المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 1 شباط /2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .42-38:19

وبَعدَ ذلِك جاءَ يوسُفُ الرَّاميّ، وكانَ تِلميذًا لِيسوعَ يُخْفي أَمرَهُ خَوفًا مِنَ اليَهود، فسأَلَ بيلاطُسَ أَن يأخُذَ جُثمانَ يَسوع، فأَذِنَ له بيلاطُس. فجاءَ فأَخَذَ جُثْمانَه.

وجاءَ نيقوديمُس أَيضًا، وهوَ الَّذي ذهَبَ إِلى يَسوعَ لَيلاً مِن قَبلُ، وكانَ مَعه خَليطٌ مِنَ المُرِّ والعودِ مِقدارُه نَحوُ مِائةِ دِرهَم. فحَمَلوا جُثْمانَ يسوع ولَفُّوهُ بِلَفائِفَ مع الطِّيب، كما جَرَت عادةُ اليُهودِ في دَفنِ مَوتاهُم. وكانَ في المَوضِعِ الَّذي صُلِبَ فيهِ بُستان، وفي البُستانِ قَبرٌ جَديد لم يَكُنْ قد وُضِعَ فيهِ أَحَد. وكانَ القَبرُ قَريبًا فَوضَعوا فيه يَسوع بِسَبَبِ تَهْيِئَةِ السَّبْتِ عِندَ اليَهود.

 

القدّيس تيوفيلُس الأنطاكي (؟-حوالى 186)، أسقف

"كان قبرًا جديدًا ما دُفِنَ فيه أحد"

كان قبرًا جديدًا، وعلّمَتنا هذه المناسبة أنّنا نتجدّد من خلال قبر يسوع المسيح الذي يدمّر حكم الموت والفساد. انظروا إلى مستوى الفقر الذي عاش فيه يسوع حبًّا بنا، فهو لم يمتلك أيّ مسكن طوال حياته؛ بعد موته، وُضِعَ في قبر مُستعار، وكان على يوسف الرامي أن يأتي ليغطّي عريَ جسده المجرّد من ملابسه كلّها.

الآن أيضًا، ما زال يسوع المسيح يتعرّض للقتل من قبل البخلاء بشخص الفقراء الذين يعانون الجوع. لذا، كونوا يوسف الرامي الجديد، وغطّوا عريَ يسوع المسيح. لِفّوه في الكفن الروحي لنفوسكم. اسكبوا عليه المُرَّ والعود، هاتين المادّتين المرّتين، خلال التأمّل جديًّا بهذه الكلمات: "اذهبوا إلى النار الأبديّة، أيّها الملاعين"، وهو الأمر الأكثر مرارة.

 

نصرالله يعلن الانسحاب من الإجماع "ضدّ" الصواريخ ولا يفسّر عدم نُصرة فلسطين عسكرياً

"حزب الله" يرمي إشكالياته على البلد

المستقبل - الاحد 1 شباط 2009 - نصير الأسعد

خلالَ العدوان الاسرائيلي الأخير على غزّة، كانَ ثمّة ارتياح لبناني عام الى اتفاق جميع الأطراف ـ و"حزب الله" في المقدّمة ـ على عدم توريط لبنان في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وهو الموقف الذي تجلّى في الاجماع على شجب إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وعلى توصيف هذه الأعمال بـ"المشبوهة".

الإجماع اللبناني خلال العدوان على غزّة

وإذا كان مجلس الوزراء ـ مجتمعاً ـ ثمّن في أوّل جلسة له بعد إنتهاء العدوان على غزة ذلك الإجماع اللبناني من منطلق انّه حمى لبنان، فإنّه أكّد ان الإجماع نهض على أسس سياسية أبرزها التمسّك بالقرار الدولي 1701 وبتنفيذ كامل مندرجاته. وهذا ما عاد الحوار الوطني في جلسته الرابعة في القصر الجمهوري وثبّته بإجماع الطاولة أيضاً. وإنطلاقاً من الاعتقاد المدعّم بمعلومات أن جهة تُسمّي نفسها فلسطينية تقف "وراء" الصواريخ، فقد رأى "قادة الحوار" ضرورة التذكير بإجماع سابق على إنهاء "السلاح الفلسطيني خارج المخيمات" والسعي الى خلق "الظروف المناسبة" لتطبيقه.

نصرالله يسحب صفة "المشبوهة" عن الصواريخ

غير أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، في مؤتمره الصحافيّ الخميس الماضي، أحاط موقف حزبه بـ"إلتباس مقصود". فهو "فجأة" أعلن أن الحزب "لا يشجع" على إطلاق الصواريخ "ولا يمنعها" أو "يحرّض ضدّها"، معتبراً في مجال آخر ان المسألة شأن سياسي فلسطيني.

ليس فقط نزع السيد نصرالله صفة "المشبوهة" عن الصواريخ كما عن الجهة التي أعدّتها وأطلقتها. لكنّه أراد أن يقول إنّ الحزب "لا يتبنّى ولا يعترض" ويكتفي بأن "لا علاقة" له بتلك الصواريخ.

إذاً، لا مبالغة في القول إنّ نصرالله بدا في مؤتمر الصحافي الأخير مهتماً بإعلان "الانسحاب" من الاجماع اللبناني الذي نهض على معادلة تحييد لبنان عن المواجهات في الاقليم، لأنه لا يريد تكريس إعترافه بأن ذلك ما حصل فعلاً خلال العدوان الاسرائيلي على غزة.. أي التحييد.

الإنسحاب من الإجماع.. ومن دعم غزّة!

الآن، اي بعدَ مؤتمر نصرالله وفي ضوئه، يبدو "حزب الله" أمام إشكالية كبرى.

لا هوَ ضمن الإجماع اللبناني والمعادلة "المؤطرة" له. لكنه في المقابل لم يدعم غزة بـ"تحرك إستثنائي" ولم يفتح جبهة عسكرية من الجنوب.

فإذا كان خارج الإجماع اللبناني والمعادلة التي نهض عليها، لماذا لم يفتح جبهة عسكرية من الجنوب؟. هوَ لا يستطيع أن يفسّر عدم فتح الجبهة العسكرية بـ"أسباب لبنانية" لا يعترف بها ويرفضها، ولا يمكنه تفسير هذا الأمر بـ"طاقة" لبنان. ولا يكفي ما قاله السيد نصرالله للجواب عن هذا السؤال، لأن نصرالله إكتفى بالقول إن من يطرحون هذا السؤال "حيّرونا"، وتذمّر من أنّ "هؤلاء المحيّرين" لا يعجبهم إن قمنا بعمل عسكري ولا يعجبهم إن لم نقم به!.

بيدّ أن ما لا بدّ من قوله هنا هو الآتي: عندما لا يكون الإجماع على مصلحة لبنان الوطنية هو السبب وراء الحرص على هدوء الجبهة الجنوبية، يجب أن تكون أسباب أخرى حاضرة، فما هي إذاً؟. وإن لم تكن مصلحة لبنان الوطنية "أغلى" من نُصرة فلسطين وغزّة فما هو الأغلى من نُصرة فلسطين وغزّة كي يمتنع عنهما الدعم؟ وهل ثمّة ما هو "أغلى" من فلسطين.. إلا لبنان؟.

الخوف من الناس

ثمّة مكابرة لدى "حزب الله" وقيادته في الإعتراف بعددٍ من الحقائق الرئيسيّة.

يكابرُ في الإعتراف بحقيقة أنه لم يكن ليتجرّأ على تصعيد دعمة لغزّة من المستوى "السياسي" الى المستوى "العسكري"، لأنّ "أهله"، أي أهل الجنوب والبقاع.. والضاحية لم يكونوا على استعداد لقبول "الكلفة" فيما لم "تجفّ" كلفة حرب تموز 2006، ولأنه هوَ "خافَ" من أن تطيح مغامرةٌ من جانبه في حرب جديدة مع إسرائيل بـ"رصيده" بل و"شرعيّته" الشعبيّة والسياسيّة.

إذاً، ليس في الأمر "مبادئ" حتى لدى "حزب مبدئي" ومن مبادئه "المفترضة" نصرة فلسطين المظلومة أبداً. في الأمر حساب لـ"مصلحة" ولـ"مصلحة خاصة".

"المحزوزية".. و"الترسانة"

ويكابر "حزب الله" في الاعتراف بحقيقة أن السلاح الذي يمتلكه لم يعد قابلاً لأن يُحمّل مشروعاً سياسياً. ومع أن "العادة" أن يكون السلاح "بعد" المشروع السياسي، فإن الأهم قوله هو إن السلاح غير قابل لأن تُبنى عليه مقاومة ذات "وظيفة لبنانية" انتهت في حد ذاتها منذ زمن، بدليل ان أي عملية مقاومة لم تحدث منذ 2006، ولا هو قابل لأن يُبنى عليه دعم لفلسطين بدليل أن "المحزوزية حزّت" ولم يستخدم. فلأي مشروع يعمل السلاح إذاً إن لم يكن لمقاومة ذات "وظيفة لبنانية" أو لـ"مقاومة داعمة لفلسطين"؟

أما السؤال الأبرز فهو الآتي: إذا لم يكن عدم استخدام السلاح خلال الحرب الإسرائيلية على غزة من ضمن الحرص على الإجماع اللبناني، فلماذا "إدخاره" والى أية "حشرة"؟

أذاً، ليس في الأمر "مبادئ" هنا أيضاً. في الأمر مجرد رغبة في الاحتفاظ بترسانة إستراتيجية "قد" تكون إيران راغبة في استبقائها بمثابة "خط دفاع أول" عنها أو "قد" تكون لرغبة في التأسيس لـ"مشروع سلطوي" ما في لحظة معينة.

الفرصة المضيّعة

إن المقدمات الآنفة جميعاً تهدف الى تسليط الضوء على حقيقة أن شطراً مهماً من اللبنانيين الذين إرتاحوا الى الإجماع المتحقق خلال العدوان على غزة، "كانوا" الى ما قبل المؤتمر الصحافي للسيد نصرالله يريدون أن يتم التشديد على أن ذلك الإجماع ما كان ممكناً لولا "حزب الله"، أي أن للحزب "فضلاً" فيه. بل إن هذا الشطر من اللبنانيين كان على اعتقاد ان الاجماع المتحقق يشكل فرصة تاريخية بكل معنى الكلمة لتحقيق تسوية لبنانية "تاريخية" هي أيضاً. الى أن جاء الأمين العام لـ"حزب الله" في مواقفه الأخيرة يقول: ليس ثمة فرصة ولا تأملوا! بل أكثر من ذلك، جاء "ينسف" حتى الاجماع على إنهاء "السلاح الفلسطيني خارج المخيمات" ويقضي على عملية "تهيئة الظروف المناسبة" لإنهاء هذا السلاح.

يحق للبنانيين أن يقولوا إذاً إن "حزب الله" إنما "يرمي" إشكالياته "على" البلد بدلاً من أن يعالج إشكالياته "مع" البلد. ويحق للبنانيين الذين اعتادوا خلال مرحلة من تاريخ البلد أن يستمعوا الى "منطق" ما في ما يطرحه الحزب، أن يروا الحزب اليوم أشبه بـ"البطة العرجاء". لا منطق متماسكاً.. واخشوني

 

القوات" توضح: "التيار العوني" يسوّق الأكاذيب والأضاليل

المستقبل - الاحد 1 شباط 2009 - أوضحت منسقية عكار في "القوات اللبنانية"، "أن ما أعلنه "التيار الوطني الحر" وجرياً على عادته في تسويق الأكاذيب والأضاليل، يوهم الناس ويوحي بأن القوات مشرذمة ومنقسمة كما هي الحال التي يواجهها زعيم "التيار العوني" (النائب ميشال عون)، في كبح جماح المرشحين العونيين الكثر". ولفتت الى "أن التيار المذكور نشر على صفحات موقعه الالكتروني خبراً مفاده أن لدى القوات اللبنانية ثلاثة مرشحين عن المقعد الارثوذكسي في عكار وهم: وهبي قاطيشا، ايلي الزريبي وإدغار الراسي". وأشارت في بيان توضيحي أمس، "أن إيلي الزريبي هو من الطائفة المارونية ومن بلدة القبيات في عكار، وليس أرثوذوكسياً كما يدّعي موقع التيار، وكما يعلم بذلك تماماً مسؤوله في عكار إبن بلدة القبيات جيمي جبور". ولفتت الى "أن قيادة القوات وبعد التشاور مع قاعدتها في عكار، قررت ترشيح العميد وهبي قاطيشا عن المقعد الأرثوذكسي في عكار". وأكدت "أن "القوات اللبنانية" هي شريكة وحليفة أساسية في قوى 14 آذار، وإن قرار توزيع المقاعد النيابية تقرره قوى 14 آذار مجتمعةً، وهذا ما سوف يعلن إلى الملأ قريباَ".

 

الاسعد: لا نستطيع بناء دولة طالما ان مشروع من يمثل الشيعة مرتبط بالنظام الايراني

لبنان الآن/رأى رئيس "تيار الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد أن جلسات الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية أصبحت مضيعة للوقت وأن هناك مماطلة من "حزب الله"، معتبراً أن ليس هناك ما يسمى استراتيجية دفاعية إذ ان دول العالم كلها تملك جيشاً يدافع عن حدودها.

ولفت الأسعد، في حديث الى "nowlebanon.com"، الى أن صندوق المهجرين والهيئة العليا للاغاثة وخصوصاً مجلس الجنوب "أصبحوا دكاكين للمحسوبيات، ومن دون أي انتاجية"، وسأل: " لماذا يريد الرئيس بري الاموال لمجلس الجنوب؟ من الواضح ان هذه الأموال ستخصص للحملات الانتخابية، وكلنا نعلم ان مجلس الجنوب تحديداً هو من أكثر المؤسسات التي يسودها الفساد في لبنان، ولا توجد محاسبة على الأموال التي يصرفها". ودعا الاسعد الى تسليم الملفات العالقة عند هذه المجالس والصناديق الى الجيش اللبناني لأن لديه نسبة مقبولة جداً من النزاهة والشفافية، وهو مقبول من كل الأطراف السياسية في البلد.

وأشار الأسعد الى أن سلاح "حزب الله" يشكل ضغطاً نفسياً على الناخب، وقال ان الحزب اذا شعر ان الانتخابات ليست لمصلحته هو وحلفائه قد يلجأ ضمن أي ذريعة الى تعطيلها. أضاف: " نخاف أكثر من الموقف المتخاذل الذي أبدته الدولة اللبنانية خلال أحداث 7 أيار، ما ولّد شعوراً لدى "حزب الله" أن التهويل والنزول الى الشارع يُخضع الفربق الآخر ويدفعه الى الاستسلام". وأكد الاسعد تشكيل لوائح انتخابية في كل المناطق الشيعية، لافتاً الى انه سيترشح في قضاء مرجعيون، وقال: "نحن في "الانتماء اللبناني" نركّز على الواقع الشيعي، ليس لأننا طائفيين بل لأننا نعتبر أن هذا مفتاح الحل في لبنان، فلا نستطيع أن نبني دولة طالما ان مشروع من يمثل الطائفة الشيعية سياسياً لا يهدف الى بناء هذه الدولة وهو مرتبط بالنظام الايراني".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 31 كانون الثاني 2009

البلد

رغم خفوت مؤشرات التناحر بين الفصائل الفلسطينية في مخيمات الجنوب ابان حرب غزة، ارتفعت حدة الخطاب مجدداً داخلها ما يؤشر الى صدام قريب.

توقفت مصادر مراقبة عند تكرار تمنّع ال " ال.بي.سي." عن نقل المؤتمر الصحافي لقائد القوات اللبنانية رغم ان المحطات المعارضة تواظب على ذلك.

ذكرت تقارير امنية ان سفارة دولة عربية لا تزال تردها معلومات عن تصميم استهدافها على خلفية احداث غزة.

النهار

طلب الرئيس بشار الأسد على هامش قمة الكويت , من الرئيس ميشال سليمان العمل مع من يرى , على تحقيق التضامن العربي الذي دعا اليه في كلمته التي اختتم بها القمة .

