المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم  20حزيران/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .26-15:14

إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي. وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّدًا آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد رُوحَ الحَقِّ الَّذي لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه. أَمَّا أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم. لن أَدَعَكم يَتامى، فإِنِّي أَرجعُ إِلَيكم. بَعدَ قَليلٍ لَن يَراني العالَم. أَمَّا أَنتُم فسَتَرونَني لِأَنِّي حَيٌّ ولأنَّكُم أَنتُم أَيضًا سَتَحيَون. إِنَّكم في ذلك اليَومِ تَعرِفونَ أَنِّي في أَبي وأَنَّكم فِيَّ وأَنِّي فِيكُم. مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضًا أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي». قالَ له يَهوذا، غَيرُ الإِسخَريوطيّ: «يا ربّ، ما الأَمرُ حتَّى إِنَّكَ تُظِهرُ نَفْسَكَ لَنا ولا تُظهِرُها لِلعالَم؟» أَجابَه يسوع: «إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقامًا. ومَن لا يُحِبُّني لا يَحفَظُ كَلامي. والكَلِمَةُ الَّتي تَسمَعونَها لَيسَت كَلِمَتي بل كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرسَلَني. قُلتُ لَكُم هذه الأَشياءَ وأَنا مُقيمٌ عِندكم ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم.

 

استغرب نسبة التصويت "المريبة" في ساحل بعبدا وسأل عن البطاقات المزوّرة

الحركة: الطائفة الشيعيّة أكبر من أي حزب ونرفض الاستئثار بأصواتها

المستقبل - السبت 20 حزيران 2009 -بعبدا ـ "المستقبل"

لا تزال نتائج الانتخابات النيابية في قضاء بعبدا مدار بحث ونقاش في ظل تساؤلات عدة وشكوك كثيرة تدور حول نسبة التصويت "المريبة" التي صبّت في ساحل بعبدا ذات التمثيل الشيعي. وفي حين يؤكد الناخبون المؤيدون لقوى الرابع عشر من آذار "اضطهاد" اصواتهم في الضاحية، ترتفع بعض الأصوات لتتحدث عن "الخداع السياسي والإنتخابي" الذي مورس بالضغط على الناخبين ومندوبي اللوائح المؤيدة للأكثرية، والسؤال الأكبر الذي يطرحه قياديو 14 آذار والمرشحون المستقلون في بعبدا: اين هي البطاقات المزوّرة التي تحدث عنها وزير الداخلية؟! ويؤكد البعض في الإجابة عن هذا السؤال أنها استُعملت في صناديق الضاحية ليعطي جواباً منطقياً لنسبة التصويت غير المسبوقة وغير المتوقعة، والتي لا ترقى الى الدراسة الواقعية بمقارنة عدد الأصوات مع النتائج السابقة في بعبدا وعاليه معاً!.

ميدانياً، يتحدث بعض الناخبين في ساحل بعبدا عن تعرض مندوبي لائحة "القرار المستقل" للضرب، فيما تلقى بعضهم التهديدات. ويشير شهود عيان الى أن الدراجات النارية التي تحمل أعلام "حزب الله" وحركة "أمل" جابت المنطقة نهاراً وليلاً عشية الاستحقاق الانتخابي وعلّقت على الجدران صوراً مفبركة تجمع ثلاثة من مرشحي لائحة "القرار المستقل" في صورة خلال اجتماع مع رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع في اطار التحريض الطائفي، اضافة الى الاستعراضات المسلحة من الملثمين الحاملين أعلام "امل" و"حزب الله"!.

في هذا السياق، قال النائب السابق صلاح الحركة احد مرشحي لائحة "القرار المستقل" لـ"المستقبل": "لقد سبق وقلت انني اخشى ان الاصوات التي نالتها اللائحة المنافسة لا تعكس حقيقة الرأي العام في قضاء بعبدا، لا بل أشكّ كثيراً في ذلك وأضم صوتي الى صوت الزملاء في طرح السؤال المكرر "كيف وصل عدد الاصوات في دائرة بعبدا الى 21800 صوت بينما كان العدد 13500 صوت في ظل التحالف بين "حزب الله" والنائب السابق باسم السبع، فكيف جيّروا اليوم هذه النسبة العالية من دون التحالف معه؟؟!!".

ورأى "أن العلامة الفارقة في نتائج قضاء بعبدا، هي أن هذا القضاء خسر تمثيل المستقلين فيه، مما يعني أن صوت شريحة من اللبنانيين غير المحازبين لم يصل بحرية. ونأسف أنهم لم يستيطعوا او لم يسمح لهم بالتعبير الديموقراطي عن رأيهم المستقل لأنهم خضعوا لضغوط كثيرة أجبرت البعض منهم على الاستنكاف عن المشاركة في وقت أُجبِر قسم آخر على المشاركة باتجاه لا يعكس طموحاته".

وأسف الحركة ايضا لـ"عدم تمكن قوى الامن الداخلي والجيش من القيام بالواجب لجهة منع الضغوط عن الناخبين في ساحل بعبدا، الأمر الذي لم يمكّنهم من ممارسة حقهم الانتخابي بديموقراطية"، مشيراً الى أن "قسماً بسيطاً من ناخبينا استطاع الوصول الى أقلام الاقتراع والقسم الآخر فضّل البقاء في منزله مكرهاً وخوفاً من اعتراضه في الشارع لأن البعض أجبر تحت الضغط على رمي الورقة التي يحملها واستبدالها بلائحة المعارضة، فلم تتعد نسبة التصويت التي حصلنا عليها في الضاحية الـ15%!! ". ورفض "الاستئثار بأصوات الطائفة الشيعية لأن هذه الطائفة الكريمة أكبر من اي حزب او تيار، ولدى أبناء الطائفة الشيعية وجهات نظر مختلفة، ولسنا مستنسخين فكريا عن بعضنا البعض، وعلينا ألا ننسى أن اساس التفكير الشيعي يبقي باب الاجتهاد مفتوحاً بعكس المرجعيات الروحية المحددة للطوائف الأخرى. هناك تعددية في الفكر الشيعي، والتعددية تشمل الفكر السياسي الشيعي ايضاً وحتى في الأمور الدينية، والتاريخ يشهد أن هناك تعددية شيعية سياسية وفكرية".

أضاف: "خضت الانتخابات تحت شعار بناء وطن ودولة عصرية حديثة لا دويلة طائفية، فأنا لبناني شيعي ولست شيعياً لبنانياً بصرف النظر عن كل القواعد الدينية والمرجعيات. نحن أبناء الطائفة الشيعية ديموقراطيون منفتحون وباب الاجتهاد عندنا يؤكد كل الخيارات الديموقراطية في السياسة والحياة الاجتماعية، وعلى الجميع أن يدرك أن ثورة الحسين ليست في الاساس ثورة بكاء ونحيب بل ثورة الإنسان لا ثورة سلطوية".

وشرح قناعاته السياسية في ظل تمسكه باتفاق الطائف الذي ينادي بإلغاء الطائفية السياسية، بالقول: "علينا تطبيق الطائف بموضوعية قبل المطالبة بتعديله، وخلل الطائف هو في عدم تنفيذه خصوصا لناحية مجلس الشيوخ الذي سننطلق منه الى حياة برلمانية لاطائفية ونحقق معها اللامركزية الإدارية". وأوضح "أنا قريب من قوى 14 آذار لجهة بناء الدولة، لكني قد اذهب بعيداً أكثر من قوى 8 آذار في موضوع المقاومة، وأقولها بصراحة، انا ضد القرار 1701 الذي وافقت عليه المقاومة وضد تسليم سلاح المقاومة بشكل قاطع طالما ارضنا محتلة، لكني أطلب من المقاومة التنسيق مع الدولة والأجهزة الأمنية وقيادة الجيش بشكل كامل ضمن مسارين متلاصقين بين المقاومة والدولة، فالقرارات الاستراتيجية للحرب والسلم لا يجوز أن تؤخذ الا في مجلس الوزراء، ولا شك ان استعمال السلاح في الداخل دفاعاً عن سلاح نحمله لمواجهة العدو الصهيوني كان خطيئة كبرى".

وأيّد الحركة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في أسفه على "الفرز والاصطفاف الطائفي في نتائج الانتخابات بحيث صوّتت أكثرية الطائفة السنية لقوى 14 آذار بينما صوّتت أكثرية الطائفة الشيعية لقوى 8 آذار"، مشيراً إلى أن "الماكينة الانتخابية لقوى 8 آذار أقوى بكثير من ماكينة 14 آذار لجهة تنظيم "حزب الله" المعروف والتجييش والتعبئة المستمرة المدججة بالسلاح، اضافة الى نوعية المندوبين وكفاءاتهم". وشكر جنبلاط "الذي رأى في عدم وصولنا الى الندوة البرلمانية خسارة كفاءات في المجلس النيابي"، لافتاً الى أن "جنبلاط كان يحبذ وصول بعض المستقلين الى الندوة البرلمانية لأنه يريد ان يكسر الحدة بين الأفرقاء، وهذا ما يعمل عليه منذ أشهر، وقد لاحظنا المنحى السياسي الخاص به المتمايز عن الاصطفافات القائمة، فهذا الانقسام العمودي بين الفريقين في البلد مصدر ازعاج لوليد بك الذي أعتبره صمام أمان كونه الانسان العاقل الأكبر في المجتمع السياسي اللبناني الذي لعب دوراً مهماً في تخفيف الاحتقان وامتصاص الفتن وتهدئة تداعيات الانتخابات عبر بلورة سياسة اكثر منطقية وواقعية وأكثر قرباً من الناس لقوى الرابع عشر من آذار، ولا شك ان (رئيس كتلة "المستقبل" النائب) الشيخ سعد الحريري منفتح ويتمتع بكفاءة شخصية مميزة ـ رغم حداثة سنّه السياسية ـ وهو إلى جانب وليد بك يتلقف هذه الامور ويشكل معه صمام امان للمرحلة المقبلة، وهذا ما يؤهله بدون شك لرئاسة الحكومة بوعيه وقاعدته الشعبية الأكبر في لبنان".

وعن رئاسة مجلس النواب، علل الحركة تأييده للرئيس بري بأن "منطق تفكيره منبثق من تفكير الإمام المغيّب موسى الصدر، وفي هذا الاطار لا يجد أحداً في موقع المنافسة للرئيس بري، لأن الطائفة لم تفرز قياديا بمقومات الرئيس بري وقاعدته السياسية والشعبية وعلاقاته وفهمه للحيثيات الداخلية والاقليمية والدولية". وتمنى على بري أن يلعب دوره هذه المرة بطريقة أفضل "لأن إقفال مجلس النواب كان خطأً جسيماً ارتكبه، وهو أوعى وأذكى من الوقوع في شرك هكذا اخطاء بحيث وقف موقفا سياسيا غير دستوري في محاولته لامتصاص تداعيات الحالة المتأزمة آنذاك، وهو يعرف في قرارة نفسه أن موقفه آنذاك لم يكن دستورياً". ولفت إلى أنه "ضد المحاصصة في حكومة وحدة وطنية لأن التجربة اثبتت ان هذه الحكومات هي محاصصة طائفية عزّزت حضور الطوائف على حساب خدمات المواطنين على أسس مدنية".

وأمل في عدم انعكاس تداعيات الانتخابات الايرانية سلباً على الساحة اللبنانية، معتبراً "أن إيران امام مفترق طرق كبير وعلى القيادة الايرانية ان تكون واعية وان تعمل على حلول وسط ترضي جميع الاطراف من أجل الحفاظ على الثورة الايرانية، فوحدة الشعب الايراني اهم من الغاء الانتخابات، واي شيء سيكون اقل خطراً على ايران من الانقسام الداخلي الحاصل".

اضاف: "لا شك ان (الرئيس الاميركي باراك) اوباما عنصر ايجابي كبير بسياسته الجديدة، لكن هذا لا يدفع الخطر الكبير المحيط بلبنان من العدو الصهيوني، فكلما كانت سياسة الصهاينة سلبية تجاه اوباما كلما دخل لبنان في دائرة خطر اكبر".

وشكر الناخبين الذين صوّتوا له ولمؤيدي لائحة قوى 14 آذار والمستقلين، وقال: "لن نعتكف عن العمل السياسي والاجتماعي ولدينا محطات قادمة أولها الانتخابات البلدية، ويجب ان ندعم المستقلين فيها لأن الانتخابات البلدية السابقة أفرزت مجالس بلدية فاشلة الى أبعد حدود، ونضالنا سيستمر بالتواصل مع كل الزملاء في قضاء بعبدا وكل لبنان، آملين أن نبلور حركة سياسية ضمن استقلالية واقعنا الفكري والسياسي لأننا نؤمن بأن هناك شريحة من الشعب اللبناني لا تنتمي الى الاصطفافات السياسية الحادة ونحن نطمح الى تمثيلها ولو فكرياً، وسيكون لهذه الفئة عاجلاً أم آجلاً تمثيل فعلي في المجلس النيابي اللبناني".

وختم الحركة: "نحن من أكثر المؤيدين لموقف رئيس الجمهورية وننوّه بدوره الجامع بين نقيضَي الازمة اللبنانية، وننصح الاكثرية بالسير في خط رئيس الجمهورية الجامع، والنظر الى اقطاب المعارضة على انهم اخوة وشركاء في الوطن. كما على قوى الثامن من آذار أن تلاقي اليد الممدودة لهم من قوى الأكثرية والسير تحت سقف الدستور وضمن مفهوم دولة القانون إن كانت صادقة فعلاً بشعارات "الاصلاح والتغيير". ولا أحد يستطيع المزايدة على أحد في لبنانيته، فكلنا لبنانيون وشركاء في هذا الوطن، والمواطنية الصحيحة تعني العمل تحت سقف الدستور واحترام القانون وممارسة السياسة بشفافية".

 

استمرار المواقف المستنكرة التطاول على سيد بكركي

هو من يوجه الملاحظات ولا يتلقى نصائح من أحد

المستقبل - السبت 20 حزيران 2009 - العدد 3339 - توالت امس، ردود الفعل المستنكرة التعرض الى بكركي وسيدها واكدت "ان البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير هو من يوجه الملاحظات والتنبيهات ولا يتلقى نصائح من أحد"، مستغربة طريقة مخاطبة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لسيّد بكركي. وشددت على "أن مواقف البطريركية المارونية صانعة لبنان الكبير واستقلاله غالبا ما كانت تواجه بمواقف رافضي هذين الكيان والإستقلال، معتبرة ان "تطاول بعض أبناء الطائفة لا يعدو كونه عادة سيئة لدى من يصر على الضلال تغطية لتوجهات وفواتير يسددها لمرجعياته خارج الحدود أو تغطية لخسارته".

ستريدا وكيروز

أكد نائبا "القوات اللبنانية" في جبة بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز في بيان مشترك "الدور المفصلي للبطريركية المارونية في المحطات الأساسية من تاريخ لبنان وخصوصا في العقود الثلاثة الاخيرة حيث كانت العين الساهرة في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وعلى وحدته وتنوعه في مواجهة مختلف أنواع الاحتلالات والوصايات".

ولفتا الى انه "عندما ساد التصحر لبنان والساحة المسيحية فيه لم يبق الا غبطة البطريرك نصرالله بطرس صفير صارخا ومدافعا عن استقلال لبنان وحريته وحقوق الانسان فيه وعن مقوماته الجوهرية كلها".

واعتبرا "ان البطريرك صفير يمثل اليوم من خلال مواقفه الوطنية الوجدان المسيحي التاريخي الصافي والذي لا يمكن فصله عن الوجدان الوطني اللبناني انطلاقا من قناعاته المبدئية التي تتخطى المصالح السياسية والحسابات الخاصة".

واكدا على " عمق العلاقة بين بكركي و"القوات اللبنانية" لأن ما يجمع بينهما يتمثل بالنظرة المشتركة الى لبنان الكيان والمجتمع والدولة والانسان والحرية".

ورفضا "اي تطاول على بكركي وسيدها من قبل أي كان ومهما علا شأنه لأنه لولا البطريركية المارونية ومواقفها التاريخية في أصعب الظروف لما كان لبنان ولما بقي لبنان ولما استعاد استقلاله وحريته ولما كان يمكن لأحد ان يقول ما يقوله متخطيا الحد الأدنى من اللياقة ومنتهكا أصول العيش المشترك والاحترام المتبادل للمقامات والطوائف".

وشددا على"أن مواقف البطريرك صفير من الانتخابات الأخيرة تندرج في صلب السياق التاريخي لمواقف بكركي التي لا تبتغي خدمة فئة دون اخرى بل تعني لبنان كله بجميع طوائفه وفئاته وما أعلنه ويعلنه البطريرك يشكل دعوة الى حصر الرهانات والحسابات بمصلحة لبنان اولا دون سواه في وقت أطلق الرئيس الايراني موقفا نافرا ومستهجنا أعلن من خلاله الرهان على فوز المعارضة في لبنان ومساهمة ذلك في تغيير المعادلة الأقليمية وكأن لبنان مجرد ورقة او ساحة او وسيلة ولا قيمة لأهله وقرارهم وتطلعاتهم". واعتبرا "ان تطاول بعض أبناء الطائفة المارونية على بكركي وسيدها فهو لا يعدو كونه عادة سيئة لدى من يصر على الضلال تغطية لتوجهات وفواتير يسددها لمرجعياته خارج الحدود أو تغطية لخسارة سياسية وانتخابية وهو اسلوب لم يؤثر على بكركي في زمن الاحتلال والوصاية فكم بالحري بعدما قال الشعب كلمته ورسخ مسيرة السيادة والحرية والاستقلال".

واكدا "ان بكركي صخرة لن تقوى عليها أبواب الجحيم ولا المؤامرات الخارجية التي تحاول عبثا ضرب مقومات الكيان اللبناني بمختلف مرجعياته الوطنية وبالتالي فان البطريرك الماروني هو من يوجه الملاحظات والتنبيهات ولا يتلقى نصائح من أحد".

ضو

إستغرب عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو الصمت المطبق الذي يلتزم فيه "المرشحون الوسطيون الى الإنتخابات النيابية الأخيرة حيال التهجمات التي تستهدف البطريركية المارونية، خصوصا بعدما كانوا ادعوا عشية الإنتخابات وقوفهم خلف البطريرك صفير وتبنيهم مواقفه الوطنية من القضايا المصيرية".

وقال: "بعد مرور 48 ساعة على الحملة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على البطريرك صفير، وبعد 24 ساعة على دخول رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على خط هذه الحملة، إقتصرت ردات الفعل الشاجبة لهذه الحملات على الأحزاب المسيحية وعلى المستقلين في قوى 14 آذار، في حين لاذ من تسابقوا قبل اسابيع للاحتماء بعباءة بكركي، ومن علت أصواتهم تحت شعار أنهم "حماة الصرح"، بالصمت المطبق والمستنكر".

ولفت إلى أن "انكفاء من وصفوا أنفسهم خلال المرحلة الإنتخابية بالوسطيين المؤيدين لطروحات بكركي الوطنية، يكشف حقيقة نواياهم وانتهازيتهم"، مشددا على "أن المسيحيين عموما، والموارنة خصوصا، لن ينتظروا موعد الإنتخابات النيابية المقبلة لمحاسبتهم، وإنما سيباشرون بمحاسبتهم اعتبارا من هذه اللحظة على كل موقف يتخذونه أو يحجمون عن اتخاذه".

وذكر "منتقدي خوف البطريرك صفير على سلامة الكيان اللبناني بأنه لولا البطريركية المارونية لما كان لبنان الكبير سنة 1920 بحدوده الحالية التي تشمل أقضية الأطراف الجنوبية والبقاعية، ولما كان بإمكان هؤلاء المنتقدين أن يخوضوا انتخابات في لبنان لا ترشيحا ولا اقتراعا".

واكد " أنه لولا موقف البطريركية المارونية عام 1943 المتمسك برفض التبعية لا للشرق ولا للغرب لما كان الإستقلال الذي كرس سيادة الكيان اللبناني خلافا لرغبة البعض في هذه الايام في استحضار مواقف ماضية تسعى الى الالتحاق بالمحيط الجغرافي الأوسع".

وشدد على "أن مواقف البطريركية المارونية صانعة لبنان الكبير واستقلاله غالبا ما كانت تواجه بمواقف رافضي هذين الكيان والإستقلال، لكن مسيرة بكركي المبنية على القيم الإنسانية والكرامة الوطنية استمرت، تحضنها أكثرية اللبنانيين وتضحياتهم، مستلهمة نضالات الأجيال التي رأت في هذه الأرض موطنا للحرية والعنفوان وحقوق الإنسان".

الدويهي

وقال يوسف بهاء الدويهي في بيان: "نفهم أن تكون مواقف السيّد حسن نصر الله الأخيرة ناتجة عن شعور بمرارة الخسارة خصوصا وأنّه على رأس حزبه لم يوفّر وسيلة إلاّ واستعملها لوضع يده على السلطة في لبنان بما في ذلك استعمال السلاح في وجه اللبنانيين لفرض قانون انتخابي وخلق مناخ تهويلي لصالح جماعته في الشارع المسيحي. أمّا ما لا نفهمه ولا نقبله هو طريقة مخاطبته لسيّد بكركي وهو العالم أنّ من لم يقبل أن يكون قرار لبنان في دمشق لن يقبل أيضاً أن يكون قرار لبنان في طهران أو أيّة عاصمة أخرى. نتمنّى أن لا تكون ذاكرة أمين عام حزب الله انتقائية فمواقف غبطة البطريرك كانت سبّاقة وثابتة للحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة لبنان أرضاّ وكيانا"ّ.

شلالا

وانتقد رئيس "حزب السيادة الوطنية" نزيه شلالا خلال الاجتماع الدوري للحزب "المواقف التي تنتقد بكركي وسيدها في شكل عشوائي وغير مسؤول".

واعتبر "ان هكذا مواقف متشنجة لا تدل على ايجابية في السلوك السياسي والوطني في وقت كانت بكركي ولا تزال الموقع الوطني الموحد لكافة القضايا اللبنانية والعربية والانسانية". واكد شلالا وقوف الحزب الى جانب البطريرك صفير "وثوابت البطريركية المارونية التي تصب في وحدة لبنان ونصرة قضاياه الوطنية وما يخدم العيش المشترك لكافة اطياف المجتمع اللبناني".

 

زعيم "الكتلة الشعبية" الخاسر الأكبر في انتخابات 2009

هل يتنازل عون لسكاف عن وزارة مهمة ؟!

المستقبل - السبت 20 حزيران 2009 - عبد السلام موسى

منذ بداية موسم الانتخابات، رفعت لائحة "زحلة بالقلب" شعار أن عروس البقاع، مدينة زحلة "ستحدد مصير لبنان".. وهذا ما حصل. كانت انتخابات كل لبنان في زحلة، وكرست النتائج "المفاجئة" للطرفين أكثرية نيابية موصوفة ومستحقة لقوى 14 آذار، التي استعادت زمام المبادرة في عاصمة "الكثلكة"، وسحبت بساط "إحتكار" تمثيل المدينة من"الكتلة الشعبية" بزعامة الوزير الياس بك سكاف.

حتى اللحظة ، لم "تهضم" قوى 8 آذار خسارة "أم المعارك" في زحلة، فقد تناولها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير بـ"حسرة"، قائلاً: "دائرة زحلة هي التي غيّرت المعادلة برمتّها في الانتخابات"، أي أنه لو لم تفز 14 آذار في "عروس البقاع"، لكانت النتيجة 64 نائباً لـ14 آذار والعدد نفسه لـ"8 آذار"، أي التعادل.

صدمة السقوط

سقط سكاف بـ"الضربة القاضية"، وخسر بفارق 5000 صوت عن خصميه النائب نقولا فتوش والدكتور طوني أبو خاطر، وبدا واضحاً في خطابه بعد النتائج أنه لم يستوعب "صدمة" السقوط عن عرش الزعامة العائلية الاقطاعية التي ورث عباءتها في العام 1991 عن والده الراحل جوزيف سكاف.

إذاً، كانت انتخابات العام 2009 "مفصلية" و"مصيرية" في آن بالنسبة الى مستقبل سكاف السياسي، ومستقبل زعامته في البقاع الاوسط، وتحديداً في مدينة زحلة. فقد فات الاوان ولم يعد ينفع الندم، ونتائج الانتخابات أثبتب بوضوح التآكل الذي أصاب قواعده الشعبية جراء التبعية السياسية للعماد ميشال عون، من دون أن يلجأ الى التصرف كزعيم أسوة بعون، بالاستناد الى تاريخ العائلة، وكتلته الشعبية التي لم تعد شعبية، وأحيلت على التقاعد في 7 حزيران 2009.

.. نتيجة الانزواء

ولعل الضربة الاقوى كانت في "انزواء" سكاف مسيحياً، و"التفريط" بالبعد الاسلامي الذي كان من عناصر القوة في زعامته، في ضوء تصرفات أنصاره "الصبيانية" للعب على الغرائز الطائفية، بحيث قام مرافقه المدعو داني الرشيد قرابة الثالثة من فجر الخميس 4 حزيران الجاري، بإلصاق صور رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري في أنحاء مختلفة من زحلة، بهدف إثارة النعرات الطائفية وتجييش الرأي العام الزحلي ضد قوى 14 آذار، لكن السحر انقلب على الساحر، وأعطت العملية نتائج عكسية، إذ استثارت الناخبين السنة للاقتراع بكثافة لمصلحة لائحة "زحلة بالقلب".

