المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 29 حزيران/2009

إنجيل القدّيس متّى .7-1:10

ودَعا تَلاميذَه الاثَني عَشَر، فأَولاهُم سُلطانًا يَطرُدُونَ بِه الأَرواحَ النَّجِسَة ويَشْفونَ النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة. وهَذِه أَسْماءُ الرُّسُلِ الاثنَي عَشَر: أَوَّلُهم سِمعانُ الَّذي يُقالُ لَه بُطرُس، وأَندَراوسُ أَخوه، فيَعقوبُ بْنُ زَبَدى ويوحنَّا أَخوه، ففِيلِبُّس وبَرتُلُماوُس، فتُوما ومَتَّى الجابي، فيَعقوبُ بْنُ حَلْفى وتَدَّاوُس، فسِمعانُ الغَيور ويهوذا الإِسْخَريُوطيّ ذاكَ الَّذي أَسلَمَه.

هؤلاءِ الاثنا عَشَر أَرسلَهُم يسوع وأَوْصاهم قال: «لاتَسلُكوا طَريقًا إِلى الوثَنِيِّين ولا تَدخُلوا مَدينةً لِلسَّامرِيِّين، بَلِ اذهَبوا إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ من بَيتِ إِسرائيل، وأَعلِنوا في الطَّريق أَنْ قَدِ اقتَرَبَ مَلَكوتُ السَّمَوات.

 

مقتل امرأة وإصابة آخرين خلال مواجهات بين أنصار أمل والمستقبل في بيروت

نهارنت/قتلت امرأة برصاصة طائشة وأصيب آخرون مساء الأحد خلال مواجهات مسلحة جرت في بيروت بين انصار لحركة امل وانصار لتيار المستقبل. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن اشتباكات مسلحة وقعت في منطقة عائشة بكار أدت بحسب حصيلة أولية، إلى مقتل مواطنة تدعى زينة . م في الثلاثين من عمرها، وإلى إصابة شخصي, في حين أفادت إذاعة "صوت لبنان" ان عدد الجرحى ارتفع الى 6 . واستخدمت في الاشتباكات اسلحة رشاشة وقذائف صاروخية. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الجيش اللبناني ان "الجيش اصدر اوامر الى عناصره باطلاق النار على المسلحين الذين يطلقون النار في الطرقات". ولم يقدم المتحدث أي توضيح حول اسباب الاشتباكات، مضيفا ان الوضع متوتر في الحي منذ السبت. وتأتي هذه المواجهات غداة تكليف سعد الحريري لتشكيل حكومة جديدة، وبعد ثلاثة ايام على اعادة انتخاب بري رئيسا لمجلس النواب.

 

سليمان يتابع الاوضاع الامنية ويطالب بوضع حد للتوترات

التاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: وطنية 

أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة اتصالات شملت رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري ووزيري الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود وكذلك قائد الجيش العماد جان قهوجي، إثر تبلغه نبأ الاشكالات الامنية التي وقعت في العاصمة.

وشدد سليمان خلال اتصالاته على وجوب ضبط الوضع الامني والقبض على المرتكبين والمسببين ووضع حد لمثل هذه التوترات خصوصا في هذه الظروف.

 

الجيش طوق إشكال عائشة بكار وأعاد الهدوء إلى المنطقة

وطنية - 28/6/2009 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام نبيل ماجد، أن الاشكال الأمني الذي وقع قرابة السابعة من مساء اليوم في منطقة عائشة بكار، ناتج عن ذيول إشكال حصل في المنطقة نفسها يوم أمس، وتطور اليوم إلى إطلاق رشقات نارية وقذيفة صاروخية. وذكر أن قوة من الجيش تدخلت على الفور، وعملت على تطويق الحادث وإعادة الهدوء إلى المنطقة. وأن الأضرار اقتصرت على الماديات.

 

اشكال بين شبان من بلدتي داريا وعانوت في اقليم الخروب

وطنية - اقليم الخروب 28/6/2009 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عصام الحجار، ان اشكالا أمنيا وقع مساء امس بين مجموعة من شباب بلدة داريا واخرين من بلدة عانوت على احقية مرور بين المدعو جاد السيد من عانوت وكل من علي حسين بصبوص ومحمد زاهر رحال ومحمد غالب سرحال من داريا ، تطور الى تلاسن وتشابك بالايدي والضرب بالعصي ثم الى اطلاق نار من احد شبان بلدة داريا الذي حضر الى مكان الاشكال في وقت لاحق. وتوسع الاشكال بسبب تدخل مجموعات اكبر من البلدتين امام سنتر باسكال في عانوت، حيث اقدمت مجموعة شبان من داريا على تحطيم بعض المحال التجارية والمطاعم والسيارات المركونة الى جانب طريق عام عانوت. وقد اصيب من جراء الاشكال حسين بصبوص من بلدة داريا بجروح ورضوض اثر الضرب بالعصي. وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش اللبناني الى المكان لفض الخلاف والقت القبض على مطلقي النار عشوائيا، حيث ظهر في مكان الاشكال بعض الشبان الذين يحملون بنادق حربية وسير الجيش طوال الليل دوريات مؤللة في البلدتين .

 

موقع "المستقبل": عناصر مشبوهة تعرضت للزميل عاصي عازار

وطنية - 28/6/2009 ذكر موقع "تيار المستقبل" الإخباري، أن الصحافي في الموقع الزميل عاصي عازار، تعرض "الى اعتداء من قبل عناصر مشبوهة بعد خروجه من عمله" مساء اليوم"، حيث لحقت به سيارة ودراجة نارية وأوقفتاه عند تقاطع بشارة الخوري قرب محطة توتال، وترجل من السيارة عناصر "توجهوا إليه بعبارات شتم"، وعادوا لدفعه إلى سيارته بعد تكسير نظاراته. وإذ استنكر الموقع "الهجمة الميليشياوية"، أعلن انه "يحمل الاطراف التي تعرف نفسها، مسؤولية اي اعتداء يتعرض له اي زميل صحافي عامل في الموقع الالكتروني

 

الجيش يعطي الاوامر بفتح النار على اي مسلح في الشوارع

وطنية 28/6/2009 - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: اثر الاشكال الامني الذي حصل في محلة عائشة بكار في بيروت، والذي ادى الى ظهور مسلح واطلاق نار بين مجموعات محلية، تقوم قوى الجيش بالتدخل في منطقة التوتر لاعادة الوضع الى طبيعته وتثبيت الامن والاستقرار . اعطيت الاوامر لهذه القوى بفتح النار على كل مسلح يتواجد في الشوارع وهي لن تتهاون مع اي مخل بالامن.

 

النائب المشنوق: الميليشيات تريد ان تعود للسيطرة على حياة الناس ونطالب رئيس الجمهورية بعقد اجتماع لمجلس الاعلى للدفاع واتخاذ القرارات اللازمة

ونتمنى على الرئيس المكلف ان يعلق المشاورات لحين اتمام هذا الامر

وطنية - 28/6/2009 ادلى النائب نهاد المشنوق بالتصريح التالي: ان الاحداث الاليمة التي جرت في اليومين الاخيرين، انما تريد لمنطق الميليشيات ان تعود للسيطرة على حياة الناس، واستطرادا على الحياة السياسية في لبنان. وهذا الامر يقف في وجه عودة المؤسسات الدستورية الى عملها الطبيعي. كما يهدف الى عرقلة مساعي الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة التي تقتضيها الحياة السياسية في لبنان، وتفرضها نتائج الانتخابات، والاستشارات الملزمة. ان المشاورات لتأليف الحكومة لا تجري في الشارع، ولا على حساب استقرار الناس وحياتهم وامنهم. فما يحدث من جانب المسلحين في شوارع بيروت يعادي كل منطق، ويريد لتعطيل دور مجلس النواب الجديد، والكتل البرلمانية التي فازت في الانتخابات باصوات الشعب اللبناني، والتي اولى مهماتها العمل على انتظام دور المؤسسات في تحقيق الاستقرار، والسلم الاهلي. ان ما يقصد من وراء انتشار الميليشيات المسلحة في شوارع بيروت هو الغاء نتائج الانتخابات، بما هي فوز للاكثرية، وهذه السياسة لا تنفصل عن المطالبة بالثلث المعطل في الحكومة مع العلم ان ما حدث بعد 7 ايار لا يمكن تكراره او استعماله دستوريا او سياسيا او حتى منطقيا. أضاف:لقد تحملت مدينة بيروت من جور وظلم وقهر الميليشيات المسلحة ما يفوق طاقة اهلها بل يفوق كافة اللبنانيين جميعا. هذه المدينة التي اعطت وكالتها وتمثيلها للرئيس سعد الحريري الذي طالبهم دائما بالحرص على السلم الاهلي وعلى منطق الدولة والقانون لكن الاستقرار لا يتحقق بجزء من اهله فقط ولا تقوم دولة القانون على انقاض اعتداء الميلشيات على المدينة واهلها. لذلك فاننا نطالب رئيس الجمهورية بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة بالدعوة الى عقد المجلس الاعلى للدفاع واتخاذ القرارات اللازمة والعملية، بدلا من دور التفريق والوقوف حاجزا بين المسلحين والمواطنين، فلا نعود نعرف من المعتدي ومن هو المعتدي عليه بموجب البيانات الرسمية. ولا يقصد من هذه الدعوة الا حماية حياة المواطنين واستقراراهم وسلمهم الاهلي وانتظام حياتهم المعيشية والسياسية من خلال مؤسساتهم الدستورية.

وبانتظار ان يتم هذا الامر اتمنى على الرئيس المكلف الذي يقود مسيرة الاستقرار، ودعوة بناء الدولة الآمنة من جديد، ان يعلق المشاورات النيابية الى حين اتمام هذا الامر. وان لم يحدث ذلك، واستمر الوضع على ما هو عليه، فستقرر المليشيات في كل ليلة اتجاه المشاورات النيابية، بدلا من الرئيس المكلف ومن النواب المنتخبين من الشعب اللبناني، والحائزين على ثقته وهذا ما لا يمكن القبول به على الاطلاق. وختم النائب المشنوق: انني ادعو نواب بيروت وفاعلياتها الاجتماعية والسياسية والثقافية الى تبني ما ورد في البيان في اجتماع يعقد في اسرع وقت ممكن لاعلان مدينة بيروت مدينة آمنة تحت سيطرة الدولة اللبنانية.

 

الوزير سلام دان الاشتباكات في بيروت ممارسات رعناء تنتهز اية فرصة للاخلال بأمن العاصمة

وطنية -28/6/2009 دان وزير الثقافة تمام سلام مع حصل من اشتباكات في بيروت مساء اليوم.

وقال في تصريح: ان ما جرى من احداث مسلحة في بعض الاحياء في بيروت واعتداءات على المواطنين الابرياء شكل تهديدا جديدا للسلم الاهلي. اضاف: ان مسيرة الوفاق التي انتظرها المواطنون في امتحان الانتخابات النيابية تبدو عرضة لممارسات رعناء تنتهز اية فرصة للاخلال بأمن العاصمة وتحويلها الى ساحة شغب لا يمكن السكوت عنها. ان القيادات التي تتهاون في ضبط المعتدين على كرامة اهل بيروت تتحمل المسؤولية كاملة وعليها ان ترفع الغطاء عن كل هؤلاء اثباتا لحسن النية وتحقيقا لما ينتظره المواطنون في هذه الظروف التي يتجه فيها الوطن الى تشكيل حكومة وطنية تفتح صفحة جديدة وترسخ مسيرة الاستقرار في البلاد. وختم: اننا نترحم على الضحيةالبريئة التي سقطت ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى ونهيب بالقيادات الامنية والعسكرية اتخاذ التدابير الآيلة الى وضع حد نهائي لهذه الاعمال وتوقيف المعتدين واحالتهم الى القضاء لينالوا عقابهم. ان بيروت لا تحتمل مثل هذه الممارسات ولا تريد العودة الى ماض اعتقدنا انه ذهب الى غير رجعة.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 28 حزيران 2009

المستقبل :

تتوقع أوساط سياسية، أن تجتمع اللجنة الأمنية التي كانت شكلت إثر أحداث 7 أيار الماضي بين الحزب "التقدمي الإشتراكي" و"حزب الله" في وقت قريب، بعد الإجراءات التي تتخذ حاليا لتوسيعها.

قالت مصادر ديبلوماسية عربية، إن قضية مصر و"حزب الله" انتقلت الى مسارها القضائي، والتصعيد الكلامي والإعلامي تضاءل كثيراً.

ترى مصادر غربية أن الحوار الأميركي ـ السوري سيستمر، بغض النظر عن العقبات التي تواجه انطلاقة الحوار الأميركي ـ الإيراني، بسبب الوضع الداخلي في طهران.

النهار :

لفت مراقبون الى إحراج لدى بعض رؤساء الكتل النيابية أمام مَن وعدوهم بالوزارة في مقابل العزوف عن الترشح للانتخابات النيابية.

يسود تململ داخل صفوف جبهة نيابية بسبب الاداء السياسي المستغرب لرئيسها خصوصاً بعد الانتخابات، وهو اداء لا تفسير له عندهم.

وافق مجلس الوزراء على تقاضي رئيس وأعضاء الهيئة المشرفة على الانتخابات النيابية كامل التعويض المقرر لهم حتى نهاية ايلول المقبل، ونصف هذا التعويض حتى نهاية كانون الاول.

البلد :

أبدى قطب مسيحي موال رغبة ملحة بلقاء قطب مسيحي معارض، تحت عنوان استعادة القرار المسيحي.

أبدت دوائر القرار في العواصم العربية ارتياحها للمسار اللبناني، معتبرة أن وحدته ضرورية قبيل مؤتمر موسكو للسلام.

أعلنت مصادر مقّربة من قطب موال أن لا عقدة له في لقاء رئيس دولة اقليمية في ظل وجود علاقات رسمية.

 

البطريرك صفير: تكليف الرئيس الحريري "امر جيد جدا"

وطنية - 28/6/2009 وصف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير امام زواره تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، بالامر "الجيد جدا"، متمنيا له التوفيق في مهمة التشكيل. وعما اذا كانت هناك عراقيل امام تشكيل الحكومة، قال: هذا الامر يعود الى النواب والمعنيين.

 

البطريرك صفير استقبل رئيس أساقفة باريس

وطنية - 28/6/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، بعد ظهر اليوم، رئيس أساقفة باريس الكاردينال اندريه فان تروا، يرافقه السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي، في حضور الأمين العام للبطريركية المارونية الخوري ريشار أبي صالح.  يشار إلى أن الكاردينال أندريه، يزور لبنان لترؤس الاحتفالات التي ستقام لمناسبة السنة اليوبيلية لمار بطرس.

 

النائب الجميل استنكر الغاء الفنان المالح حفلاته في بيت الدين: ما حصل تمييز عنصري وخلط بين السياسة والثقافة والدين بشكل غير مقبول

وطنية - 28/6/2009 صدر عن المكتب الاعلامي للنائب سامي الجميل البيان الآتي: "فوجئنااليوم باعلان مدير اعمال الفنان جاد المالح الغاء حفلاته التي كانت مدرجة في "مهرجانات بيت الدين" في 13 - 14 و15 تموز المقبل، وانه اقدم على هذه الخطوة بسبب المظاهر العدائية والدعوات المناهضة لمشاركته وحفاظا على امنه الشخصي، في اشارة الى الحملة التي يقودها "حزب الله" ضد حضوره الى لبنان بداعي انه يدعم الاسرائيليين. ان ما حصل هو تمييز عنصري وخلط بين السياسة والثقافة والدين بشكل غير مقبول.

هنا يهمنا ان نوضح ان المادة 27 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يلتزم به لبنان تشير الى ان لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكا حرا في حياة المجتمع الثقافي وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه، وبناء عليه نطالب مجلس الوزراء ووزير الثقافة الوفاء بالتزامات لبنان تجاه العالم والاتصال بالفنان والاعتذار منه واقناعه بالرجوع عن قراره والتعهد بالحفاظ على امنه من قبل الدولة اللبنانية، وخاصة انه نال الكثير من الجوائز العالمية وقد حضر حفلاته الملايين عبر العالم".

وختم متسائلا: "أين اصبحت حرية الثقافة في بلدنا؟ فمن حق اللبنانيين ان يلتقوا كل الفنانيين العالميين الذين يختارون لبنان وحده من بين دول المنطقة ليحيوا حفلاتهم فيه، نظرا لما يتمتع به من حرية وانفتاح على الثقافة والفن من كل الالوان والاتجاهات. ان ما حصل يعكس صورة مشوهة عن لبنان تعيدنا عشرات السنين الى الوراء وهذا ما لا نقبل به".

 

تهويل ثقافي

عـمـاد مـوسـى /لبنان الآن

السبت 27 حزيران 2009

قبل أعوام قليلة، إعترض نواب بقاعيون موالون للثنائي الشيعي ومنضوون تحت لوائه (بينهم دكتور في الأدب الفرنسي) على تضمين إحدى المسرحيات الغنائية التي قُدّمت في إطار مهرجانات بعلبك مقتطفات من "نشيد الاناشيد" يأتي على ذكر إسرائيل المذكورة أساساً في القرآن الكريم، ومتجاهلين أن الطائفة الإسرائيلية (قبل تعديل اسمها) هي من الطوائف اللبنانية المُعترف بها رسمياً. انصاع القيمون على العمل الغنائي لمشيئة النواب المستاءين وحذفوا ما يؤذي المشاعر الوطنية.

وفي الأمس القريب جداً، شهدنا فصلاً تهويلياً جديداً يستهدف ثقافة الإنفتاح التي تنتهجها مؤسسات ثقافية رائدة كلجنة مهرجانات بيت الدين، إذ أعدت محطة "المنار" ـ المهتمة بتنشيط الموسيقى والرقص والفنون المشهدية كافة ـ تقريراً عن الفنان المغربي الذائع الصيت جاد المالح (أو المليح) فيه كم من المعلومات التي نسمع بها للمرة الأولى ومنها أنه عاش لأعوام في إسرائيل وعيّن سفيراً لإسرائيل في الفرانكوفونية وأنه شارك في نشاط تضامني مع جلعاد شاليط... لكن لـ"المنار" عين لا تنام على أي اختراق لجبهة الممانعة الثقافية.

وما تذكره المراجع عن المالح أنه من مواليد الدار البيضاء في المغرب العام 1971، نشأ داخل أسرة يهودية مغربية، يتحدث العربية واللهجة المغربية بطلاقة، بالإضافة إلى الفرنسية والعبرية. (والعبرية تدرس في جامعات لبنان).

وسافر الشاب الطموح إلى كندا من أجل الدراسة بعمر  السابعة عشرة. ثم انتقل من مونتريال إلى باريس سنة 1992 من أجل إكمال تحصيله الدراسي. وبدأت مسيرته مع التمثيل قبل 14 عاماً حيث قام بأداء أول عروضه الفكاهية على خشبات المسارح الفرنسية، فكانت البداية مع Décalage، ولكن محطته مع النجومية كانت في عرضه الكوميديLa vie normale (الحياة العادية) والتي جال بها في دول عديدة كفرنسا، كندا والمغرب. بعد هذا العرض كان الموعد مع عرضه L'autre c'est moi (الآخر هو أنا) والذي لاقى نجاحا باهرا في فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، نجاح وضعه في قمة عرش الفكاهة الفرنسية، حيث ثم اختياره في يناير 2007 كأكثر الشخصيات الفرنسية مرحا. وقام المالح بجولات فنية في أوروبا وأميركا الشمالية قدم فيها آخر عروضه الكوميدية أبي فوق الخشبة...

وكان جمهور بيت الدين يتشوّق لملاقاة الفنان المبدع في هذا الصيف الواعد عندما طلعت محطة "المنار" بتقريرها الفذ، فردت لجنة مهرجانات بيت الدين داحضة ما جاء في التقرير  وكذلك رد وكيل أعمال المالح جيلبر كولييه على حملة إعلام "حزب الله" نافياً أي علاقة للمالح بإسرائيل "لا من قريب ولا من بعيد".

ومع إشتداد السجال والخوف من تشويش وتعطيلٍ وتهديد مبطّن، قرر المعنيون بإدارة أعمال المالح إلغاء حفلاته الثلاث التي لا تجتذب أساساً جمهور المقاومة. فما تسمح به الثقافة الخمينية كحدّ أقصى حفلات زجل من دون دفوف ومن دون غزليات. وبهذا التحريض على المالح تكون  "المنار" نجحت في تهويلها قبل أن تستوعب وزارة الثقافة  ما حصل وقبل أن تعي وزارة السياحة ما جرى ونجحت "المنار" كذلك في لعب دور الشرطي الثقافي بإمتياز. وليكن المالح عبرة للـSweet & sour .

