المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 17  شباط /2009

إنجيل القدّيس لوقا  12/1-12

وَاجتَمَعَ في أَثناءِ ذلِكَ أُلوفٌ مِنَ النَّاس، حتَّى داسَ بعضُهم بَعضًا، فأَخَذَ يَقولُ لِتلاميذِه أَوَّلاً: «إِيَّاكُم وَخَميرَ الفِرِّيسيِّين، أَي الرِّياء. فما مِن مَستورٍ إِلاَّ سَيُكشَف، وَلا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَم. فكُلُّ ما قُلتُموه في الظُّلُمات سيُسمَعُ في وضَحِ النَّهار، وما قُلتُموه في المخابِئِ هَمْسًا في الأُذُن سَيُنادى بِه على السُّطوح. وأَقولُ لَكم يا أَحِبَّائي، لا تَخَافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسَد ثُمَّ لا يَستَطيعونَ أَن يَفعَلوا شَيئًا بَعدَ ذلك. ولكِنَّني سَأُبَيِّنُ لكم مَن تَخافون: خافوا مَن لَه القُدرَةُ بَعدَ القَتْلِ على أَن يُلقِيَ في جَهَنَّم. أَقولُ لَكم: نعَم، هذا خافوه. أَما يُباعُ خَمسَةُ عَصافيرَ بِفَلسَيْن، ومَعَ ذلكَ فما مِنها واحِدٌ يَنساهُ الله. بل شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا، إِنَّكمُ أَثَمَنُ مِنَ العَصافيرِ جَميعًا.

 

القدّيس جان أود (1601–1680)، كاهن ومبشّر ومؤسّس معاهد دينيّة

ملكوت يسوع المسيح، الجزء الثاني/" شعر رؤوسكم نفسه معدود بأجمعه، فلا تخافوا"

في أماكن عدّة من الكتابات المقدّسة، طمأننا مخلّصنا المحبّ للغاية، إلى أنّه دائم العناية ودائم التنبّه لنا؛ كما طمأننا إلى أنّه يحملنا وأنّه هو بنفسه مَن سيحملنا دائمًا في حضنه وقلبه وأحشائه... ولنحذر جيّدًا من أن نتكّل على قوّة أصدقائنا وخدماتهم، أو على ممتلكاتنا، أو على روحنا، أو على علمنا، أو على قوانا، أو على رغباتنا الحسنة وقراراتنا، أو على صلواتنا الخاصّة، أو على الثقة بالله التي نشعر بها، أو على الموارد البشريّة، أو على أيّ شيء مخلوق آخر، بل يجب أن نتكّل فقط على رحمة الله وحده. ليس ذلك لأنّه يجب ألاّ نستعمل ما هو مذكور آنفاً، أو أن نجعل إلى جانبنا كلّ ما من شأنه أن يساعدنا للإنتصار على الرذيلة وعلى العيش في الفضيلة وإتمام المهمّات التي وضعها الله بين أيدينا، وإراحتنا من الواجبات والشروط المتعلّقة بحالتنا البشريّة. لكن علينا أن نتخلّى عن كلّ دعم وعن كلّ ثقة قد نملكها في هذه الأشياء، وأن نتكّل على طيبة الربّ إلهنا وحده. هذا يعني أنّه علينا أن نعمل ونجتهد كما لو كنّا لا ننتظر شيئًا من الله: كما وفي الوقت نفسه ليس علينا أن نتكّل على عملنا وجهدنا- إلاّ إذا كنّا لا نقوم بشيء مطلقًا- بل أن ننتظر كلّ شيء من رحمة الله فقط.

 

حزب الله دمشق وجهت رسائل تهديد لنا ولغيرنا من خلال الاعتداءات على مناصري "14 آذار" 

 بيروت - "السياسة": سارع "حزب الله" إلى نفي علاقته بالاعتداءات التي تعرض لها مشاركون في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري السبت الماضي, حيث بادر المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل إلى الاتصال برئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري شخصياً لتأكيد ذلك ولاستنكار الاعتداءات.

وذهب مصدر مطلع في الحزب أبعد من ذلك إذ أكد في مجلس خاص "أننا فوجئنا كغيرنا من القوى السياسية بهذه الاعتداءات, والتي قدمت خدمة جليلة لقوى 14 آذار قد تفوق أهميتها القيمة التي نتجت عن الحشد المليوني في ساحة الشهداء, وأظهرت الاعتداءات قوى 8 آذار بمظهر المعتدي على حق اللبنانيين بالتعبير السلمي عن آرائهم". وقال "أجرينا تحقيقاتنا الخاصة بالأحداث التي وقعت ووجدنا أن معظمها نفذته عناصر حزبية من قوى سياسية في "8 آذار" تابعة مباشرة لدمشق, هذه "الأحزاب السورية" أزعجها مشهد مئات الآلاف الذين يهتفون ضد النظام السوري", وأضاف "نحن في "حزب الله" ليس لدينا مشكلة في الحشود, نعلم أن لقوى 14 آذار جمهورها العريض, في مقابل جمهورنا العريض أيضاً, ولكن مشكلتنا هي مع أحزاب صغيرة وهامشية في صفوفنا تريد أن تدعي حجماً يفوق وزنها الطبيعي.

وتابع موضحا "من جهة ثانية, يبدو أن هناك في دمشق, بعض المسؤولين, وليس كلهم, يريدون خلط الأوراق في لبنان, بعد أن قررت دمشق أن يكون لها كتلتها النيابية الخاصة في مجلس النواب العتيد, يتراوح عدد أعضائها بين عشرة وخمسة عشرة نائباً, وهذا ما لا يمكن أن نقبله نحن كحزب قائد للمعارضة, ولا يمكن أن تقبله قوى أخرى من 8 آذار". وختم المصدر بالقول "أخشى أن يكون للحوادث الأمنية الأخيرة هدفان خطيران: الأول, توجيه رسالة تهديد لنا ولغيرنا لجعلنا نقبل "بالكتلة السورية", والثاني, تنفيذ بروفة ناجحة لعرقلة ونسف الانتخابات إذا لم يتحقق الهدف السوري".

 

الجنرال البرتقالي يسوق "القوافل" إلى دمشق وطهران!

أحمد الجارالله /السياسة

من حق السياسي أن يختار النهج الذي يراه, ويعتقد أنه الانسب والأصلح لتحقيق أهدافه وبلوغ غاياته, بشرط واحد هو أن لا يكون هذا النهج متصادما مع الخط السياسي لبلاده, ولا يؤدي إلى الإضرار بمصالح شعبه ومواطنيه.

الجنرال ميشال عون اختار ان يكون ورقة سورية بامتياز, وحسم خياره بالخوض في متاهات الترهات السياسية الممجوجة, حتى أصبحت تلك الترهات رديفا لتحركاته ومواقفه التي يظن ان الناس تأخذها على محمل الجد, وليس من قبيل السخرية.

الجنرال عون يخلط بين الجد والهزل, ويلبس الحق بالباطل ليواري سوأة مواقفه, لكن الناس تدرك حقيقة أن الجنرال ورقة سورية جاهزة لتوظيفها حيث تدعو الحاجة, لاسيما عندما تكون الغايات الخارجية خلق حالة من العراك او التجاذب بين المسيحيين الموارنة وبين المسلمين السنة في لبنان, ومبعث تلك الغايات ان ايران ذات الوصاية والسيطرة على "حزب الله" تقتضي مصالحها بين الحين والآخر ان تبتعد عن الخط السوري وتتمايز عنه في بعض المواقف المتعلقة بلبنان, وذلك لزوم التعاطي الايراني مع الضغوط الاقليمية او الدولية التي تسعى الى لجم التدخلات الايرانية المباشرة وغير المباشرة في شؤون بعض دول المنطقة. وكثيرا ما شاهدنا خلال الاعوام القليلة الماضية محاولات ايرانية للايحاء بالتمايز عن الموقف السوري لحفظ ماء الوجه, وتعديل النظرة الدولية حيال طهران, لاسيما عندما تشتد وتيرة الضغوط على نظام الملالي.

الجنرال عون نموذج مثالي ل¯ "المحلل" في حال الطلاق الايراني - السوري, خصوصا اذا كان الطلاق مع حق العودة... فالجنرال البرتقالي بحكم شخصانيته الفريدة يعجبه ان يكون لبنان حرا مستقلا ولكن وفق مرئياته, ويعجبه ايضا ان يسوق القوافل السياسية اللبنانية المحلية وفق مزاجه حتى لو تعكر هذا المزاج, فاليوم عون وغدا فرعون, والمهم في كل ذلك ان تنسجم هذه القوافل السياسية مع أهوائه ومزاجه مهما تعكّر أو تبدّل.

اختار الجنرال عون ان يكون الورقة السورية - الايرانية في الساحة اللبنانية, اعتقادا منه ان دعم هذين النظامين له مطلق ودائم, ونسي ان هناك ما يسمى "مصالح" تأخذها الدول بعين الاعتبار في تحالفاتها ومواقفها, وبالتالي فليست هناك عداوات دائمة او صداقات دائمة, وهذه المصالح لم يفهمها عون, أو هو لم يرد ان يفهمها, أو يدرك ان هذه المصالح تشهد متغيرات تبدل مسارات الأمور والأدوار المرسومة لبعض الذين ينفذون مآرب الخارج, علما أن الدور الذي رسمه السوريون لعون وبعض أعوانهم في لبنان يتمثل في العبث بالجبهة الداخلية اللبنانية بما يؤدي الى خلط بعض الاوراق التي تزعج النظام القائم في دمشق.

ولعل المحكمة الدولية لمحاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي احدى الاوراق اللبنانية التي ترغب دمشق بخلطها مجددا خشية ان تطال تحقيقات المحكمة وأحكامها بعض كبار المسؤولين في سورية بتهمة علاقتهم بجريمة الاغتيال. ولعل رسالته التي وجهها أمس الى الاغتراب اللبناني بذريعة الانتخابات النيابية المقبلة مؤشر على محاولة خلط الاوراق, علما ان لا مبرر لهذه الرسالة التي جاءت سافرة في توقيتها غداة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال الحريري, وعلى ابواب الشروع في التحضيرات العملانية للمحكمة الدولية. اختار عون موقعه وموقفه, وشاء ان يكون ورقة سورية وتلك قناعة لا يحسده أحد عليها, لاسيما إذا كان يقبل ان يستخدم مطية للعبث السوري في الشأن اللبناني. عجبا لشهوة السلطة كيف تبدل المواقف, وكيف تدفع بعض النفوس الى تبديل القناعات وحقائق التاريخ الذي لن يرحم هؤلاء لانهم خانوا أمانة الانتماء الفعلي الى وطنهم وغلّبوا نشوة السلطة في النفوس على مضامين الحرية والسيادة في النصوص.

 

إقالة مدير الأمن السياسي في سورية وضباط مخابرات لتورطهم في اغتيال مغنية

 "السياسة" - خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـ "السياسة", امس, أن مدير جهاز الأمن السياسي السوري اللواء محمد منصورة وبعض كبار ضباط الاستخبارات, متورطون في تسهيل اغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية, الأمر الذي أرغم الرئيس بشار الأسد على إحالة منصورة الى التقاعد, ووضع الضباط قيد الاقامة الجبرية. وأوضحت المصادر أن التحقيقات التي يجريها مدير الامن العام اللواء علي مملوك في اغتيال مغنية في تفجير سيارته في دمشق قبل عام, قد شهدت في الاونة الاخيرة تطورا دراماتيكيا, إثر توصل المحققين الى دلائل قاطعة تشير الى تورط اللواء منصورة, إضافة إلى ضباط كبار يعملون في دوائر المخابرات, في تسهيل عملية الاغتيال وخاصة في ما يتعلق بإجراءات الحماية التي كان من المفروض أن تطبق. وأكدت المصادر ان نتائج التحقيق رفعت الى الاسد قبل أسابيع عدة, ما دفعه على الفور الى اصدار قرار يقضي بإحالة منصورة على التعاقد, وتعيين نائبه اللواء ديب زيتون لإدارة جهاز الأمن السياسي, اضافة الى وقف عمل ضباط المخابرات المتورطين, ووضعهم قيد الاقامة الجبرية ومصادرة املاكهم المنقولة وغير المنقولة, الى حين البت في التهم الموجهة ضدهم.وكشفت المصادر الخاصة أن إدارة الأمن السياسي, "كانت مصدر تسرب المعلومات حول تحركات مغنية في دمشق والبيوت السرية التي كان يجري فيها سواء اجتماعاته مع المسؤولين الامنيين والعسكريين السوريين أو مع عشيقاته", مشيرة الى ان هذه المعلومات وجدت طريقها سريعاً إلى مخططي ومنفذي عملية الاغتيال.

ولفتت الى ان المحققين اكتشفوا عدداً من وثائق تسهيل المرور التي وقع عليها اللواء منصورة, ومنحت لأشخاص مشبوهين لم يتمكن منصورة من توفير اي تفسير لأسباب منحها.

 

اين هو جوزف صادر؟ قيادة الجيش تنفي تسلمها المواطن صادر من جهات حزبية

موقع القوات اللبنانية/أعلنت قيادة الجيش أن بعض وسائل الاعلام تناقل، نقلاً عن إحدى الصحف المحلية، أنّ الموظف جوزف صادر في شركة طيران الشرق الأوسط، والمخطوف منذ أيام عدة، قد سُلّم من قبل جهة حزبية نافذة إلى مديرية المخابرات في الجيش، وبات الآن في عهدة المؤسسة العسكرية.

وأشارت قيادة الجيش إلى أنّ الخبر المذكور عارٍ من الصحة بشكل كامل، وأكدت أنّها مستمرة في العمل على تحديد مصير الموظف المخطوف، وهي لن تألو جهداً في الكشف عن ملابسات اختطافه.

وكان صحيفة "النهار" اوردت في عددها الصادر اليوم الاثنين تاريخ 16 شباط 2006، خبراً تحت عنوان "تسليم صادر إلى مخابرات الجيش"، حيث "أبلغت مصادر رفيعة المستوى تتابع قضية خطف الموظف في شركة طيران الشرق الاوسط جوزف صادر الى "النهار" ان جهة حزبية نافذة سلمت صادر الى مخابرات الجيش فبات في عهدة المؤسسة العسكرية في انتظار اجراء الترتيبات المتعلقة بوضعه بعد حادث الخطف".

وكان موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني سبق وأورد خبر تسليم المواطن المخطوف جوزف صادر إلى الجيش اللبناني، والذي ورد على الموقع كالآتي: "في معلومات خاصة لموقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني، ان خاطفي المواطن جوزف صادر قاموا بتسليمه إلى الجيش اللبناني. وأفادت المعلومات بأن الجيش سيبقي على صادر موقوفاً لأيام قليلة ريثما يتعافى من آثار التعذيب والضرب اللذين تعرّض لهما خلال يوميّ اختطافه".

 

القوات: اختطاف صادر تم في منطقة تسيطر عليها جهة حزبية معروفة واستمراره يقضم هيبة الدولة

أصدرت "القوات اللبنانية" بياناً علقت فيه على التأخير الحاصل في كشف مصير المهندس المخطوف جوزف صادر على طريق المطار، ومما جاء فيه: "كنا استبشرنا خيراً بعدما طالعتنا بعض وسائل الإعلام بخبر مفاده أن مخابرات الجيش اللبناني تسلمت المهندس المخطوف جوزف صادر من جهة حزبية، ولكن نفي قيادة الجيش لهذا الأمر في بيان رسمي صدر عنها يدفعنا الى طرح أكثر من علامة استفهام:

ـ أولا: إنه من غير المقبول بعد أكثر من 4 أيام على اختطاف المهندس صادر في وضح النهار، أن يبقى مصيره مجهولا وألا تعرف عنه الأجهزة الأمنية شيئا. وإن في هذا الواقع تقصيراً فاضحا يجعل هيبة الأجهزة الأمنية على المحك.

ـ ثانيا: إن عملية الإختطاف تمت في منطقة تسيطر عليها جهة حزبية معروفة، وبالتالي فإن هذا الواقع يطرح أكثر من علامة استفهام.

ـ ثالثا: إن وقوع حادث الإختطاف على مدخل مطار بيروت، كما كون المخطوف موظفا في شركة طيران الشرق الأوسط، يطرح على بساط البحث الإجراءات الأمنية المتخذة في أكثر المناطق حساسية نظراً لانعكاس أي حادث من هذا النوع على صورة لبنان في الخارج وعلى قطاعه الاقتصادي بشكل عام والسياحي بشكل خاص، وخصوصا بعد عجز السلطات حتى الساعة من كشف مصير صادر.

ـ رابعا: إن "القوات اللبنانية" تطالب الأجهزة الأمنية بعدم الإكتفاء بإصدار بيانات تنفي فيها معرفة مصير صادر ومكان وجوده وتطالبها باتخاذ الإجراءات المطلوبة لكشف مصيره وتحديد مكان وجوده، كما تصرّ على كشف الفاعلين والمحرضين والآمرين وسوقهم الى العدالة أيا تكن انتماءاتهم.

ـ خامسا: إن مزيداً من التأخير في كشف مصير صادر يقضم رويداً رويداً هيبة ومصداقية الدولة ويقضي على إيمان المواطنين بها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 شباط 2009

النهار

تجرى اتصالات بعيدة من الأضواء حول إمكان تشكيل لائحة انتخابية من العائلات السياسية البارزة في كسروان - الفتوح لا مقاعد فيها لأي حزب.

لم يخف سفراء عرب واجانب ملاحظتهم ان تصريحات بعض السياسيين اللبنانيين واحاديثهم باتت مملة ومجرد ثرثرة.

سُمع ديبلوماسي عربي يقول في مجلس خاص انه لا يستبعد ان تتحول الهتافات في بعض الدول العربية والاقليمية ضد أميركا الى هتافات معها.

السفير

سمع مرجع روحي كبير من ستة مرشحين ينتسبون إلى طائفة واحدة، ودائرة انتخابية واحدة أن كلاً منهم مرشح على لائحة القطب البارز في الدائرة، علماً بأن "الكوتا" المخصصة لا تتسع لكل هؤلاء.

