المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 5 نيسان/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .11-1:12

وكانَ قدِ اقتَربَ فِصحُ اليَهود، فصَعِدَ خَلْقٌ كَثيرٌ مِن تِلكَ النَّاحِيَةِ إِلى أُورَشَليمَ قَبلَ الفِصْحِ لِيَطَّهِروا. وكانوا يَبحَثونَ عن يسوع، فيَقولُ بَعضُهم لِبَعضٍ وهُم قائمونَ في الهَيكلَ: «ما رَأيُكم: أُتُراه لا يَأتي إِلى العيد؟» كانَ عُظَماءُ الكَهَنَةِ والفِرِّيسيُّونَ قد أَمروا بِأَن يُخبِرَ عنه كُلُّ مَن يَعلَمُ أَينَ هو، لِكَي يُمسِكوه. وقبلَ الفِصحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ جاءَ يسوعُ إِلى بَيتَ عَنْيا، حَيثُ كانَ لَعازرُ الَّذي أَقامَه مِن بَينِ الأَموات. أُقيمَ له عَشاءٌ هُناك، وكانَت مَرْتا تَخدُم، وكانَ لَعازَرُ في جُملَةِ الَّذينَ معَه على الطَّعام. فتَناولَت مَريَمُ حُقَّةَ طِيبٍ مِنَ النَّارَدينِ الخالِصِ الغالي الثَّمَن، ودهَنَت قَدَمَي يسوع ثُمَّ مَسَحَتْهما بِشَعرِها. فعَبِقَ البَيتُ بِالطِّيب. قالَ يهوذا الإِسخَريوطيُّ أَحَدُ تَلاميذِه، وهوَ الَّذي أَوشَكَ أَن يُسلِمَه: «لِماذا لم يُبَعْ هذا الطِّيبُ بِثَلاثِمِائَةِ دينار، فتُعْطى لِلفُقَراء؟» لَم يَقُلْ هذا لاهتِمامِه بِالفُقَراء، بل لأَنَّه كانَ سارِقًا وكانَ صُندوقُ الدَّراهِمِ عِندَه، فَيختَلِسُ ما يُلْقى فيه. فقالَ يسوع: «دَعْها، فإِنَّها حَفِظَت هذا الطِّيبَ لِيَومِ دَفْني. ِنَّ الفُقَراء هم عِندكم دائِمًا أَبَدًا، وأَمَّا أَنا فَلَستُ عِندكم دائِمًا أَبَدًا». وعَلِمَ جَمْعٌ كثيرٌ مِنَ اليَهودِ أَن يسوعَ هُناك فجاؤوا، لا مِن أَجلِ يسوعَ فقط، بل لِيَرَوا أَيضًا لَعازَرَ الَّذي أَقامَهُ مِنَ بَينِ الأَموات. عَزَمَ عُظَماءُ الكَهَنَةِ على أَن يَقتُلوا لَعازَرَ أيضًا، لأَنَّ كَثيرًا مِنَ اليَهودِ كانوا يَنصَرِفونَ عنهُم بِسَبَبِه ويُؤمِنونَ بِيسوع.

 

طهران تؤكد عجز واشنطن أمام ستراتيجيتها الدفاعية 

تركي الفيصل مهاجماً ايران : "نمر من ورق ذو مخالب فولاذية" 

 عمان, طهران - وكالات : هاجم رئيس المخابرات السعودية, الأمير تركي الفيصل, من الاردن امس, ايران ووصفها بأنها "نمر من ورق ذو مخالب فولاذية", موضحا أن "النظام السياسي في طهران والقيادة الإيرانية ضعيفة وهزيلة, ولكنها تملك أدوات قوية يمكن استخدامها في تحقيق الطموح الإيراني بالتوسع على حساب القضايا العربية والمصلحة العربية", محملاً الخلافات العربية مسؤولية تنامي دورها في المنطقة, على حساب المصالح العربية, خصوصاً في العراق.

وقال خلال جلسة حوارية في مركز الدراسات الستراتيجية بعَمان, إن واشنطن "قدمت العراق على طبق من ذهب لإيران "في إشارة لنفوذ إيران الكبير في العراق بعد غزوه واحتلاله من قبل القوات الأميركية العام 2003, مضيفاً أن السعودية تستطيع أن تلعب دورا مهما على صعيد استتباب الأمن في العراق, ولكن العراق شهد منذ العام 2003, وحتى منتصف العام 2006, ظهور قوى وعناصر كانت تحاول إبعاده عن عمقه العربي وعروبته, والدليل على ذلك, تشكل منظمات كانت تعمل على الاستفراد بالعراق, ووضعه تحت السيطرة الإيرانية.

على صعيد منفصل, أكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني البريغادير محمد حجازي, أن قوات بلاده أصبحت اليوم أكثر استعدادا واقتدارا بين نظيراتها في دول المنطقة, داعيا "الأعداء إلى العودة لرشدهم, وعدم اتخاذ قرار لا يلحق بهم سوى الندم", وذلك ردا على تصريحات رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو مطلع الشهر الحالي, والتي حذر فيها من أنه في حال إخفاق الولايات المتحدة في وضع نهاية للسباق النووي الإيراني, فإن إسرائيل قد تضطر إلى اللجوء لضربة عسكرية على منشآت نووية إيرانية. ونقلت وكالة انباء "فارس" الايرانية, عن حجازي قوله إن "قدرات إيران شهدت زيادة ملموسة", مؤكدا "عجز أميركا أمام ستراتيجية ايران الدفاعية, مشيراً إلى أن قدرات قوات الحرس الثوري, آخذة في الازدياد, وهو ما انعكس في الترتيبات التي اتخذتها لمواجهة التهديدات المحتملة", مشدداً على أن قوات الحرس اعتمدت اليوم اولويات جديدة لتحل محل الاولويات السابقة, موضحا أن هذه القوات تبذل جهودها لمتابعة تعزيز قدراتها, والقيام بالمزيد من الاستعداد والجهوزية لخدمة الشعب والوطن. وقال إن "قدرات قوات حرس الثورة تتضاعف يوما بعد آخر, وبلغت مستوى رفيعا قياسا بالعام الماضي", معتبرا أن تغيير تعامل "الاعداء" مع النظام الإيراني إنما هو نتيجة لهذه القوة والاقتدار, وأن تغيير الستراتيجية الأميركية تجاه طهران ليس من باب حكمة المسؤولين في واشنطن, وإنما يعود هذا التغيير إلى عجز ستراتيجيتهم أمام القوة الدفاعية التي تمتلكها ايران

 

مرشحو "القوات اللبنانية":أسماء ودوائر إنتخابية ومعان     

يقال نت/أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات البنانية سمير جعجع أسماء مرشحيه في الإنتخابات النيابية.اللافت في الترشيحات وجود أرمني في الدائرة الأولى في الأشرفية (بذلك يكون النائب سيرج طورسركيسيان قد فقد مكانه)،وتثبيت أنطوان زهرا ،في البترون،وسحب وهبي قاطيشا من عكار وخوض مغامرة الجنوب من بوابة الزهراني. كما بدا لافتا الإصرار على أدي اللمع في المتن الشمالي على الرغم من المحاولات التي بذلها حلفاء جعجع لاستبداله بوزير العدل ابراهيم نجار ،من أجل تفريغ مقعد ماروني لسركيس سركيس

وفي ما يأتي مرشحو القوات كما أعلنهم جعجع:

دائرة بيروت الأولى ريشار قيومجيان

بعلبك الهرمل ميشال سلوم

الزهراني روبير خوري

الشوف جورج عدوان

المتن الشمالي ادي أبي اللمع

البترون أنطوان زهرا

الكورة فريد حبيب

بشري ايلي كيروز وستريدا جعجع

 

مؤكدا أن ما بعد الانتخابات سيكون أسوأ مما قبلها/دعوة البطريرك لمنع "حزب الله" من احتلال كسروان بأنصار فرنجية وعون 

"اللوبي" اللبناني في المهجر يحذر من تفاؤل سليمان بالانتخابات 

 ندن - كتب حميد غريافي: السياسة

 حذر تجمع قيادات اللوبي اللبناني في المهاجر الغربية امس الرئيس ميشال سليمان من " الافراط في التفاؤل الموهوم" بمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية في مطلع يونيو المقبل " وتكراره اليومي تقريبا, امام زائريه وفي المناسبات السياسية المحلية والاقليمية خصوصا, لازمته " ان تلك الانتخابات ستنشر الاستقرار والأمن والديمقراطية في ربوع لبنان حيث تعود معها عجلة الادارة الى الدوران بالسرعة الطبيعية, وان الثقة الاقتصادية استعيدت عربيا ودوليا بهذا البلد بعدما كانت اهتزت في السنوات الاخيرة", لان مثل هذه الاقوال غير المبنية على حقائق وأدلة تثبت حدوث تغيير جذري في سلوك القوى الايرانية - السورية في البلاد بعد الانتخابات وأهمه تسليمها بأفضلية الدولة على الدويلة والانخراط السياسي في الحياة العامة بدل السلاح المنتشر في كل مكان, وانحسار المد السوري الاستخباري بشكل حاسم , ستشوش اللبنانيين وتجعلهم عرضة للضياع والقلق في حال لم تغير الانتخابات الاوضاع نحو الاحسن , وهو الأمر الاكثر ترجيحاً في غياب اي مؤشرات على ذلك".

 وسأل بيان صادر عن لقاء قادة هذا التجمع الاغترابي رفيع المستوى في واشنطن اول من أمس الرئيس اللبناني عن إيحاءته بأن جولاته العربية والدولية المتواضعة حتى الآن هي التي " استعادت الثقة الاقتصادية عربيا ودوليا بلبنان, وهل هذه الثقة التي بدأت فعلا مع باريس - 1 وباريس  - 2 و باريس - 3 كان هو وراء استعادتها وأين كان يومذاك?. وماذا فعل يومها عندما كان قائدا للجيش في منع حصول الاعتداء على قواته المسلحة في اضطرابات مارميخائيل , وماذا فعل لمنع " حزب الله" وحركة "أمل" والحزب السوري القومي من اجتياح السابع من مايو الماضي لبيروت والجبل ?".

وذكر البيان الذي اطلعت "السياسة" على بعض جوانبه في لندن ان "سليمان يحاول ان يبني ركائز تفاؤله الواهم بما بعد الانتخابات النيابية على خلفيات ما اسماه "زمن المصالحات والتهدئة العربية" التي ستنعكس منا وسلوى  على اللبنانيين, متناسيا انها ليست مصالحات حقيقية في العمق, بل هي محاولة "لإدارة الخلافات" كما وصفها صديقه السوري بشار الاسد, وبالتالي فمن يضمن ألا ترفس البقرة السورية في اي لحظة وعاء حليب هذه المصالحات, فتتعقد الامور اكثر فأكثر في لبنان?".

ودعا البيان اللبنانيين الى "عدم النوم على حرير مثل هذه التصريحات والاقوال التفاؤلية لئلا يصابوا بالاحباط وخيبة الامل, اذ ان الحل الوحيد لاستعادة لبنان سيادته على كامل ارضه وحريته المنتهكة واستقلاله الناقص, الذي لم يتطرق اليه الرئيس سليمان اطلاقا, هو في تنفيذ القرارات الدولية الداعية الى نزع سلاح حزب الله والفلسطينيين وعملاء الاستخبارات السورية, ونشر الجيش وقوى الامن الداخلي على كل اراضيها, وكشف الجرائم المستمرة وعمليات التفجير والتفخيخ والاختطاف, ورفع الغطاء عن المتعاملين علنا مع النظامين الايراني والسوري لتغريب لبنان وابقائه تحت رحمة جيوشهما غير النظامية المتحكمة في رقاب الناس, وفي طليعتهم مدعو الوطنية الكاذبة امثال ميشال عون وسليمان فرنجية ونبيه بري وحسن نصرالله".

وحذر بيان تجمع اللوبي اللبناني في كل من الولايات المتحدة واستراليا وكندا والبرازيل والمكسيك وفرنسا ودول الاتحاد الاوروبي من هيمنة حزب الله وتوابعه على مقدرات البلد ومعظم قرارات الحكومة المصيرية, وأخذه معظم مسيحيي وسنَّة ودروز البقاع والجنوب رهائن", داعيا القوى الفاعلة في 14 اذار الى الاستعداد لاجتياحات واعتصامات واغتيالات جديدة تأتي اوامرها من سورية وايران بعد هزيمة عملائهما في الانتخابات, ووضع خطة عمل ميدانية لمواجهة اي اعتداء على المناطق اللبنانية على غرار اعتداءات السابع من  (مايو) 2008 لأنه لا يظهر في الافق حتى الآن اي تغير في قدرة الرئيس سليمان على حماية الناس, سواء عندما كان قائدا للجيش او بعدما تم انتخابه بالتراضي رئيسا للبلاد".

وحض البيان الاغترابي البطريرك الماروني نصر الله صفير, الذي وصفه ب¯ »صمام الامان الذي مازال صامدا حتى الان في مواجهة ايران وسورية وعملائهما في لبنان", على "منع تحويل المناطق المسيحية مثل المتن وكسروان وجبيل والبترون وزغرتا وأهدن والاشرفية, الى مرتع لغوغاء حزب الله وحركة امل والاستخبارات السورية ولجرائمهم وتحدياتهم, وذلك برفض تحكم عون وفرنجية العميلين السوريين بامتياز في هذه المناطق, والعمل الدؤوب على اسقاطهما انتخابيا فيها من اجل ان يبقى قرارها الحر واستقلالها في ايد امينة لا تفرط فيها كما فرطت ايدي هذين المارقين على التقاليد اللبنانية والمسيحية بآلاف القتلى والمعاقين واليتامى من خلال حروبهما العبثية ضد المسيحيين والمسلمين على حد سواء ومن خلال اتكائهما في حضني بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد وأسباطهما في لبنان".

ونبه بيان التجمع الاغترابي في واشنطن من ان »حزب الله ينهج في اختيار ممثليه الى الندوة البرلمانية المقبلة نفس نهج اسرائيل في اختيار متعصبيها وصقورها لتشكيل حكومة بنيامين نتانياهو  وافيغدور ليبرمان الجديدة, في محاولة للتصدي للتطرف بالتطرف والدليل على ذلك اختيار حسن نصرالله بعض اشرس صقوره الجارحة امثال نواف الموسوي وعلي عمار وسواهما مرشحين انتخابيين جددا له لمقارعة نتانياهو وليبرمان في اصوليتهما وتطرفهما«.

 

كلام نصر الله ليس زلة لسان ويرتبط مع تصريحات الأسد

"14 آذار": فوز المعارضة نهاية الجمهورية وعون يسعى لإزاحة سليمان

 "السياسة" - خاص: توقفت الأوساط السياسية المراقبة أمام الكلام الذي جاء على لسان الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, في إطلالته التلفزيونية الأخيرة, ومفاده أن المجلس النيابي الذي سينتخب في السابع من يونيو, من أولى مهامه الأساسية انتخاب رئيس جديد للجمهورية. واعتبرته إشارة إنذار بتقصير ولاية الرئيس ميشال سليمان, إذا ما فازت المعارضة بالأكثرية النيابية.

هذا الموقف الصادر عن قطب أساسي في المعارضة, يعتبر أن موضوع الحل والربط في السياسة اللبنانية أصبح في يده, منذ أحداث "السابع من أيار" الماضي, وبعد تسوية الدوحة التي انتزعت المعارضة على أساسه الثلث المعطل وأصبحت قادرة على تعطيل كل القرارات التي لا تتماشى معها بوجود الأكثرية, فكيف سيكون الموقف إذا ما تحولت هذه المعارضة إلى أكثرية بعد الانتخابات النيابية?

ففي حين اعتبر البعض كلام السيد نصر الله زلة لسان ولا يقصد به اتخاذ موقف سلبي من رئيس الجمهورية, وجدت فيه أوساط قيادية في" 14 آذار", بأنه إشارة إنذار واضحة للرئيس سليمان ولقوى" 14 آذار" من نصر الله بالتحديد وليست من أية شخصية قيادية في "حزب الله", لأن مناسبة الكلام في هذا الموضوع كانت الإعلان عن أسماء مرشحي "حزب الله" للانتخابات النيابية, وعلى أساسها أعلن نصر الله عن المهام الرئيسية للمجلس المقبل, وأبرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية, علماً أن الرئيس سليمان تنتهي ولايته في حزيران 2014, أما المجلس النيابي الذي سينتخب في السابع من يونيو 2009, ستنتهي ولايته في السابع من يونيو 2013, أي بفارق سنة بالكمال والتمام, وبالتالي لا يمكن لهذا التاريخ أن يسقط أو يغيب عن بال السيد نصر الله كي يقال بأنه زلة لسان.

مصدر في قوى "14 آذار", ل¯"السياسة", أن قطبي المعارضة وتحديداً السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون, قررا بالفعل خوض الانتخابات النيابية المقبلة, على قاعدة هزيمة "14 آذار" والفوز بالأكثرية النيابية التي سيكون من أولى مهامها, تعديل الدستور وتقصير مدة ولاية رئيس الجمهورية إلى سنتين أو ثلاث سنوات, تمهيداً لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية, ولخلافة سليمان.

وهذا ما أشارت إليه جملة معطيات أبرزها, أولاً ما جاء على لسان الرئيس السوري بشار الأسد, في حديثه الأخير لجريدة "السفير", بأن العماد عون قدم الكثير من أجل نجاح اتفاق الدوحة لدرجة وصفه بأنه ضحى برئاسة الجمهورية لإقرار هذا الاتفاق.

ثانياً, اعتبار العماد عون الحليف الأساسي للنظام السوري وسعي هذا النظام بكل قوته لتأمين الدعم اللازم له في الانتخابات عن طريق تفويضه تسمية كل المرشحين المسيحيين أو معظمهم في المناطق التابعة لنفوذ فريق "8 آذار", وهذا الموقف جرى إبلاغه للرئيس نبيه بري ول¯"لحزب القومي" ولكل القوى المتحالفة مع سورية, بضرورة توفير الدعم اللازم للعماد عون لتأمين فوزه بأكثرية النواب المسيحيين, وعلى هذا الأساس راهن العماد عون في حواره مع برنامج "كلام الناس" على الفوز ب¯35 مقعداً نيابياً.

ثالثاً, قيام الماكينة الانتخابية ل¯"حزب الله" بفتح مكاتب لها في دوائر بعبدا والمتن وكسروان وجبيل والبترون والكورة وزحلة وبيروت وجزين, من أجل مساعدة ماكينات العماد عون المتعثرة, لقيام جهد مشترك يساعد على دفع الناخبين وحثهم للاقتراع لصالحه ولصالح مرشحيه.

رابعاً, إعطاء "حزب الطاشناق" كلمة السر للإبقاء على تحالفهم مع العماد عون, بعد أن كان هذا الحزب يميل إلى اتخاذ قرار جريء بخصوص الانتخابات المحافظة على تحالفاته مع عون في بيروت, والاقتراع إلى جانب الحليف الثاني والاستراتيجي بالنسبة ل¯"الطاشناق" في المتن الشمالي مع تأكيد الدعم لكل اللائحة التي سيؤلفها, لكن شيئاً من ذلك لم يحصل. خامساً, التحول المفاجئ في الموقف السوري حيال لبنان, بدءاً من تعيين السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي, مروراً باستعداد سورية لفتح صفحة جديدة مع لبنان واعتراف الرئيس الأسد بالأخطاء التي ارتكبت في عهد الوصاية السورية, وصولاً إلى استعداد سورية لترسيم حدودها مع لبنان. ورأى المصدر في "14 آذار" أن السيد نصر الله ليس من أصحاب السوابق في زلات اللسان وهو يدرس كل كلمة يتلفظ بها, سواء في الخطب السياسية أو في الأحاديث والحوارات الجانبية, لأن إطلالته الإعلامية نادرة وتتركز فقط على المواقف التي يعلنها "حزب الله", ولم تدخل في البازار الإعلامي المتعارف عليه بين باقي السياسيين, ولهذا, فإن كل مواقف الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, تتصف بالجدية والرصانة, والأخذ بكل كلمة تصدر عنه وأن ما يعزز هذا الاعتقاد الذهنية التي يتصرف فيها العماد عون والتأكيد لكل مناصريه بأن الفرج قادم لا محالة.

 

 المخابرات السورية تستدعي وجهاء عشائر في البقاع 

  بيروت - خاص:السياسة/استدعي إلى سورية عدد من وجهاء العشائر العربية والبدوية في البقاع الذين لهم امتدادات مع أقرباء وعشائر في سورية, وتم إبلاغهم من قبل ضباط في المخابرات السورية أن المطلوب منهم الاقتراع لصالح لوائح قوى "8 آذار" في كل الدوائر الانتخابية, وأنه ستتم مراقبة اقتراعهم وسيحاسبون على موقفهم هذا.وعلم أن العشائر التي كانت اجتمعت قبل فترة برئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري وتبنى ترشيح أحد ممثليهم باتت في موقف محرج, فهي التي طلبت من الحريري ضم أحد مرشحيها إلى لوائحه, وهي التي يطلب منها الآن التصويت ضده, ما أثار نقاشات كبيرة بين وجهاء هذه العشائر حول القرار الذي سيتخذونه ويحافظ على وجودهم وعلى خياراتهم ومصالحهم

 

"القوات اللبنانية" أحيت ذكرى حلها بمهرجان حاشد في "البيال"

جعجع أعلن أسماء مرشحي الحزب في الشمال والمتن وبيروت والبقاع والزهراني

النواب عدوان وجعجع وكيروز وحبيب وزهرا وأبي اللمع وقيومجيان وسلوم وخوري

ثورة الأرز 1 أعادت لبنان إلى لبنان ولكن رغم الانجازات ما زال أمامنا الكثير

ونحن في أمس الحاجة إلى ثورة الأرز 2 وأعلنها برنامجا للقوات لانتخابات ال2009

وطنية - 4/4/2009 أحيت "القوات اللبنانية" الذكرى الخامسة عشرة لحل الحزب في 23 اذار 1994، في مهرجان حاشد أقيم عند الخامسة من عصر اليوم، في مجمع "البيال" في بيروت، حضره: نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ممثل الرئيس أمين الجميل نجله سامي الجميل، الوزراء: نسيب لحود، جان أوغاسبيان وابراهيم نجار، ممثل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري النائب عمار حوري، النواب: ستريدا جعجع، فريد حبيب، إيلي كيروز، مروان حمادة، غنوة جلول، جورج عدوان، فؤاد السعد، أكرم شهيب، روبير غانم، هنري حلو، نعمة طعمة، ميشال فرعون وكميل زيادة، الوزيران السابقان جو سركيس وإدمون رزق، وعدد كبير من الفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والفنية والاعلامية.