 

سامي الجميّل: ندخل المجلس النيابي بهويتنا وتاريخنا وثوابتنا

٢٨ حزيران ٢٠٠٩ /وكالات  جدد النائب سامي الجميّل التأكيد على الدخول الى المجلس النيابي "بهويتنا وتاريخنا وثوابتنا ومبادئنا"، مبديًا أسفه الى غياب الروحية التي من الممكن من خلالها بناء الوطن في المجلس النيابي. وشدد الجميل على التعاطي الايجابي والمساواة بين اللبنانيين، رافضًا تهميش اي مجموعة من مكونات الشعب اللبناني او الغاءها.وإذ أكد عدم التخلي عن الثوابت من اجل قبول الاخرين بدخول "حزب الكتائب" إلى مجلسي الوزراء والنواب، أعلن الجميل رفضه اطلاق صفة العمالة على اهل الجنوب الذين دخلوا الى اسرائيل في فترة معينة لأن الدولة قد تخلّت عنهم، كما شدد على المطالبة "بالأبطال الموجودين في السجون السورية، وعلى رأسهم الرفيق بطرس خوند". الجميل، وفي عشاء تكريمي للماكينة الانتخابية الكتائبية في المتن الشمالي، طالب بكتاب تاريخ يجسّد صفحات المقاومة اللبنانية الذهبية من تل الزعتر الى زحلة والاشرفية، معتبرًا أن "ما يبنى على باطل باطلا، وما يبنى على الحقيقة يمكن من خلاله بناء الوطن"، ودعا الجميع "للاعتراف بنا لنتعاون من اجل بناء وطن متطور وحضاري".

 

نتنياهو: إذا انضم "حزب الله" للحكومة فستتحمل مسؤولية نشاطه ضدنا

التاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٠٩ وكالات 

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم الأحد تحذيرا إلى لبنان، غداة تكليف رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تشكيل الحكومة المقبلة، بأنه في حال انضمام "حزب الله" إلى الحكومة، فإنها ستتحمل مسؤولية نشاط الحزب ضد إسرائيل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو قوله: "إذا كان "حزب الله" جزءا من الحكومة اللبنانية، فإنها ستكون مسؤولة عن أي نشاط للحزب ضد إسرائيل بكل المعاني الناجمة عن ذلك". أضافت الإذاعة الإسرائيلية أن تحذير نتنياهو جاء ردا على سؤال الوزير يتسحاق هرتسوغ عما إذا بحث نتنياهو خلال لقاءاته في أوروبا الأسبوع الماضي احتمال انضمام "حزب الله" إلى الحكومة اللبنانية المقبلة. وقال نتنياهو إنه تم التباحث في هذا الموضوع خلال لقاءاته في فرنسا وايطاليا مع الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني. ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل لم تحمل حكومة لبنان حتى الآن مسؤولية مباشرة على نشاط "حزب الله".

 

 نجار: الدستور لا ينص على تمثيل المعارضة في الحكومة

 التاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: تلفزيون الجديد 

أكد وزير العدل ابراهيم نجار ان "الدستور لا ينص على ان كل حكومة تشكل يجب ان تمثل فيها المعارضة".

ورأى ان" المرحلة المقبلة لن تكون مرحلة صدام، بل مرحلة وفاق وأن يكون هناك ضابط لكل الامور الخلافية والرئيس ميشال سليمان خير من يلعب هذا الدور".

وقال ان "الضمانات تكون في السعي جميعاً الى الوفاق، وأن لا تعطل الامور الى حد غير معقول، وعلى الجميع ان يعوا المسؤوليات الملقاة على عاتقهم وان تجربة الثلث المعطل لم تكن تجربة ناجحة، وان الحل هو بحكومة تمثل الجميع من دون ثلث معطل". أضاف: "الحكومة يجب ان تشكل بتوافق الجميع على اسم كل وزير لوزارته وأن يكون مشهوداً له بالكفاءة في عمله، ولكن للأسف هذا الامر صعب ان يتحقق". وشدد على "ان افضل طريقة لتركيبة الحكومة المقبلة هي ان يكون القرار المرجح داخلها لفخامة الرئيس ميشال سليمان، وعلى الجميع الالتزام بهذا الامر". وعبر عن سعادته عندما تبلغ القرار بالإفراج عن المعتقلين اللبنانيين من السجون السورية، لكنه سأل عن "الطرق القانونية التي سلكها الإفراج، خصوصاً انني وزير مسؤول عن هذا الملف وراجعت جميع المسؤولين اللبنانيين والسوريين عن هذا الأمر وإلى الآن لم احصل على جواب للأسف".

ووصف تكليف النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة المقبلة بأنه "دليل على وجود اكثرية واضحة منحت دولة الرئيس سعد الحريري الثقة واعطته الضوء الاخضر للمباشرة في المفاوضات لتأليف الحكومة". وتوقع ان "يطرح الشيخ سعد الحريري حصة وزارية معينة على المعارضة من دون ان تكون هذه الحصة بحدود الثلث المعطل، ولذلك ما يطرح اليوم، وهو امر سابق لأوانه، هو التحدث عن صيغ متعددة للحكومة المقبلة ومن بينها ان تكون لرئيس الجمهورية داخل الحكومة الاصوات "الوازنة" بمعنى آخر ليس الثلث المعطل فقط لرئيس الجمهورية وإنما أيضاً الاصوات التي يمكن ان تميل الدفة اما إلى الموالاة واما إلى المعارضة". واكد الوزير نجاران "شخصية سعد الحريري تؤهله اليوم لتأليف حكومة، وهو شاب مندفع ومقدام وتجربته السياسية في الأربع سنوات الماضية زادته خبرة ولا ارى اي عراقيل في وجهه للقيام بهذا العمل، وعليه تأليف الحكومة بسرعة، وبرأيي فكرة الاعتذار عن التأليف فكرة سابقة لأوانها".

 

أمير قطر يهنئ سليمان بانتخاب بري وبتكليف الحريري

 التاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٠٩ وكالات

تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اتصالا من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هنأه فيه بإنجاز انتخابات رئاسة المجلس النيابي وبالاستشارات النيابية التي أفضت الى تكليف النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، منوها بالمناخات الامنية السائدة في خلال فترة الاستحقاقات الاخيرة. وأمل أمير قطر في ان "يتفق الافرقاء اللبنانيون على تأليف حكومة جديدة في أقرب وقت، تكون الى جانب رئيس الجمهورية في مسيرة الاصلاح على كافة المستويات وفي شتى المجالات، من أجل ترسيخ الاوضاع في لبنان واستقرارها".

 

اده شكك بقبول المعارضة اعطاء الثلث الضامن للرئيس ودعا الى تشكيل حكومة من الاكثرية والطاشناق وكتلة الرئيس بري

وطنية - 28/6/2009 رأى عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ان قوى الرابع عشر من آذار خرجت اكثر قوة بعد الانتخابات النيابية لاسباب عدة ومنها ان النائب ميشال عون لا يستطيع القول انه يمثل سبعين في المئة من الرأي المسيحي واعتراف المعارضة بالخسارة اضافة الى اثبات ان القرارات التي اتخذت في السنوات الاربع الماضية كانت صادرة عن اكثرية غير وهمية، فضلا عن التغيير في المواقف الاقليمية. وسجل اده لغات عدة لقوى الرابع عشر من آذار وذلك حتى ما قبل انتخاب رئيس المجلس.

ودعا الى تشكيل حكومة من الاكثرية اضافة الى كتلة الرئيس بري والطاشناق اي تشكيل حكومة ممن سموا النائب الحريري.

وشكك بقبول المعارضة باعطاء الثلث الضامن لرئيس الجمهورية بسبب مواقف النائب ميشال عون، مؤكدا ان الاختلاف على كيفية استعمال سلاح "حزب الله" ضمن المعادلة اللبنانية.

وسأل: هل سيكون ل"حزب الله" استقلالية التصرف؟ وهل سيكون له مناطق امنية لا تستطيع الدولة الدخول اليها؟ وهل سيبقى الحزب متمسكا بقرار الحرب والسلم عندما تأتي التعليمات من ولاية الفقيه؟. ورأى اده الى ان "حزب الله" ليس على استعداد لاعطاء فاصلة في هذا الموضوع. واذ اشار الى ان الاكثرية قبلت سلفا بأحد أركان الاقلية رئيسا لمجلس النواب قبل ان تأخذ ضمانات، توقع استمرار سياسة الابتزاز والتهديد، مستندا الى التصويت لنائب رئيس مجلس النواب. وقال: "ان الابتزاز سيكون على البيان الوزاري وليس فقط على عدد الوزارات انما على نوعها". ولفت اده الى انه "اذا كان السلاح والخوف من احتلال جديد للوسط التجاري وسابع من ايار جديد سيجعل الاكثرية تقبل بشروط الاقلية كنا فضّلنا خسارة الانتخابات لنكون في المعارضة لان في هذه الحالة تكون المعارضة قد ربحت الانتخابات ". واذ نفى اده متابعته للاتصالات الجارية، توقع الفيلم ذاته الذي شاهدناه السنة الماضية بعد العودة من الدوحة وكلف الرئيس السنيورة بتأليف الحكومة. واكد ان المحكمة الدولية ستلعب الدور الذي تنتظره منها، مبديا تخوفه من ان تصل الى مكان معين لتبقى الحقيقة غير كاملة.

 

الرئيس الحريري زار رؤساء الحكومات السابقين

الرئيس الحص: تمنيت له التوفيق وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن

الرئيس كرامي: رغم العراقيل ستتألف الحكومة ولكن بالتوافق

الرئيس ميقاتي:المسؤولية الوطنية تفرض أن تكون الحكومة متضامنة

وطنية- 28/6/2009 باشر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري زياراته التقليدية الى رؤساء الحكومات السابقين، فزار عند العاشرة صباحا الرئيس امين الحافظ في مستشفى "اوتيل ديو" واطمأن الى صحته، وعند العاشرة والنصف زار الرئيس رشيد الصلح في منزله، وعند الحادية عشرة زار الرئيس سليم الحص في منزله في عائشة بكار.

وقال الرئيس الحص بعد الزيارة: "تناول الحديث مجمل الاوضاع الداخلية والمرحلة السياسية المقبلة، اضافة الى الاوضاع في المنطقة وتأثيراتها على لبنان وكيفية مواجهتها بوحدة لبنانية متراصة. كما تناول البحث موضوع تأليف الحكومة وتمنيت له التوفيق وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن".

وزار الرئيس الحريري يرافقه السيد نادر الحريري والمستشار هاني حمود، عند الثانية عشرة ظهرا النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية واكتفى الرئيس الحريري لدى مغادرته بوصف الاجتماع ب"الجيد".

الرئيس كرامي

وعند الاولى والربع بعد الظهر زار الرئيس الحريري الرئيس عمر كرامي في منزله في بيروت. وبعد اللقاء قال الرئيس كرامي:"التقينا بدولة الرئيس الحريري، وكانت تربطنا صداقة وود رغم اننا كنا في المعارضة ايام والده المرحوم الشهيد الرئيس رفيق الحريري، ونحن نكن له الود والمحبة رغم اننا لا زلنا في المعارضة.

وقد سألني نصيحته فقلت له ما كنا نقوله قبل الانتخابات وخلالها ونعود ونكررها لك، ب"ان نظامنا الطائفي لم ينجح ولم نستطع بناء الدولة القادرة، دولة القانون والمؤسسات، والمادة 95 التي وردت في اتفاق الطائف هي التي يجب ان تطبق لبناء دولة ويكون لدينا ديموقراطية حقيقية وليست ديوقراطية توافقية، وقلنا له ان قانون الستين الذي اقر في مؤتمر الدوحة، متن وجذر الانقسام الطائفي والخطاب الطائفي الذي يستثير المشاعر، حيث كانت كل طائفة وكل مذهب يسير نحو الفيدرالية الطائفية والمذهبية.

وقد طلب منا الرئيس المكلف ان نكون على تواصل ووعدنا انه بعد الانتهاء من تأليف الحكومة وبعد نيل الثقة سنذهب ونتناول الغداء عنده في قريطم ان شاء الله".

سئل: كيف ترى المرحلة المقبلة بالنسبة لتشكيل الحكومة؟

اجاب: "في بداية التفاوض حتما سيكون هناك عراقيل ولكن في النتيجة ستتألف الحكومة، ولا مناص من تأليفها ولا يمكن ذلك الا بالتوافق، تقول لي ثلث معطل، ثلث ضامن، او توافق فالنتيجة واحدة، نحن نظامنا توافقي واذا لم يكن هناك توافق لن يكون هناك حكومة".

سئل: ماذا ابدى الرئيس الحريري بالنسبة لموضوع التوافق والتعاون والحوار؟

اجاب: "الرئيس الحريري يقول انه منفتح ويريد تشكيل حكومة متجانسة".

سئل: هل تتوقعون تشكيل الحكومة في وقت قريب ام ستتطول فترة تصريف الاعمال؟

اجاب: "ان شاء الله لا تطول عملية تشكيل الحكومة، انا اعود واكرر اذا لم يكن هناك توافق لن يكون هناك حكومة".

سئل: هل اصريتم على مطلب المعارضة بالمشاركة؟

اجاب:" انا لم ادخل في هذه القضية".

سئل:هل تعتقد ان الرئيس الحريري سيعتذر عن تشكيل الحكومة في حال تعذر تشكيلها؟

اجاب: "الرئيس الحريري هو المؤهل الوحيد ليكون رئيسا للحكومة ولماذا عليه الاعتذار "المهم ان يحلحل".

الرئيس ميقاتي

والتقى الرئيس الحريري، الرئيس نجيب ميقاتي في دارته في فردان، وأدلى الرئيس ميقاتي بعد الزيارة بالتصريح الآتي: "سعدت اليوم باستقبال دولة الرئيس المكلف سعد الحريري، وتمنيت له التوفيق في مهمته الجديدة التي تتزامن مع تحديات كثيرة، على الصعد الداخلية والاقليمية والدولية. وأعربت له عن أملي في أن يتمكن من تشكيل حكومة تساهم، من خلال تركيبتها، بإعادة الوحدة والثقة بين اللبنانيين أنفسهم والتي إهتزت، مع الأسف، بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، وكذلك تعيد الثقة العربية والدولية بقدرة هذا البلد على النهوض من الكبوات التي يتعرض لها من حين الى آخر.

ولعل مثل هذه المسؤولية الوطنية الدقيقة تفرض أن تكون الحكومة متماسكة ومتضامنة ومنسجمة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة أن تجسد في تركيبتها الارادة الوطنية الجامعة، وتعطي للشراكة الوطنية معناها الايجابي المتفاعل والمتكامل والعادل، لأنه من دون هذه الشراكة الايجابية لن يكون في مقدور لبنان أن يواجه التحديات المرتقبة على أكثر من صعيد".

اضاف: "إن ما نطلبه، نحن اللبنانيين، من دولة الرئيس المكلف، نطلبه أيضا من القيادات السياسية الفاعلة والقادرة في البلاد، للمشاركة في إعادة بناء الدولة على أسس ثابتة وفاعلة، وذلك من خلال تسهيل مهمة الرئيس المكلف وعدم وضع الشروط التعجيزية والعراقيل التي يمكن أن تؤخر تأليف الحكومة الجديدة. فالمشاركة في تحمل المسؤولية الوطنية تفترض أولا توافر إرادة التعاون الكفيلة وحدها بتذليل كل العقبات التي يمكن أن تنشأ أمام تشكيل الحكومة الجديدة. فاذا كان الهدف فعلا توحيد الجهود بين الموالاة والمعارضة على حد سواء لانقاذ لبنان وتحصينه في مواجهة الاطماع الخارجية، لا سيما الاسرائيلية، فلا بد من ملاقاة ما أعلنه الرئيس المكلف أمس بعد تكليفه، وترجمة ذلك عمليا من خلال حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية كافة، على أن تكون حكومة متجانسة وقادرة على العمل والانتاج".

وتابع:"إن إعتماد مبادئ العدالة والتوازن والتمثيل الواقعي في تشكيل الحكومة الجديدة، يحقق للبنانيين ما يريدونه من توافق وتضامن بين كل الأفرقاء اللبنانيين الذين التقوا تحت سقف إتفاق الطائف، وهناك اليوم حاجة ملحة لتطبيق اتفاق الطائف وضرورة وطنية، بل حاجة ملحة لحماية لبنان وبقائه وطن الدور والرسالة في محيطه والعالم، لا سيما في العيش المشترك بين أبنائه كافة".

وختم الرئيس ميقاتي: "إني على ثقة أن دولة الرئيس المكلف قادر من خلال ما يتمتع به من إمكانات وإستعداد طيب وإنفتاح ورصيد محلي وعربي ودولي، على إنجاز الاستحقاق الدستوري الراهن الذي كلف به بنجاح".

 

حزب "الكتائب" كرم أعضاء ماكينته الانتخابية في المتن الشمالي

النائب الجميل: سندخل البرلمان مع تاريخنا وهويتنا وثوابتنا ومبادئنا

سنطالب بعودة الموجودين في اسرائيل وفي السجون السورية وعلى رأسهم الخوند

إن أراد شركاؤنا في الوطن تحقيق مساواة عليهم ان يعترفوا بنا كما نحن

وطنية - 28/6/2009 جدد النائب سامي الجميل، خلال عشاء تكريمي اقامه والدكتور ايلي كرامة لأعضاء الماكينة الانتخابية الكتائبية في المتن الشمالي في حضور الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، التأكيد على "الدخول الى المجلس النيابي بهويتنا وتاريخنا وثوابتنا ومبادئنا". ولفت النائب الجميل الى "غياب الروحية التي من الممكن ان تبني وطنا في المجلس النيابي"، مشيرا الى "ان حزب الكتائب دخل الى المجلس ليؤمن حياة افضل للبنانيين لا تشبه الحياة التي عرفوها منذ 30 عاما حتى اليوم، فيرتاحوا من الحروب والمشكلات". وشدد على "العمل الايجابي من اجل تغيير القوانين بهدف تحسين حياة اللبنانيين وتطويرها، كما العمل على المحافظة على سيادة لبنان، رافضين وجود اي سلاح مع اي كان".

وقال: "اذا أراد بعضهم المساومة أو غض الطرف عن هذا الموضوع، فنحن في الكتائب اللبنانية لن نقبل بذلك ولن نغض النظر".

وجدد التأكيد على التعاطي الايجابي "لاننا لا نريد تهميش اي مجموعة من مكونات الشعب اللبناني او الغاءها لاننا نريد ان تؤمن الحياة الكريمة والمتطورة لكل لبناني، انما نحن في الوقت نفسه لا نقبل الا ان نكون متساوين مع اللبنانيين الاخرين، رافضين ان يتمتع لبناني بحقوق لا نتمتع نحن بها".

ودعا الى "تكريس المساواة والعمل مع من يرغب مد يده الينا ليعود العصب المسيحي الى داخل المجلس الذي كان مجسدا في حضور بيار الجميل وجبران تويني"، معتبرا "أن هذا العصب قد عاد اليوم الى المجلس وهو ينطق باسم المسيحيين في المتن وكسروان وجزين والمناطق المسيحية كلها".

وشدد على أن كلامه ليس طائفيا "لاننا لا نسعى الى تهميش الاخرين انما نحن سنعود الى مجلس النواب بعد تهميشنا لثلاثين عاما من دون التخلي عن تاريخنا وهويتنا". وقال: "لا يطلبن احد منا ان نطلق على اهل الجنوب الذين دخلوا اسرائيل في فترة معينة صفة العمالة، وذلك لأن الدولة قد تخلت عنهم، فهم اخوتنا وسنطالب بعودتهم الى بيوتهم وعائلاتهم. كما لا يطلبن احد منا الا ان نطالب بالابطال الموجودين في السجون السورية واعتبارهم غير موجودين، فنحن سنطالب دائما بعودتهم وعلى رأسهم رفيقنا بطرس خوند. الى ذلك، لا يطلبن احد منا ان ننسى المعارك البطولية والشريفة التي خضناها في المناطق كلها، واننا في هذا الاطار نطالب بكتاب تاريخ يجسد صفحات المقاومة اللبنانية الذهبية من تل الزعتر الى زحلة والاشرفية حيث استشهد رفاقنا". واعتبر "عدم المطالبة بتخليد هذه المعارك وتكريسها والاعتراف بها تنكرا لكل التضحيات التي قدمت منذ العام 1975 وحتى اليوم"، لافتا الى "ان هذه الاحداث جزء منا ومن هويتنا، وهذا التاريخ هو تاريخنا، لذلك إن أراد شركاؤنا في الوطن تحقيق مساواة حقيقية، عليهم ان يعترفوا بنا كما نحن لاننا لن نتغير لنكون مقبولين في مجلس النواب او في مجلس الوزراء".