تبيّن أن بعض كبار المحامين تحركوا للإفادة من احتجاز روجيه تمرز في المغرب، بقصد إحياء وكالات قديمة تمهيداً للمطالبة بأتعاب مرّ عليها الزمن.

تحضّر "حركة الشعب" لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في عدد من الدوائر، وقرّرت ترشيح رئيسها النائب الأسبق نجاح واكيم في الدائرة الثالثة في بيروت.

المستقبل

بدا أكثر من بوق للنظام السوري، مربكاً حيال الحشد الجماهيري في 14 شباط، حتى ان احدهم المعروف بكثرة الكلام، تلعثم في لقاء تلفزيوني، مثل تلميذ كسول.

.. ووزير سابق، يعتبر مميزاً من بين ابواق النظام

السوري، لم يجد الا الاكاذيب سبيلاً لتفسير الحشد الضخم في ساحة الحرية.

إعلاميون عرب ابلغوا زملاء لبنانيين إعجابهم الشديد بالأداء الذي أظهره زعيم شاب لتيار سياسي كبير، وخصوصاً في الايام الماضية.

 

الرئيس سليمان تابع اتصالاته لكشف قتلة زين الدين وخاطفي صادر وأعطى توجيهاته بتكثيف التحريات لتوقيف المنفذين تمهيدا لمحاكمتهم

رئيس الجمهورية استقبل وزير خارجية الفيليبين والوزيرة الحريري وشخصيات

وطنية - 16/2/2009 - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اتصالاته مع الاجهزة الامنية المعنية في سبيل التوصل الى كشف قتلة المغدور لطفي زين الدين ومعاقبتهم، وكذلك خاطفي الموظف في شركة طيران الشرق الاوسط جوزف صادر. وهو بقي منذ أمس على اتصال مستمر مع المسؤولين في الجيش وقوى الامن الداخلي الذين اطلعوه على آخر المعلومات المتعلقة بهذه الجريمة. وأعطى الرئيس سليمان توجيهاته بتكثيف التحريات الآيلة الى توقيف المنفذين تمهيدا لمحاكمتهم.

بطريرك السريان الكاثوليك

وفي نشاطه، استقبل الرئيس سليمان بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان مع وفد من السينودس المقدس للطائفة، حيث شكر البطريرك للرئيس سليمان إيفاده وزير الدولة يوسف تقلا لتمثيله في حفل تنصيب البطريرك الجديد.

الوزيرة الحريري

واستقبل رئيس الجمهورية وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي بهية الحريري التي اطلعته على برنامج التربية من أجل التنمية المستدامة، إلتزاما بما ورد في البيان الوزاري لهذه الجهة.

النائب نصر الله

وعرض الرئيس سليمان مع النائب ناصر نصر الله للأوضاع الراهنة على الساحة المحلية.

وزير خارجية الفيليبين

وظهر اليوم، زار بعبدا وزير خارجية الفيليبين ألبرتو رومولو على رأس وفد، في حضور سفير الفيليبين جيلبرتو أزوك الذي بحث معه في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين وتبادل الزيارات على مستوى الوزراء في شتى المجالات.

الكاردينال ماكاريك

وكان الرئيس سليمان استقبل عضو مجلس إدارة كاريتاس- أميركا الكاردينال تيودور ماكاريك الذي اطلعه على روزنامة عمل كاريتاس في لبنان والمنطقة، خصوصا لجهة الاهتمام باللاجئين العراقيين.

 

المجلس الأعلى للكاثوليك استنكر استمرار خطف جوزف صادر: لا قيام لدولة المؤسسات في ظل الفلتان الأمني وغياب سلطة القانون

وطنية - 16/2/2009 استنكر المجلس الأعلى للروم الكاثوليك في بيان اليوم,"خطف المهندس جوزف صادر واستمرار غيابه عن عائلته وبلدته مغدوشة الهادئة المؤمنة بالعيش المشترك". واستهجن "أسلوب الخطف والإعتداء على حرية المواطنين مهما كان الدافع إليه". ودعا "المسؤولين إلى اتخاذ التدابير الفورية اللازمة لتأمين الإفراج عنه وإنزال أشد العقوبات بالفاعلين". واعتبر "إن دولة المؤسسات لن تقوم في ظل الفلتان الأمني وغياب سلطة القانون, الرادع الأول لكل تطاول على هيبة الدولة اللبنانية".

 

تشييع لطفي زين الدين في مأتم رسمي وشعبي حاشد في الشبانية

النائب جنبلاط: الحادثة فردية ولا يحمينا إلا الجيش وقوى الأمن الداخلي

النائب الحريري: بالحكمة ندرأ الفتنة ونحقق العدالة وليس لنا إلا الدولة

وطنية - 16/2/2009 - شيعت بلدة الشبانية والجبل، في ظل حداد عام وإقفال تام للمنطقة، وفي جو هادىء، الشهيد لطفي عباس زين الدين في مأتم رسمي وحزبي وروحي وشعبي حاشد. وتقبل التعازي، الى جانب عائلة الفقيد، ممثل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الوزير وائل ابو فاعور، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الوزير غازي العريضي، والنواب أكرم شهيب، أيمن شقير، فيصل الصايغ، مروان حماده، انطوان اندراوس، هنري حلو وفؤاد السعد، ممثل الوزير طلال أرسلان السيد نسيب الجوهري. وقدم واجب التعزية، رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، النائبان أنور الخليل ومحمد قباني، رئيس "الحركة اليسارية" منير بركات على رأس وفد، عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، عضو لجنة الحوار الإسلامي-المسيحي سعود المولى، وفد كبير من دار الإفتاء الإسلامية، السيد علي الامين، رياض الأسعد، رئيس رابطة مختاري قضاء بعبدا نديم شعبان، مخاتير قرى وبلدات القضاء، أعضاء المجلس المذهبي الدرزي، رئيس مؤسسة العرفات التوحيدية الشيخ علي زين الدين، رؤساء بلديات وفاعليات روحية وعسكرية وإجتماعية وحزبية وقيادات الحزب التقدمي الإشتراكي من كل القطاعات، وحشد من المواطنين من مختلف المناطق وأهالي البلدة.

وأقيم للمناسبة احتفال خطابي تحدث فيه معرفا سليمان بومغلبية، وألقى عضو المجلس المذهبي الدكتور نديم أبو الحسن كلمة باسم أبناء البلدة، فقال: "تحلى الفقيد بالروح المناقبية العالية وبصفات الشجاعة المعنوية والصدق والأمانة وروح الغيرة، وعلم منذ البداية ان الطريق ليست سهلة، إنها طريق الصراع وطريق الألم والعمل والتضحية ونكران الذات، آمن بالعيش المشترك الواحد في البلدة الواحدة والوطن الواحد الذي تسوده العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص وتحترم فيه الحريات والمعتقدات".

وأضاف: "بالامس كنت في ساحة الحرية مع الوفود المشاركة، واليوم أتت هذه الوفود لوداعك، إنه قدر الشبانية ان تقدم الشهداء على مذبح الوطن من اجل العيش بحرية وكرامة".

وختم: "نشكر كل من واسانا والعائلة، ونخص بالشكر القائد وليد بك جنبلاط والشيخ سعد الحريري وكل من شاركنا مصابنا".

النائب جنبلاط

ثم قال النائب جنبلاط: "كل لبنان اليوم، فوق 14 وفوق 8 آذار وفوق الانقسامات، كل لبنان في تشييع الشهيد لطفي زين الدين، في هذه القرية الوديعة في الشبانية، قرية المحبة والوئام، قرية العيش المشترك في جبل العيش المشترك. وعندما أذكر هذه القرية، لا أستطيع إلا أن أذكر كبيرا منها، رحمة الله عليه، هو فخامة الرئيس الياس سركيس".

وأضاف: "كل لبنان اتصل بي، الامير طلال (إرسلان) وهو في الخارج أرسل رسولا معزيا، إتصل بي بالأمس دولة الرئيس نبيه بري وعزى، قد تكون جهات أخرى في "حزب الله" اليوم لها مناسبة، حتما سيقومون بالواجب، لا مشكلة. نحن هنا وفوق كل الجراح، لان الحادثة فردية، والجيش وقوى الأمن قامت بالواجب بأقصى سرعة، واعتقل الجناة، والآن ننتظر العدالة، فوق الجراح. وفي يومهم أيضا نعزيهم بشهدائهم في المواجهة ضد إسرائيل".

وتابع: "الطريق طويل، لكننا نجحنا بالهدوء والصبر والحكمة. من قال عام 2005 إن المحكمة ستتحقق؟ من كان يظن أنها ستتحقق؟ المحكمة أتت، وأيا كان حكمها كما قال الشيخ سعد الحريري الذين يعزيكم قبلي، سنرضى به. ألم نطلب المحكمة؟ طالبنا بالمحكمة ونرضى بحكمها أيا يكن".

وقال: "بكركي معنا وكل الشخصيات الوطنية معنا، أعذروني إذا غفلت عن أحد بسبب بعض التعب، أتوجه الى آل زين الدين والى الشبانية، الى الجبل، جبل المحبة والعيش المشترك، أتوجه بالتعازي، وأتوجه الى ابن الشهيد الاخ شادي بكل صبر وإيمان، وأقول إن المسيرة مستمرة من أجل العيش المشترك ولبنان والدولة. أعلم انه كانت له ملاحظات حول بعض التقصير من الجيش، وهذا الأمر قد يحدث، وأنا اتصلت بالأمس بالعماد قهوجي ووعدني بمعالجة ما جرى يوم الحادثة وباتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المقصرين".

وختم: "لا تحمينا إلا الدولة، ولا يحمينا إلا الجيش والأمن الداخلي والعدالة".

النائب الحريري

أما النائب الحريري فقال: "الشهيد هو شهيد الوطن، نحن نقف مع عائلته ونعزيها كما نعزي الجبل ووليد بك. هذا الشهيد هو شهيد الرابع عشر من آذار، وإن شاء الله تأخذ العدالة مجراها، ونحن ووليد بك ليس عندنا إلا الحكمة، ويجب أن نبقى حكماء في مسيرتنا، وهذه المسيرة تمتد من كمال جنبلاط الى رفيق الحريري والأخ لطفي".

سئل: كيف يمكن تحقيق العدالة ودرء الفتنة؟

أجاب: "بالحكمة وبما قاله وليد بك، ونحن معه، لم تحدث فتنة خلال أيام رفيق الحريري ولا جبران تويني ولا الزيادين، واليوم لطفي زين الدين، نحن نعرف ما نريد. نريد العدالة، هناك تضحيات، ولطفي شهيد في مسيرة قيام الدولة، وليس لنا إلا الدولة".

بعد ذلك أقيمت الصلاة على روح الفقيد، وووري الجثمان في مدافن البلدة.

 

الشيخ حسن شارك في تشييع الشهيد لطفي زين الدين في الشبانية: لسلوك نهج الاعتدال ورفع الغطاء عن كل مخل بالامن درءا للمخاطر

وطنية - 16/2/2009 شارك شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اليوم، في تشييع الشهيد لطفي زين الدين في بلدة الشبانية. ودان الشيخ حسن في تصريح "الحوادث التي وقعت اثر مشاركة المواطنين في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي ادَّت في بعضها الى استشهاد المواطن لطفي زين الدين وجرح العشرات من الآمنين". واعتبر ان "مثل هذه الافعال المنافية لكرامة الانسان الحقيقي الذي هو اخ للانسان هي عوامل من شأنها ان تودي بالبلاد الى الفتن المذهبية التي لا تحمد عقباها، في وقت يمر بلدنا بأصعب المراحل وهو احوج ما يكون الى التضامن والوحدة الوطنية والتماسك بين كل ابنائه لما فيه الخير العام، ولتجاوز العراقيل التي تواجه قيام الدولة بمؤسساتها واستقرار الوطن". اضاف: "فوق كل الجراح والحزن، وفوق المصاب الاليم، نقول ان كل فرد يسقط من عشيرتنا التوحيدية في سبيل استقرار واستقلال لبنان هو شهيد الواجب الوطني، ونتوجه الى المسؤولين والقيادات الى سلوك نهج الاعتدال وجعل الروح الوطنية بإتجاه الهدف دون سواه، ورفع الغطاء عن كل من يسبب اخلالا بالامن، وكل ما يؤدي الى التوترات درءا للمخاطر العديدة التي تحيق بالبلاد، وندعوهم الى الاقتداء برجل الحكمة والعقل الزعيم وليد جنبلاط الذي اثبت تكرارا حرصه الشديد على الوطن وحماية السلم الاهلي ووأد الفتن، والحفاظ على العيش المشترك بين جميع ابنائه". وختم: "نتطلع الى القوى الامنية والعسكرية والقضائية لاثبات الدور المنوط بها، والقيام بواجبها الوطني في تطبيق العدالة بحق الخارجين عن القانون والنظام والمخلين بأمن الناس وفق القوانين المرعية صونا للوطن واستقراره، خصوصا واننا مقبلون على استحقاق انتخابي يجب ان يمارس فيه المواطنون قناعاتهم بكل حرية".

 

قائد الجيش تابع الاوضاع الامنية في البلاد واستقبل رئيس الفريق الالماني لمراقبة الحدود الشمالية

وطنية- 16/2/2009 تابع قائد الجيش العماد جان قهوجي آخر الاوضاع الامنية في البلاد واعطاء توجيهاته لاستمرار التدابير المتخذة.

واستقبل في مكتبه رئيس الفريق الاستشاري والالماني الجديد لمراقبة الحدود الشمالية العقيد سترانز فوغل. كما استقبل وفد نقابة الاطباء في بيروت البروفسور جورج افيتموس ونقيب الاطباء في الشمال الدكتور نسيم خرياطي على رأس وفد من النقابيتين.

 

الوزير ارسلان اتصل بالنائب جنبلاط مستنكرا مقتل زين الدين: مساعي الحكماء والعقلاء قد نجحت في تجاوز المحنة وعلينا التحصن بالوعي

وطنية - 16/2/2009 أجرى الوزير طلال ارسلان اتصالا هاتفيا بالنائب وليد جنبلاط أبلغه خلاله استنكاره "للحادث المؤلم الذي وقع في بيروت وذهب ضحيته الفقيد لطفي زين الدين"، مقدما تعازيه الحارة. كما كلف عضو المجلس السياسي للحزب الديموقراطي نسيب الجوهري بترؤس وفد للمشاركة في تشييع زين الدين وتقديم التعازي لعائلته ورفاقه وأهالي بلدته. وصدر عن الوزير ارسلان البيان التالي: "تلقينا بألم وأسى كبيرين نبأ وفاة الفقيد لطفي زين الدين إثر الأحداث المؤلمة التي شهدتها العاصمة بيروت أول أمس، إننا إذ نسجل استنكارنا لهذا الحادث وما ترتب عليه من خسارة لأحد أبنائنا، ومصاب ألم بعائلة من عائلات جبلنا العريقة بوطنيتها، نتقدم من آل زين الدين الكرام ومن أبناء بلدة الشبانية والجبل عموما والحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه معالي الأستاذ وليد بك جنبلاط بأحر التعازي، ونضم صوتنا إلى كل الأصوات التي سارعت إلى التحذير من مخاطر الانجرار إلى الفتنة، والتي دعت إلى إعلاء لغة العقل على أي لغة أخرى فنحن أهل الحكمة كنا وسنبقى، منوهين بموقف الأخوة في "حزب الله" وحركة "أمل" لجهة إعلان التبرؤ من كل من تسبب بهذا الحادث، والتعاون مع قيادة الجيش والقضاء والأجهزة الأمنية ليتسنى محاسبة الفاعلين أمام القانون الذي يبقى الملاذ الوحيد للبنانيين لمغادرة لغة الحروب الأهلية والفتن المتنقلة، التي لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي المتربص بوطننا الحبيب، وهو يشحذ سكاكين التطرف والحرب والعنصرية، ولا يريد أن يرانا إلا مفككين ومتفرقين ومتحاربين".

نشد على أيدي أسرة الفقيد ليمن عليها المولى بالصبر والسلوان ورفاقه ليواجهوا هذا الامتحان بالوعي ولغة العقل، وللبنانيين قادة ومواطنين ليقفوا أمام هذا الاختبار وهذه التجربة، ليكون شعارهم ربنا لا تدخلنا في التجارب المؤلمة، فكفى هذا الوطن وأهله المزيد من الدماء والضحايا.

إننا ختاما نؤكد لأهلنا في الجبل أننا كما كنا منذ الأحداث القاسية التي عصفت بلبنان والجبل في السابع من أيار، لن نألو جهدا لتغليب لغة العقل ووأد الفتن وحقن الدماء، وحماية جبلنا وأهله من كل سوء، ونطمئن الجميع إلى أن المساعي التي بذلها الحكماء والعقلاء قد نجحت في تجاوز المحنة ويبقى أن نحصن هذا النجاح بالمزيد من الوعي والحذر، ونحن على عهدنا بأن نبقى صمام الأمان الذي يبذل الغالي والنفيس من أجل كرامة وأمن وطننا وجبلنا، ووحدة قواه الوطنية على خيارات، يعرف اللبنانيون وأهلنا في الجبل أن السعي لجعلها قاعدة تحمي السلم الأهلي كان وسيبقى هاجسنا، آملين أن يوفقنا الله في مسعانا والله ولي التوفيق".

 

كارلوس اده شجب الاعتداء على المغادرين من مهرجان 14 شباط

وطنية - 16/2/2009 شجب عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده في بيان، "الاعتداء الذي طاول المغادرين من مهرجان 14 شباط"، واعتبر "ان الذين حرضوا على العنف يتحملون مسؤولية هذه الجريمة, كالذين طعنوا الشهيد لطفي زين الدين بالسكاكين حتى استشهد متأثرا بجروحه".

واشار الى ان "جزءا كبيرا من المسؤولية ايضا يتحملها اولئك الذين سكتوا عن الخطاب الداعي الى العنف من دون ان يأخذوا اية اجراءات رادعة، رغم انهم كان باستطاعتهم فعل ذلك".

