئيس المحكمة الجلسة إلى 19 المقبل لسماع افادات المقدم الطيار روجيه الحلو والملازم أول محمود عبود اللذين كانا برفقة المغدور، وكذلك افادة محمد علي خليفة المعروف ب "أبو جعفر". وقد اعترف مقدم باطلاقه النار على طوافة الجيش اللبناني، وقال" إنه كان في غرفة حين سمع هدير المروحية ودوي رصاص من قيادة الموقع، فخرج وأطلق النار، نحو 5 طلقات على مروحة الطوافة ظناً منه انها إسرائيلية. وبسؤاله قال "كنا ثلاثة في الغرفة عندما اقبلت الطوافة. ولم يشارك رفيقاي في اطلاق النار لعدم وجود سلاح معهما"، مشيرا الى انه لم ير مَن فيها و"كان يرتدي حينذاك لباس الميدان". وأفاد مقدم في جلسة الاستجواب إنه قصد مكان الحادث قبل يوم من وقوعه، وأنه ورفاقه، لم يُبلّغوا بإمكان تحليق طوافات عسكرية للجيش اللبناني في المنطقة. وأشار إلى أنه لم يرَ العلم اللبناني على الطوافة مضيفا ان "أشعة الشمس أثّرت في عدم رؤيتي لمن في داخلها بنسبة 50 في المئة". وذكر مقدم انه لم يكن مقاتلا في اثناء حرب تموز ولم يشارك فيها ولم يخضع لدورات تدريب ويعمل الى جانب وجوده في الحزب بلاطا، ولم يكن في نوبة حراسة في تاريخ اطلاق الرصاص. 

 

والدة الشهيد سامر حنّا لموقع "14 آذار": أحمل نصرالله مسؤولية مقتل ابني وأشرف لقائد الجيش أن يذهب الى منزله 

١٧ حزيران ٢٠٠٩   :: ناتالي اقليموس :: " المؤسسة العسكرية، هي مؤسسة لدفن الموت، واشرف لقائد الجيش ان يذهب الى منزله"، هذا ما قالته السيدة ايفت حنا والدة الملازم الأول الطيّار الشهيد سامر حنا، رداً على اطلاق سراح القاتل مصطفى حسن مقدم وهو عنصر في "حزب الله". من حرقة قلبها تحدثت الوالدة، الى موقع "14 آذار" الالكتروني: " احمّل المسؤولية الى قائد الطيران، وقائد الجيش كما الى حسن نصرالله، فهم "اضرب من بعض"، اعيد واكرر ان المؤسسة العسكرية التي تساوم على دماء ضباطها، هي مؤسسة لدفن الموتى، وخروج القاتل بكفالة مادية لا توازي قطرة دم من ابني الذي يساوي لبنان كله". من جهة اخرى، تمنت والدة الشهيد من رئيس الجمهورية فخامة الرئيس عماد سليمان ، ان يتدخل في هذه القضية كونه كان آنذاك قائد الجيش اللبناني. وتوجهت بسؤال الى كل صاحب ضمير: "كيف يمكن اطلاق سراح القاتل بكل بساطة لقاء فدية مالية رغم اعترافه بانه اطلق النار على ابني الطيار سامر حنا ودمه لم ينشف بعد على تلة سجد". وفي الختام اكدت السيدة ايفت حنا انه سيكون هناك اجراءات قانونية في الوقت اللاحق بالتنسيق مع وكيلة العائلة النائب بطرس حرب.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

النائب حرب تعليقا على قرار اخلاء المتهم بقتل الضابط حنا: فضيحة قضائية لا يجوز السكوت عنها ما سيدعوني إلى إعادة تأكيد طرحي

بإلغاء المحاكم العسكرية والمحاكم غيرالعادية والاستئنافية في لبنان

على الرئيس بري أن يضمن خطابه الإلتزام بأحكام الدستور والصلاحيات والتوجه لإصلاح الخلل في النظام الداخلي لانه افسح المجال أمام الإنزلاقات

وطنية17/6/2009 علق النائب بطرس حرب، في بيان وزعه مكتبه اليوم، على "إخلاء سبيل عنصر "حزب الله" الذي أطلق النار على الطوافة العسكرية للجيش اللبناني في 28 آب 2008 وأدى إلى استشهاد النقيب الطيار في الجيش سامر حنا"، مشيرا الى أنه "تلقى مساء أمس معلومات حول إخلاء سبيل المتهم بقتل الضابط حنا، وبعد تقصي المعلومات حول المسألة، أكدت المعلومات بأن المحكمة أصدرت هذا القرار، وهذا ما شكل صدمة لي، ليس على صعيد شخصي، إنما على صعيد القانون والقضاء في لبنان، فالمسألة تتعلق بقتل ضابط في الجيش اللبناني واستعجال المحكمة المؤلفة من أربعة ضباط رفاق الضابط الشهيد في اتخاذ قرار بإخلاء سبيل من قال أنه أطلق الناء عليه وأصابه وقتله قبل انقضاء سنة على الحادثة".

أضاف النائب حرب: "لا شك أن ذلك يشكل خروجا على القواعد القانونية وضربا لصدقية القضاء علاوة على أنها فضيحة قضائية، فالمخلى سبيله كان قيد المحاكمة، والمحكمة العسكرية سريعة في إصدار أحكامها، فلم العجلة وما هو المبرر في إخلاء سبيله قبل صدور الحكم النهائي، وكيف يمكن تخلية شخص اعترف بأنه أطلق النار على طوافة فيها عناصر من الجيش وقال بأنه أطلق النار قصدا على الطوافة، وقتل فيها شخصا؟ انها فضيحة لا يجوز السكوت عنها، والكل أصبح يعرف ظروف الحادثة، حدثت تسوية سياسية مع الأسف، وهذه قضية يشكل السكوت عنها مشاركة في قتل ضابط في الجيش خلال أداء واجبه".

وتابع: "القضية برمتها مطروحة أمام المحكمة، وبعدما أطلع على نسخة قرار إخلاء السبيل وقد بعثت بطلبها لأتبين مبررات ذلك، سأتخذ الموقف القانوني الملائم، علما أننا كمدعين لا صفة لنا بالإدعاء لدى المحكمة العسكرية، ولا قدرة لنا على الاعتراض أو تقديم أي ورقة، أنا وكيل للعائلة، وإثارتي للموضوع ليست بوصفي محام، إنما لأنني أعتبر ذلك أمرا لا يجوز إمراره أو السكوت عنه، وعلى الرأي العام أن يعرف حقيقة ما جرى من مخالفة للأصول القضائية والجنائية والقانونية، وهذا ما سيدعوني حكما إلى إعادة تأكيد طرحي، بإلغاء المحاكم العسكرية والمحاكم غير العادية والاستئنائية في لبنان، لأن قضايا بهذه الخطورة وهذه الدقة لا يمكن إيكالها لأشخاص ليسوا قضاة وليسوا مستقلين، ومعروف أن المحكمة العسكرية تعبين من قبل وزارة الدفاع، ومن خلال تجربتنا نعرف أن هذه المحكمة ، مع تقديري واحترامي لعناصرها، وقد مر عليها عناصر ممتازة قد تتأثر بالظروف المرتبطة بوزارة الدفاع، وهذا ما لا يلتقي دائما مع العدالة ومع تمسكنا بأن تكون العدالة الأساس لإصدار الأحكام".

ورفض النائب حرب "حدوث تسوية على دماء شهيد ضابط في الجيش اللبناني، وخلال أدائه واجبه العسكري. وهناك إمكانية لتطبيق العدالة، وهذا واجب، لا أن نخترع عدالة إستثنائية، لأن ظروف الحادثة معروفة وهي مهما كانت، ليست كظروف حادث سيارة يؤدي إلى الوفاة".

من جهة أخرى، رأى النائب حرب "أن مواقف بعض القوى السياسية بشأن رئاسة مجلس النواب يشكل استباقا لتحديد مواقف القوى السياسية"، واعتبر "أنه يحدث فهم غير صحيح عن قصد أو عن غير قصد للكلام الذي يقال، والبعض يحاول أن يطرح تبريرا للرد على ما يقال، بأن ما يقوله بعض المتحفظين هو نوع من التعجيز أو الابتزاز لرئيس المجلس، لذا أقول أننا نرفض مبدأ الابتزاز، إنما الموقف الصادر عن بعض القوى السياسية، وأنا أحدهم، يقصد به أنه في مناسبة إعادة إنتخاب الرئيس بري أو إنتخاب رئيس جديد للمجلس، من الضروري أن يكون للرئيس موقف يلتزم به على صعيد تحقيق خطوة إصلاحية بشأن النظام الداخلي، والنظام الداخلي ليس تعديلا للدستور أو لصلاحيات الرئيس، ولأكون واضحا أكثر، نحن نطالب بتعديلات في النظام الداخلي وهي لا تمس صلاحيات رئيس المجلس ونطالب في الوقت عينه أن يلتزم رئيس المجلس صلاحياته فلا يعمد إلى اتخاذ القرارات الكبيرة نيابة عن المجلس كمثل إعتبار الحكومة شرعية أو غير شرعية، فليس من حق رئيس المجلس أن يقرر عني كنائب إن كانت شرعية أم لا، والمفروض به أن يدعو المجلس كي يقرر إن كانت شرعية أم لا. فما حدث في الماضي هو خروج على الدستور وتجاوز لصلاحيات رئيس المجلس وإبعاد لمجلس النواب وإتخاذ القرار عنه، وهذ ما أدى بالنتيجة إلى الحال التي شهدناها في السنتين الماضيتين، وهذا ما يدعو القوى السياسية للإستفادة من هذا الظرف، بروح ايجابية وتعاونية لكي نوفر جوا إصلاحيا في مجلس النواب".

وتمنى النائب حرب على الرئيس بري، "المرشح الوحيد لرئاسة المجلس، بصرف النظر عما إذا كنت سأنتخبه أم لا، أن يضمن خطابه في بداية السنوات الأربع المقبلة التأكيد على الإلتزام بأحكام الدستور والصلاحيات وعلى التوجه لإصلاح بعض الخلل الموجود في النظام الداخلي الذي أفسح المجال أمام الإنزلاقات في السنوات الماضية".

وبشأن توحيد مواقف نواب 14 آذار، قال النائب حرب: "هذا الموضوع قيد البحث، والمسألة ليست مسألة خلافية هامة، إنما هي محصورة بضبط عمل مجلس النواب، وإذا وجدت في 14 آذار كتل نيابية ذات مواقف مختلفة، فهذا لن يمس أساسا بوحدة 14 آذار، ونسعى إلى موقف وسطي من الموضوع والمشاورات تطال كل المواضيع المطروحة لا سيما موضوع الحكومة. وما استنتجته من لقائي البارحة مع فخامة رئيس الجمهورية أنه عند تشكيل الحكومة، وإذا ضمت وزراء من قوى الموالاة ومن قوى المعارضة ووقع خلاف حول التصويت على موضوع ما، فالرئيس سيحافظ على حقه في ترجيح التصويت في مجلس الوزراء بين المعارضة والموالاة. وهناك طرق عديدة ليكون لرئيس الجمهورية الحصة الوازنة في الحكومة وقراراتها".

وأخيرا، اعتبر النائب حرب "أن تسمية الثلث الضامن بدعة، وهي تعبير غير صادق وخبيث للثلث المعطل، والأكثرية المرجحة للتصويت يجب أن تكون بيد رئيس الجمهورية، المؤتمن على حسن تطبيق الدستور، وعلى رئيس الجمهورية أن يحسن استعمال صلاحياته".

 

العميد اده انتقد اطلاق سراح المتهم بقتل الطيار حنا

وطنية - 17/6/2009 رد عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده في بيان اليوم على إطلاق سراح المتهم بقتل الضابط الطيار سامر حنا، وقال: "بعدما منع حزب الله الجيش اللبناني من بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وبعدما وضع السيد حسن نصرالله الخطوط الحمر أمام الجيش اللبناني في محاربة الارهاب في نهر البارد وبعد حوادث 7 أيار 2008 التي سقط فيها عشرات الأبرياء، أتت الآن الإهانة الكبرى وهي إطلاق سراح قاتل الضابط الطيار سامر حنا. ان مطلق النار هو ضمن مجموعة عسكرية معروفة بتنظيمها وانضباطها وان الاوامر قد اعطيت سلفا لهذه العناصر للتصدي لاي تدخل بغض النظر عن هويته. وان هذا الموضوع هو مثبت بالتعليمات التي اعطيت من قبل حزب الله لمنع الجيش او القوى الامنية للدخول الى المناطق التي يسيطر عليها هذا الحزب. والملفت للنظر ان إطلاق سراح المتهم جاء بعد اسبوع من نهاية الانتخابات النيابية لكي لا يؤثر سلبا على نتائج انتخابات حزب الله وحلفائه.ان هذا الوضع يبين ان حزب الله له سلطة القتل وهو فوق القانون والمساءلة. ان اي لبناني يتعرض للاذى من قبل حزب الله او حلفائه سوف لن ينعم بعد الآن بالعدالة الارضية لان الحزب سوف يعطي الضمانة والحماية والحصانة للمعتدي وهو ما يؤكد ما كنا نشير اليه سابقا. ان هذا الحزب اصبح مثل الحرس الثوري الايراني يمس ولا يمس وهو فوق جميع السلطات".

 

14آذار: ملتزمون مشروع العبور الى الدولة وسنترجمه قريبا

نستغرب تخلية المقدم ونتمنى أن يبقى القضاء منزها عن التأثيرات السياسية

سعيد: لم نحدد موقفنا بعد من إعادة انتخاب الرئيس نبيه والحكومة المقبلة

وطنية - 17/6/2009 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري اليوم، وحضره النواب: أكرم شهيب ومصطفى علوش وسمير فرنجيه وعمار حوري، والنائب السابق فارس سعيد، والسادة: ادي أبي اللمع وميشال خوري وساسين ساسين وميشال مكتف والياس أبو عاصي. وانضم إلى الاجتماع الاعلامي نوفل ضو.

وبعد الاجتماع تلا سعيد البيان الآتي:

"1- صادف هذا اليوم الذكرى السنوية الثانية لاغتيال النائب وليد عيدو، وبهذه المناسبة تحيي قوى 14 آذار روح الشهيد الذي سقط دفاعا عن لبنان ومن أجل قيامة دولته السيدة الحرة المستقلة. كما تعاهد قوى 14 آذار جميع اللبنانيين وأرواح شهداء الاستقلال على مواصلة السير لتحقيق اهداف النبيلة التي رسمتها ثورة الأرز.

2. توقفت الأمانة العامة مليا أمام المشهد الإيراني ودلالاته القوية لمناسبة الانتخابات الرئاسية. وحيت شجاعة الشعب الإيراني في تمسكه بالحرية والإصلاح والانفتاح.

وتمنت قوى 14 آذار لإيران الاستقرار على طريق الاعتدال، بدلا من سياسات التشدد والتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والعربية.

3. بعدما جدد اللبنانيون ثقتهم بقوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات النيابية، وأسقطوا أوهام المعارضة حول قيمة انتصارها وتمثيلها للأكثرية الشعبية، فإن قوى 14 آذار تذكر نفسها وجميع اللبنانيين بأنها ملتزمة بيانها السياسي الانتخابي الصادر عن المؤتمر الثاني بتاريخ 14 آذار 2009 (العبور إلى الدولة)، وهي ملتزمة أيضا وخصوصا "بيان تجديد العهد والقسم" الصادر عن اجتماع 26 أيار 2009 - البريستول (عهد الوفاء للبنان، وقسم التضامن بأن نبقى موحدين دفاعا عن لبنان العظيم).

هذا الالتزام ينبغي أن يجد ترجمته في المرحلة المقبلة، واعتبارا مما يترتب على الانتخابات من إجراءات دستورية، لا سيما على صعيد تأليف الحكومة الجديدة وبيانها الوزاري.

4. إستغربت الأمانة العامة القرار الصادر عن المحكمة العسكرية بإخلاء سبيل مصطفى المقدم المتهم باغتيال الضابط الشهيد الرائد سامر حنا وتضع هذه المسألة في أيدي القضاء اللبناني وتتمنى أن يبقى هذا القضاء منزها عن التأثيرات السياسية".

حوار

وسئل سعيد عن موقف قوى 14 آذار من انتخاب رئيس مجلس النواب، فقال: "هناك تباين في وجهات النظر حول هذه النقطة، انما لم يعقد حتى اللحظة اجتماع لقيادات قوى 14 آذار من أجل اتخاذ الموقف الموحد، سواء بالنسبة الى إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري أو بالنسبة الى شكل الحكومة المقبلة"، معتبرا "أن القرار في هذين الشأنين يجب أن يتناسب مع أدبيات 14 آذار التي عبرنا عنها في مؤتمر البيال قبل الانتخابات، وهو بمثابة خريطة طريق سياسية لكل المنتخبين ولكل الشخصيات في صلب 14 آذار. والاجتماع الذي سيسبق انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب وتشكيل الحكومة سيصل الى نتيجة توافقية في قوى 14 آذار".

وعن إمكان تخلي المعارضة عن الثلث الضامن في الحكومة لمصلحة تطمينات حول سلاح المقاومة، أشار سعيد الى "أن مؤتمر البيال شدد على ثلاث نقاط: اولا اتفاق الطائف وهو يعالج موضوع السلاح، وهذا الاتفاق هو دستور لبنان والنصر المرجعي لجميع اللبنانيين ومن ضمنهم الفريق الذي يحمل السلاح خارج اطار الشرعية.

ثانيا: القرار 1701، وهو قرار دولي أمن الغطاء وحماية لبنان من اي اعتداء اسرائيلي، وان هذا القرار ليس مجالا للتناقض بين اللبنانيين، فقد وقعه حزب الله وقبل به مرتين: مرة بعد حرب تموز ومرة ثانية عند المشاركة في البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة الثانية.

ثالثا: المبادرة العربية للسلام، والتي بات المطلوب بعد كلام بنيامين نتنياهو التمسك بها أكثر.

كما أن ورقة البريستول تحدثت بشكل واضح عن أن يكون هناك دولة واحدة وجيش واحد وقرار واحد، وبالتالي فإن هذه الاوراق ليست أوراقا كتبناها من أجل العبور الى الانتخابات وكسب الاصوات، بل يجب أن تلزم فريق 14 آذار والجميع".

وعن مدى إمكان التوافق داخل قوى 14 آذار في ما خص انتخاب الرئيس بري واشتراط البعض وضع شروط لإعادة انتخابه ورفض "حزب الله" الحديث عن سلاحه، أوضح سعيد "أن الاختلاف تكتي وليس اختلافا في السياسة، وان فريق 14 آذار متماسك وبرهن ذلك رغم التشكيك في تماسكه قبل الانتخابات وبعدها، وما يربط هذا الفريق هو مشروع استقرار لبنان، وبالتالي كل ما يجب ان نفعله من اجل استقرار لبنان سنفعله"، مشيرا الى "ان الموضوع ليس موضوعا لفظيا او شكليا، وانما جوهري، فهناك خلاف حول موضوع السلاح وهناك أوراق قدمها فريق 14 آذار من أجل خوض هذه المعركة الانتخابية، وهذه هي المعادلة ونقاط الارتكاز التي سنعتمدها من أجل التوصل الى انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب والى شكل الحكومة المقبلة".

ولفت الى "أن الاسلوب التكتي في السياسة مسموح لكل فريق داخل 14 آذار ليعبر عن رأيه في الشكل الذي يراه مناسبا"، مشددا على "بقاء فريق 14 آذار متماسكا أمام كل الامور الجوهرية".

 

نجار: إخلاء المتهم بقتل سامر حنا يطرح أمام الجيش وضباطه مسألة حفظهم

موقع القوات اللبنانية/أعلن وزير العدل ابراهيم نجار أن "حكم المحكمة العسكرية بإخلاء المتهم بقتل الضابط سامر حنا يطرح أمام الجيش والضباط مسألة حفظهم، ويطرح مشكلة إقامة محاكم عسكرية في لبنان وما اذا كان يجب أن يبقى لدينا محاكم عسكرية"، مؤكداً أن "قضية الموقوف بتهمة قتل النقيب الطيار سامر حنا لم تنته بل أفرج عنه بكفالة مالية والموضوع لم ينته عند هذا الحد وسيكون هناك متابعة للمحاكمة". نجار، وفي حديث الى "أخبار المستقبل"، أشار الى أن "النائب سعد الحريري لم يحدد بعد موقفه من شكل الحكومة: "هل ستكون فضفاضة أم حكومة سياسيين أم تكنوقراط؟ وكيف سيتعامل بموضوع الوفاق من جهة وعدم منح الثلث الضامن من جهة أخرى؟"، مشدداً على أن "ذلك يستدعي مفاوضات مع "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" قبل أن تتألف الحكومة".

