المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم 22 حزيران/2009

إنجيل القدّيس لوقا .24-21:10

في تِلكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هذا ما كانَ رِضاكَ. قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ الِابْنُ إِلاَّ الآب، ولا مَنِ الآبُ إِلاَّ الِابنُ ومَن شاءَ الِابنُ أَن يَكشِفَهُ لَه». ثُمَّ التَفَتَ إِلى التَّلاميذ، فقالَ لَهم على حِدَة: «طوبى لِلعُيونِ الَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون. فإِنَّي أَقولُ لَكم إِنَّ كثيرًا مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ تَمنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا».

 

ولاية الفقيه ليست جزءا من العقيدة الشيعية

(الفتى العاملي-خاص  "يقال.نت"    

ان ولاية الفقيه مسألة فقهية فرعية (أي من الاحكام التدبيرية التنظيمية للمجتمع ومجالها الفقه وليس علم الكلام او اللاهوت او العقائد) وليست جزءاً من العقيدة التي يعتقد بها الشيعة. وعليه، فان الذي لا يؤمن بها، لأنه يقلد المرجع الذي لا يقول بها،او لاي سبب اخر، لا يخرج من الدين ولا من المذهب. بل هو مخالف لتقليده إذا كان يقلد مرجعاً يقول بولاية الفقيه.

ولاية الفقيه بالمعنى العام ،اي بمعنى دور رجال الدين في المجتمع والدولة،موجودة في كل الفقه الشيعي في أمور محددة تسمى الأمور الحسبيّة:

الولاية على القصّار

طلاق الغائب عن زوجها بشروطه.

وفي امور اختلف حولها الفقهاء من حيث حدود الولاية التي تعطى للفقيه القاضي او المفتي او الشيخ :مثل صلاة الجمعة وجمع الخمس (في غياب الامام المهدي) ...وغير ذلك...وسبب توقف فقهاء الشيعة عن اعطاء الولاية للفقيه في امور اوسع من ذلك يعود الى احتياطهم في مسألة العدل والولاية على الدماء والانفس والاعراض وهذه لا تجوز الا للامام العادل من أهل البيت..اي في ايامنا نحن المهدي المنتظر..وبهذا المعنى فان الفقيه الوالي ليس واحداً. بل كل مجتهد عادل هو ولي فقيه. أما ولاية الفقيه بمعنى الولاية المطلقة،نيابة عن الامام المهدي،في كل ما كان للائمة وللرسول،بحسب قول الخميني، فتعود إلى الامام الخميني في كتابه الحكومة الاسلامية (1969).ولم يسبقه الى ذلك سوى الشيخ النراقي في مطلع القرن التاسع عشر.. والذين قالوا بها في الماضي هم أفراد معدودون من الفقهاء،وصار حول كلامهم التباسات وردود في حينه.. وغالبية فقهاء الشيعة لا ترى أن هناك أدلة شرعية قوية أو كثيرة على ولاية الفقيه المطلقة في كل شيء حتى في الشأن السياسي.

وبعض الفقهاء يقوي الأدلة القليلة ويقول بهذه الولاية خصوصاً بعد نجاح الثورة الاسلامية الايرانية (وفي لبنان خاصة اذ هي نظرية تأسس عليها حزب الله)...وانا اعتقد انه لم يكن بالامكان لنظرية ولاية الفقيه ان تأخذ هذا الحجم لولا انتصار الثورة وتسلم الخميني للحكم...وباعتقادي ان ولاية الفقيه الخمينية هي مثل ولاية ماوتسي تونغ الالهية على الشعب الصيني بعد الثورة..

...ومن بعض فقهائنا المعاصرين الذين لا يقولون بولاية الفقيه المطلقة، في القرنين التاسع عشر والقرن الـعشرين، على الأقل:

الآغا محمد باقر البهبهاني،السيد مهدي بحر العلوم، الشيخ جعفر كاشف الغطاء،الشيخ الاعظم مرتضى الانصاري،الميرزا محمد حسن النجفي،الآخوند محمد كاظم الخراساني،السيد كاظم اليزدي،الشيخ محمد تقي الشيرازي،شيخ الشريعة الاصفهاني

الشيخ الميرزا محمد حسن النائيني صاحب كتاب تنزيه الامة وتنبيه الملة الذي ايد الثورة الدستورية الايرانية (المشروطة) في وجه جماعة المستبدة وجعل الحكم دستوريا ديمقراطيا وذلك في مطلع القرن العشرين

الشيخ عبد الكريم الحائري،السيد ابو الحسن الاصفهاني،السيد آقا حسين القمي،السيد آقا حسين البروجردي،

السيد محسن الحكيم و السيد محسن الأمين والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد محمد الشهرودي والسيد عبد الهادي الشيرازي

والشيخ وحيد الخراساني

والشيخ حسين علي منتظري الذي قال بها في اول ايام الثورة ثم تراجع عنها علمياً

الشيخ يوسف صانعي وهو ابرز آيات الله العظام الاصلاحيين في قم اليوم

السيد كاظم شريعة مداري والذي كان استاذا لموسى الصدر ومات مقهورا في الاقامة الجبرية في قم

السيد حسن الصدر وشقيقه السيد صدر الدين (والد السيد موسى)

السيد ابو الاعلى السبزواري والسيد محمد رضا الكلبايكاني والسيد حسين الحمامي

الشيخ محمد مهدي شمس الدين

السيد موسى الصدر

الشيخ محمد الفاضل اللنكراني

إذاً، الذي قال بها في العصر الحديث وبشكل صريح هو السيد الخميني ، وهو قال بها في أوسط الستينات وبعد نفيه إلى النجف.

وممن إقتربو ا من مسألة ولاية الفقيه من دون صراحة في ذلك كان المرحوم الشهيد السيد محمد باقر الصدر

هكذا يظهر بوضوح ان علماء الشيعة رفضوا ويرفضون ولاية الفقيه المطلقة نيابة عن الامام المهدي ودعوا الى الاندماج الوطني والحكم الدستوري

(الفتى العاملي-خاص  "يقال.نت"2009-06-21

 

المفتي الجوزو: خطاب السيد نصرالله خلط السياسي بالديني

وطنية - 21/6/2009 اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في بيان اليوم أن "الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله لا يمكن المرور به من دون تعليق على الرغم من اجواء التهدئة، فقد اثار قضايا لا يمكن السكوت عليها وخصوصا عندما خلط السياسي بالديني واعطى لنفسه وللمقاومة بعدا ".دينيا يسعى فيه الى حماية السياسي بالديني

وقال: "اما ان يكون حزب الله سياسيا واما ان يكون دينيا. اذا كان سياسيا، من حق الناس ان تنتقده وان تكشف اخطاءه وتناقش اراءه ومواقفه، وان كان دينيا فعليه ان يلتزم قيم الدين واخلاقه ومبادئه في سلوكه مع الآخرين 

ورأى ان "حكام ايران ليسوا عربا ولن يكونوا، وقد بدأت الثورة الخمينية في ايران باعلان الحرب على العرب ولم تترك قائدا عربيا او رئيسا عربيا دون التطاول عليه والتشهير به وقد شهدت ذلك بنفسي وانا اشارك في احتفالات العام الاول على قيام الثورة في طهران. هذه القدسية وهذه الهالية المصطنعة شيء مخترع جديد في الاسلام لان الاسلام ينظر الى جميع الناس على انهم متساوون امام الله، والذي يميز انسانا على انسان "التقوى" اي الخلق الكريم. وليس فيه سادة وعبيد. والرسول نفسه بشر مثلنا بنص القرآن الكريم. وهو يقول:" من بطأ به عمله لم يسره به نسبه"

أضاف: "هذا التوجه الفارسي في ولاية الفقيه يرفضه جل الشيعة واكثرهم ويعارضونه. فكيف تريد فرضه على غيرهم؟ واذا كنت تتحدث عن قدسية ولاية الفقيه ولا تريد ان يمسها احد بسوء فلماذا تتجرأ على البطريرك، والنصارى يجلونه كما تجلون ولي الفقيه واكثر؟ ام انك تقلد حلفاءك النصارى الذين تجرأوا عليه وهو الرجل الوحيد الذي وقف في عصر الوصاية يطالب بجلاء السوريين عن لبنان بينما كان احدهم يزحف على اعتاب دمشق والآخر هرب الى باريس؟ ألم يكن البطريرك هو الذي يطالب بعودة عون فلماذا عاد انقلب على البطريركية وباع نفسه للمال الحلال وزار سوريا وايران واصبح محاميا للشيطان؟ هذا المال الحلال ألم يكن بطل الانتخابات في بيروت والجبل وجبيل وطرابلس والبقاع؟ ألم يحاول شراء ضمائر الناس ليغيروا مقتنعاتهم؟"

وتابع الشيخ الجوزو: "لقد فشل هذا المال الحلال في بيروت وطرابلس والبقاع والجبل واقبل السنة على صناديق الاقتراع بشفافية وصدق واخلصوا لوطنهم لبنان وحققوا النصر لقيادتهم الشابة. لقد تحرر لبنان بفضل الدماء الزكية التي سقت ارض لبنان دماء الشهيد الرئيس رفيق الحريري. والى جانب ذلك مواقف البطريرك البطل الكاردينال صفير. ولم يدخل الجنرال الى لبنان ويصل الى البرلمان الا بفضل هذه الدماء، فاذا به يتحفنا بثقافة عالية هي ثقافة السب والشتم والافتراء والكذب، ورحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده"

 

والدة الشهيد سامر حنا: لا أحد يحمي العسكريين الذين يدافعون عن لبنان 

٢١ حزيران ٢٠٠٩ بكركي/وكالات/تمنّت والدة النقيب الطيار الشهيد سامر حنا السيدة ايفيت حنّا اعلى كل أمّهات وأخوات عناصر الجيش اللبناني بـ"المطالبة بقانون يحميهم وهم أحياء، اذ لا يوجد قانون يحمي المؤسسة العسكرية، ان تكونوا على اطلاع على هذا الموضوع". حنّا، وبعد زيارتها ووفد من عائلة حنّا البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير لوضعه في أجواء القرار الصادر بإطلاق المتهم بقتل ولدها، توجّهت الى البطريرك قائلةً "انّ رئيس الجمهورية وقائد الجيش وكل المسؤولين يزورونكم ونتمنّى عليكم متابعة هذه القضية معهم من أجل الأحياء من أبنائنا العسكريين ومن أجل حمايتهم، لأنه اذا بقي التقاعس في هذا الأمر من خلال القانون فلا ندري الى أين يمكن ان تصل الامور، حيث لا يوجد ضمانة لأي عسكري في هذا البلد، فابني قتل أثناء قيامه بمهمة عسكرية والمؤسسة التي ينتمي اليها هي المسؤولة عنه، فهو لم يكن في معركة، وإذا كانوا يريدون نسب قضيته الى ما حصل في الشيّاح، فهناك كانت معركة وإذا نسبوا هذه القضية الى ما حصل في الشياح فيكونون أخذوا ثأرهم من ابني". وأضافت: "من هنا يا صاحب الغبطة أناشد جميع أمّهات العسكريين لأن ينتبهوا بأن أولادهم غير محصّنين، فالنائب لديه حصانة وكل شخص في لبنان لديه هذه الحصانة الا المؤسسة العسكرية لا شيء عندها وعليها ان تتحمل المسؤولية عن الجميع وتدافع عن لبنان، ولكن لا أحد يحميها".

  

 

الزغبي لـ "صوت لبنان": خطاب نصرالله طائفي بامتياز ويؤسس لفتنة مسيحية شيعية

أكد عضو قوى الرابع عشر من آذار الياس الزغبي في حديث لبرنامج "المجالس بالامانات" من "صوت لبنان" ان حقيقة انفصاله عن التيار الوطني الحر هو انفصال التيار عن القضية اللبنانية والوطنية وذهابه باتجاهات مناقضة لاتجاهه السابق والتزامه عكس مضمون كتابه البرتقالي وانقلابه على مبادئه سواء لجهة سلاح حزب الله او ادارة العمل المؤسساتي.

