المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم 24 حزيران/2009

إنجيل القدّيس متّى .10-6:18

وأَمَّا الذي يَكونُ حجَرَ عَثرَةٍ لأَحدِ هؤلاءِ الصِّغارِ المؤمِنينَ بي فَأَولى بِه أَن تُعلَّقَ الرَّحى في عُنُقِه ويُلقى في عُرْضِ البَحْر. الوَيلُ لِلعالَمِ مِن أَسبابِ العَثَرات! ولابُدَّ مِن وجُودِها، ولكِنِ الوَيلُ لِلَّذي يكونُ حَجَرَ عَثرَة! فإذا كانَت يَدُكَ أَو رِجلُكَ حَجَرَ عَثرَةٍ لَكَ، فاقْطَعْها وأَلقِها عنكَ، فَلأَن تَدخُلَ الحَياةَ وأَنْتَ أَقطَعُ اليدِ أَو أَقطَعُ الرِّجْلِ خَيرٌ لَكَ مِن أَن يكونَ لكَ يدانِ أَو رِجلانِ وتُلقى في النَّارِ الأَبَدِيَّة. وإِذا كانت عينُكَ حَجَرَ عَثرَةٍ لَكَ، فَاقْلَعْها وأَلقِها عنكَ، فَلأَن تَدخُلَ الحياةَ وأَنتَ أَعَور خَيرٌ لكَ مِن أَن يكونَ لكَ عَينان وتُلقى في جَهَنَّمِ النَّار. إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَدًا مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَدًا وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات

 

نجار ينفي تسلم معتقلين من سوريا

 التاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: اخبار المستقبل 

أكد وزير العدل إبراهيم نجار حصول اجتماع لبناني- سوري بشأن موضوع اللبنانيين المعتقلين في سوريا، لكنه قال إن اللجنة المعنية بهذا الامر "لم تتسلم أي شخص بالمعنى المادي (...) ونحن حتى الآن لم نعرف لمن سُلم هؤلاء المفرج عنهم". واوضح أن "الثمانية الذين يعتبرون من المفقودين كانوا على لوائح "سوليد" ولكن تبين أنهم كانوا محكومين، أي ليسوا مفقودين بمعنى الكلمة"، مضيفاً: "سنتابع المفاوضات مع السلطات السورية". وأشارالى "العفو الخاص الذي تقوم به السلطات السورية عن المساجين"، معتبرا أنه "شيء ملفت ويُشجع على استمرار التفاوض حول الموضوع".

 

عاد وابو الدهن لـ"المستقبل": المعتقلون الـ23 سُلموا خارج القنوات الديبلوماسية

 التاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٠٩ موقع تيار المستقبل/محمد فؤاد شبارو

أكد رئيس جمعية "سوليد" غازي عاد ورئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا علي ابو الدهن ان المعتقلين الـ23 الذين أفرج عنهم، بحسب صحيفة "النهار" لم يسلموا بشكل رسمي الى لبنان بل سلموا خارج القنوات الديبلوماسية. واوضح عاد لموقع "المستقبل" الإلكتروني ان الإفراج تم بين 22 نيسان و24 ايار الماضيين، لكن ما حصل (اي تسلم اللجنة المشتركة اللبنانية ــ السورية من الجانب السوري في اللجنة لائحة بأسماء 23 لبنانياً أطلقوا اخيراً) اعلام سوريا رسمياً السلطات اللبنانية بهذه الخطوة". وأشار الى ان بعض المعتقلين "أفرج عنهم بعفو خاص واتوا الى لبنان خارج القنوات الرسمية". وذكر بأن السلطات السورية كانت تنفي دائماً وجود هؤلاء الأشخاص لديها وفي سجونها، وبعد زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق تسلمت اللجنة القضائية اللبنانية من الطرف السور، لائحة بأسماء 107 سجناء في السجون المدنية، والملاحظ ان المفرج عنهم الـ23 هم في عداد هذه اللائحة، وان الأشخاص الذين نفت سوريا وجودهم عادت وأفرجت عنهم". من جهته، قال ابو الدهن لموقع "المستقبل": "عرفنا منذ شهرين بنبأ الإفراج عن هؤلاء المعتقلين ونحن نهنئهم وعائلاتهم بعودتهم سالمين". وكشف ان جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا تحاول الإتصال بهم او بعائلاتهم والسؤال عنهم "لكن حتى الآن لم نصل الى نتيجة"، مؤكداً ان "المفرج عنهم لم يسلموا بالطرق الرسمية الى الدولة اللبنانية ومن الممكن ان يكونوا أدخلوا خلسة الى لبنان". ولفت الى انه "لا يوجد اي من رفاقنا السياسيين بين المفرج عنهم الذين حكموا في سوريا قضائياً وليس سياسياً". وقال: "تنفي الساطات السورية دائماً وجود معتقلين وبعد كل نفي يطلق احد هؤلاء، وبالتالي هم يكذبون انفسهم".

ودعا السلطات اللبنانية وعلى رأسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تفعيل هذا الموضوع بالطرق الشرعية والرسمية والإفراج عن المعتقلين السياسيين في سوريا "والا سنطلب من الأمم المتحدة اصدار قرار خاص تحت البند السابع لالزام سوريا بالإفراج عنهم". وكانت صحيفة "النهار" ذكرت ان الفريق اللبناني في اللجنة المشتركة اللبنانية ــ السورية المكلفة متابعة قضية المفقودين والمعتقلين تسلّم من الجانب السوري في اللجنة لائحة بأسماء 23 لبنانياً أطلقوا اخيراً من السجون السورية وكانت اسماؤهم وردت في اللوائح التي قدمها الفريق اللبناني.

وأوضحت الصحيفة ان هذه المعلومات "تأكدت الى وزير العدل ابرهيم نجار الذي تبلغ، امس، من اللجنة ان السلطات السورية اطلقت 23 لبنانياً من سجونها 16 منهم اطلقوا بعفو خاص والسبعة الآخرون بتخلية سبيل". وأشارت الى "ان 8 من المفرج عنهم كان لبنان طالب سوريا بجلاء مصيرهم على اساس انهم مفقودون وتبين انهم اخضعوا الى محاكمة".

 

اللبنانيون الثلاثة والعشرون المفرج عنهم لم يسجل عبورهم رسميا عبر نقطة الحدود..

وقد تم نقلهم منذ أكثر من شهر من السجون السورية بمواكب أمنية غير رسمية إلى منطقة مرج راس العين في بعلبك

أحد اللبنانيين المفرج عنهم يروي لـ”nowlebanon” مجريات عملية إطلاق سراحهم

الثلاثاء 23 حزيران 2009

بعدما أفاد مصدر أمني رسمي رفيع موقع “nowlebanon.com” أن اللبنانيين الثلاثة والعشرين الذين أعلن الإفراج عنهم من قبل السلطات السورية لم يُسجّل عبورهم رسميًا عند نقطة الحدود باتجاه الأراضي اللبنانية، كان لا بد من تقصي حقيقة الأمر والخوض في مجريات عملية الإفراج عنهم وصولا إلى تبيان كيفية دخول المفرج عنهم الأراضي اللبنانية دون تسجيل دخولهم رسميًا عبر نقاط الحدود اللبانية – السورية.

وفي هذا السياق روى أحد اللبنانيين المفرج عنهم (ضمن لائحة الـ23) من السجون السورية لـ”nowlebanon” مجريات عملية إطلاق سراحه رافضًا الكشف عن هويته لاعتبارات خاصة، فقال: "منذ أكثر من شهر وبعد مرور أربع سنوات من محكوميتي داخل السجون السورية، وفيما كنت جالسًا ورفاقي كالمعتاد داخل سجني، دخل علينا أحد رجال الأمن وبدأ يتلو أسماء دونت على ورقة قائلا "فلان وفلان وفلان... لقد تم الافراج عنكم بموجب عفو أصدره سيادة الرئيس بشار الاسد، أحضروا أغراضكم واتبعوني".

الراوي الذي لفت إلى أن تهمته لم تكن سياسية وإنما جرى توقيفه بتهمة الاتجار بمخدرات، أضاف: "كانت المحطة الاولى هي لحظة تم نقلنا على دفعات من السجن الى داخل سيارة لا يمكن رؤية الخارج منها، ومن محطة الى محطة كنا نتوقف داخل احد المنازل ليتم نقلنا من موكب إلى آخر، وقد تم تقسيمنا الى مجموعات وكانت بيننا امرأة من بلدة حداثا اطلق سراحها معنا ايضا، وفيما يصار إلى نقلنا في سيارات عادية "مفيمة" كان الأشخاص المرافقون لنا يتغيرون من موكب الى آخر باستثناء واحد منهم واكبنا في كل المحطات. نحن لم نكن نعرف أين نحن ولا الوجهة التي نتجه اليها، إلى ان وجدنا أنفسنا وقد وصلنا منطقة بعلبك في لبنان من دون التوقف عند الحدود اللبنانية–السورية. تم تجميع كل المفرج عنهم في منطقة مرج راس العين، حيث تناولنا طعام الغداء وقبل أن نتفرق وينتقل كل منا إلى وجهته، تقدم منا أحدهم قائلا "الحمد لله على السلامة، لطف الله بكم وساعدكم الدكتور بشار وقد صادفكم ظرف معين أخرجكم من السجن".

وردًا على سؤال عن الجهة اللبنانية التي توسطت لمنح مجموعته المفرج عنها عفوًا رئاسيًا سوريًا، أجاب: "كل ما أعلمه عن ظروف إطلاق سراحي أن عائلتي سعت مع جهات حزبية عدة الى أن وعد "حزب الله" بأخذ الموضوع على عاتقه، بعدها حصلت اتصالات مع احد المسؤولين في الحزب الذي وعدنا خيرًا. حصل كل هذا وكان أغلب الظن ان القصة عادت ادراجها الى النسيان، فيما استمرت عائلتي بإجراء اتصالاتها مع كل من تجمعه علاقة مودة مع السوريين، وقد دفعت مبالغ طائلة لأشخاص وعدوها بالمساعدة في الافراج عني دون أن يفوا بوعودهم، إلا أنه فجأة منذ أكثر من شهر أطلق سراحنا كما أن الجهة التي ساعدت في الإفراج عنا عوضت عوائلنا جزءًا من المبالغ التي كانت قد دفعتها في سبيل إخلاء سبيلنا".

 

مركز الأمن العام والجمارك في العبودية ينقل غدا إلى الحدود مع سوريا

وافتتاح معبر جسر قمار للسيارات اول تموز وبدء التحضيرات لضبط الحدود الشرقية

وطنية - 23/6/2009 تشهد الحدود اللبنانية -السورية عند نقطة العبودية عند العاشرة من قبل ظهر غد الأربعاء نقل مركزي الأمن العام والجمارك من موقعيهما القديمين البعيدين عن خط الحدود، إلى نقطة جديدة مستحدثة تقع على خط الحدود مباشرة، بعد تجهيزها بالوسائل التقنية اللازمة. ويتم العمل في إطار مشروع ضبط الحدود اللبنانية - السورية وتطوير البنية التحتية للمراكز الحدودية البرية الرسمية، وتفعيل أدائها بما يتلاءم مع المواصفات الدولية. وسينتقل اثر هذه الخطوة الحضور الممثلين لكافة القطاعات العسكرية إلى معبر جسر قمار في منطقة وادي خالد تمهيدا لافتتاحه أمام السيارات في الاول من الشهر المقبل بعد أن افتتح نهاية الشهر الماضي أمام المشاة وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية المعنية بهدف تسهيل أمور المواطنين حيث التداخل السكاني والعقاري الكثيف في هذه المنطقة. وفي الإطار ذاته تقوم لجنة مراقبة وضبط الحدود برئاسة العقيد الركن حميد اسكندر من الجيش اللبناني وعضوية ضباط من الأمن العام والجمارك والأمن الداخلي، باستكمال التحضيرات والخطط اللازمة للانتقال إلى ضبط الحدود الشرقية، بدءا بالمرحلة الأولى التي يبلغ طولها حوالي 70 كلم وتمتد من منطقة وادي فيسان غرب الهرمل وصولا إلى جنوب عرسال، بالتنسيق مع الجهات المانحة والأجهزة والإدارات المعنية، وذلك تطبيقا لقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 20/12/2008. يذكر أن هذه المرحلة ينتهي تنفيذها في منتصف العام 2010 بالتزامن مع ترميم معبر العريضة ونقل معبري القاع والمصنع الحدوديين إلى خط الحدود وتطويرهما، على أن ينتهي مشروع ضبط كامل الحدود البرية في منتصف العام 2012، استنادا إلى الخطة المقررة.