قال مصدر وزاري ان حكومة الوحدة الوطنية تثبت كل قول البطريرك صفير انها حكومة يشد بها حصان الى الأمام وحصان الى الوراء .

لوحظ ان سد شبروح الذي دشنه الرئيس اميل لحود قبل سنتين لم تصل مياهه حتى الآن الى كل المنازل في منطقة كسروان - الفتوح .

السفير

قرر الحزب القومي تحويل مجلة "البناء" الى جريدة يومية اعتباراً من مطلع آذار المقبل.

تطلق النائبة ستريدا جعجع الماكينة الانتخابية ل"القوات" في 5 نيسان باحتفال تتولى نقله حصرياً قناة "إم تي في".

سأل النائب ميشال المر النائب سعد الحريري "كيف توفقون بين دعمكم لي في المتن وتمويلكم لمحطة "إم تي في"؟

قررت قوى 14 آذار اقامة مهرجان سياسي امام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الاول من آذار تاريخ انطلاقة المحكمة الدولية.

المستقبل

علم أن السفير اللبناني لدى دمشق ميشال خوري سيتسلم مهمته في أقرب فرصة بعد إنجاز زياراته الوداعية في قبرص ويحضر إلى بيروت لتلقي التوجيهات المناسبة.

تقول أوساط ديبلوماسية إن جلسة الحوار الوطني المقررة في الثاني من آذار المقبل قد تكون الأخيرة قبيل الانتخابات النيابية.

أوضحت مصادر غربية أن الاهتمام الأميركي الخاص بانضباط الوضع في غزة سببه التخوف من حصول مفاجآت سلبية قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.

اللواء

خسرت العملة الوطنية لدولة كبرى ما قيمته 30% من قيمتها، الأمر الذي انعكس سلباً على الخدمات السياحية فيها·

يقول متابعون لمتغيرات المناخ في المناطق المسيحية، أن القسم الأكبر من رؤساء البلديات يعبّر عن تحوله عن تأييد تيار معارض·

صدر نفي من دولة مجاورة بشأن دور في لجم جبهة لبنان خلال حرب غزة، بعد اتصالات رفيعة مع عاصمة أوروبية·

 

شمعون: جلسات الحوار لن تؤدي إلى نتيجة حول سلاح "حزب الله"

العماد عون يريد ان يأتمر به الجميع وهو ليس حرا في قراره

وطنية-31/1/2009 ( سياسة ) اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أن "جلسات الحوار لن تؤدي إلى نتيجة حول سلاح "حزب الله"، بل هي عامل تهدئة في الوقت الحاضر، لأن كل المواضيع تصبح ثانوية عندما يتم التطرق إلى مسألة سلاح "حزب الله"، رافضا "الادعاء بأن هذا السلاح هو لمواجهة العدو الاسرائيلي لأنه استعمل في الداخل".

وعن موضوع صندوق الجنوب، رأى شمعون ان "الصناديق بكاملها يجب أن تلغى"، موضحا ان "هناك بعض الأطراف لديهم مصلحة للابقاء على هذه المصالح"، مؤكدا ان "مجلس الجنوب هو عنوان انتخابي". وانتقد هجوم العماد ميشال عون على الكتلة الوسطية، فاعتبر أن "سياسة عون تتمثل برمي هزائمه على الآخرين، لذلك أعلن ان وجود كتلة وسطية هي بدعة من قبل 14 آذار". وأوضح شمعون ان "عون يريد أن يأتمر به الجميع، وهو ليس حرا في قراره، بل مسيس من قبل النظام السوري".

وعن قضية الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة، أشار إلى أن "من خطف هؤلاء الايرانيين المسؤول عن "القوات اللبنانية" وقتذاك أصبح فيما بعد من كبار حلفاء النظام السوري". من جهة أخرى، اكد شمعون أنه "ضمن قوى 14 آذار في المعركة الانتخابية"، وشدد على "ضرورة تجنب المصالح الشخصية في الانتخابات النيابية المقبلة"، لافتا إلى أن "المعركة يجب ان تتسم بالوضوح والشفافية حفاظا على المصلحة الوطنية"، ومؤكدا أن "قوى 14 آذار ستعلن عن انتخابات موحدة لخوض الانتخابات"، واصفا "الخطاب السياسي لقوى 14 آذار بالايجابي". وعن اتهام رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري باعتماده لغة الشحن الطائفي، سأل شمعون عن "الفعل السيء الذي قام به سعد الحريري تجاه "حزب الله"؟ واعتبر ان هذه الاشاعات يطلقها أعداء 14 آذار. وقال: "نحن ضد كل من يتدخل بشؤوننا الداخلية".

واعتبر أن "الرئيس السوري بشار الأسد مزعوج من الدور الفرنسي المؤيد للبنان"، منتقدا "عدم تعيين سفير سوري حتى الآن في لبنان".

 

مرسوم جمهوري بتعيين القاضي كركبي عضوا في مجلس القضاء الأعلى

وطنية - 31/1/2009 ( سياسة ) صدر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مرسوم يحمل الرقم 1286 تاريخ 31 كانون الثاني 2009، ويقضى بتعيين رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي مروان كركبي، عضوا في مجلس القضاء الأعلى.

وجاء في المرسوم الذي وقعه أيضا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير العدل ابراهيم نجار، ما يلي:

"إن رئيس الجمهورية،

بناء على الستور،

بناء على المرسوم الإشتراعي رقم 150 تاريخ 16/9/1983 وتعديلاته (قانون القضاء العدلي)، لا سيما المادة الثانية منه،

بناء على المرسوم رقم 17142 تاريخ 12/6/2006 (تعيين أعضاء في مجلس القضاء الأعلى)،

بناء على المرسوم رقم 957 تاريخ 22/12/2008 المتضمن في مادته الثانية، نقل القاضي السيد شكري صادر من ملاك القضاء العدلي الى ملاك القضاء الإداري، وتعيينه رئيسا لمجلس شورى الدولة،

بناء على إقتراح وزير العدل،

يرسم ما يأتي: المادة الأولى: عين القاضي السيد مروان كركبي، رئيس هيئة القضايا في وزارة العدل، عضوا في مجلس القضاء الأعلى للمدة المتبقية من ولاية المجلس. المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة".

 

النائب حرب: لا نختلف على المقاومة بل على من يتخذ القرار

حزب الله غير جاهز لحوار جدي وينتظر نتيجة الانتخابات لحسم موقفه

الكتلة الوسطية تقوي رئيس الجمهورية في التأثير على مجرى الصدامات

وطنية - 31/1/2009 ( سياسة ) اعتبر النائب بطرس حرب، في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا، ان "الكتلة الوسطية طبيعية وضرورية في نظام سياسي شبيه بالنظام اللبناني"، وقال: "إذا كانت لدى الناس رغبة في ايصال بعض النواب الذين هم على مسافة من 8 و14 آذار فهذا حقهم، واذا أراد هؤلاء المستقلون ان يجتمعوا في كتلة قريبة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ويتعاونوا معه، من دون ان يعني ذلك طبعا ان الرئيس سيتدخل لانجاحهم، فهل نمنع هؤلاء؟"، مستطردا "على العكس، هذا امر جيد يقوي موقع رئيس الجمهورية ويجعله قادرا على التأثير على مجرى الصدامات السياسية".

وإذ رأى "ان رئيس الجمهورية يحلف اليمين للمحافظة على الدستور والدفاع عن الارض وهو رمز لوحدة البلاد، وهذا يرتب عليه قدرة التأثير على الحياة السياسية ليكون ضابطا لها"، ذكر بأن "الحياة السياسية في لبنان تعودت الوسطية"، معتبرا انه "كي يتمكن رئيس الجمهورية من القيام بمهماته في ادارة التوازن يجب ان تكون الى جانبه قوى سياسية، وليس بالضرورة كتلة، لديها رغبة في التعاون معه لتمنحه القدرة على التأثير في الحياة السياسية". وقال: "انا داعم ومؤيد ومشجع لقيام الكتلة الداعمة لرئيس الجمهورية لتمنحه اضافة الى القوة المعنوية قوة سياسية لضبط الايقاع السياسي".

ووصف الانتخابات النيابية المقبلة بانها "مصيرية فعلا، والذين يقولون غير ذلك لا يريدون ان يستفتوا الناس حول اهمية هذه الانتخابات، بل يحاولون طرحها من زاوية تزفيت الطرق او تقديم خدمات"، قائلا إن "هذه الانتخابات مناسبة للمواطن ليقرر لمن يريد ان يسلم السلطة، لاصحاب نظرية المقاومة واستمرار السلاح وقيام الدويلات، ام للدولة الللبنانية التي تحتكر حق اتخاذ القرار السياسي وبالتالي احتكار السلاح الشرعي والقيام بواجب المقاومة"، ومعتبرا "على خلاف ما قاله الرئيس نبيه بري، ان الانتخابات مصيرية وترسم صورة لبنان وتقرر مستقبله".

وردا على سؤال رأى انه "منذ ان انتخب العماد سليمان رئيسا فان لقسم من المعارضة نقطة سوداء عليه، لان هذا القسم لم يكن يجد اي شخص يستحق ان يكون رئيسا سوى العماد ميشال عون. وحتى مع وجود الرئيس، هناك رغبة لدى هذا الفريق في أن يكون الرئيس شاهد زور وغير قادر على التأثير في الحياة السياسية". اضاف: "التيار الوطني الحر، يريد رئيسا يخضع لما يقرره، و"حزب الله" يريد رئيسا متعاطفا بل متبنيا لاستراتيجيته. والفارق بين الاثنين ليس كبيرا لان الهدف في المحصلة هو نفسه: تهميش دور رئيس الجمهورية. وهذا ليس من مصلحة احد لاننا نحتاج الى اطفائي وحكم. اسقاط دور الرئيس اسقاط للعازل الذي يمنع التصادم". اضاف: "رئيس الجمهورية يمثل المسيحيين في السلطة كموقع وليس كأداء. فمن الطبيعي ان يكون المسيحيون حرصاء على موقع الرئاسة والرئيس، ومن المستغرب ان نجد العماد عون يطالب بتعزيز صلاحيات الرئيس ويمارس في الوقت نفسه كل ما من شأنه ان يحول الرئيس خيال صحراء لا تأثير له".

وقال إن "حزب الله غير جاهز لحوار جدي في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، وهو ينتظر الانتخابات النيابية المقبلة. فاذا نال وحلفاءه الاكثرية لا يعود يحتاج الى حوار، بل يتولى هو السلطة ويصبح سلاحه حقيقة مغطاة سياسيا ودستوريا بحكم الاكثرية التي ينالها"، وأردف: "من هنا، فان تأخير الحوار وعدم الاقدام على طرح القضايا في شكل عملي قد يكون تأجيلا الى حين ظهور نتائج الانتخابات النيابية. فاذا فازت الاقلية اليوم بالاكثرية فقد يصبح الحوار هامشيا لا قيمة له، خصوصا في ظل موقفنا الثابت انه في حال فازت الاقلية الحاضرة فاننا لن نشارك في السلطة بل سنكون في المعارضة. اما اذا فشل الحزب وحلفاؤه في الحصول على الغالبية البرلمانية فعندها يصبح الحوار حاجة ملحة له".

وردا على سؤال عن اعلان "حزب الله" انه مستعد لان يكون جزءا من اي استراتيجية دفاعية ضمن الدولة عند قيام الدولة العادلة والقوية والقادرة، اعتبر "ان استمرار المقاومة خارج اطار الدولة لا يمكن ان يسمح للدولة بأن تقوم وتصبح بالتالي قوية وقادرة، في حين ان وضع خطة استراتيجية يسمح بوضع كل امكاناتنا في تصرف الدولة في شكل او آخر ويفضي الى تقوية الدولة والى ذوبان القوى المسلحة الشعبية او الحزبية في اطارها"، وقال: "نحن لا نختلف على المقاومة بل على من يتخذ القرار. واستمرار الحال على ما هي عليه الآن يحول دون قيام الدولة القادرة. فالخلافات القائمة وانتشار السلاح في ايدي الناس يجعل من الدولة اضعف عنصر على الساحة. وهذا ما يتناقض مع طرح "حزب الله" وكأن هناك شرطا مستحيل التحقيق يطرحه الحزب لمعرفته باستحالته.اما كيف نوفق؟ فبالاتفاق على فترة مرحلية انتقالية".

ورأى ان "ان لسلاح حزب الله بعدا اقليميا لا محليا فقط"، وقال: "هو يدين بالولاء لمرجعية الفقيه المتمثلة بمرشد الثورة الاسلامية في ايران، ولايران ملفات كبيرة اليوم مع دول في المنطقة. اضافة الى ذلك، هناك جو الصراع السني ـ الشيعي الذي يشكل جزءا من الصراع. وفي هذه الصورة العامة لا يمكن تجاهل الدعم العسكري والمالي والسياسي والعقائدي الذي تقدمه ايران الى "حزب الله". انما نحن كلبنانيين، ولتسهيل الاتفاق في ما بيننا، ننطلق من ان "حزب الله" حال لبنانية وطرف اساسي لا يمكن تجاهله. وواقع التركيبة اللبنانية لا يسمح بان يتحول الحوار القائم بيننا صراعا لان ذلك هو الطريق الاكيد نحو الموت والشرذمة والانقسام وسقوط الوحدة الوطنية. ومن يوجهون انتقادات الى طاولة الحوار عليهم ان يدركوا الصعوبات المطروحة ومدى خطورتها، وعندها يفهمون لماذا نبدو كمن يسير على البيض".

وإذ كرر النائب حرب تأكيده على موقعه في "14 آذار"، أضاف موضحا: "سأبقى ما دامت هذه القوى ملتزمة مبادئ السيادة والديموقراطية. لكن في النهاية، انا انسان حر والتزم ما اراه من مصلحة وطني. وما دمت اراها في 14 آذار فسابقى فيها واذا وجدت ان مصلحة وطني خارجها، لا سمح الله، فسأخرج منها. ليس لدي عقد ولا التزامات ولا اقوم الا بما يمليه علي ضميري ومبادئي ومواقفي".

 

النائب علوش:المشكلة قد لا تكون بالصناديق ولكن بكيفية صرف الأموال فيها

قوى 14 آذار لن تسمح بفرض ضرائب جديدة لمصالح انتخابية او لحساب اي طرف

وطنية - 31/1/2009 ( سياسة ) رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية الدكتور مصطفى علوش في حديث الى "إذاعة الشرق" أن "مسألة تعطيل عمل المجلس النيابي والإقفال عليه بالمفاتيح لمدة سنة وأكثر، ومن ثم استخدام الثلث المعطل لتعطيل عمل السلطة التنفيذية برئاسة رئيس الجمهورية، عبر تعطيل أداتها التنفيذية على صعيد البرامج والمشاريع التي تهم كل المواطنين، سيطرح مسألة حساسة جدا هي معركة الرئاسة الثانية وسيجعلها على طاولة البحث والتدقيق بعد الانتخابات المقبلة لا سيما لدى قوى 14 آذار مجتمعة". وأكد النائب علوش أن "المشكلة قد لا تكون بالصناديق ولكن بعلامات الاستفهام الكثيرة على كيفية صرف الأموال وتحديدا عبر عمل مجلس الجنوب" لافتا الى ان "النية لدى قوى 14 آذار لعدم السماح بفرض ضرائب جديدة تحديدا لمصالح انتخابية ولحساب طرف من الأطراف وليس لمصلحة جموع اللبنانيين، ذلك أن منطق الضريبة هو منطق الدولة حين يكون ذلك لخدمة المواطن وليس لخدمة مصالح إنتخابية أو فئوية".

واشار النائب علوش الى أن "موضوع المقاومة عند 8 آذار صار "مسبحة" تعكس مقولة الأنظمة العربية على مدى 60 عاما لتغطية العيوب والصفقات والتقصير، ذلك أن المقاومين الحقيقيين ليسوا بحاجة الى أموال وصناديق لتغطيتهم، والوسيلة الطبيعية هي الدولة باعتبارها مسؤولة عن هذه الأمور وليس كما هو حاصل من عدم معرفة ما هو "قعر" هذه الصناديق ولا أحد يعرف كيف تعرف، هذه لغة يجب أن تخرج من حسابات الدولة المركزية" متسائلا عن "فحوى هذه الممارسات السلطوية بوجه الدولة وتوقيتها عشية الانتخابات النيابية" مشيرا أيضا الى "متابعة قوى 14 آذار لموضوع عرقلة إعطاء جوازات السفر للمغتربين من قبل دوائر معروفة هدفها تعطيل مشاركة الاغتراب اللبناني في العملية الانتخابية وتفخيخ مسبق للعملية الانتخابية".