ورأى في لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والنائب وليد حنبلاط مدخلاً الى تهدئة ما هدفها خلق مناخ لادارة الوضع السياسي في لبنان وهذا لا يعني الوصول الى انقلاب التحالفات مشدداً على ان لا خوف على فكرة الرابع عشر من آذار لانها ملك الشعب الذي يقود قيادات الاكثرية وليس العكس كما يحصل في حزب الله مشدداً على ان لا حالة انقلابية او كمّاشة شعبية عند 14 آذار. ولاحظ الزغبي ان حزب الطاشناق في الحسابات السياسية الداخلية هو الخاسر الاول متوقعاً اعادة قراءة ومراجعة عميقة وصعوبة داخل الحزب، وقال ان خسارة الحزب سيكون لها ارتدادات على مستوى التمثيل الحكومي.

وعن تطاول الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على بكركي، لفت الزغبي الى ان أحداً لا يستطيع منع اللبنانيين من مناقشة ولاية الفقيه، رافضاً بناء نظرياتنا اللبنانية على ما يطلبه منا وليّ موجود خارج الحدود اللبنانية اي في ايران.

واعتبر الزغبي ان نصرالله تعرّض لبكركي بعد الانتخابات خوفاً من ان ترتد اصوات المسيحيين ضد لوائح العماد عون.

ووصف خطاب نصرالله بالطائفي بامتياز وبانه يؤسس لفتنة مسيحية شيعية ليس مصدرها 14 آذار كما قال عون وانما مصدرها من تعرّض للبطريرك صفير مشدداً على انه لا يحق لنصرالله التعرض لبكركي وقال انها بدعة جديدة ان يتناول رجل دين رجل دين آخر.

وردّ الزغبي هجوم الامين العام لحزب الله على البطريرك صفير الى التراخي الحاصل في ايران والى الحاجة لشدّ العصب الشيعي حوله مشدداً على ان بكركي مؤتمنة على لبنان وعلى معناه الديمقراطي ورسالته. ووصف البطريرك صفير بانه ضمير حي لكل القضايا اللبنانية المحقّة، وقال ان الوزير سليمان فرنجية ملتزم بنظام سوريا وليس بالعروبة في مفهومها الحقيقي. وشدد الزغبي على ان الانتخابات أعادت المسيحيين الى مدارهم الصحيح معتبراً ان العماد عون أتى بأصوات غير المسيحيين ووقع بما كان يتهم به خصومه منذ أربع سنوات مشيراً الى ان عون دفع ثمن خطابه الطائفي والمذهبي. ولفت الى ان شعبية رئيس التيار الوطني الحر أصبحت بحدود 40% بينما هي بحدود 55% لمسيحيي 14 آذار مشدداً على ان المطالبة بالتمثيل النسبي داخل الحكومة بدعة جديدة وهي ستردّ سلباً على العماد عون في حال طبقت ستكون حصته بحدود اربعة وزراء موارنة فقط.

وعمّا يحكى عن مصالحة مسيحية-مسيحية، دعا الزغبي الى مصالحة على قاعدة الأسس والأهداف.

واذ لفت الى وجوب الا يبلغ الخلاف المسيحي مستوى الخيارات الاساسية الجوهرية، سأل عن اي مصالحة نتحدث اذا كان أولها هجوم مركّز من العماد عون والوزير فرنجية على بكركي. وتخوّف من تظاهرات داعمة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في لبنان في حال كانت في مناطق غير مقفلة، الا انه أعرب عن ارتياحه للجو الامني السائد.

وعن الحكومة المقبلة أكد الزغبي ان اعطاء الثلث المعطّل للمعارضة ليس وارداً مؤكداً ان رئيس الجمهورية هو الميزان في حكومة فاعلة.

وبالنسبة لسلاح حزب الله أوضح الزغبي ان لا أحد يمضي على سلاح حزب الله كما فعل العماد عون وسمّاه وسيلة مقدسة معتبراً ان المقاومة التي تستعمل سلاحها في الداخل بحجة مقاومة اسرائيل به هي مرفوضة. ووصف الشراكة طيلة العام الماضي بالهدّامة وتمّ تعطيل البلد تحت عنوانها مؤيداً اعطاء مفتاح الترجيح او الثلث الضامن لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

 

الانتخابات حفظت روح لبنان ومعناه

الزغبي : مطالبة عون بنسبية التمثيل تعطيه فقط 3 وزراء

نصح عضو قوى 14 اذار المحامي الياس الزغبي العماد ميشال عون بالكف عن المطالبة بتمثيل تكتّله في الحكومة الجديدة استنادا الى عددها ( 27 نائبا ) ، لأن ذلك لا يصب في مصلحته . وقال في حديث اذاعي : ان العماد عون لا يحق له أي وزير ارثوذكسي لأن تكتّله لا يضم سوى نائب واحد من أصل 14 ، ولا يحق له وزير كاثوليكي ( 2 من أصل 8 ) ، ولا أرمني ( 2 من أصل 6 ) , ولا بالتأكيد شيعي ( نائب واحد ) أو درزي ( نائبان ) أو سنّي ( ولا أي نائب ) .

وأوضح الزغبي أن للعماد عون الحق بنسبة 56% من الوزراء الموارنة أي 3،3 من الوزراء الستة في حكومة ثلاثينية طالما أن لديه 19 نائبا مارونيا من أصل 34 ، ولو أنهم فازوا بمعدّل 40% فقط من أصوات المقترعين الموارنة في كل لبنان ، لذلك فان تطبيق النسبية في الحكومة سيعطي عون أربعة وزراء كحدّ أقصى بينما هو يطالب ب 7 نتيجة خطأ حسابي لم يتنبّه اليه هو ومعاونوه ، ويفقد بذلك منصب نائب رئيس الحكومة فضلا عن نيابة رئاسة مجلس النواب ، واذا أراد " حزب الله " أو سواه منحه وزراء شيعة للتعويض عليه كما حصل مع اخرين في الحكومة الراهنة فهذه مسألة أخرى لا تتعلّق بالنسبية ومن شأنها أن تخفّض عدد وزرائه الموارنة ، وتكون نتيجة تسويات واكراميات وليس تطبيقا لنظرية التمثيل النسبي .

وعن زهد " حزب الله " في الحصول على مقاعد وزارية والتنازل عنها لحلفائه قال الزغبي : في العادات العسكرية والقتالية لا يحمل الضابط سلاحا ، أو يحمل فقط مسدسا ، ويتم تزويد الاسلحة القتالية  للجنود ، ففي الواقع السياسي منذ أربع سنوات يمثّل " حزب الله " دور الضابط ، أمّا الاخرون فهم العسكر !

وعن مصير 14 اذار أكّد أن لا خوف على تفكّكها لأنها هدف وروح ومعنى " أما جسمها السياسي فقد حصّنته التجارب والجروح والمواجهات فاكتسب مناعة ضد أي فيروس سياسي وافد من الخارج " ، وقال : ان أهم خلاصتين للانتخابات هما تأكيد كيان لبنان وهويته ووجوده ، وتصحيح مسار مسيحييه في اتجاه هذا المعنى الوجودي .

وأشار الزغبي أخيرا الى أن الخطاب الموبؤ والغارق في الوحول السياسية والطائفية بدأ منذ أربع سنوات حين تمّ تعيير النواب المسيحيين بأنهم جاؤوا بأصوات المسلمين ، فاذا بأصحاب هذا الخطاب يقعون اليوم في وحوله لانهم من نتاجه، وقد ان الاوان للخروج منه الى رحاب الوطن .

 

ماروني: عون تحول إلى مدرسة اسبوعية في القدح والذم

٢١ حزيران ٢٠٠٩ وكالات/

 دعا وزير السياحة ايلي ماروني الى "طي صفحة الانتخابات، وفتح صفحة جديدة نمدّ من خلالها أيدينا الى كل مواطن". ماروني، وفي حديث لصحيفة "النهار"، كشف عن أن قوى الرابع عشر من آذار باشرت التحضير لخوض معركة الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة في كل المدن والمناطق. ورفض وزير السياحة العودة الى طرح المعارضة للثلث المعطل معتبراً ان تجربة الثلث المعطل غير مجدية ويجب ألا تتكرر. وحول طرح النائب ميشال عون أن يكون تمثيله في الحكومة وفق نسبة التمثيل النيابي، قال: "لا أحد يمثل كل الطائفة. وأنا لا أوافق عون على شيء، وأقول له كفاه تدميراً لمؤسسات الوطن، كفاه رفع شعارات براقة أدت بنا الى العذاب، والى حرب الالغاء والتحرير، ومن ثم الى حرب الالغاء السياسية التي واصل ممارستها في حقنا وصولاً الى اليوم حيث تحول مدرسة اسبوعية في القدح والذم وإلقاء التهم وتبرير الاخطاء والمواقف لحلفائه".  المصدر : النهار

 

الزمن يعيد نفسه بعد 56 عاما: الزين رئيس السن وتويني الأصغر سنا 

٢١وكالات/ حزيران ٢٠٠٩

مع بدء ولاية مجلس النواب الجديد والتي تستمر حتى حزيران 2013، اتجهت الانظار الى ساحة النجمة التي ستشهد ابتداء من الغد تحضيرات لعقد جلسة لانتخاب رئيس للمجلس ونائب له لمدة تساوي عمر المجلس نفسه. واذا كان رئيس السن النائب عبد اللطيف الزين (79 عاماً) هو الذي سيدعو الى جلسة الانتخاب والى جانبه العضوان الاصغر سناً وأحدهما النائبة نايلة تويني، فان والد الزين النائب الراحل يوسف الزين كان ايضاً رئيس السن في برلمان عام 1953 ومعه غسان تويني بصفته النائب الاصغر سناً!

 

 اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 21 حزيران (يونيو)2009

النهار :

سبق لقاء النائب وليد جنبلاط والسيد حسن نصرالله اجتماع بين جنبلاط والوزير طلال ارسلان مساء الاثنين في منزل الاول في بيروت ولم يعلن عنه.

اشتكى ديبلوماسيون من توسع انتداب سفراء في مهمات بطريقة عشوائية، أفرغت الوزارة من مديرياتها تقريباً.

تجري اتصالات للاتفاق على موعد زيارة يعتزم رئيس دولة في أميركا اللاتينية القيام بها للبنان أواسط تموز المقبل.

البلد :

نائب سابق ومرشح خاسر في قضاء كسروان يحضّر طعنا لأحد مرشحي لائحة العماد ميشال عون علما ان مخالفته لقانون الانتخابات واضحة.

استبعد مراقبون أن تصل قضية الطعون المرتقبة الى خواتيم قد تشكل انقلابا في تركيبة المجلس الجديد، ورأت أن كل ما يجري ما هو الا لشد العصب.

قطب مسيحي موال ما زال يحاول جمع نواب الأكثرية المسيحية تحت رايته، علما أن أول من يعارض هذه الخطوة هو "أحدهم" من أهل البيت.

المستقبل

لاحظ مراقبون عدداً كبيراً من اللبنانيين الذين باتوا يحملون جنسية إحدى الدول الإقليمية والذين تدفقوا على سفارتها يوم الانتخابات الرئاسية "الاشكالية".

تقول مصادر ديبلوماسية عربية إن الأجواء المتطرفة في اسرائيل وما يحصل في إيران قد يشكلان عوامل لتأخير الحوار الاميركي في المنطقة حول العديد من المسائل العالقة.

تبدي أوساط اوروبية توقعها بأن باريس لن تقدم في هذه المرحلة على التحضير لأي بيان رئاسي أو موقف محدد في مجلس الأمن، لا سيما حول ما قد يتخذه نتيجة النظر في تقرير الأمين العام حول القرار 1701 في الشهر المقبل.

 

قوى الامن ردت على او تي في وتوصلت لمعرفةاسم الشخص الذي نزع علم التيار الوطني الحر امام كنيسة بلدة فغال

وطنية - 21/6/2009 صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة ما يلي: إلحاقاً لبلاغنا السابق والمتعلق بنفي أن يكون الشخص الذي نزع علم التيار الوطني الحر عن العمود الكهربائي يرتبط بصلة بقوى الأمن الداخلي بصورة عامة وبشعبة المعلومات بصورة خاصة. ولما كانت محطة ألـ OTV التلفزيونية في نشرتها المسائية بتاريخ 20/6/2009 قد أعادت بث الشريط التلفزيوني متسائلة في حال لم يكن الشخص من عناصر شعبة المعلومات فمن يكون . تبياناً للحقيقة، وبناءً لإشارة القضاء المختص، ونتيجةً لإستقصاءات حثيثة توصلت شعبة المعلومات إلى معرفة كامل هوية الشخص المعني وهو يدعى ر. ز. (عمره 49 سنة) من بلدة جبيلية ساحلية، يعمل في إحدى المؤسسات الخيرية الإنسانية وقد قام بنزع العلم عن العمود الكهربائي الذي يقع على مدخل الكنيسة، حيث يقام القداس الإحتفالي، وذلك بطلب من منظمي زيارة غبطة البطريرك صفير الى البلدة بالتنسيق وبحضور منسق التيار الوطني الحر في البلدة السيد ألفرد شحادة خيرالله . إن قوى الأمن الداخلي تطلب من إدارة "الشركة اللبنانية للإعلام otv " إستناداً إلى قانون البث التلفزيوني والإذاعي وقانون المطبوعات، إذاعة هذا التوضيح في نشرة الأخبار المسائية، بمثابة حق الردّ.