 

الشيخ الطفيلي انتقد "الانتخابات اللبنانية بقوانينها وإعلامها ومالها": ما يجري في شوارع طهران خطير وحفظ الأمة والدولة أولى من حفظ الأشخاص

وطنية - 23/6/2009 عقد الشيخ صبحي الطفيلي مؤتمرا صحافيا في منزله في عين بورضاي، في بعلبك تحدث فيه عن الانتخابات النيابية في لبنان والرئاسية في ايران. وقال: "هذه الانتخابات بقوانينها وشعاراتها ومالها واعلامها كانت عدوانا على الشعب، والتوكيل الذي أخذه أغلب النواب بالاحتيال والرشوة والتهديد ساقط حكما. ولا يجهل أحد أن عهد مجلس النواب السابق كان من أشر العهود على اللبنانيين، خاض الجميع صراعات سياسية وشعبية وعسكرية، وسقط الكثير من القتلى في مختلف الساحات في معارك لا علاقة لها بالمقاومة والاستقلال والحرية، وإنما لحساب ملفات غريبة عنا لا يجهلها أحد. واليوم، وعلى أبواب المرحلة الجديدة، ما زلنا نسمع المعزوفة نفسها من 14 و8 آذار عن الأحجام والتمثيل ومصالح الزعماء وحقوقهم وصناديقهم وحصصهم من الغنيمة". أضاف: "أيها الحكام، نحن نحتاج إلى رجال دولة ومسؤولين يحمونها ويحفظون حق المواطن، نحتاج إلى بسط سلطة القانون ومشاريع إنماء وإعمار، لا نحتاج إلى مظاهر الاحسان والشفقة على هذا الشعب، فأعيدوا لنا الدولة". وعن الانتخابات الايرانية، قال: "ما يجري اليوم في شوارع طهران خطير ومخيف جدا. فإن الجمهورية الاسلامية ثمرة دماء وجهود كرام الناس وحلم عايشته أجيال وواقع نأمل أن يصبح رمزا للعدالة في الاسلام ولوحدة المسلمين وقوتهم. أضاف:"كما ينبغي أن يشرف على الانتخابات جهة محايدة وموثوقة من الطرفين وفي حال استمرت الأزمة معتبرا ان السيد خامنئي اصر على حل المشكلة بقوة السلاح وعرض بذلك ايران لفتنة داخلية، فعلى مجلس الخبراء بحكم صلاحيته أن يجتمع ويدرس الأهمية الشرعية للقيادة الايرانية، والعمل بما يقتضيه الشرع والقوانين المرعية الاجراء، لأن حفظ الأمة والدولة أهم وأولى من حفظ الأشخاص".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 حزيران 2009

النهار

جرت مراسلات بين سياسيين وقضاة في المحكمة ذات الطابع الدولي حول ما استجدّ من تطورات منذ قيام المحكمة حتى الآن.

قال مصدر وزاري لو أن انتخاب رئيس المجلس يتطلب أكثرية الثلثين لكان واجه ما واجهه انتخاب رئيس الجمهورية.

لوحظ أن حزب الطاشناق استبق قرار "تكتل التغيير والاصلاح" باعلان تأييده اعطاء الثلث الضامن للرئيس سليمان.

السفير

يتحدث دبلوماسيون عرب عن اتصالات هاتفية تتم بين كبار المسؤولين في دولهم مع بيروت لجعل المرحلة الانتقالية بعد الانتخابات نقلة نوعية "نحو بناء دولة القانون والمؤسسات".

يتردد أن الزيارة الخاطفة لوزير لبناني إلى إحدى الدول العربية ـ الأفريقية جاءت بناء على تمن من مراجع عليا سبق لها أن استقبلت موفداً رئاسياً من تلك الدولة.

تمنت مرجعية روحية بارزة على قيادات روحية في مدينة شمالية العمل على إسقاط مرشح منفرد، وتجيير الأصوات لصالح منافسه في اللائحة الائتلافية.

المستقبل

تقول أوساط ديبلوماسية غربية إن الحوار الأميركي مع دمشق يتم على مجمل القضايا العالقة معها في الوقت نفسه.

لاحظت أوساط مطلعة أن سفارات لبنانية عدة في الخارج بدأت تشغر في منصب السفير وأخرى ستشغر في وقت قريب جداً.

أكدت مصادر ديبلوماسية أن مجلس الخدمة المدنية أبلغ الى وزارة الخارجية الموافقة على التشكيلات الديبلوماسية للفئة الثالثة التي كان مشروعها قد تم إرساله اليه.

اللواء

تحوّلت <رحلة استجمامية> لمرجع انتهت ولايته إلى حلقة تشاور، حول سلسلة استحقاقات، بينها واحد يعنيه مباشرة·

تجري محاولة لضم نائبين إلى كتلة حزب عقائدي، بحيث تصبح أربعة، ليتمثل في طاولة الحوار الوطني·

شهد القصر الجبلي لقيادي بارز <هجمة سفراء> للوقوف على ما دار في لقاء مع قيادي رفيع، بعد ساعات من حصوله!·

الشرق

سياسي بارز كرر امام مقربين انه سيستمر في مقاطعة مرجعه الديني طالما ان الأخير باق على موقفه منه!

شخصية روحية قالت ان بوسعها التأكيد ان من يصر من المعارضين على تسمية النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة يقصد فقط قطع الطريق على الرئيس فؤاد السنيورة ليس إلا؟!

وزير معارض اعترف في لقاء سياسي انه في حال لم يكلف مجدداً بتولي الحقيبة التي يتسلمها الآن فإنها لن تذهب الى أي وزير موال مهما اختلفت الظروف؟!

 

البطريرك صفير التقى وفدا جامعيا ومؤيدين لمواقفه

زيادة: خطه يمثل الانفتاح والحوار والدفاع عن الحريات

عقل: مواقف بكركي ثابتة والوحيدة في الحياة الوطنية

وطنية-23/6/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير نائب رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب السابق كميل زيادة الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة لغبطته اليوم، موضوعها بسيط وواضح وهو تأييدي المطلق لخط بكركي الخط التاريخي والوطني والجامع لكل اللبنانيين، وهو ايضا خط الانفتاح والحوار والدفاع عن الحريات".

واضاف: "أعربت لغبطته عن وقوفي الى جانبه في الحملة المغرضة التي تستهدفه في هذه الايام ونحن نقف الى جانبه لانه بطريرك كبير وهو لعب ويلعب دورا كبيرا في تاريخ لبنان".

من جهته، أشار النائب السابق سايد عقل بعد لقائه البطريرك صفير "الى ان الزيارة لاخذ البركة ولتأييد مواقف غبطته الوطنية لا سيما في هذه المرحلة التي نسمع فيها الكثير من الانتقادات، ولكن مواقف بكركي وسيدها هي الثابتة والوحيدة في الحياة الوطنية اللبنانية.

وابدى انزعاجه من التصاريح التي تطال البطريرك صفير والتي تصدر من بعض القيادات المسيحية تحديدا، داعيا هذه القيادات الى تغليب منطق العقل والعودة الى الضمير.

بعدها استقبل البطريرك صفير وفدا من جامعة AUST برئاسة رئيسة الجامعة هيام صقر ورافق الوفد عميد جامعة فيلانوفا في اميركا الاب الدكتور كايل اليس، الذي قدم للبطريرك مجموعة من الصور التذكارية للاحتفال الذي اقامته جامعة فيلانوفا في 16 ايار 2008، حيث تم تكريم البطريرك صفير ومنحه الدكتوراه الفخرية لجهوده في احلال السلام في لبنان.

 

بوزيان: منطقة مزارع شبعا ليست من ضمن عمل "اليونيفيل"

ما يحصل تتم معالجته ديبلوماسيا وسياسيا بمشاركة من الامم المتحدة

وطنية- 23/6/2009 - جددت الناطقة الرسمية باسم " اليونيفيل" ياسمينا بوزيان تأكيدها "ان منطقة مزارع شبعا ليست من ضمن منطقة عمل "اليونيفيل". واشارت الى "ان هذا الموضوع تتم معالجته عبر القنوات الديبلوماسية والسياسية بمشاركة فعالة من قبل الامم المتحدة". ردت بوزيان على سؤال يتعلق بالاعمال والانشطة الاسرائيلية في مزارع شبعا، معتبرة "ان المقالات الاعلامية التي صدرت عن بعض وسائل الاعلام وخصوصا في اليومين الاخرين تحتوي كما هائلا من الوقائع غير الدقيقة في ما يتعلق بأعمال اليونيفيل"، لافتة الى "ان المقالات تقدم بشكل خاطىء وتنسب بعض الاعمال والمواقف الى " اليونيفيل " في ضوء الاعمال التي قام بها الجيش الاسرائيلي في منطقة مزارع شبعا". ورأت بوزيان "ان كلا المقالين الذين صدرا مؤخرا في بعض وسائل الاعلام يرتكزان على حيثيات لا اساس لها من الصحة وان تفسيرها للتطورات على الارض مضلل". وقالت " ان الاضاءة على اي موضوع يتعلق " باليونيفيل " يستوجب الاتصال مباشرة بمكتبها الاعلامي لاستقصاء الحقيقة المطلقة وحتى لا تثار الشكوك حول النيات المرجوة في هكذا مقالات"، لافتة الى "ان كافة الاعمال التي تقوم بها " اليونيفيل " تتم من خلال تعاون وتنسيق وثيق ومفتوح مع القوات المسلحة اللبنانية، وان ولاية اليونيفيل والسلطة المعطاة لها من قبل مجلس الامن محصورة تحديدا في منطقة عملياتها والتي هي محددة في المنطقة الممتدة بين نهر الليطاني وخط الانسحاب. ولفتت الى "ان المكان الذي شهد اعمالا للجيش الاسرائيلي يقع جنوب خط الانسحاب وخارج منطقة عمليات اليونيفيل". وقالت "على الرغم من هذا فان الجيش اللبناني بحث هذا الموضوع مع " اليونيفيل " التي قامت بدورها بالاتصالات فورا مع الاطراف من اجل منع اي تصعيد للوضع حيث ردت الاطراف وبدرجة عالية من ضبط النفس واتخذت خطوات وفقا لواجباتها من اجل ضمان الاحترام الكامل لخط الانسحاب كما حددته الامم المتحدة في العام 2000".

 

الرئيس الجميل التقى سفير بلجيكا:إنتخابنا لرئاسة المجلس بالورقة البيضاء

خضنا معاركنا الإنتخابية تحت شعارات وبرامج محددة نريد الحفاظ عليها

وطنية - 23/6/2009 إستقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، عند الثانية عشرة ظهر اليوم، سفير بلجيكا يوهان فيركامن، وتم خلال اللقاء البحث في التطورات السياسية. وبعد اللقاء، غادر السفير فيركامن من دون الإدلاء بأي تصريح. وقال الرئيس الجميل للصحافيين: "عشية إنتحاب رئيس مجلس النواب لا بد من ان نؤكد بعض المسلمات الكتائبية التي نتحرك على أساسها. فنحن نحترم وعودنا للشعب اللبناني، ونتقيد بإلتزاماتنا تجاهه. لقد خضنا معاركنا الإنتخابية تحت شعارات وبرامج وأهداف محددة نريد الحفاظ عليها، ووعودنا للشعب أمانة لن نخل بها. إنطلاقا ذلك، لا يمكننا إنتخاب رموز يتناقض موقفها مع أهدافنا ومع شعار المعركة، فمع كل مودتنا وإحترامي للرئيس نبيه بري الذي هناك علاقة قديمة تربطني به، وأود لها ان تبقى وتستمر، ولكن موقفنا السياسي في يتعلق بإنتخابات مجلس النواب فستكون ورقة بيضاء، وبذلك نكون منطقيين مع أنفسنا ونحقق ما وعدنا به".

