المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم 30 حزيران/2009

 إنجيل القدّيس متّى .20-13:16
ولَمَّا وصَلَ يسوعُ إِلى نواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس سأَلَ تَلاميذَه: «مَنِ ابنُ الإِنسانِ في قَولِ النَّاس؟»فقالوا: «بَعْضُهم يقول: هو يوحَنَّا المَعمَدان، وبَعضُهمُ الآخَرُ يقول: هو إِيليَّا، وغيرُهم يقول: هو إِرْمِيا أَو أَحَدُ الأَنبِياء».فقالَ لَهم: «ومَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟»فأَجابَ سِمعانُ بُطرس: «أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ».فأَجابَه يسوع: «طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات.وأَنا أَقولُ لكَ: أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عليها سُلْطانُ الموت. وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات. فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات».ثُمَّ أَوصى تَلاميذَه بِأَلاَّ يُخبِروا أَحَدًا بِأَنَّهُ المسيح».

عفوًا... أريد أن أفهم!!!
محمد سلام ، الاثنين 29 حزيران 2009/لبنان الآن
عذرا أعزائي قراء "سلام وكلام". ليس لدي ما أكتبه لكم اليوم. يحز في نفسي ألا أتكلم معكم، ألا أفكر معكم بحروف ناصعة على شاشة "لبنان الآن". عجزي يقتلني. الأمر تعدى عدم مقدرتي على الكتابة لكم. وصل بي الهزال إلى عدم المقدرة حتى على مخاطبة نفسي. وعندما يصل بي الأمر إلى عدم المقدرة على مخاطبة نفسي، أفقد الحق في مخاطبة الآخرين، فأنا ما تعلمت أن أقول لغيري ما لا أقوله لنفسي. فقدت قدرتي على النطق السليم بعد ابتهاجي معكم بفوز الحركة الاستقلالية في الانتخابات النيابية. فقدت قدرتي على النطق السليم بعد "التفاهم" على انتخاب الأستاذ نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي من قبل ممثلي الفائزين في الانتخابات النيابية. فقدت قدرتي على التحليل، حتى التحليل غير السليم، بعد احتفاليات فوز بري وملاحقها "المقنعة". فهمت، أخيرا، أهداف خروج الطاشناق من "أسر" لبنان أولا وإنزلاقه إلى أرمينية مشرقية تنبع من إيران، ولم أفهم نزعة "الطشنقة" الملتبسة في خطاب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي قرر تسخيف لبنان أولا، والعودة إلى عروبة "قديمة" أثبتت التجربة أنها كانت غبية العقل نبيلة العاطفة منذ لحظة تجسيدها باتفاق القاهرة العام 1969 وصولا إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2005 ومرورا بكل ما شملته من اغتيالات، وكان ثانيها اغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط بعد اغتيال النائب السابق معروف سعد. فهمت خلفية، أو خلفيات، كل الاغتيالات التي طاولت قادة الاستقلال الثاني. ولكن ما فهمت لماذا توقفت هذه الاغتيالات. لست ضد توقفها، ولكني أعتبر أن غياب البرق يعني فقط تبدل "الطقس" لا تغير المناخ... فهمت مقاربة الأيادي الممدودة ولكني لم أفهم لماذا قوبلت، حتى الآن، بمقاربة البنادق المسلولة والرؤوس المقنعة.
فهمت أن التساوي في الهزيمتين، هزيمة 7 أيار وهزيمة 7 حزيران، يعني فتح فرصة لتفاهم بين المهزومين على انطلاقة جديدة. ولكن لم أفهم عدم رغبة  مهزومي 7 حزيران في التساوي مع الآخرين في... الهزيمة. ربما ما شعروا بالهزيمة لأنهم يملكون سلاحا، مع أنه كان السبب الرئيسي في هزيمتهم. لذلك لم أفهم تصريح مسؤول العلاقات الدولية في "حزب السلاح" عمار الموسوي عندما قال إن "الانتخابات لم تغير شيئا في المشهد السياسي اللبناني". لكن فهمت تماما، في ضوء تصريح السيد الموسوي، أبعاد ما حصل بعد انتخاب بري رئيسا للمجلس النيابي. وفهمت دعوة النائب سامي الجميل إلى عدم شرعنة سلاح "المقاومة" في البيان الوزاري. لم أفهم رفض وليد جنبلاط الخصخصة وتأييده باريس-2 وباريس-3. فهمت مضمون خبر استقبال الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري قائد الجيش العماد جان قهوجي ونائب مدير المخابرات العميد عباس إبراهيم حيث تم بحث إجراءات "ضبط الأمن في بيروت، خصوصا بعد الأحداث التي شهدتها ليل أمس" الأحد. قرأت بيان قيادة الجيش بنصه الرسمي الموزع عبر الوكالة الوطنية للإعلام... فلم أفهم. لذلك قررت ألا أكتب، وأن أحيل إلى القراء الأعزاء بيان قيادة الجيش، فالجماعة حتما أقدر من الفرد على الفهم:

"وطنية - 29/6/2009 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه - البيان الآتي:
"في ظاهرة اصبحت موضع قلق واشمئزاز من قبل المواطنين، يقوم عدد من المحازبين والمناصرين، بإطلاق النار من اسلحة حربية متنوعة، تعبيرا عن مشاعرهم تجاه بعض المناسبات والإستحقاقات، كان آخرها ما حصل مؤخرا في مدينة بيروت وضواحيها، الأمر الذي شكل استفزازا لآخرين، وتسبب في حصول حوادث أمنية، وقع ضحيتها إصابات في الأرواح وخسائر في الممتلكات. "يهم قيادة الجيش الإشارة الى ما يلي:
 "- ان التصرفات المذكورة أعلاه هي في الأساس، مخالفة للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وتعرض مرتكبيها للملاحقة القضائية، كما تعبر عن فقدان الشعور الإنساني لدى أصحابها، والإستهتار الفاضح بحياة المواطنين الذين يتقاسمون وإياهم الإنتماء الى الوطن الواحد.
"- لقد قامت قوى الجيش فور حصول إطلاق النار، الذي تلا الإعلان عن إنتخاب رئيس لمجلس النواب، بتسيير الدوريات وإقامة الحواجز ودهم أماكن مثيري الشغب في محلة الشياح، حيث أوقفت عددا منهم، كما تم تعميم اسماء 42 مطلوبا، يجري حاليا تكثيف الإستعلام عنهم وملاحقتهم لتوقيفهم. وعند تكليف رئيس الحكومة العتيد، وما رافقه من إطلاق نار في محلة عائشة بكار، تطور الى اشتباكات بين جهتين حزبيتين، تدخلت قوى الجيش وأوقفت ايضا بعض المشاغبين، وقد زودت هذه القوى أوامر واضحة وحازمة، تقضي بإنذار المسلح لإلقاء سلاحه فورا، وإلا تم إطلاق النار باتجاهه.
"- ان قيادة الجيش، تعتبر ان لا مظلة سياسية فوق أحد، وتؤكد مجددا بأنها لن تسمح بأي شكل من الأشكال، لبعض الغوغائيين باستغلال الظروف بغية إثارة الفتن، والنيل من الإستقرار العام في البلاد، وتوضح بأنها ماضية في تكثيف الإستعلام عن جميع المشاركين في الأحداث الأخيرة، ولأي جهة إنتموا، وملاحقتهم حتى توقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص". 
عفوًا ... أريد أن أفهم.

نواب بيروت بحثوا في قريطم الاوضاع الامنية في العاصمة: لرفع الغطاء عن أي مخل بالأمن او أي سلاح يعرض حياة المواطنين
وطنية - 29/6/2009 عقد نواب بيروت عصر اليوم، اجتماعا في قريطم حضره النواب: غازي يوسف، نبيل دو فريج، عاطف مجدلاني، محمد قباني، عمار حوري، باسم الشاب، نهاد المشنوق، سيرج طور سركيسيان، نديم الجميل، سيبوه قلبكيان، جان اوغاسبيان، هاني قبيسي وعماد الحوت، وتم خلال الاجتماع البحث في اوضاع العاصمة بعد الاحداث الامنية وآخرها الجريمة التي اودت بحياة المواطنة زينة الميرة في عائشة بكار. بعد الاجتماع تلا النائب محمد قباني باسم المجتمعين البيان الآتي: "تداعى نواب بيروت الى اجتماع طارىء للتداول في الحوادث الامنية الخطيرة التي وقعت بالامس، حيث اجمع النواب على ادانة الجريمة التي اودت بحياة المواطنة زينة الميرة وإصابة عدد من المواطنين الابرياء، وهم يتقدمون بواجب التعزية من عائلتها ومن اهالي عائشة بكار خصوصا واهالي بيروت عموما. واكد المجتمعون ضرورة قيام المؤسسات الامنية وعلى رأسها الجيش اللبناني والأجهزة القضائية بواجبها كاملا، سواء بحماية الاجهزة الامنية للمواطنين او في معاقبة المرتكبين من قبل السلطة القضائية. وقرر المجتمعون اجراء الاتصالات بالجهات المعنية، الامنية والسياسية لرفع الغطاء كاملا ودون تردد عن أي مخل بالأمن او أي سلاح يعرض حياة المواطنين، على ان يبدأ النواب غدا بلقاء معالي وزير الدفاع الوطني الياس المر لهذه الغاية".

مركز "سكايز":الحملة ضد مشاركة الفنان جاد المالح في مهرجانات بيت الدين تسيء الى صورة لبنان وغناه الثقافي
وطنية - اعلن مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الإعلامية في بيان اليوم، ان "الفنان المغربي الفرنسي جاد المالح ألغى مشاركته في أنشطة مهرجانات بيت الدين للعام 2009، بسبب "المظاهر العدائية والدعوات المناهضة لمشاركته، وحفاظا على أمنه الشخصي وحسن سير المهرجان" كما أعلن مدير أعماله جيلبير كولييه في بيان وُزع أمس الأول في بيرو"ت. واشار البيان الى ان "المالح "تعرض إلى حملة إعلامية عبر تقارير متلفزة تتحدث عن يهوديته وإرتباطاته بالجيش الإسرائيلي". ولفت الى ان لجنة"مهرجانات بيت الدين" اكدت إنها "حصلت على تأكيدات الفنان ومدير اعماله بأن تلك المزاعم خاطئة ولا علاقة للمالح بإسرائيل لا من قريب ولا من بعيد، لكن بعض وسائل الاعلام مصرة على ذلك". وشددت أن "الأخبار التي نشرت مغرضة تهدف الى تشويه سمعة مهرجانات بيت الدين عن طريق الإيحاء بأن الفنان المغربي هو مؤيد لإسرائيل".
وقال البيان ان "وزير الإعلام الدكتور طارق متري اشار الى ان التهديدات، حتى ولو كانت غير مباشرة، لفنان فرنسي من أصل مغربي ومن الطائفة اليهودية، لا تضيف أي شيء في صراعنا مع إسرائيل، بل على العكس تضر بصورة لبنان وبديناميكية وغنى مهرجانات بيت الدين. أما وزير الداخلية زياد بارود فأسف "لوصولنا الى هذا المستوى، فمعركة الحريات العامة يجب أن تجمع اللبنانيين لا أن تتحول الى عنصر تفرقة فيما بينهم". واكد مركز "سكايز" "ضرورة الفصل بين العمل الفني ودين الفنان الذي يقدمه، وهو يرفض أي شكل من اشكال الهيمنة وفرض "خيارات ثقافية وفنية" محددة على لبنان الطامح للحفاظ على تنوعه المعروف". وشدد على "أهمية ألا يتحول السجال الحاصل حول الفنان الكوميدي الى أداتي تشويش ورقابة أخرى غير التي عهدناها في قانوننا اللبناني، تهددان ولو بشكل مبطن الأنشطة الثقافية التي يعد لبنان نفسه لإستقبالها، والتي طالما كان سباقا في التواصل معها دون التنازل عن هويته العربية الحقة".

الحريري أنهى الجولة الصباحية من الاستشارات.. والكتل أجمعت على تأليف حكومة وفاقية
٢٩ حزيران ٢٠٠٩ وكالات
بدأ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري صباح اليوم استشاراته النيابية غير الملزمة لتشكيل الحكومة، وكان اللقاء الاول في هذا الإطار مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري العاشرة والنصف، فور وصول الحريري الى مجلس النواب، وكان سبقه الى المجلس الرئيس بري عند العاشرة والربع، واستمر اللقاء معه الى الحادية عشرة إلا خمس دقائق.
مكاري
واستقبل الرئيس المكلف الحريري عند الحادية عشرة إلا خمس دقائق نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري. استمر اللقاء ربع ساعة، قال بعده مكاري: "أولا، وقبل أن أتكلم في السياسة، اسمحوا لي أن أقول، بين هلالين، انه كان لا بد من بعض لحظات التأثر بلقائي سعد الحريري، وهو في موقع "دولة الرئيس"، أنا الذي عرفته في كل مراحل حياته. هذا على الصعيد الشخصي، أما على الصعيد السياسي، فانا أرى، كما قلت سابقا، إن وجود دولة الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة يمكن أن يشكل قيمة مضافة كبيرة على المستوى الوطني، ويمكن أن ينتقل بالبلد الى مرحلة تنشيط وإنجاز وإنتاج، والى ورشة حقيقية بتأليف حكومة تتسم بالانسجام والفاعلية، وفي الوقت نفسه تراعي معايير المشاركة والوفاق الوطني، وتولي حقوق الشباب اللبناني، وأولها حق تمثيلهم تمثيلا جديا فيه. اللبنانيون يتوقعون من الرئيس الحريري أن يقود حكومة تتعاون مع رئيس الجمهورية ومجلس النواب لاستكمال عملية الاصلاح، ولتوفير عوامل الحصانة المالية والمناعة النقدية، والنمو الاقتصادي، والتنمية على كل المستويات. المواطنون يتوقعون منه حكومة تعالج مشاكلهم وتحقق طموحات الشعب اللبناني.
والناس لا يريدون حكومة تناحر، بل حكومة تعاون. ولا يريدون حكومة يكون فيها فريقان أو أكثر، بل حكومة يكون كل أعضائها، على تنوع انتماءاتهم، فريق عمل واحدا يحقق النتائج. الناس لا يريدون حكومة ينتظر أعضاؤها بعضهم بعضا "على الكوع"، بل يريدون حكومة تنعطف بالبلد من مسار التوتير الى مسار الاستقرار والازدهار. لا يهم الناس من يكسب مقعدا بالزائد هنا، او من يحصل على حقيبة هناك، بل جل ما يهمهم هو أن تكون الحكومة العتيدة مكسبا للبنان ولشعبه".
كتلة "التنمية والتحرير"
واستقبل الرئيس المكلف بعد ذلك نواب كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة الرئيس بري. بعد اللقاء قال الامين العام للكتلة النائب أنور الخليل: "لقد اجتمعت كتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيسها دولة الاستاذ نبيه بري بدولة الرئيس المكلف النائب سعد الحريري. ولقد عرضت الكتلة بعض الامور الاساسية التي يهمنا أن يكون الرئيس المكلف منفذا لها، إذ أعدنا تكرار مطالبتنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتأكيد ضرورة تقوية الجيش واحتضان المقاومة.
كما أكدت الكتلة تبنيها لخطاب دولة رئيس الكتلة بعد انتخابه رئيسا لمجلس النواب، بكل ما ورد فيه من محتويات ومطالبات، ولا سيما استكمال التعويضات لاضرار حرب اسرائيل عام 2006، وكذلك تعويضات المنطقة المحررة والمقرة بموجب القانون 362/2001، وهي تعود الى الاضرار في المنطقة الى ما قبل العام 2000:
- دفع المستحقات لأصحاب الأملاك المشغولة من القوات الدولية، وكلنا يعلم أن هذه المستحقات توقفت عام 2000 بعدما دفع منها 40 في المئة فقط.
- العمل على تحسين أوضاع الكهرباء والوصول بهذا الملف الى ما يؤكد خدمة المواطن بأفضل ما يمكن.
- تأكيد ضرورة قيام قانون للانتخابات، يكون عادلا وشاملا ويأخذ في الاعتبار النسبية. إضافة الى ذلك، فقد أكدت الكتلة ضرورة متابعة الملف المتعلق باختفاء الامام المغيب موسى الصدر، خصوصا أن محكمة لبنانية قامت بهذا الامر وأصدرت بيانا اتهاميا، ونريد في هذه الكتلة أن تكمل المحكمة ما عليها من واجبات لإظهار الحقيقة وتأكيد أهمية هذا الملف.
- هناك موضوع المياه بشكل عام، وخصوصا سد العاصي ومشروع الليطاني، المشروعين الاساسيين اللذين تريد الكتلة اهتمام الحكومة المقبلة بهما في أسرع وقت.
-التنقيب على النفط والاسراع في إقرار القانون المتعلق بهذا الموضوع الاساسي والذي من دونه لن نسدد الديون المتوجبة على الخزينة اللبنانية، علما أن القسم الاكبر من الدراسة لهذا الملف أصبح جاهزا وهو موجود في ملفات الادارات المعنية، كذلك بحثنا في أهمية ولوج التفاصيل التي ذكرها في خطابه دولة الرئيس، وقد تبنيناه في ما يتعلق بكل المشاريع والقواعد والاسس التي أشار اليها دولة رئيس مجلس النواب".
كتلة "تيار المستقبل"
ثم استقبل الرئيس المكلف كتلة نواب "تيار المستقبل" الذين قال باسمهم النائب سمير الجسر: "تمنينا لدولة الرئيس التوفيف في مهمته، واعلنا عن رغبتنا في تسهيل مهمته الى أقصى حد، لكن في الوقت نفسه طالبنا بأن يكون هناك تمثيل صحيح لكتلة تيار المستقبل وتوجهاتها". بدوره قال النائب بدر ونوس: "التقينا دولة الرئيس وأبدينا استعدادنا لتقديم كل التسهيلات أمام تشكيل الحكومة، وطالبنا أنا وزميلي بتمثيل الطائفة العلوية بمقعد وزاري إذا كان هناك من إمكان".
كتلة "التيار الوطني الحر"
واستقبل بعد ذلك نواب كتلة "التيار الوطني الحر" برئاسة العماد ميشال عون. بعد اللقاء الذي استمر ثلث ساعة، قال العماد عون: "تشاورنا مع الرئيس المكلف في المبادىء التي ستعتمد لتأليف الحكومة، آخذين في الاعتبار الوضع العام في البلد، ونعرف جميعا ما يحاك حاليا وما نواجهه من خطر اسرائيلي وأزمة مفتوحة معها، خصوصا بعد خطاب بنيامين نتنياهو الشهير، وبعد تدخلاته يوم أمس حول دخول "حزب الله" في الحكومة والتحرش السياسي القائم حاليا في لبنان، وبالطبع الوضع يتطلب إقامة حكومة وحدة وطنية للحم كل الفئات اللبنانية بعضها ببعض في المواجهة، ولكي تكون الوحدة الوطنية متينة وقوية يجب ان تتمثل فيها التكتلات النيابية بحجمها الطبيعي. ويترتب على الاكثرية أن تكون متفهمة لهذا الوضع اذا كانت فعلا تريد المصلحة الوطنية الحقيقية للبلد، لأن من معه لا نريده أن يعطي مما معه، أي من حسابه، انما يجب أن يعطى الاخر حقوقه حتى تكون الشراكة منصفة".
أضاف: "في هذا الحوار الايجابي كان حديثنا مع دولة الرئيس المكلف، ونتمنى على الجميع أن يتطلعوا بإيجابية الى موضوع تأليف الحكومة، ويمكن الانتهاء من هذا الامر بسرعة".
وسئل هل طالب بالثلث الضامن، فقال: "لم نطالب بشيء، إنما تحدثنا بكلمات دقيقة جدا. طالبنا بشراكة حقيقية ولا نريد منة من أحد، إنما نريد الشراكة، ومن له 35 في المئة يعطى 35 في المئة".
وسئل: هل لمستم تجاوبا؟
أجاب: "بالتأكيد هناك تجاوب، ولكن تعرفون أن رئيس الحكومة يتناتشونه من كل الجهات، ونقول من الافضل أن يكون منصفا وفقا لأحجام محددة جدا وواضحة في المجلس".
كتلة "الوفاء للمقاومة"
ثم استقبل الرئيس المكلف كتلة نواب "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد الذي صرح على الاثر: "كتلة الوفاء للمقاومة أكدت في لقائها دولة الرئيس المكلف ان البلاد في حاجة ماسة في هذه المرحلة الى حكومة وفاق وطني وشراكة حقيقية للنهوض بواجب بناء دولة قوية بمؤسساتها وبحضور شعبها، وعادلة برعايتها لمصالح اللبنانيين. وقد عرضنا له موقفنا مفصلا في هذا الشأن واعتبرنا من ناحية أخرى أن أولوية الحكومة المرتقبة هي رفع مستوى اليقظة والجهوز لمواجهة الأخطار والتهديدات الاسرائيلية المتمادية والمشاريع التي تريد إخضاع لبنان والمنطقة كما تريد إسقاط حق العودة للشعب الفلسطيني وإقامة دولة وهمية له منزوعة السلاح والسيادة ومسلوبة الموارد الاقتصادية. وأكدنا ضرورة معالجة الازمات المتفاقمة إداريا واقتصاديا واجتماعيا وانمائيا، وضرورة تأمين البنى التحتية والمتطلبات الحيوية أولا، مثل الكهرباء والمياه والطرق في كل المناطق، وإيلاء عناية خاصة بمناطق بعلبك - الهرمل وساحل المتن الجنوبي وجبيل وعكار، فضلا عن المناطق الاخرى. وأيدنا الحملة المطالبة بإشراك المرأة في العمل الحكومي لما للمرأة اللبنانية من قدرة متميزة في متابعة الشأن العام، كذلك طرحنا ضرورة تعزيز استقلالية القضاء وتحصين الهيئات الرقابية وتفعيل التفتيش الاداري والعام وتنفيذ الحكومة للاحكام الملزمة الصادرة عن مجلس شورى الدولة، وكذلك اقرار قانون انتخاب يحقق تمثيلا عادلا وشاملا ويقوم على أساس النسبية".
وردا على سؤال، قال: "طرحنا تفصيلا الشأن الحكومي وتركناه في عهدة الرئيس المكلق لنواصل البحث معه".
كتلة "التوافق الارمني"
واستقبل الرئيس المكلف بعد ذلك كتلة "التوافق الارمني" التي تحدث باسمها النائب جان اوغاسبيان، فقال: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس المكلف، وأكدنا اننا اليوم امام مرحلة صعبة وان الظروف تقتضي تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، ونحن في كتلة التوافق الارمني وضعنا مطالبنا في عهدة دولة الرئيس المكلف حتى يختار هو، وفي الوقت نفسه نؤكد أن هذه الانتخابات النيابية أنتجت أكثرية وأقلية ويجب أن يؤخذ في الاعتبار هذا الامر عند تشكيل الحكومة، وفي الوقت نفسه هناك دور أساسي هو دور الحكم، ودور ريادي لفخامة رئيس الجمهورية في موضوع الاحجام والنسب داخل الحكومة العتيدة، وأملنا كبير في تذليل كل العقبات والحواجز بسرعة كبيرة من أمام هذه الحكومة، وإن شاء الله يكون عندنا في لبنان في وقت قريب حكومة وفاق وطني، حكومة ميثاقية تكون على مستوى متطلبات المرحلة وعلى مستوى الأخطار، وتكون أيضا قادرة على اتخاذ القرارات وتكون فريق عمل واحدا منسجما وفاعلا، وفي الوقت نفسه تلبي كل الطلبات والاستحقاقات المصيرية التي ستواجهها في المرحلة المقبلة".
النائب المر
واستقبل الرئيس المكلف الحريري النائب ميشال المر الذي قال على الاثر: "طلبت من دولة الرئيس أن تكون التشكيلة حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأفرقاء، لأن الظروف الداخلية والاقليمية والدولية التي نمر فيها تتطلب قيام حكومة وحدة وطنية، وهذا هو الطلب الاساسي. أما في ما يخص التوزير فالأمر يعود الى الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، وهما من يقرر".
كتلة "زحلة بالقلب"
ثم استقبل كتلة "زحلة بالقلب" برئاسة النائب نقولا فتوش الذي صرح بعد اللقاء: "تشرفت الكتلة بمقابلة دولة الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري وبادرته بالتهنئة وبأنه المستحق أن يكون رئيسا للحكومة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، لما يعرف عنه من محبة وصدقية ووطنية وسعي بلبنان الى شاطئ الامان، وقد بحثت كتلة زحلة بالقلب في الامور الحياتية وما تحتاج اليه منطقة زحلة والبقاع الاوسط، وتقدمنا بمذكرة خطية تتضمن مطالب كتلة زحلة بالقلب، ونعتبرها وديعة لدى دولة الرئيس، وأيدنا الخطوات التي سيقوم بها لأننا على اطمئنان كلي الى أن دولة الرئيس الحريري هو من الذين عملوا ويعملون في سبيل لبنان، وكتلة زحلة بالقلب تؤكد أن مصلحة لبنان أولا وآخرا، ولا تعلو عليها مصلحة، وان زحلة بالقلب كما اكدت النصر التاريخي لقوى الحرية والسيادة والاستقلال، لها الحق بأن تكون ممثلة وفقا لما تتمتع به من طاقات وإمكانات علمية ووطنية وانسانية تنهض بالمنطقة الى ما فيه خير لبنان".

