المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم 27 حزيران/2009

إنجيل القدّيس متّى .35-21:18

فدَنا بُطرُس وقالَ له: «يا ربّ، كم مَرَّةً يَخْطَأُ إِلَيَّ أَخي وَأَغفِرَ لَه؟ أَسَبعَ مَرَّات؟»  فقالَ له يسوع: «لا أَقولُ لكَ: سَبعَ مرَّات، بل سَبعينَ مَرَّةً سَبعَ مَرَّات. لِذلكَ مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ مَلِكٍ أَرادَ أَن يُحاسِبَ خَدَمَه. فَلَمَّا شَرَعَ في مُحاسَبتِهم أُتِيَ بِواحِدٍ مِنهُم علَيه عَشَرةُ آلافِ وَزْنَة. ولَم يَكُن عندَه ما يُؤَدِّي بِه دَينَه، فَأَمَرَ مَولاهُ أَن يُباعَ هو وامرأَتُه وأَولادهُ وجَميعُ ما يَملِك لِيُؤَدَّى دَينُه. فَجَثا لَه الخادِمُ ساجِدًا وقال: «أَمهِلْني أُؤَدِّ لَكَ كُلَّ شَيء». فأَشفَقَ مَولى ذلكَ الخادِم وأَطلقَه وأَعفاهُ مِنَ الدَّين. ولَمَّا خرَجَ ذلكَ الخادِمُ لَقِيَ خادِمًا مِن أَصحابِه مَدِينًا له بِمِائةِ دِينار. فأَخَذَ بِعُنُقِه يَخنُقُه وهو يقولُ له: «أَدِّ ما علَيكَ». فجَثا صاحِبُه يَتَوسَّلُ إِلَيه فيَقول: «أَمهِلْني أُؤَدِّهِ لكَ». فلَم يَرضَ، بل ذهَبَ بِه وأَلقاه في السِّجنِ إِلى أَن يُؤَدِّيَ دَيْنَه.

وشَهِدَ أَصحابُه ما جرى فاغتَمُّوا كثيرًا، فمَضَوا وأَخبَروا مَولاهم بِكُلِّ ما جَرى. فدَعاهُ مولاهُ وقالَ له: «أَيُّها الخادِمُ الشِّرِّير، ذاكَ الدَّينُ كُلُّه أَعفَيتُك مِنه، لأَنَّكَ سأَلتَني. أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضًا أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟» وغَضِبَ مَولاهُ فدَفعَه إِلى الجَلاَّدين، حتَّى يُؤَدِّيَ لَه كُلَّ دَيْنِه. فَهَكذا يَفعلُ بِكم أَبي السَّماويّ، إِن لم يَغفِرْ كُلُّ واحِدٍ مِنكم لأَخيهِ مِن صَميمِ قَلبِه».

 

نتائج الانتخابات في جبيل بالارقام

-26/06/2009

Alkalimaonline.com

اقترع في قضاء جبيل 49128 ناخباً شكل فيهم المسيحيون نسبة 78.18 في المئة والشيعة المسلمون نسبة 20.07 في المئة.

بلغت نسبة الاقتراع المسيحي 74.07 في المئة فيما بلغت نسبة الاقتراع الشيعي 69.67 في المئة.

بلغ المعدل العام الوسطي للائحة الاصلاح والتغيير 28594 صوتاً.

بلغ المعدل العام الوسطي للائحة تحالف قوى 14 اذار مع المستقلين 20365 صوتاً

بلغ الفارق بين المعدلات الوسطية للائحتين 8229 صوتاً

في العام 2005 نالت قوى 14 اذار 11320 صوتاً مسيحياً كمعدل وسطي و 1600 صوتاً شيعياً. ونالت لائحة الاصلاح والتغيير 19830 صوتاً مسيحياً كمعدل وسطي و 2650 صوتاً شيعياً كمعدل وسطي. وبلغ الفارق بين المعدلات الوسطية للائحتين في العام 2005 ، 9250 صوتاً شكل منها الشيعة 1050 صوتاً والمسيحيون 8200 صوتاً. في العام 2009 نالت قوى 14 اذار 19345 صوتاً مسيحياً كمعدل وسطي و 553 صوتاً شيعياً ونالت لائحة الاصلاح والتغيير 19102 صوتاً مسيحياً كمعدل وسطي و 9499 صوتاً شيعياً وبلغ الفارق بين المعدلات الوسطية للائحتين في العام 2009 ، 8229 صوتاً كلهم من الشيعة.

ارتفع عدد مؤيدي 14 اذار المسيحيين بين العام 2005 و 2009 من 11320 صوتاً الى 19345 صوتاً اي بزيادة 8025 صوتاً من مجموع المقترعين في قضاء جبيل وهو ما يمثل نسبة 18 في المئة تقريباً.

بين العام 2005 و 2009 تراجع عدد مؤيدي لائحة الاصلاح والتغيير من 19830 صوتاً الى 19102 صوتاً عند المسيحيين اي بتراجع بلغ 728 صوتاً لدى المسيحيين.

في العام 2005 توزع الاقتراع المسيحي في بلاد جبيل على ثلاثة لوائح:

الاولى الاصلاح والتغيير ونالت حوالى 54.6 في المئة من المسيحيين

الثانية للمعارضة ونالت حوالى 32 في المئة من المقترعين المسيحيين

والثالثة لائحة القرار المستقل ونالت 13.5 من مجموع الناخبين المسيحيين.

في العام 2009 توزعت اصوات المسيحيين في بلاد جبيل على لائحتين:

الاولى الاصلاح والتغيير ونالت 49.5 في المئة.

الثانية للتحالف ونالت 50.5 في المئة من مجموع المقترعين

 

الرئيس سليمان أجرى الجولة الأولى من الإستشارات لتسمية الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة

الرئيس السنيورة: سميت النائب الحريري وعلى الجميع تسهيل عملية التأليف

رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" لم يسم احدا وغادر من دون الادلاء باي تصريح

الرئيس ميقاتي: تمنيت ان يرى الشعب اللبناني السعد على وجهه الرئيس العتيد

مكاري: مع تكليف سعد الحريري لان الانتخابات النيابية كرسته زعيما للأكثرية

الرئيس بري باسم "التنمية" لن نشارك بحكومة ان لم تكن حكومة توافق ومشاركة

النائب الجسر باسم "المستقبل": سمينا النائب الحريري والمهم التسهيل

العماد عون باسم "التغيير والاصلاح": لم نسم احدا ولم نضع فيتو على احد

النائب رعد باسم "الوفاء للمقاومة": لم نسم أحدا ولكننا منفتحون ومتعاونون

النائب عدوان باسم كتلة "القوات": سمينا النائب الحريري ونأمل تسهيل الامر

كتلة "زحلة بالقلب" برئاسة النائب فتوش سمت النائب الحريري

النائب المر: سميت النائب الحريري وتمنيت تشكيل حكومة وحدة وطنية

النائب الجميل باسم كتلة "الكتائب": سمينا النائب الحريري

وطنية - 26/6/2009 أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بين الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم والسابعة والنصف مساء الجولة الأولى من الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة.

شريط الاستشارات

وكانت هذه الجولة بدأت بوصول رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الذي خرج من دون الإدلاء بأي تصريح.

الرئيس السنيورة

والتقى الرئيس سليمان رئيس حكومة تصريف الأعمال الأستاذ فؤاد السنيورة الذي قال بعد اللقاء: "أنا سميت الشيخ سعد الدين الحريري ليحظى بالتكليف من أجل تأليف الحكومة الجديدة، وحتما أنا عضو في كتلة المستقبل وتيار المستقبل أيضا".

أضاف: "نتمنى أن تنتهي عملية التكليف غدا وأن تتم عملية التأليف بأسرع وقت ممكن، لأنه يجب علينا أن نستوعب ونقرأ جيدا المتغيرات والتحولات ونفهم ايضا ما جرى من أمور وتجارب في الفترة الماضية، ونستخلص النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات، منطلقين من كل ذلك، ومدركين حجم التحديات والقضايا التي علينا البت بها في المرحلة القادمة. لذلك نتمنى على الجميع أن يسهلوا عملية التأليف لكي ننطلق بأقصى سرعة ممكنة لمعالجة المسائل الكبيرة التي تواجهنا".

سئل: كم تتوقع أن ينال النائب الحريري من أصوات؟

أجاب: لا أريد توقع شيء، فأنا لا أعمل وفق التوقعات ولا أرتبط بأوقات، وأتمنى أن يتحقق ما قلته.

سئل: هل سنراك في الوزارة الجديدة؟

أجاب: سترونني دائما ولكن ليس في الوزارة.

العماد ميشال عون

والتقى رئيس الجمهورية بعد ذلك رئيس الحكومة السابق رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح، على أن يعلن موقفه بعد اللقاء مع الكتلة التي يرأسها.

النائب جنبلاط باسم "اللقاء الديموقراطي": اتفقنا بالاجماع على تسمية النائب الحريري

الرئيس نجيب ميقاتي

والتقى الرئيس سليمان كذلك الرئيس نجيب ميقاتي، الذي أدلى بالتصريح الآتي: "بعد إنجاز الاستحقاق الدستوري الاول بالأمس والمتمثل بانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس، نحن اليوم في صدد إنجاز دستوري آخر هو أن يسمى بوضوح رئيس الحكومة العتيد. وعلى فخامة الرئيس التقيد بالاسم الملزم من قبل النواب وعدم القبول بالتوكيل، فالنائب هو وكيل عن الشعب ولا يحق له تجيير وكالته لأحد وهو ملزم باعلان إسم مرشحه لرئاسة الحكومة بوضوح. إن تسميتي لرئيس الحكومة العتيد سأتركها ليوم غد لحين موعد كتلة "التضامن" مع فخامة الرئيس. وأتمنى من الله أن يكون مجيء رئيس الحكومة خيرا على لبنان وأن يرى الشعب اللبناني السعد على وجهه".

الرئيس مكاري

والتقى رئيس الجمهورية نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي قال بعد اللقاء:

"تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وابلغته أني مع تكليف الشيخ سعد الحريري تأليف الحكومة، نظرا إلى أن الانتخابات النيابية كرسته زعيما للأكثرية النيابية يتمتع برصيد شعبي كبير، ويحمل إرثا وطنيا عظيما، أضافة إلى ما يتمتع به من كفاءة وقدرة على تولي هذا المنصب في هذه المرحلة بالذات".

واضاف: "إن المرحلة المقبلة هي مرحلة عمل وإنجاز، ونتمنى أن يكون في السلطة التنفيذية من يبث روحا جديدة ودما شابا. والأهم في رأيي أن يتمكن النائب الحريري، أو اي رئيس وزراء، من أن يحيط نفسه بفريق حكومي منسجم. والأهم أن لا تحمل الحكومة التي سيتم تشكيلها لغم التعطيل في داخلها، ويتعاون الجميع لبدء مرحلة جديدة، بإيجابية ورغبة في تحقيق طموحات الناس. إن الخيار الذي عبر عنه الشعب اللبناني في صناديق الاقتراع هو خيار دولة المؤسسات، واللبنانيون ينتظرون منا أن نؤمن حسن سير العمل في هذه المؤسسات، ونبقيها في منأى عن أي تجاذبات سياسية. فلنعاهد اللبنانيين على أن نضع جانبا الخلافات السياسية في القضايا التي تتعلق بحياتهم".

كتلة التنمية والتحرير

والتقى رئيس الجمهورية كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري والتي تضم 13 نائبا، تحدث باسمها رئيس مجلس النواب فقال: "قبل الانتخابات وإبانها وبعدها، موقف كتلة التنمية والتحرير هو مع التوافق الحقيقي الذي تترجمه حكومة وحدة وطنية يذوب من خلالها الشرخ السياسي القائم في البلد. كما أن أغلب أطراف المعارضة قبل الانتخابات أيضا عبرت بوضوح أنه، وفي حال ربحت الانتخابات، فهي لن تحكم بدون الأطراف الاخرى، وعلى هذا الأساس سمينا الزميل سعد الحريري لرئاسة مثل هذه الحكومة. والآن، وإصرارا منا على موقفنا الذي لا نرى بغيره مصلحة للبنان أو لموالاة أو لمعارضة أو لأي رئيس مكلف، تشرفنا بإعلام فخامة الرئيس أن كتلة التنمية والتحرير لن تشارك أو تشترك بأية حكومة إذا لم تكن هذه الحكومة حكومة توافق ومشاركة حقيقية. إنها الوسيلة النافعة والناجعة التي نراها للبنان الذي لم يعد يحتمل إضاعة فرص".

كتلة نواب المستقبل

بعد ذلك التقى الرئيس سليمان كتلة نواب المستقبل برئاسة النائب سعد الحريري والتي تضم 26 نائبا. وتحدث باسمها النائب سمير الجسر فقال: "رشحنا رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة".

سئل: الرئيس بري قال أنهم لن يشاركوا في أي حكومة إذا لم تكن حكومة توافق وشراكة حقيقية، فهل ستكون الحكومة كذلك؟

أجاب: إننا نأمل ذلك، والشيخ سعد من بداية الطريق تحدث عن اليد الممدودة. وهذا الكلام يعكس رغبته، والمهم تسهيل الأخرين أيضا.

سئل: هل هناك شرط بين التكليف والتأليف؟

أجاب: لا علم لنا بوجود شرط من هذا القبيل.

سئل: هل الاتصالات السياسية ستستمر إلى الغد لتذليل العقبات؟

أجاب: الاتصالات السياسية مستمرة ولم تتوقف.

كتلة التيار الوطني الحر

ثم التقى رئيس الجمهورية كتلة التيار الوطني الحر برئاسة النائب العماد ميشال عون والتي تضم 18 نائبا، وتحدث بإسمها العماد عون فقال: "التقينا مع فخامة الرئيس وأحببنا أن نسهل الأمور فلم نسم أحدا، وقلنا أن الثقة بعد تشكيل الحكومة وليس قبل ذلك، لذلك لم نسم أحد ولم نضع فيتو على أحد".

سئل: هل ستشاركون في الحكومة المقبلة؟

أجاب: وفقا لمعايير معينة نعم.

وردا على سؤال قال: "لم نتحدث مع فخامة الرئيس عن موضوع التمثيل النسبي أو الثلث الضامن، وعندما يتم تكليف الرئيس الجديد نبحث معه الأمر على أساس مشاركة حقيقية وليست إسمية".

سئل: هل جميع أركان المعارضة متوافقين على عدم المشاركة إلا في حكومة شراكة حقيقية؟

أجاب: صح.

سئل: لماذا لم تسم النائب الحريري؟

أجاب: إذا لم يكن هناك تبادل رأي ولا ترشيح ولا أي شيء آخر، لا يستطيع أحد أن يراهن على شخصية رئيس الحكومة. وإذا شكل حكومة مقبولة حينها نمنحه الثقة.

كتلة الوفاء للمقاومة

والتقى الرئيس سليمان بعدها كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد، والتي تضم 12 نائبا، تحدث بإسمها النائب رعد فقال: "إن كتلة الوفاء للمقاومة لم تسم أحدا لرئاسة الحكومة. لكن دعونا نقول بشكل واضح أنه إذا انتهت الاستشارات الملزمة حول تسمية رئيس مكلف لتأليف الحكومة، وكانت هذه التسمية من نصيب الشيخ سعد الحريري، فإننا سنكون متعاونين ومنفتحين من أجل استكمال الحوار الذي جرى بالأمس بينه وبين سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله ، علنا نستطيع إيجاد آليات تعزز الثقة وتضمن حسن إدارة شؤون إدارة البلاد وترضي اللبنانيين وتحقق حكومة وفاق وطني".

كتلة جبهة النضال الوطني واللقاء الديموقراطي

والتقى رئيس الجمهورية بعد ذلك كتلة جبهة النضال الوطني واللقاء الديموقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط والتي تضم 12 نائبا، تحدث بإسمها النائب جنبلاط فقال: "إجتمعنا كلقاء ديموقراطي. وبعد مناقشات مستفيضة، إتفقنا بالإجماع على أن نسمي الاستاذ سعد الحريري لرئاسة الحكومة".

النائب ميشال المر

وبعد ذلك، إلتقى الرئيس سليمان النائب ميشال المر الذي قال بعد اللقاء: "سميت الشيخ سعد الحريري بوضوح وتمنيت لفخامة الرئيس وللرئيس المكلف أن تكون المهمة سهلة، لأن البلد بحاجة لحكومة وحدة وطنية، من دون أن نضع شروطا على بعضنا البعض".

كتلة نواب زحلة بالقلب

ثم التقى رئيس الجمهورية كتلة نواب "زحلة بالقلب" والتي تضم 7 نواب وتحدث باسمها النائب نقولا فتوش فقال: "لقد تشرفت كتلة زحلة بالقلب بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية بكامل أعضائها السبعة. وقد سمينا كمرشح لرئاسة الحكومة الشيخ سعد الحريري وتمنينا له التوفيق. وقلنا لفخامة الرئيس بأن هذه الكتلة التي تحمل الموقف السياسي الكبير ستكون من الكتل الفاعلة في لبنان، كما تمنينا للشيخ سعد الحريري التوفيق وتسهيل مهامه لولادة حكومة تأتي بلبنان إلى شاطئ الأمان والازدهار".

