المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 16 نيسان/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .25-15:21

وبَعدَ أَن فَطَروا قالَ يسوعُ لِسمْعانَ بُطرُس: «يا سِمْعانُ بنَ يونا، أَتُحِبُّني أَكثَرَ مِمَّا يُحِبُّني هؤلاء؟» قالَ لَه: «نَعم يا رَبّ، أَنتَ تَعلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ حُبًا شَديدًا». قالَ لَه: «إِرْعَ حُمْلاني».  قالَ له مَرَّةً ثانِية: «يا سِمْعانُ بنَ يونا، أَتُحِبُّني؟» قالَ له: «نَعم يا رَبّ، أَنتَ تَعلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ حُبًا شَديدًا». قالَ له: «اِسْهَرْ على خِرافي».

قالَ له في المَرَّةِ الثَّالِثة: «يا سِمْعانُ بنَ يونا، أَتُحِبُّني حُبًّا شديدًا؟» فحَزِنَ بُطرُس لأَنَّه قالَ له في المَّرةِ الثَّالِثَة: أَتُحِبُّني حُبًّا شديدًا؟ فقالَ: «يا رَبّ، أَنتَ تَعلَمُ كُلَّ شَيء، أَنتَ تَعلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ حُبًّا شديدًا». قالَ له: «إِرْعَ خِرافي. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: لَمَّا كُنتَ شابًا، كُنتَ تَتَزَنَّرُ بِيَديكَ، وتَسيرُ إِلى حَيثُ تشاء، فإِذا شِخْتَ بَسَطتَ يَدَيكَ، وشَدَّ غَيرُكَ لكَ الزُّنَّار، ومَضى بِكَ إِلى حَيثُ لا تَشاء». قالَ ذلكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتي سيُمَجِّدُ بِها الله. ثُمَّ قالَ له: «اِتَبْعني!». فالتفَتَ بُطرُس، فرأَى التِّلميذَ الَّذي أَحَبَّهُ يسوعُ يَتبَعُهما، ذاكَ الَّذي مالَ على صَدرِ يسوعَ في أَثناءِ العشاء وقالَ له: «يا ربّ، مَنِ الَّذي يُسلِمُكَ؟» فلَمَّا رَآهُ بُطرس قالَ لِيسوع: «يا ربّ، وهذا ما شأنُه؟» قالَ لَه يسوع: «لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لَكَ وذلك؟ أَمَّا أَنتَ فَاتبَعْني». فشاعَ بَينَ الإخوَةِ هذا القول: إِنَّ ذلِكَ التِّلميذَ لَن يَموت، مَعَ أَنَّ يسوعَ لَم يَقُلْ إِنَّه لَن يَموت، بل قالَ له: لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لكَ وذلك؟ وهذا التِّلميذُ هو الَّذي يَشهَدُ بِهذِه الأُمور وهو الَّذي كَتَبَها، ونَحنُ نَعلَمُ أَن شَهادتَه صادِقَة. وهُناكَ أُمورٌ أُخرى كثيرةٌ أتى بِها يسوع، لو كُتِبَت واحِدًا واحِدًا، لَحَسِبتُ أَنَّ الدُّنْيا نَفْسَها لا تَسَعُ الأَسفارَ الَّتي تُدَوَّنُ فيها.

 

 

مصر العروبة أكبر من عملاء فارس

أحمد الجارالله

جنحت عن الحق ولم تخجل من التقول إنها لم تحد يوماً عنه, وعاثت في الأرض فساداً بغية البحث عن جاه أو منصب, ولا تزال ألسنة جماعتها تلوك دون حياء قول الله تعالى في كتابه العزيز: "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين" صدق الله العظيم.

هذه هي حركة حماس تأبى التخلي عن أجندتها ونزواتها وسياستها في عض يد مَنْ يقدم لها معروفاً ويمد لها يد الإحسان.. شهدنا في الكويت عقوقها بالدولة الكويتية وشعبها, عندما أيدت غزو صدام حسين لبلادنا ووقفت معه وطبلت له, وأظهرت حقدها الدفين على شعبنا عبر عبارات إعلامية مهينة لنا علناً تارة, وعلى استحياء تارة أخرى, لكنه كان حياءً مرهوناً بالأجواء العامة حينها وبحسب اتجاه الرياح آنذاك... رياح النصر أو الهزيمة!.

ماذا كان يتوقع الرئيس حسني مبارك وشعب مصر من خوارج السياسة العربية جماعة "حزب الله" وفئران حماس الذين اعتادوا قضم حبال السفن الراسية على شواطئ دول حباها الله تعالى من فوق سبع سماوات بنعمتي الأمن والاستقرار... ماذا كانوا يتوقعون من نفر استمرأوا التبجح والمكابرة والعناد وانتهاج سياسة اللف والدوران حتى على مَنْ أحسنوا إليهم واستضافوهم على أرضهم أملاً في إصلاح أمرهم وإنهاء صراعهم على السلطة والمال.

لنعد إذاً ذكر غيض من فيض "تاريخ العار" لهذه الشرذمة القابعة في غزة وتلك المختبئة في مخبأ ما في بيروت, لنؤكد لرئيس وشعب أرض الكنانة أن سياسة حسن النوايا لم تعد تصلح مع هؤلاء الناكرين لجميل مصر وبلدانهم عليهم, فحزب الله وزعيمه الذي بدأ يستكبر ويغتر - قاتل الله الغرور وصاحبه - عض يد شعب لبنان كله عندما فتح جبهة حرب في الجنوب دمرت إسرائيل على إثرها لبنان قاطبة, ويومها بكى ذاك المدعي وقال: لم أكن أعرف أن الإسرائيليين سيدمرون لبنان كله لأنني خطفت اثنين من جنودهم, ورغم حماقته هذه وما أن أنهت إسرائيل مهمتها العسكرية في لبنان وأعلنت انسحابها وجدنا نصرالله يخرج علينا عبر شاشات التلفزة مقهقهاً وضاحكاً معلناً عن نصره الإلهي, والله تعالى بريء منه ومن أمثاله المترفين المدمرين للشعوب والأوطان.

وفي غزة التي وقع أهلها لحظهم العاثر تحت وطأة وحصار حركة حماس, قتلت قذائف الطائرات الإسرائيلية نحو ألفي مدني من أبناء القطاع الأبرياء وخلفت قرابة خمسة آلاف مصاب وجريح, ومع ذلك سارعت عصابة حماس إلى الإعلان أيضاً عن انتصارها على الصهاينة الغزاة, غير عابئين بأعداد الضحايا من أهل غزة, بل عمدت تلك العصابة إلى الاحتفال بكل صفاقة بنصرها الإلهي مثلما فعل نصرالله وحزبه!

أخيراً نقول لشعب مصر ورئيسها: اتقوا شر من أحسنتم إليه وخذوا حذركم من هؤلاء الأشرار, خوارج السياسة العربية من جماعة حزب الله وحماس التي نصبت نفسها معولاً يستخدمه كل طالب "مقاولة" للقتل والعبث بأمن الشعوب.

ومع إيماننا بأن مصر ستبقى بعون الله تعالى "محروسة" وآمنة من منطلق إيماننا بما جاء في محكم التنزيل بقوله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين", إلا أننا نوقن - بالطبع - بأن الأسود عندما تظهر أسنانها لا يعني أنها تضحك, ولهذا نتمنى على شعب أرض الكنانة والرئيس المبارك أن يغلبوا نوايا الشك على حسن النية مع هؤلاء أشرار السياسة العربية وخوارجها الذين يحلمون برمي العرب في أحضان فارس.

 

متكي يدافع عن "حزب الله" ويرد على أبوالغيط: هناك أياد خفية تحركها إسرائيل وتسعى لإثارة المشكلات عشية الانتخابات اللبنانية

السلطات المصرية تعتقل 4 من "الحرس الثوري الإيراني" مكلفين مهام مخابراتية ودعم الشيعة العراقيين 

 نعيم قاسم: الاتهامات المصرية انتقام لموقف "حزب الله" خلال حرب غزة وتفتقر إلى الدليل

طهران, القاهرة - وكالات: في حين كشفت مصادر رسمية مصرية أن السلطات اعتقلت أربعة من أفراد "الحرس الثوري الإيراني" في ديسمبر الماضي, لاعلاقة لهم بالخلية التابعة ل¯"حزب الله", ردت طهران, امس, بعنف على اتهامات القاهرة لها بأنها استخدمت الحزب اللبناني للتواجد في الأراضي المصرية, معتبرة أن "هناك أياد خفية تحركها اسرائيل وتسعى لإثارة المشكلات عشية الانتخابات النيابية اللبنانية" المقررة في 7 يونيو المقبل.

ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية الصادرة أمس, عن مصادر وصفتها بأنها "رفيعة المستوى" لم تسمها, أن الأجهزة الأمنية وجهت لعناصر الحرس الثوري الايراني اتهامات بالتخابر وتهريب أسلحة عبر الأنفاق إلى قطاع غزة, موضحة أن "الايرانيين الأربعة دخلوا مصر خلال شهري أغسطس وسبتمبر العام 2006, بجوازات سفر مزورة على أنهم شيعة عراقيون, وأنهم جاؤوا إلى البلاد لإنشاء مكتب ل¯ "قوات القدس", وهي فيلق تابع للحرس الثوري".

وأضافت أن "المتهمين عناصر نشطة في "قوات القدس", بينما يتبع رئيسهم فرع الاستخبارات بالحرس الثوري, ويحمل جواز سفر عراقيا باسم محمد علم الدين, وتربطه صلة قرابة بقائد "قوات القدس" العميد قاسم سليماني".

ورفضت المصادر الإفصاح عن الأسماء الحقيقية للموقوفين, موضحة أنه ألقي القبض عليهم, بعد اعتراف مجموعة من فلسطينيين ومصريين تم اعتقالهم أثناء إحباط عمليات تهريب أسلحة إلى غزة عبر الأنفاق في أكتوبر الماضي, وأنهم كانوا يتلقون دعما من عراقي يدعى "علي زهدي" ويقطن في مدينة 6 أكتوبر.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية تتبعت زهدي واكتشفت أنه الرجل الثاني في الخلية التابعة للحرس الثوري, مشيرة الى أنه تم إلقاء القبض على زهدي ومعاونيه في 2 ديسمبر الماضي بمدينة 6 أكتوبر, وتم القاء القبض على علم الدين مساء اليوم نفسه, أثناء وجوده بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.

وأوضحت المصادر أن المتهمين الأربعة اعترفوا بهوياتهم الحقيقية, وأنهم دخلوا البلاد لتنفيذ مهام مخابراتية ودعم الشيعة العراقيين في مصر, نافية أن يكون لهم علاقة بالمجموعة المتهمة بالعمل لمصلحة "حزب الله", وأشارت إلى أن تعليمات صدرت بالتحفظ عليهم لدى جهات الأمن وعدم تقديمهم للقضاء في الوقت الحالي.

من جهة أخرى, أعلن رئيس هيئة الدفاع عن الموقوفين في قضية "حزب الله" المحامي منتصر الزيات أن اللبناني محمد يوسف أحمد منصور المعروف ب¯"سامي شهاب" تراجع عن اعترافاته عندما وجهت النيابة إليه تهمة الانضمام إلى جماعة سرية, أسست على خلاف القانون والسعي لقلب نظام الحكم والتخابر على مصر لصالح دولة أجنبية.

وأشار في تصريحات الى صحيفة "المصري اليوم" الصادرة أمس, أن شهاب قال أمام النيابة إن رصد الأفواج السياحية الإسرائيلية وجميع الأعمال الأخرى تمت تحت مسؤولية القيادي في "حزب الله" محمد قبلان وأن قيادات الحزب انزعجت عندما علمت أن قبلان يقوم برصد الإسرائيليين ووبخته.

في موازاة ذلك, ذكرت مصادر قضائية أن نيابة أمن الدولة تعتزم إعداد مذكرة عن الوقائع المنسوبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, ونائبه الشيخ نعيم قاسم, والقيادي محمد قبلان لإبلاغ الانتربول الدولي, ولإبلاغ السلطات القضائية اللبنانية.

وفي طهران, رد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي على اتهام وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط طهران بأنها "استخدمت حزب الله للتواجد في الارض المصرية", قائلاً "إننا عشية الانتخابات التشريعية اللبنانية, وثمة للأسف أياد خفية يحركها النظام الصهيوني تسعى لاثارة مشكلات".

وفي مؤتمر صحافي عقب لقائه نظيره العماني يوسف بن علوي, رفض متكي الاتهامات المصرية ل¯"حزب الله", معتبرا "ان التوصيفات الجاهزة بحق حزب الله و(امينه العام) حسن نصر الله قديمة وبالية ولن تأتي بنتيجة".

واضاف "من الواضح ان اسرائيل وراء تأزيم الاوضاع في لبنان لكنها كما منيت بالهزيمة في الجبهة العسكرية في لبنان, فإنها لن تتمكن من فعل شيء في هذا المجال ايضا". في موازاة ذلك, أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث إلى وكالة "فرانس برس", امس, أن "الاتهام المصري لحزب الله اثارة سياسية انتقامية بسبب موقفه أثناء العدوان على غزة ومطالبته بفتح معبر رفح", مضيفا إن "كل التفاصيل التي تحبكها المخابرات المصرية او النظام المصري لا قيمة لها لأنها ادعاءات تفتقر الى ادنى مستويات الدليل, وهي جزء من قرار سياسي لحملة على حزب الله".

واعتبر ان الادعاء المصري "حاول ان يتهم حزب الله بالاخلال بالامن المصري, وهذا مجاف للحقيقة وليس له اي دليل", واصفا ما تقوم به مصر ب¯"التشهير الاعلامي السياسي". وقال "النظام المصري يريد الانتقام ويريد ان يشوه سمعة حزب الله لكن اعتقد انه سيصاب بخيبة امل", مضيفا "الموضوع بأكمله له اهداف سياسية ستنقلب على النظام المصري لأن سمعة حزب الله في العالمين العربي والاسلامي سمعة طيبة جدا والاتهام بدعم غزة هو وسام وليس ادانة".

