المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم 25 حزيران/2009

إنجيل القدّيس لوقا .66-57:1

وَأَمَّا أَليصابات، فَلَمَّا تَمَّ زَمانُ وِلادَتِها وَضَعَتِ ابنًا. فَسَمِعَ جيرانُها وأَقَارِبُها بِأَنَّ الرَّبَّ رَحِمَها رَحمَةً عَظيمة، ففَرِحوا مَعَها. وجَاؤُوا في اليَومِ الثَّامِنِ لِيَخِتنوا الطِّفْلَ وأَرادوا أَن يُسَمُّوُه زَكَرِيَّا بِاسمِ أَبيه. فتَكَلَّمَت أُمُّه وقالت: «لا، بل يُسَمَّى يوحَنَّا» قالوا لها: «لَيسَ في قَرابَتِكِ مَن يُدعى بِهذا الاِسم». وسَأَلوا أَباه بِالإِشارَةِ ماذا يُريدُ أَن يُسَمَّى، فَطَلَبَ لَوحًا وكَتَب «اِسمُهُ يوحَنَّا» فتَعَجَّبوا كُلُّهم. فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ الله. فَاسْتَولى الخَوفُ على جيرانِهِم أَجمَعين، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِجَميعِ هذهِ الأُمورِ في جِبالِ اليَهودِيَّةِ كُلِّها وكانَ كُلُّ مَن يَسمَعُ بِذلِكَ يَحفَظُه في قَلبِه قائلاً: «ما عَسى أَن يَكونَ هذا الطِّفْل؟» فَإِنَّ يَـدَ الرَّبِّ كانَت مَعَه.

 

الرئيس سليمان عرض والنائب الحريري التطورات وآفاق المرحلة

وطنية - 24/6/2009 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء في بعبدا، رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، وعرض معه التطورات الراهنة وآفاق المرحلة المقبلة.

 

الرئيس بري استقبل في عين التينة رئيس تكتل لبنان

النائب الحريري: انتخاب الرئيس بري يثبت الوحدة ويحافظ على الانفتاح وبرنامجنا مبني على مصلحة المواطن وتثبيت السلم الاهلي والوحدة الوطنية

رفضت ان يكون هناك مرحلة شروط في ما يخص الحكومة او أي مرحلة مستقبلية

وطنية - 24/6/2009 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الساعة السادسة من مساء اليوم في عين التينة رئيس تكتل لبنان اولا النائب سعد الحريري على مدى اكثر من ساعة وعرض معه للتطورات الراهنة. وقال النائب الحريري بعد اللقاء "اجتمعت مع الرئيس بري وتحدثنا عن الاوضاع في البلد واهم شيء هو كما تعرفون هناك يوم غد انتخاب لرئيس المجلس ونحن منذ البداية وبعد الانتخابات مددنا اليد وتطلعنا الى انه ستكون مرحلة جديدة من التعامل في البلد وخصوصا ان البلد عانى ما عاناه خلال الاربع سنوات الماضية وايضا هذا الانفتاح ومد اليد تلاقى في مكان ما مع كلام الرئيس بري في عدة مراحل من خلال الانفتاح الذي كان يبديه دائما في كلامه وفي طريقة العمل التي ستكون في المستقبل لمصلحة المواطن اللبناني الذي يهمنا". اضاف: "اليوم كل برنامجنا ان كان في 14 اذار او في القوى السياسية في لبنان مبني على مصلحة المواطن اللبناني وكيف نثبت السلم الاهلي والوحدة الوطنية لمصلحة لبنان، والوحدة الوطنية والسلم الاهلي يجب ان نحميهما برموش عيوننا فلذلك بناء على هذا الانفتاح وبناء على هذا العمل الجديد وخصوصا في البرلمان وفي جميع المؤسسات وبناء على ان الجميع منفتح لان تكون هناك طريقة جديدة للعمل للمستقبل، نحن في كتلة تيار المستقبل نرى ان انتخاب الرئيس بري سيكون قرارنا الذي يثبت الوحدة الوطنية ويحافظ على السلم الاهلي ويحافظ على الانفتاح وعلى ان نتصرف كمسؤولين بمسؤولية لمصلحة الوطن وليس للمصالح الحزبية". وتابع: "نحن نتطلع على ان مصلحة السلم الاهلي ومصلحة الاستقرار وبرأيي ان اللبنانيين "زهقوا السياسة"، وكما قلت في السابق فان "سندويش" السياسة لا يطعم احدا فلذلك سيكون عملا جديا وعملا لمصلحة المواطن اللبناني وللمواطنة اللبنانية وهذا ما يهمنا. ونحن مع دولة الرئيس بري وبعد هذا الانفتاح وبعد الحديث المطول بيني وبينه نرى انه يوجد فعليا جو جديد في البلد وجو لمصلحة البلد وان شاء الله سنعمل لمصلحة البلد".

حوار

سئل: هل جرى الحديث عن ضمانات لسير عمل المؤسسات في البلد؟

اجاب: "موضوع الضمانات وموضوع وضع شروط لقد رفضت في البداية ان يكون هناك مرحلة شروط في ما يخص الحكومة اوما يخص أي مرحلة مستقبلية، وأيضا اليوم في انتخابات رئاسة مجلس النواب، فبالنسبة للشروط ليست المسألة ان نعدل الدستور لنضع شروطا، هناك انتخابات ستجري غدا، وهناك تفاهم وانفتاح وحوار جدي في العمق وفي الأمور الاساسية في البلد. نحن ودولة الرئيس نرى ما عانينا منه وهناك مخاطر تحدق بنا وهي حولنا أكان من محاولة اسرائيل الالتفاف على المبادرة العربية للسلام، أو من كل التهديدات التي تقوم بها اسرائيل، أو من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية او من الوضع العالمي الاقتصادي. كل هذا إذا كنا نريد أن نبقى نتناكف على موضوع، أو نختلف في أمور ليست لمصلحة البلد، نكون فعليا لسنا بحجم المسؤولية، وأمامنا أربع سنوات، صحيح يوجد تهديدات وخطر على البلد، ولكن لدينا فرص كبيرة مفتوحة، وعلينا أن نتطلع كيف نغتنم هذه الفرص وكيف يستفيد لبنان من الكساد العالمي، وهناك آلاف الشركات التي تقفل أبوابها والاقتصاد اللبناني ضمن بعض الدول القليلة ما زال ينمو. صحيح أن هناك مخاطر اسرائيلية ولكن أيضا هناك انفتاح جديد في المنطقة، وهناك مبادرات جديدة مثل الذي قاله الرئيس اوباما، ونرى أنه يمكن أن تكون الادارة الاميركية جدية في مبادرة السلام. كل هذه الأمور نتطلع عليها أكانت تهديدات أو فرصة. علينا دائما أن ننظر الى الجزء الملىء في الكوب".

سئل: هل حسمتم خياركم بالنسبة لتوليكم الرئاسة الثالثة؟

أجاب: "لننتخب أولا رئيس المجلس النيابي، وكل شيء في وقته".

سئل: هناك تحفظات من بعض حلفائكم في 14آذار؟

أجاب: "حلفاؤنا في 14آذار هم حلفاؤنا، ونحن في 14آذار مجموعة من الكتل السياسية قد نختلف في أمور وقد نتفق بأمور، ولكن في الأمور الأساسية نحن دائما متفقون، فلذلك علينا ان لا نحمل الموضوع أكثر مما يحمل، فلنبق في جو توافقي، هل هناك أناس لديهم ملاحظات؟ نعم هناك من لديه ملاحظات، ولكن فلتنقل هذه الملاحظات لمصلحة البلد، بشكل ايجابي وليس بشكل سلبي. بمعنى ان احدا اختلف مع الآخر نتطلع كيف "نكبر" المشكلة، فعلينا أن لا "نكبرها" بل أن نصغرها وأن نحلها. لا يجب أن نقول أن هناك مشكلا كبيرا في البلد، لا مشكلة في البلد. نحن البلد العربي الوحيد من البلدان القليلة التي يوجد فيها نمو اقتصادي، ونحن ليس عندنا بترول ولا غاز ولا أي شيء، عندنا أناسنا، عندنا اللبناني واللبنانية. من هذا المنطلق نحن نرى أنه يجب علينا أن نوسع الوفاق ونعمل كل يوم و"نشمر" عن أيدينا ونعمل لمصلحة البلد".

 

النائب الحريري بعد لقائه الرئيس بري في عين التينة: وجدنا الانفتاح ومد اليد في حديثه وانتخابه هو لمصلحة الوطن

وطنية - 24/6/2009 أعلن رئيس تكتل "لبنان أولا" النائب سعد الحريري بعد لقائه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في عين التينة، تأييده "إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب"، وقال: "إن إنتخاب الرئيس بري هو لمصلحة الوطن والسلم الاهلي. والجميع منفتح على طرق جديدة للعمل في المستقبل، ونحن في الكتلة نرى أن انتخاب الرئيس بري سيكون قرارنا". أضاف: "وجدنا الانفتاح ومد اليد في حديث الرئيس بري، الذي رفض الشروط في ما يخص أي مرحلة مستقبلية. وأكد الرئيس بري أن انتخابات رئاسة مجلس النواب لا يجب أن تتم تحت شروط أيضا". وتابع: "الإنفتاح الجديد في المنطقة موجود، وهناك مبادرات جدية وجديدة نحو السلام. وعلينا أن نوسع الوفاق، وأن نعمل لمصلحتي البلد والمواطن وتثبيت السلم الأهلي والوحدة الوطنية

 

الرئيس السنيورة استقبل النائب جنبلاط

وطنية - 24/6/2009 استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة مساء في السرايا الكبيرة، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والنائب وائل ابو فاعور وتداول معهما في التطورات الراهنة.

 

نسأل هيئة مراقبة الانتخابات هل لديها علم بالطائرات التي حملت المغتربين ومن دفع أيجارها؟

العماد عون بعد اجتماع التكتل: أتحدى رئيس الحكومة أن يقول لنا ماذا عطلت الأقلية في الحكومة.    

 العماد عون بعيد التكتّل: نحن في المعارضة متضامنون إما ندخل سوية أو نقاطع

موقع التيار العوني/ 24 حزيران/09

عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. وبعد الاجتماع تحدث العماد عون عن مجمل القضايا التي عرض لها التكتل كالمبالغ الخيالية التي صرفتها الموالاة لإحضار المغتربين للانتخابات، وعن التمثيل النسبي في الحكومة وعن دور المعارضة كصمام امان للحكم حتى لا يتجاوز القوانين وتصل البلاد الى حالة ثورة كما حدث في 7 ايار، وقال: أول ما بحثناه في الاجتماع هو مبلغ ال 750 مليون دولاراً الذي صرف في الانتخابات، وطبقاً لغلاء المعيشة والTVA المفروضة علينا، فلن يكون باستطاعة أحد في لبنان في العام 2013 أن يموّل معركته الإنتخابية حتى ولو كان من أغنى الأغنياء. ولذلك نريد اجراءات جذرية تتعلق باستعمال المال السياسي وهذا سيكون موضوعاً لحملة كبيرة.

وأضاف، عرفنا أن بعض المؤسسات قامت بصرف تعسفي لموظفيها لأنه لم يكن لديهم "طاعة انتخابية" لمدير المؤسسة أو لتوجهها. هذه المؤسسات أيضا ستكون عرضة لحملات من قبلنا، وكما هي شهّرت بموظفيها فنحن سنأخذ اجراءات بحقها. لقد طلبوا منا في لجنة مراقبة الإنتخابات اسماء السائقين وأرقام السيارات التي استأجرناها في يوم الانتخاب.. نعطيهم معلومات عمن نقلنا حتى في المرة المقبلة يستأجروهم قبلنا.

نحن نطرح سؤالاً على هيئة المراقبة وعلى الهيئات الدستورية التي تراقب النفقات: هل أخذوا أرقام الطائرات التي هبطت في مطار بيروت ومن دفع أيجارها؟ هل كانت من نوع الخطوط الجوية العادية التي يشترون فيها البطاقات ويأتون، أم أنها كانت من نوع "تشارتر" التي تستأجرها مجموعة؟

نتمنى أيضًا أن يظهروا لنا أرقام الطائرات وشركاتها وعدد الركاب الذين أتوا على متنها وكيف تجمّعوا، ومن الذي جمعهم في بلاد الإغتراب حتى أتوا في الطائرة نفسها. وإذا كانوا يعرفون بعضهم البعض؟ وكيف أتوا يوم السبت ورحلوا يوم الأحد ليلاً؟ نريد أن نعرف من نظم هذه الرحلات؟ أي دولة؟ أي جهاز مخابرات؟ نريد ان نعرف كل التفاصيل. أيجار هذه الطائرات فقط يتخطى سقفها الحملة الإنتخابية لل128 نائباً.

وتابع: نسمع دائماً بالثلث المعطل. نحن لا نطالب بثلث معطل ولا بثلث مشارك ولا ثلث ضامن. نحن نطالب بحكومة نسبية وفقا لحجم كل كتلة. نحن نسمي ما نريده ولا أحد يسمي لنا.

أحيانا يقومون بنوع من المِعلم فيقولون إن الحكومة الحالية تعرقلت وإن الأقلية عطّلت، وهنا أتحدى رئيس الحكومة ووزراء الأكثرية أن يقولوا ماذا عطّلت الأقلية في الحكومة؟ ما هي الأشياء التي عطّلوها؟ يمكننا أن نقول ماذا صحّحنا من الحكومة وماذا أوقفنا من مخالفات.

وتوجه الى الصحفيين قائلاً: أتمنى عليكم أن تطلبوا دليلاً على التعطيل من كل من يلفظ كلمة تعطيل، فليعط على الأقل دليلاً واحداً وليقل لكم من عطّل وماذا عطل؟ بأي تاريخ وكيف؟

هذا الإعلام العام الذي يتهم بالعموميات ويتهم بالكذبة والتضليل... كل هذا لم يعد يجدي معنا. "هذا الشعب يجب أن يستيقظ ولو رغماً عنه، يجب أن يرمى بالمياه المثلجة"

ممنوع أن يتحدث أحد، أيا كان، كبيراً أو صغيراً، صحافياً أو غير صحافي... ممنوع أن يتحدث عن تعطيل الحكم خلال هذه السنة الأخيرة التي مرّت دون أن يقول ماذا تعطّل. انتهينا من الكذب خصوصًا على المستويات العليا بين السياسيين. "شبعنا"، نحن لا نخجل بما عطلناه، نحن سنقول إننا أصلحنا ولماذا. ونحن مستعدون عندها أن نشهّر بالأشخاص والوزراء والنواب.. بكل من كان يريد أن يمرر مشروعاً أو قراراً سيئًا ومنعناه.

وتابع: على العكس، كانت هناك رؤوس معطِّلة، والوزير الان طابوريان أراكم التعطيل بحد ذاته، فهو قدم برنامج انتاج الطاقة ولكنه عُطّل وتعرفون جميعاً من عطّله. هذا نوع من التعطيل والرؤوس المعطِّلة هي التي عطّلته. فإذًا التعطيل ليس عندنا.

وفي موضوع رئاسة المجلس قال: غدًا هناك انتخاب رئيس للمجلس، ونحن نؤيد الرئيس بري، وهناك انتخاب هيئة المجلس. وأعتقد أن اللجان البرلمانية لن تكون غدًا، بل ستتأخر الى ما بعد الإستشارات الوزارية التي لم تحدد بعد ولا نعرف متى ستحدد، وعلى ضوئها وعلى ضوء الاتصالات التي ستحصل معنا من قبل المرشحين لرئاسة الحكومة، عندها سنحدد موقفنا.

ثم أجاب على أسئلة الصحافيين:

س: إذا لم تأخذوا حصتكم على أساس النسبية، هل ستشاركون أم لا؟ وهل ستدعمون الشيخ سعد الحريري لرئاسة الحكومة؟

ج: السؤال الثاني أجبت عليه وقلت إنه على ضوء الاتصالات نقرر من سنختار.

وفي ما خص الحكومة، نحن في المعارضة متضامنون، اما ندخل سويا او نخرج سويا ونترك سوياً، كل شيء سيكون سويا. ومقولة الثلث المعطل نرفضها واذا أرادوا حكومة وحدة وطنية فلها ثمن. كل انسان بحجمه يشارك.

