المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 3 نيسان/2009

إنجيل القدّيس لوقا .34-31:18

ومَضى بالِاثنَيْ عَشَرَ فقالَ لَهم: «ها نحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم، فَيَتِمُّ جَميعُ ما كَتبَ الأَنبِياءُ في شأنِ ابنِ الإِنسان: فسيُسَلَمُ إِلى الوَثَنِيِّين فيَسخَرونَ مِنهُ ويَشتِمونَه، ويَبصُقونَ علَيه، ويَجلِدونَهُ فيَقتُلونَه، وفي اليومِ الثَّالِثِ يَقوم». فلَم يَفهَموا شَيئًا مِن ذلِكَ، وكانَ هذا الكَلامُ مُغلَقًا علَيهم، فلَم يُدرِكوا ما قيل.

 

الليتورجيا اللاتينيّة الخاصّة بالساعات

نشيد عيد تكريس الكنيسة/"ها نحن صاعدون إلى أورشليم"

يا أورشليم، مدينة الله، نحن نعلنُكِ "رؤية السلام". في السموات، تمّ بتاؤك بواسطة الحجارة الحيّة (1بط2: 5)؛ مُتوّجة بالملائكة وبالقدّيسين، أنتِ بنت الملك (مز45).

أنتِ أورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الله، كعروس تزيّنَتْ للقاء عريسها (رؤ21: 2). تقدّمي كالعروس؛ تعالي لمعانقة ربّكِ. وسنرى على أسوارِكِ بريق الذهب الخالص (رؤ21: 18). فَلتَنفتحْ أبوابكِ على مصراعيها: وَليَشعّ جمالكِ. وليتمّ إنقاذ كلّ رجل يدخل إليكِ بواسطة النعمة. فليتمّ استقبال ذاك الذي يتألّم باسم يسوع المسيح ويفقد شجاعته. يسوع المسيح هو المعلّم والحرفي؛ هو ينحت ويصقل. هو يصلح كلّ حجرة، ويختارها في كلّ مكان. هو يضعها مكانها كي تبقى هيكل الله حيث يسكن (1قور3: 16).

 

موعد السابع من نيسان يقترب وسبحة الترشيحات تكـــرّ اجتماع ثنائي لقطبين في المعارضة تمهيدا للثلاثي فالرباعي وأقطاب 14 اذار يلتقون لترتيب اللوائح وتذليل العقبــات معلومات عن تبديلات واسعة لمرشحي تيــــار المستقبل

المركزية - اقترب موعد السابع من نيسان وتصاعدت حمى الانتخابات النيابية وكرّت سبحة الترشيحات واعلان اللوائح الانتخابية، فيما ارتفعت وتيرة اللقاءات والاجتماعات وتكثفت المشاورات داخل فريقي 14 و 8 آذاربهدف تذليل ما تبقى من عقبات وتحديد الأسماء التي ستتضمنها لوائح وترتيب التحالفات.

مصادر في المعارضة كشفت معلومات لـ "المركزية" ان اجتماعا ثنائيا لقطبين اساسيين سيعقد في خلال الساعات المقبلة وسيكون مقدمة لاجتماع ثلاثي فرباعي حيث سيصارالى تذليل كافة العقبات امام ولادة لوائح المعارضة في دوائر عدة فيما ذكرت معلومات اخرى ان الاجتماع سيكون بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس حركة امل نبيه بري على ان ينضم اليه النائب العماد ميشال عون ثم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وسيصار الى وضع اللمسات الأخيرة على أسماء المرشحين لتعلن لاحقا تباعا.

من جانبها تتحضر الاكثرية لترتيب لوائحها في المناطق المتبقية في اجتماع للاقطاب الاربعة: الرئيس امين الجميل والنائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع يعقد قريبا.

لكن مصادر في المعارضة نفت ان يكون هناك اي مشروع للقاء اقطاب المعارضة قبل اقفال باب الترشيحات الثلثاء المقبل، وقالت ان ما يمكن حلّه باللقاءات الثنائية قد حلّ نهائيا وان اللقاءات الموسعة قد تؤدي الى احياء بعض الشروخ بين اركانها بعدما نجحت الاتصالات الهاتفية وبواسطة الموفدين في ترميم بعض العلاقات الثنائية والثلاثية. وقالت المصادر عينها ان الحديث عن اكثرية ستحققها المعارضة او الاكثرية امر مشكوك فيه، داعيا الى ترقب موعد منتصف ايار المقبل للبت بحجم الاكثرية والاقلية بالنظر الى حسابات اقليمية ودولية قد تدفع الى قلب بعض التحالفات في اللحظات الاخيرة.

مصادر الاكثرية: اما على مستوى الاكثرية فكشفت المصادر معلومات ان تبديلات واسعة سيجريها تيار المستقبل في لوائح المنية - الضنية وطرابلس وعكار، لافتة الى ان التبديلات الاوسع ستكون في عكار.

وفيما ترددت معلومات ان النواب الذين لن يكونوا على لائحة تيار المستقبل لهذه الدورة هم: غنوة جلول، محمد امين عيتاني (في بيروت)، احمد فتوح (البقاع الغربي)، عزام دندشي (عكار)، حمود المراد وهاشم علم الدين (المنية) ومصطفى علوش (طرابلس)، قالت اوساط تيار المستقبل لـ"المركزية" ان لوائحه لم تنهِ بعد ولن تنتهي قبل ان ينجز التيار الحوار الهادئ والمنتج مع حلفائه وتاليا فإن اسماء المرشحين تحدد في ضوء التفاهم مع الحلفاء ومن غير الجائز الحديث عن اختيار اسماء وإبعاد اخرى من اللوائح.

وقالت ان تيار المستقبل الذي سيعلن في مؤتمر "البيال" الاحد المقبل وثيقته السياسية لن يتناول اسماء مرشحيه لا من قريب ولا من بعيد.

على خط آخر، كشف اطلاق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن لائحة مرشحي الحزب في المناطق المختلفة ان المهلة التي اعطيت لأطراف المعارضة قد استنفدت كاملة، وباتت الاتصالات تجري بوتيرة سريعة لإنهاء ملف اللوائح الانتخابية على مستوى المعارضة في كل لبنان.

وقالت المصادر لـ "المركزية" ان آخر الصيغ المتداولة بضغوط سورية مباشرة واخرى تولتها ماكينة حزب الله ادت الى "استعادة حقوق" الحزب السوري القومي الاجتماعي برزمة مرشحين فأعلن عن ضم غسان الاشقر نهائيا الى لائحة التيار الوطني الحر في المتن الى جانب مروان فارس في بعلبك – الهرمل واسعد حردان في حاصبيا – مرجعيون وسليم سعادة في الكورة، وسقط مرشحو الحزب نهائيا في عاليه وبعبدا واستبعدوا من اللائحتين.

على صعيد آخر تكرس المقعد الشيعي الثاني في بعبدا لحركة امل الى جانب علي عمار مرشح حزب الله وانتهت حصة عون على المقاعد المارونية الثلاثة وهم ناجي غاريوس، حكمت ديب والان عون.

وفي الكورة تبلغ الحزب القومي وتيار المردة تسمية منسق التيار الوطني الحر في الكورة جورج عطالله نهائيا الى جانب سعادة وغصن.

وفي جبيل تقرر استبدال النائب شامل موزايا بالمسؤول في التيار سيمون ابي رميا الى جانب النائبين عباس هاشم ووليد خوري. كذلك عُلم ان اجتماعا عقد في الساعات الماضية بين المرشحين ناظم الخوري، فرنسوا باسيل والعميد كارلوس اده للتباحث في الشأن الانتخابي في جبيل.

وفي البترون لم تؤد الاتصالات الى تسمية احد بعد الى جانب وزير الاتصالات جبران باسيل، ونفت مصادر التيار الوطني الحر ان يترشح باسيل منفردا وقالت: هناك اتصالات ستؤدي الى تسمية حليف لم يتناول بعد اي طرف اسمه الى اليوم.

 

"الوطن" الكويتية: حزب الله يستعد للانتخابات ويسعى لوضع وثيقة جديدة لإعادة بحث الدور المستقبلي للحزب ويرسم استراتيجيـــات للمتغيرات

المركزية - ذكرت صحيفة "الوطن"الكويتية ان حزب الله يستعد لمعركة الانتخابات النيابية التي ستجري في حزيران المقبل، فلقد خصص أكثر من 10 آلاف من كوادره لادارة الحملات الانتخابية التي سيشرف عليها نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم.

واكدت ان الحزب جند عشرات الالوف من اعضائه وانصاره لتولي مهمات انتخابية تفصيلية خلال الايام التي ستسبق الانتخابات او عند اجرائها، كما انه شكل ورشا اخرى داخله لوضع استراتيجيات مرحلة ما بعد الانتخابات التي سيحمل له تحديات كبيرة سواء نجحت قوى 8 آذار في الفوزاو استمر تكتل 14 آذار في الامساك بالاكثرية النيابية. وقالت ان الحزب نظم ثلاث ورش اساسية هي:

- اعادة ترتيب الواقع التنظيمي الداخلي، واستحداث مواقع ووحدات جديدة تتلاءم مع التضخم الكبير الذي حصل في الجسد الحزبي والتنظيمي بعد حرب العام 2006.

- اعادة مراجعة المناهج الثقافية وآليات العمل ووضع رؤية ثقافية متكاملة يتم تنفيذها تدريجيا.

- وضع وثيقة جديدة سياسية تتكرس لاعادة بحث الدور المستقبلي للحزب على ضوء النتائج المتوقعة للانتخابات والمتغيرات الحاصلة اقليميا ودوليا وداخليا.

وكان الحزب اجرى تغييرات في وحداته الخاصة بالاعلام والثقافة، اذ استحدث وحدات للعلاقات العربية والدولية والاعلام الالكتروني، وقام على الصعيد الثقافي باعادة هيكلة الوحدة الثقافية من خلال تعيين معاون للامين العام للاشراف على العمل الثقافي ويساعده ثلاثة مسؤولين.

وذكرت الصحيفة ان الحزب امام وجهتي نظر اساسيتين، الاولى تدعو الى عدم تولي اي مهمات تنفيذية في الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات العامة وتركها لحلفائه السياسيين بحيث يتفرغ لمواجهة التحديات المقبلة بالصراع مع اسرائيل وتداعياته، فيما الثانية تدعو لتعزيز دوره على الصعيد السياسي وان يكون له دور فاعل في الحكومة على صعيد ادارات الدولة والمهمات المطلوبة في مختلف المجالات.

ويقر الحزب حسب مصادره بأنه يواجه مجموعة من التحديات العسكرية والامنية مشددا على ان هاتين المسألتين ستحتلان اولوية في عمله على الرغم من استبعاده حربا مع اسرائيل في الافق المنظور. ويولي الحزب اهمية كبيرة للمتغيرات السياسية الدولية والاقليمية والمحلية في ظل عودة الحوار الاميركي - السوري وامكان بدء حوار مماثل مع ايران والمصالحات العربية وانعكاسات كل هذه التطورات على دوره

 

مشكلتــي مع عدوان ليست شخصية إنما في عدم اكتراثه بمن انتخبه" شمعون: ملتزم بقرار 14 آذار والأيام المقبلة حاسمة لإنهاء الترشيحات

المركزية – رأى رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون أنه إذا نال المرشح المسيحي في الشوف نسبة أصوات أقل من المرشح العوني فسيكون ذلك سقوطاً. وأكد أن مشكلته مع النائب جورج عدوان ليست شخصية إنما تكمن في عدم اكتراث هذا الأخير بالقاعدة التي انتخبته.

وأعلن في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال أنه وعدوان وايلي عون هم الأسماء الثلاثة المارونية على لائحة الشوف. وأمل ان يعتبر مسيحيو الشوف المعركة الانتخابية أكبر من المعاناة الشخصية فهي معركة وطن ومعاناة وطن، وان يتجردوا من المشاعر والنكايات ويفكروا بمستقبل الوطن. ودعاهم الى المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة لتحديد مفهوم الدولة الجديدة الحرة بوجه بعض الدويلات التي لا يجب ان تستمر.

واشار الى ان النائب الاسبق غطاس خوري وبفترة قصيرة قام بخدمات لم يفعلها نواب استمروا لسنوات في المجلس النيابي، معتبرا انه لا يمكن ان نثني خوري عن ترشحه فلربما لديه حسابات مستقبلية، مؤكداً التزامه بقرار "14 اذار" الذي اتخذ بالاجماع، متحدثاً عن امكان ان يحصل مرشح "عوني" في الشوف على اصوات اكثر من مرشح "القوات" جورج عدوان، منتقداً الدراسات التي يعتمد عليها البعض لتحديد شعبيته، مشيرا الى ان البعض لن يصوت لعدوان لانه لا يريد التصويت "للقوات". ورأى شمعون أنه إذا نال المرشح المسيحي في الشوف نسبة أصوات أقل من المرشح العوني سيكون ذلك سقوطاً. وقال: هناك ناس من القاعدة القواتية أبلغوني انهم غير راضين عن جورج عدوان وأنهم لن يصوتوا له. وأكد أن مشكلته مع عدوان ليست شخصية على الإطلاق إنما تكمن في عدم اكتراث هذا الأخير بالقاعدة التي انتخبته، لافتا الى أن والده كان من انصار كميل شمعون الكبار ولا مشكلة ان نكون كلينا من دير القمر.

وتمنى أن يكون لنا القوة والحجم الكافيين لإعادة بناء الدولة لكي نستطيع القيام بالمشاريع الانمائية في الشوف وغيرها من المناطق. وإذ اكد وجود تباين بين قوى "14 اذار" واصفا إياه بالطبيعي، توقع ان تكون الايام العشرة المقبلة حاسمة في انهاء الترشيحات.

وأكد التزامه بالقرار الذي يتخذ بالإجماع في 14 آذار بشأن الترشيحات مشددا على أن برنامجه هو برنامج 14 آذار.

واعتبر شمعون أن الخلافات داخل 14 آذار هي موضوع ثانوي وطبيعي ويعبر عن ديموقراطية، داعيا الى حسمها حتى لا يبقى المواطن تائهاً. كما تمنى ان تملك 14 آذار القوة الكافية لاعادة بناء الدولة. ورفض مبدأ الثلث المعطل، لافتا الى أن هذه البدعة ليست موجودة في أي دولة ديموقراطية في العالم، وإلا لماذا نجري انتخابات؟ فلنتقاسم الأمور تحت الطاولة. ورأى أن حزب الله يملك البندقية معتبرا أنه كما استعملها في 7 أيار يمكن أن يستعملها فيما بعد عند الحاجة. وحذر من فوز فريق 8 آذار في الانتخابات، مجدداً حملته على النائب ميشال عون، مشبهاً اياه بـ"هتلر".

 

"الشعب أصبح واعيــا وخياراته حرة ولا نقبل أي تحد" نديم الجميّل: منطق التخويف والتهويل لم يعد يجدي نفعاً

المركزية – لفت نديم الجميل الى أن منطق التخويف لم يعد يجدي نفعاً والشعب أصبح واعياً وخياراته حرّة، مؤكدا "أننا لا نريد أن نتحدى أحداً وتاليا لا نقبل أي تحدٍ من أحد". تابع الجميل جولاته على أبناء الاشرفية والرميل والصيفي القاطنين خارج بيروت، واستقبل بحفاوة بالغة في دارة آل الصيداوي في رومية المتن، حيث احتشد ابناء بيروت القاطنين هناك لاستقباله. بدأ اللقاء بكلمة لنائب رئيس اقليم الرميل الكتائبي جان يوسف ثم كلمة ترحيب لهند بشارة صيداوي صاحبة الدار.

من جهته شكر الجمّيل الحفاوة البالغة التي أحيط بها لدى وصوله وقال:" لا يمكنني المرور في هذه المنطقة من دون أن أتذكر الحادثة الاليمة التي أدت الى استشهاد الحبيب بيار. فشهداؤنا بشير وبيار وجبران وأنطوان وغيرهم كانوا مؤمنين بالقضية التي من أجلها استشهدوا، وسنظل نذكرهم ونكرّمهم، ليس استغلالاً كما يدعي بعض الذين لا يعرفون معنى وقيمة الشهادة، بل من أجل استمرار القضية التي نذروا حياتهم وعملوا لأجلها. فمعركتنا تتخطى الانتخابات، وسيبدأ الاستحقاق الحقيقي ما بعدها لنؤكد حريتنا وأمننا وتوحيد كلمة المسيحيين واللبنانيين".

ولفت الى أن بشير أعطانا المعنويات وعلمنا روح الصمود والمقاومة، ويحاول البعض اليوم إضعاف هذه الروح عبر التهويل والتخويف والقول إننا إذا لم نتحالف مع الفريق الذي يستقوي على الدولة بالسلاح فلا يمكننا الاستمرار في الحفاظ على حقوقنا ودورنا ووجودنا.

وقال: وضعنا كمسيحيين يقوى إذا قررنا توحيد الجهود واحترام بعضنا البعض، والدور العائد لنا لن نستجديه لا من سوريا و لا من إيران و لا من أي مكان آخر. فنحن نعرف كيف نلعب هذا الدور. فمنطق التخويف لم يعد يجدي نفعاً والشعب أصبح واعياً وخياراته حرّة. معركتنا الحقيقية هي عندما نتعاون كلنا على إحياء مؤسسات الدولة لأن رهاننا الوحيد سيبقى على قيام الدولة القوية والعادلة. عملنا لن يكون مبنيا على الخوف ولن يرهبنا احد، واذا كنا موحّدين سنكون مستعدين للمواجهة. نحن لا نريد أن نتحدى أحداً وتاليا لا نقبل أي تحدٍ من أحد. وانتقد الجميّل كيف أن البعض "طبّل وزمّر" من أجل خفض سن الاقتراع وفي الوقت نفسه يريد منع الشباب من الترشّح الى الانتخابات. وتساءل: أين أصبح حق المغتربين في الاقتراع، ومَن الذي أوجد العوائق في وزارة الخارجية و بعد فترة قال، إن الوقت لا يكفي؟ وكيف يحق للبنانيين المتحدّرين من أصل لبناني أن يشاركوا مستقبلاً بالانتخابات، وما هي الخطوات العملية التي قامت بها وزارة الخارجية في هذا الخصوص منذ اقرار القانون حتى اليوم؟ ورأى انهم يماطلون وهم يأملون بالحصول على الاكثرية النيابية من أجل تطيير المشروع الذي طالما انتظره المغتربون.

ولفت الجميل الى وجود مَن يدّعي أنه من رفاق بشير ويترشح ويتحالف مع القومي السوري والبعث. وسأل: لمن سيدلي القومي بصوته في الاشرفية أو المتن أوفي بعبدا أو عاليه؟ الجواب تعرفونه، لذا عليكم أنتم أن تحكموا على هؤلاء الذين تنكروا لبشير اليوم. فالحزب القومي ما زال حتى اللحظة لا يؤمن بنهائية الكيان اللبناني وحزب الله يرفض عبر ممارساته قيام الدولة وهو يعمل لدويلته. فالذي يريد أن يعتبر نفسه من رفاق بشير عليه المحافظة على كرامة الخط الذي رسمه بشير، لأن بشير لم يعلمنا الذلّ والإغراء المالي والزحف والتزلّف."

 

الامن الداخلي: العثور على الخنسا مقيدا برجليه ويديه بسلاسل حديدية

وكالات/صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: بتاريخ 30/3/2009 وفي محلة الغبيري- طريق المطار،اقدم اشخاص مجهولو الهوية على خطف الفتى امين جهاد الخنسا (14 سنة) واقتياده الى جهة مجهولة، جرى بعدها 3 اتصالات من الخاطفين بوالديه يطلبون منهما فدية مالية قدرها 1,5 مليون دولار اميركي مقابل الافراج عنه .وعلى الفور اعطيت الاوامر المشددة الى كافة قطعات ودوريات قوى الامن الداخلي بوجوب البحث عنه وملاحقة الخاطفين وتوقيفهم. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة التي قامت بها مفرزة بيروت القضائية في وحدة الشرطة القضائية، توافرت معلومات عن رصد سيارة رينو قرب منزل ذوي المخطوف. على اثر المتابعة الدقيقة وبناء لاشارة القضاء المختص تمت معرفة هوية ومكان تواجد الفاعلين وتوقيف 3 منهم وهم كل من:خ.ش. مواليد 1976، إ.أ. مواليد 1976، أ.أ. مواليد 1981.

وبالتحقيق معهم اعترفوا بعملية الخطف بالاشتراك مع المدعو: ع.م. مواليد 1956 لبناني، الرأس المدبر للعملية، وانه موجود والفتى المخطوف في منزل مستأجر من احدهم بخراج بلدة عاليه والهدف من العملية الابتزاز المادي. وحوالى الساعة 3,00 فجر تاريخ 2/4/2009 تمت مداهمة المكان من قبل قوة من المفرزة المذكورة حيث اوقف ع.م. وعثر على الفتى المخطوف مقيدا برجليه ويديه بسلاسل حديدية، ممددا على سرير.كما ضبطت مادة مخدرة (سبراي) استعملها الخاطفون اثناء تنفيذ العملية وطيلة وجوده معهم لمنعه من الحركة، وعدة الخطف المؤلفة من: شريط لاصق، حبل، سلاسل حديدية، اقنعة... وفي الساعة 5,00 فجرا وفي المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - ثكنة المقر العام وبحضور وزير الداخلية والبلديات زياد بارود ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وقائد الشرطة القضائية العميد انور يحيى وعدد من الضباط، تم تسليم الخنسا الى ذويه وهو بصحة جيدة. ولا تزال التحقيقات مستمرة لجلاء كافة تفاصيل الجريمة.

