المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 18  شباط /2009

إنجيل القدّيس لوقا 12-8:12.

وأَقولُ لَكم: كُلُّ مَنْ شَهِدَ لي أَمامَ النَّاسِ، يَشهَدُ له ابنُ الإِنسانِ أَمامَ مَلائِكَةِ الله. ومَن أنْكَرَني أَمامَ النَّاس، يُنكَرُ أَمامَ مَلائِكَةِ الله. وكُلُّ مَن قالَ كَلِمَةً على ابْنِ الإِنسان يُغفَرُ لَه. وأَمَّا مَن جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُس، فلَن يُغفَرَ لَه. وعندَما تُساقونَ إِلى المَجامِعِ والحُكَّامِ وأَصحابِ السُّلطَةِ، فلا يُهِمَّنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم أَو ماذا تَقولون،

لأَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعَلِّمُكم في تِلك السَّاعةِ ما يَجِبُ أَن تَقولوا».

 

التهدئة شعـار المرحلـة وان ظرفيـا لتلافي تداعيات المطبات الامنيـة تسارع وتيرة الاتصالات لحل عقدة مجلس الجنوب والافراج عن الموازنة صيغة حل تعطي الـ60 مليارا وتشترط عدم صرفها قبل تموز وبعد مناقشة

المركزية-ظللت المشهد السياسي في الساعات الاخيرة ردود الفعل المتقاطعة عند أولوية الاستقرار والتهدئة بعدما حاصر هاجس الامن كل التحركات والمواقف على الساحة الداخلية بفعل الحوادث والاشكالات التي اعقبت المشاركة الشعبية الكثيفة في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتداعيات الخطيرة التي انذرت بما لا يحمد عقباه، ما اوجب انصراف مجمل القيادات الى تطويق ذيولها ورفع التهدئة فوق كل لغة وشعار وفق ما تجلى أمس في تصريحات كل من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري في خلال حفل تشييع لطفي زين الدين في الشبانية والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المهرجان الذي اقيم لمناسبة ذكرى شهداء الحزب في الضاحية .

اقرار الموازنة والا... : وبين الامن ولغة التهدئة، وان كانت ظرفية تستوجبها ضرورات المرحلة الحرجة، تبقى العقد السياسية المزمنة وفي مقدمها مشروع موازنة العام 2009 من دون حل، في ضوء تصاعد الخطابات وعودة مسلسل الردود والردود المضادة بين السراي وعين التينة اللتين شهدتا امس فصلا جديدا من السجال على خلفية موازنة مجلس الجنوب. وفي معلومات لـ "المركزية" ان وتيرة الاتصالات تسارعت على هذا الخط في اليومين الاخيرين، بعدما سجل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في نهاية الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء موقفا بارزا نقله احد الوزراء حيث قال سليمان باستياء " اما ان تقر الموازنة في الجلسة المقبلة واما..." ولفت المصدر الى ان سليمان لم يكن ابدا مرتاحا للاجواء السائدة بين الوزراء الذين ابلغهم بأن الامور لا يمكن ان تستمر على هذا النحو.

صيغة حل : وكشف المصدر المذكور لـ "المركزية" عن ان الاتصالات أفضت الى صيغة حل وسطية قد تطرح في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل تقوم على الاتي:

- اعطاء مجلس الجنوب مبلغ الستين مليار ليرة التي طلبها واصر عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري .

- عدم الاجازة بانفاق هذا المبلغ الا في الشهر السابع من العام الجاري.

- لا ينفق المبلغ الا بعد مناقشة ودراسة المشاريع المطلوب تنفيذها وتمويلها ودراسة الجدوى المرجوة منها.

واوضح ان هذه الصيغة ستطرح بمثابة حل وسطي من شأنه ان يرضي الطرفين اذ طالما ان مجلس الجنوب موجود ولديه مشاريع فمن غير الجائز حجب المال العام عنه الى حين التوافق على حل المجالس والصناديق كافة.

وشدد على انه وفور الافراج عن الموازنة فان رئيس الجمهورية عازم على دفع عجلة التعيينات بدءا باستكمال تشكيل المجلس الدستوري على اعتبار انه يتوجب تشكيله قبل الانتخابات النيابية المقبلة ،وهو سيطلب الى الدوائر المعنية البت بالشواغر في الادارات العامة والشروع بملئها،لافتا الى انه سيصار من ضمنها الى انهاء قضية المديرين العامين الموضوعين بالتصرف في وقت قريب.موضحا ان مجلس الوزراء قد يعقد جلسة خاصة للبت بالتعيينات.

وفي سياق متصل، ابدى مراقبون مطلعون عن كثب على الوضعين الاقتصادي والمالي في البلاد استغرابهم الشديد لاستسهال بعض السياسيين الانفاق من المال العام على الرغم من معرفتهم بحراجة الوضع عوض المساهمة في البحث عن موارد تؤمن للدولة ايرادات، وشد الحزام لوقف الهدر.

قراءة الغالبية لكلام نصرالله: في غضون ذلك، توقف مصدر في الغالبية النيابية عند الشق السياسي في كلام السيد نصرالله امس الذي تناول فيه الديموقراطية التوافقية والنظام السياسي معتبرة انه يحاول استباق نتائج الانتخابات لعقد صفقة سياسية مع الاكثرية الحالية للحصول على الثلث المعطل في حال سقوط الاقلية في هذه الانتخابات وتاليا انتزاع اعتراف من قيادات هذه الاكثرية بالمشاركة في الحكم من خلال الثلث المعطل الذي حصلت عليه المعارضة من خلال اتفاق الدوحة الذي تسقط مفاعيله بعد الانتخابات ومعها تمتعها بهذا الثلث. وشدد المصدر على ان هذا الطرح أتى عقب اعلان قيادات في الغالبية ان النظام الديموقراطي لا يقضي بأن تشارك المعارضة في الحكم وإلا فمن سيعارض لتقويم الاداء في حال اخطأت الغالبية؟ واكد رفض الغالبية لمنطق نصرالله ووصف كلامه بالبدعة الدستورية المرفوضة التي تضرب منطق الدستور والطائف وتعزز منطق المثالثة بدل المناصفة، علما ان الطائف أعطى الثلث المعطل لرئيس الجمهورية لتحقيق التوازن بعدما انتزعت منه بعض الصلاحيات واعطيت لمجلس الوزراء مجتمعا من هنا كانت الحكومات التي شكلت بعض الطائف تعطي الثلث الوازن لرئيس الجمهورية. واعتبر ان هذا المبدأ الذي بات بمثابة عرف لو طبق في الحكومة الحالية لكان البلد تفادى الكثير من المطبات وتجاوز الملفات الخلافية ولما وصلت الامور الى ما هي عليه اليوم، مشيرا الى ان الغالبية ترى ضرورة اعطاء هذا الثلث لرئيس البلاد في الحكومة المقبلة ليتمكن من ان يحكم .

 

 

 

 

محطة"الجديد"تخرق السرية وتنشر أسماء قضاة المحكمة الدولية مما يشكل خطراً على حياتهم

خرقت محطة "نيو.تي.في "السرية المتفق عليها حول أسماء القضاة المرشحين لشغل مناصب في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ونشرت أسماء القضاة اللبنانيين المرشحين لهذا المنصب.

وكان قد جرى الإتفاق بين لبنان والأمانة العامة للأمم المتحدة بإبقاء أسماء القضاة اللبنانيين المرشحين لشغل وظائف في المحكمة الدولية طي الكتمان ،خوفا على حياتهم ،على أن يكون الإعلان الرسمي عن هذه الأسماء في أثناء قسم اليمين في المحكمة وبعد أن يكون هؤلاء القضاة قد نقلوا عائلاتهم من لبنان .

وفي ما يأتي ما نشرته محطة الجديد التلفزيونية :ـ

بعض الاسماء ستخرج الى النور سريعاً، وبينها عن الكاثوليك كل من القاضيين رالف رياشي وميشلين بريدي، فيما علم ان النائب وليد جنبلاط لن يعين دروزاً في المحكمة، بعد ان تردد اسم القاضي المتقاعد نديم عبد الملك.

ومن بين المرشحين ايضاً، القاضي جوسلين خويري، اما الذين لم تحسم ترشحاتهم بعد، فهم القاضي المتقاعد عفيف شمس الدين والقاضي وليد عاكوم، الذي حلّ مكان القاضي اكرم بعاصيري.

 

تململ داخل التيار الوطني الحر

الشرق/ تسود حال من التململ داخل "التيار الوطني الحر" بسبب "الممارسات الكيدية" التي يقوم بها المشرفون على التلفزيون البرتقالي بحق عدد من القياديين المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة. ويلاحظ بعض هؤلاء ان التلفزيون الذي أسسه النائب ميشال عون من أجل نشر الأفكار السياسية والاقتصادية والاجتماعية لحزبه تحوّل الى "امارة خاصة يوظفها المشرفون عليه للترويج لبعض المقربين والمحسوبين"، وفي المقابل التعتيم الكلي على أنشطة بعض القيادات الفاعلة في التيار.