 

البطريرك صفير استقبل وفدا من فغال وعائلة الشهيد حنا: نشكر جميع الذين تفهموا موقفنا من الانتخابات واستنكروا

ما رشقنا به بعضهم من ذوي الأغراض التي باتت معروفة

لبنان أمانة في أعناقنا جميعا على اختلاف أدياننا وطوائفنا

نأمل ان تمر هذه الزوبعة ويبقى اللبنانيون متفاهمين متساندين

نؤيد من يؤيده النواب لرئاسة المجلس والحكومة

سعد الحريري عرف عنه الاعتدال وهو إبن رجل خدم الوطن

لا أفهم بثلث معطّل...وليس من سبب لفتنة مسيحية شيعية

النائب عدوان:اذا كنا ننعم بالحرية والامن فالفضل لمواقف بكركي للحفاظ على الاكثرية والاقلية والا يكون هناك لا ثلث معطل ولا نسبية

وطنية - 21/6/2009 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري والامين العام للبطريركية المارونية الخوري ريشار ابي صالح والمرسل اللبناني في كولومبيا الاب ناجي زوين، وحضره حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان "الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" واصل فيها الحديث عن كتاب البابا بنديكتس السادس عشر :"يسوع الناصرة: فنرى اليوم من هو الراعي الصالح". وفي ماا يلي نص العظة:

"لقد وصلنا الى الموضوع الثاني من خطاب الراعي الذي تظهر فيه الجدّة التي تذهب الى أبعد من فيلون ، وذلك ليس بفضل أفكار جديدة، بل بقوّة حدث جديد : التجسّد وآلام الأبن. ان الراعي الصالح يبذل نفسه عن خرافه" . وكما ان الخطاب عن خبز الحياة لم يكتفٍ بان يحيل الى الكلمة، لكنه يتكلّم عن الكلمة الذي أصبح جسدا وعطيّة" لكي تكون للعالم حياة" ، وهبة الحياة "للنعاج" هي أساسية في خطاب الراعي. ويشكّل الصليب عقدة الوسط من خطاب الراعي ، ولكن ليس كفعل عنف يهبط عليه بطريقة غير منتظرة، ويكون قد أصابه من الخارج، بل كهبة للذات حرّة." أبذل نفسي لآخذها بعدئذ. ما من أحد كان بامكانه أن ينتزعها مني : أنا أبذلها من تلقاء نفسي " .هنا، لدينا ترجمة ما يحدث في رسم الأفخارستيا. ان يسوع يحوّل فعل الصلب العنيف الخارجي الى فعل حرّ، فعل هبة ذاته للآخرين .يسوع لا يعطي بعض الشي، انه يعطي ذاته. وهكذا فهو يعطي الحياة. ويجب أن نستعيد ونعمّق هذه الفكرة عندما نتحدّث عن ألافخارستيا وحدث الفصح.

وهناك موضوع ثالث جوهري من خطاب الراعي، وهو معرفة الراعي والقطيع أحدهما الآخر.:" فهو يدعو كلا من خرافه باسمه، ويخرجها. وعندما يخرج كل خرافه ... فهي تتبعه، وتعرف صوته" . أنا الراعي الصالح، أعرف خرافي، وخرافي تعرفني، كما أن أبي يعرفني، وأنا أعرف الآب، وأبذل نفسي عن خرافي" .في هاتين الفقرتين، يلفت النظر واقعان فكريان، يجب التأمّل فيهما اذا أردنا أن نفهم ما معنى هذه "المعرفة". أن تعرف وأن تخص أمران يتداخلان. الراعي يعرف الخراف، لأنها تخصّه، وهي تعرفه لأنها هي له. أن تعرفه وأن تخصّه ( النصّ اليوناني يقول تا ايديا، أي هي خاصته ) هما في الواقع الشيء ذاته. الراعي الحقيقي لا يملك الخراف كما يملك شيئا آخر، يستعمله ويستهلكه. فهي تخّصّه " بواسطة هذه المعرفة المتبادلة ، و"هذه المعرفة" هي قبول داخلي وهي تعني ملكية داخلية تذهب الى الأعماق أكثر من قضية تملّك الأشياء.

ولنحاول أن نتفهّم بوضوح هذا الأمر بواسطة مثل مأخوذ من الحياة. ما من انسان يخصّ انسانا كشيء يمتلكه. والأولاد ليسوا "ملك" والديهم والأزواج ليسوا "ملك" احدهم الآخر. ولكنهم يخصّ أحدهما الآخر بطريقة أكثر عمقا مثلا من قطعة خشب، وقطعة أرض، أو أي شيء آخر يسمّى "ملكية". الأولاد "يخصّون" والديهم، فيما هم خلائق الله الحرّة ، لكل منهم دعوته، مع ما له من جدّة وفرادة أمام الله. و لا يمتلك أحدهم الآخر بما أنهم ملكية ، بل بما أنهم مسؤولية. وهم يمتلك أحدهم الآخر انطلاقا من هذا الواقع، وهو أن يقبل أحدهم بحرية الآخر، وان يحمل أحدهم الآخر في المحبة والمعرفة، وأنهم في هذه المبادلة معا أحرار وواحد الى الأبد.

وهكذا ان " الخراف" التي هي أشخاص خلقها الله، وبالتالي على صورته، لا تخصّ الراعي كأشياء، لأن اللصّ والسارق يمتلكانهم هكذا. هذا هو الفرق بين المالك، والراعي الصالح واللص. ان الناس، خلافا لذلك، بالنسبة الى اللص، والمنظّرين والمتسلّطين، هم أشياء يمتلكونها. أما بالنسبة الى الراعي الصالح، فهي كائنات حرّة، لأنها موجّهة نحو المحبة. والراعي يظهر كمالك الخراف على قدر ما يعرفها, ويحبّها، ويريدها في جوّ من حرية الحقيقة. وهي له، لأنها موحّدة "بالمعرفة " وفي شراكة الحقيقة التي هي هو. ولهذا فهو لا يستعملها لكنه يبذل نفسه من أجلها. كما أن الكلمة والتجسّد، والكلمة والألم هي غير منفصلة، فالمعرفة وهبة الذات هما واحد.

ولنستمع مرّة أخرى الى الجملة القاطعة: "أنا الراعي الصالح،أعرف خرافي، وخرافي تعرفني، وكما أن الآب يعرفني، وأنا أعرف الآب، وأنا أبذل نفسي عن خرافي" . هذه الجملة تحتوي على ترابط آخر علينا أن نأخذه بالحسبان. ومعرفة الآب بالابن المتبادلة هي متداخلة مع المعرفة المتبادلة بين الراعي والخراف. والمعرفة التي تشدّ يسوع الى ذويه هي موضوعة داخل هويته التي تعرف الآب. وذووه هم منسوجون في الحوار الثالوثي. وسنرى ذلك أيضا عندما نتأمّل في صلاة يسوع الكهنوتية. وسنرى اذذاك أن الكنيسة والثالوث هما متداخلان أيضا. وهذا التداخل على مستويي المعرفة هو من الأهمية بمكان اذا كنا نريد أن نفهم طبيعة المعرفة" التي يتحدّث عنها أنجيل يوحنا.

ولدى نقلنا كل هذا الى أفقنا الحياتي، يمكننا أن نقول: "اننا في الله فقط ، وانطلاقا من الله ندرك الانسان ادراكا جيّدا. ومعرفة الذات التي تحبس الانسان في المدى العملي والتجريبي لا تتوصّل الى أن تلتقي عمق الانسان الحقيقي. والانسان يعرف نفسه فقط بمقدار ما يتعلّم ان يعرف نفسه انطلاقا من الله ويعرف الآخر فقط بمقدار ما يرى فيه سرّ الله. وبالنسبة الى الراعي الذي هو في خدمة يسوع، هذا يعني أنه لا يحق له أن يربط الناس بنفسه، الى شخصه الصغير. ومعرفة الذات التي تربطه "بالخراف " التي هو مسؤول عنها يجب أن تهدف الى التعاون على الدخول في الله ، والاتجاه اليه، وهذا ما يجب أن يقود الى لقاء الذات في ماهية معرفة الله ومحبته. والراعي في خدمة المسيح يجب أن يقود دائما الى ما عداه لكي يجد الآخر كل حريته. ولهذا يجب دائما أن يتخطّى ذاته ليدخل في الاتحاد مع يسوع ومع الله المثلّث الأقانيم.

ان ذات المسيح منفتحة دائما على الآب، وعلى الاتحاد التام به. وهو ليس أبدا وحده، انما دائما على اقتبال ذاته، وعلى هبة ذاته للآب. ان "عقيدتي ليست لي" . وان ذاته هي ذات منفتحة دائما على الثالوث. ومن تعلّم ان يعرفه "يرى" الآب. وهذا التخطّي للذات الحواري الذي تمّ بفضل لقاء يسوع يرينا مجدّدا الراعي الحقيقي، الذي لا يمتلكنا، غير أنه يقودنا الى حرية كياننا باحاله ايانا في شراكة مع الله وباعطائه ايانا حياته.

ولنقارب الآن الموضوع الأخير الكبير، موضوع خطاب الراعي، الذي هو الوحدة. وهو يظهر بتواتر في خطاب الراعي لدى حزقيال. وكانت اليّ كلمة الرب.قائلا: "وأنت يا ابن البشر فخذ لك عودا واحدا واكتب عليه: ليهوذا وبني اسرائيل أصحابه. وخذ عودا واحدا آخر واكتب عليه ليوسف عود افرائيم ولكل بني اسرائيل أصحابه. واقرنهما الواحد بالآخر حتى يصير لك عودا واحدا، فيصيران واحدا في يدك... وقل لهم هكذا يقول السيد الرب: هاأنذا آخذ بني اسرائيل من بين الأمم الذين ذهبوا اليهم وأجمعهم من كل جهة...وأجعلهم أمّة واحدة في الأرض في جبال اسرائيل ... ولا يكونون من بعد أمّتين ولا ينقسمون من بعدُ مملكتين أبدا" . والله يجمع اسرائيل المنقسم والمشتّت ليجعل منهم شعبا واحدا.

خطاب يسوع عن الراعي استعاد هذه الرؤيا بتضخيم شعاع الوعد بطريقة حاسمة: "وستسمع صوتي، هناك خراف أخرى ليست من هذه الحظيرة :عليّ أن آتي بها هي أيضا، فتكون رعية واحدة وراع واحد" . ورسالة الراعي الذي هو يسوع لا تهدف فقط الى جمع الخراف الضائعة من بيت اسرائيل، لكنها تهدف الى الجمع في الوحدة " أبناء الله المشتتين". وهكذا ان الوعد براع واحد وقطيع واحد تتوافق مع أمر رسالة القائم من الموت التي نجدها لدى متى :"اذهبوا فتلمذوا كل الأمم" .وهناك عبارة للقائم من الموت في كتاب أعمال الرسل تعبّر عن ذلك هكذا:" وتكونون لي شهودا في اورشليم، وفي كل اليهودية، والسامرة حتى أقاصي الأرض" .

وهنا يظهر السبب الباطني لهذه الرسالة الشاملة. ليس هناك سوى راع واحد. الكلمة الذي صار انسانا في يسوع هو راعي جميع الناس، لأنهم جميعهم خلقهم الكلمة الوحيد. وهم ، في كل تفرّقاتهم، واحد انطلاقا منه ، وفي اتجاهه. وابعد من كل هذه الشرزمة، باسطاعة البشرية أن تكون واحدا، انطلاقا من الراعي الواحد، انطلاقا من الكلمة، الذي صار انسانا ليهب حياته ، وليعطي هكذا الحياه بوفرة.