افتتح المهرجان بالنشيد الوطني أدته جوقة من أطفال "القوات"، وقدم الحفل رئيس لجنة الانتخابات في "القوات" المهندس دنيال سبيرو والمحامية مايا زغريني، وتضمن 3 فقرات: الأول تحت عنوان "أنا أشهد" وفيها شهادات ل: الكاهن الاب مارون عودة، وهو مقاتل سابق في "القوات". الدكتور سافيو بركات، وهو مقاتل سابق في "القوات". طوني عبد النور نجل مسؤول منطقة الاشرفية في "القوات" الشهيد نديم عبد النور الذي اغتيل في 3 ايار 1992. انطوانيت شاهين التي اعتقلت 5 سنوات وحكم عليها بالاعدام خلال مرحلة ملاحقة "القوات"، لتثبت براءتها بعد ذلك ويفرج عنها. عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب إيلي كيروز، أحد الذين تم اعتقالهم في 7 آب 2001. جوسلين عيراني أرملة المهندس الشهيد رمزي عيراني رئيس دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية"، وأحد أبرز الناشطين في قطاع المهندسين، والذي اختطف في 7 ايار 2002 وعثر على جثمانه في 20 ايار.

كذلك تضمنت الفقرة الأولى فيلمين وثائقيين عرضا لمراحل 1990 - 1994 و1994 - 2000 و2000 - 2005، عن الأحداث السياسية و"القوات اللبنانية".

وتحت عنوان "أنا أحلم" كانت الفقرة الثانية التي تضمنت كلمات ل: الفنان بيار صادق، المفكر والمخرج المسرحي ريمون جبارة، انطوان الشويري. وفيلم وثائقي عن مرحلة ما بعد خروج رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع السجن (2005-2008)، إضافة الى نشيد الفرح لجوقة أطفال "القوات".

كلمة جعجع

وتمحورت الفقرة الثالثة حول الواقع السياسي والانتخابي، وبدأت بكلمة لجعجع استهلها بالحديث عن حل حزب القوات قائلا: "لم يكونوا ليقدموا على حله لو كان بإمكانهم السيطرة عليه، لو كان بإمكانهم السيطرة على لبنان بوجوده". وأضاف: خمسة عشر عاما والسؤال يضج في البال: لماذا حزب القوات اللبنانية بالذات؟ لماذا حلوه دون سواه؟ حلوه لأنه المقاومة الحقيقية، وخط الدفاع الأول عن لبنان وشعبه وحريته وسيادته واستقلاله".

وتابع: "لم يكونوا ليحلوا حزب القوات اللبنانية لو لم يكن يختزن بين أضلع محازبيه شعلة المقاومة التاريخية الأصيلة، شعلة الحرية التي حملها هذا الشعب على مدى العصور والأيام، شعلة النزوع الى الاستقلال دائما أبدا. لم يكونوا ليحلوا حزب القوات لو كان حزبا يطوع، يخترق، يشترى ويباع. لم يكونوا ليحلوا حزب القوات، لو كان حزبا يهوى المراكز أو الحصص او المكتسبات، لو كان حزبا يسعى للسلطة او للجاه".

وأردف أنهم لم يكونوا ليحلوا حزب القوات: لو كان حزبا صغيرا او غير فاعل او غير مؤثر، لو كنا فاشلين، لو لم نكن مبصرين ومتبصرين، لو كانت تنقصنا الحكمة والدراية او الهدوء و المنطق و حسن التصرف، لو كنا نخاف".

وبعدما سأل مجددا "لماذا حلوا حزب القوات؟"، قال: "لأنهم يعرفون تمام المعرفة بأن القوات لا تتلون ولا تتبدل بحسب الظروف، بل تبقى هي هي لبنانية، أصيلة، سيدة على قرارها، حرة في خياراتها، ثابتة في مواقفها في أصعب الظروف وأحلك الايام".

أضاف: "إن حل حزب القوات اللبنانية كان عمليا حلا للحياة السياسية في لبنان برمتها، فكمت الأفواه وقمعت الحريات وصودر القرار. فتحولت الحياة السياسية كلها في لبنان الى بعض مشاورات يجريها بعض السياسيين اللبنانيين مع بعض المسؤولين السوريين. كلنا يتذكر كيف كانت تشكل الحكومات وتجري الانتخابات الرئاسية والنيابية. كلنا يتذكر كيف تحولت الإدارات الرسمية اللبنانية كافة في خدمة مصالح النافذين على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين.

كلنا يتذكر كيف تحول جزء كبير من القضاء اللبناني الى أداة قمع في يد سلطة الوصاية

كلنا يتذكر كيف تحولت الاجهزة الامنية الرسمية الى براثن حادة وموجعة ومن دون ضوابط في خدمة الوصاية.

كلنا يتذكر كيف كانت تستباح موارد وامكانيات الدولة حصصا وحقائب على النافذين ومن يدور في افلاكهم، ما أوقع الدولة في عجز كبير.

كلنا يتذكر كيف عم الرعب ودب الذعر وتمكن القنوط والاحباط من اللبنانيين.

كلنا يتذكر كيف كان ممنوعا علينا حتى التعبير عن موقف داخل حرم جامعة، أو المطالبة بأبسط حقوقنا المسلوبة.

كلنا يعرف كيف كانت تجري المفاوضات في شؤون لبنانية على اراض غير لبنانية ومن دون اللبنانيين.

وكلنا يتذكر كيف تحولت الدولة اللبنانية برمتها مجرد واجهة مفرغة، في خدمة مصالح الآخرين الأبعدين، على حساب مصالح اللبنانيين الأقربين اللبنانيين جميعا".

وتابع: "واستمر المسار عكس التاريخ، حتى انتفض التاريخ في 14 آذار من العام 2005، وحطم كل القيود. ما كانت تجهر به القوات، قبل وبعد حلها، بدأ يهمس به الكثيرون، حتى بلغت كرة الثلج حدا ادى الى صدور القرار 1559. حاولت سلطة الوصاية التشبث ببقائها عبر تجاهل القرار 1559 والتجديد للرئيس اميل لحود، وضرب كل من ينتفض. فبدأ مسلسل الارهاب والترهيب بمحاولة اغتيال مروان حماده ولم ينته باغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولكن سبق السيف العزل، اذ كان التاريخ قد قال كلمته، فانتصرت ثورة الأرز وعادت الحياة الى لبنان".

وأردف بالقول: "انتصرت ثورة الأرز وعادت الحياة الى لبنان وعادت القوات الى الحياة من بين رمادها، كطائر الفينيق، هذا الرماد الذي كان مكونا من سيدة شابة وكوكبة من الرفاق والرفيقات، حافظوا على الشعلة، داخل صدورهم، وتحت الارض احيانا، ايام الظلم والظلام، والجور والعدوان، أبقوها حية مشتعلة حتى اوصلوها شاطىء الأمان. وعاد لبنان الى لبنان".

واستطرد قائلا: "إن كثيرا من الظواهر التي مرت في تاريخ لبنان قد نسيت، لكن البعض باق لا يزول. البطريرك يوحنا مارون، فخر الدين، الإمارة، اعلان لبنان الكبير، الاستقلال وثورة الأرز". واعتبر "ان أسوأ ما يمكن ان يقوم به انسان في لبنان، هو نكران اهمية ومفاعيل ثورة الأرز. لقد اعادت لبنان الى لبنان"، متوجها إلى الحضور بالقول: "نظرة واحدة بين الامس واليوم تعطي فكرة ولا اوضح عن ثورة الأرز، أقله بالنسبة الى حرياتنا، ها نحن اليوم مجموعين مجتمعين هنا، وغيرنا مجموع مجتمع هنالك، كل منا يغني على ليلاه. لكن كل منا يغني". أضاف: "ان اكبر وسام يعلق على صدور قيادات وجمهور ثورة الأرز، هو انهم مكنوا الآخرين، كل الآخرين، من حرياتهم، حتى اخصامهم، وبخلاف ما كان سائدا عندما كان هؤلاء الأخصام بالذات ممسكين بزمام الأمور.

ان اكبر وسام يعلق على صدور قيادات وجمهور ثورة الأرز هو انهم استرجعوا القرار اللبناني الحر، من فم الأسد تحت ضربات الحديد والنار الموجعة، والاغتيالات القاتلة والتفجيرات والتهديدات التي لم تنته حتى الآن.

ان اكبر وسام يعلق على صدور قيادات وجمهور ثورة الأرز هو قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والذي ناضلوا سنين لتحقيقه، في مواجهة قوى اقليمية عاتية، وللاسف الكبير في مواجهة قوى محلية لم تترك وسيلة لعرقلة قيام المحكمة إلا ولجأت إليها وما زالت.

ان اكبر وسام يعلق على صدور قيادات وجمهور ثورة الأرز هو عودة الحياة الى المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، على الرغم من كل محاولات الاقفال والعرقلة والتأجيل والتعطيل".

وتابع: "اذا كانت ثورة الأرز قد أنجزت الكثير فما زال امامنا الكثير ايضا، اذا جاز ان نسمي ما تحقق حتى الآن بثورة الأرز واحد، فنحن بأمس الحاجة الى ثورة الأرز 2، فاستقلالنا ليس ناجزا بعد، وسيادتنا ما زالت منتقصة، والقرار الاستراتيجي ما زال خارج المؤسسات، ومؤسساتنا الدستورية ليست على ما يرام، ومئات من مواطنينا ما زال مصيرهم مجهولا في السجون السورية، وآلاف الآخرين في حقهم تدابير وأحكام ظالمة جائرة من زمن الوصاية، بفعل الاستهداف والملاحقات السياسية التي كانت قائمة، واقتصادنا ما زال متباطئا بفعل عدم الاستقرار السياسي، كما بفعل عدم الثقة بالأوضاع القائمة. ومالية الدولة مازالت تقفز من عجز الى آخر بفعل الاقتصاد المتباطىء من جهة، وذهنية نهب الدولة من جهة اخرى، والفساد المستشري من جهة ثالثة. وشبابنا وشاباتنا يهاجرون، ولبنان ينزف".

وبعدما كرر القول "اننا بأمس الحاجة لثورة أرز 2"، أردف: "اني اليوم ومن على هذا المنبر، أعلن ثورة الأرز 2، برنامجا انتخابيا للقوات اللبنانية لإنتخابات 2009، والتي تقضي بما يلي:

1- التأكيد على استقلال لبنان الناجز من خلال ترسيم حدوده كاملة، بدءا من مزارع شبعا للتمكن من استعادتها الى احضان الوطن الأم.

2- التأكيد على مبدأ السيادة المطلقة للدولة اللبنانية. فلا دولة الى جانب الدولة، ولا دولة في موازاة الدولة. نحن نرفض الاعتراف بثنائية سيادة الدولة وسلاح خارج الدولة، لأننا هكذا نفتح الأبواب أمام سقوط الدولة عند اول مفترق. كما ندعو الى اخضاع المهام الدفاعية والأمنية من دون استثناء لقرار السلطة السياسية دون سواها.

3- التمسك بقرارات الشرعية الدولية، وفي طليعتها القرارات 1559، 1680، 1701، للحفاظ على لبنان من الاطماع الخارجية كلها، ولمنع استعماله ساحة تصفية حسابات للآخرين.

4- التمسك بالمحكمة الدولية وإقرار كل المعاهدات التنفيذية المطلوبة لحسن سيرها، دون عرقلة او تسويف او تجويف.

5- الابتعاد عن سياسة المحاور الإقليمية والدولية مع الحرص على الانفتاح والتفاعل مع المحيط والعالم.

6- ايجاد حل لمشكلة السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات تبعا لما نصت عليه مقررات الحوار الوطني 2006.

7- اتخاذ كل التدابير الآيلة الى منع توطين الفلسطينيين في لبنان، مع السعي المستمر لتحسين أوضاعهم المعيشية بما يتلاءم مع تراث لبنان الحضاري والإنساني.

8- مع قيام العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، وبدء مسيرة التطبيع، اعادة النظر بمعاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق، والتي أقرت بصورة قهرية وبعيدة عن الندية، وإلغاء المادة السادسة التي انشأت المجلس الأعلى اللبناني - السوري.

9- طرح موضوع المعتقلين في السجون السورية كبند اول على جدول اعمال مفاوضات لبنانية - سورية.

10- السعي الدؤوب للعودة الى حياة دستورية سوية، بعيدة عن الضغط والتهويل والتعطيل ومحاولات الغلبة.

11- السعي لعودة التوازن الفعلي الى كل مؤسسات الدولة واداراتها، وذلك من خلال المناصفة السياسية في الحكم والمؤسسات الدستورية كما نص عليه اتفاق الطائف.

12- اعادة النظر في مرسوم التجنيس تبعا لقرار مجلس شورى الدولة في هذا الخصوص والسعي الى اعادة الجنسية الى المغتربين المستوفين الشروط القانونية لذلك.

13- تحقيق اللامركزية الادارية والانمائية الموسعة، لتأمين الاستقرار عبر تخفيف حدة الصراع على السلطة المركزية وتعزيز الانماء المتوازن.

14- تعزيز مساهمة المرأة في المسؤوليات العامة ومشاركتها في الحياة السياسية.

15- المشروع الأساس في مواجهة الهجرة هو دولة العناية، التي تدعم مزارعيها وتحمي عمالها، تعطي مواطنيها حقهم في الطبابة والاستشفاء عبر مشروع صحي متكامل، تحمي حقوق اطفالها وتعد مدارسها وجامعاتها الرسمية منها والخاصة وتحمي تميزها الثقافي".

وتابع: "هذا هو برنامجنا، لكنني ولكي أكون صادقا معكم، لن أعدكم بشيء محدد، لأن ظروف بلادنا السياسية والعامة صعبة ومعقدة ولا يمكن التكهن بمسارها. أعدكم بشيء واحد فقط، هو اننا لن نألوا جهدا ولا سهرا ولاعرقا ولا استشهادا حتى اذا دعت الحاجة في سبيل تحقيق أكبر قدر ممكن من هذا البرنامج".

وخاطب اللبنانيين بالقول: "كما كنتم ابطال ثورة الأرز واحد في 14 آذار 2005، هكذا انتم مدعوون لأن تكونوا أبطال ثورة الأرز 2 في 7 حزيران 2009. القرار قراركم، فكروا في أولادكم، في المستقبل وفي الوطن الذي فيه تحلمون. اذهبوا الى صناديق الاقتراع في 7 حزيران وانتخبوا ل 14 آذار".

ثم وجه "كلمة اخيرة خاصة للمسيحيين"، قال فيها: "أيها المسيحيون، ان اقسى ما نتعرض له ليس محاولات التهميش الحقيقية أم الوهمية، لأن لا أحد يستطيع تهميش أحد في نهاية المطاف، بل هذه البعثرة التي نعيشها بفعل التصرف المزاجي لبعض القيادات، من دون وعي ولا ادراك، من دون دراية او حسن تصرف او منطق. ان اقسى ما نتعرض له هو محاولة غشنا ودفعنا بعكس توجهاتنا الطبيعية، بعكس الثوابت السياسية المسيحية التاريخية، التي خطها لنا الآباء والاجداد بتعبهم وعرقهم ودمائهم. أقسى ما نتعرض له هو هذا المناخ المسموم المحموم المدمر الذي ينفث كل يوم بيننا، بسبب وبدون سبب".

أضاف: ""اعرف انكم تتوقون الى الوحدة، واسمع صوتكم كل يوم يناديني، كما باقي القيادات المسيحية، ان اتحدوا. لكن ما تطلبونه موجود بين أيديكم انتم وليس ايدينا نحن: امامكم فرصة تاريخية في 7 حزيران المقبل، فاذهبوا الى صناديق الاقتراع بكثافة، واقترعوا للذين يمثلون ثوابتكم السياسية التاريخية، اقترعوا للذين يستطيعون ولو بالحد الأدنى التفاهم مع بعضهم، ولا تقترعوا للذين لا يمكنهم التفاهم مع احد، ولا التعايش مع احد، ولا الإنسجام مع احد، وفي الوقت نفسه لا يحملون توجهاتكم وتطلعاتكم و امانيكم". وختم قائلا لهم: "ألقوا جانبا كل الاعتبارات الضيقة والمحلية والشخصية وغيرها، واقترعوا لصالح لبنان الإنسان، لصالح الإتزان ولصالح الثبات والوضوح والاستقامة والجدية. نحن على موعد في 7 حزيران المقبل فلا تتأخروا. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. العزة والمنعة لشعبنا الأبي. عاشت القوات اللبنانية يحيا لبنان". وبعد ذلك أعلن أسماء مرشحي "القوات" للانتخابات النيابية المقبلة، وهم: نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان عن قضاء الشوف، النائبان ستريدا جعجع وإيلي كيروز عن قضاء بشري، النائب فريد حبيب عن قضاء الكورة، النائب أنطوان زهرا عن قضاء البترون، إدي أبي اللمع عن المتن، ريشار قيومجيان عن بيروت - الدائرة الأولى، الدكتور ميشال سلوم عن بعلبك - الهرمل والدكتور روبير خوري عن الزهراني.

لقطات

وتميز الاحتفال بديكور خاص ومؤثر بدا خلال الفقرة الأولى يشبه السجن وطبعته عبارة للدكتور جعجع قال فيها: "فضلت أن أعيش قناعاتي ولو على مساحة 6 أمتار مربعة على أن أعيش قناعات غيري ولو على مساحة الكون برمته". ومع الانتقال الى مرحلة الـ2005 - الفقرة الثانية من الاحتفال - وعلى وقع موسيقى معبرة ومؤثرات سمعية وبصرية مشهدية، رفعت قضبان السجن وظهرت عبارة الدكتور جعجع التي تقول: أفضل الأيام هو الغد فلنصنعه سويا".

تولت التحضيرات شركة نيولوك برودكشن وأشرف على الإخراج المخرج بودي معلولي.

 

الحوار البريطاني مع "حزب الله" يخفي "طموحا" لحل قضية الجنود الخمسة المختطفين في العراق 

محمد شمس الدين ، السبت 4 نيسان 2009

بحسب كل المعايير وبالرغم من كل التفسيرات والظروف التي سببتها أو واكبتها، فقد شكلت زيارة النائب في "حزب الله" حسين الحاج حسن الى بريطانيا نقلة نوعية في علاقات واتصالات الحزب الدولية، وإذ اتت هذه الزيارة بدعوة نيابية من أحد اعضاء مجلس العموم البريطاني النائب "جورج غالاواي" فإنها ولا شك ستأخذ طريقها الى التفعيل بعد سلسلة اللقاءات التي أجراها الحاج حسن في بريطانيا، خصوصا وأن لندن كانت قد أعلنت أنها قد رفعت الحظر عن بدء الحوار مع "حزب الله" والذي لم يعترض عليه الأميركيون بالرغم من ما قيل وأثير من جدل حول ملاءمة إجرائه في هذه المرحلة "الحرجة".

غير أن مصادر ديبلوماسية غربية قالت إن "يد بريطانيا المكتوية بنار اختطاف خمسة من الجنود البريطانيين في العراق تضغط بقوة في اتجاه معالجة هذه القضية التي أحرجت الأميركيين وجعلتهم يتفهمون الحاجة البريطانية لنشوء مثل ذلك الحوار مع حزب الله" الذي على ما يبدو - بحسب المصادرنفسها - "يستطيع تقديم المساعدة في حل تلك القضية عن طريق الروابط التي يمتلكها مع تنظيم "عصائب أهل الحق" العراقي وكتائب "حزب الله العراق" اللذين إنشقا عن تيار الزعيم الشيعي الشاب السيد مقتدى الصدر وجيش المهدي التابع له في وقت سابق".

وتقول المعلومات إن بريطانيا التي بدأت تنفيذ إنسحابها التدريجي من العراق لاسيما من قاعدتها الأساسية في البصرة تطمح الى عدم ترك ملفات تتعلق بوجودها العسكري هناك من خلال إجراء عملية تبادل بين من تعتقلهم من هذين التنظيمين العراقيين المنشقين وهما الشيخ "قيس الخزعلي" أحد اهم القياديين في التيار الصدري والمنشق عنه، و"علي موسى الدقدوق" الذي اعتقلته القوات البريطانية في العراق بتهمة العمل لصالح "حزب الله" اللبناني على الساحة العراقية.

ويستند أصحاب هذا "الطموح" في بريطانيا الى أمرين: الأول ما اعتبروا أنها "أوراق" يمتلكونها للدخول في صفقة على هذا المستوى (الخزعلي – الدقدوق)،. الثاني: التجربة "الناجحة" التي خاضها "حزب الله" للإفراج عن معتقليه الذين كانوا لدى الإسرائيليين وحقق من خلالها مكاسب كبرى. في حين أن المراهنة البريطانية على الوعود الأميركية بتحرير جنودهم لم تفلح بالرغم من كل القوة التي يمتلكها الجيش الأميركي في العراق إضافة الى ما تضطلع به أجهزة إستخباراته.

وبالرغم من أن "حزب الله" وبريطانيا قد تغازلا توصلاً الى بدء حوار ترغب بريطانيا من خلاله ولوج هذا الملف إلا أن لا أسس هذا الحوار قد وضعت حتى الآن وبالتالي فإن لا خريطة طريق قد ظهرت له، في حين أن المصادر الديبلوماسية تشير الى أن "لندن ما زالت متوقفة عند تحديد المستوى الذي يجب أن تعتمده في إدارة هذا الحوار وضائعة في متاهة الفصل بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب الذي لا يرضى أيضا بالإعتراف بجزء منه وإنكار الجزء الآخر". أما "حزب الله" فيقول إنه يشعر بـ"تعاطف وتفهم" لقضاياه و"إعجاب" بأسلوبه من قبل كل من يلتقيهم من البريطانيين، لا سيما ما يسمعه عن لسان السفيرة البريطانية في لبنان فرنسيس ماري غاي، إلا أن ذلك لم يقرب المسافات بينهما، ولم يُزل العوائق الناجمة عن عدم توفير القاعدة الأساسية لهذا الحوار ما دام بعيدا عن ملامسة الجوهر.

 

الرامغفار" طالب بترشيح النائب طور سركيسيان في بيروت الأولى

وطنية - 4/4/2009 أعلن حزب "الرامغفار"، في بيان مساء اليوم، أن لجنته التنفيذية عقدت اليوم اجتماعا استثنائيا برئاسة رئيس الحزب أويديس داكسيان، ناقشت فيه "تسمية القوات اللبنانية السيد ريشار كيومجيان مرشحها عن المقعد الارمني الكاثوليكي في دائرة بيروت الاولى".

أضاف البيان "ان المجتمعين طالبوا بالاجماع بأن يكون مرشح الارمن الكاثوليك في دائرة بيروت الاولى هو النائب سيرج طور سركسيان، الذي التزم خط 14 اذار في الفترة الماضية، في النهج والقناعة والممارسة. وذكروا بالاجتماع الذي عقدته القوى الارمنية في قوى 14 اذار يوم الثلاثاء في 24 اذار الماضي، عندما اتفقوا على وجوب ولزوم ان يكون المرشح من 14 آذار عن المقاعد الارمنية في الاقضية اللبنانية كلها، ترشيحا وتنسيقا مع هذه القوى الارمنية". وتمنوا "على حزب القوات اللبنانية، حليفنا في قوى 14 آذار، وعلى بقية الاحزاب اللبنانية الكريمة في هذه القوى، ان يأخذوا ما تقدم في الاعتبار".