س: هناك من يقول إنه كيف تطالب بالنسبية في التمثيل الحكومي وانت لا تمتلك الاكثرية النيابية في الحكومة. وان هذه المشاركة هي من باب المنة التي تقدمها الاكثرية الفعلية من اجل حكومة وحدة وطنية؟

ج: نحن لسنا على عجلة حتى نشارك. لا نريد منّة من أحد. نحن نقول إنهم يريدون حكومة وحدة وطنية ومشاركة، ونحن لنا شروطنا، نحن لا نشحذ. وكل من لا يملك الثلثين لا يحق له ان يحكم لوحده. لذلك اذا ارادوا ان نشارك نريد تمثيلاً نسبياً، وهذا شيء بسيط.

في فرنسا الاكثرية تحكم ولو كانت أكثرية بصوت واحد، لأنه اذا قام رئيس الحكومة او أحد الوزراء بفضيحة ما فإنه يستقيل فورا ويذهب الى المحاكمة او الى بيته وفقا للمخالفة التي حصلت، وكان هناك امثلة عديدة من وزير المال في عهد شيراك في العام 2005، وقبلها وزير الصناعة الذي دخل السجن، ورئيس بلدية ليون ايضا دخل الى السجن.

اذا في البلاد المتطورة والمتقدمة والتي تمتلك قيمة الشرف في ممارسة السلطة العامة، يستقيل رئيس الحكومة عندما يرتكب مخالفة ويأتي احد مكانه من نفس الفئة وليس من المعارضة. هذا الشيء لا يحصل عندنا، بل على العكس، عندنا نوع من الظلم المتمادي المتراكم في الحكم، مخالفة وراء مخالفة وراء مخالفة فنصل الى 7 ايار ويصبح هناك انفجار ويتخطون سقف التسامح الذي يمكن ان يتحمله الشعب.

فاذا، هي منّة منا ان نشترك بالحكومة حتى لا يُخرق سقف التسامح ويصبح هناك صدام. نحن واجبنا ان نكون صمام امان للحكم حتى لا يتجاوز القوانين ونصل الى حالة ثورة وحالة صدامات في الشارع.

هم لا يملكون النضج، لا بممارسة الديمقراطية ولا بصمامات الامان للوطن ولا بالتفاهم. عندهم عناد يأخذونه ب"حقن منشطات" تعطيهم اياها سيسون او احد اخر. لذلك انصح الجميع الا يلعبوا لعبة الحصان الذي يأخذ جرعة زائدة من المنشطات لأنه يصطدم بالحائط في نهاية السباق.

س: هناك جو تصالح في البلد، هل هناك اتصالات مستجدة مع النائب وليد جنبلاط. وهل هناك امكانية للقاء البطريرك صفير وتبادل وجهات النظر خصوصا ان البطريرك قلق من الوضع بايران ولم يبد قلقا من خطاب نتنياهو؟

ج: الشق الاول، ما قاله وليد بك صحيح. هو الذي يحدد اتصالاته. هناك الكثير من الذين سبّقوا عليه، اشخاص من حزبه واشخاص من اصدقائه. انا لم اعلّق على الموضوع لان وليد بك لم ياخذ ولا اي مبادرة ولم يبرمج أي لقاء معي. ولكن علقوا عليه بشكل انهم "نرفزوه" في النهاية.

أما بالنسبة للبطريرك فهو يعمل استراتيجيا وليس مباشرا. التوطين في المباشر لا يقلق ولكن استراتيجية القنبلة الذرية تقلق لبنان.

س: فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، اذا طلب رئيس الجمهورية ان تكبر حصته بالحكومة، هل ستتنازل المعارضة وتقبل ان تعطيه من حصتها؟

ج: انا لي راي في هذا الموضوع واعطيته سابقا واكرره الان، كل ما سيعطى لرئيس الجمهورية يجب ان يوضع في الدستور، ولا يكون مناورة لتغيير تكوين الحكومة. فإذًا، ما يوضع في الدستور نحن على استعداد ان نقدمه لرئاسة الجمهورية . التكيفات المرحلية كي يحذفوا احداً من السلطة ويضعوا احداً مكانه، لن نقبل بها. قاموا بهذا الأمر في العام 2005 ولكن لن نسمح ان يكرروه مرة ثانية.

س: اليوم الاربعاء وكل يوم اربعاء يرتفع ثمن البنزين، ومع غلاء البنزين هناك غلاء لكل المواد في كل البلد، فالى اين؟

ج: الى السماء الزرقاء. الم تقرأوا المقال في صدى البلد الذي يقول انه بقدر ما فكرنا صح وصل سعر البنزين وخرق السماء الزرقاء. نشكر بالفعل هذه الصحيفة التي لا ذاكرة لها. من قدم مشروع تحجيم الضريبة على البنزين؟ نحن وانا شخصيًا. فوضعونا بمصاف من هرّب النصاب ليمنع تخفيض الضريبة على البنزين. هذا نوع من التصرف السيء في الإعلام.

مجبرون ان نسمي لاننا ارسلنا مقال رد، اجتزأوه وجعلوه بدون مضمون ولا معنى.

س: كيف تقرأ التحركات في الكتل النيابية، مثلا كتلة زحلة. ثلاثة منهم ذهبوا الى محاولة جعجع خلق تكتل نيابي، وثلاثة ذهبوا الى كتلة تيار المستقبل. كيف تقرأ هذه التحركات النيابية؟

ج: لا تحتاج الى قراءة، انا قراتها في الماضي وقلت لكم ان هذه اسماء حركية: المستقل والوسطي... هذه اسماء حركية حتى يضحكوا على الناخبين. قلنا إن اسماءهم حركية ولكن عندهم انتماء لكتلة نيابية معينة ب14 آذار.

س: في طاولة الحوار كنتم تناقشون موضوع سلاح حزب الله والاستراتنيجة الدفاعية؟ اليوم اهم البنود نجد انها مسلم بها عند كل القوى السياسية. ما هي اهداف الحوار اذا اراد رئيس الجمهورية ان يستمر في هذه المحاولة، ماذا ستفعلون؟

ج: بالفعل لا اعلم، طالما ان السلاح سحبناه من التداول. حتى على طاولة الحوار نعتبر انه مؤجل، من هنا يمكن الا يكون هناك حوار.".

 

اجتماع في قريطم اعلن تشكيل تكتل " لبنان اولا ": اتفاق على الانفتاح والتعاون مع الجميع لتغليب مصلحة الدولة

مكاري:الرئيس بري هو المرشح الوحيد لرئاسة مجلس النواب

موضوع رئاسة الحكومة لا يزال متروكا للمشاورات والاتصالات

وطنية - 24/6/2009 صدر عن تكتل"لبنان اولا"النيابي البيان الآتي: عقد نواب كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا مع عدد من نواب قوى 14 آذار وستقلين في قريطم، حضره النواب: سعد رفيق الحريري، الرئيس فؤاد السنيورة، فريد مكاري، بهية الحريري، سمير الجسر، محمد كبارة، محمد قباني، عمار حوري، احمد فتفت، هاشم علم الدين، عاطف مجدلاني، نبيل دو فريج، باسم الشاب، غازي يوسف، محمد الحجار، نهاد المشنوق، نقولا غصن، عاصم عراجي، جمال جراح، زياد القادري، هادي حبيش، رياض رحال، امين وهبي، خالد ضاهر، خالد زهرمان، معين المرعبي، خضر حبيب، نضال طعمة، عقاب صقر، بدر ونوس، جان اوغاسابيان، سيرج طور سركيسيان، سيبوه كلباكيان، تمام سلام، ميشال فرعون، محمد الصفدي، روبير غانم، نايلة تويني، عماد الحوت، قاسم عبد العزيز وروبير فاضل. وبعد ان استعرض المجتمعون نتائج الانتخابات النيابية من كل جوانبها ومفاعليها، جرى عرض لآخر التطورات في المنطقة والاستحقاقات المقبلة في لبنان، تم تبني تسمية التكتل النيابي الجديد باسم تكتل "لبنان اولا" بالاجماع.

بيان

بعد الاجتماع تلا مكاري البيان التالي: "هذا اللقاء هو أول ثمار الانتخابات النيابية وقرار مشترك بالاعلان عن تحالف نيابي واسع يمثل كل المناطق والطوائف في لبنان، ويعبر عن العيش المشترك بين اللبنانيين. لقد أردنا لهذا اللقاء أن يحمل اسم "لبنان أولا" وهذا يعني أننا اجتمعنا متكافلين متضامنين لخدمة الوطن وقضايا اللبنانيين على كل المستويات. التحديات أمامنا كبيرة جدا، وسنعمل دون كلل على أن يشكل المجلس النيابي الجديد نقلة نوعية في حياة لبنان البرلمانية والسياسية والاقتصادية، ضمن توازن السلطات وتعاونها، تنفيذا لاتفاق الطائف. هذا الأمر نريده أن يكون ترجمة لذهنية جديدة تؤكد انتظام عمل المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الأم، المجلس النيابي. هناك مسؤوليات اجتماعية واقتصادية تقع علينا جميعا، والشعب اللبناني لا يجوز أن يبقى أسير الخلافات السياسية. واجبنا يحتم علينا العمل معا في سبيل نقل لبنان إلى واقع الاستقرار السياسي والاقتصادي والمعيشي.الواجب يفرض علينا أن نتضامن في سبيل تعزيز دور الدولة ومؤسساتها ورفض كل أشكال تجاوز الدستور والقوانين برنامج العمل للمرحلة المقبلة يتلخص بكلمة واحدة:الاستقرار، الاستقرار، الاستقرار. هذا يتطلب أوسع مشاركة في تعزيز دور كل المؤسسات: البرلمانية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.

"لبنان أولا" تكتل يرشح نفسه لهذا الدور، وهو يعلن منذ الآن الالتزام الكامل بحماية الجمهورية ودستورها ومؤسساتها.

في اجتماعنا الأول في التكتل اتفقنا على الانفتاح والتعاون مع كل القوى السياسية لتغليب مصلحة الدولة على كل المصالح الخاصة الداخلية والخارجية، وعلى رأسهم الحلفاء في قوى 14 آذار الذين خضنا معهم الانتخابات تتويجا لمسيرة الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله. في هذا المجال، سنواصل التعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في سبيل هذا الهدف. كما أبلغ النائب سعد الحريري الزملاء في التكتل أنه سيجتمع هذا المساء مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري".

حوار

ثم رد النائب مكاري على اسئلة الصحافيين.

سئل:ما هو الموقف من جلسة انتخاب رئيس لمجلس النواب؟

اجاب: "كما قلت في آخر البيان، سيجتمع النائب الحريري مع الرئيس بري، وبناء على هذا اللقاء سنعود للاجتماع لاتخاذ القرار النهائي في هذا الموضوع".

سئل: هل اتضحت الامور بالنسبة إلى ترشح النائب الحريري لرئاسة الحكومة ام انها لا تزال رهن الاجتماع مع الرئيس بري؟

أجاب: "هذا الامر متروك للاتصالات مع كل القوى السياسية في لبنان على ان يتخذ القرار بعدها بترشيح النائب الحريري لرئاسة الحكومة ام لا. وحتى الآن لا يزال هذا الموضوع متروك للمشاورات والاتصالات مع القوى السياسية في البلد".

سئل:هل من شروط معينة لاعادة انتخاب الرئيس بري؟

اجاب: "الرئيس بري هو المرشح الوحيد لرئاسة مجلس النواب، انما هناك بعض الامور المطلوب توضيحها. وسيجتمع اليوم النائب الحريري مع الرئيس بري لتوضيح هذه النقاط للعمل المستقبلي لمجلس النواب".

سئل: تحدثتم عن اجتماع ثان للتكتل، ولكن جلسة الانتخاب هي يوم غد؟

اجاب: "لا يزال النهار في اوله، وقد نعاود الاجتماع اليوم".

سئل: ألم تناقشوا مسألة الاسماء في اجتماع اليوم؟

أجاب: "سبق أن قلنا إن المرشح الوحيد هو الرئيس بري".

سئل: هل ترشحتم رسميا لمنصب نائب رئيس مجلس النواب؟

أجاب: "إن تكتل "لبنان اولا" رشحني لنيابة رئاسة المجلس".

سئل: ما هي النقاط التي تريدون استيضاحها والمتعلقة تحديدا برئاسة المجلس؟

أجاب: هذا أمر متروك للاجتماع الذي سيعقد بين الرئيس بري والنائب الحريري، كما قلت.

سئل:ممن يتشكل التكتل الحالي؟

أجاب: "التكتل مشكل من كتلة "المستقبل" النيابية وبعض القوى في 14 آذار وبعض النواب المستقلين الذين خاضوا الانتخابات تحت لواء تحالف قوى 14 آذار في انتخابات 7 حزيران".

سئل: من سيترأس هذا التكتل؟

أجاب: "رئيس هذا التكتل اليوم هو النائب الحريري".

سئل: وبعد ذلك؟

أجاب: "يبقى النائب الحريري رئيسا للتكتل".

 

الرئيس الاسد اجرى محادثات مع نظريه اليوناني في دمشق : السلام يتطلب شريكا من الطرف الاسرائيلي يلتزم مبادىء القانون الدولي

الرئيس بابولياس: حل الخلافات بالحوار على أساس قرارات الامم المتحدة

وطنية - دمشق - 24/6/2009 اكد الرئيس السوري بشار الاسد في تصريحات صحافية مشتركة مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس عقب المحادثات التي جرت بينهما اليوم في دمشق، "أن تحقيق السلام يتطلب شريكا من الطرف الاسرائيلي والتزاما منه بمبادىء القانون الدولى وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام وهذا الشريك الاسرائيلي غير موجود حاليا". واضاف: "كان هناك تطابق فى وجهات النظر حول تحقيق السلام العادل والشامل المبنى على قرارات الشرعية الدولية والتي تؤكد عدم جواز استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وفي مقدمتها الجولان السوري المحتل". وقال: "تم التأكيد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعم عملية المصالحة الوطنية فى العراق". واشار الى ان "المحادثات تناولت ايضا أهمية الارتقاء بالعلاقات العربية - الاوروبية وضرورة تعزيز التواصل والحوار بين دول المنطقة وأوروبا على جميع المستويات والبناء على عمق الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية التي تجمع المنطقتين لايجاد حلول للمشاكل التي تواجههما وتحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط بما ينعكس على أمن المنطقتين والعالم". من جهته، قال الرئيس اليوناني بابولياس "ان الحل الاساسي لجميع الخلافات يجب ان يتم بواسطة الحوار على أساس قرارات الامم المتحدة". مؤكدا ان "السلام الحقيقي فى المنطقة لا يمكن ان يتحقق الا باحترام وموافقة جميع الاطراف على قرارات مجلس الامن مع ارجاع مرتفعات الجولان الى سوريا"، واعرب عن "مساندة بلاده لتنمية العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وسوريا والتوقيع في أقرب وقت ممكن على اتفاقية الشراكة بين الجانبين". وكان الرئيس اليوناني وصل دمشق اليوم في زيارة رسمية تستغرق عدة ايام.

 

شمعون لموقع "14 آذار": "تفريخ" الكتل "ولدنات بلا طعمة" وعون يريد 7 وزراء و"إلا بنزل السما عالارض"! 

٢٤ حزيران ٢٠٠٩ عبد السلام موسى

فيما يعارض رئيس حزب الوطنيين الاحرار والنائب دوري شمعون انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب لولاية خامسة، يقول في حديث الى موقع "14 آذار الالكتروني : "لسوء الحظ لم يقنعني الرئيس بري بتصرفاته غير المقبولة طوال السنوات الاربع الماضية، من إقفاله المجلس النيابي، الى نزول ميليشياته على الارض في 7 أيار بشكل مخالف القانون". ويسأل: "كيف أصوت ضد القانون، ولا ضمانات تطمئن الى أن ما حدث في السنوات الاربع الماضية لن يتكرر مجدداً؟".

ويلفت الى"أن انتخاب بري رئيساً لولاية خامسة يدل على نوع من الفقر داخل الطائفة الشيعية، بمعنى عدم القدرة على تقديم نخب سياسية لتولي مراكز المسؤولية، وإلا ما معنى حصر مركز رئاسة مجلس النواب بشخص واحد منذ العام 1992؟". ويضع تأييد بعض الحلفاء في 14 آذار لبري في إطار الحرص "على عدم إغضاب الطائفة الشيعية"، وفي إطار "الانفتاح ومحاولات تطرية الاجواء بعد الانتخابات"، ولكن هذا لا يمنع من وجهة نظر شمعون "أن يبقى هناك بعض الاصوات التي تريد أن تعبر عن رأي أكثرية الشعب اللبناني المعارض لانتخاب بري، وذلك خارج إطار المناورات السياسية".