ورأى النائب الجميل "ان هذا هو المدخل الاساس لبناء لبنان على الصخر لا على الكذب". وقال: "بعضهم يحاول اقناعنا بأمور لسنا مقتنعين بها، لكن ما يبنى على باطل هو باطل، وما يبنى على الحقيقة هو الذي يستطيع بناء الوطن، لذلك ندعو الجميع للاعتراف بنا لنتعاون من اجل بناء وطن متطور وحضاري".

وإذ وجه "التحية للرئيس الجميل والحلفاء والاصدقاء الذين خاضوا المعركة الى جانب الكتائب، وللرفاق في اقليم المتن الشمالي والخلايا الكتائبية بدءا من اللجنة التنفيذية في اقليم المتن ورؤساء الاقسام واللجان المركزية والماكينات الانتخابية ومسؤولي المعلوماتية والفريق الذي عمل في مكتب سن الفيل في خلال شهرين، والى كل المندوبين الذين فرضوا وجودهم في كل الاقلام"، توجه بالشكر الى مسؤول المندوبين في برج حمود ميشال الهراوي "حيث منع المندوبون من الدخول والخروج وشكر مسؤول المعلوماتية ومسؤول الماكينة الانتخابية في الحزب البير كوستانيان"، وقال: "لقد اعطينا مثلا في كيفية عمل الماكينات الانتخابية ولقد سبقنا الجميع في اعلان النتائج". ووعد بعمل هذه الماكينة في خلال السنوات الاربعة المقبلة "لخوض معركة اقوى وافضل في العام 2013".

كما وجه النائب الجميل "التحية الاكبر للوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل الذي كان موجودا في هذه الانتخابات وهو الذي أعطانا الدفع والمعنويات لنستمر. فنحن كنا مدركين أن هذه المعركة هي لنرد له الاعتبار وقد عملنا بكل قوة في سبيل ذلك". ولفت الى "تجنب ذكر الشهادة في فترة الانتخابات، لئلا يكون هناك اي عذر للذين لا يحترمون الشهادة باتهام الكتائب باستخدام الشهادة، انما اليوم وبعدما انتهت الانتخابات، نقول ان هذه الانتخابات هي لك يا بيار".

وختم: "كلمة الحق سنقولها وسندخل الى البرلمان مع تاريخنا وهويتنا ومع كل ما نمثل، وسيروننا ندافع عن الثوابت والمبادئ كلها التي نؤمن بها والتي اعطينا من أجلها آلاف الشهداء، واليوم ثمة كتلة كتائبية تدافع عن حقوق المسيحيين كلهم في لبنان. الاتكال عليكم لندخل الى المجلس النيابي في العام 2013 بثلاثين نائبا وهذا يتوقف على عملكم".

وتم عرض فيلم وثائقي عن المسيرة التي قطعها الحزب لخوض المعركة الانتخابية والفوز بها.

 

الوزير باسيل في عشاء تكريمي لمنسقي ومندوبي قضاء البترون: لا حكم صالحا للبنان من دوننا لان هذا البلد لا يحكم الا بالشراكة والمشاركة

وطنية - 28/6/2009 أكد وزير الاتصالات جبران باسيل، خلال عشاء تكريمي حاشد لمنسقي ومندوبي قضاء البترون أقامه في "بيت المونة البترونية" في مدينة البترون وقدمه منسق القضاء في "التيار الوطني الحر" المحامي نجم خطار، ان "المؤشرات كافة تشير الى اننا خرجنا من المعركة النيابية أقوى لاننا خضنا معركة بوجه العالم بأكمله، وقد تجمعت عناصر كثيرة ضدنا، من الكم الهائل من المال السياسي، الى أعداد المغتربين الكبير، الى عملية تخويف الناس، وقد اجتمعت كل العناصر والاحزاب والشخصيات والزعامات في البترون ضدنا، ومع كل ذلك استطعنا ان نحافظ على أكثرية المسيحيين، وأكثرية اللبنانيين، وربحت المعارضة الاكثرية الشعبية" .

وأشار الوزير باسيل الى "ان المشروع هو مشروع وطن، ونريد ان ينتصر هذا الوطن بأكمله، وليس مشروع كتلة او مجموعة حزبية ضيقة نقيس على أساسها مقدار الربح او الخسارة، لذلك شعرنا بنوع من الخوف بعد ان تأملنا بشيء معين ولم نحصل عليه، لكن رب ضارة نافعة، اقول لكم مما يحصل حولنا انه من المفيد جدا ان تكون النتيجة على ما هي عليه لتكون العبرة أكبر ويكتشف من أخطأ خطأه والفرصة الكبيرة التي أضاعها عليه وعلى الوطن" .

أضاف:" انني أتفهم ان يكون شخصا اما معنا اما ضدنا، اما ان يكون ضد نفسه فهذا ما لا أتفهمه، وأقول لكم نحن أناس لا نعرف معنى الخسارة والانسان يستطيع ان يربح كل شيء ويخسر نفسه، وربما انتم خسرتم مقعدا نيابيا لكنكم ربحتم أنفسكم وربحتم كرامتكم وبقيت رؤوسكم مرفوعة لانكم لم تقبلوا مالا ولم ترتضوا مهانة من اي نوع كانت" .

ولفت الوزير باسيل الى "ان المسيحيين لا يتواجدون فقط في البترون بل هم متواجدون ايضا في عكار والجنوب والبقاع وجبل لبنان وغيرها من المناطق، ولا احد يستطيع ان يدعي تمثيل المسيحيين اذا لم يكن باستطاعته الحصول على نائب واحد في جبل لبنان مثلا" .

اضاف:" نحن نريد دائما الافضل والاكثر، وهذا حقنا وهكذا يجب ان نكون ونبقى، لكن يجب الا نظلم انفسنا والا نعرف كم نحن منتصرون في وجه كل ما واجهنا من عناصر ضدنا ونستطيع ان نتحسب من الآن وحتى أربع سنوات كيف تتفكك هذه العناصر وكيف يمكن ان نستعيد الاكثرية النيابية في ظروف نأمل ان تكون اقليميا ودوليا افضل".

وتوجه الوزير باسيل الى الحضور بالقول :" يجب ان تكونوا مطمئنين ومرتاحين لانكم تنتمون الى مشروع وطني كبير انتصر ولم يخسر ابدا، وقد قلت لكم دوما ومرارا اذا ربحنا نائبا في البترون ولا ينتمي الى كتلة لا فائدة، والمثل هنا لديكم نائب يعطي رأيه في تشكيلة الحكومة المقبلة، لكن رأيه لا قيمة له، بينما عندما نكون سبعة وعشرين نائبا ونعطي رأينا في تشكيلة الحكومة المقبلة، يكون لرأينا قيمة، ولا حكومة وحدة وطنية للبنان من دوننا ولا حكم صالحا للبنان من دوننا، لان هذا البلد لا يحكم الا بالشراكة والمشاركة، اذ لا يمكن اخراج 54% من المسيحيين و56% من اللبنانيين من تشكيل الحكومة الجديدة لان بذلك لا تكون حكومة وحدة وطنية ولا طريقة حكم للبنان".

وختم:" نحن مستمرون في المعركة والرهان عليكم دائما كبير، والثقة بأنفسكم يجب ان تبقى دائما مرتفعة، مع فارق واحد هو ان نتعلم من هذه المرة عدم تكرار الاخطاء، ورغم كل الصعوبات الكبيرة، ان الورشة التي بدأت ستتابع بدراسة وعناية واصرار اكبر حتى لا نظلم احدا ولا يظلمنا احد وكوننا لا نتعامل بردات الفعل بل نعمل لمصلحة كل لبنان ".

 

النائب جنبلاط كرم في بعقلين المدير العام للنقل المشترك: لا معنى للبنان دون عروبة ولن أشارك في أي وزارة فيها كلمة عن الخصخصة

الوزير العريضي: لا يطبقون قرار شراء حافلات لان ثمة من يفكر بالخصخصة

وطنية - الشوف - 28/6/2009 أقام رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين، احتفالا تكريميا للمدير العام للنقل المشترك وسكك الحديد رضوان بو نصرالدين لمناسبة احالته على التقاعد، حضره وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي وممثلون لعدد من نواب المنطقة، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس احمد محمود، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة انور ضو، عضو هيئة التفتيش المركزي الدكتور وليد صافي، الأمين العام للسر في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض وعدد من اعضاء مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ورؤساء الاتحادات البلدية والفاعليات.

بعد النشيد الوطني وتعريف من الآنسة سمر فياض وكلمة لضو، ألقى الوزير العريضي كلمة توجه في مستهلها الى النائب جنبلاط بالقول: "نحن قوم نفخر بك ونعتز لأسباب عديدة وهذا حق وواجب، وفي الوقت عينه إذا تطلعنا إلى واقع الادارة اللبنانية وما حل بها، وإلى المحاصصة ومعايير الاختيار في مواقع المسؤولية ولا سيما المدراء العامين الذين يدخلون الى الدولة ويبقون حتى سن ال64 من العمر، واعتماد معيار الطائفية والمذهبية والاستزلام لهذا وذاك من دون معيار المحاسبة والمراقبة لأمكنك ان تفخر وتعتز بمن عينت قياسا على الآخرين في مراكز المسؤولية الاولى في الادارات، فهم يتميزون بالكفاءة والاخلاق والوطنية وعدم التمييز بين اللبنانيين وقد حققوا انجازات كبيرة".

وشدد على "مسلكية المكرم وتفانيه والانتاجية والتنظيم والامانة واعداده خطة للنقل العام اجمع عليها كل المعنيين والخبراء وكانت سابقة في تحقيق الشراكة وفي الاجماع عليها، انما يؤسفني القول انها بقيت في ادراج رئاسة الحكومة والسبب انهم لا يريدون تطبيق قرار مجلس الوزراء الذي يقضي بشراء حافلات جديدة، لان ثمة من يفكر حتى الآن بالخصخصة، في الوقت الذي يتراجع اصحاب هذه الفكرة عن هذا المبدأ، علما ان النقل المشترك نقل في فترة عام 12 مليون راكبا لبنانيا من خلال 9 و 17 حافلة وكانت الانتاجية المالية جيدة، وبالتالي إذا لجأنا الى تطبيق هذا القرار، وآمل تطبيقه في الحكومة الجديدة، لن تكون هناك مشكلة مالية بل مشروع مربح اذا توفرت له الادارة امثال رضوان بو نصر الدين، ويجب ان نسعى جميعا الى تطبيق القرار لما فيه من نتائج".

النائب جنبلاط

ثم ألقى النائب جنبلاط كلمة قال فيها: "اعتقد اننا استطعنا ايصال النخبة الانسانية والاخلاقية والادارية إلى الوزارات والادارات أمثال رضوان بو نصرالدين وأنور ضو وغيرهما، ومشينا في الحفاظ على القطاع العام، وحافظنا على هذا القطاع، وأتمنى ان نطل على وزارة جديدة تحافظ على القطاع العام. لن اشارك في اي وزارة فيها كلمة عن الخصخصة في النقل العام او الضمان الاجتماعي او الخليوي او الكهرباء. نعم للادارة، نعم للقطاع العام، نعم للدولة. يقولون انهم مع الدولة، نعم للدولة، يريدون التخصيص؟ اذا لن اشارك لا اكثر ولا اقل".

أضاف: "سنذهب في الاستشارات، وسنرى النيات مسبقا من خلال البيان الوزاري. لقد عمل الوزير العريضي جاهدا لتفعيل النقل انما حاربوه. نعم. وحاربته رئاسة الحكومة نعم، لأن فكرة تخصيص النقل العام قديمة - جديدة. لقد عانى الكثير في كل المجالات لكنه صمد وسنستمر في الصمود من اجل تثبيت النقل العام والقطاع العام".

وتابع: "عندما نكرم امثال رضوان بو نصرالدين وغيره، انما نقول للجمهور اللبناني ان ثمة نخبة تستطيع الحفاظ على الدولة وعلى مصالح الناس. وسأقدم الى رضوان ميدالية في ذكرى كمال جنبلاط في مرحلة معينة غابت فيها الشعارات التي نادينا بها نحن وأنتم. شعار العروبة وفلسطين، العروبة المنفتحة. اصبحنا اليوم في التزمت والتقوقع وشعارات الكيانية الضيقة. لبنان اولا؟ لا معنى للبنان دون عروبة. لا معنى للبنان دون فلسطين. لا معنى للبنان دون الوحدة العربية الكبرى. مع الأسف عدنا الى الأحياء، الى التعصب، الى المذهبية. سنرى كيف سنستمر ونعلم الاجيال المقبلة، اننا لم نتعلم على ان لبنان اولا. تعلمنا على العروبة، الافق الواسع الكبير، ولبنان جزء من هذا الأفق الواسع الكبير".

ثم قدم النائب جنبلاط الى المكرم ميدالية تقديرية وأردف قائلا: "شكرا لرضوان بو نصرالدين جهوده وسنستمر معه في الدفاع عن القطاع العام، وشكرا للوزير غازي العريضي على ما قام به في وزارة الاشغال وفي دفاعه عن القطاع العام. شكرا لكم في هذا الصرح العام للثقافة الوطنية والعروبة وفلسطين".

ختاما تحدث المحتفى به، شاكرا لفتة النائب جنبلاط في التكريم والوزير العريضي والمشاركين، معاهدا الاستمرار في المسيرة التي خطها الشهيد كمال جنبلاط.

 

سليم عون لانصاره في زحلة: انتم عسكر عون ولا تشبهون احدا

وطنية - 28/6/2009 أكد النائب السابق سليم عون أن الإنتخابات النيابية كانت أكبر عملية فساد ورشاوى شهدها لبنان وتحت عنوان انتخابات نزيهة مكتسبة الغطاء الشرعي بواسطة ما سمي مراقبة دولية، وكانت الأموال تنهمر كالمطر من كل ناحية وصوب ولغاية اللحظة لم نسمع ان أي جهازٍ أمني أو قضائي قد وضع يده على حادثة واحدة على الأقل، ويحدثونك عن إصلاحات وعن تحديد سقف للنفقات الإنتخابية.

وقال عون في العشاء التكريمي للماكينة الإنتخابية للتيار الوطني الحر في زحلة: نحن تعثرنا ولم نخسر بينما هم نجحوا ولكنهم خاسرون. تعثرنا فقط لأن تكتلنا زاد عدداً وأصبح يضم 27 نائباً من بينهم 19 نائباً مارونياً وبالتالي تأكد أكثر حجمنا التمثيلي. اما هم، فقد نجحوا في عرقلتنا وفي منعنا من بناء دولة القانون والمؤسسات من دون أن يقدموا أي جديد.

وتابع عون: "فعلاً إنهم الخاسرون، ولتتأكدوا أكثر إسألوا أنصارهم. إسألوا أنصارهم عن شعورهم عندما سمعوا سعد الحريري ثاني يوم الإنتخابات يؤكد لجريدة "السفير" أنه مع سحب سلاح حزب الله من التداول كما أنه مستعد لإعطاء المقاومة والسيد نصر الله كل ما يريدون في شأنه". وسأل عون" هل هذا هو مشروع العبور إلى الدولة الذي وعدوا به؟ إسألوهم عن إحساسهم عندما يشاهدون زعماء الأكثرية الواحد تلو الآخر يلتقون أمين عام "الحزب الشمولي" وصاحب المغامرات وسلاح الغدر؟ إسألوهم هل زال خطر التشادور وولاية الفقيه؟ إسألوهم عن رأيهم بما سمعوه من نتنياهو وهو يحدد رؤيته للدولة الفلسطينية مشترطاً الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل. إسألوا أحبار الكنيسة، هل التوطين هو فزاعة وهمية أم أنه الخطر الحقيقي على لبنان وعلى الكيان؟ وتوجه عون إلى إلى مناصري التيار الوطني الحر في زحلة: أنتم عسكر عون ومن الآن وصاعداً يُشبه بكم ولا تُشبهون بأحد. وكانت كلمة لأمين السر في هيئة قضاء زحلة كميل شديد وجه فيها التحية الأكبر إلى كل أرملة رفضت بيع كرامتها وكرامة أولادها وإلى كل مريض رفض أن يتتطبب على حساب كرامته وإلى كل طالب رفض أن يسدد قسطه ويحني رأسه وإلى كل عامل رفض إرهاب رب عمله وإلى كل زحلي فكر صح وصوت صح.

 

النائب رعد: المقاومة تحتاج الى المزيد من الحضور في ساحات المواجهة

نبحث عن عدو جديد لنهرب من عجزنا وقصورنا ومن لامبالاتنا إزاء العدو التاريخي

وطنية - 28/6/2009 أقامت وحدة الأنشطة الإعلامية في "حزب الله" احتفالا في منطقة الجنوب الثانية، لمناسبة عرض فيلم "أهل الوفا" للمخرج نجدة أنزور، في قاعة ثانوية المصطفى في مدينة النبطية، في حضور حشد من الفاعليات الثقافية والفنية والإجتماعية.

تحدث في الاحتفال، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي رأى "ان المقاومة تحتاج اليوم الى المزيد من الوفاء والحضور في ساحات المواجهة، لأنه من المؤسف انه في هذا العالم بدأت الرؤى تتيه والمسارات الصحيحة تهوي والمعيار الذي نشخص على أساسه الصديق من العدو بدأ يتداعى ويلتبس على الكثيرين في هذا العالم".

وأضاف: "بتنا نبحث عن عدو جديد لنهرب من عجزنا وقصورنا ومن لامبالاتنا إزاء العدو التاريخي والوجودي الذي يتهدد أمتنا شعوبا ودولا وأنظمة وتجمعات. بتنا نريد ان نهرب من هزيمتنا أمام هذا العدو لأننا لم نحضر يوما لمواجهته وبتنا نخترع عدوا جديدا حتى نحظى بشرف ان نكون من اتباع السيد الأمريكي أو المستكبر الدولي عله يساعدنا على حفظ أنظمتنا ومواقعنا السلطوية وديكتاتورياتنا التي نمارسها تحت شعار حقوق الإنسان والديموقراطية". واعتبر "انه اذا ضاعت المقاييس والتبست الرؤى بات على اهل القضية الأساسيين ان يثبتوا حضورا أكثر في ساحة المواجهة ليصححوا الملتبس ويصوبوا المسارات ليعيدوا للأمة نهجها الموصل الى تحقيق عزتها وكرامتها وسيادتها وشهادتها على الأمم". وقال: "من هنا نشهد حجم الهجمة العالمية على الإسلام الحقيقي الذي يريد العزة والكرامة للانسان ويريد تحرير الشعوب من هيمنة العنصريين الفاسدين الباغين الذين يعيثون فسادا في الأرض والذين يشكلون مصدرا دائما للتوتير وعدم الإستقرار في منطقتنا والعالم". وتابع: "ان يدعم الغرب اعتراضات فوضوية يتخللها شغب واعتداء على الأملاك العامة في بلد مسلم ويرفض الاَّ التمسك بأنظمة ديكتاتورية لم تمارس طوال عهدها إنتخابات عل مدى عقود من السنين بل منذ نشأة كياناتها، هذا وحده دليل على زيف الشعارات التي يرفعها الغرب الذي يضع في أول سلم اولوياته السياسية دعم الإحتلال الصهيوني لفلسطين ويصر على تشريد ملايين الشعب الفلسطيني وانتهاك مقدسات المسلمين والمسيحيين في هذا العالم العربي، هذا الغرب كيف له ان يتحدث عن دعم الديموقراطية فيما هو يواصل تعزيز الإرهاب الصهيوني وتغطية جرائمه العدوانية". وختم النائب رعد: "ان المقاومة معنية بتصحيح هذا الإلتباس وتوضيح هذا الامر للرأي العام العالمي وعليها ان تعزز من حضورها في كل المجالات، فالمقاومة كما في مواجهة العدو المحتل الذي يتهدد ويتوعد بالرصاص والعبوة والكمين والإقتحام لمواقعه حتى هزمناه وطردناه من معظم ارضنا المحتلة، علينا ان نكون حاضرين في الوعي والثقافة والفن والمقالة والقصة والمسرح والفيلم".

 

آلان عون: لسنا سلبيين ويجب أن نحصل على ضمانات لنحول دون إقصائنا

 التاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: الشرق الأوسط  

أكد النائب في تكتل "التغيير والإصلاح" آلان عون "اننا حددنا موقفنا وأعلنا أننا نريد تمثيلا نسبيا في الحكومة، لكننا لن نستبق المشاورات مع الرئيس المكلف. وبالتالي لا شيء مقبولا بالمطلق ولا شيء مرفوضا بالمطلق. عندما نعلم ما سيطرحه الحريري نستطيع أن نأخذ موقفا. مع الإشارة إلى أننا أبدينا استعدادنا وبإيجابية للمشاركة في إدارة الدولة وإعادة بنائها".