اتفاق حد ادنى بين الغالبية قضى بترشيح سعادة في طرابلس والهبر في عاليه صورة

 

لائحــة المعارضة في الجبل تنتظر عودة ارسلان من دمشق ومفاوضات

بعبدا - الرابية تحدد مرشحي التيار الحر في كسروان وجبيل

المركزية- مع اقتراب ليل السابع من نيسان الجاري موعد اقفال الباب امام الترشيحات الانتخابية يفترض ان تتوضح صورة اللوائح والتحالفات أكثر فأكثر. الا ان الاكيد حتى الساعة هو الصورة الواضحة للائحتي حزب الله والطاشناق اللذين اعلنا صراحة اسماء مرشحيهما لخوض غمار المعركة الانتخابية في الدوائر المعنية.

ومع رفع كل من الفريقين المتنافسين سقف المعنويات والشعارات الانية والمستقبلية في حال الفوز وحصد الاكثرية النيابية، تستبعد اوساط محايدة ان تحمل المرحلة المقبلة وبغض النظر عمن سيكون الفوز حليفه من الجانبين، الكثير من التغيير لان القاعدة الاساس لقيام لبنان ونهوضه ترتكز الى الشراكة والتوافق اكان ذلك بين الطوائف او الاحزاب والتيارات التي ينتمي اليها اللبنانيون ويتكوكبون حولها، اضافة الى ان الظروف والمناخات العربية والاقليمية المتغيرة تشير الى ضرورة ان يكون التوافق هو العنوان الابرز للمرحلة المقبلة في لبنان مما يزيد من نسبة فرضية عدم وجود اكثرية نيابية بعد الانتخابات وقيام تكتلات صغيرة.

اتفاق الحد الادنى: في غضون ذلك، استغربت مصادر مطلعة نفي رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مشاركته في اللقاء الرباعي في قريطم امس الاول وأوضحت انه تم التوصل الى اتفاق شبه نهائي حسم تباينات اساسية كانت لا تزال ماثلة وخصوصا في بعض المقاعد المسيحية في الجبل والشمال .ووصفت المصادر هذا التفاهم باتفاق الحد الادنى بين اقطاب 14 اذار .

واشارت الى ان الاتفاق قضى بحل عقدتي المقعدين الماروني في البترون والارثوذكسي في الجبل حيث ابقي على النائب انطوان زهرا في البترون الامر الذي سهل للقوات اعلان اسماء مرشحيها في مهرجانها عصر اليوم في البيال، وترشيح سامر سعادة عن المقعد الماروني في طرابلس وهو ما اعتبرته هذه القوى امرا طبيعيا خصوصا ان كل الصيغ التي طرحت في السابق كانت تقضي بنقل مقعد طرابلس الماروني الى البترون غير ان تسوية الدوحة والضغوط التي تبودلت بين اطراف الغالبية والمعارضة هناك حالت دون ذلك.

اما في الجبل، فتم التوافق، وفق ما اكدت المصادر، على ترشيح مستشار رئيس حزب الكتائب لشوؤن الجبل المهندس فادي الهبر عن المقعد الارثوذكسي.

لائحة المتن: وبموجب هذا الاتفاق تم تثبيت ترشيح عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار ادي ابي اللمع على لائحة المتن الشمالي والتي بدأت تتبلور بعدما تم التوافق مبدئيا على ان تضم وفق مصادر متنية متابعة ،عن الموارنة:سامي الجميل، نسيب لحود، سركيس سركيس وابي اللمع وعن المقعدين الارثوذكسيين ميشال المر ومرشح اخر لا يزال اسمه قيد التوافق ويتوقع ان تضم عن المقعد الكاثوليكي المحامي فيليب معلوف عن الوطنيين الاحرار.

اما المقعد الارمني فأشارت الى امكان ابقائه خاليا نزولا عند رغبة النائب المر الذي قالت مصادره لـ "المركزية" انه سيتناول في برنامجه الانتخابي مساء الاثنين المقبل مواضيع سياسية وتنموية للمتن ويركز على تعزيز اللامركزية الادارية التي تنعش المناطق وتحد من الضغط على العاصمة، اضافة الى ضرورة تعزيز دور الجيش والقوى الامنية من اجل فرض الامن وترسيخ الاستقرار كما سيوجه دعوة الى المتنيين للالتفاف حول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لانه القبطان الذي سيوصل لبنان الى بر الامان.

في المقابل، قالت اوساط عليمة في الغالبية لـ"المركزية" انه حتى الساعة لا يمكن الحديث عن حسم في اي من الدوائر لأن كل معادلة من شأنها ان تؤثر على الاخرى نجاحا او فشلا ما يجعل الامور متداخلة ومترابطة بشكل وثيق وتاليا من غير الجائز الحديث عن اكتمال لوائح قبل التوافق النهائي. والمحت الى ان ما نشر في اليومين الماضيين في بعض الاعلام عن اسماء مرشحين لـ14 اذار ليس دقيقا.

بين بعبدا والرابية: اما بالنسبة الى دائرتي جبيل وكسروان فان الاتصالات ناشطة بين اكثر من طرف لتشكيل اللوائح فيما تنتظر الساحة المسيحية نتائج الحوار والمساعي الجارية بين بعبدا والرابية بهدف الوصول الى تفاهم وصيغة اتفاق ترتكز الى امكان قيام تحالف انتخابي.

وفيما استبعدت اوساط سياسية امكان التفاهم بين الطرفين، اوضح مصدر عامل على هذا الخط لـ"المركزية" ان الامور ايجابية مكتفيا بالقول "انشاء الله خير".

في المعارضة: وفي المقلب الاخر، وفيما تبدو الامور مسيحيا رهن مفاوضات الرابية – بعبدا في كسروان وجبيل والموقف المرتقب للسيد نعمت افرام الحريص على التوافق، فان مصدرا في التيار الوطني الحر لفت الى انه في حال كانت النتائج سلبية فان لائحة التيارفي كسروان لن تشهد تغييرا وسيبقى النواب انفسهم اما اذا كانت ايجابية فان تغييرات مهمة ستطرأ نظرا للارتباط الوثيق بين المنطقتين وكون الترشيحات ستأتي من ضمن سلة واحدة.

اما في المتن فتوقع المصدر نفسه ان تجهز اللائحة في الساعات ال48 المقبلة مع تغييرين طفيفين فرضهما ترشيح غسان الاشقر عن الحزب القومي وأخر من آل ابو جودة يصار الى تحديد اسمه في الاطار العائلي.

ارسلان في دمشق: وفي عالية، تنتظر لائحة المعارضة عودة الوزير طلال ارسلان من دمشق لرسم صورتها النهائية، علما ان التيار الوطني الحر لم يجد بعد الاسماء التي سيرشحها عن المقعدين المسيحيين، في وقت تتأرجح ترشيحاته في بعبدا بين حكمت ديب وناجي غاريوس والان عون او شكيب قرطباوي، الا ان المشكلة لازالت تكمن في اسم المرشح الشيعي اذ ان عون يصر على ترشيح رمزي كنج فيما يصر الرئيس نبيه بري على ان يكون المقعد الشيعي من حصته بعدما تخلى عن مقعد في المقابل في جزين وهو طرح اسمين تبين انهما من القرية نفسها فطرح اسم حسن خليل كتسوية لكن العقبة امامه تكمن في كونه من خارج المنطقة (من صور). "المستقبل: الى ذلك يقيم تيار المستقبل غدا مهرجانا انتخابيا في "البيال" وهو على ثلاث مراحل وفق ما اوضح مصدر في التيار لـ"المركزية"، الاولى اعلان الوثيقة السياسية والثانية اعلان البرنامج الانتخابي للتيار والاخيرة كلمة النائب سعد الحريري ويضمنها ملخصا عن الرؤيتين السياسية والاقتصادية ودعوة الى المشاركة الكثيفة والحثيثة في الانتخابات وتأكيد على اهميتها كونها ستكون مصيرية بالنسبة الى لبنان. ونفى اعلان اسماء لوائح مرشحين في المهرجان مؤكدا ان لا اعلان قبل انتهاء مرحلة الحوار بين الحلفاء والاتفاق النهائي على توزيع المقاعد .واعتبر ان المفاوضات تسير بهدوء وروية في المنحى الايجابي

 

استقالات جماعية في التيار العوني

السياسة/ لم تنجح كل الجهود التي بذلت لاحتواء مشكلة ترشيح منسق "التيار الوطني الحر" في زغرتا العميد فايز كرم والتي ازدادت مشكلتها بسبب الطريقة التي تعامل فيها العماد عون على شاشة التلفزيون مع كرم والتي اعتبرت أنها تشكل إهانة شخصية له. وتحدثت مصادر موثوقة من داخل التيار أن كرم ومجموعة كبيرة من قيادة وكوادر "التيار الوطني الحر" في زغرتا وكل محافظة الشمال, قدمت استقالات جماعية احتجاجاً على استخفاف العماد عون بهم. ويبدو أن هذه الأزمة ذاهبة نحو مزيد من التعقيد بسبب ما بلغته من إساءات طالت قيادات "التيار الوطني الحر", وهذا ما يتوقع أن ينسحب على معظم مناطق ودوائر الشمال الانتخابية. 

 

يتخوف عبر "صوت لبنان" من ان تكون قوى 14 آذار وقعت في فخ الأحجام المنصوب لها 

صوت لبنان/نفى السفير جوني عبده في حديث لصالون السبت عبر صوت لبنان أن يكون مرشحاً للإنتخابات النيابية المقبلة مؤكداً انه غير مرشح على الإطلاق وليس لأحد الحقّ تقديم أوراق الترشيح عنه . عبده إعتبر ان الإنتخابات النيابية مصيرية للبنان ولمستقبله وليست بالنسبة للأشخاص .

وقال ان الموضوع ليس مواجهة أشخاص بل هناك مشروع أساسي اسمه لبنان اولاً في وجه ان يكون دولة المواجهة الوحيدة والأولى في الصراع العربي – الإسرائيلي مشدداً على أهمية إستكمال بناء مداميك الإستقلال وإنجازه وليس المهم من ينجح او يخسر .

عبدو تخوف من ان تكون قوى 14 آذار وقعت في فخ الأحجام المنصوب لها كما تخوّف من ان تكون الدعوات الى الهدوء والتهدئة على حساب الثوابت الأساسية للبنان أولاً والسيادة والحرية والإستقلال.

وإذ لاحظ ان الهاجس الأمني قبل الإنتخابات سيتزايد لجهة التهديد والترهيب ، إستبعد إنفجارات كبيرة وإنما حصول جرائم ترهيبية ، وإستغرب السكوت عن موضوع خطف المهندس جوزف صادر بحجة عدم تكبير الموضوع والجرائم .

وإعتبر عبدو ان قوى الثامن من آذار أصبحوا يستحون بمشروعهم وإستبدلوه بإسم المعارضة لأنه يشكل لهم خسارة في الإنتخابات لما يتضمن من أمور لا تتماشى مع منطق الدولة . وقال إن نظرية لا غالب ولا مغلوب لا يجوز ان تنطبق على مصير لبنان بل يجب ان يكون الغالب لبنان الحرّ السيّد المستقل مشدداً على ان التوافق يجب ان يكون لمصلحة لبنان . وأضاف ان الدور الأساسي الذي يمكن ان يلعبه لبنان في المؤتمرات ينبع من قوة رئيس الجمهورية ملاحظاً ملامح تقول ان قوى 14 آذار ستكون الداعمة للرئيس ولموقعه المسيحي . وحذر عبدو من ان كرسي رئاسة الجمهورية قد تصبح مهزوزة في حال إنتصرت جماعة لبنان ساحة المواجهة الوحيدة ، معتبراً ان الرئيس نبيه بري سيعود الى رئاسة المجلس النيابي بعد الإنتخابات على الرغم من إعتراض البعض من داخل 8 آذار على الأمر أكثر بكثير من إعتراض الآخرين وفي مقدمهم النائب ميشال عون .

عبدو توقع ان تفوز الأكثرية في الإنتخابات المقبلة ما سيمنع حتما إنحراف لبنان نحو اللادولة وتحمل اعباء الصراعات الإقليمية والدولية محذراً من ان لا أمن ولا أقتصاد إذا لم يكمل لبنان إستقلاله مع أحسن العلاقات مع سوريا .

واكد ان رئيس الجمهورية لا يجوز ان يتُرك من دون كتلة اوقوة لتدعيم موقفه التوافقي وقال ان الكتلة الوسطية واهية إذا لم تتخذ موقفاً مع لبنان السيّد والى جانب رئيس الجمهورية . أضاف عبدو لا أستطيع ان أحددّ القراءة الحقيقية لموقف الرئيس إلاّ عندما تنتهي الترشيحات في كسروان وجبيل .

وناشد عبدو البطريرك صفير عدم إعتماد الديبلوماسية وتدوير زوايا بعض تصاريحه وطالبه بموقف واضح لأنه مسؤول عن الكيان اللبناني دون ان يكون مع فلان ضدّ آخر . ولفت عبدو الى ان قرار حزب الطاشناق في ما يتعلق بالإنتخابات لا يؤخذ محلياً بل من خلال اللجنة العالمية قائلاً هذه المرة رئاسة اللجنة العالمية لحزب الطاشناق في إيران وسوريا ، وقال ان الكلام عن أن الطاشناق يحدّد النجاح في هذه الدائرة او تلك غير صحيح ومبالغ فيه .

وإعتبر عبدو ان المكان الذي يكون فيه وليد جنبلاط بعد الإنتخابات سيكون في الأكثرية مستبعداً ان يذهب جنبلاط نحو 8 آذار لأنه يعرف انه لن يكون في الصفوف الأولية بينما في 14 آذار مكانه محفوظ . وإعتبر ان إنفتاح واشنطن على سوريا وإيران لا يزال في مرحلة الإستطلاع وتلّمس السياسة المقبلة للولايات المتحدة في عهدها الجديد ، أما لجهة لبنان فهي تساهم في إستقراره .

وإستبعد أي نتائج للمفاوضات الدولية مع حزب الله مستغرباً الإزدواجية في مواقف أمين العام حسن نصر الله ، ورأى عبدو ان تأليف الحكومة العتيدة يخضع حتماً لنتائج الإنتخابات التي ستفرض رئيسها . وبالنسبة للحوار الوطني ، أشار عبدو الى ان التاجيل سيبقى سيّد الموقف ، متخوفاً من إستعمال سلاح حزب الله في الداخل كما حصل في السابع من أيار وفي الأحداث التي تلت ذكرى 14 شباط . وقال إن سلاح حزب الله يخضع فقط لإيران التي تأمر حينما تشاء بسحبه ولكن عندما تنتهي طموحاتها بإزالة إسرائيل . وعن المحكمة الدولية ، أكد عبدو إيمانه بهذه المحكمة وبالقضاء اللبناني الذي إعتبر انه في طريقه نحو التحسن ملاحظاً ان القضاء بات اليوم أفضل مما كان عليه أيام الرئيس أميل لحود . ولفت الى ان المحكمة سائرة بطريق صحيح لكنها ستأخذ وقتاً طويلاً معتبراً ان هناك مضبرة إتهام لا بدّ ان تسيّرها على المسار الصحيح رافضاً ربط نتائج الإنتخابات النيابية بالمحكمة الدولية .

عبدو وصف كلام الرئيس السوري بشار السد الأخير بأنه ديبلوماسي عادي لكنه سجلّ له الوقوع في خطأ في حديثه لصحيفة السفير عندما إعترف أنه خسر لبنان وكأن لبنان سلعة . عبدو حمل بعنف على النائب ميشال عون وإعتبر ان سبب حملة الأخير ووزير الإتصالات جبران باسيل على الأجهزة الأمنية هو لرغبتهما بأن تكون الأمور كلها بيديهما . وقال ان عون لا يريد لبنان أولاً مهما قال وفعل بل يريد 8 آذار وليس أي شيء آخر . وإعتبر ان حملات عون المستمرة على الطائفة السنيّة والتخويف منها تهدف الى إنجاح فريق آخر يحمل السلاح متخوفاً من ثقافة الإستسلام التي يشيّع لها عون . ورأى عبدو أن تهجمات عون على بعض المرشحين في المناطق المسيحية مثيرة للعجب وتوقّف خاصة عند تهجمات رئيس التيار الوطني الحرّ على المرشحين نايلة تويني ونديم الجميّل ولاسيّما إتهاماته لهما بأنهما لا يملكان الخبرة ، وذكّر عون بأنّه عندما كان مستشار الرئيس بشير الجميّل بإسم جبرايل كان في الثامنة والعشرين من العمر. وإستطرد قائلاً وكأن الشخص عندما يكبر في العمل يميل الى الاستسلام أكثر مما يميل للنضال . وأشار الى ان المعركة الإنتخابية مقتصرة على الساحة المسيحية لأن الإنتخابات لدى الطوائف الأخرى وصلت الى توافق او ما يشبهه.

 

حقائق برسم بوّسي الاشقر

رفاق بشير

دأب الرفيق السابق مسعود الاشقر على استعمال اسم الرئيس بشير الجميّل منذ بدأ المعركة الانتخابات وما زال، وكلما احتاج الى رافعةٍ ، وآخرها ما ادلى به الى موقع النشرة الالكتروني يوم الخميس 2 نيسان الجاري   وبعد زيارته لسيادة المطران مطر في بيروت في 3 الجاري.

أولاً : لم يقبل نديم الجميّل بأبوة غير ابوّة والده بشير الجميّل، الذي تستغل اسمه اليوم كل ما اتيحت لك الفرصة، والذي  لم تتجرأ على لفظ اسمه ابان معركتك الانتخابية عام ألفين في المهرجان الذي أقمته يومها أمام مدرسة الحكمة بحضور الشهيد الوزير بيار الجميل والشيخ نديم الجميّل وعدد من الكتائبيين وانصار الكتائب. وقد رددت مرات عدة على مسمع الجمهور : بيّك يا نديم .... ولم تجرؤ حتى على تسمية اسم بشير الجميّل ولو مرة واحدة. أتذكر ذلك يا بوسي؟

ثانياً: والشيخ نديم الجميّل محاط اليوم بمناضلين ومقاومين حاليين و قدامى في حزب الكتائب التي تنكرْتَ له، وبمناضلين قدامى في القوات اللبنانية التي لم تكن يوماً لا من مؤسسيها ولا من مجلس قيادتها. وهؤلاء القدامى الشرفاء بقوا على الوعد والعهد حتى الساعة ايماناً منهم بالرسالة التي نذروا نفسهم لها، ولم يتنطحوا يوماً كما تـنطحت أنت في نشر الاكاذيب وتلفيق الاخبار والذم بعائلة الرئيس الشهيد منذ سنة 2005 ، أي منذ عدلت في اللحظة الاخيرة عن تقديم ترشيحك للانتخابات. فأبناء الاشرفية بسمعون ويتذكّرون ولكنهم لا ينسون. أتذكر ذلك يا بوسي؟

ثالثاً: نعم بشير لم يكن يوماً لا لحزب ولا لفئة ، ولكن بشير لم يكن من محبي اصحاب المناورات السياسية ولا الاستغلاليين ولا من مشجّعي ومؤيدي المتعاونين مع بعض الاجهزة ابان النظام الامني اللبناني السوري السابق . أتذكر ذلك يا بوسي؟

رابعاً: لقد اخترت انت طريقاً مغايرا ً للوصول أو بالاحرى "للوصولية"، عبر تحالفك مع مَن يتحالفون جَهاراً وعلناً مع الذين قتلوا بشير، وجئت انت تعطيهم صك براءة لجريمتهم في تحالفك هذا. وتدّعي بعد ذلك أنك صديق ورفيق لبشير؟ هذه وقاحة والحق يقال. مش هيك يا بوسي؟

خامساً: لقد سكتنا لفترة احتراماً لصداقة ولنضال سابق تنكرت انت لهما بسبب وصوليتك. أما أن تستمر في نشر الاكاذيب، فكفى . لقد كذبت مرّات على كل الناس، وكذبت دائماً على بعض الناس، لكن لا يمكنك أن تستمر في الكذب كل المرات على كل الناس،  لأن أبناء الاشرفية والمناضلين الشرفاء والقدامى الحقيقيين، يعرفون الحقيقة ، حقيقتك . مش هيك يا بوسي؟

سادساً: لماذا انت اليوم بحاجة الى بشير الجميل ؟ لقد صرت في المقلب الآخر. لديك جنرالاً " قد الدني" يغّطيك، وحليف في اللائحة تنازل عن مقعده لرئيس الحزب القومي السوري أسعد حردان في مرجعيون وجاء الى الاشرفية ليكون "رافعة" للائحة وليقوّي عصبها المفقود ، حسب قول الجنرال ! فاصبح لديكم رافعة وأنت قلابّها، فاتكفي بما لديك. مش هيك يا بوسي؟

سابعاً: تدّعي وانت خارج من مطرانية بيروت أمس،" انك انت الاساس وانت من رفاق بشير وانت تحديداً " وكأنك كنت الآمر الناهي في مؤسسة القوات العسكرية. تذكرّ أو نذكرك انك كنت من بين عشرة الاف مقاتل خدموا مع الرئيس الشهيد  بشير الجميّل ولم تكن يوماً الاساس. فلو كنت أساس لما طعنت في الظهر ولما كنت دائماً متقلباً ، فهل هذا هو الوفاء يا قليل الوفاء؟

ونأمل أخيراً أن يتوقف استغلالك ، طالما ارتضيت أن تتشارك مع حلفائك الجدد هذه المعركة السياسية الانتخابية في مقلب آخر وخندق آخر وتوجّه آخر. فاستغِل اسمهم ، قوميين وبعثيين سوريين وانصار حزب الله وأمل وأنصار التيار الوطني طالما انتميت اليهم مختاراً وبملء ارادتك، هم رافعتك الاساسية، واترك بشير يرقد بسلام و لا تطعنه مرة اخرى بانقلابك على مسيرته ومبادئه وحاملي مشعله.          

 

جنبلاط يعلن لائحة 14 آذار في الشوف

السبت 4 نيسان 2009

أعلن النائب وليد جنبلاط لائحة قوى 14 آذار في الشوف، وتألفت إلى جانبه من كل من مروان حمادة ودوري شمعون وجورج عدوان ومحمد الحجار وعلاء الدين ترّو وإيلي عون

 

لائحة "التيار الوطني الحر" في بعبدا تضم ديب وقرطباوي وعون 

الجمعة 3 نيسان 2009

علم موقع "nowlebanon.com" أن لائحة مرشحي "التيار الوطني الحر" في دائرة بعبدا الانتخابية عن المقاعد المسيحية ستضم كلا من حكمت ديب وشكيب قرطباوي والان عون الذي حلّ مكان ناجي غاريوس.