أما في موضوع تشكيل الحكومة، فيرى شمعون "أن هناك مشكلة كبيرة، نتيجة عدم التسليم بأن على الاكثرية النيابية أن تحكم. وبالرغم من ذلك فنحن منفتحون على المشاركة في حكومة وحدة وطنية، ونريد أن نطفئ الجمر تحت الرماد، وننطلق نحو حكومة تستطيع أن تحكم البلد، ولكن شهية الفريق الاخر مفتوحة على الحصص، فمثلاً النائب ميشال عون يريد 7 مقاعد وزارية، وإلا بنزل السما عالارض".

وإذ يعارض بشدة "بدعة" الثلث المعطل، يؤكد "أنها غير قانونية، وغير دستورية"، يطالب الفرق الاخر بـ"الكف عن التحايل على الدستور والقانون، لأنه لا يمكننا العيش في شريعة الغاب". وعن مطالبة العماد عون بالتمثيل النسبي، يقول شمعون "في كل مرة يخترع عون شيئاً على ذوقه، وبما أن جسمه لبيس، نستطيع أن نفصل له دائماً على مقاسه"، ويشير الى "أن عون ليس سعيداً بنتيجة الانتخابات، لأنه كان ينتظر نتائح مغايرة كلياً، أي أن تفوز المعارضة بالاكثرية النيابية، التي راهن عليها الرئيس الايراني أحمدي نجاد لتغيير الاوضاع في المنطقة، وتقوية المقاومة، وإبقاء لبنان بلد مواجهة". ويعتبر "أن هناك فواتير استحق موعد تسديدها بعد خسارة الانتخابات، لذا نلحظ أن عون وحلفاءه يحاولون تسديد ديونهم بالحروب الكلامية، ولعل أبرزها التهجم على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير". ويعلق على موضوع "تفريخ" الكتل النيابية لدى فريق 8 آذار للتواجد على طاولة الحوار بالقول :"كل ما يجري ألعاب صبيانية بلا طعمة، وولدنات". ويختم شمعون حديثه الى موقع 14 آذار بمطالبة 14 آذار "بتقديم صورتها الموحدة لجمهورها، في ضوء ما يتردد من أن تحالف 14 آذار في طور التفكك بعد الانتخابات، نتيجة الانفتاح على الفريق الاخر، ما يستوجب ضرورة تأكيد قيادات 14 آذار لشعب 14 آذار أن المسيرة مستمرة، وأن الانفتاح يتم من أجل فتح صفحة جديدة في البلد، ولا مجال للمساومة أو التنازل عن المبادئ". المصدر : خاص موقع 14 آذار

  

 اكرم شهيب لموقع "14 آذار": نواب التقدمي سيقترعون لبري، والحرية متروكة لبقية اعضاء اللقاء الديمقراطي

٢٤ حزيران ٢٠٠٩ ::سلمان العنداري::

اكّد النائب اكرم شهيب في حديث خاص لموقع "14 آذار" ان اجواء اللقاء الديمقراطي بالنسبة لجلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب تتجه الى تأييد بري، "فالحزب التقدمي الاشتراكي ونوابه في الندوة البرلمانية سيقترعون لنبيه بري، اما بقية اعضاء اللقاء الديمقراطي فلهم الحرية الكاملة في التصويت له ام لا، ولكن بالنسبة لقرار الحزب فهو يتجه للاقتراع لبري".

واضاف شهيب في حديثه: "في اصعب الاوقات لم تنقطع العلاقات بين الرئيس بري والرئيس وليد جنبلاط، ولم ينقطع جسر التواصل بين الطرفين، وهناك ضرورة لاستمرار التواصل مع مرجع وطني كالرئيس بري". ولدى سؤاله عن تخوفه من امكانية تكرار الممارسات التي قام بها رئيس المجلس في الاربع سنوات الماضية من اقفال مستمر للبرلمان، قال شهيب "ان الظروف التي مر بها البلد بعد ال2005 تختلف عن الظروف التي نتجت عن اتفاق الدوحة، واعتقد ان السقوف العربية السياسية في الظرف الحالي تختلف عن الجو الذي كان موجوداً وسائداً في المرحلة الماضية، وبالتالي نأمل ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة توافق حكومي وان تنعكس ايجاباً على كل المسار العام في البلد خاصةً بعد انتخاب رئيس توافقي وهو العماد ميشال سليمان، وبعد نجاح الانتخابات النيابية في تثبيت المسار الديمقراطي في البلد". أما بالنسبة للاجواء الحكومية، فلا معلومات لشهيب حول هذا الموضوع، ولكنه اكّد انه "كون الشيخ سعد الحريري هو رئيس اكبر كتلة نيابية، وكون 14 آذار تتمتع بأكثرية نيابية وقد اكّدنا على هذه الاكثرية في الانتخابات النيابية بعد الفوز ب71 مقعد، فمن الطبيعي ان يكون الشيخ سعد مرشح فريق 14 آذار لرئاسة الحكومة المقبلة". وتوجّه شهيب الى النواب الجدد بالقول : " احفظوا لبنان ومؤسساته من خلال حفظ نظامه الديمقراطي البرلماني، وحق الاختلاف فليكن محفوظاً، انما تحت سقف المؤسسات والبرلمان، والى الرئيس بري اقول له: "ان لبنان حالة مهمة في هذا الشرق العربي، بنظامه الديمقراطي وعراقته، وان اهمية الحفاظ عليه كأهمية الحفاظ على لبنان."  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 24 حزيران 2009

النهار

تخشى أوساط سياسية ان تنتقل عدوى "الثلث المعطّل" الى المجلس الدستوري عند البحث في طعون نيابية معينة.

سئل نائب بارز في الاكثرية عن موقفه من انتخاب رئيس مجلس النواب فرد بالسؤال عن "مصير 72 مشروع قانون في الادراج".

لدى سؤاله عن مرامي الزيارة المفاجئة له من الرئيس فؤاد السنيورة، قال الرئيس سليم الحص مازحاً: "بيحبني".

السفير

تردد أن دولة كبرى أعطت إشارات حول تمسكها ببقاء وزير سيادي في موقعه الحالي.

تردد أن شخصية عربية بارزة ستزور بيروت إذا تبيّن ان عملية التأليف "سالكة وآمنة".

لوحظ أن لهجة قطب بارز في الموالاة إزاء الانفتاح على خصومه من المسيحيين، قد تبدلت بعد أحد اللقاءات الأخيرة.

قال دبلوماسيون إن دولة خليجية صغيرة تجاوبت سريعاً مع دعوة أميركية للتطبيع مع اسرائيل لولا ان تدخلت جارة كبرى وطلبت تجميد الموضوع.

المستقبل

أوضحت أوساط عربية أن المشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المسؤولين العرب أدت إلى التفاهم على استبدال اجتماع لجنة المبادرة باجتماع استثنائي للجامعة اليوم، نظراً الى دقة الموقف بعد خطاب نتنياهو.

عُلم أن وزيراً أوقف مهمات لمسؤولين في وزارته إلى الخارج كردة فعل على اعتبار الهيئة الادارية في وزارته أن بعض التسليفات والتشكيلات التي طلبها منها غير عادلة.

تسلم المستشار الأول في السفارة اللبنانية في دمشق رامي مرتضى مهمته بعد صدور مرسوم خاص بذلك.

اللواء

يبدو أن سفير دولة جديد في بيروت، يغيب عن السمع، ولا يشارك بتحركات أو لقاءات على غرار سفراء دول أخرى؟!·

طلب قطب بارز من نواب حزبه عدم التطرق إلى الموقف من استحقاق قريب، قبل حصوله·

لا يزال اجتماعان يُحكى عنهما لقيادات متحالفة في تجمعي آذار في عالم الغيب بعد تحديد الخيارات بالمفرّق للتكتلات التي تجمعهما!·

 

وضع أكاليل على نصب القضاة الشهداء الاربعة في ذكرى إغتيالهم

وطنية - 24/6/2009 وضعت أكاليل في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم على نصب القضاة الشهداء الاربعة: حسن عثمان، عماد شهاب، وليد هرموش وعاصم ابو ضاهر، الذين اغتيلوا في الثامن من حزيران من العام 1999 على قوس المحكمة في صيدا، برعاية وحضور وزير العدل الدكتور إبراهيم نجار. ووضع الوزير نجار إكليلا باسمه، كذلك فعل كل من: رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم باسم مجلس القضاء الاعلى والمدير العام لوزارة العدل الدكتور عمر الناطور باسمه ونقيب المحامين في بيروت رمزي جريج باسم نقابة المحامين. وحضر المناسبة أيضا الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في بيروت جان فهد ورؤساء ومستشارو محاكم التمييز والمحامون العامون التمييزيون، نقيب المحامين في بيروت رمزي جريج وعدد كبير من القضاة والمحامين.

 

اوباما قرر اعادة السفير الاميركي الى سوريا

وطنية -24/6/2009-قرر الرئيس الاميركي باراك أوباما اعادة السفير الاميركي الى سوريا بعد قطيعة دامت أربع سنوات وذلك بعد تسارع المحادثات بين البلدين. وابلغت وزارة الخارجية الاميركية السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى بقرار اوباما الليلة الماضية. ويسعى اوباما باعادة السفير الاميركي الى دمشق الى ان تقوم واشنطن بدور أكبر في المنطقة في الوقت الذي يعمل فيه على اصلاح علاقات الولايات المتحدة بالعالم الاسلامي وبالدول العربية في الشرق الاوسط.

 

استكمال التحضيرات لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب غدا

وطنية - 24/6/2009 استكملت التحضيرات التقنية واللوجستية والإدارية والأمنية لعقد جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس النواب وهيئة المكتب التي ستعقد عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد، برئاسة رئيس السن النائب عبد اللطيف الزين يعاونه أصغر النواب سنا النائبان نايلة تويني ونديم الجميل. ويحضر الجلسة السفراء المعتمدون في لبنان ورؤساء البعثات والعربية والدولية ورئيس الإتحاد البرلماني العربي ونقيبا الصحافة والمحررين محمد بعلبكي وملحم كرم ورؤساء النقابات والمجالس المهنية الحرة والمدراء العامون.

وقد تابع رئيس السن لليوم الثالث على التوالي النائب عبد اللطيف الزين شؤون المجلس النيابي، واطلع على تفاصيل التحضيرات ووضع اللمسات الأخيرة عليها لاستكمال هذا الاستحقاق الدستوري، والتقى عددا من النواب من بينهم: ياسين جابر، وليد سكرية، علاء الدين ترو، قاسم هاشم، نديم الجميل، بلال فرحات، اغوب بقرادونيان وارتيور نظريان.

 

الرئيس سليمان استقبل النائبة تويني ووفدا كولومبيا والمجلس النسائي: للمرأة دور أساسي في الحياة العامة ونشجعها على الانخراط أكثر في مؤسسات الدولة

خلل في النظام السياسي يهمش المرأة والرجل بفعل قانون الانتخاب والتمحور المذهبي

وطنية - 24/6/2009 أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن للمرأة دورا أساسيا في المجتمع والحياة السياسية والعامة"، مشجعا على "أن تنخرط بشكل أوسع وأفعل في مؤسسات الدولة". كلام الرئيس سليمان جاء خلال استقباله مع رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة السيدة الاولى وفاء سليمان رئيسة وأعضاء المجلس النسائي اللبناني برئاسة السيدة أمان كبارة شعراني وحضور نقيب المحررين ملحم كرم . والقت شعراني كلمة طالبت فيها رئيس الجمهورية بأن يطلب الى القوى السياسية التي سيستشيرها في إطار تشكيل الحكومة أن ترشح نساء الى جانب الرجال في حصة كل منها.

ورد الرئيس سليمان بكلمة رحب فيها بأعضاء المجلس، مشيرا الى "أحقية هذا الطلب"، لكنه أعرب عن اعتقاده "أن هناك خللا في النظام السياسي يساهم في تهميش المرأة والرجل على السواء، خصوصا من جراء قانون الانتخاب وإفراز تمحور مذهبي وطائفي".

واعتبر رئيس الجمهورية "أن هناك خطرا داهما ويهم المرأة بشكل أساسي، هو الشباب الذين بلغوا الثامنة عشرة وحقهم في الانتخاب"، لافتا الى "وجوب سن قانون انتخابي لا يقودهم الى الاصطفاف المذهبي". وإذ لفت الى "أن دور المرأة ليس أساسيا في الحكومة فقط"، فقد أشار الى "وجوب تشجيعها على الانخراط في مؤسسات الدولة وفي الحياة العامة".

وعرض الرئيس سليمان مع النائبة نايلة تويني الأوضاع الراهنة.

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من حزب "بارتيدو ديموقراطيكو ألتيرناتيفو" المعارض ضم السيناتور كارلوس غافيريا والسيناتور جورج روبيلدو والسيناتور جايم دوسان والنائب بيدرو اوباندو. وجرى خلال اللقاء البحث في سبل تعزيز العلاقات اللبنانية -الكولومبية والاشارة الى دور الجالية في كولومبيا في نهضة البلد على كل المستويات، وأبدى السيناتور غافيريا استعداده لتعزيز هذه العلاقات في حال انتخابه رئيسا لكولومبيا في العام المقبل.

من جهته، تمنى الرئيس سليمان "استمرار العلاقة الجيدة بين الدولتين والشعبين اللبناني والكولومبي".

وزار بعبدا أيضا وفد من "حزب الخضر اللبناني" برئاسة فيليب سكاف الذي قدم الى رئيس الجمهورية وثيقة الحزب، لافتا الى "أن حزب الخضر هو في انسجام تام مع خطاب القسم لجهة اعتبار البيئة أولوية في مسيرة العهد"، وأطلع الرئيس سليمان كذلك على أولويات الحزب لحماية البيئة بالوسائل القانونية من خلال اقتراحات لمشاريع قوانين في هذا المجال، أبرزها إقامة النيابة العامة البيئية. ورحب رئيس الجمهورية بالوفد، مشيرا الى اهتمام شخصي له بالبيئة منذ زمن، ومعتبرا "أن حمايتها نضال مستمر للحفاظ على مستقبل لبنان".

الى ذلك، تسلم الرئيس سليمان دعوة الى المشاركة في عيد القديس شربل نقلها اليه الرئيس العام الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة والمدبر العام الاب ميلاد طربيه، ورئيس دير مار مارون عنايا الاب طنوس نعمة. ووعد رئيس الجمهورية بتلبيتها اذا سمحت الظروف بذلك.

 

البطريرك صفير عرض التطورات مع سيمون كرم وشهاب وتسلم من "جبهة الحرية" نسخة من "رؤيتها في ضوء نتائج الانتخابات"

النائب القادري:لتشكيل حكومة بمشاركة الجميع وليس على قاعدة التعطيل

المرعبي: لحكومة جديدة وفق الاصول البرلمانية دون عراقيل وشروط مسبقة

وطنية - بكركي - 24/6/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، النائب زياد القادري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة هذا الصرح الوطني الكبير ولقاء غبطة البطريرك. ونعتبر ان هذا الصرح لم يبخل على لبنان ابدا بالمواقف في المحطات الصعبة، والزيارة اليوم لنثني على دور غبطته الوطني. ووضعته في اجواء الانتخابات وعرضنا تطورات المرحلة المقبلة بعد هذه الانتخابات، خصوصا اننا على ابواب استحقاقين كبيرين: انتخاب رئيس للمجلس النيابي وتكليف رئيس للحكومة وتشكيل الحكومة. وكان كلام غبطته يصب في اطار التفاهم وتزكية سياسة اليد الممدودة التي تعتمدها معظم القيادات اليوم كي تكون المرحلة المقبلة مرحلة استقرار واطمئنان. وشددنا على ان يكون عنوان المرحلة المقبلة هم المواطن اللبناني ومعالجة الامور الحياتية والاقتصادية، اضافة الى تفعيل دور المؤسسات وليس تعطيلها كي نخرج من رواسب المرحلة الماضية التي كلفت البلد كثيرا".

سئل: هل تتوقع عرقلة ما امام تشكيل الحكومة؟

اجاب: "أطرح سؤالا لماذا يكون انتخاب رئيس للمجلس النيابي مسألة لا تحتاج الى الضمانات والشروط، وهي مسألة ميسرة. وفي موضوع تكليف رئيس للحكومة والتشكيلة الحكومية دائما هناك عراقيل وشروط يجب وضعها امام رئيس الحكومة؟ فنحن وغبطته نقول اننا في نظام ديموقراطي برلماني وتركيبة لبنان لها خصوصيتها، ولكن هناك انتخابات تحصل كل اربع سنوات وهي حصلت ضمن جو ديموقراطي والناس قالت كلمتها وأفرزت هذه الانتخابات اكثرية واقلية. وبالتالي يجب الاحتكام الى ارادة الناس وان يكون تأليف الحكومة ميسرا وان يشارك الجميع ولكن ليس على قاعدة التعطيل. والدساتير والقوانين وجدت ليس للتعطيل انما لتسيير الامور، ونحن ندعو الى تشكيل حكومة يشارك فيها الجميع وليس على قاعدة التعطيل".