وعما اذا كان شهاب تصرف بتوجيهات من قيادة الحزب, قال قاسم "هذه تفاصيل لا أتحدث عنها في الاعلام, انما من الواضح انه لم يقم بهذا العمل من دون متابعة من بعض المعنيين", مجددا التأكيد أن الحزب "يفتخر بأن يكون لسامي شهاب دور في مساعدة الفلسطينيين في ادخال العتاد او التموين الى قطاع غزة, هذه ليست تهمة", مشيرا الى ان هذا الامر "واجب علينا وعلى جميع المسلمين دولا وشعوبا".

 

ما علاقة هيكل ونصر الله بالموساد؟

صحيفة الجمهورية

ذكرت صحيفة الوطن الكويتية الصادرة أمس أن اللقاء الذي تم بين محمد حسنين هيكل المعلق المصري لقناة الجزيرة القطرية والشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الإيراني رصدته الموساد الإسرائيلية وعرفت تفاصيله كما أشارت بعض الأنباء إلي أنه تم رصد ما دار خلال فترة الاجتماع التي امتدت لست ساعات.

ذكرت مصادر عربية أن هذه الرقابة من الموساد لمقر حسن نصر الله تؤكد أن إسرائيل حريصة عليه وتحافظ علي حياته لمصلحتها. وقد كتب أحد الصحفيين أن هيكل وسعد الدين إبراهيم هما الوحيدان اللذان دخلا إلي مقر حسن نصر الله بدون تفتيش وإجراءات أمنية الأمر الذي يؤكد تمتعهما بمصداقية كبيرة لدي زعيم حزب الله.. كان نصر الله قد فتح مطار بيروت خصيصاً لطائرة ابن الأستاذ هيكل الذي كان موجوداً في زيارة عمل للبنان عندما وقعت أحداث 7 مايو الماضي وأدت لقيام شبه ثورة شيعية في بيروت عجلت بغلق المطار والميناء وعزلت لبنان عن العالم.

 

صلاح حنين لموقع "14 آذار": "على حزب الله ان يخضع لسلطة الدولة وسيادتها"

خاص 14 آذار/ سلمان العنداري

نخوض اليوم معركة التغيير في الاداء السياسي وبناء الدولة القوية 

اعتبر المرشح عن المقعد الماروني في قضاء بعبدا الدكتور صلاح حنين في حديث خاص لموقع "14 آذار" انه يخوض "معركة بناء الدولة وتحقيق احلام وطموحات وآمال الناس التي نزلت الى ساحة الحرية والتي ساهمت برحيل الجيش السوري والتي صمدت بوجه كل اشكال الترهيب والتخويف"، واضاف "اننا نخوض اليوم معركة التغيير في الاداء السياسي وبناء الدولة القوية لتحسين الواقع الحالي في سبيل الوصول الى دولة يخضع فيها الجميع للقانون الواحد والدستور الواحد، وان هذه المعركة الانتخابية تخاض من اجل السيادة الحقيقية للبنان لاستعادة مناعته بوجه اي تأثير خارجي".

وفي اشارة الى حزب الله، دعا حنين "لفك كل ارتباط عسكري بين كل الافكار والايديولوجيات والعقائد لدى بعض الافرقاء، واقصد هنا حزب الله وكل فريق يسعى لأن يكون لديه امتدادات اقليمية وخارجية، وهنا لا بد من عقد اجتماعي وميثاق وطني جديد يتفق عليه كل اللبنانيون من اجل الوصول الى بلد سالم ومسالم يلعب دوره ورسالته في الداخل والخارج كنموذج للديمقراطية والحوار والازدهار، ولهذا لا بد من ان يخضع الجميع بمن فيهم حزب الله لسلطة الدولة وسيادتها، على ان تمتلك الحكومة اللبنانية المقبلة وحدها قرار الحرب والسلم دون ان يسيطر عليها اي طرف داخلي يجر البلاد الى خيارات هو بمنأى عنها".

ووصف حنين الانتخابات المقبلة في دائرة بعبدا بأنها "معركة سياسية بامتياز لأنها منطقة مميزة من لبنان تمثل تنوّع هذا البلد الطائفي والسياسي بكل اشكاله، وهي ايضاً عاصمة جبل لبنان ونموذج للعيش المشترك"، واضاف "اننا سنخوض الانتخابات في هذا القضاء كقوى سيادية بالتعاون مع المستقلين اذ سنخوضها بعناوين وثوابت واضحة، موضوعها سيكون كسب ثقة الناس وايمانهم بمستقبلهم وحرصهم على امنهم واستقرارهم وازهار وطنهم على ان يبقى هذا البلد نموذج للديمقراطية والحياة". من جهة اخرى، توجه الدكتور حنين الى الناخبين متمنياً عليهم المحاسبة والمساءلة والمراقبة في الانتخابات المقبلة "اذ ان لا ديمقراطية دون محاسبة من اخطأ وتخلّى عن مواقفه ووعوده وثوابته منذ ال2005 الى اليوم، ولهذا على الناخب ان يقرر ويضع الامور في نصابها على الطريق الصحيح، وان يعرف من سيختار للسنوات الاربع المقبلة، لأن خياره هذا سينعكس حتماً على مستقبله ومستقبل اولاده وعائلته ووطنه، فلا بد من تحكيم العقل ليكون خيارنا تجاه المشروع الاصلح والاشخاص الانسب لقيادة البلاد وادارتها"، وختم حنين: "لأن الانتخابات واجب مقدس، يترتب على المجلس النيابي المقبل مهمات صعبة جدا،ً منها ترسيخ السيادة والاستقلال والحرية واعادة النظام الديمقراطي الى البلاد والخروج من دوامة التشنجات والتوترات نحو الاستقرار والامن على ان يعود للبنان الدور الريادي الذي يجب ان يستعاد، ولهذا حان الوقت لاكمال المسيرة وتثبيتها في السابع من حزيران 2009".

 

صهر نبيه بري يقود عملية "قرصنة"في وزارة الإتصالات وباسيل يقول:شو فيني أعمل!

يقال نت/بدأ كبار الموظفين في هيئة أوجيرو تحركا ضاغطا لرد أسوأ تعد يتعرض له مكتب مدير عام في لبنان ،وصل الى حد قطع الطرق على الموظفين .

وفي المعلومات أن شركة "يويو"،وهي من نوع مكاتب الإتصال،يملكها صهر رئيس مجلس النواب نبيه بري ،طلبت ترخيصا يجيز لها العمل في هذا المجال في لبنان ،وقد رفع مكتب المدير العام لوزارة الإتصالات عبد المنعم يوسف المعاملة بعد إنجازها ووضع الملاحظات عليها لضبط أي توسع غير شرعي لأعمالها ،الى مكتب وزير الإتصالات جبران باسيل. وفيما كانت المعاملة تنتظر موافقة الوزير وصل وفد من الشركة الى الوزارة للسؤال عن مصير المعاملة ،ولما علم انها لم تنته،راح يشتم ويهدد ويتوعد،وأقدم عناصر كانوا برفقة الوفد على منع الموظفين من التحرك ،ساجنين إياهم في مكاتبهم ،وبعد مدة فُك الحصار ،وتمّ تهديد المدير العام للوزارة الذي لم يكن في مكتبه بأنه في حال لم تجهز المعاملة بسرعة فإن هناك تدابير اخرى سوف تتخذ بحقه وبحق الموظفين العاملين معه. راجع يوسف لما علم بالأمر وزير الإتصالات طالبا منه اتخاذ إجراءات رادعة فكان جواب جبران باسيل:ماذا أستطيع أن افعل؟ وكان جواب باسيل يتكرر كلما راجعه يوسف بالأمر. وكان المجلس التنفيذي في هيئة "اوجيرو" قد تداعى الى اجتماع طارىء, وتضمن جدول أعماله بندا وحيدا هو كرامة الموظف في الإدارة والمؤسسة العامة، وذلك على أثر الإشكال الذي وقع في مكتب سعادة المدير العام في وزارة الإتصالات". وأضاف البيان: "ناقش المجلس تكرار تعرض العاملين في هذا القطاع لبعض الإشكالات، وبما أن أي إهانة تطول أيا من العاملين فإنها تطول حتما جميع العاملين فيه. فكيف اذا طالت رأس الهرم الإداري؟ وعليه، فإن المجلس يستنكر استنكارا شديدا الإشكال الذي وقع في تاريخ 7/4/2009 مع الزملاء العاملين في مكتبي أمانة السر والديوان التابعين للمدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الإتصالات، ويشجب هذه التصرفات غير المسؤولة بحق سعادة الرئيس-المدير العام للهيئة والعاملين في مكتبه، ويعلن تضامنه التام معهم. وفي حال تكرار هذه الإشكالات فإن المجلس لن يتوانى عن إتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة التي تحفظ كرامة وسلامة العاملين".

 

69 موقوفا في عمليات دهم واسعة للجيش، وعملية انتشار للجيش السوري على الحدود

نهارنت/دخلت العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش اللبناني في منطقة البقاع يومها الثالث، ردا على اعتداء الاثنين الماضي ومقتل اربعة من الجنود، وتنفيذا لقرار رسمي لبناني "بالمضي حتى النهاية في معاقبة الجناة". وتمكنت قوى الجيش من توقيف 69 شخصا مطلوبين للعدالة بجرائم مختلفة، وعثرت على مصنع ضخم في بلدة حوش بردى، يحتوي على معدات مختلفة لتصنيع المخدرات وكميات كبيرة من المواد الممنوعة، المصنعة وغير المصنعة. كما ضبطت 13 سيارة مسروقة في أماكن مختلفة، من ضمنها سيارة "غراند شيروكي" فضية استخدمت في جريمة الإعتداء على الجيش، كما تمّ ضبط نحو 1500 كيلوغرام من المخدرات وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ذات عيارات مختلفة، واعتدة عسكرية متنوعة، وعملات مزورة. وخلال تنفيذ المهمة، تعرض أحد المسلحين لجروح بعد محاولته مقاومة القوى العسكرية، كما جرح شخص آخر عند محاولته الفرار على دراجة نارية مع أحد أقربائه المطلوب للعدالة، حيث تم نقل الجريح من قبل عناصر الجيش الى أحد المستشفيات. وبوشر التحقيق مع الموقوفين تمهيدا لتسليمهم مع المضبوطات الى القضاء المختص. وذكرت صحيفة "النهار" ان معلومات توافرت عن اسماء المشاركين الثمانية في الاعتداء، مضيفة ان القضاء العسكري وضع يده على الاعتداء على الجيش وبوشرت التحقيقات في اشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر. وقد وسع الجيش اللبناني عمليات الدهم التي شملت معظم المناطق البقاعية الشمالية بحثاً عن منفذي الجريمة. وبلغت جرود دار الواسعة غربي بعلبك حيث معاقل آل جعفر بعدما أصبحت البلدة شبه فارغة من سكانها.

وتركزت الحملة عند جرود السلسلة الشرقية والغربية لمنطقة بعلبك – الهرمل بمؤازرة مروحيات عسكرية. وحافظ الجيش على مواقعه التي كان تمركز فيها داخل منازل المشتبه في ارتكابهم الجريمة. واحكم السيطرة على منافذ حي الشراونة في بعلبك ومخارجه ولا سيما منها الطرق الفرعية التي قد يعتمدها المطلوبون للفرار، وهي الططري ودورس وإيعات والتل الأبيض.

ودهم الجيش منزل علي حسين زعيتر وأوقف ولديه وائل وحسن، كذلك أوقف علي حسين شحادة زعيتر، ودهم مزرعة علي حسن أمهز في حوش بردى.

واشارت "النهار" الى ان الجيش نفّذ ليل الاربعاء عملية دهم في بلدة مجدل عنجر بحثاً عن المطلوب محمود م. ي.، ووفّق بتوقيف شقيقه احمد المطلوب ايضاً. ولدى اقتياده رمى مجهولون قنبلة صوتية على الدورية التي ردت باطلاق النار في الهواء. وتمكّن الموقوف من الفرار فيما اصيب شخصان بجروح طفيفة.

وقابل العملية العسكرية اللبنانية، قيام الجيش السوري بتنفيذ عملية انتشار واسعة على طول الحدود الشمالية الشرقية، وخاصة في بعض "النقاط الحساسة"، لمنع تسلل منفذي الاعتداء على الجيش اللبناني إلى الأراضي السورية، على حد ما ذكرت صحيفة "السفير".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد اتصل برئيس الجمهورية ميشال سليمان، معزيا بشهداء الجيش، واكد دعمه لخطوات الجيش في البحث عن المجرمين والقبض عليهم، مشددا على "وجوب بقاء الساحة اللبنانية مستقرة أمنيا وسياسيا". وعلى صعيد المساعي السياسية ذكرت صحيفة "اللواء" ان اتصالات تجري بين قيادات "حزب الله" وحركة "امل" من جهة وشيوخ العشائر ومرجعياتهم في بعلبك - الهرمل من جهة ثانية، للعمل على تطويق ردود فعل المجزرة التي تعرض لها العسكريون والسعي لتسليم مطلقي النار، مقابل وقف العمليات العسكرية وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حادثة العسكريين·وأبلغت قيادة الجيش المعنيين ان الهدف من الحملة هو توقيف الفاعلين، وليس تعريض امن المنطقة لمنزلقات الجميع في غنى عنها، أو خوض مواجهة شاملة ضد ابناء المنطقة. التطورات الامنية في البقاع عرضها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع قائد الجيش العماد جان قهوجي. وشدد سليمان على ضرورة متابعة عملية الدهم وتعقب المجرمين واعتقالهم، وأعطى سليمان توجيهاته لقائد الجيش للحزم في أي موضوع يمس بهيبة الدولة والجيش والمؤسسات·

 

 القاهرة تبحث اتهام نصر الله وقاسم وتعد بكشف حقائق موثقة

نهارنت/تبحث مصر اتهام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم في قضية ما بات يعرف بخلية حزب الله في مصر وما إذا كان سيتم إدراج اسميهما في قرار الاتهام أم لا. وقالت مصادر قانونية في القاهرة إن النائب العام عبد المجيد محمود اجتمع مع المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا هشام بدوي لمراجعة سير التحقيقات في هذه القضية. وتوقعت المصادر ذاتها أن يحيل الرئيس المصري حسني مبارك هذه القضية إلى القضاء العسكري بعد إكمال نيابة امن الدولة العليا تحقيقاتها وكثفت أجهزة الأمن المصرية الثلاثاء إجراءاتها بحثاً عن 10 لبنانيين و3 فلسطينيين تابعين ل"خلية حزب الله" كانوا فروا إلى المناطق الجبلية في وسط سيناء، وأكدت مصادر أمنية "دفع تعزيزات الى مناطق الحدود المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة تحسباً لمحاولة المطلوبين الهروب عبر أحد الأنفاق الى غزة".

