المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 2 نيسان/2009

إنجيل القدّيس لوقا 11/37-48

وبَينَما هو يَقولُ ذلك، دَعاه أَحَدُ الفِرِّيسيِّينَ إِلى الغَداءِ عِندَهُ. فدَخَلَ بَيتَه وجلَسَ لِلطَّعام.  ورَأَى الفِرِّيسيُّ ذلك فعَجِبَ مِن أَنَّه لَم يَغتَسِلْ أوَّلاً قَبلَ الغَداء. فقالَ لَه الرَّبّ: «أَيُّها الفِرِّيسِيُّون، أَنتُمُ الآنَ تُطَهِّرونَ ظَاهِرَ الكَأسِ والصَّحفَة، وباطِنُكم مُمتَلِئٌ نَهبًْا وخُبْثًا. أَيُّها الأَغْبياء، أَلَيسَ الَّذي صَنعَ الظَّاهِرَ قد صَنَعَ الباطِنَ أَيضًا؟ فتَصَدَّقوا بِما فيهِما، يَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لكُم طاهِرًا. ولكِنِ الوَيلُ لكم أَيُّها الفِرِّيسِيُّونَ، فإِنَّكم تُؤَدُّونَ عُشْرَ النَّعنَعِ والسَّذابِ وسائِرِ البُقول، وتُهمِلونَ العَدلَ ومحبَّةَ الله. فهذا ما كانَ يَجبُ أَن تَعمَلوا بِه مِن دونِ أَن تُهمِلوا ذاك. الوَيلُ لَكم أَيُّها الفِرِّيسيُّون، فإِنَّكم تُحِبُّونَ صَدرَ المجِلسِ في المَجامِع وتَلَقِّيَ التَّحِيَّاتِ في السَّاحات. الوَيلُ لَكُم، أَنتُم أَشبَهُ بِالقُبور الَّتي لا عَلامَة علَيها، يَمْشي النَّاسُ علَيها وهُم لا يَعلَمون». فأَجابَه أَحَدُ عُلَماءِ الشَّريعَة: «يا مُعَلِّم، بِقَولِكَ هذا تَشتُمُنا نَحنُ أَيضًا». فقال: «الوَيلُ لَكُم أَنتُم أَيضًا يا عُلَماءَ الشَّريعَة، فإِنَّكم تُحَمِّلونَ النَّاسَ أَحمالاً ثَقيلة، وأَنتُم لا تَمَسُّونَ هذِه الأَحمالَ بإِحْدى أَصابِعِكم. الويلُ لَكُم، فإِنَّكُم تَبْنونَ قُبورَ الأَنبِياء، وآباؤكُم هُمُ الَّذينَ قَتَلوهم. فأَنتُم تَشهَدونَ على أَنَّكم تُوافِقونَ على أَعمالِ آبائِكُم: هُم قَتَلوهُم وأَنتُم تَبْنونَ قُبورَهم.

 

براون وأوباما يتعهدان بتأمين سلام دائم في الشرق الأوسط والإلتزام بالخيار الدبلوماسي حيال إيران

يو بي آي/تعهد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الأميركي باراك أوباما بتأمين سلام دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل، وبين الأخيرة والعالم العربي والعمل معاً لإنهاء الحرب في العراق والإلتزام بالخيار الدبلوماسي مع إيران، الذي قالا إنه يقدم فرصة لمستقبل أفضل لها في حال تخلت عن طموحاتها النووية.

وقال براون في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس أوباما اليوم الأربعاء "ناقشنا طرق اعادة بناء أفغانستان من خلال دمج الجهود العسكرية بالدبلوماسية والتنمية وضخ مصادر جديدة في جهود اعادة الإعمار، وآمالنا في أن تتخذ إيران الخيار الصحيح وتستفيد من استعداد المجتمع الدولي للتفاوض معها وطرق تجديد جهودنا لإحلال الأمن والسلام للفلسطينيين وإسرائيل".

واضاف "نجدد اليوم علاقتنا الخاصة لأوقات جديدة لأن تحالفنا ليس تحالف ملاءمة بل شراكة هدف ثابتة ومرنة في وجه التحديات"، مشدداً على أن العالم يواجه الآن أزمة مالية غير مسبوقة. وقال إن قمة مجموعة العشرين التي ستنطلق أعمالها في لندن غداً الخميس "تواجه خمسة اختبارات ستحدث اجماعاً جديداً من أجل العالم في حال تم تجاوزها أولها الموافقة على الإشراف على عمل المصارف بطريق صارمة وأكثر شفافية، وثانيها الإلتزام باتخاذ الإجراء المطلوب لإستئناف النمو الإقتصادي والتخلص من الركود العالمي ودعم العائلات والشركات".

واضاف براون أن الاختبار الثالث هو "ضمان تقديم الدعم للأسواق الناشئة والدول النامية من خلال تعزيز التعاون الإقتصادي الدولي وتقوية المؤسسات الاقتصادية الدولية، والرابع رفض نظام حماية المنتجات المحلية والبدء بتنفيذ نظام التجارة العالمية، والإختبار الخامس هو مساعدة الشعوب الفقيرة".

ومن جانبه، قال أوباما إنه "ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني المراجعة التي اجرتها ادارته على استراتيجيتها في أفغانستان وباكستان للتعامل مع تنظيم القاعدة الذي هاجم لندن والولايات المتحدة من قبل وما يزال يحبك المؤامرات في باكستان ونحن ملتزمون بدحره، والتقدم الذي تم انجازه في المؤتمر الدولي حول أفغانستان في لاهاي والذي تم خلاله مناقشة مسؤولياتنا المشتركة مع شركائنا حيال الشعب الأفغاني كي نتمكن من منع القاعدة من الحصول على ملاذ آمن".

واضاف أنه ناقش مع براون أيضاً عملية السلام في الشرق الأوسط وإيران والعراق، مشدداً على إلتزام الولايات المتحدة في العمل جنباً إلى جنب مع المملكة المتحدة "لفعل ما يمكن من أجل تحفيز النمو وضمان عدم تكرر وقوع الأزمة المالية الراهنة مرة أخرى".

وفيما دعا الرئيس الأميركي إلى اجراء دولي للتصدي للتحديات الراهنة ومن بينها التغير المناخي وانتشار الأسلحة النووية، شدد على أن المهمة المباشرة هي التركيز على مواجهة الأزمة الاقتصادية.

 

هَزُلَــــــــت...

"زيّان"  

النهار/كل اللبنانيين يبدون استياءهم من هذا الفلتان الكلامي، ومن هذا التمادي في التعرضُّ لكرامات الناس حتى الشهداء النبلاء الأبرار منهم.

وكلُّهم جميعهم يتساءلون بامتعاض واستنكار: أما لهذه المهزلة من آخر؟ الذين يعرفون لبنان زمن الازدهار يقولون بحزن وأسف إن الحياة السياسيَّة قد هزلت حتى بانت نواجذها وسامها كل مفلس. وحتى تَبَهْدلت وتبهدلت الانتخابات. وبفضل بعض المتطفّلين في غفلة. كثيرون هم الذين يستغربون اصرار العماد ميشال عون على التحامل على هذه الشابة الشجاعة التي لا يجرؤ المرء على رشقها حتى بوردة. فكيف يطاوعه ضميره، وكيف يطاوعه قلبه، وكيف يسمح لنفسه وهو الجنرال والزعيم السياسي والموجٍّه الوطني أن يرشقها بافتراءات وتهكُّمات وتجنّ، حتى وصلت مواصيله الى مثوى والدها الذي حمل مشعله ومشعل قضيَّته وتياره على كتفيه، وكتفي قلمه، وكتفي "النهار"، التي جعلها خط دفاع لا ينثني ولا يهادن عن عون والعونيين. فاذا بعون يركز كل ضيقه وكل غضبه على نايلة تويني ووالدها الشهم الوفي جبران.

ولم يعد عنده من شاغل ولا همٍّ سوى تناول هذه الأميرة المشعَّة بالمبتذل من مفرداته، وبأسلوب لا يليق بصاحبه ولا بما يحمل من رتب وألقاب.

ما هذا الغضب ضد ترشح نايلة تويني في الاشرفية؟ ما هذه اللامبالاة في مخاطبة الناس، والتحدُّث اليهم وعنهم؟ لقد استبيحت التقاليد والأعراف والقيم والعادات التي ميَّزت لبنان واللبنانيين والحياة السياسيَّة والسياسيين، وعلى امتداد عصر النهضة، حيث كان الخطاب السياسي من جواهر الأدب والفكر والأناقة، وحيث كانت الكلمة في موقع الابداع والسمو. كان هناك موالون ومعارضون في كل العهود، وكان هناك متنافسون ومتبارون في كل الانتخابات وكل المناطق.

وكانت الكلمة هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الآراء والأفكار والرغبات، سواء في اتجاه الحلفاء والمؤيّدين والمناصرين، أم في اتجاه الخصوم ومناصريهم.

وبكل تهذيب وترفُّع ورقي، وبما يقدِّم "شخصيَّة" الخطيب أو المحدِّث كواحد من جوهرجيَّة الكلمة. مثل الشيخ بهيج تقي الدين مثلاً. أو الاستاذ نصري المعلوف. أو الرئيس رشيد كرامي. أو كمال بك جنبلاط أو إميل بك لحود ذاك. أو العلامة حسن الرفاعي وزميله أنور الخطيب. أو الاستاذ لويس أبو شرف.

حتى خطباء العامية الذين كانت قاعة الجلسات تفتح قلبها وكل أذنيها لهم، كالعميد ريمون اده والشيخ بيار الجميّل. وكثيرون آخرون.

وفي كل العهود. كان ثمة معارضون وموالون. وكان الجميع يتبارزون خطابة، ولكن بحرص دائم على تجنُّب الابتذال والركاكة والسباب، كما الحرص على احترام الذات والآخر. فما بالك أيها الجنرال لا ترى واحداً أحداً في هذه الجمهورية يستحق منك غير التعريض... إلاّ اذا كان يصطف وراءك، أو يشتبك معك في تحالف ظرفي؟ ولو يا جنرال، ما عندك شغلة وعملة الا نايلة وجبران؟ 

 

شمعون: ماريو عون و"معلمه" لا يستاهلان الرد وتصريحات نواب التيار الوطني متسرعة ومتهورة

لائحة الشوف باتت في حكم المنتهية

صوت لبنان/بعد أن تأكد ترشحه على لائحة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في الشوف, علق رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون عبر "السياسة" على كلام وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون الذي اتهمه بالجري وراء مقعد نيابي, بالقول "ماريو عون لا يستأهل الرد عليه, وكلامه لا يقدم ولا يؤخر لا هو ولا معلمه" (بالإشارة إلى العماد ميشال عون), واصفاً مواقف وتصريحات نواب "التيار الوطني الحر" بـ"المتسرعة والمتهورة وهي نتيجة لعلمهم المسبق بالخسارة التي ستحل بهم في الانتخابات وهذا ما يشير إليه خطابهم النزق".

واضاف شمعون "لهذا فنحن لا ننتظر منهم إلا مثل هذه التصريحات والردود الارتجالية البعيدة عن الواقع, التي لا تتضمن إلا فبركة الأخبار الكاذبة لإلهاء جمهورهم الذي بدأ يبتعد عنهم, لأن الناس أصبحت تعرفهم على حقيقتهم ولا يمكن أن تكترث لمثل هذه المواقف والأقوال, ونحن نأبى النزول إلى مستواهم".

وفي تصريح لـ"صوت لبنان"، أكد شمعون ان لائحة الشوف باتت في حكم المنتهية وان ترشيحه الى جانب النائبين جورج عدوان وإيلي عون بات شبه محسوم،

كما أكد إصراره على إعلان اللوائح في أسرع وقتٍ ممكن. واضاف: "كل الامور تنضج والبحث يستكمل مع الرئيس امين الجميل ومع غيره".

وعن الحملة المتواصلة من قبل النائب ميشال ميشال عون على "قوى 14 آذار" ولاسيمّا على مرشحي الأشرفية، اعتبر شمعون أنه سيكون لمواقف عون نتائج سلبية على الرأي العام المسيحي. وردّ شمعون على هجوم الوزير ماريو عون عليه متمنياً لو ان الوزير عون يحتفظ بأفكاره العظيمة لنفسه.

 

عون يتعمّد التصعيد لتحقيق رمية مزدوجة.. إرباك منافسيه والظهور كلاعب مسيحي محوري

الراي/ ادرجت اوساط مراقبة تعمّد عون اتباع اسلوب تصعيدي متدرج يهدف من خلاله الى تحقيق «رمية» مزدوجة: فهو من جهة يتعمد استفزاز اكبر قدر ممكن من خصومه عبر تركيز هجمات اعلامية شرسة على منافسيه لاظهار نفسه في موقع القوة في مواجهة كل مكونات قوى 14 مارس، وهو امر يتوسل عبره شد عصب مناصريه والاظهار لهم انه لا يزال في موقع متفوق على سائر خصومه مستفيداً من الثغر الكبيرة القائمة في معسكر قوى 14 مارس. ومن جهة اخرى، يريد الظهور امام حلفائه على انه قادر على لعب الدور المسيحي المحوري في تغيير قواعد اللعبة السياسية والانتخابية بما يجعل هؤلاء الحلفاء يغدقون عليه ما يطلبه من اجل تأمين فوزه في الانتخابات.

 

مفاعيل التوافق العربي تفعل فعلها في الداخل وتفرج عن ملفـات عالقــــة اجواء ايجابية يوحي باقرار الموازنة قريبا بعد حل عقدة مجلـس الجنـــوب اجتماعات قيادية للمعارضة والموالاة ومفاوضات "المستقبل"- الطاشناق لم تثمر

المركزية - تتزاحم الملفات السياسية مع الحركة الانتخابية الناشطة على الساحة الداخلية ،فيما يبدو ان الاجواء الانفراجية على المستوى العربي بدأت تفعل فعلها في الداخل وترخي بظلالها على الملفات العالقة وفي مقدمها ملف الموازنة الذي شهد تقدما مهما يوحي بامكان الافراج عن الموازنة العامة في وقت قريب،الى جانب التوقعات بانسحاب هذه المناخات على الجو العام وصولا الى الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل لتجري بأمان وهدوء.

مفاعيل التوافق والموازنة: وقد تكون من ابرز واسرع مفاعيل التوافق العربي والانفراج الاقليمي على الساحة المحلية المستجدات التي طرأت على ملف موازنة مجلس الجنوب فحلحلت العقد وسوت الخلافات واوجدت المخرج اللائق بحيث يتوقع ان يخرج الملف من عنق الزجاجة الاسبوع المقبل وفق ما اشار مصدر عامل على خط حل عقدة الموازنة لـ"المركزية" حيث اكد انّ الامور سائرة في الاتجاه الصحيح الذي يؤمن اقرار الموازنة العامة اذا لم يطرأ طارئ.

ولفت الى ان الامور شارفت على نهايتها السعيدة بعدما تمت مناقشة بنود موازنة مجلس الجنوب مع وزير المال محمد شطح وتمّ الاتفاق على دفعها وفق الصيغة التي اعلنها وزير المال الاسبوع الفائت القاضية باعطاء المجلس 62 مليار ليرة، على اثر سلسلة اجتماعات ادت الى الاتفاق بعد عرض وبحث دقيقين لكافة بنود موازنة مجلس الجنوب.

واكّد انّ الاجواء جد ايجابية خصوصا في ضوء تذليل كل الاشكاليات والعقبات التي كانت حالت حتى الساعة دون التوافق والامور باتت الان رهن عرض الموازنة على مجلس الوزراء، متوقعا ان تعرض على جدول اعمال المجلس الاسبوع المقبل تمهيدا لاقرارها وعرضها بعد ذلك على مجلس النواب لمناقشتها واقرارها.

اجتماع المعارضة: اما في الشق الانتخابي ،وفيما تتوالى عمليات تشكيل اللوائح واعلانها داخل فريق 8 اذار يعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثامنة والنصف مساء اليوم اسماء مرشحي الحزب للانتخابات من دون سائر المرشحين على لائحة "الوفاء للمقاومة".اما في عالية فيبدو المشهد مشتتا ولم تكتمل اجزاء الصورة بعد في ضوء الحديث عن لائحتين غير مكتملتين الاولى ل 14 اذار والتي شكلها النائب وليد جنبلاط وترك فيها مقعدا شاغرا للوزير طلال ارسلان والثانية للمعارضة يشكلها ارسلان تاركا مقعدا درزيا لجنبلاط .واشارت اوساط مواكبة الى ان ارسلان ينتظر راهنا تسمية مرشحي التيار الوطني الحر عن المقعدين المارونيين في المنطقة .

الى ذلك كشفت مصادر في المعارضة لـ"المركزية" عن اجتماع وشيك لاركانها الثلاثة الاساسيين: رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد يعقد في خلال الساعات المقبلة مشيرة الى امكان انضمام الوزير السابق سليمان فرنجية اليه وذلك لتكريس الاتفاق على خوض الانتخابات معا بلوائح متضامنة لا موحدة بحيث ترشح كل كتلة مرشحيها المتوافق عليهم في الدوائر المختلطة ويبقى الفائز منتميا الى حزبه او تياره الاساسي الذي رشحه، واوضحت ان نصرالله سيستكمل مساعيه الهادفة الى تكريس الاتفاق المبدئي بين عون وبري القاضي بالتنازل عن مقعدي النائبين بيار سرحال وانطوان خوري في جزين لمصلحة التيار الوطني الحر على ان يحتفظ بري بالنائبين سمير عازار في جزين وميشال موسى في قضاء الزهراني.

ولفتت الى ان البحث سيشمل باقي الاقضية وخصوصا التي تضم مرشحين مسيحيين في بعلبك –الهرمل وطرابلس ليلامس رئاسة المجلس النيابي المقبل ليأتي الاتفاق كاملا متكاملا يشمل كل نقاط الخلاف وخصوصا منها تلك التي تباعد بين بري وعون.

حركة 14 وكما في 8 كذلك في 14 اذار ،حيث تتكثف الاجتماعات واللقاءات ان على المستوى القيادي او ما دون لتذليل العقبات وحل مشكلة التزاحم داخل الفريق الواحد على المقاعد وخصوصا في بعض الاقضية في جبل لبنان التي تشهد سباقا محموما وشهية مفرطة نحو المقاعد البرلمانية ،وتعقد للغاية لقاءات ثنائية لوضع الامور في نصابها ومحاولة تخفيف حدة التوتر بين مكوناتها وآخر هذه اللقاءات عقد مساء امس في قريطم بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والنائب جنبلاط .ووصفت اوساط واكبت اللقاء الاجواء بالايجابية جدا، واكدت لـ"المركزية" انه جرى استكمال للنقاش الهادئ وكان تأكيد على التحالف الاستراتيجي بين مكونات 14 آذار دحضا للاشاعات التي يسربها البعض عن فك التحالفات وانشقاق داخل اطراف فريق ثورة الارز.

وشددت الاوساط على ان اقطاب هذا الفريق سيعقدون اجتماعا لبحث التطورات الا انها اكدت ان لا موعد محددا لها الاجتماع بعد.

اقفال ابواب التحالف : وبين المعارضة والموالاة ، وعلى خط المفاوضات التي جرت بين حزب الطاشناق وتيار المستقبل بوساطة النائب ميشال المر لبحث افق التعاون والتحالف انتخابيا ،اقفل الحزب اليوم في بيان صدر عن لجنته المركزية اثر اجتماع عقد امس في قريطم ،الباب على هذا التحالف حيث اعلن ان الحريري رفض طرح الطاشناق بشأن قيام كتلة ارمنية تضم خمسة نواب اعلنهم الحزب يوم الاحد الماضي كمرشحين له في مختلف المناطق تكون لهم حرية القرار السياسي ويكون للحزب حرية الاقتراع حسب قناعاته.وجدد التأكيد على تحافه السياسي والانتخابي مع التيار الوطني الحر والوزير ايلي سكاف. الامر الذي استدعى ردا سريعا من مكتب النائب الحريري استغرب فيه بيان الطاشناق وسجل تراجعه عما ابلغ اليه رسميا مساء امس بالتزام الحياد السياسي التام بعد الانتخابات .