حاول سكاف أن يبرر خسارته بأن لائحة "زحلة بالقلب" استخدمت المال السياسي، متحدثاً عن عمليات نقل نفوس الى دائرة زحلة. قال ان اللائحة المنافسة لـ"الكتلة الشعبية" فازت بأصوات الطائفة السنية، ولكن رد رئيس اللائحة النائب نقولا فتوش لم يتأخر، إذ قال من دار الفتوى إنه "شرف كبير لنا أن نفوز بأصوات أهلنا من السنة، لكن أريد أن أقول وهذا ما تثبته صناديق الاقتراع بأن لائحة "زحلة بالقلب" فازت بالأكثرية المسيحية وأرجو مراجعة صناديق الاقتراع في كل الأحياء في مارجرجس ومارمخايل وسيدة النجاة ومار الياس والميدان والراسية الفوقا والتحتا وحي البربارة لتروا النسب المرتفعة التي نالتها لائحتنا". وأكد أنه "شرف لنا أن ننجح بأصوات السنة وبأصوات المسيحيين لأننا بذلك نكون قد نلنا ثقة الوطن اللبناني بمزهريته الجميلة".

خسارة بـ"الجملة"

ويشير المراقبون الى "أن سكاف هو الخاسر الاكبر في انتخابات العام 2009، ولن يعود الى مجلس النواب نائباً لأول مرة منذ العام 1992، وقد لا يعود أيضاً الى مجلس الوزراء وزيراً، إذ يبقى هذا الامر مرهوناَ بكرم النائب ميشال عون على سكاف، الذي تماهى مع سياسته من دون أن يتمايز عنه ولو قليلاً في إطار تكتله "التغيير والاصلاح" في السنوات الاربع الماضية، كما أنه خسر كرسيه على طاولة الحوار الوطني، التي كان أحد أقطابها الـ14".

إذاً، دفع سكاف ثمن حساباته الخاطئة غالياً، أعطى عون الكثير من رصيده السياسي والشعبي من دون أن يعطيه الجنرال شيئاً، بل تشير أوساط بقاعية الى "أن نتائج التعبئة الانتخابية التي كان يقوم بها عون في المناطق المسيحية، انعكست سلباً على سكاف في زحلة، فما يصح في كسروان وجبيل والمتن، لا يصح في زحلة التي تملك خصوصية معينة لا يمكن حصرها في إطار طائفي ومذهبي ضيق".

سببها الارتماء في حضن عون

لم يراجع سكاف حساباته، أو يقوم بعملية "تموضع جديدة" شبيهة بتلك التي قام بها النائب ميشال المر، الذي خرج من تكتل "التغيير والاصلاح"، إذ كان زعيم "الكتلة الشعبية" يلاحظ تردي شعبيته داخل مدينة زحلة من دون أن يبادر الى معالجة الخلل وتصويب بوصلة زعامته التي أضعفها وأفقدها بريقها الارتماء في حضن زعامة عون القائمة على مبدأ "أنا أو لا أحد"، خصوصاً في الانتقادات الزحلية التي وجهت الى سياسته ومواقفه التي تندرج في اطار السياسة العونية، بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، وبقاء حالة الفراغ في الموقع المسيحي الاول، والوقوف حاجزاً امام اعادة بناء دولة قوية وعادلة.

قبل أن تبدأ الانتخابات في زحلة، قلنا إن معركة انتخابية قوية تنتظر سكاف في البقاع الاوسط، تختلف ظروفها عن المرحلة السابقة، في ضوء المعطيات التي كانت تشير الى استياء القواعد الزحلية من "التهميش" الذي يمارسه عون بحق "الكتلة الشعبية"، وهذا ما أكده عضو "الكتلة الشعبية" النائب جورج قصارجي الذي أسف "للخطأ الكبير الذي إرتكبه النائب عون، ليس بحق الكتلة فحسب وإنما أيضًا بحق حزب "الطاشناق"، لناحية توزيع الحصص والمقاعد الوزارية" في الحكومة السابقة، معتبراً أن "الكتلة الشعبية" كانت "تستحق إلتفاتة أكثر تقديرًا من العماد عون..".

"كبش محرقة"

فإذا كان العماد عون لم يلتفت الى "تقدير" سكاف في عز "قوته"، حين كان يملك كتلة نيابية شعبية، بتوزيره في وزارة مهمة، بل أعطاه وزارة الزراعة، فكيف هي الحال اليوم بعدما أضحى سكاف "كبش المحرقة" في انتخابات 2009، نتيجة سياسات عون؟ هل يتنازل عون ويرد إعتبار سكاف بوزارة مهمة في الحكومة الجديدة التي يريد أن يتمثل بها الجميع نسبياً، أم يبقيه خارج المشهد السياسي خاسراً على كل الجبهات؟؟.

 

فرنجية زعيماً لـ "التكتل"

بشارة شربل ، السبت 20 حزيران 2009

لا يثير قول الجنرال ميشال عون أنّ سعد الحريري التحق بـ "التفاهم" مع "حزب الله" سوى الابتسام. أما ما يثير الشفقة فهو التحاقه هو بالنائب سليمان فرنجية في وقت يتوهّم بأن الأخير انضم إلى تكتل "التغيير والإصلاح" وابتلعه "التيار".

و"الحق يقال" انّ الجنرال استغرق ربع قرن ليكتشف انّ خيارات فرنجية الاستراتيجية هي الصواب، وأن التحالف مع دمشق وبعدها مع طهران هو السبيل لعزّة المسيحيين وتحصيلهم حقوقهم التي يتهم السنّة بهدرها في لبنان. لكن اكتشاف الجنرال جاء بعد جهودٍ أليمة واختباراتٍ و"مزمزة" في حين انّ خيارات فرنجية كانت سهلة وبديهية وموروثة ولم تطرح عليه أسئلةً كبرى عثر الجنرال على أجوبتها بعد مراجعةٍ كبرى للنفس في منفاه الباريسي وبعد معاناةٍ مع الواقع أعقبت عودته "الخمينية" في "7 أيار".

يأتي سليمان فرنجية إلى الرابية حاملاً معه نائبين ومحمّلاً بوديعة إضافية من "حزب الله" لزوم الحضور على طاولة الحوار، لكنّ الواقع هو أنّ الرابية تذهب إلى زغرتا، وكأنّ الجنرال- لولا العيب والحياء- يقول لسليمان: "أعتذر لأنني أضعت وقتي في المطالبة بالسيادة والاستقلال وخضت حربين أودتا بآلاف القتلى في حين كانت الحقيقة لديكم جليّة وكنتم السبّاقين إلى نظرية تحالف الأقليات. حقك عليّ إذ إنني أحبّذ أن أفهم متأخراً مِن أن يفوتني قطار المعرفة أبداً. لكنني مضطر دائماً إلى إيهام الناس أننا كنا على حق وتغيرت الظروف، ففي رقبتي ضحايا ونكبات لا أستطيع تحمل أعبائها لو صارحتهم بأنني استفردت بالقرار وأخطأت في قراءة ظروف حربَي التحرير والإلغاء واعتبرتُ سوريا عدواً وإطفائياً مضرماً للحريق فيما كانت تدرأ عن نفسها مساوئ الخاصرة الرخوة وتبلسم الجراح".

بقوة الواثق يدخل فرنجية إلى "التكتل" خلافاً لصديقه طلال ارسلان. فالبيك نجح فعلاً بأصوات مؤيديه ليؤكد زعامته المارونية بينما أُخلي مقعدٌ نيابي للأمير لتبقى الزعامة الدرزية معقودة الولاء لجنبلاط. والصديقان يرجحان في "التكتل" الحنين الى "فضائل" زمن الوصاية والنظام الأمني والصلابة في مواجهة "ثورة الأرز" و"انتفاضة الاستقلال". بيد انّ سليمان فرنجية يبدو وكأنه الرأس الحقيقي لتكتل "التغيير والإصلاح" وليس مجرد طرفٍ فيه. وهو يقتحمه بعدما ثبّت زعامته في معقله بقوته الذاتية وبلا منّة من الحلفاء، فاستبعد مرشح التيار العوني باكراً وأَلزَم الجنرال بالصمت والعضّ على الجرح راسماً خطاً أحمر لـ"التيار" يذكِّر بالخطوط التي رسمها جدّه لحزب "الكتائب" في السبعينات. وبرهن فرنجية في الفترة الماضية أنه سياسي محترف، إذ بقي على خطابه السياسي ورفض المصالحة مع "القوات" قبل الانتخابات كي لا تستفيد من حرية الحركة لتعزيز مواقع خصومه، في حين انقلب عون على كل برنامجه البرتقالي الذي منحه أكثريةً شعبية في العام 2005 وسقط في نبش الماضي والمقابر واستهداف الشهداء، فحصد خسارةً عامة، وربحاً موضعياً بأصوات الشيعة والأرمن، وفوزاً شخصياً في كسروان أشرف منه الخسارة بالنسبة إلى من يدّعي زعامة مسيحيي الشرق ولبنان.

ستبقى كل مستلزمات التراتبية محفوظة، وسيترأس الجنرال عون اجتماعات "التكتل" كلّ أربعاء ليخرج بعدها مزهواً أمام الكاميرات يهاجم الصحافة ويحرّك سياسات الكون من الرابية. لكنه سيجد على طاولة الاجتماع رأساً آخر مضطر لأن يؤدي له التحية والاستماع إلى رأيه وربما تنفيذ التعليمات. ففرنجية أصيل في "الخط" وليس طارئاً كالجنرال، وهو صاحب السرّ والعلاقة الخاصة والثابتة وليس المستجدّ الملتحق بركب "الممانعة" والذي ما زال حتى الآن مشدوهاً بفخامة الاستقبال في سوريا وبنظافة طهران.

يخرج فرنجية بالتحاقه بتكتل "التغيير والإصلاح" من زعامة زغرتا- الزاوية إلى رحابة زعامة موارنة "8 آذار"، فهو المتوّج لدى هذا الفريق في الشمال كله بعد هزيمة صهر الجنرال، وهو صاحب "الربح النظيف" في الانتخابات، وهو الذي ينضم اليوم من موقع القوي الراسخ إلى تكتل يضم عابرين والتحق زعيمه وتياره بخيار صاغه سليمان فرنجية الجد وورثه بجدارة حفيده سليمان.

 

نعيم قاسم فاز بالأكثرية الشعبية بلا منازع     

يقال نت/في احتفال تكليف الفتيات الذي أقامته منطقة بيروت في "حزب الله" خطب نائب الأمين العام للحزب متحدثاً عن الانتخابات النيابية الأخيرة التي فاز فيها حزبه وحلفاؤه بالأكثرية الشعبية دون أن يسعفه الحظ بالأكثرية النيابية.

ومن أهم ما جاء في الخطاب: 

هذه الانتخابات هي كونية ضد المعارضة في لبنان.

اندهش العالم كيف أن المعارضة لم تصل إلى الأغلبية النيابية، ومع ذلك قبلت النتيجة!

المعارضة اللبنانية هي من أشرف المعارضات الموجودة على وجه الأرض.

المعارضة حصدت الأكثرية الشعبية بلا منازع، حيث بلغت أصوات المعارضة في كل الدوائر حوالى 55 في المائة من المقترعين صوتوا للمعارضة و45 في المائة من المقترعين صوتوا لجماعة 14 آذار.

تستطيع الأكثرية النيابية أن تقترح لتجد سبل التوافق، لكن لا تستطيع أن تلزم المعارضة بما تريد هي.

وهذا نص الخطاب كما نشرته الوكالات الصحفية:

وقال: "خضنا انتخابات نيابية صعبة ومعقدة، حتى قيل إن هذه الانتخابات هي كونية ضد المعارضة في لبنان، لم يبق أحد في العالم من أميركا إلى إسرائيل إلى العرب وكثير من الذين تدخلوا، إلا وحاولوا التأثير على هذه الانتخابات كي لا تأخذ المعارضة الأغلبية النيابية. نحن كمعارضة قلنا إننا لم نستطع أن نأخذ الأغلبية النيابية، وخسرنا ما توقعناه من أن نحصل على الأغلبية، لكننا حافظنا على عدد مقاعد المعارضة التي هي 57 مقعدا نيابيا، وخرجنا أعزاء لأن مستوى التصويت والصمود وتحقيق الهدف بأن نبقى موجودين في الساحة قد تحقق بعون الله تعالى، وتصرفت المعارضة مع نتائج الانتخابات بأخلاقية وحضارة، حتى أن كل العالم اندهش كيف أن المعارضة لم تصل إلى الأغلبية النيابية، ومع ذلك قبلت النتيجة، وإذا كان عندها اعتراضات ستعطيها للمجلس الدستوري وستسلك الطريق القانوني". 

أضاف: "أعتقد أن هذه المعارضة اللبنانية هي من أشرف المعارضات الموجودة على وجه الأرض، لأنها قدمت نموذجا في الحماس للانتخابات وفي قبول النتائج مهما كانت، على قاعدة أننا قمنا بما علينا والتوفيق على الله تعالى، ولكن لا بدَّ أن أبيِّن مسألة مهمة هي أن الأكثرية النيابية كانت مع جماعة 14 آذار والأقلية النيابية معنا، لكن الفرق ليس كبيرا، فبضعة نواب كان يمكن أن يعطوا الأكثرية للمعارضة. في المقابل، المعارضة حصدت الأكثرية الشعبية بلا منازع، حيث بلغت أصوات المعارضة في كل الدوائر حوالى 55 في المئة من المقترعين صوتوا للمعارضة و45 في المئة من المقترعين صوتوا لجماعة 14 آذار، يعني أن لدينا أكثرية شعبية رغم أنه ليس لدينا أكثرية نيابية، ونحن ملتزمون القوانين المرعية الإجراء، لكن قيمة هذه الأكثرية الشعبية أنها تبرز وجود توازن بين المعارضة والموالاة، وعلى الموالاة أن تأخذ في الاعتبار هذه القوى السياسية الوازنة التي تؤثر في مستقبل لبنان. من هنا، أفرزت الانتخابات توازنا سياسيا دقيقا مما يؤشر إلى حاجة كل طرف للطرف الآخر، وبالتالي جماعة الموالاة يحتاجون للمعارضة للانطلاق بما يتَّفقون عليه، وإلا بغير الاتفاق لا يستطيعون قيادة السفينة، فالتوازن السياسي يتطلب تعاونا واتفاقا".

وتابع: "اليوم وجود الموالاة في الأكثرية النيابية يعني أنها تستطيع أن تبادر إلى اقتراحات وأفكار، لكنها لا تستطيع أن تتفرَّد، تستطيع الأكثرية النيابية أن تقترح لتجد سبل التوافق، لكن لا تستطيع أن تلزم المعارضة بما تريد هي. وعلى كل حال، لدينا تجربتان خلال الأربع سنوات الماضية، التجربة الأولى هي تجربة التفرد والاستئثار، وكاد البلد أن يخرب. وبالتالي، لم تستطع الأكثرية النيابية أن تحكم، والتجربة الثانية هي التجربة الوفاقية التي ترجمت من خلال اتفاق الدوحة، وهذه صيغة من صيغ التوافق التي استطاعت أن تحقِّق انجازات مهمة خلال هذه الفترة، وباعتراف رئيس الحكومة أن أكثر ما طرح قد نفذ، وكانت تجربة مهمة، وبالتالي استطعنا أن نجري انتخابات نيابية نموذجية ببركة التوافق وببركة هذا المسار. من هنا، نحن ندعو إلى العمل الجدي من أجل التوافق بالصيغة الملائمة التي تمكننا من أن نكون معا لإنقاذ هذه السفينة المشتركة".

وقال: "خلال فترة الانتخابات، عرضنا برنامجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ويستطيع أي فرد أو جماعة أن يراجع البرنامج الانتخابي ل"حزب الله"، سنلتزم هذا البرنامج بالكامل، لكن الفرق أنه لو كنا في الأغلبية النيابية لبادرنا إليه ودعونا الآخرين إلى أن ليلتزموا معنا، لكن بما أننا لا نمثِّل الأغلبية النيابية فعلى الآخرين أن يطرحوا ما عندهم، لكن نحن سنقبل ما ينسجم مع هذا البرنامج الذي عرضناه. وبالتالي، عندما نتحدث عن التوافق، يعني أن نبحث عن القواسم المشتركة بين برنامجنا وبرنامجهم. ليكن واضحا، قوة لبنان أساس برنامجنا، مواجهتنا للمشروع الإسرائيلي دعامة من دعائم البرنامج، مواجهة الفساد وعدم التوازن بين المناطق وضرورة الحلول الاقتصادية - الاجتماعية أجزاء ضرورية لا بد أن نتابعها".

أضاف: "قلنا في ما سبق في العلاقة مع الغرب والولايات المتحدة الأميركية إننا في هذه الفترة المقبلة لن نقبل بأن يقولوا لنا ما يريدون فقط، بل سنقول لهم ما نريد، ولعل البعض ظنَّ أننا سنقول لهم ما نريد عندما نصبح أكثرية نيابية، كلا، ونحن أقلية نيابية سنقول لهم ما نريد، لم يتغير شيء، كنا أقلية أو أكثرية فالمقاومة أساس، كنا أقلية أو أكثرية رفض الفساد أساس، كنا أقلية أو أكثرية فسنخاطب الغرب وأميركا بما نريد وسنطالبها، ولن نقبل بأن يطالبوننا وأن نتفرج عليهم ونعتذر أمامهم".

وتابع: "أمامنا تجربة بعد نتيجة الانتخابات النيابية، زارنا السيد خافيير سولانا ممثل الاتحاد الأوروبي، وجاءت السفيرة البريطانية إلينا، والمنسق العام الممثل للأمين العام للأمم المتحدة، وسفراء دول أجنبية عدة خلال الأسبوع الذي مضى، وكلهم كانوا يسألون: ماذا عندكم؟ وما هو موقفكم؟ وكنا نسمع ما الذي يريدونه، لكن كنا نسمعهم، قلنا لهم بشكل واضح: لماذا لا يقف الاتحاد الأوروبي ويدين إسرائيل بسبب شبكات التجسس في لبنان؟ والطيران الذي يعتدي على لبنان؟ وبقاء الغجر وتلال كفرشوبا وشبعا تحت الاحتلال؟ وكل هذه الأمور التي ترتكبها إسرائيل، وتخالف القرار 1701 وتخالف سيادة لبنان، فلم يكن لديهم أي جواب سوى أنهم سيضغطون على إسرائيل وسينتظرون ما ستفعل أميركا. نعم، سنقول لهم دائما، ماذا فعلتم؟ فبدل أن يقولوا لنا إن الحق على المقاومة التي تدافع عن أرضها، سنقول لهم إن الحق على إسرائيل التي أنتجت المقاومة بسبب احتلالها للأرض، لا تقولوا لمن يدافع عن نفسه: لماذا تدافع؟ بل قولوا للمعتدي، إن قلتم هذا كنتم منصفين، وإن لم تقولوا هذا فنحن سنتصرف بما يجعل كرامتنا محفوظة، وما يجعل أجيالنا تفتخر أنها تنتمي إلى هذه الجماعة التي تحمي ساحتها وبلدها وسيادتها واستقلالها".

وقال: "ندعو جميع المسؤولين اللبنانيين إلى أن لا يخجلوا أمام أي مسؤول أجنبي ليطالبوه بما فعل بإدانة إسرائيل؟ وماذا فعلتم تجاه شبكات التجسس؟ وماذا فعلتم تجاه الاعتداءات الاسرائيلية اليومية؟. نحن كـ"حزب الله" التزمنا القرار 1701 وطبقناه، لكن إسرائيل لم تطبقه، لماذا لا يجتمع مجلس الأمن ويدين إسرائيل على عدم تطبيقها لهذا القرار؟ كان هؤلاء الأجانب الذين حدثتكم عنهم يسألوننا: هل تؤمنون بالسلام؟ قلنا لهم إننا نؤمن بالسلام الذي فيه عدالة وإنصاف، ويعيد الحقوق إلى أصحابها، السلام بالنسبة إلينا أن تحرَّر المستوطنات وتعود إلى أهلها الفلسطينيين، السلام بالنسبة إلينا أن يسقط الجدار الفاصل العنصري، السلام بالنسبة إلينا أن يأخذ الفلسطينيون حقهم في العودة جميعا إلى أرضهم الفلسطينية في أي مكان كانوا، السلام عندنا أن لا يحصل توطين في لبنان، السلام عندنا أن تعود القدس إلى أهلها، هذه هي عناوين السلام، تفضلوا إذا أردتم، وأعيدوا الحقوق إلى أصحابها، عندها يعم السلام المنطقة".

أضاف: "من يريد سلاما على طريقة نتنياهو فنحن لن نقبل بذلك لأن هذا يعني أن نسلب كل حقنا، سمعتم خطاب نتنياهو، خطابه رسالة للعالم أجمع بأنه يريد تكريس احتلال فلسطين، وتهديد المنطقة بأصلها، لم يكن في خطابه أي إيجابية وأي خطوة إلى الأمام، هو تحدث عن مخيم فلسطيني كبير، ولم يتحدث عن دولة فلسطينية، هو تحدث عن توطين في البلاد العربية والإسلامية، ولم يتحدث عن عودة الفلسطينيين، هو تحدث عن محاولة تصفية الفلسطينيين وطردهم من أراضي ال48 لتكون الدولة يهودية. إذا، هذا خطاب احتلال وليس خطاب سلام وخطاب حل، آمل أن يسمع العرب جيدا وأن نكون على قدر المسؤولية. ما دام شعبنا يؤمن بالمقاومة في لبنان وفلسطين فالأمور بخير وسننتصر بإذن الله تعالى".

 

   

نصر الله يطمئن وئام وهاب بعد اللقاء المطول مع جنبلاط     

بقال نت/وزع مكتب وئام وهاب بياناً عن استقباله لوفد من "حزب الله" برئاسة عضو المكتب السياسي محمود قماطي، في مكتبه في بئر حسن. وأرفق البيان بتصريح لوهاب يؤكد فيه أن "الأخوة في حزب الله" حريصون على كل الحلفاء دون استثناء وأن هذا ما أكده "سماحة السيد"، وهذا الأمر يجب أن يكون الجميع مطمئنين إليه. وربما بعض اللبنانيين يفهمون أن العلاقات تكون مع فريق على حساب فريق آخر، وهذا الأمر غير وارد وغير مطروح. "حزب الله" هو مشهور بحفاظه على تحالفاته وعلى حلفائه، وأي تقارب مع أي فريق آخر لا يلغي الافرقاء الآخرين".

 

سليمان فرنجية عند نصر الله في لقاء مطول     

بقال نت/تحدثت تقارير إعلامية عن أن رئيس تيار المردة النائب المنتخب سليمان فرنجية زار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وأن اللقاء قد دام لحوالي الثلاث ساعات ونصف، تطرق خلاله الرجلان إلى مختلف المستجدات وبحثا في مختلف المواضيع اللبنانية الداخلية، وكما العادة كانت وجهات النظر متطابقة إلى حد كبير.

 

تقارير بريطانية: تصفيات جسدية في إيران بسبب تسريب معلومات عن تزوير في الانتخابات الرئاسية     

بقال نت/نقلت بعض المواقع الإعلامية العربية شبه الرسمية عن تقارير بريطانية اليوم خبراً لم يتسن ليقال نت التحقق من صحته يتحدث "اغتيال" مسؤول في وزارة الداخلية الإيرانية،  بسبب تسريبه لمعلومات حول وجود "تزوير" في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الجمعة الماضية وفاز بها محمود أحمدي نجاد.

وذكرت التقارير ان محمد عسقاري، والذي كان موكلا بمهمة حماية شبكة المعلومات التي ترصد نتائج الانتخابات، قد قتل في حادث سيارة "مريب". وكان عسقاوي أكد في المعلومات التي سربها وفقاً لتلك التقارير ان الحكومة قد استخدمت برامج حاسوب جديدة لـ"التلاعب بالنتائج"، مشيرا الى ان نجاد حصل على المركز الثالث في الانتخابات، فيما حصل منافسه الرئيسي ، الإصلاحي مير حسين موسوي، على المركز الأول وفاز بأغلبية الأصوات.

 

 

"الوطن العربي" نقلا عن مصدر إستخباراتي سوري:قصة إعدام سليمان وصلته باغتيال مغنية!     

مصدر استخباراتي سوري يفتح خزانة أسراره لـ"الوطن العربي": قصة "إعدام" محمد سليمان وصلته باغتيال الحريري ومغنية وقصف موقع الأكبر!

بقال نت/

- سليمان أعدم رسمياً بأمر من الرئيس بشار الأسد شخصياً بعد ثبوت علاقاته مع جهاز استخبارات غربي وتقديمه معلومات عن المفاعل النووي السوري في دير الزور.

- سليمان ثبت تورطه في مقتل عماد مغنية، قائد "حزب الله" العسكري في دمشق فأعدمه الأسد.

- نصرالله أمر أحد نوابه المتواجدين في الحفل الذي كانت تقيمه السفارة الايرانية بسحب جثة مغنية وألا يسمحوا للسوريين بمعرفة الامر.

- "حزب الله" مخنوق، ولولا الحدود السورية لما كان عنده منفذ للحصول على السلاح.

- اذا كان النظام السوري متورطاً باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فإنه لم يتورط به بقرار سياسي مركزي.

- القيادة السورية لم تجتمع وتقرر قتل الحريري.

- منفذ اغتيال الحريري لم يكن يعرف انه يستهدف الحريري.

 

لقاء بين نصرالله وجنبلاط: توافق على المصالحة ونقل البلاد من التأزم

نهارنت/عقد ليل الخميس اجتماع بين رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط والامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، على حّد ما أكد مصدر في الحزب الاشتراكي.