سئل: من الذي يعرقل وما هي الشروط التي يضعونها؟

اجاب: "في مطلق الاحوال، هناك من يقول من دون الثلث المعطل لا نشارك في الحكومة، والبعض الاخر يقول من دون مبادرة معينة تجاه دول معينة او تطمينات لدول معينة لا تشكيل للحكومة. بالعكس، نحن نقول ان هذا الاستحقاق هو استحقاق داخلي يحترم ارادة الناخبين. والكلام على الحصص سابق لاوانه وللمراحل، المرحلة الاولى انتخاب رئيس للمجلس النيابي، والمرحلة الثانية الاستشارات لتكليف رئيس للحكومة وبعدها استشارات لتأليف الحكومة. والامور تسير خطوة خطوة، ونتمنى ان يكون جدول الاعمال لبنانيا فقط وان تكون المرحلة المقبلة بعيدة عن التشنج لننتقل الى مرحلة عمل المؤسسات بشكل طبيعي ولمستقبل لبنان ومصلحته".

بعدها استقبل البطريرك صفير السفير السابق سيمون كرم وعرض معه التطورات.

والتقى البطريرك الماروني وفدا من "جبهة الحرية" برئاسة نائب المنسق العام للجبهة انياس كيروز حاملا للبطريرك صفير مذكرة خطية تناولت نظرة الجبهة للمرحلة المقبلة "إنطلاقا من النتائج التي أسفرت عنها الإنتخابات النيابية الأخيرة والتي أنتجت في موقع السلطة ثنائية سنية - شيعية قد تكون على حساب المسيحيين ومصالحهم إن لم يحسنوا قراءة المرحلة والمتغيرات المرتقبة في المنطقة والتي تتطلب منهم في حدها الأدنى تفاهما على الخطوط الوطنية الكبرى ومقاربة جديدة للأوضاع في البلد". وقد تغيب المنسق العام للجبهة الدكتور فؤاد أبو ناضر عن هذه الزيارة لوجوده في الخارج.

ثم استقبل الرئيس السابق للرابطة المارونية حارس شهاب وعرض معه المستجدات.

وظهرا، استقبل النائب السابق طلال المرعبي وجرى عرض التطورات على الساحة المحلية.

وبعد اللقاء، وزع المرعبي التصريح الاتي: "تداولت مع غبطة البطريرك بالاوضاع الراهنة والاستحقاقات الدستورية، ونحن نعتبر ان غبطته مرجع ديني ووطني كبير وقد سعى دائما من اجل خلاص لبنان وجميع اللبنانيين. ونحن نقدر له هذا الدور الكبير ونأمل بأن يسود التفاهم بين كل المراجع الدينية والسياسية".

اضاف :" ولا شك ان الاجواء الايجابية التي تسود البلاد تؤثر على المسار السياسي والاستحقاقات ونطلب بأن تدعم هذه الاجواء بخطوات عملية تؤدي الى انفراجات وانحسار للمساجلات. كما نطلب بعد انتخاب رئيس المجلس النيابي وهيئة المكتب ان يصار الى استشارات نيابية يجري بعدها تكليف رئيس كتلة نواب "المستقبل" النائب سعد الحريري.

اما الحكومة الجديدة فيجب ان يتم تشكيلها وفق الاصول البرلمانية دون عراقيل وشروط مسبقة لكي تكون الضامنة لحقوق اللبنانيين.ان الاستحقاقات التي تنتظرها كثيرة واهمها الاوضاع الاقتصادية والادارية والاجتماعية والانمائية وغيرها". وختم :"ان لبنان بحاجة الى جرعات امل والى تفاهم قياداته السياسية لكي يتابع مسيرته ونهضته ولكي يكون قادرا على مواجهة كل التحديات".

 

حبيب افرام دان عودة التفجيرات الانتحارية الى العراق: المسيحيون هم الحلقة الاضعف لانهم مسالمون ويؤمنون بالدولة

وطنية -24/6/2009 دان رئيس "الرابطة السريانية" حبيب افرام "عودة التفجيرات الانتحارية التي تطال مواطنين آمنين في العراق، لا سيما الهجوم الاخير على مسجد في كركوك"، وتساءل "ما هذا العقل الذي يحرك كل الحقد والالغاء ويلغي كل حس انساني، فباي منطق واي عقيدة يبرر الارهابيون اعمالهم"؟

وحذر من تطورات خطيرة مع بدء الانسحابات الاميركية من المدن آخر حزيران، ما يمكن ان يستغله من يحاول تجديد الفتنة والاقتتال او تفتت بلاد الرافدين او ابقاءها ساحة متفجرة".

واكد "ان المسيحيين هم الحلقة الاضعف في العراق لانهم مسالمون ويؤمنون بالدولة ولا سلاح لديهم ولا ميليشيات"، داعيا اللبنانيين "الى اخذ العبر مما يحصل هناك ومن امكانية تسلل هذا الجنون الى بعض الاوساط في لبنان الذي لا يمكن مقاومته والتصدي له الا بتعزيز وفاق وطني حول مؤسسات الدولة القادرة الوحدة".  

 

نفي رسمي لمعرفة مكان ال23 لبنانيا المفرج عنهم من سجون سوريا

نهارنتصدرت ردود فعل على قضية افراج السلطات السورية عن 23 لبنانيا من سجونها بموجب عفو خاص عن 16 منهم، وتخلية الثمانية الآخرين. وفيما اعلن وزير الداخلية زياد بارود "انّ الامن العام اللبناني لا يمكنه معرفة مَن من الداخلين الى لبنان كان موقوفا في سوريا"، علم ان الذين اطلقوا لم يسلموا الى السلطات الرسمية وان اتصالات حثيثة جرت امس بين المسؤولين المعنيين لمعرفة ما اذا كان المفرج عنهم اجتازوا الحدود اللبنانية. وتردد انه يمكن ان يكونوا عبروا الحدود عبر طرق غير سليمة. وقالت مصادر رسمية ل"النهار": "حتى الآن ليس لدينا أي معلومات عن مكان وجود الذين افرج عنهم". وأضافت المصادر عينها: "اصولاً، في حالات مماثلة يقتضي ان يتم تسليم المفرج عنهم بواسطة القنوات الرسمية، وان لبنان معني بهذا الموضوع ولا سيما من الناحية القانونية عندما يجري تسليم موقوفين لبنانيين من خارج لبنان ليتخذ القضاء قراره في صددهم". ووجه كتاب الى الامن العام لمعرفة ما اذا كان الذين وردت اسماؤهم في اللائحة عبروا الحدود السورية اللبنانية. وقال وزير العدل ابراهيم نجار "إن الجانب اللبناني في اللجنة المشتركة لم يتسلم أي شخص في المعنى المادي. نحن حتى الآن لم نعرف الى من سُلم هؤلاء المفرج عنهم". واضاف: "ان الثمانية من بينهم الذين يعتبرون من المفقودين كانوا على لوائح "سوليد"، ولكن تبين أنهم كانوا محكومين في سوريا، أي انهم ليسوا مفقودين بكل معنى الكلمة". 

 

 طهران تتهم الـCIA بتمويل مثيري الشغب 

طهران - وكالات : 24/6/2009 

  اتهم صادق محصولي وزير الداخلية الإيراني الأربعاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.اي.ايه) بالمساهمة في تمويل (مثيري الشغب) مصعدا من اتهامات طهران للغرب بالتورط في احتجاجات الشوارع التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الايرانية المتنازع عليها. ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء شبه الرسمية عن محصولي قوله (بريطانيا وأميركا والنظام الصهيوني وراء اضطرابات الشوارع في طهران). وأضاف (عدد كبير من مثيري الشغب كانوا على صلة بأميركا والسي.اي.ايه ومنظمة مجاهدي خلق وهم ينهلون من مواردهم المالية).

ومنظمة مجاهدي خلق هي جماعة ايرانية معارضة في المنفى.

 

علوش: غياب منافس لبرّي مخالفة للديموقراطية

التاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: تلفزيون الـ MTV  رأى النائب السابق مصطفى علوش أنّ "عدم وجود منافس للرئيس نبيه برّي لرئاسة المجلس النيابي هو مبدأ غير ديموقراطي وغير مقبول"، مؤكداً ان "أداء برّي السابق يؤكد عدم وجوب تجديد الثقة له من قِبَل قوى "14 آذار" إلا أنه أمر واقع إذ لا مرشح غيره." ودعا علوش إلى ان "يتم اختيار رئيس المجلس النيابي بطريقة ديموقراطية داخل كتلة المستقبل"، مشدداً على ان "الشرعية تكمن في أن الشعب اللبناني اختار ممثليه في الندوة البرلمانية وأنّ هناك تراجعاً عن الاعتراف بهذه الشرعية من قِبَل قوى 8 آذار من خلال الحديث عن المال السياسي والهجوم على البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير". اضاف: "أثبتت الوقائع ان سلاح "حزب الله" هو سلاح اقليمي وظروفه وقراره بأيد اقليمية وأي دخول في مسألة نزعه سيؤدي إلى أسوأ من 7 أيار ويدخل لبنان في حرب أهلية، وهنا تضمن أهمية بحث موضوع سلاح الحزب على طاولة الحوار". وشدد على "ضرورة عدم تشريع هذا السلاح في البيان الوزاري للحكومة العتيدة، وإلا نكون دخلنا في عملية خداع لجمهور 14 آذار من أجل مناصب سياسية". واعتبر ان "الوقت مناسب ليتولى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري رئاسة الحكومة رغم انه سيتعرض للسهام وهذه حال من يتسلم الحكم في لبنان".

اعتبر النائب السابق مصطفى علوش أنه "على الرغم من كل الاجواء الهادئة بدأت تظهر بعض العراقيل بشأن تأليف الحكومة، فهناك تراجع بمكانٍ ما عن الإعتراف بنتائج الإنتخابات وخصوصاً بعد الذي قاله السيد حسن نصرالله"، مشيرًا إلى أنه "ليس خيارًا صحيًّا وطبيعيًا ان تصبّ طائفة بأكملها في مكان واحد، فالاصطفاف الطائفي من قبل كان موجودًا ولكن لم يكن معلنًا بهذا الشكل ومجاهراً به".

علوش، وفي حديث إلى لـ"MTV"، قال: "لا يمكن انشاء دوائر انتخابية كبرى من دون النسبية"، وفي مجال آخر رأى "وجوب ان يكون هناك آلية تُعطى لرئيس الجمهورية لتسهيل العمل على ألاّ تخالف المنطق الذي قام عليه اتفاق الطائف".

وردًا على سؤال، اعتبر علوش أن "سلاح حزب الله سلاح اقليمي، وليس سلاحًا لبنانيًا بل إن قراره اقليمي"، وأضاف: "لا يجب تشريع سلاح حزب الله، بل يجب الدعوة الى الحوار بخصوص السلاح، لأننا إن شرعّنا هذا السلاح في البيان الوزاري لن يعود هناك أي منفعة للحوار بشأنه، وليس هناك من لزوم لطاولة الحوار".

 

الكذب" السوري

التاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٠٩ موقع تيار المستقبل

"الكذب" السوري على حاله، لا شيء يتغيّر لدى هذا النظام في علاقته مع لبنان، وهو يصرّ على التعاطي مع البلد بوصفه ساحةً لا دولة. أسلوبه يتكرّر من دون أن يتغيّر، وما كان قبل الانسحاب من لبنان بعد 29 عاماً من الوصاية هو عملياً مستمر بأساليب وطرق متنوّعة، أي ما يفترض أنه صار وراءنا لا يزال ماثلاً أمامنا.

الخداع الذي ينتهجه هذا النظام لا يزال عينه، وآخره الإعلان أو بالأحرى التسريب الإعلامي بأن دمشق أطلقت 23 سجيناً بينهم 8 مفقودين، علماً أنّ لبنان لم يتسلم رسمياً أحداً منهم وما حصل في هذا الاطار جرى من خارج القنوات الرسمية. السلطات السورية كانت دائماً تنفي وجود هؤلاء الأشخاص لديها وفي سجونها، وبعد زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى دمشق تسلمت اللجنة القضائية اللبنانية من الجانب السوري لائحة بأسماء 107 سجناء في السجون المدنية، واللافت أنّ المفرَج عنهم الـ23 هم في عداد هذه اللائحة وأنّ الأشخاص الذين نفى النظام وجودهم عاد وأفرج عنهم. والأسوأ في الأمر أنّ المفرَج عنهم دخلوا إلى لبنان خلسة وقبل الانتخابات ومساعدة لاحدى قوى "شكراً سوريا" على النجاح في منطقة البقاع، لكن ما كل ما تتمنّاه دمشق تدركه. في المبدأ، لا أحد يريد أو يطالب بأي مجرم ارتكب فعلاً يخالف القانون على الأراضي السورية أو في غيرها من الدول، بل على العكس من ذلك لأنّ على الفرد أن يتحمّل تبعات أعماله ويحترم قوانين الدول التي يزورها أو يعمل فيها، وإذا كان من أمر في هذا الاطار يُصار إلى تنظيمه من خلال القنوات القضائية بين الدول ووفقاً لقواعد الصلاحية الواجب احترامها في هذه الأحوال. ما يطلبه لبنان من سوريا هو حل مسألة المعتقلين السياسيين والمفقودين لا السارقين والمهرّبين، وعلى قاعدة العلاقة بين دولتين متساويتين لا أكثر ولا أقل، ومن ضمن حق لبنان في حفظ أبنائه وصيانة حقهم السياسي في التعبير عن آرائهم من دون أن يكونوا عرضة لمصير مجهول كما هو حالهم مع النظام السوري. أما وأنّ النظام السوري يمضي قُدماً في ما هو عليه، فإنّ اللبنانيين، حكومةً وشعباً، لن ينسوا قضية المعتقلين السياسيين والمفقودين في السجون السورية، لا الآن ولا مستقبلاً، ولسان حالهم يقول "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد"، أي إعلان مصير هؤلاء وعلى قاعدة العلاقة بين دولتين، ومن دون أي كذب أو خداع للإيحاء للمجتمع الدولي بأنّ سلوك النظام السوري تغيّر.

 

 90 شاهداً في ملف اغتيال الحريري يحتاجون الى الحماية

 التاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: الانباء 

أبلغ فريق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الذي زار بيروت الاسبوع الماضي لمدة خمسة ايام، المرجعيات اللبنانية ان حماية الشهود الاساسيين الذين سيقدمون افاداتهم امام المحكمة الدولية والمعلومات التي يملكونها عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، ستشمل نحو تسعين شاهدا من جنسيات لبنانية وغير لبنانية، وان المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار يعتبر وضع هؤلاء حساسا بالنظر الى المعلومات التي قدموها بشكل سري للجنة التحقيق الدولية. ونقلت "الأنباء" عن مصادر رسمية لبنانية أن الفريق الدولي أكد ان توفير الحماية المشددة للشهود ضروري وملح سواء في لبنان أو في لاهاي قبل ان يكشف عن اسمائهم ويمثلوا امام هيئة المحكمة، وحتى قبل ان يصدر المدعي العام مضبطة الاتهام في الاشهر القليلة المقبلة

 

المرشد الروحي" لنجاد يفتي بجواز التزوير في الإنتخابات وتصفية موسوي وكروبي

 التاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: الكورياريه ديلاسيرا 

 نسبت صحيفة "الكوياريه ديلاسيرا" الايطالية إلى مصادر أمريكية لم تسمها، أن آية الله محمد تقي مصباح يزدي المعروف بـ"الأب الروحي" (المرشد الروحي) للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، أصدر فتوى اخيراً تبيح تصفية المرشحين الاصلاحيين مير حسين موسوي والشيخ مهدي كروبي. كما ذكرت الصحيفة ان اوساطاً اصلاحية تتهم يزدي بإصدار فتوى تجيز التزوير في الإنتخابات لصالح نجاد. ویزدی الذي تتلمذ على يد الخميني والاراكي وبهجت، يعارض بشدة أفكار المصلح الشيعي علي شريعتي قبل ثورة الخميني 1979، ويترأس حاليا مؤسسة الإمام الخميني للدراسات في قم، والمجمع الدولي لأهل البيت وهو عضو في جمعية مدرسي الحوزة العلمية في قم. وعارض الحركة الإصلاحية بعد انتخاب محمد خاتمي رئيسا للجمهورية بشدة، ونعت منتسبي الحركة الإصلاحية ذات مرة بمن يريدون إحياء "الكفر الشاهنشاهي". وفي العام 2000 نشر الإصلاحي أكبر غنجي كتابا اتهم فيه يزدي باصدار فتوى كانت وراء تصفية كتاب وصحافيين معارضين جسديا. كما تتهمه اوساط المعارضة بإصدار فتوى لإغتيال عدد من الإشخاص في مدينة كرمان، وتم على خلفية تلك الاحداث إعتقال مجموعة من قوات الباسيج (التعبئة) المستقرة في أحد المساجد، الذين اعترفوا بأنهم أقدموا على ذلك بعد سماعهم كلمة ليزدي أباح فيها دماء المعارضين. وفي رسالة بعث بها الى المحكمة أكد يزدي أنه لم يصدر فتوى لتصفية المقتولين الخمسة، ولكنه أصدر فتوى تجيز القيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر بواسطة قوات "الباسيج" مباشرة. ومعروف عن يزدي معارضته لمبدأ الجمهورية الإسلامية ويؤكد في المقابل على قيام الحكومة الإسلامية، وقال في إحدى خطبه بأن الشعب "يعين الولي الفقيه ولا يعينه". ودافع مرارا عن تنفيذ الإعدام في من يعتبرهم مرتدين، حيث طالب ذات مرة في رسالة بعث بها إلى المرشد علي خامنئي بتفيذ حكم الإعدام في الإصلاحي هاشم آغاجري، ورجل الدين احمد قابل.