كتلة نواب القوات اللبنانية

كما التقى الرئيس سليمان كتلة نواب القوات اللبنانية والتي تضم 5 نواب وتحدث باسمها النائب جورج عدوان فقال: "لقد سمينا النائب سعد الدين الحريري ليكلف بتشكيل الحكومة. وإننا نأمل، كما ينتظر الجميع، أن يتم التأليف بتسهيل من الجميع وبأسرع وقت ممكن لأن الناس اليوم بحاجة إلى فترة من الهدوء والاستقرار والاطمئنان. وإن تأليف حكومة فيها شراكة تعطي هذا الاستقرار والاطمئنان للجميع، لذلك نأمل من الجميع تسهيل هذا الأمر حتى ينعم اللبنانيون بصيف هادئ ومستقر".

كتلة نواب حزب الكتائب

واختتم الرئيس سليمان اليوم الأول من الإستشارات بلقاء مع كتلة نواب حزب الكتائب اللبنانية والتي تضم 4 نواب وتحدث باسمها النائب سامي الجميل فقال: "أتينا لوضع أنفسنا بتصرف رئيس الجمهورية ككتلة نيابية نيابية. إن حزب الكتائب الذي كان دائما إلى جانب الرئاسة، هو اليوم على الخط ذاته، خصوصا وأن الرئاسة الحالية "تبيض" وجوهنا وهي جامعة لكل اللبنانيين. وأردنا الاستفادة من هذه المناسبة لندعم أيضا رئيس الجمهورية في مسيرته الاصلاحية التي ستبدأ مع بدء المجلس النيابي الجديد. وقد سمينا لرئاسة الحكومة النائب سعد الحريري الذي نعتبر أننا وإياه لدينا مسيرة طويلة من النضال ونتشارك معه كل المبادئ والثوابت الوطنية التي عملنا من أجلها في 14 آذار والتي هي: تثبيت سيادة لبنان واستقلاله، رفض أي سلاح بين ايدي أي مجموعة خارج إطار الجيش اللبناني وتثبيت دولة القانون والمؤسسات، وهذا ما سنعمل عليه أيضا في المرحلة المقبلة".

وأضاف: "ما يهمنا هو تشجيع الاعتدال في لبنان مهما كانت ديانته أو طائفته، فالاعتدال بالنسبة إلينا هو الاساس ونحن مستعدون لدعم أي شخص أو مجموعة تلتزم به وببناء دولة حضارية متطورة على مستوى طموحات أهلنا في لبنان. كذلك فإننا نود التأكيد في بدء هذه الدورة أننا كنواب كتائب سنحاول تطوير الحياة السياسية في لبنان لمصالحة المواطنين اللبنانيين مع السياسة التي كنا على خلاف معها في مرحلة طويلة. ونتمنى من اللبنانيين مساعدتنا في هذا الاتجاه لأن السياسة التي عشناها منذ فترة طويلة إلى اليوم ليست تلك التي يطمح إليها اللبنانيون".

 

العماد عون زار قائد الجيش واشاد بجهود

المؤسسة العسكرية في الحفاظ على مسيرة الامن والاستقرار

وطنيةـ2 6/6/2009 استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، الذي اشاد بجهود المؤسسة العسكرية في الحفاظ على مسيرة الامن والاستقرار في البلاد.

 

عملاء وخونة بالملايين

سمير عطا الله

*نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية

أتمنى ـ فقط، والله العظيم من باب التمني، وليس من باب المطالب ولا الاقتراحات ـ أن يطلع يوم على هذا الشرق، تطلق فيه على المواطنين من البشر، أوصاف ونعوت، غير مأخوذة من عالم الحيوانات. كمثل ما سمى صدام حسين المعارضين «كلاباً ضالة» وسماهم معمر القذافي «كلاباً شاردة». أو العكس. والله لم أعد أذكر.

وأتمنى ـ تكراراً من باب التمني ـ أن يكف أهل الشرق عن اتهام نصف الشعب ـ أو ثلثه يا سيدي ـ بالخيانة والعمالة. كيف يمكن أن يكون 13 مليون إيراني عملاء؟ وخونة؟ وقد وصف السيد حسن نصر الله الأستاذ وليد جنبلاط قبل عام بأنه قاتل ومجرم ولص. ومنذ أسبوعين رأيناهما يبتسمان للمصورين ولعموم اللبنانيين. وكان وليد جنبلاط يخاطب رئيس دولة عربية «بالقرد». وهو الآن في الطريق إليه للاعتذار. وكنت قد قلت للزعيم الاشتراكي قبل سنوات، كيف يجوز استخدام مثل هذه التعابير في مخاطبة رئيس لا بد أن تجتمع إليه وجها لوجه ذات يوم؟ لم تترك المعارضة اللبنانية كلمة لم تقلها في الأكثرية. وكان أسوأ مستخدمي الكلام الناقص، والأكثر غزارة، النائب ميشال عون، الذي أنشأ مدرسة جديدة في السياسة اللبنانية تقوم على استخدام الحيوانات وأيضاً الحشرات والزواحف في وصف كل من هو ضده. أما هو فيصفه تلفزيونه إلى جانب عظماء التاريخ، إلا الأنبياء. حتى كتابة هذه السطور.

طبعاً هذه ليست مدرسة شرقية ولا عونية. هذه مدرسة لينينية هتلرية ستالينية. والرفيق لينين هو أول من وصف خصومه بالواوية وليس النائب عون. وعندما قابلت الرجل منذ أشهر قلت له إن لي، كمواطن، مطلباً واحداً هو أن تكف عن استخدام هذه المصطلحات. وقلت له: هذه تعابير استخدمها صدام حسين ومعمر القذافي ولا أعتقد أنك تريد أن تقلدهما. وطبعاً كنت على خطأ. أنا أفهم أن يقال إن شاه إيران عميل لأميركا أو بريطانيا. فهو فرد واحد على رأس نظام يريد حمايته. لكن أن يقال لثلث شبان إيران المولودين بعد سقوط الشاه، إنهم عملاء لبريطانيا؟ يا جماعة أتمنى ـ فقط والله من باب التمني ـ أن تعاملوا شعوبكم على أنهم بشر. دعوا حديقة الحيوانات للنزهة.

 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 26 حزيران 2009

النهار

تواجه مسألة تحديد من ينبغي دعوتهم إلى طاولة الحوار تعقيدات وتجاذبات قد تجعل الرئيس ميشال سليمان يصرف النظر عن عقدها.

لوحظ أن عدداً كبيراً من النواب الجدد تهافتوا على امانة سر المجلس لاجراء معاملات شراء سيارات معفاة من الرسوم الجمركية !

يعتقد وزير سابق أنه كلما ازداد التقارب السعودي - السوري، ازداد التباعد السوري - الايراني.

السفير

قال مسؤولون دوليون إن لبنان وعلى الرغم من تحفظه على بعض نقاط "الخط الأزرق" تعهد باحترامه في العام 2000 "ولذلك يجب التعامل مع الواقع الميداني على هذا الأساس"

سارعت قيادة "اليونيفيل" إلى القيام بسلسلة اتصالات سياسية لتطويق أية تداعيات محتملة للخرق الإسرائيلي في تلال كفرشوبا.

أبدى مرجع روحي استياءه من تعامل الأكثرية مع انتخاب رئيس مجلس النواب وقال إنه كان يفضل أن يكون هناك مرشح محدد الهوية من الفريق الفائز بالانتخابات!

المستقبل

علم أن مجلس الأمن الدولي لا يتجه الى اتخاذ أي رد فعل حول موضوع شبكة التجسس الإسرائيلية في لبنان، لدى النظر في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول ال 1701 الذي سيسجل المعطيات حول هذا الموضوع.

تقول أوساط غربية، انه على الرغم من القلق الدولي والأوروبي من خطاب نتنياهو المتطرف، فإن الرباعية الدولية التي تنعقد اليوم في إيطاليا ستطالب بإفساح المجال أمام المزيد من فرص السلام.

تعزو أوساط مطلعة سبب عدم موافقة اللجنة الإدارية في وزارة الخارجية والمغتربين على تسهيلات للفئة الثالثة للمبتدئين في السلك الديبلوماسي، الى أن التعيين يشمل سفارات حساسة وأنهم لا يزالون يفتقرون الى الخبرة اللازمة.

اللواء

اعتبر مصدر دبلوماسي غربي أن تعيين سفير أميركي في دمشق، يوفّر خطوة مطلوبة لرعاية المفاوضات في العام المقبل·

دخلت المشاورات العربية - العربية بشأن ترتيبات الوضع اللبناني بتفاصيل دقيقة، وتوقفت عند تركها لتفاهمات لبنانية!·

تمر العلاقة بما يشبه الفتور بين رئيس لقاء نيابي ونائب من طائفته على خلفية أجندة لقاءات مرتقبة·

 

البطريرك صفير استقبل وفدا من المنتدى المسيحي العالمي ورئيس المجلس الماروني العالمي وعرض مع وفد أوسترالي أوضاع الجالية

الخولي:سنمارس الضغط على الحكومة المقبلة لسحب الضريبة على مادة البنزين

وطنية - 26/6/2009 إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفدا مسكونيا من المنتدى المسيحي العالمي برئاسة الدكتور هيوبرت فابيك في اطار زيارة يقوم بها الوفد الى منطقة الشرق الاوسط بلاطلاع على أوضاع المسيحيين في بلدانهم، والاستماع الى اراء الرؤساء الروحيين فيها لاسيما المسيحيين منهم من اجل احقاق الوحدة المسيحية الجامعة. وكانت مناسبة أطلع فيها الوفد البطريرك صفير على ما يقوم به المنتدى "من اجل تحقيق هذا الهدف السامي والخطوات التي سيتخذها لاحقا". هذا وسيتوجه الوفد بعد إنتهاء زيارته إلى سوريا للهدف نفسه.

نقابات العمال

ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان برئاسة النقيب مارون الخولي الذي وضعه في صورة التحركات الاحتجاجية التي سيقوم بها للضغط على الحكومة المقبلة "لتخفيف الضرائب المتوحشة التي تفترس المواطن في هذه الايام بدءا من صفيحة البنزين وغيرها من الضرائب الهستيرية التي تطاول المواطن".

وبعداللقاء الذي دام 45 دقيقة قال الخولي: "وضعنا البطريرك في اجواء التحرك الاحتجاجي الذي يقوم به الاتحاد لإسقاط الرسم الجائر المفروض على صفيحة البنزين، وهذا التحرك سنقوم به على مرحلتين الاولى تتسم بلقاءات مع المسؤولين الزمنيين والرسميين ورؤساء الكتل النيابية ورؤساء الاحزاب، والثانية وفي حال عدم التجاوب سنذهب في اتجاه ممارسة الضغط على الحكومة عبر اقامة وتنظيم تظاهرات واعتصامات في كافة المحافظات والمدن اللبنانية بالتعاون مع المنظمات الاهلية والاحزاب والنقابات العمالية".

واضاف:" من المعيب ان تستمر الحكومة في ممارسة سياسة تحصيل ضريبي بشكل هستيري وعشوائي يطال كل الناس اهمها الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمحدودة الدخل من دون النظر الى العواقب الاجتماعية والانعكاسات السلبية لهذه الخطوة على المواطنين وعلى الاقتصاد اللبناني والذي يعاني من ركود وشلل في دورته من اسبابها سحب اكثر من ثلاثة مليارات ليرة لبنانية يوميا ضرائب من جيوب المستهلكين لمادة البنزين بدلا من تدويرها في الاقتصاد المحلي".

واعتبر ان "غاية الحكومة في تحقيق هدف لجباية 750 مليون دولار سنويا من خلال تحصيلها لرسم دون الاخذ بأي اعتبار اجتماعي أو انساني يشكل استفزازا للفئات الشعبية المحرومة ويجرها الى التمرد على هذا الواقع، وهذا أمر خطير يجب التنبه اليه ومعالجته في اول جلسة للحكومة العتيدة. ونحن نحذر السلطة بكل مؤسساتها الدستورية والامنية بان عدم سحب الخوة المفروضة على البنزين، وعدم وقف هذا النهب المنظم سيكون له عواقب وخيمة على السلم الاهلي".

ورأى "ان حشر اللبنانيين بتدفيعهم ضريبة قسرية على مادة حيوية واساسية بحياتهم يوميا دون توفير اي بدائل اخرى اقلها تنظيم قطاع النقل العام المشترك وتطويره وتحديثه وتفعيله ليقوم باداء خدماته للفئات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة امر مستهجن ومرفوض ولا يمكننا الاستمرار به وحتى لو وصل بنا الامر الى الفوضى احتجاجا على هذا النهب المنظم، لان تشليح الفقراء يوميا بحدود 10 دولارات رسم على صفيحة البنزين ليذهبوا الى أعمالهم جريمة لا تغتفر بحق الفقراء وذوي الدخل في لبنان".

رئيس بلدية باراماتا

واستقبل البطريرك صفير رئيس بلدية باراماتا الأوسترالية طوني عيسى اللبناني الأصل، في حضور سفيرة أوستراليا ليندل ساكس، راعي أبرشية أوستراليا للموارنة المطران عاد أبي كرم، رئيس بلدية حدشيت نبيل دريبي والسيد بول بو جرجي. وقد قدم عيسى للبطريرك هدايا رمزية أوسترالية الصنع وعرض معه والسفيرة ساكس الأوضاع العامة في لبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين. وكانت مناسبة لعرض دور الجالية اللبنانية هناك في الحركة الاقتصادية والانتاجية.

عائلة الجميل

ثم استقبل البطريرك ظهرا المطران بطرس الجميل على رأس وفد من العائلة شكر له ترؤسه صلاة الجناز عن نفس زوجة شقيقه المهندس فهيم الجميل المتوفاة في أميركا.

زوار

ومن الزوار أيضا رئيس المجلس الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري، مدير فرع أدونيس في البنك اللبناني - السويسري زياد جميل عبيد، ثم المحامي طوني زخيا صفير.

 

بعد انباء عن ترشيح غالبية النواب له لتولي رئاسة الحكومة

سعد الحريري يلتقي نصرالله في اجتماع "نادر" لمدة 4 ساعات

بيروت- وكالات/قالت مصادر سياسية لبنانية الجمعة 26-6-2009إن زعيم الاغلبية البرلمانية النائب سعد الحريري التقى مساء امس الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وجاء الاجتماع بين الرجلين, قبل ساعات من بدء المشاورات لتسمية رئيس جديد للوزراء في لبنان، وهو الأول منذ أحداث السابع من أيار/ مايو 2008.

وكانت المصادر نفسها أشارت الى أن غالبية النواب رشحوا الحريري لتولي رئاسة الحكومة الجديدة في المشاورات النيابية الملزمة التي يجريها اليوم رئيس الجمهورية والتي تنتهي عصر السبت. وذكرت بيان صادر عن المكتب الاعلامي التابع لـ"حزب الله" أن الحريري ونصرالله اتفقا خلال الاجتماع الذي استمر 4 ساعات على " تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح ومواصلة التهدئة في التعاطي مع القضايا الداخلية".مشيرا الى ان الطرفين اتفقا كذلك "على مواصلة النقاش مع الاشادة باجواء التهدئة".

واوضح ان البحث تناول الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة العتيدة وبحث الاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

واشار الى ان الاجتماع كان مناسبة لاستعراض الاوضاع المحلية على ضوء نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من الشهر الجاري.

وبحسب مراقبين يشكل هذا اللقاء مناسبة لتوحيد الجهود بين القوى والاطراف السياسية والتفاهم على افاق المرحلة المقبلة وتجنيب لبنان كل ما من شانه ان يعرض استقراره وامنه للمخاطر. وأكد مراقبون هذا اللقاء ليؤكد اهمية الحوار بين الاطراف الاساسية في لبنان كما يشكل نقطة بداية هامة في اعقاب الانتخابات النيابية والتشاور بشان الحكومة المقبلة والسياسات التي ستنتهجها. وأن من شان هذا اللقاء ان يكسر حدة الاصطفافات السياسية الحادة التي كانت سائدة بين قوى الاكثرية والاقلية.

 

الاحرار": مناورات جلسة الانتخاب "ستار" مقدر له التهاوي مع الاستحقاقات

على الأكثرية التنسيق ورص الصفوف والتكامل مع رئيس الجمهورية بصفته الدستورية

وطنية - 26/6/2009 عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعا برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وخشي في بيان "أن تكون التهدئة ـ الكلمة السحرية للمرحلة ـ غطاء تستعمله المعارضة لإطاحة نتائج الإنتخابات بشعار الأكثرية الشعبية، والمضي في التعاطي على أساس معادلة: ما لنا هو لنا - وبالردع المسلح إذا استدعى الأمر - وما لكم لنا ولكم". واشار الى ان "ما أوحاه بعض المناورات في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ومكتب المجلس، مما يعد مؤشرا لنيات يخفيها "ستار" مقدر له التهاوي مع حلول استحقاقات اللحظة التالية، ورسالة للمراهنين على صدقية القول بإرادة طي صفحة الماضي وقبول نتائج الانتخابات".

ودعا الأكثرية إلى "مزيد من التنسيق ورص الصفوف والتكامل مع رئيس الجمهورية بصفته الدستورية، لضمان عدم انحراف المسار التوافقي إلى حيث يريد غلاة المعارضة بحيث تتم مصادرة قرار اللبنانيين، وتفرض عليهم أجندة هؤلاء وأهدافهم بما يشبه الإنقلاب، بالحيلة والضغط، الذي طالما حذرنا منه".