وذكرت التقارير الصحافية ان الاجتماع استمر حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس.وجاء في بيان صدر عن "حزب الله" ان نصرالله وجنبلاط أجريا مراجعة معمقة للمرحلة السابقة، وأكدا ضرورة العمل للانتقال بلبنان والمنطقة من حال التأزم الى لتعاون بين الجميع بما يحصن لبنان وشعبه في مواجهة الاستحقاقات الكبرى القادمة. واضاف اليبان ان جنبلاط ونصرالله نوها بجهود الوزير طلال ارسلان، وأكدا العمل للمصالحة الشاملة.واتفقا على استمرار التواصل والتشاور خلال المرحلة المقبلة. واوضح عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي بهاء أبو كروم ل "أخبار المستقبل" ان لقاء نصرالله ـ جنبلاط أتى في سياق التهدئة السياسية بعد الانتخابات وليس هناك خط أحمر من لقاء اي كان.

واضاف ان هذا اللقاء لا يطوي صفحة النقاش حول السلاح والاستراتيجية الدفاعية، ولكن ينتقل به من مرحلة الى آخرى، مؤكدا أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية نستطيع أن نجد له حلولا عبر الحوار الوطني. واعلن منسق الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس ل"ال بي سي" ان لقاء نصرالله وجنبلاط تضمن نقاشا معمقا حول كل المرحلة السابقة وتم الاتفاق على العمل لتوسيع قاعدة المصالحة الوطنية.

واكد ان كل القوى داخل 14 آذار ليست ضد المصالحة ونحن على ابواب تشكيل حكومة وحدة تعبر عن المصالحة وبالتالي التوجه نحو تسهيل دوران عجلة المؤسسات.

وشدد الريّس على ان قنوات التواصل بين "الحزب الاشتراكي" و"حزب الله" لم تكن مقطوعة وهذا اللقاء سيؤدي الى تكريس قنوات الاتصال ولا شيء يمنع من حصول لقاء ثاني بين السيد نصر الله وجنبلاط ورغم ان التباين السياسي ما زال موجودا. ورأى النائب علي حسن خليل ل "المنار" ان لقاء السيد نصرالله وجنبلاط طبيعي وسيكون له إنعكاسات إيجابية في المرحلة المقبلة ويفتح أبواب من التعاون ستكون لمصلحة لبنان واللبنانبين. وكانت صحيفة "السفير" ذكرت أنّ "جدول أعمال اللقاء بين حسن نصر الله وجنبلاط يتضمن تقييم المرحلة السابقة وخاصة ما قبل أحداث أيار 2008، والمرحلة الجديدة التي أعقبت اتفاق الدوحة والتحديات الجديدة التي فرضها خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

واضافت ان البحث سيتناول "فتح أبواب الحوار بين جنبلاط ودمشق، بالإضافة إلى ما يتصل بمعالجة ذيول أحداث أيار في بعض الأماكن المشتركة والعلاقة بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، والاستحقاقات الدستورية ما بعد الانتخابات النيابية". 

 

مفوضية الاعلام في التقدمي: لقاء جنبلاط - نصرالله إيجابي ويؤكد طي صفحة الماضي والسعي لتكريس روحية العيش المشترك

وطنية - 19/6/2009 وزعت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي بيانا جاء فيه: "خلال الاجتماع الذي عقد بين رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط والأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، جرى التطرق الى جملة من الملفات في جو من المصارحة التامة والايجابية. وتناول البحث أحداث السنوات السابقة بكل مفاصلها ومحطاتها، حيث تم التأكيد على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، إضافة الى السعي الايجابي لتكريس روحية العيش المشترك، ولا سيما في بعض المناطق بما يتيح إعادة تفعيل الحياة الاقتصادية والاجتماعية بمعزل عن ذيول الماضي. كما تطابقت القراءة المشتركة للوضع العربي وللمخاطرالاسرائيلية على لبنان والمنطقة على ضوء المواقف الاسرائيلية الأخيرة، مما يستدعي رص الصفوف على المستوى الداخلي والذهاب في اتجاه تكريس الوحدة الوطنية وتعزيزها واستثمار المناخات الوفاقية التي تولدت بعد الانتخابات لاعادة بناء الثقة والمصداقية بين الأطراف السياسية على قاعدة احترام الاختلاف والتنوع. وبالنظر الى دقة المواضيع التي تضمنها الاجتماع وحساسيتها، يعتذر رئيس الحزب النائب جنبلاط عن إجراء المقابلات الصحافية في هذه المرحلة".

 

حوري: لقاء جنبلاط - نصر الله لاينفي الاختلاف ووجود مساحات للتوافق

 التاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: المؤسسة اللبنانية للإرسال 

ادرج عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لقاء رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله "في إطار سياسة اليد الممدودة التي يتبعها قادة 14 آذار منذ مدة". وقال إن" اللقاء بين رئيس تكتل "تيارالمستقبل" النائب سعد الحريري ونصر الله عقد في مرحلة سابقة وحين تصبح هناك ضرورة لعقد هكذا لقاء فلا شيء يمنع". أضاف: "اللقاء الذي حصل لا ينفي مساحة الإختلاف السياسي ما بين خطين في البلد، لكن في الوقت عينه لا شيء يمنع من وجود مساحات يمكننا أن نتفق عليها، فالمسلمات يجب أن نتفق عليها وننظم حسن أدائها، لكن الأمور التي نختلف عليها اما ان تذهب إلى طاولة الحوار أو ننظم الإختلاف عليها ضمن الأطر الدستورية".

وعن إمكان ان يمهد اللقاء لفتح أبواب دمشق أمام جنبلاط والنائب سعد الحريري قال:" في هذه النقطة لا أعلم بالنسبة إلى الوزير جنبلاط، لكن بالنسبة إلى النائب سعد الحريري فهو في كلمته الشهيرة التي ألقاها في ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري في شباط 2006 فصل ما بين موضوع المحكمة الدولية وما بين العلاقات الطبيعية التي يجب أن تكون بين لبنان وسوريا، ولذلك نحن كنا من الذين إعتبروا أن إنجاز ملف العلاقات الدبلوماسية ما بين لبنان وسوريا هو إنجاز لقوى 14 آذار والمسيرة السيادية، ونحن نطمح إلى علاقات طبيعية مع سوريا وغيرها" وفي موضوع إنتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب أكد ان" تجربة السنوات الماضية لم تكن تجربة غنية من وجهة نظرنا، لكن واقع الحال يقول ان الرئيس نبيه بري هو المرشح الوحيد لرئاسة المجلس، ونحن نتعاطى مع هذا الترشيح الوحيد بموضوعية، ونحاول من خلال هذا الترشيح أن نصل جميعا إلى ولاية جديدة للمجلس النيابي تنعم بتفعيل لعمل المجلس النيابي وبتأكيد عدم إغلاقه ومصادرة قراره".

 

الوزير لحود رحب بلقاء النائب جنبلاط والسيد نصرالله: شكل خطوة ايجابية ونأمل أن يكون فاتحة لمصالحة وطنية شاملة

وطنية - 19/6/2009 اعتبر رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" الوزير نسيب لحود ان "الاجتماع الذي حصل بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "شكل خطوة ايجابية على الطريق الصحيح يمكن البناء عليها لفتح صفحة جديدة تساهم بطي المعالم السلبية للمرحلة الماضية".

اضاف: "نأمل من هذا اللقاء ان يكون فاتحة لتطبيع العلاقات بين كل الافرقاء في لبنان من دون استثناء، خصوصا المتخاصمين منهم وصولا الى مصالحة وطنية شاملة نحن في أمس الحاجة اليها في ظل التطورات الاقليمية الراهنة، وتحقيقا لذلك لا بد من التخلي بالكامل عن لغة التصعيد والتشكيك والعودة الى روح الايجابية والتعاون والقبول التي رافقت الايام الاولى لاعلان نتائج الانتخابات".

 

حنين: إذا أتت 14 آذار ببري فتكون تنازلت عن مسؤوليتها

النهار/  رأى النائب السابق صلاح حنين "ان الناخب اختار بناء الدولة بقانون وقرار وسلاح واحد في يد السلطة الشرعية"، داعياً الأقلية الى احترام خياره والأكثرية الى تحمل مسؤولية هذا الخيار. ورأى أنه  "إذا أتى فريق 14 آذار بالرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب فيكون تنازل عن مسؤوليته الوطنية التي كلفه إياها الناخب".

 وقال في تصريح أمس: "سنهزم أميركا على الساحة اللبنانية" – المرشد الأعلى خامنئي. "انتصار المعارضة هو انتصار للمقاومة وهذا ما سيؤدي الى تغيير وجه المنطقة"- الرئيس أحمدي نجاد.  هذا ما استوجب كلام غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير محذراً من تغيير في الكيان اللبناني ومن تغيير بالنسبة الى وجه لبنان العربي. فهذا حق لغبطة البطريرك وواجب عليه. فالبطريركية هي الحريصة على الكيان منذ 1500 عام، والمؤتمنة على  الحرية، والديموقراطية، والسيادة، والرسالة.

وكان قد صرّح دولة الرئيس نبيه برّي بالأمس بعد اجتماعه مع فخامة الرئيس ميشال سليمان ان جهوده تصبّ في اتجاه حكومة وطنية لا تميّز بين فريقي 8 و14 آذار.

إنما الناخب هو قد ميّز بين الفريقين، وقد ميّز بين مشروعي الفريقين، وقد أعطى ثقته لمشروع دون الآخر.

وهذا يعني ان على الأكثرية ان تتحمل مسؤولية الحكم احتراماً لمواقفها كما لقرار الناخب، وان تسلم رئيس الجمهورية ثلث عدد الوزراء زائداً واحداً لكي يبقى  الضامن لكل السياسات تجاه الأقليات السياسية كافة كما تجاه المجتمع المدني. أما بالنسبة الى الاستاذ نبيه برّي، فإذا أتى به فريق 14 آذار رئيساً لمجلس النواب، تكون الخطوة الأولى في اتجاه تنازل فريق 14 آذار عن مسؤوليته الوطنية التي كلّفه إياها الناخب. فكيف يترأس الأكثرية  رمز الأقليّة؟!"

 

شباب عونيون يعترضون طريق البكريرك صفير في فغال و يطلقون شعارات إستفزازية

موقع 14 آذار/اعترض شباب من التيار الوطني الحر موكب البطريرك مارنصرالله بطرس صفير في فغال جبيل رافعين صور النائب عون وهاتفين "وحده عون بطريركنا" وقد عملت القوى الامنية على فتح الطريق أمام موكب البطريرك

 

نوفل ضو يستغرب سكوت الوسطيين عن الحملة على بكركي بعدما ادعوا خلال الإنتخابات الوقوف خلفها وتبني طروحاتها 

موقع 14 آذار

إستغرب عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو الصمت المطبق الذي يلتزم فيه "المرشحون الوسطيون" الى الإنتخابات النيابية الأخيرة حيال التهجمات التي تستهدف البطريركية المارونية، خصوصا بعدما كانوا قد ادعوا عشية الإنتخابات وقوفهم خلف البطريرك صفير وتبنيهم مواقفه الوطنية من القضايا المصيرية.

ولفت ضو الى أنه بعد مرور 48 ساعة على الحملة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على البطريرك صفير، وبعد 24 ساعة على دخول رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على خط هذه الحملة، إقتصرت ردات الفعل الشاجبة لهذه الحملات على الأحزاب المسيحية وعلى المستقلين في قوى 14 آذار، في حين لاذ من تسابقوا قبل اسابيع للاحتماء بعباءة بكركي، ومن علت أصواتهم تحت شعار أنهم "حماة الصرح"، بالصمت المطبق والمستنكر.

ولفت ضو إلى أن انكفاء من وصفوا أنفسهم خلال المرحلة الإنتخابية بالوسطيين المؤيدين لطروحات بكركي الوطنية، يكشف حقيقة نواياهم وانتهازيتهم، مشددا على أن المسيحيين عموما، والموارنة خصوصا، لن ينتظروا موعد الإنتخابات النيابية المقبلة لمحاسبتهم، وإنما سيباشرون بمحاسبتهم اعتبارا من هذه اللحظة على كل موقف يتخذونه أو يحجمون عن اتخاذه.

وذكر ضو منتقدي خوف البطريرك صفير على سلامة الكيان اللبناني بأنه لولا البطريركية المارونية لما كان لبنان الكبير سنة 1920 بحدوده الحالية التي تشمل أقضية الأطراف الجنوبية والبقاعية، ولما كان بإمكان هؤلاء المنتقدين أن يخوضوا انتخابات في لبنان لا ترشيحا ولا اقتراعا.

كما ذكر ضو بأنه لولا موقف البطريركية المارونية عام 1943 المتمسك برفض التبعية لا للشرق ولا للغرب لما كان الإستقلال الذي كرس سيادة الكيان اللبناني خلافا لرغبة البعض في هذه الايام في استحضار مواقف ماضية تسعى الى الالتحاق بالمحيط الجغرافي الأوسع.

وختم ضو بالتذكير بأن مواقف البطريركية المارونية صانعة لبنان الكبير واستقلاله غالبا ما كانت تواجه بمواقف رافضي هذين الكيان والإستقلال، لكن مسيرة بكركي المبنية على القيم الإنسانية والكرامة الوطنية استمرت، تحضنها أكثرية اللبنانيين وتضحياتهم، مستلهمة نضالات الأجيال التي رأت في هذه الأرض موطنا للحرية والعنفوان وحقوق الإنسان.

 

زهرا: كلام المتجرئين على سيد بكركي اكد صحة مواقفه

 التاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان كلام المتجرئين والمتذاكين والمتضررين من الموقف الوطني للبطريرك الكاردينال نصرالله بطرس صفير اكد صحة مواقفه.

وقال خلال اجتماع تقييمي للماكينة الإنتخابية لـ"القوات اللبنانية" في منطقة البترون: "بعد الإنتخابات وبعد الشعارات السياسية والمشروع السياسي التي خيضت الإنتخابات على اساسه، بدأت تظهر ردود الفعل خصوصاً من الفريق السياسي الذي امضى شهورا وهو يوهم اللبنانيين بأنه رابح، وهذا الفريق بدأ يعطي التبريرات لخسارته، بإتهام صاحب الغبطة بانه قال كلاما في غير محله". ووصف انتقاد البعض للبطريرك بانه "تعاط وقح مع سيد بكركي الذي لم يتعرض يوما لأية شخصية وطنية، والتذاكي عليه بالأسلوب الذي سمعناه بالأمس، وصولا الى وضعه امام خيارات وكأنه يخضع لإمتحان، نجيب بكل بساطة للمتجرئين وللمتذاكين وللمتضررين من الموقف الوطني لسيد بكركي، ان كلامهم هو ما اكد صحة ما ذهب اليه من مواقف وان تحذيره من الخطر على الكيان ظهر انه كان في مكانه الصحيح". ولفت الى ان "سقوط مشروعهم كان ضربة قاسية لأحلامهم، وكان محطة جديدة تاريخية ومشرقة في تاريخ بكركي التي لم تقف يوما موقفا سياسيا مع او ضد احد".

وأكد ان "المطلوب بسرعة هو عدم التمادي في التطاول على بكركي، ومبادرة من يحترمون انفسهم الى الإعتذار عن هذه الإساءة البالغة التي وجهت الى بكركي وسيدها".

 

غصن لموقع "المستقبل": علينا التعامل مع نصرالله بسياسة الاستيعاب

 التاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٠٩ موقع 14 آذار 

أكد النائب في كتلة "المستقبل" نقولا غصن ان كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "ما هو إلا رد على الهزيمة التي مني بها فريقه في الإنتخابات النيابية، ولكن علينا كفائزين ان نتعامل معهم عن طريق سياسة الإستيعاب . وقال لموقع "تيار المستقبل" الالكتروني: "ان كلام السيد نصرالله في هذا الوقت بالتحديد، وفيما البلد امامه إستحقاقات هامة من رئاسة مجلس النواب وتشكيل الحكومة، يأتي ليفرّق ويباعد ما بين اللبنانيين بدلا من أن يوافق ويقرّب". أضاف: "لقد مررنا بمرحلة صعبة لن تنتهي الاّ بفتح أبواب الحوار وإذا كان "حزب الله" جاداً في الحوار مع الآّخرين فعليه ان يغيّر من لغته التخوينية التي إعتدنا على سماعها، لأن الكلام الآن على البطريرك صفير بالطريقة التي تم تناوله به يعطّل مسيرة الوفاق الوطني". وانتقد بشدة "تقاعص بعض القيادات المسيحية، خصوصاً المارونية، عن الرد على نصرالله". وقال: "لو كان البطريرك صفير هو الذي تناول نصرالله بالكلام لكانت "الدنيا خربت". ودعا "القيادات الروحية المسيحية الى الإجتماع لإتخاذ موقف من كلام نصرالله لنه يشكّل إهانة لكل المسيحيين".

وختم غصن:" إن من تجرأ البارحة على تناول الكاردينال صفير سيتجرأ بعد ذلك على تناول أعلى القمم الروحية وربما قد يصل الى الفاتيكان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 حزيران 2009

النهار

لوحظ أن أكثر من مصدر عربي وغربي دعا الى أن تتوجه الانظار الى التطورات في ايران، أياً تكن نتائجها.

يقول نواب مؤيدون لانتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس بدون شروط، إن لا شيء يمنع أن يضع من لا يؤيده إلا بشروط أوراقاً بيضاء في صندوق الاقتراع.

غابت من خطابات أركان المعارضة أخيراً الهموم المعيشية ولا سيما منها الارتفاع الكبير لسعر صفيحة البنزين.

السفير

لوحظ أن عدداً من المرشحين الموالين الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات سافروا الى الخارج للإقامة هناك لمدة طويلة، لا سيما من تم سحب الحماية عنهم

قال مقربون من مرجع حكومي إنهم بدأوا يحزمون أمتعتهم استعداداً لمغادرة مقرهم.

اعترف أحد رموز المعارضة الذين خسروا انتخابياً بأن خصومه اشتروا مندوبين أساسيين في ماكينته في اللحظة التي فتحت فيها صناديق الاقتراع.

المستقبل

تراقب أوساط ديبلوماسية طريقة بلورة لبنان لموقفه بالنسبة إلى خطاب نتنياهو، وسبل توحيد الجهود في الاستراتيجية الموحدة للدفاع بدلا من المزايدات الدفاعية.

ذكر شهود عيان في ايران ان كل مواطن مراسل حيث ان المواطنين ينقلون ما يشاهدونه في الشارع عبر هواتفهم الخلوية.

تبرّعت الولايات المتحدة في تمويل المحكمة بأربعة عشر مليون دولار للسنة الأولى وسبعة ملايين للسنة الثانية من عملها.

اللواء

يُفكّر مرجع مسؤول بتأليف حكومة من وزراء لا ينتمون إلى الكتل النيابية، في محاولة أولى لفصل النيابة عن الوزارة؟!·

لا تزال عقدة العلاقة بين مرشح بارز لرئاسة الحكومة وعاصمة معنية قيد المعالجة، قبل صعود الدخان الأبيض في غرف المفاوضات·

تواجه طاولة الحوار بازاراً، لا يقل احتداماً عن بازار تأليف حكومة جديدة، لجهة الأسماء والتمثيل·

 

البطريرك صفير زار فغال - جبيل وصلى في كنيسة مار مخايل وشارك كاريتاس لبنان في يوم التضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة:

الهدف تأمين مستقبل أفضل لهؤلاء الأولاد والتكيف الايجابي مع وضعهم

وطنية - جبيل - 19/6/2009 زار البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بلدة فغال - جبيل، وصلى في مستهل زيارته في كنيسة مار مخايل الرعائية وبارك بيت رعيتها، ثم انتقل الى مركز رعاية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في دير مار ساسين حيث احتفل بالذبيحة الالهية على نية المركز وطلابه في يوم التضامن مع هؤلاء الاولاد الذي أحيته كاريتاس لبنان. وعاونه في الذبيحة المطرانان بشارة الراعي وفرنسيس البيسري ورئيس كاريتاس لبنان الاب لويس سماحة، وشارك فيها المطارنة: بولس اميل سعاده، رولان ابو جوده، يوسف ضرغام، عاد ابي كرم، شكرالله نبيل الحاج، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي باسيل الهاشم، في حضور المساهمين في تطوير المركز واستمراره وعدد من اعضاء مجلس الرابطة ورؤساء هيئات المناطق وبعض المسؤولين والمتطوعين في الاقاليم والمدرسين والاخصائيين والموظفين في المركز، الى جانب كاهن بلدة فغال المونسنيور جبراييل المير ومديرة تكميلية جبيل الرسمية المربية اميرة ضو والمختار ولجنة الوقف والاهالي.

بداية ألقى الاب سماحة كلمة تحدث فيها عن البطريرك صفير الذي كان ولا يزال "خير حامل لقضية ذوي الاحتياجات الخاصة ومدافع عن حقوقهم"، ودعا الدولة والمؤسسات الاهلية الى "رعايتهم واحتضانهم والعمل على تأمين مستلزمات العيش لهم خصوصا وانه كان اول من وضع حجر الاساس لهذا المركز في العام 2005 مع المراكز الانسانية الاخرى التي دعمها وساندها والتي تعتز كاريتاس لبنان بإنشائها وتحديثها وتطويرها". وشكر الاب سماحة الجهات المانحة للمشروع، قائلا: "شكرا لكم جميعا، يا من نظرتم الى الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة نظرة حق وعدل ومساواة، يا من رفعتم وترفعون مع كاريتاس راية الانسانية، تبلسمون جراحا وتمسحون دموعا، وانتم المؤمنون بأن العطاء والتضامن هما جوهر انسانية الفرد وتحية تقدير للمتطوعين الذين علموا الاجيال دروسا في الاندفاع والقدرة على بذل الذات من دون حدود من اجل الآخرين وأكدوا ان المحبة رسالة عبور للاجيال تحاكي العقول والقلوب في كل زمان ومكان".

البطريرك صفير

بعد الانجيل، ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان: "الاب نفسه يحبكم لأنكم أحببتموني"، وقال: "يسرنا ان نكون معكم في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالذبيحة الالهية في هذا المركز الذي اقامته رابطة كاريتاس منذ اربع سنوات لرعاية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وهؤلاء وان كانوا معاقين، هم ابناء الله، وبالتالي يجب الاهتمام بهم اكثر من سواهم ربما، لأن الله يحب جميع ابنائه كما هم، ولعله يحب من هم في حاجة اليه والى امثاله من الناس، اكثر من سواهم وهذا ما أكده الانجيلي يوحنا بقوله "الاب يحبكم، لأنكم أحببتموني". ونتساءل لماذا أصاب هؤلاء الاولاد ما أصابهم؟ هل هي خطيئتهم، ام خطيئة والديهم، ام خطيئة المجتمع الذي يعيشون فيه. الجواب اعطاه السيد المسيح يوم "رأى رجلا اعمى منذ ولادته، فسأله تلاميذه قائلين: ربي من خطىء هذا ام والداه، حتى ولد اعمى، أجاب يسوع: "لا هذا خطىء ولا والداه، لكن لتظهر فيه اعمال الله" غير انه من الواجب القول ان المسؤولية في غالب الاحيان تقع على عاتق الوالدين الذين لا ينتبهون الى ما يثقل كاهلهم في هذا المجال من مسؤولية".

وأضاف: "وانا نثني على ما تبذله رابطة كاريتاس في هذا المجال وفي غيره من المجالات من جهود لتحسين وضع امثال هؤلاء الاولاد، ومساعدة غيرهم من الفقراء لاكتساب اودهم بذاتهم، بدلا من ان يمدوا يدهم للاستعطاء. وعرفنا ان كاريتاس اطلقت هذا المركز الانساني في دير مار ساسين في فغال منذ اربعة اعوام وكان ذلك بفضل تعاون كاهن الرعية ولجنة وقف فغال وببركة صاحب السيادة المطران بشاره الراعي مطران ابرشية جبيل السامي الاحترام. وقد مهدت رابطة كاريتاس ذلك بدراسة ميدانية قامت بها في منطقتي جبيل والبترون ابرزت الحاجة الى مثل هذا المركز. وكان الهدف منه تأمين مستقبل افضل لهؤلاء الاولاد الذين يعانون مشاكل في تحصيلهم العلمي، ومساعدتهم، هم وعائلاتهم، على التكيف الايجابي مع وضعهم وتخطي العوائق التي تعترض سبيلهم".

وتابع: "هناك حالات عديدة تقعد بالاولاد عن القيام بما لهم من حاجات مثل مرضى الصرع الذي يوقعهم في حالات مستنكرة من التشنج والغيبوبة، وحالات التوحد والانطواء على الذات والتعثر في النطق والكلام، او حالات التثلث الصبغي الذي يصيب الخلايا في اساسها، وهذه الحالات يقتضي لها معالجة خاصة من اخصائيين ومربين ومناهج تربوية خاصة لكل من هؤلاء الاولاد بحسب مستواه وقدراته العقلية والفاعلية. وقد أطلقت رابطة كاريتاس منذ السنة الفائتة معهدا فنيا ومهنيا داخل هذا المركز لتأمين هؤلاء الاولاد في بعض المهن الحرفية والفنية كالمعلوماتية، والسيراميك ومشغل الشمع وصنع الحلويات والماكياج وتقليم الاظافر، والعناية بالبشرة وذلك في سبيل تمكينهم من كسب عيشهم في مجتمعهم دون منة من احد. وهناك نشاطات ترفيهية وفنية ورياضية وتواصل وتنسيق بين الفريق الاداري وعائلات هؤلاء الاولاد التي غالبا ما تلتقي بالقيمين على هذا المركز لتقيم معهم تقدم هؤلاء الاولاد ونموهم. وعلمنا ان هناك تواصلا مع مدارس المنطقة بهدف التأقلم مع الآخرين وتأمين الاندماج الاجتماعي. لا شك في ان هذا العمل، او هذه التربية يقتضي لها الكثير من طول البال، والجهد والعناية والتعاون التام بين المعلمين والاهل، وهذا ما هو قائم، في هذا المركز، على ما علمنا".