 

الرئيس الجميل استقبل وفد "المنبر اللبناني المستقل": 14 اذار متماسكة وتكوين اللوائح يحتاج الى انضاج الافكار

وطنية - 31/1/2009 ( سياسة ) زار وفد المجلس التنفيذي للمنبر اللبناني المستقل برئاسة الياس عاقوري، وعضوية المنسق العام محمد الحسن والاعضاء الدكتور نبيل فتال والدكتور سليم مسعد والدكتور خالد الخير والدكتور محمد سعيد المصري ومصطفى جمعة وماهر باكير، رئيس حزب الكتائب امين الجميل في البيت المركزي في الصيفي. وقال المنبر في بيان ان الوفد شرح اهداف المنبر للرئيس الجميل وقدم له الوثيقة السياسية للمنبر التي تؤكد في اولوياتها تطبيق اتفاق الطائف "وثيقة الوفاق الوطني". واعرب الرئيس الجميل امام الوفد عن دعمه والحزب لكل المبادرات والسلوك السياسي الذي ينطلق من مفاهيم وطنية سيادية ومن الايمان بلبنان الدولة والكيان. واكد انه يحمل لطرابلس مودة كبيرة وذكريات عزيزة عليه في القبة وغيرها. وفي معرض الرد على استفسار الوفد عن مصير التحالفات الانتخابية في الشمال، اكد الرئيس الجميل تماسك قوى الرابع عشر من اذار وان تكوين اللوائح يحتاج الى انضاج الافكار واستكمال تسمية الاعضاء في هذه اللوائح في كل اقضية الشمال. ودعا الرئيس الجميل اللبنانيين الى تجنب الانقسامات ذات المردود السيىء على الحالة الوطنية، واعتبر ان ما يحصل في فلسطين من انقسامات امن نصرا لاسرائيل لم يكن ليتحقق لولا الانقسام الفلسطيني وهذا ما يجب ان نعتبر منه في لبنان.

 

النائب عدوان وضع ملف الدبلوماسيين الايرانيين في يد الدولة: ان كنا اقلية سنعارض ولن ندخل الحكومة ولا نريد الثلث المعطل

وطنية - 31/1/2009 ( سياسة ) أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان في حديث الى اذاعة صوت لبنان، "أن هناك مسؤولية على من يتعاطون الشأن العام لممارسة التهدئة". ووضع "ملف مصير الدبلوماسيين الإيرانيين في يد الدولة اللبنانية"، داعيا إياها الى "قول ما تملكه من معلومات"، وتمنى "لو أن السفارة الإيرانية هي التي أثارت موضوع الدبلوماسيين وليس جهة لبنانية"، مشددا على "أنه عشية الإنتخابات تستهدف القوات اللبنانية، خصوصا أنها راهنت على الدولة وعلى رئيس الجمهورية ووضعت الحرب ومآسيها وراءها وطوت صفحتها الأليمة".

ورأى "انه عشية الإنتخابات من الطبيعي ان يتعاطى كل طرف بالشأن السياسي إنما هناك حدود لذلك أولها هل ملف الحرب أقفل أم لا ؟ والتحدي الثاني هو الشعارات والخيارات السياسية للبنانيين"، مشيرا الى "ان بعض القيادات، وعوض النظر الى المستقبل والى آفاق سليمة، تريد إسكات اللبنانيين في القبور".

وأكد "ان الإنتخابات النيابية ستكون مفصلية وستفرز أكثرية وأقلية، وقال: "إذا أخذنا الأكثرية فسنحكم بمفردنا، وإن كنا أقلية سنعارض ولن ندخل الحكومة ولا نريد الثلث المعطل، ويكون الحكم مجلس النواب والشعب وهذه هي التجربة الديموقراطية الناجحة".

وعن السجال حول ملف الموازنة ومخصصات مجلس الجنوب، إعتبر انه "لو كان مكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لما قبل بأي تسوية وكان وضع الوزراء أمام مسؤولياتهم، فإما يخرجون بحل في شكل منطقي وإما يبحث الملف في الحكومة الجديدة".

وأعلن "انه مرشح في الشوف في ظل تحالف قائم مع النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون"، مشددا على "أن هذا التحالف أبعد من الإنتخابات ومكرس فيها"، وقال: "ان القوات التي تعتبر هذه الإنتخابات مفصلية ستعمل ضمن قوى الرابع عشر من آذار للفوز".

ولفت الى "ان تسمية كتلة وسطية خاطىء"، مشددا على "أن رئيس الجمهورية هو حامي الدستور وراعي المؤسسات والحكم"، ودعا الى "إبعاده عن النزاعات"، مشيرا الى "انه غير معني بأي كتلة". وقال: "إن جواب ما حصل في عوكر جاء في توجه رئيس الجمهورية الى الدوحة وفي المصالحات التي حصلت وهذا هو دور لبنان ألا يكون في المحاور بل مع الحياد الإيجابي الذي مارسه في شكل رائع رئيس الجمهورية".

وعن موضوع التنصت، لفت "الى وجود سعي لإقامة غرفة إعتراض منظمة في وزارة الإتصالات"، إلا أنه دعا الى "مراقبة الموضوع في شكل يمنع التجاوزات الحاصلة في التنصت على السياسيين واللبنانيين". وأشار الى "أن إجتماعا وزاريا سيعقد الأسبوع المقبل وإلى إجتماع آخر سيعقده مع الرئيس فؤاد السنيورة يوم الأثنين لطلب جلسة مناقشة عامة في البرلمان، للسؤال عما إذا كنا نريد دولة ظاهرها ديموقراطي إنما هي دولة أمنية، أم نريد دولة ديموقراطية في ظل المحاسبة".

وشدد على "أن الأمن هو العمل الاساسي المطلوب من الدولة، والسؤال المطروح هل نريد الأمن بالتراضي أو بفرض القانون"، ووضع الكلام الذي صدر عن نائب من كتلة التغيير والإصلاح والذي يتهم فيه القوات بالتنصت والتشويش، في مثابة إخبار في عهدة القضاء. وإقترح على مجلس النواب الجديد "إنشاء لجنة تحقيق برلمانية تظهر ما جرى في الماضي حول الأمور المالية"، ورأى "ان زيارة الوزير الياس المر الى سوريا أدت ما يجب أن تؤدي وتبقى العبرة في التنفيذ". وإستغرب "ما ذكرته صحف المعارضة عن ان زيارة الوزير الياس المر الى دمشق ستغير في مصير إلانتخابات، وهي كمن يقر بأن اللاعب الأساسي في الإنتخابات هي سوريا". وختم، بتوجيه رسالة الى الدولة اللبنانية دعاها فيها الى "أن تحزم أمرها وتمارس دورها كدولة وتفرض الأمن على الجميع وليس بالتراضي". وتوجه الى المسؤولين والأحزاب والقوى، بالقول "إن مسؤولية التهدئة هي مسؤولية مشتركة وأن الأحداث أظهرت منذ ثلاثين عاما ان الجميع يدفع ثمن عدم الإستقرار، وإن الإستقرار في لبنان يخدم جميع اللبنانيين". كما، توجه الى اللبنانيين بالقول "إن الإنتخابات هي مفصلية تقرر مستقبل لبنان القريب وخياراته"، متسائلا عما إذا كنا نريد إستقرارا ودولة مستقرة تلتزم بقضايا العرب، نريد أيضا قرار السلاح في يد الدولة أم نريد ان تنجر الدولة إلى قرار آخر".

 

الرئيس لحود اشاد بموقف رئيس وزراء تركيا في دافوس

وطنية - 31/1/2009 ( سياسة ) اجرى الرئيس العماد اميل لحود اتصالا هاتفيا بسفير تركيا مؤيدا الموقف المشرف الذي اتخذه رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان في قمة دافوس، مؤكدا "ان سلاح الحق قوة وليس العكس". وطلب منه نقل تحياته "الحارة وتهانيه لهذه الوقفة البطولية التي اتاحت زيف الادعاءات الاسرائيلية امام العالم". واذ اشاد الرئيس لحود بالمواقف التي اتخذتها الحكومة التركية منذ اليوم الاول للعدوان على غزة، تمنى "لو ان بعض الزعماء العرب اتخذوا الموقف نفسه، مجنبين بذلك اطفال غزة وشيوخها ما تعرضوا له من قتل ودمار".

 

الوزير أوغاسابيان:"من الصعب التفاهم حول مجلس الجنوب إذا استمر تصلب المواقف

الكتلة الوسطية تشكل بيضة القبان وضمانة لصون العمل الديموقراطي في لبنان

وطنية- 31/1/2009 ( سياسة ) رأى وزير الدولة جان أوغاسابيان في حديث تلفزيوني انه "من الصعب الوصول إلى تفاهم حول موازنة مجلس الجنوب إذا استمرت المطالبات بزيادة موازنته وجعلها من صلب الموازنة العامة، لأن ذلك سيشكل أعباء إضافية على الموازنة التي بات عجزها يفوق 32 % بعد النفقات الإضافية الأخيرة التي أدخلت إليها". وقال "المزيد من النفقات يعني مزيدا من العجز والضرائب ومزيدا من الأموال المخصصة لخدمة الدين العام التي تستهلك حتى الآن 39 % من الموازنة" مؤكدا "تمسك قوى الأكثرية بعدم إدراج أي إضافات على الرسوم والضرائب نتيجة الوضع الإقتصادي، وعدم قدرة الناس على تحمل الاعباء". ولفت الوزير أوغاسابيان إلى "أن الوزراء فوجئوا بورقتين وزعتا في جلسة مجلس الوزراء أمس تشتملان على النفقات المطلوبة لمجلس الجنوب بقيمة 148 مليار ليرة لبنانية، وهي أرقام كبيرة تتعارض مع الكلام الذي بحث في الجلسات السابقة حول هذا المجلس".

وشدد على "وجوب العمل على إقرار الموازنة كما هي في أسرع وقت"، مقترحا "إعطاء سلفات من خارج الموازنة لمجلس الجنوب إستنادا إلى قانون العام 2001" لافتا الى انه "في حال استمر التعطيل والإصرار على زيادة الإنفاق، فسيتم اعتماد الصرف على القاعدة الإثني عشرية على غرار ما حصل في الأعوام 2006 و2007 و2008". واستغرب الوزير أوغاسابيان "الحملة التي يشنها قياديو الأقلية النيابية وإعلامهم على الكتلة الوسطية"، معتبرا "أنها قد تشكل بيضة القبان وضمانة لصون العمل الديموقراطي في لبنان، فلا تعمد الأقلية إلى منع الأكثرية من الحكم كما حصل بعد انتخابات العام 2005".

وأكد أنه "علينا احترام خيار الناخبين الذين يقررون وحدهم من ينتخبون بناء على خيارهم السياسي" لافتا الى ان "المفارقة أن الذين يناشدون بالديموقراطية والحريات، يضغطون في الوقت نفسه على الناس بهدف منعهم من أن يكون لها خيارها السياسي الحر".

وفي موضوع التنصت، قال الوزير أوغاسابيان "إننا لم نعد نعرف من يتنصت على من في لبنان" معتبرا أن "الفوضى تعم هذه المسألة منذ سنوات، إنما تشعبت اليوم نتيجة تشعب الأجهزة الأمنية ووجود فرقاء لديهم إمكانية التنصت، والمطلوب العودة إلى تطبيق القانون 140 الذي يضبط المسألة".

أما في شأن الردود العنيفة ولا سيما المصرية على المؤتمر الصحافي الأخير للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، فقد اعتبر الوزير اوغاسابيان "أن الخلاف الإيراني المصري يتردد على الساحة اللبنانية، فيما كنا قد حذرنا من أن دخول لبنان في لعبة المحاور لا يصب في مصلحته على الإطلاق. فما هي مصلحتنا في أن ندخل طرفا في صراع المحاور؟" لافتا الى ان "إثارة مسألة الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة في غير محلها لأنها تزيد من التوترات الداخلية بعدما تنفس اللبنانيون الصعداء إثر اتفاق الدوحة تمهيدا لإرساء أجواء ملائمة للإنتخابات النيابية المقبلة. وإذا أردنا بالفعل فتح صفحات الحرب فهناك مئات الملفات التي لم تحسم بعد، بدءا من مصير آلاف المفقودين والمعتقلين في سوريا، إلى اغتيال دبلوماسيين أجانب واختطافهم، والضغط عليهم لمغادرة لبنان. ولكننا قررنا بعد الطائف طي صفحة الحرب، في حين أن أفرقاء لا يترددون في إلقاء التهم لترسيخ فكرة أن فريقا واحدا كان مسؤولا عن الحرب، علما بأن القوات اللبنانية كغيرها من الأفرقاء شاركت في الحرب نتيجة ظروف معينة، واضطرت أن تدافع عن المجتمع المسيحي في تلك الأيام السوداء من تاريخ لبنان".

وإذ لفت إلى أن "مقاربة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما ستكون مختلفة وجديدة في التعاطي مع مسائل الشرق الأوسط"، أكد أن "الموقف الأميركي المنحاز بشكل سافر لإسرائيل لم يتغير"، مضيفا أن "حل أزمات المنطقة يبدأ بأولوية إرساء حل عادل للقضية الفلسطينية" لافتا الى "أن تغيير أسلوب التعاطي الأميركي مع سوريا عما كان عليه في خلال حكم الرئيس جورج بوش لن يكون على حساب لبنان وخصوصا على حساب المحكمة الدولية." وتمنى الوزير أوغاسابيان "إبعاد المحكمة عن التجاذبات الحاصلة في لبنان وفي الوضع الإقليمي"، مؤكدا أن "موضوع المحكمة غير مسيس والقرارات الإتهامية التي ستصدر عنها قضائية صرفة، ولن تخضع لمساومات من أي نوع كان، بعدما أصبحت في عهدة الأمم المتحدة، ولدينا ملء الثقة بمجريات إنشائها والقرارات التي ستصدر عنها".

 

النائب زهرا دعا في كتاب الى رئيس مجلس الوزراء الى انهاء ادارة الضمان الاجتماعي لمستشفى البترون

وطنية - البترون - 31/1/2009 ( سياسة ) وجه النائب انطوان زهرا كتابا الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة دعا فيه الى اعادة تفعيل مستشفى البترون، وجاء فيه: "بعد التوافق العلني والصريح بين جميع المعنيين بالشؤون الوطنية والإنمائية على تصنيف منطقة البترون منطقة محرومة وضرورة التعاطي مع حاجاتها انطلاقا من هذه الواقعة، نتوجه اليكم راجين منكم العمل في أسرع وقت ممكن على اعتماد الحل الذي سنقترحه لاحقا في هذا الكتاب لإعادة تفعيل هذه المستشفى. كانت مستشفى البترون في الستينات والسبعينات تؤمن خدمات الاستشفاء للمنطقة الممتدة من طرابلس شمالا حتى جبيل في غياب المؤسسات الاستشفائية الأخرى، وقد اضطلعت خصوصا في بدايات الحرب اللبنانية بمسؤوليات كبرى لناحية معالجة المصابين والمرضى، وكانت الى جانب مستشفى سيدة المعونات في جبيل وسيدة لبنان في جونيه، المستشفيات الوحيدة التي أمنت هذا الكم وهذا النوع من الخدمات في كل مناطق كسروان وجبيل والبترون والكورة وزغرتا وبشري. وبعد تلك المرحلة كانت مقصودة من المرضى حتى حدود لبنان الشمالية أي من أقضية طرابلس والمنية والضنية وعكار".