الرئيس سليمان استقبل موفدا بابويا وتابع مع رياض سلامة الاوضاع النقدية والمصرفية ومع مطرجي التحضيرات للصكوك العربية:
موقف نتنياهو من مشاركة "حزب الله" في الحكومة تدخل سافر في شؤون لبنان
إسرائيل لا تلتزم ال 1701 عبر شبكات التجسس والخروق الجوية والتهديدات
رئيس الجمهورية منح سفير هنغاريا وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر

وطنية - 29/6/2009 اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "الموقف الاخير لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عن مشاركة "حزب الله" في الحكومة الجديدة تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية اللبنانية واعتداء جديدا على السيادة الوطنية". وأكد أمام زواره اليوم أن "المرحلة السابقة، والتي يتابعها نتنياهو، أثبتت أن إسرائيل هي التي تقوم بإعتداءات على لبنان أبرزها عدم إلتزامها لغاية الآن تنفيذ القرار 1701، وشبكات التجسس والخروق الجوية المستمرة والتهديدات، فضلا عن مواصلة عدم تجاوبها مع مبادرة السلام العربية".
واستقبل الرئيس سليمان كاردينال باريس أندره الثالث والعشرين مع وفد موفدا شخصيا لقداسة الحبر الاعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر، وأطلع رئيس الجمهورية على إختتام إحتفالات سنة مار بولس. وعرض رئيس الجمهورية الأوضاع العامة مع كل من النائبين السابقين ميشال الخوري ومحمد يحيى.
وفي نشاطه، اطلع الرئيس سليمان من حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة على الاوضاع النقدية والمصرفية في البلاد والخطوات المتخذة في سبيل الحفاظ على الاستقرار النقدي، من جهة، وزيادة حجم التسليفات للأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يعزز الحركة الاقتصادية وينشط الاستثمار.
واطلع الرئيس سليمان من المدير العام ل"بيت التمويل العربي" الدكتور فؤاد مطرجي على التحضيرات لإطلاق الصكوك الاسلامية بالتعاون مع مستثمرين خليجيين وعرب، بعدما ثبت للجميع أن لبنان ملاذ مالي آمن، ونظرا الى الثقة التي تتمتع بها الليرة اللبنانية وللاقبال الشديد للمستثمرين العرب الراغبين في إستثمار أموالهم مع الدولة اللبنانية من طريق إصدار مثل هذه الصكوك.
وزار بعبدا سفير هنغاريا لايوس تاماس مودعا لمناسبة إنتهاء مهمته الديبلوماسية في لبنان. وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات بين لبنان وهنغاريا، منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر، متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد.

البطريرك صفير استقبل شخصيات وتسلم مذكرة مجلس ثورة الارز
وطنية - بكركي- 29/6/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وتم التشاور في الاجواء التي واكبت اعادة انتخاب رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وتكليف النائب سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة.
المجلس الوطني لثورة الارز
بعدها التقى وفدا من المجلس الوطني لثورة الارز، برئاسة امينة العام المهندس طوني نيسي ، وتمت خلال اللقاء مناقشة مواضيع الساحة المطروحة على بساط البحث، منها قضية الانتخابات الاخيرة ولا سيما في الدوائر المسيحية، وقضية التطاول على شخص البطريرك وقضية تشكيل الحكومة، وتعزيز صلاحيات رئاسة الجمهورية ، وقد قدم الوفد للبطريرك تضمنت ما يأتي:
- الوضع الانتخابي: اذ ان اي طرف مسيحي لم يستطع الفوز في دائرته الا بمؤازرة الاصوات السنية والشيعية، وهذا امر خطير ومقلق، وفي العام 2013 سنرى انقراضا مسيحيا عن الخارطة السياسية ولا بد لبكركي من ان تتدارك هذا الامر، وعليها تفعيل الدور الماروني الريادي في كافة المناطق وخصوصا في الاطراف عبر اقرار مشروع تنمية المدن والقرى اللبنانية يتبناه الاساقفة الموارنة وغيرهم من رجال دين مسيحيين تعزيزا لحضور مسيحي فاعل.
- قضية التطاول على مقام بكركي: العمل على اتخاذ كافة الاجراءات بحق المتطاولين على الصرح البطريركي ، واتخاذ الخطوات القانونية لردع اي متطاول على الصرح وعلى سيده.
- في تشكيل الحكومة: تأليف حكومة وحدة وطنية تأخذ بعين الاعتبار الهواجس العامة، والاخذ برأي الاكثرية الصامتة والتي عبرت عن قلقها اثناء الانتخابات اما مقاطعة او بالاوراق البيض، ويجب ان تتمثل هذه الفئة من الناس في الحكومة، علما ان الوفد طالب بان يكون لرئيس الجمهورية الصوت الراجح والثلث الوازن، على ان يتبنى بيانها الوزاري المواضيع الاتية: قضية مرسوم التجنيس، قضية التوطين، قضية مزارع شبعا، قضية السلاح الفلسطيني، قضية سلاح حزب الله، قضية المعتقلين في السجون السورية، قانون الانتخابات، قضية الحريات العامة والاحكام الاستنسابية الصادرة خلال فترة الاحتلال السوري ورد الاعتبار لمن تثبت براءته".
من جهته اطلع امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الاب مروان ثابت البطريرك صفير على اجواء المؤتمر الذي ترأسه في الاردن للمكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ويهدف للتحضير للمؤتمر العالمي الذي سينعقد في مصر في العام 2011. كما اطلعه على اجواء اخر الامور التربوية والامتحانات الرسمية واعادة وضع المناهج الجديدة.
كما التقى البطريرك صفير المحامي جان حواط الذي قال بعد اللقاء:" ان الزيارة لهذا الصرح الوطني الكبير هي معتادة ككل مرة للتبرك من صاحب الغبطة والنيافة ابينا السيد البطريرك ولاخذ توجيهاته وارشاداته، وعندما اقول هذا الصرح الوطني الكبير اكون قد اعدت الى ذاكرة البعض بما يعرفه جميع اللبنانيين وبما نعيد الذكرى ان هذا الصرح كان الاول في رسم صورة لبنان ووضع حدوده وكيانه السياسي والاداري، ولا حرج عندي بكونه الصرح الوطني الاول وبتكليف من جميع اللبنانيين قد احكم قيام لبنان وعليه واجب متابعة المسؤولية في حاضره ومستقبله عن وحدة جميع اللبنانيين وعن عدالة الدولة حيال جمعهم وحقوقهم وسلامة ممتلكاتهم، وتبقى بكركي بهذا المقام اليوم وغدا ولمصلحة كل اللبنانيين.
بعدها استقبل النائب السابق ميشال خوري وعرض معه التطورات والمستجدات.
كما التقى السفير رشيد الضاهر الذي قدم لغبطته مجموعة كتبه المؤلفة من 26 جزءا بعنوان "35 عاما في مواكبة الفكر السياسي العالمي والاقليمي واللبناني.
وظهرا استقبل السيدين خطار حدثي وبشارة نمور حيث قدما التهنئة بعيد القديسين بطرس واستبقاهما الى مائدة بكركي.
ومن الزوار الدكتور هيام ملاط، رئيس المعهد الجامعي للتعليم المهني والتقني في الشمال ميشال جبور .

رئيس الاتحاد الماروني العالمي: لاشراك الاغتراب في الحكم
البطريركية بقيادة البطريرك صفير هي الضمانة لاستمرار ثورة الارز
النقيب البعلبكي: لقانون انتخاب يسمح للمغترب بالمشاركة في الانتخابات

وطنية - 29/6/2009 عقد رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري مؤتمرا صحافيا عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم في نقابة الصحافة، تحدث فيه عن دور المغتربين اللبنانيين ودور الموارنة في "اللوبي اللبناني"، في حضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي، مسؤولة لبنان والمشرق العربي للاتحاد الماروني العالمي زينه الخوري وعدد من الفاعليات السياسية والاجتماعية.
النقيب البعلبكي
بعد النشيد الوطني، تحدث النقيب البعلبكي، فقال: "نرحب بكم في دار النقابة التي هي دار اللبنانيين مقيمين ومغتربين على اختلاف ديار اغترابهم وتياراتهم ومواقفهم السياسية وغير السياسية"، داعيا الى "ان يتم الاعتراف في لبنان بحق المغترب اللبناني بأن تكون له كل حقوق المواطن المقيم، لانه حيث هو في ديار الاغتراب لبناني هو وعائلته واحفاده".
وشدد على "اهمية مشروع تعديل قانون الانتخاب الذي يتيح للمغترب المشاركة في الانتخابات النيابية"، مطالبا ب"أن يكون لدى المغتربين ممثل لهم في السلطة التنفيذية ليحمل الى المسؤولين في ارض الوطن طموحات وهموم المغتربين"، موجها التحية الى "كل مغترب لبناني حيث كان في ديار الاغتراب على الجهود التي يبذلها في سبيل دعم لبنان ليبقى وطنا واقفا على قدميه".
الخوري
ثم تحدث الشيخ سامي الخوري، فأشار الى "ان لبنانيي الاغتراب الذين امثلهم، يرون ان البطريركية المارونية بقيادة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الوطنية الجريئة والحكيمة هي الضمان الوحيد لاستمرار ثورة الارز التي بدأت في الاغتراب اللبناني ونجاحها، للحفاظ على السيادة والاستقلال والعيش المشترك، ويرون ان اي مساس بالبطريرك واساقفته وبالكنيسة المارونية، من اي جهة كانت، هو مساس بهذه الثورة وانجازاتها وبالكيان اللبناني ومستقبل اللبنانيين المقيمين والمغتربين. ولذلك يدعون وخصوصا بعد الزعماء السياسيين الموارنة، اصحاب المصالح الشخصية والمرتبطين بالخارج، الى الكشف عن حملاتهم المطلوبة منهم على الصرح البطريركي وغبطة البطريرك الفائق الاحترام والى العودة الى جذورهم وبيته الطاعة الماروني بعدها انهارت اصوتهم لدى موارنة العالم".
وطالب الخوري باسم "ملايين المغتربين اللبنانيين في كل انحاء العالم قوى ثورة الارز العائدة الى الحكم من فوق، بالتمسك بقرارات المجتمع الدولي وعدم التنازل لاحد عن اي بند من بنودها، اولا لانها قرارات الهدف الاساسي، منها تحصين لبنان من اعدائه الداخليين والخارجيين وسيادته واستقلاله، ثانيا لان احدا في لبنان لا يمكنه الغاءها او حتى تحريفها او الانتقاص من مفاعليها، والا ترك هذا البلد ليتحول الى صومال آخر".
اضاف: "ان المغتربين اللبنانيين في العالم وقادتهم الذين كانوا هم وراء دفع الامم المتحدة ومجلس الامن الى اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة للبنان وشعبه، يجب ان يكونوا على الاقل ممثلين في كل حكومة لبنانية يجري تشكيلها، تشجيعا لهؤلاء المغتربين وزعمائهم على ما تكبدوه من الدول الكبرى والمحافل الدولية طوال عقود من الزمن في سبيل استعادة كرامة لبنان واستقلاله وحريته من بين ايدي الاحتلالات والطامعين دائما وابدا بهذا البلد الحضاري في الشرق الاوسط".
وقال: "على الحكم اللبناني وحكومته اي حكم واي حكومة كانا ان يشركا الاغتراب في الحكم حفاظا على علاقات لبنان بملايين ابنائه المغتربين، وتذكيره لهم انهم ما زالوا يتمتعون بحريتهم اللبنانية الوطنية التي عملوا في سبيل الحفاظ عليها ما لم يعمل شعب من الشعوب".
واكد "ان الاتحاد الماروني العالمي الذي يضم اكثر من 13 مليون ماروني لبناني مغترب برئاستي يعلن دعمه المستمر لرئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية اللبنانية، ما فيه من عزم وما لديه من نفوذ في دول القرار الخارجية، وهو يعمل بدأب على تقوية هاتين المؤسستين الرئيسيتين في البلاد التي بيدهما الحق الحصري في بسط السيادة على كامل التراب البناني، في وجه كل من يحاول اضعافهما وسلب دورهما تجاه مصالح خارجية غريبة عن تقاليد لبنان التاريخية".

