المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم 26 حزيران/2009

إنجيل القدّيس متّى .20-15:18

إذا خَطِئَ أَخوكَ، فَاذهَبْ إِليهِ وَانفَرِدْ بِه ووَبِّخْهُ. فإِذا سَمِعَ لَكَ، فقَد رَبِحتَ أَخاك. وإِن لم يَسمَعْ لَكَ فخُذْ معَكَ رجُلاً أَو رَجُلَين، لِكَي يُحكَمَ في كُلِّ قضِيَّةٍ بِناءً على كَلامِ شاهِدَينِ أَو ثَلاثة.

فإِن لم يَسمَعْ لَهما، فأَخبِرِ الكَنيسةَ بِأَمرِه. وإِن لم يَسمَعْ لِلكَنيسةِ أَيضًا، فَلْيَكُنْ عندَكَ كالوثَنِيِّ والجابي. الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء». وأَقولُ لكم: إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات. فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم».

 

حزب الله يشارك بالقمع

تناول نوري زاده أخبار ترددت عن وجود حزب الله اللبناني في شوارع إيران، حيث أكدّ "أنه يوم الأثنين الماضي أمسك المتظاهرون برجل من الأمن في شارع "جمهور" في قلب طهران. وأعتقدوا في البداية أنه لا يتحدث أي أخرس، ليبدأ بعد فترة بترديد الآيات القرآنية ويخبرهم أنه ليس إيراني وأنه من العرب. وقال هذا الرجل لاحقاً أنه لبناني من عناصر حزب الله الذين جاءوا ضمن دفعة كبيرة لتلقي التدريبات في أحد معسكرات الحرس. وبحسب هذا العنصر، فإن قائدهم قال لهم أنّ الإسلام في خطر وهناك عملاء أميركا وإسرائيل الذين يريدون تدمير إيران كما يريدون الإساءة للخامنئي". وتابع نوري زاده " أنّه بحسب ما قال هذا العنصر فأن مجموعته كانوا بحاجة لفتوى من السيد حسن نصرالله، فجاءت رسالة من نصرالله تقول "أنّ ولاية الفقيه هو جزء من ديننا ومن مذهبنا وأن أي إساءة لولاية الفقيه هو إساءة لإمام الزمان وللإمام علي وللدين الإسلامي، لذا يجب التصدي لهؤلاء العملاء". بعدها قد عمدت الجماهير إلى إطلاق سراحه بعد أن إلتقطت له بعض الصور".

ويورد نوري زاده دليلاً آخراً على وجود عناصر تابعة لحزب الله تتعاون مع الأمن الإيراني في قمع المتظاهرين. أحد هذه الدلائل هي اللغة العربية التي كانوا يستعملونها في مخاطبة بعضهم البعض مباشرة، وكذلك من خلال التنصت على المكالمات اللاسلكية التي كانوا يجرونها مع بعضهم البعض و التي كانت تتم باللغة العربية. واضاف نوري زادة "أنه طالب الإيرانيين بأن يكونوا منصفين تجاه العرب لأن وجود هذه العناصر ليس معناه وقوف العرب ضد الحركة الديمقراطية في إيران".

وخلال حديثنا معه، تلقى نوري زاده إتصالاً على خط آخر من قبل أحد العرب الإيرانيين من شوارع طهران والذي أكدّ له أن هناك عشرات اللبنانيين من عناصر حزب الله منتشرون حالياً في طهران وهم يضربون الناس بخشونة. وختم نوري زاده مشيراً إلى أنه يوم السبت المقبل سيعقد الإصلاحيون مؤتمر صحافي حول التزوير الذي حصل وينشرون صوراً تتعلق بتورط عناصر لبنانية من حزب الله في قمع حركة الجماهير. 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان بـ90 صوت مقابل 31 ورقة بيضاء وملغاة ومكاري نائبا له بـ74 صوت

النواب حماده وزهرا أمينين للسر وطورسركيسيان وفتفت وموسى لهيئة المكتب

٢٥ حزيران ٢٠٠٩ وكالات

أعاد مجلس النواب اليوم انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا له لولاية خامسة بأكثرية 90 صوتا، والنائب فريد مكاري نائبا للرئيس لولاية ثانية ب74 صوتا. فيما انتخب النائبان مروان حماده وأنطوان زهرا أمينين للسر ب88 صوتا و66 صوتا، والنواب سيرج طور سركيسيان وأحمد فتفت وميشال موسى أعضاء في هيئة مكتب المكتب.

افتتحت الجلسة الساعة الحادية عشرة إلا ربعا قبل الظهر برئاسة رئيس السن النائب عبداللطيف الزين، وجلس الى جانبه النائبان الأصغر سنا نايلة تويني ونديم الجميل، في حضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوزراء والنواب.

الحضور

وحضر رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الشورى العماني أحمد العيسائي على رأس وفد من الاتحاد، الامين العام للاتحاد نور الدين بوشكوج، أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدون في لبنان، قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، المنسق الخاص للامين العام للأمم المتحدة مايكل وليامس، رئيس المجلس الأعلى السوري-اللبناني نصري خوري، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم، المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، نقيب المحررين ملحم كرم، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ووفد من الاتحاد وعدد من المحافظين والمديرين العامين.

الجلسة

في البدء طلب النائب الزين الوقوف دقيقتي صمت عن روح النائبين السابقين الراحلين فتحي يكن وموريس فاضل.

ثم قال النائب الزين: "باسم الرئاسة، أرحب برئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس الشورى العماني احمد العيساني الحاضر بيننا اليوم".

وتلي اسم النائب المتغيب بعذر رياض رحال.

بعد ذلك، تلي كتاب وزارة الداخلية بأسماء النواب المنتخبين للعام 2009، ثم تليت المادة 44 من الدستور، والمواد 1 و2 و11 و12 من النظام الداخلي.

النائب الزين

وقال النائب الزين: "هذا هو القدر. عام 1953 كان المرحوم والدي على هذه المنصة رئيس السن في مجلس النواب، وكان على يمينه الاستاذ غسان تويني، والآن على يميني الزميلة الآنسة نايلة تويني، وقد هنأت مع قرينتي عام 1982 الشيخ بشير الجميل بالمولود الشيخ نديم الجميل".

وتلا كلمة جاء فيها: "أتوجه إليكم فردا فردا، بأحر التهاني على الثقة التي منحهكم إياها الشعب اللبناني من خلال إقباله على التصويت لكم بحماسة وبنسب عالية. وأتوجه هنا بتحية خاصة الى أهلنا في الجنوب الصامد، الذين أثبتوا بإقبالهم الكثيف على الاقتراع لمرشحي التنمية والتحرير والمقاومة رفضهم لتهديدات اسرائيل ومناوراتها، وتمسكهم بسيادة لبنان على كل شبر من أراضيه.

لقد أنجز الشعب اللبناني بجدارة، في 7 حزيران 2009، استحقاقا ديموقراطيا، شكل تجربة جديدة لناحية إجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد لأول مرة، وبحياد اداري وأمني لافت، الامر الذي يشكر على نجاحه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والحكومة الحالية ولا سيما وزير الداخلية، والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي قيادة وأفرادا، وسائر موظفي الدولة.

نجتمع هنا اليوم كمجلس جديد، لننتخب رئيسا للمجلس ونائبا للرئيس وأميني سر وثلاثة مفوضين، المهمة التي سننجزها بعد لحظات.

لكن لا بد في أول اجتماع لمجلسنا من الاشارة الى أجواء الانقسام والتشنج والتناحر التي عاشها اللبنانيون قبل الانتخابات وما زالوا، والتي ولد هذا المجلس من أحشائها.

وأعتقد جازما، أننا لن نكون مجلسا نيابيا جديدا الا اذا توجهنا فورا، في خطابنا السياسي وسلوكنا وعلاقاتنا، الى الخروج من خنادق الانقسام، ومتاريس الخصومات، الى رحاب المصالحة الوطنية والتسويات السياسية، ومن جحيم التراشق بالاتهامات الظالمة والعبارات الجارحة، الى سلام الكلمة الطيبة، والدفع بالتي هي أحسن، خصوصا ان في تاريخنا ما يكفي من الدروس والعبر التي تؤكد بشكل قاطع ان مصيرنا واحد، وان تفاهمنا وتوافقنا وتعاوننا هو مصدر قوتنا. اما احترابنا وحروبنا فهو سير بأقدامنا نحو هاوية الضعف والتبعية.

وما دام جميع اللبنانيين متفقين على الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، وعلى الحفاظ على الحريات فيه وتعزيز الديموقراطية، وعلى تحرير أراضيه من الاحتلال الاسرائيلي، وعلى تعزيز قدراته الدفاعية في وجه عدوانية اسرائيل وأطماعها، وعلى أهمية تعزيز علاقات لبنان على مختلف الصعد، بمحيطه العربي خصوصا وبدول العالم الصديقة عموما، ما دمنا متفقين على كل ذلك، فما الذي يمنعنا من التوجه بانفتاح وايجابية الى بناء دولة قوية، قادرة وعادلة، تؤمن الاستقرار وتسعى الى التقدم والازدهار، وتنهض بواجبات الدفاع الوطني وبأعباء الانماء والاعمار وتعزيز الانتاج والاستثمار، وتندفع بكل طاقتها في سبيل توفير فرص العمل لشبابنا، وحل معضلة الدين العام ومشكلات معيشية تنوء تحت أثقالها فئات واسعة من شعبنا".

وختم: "إن الشرط الضروري للنجاح في كل ما ذكرنا هو الامن والاستقرار والتعاون، وهي أمور تحتاج الى الحرص على المشاركة والتوافق عبر الحوار. فما نتفق عليه يعمل به فورا، وما نختلف فيه نظل نتحاور في شأنه حتى نجد له مخرجا.

وهذا هو في اعتقادي نهج فخامة رئيس الجمهورية، الذي يدعو دوما الى تضافر قدرات الدولة والجيش والشعب والمقاومة في وجه التحديات والأخطار المحدقة بلبنان والمنطقة، خصوصا بعدما أكد نتنياهو في خطابه الاخير تجاهل اسرائيل للمبادرة العربية، ورفضها التام كدولة لليهود لحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وفي دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس".

النتخاب الرئيس بري

ثم قال: "الآن نبدأ بانتخاب رئيس مجلس النواب".

وأعلن بدء عملية الانتخاب بالمناداة بالأسماء وفق التسلسل الأبجدي.

ثم بدأت العملية الانتخابية بواسطة الصندوقة التي وضعت في منتصف القاعة. وبعدها بدأ فرز الأصوات، وقام بالعملية النائبان الأصغر سنا تويني ونديم الجميل، وبعض موظفي المجلس.

وعند الانتهاء أعلن رئيس السن، الرئيس نبيه رئيسا للمجلس ب90 صوتا، فيما وجدت 28 ورقة بيضاء، و3 أوراق للنائب عباس هاشم، وورقة للنائب عقاب صقر، وورقة باسم المرحوم الرئيس صبري حمادة، وورقة للنائب غازي يوسف، و3 أوراق ملغاة، وورقة كتب عليها "المجلس سيد نفسه". وكان المجموع 127 ورقة.

وهنأ النائب الزين الرئيس بري قائلا: "لا يسعني إلا أن أثني على عمل موظفي المجلس النيابي".

الرئيس بري

وجرى التصفيق في القاعة لانتخاب الرئيس بري الذي ألقى كلمة جاء فيها:

"أهلا بكم جميعا تحت قبة البرلمان اللبناني الذي تمتد جذوره عميقا في التاريخ الى مدرسة الحقوق الأولى في روما عندما كانت بيروت مرتع القوانين وعندما استمرت حاضنا للمقاومة والعروبة، وعندما عادت لتكون عاصمة عالمية للكتاب وللديموقراطية وزهرة للحياة والحرية وعروسا للمتوسط.

أهلا بكم في هذه الجلسة النظامية التي انعقدت برئاسة عميد البرلمانيين في لبنان وربما في العالم العربي، الزميل الاستاذ عبداللطيف الزين، والمخصصة لانتخاب رئيس ونائب الرئيس وأعضاء مكتب المجلس.

بداية، أود أن أتقدم بخالص التهاني الى الزملاء النواب الذين فازوا بثقة الناخبين، كما أتقدم بالشكر الى الزملاء النواب الذين منحوني ثقتهم الغالية لترؤس المجلس وقيادة العمل البرلماني في لبنان إنطلاقا من أني كنت دائما مسؤولا امام المؤسسة التشريعية واللبنانيين، لا عن المؤسسة واللبنانيين، وانطلاقا من التزامي الدستور والتزامي الأكيد النظام الداخلي لمجلس النواب.

إذا أشكر الذين صوتوا لي، أما الذين وضعوا أوراقا بيضاء فأنا على يقين أنه بعد أربع سنوات سيصوتون لي إن شاء الله.

بعد ثقتكم الغالية أتوجه بالشكر الخالص الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على متابعته لسير العملية الانتخابية شخصيا، كما أشكر معالي وزير الداخلية ومجلس الأمن المركزي والمحافظين والقائمقامين وكل إدارات وزارة الداخلية وكذلك القضاة المنتدبين، كما أشكر معالي وزير الدفاع والجيش اللبناني قائدا وضباطا ورتباء وعناصر، والمؤسسات الأمنية كافة وقياداتها وضباطها وأفرادها الذين عاشوا حالة استنفار طيلة اسابيع وصولا الى يوم الانتخابات من اجل حفظ النظام الأمني وعبور الاستحقاق بسلام.

وأخص بالشكر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية، إدارة ومراسلين ومصورين وكتابا، الذين واكبوا الحملات الانتخابية والانتخابات.

وأشكر الإدارة البرلمانية في مجلس النواب التي واصلت عملها بكل تجرد ومسؤولية وموضوعية خلال مراحل العملية الإنتخابية، وصولا اليها، وأمنت استمرارية العمل، مع الإشارة الى ان اللجان النيابية للمجلس السابق استمرت بالانعقاد حتى تاريخ 13/5/2009، وكذلك فإن الإدارة البرلمانية سعت من أجل أن تضع أمام الزملاء النواب دليل النائب مساهمة منها في تعميم معرفة ضرورية للسادة النواب، خصوصا الجدد، لمهماتهم المقبلة، فيما عملت كذلك على تحضير جملة برامج تتصل بدعم مهمة المجلس في عملية صنع القوانين وفي الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة، خصوصا في مجال إقرار الموازنة وإنفاقها، حيث سيتم قريبا انشاء وحدة استشارية متخصصة لتحليل الموازنة في مجلس النواب لتعزيز قدرة البرلمانيين على ممارسة الرقابة المالية ورفع مستوى الشفافية والمساءلة في عملية إعداد الموازنة.

قبل أن أسلك الطريق لمحاولة الإضاءة على مهمات هذا المجلس، أود أن أتوجه بالتحية والشكر الى المجلس السابق والى أعضائه الذين حملوا أرواحهم على أكفهم، حيث قضى بعضهم شهيد الوطن في مرحلة ضاغطة على لبنان بالفتن والتوترات ومحاولات تعميم الفوضى.

فقد عملنا في المجلس السابق تحت ضغط جملة تحديات أمنية وسياسية، وتحت ضغط ما يشبه الانقسام السياسي، ورغم ذلك تمكن المجلس خصوصا وكتله البرلمانية من تقديم المساهمات التي منعت كل أنواع الفتن.

فتحت قبة البرلمان، انعقد الحوار الوطني الذي أمكنه أن يؤسس لإجماع وطني حول جملة عناوين أساسية ومهمة تختص بالمحكمة الدولية وبالعلاقة مع الشقيقة سوريا وبملف الأشقاء من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقد نجح المجلس في نقل الملفات الخلافية من التداول في الشارع السياسي وبلغة الشارع السياسي الى طاولة الحوار، وهو الأمر الذي عزز الدعوة الى استمرار الحوار برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كما عزز الدعوة الى تبني ثقافة الحوار.

ورغم أن الأزمة السياسية العاصفة أدت الى تعطيل المؤسسات، فإن مجلس النواب السابق كان جسر التواصل بين الفئات السياسية في البلاد وصولا الى اجتماع الدوحة واتفاق الدوحة الذي مكننا من انتخاب رئيس وفاقي للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات النيابية.

لقد عقدت اللجان النيابية 754 اجتماعا، إضافة الى 77 جلسة للجان الفرعية و22 جلسة للجان المشتركة، وشهدت قاعات المجلس عشرات المؤتمرات والندوات وورش العمل التي أسهمت بوضوح في عمليات صنع القوانين، والتي أصدرت التوصيات في إطار تعزيز المبادرات التشريعية، وفتحت الباب واسعا أمام القطاعات المعنية للمساهمة في صنع السياسات العامة.

إن المجلس السابق انعقد في 38 جلسة تشريعية أقر خلالها 214 قانونا وانعقد في عشر جلسات لمساءلة الحكومة.

لقد مضى مجلس النواب السابق قدما، وهذا أمر سنحرص على استمراره في تنفيذ جملة اتفاقات موقعة لتطوير العمل البرلماني والإدارة البرلمانية مع عدد من المؤسسات البرلمانية، في طليعتها البرلمان الأوروبي ومجلسا النواب الفرنسي والبلجيكي ومؤسسات دولية للتطوير البرلماني، منها المشروع المشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والمركز التشريعي لجامعة آلباني-نيويورك ومؤسسة وستمنستر التي جددنا معها اتفاق التعاون قبل اسابيع قليلة.

لقد أقمنا في المجلس السابق 65 لجنة صداقة برلمانية وعززنا دور وحضور مجلس النواب اللبناني في الاتحاد البرلماني الدولي والإسلامي والعربي، والذي شرفني اليوم حضور رئيسه وأمينه العام هذه الجلسة، والمتوسطي والآسيوي والفرنكوفوني حيث أدت الوفود البرلمانية اللبنانية على الدوام أدوارا مهمة في هذه المنتديات".

أضاف الرئيس بري: "كان لا بد من جردة حساب صغيرة لأعمال المجلس السابق الذي افتقد بسبب الأزمة السياسية دوره الأساسي في تقرير عدد من الأمور وخصوصا الموازنات، وهو أمر سنحرص على ألا يتكرر خلال ولاية المجلس الجديد.

تقع على عاتق مجلسنا النيابي الجديد مهمات تأسيسية تشريعية مهمة تنطلق أولا من بناء الهيكل الأساس لعمل هذه المؤسسة، وأقصد اللجان النيابية في أول جلسة تعقد بعد هذه الجلسة.

إن هذا المجلس وكتله البرلمانية بما تعبر عن تعددية سياسية وتمثيل شبه كامل للقوى السياسية الحية، في إمكانها أن تضع الأسس الضرورية لتأكيد ضرورة الدولة في لبنان وقيام الدولة وأدوارها وتجاوز مرحلة السلطة وتقاسم النفوذ والغنائم والثنائية والترويكا وما أشيع أيضا حول المثالثة.

إن هذا المجلس معني بصفة خاصة بمنع تهميش الديموقراطية من خلال مسايرة الحكومة، أي حكومة، حتى لو كانت حكومة مشاركة او وحدة وطنية او حكومة ائتلافية أو حكومة أكثرية، الى آخر تلك الصفات وتأييدها بشكل أعمى وتعطيل الدور الرقابي للمجلس وعدم مساءلة الحكومة مجتمعة حول تنفيذ بيانها الوزاري الذي نالت على أساسه الثقة وعدم مساءلة الوزراء حول مهماتهم وأدوار وزاراتهم وإداراتهم.

إن تهميش الديموقراطية بأي شكل، أو على أي نحو، يعني أننا في لبنان عبرنا عن ديموقراطية شكلية أو إعلامية، وكان حري بنا ساعتئذ أن ننتخب حكومة ونعطيها صلاحيات المجلس، وكفى الله المؤمنين شر القتال.

إنني استدعي همة الزملاء النواب جميعا لممارسة أدوارهم كاملة في اتخاذ المبادرات التشريعية وفي التزام مهماتهم في إطار اللجان النيابية وعملية صنع القوانين، ليس وصولا الى إقرارها فحسب، وانما كذلك لمراقبة اصدار مراسيمها التطبيقية وتطبيق القوانين ومنع استعمالها او التعسف في استعمالها".

وأكد "أن اللبنانيين يتوقعون من مجلسنا النيابي، وعلى ضوء السيئات والسلبيات الكثيرة التي برزت جراء العودة خمسين عاما الى الوراء، الى قانون الستين وإجراء الانتخابات النيابية وفق تقسيماته ودوائره، أتوقع، ومثلي كل اللبنانيين أن نتوصل الى إصدار قانون اتخابات حديث يعتمد النسبية، وأتوقع أن يحسم هذا المجلس بصورة نهائية مشاركة الشباب عبر خفض سن الاقتراع ومشاركة المغتربين والمنتشرين اللبنانيين في العالم".

واعتبر "أن هذا المجلس يجب أن يفتح الطريق للعبور فعليا الى الدولة، انطلاقا من اقتناعنا جميعا:

أولا: بالأسباب الموجبة وبإصدار التشريعات اللازمة لإنشاء وزارة خاصة بالتخطيط والتصميم تضم في إطارها ادارات للتنمية على مستوى المحافظات، وتلغي في المقابل كل المجالس والهيئات الطارئة.

ثانيا: بصياغة قانون عصري للأحزاب وإنجاز قانون اللامركزية الإدارية الذي أشبعته اللجان النيابية في المجلس السابق درسا ونقاشا.

ثالثا: بإصلاح الإدارة وتعزيز استقلالية القضاء وتقوية أجهزة الرقابة الإدارية وتعزيز القوانين الخاصة بمكافحة الفساد والمفسدين.

رابعا: تبني البرامج والسياسات والقوانين الكفيلة بمعالجة الأزمة الاقتصادية-الاجتماعية ومتابعة تنفيذ قوانين الخصخصة والإصلاح المالي التي أصدرها مجلس النواب خلال السنوات الماضية، وكل ما يسهل تنفيذ مقررات باريس-3".

وقال "إن المجلس الجديد يجب أن يكون معنيا بإقرار التشريعات اللازمة الضامنة لمشاركة المرأة الكاملة في حياة الدولة والمجتمع، وحمايتها من العنف وتعديل القوانين التمييزية الموجودة في القانون اللبناني في هذا المجال.

ومن حدود المجتمع الى حدود الوطن، فإني أوجه عناية الزملاء النواب الى أن مجلس النواب معني باستكمال تحرير الأجزاء العزيزة من أرضنا التي يحتلها العدو الإسرائيلي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والجزء اللبناني من قرية الغجر، وكذلك تحرير أرضنا من حقول الموت المتمثلة بالألغام والقنابل العنقودية، وكذلك ضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، وفي الطليعة القرار 1701، ووقف الخروق الإسرائيلية للحدود السيادية البرية والبحرية والجوية والتي تمارس كل يوم ضد لبنان.