وهنأ البطريرك صفير "رابطة كاريتاس على هذا العمل الذي لا بد منه في جانب هذه الفئة من الاولاد"، وقال: "نهنىء الاهل لعنايتهم بأولادهم الذين هم خليقة الله، ولو معاقين، فقد قبلوهم على انهم عطايا الله لهم، لامتحان ايمانهم به تعالى، والبرهان على طول صبرهم واناتهم، ورضاهم بما قسم الله لهم من نصيب في دنياهم، وهم يعرفون ان لهم أجرا كبيرا في الآخرة لدى الله الذي يجزي خيرا من سقى كأس ماء بارد باسمه "فكيف بالذين يبذلون كل جهدهم ليكون ابناؤهم، على الرغم مما بهم من اعاقة كسائر الاولاد يعملون على كسب رزقهم بجهودهم الخاصة". وشكر "الوالدين ورابطة كاريتاس وجميع الذين يهتمون بهذه الفئة من الناس من ذوي الحاجات الخاصة من صاحب السيادة مطران الابرشية، الى كاهن رعية فغال، ولجنة الوقف، نسأل الله ان يمدهم بالعافية، ويجزيهم خيرا في الدارين لأنهم يحبون هؤلاء الاولاد محبة الاب السماوي لهم الذي قال: الاب يحبكم، لأنكم أحببتموني".

 

الرئيس سليمان استقبل الوزير شمس الدين وبدر الدفع وشخصيات: لبنان طالب العام الفائت بان يكون مركزا للابحاث العلمية الاورو-متوسطية

رئيس الجمهورية تسلم تقريرا عن اعمال وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية

وطنية - 19/6/2009 شهد قصر بعبدا اليوم سلسلة لقاءات تناول خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره مواضيع تراوحت بين السياسة والعلوم والابحاث والفنون، اضافة الى تقارير عن اعمال بعض الوزارات.

الوزير شمس الدين

فقد تسلم الرئيس سليمان من وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين تقريرا عن اعمال الوزارة.

ويشير التقرير، بحسب كتاب رفعه الوزير شمس الدين الى رئيس الجمهورية، الى ان "المشاريع التي يتضمنها مطابقة لخطة الحكومة المعلنة في بيانها الوزاري في مجالي التطوير المؤسسي والمعلوماتي والاداري، كذلك وضع مشاريع قوانين لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في العمل وتطوير خدمات الادارة العامة للمواطنين، وربط الادارات في ما بينها وتمكينها من التواصل والتنسيق، وقانون الاثراء غير المشروع بما يؤسس لدولة عصرية تخدم المواطن وتعزز قواعد الشفافية والنزاهة بما يليق بسمعة لبنان وطموح اللبنانيين".

وشكر الوزير شمس الدين في نهاية كتابه لرئيس الجمهورية ثقته ودعمه الدائمين له ولوزارته.

الاكاديمية اللبنانية للعلوم

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس الاكاديمية اللبنانية للعلوم في نيويورك البروفسور ادغار شويري ورئيسة "ديوان اهل القلم" السيدة سلوى الامين، واطلع الرئيس سليمان على نشاطات الاكاديمية التي انشئت في العام 2007 واهدافها، وابرزها مساعدة الدولة اللبنانية في تقديم المشورة لها مجانا، وتشجيع الابحاث العلمية وترويج نتائجها بعد تقويمها وتسهيل التشاور مع المؤسسات المماثلة في العالم العربي واوروبا وسائر انحاء العالم، وتحفيز المواهب العلمية لدى الشباب اللبناني وتنمية ثقافته العلمية والتقريب بين العلوم والمجتمع.

وتضم الاكاديمية نخبة من الاساتذة الجامعيين والباحثين في العلوم على مستوى عالمي.

ونوه الرئيس سليمان بالاكاديمية، مشددا على انه "من دعاة تشجيع الابحاث العلمية"، لافتا الى مطالبة لبنان في المؤتمر الاورو-متوسطي العام الفائت بان يكون "لبنان مركزا للابحاث العلمية الاورو-متوسطية، وحض المؤسسات العلمية والجامعية على تعزيز الابحاث وتشجيع الشباب عليها".

لجنة مهرجانات زوق مكايل

وزار بعبدا وفد لجنة مهرجانات زوق مكايل الذي وجه دعوة الى رئيس الجمهورية والسيدة الاولى وفاء سليمان الى حضور افتتاح مهرجانات الزوق التي تبدأ في الثالث من تموز المقبل.

وشكر الرئيس سليمان للوفد الدعوة، منوها ب"الجهود التي تبذلها اللجنة سنويا لاقامة المهرجانات التي تبرز وجه لبنان الثقافي والفني وتعطي صورة مشرقة عن عطاءات اللبنانيين".

الامين التنفيذي ل"الاسكوا"

واطلع الرئيس سليمان من وفد من "الاسكوا" برئاسة الامين التنفيذي السيد بدر الدفع على عمل "الاسكوا" والمشاريع المستقبلية التي تندرج في اطار تعزيز التعاون بين لبنان والامم المتحدة على مختلف الصعد.

النائب السابق البعريني

وعرض رئيس الجمهورية مع النائب السابق وجيه البعريني للاوضاع العامة على الساحة.

الجمعيات البيئية

على صعيد آخر، استقبل الرئيس سليمان وفدا موسعا من الجمعيات البيئية في لبنان برئاسة السيدة فيفي كلاب، وتناول البحث واقع البيئة والخطوات الواجب اتخاذها للحفاظ على بيئة سليمة ونظيفة على الاراضي اللبنانية كافة وكذلك على طول الشاطىء.

 

المسلمون اكدوا انهم الاكثرية الناخبة في الانتخابات 

بيار عطالله/كيف يمكن ارساء التوافق الشيعي ــ السني في لبنان؟ المسلمون اكدوا انهم الاكثرية الناخبة في الانتخابات ياسر الحريري اكدت الانتخابات النيابية عبر نتائجها السياسية ان الكباش السياسي والطائفي الكبير تمحور بين المسلمين الشيعة والسنة اولاً، ثم بين حلفائهما المسيحيين في كلا الطرفين، واظهرت نتائج الانتخابات ان اكثرية الناخبين هم من المسلمين في معظم الاقضية والدوائر وحيث تبيّن ان القضاء الذي يؤثر فيه الشيعة فازوا مع حلفائهم.

والقضاء الذي يؤثر فيه السنّة فازوا وحلفائهم ايضاً، باستثناء اقضية صافية مسيحياً وهي لا تتجاوز الاقضية الخمسة من بين الـ 26.

ولعدم الاختباء وراء الاصبع، فان الصراع المكشوف المغطى اقليمياً، يتمحور حول هذه المواجهة التي يحاول بعض القيادات تخفيف وطأتها تحت الحديث عن الخلاف السياسي وليس الطائفي او المذهبي، في حين ان الحقيقة تقول في لبنان وفق رؤية المرجع السيد محمد حسين فضل الله «الديموقراطية العجائبية اللبنانية» تحرك الناس بمظلة ديموقراطية الا ان النتائج في النهاية ممسوكة طائفياً ومذهبياً، وهي ما تؤكده مسارات المشاورات حول تشكيل الحكومة.

في المجالس المقفلة بين قادة المعارضة او قادة الاكثرية هناك اعتراف واضح بان الشيعة والسنة تواجهوا انتخابياً مع خصومهم السياسية والتحالفية، وان اموالاً عربية وغير عربية دفعت في سبيل المعركة الانتخابية وان بعض الارقام تتجاوز المليار دولار.

المسألة الجدية المطروحة والتي يجري العمل عليها بين بعض المرجعيات والقيادات هي امكانية التسوية السياسية بين المسلمين السنة والشيعة في لبنان وهي المعادلة التي كان يعمل عليها الرئيس رفيق الحريري قبل اغتياله بأعوام بل ان له كلاماً واضحاً في هذا الشأن افضى به لكبار القيادات الاسلامية الشيعية والسنية، هذا مع العلم ان اي خلاف حاد بين السنّة والشيعة يؤثر على استقرار لبنان ويتعداه الى المنطقة العربية، ويكفي محاولات الفتنة المستمرة في العراق.

وكذلك فان استسهال اللعب على الوتر المذهبي في لبنان لا بدّ وان ينعكس على الساحة العربية بأكملها.

كون هذه الساحة خليط من المسلحين الشيعة والسنة واي امتداد لاي فتنة في لبنان، سوف يصل هشيمها الى كامل الساحة العربية.

بالطبع قضية التوافق السني الشيعي في لبنان، هي استقرار للبلد وامنه واقتصاده ولشعبه والعكس يعني العكس بالتأكيد.

وكذلك فانه لا يحق لاحد ان يحمل طائفة لبنانية مسؤولية اي قضية مهما كبر او صغر حجمها.

كما لا يحق له ان تأخذه مواقفه السياسية للتجييش المذهبي تحت اي عنوان.

لان هذا النهج منذ عام2005 ولّد الازمات واحداث الهزات السياسية والامنية، التي كادت تطيح في البلد وكل طوائفه مجتمعة.

 

 مفتو المناطق دعوا الى "وقف السجالات بين رجال الدين": دور المقامات الروحية اطفاء الفتنة والمطلوب الاعتدال قولا وفعلا

بعض الطروحات السياسية في لبنان تخدم اغراض اسرائيل العنصرية

وطنية - 19/6/2009 دعا مفتو المناطق في خطب الجمعة الى "وقف السجالات بين المقامات الروحية ورجال الدين لما تشكله هذه السجالات والانتقادات من شحن للنفوس تؤدي الى تفجير الخلاف الطائفي بين اللبنانيين"، كما دعوا الى "الاعتدال في الخطاب السياسي الذي هو اساس قيام لبنان".

المفتي الميس

وفي هذا الاطار، علق مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس على اطلاق المتهم بقتل الطيار في الجيش اللبناني فوق تلة سجد بكفالة مالية بالقول: "عجيب امر لبنان اذا نزع مواطن زرا عسكريا يسجن ستة اشهر، فهل اذا نزع روحه يسجن عشرة اشهر، هل هكذا يكون الحفاظ على معنويات الجيش، بالامس حوكم جنود لانهم طبقوا القانون في مار مخايل ودافعوا عن انفسهم ولما قتل الجنود في رياق وسجد فر القاتل او اطلق سراحه هل هناك فريق هو الفائز دائما سواء قتل ام قتل، والله ما هكذا تبنى الاوطان، وكأن المطلوب استفزاز الجيش وصولا الى حكم العسكري".ورأى ان "الجيش لم يعد في مأمن اذا ما اراد ان يطبق القانون لحماية الناس"،

واستنكر "الحديث عن اكثريات هنا او هناك" وقال: "لا يوجد في لبنان مواطن درجة اولى وآخر درجة ثانية ومن الطبيعي ان يكون هناك خاسر ورابح والشعب قال كلمته وبالتالي لا يمكن القبول بالتهجم على مواقع دينية من قبل مواقع دينية اخرى لخطورة هذا الامر على مستقبل لبنان".

ودعا الى "تحضير الاجواء لانتخاب رئيس مجلس نيابي شرط ان لا يعطل العمل التشريعي وتعطل معه الحكومة والدستور ومصالح الناس".

ونصح المفتي الميس "البعض باعداد نفسه لدورة اعلامية تدريبية يطل بعدها من الناس بوجه بشوش وينزع عنه "التكشيرة" والعبوس وكأننا في حالة نزال وصراع مرة مع النفس ومرة مع الوطن كله، وان نتسابق لبناء الوطن وليس لهدمه على رؤوسنا ورؤوس الناس اذا لم نستطع فرض رأينا الا بالقوة".

المفتي دالي بلطه

ورأى مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطه ان "اقامة حالات طائفية ومذهبية في لبنان والمنطقة العربية تقوم على اساس معتقدات سياسية دينية هو اخطر بكثير من كشف شبكات التجسس لصالح العدو الصهيوني".

وقال: "صحيح ان كشف هذه الشبكات هو عمل بطولي ووطني ومطلوب لتنقية لبنان من العملاء، لكن بعض الخطابات السياسية في لبنان تعمل من حيث لا تدري على تحقيق مصالح العدو الاسرائيلي في قيام كيانات طائفية ومذهبية متناحرة كما هو الحال في الاراضي الفلسطينية المحتلة بين ابناء الشعب الفلسطيني".

اضاف: "بعض الطروحات السياسية في لبنان تخدم اغراض اسرائيل الانعزالية العنصرية المفروضة على العرب والفلسطينيين بقوة السلاح، والخطير في هذا الامر ان اصحاب مثل هذه الطروحات يحسبون انفسهم انهم يحسنون صنعا وهذه طروحات ظاهرها ربما فيه الرحمة ولكن باظهار وبما ثبت بالملوس فيه العذاب والدمار وهي تؤدي الى دمار ذاتي من دون ان يطلق العدو طلقة واحدة او يخسر قطرة دم واحدة".

واكد المفتي دالي بلطه ان "الافكار التي تحدث بها رئيس وزراء العدو نتنياهو هي افكار تشكل ثوابت العقيدة اليهودية التلمودية وتدل على ان اليهود لا يريدون اي تسوية او سلام مع العرب ويسعون بالقوة لفرض يهودية الدولة العبرية وحمايتها من خلال تشجيع قيام كيانات طائفية مماثلة"، داعيا الى "عدم الوقوع في فخ مخططات العدو واعتماد مبدأ العيش المشترك الانصهار الوطني وعدم الانعزال، خصوصا وان هذه الحالات الطائفية تفرض وجود حالات مقابلة".

المفتي صلح

ودعا مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ خالد صلح "عقلاء الدولة والبلد للعمل فورا على وقف السجالات بين المقامات الروحية ورجال الدين لما تشكله هذه السجالات والانتقادات من شحن النفوس المحتقنة بالطائفية والمذهبية وتؤدي الى تفجير الخلاف الطائفي بين اللبنانيين".

ورأى ان "دور المقامات الروحية هو اطفاء الفتنة بين اللبنانيين واذا تعطل هذا الدور في ظل تسعير الخلاف السياسي المستشري في البلد فان لبنان سيكون على شفير الهاوية".

وشدد المفتي صلح على ان "الاعتدال في الخطاب السياسي هو اساس قيام لبنان وما دخل الاعتدال في شيء الا زانه وما خلا منه شيء الا شانه، ولذلك فالمطلوب هو الاعتدال في القول والفعل، خصوصا اننا مقبلون على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعيدة عن الثلث المعطل وعن كل عنوان من عناوين التعطيل، ومن هنا فان دعوتنا لرجال الدين ان يتقوا الله تعالى بأنفسهم وبأبناء طائفتهم وبوطنهم، والعمل بما كان عليه السلف الصالح الذين غلبوا الاعتدال وعملوا بالحق في السخط والرضى فنصرهم الله وحبب اليهم الناس وحببهم الى الناس كل الناس ولم يكونوا من الظلمة الذيني يفرضون سلطانهم بالقوة والاكراه والاعتماد على التخويف والترويع حتى لا يكونوا فيما قال عنهم النبي الاكرم ان شر الناس منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره".

 

جعجع عرض الأوضاع العامة مع أعضاء كتلة "زحلة بالقلب"

الوزير فتوش: نتائج الانتخابات تفرض نفسها على تشكيل الحكومة

لا وجود للثلث المعطل والقانون هدفه المعالجة المعيارية للخلافات

وطنية - 19/6/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس كتلة "زحلة بالقلب" النائب الدكتور نقولا فتوش والاعضاء: وزير السياحة ايلي ماروني والنائب عاصم عراجي والنواب المنتخبين الدكتور طوني ابو خاطر، المهندس جوزف انيس صعب المعلوف، الاعلامي عقاب صقر والاستاذ شانت جنجيان، بحضور امين سر حزب القوات اللبنانية الدكتور غسان معلوف.

اثر اللقاء، تحدث النائب فتوش بالقول: "تشرفت ورفاقي في كتلة "زحلة بالقلب" بزيارة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي تربطنا به رفقة جهاد، ومسيرة نضال من اجل لبنان وعزته وسيادته واستقلاله وحرياته، مع حلفائنا في قوى 14 آذار. وكانت مناسبة استعرضنا فيها سوية نتائج انتخابات زحلة التي كرست انتصار قوى 14 آذار في لبنان واهدته الى غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ولبنان العظمة ولبنان الرسالة والصيغة الفريدة. وتوقفنا مليا امام شجاعة اهلنا في زحلة والبقاع الاوسط ووعيهم السياسي وحسن اختيارهم".

أضاف: "وجهات نظرنا كانت متطابقة بأن منطقة زحلة تؤدي دورا تاريخيا لا ينتهي ابان الحرب او السلم... ومن هنا تنبع خصوصيتها في المعادلة اللبنانية. وفي 7 حزيران تأكد لنا بأن لبنان على هذا المنعطف زحلة، وزحله هي لبنان... وقلنا ان الذي انتصر في هذه الانتخابات هو الخط السيادي الذي يجسده ابناء منطقة زحلة، وهو انتصار للقيم والثوابت اللبنانية لثورة الارز التي لا تزال حية في قلوب ومشاعر ابناء المنطقة، مسلمين ومسيحيين، وهم الذين بعنادهم واندفاعهم واصرارهم جعلونا نكتشف مجددا بأن الشجاعة الوطنية قرار ذاتي وموقف واختيار يقدم الانسان عليه. وهذا ما فعله ابناء زحلة والبقاع الاوسط شأنهم في كل محطة مصيرية في تاريخ لبنان. لهم رأي حاسم في كل ما يجري هنا وهناك ودور وموقف في كل ما تقرر للبنان برأي منفتح من دون التخلي عن الثوابت، والمحبة ومن دون مجاملة او تنازل وبموقف الصمود من دون تحد.

وفي ضوء هذه القناعات والمبادئ تسير لائحة "زحلة بالقلب" وتعلن انها كتلة نيابية متماسكة لها خصوصيتها المناطقية وتعمل بإرادة واحدة وقلب واحد وساعد واحد ولكنها على المستوى اللبناني ستقيم افضل العلاقات واعمقها مع حلفائنا في قوى 14 آذار وبخاصة في المنعطفات الصعبة التي تدهم لبنان".

وحيا النائب فتوش جعجع "لما قدمه من تضحيات في سبيل القضية اللبنانية والتزامه العميق بقوى 14 اذار"، مشيرا الى ان "زحلة تقف بوفاء الى جانبه وتحيي مواقفه المخلصة تجاه كتلة "زحلة بالقلب" خلال الانتخابات".

وقال: "تظل منطقة زحلة وكتلتها صاحبة رسالة وطنية تتبلور كلما اشتدت المحن على الوطن. ومن عميق قناعات كتلة زحلة وحدة المصير مع محيطها البقاعي وشديد تكاملها كحاضرة للفكر والسياسة والاقتصاد مع بلدات البقاع وقراه لأن قوة زحلة هي في ازدهار البقاع وتنميته وكلاهما منعة للبنان وسند ونصير".

وفي سياق التعاون، قال: "توقفنا امام نتائج الانتخابات التي ادت الى احتفاظ الاكثرية بأكثريتها والاقلية بوضعها، مما جعل مسألة تشكيل الحكومة الجديدة تفرض نفسها بقوة كي يأخذ هذا التشكيل في الاعتبار النتائج التي ادت اليها هذه الانتخابات، ما يعني عدم القبول بما يسمى "الثلث الضامن او المعطل".

أضاف: "أكدنا من قبلنا ان السجالات والنزاعية التي حصلت سابقا لا علاقة بها بالمعايير الحقوقية والقانونية، اذ ليس في المادة 65 في الدستور وليس في المصطلحات القانونية عالميا لا "ثلث" ولا "تعطيل". هدف القانون تسيير المؤسسات والمعالجة المعيارية للخلافات. وان قوننة التعطيل حسب الفقه الدستوري هي لا قانون NON DROIT".

وامل النائب فتوش "ان تستمر فترة الهدوء والعقلانية في مواجهة هذا الاستحقاق بما تقتضيه قواعد اللعبة البرلمانية وروح الديمقراطية". وقال: "الناس سئمت التوتير وملت الضجيج الاعلامي الذي لا يبني وطنا ولا يصنع نهضة الشعب. كما اشكر اصدقائي الشباب والشابات في القوات اللبنانية في زحلة والبقاع، لأنهم كانوا شعلة حماس واخلاص في الانتخابات".

وعن انضمام ثلاثتة نواب من لائحة زحلة بالقلب الى كتلة القوات اللبنانية، اجاب النائب فتوش: "زحلة لها خصوصيتها لكنها تتفاعل مع حلفائها، فكل شخص من حلفائنا له قناعته يمارسها بحرية ضمن المحافظة على الهيكلية الانمائية لمدينة زحلة".

وعن كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على زحلة، قال النائب فتوش: "لم ار اي هجوم من قبل السيد نصرالله على زحلة، وشكرا له انه ذكر زحلة 8 مرات فهذا دليل محبة واحترام. وزحلة لم تعتد الا على ان تحترم الجميع وخاصة مرجعية كالسيد نصرالله".

وعن انتخاب رئيس لمجلس النواب، رد النائب فتوش: "سنذهب الى المجلس انطلاقا من القانون الدستوري لممارسة حق الانتخاب. اما من سننتخب، فهذا رهن بموقف قوى 14 آذار التي نقرر واياها من اجل الوصول الى الاسلم، فنحن نريد ان تتم انتخابات يرعاها الدستور والقانون، إذ ليس المهم الانتخاب والوقوف غدا في مواقف صعبة وغير مقبولة قانونا. المهم ليس ان نقوم بعمل بل ان تأتي النتائج مسيرة لحسن العمل".

 

الاحرار: الرد على نتيناهو بوحدة الموقف الرافض التوطين

ثوابت البطريرك صفير مقروءة إلا من الذين يعمون أعينهم عمدا

وطنية - 19/6/2009 عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الاعضاء. وبعد الاجتماع صدر البيان الاتي:

"1- نرى أن الرد الابلغ على مواقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيناهو هو بوحدة الموقف اللبناني الرافض التوطين وبالالتفاف حول الدولة التي تصبح حينها قوية قادرة، من هنا ضرورة وضع استراتيجية دفاعية واعطاء المرجعية للدولة بالنسبة الى حصرية قرار الحرب والسلم وامتلاك السلاح، والعمل لإزالة الهواجس التي أكدها استعمال حزب الله سلاحه في الداخل ضد المواطنيين اللبنانيين المسالمين العزل، كما يتجسد هذا الموقف بالاحجام عن الاستعلاء والاقلاع عن التخوين والتهديد والامتناع عن الانخراط في المحاور الاقليمية.

أما على الصعيد العربي فيقتضي الاجماع على المبادرة العربية وعلى التشبث بالشرعية الدولية، وباعتماد سياسة خارجية ناشطة لتأمين أكبر قدر من الدعم للقضايا العربية، وبتوظيف الطاقات والامكانات في خدمتها. ومهما يكن من أمر، يجدر تفادي الشرذمة والتفرقة لأنهما أقصر الطرق الى الخلافات والتجاذبات التي تستجلب التدخل وتتيح الاستغلال والافادة على حساب مصالح الدول العربية وشعوبها، ويجب أن نضع نصب أعيننا ان المتطرفين، ولو كانوا خصوما او اعداء، يؤدون في النتيجة خدمات لبعضهم البعض، وهذا ما يجب التنبه له.

2- نضم صوتنا الى أصوات الذين استهجنوا قرار المحكمة العسكرية بإخلاء المتهم بقتل النقيب التيار سامر حنا، ونذكر بظروف الحادث المؤلم وببعض التصريحات التي رافقته، ملقية اللوم على الضحية وعلى الجيش، ومبررة في شكل أو آخر التعرض للجيش من خلال استهداف الطوافة وإرداء أحد أفراد طاقهما، كما نذكر بالبازار الذي ادى الى حصر المسؤولية بفرد وبتسلمه ليخلى سلبيه اليوم بقرار من رفاق السلاح المؤتمنين على العدالة وعلى كرامة المؤسسة وهيبتها، في وقت يتم الاقتصاص من الضباط والعسكريين الذين قاموا بواجبهم في حوادث مار مخايل المفتعلة، ويطول الانتظار لإحقاق الحق في موضوع اغتيال العسكريين في البقاع، هل هكذا نحفظ الجيش ونقوي معنوياته ونصون شرفه وكرامته، وهو الذي قدم التضحيات سخية بالذود عن السلم الاهلي والامن الوطن، وكانت قافلة شهداء التصدي للارهاب في نهر البارد وساما على صدر كل اللبنانيين وموضع فخر واعتزازا له؟.

إننا نكتفي بهذا القدر من دون الغوص في الحيثيات القانونية، مثل الاشارة الى أن القضية قيد المحاكمة المفترض ألا تطول، عملا بتقاليد المحكمة العسكرية، ولا شيء يبرر عدم انتظار الحكم النهائي او اللفت الى توقيت اخلاء السبيل.