وقال لـ"الشرق الاوسط" عن كيفية ترجمة هذه الإيجابية في ظل العلاقات المتشنجة أصلا بين التكتل والرئيس المكلف: "هدفنا ليس استمرار الصراع بين أكثرية ومعارضة. لدينا مشروع لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في لبنان. ونتمنى أن نشارك لنساهم في تحقيقه ولسنا سلبيين. نحن نريد أن نكون شركاء حقيقيين في القرار، لا سيما في المواضيع التي تتطلب إجماعا وطنيا". واذ أبدى "تفاؤله" بـ"المبادرة الإيجابية للحريري وما لديه من تطلعات جيدة للبنان، بناء على ما قاله فور انتخابه وفور تكليفه"، قال: "من المفروض أن يكون ما سيطرحه في إطار هذه التطلعات. وتحديدا لأن عامل الثقة بيننا وبينه متزعزع بحكم التجربة السابقة والأزمات التي عرفها لبنان خلال السنوات الأربع الماضية. لذا يجب أن يعاد بناء الثقة تدريجيا". أضاف: "إذا وضعنا الأكثرية والمعارضة في الميزان نجد أن الأكثرية لا تملك الثلثين في البرلمان، وبالتالي ليس لديها حرية القرار، إضافة إلى أنها لا تملك تمثيلا لكل الطوائف الكبرى في لبنان، وبالتالي إذا انطلقنا من أن الدستور يفرض الثلثين للقرارات المهمة، عندها لا بد لهذه الأكثرية من أن تتشارك مع أحد. ونحن نطلب أن يكون لنا وجود في القرارات، فما نمثل مع حلفائنا الذين يشكلون جزءا كاسحا في طائفتهم (حزب الله وحركة أمل) يسمح لنا بالمطالبة بالثلث المعطل، ليس لأننا نستثمر في هؤلاء الحلفاء ولكن لأننا أيضا نمثل أكثر من 50% من طائفتنا. وبما أننا في نظام طائفي يجب أن يؤخذ هذا الواقع في الاعتبار".

واشار الى أن "الأكثرية ستحكم بأكثريتها في التصويت على القوانين العادية التي لا تحتاج إلى ثلثين. أما في الأمور الكبرى، فممارسة الأكثرية كانت إقصائية، لذا يجب أن نحصل على ضمانات لنحول دون إقصائنا". ونفى أن تعود صيغة المعارضة إلى داخل حكومة الوحدة الوطنية إذا تم الاتفاق بين الجميع على تشكيلها، معتبراً أن "حكومة الوحدة الوطنية تبقى الأضمن للاستقرار. وليس ضروريا أن تبقى الاصطفافات على حالها داخل الحكومة الجديدة. قد نتفق مع وزراء تيار المستقبل ونختلف مع وزراء من حلفائنا. لا لزوم لبقاء الاصطفاف السابق على حاله. فالأسباب التي أدت إليه وضعت جانبا، والملفات التي تؤدي إلى أزمات سحبت من التداول".

 

المفتي قباني هنأ الحريري : تسهيل مهمته واجب وطني

 التاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٠٩ وكالات

تمنى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني التوفيق لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة والنجاح في المهام الملقاة على عاتقه ، واكد ان تسهيل مهمته في تشكيلها واجب وطني. أجرى مفتي الجمهورية اتصالاً برئيس الحكومة المكلَّف هنَّأهُ فيه بتَكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وبالثقة التي أولاه إياها النواب، وتمنَّى له التوفيق في تَشكيل حكومة وطنية، والنجاح في المهام الملقاة على عاتقه وعاتق الحكومة الجديدة. ودعا المفتي قباني إلى "تسهيل مهمة الرئيس المكلَّف وعدم وضع العراقيل أو العقبات أو المصالح الشخصية للمشاركة في الحكومة"، وقال: "إن تسهيل مهمة الرئيس المكلَّف سعد الحريري في تشكيل الحكومة المُرتَقَبَة واجب وطني وينبغي على الجميع التعاون من اجل لبنان الذي كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مقدمة الذين ضحوا من اجله ومن اجل أبنائه في حاضرهم ومستقبلهم". أضاف: "المرحلة اليوم تتطلب منا الانفتاح على بعضنا البعض ونزع الأحقاد من النفوس كي تستقيم الأمور وعدم الصراع حول امتلاك الحقائب الوزارية في وقتٍ يترقَّب فيه اللبنانيون إلى مستقبل زاهر يَنعَمُ بالأمن والسلام والاستقرار". و أمل مفتي الجمهورية من الجميع أن يقفوا إلى جانب الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري لتصويب نهضة البلاد سياسياً ومعيشياً واقتصادياً وحياتيا وإنمائيا وعمرانيا، لتحقيق آمال وطموحات اللبنانيين، ولمواجهة الأخطار المحدقة به ، خصوصاً من جهة العدو الصهيوني الذي يتربص بلبنان وباللبنانيين شرا".

 

اده يدعو الى تشكيل حكومة ممّن سمّوا الرئيس الحريري

 التاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: صوت لبنان 

لاحظ عميد "الكتلة الوطنية" كارلوس إده ان الأكثرية قبلت سلفا بأحد أركان الأقلية رئيسًا لمجلس النواب قبل ان تأخذ ضمانات، "وما سيحصل الآن ان المعارضة ستواصل سياسة الابتزاز"، داعيأ الى تشكيل حكومة من الأكثرية اضافة الى كتلة الرئيس نبيه بري وحزب "الطاشناق" أي "من سمّوا الرئيس سعد الحريري". ووصف الاصوات التي حصل عليها الرئيس المكلف بأنها "خطوة مدروسة من قوى 8 آذار"، لافتاً الى "ان انتخاب رئيس مجلس النواب، جرى من خلال اتفاق بين الرئيس بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والرئيس الحريري". وأكد "ان 14 آذار خرجت من الانتخابات النيابية اقوى مما كانت، على الرغم من الانقسام البسيط داخلها". واستبعد ان تقبل المعارضة بإعطاء الثلث الضامن الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وذلك "بسبب تمسك "حزب الله" بولاية الفقيه وبقرار السلم والحرب، اضافة الى رفضهم التنازل عن اي فاصلة في هذا الموضوع".

واعتبر ان" سوريا العام 2009 يمكن ان تكون مختلفة عن سوريا العام 2005، وذلك من خلال علاقاتها بالغرب".

 

توقيع مذكرة تفاهم بين لبنان ومكتب المدعي العام في المحكمة الدولية

الاحد 28 حزيران 2009

أعلن مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن توقيع مذكرة التفاهم مع الحكومة اللبنانية المتعلقة بطرق التعاون بينهما. وأوضح بيان صادر عن المكتب أن التوقيع تمّ في 5 حزيران الحالي من قبل المدعي العام دانيال بلمار ووزير العدل اللبناني إبراهيم نجار نيابة عن الحكومة اللبنانية. وقد وّقعت المذكرة في نسختين أصليتين باللغات الرسمية الثلاث للمحكمة وهي العربية والإنكليزية والفرنسية وجميع النصوص هي أصلية على نحو متساو.

واعتبر بيان مكتب المدعي العام أن هذه المذكرة هي أداة تنفيذية لفهم الأطراف للطريقة التي تعتزم اعتمادها في تنفيذ الإلتزامات القانونية المنصوص عليها في القرار 1757 والنظام الأساسي للمحكمة، كما توضح تفاصيل المساعدة اللازمة لتنفيذ الولاية المناطة بعهدة مكتب المدعي العام بما في ذلك إجراء التحقيق.

 

جنبلاط :يجب مراعاة هواجس حزب الله في البيان الوزاري

نهارنت 27/6/09/اكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ، انه يتفهم موقف "حزب الله" الذي يملك هواجس معروفة وقال:"يجب مراعاتها في البيان الوزاري، مثلما يجب مراعاة هواجس الآخرين". وذكر جنبلاط لصحيفة "السفير" انه لم يطلع على فحوى اللقاء بين الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري.

من جهة ثانية علمت الصحيفة عينها، ان أن جنبلاط "سيعلن الاثنين المقبل موقفا يدعو فيه الحكومة اللبنانية الى التنازل عن احتلال المقعد العربي في مجلس الأمن في العام 2010، لأن لبنان يكون أمام مهمة مستحيلة وأمام فخ كبير". 

 

البطريرك بدروس التاسع عشر ترأس قداسا إحتفاليا في الذكرى الخمسين لاكتشاف ذخائر القديس غريغوريوس المنور

وطنية - 28/6/2009 ترأس صباح اليوم كاثوليك بطريرك كليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، يعاونه راعي كاتدارئية القديس غريغوريوس ومار إلياس الحي المونسنيور إيلي ياغيا ولفيف من الكهنة قداسا إحتفاليا في الكاتدرائية - وسط بيروت، لمناسبة الذكرى الخمسين لاكتشاف ذخائر القديس غريغوريوس المنور.

حضر القداس الوزير السابق جاك جو خضاريان، رئيس مجلس بلدية بيروت سيرج جو خضاريان ممثلا رئيس البلدية عبد المنعم العريس، وحشد من المؤمنين وأبناء الرعية.

وألقى بطريرك كيليكيا عظة في المناسبة جاء فيها: "في كل سنة تذكر الكنسية الأرمنية أبناءها بثلاثة أعياد للقديس غريغوريوس المنور، أعني أولا ذكرى دخوله زنزانة فيراب، ثانيا ذكرى خروجه منها، ثالثا إكتشاف ذخائره المكرمة، هذا الإكتشاف الذي جئنا نحن اليوم نحتفل في ذكراه العطرة، مع إخواننا الأرمن المنتشرين في العالم، في هذه الكنيسة الكاتدرائية المكرسة على إسم القديس غريغوريوس المنور، أب جميع الأرمن وشفيعهم المعظم.

أيها الأبناء الأعزاء، إذا كانت الأمة الأرمنية تفاخر بأنها الدولة المسيحية الأولى في العالم، فالفضل يعود الى القديس غريغوريوس المنور، وإذا كان الشعب الأرمني لم ينقرض من الوجود مثل شعوب أخرى كثيرة، فالفضل يعود الى نور الإنجيل الذي أتانا به القديس العظيم غريغوريس، وإذا كان لنا نحن الأرمن تاريخ عريق وثقافة مزدهرة، فالفضل يعود الى الديانة المسيحية التي دعا إليها القديس غريغوريوس المنور، وحث على التمسك بمبادئها، وإذا كان الشعب الأرمني يفاخر بأن لديه أحبار وعلماء عظام قديسون وشهداء في السماء، فالفضل يعود الى نبتة الإنجيل الطيبة التي زرعها القديس غريوريوس في قلب كل أرمني، وإذا كان ألوف الأديرة والمناسك التي ملأت بلاد أرمينيا في الماضي، واليوم لدينا معاهد إكليريكية عديدة لتنشئة كهنة المستقبل، فالفضل كله يعود الى القديس غريغوريوس، الذي ترك لنا الإرث المسيحي والمثل الصالح، بإعلانه بشارة الإنجيل في جميع مدن أرمينيا، الأمر الذي جعل هذا القديس المبجل يلقب ب "المنور".

وقال: "نشعر مع الأسف بأن عدد الكهنة أصبح اليوم ضئيلا في طائفتنا، في حين أن مجال الرسالة يزداد اتساعا، إتسع في أرمينيا وجورجيا، واتسع خاصة في روسيا، بحيث الحاجة اليوم تتطلب عشرات الكهنة، إننا نتابع عن كثب وبقلق شديد هذه الظاهرة، ولكننا لا نيأس، إننا نضاعف ثقتنا بقدرة الله ومحبته وعنايته، وندعوكم أيها الأحباء كي ترفعوا صلواتكم الحارة على هذه النية، إن رجل الدين بدون المؤمن العلماني لا يستطيع أن يقوم برسالته كما يجب، فالسنة مكرسة للكهنوت، كما أشار قداسة البابا ليست مخصصة للكهنة وحدهم، بل للمسيحيين كافة، بهذا المعنى قال صاحب القداسة "إن كل مسيحي هو رسول بفضل سري العماد والتثبيت، اللذين نالهما يوم تعمد، فيرتب عليه أن يعلن إيمانه وأن ينشره حوله"، تبدأ رسالة المسيحي أولا في قلبه كما جرى للقديس بولس بعد التقائه يسوع، وكما يجري لألوف من المؤمنين الملتزمين حتى يومنا هذا. لذلك يطلب قداسة الحبر الأعظم من المؤمنين العلمانيين، أن يكونوا عونا لرجال الإكليروس، الذين يقومون برسالتهم الراعوية في ظروف قد تكون صعبة، وقد تتطلب منهم أحيانا بذل جهود بطولية".

 

وختم عظته بالقول: "مثالنا الأعلى يبقى يسوع المسيح، الذي أعلن عن نفسه أنه الراعي الصالح، فهو يدعو كل مسيحي كي يقتدي ويقوم بشجاعة بتأدية رسالته في المحيط الذي يعيش فيه، طبق ما يرسمه خوري الرعية وبالإتحاد معه. فلنسأل العذراء مريم، سلطانة الرسل، كي تشملنا بعطفها الوالدي في تأدية رسالتنا العظيمة هذه، آمين".

 

اتهامات عون للحريري قبل وأثناء الحملات الانتخابية دفعه لحجب أصواته عن تسميته

لا عُقد أمام التكليف وتشكيل الحكومة دونه عقبات الحصص والمغانم

لولا رافعة الصوت الشيعي والارمني لكان عون ونوابه اليوم خارج مجلس النواب

حسن شلحة

تشير قراءات سياسية واعلامية إلى أن الاستشارات الملزمة التي يستكملها اليوم الرئيس ميشال سليمان إلى أن رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري سيسمى رئيساً للحكومة الجديدة من قبل غالبية نيابية كبيرة يستثنى منها بعض نواب كتلة <التغيير والاصلاح> التي يرأسها ميشال عون، فالنائب سليمان فرنجية وتكتله والنائب طلال ارسلان ومن يمون عليه من نواب تكتله سيسمون الحريري لرئاسة الحكومة مخالفين بذلك توجهات عون، والتي هي اقرب إلى <النزعات> السلبية.

ويرى مصدر سياسي أن العماد عون لا يستطيع أن يسمي الحريري رئيساً للحكومة الجديدة، فإن اقدم على ذلك فسيفقد <مصداقيته> امام قاعدته الشعبية في الشارع المسيحي، فمن المعلوم أن عون بنى رؤيته السياسية واعتمد في حملاته الانتخابية الدعائية على التهجم على <السنية السياسية> التي يقودها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وكذلك التهجم على الرئيس فؤاد السنيورة، وغالباً ما كانت <افتراءات> عون تمس التركيبة اللبنانية الطائفية والسياسية، وتسيء الى النسيج الوطني اللبناني، فعون <تلاعب> بمشاعر الموارنة البسطاء ابان الانتخابات وقبلها بتسويق رؤيته القائمة على استرداد حقوق الموارنة من المسلمين السنّة، ووصل به الامر ابان الانتخابات ليعلن انه <بعد ناقص فقط تسمية سيدة حريصا بسيدة حريري>!.

ويضيف المصدر السياسي <ان هذه <المبالغة> وصلت إلى حدود <التهور> في الطرح ومن ثم الإساءة إلى مشاعر اللبنانيين من المسلمين السنّة والمسيحيين بشكل عام، لأن ما تعمّد عون تسويقه قائم على أوهام ومغالطات، فصلاحيات رئيس الجمهورية لم تعط لرئيس الحكومة <السني>، فالذي تعزز هو صلاحيات مجلس الوزراء الذي يعقد 95 بالمائة من جلساته برئاسة رئيس الجمهورية الماروني، صحيح انه رئيس الجمهورية، وهو الحكم بين اللبنانيين لا يصوت داخل مجلس الوزراء، ولكن تأثير رئيس الجمهورية على قرارات مجلس الوزراء حاضر بقوة، وهذا التأثير أكبر بكثير من صوته في حال جرى التصويت، ومن عدم تصويت رئيس الجمهورية داخل مجلس الوزراء هو تكريم لرئيس الجمهورية وبذلك حفظ لموقعه ودوره وكرامته، فمن المعيب ان يتساوى صوت رئيس الجمهورية (فيما لو حصل تصويت وهي عملية نادرة الحدوث في مجلس الوزراء)، وإهانة له وتحجيم لدوره، بصوت وزير من الدرجة العاشرة توافرت عوامل عديدة دفعت به ليكون عضواً في الحكومة!!.

ومن جهة ثانية، أكدت نتائج الانتخابات النيابية <افلاس> نظرية عون، فالشارع المسيحي خذله في الانتخابات الأخيرة، ولم يأخذ بكل ما اعلنه ابان حملاته الانتخابية، فنتائج الانتخابات وبعد الاطلاع على نتائج اقلام الاقتراع (منشورة رسمياً) تؤكد انه لولا رافعة الصوت <الشيعي> في دوائر بعبدا وجبيل وجزين، وحتى كسروان، ورافعة الناخب الارمني في المتن الشمالي، لكان ميشال عون نفسه وكذلك نوابه الحاليين خارج مجلس النواب.

كما تبين من جانب آخر أن القوى المسيحية الأخرى تغلبت عليه في الدوائر الأخرى، ففريد مكاري ولائحته فازت في الكورة بأصوات المسيحيين، وكذلك بطرس حرب وانطوان زهرة في البترون، كما أن <القوات اللبنانية> أكدت في هذه الانتخابات حضورها القوي، وتقدمت على ميشال عون فائزة في دوائر عديدة بأصوات المسيحيين، ففي زحلة فازت بأصوات المسيحيين وتقدمت لائحة <زحلة في القلب> التي تشارك فيها القوات اللبنانية بقوة في جميع اقلام زحلة وجوارها في القرى المسيحية (وأصوات المسلمين السنّة جاءت لتدعم التفوق الحاصل على لائحة السكاف - عون) وكذلك تقدمت عليه في دوائر مسيحية أخرى، وهذا ما يشير الى افلاس نظرية عون القائمة على التحريض الطائفي والمذهبي.

كما أكدت نتائج الانتخابات أن الشارع المسيحي يفضل التعامل مع <الاعتدال> السني الذي يمثله النائب سعد الحريري على ما عداه من حالات <تطرف> سواء أكانت سنية أم غيرها.

على العموم، أن ما ابداه زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري من انفتاح على الجميع ومن ثم تشريع الابواب الواسعة للحوار بين كافة شرائح المجتمع اللبناني، يشير إلى استعداد كبير لنهج حواري يمكن أن يعيد إلى لبنان استقراره، خاصة بعد لقاءات قام بها زعيم الأكثرية النيابية مع قيادات مؤثرة وفي مقدمها رئيس البلاد، ورئيس مجلس النواب، وأمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، وهو لم يغلق باب الحوار حتى مع ميشال عون (للتذكير رغم افتراءات عون ابان الانتخابات النيابية، فان النائب الحريري رفض هذه المهاترات ورفض الرد عليها والدخول في هذا النوع من السجال العقيم).

كل ذلك يشير إلى ايجابيات يمكن أن تضع البلد في دائرة الهدوء والاستقرار، ولكن في ذات الوقت توجد خشية وهواجس لدى كثيرين من وضع العراقيل امام تشكيل الحكومة، عبر شروط تضعها الأقلية وخاصة من قبل ميشال عون وحلفائه، أو عبر مقدمات طرحها البعض تشير الى توزير بعض الخاسرين في الانتخابات ممن دفعت بهم بعض أوساط المعارضة سابقاً الى الواجهة <كفزّاعات>.

الأسابيع المقبلة ستكشف الكثير مما هو غير معلن الآن، عندما يأتي استحقاق توزيع الحصص في الحكومة.

 

في الحدث الايراني

مني فياض

-28/06/2009

ما الذي يجعل الشعوب تخضع للاستبداد؟ ما الذي يجعل الجماهير تتماهى مع رجل واحد أوحد يقول «أنا الدولة، أنا الوطن، أنا الإسلام، أنا إيران»؟ هناك قسم يكون عادة من المستفيدين، الذين يخضعون بسبب تبعيتهم المادية، وقسم آخر من المستلبين الذين يتماهون في البداية بشكل مثالي بالحاكم، ثم يتبنون مواقفه بشكل كاريكاتوري مبالغ فيه.

ما الذي يجري في عقول الناس كي لا يعرفوا الدور الذي تقوم به الديكتاتورية وخطورة التغيير، الذي تحدثه فيهم؟

إن الذي يجعلهم يقبلون خطاب الداعية الفاشي، هو توجهه إلى مشاعر الأفراد المسوّاة والمسهمدة بواسطة الحشود والتي تهرب، كلما أمكنها ذلك، من البراهين المنطقية والموضوعية؛ فالهدف العظيم النهائي فقط ما يهم (وهنا البرنامج النووي وتصدير الثورة). أما ما يجري في الطريق إليه فغير مهم. السؤال أيضاً: لماذا تقبل الجماهير أن تخدع بهذه الطريقة؟ لماذا تنساق إلى المخاتلات السياسية وفق المنظور ذاته؟

ربما سبب مثل هذا الفهم، وهذا السلوك، يكمن في المسؤولية الفردية أو عدمها. وهذا هو الفرق على ما يبدو، بين وضع معظم الجماهير في غالبية الدول العربية، وبين الشعب الإيراني، الذي خدعنا صمته على سلوك الولي الفقيه المطلق الصلاحية لفترة فاعتقدنا أنه خضع للاستبداد.