وإنني أجدد توجيه عناية الزملاء النواب الى المناورات الإسرائيلية العسكرية الكبرى التي جرت مطلع الشهر الحالي والتي لم تكد تضع أوزارها، ونرى أنها تندرج في سياق الاستعدادات العدوانية الإسرائيلية للانتقام من لبنان الذي تمكنت مقاومته من دحر الاحتلال وكسر شوكة الجيش الإسرائيلي الذي كان قبل ذلك التاريخ، حرب تموز 2006، لا يقهر.

كما أني أوجه عناية الزملاء النواب الى الحرب الأمنية الاستخبارية الإسرائيلية على بلدنا، والتي تمكنت أجهزتنا الأمنية في إطارها من تفكيك بعض شبكاتها.

لذلك فإني أدعو مجلس النواب الى اتخاذ المبادرات لتعزيز جيشنا الوطني ومده بالعدة والعديد والمنظومات القتالية الحديثة، وكذلك الى أخذ الدروس والعبر من التاريخ المشرف المشرق لمقاومتنا المجيدة، ودعم هذه المقاومة باعتبارها حاجة وضرورة لبنانية، ما دامت اسرائيل تعبر عن أطماعها في أرضنا ومياهنا وتسعى الى امتلاك قوة الردع على حدودنا، وما دامت تلجأ الى العدوان ولا تعمل إلا من أجله".

وتابع: "إنني في إطار رد العدوانية الإسرائيلية، أود أن أوجه عناية الزملاء النواب الى أن تحدي التوطين على ضوء استراتيجية المستوى السياسي الإسرائيلي وحكومة اليمين التي يقودها نتنياهو -هذا التحدي- يستدعي التزاما في إطار جامعة الدول العربية والدول الإسلامية لإسقاط مشروع التوطين ومخطط تهجير فلسطينيي 48، وقبل هذا وذاك يستدعي أكثر من أي وقت مضى المحافظة وتقوية عناصر قوتنا في وحدتنا كشعب وجيش ومقاومة".

وختم الرئيس بري: "إنني أدعوكم وأدعو نفسي والقوى السياسية في لبنان ومؤسسات المجتمع المدني والرأي العام الى كسب اللحظة الإقليمية الدولية المناسبة الآن من أجل ترسيخ سلام لبنان واستقراره، وكذلك لاستعادة دور لبنان في نظام منطقته، وهذا الأمر يتطلب أن نسهل قيام حكومة وطنية تواكب الاستثمار على استقرار لبنان، خصوصا أن بلدنا أثبت أنه ضرورة لبنانية لأبنائه المقيمين والمغتربين وضرورة عربية ملحة، وانه ضرورة دولية، وأصبح لزاما علينا أن نحافظ على هذا الوطن: لبنان".

انتخاب نائب الرئيس

ثم ترأس الرئيس بري الجلسة، وبوشر انتخاب نائب رئيس المجلس بواسطة الاقتراع السري عبر الصندوقة، وبعدها فرز الأصوات النائبان تويني والجميل، وبعض موظفي المجلس، وكان عدد المقترعين 127 نائبا.

وبعد الفرز نال النائب فريد مكاري 74 صوتا، فيما وجدت أوراق عديدة بأسماء مختلفة و25 ورقة بيضاء.

ومن الأوراق الملغاة، واحدة باسم المرحوم البر مخيبر، وواحدة للنائب غسان مخيبر، وواحدة للنائب عاطف مجدلاني، وواحدة للنائب وليد جنبلاط، وواحدة باسم "الحكيم البر مخيبر"، وواحدة باسم "فريد الأطرش"، وثلاث للنائب السابق إيلي الفرزلي، وأوراق بأسماء سليم سعادة وفايز غصن ونقولا غصن ومنير ابوفاضل ومقرن بن عبدالعزيز وزياد الرحباني ونايلة معوض، فيما وجدت خمس أوراق باسم نايلة تويني وورقتان لسيرج طورسركيسيان.

وهنا قال الرئيس بري: "الحرية والمزحة بالتصويت أمر جيد، وهذا جزء من الفكاهة الانتخابية، ولكن هناك حرمات لناس متوفين وشخصيات لبنانية وشخصيات من خارج لبنان، وأتمنى على الزملاء الكرام أن يكون المستوى أكبر، وأتمنى تجاوز هذا الأمر".

ثم أعلن أن النائب فريد مكاري انتخب ب74 صوتا نائبا لرئيس المجلس، ووجدت 25 ورقة بيضاء.

أمينا السر

ثم بوشر انتخاب أميني السر لهيئة مكتب مجلس النواب، وتم توزيع ورقتين للانتخاب، وصار هناك جدل قانوني حول توزيع ورقة ليكتب عليها اسما أميني السر، أو ورقتين يكتب على كل واحدة منها اسم المرشح لأمانة السر. وبعد النقاش تم التوافق على ان تضم الورقة الواحدة اسمين.

وسأل الرئيس بري من المرشح لأميني السر؟ فأعلن النواب: الان عون ومروان حماده وانطوان زهرة ترشيح أنفسهم.

وقال الرئيس بري :"سنختار في كل ورقة اثنين".

وبعد الاقتراع وفرز الأصوات، فاز لعضوية أميني السر النائبان حماده ب88 صوتا، وزهرا ب66 صوتا، فيما نال النائب عون 57 صوتا.

مكتب المجلس

بعدها وزعت ورقة للاقتراع للمفوضين الثلاثة لهيئة مكتب المجلس، وترشح كل من النواب: سيرج طورسركيسيان وأحمد فتفت وميشال موسى ووليد سكرية وطوني ابو خاطر. ثم أعلن النائب الوليد سكرية انسحابه، وكذلك النائب ابو خاطر، فأعلن الرئيس بري فوز النواب طور سركيسيان وفتفت وموسى بالتزكية.

ورفع الرئيس بري الجلسة، ثم تلي المحضر فصدق، وكانت الساعة تشير الى الأولى إلا عشر دقائق.

ثم تقبل الرئيس بري ونائبه وأعضاء هيئة مكتب المجلس التهاني في بهو المجلس من النواب والموظفين والصحافيين المعتمدين.

وعلق النائب عباس هاشم على وجود ثلاثة أوراق باسمه: "ثمة أوراق ثلاث كتب اسمي عليها في انتخابات رئاسة مجلس النواب، وهي أوراق مشبوهة الغايات، تهدف الى زعزعة الثقة بين دولة الرئيس نبيه بري والعماد الرئيس ميشال عون، ولن تنطلي علينا جميعا، ولا شكر لمن دسها".

ولدى وصول الرئيس بري الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، أقيم له احتفال حاشد وحمل على الاكتاف وسط المفرقعات وزغاريد النسوة ونثر الورود والرز، وصدحت الاغاني التي أعدت للمناسبة. 

*المؤسسة اللبنانية للارسال: 5 جرحى نتيجة اطلاق النار ابتهاجا باعادة انتخاب بري

*إشكال بين مرافقي النائب جعجع ومرافقي السفير الإيراني في ساحة النجمة

وقع قبيل انعقاد جلسة مجلس النواب إشكال بين مرافقي النائب ستريدا جعجع ومرافقي السفير الايراني محمد رضا شيباني عند مدخل المجلس في ساحة النجمة تخلله عراك بالايدي

*انطوان زهرا فاز دون أن يحصل على جميع أصوات الأكثرية     

انتخب مجلس النواب الجديد هيئة مكتبه بالاقتراع السري، حيث فاز النائب مروان حمادة ب 88 صوتا، والنائب انطوان زهرا ب 66 صوتا.

*مفوضو هيئة مكتب المجلس فائزون بالتزكية     

فاز كل من النواب ميشال موسى وأحمد فتفت وسيرج طورسركيسيان بالتزكية كمفوضين لهيئة مكتب مجلس النواب، وذلك بعد انسحاب النائب الوليد سكرية والنائب طوني أبي خاطر.

*74 صوت فقط لنائب رئيس المجلس     

أعاد مجلس النواب الجديد انتخاب النائب فريد مكاري نائبا لرئيس المجلس حيث نال 74 صوتا مقابل 25 ورقة بيضاء والأوراق الأخرى بأسماء مختلفة. 

*بري الخامس يرشح نفسه لولاية سادسة في العام 2013      

على إثر إعادة انتخابه رئيسا للمجلس النيابي ،للمرة الخامسة منذ العام 1992،قدم الرئيس نبيه بري ترشيحه لولاية سادسة تبدأ أعمالها في العام 2013 بعد الإنتخابات النيابية المقبلة.

بري، وهو يشكر من صوت له بورقة بيضاء،أبدى ثقته بأن هؤلاء سيغيرون رأيهم في المرة المقبلة .

*رشقات نارية في اجواء العاصمة احتفاء باعادة انتخاب الرئيس بري

وطنية - 25/6/2009 تسمع في أرجاء العاصمة أصوات رشقات ومفرقعات نارية، ناجمة عن الاحتفاء بفوز الرئيس نبيه بري للمرة الخامسة على التوالي رئيسا للمجلس النيابي.

 

الرئيس سليمان ناقش التطورات مع رئيس مجلس النواب بعد اجتماع موسع ضمه والرئيس بري ونائبه وهيئة مكتب المجلس:

وطنية - 25/6/2009 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونائبه فريد مكاري واميني السر النائبين مروان حماده وانطوان زهرا، والمفوضين الثلاثة: ميشال موسى، أحمد فتفت وسيرج طورسركيسيان، في تقليد بروتوكولي بعد إنتخابهم.

وهنأ الرئيس سليمان الرئيس بري ونائبه وأميني السر والمفوضين على الثقة التي منحها لهم النواب، مشيرا الى أن "الاستحقاقات الدستورية التي تشهدها البلاد من إنتخابات نيابية، وإنتخابات رئاسة المجلس، ولاحقا تشكيل الحكومة الجديدة تتم بإرادة وطنية لبنانية حرة بعيدا من أي عوامل وتأثيرات ضاغطة داخلية كانت أم خارجية"، لافتا في هذا السياق الى أن "علينا إثبات جدارتنا في التعاطي مع إستحقاق تأليف الحكومة كما حصل في الانتخابات النيابية في ظل الاجواء الامنية والديموقراطية التي وفرتها الدولة".

وكان الرئيس بري شكر لرئيس الجمهورية إشرافه الشخصي والمباشر على التحضيرات لإجراء هذه الاستحقاقات، متمنيا أن تبقى أجواء التفاهم والتوافق سائدة.

وبعد الاجتماع الموسع، عقد لقاء بين الرئيس سليمان والرئيس بري تم في خلاله عرض الاوضاع الراهنة على الساحة. وفي الثانية والثلث بعد الظهر، انتهى اللقاء بين الرئيسين سليمان بري. وغادر رئيس المجلس النيابي القصر الجمهوري من دون الادلاء في أي تصريح.

 

37 صوتا للبنان الدولة

طوني نجم/القوات

اليوم قال النواب كلمتهم. انتخبوا نبيه بري. مبروك لرئيس المجلس النيابي المجددة ولايته للمرة الخامسة على التوالي. ولكن في قراءة بسيطة للأرقام التي نالها الرئيس بري يمكن ملاحظة أنه نال من الأصوات أقل بكثير مما كان يحلم. فالتسعون صوتا موزعة كالآتي منطقيا:

ـ 57 صوتا لفريق 8 آذار

ـ ويبقى 33 صوتا من فريق 14 آذار، وهذا يعني أن أقل من نصف الأكثرية صوتت لبري.

ماذا يعني ذلك؟

يعني أن النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط تمكنا من تأمين أقل من نصف نواب الأكثرية، فيما أكثر من نصف نواب الأكثرية، أي ما مجموعه 38 نائبا (71 ناقص 33) صوتوا ضد انتخاب بري في انسجام تام مع مطلب الأكثرية الشعبية الحقيقية وتناغما مع ما دعت إليه الأحزاب المسيحية في قوى 14 آذار، وفي طليعتها "القوات اللبنانية". نعم إن الأصوات الـ37 التي سقطت في صندوقة الاقتراع سواء بيضاء، أو ملغاة أو باسم النائب عباس هاشم أو عقاب صقر، إنما أتت لتصب في مصلحة لبنان الدولة وعمل المؤسسات ورفضا لمنطق التعطيل الذي مارسه الرئيس نبيه بري طوال الأعوام الماضية. وهذه النتيجة تطمئن الى أن ثمة نبضا في المجلس النيابي الجديد الذي لن يسمح بتكرار تجربة شل المؤسسة والذي سيعود قلبا نابضا للديموقراطية البرلمانية اللبنانية. مبروك للرئيس نبيه بري إعادة انتخابه رغم اقتراعنا كقوات لبنانية بأوراق بيض. مبروك لنائب رئيس المجلس فريد مكاري. مبروك للبنانيين نوابهم الـ37 الذين سيشكلون نواة لائحة الشرف-2 في المجلس النيابي الجديد.

 

الكتلة الوطنية: من مفارقات الحياة السياسية الديموقراطية

ان تنتصر أكثرية وينتخب رئيس مجلس نواب من الأقلية عطل المجلس سنتين

وطنية - 25/6/2009 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الأمين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت بيانا جاء فيه:

"من مفارقات الحياة السياسية الديموقراطية ان تنتصر أكثرية وينتخب رئيس مجلس من الأقلية، ذلك الرئيس الذي عطل المجلس النيابي مدة سنتين في سابقة عالمية من دون ان يتقدم بأي توضيح أو تفسير أو بأي ضمانة للممارسات الفئوية التي مارسها طوال مدّة العهد التي تولى فيها رئاسة المجلس، فهل يا ترى لو انتصرت قوى 8 آذار في الإنتخابات كانت لتسمي أحد نواب القوى السيادية رئيسا للحكومة؟ وهل ياترى لو أعلنت القوى السيادية خلال حملتها الإنتخابية أنها تؤيد إعادة انتخاب الرئيس بري رئيسا للمجلس كانت لتأخذ ثقة الناخبين؟ إنها أسئلة مشروعة من مواطنين أحرار أعطوا أصواتهم لقوى السيادة، أسئلة فات أوانها ولن يرد عليها لكنها أساسية ومحقة".

واضاف البيان: "يبدو أن التقاليد البرلمانية التي عرفها اللبنانيون آخذة في التحول نحو الأسوأ دون ان يرف جفن القيمين على المؤسسات وتقاليدها، نبدأ أولا بالرئيس نبيه بري والذي قبل أن يتم انتخابه رسميا رئيسا للمجلس ظل يتابع أعماله وإقامته من مقر سكن رئيس مجلس النواب في عين التينه، بينما القانون لا يقر بتصريف أعمال سوى للحكومة. فهو انتهت مدة ولايته وينطبق عليه ما ينطبق على رئيس الجمهورية الذي لم يبق دقيقة واحدة في المقر بعد انتهاء مدة ولايته. أما في الشق الثاني فهو المتعلق بالطريقة في تشكيل وتأليف الكتل، فالنائب أصبح في إمكانه ان يكون في كتل عدة على رغم من إلتزامه الحزبي لا لشيء إلا للايحاء بالأحجام، وأحد الأهداف غير المعلنة لهذه التركيبات هو إيصال عدد من النواب الى طاولة الحوار والتي لم يبق من جدول أعمالها سوى موضوع واحد هو سلاح "حزب الله". اذا ما أريد إنشاء مؤسسة دستورية جديدة غير البرلمان والحكومة فليتقدم أحدهم بهذا الاقتراح وليوضع النظام والمعايير".

وتابع: "على ما يبدو ان المناورات الجارية لتوسيع طاولة الحوار عبر إدخال عدد من رموز 8 آذار هي من أجل تأييد سلاح "حزب الله"، وهذا ما لم يحصل عليه الحزب سابقا تحت الضغظ والابتزاز والتهويل وما لا يمكن إعطاؤه بعد انتخابات أرادوا قانونها وجاءت نتائجها واضحة لقوى الأكثرية، ان هذه المناورات والحيل السياسية هي إلتفاف على نتائج الانتخابات النيابية وعلى رغبة الشعب الت صوتت بكل وضوح ضد وجود هذا السلاح. على قوى الأكثرية ان تنتبه لهذه الحيل السياسية وتقوم أسوة بقوى 8 آذار بتوزيع عدد من نوابها على شخصيات تنتمي إليها لكي تنضم الى طاولة الحوار، فالمناورة واللعب على الحبال يجب الا يكونا حكرا على قوى 8 آذار ويجب الا تضيع مشيئة شعب ظهرت جليا في الانتخابات".

 

العميد كارلوس أدة: الأكثرية ارتكبت خطأها الأول     

اعتبر عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده في حديث خاص لموقع "14 آذار" ان " الاكثرية ارتكبت خطأها الاول بعد الانتخابات الاخيرة لأنها ستصوّت مرة اخرى للرئيس بري كي يكون رئيساً للمجلس النيابي، وهذا امر فاضح ان تنتخب الاكثرية رئيساً معارضاً لخطها السياسي بكل سهولة بينما تفاوض 8 آذار بصعوبة على تشكيل الحكومة المقبلة، وكان من الاجدى ان نفاوض على وضع الحكومة المقبلة قبل الشروع بانتخاب رئيس مجلس النواب". واضاف ادّه: "وبما ان الامر اصبح محسوماً للرئيس بري ان يكون رئيساً للمجلس النيابي الجديد رغم اعتراض البعض ونيّتهم الاقتراع بالاوراق البيضاء، اقول له ان لا يكون طرفاً في الصراع وان يفصل بين رئاسة حركة امل ومسؤولياته الكبيرة الملقاة عليه في هذا المجلس. وان لا يتهرب من هذه المسؤوليات". واعتبر ادّه " ان المرحلة المقبلة ستكون مختلفة عن سابقتها، فالمعارضة لم تعترف بالاكثرية وشككت فيها، كما ان العماد عون لم يعد باستطاعته الادّعاء انه يمتلك الاكثرية المسيحية، ثالثاً ان الظروف الاقليمية تغيرت وقوى 8 آذار التابعة بشكل او بآخر لولاية الفقيه مرتبكة بعض الشيء في ضوء التغيرات والاضطرابات التي تحصل اليوم في ايران فيما اتجاه الامور يبقى غامضاً حتى الساعة." وختم ادّه: "فلتكن قوى 14 آذار جديّة في ممارسة الحكم للاربع سنوات المقبلة والا فإننا سنستعيد سيناريوهات سابقة ليست في مصلحة البلاد". المصدر :  موقع 14 آذار

 

صقر: المعارضة لم تلتزم تماماً بانتخاب برّي

 التاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٠٩ روسيا اليوم 

 أشار النائب عقاب صقر إلى أن المعارضة لم تلتزم تماماً بالاتفاق على انتخاب الرئيس نبيه برّي رئيساً لمجلس النواب "فكانت أصواتها أقل من الأكثرية"، معتبراً ان "اليوم حزين للديموقراطية بسبب غياب الخيارات المتعدّدة في انتخابات المجلس النيابي ما أدى الى وجود تسميات مخلة بصورة المجلس تعبّر عن السخرية وتدفع للقلق".

ولفت صقر إلى أن "ما جرى اليوم يؤكد وجود نوايا للعرقلة أو تسجيل النقاط، وذلك لا يبشّر بنتائج طيّبة، يعني أننا أمام مرحلة معقدة"، مطالباً بـ"مراجعة الفترة الماضية الزاخرة بالأحداث السياسية والأمنية الخطيرة من أجل تجسير الهوّة وإعادة الثقة بين الأفرقاء على قاعدة واضحة".

وردّ سبب عدم وجود تسوية حقيقية بين الأفرقاء اللبنانيين إلى "الجمود في الظروف الاقليمية الدولية والداخلية"، معتبراً ان "لبنان يعيش شبه تسوية تتعرض لارتجاجات مستمرة".

وأكد ان هناك إجماعا من فريق الموالاة على رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري رئيساً للحكومة، يقابله موافقة من فريق المعارضة "وهذا ما أكده الكثير من تصريحاتهم"، معتبراً ان المشكلة لا تكمن في تسمية رئيس الحكومة بل في تشكيل الأخيرة، "خصوصاً مع تلويح المعارضة بالثلث المعطل".

 

ليبرمان: نريد مفاوضات مباشرة مع سوريا بلا شروط مسبقة ووساطة

 التاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: أ ف ب 

رفض وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اي وساطة يقوم بها بلد ثالث في اي مفاوضات سلام محتملة مع سوريا.

وقال ليبرمان، في بيان اصدرته وزارته، اليوم الخميس، ان "اسرائيل تريد مفاوضات مباشرة في اسرع وقت ممكن، بلا شروط مسبقة ولا وساطة".

واوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان وزير الخارجية رفض عرضاً سورياً باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين البلدين،نقله اليه نظيره الهولندي ماكسيم فيرهاغن.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد ابلغ الوزير فيرهاغن، الاثنين الفائت، انه "يريد استئناف المباحثات غير المباشرة مع اسرائيل في اسرع وقت ممكن" وفق ما ذكر المتحدث باسم وزير الخارجية الهولندي. وكان ليبرمان رئيس "حزب اسرائيل بيتنا" القومي المتشدد قد رفض في نيسان/ابريل الماضي اجراء مفاوضات سلام مع سوريا، وقال يومها لصحيفة "برلينر زايتونغ" ان "سوريا تدعم "حزب الله وتهريبه السلاح الى جنوب لبنان. سوريا تدعم البرنامج النووي الايراني. لهذا لا يمكن ان ارى في سوريا شريكا حقيقيا في اي اتفاق من اي نوع كان".

وفي المقابل اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال جلسة لمجلس الوزراء ان "المفاوضات مع سوريا يجب ان تكون دوما على جدول اعمال الحكومة" .

 

بيضون: انصح عون ان يبقى تحت سقف "حزب الله"

 التاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: ANB 

رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "الانتخابات النيابية اظهرت الاستقطاب السني والشيعي، مشيرا الى أن الجميع ذاهب تبريد الاجواء بعد أن كانوا ذاهبين الى حرب أهلية.