 

 مصادر "اللواء": الكشف عن شبكة متعاملة مع إسرائيل في النبطية خلال الأيام المقبلة

اللواء /نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر موثوق بها إشارتها الى أن "عملية توقيف أحد عملاء "الموساد" الإسرائيلي المدعو مروان·ك·ف· (35 عاماً) من بلدة كفرتبنيت - قضاء النبطية والذي يمتلك محطة للمحروقات على طريق عام زبدين ـ النبطية، تمت بالتنسيق بين مديرية مخابرات الجيش و"حزب الله" بعد رصده ومراقبته عن كثب لعدة أشهر، وأنه كان يجمع معلومات عن الجيش اللبناني والمقاومة ومراكزها وقادتها وتحركاتهم والمواقع العسكرية، وقد مكنته علاقاته مع عدد من مسؤولي وعناصر المقاومة من توطيد علاقته بهم، والحصول على هذه المعلومات التي ساهمت، بشكل فعال في الإعتداءات التي نفذها العدو الإسرائيلي في منطقة النبطية لعدة سنوات، وخصوصاً في عدوان تموز من العام 2006، حيث إستهدف المنطقة بالعديد من الغارات وإرتكب المجازر وحقق إصابات بالغة·

وذُكر أن الوضع المالي لمروان مرتاح جداً، وأنه يعمل بتجارة السيارات، فضلاً عن محطة المحروقات، وهو كان يتصل بالموساد الإسرائيلي عبر إستخدام الإنترنت بتقنية عالية، لم تتمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من كشف الإتصال·

وقد داهمت قوة من مخابرات الجيش اللبناني وصلت من بيروت أمس (الإثنين) منزل ومحطة المحروقات التابعة لمروان في النبطية، تؤازرها قوة من مخابرات الجيش في الجنوب، حيث جرى تفتيش دقيق للمكانين، دون أن يكشف إذا ما تم العثور على أجهزة ما كانت تستخدم كوسيلة إتصال أو لتخزين معلومات·

ويذكر جيران مروان أنه خلال عدوان تموز من العام 2006، سلم مفاتيح المحطة إلى عناصر المقاومة لإستخدام المحروقات منها عند الحاجة، وهي من المحطات التي لم تقصف ولم يستهدفها العدوان، الذي إستهدف عشرات محطات الوقود في الجنوب، علماً بأن مبنى قريب منه تعرض لغارة إسرائيلية وتم تدميره·

وتردد أن الأسلوب الذي كان يؤمن به مروان المعلومات إلى الموساد الإسرائيلي يختلف نوعاً ما عما كان يزود به الشقيقين علي ويوسف الجراح (اللذين أوقفا في تموز من العام 2008 في البقاع) واللذين كانا يستخدمان أجهزة متطورة لجمع المعلومات·· أو مع محمود رافع (الذي أوقف في حزيران من العام 2006، بعد إغتياله الأخوين محمود ونضال المجذوب في صيدا، وجهاد جبريل في بيروت، وعلي صالح في الضاحية الجنوبية في بيروت، وعلي حسن ديب "أبو حسن" في الهلالية ? صيدا)· وتوقعت مصادر أمنية أن يتم الكشف عن أفراد شبكة "مروان" والمتعاونين معه خلال الأيام القليلة المقبلة، وخصوصاً أن الخيوط بدأت بالظهور، وبينها من كان يسهل له الإتصال أو تولى الإتصال بأقرباء له داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ممن غادر مع الإنكفاء الإسرائيلي في 25 أيار من العام 2000·

 

شبكة التجسس الجديدة تضم 12 عضوا وتستخدم كاميرات مركزة في السيارات للمراقبة

NowLebanon

كشفت مصادر مطلعة على موضوع توقيف مخابرات الجيش للمدعو مروان فقيه بتهمة التجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي بأن "فقيه لا يعمل بمفرده وإنما يدير شبكة يصل عدد أفرادها الى أكثر من 12 عضوا يعملون في أكثر من قضاء في محافظتي الجنوب والنبطية". وأوضحت هذه المصادر لـ”nowlebanon.com” أنّ "فقيه هو من بلدة كفرتبنيت في قضاء النبطية ويملك محطة وقود ومعرضًا للسيارات، وكان يبيع منها الى أفراد المقاومة وقياداتها في المنطقة في حين أنه كان على علاقة وطيدة بأحد المسؤولين فيها والذي كان يتردد عليه باستمرار".بحسب هذه المصادر فإنّ "الشكوك بدأت تحوم حول فقيه منذ أن نفذ حزب الله خطة تجديد وتشديد إجراءاته الأمنية حين أخضع كامل منظومته اللوجستية الى التدقيق والمراقبة التي أسفرت عن اكتشاف إحدى الكاميرات الصغيرة جدا والتي لا يتجاوز حجمها حجم بؤبؤ العين مركزة في إحدى السيارات التي تم شراؤها من معرض المسؤول عن الشبكة الإسرائيلية والتي كانت إحدى مهماتها الأساسية تحديد مناطق عمل المقاومة في منطقة جنوب الليطاني التي تخضع لمراقبة القرار 1701 ومحاولة كشف مخابئ مفترضة للصواريخ والأعتدة العسكرية التي يمتلكها حزب الله إضافة الى جمع معلومات عن شخصيات قيادية". وتضيف المعلومات أنه "بعد اكتشاف الكاميرا في السيارة الأولى، عمد عناصر في حزب الله بتوجيه من قيادتهم الى شراء ثلاث سيارات أخرى من المعرض المذكور بدعوى أنها لمسؤولين في الحزب، ليتبين بعد الكشف عليها أنها جميعها قد زودت بكاميرات ممائلة وأجهزة إرسال دقيقة جدا تبث الصور الى الأقمار الصناعية التي تنقلها مباشرة الى العدو الإسرائيلي من دون عناء تخزينها ونقلها عبر أجهزة حواسيب شخصية متطورة تم تزويد "م.ف" بها بغرض بث معلومات غير مصورة".

 

النائب الحريري استقبل في القاهرة الوزير المر

وطنية - القاهرة - 17/2/2009 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، اليوم في مقر اقامته في القاهرة، وزير الدفاع الوطني الياس المر الذي يزور مصر وعرض معه التطورات الراهنة.

 

الرئيس الجميل بدأ زيارته لبلجيكا بسلسلة لقاءات أبرزها مع سولانا: ضرورة ممارسة البرلمان الأوروبي الضغوط لإطلاق اللبنانيين المحتجزين في سوريا

السلاح غير الشرعي يشبه "حصان طروادة" ومن شأنه ضرب الاستقرار في أي وقت

وطنية - 17/2/2009 - بدأ رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل زيارته لبروكسيل التي وصل اليها من بيروت امس بسلسلة من اللقاءات على اكثر من مستوى. واستهلها بمشاركته في إفطار أقامه على شرفه صباح اليوم رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، في حضور كبار مساعديه. وخصص اللقاء للبحث في قضايا لبنان والشرق الأوسط والعلاقات اللبنانية - الأوروبية.

وبعدما قدم الرئيس الجميل شرحا وافيا عن المشاكل التي يمر بها لبنان حاليا، اكد شولتز دعمه ودعم كتلته النيابية للبنان.

ثم انتقل الرئيس الجميل الى مكتب رئيس كتلة الحزب الشعبي الأوروبي (PPE-DE) جوزف دول، يرافقه النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ ورئيس قسم باريس في مقاطعة اوروبا الكتائبية الدكتور ساشا ابو خليل. وجرى خلال اللقاء عرض التطورات في لبنان والمنطقة. وقدم الرئيس الجميل عرضا للوضع في لبنان وموقف الكتائب من كل المستجدات السياسية والوطنية.

وخلال اللقاء، عرض جوزف دول موقف الإتحاد الأوروبي من الوضع، شارحا سلسلة المبادرات التي قادها الإتحاد على اكثر من مستوى. وشدد على "تعاطف كتلته البرلمانية مع لبنان وقضاياه المحقة بما يضمن رؤية الإتحاد للبنان السيد الحر والمستقل".

وكان الرئيس الجميل اكد خلال لقاءاته نقاط ثلاث:

"1-ضرورة ممارسة الضغوط الكافية من المجموعة الأوروبية وخصوصا البرلمان الأوروبي لإطلاق اللبنانيين المحتجزين في السجون السورية خلافا للقانون الدولي وما يتصل بحماية حقوق الانسان.