وفي الموازاة ،عقد اليوم اجتماع في البيت المركزي في الصيفي ضم الرئيس امين الجميل والنائب المر واشارت المعلومات التي رشحت عنه الى انه جرى في خلاله جولة افق في التطورات والمفاوضات الجارية على الصعيد الانتخابي بين الطاشناق والحريري باعتبار ان حزب الكتائب معني بالموضوع لجهة ترشيح نديم الجميل في الدائرة الاولى في بيروت واكد المر للجميل ان الحوار مع الطاشناق مستمر ولم يقفل بعد رغم المواقف والبيانات.

وعلم ان المر سيعقد اجتماعا مع الطاشناق نهاية الاسبوع لاستكمال البحث في النقاط العالقة.

وابلغت مصادر كتائبية "المركزية" ان المكتب السياسي الكتائبي الذي يعقد اجتماعه الرابعة بعد ظهر اليوم سيستعرض مجمل المواقف ويدرس كل التقارير وقد يصدر بيان عن المكتب بهذا الشأن.

 

سفير سوريا لدى لبنان يعلن لـ"الراي"الكويتية: الحقيقة باغتيال الحريري تعنينا وانكشافها غايتنا

المركزيةـ أعلن السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم انه ليس وحده المتفائل بمهمته الجديدة في لبنان وان المتفائلين نسبتهم عالية، مشيرا إلى وجود تعاون بين رئيسي لبنان وسوريا يسير بخطوات متسارعة وقال :لا احس بوجود صعوبات تنتظرني وسأكون بين أهلي وفي بيئة اتوقع فيها النجاح في اداء مهمتي ومعتبرا ان العلاقات بين البلدين قائمة وممتدة. وأكد علي في حديث الى صحيفة"الراي" الكويتية ان بلاده تعنى بالوفاق اللبناني الذي هو في مصلحة لبنان وسوريا موضحا ان للبلدين عدوا مشتركا هو اسرائيل وان الرباط العربي يجمعهما اضافة إلى الاحترام المتبادل القائم، داعيا إلى عدم البحث في عناصر الاثارة في العلاقة بين البلدين ومشيرا إلى ان لسوريا صداقات ورأي ورؤية في لبنان وعلاقاتها واسعة وتشمل الساحة اللبنانية كلها، ومشددا على ضرورة عدم تضخيم المشاكل غير القائمة.

وعن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري أكد السفير علي عبدالكريم ان الحقيقة تعني سوريا وانكشافها غاية لها ،معتبرا ان اغتيال الحريري كان في عكس مصلحة سوريا ولبنان وان البلدين كانا مستهدفين، ومشددا على انه يجب ألا تستغل الجريمة لمآرب لا تخدم البلدين بل تساهم في النيل من العلاقة بينهما وموضحا ان التحقيقات تشير إلى شبكات اسرائيلية.

 

"العرب" القطرية: لماذا سعت الشقيقة الكبرى لإفشال قمة الدوحة؟!

المركزية - لفتت صحيفة "العرب" القطرية الى ان الغياب المصري كان هو الحدث الأبرز الذي ألقى بظلاله على القمة العربية، لاسيما بعد تهبيط مستوى التمثيل إلى درجة منخفضة جدا، الأمر الذي بدا نوعاً من الإهانة المقصودة للدولة المضيفة، والتي يتوقع أن ترد بطرق مختلفة بعد اختتام القمة....

وقالت: في قمة الدوحة، وفي وقت كانت فيه العلاقة السعودية القطرية تمر بمرحلة نادرة من الدفء خلال السنوات الماضية، فإن الموقف المصري كان متفرداً إلى حد كبير، من دون أن يعني ذلك أن حضور الرئيس المصري للقمة كان سيغير في قراراتها، وعموماً فإن اتخاذ القرارات شيء وتنفيذها شيء آخر.

من دون تغير حقيقي في بوصلة الموقف المصري، فإن الوضع العربي لن يقلع، بصرف النظر عن أية قرارات عابرة هنا وهناك، والمؤسف أن التغير المذكور لا يلوح في الأفق رغم توفر أجواء دولية مواتية، أياً كان أمر هذه القمة الجديدة، فقد فعلت قطر ما عليها ووفرت أفضل أجواء النجاح، وهو ما كان على الصعيد الشكلي، وبدرجة أقل على صعيد بعض القرارات، لكن التحول الحقيقي في الموقف العربي لن يحدث من دون تغير الموقف المصري. أما حالة الانقسام القائمة بين من يسمون دول محور "الاعتدال" وبين محور المقاومة والممانعة، فهي إيجابية في غياب الاتفاق على بوصلة صائبة، ألم تشكل سداً أمام مزيد من تدهور الوضع العربي، في ذات الوقت الذي تمكنت فيه من إفشال الكثير من المخططات الأميركية الإسرائيلية في المنطقة؟

 

اتصالات بين بيروت ولاهاي لحسم الخلاف المستجد حول بدء سريان مهلة الاربعــة عشر يومــــاً

المركزية – تجري اتصالات، بعيدا من الاضواء، بين بيروت ولاهاي لحسم التباين المستجد في الموقف حول جملة امور شكلية وجوهرية تتعلق بعمل المحكمة الدولية، بهدف الوصول الى تصور موحد. وفي معلومات لـ "المركزية" ان الخلاف المستجد يدور حول بدء سريان مهلة الاربعة عشر يوما التي حددتها المحكمة للبنان لنقل صلاحيات ملف اغتيال رفيق الحريري من القضاء اللبناني الى القضاء الدولي. اذ تعتبر المحكمة ان المهلة بدأت منذ 30 آذار الفائت يوم سلمت الى سفير لبنان في لاهاي زيدان الصغير قرارها حول طلب نقل هذه الصلاحيات وتنتهي المهلة ظهر 14 ايار المقبل. وتعتبر المحكمة ان على الدولة اللبنانية التقيد بهذه المهلة وعدم التأخر في الاجابة خلال الفترة في حين تعتبر الحكومة اللبنانية ان مهلة الاربعة عشر يوما تبدأ عند تسلمها قرار المحكمة عبر الحقيبة الديبلوماسية في بيروت وليس عند استلام السفير هذا الطلب وتلفت اوساط الحكومة الى ان هذا الاجراء هو المتعارف عليه في طريقة التعامل، وان لبنان ينتظر ان يتبلغ رسميا القرار عبر وزارة الخارجية. في المقابل، كشفت اوساط وكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة لـ "المركزية" ان الاتصالات جارية على قدم وساق وان المحكمة ستعلن عن موقفها عبر موقعها الالكتروني، وهي ترفض الدخول في الصراع السياسي السائد في لبنان وتضع صدقيتها فوق كل اعتبار.

قرار فرانسين: وعلمت "المركزية" ان القرار الذي سلمه قاضي الدائرة التمهيدية لدى المحكمة الخاصة بلبنان البلجيكي دانيال فرنسيس الى السفير اللبناني في لاهاي يتضمن النقاط الخمس الآتية:

1- نقل صلاحيات الملف من القضاء اللبناني الى القضاء الدولي بحيث يصبح هو المسؤول عنه.

2- ايداع كامل الملف والمستندات والوثائق لدى المحكمة الدولية.

3- ايداع المحكمة الدولية لائحة بالموقوفين في هذه القضية.

4- الابقاء على الضباط الاربعة موقوفين في لبنان لحساب المحكمة الدولية.

5- على لبنان ان يعمل على تنفيذ اي قرار تتخذه المحكمة بشأن الضباط الموقوفين فورا.

وتؤكد اوساط وكلاء الدفاع وفق معلوماتها ان المحكمة ستبقي نفسها بمنأى عن اي صراع سياسي في لبنان وان اي قرار يرتبط بمصير الضباط الاربعة، اكان اطلاقا او محاكمة، سيكون قرارا قضائيا بحت وليس على اي خلفية سياسية. وتشدد هذه الاوساط على اصرار المحكمة على مهلة الاربعة عشر يوما والتي بدأت اعتبارا من 30 آذار.

 

معلوف: لا مرشح للاحرار خارج 14 آذار

المركزية - اعتبر مرشح حزب الوطنيين الاحرار عن المقعد الكاثوليكي في المتن المحامي فيليب معلوف، ان الاتصالات التي يقوم بها رئيس الحزب دوري شمعون تهدف الى وضع اللمسات الاخيرة على لوائح 14 آذار، مؤكداً انه لن يكون للحزب اي مرشح خارج اطار لوائح 14 آذار. ولفت معلوف في حديث صحافي الى ان النهج التدميري الذي يتبعه مسيحيو 8 آذار تجلى اخيراً بالهجوم على القطاع المصرفي.

اضاف: فبعد ان هاجموا غبطة البطريرك والكنيسة، وبعد ان عمدوا الى اضعاف موقع رئاسة الجمهورية من خلال تهميش دور الرئيس والزعم بانهم الممثلون الحقيقيون للمسيحيين، بادروا الى مهاجمة القطاع المصرفي مع علمهم الاكيد ان هذا القطاع يشكل ركيزة اساسية من ركائز الاقتصاد الحر في لبنان. وان لهذا القطاع الفضل بجلب الاموال النقدية والايداعات من دول الخليج خاصة كما وجلب رؤوس الاموال الاستثمارية التي تؤمن الكثير من فرص العمل.

وختم معلوف: على اللبنانيين ان يعوا حقيقة اهداف الهجوم على القطاع المصرفي والتعرض له الا وهي الاستمرار بضرب الكيان اللبناني وهدم الدولة وكل ركائزها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء الأول من نيسان 2009

النهار

تركز الماكينات الانتخابية لقوى 14 آذار نشاطها على الصوت المسيحي كي يُقبل بكثافة على صناديق الاقتراع لتعويض كثافة اقبال الصوت الارمني والصوت الشيعي في بعض الدوائر.

انتقد مرجع سياسي بعض التحالفات الانتخابية تحت شعار "البراغماتية".

توقف مسؤول سابق في مجلس خاص عند كلام لرئيس تكتل نيابي حول الظروف التي املت تحالفه مع حزب بارز ولا سيما حديثه حول تعذر نزع السلاح بالقوة محلياً ودولياً.

السفير

تبرّع مسؤول فلسطيني بأربعين ألف دولار أميركي إلى تنظيم أصولي لقاء بعض الوعود و"الترتيبات".

نجح مسؤول أمني لبناني سابق مقيم في الخارج بإقناع أحد الرؤساء بتبني ترشيح أحد الضباط إلى منصب أمني (فئة أولى) من حصة المسيحيين.

وصف مسؤول حزبي ما نشرته إحدى وسائل الإعلام بأنه دقيق "لكن مقتضيات التحالفات دفعتنا إلى النفي".

المستقبل

علم أن مشاورات لبنانية ـ بريطانية بدأت تحضيراً لجدول أعمال الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى لندن نهاية الشهر الجاري.

ذكرت أوساط ديبلوماسيّة أن ملف لبنان في مجلس الأمن سائر الى مزيد من التهدئة نتيجة أجواء التقارب على أكثر من مستوى بين الدول ذات الاهتمام بالشأن اللبناني.

تقول أوساط لبنانية إنها تستبعدُ إجراء تشكيلات ديبلوماسيّة لأي فئة في السلك الديبلوماسي قبل الانتخابات النيابية المرتقبة.

اللواء

قرّرت إدارة دولة كبرى إرسال شخصية أميركية من أصل لبناني، لإجراء اتصالات في لبنان حول المرحلة المقبلة·

ارتفع صوت نائب سابق في وجه قيادي حزبي من المعارضة، في معرض غياب الدعم الانتخابي له في دائرة حساسة، بعدما وقف إلى جانب حزبه خلال الأزمة المعروفة·

كشف مسؤول فلسطيني كبير في بيروت أن جريمة اغتيال القيادي كمال مدحت لن تنتهي بالإدّعاء على مجهول!·

الشرق

نائب يقول عن غياب احد زملائه عن معركة الانتخابات انه سيؤدي الى "خربطة" ملحوظة في "البذخ" الذي درجت عليه المنطقة في مثل هذه المناسبات؟!

مرجع رسمي يعد لتوجيه رسالة سياسية تصفها مصادره بأنها على جانب كبير من الاهمية بفعل مناخ الحوار والحال العامة ذات العلاقة بإستحقاق الانتخابات!

مسؤول حزبي كثف من مساعيه لتأمين عقد اجتماع ناجح بين حلفائه، على رغم اصطدامه بمعوقات ترتبط بجدولة الترشيحات في منطقة حساسة!

 

البطريرك صفير ترأس الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة: الاقتراع لمن يمثل الشعب خير تمثيل بعيدا عن الصفقات المالية والمساومات

والغاء الطائفية السياسية من النفوس قبل إلغائها من النصوص وتحديد ضوابطها

وزيرة السياحة الاردنية سلمته دعوة رسمية لاستقبال قداسة البابا في 8 آيار

وطنية - 1/4/2009 - أمل مجلس المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الدوري الشهري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "أن يعي الشعب اللبناني مسؤولياته ويقترع للاشخاص الذين يمثلونه خير تمثيل بعيدا عن صفقات مالية او مساومات مشبوهة"، لافتين إلى أن "صفات المرشح وإخلاصه للوطن ومصالحه هو أمر مهم لذلك يجب ألا تعطى الأصوات إلا لمستحقيها".

ودعا المطارنة المسؤولين إلى "إلغاء الطائفية السياسية من النفوس قبل إلغائها من النصوص، لأن الغاءها من النصوص قبل النفوس لن يؤدي الى الغرض المطلوب"، مشددين على "ضرورة النظر مليا في الامر بحيث تتحدد الضوابط التي تضمن المحافظة على الميثاق الوطني، وحماية العيش المشترك، واستقرار لبنان وتحقيق الديموقراطية التوافقية".

وكان المطارنة الموارنة عقدوا اجتماعهم الشهري وتداولوا الامور الوطنية والحياتية والمعيشية للمواطن. واصدروا بيانهم في نهاية الاجتماع الذي تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق وهنا نصه:

1- ان لبنان يستعد لاجراء الانتخابات النيابية التي حدد موعدها في السابع من حزيران المقبل، فنأمل أن يعي الشعب اللبناني مسؤولياته ويقترع للاشخاص الذين يمثلونه خير تمثيل، بعيدا عن صفقات مالية أو مساومات مشبوهة.

2- ان الغاء الطائفية السياسية من النصوص قبل الغائها من النفوس لن يؤدي الى الغرض المطلوب، لذلك يجب النظر في هذا الامر مليا بحيث تتحدد الضوابط التي تضمن المحافظة على الميثاق الوطني، وحماية العيش المشترك، واستقرار الكيان اللبناني، وتحقيق الديموقراطية التوافقية وفقا لمقتضيات الحداثة والتجربة التاريخية.

3- إن إشراك اللبنانيين المنتشرين في الانتخابات النيابية أمر له اهميته، فهو يشدهم الى لبنان، ويشعرهم بأنهم لا يزالون لبنانيين، وهذا ما تعتمده بعض الدول التي تسهل على أبنائها سبيل الاقتراع في مهاجرهم، ومن الضروري الاسراع في بت قانون منح الجنسية لمستحقيها ممن اصلهم لبناني، بشروط عادلة ومحقة عملا بقانون معاهدة لوزان الصادر في 30 آب 1924.

4- إن هذا الجو من التردد وعدم الوضوح في اختيار المرشحين للنيابة سينعكس سلبا على عملية الانتخاب وهو جو مؤذ لهذه العملية التي يجب أن يشملها الوضوح، ولا سيما انه من حق الناخب معرفة برامج المرشحين الاقتصادية والاجتماعية والانمائية لكي يدلي بصوته بمسؤولية.

5- إن التركيز على صفات المرشح وإخلاصه للوطن ومصالحه هو أمر مهم. لذلك يجب ألا تعطى الاصوات إلا لمستحقيها. ولا ينسين احد ما اصبح مثلا وهو من "اشتراك باعك". واننا نحض ابناءنا على قراءة الشرعة التي اصدرتها الكنيسة في لبنان في هذا المضمار والعمل بتوجيهاتها.

6- إنا نسأل الله ان يلهم اللبنانيين ما فيه خيرهم، ويبعدهم عن المماحكات التي لا خير فيها، ويجمع أمرهم على إنقاذ نفوسهم وبلدهم، مما يتخبط من تجاذبات وصراعات لا نفع منها.

7- إن الآباء، مع اقتراب عيد الفصح، يسألون الله أن يعيد عليهم أعيادا عدة ملؤها الخير والبركة وراحة البال.

وزيرة السياحة الاردنية

وكان البطريرك صفير استقبل وزيرة السياحة الاردنية مهى الخطيب ترافقها القائم بأعمال السفارة في لبنان رغد السقا، وجرى عرض العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقالت الوزيرة الخطيب بعد اللقاء:"تشرفت بزيارة غبطة البطريرك وقد سلمته دعوة رسمية من الحكومة الاردنية لزيارة الاردن اثناء زيارة قداسة البابا ما بين 8 و12 ايار المقبل. ويهمنا جدا ويسعدنا بل ويشرفنا ان يكون غبطة البطريرك صفير على رأس مستقبلي قداسة البابا، ويهمنا ايضا ان يكون الشعب اللبناني وخصوصا الطوائف المسيحية موجودون في استقبال قداسته، لأن الاردن بلد غني جدا بالمواقع التي لها علاقة بالحج المسيحي".

اضافت:"العلاقات الاردنية-اللبنانية كانت وستبقى متينة جدا، وقد اطلعني غبطة البطريرك على زياراته للاردن في عصور مختلفة من القيادة الهاشمية، وجلالة الملك عبدالله حريص جدا ان يبقى هذا الارث من العلاقات متينا جدا".

واشارت الى "ان الحكومة الاردنية اخذت كل الترتيبات والتسهيلات اللازمة للمناسبة لوضعها بتصرف الاخوة اللبنانيين لمن يريد زيارة الاردن، حيث سيجدون كل الترحيب والترتيبات اللازمة خلال زيارتهم، فالاردن ولبنان بلدان محظوظان بوجود تآلف جميل بين الديانات والعيش المشترك".

 

الرئيس الجميل استقبل النائب المر وبحث معه شؤونا انتخابية

وطنية-1/4/2009 استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في البيت المركزي في الصيفي النائب ميشال المر، وجرى البحث في الشأن الانتخابي لاسيما في ما يتعلق بقضاء المتن.

 

قوى الامن عممت رسم الفتى المخطوف امين الخنسا

وطنية - 1/4/2009 صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة, البلاغ التالي: "تعمم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي, بناء لاشارة القضاء المختص الرسم الشمسي للفتى امين جهاد الخنسا ( مواليد عام 1995 ) لبناني الذي تم اختطافه من امام منزل ذويه الكائن في محلة شاتيلا - اثناء توجهه الى المدرسة بتاريخ 30/3/2009. لذلك، يرجى من المواطنين الكرام الذين شاهدوه او لديهم اية معلومة عنه او عن مكان وجوده الحضور الى مركز مفرزة بيروت القضائية الكائن في ثكنة بربر الخازن - فردان او الاتصال على احد الارقام: 810170/01 - 810171/01 لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، علما ان اي مواطن يساهم في اعطاء اية معلومة يبقى اسمه طي الكتمان وفقا للقانون".