 

تأييد المسيحيين لعون يتراجع لرفضهم توجهاته السياسية

بقلم: وليم خوري /موقع تيار المستقبل

ذهبت أكثر التفسيرات التي اعطيت لخسارة "التيار الوطني الحر" انتخابات حزيران الاخيرة وتراجع نسب مؤيديه في المناطق المسيحية، الى تبرير هذا الامر بحاجة التيار الى مؤسسة حزبية اكثر تماسكاً ونظامية في بناها وهيكليتها الادارية والشعبية. وذهب بعضهم الى تبرير الهزيمة بإلقاء اللوم على آلية عمل الهرمية الحزبية في التيار الوطني.

لكن هذا التحليل وذاك يفتقران الى الدقة والموضوعية في العرض والاستنتاج، ذلك ان جمع المعلومات عن مسار التحضير للعملية الانتخابية في دوائر التيار وحركة مؤسسته الحزبية اضافة الى الطريقة التي خاض بها وماكينته الانتخابات النيابية في مختلف المناطق، كل ذلك يظهر من دون لبس ان العونيين لم يقصروا لا في الحشد ولا في التنظيم ولا في التعبئة بشهادة خبراء في هذا الموضوع كانوا يراهنون على عدم قدرة ماكينة التيار على خوض الانتخابات بالقوة التي خاضها.

العارفون بشؤون التيار العوني يؤكدون انه نجح في تجاوز امور رئيسية، اولها نشر ماكينته الانتخابية على امتداد الاراضي اللبنانية بغرض التعامل مع الانتخابات النيابية التي جرت في يوم واحد، علماً ان هذه الماكينة وأسوة بغيرها في كل الاحزاب اللبنانية لم تعتد التعامل مع حدث بهذا الحجم، لكنها نجحت وتمكنت من تجاوز هذا "القطوع" بسبب تحول مختلف كوادر التيار ومناصريه الى ماكينة انتخابية تعمل لحشد الاصوات والمناصرين.

ويقدم أصحاب هذا الرأي الانتخابات في دائرة جزين نموذجاً على النجاح الذي حققته ماكينة التيار الوطني، حيث تمكن العونيون من حشد المئات من المحازبين والمناصرين، وتمكنوا بشهادة منافسيهم من استقدام بضعة آلاف من ابناء منطقة جزين لم تطأ اقدامهم المنطقة منذ عشرات السنين.

ثانياً، التيار العوني أفاد من تجربة الانتخابات الفرعية التي جرت في المتن عام 2007 وما شابها من ثغرات وهفوات ونواقص كادت تطيح النتائج لغير العونيين، مما مكن "التيار الوطني" في الانتخابات الاخيرة من مواجهة تحالف الاقوياء الذي ضم الرئيس ميشال المر والكتائب في المتن، وكلاهما من القوى المؤثرة جداً في مسار الامور الانتخابية.

ثالثاً، حظيت ماكينة التيار بدعم غير مسبوق من الحلفاء في "حزب الله" والحزب السوري القومي الاجتماعي، ما وفر لها التحرك بحرية على محاور الحشد والتعبئة بغية التواصل مع قواعد او مفاتيح رئيسية كانت تخشى التواصل مع العونيين، وهذا ما ظهر بوضوح في الكورة والمتن والبقاع الاوساط.

وأما في دوائر بعبدا وجبيل وكسروان التي اعلن "حزب الله" وللمرة الاولى في تاريخ لبنان اطلاق ماكينته الانتخابية فيها، كان يمكن للمراقبين ملاحظة الجهد الكبير الذي امن الفوز للتيار العوني في هذه الدوائر، في مقابل تراخي ماكينات الحزب التقدمي الاشتراكي في بعبدا مثلاً وتخبط ماكينة ائتلاف العائلات و14 آذار في كسروان حيث استمرت المحاذير قائمة بين مرشحيها حتى لحظة اعلان النتائج وتأكد الرأي العام من صحة تماسك اللائحة.

أسباب الخسارة سياسية

إذاً أين كانت مشكلة التيار العوني؟، وما الذي تسبب بخسارته وتراجع ارقام تمثيله للمسيحيين من نسبة 70 في المئة الى نحو 43 في المئة؟.

الاكيد ان الاسباب سياسية ولا شيء آخر، وهي لا تعود الى موقعة الانتخابات النيابية، ولكنها تتصل برؤية أكثرية المسيحيين الى دورهم في لبنان ونظرتهم الى الكيان والدولة والمؤسسات، فتاريخ خروج او انشقاق العدد الاكبر من محازبي التيار الوطني عن جسم التيار الرئيسي لم يبدأ مع المؤتمر التنظيمي الاول الذي دعا اليه زعيم التيار ميشال عون قبل سنتين وما طرح خلاله من تصويت او اقتراع على النظام الداخلي وآلية انتخاب رئيس حزب التيار الوطني ونائبيه، وما اتصل بهذه الآلية من تنازع ومناقشات حامية بين "الاصلاحيين" في التيار بقيادة اللواء عصام ابو جمرة والنائب الحالي الآن عون والقياديين زياد عبس وكمال اليازجي ونعيم عون وانطوان خوري حرب وغيرهم كثر من جهة، و"المحافظين" بقيادة الوزير جبران باسيل ومناصريه من جهة اخرى، بل ان ان التراجع في شعبية التيار الوطني اخذ يبرز مع بدء تراجع "التيار الوطني" تدريجاً عن مواقفه التاريخية المدافعة عن عناوين الحرية والسيادة والاستقلال.

وبرغم أنه سجل في تلك المرحلة انسحاب اعداد كبيرة من المحازبين والمناصرين، إلا أن الانفضاض الشعبي عن التيار اخذ في الاتساع بعد توقيع "وثيقة التفاهم" مع "حزب الله" والطروحات المبهمة التي اوردتها الوثيقة، ولم تفلح كل الندوات التلفزيونية ولا الدعاية الاعلامية في اقناع قسم لا بأس به من الجمهور بجدوى هذه الوثيقة التي اعتبرها جزء كبير من اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، خروجاً خطيراً على مبادئ التيار.

أما التراجع الثاني في شعبية التيار، لم يحصل دفعة واحدة بل كان تدريجاً وتحت عناوين مختلفة بدءاً من حرب مخيم نهر البارد التي جهد التيار لتقديم قراءته الخاصة لها متهماً اطرافاً في قوى 14 آذار بالمسؤولية عن اندلاعها، الامر الذي لم تثبت صحته لاحقاً.

ثم كان موقف التيار الملتبس ايضاً من حوادث مار مخايل التي افقدته رصيداً كبيراً من التأييد عندما حاول العودة الى لغة الحرب الاهلية محاولاً اسقاط اتهامات غير مسندة على القوى المسيحية الاخرى المنافسة له. والواقعة الاكبر في مسلسل انفضاض شعبية التيار، كانت في الموقف من اطلاق النار على طوافة الجيش في منطقة سجد واستشهاد قائدها الرائد سامر حنا، واندفاع التيار الوطني الحر الى تبرير ما جرى بذرائع لم تقنع المحازبين والمناصرين فكيف بالرأي العام المحايد.

والامر لا يقتصر على الحوادث الامنية، بل تعداه الى الاعتصام في وسط بيروت والموقف مما جرى في 7 ايار وانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة والتطاول على البطريركية المارونية. اوساط في التيار الوطني الحر ترى ان اسباب الهزيمة ليست تنظيمية ابداً، ولكنها تتصل بالخط السياسي الذي يسير عليه التيار الذي وصل الى درجة الاستخفاف برد فعل الرأي العام المسيحي على زيارة العماد ميشال عون الى سوريا، وعدم حل قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية اضافة الى عدم تقديم اجوبة واضحة الى الرأي العام المسيحي عن سبل حل المشكلات العالقة بين لبنان وسوريا. لكن الاهم برأي الناشطين العونيين في اسباب الخسارة ان غالبية المسيحيين أعلنوا رفضهم مبدأ القيادة الاحادية والحزب الواحد، وأنه كان من الاجدى لقيادة التيار العوني ان تعتبر من التجارب السابقة التي انتفض فيها المسيحيون على محاولات قيادتهم مثل الغنم.

 

صقر ترشح وانسحب حفاظاً على مبدأ الديموقراطية

 التاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٠٩ موقع تيار المستقبل

 أعلن النائب عقاب صقر ترشحه إلى رئاسة مجلس النواب حفاظاً منه على مبدأ الديموقراطية، ثم عاد وسحبه بعد تأكده من أن الرسالة وصلت. وقال في مؤتمر صحافي: "من ادعى ان ترشحي رسالة من الخارج أقول له إن ادعاءاته زائفة وكاذبة لأنني لا أصنع إلا لقناعاتي". أضاف: "من يعتبر ان الترشح بوجه الرئيس نبيه بري دفاع وتحد، أقول له إن الرئيس بري ملك في السياسة وإدارة المجلس، ولكنه ليس ملكا على عرش مفترض لمجلس النواب اللبناني". ولفت الى ان "ترشحه كان اقتناعا منه بضرورة العمل من اجل نظام ديمقراطي حر ورفض مبدأ المبايعة او التصويت في إيصال رئيس المجلس النيابي الذي يفترض ان ينتخب بما يليق بالسلطة التشريعية في لبنان، ومن اجل انتخابات تراعي الأصول الشكلية ووصلت الصرخة إلى من يجب ان يسمع". وإذ طالب بري ببرنامج يوضح من خلال ترشحه، أعلن ان "برنامجه يتضمن الحفاظ على الدور الكامل للمجلس وعدم إقفاله، التأكيد على احترام الدستور في تشكيل الحكومة وتفادي التعطيل بتكوينها، وترك الضمانات بيد رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور، دفع المحكمة الدولية بكل السبل الممكنة، العمل على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر قرار الحرب والسلم، العمل على إعادة الحوار تدريجيا إلى مجلس النواب، الوصول إلى قانون انتخابي جديد يراعي النسبية والعمل على تسوية وضع الأقليات، التصدي لتدخل السفراء الأجانب بالشؤون اللبنانية، تشكيل لجنة برلمانية لحل قضية المعتقلين والأسرى والمفقودين في الخارج، تشكيل لجنة برلمانية من اجل مقاضاة اسرائيل حول الحرب في لبنان". وأشار الى انه "سجلت ترشحي انسجاما مع قناعاتي من دون ان أستشير أحد او أنسق مع احد وذلك للحفاظ على مبدأ الديمقراطية وبعدما وصلت الرسالة أسحب ترشيحي من تلقاء نفسي للحفاظ على المبادئ التي آمنت بها بعيداً عن اي شبهة".

 

 حرب: سأقترع بورقة بيضاء في انتخابات المجلس غداً

 التاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: MTV 

أكد النائب بطرس حرب انه سيقترع بورقة بيضاء في إنتخابات رئيس المجلس النيابي غداً. وقال، بعد استقباله السفيرة الأميركية ميشيل سيسون في دارته في الحازمية: "إذا أرادت المعارضة أن تسمع صوتها في الحكومة المقبلة فأهلاً وسهلاً بها، لكن العودة إلى نغمة الثلث المعطل أو التمثيل النسبي فسيؤديان إلى خراب البلد". وأمل في "ان تكون مصلحة لبنان متقدمة على كل المصالح في تشكيل الحكومة"، داعياً إلى "أن يكون الصوت المرجّح في مجلس الوزراء لرئيس الجمهورية ميشال سليمان". ووصف إشراك وزراء خاسرين في الانتخابات بأنه "مناف للديموقراطية وتحدٍ لشعور الناس

 

نصرالله: سنحدد موقفنا من الحكومة وفقاً لشخصية رئيسها

 التاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: صحيفة السفير 

اشارت صحيفة "السفير" الى أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أبلغ زواره أن المعارضة ستحدد موقفها من الموضوع الحكومي في ضوء شخصية رئيس الحكومة أولاً، وستنتظر من الرئيس المكلف أن يقول ما عنده في موضوع الصيغ الحكومية التي تضمن الشراكة الفعلية للمعارضة

 

إيران.. من ديكتاتورية دينية إلى ديكتاتورية عسكرية 

بقلم : خالد أبوظهــر 24/6/2009 

  الأحداث التي تجرى في إيران بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، ليست ـ كما يتصور الناس ـ للمطالبة بحريات أكبر وانفتاح وبرامج سياسية مختلفة داخليًا وخارجيًا، وأول دليل على ذلك هو أن مير حسين موسوى نفسه لديه تاريخ فى الحرس الثورى. ومع التركيز على أن نجاد وموسوى من الحرس الثورى، فإن الأحداث التى تجرى خلقت أوضاعًا سمحت للحرس الثورى بأن يضع يده على الدولة ومؤسساتها، وأن تكون له الكلمة النهائية. وبعض التقارير، تشير إلى أن المؤسسة الدينية قد حُشرت فى الزاوية. ولو عدنا إلى تاريخ إيران، والمرحلة التى تلت وفاة خومينى ووصول خامنئى إلى موقع الفقيه الولى، نتذكر أن خامنئى لم يكن يملك صفة المجتهد أو المرجع، ولكن منهجه للتحرر من كاريزما الخومينى وقوته للسيطرة على المؤسسة الدينية، كان يعتمد على وزارة المخابرات والحرس الثورى. وللحفاظ على السلطة، أقام بيروقراطية قوية، وأحدث توازنًا بين وزارة المخابرات والحرس الثورى ليعطى ثقلاً للمؤسسات الأمنية، وأضفى على الحرس الثورى ووزارة المخابرات قوة تمتد إلى خارج المؤسستين، وأدخلهما فى العملية السياسية والاقتصادية، ليشكلا قاعدة قوية للمنافسة. فالحرس الثورى يشرف على المشروع النووى وصناعة الصواريخ، ولديه بنوك وشركات نفط ومؤسسات أشغال عامة ومؤسسات خيرية، تعمل داخل إيران وفى الخارج .

ومن الأحداث الجارية، يمكن ملاحظة أن الأصوات الصاعدة حاليًا، ستضطر السلطة إلى الاعتماد أكثر على الحرس الثورى لإسكاتها، مما سيعزز سيطرة هذا الجهاز الأمنى. وهذا الاتجاه ليس جديدًا، بل بدأ بعد تولى نجاد الرئاسة، فقد أعطى كلمة أكبر لديكتاتورية عسكرية. ويتضح هذا الوضع، من الاطلاع على النشاط العسكرى فى السنوات الماضية، فلولا القوة الاقتصادية للحرس، لما تمكن من كل هذا الإنفاق الضخم على برامج التسلح وصناعة الصواريخ. كما أن الاستعراضات العسكرية وتجارب الصواريخ التى تحمل أسماء لها دلالات دينية، هى رسالة للداخل والخارج، بأن هذه القوة العسكرية تتطورت بشكل لم يسبق له مثيل .