 

العبد: اطلاق سراح قاتل حنا كسر هيبة الجيش

التاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: MTV 

اعتبر المستشار الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء عارف العبد ان" توقيت اطلاق سراح المتهم في قضية الضابط سامر حنا يطرح العديد من التساؤلات، خصوصا ان القرار صدر بعد الانتخابات النيابية". رأى ان" هذا الاطلاق كسر هيبة المؤسسة العسكرية(...) وقال إنه" لا يخدم لا الجيش ولا "حزب الله" الذي سبق وسلّم سياسياً هذا المتهم". وأشار الى" أن المتهم لم يمكث أكثر من عشرة أشهر في السجن، في حين لا يزال أشخاص متهمون بقضايا أقل خطورة داخل السجون". وأكد ان "الشعب اللبناني لم يرِد ان يتحول لبنان الى ساحة لتحرير فلسطين في حين أقفلت الدول العربية جبهاتها، لذلك قرر أن يقترع لقوى 14 آذار". واوضح ان "من يقول انه نال الأكثرية الشعبية منع البعض من الترشح في بعض المناطق الجنوبية، وقمع حرية الناخبين كما حصل مع أنصار النائب باسم السبع حيث منعوا من الخروج من منازلهم في الضاحية الجنوبية للتصويت له. لذلك فمن يدعي حصوله على الأكثرية الشعبية لم يترك مكاناً للديموقراطية وكانت أكثريته الشعبية موجهة". وشدد على "ان من طالب بالقانون الانتخابي الذي جرت على أساسه الانتخابات وقع في شر أعماله".

وتخوف العبد "من ملامح تشدد من قبل قوى "8 آذار" في المرحلة المقبلة نظراً إلى المؤشرات البارزة في بعض وسائل الاعلام حيث نسمع البعض يقول اما الثلث المعطل أو لن تشكّل الحكومة".

 

النائب زهرا: لسنا ملزمين توجه الغالبية الى انتخاب الرئيس بري

الافراج عن قاتل حنا يضعف الدولة ويجب النظر في صلاحيات القضاء العسكري

وطنية - 17/6/2009 رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث صحافي اليوم أنه "من غير المفيد للجيش اللبناني أن يتساهل مع أي معتد على أحد عناصره أو ضباطه، ومن غير المسموح التساهل مع شخص قتل ضابطا في الجيش". وقال: "في السابق كان القضاء العسكري يخضع للأمر الواقع، أما اليوم فلا أعرف حقيقة الموضوع، ونحن نستغرب كيف تم التساهل في هذه القضية، خصوصا أن الشخص اعترف بارتكاب الجريمة". واعتبر "أن قرار الافراج عن قاتل الضابط الشهيد سامر حنا لا يساهم في احترام هيبة الدولة، ويشير إلى وجود التباس بدور المحكمة العسكرية في لبنان"، داعيا إلى إعادة النظر في صلاحيات القضاء العسكري. وعن إعادة التجديد للرئيس نبيه بري في رئاسة مجلس النواب، قال: "إن القوات اللبنانية تمثل جزءا من الرأي العام وهذا الرأي العام يحاسبنا على مواقفنا السياسية، والرأي العام يستغرب كيف يتم التجديد للرئيس بري رغم أن هذا الأخير يعلن دائما أنه طرف سياسي في لبنان". وأضاف: "الرئيس بري تصرف في أغلب الأوقات من منطلق موقعه السياسي وليس موقعه الدستوري، إذ إن إقفاله مجلس النواب كان موقفا سياسيا، فهو أقفل المجلس نزولا عند رغبة فريق 8 آذار، كما أننا نستغرب كيف أن بري يسيطر على هيئة مكتب مجلس النواب".

وأشار الى "أننا لسنا ملزمين توجه الغالبية الى انتخاب الرئيس بري، وسنطرح أسئلة ونريد أجوبة واضحة عنها، وبناء على هذه الأجوبة سنتخذ موقفنا".

واعتبر "أن المناخ العربي والدولي ساهم في اجراء الإنتخابات بأجواء سلمية وديموقراطية، وقوى 14 آذار أثبتت أنها موحدة قبل الإنتخابات وخلالها وستبقى موحدة بعدها، وإن سوريا تدخلت في الانتخابات اللبنانية بقدر ما استطاعت من خلال دعم بعض المرشحين واستقبالهم". وإذ أشار إلى ان "الثلث المعطل بدعة لن نقبل بتكرارها"، أكد "أن النائب ميشال عون لم يعد يستطيع القول إنه الزعيم الأول عند المسيحيين، وبدعة النسبية التي يطرحها مرفوضة لأنها تناقض الطائف". وعن المصالحة بين الدكتور سمير جعجع والنائب المنتخب سليمان فرنجيه، جدد النائب زهرا التأكيد أن الدكتور سمير جعجع ليس المسؤول عن مقتل عائلة النائب فرنجيه، وهو أصيب قبل عملية إهدن".

 

الانتماء اللبناني: لن نطعن بنتائج الانتخابات لاقتناعنا بانه مضيعة للوقت

وطنية -17/6/2009 رأى مؤسس الانتماء اللبناني احمد الاسعد في مؤتمر صحافي "ان الانتخابات التي حصلت في جنوب لبنان لم تكن انتخابات، بل كانت عملية شبيهة بالاستفتاء الذي يجرى في سوريا أو الذي كان يجرى في العراق في عهد صدام حسين".

وقال:"في جنوب لبنان، أفهموا الناس بأنه ممنوع عليهم أن يصوتوا الى غير السائد، وبأنه ممنوع عليهم أن يرفعوا أصواتهم بغير السائد. لقد أفهموا الناس بأنه ممنوع عليهم، تحت طائلة التعرض لكل أنواع الممارسات المخابراتية والميليشوية، أن يضعوا في صندوق الاقتراع ورقة حريتهم، بل عليهم أن يبقوا سجناء الصناديق المعلبة.فنتائج هذه الانتخابات هي نتيجة الارهاب الذي مورس بحقنا منذ نحو ثمانية أشهر، من احراق للسيارات، الى ضرب أو خطف لبعض الكوادر، الى احراق عدد من مكاتبنا وتحطيم منازل مناصرينا".

واشار الى ان الدولة بكل مؤسساتها كانت غائبة عن ارض الجنوب بالنسبة الى الدور الذي يجب ان تقوم به، فمن عدم تدخل القوى الأمنية عندما تعرض مندوبونا الى الضرب، واكتفاء هذه القوى بالفرجة، الى اختيار رؤساء الأقلام من لون سياسي واحد، وبالتالي تغطيتهم لعمليات تزوير عديدة حصلت داخل الاقلام، الى عدم الالتزام بأي اجراء يخص التواجد داخل مراكز الاقتراع، وعدم احترام الحد الأدنى من المسافة المطلوبة من هذه المراكز. تصرفت الدولة اللبنانية برمتها وكأن أرض الجنوب ليست جزءا من الاراضي اللبنانية، وكأن العملية الانتخابية في الجنوب هي، بوكالة حصرية، بيد "حزب الله" و"حركة امل".

اضاف: رغم كل الذي حصل، نحن لن نطعن بنتائج هذه الانتخابات لاننا على اقتناع تام بان الطعن لا يفيد، ونحن على ثقة تامة بأن أي طعن لن يكون سوى مضيعة للوقت".

وتابع: "ان انعكاس ما قد يحصل في واقعنا اللبناني نراه اليوم في ايران، فما يحصل ليس الا فرصة لهذا الشعب الذي نكن له كل احترام، لتفجير ما أجبر على كبته بعد سنوات طويلة من الممارسات القمعية والارهابية عليه من قبل النظام الايراني، وبالتالي نحن نرى أن هؤلاء الـ11 الف صوت الذين صوتوا لنا في هذه الانتخابات هي أصوات الطليعة والخميرة والأساس من اجل احداث التغيير المنشود داخل الطائفة الشيعية وبالتالي فتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان".

واشار الى "ان الغربلة القائمة اليوم في صفوف كوادرنا ليست الا ظاهرة طبيعية وصحية، وهذه الغربلة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة".

 

بيضون لـ"المستقبل": طهران تدرك ان فشل حوارها مع واشنطن يؤدي الى حرب شاملة في المنطقة

التاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: موقع 14 آذار 

يرى الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون أن قانون الستين زاد القطيعة بين السنة والشيعة، داعياً الى معالجة موضوعي قرار الحرب والسلم وقانون الانتخاب اللذين كرّسا التشرذم بين الطائفتين. ويلاحظ أن نتائج الانتخابات النيابية أظهرت النائب ميشال عون يتجه الى خط انحداري وبات عليه ان يجري مراجعة لمواقفه. ويشير بيضون الى أن طهران تدرك ان فشل حوارها مع واشنطن سيؤدي الى جر المنطقة لحرب شاملة ستكون ايران هي الخاسر الأكبر فيها.ويكشف عن فرصة للمسؤولين اللبنانيين لإثبات قدراتهم القيادية من أجل إنجاز برنامج اصلاحات يرفع البلد من الطائفية الى المواطنية. موقع "المستقبل" الإلكتروني التقى بيضون وحاوره على الشكل التالي:

س- كيف تقرأ العناوين السياسية الاساسية لنتائج الانتخابات؟

ج- ان نتائج الانتخابات النيابية للعام 2009 اظهرت ثغرات تحتاج الى العمل من اجل جسرها. فهناك 25 نائباً شيعياً وصل الى مجلس النواب من اصل 27 من دون اي صوت سني، وهناك بالمقابل 25 نائباً سنياً من اصل 27 وصلوا الى البرلمان من دون اي صوت شيعي. ويُظهر هذا الامر ان قانون الستين زاد من منسوب القطيعة بين الطائفتين السنية والشيعية، وان هذا الملف بات اليوم بحاجة الى تبريد وتسوية خاصة بين هاتين الطائفتين.

وليس مهماً في هذا الاطار من يكون رئيس المجلس النيابي او رئيس مجلس الوزراء، بقدر ما هو اهم ان تتم معالجة ملف الطائفتين عبر معالجة موضوعي قرار الحرب والسلم وقانون الانتخاب، ومن المهم جداً ان يتم برعاية رئيس الجمهورية الاتفاق بين الطائفتين من خلال ان يكون قرار الحرب والسلم داخل المؤسسات وليس خارجها، وان يبادر الى صياغة قانون انتخابي جديد لا يشعر فيه السني انه ليس بحاجة للشيعي او العكس.

س- هل تعتقد ان على تيار "المستقبل" ان يذهب الى تسوية مع الشيعة ممثلة بحزب الله؟

ج- انا اتوقف كثيراً في هذا المجال عند دور رئيس الجمهورية، وخاصة لجهة ان يدعم النائب سعد الحريري موضوع الاصلاحات التي وعد بها الرئيس ميشال سليمان، والتي من المهم تنفيدها لكونها توفر سلة حلول لكل الملفات ومن ضمنها الملف السني – الشيعي، لا سيما وان هذه الإصلاحات تشتمل على قانون جديد للانتخابات وتشتمل على اصلاحات إدارية وقضائية وأمنية، وتشتمل ايضاً في جزء منها على اصلاحات سياسية تتضمن تعديلات وتفسيرات على الدستور. ويضاف الى ذلك ضرورة البدء بالإصلاحات الاقتصادية، وعنوانها العام مقررات باريس 3 التي لم تنفذ بعد.

س- كيف تقرأ وضع النائب ميشال عون بعد الانتخابات؟

ج- أظهرت نتائج الانتخابات النيابية ان الجنرال ميشال عون يتجه كقوة سياسية في خط انحداري، لم يصل الى حد الانهيار، ولكن بات عليه الان ان يجري مراجعة لمواقفه، ويتجه لتصحيح علاقته السلبية بالطائفة السنية، خاصة إذا اعتبرنا ان المرحلة المقبلة هي مرحلة تبريد للملف السني - الشيعي.

س- هل صحيح ان الصوت السني عبّر عن حيوية استثنائية خارج مناطقه؟

ج- لا اعتقد ذلك. فالأرقام تقول ان الشيعة الذين شاركوا في الانتخابات بلغ عددهم 415 الفاً وفي المقابل فان السنة الذين اقترعوا بلغ عددهم الرقم نفسه أي 415 الفاً.

س- هل سيستمر لبنان في المرحلة المقبلة ساحة للصراع الاقليمي والدولي ؟

ج- طالما ان الحوار الأميركي الإيراني قد بدأ، وكذلك الحوار السوري الاميركي، اعتقد انه لم يعد للمواجهة الاقليمية في لبنان اي معنى. لا بل اكثر من ذلك انا اعتقد ان اياً من الطرفين الإيراني والسوري يستطيعان استخدام لبنان كساحة لممارسة الضغط، لأن استعماله في هذا الاتجاه سيؤدي الى افشال الحوار الكبير بينهما وبين واشنطن وليس الى انجاحه. ونحن نعرف حرص سوريا على إنجاح هذا الحوار وتطبيع علاقاتها بواشنطن، و نعرف ايضاً ان ايران تدرك ان فشل حوارها مع الولايات المتحدة الاميركية سيؤدي الى جر المنطقة لحرب شاملة ستكون إيران هي الخاسر الاكبر فيها. واضاف: "أعتقد أن الساحة اللبنانية ستكون مبردة إذا جاز التعبير. وهنا تتوفر فرصة للمسؤولين اللبنانيين على اثبات قدراتهم القيادية، وإنجاز برنامج اصلاحات يرفع البلد من الطائفية الى المواطنية. وهذا يُبَتّ عبر انجاز قانون انتخاب واعلام".

حوار: هدى الحسيني فايد

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 حزيران 2009

النهار

نوه ديبلوماسي غربي خلال زيارته شخصية سياسية بارزة، بتعامل اللبنانيين مع نتائج الانتخابات ولا سيما الطرف المنتصر وقد وصف أسلوبه بـ"الحضاري".

تبين ان التعويضات التي تدفع للنواب السابقين قد زادت مع ازدياد عددهم، مما يشكل عبئا جديدا على الخزينة.

توقف مراقبون عند قول مسؤول في دولة عربية قريبة ان سلاح المقاومة في لبنان يجب أن يبقى ما دامت هناك أراض عربية محتلة.

السفير

تبلّغ وسطاء بأن أي لقاء سيتم بين قطب أكثري وآخر معارض لن يكون مجدياً إلا إذا شملت سياسة الانفتاح قادة بارزين في المعارضة.

تجري محاولات لجمع مسؤول كبير بقطب معارض بارز إلى مائدة غداء بهدف تنقية الأجواء قبل المباشرة عملياً في تأليف الحكومة الجديدة.

ينشط أصدقاء مشتركون لإقناع قطبين بالنتائج التي أسفرت عنها الانتخابات في إحدى دوائر جبل لبنان، وعدم اللجوء إلى الطعون المتبادلة التي يستعدان لتقديمها إلى المجلس الدستوري.

المستقبل

تزامناً مع ما تسرّب عن إجتماعات تقييمية عقدها حزب "معني" في ضوء نتائج الإنتخابات، دعت شخصيات من الأكثرية الحزب الى تقديم مراجعته علناً ل "الفائدة العامة".

أكدت أوساطٌ متابعة أن مركز القرار الرئيسي في دولة إقليمية غير عربية يملك آليات عدة لإخراج بلاده ونظامه من الأزمة والحؤول دون إستعصائها.

يعكفُ منتمون الى التحالف الأكثري هذه الأيام على دراسة الصيغ المناسبة للمرحلة المقبلة من جوانبها كافة.

اللواء

مصدر مطّلع على سير التحقيقات يتوقع تطورات متسارعة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة!.

طلب مرجع كبير من أعضاء كتلته عدم الخوض في ردود وردود مضادة على ترشيحه مرّة جديدة لاستحقاق قريب.

يتمسّك أقطاب بتسمية وزراء للحكومة الجديدة، على الرغم من رسوبهم في الانتخابات النيابية.

الشرق

سياسي جنوبي قال انه يعول على المعالجات السياسية البعيدة عن الاضواء بعدما تبين ان ما يعلن عنه لن يؤدي الى نتيجة ايجابية؟!

شخصية نافذة توقعت مرحلة عض اصابع ستؤدي الى تباينات داخل الصف الواحد ان بالنسبة الى انتخابات رئاسة مجلس النواب او التشكيلة الحكومية الجديدة!

نائب معارض رأى ان كل ما يقال علنا عن ابعاد الرئيس فؤاد السنيورة عن السراي الحكومي يقال مثله في السر عن ان الاخير سيكون على رأس الحكومة العتيدة

 

حراك داخلي مستمر لترتيب مرحلة ما بعد الانتخابات الحريري يعود في الساعات الـ48 المقبلة وبري سمّاه جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي نهاية الشــهر وقنوات الاتصال تفتح مجددا بين جنبلاط وعـــون

المركزية - لا شك في ان خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واشتراطه الاعتراف بـ"اسرائيل دولة يهودية في مقابل دولة فلسطينية منزوعة السلاح" اضافة الى رفضه معالجة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج اسرائيل، أحدث ردة فعل عكسية في الداخل اللبناني الذي اجمع على التنديد بهذا الخطاب ووحّد الموقف الرسمي وبات الجميع يقرأ في كتاب واحد وسيتجلى ذلك في الجلسة الاخيرة التي سيعقدها مجلس الوزراء غدا الخميس في قصر بعبدا.

اما الساحة اللبنانية فتسودها فترة من الهدوء والمراوحة بانتظار ما ستسفر عنه الاتصالات على اكثر من محور محلي واقليمي ودولي في وقت يستمرفيه الحراك الداخلي لترتيب مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية وتواصل الأطراف السياسية المعنية مشاوراتها بشأن انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب وسط تحفظات متعلقة بالنظام الداخلي للمجلس النواب على خلفية ما حدث خلال السنوات الماضية من تعطيل لدور المجلس.

والظاهر ان البت بموضوعي الرئاستين الثانية والثالثة ينتظر عودة رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري من الخارج ولم يسجل في المشهد اللبناني سوى الزيارة التي قام بها الرئيس نبيه بري الى قصر بعبدا ظهر اليوم معلنا بعد لقائه الرئيس سليمان السعي للعمل لقيام حكومة وحدة وطنية لا تمييز فيها بين 8 و14 آذار، رافضاً الحديث عن نسب او غير نسب في التشكيلة الحكومية.مشيرا الى أنه سمّى النائب سعد الحريري منذ فترة.

عودة الحريري: وفي المعلومات ان النائب الحريري سيعود الى بيروت في الساعات الـ48 المقبلة ليرئس اجتماعا لقيادات 14آذار يطلعهم في خلاله على حصيلة مشاوراته بشأن رئاسة الحكومة ويبلغ اليهم قراره النهائي بشأن موقفه من تكليفه. على ان يعقد قريبا اجتماع موسع لقوى 14آذاريجري في خلاله وضع سلة متكاملة باستحقاقات المرحلة المقبلة تبدأ برئاسة المجلس النيابي ثم تسمية رئيس الحكومة فشكلها وتركيبتها وما سيتضمّنه بيانها الوزاري. وستتضمّن السلة جملة ضوابط تضعها قوى 14آذار لاعادة انتخاب الرئيس بري لرئاسة المجلس النيابي ابرزها تفعيل دور المجلس النيابي وهيئة مكتبه وتحسين اداء المجلس بحيث ان المجلس ورئيسه يكونا للجميع وليس طرفا. وهي الضوابط نفسها ستوضع عند عملية تشكيل الحكومة بحيث ينتفي اي استئثار او تسلط او ثلث معطل او هيمنة.

وتشبّه اوساط في 14 آذار المرحلة الراهنة بمرحلة اتفاق الدوحة الذي رعاه أمير قطر وتطالب رئيس الجمهورية برعاية اتفاق وطني تستلزمه التطورات الحالية

توجه المعارضة: اما على صعيد المعارضة فسيتبيّن اليوم توجهها وخريطة تعاطيها السياسي مع المرحلة المقبلة من خلال الكلمة المتلفزة التي سيلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم أمام حشد في مجمع سيد الشهداء في الرويس في مناسبة تكريم الماكينات الانتخابية. وسيسبق ذلك سلسلة مواقف يطلقها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح.وقالت اوساط في التيار الوطني الحر ان العماد عون لن يبادر الى اتخاذ مواقف بالنسبة الى الاستحقاقات المقبلة وخصوصا تسمية مرشحين لرئاستي الحكومة والمجلس النيابي قبل ان يسمّي الآخرون وخصوصا فريق 14آذار الذي يعمد المنضوون تحت لوائه الى التصويب على مواقف عون في كل مرة يطلق فيها افكاره ويعرض آراءه. واوضحت ان عون ينتظر المواقف التي ستصدر عن قوى 14آذار بعد اجتماعها والاتجاهات التي ستسلكها ليعلن بعد ذلك مواقفه وخياراته.

تجدر الاشارة الى ان رئيس تيار المردة النائب المنتخب سليمان فرنجية كان حدد سقفا سياسيا للتعاطي بتأكيده ان لا اشتراك في الحكومة المقبلة الا بالثلث الضامن .اما رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الموجود في السعودية فقد يمدد إقامته لتشمل القيام بجولة عربية . وتبقى المحطة الدستورية الأقرب هي انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد مطلع الأسبوع المقبل في ضوء انتهاء ولاية المجلس الحالي يوم السبت في العشرين من الشهر الجاري .