إلى ذلك تواصلت التحقيقات مع المتهمين، التي بدأت منذ يوم السبت الماضي، لكنها لا تزال مع 7 متهمين من بينهم سامي شهاب المتهم الرئيسي في القضية.

واشارت المعلومات ان المتهم الأول في القضية سامي شهاب واسمه الحقيقي محمد يوسف أحمد منصور، رفض خلال التحقيق معه جميع الاتهامات التي وجهت إليه بالتحريض على عمليات تخريبية أو إرهابية داخل مصر أو نقل أو حيازة أسلحة ومتفجرات. واعترف أحد المتهمين، ناصر أبو عمرة، بامتلاكه أحزمة ناسفة، وإن أنكر بقية التهم التي وجهتها له النيابة المصرية.

وكان لافتاً ان نواباً من جماعة "الاخوان المسلمين" ايدوا موقف الحكومة واستنكروا تكليف حزب الله مجموعة منه لتهريب اسلحة الى غزة عبر الاراضي المصرية.

وفي وقت سرت شائعات بأن الجانب المصري طلب موقفاً واضحاً من الحكومة اللبنانية، قالت مصادر حكومية أن زيارة السفير المصري احمد البديوي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة تمت بناء لطلب الأخير الذي طلب من السفير البديوي تزويده المعطيات الرسمية حول قضية شهاب، وأشارت الى أن البديوي لم يطلب شيئاً محدداً من الحكومة. وأوضحت المصادر أن السنيورة التقى الثلاثاء السفير اللبناني في القاهرة الموجود في بيروت وطلب اليه تزويده المعلومات الرسمية عند عودته الى مصر.

 

قاسم:فوز حزب الله في الإنتخابات لن يعرضه لعزلة دولية

نهارنت/أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأربعاء ان الغرب سيتعامل بشكل "طبيعي" مع حكومة تنتج عن فوز قوى 8 آذار في الانتخابات النيابية المقبلة، مستبعدا تعرض الحزب للعزلة كما حصل مع حركة حماس واعتبر قاسم، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، ان الاتهامات المصرية لحزب الله بالسعي لزعزعة استقرار مصر "ملفقة وتفتقر الى الدليل"، مشيرا الى انها "سياسية انتقامية" ردا على موقف الحزب خلال حرب غزة الأخيرة.

وتوقع قاسم فوز الحزب وحلفائه في انتخابات السابع من حزيران، مشيرا الى ان "أسهمهم تزداد يوما بعد يوم"، ومقدرا عدد المقاعد التي سيفوزون بها بحوالى السبعين من 128 مقعد. وردا على سؤال عما اذا كان الغرب سيقاطع حكومة تشكلها الاقلية الحالية كما فعل مع حماس، اكد ان "وضع لبنان يختلف عن وضع فلسطين وغزة". وأضاف "الغرب يتسابق الآن علينا وسيتسابق علينا مستقبلا"، موضحا ً ان الحزب حصل على تطمينات من سفراء دول اوروبية حول التعامل مع حكومة تتغير فيها الأكثرية. وأضاف "كما ان احد سفراء الدول الاوروبية الكبرى ابلغنا معلومات من الاميركيين مفادها انهم سيتعاملون مع اي حكومة تتشكل" بعد الانتخابات. وقال قاسم ان "صورة حزب الله تحسنت كثيرا في الفترة الاخيرة"، مشيرا الى ان "التواصل الذي يحصل بيننا وبين جمعيات ونواب من كل انحاء العالم كشف للغربيين ان الدعاية الاعلامية المخابراتية الغربية مشوهة ومشوشة".

واضاف "لقد اكتشفوا اننا نقبل بالحوار ولدينا فكر منفتح ولنا قضية نطرحها بشكل منطقي وان مقاومتنا مدروسة وتضع لنفسها ضوابط وحدودا".

ورغم اعتباره ان هناك "اجواء مريحة" مع وصول الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما، قال "الموقف في حزب الله حتى الآن هو عدم اللقاء مع الادارة الاميركية في انتظار ان تحصل تبدلات في آدائها". وعما اذا كان الحوار بدأ مع البريطانيين، قال قاسم "لم يتم ترتيب موعد بين مسؤولين بريطانيين ومسؤولين في حزب الله".

ورد قاسم على الاتهامات المصرية لحزب الله، فاعتبر انها "اثارة سياسية انتقامية بسبب موقف حزب الله اثناء العدوان على غزة ومطالبته بفتح معبر رفح"، مضيفا "اصبح واضحا للرأي العام العربي والعالمي انها اتهامات ملفقة".

وتابع "كل التفاصيل التي تحبكها المخابرات المصرية أو النظام المصري لا قيمة لها لأنها ادعاءات تفتقر الى أدنى مستويات الدليل، وهي جزء من قرار سياسي لحملة على حزب الله". وعما اذا كان حزب الله بدأ بتنفيذ عمليات خارج الاراضي اللبنانية، قال قاسم "لا زلنا في حزب الله نقاوم اسرائيل انطلاقا من الاراضي اللبنانية وما حصل في مصر هو دعم للفلسطينيين وليس عمليات لحزب الله لا في الارض الفلسطينية ولا في الارض المصرية".

من جهة أخرى، اعتبر قاسم ان العميد المتقاعد من جهاز الامن العام الموقوف للاشتباه بتجسسه لاسرائيل، هو "صيد كبير ومهم" أمضى 25 عاما في هذه المهمة.

وقال قاسم:"ضبط فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي حركة اديب العلم التجسسية واوقفه ثم طلب من حزب الله مده بالمعلومات المتعلقة به".

واضاف "المعلومات الاولية تشير الى انه كان يعمل لصالح اسرائيل مدة تزيد عن 25 عاما"، موضحا ان :العلم تقاعد من جهاز الأمن العام منذ ثماني سنوات واستمر في العلاقة مع اسرائيل هو وزوجته". وأشار قاسم الى تعاون حزب الله مع الأجهزة الرسمية في موضوع العلم وغيره من الأشخاص الذين أوقفوا خلال السنوات الأخيرة، قائلا "خبرتنا في أساليب اسرائيل كبيرة جدا". وتابع "اذا أحسسنا بخطر معين له علاقة بعميل اسرائيلي وخشية ان يفلت الشخص من اليد ننسق مع الاجهزة الامنية اللبنانية لكيفية اعتقاله"، مضيفا "هذا النوع من المساعدة مطلوب ليس من حزب الله فقط بل من كل مواطن لبناني يستطيع ذلك". وأوضح قاسم ان شبكات عملاء اسرائيل "عامودية وليست افقية" وان مجموعاتها مستقلة عن بعضها، بحيث اذا اعتقلت شبكة لا تكشف الشبكات الأخرى" ولخص قاسم أهداف الإستخبارات الإسرائيلية في لبنان بأمرين رئيسيين: القيام بأعمال أمنية ضد شخصيات ومراكز وتشكيل قاعدة معلومات عن أهداف لأي حرب مستقبلية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 15 نيسان 2009

النهار

تجرى اتصالات بين عدد من رجال الاكليروس ليصير التصويت في الانتخابات ضد كل من كان سبباً لاحباط مساعي تحقيق وحدة الصف بين الزعماء المسيحيين.

تقول مصادر في قوى 14 آذار ان تأخير اعلان اللوائح الانتخابية في بعض الدوائر له اسباب تكتيكية اكثر منها خلافية.

توقفت مراجع سياسية امام أبعاد اعلان النائب محمد رعد باسم "حزب الله" ان نبيه بري سيكون رئيساً لمجلس النواب المقبل وسيتم التجديد له.

السفير

تعرّض عشرات اللبنانيين خلال الأيام الماضية للتوقيف والتحقيق على مدى ساعات في أحد المطارات العربية على خلفية قضية سياسية ـ أمنية قيد التفاعل.

استدعى عدم التجاوب الشعبي والسياسي مع دعوة مرجع كبير إلى استقبالات إلى طلب تأجيل البث المباشر لليوم التالي حيث ألغي أيضاً بسبب حادث أمني.

تدخلت سفارة دولة كبرى لتأمين سحب مرشح منفرد من 14 آذار خشية أن يؤذي استمرار ترشيحه لائحة الموالاة في الدائرة التي ينتمي إليها.

المستقبل

عُلم أن السفير اللبناني في دمشق ميشال خوري ينجز في بيروت الترتيبات المتصلة بانتقاله إلى سوريا لتسلم مهمته هناك.

رشح من مصادر غربية أن إشكالاً رافق حصول نائب ينتمي إلى حزب لبناني فاعل على تأشيرة دخول دولة أوروبية بارزة.

تترقب أوساط عربية وغربية ردّة الفعل اللبنانية الرسمية على الاتهام المصري لعناصر من "حزب الله" في المسألة الأمنية المصرية.

الشرق

سفير عربي نفى ان يكون قد وجه دعوات رسمية الى عدد من السياسيين اللبنانيين وقال ان من يزعم تلقيه دعوة يعرف مسبقاً ان اسمه غير مدرج على لائحة السياسيين المهمين؟!

مرجع رسمي نصح بالتعاطي الهادىء مع تعقيدات حزب الله مع السلطة المصرية وقال ان بعض من تناول هذا الملف بطريقة عشوائية قد زاد في تعقيده (...)

وزير حزبي اعاد عدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع الى ان القضايا العالقة لاسيما الموازنة مازالت بلا حل؟!

اللواء

يعيش مرجع سابق أجواء عن سبب استبعاده عن لائحة قوية في منطقته، تحسباً لإبعاده عن المجلس··· وربما ترشحه لرئاسته!·

يُواجه الموقف الرسمي مأزقاً لجهة الاقتناع بخطأ التورّط على الجبهة المصرية، والعجز عن الإقدام على أي خطوة عملية!·

رصد مرشحون في المعارضة إمكانيات فائضة عن الدورات الماضية، في إطار معركة الشمال في عدد من الدوائر·

 

 

الجيش أوقف في البقاع الشمالي 69 مطلوبا بجرائم مختلفة

وعثر على معدات لتصنيع المخدرات ومواد ممنوعة و13 سيارة مسروقة

وطنية - 15/4/2009 صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "تواصل وحدات الجيش مهمات المداهمة والتفتيش في منطقة البقاع الشمالي بحثا عن المسلحين الذين اعتدوا على الجيش أول من أمس، عند مفترق بلدة تمنين التحتا، حيث شملت هذه المهمات العديد من الاماكن التي يحتمل ان يتخفى فيها هؤلاء المجرمون، امتدادا من شمال الهرمل وحتى جرود دار الواسعة واليمونة في السلسلة الغربية، إضافة الى بعض مناطق السلسلة الشرقية.وقد تمكنت قوى الجيش من توقيف 69 شخصا مطلوبين للعدالة جميعا بجرائم مختلفة، وعثرت على مصنع ضخم في بلدة حوش بردى، يحتوي على معدات مختلفة لتصنيع المخدرات وكميات كبيرة من المواد الممنوعة، المصنعة وغير المصنعة، وضبطت ثلاث عشرة سيارة مسروقة في أماكن مختلفة، من ضمنها سيارة "غراند شيروكي" فضية استخدمت في جريمة الاعتداء على الجيش، كما تم ضبط نحو 1500 كيلوغرام من المخدرات وكميات كبيرة من الاسلحة والذخائر ذات عيارات مختلفة، واعتدة عسكرية متنوعة، وعملات مزورة. وخلال تنفيذ المهمة تعرض أحد المسلحين لجروح بعد محاولته مقاومة القوى العسكرية، كما جرح شخص آخر عند محاولته الفرار على دراجة نارية مع أحد أقربائه المطلوب للعدالة، حيث تم نقل الجريح من قبل عناصر الجيش الى أحد المستشفيات. وبوشر التحقيق مع الموقوفين تمهيدا لتسليمهم مع المضبوطات الى القضاء المختص".

 

البطريرك صفير استقبل العميد الركن فاضل والعقيد الركن حلو

طربيه: ليكن التنافس ديموقراطيا فيربح من يستحق ويهنىء الخاسر الرابح

وطنية - 15/4/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، بعد ظهر اليوم، المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة الدكتور جوزف طربيه. بعد اللقاء، قال طربيه: "زرنا كمجلس تنفيذي للرابطة البطريرك صفير لتهنئته بعيد القيامة. ونتمنى أن تكون قيامة لبنان في هذا الظرف الدقيق الذي تمر فيه المنطقة، وتبادلنا وإياه الرأي في موضوع الانتخابات النيابية وضرورة بقاء الجو والمناخ حضاريا، سواء أكان ذلك بالتصاريح أم بالأداء. وكان البطريرك صفير مرتاحا لما هو حاصل حتى الآن، ونتمنى أن تستمر هذه الفترة بهدوء، وان يكون التنافس ديموقراطيا فيربح من يستحق، ويهنىء الخاسر الرابح عند انتهاء العملية الانتخابية". كما استقبل البطريرك صفير مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل ورئيس فرع مخابرات جبل لبنان العقيد الركن ريشار حلو.

واستقبل البطريرك صفير أيضا السفير السابق سيمون كرم.