 

14 آذار: ما يحدثه تصرف العماد عون من انقسام يتخطى حدود الإختلاف السياسي ويشكل خللا أخلاقيا لم تشهده البلاد

سعيد: المس بحرمة الاستشهاد أمر غير مقبول ويتجاوز كل الخطوط

وطنية - 1/4/2009 عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري، في حضور النواب: مروان حماده وسمير فرنجيه وعمار حوري، والنائبين السابقين فارس سعيد وكميل زيادة، والسادة: ميشال خوري، أنطوان حداد، الياس أبو عاصي وآدي أبي اللمع. وصدر بيان تلاه منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد، وجاء فيه: " مع دخول الانتخابات النيابية مرحلة حاسمة، ومع الشعور المتنامي للنائب ميشال عون بانحسار التأييد الشعبي من حوله نتيجة انقلابه على كل الخيارات التي كان يعلنها سابقا، خصوصا ما يتعلق بالموقف من الدولة ومرجعياتها الأمنية وحصرية تملكها السلاح والأمن والدفاع، ونتيجة تغطيته المتمادية لمشاريع تفتيت الوطن لمصلحة الدويلات والمربعات الأمنية، ونتيجة مساهمته الفاعلة في تعطيل المؤسسات والاستحقاقات الدستورية التي تؤمن إستمرارية الدولة، ونتيجة تنطحه لمهمة النيل من المرجعيات الدستورية والوطنية والدينية نيابة عمن لا يجرؤ على ذلك من حلفائه في الداخل والخارج، نتيجة كل ذلك، ها هو النائب ميشال عون يتجاوز كل الخطوط الحمر في أدبيات العمل السياسي، لا بل الاجتماعي، فيتطاول على حرمة الموت وقدسية الشهادة، وهي أسمى ما يجمع اللبنانيون على إحترامه وتقديسه بمعزل عن الإنتماء السياسي أو الديني.

إن تطاول النائب عون على المدير العام لجريدة "النهار"، وهو عضو مؤسس في "لقاء قرنة شهوان"، وعضو مؤسس في "لقاء البريستول" وركيزة "ثورة الأرز"، النائب الشهيد جبران تويني، ومحاولة النيل من شهادته ومن قدسية الدماء التي بذلها دفاعا عن لبنان واستقلاله وحريته وسيادته، هو فعل شنيع لم يسبقه إليه على الساحة السياسية قاطبة إلا العماد عون نفسه غداة اغتيال أي من شهداء "ثورة الأرز" حيث كان يتبرع بمهمة تسخيف هذه الشهادة وتلطيخ سمعة صاحبها الناصعة نيابة عن أسياده الجدد الذين لا يجرؤون على القيام بذلك.

إن اتهام عون للشهيد جبران تويني بالموسمية يكشف تماما الحالة الانقلابية التي يجسدها عون ومحاولاته الدؤوبة الدائمة لاتهام غيره بما يراه في المرآة العاكسة.

إن أخطر ما في هذا الأمر هو التعرض المستمر لنظام القيم الذي تتأسس عليه العلاقات في المجتمع. وقد نبهت المرجعيات الروحية مرارا إلى الإنهيار الأخلاقي الذي قد تتسبب به هذه التجاوزات. إذا كان الإختلاف السياسي أمرا طبيعيا ومطلوبا في المجتمعات الديموقراطية، فالتعرض للمبادىء التي تشكل مرجعية مشتركة للجميع هو أمر خطير ينذر بتدمير أسس المجتمع والوطن والكيان.

فالإنقسام الذي يحدثه تصرف النائب عون يتخطى حدود الإختلاف السياسي ويشكل خللا أخلاقيا لم تشهده البلاد حتى في لحظات الحرب".

حوار

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، أوضح سعيد "أن حصر بيان الامانة العامة بالرد على نقطة واحدة يعود الى أن المس بحرمة الموت والاستشهاد أمر غير مقبول نهائيا". وقال: "أنا لست مع حزب الله، إنما لا أستطيع إلا أن أكرم كل شهيد من حزب الله وكل شهيد سقط في الحرب الاهلية، واحترام كل دماء زكية سقطت من اجل الدفاع عن لبنان".

أضاف: "يقال بالعامية "الحكي عن الميت حرام"، فكيف اذا كان الكلام على شهيد وعلى جبران تويني تحديدا؟ إن هذا الكلام الذي يتجاوز كل الخطوط والحدود المرسومة لنظام القيم في لبنان مرفوض رفضا باتا".

وتابع: "نحن في بداية موسم انتخابي ومرحلة انتخابية، ولا يجوز لهذا الموضوع أن يتمادى ويأخذ بعده من دون رادع أخلاقي منا كسياسيين ومن الاعلاميين والمرجعيات التي تمثل ضابطة نظام القيم في لبنان. في الحرب الاهلية قتلنا وقاتلنا وتقاتلنا، لكن أحدا لم يمس يوما بشهادة أحد، او بشهيد احد، وهذا الموضوع مرفوض رفضا باتا، ونظرا الى أهميته، حصر بيان 14 آذار بهذه النقطة". وأكد سعيد "أن البيان ليس ردا على النائب ميشال عون، بل هو من أجل وضع حد لهذا التمادي الاخلاقي لحياتنا السياسية اليومية". وعن الاسباب الكامنة وراء الهجوم المستمر للنائب عون على المرشحة نايلة تويني، قال سعيد "إن المعركة الانتخابية يقال فيها كلام لكل الاطراف، ولكن ما نراه ان نايلة تويني تلتزم الادبيات السياسية وكل معايير الاخلاق السياسية وتخوض معركتها بشراسة، لكنها لم تتطاول يوما على احد". أضاف: "نحن في بداية مرحلة انتخابية في بلد نخاف فيه على أمن الانتخابات وعملية سيرها وموعدها، ونتخوف من أن يأخذ هذا السلوك في حال استمراره بعده خلال الشهرين المقبلين"، لافتا الى "أن التهجم على نايلة تويني إذا كان ضمن الاطر الديموقراطية فهو مقبول، إنما استهداف نايلة تويني لأنها ابنة جبران، أمر غير مقبول. فنايلة تويني لم تدخل الاشرفية من طاقة الحمام، بل هي ابنة آل تويني، وابنة ثورة الارز وابنة جبران تويني، ومن يؤيدها ينتخبها ومن لا يؤيدها لا ينتخبها، ولكن لا يتهجمون عليها أو على غيرها".

وعما إذا كانت قيادات 14 آذار ستجتمع قريبا لحسم مسألة الترشيحات الانتخابية وما اذا كان هناك خلافات قائمة تمنع عقد الاجتماع، قال: "في السابع من نيسان تنتهي مهلة تقديم الترشيحات، وفي 22 من الجاري تنتهي المهلة الدستورية لسحب الترشيحات، والترتيب الداخلي لقوى 14 آذار وصل الى نهايته على الرغم من وجود بعض اللمسات في بعض المناطق، وعملنا لتكون لوائح 14 آذار متكاملة وعلى مساحة كل لبنان او غالبية الاقضية".

وأشار الى "أن اعلان اللوائح سيتم عندما تصبح نهائية"، متوقعا أن يكون ذلك بعد 7 نيسان وعندما تتكمل عمليات الترشح من كل الافرقاء المستقلين والاحزاب والتيارات السياسية". وعن انتقاد بيان المطارنة الموارنة تأخير الاعلان عن الترشيحات، رأى ان بيان مجلس المطارنة "الذي بات من المحطات الشهرية التي تعيد التركيز على نظام القيم في لبنان ليس فقط في السياسة، دخل في موضوع تردد البعض في اعلان الترشح وطالب بوضوح بهذا الترشح، وهذا الكلام إيجابي".

وشدد على "دعم البطريرك صفير ومجلس المطارنة الموارنة في كل ما ورد في البيان"، معتبرا "أن التردد في الترشيح او وضوح الصورة لا يعني فريق 14 آذار، اذ انه يترشح من اجل ان تكون هذه الانتخابات مناسبة لبناء الدولة المرتكزة على اتفاق الطائف وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 1701، والمرتكزة على المبادرة العربي للسلام".

 

النائب يعقوب:أنصح للملك عبدالله بأن يفكر قبل ذهابه الى ليبيا واظنه لن يفعل كي لا يلقى المصير نفسه الذي لقيه الامام الصدر ورفيقاه

وطنية - 1/4/2009 حذر عضو "الكتلة الشعبية" النائب حسن يعقوب، في تصريح اليوم، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز من الاعتذار المتكبر "لعميد الحكام العرب والصلف المتعجرف الذي قدمه الرئيس الليبي معمر القذافي اليه في قمة الدوحة". وقال: "أظن انه ليس بمنأى عن الخطر، فهو يصبح في خطر اكبر عندما يقترب منه القذافي، وعلى رغم سرورنا واغتباطنا لمناخ المصالحات العربية، الا ان نوعا كهذا من الاعتذارات التي ستؤدي الى مصالحات لم تضف الينا الكثير، فان الذي تنقل من الاسلمة الى العروبة وآخرها وربما ليس اخيرها الافرقة وصنع لنفسه عرشا سماه ملك ملوك افريقيا وغيب اماما ورجالات كبارا ونسب الى نفسه امامة المسلمين. فان هذا لا يدرج الا في اطار أممية الارهاب، فان كل الشرفاء في العالم وخصوصا المسلمين والعرب وبالاخص اللبنانيين يسألون عن نهاية هذا المسلسل الاجرامي المتمادي باستمرار تغييب الامام موسى الصدر واخويه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين على ايدي هذا الملك والعميد والامام المزعوم. وكنا قد سألنا لماذا لا يبحث هذا الموضوع في القمة العربية التي يفترض ان تكون معنية بشكل اساسي بهذه القضية؟ فلربما اعطت هذه القضية مضمونا حقيقيا لتلاق عربي في قمة عربية". وذكر ب"مطالبته في الجلسة النيابية العامة ما قبل الاخيرة الحكومة، وطبعا رئيس الجمهورية، بطرح هذه القضية في القمة العربية والذي لم يحصل مثلما جرت العادة خلال واحد وثلاثين عاما على هذه الجريمة النكراء". ونصح لخادم الحرمين الشريفين ب"أن يفكر ويتريث مليا قبل ذهابه الى ليبيا، واظنه لن يفعل كي لا يلقى المصير نفسه الذي لقيه الامام الصدر ورفيقاه".

 

العماد عون اعلن لائحة بيروت الاولى وتضم: ابو جمرا والأشقر وصحناوي وصابوجيان وكالوست

وطنية -1/4/2009 أعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون أنه تم التوافق على اسماء مرشحي التكتل لدائرة بيروت الاولى وهم: نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا وفريج صابوجيان ومسعود الأشقر ونقولا صحناوي وكريكوار كالوست. وتمنى العماد عون في مؤتمر صحافي عقده في دارته في الرابية النجاح لهذه اللائحة، وطلب من "مناصري التيار "الوطني الحر" وأصدقائه العونيين أن يساهموا بدعم هذه اللائحة بكل قوة وأن يقدموا الجهد اللازم لتأمين النجاح لها". واشار العماد عون الى أنه "سيعلن عن كل لائحة عند جهوزها"، معتبرا أن "حلف الطاشناق مع النائب ميشال المر هو حلف أحادي"، وقال "سيعطونه إذا لم يكن في اللوائح المقابلة مرشح أرمني أما بالنسبة للتيار الوطني وأصدقائه غيرالطاشناق فلائحتنا في المتن مغلقة".

 

وفد من "أبناء ثورة الأرز" زار الامانة العامة ل 14آذار

ابو عبد الله : ما أخذ بالسياسة لا يرد إلا بالسياسة

وطنية - 1/4/2009 زار وفد من اللجنة المنبثقة عن تجمع "أبناء ثورة الأرز في كسروان - الفتوح" ظهر اليوم، مقر الأمانة العامة لقوى 14 آذار في الأشرفية، في إطار الجولات التي يقوم بها على قيادات قوى 14 آذار، وكان عرض للنداء الذي كانوا أطلقوه من دار بيت عنيا - حريصا وموضوع الإنتخابات.

على الاثر، تحدث الدكتور ميشال أبو عبد الله باسم الوفد فأكد "مواصلة العمل في كسروان - الفتوح لاستنهاض المعركة الإنتخابية من مستواها المتجه نحو مسار معين نحو العناوين السياسية الكبرى", وقال: "نحن نعتبر أن ما أخذ بالسياسة لا يرد إلا بالسياسة". واوضح "أن الأمور تتجه نحو الإطلالة القريبة في منطقة كسروان - الفتوح لقوى 14 آذار بحيث تشكل هذه الإطلالة ثورة للمرشحين الذين سيخوضون المعركة الإنتخابية". وجدد "التزام أبناء كسروان - الفتوح بالمعركة الإنتخابية لقوى 14 آذار بعناوينها السياسية المنطلقة من وثيقتين: الوثيقة كتاب السياسة لقوى 14 آذار أو ما يعرف بالبرنامج الموحد، ووثيقة العمل السياسي الصادرة عن الكنائس المسيحية". وقال: "نحن استوحينا إطار عملنا من هاتين الوثيقتين ومصرون على أن تبقى المنطقة الموجودة فيها بكركي، وهي الرافعة والمحددة لهذه الثوابت، حيث يعود الفضل لبطاركتها بإنشاء لبنان الكبير والحفاظ على الوطن الرسالة، وبالتالي لن نسمح لبعض الموسميين باستهداف بكركي وضرب النموذج اللبناني الذي سندافع عنه بكل قوانا". وأكد "دعم خط رئيس الجمهورية في الحفاظ على المؤسسات والتي تعنينا كثيرا"، واعدا ب"نتائج جيدة في الإنتخابات المقبلة".

 

الرئيس سليمان عرض ورئيس الوزراء الاردني العلاقات واستقبل نائبين

الذهبي:المبادرة العربية تبقى مطروحة الى ان يتم تأمين بديل لها التحدث عن اللاجئين والقدس سابق لاوانه لانها مواضيع تفاوض ستطرح لاحقا

وطنية - 1/4/2009 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الرابعة والنصف عصر اليوم في بعبدا، رئيس وزراء الاردن نادر الذهبي، في حضور سفير الاردن في لبنان زياد المجالي. ونقل الرئيس الذهبي الى رئيس الجمهورية تحيات العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. وتناول اللقاء سبل تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين وتوقيع اتفاقات جديدة تصب في خانة تعزيز العلاقات الثنائية. وتم البحث كذلك في موضوع الربط السداسي، وحاجة لبنان والاردن منه.

وفي نهاية اللقاء، حمل الرئيس سليمان رئيس الوزراء الاردني تحياته الى الملك عبد الله الثاني ومحبته الى الشعب الاردني الشقيق.

الرئيس الذهبي

بعد اللقاء، تحدث الرئيس الذهبي الى الصحافيين فقال: "نقلت تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني الى فخامة الرئيس، وتمنياته للبنان وللشعب اللبناني بالتقدم والازدهار. وتحدثنا عن العلاقات الثنائية التي تربط الاردن بلبنان وسبل تعزيزها من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وهناك اتفاقات عديدة وقعت في السابق بين الاردن ولبنان تتم مراجعتها وتحديثها باستمرار، لتصحيح ما يطرأ عليها من تغييرات لما فيه خدمة البلدين الشقيقين".

واضاف: "جرى الحديث ايضا عن العلاقات الثنائية والعلاقات العربية، خصوصا بعد قمة الدوحة وزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للولايات المتحدة الاميركية وما سيقوم به من شرح لما يحصل في هذه المنطقة، ومن نقل لوجهة النظر العربية، اضافة الى مبادرة السلام العربية الى الادارة الاميركية، وكان هناك توافق في كل المواضيع التي تم البحث فيها مع فخامة الرئيس".

سئل: هل اثير موضوع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، وهل هناك من جهود لعقد مؤتمر دولي للسلام؟

اجاب: "ان التحدث عن مواضيع اللاجئين والقدس وامور اخرى، سابق لاوانه الآن لانها كلها مواضيع تفاوض بين المتفاوضين في العملية السلمية، وهي من اهم المواضيع المطروحة في ما بعد، ولا تتم مناقشتها الآن. نحن نتحدث عن العملية السلمية والمبادرة العربية للسلام ركن اساسي فيها، وكما تعلمون فإنه تم التوافق في مؤتمر الدوحة على السير في هذا الاتجاه بحيث تبقى المبادرة مطروحة الى ان يتم تأمين اي بديل لها في ما بعد. لكننا الآن نسير في اتجاه السلام وفي اتجاه العملية السلمية ومبادرة السلام العربية".

سئل: هل انتم متفائلون بعملية السلام؟

اجاب: "يجب ان نكون دوما متفائلين".

سئل: ولكن توجهات الحكومة الاسرائيلية الجديدة مختلفة في هذا المجال، ووزير الخارجية الاسرائيلي الجديد نعى انابوليس، فما هو ردكم؟

اجاب: "ان اي حكومة اسرائيلية هي نتاج ما ينتخبه المواطن الاسرائيلي، ونحن نتعامل مع اي حكومة اسرائيلية من حيث توجهاتها في العملية السلمية، لناحية الاجراءات على ارض الواقع. وان شاء الله نشاهد امورا ايجابية في العملية السلمية لانه الحل الانجع والاصلح لجميع شعوب المنطقة".

نواب

وكان الرئيس سليمان عرض مع النائب عبد الله حنا للاوضاع، وتسلم من النائب الدكتور عاطف مجدلاني دعوة من "تيار المستقبل" الى حضور اعلان وثيقة التيار السياسية وذلك الخامسة بعد ظهر المقبل في مركز المعارض في "البيال".

 

الرئيس السنيورة التقى النائب حمادة والوزير عون ووزير التجارة السعودي

المفتي الجوزو: لمعركة إنتخابية شريفة تأتي بأناس يحترمون ذكرى الرجال الكبار

وطنية - 1/4/2009 استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، في السرايا الكبيرة، النائب مروان حمادة، وعرض معه الأوضاع العامة.

الوزير السعودي

واستقبل الرئيس السنيورة وزير التجارة السعودي عبد الله بن أحمد زينل، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، وجرى البحث في الأوضاع الاقتصادية العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

المفتي الجوزو

ثم استقبل الرئيس السنيورة مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو.

على الأثر، قال المفتي الجوزو: "عندما قدمت من إقليم الخروب إلى السرايا، وصلت في غضون عشرين دقيقة فقط، فتذكرت الرجل الكبير الرئيس رفيق الحريري، شهيد لبنان، الذي استطاع أن يختصر المسافات في هذا الوطن، بالنسبة إلى شبكة الطرق الدولية التي أقامها. وصلت إلى السراي الكبير، فوجدت ذاك الصرح الكبير الذي أقامه الرئيس الحريري، لمسات حضارية عصرية تنتشر في أنحاء لبنان، وتذكرت كيف حول الرئيس الحريري مبنى صحيفة "المستقبل" في الرملة البيضاء إلى قصر لرئاسة الجمهورية حين لم تكن بعبدا مهيأة لذلك".

أضاف: "أقام الرئيس الشهيد الدولة من جديد، وأعاد بناء لبنان على أحدث طراز، وقدم خدمات مستمرة ودائمة لا تتوقف عند حد. أنشأ المؤسسات الثقافية والرسمية، وأقام دولة لبنان من جديد. للأسف بعض الناس يتطاولون دائما على ذكرى هذا الرجل، أسألهم ماذا قدموا هم؟ هم لا يقدمون إلا الكلام والثرثرة والغمز واللمز، وهذا لا يجوز أبدا. الرجال الكبار أمثال الرئيس الحريري يجب أن تظل ذكراهم فوق كل غمز ولمز، وفوق كل هذا الحسد والحقد. نحن قادمون على انتخابات يجب أن تحكمها الثقافة والحضارة والضمير، وليس الألفاظ الشوارعية التي تريد أن تقلل من قيمة الآخرين".