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 حزيران 2009
النهار
استجابت الادارة الاميركية طلب الرئيس الاسد ان يبدأ البحث في تحسين العلاقات بين البلدين بعد تعيين سفير لها في دمشق.
لوحظ ان تأخيراً حصل لجولة ينوي رئيس المحكمة ذات الطابع الدولي القيام بها على عدد من الدول المعنية لتوقيع اتفاقات تعاون معها تأخر القيام بها.
تخشى جهات نيابية حصول خلاف بين الرئيس بري والحكومة العتيدة على الطريقة الواجب اعتمادها لإقرار مشاريع كثيرة صدرت عن حكومة السنيورة واعتبرت غير شرعية.
السفير
يتردد
اسما نائبين في الموالاة والمعارضة كوديعتين تكونا من حصة رئيس الجمهورية على قاعدة أن يكون له خمسة أو ستة وزراء.
لوحظ أن انتخاب هيئة مكتب المجلس "جاء تعبيراً عن استبعاد أسماء استفزازية عن الوزارة الجديدة".
تباهى أحد نواب "المستقبل" بعدم تصويته لكل من الرئيــس نبــيه بري ونائبه فريد مكاري.
المستقبل
من المنتظر أن يقدّم لبنان طلباً إلى الامم المتحدة للتمديد لليونيفيل سنة جديدة بعد نحو عشرة أيام.
عُلم أنه من بين المواضيع التي تم بحثها أثناء لقاء جنبلاط ـ نصرالله تداعيات حرب تموز وقرارات 5 أيار 2008 وما تبعها من أحداث 7 أيار الشهيرة.
يدور جدل داخل احد التيارات حول توزّره بالذين فشلوا في الانتخابات الأخيرة او بالذين فازوا فيها.
اللواء
اعتبرت
أوساط دبلوماسية أن التكتّم الذي يُحيط بالاتصالات العربية حول الوضع اللبناني يُدلّل على حصول التقدم المنشود بين الأطراف المعنية!·
باع مرشح لم يحالفه الحظ في الانتخابات سيارات ماكينته الانتخابية بسبعمائة ألف دولار··· قبضها نقداً وعداً!·
فوجئت أطراف في الأكثرية بموقف قطب من 14 آذار لم يكن مسهلاً لمهمة الرئيس المُكلّف!·

الرئيس الجميل: لتشكيل الحكومة في أسرع وقت لمواجهة المخاطر وعلى الدولة استعادة سلطتها بوقف السيادة الذاتية على حساب الوطنية
شعار "لبنان اولا" ليس آنيا ولا يزايدن احد علينا في موضوع نصرة فلسطين

وطنية - 29/6/2009 أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في مؤتمر صحافي عقده في البيت المركزي للحزب اليوم "أن الكتائب وفية لمن انتخبها، وستكون على مقدار المسؤولية"، مشيرا إلى "أن الهدف من كتلة الكتائب تحقيق البرنامج الاصلاحي الذي اقترحه الحزب، وخاض على أساسه الانتخابات"، وقال: "هذا سيكون عملنا الدؤوب في مجلس النواب وكل المحافل حتى التوصل الى الاهداف الوطنية بامتياز".
وإذ أعلن ترشيح الحزب "النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فتوجه اليه بالقول: "نحن معك عن قناعة وبقوة، ولأنه لنا ملء الثقة بأنك لن تفرط ولن تساوم على المبادىء التي ناضلنا في سبيلها، واستشهد من اجلها كل شهداء ثورة الأرز. نحن معك من اجل تحقيق شعار "لبنان اولا" الذي ربينا اولادنا عليه، وهذا هو معنى الميثاق الوطني وثورة الارز واتفاق الطائف الذي اكد ان لبنان هو وطن لكل ابنائه. ندعوك يا دولة الرئيس الشاب الى الصمود، والا تخاف من العراقيل والشروط التعجيزية او من الرسائل المباشرة المتنقلة من منطقة الى أخرى، وإن كانت رسالة عائشة بكار شبيهة برسالة 7 أيار، فلبنان يومها انتصر، واللبنانيون معك وهذه الحكومة ستحقق الآمال".
وقال: "من المهم المحافظة على البوصلة والتمسك بالثوابت التي ناضلنا في سبيلها واستشهد من اجلها الاحباء. علينا التنبه لئلا نقع في فخ الكلام المعسول كالذي اطلقوه عشية انتخاب رئاسة مجلس النواب فكانت النتيجة لغة التهديد ورفع الاصبع والتصعي. وألفت الى التنبه الذي أطلقته سلفا من هذه الافخاخ".
وشدد على "ضرورة المحافظة على البوصلة والتحصن والجهوزية الكاملة لمواجهة المخاطر والتهديدات"، وقال: "لا نريد المواجهة والشروط التعجيزية، إنما نريد المشاركة الحقيقية التي هي شرط الحياة الديموقراطية". أضاف: "نذكر بما تم الاعلان عنه حول توقف اتفاق الدوحة عند باب الانتخابات النيابية، وبالتالي عودة الامور الى مجراها، إذ لا مجال بعد اليوم لاعتماد الصيغ المبهمة". واعلن طبيعة الحكومة التي ينادي بها حزب الكتائب، فقال: "نريد حكومة تستعيد سلطة الدولة وهيبتها وحكومة غير معطلة، ونعني بذلك حصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية الطبيعية، لأننا نعرف كيف ينتقل السلاح الى الداخل، مما يشير إلى أنه جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية، اضافة الى المال الذي نعرف جميعنا من اين يأتي".
أضاف: "إن استعادة الدولة لسلطتها يكون من خلال وقف منطق السيادة الذاتية على حساب السيادة الوطنية، خصوصا أن هناك مربعات امنية سيادتها ذاتية يمنع على الجيش دخولها. نفهم بالدولة أن لا ولاء إلا للوطن وليس لهذا المحور او ذاك. ونطالب الآخرين بأن يوضحوا أين يبدأ الولاء عندهم وأين يقف ولاؤهم لولاية الفقيه".
وتابع: "نريد دفع عملية الاصلاح وتطبيق اللامركزية الادارية الموسعة التي تؤمن الانماء المتوازن الشامل في المناطق اللبنانية كلها. ونطالب بآلية واضحة لمحاربة الفساد. فالمعارضة من خلال مشروعها في المشاركة في الحكومة ستمنع عملية المحاسبة ومبدأ المراقبة، وذلك في عرقلتها سير العملية الديموقراطية. كما نطالب بآلية لمحاربة التوطين، ليس عبر شعارات، وإنما عبر اعطاء الدولة دور المحاور الرسمي في المراجع الدولية والمحافل الدولية".
وقال: "هذا اطار مشاركتنا في الحكومة، ونعتبر ان للكتائب دورا مهما في هذه الحكومة، وهي ستشارك في قوة، ونحن نطالب بدور طليعي لها كما كان لها الدور الطليعي في المعركة الانتخابية حيث كانت رافعة في بعض المناطق، وتحملت مسؤوليتها على اكمل وجه". أضاف: "تواجه هذه الحكومة الاولى بعد الانتخابات مرحلة خطيرة من مسيرة الوطن ومفترق طرق. لذلك، عليها تحديد الخيارات الاساسية للمحافظة على هذا الوطن". وتابع: "يجب تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن لتحضير الأدوات اللازمة كلها لمواجهة المخاطر على الصعيدين الاقليمي والدولي كلها. والكتائب ستطرح لاحقا كيفية مشاركتها في الحكومة". وردا عن سؤال اعتبر "أن تشكيل الحكومة له تأثير في طاولة الحوار"، لافتا الى "ملاحظات حولها"، وعبر عن خشيته من "أن تتحول الى هاجوج وماجوج"، وقال: "فلنشكل الحكومة اولا، ثم نبحث في موضوع طاولة الحوار والامور الاخرى المطروحة". وردا عن سؤال حول كلام النائب وليد جنبلاط الأخير، دعا الى "عدم اخذ كلام النائب جنبلاط بحذافيره"، وقال: "لا يزايدن علينا احد في موضوع نصرة القضية الفلسطينية وشعار "لبنان اولا" ليس آنيا". أضاف: "طرحنا وجهة نظرنا، ونحن ننتظر انتهاء الاستشارات، فما نتحدث عنه هو الولاء للوطن ومصلحته، فليعطنا كل طرف تصوره في كيفية المحافظة على الوطن من دون المساس بهذه السيادة". وتابع: "اذا كان بعضهم يطالب بتطمينات، نحن من نريد ضمانات حول قدرتنا على التنقل في مناطق لبنان كلها بكل امان إن في اعالي عيون السيمان أو في جزين. كما أن الجيش اللبناني يريد ضمانات ايضا حول عدم تكرار مأساة الضابط سامر حنا، والشعب اللبناني يريد ضمانات ايضا حول قدرته على التنقل في صنين من دون التعرض لحاجز طيار. لذلك، نحن من نريد ضمانات لعدم تكرار مآسي الماضي".

الرئيس الاسد التقى الوفد المشارك في اختتام سنة القديس بولس
الرئيس الاسد: مسيحييو الشرق وخصوصا سوريا جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري
الكاردينال فاريلا:سوريا تجسد النموذج الامثل للتسامح وتلاقي الثقافات

وطنية - 29/6/2009 التقى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم، الوفد المشارك فى احتفالية اختتام فعاليات عام القديس بولس، التي أقيمت فى سوريا بمناسبة الالفية الثانية لولادة القديس بالتزامن مع اقامتها فى العديد من دول العالم. وتحدث ممثل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا، فأشار الى "ان اقامة هذه الاحتفالية في دمشق لها طابع خاص لما لسوريا ودمشق من مكانة خاصة فى قلوب مسيحيي العالم، ولان الحضور والتعايش لاتباع الاسلام والمسيحية على هذه الارض السورية، يعبر بوضوح عن محورية الحرية الدينية في الحياة الاجتماعية والعامة لشعوبنا". وأشاد ب"التناغم الفريد وجو الآخاء والمحبة التي لمسوها بين أبناء الشعب السوري"، معتبرا "أن سوريا تجسد النموذج الامثل للتسامح وتلاقي الثقافات مع الاخرين".
الرئيس الاسد/بدوره، اكد الرئيس الاسد "أهمية دور رجال الدين في تجسيد روح التآخي التي نادت بها جميع الاديان السماوية"، كما اكد "أن المسيحيين في الشرق وخصوصا في سوريا جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري"، مشيرا الى "دورهم الفاعل في الاقتصاد والسياسة والدفاع عن الوطن".

جعجع عرض الاوضاع العامة مع سفيرة الولايات المتحدة: تشكيل الحكومة يجب ان يكون بين اللبنانيين دون تدخلات خارجية
دخول "حزب الله" الى الحكومة ليس مؤكدا ونتمنى أن يشارك فيها

وطنية - 29/6/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم، سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ميشيل سيسون وعرض معها الاوضاع العامة.
بعد اللقاء علق جعجع على الاحداث الامنية الي حصلت في عائشة بكار فرفض "استمرار هذا الوضع الامني المتردي"، وقال:"أيبقى اللبنانيون دائما عرضة لمثل هذه الاحداث بين فينة وأخرى"، متسائلا عن "عدم اعتقال هؤلاء المسلحين الذين ظهروا علنا على شاشات التلفزة"، داعيا "المراجع القضائية والاجهزة الامنية الى القيام بمهامها وعدم ترك الوضع على ما هو عليه". وشرح جعجع تفاصيل الحادث انه "ظهرت مجموعات مسلحة في الشوارع وصولا الى بشارة الخوري شرقا ومستديرة الكولا جنوبا"، مستغربا "سرعة انتشار هذه الاحداث والشكل الذي اخذته"، رافضا "الاستعجال في الحكم عليها، ولو أن ما رأيناه بالأمس غير مطمئن على خلفية انتشار هذه المجموعات المسلحة والمنظمة في الشوارع"، منوها بقيادة الجيش ومطالبا اياها الى جانب الأجهزة الامنية والمراجع القضائية المعنية "ملاحقة كل من نزل الى الشارع لأن هذا هو عمل الدولة، كما يحق للمواطن اللبناني أن يشعر بأن هناك دولة تحميه". وحول مشاركة "حزب الله" في الحكومة وصدور بيان وزاري بأن سلاحه شرعي وتوجيه الأخير ضربة ضد اسرائيل، ورأى جعجع أن دخول "حزب الله" الى الحكومة ليس مؤكدا"، متمنيا أن "يكون مشاركا فيها"، مذكرا "أن قرار السلم والحرب يجب أن يكون ضمن الحكومة اللبنانية ولن نقبل بغير ذلك وأي جهة تأخذ قرارا بالسلم والحرب من خارجها تلزم الشعب اللبناني بأمر لا يريد أن يلتزم به"، لافتا الى أن "هذا الامر أخذ الكثير من الاخذ والرد والجدل المتواصل حوله في الاربع سنوات الماضية"، مشيرا الى أن "الكثير من القيادات ومن بينها الرئيس بري قالوا بأن الانتخابات النيابية هي استفتاء على المقاومة وقد حصل هذا الاستفتاء عليها وصدرت النتيجة بأن أكثرية الشعب اللبناني تريد أن يكون قرار السلم والحرب داخل الحكومة اللبنانية". وحول موقف النائب جنبلاط برفض مقولة "لبنان اولا" ووضعه ضمن الاطار العربي الكبير ورفضه للخصخصة، أجاب "ان رفض الخصخصة هو موقف تاريخي للحزب الاشتراكي أما نحن كقوات لبنانية فمع الخصخصة". وفي ما يتعلق بالمحيط العربي، تساءل جعجع "لماذا عندما يقول أحدهم "لبنان اولا" يعتبر ذلك موجها ضد المحيط العربي، فنحن جزء اساسي منه، لكن هذا لا يعني الا نعطي الأولوية لمصالح بلدنا وشعبنا كما يفعل الآخرون من السعوديين والسوريين او المصريين"
سئل: هل صيغة 4-10-16 هي الأمثل للأكثرية؟
اجاب: "ليست الأمثل للأكثرية فبعد ان حصلت الإنتخابات النيابية بشكل شفاف ووفق قانون إنتخابي جديد بإدارة لجنة الإشراف على الإنتخابات من جهة ورئيس الجمهورية والوزير بارود من جهة أخرى، بالإضافة الى كل المراقبين العرب والدوليين وقد ادت هذه الإنتخابات الى نتيجة واضحة أن الفريق الذي ربح الأكثرية في هذه الإنتخابات من حقه تشكيل الحكومة". اضاف: "ان معادلة 10-4-16 هي معادلة جيدة جدا للفريق الآخر وليست عاطلة لنا كأكثرية". واكد "ان رئيس الجمهورية ليس ممتعضا من العدد 4 بل الفريق الآخر يسوق ذلك، فدور رئيس الجمهورية ليس بعدد الوزراء بل بموقعه وبالسلطة الشرعية التي يحملها". وتابع: "على الأكثرية ان تلعب دورها ضمن هذه المعادلة بوضعية مريحة لأن هناك فريقا معارضا لا يعارض فقط بالسياسة وبالطرق الديموقراطية، ولعل ما رأيناه البارحة مؤشر لما سيذهب اليه في حال لم يكن مسرورا". وعن المصالحة المسيحية المرتقبة التي تسعى اليها الرابطة المارونية، قال: "ان أي مسعى لأي تقارب بين اي فريق لبناني وآخر مرحب به وبالأخص بيننا وبين التيار الوطني الحر، إذ لا يوجد بيننا حدة في الخلاف بل مجرد تباعد سياسي لا اكثر". وردا على سؤال عن وجود غطاء سوري - سعودي لتذليل العقبات امام تشكيل الحكومة، رفض جعجع هذا المنطق وقال: "انا شخصيا لست مع إدخال اي طرف خارجي في تشكيل الحكومة اللبنانية، فهذا امر غير مقبول وتشكيل الحكومة يجب ان يحصل بين الفرقاء اللبنانيين المعنيين دون تدخلات خارجية". ولم يتوقع "ان يكون تشكيل الحكومة مسهلا او معرقلا بل على الطريقة اللبنانية". وعن عدد وزراء "القوات اللبنانية" في الحكومة المقبلة والوزارات المطلوبة، قال: "إن هذا الأمر يبقى متروكا للاستشارات النيابية بين تكتل القوات النيابي والرئيس المكلف سعد الحريري".
وعن زيارة سيسون، قال ان السفيرة وضعته "في اجواء زيارة باتريوس والوفد المرافق الى لبنان والتي هي مؤشر على الاهمية التي توليها الادارة الاميركية الجديدة للبنان". وقال: "كما كانت مناسبة بحثنا خلالها في مفاوضات السلام والجهود الجدية التي تقوم بها الادارة الاميركية والتي بدأت مع بداية عهد اوباما وليس في نهايته". اضاف: "ان سيسون تمنت ان تتشكل الحكومة اللبنانية في اسرع وقت ممكن".

الأسرة الرهبانية في دير مار أنطونيوس في بعبدا احتفلت بكهنتها الجدد
الأب كرم: انتخبنا المسيح شهودا له في الأرض ورسالتنا تدوم غنية بقدر التزامنا

وطنية - 29/6/2009 نظمت الأسرة الرهبانية في دير مار أنطونيوس والأسرة التربوية في المعهد الأنطوني بعبدا - الحدث، في بداية سنة الكهنة، قداسا احتفل به الكهنة الجدد جوزف ماري كرم، بطرس عاقوري، فرنسيس جرماني، شربل أبي مطر، شادي أبي إسحق، بيو سليمان وزكا القزي. حضر القداس ممثل رئيس عام الرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري المدبر الأب شربل الشدياق، رئيس الدير والمعهد الأب بطرس عازار، وعدد من رؤساء الأديار والرهبان والأخوة الدارسين المبتدئين، وأهل وأصدقاء وممثلين لأسرة رابطات المعهد.
وتولى الخدمة جوقة رعية مار مارون الأنطونية. وبعد الإنجيل، ألقى الأب جوزف ماري كرم كلمة قال فيها: "يسعدني كثيرا أن أحتفل بقداسي الأول مع إخوتي الرهبان، الكهنة الأنطونيين الجدد، في دير مار أنطونيوس - المعهد الأنطوني، الذي أمضيت فيه سنتين من الرسالة والخدمة والشهادة. كانت سيامتنا، نحن السبعة، السبت الماضي، وكنا فرحين بإخوتنا الرهبان، وعلى رأسهم قدس أبينا العام الأباتي بولس تنوري، يحيطون بنا مع الأهل والأصدقاء، ليشجعونا على أن نكون قديسين في خدمتنا الجديدة وعملنا الكهنوتي. اليوم، نحن نقيم هذا القداس تعبيرا عن شكرنا لجميع الذين فرحوا بكهنوتنا، نفتقد وجها عزيزا غادرنا قبل لحظات من قداسنا الأول في دير مار أشعيا، هو الأب نعمة الله خير الله، رحمه الله وجعله شفيعا لنا في السماء". أضاف: "رغب جمهور دير مار أنطونيوس - المعهد الأنطوني في أن نقيم هذا القداس اليوم بالذات:
أولا: ليعبروا عن محبتهم، ليس فقط لي شخصيا أنا الذي اغتنيت بمرافقتهم الروحية والرهبانية، وإنما أيضا لإخوتي الكهنة الجدد الذين هم أهل البيت، ويحق لهذه التلة بأن تفرح بكهنوتهم وتتبارك.
ثانيا: ليفتتحوا سنة الكهنة، بالتزامن مع إحتفالات روما، تحت شعار أمانة المسيح، أمانة اكاهن.
ثالثا: ليحتفلوا مع الكنيسة جمعاء في حزيران، بإكرام قلب يسوع الأقدس الذي أحبنا وبذل نفسه من أجلنا. والكاهن مدعو لكي يغرم بهذا القلب الإلهي، ليغتني من حبه وتضحيته، ويعرف أن من واجبه أن يكون رسول الرحمة والمحبة والغفران في عالم اليوم وفي كل زمن". وتابع: "إن رسالتنا الكهنوتية تدوم غنية بمعانيها، بقدر ما نكون ملتزمين متطلباتها وقواعدها. انتخبنا المسيح شهودا له في كل الأرض، وأعطانا أن "نعلن كرسوله بولس، ونحن على مقربة من ختام سنته الألفين لولادته، أن حياتنا هي المسيح، وأنه واجب علينا كما كان الواجب على تلميذه طيموتاوس، أن نطلب البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة، وأن نجاهد جهادا حسنا لنفوز بالحياة الأبدية التي دعينا إليها...(طيموتاوس 6: 11-12)". وقال: "أراد قداسة البابا أن يعلن سنة الكهنة في مناسبة مرور 150 سنة على وفاة خوري أرس جان ماري فيانيه، البسيط في أعماله، والصادق في خدمته، الغيور على رعيته، الحاضر دوما في منبر التوبة، المطيع لتعاليم كنيسته، والملتزم الإنجيل دستورا لحياته، والمغرم بالمسيح يسوع. ونشكركم لتصلوا من أجلنا لندوم أمناء للمسيح ولدعوتنا، وأن نكون كهذا القديس، خوري أرس، في خدمتنا الكهنوتية وحياتنا كلها. ومع الشكر لربنا على هذه "النعمة الإلهية" التي غمرتنا، لا يسعني إلا أن أرفع الشكر باسم إخوتي الكهنة الجدد إلى رهبانيتنا الأنطونية بشخص قدس أبينا العام والآباء المدبرين وجميع الرهبان والإخوة والمبتدئين، وخصوصا اليوم لجمهور دير مار أنطونيوس وللأسرة التربوية في المعهد الأنطوني على ما غمرونا به من محبة وتعاون وفرح". وبعد القداس، أقيم عشاء تكريمي في رحاب الدير في حضور جميع المشاركين في القداس.