 

ابو حمدان طالب "القوى الامنية بالضرب بيد من حديد"

وطنية - 16/2/2009 وصف الوزير السابق محمود ابو حمدان "الإشكالات التي حصلت في بيروت، وذهب ضحيتها الشاب لطفي عباس زين الدين، بالعمل البربري وغير الأخلاقي وليس له علاقة بالسياسة والعيش المشترك والسلم الأهلي، وليس له علاقة بالمقاومة والعروبة، وهذا ليس من ثقافتنا وشيمنا وأخلاقنا".

وإستنكر ابوحمدان "التسيب الأمني والتصرفات الهمجية التي أدت الى عودة أجواء الخوف والهلع وعدم الإستقرار الأمني في كل لبنان"، مطالبا "الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالضرب بيد من حديد, كل من تسول له نفسه في إحراق البلد من اجل مصالح خاصة". وتقدم ابوحمدان بالتعازي من اهالي الفقيد زين الدين الذين عبروا عن شيمهم، ولم يبادلوا السيئة بالسيئة إنما بالحسنى، مما يدل على كبر قيمهم الأخلاقية والإنسانية رغم الأذى الكبير الذي لحق بهم.

 

المفتي قباني عزى النائب جنبلاط هاتفيا بزين الدين واستغرب خطف يوسف صادر ودعا الدولة إلى الإسراع في كشف مصيره:

يجب عدم الانجرار وراء فتنة يعمل لها من لا يريدون للبنان أمنا

وطنية- 16/2/2009 - أجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالا برئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وقدم له التعازي باستشهاد لطفي زين الدين نتيجة الاعتداء الذي تعرض له خلال عودته من المشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

ووصف مفتي الجمهورية في تصريح له "ما حدث في بيروت في ذكرى 14 شباط من اعتداءات أمنية على المواطنين المسالمين"، بأنه "أمر خطير".

وقال: "إن مثل هذا العبث بأمن المواطنين عمل إجرامي يودي بالبلاد إلى الفتنة المذهبية الخطيرة، يجب معالجته بشكل جذري خشية تكاثر أعمال الشغب على أيدي أناس لا يهمهم أمن لبنان واستقراره، وعلى قياداتهم لجمهم، خصوصا أن لبنان مقبل على انتخابات نيابية ينبغي أن يهيئ لها المناخ الهادئ لكي يمارس اللبناني حقه في الانتخاب بشكل طبيعي، بعيدا عن التهديد وممارسة العنف بحق أي مواطن".

ودعا "جميع اللبنانيين إلى عدم الانجرار وراء فتنة يعمل لها من لا يريدون للبنان أمنا ولا سلاما ولا استقرارا".

وحذر مفتي الجمهورية من "الخلل الأمني الذي حصل في مختلف المناطق اللبنانية لترهيب المواطنين"، داعيا الى "العمل على وضع حد للعنف لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية". وطالب الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية "بالتعامل مع الإخلال بالأمن بالحزم والحسم، حفاظا على أمن الوطن وجميع اللبنانيين وكشف المجرمين وإنزال العقاب بهم". واستغرب مفتي الجمهورية حادث خطف المهندس يوسف صادر، داعيا الدولة إلى "الإسراع للكشف عن مصيره".

واستقبل مفتي الجمهورية وفدا كبيرا من علماء طرابلس برئاسة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وجرى البحث في الشؤون الدينية والوطنية، كما التقى قنصل نيجيريا خضر عبد الله.

 

المكتب السياسي الكتائبي عقد اجتماعه برئاسة شاكر عون: نتخوف من أن تكون اعتداءات السبت نموذجا من أجل تعطيل الإنتخابات

خطف جوزيف صادر ينعكس على صورة لبنان ويؤكد وجود دولة ضمن الدولة

وطنية - 16/2/2009 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي عصر اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي برئاسة النائب الأول لرئيس الحزب المحامي شاكر عون، بسبب سفر الرئيس أمين الجميل إلى بلجيكا لأيام يلتقي خلالها مسؤولي الاتحاد الأوروبي وقيادات احزاب الوسط واركان الدولة والحكومة البلجيكية. خصص الإجتماع للبحث في القضايا السياسية والحزبية والوطنية. وبعد الإجتماع اصدر المكتب السياسي البيان الآتي:

"توقف المجتمعون أمام ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، فوجدوا أن تجمع ساحة الشهداء أمس الأول أكد وحدة ثورة الأرز بعد أربع سنوات على انطلاقتها، وهي ثورة أسفرت عن انجازات كبيرة أهمها انسحاب القوات السورية، وتحرر الشعب اللبناني من الوصاية وبدء السعي الى الإمساك بزمام الأمور بأيد لبنانية على طريق استعادة السيادة والحرية والإستقلال.

وأثنى المكتب السياسي على مضمون الكلمات التي ألقيت في المناسبة، وقد أظهرت ثبات قادة الرابع عشر من آذار على المسلمات الوطنية وتكامل مواقفهم من جهة، وانفتاحهم على كل القوى اللبنانية ضمن مشروع بناء الدولة من جهة أخرى. وأشاد المكتب السياسي بمضمون خطاب رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل وتوازنه من حيث وضعه النقاط على الحروف حيال أبعاد الاستحقاق الانتخابي والنداءات الثلاثة التي وجهها إلى قادة ثورة الأرز وشعبها وإلى الأطراف اللبنانيين الآخرين مشددا على وحدة الموقف المسيحي. واعتبر المكتب السياسي أخيرا أن الحشود الهائلة والمختلطة التي التقت في ساحة الشهداء تشكل استفتاء مسبقا لاتجاه النبض الشعبي لاسيما بالنسبة للانتخابات النيابية المصيرية المقبلة.

دان المكتب السياسي بشدة الاعتداءات الغادرة التي تعرض لها مشاركون في ذكرى الاستشهاد وهم في طريق العودة إلى منازلهم في أكثر من منطقة لبنانية، ما أدى إلى استشهاد المواطن البريء لطفي زين الدين. وإذ تقدم المكتب السياسي الكتائبي بالتعازي من الحزب التقدمي الاشتراكي ورفاقه ومن أبناء بلدته ومن الطائفة الدرزية الكريمة، أبدوا تخوفهم من أن تكون هذه الاعتداءات نموذجا مصغرا لما يمكن أن تقدم عليه بعض قوى الثامن من آذار من اجل تعطيل الانتخابات النيابية المقبلة في حال تأكدت من عدم قدرتها على الفوز بالأكثرية النيابية.

شجب أعضاء المكتب السياسي عملية الخطف التي تعرض لها الموظف في شركة طيران الشرق الأوسط المهندس جوزيف صادر على طريق المطار، واعتبروا أن هذه الحادثة كشفت أمرين خطيرين: الأول أن طريق المطار ليست آمنة وهذا ما ينعكس سلبا على صورة لبنان ووضعه الأمني والاقتصادي. والثاني أن اختطافه يؤكد، مرة جديدة على وجود دولة قائمة ضمن الدولة تفرض شروطها على الأرض وتطبق قانونها الخاص بها، وهذا ما لا يمكن القبول به. واعتبر المكتب السياسي انه وفي حال كان المواطن المخطوف بريئا فاحتجازه جريمة، وإذا كان مشتبها فيه، فمسؤولية الدولة اعتقاله والتحقيق معه حسب القواعد القانونية".

 

قوى 14 آذار استنكرت "الاعتداء على مواطنين أبرياء عزل": لطفي زين الدين شهيد آخر انضم الى قافلة أبطال انتفاضة الاستقلال

حداد: مصرون على السلمية والديموقراطية والاحتكام الى القانون كمرجعية

سعيد: لطمأنة اللبنانيين ان الانتخابات ستتم وفقا للقانون ومناخ التهدئة

وطنية - 16/2/2009 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا اليوم حضره النواب: سمير فرنجية، عمار حوري، الياس عطاالله وأنطوان زهرا، والنائبان السابقان فارس سعيد وكميل زيادة، والسادة: دوري شمعون، أنطوان حداد، ميشال الخوري، ميشال مكتف وادي أبي اللمع.

وفي ختام الاجتماع تلا البيان أمين سر حركة "التجدد الديموقراطي" الدكتور أنطوان حداد، وجاء فيه:

"عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا استثنائيا بتاريخ 16 شباط 2009 استهلته بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الشهيد لطفي زين الدين الذي سقط محتضنا العلم اللبناني، وأصدرت البيان الآتي:

أولا- توقفت قوى الرابع عشر من آذار بكل فخر واعتزاز أمام التلبية الشعبية العارمة إلى التجمع الذي أقامته في ذكرى الرابع عشر من شباط تكريما لأرواح الشهيد الرئيس رفيق الحريري وجميع أبطال ثورة الارز. وهي إذ تتوجه بالشكر الى مئات الآلاف من اللبنانيين نساء ورجالا من كل المناطق والطوائف والاجيال الذين ما زالوا يصرون سنة بعد أخرى على المشاركة في هذه الذكرى، ترى في ذلك تعبيرا ساطعا عن أن قضية الحرية والسيادة والقرار الوطني المستقل واسترجاع الدولة حقوقها كاملة ما زالت القضية الاولى في ضمير اللبنانيين ووجدانهم.

ثانيا- تعرب قوى 14 آذار عن أسفها الشديد واستنكارها العارم لإصرار البعض الذي هاله مشهد الجماهير المحتشدة سلميا في ساحة الحرية رغم الجروح العميقة وممارسات التهويل والتهديد التي اتسمت بها الاشهر والسنوات الأخيرة، وإصرار هذا البعض على سلوكيات العنف والاعتداء المسلح على مواطنين أبرياء عزل يمارسون حقهم الطبيعي في التعبير السلمي عن آرائهم، وقد أقدمت عصابات مسلحة على الاعتداء على هؤلاء المواطنين في طريق عودتهم الى بلداتهم وأوقعت بينهم العديد من الاصابات، ومنهم الشهيد لطفي زين الدين.

إن قوى 14 آذار تتوجه بخالص التعزية الى أسرة الشهيد زين الدين وتعتبر المغدور شهيدا آخر لثورة الارز انضم الى قافلة ابطال انتفاضة الاستقلال.

ثالثا- حيال التمادي في هذه الاعتداءات، تطالب قوى 14 آذار الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية الشرعية بتحمل مسؤولياتها الكاملة والتشدد في قمع هذه الممارسات، كما تدعو وزيري الدفاع والداخلية والحكومة مجتمعة الى اتخاذ التدابير الفورية الكفيلة بدرء الفتنة، وذلك عبر توقيف كل الذين ساهموا في هذه التعديات او حرضوا عليها وسوقهم الى القضاء ومحاكمتهم، خصوصا أن هذه الاعتداءات ترافقت مع تطور أمني خطير تمثل بعودة شبح حوادث الخطف في ضوء ما تعرض له المواطن جوزف صادر على طريق المطار.

إن السلطات المختصة مدعوة بالتالي الى كشف مصير جوزف صادر وتحريره في أسرع وقت من خاطفيه الذين يجب أن يخضعوا لأقسى درجات المحاسبة نظرا الى خطورة هذا الاعتداء على أمن الدولة، ومنعا لتكرار هذه الممارسات.

رابعا- تستنكر قوى 14 آذار الاعتداء بقنبلة يدوية على مركز حزب القوات اللبنانية في سن الفيل، كما تستنكر حملات التضليل والتشويش واختلاق الذرائع التي يتعرض لها حزب القوات، وتعلن تضامنها الكامل معه، وترى في هذه الحملات محاولة مدروسة تتعدى الاطار القضائي الذي تلتزمه القوات اللبنانية لاسترجاع حقوقها كاملة.

خامسا- تشيد قوى 14 آذار بوسائل الاعلام التي، فضلا عن مواكبتها الشاملة ليوم 14 شباط 2009 التاريخي، قامت بواجبها المهني والوطني على أكمل وجه عبر تغطيتها الموضوعية والفورية للاعتداءات التي تعرض لها المواطنون بعد المهرجان، تلك التغطية التي ساهمت بفاعلية في كشف ملابسات هذه الاعتداءات المبرمجة".

اسئلة واجوبة

بعد ذلك رد حداد على اسئلة الصحافيين، حيث اكد ردا على سؤال عن طريقة الرد على الاعتداءات المستمرة على جمهور فريق 14 اذار؟ من ان ذلك "سيكون بمزيد من الاصرار على السلمية والديموقراطية والاحتكام الى القانون والدولة كمرجعية، فمظلتنا هي الدولة ولن ننجر اطلاقا الى قواعد اللعبة التي يريدون ارساءها والتي لن تؤدي للاسف الشديد الا الى حرب جديدة والى الفتنة وهذا ما نريد ان نتفاداه بكل قوانا ورغم كل التضحيات التي يمكن ان نقدمها".

وعن تقييم تصرف الاجهزة الامنية والجيش اللبناني حيال الاعتداءات التي حصلت اكد حداد ان الجيش اللبناني والقوى الامنية "مدعوة لتأمين الحماية التي ينتظرها المواطن اللبناني".

واشار الى وجود تقارير تحدثت عن "تقصير حيال هذا الامر، ولذلك نطالب الجيش اللبناني والقوى الامنية بتحمل مسؤوليتها كاملة ولا سيما وزيري الدفاع والداخلية المعنيين في التوصل بأسرع وقت الى اوامر صارمة انه لا يجوز تكرار مشهد يتعرض فيه اللبنانيون للاذى او الاعتداء المبرمج لان القوى الامنية لا تقوم بواجبها".

سئل: يبدو الامر وكأن هناك أمنين وجيشين ولا وجود لأمن موحد او جيش موحد؟

اجاب: "ان استشراء السلاح ليس سرا في البلد، وهو موجود وكان يفترض على طاولة الحوار معالجة هذا الامر بكل جدية، ولكن للاسف فطاولة الحوار التي كان مطلوبا منها الفصل بين السلاح الذي يوجه لمقاتلة اسرائيل ضمن اطار الدولة اللبنانية، والسلاح الذي يستخدم في الداخل لاعمال الاجرام وقهر المواطنين الاخرين"، لافتا الى ان "هذا الخلط لا زال مستمرا بسبب التقدم البطيء او اللاتقدم الذي نشهده على طاولة الحوار نتيجة اصرار البعض على عدم حسم هذا الموضوع".

سئل: احد الضباط ابلغ احد النواب بأنه غير مسؤول عن أمنه اذا اختار الذهاب في احد الطرقات كيف تفسر ذلك؟

اجاب: "هذا امر مؤسف وغير مقبول، وهذا ما نطالب به بكل وضوح في بياننا".

وعن وجود مهلة محددة يمكن ان تطرحها قوى 14 اذار على الاجهزة والوزارات المعنية لوقف تكرار هذه الاعتداءات واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنعها؟ اوضح حداد ان قوى 14 اذار "عبرت في عدة مناسبات عن وجود خلاف سياسي كبير في البلد حول هذا الموضوع"، وقال: "نريد ان نبقي هذا الخلاف ضمن اطاره السلمي، انما نريد ان نجد حلا له، ونحن مصرون على ايجاد حل له وهذا الامر يجب ان يمر في طاولة الحوار التي ينتظر منها اللبنانيون ان تحرز تقدما غير التقدم البطيء الذي جرى حتى اليوم".

وعن تخوف قوى 14 اذار من تأجيل الانتخابات النيابية اذا ما استمرت الاحداث الامنية المتنقلة؟ اكد حداد ان "لا تأجيل للانتخابات ونحن مصرون على اجرائها وسيكون لها الدور الكبير في تطويق موضوع الاحداث الامنية، لان الانتخابات ستكون مناسبة للشعب اللبناني ليعبر عن رفضه لهذا الامر الواقع الموجود وهذا الخلط في استخدام السلاح في الداخل وفي الاصرار على ابقاء مربعات امنية يتبين ان لا وظيفة لها سوى في الداخل، فالانتخابات مناسبة كي يعبر الشعب اللبناني عن رفضه لهذا الامر الواقع وصوت اللبنانيين في انتخابات 7 حزيران ستكون لها الكلمة الفصل في احراز تقدم على هذا الصعيد".

سعيد

من جهته، رأى النائب السابق فارس سعيد تعليقا على الاحداث الامنية التي حصلت "ان صورة النجاح والانتصار الكبير الذي حققته قوى 14 اذار يوم السبت الماضي اوحى لكل العارفين والمتابعين للخطة الانتخابية ان المعركة حسمت لصالح 14 اذار مما اثار توترا شديدا لدى الفريق الاخر ادى الى خلق حال من التوتر".

اضاف:"نحن على بعد 117 يوما من الانتخابات النيابية ولذلك فان وزيري الداخلية والدفاع ورئيس الجمهورية والوزراء والحكومة مجتمعة مطالبون بأن يكشفوا امام اللبنانيين عن الخطة التي ستضعها الحكومة اللبنانية والوزراء المعنيون لطمأنة اللبنانيين من ان العملية الانتخابية ستتم وفقا للمعايير القانونية ووفقا لمناخ التهدئة الذي تصر عليه قوى 14 اذار".

وقال: "ان فريق 14 اذار في 7 ايار لم يأخذ قرارا بالمواجهة بالسلاح فمنذ العام 2005 وحتى اليوم يراهن فريق 14 اذار على مشروع الدولة ومشروع الجيش وعلى نجاح خطوات رئيس الجمهورية في بناء الدولة. وفي المقلب الاخر نصر ونطالب رئيس الجمهورية وكل الدولة اللبنانية بأخذ التدابير اللازمة فالاستنكار من قبل الوزراء المعنيين لا يفيد"، لافتا الى انه "يحق للمواطن ان يستنكر وللنائب ان يستنكر والقوى الحزبية، انما الدولة والسلطة فتتخذ تدابير واجراءات ولا تستنكر"، مشيرا الى ان "المطلوب ان تأخذ الدولة على عاتقها الاجراءات وان تكشف امام الرأي العام اللبناني الخطة المعتمدة من اجل اجراء الانتخابات بشكل سليم".