3- توقفنا أمام بعض ما جاء في إطلالة الامين العام لحزب الله المتلفزة، فاسترعي انتباهنا سعيه الدؤوب الى النفخف ي بوق التوتير من طريق استثارة ردود الفعل التصعيدية، بينما يدعي المحافظة على التهدئة ويتظاهر بالانفتاح والسماح، هكذا نفهم إصراره على التمييز تارة بين أكثرية حقيقية وأكثرية وهمية، وطورا بالحديث عن غالبية نيابية وغالبية شعبية، وهو بذلك يفصح عن مفهوم خاص به للديموقراطية وللدستور اللبناني، لا يمت بصلة الى المعطى العلمي ولا الى الواقع المستولد من اتفاق الطائف الذي يزعم تأييده. وهكذا فهمنا تطاوله على بطريرك الموارنة في لبنان والعالم وضميرهم وقبلتهم، وهو المرجعية الوطنية التي شهد لها السواد الاعظم من اللبنانيين واعترف بها معظم قادة العالم والرأي، اذا لم نقل كلهم، إلا أولئك المتضررين من مواقفه الواضحة، ببساطة النعم نعم واللا لا، والمنطلقة من الشهادة للحق الذي يعرفه ونعرفه، وهو الناصر والمحرر، وإننا إذ نربأ بأنفسنا الانزلاق الى ردود لا تليق بثقافتنا وتقاليدنا، ونتقبل النقد إذا كان موضوعيا صادقا وصادرا عن عقل منفتح وقلب متسامح وارادة بناءة، نعلن أننا نعلم ان السيد نصرالله يعلم تماما- وليس كما يدعي- لماذا حذر البطريرك، الذي عكس رأي الفئة الاكبر من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والمشارب، من تداعيات فوز المعارضة المتماهية مع المحور الاقليمي. ولقد أصاب، فكان رد الفعل على تحذيره في الشكل الذي أتى عليه، إلا أننا نؤكد للسيد نصرالله أن مواقف البطريرك والبطريركية منذ قرابة ربع قرن، واضحة من كل الموضوعات، وخصوصا التي لمح اليها، ولن يجدي نفعا افتعال التباس او تشكيك، ونؤكد له ان البطريرك ليس من الذين يوجه اليهم سؤال في هذا الشأن، أو ينتظر أحد منه جوابا عنه، فليعمل من يشاء على ما يشاء من مقترحات، وليناور ويتذاك ويثر الشكوك قدر ما يشاء، فثوابت البطريرك، وهي ثوابت غالبية اللبنانيين العظمى، مقروءة إلا من الذين يعمون أعينهم عمدا عن رؤيتها، ومسموعة إلا من الذين يصمون الآذان قصدا عن سماعها، ومن بينها ما جاء في مقدمة الدستور وما تختزنه الذاكرة الجماعية للبنانيين وما كتبته تضحيات الشهداء والمناضلين بحروف من ذهب ليبقى لبنان حرا وسيدا، تعدديا صاحب خصوصية ورسالة. أخيرا، نحذر بدورنا من المس بالمقدسات وبالرموز، ونعاهد الوفاء لها، كما نلتزم مقتضيات الوحدة الوطنية والوفاق، لذا كان الاقتضاب والاعتدال في الايضاح، على أن يفهم المستكبرون ذلك فيتعظوا".

 

الشيخ قبلان دعا الى "قمة روحية في أي مكان لحماية وطننا والدفاع عنه": لبنان مجبول من لحمنا ودمنا ولا يفرقنا عنه لا قريب ولا بعيد وسنبقى على أرضه

نحن حماته ولن نبيعه لأسود ولا لأبيض ولا لغرب ولا للشرق وهو لكل الطوائف والمذاهب

وطنية - 19/6/2009 ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة حيث استهلها بالقول: "ان التقوى زينة وحصانة، وهي حصن وملاذ وملجأ، وبها تزداد المعنويات ليكون المتقي في موضع الاعتبار والتقدير والاهتمام لان التقوى تضمن السعادة للانسان وتحجبه عن المعاصي، وهي تلجم الإنسان من الوقوع في العيوب والمطبات والمهالك، فالتقوى رأس مال وغنى تجعل المرء عفيفا منزها معافى وصحيحا وسليما من كل شين وعيب، لذلك علينا التزام جادة الصواب فلا نصغي الى الإشاعات والأصداء المغرضة والادعاءات غير المبنية على الحقيقة، وعلينا كمسلمين مؤمنين ان نتحرى البعد عن العيوب ونتشبث بما ينفع لان الزبد يذهب هباء وما ينفع يمكث في الأرض، وعلى المرء ان يرسم سلوكا فيه المصلحة والنجاة والعاقبة الحميدة، ان الإنسان يصطحب معه ما قدمه وعمله في حياته وفعله لان جاه الدنيا يبقى في الدنيا ويبقى العمل ليحدث عن الإنسان فينعكس عليه وعلى نسله، لذلك عليه ان يختار الطريق الأسلم كما قال الله تعالى في كتابه العزيز "إنا هديناه النجدين إما شاكرا وإما كفورا" لذلك علينا ان نميز بسلوكنا وسيرتنا ما يوصلنا الى العاقبة الحميدة فنبادر الى تحصين اللسان ولجمه عن العيوب والمنكرات ونحصن القلب من الوقوع في الشهوات والملذات، كما امرنا الله تعالى بقوله "يا أيها الذين امنوا اتقوا الله".

اضاف :"ان تقوى الله أغنى الغنى، وعندما نكون من المتقين فإننا نكون من الصالحين ومن أهل الزهد والورع المتمسكين بأحكام الشرع البعيدين عن الضلالة، نحن نريد فوجا أيمانيا من الصادقين والمتقين الذين يدعون الله بلسان صادق ومخلص حتى يستجيب الله للصادقين المخلصين السائرين على حبل الله البعيدين عن الشهوات والراغبين بالطاعات المحبين للخير والمبغضين للشر، نحن نريد مؤمنين ودودين يتفاعلون مع الناس ويهتمون بهم ويعملون لإنقاذهم وراحتهم ويكونون بعيدين عن الضلالة دعاؤهم دائما الى الله "اهدنا الصراط المستقيم"، فالدعوة الى الصراط المستقيم تحتم علينا ان نبتعد عن كل ما يضر ويشين، فعلينا ان نلتزم قراءة القرآن ونتدبر في آياته ونجعل منه زادنا وحصننا ودليلنا فنعمل بتوجهاته ليكون ربيع قلوبنا فلا نهجر القرآن ونتركه حتى يشكو علينا يوم القيامة لان القرآن المهجور والمسجد المهجور والعالم المهجور يشكون أمرهم الى الله يوم القيامة".

ورأى الشيخ قبلان "ان الإنسان مخلوق اجتماعي يتفاعل مع الآخرين ويتعاطى معهم بإنسانية، لذلك علينا أن نعمل معهم جادين حتى نضمن الآخرة، فالدنيا تشتمل الخير والشر، وعلينا ان نتجنب الشر ونعمل ونلتزم الخير، وعلينا كمؤمنين ملتزمين نهج محمد وعلي والأئمة المعصومين ان نلتزم توجيهاتهم وتعاليمهم حيث علمونا ان الرقي يكون بالإيمان والعمل الصالح والإنصاف والمداراة والاهتمام بأمر الناس وصلة الرحم وبر الوالدين، لذلك علينا ان نتواصل مع الناس ونساعدهم حتى نحقق البر لوالدينا لان العمل الصالح يستحضر الذكر الطيب للانسان وذويه، من هنا علينا ان نكون في شفافية تجاه العمل الصالح ونبتعد عن كل أذى للآخرين فنعمل لكسب الآخر ونكون في خدمة الآخرين".

وأكد "ان المؤمن مطالب ان يكون نقيا صادقا مخلصا كما قال تعالى "يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" والصادقون هم محمد وأهل بيته، لذلك علينا ان نتمسك بحبل الله ونسير على نهج محمد وأهل بيته حتى نكون من المؤمنين حقا وصدقا وعدلا، فنلتزم العمل الصالح الذي يرافقنا في الحياة والممات ليكون هذا العمل ملازما لنا في قبرنا وآخرتنا".

وشدد على "ان يوم الجمعة هو يوم التفرغ للعبادة فيتذكر الإنسان أهله والمحتاجين والمحيطين به ويقدم المساعدة لمن يحتاج إليها، وعليه ان يكونوا لطيفا في التعامل بعيدان عن الجفاء والغلظة ليكون من العاملين بما يرضي الله".

وتطرق الشيخ قبلان الى الوضع في لبنان فقال: "نحن في لبنان من دعائم هذا الوطن دون ممالأة وتجبب بالآخرين، ان لبنان مجبول من لحمنا ودمنا ولا يفرقنا عنه لا قريب ولا بعيد، وسأبقى على أرضه مدافعا عنه في الحياة وحتى الاستشهاد ليكون دمي فداء للبنان، لذلك لا يزايد احد علينا، فنحن حماة لبنان، ولن نبيعه لا لأسود ولا لأبيض ولا لغرب ولا للشرق، ونحن نعتبر ان لبنان لكل اللبنانيين ولكل الطوائف والمذاهب والأحزاب، لذلك تعالوا حتى نتعاون لإحياء المودة بين اللبنانيين ونضمد جراح الجرحى ونتعاون في ما بيننا على سد الخروقات، ولاسيما ان هناك أناسا يخافون على لبنان وهذا حقهم لانه ليس من المعيب ان يخاف احد على لبنان لذلك، عليهم ان يعوا ان لبنان مهدد، ويجب ان نتعاون كلنا للحفاظ عليه فنعقد قمة روحية في أي مكان لنتعاون ونتقارب على حماية وطننا والدفاع عنه، وكي نكون جميعا فداء للبنان فنحفظه لنكفل بقائه على الخير ونبعده عن كل شر".

وبارك الشيخ قبلان للجمهورية الإيرانية إجراء الانتخابات الرئاسية، وقال: "نقول كما قال السيد الإمام علي الخامنئي هل يمكن ان يكون التزوير بالانتخابات وجود فارق في الأصوات يتجاوز العشرة ملايين صوت، نحن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خيرها وشرها، ونريد ان تحافظ على دورها ومكانتها في العالم في مواجهة الاستكبار والظلم الذي تمثله إسرائيل، لذلك علينا ان نكون يدا واحدة ضد هذا الكيان الإسرائيلي الذي يرفض وجود الفلسطينيين في فلسطين ويكن العداء للعرب وتعالوا لنتعاون جميعا ونكون يدا واحدة للمحافظة على شعبنا وكرامتنا ومقدساتنا وأهلنا.

 

الرئيس الجميل استقبل كتلة نواب زحلة في القلب في دارته في بكفيا

النائب فتوش: لتشكيل الحكومة المرتقبة على قاعدة الديموقراطية ومراعاة الوفاق

وطنية - 19/6/2009 إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا عند العاشرة من صباح اليوم كتلة نواب زحلة في القلب وضمت رئيسها النائب نقولا فتوش، وزير السياحة ايلي ماروني والنواب: عاصم عراجي، طوني أبي خاطر، جوزف أنيس صعب المعلوف، عقاب صقر وشانت جنجيان، وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع على الساحة المحلية.

وتحدث النائب فتوش، بعد اللقاء وقال:"تشرفت ورفاقي في كتلة "زحلة بالقلب" بزيارة الرئيس أمين الجميل صاحب البيت الوطني العريق، الذي كرس نفسه للبنان، وقدم قرابين غالية من أجل عزته وسيادته وحرياته". اضاف:" وكانت مناسبة عرضنا فيها واقع زحلة والبقاع الأوسط بعد الانتخابات النيابية التي كرست فوز قوى 14 آذار، فإنتصرت للبنان وانتصر لبنان بها... وهذا الإنتصار الشعبي عاد ليذكرنا بقول تاريخي للآب المؤسس المغفور له الشيخ بيار الجميل الذي خاطب زحلة في أوقات الشك والقلق والتساؤل بالقول:" لولا صمودك يا زحلة على هذا المقلب من الأرض لكان تغير وجه لبنان." وتابع:" وإذا كان من خصوصية لمنطقة زحلة في المعادلة اللبنانية كونها تقع في قلب البقاع.. وأدركت منذ وجودها، وهي كبرى المدن المسيحية في الشرق، إن قدرها هو التفاعل مع محيطها البقاعي، ونجحت في إقامة أفضل العلاقات وأمتنها مما جعل منها ليس مركز المحافظة، ونقطة الإلتقاء وحسب، بل صاحبة دور أكبر من مدينة. إنها قلب وطن. ولهذا يمكننا التأكيد أن زحلة إرث وطني وإنساني لا يمكن التفريط بحبة من ترابها أو بقدر من خصوصيتها، من دون تعريضها كلها للخطر وتعريض لبنان لفقدان التوازن".

واعتبر "ان زحلة التي شكلت صلة الوصل، ولا تزال بين السهل والجبل، وكانت جسر تفاعل حضاريا وإجتماعيا وإقتصاديا تيقن الجميع ان هذا الجسر إذا إنهار لا سمح الله، إنهار معه تراث كبير من القيم الوطنية، والسياسية، والإنسانية، وهذا ما يدركه الرئيس الجميل بحسه الوطني العميق وحكمته، و"الكتائب اللبنانية" التي كان لها الدور الوطني في المنطقة منذ تأسيسها، وهم حريصون على مراعاة هذا الواقع، وهذه الخصوصية وهذا الدور خصوصا "أن زحلة كانت رائدة وحدة وعيش أخوي، وهذه الوحدة في ذمتها أكثر من أي مدينة أخرى، ولهذا نجدها هادئة حيث الصمت فضيلة، ومرعدة وثائرة حين تكون القضية تمس جوهر لبنان، وهذا ما أثبتته في الإنتخابات الأخيرة مع جوارها، وكان موقفهم علامة مميزة، في هذه المرحلة الدقيقة من حياة لبنان". واشار الى ان "منطقة زحلة تعرف أن المسيرة طويلة وصعبة، الا أنها تصر على أن تكون مقياس الحقيقة اللبنانية. ومن أبرز النقاط التي بحثناها والرئيس الجميل، هي إعادة تكوين السلطة بعد إجراء كل إنتخابات نيابية عبر إنتخاب رئيس للمجلس النيابي، وتعيين رئيس الحكومة وتشكيلها".

وقال:" رأينا أن تشكيل الحكومة المرتبقة يجب أن يتم على قاعدة الديموقراطية ومراعاة الوفاق، ولكن ليس بمنأى من مفاعيل الواقع على الأرض، ونتائج إنتخابات زحلة مثال صارخ، مؤكدا "ان تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن يتم أيضا على أساس رفض كل الوسائل التي تؤدي الى عرقلة إتخاذ القرارت التي تستوجبها مصلحة البلاد، وأن على هذه الحكومة مهمات كثيرة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا، وبدون وجود إنسجام في مجلس الوزراء، وترسيخ مبدأ التضامن الوزاري، يستحيل السير في هذه المهمات وإنهاض البلاد".

ووجه النائب فتوش "تحية إكبار للرئيس أمين الجميل على ما بذله في سبيل كتلة "زحلة بالقلب"، كما وجه تحية مخلصة لإعضاء الماكينة الإنتخابية "للكتائب" في زحلة والبقاع الذين كانوا قدوة في العمل الوطني".

ورد الرئيس الجميل بالقول: "زحلة كلها في القلب، وكل اعضاء الكتلة بالقلب، ونعول على الكتلة لأننا نعرف موقع زحلة الذي هو همزة وصل بين كل اللبنانيين، والمنطقة الجامعة لكل الشرائح، فستبقى لائحة زحلة للجميع، وستبقى رسولة محبة بين كل أبناء البقاع لتلتئم العائلة اللبنانية في البقاع وزحلة، ونحن نعول على دورها للقاء كل العائلات اللبنانية، وهذا أول خطوة للمصالحة الوطنية الكبرى". سئل النائب فتوش ما هو تعليقك على الإنتقادات التي طالتكم من أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله؟

أجاب: أشكر السيد حسن نصرالله الذي أظهر لنا حبه لزحلة وذكرها ثماني مرات، أنا لا أرى إنتقادا منه، بل عملية محبة هناك بيت شعر يقول:" لإن ساءني أن نلتني بإساءة فقد سرني أني مررت ببالك".

 

المفتي قبلان: نرفض أي اتهام يوجه إلينا بأننا ضد قيام الدولة

كل من يطلقها هو من يكون ضد كيان لبنان ونطالب الجميع بالإقلاع عنها

وطنية -19/6/2009 ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، تطرق فيها الى الوضع الداخلي والاستحقاقات المترتبة بعد انجاز الانتخابات النيابية. وقال:"أما وقد انتهت الانتخابات النيابية وأنجز هذا الاستحقاق الوطني الذي تشكل منه مجلسا نيابيا لا يمكن أن نصفه بالجديد، ولكن نأمل أن يكون جديدا بتطلعاته وبممارسته لمسؤولياته في التشريع والمراقبة والمحاسبة وانتظام عمل المؤسسات، لأننا نتوق فعلا إلى قيام دولة المؤسسات، ونحن من دعاة هذه الدولة، ومن العاملين لأجلها، بل نرفض أي اتهام يوجه إلينا بأننا ضد قيام الدولة، وكل قول أو إيحاء بأننا نريد تغيير وجه لبنان من خلال التلاعب بالصيغة اللبنانية والإخلال بالتوازنات، هو قول مردود ولا يمكن أن نقبل به على الإطلاق فقط نحن نريد الدولة التي تحفظ حقوق مواطنيها وتدافع عن أرضهم وعن أعراضهم وعن كراماتهم، وأي كلام خارج هذا المعنى هو كلام ليس في محله وكل من يهمس به أو يطلقه هو من يكون ضد وجه لبنان وضد كيان لبنان".

وتابع:"نطالب الجميع بالإقلاع عن الاتهامات التي ليست في محلها وإلى العمل على تجديد الثقة في ما بين الأفرقاء جميعا والعودة إلى منطق التلاقي ومد الأيدي والتعاون على تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية، ليس من أجل هذا الفريق أو ذاك بل من أجل إنقاذ لبنان وإخراجه من دائرة التجاذبات والأخطار التي باتت تتهدده الآن أكثر ومواجهة الاستحقاقات التي باتت أكبر لاسيما في هذه المرحلة وبالتحديد في ظل هذا التعنت الصهيوني الذي ليس هو بالأمر الجديد أو المستجد إنما هذه هي حقيقة هذا الكيان، وهذا هو مشروعه منذ نشوئه الذي يرفض أية تسوية ويعطل أي حل يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ويسمح له بقيام دولته وعاصمتها القدس، ويمنح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة، الأمر الذي يشكل مخاطر كبرى على الكيان اللبناني ويجعل من التوطين الذي طالما حذرنا منه ونبهنا إليه أمرا واقعا، في حين أن البعض يراه بأنه فزاعة، لهؤلاء نقول التوطين ليس فزاعة، بل هو خطر حقيقي وداهم إذا لم نتداركه، وإذا لم نواجهه بوحدة الموقف ووحدة الصف ووحدة الممارسة التي تؤدي إلى قيام الدولة بمؤسساتها وبجيشها ونعمل معا على حفظ وصون وتعزيز سلاح المقاومة الذي كان ولا يزال وسيبقى المتراس الأول في مواجهة التحدي الصهيوني وقيام الدولة اليهودية التي لن يتوقف خطرها على لبنان فحسب، بل على المنطقة بأسرها".

وختم بالقول:"نقول للزعماء وللحكام العرب، إنكم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ الموقف العربي الشجاع، الذي يوحدكم ويضع حدا لخلافاتكم ولرهاناتكم على الموقف الدولي المنحاز، والذي لم ولن يكون في صالح القضية الفلسطينية ولا في صالح شعوب المنطقة. كما ندعوكم للوقوف صفا واحدا في وجه هذا العدو المغتصب والمعتدي والذي لا يؤمن بالحلول العادلة ولا تعنيه المبادرات السلمية، ولا القرارات الدولية، وهذا ما أكده الخطاب الأخير لرئيس وزراء العدو، الذي يصر على يهودية وعنصرية هذا الكيان، ويلغي نهائيا الاعتراف في حق الشعب الفلسطيني ولو في حده الأدنى".

 

هجوم نصر الله على بكركي: يحق لي ما لا يحق لغيري 

موقع 14 آذار/أيمن شروف

يبدو أن الواقع السياسي الذي فرضته الانتخابات النيابية سيلقي بظلاله على الشارع المسيحي إلى أجل غير مسمى. ظهر أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله أول من أمس، خلال تكريمه المكنات الانتخابي للحزب، ليطلق مجموعة من المواقف السياسية التي سجل فيها وللمرّة الأولى، هجوماً على الكنيسة المارونية وسيدها البطريرك نصر الله صفير.

في توقيت هذا الهجوم العديد من علامات الاستفهام، إذ أن البلاد كانت تتجه على ما يزعم زعماء السياسة فيها إلى واقع جديد يكون فيه الحوار هو العلامة الفارقة، لتنحرف عن مسارها مرّة جديدة وبالأدوات والأساليب نفسها، والتي لم يعد بالإمكان امام اللبنانيين عموماً والمسيحيين تحديداً حمل تبعاتها.

وجه نصر الله بوصلته إلى بكركي، مهاجماً، متهماً ومحرضاً، فبدأ بصفته مواطناً لبنانياً "لا يفهم كيف قصد البطريرك صفير بأنه اذا فازت المعارضة ستتغير هوية لبنان"، وذهب إلى حدود أبعد من واقع انتخابي ضيق، زاعماً أن "البطريرك منذ الثمانينات موجود في لبنان وقد شهد البلد حروبًا من إسرائيل، ولم أسمع منه أي تعليق عن تهديد للكيان من قبل إسرائيل، فيما فوز المعارضة رأى فيه تهديد لكيان لبنان"، وهذا ما انعكس سلباً على الشارع المسيحي برمته الذي بدأ فعلياً بطرح جملة من الأسئلة برسم كل قيادييه موالين كانوا أم معارضين.

لماذا بكركي هي دائماً مستهدفة؟ وهل من المعقول أن يبقى الواقع المسيحي على ما هو عليه اليوم من تشرذم؟ وما انعكاسات هذا الواقع على مستقبل أبناء هذه الطائفة؟ ويذهب بعضهم إلى حدود أبعد من ذلك بسؤال من يتحالف مع الذين طرحوا المثالثة في سان كلو الفرنسية، هل فشل الجمهورية الثالثة سيترجم بخطوات فعلية للإنقضاض على ما تبقى من مواقع بدءاً من بكركي وصولاً إلى بعبدا؟

خطاب أمين عام "حزب الله" الأخير، كان وقعه خطيراً على الواقع السياسي المسيحي وهذا ما عبرت عنه أوساط مسيحية، التي انتقدت بشدة ما صدر عن السيد نصر الله والذي رأت فيه تهجماً واضحاً وغير مقبول على البطريرك صفير مذكرة إياه بأن الكنيسة كانت وما زالت هي الموقع اللبناني الأول الذي يدافع عن الوطن في أي اعتداء يتعرض له ولا سيما في ما خص الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبة بعض الذين تخونهم الذاكرة بالعودة إلى مواقف البطريرك والكنيسة المارونية قبل أن توجه إليها الاتهامات والانتقادات.

وإذ وصفت هذه الأوساط التهجم على البطريرك صفير بـ"الأسلوب القديم الذي لم يعد ينطلي على أحد"، رأت فيه "محاولة مستميتة لوضع اللوم في خسارة انتخابية غير متوقعة على خطاب بكركي الذي لم يكن يوماً سوى تعبيراً عن حرص هذا الصرح الوطني على مستقبل لبنان واللبنانيين، ومحاولته في شتى المجالات أن يكون الضمير الحي الذي لا ينطق إلا ما فيه خيراً لهذا الوطن".

وعلى الرغم من استهجانها للتناقض الذي عبر عنه أمين عام "حزب الله"، "فهو من جهة أعطى لنفسه الحق بمهاجمة الصرح الماروني الأول في الشرق، وفي نفس الوقت حذر الجميع من التعرض لولاية الفقيه"، لم توفر هذه الأوساط في انتقاداتها الزعماء المسيحيين وبالتحديد من يتحالف مع الحزب والمتفاهم معه على أدق التفاصيل، سائلة إياهم: "هل أصبحت مهمتكم تنفيذ الأوامر على غرار ما حصل أثناء الاعتصام الشهير في رياض الصلح وحركات الاعتراض في الشارع وقطع الطرقات وحرق الدوليب؟ وممنوع عليكم أن تعترضوا على استهداف كنيستكم؟". ولكن في نفس الوقت وفي سياق الحديث المطول عن تبعات التعرض المستمر لبكركي، عبرت الأوساط عن عدم استغرابها لما حصل، "لأن أهل البيت الواحد سبقوهم في هذا الأمر بمسافات وتاريخهم أصبح متشحاً بالسواد في الهجوم على البطريرك والتعرض له بأقسى العبارات، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى تصنيف رجال دين الأوادم وغير الأوادم".