وتابع: "هناك حملات توجه ضدنا دائما من دون أن نعتدي على أحد من هؤلاء الناس الذين خربوا لبنان ودمروه، دمروا الشرقية والغربية. هم يحاولون أن ينالوا من هذه السيرة العطرة التي تركها الرئيس الحريري، ولا تزال هذه السيرة مستمرة. يتحدثون عن المال السياسي، فيما لم يقم الرئيس الشهيد إلا ببناء المؤسسات، وكذلك النائب سعد الحريري. إذا كان هذا هو المال السياسي فإننا نطالب جميع السياسيين المرشحين للانتخابات بأن يقيموا المؤسسات خدمة لهذا الشعب الذي يحتاج إلى الكثير منها. هذه الانتخابات يجب أن تترفع عن هذه الوسائل الرخيصة التي يقوم بها بعض الذين يعملون على الساحة الآن لوصول إلى كرسي نيابة بوسائل غير شريفة، وهم يستهدفون المؤسسات السنية بالذات، وهذه ظاهرة خطيرة طبعا. لا يفعل الكل هذا طبعا، ولكن شخص معين لا هم له إلا التطاول، وهذا أمر يدل على أننا نخوض معركة غير شريفة. نريد أن نخوض معركة شريفة من أجل أن يأتي إلى البرلمان أناس يحترمون ذكرى الرجال الكبار، ولا يحاولون الانتقاص من قدرهم، وأن تكون الثقافة التي يتعلمها الناس من هؤلاء القادة هي ثقافة احترام الآخرين وعدم زرع الكراهية بين الناس والتنافس الطائفي. يجب أن نرتفع فوق الطائفية والمذهبية".

وقال: "تحدثت مع الرئيس السنيورة وطالبته بصندوق لإقليم الخروب، جبل لبنان الجنوبي، يكون وسيلة لإقامة المؤسسات، حيث أنه ليس لدينا سوى مؤسسات قليلة جدا قامت بجهد فردي، فيما بعض الناس الذين تذهب الأموال إليهم في شكل كبير يريدون أن يأخذوا كل شيء من دون أن يعطوا الشعب اللبناني أي شيء، إلا ما رأيناه في السنوات الماضية من مشكلات على أرض بيروت وغيرها من صراعات مذهبية وطائفية. هذا لا يجب أن يكون بأي شكل من الأشكال محاولة ضغط على الدولة للوصول إلى غايات معينة. لا بد أن تكون هناك عدالة موزعة بين جميع اللبنانيين، وألا نركز فقط على منطقة واحدة كأنها هي لبنان".

أضاف: "الحروب التي قامت لم تكن بإرادة الشعب اللبناني، بل أرغم على قبولها رغم أنفه، ومع ذلك هو الذي يدفع الثمن ويدفع ضرائب ويعوض على بعض الذين كانوا سببا في خراب لبنان ودماره، للأسف الشديد. لبنان يحتاج إلى قضية أساسية هي قضية الأخلاق، ولا بد أن يبنى على أسس أخلاقية، وليس على أسس "التشبيح" والضغوط التي تمارس ضد الإنسان اللبناني أولا وليس ضد الحكومة، لأن الحكومة هي المسؤولة عن هذا الشعب".

وختم: "أنبه الناخبين الشرفاء لأن لا يتأثروا بكل المظاهر الطائفية والمذهبية، وأن يترفعوا ويكونوا على مستوى حضاري كبير في هذه المعركة، حتى يأتي إلى هذا البرلمان أناس يتحررون من كل هذه الغرائز التي تحكمت بلبنان فترة طويلة من الزمن، وتسببت في خرابه وتأخره".

الوزير عون

ثم استقبل الرئيس السنيورة وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون، وعرض معه شؤونا وزارية.

 

ندوة في كلية الحقوق -الفرع الاول عن فلسفة القانون

سعدالله الخوري: لا يمكن للمختار ممارسة عمله خارج البلاد

نصرالله: قيمة القانون في تنفيذه وفلسفته ترمي الى العدالة

سعد: فلسفة القانون تساهم بتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين

وطنية - 1/4/2009 استضافت كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية - الفرع الاول، ندوة حاضر فيها الدكاترة يوسف سعدالله الخوري، عباس نصرالله وجورج سعد عن "فلسفة القانون، فصل السلطات والقضية المحكمة والغرامة الاكراهية"، بدعوة من "الجمعية اللبنانية لفلسفة القانون" وبدعم من "الوكالة الاميركية للتنمية" في لبنان "اميديست" لنشر ثقافة القانون وادراج هذه المادة في مناهج كلية الحقوق، في حضور حشد من الاساتذة والقانونيين والطلاب.

قدم الضيوف مدير الكلية الدكتور محمد منذر مشيرا الى "اهمية فلسفة القانون وطرح الاشكالية والبحث عن حلها في اطار التصارع والتناقض بين الفلسفة والقانون".

سعد

ثم تحدث رئيس الجمعية الدكتور جورج سعد فأكد ان "فلسفة القانون تساهم في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وخصوصا بين 8 و14اذار لان هذا الفصل المصطنع سئم اللبنانيون منه وبات يشبه الفصل العنصري في افريقيا سابقا".

الخوري

ثم تحدث الدكتور يوسف سعدالله الخوري فاعتبر ان "الفصل بين السلطات لا يعني قطع العلاقة بينها" شارحا "القضية المحكمة ومراجعة ابطالها"، وقال: "ان قوة القضية المحكمة ملزمة بها السلطة وهي مصدر الشرعية غير المكتوبة مثل المبادىء العامة للقانون وعلى الادارة ضمن دولة القانون التقيد بها.

واعطى مثلا "اذا صدرالقرار القضائي المبرم وتعذر التنفيذ طوعا يمكن لصاحب العلاقة ان يلجأ الى السلطة العامة ويطلب منها التنفيذ بالقوة اللازمة من دون غلو وان تتناسب مع الهدف، واذا احجمت فإن على صاحب العلاقة ان يلجأ الى القضاء الشامل الى مجلس شورى الدولة".

وبالنسبة لقضية المختارين وسفرهم لممارسة عملهم في الخارج استغرب "ما صدر عن هيئة التشريع والاستشارات من جواب"، معربا عن "خشيته ان يكون الجواب الذي صدر تم تحت ظروف معينة، لان هؤلاء المختارين يشكلون اللامركزية الادارية" ورأى ان "المختار لا يمكنه ممارسة عمله خارج البلاد".

نصرالله

وتناول الدكتور نصرالله موضوع "الغرامة الاكراهية" ورأى ان "قيمة القانون هي في تنفيذه وفلسفة القانون ترمي الى العدالة والى تنفيذ القانون" . واكد ان "الغرامة الاكراهية لضمان تنفيذ القرار القضائي وسيلة وليست غاية".

 

جعجع بحث مع رئيس "الاحرار" في موضوع الاستحقاق الانتخابي

شمعون: لائحة الشوف شكلت مبدئيا بانتظار صدور بيان عن قوى 14 آذار

وطنية - 1/4/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون في معراب، في حضور الدكتور الياس ابو عاصي ورئيس الدائرة الاعلامية في "القوات" نادي غصن ومنسق منطقة بعبدا في الحزب جان انطون، وتم البحث في موضوع الانتخابات ولا سيما في دائرة الشوف. وعلى الاثر، أعلن شمعون "ان لائحة الشوف قد شكلت مبدئيا بانتظار صدور بيان عن قوى 14 آذار في هذا السياق".

وقال ردا على سؤال: "هناك ضرورة لتشكيل كل اللوائح باعتبار ان الناس أصبحت في حالة ضياع وبالتالي لا يجوز أن تبقى قوى 14 آذار في انتظار ماذا سيحصل هنا او هناك، اذ ان التأخير في تشكيل اللوائح يزيد "درجة الوحام" على المقاعد لدى غير المرشحين ما دامت العملية لم تحسم الى الآن". ودعا فريق 14 آذار الى "حسم قراره النهائي جديا". واذا كان النائب السابق غطاس خوري خارج لائحة الشوف، قال: "مبدئيا خارج اللائحة اذ انه ليس من الممكن ترشيح 4 موارنة على لائحة الشوف، ولكن لننتظر اعلان قوى 14 آذار لوائحها ضمن بيان نهائي ليس ببعيد". وعن ترشيح الدكتور الياس ابو عاصي في دائرة بعبدا، قال: "ان الحزب رشح ابو عاصي منذ زمن، ولكن القرار النهائي ليس بيدنا وحدنا وما يهمنا هو نجاح المعركة". ورفض شمعون التعليق على انتخابات المتن. كما لم يشأ الرد على حديث الوزير ماريو عون، واصفا اياه ب"البطل".

 

مناورة مشتركة ل"اليونيفيل" والجيش غدا بالذخيرة الحية عند رأس الناقورة

وطنية - 1/4/2009 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " في صور حيدر حويلا, ان قوات "اليونيفيل" المعززة العاملة في جنوب لبنان تنفذ غدا مناورة مشتركة مع الجيش اللبناني بالذخيرة الحية عند رأس الناقورة. واتخذت آليات دولية تابعة للقوتين الفرنسية والايطالية مواقع لها في رأس الناقورة في مكان المناروة.

وستشارك في المناورة مدفعية الميدان الثقيلة من عيار 155 ملم, وسيتم اطلاق قذائف صاروخية من أعيرة مختلفة. وسيرت القوة الايطالية دوريات مؤللة، ووضعت حواجز ثابتة ومتحركة كنقاط مراقبة على طول الساحل الممتد من رأس العين وحتى رأس الناقورة، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي التابع ل"اليونيفيل".

 

العماد عون عرض مع رئيس "تيارالتوحيد" الشأن الانتخابي: وهاب: هناك فرق في ان نكون مع الحفاظ على الامن في الجبل

وان تختصر كل معركة المعارضة في جبل لبنان في مقعد واحد

وطنية - 1/4/2009 - التقى النائب العماد ميشال عون، ظهر اليوم في دارته في الرابية، رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب، في حضور المسؤول الاعلامي في "التيار الوطني الحر" ناصيف قزي. بعد اللقاء، أدلى وهاب بالتصريح التالي: "تباحثنا مع الجنرال عون في موضوع الانتخابات، وخصوصا ما يتعلق منه بجبل لبنان الجنوبي، حيث سيكون هناك في منطقة الشوف لائحة للمعارضة قد تتبلور الاسبوع المقبل. وفي منطقة عاليه حصلت تطورات جديدة في الملف الانتخابي، الذي لي رأيي فيه بمعزل عن رأي الجنرال عون وهذا المنبر الذي اتحدث من خلاله اليوم، وكنت اتنمى لو يكون حجم التسوية التي حصلت بين الاستاذين وليد جنبلاط وطلال ارسلان اكبر من مقعد نيابي".

اضاف وهاب: "بمحبة كبيرة اقول له ان حجم الزعامة الارسلانية يستأهل اكثر من مقعد نيابي. والكل مع الوفاق في الجبل ولكن مع الوفاق المتوازن، والوفاق ليس بأن يكون حجم فريق نائبا وحجم فريق آخر 12 او 13 نائبا! وكي لا يفهم احد الموضوع بشكل خطأ، الجميع مع الوفاق. وحتى في معركة الشوف، حصل شيء غير مباشر بيننا وبين الاستاذ وليد جنبلاط عبر القادة الامنيين، لجهة ضمان انتخابات هادئة وديمقراطية في الشوف، أي ان تضمن الاجهزة الامنية سلامة المقترعين والمندوبين وسلامة الانتخابات. وقد تلقينا عبر احد المراجع الامنية جوابا من الوزير جنبلاط يقول بأنه ايضا مع الهدوء في معركة الشوف، وباختصار لن تحصل ضربة كف في هذه المعركة. هذا يعني بأننا جميعا مع معركة ديمقراطية وهادئة، ولكن هناك فرقا بين ان نكون مع الحفاظ على الامن والهدوء في الجبل وبين ان تختصر كل معركة المعارضة في جبل لبنان بمقعد نيابي!! هذه هي المسألة التي اتمنى ان يتفهمها الوزير طلال ارسلان بمحبة، لأن هذه التسوية التي حصلت بالامس والتي ادت الى ترك مقعد شاغر للوزير ارسلان في عاليه فقط، قد اصبح معلوم من الآن ان النتيجة بالنسبة للفريق الآخر هي مقعد واحد، وهذا يعني بأن هذا المقعد لن يكون موقع جذب للفريق المعارض، وبالتالي هناك الكثير من القوى التي حتما ستكون معترضة على هذه التسوية في منطقة عاليه او غيرها، كأحزاب موجودة في هذه المنطقة. والاهم من كل هذه التفاصيل بأن المعارضة بدأت عمليا معركتها الانتخابية في كل المناطق. وما نأمله ان تربح المعارضة هذه الانتخابات وان يكون لديها مشروع لتسلّم السلطة والحكم في لبنان، رغم ان البعض يطرح موضوع حكومة الوحدة الوطنية، فهذا الموضوع مبكر الحديث به. ولكن بكل الحالات اذا كان لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية، فضمن الخطوط العريضة لبرنامج المعارضة ، والا لا يعد هناك أي معنى لاي ربح خسارة في الانتخابات".

وفي دردشة مع الصحافيين سئل وهاب ما اذا حسمت مسألة ترشحه للانتخابات، فاجاب:"لست مرشحا في الشوف، ولكن سيكون لنا مرشح على لائحة المعارضة في الشوف هو عضو المكتب السياسي في تيار التوحيد بهاء عبد الخالق. وكذلك لدينا مرشح في عاليه وآخر في بعبدا. وهذا الامر طبعا اطلعت دولة الرئيس عليه وبحثنا فيه. ولكن انا شخصيا لست مرشحا في الشوف".

سئل: هل بحثتم اليوم الخطوط العريضة لمشروع المعارضة؟

أجاب: "الخطوط العريضة لمشروع المعارضة معروفة وجزء منها هو مشروع العماد عون في الاصلاح والتغيير واحداث نقلة نوعية، لأن اذا كان بعض المعارضة يرى بأن لا فرق بينه وبين فؤاد السنيورة او سعد الحريري فنكون امام مشكلة حقيقية، وتصبح المسألة مسألة اشخاص في حين ان مشكلتنا هي في المشاريع وليس في الاشخاص. فنحن مقبلون على مشكلة اقتصادية كبيرة في البلد، وكثير من المساعدات العربية تتوقف اليوم، وكذلك فرص العمل خاصة في منطقة الخليج، وآلاف اللبنانيين سيعودون.كل هذه الامور بحاجة الى علاج، ولا يمكننا ان نقول بأننا مشروع تغيير ولكن بالاتفاق مع سعد الحريري او فؤاد السنيورة".

سئل: ولكنكم في المعارضة تعتبرون انفسكم شركاء كيف يمكنكم ان تقصوا فريقا؟

قال وهاب: "كلا، نحن اليوم لسنا شركاء، ولكننا حاولنا ان نمنع ضررهم لذلك طالبنا بحكومة وحدة وطنية؛ كان هناك حكومة تجلب الاذى للبنان وحاولت ان تتآمر عليه، ولكي نمنعها من ان تؤذي لبنان اكثر، اخذنا الثلث المعطل وعطلنا بذلك مشروع اذية لبنان فقط، ولكننا لسنا شركاء. الكل يعلم ان هناك خلافا حقيقيا داخل مجلس الوزراء، خصوصا المعركة التي يخوضها وزير الاتصالات جبران باسيل والمستمرة حتى اليوم في موضوع التنصت، اذ يحاولون بهذا الموضوع تركيب دولة امنية، بالتنصت على الناس، ووزير الهاتف غير قادر على منع التنصت لأنهم اكثرية في مجلس الوزراء، وما يرفضه وزير الاتصالات يشرعه المجلس. وهذا مثل على ما يحصل اليوم في الحكومة. بحيث نعتبر ان ليس هناك دولة ولا حكومة اليوم، انما نحن في مرحلة تقطيع الوقت الى حين الانتخابات. ولكن يجب الا تمتد هذه المرحلة الى ما بعد الانتخابات".

سئل: ماذا تنتظر قادة المعارضة لتجتمع وتتخذ قرارا بشأن الانتخابات؟

أجاب: "ان الاتصالات مستمرة ومفتوحة يوميا بين اقطاب المعارضة وهناك الكثير من العقبات التي عولجت وتعالج".

وردا على سؤال عن "العقدة الانتخابية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد عون"، اكد وهاب ان جزءا كبيرا منها عولج، معتبرا ان الباقي في طريق المعالجة، مشيرا الى ان السيد حسن نصر الله هو الضمانة الاساسية لمعالجة كل هذه العقبات".

 

الوزير لحود ترأس اجتماعا لمسؤولي ماكينته في أعالي المتن: الرابح في المتن يربح معركة لبنان و14آذار ستفوز على أساس مشروع الدولة

وطنية - 1/4/2009 أكد رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" الوزير نسيب لحود في اجتماع تنظيمي لمسؤولي ماكينته الانتخابية في أعالي المتن الشمالي "أن من يربح معركة المتن يربح معركة لبنان". وأشار الى "أن هذه الانتخابات لا يفترض أن تكون معارك شخصية، واذا كانت كذلك فنحن لا نريدها لأن طموحنا ليس النيابة من أجل النيابة بل المساهمة في المعركة الوطنية الكبيرة لبناء البلد والدولة وفق الاقتناعات التي نؤمن بها".

وأشار الى "أن هناك أطرافا يقولون ان الانتخابات مصيرية وآخرين يقولون إنها روتينية لا تغير شيئا، وانا اقول ان الانتخابات مهمة جدا، بل مفصلية. فالموضوع ليس خلافا على التعابير لأن الانتخابات ستقرر اذا كان لبنان سيبقى ساحة مفتوحة امام احتمالات الحرب والنزاعات الخارجية الاقليمية والدولية التي لا مصلحة لنا فيها أم أنه سيتجه نحو التوازن والاستقرار وتغليب منطق الدولة والشرعية الدستورية والانصراف الى تنمية الاقتصاد وخلق فرص العمل ووقف نزف البطالة والهجرة، وهذا شرط أساسي لإجراء أي إصلاحات".

وقال: "هذا هو مشروع 14 آذار الذي ستفوز على أساسه في الانتخابات، وهذا المشروع قائم على تحقيق الاستقرار الداخلي ومنع الحروب على لبنان ووقف استيراد الازمات من الخارج". وردا على سؤال عن التحالفات في المتن قال الوزير لحود: "مفهومي للمعركة أنها لا تخاض إلا باوسع تحالف ممكن بين قوى 14 آذار والمستقلين. إن المساعي لإتمام تشكيل اللائحة مستمرة، وحين يتم حسم موضوع العلاقة مع الطاشناق نهائيا يصبح موضوع الاتفاق على اللائحة أسهل، ولا أعتقد أن ذلك سيتم قبل أسبوعين". وعن آلية تشكيل اللائحة قال: "أنا ضد منطق تقاسم الحصص داخل اللائحة، فنحن نريد لائحة تضم المرشحين المتناغمين سياسيا والقادرين بما يملكون من رصيد شعبي على تأمين الفوز، ولن نبيع مبادئنا لنتحالف مع من يخالفوننا الاقتناعات". وأمل الوزير لحود أن تجري العملية الانتخابية بأجواء هادئة، وقال: "رهاننا الاكبر أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان يشكل أكبر ضمان لنزاهة الانتخابات، كما أن الاداء المحايد لوزير الداخلية زياد بارود يساهم بأفضل إدارة للعملية الانتخابية".

 

نايلة تويني: المعركة مصيرية وعلى كل فرد الاقتراع في 7 حزيران

وطنية - 1/4/2009 قالت المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الاولى نايلة تويني في لقاء جمعها مع أهالي الأشرفية: "إن المعركة الانتخابية قوية ومصيرية، وعلى كل فرد منا النزول في 7 حزيران للاقتراع, وأنا حاضرة للمواجهة دفاعا عن الخط الذي ناضل من أجله جبران، ولا أدافع عنه فقط لأنني بنت جبران تويني بل لأنني أؤمن بهذه القضية الوطنية", وأكدت "العمل من أجل تكريس الإنماء في الأشرفية والرميل والصيفي".

وشددت تويني على أهمية التواصل، واشارت الى استعدادها الدائم "لسماع آراء المواطنين وتطلعاتهم، والعمل معا من أجل تحقيق المشاريع الضرورية لهذه المنطقة".