 

نديم الجميل يدعو الى اطلاع اللبنانيين على نتائج تحقيقات جريمة أغتيال زين الدين

التقى الوزير ماروني و عرض معه التطورات

عقد بعد ظهر اليوم، اجتماع بين وزير السياحة ايلي ماروني والشيخ نديم بشير الجميل في الاشرفية، في حضور مستشار الوزير المحامي انطوان ريشا، تناول الموضوع السياحي في لبنان عموما وموضوع شارع الجميزة خصوصا، على اثر التحرك الاخير لابناء وسكان المنطقة. واطلع الوزير ماروني الجميل على الخطوات التي اتفق عليها بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين راحة سكان المنطقة وضبط الامن من جهة، والمحافظة على الطابع السياحي والتراثي للشارع المذكورين"، كما تناول البحث شؤونا سياسية وانتخابية. بعد الاجتماع قال الجميل: "تشرفت باستقبال الصديق الوزير ماروني، وبحثنا في الموضوع السياحي في لبنان بشكل عام وفي موضوع تطوير التعليم الفندقي والسياحي، وتناولنا امورا انمائية سياحية تخص منطقة الاشرفية والجميزة كذلك تداولنا بالاحداث الاليمة التي تلت تجمع 14 شباط". واعرب الجميل عن اسفه "العميق لسقوط قتيل من آل زين الدين من الشبانية"، وامل ان "تقوم الاجهزة الامنية بأقصى جهودها لتطلع اللبنانيين على نتائج التحقيقات بعد القاء القبض على عدد من المتورطين بعملية الاغتيال".

 

محفوظ :لماذا 14 آذار دائما هي الضحية؟ ولماذا نحن دائما المعتدى علينا والفريق الآخر هو المتعدي؟

التقى الرئيس السنيورة في السراي و أنتقد اللعب على الوتر المسيحي من قبل أحد قيادات 8 آذار

استقبل الرئيس السنيورة عضو قوى 14 آذار رئيس "حركة التغيير" المحامي إيلي محفوض الذي قال على الأثر: تشرفت بلقاء الرئيس السنيورة للبحث في تداعيات ما حصل بعد ذكرى 14 شباط، والواضح أن الأمور كانت تسير على ما يرام، وهذا رأي دولته أيضا، وتحديدا من الناحية الأمنية، وفور بروز نتائج هذا اليوم المشهود حصل ما حصل ووقعت جرائم عدة أبشعها كان سقوط الشهيد لطفي زين الدين. هناك تساؤلات كثيرة تطرح في لبنان حول لماذا 14 آذار دائما هي الضحية؟ ولماذا نحن دائما المعتدى علينا والفريق الآخر هو المتعدي؟ ليس مقنعا ما تم تسويقه أخيرا من التنصل من الجرائم التي حصلت، وواضح أن قوى 8 آذار تستدرجنا دائما إلى لعبة الشارع، وأنها تحاول أن تزج اللبنانيين في مشاكل داخلية على مقربة من الانتخابات النيابية. لا نريد أن ندخل في لعبة الأرقام حول ما حصل بالأمس في 14 شباط، لكن اللبنانيين جميعا عبروا بأجمل صورة ديموقراطية، والمشاركة المسيحية الفعالة من كل المناطق اللبنانية وتحديدا من بيروت، وأكثر، من منطقة الأشرفية، كانت رسالة واضحة إلى كل المسيحيين. هنا نطرح سؤالا مهما، إذا كنا لا نستطيع أن نحيي ذكرى بشكل سلمي ونتعرض للقتل والضرب والإهانات، فكيف سنصل إلى الانتخابات بشكل هادئ وعلني وسلمي؟ كيف سنحيي مهرجانات انتخابية من الآن وحتى مرحلة الانتخابات من دون وقوع مثل هذه الجرائم؟ واضح أن الفريق الآخر يريد أن تقع مشاكل على الأرض، لكننا نقول له إننا لن ننزلق إلى هذا المستوى ونترك أمر تحصيل حقوق اللبنانيين إلى المؤسسات الرسمية وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني.

أما بالنسبة الى اللعب على الوتر المسيحي في لبنان، فإن هناك أحد الزعماء يحاول اللعب على المسيحيين ويستعمل ملفات يعتبرها تدغدغ مشاعر المسيحيين، مرة في صندوق المهجرين ومرة في هيئة الإغاثة، مرة يريد أن يدخل الرئيس السنيورة إلى السجن، ومرة يريد أن يحصل حقوق الأرثوذكس عبر منصب نائب رئيس الحكومة، وأخيرا بكركي، وبالأمس أطلق حملة كبيرة جدا ضد النائب سعد الحريري وقبلها ضد النائب وليد جنبلاط وقبلها ضد القوات اللبنانية، وهنا يحضرني سؤال مهم حول عدم عودة المهجرين إلى الجبل مثلا، لماذا لم تعد أي عائلة مسيحية إلى الضاحية الجنوبية وتحديدا إلى منطقة حارة حريك؟ هذا سؤال محوري وأساسي. ولقد نقلت إلى الرئيس السنيورة امتعاضنا وانزعاجنا من الطريقة التي تمت فيها لفلفة موضوع التنصت في المرة الأخيرة. والواقع أن الرئيس السنيورة طمأنني إلى أن هذا الملف لم يطو بالشكل الذي نتصوره، وهو حريص جدا على إحقاق الحق على كل المستويات بما فيه موضوع التنصت. وسمحت لنفسي بأن أذكر دولته في سنة 1974 حين أطيح الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون على خلفية موضوع التنصت. يبقى أن أقول أني وضعت بين يدي دولة الرئيس فضيحة مالية كبيرة جدا بحجم لبنان، وقد تهز عروش وتسقط رؤوس من الوهم الكبير الذي وضعت نفسها فيه ووضعت اللبنانيين فيه، وهذه الفضيحة وردت لنا أخيرا من قبل أحد المفتشين الماليين السابقين في لبنان والموجود اليوم خارج الأراضي اللبنانية، اتصل بنا شخصيا وأبلغنا معلومات عن اختلاسات وتبديد أموال عامة في السنوات ما بين 1988 و1990، هذه المعلومات وضعتها في عهدة الرئيس السنيورة وسأترك أمر كشفها أو عدم كشفها في الوقت المناسب للمراجع المختصة، لكني أقول في الوقت نفسه أنه من الآن حتى أسابيع معدودة نحن بانتظار تحريك هذا الملف، وهنا ذكرت الرئيس السنيورة أن الشخص نفسه الذي كان يتهدد ويتوعد بملفات مالية وهمية للرئيس السنيورة وللرئيس الشهيد رفيق الحريري، هو نفسه منزلق حتى أذنيه بفضيحة مالية كبيرة جدا قد نكشف عن تفاصيلها في الأسابيع القليلة المقبلة

 

الرئيس السنيورة ترأس اجتماعا أمنيا موسعا في السرايا

الوزير بارود: الإجراءات حازمة والتوجيهات واضحة وممنوع الإخلال بالأمن وكلنا نريد الذهاب إلى الانتخابات والتنافس في جو أمني أكثر من مقبول

وطنية - 16/2/2009 ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، اجتماعا أمنيا موسعا حضره وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، والمدير العام لأمن الدولة العميد الياس كعيكاتي، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد إدمون فاضل.

بعد الاجتماع، قال الوزير بارود: "الاجتماع اليوم عقد بدعوة من الرئيس السنيورة لمتابعة الأمور المرتبطة بالوضع الأمني في البلد. هذا الاجتماع تنسيقي، ويعبِّر عن التنسيق القائم والدائم بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية. الرسالة واضحة جدا بأن أمن الناس وسلامتهم هما من أولويات عمل كل الحكومة وكل الأجهزة الأمنية، ومن الخطير جدا أن لا نكون متفقين بإجماع لبناني - لبناني على عدم تخطي هذا الخط الأحمر".

أضاف: "الاجتماع اليوم كان للمتابعة، وهناك إجراءات تتخذها الأجهزة الأمنية والعسكرية التي لديها الدعم الكامل من الحكومة والثقة الكاملة للقيام بواجباتها التي يفرضها عليها القانون، وكل المسائل الأخرى بما فيها مسألة اختطاف المواطن جوزيف صادر هي قيد متابعة حثيثة وجدية جدا وكل لحظة في لحظة، لكن لا نقول في الإعلام سوى الأمور التي يجب قولها من أجل سلامة التحقيق وحمايته. الأمور في متابعة دائمة ولحظة في لحظة، ونأمل إن شاء الله في أن نعطي الأجوبة في المكان المناسب والوقت المناسب عندما تكتمل الصورة. ولكن في هذا الوقت، علينا أن نعطي الأجهزة كل الهامش من أجل أن تقوم بالتحقيق كما يجب، وأن نعطي الثقة الكاملة بهذه الأجهزة تحت إشراف القضاء للقيام بواجباتها".

سئل: هل تجمعت لديكم بعض الخيوط؟

أجاب: "هناك ملف قيد الاكتمال، وهو يعمل عليه بكثير من الجدية، ولكن فور حصول أمور تحمي التحقيق وتطمئن الناس فسنعلنها فورا. ولكننا الآن نطمئن الناس إلى أن هناك جدية عالية بالتعاطي مع هذا الموضوع، وكلنا نعتبر أن هذا الموضوع يخص كل اللبنانيين، لا أحد أبدا مع أو ضد، وإنما هذه المسائل هي فعلا موضع إجماع على مستوى المجتمع السياسي ومستوى الأجهزة الأمنية أيضا".

سئل: ما هو وضع الطريق الدولية اليوم؟

أجاب: "هناك إجراءات حازمة تتخذها الأجهزة العسكرية من قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي. والتوجيهات واضحة بأنه ممنوع الإخلال بالأمن بأي شكل من الأشكال. هناك تعاون واضح من القوى السياسية، وهي تتجاوب فعلا مع كل هذه النداءات. وفعلا، أتمنى أن نخرج الموضوع من التجاذب الإعلامي، وندخل إلى مرحلة معالجة جدية تؤمن الاستقرار للبلد والانتقال إلى مرحلة أفضل. أمامنا تحديات كبرى وانتخابات، وحتى هذا الحين لا يجب أن تبقى الأمور على هذه الوتيرة العالية من التشنج، كلنا نريد الذهاب إلى الانتخابات والتنافس، ولكن في جو أمني أكثر من مقبول ويسمح بأن يعبر الناس عن رأيهم في إطار من الأمن والسلام".

 

رئاسة مجلس الوزراء ردت على الرئيس بري حول اموال مجلس الجنوب:

الميزانية السنوية المخصصة للأعمال الإدارية تدفع سنويا وتضمن في الموازنة

وطنية -16/2/2009 صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان التالي:"قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لوسائل الإعلام إن رئيس مجلس الوزراء وبالتالي الحكومة لم تدفع قرشا واحدا من الأموال التي خصصت لمجلس الجنوب، وهي ثلاثمائة مليار ليرة حسب القانون الصادر عام 2001 والذي أقر على أساس انه مخصص لتسديد كامل المبالغ المتوجبة على مجلس الجنوب والصندوق الوطني للمهجرين، وإن ما دفع هو موازنات المجلس السنوية على أساس ستين مليار ليرة موازنة كل سنة حسب قول الرئيس بري ... لذلك يهم المكتب الإعلامي إعلان الوقائع التالية:

أولا: في20/4/2007 أصدر مجلس الوزراء مرسوما رقم 292 بناء على القانون رقم 362 الصادر في 16/8/2001 يعطي كل من مجلس الجنوب والصندوق المركزي للمهجرين سلفة خزينة وفقا لما يلي:

- مجلس الجنوب (40 مليار) ل. ل.

- الصندوق المركزي للمهجرين (60 مليار ) ل.ل.

ثانيا: بتاريخ 27/8/2007 قرر مجلس الوزراء عبر مرسوم يحمل الرقم 999 صرف سلفة ثانية مماثلة للتي سبقت، استنادا إلى القانون ذاته، قيمتها في ما يتعلق بمجلس الجنوب 40 مليار ليرة و60 مليار ليرة لصندوق المهجرين.

ثالثا: بتاريخ 30/12/2008 اقر مجلس الوزراء صرف سلفة أخرى لمجلس الجنوب استنادا أيضا إلى القانون 362 قيمتها 40 مليار ليرة مخصصة لمجلس الجنوب و60 مليار ليرة لصندوق المهجرين وقد دفع حتى الآن من هذه السلف البالغة 120 مليار ليرة، ما قيمته 90 مليار ليرة لمجلس الجنوب، وكانت أخر دفعة بقيمة عشرة مليارات قد سددت في حساب مجلس الجنوب في 5/1/2009 وذلك على حساب هذه السلفة الأخيرة.

الجدير ذكره أن ميزانية مجلس الجنوب السنوية المخصصة للأعمال الإدارية والبالغة 6 مليارات ليرة تدفع سنويا ويتم تضمينها الموازنة.

وللمزيد من تأكيد الوقائع، فإننا نضع نصوص المراسيم الصادرة بتصرف وسائل الإعلام".

 

المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس النواب رد على رئاسة مجلس الوزراء: تغطي مخالفاتها وتحاول إلغاء مؤسسة قائمة بحرمانها الموازنة

وطنية - 16/2/2009 - صدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة المجلس النيابي، جوابا على رد رئاسة مجلس الوزراء، ما يأتي:

"أولا: لم يذكر بيان رئاسة مجلس الوزراء ولم يبرز أي مستند يبين فيه مقدار المليارات من هبة المملكة العربية السعودية التي قدمت لمحو آثار عدوان اسرائيل، وصرفت في مهمات انتخابية في مناطق لم يحصل فيها أي ضرر، علما ان الرئيس بري طالب مرارا وتكرارا باستعادة هذه الامانة لاصحابها.

ثانيا: تغطية السموات بالقبوات لا تنطلي في كل الجهات.

ما رود عن رئاسة المجلس النيابي هو ما يأتي:

- بموجب القانون 242 تاريخ 6/8/2000 أقر لمجلس الجنوب مبلغ 500 مليار ليرة لبنانية للقيام بالمهمات الموكولة اليه.

- تم تعديل المبلغ الى 300 مليار بموجب القانون 362 تاريخ 16/8/2001.

- ولما لم يتم تسديد هذا المبلغ لسداد هذه الديون لأهل الجنوب والبقاع الغربي، تابع المجلس عمله وفقا للقوانين المرعية، ولهذا خصصت له موازنة عن:

2001: 60 مليار ليرة.

2002: 60 مليار ليرة.

2003: 60 مليار ليرة.

2004: 60 مليار ليرة.

2005: 60 مليار ليرة.

كل ذلك في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومعلوم ان الرئيس السنيورة كان وزيرا للمالية في ذلك الوقت.

عام 2006، وفي عهد رئاسة الرئيس السنيورة نفسه، تقرر تخصيص مبلغ 60 مليار ليرة لمجلس الجنوب بموجب أربعة قرارات وقعها رئيس الحكومة بعد موافقة ديوان المحاسبة على القاعدة الاثني عشرية, وتحمل الارقام الآتية: 14- 33- 80 - 140/2006، نرفق صورا عنها لاطلاع الرأي العام.

لذا، تقدم رئاسة الوزراء على تغطية مخالفاتها القانونية بمخالفة دستورية هي احتساب ما تقرر على القاعدة الاثني عشرية من القانون 362/2001، والمخالفة الدستورية الاكبر أنها تحاول أن تحل مكان مجلس النواب بإلغاء مؤسسة قائمة بحرمانها الموازنة، علما أن اسرائيل لا تزال في الجنوب واعتداءاتها مستمرة، والغاية التي من أجلها أوجد مجلس الجنوب أكثر ضرورة من السابق، بالرغم من أن الدين الذي في وقته لم يسدد والهبة التي أتت لأصحابها، ضاع قسم كبير منها".

 

النائب مجدلاني:ما المصلحة في اظهار لبنان مشرعا للارهاب والترهيب؟

وطنية -16/2/2009 تساءل النائب الدكتور عاطف مجدلاني، في تصريح اليوم، "عن الجهات التي لها مصلحة في اظهار لبنان من دون سقف امني وكأنه بلد سائب وابوابه مشرعة لكل انواع الارهاب والترهيب". وقال:"إن عملية خطف المهندس جوزف صادر قرب مطار بيروت الدولي، وجرائم الاعتداء التي تعرض لها المشاركون في ذكرى 14 شباط، في طريق عودتهم الى منازلهم على المستوى نفسه من الخطورة، وتؤديان الى بعث رسالة الى الداخل والخارج في آن".

اضاف:"الرسالة التي يوجهها المعتدون الى الخارج مفادها ان البلد لا يزال تحت رحمة سلاحهم واجهزتهم الامنية الخاصة، وان التعاطي مع الدولة اللبنانية يجب ان يأخذ هذا الواقع في الاعتبار، فهناك دولة فوق الدولة، اما الرسالة الى الداخل فتهدف الى ابلاغ اللبنانيين امرين: اولا ان البحث في الاستراتيجية الدفاعية مضيعة للوقت، وان الاجهزة الامنية غير الشرعية ستبقى قائمة، وهي تتحرك بحرية ويبقى معها التنصت غير الشرعي، بينما تحرم الاجهزة الامنية الشرعية من المعلومات من قبل الوزارة المعنية. وثانيا ان لا قيمة لاستفتاءات الرأي او الانتخابات، لان الرد على اي انتصار انتخابي سيكون دمويا، وما جرى مع المشاركين في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ما هو الا نموذج لما قد يحدث لاحقا". وتابع:"مرة جديدة تقدم قوى 14 آذار وجمهورها المزيد من الشهداء على مذبح حرية وسيادة لبنان، والشهيد لطفي زين الدين هو آخر اسم في القائمة، وقد لا يكون الاخير، ومن جديد يدفع المواطنون من حريتهم وكرامتهم وربما حياتهم، ثمن استمرار وجود دولة ضمن الدولة والمهندس جوزف صادر اخر الضحايا، لكنه قد لا يكون الاخير، وبصرف النظر عما نسمعه من اقاويل حول هذه القضية، ومهما كانت الذرائع فان الدولة وحدها هي المسؤولة عن تطبيق القوانين وحماية امن الناس والقيادات وكل ما عدا ذلك شواذ مرفوض، يمهد لبقاء الدويلة على حساب الدولة".