وتابع: "في العام 1974، قامت مؤسسة الضمان الاجتماعي ببدء تجربة لإدارة الاستشفاء مباشرة، فتعاقدت مع وزارة الصحة على إدارة مستشفى البترون كتجربة ونموذج من أجل التعميم في حال نجاحها، وشهدت المستشفى مراحل ازدهار وتراجع في تأدية خدماتها، ولكن وفي المرحلة الأخيرة، وفي ما ينم عن اعتراف بفشل التجربة ونية في التخلي عنها، وبدلا من أن يقوم الضمان الاجتماعي بإعلان هذا الفشل وإنهاء التجربة، تقوم إدارة الضمان لأسباب نجهلها بتجاهل كل الاقتراحات العملية لإعادة تفعيل هذه المستشفى المطلوب بإلحاح تفعيلها لتأدية الخدمات الصحية خصوصا لمنطقة البترون، ويجري التعامل مع المستشفى في شكل يؤدي الى تراجع خدماتها تمهيدا لإقفالها، مع ملاحظة أن الضمان الاجتماعي كان قد اقترح سابقا تقليص حجم المستشفى وخدماتها، ويبدو أنه يطبق هذا الاقتراح من دون الإعلان الصريح عن ذلك".

اضاف: "لكل ما تقدم، ولثقتنا ومعرفتنا بالنجاح المطرد الذي تحققه المستشفيات الحكومية في المرحلة الحالية، وبعد تشاورنا مع معالي وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة، وخصوصا بعد فشلنا مع آخرين في الحصول على التجاوب المطلوب من إدارة الضمان الاجتماعي على مدى أربع سنوات لإعادة تفعيل عمل هذه المستشفى ودعمه، نقترح عليكم التالي: إنهاء إدارة الضمان الاجتماعي لمستشفى إميل البيطار في البترون بسبب فشل التجربة وعدم استعداد الضمان لإعادة النظر في دعم المستشفى، إعادة مسؤولية المستشفى وإدارتها وتشغيلها الى وزارة الصحة العامة، عدم إيقاف العمل في المستشفى بحجة المرحلة الانتقالية، ولذلك يقتضي أن تبادر وزارة الصحة عند إقرار هذا الاقتراح الى تعيين مجلس إدارة للإشراف على المستشفى، ولجنة لاستلام المستشفى وموجوداتها والتفاهم مسبقا مع الضمان الاجتماعي على الإجراءات القانونية الآيلة الى نقل الموظفين من إداريين وتقنيين وجسم تمريضي من ملاك الضمان الاجتماعي الى ملاك وزارة الصحة العامة واستكمال الملاك بملء الشواغر من قبل وزارة الصحة مع الحفاظ على حقوق الموظفين كاملا".

وختم: "إننا إذ نتقدم بهذا الاقتراح الذي لا نجد بديلا منه لتأمين حقوق المواطنين البترونيين الاستشفائية، نؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الإهمال المتمادي من قبل إدارة الضمان الاجتماعي، ولن نقبل بإهمال الحق الطبيعي لأهلنا في قضاء البترون بالحصول على الرعاية الصحية اللازمة من دون الاضطرار للجوء الى مراكز استشفائية مكلفة وبعيدة عن مسكنهم في وجود صرح اعتادوا عليه ويرونه في حال النزاع دون أن يحركوا ساكنا. آملين في البت السريع والإيجابي لهذا المطلب، شاكرين لكم حسن تعاونكم". وكان النائب زهرا، وبعد الإنتخابات النيابية مباشرة استطلع وضع المستشفى مع إدارته والعاملين فيه، وقام بمحاولات عديدة لتحسين ظروف العمل فيه وتطويرها. وتشاور في الأمر مع الوزير السابق طراد حمادة الذي اعطي مهلة لإدارة الضمان لإنجاز تصور عملي، الأمر الذي لم يتم. كما امل النائب زهرا في "ان تتمكن المونة السياسية لبعض الأطراف في تقديم الحلول المرجوة. وبعد فشل كل هذه المحاولات التي رمت الى تحسين اوضاع المستشفى المذكور جاء الكتاب المذكور اعلاه الى دولة رئيس الحكومة".

 

مصادر غربية لا تستبعد تورط حزب الله في استهداف السفارات المصرية

ايلاف/نبيل شرف الدين من القاهرة: بينما اتهم مسؤولون مصريون إيران وسورية وحزب الله اللبناني بالسعي لتوريط مصر في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، فلم يستبعد مصدر دبلوماسي غربي يقيم في القاهرة إمكانية تورط نشطاء الحزب في ارتكاب هجمات ضد سفارات مصر وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، في وقت تصاعدت فيه حدة السجال، واحتدمت لهجة التصريحات النارية بين القاهرة وحسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني.

وتتهم دوائر مصرية رسمية وشعبية حركة حماس الفلسطينية بتوريط سكان قطاع غزة في مواجهات دامية مع إسرائيل بما تصفه تلك الدوائر بتصرفات الحركة غير المسؤولة، ورأت أن "حماس" جزء من مخطط تقوده إيران لإضعاف الدول الرئيسة القادرة على وقف محاولات الهيمنة الايرانية على المنطقة، وأن هجوم حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني على مصر جزء من المخطط الايراني لخلق حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وكان حسن نصر الله قد صرح قائلاً "إنني أدين النظام المصري لأنه ما زال يغلق معبر رفح ولأنه يكذب على العالم الإسلامي والعربي ويقول انه فتح المعبر"، واعتبر أن "النظام المصري شريك في حصار غزة"، على حد زعمه. ولم تنتظر القاهرة طويلاً حتى ترد على التصريحات التي أدلى بها أمين عام حزب الله اللبناني، فبادرت إلى إصدار بيان قالت فيه "إن ما ردّده نصرالله بشأن الوساطة المصرية بين الفلسطينيين وإسرائيل، يكشف عن مرارة دفينة لدى من وصفهم البيان بالمتحرشين الذين فشلوا في تحقيق آمالهم باستبدال الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية الذي يمليه التاريخ وتعززه الجغرافيا"، وأضاف البيان "إن التصريحات التي أدلى بها نصر الله تثبت مرة أخرى، وبما لا يدع مجالا للشك عمالته الواضحة للنظام الإيراني وإئتماره بأوامر طهران"، وفق ما ورد في البيان المصري.

الرد المصري

ومضى المصدر المصري قائلاً في البيان المشار إليه: "إن تطاول حسن نصر الله على مصر لا يمكن فهمه إلا من خلال الإطار الأكبر الذي يأتي في سياقه والذي تكشفت أبعاده على مدى الفترة السابقة ومن خلال مطالبات بعض الفصائل الفلسطينية لمصر بإسقاط معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل والدخول في مواجهة عسكرية مجددا بعد عقود من السلام". وأشار المصدر ذاته إلى أن المخطط الذي يرمي إليه البعض بشأن فتح معبر رفح للأفراد والسلاح ودعم ما يطلق عليه خيار المقاومة، كان أمرا مكشوفا لدى مصر من البداية ولم يكن من الوارد للحظة أن تنساق مصر وراء حفنة من المغامرين "السذج"، الذين يتاجرون بدماء المدنيين الأبرياء لمصلحة أطراف إقليمية محددة تعبث بمصائرهم وتستخدمهم وقودا في مواجهتها مع قوى كبرى، ولمصلحة قضايا بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية الأساسية".

وتابع المصدر قائلا إن ما ردده نصرالله بشأن ما وصفه بالدور "القهري" للوساطة المصرية بين إسرائيل والفلسطينيين، إنما يكشف عن مرارة دفينة لدى كل الموتورين، الذين لم تفلح تجاوزاتهم في حق مصر على مدار العدوان الإسرائيلي على غزة في تحقيق أمانيهم البائسة باستبدال الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية، الذي يمليه التاريخ وتعززه الجغرافيا".

كما أشار المصدر إلى أن نصر الله مازال يسعى من مخبئه ومن خلال الحنجرة عالية النبرة لتقديم ما يعتقد أنه دعوة للفلسطينيين، وحيث تقرر له ألا يقوم بأي دور في تلك المأساة إلا في هذا الإطار ودون أن يتجاوزه بشعرة حتى لا يربك حسابات الأطراف التي تحركه.

وقال المصدر إن الصراع الذي أشار إليه حسن نصر الله بين تيارين في المنطقة هو حقيقي، ولكن بين تيارين: أحدهما أدمن ثقافة العبث بالدماء وبحياة الأبرياء على غير هدى، تأسيسا على حسابات مملاة من الخارج، والآخر يستهدف البناء والسلام والاستقرار وحقن الدماء دون تفريط في الحقوق، كما يدعي أشاوس المقاومة"، على حد قوله. وأختتم المصدر قائلاً "إن مصر ستظل على سياستها ولن تلتفت للحظة لتجاوزات هؤلاء وستبقى على عهدها دعما للفلسطينيين وسندا لقضيتهم العادلة وحفظا لحياتهم وحقهم في غد أفضل".

 

فتح تتهم إيران وسورية وقطر بإفشال الحوار الفلسطيني

بي. بي. سي. عمان: اتهم رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزّام الأحمد قوى في الإقليم لا سيما إيران، سورية وقطر بإفشال جولات حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وفي لقاء عاصف لأعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني في عمّان، قال الأحمد: "تواجدت في دمشق في السابع من ديسمبر الماضي، قبل الاجتماع المقرر للحوار الوطني الفلسطيني يومي 10 و11 من الشهر نفسه، ووقال لي أحد قادة الفصائل هناك لن يلتئم حوار القاهرة". واستذكر مسؤول فتح كيف حضر وزير خارجية إيران منوشهر متكي إلى دمشق آنذاك وأبلغ الفصائل رسالة: "عليكم ألا تجتمعوا".

 وتحتضن دمشق عدّة فصائل فلسطينية معارضة في مقدمتها الجهاد الإسلامي وحماس، التي تسيطر على قطاع غزّة منذ سنتين.

اجتماع أعضاء المجلس الوطني، برلمان في المنفى، عقد للرد دعوة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل من أجل تأسيس مرجعية وطنية جديدة بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية. وكانت تلك الدعوة أثارت غضب غالبية فصائل المنظمة، التي تأسست عام 1965.

واتهم الأحمد مشعل بأنه "انشقاقي" ومضى إلى القول إن الإخوان المسلمين، حاضنة حماس قبل انطلاقها في غزّة عام 1987، "انشقاقيون، والتاريخ يؤكد ذلك. فالذي يختلف فى الرأي مع الإخوان المسلمين، إما كافر أو خائن".

 وحول تدخل إيران في الحوار الفلسطيني، قال مسؤول فتح لرفاقه إن إحدى الدول في المنطقة أكدت له "صحّة تلك المعلومات" لافتة إلى أن المعلومات لديها تفيد بأن "الضغط الإيراني على الفصائل الفلسطينية في دمشق دفع لعدم الاستجابة لحوار القوى الوطنية الفلسطينية في القاهرة".

 وحمل أيضا على سورية، حليفة إيران الإستراتيجية، معتبرا أنها دفعت باتجاه "عدم تنفيذ قرارات وزراء الخارجية العرب المتعلقة بتكليف مصر برعاية الحوار الوطني الفلسطيني"، رغم أن الرئيس الدوري للقمّة العربية. وقال الأحمد: "لم يحرك السوريون ساكنا على مدى أربعة شهور من القرارات، ما يؤكد أن هناك توجها ونوايا لإبعاد مصر عن القضية الفلسطينية".

وأردف: "ليس من مصلحة منظمة التحرير، ولا الشعب الفلسطيني، الابتعاد عن مصر".

 كذلك اتهم قطر بـ"دعم الانقسام الفلسطيني، وتقسيم العرب" لافتا إلى أن "الدور القطري في هذه المرحلة، وسطوة المال، (يستهدف) تعميق الانقسام الفلسطيني، وبالتالي العربي، وتدمير القضية الفلسطينية".

وفي نبرة تهكمية حيال الدولة الخليجية الصغيرة، قال الأحمد "مطلوب من قطر العظمى خلط الأوراق. فهي دمّرت العراق. ومطلوب منها فلسطين. فالذي يدمّر العراق، لا يمكن أن يكون مخلصا لفلسطين".

 وأكد الأحمد أن الحوار "دون قيد أو شرط" هو السبيل الوحيد لإنهاء حالة الانقسام. ودعا إلى صياغة "مسودة بيان إنهاء حالة الانقسام والشروع في الحوار حول القضايا الأخرى، ثم نبدأ بالخطوات الأخرى في المؤسسات". لكنّه خلص إلى القول: "لا حياة لمن تنادي".

وقال الأحمد إن السلطة الفلسطينية تعول "على المبادرة المصرية التي تقوم على ثلاث مراحل؛ الأولى انتهت ، وهى قضية وقف إطلاق النار وعبور المساعدات عبر رفح، والثانية التهدئة التي تعلن يوم الخامس من فبراير المقبل وافتتاح جزئي للمعابر كلها، وثالثا المصالحة والحوار الوطنى الفلسطيني قبل نهاية فبراير المقبل".

 استهداف السفارات

ولم يستبعد مصدر دبلوماسي غربي يقيم في القاهرة إمكانية تورط نشطاء الحزب في ارتكاب هجمات ضد سفارات مصر وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، وقال المصدر "إن معلومات أمنية تشير إلى أن حزب الله قرر أن يتخذ موقفا تصادميا مع مصر على ما يبدو، وأن ذلك ينذر بتصعيد المواجهات بين الدول الرئيسة في المنطقة، والتنظيمات الدينية الراديكالية التي تتجاوز دولها".

وفي سياق تعقيبه على تلك الأنباء، اكتفى مصدر دبلوماسي مصري بالقول : "إنه إذا كانت هذه المعلومات صحيحة فعلى "حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله تحمل المسؤولية كاملة عن مثل هذا التصعيد الخطر وإذا ثبت لدى القاهرة تورطه بالفعل في استهداف السفارات المصرية في الخارج، أو المساس بمصالحها أو دبلوماسييها، فإن مصر بالتأكيد لن تقف مكتوفة اليدين، بل ستتعامل مع الأمر بالشكل المناسب" من دون الخوض في مزيد من التفاصيل عما يمكن أن تقدم عليه مصر من إجراءات حينها.

وحسن نصر الله عبد الكريم نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني فهو من مواليد قرية "البازورية" جنوب لبنان عام 1960، وانتقل مع والده بائع الفاكهة وإخوانه التسعة إلى حي "الكرنتينا" شمال بيروت، ثم انضم الى حركة "أمل" الشعبية في منطقة البقاع بسبب حبه الشديد للامام موسى الصدر.

وتلقى نصر الله تعليماً دينياً مبكراً في مدينة النجف في العراق (الحوزة الدينية)، حيث تعرف إلى عباس الموسوي زعيم "حزب الله" آنذاك، الذي أصبح معلمه ومرشده الروحي والسياسي. وبين عامي 82 و89 كان حسن نصر الله رجل المهمات التنظيمية، فعكف على بناء الكوادر وتدريبها، وخلال عقد الثمانينات واصل نصر الله دراسته الحوزوية في قم في إيران، وهي السنوات التي دشن خلالها علاقات وثيقة مع إيران وسورية، تركت بصمة واضحة على ملامح شخصيته وتجربته التنظيمية، وفي العام 1992 تمكنت اسرائيل من اغتيال "الموسوي" فتم اختيار حسن نصر الله أميناً عاماً للحزب الذي نجح في قيادة حرب عصابات ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.

 

 ضبط الحدود.. على وقع "لجنة الاثنين

موقع تيار المستقبل

تتلاحق زيارات المسؤولين اللبنانيين إلى العاصمة السورية، والعنوان الأبرز لها العلاقات الديبلوماسية وضبط الحدود، في الأولى وعود كثيرة ولا شيء ملموساً، سوى تكريس شارع الحمراء موقعاً أمنياً جديداً يُضيق الخناق على العاصمة، ويستكمل مشروع إخراج شارع "الثقافة" من طابعه الجامع لكل التلاوين السياسية والطائفية نحو منطقة أحادية فكرية بدأت في 7 أيار، واستكملت تدريجياً. والجديد منذ "فتح السفارة" حتى يومنا هذا، زيارة موظف ديبلوماسي إلى وزارة الخارجية لا أكثر ولا أقل. ولأن اللبنانيين اعتادوا زيف ادعاءات قيادة نظام البعث، كان لا بد من التركيز على الشق الأمني في التعاون المزعوم مع هذا النظام، وأول الغيث وليس آخره، اللجنة العسكرية اللبنانية ـ السورية التي زفّ خبر تشكيلها وزير الدفاع الياس المر، لتبدأ عملها رسمياً يوم الاثنين سعياً الى ضبط الحدود اللبنانية ـ السورية، على أمل الوصول الى تحديد هذه الحدود او ترسيمها، بحسب ما اتفق عليه اللبنانيون أولاً على طاولة الحوار في العام 2006، وما أكد عليه القرار 1701 في ما خص ضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان وليس العكس.