الجلسة في 30 الجاري: في هذا الوقت، استبعدت مصادر نيابية عقد المجلس النيابي جلسة عامة لانتخاب رئيسه قبل اواخر الشهر الجاري عازية ذلك الى اسباب ومعطيات عدة يفترض توافرها قبل اتمام الاستحقاق ومنها:

استكمال الاتصالات السعودية ـ السورية حول ما يسمّى خارطة طريق للمرحلة المقبلة خصوصا في الجوانب المتعلقة بالعلاقة اللبنانية ـ السورية وتحديدا من زاوية التعاطي مع رئيس الحكومة.

عدم الانتهاء من تهيئة الاجواء المفترض ان تجري فيها الانتخابات خصوصا لجهة الجوانب التي تحد علاقة الاكثرية بالاقلية وانسحاب ذلك على رئاستي المجلس والحكزمة.

انتظار عودة زعيم الغالبية النيابية النائب سعد الحريري من الرياض الى لبنان وما سيحمله معه من المملكة العربية السعودية واستكشاف ذلك من خلال اللقاء او الاتصال المتوقع بين الرئيس بري وبينه .

افساح المجال امام بعض النواب الموجودين في الخارج للعودة الى لبنان وتاليا فان المصادر لا تتوقع انعقاد جلسة انتخاب رئيس للمجلس قبل الثلثاء في 30 الجاري

جنبلاط ـ عون: من جهة اخرى، علمت "المركزية" ان قنوات الاتصال بين النائب وليد جنبلاط والعماد ميشال عون قد فتحت من جديد عبر اصدقاء مشتركين ينقلون رسائل ايجابية تمهيداً لترتيب لقاء مرتقب بينهما قد يعقد في وقت قريب. وتأتي هذه الخطوة في اطار الاجواء الايجابية التي تسود البلاد بعد الانتخابات النيابية، بحيث تتحدث اوساط مراقبة عن لقاءات ثنائية أو أكثر مرتقبة بعد عودة النائب الحريري من الخارج.

 

البطريرك صفير استقبل النائبين فرعون وطورسركيسيان وشخصيات

النائب فرعون:لا يمكن ان نسلم بالثلث المعطل لفريق له مصلحة في شل الحكومة

النائب طورسركيسيان: اكثرية الارمن في مجلس النواب من خارج حزب الطاشناق

وطنية - بكركي - 17/6/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، النائبين ميشال فرعون وسيرج طورسركيسيان، في أول زيارة لهما لبكركي بعد فوزهما في الإنتخابات النيابية، وتم عرض نتائج الإنتخابات وتحليلها، اضافة الى الإستحقاقات المحلية والإقليمية.

النائب فرعون

إثر اللقاء، قال النائب فرعون: "وضعنا غبطته في الأجواء التي رافقت الانتخابات النيابية في دائرة الاشرفية والرميل والصيفي، وبالفوز الواضح للائحة القرار الحر بطرح سياسي وانمائي واضح. كما تحدثنا مع غبطته عن مرحلة ما بعد الانتخابات التي نتمنى من خلالها ان تتفعل المصالحة المسيحية-المسيحية. وفي مسألة تأليف الحكومة والجدل حول الثلث المعطل، نحن نرى ان الدستور وروحيته لا ينصان على ما يسمى الثلث المعطل، بل على العكس هناك ما يشير الى ان الأكثرية هي التي عليها ان تفعل المؤسسات، أما أكثرية الثلثين الواضحة في الدستور، فتترك لرئيس الجمهورية مع المعارضة أو بدونها، يستعملها حين يرى ذلك ضروريا، خصوصا في المواضيع التي تمس الوفاق الوطني، أو التي تسبب انقساما في البلد. وعلى هذا الأساس، يكون فخامة الرئيس هو الضامن لتصويب هذه المواضيع أو وقفها أو تأجيلها".

وأكد "ان رئيس الجمهورية والمرجعيات الدينية وفريق 14 آذار لهم مصلحة في إنجاح عمل الحكومة"، معتبرا انه "من غير السليم ان نسلم بالثلث المعطل لقسم من فريق له مصلحة في شل الحكومة كما جرى في السابق".

واضاف: "اما بالنسبة الى انتخاب رئيس لمجلس النواب، فلا ارى طرحا جديا في مواجهة انتخاب الرئيس بري، وأنا كنت وزير دولة سابق لشؤون مجلس النواب في الفترة التي تعطل فيها عمل المجلس خلال إنشاء المحكمة الدولية بهدف تعطيلها. فمن الصعب اليوم أن أصوت بدون حافز او ضمانات، وأقترح التزكية بدون تصويت لمنع الإحراج. وهذا ما سيحصل في غياب أي مرشح منافس للرئيس نبيه بري على هذا المقعد.

ويبقى الهاجس حيال الوضع الإقليمي والتصريحات الإسرائيلية وما يجري في إيران".

النائب طورسركيسيان

وتحدث النائب سيرج طورسركيسيان عن المعارك الإنتخابية للأرمن في الأشرفية والرميل والصيفي، فأكد "ان الموضوع ليس موضوعا ارمنيا بل حزبي داخل الطائفة الأرمنية بين حزب الطاشناق، من جهة، وحزبي الهنشاك والرامغافار، من جهة ثانية".

ورأى انه" بعد الإنتصار الذي تحقق في الأشرفية والرميل والصيفي، لم يعد يستطيع حزب الطاشناق التحدث عن مدى القوة التمثيلية ضمن الطائفة الأرمنية"، معتبرا ان القوة التمثيلية اصبحت للأحزاب الأخرى".

وأكد "رفضه لموضوع التوطين"، مشيرا الى انه "لا يوجد اي نائب مسيحي في المجلس النيابي يستطيع الموافقة على التوطين مهما كانت الأجواء المحيطة به"، معلنا انه "مع حق العودة بالكامل".

ورأى ان مسؤولية الوضع الفلسطيني في لبنان لا تقع فقط على النواب والسياسيين والمرجعيات الدينية في لبنان، بل تقع ايضا على القوى السياسية العربية والغربية، لافتا الى "ان المسؤولية تقع عليهم في حين نراهم يتنصلون من أي مسؤولية، لبنان بلد صغير وكمسيحيين لا نستطيع ومن المستحيل القبول بالوضع كما هو".

وردا على سؤال عما اذا كانوا سيقبلون بتمثيل حزب الطاشناق في الحكومة قال: "مجرد اننا كنواب أرمن من خارج حزب الطاشناق اصبحنا الأكثرية في المجلس النيابي، فمن المنطقي ان نطالب بتمثيلنا ضمن طاولة الحوار أولا، وفي الوزارة الجديدة، المقعدين الأرمنيين يجب ان يكونا من حصة القوى الأرمنية في 14 آذار، لأننا أثبتنا هذه المرحلة اننا موجودون على الأرض، واستطعنا معادلة قوة حزب الطاشناق على الرغم من الكثافة الإغترابية التي عمل عليها حزب الطاشناق".

وأضاف: "يتهموننا بالمال السياسي في حين ان المال السياسي كان موجودا في 8 آذار بكثافة، وخصوصا عند "التيار الوطني الحر" وحزب الطاشناق".

وردا على سؤال قال: "اما بالنسبة الى موضوع المتن فقد نالت اللائحة المستقلة وقوى الرابع عشر من آذار 1600 صوت من الطائفة الأرمنية وهؤلاء هم ابطال الطائفة الأرمنية لأنه ضمن الضغط الهائل الذي مارسه حزب الطاشناق ضمن هذه المناطق إلا انهم صوتوا لمصلحتنا، وهذا انجاز كبير، لذلك على حزب الطاشناق اذا كان لديه الحرية والديموقراطية ان يترك الحرية للناخبين في التصويت لمن يريدون من دون اية ضغوط".

محفوض

كما استقبل البطريرك صفير مجلس قيادة "حركة التغيير" برئاسة رئيس الحركة المحامي ايلي محفوض الذي استنكر "التطاول على بكركي وسيدها"، وقال:"استنكارا لما تعرض له صاحب الغبطة أخيرا على لسان احد السياسيين الموارنة للأسف، أتينا اليوم للوقوف الى جانب غبطته، وقدرنا ان نقف دائما بجانب بكركي كلما تعرضت لهكذا انواع من الألفاظ والتعابير، ولن أدخل في تفاصيل هذا الخطاب "الطائش".

واضاف: "نحن اليوم امام تداعيات الإنتخابات الأخيرة وبصدد التحضير للأرقام الحقيقية التي افرزتها هذه الإنتخابات، وأعني تحديدا الأصوات الشيعية التي رجحت كفة المرشحين المسيحيين وتحديدا الموارنة، وفعلا اعطت هذه الإنتخابات القيادات المسيحية الحقيقية حقها وان لم توصل هؤلاء الأشخاص الى البرلمان".

ولفت الى "ان موضوع السلاح يقض دائما مضجع اللبنانيين، ونأمل من الحكومة المقبلة ان تكون واعية بشكل جدي للبند المتعلق بسلاح "حزب الله"، ونطالب بادراج هذا السلاح في البيان الوزاري بشكل معاكس على ما ورد في بيان الحكومة الحالية، اي انه على الحكومة المقبلة ايجاد حل لموضوع السلاح خارج اطار الشرعية، ولا يمكننا الإستمرار تحت سطوة وسيطرة سلاح خارج عن اطار الجيش اللبناني، وهذا السلاح استعمل في الإنتخابات بشكل معنوي حيث تم في مناطق كثيرة إحراق منازل وتهديد اشخاص وإطلاق رصاص، اضافة لما تعرض له المرشحان الشيعيان باسم السبع وصلاح الحركة واحمد الأسعد في بعض مناطق الجنوب".

وقال:"انا مصر على انتمائي لقوى 14 آذار، وأفخر بهذا الإنتماء ولكن في نفس الوقت ونحن على ابواب انتخاب رئيس للمجلس اقول لرفاقي النواب في 14 آذار لا تخذلوا جمهور 14 آذار الذي أعاد تجديد الثقة لكم وان وتعودوا وتنتخبوا رئيس حركة "امل" مرة جديدة رئيسا للمجلس النيابي لان الناس تنتظر موقفا منكم وليس تبريدا لانتخابكم نبيه بري الذي اقفل المجلس في السنوات الأربع الماضية".

وعن اطلاق المتهم في قضية النقيب الشهيد سامر حنا، قال: "هذا الموضوع يأتي في إطار ان هناك مجموعة لا تزال تقبض على السلطة في لبنان، وهنا الجريمة التي غطت الجريمة، وأقول فليزر احد منكم البترون للوقوف على خاطر اهل الشهيد حنا الذي تم اصطياده كالعصفور، وأقول لجمهور 14 آذار وقياداته، اننا ما زلنا في دائرة الخطر" حرام ان يقتل "حزب الله" ضابطا بشكل مجرم ووقح وصريح وان يتم اطلاق المتهم بحفنة من الليرات اللبنانية على اعتبار انها كفالة، واطلاقه نضعه امام كل الأشخاص المتحالفين مع "حزب الله" ليعرفوا الى اين سنصل".

معلوف

كما التقى البطريرك صفير رئيس مجلس ادارة "مستشفى المشرق" الدكتور انطوان معلوف يرافقه رئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان في زيارة لأخذ بركة صاحب الغبطة ولدعوته للمشاركة في المؤتمر الطبي اللبناني-الأوروبي لامراض وجراحة النساء الذي سيقام برعاية اللبنانية الاولى السيدة وفاء سليمان، وذلك يوم الجمعة في 19 الحالي الخامسة مساء في قاعة المستشفى الكبرى للمحاضرات. وكانت مناسبة اطلع فيها الدكتور معلوف البطريرك على آخر التطورات الطبية التي يقدمها المستشفى في مجالات عدة وذلك من ضمن رفع مستوى لبنان الطبي.

مفرج

ثم استقبل البطريرك صفير رئيس الحركة الإجتماعية اللبنانية المرشح السابق في الكورة المهندس جون مفرج الذي وضع البطريرك في اجواء معركة الكورة. وقال: "لقد قمت بما أملاه علي ضميري واتخذت الموقف السياسي المناسب خصوصا بعدما تبنى اركان قوى 14 آذار متابعة المواضيع والمشاريع الإنمائية للكورة وحفظ موقعي السياسي كمرجعية اساسية في المنطقة".

 

جعجع عرض التطورات مع منسق الامم المتحدة وسفير مصر

وليامز: سنتابع الضغط على اسرائيل للانسحاب من بلدة الغجر

لا خيار امام الامم المتحدة سوى إحلال السلام في فلسطين

وطنية - 17/6/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في معراب، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب جوزف نعمة ومستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري. وعرض المجتمعون خلال اللقاء الذي استغرق قرابة ساعة الأوضاع السياسية في البلد.

ونقل وليامز الى جعجع "تهنئة الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون على حصول الاستحقاق الانتخابي في لبنان بشكل ديموقراطي وسليم". وتمنى "الاسراع في تأليف الحكومة لكي تعود المؤسسات الدستورية الى أداء دورها بفاعلية". وتطرق البحث الى "عملية السلام في الشرق الاوسط وتم التأكيد أنه لا يمكن ان تتم عملية السلام من دون حصول كل دولة على حقوقها وان لا سلام في الشرق الاوسط اذا ما فكر احدهم بتوطين الفلسطينيين في لبنان". وتناول البحث ايضا الانتخابات الرئاسية في ايران.

وليامز اثر اللقاء، قال وليامز: "كان لقائي جيدا مع الدكتور جعجع، وتحدثنا عن الانتخابات النيابية التي حصلت وتشكيل الحكومة المقبلة والوضع في المنطقة، كما ابلغته اننا نحضر تقريرا جديدا عن القرار 1701، وسنوجهه الى مجلس الأمن في نهاية الشهر والأسبوع الذي يليه سيعقد اجتماع في مجلس الأمن عن لبنان".

واضاف: "هنأت الدكتور جعجع بالنتائج التي حصل عليها حزب "القوات اللبنانية" في السابع من حزيران وشجعته على العمل أكثر مع قوى 14 آذار وكذلك مع كل الافرقاء السياسيين للوصول الى النتائج التي يريدها كل اللبنانيين وهي الاسراع في تأليف حكومة".

وعن احتمال انسحاب اسرائيلي قريب من بلدة الغجر، أجاب: "انا لا ارى أي دليل على ذلك، وسنتابع الضغط على الحكومة الاسرائيلية في هذا المجال".

وعن ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، اعلن "ان هناك اتفاقا مع الجانب اللبناني الذي عين ثلاثة مسؤولين ومن بينهم السيد وليم حبيب من وزارة الخارجية، ولكن لا يوجد اي اعلان حتى الآن من الحكومة السورية".

وتعليقا على تصريح الاخير لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اشار وليامز الى ان "الامم المتحدة لا تزال تعمل لاتمام عملية السلام، ولا خيار آخر امامها سوى إحلال السلام في فلسطين".

السفير المصري

كما التقى جعجع السفير المصري احمد البديوي في زيارة تهنئة بنتائج الانتخابات النيابية، بحثا خلالها في عملية السلام في الشرق الاوسط والوضع في ايران بعد الانتخابات الرئاسية والاوضاع في المنطقة عموما.

وفد أبناء العاقورة

وكان جعجع استقبل وفدا من أبناء العاقورة هنأه بالانتخابات النيابية وب"دور القوات اللبنانية في هذا الاستحقاق لا سيما في منطقة جبيل". ونقل الوفد "معاناة المنطقة على المستويين الاجتماعي والانمائي".

بدوره، أثنى جعجع على "المشاركة المشرفة والمهمة في الانتخابات النيابية" ووعد الوفد بانه "سيتابع طلباتهم وملفاته الانمائية بالامكانات المتوافرة".

 

حزب الطاشناق تناول في اجتماعه المؤتمر الصحافي للنائب المر: نستغرب أن يتحول من المدافع الأول عن الناخبين الارمن الى المهاجم الأول

نتائج الأقلام تظهر أنه حصل على 2200 صوت إضافي ونحن بعيدون عن أي تزوير

وطنية - 17/6/2009 عقدت اللجنة المركزية لحزب الطاشناق اجتماعا توقفت فيه عند المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب ميشال المر أمس، وما عرضه من معطيات ومعلومات حول العملية الانتخابية في دائرة المتن، وأصدرت البيان الآتي:

"أولا: كان عدد المقترعين الارمن في هذه الدائرة خلال الانتخابات الفرعية عام 2007، 10300 مقترع، حصل منهم فخامة الرئيس أمين الجميل على 20 في المئة، والمرشح آنذاك الدكتور كميل الخوري 80 في المئة. وبالتالي، نسبة المشاركة الارمنية في هذه الدائرة لم تكن 28 في المئة كما حددها دولة الرئيس المر، بل 32 في المئة.

ثانيا: فاتت دولة الرئيس المر الزيادة التي تجاوزت 17 في المئة من أصوات الناخبين المتنيين، حيث قفز هذا العدد من نحو 83000 عام 2007 الى نحو 97000 هذه السنة، وبالتالي فإن الزيادة التي طرأت على الاصوات الارمنية في المتن الشمالي، يجب في مطلق الاحوال ألا تثير شكوك دولة الرئيس، نظرا الى الزيادة التي طرأت على كل الطوائف في هذه الدائرة، وكل الدوائر الانتخابية.

ثالثا: إن المستغرب أن يكون دولة الرئيس قد تحول من المدافع الاول عن الناخبين الارمن في المتن الشمالي الى المهاجم الاول لهم، بعد العلاقة الوطيدة والطويلة التي جمعته مع حزبنا طوال 60 سنة، وبعد التنسيق الذي حصل معه قبل هذه الانتخابات وقبل ثلاثة أيام من تاريخ الاستحقاق، حين طلب منا دولته توزيع الاصوات بين المرشحين الاثنين من طائفة الارثوذكس في لائحة "التغيير والاصلاح" بالتساوي، أي 50 في المئة لكل منهما، وهذا ما فعلناه بالتحديد.

رابعا: من المستغرب أيضا أن يكون دولته يحاول جاهدا إثبات عدم حصوله على أصوات من حزب الطاشناق، في حين أن نتائج الاقلام الارمن تظهر بوضوح حصوله على أكثر من 5000 صوت من هذه الاقلام، وبالمقارنة مع 2800 صوت حصل عليها سائر أعضاء لائحته، يظهر جليا أنه حصل على 2200 صوت إضافي هي بكل تأكيد أصوات الناخبين التابعين لحزب الطاشناق.

خامسا: إن دولة الرئيس مصر على حصول غش وتزوير من الاقلام الارمنية، والايحاء أن هناك عددا من الهويات المزورة للناخبين الارمن، التي ولحسن حظنا ان قسما منها أصبح في حوزة وزير الداخلية حسب قول دولته، وانها تحولت الى النيابة العامة، وإننا ننتظر بفارغ الصبر قرار النيابة العامة في شأنهم، لنعيد التأكيد أننا بعيدون كل البعد عن هذه الاتهامات الذي يحاول كل من لا يحظى بالاصوات الارمنية الصاقة فينا بعد كل استحقاق انتخابي.

سادسا: ترى اللجنة المركزية ان الانتخابات النيابية، ورغم المآخذ عليها، وبعض الشوائب التي سجلت خلالها، شكلت خطوة اضافية على طريق ترسيخ الممارسة الديموقراطية، ومن منطلق تمسكها بقرارها الذاتي، تستنكر محاولات البعض التعامل مع المواطنين الارمن على أنهم من الدرجة الثانية، ونعيد التأكيد أن من حق الارمن ممارسة واجباتهم الوطنية وفق اقتناعاتهم أسوة بالمواطنين اللبنانيين جميعا".

 

النائب جنبلاط استقبل وليامز وسفيري البرازيل ومصر

وطنية - 17/6/2009 استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سفير البرازيل ادواردو دي سيراس في زيارة وداعية، في حضور ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان السفير مايكل وليامز، ونائب رئيس الحزب المحامي دريد ياغي، وقد استبقاهم الى مائدة العشاء. وكان النائب جنبلاط استقبل سفير مصر احمد البديوي وعرض معه التطورات السياسية الراهنة، كما استقبل النائبين السابقين صلاح الحركة واحمد حبوس، ثم النائب السابق جان عبيد وتم البحث في المستجدات الراهنة.

توضيح

من ناحية اخرى، اوضح الحزب انه ورد في خبر استقبال النائب جنبلاط للنائب السابق الدكتور غطاس خوري: "ان العلاقة السياسية والشخصية تبقى فوق كل اعتبار"، بينما الادق هو "ان العلاقة الشخصية والصداقة تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية".

 

مسؤول أميركي: لو أصبح عون بطريركاً لما تغير موقفنا منه

واشنطن ترفض استقبال عون أو تياره

لندن:كتب حميد غريافي/السياسة 17 حزيران 2009

رُدَ رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون على أعقابه من دائرة شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن هذا الأسبوع عندما رفض مسؤولو الوزارة طلبات متكررة كان أخرها الاثنين الفائت لفتح قناة تصالحية معه في لبنان عقب هزيمته المسيحية البائنة التي مني بها في انتخابات السابع من الشهر الجاري، حيث هبط فيها معدل التأييد المسيحي له في أرجاء البلاد من نحو سبعين في المئة في انتخابات 2005 إلى أقل من 40 في المئة في الانتخابات الأخيرة.