2- ضرورة وعي المسؤولين الأوروبيين لمحاولة التضليل التي يقوم بها النظام السوري عبر تحقيق عدد من الخطوات الناقصة غير المكتملة. واعطى دليلا على ذلك فتوقف عند مسألة التمثيل الديبلوماسي، لافتا الى ان السفارة السورية في لبنان لا تزال حتى اليوم من دون السفير، فيما سمى لبنان سفيره اليها منذ أسابيع عدة.

3-متابعة تنفيذ القرار 1701 ومندرجاته بما فيها ايجاد حل سريع لقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر واسترجاعها الى السيادة اللبنانية. بما يضمن كشف النيات السورية إزاء هذه المسألة ونزع قميص عثمان عن هذه القضية التي يستفيد منها البعض لتبرير الإحتفاظ بالسلاح غير الشرعي".

لقاء مع خافيير سولانا

وعند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، عقد الرئيس أمين الجميل إجتماع عمل مع ممثل السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا تناول تطورات الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

وشدد الرئيس الجميل خلال اللقاء على الوضع الذي يجتازه لبنان حاليا، واصفا إياه ب"الهدنة الموقتة".

وركز على "قضية مزارع شبعا خصوصا أن النظام السوري يتعمد عدم كشف نياته في هذا الموضوع. فسوريا تعترف علنا بلبنانية المزارع من دون أن تقوم بأية خطوات عملية على مستوى مخاطبة الأمم المتحدة لإثبات حقيقة ملكية هذه المزارع، لذلك أصبح من الضروري وضع حد لهذا الإلتباس في الموقف السوري".

وطرح الرئيس الجميل موضوع "السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية الذي يشبه "حصان طروادة" والذي من شأنه ضرب الإستقرار في أي وقت". وشدد على "ضرورة أن يخرج لبنان من سياسة المحاور التي يتخبط بها حاليا". وقال: "علينا أن نتوجه نحو المزيد من الحياد الإيجابي حتى يتمكن اللبنانيون من العودة الى أنفسهم والعمل من أجل بلدهم".

بدوره، أكد سولانا "أهمية الإنتخابات النيابية في حزيران المقبل"، مذكرا ب"موقف الأتحاد الأوروبي التقليدي حول سيادة لبنان". واعتبر أن "الإنتخابات المقبلة سترسم مستقبل لبنان ويجب في الوقت الحاضر الإنكباب على نجاح هذا الإستحقاق".

وذكر بأن "ملف مزارع شبعا يلقى إهتمام المجموعتين الاوروبية والدولية"، وانه "يعمل عن كثب على هذا الموضوع مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي-مون".

كتلة البرلمانيين الخضر

وظهرا، التقى الرئيس الجميل رئيس كتلة البرلمانيين الخضر دانيال بنديت.

 

النائب الحريري أجرى محادثات مع الرئيس مبارك والوزير ابوالغيط: المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اصبحت امرا واقعا وستبدأ عملها اول آذار

نحن مع تكريس الديموقراطية الحقيقية واذا فازت المعارضة فلتحكم

نريد تحييد لبنان وان يلعب دور الدولة العربية التي لا تدخل في أي خلافات

لماذا نكون في عين العاصفة في وقت لدينا مشاكلنا الداخلية والمطلوب حلها

وطنية -17/2/2009 استقبل الرئيس المصري حسني مبارك عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في قصر الاتحادية في القاهرة، وعرض معه على مدى ساعة كاملة الاوضاع في لبنان والمنطقة العربية، والمساعي الجارية لتوحيد الصف العربي، والجهود التي تبذلها القاهرة لارساء التهدئة في قطاع غزة واتمام المصالحة الفلسطينية.

بعد اللقاء تحدث النائب الحريري للصحافيين وقال: "اجتمعت مع سيادة الرئيس حسني مبارك وتناول الحوار بالتأكيد الشأن اللبناني، وكان سيادته كعادته داعما للبنان وللدولة اللبنانية وللقضية اللبنانية، بخاصة في ما يخص سيادة هذا البلد واستقراره والمحكمة الدولية، التي وقفت دائما فيها مصر الى جانب لبنان.كذلك تطرقنا الى الوضع العربي وما حصل في قمة الكويت، في ما يخص مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والتي هي مبادرة، تهدف الى وحدة الصف العربي على مستوى الدول العربية، والتي تفيد في شكل اساسي الصف العربي. وبالنسبة لنا فانه يفترض بلبنان ان يلعب دور الدولة العربية التي لا تدخل في أي خلافات، بل ان يكون لها دور ايجابي في ما يتعلق بالخلافات، فيكون عندها لبنان محايدا في مكان ما".

اضاف:" لقد كان سيادة الرئيس واضحا جدا بالنسبة لدعمه للبنان، وسيزور وزير الدفاع اللبناني الياس المر مصر التي دعمت الجيش اللبناني في كل المراحل التي كان بحاجة اليها، وهي ستستمر في تقديم هذا الدعم ان شاء الله للجيش والدولة اللبنانية في المستقبل. وان ما يهم مصر وسيادة الرئيس مبارك، هي الدولة اللبنانية، وان تكون قادرة على تسيير امورها بنفسها وان لا يتدخل احد بشؤونها".

سئل: هل هناك تخوف من ان تكون هناك صفقة ما بحيث يتم التغاضي عن المحكمة في اطار صفقة بين اميركا وايران وسوريا؟

اجاب: "لقد سمعنا الكثير حول موضوع الصفقات، والصفقات تتعلق عادة بالسلاح وليس بالعدالة. فلنكن واضحين، لقد سمعنا الكثير عن وجود تسويات وصفقات، وكان تردد كلام كثير من قبل حول انشاء هذه المحكمة او عدمه، ولكن المحكمة اصبحت اليوم امرا واقعا، وهي باذن الله ستبدأ اعمالها في الاول من آذار المقبل. هذا الامر يؤكد ان هناك محكمة وقضاة ومدعي عام وحوالي 300 شخص يعملون على هذه القضية، التي لا تتعلق فقط بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل بكل شهداء ثورة الارز، من هنا نحن مطمئنون لانه لو كانت هناك نية لاي تسوية، لم تكن المحكمة لتبصر النور، بل على العكس فاننا نرى ان المحكمة اصبحت حقيقة، وان شاء الله من ارتكبوا هذه الجريمة سينالون عقابهم".

اضاف:"اما بشان الكلام عن تسويات وصفقات بين اميركا او سوريا او ايران ، فهي مجرد تمنيات لبعض الدول، والوقت سيظهر للعالم ،انه لن تكون هناك اية تسوية او صفقة. وقد رايتم الان ما يحدث في جريمة اغتيال بنازير بوتو، حيث فتح تحقيق دولي بالجريمة من قبل الامم المتحدة، وقد يؤدي في وقت لاحق الى قيام محكمة دولية ايضا".

سئل: لقد شاهدنا خلال احياء الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس الحريري في وسط بيروت حشدا كبيرا، مما يظهر التأييد الكبير لقوى 14 آذار في الشارع اللبناني، ولكن من الواضح ان هناك مناورات واستهدافا للشعب اللبناني والدولة اللبنانية وقد تستمر حتى الانتخابات النيابية، مما يشكل تهديدا للبنانيين بان لا ينزلوا الى الانتخابات فهل هناك دعم عربي للبنانيين الذي ينادون بعروبة لبنان، واقامة دولة لبنانية؟

اجاب: طوال مرحلة الاربع سنوات الماضية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حظي لبنان برعاية عربية لم تتوقف يوما، وفي كل لحظة رأينا الدور المصري ودور المملكة العربية السعودية والاردن وكل الدول العربية التي تهمها عروبة لبنان وسيادته. ولقد نزل اللبنانيون في الرابع عشر من شباط الى ساحة الشهداء، وهؤلاء هم المواطنون الذين يريدون الدولة والديموقراطية، والذين يدافعون عن العدالة. هؤلاء هم الخزان البشري للدفاع عن الدولة وعن العدالة، ومهما تعرضوا خلال السنوات الاربع الماضية لمشاكل لكنهم شاركوا بفاعلية في 14 شباط، شاركوا ليتذكروا الشهداء وليقفوا مع مشروع الدولة، ومشروع لبنان اولا وبناء لبنان الحر السيد العربي".

سئل:اولا ،كيف تنظرون الى اللقاءات التي شهدتها العاصمة السورية امس لا سيما وجود الامين العام لجامعة الدول العربية هناك؟ وثانيا، هل في كل مرة ينجح فيها اقامة حشد في ساحة الشهداء او غيرها لقوى الرابع عشر من آذار ستكون ردة الفعل بالاعتداء على المشاركين؟

اجاب: "بالنسبة للسؤال الاول، لقد حصلت مبادرة في قمة الكويت وقد تبنتها جميع القيادات العربية، ونحن مع الوحدة العربية ومع العروبة ومع تكريسها، لتضطلع الجامعة العربية بدورها في ما يخص القضايا العربية. هناك القضية الفلسطينية وقضية لبنان وهما قضيتان عربيتان،لا دخل لاحد بهما سوى العرب".