 

النائب فتفت يتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ "التشبيح"

ايلاف/ركان الفقيه من بيروت: تناول الوزير السابق والعضو في تجمع 14 آذار النائب أحمد فتفت في لقاء مع إيلاف عددًا من المواضيع السياسية الراهنة على الساحة اللبنانية وعلى رأسها إحتمال تأجيل الإنتخابات النيابية المزمع إجراؤها في السابع من حزيران المقبل والكتلة الوسطية وملف التنصت وأهمية ذكرى إغتيال الرئيس رفيق الحريري إضافة إلى التداعيات المتوقعة على الساحة اللبنانية جراء فوز اليمين في الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة وقد توقف النائب فتفت خصوصًا عند ما أسماه "التشبيح القانوني" الذي يمارسه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في إدارته لعمل المجلس وخصوصًا الخلاف الأخير مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة حول موازنة مجلس الجنوب.

يقول النائب الدكتور فتفت ردًا على سؤال حول خطر ازدياد التوتر السياسي والأمني كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية وامكانية ان يؤدي ذلك الى تعطيل اجرائها في 7 حزيران المقبل "ان الاستقطاب امر طبيعي في اي عملية انتخابية وهو عنصر في اللعبة الديمقراطية، لكن ما يجري الآن مختلف نوعاً ما لأن لهذه الانتخابات اهمية استراتيجية بالنسبة إلى مستقبل البلد ولدي قناعة بان هناك مصلحة لكل الاطراف ان تجري في موعدها الا اذا حدثت امور اخرى اقليمية او اعتداء اسرائيلي وهذا احتمال ضعيف".

ويشير الى ان الهجوم من قبل 8 اذار على الكتلة الوسطية يعود الى  الافكار السياسية التي سبق وطرحها حزب الله و العماد عون والتي تدل على وجود جموح نحو مشروع سياسي شمولي لدى التحالف المذكور، وبدا واضحا كيف ان هذه المجموعة السياسية، لا ترضى بنتائج الانتخابات وتعتبر بانه عندما تكون اقلية في المجلس النيابي يحق لها ان تعطل البلد، وحتى اذا كان هناك توافق من قبل 8 و14 اذار على رئيس المجلس، فان الرئيس بري يبادر الى الاستئثار والتصرف كفريق ومارس عدة انواع من التسلط السياسي ادى الى تعطيل الحياة الديمقراطية وبالتالي فان قوى 8 آذار لا تؤمن بالمشروع الديمقراطي وقد كان الكلام الأخير للجنرال عون من نوع بتر الأيادي وقطع الألسنة  خطر جدًا، و يدل فعلاً على ان هناك نوعًا من التوحد في الفكر الشمولي لدى قوى 8 آذار، وتخشى هذه القوى من ان يكون هناك نوع ما من التأثير عليها من قبل الكتلة الوسطية ، لذلك تفضل ان يبقى الوضع السياسي على حدته بين الاطراف، محاولة منها لفرض شروط معينة بعيد الانتخابات، اما من جهة قوى 14 آذار فاننا اذ نطالب الرأي العام ان ينتخبنا، دون ان نرفض وجود اي كتلة سياسية اخرى، وهو امر يتعلق بأصول اللعبة الديمقراطية واذا اختار الشعب اللبناني الكتلة الوسطية فهذا خياره ونحن نحترم ذلك الى ابعد الحدود.

الا يعني طرح الكتلة الوسطية محاولة لاستعادة قوة وفعالية واستقلالية الشارع المسيحي ؟ يؤكد النائب فتفت بان هذا ما سنراه بعد الانتخابات، ولا يمكن الجزم به مسبقاً، اما اذا كان المقصود بالكتلة الوسطية تمثيل رأي الكنيسة والبطريرك الماروني نصرلله صفير، "فأعتقد ان هذا تسرعاً لان الكنيسة ليست طرفاً سياسياً بل تحاول ان يستمر الجو الايجابي للعملية السياسية الديمقراطية دون ان تكون مع فريق ضد آخر".

وما المقصود من وراء اثارة ملف التنصت في المرحلة الراهنة؟ يجيب الدكتور فتفت قائلا:"ان كل ما يجري في لبنان وبكل صراحة من عملية سياسية وتمرد على الحكومة واعتراض على عملها واستقالة منها وتعطيل المجلس النيابي والاغتيالات، يصب في مجال واحد هو المحكمة ذات الطابع الدولي وحتى الانتخابات القادمة بالنسبة لنا هي جزء من الدفاع عن المحكمة، اما الخطر في موضوع التنصت، فهو محاولة تشويه الحقائق امام الرأي العام والايحاء بأن هناك تنصت غير شرعي، لكن اذا كان هناك من تنصت غير شرعي، فهو موجود عند الذين يملكون وسائل اتصالات متطورة وشبكات هاتف مستقلة، اما القوى الأمنية بما فيها مخابرات الجيش، ليس لديها القدرة على التنصت، اذ انها وجهاز المعلومات في قوى الأمن تطلبان الداتا من وزارة الاتصالات وهذا ليس تنصت بل معلومات امنية، سمحت بكشف العديد من العمليات الاجرامية كعين علق وفتح الاسلام في طرابلس وبتصفية احدى عشر خلية تابعة للجماعات الارهابية في كل انحاء لبنان، وبالتالي فإن منع هذه المعلومات عن القوى الأمنية يجعل المانع شريكاً في الجريمة.

ومن جهة اخرى هناك محاولة للتشويش على الموضوع ربما للقول في مرحلة قادمة ان جمع المعلومات الذي يتم لصالح التحقيق الدولي هو غير شرعي ووضع علامات استفهام حول قانونيته وشرعيته".

ويرد النائب فتفت على سيل الكلام الاعلامي الذي تضخه قوى 8 اذار بان اغتيال الرئيس الحريري في14  شباط 2005 حمل الأكثرية الحالية الى الحكم لافتا الى انه يعتقد جازما بأنه لو لم يتم اغتيال الرئيس رفيق الحريري لكان الانتصار اكبر، بل يعود احد اسباب اغتياله  الى انه كان يحضر لانتخابات تجمعه والمعارضة في حينها وكان سيحقق انتصاراً يغير المعادلة في لبنان وهذا ربما عجل في اغتياله ، كما يعتقد ان انتخابات 2005 وكذلك هذه الانتخابات وبسبب طريقة وضع قانونها، حمت الاطراف الاخرى التي قالت شكراً سوريا والتي نزلت الى ساحة رياض الصلح بعد ثلاثة اسابيع على اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

اما اذا كان السؤال هل ان 14 آذار تعتمد على ذكرى رفيق الحريري من اجل النجاح في الانتخابات، يعتبر الدكتور فتفت انه كلام لا يمت للواقع بصلة، لأن تلك الذكرى هي التزام لدى التحالف الذي ينتمي اليه وليست سلاحًا بيدهم لأنهم يتحلقون حول مشروع سياسي واضح وهو الدفاع عن الدولة اللبنانية والسيادة والحرية والاستقلال ورفض عودة الوصايا والحفاظ على النظام الديمقراطي والحريات في مقابل مشروع آخر تتضح آلياته وتحدياته الشمولية، حيث بات الخيارالمطروح امام الرأي العام هو أي لبنان نريد، اي لبنان الحر الديمقراطي والسيد المستقل دون وصاية ام نريد لبنانًا مكبلاً بالوصاية وساحة تصفية حسابات للجميع في المنطقة.

ويفصل النائب فتفت  برنامج الاصلاح السياسي والاقتصادي لتحالف 14آذار الذي برايه حافظ على البلد وأنقذ المؤسسات في وقت جرى فيه محاربتها بما في ذلك تعطيل المجلس النيابي، اما على الصعيد الاقتصادي فإن الرئيس رفيق الحريري قدم باريس 2، وأكملت الحكومة السابقة  بباريس 3 لدعم الاقتصاد اللبناني حيث تظهر العودة الى الموازنات التي وضعتها كم تتضمن من بنود اصلاحية، اقتصادية ودعم اجتماعي ما زالت معطلة لان تلك ارادة الرئيس بري الذي يمارس براي الدكتور فتفت "التشبيح" في المجلس النيابي ويتجرأ على القول ان رئيس الحكومة لديه عقل محاسب، وان رئيس الحكومة يريد القوانين لكي لا يطبقها، بينما الرئيس بري تجاوز برايه كل الأصول والأعراف السياسية والديمقراطية باقفال المجلس النيابي وعدم حماية النواب ودون ان يرف له جفن عندما كانت تتم عملية الدخول الى منازل النواب والوزراء ومكاتبهم وحرقها في بيروت او عندما كان تلفزيوناً محسوباً عليه يدعو الى قتل وزير ونائب لبناني ولم تكن ردة فعل الرئيس نبيه بري كرئيس للمجلس النيابي، بل رئيس فئوي ويمارس فعلاً "التشبيح" القانوني  في موضوع مجلس الجنوب حيث يدعي انه هناك حقوق جنوب وهذا امر صحيح لكن هناك حقوق للدولة ويجب ان تحترم ومجلس الجنوب هو مجلس استنسابي ومحكوم بسلطة الرئيس بري فقط التي تقرر دون العودة للمجلس النيابي ومجلس الوزراء واذا كان الجنوب بحاجة لانماء وهذا حقيقي فان هناك مناطق اخرى بحاجة للانماء اكثر مثل بعلبك الهرمل، وعكار والمنية-الضنية وطرابلس وهذا الموضوع لا ينظر اليه الرئيس بري وهو امر مؤسف لان الرئيس بري لم يتصرف يوماً كرئيس للمجلس النيابي .

ويختم الدكتور فتفت ردًا على سؤال حول تداعيات الفوز الذي حققه اليمين الاسرائيلي على الساحة اللبنانية قائلا:"لا اعتقد ان هناك تغييراً كبيراً في السياسة الاسرائيلية بين اليمين واليسار، عندما يعني الموضوع امن الدولة المحتلة وشأنها العسكري، فالذي فعل غزة هو باراك وهو اليسار الاسرائيلي وليس اليمين وانا اذكر ان اكثر الحروب التي شنت على العرب خاضها اليسار الاسرائيلي واكثر اتفاقات السلام كان اليمين يقوم بها، اما هل لبنان معرض لان يكون غزة اخرى؟ ان هذا مرتبط باللبنانيين اولاً وبمقدار احترامهم للأمم المتحدة والقرار 1701 لأنه اثبت خلال الحرب الأخيرة على غزة انه يشكل وعلى الأقل ضمانة – لا أقول كاملة- ولكن مقبولة لاننا اذا احترمنا هذا القرار ودافعنا عنه نستطيع ان نحمي البلد من اي تهور اسرائيلي وهذا يجب ان يكون التزاماً من جميع اللبنانيين حتى لا نعطي اسرائيل اي حجة او اي فرصة لتحويل لبنان الى غزة اخرى وهنا تبرز اهمية ما كنا نبحث عنه كاستراتيجية دفاعية والاستناد الى دعم المجتمع الدولي وتطبيق القرار 1701."

 

ميشال عون يعشق نفسه في المرآة

 محمد الحجيري

بات النائب ميشال عون نموذجاً لعاشق المنبر والصورة والكاره للصحافة والإعلاميين في آن معاً، فمن بين الزعماء اللبنانيين يبدو الجنرال الأكثر حماسة للظهور على شاشات التلفزة، خصوصاً "المنار" الحزب - إلهية و"الأورانج" العونية ومن وقت الى آخر "الجزيرة". الجنرال الذي يستهويه لقب "دولة الرئيس" يحب أن يطل ويحاور نفسه في المرآة، من دون أن يزعجه أي سؤال ليس في مصلحته، تماماً كما يدقق "حزب الله" (على نحو مسبق) في الأسئلة التي تطرح على زعيمه السيد حسن نصرالله أثناء مؤتمره الصحافي. عون الذي يكره الصحافة ووسائل الأعلام ينتظرها (او تنتظره) مساء كل اثنين، يريد من الصحافيين سماع "الدروس" والتصفيق كما يفعل جمهور الزجل، ولا يريد سماع أي سؤال حقيقي أو مغاير. كل سؤال لا يناسبه يصبح صاحبه أو طارحه عرضة للإتهام والتخوين.

هكذا يقف الجنرال (أو شبيهه) على منبره في الرابية، ويطلق التصريحات التي يختلط فيها "الحابل بالنابل"، العسس بالطهرية والكوميديا بالتجهم. تصريحات متناقضة تشبه مسار صاحبها وتكويعاته التي تخطت كل تكويعات السياسيين في لبنان. عون الأكثر مداومة على إطلاق التصريحات من على منبره في الرابية بطريقة فوهررية (نسبة إلى الفوهرر هتلر)، يحب أن يحاور نفسه في المرآة، في كل مرة يدلق عصبيته على الآخرين، ويضع وسائل الإعلام اللبنانية التي ليست معه في "بوز" المدفع، وأحيانا لا يوفر حتى من هم أبناء جلدته الذين يعترضون على أدائه.

عون يحب محاورة نفسه في المرآة، ربما لا يزال يحاور نفسه بقضية كرسي الرئاسة في المرآة وفي المنام ومعاً، وليس جديداً عليه أن يهاجم الصحافة والصحافيين، فهذا الأمر من "تقاليده العريقة". هو منع أثناء دخوله قصر بعبدا بعد الفراغ الرئاسي في العام 1988، كل الجرائد والمجلات التي لم تكن تلقبه بـ"دولة الرئيس" من الدخول الى المناطق "الشرقية"، وفي مقدمة هذه الجرائد "السفير" التي نشرت في الصفحة الأولى حينها نسخة طبق الأصل عن رسالة عون الى الرئيس الأسد يقول له فيها "أنا جندي صغير في جيشك الكبير". شن في تلك المرحلة حرباً على كل منبر إعلامي لا يعترف به رئيساً للحكومة، وسمح بدخول كل صحيفة تلقبه بدولة الرئيس! ازداد عداؤه لوسائل الاعلام مع ترؤسه كتلة نيابية يفترض أن تدافع عن الحريات، وبات بإمكان أي مخرج تسجيل فيلم عن توتر عون من وسائل الإعلام والإعلاميين. في أشهر قليلة هاجم أكثر من وسيلة إعلامية، فعدا الدعوى التي أقامها ضد الشاعر بول شاوول والصحافي فارس خشان، أوعز بتحويل صحيفة "لوريان لوجور" العريقة إلى النيابة العامة بسبب عنوان صفحتها الأولى حول "اغتيال الضابط سامر حنا عن سابق تصور وتصميم وبيد باردة". وفي 8 أيلول اتهم عون صحيفة "المستقبل" بـ"الدعارة الإعلامية" لأنها تضامنت مع "لوريون لوجور" وأسف لأن النيابة العامة لم تحل "لوريون لوجور" على المحاكمة.

بعد زيارة عون الى سوريا، سمعنا أنه منع "صحافياً عونيا" من دخول الرابية بسبب كتابته مقالاً لا يناسبه عن هذه الزيارة. قبل أيام حمل على جريدة "النهار" وهاجمها بشراسة مهدداً بقطع الأيدي والألسن لأنها تطرقت الى التنصت والصهر (الوزير جبران باسيل)، ثم كانت هجمته على الإعلاميات (سحر الخطيب ووردة ومي شدياق). هكذا هو ميشال عون قناع من أقنعة الشبح التوتاليتاري الذي يخيم فوق لبنان

 

سوريا و"حزب الله" يحاولان لم شمل "القومي" في "البناء"

 سامي فريد

 كشفت مصادر مقربة من الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه تلقى اخيرا مبلغا ماليا كبيرا من سوريا و"حزب الله" رصده كميزانية لتحويل مجلة "البناء" التي يملكها الى صحيفة سياسية يومية برعاية مموليها ضمن خطة تهدف الى رأب الصدع الداخلي في صفوفه.

وتأتي هذه الخطوة للم شمل المعارضة في "القومي" بعدما انسحبت منه مجموعات من مناطق الشمال وبيروت احتجاجاً على تبعية الحزب للمخابرات السورية وتورطه في مخططات تتصل بإثارة فتن مذهبية وطائفية، وتعاظم نفوذ ما يسمى بـ"المعارضة التاريخية" داخل الحزب التي بدأت مطالع تسعينيات القرن الماضي.

ومن المقرر، حسب المصادر، ان تصبح مجلة "البناء"، بموجب خطة اعلامية جديدة للحزب، جريدة سياسية يومية تنطق باسم الحزب القومي السوري، وهي تقع تحت سيطرة رئيس الحزب اسعد حردان الذي يواجه اعتراضاً قوياً داخل الحزب على "ممارساته الديكتاتورية" حسب التسمية التي أطلقها عليه منشور داخلي للمعارضة صدر في الفترة الاخيرة. واشارت المصادر الى ان حجم المبلغ المقدم الى الحزب يصل الى خمسة ملايين دولار، حصل منها حتى الآن على مليونين ونصف المليون دولار، استلمها حردان من اللواء رستم غزالة في دمشق نقداً على ثلاث دفعات خلال الشهرين الماضيين. وتتوقع القيادة الحالية للحزب ان يستغل حردان الجريدة في تقوية حملته الاعلامية الانتخابية واعطاء مؤشرات قوة له داخل صفوفه. وأوضحت المصادر ان الحزب يحصل شهرياً على مبالغ دورية من "حزب الله" ودمشق تصل الى سبعمائة الف دولار، وأضيف الى هذا المبلغ بعد احداث السابع من ايار ليقارب المليون دولار مكافأة للحزب على دوره في العدوان على بيروت واستكمالا للنهج الذي يمارسه حاليا في العاصمة وتأمين حماية أمن السفارة السورية في شارع المقدسي- الحمراء، لاسيما أن "حزب الله" يحتاج دائما الى يد "قذرة" ليظهر للناس ذا وجه نظيف. كما وضعت في تصرف الحزب ميزانية خاصة للاتصال بمناصريه في عالم الاغتراب من اجل حثهم على المجيء الى لبنان ليقترعوا للمعارضة في الانتخابات النيابية المزمع عقدها في حزيران المقبل. وقام الحزب بإعداد لوائح لاشخاص يفترض انه سيتصل بهم في الخارج، وقدمها الى غزالة ليحصل بمقتضاها على ميزانية خاصة بهذا الأمر.

 

كتائب "حزب الله" تقصف النقب الغربي بصاروخين

 التاريخ: 16 شباط 2009 المصدر: أ.ف.ب.

 اعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان فلسطينيين أطلقوا اليوم الاثنين من قطاع غزة صاروخين على جنوب اسرائيل لم يسببا اصابات.

وقال المصدر ان الصاروخين قصيري المدى أطلقا من شمال قطاع غزة، وسقط احدهما في ارض خالية والثاني في مزرعة سبب فيها اضرارا طفيفة.

وتبنت كتائب "حزب الله" في فلسطين "قصف النقب الغربي بصاروخين في تمام الساعة 5:20 (3:20 تغ)" من اليوم الاثنين، موضحة ان اطلاقهما جاء "ردا على جرائم العدو الصهيوني واهداء لروح القائد الرباني الشهيد الحاج رضوان (عماد مغنية)". واكدت هذه المجموعة التي تبنت اطلاق صواريخ صباح الجمعة ايضا "مواصلة عملياتنا ضد هذا الكيان الصهيوني". من جهة اخرى، قال مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين ان "المواطن رجب صبح استشهد وأصيب خمسة آخرون في قصف اسرائيلي على منطقة العطاطرة".

 

التحرّر من "الثلث المعطّل" يوازي الإفلات من الهيمنة السوريّة

المستقبل - الاثنين 16 شباط 2009 - العدد 3221 - وسام سعادة

واضحة للغاية الوجهة السياسيّة التي كان تجديد ثورة الأرز على أساسها في 14 شباط 2009. ذلك أن تحرير النظام الدستوريّ اللبنانيّ من ورم "الثلث المعطّل" وإعادة تفعيل أسس الديموقراطية البرلمانية، بموجب الإنتخابات النيابية القادمة (وإلا فما الداعي للإنتخابات؟!)، يوازي في أهميّته وضرورته وإلحاحه، تحرير لبنان من السيطرة العسكرية السوريّة بموجب "إنتفاضة الإستقلال" الناشبة في أعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005.

كابوس يتقّلص: من التمديد إلى الثلث المعطّل

لقد فُرض "الثلث المعطّل" نتيجة لإستخدام ورقة الغلبة الأمنية للمسلّحين في 7 أيّار لإجبار الحكومة الإستقلاليّة على سحب القرارات الأكثر سيادية في تاريخ لبنان. كما فُرِضَ هذا "الثلث المعطّل" بفعل التمادي في شلّ البلاد طيلة العام ونصف العام، وحصار وسط العاصمة، نتيجة لإنسحاب "ما دون الثلث" من الوزراء في أواخر العام 2006، وتفسيرهم الفقرة "ياء" من مقدمة الدستور على هواهم. وكان القبول بـ"الثلث المعطّل" بموجب إتفاق الدوحة شرطاً لا غنى عنه لإنهاء كابوس "الفراغ الدستوريّ" المتمّم لكابوس "التمديد".

يبيّن التطوّر "الإيجابيّ" من "التمديد"(كرسي الرئاسة المدار سورياً) إلى "الفراغ" (كرسي الرئاسة المعلّق في الفراغ) إلى "الثلث المعطّل"، الطبيعة "المريرة" لحركة الإستقلال اللبنانيّ الثانيّ.

وإذا كانت الحركة الإستقلالية قد استندت إلى لحظة ومندرجات القرار 1559، في مواجهة كابوس "التمديد" المشؤوم، وإذا كانت هذه الحركة سريعة المبادرة فور حلول "الفراغ الدستوريّ" للمطالبة بإنتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً للجمهوريّة، فمؤكّد أنّ لحظة قبولها بـ"الثلث المعطّل" كانت الأصعب، بل هي لحظة دخلت فيها الحركة الإستقلالية في كبوة لم تخرج منها إلا في 14 شباط 2009. ومع ذلك، كان من الواضح أنّ الأكثرية قبلت بـ"الثلث المعطّل" في حدود المرحلة الإنتقالية التي تفصل بين إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وبين إجراء الإنتخابات النيابية، وليس أبداً لتبديل الصيغة الدستوريّة المقرّة في الطائف، وأنّها قبلت بـ"الثلث" هذا من بعد التزام "إتفاق الدوحة" بسحب الصاعق التفجيريّ له، من خلال البند الثاني، وجاء فيه "تتعهد الأطراف بمقتضى هذا الإتفاق بعدم الإستقالة أو إعاقة عمل الحكومة".

المشاركة تشريعية لا تنفيذية

لقد لجأت قوى 8 آذار لسلاح "التعطيل" في أكثر من ملف، بل لجأت إليه غداة المفاوضات لتشكيل الحكومة وأثناء المداولات لصياغة بيانها الوزاريّ، وأستمرّ مسلسل "إعاقة عمل الحكومة" من إثارة صلاحيات نائب رئيسها، إلى التعيينات، إلى لجنة الإشراف على الإنتخابات، إلى الموازنة المراد إقحام مجلس الجنوب اليها.

فإذا كانت الحركة الإستقلالية ترفض نظرية "الثلث المعطّل" من حيث المبدأ فقد أعطتها التجربة الحكومية سبباً عينياً يوميّاً لهذا الرفض. ومن هنا صارت الحركة الإستقلالية أكثر قدرة على تشخيص محور البرنامج السياسي الذي على أساسه تخوض الإنتخابات: لا ثلث معطّل بعد الآن، وأيّاً تكن نتيجة الإنتخابات.

ترى الحركة الإستقلالية أن الإنتخابات "مصيرية" لأنّ الخيار فيها هو بين "دولة منفتحة" على محيطها العربيّ وعلى العالم وبين "دولة منبوذة" تقتصر علاقاتها على سوريا وايران وفنزويلا وأنور رجا. مع ذلك فإنها تدعو للإحتكام إلى الحدّ الأدنى من الديموقراطية البرلمانية: الفائز بالأكثرية في المجلس النيابيّ له أن يتمتّع بالأكثرية المريحة له في الحكومة.

في المقابل، ترفض قوى 8 آذار 7 أيّار الصفة "المصيريّة" للإنتخابات في الوقت نفسه الذي تصرّ فيه على تخوين الطرف الذي ينافسها على هذا الإستحقاق، إذ ترى في 7 حزيران المقبل موعداً لإستكمال انتصارات حرب تمّوز.

في الوقت نفسه تؤكّد هذه القوى الموالية للنظامين السوريّ والإيرانيّ، رغبتها في "المشاركة"، على أساس "الثلث المعطّل". ترى في ذلك دليلاً على زهدها في الحكم!

في مناقضة جذرية لهذا المنطق تتجدّد ثورة الأرز: لتكن الموالاة في الحكومة ولتبقى المعارضة في المجلس النيابيّ، وليكن التداول على السلطة. أما "المشاركة" فتكون في إطار السلطة الإشتراعية وليس في إطار السلطة الإجرائية.. إلا إذا كانت مبنية على تقاطعات برنامجية مشتركة تكفل حسن التقرير والتسيير وعدم التعطيل.

إذا ما ثابرت قوى 14 آذار على هذا النهج، فستتضح أكثر فأكثر محدودية الرؤى المتوفرة عند 8 آذار والمحصورة بين نبذ مشروع الدولة في لبنان (فرض المشاركة التعطيلية)، وبين المخاطرة بتحويل لبنان إلى دولة منبوذة (في حال تفلّت الطرف الآخر من لعبة المشاركة القسرية والتعطيلية).

المعركة الأخلاقية

بإلاضافة إلى هذا البعد السياسيّ كما بيّنه مشهد 14 شباط 2009، فقد تجذّر البعد الثقافي الأخلاقي للمواجهة. لا نعطي كل هذا البعد حقّه من خلال الحديث عن إفتراق بين "ثقافة للحياة" و"ثقافة للموت". ثمة أيضاً صراع بين الخير والشرّ. أجل، كان الخير بادياً على وجوه كل المشاركين في العاميّة الإستقلالية المتجدّدة. يحضر الخير حينما يتمازج الحزن الصادق والفرح النضر، والصبر على الظلم بانتظار لحظة الحقيقة. أما الشرّ فهو خلطة من حقد وجهل، من دسّ وشماتة وإفتراء. لا يفرّق الشرّير بين قيمه وأهوائه. يدمن تبرئة القاتل والتغنّي بجريمته في آن.

إذا كان الإفتراق في لبنان هو بين "ثقافة للحياة" و"ثقافة للموت"، فهو أيضاً صراع بين الخير والشرّ. وكما ظهرت إرادة الخير في وضح النهار مقرونة بإنتظارات المحكمة الدوليّة وبالتطلّع إلى تحقيق كل من الإستقلال والإستقرار، فقد كشف الشرّ عن وجهه الخبيث كما في كل مرة، ومن خلال اغتيال المواطن لطفي زين الدّين ليس لذنب اقترفه إلا مشاركته في مليون لبنانيّ آخر يوم الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريريّ ورفاقه.

اغتياله كان اغتيالاً رمزياً لكل فرد شارك في رسم اللوحة المليونية الإستقلالية للمرة الخامسة على التوالي. لأجله، كما لأجل المليون الإستقلاليّ المحتشد، كانت المحكمة الدوليّة، إنّها بإختصار قضية شعب.

 

ابو جمرا: بالنسبة لموضوع ميشال المر والياس المر فلكل واحد ميزان.حين نتلقى الطعن من احد عندها نتخّذ الموقف المناسب. 

موقع التيار الوطني الحر/اكد نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا، في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا "ان المعارضة تعمل على اساس ان الانتخابات حاصلة في وقتها، وسنخوضها بكل روح ديموقراطية ليعرف كل طرف حجمه في البرلمان المقبل وداخل الحكومة"، معلنا "سنبقى نعلن مواقفنا وانتقاداتنا بروح مسؤولة ما دامت هناك اخطاء ترتكب".

ورد على اعلان النائب سعد الحريري وأقطاب آخرين في الغالبية ان هذه الاكثرية اذا اصبحت هي الاقلية في الانتخابات المقبلة فلن تشارك في الحكم، بقوله: "نحن اصحاب الموقف القائل بأن الاكثرية هي من يحكم والأقلية تكون في المعارضة، ولكن شرط ان تستطيع الاكثرية، اي اكثرية، ان تحكم، فاذا لم تقدر على ان تحكم فعندها عليها ان تستعين بالطرف الآخر".

اضاف: "الاكثرية هي عادة من تختار رئيس الحكومة، وبالاتفاق بين الأخير وبين رئيس الجمهورية يتم تأليف الحكومة، وهذه الحكومة عليها ان تأخذ الثقة من مجلس النواب، وبالتالي من يربح الاكثرية هو من يختار الحكومة، والفريق الاكثري هذا اذا اختار حكومة من لون واحد فستكون امامه عقبة اولى وهي ان يكون قادرا على الحكم، فاذا استطاع ان يحكم كان به، ولكن اذا لم يستطع الحكم فعلى الحكومة ان تستقيل ويتم تشكيل حكومة جديدة. هذه هي روح الديموقراطية، وهذا الامر ينطبق على الموالاة وعلى المعارضة الحالية".

وردا على سؤال لكن الرئيس نبيه بري، حليفكم رد على الحريري، ورفض منطق حكم الاكثرية ومعارضة الاقلية لان لبنان لا يحكم الا بالتوافق؟ قال: "الرئيس بري ربما يتحدث نتيجة لخبرته وتجربته. نعم الحكم بالتوافق اذا استطعنا، وهذا وارد في الدستور في المادة التي تقول: "يجتمع مجلس الوزراء ويتخذ قراراته توافقيا، فاذا تعذر فبالتصويت". وتاليا، يقول الدستور بالتوافق اولا، والحل التوافقي بالتأكيد هو الافضل دائما لكن اذا لم يحصل التوافق على قضية ما فلا بد من حل، اذن نحن مع ان تحكم الاكثرية شرط ان تستطيع الحكم والا فانها مضطرة لاشراك المعارضة في الحكم".

ووصف كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير عن ان فوز قوى 8 اذار سيكون خطأ وخطرا بانه "كلام غير ديموقراطي"، وقال: "على البطريرك ان يتعاطى الشؤون السياسية من غير هذا الباب، ونتمنى ان يتعاطى بالأمور الدينية. اما المواضيع السياسية فليتركها للسياسيين. هو حر في ان يعطي توجهات، ومن يسمع حر بأن يقبل بها او لا يأخذ بها، اما من له وزن على الارض فهو ما يعلنه السياسي، مع احترامنا لكل المقامات".

اضاف: "نقل عن البطريرك ان البلد ستخرب اذا ربحت المعارضة، "أف" لماذا ستخرب؟ المعارضة تشكل على اقل تقدير نصف البلد، فهل نصف البلد خونة وسيخربون بلدهم؟ وهل نستطيع الغاء نصف البلد ورميه في البحر؟ واذا ربحت المعارضة فهذا يعني ان الفريق الآخر فاشل ولا يستطيع الاستمرار في الحكم لانه خسر الاكثرية بسبب ما ارتكبه من اخطاء".

وتابع: "هل خربت اميركا الآن لأن اوباما اصبح رئيسا؟".

وعن الانتخابات والتحالفات في المتن الشمالي بعد اعلان النائب ميشال المر ترشحه فيما كان "التيار الحر" لا يستبعد امكان التحالف مع نجله الوزير الياس المر، قال: "لم تعلن الترشيحات في شكل نهائي بعد وعلينا الانتظار. وبالنسبة لموضوع ميشال المر والياس المر فلكل واحد ميزان. ومع ميشال المر لم تكن التجربة ناجحة، لذلك حصل انفصال بيننا وبينه، أما مع من سنتفق في الانتخابات مع الياس او غيره، فالأمر قيد التداول".

اضاف: "تستطيع الآن ان تعلن عن الترشيحات وان تتراجع، وبالسياسة كل شيء وارد، فيترشح شخص ما ثم يقول رأيت الانسب لي او للمنطقة او للوحدة الوطنية ان أتراجع او أنسحب، ونحن في "التيار الحر" بصراحة لدينا صدقيتنا مع الأشخاص الذين يبادلوننا هذه الصدقية ونحافظ عليها الى آخر المطاف، وحين نتلقى الطعن من احد عندها لا نستطيع القبول بذلك ونتخذ الموقف المناسب. وهذا ما حصل فعلا مع ميشال المر. ولن اتكلم اكثر من ذلك".

وانتقد كلام النائب ميشال المر الذي وصف فيه بعض نواب تكتل "التغيير والاصلاح" بأنهم "جلابيط"، وقال: "من يتحدث عنهم المر نالوا عشرة آلاف صوت اكثر منه في الانتخابات، وهم من خيرة "الدكاترة" والاساتذة، وهم فعلا جلابيط في حقول هو متمرس فيها، وهم غير متمرسين بما هو متمرس به".

وردا على سؤال الى اي حد يعتبر ان الدعوة الى بروز كتلة وسطية تستهدف "التيار الحر"؟ قال: "فزنا في الانتخابات الماضية بنسبة معينة في المئة من اصوات الناخبين، وتاليا من الطبيعي ان هناك في المئة ليسوا معنا، وقد تكون هذه النسبة ازدادت او نقصت قليلا، واذا كانت هذه النسبة هي الكتلة الوسطية فليكن، ونحن ندرك مسبقا اننا لا نستطيع الحصول على نسبة مئة في المئة. وعلى كل، نحن بانتظار الانتخابات لنرى".

وعن الخلافات والتباينات حول المقاعد الانتخابية بين "التيار" وبين حلفائه في المعارضة، ولا سيما الرئيس بري، قال: "لا شك في أن هناك اماكن يوجد فيها تباين بالنسبة للمرشحين وخلاف على اسماء، و ما يهمنا هو ان نحصل كحد ادنى على اكثر من نصف المقاعد، والخلافات سنجد لها حلا بالتأكيد ... واماكن الاختلاف، قليلة منها جزين والضاحية وزحلة وجبيل، والعمل جار على حل التباينات"، لافتا الى ان "من المقرر ان يجتمع الاقطاب المعنيون قريبا لحلها حتى تتخلص المعارضة من أعباء هامشية، لان الاتفاق في منطقة من هذه المناطق يجعلنا نتفرغ للمعركة في المناطق التي ستكون فيها المنافسة شديدة وقوية بين المعارضة والموالاة، وهذه مسؤولية الرئيس بري والجنرال ميشال عون والسيد حسن نصر الله".

واكد ان "الاجتماع سيحصل ان شاء الله قبل نهاية هذا الشهر لبت كل المسائل العالقة، وقرارهم طبعا سيكون نافذا، ومن يريد ان "يبلعط " فليبلعط".

وعن المحكمة الدولية وموقف "التيار الحر" من مسألة نقل الضباط الاربعة الى لاهاي؟ قال: "وافقنا على المحكمة الدولية، وهي اليوم في عهدة مجلس الامن والامم المتحدة، واذا كان في تشكيل هذه المحكمة قانون يخالف القانون اللبناني فهذا يمكن تصحيحه، ومن الطبيعي بعد موافقة الجميع على هذه المحكمة ان تأخذ مجراها، وأعتقد ان المحكمة في اوروبا تختلف عن المحكمة في لبنان او في سورية او السعودية. فالأنظمة هناك وحتى السجون امر مختلف، وما دامت قرارات هذه المحكمة ستكون منسجمة مع القانون الدولي فسنقبل ونسكت، اما اذا حصلت مخالفات فسنعترض على هذه المخالفات".

وردا على سؤال اذا طلبت المحكمة نقل الضباط الاربعة الى لاهاي؟ قال: "لها حق في ذلك. وهذا من حق قاضي التحقيق فيها. وكل ما ينص عليه القانون سنطبقه".

واكد ردا على سؤال ان التعيينات ستستكمل في المجلس الدستوري"، لافتا الى "ان هناك لائحة اسماء معروضة، ومبدئيا سيحصل تفاهم في شكل او آخر على تعيين الاسماء الخمسة المتبقية، وأستبعد ان يستمر الخلاف على تعيينهم".وقال: "بالطبع لن يكون المجلس من لون واحد".

وهل سيكون للمعارضة ما يعوض عليها ما خسرته ابان انتخاب الاعضاء الخمسة في مجلس النواب؟ قال: "اكيد، سنعمل على ان يكون هناك توازن".