قائد الجيش العماد جان قهوجي، ذهب الى دمشق لهذه الغاية، كما ان زيارة وزير الداخلية زياد بارود أتت في السياق نفسه، بحيث أرادها أن تكون بداية تأسيس جدي للتعاون على الصعيد الأمني بين البلدين ما ينعكس إيجاباً على الاستقرار الداخلي للجارين، ولكنها في الوقت نفسه طرحت العديد من التساؤلات حين كثر الحديث عن عودة اللجان الامنية، ما أشاع جواً من القلق في الشارع اللبناني الذي عانى كثيراً من مثل هذه اللجان ظلماً وقهراً، قبل ان يوضح بارود أن المحادثات مع الجانب السوري لم تتعد التنسيق بين الجانبين بـ"الحد الأدنى"، ولكن يبقى السؤال، أين نحن اليوم من هذا التنسيق؟

بالأمس اكتمل عقد "الزيارات الأمنية"، بعد زيارة الوزير المر للعاصمة السورية، وبعيداً عن الحملات السياسة "الكيدية" التي واكبت الزيارة ومحاولات إعطائها بعداً سطحياً لا اكثر ولا أقل، والتي لم تؤثر لا على الزيارة ولا على من يقوم بها، التقى المر والوفد العسكري المرافق نظيره السوري العماد حسن توركماني، كما اجتمع بالرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت أوساط قريبة من وزير الدفاع أن الجانب العسكري من نتائج زيارته لدمشق اتسم بنجاح كبير، عكسته المحادثات المعمقة والتفصيلية التي كانت في غاية الجدية في ضوء الملف الذي أعده كلا الجانبين للتعاون المشترك لضبط الحدود.

إيجابيات لا بأس بها أحاطت بزيارة المر، ولعلّ أبرزها المحادثات التي تناولت على الخرائط مواقع 300 مركز حدودي من الجانب السوري، و80 مركزاً من الجانب اللبناني، وإجراءات عملانية، منها تسيير الدوريات الحدودية لمراقبة 365 كيلومتراً، وضمنها 82 معبراً يجري التهريب من خلالها، وهذا بحد ذاته تطور لافت، إذ منذ بدء الزيارات إلى سوريا وعملية "الانفتاح" التي بادر اليها الجانب اللبناني، لم يصدر عن هذه الزيارات وخصوصاً الأمنية منها أي شيء ملموس أو متغير على الأرض، في حين ان ما صدر من معلومات وأرقام حول ما اتفق عليه وزير الدفاع مع الجانب السوري، من خطوات فعلية موثقة بالأرقام والخرائط، يشكل مؤشراً جيداً الى جدية المر في طرح المواضيع العالقة.

والوزير المر مشهود له بقدرته على تحييد الجانب السياسي في تعاطيه مع النظام والقيادة السورية. فوزير الداخلية السابق تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة، في تموز 2005، واعتبرت استكمالاً للجرائم التي تبقى سوريا إلى يومنا هذا المتهمة الأولى بارتكابها، والمسؤولة عنها سياسياً، ولو إلى حين ليس ببعيد.

على الرغم من هواجس بعضهم ممن لا يزال يأمل بتحالف ما بين سوريا وآل المر تحديداً تجنباً لكارثة انتخابية من المتوقع أن تحصل في الساحة المتنية، إلا أن جواب وزير الدفاع أتى سريعاً، بحيث أكدت المعلومات الواردة عن اللقاءات التي عقدت في سوريا، واقعية المر السياسية وتفضيله المصلحة اللبنانية العليا على المصالح الانتخابية الضيقة، هذه المصالح التي جعلت البعض في يوم من الأيام يتنكر للتاريخ ويزور سوريا كصديق، ويطوي صفحة صراع طويلة، فقط من أجل مقعد نيابي "بالزايد أو بالناقص".

على طاولة مجلس الوزراء أمس، وضع المر حصيلة محادثاته مع السوريين، معلناً "الاتفاق على أن تبدأ القيادتان العسكريتان السورية واللبنانية يوم الاثنين المقبل تنفيذ خطة عمليات لضبط الحدود تطلع كل جهة الجهة الأخرى عليها". وأشار إلى أن "هذا الاجتماع الأول من نوعه إنما يدل على نمط جديد من التعاطي بين البلدين وهو لمصلحة سوريا ولبنان"، وهذا النمط بالتحديد هو ما ينتظره اللبنانيون، وما بدأه المر خطوة أساسية ومهمة في رحلة إعادة الأمور مع "الشقيقة" إلى دنيا الواقع والتأكيد أن لبنان وطن حر سيد ومستقل وعلى الجميع أن يتعاطى معه على هذا الأساس ولا شيء غير ذلك.

ولكن اليوم وبعد هذا "الأسلوب الجديد في التعاطي"، علينا الانتظار لنرى إن كانت هناك جدية فعلية في التعاطي السوري مع لبنان وخصوصاً في ملف ضبط الحدود، ولنا في استخفاف نظام الممانعة الأول في التعاطي مع لبنان ذكريات تطول وتطول، وعساها لا تستمر طويلاً، وهذا ما يشدد عليه العميد المتقاعد وهبي قاطيشا مذكّراً بأن "التاريخ علمنا ان السوريين لم يكونوا يوماً جديين في التعاطي معنا، ومن المهم أن نبدأ بعملية ضبط الحدود انطلاقاً من إقفال القواعد العسكرية خارج المخيمات الفلسطينية والتي هي المعبر الأول للخارجين عن القانون".

في نظر الخبير العسكري، فإن موضوع ضبط الحدود يحتاج إلى قرار سياسي، وما لاقاه وزير الدفاع من إيجابية في التعاطي السوري معه، مؤشر إيجابي في انتظار أن يترجم هذا الأمر على الأرض.

ومع حرصه على إبداء الثقة الكاملة بالوزير المر وبكل الوزراء الذين زاروا سوريا، يأمل قاطيشا أن يكون هذا الموضوع "بداية لفتح الأبواب مع الشقيقة سوريا لقيام علاقات ديبلوماسية قائمة على النّدية في التعامل بين الطرفين".

إذاً، وعلى الرغم من أهمية معالجة السلاح الخارج عن إرادة الدولة والمنتشر على مسافات واسعة من الحدود مع سوريا، على أمل أن يُحسم داخلياً، ينتظر اللبنانيون اللجنة اللبنانية ـ السورية التي ضبط المر ساعة انطلاقتها الاثنين، على أمل أن تنجح في ضبط الحدود. 

 

أيام عبد الرحيم مراد "صعبة".. رغم أوهامه!

 موقع تيار المستقبل

"صعبة" أيام عبد الرحيم مراد.. حدِّث ولا حرج عن "قلق" يقض مضجعه كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية في حزيران المقبل.. وهو الوزير والنائب السابق الذي تخلت عنه السياسة من دون أن تبكيه، فقد خسر "عرشه" في منطقة البقاع الغربي وراشيا في انتخابات العام 2005، وكان خروج "السوري" ضربة قاسية قضت على أحلامه في أدوار كان يفصلها رستم غزالة ومخابراته على مقاسه، ما جعله "وحيداً" تتقاذفه أمواج البقاعيين، الذين ذاقوا الامرين من "وصاية" سورية كان مراد خاتماً في أصبعها، وكانت تضغط للإتيان به نائباً مع وقف التنفيذ، فحاسبوه في صندوقة الاقتراع، ومرد ذلك، بحسب أوساط بقاعية، الى أنه "لم يكترث يوماً لتحقيق نهضة في المنطقة بقدر ما كان يهتم بمصالحه الشخصية".

يتنامى "قلق" مراد ساعة بساعة، فالمعطيات الانتخابية على الارض لا تطمئن، وتشير الى أنه "أعجز" من أن يحقق "خرقاً" معنوياً لقوى المعارضة في دائرة البقاع الغربي وراشيا، ولو كان الاعلام الموالي لـ"8 آذار" يحاول جاهداً تعويمه، في خدمة "مدفوعة الاجر" سلفاً، والايحاء بأنه "البعبع" السني الذي يخيف "تيار المستقبل" في تلك الدائرة. وربَّ بقاعي مناصر لـ"تيار المستقبل" يسأل: "أين كان هذا "البعبع" في انتخابات الـ2005، التي مَني فيها بخسارة ساحقة، تجاوزت الـ10 آلاف صوت عن مرشح "المستقبل"؟ وهل يستطيع من خسر انتخابات، في منطقة احتكر تمثيلها النيابي منذ العام 1992 حتى العام 2005، أن ينافس بعد غياب شبه تام عن أي تماس فعلي مع مطالب المنطقة الحيوية، في وقت كان "تيار المستقبل" طوال السنوات الاربع الماضية يحاول بقدر ما استطاع تأمين مطالب المنطقة، انمائياً واقتصادياً، ولكل الفئات من دون تمييز؟".

فجأة، عاد مراد، وبإيعاز سوري، وبدعم من "حزب الله" والمال الشريف الطاهر، الى الظهور على المسرح البقاعي تحضيراً للانتخابات. يكاد لا يترك مناسبة فرح أو حزن إلا ويسعى الى استثمارها سياسياً، "وحشر" أنفه فيها، رغم أنه جُوبه في العديد من القرى برفض الكثير من المواطنين استقباله. تراه، بحسب أوساط بقاعية، يسارع الى تلبيه واجب العزاء، ويبحث هنا وهناك عن مواطن عاطل عن العمل، يستغل عوزه، فيوظفه موسمياً في مؤسساته التربوية والامنية، كي يكسب صوتاً يعينه في معركته الانتخابية الخاسرة.

وأكثر من ذلك، يحرص مراد في الآونة الاخيرة على زيارة موظفيه في قراهم، في جولات يحاول الاعلام الموالي لـ"8 آذار" تصويرها بأنها اقتحام لمعاقل "المستقبل"، فيما هي في الواقع، وبتأكيد البقاعيين أنفسهم، جولات انتخابية على موظفيه، ومن تبقى من "أوفياء" يناصرون الخط الناصري الذي يستغله، بعدما كان عرضة للكثير من حركات الانفصال عنه، وعن "حزب الاتحاد" الذي يرأسه تحت شعار "الناصرية"، والتي يقول متابعون لملفه "انه براء منها". فقد نشرت مجلة "الشراع" في عدد سابق، ما مفاده أن "النائب السابق عبد الرحيم مراد صدم جمهور ندوة نُظمت في بعلبك عندما أجاب على سؤال عن المقارنة بين جمال عبدالناصر والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قائلاً: "بذمتي وديني أن حسن نصر الله يساوي عشرة من جمال عبدالناصر"!، رغم أن البعض يشكك بصحة "خبرية كهذه".

وتشير معلومات موثوقة الى أنه يحرص منذ ظهوره المفاجئ، على لقاء موظفيه، من صغيرهم الى كبيرهم، من الحاجب وعامل التنظيفات الى مدير المؤسسة، ليسرد لهم "تاريخه النضالي"، و"كفاحه من أجل تحرير لبنان من الوصاية السورية"، ويشرح لهم عن أيام طفولته، وصولاً الى اخضاعهم لـ"الابتزاز السياسي"، وهو الذي يملي عليهم مواقفه في السياسة، بل قل يفرضها، وإلا كان نصيب من يعارضه الطرد من المؤسسة، ولو كان من أبرز كوادرها.

لا يمكن أن ننكر على مراد حجمه التمثيلي في البقاع الغربي، لكنه في الواقع غير قادر على مقارعة "تيار المستقبل" الذي استولى على الغالبية السنية في المنطقة، فقد سعى جاهداً طوال وجوده في الحكم نائباً ووزيراً الى تثبيت ركائز عرشه، الذي اهتز في الـ2005 من دون سابق إنذار، فبنى بـ"المال الليبي" مؤسسات تربوية، وتنازع على ملكيتها مع رفاق النضال، بعدما احتكر كل شيء لنفسه. هذه المؤسسات تخرج أجيالاً من البقاعيين، ولكن ليس لعبد الرحيم مراد مِنّة على أحد منهم، كون أقساط مؤسساته التربوية في البقاع الغربي وراشيا، تكاد تكون الأغلى من بين كل المؤسسات التربوية في المنطقة.

يراهن مراد في معركته على تفكك التحالف الرباعي، وبالتالي على الصوت الشيعي الذي حاز منه نسبة لا بأس بها في انتخابات الـ2005 رغم التحالف الرباعي، إلا أنه يغفل أن الصوت الشيعي ليس "بلوكاً" واحداً، وأن التحالف الرباعي في الانتخابات الماضية، وتحديداً في دائرة البقاع الغربي وراشيا، كان لصالح حركة "أمل" من أجل حصد المقعد الشيعي، وهنا بيت القصيد، وسط تأكيد أوساط مؤثرة في "14 آذار" أن "لا هدايا مجانية في المنطقة"، في إشارة الى المقعد الشيعي، الذي يعرف الرئيس نبيه بري أنه لا يمكن الظفر به إذا لم يكن على تنسيق مع رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، كون القرار يبقى للصوت السني والدرزي. وهذا ما يقض مضجع مراد، الذي يخاف من صفقة ما، تذهب بالاصوات الشيعية التي "يظن" أنها كفيلة بجعله يربح المعركة.

يتوهم مراد أيضاً أن التأييد لـ"تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا تراجع عن العام 2005، إذ يعوّل على أن التجييش العاطفي الذي شهده أبناﺀ المنطقة عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد هدأ، وفي هذا الوهم صراحة استغباء لعقول أهالي البقاع الغربي وراشياً، وخصوصاً أهل السنة، الذين اقترعوا قلباً وعقلاً لصالح "تيار المستقبل" و"14 آذار" في انتخابات الـ2005، وهم كما تشير أوساط مؤثرة انتخابياً "يتحينون حلول 7 حزيران المقبل ليثبتوا للجميع أنهم لا يزالون على العهد وأوفياء لمسيرة الرئيس الشهيد"، علماً أن أوهام مراد تسقطها المشاركة الكثيفة للبقاع الغربي وراشيا في كل المناسبات التي دعت إليها "14 آذار" في السنوات الاربع الماضية.

ولا بد من الاشارة في هذا السياق، الى ما يدحض نظرية مراد وأنصاره، إذ أن الكثير من شخصيات المنطقة، وخصوصاً السنية، ممن لم تأخذهم العاطفة للتصويت للائحة "المستقبل" في انتخابات العام 2005، وممن فضلوا الوقوف على الحياد ريثما يتضح مسار الامور، وبعدما شاهدوا بأم العين الدور السلبي لعبد الرحيم مراد في انقلاب 7 أيار، واستقواء انصاره على أهالي المنطقة بالسلاح وبقوى مذهبية لا تمت الى هوية المنطقة بصلة، وكل همها اختراق المناطق السنية لضرب "تيار المستقبل"، باتوا اليوم متأكدين من خيارهم، وأصبحوا في مقدمة الصفوف التي ستخوض معركة انتخابات البقاع الغربي وراشيا الى جانب "تيار المستقبل"، خصوصاً أنصار الوزير السابق سامي الخطيب، الذي لن يترشح في هذه الدورة، وبالتالي فإن زهاء 4000 صوت نالها في الانتخابات الماضية، من أمام مرشحي "المستقبل"، ستعود الى منبعها الاصلي، ما يعني أن هذه الاصوات ستكون البديل عن الصوت الشيعي.