وفيما رشّح "حزب الله" عن أحد المقعدين الشيعيين النائب علي عمار، يبقى إسم المرشح الشيعي الثاني قيد التشاور بانتظار موقف الرئيس نبيه بري، أمّا المقعد الدرزي فيخضع لمشاورات بين الوزير طلال إرسلان والنائب ميشال عون والعائلات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 4 نيسان 2009

النهار

استغرب مرجع رسمي قول الرئيس اميل لحود في حوار تلفزيوني ان قائد الجيش السابق الرئيس ميشال سليمان لم يتجاوب مع طلبه إعلان حالة الطوارئ مع انه يعلم ان القرار يعود الى مجلس الوزراء.

تقول مصادر اقتصادية ان اي زيادة في الإنفاق بدون ايرادات جديدة يشكل ضغطاً على الليرة.

لفت بعض الاوساط حديث للرئيس بشار الاسد وصف فيه "حزب الله" بأنه "حزب وطني لديه اجندة دينية ضمن وطنه لبنان".

السفير

تدخل مرجع حكومي لدى قطب بارز في الموالاة من أجل الغاء احتفال بيروتي كان من المقرر ان يلقي مرجع نيابي كلمة فيه.

تلقت أوساط في المعارضة تحذيراً من ان اقدام عائلة زغرتاوية على تقديم مرشح باسمها قد يؤدي الى اختراق على حساب مرشح المعارضة من العائلة نفسها!

أعطت جهة اقليمية اشارات الى ان استمرار التنافس الشخصي بين مرشحين حزبيين بقاعيين قد يؤدي الى وضع "فيتو" على الاثنين معاً.

المستقبل

لفت في الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله ربطه بين ضرورة بقاء كتلة "حزب الله" بحجمها الحالي وبين الظروف الاقليمية واحتمالاتها.

ذكر أن مسؤولاً سورياً معروفاً بمتابعة ما يسمى "الملف الشيعي" يعد للانتقال الى العراق لعقد مصالحات شيعية ـ شيعية واخرى شيعية ـ سنية وذلك لإظهار ايجابية نظامه من جهة واستعداداً لما بعد الانسحاب الاميركي من جهة اخرى.

تدعو اوساط مهتمة الى الاهتمام بنسب الاقتراع في مناطق معينة اكثر من الاهتمام بالنتائج الانتخابية نفسها.

اللواء

أبلغت دولة كبرى شخصيات لبنانية التقتها خارج لبنان، أنها تقف على مسافة محايدة من فريقي التنافس الانتخابي·

يتحدث النواب البارزون في الأقضية المحسومة ان المعركة تتخذ شكل أحجام، لا أي أمر آخر·

أدت المعلومات التي قدّمها حزب نافذ حول <السيارة المشتبه بها> إلى قيادة الأدلة والتحقيقات في كشف خاطفي الطفل خنسا وتحريره

الشرق

سياسي بارز رفض الاتهام الذي وجهه اليه بعض خصومه على خلفية تحالفه انتخابياً مع من كان يصفهم بأنهم "سبب العلة في البلد "؟!

جهات حزبية كشفت النقاب عن ان مطالبات بعض الحلفاء بزيادة مخصصاتهم قد تخطت المعقول في الآونة الأخيرة (...)

مرشحون غير جديين لم يفقدوا الأمل من امكان ادخالهم لوائح غير مقفلة في مناطق يغلب عليها الطابع المذهبي!

 

الوزير المر عرض مع السفيرة سيسون برنامج زيارته لواشنطن

وطنية - 4/4/2009 استقبل وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر، في منزله في الرابية مساء اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون، وعرض معها برنامج الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الى واشنطن تلبية لدعوة تلقاها من وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس.

كارلوس اده اطلق ماكينته الانتخابية في جبيل: ترشحي في كسروان ليس نهائيا وليس جديا لغاية الان

جبيل - وطنية - 4/4/2009 أطلق عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، ماكينته الانتخابية في جبيل، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب، وأشار فيه الى ان "ما ذكرته وسائل الاعلام عن استعداده للترشح في دائرة كسروان لمواجهة الجنرال (النائب ميشال) عون ليس نهائيا وبالتالي ليس جديا لغاية الان ". وقال: "ان القوانين الانتخابية في لبنان، تفرض الدخول في مناقشات سياسية وتحالفات وتبادل اصوات، بحيث يكون الفوز او الخسارة نتيجة التحالفات اكثر مما هو تظهير حجم القوة الفردية لاي مرشح، ولذلك يركز حزب الكتلة الوطنية على اعتماد الدائرة الفردية في القانون الانتخابي لانها تسمح بانتخابات طبيعية وديمقراطية ". وأكد "ايمانه بالانتخابات ونتائجها واحترامه للارادة الشعبية مهما كانت النتائج".

وقال: " لقد فكرت منذ فترة بضرورة رفع مستوى الخطاب السياسي في هذه المعركة ولعب دور فعال في هذا الاتجاه، وخلال المشاورات مع القوى السياسية نشأت فكرة الترشح في كسروان، خصوصا وان هناك عددا كبيرا من المرشحين في جبيل، وقررت دراسة حسنات الفكرة وسيئاتها. بالطبع ان خياري الاول هو جبيل المنطقة التي انتمي اليها عاطفيا على الرغم من انني امضيت طفولتي في كسروان حيث نسجت علاقات مع اصدقاء كثيرين، الاهم مع من سأتحالف لاعطاء خيارات سياسية واضحة للناخب تخدم الوطن ومصلحة المواطنين".

وأضاف: "من المهم ان نرى الصورة السياسية الاكبر، ولذلك اخترت في الدورة السابقة خوض الانتخابات مع المعارضة، ورفضت التحالف مع الجنرال عون الذي كنت اعتبر ان خطه السياسي لا يمكن ان يتجانس مع قناعاتي، وضحيت بعدد كبير من الذين كان بامكانهم ان يصوتوا معي، ولكن اعتقد ان الغالبية قد تفهمت خلفية قراري عندما لمست ان الجنرال عون قد بدأ بالانقلاب على مواقفه السابقة وذهب باتجاه الخط المعاكس للخط المؤمن به والقائم على تحقيق السيادة والديموقراطية".

وردا على الاسئلة أوضح اده ان "فكرة الاتجاه نحو الترشح في كسروان انطلقت من قناعاتي ثم توسعت وبقيت على مستوى الافكار، وفي وقت لاحق شجعني بعض الاصدقاء بسبب الفراغ السياسي السائد في كسروان، وهذه الفكرة ما زالت على مستوى الاقتراح، والقرار لم يتخذ بعد".

وقال إن "الكتلة الوطنية تعمل من اجل الحلول الشاملة، وتؤمن بالتضحيات المتبادلة من اجل تحقيق الهدف الاسمى "، وأن خطابه السياسي "يذهب ابعد من خطاب 14 آذار الذي قدم تنازلات غير مقبولة في الدوحة وفي البيان الوزاري"، لافتا إلى ان خروجه من اجتماعات القيادة لا يعني بانه ترك النهج السياسي، ومؤكدا في الوقت نفسه ان "لا قواسم مشتركة على الاطلاق مع قوى 8 آذار".

 

ساركوزي ومركيل: من غير المقبول ان يفشل الحلف الاطلسي في افغانستان

وطنية - 4/4/2009 اعلنت فرنسا والمانيا اليوم لدى استئناف اعمال قمة الحلف الاطلسي التي تقومان بتنظيمها سويا، انه من غير المقبول ان يفشل الحلف في افغانستان.  ساركوزي عند افتتاح الجلسة الرسمية للقمة في ستراسبورغ "لا يحق لنا الخسارة في افغانستان"، مضيفا "هناك يحسم جزء من حرية العالم".

واستطردت المستشارة الالمانية انغيلا مركيل قائلة "ان افغانستان هي حقا ساعة الحقيقة بالنسبة لنا"، مؤكدة "ان الحلف لا يجوز ان يسمح لشبكات ارهابية مجددا بتوطيد اقدامها في هذا البلد".  وكان تنظيم القاعدة متمركزا في افغانستان عندما خطط لاعتداءات 11 ايلول 2001. وقال الرئيس الفرنسي: "اننا لسنا ضد الافغان بل نحن معهم والى جانبهم"، داعيا الى "افغنة" قوات الامن في بلد ينتشر فيه نحو سبعين الف جندي اجنبي معظمهم تحت قيادة الحلف الاطلسي. اما مركيل التي تحدثت من جانبها عن "مسؤولية تاريخية" فعبرت عن ارتياحها للاستراتيجية الجديدة التي اعدها الرئيس الاميركي باراك اوباما والتي تضع اسسا لتقييم التقدم في استقرار افغانستان. وقالت: "نحن في حاجة لاهداف وعلينا التحقق في مهل واضحة مما انجزناه". واضافت: "ان بلادها ستواصل مساهمتها بجنود وتدريب الشرطة (الافغانية) او من خلال المساعدة على اعادة الاعمار" في افغانستان".

 

الرئيس سليمان اطلع من الوزير بارود على التحضيرات للانتخابات وأكد أهمية تأمين الاستقرار الأمني وتوفير أجواء الحرية والديموقراطية

وطنية- 4/4/2009 شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على "وجوب سهر القوى العسكرية والأمنية على تأمين الاستقرار الأمني وتوفير اجواء الحرية والديموقراطية وخصوصا في المرحلة المقبلة وفي ظل اقتراب موعد الانتخابات النيابية". اخلية والبلديات المحامي زياد بارود بالانجاز الذي تحقق بتحرير الفتى المخطوف، معتبرا ان "الدولة بأجهزتها كافة هي الملاذ الآمن للمواطنين والحاضنة للسلم الاهلي السائد".

واطلع رئيس الجمهورية من الوزير بارود على تحضيرات الوزارة للاشراف على الانتخابات في السابع من حزيران المقبل في اجواء هادئة وديموقراطية.

وكان الرئيس سليمان عرض مع كل من النائبين ميشال موسى وابراهيم كنعان للاوضاع السياسية العامة، وبحث مع الوزير السابق فريد هيكل الخازن في التطورات واحتياجات منطقة كسروان-الفتوح واطلع رئيس الجمهورية من قائد الدرك العميد أنطوان شكور على الوضع الأمني في المناطق.

 

المجلس الشرعي الاسلامي اكد اهمية الاستحقاق الانتخابي ودعا المواطنين إلى عدم التردد في ممارسة حقهم بالاقتراع

وطنية - 4/4/2009 عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى حيث تم التداول في الشؤون الإسلامية والوقفية والمستجدات على الساحة اللبنانية.

وبعد الاجتماع، تلا عضو المجلس مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بيانا أكد فيه أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي يعبر المواطنون من خلاله بحرية عن إرادتهم باختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية، وتمنى أن يجري هذا الاستحقاق في جو من الهدوء والاستقرار وان تقوم الدولة بأجهزتها القضائية والإدارية والأمنية كافة بانجاز هذا الاستحقاق بما يضمن حرية المواطنين وسلامتهم، ودعا كل المواطنين إلى عدم التردد في ممارسة حقهم الانتخابي واختيار ممثليهم.

ورأى المجلس الشرعي إن وحدة الموقف العربي هو الثقل في الميزان الإقليمي والدولي الكفيل ببناء قاعدة ثابتة لمواجهة كل التحديات، ورحب بالأجواء التوافقية التي سادت القمة العربية في الدوحة على أساس مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرامية لطي صفحة الخلافات العربية العربية وعودة التضامن العربي من اجل حماية دولنا ومجتمعاتنا من الخروق والتداعيات، وتوحيد الكلمة في سبيل حماية حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفة. وجدد المجلس نداءه للاخوة الفلسطينيين بتوحيد صفوفهم للاسراع بعملية إعادة اعمار غزة وتأمين مستلزمات العيش الكريم لإخواننا في القطاع الذين عانوا الكثير نتيجة العدوان الإسرائيلي المدمر. واستنكر المجلس الأحداث الأمنية المتنقلة وخطورتها على الأمن والاستقرار وخصوصا استهداف القضاء اللبناني من خلال الاعتداءات التي طالت الجسم القضائي والقضاة ودعت الأجهزة الأمنية إلى كشف الفاعلين وتعقبهم وسوقهم إلى العدالة.

وعرض المجلس الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الأزمة الاقتصادية العالمية والتي طالت الكثير من اللبنانيين العاملين في الدول العربية ودول الانتشار وانعكاساتها على الدخل الوطني والاستقرار الاقتصادي والمعيشي، داعيا الدولة إلى رفع مستوى التقديمات الاجتماعية بعناية كبيرة كي تطال كل المستحقين صحيا وتربويا واجتماعيا.

 

تبني "حزب الله" ترشيح الحسيني مرتبط بمواقفه السياسية.. وطلال سلمان مطروح بديلاً 

موسى عاصي /لبنان الآن

الخميس 2 نيسان 2009

ترك الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الباب مفتوحاً امام الرئيس حسين الحسيني في لائحة دائرة بعلبك–الهرمل ذات المقاعد الشيعية الستة، ومع اعلانه ترشيح اربعة حزبيين بالاضافة الى مقعد محجوز لحركة "امل" (الوزير غازي زعيتر)، يبقى المقعد السادس رهن انتظار قرار الحزب بتبني ترشيح الحسيني، وهو قرار من المتوقع حسمه خلال الايام القليلة المقبلة. وبحسب مصادر مسؤولة تابعت تفاصيل التفاوض بشأن تشكيل اللوائح في صفوف المعارضة، فان مصير ترشيح الرئيس السابق للمجلس النيابي مرتبط بعاملين، الاول يخص "حزب الله"، والثاني الرئيس نبيه بري.

فيما يخص "حزب الله"، تقول المصادر ان الحزب انتظر طويلاً زيارة الرئيس الحسيني، أو اقدامه شخصياً على طلب ضمه للائحة، ولكن دون جدوى، وبالمقابل كان التفاوض يتم مباشرة بين الحسيني ومرجعيات سورية وايرانية، لكن هذه المرجعيات ابلغته ان "الانتخابات اللبنانية هي شأن حزب الله".

و"حزب الله" الذي لا يزال ينتظر هذه الزيارة، يبدو انه حضّر ملاحظاته على اداء الحسيني طيلة الفترة السابقة، ولا سيما انطلاقاً من حرب تموز 2006، اذ لم تسجل دوائر الحزب اي تصريح تناول فيه ملف المقاومة وما حققته في حرب تموز، اضافة الى عدد من المواقف التي يعتبرها هو حيادية، ولكنها كانت تصب في خانة الفريق الآخر طيلة السنوات الاربع الماضية من الصراع بين فريقي الموالاة والمعارضة.

جردة الإستيضاحات التي تنتظر الحسيني ليست قصيرة، ولكن "حزب الله" – بحسب مصدر مقرب منه – يحرص على بقائه في ساحة النجمة ولاعتبارات عدة اهمها الحفاظ على "التنوع المضمون" داخل الطائفة الشيعية، وهذا يعني ان على رئيس المجلس السابق ايضاح مواقفه من مجمل القضايا الرئيسية في لبنان، ولا سيما ملف المقاومة. أما في ما يتعلق بالعامل المرتبط بالرئيس بري، الذي لا تربطه أي مودة بسلفه في رئاستي حركة "امل" والمجلس النيابي، فالأمر يتعلق مباشرة بمعركة رئاسة المجلس النيابي، التي افتتحها باكراً بعض فريق 14 آذار، مساهمين بذلك  – وان بشكل غير مباشر - في معركة ابعاد الحسيني (الشخصية الشيعية الوحيدة في المجلس القادرة على مزاحمة بري قي موقع الرئاسة الثانية)، على الرغم من ان مصدراً قيادياً في حركة "امل" اكد لـ”nowlebanon.com” ان "ليس بمقدور اي فريق في لبنان خوض معركة رئاسة المجلس النيابي، وان الحديث عن احداث تغيير في هذا الموقع يبقى من باب التهويل لخدمة اغراض انتخابية".

ويبدو "حزب الله"، بمواقفه من الحسيني، كمن يخوض معركة تصب نتائجها في سلة بري دون كبير عناء، اذ كان يكفي للرئيس بري ومن حوله، عرض وقائع حصلت في الآونة الأخيرة على "حزب الله"، من تصريحات لبعض رموز فريق الرابع  عشر من آذار تناولوا فيها موقع رئاسة المجلس من باب "ضرورة احداث تغيير ينهي حصرية" رئاسة بري الممتدة منذ العام 1992، الى "التذكير بمسعى تقوم به السفيرة الاميركية في لبنان ميشال سيسون لقطع الطريق على بري، من خلال زيارات تقوم بها على المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما المرشحين منهم، وسؤالها عن خيارات المرشحين لرئاسة المجلس النيابي.

مصير الحسيني مرتبط به اذن، ويوم الاحد المقبل سيكون حاسماً، فاذا لبى  دعوة "تيار المستقبل" التي نقلها له ممثلون عن "المستقبل" لحضور المؤتمر التأسيسي، يكون قد حسم خياره، وفي هذا الحال، تؤكد مصادر مقربة من "حزب الله" ان التفكير جدي بترشيح شخصية شيعية من خارج الولاء الحزبي، ويبدو رئيس تحرير جريدة "السفير" طلال سلمان الاوفر حظاً.

 

قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات.. المعركة محسومة على 100 مقعد 

بيروت - وكالات : 4/4/2009 

إذا كان التقارب السعودي السوري قد أراح لبنان أمنياً وسياسياً إلى حد بعيد، فإن ذلك لن يعنى أن هذا التقارب سيكون ترجمة لعملية اقتسام المواقع النيابية بين (14 و8 آذار) إذ ويبدو ومنذ الآن أن معالم المعارك الانتخابية بدأت تتوضح على الأقل فى المناطق التى يفترض أن تحصل فيها عملية الحسم، سواء لجهة من ينال الأكثرية العددية أو من ينال، بالتالي القدرة على ادعاء التكلم باسم أكثرية اللبنانيين. فلهذه الانتخابات مغزى سياسي كبير، وهى خلقت نموذجاً بات يحتذي في توصيف الخلافات سواء داخل الصف العربي أوفى العلاقة الملتبسة بين دول الاعتدال العربي وإيران .

والنموذج اللبناني في الاصطفاف بات نموذجاً فلسطينياً، وهذا الاصطفاف يعنى في ضمن ما يعنيه أن المحاور العربية مهتمة إلى حد بعيد بإدارة اللعبة فى لبنان، كما أنها مهتمة، بترقب نتائج هذه الانتخابات وسط حراك سياسي لبناني داخلي يشبه الوجه الآخر للخلاف العربي - العربي .

فليس خافياً على أي مراقب أن كلا من المملكة العربية السعودية ومصر ومن ورائهما من دول الاعتدال العربي تراقبان الساحة اللبنانية باهتمام انطلاقاً من محطة السابع من يونيو (حزيران) وما ستفرزه من نتائج كما أن كلاً من سورية وإيران تدخلان مباشرة إلى اللعبة اللبنانية بأدواتهما وهى أدوات تتحرك وفق خطة إيرانية وسورية تتقاطع فى قضايا أساسية، وتتباعد فى حسابات الربح والخسارة داخل الفريق الواحد .

وترسم مراجع لبنانية مطلعة الصورة الانتخابية اللبنانية وفق معادلة تبدو متغيرة ومتطورة وغير ثابتة، وهذه المعادلة ترتبط بمدى تقدم العلاقة بين السعودية وسورية وتقوم هذه المعادلة على المرتكزات الآتية :

1- تحاول سورية الاستفادة من الانفتاح السعودى عليها لاستكمال ما تقوم به من تطبيع لعلاقة نظامها بالخارج، وتعتبر سورية أنها قطعت شوطاً أساسياً فى اختراق الموقف الأوروبى عبر انفتاح فرنسا عليها، كما تعتبر أن انتخاب باراك أوباما الذى يصفه مسؤولون سوريون بأنه مختلف كلياً عن جورج بوش قد ساعدها على خرق الحظر الأميركى باتجاه الحوار معها، وبناء على هذه المعطيات فإن التركيز السورى على خرق الطوق العربى يمر عبر تسليف المملكة العربية السعودية لبنانياً بتمرير الانتخابات النيابية دون تعكير الوضع الأمنى وبالالتزام بنتائجها .

2- تحاول سورية وتحت مظلة الانفتاح العربى أن تطوق نتائج الانتخابات منذ الآن باشتراطها المسبق على حلفائها وعلى فريق -14 آذار- إذا فاز فى الانتخابات بأن يشكل حكومة وحدة وطنية، ما يعنى أن سورية تريد لحلفائها أن ينالوا الثلث المعطل أياً كانت نتائج هذه الانتخابات، وفى هذه النقطة تتقاطع سورية مع إيران بتوجيه حلفائهم إلى حيث يمكن تعطيل فوز -14 آذار- وجعله من دون معنى .

3- بدأت سورية عملية -كباش- داخلى إذا جاز التعبير لتحصين حصتها الصافية فى الانتخابات النيابية داخل فريق -8 آذار- وهذه الحصة تشمل تعزيز موقع الحزب السورى القومى، والاحتفاظ بمقاعده فى الكثير فى المناطق، كذلك تشمل دعم نبيه برى للاحتفاظ بأكبر كتلة برلمانية ممكنة داخل التحالف الشيعى، ودعمه غير المشروط فى الوصول إلى رئاسة مجلس النواب، وصحيح أن حزب الله لا يمانع فى هذا الوصول، ولكنه يريد أن يبقى أوراق اللعبة بيده بحيث يضغط على برى لكى يكون جزءاً من استراتيجيته وليس من الاستراتيجية السورية الخالصة، ولهذا الكلام معنى مستقبلى فى ظل توجه سورية نحو الحوار مع أميركا، مع ما يعنيه ذلك من إمكان الضغط على حزب الله وحماس إذا ما تقدم هذا الحوار، وما تقوله مصادر عليمة فى هذا الموضوع بأن الرئيس السورى بشار الأسد تعمد الإعلان عن ضرورة حوار الغرب مع حزب الله كمقدمة لتبرير التقدم السورى باتجاه إعطاء الأميركيين جوائز تشكل مقدمة لأى حوار حقيقى، فالتفاوض الأميركى مع سورية لن يتم بدون شروط، إنما سيحصل على أساس مفاده أن سورية يجب أن تعطى دفعة على الحساب فى موضوع حزب الله وحماس والسوريون بدأوا بإعطاء هذه الدفعات عبر تليين مواقف حماس، وحضها على الحوار الفلسطينى – الفلسطينى .