 

القوى الامنية تحرر أمين جهاد الخنسا وتعتقل الخاطفين الاربعة

نهارنت/تمكنت القوى الامنية فجر اليوم من اطلاق الفتى امين جهاد الخنسا، بعدما داهمت احدى الشقق في عالية حيث كانت عصابة مؤلفة من اربعة اشخاص تحتجزه. وعثر على الفتى المخطوف مقيدا برجليه ويديه بسلاسل حديدية، ممددا على سرير.كما ضبطت مادة مخدرة (سبراي) استعملها الخاطفون اثناء تنفيذ العملية وطيلة وجوده معهم لمنعه من الحركة، وعدة الخطف المؤلفة من: شريط لاصق، حبل، سلاسل حديدية، اقنعة. واعتقلت القوى الامنية افراد العصابة، وذكرت التقارير ان الرأس المدبر هو عبد الناصر حسن المقداد، اما افرادها فهم: خالد أسعد شيخو واحمد علي الاحمد وشقيقه ابراهيم. واعلن وزير الداخلية زياد بارود في مؤتمر صحافي نجاح القوى الامنية في تحرير امين الخنسا من خاطفيه، آملا ان تؤدي المتابعة الامنية الى التوصل ايضا الى عودة المهندس جوزيف صادر، الذي ما يزال مخطوفا، الى عائلته. واوضح بارود في حديث لاذاعة "صوت لبنان" ان عملية تحرير الفتى أمين الخنسا كانت عملية امنية بامتياز نجحت في خلالها القوى الامنية في اعادة الفتى سالما الى عائلته. ونوه بارود بعمل القوى الامنية على رغم تواضع امكاناتها، مضيفا ان ما تم انجازه هو عمل سيستمر ويجب اعطاء الثقة للقوى الامنية. وأجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالات هاتفية بكل من بارود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي للتهنئة على النجاح في إطلاق سراح الطفل المخطوف أمين الخنسا. واعتبر السنيورة "أن هذا الانجاز الأمني يؤكد مرة أخرى المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية والجهد الذي تبذله في خدمة المواطنين والسهر على حمايتهم وحماية مصالحهم". وكان الخنسا اختطف صباح الاثنين من أمام منزله في محلة الغبيري اثناء انتظاره باص المدرسة، وتلقى والده على الاثر اتصالاً من الخاطفين بواسطة هاتف عمومي من منطقة بعلبكية، طالبين منه مبلغ 1,5 مليون دولار لتحرير ابنه، ثم تلقى اتصالاً آخر في اليوم التالي من عملية الخطف رجح انه من منطقة الجديدة، أصر فيه الخاطفون على المبلغ لتحرير الفتى. 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 نيسان 2009

اللواء

تمسّك حزب بارز بأن تكون لقاءاته مع مسؤولين أوروبيين علنية، خلافاً لرغبة دبلوماسيين غربيين!·

أوفد مرجع نيابي سابق ونائب حالي نجله إلى سفارة دولة ذات تأثير للبحث في الانتخابات وموقعه على اللائحة أو خارجها·

أبدى نائب أُبلغ أنه لن يكون على لائحة بقاعية قوية انزعاجه البالغ، من التوقيت، مع أن بديله يرتبط به بعلاقة عائلية أصلية·

السفير

تتفاقم أزمة صامتة بين مرجع حكومي وأحد الوزراء المحسوبين على الموالاة، على خلفية التعاطي مع كل ملفات الإدارة، من دون استبعاد الظهور العلني للأزمة.

يسعى مسؤول بارز في القضاء إلى تبوّء منصب يعنى بالقضايا الاجتماعية بدلاً من مرشح آخر من طائفة أخرى جرى العادة أن يكون المنصب من حصتها.

أخذ سياسيون على مرجع رئاسي أن مرشحاً مقرباً جداً منه في جبل لبنان ويسمي نفسه "مستقلاً"، قد اعتمد في الأيام الأخيرة خطاباً "غير وسطي"، خاصة عندما حذر من تداعيات تصويت طائفي ما وأثره السلبي على العيش المشترك.

النهار

تردد أن رئيس حزب يميني اشترط تأليف لائحة انتخابية في منطقته يكون فيها مرشح عن قوى 14 آذار كي يعلن تأييده لها.

تساءل مرجع ديني: اذا كانت الانتخابات النيابية هي معركة بين خطين سياسيين، كما يعلن الجميع، فلماذا الخلاف اذا على اختيار المرشحين؟

تجري عائلات شيعية في منطقة جبيل اتصالات للاتفاق على مرشح واحد ينافس مرشح المعارضة.

المستقبل

لم يوافق أحدٌ من المرشّحين المعتبرين حتى الآن على "مرافقة" مرشح "التيار العوني" في البترون في إطار لائحة واحدة.

نُقل عن أوساط في 8 آذار استياءها من الإدارة السياسية لرئيس تكتّل معيّن للمعركة الانتخابية في بيروت، إذ باتت تنفّر الناس وتستفزّ الفاعليات على اختلافها.

تردّد أن صندوقاً "ممانعاً" أنشئ لتمويل الإنفاق الانتخابي لـ8 آذار، واللافت أن دولة عربية شمال إفريقية تشترك فيه بالرغم من "مشكلة تاريخية" بينها وبين فريق أساسي في 8 آذار على خلفية تغييب مرجع روحي كبير.

 

برسم السفير الايراني .. والمعارضة

 الشرق/تقول المعارضة إنها ستطلب من وزرائها في الحكومة توجيه سؤال مفاده، لماذا لم يتم ذكر المساعدات الايرانية في الاعلان المنشور في جميع وسائط الاعلام المرئية والمكتوبة؟ وهذا جميل طبعاً.

أمس استقبل رئيس مجلس الوزراء الرئيس فؤاد السنيورة سفير دولة ايران في لبنان، وخرج بعدها سعادته ليعلن ان سقف المساعدات الايرانية للبنان مفتوح.

كلام جميل أيضاً، ولكن لدينا سؤال بسيط نوجهه الى سعادة السفير، والى جماعة المعارضة معاً، وهو، ما دام سقف المساعدات مفتوحاً، فيا حبذا لو قالوا لنا ما هو رقم هذا السقف المفتوح كي يضاف الى الاعلان؟!

 

البطريرك صفير استقبل النائبين حبيش وفرنجيه واللواء ريفي وشخصيات وأشاد بدور قوى الامن في إطلاق الفتى أمين الخنسا وتمنى معرفة مصير صادر

وطنية - بكركي - 2/4/2009 ثمن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "جهود أجهزة قوى الأمن الداخلي"، مهنئا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي على "عملية إطلاق الفتى المخطوف امين الخنسا والتي إنتهت بسلامة"، متمنيا ان "تتوصل الأجهزة ايضا الى معرفة مصير المواطن المخطوف جوزف صادر". كلام البطريرك صفير جاء خلال إستقباله اللواء ريفي الذي اطلعه على ملابسات خطف الطالب امين الخنسا وأكد له "سهر قوى الأمن على حياة الناس وأمنهم". وبعد اللقاء الذي استمر نحو ثلث ساعة في الصالون الكبير، اكتفى اللواء ريفي بالقول ردا على أسئلة الصحافيين: "ليس لدي ما أقوله، وأصدرنا بيانا في ما يتعلق بالعثور على الطالب المخطوف امين الخنسا".

واستبقى البطريرك صفير اللواء ريفي ورئيس مركز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية سيمون سعادة على الغداء الى مائدة بكركي.

النائبان حبيش وفرنجيه وشخصيات

وكان البطريرك صفير التقى النائب هادي حبيش وعرض معه المستجدات الإنتخابية. وسلم النائب حبيش البطريرك الماروني دعوة للمشاركة في "إعلان الوثيقة السياسية لتيار "المستقبل" التي ستعلن الاحد المقبل في مجمع "البيال". والتقى البطريرك صفير النائب سمير فرنجيه والنائب السابق فارس سعيد وانطوان الخواجا.

وزاره النائب السابق منصور غانم البون.

ومن زوار بكركي: وفد من شمامسة اكليريكية غزير المارونية برئاسة المونسنيور عبده واكد، المرشح عن دائرة بنت جبيل محمد مصطفى قدوح، الاخت مارلا ماري من الراهبات المارونيات في اميركا يرافقها المغترب اللبناني لويس راجي، الرئيس السابق لجمعية تجار شارع عزمي في طرابلس غسان ستيتية المرشح عن المقعد السني في طرابلس الذي اعلن "تأييده لمواقف غبطته الوطنية الثابتة"، متمنيا أن "تجري الإنتخابات النيابية المقبلة في جو من الهدوء والإستقرار والأمان، وبروح حرة، ديموقراطية عالية ليعود لبنان، كما كان سابقا، "سويسرا الشرق" بإنفتاحه العالمي وبنوابه ومواطنيه الشرفاء".

وفي بكركي ايضا: وفد "الحملة الوطنية الشبابية لخفض سن الإقتراع" الذي قدم الى البطريرك مذكرة تتضمن "الحيثيات الدستورية والسياسية والوطنية لخفض سن الإقتراع". وناشد الوفد "غبطته مباركة الحملة ودعمه لها كي يشعر الشباب اللبناني بأهمية دوره ووجوده في حياة الوطن".

وإستقبل البطريرك صفير رئيس بلدية ريفون جورج صفير، ثم المدير المسؤول لجريدة "النهار" الزميل حبيب شلوق.

 

الرئيس سليمان تبلغ من وزير الداخلية اطلاق الفتى المخطوف واتصل باللواء ريفي والعميد يحيى مهنئا بجهود الاجهزة الامنية

وطنية - 2/4/2009 شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على أن "الامن هو ملك للناس وحق لهم تماما كالرغيف"، داعيا "الاجهزة الامنية الى الحفاظ على هذا الحق وتوفيره مهما كانت الصعوبات والعراقيل التي تواجههم أثناء القيام بواجباتهم". كلام الرئيس سليمان جاء بعدما أبلغ إليه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، فجر اليوم، خبر تحرير الفتى المخطوف أمين الخنسا، بحيث اثنى رئيس الجمهورية على هذه الخطوة، منوها بجهود الاجهزة الامنية.

واتصل الرئيس سليمان بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس الشرطة القضائية العميد انور يحيى وهنأهما على "الجهود التي بذلت وأدت الى تحرير الفتى المخطوف"، مشددا على أن "الامن هو ملك المواطنين وحقهم تماما كالرغيف". وطلب الى المسؤولين الامنيين "السهر على تأمين هذا الحق البديهي والاساسي للناس وهو واجب على القوى الامنية عليها القيام به مهما واجهتها صعوبات وعراقيل".

واستقبل الرئيس سليمان الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه الأوضاع الراهنة.

وقال الرئيس ميقاتي بعد اللقاء: "سعدت بمقابلة فخامة الرئيس سليمان وأجرينا جولة أفق تناولت التطورات والاحداث الراهنة، لا سيما منها التحركات الدولية والعربية التي يقوم بها فخامته وزيارته الاخيرة لفرنسا وقمة الدول العربية التي عقدت هذا الاسبوع في قطر والتي نعتبرها ناجحة. وكان الرأي متفقا على أهمية التضامن العربي وإنعكاسه الايجابي على لبنان خصوصا في هذا الظرف الذي نشهد فيه تطورات اقليمية لعل أبرزها تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة والمخاوف التي تزداد في ضوء طروحات هذه الحكومة وتوجهات رئيسها واعضائها، وتدليلا على ذلك ما سمعناه بالامس من كلام لوزير الخارجية الاسرائيلية ليبرمان من تنكر لاتفاق انابوليس مع الفلسطينيين . ومن البديهي والحالة هذه أن يكون تحصين الساحة الداخلية هو من أولى المهام المطلوبة، ويندرج في هذا الاطار الدور المفصلي لرئيس الجمهورية. كما تطرقنا بالبحث مع فخامة الرئيس الى المناخات التي يشهدها لبنان قبل أسابيع من الانتخابات النيابية. وفي هذا السياق، فإنني اعتبر أن من المهم أن يبقى التنافس بين المرشحين ديموقراطيا ولائقا وأن يحترم فيه الافرقاء ما إتفقوا عليه في الجولة الخامسة من الحوار الوطني التي عقدت في الثاني من شهر آذار الفائت برئاسة الرئيس سليمان، لا سيما البند الثاني الذي ينص على الآتي: "الامتناع كليا عن اللجوء إلى العنف بأي وسيلة كانت بما في ذلك وسائل الاعلام والخطب والتصريحات بحيث يبقى النقد الانتخابي المباح ضمن حدود اللياقات وأصول التخاطب".

سئل: أين أصبح التوافق الانتخابي في طرابلس؟

أجاب: "إن التوافق الانتخابي يسير بشكل صحيح ووفق ما يرغب به كل طرابلسي ولبناني مخلص".

سئل: هل الاتصالات لا تزال مستمرة مع تيار "المستقبل"؟

أجاب: "من الطبيعي أن تتواصل الاتصالات وهي لم تنقطع أصلا، وان شاء الله تبصر النتائج النور قريبا".

سئل: بالنسبة الى ما إتفق عليه رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء العراقي في شأن إحياء أنابيب النفط بين العراق وطرابلس، هل بحثت في هذا الامر مع الرئيس سليمان؟

أجاب: "لم نتطرق الى هذا الموضوع لكنه مهم جدا، وأرى أنه يجب الفصل في قضية مصفاة طرابلس بين أمرين هما: تشغيل المصفاة، وهذا أمر مكلف جدا ويحتاج الى رساميل كبيرة، وتشغيل مصب النفط الموجود في طرابلس. فاذا كانت الاسباب المالية تعوق اعادة تشغيل المصفاة، فان تشغيل مصب النفط له جدوى كبيرة ويوفر الكثير من تكاليف نقل النفط من العراق".

وكان رئيس الجمهورية تشاور في التطورات السياسية مع وزير الدولة وائل ابو فاعور، وبحث مع وزير المال محمد شطح في آخر ما توصل اليه في شأن إنجاز مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2009.

كذلك، أطلع الوزير شطح رئيس الجمهورية على تقرير مؤسسة "موديز" العالمية حول رفع تصنيف لبنان الائتماني الى درجة B2 بدلا من B3 مما يعني تدنيا ملحوظا لأخطار الاستثمار المالي في لبنان.

وزار بعبدا مودعا سفير السودان جمال محمد ابراهيم وقد منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر تقديرا لجهوده ودوره في تعزيز العلاقات اللبنانية- السودانية.

وتسلم الرئيس سليمان من سفير إسبانيا خوان كارلوس غافو دعوة رسمية من الملك خوان كارلوس ل"زيارة دولة" لاسبانيا.

وظهرا، استقبل رئيس الجمهورية وفدا مشتركا ضم الدكتور فوزي عضيمي مع مجلس أمناء وعمداء كليات الجامعة اللبنانية -الالمانية، والسيد الياس أسود مع أعضاء الجمعية اللبنانية -الالمانية لرجال الاعمال. وألقى كل من عضيمي وأسود كلمتين اشارا خلالهما الى الخطوات التي قام بها رئيس الجمهورية في سبيل إستعادة الثقة الخارجية بلبنان، ما يبشر بمرحلة إستقرار مقبلة على البلد.

ورد الرئيس سليمان بكلمة رحب فيها بالوفد ، مشيرا الى أن "صورة لبنان في الخارج أصبحت إيجابية"، لافتا الى "العمل في هذه المرحلة على تلاقي الناس على المصلحة الوطنية الجامعة التي تؤمن مصالح الوطن والمواطنين"، مشيرا الى أن "الرسالة الحقيقية هي رسالة التقريب على كافة المستويات الخارجية والداخلية وعدم تحبيذ التجاذب والاصطفاف مهما كان نوعه".

وقال الرئيس سليمان: "ان هناك واجبا ومسؤولية على الدولة في تأمين قانون إنتخاب يعتمد النسبية التي تحل إشكالية كبيرة على مستوى التمثيل السياسي والشعبي"، معربا عن أمله في أن "تعطي الانتخابات النيابية المقبلة طابعا جديدا للديموقراطية".

وإذ أشار الرئيس سليمان الى وجود نحو سبعين ألف لبناني في ألمانيا، شكر للدولة الالمانية مساعداتها السياسية والعسكرية التي قدمتها ولا تزال.

واستقبل الرئيس سليمان الوزير السابق فايز شكر الذي دعا رئيس الجمهورية الى حضور الاحتفال في ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، فالمساعد السابق للامين العام للأمم المتحدة سمير صنبر.

 

نايلة تويني: الانتخابات مصيرية وعلى الأهالي أن ينتفضوا

وطنية - 2/4/2009 اعتبرت المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى نايلة تويني، خلال لقاء في الاشرفية، في حضور حشد من أهاليها واهالي الصيفي والرميل، أن "لكل شخص الحق في التكلم في الانتخابات، ولكن التهجم على الشهداء غير جائز وغير لائق" . وأضافت: "أن الأمور باتت واضحة، اليوم في لبنان مشروعان سياسيان، وعلى كل واحد منا أن يختار أي مشروع يريد، فهذه المعركة مصيرية، وعلينا أن نكون جاهزين".

وأشارت إلى "أن أعمالنا والمشاريع التي سنقوم بها ستظهر مدى قوتنا على إدارة الشؤون العامة، فكبار صانعي تاريخ لبنان انخرطوا في الحقل السياسي وهم دون الثلاثين". وقالت: "الاشرفية والرميل والصيفي في حاجة إلى مكتبات عامة ومجمعات رياضية لكي يستطيع كل مواطن الترفيه بعض الشيء والابتعاد عن الأجواء المشحونة". وأضافت: "إذا وصلت إلى الندوة البرلمانية فسأبذل قصارى جهدي من اجل تعزيز حقوق المرأة وإعطائها حق الجنسية". وقالت ردا على سؤال: "الانتخابات مصيرية، وعلى الأهالي أن ينتفضوا ويعبروا عن إرادتهم الفعلية من دون أي ضغوط، فكل صوت يؤثر وله أهميته".

وشددت على "ضرورة إقناع الأشخاص غير الحزبيين بالتصويت والاقتراع فهم الأكثرية الصامتة وعليهم الإدلاء بأصواتهم للمشاركة في صنع مصيرهم. وإذا دخلنا إلى الندوة البرلمانية فسنحاسب وننتظر منكم أن تحاسبونا". وختمت: "يجب ألا ننسى قضية المعتقلين في السجون السورية، وعلينا أن نجد الحل الجذري والنهائي لقضيتهم الإنسانية والوطنية المقدسة التي تعرضت طويلا للتهميش والتوظيف، وآن الأوان لحلها وكشف كل الحقائق المرتبطة بها".

 

البطريرك لحام استقبل المرشح جورج قسيس

وطنية -2/4/2009 استقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في مركز البطريركية في الربوة، المرشح عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي جورج قسيس يرافقة عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق جورج مغامس, وتم البحث في الوضع السياسي وشؤون الإنتخابات.

اثر اللقاء قال قسيس:"اعلنت للبطريرك لحام الترشح الى الإنتخابات النيابية المقبلة, لاتابع ما قدمته من نضال في سبيل لبنان منذ عشرات السنين، ولكي يبقى لبنان وطنا لإبنائه وليس للآخرين"

 

حزب "الرامغافار" أكد التزامه توجهات 14 آذار ومبادىء ثورة الأرز

وطنية - 2/4/2009 - إجتمعت الهيئة التنفيذية الجديدة لحزب "الرامغافار" برئاسة الدكتور اواديس داكسيان في مقر الحزب في الجميزة، ودرست الإستراتيجية السياسية للحزب في المرحلة المقبلة، ولا سيما ان عام 2009 هو عام الإنتخابات النيابية في لبنان. وأكد الحزب في بيان أنه تم تشكيل المكتب السياسي الجديد للحزب الذي أقر في اجتماعه الأول المبادىء الأساسية التالية:التزام المبادىء والتوجهات والخط السياسي ل14 آذار، التزام مبادىء ثورة الأرز التي كرست استقلال وسيادة وحرية لبنان، التزام الحزب المبادىء الديموقراطية والليبرالية للبنان، الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري إنطلاقا من اقتناعنا بصوابية الإنجازات التي حققها في لبنان ومن اجل اللبنانين جميعا، وانطلاقا من قناعتنا الراسخة بالنهج السياسي للرئيس الشهيد الحريري نؤكد مجددا التزامنا متابعة المسيرة مع نجله رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري بما فيه المصلحة الوطنية العليا".

وأكد المجتمعون على الصعيد الارمني إلتزامهم المبادىء التالية: الإيمان إيمانا حقيقيا وصادقا وعميقا بالقضية اللبنانية التي مزجناها بالقضية الأرمنية. فلبنان بالنسبة الى حزب الرامغافار ليس بديلا عن وطن سليب ولكنه وطننا الذي امتزجنا فيه والذي ندافع عنه دفاع المؤتمن على التراب والأرض والكرامة والسيادة من دون ان ننسى في الوقت ذاته، وفي أي لحظة من اللحظات هويتنا الأرمنية التي نعتز بها،التأكيد اننا من الأحزاب التي يعول عليها للعمل الوطني، ليس من اجل القضية الأرمنية فقط، إنما للدفاع عن القضية العربية وعن لبنان في هويته وعمقه العربيين".

 

سيسون تخص نهارنت بمقابلة تحدد فيها سياسة بلادها وتحالفاتها اللبنانية ومستقبل العلاقة بحزب الله في ضوء نتائج الإنتخابات

نهارنت/كشفت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ميشال سيسون في مقابلة خاصة لموقع "نهارنت" الإلكتروني عن زيارة قريبة سيقوم بها وزير الدفاع اللبناني الياس المر الى واشنطن، وعن تنسيق بين عدد من الدول المانحة وعن مفاوضات قائمة في الوقت الحاضر بين كل من ألمانيا وبريطانيا وكندا والدانمارك والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية من جهة، والحكومة اللبنانية من جهة أخرى، من أجل وضع آلية وخطة تنفيذية لمراقبة الحدود اللبنانية – السورية بما يضمن منع تهريب الأسلحة الى لبنان تطبيقا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. واعتبرت أنه من واجب سوريا ايضا أن تقوم بما هو مطلوب منها بموجب القرارات الدولية لضبط الحدود، وترسيمها، لما لذلك من أهمية بالنسبة الى سيادة لبنان على أرضه. ولفتت الى أن استمرار حصول حزب الله على الأسلحة من سوريا وإيران يعتبر خرقا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وقالت:"لذلك فإن حزب الله يشكل خطرا مستمرا ليس فقط على لبنان وإنما على المنطقة".