وكشفت أوساط ثورة الأرز في العاصمة الأميركية النقاب لـ "السياسة" أمس عن أن مسؤولاً كبيراً في الدائرة الخارجية الأميركية رفض طلب أحد رجال الأعمال اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة مؤيد لعون بإعادة وصل ما انقطع بينه وبين الأميركيين منذ توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله العام 2006 التي وضعته بطريقة غير معلنة على نفس لائحة الإرهاب الأميركية المدرج عليها اسم الحزب الإيراني، وعرضت الأعضاء القلة من تياره ومن مؤيديه في أميركا للمراقبة والعزل والحصار على غرار الإجراءات المتخذة بحق المشتبه بعلاقتهم بالحزب.

وقالت الأوساط إن المسؤول الأميركي أبلغ الوسيط العوني أن الإدارة الأميركية لن تعيد النظر في موقفها من قفز عون إلى الحضنين الإيراني والسوري، ما لم يستعد مواقفه السابقة كطرف في ثورة الأرز، وأن ديبلوماسييها في بيروت لن يتعاملوا معه، كما أن الزوار الرسميين الأميركيين إلى لبنان لن يلتقوا معه طالما هو يسهل للإيرانيين والسوريين تغلغلاً مرفوضاً داخل الجسم المسيحي المحصن. إلا أن هؤلاء الديبلوماسيين لم يرفضوا حتى الآن منحه هو وأعضاء من تياره تأشيرات دخول عادية إلى الولايات المتحدة، "إلا أنه إذا قام بزيارة بلدنا فإنه لن يجد أمامه باباً رسمياً واحداً مفتوحاً لاستقباله".

وأعرب المسؤول الأميركي عن دهشته حسب الأوساط اللبنانية في واشنطن من طلب الوسيط دعوة عون لزيارة واشنطن رسمياً للقاء المسؤولين فيها من أجل توضيح مواقفه الملتبسة، مذكراً المسؤول أن لا لبس في تلك المواقف إذ أن عون تحول بين ليلة وضحاها إلى عدو لنا من دون سبب يذكر، وانتقل إلى صفوف أعدائنا وأعداء المجتمع الدولي والعالم العربي في الشرق الأوسط لأننا لم نؤيد ترشحه لرئاسة الجمهورية ولم نضغط على حلفائنا في الرابع عشر من آذار في بيروت لتأييده لقناعتنا بأنه سيأخذ المسار الديمقراطي الذي تحقق في ثورة الأرز العام  2005 باتجاه معاكس، وبأنه لا يتورع عن التنكيل بقادتها وزجهم في السجون أو تهجيرهم من بلدهم في حال احتل سدة الرئاسة الأولى ثم اختلف معهم.

ونسبت أوساط ثورة الأرز في واشنطن إلى نائب في الكونغرس تخلى عن صداقته الحميمة لعون السابقة لعون بعد تحوله باتجاه إيران قوله، "إن بعض مؤيديه من المغتربين اللبنانيين في الولايات المتحدة طلبوا مني قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة استقبال وفد من نواب "التغيير والإصلاح" العوني كان ينوي زيارة واشنطن في محاولة لضرب الالتفاف الرسمي الأميركي حول قوى الرابع عشر من آذار لينقل إليّ استعداد عون لإعادة مد الجسور مع المسؤولين الأميركيين، إلا أنني رفضت استقبال الوفد ونصحت هؤلاء المؤيدين بعدم مجيئه إلى الولايات المتحدة لأن أحداً هنا ليس على استعداد لاستقباله". وقال النائب، "حاول أحد هؤلاء المؤيدين الضرب على الوتر المسيحي والتشديد على مسيحية عون فأجبته لو طار بطريركا لما تغير موقفنا منه."

 

إنّي... جوزف صادر 

فارس خشّان

موقع 14 آذار  ١٧ حزيران ٢٠٠٩

http://www.14march.org/news-details.php?nid=MTQ0MDAx

كنتُ أفترض أن الأكثرية النيابية المتجددة، وقبل أي حديث عن "تجديد" ولاية الرئيس نبيه بري على رأس المجلس النيابي، وقبل أي نقاش في طبيعة التشكيلة المقبلة للحكومة اللبنانية، سوف تنكب على كشف مصير "نموذجنا" جوزف صادر. كنتُ أفترض ذلك، إيمانا مني بأن كل المسائل تحتمل الإنتظار إلا مسألة التواطؤ على مواطن مظلوم، جرى خطفه في وضح النهار وجرى إخفاء مصيره بطريقة حوّلت نهارات لبنان المشمسة إلى ليال مكفهرة. كنتُ أفترض أن عائلة جوزف صادر هي عائلة كل واحد منا: نبكي معها، نحلم معها، تنتابنا الكوابيس نفسها التي تنتابها، نتحرّق في انتظار خبر جديد حتى لو كان في كثير من الأحيان غير مفرح. كنتُ أفترض أن العقل اللبناني الذكي يرفض أن يميّز بين أي مواطن لبناني وبين جوزف صادر، بحيث يعتبر نفسه هو المخطوف بالإحتمال، لأن الأذكياء ليسوا أولئك الذين يتوهمون أن ما يحصل لغيرهم يحصل فقط لغيرهم، بل يسارعون الى اتخاذ كل إجراءات الوقاية لأن درس الحياة جزم لنا بأن ما يحصل للآخرين هو حتما في طريقه إلينا.

وكنتُ أفترض أن البيان الذي أصدرته عائلة جوزف صادر، عشية الإنتخابات النيابية، وفيه أنها سوف تقاطع هذه الإنتخابات إقتراعا، سوف يهز ضمائر أولئك الذين بحثوا عن صوت ولو... في الصين. كنتُ أفترض أن الإنتخابات النيابية- لأنها مصيرية- تُعطي الجيمع مبرر نسيان جوزف صادر، على أن تكون الأولوية لهذا الملف فور فرز صناديق الإقتراع، على اعتبار أن جوزف صادر هو النموذج الذي من أجله رفضنا تسليم مصير وطننا إلى خاطفي أبناء هذا الوطن.

كنتُ دائما أسأل عن جوزف صادر. لم يكن سؤالي نتيجة بحث عن سبق صحفي في وطن لم يعد فيه سوى سبق دعائي، بل كان ويبقى وليد اقتناعي بأن التواطؤ بالصمت على جوزف صادر سوف يمهد الطريق من أجل "تحويل" مجموعة واسعة من اللبنانيين الى جوزف صادر، تماما كما كان التواطؤ الصامت على اغتيال الرئيس رينيه معوّض، على سبيل المثال لا الحصر، هو المدخل إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لم تُنتج أسئلتي المتكررة هنا وهناك أي جواب شاف. ثمة من حدثني بأن مصيره سوف ينجلي بعد انتهاء الإنتخابات النيابية، وثمة من أبلغني بأنهم أخطأوا بجوزف صادر الحقيقي، أرادوا جوزف صادر ما فخطفوا هذا المظلوم الذي قضى تحت التعذيب.

كثيرون حدثوني عن فرضيات، ولكن أحدا من هؤلاء لم يرفع سماعة هاتفه ليسأل، ولم يستدع الأجهزة الأمنية ليضغط، ولم ينظم حملة إعلامية ليُربك.

كثيرون حدثوني، بحيث بدت لي الشرعية كما تخيّلتها، جبانة وركيكة وغير مسؤولة أمام سلطان اللاشرعية.

أكتب اليوم إدراكا مني أن "نكدي" بالسؤال عن مصير جوزف صادر، بصفته نموذجا لكل لبناني، لن يُعكر صفو الإنتصارات الإنتخابية التي احتفل بها حتى... المهزومين.

أكتب اليوم لأنني أفترض أنه في الطريق الى إعادة تشكيل المجلس النيابي، سوف تؤسس لجنة تقصي حقائق لجلاء مصير جوزف صادر!

أكتب اليوم، لأنني أفترض أنه في الطريق الى إعادة تشكيل الحكومة اللبنانية، سوف تكون هناك وزارة لشؤون جوزف صادر تحل مكان وزارة فاشلة لشؤون مجلس النواب!

أكتب اليوم، لأنني أفترض أنه في الطريق الى إعادة صياغة الخطاب السياسي لكل الأطراف في لبنان، هناك واجب لمساواة خاطف جوزف صادر على طريق مطار رفيق الحريري الدولي بذاك الذي خطف المواطن حسن نصر الله في بعلبك، خلال حرب تموز.

أكتب ذلك، لأنني في اليوم الذي شعرتُ أن جوزف صادر قد جرى حذفه عن قائمة الإهتمام قد جرى إطلاق سراح "قاتل" الطيار الشهيد سامر حنا على اعتبار أن مقتله ليس أكثر من حادث... سيارة.

المصدر : خاص

 

جنبلاط: الناخب اللبناني عبر عن رفضه للمعارضة 

بيروت - وكالات : 17/6/2009 

قال وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان إن نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية مؤخرا كشفت عن أن الناخب اللبناني أعلن عن رفضه لتصرفات المعارضة من خلال محاصرتها لوسط لبنان. وقال جنبلاط في مقابلة من بيروت مع برنامج لقاء خاص الذي يقدمه الإعلامي عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري (لم نتوقع حصولنا على كل هذا المقاعد في البرلمان ولكن فى النهاية الناخب اللبناني صوت وقال لا لتصرفات المعارضة حينما كانت فى وسط بيروت ومحاصرة للسرايا وغيرها).

وأضاف أن التصويت في الانتخابات جاء تعبيرا عن الوضع الطائفي فى البلاد التى انقسمت عموديا حينما اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريرى وازداد هذا الانقسام خاصة بعد 7 مايو عام 2008. وأشار جنبلاط إلى أنه بوجود العقلاء تم محاصرة الانقسام سليما فى لبنان واصفا هذا الانقسام بالخطير جدا. وقال إن (هذا الانقسام ليس فقط داخل لبنان فقد انسحب إلى العراق وباكستان وأفغانستان وغيرها). وردا على سؤال حول إمكانية تجاوز الخلاف السني الشيعي في لبنان قال وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكى اللبناني (يمكن ذلك إذا كانت الظروف مهيأة للحوار). وأكد أنه لم يرفض مسألة توطين الفلسطينيين في لبنان وقال (الفلسطيني اليوم وغدا وبعد غد يريد العودة ولكن علينا أيضا أن نعطي الفلسطيني في لبنان الحد الأدنى من حقوق العمل وحرية الحركة). وحول موقفه فيما يتعلق بالمقاومة اللبنانية قال جنبلاط إن (المقاومة اللبنانية حماية للمقاومة وحماية للطائفة الشيعية وحتى حماية لحزب الله لا يستطيعون أن ينفردوا بقرار الحرب والسلم. وأفضل ضمانة لهم هو الانخراط التدريجي في الدولة اللبنانية كي تكون كل الدولة اللبنانية جاهزة في حال عدوان إسرائيلي للمقاومة).

وأضاف (أما أن يقررون هم على طريقتهم قرار الحرب والسلم فهذا سيزيد من الشرخ الداخلي). وحول كيفية معالجة سلاح حزب الله قال (إنني أصر على الحوار فيما يتعلق بهذا الشأن لكننا ندور في حلقة مفرغة فهم يقولون إنه عندما يكون الجيش اللبناني جاهز ولديه المعدات الكافية لمحاربة إسرائيل سنسلم أسلحتنا للجيش فمن أين نأتي بهذا السلاح?). وأكد جنبلاط أن لبنان يحكمه التوافق والحوار معربا عن أمله في أن يضع حزب الله سلاحه غير أنه شدد في الوقت نفسه على أهمية وقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية.

ورحب وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكى اللبناني بلقاء خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى بمسئول في حزب الله خلال زيارته مؤخرا لبنان. وأشار إلى أنه سيصوت لنبيه بري رئيسا لمجلس النواب وأنه سيؤيد في الوقت نفسه سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل النيابية رئيسا لمجلس الوزراء.

وحول مسألة الثلث المعطل في الحكومة المقبلة شدد جنبلاط على أهمية عدم العودة إلى تكرار هذه المسألة.

وحول صلاحيات رئيس الجمهورية قال إن الدستور اللبناني الحالي يمنع رئيس الجمهورية من ممارسة صلاحيات معينة مؤكدا أهمية الاتفاق على تعديل الدستور ضمن اتفاقية الطائف لإعطاء صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية. وحول العلاقات بين سورية ولبنان قال وليد جنبلاط (تبقى سورية عاملا أساسيا للاستقرار في لبنان وعليها ألا تتدخل في الشأن الداخلي التفصيلي لكن لا نستطيع أن نتغاضى عن المصالح الأمنية الكبرى لسورية في لبنان. فهذا شأن بين دولة لبنان ودولة سورية).

 

سيناريوات تشكيل الحكومة تخلو من الثلث المعطل 

بيروت - وكالات : 17/6/2009 

نقلت صحيفة (السفير) اللبنانية عدداً من السيناريوات المتداولة لـ(مشاريع الحكومات) في الصالونات السياسية الموالية والمعارضة. ووفق هذه السيناريوات فإنه لا بد من تقليل حظوظ أي صيغ حكومية وسطية أو مصغرة أو تكنوقراطية، إذ أن حجم القوى الحليفة للموالاة والمعارضة اكبر من أن يتسع له أي إطار حكومي ضيق أو وسطي. فضلا عن أن رئيس الجمهورية سيحتل مساحة وزارية يريدها هذه المرة اكبر مما كانت عليه في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الحالية. كما أن هذه السيناريوات تنعى أي حظ لصيغة حكومية تقوم على محاولة استثناء رئيس الجمهورية من حصة وزارية مهمة، ومن هذه الصيغ 17 للموالاة و13 للمعارضة، وهي صيغة غير مقبولة أصلا من 14 آذار ومن رئيس الجمهورية. وتتدرج السيناريوات إلى الصيغة الحكومية القائمة حاليا على 16 للموالاة و11 للمعارضة و3 وزراء لرئيس الجمهورية، وهذه تصطدم باعتراضين، الاول ظاهر عبرت عنه 14 اذار كون هذه الصيغة قائمة على قاعدة الثلث الضامن للمعارضة. واما الاعتراض غير المنظور وغير المعلن، فهو من قبل رئيس الجمهورية الذي تؤكد اوساطه انه لا يريد تكرار تجربة الثلث المعطل وأنه سيحاول من خلال حصته أن يكون الضامن للموالاة والمعارضة، فضلا عن أنه يرغب بمساحة وزارية أوسع مع التأكيد على أن تشمل حصته وزارات يعتبرها اساسية وهي الداخلية (زياد بارود)، الدفاع (الياس المر)، والعدل (جو تقلا). واما الصيغة الثالثة فتقوم على حكومة 15 للموالاة 10 للمعارضة و5 للرئيس، فهذه الصيغة قد تطرح على قاعدة ان ليس فيها اكثرية تتحكم ولا اقلية تعطل.. وقد لا يمانعها رئيس الجمهورية كونها ترفع تمثيله الى خمسة وزراء يريد أن يكون بينهم وزيران مسلمان، الا انها لا تحظى بموافقة المعارضة كونها تنزع من يدها الثلث الضامن وهي تعتبر ان التخلي عنه هو هزيمة إضافية على هزيمة الانتخابات نفسها... الا اذا تم التوصل الى ضوابط وضمانات محددة دستوريا وقانونيا وسياسيا، وهذا الامر ينسحب على صيغة حكومة الـ10/10/10، فهذه الصيغة قد تلبي ما يطمح اليه رئيس الجمهورية، الا انها لن تكون مقبولة لا من الموالاة أولا، التي لا يمكن ان تتبرّع بأكثريتها. ولا من المعارضة التي ما زالت تجربة حصة رئيس الجمهورية اميل لحود في حكومة فؤاد السنيورة الأولى، طرية في ذاكرتها، فضلا عن أن حالة انعدام الثقة بين رئيس الجمهورية وبعض فرقاء المعارضة، لا يساعد على تثبيت هذه الصيغة. وهناك صيغة تقوم على التحايل على الثلث الضامن وعلى الاكثرية الحاكمة، شبيهة شكلا بصيغة الـ10/10/10، وتقوم على النسبة التمثيلية التالية: 11 وزيرا لرئيس الجمهورية وهذا يلبي طلب الموالاة نفسها بإعطاء الثلث الضامن للرئيس، و10 للموالاة و9 للمعارضة. فهذه الصيغة تعطي الثلث الضامن بطريقة غير مباشرة، بحيث تعطى المعارضة حق المشاركة في تسمية وزيرين من حصة رئيس الجمهورية على ان يكون هذان الوزيران كوديعة للمعارضة لدى رئيس الجمهورية، والأمر نفسه ينطبق على الموالاة التي تسمي وزيرا من حصة الرئيس ويعتبر كوديعة لها لدى رئيس الجمهورية.

 

الجميل:لا ينبغي منح حزب الله وحلفائه الفيتو في الحكومة 

بكفيا (لبنان) – وكالات : 16/6/2009 

 قال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل إن حزب الله وحلفاءه الذين لم يحصلوا على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات التي جرت هذا الشهر لا ينبغي أن يُمنحوا حق النقض (الفيتو) في الحكومة المقبلة. وقال الجميل وهو أحد أعضاء التحالف الفائز انه يعارض تمديد ترتيب تقاسم السلطة الذي يعطي حزب الله وحلفاؤه ما يزيد قليلا عن ثلث المقاعد في مجلس الوزراء وهو ما يسمح للمعارضة بالتأثير في القرارات الحكومية. وقال الجميل رئيس حزب الكتائب المسيحي في مقابلة جرت في وقت متأخر يوم الاحد -اذا فضلت المعارضة عدم المشاركة فهذا من حقها. نحن نعرض المشاركة لكن لا التعطيل-. وكان سليمان فرنجية احد حلفاء حزب الله المسيحيين قال لرويترز يوم السبت ان تحالفه لن يشارك في الحكومة ما لم يحصل على ثلث المقاعد زائد واحد في الحكومة كما هو الحال في مجلس الوزراء المنتهية ولايته والذي تم الاتفاق عليه في اطار تسوية لنزع فتيل ازمة سياسية عميقة في العام الماضي.

وكان حزب الله احد اقوى الفصائل في لبنان قال الاسبوع الماضي انه لم يتفق مع حلفائه بعد على موقف مشترك من الحكومة الجديدة.

وقال الجميل أحد أعضاء ائتلاف (14 اذار) المناهض لسوريا بزعامة السياسي السُني سعد الحريري -انتصرنا بفارق كبير ومن الطبيعي ان نتسلم الحكم من دون مجال لفيتو معطل-.

والجميل الذي رأس البلاد من عام 1982 الى عام 1988 قال انه يؤيد دورا اكبر في الحكومة للرئيس ميشال سليمان.

وقال الجميل -يمكن ان يلعب رئيس الجمهورية الدور الضامن- وكان سليمان قائد الجيش السابق عين ثلاثة وزراء من اصل 30 وزيرا في الحكومة المنتهية. وانتخب العام الماضي كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية. ويعد الحريري رجل الاعمال الملياردير المدعوم من السعودية والولايات المتحدة احد الاسماء المرشحة لتولي منصب رئاسة الحكومة الجديدة.

وقال الجميل في المقابلة التي جرت معه من منزل العائلة في قرية بكفيا الى الشرق من بيروت -الحريري هو مرشحنا الطبيعي-.

وفاز حزب الكتائب وهو احد الفصائل المسيحية بخمسة مقاعد من اصل 128 مقعدا في مجلس النواب ومن ضمنهم نجل الجميل سامي وابن شقيقه نديم.

وكان بيار الجميل الابن الأكبر للجميل والنائب والوزير وأحد الشخصيات الست المناهضة لسورية الذين اغتيلوا إبان فترة الاضطرابات السياسية عام 2005 عقب مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. وسُئل عما اذا كان يخشى مزيدا من الاغتيالات السياسية قال الجميل -بالتأكيد عندنا مخاوف كبيرة. طالما ان الدولة اللبنانية غير ممسكة بجوانب الوضع في الساحة اللبنانية فيبقى الوضع هشا-. واضاف -كلنا نعلم ان القضاء يعاني من مشاكل كبيرة واجهزة المخابرات تعاني من مشاكل كبيرة-. ومن المعترف به على نطاق واسع ان حزب الله الذي خاض حربا مع اسرائيل عام 2006 اقوى بكثير من القدرات العسكرية للدولة اللبنانية. وكانت اسلحة حزب الله نقطة الخلاف الاساسية في الازمة السياسية في لبنان.