رئيس اساقفة باريس زار ضريح القديس شربل في عنايا: نتمنى للبنان التضامن والوحدة كنموذج حي للانصهار في خدمة الانسان
وطنية- 29/6/2009 زار رئيس اساقفة باريس والممثل الشخصي لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في ختام يوبيل القديس بولس في لبنان الكاردينال اندريه فانتروا، ضريح القديس شربل في دير مار مارون في عنايا، يرافقه السفير البابوي لويجي غاتي والنائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة،الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة،النائب العام الاب كرم رزق وامين السرالعام الاب كلود ندرة ولفيف من الرهبان يتقدمهم رئيس الدير الاب طنوس نعمة. واحتفل الكاردينال فانتروا بصلاة الشكر على ضريح القديس شربل والقى عظة تمنى فيها للكنيسة في لبنان "دوام الشهادة بالامانة للتقليد العريق الذي تحمله، وللبنان بالتضامن والوحدة كنموذج حي للانصهار في خدمة الانسان كل انسان"، كما شكر للرهبانية اللبنانية المارونية استقباله بمناسبة مجيئه موفدا من قبل قداسة البابا لترؤسه ختام احتفالات يوبيل القديس بولس في لبنان. وتناول الكاردينال فانتروا مع مرافقيه طعام الغداء الى مائدة الدير.

قائد الجيش تابع الوضع الامني في بيروت واطلع على نتائج المعالجات: لبذل اقصى الجهود لحماية المواطنين والحفاظ على استقرار البلاد
وطنية - 29/6/2009 تابع قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوضع الامني في بيروت على اثر الاحداث الامنية التي حصلت ليل امس الاحد، حيث اطلع على التدابير المتخذة والنتائج التي آلت اليها المعالجات، مشددا "على ضرورة بذل اقصى الجهود لحماية المواطنين والحفاظ على استقرار البلاد". وكان قائد الجيش قد استقبل في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم سفير دولة الكويت في لبنان عبد العال سليمان القناعي فنائبي جزين زياد اسود وعصام صوايا. كما استقبل رئيس جامعة AUST الدكتور رياض صقر والدكتور نبيل حيدر، ثم استقبل القس شوقي بولس والسيد فايز حمدان.

انقلاب شاحنة في طرابلس على سيارة عريف في الجيش تودي بحياته
وطنية - 29/6/2009 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال عبد الكافي الصمد ان العريف في الجيش اللبناني شربل كنعان لقي حتفه في حادث سير، وقع بعد ظهر اليوم، في منطقة وادي الريحان على طريق عام طرابلس ـ الضنية، بعدما انقلبت شاحنة نقل كبيرة على سيارته. وفي حين نقل العريف كنعان إلى مسقط رأسه في بلدة علما ـ قضاء زغرتا، فر سائق الشاحنة التي تحمل الرقم 354066/م إلى جهة مجهولة، والتحريات جارية للعثور عليه. وتسبب الحادث بازدحام كبير على الطريق، ما دفع عناصر قوى الأمن الداخلي إلى تحويل السير باتجاه طرقات فرعية، في وقت عمل عناصر وآليات الدفاع المدني إلى رفع الشاحنة عن السيارة، وانتشال جثة العريف كنعان.

النائب جنبلاط ل"الانباء": للاسراع في تأليف حكومة على قاعدة المشاركة بعيدا عن التفرد أو التعطيل وعدم وضع شروط أو إبتداع نظريات التمثيل النسبي
وطنية - 29/6/2009 أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي مما جاء فيه: "أمام التحديات الكبرى لا بل الهائلة على المستوى الاقليمي والتي تتضح يوما بعد يوم في الخطاب الاسرائيلي المتطرف والذي يقفل كل منافذ التسوية في المنطقة، لا بد من الاسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية تتمتع بتمثيل سياسي عريض يرتكز على قاعدة المشاركة بعيدا عن حدي التفرد أو التعطيل بما يمكن الحكومة الجديدة من محاكاة كل المصاعب الآتية على المستويات المختلفة". وقال: "قد تستخدم إسرائيل أية ذريعة أو حتى أنها قد تختلق أو تفتعل ذرائع مصطنعة لتبرير أي هجوم تخطط له ضد لبنان واللبنانيين لتفريغ حقدها التاريخي ضد التجربة اللبنانية المتنوعة في مواجهة تجربتها الاحادية التي تريد تكريسها عبر إقرار نظرية يهودية دولة إسرائيل بحيث تحصل موجة تهجير جديدة لفلسطينيي 1948. من هنا، فإن مسؤولية كل القوى السياسية تسهيل مهمة الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة وعدم وضع الشروط التعجيزية من طريق تأليفها أو عبر المطالبة بأحجام تمثيلية خيالية أو حتى عبر إبتداع نظريات التمثيل الوزاري النسبي الذي لم يكن مرة معتمدا في لبنان عند تشكيل الحكومات. فلماذا البحث عن صيغ وأعراف جديدة في الوقت الذي لا بد من الانصراف الى إهتمامات أكبر تتصل بالملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية فضلا عن التحديات السياسية الاقليمية والداخلية؟". واضاف: "مرة جديدة ربطا بالاحداث الاقليمية، فإن الكلام الاسرائيلي عن "موافقة" الاحتلال على "تجميد" المستوطنات في مقابل التطبيع العربي هو عمليا آخر ورقة لاسقاط إمكانات التسوية في الشرق الاوسط، والقبول الاميركي بهذا الشرط سيعني القضاء على كل الآمال الضعيفة أساسا بالتسوية. وكأن هناك محاولات لجر العرب الى مؤتمر دولي يعترفون فيه بيهودية دولة اسرائيل لقاء وعود فارغة في الهواء لمجرد تجميد الاستيطان، وبذلك يخسرون آخر ورقة ضغط متوافرة بين أيديهم".
وقال: "في المجال الفلسطيني، يبدو أن العرب قد نسوا غزة المحاصرة والتي لا يشفع بها الفتح الجزئي الخجول للمعابر وهي تعاني ما تعانيه من قهر وفقر ودمار. وغزة التي أصبحت مزارا للسياح والوفود الاجنبية التي لا تأتي سوى لأخذ الصور التذكارية الى جانب الدمار والخراب، تنتظر موقفا عربيا ودعما يتيح لأهلها العودة الى الحياة والنور. فبإستثناء الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الذي وضع الاصبع على الجرح وكانت له مواقف متميزة، كل الوفود تأتي لتتفرج على الركام. ويبقى أن ننتظر، ولو أنه ليس لدينا الكثير من الامل، ما ستفعله لجان التحقيق التي أوفدتها الامم المتحدة الى غزة، ولو أن إسرائيل لم تحترم يوما القرارات الدولية أو هذه المنظمة الدولية ككل. وفي ظل هذا الجو المأسوي في غزة، يستمر الحوار العقيم بين الفصائل الفلسطينية الذي يستولد في كل مرة الشروط والشروط المضادة بينما الشعب الفلسطيني يرزح ويئن تحت المصاعب الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية. لقد آن الاوان لكل القوى الفلسطينية أن تخرج من دوامة الخلافات التي لا تنتهي لتعيد توحيد جهودها في الصراع الاساس مع الاحتلال الاسرائيلي".
واضاف: "في مجال آخر، يشغل لبنان العام المقبل مقعدا في مجلس الامن الدولي، وهذه المسالة بقدر ما قد تكون فرصة حقيقية للدفاع عن القضية الفلسطينية في أعلى المحافل الدولية وللوقوف ضد فرض العقوبات على دول عربية وإسلامية ولرفض دورية التقارير عن القرار 1559 وإعادة التأكيد أن موضوع سلاح المقاومة هو شأن داخلي لبناني ويعالج بالحوار، وللمطالبة بتنفيذ القرار 425 بعد ترسيم الحدود وإحترام القرارات الدولية لا سيما 242 المتعلق بتحرير الأراضي السورية والفلسطينية المحتلة والقرار 194 الذي يؤكد حق العودة ورفض التوطين، بقدر ما قد تشكل اخطارا للبنان أن ينزلق الى لعبة الامم الكبرى. لذلك، تتطلب هذه المسألة دراسة متأنية ودقيقة لتحديد حسناتها وسيئاتها".

المطران عوده عرض مع كاردينال باريس الاوضاع الراهنة وشؤونا مسكونية
وطنية - 29/6/2009 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في دار المطرانية، كاردينال باريس اندره 23 يرافقه النائب البطريركي المطران رولان ابو جودة، المطران سليم غزال، السفير البابوي لويجي غاتي، المونسنيور توماس حبيب والاب ريشار ابي صالح، وبحث معهم في الاوضاع الراهنة وشؤون مسكونية تهم الكنيسنتين الارثوذكسية والكاثوليكية

النائب مجدلاني:العودة للضغط في الشارع لتحقيق مكاسب سياسية
وطنية - 29/6/2009 استهجن النائب عاطف مجدلاني "استخدام لغة السلاح والعودة الى الضغط في الشارع، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب دماء المواطنين وأرزاقهم".
ورأى في تصريح اليوم "ان الميليشيات والعصابات المسلحة التي تعتدي على الناس في بيروت، لا تستطيع ان تتحرك من دون غطاء سياسي، خصوصا ان توقيت عودة الإعتداءات يتزامن مع تجدد الجدل حول اتفاق الدوحة واستمرار مفاعيله، وأخشى ما نخشاه هو ان يكون الهدف مما يجري، تذكيرنا بأن الإصرار على إنتهاء مفاعيل الدوحة والعودة الى روحية الدستور، ستنهي ايضا التوافق على عدم إستخدام السلاح في الداخل، فهل هذه هي الرسالة الدموية التي ارادوا ابلاغنا اياها، وهل صارت ارواح الناس صناديق بريد لنقل مثل هذه الرسائل؟". اضاف: "بصرف النظر عن الجهات التي تحمي الميليشيات، فإن مسؤولية الدولة بكل اجهزتها كبيرة، خاصة الأجهزة الأمنية التي عليها الضرب بيد من حديد، لحماية المواطن من هذه العصابات". وختم النائب مجدلاني: "في مطلع كل موسم إصطياف وسياحة، يتبرع طرف سياسي لافتعال ازمات تضرب هذا الموسم، وتقضي على المداخيل التي يحتاجها لبنان لدعم اقتصاده، وليس مستبعدا ان يكون احد أهداف اعادة تحريك الميليشيات هو القضاء على هذا الموسم، لأن إفقار الناس صار سياسة متبعة لتحقيق أهداف أكبر وابعد".

العماد عون استقبل سفير ايران محمد رضا شيباني: الاحداث الايرانية عادية وتدل على الديموقراطية وخرجنا اقوى
وطنية- 29/6/2009 - التقى النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد رضا شيباني، في حضور الوزير جبران باسيل. بعد اللقاء صرح السفير شيباني قائلا: "كانت فرصة ثمينة للغاية، تشرفنا بلقاء العماد ميشال عون، وقد إغتنمت هذه المناسبة الطيبة لأقدم له التهاني الحارة لمناسبة فوزه وفوز اعضاء كتلة "التغيير والإصلاح" في الإنتخابات النيابية التي جرت مؤخرا في لبنان. وقد كانت مناسبة ثمينة للغاية كي نتبادل وجهات النظر حول كافة التطورات والمستجدات السياسية سواء التي تجري على الساحة اللبنانية والساحة الإقليمية. وقد استفدنا كثيرا من خلال الإستماع الى وجهة نظر الجنرال السديدة والحكيمة تجاه التطورات السياسية الجارية على صعيد المنطقة. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ننظر باهتمام وتقدير وتثمين للمواقف والرؤى الصادرة من قبله تجاه التطورات السياسية".
سئل: هل هدأت الأوضاع اليوم في ايران؟
أجاب: " نعم في آخر تطور جرى في هذا المجال هناك لجنة شكلت من اجل ان تنظر في إعادة فرز 10 بالمئة من الأصوات، وهذه اللجنة تقوم بعملها من خلال التنسيق والتواصل مع الأطراف التي خسرت الإنتخابات الرئاسية التي جرت في إيران. ما أريد ان أؤكد عليه تجاه التطورات التي جرت اخيرا في الجمهوريةالإسلامية الإيرانية، هو ان كل ما جرى في إيران نعتبره مسألة طبيعية وعادية في أي مجتمع يعيش تجربة الديموقراطية والحرية السياسية في أبهى وأسطع صورها، ولكن هنا ينبغي ان نسجل ان هذه التطورات السياسية التي جرت في إيران قد استغلت بشكل بشع من قبل بعض القوى الخارجية. في المقابل اريد ان اقول ان الجمهورية الإسلامية ومن خلال الإعتماد على عناصر القوة والثبات الأساسية وهي ثقة الشعب الإيراني ووجود القيادة الرشيقة والحكمية في قيادة البلاد. الجمهورية الإيرانية قد خرجت من هذه الأحداث اقوى".
سئل: هل اليوم عاد التوتر ما بين اميركا وإيران أم هي فترة تمهيدية لإعادة احياء الحوار في ما بين الإثنين؟
أجاب: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعيش حالة من الإختلاف الجوهري مع الولايات المتحدة، ما ترمي اليه الولايات المتحدة منذ اللحظة الأولى لقيام وتأسيس الجمهورية الإسلامية هو اسقاط هذا النظام القائم في إيران. والولايات المتحدة لم تفوت لغاية الآن أي فرصة للوصول الى ذلك الهدف. وطالما ان الولايات المتحدة لا تنظر الى الجمهورية الإسلامية نظرة ندية والإحترام المتبادل بين البلدين، فلن نشهد أي تغيير في الجانب السياسي السائد بينهما".

الادعاء على 3 موقوفين لانتمائهم ل"القاعدة" وآخر مجهول الهوية
وطنية- 29/6/2009 ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم، على اربعة اشخاص، ثلاثة منهم موقوفين من جنسيات سورية، كويتية وكجخستان، ينتمون لتنظيم القاعدة والرابع في مخيم عين الحلوة مجهول باقي الهوية وهم: سمير عبداللطيف حجازي (سوري)، محمد عبدالله ناصر عبيد الدوسري الملقب "ابوطلحة" (كويتي)، محمد زاهامور أمر الدين تياروف (كجخستان) واحمد خالد الدرويش مجهول باقي الهوية في مخيم عيد الحلوة.
وجاء في الادعاء "أنهم في لبنان وسوريا بتاريخ لم يمر عليه الزمن اقدموا بالإشتراك مع آخرين ممن يظهرهم التحقيق على تأليف عصابة سرية مرتبطة بتنظيم القاعدة وعقدوا اجتماعات عدة في سوريا وفي مخيم عين الحلوة مع مجموعات متطرفة مثل "فتح الإسلام" و"جند الشام" بهدف جمع الأموال والأسلحة والتحضير للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وضد النظام في سوريا، سندا الى المواد 335 عقوبات و5 و6 من قانون 11/1/1958 وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر للتحقيق معهم".

التجمع الإغترابي ل14 اذار هنأ النائب الحريري بتكليفه تشكيل الحكومة: نتطلع إلى التزامكم قضايا المغتربين والتمسك بحقوقهم ونثق أننا في أيدي أمينة
وطنية - 29/6/2009 - أبرق مكتب التنسيق في التجمع الإغترابي لقوى 14 اذار إلى الرئيس المكلف تأليف الحكومة النائب سعد الحريري مهنئا بتكليفه تشكيل الحكومة العتيدة في مرحلة صعبة من تاريخ الوطن، واعرب عن تقديره "للمهام الصعبة والتحديات التي تنتظركم ولكننا على ثقة كبيرة انكم خير من يتحمل المسؤوليات الوطنية في هذه المرحله وخير من يمتلك الحكمة والروح الوطنية لحماية الوطن من كل المخاطر التي تتهدده".
وتمنى التجمع للرئيس المكلف "التوفيق في مساعيكم لتشكيل حكومه تكون انطلاقة للعبور إلى الدولة على مبدأ لبنان أولا تعمل على حماية لبنان من كل المخاطر التي تتربص به داعين الله عز وجل أن يوفقكم بكل ما هو خير للوطن". مؤكدا "إن ثقتنا تزداد يوما بعد يوم أن حلم الشهيد رفيق الحريري لا يموت وإن المسيرة التي بدأها الرئيس الشهيد ودفع دمه فداء لها لن تتوقف بفضل جهودكم وإصراركم على حمل راية الحرية راية الإستقلال راية بناء الدولة وراية لبنان المستقبل لبنان العربي الحر السيد المستقل".
اضاف: "كما نتطلع إلى التزامكم قضايا المغتربين والتمسك بحقوقهم ونحن على ثقة أن لبنان قد بات في أيدي أمينة وأن حقوق المغتربين وقضاياهم ستلقى الاهتمام المطلوب وصولا إلى مشاركتهم الفعلية وعبر المؤسسات الوطنية لصنع مستقبل زاهر لوطننا الحبيب والنهوض به.ونحن سنكون إلى جانبكم في مسيرتكم وسنلتف حولكم في مسيرة النهوض بالوطن وحماية السيادة والحرية والإستقلال".