ودان "ظاهرة إطلاق الرصاص ابتهاجا بانتخاب رئيس مجلس النواب والتي تتكرر مصحوبة بالقذائف الصاروخية، حاملة أكثر من مدلول بالنسبة إلى من يمتلكها وإلى قراره باستمرارها أو أقله بالتلكؤ عن منعها رغم المناشدات والانتقادات، فهل المطلوب القبول بها أو التعايش مع واقع يميز بين المواطنين على قاعدة استعلاء من يمتلك السلاح كما ونوعا ولا يتردد في استعماله أيا تكن الظروف والمناسبات، أم تراها مسألة أضحت في حاجة للبحث على طاولة الحوار؟".

ورأى "أن أغرب ما في خطوة السلطات السورية إطلاق سجناء لبنانيين أنها تمت من دون تنسيق مع الحكومة اللبنانية، وبمعزل عن التصدي لجوهر قضية المعتقلين والمفقودين اللبنانيين، ومن النافل إن تعمد الإلتباس المغرض في عدم التمييز بين المحكومين جنائيا وبين المخفيين قسرا يراد منه تتفيه هذه القضية، والسعي إلى استغلالها بإظهار طبيعة ارتكابات المفرج عنهم، من جهة، وبالظهور مظهر المتجاوب مع المطالب المزمنة من جهة أخرى، مطالبا "بمتابعة جدية حاسمة وشفافة لهذه القضية الإنسانية والسيادية، حتى نصل إلى اليوم الذي يقفل فيه ملفها".

وتوقف المجتمعون أمام ما أدلى به معالي وزير الداخلية الأردني نايف القاضي إلى صحيفة "العرب اليوم" الأردنية، مؤكدا أنه: "لن يجنس أبناء الأردنيات وأزواجهن لاعتبارات قانونية وسياسية وأمنية"، وعليه ندعو الجهات الرسمية المعنية إلى التأمل بأبعاد هذا الموقف وإلى تعاط مسؤول على هذا الصعيد بعيدا من المزايدات والإبتزاز إنما مع درس كل ملف وبته على حدة، متسائلين "أين أصبح تطبيق قرار مجلس شورى الدولة الذي ألغى مفعول حيازة الجنسية اللبنانية من غير مستحقيها، عملا بمرسوم التجنس الجائر غير الدستوري وغير الميثاقي؟"

 

أمهات المفقودين ساندن ضحايا التعذيب امام خيمتهن

رفيقتهن "حارسة الخيمة" اوديت سالم حضرت بصورها ومعاناتها

السعيدي: الامهات تذوي وترحلن الواحدة تلو الاخرى وفي قلوبهن غصة

عاد وصفا دعوا لادخال تعديلات على قانون اصول المحاكمات الجزائية ليصبح منسجما مع الاتفاقية الدولية وانشاء آلية لمنع التعذيب

وطنية-26/6/2009 ساندت أمهات المفقودين والمختفين قسرا ضحايا التعذيب، لمناسبة 26 حزيران، الذي خصصته الامم المتحدة يوما لهم، باعتصام اقامه مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب بالتعاون مع جمعية "سوليد" امام خيمتهن في حديقة جبران خليل جبران، مقابل بيت الامم المتحدة.ولم تنس هؤلاء الامهات، رفيقتهن "حارسة الخيمة" اوديت سالم، التي شاركتهن نضالهن المترافق مع كل انواع المعاناة والتعذيب النفسي والمعنوي، لغياب فلذات اكبادهن عن احضانهن. فكانت حاضرة بينهن، وصورها لفت الخيمة، وكانت شاهدة على استمرارهن في تنفيذ العهد والوعد، واستكمال تحركهن.

لقاء اليوم، استهل بكلمة لرئيس جمعية "سوليد" غازي عاد طلب فيها من المجلس النيابي الجديد ادخال تعديلات على قانون اصول المحاكمات الجزائية ليصبح منسجما مع الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، وانشاء آلية دولية وطنية لمنع التعذيب في السجون اللبنانية".

وتحدث الامين العام ل"مركز الخيام" محمد صفا، فذكر بكل ضحايا التعذيب والاختفاء القسري في العالم اجمع ، موجها التحية الى "جميع القابعين وراء القضبان في السجون الاسرائيلية والعربية والاميركية والاوروبية، وتحية الى كل اسير معتقل من اجل ارائه ومبادئه، والى كل ام تكتوي لفقدان ابنها".

وقال: "هذا اليوم ليس للذكرى فقط انه لمناسبة مرور 25 عاما على ولادة اتفاقية التعذيب في الامم المتحدة وكان الهدف منها منع التعذيب في السجون"، داعيا الى "اطلاق سراح كل المعتقلين وكشف مصير كل المفقودين".

ورأى "ان التعذيب ليس فقط سجونا وكهرباء وعامودا يعلق عليه معتقلون، بل ايضا ان الاهمال هو تعذيب وعدم الالتفات الى خيمة الامهات طيلة 4 سنوات من دون اي خطوة جدية من قبل الحكومات المتعاقبة هو تعذيب واللامبالاة وعدم التقدم بجدية لمعالجة هذه القضية الانسانية تعذيب، اضافة الى ان الاكتظاظ في السجون في وجود ابنية لا تصلح للبشر هو تعذيب واهمال قضايا المواطنين والفقر والجوع تعذيب ايضا".

ودعا صفا المجلس النيابي الجديد والحكومة العتيدة الى "ان يكون على اولويات جدولها حل قضية المخطوفين قسرا"، مناشدا الرؤساء "المجيء الى الخيمة للاطلاع على احوال الواقفين على رصيف الامم المتحدة".

وتحدثت عن لجنة اهالي المفقودين والمخطوفين مريم السعيدي، والدة المفقود ماهر قصير منتقدة الخطاب السياسي بعد الانتخابات، والذي دعا الى "طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة"، وسألت: "كيف تنسون الماضي ونحن لا نعلم مصير اولادنا. بدأتم المصالحات، فتعالوا وشاركونا عذاباتنا وقهرنا، الامهات تذوي على باب هذه الخيمة وترحلن الى لقاء ربهن الواحدة تلو الاخرى، وفي قلوبهن غصة".

ودعت السعيدي الامهات الى "تنفيذ اعتصامات امام المقرات الرسمية ومنازل القيادات علهم يسمعون صرخاتنا ويشاركوننا بعضا من عذاباتنا ويلتفتون الينا ليكشفوا عما لديهم من مقابر جماعية".

والقى ممثل منطقة الشرق الاوسط المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة فاتح عزام كلمة قال فيها: "146 دولة صادقت على اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة، ولكن التعذيب لا يزال يمارس في عدد من الدول ان لم يكن في معظمها".

بالرغم من التوافق العام، لا يزال هنالك صراع في المجتمع الدول (الحكومي وبين الحكومي وغير الحكومي) حول المفهوم والتعريف. وخصوصا في ال8 سنوات الاخيرة شهدنا محاولات لاعادة التعريف بالضغط الجسدي والنفسي مثل "الشدة" والنقل غير المشروع والمعتقلات السرية ولكن هذه المحاولات لم تنجح في هدم الحظر القاطع على كل اشكال التعذيب والمعاملة القاسية. بل اخذ المجتمع الدولي يتوسع في تعريف التعذيب، ونذكر ان الاتفاقية تتحدث عن المعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة.

واشار الى ان "العذاب النفسي جراء عدم معرفة مصير الاحباء ان كانوا احياء ام لا، بخير ام لا، لربما هو من اقسى انواع التعذيب وهو تعذيب قد يستمر لسنين طويلة الى ان يتم الكشف عن مصير ذويهم". وقال: "نعلم جميعا ان التعذيب قد يؤدي الى التسبب في اعاقة جسدية او نفسية، وهذا ما تذكرنا به مجموعة من الخبراء وهيئات الامم المتحدة لحقوق الانسان لمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب في بيانهم اليوم وهذا يلفت نظرنا ايضا الى ان كيفية التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة، ان كان يشكل تمييزا وان نتج عنه اي شكل من اشكال العذاب الجسدي او النفسي، هو ايضا تعذيب. اي ان مفهوم التعذيب لم يعد محصورا بأشد انواع المعاملة بهدف انتزاع المعلومات ولم يعد حكرا على السجون او التحقيقات او العقوبات، بل قد بدخل في حياتنا اليومية وتعاملنا مع بعضنا البعض".

واضاف: "نتذكر اليوم ضحايا التعذيب والمعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة، ونتذكر انه، وان نجحنا في معاقبة مرتكبي جريمة التعذيب ورد الاعتبار الى ضحاياهم، فان اثار التعذيب تبقى مع هؤلاء الضحايا، احيانا طيلة حياتهم".

ودعا الى "تشكيل آلية وطنية للحماية من التعذيب، وفق البروتوكول الاختياري الذي صادق عليه لبنان في كانون الثاني عام 2008 والذي اثمر عنه قرار وزير العدل الصادر في 20 من حزيران الماضي تشكيل لجنة للنظر في التشريع اللازم لانشاء هذه الالية. ونأمل ان تباشر اللجنة عملها في اقرب وقت ممكن ونعدكم باستمرار دعمنا لكم ولجهودكم".

واذ هنأ رئيس مجلس النواب على اعادة انتخابه، أمل ان يضع المجلس في اولوياته المصادقة على اتفاقية حماية الاشخاص ذوي الاعاقة واتخاذ كل الاجراءات التشريعية اللازمة للتأكد من وفاء لبنان بكامل التزاماته وفق الاتفاقيات والمعاهدات لحقوق الانسان التي وقع وصادجق عليها.

حملة دعم في سجن رومية

وللمناسبة، قصد فريق طبي من مركز الخيام، سجن رومية، بواسطة عيادته النقالة، ضمت 3 أطباء من مختلف الاختصاصات، صحة وجلد واعصاب، ومعالجتين نفسيتين، واستقبلهم مدير السجن العميد الياس سعادة. وتمت معاينة 100 نزيل، وقدمت لهم الادوية العلاجية المطلوبة. كما تم تقديم ارشادات نفسية ل7 موقوفين في السجن.

ووزع الفريق على السجناء كتيبا عن مرض انفلونزا الطيور والوقاية منه، كما وزع كتيبا عن المعاملة الدنيا للسجناء، وحقوق الموقوف في السجن.

واشار الفريق الطبي الى ان هذه الحملة، تأتي في اطار حملة دعم صحي واجتماعي ستشمل السجون اللبنانية في مختلف المناطق.

 

محفوض: الحملة على البطريرك تتمادى وباتت تتخذ أشكالا خطيرة لا يمكن السكوت عنها

وطنية - 26/6/2009 عقد رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة" ظهر اليوم تناول فيه المواقف الأخيرة من بكركي وموضوع سلاح "حزب الله" والتطورات الأخيرة. وقال: "لفتنا أخيرا كلام زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله عن غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وهذه نغمة جديدة في الحياة اللبنانية سهل لها وحضر لأجوائها ومهد لتسويقها زعماء موارنة اشتركوا في مؤامرة لا يفقهون معالمها ولا يستوعبون تداعياتها. وما يحدث على هذا المستوى لا ينبئ بمستقبل واعد، بل يؤشر الى غد عنوانه انقسام أهل البيت وسقوط السقف على أهله، فالحملة على البطريرك تتمادى وباتت تتخذ أشكالا خطيرة لا يمكن السكوت عنها ولا نقبل التطنيش عن تفاصيلها".

ورأى "أن كلام البطريرك على العروبة جاء ليوافق على المبادرة العربية، كما جاء ردا على الأجواء التي أشاعها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن نيته تغيير وجه المنطقة اذا ربح حزب الله الأكثرية، فهل يريد السيد نصرالله أن تبقى بكركي متفرجة؟ هل نسي هو شخصيا دفاع بكركي عنه؟"

وقال: "لا شك أن نتائج الانتخابات الأخيرة على مستوى الصوت الماروني تحديدا، أقلقت، لا بل أزعجت فريق 8 آذار، كما نزلت نتائجه على حزب الله كالصاعقة المدوية خصوصا بعدما وضعوا كل امكاناتهم بتصرف غطائهم المسيحي، وإذ بالأربعمئة ألف ماروني لا يحصل النائب ميشال عون من أصلهم سوى على مئة وستين ألفا. وحتى الناجحون منهم فازوا بأرقام اقتربت الى حد بعيد من الأرقام التي نالها الخاسرون. ولا بد من التأشير الى أن 19 نائبا مارونيا فازوا بأربعين في المئة فقط من أصوات الموارنة".

وإذ طالب "بعدم تشريع سلاح حزب الله في البيان الوزاري، نبه "قبل تشكيل الحكومة الى ضرورة عدم تكرار الأخطاء السابقة، ولا سيما منها المتعلقة بسلاح حزب الله، فالحكومة المقبلة يجب أن تأخذ على عاتقها إيجاد حل نهائي وجذري لموضوع السلاح الخارج عن سلطة الدولة. ولا يمكن لأولادنا أن يبقوا معرضين للقتل لمجرد أن مناطق بحجة حماية المقاومة محظرة على الدولة اللبنانية. فقضية الشهيد سامر حنا تندرج في هذا الإطار. في كل الأحوال، الوطن أهم من الجميع، واذا بقيت المعالجات في القضايا الكبرى على هذا المستوى من التعاطي، فإننا أمام ترحيل للمشاكل العالقة، وهذا يعني مزيدا من التأزم وعدم الاستقرار".

 

الرئيس سليمان ناقش مع الرئيس السنيورة التحضيرات للاستشارات النيابية واستقبل وزير العدل ووزير الدفاع البرتغالي ووليامز وسفيرة أوستراليا:

وجوب حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين باعطائهم حق العودة بما يمنع توطينهم لاعادة كامل طاقم "الاسكوا" للعمل في بيروت دلالة على ترسيخ اجواء الاستقرار

نشدد على أهمية وجود ارادة مشتركة بين الجميع لبناء الوطن والاساس في ذلك قيام المؤسسات وهي الضامن للوطن والحرية والسيادة وللمواطن في حقوقه

رئيس الجمهورية منح سفير البرازيل وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر

عضوا هيئة التفتيش المركزي شكيب دويك ووليد صافي أقسما اليمين في بعبدا

رئيس الحكومة:تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب يعطي انتاجية صحيحة

وطنية - 26/6/2009 أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جولة أفق في الاوضاع الراهنة مع الرئيس فؤاد السنيورة تناولت التحضيرات للاستشارات النيابية لتسمية الشخصية التي سيتم تكليفها تشكيل الحكومة الجديدة. وجاء لقاء الرئيس سليمان والرئيس السنيورة بعيد قسم عضوي هيئة التفتيش المركزي شكيب محمد دويك ووليد سليم صافي اليمين القانونية امامهما. وهنأ الرئيس سليمان السيدين دويك وصافي، مشددا على "اهمية ان تكون هناك ارادة مشتركة بين الجميع لبناء الوطن، والاساس في ذلك هو قيام المؤسسات التي هي الضامن للوطن والحرية والسيادة وللمواطن في حصوله على حقوقه". من جهته، اشار الرئيس السنيورة الى "اهمية الاجهزة الرقابية، وتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يسهر على المؤسسة التي يرأسها بشكل جيد ما يعطي انتاجية صحيحة لعملها على مستوى الوطن والمواطن".

وزير الدفاع البرتغالي

وزار بعبدا وزير الدفاع البرتغالي نينو سفريانو تيكسيرا الذي حضر لتفقد وحدة بلاده العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" في الجنوب. ولفت خلال اللقاء الى "ارتياح الوحدة البرتغالية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية الى العلاقة مع "اليونيفيل" والجيش وكذلك مع الاهالي وتجاوب السلطات المحلية اللبنانية مع كل ما تطلبه هذه الوحدة التي تقوم ايضا بأعمال انسانية واجتماعية". وأشار الوزير البرتغالي الذي يزور لبنان، للمرة السادسة منذ العام 2006، الى "التحسن الملحوظ على الساحة اللبنانية في شتى المجالات"، منوها ب"انجاز الانتخابات النيابية وكذلك رئاسة المجلس النيابي"، مبديا امله في "انجاز تأليف الحكومة الجديدة بلا عراقيل". وتناول اللقاء ايضا العلاقات الثنائية بين البلدين.

الرئيس سليمان

من جهته، شكر الرئيس سليمان للبرتغال مشاركتها في قوات الطوارىء، وكذلك "التزامها سياسيا مساعي السلام في الشرق الاوسط"، لافتا الى "مناخات ايجابية لاعادة اطلاق حوار بين دول الغرب ودول المنطقة المعنية بالصراع، من جهة، والفلسطينيين انفسهم، من جهة ثانية"، مشددا على "وجوب حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين باعطائهم حق العودة بما يمنع توطينهم في لبنان". واذ نوه رئيس الجمهورية بالعلاقات الجيدة بين لبنان والبرتغال، فانه اشار الى ان فتح سفارة برتغالية في لبنان "يساهم في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها"، لافتا الى ان "لبنان سيقوم بدوره بفتح سفارة في لشبونة".

وزير العدل

وبحث رئيس الجمهورية مع وزير العدل ابراهيم نجار، في حضور رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم والمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ورئيس لجنة العفو القاضي الياس ابو ناصيف، في شؤون تتناول وزارة العدل وعمل القضاء.

المنسق الخاص للامم المتحدة

واستقبل الرئيس سليمان المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز ومستشاره السياسي ماركوس بويون. وقد هنأ السيد وليامز بانجاز الانتخابات لافتا الى التعاون الذي قام بين الامم المتحدة ووزارة الداخلية، مشيرا الى ان "التجربة كانت ناجحة جدا، وان قيادات لبنانية التقاها المنسق الدولي ابدت ارتياحها لهذا الاستحقاق".