 

الطاشناق رفض عرض النائب الحريري اعطائه 4 مقاعد نيابية مقابل الاقتراع للوائح 14 اذار كاملة

وطنية-1/4/2009 أعلنت اللجنة المركزية لحزب الطاشناق في لبنان، في بيان اصدرته اليوم موقفها من المشاركة في الانتخابات النيابية للعام 2009 وجاء فيه:"ان اعادة اعتماد قانون العام 2000 في الانتخابات النيابية في العام 2005، ادى بطبيعة الحال الى خلل فاضح في التمثيل في عدد من الدوائر ولا سيما في دوائر بيروت الثلاثة، حيث قاطع حزب الطاشناق الانتخابات فيها مسجلا اعتراضه على الغبن الذي يصيب الطوائف المسيحية عامة والطائفة الارمنية خاصة من خلال تطبيق قانون مجحف بحقهم، مما ادى الى انتخاب نواب عن المقاعد الارمنية في هذه الدوائر بأصوات اقلية هزيلة من ابناء هذه الطائفة. والجدير بالذكر أن الحزب حاول حينها جاهدا التوصل الى اتفاق مع النائب سعد الحريري حول هذه المقاعد، بعد ان كنا قد قطعنا شوطا في هذا المجال مع دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل مدة قصيرة من اغتياله، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وبالتالي اتخذنا القرار بمقاطعة الانتخابات في بيروت، ما ادى الى اقتصار كتلة نواب الأرمن على النائبين اغوب بقرادونيان وجورج قصارجي".

اضاف:" خلال الاعوام الاربعة الماضية، كان الحزب على تواصل مع كل الاطراف السياسية اللبنانية، الموالية والمعارضة، وحاول التواصل مع النائب سعد الحريري ولكن لم تتوج هذه المحاولات بالنجاح خلال كل هذه الفترة ولأسباب نجهلها".

وتابع:"من جهة اخرى، لم تنقطع خلال كل هذه الفترة اللقاءات والاجتماعات مع الحزبين الارمنيين الآخرين-الهنشاك والرامغفار والتي كانت تتناول مختلف القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية. وبعد مصادقة المجلس النيابي على قانون الانتخابات وتقسيمات دوائرها المتفق عليها في الدوحة، طرحنا على حزبي الهنشاك والرامغفار اعادة احياء كتلة نواب الارمن التي سوف تضم ستة نواب على اساس نائب واحد لكل حزب، وتسمية النواب الثلاثة الآخرين بالاتفاق فيما بيننا، مع التأكيد ان الكتلة سوف تتمتع بالقرار الذاتي وتمارس العمل النيابي كما كان معهودا سابقا حتى العام 2000. ولكن، وبعد ان لاقى هذا الاقتراح التجاوب من قبلهم وتم الاتفاق على مناقشته من قبل قيادة الحزبين، جاء ردهم سلبيا بذريعة انه لديهم التزامات تجاه كتلة المستقبل ولا يستطيعون الموافقة على مثل هذا الاقتراح".

أضاف:"انطلاقا من هنا اتخذت اللجنة المركزية للحزب قرارها بأعادة احياء كتلة نواب الارمن التي سوف تضم خمسة نواب، نظرا الى وجود اتفاق حول تقسيم المقاعد الاربعة في دائرة بيروت الثانية في الدوحة مناصفة بين المعارضة والموالاة وبالتالي اعطاء مقعد ارمني لتيار المستقبل وآخر لحزب الطاشناق".

وأردف:"وكما هو معلوم فقد تم لقاء بين النائب سعد الحريري وامين عام الحزب هوفيك مخيتاريان في حضور دولة الرئيس ميشال المر وذلك نهار الجمعة 6 آذار 2009. وعرض علينا النائب سعد الحريري خلال هذا اللقاء اربعة مقاعد نيابية من اصل المقاعد الارمنية الست مقابل اقتراعنا للوائح 14 آذار كاملة في دوائر بيروت الاولى، والمتن، وزحلة. بعد مناقشة هذا العرض في شقيه السياسي والانتخابي في اللجنة المركزية ، وخلال لقائنا الثاني مع النائب الحريري (مساء أمس)، نقلنا له قرار اللجنة بشأن قيام كتلة نواب الارمن التي سوف تضم خمسة نواب، الذي تم الاعلان عنهم نهار الأحد في 29/3/2009، وستكون لها حرية القرار السياسي، وتمارس العمل النيابي بالتوجه الوطني الى جانب الشرعية ودولة المؤسسات، كما يكون للحزب حرية الاقتراع في دوائر بيروت الاولى والمتن وزحلة حسب قناعاته، انطلاقا من مبدأ المشاركة في الحياة السياسية على اساس القرار الذاتي وترجمتها في طريقة الاقتراع، الامر الذي لم يحظى بتجاوب من قبل النائب سعد الحريري". وختم البيان: "نود ان نعيد التأكيد على تحالفنا السياسي والانتخابي مع التيار الوطني الحر في كل الدوائر، ومع معالي الوزير ايلي سكاف في دائرة زحلة، مع التأكيد على ضرورة التواصل مع الجميع، قبل وبعد الانتخابات انطلاقا من مبدأ الحزب في التلاقي والحوار مع كل الاطراف اللبنانية".

 

المكتب الاعلامي للنائب الحريري رد على بيان حزب الطاشناق: تراجع عما أبلغنا إياه لجهة حياده بين 8 و14 آذار بعد الانتخابات

وطنية - 1/4/2009 صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، بيان رد فيه على بيان حزب الطاشناق، وجاء فيه:

"أولا: فاجأنا حزب الطاشناق بالإدلاء بموقفه بشأن الحوار الجاري بيننا وبين الرئيس ميشال المر وحزب الطاشناق بواسطة بيان منشور عبر الإعلام، خصوصا أن اتفاقنا بعد اللقاءين الأخيرين كان على استمرار التواصل السياسي بهذا الشأن بين الأطراف الثلاثة وليس عبر البيانات الإعلامية.

ثانيا: من الواضح أن حزب الطاشناق يعتبر في بيانه أن الاقتراح المطروح عليه هو تخصيص عدد من المقاعد لمرشحيه، في مقابل اقتراع أنصار حزب الطاشناق لمرشحي قوى 14 آذار في كل لبنان. والحقيقة، أن الاقتراح الصحيح كان أن نسعى إلى اقتراع أنصار قوى 14 آذار لمرشحي حزب الطاشناق في مقابل اقتراع أنصار الطاشناق لمصلحة مرشحي 14 آذار في المناطق نفسها.

ثالثا: الأهم أنه في حين يبقى الحوار الانتخابي مع حزب الطاشناق مسألة يتولاها الرئيس ميشال المر بحكم ما يمثله في الساحة الانتخابية والمسيحية تحديدا، فإننا نسجل تراجع حزب الطاشناق عما أبلغنا إياه رسميا خلال اجتماع الأمس بأنه يلتزم الحياد السياسي التام بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار بعد الانتخابات النيابية، وهو ما يتعارض مع ما ورد في ختام بيانه الصادر اليوم من تأكيد لتحالفه السياسي والانتخابي، وليس الانتخابي فقط، مع التيار الوطني الحر والوزير إيلي سكاف".

 

النائب الحريري عرض الاوضاع مع النائب الاحدب وشمعون

وطنية - 1/4/2009 استقبل رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، وعرض معه الشأن الانتخابي العام في البلاد. كما التقى النائب مصباح الاحدب وبحث معه آخر المستجدات.

 

افرام: العلاقات بين سوريا ولبنان لا تبنى على العداء والتآمر

وطنية - 1/4/2009 - هنأ رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام يلماز كريمو لانتخابه مسؤولا عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي في السويد وهو شخصية سريانية مهاجرة. واعلن افرام بعد استقباله وفدا من ابرشية حلب السريانية برئاسة امين سر مجلس رؤساء الطوائف المسيحية الاب جوزيف شابو, "ان العلاقات بين سوريا ولبنان يجب تكون نموذجا بين العرب لأخوة صادقة عنوانها الاحترام، والثقة، والمصلحة المشتركة"، مشيرا الى "ان هذه العلاقات لا تبنى على العداء والتآمر والهيمنة".

 

البشير يتحدى أمر اعتقاله ويسافر إلى السعودية لأداء العمرة 

الخرطوم - وكالات : 1/4/2009 

قالت وسائل إعلام إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير وصل الأربعاء إلى السعودية في زيارة قصيرة لأداء العمرة في أحدث توقف له في جولة خارجية تتحدى أمر الاعتقال الذي أصدرته بحقه المحكمة الجنائية الدولية. وهذه خامس زيارة خارجية للبشير منذ صدور حكم المحكمة في الرابع من مارس آذار بزعم تدبيره جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بغرب السودان. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الرئيس السوداني وصل إلى ميناء جدة المطل على البحر الأحمر لأداء العمرة. وذكر التلفزيون السوداني والإذاعة السودانية أن البشير غادر قمة عربية مشتركة مع زعماء دول أميركا اللاتينية في قطر وسافر إلى السعودية.

وقال التلفزيون المملوك للدولة (رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وصل إلى السعودية لأداء العمرة). وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد صرح بأن قرار المحكمة الجنائية الدولية هو قرار سياسي ولن يؤدي إلى استقرار السودان أو حل مشكلة دارفور. ويخاطر البشير بتعرضه للاعتقال إذا غادر السودان وزار حتى الآن دولا غير مشاركة في عضوية المحكمة الجنائية الدولية. وكانت رحلته للعاصمة القطرية الدوحة الأحد أطول رحلة له في الخارج وأكثرها خطورة. وزيارته للسعودية توفر له رحلة عودة أقصر عبر البحر الأحمر. يقول خبراء دوليون إن اكثر من 200 ألف شخص قتلوا في صراع دارفور منذ عام 2003 كما نزح 2.7 مليون خلال نحو ست سنوات من الصراع.

 

الكنيست يمنح حكومة نتنياهو الثقة

 رويترز/منح البرلمان الاسرائيلي حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، التي يغلب عليها اليمينيون، الثقة بعد مناقشة استمرت ست ساعات. وأيد 69 من اعضاء البرلمان، المؤلف من120 مقعدا، الحكومة واعترض عليها 45 نائبا وامتنع خمسة عن التصويت. وبذلك اصبح نتنياهو رئيسا للوزراء للمرة الثانية في عشر سنوات بعد ان خرج حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه من مفاوضات تشكيل الائتلاف على رأس الحكومة بعد انتخابات 10 شباط (فبراير). ويحل نتنياهو محل ايهود اولمرت الذي ينتمي لاتجاه الوسط.

 

اليونيفل سلمت الصليب الاحمر 3 لبنانيين عادوا من اسرائيل

نهارنت/سلمت قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان سلمت الصليب الاحمر ثلاثة لبنانيين عادوا عبر نقطة الناقورة الحدودية من اسرائيل.

واللبنانيين هم: مريم شربل الاخ (25 عاما - عين ابل)، ولاء علي سبيلني (22 عاما) وحنان علي سبليني (21 عاما - الناقورة) بعد ان كانوا دخلوها في العام 2000 ابان تحرير الجنوب واندحار قوات الاحتلال الاسرائيلي. وسيتم تسليمهم الى القوى الامنية المختصة لاجراء المقتضى القانوني. 

 

لبنان يتسلم طلب المحكمة الدولية التنازل عن الصلاحية

نهارنت/تسلمت السلطات اللبنانية الاثنين القرار الصادر عن قاضي الدائرة التمهيدية لدى المحكمة الخاصة بلبنان البجليكي دانيال فرانسين، والذي يطالب لبنان بالاعلان صراحة عن موافقته على طلب المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار التنازل عن صلاحيته المكانية لمصلحة المحكمة الخاصة بلبنان في ملف التحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري. وطلب قاضي الدائرة التمهيدية من لبنان، عبر السفير اللبناني في هولندا زيدان الصغير، تسليم المحكمة اوراق الملف ولائحة بالموقوفين امام القضاء اللبناني. كذلك طلب منه "ان يتابع موقتاً موضوع احتجاز الموقوفين الى حين بته". ونقلت صحيفة "النهار" عن وزير العدل ابراهيم نجار عدم نفيه هذه المعلومات، وقال انه لم يتسلم رسمياً القرار. واوضح ان هذا القرار ينفذه وفقاً لما تقتضيه الاصول، المرجع القضائي الواضع يده على هذا الملف بعد احالته عليه، مشيراً الى ان "القرارات الصادرة عن المحكمة علنية وذات شفافية مطلقة". واشار نجار في حديث الى اخبار "المستقبل" الى أن "القرار يتكون من نقاط عدة ويحدد مهلة زمنية لإدراج لائحة بأسماء الأشخاص الموقوفين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

وقال إنه "على ضوء القرار الذي أصدره القاضي التمهيدي، سيتم الإبقاء على التوقيف الإحتياطي أو إخلاء السبيل للموقوفين، مؤكدا أن السلطات القضائية اللبنانية ستتقيد بمضمون القرار خصوصاً أن صلاحية الإبقاء على التوقيف الإحتياطي للضباط الأربعة هي من

صلاحيات القاضي التمهيدي حصرا". ويشار الى ان امام القضاء اللبناني مهلة 14 يوما لتلبية الطلبات الثلاثة ، بعدما تسلم الكتاب. 

 

جنبلاط حسم الشوف بلا خوري وآل البستاني وابقى مقعدا لارسلان في عاليه

نهارنت/اكتملت لائحة الشوف، وترك المقعد الدرزي شاغرا في لائحتي الاكثرية والمعارضة في عالية، وتم التأكيد على التحالف الثابت مع تيار "المستقبل".

هذه هي ابرز العناوين الانتخابية التي ظهرتها الاجتماعات التي عقدها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الثلاثاء مع وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان، ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري وقبلهما مع رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون. واوضح جنبلاط لل "السفير"، إن لائحة الشوف اكتملت، ولكن مع الأسف فإنّ حلفائي التاريخيّين من آل البستاني لن يتمثلوا. لأن مصلحة 14 آذار طغت على كل هذا الموضوع. ولكن ما استطيع قوله هو انه في انتخابات مجلس الشيوخ، او النيابية التي ستجري لاحقاً على اساس النسبية يمكن ان تتعدل الامور، خصوصاً ان قانون الستين، اثبت انه ليس هو القانون المنشود". واجمعت الصحف على ان البحث بين جنبلاط وارسلان تركّز على "تنظيم ادارة الخلاف في الجبل، منعاً لاي توتر وترسيخاً للمصالحة التي تمت في 11 ايار، مع احتفاظ كل فريق بتحالفاته ومواقفه السياسية". وذكرت صحيفة "النهار" انه بات مؤكداً ان ثمة توجهاً مرجحاً وغير معلن لخوض الانتخابات في دائرة عاليه بلائحتين متنافستين، واحدة لقوى 14 آذار محسوبة على النائب جنبلاط واخرى للمعارضة محسوبة على الوزير ارسلان وحلفائه، ولا سيما النائب ميشال عون والحزب السوري القومي الاجتماعي، على ان يترك مقعد درزي شاغر في كلتا اللائحتين. هذا الواقع يلخص معركة عاليه بحصر التنافس على المقعد الارثوذكسي والمقعدين المارونيين، وابعاد الكأس المرة عن الساحة الدرزية. لكن صحيفة "الاخبار" لفتت الى انه وعلى عكس بعض المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام، لم يجر أي حديث انتخابي بين جنبلاط وارسلان، وهي رغبة المير الذي لم يرد التحدث في هذه الأجواء. واضافت الصحيفة أنّ جنبلاط كان قد بعث في السابق لأرسلان رسالة تفيد بأنه سيترك له مقعداً شاغراً في عاليه، في مقابل توسط المير لتأمين مقعد للنائب أيمن شقير في بعبدا، على ألا يكون مقعد عاليه مقايضة بمقعد بعبدا. وونقلت عن اوساط المعارضة أنه مرفوض ترك مقعد بعبدا لأي مرشح جنبلاطي. وذكرت "النهار" ان جنبلاط وارسلان اتفقا على اتمام المصالحة في الشويفات والتي ما زالت عالقة منذ صبيحة اليوم الانتخابي في الجبل عام 1996 على اثر مقتل اكرم عربيد احد القريبين من ارسلان. وستشارك في المصالحة كل فاعليات الشويفات الروحية في حضور ممثلين لكل الطوائف والهيئا

 

شخصان رهن التحقيق في اختطاف الخنسا وباسيل يرفض اعطاء ال"داتا"

نهارنت/تتواصل التحقيقات في قضية اختطاف الفتى أمين جهاد الخنسا منذ صباح الاثنين من أمام منزله في محلة الغبيري اثناء انتظاره باص المدرسة.

وكان والد أمين تلقى الاثنين اتصالاً من الخاطفين بواسطة هاتف عمومي من منطقة بعلبكية، طالبين منه مبلغ مليون ونصف دولار لتحرير ابنه، ثم تلقى اتصالاً آخر في اليوم التالي من عملية الخطف يرجح انه من منطقة الجديدة، أصر فيه الخاطفون على المبلغ لتحرير الفتى. وذكرت إذاعة "صوت لبنان" أن وزير الإتصالات جبران باسيل يرفض حتى الساعة اعطاء ال "داتا" كاملة حول هذا الملف للأجهزة الأمنية المعنية، واكتفى باعطاء معلومات عن البطاقة الهاتفية.

ونقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر مطلعة ان فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي بإشراف النائب العام الاستئنافي في بيروت يحقق مع شخصين حول عملية الخطف. وأشارت الى ان مداهمات تجريها عناصر من الشرطة القضائية لعدد من الأماكن يشتبه في ان يكون الخاطفون قد لجأوا اليها، وذلك بعد توافر معلومات تم استقصاؤها من الشخصين اللذين يخضعان للتحقيق. وكان وزير الداخلية زياد بارود اكد ان هذا الموضوع قيد المتابعة الجدية من قبل القوى الأمنية، وان لا خلفيات سياسية للموضوع. وللتذكير، خطف الفتى كريم صائم الدهر عام 2006 وقبل مرور 24 ساعة على الخطف أُعيد إلى أهله من خلال متابعة ال "داتا". 

 

حريق في الدورة اشعل عددا من السيارات

نهارنت/اندلع فجر الثلاثاء حريق مفاجىء في شارع الاخطل الصغير - الدورة في سيارة "بيك آب" يملكها المواطن حيدر صقر. وقد طاول الحريق سيارة "سيتروان" يملكها المواطن سميح الخوري، ما ادى الى احتراقهما بشكل شبه كامل، كما تضررت سيارتا "كيا" وجيب "هوندا" يملكهما المواطن كيفورك تارزاباشيان بفعل النيران المندلعة. ولم يعرف سبب الحريق حتى الساعة، فيما قام خبير من الدفاع المدني بالكشف على السيارات المحترقة المتضررة بناء لاشارة النيابة العامة ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

اختطاف بريطانية في دمشق على مرأى من عائلتها 

 التاريخ: 1 نيسان 2009 المصدر: هيئة الاذاعة البريطانية 

قال البريطاني مسعود كلس إن زوجته مريم اعتقلت في أحد شوارع دمشق المزدحمة، وعلى مرأى من ابنها الصغير، ولم يعرف مصيرها منذ ذلك الحين، وهي أمَ لثلاثة أولاد وتسكن لدى شقيقتها في سوريا. وتابع القول لهيئة الاذاعة البريطانية: "أعادوا مريم الى شقتها حيث تمت مصادرة جوازات السفر، ومن ثم أجبروها على المغادرة". وذكرت ال "بي بي سي" أن منظمة العفو الدولية عبّرت عن وجود "مخاوف جدية" لديها بشأن سلامة كلس، وان وزارة الخارجية البريطانية فتحت تحقيقاً في الموضوع". وزاد كلس في القول: "هي مواطنة بريطانية في دولة ضعيفة، وفي منطقة معرضة للخطر، ولم يتكلف أحد عناء الذهاب في جولة ويقول استمع، نحن هنا من أجلك، تحلى بالصبر... كلمات مطمئنة". وكانت كلس انتقلت وعائلتها الى العاصمة السورية في العام 2002 لتعلم اللغة العربية. ورجعت الى بريطانيا في العام 2008 ، ولكنها ما لبثت أن عادت الى سوريا في شهر آذار من هذا العام لتصطحب أولادها في رحلة العودة الى بريطانيا. واكد مسعود أن ليس لديه فكرة عن أسباب اعتقال زوجته في 15 آذار، وانه يعتقد أن الاجهزة الامنية السورية قد تكون مسؤولة عن اختفائها. وذكرت شقيقة مريم، التي تعيش معها، أنها فتحت باب المنزل لتجد شقيقتها مقيدة وبرفقتها 10 أشخاص. وقال الزوج "اقتحموا المنزل، واستولوا على جوازات السفر أمام الأطفال ، وأمام شقيقتها ، كما صادروا وثائق أخرى ومن ثم أخذت بالقوة بعيدا". وأضاف " لم تشاهد مريم منذ ذلك الحين". وطلبت وزارة الخارجية البريطانية من السلطات السورية بصورة ملحة مقابلة مريم.غير أن السفارة السورية في لندن أصدرت بياناً قالت فيه: " لقد اتصلنا بوزارة الخارجية للنظر في الاختفاء المزعوم". وأضافت: " نأخذ هذه القضية بجدية و نحن في صدد النظر فيها مع السلطات المختصة في سوريا".