سئل: هل هناك تنسيق بين الحلفاء في ما خص هذا الموضوع؟

أجاب: "آسف الا يكون هناك تنسيق، فريق 14 آذار هو كونيفديرالية. نحن متفاهمون على مبادئ وطنية مهمة وعلى نضال ذات طابع وطني، ويمكن أن تكون لأي فريق قراءته لبعض القضايا الإنتخابية وغيرها. كنا وددنا ان يكون هناك تنسيق ونتقيد كلنا بموقف واحد، ولكن هذه طريقة عمل فريق 14 آذار. تحالفنا باق، ومستمر ومتشبث بتحقيق أهدافه الوطنية الكبرى والمبادئ التي يناضل من أجلها، والباقي هو تفاصيل ولكل طرف حرية التحرك".

سئل: هل ستنتخبون النائب عقاب صقر في حال ترشحه، او ستستمرون بالورقة البيضاء؟

أجاب: "ما دام لا يوجود مرشح لغاية اليوم فسنضع ورقة بيضاء".

سئل: سجل الرئيس نبيه بري عتبا عليك عبر الصحف ووصف موقفك بالقاسي، فما هو تعليقك؟

أجاب: "لا أريد أن اتوقف عند أخبار صحف و"القيل والقال"، ولا أعتقد ان الرئيس بري قال هذا الكلام، ولا أبني مواقفي على أخبار تصدر في الصحف".

سئل: بدأ النائب وليد جنبلاط بالمصالحة، فهل ستحذون حذوه وتقومون بالمصالحة بين المسيحيين؟

أجاب: "بدأنا بالمصالحة منذ زمن ونحن رواد المصالحات، ولكن نؤكد أن المصالحات يجب أن تكون على أساس المبادىء التي ناضلنا وخضنا المعارك من أجلها، وتعرفون كم دفعنا شهداء للحفاظ عليها، ونتمنى الا يكون أي حوار "بوس لحى" بل تأكيدا للمسلمات والثوابت".

 

جعجع استقبل سفيري البرازيل واليونان

وطنية - 23/6/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع سفير البرازيل في لبنان ادواردو اوغوستو دو سيكياس في زيارة وداعية، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب جوزف نعمة. وهنأ السفير البرازيلي جعجع بالفوز في الانتخابات النيابية. كما التقى جعجع سفير اليونان بانوس كالوغيروبولوس، وجرى البحث في الاوضاع السياسية في لبنان والتطورات في المنطقة.

 

تشكيل "كتلة الأحزاب الوطنية" من النواب القوميين والبعثيين

النائب حردان: لدينا هاجس أساسي هو الانقسام الطائفي والمذهبي الحاد

إطلاق الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية عنوان رئيسي يجب العمل لتنفيذه

وطنية - 23/6/2009 أعلن اليوم عن تشكيل "كتلة الأحزاب الوطنية" التي تضم كلا من النواب أسعد حردان، عاصم قانصوه، قاسم هاشم ومروان فارس، وذلك خلال لقاء عقد في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في حضور رئيسه النائب أسعد حردان والأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي فايز شكر والوزير علي قانصو.

وصرح النائب حردان على الاثر: "اليوم اجتمعنا، قيادتي حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي، وقد قومنا الأوضاع بعد الانتخابات النيابية وتوصلنا إلى رؤية مشتركة حول المرحلة المقبلة وحول دور الكتل النيابية وكذلك دور مجلس النواب الجديد وفعله ودينامية عمله".

وأضاف: "إنطلاقا من رؤيتنا المشتركة لأهمية توحد كتلتينا النيابيتين في كتلة واحدة، نعلن اليوم تشكيل كتلة تحمل اسم كتلة الأحزاب الوطنية، وتضم نواب حزب البعث العربي والحزب السوري القومي الإجتماعي، بهدف تفعيل دور هذه الكتلة في الإطار التشريعي وتفاعلها مع بقية كتل المعارضة ومع أصدقائنا وحلفائنا داخل المجلس النيابي من أجل مصلحة البلد والناس، تحت سقف تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الوطني ولتؤدي هذه الكتلة واجباتها وطنيا وتشريعيا. والكتلة تضم كلا من أسعد حردان، الدكتور قاسم هاشم، الأستاذ عاصم قانصوه والدكتور مروان فارس.

وردا على سؤال عن المعايير التي ستعتمد لمشاركة الحزب القومي وحزب البعث في طاولة الحوار، قال النائب حردان:

"أمام هذه الكتلة الكثير من المهمات، وسبق أن أشرنا إلى مهماتها الرئيسية، إلا أننا نستطيع القول إن لدينا هاجسا أساسيا وهو هذا الانقسام الطائفي والمذهبي الحاد في البلد، ونحن نعتبر أن إطلاق الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية كما نص عليها الدستور عنوان رئيسي يجب العمل عليه والوصول إلى تنفيذه، وهذه ستكون أولى مساهماتنا في المجلس النيابي، وكذلك المساهمة في خفض المنسوب الطائفي. أما في ما خص قانون الانتخاب فنحن اعتبرنا منذ الأساس، أن قانون ال60 لا يخدم لبنان ولا يحقق صحة التمثيل ولا يعزز الوحدة الوطنية، لا بل سميناه قانون التحضير للفتنة، ونحن نأمل أن نتجاوز هذا القانون وأن نصل إلى تشريع قانون انتخابي يجمع عليه اللبنانيون شرط أن يهدف إلى تعزيز وحدة اللبنانيين، أي أن يكون قانونا عصريا يقوم على قاعدة النسبية وخارج القيد الطائفي". وأضاف: "عند حدوث الأزمات إما أن نذهب إلى الحوار وإما أن نذهب إلى مشكلة، واللبنانيون ذهبوا إلى حوار، ومن هنا كان سعي الرئيس نبيه بري ومبادرته نحو الحوار الذي كان من أهم عوامل التهدئة الداخلية. أما الآن فالحوار يرعاه رئيس الجمهورية، ونعتقد أنه من المهمات الأساسية، ونأمل من خلاله أن نصل بلبنان إلى شاطئ الأمان. ونحن كأحزاب وطنية، بما نمثل شعبيا وفي الندوة البرلمانية، من الطبيعي أن نكون مشاركين في طاولة الحوار".

بدوره، تحدث الأمين القطري لحزب البعث فايز شكر، فلفت إلى "أن لكتلة الأحزاب الوطنية أهدافا عديدة سبق أن ذكرها الرئيس اسعد حردان، وتطرق إلى قانون الستين. في كل العالم تبحث الدول عن قانون يخدم مصالح الشعوب، ولكن في لبنان أقر هذا القانون، وهو قانون أعرج وسيئ، ونتمنى أن يكون هناك توجه لدى كل القوى السياسية في البلد لكي يكون هناك قانون يعتمد الدائرة الواحدة خارج القيد الطائفي مع اعتماد النسبية، وإذا تعذر ذلك، تطبيق ما جاء في اتفاق الطائف على قاعدة الدوائر الخمس مع اعتماد النسبية".

وقال: "كتلة الأحزاب الوطنية هي خارج كل القيود الطائفية التي أسس لها في هذا البلد، ونحن نتمنى أن يكون المجلس النيابي القادم على شاكلة ما تمثل هذه الكتلة من عقيدة قومية ووطنية تخدم وتؤسس لمصلحة لبنان". وختم: "إن من يدعو إلى الحوار هو الذي يضع المعايير، وهذه الكتلة اتفق على أن تكون كتلة واحدة تمثل الأحزاب الوطنية والقومية في لبنان".

 

الكتائب" ردت على بيان النائب زياد اسود: بعيدون عن اثارة الفتنة والوحدة المسيحية هي هاجسنا

وطنية - 23/6/2009 رد مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية على البيان الثاني الذي اصدره النائب زياد اسود، واصدر بيانا جاء فيه: "يهم مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية ايضاح الاتي:

اولا: نحن لم نتهجم على النائب اسود شخصيا ولو اردنا ان نقوم بذلك لما نقصت عندنا المادة.

ثانيا: نحن بالأساس لم نتناول "التيار الوطني الحر" بالانتقاد بل "حزب الله" الذي يقيم في المنطقة مربعا امنيا ولقد تفاجأنا بالنائب اسود يرد بالنيابة عنه في حين ما زلنا نعتبره وحتى اشعار آخر ينتمي الى "التيار الوطني الحر"

ثالثا: كنا نتمنى الا يعود النائب اسود الى نبش القبور فيجبرنا على تذكيره بالحروب العبثية التي امتدت من التحرير الى الالغاء والتي ما زلنا ندفع ثمنها الى اليوم.

رابعا: نطالب النائب اسود الذي اوحى انه يملك معلومات عن استشهاد الوزير بيارالجميل بأن يزود بها التحقيق والا فليصمت.

خامسا: نحن بعيدون كل البعد عن اثارة الفتنة بين اللبنانيين وخصوصا بين المسيحيين بما ان الوحدة المسيحية هي هاجسنا وهدفنا، اليوم، وعملا بمقتضيات هذا الهاجس نقول لأسود اننا اقفلنا باب هذا السجال نهائيا حتى لو استمر في اصدار بياناته".

 

الرئيس سليمان استقبل رئيس الوزراء الايطالي السابق والوزير بارود واطلع من رئيس المجلس الدستوري على إنطلاق عمل المجلس في المرحلة المقبلة

لبنان مقبل على مرحلة جديدة يفترض في خلالها تطبيق الخطط الاقتصادية

البشائر تدل على ان موسم الاصطياف سيكون واعدا جدا وينعكس إيجابا اقتصاديا

برودي: أهمية تجهيز الجيش لتمكينه من الاستمرار في تأدية مهماته الوطنية

مجلس الاتحاد الاوروبي: نجاح الانتخابات خطوة أساسية على طريق الديموقراطية

وطنية - 23/6/2009 اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان منذ الصباح على التقارير الامنية والسياسية والديبلوماسية الواردة، وتناول مع زواره سلسلة من المواضيع الراهنة وفي طليعتها علاقات لبنان مع المفوضية الاوروبية خصوصا واوروبا عموما.

رئيس وزراء ايطاليا السابق

فقد استقبل الرئيس سليمان رئيس وزراء إيطاليا السابق رومانو برودي في حضور الوزير السابق عدنان القصار، وتناول اللقاء العلاقات الاقتصادية بين لبنان واوروبا وكيفية تنشيط المساعدات للبنان. واثنى برودي على التقدم الذي تحقق، لافتا الى "أن الفرصة مؤاتية لرسم الخطوط العريضة للاقتصاد اللبناني على أمل تحقيق تنمية في المناطق وجذب الاستثمارات وزيادتها في البنى التحتية مع تعزيز قطاعي الزراعة والصناعة الى جانب السياحة والخدمات"، مشددا على "أهمية تجهيز الجيش لتمكينه من الاستمرار في تأدية مهماته الوطنية".

من جهته أشار الرئيس سليمان الى "أن لبنان مقبل على مرحلة جديدة يفترض في خلالها تطبيق الخطط الاقتصادية"، لافتا الى "أن البشائر تدل الى أن موسم الاصطياف هذه السنة سيكون واعدا جدا ما ينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي".

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود للوضع الامني عموما ولشؤون وزارته.

رئيس المجلس الدستوري

وكان رئيس الجمهورية اطلع صباحا من رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان على إنطلاق عمل المجلس في المرحلة المقبلة.

المطران ماضي

واستقبل الرئيس سليمان رئيس أساقفة الموارنة في البرازيل المطران إدغار ماضي الذي أطلعه على أوضاع الجالية اللبنانية هناك.

رئيس حزب الحوار

وزار بعبدا اليوم رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي الذي بحث مع رئيس الجمهورية في التطورات الراهنة.

تهنئة اوروبية

على صعيد آخر هنأ مجلس الاتحاد الاوروبي في بيان اصدره بعد إجتماعه الاخير الاسبوع الفائت الشعب اللبناني على "نجاح الانتخابات النيابية التي شكلت خطوة أساسية على طريق تعزيز الديموقراطية بشهادة المراقبين الاوروبيين والدوليين"، ودعا القوى السياسية الى "التعاون مع الرئيس سليمان الذي يقوم دوره على حماية الدستور وإستقلال لبنان ووحدته، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة"، مجددا "دعمه الكامل للبنان شعبا ومؤسسات".