واشار الى ان "المناخ الداخلي والاقليمي والدولي جيد في الفترة الراهنة وخصوصا العلاقات الاميركية-السورية التي تتحسن، وكذلك العلاقة السورية- السعودية ما يساعد في تعزيز هذه المناخات". ورحب وليامز بترشيح لبنان لعضوية مجلس الامن في العام 2010.

من جهته، نوه الرئيس سليمان بجهود الامم المتحدة لمساعدة لبنان، لافتا الى انه "يفترض قراءة الاوضاع الراهنة في المنطقة واستخلاص العبر الجيدة التي تساعد في تعزيز هذه المناخات"، متمنيا ان ينقل السيد وليامز الى الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون "رغبة في اعادة كامل طاقم "الاسكوا" الى العمل وموظفي المنظمات الدولية الاخرى التابعة للامم المتحدة، لان ذلك يشكل دلالة على ترسيخ اجواء الاستقرار السائدة باعتراف الجميع".

سفيرة أوستراليا

واستقبل الرئيس سليمان سفيرة أوستراليا ليندال ساكس ورئيس بلدية باراماتا في أوستراليا اللبناني الاصل طوني عيسى الذي اشار الى "دور اللبنانيين في اوستراليا وتقدير الحكومة الاوسترالية لهم، خصوصا ان العديد منهم في مناصب سياسية ومواقع اقتصادية لها شأنها ودورها".

وعبر الرئيس سليمان عن اعتزازه ب"الدور الذي يقوم به العديد من اللبنانيين في الخارج وخصوصا في أوستراليا"، منوها ب"تعلقهم بجذورهم اللبنانية"، لافتا الى "احترام الدول لهم كمواطنين صالحين في هذه الدول وادوا دورا في نهضتها في شتى المجالات".

سفير البرازيل

واستقبل الرئيس سليمان سفير البرازيل ادواردو اوغوستو دوسيكساس مودعا لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان.

وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات اللبنانية -البرازيلية، منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، متمنيا له "النجاح في مهمته الجديدة".

 

مصرع مواطن وجرح ثلاثة في حادث سير في محلة الفياضية ووفاة مواطن في حاروف - النبطية بعد تعرضه للدغة ثعبان

وطنية- 26/6/2009 ذكرى المندوب الامني للوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين، ان حادث سير مروع وقع عند الثانية من فجر اليوم في محلة الفياضية - الطريق العام بين سيارة تويوتا يقودها المواطن وليم فؤاد مرعب ( مواليد 1938 ) والى جانبه زوجته هدى شكري ابي عاد وابنتي ولديهما الفتاتين جيسي والسي من جهة وسيارة " ب.ام" ما ادى الى مصرع مرعب واصابة زوجته والفتاتين بجروح لا تخلو من الخطر نقلوا الى مستشفى جبل لبنان وقلب يسوع للمعالجة المكثفة ولم تعرف اصابة سائق ال ب ام الذي غادر المكان .

وفي بلدة حاروف في النبطية تعرض المواطن محمد عباس شاهين (74 عاما) للدغة من ثعبان ادت الى وفاته. وفي محلة العبدة الميناء غرق الطفل محمد بلال العلي( مواليد 2001) بعدما كان يساعد والده في مد الشباك للصيد في عرض البحر. وقد اكد الطبيب الشرعي ان الوفاة حصلت بعد ابتلاع الطفل كميات زائدة من المياة ضغطت على عضلة القلب ما جعله اسير الغرق فالموت. وفي محلة حي السلم زلت القدم بالمواطن محمد علي بليبل من على شرفة الطابق الخامس اثناء قيامه بتثبيت ستائر على الشرفة ما ادى الى مصرعه بعد نزيف صاعق في الرأس جراء سقوطه من علو يزيد على عشرين مترا، وقداعتبرت السلطات المختصة ان الحادث حصل قضاء وقدرا، يذكر ان الشاب بليبل مصور في تلفزيون المنار.

وفي محلة جسر عرقة في عكار تجاوز المواطن احمد حمود حاجزا امنيا دون الامتثال للاوامر بالتوفق ما دفع بالقوى الامنية الى اطلاق النار باتجاه سيارته ما ادى الى اصابته بجروح نقل اثرها الى مستشفى رحال في حلبا للمعالجة.

 

مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان" انتخب هيئته الادارية

وطنية - 26/6/2009 بعدما نال "مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان" العلم والخبر رقم 835 من وزارة الداخلية (تاريخ 9 حزيران 2009)، وصدر في الجريدة الرسمية (العدد 29 - تاريخ 18 حزيران 2009)، التأمت هيئته التأسيسية وانتخبت الهيئة الإدارية للمجلس على الشكل الآتي: الرئيس: هنري زغيب، نواب الرئيس: وجدي شيا، سمير نخلة،أحمد قعبور، جو بارودجيان، أمينة السر لور عبس، أمين الصندوق أنطوان فرح، أمين المحاسبة غدي الرحباني، رئيس لجنة النصوص نزار الحر، رئيس لجنة الموسيقى إحسان المنذر، رئيسة لجنة الثقافة والبرامج هبة القواس،و ممثل المجلس لدى الحكومة أنور سلمان. وباشر المجلس عمله بالتعاون مع الشركة الفرنسية للمؤلفين والملحنين "ساسيم" عبر مندوبيتها في لبنان، لمتابعة حقوق المؤلفين والملحنين استنادا الى الإفادة الصادرة عن وزارة الثقافة بتاريخ 27 كانون الثاني 2009 والتي تخول شركة "ساسيم" ممارسة الإدارة الجماعية لحقوق المؤلفين والملحنين في لبنان.

 

لكتل ونكهاتها

 التاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٠٩ /موقع تيار المستقبل

الكتل النيابية المستجدة لها الوانها ونكهاتها. والمواطن العادي مدعو إلى الذهاب حيث يجد النكهة المناسبة. تعال إلى حيث النكهة، حيث كل ثلاثة نواب يؤسسون طرفاً سياسياً يريد ان يبحث عن خصوم ليصالحهم على طاولة الحوار. لن يصالحهم فقط، بل ايضاً وما دام الناس حول الطاولة سواسية، فلماذا لا يقسم الجنرال ميشال عون كتلته إلى تسعة اقسام، ويترأس كل واحدة منها احد المقربين منه، ويصبح قادراً على إحداث تظاهرة حقيقية على الطاولة. على اي حال، ثمة قاعات في قصر بعبدا تتسع لهذا العدد. المهم ان يبقى الحوار في قاعة من قاعات بعبدا. ما الضير في هذا كله، ما دام المتحاورون الجدد يتبعون القانون بحرفيته وحذافيره؟ أغلب الظن اننا لن نستطيع الاعتراض: القانون قانون، ومن يحوز الشروط الملائمة يمكنه ان يستصدر نكهته الخاصة به. والحال، سيختبر قصر بعبدا نكهات إضافية على النكهات المعروفة لكل اللبنانيين. نكهة شمالية بقيادة النائب سليمان فرنجية وأخرى تقع بين الجبل والساحل بقيادة النائب الامير طلال ارسلان، وربما نكهة شبعاوية بقيادة النائب قاسم هاشم، إذا ما استطاع اقناع بعض الحلفاء بترؤسه كتلة برلمانية من ثلاثة نواب او أكثر. يقولون ان مياه شبعا عذبة وصافية، لكن قضية شبعا هي الأهم. لن يحمل النائب معه إلى جلسات الحوار كرزاً وتفاحاً، فمن قال ان كرز صوفر وتفاح شبروح ليسا أفضل؟.

يبدو ان لطاولة الحوار مزاياها، وإلا لم تسابق الجميع على حيازة مقعد فيها. لكن طاولة الحوار التي يفترض ان تقدم المشترك بين اللبنانيين على ما عداه وتبحث في سبل إيجاد قواسم مشتركة على ما يختلفون عليه، تبدو اليوم كما لو انها فرخت خلافات تفصيلية. إذاً لا مفر من طرح سؤال: ما الذي عند النائب سليمان فرنجية ويفتقده النائب ميشال عون؟ وإذا كانت سماء البلد ملبدة بغيوم التوافق حقاً، فما الذي يدفع النواب إلى حضور جلسات الحوار؟ فلننتظر ونر.

 

الأكثرية تعيد بري ومكاري.. و"العونيون" حضروا لـ"التهريج"

 التاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٠٩ /موقع تيار المستقبل

مشهد يكرر نفسه كل أربع سنوات، انتخاب رئيس المجلس النيابي وللمرة الخامسة على التوالي يكون نبيه بري رئيساً ولكن هذه المرة كما في العام 2005، الأكثرية النيابية هي التي أعطته ثقتها انطلاقاً من حرصها الدائم في الانفتاح على الآخر واحترام رأيه قبل أي شيء آخر، وأيضاً "لأن باب الدخول إلى الطائفة الشيعية لا يمكن أن يكون إلا مع الرئيس بري" بحسب ما يردد نواب قوى "14 آذار"، على اعتبار أنه الممر الرئيسي للحوار، فيما قال الرئيس أمين الجميل: "لولا الأكثرية لما عاد بري".

بري عاد رئيساً للمجلس بأكثرية 90 صوتاً نالها من 8 و14 آذار، فيما حصل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري على 74 صوتاً بينهم 3 أصوات فقط من جانب 8 آذار ما يعبر عن "الفارق في المصداقية والالتزام بين الفريقين" وهو يأتي بعد أن أعطى النائب علي عمار "تأشيرة" العرقلة خلال الجلسة إلى النائب ميشال عون، اما المشهد الأبرز خلال فرز الأصوات كان مسلسل "التهريج" الذي قام به نواب تكتل "التغيير والإصلاح" الذين لجأوا الى وضع أسماء وفقاً لتخيلاتهم وإبداعاتهم، ما حمل بري "المستاء من هذا التصرف ومن أوراق بيضاء لم تأت فقط من فريق 14 آذار" على مطالبة البعض في حد أدنى من الأصول واحترام المقامات.

لإثبات جدارتنا

بعد انتهاء اعمال الجلسة وانتخاب أميني سر المجلس، وهما: النائبان مروان حمادة وانطوان زهرا وتزكية المفوضين سيرج طورسركيسيان واحمد فتفت وميشال موسى، توجه أعضاء هيئة مكتب المجلس إلى بعبدا حيث هنّأهم الرئيس ميشال سليمان على الثقة التي منحها لهم النواب، وشدد على أن "الاستحقاقات الدستورية التي تشهدها البلاد من إنتخابات نيابية، وإنتخابات رئاسة المجلس، ولاحقًا تشكيل الحكومة الجديدة تتم بإرادة وطنية لبنانية حرّة بعيدًا من أي عوامل وتأثيرات ضاغطة داخلية كانت أم خارجية"، لافتًا في هذا السياق الى أن "علينا إثبات جدارتنا في التعاطي مع إستحقاق تأليف الحكومة كما حصل في الانتخابات النيابية في ظل الأجواء الامنية والديمقراطية التي وفّرتها الدولة".

كما صدر عن رئاسة الجمهورية بيان حددت فيه موعد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة والتي تستمر اليوم وغداً.

بري ..والديموقراطية

بالعودة إلى وقائع جلسة الانتخاب، وبعد انتخابه رئيساً، اعتبر الرئيس بري أن "بيروت عاصمة للديمقراطية وزهرة للحرية"، وقال: "كنت دائماً مسؤولاً أمام اللبنانيين وأشكر المصوتين لي، أما الذين وضعوا أوراقاً بيضاء فسيصوتون لي بعد 4 سنوات".

وفي كلمته، شكر بري "المجلس السابق وبعض الذين سقطوا شهداء وبعض الذين حملوا أرواحهم على أكفهم"، مضيفاً "أننا عملنا في المجلس السابق تحت جملة ضغوط وتحديات وتحت ظروف الاغتيالات"، وأوضح بري أن "مهام المجلس النيابي هي منع تهميش الديمقراطية من أي حكومة أتت"، مؤكداً "أننا سنعمل على تطوير العمل البرلماني وعلى تجاوز تقاسم النفوذ، وعلى ضرورة اصدار قانون انتخاب جديد يعتمد النسبية".

طيش.. 8 آذار

وفيما كان رئيس المجلس يتحدث عن الديموقراطية ومنع التهميش وتطوير النظام، كان أنصار 8 آذار يشعلون بيروت بوابل القذائف الصاروخية "ار.بي.جي" والأعيرة نارية، والتي تسببت بمقتل إمرأة في منطقة الضاحية الجنوبية وجرح 11 شخصا آخرين من بينهم المدير التقني في تلفزيون الـ"NBN" محمد ضاهر الذي أصيب برصاص طائش أثناء تواجده في عين التينة، فضلاً عن تضرر عدد من السيارات في مناطق مختلفة بالرصاص الطائش وبشظايا القذائف التي سقطت احداها في مدرسة الارشاد في برج أبي حيدر في وقت كانت الهيئة التعليمية موجودة داخلها. ولم تسلم "دار الايتام الاسلامية" من طيش رصاص جماعة 8 آذار المبتهجة لانتخاب بري، أما في منطقة الأشرفية فالأضرار كانت أكبر وطالت الممتلكات، فناشد الأهالي المتضررون المسؤولين لوضع حدّ لهذه العادة والضريبة التي تدفعها الأشرفية مع كل استحقاق في أسرع وقت ممكن، مؤكدين ان "لا مبرّر لهذه الأعمال".

 

 سليمان يستبشر خيراً بتأليف الحكومة من دون عراقيل ويدعو الى تخفيف التشنجات

 التاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: النهار/ رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان "الجو العام يجعلنا نستبشر خيرا بتأليف الحكومة من دون عراقيل او عقبات"، امل ان تكون الحكومة المقبلة "فريق عمل واحدا منتجا يكرس الوحدة الوطنية، وان يكون مجلس الوزراء ساحة تفاعل وحوار". واشار لـ "النهار" الى ان "الارتياح الذي يبدو جليا في البلاد من خلال اجواء الانفراج السياسي يعكس تعطش المواطن الى الهدوء والاستقرار بعدما انهكته الخلافات السياسية والازمات المتعاقبة". وجدد ثقته بتحقيق مزيد من الانفراج على الصعيد الاقتصادي وترسيخ الاستقرار السياسي من خلال تحقيق مصالحات. وقال: "علينا تسليط الضوء على الايجابيات وعلى الجميع في السياسة كما على وسائل الاعلام لعب هذا الدور وتخفيف التشنجات لا صب الزيت على النار كما حصل ويحصل في بعض الحالات". وشدد على انه "سيبقى على النهج التوافقي الذي اختطه للعهد بحيث يبقى رئيس الجمهورية يلعب دور صمام الامان وتكون له الكلمة الفصل تجنبا للازمات او الوصول الى طريق مسدود".

 

من أين أتت الأصوات؟

 التاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: المستقبل 

كان يفترض أن ينال الرئيس نبيه برّي 96 صوتاً، إذا ما احتسبنا 57 صوتاً للمعارضة، و12 صوتاً لأعضاء "اللقاء الديموقراطي" و25 صوتاً لأعضاء كتلة "المستقبل" (وهو عدد أعضاء الكتلة ناقص واحداً بسبب غياب النائب رياض رحّال) وصوت كل من الرئيسين نجيب ميقاتي وميشال المرّ. وبما أنّ الرئيس برّي حصل على 90 صوتاً، علماً أن كتلة "اللقاء الديموقراطي" التزمت بأصوات الحزبيين منها، فبذلك يرجّح أن يكون 3 أو 4 من نواب كتلة "المستقبل" لم يلتزموا بطلب رئيس الكتلة النائب سعد الحريري التصويت للرئيس برّي. في المقابل، من أين أتت الأصوات الـ 74 التي نالها نائب رئيس المجلس فريد مكاري؟ إذا كان 70 نائباً من الأكثريّة صوّتوا له (في غياب النائب رحّال)، فيفترض بالتالي أن يكون 4 فقط من أصل 12 نائباً في كتلة "التنمية والتحرير" التي يترأسها الرئيس برّي قد التزمت بهذا التصويت.

 

 أوساط الاكثرية: "بروفة" واضحة تولاها "حزب الله" و"التيار الحر" في التصويت ضد مكاري

 التاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: النهار/ اعتبرت اوساط الاكثرية ان المناورات التي شهدتها جلسة مجلس النواب امس لا توحي بأن كل افرقاء المعارضة ملتزمون الاجواء الايجابية لتسهيل الولادة الحكومية. ولفتت الى "بروفة" واضحة حصلت خلال الجلسة وتولاها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في التصويت ضد نائب رئيس المجلس فريد مكاري أثارت شكوكا في المنحى الذي ستتخذه المشاورات المقبلة لتأليف الحكومة. لكن الاوساط نفسها قالت لـ"النهار" ان النائب الحريري سيسير في منحى الايجابيات الى النهاية على صعيد تكليفه وشروعه في الاستشارات النيابية بعد ان يجري رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاستشارات اليوم وغدا لتكليفه. وثمة تعويل على تلقي اشارات ايجابية في هذا الصدد من "حزب الله" مع ان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قال امس انه "لم يتبين حتى الآن اسم رئيس الوزراء في انتظار انتهاء بعض المشاورات وعندها سنرى ما يمكن ان يفعله الرئيس المقترح لنحدد على اساس عرضه كيف تتعامل المعارضة مع الحكومة الجديدة". واشترط ان يكون "الاسم جزءا لا يتجزأ من الاتفاق على شكل الحكومة وطبيعة توزيع الوزارات فيها".