 

توقيف جنوبيّ يعترف بالعمل لحساب إسرائيل      

 الأخبار/حسن عليق - أوقفت مديرية استخبارات الجيش، بالتعاون مع حزب الله، المدعو مروان ف. (من بلدة كفرتبنيت الجنوبية) إثر الاشتباه في عمله لحساب استخبارات العدو الإسرائيلي. وأتت عملية التوقيف قبل نحو 10 أيام بعد مراقبة لصيقة للمشتبه فيه امتدّت أشهراً.

وذكرت مصادر مطّلعة على التحقيقات لـ«الأخبار» أن الموقوف، وهو من سكان مدينة النبطية، اعترف بأن استخبارات العدو جنّدته في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي في فرنسا، حيث كان يعيش. وكلّفته بجمع معلومات عن المقاومة، من ناحية أفرادها وتحركاتهم ومراكزها وتحصيل أيّ معلومات ممكنة عن مواقعها العسكرية، فضلاً عن جمع معلومات عن الجيش اللبناني.

وأشار مرجع أمني رسمي لـ«الأخبار» إلى أن دور مروان في الجنوب كان شبيهاً بدور علي الجراح وشقيقه يوسف في البقاع (أوقِفا في تموز 2008 بتهمة التعامل مع العدو وأحيلا على القضاء العسكري). إذ إن الإسرائيليين كانوا يستخدمون الثلاثة لجمع كل المعلومات الممكنة عن المقاومة، وأي معلومات تمكّن العدو من تنمية بنك الأهداف الموجودة في حوزته، أو يمكن استثمارها لاستهداف أفراد في المقاومة أو لتجنيد أشخاص آخرين. لكن الفارق بين الحالتين هو كيفية جمع المعلومات (استخدام الأخوين الجراج لتقنيات متطورة مقابل الاعتماد على العامل البشري عند مروان ف.). ولم تتوصل التحقيقات إلى تحديد أي ضلوع للموقوف في تنفيذ عمليات تفجير لحساب العدو، فضلاً عن عدم وجود أدلة على وجود شركاء له.

وذكرت مصادر مطّلعة أن مروان ف. اعترف بأنه كان يتواصل مع الإسرائيليين عبر شبكة الإنترنت، لكن بطريقة متطورة جداًَ تمنع الأجهزة الأمنية اللبنانية من كشف الاتصال. ولم يتوصل التحقيق بعد إلى تحديد ما إذا كان الإسرائيليون قد زوّدوه بأجهزة متطورة للاتصال أو التصوير كتلك التي ضبطت مع الأخوين الجراح أو مع محمود رافع (أوقف في حزيران 2006 بتهمة اغتيال الأخوين مجذوب في صيدا وجهاد جبريل في بيروت وعلي صالح في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلي حسن ديب في شرق صيدا).

وأشار الموقوف خلال التحقيق معه إلى أنه، وبعد عودته للاستقرار في لبنان منتصف التسعينيات، كان يسافر إلى باريس دورياً، على حساب الإسرائيليين، تحت ستار زيارة شقيقه الذي يعيش هناك، فيما الهدف الحقيقي كان لقاء مشغّليه هناك، حيث كان يتقاضى منهم مبالغ مالية ويتلقى منهم التوجيهات. واعترف الموقوف بأنه زار فلسطين المحتلة نحو 4 مرات، حيث خضع لعدة دورات تدريبية على كيفية الاتصال بالإسرائيليين. وأضافت مصادر مطّلعة أن المبالغ المالية التي تقاضاها خلال عمله الطويل مع العدو كانت زهيدة، مقارنة بما كان يتقاضاه الأخوان الجراح أو محمود رافع.

وتجدر الإشارة إلى أن مروان ف، وهو في العقد الرابع من العمر، يملك محطة لبيع الوقود في مدينة النبطية، على طريق بلدة حاروف، وكان دوماً يحاول التقرّب من أفراد حزب الله وقادته. وخلال حرب تموز، كان قد سلّم مفاتيح محطته إلى أفراد من المقاومة طالباً منهم استخدامها عند الحاجة. وأشار مروان ف. خلال التحقيق معه إلى أن ظروف حرب تموز دفعته إلى قطع صلته بمشغليه، علماً بأن مبنى قريباً جداً من محطته تعرّض للتدمير جراء غارة شنتها طائرات إسرائيلية عليه.

وقد أدى توقيف مروان إلى إثارة موجة من الشائعات في مدينة النبطية، تحدّث معظمها عن توقيف شركاء له. وقد سمّى مطلقو هذه الشائعات عدداً من الأشخاص الذين صودف أنهم غادروا المدينة بالتزامن مع توقيف مروان ف. إلا أن مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى أكدوا عدم صحة أيّ من هذه الشائعات.

 

العماد عون ترأس الاجتماع الاسبوعي تكتل التغيير والإصلاح في الرابية: نأمل أن تصبح لدينا دولة بعد الانتخابات وأن يعرف المواطنون كيف يختارون نوابهم

الكلام عن الفساد لا يصدر الا عمن يطالب بتحقيق مالي مفصل

ما زلنا ننتظر المراسيم التطبيقية لقانون الانتخابات
نستنكر جريمة مقتل المواطن زين الدين وأي اعمال عنف و ندعو المتنقلين بالمواكب لعدم توجيه اشارات وكلمات مهينة

وطنيةـ16/2/2009 عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. وبعد الاجتماع تحدث العماد عون عن القضايا التي ناقشها التكتل كاختطاف المواطن جوزف صادر وعدم شرعية ولاية الأمين العام لمجلس الوزراء والتوقيف التعسفي للضباط الأربعة الذي أدانته الأمم المتحدة.

وعرض العماد عون لعدد من القضايا كالضمان الاختياري ومسألة إصدار البطاقة الانتخابية والعراقيل التي يواجهها المواطنون من بعض المخاتير، مطالبا بإصدار التعليمات التطبيقية في هذا الشأن. واستنكر قيام المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بتسريب المعلومات للاعلام، واصفا إياه بأنه مخابرات من نوع دون الوسط.

وقال:" النقطة الأولى التي بحثناها هي خطف المواطن جوزف صادر. اطلعنا على الموضوع وتركنا فرصة لقوى الأمن لتكشف القضية التي يبدو أنها متعثرة. ونأمل ألا يكون سبب العجز عن كشف مصير المواطن صادر هو غياب التنصت.الموضوع حيث وقع هو تحد كبير لقوى الأمن وأجهزة التقصي لأن خطف المواطن وقع قرب مطار بيروت وهي الطريق الوحيدة التي يجب أن تكون آمنة. من غير المقبول أن تستمر هذه القضية لأي سبب كان وإلا فهذا يعني أننا نعيش بأمان حين نتجول قضاء وقدرا وليس لأن هناك من يسهر على الأمن.

النقطة الثانية التي بحثناها في الاجتماع هي قضية مدير عام مجلس الوزراء القاضي سهيل بوجي الذي دخل عامه التاسع في الفصل عن مجلس الشورى، وسبق لنا أن أثرنا هذه القضية مرارا، فالمادة 16 من قانون مجلس الشورى لا تسمح للقاضي طيلة حياته المهنية أن يفصل أكثر من ست سنوات من المجلس، حتى ولو كان الفصل بشكل متقطع، بينما القاضي بوجي تولى وظائف عدة خارج مجلس الشورى، وهو منذ العام 2000 في منصبه في مجلس الوزراء. فإذا كان على أعلى مستوى في الدولة يتم عدم احترام القانون وتجاوزه فلماذا يطبق علينا في الشارع وعلى الفقراء والمساكين؟ دولة الفوضى هذه مثل السمكة التي يبدأ فسادها من رأسها ومن ثم ينتقل الى بقية جسدها. طالبنا منذ البداية بشكل لبق بتطبيق المادة 16 فقالوا إنهم يطبقون المادة 8 التي لا تنطبق على قضاة مجلس الشورى بل على الموظفين والمساحين والمهندسين. هذا بالإضافة الى تحويرات في قرارات مجلس الوزراء، فمنذ مدة تم نشر مرسوم مع أن مجلس الوزراء لم يوافق عليه. وهذا لا يستوجب فقط إنهاء خدمة بوجي في مجلس الوزراء بل يتطلب التحقيق..واطلب من الوزراء طرح الموضوع في المجلس، وأذكر أنه بعد نهاية الولاية الشرعية التي فصل على أساسها القاضي بوجي يمكن الطعن بأي قرار اتخذ أو أي مرسوم نفذ في حضوره، وهذا الكلام نقوله بكل مسؤولية قانونية. يجب إيقاف هذا التجاوز ولا أقول الخطأ لأن من يرتكب خطأ يمكن أن يدعي أنه لا يعرف القانون بينما نحن هنا أمام تجاوز للقانون. وقد أفهمنا الجميع مضمون القانون وعليهم أن يتحركوا خصوصا مجلس الشورى الذي فصل هذا القاضي، وكذلك رئيس المجلس الوزراء وكل المعنيين بالتفتيش والتشريع والتفتيش المركزي إذ أن هناك عدم احترام للقوانين.

مؤسسة مجلس الوزراء نريد أن نعرف أمام من هي مسؤولة؟ إذا أردنا أن ندينها في المجلس النيابي تبين أن الأكثرية يجب أن تدان والشعب وحده يدين النواب. فمن فترة كُشف رئيس الحكومة أنه أخذ الوديعة ولا نعرف إلى أين كان ذاهباً بها دون أن يسأله أحد عن الأمر. تضايقوا عندما قلنا إننا سنقطع لسان من يتطاول علينا ونكسر اليد التي تمتد إلينا لكنهم لم يتضايقوا على مصير الوديعة. ماذا يحصل لمن وضع يده على الوديعة؟ يجب أن نتعلق بالأمور الجوهرية وليس بالأمور التي تضحكنا أحياناً فيما هي مبكية."

وأضاف:"منذ مدة أدينت الدولة اللبنانية من الامم المتحدة وربما من الخارجية الأميركية بسبب التوقيف التعسفي للضباط الأربعة. فسكتنا بانتظار الاجراءات القانونية فوجدنا أن التعسف زاد وكذلك التشبث بعدم تطبيق القوانين. ولا نعرف الأسباب لكن بما أن هناك إدانة حصلت من هيئة دولية فأطلب من الوزراء، كمواطن وكجزء من السلطة، الاطلاع على الموضوع في مجلس الوزراء. عندنا وزير للعدل وإدانة دولية. فإذا جلب لنا قضاؤنا إدانة دولية يعني أن هناك خللاً كبيراً في الممارسة وأننا ندان بموجب ميثاق وقعنا عليه. اذا علينا احترامه، ولا يمكننا التذرع بالقوانين اللبنانية حتى نتخطى ميثاقاً دولياً. ففي حال التناقض بين الميثاق الدولي والقوانين المحلية يجب تطبيق الميثاق الدولي، وعلينا أن نشرّف توقيعنا ولو لمرة واحدة أمام القانون. وبما يتعلق بالضباط الموقوفين فإن كل واحد منهم كان يرأسه وزير. وعندما يختلف المدير مع الوزير, المدير يبعد لأن الوزير هو السلطة المبنية على الانتخاب من الشعب والمدير سلطة ثانوية تعمل في تصرفه وهي معيّنة. لذلك، نعجب كيف أن 4 مدراء عامين أمنيين تم توقيفهم وهم تحت سلطة وزيرين، بغض النظر عن هوية هذين الوزيرين، لأنني أتكلم من ناحية المبدأ. فكيف عملوا تحت سلطة أكثر من وزير ولم يسألهم الوزراء شيئاً عن أدائهم والآن يُتهمون لأكثر من جريمة؟

نحن نعرف أن ثمة تصفية لحسابات سياسية. نتمنى إزالة الالتباس لدى الرأي العام ونريد كل من ارتكب ذنباً أن يحمل المسؤولية واذا استمر التجاوز يجب إدانة كل وزراء الدفاع والداخلية السابقين. وإذا كان الأمر محصوراً بنقاط محددة نريد أن نعرف كيف حصل. ولا نقبل التعرض لأي إهانات دولية ومزايدات سياسية على الأرض اللبنانية ونظهر كمن يصفق. لكننا لا نريد التصفيق لتوقيف تعسفي ولا أن نرفع عن المذنب المسؤولية. ففي الدولة تراتبية والخلل يُسأل عنه الوزير وبعدها يُفتح التحقيق، وهذا ما لا يحصل في لبنان حيث تطير المؤسسة ويبقى صمام الأمان. والأمر أشبه بطنجرة الضغط "البريستو" التي تطير كلها ويبقى صمام الأمان يرقص فوق النار. الوزير هو الصمام الذي يحفظ المؤسسة ويجب أن يقفز أولاً قبل أن تنفجر الطنجرة. ونأمل أن تصبح لدينا دولة بعد الانتخابات وأن يعرف المواطنون كيف يختارون نوابهم."

وتابع:"منذ فترة نسمع أن المصادر الأمنية تسرّب أخباراً عن الوزراء ومناقشة اللجان خصوصاً لجريدة النهار. فتبين أن اللواء أشرف ريفي هو من يتكلم، ونسأل بأي صفة يحق لهذا المرجع الأمني أن يسرّب الأخبار للصحافة. ونطلب من الرؤساء المباشرين أن يوجهوا له الملاحظات الضرورية، فلا أحد يمنعه من إبداء وجهة نظره حين يكون في إحدى اللجان، لكن ممنوع أن يصبح مسرّباً للمعلومات ومخابرات من صنف ما دون الوسط.

في اليومين الماضيين سمعنا النائب سعد الحريري يتكلم عن الفساد. مشروع جميل.. وللمرة الوحيدة أتفق معه لأنني أتحدث عن الفساد وهو تحدث عنه. وأدعوه لنوقع مشروع قانون معا لفتح تحقيق مالي حول كيفية صرف مالية الدولة ونحدد المدة والأساليب وإلا لا يحق له أن يتكلم عن الفساد لأن المسؤولين عنده قد يكونون من المحالين الى القضاء. فالكلام عن الفساد لا يصدر إلا عمن يطالب بتحقيق مالي مفصل، أما الكلام فقط من أجل المزايدات الإعلامية فغير مقبول. وكل الأكثرية ممنوع عليها الكلام عن الفساد. حتى أن ثمة أشخاصا خارج المؤسسات النيابية والحكومية سكتوا عن الكلام عن الفساد لأنهم عرفوا أنهم متحالفون معه. نحن لا يمكن أن يعيرنا أحد لأننا نطالب بتحقيق عام لا يهم من يطال فيه. المهم أن نعرف أين ذهبت مالية الدولة."

وقال:" هناك قضية خطوط الهاتف E1 التي حولت مع أصحابها الى القضاء، وعند توقيفها ارتفع مدخول الدولة من قطاع المخابرات الدولية حوالى 27% . نريد أن نعرف مصير التحقيق، فهذه قضية عامة يدور حولها جدال.نريد أن نعرف بأسماء من كانت الخطوط ومن أصدر تراخيصها وكيف استغلت. فإذا سكتنا عن الموضوع وتركنا للقضاء وقتا لإجراء تحقيق هذا لا يعني أن بإمكانه أن ينام عن الفاعل.

وأضاف، لقد قدمنا جملة قوانين لمجلس النواب، ففي المرة الماضية حين تحدثنا عن ضمان الشيخوخة أرسلوا القانون وفجأة اختفى القانون. وقدمنا قانونا يجب أن يبت فورا هو فصل الوزارة عن النيابة وتمت دراسته في اللجان لكننا نريد أن نعرف لماذا رئيس اللجنة يعطي الأولوية لقوانين ليس لها طابع السرعة كهذا القانون لنعرف ماذا سنشتغل للانتخابات. نتمنى من النائب روبير غانم أن يمرر هذا القانون ليعرض على التصويت في المجلس النيابي.

هناك من يراجعنا دائما عن مسألة الضمان الاختياري الذي تقاضوا من أجله المال من المواطنين ولم يقدموا لهم الخدمة. والآن إذا تأخر الناس عن الدفع يرسلون لهم الغرامات بينما من يتأخرون في دفع الضرائب يجرون لهم تسويات. لا أعرف كيف تتصرف الدولة ولا كيف نتصرف نحن معها، أينما كان نجد مشاكل مع الناس وفي الإدارة والمالية.

سمعنا مؤخرا من يقول إن العماد عون سيبدل بكركي ببراد.. فكم أن الاجتهاد واسع عند صاحب هذا القول والمخيلة لا تضيق بشيء. وكأننا نقول إن نريد أن نبدل الفاتيكان بالقدس أو أن القدس تلغي الفاتيكان... القدس تبقى مرجعا ومركزا للحج ومهدا لنشوء المسيحية والفاتيكان يبقى المرجع المسيحي الحالي. وبراد هي الجذور والينابيع ولو كانت بكركي في لبنان.. لا يمكنهم أن يتاجروا في قضايا أساسية وجوهرية، كما لا يمكنهم تغيير التاريخ ولا الجغرافيا.

وأضاف، بحثنا في الاجتماع أيضا شؤونا انتخابية، حيث ما زلنا ننتظر المراسيم التطبيقية لقانون الانتخابات إذ لا نعرف ما المحسوب أم لا في الإعلان كالقميص التي سيلبسها الناخب أو من يجلس على الصندوق وكيف تحتسب ساعات الإعلان ومتى نجري موازنتنا ونلزم إعلامنا. هذه كلها قضايا تأتي في النهاية مسلوقة ولا نعرف إلى أي اجتهادات سنخضع بعد أن تتم. المطلوب أن تصدر هذه التعليمات.

كذلك حصلت سلسلة مراجعات بشأن بطاقة الهوية، والمواطن ضاع بين المختار والمراكز الجديدة. وبعض المخاتير لا يدلون المواطنين على كيفية متابعة الأمر والمعاملات لا تنتهي. فليصدروا تعليمات تطبيقية ونحن سننشرها مجانا في وسائل الاعلام. فليقولوا لنا أي معلومات يجب أن تصحح وأي معلومات يمكن الاستغناء عن تصحيحها. وكيف تنجز البطاقة اذا المختار لم يعط الورقة وما المطلوب لذلك. فليخبروا الناس، ونحن سنضع التعليمات يوميا على التلفزيون والمواقع الإلكترونية. فليعمموا الأخطاء وكيف تعالج."