لبنان اولاً واولاً واولاً يا وليد بك... 
٢٩ حزيران ٢٠٠٩ /موقع تيار 14 آذار
كتب سلمان العنداري
موقف مفاجىء لرئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط اطلقه بالامس حول موقفه من "لبنان اولاً"، حيث قال: "أصبحنا اليوم في التزمت والتقوقع وشعارات الكيانية الضيقة. لبنان أولاً؟ لا معنى للبنان دون عروبة. لا معنى للبنان دون فلسطين ودون الوحدة العربية الكبرى". هذا الكلام لاقى استياء كبير من الشباب اللبناني الاستقلالي الذي فوجىء بهذا الموقف، وهو الذي تظاهر لسنوات وسنوات من اجل تحقيق هذا المطلب السيادي.
هذا الشعار الذي ناضل من اجله اللبنانيون ودفعوا اثماناً باهظة من اجل تأكيد خيار لبنان في حريته واستقلاله وسيادته، هذا الشعار الذي خرج من السجن الكبير بعد احتلال سوري دام لسنوات وسنوات من البطش والقمع والاستبداد والارهاب والاعتقال، ومنع هذا البلد الصغير من التحرر وحكم نفسه بنفسه، هذا الشعار الذي انتشله اللبنانيون والاحرار رغماً عن "الديكتاتور"، عندما نزلوا بمئات الآلاف الى ساحة الحرية وقالوا لا لتلوين لبنان بألوان المصالح والمعابر والصفقات، يعتبره اليوم الزعيم وليد جنبلاط بأنه عنواناً للإنعزال والتزمّت، فهل هذا صحيح؟.
الكلام الاخير لزعيم التقدمي، واحد اهم اقطاب 14 آذار وانتفاضة الاستقلال، مرفوض كلياً من جماهير وشعب ثورة الارز، فلبنان بلد عربي الهوية والانتماء وهذا امر واضح من خلال التضحيات الكبيرة التي يقدمها هذا البلد في سبيل العروبة وخدمة هذه القضية، الا ان لبنان لا يمكن ان "يهب" حياته ومستقبله ويرهن كل قدراته من اجل انتصار هذه القضية المتأرجحة والضائعة والمنفصمة في شعاراتها وافرقائها وفرقائها، ولهذا لا يمكن تقديم العروبة على شعار "لبنان اولاً" لأننا مللنا من ان نكون مجرد احجار دومينو تتحرك على الرمال المتحركة الاقليمية والعربية، ونعتقد ان الوقت قد حان لتأكيد هذا الخيار وتثبيته في الثقافة الوطنية.
الشباب اللبناني لن يبيع شعاراته ونضالاته، فهو الذي تحدى التهديدات ونزل الى ساحة الشهداء لأربع سنوات متتالية، ومشى وراء جنازات الشهداء التي قتلتهم يد الاجرام والغدر، ومشى وساند الزعماء والمسؤولين وشدّ على اياديهم عندما كانوا مهددين، ولهذا فلبنان اولاً اكبر من ان يوصف بالانعزال والتقوقع والتزمت، لأنه لولا كل هذا، لما نجح اللبنانيون في استعادة حريتهم وخيارهم وحلمهم بالدولة القوية والقادرة والسيدة.
نعلم جيداً يا وليد جنبلاط، وانت الزعيم الوطني المدرك للمخاطر والانعكاسات الطائفية والمذهبية والاقليمية التي اصابت لبنان، وكنت في كل مرة يتزعزع فيها الاستقرار والامن تعضّ على الجراح والآلام وتمد اليد للطرف الآخر، وهذا بالضبط ما حصل عند مقتل الزيادين، وفي احداث 7 ايار، وفي حرب تموز 2006، وعند كل طاولة حوار او تلاقي، وعند كل استحقاق او مناسبة كنت حريصاً على تنقية الاجواء وتقريب وجهات النظر، ولا بد كما قلت مؤخراً في حديث تلفزيوني انه "في نهاية المطاف لا بد من مدّ اليد لردم هوة الاصطفاف الطائفي، ولاحظت عندما كادت الامور ان تندلع بين شيعي ودرزي ارتأيت تغيير الخطاب السياسي، وما حدث من خلاف بين المواطنين في الشارع في 7 ايار كان لا بد ان اغير خطابي السياسي". ولكن، يا وليد بك، شعار لبنان اولاً هو اكبر من ان يكون عنواناً صغيراً يمكن ان يتغير على الرزنامة السياسية، وبالتالي هو اكبر من ان يكون خطاباً سياسياً يجب تغييره او تعديله، لأننا كشباب نعتبره رمزاً ومنطلقاً لأي حوار او تلاقي او مصالحة، ولأننا نريد ان نكون لبنانيين قبل ي شيء آخر، لأن تجارب الماضي التي لم نعشها جعلت كلّ منا يغرق في شعاراته وخياراته الاقليمية، وبالتالي لم تدلنا على الطريق الصحيح، اي الى الانتماء الى لبنان والعمل على حماية هذا الكيان مهما كانت الصعوبات، فهل يعقل ان يصبح هذا الشعار مسبباً للقوقعة وهو الذي حررنا واطلقنا وجعلنا ننسى مذاهبنا وطوائفنا واحزابنا لننضم معكم الى صناعة المشروع الوطني وصياغة الحلم اللبناني الكبير؟.
ندرك ونتفهّم جيداً يا وليد بك خياركم الاستراتيجي في الحفاظ على لغة التهدئة والحوار والمصالحة بين جميع مكونات المجتمع اللبناني لحماية السلم الاهلي والعيش المشترك في البلد من خلال الابتعاد عن منطق التوتير والتحريض، وحرصكم على ان يتغير الوضع الحالي في البلاد وعدم عزل اي طائفة عن الاجماع الوطني الذي تحقق رغم الانتصار السياسي الذي حصدته قوى 14 آذار في الانتخابات الاخيرة، الا انه يا وليد بك، نطالبكم التراجع عن هذا الكلام الاخير لأن لبنان اولاً اصبح جزءاً منا، جزءاً من حياتنا وخبزنا اليومي، جزءاً من نضالنا المستمر من اجل ازدهار وتقدم وخلاص لبنان، لأننا بدأنا نعي مسؤولياتنا ونشعر بوطنيتنا وهويتنا ومواطنيتنا، ولهذا نؤكد مبدئية لبنان اولاً واولاً واولاً، وبعدها تأتي كل العناوين الاخرى.

مجدلاني: العصابات المسلحة لا تستطيع ان تتحرك من دون غطاء سياسي
وكالات/استهجن النائب عاطف مجدلاني "استخدام لغة السلاح والعودة الى الضغط في الشارع، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب دماء المواطنين وأرزاقهم". ورأى "ان الميليشيات والعصابات المسلحة التي تعتدي على الناس في بيروت، لا تستطيع ان تتحرك من دون غطاء سياسي، خصوصا ان توقيت عودة الإعتداءات يتزامن مع تجدد الجدل حول اتفاق الدوحة واستمرار مفاعيله، وأخشى ما نخشاه هو ان يكون الهدف مما يجري، تذكيرنا بأن الإصرار على إنتهاء مفاعيل الدوحة والعودة الى روحية الدستور، ستنهي ايضا التوافق على عدم إستخدام السلاح في الداخل، فهل هذه هي الرسالة الدموية التي ارادوا ابلاغنا اياها، وهل صارت ارواح الناس صناديق بريد لنقل مثل هذه الرسائل؟". اضاف: "بصرف النظر عن الجهات التي تحمي الميليشيات، فإن مسؤولية الدولة بكل اجهزتها كبيرة، خاصة الأجهزة الأمنية التي عليها الضرب بيد من حديد، لحماية المواطن من هذه العصابات". وختم النائب مجدلاني: "في مطلع كل موسم إصطياف وسياحة، يتبرع طرف سياسي لافتعال ازمات تضرب هذا الموسم، وتقضي على المداخيل التي يحتاجها لبنان لدعم اقتصاده، وليس مستبعدا ان يكون احد أهداف اعادة تحريك الميليشيات هو القضاء على هذا الموسم، لأن إفقار الناس صار سياسة متبعة لتحقيق أهداف أكبر وابعد".

وليد جنبلاط و"دَبْش العروبة"
ميرفت سيوفي/الشرق
إما أنّ وليد بك جنبلاط "كبَّـر الحجر" وإمّا أن الرجل "حجرو طاش"، لم يستطع اللبنانيون عموماً وتحديداً جمهور 14 آذار الذي تظل يده على قلبه من "قلبات" وليد بك فهمه ، فالرجل يقلب في السياسة أكثر مما قلبت بيروت بالزلازل!! ولا نعرف إن كان تكريم موظف متقاعد من أبناء الطائفة الكريمة،التي تدلّ كلّ الأحاديث المسرّبة لوليد بك أن شعاره "الطائفة أولاً" فيما هو يتهم الآخرين بالـ "كيانية" و "الأحيائية" و"التعصّب" والأفق الضيق، لأنهم وضعوا وطنهم أولاً!!
نعم، لبنان أولاً وأخيراً، أما العروبة التي استيقظ عليها فجأة وليد بك، كأنه كان "آخد سهوة" عن ذكرها،وفلسطين،و"الوحدة العربية الكبرى" ـ شو قديمة هالخبريّة ـ فلا نقول لك إلا "أنظر حولك" لترى أن ما قلته ليس أكثر من شعارات "بعثية" أكل الدهر عليها وشرب!! للحظة وأنا أستمع إليك ، ظننتُ أن وئام وهاب "يفقعنا" واحدة من خطبه العصماء "الخرندعية"!! هل يستحق اللبنانيون منك هذا الرشق بـ"دبشٍ" استقربت وتناولته من مقالع العروبة المُبادة والتي لم يبقَ منها إلا "رَسْمٌ دَرَس" وأشباح أنظمة قمعيّة تزايد بها على دماء الشعوب وتفكّر في نفس الوقت كيف "بدها تدبّر راسها"!!
أربع سنوات أمضاها اللبنانيون وهم يهتفون "لبنان أولاً"، ويستمعون إليك وأنت تهدر بخطاب الـ "
zoo " الشهير، فهل يحتاج حبل الودّ الذي اتصل مع حزب الله وأفضاله المرجوّة في إعادة وصل ما انقطع بينك وبين دمشق لأن الله أزاح "الغشاوة عن عينيك" بعدما ضربت عليهما مدة خمسة وعشرين عاماً، وها هو ـ سبحانه بملكه ـ يزيحها ثانية بعدما ضربت عليهما مجدداً لمدة 4 سنوات!!
لا يستحقّ اللبنانيون منك الكلام الذي قلته بالأمس، وللتاريخ يا وليد بك عندما بعتمونا تحت عنوان "القضية والثورة الفلسطينية" فعاثت المنظمات الفلسطينية خراباً في بيروت والجنوب،كنا لا نجرؤ على الذهاب إلى مدارسنا خوفاً من اشتباكات الصاعقة والرفض المفاجئة، وكنت أنت أيامها "تشفّط" بالموتو على "الرملة البيضاء"!! شبعنا من هذا الكلام يا وليد بك، شبعنا "عروبة" وشبعنا "فلسطين" نريد لبنان ، لم تعطونا وقتاً لنعيش وطننا،هجرتم طفولتنا وصبانا وشبابنا وها قد دخلنا شيخوختنا، لتعود إلى نفس "النغمة" القديمة المملّة البائرة الكاسدة والتي لم يعد لها زبائن في المنطقة العربية!!
هل سمعت يا وليد بك بالاشتباكات التي كانت تحرق أحياء الطريق الجديدة عندما يتشاجر اثنان ممن كنتم تسمونهم "فدائيين" بعد أن يكونا قد "طرقا تحشيشة" محترمة،فخسر أحدهما "دق الفليبر" أو "دق البلياردو"،كان "دقّ الرصاص" يطلع برأس أهل الفاكهاني والملعب البلدي وحمد والسبيل وصبرا!! أما والعياذ بالله إذا اختلفا على اللحاق بصبية لا تعرف كيف تفر من توحشهما ، فكان "دقّ القذائف الصاروخية يشتغل"!!
وهل سمعت يا وليد بك ، بامرأة لبنانية أم وزوجة في الطريق الجديدة أعجبت أحد الفدائيين المناضلين فاعتبرها من حقّه،وعندما رفض زوجه تطليقها كان سعره رصاصة في رأسه من الذين أشبعونا قولة "وله بطخك"!! وهل سمعت بالأب الذي ألقى بابنته للفدائي المناضل حتى يسلم أولاده الشباب وقال:"الله لا يردّها أحسن ما يقتلوا إخوتها"!! هذه نماذج من قصص الذعر التي كان يرويها أهل حيّنا في الطريق الجديدة، وكنا نسمع مقالة نسائهم من جاراتنا كلما مرّت جنازة وقيل إنها لشهيد وهن يسألن:"لبناني ولا فلسطيني"؟ ولا يرتحن إلا متى عرفن أن القتيل لبناني ، أما إن كان فلسطينياً "فكانت الدموع تسحّ" والولولة تعلو!! نحن طوينا هذه الصفحة ونسيناها منذ اعتذر الفلسطينيون من اللبنانيين عن كل ما اقترفوه بحق لبنان واللبنانيين، فلماذا تفتحها أنت من جديد؟!
هل ما زلت مصدقاً يا وليد بك أن الشعب اللبناني اليوم يصدّق حكايات "الحركة الوطنية والثورة الفلسطينية في نفس الخندق"!! الحركة الوطنية "ما غيرا" التي كنت أول المنسحبين منها مع دخول الجيش الإسرائيلي لبنان ووصوله إلى مشارف الجبل!!الناس عندها ذاكرة،ونحن نحفظ تاريخكم في هذا البلد كلّكم "قشّة لفّة"، فلا تزايدوا علينا في اقتناص فرصكم وتكيلوا التهم للشعب اللبناني!! يا وليد بك "الشيخ زنكي دافنينو" اللبنانيين "سوا" ، كنتم تدوّرون على إمارة، فيما الفلسطينيون استباحوا الأرض والعرض إمعاناً في تهجير اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً،ليكون لبنان الوطن البديل،فهل مؤازرة القضية الفلسطينية، تستدعي أن تكون فلسطين "من قدام" ولبنان "من ورا"!!
أما "خبرية" العروبة يا وليد بك فأصحابها والذين "بدعوها" لكم ماتوا وشبعوا موتاً، وهذه العروبة هي اختراع "إخواننا المسيحيين" ـ سامحهم الله وسامح نجيب عازوري على هذا الاختراع ـ يا وليد بك،نحن "عرب" ولسنا "عروبيين"، ولمناسبة العروبة، وبما أننا كيانيين متعصبين ضيقي الأفق،وأنت تريد تربية أجيال على تفضيل أوطان الآخرين على وطنها،فإعلان انسحابك من 14 آذار لا يستدعي كل هذا الدبش، والعروبيون جاهزون ويرحبون بانضمامكم إليهم بدءاً من وئام وهاب وعاصم قانصوه مروراً بأسامة سعد وصولاً إلى زاهر الخطيب وعبد الرحيم مراد ، انتهاءً بعصام نعمان وألبير منصور ونجاح واكيم أيضاً، وبيت "عروبتكم" من زجاج فلا ترشقوا اللبنانيين بدبش التهم لأنهم أعلنوا الانتماء لوطنهم!!
يا ليتك فعلت مثل الجنرال ميشال عون الذي أعلن صراحة الوزارات التي يريدها، لم يكن هناك من داعٍ أبداً للقول بأن الرئيس فؤاد السنيورة حارب غازي العريضي في وزارة النقل ـ على اعتبار أن غازي كان سيشيل الزير من البير ـ كلّ الناس في هذا البلد تعرف نقابة السائقين لمن والفانات لمن وخبرية النقل العام لمن ، كان الأجدر أن تغير أسلوبك القديم الذي اتبعته دائماً مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري كلّما أردت زيادة مطالبك أو المطالبة بحصتك!!
وبمناسبة الخصخصة،كان عليك أن تقول:مغارات "علي بابا" سنقفلها في الكهرباء والأشغال والنقل العام وسواها، وبدلاً من أن تعلّي السقف بموضوع الخصخصة وأنت مدرك تماماً أن باريس 3 ليمشي لا بد من إصلاحات وخصخصة قطاعات مهترئة تستنزف طاقات الدولة، وبدلاً من أن تعلّي السقف ما كان أجرأ أن تقول:"أنا بدي حصتي"!! بدلاً من الإتيان بالعروبة من مدافن هزيمة حزيران الكبرى، وبدلاً من الحديث عن فلسطين وأبناؤها يتذابحون ويضيعون قضيتها، ثمة مثل شعبي يقول:"جحا أولى بلحم ثوره"، ولبنان ليس ثوراً ، وقد نهشتم لحمه منذ أكثر من ثلاثين عاماً ،نحن أولى بلبنان وطننا الذي قدمنا عليه "قضية الموزمبيق" وثورة "أريتريا"!! كفانا شعارات عفنة!! "بعلمنا" كنت تتحدث عن التهدئة ، فإذا بك تعني التهدئة مع حزب الله وفتح النار على اللبنانيين ، للأسف كل الدبش الذي رميته نزل علينا لا على الرئيس السنيورة ، ولا اعتبرناه أيضاً رسالة صاعقة للرئيس المكلف رئيس تكتل "لبنان أولاً" سعد الحريري !! ثم إذا كنت لا ترغب أنت وحلفائك الجدد في خصخصة مغارات النهب ، حسناً لا تخصخصوا البلد ، "إخصوه" وريّحونا!!
وأخيراً يا وليد ، نحن جمهور 14 آذار نحترمك،ونحب "فنعاتك"،و"فتلات" هوائياتك أيضاً بحسب الريح أأميركية كانت أم إيرانية أم من عند الجارة التي تحن إلى حماها؟ نحن سنظل نقول:لبنان أولاً، وأنت ستظل كما عهدناك وأعجبنا بأسلوبك:"على حسب الريح ما يودي الريح..ما يودّي"!!

فتفت: حادث "عائشة بكار" عمل ميليشياوي ومنظم بامتياز وله خلفية سياسية
المصدر : أخبار المستقبل /٢٩ حزيران ٢٠٠٩
  أعلن النائب أحمد فتفت أن حادث "عائشة بكار" يحمل خلفية سياسية خصوصاً أنه حصل على باب تأليف الحكومة، كما انه رسالة امنية خطيرة يتوجب ان يكون دافعاً لسحب الأسلحة من الأحياء المدنية في مدينة بيروت، معتبراً ان هذا الأمر يحتاج إلى قرار سياسي، وبالتالي الجيش اللبناني لا يستطيع التصرف من تلقاء نفسه إلا بناء على قرار سياسي.
فتفت، وفي حديث إلى "أخبار المستقبل"، أكد ان إشكال الذي وقع أمس ليس ليس حادثا فردياً بل عمل ميليشياوي ومنظم بامتياز، معتبرا ان انطلاق سياسية جديدة توجب انطلاقة امنية جديدة، مؤكدا ان الرئيس المكلف سعد الحريري لن يتأثر بأي رسائل أمنية أو ضغوطات في الشارع في مهمة تشكيل الحكومة.
وإذ أشار إلى ان العمل الميليشياوي الذي يحصل يؤكد نتائج الانتخابات، تمنى فتفت تسهيل مهمة الحكومة لكي تنهض بالبلد، وأن تُقابل سياسة اليد الممدودة من قبل 14 آذار بالمثل، مؤكداً ان منطق التعطيل المتمثل بالثلث الضامن سقط في الانتخابات، موضحاً ان المشاركة في الحكم من قبل المعارضة لا يمنحها حق منع الأكثرية من ممارسة حقها في الحكم.
وأشار فتفت إلى ان الدستور لا يتضمن أي ذكر للثلث المعطل بل هذه بدعة فرضت بالشارع وبالسلاح، مشدداً على ان أي فرض للثلث المعطل من خلال القوة او السلاح يعني أخذ البلد إلى الحرب الأهلية.ونوه بدور رئيس الجمهورية في عملية تشكيل الحكومة، مؤكداً أن الرئيس والبلد بأكمله تحرر اليوم من اتفاق الدوحة، والرئيس يلعب دورا مهماً في الحياة السياسية اللبنانية. 