لكن وكما يكتب رايش العالم النفساني الألماني: «لا ضرورة «لاكتساب» الحرية، إنها موجودة بشكل عفوي في كل الوظائف الحيوية، ما يجب عمله هو اكتساب موهبة القضاء على كل الموانع أمام الحرية». فما هي هذه الموانع؟

عندما قام الشعب الإيراني بثورته منذ 30 عاماً، كان يطمح لأن يتمتع بكل الحريـات التي حرمه منها نظام الشاه، وأن يتمتع بخيرات بلده من خلال تنمية اقتصادها والاستفادة من خيراتها. لكن الذي حصل أنه وصل الى وضع أسوأ من الذي كان فيه. فبماذا يعده النظام التيوقراطي الحاكم، فلم يهتم بحياته (كانت أجساد المراهقين تذهب وقوداً لتفجير حقول الألغام التي زرعها الديكتاتور الآخر صدام).. وماذا قدّم له رئيسه نجاد الذي تعامل معه كأبله وكخـانع؟ فقام بعزل الشباب الإيراني عن العالم، وحرمهم حرياتهم الشخصية، وحرمهم حرية التعبير واللباس والعيش، حرمهم احترام إنسانيتهم ببساطة. لكي يهرب الى الخارج ويوهمهم بوظيفته المقدسة في دعم «الحركات الإسلامية الثورية».. يسرة ويمنة، فيما عليهم الاكتفاء بالحرية الوطنية، وبعزة إيران التي تتفوق ببرنامجها النووي، فيما تستورد وقود السيارات، ويتكاثر أعداد الفقراء في دولة نفطية!

لمس الجيل الإيراني الجديد انزلاق بلده نحو الفاشية، فانتفض باكراً – ربما- قبل إحكام قبضتها عليه. مع صعوبة إنشاء ديكتاتوريات في عصر ثورة المعلومات التي ساعدت بشكل أساسي الشبيبة الايرانية على انتفاضتها ضد الحكم الديني المستبد وعلى نقلها الى الخارج.

ثمة انقسام أكيد في إيران.. ثمة فئات تعجز بالتأكيد عن التفكير المستقل، وتعاني مثل بعض جماهيرنا اللبنانية، من الامتثال.. تملؤها الأوهام التي غذاها نجاد طيلة أربعة أعوام فشجعها على اللاعقلانية، التي يغرق فيها ما أوهمه مع مرشد الثورة بقدرتهما الكلية على الإمساك بالسلطة بشكل أكثر قسوة وأكثر طغياناً.

المؤسف أن هذه الفئات التي يمتلئ بها عالمنا العربي، عاجزة عن التفكير المستقل.. ممتثلة، تابعة وكسولة، لا قدرة لها على اتخاذ قرارات، أو تحمل مسؤولية. للأسف، أقامت جميع الديكتاتوريات، دونما استثناء، سلطتها على لا مسؤولية الجماهير النفسانية والاجتماعية. إن العجز الفردي يولد الجماهير العاجزة. لكن الدرس الآتي من طهران قد ينجح في تلقين الديكتاتوريات درساً يزيل الغشاوة عن عيونها.

المؤسف أن تنحدر الثورة الإسلامية الى ممارسات، يفوق عنفها ممارسات النظام الذي جاءت باسم محاربته والقضاء على ديكتاتوريته وقمعه.. وهو كان على الأقل، أقل دموية من الممارسات التي نراها على الشاشات، والتي لا حجة لدى النظام القائم بها، سوى أنها مفبركة، ومن صنع أعداء الثورة عملاء الغرب.. لقد ذكرتني ممارسات الباسيج بالعنف الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية المحتلة ضد الفلسطينيين. يعيش الإيراني في بلده وكأنه خاضع لسلطة محتلة.

يبقى الرهان على القوى الموجودة في السلطة من المؤسسة الدينية، ورجال الدين غير الراضين عما يجري من قمع وممارسات عنفية تتعارض مع أبسط القواعد الإنسانية. وعلى القادة الحكماء في الحرس الثوري منع جرّ إيران الى حقبة دموية. في انتظار تداعيات هذا الحدث المؤسس لمرحلة جديدة في منطقة الشرق الوسط.

فألف تحية للشباب الإيراني المنتفض من أجل الحصول على كل الحريات التي حرم منها، ومن اجل إرساء نظام متعدد ومنفتح، سواء أكان إسلامياً أم علمانياً.

 

نقلاً عن جريدة السياسة الكويتية

-28/06/2009

حزب الله" وراء صفقة إفراج دمشق عن اللبنانيين

نقلت صحيفة "السياسة" عن مصدر قضائي أن معظم اللبنانيين الـ23 المفرج عنهم من السجون السورية، هم من أبناء محافظة البقاع، وتحديداً من منطقة بعلبك الهرمل، ومن كبار تجار ومروجي المخدرات. وكشف أن "حزب الله" هو الذي سعى لدى السلطات السورية لإتمام هذه الصفقة الملتبسة والإفراج عنهم، تنفيذا لوعد قطعه لزعماء العشائر في المنطقة بالإفراج عنهم قبل الانتخابات النيابية، وهذا ما حصل تحت ستار شديد من السرية. وأكد أن الكثير من هؤلاء مطلوبون للقضاء اللبناني، وقد تولى الحزب نقلهم إلى داخل الأراضي اللبنانية عبر معابر غير شرعية ومن ثم تواروا عن الأنظار. وتخوف المصدر من أن يكون الجانب السوري قد أفرج في الوقت نفسه عن بعض المتورطين في استهداف سيارة عسكرية للجيش اللبناني في البقاع قبل أشهر.

 

في أن الزعيـــق عـــدو الإلفـــة

سمير عطالله/النهار

ليس في لغات العالم كلمة مختلفة ومتناقضة الاستخدام مثل "الديموقراطية"، اذ بما انها تعني "حكم الشعب"، او حكومة الشعب، يسهل على اي كان ادعاؤها. وقد كانت جميع انظمة اوروبا الشرقية السابقة تلصق هذه الصفة باسمها الرسمي، بما فيها بلغاريا ايام كوزنتسوف. وفي ليبيا يعلن العقيد معمر القذافي الذي يحتفل بعد شهرين بمرور اربعين عاماً على توليه الزعامة في ليبيا، ان "الحكم هو للشعب". وكذلك تسمي الصين نفسها جمهورية الشعب. وكان اوغوستو بينوشيه قام بانقلابه الدموي ضد سالفادور أليندي، الذي انتخبه الناس، "من اجل الحفاظ على ديموقراطية تشيلي". والواقع انه لم يستول عسكري على النظام في اي مكان إلا سارع الى رفع شعار الديموقراطية فوق الدبابات الزاحفة وعلى الخوذ الحمراء والجبين المعقود.

في ظل التعددية اللبنانية الواسعة، يظل هناك نوع من الممارسة الديموقراطية الشكلية، بسبب العادات القديمة والارث والخجل الاخلاقي، وايضا لانه كان هناك في اكثر المراحل، قبل الاستقلال وبعده، اناس ديموقراطيون، بمعنى الحرص على الحرية واحترام القانون.

ذلك هو الفارق بين الانتماء الى القيم الاهلية والتربية الاجتماعية، وقاعدتها دوما اعتبار الآخر، ومحاولة التفوق عليه دون إلغائه، والمدارس الانكارية، إباديةً واستبداديةً، التي تقوم على تحقير الضمير الثاني، واعلاء الضمير الاول، وتأليهه كل يوم، وازاحة جميع الانبياء والاولياء والوكلاء من طريقه. لذلك لم يكتف موسوليني بإلغاء البابا بل الغى ايضا المسيح. وكان الفاشيون يعقدون مقارنات دائمة بين يسوع من جهة والفوهرر والدوتشي من جهة اخرى. ولا داعي لكشف اسم الفائز، فالنتيجة مدبرة سلفا.

اتفق هتلر وستالين في البداية على تقاسم اوروبا، ثم تحاربا حولها حتى آخر حجر وآخر بشر في موسكو وبرلين. ناهيك طبعا بترميد ستالينغراد وليننغراد ودرسدن وكولونيا وكل مدن الآخرين. لكن الفريقين استخدما لغة واحدة واسلوبا واحدا، وحتى الفاظا واحدة. وغريب في امر المسلك الفاشي، انه كسول، بليد، بلا موهبة. لا يحاول حتى الابتكار. فهو يستعير من الآخرين، حتى اعدائه، شعاراتهم والفاظهم، ويقرأ في كتابهم اليومي لكي يطبق خطوات السطوة وتوسيع الممتلكات.

واول واقدم واقدس قاعدة في حروب السطوة هي ان تلغي الصفة البشرية عن خصمك. وقد استخدم ستالين وهتلر والتابع الايطالي تعبيرا واحدا في ابادة الخصم: ابن آوى، او الواوي، لأن علته الجبن والهرب عند اول صوت. وكان الرفيق فلاديمير ايليتش قد سبق الجميع الى هذا الوصف، وترك لمن بعده حرية الاستخدام، دون حفظ الحقوق.

كان خصوم لينين (في الداخل  طبعا) عبارة عن "حثالات" و"حشرات" و"طفيليات"، لذا وجب "شن حرب ابادة" عليهم وكان لا بد من حملة يومية دائمة "لقمع سفلة القوم ورموز الفساد".

والغريب ان رموز الفساد كانوا "الكولاك" الملاكين، واهل الكنيسة. وفي هذه الحرب، كانت القاعدة الاخرى هي الارهاب. يجب ان ترهب خصمك كل يوم، وليس فقط ان تحوله واويّاً او حشرة من الزواحف.

غريبة هذه البلادة وعدم القدرة على الابتكار. ففي دفتر لينين اليومي، دليل العمل الذي تحول نظام عمل في ايدي عدويه الاكبرين الصحافي الايطالي السقيم بنيتو، والرسام النمسوي العقيم ادولف: يجب الا تعلن الحرب فقط على الخصوم، بل لا بد ان تخطب كل يوم عن حثالة اخرى، هي الحياديون، او الوسطيون. هؤلاء ايضا واوية جبناء ترددوا في الوقوف معنا. ومن ليس معنا فهو ضدنا.

لقد استخدم هذا الشعار سناتور شاب وغير مجرب، يدعى جون ف. كينيدي في عز الحرب الباردة، فلما جاء الثعلب المحنك نيكيتا خروتشوف الى الامم المتحدة وقف على شرفة البعثة السوفياتية في نيويورك يخطب في الناس قائلا: من ليس ضدنا فهو معنا. اهلا بكم في احضان الاتحاد السوفياتي!

بعد وفاة ستالين ونهاية عصر جلاده بيريا، وعودة الحس البشري والعقل الانساني الى الكرملين، اكتشف الحزب الشيوعي انه لا يمكن الحالة البشرية ان تقبل الانقسام فريقين ايديولوجيين متطاحنين على الدوام. يكفي البشرية حربان عالميتان خلف مجموعة من المهووسين. لذلك شجعت موسكو فكرة "الحياد الايجابي" او "عدم الانحياز" التي ضمت اكبر تكتل بشري في زمن السلم، وحررت العالم من القالب الحديد اللينيني القائم على ابادة الوسطيين والمستقلين ورافضي فكر السبائك الجاهزة.

وتحول الاتحاد السوفياتي من عصر الخطب الى زمن الانتاج والبحث عن الكفاية. وكان خروتشوف اذا خطب وعد عمال الاتحاد السوفياتي بالرغيف ووقف استيراد القمح من الفيل الرأسمالي الاميركي، المنصرف الى المصانع والمزارع والبورصات، من دون خطاب واحد عن الواوية والحثالات. فقط عندما وصل فاشي عقيم آخر الى البيت الابيض يدعى جورج بوش، أعلن مرة جديدة "كل من ليس معنا فهو ضدنا". وكانت النتيجة ان وجدت اميركا نفسها في مواجهة مزرية مع العالم الاسلامي. فهذه هي مأساة الديموقراطية، او كارثتها، عندما ترفع الى منصب القيادة رجلا معروفا بخوائه الفكري والسياسي والثقافي، اي تملكه جميع مكونات ومقومات الغرور الذي يقضي على الافراد ويجرجر الامم على طرق الخراب والدمار والفرقة والفقر.

انتهت الانتخابات في لبنان الى تكريس عقلية القرون الوسطى وثقافتها. لكن الشبكة الديموقراطية الضيقة سمحت بمرور بعض الوجوه التي ترفع شعار الحرية وقيم الالفة الانسانية. الا ان الديموقراطية القائمة على خيار الناس لم تستطع ان تحسم شيئا. فقد اشتدت الديماغوجية اللينينية من جديد. وبدل ان يُدفع البلد المازوم والمألوم والمكلوم نحو عتبة الوفاق والوئام والمصالحة، اخذ شبق السطوة يدفع به دون رحمة او رفق.

قسّم المفكر الفرنسي موريس دوفرجيه الاحزاب ثلاثة انواع: احزاب الجماهير، واحزاب النخب، وحزب الشخص. وتقوم الفئتان الاولى والثانية، حول فكر، او ايديولوجيا، او معتقد، او مشروع وطني، او قومي، او تطويري، فيما تقوم الثالثة حول شخص ورغباته وذاته. وتميل احزاب الف وباء الى البقاء فترات او مراحل بينما تنهار الفئة الاخيرة فوق خندق هتلر او تحت شجر موسوليني.

هل تتجه بنا الحكمة الجنبلاطية نحو وسطية الالفة من جديد؟ هل لقاء زعيم المقاومة وزعيم الدروز العرب، عودة بنا الى الارض التي تكون عليها الاوطان الحرة؟ هل هناك امل في تصحيح الاحجام وتحجيم المتغيرات والمتقلبات؟ هل لقاء الرجلين ايذان بعودة البحث عن حصة لبنان بين اللبنانيين بدل هذا الزعيق اليومي عن حصص اللبنانيين في لبنان؟

 

إلى سماحة السيد حسن نصرالله: الإقطاع عاد إلى الجنوب"

سامي الجواد/النهار

من موقعه في قيادة "حزب الله" وقيادة المؤسسة، ينتظر من السيد حسن نصرالله عادة خطاب جامع عادل صافٍ كالمقاومة نفسها، لكنه يعود من حين الى آخر نتيجة لانفعال ظاهر او مستتر ليبرهن ان العدالة في خطابه وسلوكه السياسي غير موجودة او على الاقل ليست على المستوى المطلوب.

"الاقطاع لن يعود الى الجنوب" وعد جديد اطلقه السيد حسن نصرالله في خطابه المتلفز خلال تكريمه للماكينة الانتخابية للحزب في الرويس بتاريخ 17/06/2009. وعد جديد لا بد من ان يتحقق بتسديد إلهي بعد ان احتكر البعض الوكالة الحصرية لله في ارضه.

ولكي اظهر حقي في الرد رجعت الى معنى كلمة "اقطاع" وكلمة "يعود" في السياسة وفي اللغة. الاقطاع في السياسة هو الاحتكار السياسي والتوريث رغما عن ارادة الشعب، اما العودة فتعني الرجوع الى البدء، والرجوع يسبقه الذهاب، وبالتالي فإن عودة المرشح الذي لم يسمه السيد حسن "تواضعا" هي عودة الذاهب قبله واستمرارا له كما يريد السيد نفسه، فوصفه بالاقطاع ووصله بما قبله. وهنا اجد نفسي في الموقع الطبيعي والمحق للرد:

لقد كان آل الاسعد العائلة الاقطاعية الابرز في الجنوب وفي جبل عامل تحديدا، وكان لهم الفضل الاكبر في حماية الشيعة وابقاء التشيع في ذلك البحر الكبير الذي كانت تمثله الامبراطورية العثمانية. كما كان لهذه العائلة مقاوموها وشهداؤها سواء في مواجهة الاتراك او في محاربة الانتداب. ونستغرب ان ينسى السيد حسن ما لهذا البيت من مواقف ومآثر فيصوب عليه دون غيره بتهمة الاقطاع. والسؤال لماذا يفاخر السيد بأنه قضى على الاقطاع الشيعي في حين انه يحضر السجاد الاحمر لاستقبال الاقطاعي التقدمي كما يحالف الامراء والبكوات من طوائف اخرى؟ انه خلل في عدالة الموقف سببه مشاعر دفينة لا اعرف مسبباتها. ويبدو مما ظهر في هذه المعادلة ان معركة مرجعيون حاصبيا انما كانت على قاعدة" كرها منا لأبيك" مع العلم ان الرئيس الاسعد لم يخض تلك المعركة.

اما الموقف الاكثر تجنبا وفظاعة وانحيازا فهو تجاهل السيد حسن نصرالله لمواقف الرئيس كامل الاسعد الداعمة للمقاومة وسلاحها، والمنطقة من اقتناع الرئيس الاسعد بصوابيتها وانسجاما منه مع نفسه وتاريخ عائلة الاقطاعي ودون منه على المقاومة ودون تودد من احد مهما عظم او ظن انه عظيم. اما الموقف الاهم الذي تناساه السيد نصرالله فهو موقف الوالد تجاه نجله عندما حاد عن ثوابت الاقطاع ومبادئه في الغيرة على المقاومة والتعالي على جراح السياسة وحفظ الكرامات.

في زمن الاقطاع يا سيد حسن كانت الطائفية سياسية فقط، ولم تتفش في حنايا المجتع. اما اليوم فالطائفية والمذهبية اصبحت بضاعة رائجة واذا بك تقسم الاصوات بين شيعي وسني وماروني بينما كانت بيوت الاقطاع التي تفاخر بإقفالها موئلا لعائلات الجنوب الروحية والسياسية على اختلافها.

على لوائح الاقطاع يا سماحة السيد، كان هناك رجال، اكفياء، كان هناك الدكتور رفيق شاهين وزيرا والمحامي الشاب عبد اللطيف الزين والبرلماني العريق المحامي ادمون رزق، كان هناك السيد محمد صفي الدين والسيد جعفر شرف الدين، كان رائف سمارة وغالب شاهين ولا انسى توزير المحامي ابرهيم حلاوي المعارض للاقطاع وفي عهدالاقطاع نفسه. اسماء معروفة مشهود لها بالكفاية لا رائحة فساد تفوح منها ولم تلطخ ايديها بالدماء. اما اليوم ومنذ انتخابات 1992 انتقل جلاوزة الميليشيات واصحاب الحواجز والخوات واصحاب الايادي السوداء والحمراء انتقلوا عبر لوائحكم ليمثلوا الشيعة في مجلس نواب الامة.

امام اعينكم يا سماحة السيد، عشعش الفساد في قصور الزعامات التي حميتموها بالتكليف الشرعي وحضن الطائفة.

في عهد الاقطاع يا صاحب السماحة كان الاقطاعي ينحني ليقبل يد رجل الدين العالم، اما اليوم وبعد ذهاب عهد الاقطاع تراهم على اختلاف عمائمهم وألوانها يتنقلون بين قصور الزعماء، منهم المداح ومنهم الوسيط ومنهم من لم يأنف الجلوس الى طاولة رستم غزالة في عنجر وما ادراك ما عنجر!

في عهد الاقطاع كان الاقطاعي يورّث ما بقي من املاكه لخلفه، اما اليوم، وامام ناظريكم يغتني من النيابة فالوزارة من لم يرث ليبني القصور ويجمع في المصارف علنا وبكل وقاحة ما يساوي كل ثروات الاقطاع لقرون خلت، فتغضون الطرف عنه. وهنا نستغرب كيف تلزمون الناس بالاقتراع للقتلة واللصوص باسم الله وشرعه؟!

في عهد الاقطاع كان الاقطاعي محل تأييد وانتقاد يربح الانتخابات حينا ويخسرها حينا آخر، اما في عهدكم فالاعتراض ممنوع لانه اعتراض على الله وهذا أخطر ما شهدته الارادات من ارهاب وتخويف وهو يزيد خطوة عن الملايين التي تحدثتم عنها. واستطرادا لماذا لم نسمعكم يا صاحب السماحة تسألون عن الملايين التي نهبت من حقوق الجنوبيين المدمرة بيوتهم والمسفوكة دماؤهم. تلك الملايين التي استفاد منها حلفاؤكم وذوو قرباهم حتى استحالت بيوت المحرومين في الجنوب قصورا في بروكسل ولندن وغيرها واكثر من ذلك! ألم يصرف من المال الطاهر في سوق الانتخاب؟ بلى.