 

جنبلاط: بعض الحلفاء أصروا على فتح حسابات الماضي ولم يصوّتوا لبري

 التاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: السفير /أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط انه لم يفاجأ بنسبة الاصوات التي حصل عليها الرئيس نبيه بري "لأن بعض الحلفاء لم يصوتوا له وأصروا على ان يفتحوا حسابات الماضي"، ولكنه أشار الى "ان هذا الامر أصبح وراءنا الآن". وقال لـ"السفير": "نحن مقبلون على مرحلة جديدة، أتمنى ان يسودها التناغم بين الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري وسعد الحريري الذي ستجري تسميته في ختام المشاورات".

 

"جيروزاليم بوست": "حزب الله" يفشل في تجنيد مقاتلين و"اليونيفيل" تفتش عن مخابىء اسلحته

 التاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: جيروزاليم بوست 

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان كثفت من عمليات التفتيش وبدأت دخول القرى بحثاً عن مخابئ تابعة لـ"حزب الله"، في محاولة لمنع حدوث أي تصعيد على طول الحدود الشمالية في لبنان. واشارت الى أن قوات "اليونيفيل" استطاعت اخيراً اكتشاف 20 صاروخ كاتيوشا معداً للاطلاق في القسم الشرقي من جنوب لبنان.

وتعتبر إسرائيل أن "اليونيفيل" فشلت على مدى السنوات الثلاث الماضية في منع الحشد العسكري لـ"حزب الله" في جنوب لبنان بسبب امتناعها عن دخول هذه القرى، التي حصّن الحزب معظم قواته وأسلحته بما فيها صواريخ الكاتيوشا داخل منازلها. الا أنها ترى في المقابل، أن "اليونيفيل" نجحت في الآونة الأخيرة في احباط هجمات كانت تستهدف مسؤولين تابعين للقوات الدولية. وتخشى اسرائيل من أن يدفع إحباط "حزب الله" بسبب فشله في محاولة مهاجمة السفارة الاسرائيلية في باكو في أذربيجان في وقت سابق من هذا العام، ومحاولة استخدام فلسطينيين تابعين للحزب لتنفيذ هجمات داخل اسرائيل، بهدف الثأر لاغتيال أحد قادته عماد مغنية في دمشق السنة الماضية، إلى تنفيذ هجوم انتقامي على الحدود الشمالية .

ونقلت الصحيفة معلومات لبنانية امس تفيد بأن الجيش الاسرائيلي ينقل الدبابات والمدرعات الى المنطقة الحدودية على طول جبل دوف وجبل الشيخ. ولم يصدر تعليق من اسرائيل على هذه الانباء. في المقابل، اشار تقرير للصحيفة الى أن "حزب الله" الذي حشد عشرات الآلاف من صواريخ الكاتيوشا منذ حرب العام 2006، يجد صعوبة في تجنيد مقاتلين جدد اضافة الى فقدان بضع مئات من عديد مقاتليه، الذي قدرته اسرائيل قبل حرب تموز بـ6000 مقاتل. وأشار التقرير الى أن سبب الصعوبات في تجنيد المزيد من المقاتلين يعود الى عدم وفاء "حزب الله" بوعوده في اعادة بناء المنازل في القرى اللبنانية التي تضررت خلال حرب تموز". وترى اسرائيل أن خيبة الأمل من "حزب الله" كانت وراء هزيمته في الانتخابات النيابية.

 

 

 

 

 

دوري شمعون لموقع "14 آذار" : " نجاح بري لم يكن باهرا "

٢٦ حزيران ٢٠٠٩ /سلمان العنداري

توقّع رئيس حزب الوطنيين الاحرار، النائب دوري شمعون في حديث خاص لموقع "14 آذار"، ان تكون المرحلة المقبلة اكثر هدوءاً من سابقتها، "والارجح ان تشكّل حكومة وحدة وطنية تضم كل الاطراف، وتكون مبنية على مجموعة من التفاهمات، حيث يكون لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الصوت الوازن فيها دون الكلام عن ثلث معطّل او مسألة التمثيل النسبي للكتل لأن هذا الطرح الذي طالعنا به العمكاد ميشال عون ليس الا طرحاً شبيهاً بالثلث المعطّل ولا مجال لاعتماده بأي شكل من الاشكال".

وفيما يختص بجلسة التصويت للرئيس بري التي عقدت بالامس، قال شمعون: "ان هناك من صوّت لصالح عودة بري، وهناك من وضع ورقة بيضاء او اعترض على طريقته الخاصة، فرقم 90 صوتاً بمقابل 37، كانت رسالة واضحة لبري ان نجاحه لم يكن باهرا لأن تصرفاته في الفترة الماضية لم ترضي الجميع عندما اقفل المجلس النيابي اعتباطياً، وعندما نزلت ميليشيات حركة امل في 7 ايار الماضي الى شوارع بيروت واعتدت على الناس وأخلّت بالقانون، كل هذا لم يكن ليشجّعنا على التصويت لبري مرة اخرى."

وتوقع شمعون ان ينعكس لقاء نصرالله الحريري ايجاباً على تأليف الحكومة المقبلة ، وتمنى ان لا يكون هذا المستوى في التعاطي من قبل المعارضة، "لأنها بالامس اثبتت ضعفها من خلال طريقة تصويتها، واذا كانت هذه هي طريقتهم في التعاطي فهم خاسرون حتماً في السياسة."

 المصدر : خاص موقع 14 آذار 

 

 زهرا: الفرز السياسي عاد بشكل واضح بين 14 و 8 آذار ومستعدون للقاء فرنجية

   ٢٦ حزيران ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار

  أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن التفاهم الذي حصل بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري أن يشارك قسم من "لبنان اولاً" في عملية التصويت للرئيس بري، مؤكداً انه تم إعطاء 22 صوتاً من كتلة المستقبل للرئيس بري، لافتاً إلى ان المفاجأة كانت بالردّ بإعطاء أربعة أصوات فقط من قبل كتلة الرئيس بري لنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، مما يظهر ان الفريق الاخر يريد الأخذ من دون أن يعطي، وان فرز القوى بين 8 و14 آذار مستمر، مؤكداً ان تصرفات 8 آذار أعادت اللحمة والتماسك إلى داخل قوى 14 آذار خصوصاً في ظل الجواء التي كانت توحي بعدم التماسك واللحمة داخل هذه القوى.

زهرا، وفي حديث للـLBC، قال: "هناك فرق بين ان يعد الرئيس بري نفسه نتيجة الجو الانفتاحي والتفاهم مع النائب سعد الحريري بعدد كبير من الأصوات وبين الواقع الذي يتمحور حول حرية التصرف الموجودة لدى العديد من النواب في كتلة "المستقبل" أو تكتل "لبنان أولاً".

وكشف أن ترشح النائب آلان عون إلى مركز أمين سر المجلس لم يحصل تفاهم مسبق عليه ولا توافق، ظنا منهم أننا سنبادرهم بموقف حسن نية وننتخب آلان عون، وكأن تكتل "الاصلاح والتغيير" كان أغرق 14 آذار بحسن نواياه، كاشفاً ان اثنين من نواب الأكثرية لم يصوتوا له، رافضاً الكشف عن أسمائهم.

ورأى زهرا انه لن يكون هناك عقبات كبرى على عكس ما يُشاع امام تشكيل الحكومة، خصوصاً أن هناك قناعة لدى الجميع بأن يكون رئيس الجمهورية هو الحكم عند حصول أي خلاف في مجلس الوزراء، وبالتالي ان يتمكن من ان يحسم إن كان بالتعطيل أو بالتسهيل، وان لا يكون هناك إمكانية لأحد أخذ قرارات أساسية من دون موافقته.

وعن المصافحة بينه وبين النائب سليمان فرنجية في المجلس، قال زهرا: "الأجواء يجب ان تكون سهلة لاتمام خطوة المصالحة مع النائب سليمان فرنجية"، معتبراً أن "القوات اللبنانية" لا تعتبر نفسها في حالة خلاف جدية مع النائب فرنجية، على الرغم من كل الأحداث التي حصلت أخيراً، معلناً استعداد القوات لأي لقاء مع النائب فرنجية، موضحاً أن الجو ايجابي ومتروك لأصحاب العلاقة في الرابطة المارونية استكمال مهامهم في هذا الاطار.

ولفت زهرا إلى ان المفتاح اليوم بيد الفريقين، وبالتالي اذا كانت النوايا ايجابية ليس من المفيد تبادل الاتهامات، مشدداً على أن السقف الروحي والوطني لهذه اللقاءات هي البطريركية المارونية، والمرجع السياسي هو رئيس الجمهورية.

وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، أعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" أن الأجواء الهادئة التي جرت بها الانتخابات الينابية ما زالت سائدة وإن كان الفرز السياسي عاد وظهر أمس خلال انتخابات رئيس مجلس النواب ونائبه.

ولفت الى أنه "بالنسبة إلى أمانة السر لم أكن متوقعا أن آخذ أي صوت من المعارضة ولكن كان من المتوقع أن يبادلوا كتلة "المستقبل" الأصوات عند انتخاب نائب الرئيس على الأقل من كتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري"، سائلا: "على ماذا راهن التيار الوطني الحر عند ترشيح آلان عون لأمانة السر؟"

واعتبر زهرا أنه لا توجد ملامح لعرقلة تشكيل الحكومة المقبلة إلا إذا كانت هناك نوايا معينة، متوقعا أن يسير التشكيل بسلاسة، ومعتبرا أن المخرج الوحيد في المرحلة المقبلة هو بإعطاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان إمكانية الترجيح في المرحلة المقبلة وهكذا يكون الرئيس يلعب دوره الطبيعي ويكون الأفرقاء السياسيين ممثلين بالثلث للأقلية والنصف للأكثرية من دون إمكانية التعطيل للفريقين.

وأشار زهرا الى وجود مساع للمصالحة المسيحية من قبل الرابطة المارونية، أمّا على الصعيد العام فرأى ان الجو ليس جو خلافات، آملا أن تكون الأجواء مريحة.

 المصدر : LBCI

 

جمهور 14 آذار يسأل قادته عن إعادة انتخاب بري: أولى خطوات العبور إلى الدولة هي مد اليد إلى الآخر 

  ٢٦ حزيران ٢٠٠٩/  كتب أيمن شروف

اجتمع مجلس النواب الجديد للمرة الأولى بعد استحقاق 7 حزيران، لينتخب نبيه بري لولاية خامسة رئيساً.

مما لا شك فيه أن إعادة انتخاب الرئيس بري شكل صدمة في صفوف جمهور 14 آذار العريض الذي "حلم" بعد أن نال الأكثرية النيابية بالتجديد وبأن يبدأ هذا التجديد من موقع رئاسة المجلس، لا سيما ان التاريخ الذي جمع هؤلاء برئيس البرلمان لم يكن فيه تلك المحطات المشجعة والتي تسهم في قبوله مرة جديد "حاكماً" لقصر الشعب.

من حق جمهور 14 آذار أن يطرح العديد من الأسئلة، فهو الذي مشى دائما درب الجلجلة وأثبت أن لا أحد يستطيع أن ينافسه في الوطنية وفي تطلعاته الاستقلالية انطلاقاً من إيمانه بارتباط مستقبل لبنان بحرية أبنائه، وهذا الجمهور هو الذي كان دائماً وأبداً متقدماً على قياداته في العديد من المحطات، بل أنه فاجأهم غير مرّة حين تحدى كل عوامل القهر والتهديد وأكمل المسيرة، وتمسك بوفائه لدماء الشهداء الذين سقطوا من أجل الوطن.

اليوم يقف "شعب 14 آذار" أمام واقعة "التجديد" للرئيس بري ليسأل، هل بهذه السرعة استطاع قادة 14 آذار أن ينسوا الدور السلبي الذي لعبه رئيس حركة "أمل" في السنوات الأربعة الأخيرة؟ ألم يقفل مجلس النواب لأكثر من سنة؟ ألم يعارض ويتصدى مع حلفاءه في 8 آذار لكل محاولات النهوض بالدولة وترسيخ سيادتها واستقلالها؟ أليس هو من كان بيده أن يسهل تمرير الاستحقاقات الدستورية الكثيرة التي عطلت في الماضي؟ كيف يمكن بعد كل هذا الوثوق بأنه لن يكرر المشهد الماضي ولن يعرقل ولن يتصدى؟ وما هي الضمانات لئلا يفعل ذلك مجدداً؟ ولا تتوقف أسئلة الجمهور الاستقلالي عند هذا الحد، بل تتعدى حدود الأمور الظاهرة والوقائع الموثقة لتدخل في صلب المشهد السياسي الذي أنتجه فريق 8 آذار ومعه بري، فألم يكن رئيس المجلس النيابي من الذين وافقوا على اعتكاف الوزراء الشيعة في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد اغتيال الشهيد جبران تويني قبل أن يستقيلوا والسبب في ذلك اعتراضهم على إقرار المحكمة الدولية؟ ولا تتوقف أسئلة الجمهور الأكثري لتصل إلى التذكير بدور رئيس "أمل" في الاعتصامات وقطع الطرقات والسبحة تطول وتطول، لتتوج بأحداث 7 أيار المشؤوم..!

من البديهي ان يسأل الجمهور الاستقلالي في كل هذا، ومن البديهي أيضاً أن يطالب قياداته بتوضيحات لما حصل، وللأسباب التي جعلتهم يذهبون للتجديد لولاية خامسة لبري، وهم الذي انكووا بناره أكثر من غيرهم، ولكن ليس مقبولاً أن يرتضي هذا الجمهور تحت أي ذريعة ولأي سبب أن تدخل روح الانهزام إلى منزله، وإلى تفكيره "الثوري" الذي أثمر حرية واستقلال، والمطلوب منه أن يبقى كما هو، يزخم الثورة فقط من خلفيته الوطنية وليس أي شيء آخر.

على هذا الجمهور أن يدرك تماماً أن 7 حزيران هو اليوم الذي انتصر فيه لشهدائه ولثورته، وقبل كل ذلك انتصر لمنطق العبور إلى الدولة الذي نادى به قبل أن تتبنى 14 آذار هذا التوجه في إطار برنامجها الانتخابي. ولأنه اختار هذا المنطق، عليه أن يتفهم أن أولى خطوات العبور إلى الدولة هي مد اليد إلى الآخر المختلف، فتربية هذا الجمهور وتاريخه ونضاله لا يسمحون له تحت أي شكل من الأشكال أن يتصرف بالنحو الذي اعتادت عليه 8 آذار، أي بإلغاء كل آخر مهماً كان وأينما كان.

أن تنتخب لـ"لبنان أولاً" يعني أن تلغى كل مصلحة فردية وتترك لمصلحة الوطن أن تسمو عالياً فوق كل الاعتبارات، وأن تنتصر لـ"لبنان أولاً" يعني أنك حكماً ستبدأ بالتفكير ببناء هذا الوطن بتضافر كل أبنائه على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، هنا قد يقول البعض أنه لا يمكن للفريق الآخر أن يتقبل فكرة التعاون وهو الذي لم يبد يوماً استعداده لبناء الوطن. نعم قد يكون في هذا الكلام شيء من المنطق، ولكن التجربة وبالتحديد في السنوات الأربعة الأخيرة علّمت "شعب 14 آذار" أن الجرأة لم تكن يوماً في المواجهة فقط، بل الجرأة في مكان ما هي في الذهاب إلى هذا الآخر وحشره بالتفاهم على مصلحة الوطن، وإن لم تنجح فليس بالأمر العظيم لأنك تكون قد سجلت للتاريخ أنك حريص على كل ما يجمع، وليس العكس.

في أروقة 14 آذار يدور الكلام نفسه، والأسئلة لدى سياسيي هذا الفريق مختلفة، وترد على المنتقدين بالطريقة نفسها ولكن بشكل عكسي تماماً، فكيف لـ14 آذار أن تنادي بالانفتاح وأن تعمد لأن تلغي ركناً أساسياً في الحياة السياسية اللبنانية؟ وكيف نبني الدولة إذا تصرفنا بطريقة إلغائية أي بنفس الأسلوب الذي تتقنه 8 آذار؟ كيف نواجه فريق بأسلوبه؟ واكثر من ذلك، يذهب بعضهم ليقول، هل المطلوب أن نقفل المدخل الوحيد لنا على الطائفة الشيعية والمتمثل بالرئيس بري في ظل الاصطفاف الحاد الذي انتجه "حزب الله" وحده داخل هذه الطائفة؟

تبرر هذه الأوساط إعادة انتخب بري انطلاقاً من الجو العام السائد في البلد، وتعتبر أنه ليس من مصلحة فريق 14 آذار وهو الذي ينادي بالحفاظ على الدولة والمؤسسات أن يعمد إلى دفع المواجهة إلى الأمام في وقت كل الأمور والأجواء توحي بشيء من التهدئة تطرق باب اللبنانيين منذ 7 حزيران وإلى اليوم، وتقول: "الشعب لم يعد يتحمل أن نبقى في الدوامة نفسها، علينا أن ننصرف إلى الاهتمام بشؤون الناس".

يريد البعض أن يحاسب الرئيس بري على مرحلة سابقة، ولكن يبدو أن القادم من أحداث قد يأتي معه بالكثير من المتغيرات التي يدرك رئيس المجلس أهمية التقاط إشاراتها، وبالتالي فإن المتابع لتصرف بري في كل محطة يعلم علم اليقين ان الفترة القادمة ستكون مختلفة عما سبقها، لأن الأمور تبدلت وبعبدا اليوم فيها رئيساً توافقياً يدعى ميشال سليمان وليس اميل لحود.