في القرون الأولى ، وبطريقة مؤكّدة منذ القرن الثالث، أصبحت رؤية الراعي صورة بارزة للمسيحية الأولى. وصادفت وجه حامل الخروف الراعوي الذي ظهر والذي كان موضع محبة في المجتمع المدني المأزوم على أنه رمز الحياة البسيطة ومثالها. ولكن المسيحية كان بامكانها فورا أن تترجم هذه الصورة انطلاقا من الكتاب المقدس، وأولا، مثلا، انطلاقا من المزمور22:" الرب راعيّ: فلا يعوزني شيء. في مراع خصيبة يقيلني... اني ولو سلكت في وادي ظلال الموت، لا أخاف سؤا...الجودة والرحمة تتبعانني جميع أيام حياتي، وسكناي في بيت الرب طول الأيام". في المسيح،عرفوا الراعي الصالح الذي يقود عبر أودية الموت. الراعي الذي مرّ هو عينه بوادي الموت، والراعي الذي يعرف الطريق الذي يمرّ بليل الموت، والذي لا يتركني في هذه الوحدة الأخيرة، والذي يخرجني من هذا الوادي ليقودني الى مراعي عشب الحياة الطري " في الفرح، والسلام، والنور".( كتاب القداس الروماني). ان كليمنضوس الأسكندري قد صاغ هذه الثقة بالراعي الذي يقود بالشعر الذي يجعله يرى شيئا من رجاء كنيسة الأجيال الأولى وثقتها التي غالبا ما كانت متألّمة ومضطهدة: " قُد ، أيها الراعي القديس، خرافك الروحية: قُد، ايها الملك، أبناءك الأنقياء. ان آثار خطى المسيح هي الطريق الذي يقود الى السماء".

ولكن المسيحيين كانوا يسمعون في ذلك أيضا، دونما شك، صدى كلمة الراعي الذي يذهب ليأتي بالنعجة الضالة ليأخذها على كتفيه، ويعود بها الى البيت، كصدى خطاب راعي أنجيل يوحنا. بالنسبة الى الآباء، ان كل هذا انتهى بأن جعل كلا واحدا. ان الراعي الذي يسلك الطريق ليجد النعجة الضالة هو الكلمة الأزلي عينه، والنعجة الضالة التي يحملها على كتفيه ليعود بها بمحبة الى البيت، انما هي البشرية، والطبيعة الأنسانية التي أخذها. وهو بتجسّده وصليبه، ردّ النعجة الضالّة، - البشرية- الى البيت، وهو يحملني أنا أيضا. الكلمة الذي صار انسانا هو "حامل النعجة الحقيقي"، الراعي الذي يذهب للبحث عنا عبر اشواك حياتنا وصحاراها . وإنّا، وقد حملنا، نصل الى البيت. لقد أعطانا حياته. هو عينه الحياة.

أيها الأخوة والأبناء الأعزاء،

لا يسعنا الاّ أن نشكر جميع الذين تفّهموا موقفنا من الانتخابات النيابية، وأعربوا لنا عن عاطفتهم ، واستنكروا ما رشقنا به بعضهم من ذوي الأغراض التي باتت معروفة. وانا نسأل الله أن يهدينا جميعا الى ما فيه خير بلدنا وخيرنا".

استقبالات

بعد القداس استقبل البطريرك صفير في الصالون الكبير للصرح المؤمنين المشاركين في القداس واستمع الى شكاويهم ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية.

وفد فغال

واستقبل وفدا من اهالي بلدة فغال برئاسة مختارها يوسف خير الله الفغالي الذي ألقى كلمة أمام غبطته أكد فيها "ان وجه فغال الحقيقي كان ولا يزال وسيبقى كما كان عبر التاريخ متمسكا بالاصالة اللبنانية والمسيحية العميقة وبالقيم الروحية النبيلة التي تربى عليها الآباء والأجداد والمتمثلة بغبطة البطريرك الماروني في بكركي وبالتقاليد والثوابت اللبنانية التي تجسدها الدولة بمؤسساتها الدستورية القادرة والفاعلة"، شاكرا "لغبطتكم الزيارة التي قمتم بها لقرية فغال طالبين لكم العمر المديد"، مشيرا الى "ان بعض ما نشرته بعض وسائل الاعلام مساء يوم الجمعة عن زيارة غبطتكم الى فغال لا يعدو عن كونه رأيا شخصيا لمن أعلنه ولا يعكس بأي شكل الرأي الفغالي العام".

رد البطريرك

ورد البطريرك صفير قائلا:" فغال نعرفها ونعرف أهلها، وكنا نزورها في عهد الخوري المرحوم بطرس، وبالامس زرناها وفرحنا جدا عندما رأينا ان هذا الدير الذي يأوي عددا كبيرا من الاولاد المعاقين عقليا وهم يحظون بالرعاية التامة، وهذا عمل انساني تشكر عليه "كاريتاس" ويشكر عليه ايضا اهل فغال الذين يحيطون هذا المركز بكل عناية وانهم يجارونه بعطفهم وعنايتهم ايضا، واننا نسأل الله ان يهدي جميع الناس الى ما فيه خيرهم وخير البلد".

أضاف:" هناك آراء متضاربة وأفكار متنوعة ولا نريد ان نتوقف عندها وانما نريد ان نسأل الله ان يهدينا جميعا الى ما فيه خيرنا وخير بلدنا".

وفد بيروت

بعدها استقبل البطريرك صفير وفدا من ابناء الدائرة الانتخابية الاولى في بيروت برئاسة ميشال جبور الذي ألقى كلمة قال فيها:

"يا صاحب الغبطة، يا صاحب القلب الكبير، عندما تعصف الزلازل يفتش الانسان عن صخرة، فكنت بطرس الصخرة التي لم تقو ابواب الجحيم عليها، هكذا كنت وهكذا انت، ونحن لسنا في مجال المديح، بل نحن في باب الدلالة بالاصبع . عرفتكم في اقسى المراحل، يوم كان لبنان والمسيحيون في خطر وربما يزالون، ولكن وجودكم على رأس الكنيسة شكل عبر كافة المحطات ضمانة للمسيحيين وللبنانيين الاحرار. يا صاحب الغبطة، جئناكم اليوم في قلب لبنان، من الاشرفية،الرميل والصيفي لنجدد لكم البيعة، ولنؤكد التزامنا بمواقف هذا الصرح الذي لا نبخل عليه بدمائنا وأجسادنا اذا استدعت الظروف والاحوال ذلك، فالتطاول على هذه القلعة وتاريخها ومواقفها هو تطاول على الحق، والحق يحرر الجميع، وهذا الصرح أعلى وأمنع من ان يطاله أحد. وانكم بمواقفكم التي عهدناها ترجمتم ما قاله السيد المسيح:"طوبى لكم اذا عيروكم او اضطهدوكم من اجل أسمي".

كنتم يا صاحب الغبطة صوتا صارخا في البرية، ولكن هذا الصوت أيقظ كل من في البرية وأعادهم الى حضن الوطن، فربحنا المعركة الانتخابية في الاشرفية بفضل مواقفكم ونحن هنا لنهديكم هذا الفوز، وكذلك بفضل كافة المراجع الدينية التي رافقت مواقفكم واتجاهاتكم.

يا صاحب الغبطة، لبنان اليوم يقف على مفترق طرقات تحمل في طياتها الكثير من المخاطر وقد تجاوزنا الأصعب منها ألا وهي الانتخابات النيابية، ولكن تبقى آمالنا جميعها، معلقة على هذا الصرح الذي لم تهزه الاعاصير، منذ الفتوحات وحتى اليوم مستذكرين ما قلته في عظتكم حول قول السيد المسيح لبطرس:" الحق الحق أقول لك لما كنت أكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك وتمشي حيث تشاء، ولكن متى شخت فانك تمد يديك وآخر يمنطقك ويحملك حيث لا تشار (يوحنا21/15-18).

فيا صاحب الغبطة، نحن متأكدون انكم أكبر من ان يأخذكم أحد الى حيث لا تشاءون، فالشيخوخة حكمة، فكيف اذا كان هذا الشيخ سنديانة، لا تأبه للعواصف او للرياح. فكنتم الرجاء للمسيحيين، واللبنانيين، وستبقى كذلك لنبقى في أرضنا صامدين كالارز الذي يشبه غبطتكم، فنحن معكم والى جانبكم، فسر بنا الى حيث تمليه ارادة المسيح فننتصر بك وينتصر لبنان".

ورد البطريرك قائلا:" نشكر لكم زيارتكم واننا نأسف مثلكم لما حدث في هذه الايام، ولكننا لا نزال جميعا في لبنان، ولبنان هو أمانة في أعناقنا جميعا على اختلاف أدياننا وطوائفنا ونأمل ان تمر هذه الزوبعة وان يبقى اللبنانيون متفاهمين متساندين يعملون جميعا يدا واحدة وقلبا واحدا في سبيل وطنهم لبنان. هذا أملنا ونسأل الله ان يحقق لنا هذا الامل".

 

عائلة الشهيد حنا

بعدها التقى البطريرك صفير والدة ووالد الشهيد النقيب الطيار سامر حنا حرب. وعرضت والدة الشهيد السيدة ايفيت للبطريرك للقرار الصادر باطلاق المتهم بقتل ولدها وقالت:" اتمنى عليكم يا صاحب الغبطة، كأم خسرت ولدها ورضيت بما انا فيه، لكنني أتمنى على كل أمهات وأخوات عناصر الجيش اللبناني بالمطالبة بقانون يحميهم وهم أحياء، اذ لا يوجد قانون يحمي المؤسسة العسكرية، ان تكونوا على اطلاع على هذا الموضوع".

اضافت:" رئيس الجمهورية وقائد الجيش وكل المسؤولين يزورونكم ونتمنى عليكم متابعة هذه القضية معهم من أجل الاحياء من ابنائنا العسكريين ومن أجل حمايتهم، لانه اذا بقي التقاعس في هذا الامر من خلال القانون فلا ندري الى اين يمكن ان تصل الامور، حيث لا يوجد ضمانة لاي عسكري في هذا البلد، فابني قتل أثناء قيامه بمهمة عسكرية والمؤسسة التي ينتمي اليها هي المسؤولة عنه، فهو لم يكن في معركة، واذا كانوا يريدون نسب قضيته الى ما حصل في الشياح، فهناك كانت معركة واذا نسبوا هذه القضية الى ما حصل في الشياح فيكونون أخذوا ثأرهم من أبني. من هنا يا صاحب الغبطة أناشد جميع أمهات العسكريين لان ينتبهوا بان أولادهم غير محصنين، فالنائب لديه حصانة وكل شخص في لبنان لديه هذه الحصانة الا المؤسسة العسكرية لا شيء عندها وعليها ان تتحمل المسؤولية عن الجميع وتدافع عن لبنان، ولكن لا أحد يحميها".

اضافت:" أتمنى يا صاحب الغبطة ان يصل كلامي هذا وبكل تهذيب لآذان جميع المسؤولين والمعنيين في الموضوع ولامهات وأخوات وزوجات عناصر الجيش، ونحن نشكرك يا صاحب الغبطة وهذه البطريركية وانتم يا صاحب الغبطة الحماية الوحيدة لنا في هذا الوطن".

بعدها تحدث فايز حرب فقال:" بكل فخر يا صاحب الغبطة نعرف ان بكركي بلسم لكل جرح ووجع بمحبة وغيرة واندفاع، وجرحنا يا صاحب الغبطة ليس جرحا شخصيا لا بل جرح وطني كبير، وليس علينا الا ان نضع هذا الجرح بين يديكم الكريمة المباركة وانتم سيدنا الأدرى من كل الناس بمجريات الامور الوطنية على الاصعدة كافة".

وشجب فايز حرب أي "رأي سلبي لأي سبب كان تجاه بكركي ما تمثله من صرح ديني وروحي ومواقف ثابتة وصادقة ومستقيمة ونهج وطني لا غبار عليه بسيادته وحريته واستقلاله بكرامة وعزة ومجد وعنفوان وآباء، أطال الله عمركم يا نيافة الكاردينال وأبقاكم منارة مشعة تنير طريق لبنان لقيامته القيامة الحقيقية لتأمين مصلحة البلد كافة وتأمين حقوق المواطنين. فما دامت بكركي بخير وباقية فلبنان سيبقى سيدا حرا مستقلا". ورد البطريرك شاكرا للكلمات لكنه لم يشأ التعليق على ما قيل.