والجميل كان واحدا من أشد منتقدي ترسانة حزب الله قائلا ان ذلك يضعف الدولة لكنه قال انه لن يكون هناك حل سريع لهذه القضية. وقال -لا يوجد أحد منا مقتنع ان سلاح المقاومة سينحل فورا ولا أحد يقتنع ان سلاح المقاومة سينحل بالقوة ومن دون حوار.-

 

نديم الجميِّل: أمد يدي الى الجميع لتأمين مصلحة أبناء بيروت

  ١٧ حزيران ٢٠٠٩ /  إستقبل رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر في حضور أمين سره الخوري شربل مسعد، قبل ظهر اليوم، النائب المنتخب الشيخ نديم بشير الجميِّل الذي أطلعه على مشاريعه كنائب في بيروت بعد استحقاق 7 حزيران الماضي. وكانت جولة أفق حول مواضيع إنمائية واجتماعية لمدينة بيروت.

وقال النائب المنتخب الجميل:" زرت صاحب السيادة المطران بولس مطر طالبا بركته ودعمه لي خلال السنوات الأربع المقبلة كنائب عن بيروت وأكدت له أني أمد يدي الى الجميع لتأمين مصلحة أبناء بيروت. ومن هذا الصرح الوطني الكبير أدعو كل المنافسين لنا في الانتخابات النيابية الأخيرة لشبك الأيدي بعضنا مع بعض من أجل المسيحيين خصوصا واللبنانيين وأبناء بيروت عموما، ولنعمل معا من أجل إعادة الوحدة الى المسيحيين حول ثوابت أعلنا عنها ونتمسك بها ويعرفها الجميع، ولنعمل معا أيضا من أجل وحدة اللبنانيين التي هي الضامن الوحيد لبقائنا في هذا الوطن. آن الأوان لنا جميعا أن نعمل معا لنهضة لبنان وبيروت إنمائيا واجتماعيا ضمن استقرار أمني بات اللبنانيون بحاجة اليه، ومعا باستطاعتنا أن نبني ثقة اللبنانيين بدولتهم وبمؤسساتهم الرسمية". 

 

 الجمهورية الثالثة" و"الثورة الثالثة

١٧ حزيران ٢٠٠٩ ميرفت سيوفي

هل هي مجرد صدفة تتقاطع عندها عناوين حملة انتخابية نيابية لبنانية، وأخرى رئاسيّة في إيران؟ ربما انشغال الرأي العام اللبناني والعربي والعالمي المشدود إلى متابعة ما يحدث في الشارع الإيراني الرافض بقسم منه لنتيجة انتخابات رئاسية جددت انتخاب أحمدي نجاد بسياساته غير الواضحة إلا في ملامح استفزاز دول العالم أجمع، فحجبت الأحداث رؤية هذا التقاطع، وربما ما زاد من قلق المهتمين بمتابعة ما يحدث في الشارع الإيراني الغاضب، أن أجيالً منا لم تتح لها الحرب اللبنانية أن تتابع بدقة مسار الثورة الإسلامية في إيران، وها هي اليوم وعلى عتبة الأربعين عاماً من نقل إيران من إمبراطورية شاهنشاهيّة إلى مشروع إمبراطورية "فارسية" تتسلل إلى المنطقة العربية بعباءة "الإسلام"..

وندين باعتذار حقيقي للشعب الإيراني، الذي تتكشّف لنا صورة ديموقراطيته وحيويته وليبراليته يومياً عبر إصراره وتحضّره في التعبير عن رأيه بأسلوب حضاري راقٍ، ولا يفاجئنا مشهد الدراجات النارية التي تحاول قمعه وبعنف شديد، على الأقل الآن عرفنا من أين استورد البعض فكرة "جيش الدراجات النارية" التي اجتاحت شوارعنا في مفترقات عصيبة من تاريخ لبنان، وما كان ينتظرنا ربما لو لم تفز 14 آذار بالانتخابات النيابية..

وبصرف النظر عمّا قد تسفر عنه الأمور في الشارع الإيراني فلا نملك إلا أن نبدي إعجابنا بشعب شاب يعبّر عن نفسه بجرأة، وسامح الله من ساعد على إيهامنا بصورة مغايرة له مظللة بالأيديولوجيا التي تبرمج الشعوب فتعطل عقولها وتحولها إلى مجرّد حشود للهتاف!! وما نتمناه فقط أن لا نشهد انقساماً عمودياً يشطر الشعب الإيراني ويضربه ببعضه البعض تماماً بالأسلوب نفسه الذي قُسِم فيه المشهد اللبناني بعيد 14 شباط العام 2005.

لم يتوقف كثير من المحللين اللبنانيين عند هذا التقاطع الحرفي بين عناوين ميشال عون الانتخابية التي تسببت بهواجس ومخاوف كبرى انتابت الشارع اللبناني في أسابيع الحملات الانتخابية مع عناوين أحمدي نجاد التي رفعت بعيد فوزه ربما لأنه أذكى من حصانه الخاسر ميشال عون!!

هل هي محض صدفة أن يتقاطع حديث الرجلين عند وصف "الثالثة"؟ فعون الذي رفع بغموض شديد عنوان "الجمهورية الثالثة" لاقته أوساط أحمدي نجاد بُعيد استعجال إعلان فوزه بالحديث عن: »الثورة الثالثة التي جاءت في بداية العقد الرابع من عمر الثورة الإسلامية«، هل هذه محض صدفة!! والأصعب تصديقاً من صدفة التثليث هذه في الثورة أو الجمهورية، خوض الانتخابات تحت عنوان محاربة الفساد، فقد أشار مستشار نجاد للــشؤون الصــحافــية علي اكبر جوانفكر إلى أن "مكـــافحة الفساد الاقتــصادي والدخل من دون مــجهود والإثراء غير المشروع، تشكل مطلباً عاماً ومتــطــابقاً مع الثورة الإسلامية".. وأضاف قائلاً: "نأمل مع الوضع الجديد، بأن تجري عملية تطهير جدية وفورية داخل مؤسسات الحكم. إنه مطلب عام كان حاضراً دائماً، لكنه تعزز مع الوضع الجديد" بعد الانتخابات..

أما أغرب تقاطع بين نجاد وعون فهو التهديد بقطع الأيدي، عون في لبنان يهدد بـ "نفس اللغة" بقطع اللسان وكسر الأيدي، ونجاد في إيران يهدد بقطع الأيدي، وثمة مشترك آخر في نمطية الاتهام والتطاول، فعون دأب على التطاول على البطريرك وذهب أبعد من ذلك باتهامه بقبض أموال راتب شهري ينقله له مستشار رئيس كتلة المستقبل النيابية، ولم يفاجئنا نجاد في تهديده وتطاوله على رجل معمّم ورئيس جمهورية سابق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام متهماً إياه وعائلته بالفساد والإثراء غير المشروع، والمشهور أن هاشمي رفنسجاني من عائلة كبار التجار الإيرانيين.. فمن يستطيع أن يصدّق أن كل هذه مجموعة صدف لعناوين متشابهة حتى التطابق!!

بالتأكيد لميشال عون تاريخ من الافتراءات والتطاول والهوس بالذات والعناوين الطنانة الرنانة، إلا أنها كانت دائماً هوجاء وغير متناسقة في بنيانها، فالرجل يكون قاعداً وتأتيه "هبّة" عقد مؤتمر صحافي، فيطل وبؤبؤا عينيه يدوران زائغين في حدقتيه، ويتحرك رأسه في حركة اهتزاز غير ثابتة، لتنتابه "الكريزة" على الهواء فيرمي السباب والتهديد في كل الاتجاهات ثمّ ينتهي المؤتمر مع انتهاء عوارض "الجنّونة" !! منذ العام 2005، بل منذ توقيعه التفاهم الذي جاء في تاريخ انقلابي له رمزيته ودلالاته هو 6 شباط، حتى بدت هجوماته مركزة ومنسقة وغير مرتجلة كما في حقبة خدعة حرب التحرير وجريمة حرب الإلغاء، إلى حدّ يجعلنا نتساءل: هل كانت "منسقيّة" حركته وأحاديثه السياسيّة تأتيه من "طهران"!!

هل هي محض صدفة، هذا هو السؤال؟ أشك كثيراً في ذلك، فما كان يحضّر للبنان هو عبارة عن تراكم مسار طويل من سياسة "الذبح بالقطنة" أو بأسلوب حياكة السجاد الإيرانية الصبورة، والحمد لله أن هذه السجادة التي كان من المفترض أن تفترش أرض لبنان من أقصاه إلى أقصاه، ظلّت في بلادها، وتصارع الآن لتستمر مفترشة أرض إيران، وإلا لكانت الدراجات النارية مع العصيّ والجنازير الآن تسرح وتمرح في شوارع لبنان لتأديبنا على تمردنا أربع سنوات بدعوى الحرية والسيادة والاستقلال لإدخالنا عنوة ساحات مفتوحة على الدم لجبهات الممانعة!!

المصدر : الشرق

 

تحديات برسم الحكومة العتيدة

محمد سلام ،لبنان الآن/ الثلاثاء 16 حزيران 2009

قبل البحث في شخص رئيس الحكومة العتيدة، وتركيبة الحكومة وبيانها الوزاري، لا بد من طرح عناوين التحديات التي قد تواجهها، في محاولة لرسم أطر العمل الحكومي في السنة الثانية من عهد الرئيس ميشال سليمان والقرارات المفصلية التي على رئيس الحكومة العتيدة اتخاذها.

ولا بد، في هذا الإطار، من التشديد على أن أسس البحث تنطلق من "قد" بمعنى أن التحديات المطروحة تدخل في باب الفرضيات، لا الوقائع السياسية.

-مسألة مضمون خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجهة الهوية اليهودية للدولة الإسرائيلية، ينطلق الموقف منها من أسس الموقف العربي، سلبا وإيجابا. بمعنى أنه إذا قرر العرب الذهاب إلى السلام مع إسرائيل، يذهب لبنان وراءهم.

وإذا قرر العرب الذهاب ... إلى الحرب مع إسرائيل، يذهب لبنان من ضمنهم.

إلى السلام يسير لبنان "وراء" العرب، وإلى الحرب يتحرك لبنان ضمن العرب، والضمن لا تعني أن لبنان سيحارب إذا قرر العرب... الحرب. فلبنان حارب لوحده نيابة عن كل العرب منذ العام 1969 وحتى العام 2006، ولم تعد الحرب صنعته، حتى ولو اعتنقها كل العرب. لبنان قد يدعم العرب، ولكنه لن يحارب في سبيل فلسطين، ولن يسمح باستخدام أرضه للحرب في سبيل فلسطين. هذا لا يعني أن لبنان سيكون محايدا في الصراع العربي-الإسرائيلي، ولكنه لا يعني أيضا أن لبنان سيكون رأس حربة تحرير فلسطين، بعدما عاد الفلسطينيون إلى أرضهم، وكونوا سلطتهم الوطنية التي تتحمل مسؤولية إكمال مهامها بدعم عربي، لا بتعطيل عربي. 

أما مسألة السلام، فيسير إليه لبنان بعد العرب، أي بعد أن يضمن العرب حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين بما لا يتناقض مع رفض لبنان توطينهم.

هذا في القضية العربية، ولكن ماذا عن المسألة الإيرانية؟

قبل طرح الفرضيات المتعلقة بالمسألة الإيرانية، لا بد من الإجابة عن سؤال: لماذا تعنينا المسألة الإيرانية؟

-تعنينا المسألة الإيرانية في شقين: الشق القومي والشق الوطني.

-1- في الشق القومي تعنينا المسألة الإيرانية في ضوء فوز المحافظين، وتحديدا مؤسسة الحرس الثوري، بالانتخابات الرئاسية وسعي هذه المؤسسة الحثيث إلى تغيير هوية الصراع العربي-الإسرائيلي، كي تصل إلى تغيير هوية الحل لهذا الصراع، ما يعني مصادرة حق العرب في الحرب والسلم مع إسرائيل بحيث يفقد العرب قدرتهم على طرح مبادرة سلام، أو اتخاذ قرار حرب، من دون أن تكون طهران الشريك الأساسي في أي من القرارين.

-2- في الشق الوطني تعنينا المسألة الإيرانية مباشرة نتيجة انتشار تشكيل مسلح تابع للحرس الثوري الإيراني على أراضينا، هو "حزب السلاح".

-3- وفي الشق الوطني أيضا، تعنينا المسألة الإيرانية مباشرة لجهة تصرف التشكيل الإيراني المسلح في بلادنا إذا وقع صراع مباشر بين إسرائيل وإيران. والارتدادات المحتملة لتصرف هذا التشكيل المسلح، أي "حزب السلاح"، على كل لبنان.

ماذا سيكون موقف الحكومة العتيدة من صراع إسرائيلي-إيراني؟

-أما التحدي الأكثر خطورة والأدهى، والذي يتلخص بالسؤال الذي لا يريد أحد أن يطرحه، علنا على الأقل، فهو:

ماذا إذا صدر عن المحكمة الدولية إستنابات أو مؤشرات تصب في الاتجاه الذي عبرت عنه صحيفة دير شبيغل الألمانية لجهة الزعم بتورط "حزب السلاح" في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ مع التشديد على أن السؤال لا يعني، إطلاقا، تبني ما نشرته دير شبيغل، ولكنه يعني تحديدا ترجمة المواقف السابقة التي تعلن التزام القبول بكل ما يصدر عن المحكمة الدولية. ماذا سيكون موقف الحكومة اللبنانية، وماذا سيكون موقف رئيسها في مثل هذه الحالة؟ البحث في شخص رئيس الحكومة العتيدة لا ينطلق من الاستشارات الملزمة دستوريا، بل من الإجابة عن جميع التساؤلات-الفرضيات التي طرحت. أما العناوين الأخرى، كالسلاح والثلث المعطل والضمانات وأداء رئيس المجلس النيابي، فهذه مجرد تفاصيل في الإجابات الكبرى التي يجب أن تتوفر لدى الحكومة العتيدة ورئيسها ولا يمكن التغاضي عنها بالعودة إلى حقبة "الغباء القومي" التي طبعت النصف الثاني من القرن الماضي.

 

الجدّ اللبناني والمهزلة الإيرانية

الاربعاء, 17 يونيو 2009

ايليوت ابرامز *الحياة

يدعو وقوع انتخابات في لبنان وايران في الاسبوع ذاته الى مقارنة بينهما، فهما اختباران لجهود نشر الديموقراطية في العالم الاسلامي. وموضوع السؤال هو إذا كان يتعين الاحتفاء بنتيجة الانتخابات في لبنان، والسعي الى تعميمها في الشرق الاوسط، او الانتباه، بمرارة، الى ان «حزب الله» بعد خسارته في صناديق الاقتراع لا يزال على القدر عينه من القوة العسكرية. وهل الانتخابات الايرانية هي مهرجان للحرية او غطاء للحكم الديني؟ ويفترض بالولايات المتحدة أن تسعى في تعزيز الانتخــابات الحرة، وليس في إجراء الانتخابات فحسب. ويمكن للاقتراع في لبنان ان ينجح في أي اختبار واقعي. فتَرَشَّح كل من اراد التَرَشُّح وبلغت نسبة المشاركة 53 في المئة، أي ما يقارب نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة. وفرزت الاصوات بنزاهة على المقاييس كلها. ولكن هل الانتخابات هذه نزيهة وإنما من دون معنى، إذا احتسبت قوة «حزب الله» العسكرية؟ وهذا ليس رأي الرابحين في قوى الرابع عشر من آذار (مارس). فهم يعتقدون انهم اطاحوا تنطح «حزب الله»، وزعيمه حسن نصر الله، الى الكلام باسم الشعب اللبناني.

واخفاق «حزب الله» في الحصول على دعم يتجاوز قاعدته الشيعية، وأداء حليفه المسيحي الجنرال ميشال عون الضعيف، يقيدان مبادرة نصر الله الى جرّ لبنان الى حرب اخرى ضد اسرائيل. ومتوقع أن يكون الحزب متشدداً في اثناء المفاوضات على تشكيل الحكومة المقبلة، وأن يحاول الاحتفاظ بالقوة الكافية للاستيلاء على وسط بيروت على غرار ما فعل في ايار (مايو) 2008. بيد ان عروض القوة هذه هي ما جعل الناخبين المترددين، واكثرهم من المسيحيين، يقترعون ضده. ويبقى ان الانتخابات اظهرت رفض غالبية اللبنانيين مزاعم «حزب الله» في انه «مقاومة وطنية».

ولسوء الحظ، ليست انتخابات ايران فرصة تتيح للناخبين إعلان معارضتهم النظام الديني، أو الطلب الى رجال الدين العودة الى مساجدهم. فالتدقيق في مواصفات المرشحين تبعد المرشح الذي يعارض المؤسسة الدينية. والمرشحون كلهم من بقايا الحرس القديم للثورة الإسلامية. وإذا قصرت وسائل العرقلة الشائعة عن ضمان وصول المرشح المناسب الى منصب الرئيس، تدخل مجلس صيانة الدستور. وهو يمتلك سلطة إلغاء النتائج في أي دائرة تظهر فيها «مشكلات» مثل فوز مرشح إصلاحي على سبيل المثل.

ولا يتعدى دور الانتخابات في إيران تسوية بعض النزاعات السياسية، وحسم المنافسات الشخصية بين أطراف النخبة الحاكمة. وهي لا تتطاول الى منصب المرشد، ويشغله علي خامنئي الى إشعار آخر. وتنبه رئاسة محمد خاتمي الفاشلة بين 1997 و2005، الى أن سلطة أي إصلاحي مفترض إنما هي سلطة وهمية. فتعاظم القمع الداخلي في أثناء ولايتي خاتمي، وتدفق الدعم على «حزب الله» والمنظمات الفلسطينية الإرهابية، وبُنيت، بمنأى من الأنظار، منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتنز.

وعلى رغم خطر الانتخابات ومكانتها، فهي تدين بدورها لحريتها ونزاهتها. واللبنانيون حظوا بفرصة للاقتراع ضد «حز بالله» فانتهزوها وأدلوا برأيهم. ولم يُمنح الإيرانيون فرصة مشابهة ليقرروا من يريدون حقاً أن يحكمهم.

* مستشار سابق للامن القومي في ادارة الرئيس جورج بوش وباحث ممتاز في مجلس العلاقات الخارجية، عن «نيويورك تايمز» الأميركية، 12/6/2009، إعداد حسام عيتاني

 

بري: حكومة وحدة وطنية لا تميز بين 8 و14 آذار والامور الخلافية للحوار

نهارنت/شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحكومة مشاركة حقيقية لا تميز بين 8 و 14 آذار، رافضاً "الحديث عن نسب او غير نسب في التشكيلة الحكومية"، وقال " تنوصل ليها منصلّي عليها". ودعا بري بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، الى وجوب ترك المؤسسات تعمل لمصلحة اللبنانيين، على اساس التعاون والتوازن الذي أرساه اتفاق الطائف، مشيرا الى ان الامور الخلافية تتم مناقشتها على طاولة الحوار. واعلن بري استعداده لتحمل المسؤولية بكل اعتزاز لرئاسة مجلس النواب، معتبرا ان رئاسة المجلس النيابي هي مسؤولية دستورية يحكمها القانون. وسمىّ بري رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة. واوضح بري انه "لا يمكن تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس المجلس إلا ابتداء من منتصف ليل السبت المقبل وخلال 15 يوما". وعن مطالبة النائب ميشال عون بالنسبية، قال:" إنه سيشارك وهذه خطوة إيجابية، وكل شيء يحل بالحوار". ويأتي هذا الاجتماع قبل ثلاثة ايام من انتهاء ولاية رئيس مجلس النواب. 

 

حرب: الثلث المعطل او النسبية في الحكومة هرطقة دستورية تؤدي الى ازمة في البلد

نهارنت/ لفت النائب بطرس حرب الاربعاء الى أن "قوى 14 آذار في حلقة تشاور حول توجهها لتسمية رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري لترؤس الحكومة المقبلة، وما يجب أن يسبق أو يرافق عملية تشكيل الحكومة من اتصالات وانجازات، لا سيما الاتفاق على مضمون البيان الوزاري".

واعتبر حرب عقب لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي أنه "إذا كان هناك تجاوب من قبل الأقلية واحترام لإرادة الرأي العام اللبناني، سوف يمكننا أن نشكل حكومة بدون عقبات"، مضيفا "اما اذا كان لدى الأقلية شروطاً كالثلث المعطل أو التمثيل النسبي النيابي في الحكومة، وهذه طبعا هرطقة دستورية، فإن هذا قد يؤدي إلى تأزيم موضوع تشكيل الحكومة وإلى أزمة في البلد". وتطرق حرب الى رئاسة مجلس النواب مشيرا الى أن هناك "نوعاً من التوافق في هذا الشأن مع السنيورة بأننا نريد تطوير النظام الداخلي لكي يتطور عمل المجلس النيابي وبشكل إصلاحي"، لافتا إلى أنه "نريد أن نحافظ على صلاحيات رئيس المجلس، وهذا حق كرسه الدستور ولا نقبل أن يمس به، إلا أنه في الوقت ذاته نحن متفقون على أن الممارسة يجب أن تكون بأن يحترم الجميع الصلاحيات الدستورية بمن فيهم رئيس المجلس". ورأى حرب أن "منطقة الشرق الأوسط مقبلة على مخاطر كبيرة بنتيجة التصريح الذي أدلى به رئيس وزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي وضعنا على طريقة من التأزم في المنطقة وعرقلة مشروع السلام"، لافتا الى ان "نتيجة الأحداث الحاصلة في إيران تدل على أن المنطقة لن تكون مستقرة، وبالتالي على اللبنانيين أن يدركوا أن الجو العام الدولي والإقليمي يحتاج منهم إلى مساهمة إيجابية لكي تمر هذه المرحلة بسلام على اللبنانيين".