 

الجيش شيع شهداءه الاربعة في عكار في حضور ممثلين عن العماد قهوجي

وطنية - 15/4/2009 شيعت قيادة الجيش، العسكريين الذين استشهدوا نتيجة الاعتداء الاجرامي الذي تعرضوا له في منطقة البقاع بتاريخ 13/4/2009 وهم جميعا من عديد لواء المشاة الثامن. ففي محلة باب الرمل - طرابلس شيع المؤهل الشهيد محمود احمد مرون، وفي بلدة برقايل- عكار شيع الرقيب الشهيد خضر احمد سليمان، وفي بلدة زوق الحبالصة - عكار شيع العريف الشهيد زكريا احمد حبلص، وفي بلدة حلبا - عكار شيع العريف الشهيد بدر حسين بدر بغداد.

قد احتضن الشهداء من قبل اهالي بلداتهم وقراهم ورفاق السلاح بمواكب شعبية حاشدة، ثم اقيمت الصلاة على ارواحهم الطاهرة، والقى ممثلون عن قائد الجيش العماد جان قهوجي، كلمات نوهت بسيرة الشهداء وتضحياتهم الكبيرة واخلاصهم للمؤسسة والوطن.

 

الرئيس سليمان أجرى محادثات مع رئيس رومانيا وعقدا مؤتمرا صحافيا

وطنية - 15/4/2009 أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان محادثات مع رئيس رومانيا ترايون باسيسكو تناولت العلاقات الثنائية والاوضاع في لبنان والمنطقة. وعقد الرئيسان سليمان وباسيسكو مؤتمرا صحافيا مشتركا اكد خلاله الرئيس سليمان انه "اجرى محادثات مفيدة مع نظيره الروماني تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، اضافة الى ابرز المواضيع المطروحة على الصعيدين الاقليمي والدولي", ولفت الى "تكثيف الجهود الهادفة الى بلورة الصورة لايجاد حل عادل لقضية الشرق الاوسط بعد بروز اشارات عن وجود رغبة في ايجاد مقاربات حوارية واكثر ايجابية تجاه العالم العربي وقضاياه".

ولفت الرئيس سليمان ايضا الى ان "رومانيا من خلال دورها في الاتحاد الاوروبي قادرة ان تقف الى جانب لبنان للحؤول دون الوصول الى حل في منطقة الشرق الاوسط يتعارض مع مصالح لبنان الحيوية", وجدد "رفض لبنان توطين الفلسطينيين على ارضه والتمسك بمبادرة السلام العربية". وردا على سؤال عن ملف اللاجئين وحقهم في العودة الى ديارهم، أعاد الرئيس سليمان "التأكيد ان لبنان يطالب بالسلام العادل والشامل في المنطقة وايجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين"، مشيرا الى ان "اصدقاء لبنان عندما يسعون الى حل شامل، فلبنان يرحب بذلك". واكد ان "رومانيا ومن خلال علاقاتها مع الدول العربية والاوروبية يمكنها ان تؤدي دورا اما على صعيد مباشر واما عبر الاتحاد الاوروبي في الوصول الى حل لقضية اللاجئين". وأكد ايضا "ان اسرائيل رفضت مرارا التجاوب مع الحل في الشرق الأوسط وهي التي أوجدت النزاعات في المنطقة"، ودعاها الى أن "تبادر الى تطبيق المبادرة العربية للسلام"، وقال: "الزمن ليس لمصلحة اسرائيل، وعليها أن تلتزم السلام العادل والشامل وتعيد الحقوق الى اصحابها". من جهته، شكر الرئيس الروماني الرئيس سليمان على استضافته ووجه اليه دعوة لزيارة رومانيا, وأكد أنه نقل رسالة للرئيس سليمان تؤكد "دعم رومانيا للبنان لتعزيز وحدته واستقلاله وسلامة أراضيه". وأكد "أن رومانيا ترى ان الحوار الوطني يمثل إرادة سياسية أساسية في عملية المصالحة اللبنانية".

وكان رئيس رومانيا وصل الى بيروت عند الثالثة بعد ظهر اليوم على متن طائرة خاصة، واستقبله والوفد المرافق في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ووزير الدولة نسيب لحود وسفير رومانيا دانيال تاناسي. ملاحظة: تفاصيل المؤتمر الصحافي ننشرها كاملة لاحقا.

 

جعجع عرض الاستحقاق الانتخابي مع وفد من الرامغفار :

سنخوض المعركة بالتفتيش عن المكون السياسي الاساسي لكل منطقة

سعيد: 14 آذار ستخوض الانتخابات موحدة رغم تعقيدات تشكيل اللوائح

وطنية - 15/4/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار المرشح عن دائرة جبيل الدكتور فارس سعيد، وعرض معه الاوضاع. وعلى الاثر، صرح جعجع مؤكدا "أن المعركة الانتخابية هي معركة سياسية بامتياز"، وقال: "نحن غير مقتنعين بخوضها تحت عناوين "خنفشارية" ومجتزأة، انطلاقا من هنا علينا التفتيش عن المكون السياسي الاساسي في كل منطقة من المناطق". وتطرق جعجع الى وضع منطقة جبيل معلنا "أن مرشح 14 آذار في هذه المنطقة هو الدكتور فارس سعيد"، وقال: "ان هذه المعركة مهمة جدا بالنسبة الينا نظرا لرمزية هذه المنطقة". اضاف: "ان سعيد على استعداد لمد اليد الى كل من يحب من المرشحين المستقلين، أو من يتفاهمون عليه للتعاون مع الدكتور سعيد". وتابع: "ان هذه المعركة ستخاض تحت عنوان عريض هو قيام الدولة اللبنانية الفعلية الحقيقية". بدوره، تحدث سعيد الذي وضع زيارته في إطار "الخارطة الانتخابية على مستوى لبنان ككل ولا سيما تشكيل لوائح 14 آذار التي ستتوضح تباعا من منطقة الى آخرى"، مجددا التأكيد "أن هذه القوى ستخوض الانتخابات موحدة بالرغم من التعقيدات السائدة حول تشكيل اللوائح والترتيب الانتخابي الداخلي"، مشيرا الى "أن قوى 14 آذار توصلت الى توحيد وجهة النظر حول تقنية خوض هذه المعركة".

واذ قدم سعيد التعازي بشهداء الجيش والى قائد الجيش، استنكر "ما تعرضت له العناصرالتابعة لمؤسسة الجيش اللبناني في بعلبك"، معتبرا "أن هذا الاعتداء على الدولة ورمزية الجيش اللبناني هو اعتداء على كل لبنان"، لافتا الى "أن كل قوى 14 آذار تقف صفا واحدا وراء الجيش اللبناني قيادة وأفرادا".

وعن نواة لائحة جبيل، قال: "ان المنطقة تضم قوى 14 آذار وأنا من أمثل هذا الفريق مجتمعا، بالاضافة الى كوكبة واسعة من المرشحين المستقلين الذين لهم مواقعهم الناخبة". اضاف: "ان ما يجمعنا بهم مساحة مشتركة وهو بناء الدولة والعبور باتجاه هذه الاخيرة وأن هذا العبور لا يكون من خلال تسهيل مرور نواب يؤمنون بأن بقاء السلاح خارج اطار الدولة اللبنانية هو الاساس". وقال: "انهم سيتابعون الاتصالات الجبيلية وهذا شأن جبيلي بامتياز كما أشار الدكتور جعجع أن هذه المعركة تكتسب طابعا سياسيا مهما و خصوصا في مناطق جبل لبنان التي تضم غالبية مسيحية لأن الصوت المرجح في هذه الانتخابات هو الصوت المسيحي القادر والفاعل في نقل لبنان من ضفة الى اخرى، فضلا عن أنه يساهم في بناء دولة واحدة وجيش واحد وقرار واحد".

ورأى "أن الناخبين في مناطق جبيل وكسروان وبعبدا وزحلة والمتن وعاليه والشوف والبترون وزغرتا سيحددون وجهة نظر لبنان لجهة العبور الى الدولة".

الى ذلك، استقبل جعجع وفدا من المكتب السياسي لحزب الرامغفار ضم النائب هاغوب قصارجيان ورئيس الحزب اوديس داكسيان ونائبه الدكتور وسكان جمكنويان امين السر هراير هوفيفيان، وتم البحث في الاوضاع العامة ولا سيما الاستحقاق الانتخابي المقبل واهمية التعاون بين 14 آذار. وأبلغ الوفد الارمني جعجع "التزامه بموقف القوى السياسية الارمنية في فريق 14 آذار لجهة مرشحي الارمن على المقاعد الارمنية في كل الدوائر ومن ضمنها بيروت الاولى وزحلة".

 

الجلسة التشريعية لم تنعقد للمرة الرابعة لعدم اكتمال النصاب والرئيس بري التقى الرئيس السنيورة وحدد الثلثاء المقبل موعدا جديدا

وطنية - 15/4/2009 تكرر المشهد في مجلس النواب للمرة الرابعة لجهة فقدان النصاب القانوني للجلسة التشريعية التي حدد الموعد الاول لها في التاسع عشر من آذار الماضي، لإقرار جدول الأعمال المتضمن 36 بندا، وقد أنجزت منها في الجولات الماضية تسعة بنود. وتبادل فريقا الموالاة والمعارضة تحميل المسؤولية لبعضهما البعض في فقدان النصاب. وبعد انتظار ساعة كاملة كان عدد الحضور بلغ 61 نائبا، ثم ما لبث أن بدأ بالتراجع. وفي هذه الأثناء ترأس رئيس المجلس الاستاذ نبيه بري إجتماعا لهيئة مكتب المجلس في حضور نائب رئيس المجلس فريد مكاري والنواب السادة: ايمن شقير، محمد كبارة وسيرج طورسركيسيان والامين العام للمجلس عدنان ضاهر، جرى خلاله التصديق على محضر الجلسة، ووقع الرئيس بري القوانين التي أقرها المجلس، وأبرزها اقتراح القانون الدستوري الرامي الى خفض سن الإقتراع الى 18 عاما. وأعلن رئيس المجلس عن موعد لجلسة جديدة تعقد يوم الثلثاء المقبل لدرس وإقرار ما تبقى من بنود كانت واردة على جدول الأعمال. يشار الى ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كان وصل الى المجلس بعيد الحادية عشرة والنصف، فالتقى الرئيس بري لبعض الوقت، ولم يصدر عن اللقاء أي معلومات رسمية.

النائب طورسركيسيان

وقال النائب سيرج طورسركيسيان: "في ما يتعلق بالهيئة العامة اليوم وبعدم انعقادها لعدم وجود النصاب، لا أريد أن أتهم قوى الثامن من آذار بأنها جربت أن تعطل النصاب. هناك بعض القوانين التي نعترض عليها. ولنكن صريحين مع المواطنين في ما يتعلق بموضوع رفع الضرائب عن صفيحة البنزين. نحن في 14 آذار أيضا مع إلغاء الضرائب عن الصفيحة، ولكن ليقل لنا فريق 8 آذار من أين سيعوض؟ الإنتخابات على الأبواب، ولكن نريد صراحة منهم، والى الآن لا صراحة. هناك سيناريوات ونوع من الفولكلور النيابي الإنتخابي، نحن ضده. فليحضروا الثلثاء او الأربعاء المقبل ولنضع حدا لهذا الجدال. نحن نريد الوصول الى نتيجة، ونحن مع المواطن قبلهم، ليعرفوا هذا الأمر، ولا أحد يزايد علينا، لكن ليجدوا لنا موارد بدل الضريبة على البنزين. نحن مستعدون للسير بهذا القانون وبقوانين أخرى، ما دام هناك حسوم في موسم الإنتخابات، فلندخل في الحسوم. اما ما يتعلق بهيئة المكتب، فكان الموضوع اليوم لافتا، وقد حضر كل الأعضاء برئاسة رئيس المجلس. الموضوع الأمني اخذ جدلا كبيرا، وأعتقد أننا كنا جميعا مصرين على أن نضع حدا للجرائم التي ترتكب، وبصورة خاصة ضد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لأنه في هذه الحالة ستتفتت الدولة فلن نصل الى نتيجة. على قيادة الجيش، وعلى كل المسؤولين، ونحن ايضا نتضامن مع الجيش، اتخاذ خطوات حازمة ونهائية، علينا أن ننتهي من هذا الأمر، على الأقل في هذه الفترة، ونعود ونقول إن هناك خوفا من الإنتخابات وعلينا التوصل الى نتيجة واضحة، لأن المواطن لم يعد يستطيع التحمل".

الوزير أبو فاعور

من جهته، قال الوزير وائل أبو فاعور: "بالأمس زرت دولة الرئيس نبيه بري بصفتي وزير دولة لشؤون مجلس النواب وليس بصفتي مفوضا من قوى 14 آذار التي أعتز بالإنتماء اليها، وكان هناك اتفاق في النقاش بيني وبين الرئيس بري على ان تعقد هذه الجلسة لمصلحة البلاد ولمصلحة التشريع، ولكن من الواضح ان الغياب من الطرفين، وان الإنشغالات الإنتخابية تطغى على الاهتمامات التشريعية".

وأوضح ردا على سؤال "أن النقاش بيني وبين الرئيس بري أفضى الى خلاصة نقلتها الى دولة رئيس الحكومة بضرورة الحضور، وكان موقف دولة رئيس الحكومة أنه يجب أن تعقد الجلسة، ولكن الأمر يعود الى الكتل النيابية والى النواب الذين تغيب القسم الأكبر منهم كما قلت، لأنه يبدو أن الإنشغالات الإنتخابية تطغى على الاهتمامات التشريعية".