الإنتخابات النيابية ونتائجها

وعن الإستحقاقات اللبنانية الداخلية المقبلة، قالت السفيرة الأميركية في لبنان ميشال سيسون:"سنتابع الإنتخابات النيابية المقبلة التي سيشارك فيها مرشحون حزبيون وآخرون مستقلون. وسنكون مهتمين بالتعاطي مع كل ديمقراطي معتدل يدعم سيادة لبنان". واشارت سيسون الى أن "حليف الولايات المتحدة ليس فقط من ينتمي الى قوى 14 آذار، وإنما كل من يتمتع برؤية معتدلة، وكل من يؤمن بسيادة لبنان وبقيمه الديمقراطية، وكل من يعمل لاستقرار لبنان وأمنه وازدهاره". ورأت أن هذه المواصفات تنتطبق ليس فقط على قوى 14 آذار وإنما على عدد من الشخصيات المستقلة.

واضافت:"الإنتخابات ستكون فرصة للبنان كي يتابع تعزيز الديمقراطية. وسيكون هناك مراقبون محليون وأجانب للإنتخابات من بينهم المؤسسة الوطنية للديمقراطية، ومركز الرئيس جيمي كارتر، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية وربما غيرهم. وأنا مقتنعة بأن هؤلاء يمكن أن يطمئنوا اللبنانيين الى حرية الإنتخابات وشفافيتها، وخلوها من الضغوطات والعنف وسلامة مسارها والنتائج التي ستسفر عنها". واشارت الى أن واشنطن مقتنعة بأن الخيار يعود الى اللبنانيين في الإنتخابات المقبلة، والى النواب ال 128 الذين سينتخبون لتحديد نوع الحكومة المقبلة وتركيبتها. ورأت أنه "من المهم أن تحصل الحكومة اللبنانية المقبلة على تفويض واضح يمكنها من أن تحكم".وقالت:"قبل ثمانية اسابيع من موعد الإنتخابات التشريعية، لن أتوقع هامش الفارق في المقاعد ال 128 بين الأكثرية والمعارضة".

وعما سيكون عليه تعاطي واشنطن مع الحكومة اللبنانية المقبلة في حال كانت ثمرة فوز المعارضة الحالية بقيادة حزب الله في الإنتخابات النيابية المقبلة، قالت سيسون:"حزب الله لا يزال منذ العام 1997 مدرجا على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. لذلك فإن مبعوثينا الى لبنان وأركان السفارة لا يتعاطون مباشرة مع حزب الله. فهل سينبذ حزب الله الإرهاب في لبنان والعالم؟" واضافت: "هذه هي قوانيننا، والولايات المتحدة الاميركية ستقيّم برامج مساعداتها للبنان في ضوء سياسات الحكومة اللبنانية الجديدة ومواقفها".

ولفتت الى أن "حكم القانون وسلطة مؤسسات الدولة اللبنانية يوجبان أن يكون السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية وأن يكون ضبط الأمن وممارسة السيادة من مسؤولية الدولة وحدها، وليس من مسؤولية اي ميليشيا"، وقالت:"إعادة النظر بموقفنا من حزب الله مرتبطة أيضا بهذه الناحية".

السياسة الأميركية في لبنان

وأكدت سيسون أن السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط تعطي للبنان دورا مهما، معتبرة أن "لبنان كجزء مهم من المنطقة سيلعب دورا محوريا في أي حل سلمي طويل الأمد في الشرق الأوسط". وجزمت بأن "لا حلول على حساب لبنان، ولا على حساب المحكمة الخاصة بلبنان"، مذكرة بأن الرئيس أوباما بادر بعد أقل من اسبوعين على تسلمه مسؤولياته الى إصدار بيان تضمن دعما قويا جدا لسيادة لبنان والديمقراطية فيه. كما ذكرت ببيان الدعم الأميركي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في شباط الماضي، وببيان الدعم القوي الصادر عن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. ولفتت الى أن الدعم الأميركي يشمل أيضا القرارات الدولية في شأن الوضع في لبنان ولا سيما القرار 1701 والقرار 1559".

وعن الترجمة العملية لهذه المواقف أشارت سيسون الى أن مجموع قيمة برنامج المساعدات الإقتصادية والعسكرية بلغ حتى الآن نحو المليار دولار، وإلى أن الولايات المتحدة ستزيد من دعمها ومساعداتها لمؤسسات الدولة اللبنانية وفي مقدمها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

ووصفت المساعدات العسكرية التي قدمتها بلادها للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي حتى الآن بأنها فاعلة وقوية ومفيدة لبسط سيادة الدولة على أراضيها كافة، ولمنع قيام حالة جديدة مشابهة لحالة نهر البارد.

الإطلالات الإعلامية المكثفة

وردا على سؤال حول سبب إطلالاتها المكثفة في مقابلات متلاحقة عبر الإعلام اللبناني، وعما إذا كان لذلك علاقة بشعور أميركي بفقدان ثقة اللبنانيين، أو بعضهم من حلفاء الولايات المتحدة، بالسياسة الأميركية في لبنان والمنطقة، قالت سيسون: "إن ذلك عائد الى ضرورة شرح المبادرات العدة التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ تسلمه مسؤولياته في شأن العملية السلمية في الشرق الأوسط من خلال مهمة السيناتور جورج ميتشيل، والخطاب الموجه الى الشعب الإيراني، والتعاطي مع ملفي أفغانستان وباكستان، ومعاني هذه المبادرات وانعكاساتها على الوضعين في لبنان والمنطقة".

واشارت الى أن الولايات المتحدة لم تعد تتحدث عن مسار العملية السلمية في الشرق الأوسط وإنما عن السلام في المنطقة القائم. وقالت:"نحن مهتمون بتظهير رؤيتنا لهذا السلام القائم على مبدأ الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. كما اننا نتطلع الى التعاون ليس فقط مع الحكومة الإسرئيلية الجديدة من اجل تحقيق هذا الهدف وانما مع الحكومات الأخرى المعنية في المنطقة". وخلصت الى أن الرئيس أوباما أعلن عن مقاربة جديدة للتعاطي مع سوريا وإيران، وقالت:"ننتظر خيارات أولئك الذين يفترض أن يكونوا شركاءنا في الإلتزام".

 

الجيش الاسرائيلي:طيراننا سيواصل تحليقه في الاجواء اللبنانية

أكد الجيش الاسرائيلي قراره بمواصلة تحليق طيرانه في الاجواء اللبنانية.

نهارنت/ولم ينكر الجيش الاسرائيلي تفاصيل ما جاء حول تحليق 16 طائرة امس الاربعاء لكنه اعلن في بيان له ان الجيش لا يكشف عن تفاصيل اهداف نشاطاته العسكرية. في وقت اكدت مصادر عسكرية وامنية ان اسرائيل لها الحق في مواصلة مراقبة المناطق التي ترى انها ما زالت معرضة لتهريب اسلحة تهدد امنها.

واضافت المصادر انه" لغاية اليوم لم ينفذ القرار 1701 من حيث وقف تهريب الاسلحة لحزب الله وهذا ما يدفع اسرائيل الى اتخاذ اجراءات تضمن سيطرة مراقبتها على المكان". يشار الى ان اسرائيل ارفقت تقريرها الاخير للأمم المتحدة بصور التقطتها طائراتها من غير طيار وفيها شاحنات تدعي اسرائيل انها كانت تنقل اسلحة من سوريا الى لبنان.

 

الأسد:لا نخضع للمحكمة الدولية ومستعدون لترسيم الحدود مع لبنان

نهارنت/أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده لا تخضع للمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري.

وشدد الاسد في حديث مع صحيفة الشرق القطرية أن "لا علاقة لدمشق بهذه المحكمة"، مضيفا "حتى الآن ليس لدينا اي معطيات بشأن اي شيء، وقد اعلنا بشكل مسبق ان اي علاقة بين المحكمة ودولة سوريا تخضع لاتفاقية مع سوريا". من جهة ثانية، ابدى الاسد استعداد بلاده للبدء في ترسيم الحدود مع لبنان موضحا أن "ملف مزارع شبعا يدخل في إطار علاقة حدودية ثنائية بين البلدين ولا يمر عبر قنوات الأمم المتحدة".

وأضاف ان "اراضي مزارع شبعا محتلة من قبل اسرائيل وان العلاقة الحدودية بين الدول هي علاقة ثنائية لا تمر عبر الامم المتحدة ونتفق على ملكية الاراضي ونرسم الحدود المتفق عليها ونخبر الامم المتحدة ما اتفقنا عليه". وتابع القول" قلنا للبنانيين وللامم المتحدة اولا ان تنسحب اسرائيل، ثم تساءل لماذا اللبنانيون ليسوا قلقين على كل الحدود الشمالية والقلق فقط على مزارع شبعا؟". واستطرد" نحن مستعدون مباشرة ان نبدأ الترسيم وسنبدأ بكل الاراضي والحدود الاخرى التي بحاجة للترسيم". وحول طبيعة علاقة سوريا ب"حزب الله" رد الاسد قائلا ان "الحزب لديه قضية مع العدو الاسرائيلي ونحن لدينا القضية نفسها، وبالتالي ندعمه من هذا المنطلق". واضاف:"الى ذلك، حزب الله هو حزب وطني لديه اجندة دينية ضمن وطنه لبنان ونحن نعتبره حزبا وطنيا ومن الطبيعي ان يكون لدينا معه علاقة جيدة".

وحول غياب المقاومة في الجولان السوري المحتل، قال الاسد "بالنسبة الى المقاومة في الجولان فلديها اسباب موضوعية وخصوصا ان الجولان في معظمه ليس فيه سكان وهذه احدى النقاط وقد حصلت عملية تهجير للسكان في العام 1967 وبالتالي لا توجد فيه سوى اعداد بسيطة وعملية المقاومة تحتاج لحجم بشري".

 

بولندا ابلغت لبنان قرار سحب قواتها العاملة في اطار اليونيفيل

نهارنت/ابلغ امين عام وزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة السفير البولندي توماس نييغودغيز السفير وليم حبيب قرار حكومته سحب قواتها العاملة في اطار اليونيفيل كجزء من قرار تخفيض عدد القوات البولندية العاملة خارج اراضي البلاد. كما التقى السفير حبيب مساعد وزير الخارجية الكندي للشؤون القنصلية وادارة الازمات زليم كروسبي، يرافقه سفير كندا في لبنان مارسييال باج حيث تناول اللقاء سبل تطوير التعاون في الشؤون القنصلية بين البلدين. وقد تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين قرار الحكومة الفليبينية رفع الحظر عن سفر العمالة الفليبينية الى لبنان وذلك على اثر زيارة وزير الخارجية الفليبيني الاخيرة الى لبنان، والانطباع الجيد الذي اخذه عن الوضعين الامني والاقتصادي. 

 

الحاج حسن من لندن: سياسة نتانياهو لا تبشر باي أمل

نهارنت/رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية في لبنان حسين الحاج حسن ان "الخطوط العريضة التي رسمها زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتانياهو لا تبشر بأي امل، كونها تجاوزت الحديث عن خريطة الطريق وفكرة الدولتين". وشدد على التزام "حزب الله" مسألة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

واوضح الحاج حسن في لقاء موسع في مجلس العموم البريطاني "ان المرحلة المقبلة ستكون قاتمة لأن السياسة لا تحتمل الفراغ ولأن تعبئة هذا الفراغ ستدفع المنطقة الى المزيد من التأزم وعدم الاستقرار، خصوصاً ان حكومة نتانياهو ستعمل على تجميد الاوضاع اربع سنوات لاعتبارات تتعلق بمحاولة تحقيق مشروع التوطين للاجئين الفلسطينيين في لبنان والاردن". وتطرق الحاج حسن الى حرب تموز 2006 على لبنان، واشار الى "ان اسرائيل كانت تراهن على ربح الحرب وتهجير مليون مواطن جنوبي كانوا غادروا الى مناطق اخرى للبقاء حيث هم وتوزيع بيوتهم على اللاجئين، لكن الانتصار الذي افشل هذه الخطة والسرعة التي تمت فيها اعادة المهجرين الى منازلهم في الجنوب احبطا الخطة الاسرائيلية". وكان الحاج حسن انهى زيارة غير مسبوقة الى لندن لنائب من "حزب الله" بعدما شارك في اجتماعات تأسيس "الرابطة العربية - الاوروبية - البرلمانية لدعم فلسطين"، وذلك تلبية لدعوة النائب البريطاني جيرمي كوربن الذي يعمل على تأسيس فرع للرابطة في لندن بعدما تأسست منذ مدة في بلجيكا. واشار الحاج حسن إلى لقاءات مع عدد من النواب البريطانيين من حزبي "العمال" و "المحافظين"، مضيفا انه وجد تفهما كبيرا لوجهة نظر الحزب في خلال الحوارات. وتحدث الحاج حسن عن كلام سمعه من الحكومة البريطانية عن رغبة في الانفتاح على "حزب الله" مشيرا الى ايجابية من "حزب الله " تتعلق بهذه اللقاءات.

 

وزير الخارجية الاسرائيلي يستبعد الانسحاب من الجولان

نهارنت/استبعد وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان اي انسحاب من هضبة الجولان السورية. واكد زعيم حزب اسرائيل بيتنا افيدغور ليبرمان الذي تولى مهامه الاربعاء في مقابلة مع صحيفة هآرتس "لا قرار من الحكومة الاسرائيلية بشأن المفاوضات مع سوريا ولن نقبل بانسحاب من هضبة الجولان".

وشدد على ان "السلام لن يتحقق الا في مقابل السلام" مخالفا بذلك مبدأ "الارض مقابل السلام" الذي شكل اساسا للمفاوضات بين اسرائيل وجيرانها العرب منذ مؤتمر مدريد العام 1991. وقال الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين عشية عرض بنيامين نتانياهو تشكيلة حكومته "ليس لدينا شريك حقيقي في عملية السلام".

وباشرت سوريا واسرائيل في 2008 محادثات غير مباشرة بواسطة تركيا توقفت نهاية كانون الاول مع شن اسرائيل هجومها على قطاع غزة.

واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت اخيرا ان اسرائيل وسوريا كانتا قريبتين جدا من اتفاق قبل تعليق هذه المحادثات.

واحتلت اسرائيل هضبة الجولان السورية الاستراتيجية العام 1967 وضمتها العام 1981 الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي.

وتطالب سوريا باسترداد الهضبة التي تطل على شمال اسرائيل كاملة. ويقيم نحو 20 الف مستوطن اسرائيلي في هضبة الجولان. 

 

ليبرمان: اسرائيل غير ملزمة باتفاق انابوليس مع الفلسطينيين

نهارنت/أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان الأربعاء ان اسرائيل غير ملزمة بالإتفاق الذي تمّ التوصل اليه خلال مؤتمر السلام في انابوليس في تشرين الثاني 2007 حول قيام دولة فلسطينية. وقال ليبرمان خلال مراسم تسلم مهامه من الوزيرة السابقة تسيبي ليفني في وزارة الخارجية "ليس هناك سوى وثيقة وحيدة تلزمنا وهذه الوثيقة ليست مؤتمر انابوليس بل خارطة الطريق". وتابع "ان الحكومة الإسرائيلية والكنيست لم يصادقا يوما على انابوليس".

وخارطة الطريق هي خطة سلام دولية وضعتها اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والأمم المتحدة) تنص على اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وأقرت خارطة الطريق في صيف 2003 غير انها بقيت منذ ذلك الحين حبرا على ورق.

واتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في انابوليس على اعادة اطلاق مفاوضات السلام للتوصل الى اتفاق على قيام دولة فلسطينية، وفق ما نصت عليه خارطة الطريق. من جهته، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الأربعاء ان ليبرمان يشكل "عقبة في وجه السلام" بإعلانه ان اسرائيل غير ملزمة بمؤتمر انابوليس الذي اعاد احياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال عبد ربه القريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "نحن غير ملزمين بالتعامل مع شخصية عنصرية ومعادية للسلام مثل وزير الخارجية ليبرمان". وأضاف "هذا الوزير يشكل عقبة في وجه السلام وسيلحق الضرر باسرائيل قبل غيرها".

 

إنجاز تاريخي لإعطاء المتحدّرين الجنسية اللبنانية

تجاوب واسع مع بكركي ذلّل عقبات 51 عاماً

هيام القصيفي     

تحققت امس خطوة مهمة وجوهرية في سياق معالجة قضية المنتشرين المتحدرين من اصل لبناني لاستعادة الجنسية اللبنانية، بعدما اقرت لجنة الادارة والعدل المبادىء العامة لمشروع القانون الذي كان النائب نعمة الله ابي نصر تقدم به، في صيغة وطنية ترضي جميع الاطراف وتلائم تطلعات المسيحيين من دون ان تشكل أي استفزاز او تسجل نقاطاً سياسية او طائفية على أي فريق، على ان يقر المشروع بصيغته النهائية يوم الاثنين المقبل.

فلاول مرة منذ عام 1958 تتم المبادرة الى اعادة الجنسية اللبنانية الى هؤلاء المتحدرين. وما حصل في لجنة الادارة والعدل، في خضم انصراف القوى السياسية الى تشكيل اللوائح الانتخابية، يعدّ بادرة من خارج السياق التقليدي للممارسة السياسية، اذ جرى التعامل مع قضية جوهرية بابعاد مستقبلية، بقدر واسع من الحكمة، تجلت في تجاوب جميع الاطراف مع المساعي التي بذلت في الايام الاخيرة. وقد انعكس ما حصل في اللجنة ارتياحا عاما لدى القوى المسيحية والكتل النيابية التي ساهمت في تذليل العقبات واخراج المشروع بصيغته الفضلى.

والانتصار الذي تحقق بموافقة اللجنة على صيغة المشروع بعد سلسلة اجتماعات ظهرت فيها بعض المواقف المتشنجة والرافضة لإمراره، يعد انتصارا وطنيا وليس انتصار طرف على طرف، ويهدف الى استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، كحق وطني، بعيدا من الحسابات الضيقة وتحقيقا لفكرة التواصل بين المقيمين والمنتشرين في الخارج.

وقد ساهمت مجموعة من الاطراف المسيحيين من عدد من المواقع السياسية، على اختلاف تنوعهم وانتماءاتهم السياسية ، في دعم المشروع الذي تقدم به ابي نصر بعد ادخال تعديلات منطقية عليه. وفي خضم الخلافات الانتخابية والسجالات السياسية، يسجّل لهؤلاء انهم جندوا موحدين، بغض النظر عن انتمائهم الى المعارضة او الاكثرية، اجتماعاتهم واتصالاتهم بكل القوى المتنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية من اجل انجاز مطلب مزمن ومحق عمره اكثر من واحد وخمسين عاما. وتضافرت جهود نواب من لجنة الادارة والعدل، المنتمين الى مختلف التيارات والاحزاب المسيحية الفاعلة والاساسية و"اللقاء الديموقراطي" بدعم واضح من النائب وليد جنبلاط مع جهود نواب من خارج اللجنة، وبدعم من البطريركية المارونية واتصالات قامت بها المؤسسة المارونية للانتشار، لحشد تأييد واسع واقرار المشروع بصيغته المحقة.

وكانت بكركي واضحة في رسائلها غير المعلنة لضرورة اقرار المشروع، وخصوصا ان ثمة من كان يسعى الى حصر اعطاء الجنسية وتقييدها بشروط وبسنوات محددة، كادت تفرغ المشروع من هدفه الاساسي. وتوجت بكركي موقفها باعلان واضح امس من خلال البيان الشهري لاجتماع مجلس المطارنة الموارنة يدعم حق المتحدرين في الجنسية من خلال القول" ان إشراك اللبنانيين المنتشرين في الانتخابات النيابية أمر له اهميته، فهو يشدهم الى لبنان، ويشعرهم بأنهم لا يزالون لبنانيين، وهذا ما تعتمده بعض الدول التي تسهل على أبنائها سبيل الاقتراع في مهاجرهم، ومن الضروري الاسراع في بت قانون منح الجنسية لمستحقيها ممن اصلهم لبناني، بشروط عادلة ومحقة عملا بقانون معاهدة لوزان الصادر في 30 آب 1924".

وظهر بوضوح امس حجم التجاوب الذي ابداه النواب المنتمون الى كتلة "التنمية والتحرير" و"حزب الله" ومن ثم كتلة "المستقبل" في ملاقاة توجه بكركي، الذي تبلور اعلاميا في بيانها امس، واقرار مشروع له ابعاد وطنية، وخصوصا ان قضية المغتربين والمتحدرين من اصل لبناني تستحوذ على اهتمام كل القوى السياسية.

وبدا التوجه الايجابي بعد نضج الاتصالات على مستوى واسع، يشيع اجواء مطمئنة في مجلس النواب ولدى رئيس المجلس نبيه بري لا توحي عرقلة احالة المشروع بعد اقراره بصيغته النهائية الاثنين المقبل ومروره بالطرق القانونية المعمول بها، على الهيئة العامة لمجلس النواب.

وفي انتظار استكمال الانجاز المهم في تثبيت حق المتحدرين بجنسيتهم وتثبيت علاقتهم باللبنانيين المقيمين، ينتظر ان تستكمل الاتصالات لمواكبة اقرار المشروع، حال اقراره في الهيئة العامة بمراسيم تنظيمية، يفترض بوزارة الداخلية اعدادها. وهو ما يبدي وزير الداخلية زياد بارود كل الاستعداد له، بناء على توجيهات رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي كان حريصا على ايلاء موضوع المغتربين حيزا مهما من خطاب القسم.