وقال: "أنصح النائب ميشال عون ان لا يصعّد، لأنه عندما تحصل مصالحة سنية - شيعية سينساه حلفاؤه، لذا يجب ان يبقى تحت سقف حزب الله وليس فوقه، وأن لا يستعمله الحزب ليفاوض احداً". ولفت بيضون، في حديث متلفز، الى ان "الاستئثار بالحكم والقرار الاساسي كان بيد حزب الله في المرحلة السابقة"، سائلاً: "بما ان الانتخابات حسمت اتجاه الشعب، هل سيبقى قرار السلم والحرب في طهران او دمشق او سيكون بيد الحكومة ومجلس الدفاع الأعلى؟". وتابع: "في المرحلة الماضية كان فريق 14 آذار كان يقول بتنفيذ القرار 1701 و8 آذار يقول باحترامه، اليوم هل يريد فريق 8 آذار تنفيذ 1701؟ ومع من سيكون قرار السلم والحرب؟". مؤكداً ان "حق المقاومة تنظمه قوانين معينة وهو ليس حقٌ مطلقاً".

وشدد على انه "عندما تقوم دولة بتمويل حزب معين وإعطائه سلاحاً، فهذا يضعف الدولة والرئاسة"، مشدداً على "ضرورة احترام اتفاق الطائف الذي يشير الى أن رئيس الجمهورية هو حكم وليس حاكماً ولديه سلطات رقابية التي يجب التركيز عليها وليس على الصلاحيات التنفيذية". 

 

القمع في إيران: ما رأي "حزب الله"؟

علي حمادة المصدر: النهار

 "الثورة الخضراء" في ايران التي اشعلتها عملية التزوير في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، مرت  منذ انطلاقتها ليل 13 حزيران الجاري وحتى الآن بمرحلتين: الاولى، انطلاق حركة احتجاجات شعبية واسعة النطاق في مجمل المدن الكبرى، وتميزت الحركة بمروحتها الاجتماعية والمهنية الواسعة، وبوجود روافد لها في بعض زوايا النظام نفسه. واتسمت المرحلة المذكورة بمسيرات حاشدة تجاوز بعضها المليون متظاهر بعدما كانت مسيرات عشرات الالوف أمراً مألوفا خلال الايام الاولى. انتهت المرحلة الاولى يوم الاثنين في 15 حزيران عندما تيقن النظام، بسبب المسيرة المليونية في طهران وتنامي التظاهرات الكبيرة في كل المدن، ان الأمر هو ثورة على النظام نفسه، فكان قرار المواجهة بالدم الذي اطلق شرارته مرشد الثورة "الولي الفقيه" السيد علي خامنئي في خطبته في جامعة طهران يوم الجمعة 19 حزيران، وادى هذا التطور الخطير الى حمام دم في شوارع طهران والمدن الكبرى لا تعكسه الارقام الرسمية ( 19 قتيلا). وتطورت شعارات الثورة التي تتعرض لأوسع عملية قمع امنية من التنديد بالتزوير وبالرئيس محمود احمدي نجاد، الى التنديد بالمرشد نفسه في شوارع العاصمة الايرانية، وصولا الى اشعال ليل طهران والمدن الأخرى بهتافات " الله اكبر" التي ان عنت شيئا فإنها تعني ان الشعب يلجأ الى الله ليعينه على "الولي الفقيه" والنظام الذي ينبثق منه ويمثله في آن واحد.

نحن الآن في خضم المرحلة الثانية التي تتصف بسياسة الهراوة الغليظة التي يرفعها السيد علي خامنئي وصحبه في وجه الشعب من ناحية، وفي وجه اعلان الحقيقة من خلال قمع الصحافة وسجن الصحافيين، ومنع الصحافة العالمية من اداء دورها، وملاحقة "البلوغرز الايرانيين" في كل مكان من ناحية أخرى. وقد عاد النظام بحملة المرشد، ووزير الخارجية منوشهر متكي وغيرهما الى محاولة استخدام ورقة "التدخلات الاجنبية" ذريعة لمزيد من القمع الوحشي ضد الشعب.

عند هذه النقطة باتت التظاهرات أقل اتساعاً بسبب القمع الفوري للتجمعات، والاغلاق الاعلامي، والعوائق الكبيرة المفروضة على مداخل العاصمة منعا لوصول معارضين من المناطق المحيطة، وتؤذن هذه الحالة بمزيد من الوحشية تمارسها السلطات على الارض في محاولة لإنهاء الثورة. ويشي موقف المرشد خامنئي الأخير ( البارحة) الذي قال فيه انه لن يخضع للضغوط، بأن الأوامر اعطيت من اجل انهاء "الثورة الخضراء" بأي ثمن، وخصوصاً ان استمرار حركة الاحتجاجات سيبقي العاصمة والمدن الكبرى وبالتالي ايران كلها في حال من الحصار الداخلي، فيؤدي الأمر في النهاية الى حال من الشلل الطويل الأمد، مما سيؤثر بالتأكيد على المؤسسات الامنية والعسكرية المنوط بها امر قمع الثورة.

ان تراجع اعداد المتظاهرين لا يعكس تراجع التأييد للمعارضة، وبالتأكيد لا يعكس ارتفاع شعبية محمود احمدي نجاد ولا حتى  المرشد علي خامنئي، انما يعكس مدى الشدة ان لم نقل الوحشية التي يعامل بها نظام، شعبه. وهذه مشكلة اخلاقية كبيرة يواجهها وسيواجهها "الولي الفقيه" الذي لا يتورع عن الأمر بقتل المواطنين العزل  في شوارع مدن جمهورية ايران الاسلامية موئل نظرية "ولاية الفقيه"، هذه النظرية التي باسمها وبشعاراتها وبسياساتها يجري اشعال حروب وفتن في المنطقة وداخل المجتمعات العربية الاسلامية!

هذا في ايران، فماذا عن لبنان؟

حتى هذه اللحظة جل ما سمعناه هو مسارعة "حزب الله" الى تهنئة محمود احمدي نجاد بالفوز في الانتخابات. لم نسمع من حزب المظلومين على الارض  كلمة حول قمع الناس في بلد منشأ "ولاية الفقيه". ولم نسمع كلمة واحدة دفاعا عن المظلومين الذين تهدر دماؤهم في شوارع طهران والمدن الايرانية. ولم نسمع كلمة عن حق الانسان في التعبير والحرية. واكثر الظن اننا لن نسمع اكثر من كلام على مؤامرات خارجية ضد ايران، ومزيد من خطوات عسكرة المجتمع اللبناني الشيعي. ومع ذلك ثمة ايجابية واحدة من كل ما يجري في ايران هي ان الشعب هنا يكتشف الطبعة الاصلية  لمشروع "حزب الله"، ولحسن حظ هذا الشعب ان في لبنان قوى استقلالية وقفت في وجه الفاشية الدينية المسلحة بالأمس، وتقف اليوم، وستقف غداً

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 حزيران 2009

النهار

مسؤول في دولة كبرى متشائم من الوضع السياسي في لبنان بفعل تصرفات بعض السياسيين، كما كانت الحال قبل اعلان نتائج الانتخابات.

أُزيل ملصق كان على حائط قريب من مبنى مجلس النواب يعرض "استعارة" نواب لاكمال اعضاء بعض الكتل.

فوجئ صاحب مطعم في الوسط التجاري بضم مدخله الى الحرم الأمني لمجلس النواب.

السفير

أبدى قضاة عدليون استياءهم "من تخفيض العطلة القضائية لهم وإبقائها على حالها، أيّ 77 يوماً، لقضاة "مجلس شورى الدولة".

لوحظ ان قضاة نبشوا جملة أحكام عن موضوع الجنسية صادرة عن محاكمهم في التسعينيات بغية منحها الحياة من جديد.

تردد ان نائباً موالياً ينتخب للمرة الأولى (جبل لبنان الجنوبي) باع مؤخراً منـزله في الجبل لشخص غير لبناني تبين انه عضو في تنظيم أصولي وحول المنزل الى مخزن أسلحة!

المستقبل

أوضحت مصادر غربية أن المطالبات الداخلية للرئيس الاميركي باراك اوباما بضرورة اتخاذ موقف سياسي تجاه التطورات في ايران هي لأغراض داخلية بحتة.

علم أن الادارة الاميركية لم تختر بعد اسم السفير الذي سيتسلم مهمته في دمشق، إنما اتخذت قرارا سياسيا بإعادة رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي.

تقول أوساط مطلعة إن المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد الحريري ستصدر أول قرار اتهامي لها قبل نهاية السنة الجارية.

اللواء

يحاول مرجع كبير اتخاذ الإجراءات الآيلة لمنع تفاقم إطلاق النار والمفرقعات بعيد إعادة الثقة به في منصبه الحالي·

تردّد في مجالس خاصة أن أسهم رئيس كتلة نيابية مارونية، تقدّمت في التعاطي مع عاصمة معنية، على حساب حلفائه؟!·

تأجّل البحث في لقاء بين قطب موال وقطب معارض إلى أجل غير مسمى لأسباب بعضها مزاجي والآخر سياسي·

 

اسرائيل تطالب لبنان بمفاوضات سياسية

أكدت مصادر حكومية لبنانية لصحيفة "السفير" أن الوفد العسكري اللبناني الذي شارك الاربعاء في اجتماعات الناقورة، مع الجانب العسكري الاسرائيلي بحضور قائد القوات الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو، فوجئ بطرح اسرائيلي يقضي بنقل العلاقة بين الجانبين الاسرائيلي واللبناني من المستوى العسكري الميداني المرتبط حصرا بمتابعة تنفيذ القرار 1701، الى المستوى السياسي الثناني بين حكومتي لبنان واسرائيل. فرد الوفد اللبناني بان تعليمات الحكومة اللبنانية تقضي بحصر جدول أعمال الاجتماع الثلاثي بالأمور المتعلقة بتنفيذ القرار 1701.

وقد أبلغت قيادة اليونيفيل، حسب مصادر "السفير"، الجانب اللبناني أن الخرق الاسرائيلي للخط الأزرق باستحداث موقع شمال الخط في خراج كفرشوبا، قد أزيل، بعدما أنزل العلم الاسرائيلي عن الموقع وانسحب الجنود منه. بينما اكدت صحيفة "النهار" ان الوعود الاسرائيلية بانهاء الخرق في غضون 72 ساعة من محيط بركة كفرشوبا، لم تنفذ. وقد طالب رئيس بلدية كفرشوبا عزت القادري رئيس الحكومة وقيادة الجيش واليونيفيل بازالة الخرق البالغ 220 مترا.

وقد تبين، حسب مصادر "النهار"، ان الجيش اقام مركزا ثابتا الى جانب القوة الهندية قرب بركة كفرشوبا، وبدا موقع رويسة السماقة الاسرائيلي المطل على المكان في "حلة" عسكرية غير تلك التي كان عليها قبل اشهر. وهناك حاوية كان "حزب الله" وضعها في مكان الخرق بالذات بعد التحرير عام ألفين لا تزال قائمة، مما يدعم حق لبنان في هذا الموقف".

 

مؤتمر صحافي ل "حقوق الانسان" و"لجنة عائلات المعتقلين في سوريا": لاقرار مشاريع القوانين المتعلقة بالتعويضات للمفرج عنهم من السجون السورية

نتحفظ على آلية عمل المحاكم العسكرية والافراج عن المشتبه فيهه بقتل الرائد حنا

وطنية - 25/6/2009 عقد عضو مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني بيار عطاالله بالتنسيق مع لجنة عائلات المعتقلين في سوريا، مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في مكتب المؤسسة في ستاركو لمناسبة انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب المنتخب والتذكير بالمعتقلين في السجون السورية.

حضر المؤتمر فاطمة العبدالله شقيقة المعتقل علي العبدالله، ومسؤول الشؤون القانونية في المؤسسة جان بيار قطريب الذي تطرق الى قضية الضابط سامر حنا.

وقد تلا عطالله البيان الصادر عن المؤسسة ورفض فيه "الخلط بين ملف المعتقلين السياسيين والمحكومين جنائيا. وتوجه الى النواب القدامى والجدد العمل على ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ونحض النواب جميعا دون استثناء سواء اكانوا في الاكثرية والاقلية على الامور الاتية:

- اقرار مشاريع القوانين المقدمة من النائبين ابراهيم كنعان وانطوان زهرا في ما يخص التعويضات للمعتقلين المفرج عنهم من السجون السورية.

- وضع مزيد من الضغط على مختلف السلطات والهيئات المعنية لجلاء هذه القضية من اجل بناء علاقات صحية وسليمة بين لبنان وسوريا.

- نشدد على اهمية الفصل بين قضية المعتقلين وقضية المفقودين في الحرب اللبنانية ونتمنى على النواب الجدد عدم الخلط بين القضيتين لما تتسبب به من ضرر للسلم الاهلي ولقضية المعتقلين في سوريا.

اضاف: نعيد اليوم التذكير بخطاب القسم للرئيس العماد ميشال سليمان، ونتمنى ان لا تغفل الحكومة المقبلة وخصوصا اذا كانت برئاسة النائب سعد الحريري زعيم الاكثرية عن هذه القضية المأساة، التي تعهدت قوى الاكثرية وفي وثيقتها الشهيرة في اجتماع البيال بالعمل على حل قضية المعتقلين في السجون السورية.

من حق الاهالي ومنظمات حقوق الانسان والرأي العام ان يعرف ومن الجانب اللبناني في اللجنة المشتركة اللبنانية - السورية اين اصبحت في مراحل عملها؟ ذلك ان ثمة خشية من ان تدخل هذه اللجنة في دوامة العمل الروتيني الامني والاجتماعات التقليدية الى ما لا نهاية. فرغم ثقتنا بأعضاء اللجنة اللبنانيين الا اننا نتمنى مزيدا من الشفافية والصدقية".

قطريب

وتحدث المسؤول القانوني لمؤسسة حقوق الانسان المحامي جان بيار قطريب ، مذكرا النواب بموضوع المحاكم الخاصة وما يخص قضية الرائد الشهيد سامر حنا، وقال:" لم يلحظ النظام القضائي اللبناني فكرة المحاكم الخاصة التي ليست من سمات الانظمة الديموقراطية بل الديكتاتورية. ولقد كانت مؤسساتنا سباقة في تقاريرها السنوية والدورية ومؤتمراتها الصحافية الى طلب الغاء هذه المحاكم ولنا تحفظات عدة على آلية عمل المحاكم العسكرية وخصوصا على قرار الافراج عن المشتبه به في مقتل الرائد في الجيش سامر حنا. ولنا ايضا تساؤلات عن جدوى الابقاء على صلاحيات المحاكم العسكرية المطاطة. وتتبنى مؤسستنا العودة الى اصول العمل القضائي في الديموقراطيات لجهة اعتماد المحاكم ذات الاختصاص."

اضاف:" لمؤسساتنا ملاحظات على المجلس العدلي واعتراضنا عليه نابع من انه محكمة خاصة اولا. وايضا من ان المجلس محكمة على درجة واحدة وقراراتها غير قابلة للاستئناف. يتدخل المجلس العدلي بقرار من مجلس الوزراء وهذه الاحالة من السلطة التنفيذية على السلطات القضائية تشكل مخالفة لمبدأ الفصل بين السلطات".

 

البطريرك صفير استقبل مخزومي ورئيس "كاريتاس لبنان" ووفودا

وطنية - 25/6/2009 - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي وعرض معه الاوضاع العامة والمستجدات محليا واقليميا.

وقال مخزومي بعد اللقاء:"ان المطلوب حاليا تعزيز ادوار المؤسسات الدستورية ومواجهة الاستحقاقات بتكريس الوحدة الوطنية المطلوبة، إضافة إلى توحيد القرار السياسي تحت لواء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من اجل حماية المؤسسات".

وشدد على ضرورة" الاسراع في تشكيل الحكومة المقبلة لتصحيح الاوضاع المتردية على مختلف الاصعدة"، مؤكدا ان "الاولوية يجب ان تكون لمصالحة المواطن مع دولته التي لطالما غابت، خصوصا في السنوات الاخيرة عن قضاياه المعيشية وهواجسه تجاه مستقبل أبنائه".

اضاف:" وضعت البطريرك صفير في اجواء محادثاتي في واشنطن وايطاليا وكندا، حيث كانت لي كلمة في الكونغرس الكندي ومباحثات مع كبار المسؤولين في العواصم الغربية ومناقشات حول سبل ارساء الاستقرار في لبنان والمنطقة، وذلك في أكبر مراكز الابحاث في هذه الدول الوازنة".

"كاريتاس"

واستقبل البطريرك صفير رئيس رابطة "كاريتاس لبنان" لويس سماحة مع وفد من اعضاء مجلس ومكتب الرابطة لشكره "على ما خص به من عطف مركز الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في فغال - جبيل يوم الجمعة الفائت".

ونقل الاب سماحة الى البطريرك شكر المساهمين والمستفيدين وجميع المهتمين بهذا المركز "لما تعطيه التفاتته الكريمة من دلالات على رعاية الكنيسة للشأن الاجتماعي وبخاصة للفئات المهمشة في مجتمعنا اللبناني من دون تمييز.وقد كانت مناسبة لتجديد العهد بالعمل على متابعة رعاية الشأن الاجتماعي والاهتمام بالمعوزين عملا بتوصيات وتوجهات تعليم الكنيسة الاجتماعي".

زوار

ومن الزوار ايضا وفد اوسترالي من أصل لبناني برئاسة المونسنيور جوزف طقشي من ابناء رعية سيدة لبنان في ملبورن في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في لبنان ولأخذ بركة البطريرك صفير والاستماع الى رؤيته للامور العامة في البلاد وسبل تعزيز التواصل بين ابناء الكنيسة في عالم الانتشار اللبناني وللكنيسة الام.ثم استقبل وفدا من "عائلة قلب يسوع" في لبنان مع المرشد العام للعائلة الخوري روكز براك.

واستقبل الخبير الاقتصادي الدكتور مروان اسكندر الذي قدم للبطريرك نسخة من كتابه الجديد الصادر باللغة الانكليزية " الدب الذي يتحول نمرا - روسيا المتوثبة".

أما الاستاذ الكسندر سعد فقد عرض لغبطته مشروعا انمائيا سياحيا يعيد لبنان الى خارطة السياحة.

وظهرا التقى صفير وفدا مشتركا من جامعتي AUST برئاسة هيام صقر وفيلانوفا الاميركية برئاسة الاب الدكتور كاي الس واستبقاهما الى مائدة الغداء.

 

الاستشارات النيابية تبدأ بعد ظهر غد الجمعة وتستأنف صباح السبت

وطنية - 25/6/2009 صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ما يأتي: "عطفا على الفقرة 4 من المادة 53 من الدستور المتعلقة بالإستشارات النيابية الملزمة وتسمية رئيس الحكومة المكلَّف، يُجـري فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الإستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة، يوم الجمعة الواقع فيه 26/6/2009 ويوم السبت الواقع في 27/6/2009 في القصر الجمهوري في بعبدا، وفق الجدول التالي:

أولا: يوم الجمعة

- دولة الرئيس نبيه بري (الساعة 15,30)

- دولة الرئيس فؤاد السنيورة (الساعة 15،45)

- دولة الرئيس ميشال عون (الساعة 16،00)

- دولة الرئيس نجيب ميقاتي (الساعة 16،15)

- دولة نائب الرئيس فريد مكاري (الساعة 16،30)

- كتلة التنمية والتحرير (الساعة 17،00)، وتضم النواب السادة:

نبيه بري، أنور الخليل، أيوب حميد، عبد اللطيف الزين، عبد المجيد صالح ، علي بزي، علي حسن خليل، علي خريس، علي عسيران، غازي زعيتر، ميشال موسى، هاني قبيسي، ياسين جابر.

- كتلة نواب تيار المستقبل (الساعة 17،15)، وتضم النواب السادة:

سعد الدين الحريري، أحمد فتفت، باسم الشاب، بدر ونوس، بهية الحريري، جمال الجراح، أمين وهبي، خالد زهرمان، خالد ضاهر، رياض رحال، زياد القادري، ، سمير الجسر، عاطف مجدلاني، عمّار الحوري، نهاد المشنوق، هادي حبيش، فريد مكاري، فؤاد السنيورة، محمد قباني، معين المرعبي، نبيل دي فريج، نضال طعمه، نقولا غصن، غازي اليوسف، هاشم علم الدين، خضر حبيب.

- كتلة التيار الوطني الحر (الساعة 17،30)، وتضم النواب السادة:

ميشال عون، نعمة الله أبي نصر، عباس هاشم، غسان مخيبر، جيلبرت زوين، فريد الياس الخازن، وليد خوري، يوسف خليل، ابراهيم كنعان، سليم سلهب، نبيل نقولا، إدغار معلوف، آلان عون، حكمت ديب, زياد أسود، سيمون ابي رميا، عصام صوايا، ميشال الحلو.

- كتلة الوفاء للمقاومة (الساعة 17،45)، وتضم النواب السادة:

محمد رعد، محمد فنيش، علي عمار، الوليد سكريه، حسين الحاج حسن، حسين الموسوي، حسن فضل الله، علي المقداد، نوار الساحلي، نواف الموسوي، كامل الرفاعي، علي فياض.

- كتلة جبهة النضال الوطني واللقاء الديمقراطي (الساعة 18،15)، وتضم النواب السادة:

وليد جنبلاط، أكرم شهيب، أنطوان سعد، إيلي عون، علاء الدين ترو، غازي العريضي، فؤاد السعد، محمد الحجار، مـروان حماده، نعمه طعمة، هنري حلو، وائل أبو فاعور.

- النائب ميشال المر (الساعة 18،30).

- كتلة نواب زحلة بالقلب (الساعة 18،40)، وتضم النواب السادة:

نقولا فتوش، طوني أبو خاطر، عاصم عراجي، جوزف المعلوف، عقاب صقر، إيلي ماروني.

- كتلة نواب القوات اللبنانية (الساعة 18،55)، وتضم النواب السادة:

ستريدا طوق، أنطوان زهرا، إيلي كيروز، جورج عدوان، فريد حبيب.

- كتلة نواب حزب الكتائب (الساعة 19،10)، وتضم النواب السادة:

سامر سعاده، سامي الجميل، فادي الهبر، نديم الجميل.

ثانياً: يوم السبت

- كتلة وحدة الجبل (الساعة 10،30)، وتضم النواب السادة:

طلال إرسلان، فادي الأعور، ناجي غاريوس، بلال فرحات.

- كتلة نواب زغرتا (الساعة 10،45)، وتضم النواب السادة:

سليمان فرنجيه، إميل رحمه، اسطفان الدويهي، سليم كرم.

- كتلة الأحزاب الوطنية والقومية (الساعة 11،00)، وتضم النواب السادة:

عاصم قانصوه، قاسم هاشم، اسعد حردان، مروان فارس.

- كتلة التوافق الأرمني (الساعة 11،15)، وتضم النواب السادة:

جان اوغاسابيان، سبوح قلبكيان، سيرج طورسركيسيان، شانت جنجنيان.

- كتلة التضامن (الساعة 11،45)، وتضم النواب السادة:

نجيب ميقاتي، أحمد كرامي.