والسؤال الحقيقى هو: هل النتيجة وضع خامنئى على الرف وتهميش دوره، أم أن ما يجرى يعبر عن إرادة حقيقية فى هذه المرحلة لتوسيع الحرس الثورى؟ الواضح أن المدافع عن الصف الدينى هو رفسنجانى، وهجوم نجاد على رفسنجانى تم بموافقة خامنئى، أما الحرس الثورى فهو المؤشر على التغييرات، فهل يملك رفسنجانى مع ملالى آخرين القدرة على تحجيم خامنئى، أم أن هذا الأمر سيدفعه أكثر فى أحضان العسكر . الأيام المقبلة ستجيب عن الأسئلة، ولكن النظرة على الوضع الإيرانى تظهر أن خامنئى لن يسمح بخروج الأمر من يده، كما أن مناوئيه ليس لديهم القدرة على المنافسة، مما سيشجع على استمرار الوضع القائم فى المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووى، وربما يعطى الإيرانيين الحجة لكسب الوقت، والتذرع بعدم القدرة على الدخول فى مفاوضات. ولكن الشىء المؤكد أنه ولو هدأت الأوضاع لفترة، فإنها لن تنتج تغييرًا سياسيًا جذريًا، بل ستواجه بتشدد سلطوى أكبر .

 

لقاء دولي اسرائيلي لبناني في الناقورة

نهارنت/عقد صباح الاربعاء لقاء في احد مواقع قوة "اليونيفل" في رأس الناقورة، حضره ضباط من الجيش الاسرائيلي والجيش اللبناني والقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، للبحث في قضايا خروق الجيش السرائيلي عبر اعتدائه على سيادة لبنان واستحداثه مواقع في تلال كفرشوبا. 

 

استياء في زحلة من انفراط عقد لائحة "زحلة بالقلب

نهارنت/اثار انفصال ثلاثة من نواب كتلة "زحلة بالقلب" التي يرأسها النائب نقولا فتوش، وهم النواب طوني ابو خاطر وجوزف معلوف وشانت جنجنيان، وانضمامهم الى كتلة "القوات اللبنانية"، موجة استنكار في زحلة. ففي حين رأت صحيفة "السفير" ان الامر سيشكل مدخلاً لأزمة داخل فريق 14 آذار، اعتبرت صحيفة "النهار" انه "كان معلوماً ان "زحلة بالقلب" ستكون كتلة خدماتية تعنى بشؤون المنطقة الانمائية ولن تشكل كيانا سياسيا يمثل زحلة في البرلمان، وان ستة من اعضائها سيلتحقون سياسيا بالكتل النيابية الحزبية. وبالتالي لم يكن مفاجئاً انضمام النواب الثلاثة الى كتلة "القوات اللبنانية" من جهة، والوزير ايلي ماروني الى كتلة حزب الكتائب من جهة أخرى، على ان ينضم النائبان عاصم عراجي وعقاب صقر الى كتلة "تيار المستقبل"، لكن المفاجأة جاءت من موقف مستنكر لهذه الخطوة يحتسب على النائب فتوش". ونقلت "السفير" عن مصادر في كتلة "زحلة بالقلب" ان مشاركة النواب المذكورين في كتلة القوات، هو نوع من الانقلاب ويأخذ من حصة زحلة التمثيلية، فضلاً عن ان ذلك محاولة استثمار واضحة من قبل القوات في مواجهتها المستمرة مع العماد ميشال عون.

وقالت مصادر مقربة من فتوش انه فوجئ بخبر انضمامهم الى التكتل من دون ان يطلعوه اقلهم وحسب الاصول على خطوتهم، بعدما كان التوافق انهم مستقلون وهذا ما اكدوه في جميع كلماتهم خلال المهرجانات الانتخابية وهي موثقة، وإن خطوتهم جاءت بعكس الوكالة التي اعطاها الناخبون لهم، خصوصا وان رئيس الكتلة الشعبية الوزير سكاف لم ينجح في الانتخابات لانه وعد زحلة باستقلالية القرار ولم يفِ بوعده.

وفي المقابل، اكد النواب ابو خاطر ومعلوف وجنجنيان خلال اتصالات مع "السفير"، انهم ملتزمون بكتلة "زحلة بالقلب"، لكنهم مدعومون من "القوات".

واوردت صحيفة "الاخبار" نقلا عن مصادر "قواتية مسؤولة" ان "القوات اللبنانية" تتفهم خصوصية زحلة ومنطقتها، و"هي لا تريد تغييب المدينة عن طاولة الحوار أو مصادرة قرارها السياسي". واضافت المصادر أن انضمام النواب الثلاثة إلى كتلة "القوات" هو "ترجمة للتوافق والتقارب السياسيين بين الفريقين، فالنواب الثلاثة عندهم توافق عام مع توجهات القوات السياسية الوطنية، وهذا كان مدار نقاش مستفيض ومعمق قبل الانتخابات النيابية مع مرشحين كثر أعلنوا استعدادهم للانضمام إلى كتلة "القوات" في حال فوزهم في الانتخابات أمثال فارس سعيد وميشال معوض وصلاح حنين وإدمون غاريوس وغيرهم من المرشحين. لكن الحظ حالف النواب الثلاثة في زحلة، وجميع قادة المنطقة وفاعلياتها ومخاتيرها يعرفون هذا التوجه العام عند هؤلاء النواب الثلاثة واستعدادهم للانضمام إلى كتلة "القوات اللبنانية". وتداعى مخاتير قرى زحلة الى اجتماع في الفرزل، واصدروا بياناً وصفوا فيه ما جرى ب "الخديعة" وان خطوة النواب الثلاثة لا تعبر عن ارادة اهالي زحلة والبقاع الاوسط، وطالبوا النواب بالعودة تحت طائلة سحب الثقة منهم. ورفضت القوات اللبنانية التعليق على البيان. وقال مصدر مسؤول ل "الاخبار"إن القوات "لا تستطيع منع الناس من إبداء آرائهم السياسية، والبيان الذي ينسب إلى بعض المخاتير مجرد تفصيل زحلاوي داخلي".

 

طريق الحريري سالكة الى رئاسة الحكومة تؤمنها اتصالات سعودية سورية

نهارنت/يستعد الرئيس نبيه بري للانطلاق في ولاية خامسة على رأس مجلس النواب الجديد الذي يلتئم الخميس في اول جلسة له لانتخابه، ويستعد النائب سعد الحريري للدخول في معترك رئاسة الحكومة، وسط مناخات اقليمية وعربية تميل الى الانفراج، وخصوصا على خط سوريا – السعودية. وفيما رجحت صحيفة "السفير" حصول زيارة في الساعات المقبلة لموفد سعودي هو النجل الاكبر للعاهل السعودي الأمير عبد العزيز بن عبدالله الى سوريا، ذكرت صحيفة "اللواء" ان الموفد السعودي وصل الى دمشق الثلاثاء، حيث سيتابع المشاورات الناشطة بين الرياض ودمشق حول الوضع اللبناني، ومعالجة ما تبقى من "نقاط عالقة" على طريق تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري. ونقلت "السفير" عن مسؤولين فلسطينيين مقربين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "إن التقديرات السعودية والسورية تشير إلى أن مسار ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة سعد الحريري، "سيكون عنصراً حاسماً على صعيد تحديد موعد زيارة الملك عبدالله إلى دمشق". واذ اشارت صحيفة "الاخبار" الى توقع مصادر لبنانية التئام قمة بين الملك السعودي والرئيس السوري بشار الأسد، لإقناع دمشق بالتعاون مع حكومة الحريري، نقلت عن مصدر سوري "أن ليس لديه أية معلومات عن هذه القمة، وإن أكد أنه ليس هناك ما يمنع عقدها في أي وقت، مشيراً إلى أن الأجواء بين الرياض ودمشق تتحسن باستمرار منذ قمة الكويت نهاية العام الماضي".

واشارت "السفير" نقلا عن عائدين من سوريا أن المسؤولين السوريين يرحبون بتكليف الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن مستقبل العلاقات بين البلدين، "رهن بما سيتضمنه خطاب الحكومة الجديدة (البيان الوزاري)، فالمشكلة ليست عندنا بل عند غيرنا، فإذا كانت نواياهم حسنة، فتكون هناك فرصة طيبة لإحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين ونحن كنا وما زلنا لا نتمنى إلا الخير للبنان ولكل اللبنانيين". وكشفت مصادر مصرية وعربية لصحيفة "الاخبار" عن تأييد الرئيس المصري حسني مبارك لتولّي الحريري منصب رئاسة الحكومة، في إطار توافق مصري سعودي وعدم ممانعة من سوريا. واضافت الصحيفة أن مبارك شجّع الحريري على إطلاق مبادرة حسن نوايا تجاه دمشق، على اعتبار أنه كرئيس منتظر للحكومة اللبنانية يجب أن يكون على تماسّ معها. وتعتبر مصر أن بإمكان الحريري إقامة علاقات عمل مع دمشق "إذا خلصت نوايا السوريين وامتنعوا عن أي محاولة لتعطيل الحكومة".

وتتقاطع الحركة الاقليمية الجارية مع اتصالات داخلية ستتوّج بلقاء ثنائي وشيك بين بري والحريري، يسبق جلسة انتخاب رئيس المجلس الخميس، كما أن لقاء ثانياً، سيعقد في غضون أيام قليلة، بين الحريري والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وأمل بري ل"السفير" في أن تسود أجواء التوافق وتتطور إلى مزيد من التلاقي والتواصل، مشيراً إلى انه يلمس ميلاً داخلياً في هذا الاتجاه، "ومن هنا أنا استبشر خيرا وأميل إلى التفاؤل، وهذا هو طبعي من الأساس". وقال انه لطالما راهن على "السين سين". وهو مقتنع بانه سيكسب رهانه.

واوردت "السفير": نقلا عن زوار نصرالله "أن المعارضة ستحدد موقفها من الموضوع الحكومي في ضوء شخصية رئيس الحكومة أولاً، وستنتظر من الرئيس المكلف أن يقول ما عنده في موضوع الصيغ الحكومية التي تضمن الشراكة الفعلية للمعارضة".

ونقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر وزاري معارض ان "المعارضة تريد ضمانة حول سلاح المقاومة وموقفاً واضحاً حيال تصحيح العلاقة مع سوريا، قبل البت في مسألة المشاركة في الحكومة، لانه في ضوء القرارات المصيرية تصبح الاعداد مجرد تفاصيل"

واضاف المصدر "ان كل المعطيات ترجح تكليف الحريري تشكيل الحكومة، اما اذا تم عكس ذلك، فإن هذا يعني ان التفاهمات الاقليمية لم تنضج بعد، واننا امام دخول جديد في الشباك السياسي".

وتوقعت اوساط سياسية لصحيفة "الحياة" ان تواجه الحكومة عقد التأليف وحصص المعارضة والأكثرية ورئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي ترفض القوى المسيحية في المعارضة منحه الحصة المرجحة داخل الحكومة، لا سيما النائب ميشال عون ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، الذي يصر بدوره على المطالبة بالثلث +1 للمعارضة، في وقت تترك القوى الأخرى في تحالف 8 آذار، ولا سيما "حزب الله" منها، موقفها من هذا المطلب طي الكتمان..

ونقلت صحيفة "الحياة" عن عدد من السفراء الاجانب ان عون يرفض أن يكون لرئيس الجمهورية الصوت الوازن في الحكومة، اعتقاداً منه أنه بذلك يكون قد تنازل عن قسم من حصته للرئيس وهذا ما يعتبره خطاً أحمر غير قابل للبحث.

واشارت "الحياة" الى ان فرنجية زار دمشق بعد فوزه في الانتخابات عن دائرة زغرتا والتقى كبار المسؤولين السوريين ونقل اليهم موقفه من المطالبة بالثلث الضامن في الحكومة. 

 

 النائب حرب التقى السفيرة سيسون: سأصوت بورقة بيضاء غدا

الثلث المعطل أو التمثيل النسبي فيه خراب للبلاد وأنا أحذر منه

وطنية-24/6/2008 استقبل النائب بطرس حرب قبل ظهر اليوم، في دارته في الحازميه، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشيل سيسون وبحث معها التطورات والأوضاع المحلية والإقليمية والدولية. وفيما غادرت السفيرة سيسون من دون أي تصريح للاعلام، أعلن النائب بطرس أن "اللقاء كان مناسبة للتداول وعرض وجهات النظر من المسائل المستجدة ومواكبة ما يجري في المنطقة في ضوء تطورين كبيرين، الأول ما أدلى به رئيس وزراء إسرائيل والذي ظهر فيه الكثير من التشنج وكأنه يرمي إلى تعطيل مبادرة السلام ويتضمن في ما يتضمن الإشارة إلى تمسك الدولة الإسرائيلية العدوة بتوطين الفلسطينيين في البلاد التي يقيمون فيها والثاني هو الأحداث الجارية في إيران وإمكان إنعكاسها على لبنان والمنطقة".

وأضاف: "في الموضوع الأول، تداولت مع السفيرة في كيفية الحفاظ على مبادرة الرئيس أوباما بإطلاق مفاوضات سلام جدية لحل القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي، وكانت مناسبة لإعادة تأكيدي على موقف اللبنانيين برفض التوطين بصورة مطلقة وعلى التأكيد بأي مشروع لحل النزاع العربي- الإسرائيلي أو الفلسطيني- الإسرائيلي لا يمكن أن يكون مشروع سلام إذا منع على الفلسطينيين حقهم الوطني بالجنسية الفلسطينية وإقامة دولتهم وبالتالي بعودتهم إلى بلادهم وعدم حصول أي توطين للفلسطينيين في لبنان، وهذا ما أكدت عليه سابقا. وما أريد أن أضيفه اليوم هو أنني سأعيد من جديد طرح مشروع القانون الذي تقدمت به سابقا بتعديل الدستور بما يخص منع تعديل الدستور لأجل التوطين وجعل التوطين أمرا مستحيلا، بمعنى أنه يتطلب إجماعا من قبل اللبنانيين، وهذا ما يسقط أي إمكانية توطين للفلسطينيين في لبنان حتى ولو فرض ذلك علينا من الخارج، وأتمنى أن ينضم إلينا نواب من قوى 8 آذار لتأييد هذا الإقتراح فنقره ويصبح جزءا من الدستور".

وتابع: "أما بالنسبة للموضوع الإيراني، فكانت مناسبة لمتابعة ما يجري هناك ومحاولة درس ما يمكن أن يطرأ مستقبلا وتأثير ما يجري في إيران على لبنان بالنظر لارتباط حزب الله بمرجعية الفقيه الموجودة في إيران وبالنظر لانعكاس دور النظام واستقراره وعقيدته في إيران على تصرفات حزب الله. ونحن نتمنى كل الخير والاستقرار للشعب الإيراني كما نرجو أن نتمكن كلبنانيين من العمل معا لفتح صفحة جديدة في المرحلة المقبلة بمعزل عن الاعتبارات الإقليمية". وقال: "على كل حال، بعد خروجنا من هذه الانتخابات، أعتبر أنه علينا البحث والسعي لخلق أجواء جديدة يمكن أن نتعاون فيها لأجل مصلحة لبنان".

ودعا النائب حرب "جميع القوى السياسية الحزبية وغير الحزبية إلى التعاون لتوفير أجواء جديدة إيجابية ومستقرة لأجل لبنان، ونحن مقبلون على استحقاقات إنتخاب رئيس المجلس وتشكيل حكومة جديدة، وآمل ألا ندخل بعملية بازار وتعقيدات والشروط والشروط المضادة وأن نغلب مصلحة لبنان ونقدمها على ما عداها من المصالح الفئوية والحزبية والطائفية. ومتى ما وضعنا في ذهننا هذا العامل الأساسي تتشكل الحكومة بسهولة أما إذا عدنا إلى الشروط والشروط المضادة حول الثلث المعطّل والنسبية في التمثيل الحكومي، نكون أمام مشروع لضرب فرصة استفادة الشعب اللبناني من إعادة إطلاق الحياة السياسية في لبنان وبناء الدولة الحصينة القادرة على حماية المواطنين، ونكون بذلك نعمل ضد إرادة الناس وكأن رأيهم الذي عبّروا عنه في الانتخابات لا يهمنا وكأن الانتخابات لم تكن وكأنها لم تفرز أكثرية وأقلية".

واذ اعتبر ان "الحكومة يجب أن تتألف مبدئيا من الأكثرية"، اشار النائب حرب الى انه "إذا رغبت الأقلية مشاركة الأكثرية في الحكم، فلتشارك على أساس برنامج واضح تتفق مع الأكثرية عليه وفي إطار عدد من الوزراء لا علاقة له لا بالثلث المعطل أو غيره، وإذا أرادت المعارضة إسماع صوتها في الحكومة فأهلا وسهلا بها، أما قضية الثلث المعطل أو التمثيل النسبي، وكأننا في شركة مساهمة، ففي ذلك خراب للبلاد وأنا أحذر منه، وأي خلاف قد يحصل لا سمح الله، يجب أن نعطي الحق في أن يكون لرئيس الجمهورية فيه الصوت المرجح في الوزارة، بما يحسم الأمر بحسب إقتناعات الرئيس باعتباره الحَكَم الصالح لضبط الحياة السياسية في لبن"ان.