ومن شأن هذا المشروع ان يعيد حقا ضائعا، يطالب به ابناء الجاليات اللبنانية وتسعى القوى السياسية في لبنان الى التعامل معه بواقعية، من خلال اقرار الحق، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع ملف المنتشرين من زاوية المصالح الضيقة او المكتسبات، بتسهيل حصول ابناء اللبنانيين المتحدرين واحفادهم على جنسية مفقودة في زمن قد يرغب فيه البعض في التخلي عن جنسيتهم اللبنانية للحصول على جنسية اجنبية.

 

ليبرمان: لم نقرر بعد المفاوضات مع سورية ولن نقبل الانسحاب من الجولان 

القدس - وكالات : 2/4/2009 

استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان أي انسحاب من هضبة الجولان السورية في مقابلة صحافية نشرت الخميس.

وأكد زعيم حزب إسرائيل بيتنا افيدغور ليبرمان الذي تولى مهامه الأربعاء في مقابلة مع صحيفة هآرتس (لا قرار من الحكومة الإسرائيلية بشأن المفاوضات مع سورية ولن نقبل بانسحاب من هضبة الجولان). وشدد على أن (السلام لن يتحقق إلا في مقابل السلام) مخالفا بذلك مبدأ (الأرض مقابل السلام) الذي شكل أساسا للمفاوضات بين إسرائيل وجيرانها العرب منذ مؤتمر مدريد العام 1991. وقال الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين عشية عرض بنيامين نتانياهو تشكيلة حكومته ليس لدينا شريك حقيقي في عملية السلام). وباشرت سورية وإسرائيل في 2008 محادثات غير مباشرة بواسطة تركيا توقفت نهاية كانون الأول/ديسمبر مع شن إسرائيل هجومها على قطاع غزة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت أخيرا أن إسرائيل وسورية كانتا قريبتين جدا من اتفاق قبل تعليق هذه المحادثات. واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية الاستراتيجية العام 1967 وضمتها العام 1981 الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. وتطالب سورية باسترداد الهضبة التي تطل على شمال إسرائيل كاملة. ويقيم نحو 20 الف مستوطن إسرائيلي في هضبة الجولان.

 

قذافي واحد يكفينا

حسان حيدر- الحياة

لم يكن أقل اثارة للاهتمام من القمة العربية في الدوحة، سوى القمة التي تلتها وجمعت العرب مع قادة دول اميركا اللاتينية. لكن الاميركيين الجنوبيين كانوا اكثر شجاعة من العرب الذين اعتمدوا مبدأ «انصر اخاك...»، ورفضوا مساندة الرئيس السوداني عمر البشير رغم انه كان حاضراً بينهم. وباستثناء هذه المفارقة، فإن القمتين تشابهتا من حيث رتابة الخطابات وخطابة القرارات وبهتان النتائج. حتى ان بعض ما حصل يدفع الى التساؤل عن جدوى مثل هذه القمم، اذا كانت تشكل مناسبة لكي يعرض بعض الحكام العرب «عضلاتهم» على نظرائهم وعلى الجمهور العربي الأوسع، بعضهم بالفصاحة اللغوية والشعارات والتعابير الفضفاضة والمحاضرات السياسية المملة، وبعضهم بالنرجسية التي تفوق كل حد وتصل الى مستوى الفضيحة، على غرار ما فعل القذافي عندما سمى نفسه «ملك ملوك افريقيا» وسواه من الالقاب التي أسبغها على ذاته، وسط ابتسامات الجميع. وربما يحتاج «الأخ العقيد» في المرات المقبلة ان يرتاح على كنبة محلل نفسي قبل دخوله قاعة القمة، لعله ينجح في التخفيف من غلواء تقديره لنفسه، لأن ما سمعناه منه يتجاوز الاستخفاف بالعقول الى ما يمكن ادراجه في مجال التشخيص الطبي.

وفي الجانب الأميركي الجنوبي يبرز «قذافي» آخر، هو الرئيس الفنزويلي تشافيز الذي جاء الى القمة حاملاً كتاباً ألفه عن «الثورة العربية» وعليه صورة جمال عبدالناصر، ثم «فقع» خطاباً لا يقل «ثورية» عن «عقيدنا» الحالم، دعا فيه الى اعادة احياء «الناصرية» وكأنها فكر قائم بذاته ومنهج في السياسة، وليست مجرد مرحلة من التخبط السياسي - العاطفي مرتبطة بشخص رئيس انتهت برحيله وتلاشت دوافعها وظروفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع الوقت. ولا نفهم لماذا يهتم تشافيز بمنطقتنا ويبدي شغفه بها، ولديه - اذا رغب - بلده ومنطقة بكاملها تعاني من التخلف السياسي والاجتماعي والتنموي. ثم من قال إنه، هو القادم الى السياسة من الجيش وبمحاولة انقلاب عسكري ثم انقلاب دستوري، يعرف ويفهم ما يحتاجه العرب اليوم لكي يخرج لهم من جيبه وصفة جربوها وتجاوزوها؟ وهل يستطيع تشافيز حقاً فهم منطقتنا وهي تستعصي حتى على بعض قادتها؟ وهل يجترع الحلول لمشكلاتنا من لم يسمع بنا سوى بعد وصوله الى السلطة ولم يزر منطقتنا الا في مناسبات رسمية يطغى عليها البروتوكول، ولم يسمع عن عالمنا سوى من حفنة مستشارين لا يتقنون لغتنا ولا يدركون همومنا؟

أقل ما يمكن قوله في توصيف «العلاج» الذي يقترحه «الطبيب» الاميركي اللاتيني لأمراضنا انه سيزيد معاناتنا بالتأكيد، خصوصاً اذا مزجناه مع وصفة شبيهة يقترحها علينا «الطبيب» الايراني احمدي نجاد الذي يدعونا الى «ثورة مستمرة» والى «قتال لا يتوقف» عند جيل ولا اجيال. ولعل عقد «المعالجين» يكتمل عندما تلتئم القمة العربية المقبلة في ليبيا نفسها.

نرجوكم ارحمونا. يكفينا قذافي واحد

 

موفد أوباما في السودان اليوم والبشير يتحدى مجدداً «الجنائية»

الخرطوم - النور أحمد النور=  الحياة  

يبدأ الموفد الرئاسي الأميركي إلى السودان الجنرال المتقاعد سكوت غرايشن زيارته الأولى إلى البلاد اليوم وتستمر أسبوعاً يجري خلالها محادثات مع مسؤولين سودانيين ومعارضين، كما يزور إقليم دارفور وجنوب السودان، في وقت تصاعدت المواجهات القبلية في ولاية جنوب دارفور وأوقعت 44 قتيلاً وما لا يقل عن 73 جريحاً. وقال مسؤول في وزارة الخارجية السودانية إن لقاءات الموفد الأميركي ستركز على العلاقات بين الخرطوم وواشنطن وسبل ترقيتها «عبر حوار جاد و مثمر». وقال: «ندعو الموفد إلى الانخراط في حوار جاد لبحث القضايا العالقة بغية الوصول إلى حلول جذرية بروح بناءة».

وذكر أن غرايشن سيلتقي نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ومساعده نافع علي نافع ومستشاره مصطفى عثمان إسماعيل، وأفادت مصادر في السفارة الاميركية في الخرطوم أن غرايشن طلب لقاء زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي والأمين العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال لدى لقائه مع غرايشن الاثنين قبل توجهه الى الخرطوم إنه «سينقل إلى المسؤولين أن لدينا أزمة عاجلة نتيجة طرد منظمات غير حكومية». وزاد ان الولايات المتحدة ستبحث عن سبيل لاحياء المحادثات بين «الحركة الشعبية لتحرير السودان» وحزب المؤتمر الوطني للمساعدة في معالجة الأوضاع في دارفور، لكنه اعتبر أن  المهمة ستكون صعبة للغاية وتتطلب وقتاً «ولا نتوقع أي حلول بين عشية وضحاها للمشكلات القائمة هناك منذ وقت طويل».

وغرايشن هو المبعوث الأميركي الخامس في عهد الرئيس عمر البشير.

وتجمع مئات المواطنين ظهراً في مطار الخرطوم في انتظار عودة البشير من المملكة العربية السعودية التي زارها أمس لاداء العمرة، في تحد جديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية توقيفه. وكسب البشير تعاطفاً شعبياً بتحديه قرار اعتقاله وزيارته اريتريا ومصر وليبيا ومشاركته في القمة العربية في الدوحة.

إلى ذلك، قتل 17 شخصاً واصيب 36 إثر تجدد الاشتباكات بين قبيلتي الهبانية والفلاتة في مناطق دمسو وتافونا ومدادة في ولاية جنوب دارفور. وأكد محافظ منطقة برام، محمد عبدالرحمن مدلل، أن المواجهات القبلية وقعت بسبب سرقة أبقار تتبع إلى الهبانية، واثناء ملاحقة القبيلة للسارقين وقع وفدها في مكمن أدى الى مقتل 4 واصابة 26 من الهبانية. وكشف عن تحركات للإدارة الأهلية من الطرفين ولجنتي الأمن فى محافظتي تلس وبرام لاحتواء الموقف.

واتهم مساعد زعيم قبيلة الفلاتة يوسف السماني البشير مجموعة مسلحة من الهبانية تستقل سيارات محملة بالأسلحة الثقيلة بالهجوم على بلدات تتبع إلى قبيلته، مما أدى إلى مقتل 13 من افراد قبيلته واصابة 10 آخرين.

وجاء الحادث بعد يوم من مقتل 27 واصابة 37 آخرين إثر تجدد الاشتباكات في منطقة النون في ولاية جنوب دارفور بين قبيلتي الهبانية والرزيقات العربيتين. وقال عضو اللجنة المشتركة من قبل حكومة الولاية حامد سعد إن الهجوم وقع اثناء تجمع قبيلة الهبانية في مأتم، موضحاً أن الهجوم كان بالأسلحة الثقيلة مما ادى الى مقتل واصابة عشرات المواطنين. وأضاف أن هناك تجمعات وحشوداً من الجانبين ولا سيما من الهبانية للثأر من الرزيقات. لكن مساعد زعيم قبيلة الهبانية جعفر علي الغالي أمر بالانسحاب قبل وقوع مواجهات جديدة، وهدد باعتقال كل من يخالف الأمر من الطرفين. وزار فريق مشترك من الأمن والشرطة والسلطات المحلية موقع الحدث، وأقر إقامة شريط حدودي عازل لمنع الاحتكاكات بين الجانبين

 

نائب من «حزب الله» في مجلس العموم البريطاني: مع نتانياهو ... المرحلة المقبلة قاتمة

لندن، بيروت- الحياة - 02/04/09//

انهى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية في لبنان حسين الحاج حسن زيارة غير مسبوقة الى لندن لنائب من «حزب الله» بعدما شارك في اجتماعات تأسيس «الرابطة العربية - الاوروبية - البرلمانية لدعم فلسطين»، وذلك تلبية لدعوة النائب البريطاني جيرمي كوربن الذي يعمل على تأسيس فرع للرابطة في لندن بعدما تأسست منذ مدة في بلجيكا. وفي لقاء موسع في مجلس العموم البريطاني عرض النائب الحاج حسن في مداخلة «ثوابت العلاقة العربية - الفلسطينية»، مشدداً على التزام «حزب الله» مسألة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. ولما سأله نواب عن توقعاته لمستقبل العلاقة مع حكومة نتانياهو الاسرائيلية، قال ان «الخطوط العريضة التي رسمها زعيم حزب «الليكود» لا تبشر بأي امل، كونها تجاوزت الحديث عن خريطة الطريق وفكرة الدولتين».

وكان مؤسسو الرابطة انتظروا مشاركة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشي في الاجتماعات، لكنه اعتذر عن عدم الحضور لأن السلطات الاسرائيلية منعته من السفر لأسباب لم تعلن عنها، لذلك اكتفى بمشاركة «صوتية عبر شريط مسجل سمعه النواب البريطانيون بكثير من التأثر والانفعال، خصوصاً انه اعطى ارقاماً لعدد المنازل المصادرة والمآسي التي خلفها القصف الاسرائيلي على غزة. وذكر ايضاً في التسجيل عدد الاجتماعات التي عقدت تحت إشراف وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني والتي انتهت من دون ان يحصل الجانب الفلسطيني على النتائج المتوخاة.

وعلق النائب الحاج حسن على كلام خريشي قائلاً: «ان المرحلة المقبلة ستكون قاتمة لأن السياسة لا تحتمل الفراغ ولأن تعبئة هذا الفراغ ستدفع المنطقة الى المزيد من التأزم وعدم الاستقرار، خصوصاً ان حكومة نتانياهو ستعمل على تجميد الاوضاع اربع سنوات لاعتبارات تتعلق بمحاولة تحقيق مشروع التوطين للاجئين الفلسطينيين في لبنان والاردن». وقال الحاج حسن في وصفه لحرب تموز (يوليو) 2006 على لبنان «ان اسرائيل كانت تراهن على ربح الحرب وتهجير مليون مواطن جنوبي كانوا غادروا الى مناطق اخرى للبقاء حيث هم وتوزيع بيوتهم على اللاجئين، لكن الانتصار الذي افشل هذه الخطة والسرعة التي تمت فيها اعادة المهجرين الى منازلهم في الجنوب احبطا الخطة الاسرائيلية».

ووصف الحاج حسن في تصريح بثه «المنار»، الاستقبال بـ «الجيد من جانب مجلس العموم البريطاني، إضافة إلى لقاء مع حملة «أوقفوا الحرب» واكتشفت أن هناك تعاطفاً بريطانياً واسعاً ضدّ الحرب الأميركية على العراق والحروب الصهيونية على لبنان والشعب الفلسطيني». وأشار إلى لقاءات مع عدد من النواب البريطانيين من حزبي «العمال» و «المحافظين». وأضاف: «نعرض، في هذه الحوارات، وجهة نظرنا ونجد تفهماً كبيراً لها».

وقال الحاج حسن: «هناك كلام سمعناه من الحكومة البريطانية عن رغبة في الانفتاح على «حزب الله» وهناك ايجابية من «حزب الله» تتعلق بهذه اللقاءات

 

لماذا يترحم عرب على الإستعمار؟

خيرالله خيرالله ،

الخميس 2 نيسان 2009

كانت القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في الدوحة يوم الثلاثين من آذار-مارس الماضي مفيدة. لم تكن القمة مناسبة لمصالحة سعودية – ليبية برعاية قطرية طال انتظارها فحسب، وهي مصالحة قد تدوم أو لا تدوم، بل وفّرت أيضا مناسبة للتأكد من حاجة العرب إلى مراجعة الذات قبل الإقدام على أي خطوة في أي اتجاه كان. هل ربح العرب شيئا من رفضهم التعاطي مع الواقع إستنادا إلى الموازين الحقيقية للقوى في المنطقة والعالم إبتداء من اليوم الذي صدر فيه قرار التقسيم في العام 1948؟ الجواب أنهم لم يربحوا ولن يربحوا شيئا ما دام ليس هناك بين العرب من يمتلك ما يكفي من الشجاعة للتعاطي مع الواقع بدل الهرب إلى المزايدات والشعارات.

من بين الأمور التي تثير أسئلة، بل تساؤلات، في شأن ما إذا كان في إستطاعة العرب التعلم من تجارب الماضي القريب الطريقة التي جاء بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى الدوحة للمشاركة في القمة. حسنا، جاء البشير إلى الدوحة. جاء بعد إعلان مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لن تعمل شيئا من أجل القبض عليه في ضوء مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. لن يفعل الأميركيون شيئا في غياب قرار صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن البشير. بعد صدور مثل هذا القرار، سيكون تنقل الرئيس السوداني في الأجواء الدولية أمرا آخر. هذا القرار سيصدر في الخريف المقبل، على الأرجح. وفي حال نجحت المحكمة الجنائية في استصداره، سيكون سفر البشير إلى هذا البلد أو ذاك مشكلة! في غياب القرار الصادر عن مجلس الأمن، سيكون في استطاعة الرئيس السوداني التبجح قدر ما يشاء بتصديه للمحكمة الجنائية الدولية وللمدعي العام أوكامبو الذي كان وراء صدور مذكرة التوقيف.

حسنا فعلت القمة العربية عندما أعلنت رفضها لمذكرة التوقيف الدولية وتضامنها مع السودان. هذا موقف معتدل يأخذ في الأعتبار أن ليس هناك بين العرب من يعرف حقيقة ما جرى ويجري في إقليم دارفور حيث ارتكبت في السنوات الست الأخيرة فظاعات. من حق العرب عموما التشكيك في ما يقوله آخرون، في الغرب خصوصا، عن الوضع في دارفور نظرا إلى غيابهم التام عن الصورة وعن حقيقة ما يدور على الأرض. ولكن، كان أهم ما في الموقف الصادر عن القمة والذي تضمنه "إعلان الدوحة" أن العرب لم يتخذوا موقفا سلبيا من المحكمة الجنائية الدولية تلبية لرغبة الرئيس بشّار الأسد. تصرفوا بطريقة منطقية ولم يذهبوا بعيدا في التصدي للمحكمة الجنائية الدولية التي قد يكون لها دور تلعبه في المستقبل في إطار تطبيق العدالة في منطقة ارتكبت فيه آلاف الجرائم بقيت من دون عقاب!

لم يفاجئ مجيء البشير إلى الدوحة أحدا. جاء بضوء أخضر أميركي بعد تأكيد واشنطن أنها لن تتحرك لإلقاء القبض عليه. ما فاجأ في قمة الدوحة مرور خطاب لرئيس جزر القمر ويدعى أحمد سامبي مرور الكرام على الرغم من أنه خطاب من النوع الذي لا يجوز إلقائه في مكان مثل القمة العربية. إنه خطاب يذكر بأن هناك من يرفض التعاطي مع الواقع ومع ما يريده وما يطمح إليه المواطن في أي بلد كان.

قبل أيام قليلة من انعقاد القمة العربية، جرى في جزيرة مايوت، وهي أحدى الجزر الأربع التي تتشكل منها "جمهورية القمر المتحدة"، أي جزر القمر، إستفتاء شعبي. شاركت في الإستفتاء نسبة واحد وستين في المئة من سكان الجزيرة. أيدت نسبة خمسة وتسعين في المئة أن تتحول مايوت إلى مقاطعة فرنسية مثلها مثل غوادولوب ومارتينيك وغويانا وريونيون. إمتلك الرئيس سامبي ما يكفي من الوقاحة ليدعو القمة العربية إلى رفض نتيجة الإستفتاء والمطالبة بـ"وقفة تضامنية مع جزر القمر وحقها السيادي لإعادة جزيرة مايوت التي تحتفظ بها فرنسا منذ العام 1975". لم ينبس العرب المشاركون في القمة ببنت شفة. لم يجب أحدهم بأن نتيجة الإستفتاء في غاية الخطورة وأن على الرئيس سامبي أن يسأل نفسه لماذا فضل سكان الجزيرة وهم مسلمون في أكثريتهم الساحقة الإنضمام إلى فرنسا على البقاء في جمهورية القمر المتحدة؟

مفيد أن تكون جزر القمر عضو في جامعة الدول العربية. وما قد يكون مفيدا أكثر أن يستفيد العرب من وجودها في الجامعة لدرس ظاهرة الإستفتاء الأخير في العمق وأن يسألوا الرئيس سامبي لماذا فضل أهل الجزيرة عودة الإستعمار على البقاء في جمهورية مستقلة؟

كان مفترضا أن يوجد بين الزعماء العرب من يقول لرئيس جزر القمر أن ليس غريبا أن يطالب أهل مايوت بالعودة إلى الإستعمار أو بعودة الإستعمار إليهم ما دام هو نفسه يطالب بإعطاء الرئيس السوداني جائزة نوبل للسلام.

من يستمع إلى خطاب مثل خطاب رئيس جزر القمر الذي يتحدث العربية ببلاغة ليس بعدها بلاغة لا يعود يفاجأ بشيء. لا يعود يفاجأ حتى بالدعوة إلى أن تكون الشرعية الوطنية فوق الشرعية الدولية ولا يجد بين العرب من يسأل هذا الرئيس أو ذاك، ماذا لو جرى استفتاء في هذا البلد العربي أو ذاك، ألا يوجد من يترحم على الإستعمار حقا ولأسباب أقل ما يمكن أن توصف به أنها وجيهة؟

 

كرم يصرّ على الترشح في زغرتا "رغم ضغوط عون وفرنجية".. ويؤكد أن ترشحه "سيظهر الهوية الحقيقية للعونيين"

الخميس 2 نيسان 2009

اكدت اوساط شمالية مطلعة ان العميد المتقاعد فايز كرم الذي قدم ترشيحه عن احد المقاعد المارونية الثلاثة في قضاء زغرتا سيكمل خطوته هذه الى نهاية المطاف وسيخوض الانتخابات النيابية منفرداً وقد يجري تحالفات معينة تبعاً لما ستتيحه له الظروف الزغرتاوية في خلال الشهرين المقبلين.

وينقل مقربون من كرم عنه قوله انه مرشح جدي وهو لن يقايض على ترشيحه ولن يتراجع عن خطوته لاي سبب كان ومهما كثرت عليه الضغوط من قبل العماد ميشال عون والمسؤولين في التيار الوطني الحر او حلفائه في الشمال وزغرتا على رأسهم النائب السابق سليمان فرنجيه.