- كتلة الوفاق الوطني (الساعة 12،00)، وتضم النائبين:

محمد الصفدي، قاسم عبد العزيز.

- كتلة نواب الأرمن (الساعة 12،15)، وتضم النائبين:

أرثيور نظريان، أغوب بقرادونيان.

- الجماعة الإسلامية (الساعة 12،30)، وتضم النائب:

عماد الحوت.

- النواب المستقلون السادة:

تمام سلام (الساعة 12،50)

بطرس حرب (الساعة 13،00)

روبير غانم (الساعة 13،10)

ميشال فرعون (الساعة 13،20)

محمد كبارة (الساعة 13،40)

دوري شمعون (الساعة 13،50)

روبير فاضل (الساعة 14،00)

نايلة تويني (الساعة 14،10)

 

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع مع مقبل ومنح ممثل اليونيسيف درعا

واستقبل نقيب محامي بيروت والمطران شربل مرعي ولجنة مهرجانات نيحا

وطنية - 25/6/2009 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره اليوم سلسلة مواضيع وملفات سياسية ديبلوماسية واغترابية وقانونية وثقافية.

ممثل اليونيسيف

واستقبل الرئيس سليمان صباحا ممثل منظمة اليونيسيف في لبنان روبيرتو لورانتي لمناسبة انتهاء مهمته في بيروت ومنحه درعا تذكارية تقديرا لدوره في تعزيز العلاقة مع منظمة اليونيسيف، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

الوزير السابق مقبل

وبحث رئيس الجمهورية مع الوزير السابق سمير مقبل في الاوضاع العامة على الساحة.

نقيب محامي بيروت

واستقبل الرئيس سليمان نقيب المحامين في بيروت رمزي جريج والمحامية ندى عبد الساتر التي نالت جائزة عالمية تمنحها جامعة يال الاميركية عنوانها "النجم الصاعد في الادارة الرشيدة والحكم الصالح"، قدمتها الى رئيس الجمهورية الذي هنأها واعتبر ذلك "دليلا جديدا على المستوى اللبناني الذي يتميز به لبنان في محيطه والعالم في مجالات التجارة والثقافة والقانون"، متمنيا لها "المزيد من التقدم".

راعي أبرشية الارجنتين

وزار بعبدا راعي أبرشية الارجنتين المارونية المطران شربل مرعي الذي اطلع رئيس الجمهورية على أوضاع الجالية اللبنانية هناك.

لجنة مهرجانات نيحا

وتلقى الرئيس سليمان دعوة من لجنة مهرجانات نيحا الى حضور إفتتاح حفل المهرجانات لهذا العام.

 

الجماعة الاسلامية": النائب الحوت ليس عضوا في كتلة "المستقبل"

وطنية - 25/6/2009 اوضح المكتب الاعلامي "للجماعة الاسلامية" في بيان، ان "النائب الدكتور عماد الحوت يمثل "الجماعة الاسلامية" في الندوة البرلمانية، وهو ليس عضوا في كتلة المستقبل النيابية".

 

القاضي معماري ادعى على نبيل الفلا في جرم الافتراء واختلاق جرائم

وطنية - 25/6/2009 ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري اليوم على الموقوف نبيل الفلا في جرم الافتراء،واختلاق جرائم امام السلطة القضائية، وامام الضابطة العدلية الواجب عليها ابلاغ السلطة القضائية بهذه الجرائم وذلك سندا الى المادة 403 عقوبات. وأحال الموقوف مع الملف الى قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات طالبا

 

الاتحاد السرياني: لفتح صفحة جديدة على اساس بناء الدولة

وطنية - 25/6/2009 أعلن رئيس "حزب الاتحاد السرياني" ابراهيم مراد خلال توديعه بعض المغتربين السريان الذين أتوا من السويد للمشاركة في الانتخابات النيابية، تأييده "فتح صفحة جديدة، بين كافة الافرقاء السياسيين، على أساس بناء الدولة السيدة، الحرة الديمقراطية التعددية المستقلة القوية القادرة بجيشها ومؤسساتها الشرعية، خصوصا وان الشعب أعاد تكليف الاكثرية النيابية لتمثيله في الندوة البرلمانية، وواجب على الجميع طي صفحة التشنج، ومحاولات الغاء الاخرين، التي سادت الاجواء السياسية قبل الانتخابات النيابية".

وشدد مراد على ضرورة "تمثيل الطوائف كافة، في حكومة الوحدة الوطنية، خصوصا تمثيل الطائفة السرياينة التي لم تمثل في اي حكومة منذ عهد الاستقلال"، مؤكدا "ان عدم اخذ هذا المطلب بجدية، هو طعن في صميم الوحدة الوطنية التي نعمل جميعا لترابطها". اصدار المذكرات التي يقتضيها التحقيق بما فيها التوقيف

 

الرئيس الجميل ترأس اجتماعا لكتلة نواب الكتائب واستقبل انطوان جبارة

محفوض:اذا اعتبر البيان الوزاري سلاح "حزب الله" شرعيا فسنكون كمن يحضر لقلاقل

وطنية - 25/6/2009 عقدت كتلة نواب حزب الكتائب إجتماعا برئاسة الرئيس امين الجميل، عند التاسعة والنصف صباح اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، بحثت خلاله في تفاصيل عملية إنتخاب رئيس للمجلس ونائب للرئيس وأعضاء المكتب.

وإستقبل الرئيس الجميل، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في الصيفي، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض على رأس وفد، وبحثا في الأوضاع العامة.

بعد اللقاء، قال محفوض: "كان لقاؤنا اليوم في لحظات إعادة إنتخاب الرئيس بري رئيسا للمجلس النيابي، وكان البلد امام خيارين: إما الرئيس بري وإما الفوضى. وهذا ما تراءى لنا من خلال التصويت الذي حصل، وكأن النواب ذهبوا مرغمين الى هذا الإستحقاق. في كل الأحوال، سجلت القوى المسيحية من كتائب و"قوات" والشيخ بطرس حرب وغيرهم من الأقطاب موقفا مبدئيا يمكنهم، على الأقل، من الإطلالة على شهدائهم الذين دفعوا ثمنا غاليا ليقولوا لهم انهم لم يغيروا مبادئهم".

ورأى أن "هناك أمرا مستغربا ومستهجنا بعدم ترشح بعض الأقطاب الشيعيين، وهذا ليس بدليل ديموقراطي، كان يفترض حفاظا على ماء الوجه والأصول الديموقراطية أن يكون هناك مرشح ثان لهذا المنصب، وآمل أن تكون هناك تعددية والخروج من مبدأ الإختزال للطوائف، والنموذج المسيحي يجب أن يعمم على كل الطوائف، ولا اعتبر التعددية داخل المجتمع المسيحي إنقساما في الرأي، وإن شاء الله يترجم جو التهدئة الذي يحاولون فرضه من خلال تشكيلة الحكومة، وأبلغت الرئيس الجميل أنه في حال تخريج بيان وزاري سيعاد الحديث فيه عن سلاح "حزب الله" كسلاح شرعي ومقدس فسنكون كمن يحضر لمرحلة قلاقل وتخريب سياسي من جديد".

سئل: هل تتوقع تصدعا في 14 آذار بعد ما حصل اليوم؟

أجاب: "لا تصدع في 14 آذار وإن كان موقف النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط داعما لتأييد نبيه بري لولاية أخرى، إنما القواسم التي نلتقي عليها أكبر وأسمى بكثير من إختيار هذا الشخص أو ذاك".

سئل: نال الرئيس نبيه بري 90 صوتا في الإنتخابات، فهل تعتبرون ذلك مؤشرا أو رسالة الى الرئيس بري؟

أجاب: "هذه هي الأصوات المسيحية، هذا هو تاريخ "القوات" والكتائب والمستقلين، هؤلاء يمثلون القضية اللبنانية ومنسجمون مع أنفسهم ويواجهون شارعهم بكل صدق وشفافية، الرأي العام المسيحي يحاسب بعكس بقية الطوائف".

رئيس بلدية الجديدة

والتقى الرئيس الجميل رئيس بلدية الجديدة أنطوان جبارة على رأس وفد وتم بحث في مشاريع للمدينة.

 

 

 اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة بحثت التفاصيل المتصلة بفتح معبر جسر قمار البقيعة امام السيارات السياحية

وطنية - 25/6/2009 عقدت اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة اجتماعا لها في الجانب السوري عند معبر جسر قمار - البقيعة على الحدود الشمالية مع سوريا جرى خلاله البحث بكل التفاصيل المتصلة بفتح معبر جسر قمار - البقيعة امام السيارات السياحية .

حضر الاجتماع عن الجانب اللبناني : العميد مخائيل سركيس من قوى الامن الداخلي - رئيس لجنة مراقبة وضبط الحدود العقيد حميد اسكندر من الجيش اللبناني - والعقيد الركن مانويل كرجيان الجيش اللبناني - العقيد محمد علم الدين قوى الامن الداخلي - الرائد ميشال فينان من الامن العام - المراقب الاول بشير عيد من الجمارك - المهندس غازي عسيران من مجلس الانماء والاعمار -المهندس عصام يقظان من المكتب الاستشاري .

وعن الجانب السوري : الدكتور فايز سليمان نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة حمص وعارف خالد مدير جمارك حمص والعقيد محمد جبور رئيس قسم الامن العسكري في منطقة تلكلخ والدكتور هشام دباغ معاون مدير صحة حمص والدكتور محمد حسان خليطة من الطاقة الذرية وخالد العلي ممثل الاتحاد السوري لشركات التامين واحمد عودة ممثل المصرف التجاري السوري والمهندس ختام العمر من مديرية السياحة في حمص والرائد محسن حمادة من دائرة الهجرة والجوازات وفرحان السموري من مديرية الجمارك العامة والمهندس ظافر شما ممثل ادارة الهجرة والجوازات - المعلوماتية .

وعن المجلس الاعلى اللبناني السوري :اشرف الحاج علي رئيس المراكز الحدودية .

وقد بدأاللقاء بالمناقشة والمداولة والاستماع الى ملاحظات ممثلي الادارات المعنية في كل من لبنان وسوريا حول موضوع افتتاح مركز جسر قمار- البقيعة امام حركة عبور السيارات السياحية، وبالنتيجة تم الاتفاق على افتتاح هذا المركز امام عبورالسيارات السياحية الخاصة والسيارات العمومية المخصصة لنقل الركاب والمحملة بالامتعة الشخصية فقط وذلك اعتبارا من تاريخ 6/7/2009 .

وطرح الجانب اللبناني موضوع امكانية تزويد مركز البقيعة الحدودي اللبناني بالطاقة الكهربائية من الجانب السوري وتم الاتفاق على ان يدرس هذا الموضوع ويرفع توصية بهذا الشان عن طريق الامانة العامة للمجلس الاعلى السوري اللبناني .

 

فكاهات عون     

يقال نت/بعد خروجه من اجتماع تكتل الإصلاح والتغيير يوم الأربعاء الرابع والعشرين من حزيران وقف رئيس التكتل ميشال عون أمام الصحافيين ليضيف إلى سجله الحافل بالفكاهة، الطرائف التالية:

طبقاً لغلاء المعيشة والـضريبة على القيمة المضافة المفروضة علينا، فلن يكون باستطاعة أحد في لبنان في العام 2013 أن يموّل معركته الإنتخابية حتى ولو كان من أغنى الأغنياء

 لقد طلبوا منا في لجنة مراقبة الانتخابات أسماء السائقين وأرقام السيارات التي استأجرناها في يوم الانتخاب.. نعطيهم معلومات عمن نقلنا حتى في المرة المقبلة يستأجروهم قبلنا.

نحن نطرح سؤالاً على هيئة المراقبة وعلى الهيئات الدستورية التي تراقب النفقات: هل أخذوا أرقام الطائرات التي هبطت في مطار بيروت ومن دفع أيجارها؟ هل كانت من نوع الخطوط الجوية العادية التي يشترون فيها البطاقات ويأتون، أم أنها كانت من نوع "تشارتر" التي تستأجرها مجموعة؟

هذا الإعلام العام الذي يتهم بالعموميات ويتهم بالكذبة والتضليل... كل هذا لم يعد يجدي معنا. "هذا الشعب يجب أن يستيقظ ولو رغماً عنه، يجب أن يرمى بالمياه المثلجة"

ممنوع أن يتحدث أحد، أيا كان، كبيراً أو صغيراً، صحافياً أو غير صحافي... ممنوع أن يتحدث عن تعطيل الحكم خلال هذه السنة الأخيرة التي مرّت دون أن يقول ماذا تعطّل. انتهينا من الكذب خصوصًا على المستويات العليا بين السياسيين. "شبعنا"، نحن لا نخجل بما عطلناه، نحن سنقول إننا أصلحنا ولماذا. ونحن مستعدون عندها أن نشهّر بالأشخاص والوزراء والنواب.. بكل من كان يريد أن يمرر مشروعاً أو قراراً سيئًا ومنعناه.

نحن لسنا على عجلة حتى نشارك. لا نريد منّة من أحد. نحن نقول إنهم يريدون حكومة وحدة وطنية ومشاركة، ونحن لنا شروطنا، نحن لا نشحذ. وكل من لا يملك الثلثين لا يحق له ان يحكم لوحده. لذلك اذا ارادوا ان نشارك نريد تمثيلاً نسبياً، وهذا شيء بسيط.

فاذا، هي منّة منا ان نشترك بالحكومة حتى لا يُخرق سقف التسامح ويصبح هناك صدام. نحن واجبنا ان نكون صمام امان للحكم حتى لا يتجاوز القوانين ونصل الى حالة 7 أيار وثورة وحالة صدامات في الشارع.

أما بالنسبة للبطريرك فهو يعمل استراتيجيا وليس مباشرا. التوطين في المباشر لا يقلق ولكن استراتيجية القنبلة الذرية تقلق لبنان.

 

 وهبي لموقع "14 آذار": المفارقة بين انتخاب بري ومكاري أننا لا نصطنع في مواقفنا ولا نتردد 

٢٥ حزيران ٢٠٠٩  أيمن شروف

انتهت جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب بالتجديد للرئيس نبيه بري للمرة الخامس على التوالي بعد أن قررت 14 آذار أن تستمر في سياسة اليد الممدودة على الرغم من نيلها الأكثرية النيابية، وانتخاب بري هو الخطوة الأولى في تمرير الاستحقاقات القادمة التي ينتظر أن تكون "هادئة وتوافقية".

في تعليق سريع على ما أفضت إليه وما حصل في الجلسة، بالإضافة إلى رؤيته لققادم الأمور على الساحة الداخلية، كان لموقع 14 آذار اتصال سريع مع النائب عن "اليسار الديموقراطي" أمين وهبي الذي رأى أن "الخطوة التي قامت بها الأكثرية في إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري أتت لتؤكد 14 آذار على السلم الأهلي وانفتاجها على الطرف الآخر واحترامها له، وتقديم لغة الحوار على اللغة السلبية بالرغم من كل التباينات الحاصلة".

في الجلسة أعطت 13 آذار ما يقارب النصف أصواتها إلى الرئيس بري في وقت لم يحصل مرشحها لنائب رئيس المجلس النائب فريد مكاري سوى على نسبة أصوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ولهذا يقول وهبي: "الفرق بين منطق 14 آذار ومنطق الفريق الأخر أننا منذ العام 2005 وإلي اليوم لا نصطنع في أدائنا السياسي ولا نتردد في قول كلمتنا وتقديم لغة العقل على أي شيء آخر وهم في نفس الوقت يصرون على إعطاء الحياة السياسية شيء من التوتر والفرز، والعلامة الفارقة كانت في التصويت اليوم في مجلس النواب".

أما في ما خص مطالعة النائب علي عمار في الجلسة، قال: "الحرص على الدولة والقوانين له مداخل أخرى ومقاييس أخرى تبدأ في احترام القوانين والحرص على مؤسسات الدولة واحترام سلطتها وليس في الاعتراض على أمور بسيطة لا تقدم ولا تؤخر، ولكن على الرغم من كل هذا فلكل الحق في أن يعبر عن رأيه بالطريقة التي يريدها".

وإذ أكد وهبي على أن "14 آذار تريد تمارس حقها وواجبها في الشأن السياسي كما ترى الأمور وتفهمها لأنها تريد أن تعم ثقافة احترام القوانين والدستور وسنستمر في هذا النهج"، قال: "فليقدم فريق 8 آذار رؤيته للممارسة السياسية وللشعب اللبناني أن يحكم".

وعن رؤيته للتشكيلة الحكومية المقبلة، أيّد وهبي "قيام حكومة وحدة وطنية لا يكون فيها "ثلث معطل" تتنازل فيها 14 آذار عن أحقيتها في تشكيل الحكومة شرط أن توقف 8 آذار مطالبها غير المبررة التي لم تأت إلا بالتوتير المذهبي وضرب مصالح الناس وشل المؤسسات"، ولأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أثبت أنه رئيس توافقي ويريد وحدة لبنان واستقرار، لم ير وهبي أي مانع في أن "يكون لسليمان مجموعة من الوزراء يكون لهم الصوت المرجح في الحكومة".

وفي رده على سؤال حول تكتل "لبنان أولاً" الذي نشأ أمس، قال: "هو تكتل نيابي من مختلف المناطق والشرائح هدفه تعزيز سلطة الدولة ودعم المؤسسات وكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الوطن، وهذه تجربة رائدة فيه، متنوع ويجمع بين أطيافه رؤية واحدة حول سيادة الدولة، ولا يمنع هذا من إمكانية أن يكون هناك تبايناً للأراء فيما بيننا ولكن هذا التباين هو في صلب المنطق الديموقراطي ولا يفسد للود قضية".

وتمنى النائب عن "اليسار الديموقراطي" أن تكون المرحلة المقبلة "مرحلة استقرار أمني وسياسي يسود فيها القانون ويعزز القضاء ويعود المجلس النيابي للممارسة دوره وبالتالي يطمئن اللبنانيون لاستقرارهم وينصرفوا إلى حياتهم والمساهمة في بناء بلدهم كل على طريقته"، وأضاف: " الأهم من كل هذا أن نستفيد من التجارب السابقة في نظرتنا للمستقبل وفي طريقة تعاطينا مع الأحداث".  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 علي نوري زاده لموقع "14 آذار": عناصر من حزب الله تشارك بقمع المتظاهرين في طهران

٢٥ حزيران ٢٠٠٩

حاوره: غسان عبدالقادر

في حديث حصري خصّ به موقع "14 آذار" الألكتروني، أكدّ مستشار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ومدير مركز الدراسات العربية الإيرانية، الدكتور علي نوري زاده من لندن، إنتشار العشرات من عناصر حزب الله اللبناني في الشوارع الإيرانية حيث يشاركون الباسيج والأمن الإيراني بعمليات قمع المتظاهرين. كما أعتبر أن الحرس الثوري الإيراني لن يخضع لأوامر المرشد الأعلى وسينحاز للشعب خصوصاً أن الجماهير باتت تطالب الآن بسقوط الخامنئي بعد أن كانت تريد التخلص من أحمدي نجاد خصوصاً أن مجلس الخبراء يعمل حالياً على إستبداله. وخلال كلامنا مع الدكتور نوري زاده تلقى العديد من الإتصالات من مدينة طهران تنقل له التطورات الميدانية أولاً بأول.

الحرس الثوري مع الشعب ولن يستجيب لأوامر المرشد

ورداً على سؤال حول تقييمه للوضع الحالي في إيران، أجاب نوري زاده "اليوم وعلى الرغم أنّ النظام إستخدم لهجة قوية جداً لتهديد المواطنين بعدم الإجتماع والتجمهر، فإننا راينا مئات من الإيرانيين قد تحدّوا القرار ونزلوا إلى الشوارع وفق ما كان متوقعاً. وخلال هذه اللحظات بالذات هناك أعداد كبية من المواطنين أمام البرلمان الإيراني يهتفون ضد قرار المرشد وضد أحمدي نجاد". وتابع "إبتداءً من اليوم ولمدة ثلاثة أيام ستشهد البلاد حالة حداد عامّ من أجل شهداء "الحركة الخضراء" ولن يتوقف الإصلاحيون ومؤيدوهم عن المطالبة بإلغاء الإنتخابات وإجراء إنتخابات جديدة".

وحول إحتمال الإصرار على تثبيت الإنتخابات و لجوء الحرس الثوري للحسم بالقوة ضد المتظاهرين، رأى نوري زاده " أنّ الحرس الثوري منقسم وهناك العشرات من كوادر الحرس الذين رفضوا الإنجرار إلى الشارع ومواجهة الشعب. فهؤلاء أنفسهم أبدوا رفضهم لنشر القوات في المدن و أكدوا أنهم لن يطلقوا النار على صدور الناس الذين ساندوهم خلال الحرب وقدموا أبناءهم وشبابهم شهداء لهذا الوطن" فالحرس الثوري يتألف من عناصر شريفة جداً وهؤلاء سوف يرفضون تعليمات المرشد الأعلى بالتصدي للجماهير. أنا أعتقد بأن رجال الحرس الشرفاء لن يبقوا صامتين حيث بدأوا فعلاُ أبداء رأيهم حيال ما يجري في إيران وإعلان غضبهم تجاه ما يدور في إيران فهؤلاء أبناء الشعب وليسوا غرباء عنه. فهم ليسوا بعيدين عن الشعب بل هم من الشعب ورفضوا إطلاق النار على الشعب ووقفوا مع الشعب".".

وأورد نوري زاده مثال العميد علي فضلي، القائد العام لفرقة "سيد الشهداء" ومقرها في طهران وهي الفرقة المولجة بأمن العاصمة، الذي رفض الأحد الماضي إرسال قواته إلى الشارع وبعث ببرقية إلى الخامنئي يقول فيها "من الضروري أن نحافظ على سمعة الحرس ولا نورط رجال الحرس" عند ذلك طلب المرشد من قوات الأمن والقوات الخاصة بمكافحة التمرد و قمع المتظاهرين.

وبخصوص الجيش الإيراني، أسف نوري زاده "لأنّه و على الرغم من سقوط الشاه وعلى الرغم من أن هذا الجيش تدرب وتربى وتثقف في عهد الجمهورية الإسلامية، فإنّ الخامنئي لا زال ينظر إلى الجيش بإعتباره غير أهلاً بالثقة. لذلك منع الجيش من المشاركة في الحياة السياسية العادية وابقاه مقيداً ومحصوراً حيث أنّ جنرالات الجيش الذين كانوا تابعين للشاه إما أبعدوا أو أحيلوا إلى التقاعد أو إستشهدوا. ومع ذلك، فإن في الجيشى الإيراني من لا يستسيغ أبداً ما يجري حالياً".