 

ضرورة الفصل

 التاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٠٩/موقع تيار المستقبل

إلى الآن تبدو الأمور مريحة في لبنان، خصوصاً أنّ ما يحدث في إيران لم ينعكس في البلد بعد، لكن تهديد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني للغرب بـ"الردّ في ساحات أخرى" يبعث على القلق. عملياً، تواجه بلاد فارس أقسى وأصعب الأزمات المتعلقة بنظامها السياسي منذ قيامه عام 1979. والثابت أنّ الصراع القائم حالياً هو على السلطة وليس على النظام نفسه، وأقصى الطموحات في هذا الاطار أن ينجح الإيرانيون بتغيير السياسات، لأن أحداً ليس له أن يتدخّل في خيارات الشعب الإيراني.

والاتهام الرسمي للغرب بما إنتهى إليه الوضع أمر عادي فهو من طبيعة الأنظمة الشمولية التي ترفض الاعتراف بأي حراك سياسي أو ثقافي داخلي على اعتبار أنّ الثورات هي من الطوباويات التي لا يمسّها إلا كل "ناجٍ" من الدنيا وفسادها. في كل الأحوال، هذا شأن إيران وناسها للخروج من المأزق الحالي، بعدما سقط أو استبعد احتمال الحرب الذي لوّحت به واشنطن وتل أبيب لاستدراج بلاد فارس إلى مفاوضات حول دورها في المنطقة وملفها النووي. ابتعاد هذا الاحتمال عن المشهد السياسي في المنطقة، يفترض أن يكون عنصر استقرار للوضع اللبناني، لكن لنفترض الأمور سارت على الشكل الآتي: تغيّر الوضع في إيران وقام نظام آخر لا يعتبر المقاومة في لبنان من أذرعته السياسية والأمنية، فما يكون مصير هذه المقاومة؟ بهذا المعنى، كانت الدعوة الدائمة والملحّة إلى رفع منسوب "اللبنانية" في المقاومة ووضع استراتيجية دفاعيّة تضمن سيادة البلد واستقلاله ومنعته في مواجهة الصلف الصهيوني.

هنا تبرز أهمية الفصل بين لبنان والمحاور القائمة، لحماية البلد من المغامرات التي دفع اللبنانيون ثمنها من دمهم وأرزاقهم.

 

صقر يلوح بامكان ترشحه لرئاسة المجلس: أنا ضد مبايعة بري

التاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: اللواء 

أعلن النائب عن دائرة زحلة عقاب صقر انه سيعقد غداً مؤتمراً صحافياً لاعلان موقف من مسألة ترشيح الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي، ملوحاً بإمكانية ترشحه شخصياً لمنافسة الرئيس بري على هذا المنصب. واشار الى ان القرار في هذا الشأن لم يتخذ بعد، وان كان سيخضع لمشاورات مع الكتلة التي ينتمي اليها، لكنه اوضح انه في كل الاحوال سيأخذ القرار الذي ينسجم مع قناعاته·وأبلغ صقر "اللواء" أنه في الاساس ضد ان تكون هناك مبايعة للرئيس بري، وسيسعى الى ان تتم انتخابات رئاسة المجلس بطريقة ديموقراطية، بمعنى ان يكون هناك منافس له حتى ولو نال عدداً من الاصوات قد لا توازي الاصوات التي سينالها الرئيس بري، مؤكداً ان المبايعة في النظام الديموقراطي غير موجودة، فضلاً عن انها غير سليمة ويكفي ان نرفع الصوت ونقول: لا.

 

الحريري بحث مع مبارك تطورات الوضع الإقليمي

التاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٠٩ موقع تيار المستقبل

استقبل الرئيس المصري حسني مبارك صباح اليوم في القصر الرئاسي في القاهرة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، في حضور النائب السابق باسم السبع وسفير لبنان في مصر خالد زيادة ونادر الحريري، وتناول البحث تطورات الوضع الإقليمي. وكان النائب الحريري لبّى مساء امس، دعوة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الى مأدبة عشاء أقامها على شرفه، وحضرها اعضاء الوفد المرافق للنائب الحريري وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية

 

الأسد بعث برسالة إلى نتنياهو مطالباً باستئناف المحادثات

 التاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: UPI 

بعث الرئيس السوري بشار الأسد برسالة جديدة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبه فيها باستئناف محادثات السلام بين بلديهما، وشدد على إجرائها بوساطة تركية فقط.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاخن وصل إلى إسرائيل أمس آتياً من دمشق خصيصاً لتسليم الرسالة السورية، وأن الرسالة لم تتطرق إلى ما إذا كانت سوريا تطلب استئناف المحادثات بشروط أو من دون شروط، وأنها كانت "ضبابية". أضافت الصحيفة أن الرسالة السورية تنسجم مع رسائل بعثها نتنياهو إلى الأتراك في الأيام الأخيرة، وقال فيها إنه يريد رؤيتهم يعودون إلى التوسط بين الدولتين، لكنه أوضح أنه لن يلتزم بالانسحاب من هضبة الجولان ولن يتم استئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها المحادثات التي كان رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت قد اجراها. يذكر أن تقارير صحافية إسرائيلية تحدثت اخيراً عن رغبة إسرائيل في أن تتوسط جهة أخرى غير تركيا بهذه المحادثات، وتم اقتراح فرنسا لتقوم بهذا الدور وذلك في أعقاب خلافات بين إسرائيل وتركيا على خلفية الانتقادات الشديدة التي وجهتها أنقرة إلى الدولة العبرية على اثر الحرب الإسرائيلية على غزة. ويعتزم نتنياهو بحث موضوع استئناف المحادثات مع سوريا بوساطة فرنسية خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس غدا الأربعاء. وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن نتنياهو سيصر على موقفه الرافض للانسحاب من الجولان وأنه ليس مقتنعاً بأن سوريا ستوافق على قطع حلفها مع إيران مقابل انسحاب من الجولان، لكن نتنياهو يرى أهمية إجراء محادثات مع سوريا بشأن مواضيع عدة من دون رسم الحدود بين الدولتين. وكانت تقارير إسرائيلية أفادت الأسبوع الماضي أن نتنياهو يرفض الانسحاب الكامل من الجولان وأنه لن يوافق على عودة الحدود السورية إلى ضفة بحيرة طبريا.

 

48 ألف مغترب شاركوا في العملية الإنتخابية عشرون ألفا منهم لقوى 8 آذار     

يقال نت/رافقت عملية الانتخابات النيابية التي جرت يوم الأحد في 7 حزيران مظاهر جديدة لم تألفها الانتخابات النيابية التي جرت في الماضي أو لم تكن بهذا الحجم والأهمية.

ومن أبرز هذه الأمور وأهمها ظاهرة استقدام اللبنانيين المقيمين في الخارج للمشاركة في الانتخابات سواء عبر دفع ثمن بطاقات السفر لهؤلاء أو عبر تنظيم رحلات خاصة نقلتهم إلى لبنان. ويعدّ هذا الأمر تطوراً مهماً عكس أهمية الانتخابات وحدّة المنافسة التي شهدتها بعض الدوائر (بيروت الأولى، زحلة، صيدا، المتن، كسروان، جبيل، الكورة، البترون، البقاع الغربي) فعمدت الماكينات الانتخابية إلى وضع خطة سيرٍ محلية ودولية لا تكتفي بعملها التقليدي بنقل الناخبين من أماكن إقامتهم إلى أماكن اقتراعهم، بل عمدت إلى استقدامهم من خارج البلاد ما رتّب كلفة هائلة. وقد كان عدد القادمين للمشاركة في الانتخابات موضوع أرقام متضاربة وصل بتقدير البعض الى 120 ألفاً لكن الحقيقة ظلت غائبة.

أعداد القادمين

2007 ـ 2008 ـ 2009

إذا ما اعتبرنا أنّ فترة الأسبوعين (25 أيار ـ 7 حزيران) التي تسبق موعد الانتخابات في 7 حزيران هي الفترة التي شهدت قدوم الناخبين من خارج لبنان وأجرينا مقارنة بأعداد القادمين خلال الفترة ذاتها من العامين 2007 و2008 (على اعتبار ان الحركة خلال هذه الفترة من عام 2008 لوحده لا يمكن الاستناد اليها لأنها الفترة التي تلت أحداث 7

أيار وإقفال المطار وإعادة فتحه في 22 أيار 2008). نتبين أنّ أعداد القادمين قد ارتفعت على التوالي بمقدار 72,022 و44,584 قادماً. وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار نسبة النمو الطبيعية في أعداد القادمين (بلغت 17,5% كمتوسط للسنتين الماضيتين) يمكننا التقدير ان عدد القادمين من الخارج في العام الحالي، لو لم يكن هناك انتخابات، كان يفترض ان يتراوح ما بين 68,056 قادماً و90,163 قادماً أي بمتوسط 79,110 قادماً. وبالتالي يقدر عدد القادمين من الخارج للمشاركة في الانتخابات بنحو 42 ألف قادم (وهو الفارق بين 121,319 قادماً الذين وصلوا خلال فترة الانتخابات عام 2009 و79,110 قادمين كعدد مفترض للقادمين لو لم يكن هناك انتخابات). وإذا ما اعتُبر أنّ هناك قسماً من الذين كانوا قادمين بشكلٍ عادي قد نظّموا موعد قدومهم ليتزامن مع موعد الانتخابات و يقدَّر عددهم بنحو 6 آلاف لبناني، يجعل هذا الافتراض عدد القادمين للمشاركة في الانتخابات نحو 48 ألف لبناني، وليس 120 الفاً كما قيل. إذ أن مجموع القادمين الى لبنان خلال الفترة من 25 أيار الى 7 حزيران 2009 بلغ 121,319 من لبنانيين وعرب وأجانب.

ويبين الجدول رقم 1 والرسم رقم 1 حركة القادمين يومياً خلال الفترة موضوع دراستنا. ويظهر الرسم رقم 1 مقدار الزيادة في أعداد القادمين عام 2009 مقارنة مع العامين 2007 و2008.

جهات القادمين

قدم اللبنانيون للاقتراع من عدة دول عربية وأوروبية وأميركية (وهؤلاء وصلوا عبر العديد من العواصم الأوروبية، لذلك لا تُعرف الدولة الأساسية التي قدموا منها) ويبــين الجدول رقم 2 الدول التي قدمت منها أعداد كبيـرة من اللبنانيين.

حركة المغادرين

وللدلالة على عدد القادمين للمشاركة في الانتخابات نورد أرقام المغادرين خلال الأيام العشرة التي سبقت وتلت الانتخابات حيث نتبين ارتفاع عدد المغادرين عن مستوياته العادية، وكذلك عمدنا إلى إجراء مقارنة بين حركة المغادرين خلال هذه الفترة من العام الماضي حيث نتبين أيضاً ارتفاع عدد المغادرين، ما يمكننا من الجزم أنّ عدد الأربعين ألف مغترب الذين شاركوا في الانتخابات النيابية هو عدد قريب من الحقيقة، فخلال الفترة من 7 حزيران 2008 وحتى 17 حزيران 2008 بلغ عدد المغادرين 46,600 مغادرٍ بينما ارتفع العدد خلال الفترة نفسها من العام الحالي 2009 إلى نحو 65,053 مغادراً، احتسبنا نسبة النمو الطبيعية يكون عدد المغادرين الإضافي هو بحدود 12 ـ 15 ألف مغادر، مع الإشارة إلى أنّ قسماً كبيراً من القادمين الذين شاركوا في الانتخابات ربما قرّروا تقديم موعد عطلتهم السنوية وسيبقون في لبنان لأسابيع إضافية، وهؤلاء لن ترد أعدادهم بين أعداد المغادرين خلال الفترة موضوع دراستنا.

تجد الإشارة الى ان العماد ميشال عون قال على شاشة تلفزيونه ان "المعارضة "أتت بعشرين ألف مغترب للإقتراع.

 

أحمد الاسعد: كل صوت شيعي حصل عليه "الانتماء" هو انتصار في حد ذاته ويساوي ألف صوت

  ٢٣ حزيران ٢٠٠٩ وكالات

عقد مؤسس "الانتماء اللبناني" أحمد الاسعد مؤتمرا صحافيا في الحازمية تناول فيه الكلام الأخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن الانتخابات النيابية الأخيرة.