وينقل عن كرم قوله في مجالسه الخاصة انه قد ترشح بناءاً لرغبة قواعد "التيار الوطني الحر" في زغرتا التي اصرت عليه ان يقوم بهذه الخطوة ويلفت في هذا السياق إلى أن قانون حزب "التيار" ينص على ان خيارات الترشيح تنبع من توجهات القواعد الحزبية ومناصريها. ويشدد كرم على ان القواعد هي التي تعكس حقيقة الاهداف التي انطلق التيار على اساسها وناضل في سبيلها، مؤكداً على ان ترشيحه "سيعكس كل هذه الحقائق التي ستظهر الهوية الحقيقية للعونيين بعيداً من الحسابات والمصالح التكتيكية والآنية". ويشير كرم الى ان ترشيحه النهائي سيثبت مجدداً ان "القواعد الشعبية هي التي تصنع القرار وتصوب المسارات وتصحح الاهداف وهذا ما اعتاد عليه العونيون وما سيظلون يناضلون في سبيله".

 

لماذا يستعديني الجنرال؟!..

رشيد درباس (المستقبل)

لم أشعر منذ وعيي الأول أنني منتمٍ الى متحد طائفي أو مذهبي، فوالدي كان من خلاّن المطران أبي فانيوس ووالدتي من عائلة تفتح شبابيكها على الجهات، والمدرسة التي تعلمت فيها (الوطنية الأرثوذكسية في الميناء ـ مار الياس) تقوم في براح كنيسة قديمة، نرتادها في مناسبات توزيع النتائج والاجتماعات العامة، فيما كان المعلم مكاريوس موسى، مدير المدرسة ينظم الطلاب المسلمين في طابور منضبط ليؤدوا فريضة صلاة الجمعة بإشراف أحد الأساتذة، وكان مسموحاً لي ولغيري أن نحضر صفوف التعليم الديني الذي كان يلقيه الخوري جورج خضر وأن نناقش وبإشراف الخوري بولس بندلي (رحمه الله) أخطر القضايا الفكرية والايمانية رغم حداثة سننا في ذلك الوقت. ومنذ نعومة أظفارنا، تأثرنا بالمعلم كامل درويش الذي كان عاشقاً لنهج البلاغة، ومعجباً بالإمام علي، فامتلأ قلبي محبة له ونفرت من أساليب معاوية، وكرهت يزيد، وبكيت سيد الشهداء وانحزت الى أهل البيت.

والآن، وقد شارفت على السبعين، ما زلت عروبياً تقدمياً متأثراً بجورج حبش ومحسن ابراهيم، ومحمد كشلي وعبد الحليم حريبه، صديقاً لجورج حاوي وكريم مروة، انتمي اليهم مثلما ينتمون الى أهلهم من غير أن نعرف الشيعي من العلوي والسني من المسيحي ـ إلا بسبب الأسماء ـ، وما زلت معجباً بأبي ذر الغفاري الذي اضطهد رغم أنه أحد المبشرين بالجنة لمجرد أنه اعتبر المال حقاً للعموم، وتبعه بعد ذلك كثير من الرواد، لعل أكثر من أثار خيالي فيهم، الفلاح طانيوس شاهين.

ما زالت ذاكرتي لها أنف حساس يتنشق شميم الصنوبر في حدث الجبة، ولها أيضاً عينان تستحضران، غب الطلب، ولادة الضباب في قعر وادي قنوبين المقدس. وما زالت أذناي مترعتين بصوت ديمتري كوتيا وهو يرتل من تلحينه أحد مزامير داود، فيما كان وفي الجلسة نفسها يصدح صوت شيخ القراء الشيخ صلاح الدين كبارة بالمدائح والتسابيح، ونحن في ارتقاء الى أعلى الطبقات الروحية والنشوة الإنسانية.

ومع ذلك فأنا سني بحكم انتمائي المذهبي في دوائر النفوس، وقدمت ترشيحي بصفتي هذه عن أحد مقاعد مدينة طرابلس مرتين، من غير أن اعتبر نفسي ممثلاً لمذهبي أو في غربة عن بقية المذاهب، ولهذا فقد حققت في العام 1972 رقماً كبيراً في الأقلام العلوية بسبب شراكتي للمرحوم نقولا الشاوي، وسجلت رقماً غير مسبوق في الأقلام المسيحية في العام 1992 بسبب نشأتي وصداقاتي.

لم أكن أثناء الحرب الأهلية بعيداً عن تطوراتها، من غير أن أنتمي الى جهة معينة، ولكن حسي النقدي، ومعرفتي الأكيدة أن كل الحروب تؤول الى نهاية، قاداني الى أن النعرات المذهبية والطائفية تفضي الى الخراب، وأن الاتجاه الذي انتميت اليه قد حمّل لبنان أكثر من طاقته على الاحتمال ـ كما قال محسن ابراهيم في تأبين جورج حاوي ـ وأن المصالحة هي قدر لا مناص منه، وأن الشعوب بالغبن الذي قابله شعور بالتهميش، أمر يجب التصدي له بحكمة وحنكة، علماً أن جميع المتصارعين قد اكتشفوا في إسرائيل عدواً لا يؤمن جانبه وأنهم إذا ظلوا، كلهم أو بعضهم على مكابرتهم، فهذا لا يعني إلا خسارة مزيد من الوقت مع استحالة تحقيق غلبة طائفة على أخرى.

لقد ألجأني ضيقي النفسي للإثقال عليكم بهذه النبذة لكي أعبر عن عتب عميق للنهج الإعلامي الذي يعتمده الجنرال في معركته السياسية، ظناً منه أنه بهذا النهج يحافظ على جمهوره ويبقيه متحفزاً ومتوتراً تجاه جمهور، دأب على استهدافه بوسائل تخلت عن التورية والمجاز، ودخلت الى عمق النعرات رغم المخاطر التي تنطوي عليها. لقد سألت الرئيس ميقاتي المشهور باعتداله وتحفظه ودقة اختياره للكلمات عن سبب تصديه لمعظم تصريحات الجنرال، فأجابني بأنه لم يترك لنا أي مجال، فهو لا يرى فساداً إلا في رئاسة الحكومة، وأمانتها العامة، وقوى الأمن الداخلي، ومجلس الإنماء والإعمار، وجهاز المعلومات، وهو بهذا يوحي أن علة هذه المراكز تعود الى انتماء قادتها الى الطائفة السنية، وهذا ما لا يجوز السكوت عنه لئلا نقع في شبهة صحة القول إن منشأ الفساد يكمن في طائفتنا أو أنها سلة للمهملات، رغم أن هذه الطائفة هي جزء من النسيج اللبناني لها ما له وفيها ما فيه، وهي إطار للجمع وليست حقلاً للرماية وهدفاً للقصف.

وما دفعني لكتابة هذه السطور، هو ما جرى على لسان الجنرال في كلام الناس، حيث عاد الى نبش القبور واتهم رفيق الحريري، بأنه ما زال حتى الساعة يطبخ الفساد في ضريحه، وسخر من ابنه، وصب غضبه على السلالة داعياً الى قطع دابرها، تاركاً الأمر ملتبساً بين ما إذا كان الدابر المطلوب قطعه هو سلالة الحريري أم سلالة الطائفة التي ينتمي اليها...

بعد هذا قررت أن أوجه للجنرال سؤالاً علنياً وهو: "لماذا تصرّ على استعدائي"؟! لماذا ترغمني على خصومتك كأنه ليس بيني وبينك سوى قيد النفوس الذي يحدد انتمائي، فيما المساحة التي يمكن أن تجمعك بالمواطنين أكبر بكثير من المساحة المخصصة لخانة المذهب في بطاقة الهوية؟! لقد تكرم منذ مدة قريبة سماحة مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار ودعاني الى جلسة ضمتنا مع معالي الأستاذ جان عبيد، فكان حوار ممتع مع رجلي الحكمة ختمه معاليه بعدما أبدى ملاحظاته المريرة على ما ينتاب الحياة السياسية من شوائب ببيت لأبي الطيب يقول: "وكيف يتم بأسك في أناسٍ تصيبهم فيؤلمك المصابُ".

فأيقنت أن الفتنة لا تفيد، مثل الجريمة تماماً، وأن بأسنا إذا كان في ما بيننا شديد، بمصابه مؤلم لجميعنا.

 

إيران الحقيقية

موقع تيار المستقبل/اللقاء الأوّل بين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وإيران ليس مستهجناً ولا طارئاً على الأخيرة. فما سبق قبل أيام من خلال رسالة أوباما إلى الجمهورية الفارسيّة لمناسبة عيد "النيروز" وردّ السيد علي خامنئي عليها يؤكد بوضوح الأهداف الإيرانية في المنطقة.

إيران لا تريد من أميركا إلا الموافقة على سيطرتها على المنطقة والعودة إلى زمن "الشرطي" في الخليج ووكيلة السياسات الأميركية بالتوازي مع إسرائيل، أو بالتقاسم معها، وبهذا المعنى يمكن فهم صفة "الودّي" التي أطلقتها الوزيرة هيلاري كلينتون على اللقاء الذي حصل على هامش المؤتمر حول أفغانستان.

الردّ الإيراني السريع على رسالة أوباما كشف المستور لدى إيران، ذلك أنّ خامنئي ردّ على الطلب، وقف دعم "الإرهاب والسلاح"، بشروط مضادّة كلها تتعلق بالجمهورية الفارسيّة، ومن دون ذكر لا فلسطين ولا "الاستكبار الأميركي"، حتى شعار "إزالة إسرائيل من الوجود" غاب كلياً.

هكذا لم تعد القدس قضية ملحّة ولا مهمّة لـ"المسلمين"، وصار واضحاً أنّ الدم الفلسطيني وقضية الشعب الفلسطيني ليسا إلا جسراً للعبور نحو طاولة المفاوضات مع الإدارة الأميركية.

هذا هو المعهود والمعروف عن السياسة الإيرانية وتجارتها بقضايا الشعوب سواء في لبنان، والعراق، أو حتى في البحرين. دائماً تطالب إيران بأمر وتقوم بعكسه: تتحدّث عن المقاومة والتحرّر وتحتل الجزر الاماراتية وترفض الدعوة إلى حلّ الأمر عبر التحكيم الدولي. تنادي بحق الشعوب (التي تتاجر بقضاياها) وتقمع الأقلية في بلوشستان. الآتي من الأيام سيكشف الكثير عن المطامع الإيرانية في المنطقة. وإلى حينه فلننتظر أحداثاً لا تبعث إلا على القلق والذهول.

 

مصطفى علوش يعزف عن خوض الإنتخابات في طرابلس     

يقال نت/استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم النائب مصطفى علوش الذي قال بعد اللقاء:تشاورت مع رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وهو زعيم تيار المستقبل الذي انتمي بكل فخر له،وبعد التباحث في الوضع الانتخابي السائد في لبنان بشكل عام وفي منطقة طرابلس بشكل خاص،ارتأيت ان اقدم له اعتذاري عن خوض المعركة الانتخابية المقبلة،وذلك حفاظا على تسهيل الظروف المؤاتية للتحالفات وتسهيلا للمسار التي تقوم به قوى 14 آذار على مستوى لبنان بشكل عام. ولكن في الوقت نفسه اضع نفسي في خدمة تيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار الان وغدا والى ما شاء الله.كما اشكر كل المناصرين وكل من دعمني وانا اعتبر هذه بداية جديدة للتوجه الى موقع جديد في تيار المستقبل

 

دمشق تجرد طهران من موقعها في عملية السلام وتساندها بالبيانات في أي حرب مع إسرائيل

بدأت مرحلة الحوار

المستقبل - الخميس 2 نيسان 2009 - أسعد حيدر

أخيراً، وجدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية أن بلادها "تتقاسم" مع الجمهورية الإسلامية في إيران "مصلحة مشتركة". في الواقع توجد "مصالح مشتركة". المصالح هي التي تصنع العلاقات. نائب وزير الخارجية الإيراني أخوند زاده "شكر" الوزيرة الأميركية على دعوة بلاده الى المؤتمر الدولي حول أفغانستان. بالشكر يدوم الحوار وصولاً الى التفاهمات والتعاون. هذا ما أكدته أيضاً كلينتون بقولها "إن الموقف الإيراني بدا مبشراً بإمكانية تعاون في المستقبل".

إرث بوش الثقيل

دعوة طهران الى المؤتمر حول أفغانستان تعني اعترافاً أميركياً بموقع لإيران في هذا الملف، هذا ما كانت طهران تريده منذ البداية، أي أن تعترف واشنطن بأنها قوة اقليمية، هذا الاعتراف سيكتمل في المفاوضات المباشرة، وهو لا بد آتٍ، لأن واشنطن تريد وتلح على مواجهة الملفات الساخنة التي ورثتها إدارة أوباما عن الإدارة "البوشية".

التعاون الإيراني ـ الأميركي ليس طارئاً ولا آحادياً. قرار واشنطن غداة 11 أيلول 2001 شن الحرب ضد الإرهاب بدءاً من أفغانستان، أقام هذا التعاون. إسقاط "الطالبان" تحول بسرعة الى هدف إيراني ـ أميركي، المصلحة المشتركة حوله تشكلت بقوة وعمق. واشنطن أرادت إزالة خطر تحالف "الطالبان" مع "القاعدة". وطهران أرادت اقتلاع الخطر الأصولي عن حدودها وحماية "الهزارة" الشيعة. حالياً، واشنطن تريد انقاذ نفسها من "المستنقع" الأفغاني بحيث لا يتحول الى "فيتنام أوبامية"، كارثتها أكبر بكثير من كارثة فيتنام ـ نيكسون.

وطهران تخاف من عودة "الطالبان"، وتحولهم مع "طالبان" باكستان الى "إعصار" مذهبي ـ أصولي يخلخل وحدة إيران التاريخية، أو يغذي "طالبان" إيران بزعامة آية الله مصباح يزدي وباقي المحافظين المتشددين الذين لا يؤمنون بالجمهورية ويطالبون بالإمارة سراً وعلانية.

تبلور الاستراتيجية الأوبامية المبدئي، يساهم في دفع مسار التفاوض الأميركي ـ الإيراني من الواضح أن واشنطن وطهران تتقاطعان حول رؤية الحل في أفغانستان، هذا التقاطع يفتح على باقي الملفات الساخنة لأن أفغانستان حالياً هي "مركز" المشاكل والمواجهات بالنسبة لواشنطن. النجاح في هذا الملف تبعاً للمشاركة الإيرانية الايجابية يفتح على باقي الملفات والساحات.

"الحوار" هو عمود الاستراتيجية "الأوبامية" كما يبدو. الجنرال جايمس جونز مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، أكد بأن بلاده "ترغب في محاورة العالم والأخذ برأي الآخرين"، انتهى زمن "الأحادية البوشية" التي لا تعنيها ما يريده العالم وما يقلقه وما يريحه، "خريطة الطريق" التي وضعها الرئيس الأميركي. لم تنه سياسة "العصا"، لكنها لم تعد استراتيجية كما كانت في زمن بوش. الحوار يقتضي "الاحترام المتبادل" وقد قبلت واشنطن وطهران بهذه القاعدة لحوارهما.

بين "الأفغنة" و"العرقنة"

"أفغنة" الحل الأفغاني صاغه الجنرال جايمس جونز مستشار الأمن القومي الأميركي، اعتماداً على تجربة "عرقنة" الحل العراقي. تحولت "العرقنة" من كارثة كادت تنهي وجود العراق الى خطة عمل خارجة من قراءة واقعية لطبيعية العراق.

"خريطة الطريق" لهذا الحل تقوم على تقديم الجانب المدني على الجانب العسكري، وبناء جيش أفغاني قادر على الدفاع عن البلاد ومكافحة المخدرات والجرائم والفساد، وأن تتولى الأمم المتحدة عملية الإعمار. الفشل الأميركي الكامل في العراق وأفغانستان ينتج حالياً هذا التحول. تفكيك الجيش العراقي وقبله الأفغاني وتنظيم سرقة البلاد وإغراق عملية البناء في فساد لم يعرف العالم ولا التاريخ مثله، أوصل الوضع الى هذه الحال، وقد عرفت طهران كيف تستثمر الكارثة لكي تصبح "شريكاً" في الحل، وبالتالي في ثماره.

تجفيف "القاعدة"، هو الحل. المواجهة العسكرية وحدها أثبتت أن الانتصارات التكتيكية تتحول الى هزائم استراتيجية. كل اقتحام لمنزل أفغاني أو عراقي، وإهانة أهله المدنيين وقتل أي فرد سواء كان رب عائلة أو طفل يرفع رصيد "القاعدة". الحل هو في فصل المجتمع المدني عن الإرهابيين. هذا الحل يقوم على اعتبار أن ليس كل أصولي إرهابياً ولا كل مقاوم عنصراً في "القاعدة". النجاح الذي أنجز في العراق فتح الباب حالياً باتجاه أفغانستان وربما باقي الدول التي تعيش على وقع دموية القاعدة وإرهابها.

هذا الفصل يتطلب تعاون كل دول المنطقة خصوصاً إيران وسوريا. وهو بلا شك يريح الجميع لأنه سيقود واشنطن حكماً الى بداية طريقة جديدة للحوار والتعامل مع "حزب الله" و"حماس". عندما ترفع واشنطن الحزب والحركة عن لائحة الإرهاب يصبح كل شيء ممكناً ـ خطوة لندن في استقبال النائب حسن الحاج حسن لا يمكن فصلها مطلقاً عن هذه الاستراتيجية الجديدة ـ التي بدأت واشنطن الأخذ بها مستقبلاً.

سياسة الحوار الأميركية كانت قد بدأت مع دمشق قبل طهران. لكن الفرق بين الحوارين شاسع. مع دمشق كان استطلاعياً وفي أحسن الأحوال يتعلق بشرط تحسين السلوك السوري في لبنان. هذا لا ينفي مطلقاً وجود ملفات أخرى لدمشق دوراً فيها خصوصاً فلسطين و"حماس". المشكلة أن دمشق مستعجلة جداً على تطبيع علاقاتها مع واشنطن في حين أن طهران ليست مستعجلة.

القلق السوري

هذا الفرق الذي ينعكس حكماً على مجرى الحوار والمفاوضات والتقديمات في ما بعد، ليس يتيماً، دمشق قلقة كما يبدو من تقدم إيران عليها، خصوصاً وأن التحالف الاستراتيجي بينهما موجود على خط زلازل حقيقي يتضمن ثلاث نقاط حساسة هي: لبنان و"حزب الله"، فلسطين وحركتي "حماس" و"الجهاد"، والعراق بكل تفاصيله.

مشكلة طهران أن تواجدها في الملفين اللبناني والفلسطيني مهما كان قوياً وعميقاً، يبقى غياب التماس الجغرافي "نقطه أخيل" فيه. دمشق معنية مباشرة بالملفين خصوصاً وأن لها أرضاً محتلة هي الجولان. لذلك وهي ذاهبة الى المفاوضات مع واشنطن أو مع تل أبيب لا ترغب ضمناً بـ"الرقيب" الإيراني مهما بلغ حجم شراكته لها في ذلك.

دمشق تريد الانتقال الى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل برعاية أميركية. في محاولة علنية لحصر التمثيل بها. أرجع الرئيس بشار الأسد في حديثه مع سيمور هيرتش ملف "حزب الله" الى لبنان و"حماس" الى غزة وليس السلطة الوطنية (بهذا عن وعي وتصميم أو لا يتم فصل غزة عن الضفة سلطة ووحدة أرض)، استكمالاً لهذا المسار فإن إيران كما يرى الأسد "ليست جزءاً من عملية السلام على كل حال"، بمعنى أن طهران ليست طرفاً حول لبنان وفلسطين في أي حوار ومفاوضات مع واشنطن.

ببساطة يجرد الرئيس السوري إيران من ملف حساس وهم على أبواب التفاوض مع واشنطن. فيساهم في إضعافها على أمل أن ينتج ضعفها قوة له في التفاوض والمقايضة.

يبقى أن أكثر العروض الدمشقية خطورة، استعدادها "لإصدار بيان تأييد لإيران إذا ما هاجمتها إسرائيل" فما الذي تستطيع أن تفعله أكثر من ذلك. دخول دمشق "الحرب" الى جانب إيران كان دائماً وهماً مثلما كان دخولها الى جانب لبنان وهماً أكبر بكثير. المقاومة والصمود والتصدي كان وما زال بالآخرين سياسة دمشقية، قد تعرفها طهران أو ستتعرف عليها لاحقاً. خطورة هذا الاعتراف شبه الرسمي، لأنه من مسؤول كبير أنه يضعف إيران ويقدم تطمينات لإسرائيل ـ نتنياهو في وقت يعتبر فيها رئيس وزراء إسرائيل الجديد أن "إيران خطر على البشرية وليس إسرائيل"، مما يؤشر الى إمكانية وقوع مغامرة إسرائيلية بموافقة أميركية أو بدونها ضد إيران. العروض الحالية والمقايضات اللاحقة تتشكل بوضوح، وهي تؤشر الى أن لبنان و"حزب الله" في قلبها في وقت اللبنانيون مشغولون في انتخابات يريد معظمهم أن تكون نتائجها مصيرية في حين أن الآخرين خصوصاً منهم دمشق يريدون أن يبقى لبنان أسيراً دائماً لما يرسمونه من مسارات منتجة لهم، على حساب لبنان واللبنانيين.

 

كلامه يبشّر بطريقة جديدة في "التعطيل" أو التأثير على مجريات "العملية الديموقراطية"

باسيل للبنانيّين: التواصل "ممنوع" في الانتخابات

المستقبل - الخميس 2 نيسان 2009 - أيمن شروف

أعلن وزير الاتصالات جبران باسيل رسمياً، في المؤتمر الصحافي الذي خصصه ليبشر اللبنانيين بخفض التكلفة على "فاتورة" الهاتف الخليوي، عن عدم قدرة شبكة الاتصالات "المهترئة" على حد قوله، من استيعاب الضغط الذي من المحتمل أن يحصل "بسبب الانتخابات ونتيجة الأعداد المتوقعة من المغتربين الذين سيأتون للتصويت"، ولم يكتف الوزير المعني عند هذا الحد، بل أدخل قراءته السياسية "المميزة" في سياق تبريره لـ"فشل" يتوقعه هو نفسه في الوزارة، معتبراً أيضاً أن "سخاء بعض الماكينات الانتخابية" هو عامل إضافي "لانحدار الخدمة" المتوقع في يوم الانتخاب وقبله، فضلاً عن "اهتراء الشبكة" منذ 15 عاماً.