 

الحياة» تنشر أبرز التعديلات «غير الرسمية» في مرشحي «حزب الله»...

المعارضة اقتربت من انجاز لوائحها وحل عقدة جزين يسرّع إعلانها

بيروت - محمد شقير -الحياة - 01/04/09//

أوشكت القيادات الرئيسة في المعارضة اللبنانية على الاتفاق على أسماء مرشحيها لخوض الانتخابات النيابية في 7 حزيران (يونيو) المقبل، ولم يعد أمامها سوى التوافق على مخرج للخلاف على أسماء المرشحين عن دائرة جزين باعتبار أن تشكيل اللوائح في دوائر عكار وطرابلس والمنية - الضنية، وصيدا والشوف وعاليه لن تعترضه اشكالات يمكن أن تؤخر اعلانها، خصوصاً أن معظم هذه المعارك، باستثناء صيدا، ستخاض انطلاقاً من رغبة بعض القوى فيها في عدم اخلاء الساحة لمرشحي قوى 14 آذار وبالتالي لا بد من خوضها بغية تسجيل حضور انتخابي يتيح لها اثبات وجودها في هذه الدوائر.

وعلمت «الحياة» أن الاتصالات الجارية بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون وقيادة «حزب الله» لم تؤد الى التوافق على المرشحين الثلاثة عن دائزة جزين التي تعتبر واحدة من المناطق المختلطة.

وفي هذا السياق، قالت مصادر رئيسة في المعارضة إن بري لم يتبلغ من عون ما كان أعلنه الأخير من أنه يريد احتكار التمثيل في جزين لـ «التيار الوطني الحر» بذريعة أنه قادر وحده على الفوز بالمقاعد الثلاثة من دون حلفائه.

وأكدت المصادر نفسها أن موقف عون من جزين بقي في اطاره الإعلامي ولم يطرح على طاولة المفاوضات، مشيرة أيضاً الى أن المشكلة في هذه الدائرة ما زالت تدور حول المقعد الكاثوليكي وأن قيادة «حزب الله» تواصل جهودها للتوفيق بين حركة «أمل» و «التيار الوطني».

وكشفت المصادر عينها أن قيادتي «حزب الله» وحركة «أمل» تضعان الآن اللمسات الأخيرة على لوائحهما المشتركة في الجنوب والدوائر المختلطة في المناطق الأخرى تمهيداً للإعلان عنها في وقت قريب.

ورداً على سؤال أوضحت المصادر أن بري، باعتباره يرأس كتلة «التنمية والتحرير»، ليس في وارد استبدال مرشحين جدد ببعض النواب، وأن ما تردد عن وجود نية لتغيير النائب عبداللطيف الزين الموجود بصورة متواصلة في البرلمان منذ مطلع الستينات لا أساس له من الصحة حتى اشعار آخر. وأن الموقف نفسه ينطبق على النائب ناصر نصرالله عن دائرة البقاع الغربي.

ولفتت في المقابل الى وجود توجه لدى قيادة «حزب الله» يقضي بترشيح المشرف على مؤسسة الدراسات التابعة للحزب، علي فياض بدلاً من النائب محمد حيدر عن مرجعيون - حاصبيا بسبب اصرار الأخير على التفرغ للشؤون الحزبية. وقالت إن هذا التوجه يسري على ترشيح مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب نواف الموسوي عن أحد المقاعد الشيعية الأربعة في صور بدلاً من النائب حسن حب الله.

ونفت المصادر ما تردد عن وجود نية لدى الحزب لاستبدال النائبين علي عمار (بعبدا - المتن) وأمين شري (بيروت الثانية - الباشورة) وقالت إن هناك جهات تأخذ على عاتقها الترويج لمعلومات لا أساس لها من الصحة.

وبالنسبة الى دائرة بعلبك - الهرمل، قالت المصادر إن «حزب الله» يميل الى ترشيح محمد ياغي أو عمار الموسوي مكان أحد النواب الحاليين. وأشارت الى أن القرار متروك لرئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني ليقرر في الوقت المناسب ما إذا كان سيخوض المعركة أو العزوف عن الترشح.

واعتبرت أن عزوف الحسيني يمكن أن يفتح الباب أمام ايجاد بديل من خارج «حزب الله» أو حركة «أمل» وربما يستقر الرأي على ترشيح حليف للتحالف الشيعي كالوزير السابق أسعد دياب في حال تقرر سحب اسمه من لائحة المرشحين للمجلس الدستوري الذي يعود لمجلس الوزراء اختيارهم أو أحد القيادات من حزب البعث العربي الاشتراكي الموالي لسورية، علماً أن أمينه القطري الوزير السابق فايز شكر تقدم من وزارة الداخلية بطلب ترشحه عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبك.

وبالنسبة الى المقعد الكاثوليكي فإن كفة النائب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مروان فارس ما زالت الراجحة، مع أن مصادر في المعارضة لم تحسم حتى الساعة ما إذا كان الرأي استقر على ترشيحه أو أن منافسه الوزير السابق ألبير منصور سيحل مكانه.

وعزت السبب الى أن فارس، وإن كان وحتى اشعار آخر الأوفر حظاً، فإن التحرك الداعم لترشح منصور لم يتوقف وأن العماد عون يقود شخصياً الحملة لمصلحته في ضوء ما تردد من أنباء غير مؤكدة بأنه يربط موافقته على ترشح النائب السابق في الحزب السوري القومي الاجتماعي غسان الأشقر عن المقعد الماروني في المتن الشمالي، بتبني ترشح منصور في بعلبك.

أما في شأن دائرة بعبدا - المتن في جبل لبنان فإن حركة «أمل» ماضية في ترشيح عضو الهيئة التنفيذية فيها ومسؤول مكتب الإعلام المركزي طلال حاطوم عن أحد المقعدين الشيعيين الى جانب مرشح «حزب الله» النائب عمار وهي ليست في وارد التراجع لمصلحة مرشح شيعي يختاره العماد عون أو آخر يشكل نقطة تلاق بينه وقيادة «حزب الله».

وتردد أن عون صرف النظر عن ترشيح القيادي في «التيار الوطني» رمزي كنج وأنه يتواصل حالياً مع «حزب الله» لإقناعه بتبني ناشر جريدة «الأخبار» حسن خليل مع أن قيادياً في «أمل» نفى أن يكون عون طرح اسمه مع بري من خلال مسؤولين في «أمل».

كما تردد أن عون يميل الى إحداث تغيير في لائحة مرشحي «التيار الوطني» عن بعبدا، وهو يدرس حالياً دعم ترشيح العميد المتقاعد جوزف أبو جودة على أن يختار الى جانبه مرشحين من بين ثلاثة هم النقيب السابق للمحامين في بيروت شكيب قرطباوي، حكمت ديب وناجي غاريوس.

وعزت مصادر مواكبة للمشاورات الجارية داخل «التيار الوطني» سبب ميل عون الى ترشيح أبو جودة الى حاجته لدعم عائلته في المتن الشمالي في ضوء صعوبة بترشيح واحد منها على لائحته في هذه الدائرة.

وفي خصوص المقعد الدرزي في بعبدا، لم تنجح قوى المعارضة في التوصل الى تفاهم على اسم مرشح من عائلة الأعور، بسبب اصرار عون على ترشيح أحد المسؤولين في «التيار الوطني» في مقابل اصرار مماثل لكل من الوزير طلال أرسلان ورئيس «تيار التوحيد اللبناني» الوزير السابق وئام وهاب، علماً أن العلاقة بين الأخيرين مقطوعة وتجرى اتصالات لترتيب لقاء يجمعهما برعاية بعض أركان المعارضة بغية اصلاح ذات البين بينهما.

أما في عاليه فإن تظهير المشهد الانتخابي للمعارضة في هذه الدائرة ما زال متأخراً على رغم أن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط كان طلب من النائب فيصل الصايغ التريث في التقدم بطلب ترشحه لترك مقعده شاغراً لمصلحة أرسلان انطلاقاً من رغبة جنبلاط في الحفاظ على حد أدنى من الانسجام داخل الطائفة الدرزية.

وكانت بعض المصادر في المعارضة تحدثت أخيراً عن وجود رغبة مماثلة لدى أرسلان في تشكل لائحة غير مكتملة في عاليه تضمه الى جانب الأرثوذكسي مروان أبو فاضل والماروني قيصر أبو خليل من «التيار الوطني» على أن تستكمل لاحقاً بماروني آخر.

وعليه فإن المعارضة بدأت تتصرف وكأنها نجحت، باستثناء المشكلة العالقة في جزين، في تعبيد الطريق أمام الإعلان عن لوائحها باعتبار أن المشهد السياسي الانتخابي في زحلة والكورة والبترون والبقاع الغربي لن يواجه مشكلة إلا إذا تفاعلت مسألة التعاون مع الحزب الشيوعي باتجاه مبادرة الأخير الى وقف المفاوضات بذريعة أن ما يطرحه عليه حلفاؤه لا يشجعه على الدخول في حلف انتخابي معهم، لا سيما في البقاع الغربي في ظل تمسكه بمرشحه الأمين العام السابق للحزب فاروق سليم دحروج، احتجاجاً على الأخطاء المتراكمة التي لحقت به من مرشحين على لائحة المعارضة في البقاع الغربي.

 

كتلة المستقبل والهيمنة على ترشيحات المسيحيين

كشفت مصادر أن اللقاء الذي عقد أخيراً بين النائب وليد جنبلاط وأمين الجميل انتهى إلى مطالبة الأخير بترشيح العضو في المكتب السياسي في حزب الكتائب فادي الهبر في عاليه، علماً أن المرشح لهذا المقعد هو النائب الحالي أنطوان أندراوس المنتمي إلى كتلة «المستقبل» النيابية. وقالت المصادر إن جنبلاط استمع إلى العرض الذي تقدم به الجميل، لكنه أبلغه أن هذا الأمر يناقش مع النائب الحريري وأنه لا يسمح لنفسه بأن يمون عليه للتنازل عن هذا المقعد، مشيرة إلى احساس بالامتعاض في داخل تيار«المستقبل» لا يزال طي الكتمان وقد يخرج إلى العلن، ويعود بالدرجة الأولى إلى شعوره بأن بعض حلفائه يتنافسون على زيادة حصتهم في الترشح من كيسه بدلاً من أن يستعدوا لخوض الانتخابات ضد العماد ميشال عون. وأكدت المصادر نفسها أن جنبلاط نصح الجميل بتأجيل طرح الموضوع إلى حين تأمين عقد اجتماع مركزي لقيادات14 شباط علّه يسهم في إنهاء الخلافات المستشرية على الترشيحات.(الوطن السورية)

 

قائد الثورة ورئيس الاتحاد الإفريقي وعميد الحكام العرب

القذافي.. جعبة ألقاب مذهلة أبرزها ملك ملوك إفريقيا وإمام المسلمين

القذافي يملك عدة ألقاب 

دبي - العربية.نت

عندما تلتئم القمة العربية خلال العام المقبل في ليبيا، فإن رئاستها ستنتقل من قطر الرئيس الحالي إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ليحمل لقب رئيس القمة العربية، وهو لقب جديد سيضاف إلى عدة ألقاب محلية وعربية وإقليمية ودولية يحملها القذافي في آن واحد على نحو مذهل وغير مسبوق لأي رئيس دولة أخرى في العالم، نقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الأربعاء 1-4-2009 للصحافي خالد محمود.

وأثناء مداخلة للزعيم الليبي في القمة العربية الـ 21 التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة 30 و31 مارس/آذار الماضي، أطلق على نفسه لقبًا جديدا هو "إمام المسلمين". وإلى جانب لقبه العسكري المفضل العقيد وهو رتبة عسكرية توقف عندها القذافي بعد وصوله إلى السلطة والإطاحة بنظام حكم ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسي، فإن العقيد الذي سيحتفل في سبتمبر/أيلول المقبل بالذكرى الأربعين لتوليه حكم ليبيا، يحمل لقب الأخ قائد الثورة، وهو لقب رافقه منذ الشهور الأولى للثورة الليبية. لكن رحلة العقيد القذافي مع الألقاب بدأت مبكرا، وربما بالتزامن مع شهوره الأولى في السلطة، عندما منحه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لقب أمين القومية العربية. لا يفضل القذافي مناداته بلقب الرئيس، لكنه لا يمانع تلقيبه بالزعيم، ذلك أنه رسميا لا يشغل أي منصب رسمي في الدولة الليبية، على الرغم من أن العالم كله يتعامل معه باعتباره الرئيس الفعلي والرسمي لبلاده.

وكان القذافي قد استقال في الأول من شهر مارس/آذار 1979 من جميع مناصبه الرسمية، وتفرغ لقيادة الثورة لا السلطة التي هي في الأصل رئاسة الدولة.

وبحكم كونه أطول رئيس عربي بقاءً في السلطة بسنواته الأربعين، منح القذافي لنفسه لقب عميد الحكام العرب على غرار اللقب الدارج لبعض السفراء في الدول التي يمكثون فيها فترات أطول من نظرائهم الآخرين.

وصك القذافي هذا التعبير للمرة الأولى في اجتماعات القمة العربية، وكرّره لاحقا في خطاباته الجماهيرية داخل ليبيا وخارجها، وفي بعض اللقاءات الإعلامية والصحافية التي أجراها مؤخرا، من دون أن يعترض أي زعيم عربي أو يتوقف أحد للتساؤل حول مغزى اللقب ومعناه ودلالته.

وقبل حصوله على لقب رئيس الاتحاد الإفريقي لمدة عام واحد فقط، خلفا للتنزاني جاكايا كيكويتي وبقرار من رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي خلال اجتماعهم في الثاني من فبراير/شباط من العام الماضي، في أديس أبابا، توّجه سلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد إفريقيا ملكًا عليهم وبايعوه باعتباره «ملك ملوك إفريقيا»، وطالب ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد إفريقيا اعتبارًا من شهر أغسطس/آب الماضي أن يحمل القذافي هذا اللقب، تعبيرا عن تأييدهم لمشروعه الطموح بإنشاء كيان إفريقي موحد على غرار الولايات المتحدة الأمريكية. وكما كان القذافي الأوفر حظًّا في انتخابات في رئاسة الاتحاد الإفريقي التي عادت إلى شمال إفريقيا بعد شرق إفريقيا، باعتباره الرئيس الوحيد من تلك المنطقة الذي شارك في القمة الإفريقية، فإن منحه لقب شاهنشاه إفريقيا وهو لقب شبيه باللقب الذي حمله شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي قبل سقوطه من السلطة، كان متوقعًا بالنظر إلى علاقات القذافي القوية بالفعاليات القبلية والاجتماعية في القارة السمراء.

وفي احتفال حاشد أقيم بمدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، قام رئيس مجلس ملوك ساحل العاج الملك "شيفينه جان جرفيه" ورئيس مجلس ملوك غانا الملك "أودينو جابونغ أبابيو" بتتويج القذافي بتاج ملك ملوك إفريقيا وتسليمه الصولجان.

وفتح حصول القذافي على لقب رئيس الاتحاد الإفريقي الطريق أمامه ليتلقى دعوة مهمة من رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني للمشاركة في قمة مجموعة دول الثماني الصناعية الكبرى التي ستعقد في إيطاليا في يوليو/تموز المقبل؛ حيث يتوقع أن يلتقي للمرة الأولى مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القمة، فيما سيصبح أول لقاء بين الزعيم الليبي ورئيس أمريكي. وخلال اجتماع عقده شيوخ وسلاطين الطوارق في مدينة اغاديس بشمال النيجر، بمناسبة الخطاب الذي ألقاه القذافي هناك مطلع شهر إبريل/نيسان 2007، تقرر إعلان القذافي زعيمًا عليهم ومنحه لقب أمغار أو قائد الطوارق بلغتهم المحلية.

ويحمل القذافي أيضا لقب رئيس تجمع دول الساحل والصحراء الذي تأسس في 4 فبراير/شباط 1998 بالعاصمة الليبية طرابلس، في أعقاب اجتماع القمة الذي عقد بمبادرة من القذافي نفسه، وحضره قادة دول مالي وتشاد والنيجر والسودان وممثل عن رئيس منظمة الفاو. وإلى جانب كل هذا، فالقذافي قائد ما يسمى بالقيادة الشعبية الإسلامية، وهي منظمة تتخذ من ليبيا مقرًّا لها وتضم مختلف المنظمات والأحزاب والفعاليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.

 

خصانية عون و"دعايته الفارغة

 تيار المستقبل/في وقت تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب لقوى 14 آذار، على مستوى القيادات، يؤسس لقراءة موحدة للواقع الانتخابي وصياغة متينة للّوائح التي تجمع كل الأفرقاء من دون استثناء على مسافة أيام من إنتهاء مهلة الترشيحات، استعرت حدة المعركة "الهستيرية" التي يفتعلها النائب ميشال عون بحق الأشرفية وأهلها وحتى شهدائها، ومحاولته "تحرير" ارتباطها التاريخي بالعمق اللبناني، وبالشريك الآخر.

والرد على "المعزوفة العونية" هذه المرّة أتى على لسان نايلة تويني ابنة الشهيد جبران تويني، التي اعتبرت أن "الانقلابات الجذرية" التي قام بها عون في السنوات الأخيرة على خطه السيادي "لا تبقي له أدنى مقومات تصنيف الناس، وخصوصا الشهداء في الثبات على المبادئ".

وإذ رأت أن عون "يأخذ استحقاقا ديموقراطيا ودستوريا إلى متاهة الشخصنة والمس بالحرمات والكرامات"، أشارت إلى أنها لن تتوقف لحظة عند شعاراته لأنه هو بنفسه "لن يصدق نفسه وهو يطلقها على سبيل الدعاية الفارغة من كل جدية".

على طريق التفاهم

في هذا الوقت، تتواصل اللقاءات الانتخابية التي يقوم بها رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، وجهوده الحثيثة لصياغة تحالفات مبنية على أسس واضحة وبالتحديد في منطقة الشمال، لتوحيد الصف وتجنيب المنطقة معركة في غنى عنها، فاستقبل الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه لآخر المستجدات السياسية الراهنة لاسيما موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، ووفدًا من "الجماعة الاسلامية" تحدث باسمه نائب الامين العام للجماعة ابراهيم المصري، الذي قال: "عرضنا الوضع السياسي العام ووصلنا الى مرحلة متقدمة على اساس ان يتم استئناف الحوار غدًا (اليوم) ان شاء الله بعد ان تكون الامور قد درست من كل جوانبها".