نعم لقد نال احمد الاسعد اقل من ألف صوت شيعي، ولست في موقع المدافع، لكن انسيت اشكال التحريض الطائفي والتخويف من الفرق الخمسة، رغم التعهد بتدميرها، لتسقطوا المسؤولية على ضمير الناخب اذا ما كان حرا؟ وها انتم تفاخرون بأنكم تمثلون الصوت الشيعي الذي كسبته المقاومة بحق، وكسبه التكليف الشرعي الجائر ونهر المال النظيف غير المسبوق، مال يصرف في السياسة في بلد الفقر والبطالة.

هنا يطيب لي ان اذكركم بأنه حين نال تحالفكم الواسع والشامل عام 1992 وبكل تناقضاته 12000 صوت، نال كامل الاسعد منفردا 45000 صوت، الأكثرية لم تكن عندكم. وهنا استغرب كيف خسر كامل الاسعد الانتخابات ولم يحد عن موقفه، وبقي مع المقاومة وسلاحها، وبقي مع الوطن والمواطن. وهنا انتم تربحون الانتخابات واذا بكم تنقلبون على انفسكم وعلى شعبكم وعلى من وقف معكم حتى وصل بكم الحد الى الحديث عن تمثيل الاكثرية الشيعية متناسين ان سيد شهداء الاسلام الامام الحسين بن علي استشهد وأهل بيته وهو يقود سبعين رجلا في مواجهة عشرات الألوف. الحق ليس مع الأكثرية.

لقد اظهرتم ما لديكم واظهرنا ما لدينا ونحن سنتبع الآية الكريمة التي تقول "ولا يجر منكم شنئآن قوم على الا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى". سنعدل يا سماحة السيد لاننا اصحاب قضية ونفوسنا صافية. سنبقى مع المقاومة وسلاحها وشبابها وشعبها، وكونوا انتم مع من اخترتم وحالفتم وتبنيتم لا ننكر فضل المقاومة في التحرير العظيم ولا تستطيعون انكار مساهمتكم في استعباد الناس وقهر الارادات وحماية الطواغيت والمفسدين باسم الله وسيف المقاومة.

لقد اخطأتم يا سماحة السيد حين حملتم وازرة وزر اخرى بينما كان حري بكم ان تعدلوا وتنصفوا اصحاب المقامات والمواقف.

انها عقد النصر الذي جعلكم تقلبون هزيمة منيتهم بها الى نصر مبين على مرشح ما تبناه الاقطاع. كان وعدكم انكم تستطيعون حكم دولة اكبر من لبنان مئات المرات وصار نصركم انكم هزمتم من لم يبارز.

(•) المستشار الإعلامي للرئيس كامل الأسعد.

بقلم سامي الجواد(•)      

 

قوى الأمن ترد على "OTV": لعدم زجنا في صراعات سياسية باتت مكشوفة

 التاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٠٩ 

وكالات/ردت قوى الامن الداخلي على ما بثته محطة الـ"أو.تي.في" عن فرع المعلومات في نشرة الاخبار المسائية ليوم الجمعة وتضمن مغالطات وأخباراً غير مطابقة للحقيقة، موضحة أن مقال "نيوف" تم وضعه على شبكة الانترنت بعد نشر تقرير الصحيفة الألمانية "دير شبيغل" بيومين.

وأهابت قوى الامن بالجميع عدم زجها في صراعات سياسية باتت مكشوفة وممجوجة بعدما أثبتت طيلة الأربع سنوات الماضية انها تعمل لحماية الوطن والمواطن رغم التضحيات الجسام والافتراءات اليومية، مؤكدة أنها عاهدت نفسها على ذلك الطريق ولن تحيد عنه تحت أي ظروف او ضغوطات من اي نوع كانت.

وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي:

"أوردت محطة "OTV" التلفزيونية في نشرتها الإخبارية المسائية بتاريخ 26/06/2009، تقريرا تضمن معلومات حول قيام فرع المعلومات ورئيسه بتحضير ملف يشمل معلومات حول تورط حزب الله في قضية اغتيال الرئيس الحريري وتسليمه الى رئيس لجنة التحقيق الدولية، حيث أورد تقرير المحطة المذكورة سردا حرفيا لمقال نشر على موقع الحقيقة بتاريخ 24/12/2008 العائد للصحافي السوري نزار نيوف - حسب زعم المحطة - التي أوردت بأن المعلومات نفسها تم نشرها في صحيفة ديرشبيغل الالمانية بتاريخ 22/5/2009 ما أثار ضجة اعلامية كبيرة في حينه.

في هذا الاطار يهم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان توضح ما يلي:

اولا: بتاريخ 23/5/2009 نشرت مجلة ديرشبيغل الالمانية مقالا تضمن اتهامات لحزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري ناسبة معلوماتها الى مصدر في لجنة التحقيق الدولية، وفي اليوم التالي تداولت وسائل الاعلام معلومات مفادها بان التقرير المذكور تم نشره حرفيا على موقع الحقيقة العائد للصحافي السوري نزار نيوف بتاريخ24/12/2008.

بالرجوع الى موقع الحقيقة على شبكة الانترنت تبين وجود تلاعب فاضح بحيث تم اثبات وضع مقال نيوف على شبكة الانترنت بتاريخ 25/5/2009 اي بعد نشر تقرير صحيفة ديرشبيغل بيومين بعد اضافة معلومات مفبركة اليه توجه اصابع الاتهام الى شعبة المعلومات ورئيسها شخصيا بتحضير ملف الاتهام ضد حزب الله، بهدف الايحاء بأن شعبة المعلومات قامت بالتسريب ما يسهل عملية استهدافها اعلاميا وسياسيا ضمن خطة مبرمجة ومدروسة.

من خلال المراجعة التقنية تبين ان الموقع المذكور يقوم باستخدام برنامج (JOOMLA) في نشر بياناته الذي يعمل كعداد تلقائي للبيانات بطريقة تسلسلية بحيث ان البيان الذي بنت عليه قناة ال"OTV" تقريرها وزعمت بانه صادر بتارخ 24/12/2008 يحمل الرقم التسلسلي 4679، في حين انه وبالرجوع الى الفترة المذكورة ظهر التلاعب الواضح في حشر المقال بالتاريخ المذكور كونه وبنتيجة مراقبة المقالات التي تم نشرها على الموقع، تبين ان البيان الذي يحمل الرقم التسلسلي 4401 تم نشره بتاريخ 01/12/2008 والبيان الذي يحمل الرقم 4402 تم نشره بتاريخ 1/12/2008 اما البيان الذي يحمل الرقم 4403 فتم نشره بتاريخ 06/01/2009 والبيان الذي يحمل الرقم 4404 تم نشره بتاريخ 06/01/2009، ما يؤكد وبصورة قاطعة عدم نشر اي بيان بين تاريخي 1/12/2008 و6/01/2009 كونه وفي حال صحة ما ذكر لجهة تاريخ البيان فانه كان ينبغي ان يحمل الرقم 4403 وليس 4679 في حين ان الصفحة التي تحمل الرقم 4678 عبارة تتضمن ان آخر تحديث للموقع تم بتاريخ 25/05/2009 ما يؤكد نشر البيان بعد تقرير صحيفة دير شبيغل بيومين بعد تغيير تاريخه كون ذلك ممكن تقنيا في حين انه لا يمكن الرجوع الى الوراء في الارقام التسلسية للبيانات مع امكانية تغيير تاريخ المقال بسهولة.

النقطة الاخرى تتعلق بما ظهر في اسفل صفحة البيان 4679 لجهة ذكر عبارة "التالي" دون وجود عبارة "السابق" التي تضمنتها كافة الصفحات ما يؤكد ما سبق ذكره.

ثانيا: لا يخفى على احد في لبنان بأن المقالات التي تنشر في الصحف وعلى شبكة الانترنت وفي وسائل الاعلام المرئية والتي تتناول شعبة المعلومات تحديدا يتم التركيز عليها ويوجد في هذا المجال سوابق لا تعد ولا تحصى تتعلق بامور سطحية ومحلية فكيف يمكن فهم عدم تطرق احد الى مقال بهذه الخطورة تم نشره قبل خمسة اشهر من تقرير صحيفة دير شبيغل ولو باشارة او تلميح وكأن بيان نيوف نزل من السماء محاولا اعادة الزمن الى الوراء في خدمة الحملة المستمرة على شعبة المعلومات التي لم تؤت ثمارها رغم كل المحاولات ما حدا بمنظمي هذه الحملات الى اللجوء لأساليب أقل احترافية حيث بدا بانهم فقدوا اعصابهم وتركيزهم وهم على حق في ذلك كون ما يحصل معهم طبيعي ومفهوم مقارنة بمسار الامور لجهة عدم التمكن من النيل من شعبة المعلومات على مدار اكثر من اربع سنوات.

ثالثا: تسجل هذه المديرية استغرابها الشديد وان كانت لا تتفاجأ لجهة التوقيت المشبوه والمدروس في آن معا لبث التقرير كونه يأتي في أجواء إيجابية دون اغفال نقطة مركزية تتعلق بالتوقيت بحيث لا يحتاج المرء لجهد كبير لفهم المغزى والهدف المنشود.

رابعا: تؤكد هذه المديرية العامة بأنه وبعد إثبات قيام نيوف بأخذ مقال ديرشبيغل واضافة معلومات مفبركة اليه وليس العكس بانها وعلى مدار السنوات التي عملت فيها لجنة التحقيق الدولية في لبنان انحصر عملها بتقديم المساعدة لهذه اللجنة عبر طلبات خطية تحال اليها بواسطة النيابة العامة التمييزية مع التنويه بان هذه المساعدة لم تكن محصورة بها بل تم تكليف كافة الاجهزة الامنية بذلك وبالالية نفسها، وبالتالي لا تدخل الاعمال التحقيقية في صلاحياتها وبأن اي اجراء قامت به اللجنة الدولية او ستقوم به المحكمة الدولية منوط بها دون سواها.

خامسا: النقطة الاهم تتعلق بما ورد في التقرير لجهة الزعم بوجود نية لدى فرع المعلومات بالكشف عن شبكات التجسس قبل توجيه الاتهام الى حزب الله بغية تلميع صورته وهنا لا بد من شكر المحطة على ما اوردته اذ انه ودائما بحسب الـ"OTV" نقلا عن نيوف تم توجيه الاتهام الى حزب الله بتاريخ 24/12/2008 في حين ان توقيف شبكات التجسس بدأ بتاريخ 11/4/2009 اي بعد توجيه الاتهام وليس قبله وهنا يصح القول المأثور "ومن فمك ادينك".

سادسا: تهيب هذه المديرية العامة بكافة الاطراف عدم زجها في صراعات سياسية باتت مكشوفة وممجوجة والتمتع بالشفافية والمناقبية واعطاء كل ذي حق حقه مع التأكيد على انها وطيلة فترة الاربع سنوات الماضية اثبتت انها تعمل لحماية الوطن والمواطن، وانجازاتها تشهد عليها، وتؤكد إصرارها على المتابعة بالنهج ذاته رغم التضحيات الجسام والافتراءات اليومية كونها عاهدت نفسها على ذلك الطريق ولن تحيد عنه تحت أي ظروف او ضغوطات من اي نوع كانت.

سابعا: إن قوى الأمن الداخلي تطلب من إدارة "الشركة اللبنانية للإعلام "otv" إستنادا إلى قانون البث التلفزيوني والإذاعي وقانون المطبوعات، إذاعة هذا التوضيح إضافة الى المستندات المرفقة، في نشرة الأخبار المسائية، عملا بحق الرد".

وأرفقت البلاغ بسبعة مستندات عن التواريخ والأرقام التسلسلية والعبارات التي تبين "وجود تلاعب فاضح" في تاريخ وضع مقال نيوف على شبكة الانترنت.

 

هل بالغنا في التعامل مع إيران؟

عبد الرحمن الراشد(الشرق الأوسط) ، الاحد 28 حزيران 2009

المثير للسخرية أننا في الإعلام نتهم بتضخيم الحديث عن أزمة طهران. التهمة الصحيحة هي أن هناك من قلل الحديث، وتقاعس عن أداء دوره بالصمت أو التستر أو تقليل المتابعة الإعلامية والتعليق عليها. التهمة يجب أن توجه للذين يريدون إطفاء الأنوار، وإسكات الإعلام حتى لا ينقل حقيقة الأحداث في إيران، وبالتالي يلام من يتعمد تجاهل أهم حدث في العالم وليس من ينقله. فوسائل الإعلام في أنحاء الدنيا وضعت كل إمكانياتها لمتابعة الجدل، والمظاهرات، والتطورات السياسية المرتبطة بهذا الحدث الخطير جدا، ردد ذلك الإعلام من البرازيل إلى ألمانيا إلى الصين، وهو الأمر الطبيعي في الشأن الإعلامي والسياسي. فالمنطقة لم تعرف حدثا سياسيا مثله بملامح خطيرة على كل المنطقة منذ غزو العراق، ومن الطبيعي أن يقف العالم على أطراف أصابع قدميه متابعا ومعلقا، وهذا ما جعل الحكومات العربية والغربية في حالة استنفار على مدار الساعة ترصد ما يدور في طهران.

نحن لم نبالغ ولم نستعد بل كان نقلا ونقاشا عفويا لأنه لم يدر بخلد احد منا على الإطلاق أن تنتهي الانتخابات الإيرانية إلى هذا النزاع الحاد ونزول الغاضبين من مئات الآلاف في خمس مدن إيرانية إلى الشارع ينددون بسرقة أصواتهم ويعلنون العصيان، ثم يخرج المعسكر الآخر أتباعه في مظاهرات مهددة، ويضطر المرشد الأعلى للتدخل علانية في الحدث، وتصبح إيران كلها في أزمة وتتجاوز حدودها، ويطرد دبلوماسيون، ويتدخل الحرس الثوري، وتسيل الدماء في المواجهات. هذا حدث لا يمكن أن يقارن ببقية أحداث المنطقة، لأن إيران أولا دولة مهمة، والصراع على الحكم فيها ينعكس على نزاعات إقليمية متعددة ودولية أيضا.

الطبيعي والمألوف في هذه التطورات الخطيرة أن يستنفر الإعلام إمكانياته لنقل ما يحدث، لأنه شأن يهم الناس العاديين كما يهم الحكومات في المنطقة وكثيرا من دول العالم. ما يحدث في إيران أمر يؤثر على مصائر في العراق ولبنان وفلسطين والأردن ومصر والخليج واليمن وباكستان وأفغانستان، فكيف يعقل أن نختصره، وننصرف إلى الأحداث المملة في منطقتنا؟

بالتأكيد لم نبالغ، بل نعتبر أننا قمنا بالحد الأدنى الممكن بسبب التضييق والملاحقة الذي منع الكثير من المعارضين من أن يتحدثوا إلى الإعلام في الأسبوع الثاني من الأزمة. السؤال الصحيح لماذا سعى البعض إلى التقليل من الحدث إلا لأنهم قلقون مما يحدث كونهم طرفا، والبعض الآخر يريد المحافظة على صورة إيران أنها جمهورية إسلامية لا يوجد فيها غش أو نزاع أو تسلط أو معارضة واسعة أو قتال على السلطة. هذه المجاميع الإعلامية والسياسية تتصرف مثل دول أوروبا الشرقية في بدايات أزمة الحكم في الاتحاد السوفييتي، وذلك بالإصرار على أن ما يقال مجرد دعاية غربية.

 

إميل لحود الإيراني

٢٨ حزيران ٢٠٠٩ حسان حيدر /الحياة

في السنوات الاخيرة من عهده الممدد قسراً، تقلص دور الرئيس اللبناني السابق إميل لحود الى اقصى حد، ثم تلاشى عملياً بعد انسحاب السوريين، وبعدما تجاوزه اطراف النزاع وخاضوا المواجهة السياسية والميدانية مباشرة بلا وكالته. ولولا بعض الخجل لامتنع حتى حلفاؤه في المعارضة عن زيارته في بعبدا. وبعد خروجه من القصر تجنبه هؤلاء الحلفاء ولم يتكلفوا حتى المراعاة الشكلية لخاطره في الانتخابات النيابية الاخيرة، فامتنعوا عن ادراج ابنه النائب السابق على لوائحهم، ولو في الدوائر غير المضمونة لهم، ولم يعبأوا بأي دور سياسي له ولعائلته، او برد بعض الجميل بعدما كرس رئاسته للدفاع عن مواقفهم وسياساتهم. واليوم بالكاد يتذكر اللبنانيون رئيسهم السابق. وربما كانت دمشق وحدها التي لا تزال تستقبله وفاء لإخلاصه.

وبما ان لحود تمادى في الوقوف بوجه الاكثرية النيابية السابقة (واللاحقة)، قاطعته هذه ونكدت عليه جلوسه على مقعد الرئاسة الاولى بكل ما أوتيت من وسائل، ولو قيضت لها الاصوات الكافية لما ترددت في خلعه.

واليوم تكاد التجربة نفسها، مع بعض الفوارق، تتكرر في ايران التي زارها لحود عندما كان رئيساً واعجب بما شاهد. فالرئيس احمدي نجاد الذي يشكك كثير من الايرانيين في صحة انتخابه، يبدو كأنه في ولاية ممددة عنوة وبقرار من القيادة الايرانية العليا. ويعتقد البعض انه مثلما جُمع النواب اللبنانيون في 2004 وأُعطوا تعليمات صارمة من سلطة الوصاية بالتمديد للحود، جُمعت أيضاً اصوات الناخبين الايرانيين في صناديق الاقتراع بتعليمات صارمة من سلطة الوساطة الايرانية بالتمديد لأحمدي نجاد. لكن يبدو ان هذا الأخير لن يكون الرئيس نفسه الذي كان يتحدث باسم ايران واحدة ويفرط في استخدام تعابير التهديد والتهويل والتحدي للعالم كله، وانه قد يضطر الى الجلوس عاقلاً في مكتبه في المجمع الرئاسي بعدما ظهر من ازمة نتائج الانتخابات انه ليس سوى «موظف بسيط».

فهو عندما قرر قبل يومين اقامة حفلة لمناسبة اعادة انتخابه، قاطعه ثلثا نواب البرلمان، وبينهم مئة نائب من المحافظين المحسوبين في معسكره نفسه، ولا سيما رئيس البرلمان علي لاريجاني. وهذا يعني ان تعايش نجاد وحكومته الجديدة مع الهيئة التشريعية سيكون صعباً على مدى السنوات الاربع المقبلة. واذا كان من غير الممكن ان تقوم غالبية نيابية بخلعه لأن في هذا خروجاً على تعليمات المرشد، فإن سياساته الاقتصادية والاجتماعية التي يقال انها ساهمت في رفع مستوى التضخم الى حدود الكارثة ستكون تحت المجهر وستخضع للمراقبة والمساءلة، وانه سيكون مضطراً الى الأخذ في اعتباره قوة خصومه ورغباتهم اذا أراد لمشاريع حكومته ان تمر.

اما بالنسبة الى السياسة الخارجية، فمن الواضح ايضاً ان عنتريات نجاد لن تلقى الاهتمام نفسه. فهو دعا الرئيس الاميركي أوباما الى الاعتذار علنا عن «التدخل» الاميركي في شؤون ايران بعدما اتهمه باتباع سياسة سلفه جورج بوش نفسها. لكن اوباما اكد انه لا يأخذ تصريحات الرئيس الايراني على محمل الجد، لأنه كان يعرف سابقا، وتأكد الآن تماما، بأن العنوان الذي يتلقى الرسائل في طهران بابه مختلف ومفتاحه ليس في جيب نجاد.

المصدر : الحياة

 

رصاص كثيف فوق رؤوسنا في بيروت... عشية انتخاب رئيس البرلمان

الأحد, 28 يونيو 2009  حازم الأمين/الحياة

الرصاص الكثيف الذي أُطلق في بيروت في أعقاب انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي، والذي ترافق مع قذائف صاروخية وأفضى الى إصابة اكثر من عشرة أشخاص وتسبب بوفاة سيدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة، وأحدث أضراراً في دارٍ للأيتام، هذا الرصاص يعيد التذكير بواقع أعقب «العملية الجراحية الموضعية» في 7 أيار من العام 2008، وهي التسمية التي اختارها «حزب الله» لعمليته العسكرية في العاصمة، والتي انتشر فيها مسلحوه ومسلحو حركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي في أحياء بيروت. والتذكير هنا ليس من باب نكء الجراح، انما من باب القول إن المفاعيل الميدانية لـ7 أيار ما زالت قائمة. يدرك هذه الحقيقة كل سكان العاصمة، ويلاحظونها في الشوارع والأزقة والمنعطفات.