جميل ما يسمعه المواطن العادي من وزير "التغيير والاصلاح" الذي "يعرف" جيداً كيف يسوّق حملته الانتخابية، وكيف يستفيد من التفويض الذي أوكل إليه بعد 7 أيار الماضي في إدارة وزارة الاتصالات نظراً لحساسيتها وارتباطها بمصالح بعض حلفائه. فهو وإن فشل في الترويج لنفسه من باب "مكافحة التنصت" الذي انقلب عليه "فلملمه" قدر الامكان، وتابع خرقه للقانون 140 الذي ادّعى أنه سيناضل من أجل تطبيقه، نجح في أن يدغدغ مشاعر اللبنانيين الممتعضين من غلاء فاتورة الخلوي، معلناً نفسه "حاملاً لهموم لبنان واللبنانيين" ومخفّفاً لمعاناتهم المزمنة في هذا القطاع.

في مجلس الوزراء، أصرّ باسيل على تطبيق خطته "الاصلاحية" في الوزارة وردّ على تساؤلات الوزراء، عن مدى إمكانية نجاح هذه الخطة، في ظل الواقع الذي تعيشه الوزارة ومعها قطاع الاتصالات برمته، بالقول إنه يتعهد ويتحمل مسؤولية نجاح خطته، فاقترح تخفيض الأسعار كي يتواكب ذلك مع العرض على الشبكتين وأنّ ذلك لن يؤثر على خزينة الدولة ولا على الخدمة التي تقدمها الشبكتين، وأنّ التوسيع سيسمح باستيعاب المزيد من الخطوط.

يعترف الوزير أن وزارته تساهلت في معايير الجودة إلى حين الانتهاء من مرحلة التوسيع، من دون أدنى "حسبان" لتبعات هذا "التساهل" وتأثيره لاحقاً على الشبكة. يذهب باسيل إلى مرحلة متقدمة في التسويق لنفسه "انتخابياً" و"يتشاطر" في اللعب على وتر يحاكي مشاعر اللبنانيين، ليعمد الوزير مراراً وتكراراً إلى استثمار "ما في اليد" من "مقدرات" كي يعوض ما فاته في السياسة، من تغيير للمواقف ومن فقدان لشعبية ومن انقلاب على مبادئ كانت السبب في دخوله الندوة البرلمانية مع "عمّه" النائب ميشال عون في تكتل الوعود الاصلاحية والنهضوية، والذي لم يبدأ بتنفيذ هذه الوعود إلا في موسم الانتخابات، لإنشغالهم سابقاً بمواسم "التعطيل".

أما الأخطر من كل ذلك، أنه (أي باسيل) بشّر اللبنانيين أن "لا اتصالات" في فترة الانتخابات، وأن الضغط الذي سيحصل قد يؤثر على الشبكة "المهترئة" أصلاً، وأنه ليس مسؤولاً عن أي خلل يمكن أن يحصل، وهذا الخلل طبعاً سيكون له دور بارز في العملية الانتخابية وفي التأثير على الماكينات الانتخابية وعملها، ويقول لنا بصراحة إن "الحسابات الخاطئة" في الاصلاح المزعوم في القطاع، قد يؤثر على تحديد مصير لبنان الذي يقرره اللبنانيون في 7 حزيران المقبل. وإن كان الهاجس الأمني قد زال من هنا إلى موعد الانتخابات، فبيدّ المعنيين "مادة تقنية" وشرعية في التعطيل أو بالحد الأدنى في التأثير على عملية الاقتراع، وهذا ما يمكن أن يحسمه الواقع الانتخابي لكل فريق، بحسب ما يقول المراقبون.

ما أعلنه الوزير "الإصلاحي" في مؤتمره أمس، يطرح جملة من التساؤلات، بعيداً عن "الفرحة" بتوفيره على "جيبة" المواطن اللبناني، فأين هي الوعود التي قطعها باسيل على مجلس الوزراء عندما طرح خطته لقطاع الاتصالات وأصرّ على الموافقة عليها؟ ماذا عن تأثيرها على خزينة الدولة التي تكبدت ملايين الدولارات لتمويل هذه الخطة؟ وأين وعده من أن لا تأثير على الخدمة التي تقدمها الشبكة للمواطن؟ وأكثر من ذلك، لماذا يروّج لإمكانية حصول اعطال في الشبكة أثناء الانتخابات؟ وإن كان ذلك محتملاً، ألم يدرك الوزير مسبقاً أن هناك انتخابات في 7 حزيران، وأنه لا يستطيع تلافي الاعطال؟ وإن فعل، لماذا أصر على المضي بالخطة؟ أم أنه تعمّد ذلك، ويعلم جيداً ما يريد وما يبغي؟

يوسف: الحكومة تحاسبه

أسئلة كثيرة تطرح على وزير "الاصلاح". يجيب عنها النائب غازي يوسف، الذي يؤكد على الوعود التي ذكرنا أن باسيل قطعها على مجلس الوزراء، ويرى أنه اتضح أن هناك استحالة أن يتوصل اليوم إلى قدرة استيعابية على زيادة 400 ألف خط في السوق، فلم يسمع باسيل ومضى قدماً في تنفيذ ما يريد، فخفّض الأسعار وزادت الخطوط، ليزداد الضغط على الشبكة، وهذا "ماسيؤدي إلى انقطاع في التخابر".

أما انقطاع التخابر هذا فهو فعلياً قد بدأ يظهر منذ استلام باسيل هذا القطاع، بحسب ما يقول يوسف، الذي يشير إلى أن الوزير المعني يبرر القصور في خطته أن الضغط الذي ستسببه الانتخابات سيؤدي إلى خلل، وهو كان يدرك تماماً عندما قام بتوسيع الشبكة أن هناك انتخابات على وشك أن تحصل ومع ذلك لم يتراجع عن خطئه، وهذا ما يطرح العديد من التساؤلات حول "نية مسبقة من الممكن ان تكون لدى الوزير في التأثير على سير العملية الانتخابية".

يتابع يوسف وصفه المشهد الذي من الممكن أن تتسبب به خطة باسيل "الغير مدروسة"، بالقول: "الخطورة أن الضغوطات ستكبر على الشبكة من هنا إلى الانتخابات وهذا ما اعترف به الوزير في مؤتمره الصحافي، والمشاكل التقنية ستؤدي إلى انقطاع الاتصال والتواصل داخل الماكينات الانتخابية وحتى بين المواطنين مما سيعيق عملية الانتخاب".

وإذ يذكّر يوسف وزير الاتصالات بالوعود التي قطعها على مجلس الوزراء و"اتخاذه مواقف بطولية بأنه سيرخص الأسعار، يؤكد أنّ على مجلس الوزراء مجتمعاً أن يسأل باسيل عن الوعود التي قطعها قبل الموافقة على خطته وأن يحمّله المسؤولية في أي خلل أو تقصير ممكن أن يحصل

والعمل الذي يقوم به وزير "الاصلاح"، والأعطال التي تحصل في الاتصالات والازدحام الذي من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل تقنية عندما نقترب من الانتخابات، ولهذا يحمّله يوسف مسؤولية الاستعجال بقطع الوعود على مجلس الوزراء كوسيلة للتسويق الانتخابي، فهو المتخصص ومعه "الجنرال" بخوض "حروب على الطواحين لتحقيق انتصارات وهمية".

بالمختصر المفيد، وبحسب ما يقول النائب غازي يوسف المطلع بدقة على ملف الاتصالات، فإن باستطاعة وزير الاتصالات جبران باسيل أن "يتدخل ليحدد من يستطيع الحصول على الخطوط الخلوية وتوزيع هذه الخطوط ومعها بطاقات التعبئة، كما أنه يستطيع التنصت على المكالمات وقراءة الرسائل رغم ادعائه بأنه ينفذ القانون 140، وأكثر من ذلك باستطاعة الوزير المعني لما لديه من امكانات تقنية في الوزارة، أن يقطع الاتصال على فريق معين من اللبنانين ويسهله على بعضهم الآخر".

 

نصرالله أعلن مرشحي "الحزب" للانتخابات: فوز المعارضة بالأكثرية النيابية يثبت الخيارات السياسية والاقتصادية

المستقبل - الخميس 2 نيسان 2009 - أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله "اننا أمام استحقاق كبير في ما يعني الانتخابات بعد فترة وجيزة". وشدد على ضررة "فوز المعارضة بالأكثرية النيابية لتثبيت خيارات سياسية واقتصادية واجتماعية كبرى، وفتح الباب على حكومة شراكة وطنية". مؤكداً "ان تحالفاتنا ستكون شفافة وعلنية وواضحة وأننا ملتزمون بلوائح المعارضة في كل الدوائر". وقال نصرالله في إطلالته عبر شاشة قناة "المنار" مساء أمس: "إننا ننظر الى الانتخابات على أنها هامة جداً ومسؤولية الشعب اللبناني الوطنية أن يشارك في الانتخابات وينتخب ويقدم نواباً في المجلس النيابي الذي له هذا الموقع الحساس والمفصلي في لبنان". أضاف: "لقد أنجزنا البرنامج الانتخابي في الأيام القليلة الماضية، وهذا البرنامج نظراً لأهميته ويحتاج لوقت لتلاوته سيقوم النائب محمد رعد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" بإعلانه وتلاوته خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو يتضمن مقدمة سياسية فيها بعض التصورات السياسية لـ"حزب الله" حول الوضع العام، وفيها التصور حول الإصلاح السياسي والإصلاح الإداري والاقتصادي والمالي وقطاع التربية والتعليم وهيئات المجتمع المدني والإعلام والشباب والمرأة وحماية حقوق المواطنين وتحسين الخدمات الاجتماعية والطاقة والموارد والبيئة". موضحاً أنه سيطل بشكل أسبوعي أو شبه أسبوعي لشرح هذه التصورات، مشيراً الى "ان الإطلاله الأولى ستتناول النظام السياسي والسلطة السياسية ورؤيتنا السياسية للبلد وكيف يمكن أن يتطور".

وتابع نصرالله: "ان هدف "حزب الله" فوز المعارضة وأن تحصل على الأكثرية النيابية وهذا هدف وطني وليس حزبياً أو طائفياً أو مذهبياً أو جهوياً. لأن حصول المعارضة على الأكثرية له علاقة بتثبيت خيارات سياسية واقتصادية واجتماعية كبرى، كما أن حصول المعارضة على الأكثرية سيفتح الباب على حكومة شراكة وطنية وحصول الموالاة عليها سيغلق الباب أمام حكومة شراكة وطنية، وما يعطي فرصة للبنان لحكومة شراكة هو فوز المعارضة، لذلك نقول من أجل منع الاستئثار وفتح المجال أمام مشاركة الجميع نعتبر أن المصلحة تقتضي فوز المعارضة بالأغلبية لأنها صادقة بالتزاماتها ووعودها في ما يعني تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات سواء على قاعدة إعطاء الثلث الضامن أو إعطاء الكتل في الحكومة حسب تمثيلها الانتخابي".

وقال: "بالنسبة الى كتلة "حزب الله" نحن لا نسعى الى زيادة عدد "الكتلة" رغم أننا قادرون على ذلك حتى اننا لا نمانع أن عدد "الكتلة" ينقص لمصلحة حلفاء في المعارضة لكن لا نقدر أن ننقص "الكتلة" الى حد يؤدي الى تهشيمها أو إضعافها، لأن الموضوع النيابي له علاقة بالتمثيل النيابي وبالصورة التي يمكن أن تقدم في العالم العربي والخارج وحتى في لبنان لأن في لبنان لا معايير أخلاقية ولا أحد سيقول إن "الكتلة" انخفض عددها لأن "حزب الله" قدم بل لأن "حزب الله" تراجعت شعبيته وهو صاحب خيار غير شعبي وغير مقبول وغير ذلك من الخيالات والخرافات في هذا الأمر. وكذلك الموضوع قد لا يرضي جمهورنا، نحن لا نريد أن نزيد عددنا وحاضرون أن ينقص عددنا لمصلحة بعض الحلفاء لكن الى الحد الذي لا يؤثر على اعتبار وفعالية "الكتلة" وتم تبليغ بعض القوى التي تتوقع الحصول على مقاعد أن هذا المقعد وذاك لكم".

ونفى نصر الله أن يكون "حزب الله" يتدخل في تسمية مرشحي المعارضة أو يضع فيتو على احد، وقال: "من في المعارضة هو صديقنا وحليفنا لكن من الطبيعي أن نتشاور". مؤكداً "ان تحالفاتنا ستكون شفافة وعلنية وواضحة وأننا ملتزمون بلوائح المعارضة في كل الدوائر وملتزمون بالتصويت للوائح في المعارضة التي نوجد فيها كناخبين وفي الدوائر التي لا ناخبين لنا فيها من حقنا عمل ماكينات انتخابية وأن نساعد حلفائنا لأن الهدف أن تحصل المعارضة على الأغلبية، وسنشتغل كحزب الله على هذا الهدف".

وتابع نصر الله: "قبل إعلان أسماء مرشحي "الحزب" نشير الى أنه في ترشيحاتنا نأخذ عدة أمور في الاعتبار، فنحن لا نقدم مرشحي عائلات مع الاحترام للعائلات أو عشائر أو بلدات ومدن بل هؤلاء مرشحو "حزب الله" الذي هو من يقدم هؤلاء المرشحين نيابة عنه. كما أن المقعد النيابي ليس مكافآت لأشخاص ولا جوائز ترضية والموقع النيابي موقع مسؤولية في "حزب الله"، بالتالي الأخ الذي نرشحه نحمله مسؤولية ونحن نزيد عبء المسؤولية على الاخوة المرشحين. وعندما نرشح لانتخابات نيابية أو لحكومة نوازن بين ملء مواقع المسؤولية وبين حاجتنا سواء على المستوى الجهادي أو التنظيمي أو السياسي أو النيابي. أما الاخوة المعلنة أسماؤهم فهم مرشحو قيادة "حزب الله" في الدوائر، ونرى بالنظر الى مجموعة معايير وملاحظات وقراءتنا للمرحلة المقبلة على المستوى السياسي والاقليمي أن هؤلاء الاخوة من المفترض أن يشغلوا هذه المواقع وهي أسماء تعبر عن ثقة قيادة "حزب الله" والتعبير عن مؤهلات هؤلاء الاخوة ليقوموا بدور "الكتلة" في المجلس النيابي التي هي جزء من مسيرة "حزب الله" ونحن نحترم خيارات الناس ونأمل أن ينال هؤلاء المرشحون ثقة الناس".

وختم نصر الله بإعلان أسماء المرشحين وهم: دائرة النبطية: النائب محمد رعد. دائرة صور: الوزير محمد فنيش والسيد نواف الموسوي (على أن تسند مسؤولية العلاقات الدولية الى السيد عمار الموسوي). دائرة بنت جبيل النائب حسن فضل الله. دائرة مرجعيون حاصبيا: الدكتور علي فياض (على أن تسند مسؤولية المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق الى عبد الحليم فضل الله). دائرة بعلبك الهرمل: السيد حسين الموسوي (على ان يسند ملف العمل البلدي الى حسين الشامي) النواب حسين الحاج حسن ونوار الساحلي وعلي المقداد. دائرة بعبدا: النائب علي عمار. دائرة بيروت الثانية: النائب أمين شري.

 

السنيورة يجري مشاورات لحسم ترشحه في صيدا ... الحريري و«الطاشناق» لم يتفقا و «حزب الله» يعلن مرشحيه

بيروت - الحياة  - 02/04/09//

دخل لبنان في مرحلة إعلان اللوائح بأسماء المرشحين لخوض الانتخابات النيابية في 7 حزيران (يونيو) المقبل. وكان السبّاق في هذا المجال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الذي أذاع اسماء مرشحي الحزب وحلفائه في عدد من الدوائر الانتخابية لا سيما في الجنوب والبقاع وجبل لبنان والدائرة الثانية في بيروت (الباشورة)، فيما اقتربت الاتصالات الجارية بين رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ووزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي من التوافق على التحالف الانتخابي في طرابلس الذي ينتظر الإعلان عنه بصورة رسمية غداً أو في نهاية هذا الأسبوع كحد أقصى.

ولعل البارز امس كان دخول المفاوضات الانتخابية بين «حزب الطاشناق» والحريري، في طريق مسدود، اذ اعلن الأول فشل هذه المفاوضات التي رعاها نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر، بعد سلسلة لقاءات مشتركة انتهت ليل أول من أمس ولم تؤد الى تفاهم على تحالف انتخابي يشمل دوائر بيروت الأولى (الأشرفية) والمتن الشمالي وزحلة.

وفي سياق الإعلان عن اللوائح أذاع عون مساء امس لائحة المعارضة في بيروت الأولى على الشكل الآتي: عصام ابو جمرا (أرثوذكسي) مسعود الأشقر (ماروني) نقولا صحناوي (كاثوليكي) وفريج صابوجيان وكريكوار كالوست (ارمنيان من الطاشناق).

واعتبر عون في تصريح بعد لقائه مرشحي اللائحة، ان «حلف الطاشناق مع المر هو حلف أحادي، سيعطونه اذا كانت اللوائح المقابلة من دون مرشح أرمني. أما بالنسبة الى التيار الوطني الحر وأصدقائه غير الطاشناق فلائحتنا في المتن مغلقة».

وبالنسبة الى ترشح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في صيدا الى جانب وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، علمت «الحياة» ان رئيس تيار «المستقبل» يدعم ترشحه ويشجعه على خوض الانتخابات، وأن القرار النهائي يعود الى السنيورة الذي ما زال يجري مشاوراته تمهيداً لبلورة موقفه في اليومين المقبلين، وقبل انتهاء مهلة الترشح ليل الإثنين المقبل في 7 نيسان (ابريل).

الى ذلك، أكد رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط امام زواره ان لا عودة عن قراره ترك المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً لمصلحة الوزير طلال أرسلان، وأن لا مقابل لهذا القرار سوى الحرص على وحدة الجبل والموقف داخل الطائفة الدرزية. وأثار قرار جنبلاط حفيظة عون نظراً إلى تناغم أرسلان مع هذا القرار رافضاً تشكيل لائحة مكتملة في عاليه كما يطالب «التيار الوطني الحر»، ومؤكداً انه لا يضحي بوحدة الموقف الدرزي ولا بوحدة الجبل في ظل التهدئة السائدة فيه بعد حوادث 7 أيار (مايو) الأخيرة من اجل مقعد نيابي أو مرشح بالزائد.

وأعلن نصر الله مساء اسماء مرشحي «حزب الله» كالآتي: محمد رعد (النبطية)، محمد فنيش ونواف الموسوي (صور)، حسن فضل الله (بنت جبيل)، علي فياض (مرجعيون)، حسين الحاج حسن ونوار الساحلي وعلي المقداد وحسين الموسوي (بعلبك الهرمل)، علي عمار (بعبدا)، أمين شري (بيروت الثانية).

وبذلك يكون المرشحون الجدد للحزب، كما أشارت إليه «الحياة» امس، هم فياض (مسؤول المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق في الحزب الذي يحل محله عبدالحليم فضل الله) ونواف الموسوي، (مسؤول العلاقات الخارجية ويحل محله النائب السابق عمار الموسوي)، وحسين الموسوي - أبو هشام (مسؤول ملف العمل البلدي ويحل محله حسين الشامي).

ويشار الى ان «حزب الله» يقفل بإعلانه اسماء مرشحيه، الباب امام تحالف المعارضة مع الحزب الشيوعي اللبناني الذي كان تردد انه سيسمي مرشحاً على حساب احد هؤلاء المرشحين، خصوصاً ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري متمسك بحصته من المرشحين.

وإذ اعتبر نصر الله ان الانتخابات ليست مصيرية، شدد على انها «مهمة جداً ومسؤولية الشعب اللبناني المشاركة فيها والاقتراع». وأعلن إنجاز البرنامج الانتخابي على ان يعلنه رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في الأيام القليلة المقبلة، كاشفاً انه يتضمن التصورات السياسية للحزب من الإصلاح السياسي والاقتصادي والإنماء المتوازن واللامركزية الإدارية وقطاع التربية والهيئات الأهلية والموضوع الأخلاقي». وأعلن انه سيطل إعلامياً على اللبنانيين في شكل أسبوعي أو شبه أسبوعي لشرح التصورات التي يتضمنها البرنامج. وشدد على مسألة «موثوقية» الجهة التي تقدم مرشحيها قائلاً: «الحزب عندما يتقدم الى الانتخابات يتقدم كجهة لها تاريخها الجهادي والسياسي والنضالي وإنجازاتها ولا نتحدث عن جهة تدعي العصمة ومن الطبيعة البشرية ان ترتكب أخطاء لكن المهم المصداقية والشفافية والوفاء بالالتزامات».