المعارضة مستمرة بالضغط الأمني عبر ما يوصف بالعناصر غير المنضبطة وتستثمر مواقف جنبلاط
اللواء / ٢٩ حزيران ٢٠٠٩
  نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر سياسية مواكبة لحركة الاتصالات خشيتها من أن يستمر الضغط الأمني على الرئيس المكلف سعد الحريري في الشارع، عبر تجديد الاشكالات الامنية، الاخطر من نوعها منذ اتفاق الدوحة، والتي هي عبارة عن اشتباك سياسي، عبر ما يوصف "بالعناصر غير المنضبطة"، وتهدف هذه الاشكالات - حسب هذه المصادر - الى تحسين شروط بعض قوى المعارضة لجهة الحقائب التي يمكن ان تحصل عليها، في ضوء معلومات قاطعة ان لا ثلث معطل في الحكومة، وان هذا الامر غير وارد اطلاقاً في حسابات الرئيس المكلف. كما لم تستبعد المصادر السياسية نفسها ان تكون المعارضة ماضية في خيارات الضغط، بوجهيه الامني والسياسي، مستفيدة من الموقف الذي صدر امس عن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي غمز فيه من قناة الرئيس المكلف عندما انتقد اسم كتلته "لبنان اولاً"، ومعلناً انه لن يشارك في حكومة يرد في بيانها الوزاري كلمة خصخصة، في اشارة الى الاشتباك الذي حصل بين رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة ووزير الاشغال والنقل غازي العريضي، بسبب رغبة الاخير شراء باصات للنقل المشترك في وقت يصاب هذا القطاع فيه بشلل، الامر الذي لم يوافق عليه الرئيس السنيورة.
وتحدثت مصادر واسعة الاطلاع لـ"اللواء" عن ثلاثة صيغ يجري تداولها في كواليس الاتصالات:
1- الصيغة الاكثر شيوعاً، والتي تتوزع بين 15 وزيراً للاكثرية و10 للمعارضة و5 لرئيس الجمهورية.
2- اما الصيغة الثانية فتشمل 16 للاكثرية و9 للمعارضة و5 للرئيس سليمان، على ان يكون من ضمنهم وزيراً شيعياً يسميه رئيس الجمهورية، وآخر للأكثرية.
3- وتتوزع الصيغة الثالثة بين 14 وزيراً للاكثرية، و10 للمعارضة و6 للرئيس سليمان، من ضمنها حقيبتان او ثلاثة سيادية لرئيس الجمهورية، وأن يعطى اضافة الى الدفاع والداخلية، حقيبة الخارجية او المال.

 الجوزو انتقد "الاعتداء على اهالي بيروت": احترم من وضع الاوراق البيضاء عند انتخاب رئيس مجلس النواب
٢٩ حزيران ٢٠٠٩/موقع تيار 14 آذار
قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم "انا احترم اولئك الذين وضعوا الاوراق البيضاء عند انتخاب رئيس مجلس النواب واعلنوا ذلك صراحة، لانهم بذلك كانوا يحتجون على كثير من ممارساته في فترة توليه الرئاسة واهمها تعطيل المجلس لمدة سنتين ومشاركته الفعالة في احتلال العاصمة بيروت والاعتداء على اهالي بيروت".

اضاف: "اول الاخلال بالعهود هو ان كتلة المستقبل صوتت لرئيس مجلس النواب واعطته مع كتلة النائب وليد جنبلاط ثلاثة وثلاثين صوتا وكانت السبب في نجاحه. اما الرئيس سعد الحريري فهو لم يكن بحاجة الى اصوات الاقلية لانه يمتلك الاكثرية النيابية . وكان هذا كفيلا بوصوله الى رئاسة مجلس الوزراء، ولكنه كان في حاجة الى رد التحية بمثلها. ولكن كان هناك توزيع ادوار، فأعطت حركة امل وتدللت كتلة الوفاء للمقاومة فلم تترجم شعار الوفاء لوعودها على الاقل بل قالت نعم ولا في آن واحد. اما عون وفرنجية اعلنا صراحة انهما لن يعطيا الحريري اصواتهما ولا ضير في ذلك. اما ان يزور الحريري امين عام حزب الله ويكون رد التحية بهذا الاسلوب فهذا لا يدل على حسن النوايا ولا على الصدق في الوعود والوفاء بالعهود". وسأل الجوزو:" لماذا هذه الاعداد الضخمة من المسلحين الملثمين في عائشة بكار واطلاق النار على المارة والبيوت فقتل من قتل وجرح من جرح؟ ومن هو المسؤول عن الدماء التي تستباح كل يوم؟". ورأى الجوزو"إما ان يكون هناك "شرعية"؟ وإما ان يكون هناك "لا شرعية" اي فوضى وهمجية وتخلف ازلي؟.اين قوى الامن الداخلي؟. اين الدولة؟. لا يوجد بلد في العالم فيه هذه التناقضات الغريبة. لا يوجد بلد في العالم تتعرض عاصمته لهذه الكمية من الاحقاد المذهبية والطائفية؟". 

ضبط الألسنة
حازم صاغيّة ،  لبنان الآن
لم يكن الغضب الزجريّ الأخير الذي أبداه، على عادته، ميشال عون، غير نسخة باهتة وكاريكاتوريّة مما درّجه حسن نصر الله. ففي الآونة الأخيرة ظهرت طريقة في الكلام والمخاطبة تجاوزت السياسيّين إلى الصحافيّين، شهدنا عيّنة فاقعة عنها خلال الأسبوعين الماضيين. فبعد أن حرّم الأمين العام لـ"حزب الله" الخوض في "ولاية الفقيه" وشؤونها، كاد يحرّم الخوض في شأن ما يحصل في إيران بحجّة أن من يتناولون هذا الموضوع لا يفقهون فيه شيئاً. بعد ذاك حذا حذوَ الأمين العامّ معلّقون في الصحف رسموا الموضوع الإيرانيّ حكراً مغلقاً وسرّاً لا يفتح أبوابَه إلاّ العارفون بإيران. ولمّا كان هؤلاء العارفون هم أنفسهم الذين يؤيّدون النظام الإيرانيّ في ظلّ علي خامنئي وأحمدي نجاد، بات الوحيدون الذين يجوز لهم الكلام عن إيران مؤيّدي نظامها! وهذا غريب حقّاً في زمن بات معه التمتّع بالمساواة في الحصول على المعلومات، وفي إبداء الرأي، أبرز علامات الحريّة والديموقراطيّة.
ولا يعرف واحدنا كيف يفسّر "العارفون بإيران" مظاهرة احتجاج تلقى القمع، أو وجود ملايين يعترضون على نتائج انتخابيّة ويشكّكون فيها؟ هل يقال، مثلاً، إن تلك الحالات والظاهرات دليل على مدى التأييد الجماهيريّ للنظام؟ أم أن إيران، من دون سائر بلدان الأرض، تخضع أحداثها وتطوّراتها لمنطق خاصّ بحيث يكون التصدّي المسلّح لمتظاهرين مدنيّين عزّل ذا معنى يغاير مثيله في أصقاع المعمورة الأخرى؟
والحال أن الرغبة في إخراج إيران من دائرة التناول تعكس عقليّة استبداديّة ضاربة في القدم، تقوم على تخصيص البعض من طبقات "عارفة" بالعلوم السامية والمقدّسة.
وهذا البعض هو وحده الذي يفهم ويؤوّل ويفتي بما يجوز وما لا يجوز. وغنيّ عن القول إن ذلك سابق على زمننا الموصوف بالديموقراطيّة. فميول كهذه تندرج تعريفاً في الخانة السلطويّة التي تمارس الرقابة الصارمة حيث تحكم، وتحلم بممارستها حيث لا تحكم. وهي خانة مناهضة للتقدّم تعريفاً، ليس فقط لأن التقدّم يفترض وجود الحريّة شرطاً مسبقاً، بل أيضاً لأنّه يدفع باتّجاه نزع السحر والتسحير عن المسائل في صورة تصاعديّة، فيما العقل السلطويّ الرقابيّ هو الذي يعمل، في صورة تصاعديّة أيضاً، على زيادة عدد المواضيع الخاضعة للمنع والسحر والتسحير.
وإذا بدا هذا الكلام عامّاً، وإلى حدّ ما نظريّاً، فإنّه، في لبنان، وفي الظرف الحاليّ، يكتسب دلالتين:
فهو، أوّلاً، ظهر بعد نتائج الانتخابات النيابيّة اللبنانيّة العامّة التي سجّلت هزيمة قوى 8 آذار. هكذا جاءت انتفاضة إيران لتفاقم الإحباط الانتخابيّ وتضاعفه وتستثير شهيّة قمع الكلام والتعبير.
وهو، ثانياً، وذلك ما ينبغي تذكيرنا دائماً به، منطق يستند إلى وجود السلاح. فاضبطوا ألسنتكم كي لا نزيّت بنادقنا.
إلاّ أنّنا، في المقابل، ينبغي أن نصرّ على أن طريقة كهذه في التخاطُب لن تمرّ، حتّى لو استندت إلى سلاح الكون كلّه. الحريّة تعلّمنا ذلك!

حوري: بقايا الميليشيات قدمت نموذجاً دموياً في عائشة بكار

 التاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 

دان عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، الاشتباكات التي وقعت امس في منطقة عائشة بكار، معتبرا "ان بقايا الميليشيات تحاول ان تفرض بالسلاح ما عجزت عنه في صندوق الاقتراع، فقدمت لنا نموذجا دمويا في المنطقة ومحيطها بالاعتداء على الآمنين، الذي هو الاسوأ منذ 7 ايار". وأكد، في بيان، "اننا سنستمر بالايمان بمنطق الدولة والشرعية والجيش والقوى الامنية، وسنصر مع الناس على دعم مهمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في العبور الى الدولة". وقال: "لن نقبل المساواة مابين القاتل والضحية، ولن نقبل منطق الفصل بين المدجج بالسلاح في الاحياء الداخلية لبيروت وبين الآمن في بيته". اضاف: "لم يعد مقبولا استمرار المكاتب المسلحة في الاحياء تعيث فسادا وعدوانا على الناس، ولم يعد مقبولا ان تستأذن القوى الشرعية الامنية من الميليشيات للتدخل لحماية الناس، بعدما تكون تلك الميليشيات قد عاثت فسادا وظلما".

 

المشنوق يطالب بتعليق المشاورات حتى التوصّل إلى حل لـ"الميليشيات"

التاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: النهار ـ الشرق الاوسط 

دعا النائب نهاد المشنوق الرئيس المكلف سعد الحريري الى تعليق مشاورات تشكيل الحكومة حتى التوصل الى حل لموضوع "الميليشيات في بيروت". كما طالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعقد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع واتخاذ القرارات اللازمة.وقال في بيان أصدره ليل أمس: "ان الاحداث الأليمة التي جرت في اليومين الاخيرين، انما تريد لمنطق الميليشيات ان يعود للسيطرة على حياة الناس، واستطراداً على الحياة السياسية في لبنان. وهذا الامر يقف في وجه عودة المؤسسات الدستورية الى عملها الطبيعي. كما يهدف الى عرقلة مساعي الرئيس المكلف سعد الحريري الى تشكيل الحكومة ". أضاف: "ان المشاورات لتأليف الحكومة لا تجري في الشارع، ولا على حساب استقرار الناس وحياتهم وأمنهم. فما يحدث من جانب المسلحين في شوارع بيروت يعادي كل منطق، ويريد تعطيل دور مجلس النواب الجديد، والكتل البرلمانية التي فازت في الانتخابات بأصوات الشعب اللبناني، والتي أولى مهماتها العمل على انتظام دور المؤسسات في تحقيق الاستقرار، والسلم الأهلي". ورأى "ان ما يقصد من وراء انتشار الميليشيات المسلحة في شوارع بيروت هو الغاء نتائج الانتخابات، بما هي فوز للأكثرية، وهذه السياسة لا تنفصل عن المطالبة بالثلث المعطل في الحكومة، مع العلم ان ما حدث بعد 7 ايار لا يمكن تكراره او استعماله دستوريا او سياسيا او حتى منطقيا".

وأكد أن "مدينة بيروت تحملت من جور الميليشيات المسلحة وظلمها وقهرها ما يفوق طاقة اهلها بل يفوق طاقة اللبنانيين جميعا. هذه المدينة أعطت وكالتها وتمثيلها الى الرئيس سعد الحريري الذي طالبهم دائما بالحرص على السلم الاهلي وعلى منطق الدولة والقانون، لكن الاستقرار لا يتحقق بجزء من اهله فحسب ولا تقوم دولة القانون على انقاض اعتداء الميليشيات على المدينة واهلها". وطالب رئيس الجمهورية بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة بالدعوة الى عقد المجلس الاعلى للدفاع "واتخاذ القرارات اللازمة والعملية، بدل دور التفريق والوقوف حاجزا بين المسلحين والمواطنين فلا نعود نعرف من المعتدي ومن هو المعتدى عليه بموجب البيانات الرسمية. ولا يقصد من هذه الدعوة الا حماية حياة المواطنين واستقرارهم وسلمهم الاهلي وانتظام حياتهم المعيشية والسياسية من خلال مؤسساتهم الدستورية". وتمنى على الرئيس المكلف "تعليق المشاورات النيابية الى حين اتمام هذا الامر. وان لم يحدث ذلك، واستمر الوضع على ما هو، فستقرر الميليشيات كل ليلة اتجاه المشاورات النيابية (...)"، داعياً نواب بيروت وفاعلياتها الاجتماعية والسياسية والثقافية الى "تبني ما ورد في هذا البيان في اجتماع يعقد في اسرع وقت لاعلان مدينة بيروت مدينة آمنة تحت سيطرة الدولة اللبنانية". وفي حديث الى "الشرق الاوسط"، أكد المشنوق أن "الثلث المعطل انتهى مفعوله مع انتهاء مفعول اتفاق الدوحة"، لافتا إلى أن "التعطيل هو استثناء وليس قاعدة". وشدد على أن "لا ثلث معطلا في الحكومة المقبلة ولا أكثرية لاغية. والضمان والتوازن سيكونان في يد رئيس الجمهورية".

 

 قباني : نواب بيروت يرفضون ما حدث في عائشة بكار

 التاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٠٩/موقع تيار المستقبل

 أكد عضو كتلة المستقبل" النائب محمد قباني أن" نواب بيروت يشعرون بمسؤولية كبيرة، لأن العنف والدماء والضحية التي سقطت بالأمس هي أمانة في أعناقنا جميعاً، ولن نقبل أن يستمر أو أن يتكرر ما حدث". وأعلن عن اجراء إتصال " بمعالي وزير الداخلية، وهو الآن خارج لبنان وسنجتمع اليوم بكامل الأعضاء في المجلس النيابي عن بيروت، وأيضاً سنلتقي غداً بإذن الله بعض المسؤولين ،خصوصاً معالي وزير الدفاع" على خلفية الاشكال الذي وقع امس في منطقة عائشة بكار. وكان النائب قباني قد علق على الاشكال الذي حصل في منطقة عائشة بكار بالقول ان"الذين تسببوا بالاشكال هم من حركة امل". واعتبر أن "هناك عناصر موجودة وغير منضبطة ومسلحة، تريد ان تثبت أنها موجودة بقوة السلاح وتحاول أن تفرض نفوذها حيث لا يحق لها ذلك وحيث لا يجوز لها ذلك".

 

بارود: الاشكالات في عهدة الجيش والنيابة العامة والسلاح بين الناس مرفوض

 التاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: المؤسسة اللبنانية للإرسال 

لفت وزير الداخلية زياد بارود الى أن الإشكالات التي حصلت في منطقة عائشة بكار امس، "اصبحت حالياً في عهدة الجيش اللبناني والنيابة العامة"، مؤكداً أن إطلاق النار إبتهاجا "أمر مرفوض ويجب حسمه بيد من حديد". وقال: "ان الاعمال التي حصلت أمس إن لناحية إطلاق النار إبتهاجا، أو تعريض أملاك الناس الى الخطر، جرم يعاقب عليه القانون، ويجب الإنتقال من النداءات إلى مرحلة إتخاذ تدابير حازمة، إذا كنا سندخل الى مرحلة جديدة"، ولفت الى ضرورة ان "يتضمن البيان الوزاري إلتزاماً كاملاً بهذا الموضوع، الذي كان جزءاً من إتفاق الدوحة، ولا بأس إذا دخلنا اليوم بتطبيقه عملياً". ووصف وجود السلاح بين الناس بأنه "مرفوض بالكامل"، مشدداً على ان "المكان الطبيعي للسلاح عند الجيش اللبناني والقوى الأمنية ولدى المقاومة في إطار مواجهتها للعدو الإسرائيلي، وأي سلاح يستعمل خارج هذا الإطار فهو سلاح في غير محله". وعن الإستشارات الحكومية، أشار الى "أننا مقبلون على مرحلة تشاركية لمواجهة كميات التحديات المقبلة، وهذا واضح من أداء رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومن كلام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري"، معتبراً ان "الحصص والأعداد غير مهمة، إذا كانت هناك رغبة في ان نتشارك جميعا في مرحلة تتطلب المشاركة".

 

مسلحو حركة "أمل" يقتلون امرأة في عائشة بكار (مرفق بصور)

٢٩ حزيران ٢٠٠٩ موقع 14 آذار

وقع إشكال أمني في منطقة عائشة بكار بين عدد من ابناء المنطقة ومناصرين لحركة امل ما لبث ان تطور الى إطلاق نار أدى الى سقوط عدد من الجرحى.

وتركز الاشكال في أحياء عائشة بكار وزاروب حمود والعلية ومحيط دار الفتوى وصولا الى منطقة الملا. وتحدثت الانباء عن ظهور مسلح لمليشيات أمل في منطقة الزيدانية القريبة من عائشة بكار ما لبث ان تطور الى اطلاق نار، وحادث مشابه في منطقة مار الياس. وأدى الاشكال الى سقوط شهيدة هي زينة ميري (30 سنة ولديها 5 اولاد) وعدد من الجرحى بينهم عسكري وتحطيم زجاج السيارات وبعض المحال التجارية وإحراق إطارات وترافق ذلك مع حالة من الخوف والهلع انتابت المواطنين جراء إطلاق النار الكثيف.

وعلى الفور حضرت قوة من الجيش اللبناني عملت على تطويق الاشكال وسيّرت دوريات لحفظ الامن وطلبت من المواطنين التزام منازلهم.

ويأتي الإشتباك على خلفية إشكال حصل ليل السبت حين تعرّض أنصار حركة أمل لشبان من المنطقة كانوا يحتفلون بتكليف النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة.

وأصدرت قيادة الجيش مديرية التوجيه بيانا قالت فيه "إثر الإشكال الأمني الذي حصل في محلّة عائشة بكّار في بيروت، والذي أدّى إلى ظهور مسلّح وإطلاق نار بين مجموعات محلّية، تقوم قوى الجيش بالتدخّل في منطقة التوتر لإعادة الوضع إلى طبيعته وتثبيت الأمن والاستقرار".

وأضاف البيان "أعطيت الأوامر لهذه القوة بفتح النار على كل مسلّح يتواجد في الشوارع وهي لن تتهاون مع أي مخلٍ بالأمن".

  

 صقر: الحريري تبنى مسؤولية وطنية لم يضع لها لا مهلة ولا شروط

٢٨ حزيران ٢٠٠٩ موقع 14 آذار

اعتبر عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب عقاب صقر أنّ "تأليف الحكومة يواجه عُقد ولكنّ الرئيس المكلّف سعد الحريري تبنى مسؤولية وطنية ولم يضع مهلة لها يتخلى عنها بعد انقضائها كما لم يضع أيّ شروط لتوليها"، وأشار إلى أنّ "خبرة الحريري تؤهله ليقود الاكثرية وأن يقود الحكومة والملاحظات يُمكن أن نضعها بعدها من خلال التجربة".