أما الشارع المسيحي، فهو اليوم أمام خيار جدي في تحديد أولويات المرحلة المقبلة، ويتجه إلى تحرك فعلي على شاكلة ما قام به 7 حزيران، وإن بطريقة مختلفة، والاتجاه في هذا التوقيت بالذات ينصب على مطالبة زعمائهم مجتمعين بوحدة الصف وإن بالحد الأدنى في ما خص الكنيسة، فـ"السياسة شيء والتعرض للمقامات الدينية شيء آخر". 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

هل يحق للسيد نصرالله الهجوم على "ضمير لبنان"؟؟

سلمان العنداري/ موقع 14 آذار

هفوة جديدة لا بل فادحة ارتكبها السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير اثناء تكريم اللجان الانتخابية لحزب الله في كلمته الاخيرة. لم يلتزم حزب الله بأجواء التهدئة السياسية بعد الانتخابات النيابية، فكما يبدو انه لا يريد فتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية الداخلية، ففتح النار دون سبب وبشكل مفاجئء على البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بعد الكلام الذي قاله عشية الانتخابات النيابية التي جرت في 7 حزيران والتي افضت الى فوز كاسح لقوى الرابع عشر من آذار، والحاق الهزيمة بالقوى التي حاولت ادخال لبنان بالدهاليز الغامضة ومشاريعها، وكان بإمكانها النجاح في حال وصولها الى المجلس النيابي بأكثرية جديدة.

لم يقل البطريرك صفير شيئاً جديداً، فالكل يعلم ان مخاطر عدة تتهدد الكيان اللبناني وعروبة لبنان وديمقراطيته ومستقبله، هذه المخاطر الاقليمية والايديولوجية التي تتربص بالبلاد وتسيطر على منطق الامور وتلتف على طبيعة النظام السياسي بأكمله، فقط لان ايران ومن معها في المنطقة يريدون ان يغيّروا هذا الوجه الحضاري للبنان لإستبداله بوجه آخر يسعى الى المواجهة مع الجميع، ومع كل من يرفض الاتجاه المتعرج والخاطىء الذي تنتهجه تلك القوى، ومنها طريق ولاية الفقيه التي كانت وما زالت طبقاً سياسياً شهياً ينتظر ان يقدّم على المائدة اللبنانية "غصباً عن الموجودين" او على الاقل "لقمة لقمة" الى حين ترسيخ هذا المفهوم وتثبيته.

لم يقل سيد بكركي شيئاً عندما حذر قائلاً لمجلة المسيرة في حديث سابق انه "اذا انتقل الوزن الى 8 اذار فان هناك أخطاء سيكون لها وزنها التاريخي على المصير الوطني". فما هو الخطأ من تكرار صفير الدعوة ان يكون الجبش اللبناني هو وحده السلطة الشرغية التي تبسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية وان تحتكر السلاح بدل ان يبقى مادة تجاذب واستغلال وتهديد ووعيد تستخدمها جهة معروفة على الآخرين شمالاً ويميناً عند كل استحقاق او مناسبة و توجيه السلاح الى الداخل اللبناني تماماً كما حصل في 7 ايار واحداث اخرى نال المسيحيون واللبنانيون على السواء نصيباً مهماً منها، بدل ان يبقى هذا السلاح متوجهاً الى العدو الاسرائيلي الذي نجح في تحرير ال2000 وحرب تموز 2006 منالحاق الهزيمة العسكرية والمعنوية بأهم قوة عسكرية في المنطقة.

نعم، يريد البطريرك الماروني ذات البعد الوطني، وذات الرمز الكياني الاستقلالي للبنان ان يبقى هذا البلد الصغير وطناً للحرية والقيم الاخلاقية والسيادة التامة والاستقلال الناجز ولا يضيع في تناقض المفاهيم والثقافات. فصفير تاريخياً كان مع لبنان في الصراء والضراء ولم يتوانى يوماً من التضحية بحضوره وشخصه في سبيل تعزيز هذه المفاهيم وإغنائها, فهل يستحق "ضمير لبنان" كل هذا الهجوم الفارغ الذي تعودنا عليه من قبل جحافل 8 آذار وفي مقدمتهم "الزعيم المسيحي في الشرق الاوسط" ميشال عون، و " حامي حقوق المسيحيين" سليمان فرنجية" الذي نصّب نفسه بطريركاً سياسياً مع "مجلس المطارنة" الآخرين امثال وئام وهاب وغيره من الطبّالين. فهل يستحق صفير كل هذا الهجوم؟.

نعم، البطريرك صفير عبّر من خلال موقفه الاخير عن هواجس ومخاوف المسيحيين وكثير من اللبنانيين الذين ذاقوا الامرين من ممارسات البعض ومحاولاتهم المتكررة لتغيير هوية لبنان الى الابد وقلب الموازين والمفاهيم والثقافات.

نعم يا سيد، رغم كل ما يقال، ورغم هذه التهدئة الناجحة لولا خطابكم الناري، ورغم وضع مسألة سلاح حزب الله على طاولة الحوارـ او حتى سحبه من التداول المباشر، فإن هذا الموضوع سيبقى اشكالية كبرى يخشاها اللبنانيون في حال ظلَ يستعمل لأعراض سياسية تخويفية لم تنجح في كسر ارادة اللبنانيين في الانتخابات النيابية. فالناس الى حد هذه اللحظة ما زالت تسأل اي لبنان نريد؟، واي وطن واي قضية و اي سياسة واي مقاربة واي محور واي حياد نريد؟.

على حزب الله ومعه كل القوى السياسية ان تعترف وان تعي ان البطريرك صفير حامي الطائف والدستور والوجود الاستقلالي في هذا البلد، انه مرجعية لا يجوز ابداً وبأي شكل من الاشكال ان يطلق عليها الرصاص شمالاً ويميناً " على الرغم من تأييدنا عدم تدخل رجال الدين في السياسة"، فالبطريرك اكبر من ان يهان او يشكك في وطنيته وحرصه على عروبة لبنان ورسالته، فلماذا كل هذا الهجوم؟.

متى تعي القوى السياسية ان التطاول على المرجعيات الدينية خط احمر لا يجدر تجاوزه بأي شكل من الاشكال، فهل نسى البعض او تناسوا ان البطريرك صفير كان بمقدمة الشخصيات التي اعتبرت ان الذي حققته المقاومة في العام 2000 هو انتصار يفتخر به دون ادنى شك؟، هل نسي هؤلاء مواقف صفير التي لا تعد ولا تحصى المستنكرة لتصرفات العدو الاسرائيلي واعتداءاته المتكررة على المواطنين، فلماذا اذن كل هذا الهجوم؟.

الرئيس أمين جميل كان على حق عندما اكد انه "من حق المسيحيين أو الطوائف الأخرى أن تعلن رفضها لأي عقيدة تؤثر على الوجود اللبناني والكيان اللبناني وحرية اللبنانيين في اتخاذ قرارهم وعلى النظام الديموقراطي في لبنان وهذه مواضيع تمّ الاتفاق بشأنها في الميثاق الوطني، وتجدد الاتفاق عليها في وثيقة الوفاق الوطني التي صدرت في الطائف وتكرست في الدستور. الضمير الذي يحمي الكيان اللبناني ويرعاه بالشكل الذي توافق عليه اللبنانيون، أي وطن تنوع وانفتاح وتفاعل ملتزم بقضايا الانسان، وطن حضاري لا يقبل بأن يكون ساحة لأحد كائنا من كان ويحافظ على دوره كوطن رسالة.

على حزب الله اذن، والبعض من قوى المعارضة ان تهضم الخسارة التي منيت بها في الانتخابات النيابة وان تبني على الامر مقتضاه بشكل ايجابي بدل تأجيج الامور وتصعيد الخطاب السياسي بوجه قادة ورموز دينية كبرى كالبطريرك صفير والكنيسة. وعلى 8 آذار وحزب الله ايضاّ التسليم بأن الصوت المسيحي بأكثريته قال كلمته وايّد خيار واضح وصريح وبالتالي استمع لما قاله صفير من تحذيرات، فلماذا التشكيك المستمر رغم الاعتراف الصوري بالهزيمة القاسية؟.

يبقى السؤال مطروحاً على حزب الله والمعارضة :هل يحق لكم الهجوم على ضمير لبنان بما يمثله من ارث وثقل سياسي؟، اما السؤال الابرز يبقى للجنرال عون، فأين موقعه يا ترى من كل هذا؟... المصدر : خاص موقع 14 آذار

  

قبلان: لن نبيع لبنان لأسود ولا لأبيض

نهارنت/رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اننا "نحن في لبنان من دعائم هذا الوطن دون ممالأة وتجبب بالآخرين، لذلك لا يزايد احد علينا، فنحن حماة لبنان، ولن نبيعه لا لأسود ولا لأبيض ولا لغرب ولا للشرق، ونحن نعتبر ان لبنان لكل اللبنانيين ولكل الطوائف والمذاهب والأحزاب".

وقال في خطبة الجمعة ،"تعالوا حتى نتعاون لإحياء المودة بين اللبنانيين ونضمد جراح الجرحى ونتعاون في ما بيننا على سد الخروقات، ولاسيما ان هناك أناسا يخافون على لبنان وهذا حقهم لانه ليس من المعيب ان يخاف احد على لبنان لذلك، عليهم ان يعوا ان لبنان مهدد، ويجب ان نتعاون كلنا للحفاظ عليه فنعقد قمة روحية في أي مكان لنتعاون ونتقارب على حماية وطننا والدفاع عنه، وكي نكون جميعا فداء للبنان فنحفظه لنكفل بقائه على الخير ونبعده عن كل شر". وبارك للجمهورية الإيرانية إجراء الانتخابات الرئاسية، وقال: "نقول كما قال السيد الإمام علي الخامنئي هل يمكن ان يكون التزوير بالانتخابات وجود فارق في الأصوات يتجاوز العشرة ملايين صوت، نحن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خيرها وشرها، ونريد ان تحافظ على دورها ومكانتها في العالم في مواجهة الاستكبار والظلم الذي تمثله إسرائيل".

 

نافع: الانتخابات النيابية خطوة مهمة في إعادة الأمن والاستقرار إلى لبنان

نهارنت/وصف مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع، الانتخابات النيابية اللبنانية بانها خطوة مهمة في إعادة الأمن والاستقرار إلى لبنان، وكانت نموذجا لما يمكن ان تكون عليه الانتخابات في وطننا العربي. واكد نافع بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على أهمية إستراتيجية العلاقات السودانية – اللبنانية، آملا أن تحمل المرحلة المقبلة المزيد من التعاون في مختلف المجالات. واضاف ان البحث تناول الأوضاع على الساحة اللبنانية والتوقعات بالنسبة الى الأوضاع السياسية في لبنان في المرحلة المقبلة، اضافة الى الوضع في السودان والى الجهود المبذولة من الحكومة لإنهاء مشكلة دارفور وتطورات اتفاقية السلام والانتخابات التي ستجرى في السودان خلال هذا العام.

واعرب عن تفاؤله بان الأوضاع في المنطقة ستمضي في الاتجاه الصحيح على رغم وجود رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومشاريعه الاستئصالية والتي وحدت العرب في رفضها والتمسك بخياراتها المشروعة في القضايا العربية. واشار الى انه نقل الدعوة الى الرئيس السنيورة لزيارة السودان. 

 

 عظماء القرن العشرين.. وجنرال كسروان

عــمـاد مــوسى ، الجمعة 19 حزيران 2009

الفيلم الدعائي الذي تبثه OTV ويضع النائب ميشال عون في مصاف عظماء القرن العشرين.  فركت عينيّ جيداً. مع أن الوقت ليس متأخراً ولا مبكراً والنظارات ثابتة على أرنبة أنفي.

رأيت عظماء القرن العشرين في شريط مصور مرّ على شاشة  الـ "أو تي في": جبران خليل جبران. الكسندر فلامينغ. محمد علي كلاي. أبراهام لنكولن. جون كيندي. (مع حفظ الألقاب) شارل ديغول. وليعذرني محبو الجنرال شارل إن لم أُلحق لقبه باسمه وذلك لعدم إثارة حساسية الغالبية الشعبية في كسروان. لا جنرال هنا (في كسروان) سوى الجنرال ميشال نعيم عون. وتتّابع الصور: ألبرت أنشتاين. محمد علي كلاي. أرنستو تشي غيفارا. فرانكلين.د روزفلت. نلسن مانديلا. يوحنا بولس الثاني. ماري كوري. أبراهام لنكولن. الدالاي لاما. مارتن لوثر كينغ. وليش فاليسا ثم الجنرال ميشال عون. شو جاب طنجرة "البريستو" التي تصوفر الآن لحيط الجنينة؟ هذا أول سؤال خطر ببالي.

الآن دور أذني.  حككتهما. شددتهما. أصغيت جيداً إلى الإلقاء الجميل والصوت الدافئ الذي يوائم عظمة أصحاب الصور. الصوت يعلّق على الشريط : "صانعو سلام. رجال دولة. رؤيويون. كثر لحقوا بهم. ومنهم من تجاهلهم. كثر من أحبهم. (ألله يكتّر من أمثالهم). ومنهم من نكرهم (لا أثر لصوت ديك في خلفية الشريط المصوّر) متمرّدون. ثوّار. عباقرة.

كم قيل عنهم إنهم مجانين. لكنهم ظلّوا يناضلون حتى استحال نضالهم حق ونصرهم حقيقة".

ويختتم الشريط بعد صورة الجنرال. بكلمة مطبوعة على خلفية سوداء (وليست برتقالية): "نصرنا حقيقة. لأنو نضالنا مستمر". والنصر من لدن نصرلله والحقيقة من عند "حزب الله". والنضال مستمر بعون الله.  يا ألله ما ألذ هذا الشريط. وكم هو واقعي وحقيقي وصادق. إنه يلامس عين الحقيقة كبد الحقيقة وبنكرياسها. وقد اجتهد المفكر الترويجي المبدع وسعى لإعادة الإعتبار إلى فرانكلين روزفلت وشارل ديغول ومارتن لوثر كينغ والآخرين بمساواته بالجنرال عون. فكّر أن يشهرهم على ضهر الجنرال. هذا الإستنتاج الأولي. ويمكن أن يقرأ الشريط بشكل معمّق أكثر وهو أن الجنرال إخترع البنسلين وواجه المستعمر البريطاني من القارة الهندية وكتب "النبي" و"الأرواح المتمردة" وحرر العبيد في أمريكا (الموت لأمريكا) ومد لسانه للكاميرا كمجنون النسبية وأطعم فقراء كلكوتا وأسس الجمهورية الخامسة وهزم الأمبريالية وقضى على التمييز العنصري وكان الأعظم والأجمل والأقوى... ثم تقمص كل هؤلاء الثوار والرواد والعباقرة في شخص العماد ميشال عون. مع إحتمال حصول خطأ ما فزعيم التضامن ليش فاليسا ليس منCalibre  مون جنرال. ويمكن أن يوضع لاحقاً ضمن فيلم خاص كشخصية متأثرة بتجربة زعيم "التضامن اللبناني" ـ فرع بعلبك ـ الهرمل النائب إميل رحمة. إستاذ إميل وإستاذ فاليسا عظيمان في واحد. والفارق البسيط في الشاربين.

قلّبت الشريط في أكثر من اتجاه. أعدته. واستغربت أن العبقري المحبوب صدام حسين غير موجود ولا المغفور له جوزف بك ستالين. ولا عبد الناصر ولا آية الله الخميني. لربما سقطوا سهواً. وقد ينضمون إلى سلالة عظيمنا بعد إجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" ونشاهدهم في ملحق "النصر والنضال المستمر".

 

صفير مستاء من تصوير كلامه وكأنه ضد الشيعة: لا نحتاج الى فحص دم عربي

التاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: السفير 

لاحظت أوساط مقربة جدا من بكركي أن "خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله صوّر كلام غبطة البطريرك نصر الله صفير وكأنه يمس الطائفة الشيعية أو الشيعة في لبنان، وهذا غير صحيح، وهذا ما جعل البطريرك يستاء". وأكدت ان رأس الكنيسة المارونية لا يفكر بإصدار أي بيان حاليا، وأما مجلس المطارنة "فلن يقبل التجني على البطريرك، فما يحصل ليس هجوما بل تجنٍ". ونفت الأوساط نفسها لـ"السفير"، "كل ما قيل عن أن المطارنة رفضوا تمرير موقف البطريرك في بيانهم الشهري فأصدره منفردا السبت"، موضحة أن "من المعروف أن البطريرك لديه إطلالته الأسبوعية من خلال عظة الأحد، فضلاً عن إطلالاته الإعلامية أمام زواره عندما يرغب في إطلاق موقف معين، عدا أنه مثله مثل أي مواطن لبناني يريد التعبير عن موقفه الوطني، الذي يأتي تكملة لمواقف بكركي منذ أكثر من 1400 سنة".

وأشارت إلى أن "البطريرك صفير يعتبر أنه لسنا في حاجة الى تأكيد عروبتنا، فهي في دمنا ولا نريد أن يطلبوا منا "فحص دم"، وعندما تكلمنا عن العروبة فهذا أتى من منطلق هاجس معين. هذا الهاجس يعود الى المبادرة العربية التي التزمت بها الدول العربية وسلم بها كل الفرقاء السياسيين في عهد رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، ولكن أتى موقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي تحدث عن تغيير وجه المنطقة إذا ما فازت المعارضة، من هنا ولد الهاجس البطريركي إذاً. موقف ضد إيران أكثر منه ضد المعارضة. فالخيارات الإقليمية لإيران، شكلت "نقزة" لدى الكثير من المسيحيين لا البطريرك وحده، إذ أين أصبحت المحافظة على وجه لبنان العروبي عندما تأخذ إيران مثل هذه الخيارات؟".

وأكدت الأوساط "أن موقف البطريرك أتى ضمن سياق موقف بكركي الوطني المستقل، من دون تصوير الأمر بأنه قطع لخلوة المطارنة، وسواها من الكلام غير الصحيح"، متسائلة: "أين المشكلة في أن يعبر البطريرك عن هذا الهاجس، خصوصا أنه لم يتعرض لا للشيعة ولا للطائفة الشيعية ولا لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يكنّ له كل احترام نظراً الى دوره التوفيقي بين جميع الفرقاء، ولا للمجلس الشيعي الأعلى، الذي يستمر التواصل معه، ولا لـ"حزب الله" الذي لطالما دافع عنه البطريرك، وتصدى لمحاولات خلطه مع الإرهاب، ووصفه بأنهم شباب لبنانيون يدافعون عن أرض الوطن المحتلة من إسرائيل".

ولفتت الأوساط الى أن "البطريرك صفير يفكر بعقل ميثاقي، والميثاق بالنسبة اليه يعني الوفاق، وبالتالي الالتزام بما توافقنا عليه، فإذا كنتم تريدون تغيير وجه لبنان فليكن، ولكن لنتفق جميعنا على هذا الأمر في البداية، وإلا فنحن نريد التعبير عن هواجسنا. وكل هذا الأخذ والرد الحاصل لا يمكن أن يسبب اهتزاز العلاقة بين البطريرك والطائفة الشيعية، لأنها علاقة قائمة على المصلحة الوطنية المشتركة". ولا ترى الأوساط حاجة الى التذكير بأن "الكنيسة المارونية كانت وحيدة في أوائل القرن الفائت، تحذر من الخطر الصهيوني عندما كان العرب غارقين في سبات عميق ما بعد الحرب الكونية الأولى، فضلا عن أن الصراع العربي ــ الإسرائيلي لم يترك البطريرك فرصة إلا وتناوله وشجب الاعتداءات الإسرائيلية ومجازرها في حق لبنان، وليس آخرها حرب تموز، ولكن من لا يريد أن يسمع فهو حر. من دون إغفال بيانات مجلس المطارنة التي تركز على الانتماء العربي للبنان، والالتزام به، وكل ما قد يهدده أو نشعر بهاجس معين بأن من شأنه تهديده نحذر منه، ونأسف لأن يكون الرد علينا ظلما وتجنيا".

 

دفاعاً عن "حارس الذاكرة" غبطة مار نصر الله بطرس صفير 

 التاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٠٩ الشرق/ بقلم:ميرفت سيوفي

هي "سابقة" إذ لم يحدث أن تناول أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بطريرك لبنان وإنطاكية وسائر المشرق، ولا تحدث عنه بهذا الأسلوب، فقد كان حزب الله عبر إيفاد بعض نوابه دورياً قد مدّ جسوراً للحوار مع بكركي، ولكن غبطته اعتاد منذ زمن بعيد على ما لحقه من أذى مذكان مطراناً موفداً دائماً للبطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش في أسوأ وأحلك أيام لبنان سواداً..

ولا بد لنا من التوقف ملياً عند ما قاله السيد حسن نصرالله أمس الأول متسائلا: "غبطته موجود في بكركي منذ الثمانينات والتسعينات وبعد العام 2000، وخلال هذه الفترة كلها شهدنا حروبا إسرائيلية واعتداءات إسرائيلية ومجازر وتهجيرا ومشاريع توطين وفرض تسويات وفرض شروط على لبنان، لم أسمع ولا مرة من غبطته يتحدث عن تهديد الكيان، هل حقيقة كل شيء عملته إسرائيل وما تمثله إسرائيل وحتى بعد خطاب نتنياهو، سابقاً وحالياً ومستقبلآً بالنسبة إلى الكيان اللبناني لم يكن يستدعي خلال 25 سنة، وأكثر من عشرين سنة من تولي غبطة البطرك المسؤولية أن يتحدث عن تهديد الكيان".

يا سيد حسن، نستغرب مقالتك، للذاكرة وللتاريخ غبطة البطريرك موجود في بكركي ما قبل الثمانينات، وحمل أعباءً كبار في سبيل لبنان ودفاعاً عنه وعن الجنوب اللبنانية قبل أن يحمل همومه الآخرين، وقبل أن يولد آخرون، وكلّه موثوق وموثّق في محاضر اجتماعات رسمية، فلمَ يُبخس الرجل مكانته وقيمته، فقد جاء غبطته إلى بكركي أميناً للسرّ العام عام 1956، وعام 1961 رسم البطريرك المعوشي، "نصر الله صفير" مطراناً، وهذا المطران حمل أعباءً ثقالاً، وللذاكرة والتاريخ، يا سيد حسن، لأننا عهدناك مطلعاً واسع المعرفة، فقد فاجأنا أنك لم تسمع غبطته ولا مرّة يتحدث عن تهديد الكيان من قبل العدو الإسرائيلي، ودفاعاً عن غبطته لأنه مرجعية لبنان وضميره، ولأنه احتمل من الجميع طوال سنين الحرب وقبلها وبعدها من طوائف اللبنانيين جميعاً، وإنصافاً له، وحتى يسمع من لم يسمع، هذه التواريخ والمحطات والحقائق:

1- في لقاء بين رئيس الجمهورية سليمان فرنجية والمطران نصر الله صفير بتاريخ 4/3/1974: نقل النائب البطريركي المطران صفير إلى الرئيس فرنجية هواجس البطريرك وقضية الأطماع الإسرائيليّة بمياه لبنان، ومخاوفه من استجرار إسرائيل مياه نهر الليطاني مطالباً بجرها إلى لبنان ليستفيد منها حتى لا تعتدي عليها إسرائيل..

2- في اجتماع عقد في قصر بعبدا مع الرئيس سليمان فرنجية بتاريخ 13/1/1976 المطران نصر الله صفير يشرح المخطط الإسرائيلي، قال صفير: "نحن طلاب مساواة في الوطن ومشاركة صادقة في إدارة البلاد، واقتراح التقسيم مرفوض كلياً ولا داعي لتكراره وخلق إرباكات منه وطرح جملة أسئلة أولها: ما حقيقة الوضع في الجنوب؟ وأكمل قائلاً: إننا قلقون جداً لما يقع على أرض الجنوب ونخشى من مكيدة يدبرها الإسرائيليون تكون عاقبتها وخيمة على لبنان بأسره، إن الأهالي في الجنوب، مسيحيين ومسلمين، ليس بينهم عداوة بل هم مغلوبون على أمرهم، المسيحيون من قبل الأحزاب اليمنية والإسرائيليين، والمسلمون من قبل الأحزاب اليسارية والفلسطينيين، واليهود الذي يدفعون المسيحيين على متابعة القتال بغية جعلهم سياجاً بشرياً لحدودهم يتخلون عنهم عند الضيق ويتركونهم طعمة لنيران أخصامهم، على أن يتدخلوا بعد حدوث الكثير من الخراب وهلاك العديد من المسيحيين والمسلمين على السواء، وبعد هجرة آلاف السكان خصوصاً المسلمين من المنطقة ويحتلون إذ ذاك الجنوب وصولاً للمياه التي كانت ولا تزال هدفهم من زمن بعيد..."، وللتاريخ هذا الكلام قاله المطران نصر الله صفير وهو ما حدث وصار واقعاً بعد ذلك!!

3- في اجتماع مع الموفد الأميركي دين براون في بكركي بتاريخ 6/5/1976 طرح البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش السؤال التالي على الموفد الأميركي: هناك اتجاهات انفصالية في العالم مثل الباسك في إسبانيا والكاثوليك في إيرلندا وصراعهم مع البروتستانت وهناك أنغولا، ونحن نعرف أن حلم إسرائيل القديم هو تفتيت دول المنطقة وإقامة دويلات تسيطر عليها ويستتب لها الأمر".. هذا كلام بكركي عام 1976، يقوله سواها اليوم ويلوكه ويعيد ويزيد في الحديث عن أخطاره منذ الدخول الأميركي إلى العراق!!

4- في لقاء مع الرئيس الياس سركيس بتاريخ قال المطران نصر الله صفير لرئيس الجمهورية: هناك أمر ثالث هو قضية الجنوب، وكيف العمل لمصالحة الأهلين أو إيفاد بعض قوى الأمن الداخلي إلى المنطقة لئلا يكفر الناس هناك بلبنان؟ وهل من مجال لتطبيق اتفاقية القاهرة والرياض في المنطقة"...

كان هذا هم المطران نصر الله صفير يوم كان مطراناً ومنذ السبعينات، يوم كان سواه يوالي الفلسطينيين واليساريين والشيوعيين مدعين محاربة إسرائيل، فيما هم الجنوب وأهله كان يثقل خاطر بكركي..