ومن دون العودة الى الدور السلبي الذي لعبه عبد الرحيم مراد في إنقلاب 7 أيار، بدءاً من المحاولات الفاشلة للخربطة الامنية في البقاع الغربي، مروراً بالاعتداء على منزل ابن المنطقة النائب جمال الجراح في بيروت، وصولاً الى محاولات عناصره المسلحة الانتقاص من قيمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، تكفي الاشارة الى ما قاله النائب روبير غانم صراحة عن أن مراد لا يزال يوزع السلاح على مناصريه في البقاع الغربي وراشيا، على خلفية افتعال عناصره المسلحة إشكالا أمنياً في بلدة قب الياس في البقاع الاوسط، ما لبث أن توسّع إلى بلدة الروضة في البقاع الغربي، وادى الى سقوط ستة جرحى في المنطقتين.

وليس خافياً على أحد أن مراد بات يغلف عمله الامني المسلح بالعمل السياسي، فهناك "سرايا مقاومة" تتبع "حزب الله" أسسها مراد، بات يغطيها اليوم بستار شركة حماية امنية، بحسب قول مصدر موثوق كان شديد الصلة بمراد، ومطلعاً على ظروف تأسيس "سرايا المقاومة". ويلفت المصدر الى أن "مراد تجاوز مسألة السرايا، وأنشأ شركة أمنية لحراسة مؤسساته، عناصرها تدربت في النبي شيت عند "حزب الله"، الذي يدفع لهم رواتبهم، بحسب الجداول التي يقدمها لهم مراد".

وبعيداً عن السلاح، يفاخر عبد الرحيم مراد بعلاقاته مع سوريا، ويعتز بها، وهو الذي قال يوماً إن إقامة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا "شيء من الكفر"، ولم يرحب بهذا الموضوع، معتبراً "العلاقات اللبنانية ـ السورية أكبر بكثير من أن تُحد بسفارات، وهذه العلاقة الندية بين البلدين مرفوضة. ففي الوقت الذي ينفتح العالم الاوروبي على بعضه، عيب ان نتحدث عن ترسيم حدود وتبادل سفارات".

ولعل أقسى ضربات تلقاها مراد في الآونة الاخيرة، تجلت بموضوع الشبكة الاسرائيلية، وما أكده مصدر قيادي لـ"السياسة" الكويتية "أن علي الجراح اعتقل من قبل المخابرات السورية بناء على برقية من "حزب الله" الذي فوجئ بأنّها أطلقت سراحه بعد ثلاثة أو أربعة أيام وسلّمته إلى النائب السابق عبد الرحيم مراد صديق النظام السوري وأجهزته الأمنية في لبنان، والذي كان ذهب إلى دمشق للتوسط من أجله ونقله إلى منزله في قريته المرج بالبقاع الغربي بسيارته الخاصة!!"

عبد السلام موسى

 

كواليس انشقاق "القومي" تدين رئيسه بجرائم حرب 

 موقع تيار المستقبل

كشفت أزمة انشقاق الحزب القومي السوري الاجتماعي النقاب عن الفساد والخلل والهيمنة التي يعاني منها في ظل تغييب القانون الحزبي الذي قد يدين رئيس الحزب (الموالي لسوريا) في حال تطبيقه. ووضعت الهيئة التأسيسية لحركة النهضة (المنبثقة عن الحزب) برئاسة ميلاد السبعلي على طاولة رئيس الحزب أسعد حردان مجموعة من المطالب المحددة والشفافة لعودة الحزب الى قواعده سالماً، خصوصا ان القيادة السورية مستاءة من تعاظم رقعة المعارضة داخل الحزب القومي السوري، وأن لديها ملاحظات على الطريقة التي يدير بها حردان ازمة الحزب الداخلية.

وعلمت مصادر مقربة من الحزب أن قيادة المخابرات السورية استدعت كلاً من رئيس الحزب حردان ورئيس الهيئة التأسيسية السبعلي، الى ريف دمشق لحل الخلاف ووضع النقاط فوق الحروف، الا أن اللقاء بين الرجلين لم يأت بنتيجة بناءة ولا يزال حردان يمارس هيمنته على الحزب.

وعدّدت المصادر مطالب المعارضة (برئاسة السبعلي) وأهمها: إبعاد حردان شخصياً عن رئاسة الحزب والسماح بإجراء انتخابات حزبية جديدة بعد ان يتم تصحيح لوائح الهيئة العامة الناخبة ولا سيما أن اللوائح التي فاز على اساسها حردان بخلافة الرئيس السابق للحزب علي قانصو لا تشمل سوى انصاره، اما مناوئوه القوميون فتم تجميدهم او اعتبروا غير عاملين لأسباب وهمية كاتهامهم بعدم سداد اشتراكاتهم الحزبية او لأنهم خرجوا عن الاجماع التنظيمي الذي يتحكم به حردان.

وتتهم المعارضة حردان بالفساد المالي والاخلاقي، وأبرز ادلتهم على ذلك انه شيّد لنفسه قصراً كبيراً بلغت كلفته مئات آلاف الدولارات، وذلك على مقربة مئات الامتار من منزل زعيم الحزب انطون سعادة الذي لا يزال عبارة عن اطلال.

ويوجد بين هذه المطالب مطلب آخر ابعد اثراً، وهو على ما يبدو اكثر ما يستفز الرئيس الحالي للحزب، بل اكثر ما يقلقه، وهو قانون الحزب الذي اهمل تطبيقه رغم انه اقر عام 1990 ليكون بمثابة الاتفاق الذي على اساسه قبل طرفا الانشقاق القومي آنذاك العودة الى الوحدة.

وقالت المصادر إن "تطبيق القانون الحزبي هدفه محاسبة المسؤولين عن جرائم وقعت بحق حزبيين قوميين خلال جولات التصفيات الداخلية التي شهدها اثناء فترة احداث انشقاقه التي رعاها السوريون نهايات ثمانينيات القرن الماضي".

وتم في تلك المرحلة تصفية عشرات القوميين ابرزهم مسؤول منطقة الصرفند في جنوب لبنان محمد سليم الذي كان معارضاً لعمق التدخل السوري في شؤون الحزب، وواحداً من تيار انتقد تخلي الحزب عن دوره في المقاومة اذعاناً لاوامر سورية تريد ترك ساحة المقاومة لـ"حزب الله" فقط.

وأوضحت المصادر أن سليم اغتيل في ظروف واضحة، حيث استعان السوريون بذراعهم داخل الحزب القومي من اجل تصفيته.

وأكدت هذه المصادر أنه ليس خافياً الآن، ان السير بقرار قانون الحزب الداعي إلى محاكمة مجرميه والمرتكبين في داخله من الذين قتلوا رفاقاً لهم امتازوا بمناقبية حزبية، سيفضي في النهاية الى اتهام حردان بالكثير من هذه الجرائم، وسيقوده الى محكمة حزبية تشهر به وبتاريخه الحزبي، وهو امر غير مسموح به لا من قبل القيادة الراهنة للحزب ولا من قبل المشرف السوري على ملفه الذي كانت له ايضاً اليد العليا في هذه التصفيات.

 

السنيورة يشكر أردوغان على موقفه "المشرف في دافوس"

 موقع تيار المستقبل

أرسل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة برقية إلى نظيره التركي رجب طيب اردوغان لشكره على موقفه في دافوس، مشيراً الى أن هذا الموقف يؤكد على أصالته والتزامه بروح الأخوة. وقال: "تابعنا بكثير من الاعتزاز والفخر، الموقف الذي اتخذتموه أثناء اجتماعات منتدى دافوس، فدفعكم للانسحاب احتجاجاً إضافة إلى دفاعكم عن الحق الفلسطيني". أضاف: "إن هذا الموقف يؤكد على أصالتكم وحميتكم والتزامكم بروح الأخوة، التي طالما جسدت تركيا روحها النقية. ويذكرنا بموقف الأسلاف السلطان عبد الحميد الثاني حين رفض إقامة كيان صهيوني على أرض فلسطين".

وبحث السنيورة في السرايا الكبيرة مع السفير السعودي عبد العزيز خوجة في المراحل التي قطعت في موضوع إيصال المساعدات السعودية الى المواطنين المتضررين من عدوان 2006 ، حيث تبين ان الهيئة العليا للإغاثة سددت للمواطنين مبلغ 280 مليون دولار من أصل 315 مليون دولار، وان المبالغ المتبقية ستوزع خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وعرض السنيورة مع وزير الأعمال والتجارة القطري فهد بن جاسم آل ثاني مختلف المشاريع الاستثمارية التي يمكن ان تساهم فيها قطر لا سيما في مجالي الطاقة والاستثمار العقاري، وعلم ان الوفد القطري تسلم خلال الاجتماع تصورا لمشروعي "اليسار" و" لينور"، وأبدى جدية كبيرة لدرس المشاريع التي عرضت عليه.

 

الردّ آتٍ

موقع تيار المستقبل

  قد لا تكون قوى "14 آذار" الخيار الأمثل لبناء الدولة وفقاً لما هو متحقّق في الغرب عموماً وأوروبا خصوصاً، لكن فلنتخيّل كيف سيكون الحال لو انعقد لواء هذه المهمة لجماعة "8 آذار" وعقلها الميليشياوي.

المحفّز على هذا التخيّل، سيل أصحاب التصريحات الذين يتخذون من انتقاد الحكومة موضوعاً لحضورهم السياسي. وحكماً فإن الأمر لا يتوقف عند حدود إرهاصات مجلس الجنوب والمساعدات، فالجميع يعرف ان لذلك هدفاً انتخابياً، وما فيه من الصحة موازٍ تماماً لما في كلام هذه القوى من صدقية عن سعيها في بناء دولة جامعة.

فالواقع يتجاوز ذلك إلى الحديث عن "حرب أهلية" في حال فوز قوى الغالبية في الانتخابات النيابية المقبلة، على ما قال أحد حلفاء "شكراً سوريا" وعبر شاشة المنار. وما يقال في هذا الاطار ليس تهديداً شفهياً، لأن من يقفل مؤسسات تشريعية ويشلّ أخرى تنفيذية، ويحتلّ أملاكاً خاصة في وسط بيروت، ويمنع مؤسسات إعلامية من التعبير عن رأيها ويجتاح مدينة بأكملها في 7 أيار، ويعتبر المسيحيين أهل ذمة في واقعه السياسي وإنهم من المظنون بهم دائماً وأبداً، وقبل كل هذا يسكت عن دمنا المسفوح في الشوارع، فهو قادر على تحويل التهديد إلى فعل.

والرد على كلّ ما حصل لن يكون بغير المشاركة في إحياء ذكرى 14 شباط، بما هي لحظة سياسية مستمرة منذ فجّر الحقد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً إلى الرائد الشهيد وسام عيد.

هذه المحطة تشكل قوة الدفع الجماهيرية لحركة بناء الدولة كمفهوم وكإطار، لأن اللبنانيين أمام أمرين: إما الدولة، أو الدويلة. وحكماً لن يختار أي منا الدويلة، لأن تجربة الكانتونات انفجرت من داخلها خلال حرب إقليم التفاح، وحرب الإلغاء وحروب الضاحية المتنقلة. لقد كان رد اللبنانيين حازماً في رفض منطق المعازل والغيتوات. ولن يقبلوا الآن بغير دولة الجميع لا التفرّد، والمشاركة لا التحكّم.

ودولة الجميع لا يمكن الذهاب إليها مع جماعة "8 آذار" التي لا تعدم لغة مناطقية أو مذهبية أو عصبية إلا وتستعملها لاستثارة الغرائز. فما الذي يوجب "حرباً أهلية" متى فازت قوى سياسية مغايرة؟ وما الذي يمنع أبناء الشمال أو عكار والهرمل وبعلبك أن يكون لهم صناديق تنموية يحتاجونها بحق؟ وكيف يكون التهجّم على حكومة أنت جزء منها وشاركتَ في صياغة بيانها الوزاري من ألفه حتى يائه؟

الردّ على كل ما حصل منذ شباط 2005 آتٍ، وهو قد بدأ: المحكمة ذات الطابع الدولي بوصفها عدالة للجميع وحماية لحريّة الرأي والعمل السياسي. سقوط الخطوط الحمر بدءاً من مخيّم نهر البارد. عودة الجنوب إلى حضن الوطن عبر انتشار الجيش هناك وقيامه بواجبه ذوداً عن حياضه. الاستراتيجية الدفاعية. إقفال صناديق الهدر والسرقة، الرعاية الصحية، تشجيع الاستثمارات وخلق فرص العمل. الأمن المتماسك لا الأمن الممسوك. القضاء المستقل صيانة للمواطنيّة والمواطن لا لترهيبهما.

واستكمال الرد يكون في المشاركة بإحياء ذكرى 14 شباط تمهيداً لإسقاط "7 أيّار" ومفاعيله نهائياً. قبل ذلك حاولوا الترهيب بـ"غزوة الأشرفية"، وبمتفجّرة "عين علق"، فضلاً عن تفجيرات متنقّلة في المنطقة الشرقية برمّتها. والآن المطلوب من اللبنانيين مسلمين ومسيحيين أن يعلنوا مجدداً أمام العالم تمسّكهم بحريّتهم، وبوطنهم كدولة لا كمزرعة تديرها جماعة "8 آذار". فليتخيّل كلّ منا معنى أن تكون هذه الجماعة في الحكم ليكون قادراً على تصوّر نهايته المقزّزة.

 

حقبة جديدة بأدوات قديمة؟!

لبنان الآن

محمد سلام ، الجمعة 30 كانون الثاني 2009

بغض النظر عن الهدف من إثارة موضوع مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، وهو مسألة خاضعة للاجتهاد والرأي، يبقى السؤال مطروحا عن الصفة القانونية التي تخول السيد حسن نصر الله طرح الموضوع.

الضحايا يحملون الجنسية الإيرانية، والسيد نصر الله مواطن لبناني، وأمين عام لحزب يقال إنه لبناني.

لإيران سفارة في لبنان، برئاسة سفير، وتتولى البعثة الدبلوماسية الإيرانية، رسميا وقانونيا، مراجعة الدولة اللبنانية، حصريا، في مسائل تعنى المصالح الإيرانية على الأراضي اللبنانية، ومنها مسألة الدبلوماسيين الأربعة الذين فقد اثرهم على حاجز لميليشيا القوات اللبنانية أثناء الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982.

هل يمثل السيد نصر الله إيران في لبنان ليتولى إثارة موضوع يتعلق بالدولة الإيرانية في لبنان؟

قد تأتي الإجابة عن التساؤل من مراجعة لملف الرهائن الأجانب الـ96 الذين خطفوا في لبنان بدءا من العام 1982 وتم إطلاق آخر رهينة منهم في العام 1992 وبينهم 25 أميركيا، 16 فرنسيا، 12 بريطانيا، سبعة سويسريين، وسبعة ألمان غربيين، وكويتي واحد من أصل لبناني، ودبلوماسي سعودي، وأستاذ جامعي هندي.

الدفعة الأولى من هؤلاء الرهائن تضمنت الإيرانيين الأربعة الذين فقد أثرهم في الخامس من تموز العام 1982 على حاجز البربارة الذي كانت تديره ميليشيا القوات اللبنانية في ذلك الوقت.

بعد 14 يوما، في 19 تموز العام 1982، تم خطف رئيس الجامعة الأميركية في بيروت ديفيد دودج. وتشير معلومات صحافية منشورة إلى أن تنظيم أمل الإسلامية، بقيادة حسين الموسوي، هو الذي نفذ عملية الخطف في ذلك الوقت لحساب الحرس الثوري الإيراني، الذي كان أحد مسؤولي معسكره في البقاع، أحمد متوسليان، من ضمن الإيرانيين الأربعة الذين فقدوا على حاجز البربارة.

وأطلق دودج بعد عام من سجن نيفين الإيراني، وتم نقله جوا من طهران إلى مطار دمشق، وسلم في اليوم التالي إلى السفارة الأميركية في العاصمة السورية بعد تدخل مباشر في الموضوع من قبل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

وغاب بعد ذلك بوقت اسم أمل الإسلامية وذابت في "حزب السلاح".

وفي كانون الأول العام 1988، وقبل أيام من انتخابه رئيسا لإيران، خاطب السيد هاشمي رفسنجاني الأميركيين قائلا: "إذا كنتم مهتمين بالإفراج عن رهائنكم في لبنان، قولوا للكتائب أن يفرجوا عن جماعتنا الذين يحتجزوهم منذ سنوات".