الموت للديكتاتور، الموت للخامنئي

ولدى سؤالنا عن إحتمال سقوط نظام الولي الفقيه، ردّ نوري زاده "لن أذهب إلى إفتراض سقوط نظام ولاية الفقيه ولكني أعتبر ما يحصل في إيران هو على جانب كبير من الأهمية لأن السيد الخامنئي لن يستطيع أن يحكم إيران بعد الآن بأساليبه السابقة. فالسيد خامنئي قد خسر الكثير من مكانته، كما أن نظرة الشعب إليه باتت مختلفة. ففي بداية هذه الأحداث وعقب الإنتخابات مباشرة كانت هناك صرخة الله أكبر الموت للديكتاتور بإعتبارها موجهة لأحمدي نجاد. أما الآن فإن الصرخات باتت تتعالى:"الموت لخامنئي" بكونه الديكتاتور بعد أن ظهر أن المرشد هو القائد الحقيقي للإنقلاب وليس أحمدي نجاد، وأنه هو الشخص الذي رفض القبول بلغة المنطق وبلغة الناس وبات الغضب الآن يتجه نحوه".

وعمّا يمكن أن يفعله مجلس الخبراء، أكدّ نوري زاده "أنّ الشيخ رفسنجاني كان غاضباً من طريقة تعامل صديقه القديم الخامنئي معه ومع أسرته و أبنائه وأولاده، ورفسنجاني الآن هو بصدد إستبدال المرشد الأعلى وإنشاء مجلس قيادي بديل بعد عقد جلسة طارئة لمجلس الخبراء للنظر في صلاحيات خامنئي وممارساته وسلوكه".

وعلق نوري زاده على موضوع عدم إكتراث النظام الإيراني بما يجري في بداية الأمر على إعتباره مسالة عابرة على غرار ما عبّر عنه حسن نصرالله، ولكن الآن "فإن هذه الحركة الديمقراطية قد عمقت جذورها، ففي سماء إيران لا زالت تصدح صيحات الله أكبر الموت للديكتاتور، وأنا أعتقد أنه إذا ما واصل خامنئي أسلوبه و سياسته فإنه سيواجه ما واجهه بقية الطغاة في العالم. نحن كنا نتمنى أن يغادر خامنئي هذا العالم بتكبير وتهليل وإسم مكتوب في أعلى صفحات التاريخ ولكنه إختار للأسف قرارات ظالمة ووقف ضد الشعب. وهناك إحتمال كبير أن يتوجه الشعب نحو مقر خامنئي غير أنه ليس موجود حالياً في طهران ويتم تغيير مقره ساعة بعد ساعة".

وتعليقاً على مسألة السحب المتبادل للدبلوماسيين بين إيران وبريطانيا، المح نوري زاده أنه في حال سقط المزيد من الضحايا فإن المجتمع الدولي سيتحرك لأنه ليس العالم الذي كان عام 1979، فكل شيء أصبح منشوراً على المواقع الإلكترونية التي فضحت جميع الممارسات. وقال" إن رؤية هذه الفتاة الإيرانية التي قتلت، هذه الفتاة الذي أسمها ندا قد أصبحت رمزاً للحركة الديمقراطية، كما كانت صورة رئيس شرطة سايغون الذي رفع مسدسه من قبل عام 1968 وأطلق الرصاص في رأس أحد المتمردين الفييتكونغ، قد ألهبت مشاعر العالم ضد حرب فيتنام. صورة مقتل هذه الفتاة، التي لم تكن فتاة عادية بل طالبة فلسفة ترافق أستاذها الذي هو أحد كبار الفلاسفة الإيرانيين، حسب قرائتي، سوف تكون بداية النهاية لنظام الولي الفقيه".

حزب الله يشارك بالقمع

وختاماً تناول نوري زاده أخبار ترددت عن وجود حزب الله اللبناني في شوارع إيران، حيث أكدّ "أنه يوم الأثنين الماضي أمسك المتظاهرون برجل من الأمن في شارع "جمهور" في قلب طهران. وأعتقدوا في البداية أنه لا يتحدث أي أخرس، ليبدأ بعد فترة بترديد الآيات القرآنية ويخبرهم أنه ليس إيراني وأنه من العرب. وقال هذا الرجل لاحقاً أنه لبناني من عناصر حزب الله الذين جاءوا ضمن دفعة كبيرة لتلقي التدريبات في أحد معسكرات الحرس. وبحسب هذا العنصر، فإن قائدهم قال لهم أنّ الإسلام في خطر وهناك عملاء أميركا وإسرائيل الذين يريدون تدمير إيران كما يريدون الإساءة للخامنئي". وتابع نوري زاده " أنّه بحسب ما قال هذا العنصر فأن مجموعته كانوا بحاجة لفتوى من السيد حسن نصرالله، فجاءت رسالة من نصرالله تقول "أنّ ولاية الفقيه هو جزء من ديننا ومن مذهبنا وأن أي إساءة لولاية الفقيه هو إساءة لإمام الزمان وللإمام علي وللدين الإسلامي، لذا يجب التصدي لهؤلاء العملاء". بعدها قد عمدت الجماهير إلى إطلاق سراحه بعد أن إلتقطت له بعض الصور".

ويورد نوري زاده دليلاً آخراً على وجود عناصر تابعة لحزب الله تتعاون مع الأمن الإيراني في قمع المتظاهرين. أحد هذه الدلائل هي اللغة العربية التي كانوا يستعملونها في مخاطبة بعضهم البعض مباشرة، وكذلك من خلال التنصت على المكالمات اللاسلكية التي كانوا يجرونها مع بعضهم البعض و التي كانت تتم باللغة العربية. واضاف نوري زادة "أنه طالب الإيرانيين بأن يكونوا منصفين تجاه العرب لأن وجود هذه العناصر ليس معناه وقوف العرب ضد الحركة الديمقراطية في إيران".

وخلال حديثنا معه، تلقى نوري زاده إتصالاً على خط آخر من قبل أحد العرب الإيرانيين من شوارع طهران والذي أكدّ له أن هناك عشرات اللبنانيين من عناصر حزب الله منتشرون حالياً في طهران وهم يضربون الناس بخشونة. وختم نوري زاده مشيراً إلى أنه يوم السبت المقبل سيعقد الإصلاحيون مؤتمر صحافي حول التزوير الذي حصل وينشرون صوراً تتعلق بتورط عناصر لبنانية من حزب الله في قمع حركة الجماهير. 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

للتاريخ فقط.. يا حضرة النائب محمّد فنيش

٢٥ حزيران ٢٠٠٩/بيار نجم /النهار

حضرة النائب الكريم، يا نائباً "تمثّل الأمّة جمعاء" بحسب دستورنا اللبنانيّ، من المفترض أن تتكلّم باسمه. يا ابن طائفةٍ أساسيّة ومؤسّسة للبنان الكيان والوطن النهائي، يا ابن طائفة اعطت كباراً من أئمة الحوار والإحترام والعيش المحترم. يا برلمانيّاً كريماً يزن كلامه، سقط في فخّ حبّذا لو استدركه. فما قلتَه كبير وخطير ومقلق. أرجو أن تكون زلّة لسان، وأتمنى أن يكون سهواً أو خطأ يُستدرك، ولا يُعاد. فما من أحد يُعَلّم سيّد بيت مارون ما يقول وما لا يقول، وما يليق به وما لا يليق، لا بسبب منصب تبّوأه، بل لتاريخ يحمله، ولموقف التزمه ولم يحد عنه، رغم كثرة المتقلّبين والمتبدّلين في زمن اقتناص الفرص للوصول. كلماتي هذه ليست في إطار السياسة، فرأيي السياسيّ أحتفظ به، أراقب وأحاسب وأقاضي في صندوق الإقتراع. لا أقول لك أن لا تمسّ بطريرك كنيستي لأنّه فوق الإنتقاد، ولا لأنّك تمسّ رمزاً عزيزاً على قلوب نصف المسيحيّين اليوم، وكلّ المسيحيّين إن آبوا الى مبادئهم. كلمتي هذه هي للتاريخ، لأنّك لم تدرس تاريخ كنيستي. تقول إن البطريرك لا يليق له أن يتدخّل في السياسة، فاسمح لي أن اخبرك القليل عن تاريخي، وعن بطاركتي، لنعطي التاريخ حقّه.

"نهار الإثنين، في الثاني من محرّم، سار عاكوش باشا، والي دمشق، على رأس جيش، متّجهاً الى كسروان... اجتاح الوالي الهضاب، وداس جنوده أرضاً ظنّها سكّانها منيعة. احتل العدوّ المرتفعات، هدم القرى، واقتلع الكرمة. قتلوا الشعب واقتادوا بعضاً منهم سجناء. وتُركت الجبال دماراً. وفي العام 1283 قاد البطريرك دانيال الحدشيتيّ بنفسه رجاله لمواجهة جيش المماليك، بعد أن اجتاحوا جبّة بشرّي، واستطاع أن يوقف زحفهم مدّة أربعين يوماً قبل أن يصلوا الى إهدن. ولكن المماليك استطاعوا احتلال إهدن فقط بعد أن أمسكوا البطريرك بالحيلة". وفي عام 1367 اقتيد البطريرك جبرايل من حجولا مسقط رأسه حيث التجأ هرباً من الإضطهاد، الى طرابلس حيث أٌحرِق حيّاً على عمود. ولا يزال قبره قائماً على باب الرمل، عند مدخل طرابلس" (الدويهي، تاريخ الأزمنة، 338). لقد تدخّل البطريرك بالسياسة حين رأى كنيسته عرضة للزوال.

وبعد سقوط السلطنة العثمانيّة، كان البطريرك الجامع الأوحد للطوائف اللبّنانيّة بأسرها. عام 1919 كُلّف البطريرك الياس الحويّك المشاركة في مؤتمر السلام في فرساي، طالباً استقلال لبنان، ونجح في مهمّته، ووضع أسس لبنان المستقبلّي، لبنان المنفصل عن شقيقته الكبرى التي لم تُخفِ أطماعها يومذاك، حالمة بمملكة واحدة يحكمها فيصل الاول. لقد قال البطريرك كلمته، لا متدخّلاً في السياسة فحسب، بل منتزعاً من العالم بأسره حقّ لبنان الكيان بالوجود مستقلاًّ. وإن كان البطريرك الحويّك أب لبنان الكبير، فالبطريرك عريضة كان صاحب "لا للتفرّد"، والبطريرك المعوشي كان صاحب "لا للظلم". مجموعة من اللاءات أكملها صفير بلا للإحتلال، لا لإتباع لبنان الى انظمة مجاورة. وبالرغم من لاءاتهم الكثيرة، اجتمعوا كلّهم على نعم واحدة: نعم للإستقلال، نعم للبنان سيّد حرّ مستقلّ.

20 ايلول 2000 نداء المطارنة الأوّل، قد يكون نداء ازعج فريقكم يومها، ولكن لم تخوّنوا سيّد الموارنة لأن مقولة عدم تدخّل الكنيسة في السياسة لم تكن في قاموسكم، وما اعترضتم في ذاك الحين بكلمات تخرج عن قواعد التاريخ والأدب السياسيّ، فالموارنة لم يكونوا قدّ مهّدوا الطريق لامكانية انتقادكم شخصاً يمثّل بموقعه قيمة لبنان وحرّيته.

يوم قال السيّد البطريرك بعد انتخابات 2005 أن المسيحيّين اختاروا زعيمهم، الم يكن تدخّلا في السياسة؟ ألم يستوجب يومها ردّكم عليه؟ أما كان يجب أنّ تأتي بقاموس اخلاقك لتملي على سيدّ الموارنة ما يليق بمقامه وما لا يليق؟ أما كان يجب يومها أن ترشده بنور حقيقتك، ليعرف أين العدل وأين الجور؟ عذراً، نسيت، فيومها، لم يكن حاجز مساسك برموز الموارنة قد أسقطه من يغالون في دفاعه عن حقوق المسيحيّين.

يوم زار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ووفد من حزبكم سيّدَ بكركي، يوم الثلثاء في الثالث من كانون الأوّل 2001، قال البطريرك: "خلال لقاءاتي ضمن جولتي الاغترابية الأخيرة كنت حريصا على التمييز بين المقاومة والإرهاب"، ألم يكن هذا تدخّلاً في السياسة؟ ألم يكن يستدعي الأمر ردّاً كردّكم عليه اليوم، وتخوينا كالتخوين الّذي عبّرتم عنه بفصاحتكم العربية المعهودة؟ عذرا، نسيت، فيومها طمأنكم البطريرك أنّكم لستم إرهابيّين في محافل العالم. أمّا حين يقول اليوم أنه قد آن الأوان ليقوم الجيش بحماية الدولة، فهو يماشي المشروع الأميركيّ الصهيونيّ.

هو القليل القليل من تاريخ بطاركتي، أخبرتك أياها دلالة لا حصراً، لتعرف تاريخي، وتعلم يقيناً أن خيانة لبنان بمماشاة مشاريع خارجية لا تتماشى وتاريخ الموارنة، ونهجهم، وحبّهم للبنان الحريّة، لبنان التعدّد، لبنان العيش المشترك.

والآن اسمح لي أن أقول لك ما خطر لي حين قرأت كلماتك، وأنت نائب عن الشعب اللّبنانيّ، وأنا واحد منهم، يحقّ لي محاسبتك على سوء أدائك في أيصال صوتي: لقد مللنا من مواويلكم، مواويل التهويل والتخوين والتجريح، وسئمنا من لازمات تطلبون منّا تردادها كلّما عنّ لكم موّال. فلا تهديدكم يخيفنا، ولا تخوينكم يقنعنا، ولا صراخكم يجبرنا على تبنّي قناعات لم ننشأ عليها. فنحن شعب يتنفّس حريّة، ويغتذي حرّية التعبير والمعتقد، نحن قوم نحبّ الاختلاف ونرفض الخلاف، نحن أمّة ما تعوّدت أن تتلوّن بألوان من يحمل بندقّية ويهوّل بصواريخ. نحن أشخاص نحترم رموز الطوائف الأخرى، لا نخوّنها، لا لأنّنا نخشى العواقب، بل لأنّ الاحترام واجب في بلد يقوم على احترام الإختلاف.

وفّر علينا أمثولاتك في آداب العلمانيّة، فنحن أرباب العلمانيّة، ونحن أوّل من قال بفصل الدين عن الدولة، فهل تقبل أنت؟ وهل يقبل حزبك؟ هل ترضى أن يهتم الشيخ بما هو لله ويلتزم العلمانيّون بشؤون المجتمع؟ عندها فقط أقول لك "معك حقّ"، عندها فقط أقبل منك دروس الأخلاق في ما يليق بسيّد الموارنة أن يقوم به وما يعلنه. أمّن لي إطار العلمانيّة، وأنا أوّل من يسير بها، ولا تطلب منّي أن ألزم الصمت ونحن نحيا في مجتمع مبنيّ على الطوائف والمحاصصة. فإمّا العلمانيّة للجميع، وإمّا لا علمانيّة.

وختاماً، لا أطلب منك اعتذاراً على إساءة وُجّهت الى رأس كنيستي، فلا إهانة تنقصه ولا مديح يزيد على قيمته قيمة. جلّ ما أطلبه هو أن تبقى كما كان الصدر، إماماً في الاحترام وأميراً في قبول الآخرين. المصدر : النهار

 

 النموذج الإيراني الذي تصدّع

  ٢٥ حزيران ٢٠٠٩/بقلم خيرالله خيرالله

شيء ما أصيب بتشقق في إيران. صورة النظام اهتزت. ضُربت هيبة النظام. لم يعد في الإمكان الحديث بفخر عن النموذج الإيراني. صار النموذج من الماضي، تماما كما حصل مع الإتحاد السوفياتي والدول التي كانت تدور في فلكه قبل عشرين عاما بالتمام والكمال. في العام 1989، إنهار جدار برلين. كانت تلك الإشارة الأولى إلى أن ما سقط لم يكن مجرد جدار. كان تحطيم الجدار بأيد بشرية أول الغيث. ما حصل في تلك اللحظة كان بداية النهاية للحرب الباردة ولما سمّي الشرعية الثورية التي سمحت بقيام أنظمة ديكتاتورية في أوروبا الشرقية.

ما تشهده إيران اليوم شبيه إلى حد كبير بما شهدته أوروبا الشرقية في العام 1989. كل ما في الأمر أن البلد انقسم على نفسه. لم يعد مكان لولي الفقيه المعصوم الذي يستطيع أن يفعل ما يشاء من دون أن يكون هناك من يحاسب. للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما، طرأ تغيير أساسي في إيران. لم تكن الإنتخابات الرئاسية نقطة التحول ولا الإعتراض على النتيجة ولا حتى نزول الناس إلى الشارع مطالبين بالحرية. كانت نقطة التحول في التمرد على "المرشد" السيد علي خامنئي الذي دعا في خطبة صلاة الجمعة إلى وقف التظاهرات وأي نوع من الإعتراض على نتائج الإنتخابات. نزل الناس إلى الشارع وما زالوا يعترضون يوميا على نتائج الإنتخابات. لم يعد الإيرانيون يقبلون بالشرعية الثورية التي يستمد منها خامنئي سلطته. إنهم يبحثون بكل بساطة عن بلد طبيعي متصالح مع نفسه ليس في حاجة يومية إلى أعداء لتبرير حال التعبئة التي يفرضها النظام على المواطن العادي.

طوال الأعوام الثلاثين الماضية، عاشت إيران في حرب مع عدو ما. هناك حاجة دائمة إلى عدو ما. في البداية، قدّم لها صدّام حسين المبرر على طبق من فضة. مكّن صدّام بغبائه المعهود النظام الطري العود، عبر الحرب التي شنها في العام 1980 بحجة منع "تصدير الثورة" إلى العراق، من الإنقضاض على أعدائه في الداخل وفرض دستور وضع على قياس زعيم الثورة ومؤسس "الجمهورية الإسلامية" آية الله الخميني. إنتهت الحرب العراقية- الإيرانية في العام 1988... لكن الثورة إستمرت وكأنه كتب على هذه الثورة الموت من دون عدو خارجي ومن دون شعارات من نوع "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، وذلك على الرغم من حصول إيران على أسلحة إسرائيلية في حربها مع العراق. هل هناك من يريد أن يتذكر فضيحة "إيران غيت"؟

ما نسيه القيمون على النظام الإيراني أن بلدا ذا حضارة عريقة يتوق الشباب فيه إلى ثقافة الحياة لا يستطيع العيش إلى ما لا نهاية في ظل الشعارات والحاجة الدائمة إلى عدو ما. ما نسيه النظام أن نسبة سبعين في المئة من الإيرانيين دون الثلاثين من العمر وأن هذه الفئة ليست معادية للغرب ولا يهمها شعار "المقاومة" ولا المتاجرة بالشعب الفلسطيني ولا بالورقة اللبنانية ولا باحتلال الجزر الإماراتية الثلاث ولا بتهديد البحرين ولا بالسعي إلى تطويق السعودية عن طريق الحوثيين في اليمن ولا بالسعي إلى امتلاك موطئ قدم في اريتريا أو باختراق السودان ولا بتحويل جزء من العراق إلى محافظة إيرانية أو ما شابه ذلك. هذه الفئة من الإيرانيين تعرف أن المقاومة الحقيقية هي مقاومة لثقافة الموت. إنها المقاومة التي يؤمن بها الإستقلاليون في لبنان الذين انتفضوا في وجه الأدوات الإيرانية وأدوات الأدوات ومنعوها من الإستيلاء على الوطن الصغير في السابع من حزيران- يونيو الجاري وهو يوم مجيد بالفعل. يومذاك، صوّت اللبنانيون مع الرابع عشر من آذار معلنين رفضهم للشرعية الثورية التي سقطت مع سقوط الإتحاد السوفياتي كما سقطت في إيران يوم تمرد المواطن العادي على "المرشد".

لم يعد سرّا أن الإيرانيين يريدون الحرية. ولم يعد سرّا أن إيران تغيّرت. الدليل على ذلك أن الإحتجاجات لم تتوقف وأن المواطنين يخرجون يوميا إلى سطوح المنازل والبنايات لإطلاق شعارات تنم عن الرغبة في التغيير. في النهاية، صار السؤال المطروح حاليا ما هي إنعكاسات الحدث الإيراني على الصعيد الإقليمي؟ لا شك أن النظام السوري بدأ يفكر منذ الآن في كيفية الخروج من تحت المظلة الإيرانية. وقد سارع في توجيه رسائل إلى غير جهة في المنطقة فحواها أنه ميّز نفسه عن الموقف الإيراني خلال الإنتخابات النيابية في لبنان ولم يقدم على أي عمل يُشتمّ منه أنه يسعى إلى عرقلة الإنتخابات أو مساعدة مرشحين معينين محسوبين على فريق الثامن من آذار. قد يكون هذا الكلام صحيحا كما قد لا يكون كذلك. هناك من صدّق رواية النظام السوري وهناك من يمتلك أدلة تدحضها. لكن الأكيد أن هناك في دمشق من يعيد حساباته في ضوء ما يجري في شوارع طهران.

يبقى الأهم من ذلك كله أن المرآة التي إسمها النظام الإيراني تشققت. لم يعد هناك من يستطيع الدفاع عن نموذج إسمه النظام الإيراني ما دام هذا النظام يقمع كل من يرتدي الوانا زاهية وينزل إلى الشارع مطالبا بالحرية. كم ستدوم الثورة على الثورة التي انطلقت حديثا في إيران؟ المسألة مسألة وقت ليس إلا. قد تحتاج إلى أسابيع أو سنة، لكن منطق التاريخ يقول بكل بساطة أن ليس في استطاعة أي نظام في العالم لا يمتلك قاعدة إقتصادية صلبة ومؤسسات حديثة إتباع سياسة توسعية على الصعيد الإقليمي أو العالمي من دون السقوط. إستطاعت الصين أن تكون إستثناء بفضل اقتصادها قبل أي شيء آخر. ما أدى إلى انهيار الإتحاد السوفياتي الذي امتلك في مرحلة ما ترسانة عسكرية متقدمة على الترسانة الأميركية. من لا يمتلك إقتصادا قويا متنوعا ومؤسسات حديثة ونظاما ديموقراطيا لا يستطيع أن يكون قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب. في استطاعة أي نظام أن يبحث في استمرار على عدو لتبرير نظرية الشرعية الثورية. هذه لعبة كلاسيكية مارسها كثيرون قبل النظام الإيراني. لكن لهذه اللعبة نهاية. ما نشهده حاليا بداية النهاية أو على الأصح بداية تصدع للنموذج الإيراني... لبنان سيكون من بين الأماكن التي ستتأثر إيجابا بالحدث الإيراني بغض النظر عن العواطف والتمنيات!