وفد كولومبي

واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك وفدا كولومبيا برئاسة المرسل اللبناني في بوغوتا الاب ناجي زوين، لاخذ البركة لانشاء رعية شرقية مارونية في بوغوتا العاصمة الكولومبية، عارضا لغبطته مسار تحقيق هذه الامنية واهدافها. وقدم الوفد له هدية رمزية تقديرا لمحبتهم له".

النائب عدوان

وظهرا استقبل البطريرك صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان وعرض معه الاوضاع العامة والمستجدات على الساحة الداخلية، وبعد اللقاء قال عدوان:" اعتقد ان بكركي تعبر عن الوجدان الوطني والوجدان المسيحي واي موقف يصدر عن غبطة البطريرك يعبر عن هذا الوجدان. فعندما يأخذ سيدنا البطريرك موقف وطني، ايا كان هذا الموقف علينا قراءته بكل ابعاده بالنسبة الى حاضر ومستقبل الوطن، فاذا قرأنا المواقف بنظرة آنية او انتخابية او سياسية نستطيع التعليق عليها، اما اذا قرأناها في بعدها الوطني والتاريخي والمستقبلي نعرف مدى صوابيتها. واظهرت كل الظروف من سنوات وسنوات بعيدة سواء في وقت الوصاية هنا، او عندما تم التحرير، او انطلاقة ثورة الارز ، كان لبكركي الدور الريادي فيها وفي تفعيل واطلاق الاستقلال الثاني"، لافتا الى "انه اذا كنا اليوم ننعم بالحرية والامن والاستقرار، وحتى المعارضين الذين يستطيعون ابداء رأيهم بصراحة، وبدون اي ضغط او شائبة، يعود الفضل في ذلك لمواقف بكركي السباقة في ذلك".

اضاف:" اليوم وبعد الانتخابات، علينا كلبنانيين جميعا ان يكون لدينا هم واحد ووحيد تأمين الاستقرار للناس. كان هناك استحقاق جعلت الناس "ضابطة الانفاس فيه كي يمر ويتحقق" فالاستحقاق تحقق والناس تنتظر اليوم السياسيين والمسؤولين الانتقال لوضع همهم بالمواطن اللبناني واعطاءه الاستقرار والامن و"صيفية". فبعد هذه "الصيفية" عندنا المدارس، الكهرباء وكل الامور الحياتية الاخرى. لنعمل بروح من الانفتاح على هذه الاستحقاقات وننظر بكل استحقاق لمصلحة المواطن والسبل الايلة الى تأمينها".

واشار عدوان الى "اننا قادمون على استحقاقين مهمين رئاسة المجلس النيابي وتشكيل الحكومة. ومن الطبيعي ان يكون لكل فريق ملاحظاته ان بالنسبة لرئاسة المجلس او للحكومة وتشكيلها. المبدأ الاساسي يجب ان يكون تأمين الاستقرار والشراكة وعدم التعطيل، لنتعاطى مع كل هذه الاستحقاقات سوية، فانا ارى مصلحة للجميع بعدم التعاطي مع كل استحقاق لوحده، بل لنتفاهم ، ونتدارس الامور بروية لتكون هذه الاستحقاقات كاملة متكاملة، فالشراكة لا تكون باختيار رئيس المجلس وفي الحكومة، لا يمكن ان يكون هنا تعطيل وهناك لا. فإما يكون الاستقرار والتفاهم شاملا الجميع والا نكون لا نخدم اللبنانيين كما يجب ان يخدموا ويتأمن له ما يريدون".

وعما اذا كان يؤيد الثلث المعطل، قال عدوان:" نحن اليوم واكثر من اي وقت مضى نحن ضد الثلث المعطل، وكان من الافضل ان يكون هناك اكثرية تحكم واقلية تعارض، انما اليوم اذا المطلوب تحقيق الشراكة، فيجب ان تشترك الاقلية في الحكومة فلتشترك من دون ثلث معطل وان يكون همنا جميعا الشراكة من دون تعطيل".

وعما اذا كانت القوات ستسير بالرئيس بري رئيسا للمجلس النيابي قال:" نحن يهمنا في انتخابات المجلس النيابي ان نستفيد من التجربة الماضية التي لم نكن موافقين عليها، وان نبحث كل المواضيع قبل الانتخاب واذا لم يحصل بحث لهذه المواضيع لن نسير بالرئيس بري، واتمنى على الجميع بمن فيهم الاكثرية في ان نبحث موضوع رئاسة المجلس والحكومة ونتفق كلبنانيين على كل شيء لانه من غير الطبيعي ان نكون متفقون في مكان وفي مكان اخر عكس ذلك. فاذا اردنا الاستقرار والشراكة ومصلحة اللبنانيين فلنتفق على كل شيء ونأخذ بعين الاعتبار ما حصل في الماضي".

اضاف:" قد نكون جميعا اخطأنا، فلنأخذ هذه التجربة ونستفيد منها ونرى ما يخدم المواطن ونعمل على تأمينها، وليس بالضرورة ان يكون هناك بديل من الرئيس بري، ولكن ان ينتخب رئيس المجلس بمئة صوت شيء وان ينتخب بنسبة اقل شيء اخر. نحن نطلب بحث كل الامور لوضع الطريق السليم كي لا يكون هناك تعطيل لا في المجلس ولا في الحكومة".

وعن ضرورة جمع الصف المسيحي، قال عدوان:" عند المسيحيين اليوم خياران على اساسهما حصلت الانتخابات، والتغيير الكبير الذي حصل في الصوت المسيحي كان مرده الى الخيارات الكبرى التي كانت مطروحة، والخيار الذي اخترناه بالنسبة للوطن ايده المسيحيين ووقفوا الى جانبه، وهذا لا يمنع اطلاقا الحديث مع بعضنا البعض، وان يكون لنا الحق في الاختلاف ، فانا اؤيد اي حوار واي بحث بين كل اللبنانيين وخصوصا بين المسيحيين".

وعن رد الرئيس بري بان الضمانات يكفلها الدستور قال عدوان:" الدستور لم ينفذ في الماضي، فهل سيينفذ في المستقبل هذا هو السؤال الذي نطرحه على صوت عال، وكل ما نريده ان ينقذ الدستور".

وعن موقف "القوات" من التمثيل المسيحي النسبي في الحكومة قال عدوان:" هذه في رأي القوات بدعة غير دستورية، والمفروض وفقا للدستور ان تكون الحكومة مؤلفة من الاكثرية والاقلية، ولكن اليوم استثنائيا نستطيع القول ان يكون هناك اكثرية واقلية من اجل تأمين الشراكة ولتسهيل الامور انما يجب الحفاظ على الاكثرية والاقلية ويجب الا يكون هناك لا ثلث معطل ولا نسبية".

وعن الكلام عن اكثرية شعبية واكثرية نيابية قال عدوان:" هذا القول يضرب اتفاق الطائف والعيش المشترك والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، فاتفاق الطائف ينص على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين يجب الحفاظ عليها".

وعن رأيه في القول بأن شعبية العماد عون تراجعت بسبب خياراته التي اتخذها، قال عدوان:" الواقع يشرح ذلك".

حديث

من جهة اخرى تمنى البطريرك صفير في حديث الى "القدس العربي" كل الخير والتوفيق للنواب الجدد مع بدء ولاية المجلس الجديد , آملاً في أن يحصلوا على ثقة الشعب.ولم يشأ الدخول في مسألة الترشيح الى رئاسة المجلس تأييداً أو اعتراضاً قائلاً عن رأيه في الرئيس نبيه بري كمرشح أوحد: " هذا أمر يخص النواب وليس لي ما أقوله في هذا المجال, ومن يختاره النواب يكون هو المرشح الاْفضل ".

واذا كان يؤيد النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة قال البطريرك صفير " نحن نؤيد من يؤيده النواب لهذا المنصب, وهو رجل معروف عنه الاعتدال وهو إبن رجل كان يملاْ مركزه ويقوم بخدمة الوطن خير خدمة ".

البطريرك تحفّظ على مسألة الثلث المعطّل في الحكومة الجديدة وقال " لا أفهم بذلك الثلث المعطّل, ونحن تعوّدنا أن يكون هناك فريق يحكم وفريق يعارض ".

ولم يرّ البطريرك صفير سبباً لفتنة مسيحية شيعية أو أي فتنة مع طوائف أخرى لتمرير مؤامرة التوطين,وقال " خناك أناس لهم أغراض وغايات ويعرفون بعضهم بعضاً , وبالنسبة الى التوطين فهو مرفوض ولبنان بلد صغير ولا يحتمل التوطين ".

ووصف البطريرك دور رئيس الجمهورية بأنه " معتدل وإن كان صعباً لاْن التوفيق بين مختلف طوائف لبنان ليس بالامر السهل ".واذا كان يؤيد إعطاء الثلث الضامن لرئيس الجمهورية في الحكومة المقبلة قال " نحن مع أن يقوم رئيس الجمهورية بما عليه من واجب تجاه الوطن , والطريقة التي يتخيّلونها أو ينص عليها الدستور نحن معها لهذا الدور الذي يجب أن يعود الى رئيس الجمهورية ".

 

الهيئة الشبابية للحوار الاسلامي - المسيحي استنكرت التعرض لبكركي ورئاسة الجمهورية وقيادة الجيش

وطنية - 21/6/2009 استنكرت الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي - المسيحي في بيان بعد اجتماعها الدوري "التعرض للمقامات الروحية كافة وخصوصا بكركي التي لم تكن يوما إلا في صلب القضايا الوطنية التي تمس وحدة البلاد وعيشه المشترك بين جميع أبنائه". كما رفضت "التهجم على رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش لأي سبب من الأسباب ولتبقى هذه المقامات خارج التناحر السياسي والإعلامي". اضاف البيان:" ان هذه المواقف المتشنجة التي سمعناها بعد خسارة فريق 8 آذار لا تدل على ايجابية في التعاطي السياسي والوطني. وندعو الجميع إلى عدم التجني والتلطي وراء حجج وهمية وخلق أقاويل لا أساس لها من الصحة لتبرير الخسارة الشعبية والسياسية التي مني بها فريق المعارضة". من جهة أخرى رحب رئيس الهيئة مالك مولوي باللقاء الأخير بين السيد حسن نصر الله و النائب وليد جنبلاط، وقال:" انه خطوة ايجابية لطي صفحة الماضي ورواسب السابع من أيار والتطلع نحو المستقبل"، داعيا إلى الإقلاع عن "لغة التخوين والتخوين المضاد"، مؤكدا " ضرورة عقد لقاء بين العماد ميشال عون والنائب جنبلاط وصولا إلى عقد مصالحة وطنية جامعة تضم كل الفئات المتنازعة".

 

المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية نفى ما اورده موقع "ايلاف" نقلا عن زوار الرئيس

وطنية - 21/6/2009 صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية البيان الآتي: "اورد موقع "ايلاف" الالكتروني امس خبراً وفيه معلومات عن مواقف لفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان نقلها عنه زواره، وتناولت مواضيع داخلية ذات علاقة بالانتخابات النيابية ونتائجها. ان المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية ينفي نفياً قاطعاً كل ما تضمنه هذا الخبر، ويؤكد تالياً ان ما نسبه الخبر لزوار فخامة الرئيس ونشر على الموقع المذكور لا يطابق الواقع على الاطلاق خصوصاً وان مواقف فخامة الرئيس من الاستحقاق الانتخابي او غيره من القضايا والمواضيع واضحة وعبّر عنها امام الرأي العام. لذلك يأمل المكتب الاعلامي من الموقع المذكور توخي الدقة ومراجعته للتأكد من صحة المعلومات ومطابقتها للواقع".

 

مشاورات لعزل "خامنئي" وتشكيل مجلس قيادة جماعي لإيران بدلاً من الولي الفقيه

٢١ حزيران ٢٠٠٩ وكالات-العربية/يبحث أعضاء في مجلس الخبراء ومراجع دينية في قم بإيران أفكاراً تدور حول تشكيل مجلس قيادة جماعي للبلاد بدلاً من ولي فقيه واحد بهدف إيجاد مخرج من الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد منذ إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة.