خريطة أولية للانتخابات

تبعاً لهذا المناخ الإقليمى الهادئ الذى يواكب الانتخابات اللبنانية بدأت تظهر معالم خريطة أولية للانتخابات اللبنانية، وهذه الخريطة تدل على أن المعركة تقريباً قد حسمت على مقاعد تتجاوز عددها الـ 90 إلى المئة مقعد وهذه المقاعد تتوزع على أقضية الجنوب والبقاع وجزء أساسى فى الشمال وبيروت، فيما تبقى المقاعد العائدة لبعض الأقضية فى دائرة الصراع العنيف .

بدءاً من الجنوب تقول المعطيات إنه لن يكون هناك أى نقاش حول فوز تحالفات -حزب الله- و-حركة أمل- فى كل أقضية الجنوب مع احتمال صغير لاختراق أحمد كامل الأسعد أحد المقاعد، إذا ما توافرت له عناصر اختيار الترشح فى القضاء الملائم -على الأرجح مرجعيون حاصبيا- والتحالف الشيعى سيكون جاهزاً لهذا الاكتساح فور اتفاق أمل وحزب الله على تقاسم المقاعد، وصحيح أن هناك تجاذباً بين الطرفين على توزيع المقاعد لكن اتفاقهما فى النهاية حتمى، ويبقى الخلاف فى الجنوب على تسمية المقاعد المسيحية، حيث يصر العماد ميشال عون على مبادلة الرئيس نبيه برى، بإعطائه مقعداً مارونياً فى -جزين- مقابل نيل المقعد الكاثوليكى فى الزهرانى، وهذا ما رفضه برى فى الاجتماع الموسع الذى عقد بين أقطاب -8 آذار- .

كما أن برى يربط اتفاقه مع عون فى جزين بنيل مقاعد للشيعة فى الضاحية وزحلة وجبيل وهذا موضوع لم يتم حسمه بعد .

أما فى جبل لبنان فإن قضاء الشوف حسم المعركة منذ الآن لصالح لائحة وليد جنبلاط الذى سيتحالف مع دورى شمعون والقوات اللبنانية، واستعد مرشح تيار المستقبل غطاس خورى الذى ربما ينوى الترشح منفرداً فى هذا القضاء . فى عالية حسمت المعركة لصالح لائحة جنبلاط الذى ترك المجال أمام إبقاء مقعد درزى فارغاً لغريمه طلال أرسلان، ولكن إبقاء هذا المقعد شاغراً يتطلب قيام أرسلان بمنع ضم وئام وهاب إلى لائحة -8 آذار- فى بعبدا . فى قضاء بعبدا لا يزال العماد ميشال عون يشكل القوة المسيحية الأكبر المدعومة من الصوت الشيعى، ويراهن عون على اكتساح هذا القضاء، خصوصاً أن أرقام العام 2005 أعطته أكثرية مسيحية بأكثر من 65%، فيما يقول مسيحيو -14 آذار- إن المزاج المسيحى انقلب لمصلحتهم بعد توقيع عون لوثيقة التفاهم مع -حزب الله-، وبعد سلسلة المواقف التى اتخذها ضد الكنيسة . ويشترط عون على حليفه طلال أرسلان للقبول بتحالف مع جنبلاط فى عالية أن يطلب من جنبلاط ضم مرشح أرثوذكسى هو مروان أبوفاضل، وإلا فإن لائحة عون فى بعبدا ستضم وئام وهاب، وفى عالية ستكون مقفلة .

الحرب فى الدوائر المسيحية

يجمع كل المراقبين أن الدوائر المسيحية المؤثرة ستكون الفيصل فى تحديد من سيتملك الأكثرية والأقلية فى لبنان، وأبرز هذه الدوائر تلك التى تتأرجح الاستطلاعات حولها بالنسبة لمن سيفوز بمقاعدها، وهى ثلاثة: زحلة فى البقاع والمتن الشمالى فى جبل لبنان والأشرفية فى بيروت، ولكل من هذه الدوائر الثلاث اعتبارات مختلفة تساهم فى توضيح الصورة حول طبيعة المعركة فيها .

ففى زحلة هناك تنافس حاد بين لائحة تجمع تحالفاً بين النائب إيلى سكاف والعماد ميشال عون ولائحة -14 آذار- المكونة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب والعائلات .

وتتسم معركة زحلة بكثير من الحدة لا سيما أنها أعطت عون وسكاف معظم مقاعد هذا القضاء فى العام 2005 فيما هى اليوم تستقبل الانتخابات بمزاج مختلف تماماً، يجمع المستطلعون على نيله لصالح -14 آذار-، خصوصاً وأن الصوت المسيحى فى هذا القضاء قد انفض عن عون وسكاف، فيما الصوت السنى المؤثر زاد ولاء لتيار المستقبل، ولهذا فإن معركة زحلة ستحسم هوية سبعة مقاعد نيابية، سيكون ذهابها لهذا الطرف أو ذاك حاسماً فى تظهير الصورة .

المتن الشمالى: أعطى هذا القضاء فى وسط جبل لبنان ذى الأكثرية المسيحية.. أعطى العماد ميشال عون فى انتخابات العام 2005 سبعة مقاعد من أصل ثمانية، وذلك بفعل تحالفه مع النائب ميشال المر، وبفعل اكتمال صورة الموجة التسونامية التى أعقبت عودته من باريس، أما اليوم فإن ظروف التحالفات قد تغيرت إلى حد بعيد، فالمر أصبح متحالفاً مع الكتائب وباقى قوى -14 آذار-، فيما عون يفاوض الطاشناق على الاستمرار فى التحالف معه، والحزب الأرمنى يفاوض الحريرى بدوره على صياغة اتفاق كامل لن يرضى الحريرى إلا أن يكون على أساس إعطاء الطاشناق لكل أصواتهم فى زحلة والمتن وبيروت لصالح -14 آذار-، مقابل نيل الطاشناق خمسة مقاعد نيابية، وبالتالى فإن ظروف معركة المتن الشمالى سوف تتحدد بعد أن يتوضح موقف الطاشناق، لكن وبغض النظر عن طبيعة موقف الطاشناق فإن قوى -14 آذار- باتت شبه جاهزة للتحالف مع النائب ميشال المر، ولا ينقص الإعلان عن اللائحة سوى ترتيب نهائى للاتفاق مع القوات اللبنانية والوزير نسيب لحود . أما الدائرة الثالثة التى ستحدد الأكثرية فهى الاشرفية التى يبدو أن عون ارتكب فيها خطأ جسيماً بترشيحه للواء عصام أبوحمزة للمقعد الأرثوذكسى، وهو من خارجها، وهذا ما أثار القواعد الناخبة فى المنطقة ضد عون . لا تبتعد صورة الانتخابات فى لبنان عن واقع المنطقة وهى ستبقى حتى بعد السابع من يونيو -حزيران- محط انتباه للقوى العربية والدولية المؤثرة، على اعتبار أن لبنان هو جزء مهم من خريطة الصراع على المنطقة. 

 

على إيران الانتباه لنتانياهو

الياس حرفوش - الحياة - 04/04/09//

مع أن تصريحات افيغدور ليبرمان عن عملية السلام هي التي طغت على اخبار الحكومة الاسرائيلية هذا الأسبوع، فإن الأسلم ربما هو الانتباه الى خطر اكبر، وهو موقف بنيامين نتانياهو من المشروع النووي الايراني.

لم يخفِ نتانياهو خلال حملته الانتخابية كزعيم لتكتل «ليكود» ما يضمره حيال ايران. «اعدكم انني اذا انتُخبت فإنه لن يُسمح لإيران بأمتلاك أسلحة نووية، وهذا يستدعي القيام بكل ما هو ضروري من أجل تحقيق ذلك». وفي مناسبة اخرى قارن الخطر الإيراني بالخطر النازي قائلاً: «هذا عام 1938 وايران هي ألمانيا»، واضاف مخاطباً العالم: «عليكم أن تصدقوا ما يقوله احمدي نجاد وأن توقفوه. هذا ما يجب أن نفعله. كل أمر آخر هو اقل اهمية من هذا». ففي رأي نتانياهو ان المهلة التي يمكن ان تصبر خلالها اسرائيل قبل تنفيذ ضربتها «تعد بالأشهر لا بالسنوات».

في صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية نهار الاربعاء الماضي، نقل المعلق ألوف بن عن أوساط سياسية في اسرائيل قناعتها ان وصول نتانياهو الى رئاسة الحكومة يجعل الحرب مع ايران اكثر احتمالاً. ويقول بن إن سياسيين قريبين من نتانياهو ينقلون انه اتخذ قراره بالقضاء على المنشآت النووية الايرانية. فهو يعتبر ان الديبلوماسية والعقوبات لن تؤديا الى شيء، وان السبيل الوحيد لوقف برنامج ايران النووي هو عن طريق القوة. وفي رأي نتانياهو أن فرص نجاح الضربة ضد ايران مرهونة بعامل الوقت، فكلما تأخرت كلما اصبح احتمال نجاحها اكثر صعوبة. فالضربة الآن تعطي اسرائيل «فرصة سماح» تبعد خطر النووي الايراني ما بين 3 و4 سنوات، ويمكن لهذه الفترة ان تسمح، اذا تم استخدامها جيداً، بفتح باب الديبلوماسية لمنع قيام البرنامج النووي من جديد. وهنا تجري المقارنة مع الضربة التي أمر بها مناحيم بيغن ضد مفاعل «اوزيراك» العراقي، والتي لم تقم قائمة بعدها لذلك المشروع.

ولأن هناك قناعة سائدة في ما يبدو بشأن حتمية الرد الاسرائيلي، فإن العالم ليس مستعداً للقيام بشيء سريع حيال ايران. ويشمل هذا ادارة باراك اوباما التي قال وزير دفاعها روبرت غيتس لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية هذا الاسبوع: «يمكن ان اقول إنني سأستغرب جداً ان تقوم اسرئيل بضرب المنشآت النووية الايرانية هذه السنة». ففي رأيه ان ايران لن تتجاوز هذه السنة «الخط الأحمر» الذي يسمح لها بإنتاج سلاح نووي. إذ انها بحاجة الى ما بين سنة أو 3 سنوات للوصول الى هذه النقطة اذا كانت تمتلك المعرفة العلمية بكيفية انتاج أسلحة نووية.

غير ان الجنرال ديفيد بترايوس الذي يتولى الآن مسؤولية العمليات العسكرية في كل من العراق وافغانستان لا يتفق كما يبدو مع رئيسه غيتس. ففي كلمة له امام اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي هذا الاسبوع حذر بترايوس من ان احتمال قيام اسرائيل بتوجيه ضربة ضد ايران هو خطر قائم. «فالحكومة الاسرائيلية يمكن أن تعتبر في نهاية الامر انها مهددة بما يكفي من احتمال حصول ايران على سلاح نووي بحيث تقوم بتوجيه ضربة عسكرية استباقية لتأخير التقدم الايراني او ابعاده عن المسار الذي يتجه إليه».

ويتفق كلام بترايوس مع  ما قاله الجنرال عاموس يالدين رئيس الاستخبارات العسكرية في اسرائيل امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الشهر الماضي من ان ايران تجاوزت «الحاجز التقني» الذي يسمح لها بانتاج قنبلة نووية. وأضاف يالدين أن الإيرانيين يقومون الآن بتخصيب مواد انشطارية بنسبة منخفضة تبلغ 4.5 في المئة، ومن يعرف كيفية التخصيب بهذه النسبة فلا شك أنه يعرف أيضاً كيفية التخصيب بنسبة تصل إلى 20 و60 و93 في المئة خلال فترة تمتد بين بضعة أشهر وعام. واضاف ان ايران قامت بتطوير صواريخ ارض ارض تستطيع حمل رؤوس نووية، ولم يعد تنفيذ ذلك بحاجة سوى الى اتخاذ القرار السياسي.

وماذا عن القرار السياسي؟ قد تكون فترة الأشهر التي يتحدث عنها الاسرائيليون هي الفترة التي ستلي الانتخابات الرئاسية في ايران. فنتيجة الانتخابات سوف تعطي صورة عن طبيعة القرار النووي الذي ستتخذه طهران، فضلاً عن طبيعة العلاقة التي تنوي اتباعها مع يد اوباما الممدودة. في بلدان اخرى، قد يصح القول ان الانتخابات الرئاسية يمكن أن تغير مسار السياسة واسلوب الحكم، لكن في بلد يقرر فيه المرشد الاعلى القرارات العليا يصبح التساؤل عن معنى هذه الانتخابات تساؤلاً في محله

 

انتخابات سياسية أولاً وأخيراً

علي حمادة/السبت 4 أبريل  النهار

وصفان للانتخابات: مصيرية وعادية. والوصف الثاني هو الذي اطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذه الانتخابات، ويجاريه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بحدود، معتبرا ان الانتخابات ليست نهاية المطاف ولا آخر الدنيا. في المقابل يصر رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري وجميع احزاب 14 آذار المسيحية على اسباغ الطابع  المصيري على الانتخابات المقبلة، ويجاريهم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من موقعه الخلافي في اعتبار المعركة الانتخابية مهمة، تاركا لنوابه القول انها استفتاء على مشروع المقاومة وعلى استمرارها، بمعنى انها مصيرية لابراز حجم "حزب الله" الشعبي ممثلا اول لبيئته الطائفية.

هذا الاختلاف والتداخل في وصف انتخابات 2009 وتقويمها يشي بنوع من البلبلة لدى الاطراف كلهم، فلا القراءة موحدة عند هذا الفريق او ذاك، ولا الاستنفار على اشده لدى اطراف بدأ بعضهم يشكو تراجعا في الحماسة للانتصار. ولعل البلبلة الناشئة عن احتمال تكرر تجربة "حكومة الدوحة" اثرت في مناخ الانتخابات، حتى انها تبدو في بعض المناطق اشبه بمنازلات محلية بين ابناء العائلة الواحدة، مما يحيل العنوان السياسي للمعركة على مرتبة متدنية جدا مقارنة بالمناخات والمزاجات التي كانت طغت على البلاد في السنوات الاربع المنصرمة. فهل انتهت السياسة في الانتخابات النيابية؟

بالطبع لا وفاق ولا توافق، ولا اتفاقات في الدوحة او غيرها يمكن ان يلغي الجانب السياسي من المعركة الانتخابية. فالمعركة، شئنا ام ابينا لا تزال في جانب اساسي منها سياسية، بل انها تعكس صداما بين مفهومين متناقضين للبنان، واحدهما، وهو مشروع "حزب الله" يمثل للمرة الاولى منذ نشوء الكيان نقيضا اهليا لمعنى الكيان اللبناني، ولنظامه، ولتوازناته الدقيقة. فمهما قيل عن تهدئة يمارسها الحزب، وعن "تبشيره" بما يسمى "حكومة شراكة وطنية"، يبقى الواقع المرير اياه: دولة داخل الدولة، وميليشيا اقليمية الوظيفة فوق الجيش الوطني! ومهما طفت على سطح الانتخابات الحسابات المناطقية، والحزبية، والعائلية يبقى الانقسام كبيرا في لبنان، وخصوصا بسبب تمكن "حزب الله" من إلحاق طائفة كبرى في البلاد بمشروعه الامر الذي جعل معارضة مشروعه يبدو خطأ، كأنه معارضة لطائفة بأسرها، في حين ان معارضة مشروعه تمثل محاولة لبنانية متنوعة المنابع لانقاذ لبنان، واكثر من ذلك لانقاذ الوقود الطائفي اللبناني من مشروع يتهدد وحدة لبنان في مبناها.

ان ضرورات تبيح الواقعية في التعامل مع حالة بخطورة "حزب الله" داخليا لا تعني على الاطلاق ان لا عنوان سياسيا للمعركة. وإذا كانت المصالحات العربية من ناحية، والواقع على الارض هنا (بعد 7 ايار 2008) من ناحية اخرى يمليان على قادة استقلاليين خطابا تسوويا هادئا، فإن الصراع سيبقى حادا في مضمونه السياسي، لان المطروح هنا ليس مقعدا من هنا او هناك، ولا هو يتخذ صفة البحث عن احجام داخل كل فريق، بل ان المطروح، وبناء على استحالة قبول غالبية كبرى من اللبنانيين، هو التنازل عن مبادئ ثورة الارز يتمثل بمستقبل لبنان لسنوات عدة مقبلة. كما يتمثل بالاجابة عن السؤال الآتي: هل يبقى لبنان الاستقلال ام يتلاشى مرة جديدة؟ نقول هذا ويقيننا ان ما يحكى عن "خلطة" جديدة على الساحة السياسية بعد السابع من حزيران لن يكون ما دام هناك "حزب الله" الرافض لبننة اجندته بنزع سلاحه وانهاء وظيفته الاقليمية تماما. اولا وآخرا، انها انتخابات سياسية

 

لائحة 14 آذار والوسطيين المتنية تبصر النور

 التاريخ: 4 نيسان 2009 المصدر:موقع تيار المستقبل

أبصرت لائحة 14 آذار والوسطيين في المتن الشمالي النور امس وتسربت الى العلن اسماء اركانها وهم على الشكل الآتي:

ميشال المر عن المقعد الارثوذكسي

ابراهيم نجار عن المقعد الارثوذكسي الثاني

نسيب لحود عن المقعد الماروني

سامي الجميل عن المقعد الماروني

بيار الاشقر عن المقعد الماروني

سركيس سركيس عن المقعد الماروني

ايلي كرامة عن المقعد الكاثوليكي

المقعد الارمني خال بالاتفاق ضمناً مع حزب "الطاشناق"

وتتوزع هذه اللائحة سياسياً على الشكل الآتي: مرشحان للمر وهما المر والاشقر، مرشحان لـ"الكتائب" وهما الجميل وكرامة، مرشح "القوات" وهو نجار، نسيب لحود والمستقل سركيس سركيس.

وأشيع مساء امس ان "القوات" وافقت على سحب ترشيح ادي ابي اللمع من اجل اتاحة الفرصة لإنضمام سركيس الى اللائحة، وحصلت في المقابل على المقعد الارثوذكسي الثاني الذي كان مقرراً ان يكون للمحامي الياس مخيبر.

 

لائحة عون تثير غضب ناخبين ومرشحين في جبيل

التاريخ: 4 نيسان 2009 /  موقع تيار المستقبل

أكدت "النهار" أن النائبين السابقين فارس سعيد وناظم الخوري يتجهان الى التحالف انتخابياً في لائحة واحدة في جبيل مع مرشح شيعي تواجه لائحة عون، التي يبدو أنها رست على النائبين وليد الخوري وعباس هاشم والقيادي في "التيار الوطني الحر" سيمون أبي رميا.

وذكرت "الديار" أن اللائحة التي سربتها الرابية لبعض وسائل الاعلام الصديقة، وضمت ‏النائب الخوري و ابي رميا و هاشم ارادت عبرها جس نبض المعنيين، فوجدت أن ‏ردوداً سلبية رافقت هذا الاعلان، وأن بعض المرشحين الفاعلين والموعودين استاؤوا من اعلان هذه ‏اللائحة، واعتبروا ان اللائحة المسربة تفتقر الى مرشح من الجرد الذي خرّج باستمرار نائباً ‏عنه، وان قرطبا كبرى المدن في هذا القضاء وفيها عدد كبير من الناخبين يفوق عددهم منطقة ‏وسط جبيل التي طرح منها أسم ابي رميا وهو من اهمج، وهاشم وهو من طورزيا. أوضحت الصحيفة أن النائب ميشال عون أعاد الدرس والتفتيش عن مرشح من قرطبا أو جوارها، خصوصاً أن سعيد ابن قرطبا ترشح في مواجهة لائحة "التيار الوطني"، مشيرة الى أن "عون أوفد بعض مسؤولي التيار الى قرطبا والقرى المحيطة فوجد غضباً ‏عارماً لدى فريق كبير من الناخبين لأن منطقتهم استبعدت من لائحة التيار".

 

نصر الله يطلق مسيرة وراثة "أمل"

 التاريخ: 4 نيسان 2009 / موقع تيار المستقبل

لفت تركيز الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله على أن البرنامج الانتخابي للحزب الذي يقع في تسع صفحات والذي سيذيعه النائب محمد رعد "مضغوط ومستوحى من خطاب السيد موسى الصدر ونهجه وقد سبق عصره كثيراً...." يست هي المرة الأولى التي يؤشر فيها السيد إلى خصوصية العلاقة بين الحزب ونهج الإمام موسى الصدر، رغم ذلك فإن صدورها مع بدء الحملة الانتخابية رسمياً حمل "رسائل" معينة نحو الداخل اللبناني من جهة والخارج من جهة أخرى.

"الرسالة" الأولى، تتضمن تقديم تطمينات علنية لكل القوى المختلفة معه أو الخائفة من مشروعه السياسي والمقاوم، بأنه ليس ضد مشروع الدولة، والدليل تبنيه لمشروع السيد موسى الصدر في انخراط الشيعة بالدولة اللبنانية. ويبدو ان هذا التطمين الذي قدمه الأمين العام للحزب، اتخذ أخيراً مساراً باتجاه الخارج، خصوصاً فرنسا وانكلترا ومؤسسات دولية، المالية منها خصوصاً. "الرسالة" الثانية، وهي طويلة المدى، فإن قيادة الحزب تفكر منذ الآن في مستقبل العلاقة مع حركة "أمل" إذا ما غاب ـ بعد عمر طويل ـ الرئيس نبيه بري. فالحزب يرى أنه الوريث الشرعي والوحيد للحركة بعدما انصهر وجودها وحضورها بشخص "الاستاذ". ومقدمة لكل ذلك فإنه يجري التركيز على الوحدة الفكرية والمنهجية مع الإمام موسى الصدر، خصوصاً وانه كان المبادر الى جعل المقاومة طريقاً لتحرير الجنوب من جهة، والمشاركة في بناء الدولة اللبنانية بمشاركة الاطراف والقوى المذهبية والدينية الأخرى من جهة ثانية. مل "حزب الله" في وراثة حركة "أمل" مشروع قائم منذ معارك الاقليم. بانتظار المستقبل فإن السؤال هو: هل ستكون "الوراثة" بمقاومة أم بلا مقاومة من يتامى "الأستاذ"؟.