وفي هذا الإطار، أكد مصدر في "الجماعة" لموقع "المستقبل" الالكتروني، كان حاضراً في الاجتماع، أن "الاجواء كانت إيجابية جداً وتم طرح رؤية الطرفين للعملية الانتخابية وعلى هذا الأساس سيتم الحوار وصولاً إلى بلورة صيغة مشتركة للتحالف"، لافتاً الى أن "الجماعة" و"تيار المستقبل" على طريق التفاهم لتوحيد الصف في الانتخابات المقبلة.

الثبات والهدوء

انتخابياً أيضاً، ومع ارتفاع بورصة الشائعات التي تتعمد نشرها بعض وسائل الاعلام المحلية "لأغراض سياسية"، متوهمة بقدرتها على إحداث انشقاق ضمن الصف الواحد، وبالتحديد بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وفرقاء "14 آذار"، أكدت مفوضية الاعلام في"الحزب التقدمي الاشتراكي"، أن جنبلاط "ثابت في موقعه وتحالفاته السياسية، وفي طليعتها تيار المستقبل". ونفت ما تردد بأنه "هدد بمغادرة 14 اذار، في حال لم يتم سحب أحد المرشحين"، مشيرة إلى أن "نقاشا هادئا جرى وسيجري حول سبل تخريج اللوائح الموحدة في المناطق الانتخابية التي يتواجد فيها ومن بينها الشوف".

وفي سياق متصل، زار جنبلاط دارة وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان في خلدة، حيث تم البحث في موضوع الانتخابات النيابية وبالتحديد في منطقة عاليه. وأكد مصدر مطلع على أجواء الاجتماع لموقع "المستقبل" أن اللقاء كان إيجابياً جداً وتم اتفاق مبدئي على تجنيب عاليه "معركة بغنى عنها"، مشيراً إلى أن ما اتفق عليه لا ينسحب مطلقاً على أي دائرة أخرى وبالتحديد في بعبدا والبقاع الغربي وراشيا.

 

كلّ من استقطابي 8 و14 آذار يستمدّ وجوده من استمرار الطرف الآخر.. واستمرار "السلاح"

لعبة "اليويو" اللبنانية والعربية والدولية.. ارتدادات محكومة بـ"الوحدة"

المستقبل - الاربعاء 1 نيسان 2009 - وسام سعادة

ليسَ في التاريخ اللبنانيّ المعاصر ما يشبه ظاهرتي 8 و14 آذار الاصطفافيتين من حيث كونهما ائتلافين مزمنين يجمع كلّ منهما أكثر من طائفة ويمتدّ كلّ منهما بنسب تزيد أو تنقص لشمول سائر النسيج الطائفي للبلاد.

وسنة بعد سنة، تضاءلت بل اندثرت، على صعيد الشخصيات السياسية أو تلك الناشطة في ميدان "الشأن العام"، حركة الجيئة والذهاب من أحد الاصطفافين إلى الآخر، خصوصاً بعد أن ارتسمت الحدود السياسية لاصطفاف 8 آذار في 6 شباط 2006، يوم التوقيع على "تفاهم مار مخايل" بين "التيار الوطنيّ الحرّ" و"حزب الله".

صحيحٌ أن انتخاب العماد ميشال سليمان، وظروف ما بعد 7 أيّار و"صلح الدوحة" شهدت بروز استقطاب جديد عنوانه تشكيل "مركز" أو "وسط" في الحياة السياسية اللبنانية يكون عنوانه رئيس الجمهورية، وصحيحٌ أنّ هذا الاستقطاب الجديد ترتّب عليه ابتعاد قطب أساسيّ في تاريخ "الجمهورية الثانية" هو الرئيس ميشال المرّ، عن قوى 8 آذار، إلا أنّ ثنائية 8 و14 آذار حافظت - وإلى حدّ كبير - على محوريتها، ويمكن القول إنّها ستحافظ على هذه المحورية لسنوات مديدة.

فأيّاً كانت علامات التصدّع التي قد تظهر بين الفينة والفينة في أحد الاستقطابين، وأيّاً كانت الدعاية التي يبذلها كلّ منهما بقصد تسجيل حال التضعضع في الفريق الآخر والتخفيف من حدّة المشكلات في البيت الداخلي، إلا أنّ الاستقطاب الثنائي بين 8 و14 آذار ظلّ يؤمّن موارد إضافية ليطغى بها على أيّ احتمال استقطابيّ آخر.

ويبدو أنّ استمرار وجود أحد المعسكرين هو العلّة الكافية لاستمرار وجود المعسكر الآخر، وهو ما يختلف بشكل كليّ عن المعسكرين الذي بدأت بهما الحرب اللبنانية، أي "الجبهة اللبنانية" و"الحركة الوطنية"، فهذان التحالفان انفجرا بأسرع مما كان متوقّعاً، وتعقيدات الحرب الداخلية والإقليمية تجاوزتهما على غير صعيد. أمّا الصراع بين 8 و14 آذار فيبدو أكثر "ثباتاً"، رغم مسارعة البعض إلى استعجال "تجاوزه" بقصد مواكبة الجديد المحتمل في السياسات العربيّة والدوليّة.

وعلى الرّغم من أنّ سياسات التقارب والتنافر على الصعيد الإقليميّ تنعكس بشكل شبه مباشر على العلاقات بين الأطراف اللبنانية، إلا أنّ انقسام المشهد الداخليّ بحدّ ذاته بين 8 و14 آذار لا يخضع تماماً لهذه السياسات، إللهم إن كانت الأمور ستصل في الشرق الأوسط ذات يوم، إلى حيث مرحلة "السلام الشامل" أو إلى مرحلة "الحرب الشاملة". السلام الشامل وحده يضمن البتّ النهائي في المسألتين المركزيتين التي يقوم عليهما الصراع بين 8 و14 آذار، أي إنهاء أشكال التدخّل السوريّ في مرحلة "ما بعد الوصاية" وحلّ ملف التنظيمات المسلّحة في مرحلة "ما بعد التحرير". بهذا المعنى، فإن السلام الشامل، وبوابته سورية حكماً، هو الكفيل وحده بإلغاء الإشكالية التي تقوم عليها 8 آذار، أي إشكالية ربط الحركة المعادية للتسوية الإقليمية في لبنان بمصالح وتوجّهات النظام السوريّ في إطار هذه التسوية. وبشكل نظريّ معاكس، فإن الحرب الشاملة وحدها، وبوابتها سوريّة حكماً، هي الكفيلة بإلغاء الإشكالية التي تقوم عليها 14 آذار، أي إشكالية لبنان أوّلاً.

وبما أنّه ليس في الأفق من حرب شاملة ولا من تسوية شاملة، فإنّ حركة الجيئة والذهاب أو "لعبة اليويو" على الصعيد الإقليميّ بين محور الممانعة ومحور الاعتدال، وبين المناوئة وتلك الحليفة للغرب، إنّما تحكم على كلّ من 8 و14 آذار بالاستمرار في الوجود، وفي استقطاب كلّ الوضع اللبنانيّ. بهذا المعنى، فإنّ أي "تقارب" عربيّ عربيّ أو إيرانيّ أميركيّ في المرحلة الراهنة لن يمهّد لتجاوز ثنائية 8 و14 آذار، إلا إذا جنح فعلاً للسلم، وحينها ينتهي مبرّر وجود 8 آذار نفسها.

إلا أنّ "لعبة اليويو" الارتدادية على الصعيدين الإقليميّ والعالميّ، تستتبع أيضاً لعبة مماثلة من التنافر والتهدئة.. فالتنافر على الصعيد الداخلي، وتستتبع أيضاً وأيضاً "لعبة يويو" داخلية في كل من 8 و14 آذار، وبالأخص عشية إعداد اللوائح الانتخابية، ولو أنّ استمرار وجود الخصم هو الذي يحكم استمرار الوحدة في المعسكر الذي يواجهه، واستمرار وجود السلاح في أيدي "حزب الله" هو الذي يفرض استمرار وحدة 14 آذار في المقابل، علماً أن السلاح سيبقى في يد "حزب الله" طالما لم تصل المنطقة لا إلى "سلام دائم" ولا إلى "حرب شاملة"، كما أنّ المشكلة الكيانية والأهلية التي يثيرها هذا السلاح ستبقى ملازمة له، ولا تداوى بالمسكّنات.

ليس السؤال إذن "هل" أو "كيف" تحافظ 14 آذار على وحدتها. الوحدة حتمية طالما بقي "السلاح" صانعاً لوحدة الطرف الآخر. السؤال هو كيف تتحكّم 14 آذار بـ"لعبة اليويو" الداخلية بين تلاوينها، وبين شعاراتها والوقائع، والمعلوم أنّ استعارة "لعبة اليويو" التي يتم اللجوء اليها أحياناً لوصف الحميات الغذائية الفاشلة (صعود وهبوط مضطرب في الوزن) أو لوصف الأزمات المالية (صعود وهبوط في البورصة)، تعني دائماً ارتدادات سلبية، ويتعذر بالتالي وصف ما يجري عشية الانتخابات، في كلا الفريقين، بالمخاض، أو ما يجري بين الفريقين، على أنّه هو.. المخاض.

 

علوش وأبو عاصي يقولان بـ "عدم المبالغة" نتيجة الارباك في الأداء العربي

الترقب اللبناني لانعكاسات قمة الدوحة داخلياً ممزوج بـ"الحذر"

المستقبل - الاربعاء 1 نيسان 2009 - عبد السلام موسى

من الطبيعي أن يترقب اللبنانيون انعاكاسات قمة الدوحة على صورة الوضع الداخلي في لبنان، كون أجواء "الانفراجات" في العلاقات العربية العربية، والمصالحات التي لا تزال مشروعاً قيد التنفيذ، من شأنهما المساهمة في "ترطيب" أجواء الجبهات الانتخابية "المشتعلة"، تحضيرا للاستحقاق "المفصلي" في 7 حزيران، والذي يريده الشعب اللبناني كما العرب والعالم، استحقاقاً هادئاً وديموقراطياً وشفافاً، بعيداً عن أي تدخلات خارجية.

لم يحضر لبنان في القمة العربية بـ"خلافاته"، وكان ذلك "حضوراً إيجابياً" بنظر المراقبين، بعد أن ساهمت الرعاية العربية عبر الحوار في "تسوية الدوحة"، بتنظيم الخلاف السياسي اللبناني للعبور الى انتخابات ينتظر منها أن تعيد فرز معادلة ديموقراطية، رغم كل الشوائب التي تعترض طريقها، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي لفت في كلمته امام القادة العرب، الى نجاح الاحتضان العربي للبنان، بوضع "حدّ لحال التوتر التي كانت سائدة على الساحة اللبنانية، الأمر الذي تمثّل في التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتأليف حكومة وحدة وطنية، وعودة العلاقات اللبنانية-السورية إلى مسارها الصحيح، والتي تُوّجت بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين".

لا ضرورة للمبالغة

في هذا السياق، يرى عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش "أن غياب لبنان عن جدول اعمال القمة العربية، لا يعني أن الاهتمام العربي بلبنان قد تناقص، ولكن تسود رغبة عربية في التخفيف من المواضيع الخلافية التي تحتمل الطرح المؤجل، خصوصاً وأن ذكر لبنان كان سيأتي على العلاقات اللبنانية السورية، والقرار 1701، والمحكمة الخاصة بلبنان، وهذه المواضيع كان من شأنها أن تثير حفيظة الجانب السوري".

ولكن علوش لم يلمس في الظاهر "تغييراً جذرياً في الواقع العربي بعد قمة الدوحة، كون المصالحات العربية لا تزال مشروع مصالحات، ولأن الحوار والنقاش لم ينته بعد، وقد كان واضحاُ في خطب القادة العرب استمرار الخلاف في وجهات النظر، خصوصاً في موضوع استمرار سوريا على تحالفها الاستراتيجي مع النظام الإيراني"، رغم انه يشير الى أن الكواليس "قد تكون تخفي استمرار الهدوء في الداخل اللبناني".

من جهته، لا يجد الامين العام لحزب "الوطنيين الاحرار" الياس ابو عاصي "أي ضرورة للمبالغة بالنسبة لانعكاسات القمة العربية على صورة الوضع الداخلي اللبناني، وكأن اللوائح الانتخابية ستنجز غداً"، ويصف القمة بأنها "بداية آداء مربك لتحسين العلاقات العربية"، ويأمل "أن تستمر الاتصالات الثنائية بين الدول العربية".

ويبدو "متوجساً" من أي انعكاسات للقمة على لبنان، لأنه "أولا، لم ير مصالحات عربية، خصوصاً في خطاب الرئيس السوري بشار الاسد، وبرودته في التعاطي مع المبادرة العربية للسلام في وقت يستمر نظامه بالمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، والتي يرجَّح أن تصبح مفاوضات مباشرة"، ويسأل "كيف يمكن الحديث عن توحيد الموقف العربي تجاه اسرائيل، والموقف السوري لا يزال يرجم المبادرة العربية للسلام؟".

ثانياً، يسأل أبو عاصي في موضوع الاصرار على التضامن مع السودان، ورفض قرار الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال البشير "كيف يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد؟ وكيف نطالب الشرعية الدولية بإدانة اسرئيل، وفي نفس الوقت نتحدى قرارها في موضوع البشير".

ويخشى أن يكون ما حصل في موضوع البشير "سابقة تتعلق بالعنفوان العربي، تقودنا في وقت لاحق الى تكرارها في ما خصّ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي ناضلنا لأجلها طوال السنوات الاربع الماضية".

ثالثا، لا يستبشر ابو عاصي خيراً من الغياب المصري عن القمة العربية، ويؤكد ضرورة الدور المحوري الذي تلعبة مصر على صعيد تحصين العلاقات العربية، مشيراُ الى أن "البعض في القمة استلذّ الغياب المصري".

من التهدئة الى المصالحة الشاملة

إذاً، استفاد لبنان من "الرعاية العربية" لتكريس "التهدئة" في الداخل، في ظل رأي يقول بضرورة الاستفادة من المناخات العربية التصالحية للانتقال "من التهدئة الى المصالحة الشاملة على قاعدة حفظ سيادة لبنان وإستقلاله"، فما هو الطريق لبلوغ هذا الهدف؟ وكيف يمكن للاطراف السياسية الداخلية تلقّف أجواء المصالحات العربية، بما يحقق مصلحة لبنان؟.

يرى علوش "أن المصالحة داخلياُ يمكن أن تصبح شاملة عبر التسليم بمنطق الدولة، ما يعني أن "حزب الله" مُطالب باسقاط الرهان على الدور الاقليمي المتمثل بالدعم الايراني، وبتسليم قرار الحرب والسلم الى الدولة اللبنانية، والاحتكام الى الديموقراطية، فسلاحه يقف عائقاً امام الاستقرار في لبنان، وهو ليس بوارد النقاش فيه حتى، لأن الهجمة الايرانية على المنطقة العربية لا تزال مستمرة".

وليس أبو عاصي بعيداً عن هذا الرأي، إذ يشير الى أن قوى "8 آذار" تشعر بنشوة، على اساس الانفتاح الاميركي على طهران، وكذلك على سوريا، وبالتالي ليسوا بوارد وضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار اقليمي يتعلق بمصالحهم الخاصة، ويرون انه على قوى "14 آذار" أن تقدم المزيد من التنازلات، علماً ان "14 آذار" تنطلق في ممارستها السياسية من الثوابت الوطنية لتحصين سيادة واستقلال وحرية لبنان".

ماذا أيضاُ على صعيد مجموعة التحديات التي تحدث عنها رئيس الجمهورية "ومنها استرجاع الأراضي المحتلة، والالتزام في تطبيق القرار 1701 والمحكمة الدولية".

لا يرى علوش "أي قدرة للعرب في مساعدة لبنان في هذه التحديات، لأن الخلافات العربية ما زالت تتحكم، عدا عن الوضع المحرج في مسألة توقيف البشير، اي الازدواجية من ناحية المطالبة بتحقيق العدالة لأهلنا في فلسطين، في وقت نعترض على محاكمة رئيس عربي نتيجة ارتكاباته".

العلاقات اللبنانية - السورية

ومن المواضيع التي تلعب المصالحات العربية دوراً في صياغتها، موضوع العلاقات اللبنانية-السورية، التي قال سليمان إنها "عادت الى مسارها الصحيح"، ما يعني أن ملفات عالقة ما زالت بحاجة الى حلحلة، من ترسيم الحدود، وتأكيد لبنانية مزارع شبعا، وصولاً الى موضوع المعتقلين في السجون السورية، والكف عن التدخل في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، والابقاء على "السلاح السوري" خارج المخيمات. فهل من انعكاسات للقمة العربية على هذا الصعيد؟

في هذا الاطار، يقول علوش "ان النقطة الوحيدة التي تحققت في العلاقات اللبنانية-السورية، هي الاعلان عن تبادل السفارات، ولم نلمس أي مبادرة لحلحلة الملفات العالقة"، ويعتبر "ان النظام السوري لم يعد لديه ما يقدمه، وسط المعطيات الجديدة، المتمثلة بالانفتاح الاميركي على دمشق، والسعي لارساء معادلات شرق أوسطية جديدة". ومن جهته، يرى ابو عاصي انه "ليس باستطاعة العرب المساعدة في دفع العلاقات اللبنانية- السورية، كون التفاهم السعودي السوري لا يزال غير واضح، وبالتالي قد تكون الترجمة في التخفيف من التشنجات وتداعياتها على الساحة اللبنانية". ويشير الى ضرورة الحذر في هذا الموضوع، انطلاقا من التدخل السوري بمسار الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، "كون تبادل السفارات، جاء هدية لحلفاء سوريا في لبنان على أبواب الانتخابات".

 

في العصبية وفي الأشرفية

سمير عطالله/النهار

أوائل الستينات بدأ تدفّق اهل الخليج على لبنان يرطبون القيظ بهواء جبل لبنان الموعود والمشهود. وكان اللبنانيون، طبعا، في الاستقبال ومعهم كل ما يسر الخاطر ويروّق الخواطر. وشيئا فشيئا تحول ضيوفنا (لو جئتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل) من مصطافين عابرين الى مقيمين وملاكين ومستثمرين. وسرت يومها حكاية تقول إن رجلا من الخليج دخل مع رجل من لبنان في اقامة شركة تجارية استمرت خمس سنوات. الخليجي وضع رأس المال، ومواطننا وضع الخبرة. وبعد خمس سنوات اختلفا وقررا فك الشركة، فأخذ اللبناني رأس المال، فيما اخذ الخليجي الخبرة.

خطرت لي هذه السالفة عندما طرحت في انتخابات الاشرفية، من دون سواها، مسألة "الخبرة" وقضية "العصب" او "العصبية" في تعبير ابن خلدون، وموضوع الشباب الذي لا خبرة له.

اذا كانت المسألة مسألة عصب او "عصبية"، كما قال مولانا وعالمنا ابن خلدون، اهم مرجع في هذا الباب، فانها تتأتى لذوي الارث وسليلي الحكام والمسؤولين. الخبرة هنا، حتى لو ثبتت، لا تقارن في مجال العصبيات، اي التفاف الناس على اهلها، وعودة الرجال الى جذورهم، ونخوة الجماعة الى انسجامها وطبائعها وطريقة – او طرائق – حياتها.

تؤخذ الخبرة دائما في الاعتبار الاساسي في كل المواقع الادارية ولكن في كل اعلان عن عمل، يوضع شرط قد يبدو قاسيا بعض الشيء: لا يسمح بالتقدم لمن تجاوز الخامسة والاربعين. لماذا؟ لان قانون العمل يخضع لقانون الحياة، وبعد سن معينة تتباطأ حركة الانسان ويقل نتاجه ويزداد ميله الى النوم ويكثر تبرمه بالضغوط وترتفع نسبة تعرضه للهبوط والكآبة.