النائب موزايا

وتلاه النائب شامل موزايا: "سأتحدث عن موضوعين اليوم، الأول يتعلق بتحرير سعر صفيحة البنزين والثاني بتعديلات أدخلت على قانون الدفاع الوطني. في الموضوع الأول، يبدو أن الحكومة والأكثرية النيابية لا تنويان تأمين النصاب إلا إذا طلبنا زيادة سعر صفيحة البنزين عشرة آلاف ليرة، فيمكن عندها أن يحضر النواب ويصوتوا عليها. لكن ما أريد أن أقوله للمواطن اننا لن نتخلى عن المطالبة بخفض سعر صفيحة البنزين، وندعو النقابات بمختلف فئاتها الى الصمود والتصميم على هذا الموضوع المهم جدا، لأنه يتعلق بمعيشة المواطن اليومية، ومن غير المسموح الاستمرار في الاستهزاء بمواضيع تتعلق بعيش المواطن. وأتوجه الى الشعب اللبناني بأكمله ان العمل والمواطنين سيحاسب من أوصل الوضع الى هذه الحال لأنه حتى الهجرة لم تعد تحل لهم مشاكلهم اليومية".

وقال: "أما الموضوع الثاني فيتعلق بالتعديلات التي أدخلت على قانون الدفاع الوطني، من قبل لجنة الدفاع الوطني والأمن النيابية. ففيما يدفع الجيش اللبناني زهرة شبابه بالإستشهاد، سواء في معارك نهر البارد او في البقاع، وصل مشروع قانون الى لجنة الدفاع، يؤثر على معنويات الجيش لأنه يسمح بالتدخل في صلاحيات القيادة والمجلس العسكري. وهنا أنبه الى ضرورة أن يترك لقيادة الجيش والمجلس العسكري الإهتمام بالقضايا التقنية من دون تدخلات، لأن من شأن هذا التدخل التأثير على معنويات الجيش وشل مقدرة المؤسسة العسكرية، خصوصا في الظرف الحالي الذي يبقى فيه الجيش حامي الوطن والمواطن. إننا نرفض إمرار هذه التعديلات بالشكل الحالي، لأن هذا الأمر يعود تقريره لقيادة الجيش وللمجلس العسكري الذي يضع التقنيات اللازمة لإعادة بناء الجيش وهيكليته، ومن ثم للحكومة الحق في ما يتعلق بتقرير السياسة الدفاعية والسياسة المالية، وغير ذلك يكون من صلاحيات المجلس العسكري وقيادة الجيش".

وردا على سؤال عن مضمون التعديلات قال النائب موزايا: "التعديلات تنص على التمديد لسنوات الخدمة، بحيث يصبح الضابط عجوزا ويريدونه ان يركض وراء العسكريين، وهذه أمور دقيقة جدا لا أحد يعرفها سوى من هو عسكري. ولهذا السبب نرفض التعديلات المراد إدخالها على قانون الدفاع الوطني لأنها لا تصلح ولا تبني الجيش الذي نريده للدفاع عن الوطن وعن المواطن".

النائب فتفت

بدوره صرح النائب أحمد فتفت: "مجددا نسمع مزايدات في موضوع معيشة المواطن التي نضن بها جميعا. فلو كانت الأقلية النيابية المتمثلة بالقوى المجتمعة تحت لواء الثامن من آذار يهمها الوضع الإجتماعي للمواطن، لكانت جمعت قواها وأتت اليوم الى المجلس بالكثافة المطلوبة. لكن حضورها اليوم كان قليلا جدا، وأنتم الاعلاميين راقبتم مقاعد الأقلية النيابية التي بقيت فارغة".

وقال: "أفهم أن يكون البعض منشغلا بالشؤون الإنتخابية، وأفهم ان البعض لم يترشح للانتخابات المقبلة ولم يعد متحمسا، ولكن لا أفهم أن يتعرض المواطن لهذه المزايدات الإعلامية والإعلانية التي تسبب فعلا بشرخ بين المواطنين، وجميعنا أضناء بحقوق الناس وبمعيشتهم، وهذا الموضوع يجب ان يبحث بجدية أكثر، بعيدا عن المزايدات، وكنت آمل من نواب الأقلية ان يكونوا جديين ويحضروا بكثافة، فلو حصل ذلك اليوم لكان تأمن النصاب".

وقيل للنائب فتفت: "نواب المعارضة حضر منهم 40، في حين لم يحضر أكثر من عشرين نائبا من الموالاة؟

فقال: "لماذا لم يحضر نواب المعارضة ويكملوا النصاب؟".

النائب سعد

وأعقبه النائب اسامة سعد: "مرة أخرى عمد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وفريق الأكثرية النيابية الى تطيير النصاب القانوني، مما عطل إقرار المواضيع الحياتية للمواطنين، وهذا يدل على استمرار السياسة التي تنتهجها الحكومة والتي أدت الى استمرار هذه الازمة".

ودعا الى إعادة النظر "في هذه السياسة التي أدت الى الأوضاع السيئة".

البيان الرسمي

وكان صدر البيان الرسمي الآتي: "بعد ساعة من موعد الجلسة، تم تصديق محضر الجلسة ووقع الرئيس بري القوانين التي أقرها المجلس، بما فيها قانون خفض سن الاقتراع الى 18 عاما، وأعلن الرئيس بري عن موعد لجلسة مقبلة في العاشرة والنصف من يوم الثلثاء الواقع فيه 21 من الجاري". وبعد الإعلان عن تأجيل الجلسة التقى الرئيس بري عددا من النواب الذين حضروا الى المجلس، كما إستقبل النائب عبدالله فرحات وعرض معه الوضع الراهن. من جهة ثانية، إلتقت كتلة "التنمية والتحرير" في مجلس النواب وفد الإتحاد العمالي العام ووفد نقابات النقل البري، وأكدت الكتلة "دعم المطالب المحقة والمدرجة في جدول أعمال جلسة المجلس التشريعية، ووعدت الكتلة بالعمل على إقرار هذه المطالب.

الاتحاد العمالي والنقابات

من جهة أخرى، واظب الاتحاد العمالي العام واتحاد نقابات النقل البري وأساتذة التعليم الثانوي والتعليم المهني على الحضور الى المجلس لمراقبة المشهد النيابي الذي تكرر للمرة الرابعة بتطيير النصاب القانوني، مما ترك استياء لدى النقابات.

بيان الاساتذة المتعاقدين

وكان الأساتذة المتعاقدون في التعليم الثانوي الرسمي نفذوا فس ساحة رياض الصلح إعتصاما رمزيا وطالبوا بتثبيتهم، ولا سيما منهم الذين نجحوا في المباراة المحصورة، خصوصا أن قسما منهم أصبح في سن التقاعد.

ووزعوا البيان الآتي: "إذا كان التعاقد بدعة، فلماذا فتح بابه للعام الدراسي الحالي؟ وإذا كان بدعة فلماذا كرستموه واقعا وما زلتم مستمرين حتى الآن؟ إن من نصب نفسه للناس إماما، عليه أن يهتم بأمور رعيته، ومن نصب نفسه أو نصب للمتعاقدين وزيرا تقع عليه مسؤولياتهم وخصوصا اذا ما كانت بدعة التعاقد هذه من بنات أفكاره، وسنوات إهماله التي تكدست على المتعاقد المظلوم، ليصحو فجأة وبعد عشرات السنين على غياب كلية تربيتهم ومباراتهم وإمتحاناتهم، ليصحو على وقع صولجاناتهم بسنهم سننا وتشريعات لم تخطر في بال حمورابي او قرقوش او زرياب. فكيف تمتحنون فجأة وبعد عشرات السنين متعاقدا إمتهن التعليم وصار حياته وخبزه وكفافه؟ تمتحنونه بمعايير ومقاييس وضعتموها على مقاس محسوبياتكم والتحديد المسبق لحاجاتكم.

أما اليوم، فموعدنا مع مجلس النواب، في داخلة مشروعنا، مشروع الألقاب، ومن داخله ومعكم ايها السادة النواب بكون إنصافنا. نعم، يكون إنصاف مئات المتعاقدين الذين قدموا للوطن ولكم وللجميع، لعشرات السنين صفوة سنيهم الشابة، تركوا لأجلكم ولأجل أبنائكم كل مغريات الحياة والمادة، وقبعوا في المدارس وسهروا الليالي الحالكات، ينثرون العلم كما ينثر الربيع أزهاره. نسوا أنفسهم ، فأتاهم ظلم ساسة التربية كالخريف. أهذا هو العرفان بالجميل يا معالي التربية والتعليم؟ وما الضير في تثبيت من تبقى منهم اذا كان تثبيتهم تكفيرا عن خطاياكم بحقهم؟ أو ليس الاعتراف بالخطأ فضيلة؟".

متعاقدو التعليم المهني

كذلك نفذ الأساتذة المتعاقدون في التعليم المهني والتقني اعتصاما رمزيا في ساحة النجمة للمطالبة بالتثبيت بالمباراة المحصورة، لأن العدد الموجود من المتعاقدين 13 الفا، ويكفي لسد حاجة مديرية التعليم المهني. وتحدث باسم الأساتذة عدنان غدار، فطالب بأن تكون المباراة "محصورة بالفائض من أساتذة التعليم المهني والتقني الذين لديهم الخبرة والكفاءة". وأكد رفض الأساتذة للمباراة المفتوحة "لأن فيها ظلما لهؤلاء الأساتذة".

 

متهم فلسطيني بقضية حزب الله يعترف بامتلاكه أحزمة ناسفة 

القاهرة - وكالات : 15/4/2009 

اعترف أحد المتهمين في قضية خلية (حزب الله) في مصر ، وهو فلسطيني ويدعى (ناصر أبو عمرة) ، بامتلاكه أحزمة ناسفة، وإن أنكر بقية التهم التي وجهتها له النيابة المصرية. وأعربت هيئة الدفاع عن مخاوفها من إحالة القضية إلى القضاء العسكري الذي تعتبر أحكامه نهائية وباتة ولا يقبل استئنافها، لكن يجوز الطعن عليها والتظلم منها، فسير التحقيقات ربما يقود إلى هذه النتيجة. وقالت مصادر في هيئة الدفاع [إن المتهمين في قضية خلية حزب الله قد يواجهون عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد حال أدانتهم المحكمة بتهمة التخابر على البلاد والشروع في عمليات إرهابية داخل مصر). وأوضحت المصادر أن (القضية تواجه مسارين، الأول هو إحالتها إلى القضاء العسكري وهو ما يعني أن المتهمين سيواجهون عقوبات مشددة تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، مشيرة إلى أن قرار الإحالة إلى المحكمة العسكرية يعني أن هناك نية مبيتة لأحكام قوية، والثاني هو الإحالة للقضاء العادي، وربما يواجه المتهمون أيضاً نفس المصير (الإعدام أو السجن المؤبد)].

وعززت مصر عدد الدوريات الأمنية على طول الحدود مع إسرائيل في إطار عمليات المطاردة للفارين من المتورطين في قضية (خلية حزب الله) وتم تدعيم نقاط الشرطة الموجودة قرب الحدود بأعداد إضافية من رجال الشرطة.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن حواجز أمنية أضيفت على طوال المدقات الجبلية المؤدية إلى خط الحدود الدولية بين مصر وإسرائيل وغزة. وأضافت المصادر انه طلب أيضا من مشايخ البدو خاصة بمناطق القطاع الأوسط لشبه جزيرة سيناء الإبلاغ عن أي أشخاص غرباء يوجدون في المنطقة.

وتابعت القول إن ما يتم إجراء احترازي وانه ليس لدى الجانب المصري أي معلومات عن نية المطلوبين دخول الأراضي الإسرائيلية. وتشتبه السلطات المصرية بان المجموعة التي تلاحقها تختبئ بمناطق جبلية بوسط سيناء إلا أنها لم تتمكن من تحديد موقعها حتى الآن.

من ناحية أخرى دخلت قبائل سيناء على الخط مستنكرة تصريحات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في القضية. وقال الشيخ عبد الله جهامة رئيس مجلس قبائل وسط سيناء (إننا نستنكر تصريحات الشيخ حسن نصر الله الأخيرة ومحاولاته الإخلال بالأمن والاستقرار في مصر وبصفة خاصة على أرض سيناء).

وأكد جهامة في تصريح له أمس الثلاثاء ، أن محاولات نصر الله زعزعة الأمن والاستقرار على أرض سيناء لن تلقى قبولا لدى بدو سيناء فجميع القبائل السيناوية ترفض المساس بأمن واستقرار البلاد الذي هو في المقام الأول أمن مصر وأمن المنطقة، وقال جهامة جازماً (إن الإرهاب لا مكان له على أرض مصر عامة وسيناء خاصة). وأضاف معلقاً (إن هناك إجماعا من جميع القبائل على عدم السماح للغرباء بالدخول بينهم) ، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا أمنيا للإبلاغ عن أي خارج على القانون وتسليمه إلى الأجهزة الأمنية.. علاوة على الإبلاغ الفوري عن أي غريب أو مشتبه فيه يأتي إلى المنطقة. واختتم القيادي القبلي تصريحه مؤكداً باسم جميع مشايخ القبائل بشمال سيناء اعتزازه بمصريته وانتمائه القومي ورفضه لكل المحاولات الخارجية التي تستهدف أمن مصر.. كما أكد تأييده للسياسة الأمنية في التصدي لمواجهة الخارجين عن القانون، مطالبا بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. 

 

حزب الله: اللبناني المتقاعد من جهاز الامن العام أمضى 25 عاما يتجسس لإسرائيل 

الأربعاء 15 أبريل أ. ف. ب.

بيروت: اعلن نائب الامين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم اليوم الاربعاء ان العميد المتقاعد من جهاز الامن العام الموقوف للاشتباه بتجسسه لاسرائيل، هو "صيد كبير ومهم" امضى 25 عاما في هذه المهمة. وقال قاسم في "ضبط فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي حركة اديب العلم التجسسية واوقفه ثم طلب من حزب الله مده بالمعلومات المتعلقة به". واضاف "المعلومات الاولية تشير الى انه كان يعمل لصالح اسرائيل مدة تزيد عن 25 عاما"، موضحا ان العلم تقاعد من جهاز الامن العام منذ ثماني سنوات وانه "استمر في العلاقة مع اسرائيل هو وزوجته". وتابع "الايام القادمة ستكشف المزيد من دوره وعلاقاته ومسؤولياته (...) التحقيق لم ينته لكن العلم صيد كبير ومهم". واكد مصدر امني الثلاثاء لوكالة فرانس برس توقيف عميد متقاعد من الامن العام وزوجته بشبهة التجسس لاسرائيل. والمشتبه به من بلدة رميش الجنوبية الحدودية اوقف في الدكوانة احدى ضواحي بيروت الشرقية حيث يملك مكتبا لاستخدام اليد العاملة الاجنبية. واشار قاسم الى تعاون حزب الله مع الاجهزة الرسمية في موضوع العلم وغيره من الاشخاص الذين اوقفوا خلال السنوات الاخيرة، قائلا "خبرتنا في اساليب اسرائيل كبيرة جدا".