باختصار، ليس من داع لليأس ولا للانهزام، على الجمهور الاستقلالي أن ينتظر وأن يبقى بالعزيمة ذاتها التي طبعت كل المراحل السابقة التي لا شك أنها كانت أصعب بكثير مما يحصل الآن، والتحدي الأبرز اليوم الذي سيواجه جمهور الأرز هو أن يخوض تجربة غير مضمونة النتائج ولكنها تبقى للتاريخ، ليذهب بجرأة إلى ساحة يلتقي فيها مع الآخر للعبور إلى دولة القانون والمؤسسات.  المصدر : خاص موقع 14آذار

 

الحرس الثوري" يستدعي عناصره من الكويت والعراق ولبنان وسورية

"حزب الله" يحض طهران على وأد الاحتجاجات وعدم السماح بوصولها إلى مرحلة تهديد النظام

 "السياسة" - خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", امس, أن قيادة "حزب الله" حضت النظام الإيراني على عدم التهاون مع الاحتجاجات واستخدام كل وسائل الردع بحق قادة المتظاهرين, رغم أن قيادة "الحرس الثوري" في طهران طمأنتها إلى أن الوضع تحت السيطرة. وأوضحت المصادر, نقلاً عن أوساط لبنانية, أن عدداً من عناصر "الحرس الثوري" في الكويت والعراق ولبنان وسورية, تم استدعاؤهم الى طهران خلال الأيام القليلة الماضية للانضمام الى قوات "ثأر الله" بقيادة مهدي رباني وهي القوات الخاصة المسؤولة عن حماية النظام.  وأشارت إلى أن قيادة "حزب الله" أعربت أخيراً عن قلقها العميق من تصاعد الاحتجاجات وإمكانية تهديدها النظام الايراني, الأمر الذي سيضع الحزب اللبناني في حال تفاقم هذه الازمة, في وضع صعب جداً خصوصا من الناحية المالية, حيث يعتمد بشكل مطلق على الأموال الإيرانية لتمويل مؤسساته العسكرية والاجتماعية التي يضمن من خلالها استمرار دعم القواعد الشعبية الشيعية له. واضافت المصادر ان "الحزب بات يدرك ان اي مس بهيبة نظام الولي الفقيه في ايران سيفرض عليه اعادة النظر من جديد في مجمل علاقاته مع ايران, خصوصا في هذه المرحلة التي يحاول فيها التقاط انفاسه من الهزيمة التي مني بها في الانتخابات النيابية الأخيرة", مشيرة إلى أن قيادة الحزب ورداً على تساؤلاتها تلقت من قيادة "الحرس الثوري" في ايران تطمينات بأن الوضع تحت السيطرة وان "ما جرى ويجري لا يعدو حالة تنفيس عن الغضب وانه في حال شعور النظام بأن الامر قد وصل الى مرحلة تهدد وجوده فإنه لن يتردد في استخدام اقسى وسائل الردع بحق المتظاهرين وقادة المعارضة حتى اذا استدعى الامر اطلاق النار على رؤوس المتظاهرين".

وأكدت المصادر أن قيادة "حزب الله" شددت في ردها على الرسالة الايرانية على وجوب عدم انتظار قوات الامن الايرانية حتى يشكل الامر تهديدا للنظام وعدم التهاون مع هذه المظاهرات والمبادرة باستخدام كل وسائل الردع خصوصا بحق قادة المظاهرات ومنظميها, بغية وأدها نهائياً.

وكشفت أن طهران نصحت مسؤولي الحزب بعدم إبداء مواقف في ما يتعلق بالأزمة الإيرانية والتطرق الى ما يجري على انه أمر داخلي إيراني بحت, وألمحت الى انزعاجها من خطاب الأمين العام السيد حسن نصر الله في 17 يونيو الجاري, الذي "لم يصب في مصلحة النظام ولا في مصلحة الحزب, الذي يجب أن يتصرف وفق ما تمليه عليه طهران في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة هذا السياق من دون التشاور مع أية جهة أخرى وخصوصا مع دمشق". وأوضحت المصادر ان نصر الله بعث رسالة الى المرشد الأعلى علي خامنئي بايعه فيها من جديد, مؤكداً ان كل كوادر "حزب الله" بما في ذلك نصر الله نفسه كانوا وسيبقون جنوداً اوفياء في جيش ولاية الفقيه وانهم مستعدون للذود عن الثورة الاسلامية بأرواحهم وينتظرون اشارة خامنئي لكي يثبتوا له مدى وفائهم وإخلاصهم ويردون له ولو قسطاً بسيطاً من الجميل الكبير الذي تمن به ايران عليهم بلا حساب على مدى سنوات طويلة.

 

 حزب الله": إيران تمكنت من تجاوز مؤامرة إرباكها ولسنا طرفاً في ما يحصل

 بيروت - ا ف ب: اعتبر نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم, امس, أن إيران تمكنت من "تجاوز مؤامرة إرباكها", مشيراً إلى وجود "عبث غربي واضح" في الجمهورية الاسلامية.

وقال قاسم في حديث الى "وكالة فرانس برس" ان "الامور تسير في ايران باتجاه انتهاء الازمة وعودة الامور الى طبيعتها", مضيفاً "أصبح واضحاً حجم العبث الدولي الغربي والاميركي في الشؤون الداخلية الايرانية, وما نشهده هناك ليس مجرد اعتراض على انتخابات رئاسية, بل توجد اعمال شغب واعتداءات في الشارع لها ادارة خارجية لبلبلة النظام الاسلامي في ايران". واعتبر ان إيران "نجحت مرة جديدة في تجاوز هذه المؤامرة الخارجية لإرباكها داخلياً ومحاولة التدخل في شؤونها", كما "نجحت في ان تعطي صورة واضحة للعالم عن مدى حرية الشعب في الاختيار عبر اقبال كبير تجاوز الاربعين مليون مقترع وتنافس معلن وشفاف". وعن تلاقي موقف "حزب الله" هذا مع موقف السلطات الايرانية, قال قاسم ان "حزب الله لا يتدخل في الشؤون الايرانية الداخلية ولسنا طرفا في ما يحصل". واضاف "هذا شأن ايراني داخلي, لكن عندما نتحدث عن هذه الجمهورية الاسلامية الفتية, لا بد ان نؤكد على ضرورة احترام خيارات شعبها ومنع التدخل الاجنبي في شؤونها". واعتبر قاسم "بعض من اندس في التظاهرات له علاقة بالتحريض الخارجي", مضيفاً "من الواضح ان هناك تدخلا بريطانيا واسعا في هذه الاحداث, اضافة الى ما يضخه المسؤولون الغربيون والاميركيون كنوع من التدخل والتوجيه لمن يسمع لهم", الا انه اعتبر ان "الشعب الايراني ناضج جدا ويعرف خياراته المناسبة وسيفوت على هؤلاء فرصة التأثير". واوضح ردا على سؤال, انه لا يتهم "احدا من القيادات الايرانية بالعلاقة مع الخارج, بل هناك عمل مخابراتي يحاول ان يعبث في الداخل وهذا لا بد من وضع حد له", مشيرا الى ان "انظمة العالم الحرة التي يعتبر نظام الجمهورية الاسلامية من اهمها" تعتمد على "القوانين المرعية الاجراء, فتحصل طعون عند وجود تجاوزات او مخالفات في الانتخابات بحسب راي الخاسرين, وتأخذ الجهات القانونية الاجراءات المناسبة". وردا على ما اثاره مرشحون الى الرئاسة خلال الحملة الانتخابية لجهة الدعم المالي الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية لحزب الله في ظل الفقر الذي يعانيه الشعب الايراني, قال قاسم "لن ادخل في النقاشات الداخلية الايرانية التي لها علاقة بمستلزمات الحملة الانتخابية".

 

صبي... وبنت

محمد سلام ، الخميس 25 حزيران 2009/لبنان الآن

اعتبر نائب أمين عام "حزب السلاح" نعيم قاسم أن إعادة انتخاب رئيس "حركة أمل" نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي هي "نتاج طبيعي لرغبة في أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة توافق وتفاهم".ورئيس تكتل "لبنان أولا" النائب سعد الحريري لم يعلق أهمية على انتخاب الرئيس بري بـ 90 صوتا وانتخاب نائب رئيس المجلس، عضو كتلة "المستقبل" فريد مكاري، بـ 74 صوتا، معتبرا أن "المهم أن يستمر التوافق والتفاهم". ولكن لا يمكن أن يكون التفاهم قد بني على قاعدة أن يحصل بري على 90 صوتا ومكاري على 74 صوتا... ثم يستمر.

وإذا كانت بداية التفاهم على شاكلة 90-74=16 فمعنى ذلك أن نهاياته، والعياذ بالله، ستكون تراكم السلبيات، لا الإيجابيات إذا أصرت قوى 14 آذار على ممارسة دور "أم الصبي" التي لا تدافع عن حقها كي لا تؤذي ولدها. أما التوافق، فقد عكسته الحقيقة الشارعية "الاحتفالية" بفوز دولة الرئيس بري، والتي أسفرت عن إصابة 16 مواطنين بجراح، ووفاة السيدة نجوى محمد سعيد بزي بانقباض قلبي نتيجة إطلاق الرصاص الابتهاجي الهستيري قرب منزلها في ضاحية بئر العبد، وانفجار قذيفتين صاروخيتين من عيار ب-7 في مدرسة الإرشاد بمنطقة برج أبي حيدر، ودار الأيتام الإسلامية في منطقة الطريق الجديدة، ونجاة الأيتام بأعجوبة آلهية من شرور الابتهاج الآلهي، على ما أعلنه مدير الدار الخيرية.

إذا كان أول دخول دولة الرئيس بري (المتوافق عليه) إلى رئاسة البرلمان للمرة الخامسة هو "صاروخ على طولو"- إنسجاما مع الواقع المعاش لا مع المثل الشعبي المسالم الذي لم يتجاوز الشمعة - فإلى أين نهايات... التوافق.

الخطوة الأولى من خارطة طريق التوافق كانت بائسة جدا، وخصوصا أنه لم يعلن عن توقيف أي من "المبتهجين"، والأسوأ هو أن أيا من المصابين لم يتجرأ على الادعاء ... حتى على مجهول. ويحدثونك عن الشراكة!!!! الشراكة مع من؟ مع مجموعات الشغب التي إذا احتفلت بفوز "مجيد" أسقطت ضحايا، وإذا قرررت تحقيق نصر "مجيد" تسقط ضحايا. إذا فرحت تسقط ضحايا، وإذا غضبت تسقط ضحايا.  إذا أيدت تعتدي، وإذا عارضت تعتدي. إذا فازت بأكثرية تقهر، وإذا حطت في الأقلية تعطل، وتسقط ضحايا حتى إذا... "تفاهمت" وتنكرت وتوافقت... وتنكرت. لو كان هذا المصاب داء، لوجب العلاج منه. ولم أسمع في علم المنطق أن العلاج يكون بالتعايش مع الداء.

فعلا العلاج مطلوب. وحقا، العلاج لا يكون بالتفاهم مع المرض. العلاج يكون بفهم المرض.

والمرض لا يعالج بتنازلات بلا حدود من "أم الصبي" وصولا إلى الخضوع للابتزاز. ربما يقتضي الواقع أن تتحول "أم الصبي" إلى "أم البنت". فالدفاع عن شرف البنت في ثقافتنا العربية يستثير الهمم أكثر من الدفاع عن الصبي، الذي يفترض أن يدافع عن نفسه. أليست الدولة التي نطالب بالعبور إليها "بنت"؟ مطلوب تفاهم، حتما، ولكن على أسلوب العلاج من داء السلاح "المقاوم" للمجتمع والدولة معا.  لا يكفي إعلان العزم على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولا يكفي إعلان العزم على التصدي للعدو الإسرائيلي ولا يكفي الإعلان عن رفض التوطين. لا بد من التصدي... لوحش السلاح الداخلي، خصوصا أنه اعتدى على الأبرياء مجددا، وبمناسبة الابتهاج بانتخاب "دولة الرئيس" بري.

هل يتطلب الأمر توافقا أم علاجا؟؟؟  في كلتا الحالتين، "أم البنت" مطالبة بعدم التعويض على الضحايا، ليس لأنها ليست أمهم، بل لأنه يجب إنزال القصاص بالمعتدي-المبتهج وتحصيل التعويض منه، وإلا فستطالبنا إسرائيل، مثلا، بتعويض... عن اعتداءاتها على "الصبي".

 

الصراع النووي - الإقليمي - الدولي في إيران انفتاح أوباما فجّر صراع الإصلاحيين والمتشدّدين

عبد الكريم أبو النصر (النهار) ، الجمعة 26 حزيران 2009

"انفجر النظام الايراني من الداخل لانه يواجه اخطر مأزق منذ قيام الجمهورية الاسلامية واندلاع الحرب مع العراق قبل ثلاثين عاما، وليس فقط بسبب وقوع عمليات تزوير في انتخابات الرئاسة لمصلحة الرئيس محمود احمدي نجاد. فالانتفاضة الشعبية التي تشهدها ايران وما يرافقها من صراع حاد بين ابناء الثورة الاسلامية وقياداتها هي في الحقيقة انتفاضة على سياسات نجاد المتشددة التي تلقى دعما من مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي. وهي سياسات جعلت هذا البلد في حال مواجهة مع المجتمع الدولي ومع الكثير من الدول العربية نتيجة اصرار النظام الايراني على مواصلة مساعيه لانتاج السلاح النووي، وعلى محاولة الهيمنة على المنطقة من طريق التدخل سلبا في عدد من الساحات العربية، والتعاون مع القوى المتشددة لزعزعة الامن والاستقرار في الكثير من دول المنطقة. وهذه السياسات المتشددة، التي تعيد الى الاذهان مرحلة انطلاق الثورة الايرانية عام 1979 وتصميم قيادتها على تصديرها الى دول اخرى، ادت الى عزل ايران اقليميا ودوليا، والى فرض عقوبات دولية متعددة عليها مما احدث تدهورا كبيرا في اوضاعها الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، وجلب للايرانيين المعاناة الشديدة، وفجر نقمة عارمة في صفوفهم ونفوسهم".

هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع في باريس استنادا الى معلومات وتقارير تلقتها من داخل ايران ومن دول اخرى. وذكرت هذه المصادر ان معركة ايران الكبرى هي في وقت واحد معركة داخلية تتعلق بدور الولي الفقيه المرشد خامنئي وبطريقة ادارة البلد ومعالجة مشاكله الحادة المتعددة وبالتنافس على السلطة بين ابناء الجمهورية الاسلامية، وهي كذلك معركة خارجية لبنانية وفلسطينية وعراقية واقليمية ودولية يرتبط بها وبنتائجها مصير القنبلة النووية الايرانية ومستقبل العلاقات الايرانية – الاميركية – الدولية، والايرانية – العربية وطبيعة دور المحور الايراني – السوري وادوار حلفائه في المرحلة المقبلة.

وكشفت هذه المصادر ان الصراع الحقيقي في ايران وعلى مستقبلها يدور بين تحالفين اساسيين داخل النظام هما:

- تحالف المحافظين المتشددين الثوريين المسيطر على الحكم حاليا ويضم المرشد علي خامنئي والرئيس نجاد والمؤسسة العسكرية – الامنية التابعة للمرشد والتي تتشكل من الجيش والحرس الثوري والميليشيات الاسلامية المسلحة وما يرتبط بها من اجهزة.

ويلقى هذا التحالف دعما من مرجعيات وشخصيات دينية تحتل مواقع مهمة في مؤسسات الدولة. ومصدر قوة هذا التحالف ان ايران خاضعة لحكم الولي الفقيه، اي حاليا خامنئي، غير المنتخب من الشعب والذي يتمتع باوسع الصلاحيات، اذ انه يسيطر على مؤسسات الدولة ويتخذ القرارات الاساسية المتعلقة بادارة شؤون البلد وتوجيه مساره. ويعطي هذا التحالف المتشدد الاولوية لتحويل ايران قوة اقليمية عظمى من خلال امتلاك السلاح النووي ومواجهة الانظمة العربية المعتدلة واضعافها، وهو لذلك يسعى الى تغيير موازين القوى والمعادلات في الشرق الاوسط لمصلحة بلده من خلال تحدي مطالب مجلس الامن والمجتمع الدولي وقراراتهما، والاصرار على مواصلة عمليات تخصيب الاورانيوم ومختلف النشاطات والجهود لانتاج السلاح النووي، ومن خلال الاعتماد على القوى الاقليمية المتشددة كـ"حزب الله" و"حماس" والنظام السوري، وعلى وسائل العنف والضغط المختلفة لمحاولة فرض الهيمنة الايرانية على المنطقة وزعزعة الامن والاستقرار في عدد من الدول العربية المعتدلة وتفجير النزاعات المسلحة والحروب في ساحات غير ساحته بهدف احراج خصومه واضعافهم.