 

 قصارجي: خطأنا كلفنا الخسارة الكبيرة

٢٥ حزيران ٢٠٠٩

المصدر : MTV انتقد النائب السابق جورج قصارجي إعلان "لائحة زحلة" من فندق الحبتور وليس من زحلة"، وقال : "هذا كان أحد أسباب خيبة أملنا".أضاف: "بدأ مهرجان لائحتنا في زحلة باتصال هاتفي من النائب ميشال عون وسمعنا عتباً في زحلة عن ان هذا البرنامج هو لـ"الكتلة الشعبية" أم لـ"التيار الوطني الحر"؟. وهذا الخطأ الذي ارتكبناه كلفنا الخسارة الكبيرة، إضافة إلى التغيّر الديموغرافي في منطقة البقاع الأوسط، وأتوقع أن يعيّن نواب زحلة في العام 2013 ولن ينتخبوا". واكد ان" الناخب الزحلاني كان على حق عندما لم يقترع لي لأن هناك عتباً كبيراً في الشارع الزحلاوي على أدائنا في السابق، وقال: "لم نعد أرباب الأحزاب، بل أصبحنا تابعين لها وهذا ما لا يقبله الناخب الزحلاوي".وأشار قصارجي إلى أنه "لا يتدخل في قرارات "حزب الطاشناق" على الرغم من تحالفي معه"، موضحاً ان" خط "الطاشناق" السياسي لم يكن مؤخراً خطاً سليماً، إضافة إلى ان لديه رؤية خاصة في اختيار الموقع الانتخابي لا نعرفها تختلف عن رؤيتنا".

 

بين "الضمانات" و"الثنائية": أجندة لتشريع السلاح 

 إيمان عجينه/ موقع تيار المستقبل

التاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٠٩

أبرز ما يواجه درب الحكومة المنتظَرة الولادة، رفع يافطة "الضمانات" إزاء ملف سلاح "حزب الله"،انطلاقاً من مزاعم تقول إن النائب سعد الحريري أكد استعداده "لإعطاء المقاومة والسيد حسن نصر الله كل ما يريدانه من ضمانات" في هذا الشأن . هذا الكلام الذي نُسب إلى مصادر قريطم ولم يتبعه ما يؤكده، ردّدت أصداءه وسائل إعلام الأقلية السياسية، مروّجة لصيغة "ثنائية الدولة – المقاومة" التي عاشها الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1996 إثر عدوان "عناقيد الغضب".  ثم جاء خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ليُبرّر للمعارضة تأكيد ضرورة بقاء سلاح "حزب الله" في حالة جهوزية، كـ"ضمانات واجبة" في مواجهة احتمال عدوان اسرائيلي جديد ومواجهة مشروع التوطين. بين الحديث عن "الضمانات" و"الثنائية" من جهة، وضرورة بقاء السلاح بحجة المخططات الإسرائيلية من جهة أخرى، ما الجديد الذي تحضر له قوى الأقلية، وتحديداً "حزب الله" في شأن السلاح؟ هل هناك سيناريوهات جديدة لإعطائه شرعية بغطاءات متعددة أم لعرقلة مساعي بناء استراتيجية دفاعية وطنية تضع قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية؟ لماذا الحديث الآن عن "ثنائية الدولة – المقاومة"؟ وهل تصلح هذه الصيغة في هذه المرحلة بعد المستجدات التي طرأت محلياً وإقليمياً؟

لا تندرج سياسة الانفتاح التي أعلنها النائب سعد الحريري في إطار "الضمانات" كما يحلو للبعض القول، بل في إطار حرصه على السلم الأهلي ومعالجة الإشكاليات بالتفاهم والتوافق. عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، أوضح لموقع "المستقبل" الإلكتروني" أن كل ما رُوّج له في هذا الشأن "لم يُنقل سوى عن مصادر فيما لم يصدر أي موقف رسمي لا من النائب سعد الحريري ولا من مكتبه الإعلامي ولا من "تيار المستقبل". ولا شك أن سلاح "حزب الله" سيخضع للنقاش في الوقت المناسب، أما الآن فأمامنا استحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب ثم تسمية رئيس الحكومة، بعدها الشروع في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة ثم صياغة البيان الوزاري، لننتقل بعدها إلى بحث القضايا الوطنية الكبرى. وبينما يريد البعض حرق المراحل، يُفضّل "تيار المستقبل" برمجة الطروحات".

في الطرح الاستباقي لملف سلاح "حزب الله"، ثمة غمز إلى البيان الوزاري المرتقب ومحاولة لتمرير صِيغ سابقة. ففي حين كانت نتائج الانتخابات تصدر تباعاً، كانت قوى الأقلية تُقحم في صُحُفها صيغة "التعايش" و"الثنائية" بين "المقاومة" والدولة"، متحدثة عن إيجابيات اعتمدت مع حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1996، بالقول "إن من شأن ذلك أن يحقق الازدهار ويجلب الاستثمارات ويُصدار القوانين الضرورية لصرف أموال باريس -3"، وهي محاولات مكشوفة لعرض تسوية ما: عدم التعرض للسلاح مقابل حلحلة الملفات الأخرى.

حلّ خطاب نتنياهو مادةً دسمة، يرفع بها "حزب الله" مقولة "شرعية السلاح". والخطاب، رغم خطورة ما تضمنه من إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والحديث عن يهودية دولة اسرائيل مع ما يعنيه ذلك من إنذار بطرد 1,5 مليون عربي من أراضي الـ48، لم يقدّم جديداً للعارفين بخفايا السياسة الإسرائيلية التي باتت مكشوفة لكافة الأطراف. هنا، يسأل النائب حوري "كيف يمكن لسلاح "حزب الله" أن يواجه مشروع التوطين؟"، ليؤكد أن "من حق لبنان الاحتفاظ بالأسلحة المتوفرة لديه، وتوظيفها حين ترى الدولة اللبنانية ذلك مناسباً. هذه الأسلحة تتمثل بالجيش اللبناني، الشرعية الدولية لا سيما القرار 1701 وسلاح المبادرة العربية للسلام، لا بسلاحٍ خارج عن الشرعية اللبنانية ".

الخبير في الشؤون الاستراتيجية العميد المتقاعد أمين حطيط، عرض لموقع "المستقبل" الإلكتروني، مبررات بقاء سلاح "المقاومة". برأيه، "ما جاء على لسان نتنياهو كافٍ لإظهار مدى خطورة المخطط الإسرائيلي المرسوم حيال المنطقة، وإثبات مدى حاجة لبنان للإلتفاف حول سلاح المقاومة. الدولة اللبنانية لا تمتلك القدرة على تقوية جيشها – التقليدي بأساليبه القتالية– وتسليحه إلى حد التكافؤ مع جيش العدو، كحال المقاومة التي تقاتل بأساليب غير تقليدية وباستطاعتها زج الرعب في العمق الإسرائيلي، ومن هنا، يُصبح سلاح المقاومة ضماناً وحاجزاً أمام أي مشاريع مشبوهة يُخطط لها في لبنان".

كلام حطيط لا يأخذ في الاعتبار الخلاف السياسي حول هذا السلاح، وأهمية وجود استراتيجية دفاعية تخضع للإجماع الوطني، ويُخضَع لها عند المستجدات الإقليمية. وبينما يشير إلى صعوبة مسألة دمج "المقاومة" بالجيش اللبناني "إذ يعلم العسكريون جيداً كم تُفقد هذه الصيغة خاصية أسلوب المقاومة في القتال، يرى "أن ما من صيغة أثبتت نجاحها كـ"ثنائية الدولة – المقاومة" التي عززت الاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي"، متحدثاً كذلك، عن ضرورة زج الشعب اللبناني، كلٌّ في قطاعه وميدانه، في عملية المواجهة مع إسرائيل.

إلا أن وجهة نظر مناقضة ترى أن "الثنائية" التي يُبالغ في الحديث عنها، والتي تُطرح كبديل لمشاريع الاستراتيجية الدفاعية، لم تعد تصلح للتطبيق اليوم، وهذا ما يعرفه "حزب الله". الظروف المحلية والإقليمية تبدّلت. فمن جهة، لم تعد المرحلة مشابهة لتلك التي شهدت تفاهم نيسان (1996)، الذي جرّ إلى ثنائية الدولة و"المقاومة"، ما حقق، إلى جانب إدخال الاخيرة تحت حماية مظلة دولية – عربية لا سابق لها ، خطوة متقدمة لصالح الدولة اللبنانية التي لم يكن مسموحاً لها حتى ذلك الحين التدخل في الملف الأمني. فبفضل الدبلوماسية المتعددة الاتجاهات، استطاع الرئيس رفيق الحريري وضع الصيغة التي تؤكد أن الدولة هي الممثل الوحيد للبنان في المفاوضات وليس الأحزاب. واليوم، تكتسب الدولة اللبنانية ثقة المجتمع الدولي، ولا يتحلى "حزب الله" كـ"مقاومة"، بالشرعية الدولية التي اكتسبها آنذاك.

من جهة ثانية، حقق لبنان إنجازات عدة في السنوات الأخيرة، أبرزها التحرير وعودة الأسرى من السجون الإسرائيلية. واليوم تسعى الدولة اللبنانية، وعبر القنوات الدبلوماسية، لاسترجاع الجزء المتبقي من أراضيها، ما يعني انتفاء أسباب بقاء هذا السلاح. يضاف إلى ذلك أن الاجماع الوطني على "المقاومة" لم يعد كما كان قبل 7 أيار.

إن الصيغة الوحيدة التي تكفل للبنان حقه في الدفاع عن النفس "تتمثل في الاعتراف بالدولة اللبنانية كمرجعية يعود لها قرار الحرب والسلم، وفي الإجماع الوطني حول المؤسسة العسكرية وقدراتها، وفي سحب السلاح غير الشرعي ووضعه في تصرف الدولة صاحبة السيادة "، هذا ما أكده العميد المتقاعد وهبي قاطيشا لموقع "المستقبل" الإلكتروني، متحدثاً عن جدّيّة قوى 14 آذار في طرح ملف الاستراتيجية الدفاعية ومناقشته على طاولة الحوار. وأضاف "لكن هناك أطراف لديها أجندة خفية تحاول استغلال الحوار للمماطلة وكسب الوقت. فإذا كانت لدى "حزب الله" الرغبة الصادقة في التوصل إلى حلٍّ في ملف السلاح، فلماذا لم يحضر اجتماعات لجنة الخبراء المكلفة دراسة العناوين الرئيسية للاستراتيجية الدفاعية ويطرح ما لديه من مقترحات؟". ويقول قاطيشا إن الاستراتيجية الدفاعية "مبدأ ثابت لدى قوى الاكثرية، ولا يمكن التراجع عنه تحت أي ظرفٍ كان، سواء الخطاب المستجد لنتنياهو أو التهديد بحرب تموز أخرى ، بل إن المتغيرات الإقليمية تصبح دافعاً أقوى لتحقيق تقدم باتجاه هذه الاستراتيجية وصولاً إلى إقرارها، ولا شك أنها ستكون البند الأبرز على جدول أعمال الحكومة المقبلة.هذا ما تؤكده باستمرار قوى 14 آذار، وهذا ما انطلق به اللبنانيون في تحديد خياراتهم يوم 7 حزيران".

 

الى الصبيّة مايا كيروز.. والمجلس النيابي الموقّر تدفعين عنا جميعاً ثمن : لبنان أولاً!!

 التاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٠٩ الشرق/ بقلم ميرفت سيوفي

لن تفيدك كل اعتذاراتنا، ولن يغيّر إحساسنا بذنوب كثيرة لأنّ وطنك لم يحمِك، ولا دولة القانون والمؤسسات التي لا يبدو أنها ستقوم في هذا الوطن حمتكِ أيضاً، ولن تجدي اليوم واحداً من الذين "قتلنا حالنا" لننتخبهم مصدّقين أننا ننتخب السيادة والحرية والاستقلال، لن تجدي واحداً منهم لديه اليوم وقتاً ليمر على مستشفى الجعيتاوي ليواسي أمك وأباك، اللذان يدفعان للمصادفة ضريبة "بلع اللسان" خوفاً من "التوحش" الديموغرافي الذي يسعى لضرب لبنان من أقصاه إلى أقصاه، وضريبة أن تكوني ابنة عائلة فيها مظهر وحدة وطنية بأم مسلمة وأب مسيحي، ولن تجدي أيضاً مسؤولاً واحداً يؤكد ليل نهار أنه مسؤول، يطل على والديك ليسألهما عن مصير ابنة الأربعة وعشرين ربيعاً ومستقبلها بعد أن تبتر ساقها صباح اليوم..

في بلد "السوق" و"السيقان المصبوبة كالشمع" المجد لسيقان العري لا لساق مواطنة بسيطة غيرّوا مجرى حياتها لمجرد ممارسة حقها الانتخابي وحرية سياسة كفلها لها الدستور، وعوقبت لأنها علقّت على زجاج سيارتها صورة الشهيد بيار الجميّل، فصارت مشروع مواطنة مقتولة عقاباً لها على موالاة شهداء لو أتيح لهم لأخرجوهم من قبورهم وصلبوهم وقتلوهم آلاف المرات!!

وللأسف يا مايا لا يجدي الكلام نفعاً، عندما أفكر في اللحظة التي تستيقظين فيها ومن الخدر لا تشعرين بساقك المبتورة، ثم ستدركين حجم الفاجعة، عندما لا تجدينها مكانها، وللصدف الفاجرة يا مايا أنك دفعت ثمن مشاركتك في الانتخابات النيابة ربما للمرة الأولى، ويدفع والداك ثمن "خدعة" اسمها الوحدة الوطنية، فلا دعوات والدتك غيّرت شيئاً ولا صلوات أبيك دفعت عنك القدر المرّ، ولا أحد في هذا البلد من "أكبر راس" إلى الذين "لا رأس لهم" سيلقي القبض على من نفذ قتلك عن سابق تصور وتصميم ومطاردة، وإن ألقي القبض عليه يا مايا، لن تكون ساقك أغلى في بلد القانون والمؤسسات أغلى على الدولة من دماء النقيب الشهيد سامر حنا، إخلاء السبيل بات مكافأة في هذا الوطن..

وللصدف "المفجعة" يا مايا، أن الذين "قتلنا حالنا" لانتخابهم اليوم تحديداً مشغولون بيومهم "الدراسي الأول"، وبتجديد دماء المجلس وممارسة أبهى صور الديموقراطية في تكريس الرئاسات إلى الأبد، وللصدف يا مايا أننا قامت قيامتنا في هذا البلد على التجديد لرئيسي جمهورية لمدة ثلاث سنوات، ثم نمارس اليوم ازدواجية تكريس التجديد للرئاسة الثانية!!

وللصدف المفجعة أيضاً يا مايا أن هذا المجلس الجديد كلّفك حروقاً من الدرجة الرابعة في أنحاء جسدك، ثم بتر ساقك، وللصدف المفجعة أن المجلس منعقد اليوم ليخبرنا حكاية التضامن والوحدة والاستقرار مؤقتاً، فكلّهم "عايزين" بعضهم هذه الأيام، لذا تتضخم عناوين التهدئة بعد الحرائق التي ألهبوها في شوارع لبنان، والآن يعيشون جميعاً "الدور" في هذا المشهد من الفصل الثاني من مسرحية انتخابات 2009، وعلينا أن ننتظر الفصل الثالث من المسرحية، عندما توضع العصي في الدواليب، لأن من جرّب المجرّب كان عقله مخرباً، و"خرجهن.. والله لا يقيمهن"، فبعد حين ستتنجّر "خوازيق" التمثيل النسبي، وستتجدد حكومات التعطيل تحت مسمّى "الوحدة الوطنية"..

يحزنني أن نصل إلى وقت ننازع فيه وعلينا أن نبتهج ونصدق ادّعاءاتهم، ببساطة جميعهم يظنوننا شعب "مهابيل" المطلوب منه فقط أن يصفق لخطاباتهم في حمأة الغضب وفي حمأة الرضى، و"مهابيل" لأنهم ظنّوا أنهم بمقدوره أن يجرجروننا ساعة يشاؤون ليحشدوا الساحات، أو للذهاب إلى أقلام الاقتراع..

لا أحد يستطيع أن يعد أحداً بشيء في هذا الوطن، وعلى جهد الطاقة نعدك فقط أننا قد أدركنا الحد الفاصل بين ما هو سراب خادع وما هو "تمثّل" شيطان يُلبّس علينا الأكاذيب التي نظنها حقائق!! ونعدك أننا لن نبتر ساقك مرتين مثلما خذلنا شهداء ثورة الأرز وتركناهم يقتلون مئات المرات!! منذ زمن: أحمد سعيد" المخادع الأكبر الذي خدّر شعباً بكامله عبر أثير الإذاعة المصرية وهو يصيح كل صباح"أكاذيب تكشفها حقائق"، حتى جاءت الحقيقة المرة التي استيقظ عليها العرب صبيحة الهزيمة في حزيران ليكتشفوا أن ما صدّقوه لم يكن أكثر من "حقائق طمستها أكاذيب"!! واللبنانيون عرباً "مش عرب.. امبلى.. عرب"، بل أمهر العرب في فنّ الكذب..

قد تكون الجملة الوحيدة التي أرغب بشدّة في قولها لك عبر هذه السطور، فكلانا مواطنتان لا تعرفان بعضهما البعض، ولكن كلتانا تصدّق حرية وسيادة واستقلال وطنها، جملة وحيدة فقط أقولها لحظة تستيقظين وحدك على هول ما أصابك، من أجل "انتصار" قيل أننا حققناه في انتخابات العام 2009 من أجل لبنان أولاً، ومن أجل حرية وسيادة واستقلال لبنان، جملة واحدة فقط لا أكثر: "ضيعان إجرك المبتورة بهالبلد"، إنه وطن يأكل أبناؤه بعضهم بعضاً، ووطن كالنار يأكل نفسه إن لم يجد ما أو مَن يأكله!!

 

فـــي قبضـــة المرشِـــد

بقلم منى فياض/النهار

عند انطلاق الثورة الإيرانية العام 1979، تلقت الدعم من مختلف الفئات والقوى في العالم، سواء اليسارية أوالديموقراطية. فهي ثورة ضد حكم الشاه الديكتاتوري المستبد. فكيف لا تدعم؟

وطالما اتخذ دعم فوكو للثورة للتدليل على صحة الموقف المتخذ في حينه، كما أنه كان ايضاً المرجع عندما يراد تفسير تغيير الشخص موقفه من الثورة الايرانية بعدما تبين مدى دمويتها في تصفية الرفاق و المعارضين سواء كانوا إسلاميين أو شيوعيين او ليبراليين، في سبيل الإمساك بزمام السلطة وتدعيم أجهزة الرقابة.

أمسك الخميني بالسلطة مستمداً شرعيته من الجماهير الايرانية استناداً الى تاريخه النضالي والى مرجعيته العلمية الأكيدة، محاولاً الجمع بين مفهوم "الجمهورية" ومفهوم الحكم الاسلامي. بالاضافة الى هذه العوامل "الداخلية" اذا أمكن القول، ساهمت الحرب مع العراق في إرساء سلطة الثورة الخمينية وتقويتها داخلياً. الخطر الخارجي ساهم في دعم النظام الديني وفي ترسيخ قاعدته وتسهيل إمساكه بمقاليد السلطة المطلقة. لكن خامنئي لا يكتفي بتقليد الخميني بل يتخطاه في فرض سلطة حديدية، متجاهلاً وضعيته، التي تختلف جذرياً عن وضعية قائد الثورة الأول ومرشدها الملهم الخميني.

جاء خامنئي عبر تسويات معينة، وهو الذي لا يتمتع بوضعية "علمية دينية" راسخة ترجحه ولا يميزه عن غيره سوى قبولهم به، لكنه عمل على تهميش رجال الدين الآخرين واضعافهم. وجعلت منه ممارسته للولاية المطلقة الرجل الوحيد في العالم حالياً – على ما اعتقد - الذي يجمع هذا المقدار من السلطات الزمنية والدينية المطلقة، الأمر الذي فشلت الكنيسة تاريخياً في فرضه إلى أن صار البابا حالياً أعلى مرجعية روحية لكن من دون أي سلطة سياسية.

ممارسة الخامنئي لولاية الفقيه المطلقة تجعل منه ظل الله على الأرض. فإذا ما افترضنا خضوع الجميع لهذه المشيئة، يفترض منه على الأقل العدل وعدم الانحياز واتخاذ مسافة واحدة من الجميع. لكن المرشد الأعلى يعلن انحيازه لنجاد!! وهو مستعد لخراب إيران في رفضه الخضوع لإرادة - جزء لا يستهان به من الشعب. هذا في الوقت الذي يستمد فيه شرعيته من تمثيله لإرادة هذا الشعب ولكونه "منتخباً" من مؤسسة هي بدورها منتخبة. وهذه جميعها "أشكال انتخابية" ألصقت بها صفة التمثيلية لأننا نعلم كيف يتم "انتقاء" من يترشحون لعضويتها من القريبين من المرشد.

مع ذلك يظل السؤال كيف يمكن للسلطة الايرانية ان تدافع عن "ثورتها" ضد الشعب الذي تحكم نظرياً باسمه وباستخدام وسائل القمع ذاتها التي انبثقت الثورة أصلاً لمواجهتها؟ وهل يمكن قبول فكرة ان الشاه الذي اقتلع لاستبداده كان أرحم بالشعب من حكامه الحاليين؟

لكن يبدو ان قدر الثورات هو ان تترهل وان تصبح عاجزة عن تلبية طموحات أبنائها وأن تضطر لإشهار سلاحها في وجههم لكي يخضعوا لاستبدادها، وخاصة عندما تعجز عن تلبية طموحات الاجيال التي لم تعرف إيران قبل الثورة او عن تأمين أي تنمية اقتصادية لهم وتقفل امامهم المستقبل. في موازاة ذلك، يهدر ريع البترول على التفاخر في إنجاز البرنامج النووي وفي تصدير الثورات المستدامة وفي العيش في وهم التحول الى امبراطورية مفترضة تحل محل الامبراطورية الاميركية "المنهارة".

العامل الذي لا يعيه المرشد هو اختلاف الزمن وتعميم فكرة حقوق الانسان التي أصبحت بديهية للشباب الذين لا يستوعبون معنى منعهم من التمتع بالحق في العيش بحرية، حرية التعبير والتنقل والحرية الشخصية المتاحة في مجتمعات تقل تطوراً عن المجتمع الايراني العريق تطلبه.