 

ارتفاع عدد الاصابات بانفلوانزا الخنازير الى 12

 أعلنت وزارة الصحة العامة الاربعاء ارتفاع عدد الاصابات بانفلونزا الخنازير في لبنان الى 12 اصابة.

نهارنت/وذكرت وزارة الصحة انها تابعت منذ يومين 38 طالبا لبنانيا قدموا من الولايات المتحدة الاميركية، وكان قد أعلن عن اصابات في صفوف زملاء لهم غير لبنانيين.

ولقد أثبتت التحاليل المخبرية اصابة اثنين منهما بالانفلونزا وهما يتابعان حاليا العلاج وفي طور الشفاء، مما يرفع عدد الاصابات في لبنان الى 12 اصابة كلها قادمة من الخارج.

 

جنبلاط متخوف من عدوان اسرائيلي على لبنان

نهارنت/اعرب النائب وليد جنبلاط، عن تخوفه من أن يقود تركيز حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلية بنيامين نتيناهو على "الخطر الإيراني" إلى شن عدوان على لبنان، تحت عنوان مواجهة هذا الخطر عبر لبنان، وخصوصا بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية الإسلامية في إيران. ودعا جنبلاط كما نقل عنه زواره، إلى الخروج من نشوة النصر الانتخابي الذي حققته قوى 14 آذار من أجل مواجهة التحديات المنتظرة والخطر الإسرائيلي الكبير الذي عكسه بوضوح خطاب نتنياهو. وحسب الزوار، فان جنبلاط الذي يرى غيوما سوداء في الأفق، شدد على وجوب الاستعداد لها من خلال الاستعجال في وضع إستراتيجية دفاعية إضافة إلى انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب بعيدا عن دفاتر الشروط المسبقة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من دون الغرق في مستنقع التفاصيل والحصص، وذلك من أجل تحصين الجبهة الداخلية. 

 

الرابطة المارونية تشغل خطوط المصالحة بين جعجع وفرنجيه

نهارنت/أعادت الرابطة المارونية تحريك المصالحة التي كانت بدأتها منذ عام بين النائب المنتخب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع. وذكرت صحيفة "الديار" ان الرابطة المارونية اتصلت بجعجع وفرنجية، وتم الاتفاق على عقد اجتماع للجان المصالحة بين الفريقين حيث يعقد اجتماع لهذه الغاية يحضره ثلاثة ممثلين عن القوات اللبنانية وثلاثة ممثلين عن المردة. واضافت "ان الرابطة المارونية تعمل على تحريك هذه المصالحة عبر عقد اللجان بأسرع وقت وعلى وتيرة متواصلة حتى يتم الاتفاق على كافة البنود، مشيرة الى ان فرنجية لمّح في ذكرى استشهاد والده الى بعض الاعتذارات للمنطقة، غامزاً من امكانية فتح باب المصالحات.

واشارت الصحيفة الى ان جهود الرابطة في التسريع هي لحصول المصالحة قبل التقاء جعجع وفرنجية على طاولة الحوار في بعبدا.

 

الحكومة التركية تطلب التمديد لقواتها في لبنان عاما اضافيا

نهارنت/من المقرر ان يناقش البرلمان التركي، قبل عطلته الصيفية التي ستبدأ في أول تموز المقبل، المذكرة التي رفعتها الحكومة التركية وتطلب فيها إعطاءها الصلاحية لتمديد فترة بقاء القوات التركية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" في لبنان لمدة عام آخر. وطلبت تمديد بقاء القوات التركية في لبنان لمدة عام آخر يبدأ من 5 أيلول المقبل، حيث تنتهى صلاحيتها لتمديد بقاء القوات في 31 آب. واشارت الى ان "استمرار أداء القوات التركية لمهامها في لبنان سيساهم في تأمين الاستقرار والسلام فى المنطقة بالاضافة الى تلبية احتياجات القوات التابعة للأمم المتحدة هناك".

 

تحفظات مسيحية على ترشيح بري واكثرية مهمة تدعم الحريري للحكومة

نهارنت/يشكل العشرون من حزيران موعدا لنهاية عهد مجلس نيابي وبدء آخر، فيما تدخل الحكومة في تصريف الاعمال. واذ يبدو الاستحقاق النيابي الاقرب الى الانجاز، فان الصورة ترسو على وجود مرشح وحيد لرئاسة المجلس هو الرئيس نبيه بري، الذي ينتظر كيف ستتعامل الكتل النيابية مع هذا الترشيح.

وذكرت صحيفة "السفير" أن بري مطمئن، والخريطة المجلسية الجديدة تشي بنيله اكثرية مهمة، فالمعارضة خلفه ب57 صوتا، والى يمينه كتلة "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط ب11 نائبا، تضاف اليها أصوات مستقلين ككتلة الرئيس نجيب ميقاتي (2) مع النائب ميشال المر فيصل مجموع ما يناله بري الى 70 صوتا.

اما اذا اضيفت إليها اصوات النواب محمد الصفدي وقاسم عبد العزيز وميشال فرعون ونقولا فتوش (على الاقل من كتلة زحلة)، فستزيد الى 74 صوتا.

وفيما سيصوت ضد بري صراحة نواب الكتائب والقوات اللبنانية مع حلفائهم النواب المسيحيين كالنائب بطرس حرب ونائب الاحرار دوري شمعون، تبقى كتلة تيار المستقبل التي يمكن ان تدفع النسبة التي سينالها بري الى ملامسة المئة صوت.

وذكرت "الديار" استنادا الى مصادر متابعة انه بالرغم من ان بري هو المرشح الوحيد لرئاسة المجلس لكن القوى المسيحية في 14 آذار تتجه الى التصويت باوراق بيضاء ويتجاوز عددها ال 20 ورقة. وفي المقلب الحكومي، يبقى المعلن في وجود مرشح وحيد لرئاسة الحكومة، حتى الآن، هو النائب سعد الحريري، الذي سيحسم ترشيحه في غضون الثماني والأربعين ساعة المقبلة. وذكرت "السفير" ان صورة الاستشارات باتت شبه واضحة منذ الآن، بحيث سيزيد ما سيناله الحريري في هذه الاستشارات عن مئة وعشرة أصوات، وربما أكثر، وبينها اصوات نواب كتل التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة والاصلاح والتغيير.

هذا في الشكل، اما في المضمون فان المشكلة تكمن في مرحلة تأليف الحكومة، في ظل الطروحات المتناقضة للفرقاء.

واشارت "السفير" الى أن "المطبخ الفعلي لقيادة المعارضة، لم يحسم الوجهة"، مشيرة الى "أن بعض التعبيرات الأخيرة، ومنها، ما أعلنه، النائب المنتخب سليمان فرنجية، لم تأت في سياق تفاهم كامل بين أطراف المعارضة". واضافت ان "المعارضة لن تخوض في موضوع النسب الحكومية قبل بلورة موضوع رئاسة الحكومة، وما سيعرضه رئيس الحكومة المكلف على المعارضة، ليبدأ بعد ذلك النقاش الفعلي حول النسب". ولفتت الصحيفة الى مشاورات اقليمية على خط الرياض ـ دمشق واكبت زيارة الحريري المستمرة الى السعودية، "وربما بلغت حد قيام موفد سعودي بزيارة العاصمة السورية في الساعات الأخيرة، من أجل بلورة صورة ما بعد الانتخابات النيابية". اما صحيفة "الاخبار" فاكدت ان "الثابت لدى المعارضة هو قرار المشاركة في الحكم، مع ما يعنيه ذلك من ضمانات لهذه المشاركة. وأبرز هذه الضمانات هو حصول الأقلية النيابية على الثلث زائداً واحداً من عدد الوزراء في الحكومة المقبلة، وهو ما لم يحد عنه أيّ من فرقاء المعارضة حتى اليوم". ونقلت عن النائب المقرب من رئيس المجلس ان المعارضة منفتحة على مناقشة أشكال مختلفة من الضمانات، وبينها أن يكون الثلث الضامن مشتركاً بين الأقلية ورئيس الجمهورية، على ألا تكون للأكثرية حصة النصف زائداً واحداً. ونقلت صحيفة "اللواء" عن اوساط مسيحية في قوى 14 آذار قلقها من شبح عودة التحالف الرباعي بين كل من "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"من جهة وبين حركة "امل" و"حزب الله" من جهة ثانية، في ضوء التقارب الحاصل بين الاقطاب الثلاثة: بري والحريري وجنبلاط الذين يقودون قنوات الحوار والاتصالات بين طرفي 14 و8 آذار. واعترفت هذه الاوساط ان بري ليس بحاجة لكل الاصوات المسيحية في الاكثرية للفوز برئاسة المجلس، ولكن استمرار اهمال رئيس المجلس بالتعاطي مع طروحات كل من حزب الكتائب و"القوات اللبنانية" وبعض المستقلين المسيحيين لا يدعو الى الارتياح، بل يؤشر الى نية رئيس حركة "امل" في تهميش قسم كبير من الاصوات المسيحية في مجلس النواب. 

 

فرنسا تسأل باراك عن الاستمرار في احتلال مزارع شبعا والغجر

نهارنت/اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايريك شوفالييه ان الملف اللبناني كان مدار بحث بين وزير الخارجية والشؤون الاوروبية برنار كوشنير ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك" مساء الاثنين الماضي في العاصمة الفرنسية. واوضح ان الطرفين "اعتبرا ان الانتخابات النيابية جرت في اجواء مرضية جدا، مكررا "ن الوضع في لبنان طبع بالاستقرار واحترام الافرقاء لنتائج هذه الانتخابات"، وهذا "يبرهن عن نضج ديموقراطي لدى الشعب اللبناني". ورفض اعتبار محادثات كوشنير وباراك تدخلاً في السياسة اللبنانية الداخلية، وشدد على ان "الاستقرار في لبنان والمنطقة عاملان اساسييان وهما متشابكان فالاستقرار في لبنان مرتبط بالاستقرار في المنطقة كما ان الاستقرار في المنطقة مرتبط بالاستقرار في لبنان. وان تقويم باريس للنتائج لا يعني تدخلاً في الشؤون الداخلية اللبنانية". واشار الى ان كوشنير وباراك تناولا موضوع مزارع شبعا والغجر وتلال كفرشوبا التي ما زالت تحتلها اسرائيل مضيفا ان "وزير الخارجية الفرنسي دعا وزير الدفاع الاسرائيلي الى الاخذ في الاعتبار هذا الموضوع"، اي مطالبة اسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة من دون ان يفصح عن جواب باراك

 

منح الجنسية اللبنانية لأبناء مواطنة متزوجة من أجنبي

نهارنت/قررت محكمة جديدة المتن التي تنظر في قضايا الأحوال الشخصية منح الجنسية اللبنانية لأبناء سيدة لبنانية متزوجة من أجنبي متوفي. وجاء الحكم بناء على دعوى قدمتها السيدة سميرة التي تزوجت بأجنبي ورزقت منه أربعة أولاد قبل أن يفارق الحياة في 14 تشرين الثاني 1994، مطالبة بإعطاء أولادها القاصرين جنسيتها اللبنانية، فوافقت المحكمة في تعليل قانوني، يمكن الاستناد إليه لحصول مئات اللبنانيات على حكم مماثل، خاصة أن المحكمة استندت في متن حكمها، على أنه لا يوجد نص قانوني يمنع إعطاء الأم اللبنانية الأصل جنسيتها لولدها القاصر بعد وفاة الزوج الأجنبي. ورأى الحكم أن "المادة السابعة من الدستور اللبناني ساوت كل اللبنانيين رجالاً ونساء أمام القانون، والمرأة اللبنانية شريكة الرجل، لها مثله أن تكسب أطفالها جنسيتها إذا تزوجت من أجنبي، مع ما يستتبع ذلك من ترسيخ لرابطة الأطفال ببلد الأم وتأمين وحدة جنسية العائلة بعد وفاة الزوج وهو الأمر الحاصل واقعاً، فأولاد المدعية يعيشون معها في لبنان وهم لا يرتبطون بموطن والدهم إلاّ من خلال الجنسية الأجنبية".

 

نتنياهو أعاد العرب إلى الشعارات

داود الشريان/الحياة

اتركوا عنكم الردود الفلسطينية واللبنانية والسورية والاردنية على موضوع حق العودة في خطاب نتانياهو. العرب ليسوا على قلب رجل واحد في هذه القضية. غضبة هؤلاء ليست بظاهرها. كل له غاية وهدف. كلهم يدرك، وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية، ان حق العودة أصبح شرطاً لقيام الدولة الفلسطينية، ولم يعد مطروحاً للحل والتفاوض. والسلطة الفلسطينية باتت منسجمة إلى حد بعيد مع الموقف الإسرائيلي في هذه القضية، ومقتنعة باستحالة الموافقة على دولة فلسطينية مع ضمان حق العودة، لكنها تنكر الإفصاح عن موقفها لأنها لا تملك الحل بمفردها، فالتوطين يحتاج إلى قرار عربي.

خطاب نتانياهو ألغى ما عرضه باراك على الرئيس الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد العام 2000، يومها اتصل الرئيس بيل كلينتون بالرئيس اللبناني وسأله عن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فأجاب أن عددهم 190 ألفاً، فوافق باراك على عودتهم إما إلى إسرائيل أو الضفة الغربية. انها الحكاية ذاتها تتكرر، ومثلما ضاعت الأرض سيضيع حق العودة. ولا جديد في موقف العرب سوى ان نتانياهو اعادهم الى مرحلة الشعارات، فضلاً عن ان العرب قبلوا بمشروع السلام، وهم يدركون ان حق العودة جزء من المساومة، فعلام الصياح الآن؟

لا شك في اننا لن نجني من هذا التكاذب حول حق العودة سوى الاستمرار في تجاهل أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والظروف المعيشية والإنسانية الموحشة التي يعيشها المواطن الفلسطيني في لبنان وسورية والأردن، وعزله في مخيمات تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم، بحجة المحافظة على حق العودة. وهو شعار سياسي للتسويف، ولا بد من التعامل معه في شكل جدي، فترك الفلسطينيين في هذه الأوضاع لن يقرّب حق العودة، انها كلمة حق لأهداف سياسية وطائفية.

الأكيد أن اللبنانيين والأردنيين والسوريين غاضبون من خطاب نتانياهو، ونحن غاضبون ايضاً. لكننا لا يمكن ان نقبل هذا الغضب مجاناً. وعلى هذه الدول، اذا كانت تريد نغضب معها ونصدقها ونقف الى جانبها، ان تعاود النظر في اوضاع المخيمات. أما ان تستمر في إطلاق شعارات النضال من أجل حق العودة على حساب كرامة المواطن الفلسطيني فهذا مرفوض. ومن يعتقد بأن التوطين يضر بتركيبته السكانية وسيادته، عليه ان يدفع ثمنا مقابل ذلك. فنحن امضينا ستين عاماً من اجل حق العودة، ولم نحصد سوى تدمير الانسان الفلسطيني، وليس لدينا استعداد ان نقضي ستين عاماً اخرى في اهانة الفلسطينيين من أجل شعارات ومزايدات.

·        نقلا عن صحيفة "الحياة" اللندنية

 

رئيس تيار المردة زار حزب الطاشناق في برج حمود

النائب المنتخب فرنجية: الارمن صوتوا لمن حافظوا على مبادئهم

مخيتاريان: ندعم الرئيس بري لرئاسة المجلس والشيخ سعد لرئاسة الحكومة

وطنية - 17/6/2009 زار رئيس تيار المردة النائب المنتخب سليمان فرنجية يرافقه عضو المكتب السياسي المحامي يوسف فنيانوس مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حيث التقى امين عام الحزب هوفيك مخيتاريان والنائب اغوب بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان بحضور عضو اللجنة المركزية كارنيك مكرديشيان.

بعد اللقاء قال النائب فرنجية في تصريح: "ان الزيارة هي لشكر حزب الطاشناق على جهوده واعماله خلال الانتخابات، ووجهات نظرنا دائما متطابقة مع حزب الطاشناق الذي يعتبر حليف استراتيجي".

ورفض التهجم على حزب الطاشناق وعلى الطائفة الارمنية التي اعطت ثقتها لحزب الطاشناق، وقال ان: "الارمن يكونون "مناح" حين يربحون والعكس حين يخسرون".

واضاف فرنجية " ان الارمن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن. فالأرمن لا جنسوهم ولا نقلوا نفوسهم، في النهاية لديهم الحق في ان يقترعوا لمن يرون مناسبا. فهم لم يغيروا موقفهم بين ليلة وضحاها، وحافظوا على مبادئهم وصوتوا لتلك المبادىء، فالذين كانوا مع تلك المبادىء منذ خمسين عاما، الارمن صوتوا لهم اما الذين خرجوا عن تلك المبادىء فالارمن بعثوا لهم رسالة لأنهم خرجوا من قلب الارمن".

وردا على سؤال عن الثلث المعطل ذكر فرنجية ان "هذه هي الديمقراطية، نصوت لمن نريد، نطالب الذي نريده وهم يعملون بما يشاؤون" .

وعن ترشيح الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس، أكد فرنجية بأنه" لا يمكن اخراج اي فئة من خارج المعادلة فاذا الطائفة الشيعية ترغب في ترشيح الرئيس بري انا معه وخصوصا انه حليف لنا".

اما عن ترشيح رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري لرئاسة الحكومة استبعد فرنجية توافقا مشيرا الى انه "شخصيا سيصوت ضد الشيخ سعد الحريري بعد التشاور مع كتلته".

وعن موقفه من خطاب نتانياهو وعما يقال عن التوطين قال فرنجية "الخطاب خطير وخطر التوطين ما زال موجودا. لقد زارني بعض السفراء وكلهم كانوا واضحين فكل كلام يجب ان يكون مرفوقا بعمل، نحن لا نخاف من التوطين انما الذي يجري على الارض اللبنانية وكل ما يطرح له خلفيات مذهبية وبهذه الخلفيات نرى ان التوطين موجود فالبعض يريد ذلك على حساب طوائف اخرى، فالتوطين قدر ما يكون كبيرا لا يخيفنا اذا لم تكن ارادة لبنانية بذلك"، وكرر القول بأن "الخلفيات ببعض الدول العربية وببعض الفئات في لبنان يشجع على تكريس التوطين وهذا الذي يخيفنا، فهذا الجو المذهبي الذي يخلق في لبنان هو الذي لا يطمئننا ويجعلنا قلقين".

هوفيك مخيتاريان

اما الامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان وردا على سؤال عن موقف الحزب من كلام النائب المر، قال: "ان اللجنة المركزية لحزب الطاشناق اصدرت بيانا حول ادعاءات النائب ميشال المر"، ولم يشأ الدخول في سجال اعلامي، وكرر ان "الحزب ما زال على موقفه ولنعطي الامور وقتها اللازم".

واسف مخيتاريان لما صدر من دولة الرئيس ميشال المر من تصاريح، واداء لم نكن نتوقعه، فهناك اخطاء في الارقام التي ذكرها، ولكننا بدورنا وضحنا الأخطاء في البيان.

وذكر مخيتاريان بقول دولة الرئيس المر قبل شهرين من الانتخابات حين قال له "بأننا حاليا اخصام ولسنا في نفس اللائحة، ولكن بعد 8 حزيران نفتح صفحة جديدة ولكن رأينا ما آلت الامور".

وعن ترشيح الشيخ سعد لرئاسة الحكومة والرئيس بري لرئاسة المجلس، قال مخيتاريان لقد اعلنا على لسان النائب بقرادونيان اننا ندعم الشيخ سعد لرئاسة الحكومة والرئيس بري لرئاسة المجلس.

 

العماد عون بعد ترؤسه اجتماع تكتل"التغيير والاصلاح" في الرابية:

لا نطالب بالثلث المعطل بل بالتمثيل النسبي في حكومة اتحاد وطني

المراقبون الدوليون أتوا لمراقبة تنفيذ مخطط لا لمراقبة الانتخابات

سعداء بانضمام النائب الحريري الى التفاهم بيننا وبين "حزب الله"

وندعوه رسميا الى التزام هذا الخطاب ولنؤلف كتلة تبحث في مسائل اخرى

طرحنا التوطين على طاولة الحوار فجاءنا بعض النواب ليقول إنه فزاعة

والآن بدأوا يصرخون عن التوطين ويبدو انهم استحقوها بعد الانتخابات

وطنية - 17/6/2009 تحدث رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد اللقاء الأسبوعي ل"التكتل" في الرابية، عن "مجمل القضايا التي عرض لها التكتل"، فقال: "بحثنا قصة حملة الإفتراءات على النائب ابراهيم كنعان، ووجدنا أن نوعية الشاهد والصحافية والمدبر لا تستحق الا المقاضاة، لا تستحق الرد السياسي. لذلك الليلة ستطلعون على بعض الحقائق على شاشة OTV، وبعدها ستحكمون على الموضوع".