وأكد ان هدف الانتخابات المقبلة «فوز المعارضة وحصولها على الأكثرية النيابية المطلوبة وهذا هدف وطني وليس حزبياً ولا مذهبياً ولا جهوياً». وقال: «بهذه التركيبة نحن مقتنعون بأن مصلحة البلد ومستقبله ومعالجة مشاكله وأمنه وسلامته هي بتفاهم اللبنانيين وشراكتهم في إدارة البلد»، مؤكداً ان حصول المعارضة على الأكثرية «يعني تحقيق المشاركة ويغلق الباب امام الاستئثار، وبالتالي يعني تشكيل حكومة وحدة وطنية سواء بإعطاء الطرف الآخر الثلث الضامن أو بتمثيل الكتل النيابية بحسب أحجامها». وأكد «أن ما يهمنا عدد مقاعد المعارضة»، مشيراً الى ان الحزب لا يسعى الى زيادة عدد كتلته «ونحن قادرون على ذلك، وإذ نحن لا نمانع في إنقاص العدد لمصلحة حلفاء في المعارضة، لا نستطيع إنقاصه الى حد تهميشها أو إضعافها. ونفى تولي «حزب الله» قيادة المعارضة، مشددا على ان برنامجه الانتخابي «لا يلزم حلفاءنا كأحزاب وقوى وتيارات لكن بالتأكيد لا يتناقض مع برامجهم

 

في انتظار مقاربات واشنطن للسلام وحوارها مع سورية و «عدم الانحياز» في شرم الشيخ... اختتام قمة الدوحة يشهد «تبادل تحيات» بين مصر وقطر وتقدم المصالحات يصب في مصلحة أبو مازن

الدوحة - وليد شقير-الحياة   - 02/04/09//

خرج القادة العرب من قمة الدوحة وهم راضون نسبياً عن نتائجها، لأن كلاً منهم حقق الحد الأدنى المقبول على رغم ان بعض الجوانب والعناوين التي طُرحت على القادة العرب بقيت الرؤية في شأنها ناقصة، أو تحتاج الى كثير من الجهد لاستكمالها، وهذا يشمل المصالحات طبعاً، نظراً الى غياب الرئيس المصري حسني مبارك.

لكن القمة حققت نجاحاً بالمقارنة مع سابقاتها، فالرئيس السابق للمجموعة العربية على مدى العام الماضي، الرئيس السوري بشار الأسد، سلّم الرئاسة في حال أفضل بكثير من استلامه إياها في قمة دمشق العام الماضي، حيث قاطع سلفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اجتماع القادة بفعل الخلاف مع الجانب السوري والذي كان بلغ ذروة غير مسبوقة بين الجانبين، والرئيس الحالي للقمة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تسلّم الرئاسة واستضاف القمة في وضع مختلف كلياً عن استضافته وترؤسه «قمة غزة» قبل شهرين وبضعة أيام، وكان وسيطاً من اجل إنجاز مصالحة العاهل السعودي مع الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحتاج هذه المصالحة بدوره من اجل استضافة القمة العربية الدورية العام 2010 في طرابلس، فيما يريدها خادم الحرمين الشريفين من أجل إثبات عمق جديته في مبادرته إنهاء الخلافات العربية التي أطلقها في قمة الكويت الاقتصادية قبل شهرين، ولنزع أي ذريعة من يد أي دولة أخرى إزاء استمرار الخلافات في شأن القضايا الساخنة المطروحة على القادة العرب في السنة المقبلة، كما قال مصدر ديبلوماسي عربي محايد لـ «الحياة».

وفي وقت لم يحصل على هامش القمة لقاء ثنائي مصري - سوري يمهد للقاء الرئيسين مبارك والأسد (لم يحصل لقاء بين الزعيمين حتى الآن، بعد الخلاف العميق حول حرب غزة والموقف من حركة «حماس» إلا خلال قمة الرياض الرباعية بمبادرة من الملك عبدالله في 11 آذار/ مارس الماضي)، تتوقع أوساط معنية حصول حد أدنى من التفاهم بين القاهرة ودمشق، وأن تحصل تطورات قريبة على صعيد العلاقة المصرية - السورية في شكل ثنائي على وقع محادثات المصالحة الفلسطينية التي تتولى رعايتها القاهرة.

وأمل مصدر ديبلوماسي عربي بأن تؤدي الإشارات التي ظهرت خلال القمة الى تراجع تدريجي في الخلاف المصري - القطري، نظراً الى الليونة في الموقف لدى الجانبين، والتي انتهت إليها القمة العادية ليل الاثنين.

وأضاف مصدر ديبلوماسي مصري على ذلك القول ان وفد القاهرة الى الدوحة تجنب ان يذكر ما لديه من مطالب، حيال الدول العربية الأخرى، سواء قطر أم سورية أم غيرها لأنه لم يشأ أن يفتح سجالاً وردوداً وأجوبة على الردود حول القضايا العالقة، لأن الجانب المصري لا يريد العودة بمناخ المصالحات الى الوراء بل يأمل إحداث تقدم فيه. وعلمت «الحياة» في هذا السياق ان الوفد المصري أبلغ الاجتماع المغلق الأخير للقمة، ليل الاثنين الماضي، بعد ان اقترح الجانب القطري توقيع الزعماء العرب على وثيقة خطية للمصالحة وتعزيز التضامن العربي ولمعالجة الخلافات العربية، ان الرئيس حسني مبارك سيوقع على هذه الوثيقة وهو موافق عليها، فأبدى الجانب القطري ارتياحه الى هذا الموقف ورحّب امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، خلال الجلسة بالموقف المصري وامتدح في مداخلة الرئيس مبارك مؤكداً انه «أخ كبير وعزيز علينا جميعاً نقدّر دوره كرئيس لدولة عربية كبرى لها ثقلها ووزنها في دعم وحدة العرب».

وقال أكثر من مصدر عربي رفيع لـ «الحياة» ان الأمير حمد أسهب في الكلام عن حرصه على العلاقة الإيجابية مع مصر ومبارك، في شكل لافت، بعد ان كان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قال كلاماً إيجابياً عن أهمية مصر ودورها خلال مؤتمره الصحافي يوم السبت الماضي.

وأوضح احد المصادر الرئاسية ان الذين سبق واطلعوا على حدّة الخلاف قبل القمة، لاحظوا ان الجانب القطري استجاب للطريقة الديبلوماسية والمتحفظة التي تحدث بها الجانب المصري عن الخلافات، بإبداء ليونة مقابلة. واستمر الجانبان المصري والقطري في «تبادل التحيات» امس فأعلن رئيس الوفد المصري وزير الشؤون البرلمانية مفيد شهاب «اننا حريصون على قطر حرصنا على بقية الأقطار العربية، إنما عندما تكون لنا وجهة نظر أو رؤية معينة في ممارسة معينة فإننا نعبّر عنه بقوة». وأوضح شهاب ان مصر «أرادت ان تعبّر عن رسالة هي ان الرئيس مبارك لا يشارك بنفسه (في القمة) لكنه حريص على ان  تنجح القمة». وعن ردود الفعل على كلمة مبارك في القمة (التي أشار فيها الى الغمز واللمز حيال مصر) قال شهاب إن «هدفها ان تكون المصالحة حقيقية وعلى أسس راسخة ومصر ليست من الأقطار العربية  التي تسعى الى الفرقة. وعندما يكون هناك خروج على أحكام الميثاق، من واجب مصر ان تلفت النظر إليها بأسلوب رقيق لكن ليس بالقطيعة». وتوقع المصدر العربي ان يظهر بعض الإشارات العملية حيال ما يتوقعه الجانب المصري من الجانب الآخر، لتسهيل حصول مزيد من التحسن في العلاقات العربية.

لكن المصدر الديبلوماسي لم يستبعد ايضاً ان تسير الأمور احياناً ببطء، فالتقدم في المصالحة الفلسطينية (التي لسورية دور في تسهيلها) يفترض ان يسير ايضاً بالتناغم مع التطورات المحتملة على الصعيدين الإقليمي والدولي وتوجهات الإدارة الأميركية الجديدة في اتجاه المسار الفلسطيني - الإسرائيلي لمفاوضات السلام، وفي اتجاه ايران وحيال سورية.

وقال احد الديبلوماسيين العرب المخضرمين ان صوغ القرارات ترك مجالاً للتوافق على مواضيع، ظل التباين في شأنها قائماً، وباستثناء الاعتراض العراقي على عدم الأخذ في الاعتبار التقدم الأمني الحاصل في الوضع الأمني في الفقرة المتعلقة بالعراق، وتحفظ الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن عدم ذكر «مزارع شبعا المحتلة» في الفقرة المتعلقة بتحرير «ما تبقى» من ارض لبنانية محتلة، فإن الديبلوماسي نفسه لفت الى تجنّب الخطب والإشارة بحدة الى إيران من جانب الدول التي تنتقدها عادة.

وقال مصدر عربي لـ «الحياة» ان الدول العربية التي تأخذ على سورية التصاقها بإيران لا تطلب منها ان تترك حلفها معها، بل ألا تقف الى جانبها إذا تدخلت في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية، وأن الجانب السوري أكد لعدد من المسؤولين العرب في الآونة الأخيرة انهم يستطيعون ان يتأكدوا من ان سورية لن تقف على الحياد إذا تعرضت أي دولة عربية للأذى من ايران.

وأوضح ديبلوماسي عربي آخر ان هناك عدداً من الأمور التي جعلت بعض الصياغات توفيقية، في مناخ الرغبة بالمصالحات، وغير حاسمة في آن معاً، فعنوان المصالحة يطرح السؤال عما اذا كانت تكتيكية أم استراتيجية وعما إذا كانت شكلية أم جوهرية. وهل هي مصالحة لمجابهة عدو واحد هو إسرائيل ام هي لمواجهة إيران وهل تفترض المصالحة العربية سعياً لمصالحة العرب وإيران، كما سبق للرئيس الأسد ان اقترح؟ أم ان الأمور متروكة للتطورات الإقليمية - الدولية التي تفرز صيغة تفاوض مع طهران تستبق أو تواكب التفاوض الغربي معها؟

وبينما يقول الديبلوماسي ان بعض الصياغات تُرك مفتوحاً على تطورات الأشهر المقبلة، أشار الى ان هناك جولة تباحث إيراني - عربي لا بد من ان تحصل في المرحلة المقبلة قد تشهدها قمة دول عدم الانحياز في شرم الشيخ في تموز (يوليو) المقبل، التي تحضرها القيادة الإيرانية، وقد تكون فرصة لتباحث مصري - إيراني.

وفي المقابل، فإن جهات عربية تترقب مدى صحة ما يعد به بعض أوساط الإدارة الأميركية الجديدة عن ان الأخيرة ستسرع البحث في إطلاق مفاوضات السلام أكثر مما يتوقعه العرب منها.

وسجل العديد من المصادر المعنية بقمة الدوحة حصول نقاط توافق أخرى إذ حصلت منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة السلطة الوطنية والرئيس محمود عباس، على اعتراف كامل بالشرعية، قياساً الى قمة غزة التي عُقدت في الدوحة قبل زهاء شهرين في ظل الخلاف، والتي دعت القيادة القطرية إليها «حماس» بدعم من سورية، في حين لم تُدع «حماس» الى القمة العادية.

ولفتت هذه المصادر الى تخلي دول قمة «غزة» (الدوحة قبل شهرين) عن المطالبة بتعليق المبادرة العربية للسلام مقابل أخذ السعودية ومصر والدول الأخرى بصيغة تحديد إطار زمني لبقاء المبادرة على الطاولة الذي هو مطلب سوري، يتقارب مع إعلان الملك السعودي انها لن تبقى طويلاً على الطاولة. واعتبر الجانب اللبناني ان هذه الصيغة تثبت صحة اعترافه في قمة غزة على تعليق المبادرة، وأن موقف الرئيس سليمان في هذا الصدد ساعد على تجسير المواقف بين الفريقين العربيين حيال المبادرة

 

8 آذار "يواجه" الخلل في توازن القوى بقراءة مفتعلة للوضع العربي وباختراع تناقضات في 14 آذار

"حرب نفسيّة" لا تغطي مشاكله.. ولا تغيّر في المعادلة الانتخابية

المستقبل - الخميس 2 نيسان 2009 - نصير الأسعد

ليس خافياً ـ تكراراً ـ أن إحدى الوسائل الرئيسيّة لدى فريق 8 آذار لـ"مواجهة" الخلل في توازن القوى لصالح 14 آذار، هي إعتماده على "حرب نفسيّة" الهدف منها تصوير الفريق الإستقلالي مفككاً مشتّتاً هائماً.

في إطار هذه "الحرب النفسيّة" وفي آخر فصل من فصولها حتى الآن، تدخل "طريقة تقديم" فريق 8 آذار للوضع العربي حول لبنان.

"المصالحات العربية" تؤثر على 14 آذار!

ينطلقُ تقديم 8 آذار للوضع العربي المرتسمة معالمه على نحو جديد، من أنّ ما سُمّي "مصالحات عربيّة" إنما تمّت وتتمّ على أساس "عودة" النظام العربي، أي دوله الركنيّة الرئيسيّة الى سوريا وعلى قاعدة "تسليم" تلك الدول ـ الركنيّة ـ بـ"صواب" السياسات السورية!

ومع أن فريق 8 آذار الذي يعلن نفسه مرحِّباً بـ"المصالحات العربيّة" وبـ"المصالحة السعوديّة ـ السوريّة" بشكل خاص كما يقول، فإنّه في الوقت الذي يستبعد أن تؤدّي تلك "المصالحات" الى تغيير في الخارطة السياسية اللبنانية في مدى منظور، بل يرفض أن تؤدّي الى ذلك، تراه في "الحرب النفسيّة" التي يخوض يتحدّث في المقابل عن ضغوط يمارسها قادة الدول الركنيّة العربية أو قادة "محور الإعتدال العربي" على حركة 14 آذار تارةً، وعن تبلّغ قادة 14 آذار "كلمة سرّ" بضرورة التكيّف مع "المستجدّ العربي" تارةً ثانية، وعن سحب دول النظام العربي دعمها لتوجّهات 14 آذار تارة ثالثة، ويصل الحديث الى حدّ التلويح بأن ثمّة إتفاقاً على نوع من "الشراكة" في لبنان بين النظام العربي والمملكة العربية السعودية في المقدمة وبين النظام السوري تارةً رابعة!.

"الإنفراج" عربياً.. وإشارتان سوريّتان

تحاول "الحرب النفسيّة" تصوير 14 آذار فريقاً "مكعوماً" يفقد أفقه العربي.

والحال أن هذا التقديم للوضع العربي من جانب فريق 8 آذار، ليس حقيقياً ولا صحيحاً. والردّ عليه لن يكون في صيغة "بروباغندا مضادة".

صحيحٌ أن ثمّة جديداً في "المشهد العربي". ويتمثل هذا الجديد في ما يمكن تسميته "الإنفراج" على مستوى الاتصالات والعلاقات العربية ـ العربية. بيد أن الصحيح أيضاً، هو أنّ النّظام السوري الذي "أخذ" من "الإنفراج" فكاً لعزلته العربية، "أعطى" في المقابل إشارتين سياسيتين على الأقل. الاولى تتجلّى في "إنتقاله" من الحديث عن "موت" المبادرة العربية للسلام ودعوته الى "دفنها"، نحو المطالبة بتوفير مقوّمات نجاح تلك المبادرة مع التشديد على أنها الخيار العربي "الإستراتيجي". والثانية يعبّر عنها إنتقال النظام السوري الى وضعية "الوسيط" بين إيران والمجتمع الدولي من جهة وبين إيران والنظام العربي من جهة أخرى. وإذا كان رئيس النظام السوري بشار الأسد يحاول تعريف "المصالحات" على أنّها نوعٌ من الإتفاق على "إدارة الخلافات"، أي أنّها لا تزال غير مؤطّرة باتفاقات وتفاهمات سياسية، فذلك إنما يدخل في باب "التموضع البطيء" بحيث لا يذهب الى "قطع سريع" مع مواقف وسياسات سابقة. وواقع الأمر هنا أنّ الإنفتاح السعودي على دمشق الذي أسفر عن "إنفراج"، إنما تم بعد أن "أتى" الأسد الى علاقة مُستأنفة بالرياض على قاعدة التحديد السعودي لخطرين إثنين: الخطر الإسرائيلي من ناحية و"التّحدي" الإيراني من ناحية ثانية، كما قال وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل.

..بدليل ما كشفه سيمور هيرتش ما غيره!

أمّا "اللفظيّة" التي تطبع خطاب الأسد فليست مهمة. ففي مقال له في صحيفة "نيويوركر" الأميركية، كشف الصحافي سيمور هيرتش ـ ما غيره حليف نظام بشار! ـ أنّ النظام السوري ـ الذي يسمح لنفسه بـ"الجدل" حول المبادرة العربية ـ مستقتل للإنتقال الى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، ومستقتل لأن تفتح له الإدارة الأميركية الأبواب ويتطلّع الى الاجتماع بالرئيس الأميركي باراك أوباما. وأكثر من ذلك ينقل هيرتش عن مسؤولين سورييّن أنّ ردّ الفعل السوري حيال أي عمل عسكري في وجه إيران إذا حصل لن يكون أكثر من "بيان إستنكار"!.

"النّقزة"

هكذا إذاً، فإنّ "الحرب النفسيّة" التي يخوضها فريق 8 آذار، لا تُخفي ـ تأسيساً على القراءة الآنفة ـ "نقزة" من جانب هذا الفريق حيال التّطورات الجارية عربياً، في حين أنّ التّطورات نفسها مقروءةً على النحو المشار إليه لا "تنقّز" حركة 14 آذار. أي أن النظام العربي ـ أو محور الاعتدال العربي ـ لم يخلع صاحبه فريق 14 آذار، فيما النظام السوري الذي لا صاحب له يمكن أن يخلع صاحبه ـ أو أصحابه ـ في وقت يراه مناسباً له.

الحريري وجنبلاط

على أنّ "الحرب النفسيّة" لا تقتصر على محاولة تقديم صورة زائفة عن الوضع العربي، إذ يحاول أصحابها "اللّعب" على الوضع داخل 14 آذار.

يحاول فريق 8 آذار "التنقّل" بين رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط.

إكتشف فريق 8 آذار "المفتاح". ففي كلمة له خلال زيارته الى لندن الأسبوع الماضي، قال الحريري إن "جدول أعمال الحياة السياسية اللبنانية يجب أن يتبدّل بعد 7 حزيران، فبعد هذا التاريخ يجب أن نبحث عن قواسم مشتركة تمكن الدولة من مواجهة كل التحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية". سرّب فريق 8 آذار أن الحريري يستعدّ لتموضع جديد بعد 7 حزيران!. في حين أنّ ما يقوله زعيم "المستقبل" واضح تماماً، ربطاً بمواقف سابقة له، وهو أنّ 14 آذار هي مَن سيبدّل جدول أعمال الحياة السياسية بعد فوزها في الانتخابات.. أي أنّ فوزها هو شرطٌ لصياغة أولويات تدخل هموم الناس في حساباتها، وشرطٌ لإيجاد "قواسم مشتركة".. والبحث عن "قواسم مشتركة" لا يعني "الانضمام" الى 8 آذار!. وفي الأصل، كانت 14 آذار ساعيةً دائماً الى الحوار لبلورة "قواسم مشتركة".

أما "اللعب" على مواقف وليد جنبلاط، فقد صار ممجوجاً.. ما دفعه غير مرّة الى نفي كل "التلفيقات" عن "مغادرته" 14 آذار "منذ الآن"، علماً أنه لم يفعل سوى إعادة تحديد موقعه "ضمن" 14 آذار، وفي حسابه "الوحيد" منع إنزلاق لبنان الى الفتن.

الى اللقاء الأحد مع مؤتمر "المستقبل"

إذاً بين "الاستعانة" بقراءة مغلوطة للوضع العربي وبين محاولة إصطناع تناقضات داخل 14 آذار لـ"اللّعب" عليها، تستمر "الحملة النفسيّة" هادفةً الى ضخّ "مناخ" لإحباط التّيار الـ14 آذاري، وإلى التغطية على المشاكل التي "تنعف 8 آذار نعفاً".. بأمل التأثير في المسار الانتخابي.

لكنّ 14 آذار باشرت استعداداتها. ومن لديه شكّ ليستمع الى خطاب سعد الحريري بعد ظهر الأحد المقبل في اجتماع الجمعية التأسيسيّة لـ"تيّار ".

 

السودان في مهب اللاعقلانية العربية 

محمود سويد المصدر/النهار »

بتاريخ 4 آذار 2009 أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى (بمثابة محكمة البداية) في المحكمة الجنائية الدولية برئاسة القاضية أكوا كوينيهيا أمراً بالقبض على عمر البشير رئيس دولة السودان والقائد العام للقوات المسلحة السودانية منذ أن عينه مجلس قيادة الثورة للخلاص الوطني في هذا المنصب في 6 تشرين الأول 1993 وأعيد انتخابه بعد ذلك مرات عدة، وذلك كمرتكب غير مباشر أو شريك غير مباشر في التهم التالية:

-1  تعمد توجيه هجمات ضد سكان مدنيين أو أفراد مدنيين لا يشاركون في الأعمال الحربية،  باعتبار ذلك جريمة حرب.

-2  النهب باعتباره جريمة حرب.

-3  القتل باعتباره جريمة ضد الإنسانية.

-4 الإبادة باعتبارها جريمة ضد الإنسانية.

-5  النقل القسري باعتباره جريمة ضد الإنسانية.

-6  التعذيب باعتباره جريمة ضد الإنسانية.

-7 الاغتصاب باعتباره جريمة ضد الإنسانية.

ارتُكبت هذه الجرائم في النزاع المسلح الناشب في دارفور، من آذار 2003 إلى 14 تموز 2008 على الأقل، بين حكومة السودان وعدة جماعات مسلحة منظمة، ولا سيما حركة جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. وقد عمدت حكومة السودان إلى تعبئة ميليشيا الجنجويد وقادتها بعد ذلك مع القوات السودانية المسلحة وقوات الشرطة السودانية وجهاز المخابرات والأمن الوطني ولجنة المساعدة الإنسانية، في حملات في مختلف أنحاء دارفور، لمكافحة تمرد جماعات مسلحة معارضة. وشملت هذه الحملات مئات الآلاف من السكان المدنيين الذين ارتُكبت ضدهم الجرائم المذكورة أعلاه (مقتطف من نص رسمي صادر عن المحكمة باللغة العربية).