وتابع "اذا احسسنا بخطر معين له علاقة بعميل اسرائيلي وخشية ان يفلت الشخص من اليد ننسق مع الاجهزة الامنية اللبنانية لكيفية اعتقاله"، مضيفا "هذا النوع من المساعدة مطلوب ليس من حزب الله فقط بل من كل مواطن لبناني يستطيع ذلك". واوضح الرجل الثاني في الحزب الشيعي ان شبكات عملاء اسرائيل "عامودية وليست افقية" وان مجموعاتها مستقلة عن بعضها، بحيث اذا اعتقلت شبكة لا تكشف الشبكات الاخرى". ولخص قاسم اهداف الاستخبارات الاسرائيلية في لبنان بامرين رئيسيين: القيام باعمال امنية ضد شخصيات ومراكز وتشكيل قاعدة معلومات عن اهداف لاي حرب مستقبلية. يذكر بان الجيش اللبناني اوقف في الثاني من شباط/فبراير مروان فقيه من بلدة النبطية في جنوب لبنان للاشتباه بتعامله مع اسرائيل. وفي كانون الاول/ديسمبر 2008، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على شقيقين موقوفين هما علي ويوسف الجراح وكل من يظهره التحقيق بتهمة التعامل مع اسرائيل.

 

كُتاب: دور حزب الله خرج عن سياقه الطبيعي 

الأربعاء 15 أبريل/ايلاف

أحمد البشري من الرياض: رغم الصمت الذي سرى في أروقة الحكومة السعودية، بعد إعلان السلطات المصرية عن حملة من التوقيفات التي طالت عددًا من المشتبه فيهم في الأراضي المصرية، إلا أن حراكًا إعلاميًا سرى داخل وسائل الإعلام السعودية، على مدى اليومين الماضيين، وكانت الصحف السعودية قد كتبت في إفتتاحياتها الصباحية عن خطاب حزب الله ممثلاً برئيسه حسن نصر الله، لتتناول القضية ما بين الإستغراب من جرأة نصرالله، وطرح العديد من التساؤلات حول نهج حزب الله مؤخرًا.

وفيما يبدو أن حزب الله قد سقط مؤخرًا من حسابات المصريين، والسعوديين، والكثير من العرب، بعد المكاسب العاطفية التي إكتسبها الحزب بعد أحداث 2006، كما ذكر الدكتور وحيد هاشم أستاذ العلوم السياسة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في حديثه لـ " إيلاف "، حيث قال إن حزب الله خرج عن الدور الذي عرف به في الماضي، وهو استعادة الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل القوات الإسرائيلية، لكن دور الحزب الحالي تحول إلى أداة تحاول تفكيك الوحدة اللبنانية، إضافة إلى تحقيق مصالح إيرانية في دول عربية أخرى.

وذكر هاشم بأن الدور الذي يؤديه حزب الله لم يعد خفيًا، وأصبح المواطن العربي يشعر بهذه الأدوار، كما أنه ليس من داع لبقاء الحزب مسلحًا، بعد الأحداث الأخيرة، إضافة إلى محاولة جر المنطقة العربية إلى صراعات وحروب دون أسباب وجيهة، في الوقت الذي يعاني الحزب من جراحه الأخيرة.

واستبعد أستاذ السياسة في الوقت ذاته أن تكون أفعال حزب الله الأخيرة مثمرة للصالح القضية الفلسطينية، كما إستغرب دواعي قيام الحزب بعمليات وصفها بالإرهابية في بعض الدول العربية.

وكانت أنباء قد تم تداولها مؤخرًا، وأكدتها تصريحات نصر الله الأخيرة، تحدثت عن رسالة الرئيس المصري، للعاهل السعودي الملك عبدالله، حملها له رئيس المخابرات الوزير عمر سليمان، حيث تشير الأنباء إلى أن الرسالة تناولت محورين أحدهما يتعلق بملف حزب الله الذي لم يغلق منذ أحداث غزة الأخيرة.

في ظل تقارير مصرية تشير إلى أن حزب الله يخطط إلى إستهداف عددًا من دول المنطقة على رأسها مصر والسعودية، ووجود ارتباط بين الحزب وتنظيم القاعدة الذي يسعى إلى القيام بأعمال تخريبية في المملكة من خلال تسللهم إلى المملكة عن طريق الأراضي العراقية.

وكان عدد من الكتاب السعوديين قد تناولوا الأحداث الأخيرة، فيما ربط البعض الآخر ما يحدث الآن بأحداث تاريخية حدثت في دول، كانت أصابع الإتهام فيها تشير إلى إيران ومن يواليها، حيث كتب فارس بن حزام عن أحداث الكويت، ففي العام 1983 شهدت الكويت يوم اثنين أسود. استيقظت في 12 كانون الأول/ديسمبر على وقع تسع سيارات مفخخة استهدفت سبعة مواقع؛ السفارة الأميركية، السفارة الفرنسية، مصفاة الشعيبة النفطية، مطار الكويت، محطة كهربائية، شركة أميركية، مجمعًا سكنيًا، وقبض على المجموعة المنفذة، وتوزع الحكم على أفرادها الستة عشر بين الاعدام والسجن في جلسة 27 مارس 1984، وقد كانت بقيادة مصطفى بدر الدين. ولسوء حظ الكويت أن تنفيذ حكم الإعدام قد تأخر، وحدث الغزو العراقي للكويت، وفتحت أبواب السجن ليفر الجميع.

بالإضافة إلى محاولة إغتيال أمير الكويت آنذاك جابر الأحمد خلال استهداف موكبه في تاريخ 25 أيار/مايو 1985، وكذلك اختطاف طائرة "الجابرية" في شهر إبريل من العام 1985، وقتل راكبين على متنها وإلقائهما من الباب، واختطاف طائرة أخرى نهاية العام 1984.

فيما كتب مشاري الذايدي عن أن هذا الحزب يعيش حالة حرب مع دولة مصر، ولا تنفع هذه الحيل اللفظية في مديح الشعب المصري ومحاربة دولته، فهل يرضى حسن نصر الله وأمثاله من أتباع حزب الولي الفقيه بأن تأتي جهة ما تحارب النظام السياسي في إيران، وفي الوقت نفسه تمدح الشعب الإيراني والحضارة الفارسية؟ طبعًا لا، ولكن ذلك كله يدخل في إطار خطاب المغالطات والبلاغات المجازية.

وبدوره أرجع الكاتب داؤد الشريان تبني عمليات حزب الله إلى سببين السبب الأول، خشيته من صدور موقف لبناني رسمي، عبر رئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء. فهو لا يريد ان يعطي الانطباع لجماهير الحزب، واللبنانيين عموما، انه مجرد مواطن في دولة، وان هناك من هو مسؤول عن تصرفاته والحزب. هناك دولة تتهم، وهنا "حزب الله" يرد، ولا احد غيره. والرد من هذه الزاوية لم يكترث بتداعيات الموقف المصري والعلاقات المصرية - اللبنانية، وصورة الحزب في الشارع العربي، بقدر ما هو مهتم بمكانة الحزب وصورته عند جمهوره اللبناني. الرد ممارسة عملية لموقع "حزب الله" على الارض اللبنانية، ولا نقول الساحة السياسية اللبنانية.

السبب الثاني، انتخابي صرف. وانتخابي هنا لا تعني ان السيد حسن نصرالله اراد من وراء الدفاع عن الحزب، وتبني الاتهام والفخر به، ان يمسك بطرف الصورة التي انشرحت امام الناخب اللبناني، وكسب اصوات جديدة على الساحة اللبنانية. وانما مخاطبة جمهوره الذي سيصوت له سلفًا. رغب في نقل الاتهام المصري الى جمهوره بلغة الحزب وتفسيراته، قبل ان تتسرب تفسيرات أخرى إلى أذهان الناس. وهو، في هذا الموقف، خالف القاعدة التقليدية في الدعاية السياسية التي تقوم على النفي المطلق. وعوضًا عن تكذيب الاتهام، اتجه الى تبنيه ومعاودة صوغه في سياق ومضمون مختلفين. وتصرفه لمحة ذكية في علم الدعاية السياسية.

يذكر أن الشرطة المصرية تلاحق عشرة لبنانيين وثلاثة فلسطينيين في منطقة نخل في وسط شبه جزيرة سينا المحاذية لقطاع غزة، للاشتباه في أنهم ينتمون إلى مجموعة تعمل في مصر لتهريب الأسلحة إلى غزة بأوامر من حزب الله

 

مصر ليست ضاحية جنوبية

الرأي العام الكويتية/ علي الرز

منطق "حزب الله" غريب عجيب في التعامل مع مصر. منطق فاشل بالتعبئة والممارسة. فخلال حرب غزة ركز الحزب هجومه على مصر متجاوزا الخطوط الحمر كلها داعيا الشعب الى الانتفاض والجيش الى التمرد والانقلاب، ولم يستوعب الحزب الاشارات الرافضة التي وصلته حتى من اقرب المصريين اليه فاستمر في سياسة التصعيد اللفظي وصولا الى استسهال اتهام دولة بحجم مصر وتاريخ مصر وقوة مصر بانها تؤدي دورا وظيفيا عند الاميركيين والاسرائيليين.

وهنا، لا بد من التوقف عند نقطة مهمة هي تكريس "حزب الله" لنفسه مرجعية شرعية تعطي شهادات الوطنية وتصدر اتهامات العمالة لاسرائيل. فهذا الموضوع في قمة الخطورة ليس لانه يصدر من خلفية تعبوية فحسب بل لانه ياتي في سياق التمهيد لعمل ما على الارض. ففي لبنان استمر الحزب لاكثر من عامين يتهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والغالبية الحاكمة بانها عميلة لاسرائيل وتؤدي دورا مضعفا للمقاومة وتحاول النجاح في ما فشل به العدو الاسرائيلي، وارفق ذلك كله باعتصام شل وسط بيروت لفترة طويلة وكان منبعا لتخصيب الفتنة المذهبية من خلال الشعارات التي رفعت... ثم توج التحرك باحتلال بيروت في السابع من مايو العام الماضي وما رافق ذلك الاحتلال من قتلى وجرحى واحراق للمؤسسات الاعلامية، واستكمل باتفاق الدوحة الذي كان ترجمة عملية لسيطرة السلاح على العاصمة وقلب المعادلة السياسية بالقوة، لتتشكل حكومة حصلت فيها المعارضة على الثلث المعطل وبرئاسة من استمر الحزب وحلفاؤه لعامين يتهمه بالعمالة لاسرائيل.

في موضوع مصر، لم يكن الهجوم على دورها "المتخاذل" خلال حرب غزة واتهامها بمساعدة اسرائيل سوى مقدمة لدعوة الجيش والشعب الى التمرد. وبين الهجوم المركز والدعوة الى التمرد كانت قضية الخلية المعتقلة برئاسة سامي شهاب "القطبة المخفية" في السعي الى الترجمة الميدانية على الارض، وهو الموضوع الذي يبرره الحزب بان من حق الدول العربية ان تكون ميادين عمل للمقاومة لمساعدة الفلسطينيين في غزة على رغم ان المعتقل اعترف بانه كان يتحضر ايضا الى الانتقام لاغتيال القائد العسكري عماد مغنية من خلال مراقبة ممر قناة السويس المائي او السياح الاسرائيليين في سيناء.

نصل الى قضية اخرى. قضية السيادة وميادين تحرك المقاومة، وهذه النقطة تحديدا تحتاج الى توضيح. "حزب الله" احتكر "سيادته" على التحرك المقاوم من خلال السلاح والمعارك. ويذكر جميع اللبنانيين ان الحزب خاض مع "حركة امل" في جنوب لبنان افظع المعارك لاسباب مختلفة لكن جوهرها الحقيقي حصر ادارة المقاومة والعلاقة مع القوى الاقليمية الداعمة لها في يد الحزب. وفعل الشيء نفسه مع الشيوعيين والقوى الاخرى التي خاضت مواجهات مع اسرائيل، الى ان تمكن من ان يصبح مرجعية اساسية وحيدة في هذا الاطار. فهل ينتقد عدم سماح مصر، وهي دولة، بان تكون "ميدانا" لتحرك المقاومين وهو لم يسمح بذلك وهو تنظيم؟

ثم ان الحزب في مناطقه، وفي اطار "السيادة"، لا يسمح للقوى الامنية اللبنانية بالعبور والتجول او حتى بتطبيق القانون. بل انه اعتقل نائبا فرنسيا كان يأخذ صورا تذكارية وهو في طريقه الى مطار بيروت متهما اياه بتصوير اماكن سكن المقاومين، وكأن الاقمار الاصطناعية واستخبارات الجو والارض والبحر تنتظر نائبا بكاميرا يدوية عادية!. فهل يملك الحزب ان يهاجم مصر على اساس ان مشروع المقاومة اهم من السيادة؟

لم يعد الاستسهال في اخراج سياسيين ومسؤولين ومواطنين من وطنيتهم وعروبتهم امرا معيبا فحسب بل هو امر مشبوه اذا ترافق الاتهام بالعمالة دائما مع عمل ميداني على الارض. وقد انتقل الاتهام الى دولة بحجم مصر وتاريخ مصر وقوة مصر، وهو الامر الذي يسيء الى المقاومة قبل ان يسيء الى مصر والمصريين. مصر دولة وليست ساحة. مصر كيان وليست ضاحية جنوبية لعاصمة. مصر نظام وليست تنظيما... وربما كان هذا هو الفارق الاساسي بين منطقي طرفي النزاع.