وسأل: "كيف يُطلب من الرئيس المكلّف أن يكون كرفيق الحريري بعد مقتل رفيق الحريري وبعد ما جرى في العلاقات اللبنانية السورية؟"، مشدداً على أنّ الحريري "لم يقم بجولة على دول المنطقة ليأخذ تعليمات فالتعليمات يمكن أخذها عبر الهاتف". ورأى صقر أنّ "ما حصل في بعلبك الهرمل هو استفتاء على خط "حزب الله"، وما حصل في الانتخابات هو رفض لنهج "حزب الله" وليس المقاومة وإلا وضع الحزب كل من لم يصوّتوا له في خانة العملاء لإسرائيل وهذا ليس في مصلحته.

صقر، وفي حديث الى محطة "الجديد"، أشار الى أن "الهيبة لا تُستعاد في مطاردة المسلحين إنما عبر إجراءات ضد كل من اشترك في الاشتباكات، وقد فاتتنا الفرصة سابقاً في احداث 7 أيار". وأضاف: "هناك غطاءات سياسية مؤمنة، ولم تتم عملية نزع سلاح ولو شكلية لكل الذين شاركوا في الاشتباكات أو اتهموا بها". وتابع: "الذاكرة يجب أن تكون حيّة وتُواجه بالحقيقة وليس بالتستير عليها". وقال: "ترشحت إلى مجلس نواب لبناني وليس طائفي وإلا فلتنتخب كل طائفة نوابها، وأنا ترشحت عن الطائفة الشيعية ولكني لم أترشح لكي أكون من ضمن الطائفة الشيعية بل من ضمن لبنان".

وتوجه صقر الى من "يبيع شهادات في التشيّع بأنه لا يستطيع أن يعطيني شهادة بعدد الاصوات التي نلتها بل بالحق الذي أمثّل". وأضاف: "نموذجي ليس لا حركة "أمل" ولا "حزب الله" إنما أئمتنا وتاريخ التشيّع، وأنا لا أستخف بعقول الشيعة في لبنان إنما لا أقبل أن يعطوني شهادة في التشيّع إنما أنا من أعطيهم الشهادات"، لافتاً الى أن "في التشيّع العدد لا يعني شيئاً لاسيما أن أئمتنا لم يكونوا يوماً أكثرية".

صقر، نبّه من أنه "إذا كنا لا نريد المثالثة فعلينا أن نقلّل من عدد المقاعد المسيحية"، وقال: "أنا ضد هذا المنطق إذ يجب الاقلاع عن فكرة التوازي بين العدد الشعبي والعدد النيابي، وحتى لو بقي عشرة مسيحيين في لبنان علينا أن نؤمن لهم 64 نائباً وأن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً". ولفت الى أنه "يجب اللجوء إلى منطق التسوية لاسيّما من خلال تأليف الحكومة المقبلة".وأشار صقر إلى أنه "على الرغم من كل المتغيّرات استمر سعد الحريري بسياسة مد اليد والتحاور مع الجميع باستثناء سوريا، وهو قد قدّم الكثير من الخطوات الايجابية"، لافتا الى أن "في فترة الخمس سنوات السابقة كان كل فترة يُقتل أحد أعضاء 14 آذار وبشكل مستمر والخطاب السوري لم يواكب الخطاب اللبناني". وأضاف: "كنت دائماً أقول أنّه على سوريا أن تستوعب لبنان فجاء الوزير المعلّم الى بيروت وكان هناك تواصل معه، أما عندما زار الرئيس السنيورة سوريا فرد عليه الرئيس الاسد بأنه عبد مأمور لعبد مأمور".

من جهته، إعتبر عضو كتلة المردة النائب إميل رحمة أنّ "لا شيء يمنع المعارضة من المطالبة بالثلث المعطّل لما حدث في 5 أيار 2008 أو الضامن لكل شيء آخر"، وقال: "إنّ ضعف الاصوات المسيحية شكلت لي وجعاً وألماً في بلدتي عيناتا ودير الاحمر حيث حصلت مقاطعة"، مستدركاً بأنّ ضيعته "هي مسيحيي بعلبك الهرمل ومسيحيي لبنان".

رحمة، وفي حديث إلى القناة نفسها، قال: "كل المرشحين في اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل هم مع المقاومة أكثر مني"، معلناً رفضه أن يكون من قادة 14 آذار المسيحيين. وشدد على أنّ "المقاومة حالة موجودة ومشرّعة"، وأنّ "ما حصل بالنسبة لقتل سامر حنا يُثبت أنه لم يُقتل بدم بارد".

 

بري يسأل هل نحن مستعدون للانتقال من عهد السلطة إلى الدولة؟

المستقبل - الاثنين 29 حزيران 2009 - العدد 3348 - شؤون لبنانية - صفحة 3

تساءل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد انتهاء الانتخابات النيابية وعملية التكليف، وبدء المشاورات لتأليف الحكومة العتيدة: "هل نحن مستعدون للاستفادة من الدروس الماضية؟ هل نحن مستعدون أن نكون على أبواب عقلية جديدة؟، هل نحن على استعداد للانتقال من عهد السلطة الى عهد الدولة؟، لماذا لا تكون المواطنية مباشرة مع الدولة؟، لماذا لا ننتهي من عقلية التسلط والاستئثار والهيمنة؟".

واصل بري أمس، استقبال الوفود الشعبية المهنئة بإعادة انتخابه رئيسا للمجلس، وتلقى المزيد من البرقيات والاتصالات للغاية نفسها، أبرزها من نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي. واستقبل وفدا من حارة صيدا على رأسه رئيس بلديتها، ثم الشيخ خليل شقير على رأس وفد علمائي.

وزاره وفد من البقاع الاوسط والشمالي ضم رئيس "جمعية التنمية وإنماء البقاع" احمد الحاج حسن، أعضاء الجمعية ورؤساء وأعضاء مجالس بلديات وفعاليات ووجهاء وعشائر المنطقة وممثلو الهيئات التربوية في المنطقة.

وقال بري خلال اللقاء: "إن لبنان هو بلد واحد وشعب واحد فهناك 18 طائفة ولكننا قومية واحدة، أتحدى أن تعطوني في لبنان كله 10 او 12 عائلة تكون وقفا على طائفة واحدة أو على مذهب واحد. نجد في العائلة نفسها الماروني والدرزي والاورثوذوكسي. لأننا حقيقة من قومية ولون واحد".

وذكر بقول الإمام السيد موسى الصدر: "إن الطائفة نعمة والطائفية نقمة"، لافتا إلى أن "الأمر الثاني الذي فرقنا هو الحرمان ولم يكن عن عبث، إن الامام الصدر عندما انطلق قال "حركة المحرومين"، وإن "أمل" هي عبارة عن شعار المقاومة اللبنانية التي واجهت العدو الاسرائيلي، والحركة هي حركة المحرومين".

أضاف: "الامام موسى الصدر الذي قال "إنني على اتم الاستعداد أن أبذل دمي في سبيل مسيحي محروم"، لأن الحرمان يؤدي إلى التفرقة ليس بين الشعب الواحد بل في البيت الواحد. فكيف إذا في مناطق من لبنان على الرغم من صغر لبنان؟. وعلى الرغم من كل الايرادات والموارد التي أتت إلى لبنان والغنى الذي عرفه، بقيت هناك مناطق محرومة في لبنان، وهي أكثر من ثلاثة أرباع مساحته سواء كانت جغرافية أم بشرية. وأريد ان أقف عند منطقتي عكار وبعلبك الهرمل، هناك حرمان في بقية المناطق وفي جرود جبيل واقليم الخروب، وحرمان في بيروت والضواحي. هذا أمر قائم ولكن الأكثر حرمانا حقيقة حاصل في هاتين المنطقتين".

وسأل: "إننا على أبواب ليس عهد جديد، هل نحن مستعدون أن نكون على أبواب عقلية جديدة؟، هل نحن على استعداد للانتقال من عهد السلطة إلى عهد الدولة؟، لماذا لا تكون المواطنية مباشرة مع الدولة؟، لماذا لا ننتهي من عقلية التسلط والاستئثار والهيمنة؟، ومن الحصحصة والخصخصة؟، ولا اقصد هنا الخصخصة بالمعنى الاقتصادي واذا كان هذا الأمر فنحن مستعدون له".

وأشار إلى أن "بداية المواطنية عندما يشعر كل مواطن أن ارتباطه بالوطن أهم من ارتباطه بالمنطقة أو المذهب أو الطائفة ولا اتكلم هنا بالمعنى الديني. لا تصدقوا، وإياكم أن تصدقوا أن متدينا حقيقيا يكون ضد طائفة أخرى في لبنان. هؤلاء الطائفيون لا يدخل أحد منهم إلى مسجد أو كنيسة، واذا حصل فذلك يكون أمام الناس لا أكثر ولا أقل. فكروا مع أنفسكم وستجدون الجواب".

وتابع: "إننا انهينا الانتخابات النيابية وعملية التكليف، وغدا (اليوم) في المجلس النيابي تبدأ المشاورات للتأليف، والسؤال المطروح: هل نحن مستعدون للاستفادة من الدروس الماضية؟ هل ما وعدنا به أهلنا في البقاع والمناطق المحرومة من مشاريع وانا تكلمت عنها في بعلبك، ولا زلت عليها ونحن مستعدون فعلا، أنا مستعد أيضا لما طرحته أن يكون النواب والوزراء وبعض رؤساء العشائر والبلديات لجنة رقابة مستمرة على تنفيذ هذه المشاريع".

وسأل: "لماذا اقول هذا الكلام؟، لأنني اشعر بتوجه الآن أكثر فأكثر، إنه والحمد لله، في ما يتعلق بموضوع العدو الواحد العدو الاسرائيلي أصبح الكلام والعقل متقاربين، إذن هناك عدو حقيقي، أحد اسباب تصدع وحدتنا بالإضافة إلى الموضوع المذهبي الذي يتم الشغل عليه كثيرا".

أضاف: "في البقاع هناك ميزات كثيرة أبعدكم الحرمان عن ابرازها. انتم كنتم خزان المقاومة ليس عن عبث، ليس هنالك منطقة في الجنوب حصل فيها معركة إلا وكان للبقاع فيها ثمن. هذا الأمر حقيقة وإن لم تكن بارزة، وثانيا هذا البقاع حافظ على العيش المشترك على الرغم من كل الحوادث التي حصلت، حتى في البيت الواحد ولم نشعر يوما من الأيام بهذا الأمر".

وأشاد بري بـ"العشائر وبعاداتها الأصيلة من كرم وكرامة ونخوة، مشيرا إلى أن كثيرين يعتقدون أن هناك فرقا بين اللبنانية والعروبة، وهذا ليس صحيحا فالعروبة وعاء أكبر. كانوا يخوفوننا في الماضي بمقولة هل نحن عرب أو نصف عرب أو ذوو وجه عربي؟ حقيقة أن اللبنانيين عرب اصحاح وأصيلون".

وختم: "إن اليد ممدودة والوعود التي اطلقناها قبل الانتخابات في المناطق المحرومة وعلى رأسها بعلبك ـ الهرمل بدءا من سد العاصي وصولا لأي مشروع تكلمنا عنه. سنعمل سويا، إن شاء الله، وستكون هذه اللقاءات واللجان التي شكلتموها لجان رقابة شعبية دائمة ومتواصلة".

 

أوباما ومكارم الأخلاق

المستقبل - الاثنين 29 حزيران 2009 - أديب طالب ()

ثمة ضرورة موضوعية للتحادث بين القيادة السياسية الإيرانية أياً كانت مع الإدارة الأميركية الجديدة. كلا الطرفين، "محور الشر"، "الشيطان الأكبر" لا يريد الحرب، العائلة الإيرانية، قد تبحث عن أبنائها فلا تجدهم، وان كان بقية فلن تجد ما تطعمهم. وستكنس الحرب سادة الحاضر الى مقابر الخزي والهزيمة. العائلة الأميركية انتخبت السيد باراك حسين أوباما، لانه قال لا للحرب مع إيران، وكفاها ما خسرته من أبنائها في حروب الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش. عدوان لا يريدان الحرب، والسلام يبدأ بالحديث، فليكن.

ما بين 12 و18 حزيران، تحولت الانتخابات الإيرانية الى إعصار ضرب الأمة الإيرانية بكاملها، عين الإعصار، كان الاستخفاف بأصوات الناس وكراماتهم وأرواحهم، وعنوانه الأبرز التزوير الوقح والذي مارسته الدكتاتورية الخامنئية النجادية، وقضت به على بقايا ديموقراطية، كان حكم نجاد خامنئي قد التهمها برعاية حرسه الثوري، وبظل أصولية فتكت بحقوق المجتمع المدني والمرأة وحرية التعبير، ودمرت الاقتصاد وعزلت إيران عن العالم بعدوانية مقصودة.

الدراما الإيرانية الدموية، وضعت الرئيس الأميركي أوباما أمام خيارات صعبة. لو أصغى الى ضميره وقال كلمته في خامنئي ونجاد، لارتخت اليد الأميركية الممدودة لإيران، ولو لم ترتخ، فإن يد نجاد تغوص في الدم الإيراني، وتمزق أوصال المجتمع، وتبحث عن عدو، عن مشجب تعلق عليه تبعات ديكتاتوريتها الدينية والسياسية، عن حبل خارجي تشنق به خصومها تحت عنوان الخيانة، وبحجة توحيد الصفوف. وان لم يصغ أوباما الى ضميره، وما قال كلمة الحق، لرسب في أول امتحان دولي في مادة حقوق الانسان. ولقدر خصومه أن يتهموه بهشاشة صلاحيته الأخلاقية.

أوباما أعلن انه يشعر "بالانزعاج والغضب" من الإجراءات الصارمة التي اتخذت عقب الانتخابات الرئاسية في إيران".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن أحمدي نجاد قوله "ارتكب السيد أوباما خطأ بقوله مثل هذه الأشياء، وإننا لنسأل لماذا وقع في هذا الفخ وقال أشياء اعتاد (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش قولها من قبل". وسأل "هل تريد ان تتحدث (مع إيران) بهذه اللهجة؟ إذا كان هذا موقفك فما الذي بقي للحديث عنه؟!". ما قاله أوباما، قاله وهو في أول درجات ارتخاء الضمير، وذلك حفظاً لرؤيته في ظل الضرورة الموضوعية التي أشرنا اليها أول الكلام بلزوم مد اليد والحوار مع "الأعداء وانصافهم وأرباعهم". ما رد به نجاد، كان قمة الانتهازية والاستغلال لتلك الضرورة، وبمثابة تهديد بإفشال الرؤية الأوبامية. وقد يرى أوباما، أن بقاء نجاد وخامنئي، مع تصالح شكلي مع المحتجين، أفضل بكثير من سلطة مطلقة لحرس الثورة الإيرانية، عبر انقلاب دموي. وهذا ما قد يفسّر صمت رفسنجاني المفاجئ، والذي بدا أنه طال أكثر مما ينبغي، وهذا أيضاً يدعم ما يقال بأن نجاد هدد بالحرس الثوري، ووضع الجميع تحت سيف ذا التهديد، وبما فيهم المرشد الأعلى، وإلا لماذا هذا الانحياز التام للمرشد لنجاد، مع ان دوره ولو مكانته تفرض عليه، ان يلعب دور الحكم المهيب المهاب؟

ولعل أوباما رأى بأن التعامل مع إيران "الهشة" داخلياً والمضطرة لتقليص نفوذها الخارجي، بحكم أزماتها، وفي القمة كارثة الانتخابات، أفضل من خوض معركة من أجل الأخلاق وحقوق الانسان، قد لا تثمر إلا مزيداً من سحق تلك الأخلاق والحقوق، وبهكذا تعامل يكون أكثر اقتراباً من رؤاه وخططه كشريك رئيس في صنع السلام في العالم.

بدأ أوباما كلامه عن الإعصار الإيراني بالغموض، فلقد شعر "بالاضطراب" من العنف و"بالقلق" من النتائج، ولا يريد "التدخل"، ولا فرق بين نجاد وموسوي هنا مطب أخلاقي ثم انتقل الى أن ثمة "شلال دم" وشعر بالغضب والذعر لما يحدث في شوارع طهران.

واضح أن السيد أوباما، يتنقل بحذر بين شباك الديبلوماسية، حتى لا يغادر رؤياه، وحتى لا يتعاكس مع ما هو ضروري وموضوعي، وبالتالي مناسب وصحيح.

لعل الأخلاق وحقوق الانسان، لن تكون ضرورة موضوعية حتى تقوم الساعة، ولعلها في الآخرة فقط، لعلّ.

() معارض سوري

 

المجلس العالمي لـ"ثورة الأرز":انتخاب بري صفعة للديموقراطية

المستقبل - الاثنين 29 حزيران 2009 - إعتبر رئيس "المجلس العالمي لثورة الأرز" انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب للمرة الخامسة على التوالي صفعة للديموقراطية وإشارة غير مرضية لمستقبل الحكم في لبنان". وقال إن انتخاب بري "يظهر أحد أمرين إما عقم الطائفة الشيعية التي يمثلها الأستاذ بري منذ 1992 كرئيس للسلطة التشريعية اللبنانية وهو ما لا نراه واقعياً لأن في هذه الطائفة الكريمة من الطاقات والدينامية ما لا يمكن تلخيصه بالشخص نفسه طيلة هذه المدة، وإما للتفرد بالرأي ومنع التنافس وكمّ الأفواه وهذا ما لا نرضاه كلبنانيين، خصوصاً بعد "ثورة الأرز" التي أظهرت أن الشعب بكل فئاته تواق للحرية ومحب للديموقراطية التي بنيت أساساً على المداورة على السلطة ولو للتغيير".

واعتبر أن قبول الأكثرية بمبدأ التجديد لبري "هو بحد ذاته مساس للحركة الديموقراطية وانتقاص من الوكالة التي أعطيت لهذه الأكثرية من قبل الشعب. ومن هنا نفهم بأن السياسيين اللبنانيين لا يمكنهم أن يكونوا أوصياء حقيقيين على المبادئ الديموقراطية وليس هناك الكثير من الأمل في تخليص لبنان من مشكلاته بهكذا طاقم سياسي".

وشدد على أن "تعنّت بري بالترشح للمرة الخامسة" أصبح غير مقبول وكأنه لا يثق بأحد ليحل محله وهذا تحقير للآخرين أو كأنه لا يثق بنفسه أي في حال ترشح غيره أو نجاحه فإن مستقبله السياسي سيضيع أو الأصعب أنه لا يريد أن يعرف أحد غيره ماذا يدور فعلياً في خفايا هذا المجلس وما تخبئه هذه الرئاسة".

ورأى إن بري "لم يقم بواجبه كاملاً كرئيس للمجلس وهو أغلق هذا المجلس أمام النواب ومنع انتخاب الرئيس ولم يهتم بمن قتل من النواب ولا بحمايتهم".

وأكد أن انتخابه "لم يكن ديموقراطياً بأي شكل وهو لا يشرفه ولا الطائفة التي ينتمي إليها ولا الشعب اللبناني الذي أظهر عن مستوى لائق جداً في الممارسة الديموقراطية أثناء الانتخابات النيابية الأخيرة وذلك بغض النظر عن كفاءات الأستاذ بري الشخصية ومواقفه السياسية التي قد ترضي البعض ولا ترضي البعض الآخر".