وقال الاسعد "لن أدخل اليوم في جدل حول مسألة عدد الأصوات الشيعية التي حصلنا عليها. فنحن نعتبر أن كل صوت شيعي حصل عليه الانتماء هو انتصار بحد ذاته. فالطائفة الشيعية في لبنان اليوم مخطوفة ومأخوذة إلى مكان لا دخل للشيعة به. لذا من صوت لنا في ظل الظروف التي حصلت فيها الانتخابات في الجنوب، صوته يساوي ألف صوت، لأنه صوت رفض أن يخنقه أحد، ولأنه صوت تحدى محاولات الهيمنة، ولأنه صوت واجه الإرهاب، ولأنه صوت سار بعكس التيار، ولأنه صوت لم يخضع للتهديد، ولم يخف من تخوين، ولم يخش تكفيرا". وقال "المغزى الأساسي لحملتنا الانتخابية كان كسر حاجز الخوف في الطائفة الشيعية. وبالتالي نحن نعتبر أن هذه الانتخابات حققت جزءا أساسيا من الهدف المنشود لأنها فتحت بابا في جدار الخوف هذا لكي نصل في يوم من الايام إلى واقع جديد يستطيع فيه المواطن اللبناني من الطائفة الشيعية التعبير عن رأيه بكل وضوح. وليس لدينا أي وهم بأن هناك إمكانية لأن تتغير الامور بعصا سحرية. فالتغيير بحاجة إلى تراكم، والتغيير يستلزم مثابرة. أما الكلام عن أن الانتخابات كانت نزيهة وطبيعية في الجنوب، فهذا كلام اقل ما يقال عنه أنه معيب ومعيب جدا. فطالما يتكلم السيد حسن نصرالله عن أرقام، فليقل لنا كم من سياراتنا ومكاتبنا أحرقت، وكم من كوادرنا ضربوا وكم من أشخاص تم تهديدهم؟".

وتابع الاسعد "الموضوع الآخر الذي سأعلق عليه، هو موضوع المال. لم يكتشف السيد حسن البارود، ولم يحرجنا بكلامه عن موضوع المال. هذه المسألة لم اخجل بها يوما، بل أتحدث عنها علنا ومن دون مواربة، ولكن السؤال الذي أود أن أطرحه على السيد حسن، وأتمنى أن تكون لديه الشجاعة ليجيب عنه الناس بصراحة وشفافية: من أين يأتي مالكم أنتم؟ لماذا لا تفصح عن مصدر هذا المال؟. ويا سيد حسن، ما دمت تتكلم عن أرقام، وتدعي أن لديك كل التفاصيل في شأن المساعدات والدعم الذي يصلنا، فبربك قل لنا وللناس: ما هي أرقام الدعم الذي تتلقونه من ايران؟".

وتطرق الاسعد الى كلام السيد نصرالله عن الاقطاع. وقال "بداية، انا لا اعتبر نفسي معنيا بهذا الكلام، لاني امثل الحداثة والمستقبل والقرن الحادي والعشرين. وأعتقد هنا أن السيد حسن يعني بكلامه هذا عن الاقطاع، التناقض بالنسبة لتحالف حزب الله مع العديد من السياسات التقليدية في الجنوب وغيره. فكيف يبرر السيد حسن تحالفات حزب الله مع هذه الرموز التي يصنفها اقطاعية؟". ورأى "أن الاقطاع ولى بالفعل، ولكن قريبا سيأتي أيضا دور أخطر أنواع الاقطاع وهو الاقطاع الديني الجديد".

 

 من تيار وطني حر .. الى تيار "عوني" تابع لـ"حزب الله"

٢٣ حزيران ٢٠٠٩/كتب عبد السلام موسى موقع 14 آذار

أثبتت نتائج الانتخابات النيابية بما لا يدع مجالاً للشك "عجز" التيار الوطني الحر عن المحافظة على كيانه كـ"حزب"، تحول خلال أربع سنوات الى تيار "عوني" يقدس الزعيم الاوحد ميشال عون. وليس افتراءاً أو مبالغة القول أن "وثيقة التفاهم" بين التيار و"حزب الله" كانت بمثابة "إعلان" تحول التيار الوطني الحر الى "تيار عوني" تابع لـ"حزب ولاية الفقيه".

المهم، جاءت الانتخابات النيابية لتزيد من "تقهقهر" التيار العوني. سقطت "أسطورة الـ70 %"، ولم يعد باستطاعة الجنرال القول إنه الزعيم المسيحي الاوحد، ولا حول ولا قوة إلا واتحفنا عضو تكتله النائب نبيل نقولا بلفت انتباه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير "أن أحداً مهما علا شأنه روحياً أو سياسياً لا يمكنه تجاهل حجم العماد عون السياسي".

ولكن عن أي "حجم" يتحدث نائب "التغيير والاصلاح" الكريم؟ ربما عن حجم سياسي كان "محقوناً" بـ"سيليكون" التحالف الرباعي الذي عوم الجنرال عون مسيحياً في انتخابات العام 2005، بعد عودة "أسد – خمينية" من العاصمة الباريسية، جعلت الجنرال يرتمي في حضن "حزب الله"، و"يتفاهم" معه في "وثيقة" على مسلمات كانت حتى الامس القريب "مشاريع حروب"!. ثم ما لبث أن ألبسه المال الشريف الطاهر "العباءة الايرانية"، وجسم الجنرال "لبيس".. وذلك قبل أن يحج "البطريرك السياسي" لمسيحيي الشرق الى سوريا، في زيارة تاريخية، طوعها السوريون لإرضاء غرور "عماد الرابية"، على قاعدة "تبويس اللحى".

إذاً، سقط عون في فخ "الغرور" و"المبالغة" في تقدير حجمه الطبيعي رغم تقلباته الكثيرة. كان الله بعونه، بعد أن كان واثقاً من شعبيته بين المسيحيين، وحريصاً على استثارة غرائزهم بـ"تخويفهم" دائماً وأبداً من "الحريرية السنية"، ولكن كل هذه الثقة المعطوفة على "فزاعات" عون وتقدمه الصفوف في الهجوم على رأس الكنيسة المارونية وعلى موقع رئاسة الجمهورية المتمثلة بشخص الرئيس ميشال سليمان، لم تصرف في صناديق الاقتراع في السابع من حزيران 2009، بل كانت نتائجها عكسية و"كارثية"، ما جعل خسارة "عماد الرابية" في جبيل وكسروان وبعبدا وجزين "تحصيل حاصل"، لو لم ينقذه "حزب الله" مستخدماً سلاح "التكليف الشرعي، كي يصب "البلوك الشيعي" لصالح العماد عون.

لا شك في أن للعماد عون ديناً في رقبة "حزب الله"، جراء التغطية المسيحية التي أمنها "الجنرال" للحزب ما جعله يتمادى في مشاريعه الانقلابية على الساحة اللبنانية، إذ لا يختلف إثنان على أن "الجنرال" لم يكن طوال السنوات الاربعة الماضية سوى "واجهة مسيحية" يتلطى خلفها "حزب الله" لتمرير سياساته في محاولة لـ"ربط" لبنان بالمحور الايراني - السوري.

تم تسديد الدين "دفعة واحدة" في الانتخابات، وانقلبت المعادلة بحيث اصبح الجنرال "مديناً" لـ"حزب الله"، فأصوات "البلوك" الشيعي حالت دون خسارة عون في عقر داره أي في المناطق المسيحية، ما يعني أن الحزب أطبق على الجنرال، وكتم على نفسه، ولم يعد باستطاعته "نفش ريشه" و "التمختر".

وهنا تستعيد الذاكرة تلك الصورة التي أطل بها الجنرال عون الى جانب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله على شاشة التلفاز، في حوار مشترك بثته قناة "المنار" والتلفزيون البرتقالي "orange tv"، حيث ظهر العماد عون كـ"الحمل الوديع"، ينظر كـ"العاشق الولهان" الى نصر الله وهو يتحدث، ويتلعثم كثيراً حين يتحدث هو، قل إنه لم يتحدث كثيراً تاركاً المنبر الى "سيده" !!.

لم يعد هناك من "تسونامي" اسمها ميشال عون، ولم يعد هناك من "تيار وطني حر"، بل "تيار عوني"، لكنه ليس حراً بالمرة، بل تابعاً قلباً وقالباً الى "حزب الله"، وراكضاَ وراء ماله الشريف والطاهر، وإلا ما تفسير كيف أن كثيرين من أنصار عون السابقين يعتبرون أنه خانهم وخان القضية التي ناضلوا من أجلها، ولم يكن وفياً لمبادئها، بقدر ما هو اليوم وفياً لـ"حزب الله"، بحيث بات خاتماً في أصبعه، و"ببغاء صغير" يردد ما يريده الحزب ليس إلا، ما جعل تيار العماد عون يسقط بسرعة زمنية قياسية في التاريخ المسيحي المعاصر، بحيث أصبح على حد تعبير أحد المحللين السياسيين " أشبه بنادٍ مقفل، مَن يخرج منه يكون مولوداً ومَن يدخل اليه يكون مفقوداً".

هنيئاً لـ"التيار العوني" الذي قد يتحول مستقبلاً الى "تيار شيعي حر"، ولكن للاسف هناك من يحمل هذه التسمية، وحتى ذلك الوقت الذي لا يبدو بعيداً، فلينصب العقل العوني على ابتداع "تسمية جديد" !!.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

فتنة التخويف بفتنة شيعية - مسيحيّة!!

ميرفت سيوفي -الشرق

ثمة من يهوّل على المسيحيين ويخوفهم من فتنة شيعية - مسيحيّة يتردد الحديث عنها هذه الأيام بكثرة في تصريحات "المتعنترين" من النواب العونيين المستجدّين في "كار" النيابة، أو من كتبة التقارير الفاشلين الذين يحملون لقب "سابق"!! بالتأكيد هذا التلويح بالفتنة الشيعية - المسيحيّة، ليس تهويلاً في الهواء، وليس أيضاً "حكي أساطيح"، ولا لمجرّد إثبات أن ميشال عون ما زال "إلو عازة" عند المسيحيين، بل هو رسالة واضحة فاضحة لبطريرك الموارنة، تهزّ عصا 7 أيار مسيحي هذه المرّة!!

 وأحدث المهددين بشبح الفتنة النائب المستجد في النيابة زياد أسود، حيث أعلن النائب المذكور: "أن محور التصدي والصمود انتصر في المعركة الانتخابية"!! واللهِ - وبكسر الهاء وعقدِ اليمين و(...) اللي بِزّل عليكن - هكذا قال هذا "الغنضفر الآتي إلى المجلس على صهوة إسمها "الصمود والتصدّي"!!

 هل تذكرون جبهة الصمود والتصدي أواخر السبعينيات، وهل تذكرون من كان بطل هذه الجبهة وقائدها الأغر؟! الأخ القائد المتصدّي والصامد والممانع  سابقاً وملك ملوك أفريقيا "المصدّي" وعميد الحكّام العرب "الصامد منذ خمسين عاماً في الحكم لديموقراطيته" وإمام المسلمين "الممانع سابقاً والمائع حالياً"!!! وبعدها سارع النائب المستعجل على التصريحات السود إلى التأكيد بأن فتنة شيعية - مسيحية كانت ستقع لولا تفاهم عون مع حزب الله!!

 ولو لم يكن هناك من سبق النائب أسود في التهديد بفتنة شيعية - مسيحية، ونبش تاريخ الحروب "الصليبية" وتاريخ الخلافة الفاطمية، مهدداً بفتنة شيعية - مسيحية، ومعروف أيضاً من يكبس زر الـON على هذه "الآلة" الإنسانية لتطلق لسانها في كل الاتجاهات، ويبدو أن صيف لبنان فتح شهية "قنديل البحر" على مهاجمة البطريرك، ونبش تاريخ كسروان، والمخيف في ما قاله "كاتب التقارير" السابق أنه يتقاطع مع كلام كشفه حزب الله أواخر الثمانينيات، ولم يصدر عنه نفي لهذا الكلام، ولأنه يتعامل مع اللبنانيين على طريقة العناوين المزدوجة فهو يُبدي شيء ويبطن آخر، فبنص صريح واضح سبق وأعلن الحزب: "إن لبنان وهذه المنطقة هي للإسلام والمسلمين، ويجب أن يحكمها الإسلام والمسلمون" (السفير في  12 تموز 1987) وعندما يعلن حزب الله: "لا نؤمن بوطن اسمه لبنان، بل بالوطن الإسلامي الكبير" (النهار في أيلول 1986) وهذا الكلام لا نفي له!!