أما بكركي اليوم، يا سيد حسن، وأستغرب أنك لم تسمع منها ولا من سيّدها كلاماً عن تهديد الكيان اللبناني من قبل إسرائيل، وللذاكرة والتاريخ نكتفي بموقفين الأول بتاريخ 22/4/1996، هل تتذكرون عناقيد الغضب ومجزرة قانا الأولى، ألم تسمعوا بأن بكركي قرعت أجراسها حزناً على شهداء لبنان في المجزرة المروعة، ولا بأن المدارس الكاثوليكية فتحت أبوابها لأبناء الجنوب، ولا بإشراف سيّد بكركي بنفسه على أعمال الإغاثة؟!

والموقف الثاني من الذاكرة القريبة التي مُسِحت بعد انتهاء الحرب مع بدء التهويل على اللبنانيين واتهامهم بالخيانة، ألا تذكرون تاريخ 1/8/2006، ولا كلمة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير قبل البيان الختامي للقمة الروحية التي انعقدت في بكركي خلال حرب تموز، ألم تسمعوا مقالته: "الغاية مما جرى هو استعداء الفئات اللبنانية بعضها على بعض وبث روح البغضاء والكراهية وإلقاء هؤلاء التهمة على أولئك، لكن الشعب اللبناني أظهر الكثير من التماسك ورباطة الجأش". وقال: "إن خطف جنديين إسرائيليين لا يمكن أن يكون ردة الفعل عليه تخريب بلد بكامله"، محمّلاً إسرائيل مسؤولية القتل والخراب الذي حصل، مشدداً في هذا الظرف على الوحدة الوطنية ووجوب احتضان المنكوبين ومساعدتهم والدعوة إلى وقف النار وإيجاد حل جذري للقضية".. ألم تقرؤوا البند الأول من بيان تلك القمة التي لم يمضِ على انعقادها ثلاث سنوات وفيه: «1ـ التمسك بأهداف الوحدة الوطنية باعتبارها الحصن الحصين للبنان دولة ومجتمعا وكيانا والتنديد بالعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الإساءة لهذه الوحدة. الوحدة الوطنية كانت وستبقى القاعدة الأساس لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي له وحزب الله يشكل شريحة أساسية وجزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني"!!

يا سيد حسن، ليس "يمكن أن المقصود إيران"، بل المقصود كلام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن أن "انتصار المعارضة سيغيّر وجه المنطقة"!! وللمناسبة، لا داعي لإتعاب أنفسكم بتخطيط ودراسات ومجموعة اقتراحات لتأكيد وتعزيز الوجه العربي للبنان ونطلب من غبطة البطرك تأييدها في بيان علني"، فالعروبة التي تقصدونها هي عروبة شعارات الممانعة التي تقاتل بنا وجبهاتها مقفلة، وغبطة البطريرك تحدّث عن الهوية العربية للكيان اللبناني وفرق كبير بين أن يكون اللبناني عربي أو "عروبي"، وللمناسبة أيضاً يا سيد حسن ليس "وجه لبنان عربي"، ذكرتني بدستور ما قبل الطائف "لبنان ذو وجه عربي" وقد خيضت حر طويلة انتهت بتعديل هذه الجملة الملتبسة، فالفقرة "ب" من مقدمة الدستور اللبناني تنصّ على أن: لبنان عربي الهويّة والانتماء(...) .. هذا كلام للذاكرة وليذّكّر من يخشى.. حان الوقت للتوقف عن النيل من غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، ما يحدث لا يطمئن ولا يريح أبداً، ونتساءل لو قيل هذا الكلام قبل الانتخابات رداً على كلام البطريرك، كيف كانت ستكون نتائج هذه الانتخابات في المتن وكسروان مثلاً، كنا سنشهد أشرفيّة ثانية بالتأكيد!!

 

نصيحة دولية إلى "حزب الله": تعاون مع المعتدلين

 التاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٠٩ النهار/بقلم:عبد الكريم ابو النصر

"تم التوصل خلال مشاورات سرية الى تفاهم دولي حول لبنان في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، وهو تفاهم يلقى دعما من دول عربية بارزة ومؤثرة، ويدعو الى ضرورة احترام نتائج الانتخابات، وتقبل وجود غالبية واقلية. ويشدد في الوقت نفسه على ضرورة ان تقوم تركيبة الحكم الجديد على اساس التوافق الوطني والضمانات المتبادلة بين كل الافرقاء اللبنانيين وليس على اساس تقديم الضمانات لفريق واحد فقط لأن ذلك يهدد السلم الاهلي والوحدة الوطنية وينتهك الدستور ويتعارض مع متطلبات النظام الديموقراطي".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية في باريس وثيقة الاطلاع على الشؤون اللبنانية، واكده ديبلوماسيون عرب.

واوضحت هذه المصادر ان "ثمة اقتناعا دوليا وعربيا وخصوصا اميركيا وفرنسيا بأن مرحلة الحرب الاهلية الباردة التي شهدها لبنان في السنوات الاربع الماضية، والتي تميزت بالاحتقان الشديد السياسي والطائفي والامني والاعلامي وشهدت استخدام العنف والسلاح في الصراع السياسي الداخلي، هذه المرحلة انتهت مع اجراء الانتخابات في السابع من حزيران ومع التفاف اللبنانيين في غالبيتهم الواسعة حول الاستقلاليين ومشروعهم السياسي. ومن الضروري والحيوي تكريس انتهاء هذه الحرب الاهلية الباردة بالتوصل الى تسوية سياسية طويلة الامد بين الافرقاء اللبنانيين تقوم على اساس صيغة جديدة مقبولة من الجميع لتقاسم السلطة ولادارة شؤون البلد في اطار احترام الدستور وميثاق العيش المشترك والنظام الديموقراطي والارادة الحرة للبنانيين".

واكدت المصادر الاوروبية المطلعة انه انطلاقا من هذا الاقتناع تم التوصل الى تفاهم دولي غير معلن مدعوم من الدول العربية المعتدلة حول لبنان يتضمن المسائل والامور الاساسية الآتية:

أولا: ان قرار الانتقال من مرحلة الحرب الاهلية الباردة الى مرحلة التعاون السلمي بين مختلف الافرقاء اللبنانيين هو في الدرجة الاولى قرار لبناني سيادي لكنه ايضا قرار اقليمي – دولي لأن تطورات الاوضاع في هذا البلد تنعكس سلبا او ايجابا على مسار الاحداث في المنطقة، وقد وافق كل الافرقاء اللبنانيين على اللجوء الى الانتخابات النيابية للاحتكام الى اللبنانيين ومعرفة موقفهم من المشروعين السياسيين الاساسيين المطروحين امامهم: مشروع فريق 14 آذار ومشروع فريق 8 آذار. وقد ادت الانتخابات، وهي الافضل في تاريخ البلد، الى فوز القوى الاستقلالية ممثلة بفريق 14 آذار وحلفائه بغالبية نيابية وشعبية واسعة، اذ ان هذه القوى تتمتع، وفقا للنتائج الرسمية، بالغالبية في مختلف الطوائف باستثناء الطائفة الشيعية. واظهرت نتائج الانتخابات بوضوح ان ما يريده اللبنانيون، في غالبيتهم العظمى، هو انهاء مرحلة التشنج الشديد والمواجهة المستمرة التي عانوا منها خلال السنوات الاربع الماضية وتأليف حكومة جديدة تبني وتعمل وتحقق الامن والاستقرار، ويرفضون حكومة تشل البلد وتعطل القرارات وتجلب الخراب والدمار. ومن الضروري والحيوي احترام الارادة الشعبية الحرة لأن ذلك يؤمن التداول السلمي للسلطة ويحفظ السلم الاهلي والوحدة الوطنية ويضمن استمرار لبنان، ولان الدستور ينص صراحة على ان "الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية" وليس عبر استخدام القوة المسلحة والعنف.

دور مركزي لميشال سليمان

ثانياً – من الناحية الدستورية والواقعية فإن مصلحة لبنان تقضي بأن يكون الحكم توافقيا احتراما للدستور الذي ينص على ان "لا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". لكن التوافق الوطني يتطلب، قبل اي شيء آخر، ان تستند تركيبة الحكم الجديد الى نتائج الانتخابات وان تتمتع الغالبية النيابية بالتالي بصلاحيات الغالبية وان تقبل الاقلية انها اقلية. ومن مصلحة لبنان الحيوية تجاوز تجربة السنوات الاربع الماضية وعدم تكرارها لأن التوافق ليس التعطيل والشلل، وليس معناه ان يفرض فريق مطالبه وشروطه على الافرقاء الآخرين، وليس معناه ان تفرض طائفة مطالبها وشروطها على طوائف اخرى. والتوافق ليس معناه ضرورة اتخاذ القرارات بالاجماع بالضرورة لأن ذلك يشل عمل الحكومة والدولة ويتعارض مع طبيعة النظام الديموقراطي. كما ان الحكم التوافقي يستبعد كليا استخدام العنف والسلاح في الصراع السياسي والداخلي لأن ذلك يشكل انتهاكا للدستور وانقلابا على النظام الديموقراطي وصيغة العيش المشترك.

ثالثاً – الحكومة الجديدة يجب ان تكون، بتركيبتها وبرنامجها السياسي، حكومة التوافق والضمانات المتبادلة في اطار احترام مصالح اللبنانيين الحيوية واستقلال لبنان وسيادته وقراره الحر، مما يتطلب مشاركة المعارضة فيها ولكن من دون حصولها على "الثلث المعطل" وذلك لثلاثة اسباب اساسية هي:

1 - إن الانتخابات النيابية وما اسفرت عنه من نتائج الغت "الثلث المعطل" الذي حصلت عليه المعارضة اثر احداث 7 ايار 2008 والهجوم المسلح الذي شنه "حزب الله" وبعض حلفائه على بيروت ومناطق جبلية.

2 – إن قادة الغالبية اعلنوا خلال الحملة الانتخابية انهم يريدون، في حال فوزهم، اشراك المعارضة في الحكومة لكنهم يرفضون منحها "الثلث المعطل". وقد ايد اللبنانيون في غالبيتهم الواسعة هذا الموقف الواضح مما يعني انه يجب اخذه في الحسبان.

3 – إن الدستور لم ينص في اي مادة من مواده على ضرورة منح المعارضة "الثلث المعطل" في الحكومة. ومن الضروري والحيوي احترام الدستور.

رابعاً – ليس ممكنا التحدث عن حكومة توافق وطني اذا لم يكن للرئيس ميشال سليمان دور اساسي فيها، من جهة لان رئيس الجمهورية يشارك في تأليف الحكومة، ولان توقيعه مرسوم تشكيلها ضروري، ومن جهة ثانية لان التوافق الحقيقي يكون بين الافرقاء الرئيسيين الثلاثة الغالبية والاقلية ورئيس الجمهورية. ومن هذا المنطلق يجب ان يكون للرئيس سليمان الدور المرجح في اتخاذ القرارات داخل الحكومة في حال تعذر التفاهم بين الغالبية والاقلية، على اساس انه رئيس توافقي و"هو الذي يضمن، وهو الذي يعطل". وكما قال الرئيس سليمان نفسه فإن "حكومة ما بعد الانتخابات يجب ان تكون جامعة وحاضنة وضامنة بكل اطيافها وليس بجزء منها. فالجزء لا يضمن الكل بل ان العكس هو الصحيح".

ووفقا لما قاله لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع: "إن منح المعارضة الثلث المعطل يؤدي الى الغاء دور رئيس الجمهورية التوافقي، او الى تقليصه الى ادنى حد، وهذا يتعارض ويتناقض مع ما تريده الغالبية النيابية والشعبية ومع ما يريده المسيحيون بشكل خاص. وقد احدثت تجربة "الثلث المعطل" في حكومة فؤاد السنيورة منذ اتفاق الدوحة الى يوم اجراء الانتخابات نوعا من الشلل السياسي وعطلت اتخاذ الكثير من القرارات الضرورية. وهذا ما يريد اللبنانيون، في غالبيتهم العظمى، تجنب تكراره مجددا.

وأكد لنا ديبلوماسي فرنسي بارز: "إن فرنسا والكثير من الدول المؤثرة تدعم ميشال سليمان بشكل كامل، وترى انه المسؤول المركزي والمحوري الذي يجسد مؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية. ومن الضروري ان يكون للرئيس سليمان دور مهم واساسي في الحكومة المقبلة".

"حزب الله" يحتاج الى المعتدلين

خامساً – ليس ممكنا تجاهل قضية سلاح "حزب الله" خلال عملية تأليف الحكومة الجديدة، بل يجب التعامل مع هذه القضية بجوانبها المختلفة من منطلق الحرص على الدولة اللبنانية ودورها ومؤسساتها وعلى مصالح اللبنانيين عموما، وليس من منطلق الحرص على مصلحة فريق معين او على مصالح جهات اقليمية. كما يجب الأخذ في الحسبان وجود غالبية نيابية جديدة اختارها اللبنانيون وتعكس طموحاتهم وتطلعاتهم وتوقعاتهم بعدم ابقاء البلد رهينة سلاح حزب الله وقرارات قيادته وبعدم استمرار لبنان ساحة مواجهة مفتوحة مع اسرائيل ودول أخرى. ومن الضروري ايضا الامتناع عن اتخاذ أي موقف لبناني رسمي من قضية سلاح حزب الله يتناقض مع ما تنص عليه قرارارت مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا القرار 1701، لأن التزام تطبيق قرارات الشرعية الدولية ضروري لحصول لبنان على دعم دولي وعربي واسع في مختلف المجالات. وانطلاقا من ذلك كله، فان حكومة "التوافق والضمانات المتبادلة" المفترض تاليفها تتطلب مشاركة المعارضة فيها من دون حصولها على الثلث المعطل، كما تتطلب أن يقدم حزب الله في اطارها ضمانات رسمية وجدية بعدم استخدام سلاحه في الداخل مجددا وبعدم جر البلد الى حرب جديدة مع اسرائيل بقرار يتخذه وحده وبالتنسيق مع ايران وسوريا ومن دون الحصول على موافقة السلطة الشرعية التي تمثل الشعب اللبناني. كما يتطلب تأليف هذه الحكومة أن تتعهد الغالبية النيابية حصر مناقشة مصير سلاح حزب الله في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد برعاية الرئيس سليمان وعلى أساس ان يتم التفاهم خلاله جديا وفي مستقبل قريب على استراتيجية دفاعية جديدة تنسجم مع قرارات مجلس الامن ويتم في اطارها وضع ضوابط لامتلاك سلاح الحزب واستخدامه. ويتطلب تشكيل هذه الحكومة ايضا التوافق الوطني على ضرورة العمل على تطبيق قرارات مجلس الامن ودعم عمل المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية أخرى، وعلى ضرورة احترام الدستور واتفاق الطائف واعطاء الاولوية لحفظ الامن والاستقرار وتحسين الظروف المعيشية للبنانيين واجراء الاصلاحات الضرورية في قطاعات ومجالات عدة لانقاذ هذا البلد من أوضاعه البالغة الصعوبة وللنهوض به فعلا.

وفي هذا المجال أكد لنا ديبلوماسي أوروبي بارز معني مباشرة بالملف اللبناني "ان من مصلحة "حزب الله" ان يكون اكثر واقعية وحكمة ومرونة من حركة "حماس"، وان يتعلم من دروس هزيمة فريق 8 آذار في الانتخابات وان يجري دراسة متعمقة واعية للعوامل والاسباب التي دفعت اللبنانيين الى منح ثقتهم والغالبية من اصواتهم لفريق 14 آذار وحلفائه. ولعل من اهم الدروس التي يجب ان يستخلصها حزب الله هو انه يحتاج الى القوى المعتدلة التي يمثلها فريق 14 آذار وحلفاؤه ويحتاج الى التعاون الجدي مع هؤلاء المعتدلين لكي يخرج من مأزق تشدده وتطرفه اللذين اديا الى تقلص نفوذه وتأثيره على الصعيد الوطني. ذلك ان اصرار الحزب على مواصلة التمسك بخطه المتشدد يمكنه ان يفجّر نزاعات مسلحة داخلية وخصوصاً اذا ما اراد تكرار تجربة 7 ايار 2008، ويمكنه ايضاً ان يفجّر حرباً جديدة مدمرة مع اسرائيل اذا قرر استخدام سلاحه خدمة لمصالح جهات اقليمية.

واضاف: "إن دولاً وجهات عدة تشجع حالياً وبصورة غير معلنة "حزب الله" على تقبل نتائج الانتخابات فعلاً لا قولاً وعلى اعتماد خيار التعاون الجديد مع الاستقلاليين المعتدلين، لأن استمرار الحزب في اعتماد استراتيجية التشدد في التعامل مع الغالبية النيابية والشعبية سيجعله ينتقل من خسارة الى اخرى ليس على الصعيد الوطني فحسب بل ايضاً على صعيد الطائفة الشيعية التي تريد منه ان يحقق لها مكاسب ويضمن لها حياة آمنة ومستقرة في بلد طبيعي مزدهر وليس ان يجرها من مواجهة الى اخرى ومن هزيمة الى اخرى".

واكد هذا الديبلوماسي الاوروبي ايضاً "ان من الضروري ان تشكل نتائج الانتخابات فرصة ملائمة لكي يوحّد المسيحيون صفوفهم ومواقفهم فيتفقون على مجموعة مبادئ ومطالب محددة واساسية تدعم لبنان المستقل السيد والدولة الموحدة بمؤسساتها الشرعية القوية والفاعلة، لان وحدة المسيحيين تعزز دورهم في البلد وتساهم في حماية الوحدة الوطنية والسلم الاهلي. والدول المعنية بمصير لبنان ستساند كل الجهود الرامية الى توحيد صفوف المسيحيين لان ذلك سيمنع اطرافاً في الداخل والخارج من استغلال انقساماتهم ومن اضعاف دورهم".

 

 الطاشناق و"حزب الله" قرّرا التصويت لعون 

 التاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٠٩ النهار/بقلم:اميل خوري

لأصوات الأرمن، وتحديدا حزب الطاشناق، في كل انتخابات قصة. فعندما كانت مرجعية هذا الحزب اميركية خصوصا وغربية عموما كان يدعم دائما لوائح السلطة، كل سلطة، ويرجح كفة الفوز لها خصوصا في الاشرفية وفي المتن الشمالي، بحيث اصبحت صناديق برج حمود مشهورة ويفوز بالتالي مرشحوه على هذه اللوائح بحيث صار الحد من تأثير الصوت الارمني عند تقسيم الدوائر في عهد الرئيس كميل شمعون وبات محصورا في الدائرة التي يشكل فيها الارمن الغالبية.

وعندما اصبحت مرجعية حزب الطاشناق ايرانية ولم يعد ملزما دعم لوائح السلطة اذا لم تلتق سياستها وسياسة هذه المرجعية، اخذ الحزب يدعم اللوائح التي تسير في الخط الايراني، وهو الخط الذي التقى فيه مع "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وكما كانت حجة العماد عون لتبرير انقلابه على شعاراته، ان قوى 14 آذار تخلت عنه وشكلت تحالفا رباعيا ضده وفضلت ان يتمثل الرئيس اميل لحود في الحكومة على ان يتمثل فيها "التيار الوطني الحر"، ونجح في استثمار سياسة عزله شعبيا فاكتسح عددا كبيرا من المقاعد النيابية في تلك الانتخابات، فان حزب الطاشناق برر تغيير خط سيره بالقول في مجالسه الخاصة انه يخشى على الجالية الارمنية في ايران والى حد ما في سوريا، من أن تساء معاملتها اذا صار التحالف مع 14 آذار...

الواقع ان لا "التحالف الرباعي" جعل العماد ميشال عون يتخلى عن قوى 14 آذار، مع انه استفاد سياسيا من قيام هذا التحالف، ولا استبعاده عن تمثيل تياره في الحكومة، لانه سبق كل ذلك اتفاق بات معروفا ومعلوما من الجميع، عقده عون في باريس وكان شرطا لعودته الى بيروت، يقضي بعدم تحالفه مع الحريري ولا مع جنبلاط في انتخابات 2005، وهو ما حصل فعلا، عندما اخذ العماد عون يرفع سقف مطالبه للحؤول دون حصول اتفاق معهما وبعدما اختار خطه السياسي وانتهى الامر ولم تعد اي وسيلة تنفع في اقناعه بالرجوع عنه.

وعندما انسحب النائب ميشال المر من "تكتل التغيير والاصلاح" لاسباب أعلنها، ظل تحالف "حزب الطاشناق" معه قائما، ولم ينسحب خروج المر من التكتل على تحالف قديم قائم بينهما، وعند تشكيل لائحة "الانقاذ المتني" اشترط حزب الطاشناق على النائب المر عدم ترشيح اي ارمني على لائحته والا اضطر الحزب الى عدم التصويت له. عندها سعى المر جاهدا لدى حلفائه في اللائحة الى الموافقة على طلب الطاشناق، وتألفت اللائحة من دون مرشح ارمني، فكان النائب اغوب بقرادونيان اول مرشح يفوز بالتزكية، وكان الدافع الى ذلك اعتقاد المر وحلفائه في اللائحة ان فوز بقرادونيان بالتزكية قد يحد من اقبال الاصوات الارمنية المنتمية لحزب الطاشناق على صناديق الاقتراع بحيث يصير اقبال الناخبين الآخرين على هذه الصناديق كافياً لضمان فوز اللائحة بكاملها.

لكن حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر، فعوض ان يقل عدد اصوات ارمن الطاشناق نتيجة فوز النائب بقرادونيان بالتزكية، زاد عن كل تقدير، خصوصا من جاء بهم الحزب من الخارج.

وقال النائب بقرادونيان ردا على المؤتمر الصحافي للنائب ميشال المر الذي شكك في صحة اصوات الارمن، متسائلا عما اذا كان في الامر تزوير ام تلاعب بالقيود، إنه ابلغ المر قبل اسبوع من موعد الانتخابات عن حصول تململ في الشارع الارمني فصار شطب اسمه لاسباب يعرفها المر... ومن دون أن يفصح عنها. غير ان الامين العام للحزب هوفيك مختاريان جاء على ذكر بعضها مكررا: "نحن كنا حذرنا من ان المزاج الارمني غير متحمس للتصويت للمر لانه مستاء من طريقة تصريحاته وادائه وخروجه من "تكتل التغيير والاصلاح" وراح يتعاون مع الاحزاب الاخرى".

واضاف: "وفي يوم الانتخابات بدأت تصله اصداء ان بعض مناصرينا يرفضون اخذ اللائحة ان كانت تضم اسم ميشال المر ومن كان يأخذها يشطب اسمه. ولاننا لمسنا ايضا خطرا على لائحة "الانقاذ والتغيير" تركنا مناصرينا ينتخبون وفق ما يشاؤون... كي لا نعرّض لائحة العماد عون للخسارة... فأعطوا المر 2200 صوت و6800 للرحباني و2600 لمخيبر.

لكن منذ متى كان حزب الطاشناق لا يلزم محازبيه ومناصريه بالتصويت لمن يريد، ولا ينقاد لأمزجة بعضهم؟ وكيف يتغير المزاج الارمني بين يوم وآخر ويصبح ضد المر لان تصريحاته لم تعجب بعضهم مع ان هذا المزاج لم يتغير ولا مرة وعلى مدى خمسين سنة من التحالف بين المر والطاشناق، فالمر هو هو في ادائه السياسي وتصرفاته وتصريحاته.

وتبدو الحقيقة هي التي نطق بها مخيتاريان وهي: "اننا لمسنا خطرا على لائحة العماد عون فتركنا لمناصرينا ان ينتخبوا وفق ما يشاؤون".

اما الحقيقة الاخرى في رأي المتابعين لمجرى الانتخابات في اكثر من دائرة، فهي ان المزاج الطاشناقي ومزاج "حزب الله" تغير عندما انسحب المرشح اميل نوفل لمصلحة لائحة ناظم الخوري وفارس سعيد في دائرة جبيل، واتهم الرئيس ميشال سليمان بانه كان وراء هذا الانسحاب، عندها جاء الرد، وبقرار من "حزب الله" وحزب الطاشناق بان تصب اصوات الحزبين بكاملها للوائح العماد ميشال عون وتحديدا في دوائر: جبيل وكسروان والمتن وبعبدا وجزين، وكان لهذا القرار تأثير حتى على اصوات الشيعة التي كانت تقترع في كل انتخاب لبيت ناظم الخوري ولبيت الدكتور فارس سعيد، ولمرشحي كسروان: فارس بويز وفريد هيكل الخازن ومنصور البون، ولم يصمد مع المرشح ميشال المر في المتن سوى اصوات الارمن الخلّص له. حتى ان هذا القرار لم يستثن المرشح سمير عازار في جزين حليف حليف "حزب الله"... فصار التصويت لمنافسيه.

الى ذلك، ان ما كان يهم الصوت الطاشناقي وصوت "حزب الله" هو تأمين فوز لوائح العماد ميشال عون في الانتخابات وتجيير كل اصواتهما له كي يظل حزب الله يحظى بالغطاء المسيحي المطلوب، ويتأمن بالتالي فوز قوى 8 آذار والمتحالفين معها بالاكثرية النيابية فتنطلق عندئذ حركة التغيير في لبنان الى المنطقة كما اعلن الرئيس الايراني نفسه محمود احمدي نجاد.

هذه هي الحقيقة التي لا علاقة لها بالمزاج الارمني الذي تغير من النائب ميشال المر قبل ايام من موعد الانتخابات، مع انه لم يتغير منه ولا مرة في اي انتخاب منذ خمسين سنة.