 

منتقدا بشدة "التضارب الجاهل" بين الصراع مع النظام بإيران والانفتاح عليه بلبنان

البرلمان البريطاني يدعو براون إلى وقف الحوار مع "حزب الله"

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

دعت رئاسة لجنة تكتل النواب المحافظين في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) المعارضة لسياسة حكومة العمال الحاكمة في لندن امس رئيس الوزراء غوردون براون الى الانهاء الفوري للعبة المزدوجة المأساوية التي تمارسها حكومته بخوض حرب سياسية طاحنة مع النظام الايراني في طهران بسبب الثورة الشعبية المستمرة رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة المزورة من جهة, ثم دخول حوار مع »حزب الله« في لبنان المتعارف على انه فصيل من فصائل الحرس الثوري الايراني«.

ووجه عدد من اعضاء التكتل البرلماني المحافظ »تحذيرا« الى الحكومة البريطانية »ذات السياسات الخارجية المضطربة والمستغربة المتوازية مع سياساتها الداخلية الفاشلة في كل الاتجاهات« بان »استمرار التحاور مع ما تسميه »الجناح السياسي« في حزب الله يشكل مهزلة مريرة جعلت حلفاءنا الاميركيين والاوروبيين والعرب يستخفون بهذا التضارب الجاهل في التعاطي مع عدو خارجي يتهمنا بالتدخل في شؤونه الداخلية ويطرد ديبلوماسيينا في اشارة الى طرد ايران ديبلوماسيين بريطانيين ورد بريطانيا عليها بطرد ديبلوماسيين ايرانيين, ويهدد عائلاتهم والرعايا البريطانيين في بلاده, فيما نفتح حوارا معه في منطقة اخرى هي لبنان«.

وقال اعضاء مجلس العموم »ان حليفتنا الولايات المتحدة بة بالذهول والحيرة من المنحى الذي  تتخذه حكومة براون حيال ايران من جهة و»حزب الله« من جهة اخرى, وقد أعربت عن غضبها وخيبة املها من فتحها حوارا  ليس ضروريا لمصالحنا في لبنان على الاطلاق وجاء في التوقيت غير المناسب, ما يشجع طهران نفسها وخصوصا جماعات حزبها في الاراضي اللبنانية على استغلال هذا الانفتاح غير المبرر لممارسة ضغوط اكبر على دول الاتحاد الاوروبي بالنسبة للبرنامج النووي الايراني, كما ان الحوار مع »حزب الله« ينسف قرارات الشرعية الدولية المتمثلة بمجلس الامن الدولي (1559 و1608 و1701) المتعلقة بنزع سلاح »حزب الله« ومنع تهريب الاسلحة اليه, وبذلك تكون الحكومة البريطانية نصبت نفسها مجانا محاميا عن هذا السلاح وشجعت حامليه على رفض تطبيق تلك القرارات والاضرار بمصالح دولة حليفة قوية لنا هي لبنان, كما تكون حولت الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى معارضين قويين للمملكة المتحدة وسياسة حكومتها الخبط عشوائية غير مفهومة الاهداف.

ودعا التكتل المحافظ البرلماني براون الى »قطع فوري للجسور الهشة اساسا التي نصبها مع »حزب الله« في هذا الوقت العصيب الذي تخوض فيه بريطانيا خصوصا والدول الاوروبية والعالم الحر بشكل عام, معركة مصيرية مع نظام محمود احمدي نجاد, والى العمل على ممارسة رقابة امنية شديدة على جماعات هذا الحزب وحلفائهم في المملكة, لاننا نتوقع في حال حدوث تطورات دراماتيكية مع طهران, ان تلجأ الى استخدام تلك الجماعات للقيام باعمال ارهابية ضد مصالحنا الداخلية والخارجية, لان وجود »حزب الله« في لبنان وخارجه هو اصلا لهذا الهدف.

وفي السياق نفسه وجه »المجلس العالمي لثورة الارز« الجناح القيادي للوبي اللبناني في واشنطن امس رسالة الى مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة السفير جون سورز حضه فيها على »اتخاذ موقف اكثر تشددا حيال ايران من ذلك الموقف اللين الذي اتخذته حكومته في لندن من »حزب الله« بفتح حوار معه, لان الامر يؤكد  وجود موقف ملتبس وغير مفهوم في سياستها الخارجية«.

وجاء في الرسالة التي تلقت »السياسة« نسخة منها في لندن »اننا مصابون بالذهول والاحباط لمرأى سفيرتكم في بيروت فرانسيس غاي تزور احد قادة حزب الله الارهابيين في مكتبه (محمد رعد رئيس تكتل »حزب الله« النيابي) بعدما كان عدد من نوابكم في مجلس العموم البريطاني استقبلوا قبل اسابيع قياديي اخر من الحزب (النائب حسين الحاج حسن), وخاضوا معه حوارا عقيما طالما حزبه يرفض القرارات الدولية وينكل بقوة سلاحه بشريحة كبرى من الشعب اللبناني, ويحارب الدولة ومؤسساتها على حساب دويلة »الولي الفقيه« التي يحاول تثبيتها على الاراضي اللبنانية, ويستخدم ترسانة اسلحته وصواريخه لاستجلاب حروب مع اسرائيل ووضع منطقة الشرق الاوسط مجددا على حافة الحرب«.

وذكرت الرسالة التي بعث المجلس العالمي لثورة الارز نسخا منها الى معظم اعضاء مجلس العموم البريطاني والى السفارات الغربية في واشنطن والى وزارة خارجيتها ان »اللبنانيين الذين طالما كانت لهم علاقات قوية ومثمرة وشراكة مهمة مع بريطانيا ومع دول الاتحاد الاوروبي ومجالس نوابه وحكوماته في محاربة الارهاب, يربأون بحكومتهم ان تدخل حوارا مع الارهابيين (حزب الله) على حساب كل هذه الاطراف, في الوقت الذي تعلن باستمرار محافظتها على استقلال لبنان وسيادته وديمقراطيته المهددة اصلا من »حزب الله« وايران بشكل مباشر, لان مثل هذه الخطوة (البريطانية) غير المبررة وغير المثمرة ستؤدي الى ضرر بالغ باللبنانيين ودولتهم وبشعوب اخرى في اوروبا واميركا والعالم العربي«.

وسألت الرسالة السفير البريطاني في الامم المتحدة: »هل تتصورون الالم والخيبة والشعور بالخيانة من قبل حكومتكم التي تعتمل في صدور عائلات الاف الضحايا من اللبنانيين الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن سيادتهم واستقلالهم وحرياتهم الديمقراطية في وجه ارهاب »حزب الله« التي نكلت باللبنانيين في اجتياح بيروت والجبل في مايو من العام الماضي واغتالت عددا من قادة الجيش والاجهزة الامنية واحد ضباط سلاح الجو وذلك بدعم من ايران وسورية«.

»ان بمدكم الجسور مع حزب الله« تكونون مددتم يدكم الى »اخطر تنظيم ارهابي في العالم حسبما اعلن احد الوزراء الاميركيين قبل اسبوع, كما تكونون شجعتم, ليس فقط حزب الله على تثبيت مؤامراته ومخططاته, بل ايضا سياسة ايران الارهابية ضد شعوبكم نفسها.

 

لن نرضخ لتهديداتكم... وروحوا بلّطوا البحر!

٢٩ حزيران ٢٠٠٩ طوني أبي نجم

موقع القوات اللبنانية

لن نرضخ لتهديداتكم. هذا أقل ما نقوله لجماعة 8 آذار بعد ما حدث مساء الأحد في عائشة بكار، وبعد الانتشار السريع لمسلحين مقنعين في عدد كبير من شوارع بيروت بسحر ساحر، بعد أشهر ظن اللبنانيون أنه ارتاحوا من هذه المشاهد. نعم، وبسحر ساحر، وعشية انطلاق الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة العتيدة، يستعمل فريق "شكرا سوريا" السلاح والشارع مرة جديدة لمحاولة فرض معادلة سياسية فشل في فرضها من خلال الانتخابات النيابية.

فبعدما عجز حلفاء سوريا عن الفوز بالأكثرية النيابية في 7 حزيران الماضي بحسب ما اشتهوا وأعلنوا وحلموا مع أركان النظامين الحاكمين في دمشق وطهران، عادوا الى نغمتهم القديمة في استعمال الشارع لفرض معادلات سياسية بالقوة وتحت وطأة التهديد بالعنف واستعماله بحق اللبنانيين.

لم ننس بعد حوادث تعلبايا- سعدنايل ولا باب التبانة- جبل محسن ولا الحوادث المتنقلة في بيروت على وقع المصالح السورية- الإيرانية ومحاولات هذا المحور فرض شروطه الإقليمية من خلال "الساحة" اللبنانية.

وما يؤلم أكثر ان بعض اللبنانيين، ومنهم من كان في موقع العداء لسوريا وانتقل الى موقع التزلف المستميت لها، باتوا يستلذون دماء اللبنانيين التي تسفك كرمى لعيون الرئيسين بشار الأسد وأحمدي نجاد، وهم لا يدركون أنهم باتوا مثل الهرّ الذي يلحس المبرد ويستلذ بطعم الدم، وهو لا يدري أنه دمه هو!

والمفارقة المؤلمة أن هؤلاء اللبنانيين لا يترددون اليوم في تنفيذ التعليمات السورية- الإيرانية (الإلهية طبعا) في إشعال الشارع مجددا والعبث بأمن اللبنانيين بهدف الضغط على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لفرض شروطهم بالحصول على الثلث المعطل.

لا بل وصل الأمر بالنائب ميشال عون الى أن ينضم الى جوقة الببغائيين الذين يتذرعون بـ"العدو الإسرائيلي" في كل مرة يريدون تحقيق مكاسب سياسية داخلية على حساب لبنان واللبنانيين. وهكذا "استنجد" عون بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة ليصرّ على ضرورة مشاركة "حزب الله" وكل التكتلات النيابية بحسب أحجامها كما قال، وهو الذي نسي أنه تبجح قبل الانتخابات وقال "لن نترجى الأكثرية الحالية (وكان يحلم بأنها ستصبح أقلية) للمشاركة في الحكومة إذا كانت لا تريد". وحتى "سيّده" الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كان قال أيضا أنهم يستطيعون أن يحكموا لبنان وبلدا أكبر من لبنان بمرات عدة من دون فريق 14 آذار.

ونحن نقول لأتباع سوريا في لبنان: لن نرضخ لتهديداتكم ولن تحصلوا على الثلث المعطل "والسما زرقا" ومهما كان الثمن.

نحن أوفياء لشعبنا الذي صوّت لقوى 14 آذار ضد الثلث المعطل ومن أجل قيام الدولة. ونحن لن نخذل اللبنانيين، وسنصرّ على تأليف حكومة قوية وقادرة على الحكم من دون تعطيل ولا معطلين. وللراغبين بالتعطيل اقتراح قد يكون مفيد لهم: إبدأوا بتبليط البحر هذه المرة، وليس ساحة رياض الصلح...

 

مطلوب حاكم لا يحكم.. ودولة تستجدي شرعيتها

٢٩ حزيران ٢٠٠٩  إياد أبو شقرا / المصدر : الشرق الأوسط

فقلت الوعد: سيدتي، فقالت: كلام الليل يمحوه النهار (أبو نواس)

إذا كان «المكتوب يقرأ من عنوانه»، كما يقول اللبنانيون، فإن مضمون «المكتوب» (أو الرسالة) الذي حمله زعماء الشعب اللبناني ونوابه إلى شعبهم قبل أيام غير مشجع.

فانتخابات رئاسة مجلس النواب وهيئته، أكّدت رغم «زحمة» الاجتماعات الحواريّة العابرة للتكتلات والطوائف.. انعدام الثقة وفقدان القواسم المشتركة الكفيلة بالانتقال من حالة الانقسام العمودي الطائفي إلى دولة «الوحدة الوطنية» و«المؤسّسات» و«المجتمع المدني».

وتبيّن أن الكلام الذي سبق التجديد ـ المحسوم سلفا ـ لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، والذي تفاوت بين الطمأنة إلى حتمية التوافق، والإصرار على المطالب السابقة للانتخابات واعتبارها من الثوابت، كلام لا يسمن ولا يغني من جوع.

فبصرف النظر عن إرضاء غالبيّة الشيعة باختيار مرشّحهم لتولّي أعلى مناصب الحكم المحجوزة لهم، وإرضاء السنة أيضا بتسمية أقوى ممثليهم لأعلى مناصب الحكم المحجوزة لهم أيضا، تكمن المسألة الأساسية في لبنان اليوم بوجود رغبة حقيقية عند معظم اللبنانيين بقيام سلطة حكم فعلية.. لا صورية.

سلطة تحكم، ولا ينحصر دورها بإطفاء الحرائق ـ من مختلف الأنواع ـ وتنظيم انعكاسات الصّراعات الإقليمية والدولية على الساحة اللبنانية، التي هي الآن ـ ولا فخر ـ «الأرض الواطئة» في المنطقة التي تتجمع فيها مياهها ومياه محيطها الملوّثة.. على حد سواء.

فممّا لا شك فيه، أن تداعيات ما حصل في إيران أخيرا، ستضيف هواجس إضافيّة إلى واقع لبنان، من حيث هو ساحة عرض عضلات وتصفية حسابات إقليمية.

ومن نافل القول، أن سياسة اليمين الفاشي الإسرائيلي التي تلوّح ضمنيا بخيار «الترانسفير»، بعدما كانت تل أبيب تكتفي قبلا برفض «حق العودة»، تهيئ بذلك الأرضية في الكيانات الهشة المحيطة بها لتأزيم داخلي قد يفضي إلى فتن مدمِّرة.

وبالطبع، المنطقة ككل تجد نفسها عند تقاطعات خطيرة، يزيدها حدة الأزمة الاقتصادية العالمية، واهتزاز النظام الإقليمي ومحاولة أطراف فاعلة فيه الهروب إلى الأمام، بانتظار تغيّرات مستقبلية قد تؤدي إلى توسيع خياراتها. وبناء عليه، قد تتأثر المرحلة المقبلة من «حكم» لبنان، بعاملين مهمين يستحيل تجاهلهما.

مواصلة تل أبيب العمل على توريط الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرباكات إقليمية، لإضعاف قدرته على الضغط عليها في الشأن المحوري الذي يهمها أكثر من أي شأن آخر.. ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي. وإذا ما سقط رهان أوباما، وفسّر عنوان «الدولة اليهودية» عمليا حسب المعنى المضمَر لليمين الإسرائيلي الفاشي، سيبدأ بعض اللبنانيين المتاجرة بقضية «منع التوطين».

صحوة القيادة الإيرانية، أخيرا، على واقع داخلي ما كانت تريد أن تصدّقه هو أنها غدت مضطرة في ظل دوغماتيتها العقائدية، وانفلاشها الاستراتيجي، وإخفاقاتها الاقتصادية.. لممارسة الحكم بقوة «الباسدران» و«الباسيج».. تحت ظل شرعية المرشد الأعلى. وتردّدات منطق المحافظة على «شرعية النظام» بقوة الأمن موجودة أصلا في لبنان تحت شعار «السلاح لحماية السلاح».. لكنها ستتزكى أكثر فأكثر.

هكذا، يفرض هذان العاملان ـ في تجاذب قطبيهما وتنافسهما وليس في تناقض مصالحهما المعلنة ـ على لبنان وضعا خطيرا، بالرغم من كل الكلام الطيب والنيات الحسنة.

فالثابت الآن، رغم كل محاولات الطمأنة، أن «حزب الله» يتصرّف كقوة «أمر واقع» غير مستعدة إطلاقا لتقديم هدايا أو تبرّعات لأحد من أجل قيام مشروع «الدولة». ولا سيما أن «الحزب» ما زال مصرا على تعريف «الدولة» وفق ثقافته وقناعاته ومصالح داعميه وعمقه الاستراتيجي.

فهو من ناحية، رفض الالتزام بالموافقة على خيار مرشح الأغلبية النيابية. ومن ناحية أخرى، إذا كان لنا رصد مواقف «الكومبارس» المسيحي وغير المسيحي، الذي اصطنعه «الحزب» في انتخابات 7 يونيو (حزيران) ليوكله بالنطق بمواقفه من دون أن يتحمل «الحزب» تبعاتها، فإن «الحزب» غير متحمس لتسهيل مهمة تشكيل الأغلبية حكومتها وفق التفويض الشعبي الذي حصلت عليه. بل إن بعض شروط هذا «الكومبارس» ليس أقل من تعجيزي!

في المقابل، لا يخلو من سذاجة تحمّس بعض الأغلبية لـ «تولّي السلطة» بموجب التفويض الشعبي، وفي ضوء اللياقات المشكوك أحيانا في صدق مقاصدها. ومن دون ادعاء علم بالغيب، أو زرع هواجس وحساسيات مؤذية، أشعر وكأن هناك شخصيات أو اتجاهات غايتها التعجيل بـ«إحراق» سعد الدين الحريري، وبالتالي، تدمير وحدة الأغلبية.

فالواضح، أن الأغلبية البرلمانية تقف بقوة خلف ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، والواضح أيضا أنه ليس لديها أي مرشح احتياطي تتفق عليه في حال قرّر الحريري ـ أو اضطر ـ لسبب من الأسباب الاستنكاف عن قبول التكليف.

وفي المقابل، تواصل الأقلية ـ التي هي ليست فقط مسلحة، بل تعتبر نفسها أيضا «الأغلبية الشعبية» ـ عملية الابتزاز التي استمرأتها. وها هي تضع سيلا لا ينتهي من الشروط التي إذا ترجمت على الأرض لانتهت بسحب الأغلبية اعترافها بنفسها كأغلبية. وبالتالي، تقاسم الفريقين حكما هلاميا عديم المعنى، في ظل قوة أمر واقع مسلحة، تستطيع ساعة تشاء افتعال الاعتصامات والاصطدامات وإعلان العصيان المدني وتعطيل البلاد.

هنا نصل إلى سؤال بسيط جدا..

هل يمكن حكم لبنان بهذه الطريقة العجيبة الهجينة.. بعد أقل من شهر على انتخابات انتهت بنتيجة حاسمة، وقال فيها القاصي والداني «أنه لم يكن في الإمكان أحسن مما كان»؟

البديهي، أن لا فئة في لبنان تقبل أن تكون في مقاعد المعارضة السياسية استنادا إلى نتائج انتخابات. والحجة الجاهزة دائما هي أنه لا بد من «الديمقراطية التوافقية».

ولكن في «دولة مركزية» كلبنان لا وجود لهذا المفهوم. بل إن الصيغة الوحيدة التي تجسّد مبدأ «الديمقراطية التوافقيّة» هي «الدولة الاتحادية» أو «الفدرالية» حيث تتساوى الكتل أو الكيانات الجغرافية والعرقية والدينية واللغوية تحت سقف واحد من دون النظر إلى حجمها العددي.

والمفارقة الفظيعة، أن صفوف الأغلبية هي التي تضمّ قوى تؤمن بـ«الفدرالية» وقوى أخرى تحبّذ «اللامركزية الإدارية» ـ المنصوص عنها في اتفاق الطائف ـ وتطالب بتطبيقها. في حين أن القوى التي ترفض هذين الخيارين، وسعت وتواصل السعي لتعطيلهما ومنع تنفيذهما، و«تخوّن» مؤيديهما.. موجودة في الأقلية!

أين المنطق.. وأين الأخلاق في هذا؟

وكيف يجوز مواصلة إطلاق التهم حول «الاستئثار» ورفض الشراكة.. عندما يكون مطلق التهم هو «المستأثر» بأهم القرارات المصيرية ـ أي قرار الحرب والسلم ـ ويرفض أي شراكة فيه؟