ومن الغباء الظن أن حزب الله سيغيّر استراتيجياته لتحقيق هدفه، هو مرحلياً فقط سيغيّر التكتيك، في ضوء هذا كلّه لا بدّ لنا من أن نقول، تاريخ لبنان حقبات ممتدة، وبمنطق تاريخي شديد البساطة المسيحية سابقة على الإسلام بخمسمئة عام تقريباً، وعندما يتخوّف "كاتب التقارير السابق: "من وجود صندوق مموّل من سيد بكركي لشراء العقارات التي يملكها اللبنانيون الشيعة في منطقتي كسروان وجبيل تحت شعار النقاء الطائفي والتخويف من خطر ديموغرافي موهوم" ويعتبر أن البطريرك مار نصر الله بطرس صفير: "يخوض حرب صليبية ضد الشيعة، كتلك التي تعرض لها شيعة جبل لبنان قبل ألف عام !!" ثم يبيع ميشال عون من كيس خسارته متسائلاً: "الى اين كانت العلاقات بين الشيعة والمسيحيين ستؤول لولا وجود التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله؟ ولولا وجود قيادة وطنية مسؤولة يمثلها العماد ميشال عون؟".

هذا الكلام شديد الخطورة على الطوائف اللبنانية جميعها بما فيها الطائفة الشيعيّة، فكلنا في هذا البلد "جلب" يا حبيبي، على اعتبار أن الأصول الكنعانية انقرضت، ولنبدأ من جبل عامل تحديداً، فقبيلة بني عاملة نزحت من اليمن واستوطنت شمال فلسطين قبل الإسلام بل قبل ميلاد السيد المسيح وفي زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان تشيّعت، وتاريخ الموارنة معروف في لبنان، بل هم أصل لبنان، ويبدو غريباً استخدام مفرد "صليبية" في هذه المرحلة ففيه استفزاز لمشاعر الجميع، حتى المؤرخون القدامى كانوا أكثر دقة وحساسية حين أطلقوا على تلك الحروب اسم الحروب الإفرنجية وتحاشوا تسمية (الصليبية) تقديراً لمشاعر مسيحيي المشرق الذين قاوموا مع المسلمين الغزو الإفرنجي، أما القول بأن الموارنة تعاونوا مع الصليبيين فهو قول متهافت، لأن المسألة لا تقرأ إلاّ من زاوية دينية كنسية بحتة لأن الموارنة في هذه الحقبة ارتبطوا بكنيسة روما، ولو كان الأمر "خيانة" لفكوا ارتباطهم بها بسبب التنكيل الذي تعرضوا له زمن المماليك هم والشيعة على حدّ سواء..

ومن عبث التاريخ أن المسلمين الذين تعاونوا مع الفرنجة كانت أعدادهم اكبر من أعداد المسيحيين المتعاونين، فبعد إنشاء ممالك الشرق اللاتيني في بيت المقدس، وصيدا وأنطاكية والرّها كان لتلك الممالك علاقات تجارية ودبلوماسية وثقافية مع معظم الإمارات الإسلامية، وما أكثر ما تصالحت الخلافة الفاطمية مع الصليبيين إلى أن استنجد آخر خلفائهم بنور الدين زنكي مرسلاً له شعور نسائه بعدما قصها داعياً إياه لإغاثة أعراضهم..

من المستحسن لكل الفرقاء ألاّ يبشّروا بالفتن حتى لا يقعوا في شرورها، وليقرؤوا تاريخنا جيداً منذ العصر الحجري حتى العصر "التنكي" الذي نعيشه اليوم!! يروي إمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب في جبيل القاضي الشيخ يوسف محمد عمرو مؤلف كتاب (صفحات من ماضي الشيعة وحاضرهم في لبنان): "ظهر التشيّع واضحاً من أيام الفاطميين في القرن العاشر ميلادي ولغاية سقوط جبيل بأيدي الصليبيين عام 1109 ميلادية حيث التجأ شيعة جبيل وطرابلس والسواحل إلى جبال كسروان (الممتدّة آنذاك من بشرّي إلى الشوف.( وكان الشيعة أيام الصليبيين الواسطة في تجارة الحرير بين دمشق وجبيل وقبرص، الى أن قضى على غالبيتهم المماليك في جبيل وكسروان بفتوى من إبن تيمية عام 1305 ميلادية، وقد بقيت منهم بضع عائلات خضعت لأمراء آل عسّاف التركمان الذين أقامهم المماليك حكاما لهذه البلاد. ونتيجة لتسامح آل عساف أتت القبائل والعشائر الحمادية الشيعية واستوطنت هذه البلاد واختلطت مع أسلافها من بقايا الشيعة في قرى الحصين وحراجل جنوباً وحتى عكار شمالا وعاشوا مع جيرانهم من الطوائف الأخرى مدّة 4 قرون في سلام إلى أن فتك ببعضهم في شمالي لبنان (بشرّي، الكورة والبترون ( الأمير يوسف الشهابي عام 1771 ميلادية".

 "الله يوفقكن" إقرأوا التاريخ، وحلّوا عن سما اللبنانيين، مَن يريد أن يُعيد الزمن إلى حقبة الحروب الصليبية نقترح عليه حقبة أفضل، ما رأيكم أن نعود إلى العصر الروماني؟!! قال فيليب فارج: "إن كل ما تبقى من أزمنة الحروب الإفرنجية في الشرق، بعض العيون الزرق وأعمدة رومانية مفكّكة في الكرك وصيدا واسم عائلة رئيس أسبق للجمهورية اللبنانية (فرنجية) ورغيف مستطيل الشكل هو الرغيف الإفرنجي".

ولأن الذكرى تنفع المؤمنين نذكر هؤلاء المهوّلين بالفتنة بـ"ميثاق عنايا الصادر في 21 أيلول عام 1975 الذي وقعه مخاتير ورؤساء البلديات ورجال الدين (مسيحيين وشيعة وسنّة) مقسمين اليمين على التزام التعايش المسيحي الإسلامي".

 

لماذا حافظ عون على نسبة التأييد المسيحي في جزين دون سواها؟ 

يقال نت/لماذا حافظ عون على نسبة التأييد المسيحي في جزين دون سواها؟ «التسونامي» وصل متأخراً 4 سنوات تحت الشعار الجذاب نفسه في الـ2005: «استرداد» الحضور المسيحي وغياب الزعامات وعدم فاعلية الخدمات إيلين عيسى بعد اكثر من أسبوعين على الانتخابات النيابية ما زال المراقبون والمحلِّلون منكبين على دراسة النتائج وأسباب الفوز او الخسارة وتوزع القوى الناخبة في الدوائر، ولكن الظاهرة الأبرز التي تستحوذ على التدقيق هي توجهات الرأي العام المسيحي الذي كان حقاً بيضة القبان» في يوم 7 حزيران.

وأظهر تحليل النتائج المتعلقة بالشريحة المسيحية انخفاض شعبية العماد ميشال عون مقارنة بانتخابات العام 2005 بنسب تتراوح بين 12% و24% تقريباً، باستثناء الصوت الأرمني، في معظم الدوائر ذات الغالبية المسيحية، ما عدا دائرة جزين حيث حافظ «التيار الوطني الحر» على نسبة متقاربة مع العام 2005 لدى الشريحة الناخبة المسيحية، اذ سجلت داخل الاقلام المسيحية اصوات مؤيدة لعون قاربت الـ60% او اكثر، بمعنى انه لم يربح في هذه الدائرة بأصوات الشيعة، بل بأصوات المسيحيين.

اما الأسباب التي ميّزت دائرة جزين عن سائر الدوائر المسيحية بنسبة التأييد المرتفعة لـ«التيار الوطني الحر» فعديدة.

وأبرزها ان العماد عون استعمل في هذه المنطقة، التي بقيت لسنوات طويلة تركب «بوسطة» الدائرة الجنوبية الكبرى ويأتي نوابها بأصوات الشيعة، شعاراً جذاباً لحملته، هو الشعار نفسه الذي استعمله في العام 2005 وأدى الى موجة التأييد التي وُصفت بـ«التسونامي» آنذاك.

وقد فعل هذا الشعار تحت عنوان «استرداد» الحضور المسيحي لجزين فعله في الناخبين، الذين يتوقون منذ السبعينات الى التعبير عن آرائهم في دائرة مستقلة، حيث يكون لصوتهم تأثير.

وبمعنى اخر، فان العنوان المسيحي الذي رفعه عون في جزين سرى كما حصل في سائر المناطق في العام 2005.

ويقول بعض المحلّلين: يبدوان جزين التي لم تكن قادرة على التعبير عن رأيها قبل 4 سنوات انتظرت حتى الانتخابات الحالية لتلحق بالموجة، وكأن الزمن يعود الى الوراء 4 اعوام في هذه الدائرة.

وقد تميزت الانتخابات الحالية في شكل لافت بأنها جرت تحت عناوين سياسية كبرى واصطفافات حادة، ما جعل العامل الخدماتي شبه غائب في حسم النتائج وتوجه الشرائح الناخبة، على عكس ما كان يحصل في السبعينات والستينات.

وهذا عامل نضج سياسي لدى الناخب وليس العكس، ويبدو ان الاطراف والقوى التي ترشحت للانتخابات تحت عناوين الخدمات لم تنتبه الى التغير الحاصل في الذهنية والى التوجهات السياسية القوية التي تحكّمت بقرار الناخبين، ما جعل الاعتبار الخدماتي متدنياً جداً في حسم الخيارات.

وهذا الوضع ظهر في جزين كما في غيرها من الدوائر، فالنائب سمير عازار الذي كان على رأس لائحة الرئيس نبيه بري، والذي قدم خدمات كثيرة لأهالي المنطقة طوال السنوات الماضية، لم يحظَ بدعمهم على رغم كل الخدمات.

وكان التوجه السياسي اكثر تأثيراً بكثير في صناديق الاقتراع.

والوضع عينه لوحظ ايضا في دوائر اخرى، وعلى رأسها جبيل وكسروان، حيث لم يتمكن عامل الخدمات التي قدمها المرشحون من مواجهة العنوان السياسي للمعركة الانتخابية، فالنائب السابق منصور غانم البون مثلا الذي «فلش» الزفت على طرقات الموالاة والمعارضة وقدم الخدمات الكثيرة، والوزيران السابقان فريد هيكل الخازن وفارس بويز لم يستطيعوا الافادة من تاريخهم الخدماتي لمواجهة العنوان السياسي للائحة العماد عون، كما أنهم حرموا شريكيهم في اللائحة من تعزيز العنوان السياسي للمعركة.

وهذا الامر جاء عكسياً مثلاً في دوائر بيروت الاولى والأشرفية والبترون والكورة وسواها، حيث حقق فريق «14 آذار» الفوز بسبب رفع العنوان السياسي في مواجهة العماد عون.

ويضاف الى كل ذلك في جزين عوامل خاصة، منها غياب الاحزاب المسيحية الفاعلة في هذه المنطقة، بسبب الاحداث التي مرت بها والاحتلال الاسرائيلي وبقائها سنوات محاصرة في ما يشبه الجزيرة المنعزلة تتقاذفها الأمواج والرياح المتتالية، كما انها وقعت سياسياً تحت التأثير الشيعي الذي كان يأتي بنوابها على مدى الدورات المتعاقبة منذ السبعينات وحتى العام 2005.

وهذا الواقع أدى ايضا الى غياب الزعامات وحتى العائلات ذات التأثير والتي لم تتمكن بسبب الوضع الذي كان سائداً من لعب أدوار اساسية وتكوين شرائح ناخبة مؤيدة لها.

ويقول المراقبون ان العماد عون الذي حاز على دعم الناخب المسيحي في جزين أصبح انطلاقاً من الآن امام استحقاق الحفاظ على هذا الدعم للسنوات الاربع المقبلة.