اضاف:" اما في ما يتعلق بما جرى بعد احتفال 14 شباط، فقد نددت بعض القيادات في المعارضة او في 8 آذار بما حصل، وقالت ان هذا الموضوع لا يجب ان يحصل، اكان من حركة امل او حزب الله، او أي من الاحزاب الاخرى. ونحن من جهتنا وأدنا الفتنة، لاننا حريصون على الوطن ونخاف عليه من الفتنة المذهبية والطائفية، وهذه هي رسالتنا.نحن نريد ان ندعم قيام الدولة وهذا امر لن يقدموه لنا على طبق من ذهب، بل انه يتطلب نضالا وتضحية، والعدالة تتطلب ايضا تضحية، وقد دفع الرئيس الحريري دماءه دفاعا عن لبنان وكذلك النائب جبران تويني وسائر الشهداء الاخرين، وذلك في سبيل اقامة دولة لبنان، والدفاع عن حرية هذا البلد وعروبته وسيادته. ففي حشد كالذي شهدناه في 14 شباط، والذي كان غير متوقع، بخاصة بعد الاحداث التي شهدناها في المرحلة السابقة، فقد وقف اللبنانيون وقفة عز، وقفة عروبة الى جانب كل العرب، الذين ينادون بوحدة العرب وبان تبقى القضايا العربية بيد العرب".

سئل:هل تطرقتم مع الرئيس مبارك الى ما يحدث في قطاع غزة والى جهود التهدئة؟

اجاب: "بالتاكيد، فان الرئيس مبارك يتابع لحظة بلحظة ما يجري من خلال المفاوضات ومساعي التهدئة. وقد شعرت منه ان الامور تسير في الطريق الصحيح وان شاء الله تعلن التهدئة خلال الايام القليلة المقبلة، ودور مصر كبير جدا في ما يخص قطاع غزة، وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية لا يستطيع احد ان يزايد او ان يشكك بدور مصر، التي قدمت الالاف من الشهداء للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني. والقضية الفلسطينية موجودة في وجدان مصر وفي وجدان المواطن المصري والجيش المصري وبالتأكيد سيادة الرئيس ايضا. من هنا فان مصر وسيادة الرئيس مبارك، يتابعون هذه القضية في كل لحظة من اللحظات".

سئل:كيف تؤمنون بدور محايد للبنان في القضايا العربية، في حين هوجمت مصر من اطراف لبنانية وقمتم انتم بالرد عليها؟

اجاب: "كان موقفنا واضحا بان لبنان، بكل قياداته، لا يجب ان يتهجم على مصر بخاصة في ما يتعلق بالحرب الاخيرة، لانه لا يوجد انسان عربي الا وكان وجدانه الى جانب اطفال غزة ونسائها.اما المزايدات على شهداء غزة واطفالها، لم تصدر فقط من لبنان بل جاءت من قبل دول اقليمية، كانت تحاول المزايدة في هذه المعركة. وبالنسبة لنا نحن في لبنان فاننا نريد ان يتم تحييد لبنان. فلماذا نكون في عين العاصفة في الوقت الذي لدينا مشاكلنا الداخلية التي يجب ان نحلها. ما يهمنا هو ان تتفق الدول العربية الكبرى بشأن قضية فلسطين، التي هي قضية عربية، والاهم بالنسبة لنا هو ان الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني امر غير مقبول، فالعرب اليوم يجهدون لمصالحة الفلسطينيين، في حين تغيب القضية الفلسطينية".

سئل:في حال خسارة تيار المستقبل في الانتخابات النيابية المقبلة، كيف تتوقعون ان يكون مستقبل الوضع السياسي؟

اجاب:"ان شاء الله يكون الفوز حليفنا، ولكن سبق وقلنا ان هناك ديموقراطية في لبنان فاذا فازوا هم فليحكموا.اننا مع تكريس الديموقراطية الحقيقية وليس الديموقراطية القائمة اليوم. الديموقراطية تقضي بان تحكم الاكثرية، وان تكون هناك معارضة. في لبنان وضع طائفي ومذهبي خاص يجب ان نراعيه، ولكن في الوقت نفسه، هذا لا يعني ان نكرس الطائفية على حساب الديموقراطية.بل يجب ان نكرس الديموقراطية ونمحو الطائفية وليس العكس، فالديموقراطية هي الاساس".

الوزير أبو الغيط

وبعد الظهر، زار النائب الحريري وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في مكتبه في الوزارة، وعقدا اجتماعا تناول التطورات اللبنانية والوضع في المنطقة، حضره النائب باسم السبع والنائب السابق غطاس خوري. وأقام الوزير ابو الغيط مأدبة غداء استكملت خلاله مواضيع البحث.

 

النائب المر التقى سفير قطر:التحالف مع الكتائب بت نهائيا وكل من يتهجم على البطريرك صفير نرى في مواقفه تخريبا للبلد

لا اتصالات شخصية او هاتفية بين الياس المر و"تكتل التغيير والاصلاح"

ما بين الطاشناق والرئيس الجميل غيمة صيف ولا خلاف سياسيا او جوهريا

السفير المهندي: بحثنا في عمق العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها

وطنية - 17/2/2009 استقبل النائب ميشال المر اليوم في مكتبه في العمارة، سفير دولة قطر سعد بن هلال المهندي وعرض معه الاوضاع والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر. بعد اللقاء قال النائب المر: "استقبلت سفير قطر الجديد في لبنان الذي يقوم بزيارات بروتوكولية، وكان البحث في تعزيز الاسس وسبل التعاون بين لبنان وقطر، كما شكرته على مواقف قطر التي نتج منها اتفاق الدوحة لحل الازمة اللبنانية، واتفقنا معه على أن نبقى على تواصل لتبادل المعطيات في سبيل خدمة القضية اللبنانية وتطوير العلاقات بين البلدين".

سئل: من المعروف عنك علاقتك الوثيقة مع البطريرك صفير، والبطريركية تتعرض اليوم لهجوم من اللواء عصام ابو جمرا ومن بعض الصحافيين؟

اجاب: "لست في موقع الدفاع عن غبطة البطريرك، وهو ليس بحاجة الى من يدافع عنه لان مواقفه الوطنية هي التي تدافع عنه، والذي تهجم عليه بالنسبة الي مجهول الهوية السياسية، ولكن بالنتيجة من هو ليتحدث عن البطريرك؟ أفهم ان يقوم زعيم سياسي ماروني كبير وينتقد البطريرك بكلمة.

ما هو سبب الهجوم؟ لان البطريرك رجل كبير وطني يريد انقاذ الوطن، مواقفه انقاذية للبنان، اما هم فمواقفهم تخريبية للبنان، هذا هو الخلاف. احدهم يريد انقاذ لبنان والثاني يريد تخريبه وفقا لمصالحه الخاصة، لهذا السبب لا حاجة ولا ضرورة للرد عليهم".

سئل: ماذا عن الاتفاق النهائي مع حزب الكتائب الذي حصل ليل الاحد في بكفيا؟

اجاب: "حصل اللقاء ليلا ليس تهربا من الاعلام، لكن كان الطقس عاصفا والشيخ امين حريص على تنقلاته امنيا في الليل، وكان اللقاء لمدة ثلاث ساعات، وتركز البحث على موضوع الانتخابات، وقد بت نهائيا بيني وبين حزب الكتائب، وبهذا وضعنا حدا لكل التشويش والاقاويل، وهو غادر الى بلجيكا وعند عودته سيعلن اعلاميا هذا التحالف في مؤتمر صحافي".

سئل: ما هي آلية التحالف؟ وهل من اسماء؟

اجاب: "من يعلن عن الاسماء قبل ثلاثة اشهر؟ قبل ثلاثة اسابيع يمكن اعلان الاسماء، وهذا ما كنت قد وعدت به سابقا، وسيتبع ذلك لقاءات مع الطاشناق كي يصار الى اعلان الاتفاق مع حزب الطاشناق، باعتبار ان ما بين حزب الطاشناق والشيخ امين غيمة صيف نعمل لتجاوزها وليس هناك خلاف سياسي، ولا جوهري، كل ما في الامر انه صدر عن الرئيس الجميل انفعال وفي السياسة هذا امر مسموح، باعتبار ان هناك علاقة تاريخية بين الطاشناق والكتائب منذ عام 1960 حتى عودة العماد عون من الخارج حيث هناك تحالف استراتيجي بين الطاشناق والكتائب في الاشرفية والمتن وغيره واعتبر ان ما حصل غيمة قد مرت واصبحوا في مرحلة تجاوزها والبحث في تحالفات جديدة في بيروت والمتن".