ضد القنبلة والحروب العبثية

- تحالف الاصلاحيين والمحافظين والواقعيين، ويقود "ثورة" من اجل السلام والتغيير الديموقراطي ضمن النظام القائم. وهو يضم شخصيات بارزة ساهمت في قيام الجمهورية الاسلامية وابرزها خصوصا المرشحان الاصلاحيان للرئاسة مير حسين موسوي الملقب "غاندي ايران" او "أوباما ايران"، ومهدي كروبي، والرئيسان السابقان محمد خاتمي وعلي اكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس مجلس الخبراء، وعلي لاريجاني رئيس البرلمان. وتدعم هذا التحالف مجموعة كبيرة من المرجعيات والشخصيات الدينية وقطاعات واسعة من الشعب. ويرى هذا التحالف أن سياسات محمود احمدي نجاد اوصلت ايران الى طريق مسدود، واضعفت هذا البلد ولم تعزز مواقعه، وهو لذلك يريد حماية النظام الايراني وانقاذه من سياسات المتشددين واخطائهم، وليس الانقلاب على النظام او اطاحته. ويريد هذا التحالف اعطاء الاولوية ليس لامتلاك السلاح النووي بأي ثمن، بل لتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية البالغة الصعوبة وتطويرها في هذا البلد بدلا من الانفاق على معارك خارجية عبثية، وهذا يتطلب العمل على رفع العزلة الدولية والاقليمية عن ايران بما يؤدي الى الغاء العقوبات الدولية والاميركية المفروضة عليها والتي الحقت بها اضرارا بالغة ومنعت نموها وتطورها كما تستحق في ضوء امتلاكها الثروة النفطية وامكانات بشرية هائلة. ومن اجل رفع هذه العزلة والغاء العقوبات يتمسك هذا التحالف بحق ايران في امتلاك برنامج نووي سلمي متطور، وهو ما تؤيده سائر الدول، ويمتنع عن الدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي من اجل محاولة امتلاك السلاح النووي، ويسعى الى تحسين العلاقات وتعزيزها مع الدول الكبرى، وعلى رأسها اميركا، ومع الدول العربية عموما. وانطلاقا من ذلك فان هذا التحالف يؤيد الحوار الجدي مع ادارة الرئيس باراك أوباما من اجل التوصل الى تفاهمات معها ومع الدول الكبرى الاخرى حول البرنامج النووي تحفظ حق ايران في امتلاك قدرات نووية لاغراض سلمية ومدنية وتطمئن في الوقت نفسه المجتمع الدولي والمجموعة العربية الى ان الجمهورية الاسلامية ليست راغبة في امتلاك القنبلة النووية، وهو ما يفترض تعزيز رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الايرانية واعتماد الشفافية التامة في التعامل مع هذه الوكالة والامتناع عن القيام بنشاطات نووية سرية بهدف انتاج السلاح النووي، ويريد هذا التحالف ان يتناول الحوار مع الادارة الاميركية ايضا المشاكل الاقليمية الاساسية، كالعراق وافغانستان وفلسطين ولبنان، والدور الايراني في المنطقة عموما المفترض فيه ان يكون ايجابيا داعما للامن والاستقرار والسلام ومحافظا في الوقت نفسه على مصالح ايران المشروعة غير المتناقضة مع المصالح المشروعة لدول اخرى.

ويرى قادة هذا التحالف ان التوصل الى تفاهمات نووية واقليمية مع اميركا والدول الاخرى المعنية بالامر مقبولة من مختلف الاطراف يعزز دور ايران في المنطقة وفي الساحة الدولية ويساعد كثيرا على معالجة وحل المشاكل الداخلية الحادة.

ووفقا لما قاله لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع، فان "تحالف الاصلاحيين والمحافظين الواقعيين يرفض تشجيع وتمويل نزاعات وحروب في المنطقة يفجرها المحور الايراني – السوري وحلفاؤه، ويرى ان المتشددين بقيادة خامنئي ونجاد فشلوا في ايجاد حل للمشكلة النووية بين ايران والمجتمع الدولي تحقق للايرانيين مكاسب حقيقية وليست وهمية وكلامية. ويبدي مخاوف جدية من احتمال قيام اسرائيل او اميركا بضرب المنشآت النووية والحيوية الايرانية في حال اصر النظام الايراني على تحدي العالم ومواصلة مساعيه ونشاطاته لامتلاك السلاح النووي".

اضافة الى هذه الاهداف كلها، فان تحالف الاصلاحيين والمحافظين الواقعيين يريد اجراء اصلاحات وتغييرات مهمة في الداخل وفي تركيبة السلطة والنظام تشمل خصوصا المجالات والمسائل الاساسية الآتية:

اولاً – يريد هذا التحالف تقليص دور الولي الفقيه وصلاحياته من خلال اجراء تعديلات في الدستور تؤدي الى تعزيز دور وصلاحيات رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب وعدم ترك مقاليد الحكم في ايدي الولي الفقيه وحده. وهذا ما حاول محمد خاتمي القيام به حين كان رئيسا للجمهورية الاسلامية في الفترة ما بين 1997 و2005 لكنه فشل بسبب رفض خامنئي هذا المطلب.

ثانياً – يريد هذا التحالف حماية ايران من "عسكرة النظام" عبر تقليص دور المؤسسات العسكرية – الامنية في البلاد واخضاعها لسلطة المؤسسات الدستورية المنتخبة من الشعب وليس لسلطة الولي الفقيه وحده.

ثالثاً – يريد هذا التحالف تعزيز الحريات السياسية والتعددية في المجتمع والحياة العامة لان ذلك مطلب شعبي حقيقي، ولانه لن يشكل خطرا على النظام وعلى الجمهورية الاسلامية.

رابعاً – يريد هذا التحالف الافادة الى اقصى حد من الثروة النفطية ومن امكانات ايران الهائلة ومن العلاقات الجديدة المتطورة مع الدول الغربية وعلى رأسها اميركا ومع الدول العربية عموما من اجل تركيز الجهود على تحسين الظروف الاجتماعية والمعيشية للايرانيين وعلى اجراء الاصلاحات الضرورية من اجل تطوير مختلف القطاعات بدلا من تركيز الجهود على خوض معارك من دون جدوى مع الكثير من الدول تلحق اضرارا بالايرانيين، وعلى ابقاء هذا البلد اسير التحالف مع سوريا والقوى المتشددة في المنطقة.

دور أوباما

يبقى سؤال مهم: هل ان الادارة الاميركية متورطة في احداث ايران؟

المعلومات التي تملكها جهات ديبلوماسية اوروبية معنية مباشرة بملف هذه القضية تؤكد "أن المسؤولين الاميركيين لم يقوموا بأي دور لدفع الاصلاحيين الى التحرك ضد المتشددين من اجل دفع النظام الايراني الى اجراء تغييرات جذرية في سياساته وتوجهاته تنسجم وتتلاءم مع ما تريده الولايات المتحدة والكثير من الدول. لكن ما حدث هو ان سياسة الانفتاح على ايران التي اعتمدتها جديا ادارة أوباما شكلت العامل الذي فجر في هذه المرحلة الصراع المستمر في الخفاء ومنذ سنوات بين تحالف المتشددين وتحالف الاصلاحيين. ذلك ان سياسة أوباما الجديدة المنفتحة على ايران اعطت الآمال لقوى اساسية داخل النظام الايراني بوجود فرصة تاريخية حقيقية للتوصل الى تفاهمات نووية واقليمية مع الولايات المتحدة تضمن حق الايرانيين في امتلاك برنامج نووي سلمي وتؤدي الى تحسين العلاقات وتطويرها مع الدول الكبرى البارزة والمؤثرة وكذلك مع الدول العربية المعتدلة، مما ينعكس بشكل ايجابي على الاوضاع الايرانية في الداخل والخارج. وقد تحركت هذه القوى الاصلاحية بعد اتهامها السلطة بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية من اجل التلاقي مع الادارة الاميركية ومع المجتمع الدولي وتحقيق مكاسب للنظام الايراني وتعزيز مواقعه في اطار احترام المصالح المشروعة للدول الاخرى، وهو ما عجز عن تحقيقه تحالف المتشددين".

واكدت لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية دقيقة الاطلاع انه "في حال تمكن تحالف خامنئي ونجاد من فرض سيطرته على ايران وقمع الحركة الاصلاحية، فان ذلك سيكون لفترة مؤقتة اذ ان ثمة احتجاجات واسعة داخل النظام وفي صفوف الشعب على السياسات المتشددة التي يتبعها الحكم الحالي والتي تجعل ايران على خط المواجهة الاول مع مجموعة من الدول البارزة والمؤثرة في العالم. ومثل هذا التطور يضعف الى حد كبير فرص التوصل الى اي نوع من التفاهمات الايرانية – الاميركية حول الملف النووي والمشاكل الاقليمية الاساسية، ذلك ان تحالف خامنئي ونجاد على اقتناع بأن تعزيز النظام الايراني يتحقق باعتماد استراتيجية التشدد وليس الانفتاح والحوار، ويتحقق برفض اي صفقة تدفع ايران الى التخلي عن امتلاك السلاح النووي. وسيطرة المتشددين على ايران قد تمهد في مستقبل منظور لهجمات اسرائيلية واميركية على المنشآت النووية والحيوية الايرانية، لان الولايات المتحدة لن تسمح لايران بامتلاك سلاح نووي يتيح لها ولحلفائها التحكم بمسار الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط التي تحتوي على اكثر من 60 في المئة من الاحتياط النفطي العالمي، اضافة الى احتياطات غازية هائلة، وتشكل موقعا استراتيجيا بالغ الاهمية للامن القومي الاميركي وللمصالح الحيوية الاميركية والغربية".

 

الجامعة اللبنانية الثقافية - فرع تورنتو كرمت الياس كساب لانتخابه رئيسا قاريا في أميركا الشمالية وصدور كتابه "سنابل السنين"

وطنية - 26/6/2009 صدر عن مكتب لبنان للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بيان، أعلن انه "بدعوة من الجامعة - تورونتو - كندا، أقيم حفل إستقبال في قاعة القديس جاورجيوس لتكريم الأستاذ الياس كساب، لمناسبة انتخابه رئيسا قاريا للجامعة في أميركا الشمالية، وأيضا لمناسبة صدور كتابه "سنابل السنين".

حضر الحفل حشد كبير من أبناء وشخصيات الجالية يتقدمهم النائب عن حزب الليبيرال من أصل لبناني الأستاذ خليل رمال، والأستاذ جورج خوري المرشح عن حزب المحافظين،الأب جورج فرح كاهن رعية الروم الكاثوليك، والأب عمانوئيل نخلة رئيس دير سيدة لبنان للرهبنة الأنطونية وكاهن رعيتها المارونية، رؤساء جمعيات وأندية وحشد من الأدباء والشعراء اللبنانيين، بالإضافة إلى أعضاء الجامعة من فرعي تورونتو وميسوساغا.

وألقى السيد بسام داغر نائب رئيس فرع تورونتو كلمة الفرع مرحبا بالحضور وشاكرا لهم تلبيتهم دعوة الجامعة لتكريم الأستاذ كساب، معددا بعض ما قامت به الجامعة من إنجازات في تورونتو خلال العامين المنصرمين.

ومن ثم توالت الكلمات لكل من النائب خليل رمال، الأديب والشاعر الأستاذ رضوان أبو فيصل والأستاذ سايد أبو شقرا.

تولت السيدة سمر صادر عريفة الإحتفال قراءة مقاطع وقصائد من الكتاب طوال الإحتفال.

ألقى الشاعر نجيب بجاني قصيدة بالمناسبة بإسم نادي "أمسيات شعرية" في تورونتو كما ألقى الشاعر ذوقان عبد الصمد قصيدة في المناسبة.

بعده، تحدث الباحث والكاتب حميد عواد مقدما نقدا أدبيا "لسنابل السنين".

وختاما شكر كساب فرع تورنتو لتنظيمه حفل التكريم خاصا بالذكر اللجنة المنظمة وجميع الحاضرين لمشاركتهم . وقال: "إذا كان من تكريم على مستوى تحمل المسؤولية كرئيس قاري، فإن هذا التكريم مهدى للزميلات والزملاء من نيويورك وبوسطن، إلى لوس أنجلوس، ومن مونتريال وكيبيك، إلى فانكوفر وفيكتوريا. إلى هؤلاء الذين هبوا بعمل تطوعي جبار، يرفعون من شأن الإغتراب في كل المحافل".

كما عدد نشاطات الجامعة كتكريم جبران في مركز كندي، وإقامة نصب تذكاري تخليدا لجبران في جامعة سيمون فرايزر، توقيع فرع مونتريال بروتوكول مع مدينة مونتريال لإقامة تمثال المغترب إحياء ل125 سنة على الوجود اللبناني في المدينة، تنظيم يوم اللوبي اللبناني في البرلمان الكندي متوجا بالاجتماع برئيس الحكومة الكندي السيد ستيفن هاربر، لترسيخ العلاقة مع الحكومة الكندية من جهة، وخدمة قضايا الجالية، ومن نتائجها الفورية إرجاع أوراق الهجرة للبنانيين من دمشق إلى بيروت، تعيين الدكتور ألان عياش قاضيا للجنسية بالإضافة إلى النشاطات الثقافية تبرز النشاطات التطوعية والإنسانية".

وتابع "إننا، كمؤسسة غير حكومية، نتضامن مع رئيس الجامعة السيد إيلي حاكمة، ونشد معه على يد فخامة رئيس الجمهورية لإحلال السلام في الوطن، ولإعطاء المتحدرين حقهم في الجنسية، والمغتربين عامة حقهم بالإقتراع".

أما فيما يتعلق بكتاب "سنابل السنين" فلقد شكر الأدباء والشعراء الذين سبقوه، معتبرا الكتاب "خلاصة معاناة مغترب متلونة بالفرح والحزن والنضال".

ختم اللقاء بحفل كوكتيل وقع خلاله كساب كتابه الجديد.

 

المؤتمر الصحافي لرئيس "حركة التغـيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض

نادي الصحافةـ فرن الشباك في  26 حزيران 2009

أولا" : نجاح حزب الله بتدجين وترويض وتطويع فئة من المسيحيين

سأبدأ  كلامي بما قاله الشيخ محمد يزبك، عضو شورى حزب الله في كلمة القاها يوم الأحد 14 حزيران 2009  :" ان سلاحنا مرهون بحياتنا لأننا نرى أن من لا يملك سلاح ولا يملك قوة لن يستطيع ان يعيش في هذه الحياة ، فاذا" علينا ان نفرض وجودنا من خلال القوة التي نملكها ، لذلك نحن اليوم أفضل من أي وقت مضى ، إطمئنوا ايها الشرفاء اننا نحن الغالبون".

واذا ما عُدنا الى الوراء ، وتحديدا" الى تاريخ إنطلاقة حزب الله الرسمية والعلنية ، وقرأنا ما ورد في البيان التأسيسي لهذا الحزب نتلّمس الأخطار، ونتلّمس ضرورة إيجاد حلّ واضح ليس فقط لسلاح حزب الله، إنما لتوضيح صريح لأهداف الحزب ومشروعه السياسي  فالبيان التأسيسي الذي أطلق الحزب ورد فيه ما يلي :" اننا أبناء أمّة حزب الله التي نصر طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الاسلام المركزية في العالم، نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، كل واحد منّا يتولّى مهمته في المعركة وفقا" لتكليفه الشرعي في اطار العمل بولاية الفقيه القائد. ونحن في لبنان لا نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في ايران، نحن نعتبر أنفسنا وندعو الله أن نصبح جزء" من الجيش الذي يرغب في تشكيله الإمام من أجل تحرير القدس الشريف.( من البيان التأسيسي لحزب الله والذي سُميّ بالرسالة المفتوحة بعنوان مَنْ نحنُ وما هي هويتنا ؟)حسينية الشيّاح ـ في 16 شباط 1985

نحن نعلم أن الأجواء تميل الى التهدئة، ونحن مع السلام والسلم والوفاق لما فيه مصلحة المواطن ومصالح الوطن العليا، ولكن هذا لا ينفي ولا يمنعنا على الإطلاق من أن نسجّل مواقفا" للتاريخ، نسجّل أمام الرأي العام اللبناني وحتى العالمي منه ، لأقول إن "حركة التغـيير" ترى في المعالجات الراهنات تكرار

ـ 2 ـ

لأخطاء الماضي، وهنا حق لشهدائنا علينا أن نصارحهم بما نفعل، فأحداث الأربع سنوات الماضية تبقى بحاجة لتشريح وتوضيح، ونعود دائما" الى مسألة سلاح حزب الله، الذي وحده من دون سواه يحمل ويحتفظ ويستعمل سلاحا" خارج عن سيادة الدولة .

وقبل الولوج الى مسألة السلاح، هناك أجوبة على حزب الله أن يقدّمها للبنانيين، على حزب الله أن لا يخشى مما أقوله، على حزب الله أن لا يعتبرني عدوا" له، على الأقلّ أنا أعتبره شريكا" في الوطن، ما يحق له يحق لي، هو مواطن لبناني، وأنا مواطن لبناني، أنا أوكلت أمر الدفاع عنّي وعن عائلتي وعن أرضي الى الجيش اللبناني، أنا أوكلت أمر حماية حدودي والذود عن سيادتي الى الجيش، أنا سلّمت أمني الشخصي وأمن يومياتي الى القوى الأمنية اللبنانية، عليه هو أيضا" أن يتساوى معي لا أن يكون له أفضلية وحقوق وامتيازات دون سواه من اللبنانيين .

كلام السيد حسن نصرالله عن البطريرك صفير

وما لفتنا مؤخرا" كلام زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله عن غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، وهذه نغمة جديدة في الحياة اللبنانية، رجل دين يردّ على أعلى مرجعية كنسية ووطنية.