ما أن صدر قرار المحكمة الجنائية الدولية (على مستوى محكمة البداية) حتى عم الاستنفار العربي لنصرة الرئيس السوداني عمر البشير العالم العربي، رؤساء وقادة رأي وسياسة، ومجتمعاً مدنياً بأحزابه ومنظماته وجماهيره. وشكل ذلك مرة أخرى - لا نعرف رقمها - دلالة باهرة على غياب العقلانية والحكمة وأصول الحكم الدولتية ونظام عمل المؤسسات، وتكرار نمط كسول وعشوائي في ردات الفعل العربية، على كل المستويات، وفي كل الظروف، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الغزو الأميركي للعراق والعجز العربي عن اتخاذ موقف موحد لحماية العراق.

ثلاثمئة ألف قتيل في بضع سنوات، وملايين المهجرين الذين أحرقت بيوتهم وهدمت وسبيت نساؤهم، ويقيمون في بؤس المخيمات وجوعها وحرّها وبردها، لا يستحقون التفكير في أسباب ما آلت إليه حالهم. إنهم بشر أولاً وقبل أن يكونواً عرباً أو سوداً أفارقة. وحقوق الإنسان تعلو على أية حقوق دينية أو قومية أو إثنية أو غيرها بالمطلق. وإنهم سودانيون رئيسهم وقائد قواتهم المسلحة الجنرال عمر البشير، ويقود المنطق البسيط إلى افتراض أن يكون مسؤولاـ ربما أو أن شريكاً في المسؤولية عما يجري في دارفور منذ نشوء الصراع الدامي فيها قبل 16 عاماً من حقبة حكمه البالغة حتى الآن عشرين عاماً (أمر المحكمة أعلاه يشمل أقل من خمس سنوات).

لم يكلف البشير نفسه بالرد الهادئ والحجة الموثّقة على: مَن هو المسؤول عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في إقليم دارفور غربي السودان؟ هذا واجبه إذا كان يحترم شعبه والرأي العام العربي، والمجتمع الدولي. لم نقرأ شيئاً من هذا، بل شاهدنا رئيس السودان باللباس العسكري أو التقليدي الشعبي يصرخ ويلوّح بعصاه، ويرقص أحياناً، ويقذف الشتائم وسط جماهير حاشدة،تفديه ـ طبعاً وكالمعتاد ـ بالروح والدم. "لصوص وجواسيس..." "كذابون ومجرمون"، "القرار لا يساوي الحبر الذي كتب به"، "ليبلّوه ويشربوا ماءه". ولاحقاً "... هذه المرة سنبلّعه لهم ناشف ولن نعطيهم فرصة لبلّه"، "محكمة الجنايات الدولية وقضاتها ومدعيها وكل من يدعمها تحت جزمتي هذه".

وللحذاء، منذ أطلقه الشاب العراقي منتظر الزيدي في وجه الرئيس الأميركي جورج بوش الثاني، طعم عربي خاص فهو  يزيد من اهتياج الجماهير وانتشائها ويبعث في النفوس الحماسة المتدفقة مع مشاعر الكرامة والعزة القومية. وتتأسس حول فكرة الحذاء وطاقاته التعبيرية أساطير تفرز شيئاً فشيئاً شعارات الأمة العربية والإسلامية ورموز مسيرتها نحو المستقبل. وليس حذاء المنتظر وجزمة البشير سوى طلائع الأحذية الرموز في الزحف العربي المظفر حتى النصر!

من السهل أن نفهم لماذا يهب الرؤساء العرب للدفاع عن زميلهم الرئيس السوداني، فأكثرهم مُدان بمثل تلك التهم من دون محكمة أو محاكمة، وشعوبهم تعرف ما يقترفون كل يوم بحقوقها في العمل والعلم والاستشفاء وحرية التعبير عن الرأي بكل أشكالها.

ونفهم لماذا تهب الجماهير السودانية لتفدي "القائد" البشير بالدم والروح، فالدور المرسوم للجماهير العربية أن تهب وتهدأ ثم تهب وتهدأ ثم ... إلى أبد الآبدين.

ونفهم لماذا تدس إسرائيل مخابراتها في أية أزمة تعانيها دولة عربية لأن تدمير الدول العربية وتمزيق وحدة كل شعب من شعوبها هو هدف صهيوني سامٍ، لن توفره الأجهزة الإسرائيلية والصهيونية متى لاحت "بشائره" وما أكثرها في هذه الحقبة العربية - الإسلامية البائسة.

وبحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية (موقعها على الانترنت) تسلل إلى إسرائيل في السنوات القليلة الماضية "الآلاف من اللاجئين الأفارقة ... العديد منهم من منطقة دارفور في غرب السودان ...". ووافقت الحكومة الإسرائيلية، أخيراً، على منح 500 من لاجئي دارفور حق الإقامة الدائمة. وذكرت صحف إسرائيلية ("هآرتس"، "يديعوت أحرونوت") أن عدد اللاجئين من دارفور يبلغ 600 شخص قررت حكومة إيهود أولمرت منحهم حق اللجوء وتصاريح العمل.

يتم هذا في غفلة عن العين العربية التي لم تعد ترى، منذ عقود، مختلف أوجه النشاط الإسرائيلي في أفريقيا كلها، وليس في جنوب السودان وغربه فقط.

ومن السهل أن نفهم لماذا يقف بعض الدول (الصين مثلاً) إلى جانب البشير، لأن النفط أغلى من الإنسان في دولة ألوف الملايين التي رفعت ذات يوم شعار حقوق الإنسان فوق ما عداه.

لكن ما لا أفهمه صراحةً حماسة المنظمات الشعبية العربية لنصرة البشير دون أن تقول كلمة واحدة عن شعب دارفور المنكوب. فأية صدقية تبقى لـ "البرلمانات" العربية والإسلامية التي ما كادت تنهي "جهادها" المقدس لنصرة القدس وفلسطين في طهران، بخطب أطلقتها حناجر مسلحة بأدوات التدمير الأكثر فتكاً، حتى حطت بعثتها المؤلفة من 52 شخصية بارزة في الخرطوم وتحلقت حول البشير ومحضته دعمها ومساندتها بوكالتها "الشرعية جداً" عن شعوبها!

وماذا يبقى من صدقيــة دول وأحـزاب ومنظمـات نحّت جانبـاً رايات الدفاع عن "المظلومين" و "المحرومين" التي طالما رفعتها رمزاً أبدياً لمكافحة الاستغلال والاستعمار ونصرة المقهورين، وسارعت إلى إعلان دعمها للرئيس السوداني بحماسة واندفاع، دون أية مساءلة عن جرائم متهم بها ضد جماعات من شعبه. فكأن دفاعها عن المظلومين يشمل فقط مَن يستظل رايات الثورة الإسلامية حصراً ويعمل بهدي مبادئها وشعاراتها. والدليل على ذلك أيضاً رعايتها لقوى ومقاومات أحادية الولاء، في حين أن المقاومة التي تلائم مجتمعاتنا وتشبهها ينبغي أن تجمع في صفوفها علمانيين ومتدينين وأن تكون المساعدات التي تتلقاها غير مشروطة.

طردت حكومة البشير بعثات إنسانية تشارك في إغاثة نحو خمسة ملايين إنسان يقيمون في المخيمات من أهالي دارفور. وما هَمّ أن يحتاج الأطفال إلى الحليب، وأن تجف أثداء الأمهات من فقدان الماء والغذاء، وتختفي المواد الأولية الأساسية للعيش.  وقبل المأساة الدارفورية وخلالها شُنت وتُشن "حرب إلغاء" لا تزال مستمرة لـ "تنظيف" العراق من المسيحيين (ليس من جانب الأميركيين ولا منظمات الإغاثة الدولية) فلا أدعياء نصرة المظلومين رفعوا الصوت، ولا "الجماهير" العربية هبت. لأن لا أحد معني بأن يضغط على الزر. والمسيحيون العراقيون العرب يجوبون شتى أصقاع الأرض بحثاً عن مأوى ("الحياة"، 20 آذار 2009)

أية مشاعر "إنسانية" يدّعي هذا الذي يغضب ويتظاهر انتصاراً لشعب غزة الذي يستحق كل الدعم والتأييد، ولا ينتصر لملايين المضطهدين في دارفور مثلاً أو آلاف المقتلعين المسيحيين أو الذين يجري اقتلاعهم من العراق، أو أي نموذج آخر للظلم سواء أكان ينال من مسلمين وعرب أو غير مسلمين وعرب من أي شعب من شعوب العالم بكل ما يضم من إثنيات وأديان وبدون أديان؟

لم تنشأ قضية دارفور عندما صدر قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير باعتباره المسؤول الأعلى عن تصرفات الميليشيات التي شكلها نظامه (الجنجويد) والتي ترتكب القسم الأكبر من الانتهاكات، والقائد الأعلى للجيش السوداني الموجود في دارفور.  ولم يصدر الحكم إلاّ بعد استنفاد محاولات التسوية والوساطات لوقف العنف في دارفور، وإنقاذ البشير من حكم العدالة الدولية، وتجنيب السودان ووحدة أرضه وشعبه التمزق والضياع. لكن الرئيس المتهم رفض هذه الوساطات ومنها الوساطة الفرنسية التي كانت تحظى بدعم دولي. وتم تبادل الوفود بين باريس والخرطوم، ثم التقى ساركوزي بالبشير في الدوحة (قطر) في تشرين الثاني 2008. وطلبت باريس مثول أحمد هارون وزير الشؤون الإنسانية السابق، وعلي كوشيب (المعتبر زعيم ميليشيا الجنجويد) أمام محكمة سودانية بحضور ممثلين عن هيئات قضائية دولية، وتسهيل نشر قوة دولية في دارفور، وتطبيع العلاقة مع تشاد، واستمرار الوساطات المختلفة بين السلطة المركزية في الخرطوم والحركات الدارفورية. (جريدة "الشرق الأوسط"، 6/3/2009، ص 3).

وقبل ذلك طالب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إياه الخرطوم بتسليم أحمد هارون وعلي كوشيب إلى المحكمة، وطالب، بعد ذلك باعتقال ثلاثة من قادة الحركات المسلحة في دارفور بتهمة ارتكاب جرائم حرب (أعمال قتل ونهب في مخيم للاجئين). وكانت هناك وساطات أخرى لم يستجب لها البشير، ما أدى إلى صدور قرار المحكمة الجنائية.

يطرح إسلاميون وقوميون وغيرهم جرائم إسرائيل المتمادية ضد الفلسطينيين المعفية من المحاسبة، ما دامت محمية أميركياً. وجرائم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ضد الشعب العراقي، كمبرر لموقفهم الداعم للبشير. وهو منطق عجيب يدعم جريمة (إذا أثبت التحقيق وجودها) بذريعة جرائم أخرى معفية - بغطرسة القوة - من العقاب.

ليس المطلوب من القادة والهيئات الشعبية، سواء أكانت أحزاباً أو مقاومة أو منظمات اجتماعية في العالمين العربي والإسلامي، إدانة البشير وهدر دمه. ولا نفعل ذلك بالتأكيد فالمتهم بريء حتى يدان، بل نطلب أن تسود في مواجهة مثل هذه الحالات، الحكمة والعقل والمنطق، فتشكل مثلاً لجنة تحقيق نزيهة وموثوقة تزور الخرطوم ودارفور وتحدد بتجرد غير قابل للطعن الصواب والخطأ في قرار المحكمة الدولية. يضاف إلى هذا أن موقفاً عربياً يتسم بالاستقامة يقوّي إزاء العالم كله مطالبتنا بمحاكمة مقترفي الجرائم من القادة الإسرائيليين.

فمن الثابت أن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت في دارفور. وإلاّ لماذا يبادر الرئيس البشير نفسه وتنشط أجهزته في التحقيق مع أحمد هارون (علي كوشيب فار) وتعتزم استدعاء 176 مشتبهاً بتورطهم في جرائم في إقليم دارفور. ("الحياة" 16 آذار 2009).

ذات مرة واجه العرب حدثاً مماثلاً في العراق. كان الغزو الأميركي لإنهاء حكم صدام قد صار مؤكداً. وكان مؤتمر قمة عربية على وشك الانعقاد (شرم الشيخ ـ الأول من آذار 2003). دعا بدوي عربي حكيم القمة إلى إرسال وفد من الملوك والرؤساء إلى صدام ودعوته إلى التنحي، لإنقاذ العراق. وأوفد رسولاً خاصاً إلى صدام ليوجه إليه الدعوة نفسها. لكن: لا القادة العرب استجابوا، ولا صدام المتطوّس آنذاك أذعن. فكان ما كان من مأساة العراق.

كان ذلك الحكيم العربي العاقل والبعيد النظر يدعى زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في حينه. رحمه الله. وحمى السودان من مصير "عراقي" محقق ما دام العقل والمنطق (فكيف بالحكمة) لا يجدان موطئ قدم في هذا العالم العربي - الإسلامي السعيد.

(كاتب سياسي لبناني)

 

 القذافي والجنون!

عوني الكعكي

لم نكن في زمن المصالحات العربية نود التعليق على تصرفات ومسلكيات ومواقف البعض الخارجة عن المألوف، وكنا ولا نزال من أنصار طي صفحة الماضي، على اعتبار أن وحدة الموقف العربي هي الأهم بالنسبة إلينا، ولكن، هناك ما لا يمكن السكوت عنه، على اعتبار انه يعبّر عن حال شاذة، خصوصاً على مستوى القيادة، ومن هذه المنطلقات لا يجب ان يمر كلام العقيد معمر القذافي الذي يسمي نفسه قائد الجماهيرية الشعبية العربية العظمى مرور الكرام، على اعتبار ان مثل هذا الكلام لا يليق بمسؤول عربي في أي موقع كان.

استوقفني في كلامه ثلاث محطات غريبة للغاية، إذ في المحطة الاولى زعم عقيد ليبيا انه عميد القادة العرب، وإذا أردنا ان نأخذ هذا الادعاء على عشوائيته فلا بد من شكر القذافي لانه أنشأ مجلساً جديداً لنادي الرؤساء والقادة العرب.

- والمحطة الثانية تتمثل بأنه أطلق على نفسه ملك ملوك افريقيا، وهذا تعبير فيه من التفكه والتندر ما يضحك بشدة، ويظهر ان سيادة العقيد لا يعرف بعد انه لم يعد في افريقيا ملوكاً، فأين موقع ملك الملوك، وعلى من؟!

- المحطة الثالثة أنه عيّن نفسه، لا فض فوه، إماماً للمسلمين، وهذه بدعة جديدة، وأيضاً فإن عقيد ليبيا نسي ان هناك قرآناً واحداً منزلاً، واستغفر الله العلي القدير، فهو ليس الكتاب الاخضر الذي يدّعي المذكور أنه من تأليفه.

.. كثير من الناس ذهبوا الى حد لوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على قبوله المصالحة مع القذافي بعد الكلام الذي قاله، ولكن كلام الملك عبدالله حسم الأمر، لان الهدف هو المصالحة العربية الحقيقية، وليس مبارزة كلامية تفيد احداً، وسعة صدر خادم الحرمين الشريفين، وحرصه الشديد على لملمة الصف العربي، وهو الذي كان دائماً يتعالى على الجراح في سبيل قضايا الامة، كل هذا جعله يقبل بالمصالحة، وهذا ينم عن كرم أخلاق ومثل عليا، إذ أن همّ الملك عبدالله بن عبد العزيز الدائم هو إعلاء شأن العرب والمسلمين بعيداً من الحسابات الضيقة.

فهل يا ترى هذا القذافي قادر على إدراك أهمية الحفاظ على المصالحة العربية؟! نحن نشكك في هذا، فالرجل بتاريخه وحاضره يتصرف دائماً بما نستطيع توصيفه بالجنون، واذا استعرضنا كل مواقفه الماضية والحاضرة لعرفنا تمام المعرفة انه يفتقد الى التوازن الفعلي، وكل ما فعله تسبب بأفدح الأخطار على الامة جمعاء.

مرة أخرى نسأل، أين سيكون موقع ملك الملوك القذافي، ومن هم رعاياه؟...

ولكن مهما سألنا ومهما أجبنا فعلى "من تقرأ مزاميرك يا داوود"؟!

ليقل القذافي ما يقول، وليتصرف كيفما شاء، ولكن في نتيجة الامر ندعوه الى الكف عن التهريج، والتوقف عن ادعاء ما ليس هو فيه على الاطلاق.

ومن نكد الدنيا في مطلق الأحوال ان نرى مسؤولاً عربياً مثل القذافي ما من حضوره في القمم بد.

 

النائب موزايا رد على من وصفهم ب "المتطاولين" على العماد عون: يهاجمون من تجرأ على الدفاع عن لبنان وطالب بالاستقلال يوم هللوا للوصاية

وطنية - 2/10/2009 أدلى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال موزايا، اليوم بالتصريح الآتي:

"خرج البارحة فلول 14 شباط، ليتطاولوا على دولة الرئيس العماد ميشال عون علهم يكافأون ويحصلون على معاشاتهم الشهرية ولينالوا رضى ولي أمرهم سعد الحريري ربما ينعم عليهم بمقعد نيابي. يهاجمون من تجرأ على الدفاع عن لبنان يوم كانوا هم عملاء، يهاجمون من تجرأ على المطالبة بالاستقلال يوم كانوا هم يهللون للوصاية، يهاجمون من تجرأ على المطالبة بالمحاسبة والمساءلة، فيما هم يسرقون وينهبون مقدرات الوطن.

عندما سمعنا أوادم 14 شباط يتطاولون على دولة الرئيس العماد ميشال عون نظرنا اليهم فإذ بنا نرى بينهم قتلة لم يكتفوا بتصفية اللبنانيين، بل أخفوا جثثهم في المقابر الجماعية على كل الأراضي اللبنانية، نرى بينهم مجرمين لم يكتفوا بقتل الشهداء بل استثمروا دماءهم، نرى بينهم سارقين لم يكتفوا بنهب المال العام بل امتصوا دماء الشعب لافقاره وتطويعه، نرى بينهم حاقدين لم يكتفوا بتهجير المسيحيين بل سرقوا حجارة منازلهم وكنائسهم لبناء القصور، نرى بينهم عملاء لم يكتفوا بحرق العلم اللبناني بل تآمروا على اللبنانيين ليحرقوا البلد.

أيها اللبنانيون، هؤلاء هم مرشحو 14 شباط الذين يريدون تمثيلكم في 7 حزيران 2009،

هؤلاء هم أوادم 14 شباط الذين يعطلون المجلس النيابي كلما طرحنا مواضيع معيشية كتحديد سعر صفيحة البنزين ودفع فروقات الرتب والرواتب.

هؤلاء هم أوادم 14 شباط الذين يعطلون مؤسسات الدولة لحماية مصالحهم الخاصة،

هؤلاء هم أوادم 14 شباط الذين باعوا أرض الوطن للغرباء، هؤلاء هم أوادم 14 شباط الذين حاولوا إلغاء الجمعة العظيمة وعملوا على زرع الفتنة بين الطوائف والمذاهب،

هؤلاء هم أوادم 14 شباط الذين حاولوا تهميش مقام رئاسة الجمهورية في حملة "فل"،

هؤلاء هم أوادم 14 شباط الذين يمررون الصفقات، كتعيين قضاة المجلس الدستوري ونهب هيئة الاغاثة وصندوق المهجرين ومجلس الانماء والاعمار.

هؤلاء هم أوادم 14 شباط الذين حولوا الدولة اللبنانية الى مزرعة لآل الحريري وأتباعهم.

أيها اللبنانيون أسقطوا جماعة 14 شباط في الانتخابات كي تنزعوا عنهم حصانتهم لتتمكنوا من محاكمتهم وتستعيدوا حقوقكم التي سلبوها".

 

اعتبر انّه بمثابة هدية من المجلس النيابي الى الاغتـراب اللبناني ابي نصر لـ"المركزية": قانون الجنسية أول عمل لصالح المغتربين

المركزية- اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر انّ قانون الجنسية الذي سيصدر الاثنين المقبل بشكل رسمي عن لجنة الادارة والعدل "هو بمثابة هدية الى الاغتراب اللبناني من المجلس النيابي". وقال لـ"المركزية" عمّا آلت اليه المناقشات في لجنة الادارة والعدل حول القانون: انا راض جدا وهذا افضل ما يمكن خصوصا انه صادر بالاجماع. وهو يمنح المغتربين قسما من حقوقهم.

واضاف: نحن لم نقدم للمغترب المتحدّر من اصل لبناني والذي لا يملك الهوية اللبنانية، اي شيء لا الهوية ولا حقّ الانتخاب ولا البطاقة الاغترابية. أما ما حصل بالامس هو اننا قمنا باوّل عمل لصالح المغتربين ووضعنا القطار على السكة الصحيحة باعطاء الجنسية اللبنانية لقسم كبير منهم، ونهار الاثنين سيصدر اقتراح القانون رسميا من لجنة الادارة والعدل، بعد انعقاد احدى عشرة جلسة لمناقشته ودراسته.

واعتبر انّ هذا القانون، الذي تقدم به هو شخصيا منذ ست سنوات، مهم جدا لانه يجسّد بشكل فعلي علاقة لبنان باولاده وابنائه في الخارج. وقال: نحن لم نمنح حقّ الانتخاب للمغتربين في السابق، بل ما فعلناه هو اننا امنّا للبنانيين الذين يملكون اصلا الحق بالانتخاب واسماؤهم واردة على لوائح الشطب الانتخابية، صندوقا للاقتراع في سفارة البلد المتواجدين فيه في الدورة الانتخابية المقبلة في الـ2013 من دون ان نكلفهم عناء شراء التذاكرللمجيء الى لبنان. وامل ابي نصر في ان يقرّ القانون في المجلس النيابي في حال عرض عليه قبل الانتخابات، وقال: في حال لم يعرض نأمل ان يقرّه المجلس النيابي الجديد.