 

الانتخابات.. والجوازات!

محمد سلام ، الاربعاء 15 نيسان 2009

تكشف فضيحة تورط "حزب السلاح" في نقل سلاحه إلى جمهورية مصر العربية من دون رأي ومعرفة حكومتها ما هو أكثر وأخطر من سعيه إلى مصادرة قرار القاهرة وضرب استقرار أكبر دولة عربية.

"السلاح دفاعا عن السلاح" وباء موجه إلى المناعة الوطنية المصرية في تكرار، وإن بأساليب أخرى، للآلية التي اتبعت في اجتياح بيروت ومحاولة اجتياح الجبل في السابع من أيار العام 2008.

هذا، في ذاته خطر على مصر وعلى الدول العربية في آن، كما كانت جرائم السابع من أيار خطرة على لبنان.

ولكن ما كشفه تورط "حزب السلاح" في مصر هو أخطر من الخطر الأمني المباشر. رأس جبل الجليد رشحت منه، حتى الآن، معلومات خطيرة تصيب صلب الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة.

الفضيحة اللبنانية - الانتخابية التي بدأت بوادرها بالظهور من تورط "حزب السلاح" في مصر تستند إلى استخدام عملاء "حزب السلاح" أسماء عائلات لبنانية مسلمة سنية للتغطية على تواجدهم في دولة الأزهر الشريف.

إسمان برزا، حتى الآن، والبقية تأتي..

سامي شهاب، وحسان الغول دخلا مصر بجوازي سفر لبنانيين رسميين. وتبين بعد ضبط الشبكة أن المدعو سامي شهاب ما هو إلا محمد يوسف أحمد منصور وأن حسان الغول ما هو إلا محمد قبلان.

ومنصور وقبلان هما من أعضاء "حزب السلاح" الفاعلين ومن شبكة ما يعرف بوحدة الطوق في الحزب المعنية بالعمل في مصر والأردن وسوريا.

لن أدخل في تفاصيل عمل الشبكة في مصر، فهذا شأن مصري يحسمه القضاء المصري والأمن المصري وتتخذ الحكومة المصرية قراراتها في ضوء ذلك.

ما يعنينا من الموضوع هو أن اسم سامي شهاب استخدم تغطية لمحمد يوسف أحمد منصور، وما يعنينا أن حسان الغول استخدم تغطية لمحمد قبلان.

ما يعنينا، في الواقع، يتجاوز استخدام أسماء عائلات نظيفة أمنيا للإساءة إلى علاقات الطائفة التي تنتمي إليها هذه العائلات مع دول عربية عزيزة. ويتجاوز استخدام الطائفة السنية للإساءة إلى دول عربية، بل إلي أي دولة في العالم، ما يسيء إلى علاقات الطائفة والدولة اللبنانية مع المجتمعين العربي والدولي.

ما يعنينا، في حالتنا الانتخابية، هو أن سامي شهاب، على سبيل المثال، قد لا يكون سوى لطفل من العائلة البيروتية الكريمة وقد توفي وهو في عامه الأول. وهذه ليست معلومة رسمية، بل مجرد استعلام إجتماعي أولي. ما يخيفنا هو فرضية أن منصور وقبلان، وفق المواصفات التقنية-العلمية المتداولة، لم يدخلا مصر بجوازي سفر مزورين.

جواز السفر اللبناني، كما تفيد المعلومات الرسمية، غير قابل للتزوير، ومحصن برموز دولية تسهل كشف أي تلاعب فيه، سواء في القنصليات حيث يقدم للحصول على تأشيرات الدخول أو عند المنافذ الحدودية، أو حتى في دوائر السفر التابعة لشركات السفر.

هل يعني ذلك، استنتاجا واستنادا إلى ما سبق من معطيات رسمية عن مواصفات جواز السفر اللبناني، أن معلومات غير صحيحة، وتحديدا لجهة هوية الشخص المعني، قد تكون لقمت إلى جواز سفر لبناني رسمي؟ السؤال مخيف. فعلا مخيف، ولا ندري إجابة عنه، حتى الآن، علما أن دولة الرئيس فؤاد السنيورة طلب من السفير المصري تزويده بالمعلومات التفصيلية عن منصور المنتحل هوية شهاب وقبلان الذي يزعم أنه الغول.

السؤال موجه إلى معالي وزير الداخلية زياد بارود المسؤول عن الإدارة التي تصدر جوازات السفر. نريد أن نعرف، بالتفصيل... بكل التفصيل، كيف حصل منصور على جواز سفر باسم سامي شهاب وكيف حصل قبلان على جواز سفر باسم الغول؟ وهناك أسماء أخرى تعرضت للتشويه سيكشف عنها القضاء المصري لاحقا. إذا كانت صحيحة فرضية تلقيم جواز سفر "أصلي" بمعلومات غير صحيحة لجهة هوية مستخدمه، فذلك يعني، استنتاجا، أن مختارا ما قد زور طلب إخراج قيد وإفادة سكن، وأن مأمور نفوس ما قد زور وثيقة إخراج قيد ومن ثم لقمت هذه المعلومات إلى جواز السفر. وإذا كانت فرضية أن جواز السفر اللبناني قابل للتزوير كمستند بعد صدوره سليما من الدائرة الرسمية التي تصدرة، فهذه فضيحة أكبر. وإذا كان "المزورون" قادرين على التلاعب بجواز السفر كمستند وبإخراج القيد كمستند، فذلك يعني، استناجا، أنهم قادرون على تزوير بطاقات الهوية، أو استصدار بطاقات هوية "أصلية" بمعلومات غير صحيحة.   

مهمة مسألة التزوير هذه في خصوصيتها الانتخابية. من يضمن ألا يحمل كثر وثائق شخصية بأسماء الموتى غير المثبتة وفياتهم في سجلات النفوس، ومنهم كثر دفنوا في قرى الجنوب والبقاع بعد اعتداءات أيار من دون استصدار حتى وثائق وفاة من المخاتير، على سبيل المثال لا الحصر، ليقترعوا بها ضد مرشحي 14 آذار في انتخابات السابع من حزيران المقبل. علما أن المبادر إلى هذه الممارسة، وإن في مصر حتى الآن، هو الخصم الانتخابي الأول للحركة الاستقلالية اللبنانية؟

من هنا، لا بد من تحقيق شفاف وموسع في مسألة استغلال أسماء العائلات المسلمة السنية تحديدا، وقد ورد منها أيضا إسما عائلات الغزاوي وقدورة والخطيب،  ولا نعرف أسماء العائلات الأخرى بانتظار توقيف مجموعة الـ 14 لبنانيا الذين تلاحقهم أجهزة الأمن المصري، وهم من عناصر شبكة "حزب السلاح".

تساؤلاتنا، قانونيا، موجهة إلى معالي وزير الداخلية بواقع صلاحيته المباشرة، وإلى الحكومة بواقع مسؤوليتها الشاملة، مرفقة بمطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق تشارك فيها دار الفتوى مباشرة، فالتصدي لهذا التعدي على عائلات اللبنانيين السنة هو من صلب مسؤوليات دار الفتوى.

وهنا لا بد من التحذير، سلفا، من أن أي تسوية لهذه الفضيحة من شأنها أن تطيح بنتائج الانتخابات المقبلة لأنها ستعرضها للنقض المباشر.

وكي لا يأخذ الموضوع بعده المذهبي، لا بد من تأليف لجنة تحقيق تتمثل فيها المرجعيات الروحية للطوائف لضمان عدم استغلال عائلاتها الروحية في أعمال غير قانونية لا علاقة ولا مصلحة لها بها، بل أنها، أي العائلات الروحية، ترفضها لأنها تهدد مصالح أبنائها وتعتبر مدخلا لتزوير الانتخابات.

هذا في ما خص الشق الانتخابي من الموضوع. أما سياسيا، وقوميا، فلا بد من الدعوة إلى اجتماع حكومي طارئ لبحث موضوع الإساءة إلى دولة عربية شقيقة من قبل حزب ممثل في السلطة اللبنانية.

فاستخدام الأرض المصرية مسرحا لتنفيذ عمليات قد تكون عسكرية وقد تكون أمنية، وإن بزعم دعم القضية الفلسطينية، هو تعد على سيادة الدولة المصرية وتدخل سافر في شؤونها الداخلية ويشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي كونه، في أحسن الأحوال، يؤدي إلى زجها في حرب لم تتخذ حكومتها قرارا بخوضها.

المطلوب، فعلا لا قولا، موقف واضح من الحكومة اللبنانية حيال هذا التهديد الصادر من لبنان لمصر. المطلوب، فعلا لا قولا، موقف عربي واضح من مسألة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وتهديد أمنها واستقرارها. أما مسألة خدمة القضية الفلسطينية التي يحاول "حزب السلاح" التلحف بها لتغطية تورطه في مصر فهذه تتم عبر قرار عربي جماعي على مستوى القمة تشارك في اتخاذه السلطة الوطنية الفلسطينية، وليس قرارا يعود لـ"حزب السلاح" أو لإيران الفارسية اتخاذه نيابة عن الأمة العربية.

 

مصدر مسؤول لـ"الأهرام‏":‏ إجراءات لحصار "حزب الله" وقياداته في مصر

أعلن مصدر مسؤول أن مصر لديها كل الوسائل والإمكانات لمعاقبة حزب الله‏، وليس بينها اتباع أساليبه نفسها بالقتل والتخريب أو ضرب منشآته‏،‏ بل يمكن التضييق على الحزب وعناصره وجميع المنتمين إليه بإجراءات عديدة‏.‏

وكشف المصدر لـ"الأهرام" عن أن "حزب الله" وأمينه العام حسن نصرالله سوف يدفعون الثمن غاليا‏، نتيجة لمحاولاتهم الإرهابية التي أحبطت قبل تنفيذها‏،‏ واستهدفت استباحة الأراضي المصرية‏،‏ وسيادة الدولة‏.‏ وقال المسؤول‏:‏ "إن مصر حريصة على الشعب اللبناني بحكم مسؤولياتها القومية‏،‏ وهو ما يمنع من عقاب حزب الله‏، وهذا هو المأزق‏،‏ لكن يمكن اتخاذ إجراءات من شأنها منع الوزراء المنتمين لحزب الله وأعضائه من دخول مصر بعد أن ثبت بالدليل القاطع‏،‏ من خلال التحقيقات والاعترافات الموثقة لدى السلطات المصرية،‏ تورط قيادة حزب الله في هذا المخطط التخريبي لخدمة المصالح الإيرانية في المنطقة‏".‏

وأثبتت التحقيقات أن حسن نصرالله تخلى عن شعار المقاومة‏،‏ وأصبح الآن يرتكب أعمالا إرهابية من على الأراضي المصرية‏، وبالتالي سيكون الثمن فادحا‏،‏ ولن تتساهل مصر مع هذه الجرائم،‏ التي سيتم الكشف عنها بالكامل عقب انتهاء التحقيقات‏،‏ والتعامل مع نصرالله وحزبه سيختلف عن النهج السابق‏،‏ فهذا الحزب يهدف الآن إلى التخريب في الدول‏.‏ وحصلت "الأهرام" على أول صورة لمسؤول المخابرات بحزب الله محمد قبلان‏، المطلوب للسلطات المصرية لدوره في المخطط التخريبي‏،‏ وتولي فيه مسؤولية نقل التكليفات‏،‏ وأعمال الرصد للأهداف التي كان سيتم استهدافها في عمليات انتحارية،‏ أو تفجير قنابل في أماكن تجمعات المصريين والأجانب‏،‏ خاصة الإسرائيليين في عدة مناطق بطابا ودهب ونويبع والغردقة‏.‏

 

توقيف خلية سامي شهاب في مصر يكشف غموض الاعتداءات الإسرائيلية على السودان ويرتب تبعات على لبنان

فادي شامية/المستقبل

بإعلان السيد حسن نصر الله، أن سامي شهاب المعتقل لدى السلطات المصرية، "هو عضو في حزب الله"، وأنه مكلّف من قبل الحزب بـ"نقل الدعم اللوجستي إلى المقاومة الفلسطينية من عتاد وأسلحة إلى داخل فلسطين"، يكون ثمة قدر متفق عليه، بين الاتهامات المصرية لـ"حزب الله" وبين ما أقرّ به الحزب رسمياً.

خلية "حزب الله" في مصر

في الثامن من نيسان الجاري كشف النائب العام المصري عن اعتقال سلطات بلاده لخلية تابعة لـ"حزب الله"، بقيادة اللبناني سامي شهاب، كانت تعد لـ"عمليات عدائية" على الأراضي المصرية. وفي اليوم التالي كشفت الصحف المصرية معلومات كثيرة حول الموضوع، من أوثقها، أن الخلية كانت تعمل على استلام السلاح الآتي من إيران عبر السودان، وتهريبه إلى غزة عبر الأراضي المصرية.

وكالعادة في مثل هذه الملفات الحساسة، فقد صمت كل مَن في "حزب الله" بانتظار كلام أمينه العام السيد حسن نصر الله، الذي أقر، في العاشر من الشهر الجاري بوجود الخلية، معتبراً أن دعم المقاومة الفلسطينية ليس تهمة، وأن الاعتقال جرى قبل الحرب على غزة وليس بعدها، نافياً كل التهم الأخرى عن المجموعة.

الاعتداءات على السودان

في الثامن من نيسان أيضاً كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مجموعات مسلحة تابعة للبحرية الإسرائيلية قصفت، في كانون الثاني الماضي، في ميناء بور سودان، قوافل أسلحة مرسلة من إيران إلى حركة "حماس".

وسبق ذلك كشفُ "مصدر سوداني"، في 24 آذار الماضي، ومن خلال إحدى الصحف المصرية، عن "غارة عسكرية شنتها طائرات مجهولة على الشمال الشرقي لجمهورية السودان قرب الحدود المصرية، استهدفت قافلة لتهريب سلاح إيراني إلى غزة".