ولعبت التطورات في الكويت دورها في تعزيز خطف الرهائن في لبنان. فبعد التفجيرات الشهيرة التي طاولت منشآت كويتية وأجنبية في كانون الأول العام 1983، أوقفت السلطات الكويتية 17 شخصا بتهم إرهابية، بينهم مصطفى بدر اليدين، وهو صهر القيادي في "حزب الله" عماد مغنية، وحسين السيد يوسف الموسوي، وهم ابن عم قائد أمل الإسلامية حسين الموسوي.

وعلى خلفية محاولة "تحرير" الصهر وابن العم تم خطف دفعات أخرى من الرهائن الأجانب في لبنان.

 وتم خطف رهائن فرنسيين أيضا، ولكن على خلفية تحرير أنيس النقاش الذي أوقف في 18 تموز 1980 لتورطه في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإيراني السابق شهبور بختيار في عملية نفذت لحساب الحرس الثوري الإيراني.

وأفرج عن النقاش في 27 تموز العام 1990 بموجب عفو خاص من الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران وتم الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة، إضافة إلى تزويد إيران بقطع الغيار التي تحتاج إليها وطرد منظمة مجاهدي خلق من فرنسا مقابل الإفراج عن الرهائن الفرنسيين في لبنان.

أما الرهائن الألمان الغربيين فبدأ خطفهم في كانون الثاني العام 1987 بعدما أوقفت السلطات الألمانية محمد علي حمادي، المتهم بأنه قائد عملية خطف طائرة الخطوط الجوية عبر العالم (تي دبليو إي) إلي بيروت في العام 1985.

وفي الثالث من كانون الثاني العام 1985 تم خطف القائم بأعمال السفارة السويسرية في بيروت إريك ويرلي بعدما أوقفت السلطات السويسرية في 18 كانون الأول العام 1983 في مطار زوريخ حسين طلعت، الذي وصف في محضر التوقيف بأنه "عضو في حزب الله" لحيازته متفجرات لتنفيذ عملية تفجير السفارة الأميركية في روما.

مصير الرهائن الأجانب في لبنان تم جلاؤه تدريجا، وأقفل ملفهم في العام 1992 من ضمن ملف تسوية إقفال ملف الحرب الأهلية اللبنانية، طبعا من دون أي ملاحقة قانونية سواء لجهة الخاطفين أو المفقودين، أو الذين قتلوا ... باستثناء ملف الرهائن الإيرانيين الأربعة.

فلماذا يستثني السيد نصر الله الإيرانيين الأربعة الآن، وبعد أكثر من ربع قرن على اختفائهم وأكثر من 18 عاما على تسوية إقفال ملف الحرب الأهلية اللبنانية، علما أنهم من ضمن مجموعة الـ96 رهينة الموزعة على 21 جنسية كانت الدولة اللبنانية قد أعلنت رسميا أنها غير مسؤولة عما اصابهم لأنهم خطفوا في حقبة لم تكن فيها سلطة الدولة قائمة؟

هل نحن على عتبة حقبة خطف رهائن جديدة؟

أم على عتبة حقبة محاسبة الدولة على ما قام به بعض أعضاء في حكومتها على أرضها عندما ما كانوا حكومة، ومن ضمنهم "حزب السلاح" والقوات اللبنانية، وما كانت دولة؟

هل نحن على عتبة حقبة تقفل ملف أسرى ومعتقلين في إسرائيل ... وسوريا، وتفتح ملف الثأر لرهائن إيرانيين على الأرض العربية بعدما رفع الاتحاد الأوروبي اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن لائحة المنظمات الإرهابية؟

أم هل يا ترى نحن على عتبة حقبة تفتح حربا أهلية جديدة بأدوات قديمة؟

أم....؟؟؟؟

 

نصـر الله.. العميل الكذاب     

محمد علي ابراهيم (رئيس تحرير "الجمهورية )

عندما بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة والتي وصفناها بأنها أسوأ وأبشع حرب في التاريخ. كان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله يشن حرباً مماثلة علي مصر.. كانت إسرائيل تضرب غزة بآلة التدمير الوحشية من دبابات وطائرات. وكان نصر الله يطلق لسانه البذيء في اتجاه مصر يتهمها بالخيانة والعمالة والغدر.

إسرائيل كانت تضرب الفلسطينيين بقنابل الفوسفور.. ونصر الله يضرب المصريين بقذائف الكذب والخداع والضلال.. كتبت أكثر من مرة عن هذا الرجل الذي خضع لإيران لحد أن انقلب علي عروبته! قدم مذهبه الديني علي مصلحة وطنه!.. ألغي لبنان كوطن من أولوياته واعتمد نظرية ولاية الفقيه.. ليس في لبنان فقط. لكن ها هو يسعي لاعتمادها في العالم العربي كله بحيث يصبح "حوزات" إيرانية خاضعة لطهران تتصرف فيها كما شاء لها الهوي.

كنت أول من أطلق علي حسن نصر الله لقب العميل رقم ..1 والأكثر من ذلك أسميناه "حسن بقو" في إشارة واضحة إلي أنه يتكلم ولا يفعل ويناضل بحنجرته بعد أن أجبرته قوات الأمم المتحدة علي أن يتراجع شمال الليطاني وامتنع بقرار دولي ملزم عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان إزاء إسرائيل.

نصر الله لديه أوامر من قادته الإيرانيين بالاستمرار في مهاجمة مصر لأنها القوة العربية الكبري القادرة علي التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.

طهران تعلم أن استقرار مصر وسيادتها علي أراضيها وثقلها السياسي ومقوماتها التاريخية ومكانتها الإسلامية عوامل قوة و"تمكين" في المنطقة تنسحب أمامها الأدوار الأخري لقوي إقليمية طامعة وطامحة إلي بسط نفوذها من خلال وكلائها في سوريا وعملائها في لبنان وعلي رأسهم نصر الله.

المخطط الإيراني ببساطة شديدة يسعي إلي محاصرة مصر بقلاقل الداخل وضغوط عربية ومظاهرات شعبية تهدف كلها إلي استدراجها للتخلي عن معاهدة السلام مع إسرائيل والعودة مرة أخري إلي ساحة القتال.. ومصر التي حاربت وقت أن كان الآخرون مشغولين بمهام وجمع ثروات وتدبير انقلابات لا تجبن عن مواجهات عسكرية أو حروب إذا ما شعرت بتهديد لأمنها القومي.. غير أننا لن نتطوع ونقاتل للتخفيف من الضغط الذي تتعرض له إيران بسبب ملفها النووي.. لن نرهن مستقبلنا ونضحي بعوائد التنمية ونضيع الأجيال الجديدة دفاعاً عن قوة إقليمية همها الأول والأخير السيطرة علي الوطن العربي.

مصر دولة وليست "ميلشيا"! والدول لا تنساق وراء مغامرات أو شعارات.. ولا ترهن مصير أبنائها بمظاهرات صاخبة.. ما علاقة إيران بالقضية الفلسطينية؟ إذا كانت تريد الدخول في مواجهة وحرب مع إسرائيل فلتشكل جبهة من عملائها ووكلائها تخوض بهم الحرب وتدمر الدولة العبرية..

ببساطة شديدة إيران تريد لإسرائيل ان تنشغل عنها بمعركة اقليمية كبري تلهي الإدارة الامريكية عن الملف النووي الإيراني. وتضعف تأثير تل أبيب علي واشنطن لشن هجوم عسكري ضد طهران. وتحويل هذا الضغط إلي مصر..

طهران ترغب في نزع اوراق القضية الفلسطينية من القاهرة من خلال الغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. وبالتالي تتمكن الدولة العبرية من دفع الفلسطينيين إلي سيناء وتوطينهم بها رغما عن مصر..

مصر متنبهة لذلك. وتعلم أن سيادتها علي المحك ولن تضحي بشبر من اراضيها في سبيل شعارات لن يترجمها أصحابها لواقع.. ومن ثم فإن ما يقوله ويروجه حسن نصر الله الآن بأن مصر تغلق معبر رفح يدخل في باب الافتراء والكذب لأن المعبر مفتوح من الصباح وحتي المساء.. المعبر مفتوح منذ أول يوم بصورة يومية من السابعة صباحا حتي التاسعة مساء دون انقطاع إلا في حالات القصف الجوي وساعتها يضطر القائمون عليه لاغلاقه لساعة أو ساعتين.. وبعدها يعاد فتحه مرة أخري.. لقد عبر المعبر 754 جريحا فلسطينيا كما نشرنا هنا يوم السبت الماضي وكان معهم ذووهم الذين تعدوا 1500 شخص وعبره ايضا 291 طبيبا مصريا و44 من العرب. كما عبره 254 صحفيا بعد أن منعت إسرائيل عبور الصحفيين. ودخل منه 4 آلاف طن من الأدوية والمستلزمات الطبية وكان نصيب مصر منها 1800 طن اضافة إلي 121 سيارة اسعاف هدية لشعب غزة من دول عربية..

المعبر مفتوح. لكن حسن نصر الله كفيف لا يري انه مفتوح. لا يهمه المساعدات الغذائية ولا العلاجية.. لا يهمه الجرحي ولا ذووهم.. لا يهمه كل ذلك.. حسن نصر الله يريد أن يخصص المعبر لمرور الأسلحة.. نعم اسلحة.. وذلك لدعم المقاومة.. لا يهمه أن تتوتر العلاقات بين مصر وإسرائيل ويتم توقيع عقوبات اقتصادية علينا. أو يتم طرد الفلسطينيين للاقامة في سيناء وتحقيق حلم إسرائيل.. ولكن الذي يهمه أن تظهر إيران وعميلها حسن في صورة الابطال في نظر الشارع العربي.. السفينة التي قال ان المصريين منعوا دخولها لأنها إيرانية محملة باطنان مساعدات. والحقيقة اننا لم نعلم عنها شيئا ولا منعتها السلطات المصرية من العبور..

حسن نصر الله يروج دعايات لأسياده في إيران علي حساب مصر.. يحاول ايهام العالم العربي أن مصر مقصرة في تقديم المساعدات لأهالي غزة. بينما الواقع يؤكد اننا نقدمها بكميات مهولة.. يحاول اتهام مصر بأنها وسيط غير نزيه بين الفلسطينيين وإسرائيل. بينما الحقيقة أن حماس رغم كل ما اتهمت به القاهرة ومعها نصر الله لم تقصد سوي مصر بكامل رضاها وبغير ضغط من أحد طلبا لقرار يحفظ ماء وجهها. ويحقق وقفا لاطلاق النار يحفظ مصالح الفلسطينيين الاساسية ويوقف عذابهم بغزة ويضمن الاسراع بإنجاز تسوية عادلة ويهييء المناخ لحوار فلسطيني - فلسطيني يعيد للفلسطينيين وحدتهم.

هذه عظمة مصر يا سيد نصرالله.. الخلاف مع "حماس" لا يعني أن نغلق بابا في وجهها أو نحاصرها كما تزعم.. "حماس" تدرك أكثر منك ان العلاقات مع مصر تقيلها من عثرات كثيرة وتحميها من أشياء يعرفونها خيراً منك ألف مرة.. مصر لا تتاجر بما تفعل يا سيد نصرالله فنحن لسنا مثلك أو مثل إيران التي تملأ الدنيا ضجيجا حول سفينة مساعدات لا يعلم أحد ما بداخلها.

شيء واحد عليك أن تعلمه هو ان معبر "رفح" لن يستخدم لمرور السلاح.. لن نضحي باستقرارنا في سبيل أن "تلعلع" حنجرتك ويعلو صوتك مستحثا مصر أن تخوض حربا.. المعبر مفتوح 14 ساعة يوميا يا سيد حسن.. ابعث عددا من زملائنا الصحفيين في قناة "المنار" التابعة لك ليعرفوا ان كان المعبر مفتوحا أم لا.. فيما عدا ذلك اصمت.. لا تكذب دون علم.. واعلم أن هذا المعبر لن يخصص لمرورالسلاح وهو ما تريد توريطنا فيه.. علي أية حال حاول أنت من ناحية البحر تمرير السلاح للمقاومة فأنت لست دولة. وليس هناك مواثيق أو معاهدات تربطك بالمجتمع الدولي.. حاول يا سيد حسن وقد يكتب لك النجاح.

 

الديبلوماسيون الإيرانيون الأربعة في مرايا الكذب المتبادل

ماذا قال إيلي حبيقة لزاهي البستاني عندما أوفده بشير لسؤاله عن مصيرهم ؟

كتب إيلي الحاج: النهار

قبل 27 عاماً، في يوم صيفي، دخل زاهي البستاني المساعد الأبرز آنذاك لبشير الجميّل الذي كان انتُخب رئيساً للجمهورية، غرفة الاجتماعات في ما كان يعرف بـ"المجلس الحربي" وكان فيها رئيس جهاز الأمن لميليشيا "القوات اللبنانية" سابقاً ايلي حبيقة، وأخبره أن بشيراً كلفه الاستفسار منه عن أربعة ديبلوماسيين ايرانيين اختفوا على طريق طرابلس – بيروت، بينما كانوا آتين من سوريا الى العاصمة اللبنانية التي كانت تطوقها القوات الاسرائيلية. قال البستاني لحبيقة ان الأميركيين سألوا بشيراً عنهم بالحاح.

طلب مني زاهي، عندما روى لي ما جرى للديبلوماسيين الايرانيين، ألا أكتب عن هذه المسألة أبداً. "مش وقتها"، قال. وشرح لماذا يجب ألا تُكتب. اليوم أعتقد أن الوقت قد حان للكتابة، وخصوصاً ان بشير وزاهي أيضاً، وحبيقة قد أصبحوا في دنيا الحق.

زاهي الذي أصبح لاحقاً مديراً عاماً للأمن العام في السنتين الأوليين من عهد الرئيس أمين الجميّل، قال ان حبيقة أجابه عن سؤاله حول الديبلوماسيين: "ليتك قلت لي هذا الكلام أمس، عندما كنا جالسين هنا أنت وأنا. هل تذكر اني كنت أفرز ملفات أمامي؟ وضعت ملفاتهم الى اليسار".

قال البستاني: "ماذا يعني أنك وضعت ملفاتهم الى اليسار؟"

حبيقة: "أعني أن من وضعت ملفاتهم الى اليمين ما زالوا أحياء".

أخبرني زاهي أنه كاد أن يفقد أعصابه، فصرخ في حبيقة: "يا (...) معقول انك تتحدث معي، وفي الوقت نفسه تفصل بنظرة الى الملف في حياة الناس وموتهم؟ هل أنت الله؟".

كان ذلك عام 1982.

بعد أربعة أعوام، عام 1986، كان بشير الجميّل قد اغتيل وانتُخب شقيقه أمين رئيساً للجمهورية ولم يتفق معه رفاق أخيه فقاموا بحركة انقلابية ضده وسيطروا بالقوة على المنطقة التي كانت تعرف بـ"الشرقية"، لكنهم ما لبثوا أن اختلفوا على الخيارات السياسية والنفوذ اثر توقيع "الاتفاق الثلاثي " في دمشق. وانتهى صراعهم بسيطرة سمير جعجع على قيادة "القوات" و"الشرقية تالياً. وانتقل حبيقة الى سوريا. وبما أنه كان رجل أمن بامتياز، واضطلع بأدوار كبيرة في لبنان ومع قوى ودول خارجه، سُئل بالتفصيل هناك عن قضايا كثيرة، وكان التركيز، بدفع ايراني طبعاً، على موضوع الديبلوماسيين الأربعة. فأفاد حبيقة انه عندما غادر مقر قيادته في محلة الكرنتينا كانوا لا يزالون أحياء في سجن هناك.

قال زاهي البستاني انه لا يعرف لماذا رمى حبيقة هذه القنبلة الدخانية في دمشق. والأرجح أنه أراد أن يوقع مزيداً من الخصومة والكراهية والمشاكل على خصمه آنذاك سمير جعجع الذي سيُصبح مطالباً بالديبلوماسيين ما داموا أحياء.