لا يجد هذا الجيل، الذي يشكل أكثر من 60% من السكان، أي سبب مقنع لقبول التشدد المتزايد الذي يفرضه النظام الديني الايراني وتجاهله مطالب التغيير الجذرية التي يرغب بها. في حين ان الاتجاه العام للدول هو نحو المزيد من الانفتاح والخضوع للرأي العام العالمي المتنامي ولرقابة المؤسسات الدولية مثل الامم المتحدة مهما قيل عن خضوعها للهيمنة الاميركية التي تنحو هي نفسها لتغيير جلدها واسلوبها في التعاطي مع العالم.

إن هذه المرجعيات "التقليدية" التي تريد عزل الإيرانيين عن العالم لم تستطع التقاط نبض الشباب الإيراني، الذي هو جزء من هذا العالم بفضل وسائل الاتصال الحديثة، التي وحدها أخرجت صوته وإرادته إلى الخارج وربما تنقذه من مصير طلاب ساحة تيان ان من. فإذا كانت "الكاسيت" ساعدت الخميني في ثورته منذ 30 عاماً فإن الهاتف النقال والانترنت ساعدا الجيل الجديد على فضح ممارسات العنف امام العالم. هذا في وقت يحتار فيه العالم في كيفية مساعدة هؤلاء، إذ ومن دون دعم حقيقي من قبله يتهمون بالعمالة والاستتباع للغرب. (هذا الغرب الساحر الذي يمكنه إقناع الملايين من الإيرانيين بالعمل على خدمته عن بعد وبالريموت كونترول بينما يعجز عن ضبط الرأي العام الداخلي في اعتراضه على بعض ممارساته الخاطئة)!!

غريب أن يصوّر القائمون على السلطة الحالية المتظاهرين المسالمين واللاعنفيين بأنهم مدفوعين من الخارج! والغريب ان حكام ايران لم يتوانوا عن ترك فرصة او مناسبة لم يتدخلوا فيها في هذا "الخارج" عينه: من العراق الى لبنان الى فلسطين، مروراً في البحرين والكويت والاردن والمغرب والقاهرة، وصولا الى باكستان وافغانستان، دون ان ننسى ارمينيا.

 مع ذلك تهمة النظام جاهزة: هذا الشعب الذي يثور عميل، فالنظام القمعي يحتاج الى عدو وهمي دائم يبرر القمع والقتل؛ مثل حاجته الى استعراض القوة. فوهم القوة الذي استمده من ضعف العراق وانقسام لبنان ونجاحه في السيطرة على شيعته، جعلته يزيد من قبضته على الداخل وهذا ما يضطره للبرهان المستمر على أنه ممسك بالسلطة بيد من حديد لكي تظل هيبته قوية عبر امتداداته. وهذا ما يفسر المناورات العسكرية في الخليج وبحر عمان لتقول لنا: نحن أقوياء ولا تعتقدون ان ما يحصل في الداخل يمكنه ان يكف يدنا او تسلطنا عن الخارج!؟ اما زيارة نجاد لروسيا فهي رسالة قوة الى الداخل: لا تظنون أنكم تخيفوننا، انتم لا تستحقون ان أتوقف امام ما تقومون به او تريدونه أو أن أحسب أنكم موجودون. في حين أنه في أنظمة "الحكم الديموقراطية المزيفة" يقطع أي رئيس جمهورية او حكومة زياراته الخارجية لكي يكون مع شعبه ليستمع الى ما يريد.

لقد أعطى المرشد الغطاء "الشرعي" لمشاهد العنف تجاه متظاهرين سلميين عزّل يحملون شعاراتهم واصواتهم فقط لا غير، في مشاهد لم أستطع منع نفسي عن مقارنتها بالعنف الاسرائيلي الشهير ضد الفلسطينيين؛ وشاهدت نفس المنظر اللإنساني لرجل أمن مقنع يكسر عمداً يد متظاهر مصاب برضوض وجروح. سوف يقال بالطبع انها صور مفبركة وسوف توزّع تهمة العمالة كالعادة، لكن ما دامت الشفافية هي المسيطرة على النظام التيوقراطي الموصوف بالديموقراطية لماذا طرد الصحافيين أنفسهم بعدما كان النظام نفسه استقدمهم لتمثيل دور الشفافية؟ واذا كانت الانتخابات ديموقراطية وحرة، لماذا يمنع أي كان من مراقبتها (حتى من المرشحين) ومن مراقبة عمليات الفرز، كما حصل في لبنان مثلاً وكما يحصل في دول العالم؟

لكن المرشد أصدر أمراً: إن إيران ليست أوكرانيا! لم يكن منتظراً أن يقول إنها ليست لبنان لأن رهاناته على لبنان لا تزال قائمة ولأن امتداده اللبناني - وإن لم ينجح في ان يصبح اكثرية برلمانية - برهن على أنه "اكثرية شعبية".

مع ذلك يبدو ان الشعوب تستمد مثالاتها من بعضها البعض وفي عصر انتشار الأفكار عبر الصورة والخبر فهي تستمد نماذجها أيضاً؛ ويبدو ان النموذج اللبناني - البلد الصغير الذي رفض الخضوع لولاية الفقيه المعسكرة - قد ساهم في إعطاء بعض الأمل للمعارضين.

وفي معرض مقارناتنا بين لبنان وايران، لا بد من الاشارة الى إحدى المحركات الأساسية لكل هذا الاعتراض، فنجاد، الذي بالغ في أهمية برنامجه النووي - الأمر الذي اعتبرته جماهير شعبوية ايرانية وعربية وإسلامية إنجازاً إعجازياً يحل عقد النقص المستحكمة - أمسى الرجل القوي والمتحدي الشجاع، فنجح في استتباع الضعفاء لأنهم وجدوا فيه الأمان الذي يفتقدونه. لكن خطبه النارية التي تخلط الغيب بسحر الخطابة متخطية المنطق العقلاني السليم قد تسببت لجزء كبير من الإيرانيين الشباب بالشعور بجرح كرامتهم الانسانية، وذلك بسبب مبالغاته على طريقة القذافي في زمن غابر. وهي المشاعر نفسها التي عانى منها اللبنانيون، عندما فُرض عليهم مسؤولون أشعروهم بالإهانة لكونهم ممثلين لهم تجاه العالم.

يبدو أن الأمور تسير نحو الأسوأ، ويدل على ذلك سلوك السلطة تجاه المعترضين المثيرين للاعجاب والذين صدقوا ان نظامهم ديموقراطي وعادل، عدالة الحسين ومثاليته، فانتظروا الانتخابات وقرروا الاقتراع بكثافة تعويضاً عن امتناعهم السابق وخسارتهم عندما أحبطوا بعد فترة حكم خاتمي. لكن رهانهم على التغيير السلمي فشل، فلقد عودنا التاريخ أن المستبد يخال نفسه قادراً دائماً على الاستمرار في الإمساك بزمام الأمور حتى ربع الساعة الأخير.

كما انه لا يفهم سوى لغة واحدة: العنف.

ما نرجوه ألّا يتفشى هذا العنف وان يتم الوصول الى تسويات مقبولة، وأن تعتبر الأنظمة العربية، فلربما "غارت" شعوبها هي ايضاً!!

(أستاذة في الجامعة اللبنانية) 

 

لا يستطيع «الجنرال» النوم على حرير ! 

طوني عيسى/الديار 

لا يستطيع «الجنرال» النوم على حرير ! لا يستطيع العماد ميشال عون بعد اليوم النوم على «امجاد» 2005.

حتى صدور نتائج انتخابات 2009 وارقامها التفصيلية، ظهر ان «التسونامي» قد انحسرت بنسبة تراوح ما بين 20 و25% في الاوساط المسيحية.

وقد كان خصوم عون المسيحيون يحاولون بشتى الوسائل اثبات ذلك في مناسبات مختلفة من قبل، في الانتخابات الطالبية والنقابية مثلاً، لكنهم لم يكونوا قادرين على تحقيق هدفهم، فجاءت الانتخابات لتحسم الامر: شعبية العماد عون المسيحية تراجعت من نسبة 70% الى ما بين 47 و52%.

وهكذا اصبحت هناك مناصفة واضحة مسيحياً بين عون وحلفائه من جهة، وخصومه من جهة ثانية.

وبمعزل عن الاتهامات المتبادلة بفوز هذا الفريق في هذه الدائرة بأصوات شيعية او ارمنية، فان الارقام المسيحية في الصناديق كانت غالبة في ذاتها نحو احد المحورين: فمثلاً خسر الوزير الياس سكاف ولائحته في زحلة بأصوات مسيحية بمعزل عن السنّة، كما فازت لائحة عون في جزين بأصوات مسيحية بمعزل عن الشيعة.

وهذه الدائرة هي الوحيدة التي حافظ فيها عون تقريباً على نسبة العام 2005 مسيحياً، لانه رفع فيها شعاراً جذاباً مسيحياً هو شعار «استرداد جزين»، الذي يذكّر بشعار خاض من خلاله انتخابات 2005، اي تحرير الارادة المسيحية من «الحلف الرباعي».

ويعكف مسؤولو «التيار» وباحثون آخرون على محاولة الاجابة عن السؤال الآتي: هل ان تراجع الجمهور المسيحي للعماد عون يندرج في سياق خط بيانّي تراجعي عام ام انه ناتج من ظروف المعركة فقط؟ اي هل ان الاتجاه في السنوات المقبلة سيكون هو ذاته بحيث يؤدي في استحقاق البلديات العام المقبل، ومن ثم انتخابات 2013 الى تغيّر كبير في الخريطة السياسية المسيحية، ام ان المسألة قابلة للمعالجة بعد التصدّي لهفوات واخطاء تتعلق بادارة المعركة كما بالموقف السياسي؟ هناك مؤشرات كافية لاثبات وجهتي النظر، لكن المؤكد ان هناك ضغطاً يمارسه خصوم عون المسيحيون لا يسمح له بالنوم على حرير بعد اليوم ولا الاكتفاء بلغة الشعارات فقط ولا تجاهل الطروحات والتساؤلات المشروعة لدى القواعد المسيحية حول ظاهرة عون. وقد ادّى فشل اقرب الاقربين الى عون في الوصول الى المجلس، الى زيادة حدّة الاسئلة داخل «التيار». فليس سهلاً سقوط جبران باسيل في البترون ولا عصام ابو جمرا في الاشرفية، ولا سليم عون والياس سكاف في زحلة وليس واضحاً مدى قدرة العماد عون شخصياً، وتركيبة «التيار» الداخلية على اتاحة المجال لاسئلة حول السياسة والتوجه وبناء الهيكلية الحزبية وتنظيم الآلية لاتخاذ القرار في «التيار».الا ان المؤكد هو ان شيئاً ما قد اهتزّ على صعيد العلاقة بين العماد عون والجمهور المسيحي، وان تجاهل هذا الواقع سيؤدي الى تدحرج كرة ثلج يصعب كبح جماحها.

 

الاكثرية ستصبح 57 نائباً كما المعارضة تماماً قراءات سياسية لواقع المرحلة المقبلة وخلط أوراق تعيد صياغة التحالفات 

الديار/الاكثرية ستصبح 57 نائباً كما المعارضة تماماً قراءات سياسية لواقع المرحلة المقبلة وخلط أوراق تعيد صياغة التحالفات ياسر الحريري قراءات سياسية متعددة تظلل المرحلة السياسية القريبة وتأتي هذه القراءات وفق معطيات اقليمية لها علاقة بالحوار الاميركي - الايراني - والاميركي - السوري وتطور العلاقة السعودية - السورية ايجاباً.

القراءة الاولى وفق مصادر هامة ورفيعة مطلعة على خط الاتصالات الاقليمية تشير الى ان خسارة المعارضة ايقاع مضبوط على التحولات الاقليمية وان هذه الخسارة مدروسة سياسياً بما سيتلاءم مع المرحلة القريبة الآتية.

القراءة الثانية تقول ان استحقاقات المستقبل القريب جعلت شخصيات بارزة في لبنان تعيد النظر بتفاصيل خطواتها السياسية.

وكذلك تُعيد القراءة لتطور توجهات السياسة الاميركية التي انتهجها الرئيس باراك أوباما وبناء على التحولات جرى اعادة ترتيب الاولويات.

الاكثرية والاقلية في لبنان تقول المصادر المشار اليها انه بناء على نتائج التسوية الاقليمية التي تبدأ بخسارة المعارضة تبدأ المرحلة الثانية من هذه التسوية باستبعاد الرئيس فؤاد السنيورة عن رئاسة الحكومة وتسمية النائب سعد الحريري، على ان يجري قبل ذلك انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي، من مختلف الكتل الرئيسية وفي طليعتها كتلة النائب وليد جنبلاط وكتلة المستقبل، وهذا ما سيحدث بالفعل كخطوات متلاحقة.

ومن نتائج التسوية السياسية حكومة ثلاثينية المطلوب من بعض افرقاء 14 آذار العمل على عدم اعطاء الثلث الضامن للمعارضة او للاقلية النيابية، وقد جاءت الاحداث في ايران لتتيح فرصة ضغط اضافية «لتطويل» فترة تشكيل الحكومة وعلّ وعسى تستبع بفوضى واسعة في ايران تؤثر على معنويات حزب الله سياسياً والمقاومة على وجه التحديد، وهذا ما بدأت بعض الاقلام والمرتبطة بدوائر سياسية معروفة بالترويج له لبنانياً وعربياً.

القراءة الثالثة تكشف ان عملية خلط اوراق بطيئة بدأت فعلاً في لبنان وان هناك شخصيات سياسية ونيابية سوف تخرج من اصطفافاتها السياسية وفي طليعة هؤلاء خروج النائب وليد جنبلاط ميدانياً من تحالف 14 آذار ليتموضع في الوسط.

على ان يلاقيه في الوسط النواب الرئيس نجيب ميقاتي ومحمد الصفدي ومحمد كبارة.

هذا الوسط كما تقول المصادر سوف يعيد صياغة الاكثرية والاقلية بحيث لا يعد هناك اقلية واكثرية.

(57 مقابل 57).

ايضاً يبقى تكتل التحرير والتنمية بقيادة الرئيس نبيه بري الذي سيكون في القضايا الداخلية متمايزاً عن كثير من تيارات المعارضة الرئيسية منها وغير الرئيسية، او ستبقى العناوين والمسلمات الوطنية نفسها، بل سوف يصار الى ترجمتها بالمواقف والتصريحات كل هذه الفترة المقبلة.

لكن في التفاصيل الداخلية من الممكن ان تتخذ كتلة التحرير والتنمية مواقف متمايزة عن مواقف بعض تيارات المعارضة.

هذا الاطار الذي سيرسم معالم مرحلة سياسية جديدة سوف ينهي الاصطفافات الطائفية والمذهبية كما انه سيعيد برأي المصادر الموثوقة خلط اوراق انشاء التكتلات النيابية والسياسية، وايضاً لن يخرج الرئيس بري من موقعه القيادي المعارض، بل ستتمثل حركة امل في الامانة العامة للمعارضة، لكن كتلتها النيابية لن تكن بالضرورة في الاصطفاف المعارض في كل شاردة وواردة، ان في الحكومة او في مجلس النواب.

هذه المعلومات وفق مصادرها تعززها اتجاه العلاقات البينية بين القيادات والتيارات ويمكن اعتبار اللقاء المطول بين الامين العام لحزب الله العلامة السيد حسن نصرالله ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لقاء المصالحة والتفاهم واعادة القراءات السياسية والتوافق على المسلمات الوطنية «الطائف» «والمقاومة» وسلاحها الى مجلس الشيوخ والتفاصيل الصغرى والكبرى التي جرى البحث فيها والتي لم تكن سوريا غائبة في جميع الاحوال عنها.

ان لبنان بنظر هؤلاء مقبل مع المنطقة على استحقاقات كبيرة وهامة، وباتت القضايا الاساسية تتطلب مواقف واضحة وثابتة غير قابلة للتعديل مع كل مرحلة وان المسألة باتت تحتاج الى تفاهمات سياسية بينية، من المحتمل ان تنطلق بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي خصوصاً ان بحثا ما يجري الحديث عنه في خصوص ابرام وثيقة بين الحزبين تحدد نقاط الاتفاق والتفاهم الكلي، ونقاط الاختلاف.

 

غيظ الثامن آذاريين من اتساع كتلة القوات اللبنانية     

يقال نت/يبدو أن اتساع كتلة القوات اللبنانية قد أزعج كثيراً قوى 8 آذار وإعلامها، فقد خصصت الوسائل الإعلامية المرتبطة بتلك القوى مساحات واسعة للتحدث عن استياء زحلي من انضمام ثلاث نواب من لائحة "زحلة بالقلب" إلى تكتل القوات اللبنانية. بل ذهبت صحيفة السفير اللبنانية في عددها أمس واليوم على تسمية هذا الإنضمام بالخطف.

 يذكر أن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية كان قد تحدث قبل الانتخابات أن كتلة القوات اللبنانية ستضم نواباً ليسوا في الجسم التنظيمي للقوات ولا من المرشحين المعلنين لها.

 

تصرفت بحكمة طيلة هذه الفترة وترفعت عن كل المهاترات والسخافات التي بثت على شاشة "اورانج تي في".. وكم هو سخيف القول انني اقبض الاموال من النائب ميشال المر فهل ان من يقبض من المر اموالاً يواجهه قبل فترة وجيزة من الانتخابات النيابية بملف المتين؟"

عيد: العماد عون صدمني حين قال لي "فليبق الفساد على ما هو عليه وعندما اصل الى السلطة أكافحه"

الاربعاء 24 حزيران 2009/لبنان الآن

الإعلامية غادة عيد، أليس غريبًا أن يقترن إسمها بملف فساد ضالع فيه أحد نواب المعارضة عمومًا و"التيار الوطني الحر" خصوصًا؟

لا أمانع في برنامجي في أن يتكلم أي كان على أي أمر يخص هذا الشخص أو ذاك ولم يكن التيار العوني في الحكم سابقاً ولم تفتح له ملفات. وعندما شارك هذا "التيار" في الحكومة تم التطرق في برنامجي إلى أكثر من ملف يخص وزيري الشؤون الاجتماعية ماريو عون والاتصالات جبران باسيل طبعاً من ضمن المعلومات المتوافرة.

ولكن لماذا ينظر إلى برنامجك على أنه موجه لكي يخدم فريق المعارضة في مواجهة فريق الموالاة؟

أساسًا لا أميز بين الموالاة والمعارضة في مواضيع الفساد خلافاً لما يعتقد البعض وكانت متاحة على طاولة البرنامج أكثر ملفات الذين كانوا في الحكم. وعندما يقصد أي مواطن برنامج الفساد ولديه أي شكوى ضد أي كان فإنني أقوم بالتأكد من ذلك وهناك إمكانيات للتأكد من امور كثيرة على سبيل المثال من طريقة كلام صاحب الشكوى والمستندات التي في حوزته.

هدف هذا البرنامج فتح الملفات أو السماح لأصحاب الشكوى ان يرفعوا شكاويهم عبر الإعلام وفتح الملفات التي يرغبون في طرحها وايجاد حل للمشاكل التي يعانون منها.

هلّا وضعتنا في مجريات التحضير للحلقة الشهيرة التي تناولت بها ملف نبيل الفلا والنائب إبراهيم كنعان؟

بُعيد الانتخابات النيابية، صدف أن اتصل بي نبيل الفلا وابلغني انه يملك معلومات هامة وأكد لي أن من حقه ان يحصل على اموال من النائب ابراهيم كنعان من جراء الانتخابات، راويًا كيف قصد شقيق النائب كنعان، بول ليطالب بحقه هذا، فما كان من بول إلا أن ضرب الفلا في مكتبه.

الفلا شدد في اتصاله معي على أنه يرفض السكوت عن حقه وهو سيقول كل شيء عن هذا الموضوع، لافتاً الى انه اذا لم أستضفه في برنامج "الفساد" فهو سيعقد مؤتمراً صحافياً بهذا الخصوص، كما تبين أن السيدة جاندارك سعد التي تملك مطعماً في برج حمود حولته الى مكتب انتخابي، كانت تعمل مع الفلا.

ثم التقيت مع الفلا  فوجدت ان في حوزته شيكات وايصالات قديمة مما يثبت ان التعامل بينهما يعود الى فترة غير قليلة، كما أبرز الفلا أسماء عمل معها في الانتخابات النيابية بينها د.سامي حكيم والمحامي الياس ميلان وبول كنعان، وإزاء كل هذه المعطيات أبلغت الفلا انه لا مانع من استضافته في برنامجي.

هل تطلعين عادةً الأطراف المعنية بالملفات التي ستطرحينها في سياق برنامجك؟

في هذه الحلقة إستضفت نبيل الفلا الذي طرح قضيته وأنا بدوري طرحت عليه الاسئلة المنطقية والمعهودة التي يطرحها أي اعلامي. عادةً لا أبلغ الطرف المعني الآخر سلفاً بما سيكون موضوع الحلقة، وبطبيعة الحال لم يكن بامكاني ان اقول للنائب كنعان ان الفلا سيقول عنك كذا وكذا، كل ما في الأمر أنني أتحت للفلا فرصة إيصال صوته اضافة الى ابراز الحقائق مباشرة دون أية اعتبارات سياسية.

ما هو تفسيرك لردة الفعل التي صدرت عن النائب ابراهيم كنعان؟

حقيقة استغربت ردة الفعل هذه، وانا لا اعرف كنعان شخصياً وهو سبق أن كانت له مداخلة في برنامجي وقد برز بعض العنف في كلامه.

كنعان كان قد اتصل قبل الحلقة المتعلقة بقضية الفلا ورفض ان يواجه سواء الفلا أو سعد، فاحترمت رفضه هذا وأفسحت في المجال امام كنعان لكي يتكلم وحده بما أنه أتيح الامر نفسه للفلا على أن تظهر الحقائق تباعاً أمام الرأي العام، ولكن في نهاية المطاف كان ما كان وشاهد الجميع ما حصل.

ما حقيقة ما أثاره كنعان عن معرفته لمكان وجودك قبل ثلاثة أيام من بث الحلقة؟

فيما يتعلق بما قاله كنعان عن انه يعرف اين كنت قبل 3 أيام من هذه الحلقة، فقد يكون احدهم ابلغه أنه صدف وجودي في ذلك اليوم في مبنى بلدية الجديدة لحاجتي الى اذن من البلدية لاعمال الديكور التي اقوم بها في مكتبي (الكائن في النطاق البلدي لهذه البلدية). حتى أنه يمكن أن يكون أحد الجيران انزعج قبل الانتخابات النيابية من اعمال الديكور هذه وهي تتم داخل المكتب فرفع الشكوى امام  القوى الامنية التي وجدت اشغالاً داخل المكتب ولم اكن على علم ان امراً مماثلاً يحتاج الى اذن من البلدية فما كان من القوى الامنية الا ان وضعت محضر معلومات لا محضر ضبط خلافاً لما ورد على شاشة تلفزيون "اورانج تي في".