ومع مرور مزيد من الوقت اتضح أن السودان تعرض إلى ثلاث اعتداءات إسرائيلية (غارتان جويتان وهجوم بحري) منذ توقيع واشنطن وتل أبيب في كانون الثاني الماضي اتفاقاً لوقف تهريب الأسلحة الى غزة.

لماذا صمت السودان عن انتهاك سيادته؟

بقدر الالتباس الذي رافق الاعتداءات الإسرائيلية على السودان، كان ثمة تساؤل عن السبب الذي يدفع هذا البلد لمواصلة الصمت عن انتهاك حرمة أراضيه، خصوصاً أن المتحدث باسم الخارجية السودانية أقر في 27 آذار الماضي بحدوث الاعتداءات قائلاً: "إنها لم تكن غارة واحدة، وإنما غارتان؛ الأولى في أواخر كانون الثاني (يناير)، والثانية في منتصف شباط (فبراير)". كما أعلن "مسؤولون سودانيون" لشبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية في 28 آذار الماضي أن أحد الهجومين أدى إلى تدمير 17 شاحنة ومقتل 39 شخصاً!. ومع ذلك لم يُثِر الإعلام السوداني هذه المسألة، ولم يطرحها الرئيس عمر البشير على جدول أعمال القمة العربية في الدوحة، لدفع العرب للتضامن مع بلاده، كما فعل في قضية المحكمة الجنائية لمحاكمة مجرمي دارفور!.

في 2 نيسان الجاري كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لقناة "المحور" الفضائية بعض المستور، عندما أعلن أن "مصر علمت بحصول ضربتين لقوافل في شرق السودان عند وقوعهما ولكنها آثرت الصمت لأنها لم تشأ إحراج الإخوة في السودان"، ما يعني أن السودان الذي لم يعلن عن انتهاك سيادته كان محرجاً - تماماً كما كانت سوريا محرجة عندما انتهكت الطائرات الإسرائيلية سيادتها وقصفت موقع الكُبر- وذلك إزاء أمرين أساسين:

الظهور أمام الشعب السوداني والعالم بهذا القدر الكبير من الضعف، خلافاً لمظاهر القوة التي تحاول دول العالم الثالث ادعاءها.

التخوف من تدهور علاقة السودان مع مصر، في وقت يسعى فيه لحشد التأييد في مواجهة المحكمة الجنائية، على اعتبار أن مصر لا يمكنها السكوت عن تبني السودان لحركة تهريب السلاح عبر أراضيها، فضلاً عن أن تبني السودان لهذا العمل له تبعاته الدولية.

"حزب الله" على خط السلاح من إيران إلى غزة

وسط هذا المشهد، وعلى ضوء ما كشفته الصحف المصرية والمصادر السودانية، وما أقر به الأمين العام لـ"حزب الله" والموقوفون، يبدو أن خط نقل الأسلحة من إيران إلى غزة يجري عبر البحر، حيث تفرغ السفن حمولتها في السودان، ثم تسلك الخط البري باتجاه رفح، بمساعدة البدو وبدعم وتنسيق من "حزب الله"، الذي أقام شبكة منظمة لهذه الغاية، ولغايات أخرى، منذ نحو ثلاث سنوات. وهو ما أقر به شهاب، مضيفاً أنه تعاون مع اللبناني محمد قبلان، والسوداني "خليل" لـ"تهريب سلاح ومقاتلين إلى غزة". وهكذا يصبح الكلام عن الاتفاق الأميركي- الإسرائيلي لمتابعة تهريب السلاح أواخر أيام الحرب على غزة مفهوماً.

إن انكشاف هذا المشهد يؤشر إلى أمور عدة ذات صلة:

أولاً؛ لقد أصبح صعباً على "حزب الله" مواصلة نفيه وجود فروع أو خلايا له في الخارج، خصوصاً مع اعتراف شهاب بتعامله مع متخصصين في تزييف المستندات، ونسجه ومجموعته، علاقات مع البدو اقتضت أحياناً إثارة مشاكل بهدف تسهيل تهريب السلاح إلى غزة، فضلاً عن افتتاح مؤسسات كغطاء لعمل شبكته.

ثانياً؛ ومع الأخذ بالاعتبار سمو غاية دعم المقاومة الفلسطينية إزاء الإجرام الإسرائيلي المتمادي، وحتى لو سلمنا جدلاً بأن هذه الخلايا لا هدف لها سوى دعم المقاومة الفلسطينية، فإنه لا يمكن التعامل مع دولة كبيرة كمصر وكأنها "وكالة بلا بواب"، كما قال الرئيس المصري حسني مبارك في معرض إبلاغ الرئيس فؤاد السنيورة امتعاضه من نشاط "حزب الله" في الأراضي المصرية.

ثالثاً وأخيراً؛ إن هذا "النشاط" الخارجي لـ "حزب الله" قد رتّب تبعات على الدولة اللبنانية، خلافاً لإرادة الإجماع اللبناني، وللدور المفترض لمفهوم الدولة، ولولا أن الدولة المصرية تعرف حقيقة الواقع اللبناني لكانت تعاملت مع الدولة اللبنانية بشكل مختلف.

 

حزب الإحسان والأعمال الأمنية الخيرية

بلال خبيز/الجريدة" الكويتية

«حزب الله» يملك فائضاً في كل شيء، في العتاد والمال والرجال وفي الهفوات، بل قد يكون فائض السلاح والمال والرجال بعض الأسباب غير المباشرة في تحقيق هذا الفائض من الهفوات، فالسيد حسن نصرالله في خطابه الذي جدد فيه القول إن «حزب الله» لبناني قيادة وقاعدة وإنه لا أعداء له غير إسرائيل وأميركا إذا لم تغير سلوكها، لا يرى في تهريب السلاح من قطاع غزة تطاولاً على مصر السيدة. ذلك أن ما يحاول قوله أمين عام الحزب الذي يملك فائضاً في كل شيء، أنه لا يستهدف مصر، ولا يريد زعزعة أمنها، ولو كان يستهدفها فعلاً لكان الأمن المصري اليوم في حال يرثى لها.

فالحزب الذي يملك فائضاً في السلاح والمال والعتاد لا يستخدم، على ما يوحي خطاب السيد نصرالله نفسه، كل إمكاناته في مساعدة الفلسطينيين على إيصال السلاح إلى غزة. إنه يساعد الفلسطينيين كواجب وليس كفرض، أي أنه يعمل في الأمن لوجه الله ولا يريد جزاء لعمله في السياسة.

«حزب الله» يملك فائضاً في كل شيء، ومن يتابع الخطب والتصريحات التي يطلقها قادته، سواء في ما يتعلق بالقضية المصرية، أو بقضايا أخرى، يدرك أن الحزب يتصرف حيال خصومه كما لو أنه قوة عظمى، حتى في حربه ضد إسرائيل في العام 2006 لم يقصف تل أبيب، وأوحى أنه قادر على ذلك. أي أنه حتى الآن وفي حروبه ومغامراته كافة لم يستخدم جميع قوته، واكتفى ببذل النزر اليسير منها عوناً لحلفائه وتضامناً مع أصدقائه وحروباً مع أعدائه.

في القضية المصرية يخفي خطاب «حزب الله» أيضاً شعوراً عميقاً يفيد بأن النظام المصري ليس قوياً بما يسمح له الصمود في مواجهة حرب مفتوحة مع «حزب الله». فالحزب بحسب أمينه العام أرسل شخصاً واحداً وليس مجموعة، وتعامل هذا الشخص مع عشرة أشخاص وليس خمسين، وكانت مهمته لوجستية وليست سياسية. وهو ورغم صدور بلاغ النائب العام المصري «المضخم» و«المبالغ فيه»، إلا أنه يعتبر أنه لا يخاصم مصر سياسياً وعسكرياً، وأن ثمة خلافات بين الطرفين، لكن «حزب الله» لم يقرر حتى اللحظة أن يلجأ إلى الهجوم أو الاستهداف.

على أساس من هذه البينات، يرى «حزب الله»، وجمهوره طبعاً، أن من حق العنصر في «حزب الله» سامي شهاب أن يعمل وينشط أمنياً على حدود دولة سيدة، لمساعدة الإخوة الفلسطينيين في محاولة رفع الحصار عنهم. لكن الإخوة الفلسطينيين أنفسهم مازالوا يعتبرون القاهرة محجتهم في الحوار الذي يجرونه والهادف إلى إنهاء حال الانقسام الفلسطيني. إنما، هذا لا يفت في عضد «حزب الله». فهو يكرر أنه لا يستهدف مصر سياسياً ولا إيديولوجياً، وإنه إنما يقوم بعمليات موضعية ليس من شأنها أن تنال من الحق المصري بالسيادة على كامل أراضيها.

وهذا كلام لا يقع في السياسة ولا يتصل بها من أي باب، كما لو أن خطاب «حزب الله» يريد الإيحاء أنه ينشط في مصر كمثل ما تنشط مؤسسات المجتمع المدني التي لا تتوخى الربح في مساعدة المعوزين والمحتاجين، فهو يساعد إحساناً وتضامناً من يريد أن يقاوم إسرائيل من أرض غزة. يمدهم أو يساعد على إمدادهم بالسلاح من دون أن يتوخى من هذا الإمداد ربحاًً سياسياً، كما أنه في مصر، كما في غيرها من بلاد العالم مؤسسات خيرية تعمل علناً لمساعدة الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، اجتماعياً وتربوياً واقتصادياً، فإن مساعدة الفلسطينيين عسكرياً وأمنياً تصبح والحال هذه أمراً مشروعاً ولا تتصل بخرق السيادة المصرية من أي باب. وهو يعتب على النائب العام المصري لأنه صوّر للعالم أن ثمة استهدافاً سياسياً وأمنياً لمصر من قبل «حزب الله»، في حين أن الأمر لا يتعدى خرقاً بسيطاً يجدر بالدولة المصرية أن تغض الطرف عنه.

طبعاً من حق مصر أن ترفض مثل هذا الخطاب جملة وتفصيلاً. بل إن من واجبها رفضه. ذلك أن «حزب الله» ليس جمعية خيرية، وليس ثمة في السياسة جمعيات خيرية، وفي السياسة يجب أن يدرك «حزب الله» الذي أدمن الهفوات والأخطاء أن العمل السياسي يخضع لمعايير دقيقة، وأن حزباً يتصرف كما لو أنه منزه عن كل غرض في السياسة والأمن لا محل له في عالم السياسة أصلاً. ليس «حزب الله» منزهاً عن كل غرض، وهذا ما يعرفه الجميع، ولا يحق له تالياً أن يطالب مصر بالتعامل معه على أساس من صفاء نيته ونقاء سريرته.

«حزب الله» يملك فائضاً في المال والسلاح والرجال والهفوات، والأرجح أن الهفوات تعادل في أثرها السلبي كل ما يملكه من فوائض على المستويات الأخرى، بل إن الهفوات باتت كفيلة وحدها بجعل الفائض معادلاً للنقص في كل شيء.

 

13 نيسان بين 7 أيار و7 حزيران

زياد ماجد/Now Lebanon  

تحلّ ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية هذا العام، في لحظة تشهد فيها البلاد انقسامات حادة، وتتكرّر فيها الأحداث الأمنية، وآخرها الاعتداء الذي استهدف الجيش اللبناني على طريق تمنين التحتا في البقاع الشمالي.

وإن أردنا التوقّف عند أبرز ما تثيره الذكرى الرابعة والثلاثون للحرب المذكورة سياسياً، أمكننا ربما الإشارة الى أمرين.

- أوّلهما قديم يُستذكَر عاماً بعد عام، مرتبط بملفات الحرب التي لم تُقفل بعد، من ملفّ المخطوفين الذين لا يمكن الطلب الى ذويهم الحداد عليهم من دون الكشف عن أماكن دفنهم وإقامة ضريح جماعي لهم يكون بمثابة الاعتذار الجماعي منهم، الى ملف المفقودين في السجون السورية المجهولة مصائرهم والمطلوب توضيحاً لها وتصرّفاً بموجب التوضيح، الى درس العفو الحقيقي والاعتذار المؤسّس للمسامحة ولكتابة التاريخ (بصيغه المتعدّدة وتأويلات أحداثه المتباينة) من دون خوف ومن دون عِقد.

- وثانيهما جديد تأسّس العام الماضي في 7 أيار، وهو فتح ما خلنا أنه وراءنا، وأعادنا بسرعة قياسية الى ذكريات الاقتتال والاجتياحات وقطع الطرقات وحرق المؤسسات.

ولعلّ خطورته مضاعفة لأنه جاء من قوى سياسية أساسية، خاضت الحرب وظلّت وحدها بعدها مدجّجة بالسلاح. وهي تقود اليوم معسكراً سياسياً يتقدّم للانتخابات النيابية القادمة ويتحدّث عن حكم البلاد أو المشاركة في إدارتها بثلث معطّل، قد لا تكون المؤسسات وحدها مسرحاً له، بل حتى الشوارع والأحياء، إن اقتضى الأمر.

بهذا المعنى، تحلّ ذكرى 13 نيسان علينا هذا العام، لتعطف على المتراكم والمتجدّد سنويّاً، بعداً جديداً يفتح ملفات كانت حتى الآن مطويّة، ويُنذر بجعل الذكريات المباشرة أو المتناقلة والمتوارثة حيّةً، تقع في متناول العين والأذن واللسان واليدين، يغطّيها الإعلام بوصفها أحداثاً راهنة، لا بحثاً في الأرشيف أو تحقيقات وثائقية عن حقبة غابرة.

وبهذا المعنى أيضاً، تصبح ذكرى 13 نيسان عام 2009، منطلقاً للدعوة الصريحة للّبنانيين للاختيار بين من يريد للذكرى أن تبقى ذكرى، وبين من يريد إحياءها واستعادة تفاصيلها وعيش هواجسها وجعلها احتمالاً دائماً يهدّد به الناس ربطاً بإيقاع صراعات الخارج وتسوياته، أو بحثاً عن تعديل الأحجام في الداخل ومؤسساته.

و7 حزيران المقبل، سيكون الموعد الأول لهذا الاختيار...