وبما ان جزين تأخرت دورة كاملة عن ركب الدوائر الاخرى ذات الغالبية المسيحية، فان المحطة الاولى في رهان الحفاظ على هذا الرقم في الصناديق سيكون بعد عام في الانتخابات البلدية، التي ستشكل استفتاء اوليا آخر للرأي العام.

وفي اي حال، فان الشريحة المسيحية الناخبة في جزين ليست مختلفة عن الناخب المسيحي في كل لبنان، الذي يبدو انه يعيد بناء خياراته في كل الاتجاهات.

 

«مرحلة مختلفة مسيحياً بعد انتخابات الـ2009» 14 آذار: القوات متناغمة مع بكركي ورئيس الجمهورية

فادي عيد /الديار

انتهت الانتخابات النيابية وراح كل فريق يحاول تسويق انتصار ما لتبرير الواقع الذي وصل اليه.

لكن الثابت ان قوى 14 آذار نجحت في ان تحصد الاكثرية النيابية في مقابل فشل قوى 8 آذار في تحقيق ما وعدت جمهورها به طوال الاسابيع والأشهر التي سبقت الانتخابات، ورغم كل تأكيدات قادتها بأنهم سينتقلون الى موقع الأكثرية. والثابت ايضاً ان المسيحيين تحديداً، بحسب مصادر نيابية في 14 آذار، هم الذين حسموا معركة الاكثرية بفوزهم الكاسح في دوائر حساسة لطالما كانت ادّعت قوى الثامن من آذار بأنها ستفوز فيها، وأهم هذه الدوائر زحلة والاشرفية والكورة والبترون.

وتلفت المصادر النيابية نفسها، الى ان ما يجمع هذه الدوائر، اضافة الى دائرة بشري، ان القوات اللبنانية لعبت فيها الدور المحوري الحاسم لناحية تأكيد فوز قوى 14 آذار فيها.

وقد كان لافتاً ان هذه الدوائر هي الدوائر التي شملها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في زياراته ومشاركته في المهرجانات الانتخابية، حيث كانت له في كل من هذه الدوائر كلمة سياسية مهمة.

فمن بشري الموقعة المحسومة سلفاً، طلب جعجع من أبنائها الحصول على رقم يفوق السبعين في المئة من التأييد للائحة القوات اللبنانية، فمنحه أبناء القضاء حوالى 78 في المئة لمصلحة اللائحة التي أعلنها جعجع. والى زحلة التي انتقل اليها جعجع، والتي اثبتت انها موقع قواتي متقدم، ما سمح لقائد القوات بأن يسمّي المرشحين المسيحيين في لائحة 14 آذار، بعد ان أجرى مشاورات مكثفة مع فاعليات المدينة. فنجح جعجع في الاختبار وتمكنت اللائحة التي ألّفها من حصد أكثرية الأصوات المسيحية في القضاء.

وبالعودة الى الشمال، تشير المصادر الى ان الزيارتين اللتين قام بهما جعجع الى كل من الكورة والبترون، انهتا المعركة في الدائرتين المذكورتين بـ «الضربة المسيحية القاضية»، فكان فوز مريح للائحة «القرار الكوراني»، اضافة الى فوز كبير وبالغ الدلالات في البترون، وبفارق اكثر من 3300 صوت عن وزير الاتصالات جبران باسيل، صهر النائب ميشال عون ووريثه السياسي الأبرز.

وكما في الشمال، كذلك في بيروت، حيث حلّ جعجع بقوة في المهرجان الانتخابي في الاشرفية مطلقاً تأكيده الشهير بالفوز 5- صفر، فتحقق له ما أراد، وبفارق كبير عن اللائحة المنافسة.

وتؤكد المصادر النيابية، انه لو قيض لجعجع ان يدير لعبة تأليف اللائحة في كسروان منذ اليوم الأول، لكانت النتيجة حتماً مختلفة، ورغم ذلك، فان التقارب الكبير في الأرقام بين اللائحتين المتنافستين في كسروان كشف بوضوح انتهاء حصرية التمثيل التي كان يدّعيها ويتغنّى بها العماد ميشال عون.

وتقرأ المصادر النيابية في قوى 14 آذار معالم مرحلة سياسية مختلفة كلياً بعد انتخابات 2005 على الصعيد المسيحي، وخصوصاً في ظل الدور الذي باتت تلعبه القوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع على الساحة الوطنية. فالثابت ان القوى والأحزاب المسيحية في 14 آذار تتجه الى تنمية قواعدها الشعبية، على قاعدة الالتزام بالثوابت والمبادئ التاريخية للمسيحيين بما يجعلها في انسجام تام وتناغم كلي مع المزاج العام المسيحي. وتأتي في طليعة هذه الاحزاب القوات اللبنانية التي اثبتت انسجامها في مواقفها التاريخية مع المصلحة المسيحية واللبنانية العليا، وقد أكد الدكتور سمير جعجع في مواقفه الاخيرة وخصوصاً مع إعلانه رفض انتخاب الرئيس نبيه بري لولاية جديدة في رئاسة المجلس، ما لم يتم ذلك بناء على ضمانات واضحة وثابتة لعدم تكرار ما حصل في السنوات الأربع الماضية، ان القوات اللبنانية لم ترضَ بأي مساومة في الأمور المبدئية، وان التزامها ضمن قوى 14 آذار لا يعني ذوبانها بما يتناقض وقناعاتها، لا بل ان مواقف القوات تكون دائماً منسجمة مع خيارات قواعدها التي صوّتت في اتجاه سياسي واضح في الانتخابات الاخيرة.

وتختم المصادر بالتأكيد على ان التوجه السياسي المقبل للقوات اللبنانية سيكون محكوماً بالتناغم مع البطريركية المارونية من جهة والثوابت المسيحية التاريخية وبالتنسيق الكامل مع رئيس الجمهورية، ومن جهة اخرى بحضور سياسي ونيابي ووزاري فاعل يتخطى الحجم الذي يحاول البعض حصر القوات اللبنانية فيه بما يصل الى نطاق نيابي أوسع يعكس حقيقة التأثير القواتي، ويؤكد على حضور القوات القوي داخل فريق 14 آذار.

 

تجمع ملتزمون

وكالات/عقد تجمع ملتزمون مؤتمرا صحفيا في نادي الصحافة قبل ظهر اليوم، في حضور النائبين السابقين فارس سعيد وسمير فرنجيه، تناول فيه مجمل التطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق  بانتخابات رئيس المجلس النيابي وتاليف الحكومة العتيدة. بداية رحبت السيدة دينا لطيف بالحضور وهنأت اللبنانيين على اختيارهم الحر، كما شكرت السلطات الرسمية التي واكبت وبتوجيه مباشر من فخامة الرئيس هذا الاستحقاق بكل مسؤولية وتجرد. واكدت السيدة لطيف ان تجمع " ملتزمون" سيتابع نشاطاته على الساحة اللبنانية مؤكدة ان التجمع لن يتحول الى حزب او تنظيم سياسي بل من موقعه كفئة من الاكثرية الصامتة.

ثم تلا المنسق العام السيد نجيب زوين البيان الذي تضمن النقاط التالية:

مجلس النواب: رفض عودة الرئيس الحالي لانه لم يمارس خلال السنوات الاربع السابقة دوره كرئيس للمجلس بكل حيادية وتجرد بل اقفل المجلس وسحب وزرائه من الحكومة، اضافة الى مشاركة مسلحي حركته في احداث 7 ايار. ورفض موقف قوى 8 آذار بفرض مرشح لانه سيجر بالتالي الى ردة فعل مماثلة من قوى 14 آذار.

اما فيما يتعلق بالحكومة فقد تمنى زوين على رئيس الحكومة العتيد ان يرتكز بيانه الوزاري من المسلمات التي منحه الشعب الثقة على اساسها، ووجوب القبول المسبق من الوزراء المفترضين بهذه المسودة المطروحة. واكد زوين ان الثلث المعطل انتهت مفاعيله بشكل نهائي ورفض مبدأ النسبية لانه هرطقة دستورية تجعل من مجلس الوزراء مجلسا نيابيا مصغرا.

وتطرق زوين في بيانه الى الملابسات التي رافقت تسليم قاتل الضابط سامر حنا وما جاء على لسان النائب بطرس حرب بوجود تكليف شرعي مؤكدا ان حزب الله ما زال يخفي القاتل الحقيقي، وبفعلته هذه هدف الى زرع الشقاق بين المواطنين والمؤسسة العسكرية.

وفي الختام اشار البيان الى ان المواقف الاخيرة من غبطة البطريرك ما نصرالله بطرس صفير تعد تطاولا في غير موقعه وهي بمثابة مؤشر خطير وتهدد مسيرة السلم الاهلي والعيش المشترك اذا لم يتدارك السيد حسن نصرالله ويسكت الابواق الرخيصة التي تتهجم على سيد بكركي.

فغبطة البطريرك اقتصر موقفه على التنبيه والتوجيه وهو دعا وبكل جراة للحفاظ على الهوية والكيان، ويبدو انه اصاب مقتلا مثلما هي الحال دائما وهو لم يهاجم فريقا معينا بل اشار الى خيار ونهج متبع .

وفي الختام توجه السيد زوين الى حزب الله طالبا اليه الغاء ورقة التفاهم مع التيار الوطني الحر التي لم تجلب على الوطن الا الشقاق والخراب. وطلب اليه الدخول الى رحاب الدولة الشرعية لانها الحاضن والضامن لكل شرائح المجتمع اللبناني وان الاتفاقات الثنائية هي في اساس الانقسامات والعواصف التي تضرب الوطن.

ان المساومة في معرض الامور المصيرية، والاعتدال في الشأن الوطني، والتراخي في مسيرة بناء الدولة السيدة والقادرة، ان كل هذا يشكل جرائم بحق الوطن، وهو سيؤدي، لا سمح الله، الى زوال الوطن نتيجة لزوال هويته.

البيان الذي القاه المنسق العام السيد نجيب زوين

في المؤتمر الصحفي بتاريخ 22 حزيران 2009 

نادي الصحافة

تميز استحقاق السابع من حزيران بالعنوان الوطني الواضح، اذ كانت المواجهة بين خطين يدعو الاول لمتابعة مسيرة بناء الدولة السيدة تحت شعار " العبور الى الدولة"، وهو خيار القوى السيادية الممثلة بتجمع 14 آذار والمستقلين، ويدعو الثاني الى تأييد خط الحروب الدائمة ولبنان الدويلة والساحة المستباحة، وهو خيار قوى 8 آذار بكل اطيافها.

وعلى رغم الشوائب التي واكبت هذا الاستحقاق وعلى رأسها السلاح غير الشرعي الذي كان له التاثير القوي، ولنا بذلك نموذجان صارخان: الاول ما تعرض له تيار الانتماء اللبناني في الجنوب، والثاني ما تعرض له مؤيدو المرشحين باسم السبع وصلاح الحركة في الضاحية الجنوبية، وكذلك التكليف الشرعي والضغوط التي مارسها الشموليون وظهر ذلك بشكل فاضح وصارخ في بلاد جبيل مما أساء الى نمط الحياة والتعايش بين مكونات المجتمع الجبيلي، على رغم كل ذلك، قال الشعب كلمته واتت النتائج لتؤكد على تأييد الخيارات والثوابت الآتية:

الاحتكام الى القوانين والعودة الى الدستور.

الدولة هي المرجعية الوحيدة المسؤولة عن ادارة شؤون الوطن والمواطن.

رفض مقولة السلاح غير الشرعي تحت اي صفة او ذريعة.

الامن من صلاحية القوى الشرعية التي لها وحدها حق امتلاك السلاح واستعمال القوة لتطبيق القوانين.

رفض ابقاء لبنان ساحة للصراعات الخارجية على حساب اهله وابنائه.

رفض سياسة قوى 8 آذار للمرحلة السابقة، خصوصا تعطيل مجلس النواب، وشل عمل المؤسسات الدستورية، والاحتكام الى السلاح، وفرض الحلول باسلوب دموي مثلما حدث في 7 ايار.