وأكدت مصادر إيرانية أن العديد من أعضاء مجلس الخبراء، المعني أصلاً بتعيين أو عزل الولي الفقيه، وهم من كبار مرجعيات قم الذين التقاهم أخيراً رئيس المجلس هاشمي رفسنجاني، يميلون إلى تشكيل مجلس جماعي، في ضوء ما يقولون عن انحياز الولي الفقيه آية السيد علي خامنئي لصالح الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد، وأنه فقد بعض شروط القيادة التي نص عليها الدستور، حسب تقرير خاص لموقع "العربية.نت". وألمحت المصادر إلى عقد لقاءات بين رفسنجاني وعدد من مراجع قم وأعضاء بارزين في مجلس الخبراء، وأيضا مع السيد جواد الشهرستاني ممثل المرجع الأعلى آية علي السيستاني في قم. ويأتي ذلك في إطار الجهود التي يبذلها رفسنجاني خلف الكواليس لحل أزمة الانتخابات الرئاسية والمظاهرات التي تعم إيران وقمعها من قبل ذوي الملابس المدنية والحرس الثوري والشرطة وعناصر التعبئة "الباسيج".

وقالت المصادر إن رفسنجاني أعاد إلى الذاكرة كيف كان قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني يدير البلاد ويحل الأزمات الخطيرة التي كانت تعصف بالجمهورية الإسلامية، ويطلب الدعم من المراجع لإيجاد مخرج للأزمة المستعصية التي تهدد بتفكيك النظام وتكريس الانقسامات داخل المجتمع الإيراني.

كما بحث رفسنجاني مع المراجع الدينيين إمكانية أن تكون استقالة الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد حلا منطقيا يخرج إيران من عنق الزجاجة بعد أن تدخلت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية لصالح حقوق الإنسان في إيران بسبب القمع الذي يتعرض له المتظاهرون العزل، وإصرار المرشح مير حسين موسوي على المضي في طريق الاعتراض على نتائج الانتخابات مفضلا القتل على التسليم لرغبة خامنئي في خطبة الجمعة الماضي بإنهاء التظاهرات.

ونقلت المصادر عن رفسنجاني قوله للمراجع في قم إن القائد يجب أن يكون أبا للجميع وقائدا لكل الشعب وليس فقط لجماعة معينة خاصة.

يشار إلى أن رفسنجاني لم يحضر صلاة الجمعة التي ألقى فيها الولي الفقيه خطابا ثبّت فيه انتخاب أحمدي نجاد رئيسا لولاية ثانية، وأن التلفزيون الإيراني الرسمي بث صورة ابنته فائزة وهو تحرض على المظاهرات قبل اعتقالها اليوم الأحد.

ولم يصدر رفسنجاني أيضا أي بيان عن التطورات الأخيرة خصوصا بعد خطاب خامنئي الذي أشاد بالأول ورد عنه اتهام أحمدي بالفساد، كما ألمح خامنئي إلى احتمال فتح ملفات أبناء رفسنجاني أمام القضاء. ومن جهة أخرى، يثير المحافظون الدور يقوم به رفسنجاني في مواجهات ما بعد الانتخابات، وذلك في محاولة للحد من نفوذه كرئيس لمجلسي تشخيص مصلحة النظام وخبراء القيادة، وهو ما تركز عليه هذه الأيام بعض الصحف والمواقع القريبة من المحافظين والتي تهاجم أسرته بشكل منظم ومدروس.

أبرز المعتقلين في إيران

بلغ عدد المعتقلين في إيران، على خلفية الاضطرابات الأخيرة، اكثر من 500 معتقل في طهران وتبريز ومشهد واصفهان، أبرزهم ابنة رفسنجاني التي اعتقلت اليوم. وفي ما يلي فائمة بأهم المعتقلين:

• سعيد حجاريان، مساعد الرئيس السابق محمد خاتمي، وهو مصاب بالشلل ويتنقل على كرسي متحرك منذ محاولة اغتياله من قبل عضو التعبئة سعيد عسكر في عام 2001.

• محمد علي أبطحي، نائب الرئيس السابق خاتمي.

• محسن أمين زاده، نائب وزير الخارجية في عهد خاتمي.

• سعيد ليلاز، أبرز صحافي اقتصادي إيراني.

• محمد عطريان فر، وهو عضو قيادة في حزب "كارغوزاران سازاندغي" المقرّب من رفسنجاني.

• المحامي عبدالفتاح سلطاني، أحد مؤسّسي "مركز الدفاع عن حقوق الإنسان" (مع شيرين عبادي)

• إبراهيم يزدي، أول وزير خارجية للجمهورية الإسلامية وهو الأمين العام لحزب "نهضة أزادي إيران". وقد اعتقل من المستشفى حيث كان يخضع للعلاج. وقد أطلق سراحه بعد فترة وجيزة من اعتقاله.

• محمد توسّلي، مدير المكتب السياسي لحزب "نهضة أزادي إيران"، وقد اعتقل يوم الثلاثاء.

• بهزاد نبوي، وهو عضو قيادي في "المجلس الأعلى لمجاهدي الثورة الإسلامية"، اعتقل يوم الجمعة وأطلق سراحه، ثم أعيد اعتقاله وكان وزيرا في معظم العهود حتى عهد رفسنجاني.

• مصطفى تاج زادة نائب وزير الداخية في عهد خاتمي.

• عبد اه رمضان زادة المتحدث باسم حكومة خاتي، ومسؤول لجنة الأمن القومي والخارجة في البرلمان الأسبق.

• حسين زمان، وهو مغنّي "بوب"، وإصلاحي مقرّب من "جبهة المشاركة".

المصدر : العربية

 

جعجع: لن نصوت للرئيس بري إلا على أساس برنامج ينسجم مع قناعاتنا 

كيروز:الفوز هو رد على ما قيل قبل 7 حزيران عن الضعف والفشل 

وكالات/أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال احتفال تكريمي أقامه النائبان ستريدا جعجع وإيلي كيروز للماكينة الإنتخابية في جبة بشري أن "كتلة القوات لن تصوت للرئيس بري إلا على أساس برنامج واضح ينسجم مع طروحاتنا وقناعاتنا"، وذكر "الذين يتطاولون اليوم على بكركي وسيدها بمواقف البطريرك والبطريركية خلال محطات ثلاث في 1920 خلال إنشاء دولة لبنان الكبير وفي 1975 حين دافعت بكركي وسيدها عن الوجود المسيحي في لبنان ومن 1990 حتى 2005 حين كان سيد بكركي ومن وراءه يعانون أشنع أنواع الإحتلال".

وأكد "التزام التهدئة ومع أن تعقد الإجتماعات بين كل المسؤولين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم وآرائهم السياسية"، واعدا "بالعمل على تجسيد قناعات الشعب الذي أولانا ثقته"، وهنأ النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز بالفوز، شاكرا للماكينة الإنتخابية "المجهود الذي قامت به خلال الاستحقاق الانتخابي".

وقال: "اليوم كنت أطالع أحد التحاليل الصحافية التي تتحدث عن الإنتخابات في منطقة الجبة ويلوم كاتب المقال المعارضة لأنها لم تضع يدها لمساعدة اللائحة المعارضة ضد القوات اللبنانية في جبة بشري، لذلك أتت النتيجة كما رأيناها. أقول لكم أن كاتب هذا المقال لا يدري أن المعارضة لو وضعت يدها في منطقة بشري لكانت النتيجة أتت مرتين أكثر مما جاءت، ولا يدري أن الأربعة آلاف صوت التي ذهبت الى غير لائحة القوات ذهبت على أسس محلية والبعض منهم اعتبر أنها لا تضر القوات اللبنانية بشيء، ولكنني أقول لو أن المعارضة طرحت الصوت في القضاء لكنا حصدنا عندئذ 17 ألف صوت. وأنا اعتبر أننا في قضاء بشري أكثر من 17 ألف و600 ألف صوت. كل المحللين لما حصل في منطقة الجبة مخطئين ولا يدركون ما يحصل، فمنذ 98 و 78 لغاية اليوم لا يستطيعون معرفة ما يحصل لأن المنطقة تعيد ذاتها، فهي جزء كبير من تاريخ الموارنة والمسيحيين ولبنان، والمنطقة لا تلاقي حالها إلا بحالها".

وتابع: "يحاولون التحليل عبر كلام البعض عما أنجزه نوابنا ولكنني أؤكد أنه مهما قيل فإن منطقة بشري لا يمكن أن تكون إلا مع ذاتها وهي تحاسب نفسها كما يحاسب كل منا نفسه يوميا ولكن مهما حصل لا يمكن أن نكون إلا أنفسنا. أشكركم على ما قمتم به على صعيد لبنان، وأغتنم الفرصة لمتابعة باقي المناطق حيث حققنا الإنتصار. وإذا ألقينا نظرة على الشمال وعلى لبنان بأكمله فمن الأرز 2- صفر، وقبل أن أكمل أريد أن ألفت الى أنه في الأمكنة التي ربحنا فيها فزنا بالكثير أما الأماكن التي لم نربح فيها فقد كان الفارق "شعرة" وبالتالي إذا استطعنا خلال أربع سنوات تحقيق هذا الفارق سنفوز بالكثير في كل مكان. في بيروت الأولى 5 - صفر الى زحلة 7 - صفر، فحيثما تواجدت القوات أتت النتيجة لصالحنا مقابل صفر. كونوا أكيدين إذا أنه حيثما كان هناك إيمان وعزم وشجاعة والتزام وإقدام وتجرد ستكون دائما النتيجة لصالحنا. ومن هنا أقول لكم لا تعتبروا ما فعلتموه في قضاء بشري كان للجبة فقط بل كان آداؤكم مساهمة لربح المعركة على مستوى كل لبنان. ولا أخفيكم أن المعركة التي ربحناها ليست سوى معركة في حرب لأن الصعوبات كثيرة في بلدنا ونحتاج الى معارك سلمية أخرى سنخوضها ونربحها لكي نصل الى شاطىء الأمان".

أضاف جعجع: "اليوم أستطيع أن أقول أن الرجل يكون ناجحا إذا كان داخل بيته ناجحا ومرتبا وواثقا من كل ما يجري بداخله ومسندا ظهره الى الصخر ومدركا أن هناك رجالا ونساء وشبابا وشابات يمكنه أن يتكل عليهم. لذلك سأتطرق الى ثلاث نقاط في السياسة أولاها موضوع رئاسة المجلس النيابي. لقد خضنا انتخابات نيابية على أسس معينة ولا يمكن عند انتهاء الإنتخابات نسيان هذه الأسس. ليس لدينا أي مشكلة شخصية مع الرئيس بري وليس لدينا أي علامة استفهام تتعلق به، فمنذ القديم علاقتنا جيدة به وستستمر ولكن لأجله ولأجلنا أقول ما يلي: إذا كان الرئيس بري مرشحا لرئاسة المجلس ببرنامج 8 آذار فبكل محبة وبكل بساطة وبكل احترام أقول له لن نصوت لك. أما إذا كان مرشحا لرئاسة المجلس لكي يكون رئيسا فعليا وندرك ما يريد سنصوت له. أما إذا لم ندرك ما يريده فبكل محبة نقول: لن نصوت لك. لقد آن الأوان لكي تنتظم العملية السياسية في لبنان ولو بالحد الأدنى. ولا يمكن لأكثرية أن تنتخب رئيسا للمجلس ويكون هذا الرئيس مجسدا أو ممثلا لوجهة نظر أخرى وهذا أمر ليس بجيد لا للرئيس بري ولا لنا. إن إختيار رئيس المجلس يجب أن يكون على أسس معينة، فالرئيس بري ليس لدينا أي فيتو أو أي ملاحظة على شخصه ولكن نريد أن نعرف ماذ سيفعل، ومن أقل الواجب والإيمان علينا أن نطلب منه برنامجه ومن هنا أعتبر أننا بحال انتظار، وإذا كان برنامجه ينسجم مع قناعاتكم التي على أساسها انتخبونا، مع القناعات التي على أساسها انتخب جزء كبير من الشعب اللبناني قوى 14 آذار سنصوت له وإلا فلا".

وقال: "أؤكد أننا مع التهدئة ومع أن تطال الإجتماعات كل المسؤولين اللبنانيين على مختلف إنتماءاتهم وآرائهم السياسية ولكن مع هذه التهدئة وقبلها وبعدها يجب ألا ننسى على أي أساس إنتخبنا اللبنانيون. من المفروض ألا نخون الرأي العام الذي أوصلنا كأكثرية وبالتالي يجب أن نبذل كل جهد من أجل التهدئة شرط أن نبقى أمناء على الأسس التي من أجلها انتخبونا. لذلك أعدكم بأنني سأعمل للتهدئة بكل قوتي ومن جهة أخرى سأعمل على تجسيد قناعاتكم".