سئل: سبق لك ان وصفت بعض نواب "تكتل التغيير والاصلاح" في المتن الشمالي "بالجلابيط" وبالامس رد عليك اللواء ابو جمرا قائلا إنك طعنت اللائحة بالظهر ورغم ذلك نال هؤلاء الجلابيط اكثر منك بعشرة الاف صوت؟

اجاب: "انا لا اقرأ ولا اسمع اقوال ابو جمرا، فهو عندما يقول اخذنا اكثر بعشرة الاف صوت فهو بذلك يثبت الطعن الذي اقوله انا شخصيا، حيث قلت ان لديهم عشرة الاف وخضنا المعركة مع الارمن متحالفين معهم فأعطيناهم 48000 صوت ولم يعطونا صوتا واحدا، وهذا جيد ان يعترف ابو جمرا بهذا الامر، ولو لم يكن غبيا لما اعلن ذلك".

سئل: اللواء ابو جمرا يقول إن الاتفاق مع الوزير الياس لا يزال قيد التداول؟

اجاب: "انهم يتسلون، وهو غير مهتم بهم، وليطمئن الجميع، الياس المر في موضوع الانتخابات والموضوع السياسي يعرف انه ابن ميشال المر ونفكر كشخص واحد، ولا احد يحاول اللعب على الوتر الداخلي لعائلة المر، هذا اصبح من الماضي. الياس المر ليس على اتصال بهم ولا حتى يتكلم معهم هاتفيا، كي لا يقال ان هناك اتصالات من الياس المر. فليكفوا عن هذا النمط وعن هذا الاسلوب الكاذب، الذي لا يدوم اكثر من 24 ساعة".

سئل: كنت وزير داخلية ودفاع، هل تعتقد ان هناك عوائق امام اجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد كما يحذر العماد عون؟

اجاب: "انا قررت عدم الرد على الجنرال، الا اذا تهجم علي شخصيا، انا ارد اليوم على ابو جمرا الذي تناولني، اما الرد على الجنرال حول اجراء الانتخابات فهذا امر من اختصاص وزيري الداخلية والدفاع".

سئل: هل قطعت شعرة معاوية بينك وبين "التيار الوطني الحر"؟

اجاب: "بالسياسة لا يوجد شعرة معاوية، وهم يقولون في لبنان المعركة ديموقراطية فليحكم الشعب، التقي بالعماد عون على طاولة الحوار، او في اجتماع ما نلقي التحية على بعضنا ولا زعل شخصيا بيننا، لذلك انا لا ارد ولا اعلق على كلام الجنرال عون، اما بالانتخابات فهم يعملون لمصلحتهم ونحن كذلك والشعب يقرر، لانه يريد معرفة مصيره وقبل ان يصوت نقول له تنبه وصوت عن يضمن لك المستقبل والمصير".

وردا على سؤال اكد النائب المر ان "لا مشكلة مع الوزير نسيب لحود"، مشيرا "ان الاتصالات جارية مع فريقي 8 و14 اذار، بالنسبة للانتخابات لان الكتلة المستقلة يجب ان تكون على تواصل مع جميع الفرقاء مع 14 و 8 اذار ومع الرئيس بري ومع حزب الله وهو منفتح على الجميع".

واكد ان المتن "لا يتحمل اكثر من لائحتين لخوض المعركة الانتخابة ولا وجود لثلاث لوائح".

السفير المهندي

من جهته قال السفير المهندي: "الاجتماع مع دولة الرئيس المر تناول عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرهما وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين القطري واللبناني".

وقال: "كانت فرصة للتعرف على الرئيس المر واستمعنا اليه والى وجهة نظره في مختلف الشؤون المشتركة".

 

النائب الجراح بعد لقائه جعجع في معراب: إجراء الانتخابات في يوم واحد ضروري منعا للتعطيل

وطنية - 17/2/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح، في حضور منسق منطقة البقاع الغربي في "القوات" ايلي لحود ورئيس الدائرة الاعلامية في الحزب ندي غصن، وتناول البحث المستجدات الاقليمية واللبنانية.

وأكد النائب الجراح إثر اللقاء استمرار التواصل مع جعجع في كل المحطات ولاسيما السياسية منها، "خصوصا اننا اليوم على ابواب الانتخابات ومن الطبيعي التشاور حول مواضيع تهم منطقة البقاع". كما أثنى على "نجاح ذكرى 14 شباط"، مستنكرا "ما تعرض له جمهور 14 آذار من اعتداءات في هذه المناسبة، اذ كان لا بد من التشاور حول الخطوات التي يجب ان تتخذ لمنع تكرار هذه الاعتداءات عن جماهيرنا". ونقل النائب الجراح وجهة نظر جعجع حول "ضرورة التهدئة واللجوء الى الدولة وأجهزتها والرهان على القوى الامنية وفي مقدمتها الجيش اللبناني".

وعما ذكره الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالأمس بشأن "اعطاء الاكثرية الحالية الثلث المعطل في حال فازت المعارضة في الانتخابات النيابية المقبلة"، قال: "الامر الطبيعي ان تحكم الاكثرية، واذا فازوا بها فلن نشارك في الحكومة كما اعلن النائب سعد الحريري، وبالتالي سنعطي من سيفوز بالاكثرية حق تشكيل الحكومة التي يراها مناسبة وليتحمل مسؤوليتها".

ولفت الى "ان هذا هو الموقف النهائي لقوى 14 آذار اذ لن نخضع مرة أخرى لمسألة الثلث المعطل أو الضامن على خلفية ان الحكومة اليوم معطلة وعاجزة عن اتخاذ اي قرار مصيري نتيجة هذا الثلث"، واصفا طريقة الحكم اليوم ب" التعطيلية" .

وعن كلام السيد نصرالله لجهة امتلاكه سلاحا جويا وحق استخدامه ضد اسرائيل، أجاب: "كأن السيد حسن يريد أن يؤكد بأن لبنان لا يزال ساحة صراع اقليمية واننا بعيدين الى حد ما عن استراتيجية دفاعية تحمي لبنان دون ان ترتبط بالمحاور الاقليمية او تتأثر بما يجري في المنطقة".

وأمل "لو ان الاعلان عن امتلاك سلاح جوي كان من ضمن الاستراتيجية الدفاعية وكنف الدولة ورعايتها له"، معتبرا "ان هذا الكلام بمثابة التأكيد على الاستمرار في حمل السلاح الى ما لا نهاية". ورد النائب الجراح على ما طالب به العماد عون بإجراء الانتخابات النيابية على مرحلتين بالتأكيد ان "اجراء هذه الانتخابات في يوم واحد هو ضرورة وطنية اتفق عليها في المجلس النيابي وأقرت ولا تراجع عنها منعا للتعطيل في اليوم الثاني، لأننا نعرف ان بعض القوى في لبنان اذا ما لمست أنها قد منيت بخسارة في اليوم الاول فستلجأ الى تعطيل الانتخابات في اليوم الثاني". وكان جعجع قد التقى وفدا من الرابطة القبطية في لبنان برئاسة ادمون بطرس الذي أعلن بعد اللقاء ترشحه عن مقعد الاقليات في دائرة بيروت الثالثة.

 

رابطة الارثوذكس: موقف النائب جنبلاط جنب لبنان الفتنة

وطنية - 17/2/2009 استنكرت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس في بيان ما حصل يوم السبت الماضي إثر الاحتفال بذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتقدمت من عائلة الشهيد لطفي زين الدين بأحر التعازي، مثنية على "الموقف الوطني والجريء لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي جنب الجبل ولبنان السقوط في التجربة، والنتائج السلبية لهذه الجريمة". وطالبت الرابطة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "بأن يضمن جدول اعمال اول جلسة لمجلس الوزراء اقتراحا باعتبار يومي الجمعة العظيمة واثنين الفصح عند الطوائف المسيحية الغربية والشرقية عطلة رسمية".

 

الغموض يلف قضية خطف جوزيف صادر وجهات أمنية تشير إلى تورط (حزب الله) 

بيروت -  + وكالات : 17/2/2009 

  لا يزال الغموض يلف قضية اختطاف المهندس في شركة طيران الشرق الأوسط جوزيف صادر، مع تأكيد قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أمس الاثنين ، أنه لم يسلم إلى مديرية المخابرات في الجيش، وأن القيادة (مستمرة في العمل على تحديد مصيره ولن تألو جهداً في الكشف عن ملابسات اختطافه).

من جانبها ، أشارت جهات أمنية إلى تورط جهات أمنية غير رسمية في (عملية الخطف) ملمحه إلى تورط (حزب الله).

وتابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اتصالاته مع الأجهزة الأمنية المعنية في سبيل التوصل إلى كشف خاطفي صادر. وقال مكتبه الإعلامي إنه (بقي على اتصال مستمر مع المسؤولين في الجيش وقوى الأمن الداخلي الذين اطلعوه على آخر المعلومات المتعلقة بهذه الجريمة. وأعطى توجيهاته بتكثيف التحريات).

وتواصلت المواقف المستنكرة لعملية الخطف، ودان (المجلس الأعلى للروم الكاثوليك) في بيان (أسلوب الخطف والاعتداء على حرية المواطنين مهما كان الدافع إليه). ودعا (المسؤولين إلى اتخاذ التدابير الفورية اللازمة لتأمين الإفراج عنه وإنزال أشد العقوبات بالفاعلين). واعتبر (إن دولة المؤسسات لن تقوم في ظل الفلتان الأمني وغياب سلطة القانون، الرادع الأول لكل تطاول على هيبة الدولة اللبنانية).

 

إختطاف صادر يدخل في سيناريو اختطاف عيراني    

هل نحن أمام رمزي عيراني جديدا؟

يقال نت/هذا السؤال بدأ يتردد في كل حدب وصوب ،خصوصا بعدما سمح "حزب الله"للعماد ميشال عون أن يمارس وكالته بتغطية الجريمة بجريمة أكبر منها ،إذ حمّل مسؤولية اختطاف هذا الموظف المهم في شركة طيران الشرق الأوسط على طريق المطار إلى أجهزة أمنية بالكاد تستطيع أن تقمع مخالفة سير في تلك المنطقة الساقطة عسكريا بيد "حزب الله". والتخوف من سيناريو عيراني يعود الى تضارب في المعلومات ،بحيث نفت قيادة الجيش للمرة الثانية الأنباء التي تقول إنها تسلمت المهندس يوسف صادر ،وكأن هناك صراعا قد دار بين الأجهزة الأمنية وبين الجهة التي أقدمت على الخطف ،بحيث رفضت الأجهزة تغطية عملية بهذه الخطورة في منطقة يفترض أن تكون حكرا على الأمن الشرعي ،لأنها بوابة لبنان السياحية والإستثمارية والجامعة لكل الأطياف العابرة من كل لبنان الى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي. ولعل ما يزيد المخاوف ،ليس دخول مدونات إلكترونية محسوبة على المحمور المخابراتي السوري -الإيراني لاتهام المهندس مجهول الهوية بالتجسس لإسرائيل فحسب ،بل ربط بعض المصادر الشديدة الخصوصية بين اختطاف صادر وبين عملية نقل ملفات لجنة التحقيق الدولية بسرية مطلقة ،من دون أن توضح الدور الذي لعبه المهندس المحسوب على قوى الرابع عشر من آذار.

وثمة من يعتقد بأن إخفاء صادر وعدم إظهاره قد يكون يهدف الى تفريغ مطار الرئيس رفيق الحريري من كل الكفاءات التي تناهض القوى المسيطرة أمنيا على محيط المطار. وكانت تقارير عدة قد وردت من المطار قد أفادت بأن هناك ضغوطات غير طبيعية تمارس منذ أشهر عدة ،تهدف الى تهميش كل المحسوبين على قوى الرابع عشر من آذار ،تمهيدا لإقصائهم عن مراكز عملهم.

 

القاضي مزهر تابع تحقيقاته في ملف جريمة بصرما

وطنية - 17/2/2009 تابع قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر اليوم تحقيقاته في ملف جريمة بصرما، فاستمع الى إفادات ثلاثة شهود جدد من عناصر الصليب الاحمر الذين نقلوا الجرحى، وسيستمع غدا الى ثلاثة شهود آخرين.

 

جرح مواطن بانفجار قنبلة يدوية في الجناح

وطنية - 17/2/2009 - أفاد المندوب الأمني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين ان مجهولين ألقوا قنبلتين يدويتين في محلتي الطيونة والجناح قرابة منتصف الليل. وفي التفاصيل ان مجهولين القوا قنبلة يدوية عند رصيف النفق الشمالي المؤدي الى مستديرة الطيونة في اتجاه طريق المطار، ما أدى الى أضرار في حائط النفق ومصابيحه ولم يصب احد من المواطنين بأذى. وفي محلة الجناح جسر السلطان ابراهيم، ألقى مجهول قنبلة امام مقهى محمد حسني شمص، ما أدى الى اصابة المواطن علاء الدين بو كروم مواليد 1985 بجروح استدعت نقله الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي للمعالجة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 17 شباط 2009

النهار

تردّد ان القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه قد يصدر قبل أيام من موعد الانتخابات النيابية في حزيران.

استبعد المهتمون بالشأن الانتخابي حصول خلاف داخل قوى 14 آذار لأن مصيبة الخوف من فوز 8 آذار تجمعها.

قال مرجع ديني ان بكركي لم تقف في تاريخها مع طرف لبناني ضد آخر انما هناك طرف يقف معها فيعتبر الطرف الآخر ان بكركي منحازة.

السفير

تجري تحضيرات بعيداً عن الأضواء لإتمام مصالحة بين عدد من الشخصيات الحزبية في جبل لبنان الشمالي تمهيداً لتحالف انتخابي.

رفض مرجع سياسي القيام بوساطة لتبريد الأجواء الساخنة بين قطبين سياسيين مسيحيين "لأنهما في آخر المطاف سيجدان نفسيهما مضطرين لأن يتصالحا".

أشرفت زوجة زعيم سياسي بارز على النشاطات الفنية التي رافقت التجمع الشعبي في 14 شباط في ساحة الشهداء.

المستقبل

قالت مصادر ديبلوماسية إن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون شارف إنهاء تقريره حول 1701 المرتقب ان يحيله على مجلس الأمن في 27 شباط الجاري.

لا تستبعد مصادر عربية ان يزور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بيروت بعد زيارته دمشق.

لاحظت مصادر غربية ان 13 عضواً في الكنيست الاسرائيلية الجديدة هم من اصل روسي، كما انهم يتحدثون اللغة الروسية.

اللواء

تعتقد مصادر دبلوماسية أن موقفاً عربياً يجري إعداده لإبلاغه إلى الأمم المتحدة في ما يتعلق بتحييد المحاكم الدولية عن التأثير في الأوضاع الداخلية لبعض دول المنطقة·

قال خبراء استطلاع رأي إن الخطر الفعلي غير قابل للنقاش في إحدى دوائر الجبل، بعد الطلاق الحاصل بين ائتلاف 2005·

تحاول قيادات في الأكثرية حل لغز تضمين كلمة النائب وليد جنبلاط في 14 شباط إشارة إلى <الحركة الوطنية>·

 

البطريرك صفير استقبل وزير الاعلام ووزير خارجية الفيليبين وشخصيات

وطنية - بكركي - 17/2/2009 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ظهر اليوم في بكركي، وزير الاعلام الدكتور طارق متري وعرض معه التطورات واستبقاه على الغداء. وبعد الغداء، استكمل اللقاء بين البطريرك صفير والوزير متري.

وقال الوزير متري في دردشة مع الاعلاميين: "زيارتي اليوم تأتي عشية سفري الى روما لالقاء محاضرة عن "المسيحيين في العالم العربي"، ويشارك فيها مسؤولون كبار في الفاتيكان وشخصيات سياسية ايطالية ومثقفون ومفكرون من بعض البلدان الاخرى، ومنهم ايضا بعض المسلمين. وقد استمعت الى توجيهات غبطته في هذا الموضوع واستمعت ايضا الى تأملاته حول وضعنا الحالي كلبنانيين وكمسيحيين في لبنان والمنطقة".

سئل: كيف يمكن وضع حد للثغر الامنية التي تحصل في هذه الايام؟

اجاب: "لا شك ان الذي حدث خلال الايام الاخيرة مقلق جدا، وبالطبع الحكمة كانت غالبة، مما اشاع بين الناس بعض الاطمئنان ولكنه لم يبدد القلق".

واضاف: "نحن مقبلون على منافسة انتخابية هي جزء من الصراع الديموقراطي بين القوى السياسية التي لديها افكار ومصالح ومواقف ورؤى، لكن هناك اصولا واخلاقا للتنافس الانتخابي، وان ما نخشاه ان ينزلق البعض الى عدم احترام هذه الاصول والاخلاق، وكل ما يمت بصلة الى العنف من قريب او بعيد، سواء أكان العنف الفعلي ام الكلامي، لأن هذا في رأيي يعارض المنافسة الديموقراطية. ومن الطبيعي ان يتخلل المنافسة الديموقراطية حشد وتعبئة وانتقادات ومحاولات لاضعاف الخصم. فهذا كله مفهوم. وأعتقد ان هناك امرا يسمى التخويف وهو حقيقي في لبنان، وهناك احيانا اناس لا يمارس في حقهم العنف او لا يشعرون بأن العنف يتهددهم، لكنهم يبقون خائفين، ولكن المنافسة الديموقراطية والخوف لا يسيران معا".