اضاف: "عرضنا للخطاب الإعلامي الذي سبق المعركة الإنتخابية، ورأينا أن المعركة انطلقت عبر تخويف الناس من أخطار وهمية وقامت على حملة أكاذيب طاولت كل شيء، وصلت كثافة الكذب الى حد أنها علقت في أذهان الناس. سوف نعطي أمثلة بدون الحصر، مثلا تقصير ولاية الرئيس والتعرض لغبطة البطريرك وولاية الفقيه والتشادور".

وتابع ممازحا: "لقد أضاعوا علينا صفقة 100 ألف تشادور أورانج، سنرميها كلها لان ولاية الفقيه لم تنجح... أيضا نشكرهم لأنهم ردوا زحف الحرس الثوري الإيراني والجيش السوري عن الحدود وأوقفوا الإختراق ولم يعد هناك أي اجتياح. والحمد لله لبنان اليوم ينعم بالطمأنينة، بعد أن تدخلت ملائكة السماء وساعدونا على رد الإجتياحات".

وعن هيئات الرقابة الدولية، قال: "الامر الحقيقي والملموس والذي فيه الكثير من الإجرام السياسي، هو التدخل الأجنبي وخصوصا لجان الرقابة التي أتت الى لبنان، لقد أتت هذه اللجان لكي تسهر على تنفيذ المخطط أكثر منها لتراقب الإنتخابات، على أساس أنها تأكدت أن مئات الملايين صرفت على الحملة النيابية وأعطت نتيجتها. وكانت الحملة المالية على جبل لبنان بشكل خاص، والدائرة الأولى في بيروت، وزحلة والبقاع الغربي، وانتصر المال مرة أخرى في بعض الأماكن واندحر في أماكن أخرى".

واشار الى انه "كان في هذه المعركة تجارة نفوذ على اعلى المستويات في الدولة، كانت الأجهزة الأمنية هي الساهرة على تجارة الرقيق وتجارة الأصوات. أعتقد أن المؤسسات سقطت بتجارة النفوذ وسارعوا الى تهنئة لبنان بالإنتخابات الديموقراطية حتى يغطوا الجريمة الكبرى، وكانت الدعوات الى الهدوء. أقول لكم إن هناك خطرين على لبنان، خطر المال، وأعتقد أنه في الدورة المقبلة في العام 2013 لن يتمكن اللبناني مهما كان ثريا أن يترشح الى الإنتخابات. وصلنا الى الحد الأدنى، استفدتنا قوتنا حتى نتمكن من ربح ما ربحناه الآن".

وتابع: "من هنا أضع كل المسؤولين الزمنيين والروحيين والمجتمع اللبناني أمام مسؤولياته، هل سيكون سلعة أم سيكون موجودا ككائن انساني أمام ذاته. ولكن البحث شرد عن هذا الموضوع لأننا عندما نرى الخطر لا نحب أن نراه، بل نلفت نظرنا الى اتجاه آخر. تجدون أنفسكم مهتمين أكثر برئيس الحكومة ورئيس المجلس ومن سننتخب وأن كل شيء عاد الى طبيعته، ولكن لا تشعرون بالضربة الكبيرة الآتية قبل الوقت حتى تتصدوا لها. نحن واعون وسنحاول أن نقف بوجه هذه التحضيرات المستقبلية والتي هي كريهة جدا، وآمل أن تتذكروا هذا الموضوع. ومن سيكون معنا أكيد سينضم لنا بهذا الحق".

وعن خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال: "الخطاب الأهم والذي صدر مباشرة بعد الإنتخابات النيابية، هو خطاب نتنياهو، الذي يبشر بدولة عنصرية لا عرب فيها. فإذا هناك نقل للسكان العرب من اسرائيل الى مكان ما. هناك توطين خارج اطار اسرائيل لأنه لا اعتراف بحق العودة. موضوع التوطين الفلسطيني أخذ 14 جلسة وصراع مع (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة واللجنة التي كانت تكتب البيان الوزاري، وكنا نطلب منهم خطة عملية لمقاومة التوطين. جميعهم كانوا يشردون الموضوع ولم نتمكن من وضع خطة عملية. قالوا نبحثه على طاولة الحوار، طرحنا التوطين على طاولة الحوار، فجاءنا بعض النواب الذين لم يتعلموا بعد شيئا في السياسة ليقولوا لنا إن التوطين فزاعة، والآن بدأوا يصرخون وسبقونا في الصراخ عن التوطين ويبدو انهم استحقوها الآن بعد الانتخابات".

أضاف: "الله خلق للانسان بصرا ليتفادى الحواجز المادية لئلا يصطدم بها، و خلق له بصيرة ليتحسس حوادث غير مادية قد يصطدم بها، لذا لا يمكن لأي انسان لا يتمتع بالبصر والبصيرة أن يكون مسؤولا عن شعب. هذه المواضيع حتى من بعد تنبيههم منها لا نلمس أي تجاوب من قبلهم ليتخذوا خطوات عملية، وآمل أن يكونوا واعيين اليوم. كان الخطر الجاسم على لبنان هو سلاح حزب الله وولاية الفقيه، الى أن نجحوا في الانتخابات، وهنا أود تذكيركم أنه أثناء التحالف الرباعي كان الزحف قائما على مراكز الحزب للتطوع للدفاع عن سلاح حزب الله وحمايتهم، أما بعد الانتخابات فانقلبوا عليه وعلى سلاحه بهدف سحبه. والامر نفسه تكرر هذه المرة، وأتت حفلة التدجيل على المسيحيين، حيث زحفوا باتجاه المسيحيين وأوهموهم انهم يريدون سحب سلاح حزب الله بعد أن حرضوهم، وأصبح المسيحيون رأس الحربة في هذه المعركة، وربحوا الأكثرية من خلال بعض المسيحيين، وفي اليوم التالي للانتخابات سحبوا مسألة السلاح من التداول وطلبوا من الجميع الصمت وأن لا يتعرض أحد للسلاح أو لحزب الله".

واكد "اننا سعداء بانضمام (النائب) سعد الدين الحريري الى التفاهم بيننا وبين الحزب وندعوه رسميا الى الالتزام بهذا الخطاب، ولا داعي لكي يتحدث رسميا مع حزب الله ما دام تم الاتفاق على مسألة السلاح، فلنؤلف كتلة مشتركة لتبحث المواضيع الأخرى التي قد نتفاهم حولها وباستطاعتنا الاعتبار أن موضوع الحوار قد انتهى ولا لزوم له بعد اليوم".

وفي تعليق على حديث الرئيس الاميركي باراك أوباما عن حماية الموارنة في لبنان، قال: "يريدون محميات، محمية فلسطينية، محيمة الموارنة التي بشرنا بها الرئيس أوباما والتي سميتها محمية الباندا. وهنا اريد تذكيره ان الموارنة والمسيحيين وجدوا في هذه الارض قبل الاسلام ب622 سنة وهم متجذرون في هذه الارض، والمسيحية وصلت الى الغرب انطلاقا من هنا، ونحن متفاهمون مع مكونات مجتمعنا واتمنى عليهم واستحلفهم بالله ألا يعلمونا كيف يكون التسامح والتفاهم مع شركائنا في الوطن".

وتطرق العماد عون الى الاثار المكتشفة في نهر البارد، فقال: "هناك مشكلة ثقافية، فبعدما طمروا مدرسة الحقوق والفورم الروماني في بيروت. اكتشفت في الشمال، وتحديدا في تلة مخيم نهر البارد القديم، مدينة قديمة اسمها اورتوزيا، عمرها 2200 سنة، وكانت من المدن التي تتمتع بصلاحية صك العملة، والجيش وجد بعض الآثار هنا وأبلغ مديرية الآثار، التي طلبت اظهار معالم المدينة، ولكن يبدو أن الحكومة أمرت بطمر الآثار، وأنا أحذر أن هذه جريمة بحق الآثار في لبنان، ومن الممكن ان تكون من أجمل وأهم الأثارات القديمة وان تكون موقعا أثريا مهما، ونلفت مجددا رأي المعنيين جميعا الى أهمية هذا الموضوع، فالمخيم يستطيع أن يكون من شقين، أو أن نبحث عن قطعة أرض بديلة للمخيم ولكن لا تستطيع أن نجد ارتوزيا في مكان آخر. آمل من الجميع أن يقدروا ضخامة المسؤولية في الغاء مدينة أثرية ويكفي ما ألغي من بيروت".

حوار

ثم دار حوار بينه وبين الصحافيين:

سئل: "فلنفترض أن الوثائق التي عرضتها الإعلامية غادة عيد كانت وثائق خاطئة، لكن كيف تنظر الى الطريقة التي رد فيها امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان على الإعلامية غادة عيد. هل تقبل بهكذا حديث يوجه الى إعلامية؟

اجاب: "لا أقبل سؤالك، لأنك تبررين للمجرم اعتداءه وتلومين الضحية لأنها شعرت وكأنها مستفزة. صحيح باللغة اللبنانية أنكم أصبحتم تريدون رؤية كل الشواذ والجرائم وتبتسمون لها. لا، الغضب مقدس، والغضب ضد الشواذ ضروري لأنه وسيلة تربوية وتدل على أن هذا الشيء مرفوض. عندما تقبلون هذه الأشياء والإعتداءات وترون أنها طبيعية فهذه مشكلة كبيرة".

اضاف: "من أعطى الشاهد الحماية؟ لماذا لا تسألون عن سجل هذا الشاهد، فعليه 36 حكما قضائيا بجرائم مختلفة، وعليك أن تسألي أيضا عن الأسلوب التحريضي للصحافية، وكيف ركبت هذه العملية. انشاء الله ستحصلين الليلة على بعض المعلومات من OTV".

سئل: ما تعليقك على إطلاق سراح الشخص المتهم باغتيال الضابط سامر حنا؟

اجاب: "اسألوا القضاء، هذه قضية قضائية ولن أعلق عليها".

سئل: الا تعتقد أن التقارب اليوم بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" وبين "الإشتراكي" و"حزب الله" يستوجب تقاربا مسيحيا معينا بين "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" و"القوات اللبنانية" و"تيار المردة"، أي بمصالحة مسيحية معينة مع جو التهدئة في الوطن؟

اجاب: "فلنتصالح على البرنامج وأهلا وسهلا بالجميع".

سئل: الخلاف مع تيار "المستقبل" هو فقط على سلاح المقاومة، أو أنك كنت تتحدث دائما عن مواضيع الفساد والمال الذي كان يستعمله تيار "المستقبل" في السيطرة على الدولة؟

اجاب: "لا يزال الخلاف من جميعو، لكن كان هناك موضوع خلاف كانوا يجيشون به ضدنا، أصبح جانبا الآن. أنا أعتبر أن موضوع السلاح صنف عند المسيحيين والملسمين ولم يعد موضوع بحث. يمكن أن نبحث بالمواضيع الأخرى لأن موضوع السلاح لن يستهلك منا ولا أي دقيقة أو ثانية بعد الان".

سئل: ما هو البرنامج الذي على أساسه سيكون هناك مصالحة مسيحية؟

اجاب: "سنبحثه".

سئل: في ما يتعلق بخطاب نتنياهو وموضوع التوطين، هل ستشترطون قبل المشاركة في الحكومة أن يكون هناك خطة عملية أو وضع موضوع التوطين في البيان الوزاري؟

اجاب: "المطلوب الان أن تدركوا الحقائق التي كنا نتحدث عنها وكنا نهاجم عليها، لأنه لا يمكن بناء وطن وحكم على كذبة أو إشاعات وانكار الحقائق. في كل مرة نحاول أن نظهر لمجتمعنا الحقائق الآتية، نهاجم عليها وتخلق إشاعات بالمقابل تلهيكم.

أكيد أننا سنتابع في سياستنا ولن نتغير ولكن أقول لكم إن المعركة انتخابية كلها كانت قائمة على الكذب. الآن لا أريد أن أدافع عن نفسي، غدا من دعموا هذا الأمر سيندمون. وان شاء الله الا ينسوا بالنسبة للمرة المقبلة لأنني أخاف أن ينسوا مرة ثالثة ورابعة وخامسة".

قيل له: النائب ميشال المر تحدث عن تقديمه طعنا بالنسبة الى أصوات الارمن في أقلام برج حمود.

فقال: "قدم طعنا برافو، وماذا سيحصل؟

سئل: تحدث رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عن ذوبان 8 و14 آذار في الحكومة، ما هو موقفكم من الثلث المعطل؟

اجاب: "نحن لا نطالب بالثلث المعطل، بل نطالب بالتمثيل النسبي في حكومة اتحاد وطني، ولكن اذا كانت نسبتنا الثلث أو أكثر أو أقل فهذا موضوع مختلف".

سئل: النائب المنتخب سليمان فرنجية وحزب "الطشناق" ايدوا الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس، هل يغردون خارج سرب العماد عون؟

اجاب: "كلا، مرشح المعارضة حكما نؤيده".

سئل: وعن رئاسة النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة؟

اجاب: "من المبكر البحث في هذا الموضوع فعلينا الاطلاع على برنامجه".

سئل: هل من وزارات معينة تتمسكون بها؟

اجاب: "من المبكر جدا البحث في هذا الموضوع".

سئل: شهدنا في بيروت الاولى وزحلة تغييرا ديمغرافيا، هل نحن في صدد أن نشهد تغييرا أكثر في 2013؟

اجاب: "هذا الامر يحتاج الى التحقيق، وصلتنا أخبار نحتاج الى التأكد منها تفيد أن هنالك 600 عائلة نقلت الى مبنى سكني واحد، هذا نقل غير شرعي ويلغى ويحق الطعن فيه".

سئل: في سياق الحديث عن التوطين، ما هو تعليقك على حديث رئيس الكفاح الفلسطيني المسلح منير المقدح عن عدم امكان البحث في السلاح الفلسطيني في بعده الأمني، لأنه عندها نسم في اللاءات التي أعلنها نتنياهو؟

اجاب: "الدولة التي تتواصل مع الفلسطينين يجب أن ترد على هذا الكلام، فنحن لنا سلطات ووزير دفاع، انا أعلق على الموقف الذي تتخذه الحكومة".

سئل: قرأنا في الصحف عن صيغة 15-5-10؟

اجاب: "هذا الرقم تسلية للصحف، نحن نقول إننا نريد تمثيلا نسبيا، نريد أن نتمثل في الحكومة بناء على نسبة قوتنا النيابية".

سئل: في حال رفضوا؟

اجاب: "الآن لا نريد أن نقوم بفرضيات، حتى لا نصل بالمناقشة الى حدود كيف ستستقيل الحكومة في ما بعد".

سئل: غدا تنطلق إذاعة صوت المدى، أي رسالة تحب أن توجهها عشية هذه الإنطلاقة؟

اجاب: "أولا نشكر الوزير سليمان فرنجية الذي أعطانا بث النشرة الإخبارية في صوت الغد، ونشكر جميع الذين تعاونوا معنا في إذاعة صوت الغد. وندعو المواطنين لمتابعة إذاعة صوت المدى على الموجات التالية 92.5 و92.7 و92.9. طبعا نحن سنتابع رسالتنا الإعلامية وسنبقى بالتواصل مع الجميع من خلال الإذاعة والتلفزيون، وان شاء الله سيكون لنا مطبوعة حتى نتواصل أيضا بالمكتوب مع المواطنين".

 

خطاب  السيد حسن نصرالله مساء اليوم الاربعاء 17/6/09 في احتفال في مجمع سيد الشهداء – الرويس

في ضاحية بيروت في اطار تكريم الماكينات الانتخابية

سياسة ـ السيد نصرالله خلال حفل تكريمي لماكينة حزب الله الانتخابية:
الانتخابات النيابية جرت بترهيب اميركي وغربي و عربي
لبنان لا يقوم الا بتكاتف وشراكة الجميع
خيارنا المقاومة ولم يفرضها
احد علينا
حزب الله حريض على تحالفه مع جميع قوى المعارضة
والرئيس بري مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي

وطنية- 17/6/2009 القى الامين لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم، كلمة في احتفال تكريمي لماكينة حزب الله الانتخابية في بيروت وجبل لبنان والشمال، تناول فيها ملفات داخلية والمرحلة السياسية المقبلة على الصعيدين المحلي والدولي.
بداية آي من الذكر الحكيم، فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله.
ثم تحدث السيد نصرالله فأعلن "ان الموضوع الاساسي هو تقييم الانتخابات والعوامل المؤثرة والنتائج والتعاطي مع المرحلة المقبلة".
كما توجه بالتعازي الى عائلة الفقيد المرحوم فتحي يكن وجبهة العمل الاسلامي، ووصفه بأنه كان اخا عزيزا وداعية صادقا وعاملا بقوة من اجل الوحدة بين المسلمين واللبنانيين ومؤسسا من مؤسسي حركة المقاومة الجهادية في لبنان وداعما للمقاومة في فلسطين والعراق، واحد اعلام الصمود ومبارزة المشروع الاميركي في المنطقة، وكان شديد الوضوح في ترتيب الاولويات.
واشار الى هدف الحزب وهو العمل على حصول المعارضة على اغلبية نيابية لتنفيذ مشروع اصلامي كبير، وهذا الهدف لم يتحقق، لافتا الى مقالات واحاديث قيلت بأن حزب الله لم يكن حقيقة يريد ان تربح المعارضة، ولذلك لم يعمل بكل طاقته، وانه كان يتهيب من مرحلة ما بعد فوز المعارضة، مؤكدا "ان هذا غير صحيح على الاطلاق، لأن حزب الله عمل بكل اخلاص وبذل أقصى جهد ممكن من اجل تحقيق هذا الهدف". مشيرا "الى عوامل واسباب متنوعة ادت الى هذه النتيجة".
واوضح "اننا كنا متهيبين من الفوز لأن في ذلك مسؤولية".
وأضاف:"لم نهتز عند ظهور النتائج لأنها ليست نهاية التاريخ، وان كنا شعرنا بالزعل، ولكننا نحن ما نزال نحن ولم يتغير بالنسبة لنا شيء.
ونفى عدم قبوله بنتائج الانتخابات، لافتا الى عدد من الامور التي حصلت "بعيدا عن جلد الذات"، ملزما نفسه "بالتهدئة مما يحول دون عرض جميع الاسباب التي حصلت".

وقال عن الفريق الآخر دون ان يسميه "بقيامه بجملة اتهامات ضد قوى المعارضة ولم يكن لها صحة وبالتالي لم يكن لديه اي مشكلة اخلاقية في ممارسة الكذب" بالمقابل نحن لم نضلل احدا ولم نعتمد الشائعات". واشار الى سبب ثان كان مؤثر وهو الشراكة الوطنية والتعاون ولم نحطم الجسور مع الفريق الآخر، منها توجيه الاتهامات لأن ذلك يمنعنا من التعاون معهم بعد فوزهم.
ثم اورد الاتهامات التي مارسها الفريق الاخر ضد المعارضة مما حولها الى حالةالدفاع"
وتطرق الى بيان البطريرك صفير قبل الانتخابات وفيه تهديد الكيان ووجه لبنان العربي، متسائلا كيف يمكن لغبطة البطريرك صفير وطيلة حروب اسرائيل على لبنان كيف لم يتحدث عن تهديد الكيان وحتى ما بعد خطاب نتنياهو.
وقال: هل نحن عرب في المعارضة ام لا؟ وأذا المقصود سوريا فهي عربية، فهل المقصود ايران والتي لا يوجد فيها سوى حضارة اسلامية ومؤسسها عربي والمرشد خامنئي عربي هاشمي.
وطالب بسماع غبطته ما المقصود بما قاله حول وجه لبنان العربي، كما طالبه بتقديم الشروحات حول وجه لبنان العربي.
وعن ولاية الفقيه التي اتهمت بها المعارضة قال: نختلف بالسياسة لا مشكلة سواء لجهة العلاقة مع سوريا وايران ولكن احب ان الفت القوى السياسية في لبنان الى ان دستورنا يلحظ حرية المعتقد الديني واحترام الديانات والمعتقدات الدينية، وبالتالي فان موضوع ولاية الفقيه هو جزء من معتقدنا الديني والاساءة اليه هو اساءة الى معتقدنا الديني.
وأكد" بكل محبة وأدب الى وسائل الاعلام في لبنان وخارجه ان يتجنبوا الاساءة الى معتقداتنا الدينية".
وعن الاتهامات بفوز المعارضة واحتمالات ما سينجم عنها قال: اذا كانت الاتهامات غير صحيحة نضمها الى طواحين الكذب، واذا كان غير صحيح فماذا يعني ذلك؟
انه يعني ان الخارج لا يحترم ارادة الناخب اللبناني فمارست الترهيب على هذا الناخب.
وأكد "ان الانتخابات جرت بترهيب اميركي وغربي وعربي".
ونصح قوى 14 اذار ووسائل الاعلام بأن يتركوا ما يجري في ايران لأنهم لا يفهمون ما يجري هناك، فلا نجاد 8 آذار ولا موسوي 14 آذار، واصفا هذا النوع من الكلام بالسخيف مؤكدا ان ايران ستتجاوز هذه المحنة ببركة القائد المرشد ووعي الشعب الايراني".
عن موضوع المغتربين قال: "كان عاملا مؤثرا وحاسما في بعض الدوائر على مستوى النتائج".
موضحا انه "يحق لكل لبناني مغترب ويحمل البطاقة اللبنانية ان يمارس حقه بالانتخاب". ولكن استقدام المغتربين الى الدوائر الحساسة للمشاركة في الانتخابات خاصة في زحلة التي ركز الفريق الاخير عليها فحقق فوزه والا كانت النتيجة 64 للمعارضة و64 للموالاة.
واضاف: المعارضة ايضا اتت بمغتربين ولكن عدم التوازن كان في صرف الاموال من الفريق الاخر. ممازحا اياهم " بأنكم لو اعطيتمونا ما انفقتم ما يقارب ال 750 مليون دولار لاعطيناكم المقاعد".
ورفض تسمية الدول التي عرقلت مجيء مغتربين للمعارضة".
وعن حجم الانفاق المالي، وبمعزل عن القانون الذي حدد الانفاق المالي قال: هناك ما هو اخطر وهو شراء الاصوات وهو امر يؤدي الى الطعن بالانتخابات، وهذا ما حصل في عدد من الدوائر وخاصة في زحلة وهناك شهود أكدت ان 3 الاف دولار دفعت ثمن الصوت الواحد، اضافة الى حجز بطاقات هوية لبعض الناس مقابل بدل مالي كي لا تنتخب".
واعتبر ان الانفاق المالي وشراء الاصوات يشكك بنزاهة الانتخابات ولكن لن نلجأ الى اعتصام او قطع طريق او سوى ذلك".