 

برنامج الأوهام

 التاريخ: 4 نيسان 2009 / موقع تيار المستقبل

البرنامج الانتخابي الذي أعلنه "حزب الله" مبتسر ويعوزه الكثير من الجدل والنقاش، فضلاً عن أنّه يأتي متأخراً، ومن دون أي مراجعة سياسية جدّية تُصلح ما أفسدته المغامرات السياسيّة والعسكريّة. ويعطي البرنامج الانطباع بأنّه لم يأخذ في الاعتبار أنّ اللبنانيين يمتازون بمتابعتهم السياسية الدقيقة، كي لا نقول إنّ مطلقيه يستغبون أشقاءهم في الوطن. وهو يوحي أنّه تجاوز أو قفز فوق الكثير من الوقائع لمصلحة ادّعاء تعوزه الدقّة، وموجّه إلى جمهور لديه الكثير من السياسة، فيما يُهمل مكوّناته الشعبية التي لا تتحرّك إلا على إيقاع الشعارات التعبوية. لأرجح أنّ صانعيه اعتورتهم الأوهام خلال كتابته، أو أنهم كانوا يدرون ماذا يفعلون، وفي الحالين هو أشبه بهذر سياسي ولا علاقة له بالوقائع الجدّية لا من قريب ولا من بعيد. فكيف الحديث عن احترام الخصوصيّة، وما حصل في 7 أيار لا يزال ماثلاً في أذهان اللبنانيين. وأين الصوابيّة في الحديث عن التنمية فيما السياسة المتّبعة هي إحراق الإطارات وإقفال المطار وقطع الطرقات بمستوعبات القمامة. وهل من السويّة الحديث عن الديموقراطية فيما برنامج تلفزيوني نقدي كاد أن يتسبّب بإحراق البلد وإشعال حرب أهلية، لمجرّد تناول شخصيّة قياديّة غالباً ما أخذت البلد إلى حروب وعلى كل المستويات؟ أبعد من ذلك، كيف يمكن لواضعي البرنامج الحديث عن آخرين في البلد، فيما اختزلوا هؤلاء بالسلاح وسطوته على الدولة والحكومة والمؤسّسات، ولا يعرف لغة غير الهتاف بالروح والدم، والاحتكام إلى الميليشيات بدلاً من البرلمان؟. لبرنامج أقرب إلى الأوهام منه إلى الواقع، ويعرف الجميع أنّه مزاعم وأنّ مَن يقف وراءه لا همّ لهم سوى الحؤول دون قيام الدولة الجامعة لكل اللبنانيين.

 

سرايا العصابات

محمد سلام /لبنان الآن

الخميس 2 نيسان 2009

تطوران، أحدهما مطمئن والآخر مقلق.

المطمئن هو أن قوى الأمن تمكنت من الإفراج عن الفتى المخطوف أمين جهاد الخنسا وإلقاء القبض على افراد العصابة التي كانت تحتجزه لقاء فدية حددتها بمليون ونصف المليون دولار. والمقلق مقلقان:

المقلق الأول هو أن مجموعات الأوباش التي استخدمت في السابع من أيار الماضي لاجتياح بيروت وغزو الجبل تحت مسمى "سرايا الدفاع عن المقاومة" قد تحولت إلى سرايا عصابات حقيقية تنهش في جسد بيئتها أولا، وغير بيئتها تاليا بعدما حل عقدها التنظيمي لجملة أسباب، ليس أقلها نقص المدد المالي إثر التراجع الدرامي لسعر برميل النفط العالمي وعجز إيران عن تمويل تنظيمها في لبنان الذي كان ينفق على هذه "السرايا".

المقلق الثاني، وهو الأخطر على بقية اللبنانيين من خارج بيئة تلك "المقاومة"، هو أن سرايا العصابات هذه، أو إحداها على الأقل، قد وجدت قاعدة آمنة لها خارج بيئتها، وخارج المناطق التي كانت قد قهرتها واحتلتها في اجتياح أيار الماضي، بل تحديدا في منطقة عاليه التي كانت محاولة غزوها لها قد دحرت على أطرافها.

المقلق الذي يستبطن مؤشرات خطرة هو أن منطقة عاليه، كما بقية الجبل الدرزي، هي في الواقع والعرف والتاريخ حصن لأخلاقيات أهلها التي تجعل منها أرضا لا تعتدي على أحد ولا تقبل اعتداء من أحد، وبالتالي فإن المنطقة، تاريخيا، هي موئل للآمنين، من لبنانيين وغير لبنانيين،  المستأمنين بأهلها والمتلحفين قيمها والمتنعمين بأمنها.

لذلك، من غير المريح أن تتمكن عصابة، أي عصابة، من أن تجد لها "قاعدة آمنة" في منطقة الجبل عموما، وأن لا تكتشف هذه القاعدة من قبل أهل الجبل وسكان الجبل، لأن ذلك يعكس تراخيا لليقظة الأمنية الشعبية التي عرفت بها بيئة هذه المنطقة، والتي ميزتها، عبر التاريخ، عن غيرها من المناطق اللبنانية المسترخية في حسها الأمني الاجتماعي-الشعبي إلى حد السذاجة، ما سهل التطاول عليها في أكثر من مناسبة، لم يكن تاريخ السابع من أيار الأسود آخر محطاتها.

المفرح أن بيئة سرايا العصابات بدأت بالتمرد عليها وأول المؤشرات هو أن سكان المنطقة التي يقطنها الطفل أمين الخنسا هم من التقط الإشارة الأولى إلى هوية أفراد العصابة وأبلغوا القوى الأمنية بما توفر لهم.

ولكن المقلق في المفرح هو أن المعلومة عن القاعدة الآمنة للعصابة لم تصدر من عاليه، بل استخلصت من التحقيق الذي أجرته قوى الأمن مع إثنين من أفراد العصابة اعتقلتهما في منطقة الخطف.

ويصبح المقلق أكثر قلقا إذا ربط بحادثة مريبة جرت على طريق الشام بين عاريا والكحالة أواخر آذار الماضي عندما دهس موكب أمني مؤلف من ثلاث سيارات بي إم في سوداء اللون مظللة الزجاج الخبير في حوادث السير سامر الشرتوني وأردته على الفور، وما زالت هوية أصحاب الموكب الأسود "مجهولة" على الرغم من أن شرطي مرور حاول اعتراضه في منطقة عاليه، ومنع من قبل مسلحي الموكب من القيام بمهمته.

المزعج في الموضوع هو أنه يؤشر إلى أن الحس الأمني الشعبي-الفطري الذي تربت عليه أجيال الجبل منذ اغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط في العام 1977 قد يكون آخذا في التبلد الظرفي نتيجة جملة اعتبارات، ليس آخرها الانهماك في الحملات الانتخابية ولا أولها الحرص على التهدئة والعيش المشترك.

ولكن الحفاظ على العيش المشترك لم يتحقق إلا بتظهير الحس الأمني الذي فطر عليه مجتمع الجبل وهو، أي هذا الحس، الذي حمى الحصن الأخلاقي الذي عرفت به المنطقة.

"صوت الجريمة أعلى من صوت المعالجة"، هذا ما أعلنه وزير الداخلية زياد بارود بعد تحرير الطفل خنسا. ما يعني أن سرايا العصابات مستمرة في نهجها، وما يعني إقرارا من وزير الأمن بأنها أفعل من معالجات الدولة. هذه حقيقة رسمية.

في المقابل، الحقيقة الوطنية والشعبية يجب أن تكون: غير مسموح للعصابات أن تجد قواعد آمنة لها في الجبل ... وإذا كانت بيئتها قد بدأت بالتمرد عليها فعلى بقية البيئات اللبنانية أن ... تواجهها من دون إخلال بالسلم الأهلي.

 

إيران أمام اختيارين: الحوار أو ضربة عسكرية إسرائيلية 

الأمم المتحدة - وكالات : 4/4/2009 

يتوقع أن تضغط الولايات المتحدة لدفع الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات جديدة على إيران أواخر العام الجاري ، إذا لم تفلح الجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما لتحسين العلاقات مع طهران ، في منعها من المضي قدما في برنامجها النووي المثير للجدل.

ويقول دبلوماسيون إن خطط فرض جولة رابعة من العقوبات الدولية ستظل مجمدة على الأقل إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية التي تجري في يونيو/حزيران المقبل، وهناك أمل في واشنطن وعواصم غربية أخرى في أن تجيء الانتخابات الإيرانية برئيس معتدل يقبل فرصة العرض الجديد لأوباما بفتح القنوات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية. ورغم أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هو صاحب القول الفصل في السياسة النووية الإيرانية، وليس رئيس البلاد، إلا أن فوز المحافظين في إيران قد يقلص فرص نجاح الاستراتيجية الجديدة لأوباما، خاصة أن مسؤولين إيرانيين قابلوا بفتور عرض الرئيس الأميركي الجديد، وتعهدوا بالمضي قدما في برنامج تخصيب اليورانيوم.

وتشك الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في أن إيران تطور سرًّا برنامجًا لتصنيع أسلحة نووية، كما تشك في ذلك أيضا إسرائيل وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يعتقد على نطاق واسع أنها تملك أسلحة نووية، لكن إيران تؤكد أن برنامجها النووي سلمي لتوليد الطاقة وتمكينها من زيادة صادراتها النفطية.

لكن الأهم من انتخابات الرئاسة الإيرانية، برأي المحللين، هو إلى متى ستنتظر إسرائيل لترى إذا كانت السياسة الأميركية الجديدة ستنجح، قبل أن تتخذ قرارًا بشأن مهاجمة مواقع نووية إيرانية.

ويقول المسؤول السابق في الخارجية الأميركية، والخبير في الحد من انتشار الأسلحة النووية في معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن، مارك فيتزباتريك إن إيران لن يكون لديها متسع من الوقت بعد الانتخابات لتغيير سياستها على الجبهة النووية.

ويضيف (إسرائيل لن تنتظر إلى الأبد، لا أستطيع أن أحدد المهلة بالأشهر، لكني لا أعتقد أن إيران لديها الكثير من الوقت.. أمامها فرصة الآن وعليها أن تنتهزها).

ويبدو أن الزعيم الإسرائيلي الجديد أكد صحة هذا التقييم خلال حديث مع مجلة أميركية ، إذ قال بنيامين نتنياهو، وعدد من مساعديه العسكريين لمجلة (اتلانتيك) هذا الأسبوع: إن الدولة اليهودية لن تنتظر طويلا، ونقل عن مساعد عسكري إسرائيلي قوله: إن المهلة التي وضعتها إسرائيل هي بالأشهر لا بالسنوات.

وسبق أن قصفت إسرائيل المفاعل النووي العراقي (اوزيراك) عام 1981، ولمحت إلى استعدادها القيام بالشيء نفسه مع إيران.

ويلقى التغيير في سياسة أوباما التي ابتعدت عن سياسة سلفه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي سعى لفرض العزلة على طهران، تأييدًا من جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتقود الدول الثلاث جهودًا لإقناع إيران بتجميد برنامج التخصيب تماشيا مع 5 قرارات أصدرها مجلس الأمن، كما رحبت روسيا والصين أيضا بالتوجه الجديد لأوباما، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند هذا الأسبوع (الوقت الآن غير مناسب للتسرع بفرض عقوبات جديدة، الوقت الآن هو لمساندة التوجه الأميركي، وهي فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل).

وقطعت الولايات المتحدة علاقتها مع إيران عام 1980، بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الإسلامية عام 1979 حين سيطر إيرانيون على السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا الدبلوماسيين والمسؤوليين الأميركيين رهائن، وظلت العلاقات متوترة بين واشنطن وطهران طوال سنوات رئاسة بوش الثمانية.

وكدليل على بدء التغيير، استأنفت واشنطن وطهران بعض الاتصالات، فخلال هذا الأسبوع التقى ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان لفترة قصيرة مع نائب وزير الخارجية الإيراني محمد مهدي خوندزاده، على هامش مؤتمر عقد في مدينة لاهاي الهولندية لمناقشة الوضع في أفغانستان.

في الوقت نفسه يرى محللون ودبلوماسيون أن إدارة أوباما ستكون واقعية بشأن فرص التوصل إلى انفراجة في المشكلة الإيرانية، وأنها تعرف أن إيران ستحاول استغلال المحادثات لكسب الوقت لاستكمال برنامجها النووي. ويقول محللون ودبلوماسيون إن العمل بشأن استصدار قرار جديد للأمم المتحدة بفرض عقوبات على إيران سيبدأ على الأرجح أواخر العام، إذا استمرت طهران في تخصيب اليورانيوم، لكن التركيز في الوقت الراهن سيكون على الحوار مع إيران لا معاقبتها

 

باب الترشح يُقفل الثلاثاء وعدد المرشحين بلغ 323

فيما يقترب موعد اقفال باب الترشيحات المحدد مساء الثلاثاء المقبل، افادت ارقام وزارة الداخلية ان عدد المرشحين بلغ حتى الآن 323 مرشحاً

 

سامي الجميل يشهد للحقيقة ويسمي الأشياء بأسمائها
اعلن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية ترشحه عن المقعد الماروني في دائرة المتن الشمالي. وذلك في خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر يوم الجمعة في فندق لو ريال الضبيه، في حضور رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، النائب الاول لرئيس الحزب شاكر عون ، النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، الأمين العام للحزب الدكتور ابراهيم ريشا ونائبه وليد فارس، رئيس الهيئة الاغترابية انطوان ريشا، مرشحي حزب الكتائب اللبنانية للإنتخابات المرتقبة اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي في الحزب، السيدة باتريسيا بيار الجميل، السيد ميشال مكتف وعقيلته السيدة نيكول، رئيسة اتحاد بلديات المتن السيدة ميرنا المرّ أبو شرف، رئيس مجلس ادارة تلفزيون ال
mtv ميشال المر وعقيلته، الاعلامية مي شدياق، رؤساء البلديات والمخاتير، فعاليات اجتماعية سياسية وثقافية في المتن الشمالي، رؤساء اقسام المتن الشمالي الكتائبي وحشد كبير من الكتائبيين.

بدأ المؤتمر الصحافي بالنشيدين الوطني اللبناني والكتائبي ومن ثم تحدث مستشار الرئيس الجميل جوزف ابو خليل فذكّر "بالفتيان الذين كانوا في عمر الورود وقد تفتحت عيونهم على الحروق المشتعلة في كل لبنان الذي كان يحترق".

وأكد أبو خليل أن الكتائب انطلقت من الصفر فاعادت قراءة التاريخ ونظرت في البلدان المشابهة للبنان من حيث التعددية والتناقضات، وفكرت بعدما طافت كل مناطق لبنان وقارنت ".

وتابع:" على مدى 70 عامًا سجلوا لها نجاحاتها في تثبيت هذا المكان وتحويله الى مشروع وطن ليس كسائر البلدان. وراحوا يتساءلون عما إذا كان النظام اللبناني السياسي الآلية لمنع الخلافات بين اللبنانيين الذي تحول فيما بعد الى الازمات والحروب والفتن."

وسأل أبو خليل:" من منكم لا يعرف سامي امين الجميل وهل يخفى القمر؟"، مضيفاً:" من قال أن هذا الجيل هو للهو فقط، ان ما صنعته هذه الحفنة من الشباب وفي طليعتهم سامي أمين الجميّل يشبه الى حدّ بعيد ما صنعه أمثالهم قبل سبعين عاماً. كانوا بذات الأعمار وبذات التحفّظ انها الكتائب المتجددة. واذا أردت وصف سامي لقلت أنه ليس مشروع ترشح لمقعد انتخابي فقط بل مشروع أخوّة في وطن ".

ومن ثم تحدث الجميل فاستهل كلمته مستذكرًا اثني عشرة عامًا من النضال ورشّ صور المرشحين في المنطقة وذلك في العام 1996، وحرق العلم السوري في جامعة اليسوعية في العام 1999 وتعليق صور الرئيس أمين الجميل على عواميد الكهرباء قبل يومٍ واحد من عودته من منفاه الى لبنان".

كما تذكر الجميل المواجهات مع القوى الامنية في جامعات لبنان كافة في فترة الاحتلال السوري مع الرفاق في التيار السيادي.

وذكر كيف رفع اول خيمة في ساح الشهداء لتكر السبحة بعده وترفع سائر الخيام.

وتحدث الجميل عن ساعات طوال من الجلسات من اجل التفكير في مستقبل لبنان وكيانه "وكيف سنؤمن للبناني حياة سليمة وحضارية بعد ثلاثين سنة من الاحتلال".

وقال:"كنا في هذه الساعات ننكب رفاقي وانا في التفكير في عمق المشكلة اللبنانية ولا يمكنني سوى تذكر اللحظة التي تبلّغت فيها ما حصل مع بيار في منطقة الجديدة عند الساعة الثالثة والنصف وكل المرحلة الصعبة التي لحقت تلك اللحظة".

وتذكر ايضًا لحظة دخوله للمرة الاولى الى بيت الكتائب المركزي الذي اصبح منزله الثاني.

واعتبر الجميل أن هذه التجارب كلها كونت افكاره وقناعاته والمبادئ التي يلتزم بها اليوم وحياته كلها.

واضاف:" عشنا المراحل كلها، مرحلة الوحدة الحقيقية في صفوف الطلاب بكل جمالها ووضوحها، عندما كان الهدف واضحًا وحتى العدو. وبالتالي استطيع ان ارى الفرق بين المرحلتين، مرحلة النضال الصرف ومرحلة الحياة التي نعيشها اليوم المليئة بالانقسام والغموض والضياع السياسي."

وتابع:"لذلك وقبل الدخول في صلب الموضوع، يجب ان نوضح سبب عطائنا الكامل والشامل وتوضيح هذه القضية مرة جديدة بعد فترة الغموض التي مررنا فيها في خلال السنوات الاربعة الاخيرة، اضافة الى السبب الذي ندافع من اجله ومن اجل القضية".

وتحدث الجميل عن الحلم قائلا:" نحلم بدولة حقيقية متطورة وحضارية لكل انسان فيها حقوقه الكاملة وهي تشكل كل شيء بالنسبة الينا لنصل الى دولة الحلم على المستوى الثقافي، الفني والادبي... والمستويات الاخرى التي كان يفخر فيها لبنان ليصل الى دولة طبيعية".

واعتبر أنه قبل الوصول الى دولة الحلم يجب الوصول الى دولة طبيعية وذلك عبر الانتقال من دولة الغابة مرورًا بالدولة الطبيعية وصولاً الى دولة الحلم. لافتًا الى أن الدولة الطبيعية اصبحت طموحًا اليوم بدلاً من ان تكون تحصيلا حاصلا.

واكد أن هذه الدولة الطبيعية تحتاج الى استقرار امني، وهي لا تقبل بوجود مجموعات مسلحة غير القوى الامنية الرسمية او الجيش اللبناني على ارضها. مشيرًا الى وجود جيش فلسطيني لديه سياسة خاصة به على جزء من الاراضي اللبنانية. اضافة الى وجود مجموعات مسلحة لبنانية لا علاقة لها بالجيش اللبناني، كما مجموعات لبنانية أخرى تفرض سيطرتها في الجزء الشمالي من لبنان.

وشدد على أن اي سلاح على الاراضي اللبنانية خارج السلطة الشرعية هو امر غير طبيعي.

ورفض الجميل الحجج والاكاذيب، التي تقول أن هذا امر واقع وطبيعي، "فالاحتلال السوري كان امرًا واقعًا اكبر من وجود السلاح غير الشرعي في لبنان. ولم يمنعنا ذلك من المطالبة بحقوقنا والنزول الى الشارع ورفض الامر الواقع ولا شيء يمنعنا اليوم من رفض هذا الواقع ايضًا". واضاف:"إن السلاح غير الشرعي هو امر غير واقع ومن المفترض على اللبنانيين ان يقاوموه."

واعلن الجميل ان حزب الكتائب يحترم المجموعات اللبنانية كافة في لبنان، وهو مع حق اي طرف لبناني في ان يكون لديه فكره وتطلعاته ونظرته الى مستقبل لبنان، ولكن لا يحق لأي فريق فرض رأيه على الاخرين بقوة السلاح.

وبالنسبة الى الاستقرار السياسي، اشار الى "أن اي دولة طبيعية ديمقراطية يتم فيها التداول في السلطة عبر انتخابات تنتج مجلسًا نيابيًا يشكل حكومة كل اربع سنوات. وبعد هذه السنوات تقوّم الحكومة او يجدد لها أو تغيّر. لكن في لبنان اعتمدنا اسلوبًا مغايرًا، إذ لا يوجد اكثرية وأقلية، فهنا كل الاطراف تريد ان تكون في الحكومة وبالتالي لم نعد نعرف من يحاسب او يراقب".

ولفت الى أن لبنان يقوم على مبدأ التوافق الذي يتناقض مع مبدأ الديمقراطية، إذ لا يمكن ان يكونا معًا، وانطلاقًا من ذلك، ليس هناك لعبة ديمقراطية في لبنان.

واضاف:"هذا النظام اللبناني السياسي غير "راكب" كلفنا الكثير من الحروب والتعطيل والازمات وقد بدأت هذه الازمات منذ ثورة 1958 وتكررت في مراحل عدة من لبنان".

وسأل:" متى سنتعلم انه حان الوقت لنفكر في طريقة جديدة لادارة هذا الوطن وحل الازمات فيه؟".

واوضح أن العقدة تكمن في النظام السياسي اللبناني الذي يضع اللبنانيين في حال صدام دائم.

واعتبر انه حان الوقت لينكب المجلس النيابي على تغيير النظام السياسي في شكل جدي وان يعرف اين المعضلة فيه. مضيفًا أن حزب الكتائب سيقدم الحلول والاقتراحات عبر مرشحيه في الانتخابات النيابية المرتقبة.

وانتقل الجميل الى موضوع الاستقرار الاقتصادي، رابطًا اياه بالاستقرارين الامني والسياسي. وقال:" إن الشرط الاول للإقتصاد قبل تقديم المشاريع والاصلاحات، هو تأمين الاستقرارين الامني والسياسي ومن ثم محاربة الفساد الذي هو مشكلة اساسية في اقتصادنا، إذ احضرنا مليارات الدولارات الى لبنان عبر باريس 1 و2 و3 ولكن الجيب مثقوب وقد صرفت الاموال من دون خطة واضحة فكيف نصل الى نتيجة من دون تخطيط اقتصادي ومراقبة الهيئات كلها التي تصرف هذه الاموال".

وبالنسبة الى الصناديق، قال إنها اصبحت صناديق انتخابية لبعضهم وجعلت اللبنانيين يذلون انفسهم امام النواب والوزراء والزعماء ليحصلوا على حقهم الطبيعي.

وتحدث عن المهجرين الذين لم ينالوا حقهم من التعويض والذين اضطروا الى ذل انفسهم من اجل الحصول على حقهم، وكذلك الامر بالنسبة الى من يحتاج الى كهرباء وماء واسفلت امام منزله وذلك لأن الدولة مبنية على توزيع المغانم والمحاصصة.

وعن الاستقرار الاجتماعي، وصف اللبنانيين بالدرجة الاولى والثانية، وشهداء درجة اولى وآخرين درجة ثانية، إذ ثمة شهداء قبض اهاليهم تعويضًا وآخرون لا، اضافة الى رؤساء يقفل لبنان مرة في السنة من اجلهم على عكس رؤساء شهداء آخرين.

واضاف:"ثمة اعتراف رسمي بشهداء استشهدوا من اجل لبنان، في مقابل آلاف من الشهداء الذين هم من اهلنا ورفاقنا لم يحصلوا على حقهم كشهداء لبنان وهم قد اعطوا حياتهم للدفاع في وجه السوري والفلسطيني المحتلين لبنان."