نغمة جديدة سهّل لها، وحضّر لأجوائها، ومهّد لتسويقها زعماء موارنة اشتركوا في مؤامرة، الواضح أنهم شخصيا" لا يفقهون معالمها ولا هم يستوعبون تداعياتها، واذا كانوا يعلمون ويعملون بنوايا سيئة، فهذا يعني أنّ الذميّة دخلت اليهم، الى منازلهم، الى مناطق نفوذهم ومن الأبواب الواسعة، وما حدث ويحدث على هذا المستوى لا ينبيئ بمستقبل واعد لا بل يؤشّر الى غد عنوانه انقسام اهل البيت وسقوط السقف على أهله، فالحملة على البطريرك تتمادى وباتت تتخذ أشكالا" خطيرة لا يمكن السكوت عنها ولا نقبل التطنيش عن تفاصيلها، فالتطاول والاهانات والكلام غير اللائق والحقد والبغض الذي انطلق من بعض البيوتات المارونية، وصل اليوم الى الضاحية الجنوبية، وكلام السيد نصرالله كان محاولة لزرع شقاق وأزمة ثقة بهدف توتير العلاقة بين البطريركية المارونية وبين الطائفة الشيعية، والكلّ يعلم احتضان بكركي للشيعة قبل الموارنة، والمسألة هنا لا علاقة لها بالطائفة الشيعية هي مشكلة حزب عسكري هويته الطائفية شيعية .

والبطريرك تكلّم عن العروبة، الأمر الذي أزعج السيد نصرالله، ولكن كلام البطريرك جاء ليتوافق ويوافق على المبادرة العربية، كما جاء ردا" على الأجواء التي أشاعها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن نيته

بتغيير وجه المنطقة اذا ربح حزب الله الأكثرية، فهل يريد السيد نصرالله أن تبقى بكركي متفرجة ؟ هل نسي هو شخصيا" دفاع بكركي عنه؟

وإنعاشا" لذاكرة حزب الله : البطريركية المارونية كانت من الأوائل إن لم نقل المرجعية الوحيدة التي حذّرت من الخطر الصهيوني في بدايات القرن العشرين، ولا بدّ من تذكير الحزب بمواقف بكركي في حرب تموز.

مسيحيو حزب الله ينقلبون على الكنيسة

لم تكن الحركة الغبية العونية الفاشلة في بلدة فغال مجرّد إعتراض سياسي على نهج رأس الكنيسة اللبنانية وهي لم تأتِ من العدم، أو ابنة ساعتها، كان لها تمهيد شرّع أبوابه أحد النواب الموارنة، تلّقفه السيد حسن، ووصل الأمر بالنهي عن المعروف الى عناصر عونية حاولوا جاهدين تخريب زيارة البطريرك، وليس صدفة أن تكون الزيارة لإفتتاح مركز لرعاية الأولاد ذوو الاحتياجات الخاصة، فكان أن لاقاه المتخلفون دينيا" وسياسيا" ، بعض المصابين بأمراض عصبية ـ نفسية، بهستيريا رفع صور النائب عون وحليفه السيد حسن، وهنا أسأل: هل كان قادة هؤلاء على علم بما سيحصل في فغال ؟

هل كانت لتتحرّك تلك العناصر من دون قرار مرجعيتها ؟

اليوم تحديدا" نقول بكلّ وضوح، نقول بدون أدنى شك، المؤامرة  الهدف، الغاية، تركيع بكركي العاصية. يريدون رأس البطريرك الماروني، وحده لم ينحنِ وحده رفض زيارة سوريا ليس من باب العدائية، على العكس من باب تأديب النظام غير المؤدب معنا، يريدون رأس البطريرك، ليس من اليوم ولا من العام 2000، يريدون رأسه يوم وجّهوا تلك المظاهرة الى بكركي منذ عشرون عاما" (5 تشرين الثاني 1989)، ولا شك أن نتائج الانتخابات الأخيرة على مستوى الصوت الماروني تحديدا" أقلق لا بل أزعج فريق 8 آذار، كما نزلت نتائجه على حزب الله كالصاعقة المدوية خاصة بعدما وضعوا كلّ امكانياتهم بتصرف غطائهم المسيحي، وإذ بالأربعماية الف (400000) ماروني لا يحصل النائب عون من أصلهم سوى على ماية وستون الف (160000) ، وحتّى الناجحين منهم فازوا بأرقام لامست واقتربت الى حدّ بعيد الأرقام التي نالها الخاسرون.

نعم هكذا يقرأ حزب الله النتائج، وهكذا سيرسم خريطة تعاطيه السياسي بعد اليوم، وللمفارقة أسأل اللبنانيين ليكونوا هم الحَكَمْ: جوابنا على نتائج الانتخابات، وردّة فعلنا كانت اليد المفتوحة والحوار والمصالحة وإرساء جو المصالحات وهذا برز بلقاء النائب وليد جنبلاط والسيد نصرالله وصولا" بما قاله الدكتور جعجع، فهل لو حصلت قوى 8 آذار على الأكثرية كانت ستبادلنا بالمثل، أم أنها كانت ستنفذ ما وعدنا به السيد نصرالله: " نصف 14 آذار الى السجن والنصف الآخر الى البحر".

وبالعودة الى الأرقام، لا بدّ من التأشير الى أن تسعة عشر (19) نائبا" مارونيا" فازوا بأربعين بالمئة (40 %) فقط من أصوات الموارنة، وهنا أعود بكم الى ما كان يردده أحد القادة المسيحيين "لا نريد للنواب الموارنة أن ينجحوا بأصوات غير المسيحيين".

نعم هكذا قرأ حزب الله النتائج، ولهذه الأسباب كانت الحملة على البطريرك الماروني، ولأنّ السبعين بالمئة التي كانت تغطّي سلاح حزب الله تقلّصت الى حدود الأربعين بالمئة بات الحزب بمأزق شعبي مسيحي، وما عاد بإمكانه التأويل والتفسير في هذا المجال، لذلك إنبرى المتطاولين على بكركي يبررون فشلهم وتراجع تمثيلهم مسيحيا" بحيث عادوا الى الأسطوانة ذاتها: المال السياسي .. المغتربين .. و.. طبعا" البطريرك وكلامه الوطني لتصحيح الاعوجاج حتى أن السيد نصرالله وصفه بأنه أخطر من التكليف الشرعي الخاص بولاية الفقيه .

دعوة صادقة لحزب الله!!

ما يحصل في ايران لا يعنينا، ولكن أقول لحزب الله المرتبط بالجمهورية الاسلامية في ايران، وصاحب مشروع الثورة الاسلامية في لبنان، ورافع شعار "فإنّ حزب الله هم الغالبون..."

أقول لحزب الله الذي سبق له أن قال :

* نحن لا نؤمن بوطن اسمه لبنان بل بالوطن الاسلامي الكبير.(جريدة النهار ـ ايلول 1986)

* ان لبنان وهذه المنطقة هي للإسلام والمسلمين ويجب أن يحكمها الاسلام والمسلمون. ( جريدة السفيرـ 12 تموز 1987)

* الأولوية في صراع حزب الله محكومة بأساسين: تحرير القدس وإزالة إسرائيل من الوجود وحفظ الثورة الاسلامية في ايران. (جريدة السفير ـ 16 حزيران 1986)

* مشروعنا هو اقامة مجتمع المقاومة والحرب في لبنان. (جريدة السفير ـ تشرين الثاني 1987)

* دعانا الإمام لإقامة الحكومة الاسلامية في أي بلد نعيش فيه وهذا ما يجب أن نعمل له وان نفهمه تكليفا" شرعيا" واضحا" وان نعمل في لبنان وفي غير لبنان لأنه خطاب الله منذ ان خلق آدم .( جريدة العهد ـ 23 حزيران 1989)

* ان حزب الله لا يقاتل من اجل السجناء ولا من اجل مزارع شبعا او حتى القضايا العربية ايا" كانت وفي اي وقت وانما ما اجل ايران في صراعها لمنع الولايات المتحدة الأميركية من اقامة شرق أوسط جديد. (كلام لرئيس تحرير صحيفة كيهان الإيرانية حسين شريعتمداري خلال حرب تموز ـ آب 2006)

كلّ ذلك، وبالإضافة الى كتاب الشيخ نعيم قاسم الأخير تحت عنوان "حزب الله المنهج ، التجربة ، المستقبل" والذي نختار منه بعض المقتطفات علّها توضح حقيقة مشروع حزب الله :

ــ اذا ما اتيح لشعبنا أن يختار بحرية شكل نظام الحكم في لبنان فانه لن يرجح عن الاسلام بديلا" (صفحة 41)

ــ لكن قرار الجهاد مرتبط بالولي الفقيه الذي يشخص الحالة التي ينطبق عليها عنوان الجهاد الدفاعي والذي يحدد قواعد المواجهة وضوابطها. فمسؤولية الدماء عظيمة ولا يمكن زج المقاتلين في اي معركة من دون الاستناد الى ما ينسجم مع وجوب الجهاد فيها وما يحقق اهدافها. فالقرار يعود اليه وهو ملزم للمسلمين (صفحة 53)

ــ من الواضح حجم الصلاحيات المنوطة بالولي الفقيه، فهو أمين على تطبيف الأحكام الاسلامية واتخاذ القرارات السياسية الكبرى التي ترتبط بمصالح الأمّة، وهو الذي يملك صلاحية قرار الحرب والسلم ( صفحة 74)

ــ الإمام الخميني كولي على المسلمين كان يحدد التكليف السياسي لعامة المسلمين في البلدان المختلفة (صفحة 77).

ــ فاذا واجهت قيادة الحزب (حزب الله) قضايا كبرى تشكل منعطفا" في الأداء أو تؤثر على قاعدة من قواعد العمل، أو تعتبر مفصلا" رئيسيا"، او تتطلب معرفة الحكم الشرعي فيها عندها تبادر الى السؤال او تأخذ الإذن لإضفاء الشرعية على العمل أو عدمه ( صفحة 781 )

ــ ان ارتباط الحزب (حزب الله) بالإسلام يجعله في موقع الالتزام بالأوامر والنواهي الالهية وقد أخذ على نفسه أن لا يحيد عن هذه التعاليم الالهية ( صفحة 80)

ــ اذا" لا انفصال بين الواجب الديني في تحرير فلسطين والوعد الالهي بالنصر ( صفحة 252 ).

إنطلاقا" من كلّ ما ذكرناه، يبقى "حزب الله " مُطالَب بتوضيح مراده من لبنان ومن اللبنانيين !!

ما هو مشروعه؟ وهل لا يزال يسعى للجمهورية الاسلامية في لبنان؟

هذه أسئلة نطرحها عليه اليوم، ليس من باب العدائية ولا من باب الإيذاء المعنوي له، انما إنطلاقا" من حقنا بأن نطمئنّ على وجودنا ومستقبلنا وسلامنا وأمننا .

لا تشريع لسلاح حزب الله في البيان الوزاري..

قبل تشكيل الحكومة، ننبّه الى ضرورة عدم تكرار الأخطاء السابقة خاصة منها المتعلقة بسلاح حزب الله، فالحكومة القادمة يجب أن تأخذ على عاتقها إيجاد حلّ نهائي وجذري لموضوع السلاح الخارج عن سلطة الدولة .

لا يمكن لأولادنا أن يبقوا معرّضين للقتل لمجرّد أنّ مناطق بحجة حماية المقاومة محظّرة على الدولة اللبنانية  فقضية الشهيد سامر حنّا تندرج في هذا الإطار. في كل الأحوال الوطن أهمّ من الجميع، واذا بقيت المعالجات في القضايا الكبرى على هذا المستوى من التعاطي، فإننا أمام ترحيل للمشاكل العالقة وهذا يعني مزيد من التأزّم ومزيد من عدم الاستقرار .

لبنان أولا" وأخيرا"

ايلي محفوض 

فرن الشباك في 26 حزيران 2009

 

 

 مكتب وزير الثقافة: لجنة الدراسات في "الوطني الحر"أوردت مغالطات

قررنا عدم المساس ب "التل الاثري" وسيطمر بخرسانة اسمنتية كما هو متبع عالميا

المسؤولية تكون في المعالجة البناءة لا بالتجاذب في القضايا الوطنية

وطنية- 26/6/2009 أصدر المكتب الإعلامي لوزير الثقافة تمام سلام البيان التالي: "طالعتنا وسائل الإعلام بعد ظهر اليوم بخبر عن مؤتمر صحفي عقدته لجنة الدراسات في التيار الوطني الحر، وتناولت فيه قضية التل الأثري الذي تم اكتشافه في منطقة مخيم نهر البارد. ولقد وردت في المؤتمر الصحفي مجموعة مغالطات تحت إطار المحافظة على التراث الوطني وكيفية معالجة هذا الأمر في وزارة الثقافة، وفي مجلس الوزراء. يهمنا في وزارة الثقافة إطلاع الرأي العام على الحقيقة المجردة، والرد على الإفتراءات التي تضمنها بيان لجنة الدراسات في التيار الوطني الحر:

أولا، في الوقائع:

على أثر قيام الجيش اللبناني برفع الأنقاض في مخيم نهر البارد، تم اكتشاف موقع أثري يضم أعمدة وبقايا مبنى أثري في منطقة واسعة وسط المخيم. وفور قيام قيادة الجيش بإبلاغ وزارة الثقافة- المديرية العامة للآثار، تم الكشف الميداني الفوري وطلبت المديرية وقف إزالة الأنقاض والجرف الترابي، كي لا تتضرر الآثار المدفونة في هذه المنطقة. وفور إبلاغ المديرية العامة لللآثار لوزير الثقافة بهذا الأمر، عقدت إجتماعات متتالية في الوزارة لتحديد المنطقة وطبيعة المكتشفات الأثرية في مخيم نهر البارد. كما جرى الإتصال مع مكتب متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في رئاسة مجلس الوزراء نظرا لطبيعة المنطقة ووجود مخطط لإعمار المخيم يشمل المنطقة الأثرية بأكملها. وفور اكتمال الملف حول هذه القضية، واستنادا إلى أن وزارة الثقافة قامت، ضمن صلاحياتها ومسؤولياتها بوقف أعمال الجرف وإزالة الأنقاض والركام، فقد كان لا بد من مراجعة مجلس الوزراء وعرض الموضوع عليه لإتخاذ القرار المناسب بالنسبة لموضوع تنفيذ مخطط إعادة إعمار المخيم، أو إيجاد بدائل لمعالجة هذا الموضوع.

ثانيا، في قرار مجلس الوزراء:

رفع وزير الثقافة، استنادا إلى إحالة وتقرير المديرية العامة للآثار، كتابا إلى مجلس الوزراء لإتخاذ القرار المناسب. وقد قدم الوزير مطالعة أمام مجلس الوزراء في جلستين عقدت الأولى في السراي الحكومي، وعقدت الثانية في القصر الجمهوري. وقد شرح الوزير الموضوع من جميع جوانبه، ولاسيما الظروف الضاغطة لإعادة إعمار المخيم، وضرورة البت في مسألة البدائل المطروحة. ولما كان هناك تفهم كامل في مجلس الوزراء لما قدمه الوزير، فقد قرر مجلس الوزراء طمر الآثار للمحافظة عليها، والاستمرار بخطط إعادة الإعمار في المخيم دون السماح بأية حفريات قد تضر بالآثار المطمورة، وفق وسائل معمارية هندسية تلحظ عدم حفر ركائز للأبنية واعتماد خرسانة إسمنتية مسطحة فوق طبقة الردم المستحدثة بانتظار ظروف أفضل. إن هذا يعني عدم المساس بالآثار وتجميد الحفريات والإكتفاء بإبقاء الوضع على حاله، عملا بما هو متبع عالميا.

ثالثا، في الظروف القائمة:

لا شك أن المنطقة الأثرية التي تم اكتشاف أجزاء منها هي منطقة واسعة ضمن المخيم. إن أي قرار بتجميد إعادة إعمار المخيم لم يكن واردا تحت إلحاح منظمة الأمم المتحدة والوكالات المعنية بأوضاع اللاجئين والدول المانحة. كذلك فإن أي قرار بالإستملاك في الظروف التي تلت اشتباكات مخيم نهر البارد، لم يكن قضية سهلة في ضوء التوتر الذي ساد المنطقة. لقد كان ضروريا معالجة الموضوع ضمن الإمكانات المتاحة، وتحين الفرصة لإيجاد البدائل التي تحافظ على الثروات الأثرية في لبنان.

لقد تضمن بيان لجنة الدراسات في التيار الوطني الحر مغالطات واتهامات زائفة. فوزارة الثقافة تحملت مسؤولياتها كاملة، وما كان عرضها الموضوع على مجلس الوزراء إلا انطلاقا من ضرورة تحمل الجميع المسؤولية في الإطار الوطني وظروف مخيم نهر البارد. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن جميع الوزراء تفهموا الوقائع والظروف واتخذوا قرار الطمر وتأجيل الحفريات دون المساس بالمنطقة الأثرية.

إن المؤتمر الصحفي للجنة الدراسات في التيار الوطني الحر خلط الأمور وتوصل إلى الإستنتاجات الخاطئة ووجه الإتهامات الباطلة، كم كان حريا بها التأكد من الحقائق وعدم الإختباء خلف الكتب المتبادلة رسميا حول هذا الموضوع، وهي ليست سرية بدليل إطلاع اللجنة عليها. إننا نربأ بالمسؤولين في التيار الوطني الحر أن يقعوا ضحية المعالجة بالمزايدة والافتراءات. إن وزارة الثقافة تحملت وتتحمل مسؤوليتها كاملة في هذا الموضوع وغيره، وهي ترفض المنحى الذي سقطت فيه لجنة الدراسات في التيار الوطني الحر رغم الإدعاءات الوطنية التي تناولتها حرصا على التاريخ في لبنان. إن المسؤولية تكون في المعالجة البناءة، لا بالتجاذب السياسي في القضايا الوطنية في الظروف التي يعيشها لبنان".