وفي العام نفسه 1986، يكمل الراوي، قفز ملّاح اسرائيلي اسمه رون أراد من طائرته الحربية بمظلة بين صيدا وصور واعتقله مقاتلو حركة "أمل". في السنة التالية 1987 بعث برسالتين وصورة الى أهله تؤكد أنه على قيد الحياة. في السنة التالية 1988 انقطعت أخباره ولا تزال. وكلما سألت اسرائيل عنه في المفاوضات غير المباشرة مع ايران و"حزب الله" كانت تتلقى رداً سؤالاً عن الديبلوماسيين الأربعة.

استنفرت اسرائيل كل أجهزتها الاستخباراتية وكل الوسطاء للتوصل الى معرفة أي شيء عن رون أراد، ولكن بلا نتيجة. وكل ما حصلت عليه معلومات مختصرها أنه اثر مواجهات وقتال شديد بين حركة "أمل" و"حزب الله " أوقع مئات الجرحى في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، انتقل أراد من عهدة الحركة الى عهدة الحزب على يد قائد مجموعة من الحركة انفصل عنها وأسس "أمل المؤمنة" ثم انضم الى "حزب الله"واسمه مصطفى الديراني.

في 1992 خطفت قوة كومندوس اسرائيلية الديراني من منزله في بلدة قصرنبا في بعلبك وبقي في معتقلات اسرائيل مع زميله في الحزب الشيخ عبد الكريم عبيد حتى عام 2004. وكانت تل أبيب تصر على عدم اطلاقهما الا في مقابل رون أراد أو معلومات مثبتة عنه. لكنها عادت وأطلقتهما في اطار صفقة تبادل لاستعادة ضابط اسرائيلي سابق اسمه الحنان تننباوم استُدرج الى بيروت وخطف فيها، ووصفت اسرائيل دوافعه بأنها "مشبوهة".

لكن جلّ ما حصلت عليه اسرائيل من الديراني وعبيد هو الرواية نفسها التي كان يقدمها "حزب الله" عن أراد: بعد حوادث الضاحية نقل الى سهل قرية تدعى ميدون في البقاع. وفي أحد الأيام من العام نفسه (1988) نفذت قوة من المظليين الاسرائيليين هجوماً على المكان، فقتل اراد مع حرسه، أو تمكن من الهرب ولم يعد الحزب يعرف عنه شيئاً.

وبين 1986 و1988 تلقت قيادة ميليشيا "القوات اللبنانية"، على ما روى لي نائب قائدها في تلك الحقبة كريم بقرادوني، اتصالات من دول غربية، ولا سيما منها بريطانيا، تعرض على "القوات" ما تشاء من أشكال الدعم لقاء الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة. تلك كانت أيام خطف الرعايا الغربيين في بيروت الغربية، وبما أن الخاطفين كانوا على ارتباط بايران تحت مسميات تنظيمات وهمية، فقد أرادت بريطانيا عرض مقايضة بينهم وبين الايرانيين الأربعة.

وأبلغت "القوات" الى البريطانيين، بعد استقصاءات وتحقيقات واسعة، أن مبنى أنشئ في المكان الذي يعتقد أن الديبلوماسيين الأربعة دُفنوا فيه على الأرجح، وبالتالي لا يمكن العثور حتى على رفاتهم.

وفي أواخر عام 1990 زار وفد ديبلوماسي ايراني، كان يرافق عائلات الديبلوماسيين المفقودين، سمير جعجع في مقره آنذاك في الكرنتينا، فأبلغهم ما جرى، وأن الأربعة قتلوا بعد وقت قصير من خطفهم وتعذر العثور على رفاتهم.

لكن السلطات الايرانية ظلت على اقتناع بأن الأربعة أحياء، وأنهم أصبحوا في اسرائيل بعد حل ميليشيا "القوات". ودفع المسؤول الكتائبي بطرس خوند الذي خطف مطلع التسعينات واختفت آثاره، ثمن الاعتقاد الايراني هذا، على ما يقول مطلعون على هذا الملف. ولا تزال عائلته حتى اليوم تنتظر عودته.

والمفارقة في لعبة مرايا الكذب المتبادل، أن اسرائيل لم تنف يوماً وجود الديبلوماسيين الأربعة لديها. وكانت كلما راجعها أحد في شأنهم تبدي استعداداً للتعاون في مقابل معلومات عن أراد الذي ظلت مقيمة لسنوات طويلة على اقتناع بأنه موجود في سجن في مدينة طهران، وأنه عليل. هذا على الأقل ما أبلغه جهاز "أمان" الاسرائيلي الى أرييل شارون عام 2005.

لكن القائد السابق لـ"الحرس الثوري الايراني" الجنرال علي راضي أصغري الذي فرّ من سلطات بلاده خلال زيارة كان يقوم بها لتركيا والتحق باحدى دول الغرب كان يحمل معه مفاجأة للمحققين: لا علاقة لايران بقضية رون أراد، لا من قريب ولا من بعيد، وبالطبع ليس هو في طهران.

على رغم ذلك أصرت اسرائيل، في كل عمليات التبادل التي أجرتها مع "حزب الله"، على الاحتفاظ باللبناني سمير القنطار معتقلاً لديها مدى 30 عاماً بحكم قضائي "مفتوح"، أي أبعد من المؤبد في قضايا شن عمليات ضد اسرائيليين وقتلهم في اطار المقاومة الفلسطينية، وتحديداً مع "جبهة التحرير العربية"، ورفضت اطلاقه الا في مقابل رون أراد أو ما يثبت وفاته.

ولم يكن في اسرائيل من معتقلين لبنانيين بعد عملية التبادل الكبيرة عام 2004 سوى سمير القنطار، باعتبار أن نسيم نصر سلمته الى "حزب الله"، وهو يحمل الجنسية الاسرائيلية الى جانب الجنسية اللبنانية، وقد أبعدته عن أراضيها بعدما أمضى حكمه ستة أعوام سجناً بتهمة التجسس لـ"حزب الله".

وبعد اتمام صفقة التبادل الكبيرة في تموز العام الماضي واطلاق القنطار، بات المجال متاحاً للتأمل في نتائج الأكاذيب أو عمليات اخفاء المعلومات التي مارسها أطراف كثيرون على مدى عقود، والتي دفع ثمنها العشرات عشرات الأعوام من حياتهم،  والعذابات التي كان يمكن تفاديها، والمآسي الانسانية التي تفوق التصوّر.

 

الرئيس السنيورة اتصل بأردوغان مثنيا على موقفه في منتدى دافوس

وطنية - 31/1/2009 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، هذا المساء، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أثنى فيه على "الموقف الذي صدر عنه في منتدى دافوس بوقوفه مع القضية العربية ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة".

وأبلغ الرئيس السنيورة نظيره التركي، تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبدوره تمنى الرئيس أردوغان نقل تحياته إلى الرئيس سليمان.

إضافة إلى ذلك تطرق البحث إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة. وقد تمنى الرئيس السنيورة على الرئيس أردوغان "الاستمرار في مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وللدفع بمسار عملية السلام".

 

النائب رعد أبرق الى أردوغان: انتصرتم للمظلوم ضد الظالم وكان لمنطقكم الإنساني الشجاع أبلغ الأثر الطيب في النفوس

وطنية- 31/1/2009 ( سياسة ) وجه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد برقية الى رئيس مجلس وزراء الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، جاء فيها: "لقد كان لموقفكم الجريء ولمنطقكم الإنساني الشجاع في دافوس أبلغ الأثر الطيب في نفوس كل المضطهدين والشرفاء والأحرار، لقد فضحتم إرهاب الكيان الصهيوني أمام الملأ وكشفتم زيف إنسانيته المدعاة، وأثبتم أن السياسة دون إنسانية سقوط، وأنَّ المواقع السياسية يعزز احترام وتقدير أصحابها لدى الشعوب كلما عبرت بصدق عن حقوق الناس وكرامتهم الإنسانية. لقد بدا بيريز أمام موقفكم وحشا منبوذا فيما اجتذب منطقكم تعاطف وتأييد المسلمين والمسيحيين كما العلمانيين، والقوميين كما الوطنيين، والعروبيين كما الأمميين. انتصرتم للمظلوم ضد الظالم فكنتم لغزة وفلسطين كما أنتم لتركيا رجلا مسؤولا طيبا وحازما.

لكم منا ومن كل أبناء حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان أسمى تحية وتقدير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

المفتي قباني هنأ اردوغان على مواقفه النبيلة

وطنية- 31/1/2009 ( سياسة ) وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني رسالة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هنأه فيها على مواقفه النبيلة في منتدى دافوس وتصديه للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس. وحيا مفتي الجمهورية الرئيس اردوغان على شجاعته وانتفاضته التي أثلجت قلوب العرب والمسلمين في العالم، وأشاد بموقفه الذي يعبر عن اشمئزاز المجتمع الدولي تجاه الممارسات الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة.

 

الوزير ارسلان: الموقف التركي يمثل تعبيرا اصيلا عن انتماء تركيا للشرق الاسلامي

الحملات على الدور الايراني تنطلق من تورط بعض العرب في حلف مع العدو الصهيوني

وطنية - 31/1/2009 ( سياسة ) رأى وزير الشباب والرياضة رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" طلال ارسلان، في تصريح اليوم، "ان الموقف المشرف الذي اتخذه رئيس الحكومة التركية الرئيس رجب طيب اردوغان في مجابهة رئيس الكيان الصهيوني، خلال مؤتمر دافوس، يعبر عن حقيقة التضامن الشعبي والسياسي الذي اظهرته تركيا تجاه القضية الفلسطينية في مجابهة حرب الابادة الاسرائيلية، وبعدما بدأ الرأي العام العالمي يتعامل مع حقيقة الطبيعة الارهابية لهذا الكيان العنصري الغاصب".

وقال: "اننا ننظر بتقدير واحترام للموقف التركي الذي يمثل تعبيرا اصيلا عن انتماء تركيا للشرق الاسلامي وعن حرصها على لعب الدور الذي يليق بدولة اسلامية كبرى وفاعلة. وما يدعو للاسف هو ان تستمر بعض الحكومات العربية في الحرص على علاقاتها باسرائيل وان تبني مواقفها وحساباتها على مراعاة خواطر دولة الارهاب على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته ودماء اطفاله، وما يستدعي الاسف ايضا هو ان يكون موقف رئيس حكومة تركيا اشد حرارة وقوة من تصرف الامين العام للجامعة العربية الذي لم يغادر القاعة كما فعل صديق العرب اردوغان حتى بات مشروعا في شارعنا العربي السؤال عمن هو الممثل الفعلي للموقف العربي. نتوجه للشعب التركي ولقواه الحية ولحكومته بجزيل الشكر لانهم على الاقل برهنوا على حقيقة ان المشكلة في المنطقة هي اسرائيل وبأن الخلافات العربية او الحملات على الدور الايراني المساند لسوريا والمقاومة تنطلق من تورط بعض العرب في حلف غير مقدس مع العدو الصهيوني ومشروعه، بينما تدعم ايران القوى المناهضة لهذا المشروع وكل ما يشاع غير ذلك هو ذر للرماد في العيون.

ان اي متابع بسيط يمكن ان يعرف وبجميع المعايير ان تركيا قدمت البرهان على هذه الحقيقة الساطعة واسقطت بها جبالا من الادعاءات او الاتهامات المدفوعة والمفبركة التي رددتها بعض المصادر مؤخرا في استهدافها لقائد المقاومة اللبنانية ورمز المقاومة العربية المنتصرة السيد حسن نصرالله، ونحن من موقع الحرص على علاقات لبنان العربية ندعو هؤلاء لمراجعة حساباتهم جيدا، فالناس يعرفون الكثير من الحقائق التي لا يمكن طمسها بالنبرات العالية وبالشتائم والاكاذيب".

 

الشيخ قبلان: للابتعاد عن الكيان الصهيوني ومحاصرته إعلاميا واقتصاديا

موقف اردوغان كبير وعلى الرؤساء ان ينتهجوا نهجه لتكون الكلمة موحدة

وطنية - 31/1/2009 (سياسة) رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان "ان الغيرة الإيمانية التي اطل بها رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان تنبع عن حسن إيماني ومسؤولية بالمحافظة على إخوانه المسلمين، فالإقتداء بأصحاب الضمير والكبار في عالمنا نابع عن شعور وجداني واهتمام بالإنسان المعذب الذي دفع ثمنا غاليا من اجل تشبثه بالأرض وتمسكه بالمبادىء، وموقف اردوغان موقف كبير، فهو كلمة حق امام سلطان جائر فعكست الأمور وتغيرت النتيجة نصرا لشعب غزة وإعلانا عن إحقاق الحق وإزهاق الباطل، فلقد قالها بوجدانية وإيمان فكانت كلمته مؤثرة ودموع زوجته كانت مؤلمة ومؤثرة. ان هؤلاء الرجال والنساء يعودون إلى تراثهم الإسلامي الحي المشع، لذلك نطالب بوقفة جريئة يتحلى بها الحكام في العالم لان الحاكم يملك إرادة وقدرة وملكة وعاطفة تحركه لينتصر الحق ويتعامل مع الواقع بمصداقية وواقعية ومحبة.

وشكر الشيخ قبلان كل الرؤساء الذين دعموا القضية الفلسطينية ودعموا قضية غزة، فهؤلاء الأبطال أشجع من نسمع وهم أقوى من نرى لان الكلمة الحقة كالسيف القاطع تفعل بالأجسام كفعل الكلمة الحقة في النفوس، هنيئا للرئيس اردوغان وهنيئا لكل من ساند القضية الفلسطينية ودعمها فلا نريد خلط الأمور، ونطالب الرؤساء ان ينتهجوا نهج اردوغان لتكون الكلمة موحدة والتوجه مستقيما، فكلمة الحق تعلو ولا يعلى عليها.

واعتبر الشيخ قبلان ان ما جرى في غزة لا يقبله عقل ولا ضمير ولا عرف، فالمجازر الصهيونية جسدت الهمجية والوحشية والبربرية والإرهاب وكل العناصر الشريرة التي تبشر بالشر المستطير، فهي شكلت انتهاكا لحرمة وحقوق الطفل والأم، فلم تراع حرمة للانسان البريء، لذلك نطالب بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني والتعويض عن الشهداء والجرحى حتى يعرف المجرم ان هناك قوانين تتبع وان هناك أحكاما تنفذ بحق المعتدين والظالمين والمتسلطين ليكون عبرة لمن تسول له نفسه قتل الأبرياء، وعلينا ان نحاصر هذا الكيان الإرهابي ونمنع التعامل معه بكل الصور والأشكال لان هذا الكيان لا يمت الى الإنسانية بصلة فهو للارهاب مركز ونهجه البربرية التي تمثل فكر العصابات الصهيونية المتعطشة لدماء الأبرياء.

وطالب الجميع بالابتعاد عن هذا الكيان المجرم ومحاصرته إعلاميا واقتصاديا وثقافيا لانه كيان ظالم وغاصب والظلم مرتعه وخيم لأنه وإذا دام دمر، لذلك علينا ان ننكر المنكر ولو بألسنتنا وقلوبنا ان لم نستطع بأيدينا، ليبقى الإنسان مصانا من الوحشية التي تجسدها إسرائيل في بلادنا.

من جهة ثانية، يستقبل الشيخ قبلان وفد رابطة النواب السابقين، الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل في مقر المجلس.

 

الاحزاب والقوى نوهت بموقف الرئيس التركي في منتدى دافوس

وطنية - 31/1/2009 ( سياسة ) نوه "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" في بيان اليوم، بالانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لاسرائيل في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، والتي اتهم فيها الاسرائيليين "بانهم ادرى الناس بالقتل" في اشارة الى استشهاد مئات المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مدافعا امام المجتمعين في المنتدى "وبوجود رئيس العدو الاسرائيلي شيمون بيريز عن ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف الاطفال والنساء في القطاع". ودان اللقاء "الموقف المتخاذل للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي اكتفى بالتصفيق للرئيس التركي ولم يبادر الى اتخاذ اي موقف في المنتدى من الاكاذيب والتضليلات التي صدرت عن رئيس العدو الاسرائيلي في خصوص الاوضاع في غزة".