وتابع:" ثمة لبنانيون تخلت عنهم الدولة في الثمانينات او قبل ذلك، ولجأوا الى اسرائيل وبعضهم لم يلجأ اليها الا غصبًا عنه لانه ولد هناك بسبب ظروف الحرب". فسأل:" هل اصبح هؤلاء عملاء لأنهم اضطروا غصبًا عنهم ان يكونوا موجودين في تلك المنطقة بالذات؟ وإذا عادوا الى لبنان يحاكمون كعملاء ؟."

وشدد على أن لا استقرار اجتماعيًا طالما لا تزال فئة من اللبنانيين من دون حقوق، ومجموعة اخرى تملك السلاح وتنزل الى الشارع لفرض رأيها على الآخرين.

وتحدث عن وجود مناطق لبنانية يُمنع دخول الجيش اللبناني اليها، اضافة الى مخيمات فلسطينية تقع فيها معارك يومية. سائلاً:"اين اصبح التحقيق في مقتل الضابط سامر حنا في سجد؟"

وسأل:" كيف سنشعر في المساواة ونبني المواطنية الحقيقية إذا لم نكن نشعر بالارتياح في علاقتنا كلبنانيين، والاطمئنان الى ان هذا الوطن هو وطننا إن لم يُعترف بنا في كتب التاريخ أو ببطولاتنا وبوجودنا؟"

واضاف:" من حقنا ان نخبر اولادنا عن بطولاتنا في الدفاع عن لبنان وان يكون يوم 14 ايلول عطلة اسوة بيوم 14 شباط."

وقال:"هذه هي الدولة الطبيعية التي نحلم فيها ولم نتحدث بعد عن أحلامنا، هذا الحد الادنى للعيش في حياة كريمة في وطننا."

واعلن "هذا جزء من مشروعنا وثمة جزء آخر مهم أيضًا وهو وحدة المسيحيين، وعودتهم الكاملة الى المؤسسات كلها، إذ بمقدار ما نؤمن في الدولة اللبنانية وفي كل ما يرمز اليه هذا البلد، نؤمن ايضًا ان لا لبنان من دون المسيحيين."

وتمنى الجميل العودة الى الدولة ومؤسساتها بعد اقصاء 15 سنة من الحياة السياسية، التي انتجت طبقة سياسية اوصلت لبنان الى ما نحن عليه من وجود سلاح غير شرعي الى دين عام وفساد.

وانتقل الى وحدة المسيحيين، قائلاً:" انه كان واقعًا منذ اربعة سنوات ولم يكن بعيدًا او مستحيلاً"، داعيًا الى العودة الى الثوابت والمبادئ التاريخية للمسيحيين.

ورفض الجميل اي مشروع سني مسيحي او شيعي مسيحي او درزي مسيحي، مشددًا على المشروع المسيحي المسيحي، معتبرًا أن الوحدة المسيحية هي الحل الوحيد لما يحصل حاليًا، وهم لن يستطيعوا ان يلعبوا دور الموحد في لبنان طالما ينجرون الى سياسة المحاور.

واضاف:" نريد عودة المسيحيين الى الثوابت والمبادئ لنحاسب معًا الفاسدين مع شركائنا كلهم في الوطن إذ إن الفساد لا يحارب من خارج الدولة عبر تركيب المشانق".

وعن محاربة التوطين قال:" لا يكون ذلك الا عبر المؤسسات ومجلس النواب والحكومة لان الفوضى هي التي تؤدي اليه والبؤر الامنية تفسح في المجال امامه."مطالبًا بإجماع وطني لاعادة النظر في البند الدستوري المتعلق في هذا الموضوع.

وتابع:" وحدة المسيحيين واجب علينا وهي ضرورية، إذ إننا خسرنا يوم رفعنا السلاح في وجه بعضنا البعض لذلك يجب ان نمنع العودة الى تلك المرحلة."

ودعا الى النظر بايجابية الى الامور التي تجمعنا كمسيحيين والحوار والنقاش بمحبة في الامور التي نختلف فيها وان نشعر في الانتماء الى عائلة واحدة من دون حقد.

وشدد على عدم التخلي عن مبادئنا، " كما لن نتخلى عن الحوار في ما بيننا" رافضًا التراجع " عن مبادئنا التي ضحينا من اجلها." واضاف:"لا يمكن ان نستمر في تخوين بعضنا البعض والمواجهة كمسحييين".

انطلاقًا من ذلك، طلب الجميل من الجميع خوض الانتخابات بديمقراطية لأنها عندما تنتهي "سنعود غصبًا عنا الى الحوار والبحث عن حلول، ونحن لا نريد حقدًا ولكن حوارًا هادئًا وطرح افكار وقناعات، وعلى المواطنين ان يقرروا هم بأنفسهم ما يريدون."

وتحدث عن نظرته في عمل النائب اللبناني، قائلاً:"يتمحور عمله حول الاطلاع والقراءة والتقكير وتقديم المشاريع ورفض مشاريع القوانين التي لا تخدم مصلحة لبنان او منطقته، وعليه من جهة اخرى، اختيار فريق عمل يفكر في كل شؤون الوطن. إذ ليس عمل النائب رشف القهوة طيلة النهار وقراءة صفحة الوفيات لتقديم العزاء. بل عليه الاختيار بين تقديم الخدمات والمشاريع او لعب دوره النيابي بامتياز إذ لا يمكن ان يقوم بالاثنين معًا .

واضاف:" سيكون دورنا في حزب الكتائب اللبنانية ومن يمثله تحرير النائب مما ليس دوره او صلاحيته بدءًا من تزفيت الطرقات الى الخدمات الشخصية. انطلاقًا من ذلك نفكر في الوحدات الاقليمية او البلدية التي مهمتها القيام بهذه المشاريع او الواجبات وتصحيح البطالة وخلق فرص العمل وتحسين الظروف الحياتية وتكون خاضعة لمحاسبة الناس."

وقال:" من هنا تبدأ محاسبة الفساد ومحاربته وعندها يتغير كل شيء وتعود كرامتنا ونشعر بأننا مواطنون حقيقيون وليس مواطنين درجة ثانية. وانطلاقًا من ذلك تعرفون افكارنا وماذا سنفعل لأنني املك هذه القناعات ولن اتخلى عن تضحيات من سبقنا وعلى رأسهم شقيقي بيار."

واعلن:"لأنني أؤمن في التغيير الحقيقي من داخل المؤسسات والدولة اللبنانية لي الشرف ان اطلب ثقة ابناء المتن كمرشح عن المقعد الماروني في دائرة المتن الشمالي. اعاهدكم اننا سنكون اوفياء للتاريخ وللتضحيات واوفياء نحن الكتائبيين في المناطق اللبنانية كلها، لمشروع التغيير الحقيقي البنّاء، وذلك بقيادة الرئيس أمين الجميل والمكتب السياسي الكتائبي والقياديين في الحزب."

وختم:" مشوار الالف ميل بدأ ونقول لكم ولشهدائنا، حياتنا ومستقبلنا للبنان وللمسيحيين فيه."

 

النائب العماد عون التقى 500 تليمذ من 23 قرية في عكار: من سبقكم أطلق عليهم جيل التحرير اما انتم فستكونون جيل التحرر

نأمل ان تبدأ بعد 7 حزيران مرحلة قيامة لبنان اقتصاديا وسياسيا وانمائيا

الاقطاع والطائفية والمال السياسي ثلاثة امور تمنع تطور المجتمع وتشل قواه

وطنية - 4/4/2009 التقى النائب العماد ميشال عون، صباحا في دارته في الرابية، اكثر من 500 تليمذ وتلميذة من 23 قرية في عكار، اتوا من عندقت، القبيات، شدرا، العوينات، ببنين، منيارة، حلبا، شيخ طابا، حكر الشيخ طابا، الجديدة، الشيخ محمد، منجز، بيت ملات، بزبينا، القنطرة، جبرايل، رحبة، بقرزلا، بيت الحاج، كفر حرة، تلعباس، التليل وكرم عصفور.

وتحدث امامهم النائب العماد عون قائلا: "اهلا وسهلا بكم، الاسبوع الماضي التقيت برفاقكم واليوم التقي بكم، من سبقكم أطلق عليهم جيل التحرير، اما انتم فستكونون جيل التحرر. جيل التحرير نزل الى الشارع، تظاهر وحافظ على انضباطية كانت رائعة وقدوة في المقاومة السلمية، حتى توصلنا الى استرداد السيادة والحرية، الذين سبقوكم ظنوا ان التحرير سيكون اصعب شيء، قلنا لهم ان نكمل الرسالة هو أصعب، وسيكون بالتحرر وبممارسة الديمقراطية".

اضاف: "التحرر يشمل الكثير. ما هي العوائق والامراض الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا والتي تلوثنا احيانا، فنحن ورثة جيل آمن في الاقطاع السياسي، لذا ترون الاسماء تتكرر منذ زمن بعد اكثر من 200 سنة واصغر جيل في الاقطاع عمره 50 سنة. الاقطاع اخذ الوانا مختلفة، احيانا كانت مع العثمانية ومنهم من اخذ ألقابه من السلطة العثمانية ودفعوا حقها خدمات او مال، من هنا نرى ألقاب مثل الشيخ والبيك والافندي والامراء، وهذه الالقاب تذكر على التذكرة وتنتقل من الوالد الى اولاده. هؤلاء كانوا في اقطاع الارض وبدأ هذا الاقطاع بالانقراض ولكن اليوم انتقل الى اقطاع الخدمات، اي صاحب السلطة بدأ يوزع خدمات شخصية وصغروا مفهوم الخدمات العامة الى مثلا حماية مخالفة بلدية او اي شيء آخر، او اعطاء رخصة عمار زيادة عما يسمح به القانون. هذا الموضوع دقيق جدا لانه يتعلق بذاتيتكم، تقول لك جدتك يجب ان تنتخب فلانا لانه اتى الى عمادة اختك، ولانه ارسل اكليلا من الورد عندما توفي جدك. هذه العادات الاجتماعية تؤخذ وكأنها قيمة مضافة عند السياسي ليلاقي تأييدا من الناس، الواجبات الاجتماعية هي مشاركة جميلة في مجتمعنا ضمن هذه التقاليد وهي علاقات اجتماعية، عندما يحزن الشخص، يشاركه الناس حزنه وعندما يفرح يدعو الناس لمشاركته فرحه، هذه التقاليد واجب اجتماعي لا من اجل الشعبية ولا تحسب للذين نريد ان ننتخبهم".

اضاف: "يجب ان نتحرر من هذه التقاليد، فالنائب ليس بديكور في الواجبات الاجتماعية، لا نقول يجب الا يشارك، بل على قدر ما يسمح له وقته، عليه ان يشارك وعليه ان يتلاقى مع الناس دائما خارج اوقات المناسبات الاجتماعية، ويكون ذلك افضل لانهم يتكلمون عن مشاريع لمنطقتهم. اما الخدمات التي تسمى تعقيب معاملات اي ملاحقة المعاملات في الادارة، هذه المعاملات الادارية يجب ان تصلكم الى بيوتكم عندما تكون مستوفاة الشروط، يجب ان ننتهي من تعقيب المعاملات، هنا نحتاج الى تدابير اصلاحية ادارية ونريد سلطة تفرض على ادارتها الالتزام بالمعاملات القانونية وتعطيها لاصحابها في الوقت المحدد، كما ان المعاملات غير القانونية يجب الا تمرر، هذا عمل اداري وليس عمل النائب، عمل النائب ان يراقب الادارة اذا كانت تعمل صح او خطأ، نحن نتدخل عندما نرى اي انسان له حق بالمعاملة ولا يوصلونها له، نلاحق ونقوم بواجباتنا، ولكن هذا موضوع اساسي يجب ان يحل مرة واحدة من اجل كل المرات. اذا لا اقطاع ارض ولا اقطاع خدمات ولا اقطاع ألقاب بعدالآن".

وتابع: "ثم هناك مرض يشل القوى الحية في المجتمع هو التعصب الطائفي الضيق، كلنا خلقنا بشرا على صورة الله ومثاله، من يدعي انه يحتكر الدين لا يعرف الله، الله خلق الجميع، في المسيحية قال السيد المسيح "احبب قريبك كنفسك كما انا احببتكم"، سئل من قريبك، قال لهم "كل الناس"، قيل له حتى اعداءك، اجاب "حتى اعدائي". وفي القرآن الكريم قيل "لا اكراه في الدين ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة". من يريد ان يجعل الناس امة واحدة ليس مسلما ولا يؤمن بالقرآن. الله اعترف بالتعددية، الله نصله باية وسيلة، التعاليم الدينية لم تأت لتحجم التفكير ولا لتحجزكم عن المعاطاة مع الغير، على العكس، بشرتكم بالمحبة وخلق الله افرادا متنوعين هم الحق في الاختلاف، في حرية المعتقد. ولولا حق الاختلاف لما كان خلقنا كل في صورة مختلفة. الفرادة هي جزء من الانسان، كذلك تكوين عقله. لولا هذا الاختلاف لما كان هناك تقدم، الاختلاف واحتكاك الافكار يجعل منا اناسا خلاقين متطورين، اذا حق الاختلاف نعمة الهية اعطانا الله اياها ولكن علينا ان نعرف كيف سنعيشها، على ان نجعلها ايجابية، خاصة اذا عرفنا ان نتكلم عندما يجب ان نتكلم ونصغي عندما يجب ان نصغي ونناقش عندما يجب ان نناقش، وبذلك يكون هناك احترام متبادل لنخسن ونطور سلوكنا وافكارنا".

وقال: "انتم جيل التحرر من المال السياسي الذي هو اب الفساد وابنه، يبدأ الفساد بالمال السياسي، وبالتوظيف ينتج مال سياسي آخر ليكمل سلسلةالفساد في بنية الدولة وفي المجتمع. لن نستطيع ان نبني مجتمعا على الرشوة او على شراء الضمائر، كيف اذا نبيع قرارنا؟ ان اخطر شيء يمكن ان يقوم به الانسان هو بيع ضميره، حتى اصعب بكثير من بيع الجسد، فبيع الضمير يؤذي الانسان نفسه والآخرين والمجتمع لانه يكون قد سلم القيادة التي لها حق القرار لقاء مال قليل نسبة لمصير الوطن. تذكروا 3 امور: الامر الاول هو الاقطاع الذي هو عنصر ركود يمنع اي تطور اجتماعي. والثاني هو الطائفية والمذهبية البغيضة التي تشل قوى المجتمع حتى ولو كان عائش بحالة سلمية، اما اذا وصل الى حالة العنف فهي مدمرة وتدمر الجميع، فنحن مرينا بها وكنا مسؤولين وعرفنا كيف دمرت وانتم ترون اليوم بعض الآثار في الاماكن التي تحمل آثار الحرب وجراحها.

اما الامر الثالث فهو المال السياسي، فلا يمكن ان يبنى مجتمع على رشوة وعلى مال حرام. فما همنا اليوم؟ نود ان نلاقي لجيلكم مصادر توظيف لكي لا تتركوا لبنان عندما تنهون جامعاتكم، فثورتنا البشرية هي الثروة التي تنتج، هنا هو تطوير نظامنا الاقتصادي المبني على الانتاج. اسمع احد المسؤولين السياسيين في الامس حين قال "اذا نحن لم نعد في الحكم فلن يعود هناك نظام اقتصادي حر".

اضاف: "لا تخافوا فالنظام الاقتصادي الحر سيبقى، انما من سيذهب هو النظام البربري الذي يسرق كل الناس. كانوا يعيشون في نظام عالمي اقتصادي وسمعتم ان العالم كله منهار اليوم، هذا المال الذي خسروه اين ذهب، فالنظام كان مبنيا على السرقة. كيف افلست جنرال موتورز؟ كيف افلست البنوك. هذا هو النظام البربري، عندما يكون هناك خسارة في مكان ما يجب ان يكون هناك ربح في مكان آخر، اين ذهبت الاموال ورؤوس الاموال؟ هذا النظام الذي سمح بسرقة الناس يجب ان يتوقف، ولكن النظام الحر المبني على التنافس والقيمة الحقيقية في التجارة والاقتصاد، هذا ما نريده. قالوا ان لبنان خلص من الازمة، لبنان مديون اصلا، فما الذي سيخسره بعد، يمكن ان يخلص من ديونه اذا ارادوا اعفاءه منهم ولكن ماذا سيخسر بعد"؟

وتابع: "اليوم نحن نعيش بسبب الديون في اي مناعة. كل همنا هو ان نؤمن ماليتنا واقتصادنا، ونأمل ان تبدأ مرحلة جديدة بعد 7 حزيران، اي قيامة لبنان بالفعل، القيامة الاقتصادية وسياسية وانمائية لانه لغاية اليوم كنا نتبع سياسة تهديمية وبرنامجا تهديميا منظما، يجب الا نكمل برنامج وسياسة الانحدار والتي تتزايد فيها ديوننا".

وختم: "نأمل ان تواكبونا انتم ومحيطكم وان يكون في حياتكم نوع من الاهتمام، على ان تكونوا معنيين بمحيطكم، لا اريد ان اسمع من يقول منكم "لقد قرفت"، "لا اريد ان اتعاطى"، من الحرام ان نقول هذا وانتم في مقتبل الشباب، من يقرف لكون القرف من نفسه، اي كرر اخطاءه بخيارات خاطئة. يجب الا يقرف الانسان اذا قام بخيارات صحيحة في حياته حتى ولو لم تتحقق خياراته يجب ان يكررها لكي تتحقق. ولكن عندما يختار في الانتخابات فاسدين يخربون البلد، ليس لديه الحق في القول اني يئست. يجب الا يكرر خطأه ويجب ان يعرف من اخطأ تجاهه ولا يأتي بأكثرية نيابية ويقول باني اخطأت. من يجب ان يتحمل الخطأ هو الاكثرية النيابية الفاسدة التي قامت وحققت مصالحها وتركت مصالح المواطنين. واهلا وسهلا بكم وعاش لبنان".

 

النائب رعد: نخوض الإنتخابات باعتبارها محطة نضالية لتطوير أوضاعنا

المعارضة ستعالج أسباب الأزمة الإقتصادية الموجودة بفعل سياسات الفريق الأكثري

وطنية-4/4/2009 رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال لقاء سياسي نظمه "حزب الله" في بلدة القصيبة، في حضور شخصيات سياسية وحزبية وإجتماعية أن "التغيير الذي ينشده أوباما في هذه المرحلة هو تغيير في أسلوب إحتواء حركات الممانعة، وفي طريقة التعاطي مع الدول التي تعترض على السياسات الأمريكية وتعيق مشروعها في المنطقة، الهدف يبقى هو الهدف وهو حفظ أمن الكيان الصهيوني وتأمين تدفق النفط العربي بأبخس الأسعار للمصالح المريكية والأوروبية" لافتا الى "انهما ثابتتان أساسيتان في السياة الخارجية الأمريكية مهما تغيرت الإدارات ومهما تبدلت جمهورية أو ديموقراطية أو ما شاكل إبقاء منطقتنا سوقا إستهلاكية لبضائعهم وانتاجهم". وتطرق النائب رعد إلى الوضع الداخلي فقال: "عندما يتحدث البعض ان هذه الإنتخابات إنتخابات مصيرية دعونا لا نستمع للألفاظ ولا للشعارات، إذا كانت المصيرية بالنسبة لهؤلاء تعني أن تأتي نتائج الإنتخابات بسلطة تستطيع أن تقول للعدو الإسرائيلي نحن نقف لك بالمرصاد، فإذا هذه المسألة نتفق عليها جميعا، فلا داعي للقول بأنها مصيرية لأنها تحصيل حاصل".

أضاف:"وإذا كان القصد من المصيرية هو معالجة أزمة البطالة والفقر وتحقيق إنماء متوازن بين المواطنين في كل المناطق، فأيضا هذا أمر تحصيل حاصل يتوافق عليه جميع اللبنانيين موالاة ومعارضة، أين هي المصيرية في هذه الإنتخابات إذا لم تكن المصيرية لا هذا ولا ذاك أين تكمن، إذا كان القصد من المصيرية إضعاف لبنان وجعله مرتهنا للسياسات الأمريكية والإقليمية المتواطئة معها، بهدف تحقيق إستقرار عابر ومؤقت، إلتزاما بالتأدب أمام الشروط الإسرائيلية فهذا ليس أمرا مصيريا، بل أمرا تراجعيا وأمرا إنسحاقيا أمام الآخرين، ويرد البلد 100 سنة إلى الوراء، فإذا لماذا نطبل ونزمر للانتخابات المصيرية ونتائجها".ِّ

اضاف: "هناك احتمال ان الذين يتكلمون عن إنتخابات مصيرية إنما يرفعون هذا السقف خوفا على مصالحهم الفئوية والشخصية، وعلى شبكة إستثماراتهم التي هدرت المال العام طوال السنوات الماضية، وهذا يبدو أقرب التفسيرات للقول بمصيرية الإنتخابات اللبنانية".

وتابع:"نحن نخوض الإنتخابات باعتبارها محطة نضالية مهمة في تاريخ تطوير أوضاعنا الداخلية والوطنية بشكل عام، ونحن ندرك أن الإنتخابات ليست نهاية المطاف وليست خاتمة النضالات".

وشدد على ان "الإنتخابات محطة إنتقالية لمرحلة جديدة تتبعها مراحل ومحطات أخرى يمكن أن تسهم الإنتخابات ونتائجها، يتحقق إنجازات وفتح أبواب جديدة لتحقيق إنجازات بسرعة اكبر وجودة أكبر وبكلفة أقل ويمكن أن تكون نتائج الإنتخابات تأتي خلاف ما تشتهي فتوصد الأبواب أمام كل تقدم وكل إنجاز جديد، فنعود إلى مرحلة تحصين ما نحن عليه حتى لا نتراجع عما نحن فيه، بهذا المعنى الإنتخابات خطوة مهمة وكمحطة أساسية مهمة نتعاطى معها على هذا الأساس، من هنا نحن واثقون بأن الأكثرية ستكون من نصيب المعارضة والتنافس القائم حول نسبة هذه االزيادة في الأكثرية، وأيضا يجب مع وثوقنا بفوز المعارضة بالأكثرية أن نرفع من نسبة الإقتراع لخيارنا الوطني حتى نوجه رسالة قوية بأن شعبنا لن يتراجع ولن يتردد في انتصاره لخيار المقاومة، الذي أثبت جدواه في الدفاع عن الوطن وفي حفظ الوطن وفي رد كيد المعتدين الإسرائيليين وفي مواصلة النضال من أجل تحرير بقية الأراضي اللبنانية المحتلة".