سئل: هل لا زلت متحفظا على إعادة إنتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس؟

أجاب: "في الواقع لا شروط لدي، والرئيس بري صديق تربطني به أطيب العلاقات إنما هناك أمور كان يفترض أن تكون إنتخابات رئاسة المجلس مناسبة لتوضيحها، سواء في إدارة المجلس أو النظام الداخلي، وهذا لم يحصل - بكل أسف - رغم أنني أثرت الموضوع أكثر من مرة، وكنت أتمنى لو جرى حوار حول الموضوع من دون شروط أو "تفلسف ".

وطالب ب"أن تمارس هذه المؤسسة الدستورية صلاحياتها وأن تتحمل مسؤولياتها الوطنية وأن يتحمل رئيس المجلس مسؤولياته ويمارس صلاحياته الدستورية، علما أن أي أحد منا لا يريد المس بصلاحياته، إنما في الوقت ذاته لا نقبل أن يمس أحد بصلاحيات هذه المؤسسة، المجلس، أو أن يضع أحد نفسه محلها ويتخذ القرارات عنها، وعلينا التعاون مع بعضنا للحفاظ على صلاحيات الجميع وأن يكون للمجلس آلية عمل كمؤسسة دستورية غير مرتبطة لا بقرار شخصي ولا بحالة معينة، فهي صمام أمان في البلد يفترض أن تجتمع في الأيام العادية وأكثر في أيام الأزمات ويفترض أن تتحمل مسؤولياتها، وعدم إشراك المؤسسة في ظروف ما لا يعود القرار فيه لشخص واحد حتى ولو كان رئيس مجلس النواب، بل لمجموعة مجلس النواب، ولو دعينا آنذاك - عند إعتبار بري الحكومة غير شرعية - للتفاهم على ما يجب فعله، لعلنا قررنا بما قرره الرئيس برّي، لكن أن يتخذ القرار من دون أن نستشار وهذا قرار يعود إلينا فهذا غير جائز".

سئل: هل ستصوت غدا للرئيس بري؟

أجاب: "سأصوت بورقة بيضاء".

سئل: ما رأيك بعودة وزراء من الحكومة الحالية، وماذا عن توزير وزراء فشلوا في الانتخابات النيابية؟

اجاب: "إن إشراك وزراء خاسرين في الانتخابات ينافي المبادئ الديموقراطية وهو تحد لشعور الناس فحين يقول الناس لأحد ما في الانتخابات، نحن لا ثقة لنا بك وانتخبنا غيرك، لا يمكن تعيينه وزيرا في الحكومة وفرضه على الناس، وتوزير الخاسر في الانتخاب خطأ كبير، وأنا في المبدأ ضد توزير أي شخص خاض الانتخابات وفشل فيها، واسمحوا لي أن أبدي إتفاقي مع العماد ميشال عون ولو لمرة، فهو من قال ذلك بعد إنتخابات 2005 عندما طرح توزير بعض المرشحين من 14 آذار وكانوا فشلوا في الانتخابات".

اضاف: "أما أن يعود بعض الوزراء الناجحين الذين لم يترشحوا فيها إلى الحكومة الجديدة فلا مانع، فأهلا بالوزراء الناجحين إذا أعادت ترشيحهم الكتل، ليس من الضرورة عودتهم، ولكن لا شيء يمنع".

 

حزب الله" وتجديد العرض

بشارة شربل ،لبنان الآن

 الاربعاء 24 حزيران 2009

"8 آذار"، وعلى رأسهم "حزب الله"، أصحاب حظ عاثر في هذه الأيام. فما كادوا يستوعبون صدمة الفشل في الانتخابات النيابية مطلقين حملة تنظيرٍ وافتراء لتبرير عجزهم عن استكمال الانقلاب على "انتفاضة الاستقلال"، حتى هَوَت عليهم أحداث إيران مضيفة إلى إحباطهم جبلاً من الإرباك.

يعلم "الحزب" تحديداً أنّ المكابرة التي يعبر عنها مسؤولوه في المقابلات أو تتوسّلها أدواته الدعائية لرفع معنويات الجمهور، سريعة الذوبان ولا تغيِّر في وقائع صدمتين تزامنتا: أولاهما، نتائج الانتخابات واضطراره للتعامل مجدداً مع أكثرية خوَّنها وناصبها العداء على مدى أربع سنوات. وثانيهما، فهمه أنّ ما يجري في "الجمهورية الإسلامية" ينعكس مباشرة عليه وليس أحداثاً عابرة يخرج إثرها، ومن دون أضرار، الرئيس الذي سمّاه "أبناء الثورة" بـ "الديكتاتور سارق الأصوات"، أو المرشد الذي هتف شبان طهران بموته نهاراً وعلت صيحات التكبير ليلاً على سطوح المنازل استنكاراً لتبريره التزوير.

قد لا يرى "حزب الله" ضرورةً في استعجال استخلاص دروسٍ من الحراك الإصلاحي في إيران، محاولاً الفصل بين موقعه المحلي اللبناني وبين التطورات الجارية هناك. فهو صاحبُ قوّةٍ شعبية ونيابية وسلاح وقادر على تجنيد حلفائه وأتباعه للتمسك بـ"الثلث المعطل" في "حكومة الوفاق" أو التشدّد في "بازار" الحصص الوزارية. لكنّ "الوقت المقتطع" لن يعفيه من وجوب النظر إلى مآل "المباراة" بواقعية بعيدة عن الأوهام. ولعلّ "الحزب" يراجع الحسابات فينتبه إلى أنّ يد وليد جنبلاط الممدودة إليه ليست ناجمة عن مخاوف درزية أقلوية من انعكاسات ما حصل في "7 أيار" فحسب، بل هي، في مضمونها، تجديدٌ لعرضٍ لبناني عام تقدمت به إليه "14 آذار" في 2005 حين دعته إلى تسويةٍ تاريخية توفِّق بين تحرير الأرض الذي أنجزه في العام 2000 وبين "ثورة الأرز" التي استعادت السيادة من الوصاية وتريد إقامة دولةٍ عادية بعيدة عن المحاور والارتهان.

برفضه العرض السابق أضاع "حزب الله" على اللبنانيين أربع سنوات كان يمكن خلالها تحصين البلاد وإطلاق عجلة الاقتصاد ووقف نزيف الهجرة والدماء. وهو يدري بأنّه قاد منذ انسحاب الوزراء الشيعة من حكومة الوفاق على خلفية اقرار المحكمة الدولية، نزاعاً جرَّ وبالاً أخطرُه تعميق الإنقسام المذهبي وخوض حروبٍ عبثية. وكانت النتيجة عكس ما اشتهاه. إذ أكّد اللبنانيون في 7 حزيران تمسّكهم بنهج عودة الدولة ورفض ازدواجية السلاح ومشروع تعليق لبنان على صليب النزاع الإقليمي والملف النووي. فالحزب مضطرٌّ منطقياً إلى تقويم الخسارة بعيداً عن مفردات التعبئة التي تحوِّل الهزائم إلى خسائر، وتجعل من الفشل الذريع في تحقيق الأهداف صموداً سينتهي حتماً إلى انتصار. ويفترض بالحزب أن يدرك بأنّ العرض المجدّد ليس اتفاقاً رباعياً جديداً ولا تموضعاً ينقل أحد مكونات "14 آذار" إلى صف "حزب الله" و"8 آذار"، إنه فرصة تطوى فيها الصفحات "المجيدة" أو "الأليمة" على السواء ليدخل "الحزب" في وفاقٍ حقيقي ونهائي من موقع القادر وليس من موقع الضعف أو الاستقواء.

يفترض أن يُحدث الحدث الجلل الجاري في إيران زلزالاً فكرياً وسياسياً لدى "حزب الله" سواء تمكن "النجاديون" من فرض سلطة الدم والقمع أم استطاع الإصلاحيون تغيير المعادلة. وربما توجَّب على الحزب الإقرار بأن "الثورة الإسلامية" ليست "نهاية التاريخ"، وبأنّ النموذج الذي أحاط نفسه بقدسيةٍ مزج فيها السياسة بالعقيدة سقط من ضمائر ملايين الإيرانيين وتحوّل آلة استبداد شهد العالم مثلها كثيراً على مرّ العصور، وبالتالي فإنّ استنساخ التجربة أو نصفها في لبنان والمنطقة بات من سابع المستحيلات.

سنسمع كلاماً كثيراً للاستهلاك يؤكد فيه فريق "الممانعة" تمسّكه بطروحاته في المعادلة الداخلية اللبنانية وأنّ لا شيء تغيّر في إيران لأن ما يجري "حركة تصحيحية" لا تبدّل التوجه العام. لكنّ الأهم يكمن في خلاصاتٍ سياسيةٍ استراتيجية للأحداث ينتبه "الحزب" خلالها إلى أنّ عدم تلقف المتغيرات قد يوقعه في عزلةٍ تفضي إلى علاقة عُنفية مع مكوناتٍ لبنانية أساسية، أو في استتباعٍ كامل لدمشق يصير معه ورقةً في مهب مفاوضاتها مع الأميركان. واللبنانيون بمعظمهم لا يريدون له هذا ولا ذاك ما دام عرض "اللبننة" قائماً والدولة بديلٌ جاهز قادر على تحويل قوة الحزب قوة عامة للبنان. إنّه وقت قبول العرض إلا إذا كانت المكابرة والمغامرة أكبر من وقائع انتخابات 7 حزيران ومن دم التغيير المسفوك في شوارع طهران.

 

إيران... والله

محمد سلام ،لبنان الآن

 الاربعاء 24 حزيران 2009

النظام الإيراني، منذ انطلاقته في أواخر سبعينات القرن الماضي، يزعم أنه نظام الله على الأرض.

وخصوم السلطة، من أنصار موسوي إلى رفسنجاني مرورا بخاتمي وغيرهم، يتهمون "المرشد" خامنئي، والرئيس أحمدي نجاد بالخروج عن مبادئ الثورة التي أطلقها الإمام الخميني، ما يعني الخروج عن مبادئ الله. و"نظام الله" هذا يتهم "المشاغبين" بالتطاول على قيم الله الممثلة حتما، وفق رؤيته، في قيم نظام الجمهورية الإسلامية كما تمارسها سلطاتها.

المعضلة في إيران تتلخص بالسؤال البسيط: الله مع من؟

الله، جل جلاله، حتما ليس مشكلة، لا في إيران، ولا في غيرها.

المشكلة عادة تكون إما في رفض وجود الله، أو في مصادرة الحق في التعبير عن إرادته، ما يعني أن المخلوق يتعدي على خالقه. هنا تكمن المشكلة... في إيران اليوم.

المشكلة في إيران ليست بداية ثورة، والمشكلة في إيران ليست صراعا على سلطة. المشكلة في إيران في تجلياتها الآنية ليست صراعا على الله. المشكلة في إيران ليست صراعا مع الله. المشكلة في إيران هي صراع على مصادرة الحق في الحكم الآلهي، أي في الحكم نيابة عن الله.

وعندما يصادر المخلوق مفهوم الحق الآلهي، فإنه بذلك يتجاوز الذات الآلهية ويعتدي على بقية الخلق، وبإسم الله.

هذا ما اقترفه النظام الإيراني بحق من أيد "ثورة الخميني" في سبعينيات القرن الماضي، فاغتال، وقتل، وشرد، وقمع، وسجن وخطف و"أعدم" ثم سيطر.

وهذا ما فعله النظام الإيراني بحق من وقف في وجه تشكيله المسلح من اللبنانيين الشيعة العرب في ثمانينات القرن الماضي، فاغتال، وقتل، وصفى، وقمع، وهجر، ثم سيطر باسم "مقاومة" ما. وهذا ما فعله التشكيل الإيراني المسلح في لبنان في أيار العام 2008، فهاجم بـ "سلاح الله" المزعوم بقية اللبنانييين ممن قالوا له لا.

وبعدما دار الصراع على الحق بالله دورته، عاد إلى منشئه، إلى بلاد فارس، حيث بدأ الانقسام على الحق بالله، وهو انقسام لا يحسم بين ليلة وضحاها، خصوصا وأن جميع ضحاياه من "الشهداء" المزعومين. في إحدى الجلسات مع منظرين لبنانيين من بقايا اليسار الأممي، سأل أحدهم: هل إيران أقوى من الاتحاد السوفياتي؟

أجبت: الدولة الإيرانية حتما ليست أقوى من الدولة السوفياتية.قال: يعني ذلك أن إيران ستنهار كما انهار الاتحاد السوفياتي.

قلت: لا. ليس كما انهار الاتحاد السوفياتي. صحيح أن الدولة السوفياتية البائدة كانت أقوى من الدولة الإيرانية، لكن النظام الإيراني هو أقوى بكثير من النظام السوفياتي على الرغم من شمولية النظامين. سألني متعجبا: وكيف ذلك. قلت: في الاتحاد السوفياتي لم يكن الله حليف النظام، بل كان النظام يعتبر الله خصمه. في إيران، النظام يزعم أنه نظام الله.

وبما أن الله هو المكون الأساسي لقوة النظام الإيراني، وفق مضمون النظرية الحاكمة، فإن الصراع عليه سيكون طويلا... دمويا، وستنهار بعده إيران، ولكن ليس كما انهار النظام السوفياتي في لحظة، ومن دون قطرة دم. 

العالم لن يفاجأ بانهيار الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما فوجئ بانهيار المنظومة السوفياتية بكاملها، لأنها ستتآكل... تدريجا. وقد بدأ القضم الداخلي بتحدي "المرشد" الذي يفترض أن يأمر فيطاع. حتى لو تم التوصل إلى تسوية للأزمة، فإنها ستكون مؤقتة، مرحلية أو انتقالية. وسلطة مرشد ما بعد التسوية لم تكون كسلطة مرشد ما قبل التسوية.

تجرؤ المخلوق على خوض صراع باسم الحق بالله هو من الكبائر، وتكلفته من مستواه. راجعوا تاريخ الكنيسة الحاكمة في أوروبا، وكم من الضحايا أسقطت قبل أن تعود إلى دورها الأساسي: معبد لله.

 

إيران: التأزيم بين الداخل والخارج

الاربعاء, 24 يونيو 2009

عبدالله اسكندر/الحياة

التأزيم مع الخارج، خصوصاً مع الغرب، من السمات الأساسية للسياسة الخارجية لطهران منذ انشاء نظام الجمهورية الاسلامية. ولا يقتصر هذا التأزيم على كونه مجرد رد على العدائية التي استقبلت بها الجمهورية الاسلامية وإطاحة الشاه حليف الغرب، وإنما كانت له وظيفة داخلية هدفها استثمار الشعور القومي الايراني واستقطابه حول النظام.

ومن السمات الداخلية لنظام الجمهورية الاسلامية التعامل في شدة مع المعارضين، واتهامهم بعلاقة مع الغرب. ما يتساوى مع اتهامهم بالخيانة، ما يسهل القضاء عليهم. وبذلك ارتبطت ادارة الوضع الداخلي الايراني، دائما، بنوعية العلاقات الخارجية للنظام.

ففي الأشهر الأولى، بعد إطاحة الشاه وعودة مؤسس الجمهورية الاسلامية الإمام الخميني من منفاه الفرنسي، شهدت ايران حركات اعتراض على طبيعة النظام من قوى كثيرة واجهت النظام الشاهنشاهي. وكانت هذه القوى تتمتع بنفوذ شعبي واسع وخبرة في العمل الداخلي وقوة على الارض. وإن كان هذا النفوذ لا يضاهي شعبية الخميني وشبكات رجال الدين من مؤيديه والممتدة في كل انحاء البلاد، فإنه كان كافياً ليشكل تهديدا للنظام الذي تصوره مؤسسه. وحصلت مواجهات دامية بين كل من الحركات والنظام الوليد. وفي الوقت الذي بلغت الأزمة الداخلية ذروة من التصعيد، في ظل توازن للقوى في الشارع، مع ما انطوى عليه ذلك من امكان اتخاذ السلطة مسارا غير ذلك الذي وضعه الخميني، قام «الطلاب السائرون على خط الخميني» (وهم النواة الصلبة في النظام الجديد وقوته الضاربة التي عرفت لاحقا باسم «الحرس الثوري») باحتلال مبنى السفارة الاميركية في طهران (عش الجواسيس) واحتجزوا موظفيها رهائن، لتندلع اول ازمة كبيرة بين النظام الجديد والولايات المتحدة.