وقبل يومين من الانتخابات النيابية اتصل بي مسؤول في البلدية واقترح حضوري الى البلدية للاستحصال على الاذن الخاص بهذه الاعمال ولصقه على باب المكتب، وهذا افضل لئلا يرفع شخص آخر الشكوى من ذلك مجدداً فوافقت وطلبت من العمال ان يوقفوا الاعمال حتى احصل على الاذن الخاص بذلك.

حضرت الى مبنى البلدية يوم الثلاثاء اي قبل هذه الحلقة بثلاثة ايام وما ان وصلت الى المبنى حتى شعرت بنفور من الشباب الموظفين فيها وهم موالون للنائب ميشال المر اذ سبق ان تناولت خلال حلقة بثت قبل الانتخابات بوقت قصير حول الخراج البلدي لبلدة المتين وكانت لي مواجهة عنيفة مع المر نفسه، وهذا الموضوع كان قد تم تحريكه من قبل "التيار الوطني الحر" نفسه، ولكنني وبغض النظر عن أية اعتبارات سياسية أحرك أي ملف يصلني وأجده موثقاً ويتضمن المعطيات التي تستحق ان تطرح اعلامياً.

وعلى الرغم من النفور الذي لمسته من هؤلاء الموظفين، إلا أنني دخلت الى المبنى البلدي حيث استقبلني رئيس البلدية انطوان جباره بكل احترام ولطف فشرحت له ما اريد فاجابني: طلبك بسيط وسهل اهلاً وسهلاً بك في منطقتنا... ثم حصلت على الاذن الخاص بالاعمال في مكتبي.

ولنفترض ان رئيس البلدية اتصل بي ورغب في اطلاعي على موضوع فساد ضد "التيار الوطني" فانا صحافية ومن حقي ان احصل على امر مماثل. والجميع يذكر أنني كنت قد واجهت النائب المر ومع ذلك إذا اتصل بي وأبرز لي ملف فساد وقدم لي المعلومات الكافية، فانه من حقي ان يشكل أي طرف في لبنان مصدراً أحصل منه على المعلومات في ميدان الفساد خصوصاً وانني لم أطرح نفسي طرفًا في أي يوم من الايام.

بعد المشادة العنيفة بينك وبين كنعان، ماذا حصل على مستوى الإجراءات القضائية وماذا تتوقعين أن ينتج عنها؟

أنا لم أدّع على النائب ابراهيم كنعان وقررت انتظار نتائج التحقيقات، كما أن النائب كنعان لم يدّع علي اوإنما على الفلا وسعد، ولم يصب الادعاء في مصلحة كنعان في نهاية المطاف مثلما اثبتت التحقيقات. ولكن قبل أن يدعي على الفلا وسعد، كان كنعان قد نفذ مسرحية على تلفزيون "اورانج تي في" من خلال اطلالة الفلا واشقائه على هذه الشاشة.

كنت علمت بانه تم الادعاء على الفلا وسعد وانه يتم التحقيق معهما في مخفر الجديدة فاكدت  للقاضي الياس كرم المشرف على  ملف التحقيقات انه من حقي ان اواجه الفلا وسعد. وخلال هذه المواجهة أنكر الفلا ما كان سبق ان قاله على شاشة تلفزيون "التيار الوطني" مؤكداً انه كان تعرض لضغوط عند اطلالته على هذه الشاشة، لافتاً الى انه يتحفظ على ذلك وهو سيتطرق اليه لاحقاً.

وقد ارتأى القاضي كلود كرم احالة هذا الملف على النيابة العامة التمييزية بما انه يمكن اعتبار هذا الملف بمثابة إخبار... الامر الذي قد لا يكون في حسابات النائب كنعان الذي كان اعتقد بأن الفلا سيقدم الشهادة الاساسية في التحقيق وبأن سعد ستقدم شهادة ثانوية، مع أن سعد أكدت في كل مراحل التحقيق ما سبق ان قالته على شاشة تلفزيون "الجديد".

هذا في حين إستمر أشقاء الفلا بالتواصل معه في مخفر الجديدة حيث ظهر نوع من التناقض في أقوال الفلا اثناء التحقيق معه في هذا المخفر حين حاول ان يعطي الحقيقة حداً معيناً من حقها في مكان كان يشعر فيه بالضغط.

وكان النائب كنعان يعتقد بانه سيتم وضع محضر يجلب الفلا على اساسه الى التحقيق مما يصب في مصلحة كنعان ثم يدعي المدعي العام على الفلا بتهمة الافتراء على النائب كنعان، إلا أن وزير الداخلية زياد بارود كان قد أوصى بتحقيق شفاف للغاية بعيداً من اي ضغوط واتصالات. كما أن المباحث الجنائية المركزية والشرطة القضائية وعلى رأسها العميد انور يحيى كانت حريصة على ايصال هذا الملف الى نهايته لإظهار كافة الحقائق.

ماذا جرى خلال التحقيقات؟

في التحقيق من قبل المباحث الجنائية المركزية في النيابة العامة التمييزية، طيلة أيام السبت والاحد والاثنين في مطلع الاسبوع الجاري، اكدت جاندارك سعد على اقوالها وهي صاحبة حق وكانت ادعت على بول كنعان ثم ادعت على نبيل الفلا بعد اطلالته على تلفزيون "التيار الوطني".

وقد حصلت مواجهة بين سعد والفلا في اثناء التحقيق من قبل المباحث الجنائية وقد ساعدت سعد  في إبراز الحقائق بما انها بقيت على اقوالها وواجهت الفلا بذلك. بعدها أخلي سبيل سعد يوم الاثنين الفائت بينما أبقي على الفلا موقوفاً، وهناك اتجاه لاستدعاء شقيقيه اللذين مارسا الضغوط عليه وتمت مشاهدتهما مع احد مشايخ عائلة الفلا في زيارة الاعتذار الشهيرة عند النائب كنعان. إذ إنّ نبيل الفلا اعترف بأن هذا الشيخ وشقيقيه مارسوا الضغوط عليه ليدلي بشهادته على شاشة تلفزيون "التيار الوطني"، وإزاء ذلك لا يمكنني إلا أن اتساءل عن سبب عدم التحقيق مع هؤلاء، ولكن قد تكون المباحث الجنائية ارتأت انه وخلال التحقيقات القضائية لاحقاً سيتم استدعاؤهم حين ستكشف الحقيقة كاملة. كما قد يصار إلى استدعاء طرف تولى تجهيز كل شيء اضافة الى التشهير والعرض التلفزيوني، لأنني أطالب بالا يتوقف التحقيق فقط عند من مارس الضغوط على الفلا ليقدم افادته هذه التي كان هناك من خطط لها وصورها وسجلها في احد الفنادق في الروشه، حيث أخذ الفلا الى هذا الفندق وألبس ثياباً نظيفة للغاية وكان هادئاً جداً بينما طبيعته عصبية الى اقصى الحدود. وقد انتهى التحقيق بالاعلان عن توقيف الفلا بجرم اعطاء افادة كاذبة عبر شاشة تلفزيون "اورانج تي في".

ما ردك على اتهامك بأن النائب ميشال المر هو  الذي زودك بهذه المعلومات وأنه قد يكون هو الذي سدد الاموال اللازمة لكي تتناولي هذه الملفات في برنامجك؟

كم هو سخيف القول إنني اقبض الاموال من النائب ميشال المر فهل ان من يقبض من المر اموالاً يواجهه قبل فترة وجيزة من الانتخابات النيابية بملف المتين؟ الا ان النائب المر كان انساناً محترماً حين واجهته على رغم أخطائه في السياسة وكان كل الذين واجهتهم محترمين جداً ومن بينهم نواب في كتلة "الوفاء للمقاومة".

أنا تصرفت بحكمة طيلة هذه الفترة وترفعت عن كل المهاترات والسخافات التي بثت على شاشة "اورانج تي في"، "طلع معهم" ان غادة عيد طلبت اذناً من بلدية الجديدة لاعمال في مكتبها وهم قد نسوا انني فتحت ملفات وواجهت اشرس انواع المواجهات مع القضاء وانني فتحت ملفات كانوا هم أنفسهم يصفقون لها، غير أنني كنت أقوم بفتح تلك الملفات ليس لأنهم يصفقون لها بل لانني مقتنعة بان هناك فساداً يجب التصدي له.

"التيار الوطني الحر" إتهمك بالضلوع بمؤامرة معينة مع خصومه السياسيين لأنك تناولت في برنامجك ملفًا يتعلق بأحد نوابه، ولكن ألا يعني كلام "التيار الوطني" هذا أنه كان هو الذي يقف وراء تناول خصومه السياسيين عبر برنامجك التلفزيوني؟

لم يحصل ولو لمرة واحدة ان اعتمدت هذا الأسلوب في برنامجي.. نعم كان هناك نوع من التواصل مع "التيار الوطني الحر" منذ أحداث 7 آب حين اعتقل الشباب في التيارات السيادية ولم يكن لديهم من يكتب عنهم ويبرز قضيتهم اعلامياً فأخذت، من خلال موقعي آنذاك رئيسة للتحرير في وكالة "أخبار اليوم"، أنشر لهم تصاريحهم ضد نظام الوصاية السورية وكنت أناضل قبل ثورة الارز مثل الجندي المجهول، إضافة إلى ما بذلت من جهود واتصالات بالصحف لأساعدهم على نشر أخبارهم.

ولكن كل القياديين في "التيار الوطني الحر" والذين يطلون اعلامياً لم يقدموا لي في اي مرة من المرات معلومة وهم اصلاً لا يملكون ملفات او معلومات ولا يتخطى اعتراضهم حدود الكلام، وهم الذين يتطرقون الى ملف المهجرين وقد نظموا مؤتمراً خاصًا بهذا الملف ولكن لم يتم الاعلان فيه عن أمور أساسية مفيدة تتعلق بهذا الوضوع، فيما كنت قد أعلنت في احدى حلقات برنامج الفساد عدة مسائل جوهرية لا يعلم بها العونيون، منها إبراز شك بمليون دولار لأحد نواب المعارضة وهو النائب علي حسن خليل.

النائب ميشال عون يتقاطع خطابه مع عنوان برنامجك، ألم تفكري باستضافته لكي يكشف عما لديه من ملفات فساد لطالما تحدث عنه وهدد بكشف الضالعين فيه؟

كنت قد زرت العماد ميشال عون أكثر من مرة في الرابيه وطلبت منه ان أستضيفه في إحدى حلقات "الفساد" خصصتها للمرشحين للرئاسة، وحينها اطل عبر شاشة تلفزيون "الجديد" مرشحون بينهم النائبان بطرس حرب وروبير غانم.

إقترحت على العماد عون ان يتكلم عن برنامجه لمكافحة الفساد في حال انتخب رئيساً للجمهورية إلا أنه رفض. فطلبت من عون أقله أن يهتم  نواب تكتل "التغيير والاصلاح" بملف الفساد، بحيث يقدموا أسئلة في مجلس النواب أو إخبارات للقضاء عن الفساد او عن الملفات التي تطرح في برنامجي غير انني لم ألمس إهتمامًا منه بالموضوع. حتى أن العماد عون صدمني بقوله لي مرة: "فليبق الفساد على ما هو عليه وعندما اصل الى السلطة أكافحه".

 

تكتل "لبنان أولاً": الثوابت والاستقرار لمعالجة هموم المواطن 

يشكل "إضافة" للحياة البرلمانية ويضم 42 نائباً: 26 مسلماً و16 مسيحياً

عبد السلام موسى/المستقبل

ولد تكتل "لبنان أولاً" من رحم الشعار الذي لطالما نادى به رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، وعمل لأجله مع الحلفاء في 14 آذار، حتى كان الانتصار في انتخابات "مصيرية" من نصيب "لبنان اولاً"، وليس من نصيب سوريا أو إيران أولاً.

لم يأت الاعلان عن تكتل "لبنان أولاً" رغبة في "عرض عضلات" أو "تكبير" عديد كتلة "تيار المستقبل" التي هي الاكبر أصلاً من بين الكتل النيابية، بل جاء تحالفاً نيابياً واسعاً يمثل كل المناطق والطوائف، بما يشكل ترجمة حقيقية لـ"ثوابت" العيش المشترك والسلم الاهلي، و"التمسك" بالميثاق الوطني ودستور الطائف، و"الحرص" على استقلال وحرية وسيادة لبنان، وتعزيز دولته.

ولا شك في أن ولادة تكتل "لبنان اولاً" خطوة تشكل "إضافة" للحياة البرلمانية في الطريق الى تعزيز الحياة الديموقراطية في لبنان، بعد أن فقدت الكثير من سماتها، مع إقفال مجلس النواب في عز استفحال الازمة السياسية في السنوات الاربع الماضية، خصوصاً وأن مناخاً إيجابياً يخيم على حركة الاطراف السياسية باتجاه فتح صفحة جديدة في الكتاب اللبناني عنوانها "الاستقرار"، وهذا ما شدد عليه عضو التكتل النائب فريد مكاري بقوله إن " برنامج العمل للمرحلة المقبلة يتلخص بكلمة واحدة: الاستقرار، الاستقرار، الاستقرار".

وبين "الحرص" على الثوابت الوطنية، و"الاضافة" الى الحياة البرلمانية، يبدو واضحاً ان تكتل "لبنان اولاً" وضع "خدمة المواطنين" هدفاً لا بد من "تسخير" كل الامكانات المتوافرة لخدمته.

يضم التكتل 42 نائباً، هم من نواب "تيار المستقبل" و"14 آذار" والمستقلين الذين يريدون "خدمة الوطن" وأهله. حضر الاجتماع في قريطم أمس 41 نائباً، إذ تغيب النائبان رياض رحال ونقولا فتوش.

يضم تكتل لبنان في جناحه المسيحي 16 نائباً، هم: الرئيس فريد مكاري، عاطف مجدلاني، نبيل دو فريج، نقولا غصن، هادي حبيش ،نضال طعمة، جان اوغاسابيان، باسم الشاب، سيرج طور سركيسيان ، سيبوه كلباكيان،ميشال فرعون، روبير غانم، نايلة تويني، روبير فاضل، بالاضافة الى رحال وفتوش.

اما في جناحه المسلم، فيضم 26 نائباً، هم : سعد رفيق الحريري، الرئيس فؤاد السنيورة، بهية الحريري، سمير الجسر، محمد كبارة، محمد قباني، عمار حوري، احمد فتفت، هاشم علم الدين، غازي يوسف، محمد الحجار، نهاد المشنوق، عاصم عراجي، جمال جراح، زياد القادري، امين وهبي، خالد ضاهر، خالد زهرمان، معين المرعبي، خضر حبيب،عقاب صقر، بدر ونوس، تمام سلام، محمد الصفدي، عماد الحوت قاسم عبد العزيز.

ويشار الى أن المجتمعين توافقوا على تشكيل لجنة من التكتل، لوضع تصور وآلية لكيفية عمل التكتل مع بدء أعمال المجلس النيابي، بما يسهل العمل معاً، ويزيد الانتاجية التي يطمح اليها التكتل.

حوري: ثمرة فوز 14 آذار

في هذا السياق، أوضح عضو التكتل النائب عمار حوري، في حديث الى "المستقبل"، "أن تكتل "لبنان أولاً" جاء نتيجة طبيعية للانتخابات النيابية، وكان ثمرة من ثمارها بعد الفوز الكبير الذي حققته 14 آذار في الانتخابات".

وأكد "أن التكتل يدعم منطق التكافل والتضامن من اجل خدمة الوطن، كما يدعم بشكل أساسي منطق الدولة والدستور، ويؤكد على الحياة البرلمانية السليمة وتوازن السلطات، وتطبيق اتفاق الطائف، ودعم باريس 3"، لافتاً الى انه "جهود التكتل ستنصب على إعادة الحياة الطبيعية الى البلد، بما يؤدي الى راحة المواطن، وياخذه باتجاه حياة مستقرة وهانئة".

وهبي: أرضية التكتل صلبة

ومن جهته، قال عضو التكتل النائب أمين وهبي لـ"المستقبل" إن "فكرة تكتل "لبنان أولاً" جاءت تيمناً بشعار "لبنان أولاً"، في إطار واسع يشمل تنوعاً مناطقياً على صعيد الوطن". ولفت الى ان "التكتل سيعمل من أجل دعم مشروع الدولة، وتعزيز سلطة الدستور، انسجاماً مع شعارات 14 آذار، كما سيكون داعماً لأي حكومة يكون برنامجها منسجماً مع ثوابت 14 آذار". ورأى "ان التنوع الطائفي والمناطقي في التكتل يدل على طبيعة المجتمع اللبناني، ويؤكد على الارضية السياسية الصلبة التي يقف عليها التكتل، من اجل تحقيق أهدافه في دعم مشروع الدولة". واستبشر وهبي خيراً من هذا التنوع "الذي يدل على غنى 14 آذار وتنوعها، ويعكس صورة البلد الحقيقية، في إطار تكامل الرؤية السياسية الموحدة للاساسيات والثوابت الوطنية".

مجدلاني: صورة لبنان في تكتل

أما عضو التكتل النائب عاطف مجدلاني فقال لـ"المستقبل" :"أردنا ان يضم التكتل نواباً من كتلة "المستقبل" و14 آذار والمستقلين، حتى نقوم بعمل فعال أكثر، يكون ناظماً للرؤية والبرنامج المشترك الذي نريد من خلاله العبور الى الدولة، من خلال مواكبة نيابية، ومواكبة وزارية". ورأى "أن التنوع في التكتل يدل على صورة لبنان، ويؤكد على إرادة "تيار المستقبل" في العمل لـ"لبنان أولاً"، نظراً لكونه تياراً عابراً للطوائف والمذاهب والمناطق".

وأكد "ان التكتل سيركز نشاطه على الامور التي تهم المواطنين، على الموضوع الاقتصادي والاجتماعي، وكيفية تقديم الاقتراحات ومشاريع القوانين، لتسهيل قضايا المواطنين، وتحفيز النمو الاقتصادي، عدا عن مواكبة موضوع المحكمة الدولية، ومتابعة موضوع العلاقات اللبنانية السورية، كي تصبح ندية بين الطرفين".

   

 "سكايز": السجن الانفرادي في سوريا لصحافي بسبب تصريحاته حول الانتخابات اللبنانية والإيرانية

تاريخ في: 2009-06-25 الكاتب:  المصدر: المستقبل

أعلن مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"، أن مراسلة المركز في دمشق أفادت نقلاً عن مصادر خاصة من سجن عدرا المركزي بدمشق، أنه تم نقل الكاتب الصحافي والسجين السياسي علي العبدالله الى السجن الانفرادي مساء الثلاثاء 23 حزيران 2009، بذريعة حيازة مذياع داخل السجن.

وأضاف المصدر، أن سلطات السجن تذرعت بحيازة العبدالله لمذياع داخل السجن، الأمر الذي منع بعد عصيان 2007 إضافة الى قائمة طويلة جداً من الممنوعات داخل السجن، إلا أن المصدر أرجع السبب في ذلك الى تصريحات العبدالله عن الانتخابات اللبنانية والإيرانية لوسائل إعلام دولية.

وعادت المصادر نفسها لتفيد بإخراج علي العبدالله من سجنه الانفرادي وإعادته الى مهجع السجناء ظهر الأربعاء 24 حزيران 2009.

وكان عبدالله قد وصف من معتقله الانتخابات الللبنانية بأنها عرس ديموقراطي، ودعا السوريين الى دراسة هذه التجربة من أجل رفع نسبة الوعي بالديموقراطية في سوريا وذلك في تصريح الى وكالة آكي الإيطالية للأنباء.

كما اعتبر في تصريح آخر عن الانتخابات الإيرانية، أن تظاهرات الشارع الإيراني جاءت رداً شعبياً على التلاعب بالانتخابات، واتهم النظام الإيراني بتزييف الخيار السياسي للإيرانيين، ورأى أن هذه التظاهرات أفقدت النظام الإيراني صدقيته وأطاحت بادعاءاته.

ودعا العبدالله، الذي يقضي حكماً بالسجن سنتين ونصف السنة في سجن عدرا قرب دمشق، السوريين الى دراسة التجربة الانتخابية اللبنانية وقال "أدعو الشعب السوري لدراسة هذه التجربة والاعتبار بها، ومقارنتها بما يحدث في سوريا حيث انتخابات اللون الواحد المتمثل في الجبهة الوطنية التقدمية، وسيطرة هذه الجبهة على مقاعد البرلمان..".

وحول الانتخابات الإيرانية قال العبدالله "لقد شكلت التظاهرات الحاشدة التي خرجت من مدن إيران الرئيسية رداً شعبياً على التلاعب بالانتخابات الرئاسية الإيرانية التي قام بها النظام الإيراني في محاولة منه لتثبيت التوازن الاستراتيجي الإقليمي القائم، والذي عمل لإقامته في العقدين الأخيرين بعد أن اهتزت بهزيمة حزب الله اللبناني في الانتخابات اللبنانية الأخيرة، والتي كانت ستنهار بهزيمة التيار المحافظ في الانتخابات الرئاسية الإيرانية".

وأضاف "إن استخفاف النظام الإيراني بإرادة المواطنين الإيرانيين وعقولهم، وتزييفه خيارهم السياسي استدعى رداً شعبياً صريحاً وسريعاً بالنزول الى الشوارع في مظاهرات احتجاج سلمية لم تطقها عملية النظام التطرفية فحوّلتها الى احتجاجات دامية بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وقتل وجرح العشرات، ما أفقد النظام صدقيته وأطاح الادعاءات الأخلاقية للرئيس المنتهية ولايته، وشكل درساً لكل الأنظمة القمعية يبيّن حدود القوة وحتمية فشل القمع وسقوط أدواته، ودرساً للشعوب المضطهدة يبرز أهمية بحثها قضاياها بيدها وأهمية وحدتها في مواجهة القمع، وبالجدية والتمسك بالحقوق والتضحية من أجلها يأتي التغيير المطلوب".

يذكر أن علي العبدالله هو أحد أعضاء إعلان دمشق المعارض، الذي يدعو الى التغيير الوطني الديموقراطي السلمي في البلاد، الأمر الذي دفعت بالسلطات السورية الى شنّ حملة اعتقالات طالت أغلبية أعضاء الإعلان، وقررت محكمة الجنايات الأولى بدمشق بتاريخ 29/10/2008 تجريم المعتقلين بجنايتي "إضعاف الشعور القومي ونقل أنباء كاذبة" ومعاقبتهم بالاعتقال الموقت مدة سنتين ونصف السنة.