كما تطرق الى التحريض الطائفي والعنصري الذي مورس فقال:"ان اخطر ما حصل في الانتخابات هو التحريض الطائفي والمذهبي والعنصري، لأنه يفتح جراحات تاريخية لا يسهل تضميدها".
ودق نصرالله ناقوس الخطر في هذا السياق "لأن هذا الخطاب ما يزال يستخدم، وكان الشيعة والأرمن ضحايا هذا الهجوم نتيجة مواقفهم غير المؤيدة للفريق الآخر".
وذكر "أنه للمرة الأولى سأتحدث عن الشيعة الذين اتهموا أنهم سيحكمون لبنان اذا فازوا، في لبنان، ان الشيعة لا يطمحون الا الى الشراكة".
وجدد قوله "ان لا طائفة ولا حزب او مذهب بمقدوره ان يحكم لوحده لبنان، فلبنان لا يقوم الا بتكاتف وشراكة الجميع". لافتا الى " الإهانة التي وصفت الشيعة بالكتلة الصماء"، وقال:"ان الشيعة في لبنان ليسوا حزبا واحدا لأسباب تاريخية، فقهية، دينية، ثقافية الخ...".
ورأى " ان الذي يوحد الشيعة اليوم هو اللقاء على قيادات سياسية وقومية كبرى، ابرزها العداء لإسرئيل وليس عداء أحد في لبنان، مما يجعلنا ندفع ثمن هذه الخيارات".
وأكد "ان لا احد اشترى أصوات الشيعة، ولم يخضعوا لترهيب باراك ولا لسواه، انما عبروا عن قناعتهم، ولم يكن هناك تكليف شرعي لم نمارسه الا في انتخابات 2005 لمنع الفتنة يومها".
وأضاف:"ان الناخبين الشيعة والكثير من الناخبين من غير الطوائف، انتخبوا تأييدا للمقاومة، فكانت الرسالة الأقوى من الذين قتلوا وهجروا ودمرت بيوتهم في حرب اسرائيل في تموز 2006 على لبنان".
وشدد على "ان خيارنا هو المقاومة ولم يفرضها احد علينا"،مشيدا بالكلام القائل عن سلاح المقاومة خارج النقاش الاعلامي.
وكشف ان "50 مليون دولار اعطيت لأحدى الشخصيات الشيعية في الجنوب، ولم ينتخبه اقل من 800 صوت".
واعلن "ان مئات ملايين الدولارات لن تحيي عند الشيعة الاقطاع السياسي، وبين الفارق بالارقام بين ما ناله الفائز عن المقعد الشيعي في دائرة زحلة، ولا يتجاوز 200 صوت مقابل أكثر من 16 ألف صوت لمرشح المعارضة". نافيا "ان يكون ذلك عصبية مذهبية، وانما وعي سياسي وخيار مقاوم".
كما تطرق الى الجانب التقني للانتخابات وقال:"كان هناك ثغرة في استطلاعات الرأي لأنها لم تأخذ بالاعتبار مسألة المغتربين الذين لم يكونوا هنا ليخضعوا للاستطلاع".
واعلن "ان استطلاعات الرأي كانت تعطي الفوز للمعارضة وهذا ما كانت تقول به دوائر معنية في الفريق الآخر، وان كنا لم نبن ثقتنا بالفوز على استطلاعات الرأي"، معترفا بأن عدم فوز المعارضه اثر معنويا عليها" وقال:"لا احد معصوم ولكن اؤكد ان الذي اثر في عوامل الانتخابات هي التي ذكرتها سابقا".
وعن النتائج قال "لم تربح المعارضة الاغلبية النيابية ولكنها حافظت على موقعها امام حرب عالمية عليها". وذكر ان الفريق الآخر هو الاغلبية النيابية في حين ان المعارضة هي الاغلبية الشعبية ولهذا قيمة معنوية وسياسية". وعن المرحلة المقبلة قال: "ان حزب الله حريص على تحالفه وعلاقته مع جميع قوى المعارضة دون استثناء والتأكيد على هذا التحالف ونحن في حزب الله مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي هو الرئيس نبيه بري.
من حق الاغلبية تسمية رئيس الحكومة ومشاركتنا او عدم مشاركتنا في الحكومة المقبلة مرهونة بما سنسمع من افكار وطروحات، وسنطالب الاغلبية بوفائها بالوعود الاصلاحية المالية الانمائية ونحن سنفي بوعودنا قدر طاقتنا وسنتابع التجاوزات القانونية في بعض الدوائر وخاصة في زحلة وسنواصل المشاركة في طاولة الحوار وآمل ان يكون سلاح المقاومة خارج الاستهلاك السياسي والاعلامي ، كما سنطالب برد وطني لبناني على خطاب نتنياهو، خطاب شطب القضية الفلسطينية والكرامة العربية وتهديد كل المحيط العربي. خطاب نتنياهو كشف الخريطة الاميركية وما يجري الان ليس خلافا اميركيا - اسرائيليا بل هناك مخطط وادارة واحدة اميركية - اسرائيلية.
وطالب السيد نصرالله بمواجهة التوطين مع الحفاظ على كرامة وحقوق الاخوة
الفلسطينيين المدنية، سائلا عن كيفية مواجهة مخطط اسرائيل لتهجير فلسطينيي 48 من خلال حرب قد تقوم بها. وطالب اخيرا بوضع الشائعات وسوء الظن جانبا والعمل على حماية وطننا الواقع على خط الزلازل والاستهدافات.

موقع قناة المنار- احمد شعيتو/ 

   17/06/2009 

اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان المعارضة صمدت في الانتخابات وحافظت على موقعها امام حرب عالمية واثبتت اكثريتها الشعبية مشيرا الى ان الفريق الاخر استخدم التضليل والافتراء والكذب والخطاب التهويلي والمذهبي والعنصري، كما لفت الى ان تاثير استقدام المغتربين كان حاسما في عدد من الدوائر الانتخابية، لافتا الى وقائع عديدة تؤكد شراء الاصوات في الانتخابات.

واذ اكد  اننا سنتابع مع حلفائنا الجوانب القانونية في بعض الدوائر خاصة دائرة زحلة، اشار الى اننا  سنفي بوعودنا في اي موقع كنا وسنعمل على انجازه قدر طاقتنا وسنطالب الاغلبية بوفائها بوعودها.

واعلن سماحته ان مرشحنا في حزب الله لرئاسة المجلس النيابي هو الرئيس نبيه بري مؤكدا ان من حق الاغلبية النيابية ان تسمي رئيس الحكومة .

كما اكد اننا من الان وفي الحكومة المقبلة اذا كنا فيها او خارجها سنطالب برد وطني لبناني على خطاب نتانياهو، مشددا على ضرورة وضع خطة وطنية لمواجهة مخطط التوطين والتهجير.

فقد اطل سماحة  السيد حسن نصرالله عبر شاشة قناة المنار مساء اليوم الاربعاء في احتفال في مجمع سيد الشهداء - الرويس في ضاحية بيروت في اطار تكريم الماكينات الانتخابية في مناطق بيروت والجبل والشمال, حيث تناول سماحته مجريات العملية الإنتخابية والتعاطي السياسي مع المرحلة المقبلة.

وقدم سماحته في البداية التعازي برحيل الداعية الشيخ فتحي يكن الى عائلته والى جبهة العمل الاسلامي واكد ان يكن كان بالفعل من خلال ما عرفناه اخا كبيرا وعزيزا وعالما فاضلا وداعية صادقا وعاملا بقوة من اجل الوحدة بين المسلمين واللبنانيين ومساندا حقيقيا بل مؤسسا من مؤسسي حركة المقاومة الاسلامية والجهادية وداعما لحركات المقاومة في فلسطين والعراق، وأحد اعلام الجهاد والنضال والصمود والمبارزة والتضحية في مواجهة المشروع الاميركي في منطقتنا، مشيرا الى انه كان شديد الوضوح في ترتيب الاولويات من موقع فكري وجهادي، وكان إمام صلاة الجمعة في وسط بيروت في الصلاة الاضخم في تاريخ لبنان التي جمعت السنة والشيعة وكان الهدف الدعوة الى حكومة وحدة وطنية في لبنان.

وانتقل سماحته للحديث عن الانتخابات فأشار الى انه لم يكن الهدف لدينا زيادة نواب الحزب بل العمل على ان تحصل المعارضة على اغلبية يمكنها من تنفيذ مشروع اصلاحي كبير. وقال ان هذا الهدف لم يتحقق ولم ينجز. ونفى السيد نصر الله ان يكون حزب الله لم يسع لفوز المعارضة وقال ان هذا كلام غير صحيح، مؤكدا ان حزب الله امن بهذا الهدف وعمل له بكل جدية واخلاص وبذل اقضى جهد ممكن من اجل تحقيق هذا الهدف لكن هناك عوامل عديدة ادت الى ان تكون النتائج مختلفة.

 ما زلنا حيث نحن ولم نتغير

وقال سماحته :لا اخفي اننا كنا متهيبين من الفوز لانه يعني تحمل مسؤوليات كبيرة ومواجهة تحديات كبيرة لأننا سنكون معنيين بتنفيذ وعودنا وسنتحمل ولكن هذا لم يؤثر على ادائنا . واضاف عندما ظهرت النتائج لم نهتز لأننا اعتبرنا الانتخابات محطة على طريق طويل وليست نهاية العالم، ولكن اشار الى انه من الطبيعي ان من يبذل جهدا كبيرا وله هدف وطني كبير ولم يحقق الهدف فطبيعي ان "يزعل" لكن الاحباط والشعور بالوهن والضعف شيء اخر ونحن ما زلنا حيث نحن وما زلنا حيث كنا ولم يتغير لدينا شيء.

الفريق الاخر استخدم التضليل والافتراء والكذب

ولفت سماحته الى ان الفريق الاخر في الحملة الانتخابية لم يتردد لكي ليكسب بعض الاصوات او يربح الانتخابات بالكذب او التضليل او الافتراء ونحن لم نفعل ذلك.

واشار الى ان المعارضة تحولت  تدريجيا من الخطاب الهجومي الى الخطاب الدفاعي لان الاجواء اصبحت تمطر اكاذيب.

تعليق على كلام البطريرك صفير

وعلق السيد نصر الله على تحذير البطريرك الماروني نصر الله صفير قبيل الانتخابات من التهديد الذي سيطال الكيان اللبناني متسائلا كيف يفهم صفير ان فوز المعارضة تهديد للكيان اللبناني؟ وسأله هل كل ما عملته اسرائيل وتمثله سابقا وحاليا ومستقبلا لم يكن يستدعي خلال اكثر من 20 سنة من توليه البطريركية ان يتحدث عن تهديد الكيان؟

وقال سماحته اننا سنعمل على مجموعة مقترحات تؤكد الوجه العربي للبنان ونطلب من غبطته تأييدها في بيان علني.

حول الخطاب التهويلي

وحول الخطاب التهويلي من فوز المعارضة توجه سماحته للمهولين بالقول: اذا كان كل ما قلتموه قبل الانتخابات ليس صحيحا نضمه الى ملف طواحين الكذب والتضليل والتزوير واذا كان صحيحا فهذا يعني ان اميركا والغرب والخارج وكل الدول التي استخدمت للضغط لا تحترم ارادة الشعب لذلك اتت تهول عليه وتهدده وترهبه لتاخذ صوته باتجاه اخر، واشار الى ان كثيرا من اللبنانيين لم ياخذوا بهذا الترهيب لكن شريحة اخرى اخذت بهذا الترهيب ولا شك بذلك. واكد انه لم تحصل انتخابات تحت ترهيب السلاح بل تحت ترهيب اميركي واسرائيلي وغربي وعربي لفرض خيارات على الناخب اللبناني قد لا تعبر بالضرورة عن ارادته الحقيقية.

تاثير موضوع المغتربين كان حاسما في عدد من الدوائر

واكد سماحته ان موضوع المغتربين كان عاملا مؤثرا جدا وحاسما في بعض الدوائر الانتخابية.وقال ان ما غير الامر كله هي دائرة زحلة والفريق الاخر ركز عليها جدا.وقال الموالاة والمعارضة اتت بمغتربين لكن لا تكافؤ فرص بسبب القدرات المالية. واكد ان الوقائع تؤكد ما ذكر في مجلة نيوزويك عن دفع 750 مليون دولار في الانتخابات.

وقائع في شراء الاصوات

وتحدث سماحته بعدها حول شراء الاصوات الذي حصل في الانتخابات مشيرا الى وجود شهود على دفع 2000 و3000 دولار للصوت الانتخابي، واشار الى انه في زحلة تم دفع 500 دولار مقابل حجز بطاقات الهوية ، متسائلا هل هذا يعبر عن ارادة الناخبين الحقيقية؟

وانتقل سماحته الى موضوع التحريض الطائفي والمذهبي والعنصري معتبرا انه كان له تاثير كبير في الانتخابات واشار الى بعضه للاسف لا زال بعد الانتخابات. واعتبر ان اخطر امر موجود في البلد هو التحريض الطائفي والمذهبي لأنه يفتح جراحات تاريخية لا يسهل تضميدها وياخذنا لعصبيات عمياء. واذ دق سماحته ناقوس الخطر في هذا المجال اكد انه بالنسبه لنا من له ملاحظة ان لدينا خطاب طائفي ومذهبي وعنصري فليحاسبنا عليه مؤكدا اننا لم نقدم هكذا خطاب واننا لم نكن بحاجة لهكذا خطاب لأننا لسنا ضعافا. ولفت الى ان اكثر شريحتين تم استهدافهما بهذا الخطاب هما الشيعة والارمن.

الناخب الشيعي واستفتاء على المقاومة

واكد سماحته ان الناخب الشيعي اتى للانتخابات ليعبر عن قناعته ولم يات دون تفكير او بالتكليف الشرعي لافتا الى ان هذه القواعد وهذا الجمهور لم يكونوا بحاجة الى خطاب بالتكليف الشرعي ولا بالتحريض المذهبي بل كان بذهنهم ما يمكن ان تقدم المعارضة للبلد اضافة الى الوفاء لكل من وقف معنا، وكذلك كان تصويت الشيعة تعبيرا عن المزاج والذي كان الاسرائيلي مهتما ليعرفه بعد ما جرى بحرب تموز. واشار الى ان هؤلاء الناخبين اكدوا بحجم تصويتهم ان عقلهم وقلبهم ودينهم ما زال هو المقاومة وهذه هي الرسالة الاقوى من الناخبين الشيعة.

واذ اكد اننا حاضرون ان نناقش حول الاستراتيجية الدفاعية اضاف : لكن لمن يبحث عن ضمانات وطمانينة وعناصر القوة، فالضمانة هو انتم (الشعب). وقال لا قلق على المقاومة في لبنان طالما انتم عقلها وقلبها ودمها.

في الجانب التقني اكد سماحته ان ماكينات حزب الله والتي فيها من كل الطوائف عملت بقوة وكل جهد مضيفا  لكن لا استطيع ان اقيم ماكينات حلفائنا. واشار الى ان استطلاع الراي لم تاخذ بعين الاعتبار اراء المغتربين لذلك نلاحظ في الدوائر التي لم يستقدم اليها مغتربون ان النتائج كانت منسجمة مع استطلاعات الراي.

ولفت سماحته الى ان قيادة المعارضة وماكيناتها لم تبن اداءها ونشاطها على ضوء استطلاعات الراي وقد كنا نحتمل ضمنا الخسارة. واعتبر ان الكلام عن فوز المعارضة بهذا الاسلوب المطمئن اثر سلبا لما اتت النتيجة غير مطابقة ، واضاف من الممكن ايضا ان تكون ارتكبت بعض الاخطاء الاعلامية لكن حتى لو جمعنا هذه الاخطاء ما كانت لتغير نتائج الانتخابات بل الاسباب التي ذكرت.

المعارضة صمدت امام حرب عالمية واثبتت اكثريتها الشعبية

وفي النتائج اشار السيد نصر الله الى ان المعارضة لم تربح الاغلبية النيابية ولكن لم تخسر موقعها بل حافظت وصمدت امام حرب عالمية حقيقية.

وقال انه بعدما تبين مما استخدم في الانتخابات خصوصا في جبل لبنان يجب على الناس ان يشكروا الله كثيرا ان المعارضة صمدت وحافظت على موقعها. واكد ان  المعارضة اثبتت حضورها الوطني في جميع الطوائف والمناطق مسيحيا وسنيا ودرزيا مشددا على ان المعارضة اليوم امام حجم وطني حقيقي يمكن التاسيس عليه وخدمة المشروع الذي عملنا له.

وفي الحجم الشعبي اكد انه كيفما حسبنا اجزم لكم بشكل قاطع ان نتيجة التصويت في صناديق 7 حزيران اكدت ان المعارضة هي الاكثرية الشعبية في لبنان، وهم الاغلبية النيابية الحقيقية حتى تظهر نتائج الطعون.

حول المرحلة المقبلة

حول المرحلة المقبلة اكد سماحته عدة نقاط:

-الحرص على تحالفاتنا وعلاقتنا مع جميع قوى المعارضة بدون استثناء والتاكيد على استمرارية هذا التحالف ايا يكن موقع المعارضة في المرحلة المقبلة واننا سوف نبقى اوفياء لحلفائنا والى جانبهم وكل ما يقال حول حسابات وضمانات ووعود يبقى تحت هذا السقف.

-مرشحنا في حزب الله لرئاسة المجلس النيابي هو الرئيس نبيه بري

-من حق الاغلبية النيابية ان تسمي رئيس الحكومة

-مشاركتنا او عدم مشاركتنا كحزب الله في الحكومة مرهونة بما سنسمع من افكار او يعرض علينا من طروحات

-سنطالب الاغلبية بوفائها بوعودها التي اطلقتها في الحملة الانتخابية ومن اهم وظائف كتلة الوفاء للمقاومة كنواب وحزب الله كحركة سياسية ان نلاحق الاغلبية النيابية للوفاء بوعودنا

-نحن سنفي بوعودنا في اي موقع كنا وسنعمل على انجازه قدر طاقتنا

-سنتابع مع حلفائنا الجوانب القانونية في بعض الدوائر خاصة دائرة زحلة

-بموضوع طاولة الحوار قلنا قبل الانتخابات ولا نغير بعدها اننا سنواصل المشاركة في طاولة الحوار وسنرى ما هي المعايير التي ستعتمد للمشاركة وانا امل ان يكون سلاح المقاومة بات خارج الاستهلاك الاعلامي والسياسي

-سنطالب من الان وفي الحكومة المقبلة اذا كنا فيها او خارجها برد وطني لبناني على خطاب نتانياهو، على خطاب شطب فلسطين والقضية الفلسطينية والكرامة العربية وتهديد كل المحيط العربي وهذا يحتاج خطة مواجهة، واكد سماحته هنا ان  خطاب نتانياهو كشف الخديعة الاميركية والتي ستقول ان نتانياهو متشدد وقد ضغطنا ولكن بالنهاية هذذا ما حصلنا عليه واقبلوا يا عرب والا فلا شيء ستحصلون عليه. واكد  ان هناك مخططا وادارة واحدة اميركية واسرائيلية وتوزيع ادوار لخداع العرب الذي خدعوا كثيرا ويمكن ان يخدعوا مجددا لكن الشعوب لن تخدع. وطالب بخطة وطنية لمواجهة مخطط التوطين والتهجير وخطاب نتانياهو.