يدرك سكان العاصمة اللبنانية ان المسلحين ما زالوا في مدينتهم وعلى سلاحهم، وأنهم يتصرفون بوحي من هذا السلاح، ومعادلة علاقاتهم مع جيرانهم من السكان تستبطن قدراً من النفوذ مستمداً من كونهم «مسلحين». هذا فعلاً ما يشعر به سكان العاصمة، وهم بدأوا بالتكيف مع هذا الواقع في اختيارهم السكن والعمل والعيش، وفي أحيان كثيرة في قرارهم زيارة أقارب وأصدقاء. لقد تعاملت وسائل الإعلام مع حدث إطلاق النار احتفالاً بفوز بري يوم الجمعة الفائت بصفته هامش الخبر، لا بل ان اكثر من ثلاث محطات تلفزيونية محلية لم تأت على ذكره على رغم الضحايا والضجيج. بينما كان حدث إطلاق الرصاص بالنسبة الى سكان العاصمة نهار الجمعة الفائت متن الحدث السياسي في مدينتهم، إذ ان انتخاب بري لم يكن مفاجئاً على الإطلاق. كثيرون من السكان توقعوا حفلة إطلاق النار هذه، ولم تكذّب الوقائع توقعاتهم. فمن بين من يلتقي بهم المرء يومياً قرر كثيرون إبقاء أولادهم في المنازل، وآخرون فضلوا عدم التوجه الى أعمالهم، وكأننا حيال احتمال حرب لا حيال انتخاب من المفترض ان يحصن واقعاً سياسياً.

ومرة أخرى، تماماً كما حصل في 7 أيار، كانت القوى الأمنية على الحياد! سقط اكثر من عشرة جرحى وتوفيت سيدة وأصيبت دار للأيتام، والقوى الأمنية على الحياد. لم نسمع باعتقال مطلق واحد للنار على رغم أن وكالات الأنباء بثت صورهم وهم يفعلون ما فعلوا! في منطقة السوديكو مثلاً كانت قوة كبيرة للجيش اللبناني متمركزة عند تقاطع بشارة الخوري، ولكن هذا لم يحل دون رصاص الابتهاج في المنطقة. ومرة أخرى اختبر اللبنانيون تلك المعادلة البائسة المتمثلة بحساسية موقع القوى الأمنية الرسمية حيال الانقسام الأهلي بحيث تتعطل قدراتها على حماية من يفترض انهم من تُدفع رواتب العسكريين من الضرائب التي يدفعونها.

مفارقات عنيفة شهدها نهار الانتخاب لم تكن مطابقة للاقتراع البديهي والسهل للرئيس بري، فجل ما في الأمر في ساحة النجمة كانت 27 ورقة بيضاء، وورقات قليلة مازح فيها النواب رئيسهم الجديد. هذا في وقت يدرك تحالف 8 آذار أن فشله في إيصال غالبية نيابية الى البرلمان كان في أحد أسبابه حدث 7 أيار نفسه، يبدو ان ذلك ليس مشمولاً في «مراجعاته» وطبعاً الرصاص كان خير دليل على ذلك. وما تسرب من هذه المراجعات لم يرق الى اكثر من اعتقاد بأسباب تقنية وراء الفشل، وفي احسن الأحوال اعتراف بتشنج الخطاب السياسي وأخطاء في تشكيل اللوائح واختيار الأسماء. أما السلوك في الشارع بالنسبة الى المراجعين، فكان صلاة وصوماً.

الاقتراع بالأوراق البيض للرئيس بري نهار الجمعة الفائت قامت به قوى مسيحية كان خلف قرارها شعور بأنها فازت بأصوات جمهور يشعر بأن أداء بري خلال السنوات الأربع الفائتة لا يرضي تطلعاته، وهو ادعاء صحيح وملموس ويمكن رصده على نحو جلي في الأوساط المسيحية حتى العونية منها. وفي المقابل اقترع في الانتخابات النيابية في 7 حزيران سكان العاصمة للائحة «المستقبل»، وحمل اقتراعهم الكثيف معاني كثيرة من بينها، بل في مقدمها، الرد على 7 أيار 2008، وهذا أمر لا يخفى على أحد. يُملي هذا الاعتبار على النواب المنتخبين حسابات مختلفة في علاقتهم بشارعهم. فقرار عدم المواجهة في الشارع ضروري بالطبع، لكن عدم الاكتراث لأمن الشارع وتسليم النفوذ فيه لقوى غير شرعية لن يطيلا من عمر التفويض الذي منحه المقترعون.

تحويل الطابع الانتقامي للاقتراع في 7 حزيران الى طاقة تدفع باتجاه تغيير الوقائع المريرة في الشارع تبدو مهمة لا بد منها للفائزين في بيروت، وهو أمر لا يتطلب مواجهة في الشارع، بل ضغطاً في السياسة، كاستبدال التفاوض العقيم على الثلث المعطل في الحكومة بتفاوض على عودة سياسية الى البيئة الاجتماعية التي استهدفها هجوم المعارضة في 7 أيار. واستكمال ذلك بالدفع باتجاه إعادة الاعتبار فعلياً الى القوى الأمنية والعسكرية الرسمية.

لا تؤشر التسويات المنعقدة حول الانتخاب الى رغبة كتلة بيروت في جعل قضية أمن العاصمة في مقدم همومها، وهو فعلاً ما يمكن ان يصدع صورتها. فالقول بأن السلم الأهلي يتقدم على تفاصيل العيش اليومي صحيح، ولكن من قال ان هذا السلم سيصمد أمام تصدر جماعة الشارع وانكفاء أخرى عنه، خصوصاً إذا لم يكن هذا التصدر سلمياً؟ وإذا ما قابلـت الكتلة الفائزة تجاهل الخاسر دور سلوكه في الشارع في خسارته، بتجاهل الرغبة في تغيير هذا السلوك، فيقع الناخب في بيروت في مأزق تجاهلين لا يمكن تقدير ما سيفضيان اليه.

تتقدم الاعتبارات الميدانية في هموم الناس وفي اعتباراتهم على هموم الحصص في الحكومة، لا بل ان الانتخابات النيابية الأخيرة والنتائج التي تمخضت عنها كانت في جوهرها اقتراعاً على ما هو مباشر ويومي في حياة المقترعين، تماماً كما هو الرصاص الاحتفالي مباشر ويومي في حياتهم، في حين كان حدث انتخاب بري رئيساً بديهة لا تثير فضولهم.

 

آن الأوان للغرب أن يلعب دوره في لبنان!

الأحد, 28 يونيو 2009 أنطونيو باديني *

استقبلت نتيجة الانتخابات في لبنان في أوروبا في البداية بارتياح كبير وبعد ذلك بحيرة وبعض المخاوف. وسنرى معا أسباب رد الفعل المزدوج. لقد ظهر الارتياح بالإجماع في اللحظة التي أعلنت فيها وكالات الأنباء أن ائتلاف 14 آذار قد حصل على غالبية واضحة من المقاعد في البرلمان. وهي غالبية أعلى من التوقعات، و ستسمح بتحقيق خيارات واضحة لصالح تعزيز دولة القانون، التي أعلنت في الطائف في عام 1989 وتأكدت في الدوحة في نفس العام، على الرغم من الاحتفاظ في هذه المناسبة الأخيرة بالدور الهام للطوائف التي تمثل مع الديموقراطية الوفاقية "الاختلاف اللبناني".

وقد جاءت اللحظة التالية عندما طالب مسؤولون ممثلون للمعارضة، وعلى الرغم من قبولهم بنتيجة صناديق الاقتراع، بالاستمرار في حكومة الوحدة الوطنية. وحتى هنا لا بأس في ذلك، بما أن ذلك كان يبدو حلا معقولا أعلنه ائتلاف الغالبية نفسه. ولكن الذي أثار القلق هو الشرط الذي فرض على الفور بقوة زائدة والمتعلق بالرغبة في الاحتفاظ سواء بسلطة الاعتراض على جميع القرارات الهامة أو بطابع المقاومة للجهاز العسكري لـ «حزب الله». و يرى كبار المحللين أن هذين الشرطين المسبقين هما اللذان سيطيلان أمد الحيرة حول المستقبل السياسي للبنان على الرغم من الاختيار الواضح للناخبين اللبنانيين لصالح ديموقراطية تتولى الحكم، أي تستطيع تنفيذ البرنامج الانتخابي للغالبية.

 

و أعتقد أن الحد الفاصل بين الديموقراطية الوفاقية والديموقراطية البرلمانية يتمثل في القدرة على تحديد مجموعة من الأهداف، التي يمكن أن تنفذ طبقا للقواعد التي يتفق عليها أصحاب الرأي الأوربيون على نطاق واسع، مع الاعتراف للمعارضة بالحق في التعريف برؤاها. وبخاصة القاعدة التي تعترف للحكومة بالحق في تنفيذ القوانين التي يوافق عليها البرلمان بالنصاب القانوني المنصوص عليه مع الالتزام بلائحة المجلس و بشفافية تامة. هذا في جوهر الأمر هو مبدأ فصل السلطات في ظل الدستور. والآن بينما يمكن أن يكون مفهوما في أوروبا أن يطالب البعض بغالبية ثلثي الأعضاء للموافقة على بعض القوانين، مع السماح للأقلية بالعمل بصورة ما، وبخاصة في البلدان التي تبدو فيها بانوراما الأحزاب مقسمة، يصبح من الصعب جدا أن تكون المعارضة وليس الغالبية هي التي تملي المواد التي يجب أن تظل مستبعدة من قِبل الغالبية البسيطة. أي أننا نتفهم تماما في نهاية المطاف احتياجات الديموقراطية الوفاقية بشرط أن تترك للحكومة المبادرة والمسؤولية لتحقيق البرنامج الذي نال ثقة غالبية الناخبين، في ظل احترام القانون. ورفض «حزب الله» تسليم الأسلحة للسلطة الشرعية أو مناقشة هذه المسألة يترك خبراء القانون في أوروبا حائرين ويلقي ببعض التساؤلات حول مستقبل "تنفيذ الإجراءات".

ومع ذلك فإن العديد من المحللين قد ثمّنوا الدعوة الموجهة للبنانيين من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأن يمسك كل منهم بيد الآخر في المسيرة نحو السلام السياسي و الاجتماعي تاركين وراء ظهورهم جراح السنوات السود من الحرب الأهلية والصراع الطائفي. و قد أيدوا أيضا حكمة زعيم ائتلاف 14 آذار، سعد الحريري الذي سارع فور معرفته بنتيجة الانتخابات بالإعلان عن أن الفائز الحقيقي هو الديموقراطية والحرية وهو يهتف لبنان للبنانيين. وماذا بعد؟

لقد ذكر بعض المعلقين الإيطاليين الرواية التاريخية "القط النمر" التي أصبح مؤلفها، جوزيبي تومازو دي لامبيدوزا شهيرا لأنه جعل بطل الكتاب، أمير سالينا العظيم والمهيب ، ينطق العبارة "كل شيء يجب أن يتغير إذا كنتم تريدون أن يظل كل شيء كما كان من قبل". كما يمكن أن نقول أن «حزب الله» يجب أيضا أن يغير تكتيكه إذا كان يريد الاحتفاظ بشريحة من السلطة. ولكن كما حدث في صقلية عام 1860، عندما لم تكن الوحدة الإيطالية قد اكتملت بعد، لا يمكن أن تنفصل توقيتات التغيير عن الظروف الاجتماعية والسياسية ولا حتى عن السياق التاريخي. و هنا تكمن حكمة الحريري.

بمعنى أصح، لا يمكن لشيء أن يظل ساكنا لأننا نخاطر في هذه الحالة بتدهور سياسي وبالتالي بانقلاب عنيف محتمل للنظام القائم، و لكن التغيير يجب أن يُدار بدوره بحذر شديد، آخذين في الحسبان أصول الصراعات والسياق الذي يؤثر فيها، إذا كنا نريد له أن يحتفظ باحتمال النجاح، حتى وإن كان ببطء. ولهذا فإننا نتساءل حول الطريقة العملية التي سيستخدم بها زعيم الغالبية مواهبه في التوازن في أن يترجم بالحذر الضروري العنصر الأكثر حساسية في الانتخابات من الناحية السياسية والمتمثل في إرادة اللبنانيين في استعادة امتلاك لبنان مصالحه بعد أن ظل لوقت طويل مسرحا لحروب غريبة. وربما يتعين عليه لكي يعطي مصداقية لعمله أن يحث المجتمع الدولي لكي يتحمل مسؤولياته ويتحرك بحسم لكي يوقف بالطرق التي يسمح بها القانون الدولي تدخلات الدول القريبة والبعيدة في لبنان ، وكذلك ألاعيب السلطة من أجل أهداف لا علاقة لها بمصالح اللبنانيين وطبيعتهم السلمية. وسيتعين على الغرب أن يلعب دورا "فعالا" كما يؤكد الأميركيون بالكلام حتى الآن، وليس سلبيا أو كلامياً فقط . لقد تحدث أوباما في خطابه الذي ألقاه في جامعة القاهرة عن "بداية جديدة" في العلاقات مع الإسلام وذكر، كأول رئيس لدولة كبيرة، الثقافة كأحد المكونات في مسلك شامل يشمل السياسة و الاقتصاد والعدالة الدولية بوجه خاص. و نحن ننتظر منه الآن التخلي عن "المعايير المزدوجة" التي لجأ إليها سلفه غير اللامع، بعدم تطبيقه على إسرائيل ما يتقرر على العكس من ذلك للدول الإسلامية والعربية. و ربما يكون العمل الأول الملموس هو إلزام إسرائيل بسحب قواتها من مزارع شبعا، و إعادتها إلى لبنان الذي تنتمي إليه شرعيا كما هو معترف به، حتى و إن لم يكن ذلك بإجراءات تنص عليها الأمم المتحدة، كحركة ملموسة تقديرا للشعب اللبناني الذي منح ثقته لائتلاف 14 آذار الذي تعِد الولايات المتحدة بمساندته.

لقد أحسن المجتمع الدولي صنعا في حينه حين حث على قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة الذي طالب سورية بوضع نهاية لوجودها العسكري في لبنان. واليوم توجد كل المقدمات لتوجيه نفس الدعوة لإسرائيل لتوقف بهذه الطريقة وجودها كقوة محتلة. وقد يكون هذا تعويضا متواضعا للضحايا والآلام والخسائر الهائلة التي نجمت عن هجومها العسكري الكارثي في صيف 2006، بتطبيق مبدأ الانتقام بصورة غير متناسبة. ودون أن نذكر هنا الهجوم الجريء الذي شن في عام 1996 في بلاد الأرز والذي أزعج الضمير العالمي بشدة بمذبحة قانا، التي لم ينسها. حقيقي أن «حزب الله» قال إن الانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا لن يكون كافيا لتفكيك بنيته التحتية العسكرية ولكن إذا نفذ «حزب الله» عزمه هذا فإنه سيضع نفسه في تحد متزايد مع المجتمع الدولي، من دون ذلك الأساس الأخلاقي للمقاومة التي يمكن أن يتفاخر بها اليوم بفضل سلوك إسرائيل المشين. وقد أحسن أوباما صنعا حين أكد على تجميد إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولكن قد يكون من العدل أيضا تنفيذ التعهدات التي قدمت للبنان والتي تعد اليوم نموذجا حيا لدولة متعددة الديانات ومتعددة الطوائف تعطي معنى ملموسا للتعايش السلمي لحوار الثقافات الذي دعا إليه في القاهرة الرئيس الأميركي باقتناع وقوة.

ولكن التمهيد لمناخ تفاوضي جديد في الشرق الأوسط يجب أن يمتد ليشمل سورية التي يمكن أن تقوم بتصرفات واضحة، أمام الاحتمال الفعلي لاستعادة مرتفعات الجولان، ضد التدخلات في لبنان ولتشجيع تصالح «حماس» مع «فتح» في القبول المشترك للسلطة الفلسطينية. ولسوء الحظ فإن الانتخابات في إيران، التي تشتد حولها الاتهامات بالغش والتلاعب لا يبدو في الظاهر أنها تشجع تقارب نظام آيات الله مع الغرب ولكن التنافس الذي سارت به الحملة الانتخابية الرئاسية أظهر للرأي العام العالمي دولة مقسمة بعمق مع نسبة متزايدة من الشعب المتعب من مظالم النظام والظروف المعيشية الصعبة التي تتميز بالتواجد المتزامن لأسوأ شرّين في الاقتصاد: التضخم الذي وصل إلى مستوى قياسي بلغ 25 في المئة والبطالة التي بلغت 12 في المئة.

ومن الصعب أمام موقف أكثر انفتاحا لإسرائيل، و يتوقع أن تعمل الولايات المتحدة كضامنة له، واحتمال بث الحياة في بداية لتسوية شاملة عربية - إسرائيلية، أن يتمكن «حزب الله» من الاستمرار في رفض إدماج جهازه العسكري ضمن القوات المسلحة اللبنانية ليضع حدا لوضع شاذ يمنع العمل الكامل لدولة القانون في لبنان وعودة البلاد لوظيفتها كمنارة للتعايش والتقدم الذي تشارك فيه الفئات بما في ذلك «حزب الله».

* كاتب وديبلوماسي إيطالي

 

غسان سلامة: توازن إيران الهش ينكسر لمصلحة أجهزة الأمن وتآكل النفوذ يدفع الحلفاء الى تقليل الاعتماد عليها

الأحد, 28 يونيو 2009

 باريس - رندة تقي الدين/الحياة

الوضع في إيران والرأي في تطوراتها وتأثيرها في المنطقة وفي سياسة الغرب إزاء طهران، هو موضوع حديث «الحياة» مع وزير الثقافة اللبناني السابق غسان سلامة، الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس وفي جامعة كولومبيا في نيويورك. قال سلامة: «أعتقد أن فاصلاً من أسبوعين على وشك أن ينتهي، وهذا الفاصل ملأه المتظاهرون المعترضون على نتيجة الانتخابات، ورد الفعل الرسمي على هذه الانتفاضة»، ولكن انتهاء هذا الفاصل «لا يعني أن الجمر ليس تحت الرماد وأن نوعاً من إعادة النظر بالمرشد وبمؤسسات الثورة الإيرانية قد حصل عند جزء غير قليل من الشعب الإيراني». أضاف: «ان ما يميز هذه المرحلة هو أن هناك نوعاً من مظلة للنظام أنشئت منذ 30 سنة وهي مظلة الثورة الإسلامية، لكنها تفسح في المجال أمام قدر معين من التعددية السياسية في إطارها». لكنه لفت الى أن هذه التعددية محصورة، إذ كان هناك مثلاً أربعمئة مرشح، لكنه لم يسمح سوى لأربعة منهم بأن يخوضوا الانتخابات، ورئيس هيئة صيانة الدستور آية الله جنتي المسؤول عن الحسم في النتائج اتخذ موقفاً شخصياً مؤيداً لأحمدي نجاد قبل الانتخابات، فيما حدد المرشد ملامح المرشح المفضل لديه وكانت تنطبق فقط على الرئيس أحمدي نجاد قبل الانتخابات، ووزير الداخلية صادق محسودي وهو من المقربين من أحمدي نجاد، منع الآخرين من الدخول الى وزارة الداخلية، لذا فلا أحد في الحقيقة يعلم ما هي نتيجة الانتخابات الإيرانية في الداخل او في الخارج.

وتابع سلامة: «ان الانتخابات أُجريت بطريقة مغلقة للغاية، وقد يكون تخللها تزوير كبير مثلما قد يكون حصل على العكس انتصار واضح لأحمدي نجاد، كما يمكن أن يكون حصل أمر ثالث وهو تزوير غير ضروري، بمعنى أن أحمدي نجاد كان سينتخب، ولكن، حصل تزوير بسبب خوف خامنئي وجماعته من التظاهرات المؤيدة لمير حسين موسوي خلال الحملة الانتخابية». واعتبر «أن ما من أحد على يقين بصحة النتائج، وانعدام اليقين سيبقى حاضراً في أذهان كل إيراني في الأشهر المقبلة، ويعني أن الفاصل الذي ينتهي اليوم قد يمدد بعد حين نتيجة تدهور صدقية المؤسسة الإيرانية، خصوصاً أنه اليوم، وبعد أسبوعين من الانتخابات، لا يمكن أحداً الفصل بما هي نتيجتها».

وعن سيطرة خامنئي وأحمدي نجاد على آلية القمع والهيمنة العسكرية، قال سلامة: «ما كان حاصلاً هو أن هناك نوعاً من التوازن الهش للقوى بين ما يمثله المرشد وما يمثله الى حد ما هاشمي رفسنجاني، بمعنى أن المرشد كان مرشداً وكان مسيطراً الى حد كبير على الحرس الثوري والباسيج ومجلس صيانة الدستور والى حد كبير على مؤسسة رئاسة الجمهورية. وأخيراً وبعد الانتخابات النيابية الأخيرة، فإن المرشد تمكن من توسيع نفوذه الى مجلس النواب».