سئل: هل يمكن اجراء الانتخابات في هذا الجو؟

اجاب: "نحن ملتزمون اجراءها واللبنانيون يريدونها في موعدها، لكن جميع القوى السياسية مسؤولة عن تبديد هذه المخاوف والاقلاع عن توسل العنف، وليست كل اللغات مباحة في المعارك الانتخابية. طبعا هناك مسؤولية على القوى الامنية، ويقظتها يجب ان تكون عالية لتطبيق القانون وحماية اللبنانيين".

ورأى "ان الكلام التجريحي في حق رئيس الحكومة كأنه اصبح لازمة لدى بعض الناس، ويبدو أن الرئيس السنيورة يزعجهم لانه، في اعتقادي، يمارس السياسة بطريقة مختلفة عن تلك التي يمارسها البعض، لان فهمهم السياسي يتعارض مع فهم الرئيس السنيورة. فهو لا يهدد احدا ولا يتوعد ولا يتهجم ولا يتهكم، لكن من يهدده ويتوعده ويتهجم عليه كأنه يمارس السياسة على شفير العنف. فالرئيس السنيورة مرن، لكنه، في الوقت نفسه، صلب حين يتعلق الامر بالدفاع عن لبنان وعن مصالح اللبنانيين، واعتقد ان هذين التهجم والاقذاع ربما يثيران البعض ويسليانه، لكن هذا الامر لا يستحقه اللبنانيون ولا يقنعهم".

النائب غانم

واستقبل البطريرك صفير رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم الذي اشار الى "ان الزيارة لتزود توجيهات غبطته حيال كل ما يجري على الساحة. وتطرقنا الى الامور التي حصلت خلال الاسبوعين المنصرمين"، لافتا الى "ان هناك استياء كبيرا على ردات الفعل التي حصلت تجاه التظاهرة الحضارية التي حصلت في 14 شباط. وفي رأيي، يجب الا يضيق صدر احد تجاه اي فريق لبناني آخر، لاننا جميعا شركاء في هذا الوطن. واتمنى، بعدما تم رفع الغطاء السياسي عن كل من أخل بالامن وحاول ضرب السلم الاهلي، ان تتخذ الاجهزة الامنية والقضائية كل الاجراءات اللازمة، لا سيما ان الذي حصل خطير جدا"، داعيا الى "كشف جميع الذين قاموا بردات الفعل هذه وانزال أقصى العقوبات بهم، كي لا تتكرر مثل هذه الامور مرة جديدة لانه ليس في كل مرة "تسلم الجرة".

واضاف:" نشكر وليد بك جنبلاط على شجاعته وموقفه الداعي الى التهدئة وحكمته بما خص موضوع الشهيد زين الدين بحيث دعا الى الحفاظ على السلم الاهلي والعودة الى مشروع الدولة المتمسكين به جميعا. وهذا ما تجلى من خلال الدعوات من فريقي 8 و14 آذار. واننا نقدر بايجابية موقف السيد حسن نصرالله أمس، ونأمل بما له من قدرة وقوة ان يترجم هذه التهدئة على الشارع والواقع. وهو قادر ان يحول هذه التهدئة فعلا في النفوس والممارسة على الارض".

واضاف: "واجبنا كسياسيين ان ندعم الجيش وقوى الامن كي تتمكن من القيام بواجباتها، بدل ان يتهجم البعض على الجيش والاجهزة الامنية، لتستطيع بالتالي المحافظة على الوضع الامني والسلم الاهلي، لانه لا يمكن بناء الدولة القادرة والعادلة الا من خلال الجيش وقوى أمن كافية وقوية وقادرة على ضبط الامن وقمع كل المخالفات ومن يحاول المس بالسلم الاهلي".

وعن دعوة العماد عون الى اجراء الانتخابات على مرحلتين، قال: "لقد اتخذ قرار في المجلس النيابي باجرائها في يوم واحد بعدما تم التوصل مع وزراء الداخلية والدفاع والعدل ان هناك امكانية لتأمين 15 ألف موظف للقيام بهذه العملية دفعة واحدة و17 الف عنصر امني لضبط الامن وزهاء 400 قاض من اجل متابعة الامور المتعلقة بلجان القيد، ولو لم تكن هذه العناصر متوافرة لما اتخذنا القرار. وفي رأيي ان اجراء العملية الانتخابية في يوم واحد امر حسن وجيد، لان أي حادث امني في اي دائرة او قضاء لا يمكن ان يوقف العملية بكاملها"، داعيا الجميع الى "التهدئة للوصول الى انتخابات ديموقراطية تفرز أكثرية تمكنها من ممارسة مهماتها بكل هدوء".

وعرض البطريرك صفير التطورات والعلاقات بين لبنان والفيليبين مع وزير خارجية الفيليبين البيرتو رومولو والوفد المرافق والسفير الفيليبيني جيلبيرتو اسوكي.

واستقبل البطريرك الماروني وفدا ضم حليم الحواط وسيمون العم وجو العم نعى اليه المرحوم جوزف العم.

ومن زوار بكركي: رئيس مجلس ادارة مصلحة الابحاث العلمية الزراعية المهندس ميشال افرام، والدكتور انطوان زخيا صفير.

 

النائب فرنجية: مطالبة عون بإجراء الانتخابات في يومين تمهد الطريق عمليا للمطالبة بتأجيل الانتخابات لظروف أمنية

وطنية - 17/2/2009 إعتبر النائب سمير فرنجية، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" اليوم، ان الادانة الصادرة أمس عن الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في شأن الاعتداء على الشهيد لطفي زين الدين، "إيجابية"، وكذلك وعد قيادة الجيش بالتحقيق لمعرفة إمتناع بعض القوى الامنية عن القيام بواجباتها"، مشددا على ضرورة "إنهاء المربعات الأمنية الموجودة". ورأى "ان الحسم الفعلي لهذه المشكلة المتكررة يكمن في قرار للدولة بانهاء هذه المربعات الامنية الموجودة داخل شوارع العاصمة"، لافتا الى أهمية هذا الامر لتحضير الاجواء من اجل انتخابات طبيعية في لبنان. وردا على مطالبة النائب ميشال عون بإجراء الانتخابات في يومين، قال النائب فرنجية "ان عون يمهد الطريق عمليا للمطالبة بتأجيل الانتخابات لظروف أمنية"، مشيرا الى "ان المفارقة الغريبة هي ان الطرف الذي يهدد الأمن هو بالتحديد الطرف الحليف لعون". وربط كلام النائب عون باستخدام الأمن لمنع إجراء هذه الانتخابات بأن رئيس تكتل التغيير والاصلاح "يدرك تمام الادراك انهيار وضعه الشعبي ويعمل على تجنب المواجهة". وعن الأداء الحكومي، اكد النائب فرنجية "ان مبدأ الثلث المعطل فعلا معطل لأي قرار في الحكومة".

ولفت الى ان كلام السيد نصرالله أمس في المقاربة بالثلث المعطل مهما كانت نتائج الانتخابات هو "أمر خطير لأنه يفتح الباب لضرب مفهوم الدولة والدليل ان الدولة مشلولة منذ تمتعت المعارضة بالثلث المعطل".

 

"الاحرار" نوه بتعلق "جماهير 14 آذار" بثوابت "ثورة الارز"

وطنية - 17/2/2009 نوه حزب الوطنيين الاحرار، في بيان اليوم، ب"جماهير 14 آذار التي توافدت الى ساحة الحرية من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب معبرة بذلك، تعلقها بثوابت ثورة الارز". واستنكر "الاعتداءات التي تعرضت لها هذه الجماهير التي أسفرت احداها عن استشهاد المواطن لطفي زين الدين، وتقدم من ذويه واهالي بلدته والحزب التقدمي الاشتراكي بأحر التعازي القلبية"، متمنيا "الشفاء العاجل لجميع الجرحى". وناشد الحزب "القوى الامنية مضاعفة جهودها لتوقيف مرتكبي هذه الاعتداءات، وكشف مصير المواطن جوزف صادر واعادته سالما وكشف المختطفين وتسليمهم الى العدالة

 

النائب المر: التحالف الانتخابي مع الكتائب بت نهائيا وكل من يتهجم على البطريرك صفير مواقفه تخريبية للبلد

وطنية- 17/2/2009 وصف النائب ميشال المر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بالرجل الوطني، مؤكدا ان "مواقفه انقاذية"، وقال:"من يتهجم عليه مواقفه تخريبية للبلد". واعتبر بعد استقباله سفير دولة قطر في لبنان سعد بن هلال المهندي "ان اللواء عصام ابو جمرا "مجهول الهوية السياسية".