وتابع: "النقطة الثالثة التي أريد الكلام عنها هي ما يحصل مع غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. ما يحصل بجوانبه المختلفة غير مقبول. هناك من ينتقد البطريرك صفير لأنه قبل الإنتخابات أعطى مواقف سياسية، ومن هنا أريد أن أذكر البعض أن البطريرك قبل انتخابات 2005 أطلق مواقف سياسية وكانوا هم أول المهللين له ولكن أيعقل أن نهاجم البطريرك عندما يطلق مواقف لا تناسبهم وتصبح بكركي عرضة للهجوم. هذا أمر غير مقبول وعلى كل واحد منا أن يتصرف بالحد الأدنى من المنطق، فكما صفقوا له على الذي فعله وقاله قبل إنتخابات 2005 عليهم أن يصفقوا له كثيرا على الذي قاله قبل انتخابات 2009. نحن نصفق له ونؤيده دائما، أطال الله بعمره، على كل ما يقوله ويفعله. وأقول للذين يريدون أن يعرفوا ما فعله البطريرك خلال الأحداث الماضية. أريد أن أتوقف عند محطتين أو ثلاث لأقول للذين يقيمون اليوم أداء البطريرك صفير، أين كانوا سنة 1920 عندما سعت البطريركية الى إنشاء لبنان الكبير ولولاها لكنا اليوم كل في زاوية مختلفة أو في وطن مختلف تماما عما نحن عليه في الوقت الحاضر.

وفي سنة 1975 أين كانوا الذين يتكلمون اليوم حين كان التوطين سيجذر وكنا نحن أصبحنا رعايا في دول أخرى؟ وأسأل الذين ينتقدون اليوم البطريرك بين سنة 98 أو 90 و2005 أين كانوا عندما كان الشعب اللبناني رازحا بكل ما للكلمة من معنى تحت أكثر من احتلال؟"

وتابع: "يعتبرون أنفسهم أنهم كانوا يواجهون الإحتلال ولكن لا يعلمون أن البطريرك صفير ومن حوله كانوا يواجهون احتلالا أكبر وأشنع في لبنان لذلك لا يمكن لأحد أن يسأل ماذا كان يفعل البطريرك صفير وما كانت يومها طروحاته. لولا البطريرك صفير ولولا بكركي وكل ما يمثله البطريرك صفير وبكركي لما كان هناك لبنان وحرية وسيادة واستقلال".

وشكر جعجع في الختام للنائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز "جهودهما المتواصلة خلال السنوات الأربع الماضية وخلال الأشهر الأخيرة لإنجاح العملية الإنتخابية طبعا معكم في منطقة بشري. بإدارتهما وسهرهما وتنسيقهما للعملية الإنتخابية تمكنا من الفوز. وأقول ربحنا معركة وأمامنا اليوم معركة ثانية على مستوى جبة بشري لكي نفوز بأصوات وثقة كافة أبنائها المقترعين ال 17 ألفا".

النائب كيروز

بدوره ألقى النائب كيروز كلمة باسمه وباسم النائبة جعجع شكر فيها أبناء قرى وبلدات الجبة - بشري وقال: "لا شيء يقوى على شكركم.اقوياء انتم كما في الحرب كذلك في السلم، كما في الإرادة كذلك في الخيار، كما في الإرادة كذلك في القرار. أقوياء أنتم، ضحيتم وما تخاذلتم، ومن اللحم الحي أعطيتم وساهمتم، فباسم القوات اللبنانية بإسم ستريدا وبإسم الشهداء الذين في السماء وعيونهم شاخصة نحو الأرض أقول: شكرا، شكرا جزيلا لكم".

أضاف: "لقد كان استحقاق 7 حزيران تاريخا فاصلا بين مرحلتين، فهو من جهة يعلن نهاية مرحلة مع ما حفلت به من إيجابيات وسلبيات، من نجاحات وإخفاقات. وهو من جهة أخرى، يشرع الباب واسعا أمام حقبة جديدة مليئة بالوعود والتطلعات والآمال والإنجازات. ولم يكن هذا الإستحقاق ليمر هكذا في جبة بشري، مضبوط الإيقاع، محسوب النتائج، جيد التخطيط وحسن التنفيذ، لولا إحتراف الماكينة الإنتخابية ودقتها، ولولا خبرة إكتسبتها العرق والتعب، ولولا معمودية نالتها عبر خوضها الإنتخابات متتالية منذ العام 1998. لقد عملنا سويا أيها الرفاق، وسويا تعبنا وسويا حققنا الفوز. لقد عملنا كفريق منذ خمسة عشر عاما إن على مستوى بشري وإن على مستوى الجبة. وكان هذا الفريق ولا يزال في صلب كل استحقاق وفي خضم كل معركة وفي صميم كل تحد. لقد أصبحت العلاقة التي تجمع بيننا أعمق من السياسة وربما أهم. لم تعد قواعد اللعبة السياسة تكفينا وأضحت هذه القواعد أصغر من أن ترضينا".

وتابع: "لقد كان الفوز في 7 حزيران ردا بالغا ومعبرا عن بعض ما قيل قبل 7 حزيران من مراهنات على الضعف والفشل. لقد صوتم أولا لخيار وهذا دليل على رهافة الوعي، وصوتم ثانيا لحجم من العمل ولنموذج جديد ومختلف في العمل السياسي والإجتماعي والإنمائي. وفي سبيل تفعيل هذا الفوز، وفي سبيل ملاقاة هذا العبء الكريم الملقى على عاتقنا، سنعلن قريبا إنطلاق ورشة حزبية وتنظيمية لا تكل، حتى ولو بدأنا قبل بقية المناطق وصولا الى المؤتمر العام للحزب".

وختم: "نعاهدكم ستريدا وأنا أننا وكما في كل الأيام وفي كل الإستحقاقات، سنبقى معا لإنجاز المزيد من أحلامنا وتطلعاتنا".

ثم أقيم احتفال غنائي شارك فيه الفنانون سيمون حدشيتي وإيلي مسعد وفادي عيسى وعقدت حلقات الدبكة. 

 

قوى 8 آذار تتصرف على أساس أنه يحق لها ما لا يحق لغيرها.. ونستغرب أن يصل الموقف السياسي الى حد تحريم ان تبدي البطريركية المارونية آرائها حيال القضايا والمفاصل السياسية والوطنية الكبرى"

السعد: بكركي كانت وستبقى أكبر من الاعتبارات السياسية الضيقة ولن تتأثر بردود الفعل عن أي جهة صدرت

الاحد 21 حزيران 2009

لبنان الآن

اكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد في حديث لـ”nowlebanon.com” أن "هدف التصريح الذي ادلى به البطريرك الماروني نصرالله صفير عشية الانتخابات النيابية كان هدفاً وطنياً واضحاً لدى البطريرك صفير وكان يرمي إلى توعية الناخبين المسيحيين قبل ان يقبلوا على الاقتراع فلا يحسنون  الاختيار".

السعد لفت إلى أن "الهجوم الذي شنته قيادات 8 آذار على صفير يعود إلى الضرر الذي لحق بها في الانتخابات نتيجة هذا التصريح"، مستغرباً أن "يصل الموقف السياسي الى حد تحريم ان تبدي البطريركية المارونية آرائها حيال القضايا والمفاصل السياسية والوطنية الكبرى".

وأضاف السعد أن "قوى 8 آذار تعتبر أنه مسموح لها بكل شيء بينما لا يتاح ذلك لسواها وهي أشبه بمن يطبق المثل الشعبي القائل: ضربني وبكى وسبقني واشتكى، وقد تناست هذه القيادات ما سبق لها ان اعلنت عنه من توجهات وآراء ومواقف، وهي راحت تتصرف على اساس انه يحق لها ما لا يحق لغيرها، وهي تسعى لكي تكرس هذه القاعدة".

وإذ أعرب عن إعجابه برد صفير على منتقديه، حينما تمسك بمواقفه موضحًا أن واجبه يملي عليه أن يقول الأبيض أبيض والاسود اسود، شدد السعد على أنه "لا يمكن الاستهانة بما يصدر عن بكركي، لا سيما وأن البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير يحسن التعاطي مع المسائل الوطنية ويقول ما يجب قوله من هذا المنطلق".

السعد الذي استبعد ان يستمر الهجوم من قبل بعض قيادات 8 آذار على البطريرك صفير، أكد أن "البطريركية المارونية ستبقى المرجعية الوطنية الاولى حتى وإن أساء اليها البعض من ابنائها الموارنة أو أطراف لبنانية من الطوائف الاخرى، فبكركي كانت وستبقى أكبر من الاعتبارات السياسية الضيقة ولن تتأثر بردود الفعل عن اي جهة صدرت".

وختم السعد حديثه بالتوجه إلى قيادات 8 آذار التي تهاجم البطريرك صفير، قائلًا: "أسلوبكم هذا لن يجدي نفعاً وهو سيرتد سلباً عليكم وعلى المسيحيين في نهاية المطاف".

 

ما يريده نصرالله قاله فرنجية

 التاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٠٩

موقع 14 آذار

إنتهى يوم 7 حزيران الى ولادة خريطة نيابية واضحة أعطت الأكثرية لقوى 14 آذار كما أنهى مهمة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد 3 سنوات من ممارسة الثلث المعطل وحولها الى حكومة تصريف أعمال. يبدأ في ضوء ذلك إستكمال إنهاء حكومة الرئيس فؤاد السنيورة يوم إستكمال تكوين السلطة عبر الإستحقاقين الكبيرين اللذين ينتظرهما اللبنانيون وهما إنتخاب رئيس لمجلس النواب وتسمية رئيس الحكومة الجديد وتشكيلها. ولبلوغ ذلك ثمة حاجة الى حوارات وتفاهمات ومفاوضات على دور المجلسين (النواب والحكومة)، ففي حين تبدي المعارضة هواجسها حول الموضوع الرئيسي بالنسبة اليها وهو سلاح "حزب الله" وتطالب بالثلث المعطل من أجل تعطيل اي قرار قد يمس بهذا السلاح، تبدي الأكثرية ايضا تخوفها من إعادة تسليم رئاسة مجلس النواب للمعارضة خوفا من تكرار تجربة التعطيل في المجلس النيابي الذي مارسته لفترة طويلة فيما كانت مجردة من سلاحها "الثلث المعطل".

أمام هاتين المعضلتين بات لا بد من التوافق على انتخاب رئيس المجلس قبل الإتفاق على رئاسة الحكومة وتشكيلها، وربما تكون لمرة جديدة هذه الإتفاقات خارج نظم الدولة المؤسساتية، لأنها ستعتمد على التوازنات والظروف الإستثنائية التي باتت ظروفا "عرفية" بمعنى تكرار غير المألوف.

بري حجز مكانه في المجلس

في ما خص رئاسة مجلس النواب فقد حسم الرئيس نبيه بري أمره ورشح نفسه لهذا الموقع، مع مباركة جامعة من المعارضة وبعض الموالاة وعلى رأسها النائب وليد جنبلاط، الذي أعلن ترشيح بري قبل ان يرشح الأخير نفسه لأنه يعتبره ممثلا للاعتدال الشيعي، ولكن من المعروف ان "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" وأطرافاً أخرى داخل قوى 14 آذار لا توافق على التجديد لبري لكنها في الوقت نفسه تفتقد الى المرشح الشيعي المنافس بري. اما رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري وكتلته فلم يتخذوا بعد اي قرار بالتنافس مع بري انطلاقا من العناوين التي وضعها الحريري للمرحلة المقبلة على انها عناوين توافقية وليست تفردية. وهذا يعني بحسب الأرقام وإذا أيّد الحريري التجديد لبري فان الأخير أصبح ضمن موقع الرئاسة الثانية ولكن بأصوات لا تتعدى المئة.

هذا بالنسبة الى رئاسة المجلس فماذا بالنسبة الى رئاسة الحكومة وتشكيلها؟

قد يكون وضع النائب الحريري أكثر وردية إذ ان هناك إجماعاً في المعارضة على تسميته رئيساً للحكومة ما عدا كتلة النائب العائد سليمان فرنجية التي تضم ثلاثة نواب.