ومضى يقول: «إنه في السنوات الأخيرة كانت حصة المرشد داخل السلطة محددة بنفوذ هاشمي رفسنجاني في مجال المال والاقتصاد والتربية والإدارة العامة وبعض المؤسسات مثل مجلس تشخيص مصلحة النظام أو هيئة الخبراء المكونة من 83 شخصاً ويترأسها رفسنجاني، وهذا التوازن الهش بين خامنئي ورفسنجاني انكسر خلال السنوات الماضية تدريجاً، لا سيما بعد انتخاب أحمدي نجاد وسيطرة المرشد التامة على رئاسة الجمهورية».

ورأى سلامة «أنه بانكسار التوازن الهش الذي كان قائماً منذ وفاة الخميني سنة 1989، قرر رفسنجاني ومعه عدد من المتضررين من مركزة السلطة في يد المرشد استعمال المناسبة الانتخابية لسنة 2009 لإعادة توازن النظام، لكن الواضح أنهم فشلوا في هذا التحدي من خلال التشكيك في نتائج الانتخابات وفرض المرشد رأيه مرة أخرى».

لكنه أشار الى أنه «هذه المرة فرض المرشد رأيه بطريقة تهدد التعددية النسبية التي كانت قائمة ضمن النظام، لذا فإن ما يمكن قوله الآن إن مصدر قوة خامنئي الذي كان قائماً على المؤسسات الدستورية وعلى تأييد بعض العلماء أصبح أكثر ارتكازاً على أجهزة الأمن والقمع، وهذا يضعف قدرته المعنوية وإمكاناته السياسية».

ولفت سلامة الى أن «خامنئي تفوق في هذه المواجهة، ولكن بثمن باهظ جداً، وعلى حساب صدقيته الشخصية واعتبار مختلف فئات المجتمع الإيراني له مرشداً وليس طرفاً في النزاع».

وأكد أن المرشد «بات الآن طرفاً، وتغيرت بالتالي أسس اللعبة، وأصبحت حاجته للارتكاز الى الأجهزة الأمنية وأجهزة القمع أكبر من أي وقت مضى».

وعما إذا كان خامنئي المسيطر فعلياً الآن، أجاب سلامة أن «الفاصل الذي مررنا به انتهى بفوز المرشد على من أرادوا إعادة تقليص صلاحياته، لكن هذا الفوز ترتب عليه ثمن سياسي باهظ وهو نزول المرشد من موقع موزع الصلاحيات والسلطات الى موقع زعيم تيار، على رغم أنه التيار الأقوى حالياً في الدولة الإيرانية، فهو لم يعد ممثلاً لعموم الإيرانيين وموجوداً خارج النزاعات بين مراكز القوى، بل أصبح هو سبب المواجهة».

وعن توقعاته بالنسبة الى المرحلة المقبلة، استبعد سلامة أن «يكون النظام على وشك السقوط، أولاً لأن ليس هناك من بديل له، وثانياً لأن التحدي الموجه الى خامنئي جاء من مير حسين موسوي وهو ابن النظام، ومن رفسنجاني شريك خامنئي خلال السنوات الـ20 السابقة، ومن خاتمي الذي كان رئيساً للجمهورية،. والتحدي، إذاً، لم يأت من خارج إيران، وإنما هو محاولة أُجريت بقيادة رفسنجاني لإعادة النظام الى سابق توازنه». وقال «إن المحاولة فشلت، مما يعني أن هذه الفئة من داخل النظام ستعيد الكرة مثلما فعلت أيام خاتمي وفشلت وعملت أخيراً من خلال موسوي وفشلت، ولا شك في أنها ستحاول مجدداً في الأشهر والسنوات المقبلة لإعادة التوازن».

وعبر عن اعتقاده «بأن هذا معناه أن المرشد ومؤيديه مثل أحمدي نجاد وجنتي سيكونون في وضع الدفاع عن الذات المستمر أمام التحدي المقبل، وسيلجأون الى المزيد من القمع، وحيز الحريات والتعددية داخل النظام سينحسر خلال الأسابيع والأشهر المقبلة».

وشكك سلامة في وجود بديل عن نظام الثورة الإيرانية حالياً، مؤكداً أن النظام ليس في خطر اليوم، لكن المواءمة بين مبادئ الثورة وقدر من الديموقراطية الانتخابية التي ميزت إيران خلال السنوات الـ30 الماضية، تبدو اليوم أضعف بكثير مما كانت عليه قبل الانتخابات.

وبالنسبة الى تأثير هذا الوضع في القطاع الاقتصادي والنفطي، قال سلامة إن هناك «مخططاً كبيراً في إيران في مجال الغاز والنفط، وهناك معنى استراتيجي كبير للتوجه شرقاً، وكان رفسنجاني يحمل مشروع انشاء أنابيب ومشاريع طويلة المدى للتعويض عن العقوبات المفروضة على إيران، لكن هذا المشروع المرتبط برفسنجاني أصيب بنكسة، إذ انه يعتبر نفسه أفضل من يفكر بمصالح إيران الاستراتيجية ولو أحياناً على حساب الأيديولوجيا الثورية».

ومضى يقول إن من انتصر الآن هو قدر من الشعبوية الديماغوجية على حساب هذه النظرة الجيوستراتيجية التي مثّلها دائماً رفسنجاني أكثر من خامنئي، ولا أعتقد أن عمال النفط يمثلون شريحة سياسية مستقلة». وذكر أن ما برز في الأزمة الأخيرة، أمران، أحدهما ضعف أو صمت عدد كبير من العلماء في قم وطهران ومشهد، وإحجامهم عن التدخل الى جانب المرشد أو الى جانب الثورة، وعدد الذين تحدثوا بصراحة كان قليلاً جداً.

وقال إن الأمر الثاني هو قدر من السكون لدى لاعبين أساسيين مثل البازار من جهة ونقابات العمال من جهة أخرى، علماً أن الدراما خلال الأسبوعين الماضيين «كانت مهزلة سياسية بامتياز بين من يريد دفع النظام باتجاه المزيد من مركزة السلطة والمزيد من الدور لقدامى رجال الحرب العراقية – الإيرانية وأجهزة الأمن وأولئك الذين يريدون انفتاحاً ضمن منطق الثورة، على المجتمع المدني والحريات».

وأشار سلامة الى أنه لم يسمع أيضاً خطاباً اقتصادياً، فكان هناك خلاف حول الأرقام ونسبة التضخم والبطالة، لكن لم يُقدم برنامج اقتصادي بديل من الشعبوية الأحمدي نجادية، لدى موسوي، ربما لأنه من دعاة  تدخل الدولة الكثيف في الاقتصاد وهو ليس ليبرالياً، مما يبرر غياب المعركة الاقتصادية عن السجال.

وعن تأثير التطورات الإيرانية في المنطقة وعلاقات إيران مع العراق، قال سلامة إن «التأثيرات الخارجية ستظهر خلال الأسابيع المقبلة، وما يمكن قوله الآن هو أن هناك نوعاً من الغطرسة الإيرانية التي كانت بارزة منذ سقوط نظام طالبان وصدام حسين، وبعد نجاحات ديبلوماسية إيرانية في أكثر من مكان مثل لبنان وفلسطين، وهذه الغطرسة لن يكون لها التأثير الذي كان في السنوات الماضية. لأنه للمرة الأولى وجدنا في بعض ثنايا خطاب مير حسين موسوي نوعاً من التشكيك بالموقف الإيراني الخارجي، فرأينا من يقول في إيران هل من الحكمة أن تكون إيران: متورطة في كل هذه النزاعات بينما الوضع الداخلي الدستوري والاقتصادي يحتاج الى الاهتمام. هذا الأمر لا بد للمرشد وأحمدي نجاد أن يأخذاه في الاعتبار، فهناك في إيران من بدأ يشكك بسياسة التدخل الكثيف في شؤون المنطقة على حساب الوضع الإيراني الداخلي. وهذا لم نسمعه منذ فترة طويلة وينبغي متابعته بدقة.

واهتمام إيران بذاتها سيدفع الأطراف التي شهدت تدخلاً إيرانياً كثيفاً في السنوات الأخيرة، لا سيما العراق ولبنان وأماكن أخرى الى الشعور بأن هذا النفوذ تراجع بعض الشيء، ليس لأن إيران غيرت سياستها بل لأن لديها هموماً داخلية ككل الدول في المنطقة. ما يعني أن النفوذ الإيراني سيبقى لكنه لن يستمر في وتيرته التصاعدية كما كان في السنوات الأخيرة الماضية.

أما في الغرب فأعتقد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أثبت مرة أخرى كم هو حكيم في موقفه، بمعنى أن الكلام الصادر، لا سيما عن وزير الداخلية الإيراني عندما يتهم الأميركيين والبريطانيين بالتدخل في الانتخابات، لا يلقى أي صدى. والسبب هو حكمة أوباما الذي لم يندفع كما دعاه الجمهوريون والمحافظون الجدد الى التبني الكامل لطرف على حساب طرف في إيران. فبقي على موقف هادئ، ولم يعط أي حجة لا لأحمدي نجاد ولا للمرشد ليثبت أن أميركا أو بريطانيا تعملان الى جانب موسوي. وأعتقد أن هذا يضعف الى حد كبير حجة القائلين بمؤامرة لإنشاء ثورة مخملية، كما حصل في أوكرانيا أو في جورجيا. وأعتقد أن أوباما تجنب خطأ سلفه في تبني أي تحرّك في أي مكان من العالم يعتبره مؤيداً للغرب، وهذا التبني يضعفه أمام أصحاب العلاقة كما حصل مع «14 آذار» في لبنان ومع تجمعات أخرى في العالم. ما حصل هذه المرة أن أوباما لم يتحمس بسرعة ويؤيد فئة، لذلك فاتهام أميركا وبريطانيا أنهما وراء مشروع ثورة مخملية في إيران هو أضعف ما صدر عن النظام.

من دون أي شك كان في الغرب اهتمام بالحركة التي قام بها مير حسين موسوي. وتمن بأن تصل الى نتيجة وتؤدي الى تغيير في النظام نحو مزيد من الديموقراطية، وهذا أمر مشروع، إنما يصعب القول إن هذه الدول قد تدخلت فعلاً. ما سيحصل الآن أن الجانب النووي من الملف سيستمر كما هو وستبقي إيران على جهدها في سبيل تملك التكنولوجيا النووية. وما صدر عن مدير وكالة الطاقة النووية محمد البرادعي يثير قدراً من الخوف لأنه بات يعتقد أن التوصل الى القنبلة النووية قد يكون الهدف الحقيقي لإيران. والبرادعي كان معتدلاً تماماً خلال السنوات الماضية. وما قاله أخيراً أنه يشعر في قرارة نفسه بأن الإيرانيين يسعون الى تملك ليس فقط التكنولوجيا ولكن أسلحة نووية، هو أمر يثير الاهتمام، لأنه يصدر عنه للمرة الأولى منذ تسلمه منصبه.

إذاً، المجال النووي في إيران سيبقى ملحاً عبر الإسراع في تخصيب اليورانيوم القائمة خلال الأشهر أو السنوات المقبلة. لكن أوباما، من جهة أخرى أصبح في وضع حرج، بمعنى أنه يصعب بعد الذي حصل أن يقول: هذه إيران التي أود أن أفتح حواراً معها، وسيكون في أميركا وفي إسرائيل من يقول إن الحوار يجب أن يكون مستحيلاً أو مرفوضاً مع هذا النظام. لكن أوباما لأنه يريد في قرارة نفسه أن يصل الى حل للمشكلة النووية إذا أمكن بالوسائل الديبلوماسية، كان معتدلاً في مواقفه خلال الأزمة الأخيرة لئلا يقفل باب التفاوض أو التفاهم مع إيران على وقف برنامجها النووي. وسيضطر بعدما حصل، الى الأخذ في الاعتبار، أن إيران قوة أكثر تشدداً وأقل انفتاحاً على التعددية، وبالتالي سنسمع بعدم وضع الخيار العسكري جانباً أكثر مما كان الأمر في الأشهر الأولى من ولاية أوباما».

وعن تأثير التطورات الأخيرة في إيران على العلاقات الإيرانية مع «حزب الله» وسورية و «حماس»، قال سلامة: «أعتقد أن انتصار الفريق المتشدد في إيران مفيد لهذه الأطراف، أولاً، لأن عمل الجمهورية الإسلامية في الخارج مرتبط بشخص المرشد، وبالتالي فإن عدم فرض رئيس يكون مناهضاً للمرشد أراح من دون أي شك هذه الأطراف، أراح «حزب الله» و «حماس» لأنهما على صلة بالمرشد مباشرة ولا تمر بأجهزة الدولة الإيرانية التقليدية وبالتالي بقيت علاقتهما قوية بإيران حتى في أيام خاتمي الذي لم يكن ينظر إليهما بطريقة المرشد نفسها، فتركيز وضع أحمدي نجاد، ولو بالفرض، يطمئن هذه القوى الى أن العلاقة بإيران لن تتغير.

أما سورية فإن تركيز أحمدي نجاد في السلطة يسمح لها بأن تعمل على تحسين صورتها في الغرب بصفتها حليفة لإيران لكنها أكثر اعتدالاً منها، لأنه في حال فوز الطرف الآخر في الانتخابات الإيرانية هناك خطر حقيقي من أن يبدأ حوار أميركي - إيراني لا يمر من خلال سورية. الآن يمكن لدمشق مع انتصار التيار المتشدد في إيران أن تظهر أكثر اعتدالاً وربما وسيطاً بين الغرب وإيران. وبالتالي فإن ما حصل في إيران لا يراه حلفاؤها في المنطقة سيئاً، كل لأسبابه، «حزب الله» و«حماس» وسورية.

لكن مدى اعتماد هذه الأطراف على إيران سيضعف، لأن في إيران قوى حقيقية لديها استعداد لمناقشة خيارات المرشد الداخلية والخارجية. وهذه القوى ستزداد تجذراً وراديكالية بعد أعمال القمع التي تعرضت لها في الأيام الماضية ومناهضتها للنظام، وبالتالي فقد يكون النفوذ الإيراني في المنطقة قد وصل الى أوجّه قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وسنشهد في الأشهر والسنوات المقبلة، لا أقول تدهوراً، بل تآكلاً نسبياً في هذا النفوذ. وبالتالي فإن حلفاء إيران سيقل اعتمادهم عليها قياساً بما كان في السنوات الماضية».

وعما إذا كان يرى توافقاً في المصالح بين سورية وإيران في لبنان في المرحلة المقبلة، قال سلامة: «هناك حلف عميق قديم بين إيران وسورية، وهو ثابت والأقوى في المنطقة، إذ تمكن من تجاوز عقبات كثيرة مثل الحرب العراقية - الإيرانية، والحرب على الكويت عام 2000 ودخول سورية في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.

وبعد غياب الرئيس حافظ الأسد وآية الله الخميني، فهذا الحلف المتين تمكن خلال ربع القرن المنصرم من تجاوز عدد كبير من التحديات الإقليمية وبقي أقوى. لكننا نرى منذ فترة نوعاً من الانتقال في السياسة الخارجية السورية من الاعتماد المطلق على هذا الحلف الى محاولة تعدد الأطراف التي تتعامل معها سورية، رأينا ذلك أولاً بالنسبة الى تركيا التي قال الرئيس الأسد أن علاقته بها تكاد تكون بأهمية علاقته مع إيران. ورأينا ذلك في محاولة تطبيع العلاقة بين سورية ومصر والسعودية، وكل ذلك يشير الى أن اعتماد سورية الأحادي خلال فترة الرئيس جورج بوش على حلفها مع إيران تحول الى نوع من انعطاف باتجاه نوع من موازنة هذا الحلف المتين بعلاقات مع دول أخرى في المنطقة. كل ذلك سيؤثر في الوضع اللبناني بقدر من التمايز السوري لن يصل الى حد مواجهة سورية - إيرانية في لبنان، لأن المعطيات التي تجمع الموقفين السوري والإيراني، ما  زالت قائمة.

لكن البلد الذي أرى فيه تناقضاً سورياً - إيرانياً أكبر هو العراق.

هناك ربما اختلاف على هوية العراق وعلى تركيبة السلطة، لأن سورية تخاف على عروبة العراق ومن تقسيمه وأيضاً من جنوح عند بعض الأطراف الشيعية في العراق الى تحويله الى بلد ذي وجه مذهبي طاغ، فكل هذه العناصر لها تأثير مباشر على وضع النظام داخل سورية ونتائج سلبية على شرعيته، وبالتالي فإن سورية لا تدفع باتجاه سيطرة مطلقة للتيارات المذهبية في العراق ولا تذهب باتجاه محو هوية العراق العربية ولا تذهب باتجاه نفوذ متسلط إيراني على السياسة الداخلية العراقية الذي إن حصل لا يهدد فقط عروبة العراق ولكنه قد يدفع الى انتفاض الأكراد، وهذا خطير لسورية إذ يدفع الى تهميش النفوذ السوري في العراق وهذا ما لا تريده دمشق.

 

الوزير إرسلان: لم نسم احدا لرئاسة الحكومة انما تقبلنا النتيجة الديموقراطية ونهنىء الحريري

البلد لا يحكم على قاعدة الاكثرية والاقلية بل على قاعدة التوازن والوفاق الوطني والمشاركة

النائب الأعور:على الفريق الآخر ان يمد يده لكل الأطياف

وطنية - 28/6/2009 أقام رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان عشاء تكريميا لماكينته الانتخابية في دارته في خلدة في حضور النائب فادي الاعور والنائب السابق مروان ابو فاضل.

وألقى الوزير ارسلان كلمة شكر في مستهلها ماكينته، منوها بجهودها وقال: "لقد انتهت الاستشارات الملزمة من أجل تكليف رئيس للحكومة. نحن كتلة "وحدة الجبل" لم نسم احدا لرئاسة الحكومة انما تقبلنا النتيجة الديموقراطية ونهنىء سعد الحريري بتكليفه تشكيل الحكومة العتيدة المقبلة، انما أنبه من موقع الحرص والالتزام السياسي للشراكة والوحدة الوطنية، إلى أن هذا البلد لا يحكم على قاعدة الاكثرية والاقلية، هذا البلد لا يحكم الا على قاعدة التوازن والوفاق الوطني والمصلحة الوطنية العليا، التي هي الشراكة في الوطن وليس الاستفراد".

أضاف: "لقد جربنا في الاربع سنوات الماضية سياسة الاستفراد ورأينا ما وصل اليه البلد نتيجة التعنت السياسي والاحتكار، وأنبه إلى هذا الموضوع وخصوصا أننا على أبواب تأليف حكومة جديدة. لا يحاولن أحد التذاكي على المعارضة للاستفراد بفرقائها. المعارضة جسم واحد، يد واحدة، قلب واحد وكلمة واحدة، فإما ان تشارك المعارضة ككل في الحكومة او انها تكون خارجها ككل. ليس هناك مقايضات من تحت الطاولة ولا من فوق الطاولة. موقفنا واضح وصريح ونحن ككتلة نيابية نتمسك بهذا الموقف، ونحن جزء لا يتجزأ من المعارضة الوطنية اللبنانية".

النائب الأعور

من جهته قال النائب فادي الأعور: "نحن أمام مجموعة من المعارك الكبيرة التي توجب علينا الاستمرار بنفس العزيمة فيها، من خلال تثبيت خط المعارضة ضمن هذا الجبل وضمن هذا الوطن، لذا علينا التعاون مع كل الناس والعائلات والتلاوين الموجودة في قرانا في هذا الجبل من اجل الذهاب نحو مشاريع النجاح. علينا تثبيت نجاحنا في الانتخابات النيابية، لان الانتصار الكبير يكون في فلسطين وفي خط المقاومة ونصرنا الاكبر في أكبر مساحة من المشاركة مع شركائنا في الوطن".

أضاف: "صحيح اننا لم نسم احدا لرئاسة الحكومة انما سمينا الشراكة في هذا الوطن، ومطلوب من الفريق الآخر ان يمد يده الى كل التلاوين والاطياف على قاعدة العمل لمصلحة اللبنانيين وليس لمصلحة فريق يريد التحكم بحركة الناس ومصالحهم. لقد شاهدنا هذا المشهد لسنوات مضت وحان الوقت لأن نخرج من هذا النفق عبر الانفتاح والمشاركة الحقيقية".

وأكد ان ابتداء من شهر تموز ستكون هناك متابعة للتطورات من خلال برامج عمل كبيرة على مختلف المستويات.

أبو فاضل

من جهته شن أبو فاضل حملة على من وصفه "بغير الوفي تجاه النائب ارسلان في الجبل"، وقال: "سأدل على من كان غير وفي مع النائب طلال ارسلان بالاصبع، فلا يجوز ما حدث في الجبل. ما حدث في الجبل هو مكافأة الزعيم الذي قام بدوره آنذاك ولم يكافأ هذا الزعيم الذي قام بدوره. علينا ان نتعلم من هذا الدرس وان نشد العزيمة وننشر المحبة".