 

فرنجية: كروبي أكد ان نجاد دفع 1.5 مليار دولار في الإنتخابات اللبنانية

 التاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: MTV 

كشف النائب سمير فرنجية ان المرشح في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية مهدي كروبي اتهم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، خلال مناظرة متلفزة قبل الإنتخابات، بدفع مليار وخمسمئة مليون دولار في الانتخابات النيابية اللبنانية دعماً لقوى "8 آذار".

واعتبر ان "هجوم (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد) حسن نصرالله على البطريرك (الماروني الكاردينال نصرالله صفير فتح الباب الطائفي"، وسأل: "لم لم يعلق او يحتج على كلام نجاد الذي اعتبر فيه أن المنطقة ستتغير إذا فازت "8 آذار"؟ من سمح لنا ان نقول ان هناك تهديد للكيان اللبناني هو أحمدي نجاد".

وأشار الى إنهم "يحملون مسؤولية فشلهم الى البطريرك"، مضيفا: "يتهموننا باستعمال التحريض قبل الانتخابات، ربما، لكننا لم نستعمل السلاح".

وقال: "هناك اتهام صادر من إيران وليس من عندنا على لسان المرشح مهدي كروبي حيث اتهم نجاد بأنه دفع مليار وخمسمئة مليون دولار في الانتخابات اللبنانية".

وعن لقاء رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ونصرالله، أشار فرنجية الى ان "هذا اللقاء متوقع"، موضحاً أن "جنبلاط لديه اعتبارات بأن هناك وضع خطير ومذهبي بين الطائفة الدرزية والطائفة الشيعية وهذا الفتيل يجب ان ينزع".

وأكد أن "حزب الله عليه ان يستخلص العبر والدروس من التجربة السابقة وهذا اول شرط للتفاهم معه"، متسائلاً: ألم يستخلصوا العبر من خسارتهم في الانتخابات؟".

وشدد فرنجية على ان "الدولة هي التي تضمن الجميع"، كاشفاً أن "هناك اتفاق بين قوى 14 آذار على رفض الثلث المعطل، وليست هناك اي نية عند أحد بالصدام العسكري مع "حزب الله" على موضوع السلاح".

وإذ جزم فرنجية ان "حزب الله لديه مصلحة بالمشاركة في الحكومة وطي صفحة الماضي"، رأى ان "الحزب على مفترق طرق ولن يأخذ قراراً قبل أن يرى الى اين سيصل الوضع في ايران"، معتبراً ان "موقع نجاد كان سيكون اقوى في طهران لو ربح "حزب الله" في الانتخابات، وكان سيرفع إصبعة في 12 حزيران ويقول انتصرنا".

وعن كلام النائب ميشال عون عن التمثيل النسبي في الحكومة، قال: "عون كل ربع ساعة لدية ابتكار دستوري، وهذه الهرطقة التي يتسلى بها، سببها خسارته في الانتخابات".

النائب فرنجية: يريدون تحميل فشلهم الانتخابي الى البطريرك صفير

اشار النائب سمير فرنجية الى أن الناخب اللبناني ذهب الى صناديق الاقتراع وانتخب 14 آذار لأنّه أحس بالخوف على مصير لبنان. واعتبر في حديث للMTV ان الوضع المقلق الذي تعيشه ايران اليوم ينعكس على اداء "حزب الله" الداخلي"، مضيفاً "يقولون إننا استعملنا التحريض ونسوا أنّهم استعملوا السلاح، كانوا يعتقدون انهم سيفوزون لذلك لم يشنّجوا الأوضاع قبل الانتخابات، وهذا ما يفسر خطاب أحمدي نجاد عن فوز 8 آذار وتغيير وجه المنطقة".

وشدد على أنه "من غير المقبول أن يحمّلوا مسؤولية فشلهم في الانتخابات الى البطريرك صفير".

واعتبر أن "حديث الامين العام لحزب الله حسن نصرالله كان تبريراً لفشله في الانتخابات، ولكن هذا الكلام له وقع لدى المسيحيين، ونسي نصرالله أن البطريرك رفض عندما كان في أميركا أن يعتبر "حزب الله" حركة ارهابية، ويكفي فحص دم من قبله لعروبة المسيحيين، وأظنّ أن ذاكرته ضعيفة ولا يتذكّر الا ما يريده، وقد نسي مواقف البطريرك في حربي 1993 و 1996"، مشدداً على أن "هناك خطر على هوية لبنان العربية من قبل ايران".

وعن لقاء نصرالله بالنائب وليد جنبلاط، أوضح فرنجية أن "هناك اعتبارات لدى وليد جنبلاط وقلق لديه من وضع المنطقة، ونحن لا نريد إلاّ أن يستفيد من التجربة الماضية، وإعادة حساباته بشكل هادئ".

 

كلام بكركي .. ونصر الله من ضمن القناعات المتبادلة؟!

الفرد النوار /الشرق

ما هو مؤكد بعد الكلام الذي صدر عن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، في مناسبة الانتخابات النيابية وفي غيرها من المناسبات السياسية والوطنية، انه لم يكن احد ينتظر عودة بكركي عن قناعاتها وعن نظرتها الى الامور الوطنية والعامة.

 وهذا ما يجب اخذه في الاعتبار من جانب اي طرف على علاقة وطيدة مع المرجعية المارونية او على صراع معها.

 واذا كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يفهم تصرف بكركي والبطريرك الماروني من غير هذا المنظار، فلا حاجة لاقناعه بعكس ذلك، خصوصا انه ساوى بين التكليف الشرعي في الانتخابات العام 2005 وبين ما قاله البطريرك صفير عن الولاء الوطني وعن الخشية على الانتماء العربي، اقله بالنسبة لهذا الخطر او ذاك، مع العلم ان من حق نصر الله وغيره انتقاد من يشاء طالما اننا في بلد يقدس الحرية التي هي في صلب دستورنا (...)

 ما هو مؤكد بالنسبة الى كلام بكركي انه ضرب على الوتر الحساس لمن هم على تباين مع حزب الله ومع غير حزب الله، حيث لا تقتصر الحال الاخيرة على الطائفة الشيعية ولو بنسب لا تذكر، فيما يعرف الامين العام للحزب ان في توجه المسيحيين نفسا انتقاديا من الحرية غير متوافر لدى الشيعة ربما، والا لما كانت حاجة الى اكثر من تسمية المرشحين المسيحيين من جانب مرجعياتهم الدينية، كما حصل ويحصل من جانب حزب الله عبر التكليف الشرعي او من غير حاجة لاكثر من اصدار بيان يتضمن اسماء مرشحيه والمتحالفين معه!

 المهم في هذا السياق ليس صب الزيت على النار، مع الاخذ بالاعتبار لفتة السيد حسن نصر الله الى "اننا في اجواء تهدئة" من غير ان يندرج ما قاله عن بكركي في الاطار المشار اليه، فضلا عن اشارته الى صوت الناخب في جبل لبنان، ليصل الى حد افهام "الخصوم من المسيحيين" ان الحزب يتمتع بثقل مسيحي عبر "جماعة المعارضة". والمقصود هنا بالتحديد "الحليف العوني" الذي لا يبدو في وارد اعادة التفاهم مع بكركي .. ولو حتى اشعار اخر!

 وما هو اكثر اهمية ربما بالنسبة الى كل ما تم قبل الانتخابات وبعدها، ان ما يصدر عن المعنيين بالشأن السياسي لا يوحي بان الامور سائرة الى "تفاهم الحد الادنى"، من دون حاجة الى كثير تركيز على ان انتخابات رئاسة مجلس النواب لن تمر بالسهولة التي يتصورها البعض وهكذا بالنسبة الى تشكيل الحكومة (...)

 فالرئيس نبيه بري قال في جملة حديثه الى الاعلاميين بعد لقائه التشاوري مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اول امس، ما معناه ان المعالجة تحتاج الى بعض الوقت والى بعض التفاهم بعيدا من الضوضاء السياسية. كما ظهر الرئيس بري في اعلى درجات "الهدوء المدروس" طالما ان الظروف (ظروف الانتخابات) لا تسمح بكلام في غير موضعه ما قد يؤدي لاحقا الى سوء تفسير وتفاهم؟!

 اما رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري فانه لم يحدد موقفه من الدعوات الى تسلم رئاسة الحكومة، ربما لانه يعرف ان "الطبخة السياسية" من جانب البعض تريده على رأس سلطة غير قادرة على ان تقدم ايجابيات وحلولا لكثير من المشاكل العالقة منذ وقت بعيد.

 وثمة من يجزم في هذا الصدد بان الحريري بدأ "الشغل الرئاسي من لحظة اعلان نتائج الانتخابات". لكنه غير مستعجل على ولوج باب المتاعب المفتعلة جراء معرفته بان "من لا يرغب ببقاء الرئيس فؤاد السنيورة في السراي لن يكون مسرورا لوجود سعد الحريري في السلطة".

 وفي رأي اصحاب هذه النظرية ان من اخطر ما يمكن تصوره في هذه المرحلة التي تأكدت فيها الاكثرية النيابية لقوى 14 اذار، ان يظهر في الافق السياسي من يضع على رئيس الاكثرية النيابية الصريحة والواضحة شروطا، ان كانت من صنف "الثلث الضامن" او "التوزير النسبي" الذي طلع به اخيرا رئيس التيار الوطني رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي بات يعاني من متاعب سباق عرض العضلات والتفنن في اختراع التعقيد، مع حلفائه المسيحيين حيث اوضح النائب سليمان فرنجية انه لن يتنازل عن الثلث المعطل، فيما لا يرى الحليف الاخر (حزب الطاشناق) بدا من دخول الوزارة وولوج اجتماعات الحوار!

 وفي العودة الى ما سبق واطلقه الامين العام لحزب الله من مواقف تبين انه قد درسها بتمعن (...) وما صدر عن الحليف المسيحي ميشال عون تحديدا، تجمع المراقبون والمتابعون ازاءه على ان "الدخول في النفق السياسي السلبي غير مستبعد" والايام القليلة المقبلة لا بد ستثبت ذلك؟!

 

قباني: المرجعيات الروحية صمام أمان للبنانيين ودورها توحيدي

 التاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني "ان المرجعيات الروحية في لبنان هي صمام أمان للبنان واللبنانيين ودورها توحيدي ووفاقي للمصلحة الوطنية ومشروعها هو الدولة".ودعا إلى "طي ملف الانتخابات وتداعياته السياسية لأنه أصبح من الماضي والعمل على تأسيس مرحلة جديدة في التعاطي بين الافرقاء كافة على الساحة اللبنانية للتواصل والانفتاح الذي يريح المواطن خصوصاً اننا مقبلون على عتبة المشاورات في انتخاب رئيس للمجلس النيابي وتشكيل حكومة جديدة".

وقال: "إننا نتطلع إلى دورة جديدة من العمل السياسي في لبنان يرتفع فيها الخطاب السياسي إلى مستوى يفي بتطلعات أجيال الغد". وأهاب باللبنانيين "أن يكونوا على قدر من المسؤولية والحكمة في المرحلة المقبلة التي ينبغي أن تكون واحة امن وسلام واستقرار مع بداية ولاية مجلس نيابي جديد وحكومة من دون تعطيل لتحقق طموحات اللبنانيين وآمالهم".

ووجه تحية إعزاز وتقدير لعمل النواب خلال الاعوام الأربعة الماضية، منوهاً بالحكومة اللبنانية و"حكمة رئيسها فؤاد السنيورة وحزمه وصبره أمام المشكلات التي كانت تعترض العمل السياسي وفي تصويب نهضة البلاد سياسيا ومعيشيا واقتصاديا والذي حرص على وحدة اللبنانيين حتى ينتقل بلبنان إلى مستقبل زاهر".

وأشاد بأهمية وحدة الموقف اللبناني من خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي ينيامين نتنياهو، مشيراً الى "أن اللبنانيين جميعا بالمرصاد لكل المخططات الصهيونية التي تشكل خطرا على لبنان ومستقبله ودوره العربي من أجل غد عزيز ومشرِق". وشدد "على أهمية الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الداعم لقضايا الأمة ومصالحها في سبيل تحقيق الاستقرار على الساحة العربية وفي تعزيز التضامن والتفاهم العربي لمواجهة الأوضاع التي تشهدها المنطقة من تحديات وخصوصاً في إطار مواجهة العدو الإسرائيلي". وهنأ خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي في ذكرى البيعة للمليك، متمنيا للمملكة "مزيدا من النهضة والانجازات والازدهار والتقدم". وثمّن الجهود التي يقوم بها في خدمة الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض إضافة إلى دوره الكبير في مؤتمرات حوار الأديان التي نظمها بنفسه".

 

دراسة تفصيلية لاتجاهات الناخبين وتصويتهم الطائفي

كيف اقترعت دوائر زغرتا والكورة والبترون ؟

النهار/ هيام القصيفي

تستأثر الانتخابات النيابية التي أجريت قبل أقل من اسبوعين باهتمام محلي ودولي بالغ، في ظل الرصد لنتائجها ودلالات التصويت بعد استعادة الاكثرية النيابية موقعها وخسارة المعارضة. وخلال الايام الاخيرة، عكفت القوى المحلية والديبلوماسية على رصد اتجاهات التصويت لدى الناخبين. وما زاد من حدة الاهتمام، غياب الارقام الرسمية الخاصة باقتراع الناخبين والاكتفاء بالارقام التي توزعها الماكينات الانتخابية.

"النهار" تنشر بدءا من اليوم دراسة مفصلة أعدها لها الباحث يوسف شهيد الدويهي عين اتجاهات التصويت لدى الناخبين في عدد من الاقضية الحساسة والمهمة التي تركت أثرها في مجرى الانتخابات.

تستند الدراسة الى أرقام لجان القيد التي أصدرتها وزارة الداخلية مساء أمس. وفيما أصدرت الوزارة نتائج التصويت بحسب الاقلام والاقضية من دون ذكر الطوائف والمذاهب، أعدت دراسة الدويهي التي تنشرها "النهار" جداول تفصيلية باتجاهات المقترعين الطائفية، مما يعطي فكرة واضحة عن مجرى الانتخابات مرة نهائية، ويعكس بوضوح تصويت الطوائف للأكثرية او للمعارضة.  وتجدر الاشارة الى ان ثمة أخطاء في محاضر لجان القيد، وقد حرصت وزارة الداخلية على التأكيد انها "غير مسؤولة عن أي خطأ حسابي او مادي قد يكون ورد لدى لجان القيد، باعتبار أن الوزارة اكتفت بنقل ما انتهت اليه تلك اللجان وأعلنت رسميا النتيجة النهائية التي وردت من لجنة القيد العليا في كل دائرة". ومن هذه الاخطاء ان عدد المقترعين لم يذكر في كثير من الارقام.

نبدأ اليوم بنشر نتائج دوائر زغرتا والكورة والبترون.

زغرتا

فازت المعارضة المسيحية في دائرة واحدة من أصل سبع دوائر في الشمال، وحصدت في دائرة زغرتا – الزاوية المقاعد المارونية الثلاث.

بلغت نسبة الاقتراع 48,45 في المئة، أي بزياردة 10,17 في المئة عما كانت عليه في انتخابات 2005.

نالت لائحة المعارضة "ارادة زغرتا – الزاوية" متوسط أصوات بلغ 18022 صوتاً، أي بنسبة 51,92 في المئة. في حين نالت لائحة "زغرتا – الزاوية" (14 آذار) متوسط أصوات بلغ 14856 صوتاً اي بنسبة 42,80 في المئة.

تعادلت اللائحتان لدى الموظفين، في حين تقدمت اللائحة الخاسرة في الزاوية ونالت متوسط أصوات 11144 صوتاً اي بنسبة 50,44 في المئة. أما لائحة المعارضة الفائزة فحصلت في الزاوية على 9805 أصوات، اي بنسبة 44,38 في المئة.

تقدمت لائحة المعارضة في الزاوية عند الارثوذكس فقط، في حين ان لائحة الاكثرية تقدمت عند السنة ومختلف الطوائف. وتعادلت اللائحتان عند موارنة الزاوية.

أما سبب فوز لائحة المعارضة في الدائرة، فكانت نسبة الاصوات التي نالتها في زغرتا – المدينة، ومتوسطها 8129 صوتاً، اي بنسبة 65,37 في المئة. اما لائحة 14 آذار فمتوسطها بلغ 3625 صوتاً اي 29,15 في المئة. (الجدول رقم 1)

ويلاحظ ان لائحة المعارضة تقدمت بنسبة 2,54 في المئة عن انتخابات 2005. اما لائحة 14 آذار فتقدمت 53,32 في المئة عن انتخابات 2005.

الكورة

فاجأت نتائج الكورة قيادات المعارضة التي كانت تعوّل وفق استطلاعاتها على تحقيق فوز مبين فيها، وحصد المقاعد الارثوذكسية الثلاث، او مقعدين على الأقل. وقد جاءت نتيجة الاقتراع لتقلب توقعات المعارضة وتحدث صدمة في اوساطها.

وصلت نسبة الاقتراع في الكورة الى 47,47 في المئة اي بزيادة 15,03 في المئة عما كانت عليه في انتخابات 2005.

وحصلت لائحة "القرار الكوراني" (14 آذار) على متوسط اصوات 14,141 صوتاً اي بنسبة 51,33 في المئة بزيادة نسبتها 29,90 في المئة، عما حصلت عليه عام 2005.

في حين حصلت لائحة "التغيير الكوراني" (المعارضة) على متوسط اصوات 12111 صوتاً اي بنسبة 43,96 في المئة بزيادة نسبتها 33,17 في المئة عما حصلت عليه عام 2005 بسبب وجود مرشح قومي على اللائحة.

تقدمت لائحة المعارضة عند الارثوذكس والشيعة (اللافت انها حصلت على متوسط 346 صوتاً فيما حصلت لائحة 14 آذار على اربعة اصوات فحسب).

وتفوقت لائحة الاكثرية عند الموارنة والسنة ومختلف الطوائف والمسيحيين والمسلمين، وكذلك الأمر عند الموظفين. (الجدول رقم2).

البترون

خاضت دائرة البترون المعركة كمثيلاتها من الدوائر التي وضعت تحت المجهر الانتخابي بقوة. فالبترون المارونية شكلت بالنسبة الى الاكثرية تحدياً معنوياً، لكون لائحة قوى 14 آذار المؤلفة من نائب عتيق في المجلس له حضوره القديم في المنطقة الى جانب نائب "قواتي" له خبرة اربع سنوات فقط في العمل النيابي، في مواجهة وزير من "عظام الرقبة" العونية وصهر الجنرال.

أسفرت المعركة عن فوز "واضح" لقوى 14 آذار المسيحية.

وصلت نسبة الاقتراع الى 56,35 في المئة اي 32,959 مقترعاً بزيادة 8,21 في المئة عن انتخابات عام 2005.

وحصلت لائحة قوى 14 آذار على متوسط اصوات 17,613 صوتاً اي بنسبة 53,44 في المئة، متقدمة عما حصلت عليه عام 2005 بنسبة 28,61 في المئة. (عدد اصواتها عام 2005 13,695 صوتاً).

في حين حصلت لائحة "التغيير والاصلاح" على 41٫47 في المئة اي متوسط 13668 صوتاً، بتراجع نسبته 4,78 في المئة اذ حصلت قبل اربعة اعوام على متوسط قدره 14,345 صوتاً.

تقدمت قوى 14 آذار عند الموارنة والكاثوليك والسنة واقلام "مختلف مسلمين" واقلام "مختلف مسيحيين" و"مختلف الطوائف"، في حين انها حصلت عند الارثوذكس على اصوات متعادلة تقريباً مع أصوات اللائحة المعارضة. وكان لافتاً حصولها عند الشيعة على 2,73 في المئة فقط من اصواتهم.

وكذلك تقدمت لائحة 14 آذار عند اصوات الموظفين الذين اقترعوا قبل يوم الانتخاب في 7 حزيران. (الجدول رقم 3).

هيام القصيفي     

hiyam.kossayfi@annahar.com.lb     

 

يحق للسيّد مهاجمة البطريرك ... أم لا؟ 

هيثم خوند /ايلاف

إيلاف سألت منسق 14 آذار فارس سعيد والنائب نبيل نقولا

هيثم الخوند من بيروت: للمرة الاولى منذ اندلاع المواجهة السياسية بين الأطراف اللبنانيين المناهضين لسورية وإيران وبين المتحالفين معهما أو ما يعرف في لبنان بقوى 14 و8 آذار/ مارس، والتوتر الكبير خلال السنوات الأربع الماضية، أطل الأمين العام لــ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليتولى الرد مباشرة وشخصيا على موقف للبطريرك الماروني نصر الله صفير عشية الإنتخابات النيابية حذر فيه من أخطار تهدد كيان لبنان وهويته العربية إذا ما فازت قوى 8 آذار.

شكل رد نصرالله غير المألوف، علامة فارقة في ملف العلاقة المتأرجحة بين البطريركية المارونية و" حزب الله". ومعلوم أن بين الفريقين بعدا شاسعا في الرؤية السياسية والوطنية، وتجزم مصادر مطلعة ان "حزب الله" لطالما كان يتذمر في مجالس قيادييه الخاصة من بعض طروحات بكركي وبياناتها من دون أن يتطور الامر إلى مواجهة علنية، وذلك يعود طبعا إلى مراعاة الجانبين للتركيبة الطائفية للبنانيين ومنع تأويل أي خلاف طائفيا خصوصا في ظل "الخصوصية" التي تمنع التطاول على المرجعيات الدينية.

اما بعدما خرج الخلاف عن طور الكتمان فيبدو ان السيد نصرالله رأى في كلام البطريرك صفير "الانتخابي" أحد عناصر التأثير التي حسمت وجهة شريحة من الناخبين خلال الانتخابات، ما أسفر عن السقوط المدوي للمعارضة بصوت البطريرك المدوّي ، الأمر الذي لم يهضمه السيّد ، ما دفعه إلى اطلاق مواقفه الاخيرة ضد البطريرك. غير أن المفاجأة، تمثلت في ان بطريرك الموارنة لم يسكت على الكلام الجديد في الشكل والمضمون في حقه فرد عليه من دون أن يسمي نصرالله ، مؤكدا أن "الانتخابات هي من أفرزت الناس ومنهم من كان رابحا ومنهم من كان خاسرا، وطبعا الخاسر ينتحل لنفسه أعذارا ليبرر خسارته"، وقال إن "من واجبنا القول عن الأبيض إنه أبيض والأسود أسود".

وعندما بدا أن المواجهة الكلامية انتهت بين الرجلين، جاء الدفاع عن كلام نصرالله والهجوم المتجدد على البطريرك من حيث لم يتوقع أحد. فالجنرال ميشال عون، زعيم "التيار الوطني الحر"، استغل وجوده في كسروان ليطلق النار كلاميا على "سيد بكركي" متسائلاً عما إذا كنا "في صدد صراع مسيحي- شيعي لتغطية مؤامرة التوطين؟"، مضيفاً أن "على أحبار الكنيسة ان ينتبهوا الى هذه السجالات والخطابات... واذا شاؤوا ان يكون لبنان في لبنان فعليهم ان يتبعونا".

عن هذا الموضوع تحدث  منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار/مارس النائب السابق فارس سعيد لـ"ايلاف" معتبرا أن كلام السيد حسن نصرالله "لا يساعد أبداً على التفاهم في لبنان وترسيخ العيش المشترك"، ومذكرا بما قاله عن وجود "لوم من سوريا أو أي جهة لإخفاق حزب الله في الانتخابات، وهذا الإخفاق يحمله حزب الله والجنرال عون الى البطريرك الماروني"، وأكد أن "ما ذهب إليه السيد نصرالله في القول إن البطريرك لم يؤشّر يوماً الى الخطر المتأتي من إسرائيل هو كلام غير صحيح".

ويضيف غامزا من قناة الجنرال عون أن "تطاول بعض الموارنة على بكركي وسيدها، لا يعدو كونه عادة سيئة لدى من يصرّ على الضلال لتغطية توجهات وفواتير يسددها لمرجعياته الخارجية، فضلاً عن أنه محاولة لتغطية خسارة سياسية وانتخابية". ويختم سعيد بأن "المطلوب اليوم  هو عدم التمادي في التطاول على غبطة البطريرك الماروني، وأن يبادر من يحترمون انفسهم الى الإعتذار عن الإساءة البالغة التي وجّهت الى بكركي وسيّدها".

وفي المقلب الآخر، يرى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديثه إلى "ايلاف" أن البطريرك صفير "حوّل بكركي حزباً سياسياً متموضعاً من ضمن فريق 14 آذار/مارس بدل ان يبقيها مرجعية مسيحية وطنية جامعة، تقف على مسافة متساوية من كل الاطراف، وخصوصا في الشارع المسيحي." وفي رأي النائب "العوني " إن هذا "الموقف المنحاز" ترتبت عنه تبعات مختلفة من بينها تصويت المسيحيين ضده وصولا الى فوز لوائح التيار الوطني الحر في المعاقل المسيحية الكبرى في جبل لبنان."

 ويستغرب نقولا أن " يستسهل بعضهم شن الحملات على السيد نصر الله، رغم ما يرمز اليه من حيثية دينية، في حين يراد تحريم مجرد طرح التساؤلات على صفير عندما يتخذ مواقف سياسية ملتبسة"، ويقول إن "ازدواجية المعايير هذه لم تعد مقبولة". ويختم بأن "البطريرك الماروني يعتبر أن من واجبه الوطني التحدّث في السياسة، لذلك يجب أن يتوقع الُرد عليه بالسياسة".