ووضع الإيرانيون بين خيارين: دعم النظام عبر احتلال السفارة، او مواجهة النظام والسقوط في العمالة لـ «الشيطان الاكبر».

وتمكن الخميني في الشهور التي استمرت فيها أزمة احتلال السفارة الاميركية من بلورة مفهومه للعداء للغرب، وفي الوقت نفسه البدء بحسم النزاع الداخلي لمصلحته. هو نزاع حسمه الخميني نهائياً خلال الحرب مع العراق. اذ تم القضاء عمليا، باسم مواجهة قوى الاستكبار في العالم، على كل التنظيمات اليسارية، وعلى التنظيمات الاسلامية المعارضة لولاية الفقيه وعلى الأجنحة الليبرالية التي وقفت الى جانب الخميني وشكلت نواة حكومته الأولى. فقتل من قتل في حروب الشوارع وأعدم من أعدم بتهمة الخيانة في محاكمات صورية شهيرة، وفرّ من البلاد من استطاع الفرار.

هكذا استتب الأمر للخميني في داخل ايران من خلال تأزيم علاقاته الخارجية. وهي السياسة التي اعتمدها خليفته، مرشد الثورة علي خامنئي. وفي هذا الاطار يمكن النظر الى الملف النووي الايراني. إذ بغض النظر عن التفاصيل التقنية الفعلية المرتبطة بهذا البرنامج واهدافه، أريد له ان يكون عنصر استثمار واستقطاب داخلي في مواجهة ما تسميه طهران الرفض الغربي لحقّها في الطاقة النووية. ورغم ما قدمته الدول الست الكبار من ضمانات للاستخدام السلمي للطاقة النووية، ظلت القيادة الايرانية متمسكة بسياسة الغموض التي تثير شبهات الغرب، وتاليا تحافظ على حال التأزيم الضروري. هذا اذا لم نغفل امكان سعي ايران فعلاً الى سلاح نووي، ليضمن النظام قدرته على الاستمرار، مستلهما تجربة باكستان التي لم يحم نظامها من الانهيار والسقوط في مواجهة ازماته الدورية الا امتلاكه للسلاح النووي.

وفي هذا المعنى يمكن فهم الدوافع لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، بطل تأزيم العلاقات الخارجية لإيران، بعد مرحلة من التهدئة في ظل سلفه محمد خاتمي تراخى خلالها الإجماع الداخلي، وفي مواجهة منافسه مير حسين موسوي الذي اطلق شعار التهدئة مع الخارج.

واليوم، ومع موجة الاعتراض على نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة، تطرح الاسئلة عن مدى الانشقاق الحاصل داخل النظام وعن مدى ابتعاد المعترضين عن النظام. قد يكون المؤشر الى ذلك هو كيفية العلاقات الخارجية التي ستقيمها طهران مع الخارج. فكلما تدفع الى تأزيم هذه العلاقات وتصعيد التوتر والإكثار من الاتهامات بالارتباط مع مؤامرة غربية، يمكن استنتاج مدى اتساع الانشقاق الداخلي، وربما نوعية الاتجاه في التعامل معه، استناداً الى تجربة الخميني في هذا المجال.

 

إيران إلى مزيد من التشدد والقمع

الاربعاء, 24 يونيو 2009

رندة تقي الدين/الحياة

إعلان مجلس صيانة الدستور الإيراني عن رفضه إلغاء الانتخابات وتحديده موعداً لإعادة تنصيب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران، ليس مفاجئاً.

فخطاب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي تضمّن عنوان المرحلة المقبلة. والشعب الإيراني الشجاع انتفض على قيادة غير مستعدة للأخذ بمطلبه الشرعي بمعاودة مسار انتخابي تم التلاعب به لمصلحة رئيس عزل بلده الكبير وفتح جبهة حرب مع العالم بأسره.

وصحيح أن تظاهرات إيران الشعبية أظهرت شجاعة كبرى لدى شعب تحدى ميليشيات «الباسيج» الرسمية التي قمعت وقتلت من دون تردد. وعلى رغم ذلك، نزل المتظاهرون إلى الشوارع وكانوا يهتفون «الموت للديكتاتور» حتى أنهم هتفوا يوم السبت الماضي «الموت لخامنئي»، الذي يقود نظاماً قمعياً يرتكز إلى «الباسيج» والحرس الثوري.

والانقسام الذي شهدته الثورة الإسلامية في إيران بين القيادة العليا الممثلة بالمرشد الأعلى وأحمدي نجاد والقيادات الأخرى مثل هاشمي رفسنجاني والرئيس السابق محمد خاتمي، والمرشح للرئاسة مير حسين موسوي، إضافة إلى أشخاص مثل آية الله منتظري قد يسفر عن المزيد من القمع والتشدد والعزلة للنظام الإيراني.

والواضح أن خامنئي لديه أدوات قمعية، وأن معارضيه لا يملكون القدرة على تغيير الوضع وقلب خامنئي ونجاد اللذين يمثلان النظام الحالي في إيران. وهذا الشرخ المهم الذي حصل في صف النظام الإيراني موجود منذ تولي محمد خاتمي للرئاسة. فقد أتى خاتمي بإرادة شعب رغب بالانفتاح والاصلاح والتحديث والخروج من العزلة. لكن النظام أفشله وجعله رئيساً معطلاً، بسبب قوى التشدد والقمع التي عرقلت مسيرته. فكان خاتمي في حال عجز عن القيام بأي اصلاح أو تغيير، لأنه كان دائماً مضطراً لمسايرة التيار المحافظ والمتشدد والتحرك ببطء. فلا رفسنجاني ولا خاتمي ولا موسوي بإمكانهم أن يقلبوا المعادلة، ووحده الشعب والشباب والبازار بإمكانهم أن يقلبوها. ولكن كم سيسقط من القتلى قبل أن ينتصر الشعب؟ وهل يمكن لشعب مهما كان شجاعاً أن يتحمل يومياً سقوط ضحايا في الشوارع ويستمر في التظاهر؟

هذا هو السؤال! فمهما كان الشعب بطلاً، فإن القتل والقمع ينالان منه في النهاية. ولهذا السبب فإن مستقبل إيران القريب قد ينبئ بالمزيد من القمع والتشدد والعزلة على الصعيد الدولي، والكارثة الأكبر هي التدخل الإسرائيلي المستمر.

فرئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو الذي يلتقي اليوم في باريس الرئيس نيكولا ساركوزي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، عازم على تركيز محادثاته على إيران لاستبعاد موضوع تجميد الاستيطان المطلوب منه أوروبياً وأميركياً. ونتانياهو راغب بتعبئة الأوروبيين حيال تهديد البرنامج النووي الإيراني، علماً بأن لا حاجة لمثل هذه التعبئة الإسرائيلية، إذ أن الموقف الفرنسي متشدد للغاية ازاء ما يجري في إيران من قمع وقتل ومساس بحقوق الإنسان. إلا أن التدخل الإسرائيلي يزيد من عدم الاستقرار والتصعيد في المنطقة كونه يدخل في خانة القوى المؤيدة للقيادات الإيرانية المتشددة التي ستتذرع بمثل هذا التدخل للمزيد من القمع. كما أن هذا الموقف الإسرائيلي يعطي «حماس» و «حزب الله» وسورية ذريعة لتعزيز روابطها مع القيادة الإيرانية التي ستستمر في استخدام أوراقها في الشرق الأوسط في مواجهة الغرب.

وصحيح أن الشعب الإيراني عريق وشجاع، وأن قيادة الثورة الحالية تنتهك حقوقه وتدمّر مستقبله، إلا أن التدخل الإسرائيلي وعدم الحذر الأوروبي من ردة فعل تصعّد القمع الإيراني، يفسّران تروي وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأكثر وعياً لمخاطر المرحلة المقبلة في إيران.

فثورة الخميني أتت من فرنسا بالتحديد من نوفل لوشاتو سنة 1979، لكنها كانت منبثقة من حقوق الشعب الإيراني. ووحدها الأوضاع الداخلية في إيران ستقرر مصير البلد. فالبطالة والتضخم والفقر والبؤس وراء استياء الشعب من نظام فقد شرعيته بعد هذه الانتخابات المزورة.

 

عون ضد اعطاء سليمان الصوت الوازن في الوزارة وفرنجية يصر على «الثلث الضامن» للأقلية

الاربعاء, 24 يونيو 2009

بيروت - محمد شقير

تتريث الكتل النيابية المنتمية الى الأقلية في البرلمان في تحديد موقفها من آلية المشاركة في الحكومة الجديدة على الأقل من زاوية تركيبتها العتيدة، وهذا ما يعتبره قيادي بارز فيها أمراً طبيعياً لأن «من غير الجائز»، كما ينقل عنه زواره، «التسبب في حرق المراحل قبل الوقوف على الموقف النهائي لرئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري من مطالبة الأكثرية بتسميته رئيساً للحكومة وبالتالي على رؤيته لتشكيلها.

لكن تريث البعض في الأقلية في تحديد موقفه من الحكومة، لا ينسحب على رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون وحليفه زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية اللذين قررا استباق مرحلتي التكليف والتأليف وسارعا الى طرح وجهتي نظرهما من موقع التطابق في التعاطي مع مسألة تشكيل الحكومة.

أما الرئيس نبيه بري الذي يُعاد غداً انتخابه رئيساً للبرلمان لولاية خامسة على التوالي، فقد أيد علناً النائب الحريري لرئاسة الحكومة باعتباره رئيس أكبر كتلة نيابية، إضافة الى أنه زعيم الغالبية في المجلس النيابي.

وبحسب مصادر في الاقلية، فإن بري يتجنب الدخول في التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة وإن كان يفضل المجيء بحكومة لا تميّز بين 14 آذار و 8 آذار وهذا ما كان أعلنه أخيراً بعد مقابلته رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

وتضيف المصادر نفسها أن بري هو الأقرب الآن الى صيغة حكومية من شأنها أن تعيد خلط الأوراق داخل البرلمان وأن تسهم في تبدل الاصطفافات السياسية التي أفرزتها نتائج الانتخابات.

وتؤكد أن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وإن كان لم يحدد موقفه من تسمية الحريري رئيساً للحكومة، فإنه في المقابل وحتى اشعار آخر ليس في وارد الاعتراض على مجيئه وهذا ما لمسه منه رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في اجتماعهما الأخير من دون أن يتطرقا الى التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة باعتبار أن هذا الأمر يعود بالدرجة الأولى الى الحريري في حال اتخذ قراره بترؤس الحكومة.

وتعتقد المصادر عينها بأن بري ونصرالله يربطان موقفهما من الحكومة بما سيسمعانه من الحريري ليكون في وسعهما الجلوس مع حلفائهما الى طاولة واحدة لــبلورة موقف موحد من الاستحقاق الحكومي، مشيرة الى أن حزب «الطاشناق» الحليف للعماد عون كان أول من سمى الحريري رئيساً للحكومة، ولوّح بانضمامهما الى الكتلة الوسطية المحسوبة على رئيس الجمهورية، وتردد أن موقف «الطاشناق» من الحكومة يأتي على خلفية مبادرة قيادة الحزب الى مراجعة موقفها من نتائج الانتخابات في ضوء عدم تمكنها من حصد غالبية المقاعد النيابية المخصصة للطائفة الأرمنية فيما عرضت عليها صيغة للتوافق الانتخابي تضمن للحزب الوصول الى ساحة النجمة بأربعة نواب على الأقل، لكنها لم تأخذ بهذا العرض انطلاقاً من حسابها بأن لائحة المعارضة في بيروت الأولى (الأشــرفية) ستفوز بكامل أعضائها خلافاً لرسوبها فيها.

يضاف الى ذلك أن للعماد عون موقفاً من تشكيل الحكومة يتجاوز فيه تسمية رئيسها الى مطالبته بالتمثيل النسبي في الحكومة وهذا ما كان أعلنه بعد أول اجتماع ترأسه لتكتل التغيير.

كما أن عون يرفض أن يكون لرئيس الجمهورية الصوت الوازن في الحكومة وهذا ما أســر به في اليومين الأخيرين لعدد من السفراء الأجانب الذين زاروه لاستكشاف موقفه من تشكيل الحكومة ومشاركته فيها.

ومع أن عون لم يتطرق في لقاءاته السفراء الى الثلث الضامن في الحكومة، فإنه في المقابل ماض في موقفه رفض اعطاء الصوت الوازن لسليمان اعتقاداً منه أنه بذلك يكون قد تنازل عن قسم من حصته للرئيس وهذا ما يعتبره خطاً أحمر غير قابل للبحث.

وكشف عدد من السفراء في مجالسهم الخاصة أن عون كان قاطعاً في موقفه من الرئيس بذريعة أنه «ليس وسطياً أو حيادياً» وأنه «كان منحازاً في الانتخابات الى جانب قوى 14 آذار».

وأكد السفراء أن عون شمل في موقفه من رئيس الجمهورية البطريرك الماروني نصرالله صفير، معتبراً أن الاثنين «لم يكونا حياديين في الانتخابات وبالتالي لا أفهم لماذا يطلب منا التعاطي معهما وكأنهما كانا على الحياد».

ونقل هؤلاء عن عون قوله إنه الأكثر تمثيلاً لدى المسيحيين وإن سليمان كان طرفاً في الانتخابات، «وهذا ما يرتب علينا عدم التساهل حيال مطالبة البعض بأن يودع الصوت الوازن في الحكومة عند الرئيس».

وبالنسبة الى فرنجية فهو أقرب في موقفه الى العماد عون وأن ما يصرح به في شأن تسمية رئيس الحكومة ومطالبته بالثلث الضامن يمكن أن يشكل نقطة التقاء بينهما.

وعلمت «الحياة» أن فرنجية زار دمشق بعد فوزه في الانتخابات عن دائرة زغرتا والتقى كبار المسؤولين السوريين ونقل اليهم موقفه من المطالبة بالثلث الضامن في الحكومة.

ومع أن فرنجية عاد بانطباع بأنه لمس تفهماً لدى دمشق لوجهة نظره من تأليف الحكومة فإن جهات أخرى على تواصل مع مسؤولين سوريين قالت لـ «الحياة» إن لا شيء نهائياً بخصوص الحكومة، وإن كانوا لا يمانعون في حصول الأقلية على الثلث الضامن فإنهم لا يريدون استباق المشاورات الجارية في محاولة لتظهير موقف موحد للأقلية من الحكومة.

والى حين تنتهي المشاورات التي ستدفع باتجاه بلورة الموقف السوري من الحكومة، فإن مسألة احياء طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية ما زالت موضع أخذ ورد بين الكتل النيابية في ضوء الاتصالات الجارية لتوليد كتل جديدة يراد منها حجز بطاقة للجلوس الى الطاولة.

ورأت مصادر في 14 آذار أن الجهود الرامية لاستحداث كتل جديدة من رحم الأقلية لن تسمح بتوسيع الدعوة للحوار في شكل يتعارض وحقيقة التمثيل النيابي أولاً ولا يأخذ بالأوزان الحقيقية لعدد من رؤساء هذه الكتل في داخل طوائفهم.

وأكدت المصادر نفسها أن «تفريخ» المزيد من الكتل النيابية الجديدة لن يمكن أصحابها من الحصول على بطاقة جلوس الى طاولة الحوار، معتبرة أن اصرار البعض على الالتفاف على الحوار سيؤدي الى قيام حكومة حوارية موازية لحكومة الوحدة الوطنية أو ابتداع مجلس نيابي مصغر ينوب عن المجلس المنتخب حديثاً في اتخاذ القرارات أو في التشريع.

ولفتت الى أن التسابق من قبل البعض لحجز مقاعدهم الى الطاولة بات يطرح السؤال حول الجدوى من احياء الحوار طالما أن البند الأساسي المدرج على جدول أعماله يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية للبنان وبسلاح المقاومة لن يطرح في الوقت الحاضر وأن الجميع على قناعة بسحبه من التداول.

ورأت أن لا حاجة لتوسيع الطاولة ما دامت الاستراتيجية الدفاعية للبنان مؤجلة، وقالت إن هذا يستدعي صرف النظر عن اعادة تشكيل طاولة الحوار لمصلحة احتمال انضمام الأقطاب الى الحكومة العتيدة.

وأوضحت أن المقصود من انضمامهم الى الحكومة، يكمن في الافادة من وجودهم كوزراء دولة من دون حقائب يمكن أن تتشكل منهم الى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة شبكة أمان سياسية لحماية الحكومة من الداخل لقطع الطريق أمام عودة التوتر الى مجلس الوزراء، لما لديهم من قدرة للتدخل في الوقت المناسب لمنع الاحتكاك من ناحية وتوفير الأجواء للتواصل في شأن القضايا العالقة.