وثمة قضية سكتنا عنها لنتأكد من عناصر عدة وهي مسألة الانتخابات في يوم واحد. تجربتي ومعلوماتي تقول إنه لا يمكن أن تحصل في يوم واحد. وأطلب من النواب أن يطلبوا تعهدا من وزيري الدفاع والداخلية أن بإمكانهما ضبط الأمن على الأراضي اللبنانية في نفس الوقت وأن تتم العملية بشكل صحيح. واذا اعتقدا أنهما قادران على ذلك نأمل ألا تكون صدمة للبنانيين ولهما.

يجب تعديل القانون وأن تجرى الانتخابات الآن ولو لمرة واحدة على دفعتين لأننا رأينا في تظاهرة وقع عدد من الحوادث. ولو كان هناك أناس يريدون أن يردوا لوقعت مشاكل على طول الطريق.

ومع استنكارنا نطلب من المتنقلين في مواكب أن يحترموا آداب المواكب عند المرور في مناطق سكنية اذ سمعنا الكثير عن سلوك المواكب. ومع استنكارنا الشديد لما حصل بالإضافة الى الضرب بالسكاكين في البقاع وليس في بيروت فقط، لا يجوز الاستفزاز بتوجيه عبارات وإشارات نابية للموجودين على الطرقات أو في الأحياء السكنية.

حوار

ثم أجاب على أسئلة الصحافيين:

سئل: هل تقترح مساءلة الوزراء أو التحقيق معهم؟

اجاب: أطلب من الوزراء أن يطلعوا على الملف. أنا شخصيا أريد أن ارفع شكوى بحق الضباط الأربعة بسبب أمور حصلت في عهد وزراء محددين. ربما أريد أن أتقدم بشكوى في خصوص 7 آب. التحقيقات اليوم لا علاقة لها ب 7 آب. لكن من أعطاهم الأمر؟ لماذا هناك لا توجد محاسبة؟ هل لأن في الأمر مسؤولية على الوزراء؟ ولماذا في الجريمة الأخيرة التي يديننا عليها العالم توجد مسؤولية؟ لا يجوز أن يتحملوا مسؤولية أعمال عليها إدانة. أحداث 9 آب من قام بها؟ ما زالت في أذهاننا صورة زياد أسود يتدحرج على درج العدلية والبنت التي تنام فوق أخيها لتحميه والاثنان يتعرضان للركل. من أعطى التعليمات: المدراء العامون أم الوزراء؟ الجريمة الحقيقية التي ارتكبت معروفة وواضحة سواء تمت بأمر سياسي أم لا. فكلهم مع الحرية والسيادة والاستقلال ونحن من تعرضنا للضرب من أجل هذه الشعارات طوال 15 سنة. واليوم يشككون في انتمائنا للسيادة وحذفوا لنا ست نقاط فلم نعد 14 آذار وصرنا من 8. لكن 8 آذار+14 آذار خاصتنا تشكل 12 تموز وهؤلاء يظلون 14 شباط وليس أي تاريخ آخر.

سئل: الا تعتقد أن بإمكانك المساعدة في قضية اختطاف جوزف صادر ببعض الاتصالات مع حزب الله كون المنطقة التي اختطف فيها تخضع لسيطرة حزب الله؟

اجاب: في هذا السؤال تأكيد لاتهام.. لا يوجد منطقة تحت سيطرة حزب الله ولا يمكن للأجهزة الأمنية دخولها. فهل منع أي جهاز أمني من مراقبة المنطقة والسهر على أمنها؟ قوى الأمن تدخل الى كل المناطق وموجودة أينما كان. وعلى افتراض أن ما يوحي به السؤال صحيحا فلا بد من التساؤل لماذا خطفه حزب الله من المطار وليس على طريق صيدا حيث توجد أماكن أكثر مخفية؟

ثم من قال أن الحزب لا يساعد؟ تركنا قوى الأمن تقول ما تريد. فلتبدأ التحقيق حول من يمكن أن يكون على خلاف مع الرجل. هل مع أحد في عمله كون وظيفته حساسة.هناك تحقيق يجب أن يتم.

سئل: هل لديك معلومات في هذا الخصوص؟

اجاب: كلا. لكننا في الحد الأدنى نعرف أن هذا الرجل خطف. وهو يعمل في طيران الشرق الأوسط. فما وظيفته؟ سمعت أنه مسؤول عن بنك المعلومات. هذا كل ما أعرفه.

سئل كيف تفسر كلام الشيخ السلفي بلال دقماق يوم 14 شباط الذي قال من كسروان إن العماد عون لم يعد يمثل الشارع المسيحي وتحديدا في قضاء كسروان؟

اجاب: من كثرة ما حصلت "ثرثرة" كلام على لسان مسيحيي 14 آذار بات يحق له أن يقول ذلك. فهو يستند بقوله هذا الى كلام من يحتفل معهم في ساحة الشهداء. فلو قال حلفائي في طرابلس إن سعد الحريري لا يمثل أحدا في طرابلس أنا مجبر على أن أصدقهم. ومسيحيو 14 شباط قالوا له إن العماد عون لا يمثل أحدا في كسروان فصدقهم وجاء يجري لهم استفتاء من كسروان.

سئل: بعد كلامك عن الانتخابات في يوم واحد قد يقال إنك تخالف الإصلاحات الانتخابية فبما ترد سلفا؟

اجاب: التأمين على الانتخابات أهم من الإصلاحات الانتخابية. فالإصلاحات التي لا تضايق أحدا وتحفظ سلامة الانتخاب هي الورقة الموحدة وهي الإصلاحات الانتخابية وقد رفضوها. أما تعدد التواريخ فهو لحفظ الأمن. نريد أن نحافظ على الإصلاحات لأن سلامة الانتخابات أول شيء في الإصلاح.

سئل: ألا تعتقد أن ما حصل منذ يومين لجهة مقتل المواطن زين الدين مثير للقلق؟

اجاب: نستنكر الجريمة وأي أعمال عنف. ولكننا أيضاً ندعو المتنقّلين في المواكب الى المحافظة على أدب الموكب وعند المرور في مناطق آهلة عدم توجيه إشارات وكلمات مهينة. والمسؤولية أحملها لمسببي الحادث بطريقة مباشرة والمسؤولين عنهم. والتحقيق يحدد المسؤولية. لكنني شاهد على مكان لم تحصل فيه مشكلة عند مرور موكب لو وجد أشخاص "مندفعين" لحصل ما هو أبشع إذ رأيت حركات مهينة في حق الموجودين على طرفي الطريق. هناك من اعترضوا على المشهد ولو لم يكونوا يحملون سكاكين وبنادق ومسدسات. كل موضوع في لبنان يجب أن يعالج بشمولية.

إذا لم نمنع الاستفزاز لا يمكننا أن نمنع ردة الفعل التي تكون أحيانا أسوأ من الفعل ذاته فتقع جريمة قتل. في الأساس الفعل ممنوع كي لا تحصل ردة فعل. ومن قام باعتداء صريح يجب سجنه فورا. وفي كل الأحوال يجب أن يتم التحقيق مع كل من اشتركوا في الحادثة ليحاكم مرتكب الجريمة لأنه تجاوز حقه المشروع في الدفاع عن النفس.

 

السيد نصرالله لا ينفي او يؤكد حصول المقاومة على دفاع جوي 

خاص موقع قناة المنار - محمد عبد الله /   

   16/02/2009 

قدم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مقاربة سياسية وعسكرية للصراع العربي الاسرائيلي ولم ينف سماحته او يؤكد ان كانت المقاومة في لبنان قد امتلكت سلاح الدفاع الجوي، لكنه اكد ان للمقاومة الحق في امتلاك هذا السلاح ولديها الحق في استخدامه مشيراً الى ان المقاومة لديها الارادة والشجاعة لان تستخدم هذا السلاح دفاعاً عن ارضها وشعبها.

وشدد الامين العام لحزب الله الذي كان يتحدث في مهرجان الوفاء القادة للشهداء في مجمع سيد الشهداء ان هذا الامر سيؤدي لتغيير موازين الحرب، ورد على تهديدات العدو حول احتمال ان تمتلك المقاومة هكذا سلاح بالقول: "نحن لا نخوض الصراع على قاعدة العنتيريات والمزايدات، بل على قاعدة المفاجات، ما اريد ان اثبته اننا نملك الحق في ان نملك اي سلاح ومن ضمنه سلاح الدفاع الجوي، وأيضا لدينا كل الحق أن نستخدم هذا السلاح إذا أردنا، لقد ولى الزمن الذي نتصرف فيه وكأننا ضعاف".

الرد على اغتيال الشهيد مغنية

وعن الكلام باحتمال رد حزب الله على اغتيال القائد الحاج عماد مغنية تحدث الامين العام لحزب الله ان الاسرائيليون الذين قتلوا الحاج عماد قبل عام  كان مسكونين خوفاً ورعباً هذا العام، اكثر من 25 عاما قبل، مشيراً الى ان الحاج عماد سيبقى يطاردهم في كل مكان، في الليل وفي النهار، وقال: "ما بيننا وبين وعدنا وعهدنا مع الحاج عماد والقسم، يبقى العهد والوعد والقسم".

وقال الامين العام لحزب الله: "اليوم في موضوع الحاج عماد لا أجد نفسي معنياً تعليقاً على كثير ما كتب وقد كتب الكثيرون هذا الشهر، لست معنياً بالتوضيح ولست متهما لأوضح، وحزب الله ليس متهما، ما جرى خلال عام وسيجري في المرحلة اللاحقة لست معنيا أن أوضحه هذه ساحة اتركوها، أؤكد لكم في ذكرى مغنية نحن على العهد وعلى القسم وعلى الوعد وسيبقى عماد يرعبهم في الليل والنهار وهذا الوعد والعهد سيتحق انشاء الله وكفى".

ذكرى الشهيد الحريري

وحول ذكرى استشهاد الرئيس الحريري كرر سماحته الموقف الطبيعي في ان تكون هذه الذكرى مناسبة وطنية جامعة، آملاً في ان "تجمعنا دماء الشهداء الكبار، لتجمعنا ونكون بمستوى هؤلاء الكبار".

وشدد سماحته على الحرص في الدعوة الى نسيان الخلافات - وإن كانت مشروعة من قبل الطرفين - داعياً لتجاوز كل انقسامات الماضي وبمعزل عن التقييم، والاستفادة من عبر الماضي، ومجدداً الدعوة الى التهدئة في الخطاب السياسي وفي الميدان.

الاشكالات الاخيرة

وحول ما حصل من اشكالات في الايام الماضية عبر سماحته عن ادانته باسم حزب الله وقيادته للامر، واكد ان استشهاد المواطن لطفي زين الدين هو حادثة مؤلمة لنا جميعاً. وتوجه سماحته الى آل زين الدين واهل الشبانية والحزب التقدمي الاشتراكي بالتعزية، وعبر عن مواساته.

الانتخابات النيابية

الامين العام لحزب الله دعا لاوسع مشاركة في الانتخابات اللبنانية المقبلة التي اكد على اهميتها وتأثيرها، وقال: "هناك يقين أن هذه الانتخابات مهمة جداً، وعلى الناس أن يؤمنوا مقدمات مشاركتهم في الانتخابات من تأمين بطاقة الهوية الى التأكد من وجود اسمائهم على لوائح الشطب الى التأكد والتبصر من خياراتهم الانتخابية".

وشدد سماحته على تقديم الخطاب الهادئ من دون دفع الساحة الى الإستفزاز والتصادم، مؤكداً وعلى ابواب الانتخابات ان لبنان هذا "ليس سويسرا لكي نقيم له استراتيجية دفاعية سويسرية، ولا هو سويسرا عندما نتكلم عن موضوع الادارة والحكم".

واكد السيد نصرالله انه في لبنان نحن محكومون بالتوافق والشراكة سواء حصلت المعارضة على الأغلبية أو الموالاة، وقال: "ولا مشكلة اذا اختلفوا في مجلس الوزراء أفضل من أن يختلفوا ويتقاتلوا في الشارع".

خيار التسوية سقط

الامين العام لحزب الله اكد ان خيار التسوية مع العدو الاسرائيلي اثبت فشله على مدار السنين الماضية. موضحاً انه كلما قدم العرب مزيداً من التنازلات لاسرائيل تزداد هي في التشدد والقتل والاغتيالات وفي شن الحروب.

وشدد الامين العام لحزب الله انه وبالشواهد كلما كنا كعرب نقدم تنازلات كان الاسرائيلي يزداد قتلاً واغتيالاً وتنصلاً من اتفاقات سابقة وطمعها بأرضنا ومياهنا.

واكد ان قمة الكويت أعطت إشارة جيدة أن المبادرة العربية لن تبقى طويلاً على الطاولة، مشيراً الى ما قبل قمة الكويت الرد الاسرائيلي على التمسك بالمبادرة العربية المزيد من التشبث والتطرف وهذا الرد كان في الانتخابات الاسرائيلية.

وتسائل الامين العام لحزب الله بالقول: "ما هو الجواب اللبناني على نتائج الإنتخابات الإسرائيلي، هل المزيد من التنازل والمزيد من الجوائز والإسترضاء، وقال: "لماذا تريدون ان تضحوا بهذه المقاومة بالمجان؟ هل اذا قدمنا كل التنازلات المطلوبة لاسرائيل هل هذا يعني تحقق السلام في المنطقة، وهل يعني أن اسرائيل لن تتوقف عن القتل والعلو".

وشدد سماحته على ان دماء هؤلاء القادة الشهداء أعادت أهل كل قرية في البقاع والجنوب اللبناني الى ديارهم وأرضهم بكل عزة وكرامة، مشيراً الى ان حقهم علينا أن نقف لتقديرهم واحترامهم وإجلالهم.

السيد نصرالله اكد ان هناك خلافاً في لبنان حول الخيارات السياسية الكبرى وهذا الخلاف قائم منذ زمن طويل .

وتحدث الامين العام لحزب الله عن ثلاث خيارات هي الاعتراف بالعدو والإستسلام والذوبان معه، وهناك خيار التسوية التي تعني تقديم التنازلات للعدو، وخيار المقاومة. وشدد سماحته على ان اسرائيل لم تعد قوية كما كانت في الماضي ومقاومة اليوم ليست كمقاومة الامس.

الانتخابات الاسرائيلية

وتوقف السيد نصرالله عند النتائج الخطيرة للانتخابات الاسرائيلية الاخيرة معلناً ان التاريخ المعاصر يؤكد الاستنتاج بان كل الاحزاب الاسرائيلية اسوء من بعضها البعض، مشيرا ًانه كلما ذهب العدو الى اليمين والتشدد يقل الكذب الاسرائيلي والخداع والاستخفاف بعقول العرب، وموضحاً بالقول لكن النتيجة الجيدة مع اليمين أن اسرائيل تصبح أوضح والنتيجة الثانية أن هؤلاء القادة الاسرائيليين تمت تجربتهم، وكلهم هزموا في لبنان فلا يخوفنا أحد منهم".

وتحدث الامين العام لحزب الله انه ومنذ أن دخلت المقاومة اللبنانية، المقاومة بمختلف اتجاهاتها وفي طليعتها المقاومة الاسلامية ساحة الميدان لم تواجه اسرائيل في لبنان الا الهزائم، في 84 و 85 و 2000، و2006.

تجربة غزة والعبر منها

السيد نصرالله شدد على ان تجربة غزة من الصمود البطولي والأسطوري للمقاومة في غزة أعطت إضافة نوعية لانتصار تموز، موضحاً ان الاسرائيلي اخطأ بنفس الطريقة واعتمد على سلاح الجو الذي لم يتمكن من حسم المعركة.

واشار الامين العام لحزب الله للمرحلة الثالثة التي لم يتمكن العدو من تنفيذها خلال حربه على غزة وهي دخول مدن قائلاً: "لكنهم لم يدخلوا ليس لأن الوقت ضاق، بل لأنهم كانوا مرعوبين من الدخول ويدركون أن ما ينتظرهم في غزة هم مقاتلون حاضرون للقتال حتى الشهادة".

 واكد السيد نصرالله ان من اهم العبر في حرب غزة ان القوات البرية الإسرائيلية هي اعجز من ان تحسم معركة وان تدخل في معركة حقيقية. وتوجه السيد نصرالله للعدو بالقول: "هم يتوعدوننا ونحن نتوعدهم بما اعده لهم عماد، من عشق العباس وارادة الراغب، نعم لاي حكومة اسرائيلية، لو فكرت اي يوم ان ترسل فرقها والويتها وجيشها الى ارضنا وقرانا لتحتل فستدمر بايد تلامذة عماد مغنية وعباس الموسوي وراغب حرب".

الدعوة لاحتضان المقاومة

ودعا الامين العام لحزب الله في ذكرى القادة الشهداء الامة كلها الى احتضان خيار المقاومة، والحكومات العربية والإسلامية حتى ولو كانت تفاوض ان تحتضن المقاومة، مشيراً الى انه من الخطأ ان يحاسب احد المقاومة بحسابات داخلية ضيقة، فهي قوة للأمة. وجدد السيد نصرالله الدعم لكل اشكال الحوار والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، معبراً عن السعادة لكل تقارب عربي ومصالحة عربية، وخصوصا بين المملكة العربية السعودية وبين سوريا وبين كل الاشقاء العرب، معتبراً ذلك قوة لنا جميعاً.

وجاء كلام الامين العام لحزب الله في مهرجان الوفاء للقادة الشهداء الذي يحييه حزب الله وجماهير المقاومة الاسلامية في لبنان في ذكرى استشهاد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وقائد الانتصارين الحاج عماد مغنية الحاج رضوان، في الاحتفال المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

وقد بدأ المهرجان مساء اليوم وحضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرة. ممثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل. وعدد من الوزراء والنواب. وعدد من السياسيين وممثلي الاحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية ورجال دين وعسكريين.

 وبعد آي من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني اللبناني فنشيد حزب الله انشدت "فرقة الفجر" نشيدين من وحي المناسبة، فكلمة عوائل الشهداء القاها نجل الشهيد السيد عباس الموسوي ياسر.