وتابع النائب رعد:"نحن عايشنا عقل حكومة أراد أن ينفرد بالسلطة وان يمارس الهيمنة على اللبنانيين، وبدل أن يعالج مشاكل اللبنانيين أوقعهم في كثير من الأزمات وأنا أذكر عندما اعتمدت هذه السياسات كان الدين العام على لبنان أقل من مليار دولار، فجأةً بقدرة قادر وخلال 16 سنة أصبح الدين على لبنان 48مليار دولار، ونحن نسأل كم صرف من هذه الأموال على الإنماء وعلى بناء المشاريع في لبنان ومجموع ما تم صرفه لا يتجاوز السبعة مليار دولار والباقي فوائد الدين وما بعرف إذا هناك شيء تم تهريبه بإسم الدين".

أضاف:"الإنماء المتوازن وكل المناطق تشكو من قلة الإنماء في توزيع متوازن لأصحاب السلطة ضمن الفريق الواحد وليتم توزيع الأرباح فيما بينهم" مؤكدا اننا "نخوض الإنتخابات من أجل تصحيح هذا الوضع ويأتي من يخوِّف الناس ويقول إننا قادمون على كارثة إقتصادية في البلد إذا وصلت المعارضة للسلطة وإذا أصبح بيد المعارضة الأكثرية، ونحن نقول إن هذه الكارثة موجودة في ظل هذه السلطة وهذا الفريق الأكثري، فالبلد لم يعد قادرا على حمل الكارثة الموجودة على المستوى الإقتصادي إذا أتت المعارضة ببرنامجها الإقتصادي والإنمائي، بالتاكيد سيمارس ما يضع حدا لهذا الإنهيار الكارثي على المستوى الإقتصادي، المعارضة ستعالج أسباب الأزمة الإقتصادية الموجودة بفعل سياسات الفريق الأكثري الذي حكم البلد، ولذلك نحن واثقون أن الكارثة ستتضاعف إذا فازت الأكثرية مجددا في الإنتخابات النيابية، فإذا فازت الموالاة التي تلتزم برنامج الإستدانة للانفاق وستزداد الكارثة ويضعف البلد".

وختم:"لا يوجد حل الا ان تأتي المعارضة بالاكثرية التي تملك برنامجا، تعرف ان هذا البلد لا تستطيع أن تحكمه لوحدها، ولذلك ستصر على ان يشارك آخرون ممثلين للقوى الأخرى الموجودة في لبنان لكن ضمن البرنامج المعتمد للمعارضة إذا وافقوا فهذه أمنيتنا، وإذا لم يوافقوا فلا يتوهمن أحد أننا سنتخلى عن مسؤولياتنا سنتابع جهدنا من أجل إنقاذ البلد من الوضع الكارثي الذي هو فيه".

 

سياسة - 78 ترشيحا جديدا اليوم وارتفاع عدد المرشحين الى 401

وطنية- 4/4/2009 سجلت المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات 78 ترشيحاً جديداً اليوم، ليصبح عدد المرشحين 401، والمرشحون اليوم هم: يوسف مونس (ماروني - بعبدا)، جوزف حبيقة (ماروني- بعبدا)، حسين الموسوي (شيعي - بعلبك والهرمل)، علي المقداد (شيعي - بعلبك والهرمل)، علي عمار (شيعي - بعبدا)، أمين شري (شيعي- بيروت الثانية)، نقولا الحجار (روم كاثوليك - جزين)، حسن فضل الله (شيعي - بنت جبيل)، محمد فنيش (شيعي - صور)، جرجي نفاع (ماروني- كسروان)، نواف الموسوي (شيعي - صور)، شكيب قرطباوي (ماروني- بعبدا)، حسين الصمد (سني - المنية والضنية)، علي عجايا (علوي- طرابلس)، ادمون غاريوس (ماروني- بعبدا)، علي السيد محمد باقر الأمين (شيعي - صور)، كامل الرفاعي (سني- بعلبك والهرمل)، بهية الحريري (سنية - صيدا)، سلام معماري (روم ارثوذكس - عاليه)، محمد نجيب ميقاتي (سني - طرابلس)، شوقي الفخري (ماروني- بعلبك والهرمل)، محمد مصباح عيسى (سني - طرابلس)، جورج وهبة (روم ارثوذكس - الكورة)، نوار الساحلي (شيعي - بعلبك والهرمل)، حسين الحاج حسن (شيعي - بعلبك والهرمل)، غالب ابي مصلح (درزي - بيروت الثالثة)، سليمان الصايغ (درزي - عاليه)، بهاء عبد الخالق (درزي- الشوف)، ريشار قيومجيان (أرمن كاثوليك - بيروت الاولى)، رمزي كنج (شيعي - بعبدا)، علي زعيتر (شيعي- بعلبك والهرمل)، روبير فاضل (روم ارثوذكس - طرابلس)، علي فياض (شيعي - مرجعيون وحاصبيا)، يعقوب الصراف (روم ارثوذكس- عكار)، أديب طعمه (ماروني- المتن)، فيليب معلوف (روم كاثوليك - المتن)، الياس ابو عاصي (ماروني - بعبدا)، ميشال دوري شمعون (ماروني- الشوف)، سجعان القزي (ماروني - كسروان)، ابراهيم الخوري (روم ارثوذكس - البقاع الغربي وراشيا)، كميل مراد (سني - عكار)، أحمد عبد الرحمن عبيد (سني - المنية والضنية)، شفيق السيد محمد الموسوي (شيعي - زحلة)، سليم ميشال نجم (ماروني- البترون)، ميشال جوزف الخوري (ماروني - طرابلس)، ميشال كرم (ماروني - جبيل)، أدهم جابر (شيعي - النبطية)، محمد قعدان (سني- مرجعيون وحاصبيا)، روني عون (ماروني- جزين)، نضال خليل (ماروني- كسروان)، ميشال معوض (ماروني - زغرتا)، هادي الهندي (روم كاثوليك - جزين)، جورج القسيس (روم كاثوليك - المتن)، ابراهيم عازار (ماروني - جزين)، رياض زعيتر (سني - بعلبك والهرمل)، عمر الأعور (درزي - بعبدا)، جميل احمد برهان العلي رعد (سني - المنية والضنية)، روي عيسى الخوري (ماروني- بشري)، محمد الخير (سني - المنية والضنية)، ايلي زوين (ماروني- كسروان)، الياس قسطنطين انطونيوس كرم (روم كاثوليك - المتن)، محمد عبد اللطيف كبارة (سني - طرابلس)، عمر غندور (سني - بيروت الثالثة)، منصور غانم البون (ماروني - كسروان)، صالح خير (سني - المنية والضنية)، مصطفى الحسيني (شيعي - جبيل)، كريكوار كالوست (أرمن كاثوليك - بيروت الاولى)، اغوب باقرادونيان (أرمن ارثوذكس - المتن)، محمد عباس حاج سليمان (شيعي - بعلبك والهرمل)، عبد الناصر جيري (سني - بيروت الثالثة)، ماهر عبد الله (سني - عكار)، جورج نجم (ماروني - جزين)، ادمون رزق (ماروني - جزين)، غسان الرحباني (روم ارثوذكس - المتن)، بطرس حرب (ماروني - البترون)، زين خليفة (شيعي - قرى صيدا)، فادي خير (سني - المنية والضنية)، جوزف نهرا (ماروني - جزين).

 

اتفاق السلام السوري - الإسرائيلي التحدي الحقيقي لـ"حماس" و"حزب الله"

بالنسبة إلى رئيس يتطلع إلى المحافظة على المصداقية يكون الاتفاق الإسرائيلي - السوري منحة عظيمة

لماذا ينبغي على أوباما أن يقاوم الإغراء السوري?

 بقلم - بريت ستيفنز: السياسة

"عليكم ان تبدأوا بسورية" هكذا نصح آرون ديفيد ميللر ادارة الرئيس اوباما بشأن أولويات صنع السلام, وميللر مسؤول سابق في وزارة الخارجية الاميركية لمع اسمه كمفاوض اميركي بارز في عملية السلام العربية - الاسرائيلية خلال التسعينات من القرن الماضي, وقد فقد ايمانه بامكانية الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين, على الاقل في المدى القريب, لكنه اكثر تفاؤلاً بشأن احتمالات نجاح الاتفاق الاسرائيلي - السوري, كما انه واثق من الخير الذي سيعود به هذا الاتفاق, وقد كتب ذلك في صحيفة "الواشنطن بوست" في نوفمبر الماضي.

"لدينا على طاولة الحوار دولتان وليست دولة واحدة وحركة وطنية ضعيفة كما كان الامر سائداً اثناء ديبلوماسية فك الارتباط", وكان هناك اعداد اقل من المستوطنين في مرتفعات الجولان ولا توجد مسائل بوزن "الميغاطن" يمكنها نسف المحادثات ومع هذا فالمسائل الصريحة هي الانسحاب "انسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان" والسلام والامن والمياه والثغرات بين المواقف واضحة وجاهزة لان يتم سدها.

بالنسبة لرئيس يتطلع الى وسيلة يحافظ بها باصرار على مصداقية اميركا, يكون التوصل الى اتفاق اسرائيلي - سوري هو منحة عظيمة.

مثل هذا الاتفاق قد يعيد اللحمة الى كيان منطقة الشرق الاوسط بطريقة تخدم مصالح الولايات المتحدة بشكل افضل, وعلى البيت الابيض ان يكون جسوراً, فسورية لن تتخلى عن علاقتها بايران التي استمرت 30 عاماً, اذ ان فصل سورية عن ايران سيحدث تدريجياً, ويحتاج الى مجهود دولي للترشيد الاقتصادي والدعم السياسي لدمشق, ستكون معاهدة تتم بين اسرائيل وسورية تحدياً ل¯"حماس" و"حزب الله" وايران وستكون الخيارات صعبة والبدائل اقل.

لكي يدلل ميللر على وجهة نظره يضع مسافة بين نفسه وبين زملائه السابقين في ادارة الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون, ويبدو معظمهم متشوقاً لاعادة عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين من حيث انتهت منذ ثماني سنوات مضت, لكن حماسة لجهود جديدة نشطة من خلال ادارة اميركية جديدة للمشاركة ديبلوماسياً مع سورية وستكون محادثات مباشرة مع "الوسيط الدولي" مع اسرائيل وتتطابق وجهات نظر ميللر بشكل كامل مع شريحة من خبراء السياسة الخارجية للولايات المتحدة والذين يصغى لهم باراك أوباما وادارته.

والامر لا يقتصر على هذه الشريحة, فالمسار السوري قد دافع عنه الجمهوريون مثل وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر الذي دفع هذا المفهوم كجزء من تقرير 2006 لمجموعة مختلفة لدراسة شؤون العراق, كما اقتنعت بهذا الامر كوندوليزا رايس اثناء توليها منصبها, وقد تراجعت عنه اثناء جهود ادارة بوش لعزل نظام بشار الاسد بعد ان دعته للمشاركة في نوفمبر عام 2007 في مؤتمر "انابوليس" للسلام, حتى بعض الاصوات المهمة في اسرائيل تطالب بذلك. ففي مايو الماضي اعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بأن حكومته كانت تسعى الى مفاوضات سرية مع سورية تحت رعاية تركية كما ان تجديد المفاوضات مع سورية بعد ثماني سنوات من التجميد سيكون امراً مثيراً وابعد من ذلك يعتبر واجباً وطنياً يجب ان نستفيد منه "هكذا صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي لجمهور تل ابيب", واضاف "ان السنوات التي مضت منذ تجميد المفاوضات الاسرائيلية - السورية لم تكن في مصلحة موقفنا الامني على حدودنا الشمالية وهو المصدر الرئيسي في قلقنا على تدهور المنطقة".

تحدث بما شئت عن توجيه النصح سواء لاسرائيل او الولايات المتحدة عن الانخراط مع السوريين, فالاجماع المتنامي بشأن الفكرة يشكل احدى المفاجآت الهائلة في الديبلوماسية الاخيرة في الشرق الاوسط, فعندما نقترب من المسار السوري, فان الولايات المتحدة واسرائيل قد سلكتا هذا المسار من قبل... مرات ومرات ودائماً كانت النتائج مخيبة للآمال ولسنوات عدة ماضية اصبحت سمعة نظام الاسد سيئة على المستوى العالمي وليس مع اسرائيل, ولكن مع الولايات المتحدة ومع كثير من بلدان العالم العربي.

ارجع بذاكرتك الى الوراء حيث انتصر ايهود باراك انتصاراً ساحقاً على بنيامين نتنياهو في انتخابات العام 1999 وفي ذلك الوقت شاركت اسرائيل في عملية ديبلوماسية مع سورية معظم ذلك العقد بدءاً من مؤتمر "مدريد للسلام" العام 1991 والذي حضرته سورية على مضض وقد فعلت كل ما بوسعها لتفسده.

وبعد عامين وقبل اسبوعين تقريباً من توقيع "اتفاق اوسلو" سبتمبر 1993 قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك اسحق رابين اقتراحاً سرياً للرئيس السوري حافظ الاسد عارضاً الانسحاب الاسرائيلي الكامل من مرتفعات الجولان بشروط واساليب مشابهة لتلك التي اسست بها اسرائيل انسحابها من سيناء ومعاهدة السلام مع مصر والتي وقعت في السبعينات من القرن الماضي.

كان رد الاسد هو الاصرار على انه لن يقبل بأقل من انسحاب سريع لاسرائيل الى الحدود التي كانت بين البلدين في الرابع من يونيو العام 1967 قبل اندلاع حرب الايام الستة, وهذه الخطوط لم ترسم فعلياً على اي خريطة على الاطلاق.

ولكن لو ان اسرائيل نفذت هذه الخطة لكانت السيادة السورية ستمتد لنحو 66 كيلومتراً مربعاً لما وراء ما يعرف حالياً بالحدود الدولية, في المقابل عرض الاسد اقل الضمانات الامنية لاسرائيل.

وكانت اجابة رابين قبول خط الرابع من يونيو مع مختلف الشروط والضمانات ولم يكن هذا كافيا للاسد, وتعثرت بالتالي جهود المفاوضات واصبحت اكثر ايلاماً مما جعل رابين الذي بدأ جهوده لصنع السلام بتقدير عال نسبياً للرئيس الاسد وبتقدير متدن نسبياً لعرفات, يغير رأيه وذكر رابين لدينيس روس المسؤول عن ملف الشرق الاوسط في ادارة كلينتون صيف العام 1995 على الاقل عرفات مستعد لعمل اشياء صعبة عليه, لكن الاسد يريد ان يحصل على كل شيء ولا يريد ان يقدم شيئاً في المقابل.

بعد اغتيال رابين في نوفمبر من العام 1995 رفض الاسد بشكل بارز ان يقدم التعزية لأرملة رابين (ليا) رغم ضغوط الولايات المتحدة في هذا الشأن ومع هذا كان خليفة رابين وهو شيمون بيريس متلهفاً لعقد اتفاق حتى انه عرض ان يطير الى دمشق في استعراض دراماتيكي, ليبين جدية نوايا اسرائيل واعترض السوريون وتقابل منا وحنون اسرائيليون وسوريون مرات عدة ان لم تكن حصرية في "واي ريفر بلانتيشن" في ولاية ميريلاند في بدايات العام 1996 لكن المفاوضات توقفت بعد سلسلة من التفجيرات الانتحارية المدمرة في اسرائيل والتي نفذتها "حماس" و"الجهاد الاسلامي" وكلتا المنظمتين ترعاهما سورية.

بعد ذلك عقدت "قمة صانعي السلام" للمساعدة في دعم التأييد الاقليمي لعملية السلام, ورفض الاسد الدعوة للحضور, وبعد ذلك وفي نهاية العام اصبح نتنياهو رئيساً للوزراء وجمد المسار السوري لمدة ثلاث سنوات, رغم استمرار الاتصالات مع الاسد من خلال قنوات خاصة.

وظلت الامور جامدة حتى وصل ايهود باراك الى السلطة في العام 1999 متلهفاً لالتقاط الموقف حيث توقفت مباحثات "واي ريفر" وهنا يذكر دينيس روس في كتابه "السلام المفقود" صدر العام 2004 بأن تفكير باراك في الامر كان مشابهاً لرأي آرون ميللر والذي ذكره بعد عقد من الزمان ويقول: "كان براك منجذباً للاتفاق مع حافظ الاسد اكثر من اهتمامه بالاتفاق مع ياسر عرفات, ففي نظره كان للاسد كل شيء غير موجود لدى ياسر عرفات, فالاسد يقود دولة حقيقية لها جيش حقيقي, ولديه آلاف الدبابات ومئات الصواريخ, وهو عدو شرس, لكنه شخص يحافظ على كلمته وهو قائد محترم ومرهوب الجانب من رؤساء المنطقة".

في النهاية كان باراك مثل اسحق رابين يرى ان اتفاقية سلام مع سورية هي افضل سياج ضد التهديدات المقبلة في الطريق من جانب ايران والعراق, ولكي نعزل اسرائيل عن هذه الدول وبناء تحالف اقليمي ضدها في المنطقة يعتمد على ايجاد ارضية مشتركة مع سورية.

ومع هذا الحماس والشوق الذي يملأ باراك للاقتراب من سورية, الا ان السوريين كانوا اقل اهتماماً بالتبادل وكانت عروضهم لباراك تشمل سلسلة من العقبات والقيود المحسوبة ليس فقط بطلب انسحاب اسرائيل حتى خطوط الرابع من يونيو ولكن ايضاً تخلي اسرائيل عن السيادة على جزء من بحيرة طبريا وهي الجزء المركزي من المياه المعروفة باسم "بحر الجليل" وهي البحيرة التي تشكل مكوناً خطيراً من مكونات موارد المياه العذبة لاسرائيل وهي التي تم الاعتراف بها قانوناً داخل حدود السيادة الاسرائيلية وهو مطلب لا تستطيع اي حكومة اسرائيلية الاذعان له.

واصرت سورية على ان اي مفاوضات على المستوى السياسي يجب ان يقودها براك نفسه وليس ديفيد ليفي وزير خارجيته, والاسد مع ذلك لن يمثل سورية شخصياً, بل سيبعث بوزير خارجيته فاروق الشرع بدلاً منه, ووافق باراك رغم الاهانة التي انطوى عليها العرض والمضار التي وضعت له في التفاوض. وفي واشنطن كان اول ظهور علني مشترك بين باراك والشرع, تحدث باراك باختصار في الموضوع عن "الاخلاص المطلوب حتى تبدأ المسيرة معاً ونحن وشركاؤنا السوريين لنصنع شرق اوسط جديداً تعيش فيه الدول جنباً الى جنب في علاقات سلام وفي احترام متبادل وعلاقات حسن جوار".

وبحضور الرئيس بيل كلينتون كان رد الشرع لاسلوب باراك المتأدب بقائمة مطولة من الانتقادات لاسرائيل التي تعتبر مخاوفها الامنية هي نوع من الاضطراب النفسي ناشئ عن "وجود الاحتلال" وناحياً باللائمة على اجهزة الاعلام العالمية التي تجاهلت بالكامل المعاناة العربية, ولكي يغلق الملف رفض الشرع ان يصافح باراك علنا وسط دهشة وذهول كلينتون.

وتدهورت القضية كما هو متوقع عندما انتقلت المفاوضات بعد اسابيع قليلة من واشنطن الى شيفرد ستاون (غرب فرجينيا) رغم ان الكثير قد كتبه دينيس روس لشرح طرق وتكتيكات باراك الديبلوماسية التي سببت استياء نظرائه السوريين في هذه المباحثات, ومثل هذه الانتقادات ستتركز في عالم يبدو فيه ان العزة القومية لسورية واعتبارات سياستها الداخلية يجب ان نضعها في اعتبارنا, من الصحيح ان باراك كانت شهامته اقل في هذه المفاوضات, كما اشتكت بذلك دمشق لكن تردد باراك يعود الى ان حاجته السياسية لا تعني ان يخرج ما في جعبته لنظام ازدرراه بشكل سافر منذ فترة.

لا يمكن ان يكون السوريون غير واعين لتأثير بياناتهم وسلوكهم في الرأي العام الاسرائيلي, وكيف ان هذا بدوره قد يحد من قدرة باراك على المناورة, وبعد اسابيع من فشل لقاء شيفرد ستاون القى فاروق الشرع كلمة في اجتماع اتحاد الكتاب العرب شرح فيها رغبة سورية في التفاوض بشأن تسوية مع اسرائيل ليست لها علاقة بحق اسرائيل في الوجود, وان استعادة مرتفعات الجولان هي مرحلة في طريق تدمير اسرائيل.

وان حكومة الاسد "تعتقد ان استعادة كامل الاراضي الفلسطينية هو الهدف الستراتيجي طويل المدى الذي لا يمكن تنفيذه في مرحلة واحدة" وان "عقيدتنا تفرق بين مختلف مراحل الصراع والنضال من اجل تحرير فلسطين".

ومازال باراك مضغوطاً رغم تزايد الشكوك داخل اسرائيل في الحكم من اعادة الجولان ووافق باراك على تقديم عرض تتخلى به اسرائيل عن مرتفعات الجولان كلية مع الاحتفاظ فقط بمنطقة عازلة تمتد نحو 500 متر للتفرقة بين الحدود السورية وبين بحيرة طبريا على طول شاطئها الشمال - الشرقي, وعلى عكس كل نصائح جنرالاته وافق على ان القوات العسكرية السورية لا يجب ان تبقى خلف خطوط معينة داخل سورية كما كانت مصر تفاوض اسرائيل (وكما وافقت عليها مصر بان تبعد جيشها عن سيناء).

وما طلبه باراك كان قليلاً وهو وجود موقت لفريق مراقبة اسرائيلي فوق جبل حرمون مع بعض اشارات حسن النية من جانب سورية, وكان هذا كافياً لاقناع الرئيس كلينتون بانه قد يتمكن من تسويق الاتفاق بشكل شخصي مع الاسد.

هذه المرة قرر الاسد الا يرفض فقط اقتراح باراك نهائياً بل ويذل الرئيس الاميركي ووفقاً لروس كان كلينتون يجهز نفسه ليقضي اسبوعاً في جنيف للتوسط في عقد اتفاقية بين اسرائيل وسورية ولكن الاسد اعطاه يوماً واحداً وعندما ابلغ الاسد ان باراك مستعداً لتسوية على اساس حدود متفق عليها مبنية على خط الرابع من يونيو وقد وصف الاسد هذا التنازل مشكلة بالنسبة لفرض المنطقة العازلة الاسرائيلية المقترحة وهي مسألة استهلكت ساعات لا تحصى من الجدل والمداولات والتفكير الخلاق في الجولات السابقة من التفاوض وطرح الاسد المسألة فوراً قائلاً لكلينتون: "البحيرة هي دائما بحيرتنا وعمرها ما كانت ملكاً لهم".

وكان تأكيد السيادة السورية على بحيرة طبريا المقصود منه انهيار المفاوضات, وانهارت بالفعل وتوفي الاسد بعدها باشهر في يونيو 2006 .

عن »الكومنتري«