وعلى الرغم من ان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تجنب لغاية الآن تسمية الحريري، الا ان الأجواء تشير الى ان كتلة "الوفاء للمقاومة" ستسميه لكنها تنتظر، من باب المناورة، ما سيعرضه الحريري عليها وعلى النائب ميشال عون للمشاركة في الحكومة، علما انه لغاية الآن لم يتخذ القرار النهائي في هذا الأمر لما يحتاجه من درس متأن للمرحلة المقبلة وللدور الذي تريده المعارضة للحكومة المقبلة، هل هو دور تعطيلي من خلال الإصرار على الثلث المعطّل ام دور توافقي من خلال حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع على قاعدة تمثيل الاكثرية، أكثرية، وإعطاء رئيس الجمهورية الوزن الترجيحي؟.

المعارضة تحارب صوت الرئيس الوازن

اوساط سياسية متابعة ترى ان المعارضة ستلجأ الى الدور الذي لعبته عشية الإنتخابات النيابية ضد رئيس الجمهورية ميشال سليمان لجهة حصته في الحكومة العتيدة، اذ عملت على محاربة ترشيحه اشخاصا مقربين منه في منطقته (على الأقل) واتهمته بالتدخل في الإنتخابات بشكل مباشر او عبر "الأجهزة"، كما عملت على محاربة الكتلة الوسطية قبل نشوئها لمجرد ان أعلن مرشحوها انها تصب في خانة الرئيس.

وتوقعت الاوساط ان تلجأ المعارضة الى الدور نفسه، اي أنها لن توافق على الحصة الوازنة، وهذا ما بدأه النائب ميشال عون بالقول "اذا كانت الأكثرية تريد الثلث لرئيس الجمهورية فلتذهب الى المجلس النيابي لتعديل الدستور". وهذا يعني ان عون لم يضطلع بعد بتفسير الدستور اذ ان البند الرابع من المادة 53 ينص بشكل واضح على ان "يصدر رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء تشكيل الحكومة ومراسيم بقبول استقالة الوزراء وإقالتهم"، والبند الخامس ينص على ان "يصدر (الرئيس) منفردا المراسيم بقبول استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة"، ما يعني بحسب القانونيين والدستوريين ان رئيس الجمهورية حصل على الثلث المعطل من خلال الطائف ومن دون حاجة الى التعديل.

وتؤكد اوساط الأكثرية ان النائب الحريري، عندما اعلن بعيد لحظات من فوز الأكثرية في الإنتخابات النيابية مد اليد المفتوحة لملاقاة الاّخرين من أجل المشاركة في الحكم، كان مستعدا ان يذهب الى ما هو أبعد من الثلث إنطلاقا من المبدأ الذي يؤكده دائما بقوله "البلد ليس فقط تيار المستقبل" وهذا ما دفعه الى إعطاء حلفائه مقاعد نيابية على حساب مقاعد تياره، الا ان الحريري والموالاة فوجئوا من جديد بالنوايا التعطيلية من خلال طرح البعض للصيغة التي عطلت البلد على مدى ثلاث سنوات على الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية الى حد وصف الحكومة بأنها حكومة تعطيل أعمال وفق قول الوزير محمد شطح.

وتضيف الأوساط "ان على من يعتبر الثلث المعطل ولداً شرعياً أن يعيد قراءة إتفاق الطائف الذي ذكر الثلثين ولم يذكر الثلث، وقد جاء ذلك لتكون المشاركة بين المسيحيين والمسلمين وليس بين المعارضة والموالاة، لأن هناك مناصفة في العدد وبالتالي لكي لا تتفرد طائفة بالحكم من خلال النصف زائداً واحداً".

وفي هذا السياق، تؤكد الأوساط ان لا معنى لأي كلام على غالبية نيابية وغالبية شعبية وإلا علينا ان نلجأ الى مفهوم "العد" من جديد ونلغي المناصفة والطائف معا، ونعيد انتاج سلطة مختلفة تغير "وفقا للاحصاءات" خريطة توزيع الرئاسات الثلاث، وبهذا يكون "حزب الله" قد قضى على آخر حلم للنائب ميشال عون بوصوله الى رئاسة الجمهورية.

ثمة من يرى ان قوى 8 اّذار غير متفقة في الرأي حول مواجهة المرحلة المقبلة خصوصاً في ما يتعلق بالثلث المعطل، ويستند هؤلاء الى عدم صدور اي كلام من رئيس المعارضة السيد حسن نصرالله في هذا الخصوص. الا ان البعض الآخر يرى ان كلام فرنجية عن المطالبة بالثلث المعطل وإصراره عليه حتى بعد لقائه الليلي مع نصرالله ما هو الا تأكيد على تلاقي "حزب الله" مع موقف فرنجية، كما انه تلاق مع الكلام "الهرطقة" الذي طالعنا به العماد عون "بالتوزير النسبي". ويأتي كلام فرنجية وعون قبل نصرالله في هذا الامر من أجل جس النبض وإعطاء نصرالله الفرصة لدرس ردود فعل الموالاة بتمعّن ليحضّر ملفه بشكل متقن. وبحسب المراقبين فان نصرالله بعد زلات لسان عدة أدّت به الى خسارة فريقه في الإنتخابات النيابية، لم يعد بامكانه ان يرتجل مواقفه. خلاصة الكلام مما تقدّم أن هناك خشية من حصول أزمة وزارية قد تطيل عمر تشكيل الحكومة العتيدة، وان كان من شأن لقاء أمين نصرالله وجنبلاط ان يفتح كوة في الجدار القائم منذ العام 2006 بين الرجلين، على مرحلة جديدة من الحوار والتواصل بين المعارضة والموالاة، الا ان من المحتم أن فريق المعارضة لن يتعامل مع مرحلة ما بعد الإنتخابات على انه الخاسر بل سيحاول ان يحصل على ما يمكنه الحصول عليه وذلك من اجل القول "نحن ما زلنا أقوياء".

هدى الحسيني فايد

 

 

من يخاف مار نصرالله بطرس صفير؟

 التاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٠٩

بقلم: بلال خبيز

في التوقيت شكلاً ومضموناً. ليس هجوم السيد حسن نصرالله على بطريرك الموارنة تعبيراً عن بلوغ سيل حزب الله زباه، فقط. ما استدعى رد الامين العام حسن نصرالله على البطريرك كان البطريرك قد اعلنه قبل اجراء الانتخابات. اي في لحظة من لحظات سيادة التوتر السياسي واللفظي بين اللبنانيين، وفي لحظة كانت فيها قلة الادب السياسي سيدة الموقف ايضاً. المعارضة، وحزب الله عمادها ونقطة ارتكازها، قبلت نتائج الانتخابات: اكثرية نيابية، في مقابل اكثرية شعبية. وهذه ليست اول بدع المعارضة اللبنانية طبعاً، لكنها بدعة تدق مسمار التعطيل الأول في زمن ما بعد الانتخابات. ليس مجدياً ان يناقش اي كان، مستنداً إلى منطق النظام، ديموقراطياً كان ام توافقياً، في لامنطق المعارضة اليوم. اكان الأمر متعلقاً بالاكثرية الشعبية التي يريد حزب الله وحلفاؤها ان تعني في المستقبل شيئاً ما يكبر او يصغر في قلب الدستور والقانون، بحسب تطورات الأحداث. ام كان الامر متعلقاً في مسألة انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد. حيث تقول المعارضة ان من حق الاكثرية تسمية رئيس الحكومة المقبل، ونحن ننتظر لنرى ما تعرضه علينا، والانتخابات لم تغير شيئاً مما كان قبلها.

وتقول ايضاً ان مرشحها لرئاسة المجلس النيابي هو احد زعماء المعارضة انفسهم: الرئيس نبيه بري. اللهم لا اعتراض، إنما كيف يحق للمعارضة، وهي الاقلية النيابية ان تسمي رئيس المجلس؟ مفهوم ان تعمد إلى الترشيح، إنما ما ليس مفهوماً ان تفترض ان انتخاب الرئيس بري من تحصيل الحاصل. ايضاً بموجب الاعتراف بالاكثرية النيابية يفترض ان تقرر الموالاة من سيكون رئيس المجلس.

لكن هذا النقاش الفقهي الدستوري لا يقع الآن في أوانه. فالموالاة لم تطرح يوماً استبعاد المعارضة من الحكم، وعليه لم تطرح ترشيح نائب شيعي ينتمي إلى 14 آذار إلى رئاسة المجلس النيابي بوصفها تمثل الأكثرية النيابية. ذلك ان الموالاة بكل مكوناتها، تولي امر التوافق بين اللبنانيين جل همها. ولم يحدث ان قال احد اركانها: اعطونا رئاسة المجلس بوصفنا الاكثرية النيابية، ونبحث لاحقاً في امر الضمانات التي تطلبها المعارضة. بل أن الموالاة ذهبت في أمر التوافق إلى ما هو أبعد بكثير: اعطاء رئيس الجمهورية الحق في الترجيح في الحكومة المقبلة. في وقت لم تكف المعارضة منذ انتهاء الانتخابات عن تحليل الأرقام وتفصيلها، من قبيل ان نواب الكتائب والقوات اتوا إلى الندوة البرلمانية بأصوات السنة والدروز! ماذا عن نائبي جزين العونيين؟ ماذا عن شيعة جبيل الذين رجحوا كفة التيار الوطني الحر؟ وتضيف، أي المعارضة، وحيث ان الانتخابات انتهت، فإن ما يسمى بمسيحيي 14 آذار فقدوا دورهم، واليوم يوم التفاوض مع القوى ذات الأوزان، التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر وحزب الله وحركة امل والحزب القومي وتيار المردة طبعاً. وبصرف النظر عن كون هذا الطرح العقيم يعني في خاتمة مطافه انقلاباً مبكراً جدأً على نتائج الانتخابات، فإن الهجوم على مسيحيي 14 آذار تضئيلاً لدورهم وصحة تمثيلهم، يترافق مع هجوم على البطريرك بهدف تعطيل دور الموارنة بحجة انقسامهم وعدم استقرارهم على رأي موحد.

واقع الامر ان الهجوم المبكر على البطريرك يخفي في طياته هجوماً مبكراً على رئيس الجمهورية ودوره. فالمعارضة تدرك جيداً ان تعطيل الثقل الماروني في المعادلة اللبنانية هو ما يتيح لها ابقاء النصاب السياسي اللبناني في حالة انعدام الوزن. ولسان حالها يقول، إلى ان تنتج الطائفة المارونية من يمثلها شعبياً وبرلمانياً في الوقت نفسه، فليس من حق ممثليها، الروحيين والرسميين والمنتخبين ان يدلوا بآرائهم السياسية، وإذا أدلوا بها فلتكن آراء شخصية لا أكثر ولا أقل. بوصفهم لا يعبرون عن إرادة المسيحيين الموارنة ولا يمثلونهم حق تمثيل.

الدور الذي تطمح قوى الموالاة لإسناده لرئيس الجمهورية، لا ينبثق من نتائج الانتخابات. صحيح. وإذا كان حقاً ان نتائج الانتخابات اظهرت صدعاً كبيراً في اتجاهات التمثيل الماروني، فهذا يفرض على اللبنانيين، الساعين فعلاً إلى التوافق ان يمنحوا موقع رئاسة الجمهورية الحق في تمثيل مصالح الموارنة، بالتوافق مع مصلحة البلد عموماً. على اي حال، ربما يجب ان نتذكر ان الموالاة التي لن تمانع، على الأرجح، انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي، تدرك انه في ظل أزمة متجددة قد يلجأ مرة أخرى إلى اقفال ابواب المجلس النيابي في وجه الموالاة. مع ذلك لا ترى الموالاة بديلاً لهذا الترشيح.

ذلك ان وجود رئيس شيعي للمجلس محكوم بتوازنات الطائفة الشيعية واتجاهاتها، هو الضمانة لعدم استئثار الموالاة بالحكم. وحيث ان نتائج الانتخابات لا تتيح للرئيس بري، بوصفه زعيماً من زعماء المعارضة ان يصل إلى رئاسة المجلس بأصوات نواب المعارضة، فإن الموالاة ستمنحه اصواتها حفظاً للتوازن. ووفق المنطق نفسه، ليس ثمة من سبب يدعو المعارضة ايضاً إلى تعطيل دور الرئاسة الاولى ومحاصرتها عبر الحديث عن أكثرية شعبية وأكثرية برلمانية، والطعن في تمثيل نصف النواب المسيحيين شعبياً.

امام موكب البطريرك، رفع مناصرو العماد عون لافتات تقول: ميشال عون زعيمنا وبطريركنا. والحق ان ميشال عون هو زعيم من دون شك. لكن مجد بكركي لا يعطى إلا لبكركي. ودور الرئيس لا يعطى إلا للرئيس.