لذلك تبدأ جميع اعلانات الوظائف ذات المعايير الدولية – المتوافق عليها مثل الديموقراطية اللبنانية – تبدأ جميعها بعنوان موحد تقريبا: "البحث عن شاب (او شابة) لوظيفة...".

لكن السياسة غير الادارة وغير الوظيفة. لا. غير صحيح.

أسارع الى تقديم مثلين باهرين: الاول غسان تويني الذي دخل مجلس النواب قبل نصف قرن وهو في الخامسة والعشرين، والثاني السيد حسن نصرالله الذي تسلم اول مسؤولية في المقاومة، وهو دون الخامسة والعشرين ايضا.

لقد اعطيت مثلين من لبنان، ومن الحاضر، لان الامثلة التاريخية في العالم لا تحصى.

ليست الخبرة مسألة تهمل. بعض المناصب في اميركا لا تقاعد فيها، مثل عضوية المحكمة العليا، وامانة مكتبة الكونغرس، لان الخبرة هنا، مهما بلغت في عمر واحد، لا تكفي. وحتى نحن هنا اولينا امانة المكتبة الوطنية ذات مرحلة الى محمد يوسف حمود.

ولكن هل تشكل خبرة 50 سنة سياسة سيرة كافية لمثل هذا المنصب، او لرئاسة مجلس القضاء الاعلى الذي أُعطي في الماضي لمن اعطي، قبل ان يتخذ لنفسه مقاما عند غالب غانم، الالمعية الادبية في القضاء اللبناني؟

ثمة اسماء لا جدل حولها ولا خصوم، ولا منافسون كذلك. وثمة الزاميات كنا نشعر كل مرة انها تسخف فكرة الدولة وهالة المرجعية وصيغة الوطن الممكن او المحتمل. وكان افظع ما في تلك التعيينات علانيتها وتحديها للعقل العام واحتقارها للمقاييس ومعايير الاختيار الوطني.

عندما بدأ غالب غانم صعوده على الجانب الآخر من الالمعية، جانب الفكر والادب والدأب النقدي الدراسي المتفوق، كنا نعتقد انه سوف يبقى هناك. فمن يولد في بيت عبد الله غانم وفي سفح صنين لا ينقطع عن الادب ونفناف الشعر. وقد متّعنا دأب غالب غانم وأدّبنا ادبه وكده واجتهاده، حتى خيل الينا انه لن يعبر الضفة الى مكان. وعندما قرأت في الثمانينات دراسته (منشورات الجامعة اللبنانية) وترجمته للشعراء اللبنانيين بالفرنسية، بالاضافة الى تراجم سِيرهم، ازددت اقتناعا بان صاحب مثل هذا الاثر، طابت له الحياة بين الشوك والورد. فمن يترجم فؤاد غبريال نفاع وينقل رذاذ "الازوت" بمثل هذه القدرة، ومن يحوّل ذلك البستان من الشعراء الى باقة من اعناق الزنبق، سوف يبقى مخدّرا بهذا السحر.

ولكن كانت ثمة شخصية اخرى ادركتها في الشاب الذي عرفته دون السابعة عشرة من العمر: الرجل الذي سوف يحمل زوادة عبد الله غانم، الاخلاقية والشعرية، ليس من اجل البقاء في سفح صنين، بل من اجل ان يتسلق حافته الحادة صعودا الى قمتها.

عندما ندّعي "الخبرة"، يستحسن ان تكون في دنيا القانون، وبناء الدولة، وخدمة الوحدة، ومحاربة التفكك، ومقاتلة الفساد، الخاص والعام، وعدم المشاركة في حكومات او حركات الفصل، وتسجيل الحسنات وتكديس الانجازات، والا خبرة ماذا هذه الخبرة التي نرمي بها في وجوه شبابنا الذين دفعناهم الى الموت، والى القتل، والى الهجرة، والى الضياع، والآن نهاجم الذين ندفعهم الى الموت، والقتل، والهجرة، والضياع. أحب أن أسأل عن اعمار شباب التيار العوني عندما كانت العصي تهتك رؤوسهم. وهل كانوا على خبرة سياسية تؤهلهم لذلك ام لا؟

غريب ان يطرح موضوع الخبرة في الوقت الذي اقر لبنان للمرة الاولى قانونا حضاريا يساوي بين سن الرشد السياسي والقانوني، والاجتماعي. اي يسمح لابن الثامنة عشرة بان يقترع، تماما كما يسمح له بان يرث ويتزوج وحتى يلقّن العلوم في المدارس الخاصة.

نمنحه ان يعطي ثقته ولا نقبل لمن هو اكبر منه ان يتقبلها. وهل شروط الخبرة تجاوز الخامسة والسبعين؟

ثمة "عصبية" قديمة في الاشرفية، كان احد علاماتها جبران تويني الجد منذ قبل نحو قرن، يوم لم يكن احد قد نزح بعد الى هذا الحي الذي عرف فيه امين نخلة حبه الاول: في الاشرفية.

سمير عطاالله     

 

العرب بين خطابين

داود الشريان

 الخطاب المفتقد للحد الأدنى من اللياقة والتهذيب الذي وجهه العقيد القذافي للملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قمة الدوحة، ميز بين تقاليد الملوك ورعونة الثوار. الملك عبدالله حاول على مدى ست سنوات ان يتجاوز مرارة هذا التمييز، وسعى بحلم يرهق الحلم، الى تغييب هذه المقارنة الموجعة بين الخطابين السياسيين الذين عايشهما العالم العربي على مدى نصف قرن، لكن الرعونة اعيت من يداويها.

خطاب القذافي وموقفه المؤسف تكرر على مدى العقود الماضية بصيغ ومفردات مختلفة على لسان رؤساء وحكام عرب آخرين. ومن يعاود قراءة تاريخ العلاقة السعودية بالأنظمة الثورية العربية سيكتشف ان جميع ملوك السعودية السابقين تعرضوا لمواقف مشابهة. وكانت التقاليد الملكية السعودية، على الدوام، تترفع عن هذا المستوى من الخطاب والسلوك. لكن المشكلة التي عانت منها السعودية والمنطقة العربية من وراء الانظمة الثورية لم تقف عند حد الخطاب والبذاءة اللفظية. فخطاب القذافي واسلافه ونظرائه الذين وصلوا الى الحكم عبر الانقلابات العسكرية والشعارات، عنوان موجع لحقبة سياسية لا تزال تعبث بمقدرات المنطقة، وتجثم على شعوبها. والمؤلم ان بعض هذه الانظمة تجاوز وعبث وظلم وأساء وهو يحكم، واستبقى النهج ذاته بعد رحيله.

ان الخطاب الثوري العربي المنفلت من عقاله هو تعبير عن المنهج السياسي لهذه الانظمة. واذا كان الاسلوب هو الرجل، فكيف تتوقع من رئيس يخاطب العالم بمفردات وعبارات مخجلة، ان يتعامل مع الحكم والسياسة. والمؤسف ان هذا الخطاب السياسي القبيح، تكرس عبر السنوات، وصار جزءا من الثقافة السياسية لهذه المنطقة ووصل الى وسائل الاعلام. واصبح العرب يخاطبون انفسهم والعالم بإسفاف لم تشهده الامة عبر تاريخها.

ولهذا فإن المصالحة التي يجري الحديث عنها تبدو صعبة في ظل وجود هذا السلوك والخطاب. فالقضية ليست خلافات حول وجهات نظر سياسية، بقدر ما هي محاولة شاقة لتأهيل انظمة عاشت وتكرست على ثقافة لم يعد من الممكن ترميمها والتفاهم معها. وقبل خطاب القذافي سمعنا خطاب البشير وهو يضع العالم تحت «جزمته»، وقبل البشير، تنوعت الشتائم على لسان رؤساء وقادة احزاب. القضية ليست لغة في ساعة غضب، لكنها نهج سياسي بدأ يتهاوى. والمصالحة مع هذا الخطاب ضرب من المستحيل. وتنامي هذه اللغة، والاعتزاز بها واعتبارها جزءا من ادوات النضال والمواجهة مؤشر الى دنو ساعة رحيل هذه الانظمة. اتركوها ترحل غير مأسوف عليها.

 

النائب كنعان تقدم بسؤال الى الحكومة عن المفقودين في سوريا وباقتراح للمساواة في التعويضات بين المحررين من سوريا ومن إسرائيل:

هل لدى الحكومة النية العملية لإيجاد حل جذري لقضية المعتقلين في سوريا؟ الأسرى اللبنانيون أينما كانوا معتقلين يجب أن يحصلوا على تعويضات

وطنية - 1/4/2009 تقدم النائب ابراهيم كنعان بسؤال الى الحكومة بواسطة رئاسة مجلس النواب حول المفقودين في السجون السورية قسرا، كما تقدم باقتراح قانون يساوي فيه بين المحررين في السجون السورية والمحررين في السجون الاسرائيلية لجهة التعويضات، وذلك باسم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون. وسأل بعد تسجيل السؤال والاقتراح في قلم مجلس النواب: "أين أصبحت المفاوضات في موضوع تبادل اللوائح على المسار الرسمي بين الحكومتين اللبنانية والسورية؟ وهل هناك نيه لإيجاد حل جذري لهذه القضية؟"، داعيا الى "وضع هذه القضية في شقها الانساني وابعادها عن التجاذبات السياسية". وإذا سأل أحد: "لماذا طرح هذا الملف اليوم؟ نقول له إن هذا الملف موجود ودائم، وهناك قمة عربية عقدت أول من أمس، وكانت هناك لقاءات على هامش هذه القمة، ونحن كمجلس نيابي نحب أن نعرف أين أصبحت هذه القضية؟ نحن ندعم المسار الرسمي اللبناني السوري لكي يصل الى نتيجة، وهذا كان موقفا واضحا لنا في كل المبادرات وفي كل اللقاءات التي نقوم بها".

أضاف: "لقد تبين لنا خلال الفترة السابقة أن هناك الكثير من المواقف التي تتعلق بالمحررين من السجون السورية، وقد يكون هناك مبادرات قانونية في هذا المجال، إنما حتى الآن ليس هناك إحالة ولا إقرار لإي من هذه المبادرات والقوانين. وبما أن هذا المجلس أصبحت ولايته في نهايتها، ونحن في صدد جلسات تشريعية كما قال الرئيس بري حتى قبل عشرة ايام من انتهاء الولاية، نتمنى، ونصر على أن يأخذ هذا الاقتراح المبسط طريقة الى الاقرار في الهيئة العامة.

اقتراح القانون

ونودعكم ربطا اقتراح قانون معجلا مكررا مع اسبابه الموجبة، يرمي الى افادة المعتقلين المحررين من السجون السورية من احكام القانون رقم 364 تاريخ 16/8/2001، آملين عرضه على اقرب جلسة يعقدها مجلس النواب.

مادة أولى:

يستفيد المعتقل المحرر من السجون والمعتقلات السورية من أحكام القانون رقم 364 تاريخ 16/8/2001، على أن تعتمد في تطبيق هذا القانون الأصول المنصوص عليها في المرسوم التطبيقي رقم 7879 تاريخ 14/5/2002.

مادة ثانية:

يعمل بهذا القانون اعتبارا من أول الشهر الذي يلي نشره في الجريدة الرسمية".

الأسباب الموجبة

واورد الاسباب الموجبة: "قضى القانون رقم 364 تاريخ 16/8/2001 بإعطاء تعويضات أو معاشات تقاعد للأسرى المحررين من السجون الاسرائيلية والميليشيات المتعاملة معها، وحيث أن هذه التعويضات جاءت متواضعة أصلا ولا تتناسب مع حجم عذابات الاعتقال وأثارها السلبية الصحية والنفسية. إلا أنه، ولطي الصفحات المظلمة من الحرب العبثية، ينبغي أيضا إنصاف من عانى عذابات الاعتقال في السجون السورية بتخصيصه بتعويضات مماثلة،

وبما أن معالي وزير المال قد أبدى مشكورا الرغبة في دفع هذه التعويضات بحيث صرح حرفيا في تاريخ 12/2/2009، وفي إطار الموافقة على دفع ما تبقى من طلبات للأسرى المحررين من السجون الاسرائيلية والميليشيات المتعاملة معها، ما يلي: "ليس هناك قانون حتى الآن في شأن اللبنانيين المعتقلين في سوريا، مع أن الأسرى اللبنانيين أينما كانوا معتقلين يجب أن يحصلوا على تعويضات".

لذلك،اقتضى وضع إقتراح القانون المعجل المكرر المرفق".

قضية المعتقلين والمفقودين في السجون السورية

وهنا نص السؤال الموجه الى الحكومة عبر رئاسة مجلس النواب، في موضوع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية، للاجابة عنه ضمن المهلة المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي:

"شكل ولا يزال ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية قضية ذات بعد وطني وإنساني وقانوني.

غير أن هذا الملف لم يعالج لتاريخه بطريقة جدية وشفافة وشاملة من الحكومات المتعاقبة واللجان التي شكلت تباعا.

فمنذ حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي كلفت لجنة برئاسة الوزير السابق الأستاذ فؤاد السعد في كانون الثاني 2001، مرورا باللجنة اللبنانية-السورية التي كلفت بحث قضية المعتقلين في السجون السورية والتي عقدت أكثر من ثمانية عشر اجتماعا" تم خلالها تبادل لوائح، (احداها تتضمن 500 اسم وتحتوي على شهادات لأهالي المفقودين أدلوا فيها ما يفيد بوجود أبنائهم في السجون السورية، وقد عززوا أقوالهم هذه بمستندات وشهادات جديرة بالاهتمام)، وصولا إلى اللجنة القضائية اللبنانية التي تسلمت من الجانب السوري أسماء معتقلين ومفقودين.

ان هذه القضية الإنسانية بامتياز لا تزال حتى يومنا هذا تقض مضاجع اللبنانيين عموما وأهالي المفقودين خصوصا.

وفي السياق عينه، شكل اكتشاف المقبرة الجماعية في باحة وزارة الدفاع في اليرزة شرق بيروت، حيث تم العثور فيها على رفات 13 جنديا لبنانيا في تشرين الثاني عام 2005، تم رميهم بالرصاص نهار 13/11/1990، عقب اجتياح المناطق التي كانت في عهدة الحكومة العسكرية برئاسة العماد ميشال عون، والتي تم التعرف إلى هويات الجثث بحسب أصول البروتوكولات الدولية العلمية المتعارف عليها في هذا المجال، دليلا إضافيا للاهمال المتواصل من الحكومات المتعاقبة وضرورة انهاء هذا الملف الإنساني بامتياز.

أما الجدير بالسؤال، فهو حديث معالي وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار ل"الحياة" السعودية في تاريخ 23/9/2008 عن "إشارات تدل على أن التفاوض في شأن مصير المعتقلين والمفقودين في السجون السورية مجد ويتعين علينا متابعته"، وأكد "حصول لبنان على أسماء جديدة يتم درس الملفات المتعلقة بها، ويقتضي أن نتابع هذا الجهد مع اللجنة المكلفة متابعة الأمر".

وكان الوزير نجار ترأس اجتماعا موسعا لمتابعة قضية المفقودين عموما والمعتقلين في السجون السورية، ضم أعضاء اللجنة القضائية اللبنانية المكلفة متابعة المسألة مع اللجنة القضائية السورية، ووفدا من لجنة الأهالي المفقودين والمعتقلين ومن جمعية "سوليد".

وأشار إلى "أهمية مشاركة الأهالي في إيجاد حل لهذه المسألة لأن في استطاعتهم تزويد الجهات الرسمية الوثائق والمعلومات". وأشار الى اتفاق تم "على آلية لتنشيط كيفية تحضير الملفات وإعطاء بعض الأسماء التي ثبت، من وجهة النظر اللبنانية، أنها تعود الى مفقودين ثبتت وقائع اختفائهم ولا نريد إطلاقا أن نقطع الطريق على الأمل في هذا البحث الذي سنواصله مع اللجنة القضائية السورية".

وعن تضمن اللائحة السورية التي تسلمها لبنان أخيرا أسماء لمعتقلين لم يكشف عنهم، أوضح الوزير نجار أن "هناك اعتبارات جعلت بعض التهم الموجهة إلى عدد من المسجونين في سوريا تتعلق بالنظام العام في لبنان وسوريا، ويقال عن بعض الأسماء إنها تعود إلى معتقلين منتمين إلى منظمات ومتهمين اتهامات بجرائم تطاول الأمن القومي اللبناني والأمن القومي السوري. وطلبت من النائب العام التمييزي التدقيق في هذه الأسماء إذ ربما يكون هناك تقاطع بين هذه الأسماء والتهم، من جهة، وأسماء وتهم موجودة لدى المحاكم اللبنانية، من جهة أخرى. لذلك، سنعلن لاحقا عن هذا الموضوع لأننا نفضل التريث في كشف الأسماء لمقتضيات سلامة التحقيق في المحاكم اللبنانية".

ولفت إلى "أن اللجنة اللبنانية ستواصل التفاوض مع اللجنة السورية وسط دلائل تشير إلى تقدم من الجانب السوري في كمية الأسماء ونوعيتها ما يدفعنا إلى المثابرة والمتابعة". وأخيرا" وليس آخرا" لكون قضية المعتقلين والمفقودين في السجون السورية قضية إنسانية ووطنية وحقوقية نتقدم من الحكومة بالسؤال التالي:

أين أصبحت المفاوضات في موضوع تبادل اللوائح على المسار الرسمي بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية؟

وفي السياق عينه، هل لدى الحكومة النية العملية لإيجاد حل جذري لقضية المعتقلين والمفقودين في السجون السورية؟ وما هي نتائج تبادل اللوائح بين الحكومتين اللبنانية والسورية؟ وهل توافرت معلومات جديدة عن ملف المخفيين قسرا، خصوصا أن الحكومة تبنت في الفقرة 23 من بيانها الوزاري ملف الاختفاء القسري؟".

اسئلة واجوبة

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، لفت النائب كنعان الى انه "سيقابل وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار للبحث معه في ملف المفقودين قسرا في السجون السورية لأننا نعتبر أن هذا الاقتراح هو اقتراحنا واقتراح اي كتلة نيابية في هذا المجال، ويجب أن يأخذ طريقه الى الاقرار، وأنا كنائب في البرلمان، هذه أبلغ طريقة نتفق مع معالي وزير العدل عليها، وعلينا ان نتخاطب كمسؤولين لحل قضايا المواطنين، ومعالية قد يكون لديه معلومات في هذا الشأن، والمهم أن أنقل أنا هذه المعلومات، وبذلك نكون قمنا بواجبنا لجهة متابعة هذا الملف بشكل جدي وليس فقط من خلال المواقف والتصريحات. ويعود الى وزير العدل الإعلان عما لديه حول هذا الملف". وعن التعابير التي استخدمها حول مساواة المحررين من السجون الاسرائيلية والمعتقلين في السجون السورية، أجاب: "إن التيار الوطني الحر يطوي صفحة في هذا الموضوع ويفتح صفحة جديدة، وهذا لا يعني ان ليس هناك اقرار حتى من الطرف الآخر الذي هو الطرف السوري بما حصل في السنوات الماضية، فلا نحن نسينا ولا هم نسوا، ولكن طي الصفحة الماضية لا يعني ايضا تجاوز الحقوق، وأعتقد ان هذه هي الطريقة لبناء علاقات جدية وسوية وندية بين الدولتين، وان يكون هناك تعاون حقيقي بين الشعبين لأن كل قضية تبقى مفتوحة لا تساهم في تطوير حقيقي وجدي لهذه العلاقة التي نريدها بين لبنان وسوريا بكل صراحة وانفتاح، ولكن لا يكون الانفتاح على حساب الحقوق من جهتنا ولا من جهتهم".

وسئل: ألا يعني طرحك في هذا اليوم تحديدا دغدغة مشاعر الناخب المسيحي؟

أجاب: "لو كان الامر كذلك لما كان هذا الطرح منذ سنتين ومنذ أربع سنوات".