التأكيد بما لا يقبل الشك ان الاكثرية هي اكثرية حقيقية وشعبية ودستورية واي تشكيك بهذه النتيجة يشكل تهديدا مباشرا للنظام اللبناني وللعيش المشترك ومحاولة يائسة للهروب من الاعتراف بالخسارة.

رفض صيغة الثلث المعطل.

رئاسة المجلس:

قال الشعب كلمته مؤيدا مسيرة الدولة ومسيرة بنائها ورافضا الدويلة واوصل اكثرية 71 نائبا الى المجلس النيابي. لذلك على هؤلاء النواب احترام ارادة الشعب والتقيد بها، بدءاً  بايصال مرشح للغالبية الى رئاسة المجلس النيابي. وبالتالي عدم تاييد الرئيس الحالي للمجلس، فهو الذي:

اقفل البرلمان وعطل الحياة الديمقراطية.

شارك في الاعتصام في الاسواق التجارية.

حاول تعطيل العمل الحكومي بسحب وزرائه من الحكومة.

شارك مسلحو حركته في احداث 7 ايار، اكان لجهة الانتشار المسلح او لجهة اقتحام الاحياء والمنازل وتدمير وحرق مراكز بعض وسائل الاعلام.

 الحكومة:

اما بالنسبة للحكومة المزمع تاليفها فاننا نطلب التقيد بالدستور والقوانين المرعية الاجراء، وعدم وضع العصي في الدواليب وعرقلة المسيرة التي يقودها الرئيس سليمان، بالانطلاق بحكومة متجانسة كي تستطيع الاهتمام بالمشكلات الحياتية والانمائية والاجتماعية والاقتصادية، وعليه يقتضي الانطلاق من ثابتتين اساسيتين:

رفض مبدأ المشاركة النسبية لانها بدعة تتعارض مع ابسط قواعد النظام الديمقراطي وهي تنسف بشكل مباشر احكام الدستور اللبناني. فالمشاركة النسبية تجعل من الحكومة مجلساً نيابياً مصغراً تستحيل مراقبته ومحاسبته من قبل المجلس النيابي كونه صورة عنه، اﻷمر الذي يجعل السلطتين التشريعية والتنفيذية متداخلتين ويتنافى كلياً مع مبدأ فصل السلطات الذي  هو من أهم ركائز الدستور.

رفض الثلث المعطل بشكل واضح وصريح لان ذلك بمثابة هرطقة دستورية فرضتها الظروف التي انتجتها احداث 7 ايار الاليمة وقد انتهت صلاحيتها في 7 حزيران 2009.

البيان الوزاري

اما فيما يتعلق بالبيان الوزاري، فعلى رئيس الحكومة العتيد ان يضع مسودة انطلاقاً من المسلمات الاساسية التي منحه الشعب الثقة على اساسها. على ان تعرض هذه المسودة على كل مرشح لمنصب وزير للموافقة المسبقة عليها، و ذلك تجنباً لمواجهات قد تحصل لاحقاً داخل الحكومة عند ٳنجاز البيان الوزاري في صيغته النهائية و تؤخر عرضه على مجلس النواب لنيل الثقة ضمن المهلة الدستورية.

ومن المسلمات الواجب ان يتضمنها البيان الوزاري:

التاكيد للمرة الاخيرة انه لا سلاح على الارض اللبنانية الا سلاح القوى الامنية الشرعية وحدها، ولا امن الا الامن الشرعي، ولا سلطة تعلو او توازي السلطة الشرعية.

احالة مسألة سلاح حزب الله رسمياً على هيئة الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية، على ان تبت خلال مهلة زمنية محددة ضمن استراتيجية دفاعية وطنية تحت مظلة الدولة دون سواها.

سحب السلاح الفلسطيني من خارج وداخل  المخيمات خلال مهلة زمنية محددة. 

فضلا عما تقدم، فعلى البيان الوزاري ان يتضمن صراحة:

تبني كافة مقررات مجلس الامن الخاصة بلبنان.

تسهيل عمل المحكمة الدولية للوصول الى الحقيقة ومعاقبة المجرمين.

التمسك باتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949، ما من شأنه ضمان الامن على الحدود ومنع اي اعتداء اسرائيلي.

 وفي حال عدم تضمين البيان الوزاري فقرتي نفي شرعية السلاح غير الشرعي والتشبث باتفاقية الهدنة سيبقى لبنان بالتالي، ساحة الصراع العسكري الوحيدة مع اسرائيل ما سيعرض اللبنانيين لخطر دائم. 

قضية الضابط الطيار سامر حنا لا بد من مراجعة سريعة لمجريات الاحداث:

استشهد الضابط سامر حنا بطلقة في رأسه ومن مسافة قريبة، في منطقة تقع تحت سيطرة حزب الله.

اطلق العماد عون طلبه الشهير باجراء تحقيق مع قيادة الجيش التي سمحت له التحليق فوق تلك المنطقة.

تم تسليم " القاتل المفترض" من قبل حزب الله بعد اخذ وردّ.

وفي امس القريب اطلقت المحكمة العسكرية سراح " القاتل المفترض"

المفاجأة بما اكده النائب بطرس حرب بأن " القاتل المفترض" اعترف بفعلته بناء على "تكليف شرعي".

ممثل حزب الله يدعو لعدم تسييس القضية محاولا تبرئة الحزب من تداعيات هذه الجريمة.

مما سبق، في حال صحته، يتبين التالي:

ان القاتل الحقيقي لم يزل طليقا وحراً وان الشخص الذي سلم الى السلطات اللبنانية  هو " قاتل مفترض"، وكان الحزب مدركاً تماماً ان المحكمة ستطلق سراح "القاتل المفترض" لعدم كفاية الدليل او لعدم القناعة...

ان حزب الله يرمي بفعلته هذه الى:

اخفاء وحماية القاتل الحقيقي.

ضرب مصداقية المحكمة العسكرية.

زرع الشقاق بين المواطنين والمؤسسة العسكرية.

التاكيد ان " دويلته" اقوى من الدولة وانها تحمي مسلحيها ولا تعدم وسيلة ولو كانت بالتكليف الشرعي.

 بكركي وغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير

ناسف للتطاول على المرجعية الدينية والوطنية ونرى ان ما قام به غبطة البطريرك هو واجب وطني لان بكركي هي حارسة الكيان والهوية.

شكلت بكركي على مر التاريخ الضمير الساهر على الكيان اللبناني، ولم تتوان بكركي يوما عن الدفاع عن لبنان وهي تشكل الصخرة التي تتحطم على اقدامها اطماع المحتلين والغزاة.

انها المرة الاولى التي تتعرض فيها بكركي للتهجم من مرجعية دينية وزمنية وهذا مؤشر خطير جدا ان دل على شىء فانما على المستوى المشحون الذي وصلنا اليه.

انه لمن المستنكر ان ينبري من يدعي الدفاع عن المسيحيين الى اتباع سياسة اقل ما يقال فيها انها تضرب في الصميم مكانة الصرح البطريركي.

ان التعرض لبكركي ولغبطة البطريرك بهذ الاسلوب نتيجة خسارة بعض المقاعد الانتخابية يشكل سابقة خطيرة تهدد مسيرة العيش المشترك والسلم الاهلي.

ان غبطة البطريرك دعا وبكل جرأة للحفاظ على الكيان والهوية ويبدو انه اصاب مقتلا مثلما هي الحال دائما وهو لم يهاجم فريقا معينا بل اشار الى خيار ونهج متبع.

التكليف الشرعي هو تدخل مباشر للدين في السياسة، بينما كان كلام البطريرك يقتصر فقط على التوجيه وحرية الخيار.

ان غبطة البطريرك يعبر دائما عما يقلق ابناءه ورعيته واللبنانييبن جميعا لذا فاننا نتمنى على السيد حسن نصرالله، اسكات الابواق الرخيصة التي تتهجم على سيد بكركي ومن دون وجه حق، اذ ان الاستمرار في هكذا سياسة قد يوصل الوطن الى ما لا نريده ولا ننشده، ونحن نتمنى عليه ان يعود الى ذاته والى ضميره وان يقوم بمبادرة تعيد الامور الى نصابها وتعيد الى اللبنانيين عموما والمسيحييين خصوصا الطمأنينة.

اثبتت الوقائع ان ورقة التفاهم التي وقعها حزب الله مع التيار الوطني الحر لم تؤت الثمار التي كان موقعوها ينتظرون الحصول عليها، رغم انها ولدت ميتة، فقد سقطت هذه الورقة بالضربة القاضية وبطريقة ديمقراطية في 7 حزيران. فعلى حزب الله اخذ المبادرة بالغائها والتخلي عن التفاهمات الثنائية لانها في اساس خراب الوطن،  والانخراط في مسيرة بناء الدولة التي هي وحدها الحاضن الوحيد لكل مكونات الشعب اللبناني. ان المساومة في معرض الامور المصيرية، والاعتدال في الشأن الوطني، والتراخي في مسيرة بناء الدولة السيدة والقادرة، ان كل هذا يشكل جرائم بحق الوطن، وهو سيؤدي، لا سمح الله، الى زوال الوطن نتيجة لزوال هويته.  

 

مخاتير من زحلة استنكروا التحاق بعض النواب ب "تكتل القوات": نطالب باصرار بعودتهم الى كتلة "زحلة بالقلب" لممارسة ما وعدونا به

وطنية -23/6/2009 عقد عدد من مخاتير قضاء زحلة اجتماعا في منزل مختار الفرزل هاني ضاهر وعرضوا للاوضاع بعد الانتخابات وتوقفوا عند التحاق نواب زحلة طوني ابو خاطر، جوزف صعب المعلوف وشانت جنجنيان الى "كتلة القوات اللبنانية"، واصدروا بيانا عقب الاجتماع جاء فيه: "بعد تقويم عميق لهذه الخطوة المفاجئة استذكرنا بأن هؤلاء النواب كانوا قد ترشحوا على اساس انهم من المستقلين، واعلنوا في اكثر من مهرجان انتخابي، انهم لا ينتمون الى الاحزاب ويلتزمون بقرارات كتلة زحلة بالقلب ويقرون بان هذه الكتلة لها خصوصيتها المناطقية، كما جاء في البيان الانتخابي، الذي اعلنوا ترشحهم على اساسه وانهم سيعملون بقرار واحد وهدف واحد من اجل خدمة المنطقة والنهوض بها، وينسقون على الصعيد اللبناني العام مع تحالف قوى 14 اذار مجتمعة". وتابع البيان:"على هذا الاساس طلبنا من اهلنا ان يتم انتخابهم لكي نعيد الى زحلة قرارها، ونستعيد دورها التاريخي، ويأخذ قضاء زحلة زخمه التمثيلي الحقيقي ووزنه على الساحة السياسية اللبنانية.وتجاه هذه الخديعة المؤلمة والمستجدة نعلن ما يلي:

- نستنكر بشدة اتخاذ النواب ابو خاطر ومعلوف وجنجنيان هذه الخطوة المنفردة التي لا تعبر عن ارادة المخاتير، وارادة الاهالي في زحلة والبقاع الاوسط الذين اعطوهم اصواتهم من اجل كتلة زحلية بقاعية، ويعتبرون هذا الانتقال خدعة لتطلعاتهم وامانيهم وخياراتهم.

- نطالب باصرار بعودة هؤلاء النواب الى كتلة "زحلة بالقلب" لممارسة ما وعدونا به بان يكونوا في خدمة الناس والا سنسحب ثقتنا الكاملة منهم ونحن من مواقفهم براء. ونعتبر ما حصل هو ضربة قاسية من النواب والقوات اللبنانية لامال اهلنا لانهم لم يبقوا لمنطقة زحلة خصوصيتها ولم يحترموا ارادة الناخبين ويعتبرون ان كل نائب خارج كتلة زحلة بالقلب ليس ممثلا لزحلة في الندوة البرلمانية لان اهالي المنطقة منحوا اصواتهم الغالية على اساس تكامل لائحة "زحلة بالقلب" وليس لاي فئة او شخص خارجها.

- كان الاجدى بقيادة القوات اللبنانية ان تكون حريصة على منطقة زحلة والبقاع، وما ترمز اليه على هذا المنعطف المصيري من حياة لبنان من اجل مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وبالتالي لا يستطيع احد ان ينكر دور زحلة وجوارها في الوطنية والسير في الخط السيادي وانقاذ لبنان".