وأكد أن "التحالف الانتخابي مع الكتائب بت نهائيا، موضحا ان الاعلان عنه سيتم بعد عودة الرئيس أمين الجميل من بلجيكا". ونفى وجود أي اتصال بين الوزير الياس المر وتكتل الاصلاح والتغيير وقال: لا وجود لاي اتصالات شخصية أو هاتفية بين الياس والتكتل".

 

الرئيس سليمان التقى سفير الكويت والنائب غانم وجزيني وأطلع فالدنر على مسار التحضيرات للاستحقاق الانتخابي النيابي

وطنية- 17/2/2009 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا صباح اليوم، مسؤولة العلاقات الخارجية وسياسة الجوار في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو- فالدنر مع وفد، في حضور سفير الاتحاد الاوروبي لدى لبنان باتريك لوران. وأطلعت المسؤولة الاوروبية رئيس الجمهورية على أهداف زيارتها، وشددت على العلاقات المتينة التي تربط لبنان بالاتحاد الاوروبي، واطلعت على مسار التطورات في الداخل والتحضيرات للاستحقاق الانتخابي النيابي في السابع من حزيران المقبل. ونوه الرئيس سليمان بعلاقة الاتحاد الاوروبي مع لبنان والمساعدات التي يقدمها في شتى المجالات والميادين ضمن إطار التعاون القائم بين الجانبين وضرورة توفير الفرص لتعزيز الشراكة الاوروبية.

وعرض الرئيس سليمان مع النائب روبير غانم الأوضاع الراهنة، واطلع منه على أبرز المشاريع المطروحة أمام لجنة الادارة والعدل النيابية.

والتقى رئيس الجمهورية سفير الكويت عبد العال سليمان القناعي الذي وضعه في المساعي التي يقوم بها أمير الكويت من أجل إنجاح القمة العربية المقبلة تحت عنوان "التضامن العربي"، وبحث كذلك في تفعيل نتائج زيارة رئيس الجمهورية الاخيرة للكويت للمساعدة في مجالات الطبابة وتحديدا إعادة تأهيل المستشفى العسكري وإقامة مراكز طوارئ ومشاريع تعاون ثقافي، إضافة الى مشاريع إنمائية أبرزها السدود المائية وتطوير إنتاج الطاقة.

"جمعية الشبان المسيحية" وظهرا، استقبل الرئيس سليمان وفدا من "جمعية الشبان المسيحية"، برئاسة مدير الجمعية غسان صياح، في حضور السفير الكندي في لبنان مارسيل باجيه. ووضع الوفد رئيس الجمهورية في برنامج التنمية المستدامة التي تنفذها الجمعية عبر مشروعين يهدفان الى المساهمة في تحقيق الاصلاح الاجتماعي الاقتصادي في لبنان من خلال تطبيق تكنولوجيا المعلوماتية بهدف تنمية المجتمعات المحلية، وتمكين الفئات المهمشة من الشباب والنساء والمؤسسات الصغيرة والصغيرة جدا من استخدام تكنولوجيا المعلوماتية، وكذلك تأمين فرص عمل للشباب وإيصال الخدمات المتعلقة بالمعلوماتية الى جميع فئات المجتمع لتحقيق النمو الاقتصادي. ثم اطلع الرئيس سليمان من المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني على الوضع الامني في البلاد، كذلك تناول البحث موضوع جوازات السفر الذي أقره مجلس الوزراء باعتماد النموذج القديم الاحمر لتمكين المغتربين من الاقتراع في الانتخابات.

 

الرئيس مبارك بحث مع رئيس كتلة المستقبل الاوضاع محليا واقليميا

وطنية -17/2/2009 استقبل الرئيس المصري حسني مبارك عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في قصر الاتحادية في القاهرة، وعرض معه على مدى ساعة كاملة الاوضاع في لبنان والمنطقة العربية، والمساعي الجارية لتوحيد الصف العربي، والجهود التي تبذلها القاهرة لارساء التهدئة في قطاع غزة واتمام المصالحة الفلسطينية.

بعد اللقاء تحدث النائب الحريري للصحافيين وقال: "اجتمعت مع سيادة الرئيس حسني مبارك وتناول الحوار بالتأكيد الشأن اللبناني، وكان سيادته كعادته داعما للبنان وللدولة اللبنانية وللقضية اللبنانية، بخاصة في ما يخص سيادة هذا البلد واستقراره والمحكمة الدولية، التي وقفت دائما فيها مصر الى جانب لبنان.كذلك تطرقنا الى الوضع العربي وما حصل في قمة الكويت، في ما يخص مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والتي هي مبادرة، تهدف الى وحدة الصف العربي على مستوى الدول العربية، والتي تفيد في شكل اساسي الصف العربي. وبالنسبة لنا فانه يفترض بلبنان ان يلعب دور الدولة العربية التي لا تدخل في أي خلافات، بل ان يكون لها دور ايجابي في ما يتعلق بالخلافات، فيكون عندها لبنان محايدا في مكان ما".

اضاف:" لقد كان سيادة الرئيس واضحا جدا بالنسبة لدعمه للبنان، وسيزور وزير الدفاع اللبناني الياس المر مصر التي دعمت الجيش اللبناني في كل المراحل التي كان بحاجة اليها، وهي ستستمر في تقديم هذا الدعم ان شاء الله للجيش والدولة اللبنانية في المستقبل. وان ما يهم مصر وسيادة الرئيس مبارك، هي الدولة اللبنانية، وان تكون قادرة على تسيير امورها بنفسها وان لا يتدخل احد بشؤونها".

سئل: هل هناك تخوف من ان تكون هناك صفقة ما بحيث يتم التغاضي عن المحكمة في اطار صفقة بين اميركا وايران وسوريا؟

اجاب: "لقد سمعنا الكثير حول موضوع الصفقات، والصفقات تتعلق عادة بالسلاح وليس بالعدالة. فلنكن واضحين، لقد سمعنا الكثير عن وجود تسويات وصفقات، وكان تردد كلام كثير من قبل حول انشاء هذه المحكمة او عدمه، ولكن المحكمة اصبحت اليوم امرا واقعا، وهي باذن الله ستبدأ اعمالها في الاول من آذار المقبل. هذا الامر يؤكد ان هناك محكمة وقضاة ومدعي عام وحوالي 300 شخص يعملون على هذه القضية، التي لا تتعلق فقط بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل بكل شهداء ثورة الارز، من هنا نحن مطمئنون لانه لو كانت هناك نية لاي تسوية، لم تكن المحكمة لتبصر النور، بل على العكس فاننا نرى ان المحكمة اصبحت حقيقة، وان شاء الله من ارتكبوا هذه الجريمة سينالون عقابهم".

اضاف:"اما بشان الكلام عن تسويات وصفقات بين اميركا او سوريا او ايران ، فهي مجرد تمنيات لبعض الدول، والوقت سيظهر للعالم ،انه لن تكون هناك اية تسوية او صفقة. وقد رايتم الان ما يحدث في جريمة اغتيال بنازير بوتو، حيث فتح تحقيق دولي بالجريمة من قبل الامم المتحدة، وقد يؤدي في وقت لاحق الى قيام محكمة دولية ايضا".

سئل: لقد شاهدنا خلال احياء الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس الحريري في وسط بيروت حشدا كبيرا، مما يظهر التأييد الكبير لقوى 14 آذار في الشارع اللبناني، ولكن من الواضح ان هناك مناورات واستهدافا للشعب اللبناني والدولة اللبنانية وقد تستمر حتى الانتخابات النيابية، مما يشكل تهديدا للبنانيين بان لا ينزلوا الى الانتخابات فهل هناك دعم عربي للبنانيين الذي ينادون بعروبة لبنان، واقامة دولة لبنانية؟

اجاب: طوال مرحلة الاربع سنوات الماضية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حظي لبنان برعاية عربية لم تتوقف يوما، وفي كل لحظة رأينا الدور المصري ودور المملكة العربية السعودية والاردن وكل الدول العربية التي تهمها عروبة لبنان وسيادته. ولقد نزل اللبنانيون في الرابع عشر من شباط الى ساحة الشهداء، وهؤلاء هم المواطنون الذين يريدون الدولة والديموقراطية، والذين يدافعون عن العدالة. هؤلاء هم الخزان البشري للدفاع عن الدولة وعن العدالة، ومهما تعرضوا خلال السنوات الاربع الماضية لمشاكل لكنهم شاركوا بفاعلية في 14 شباط، شاركوا ليتذكروا الشهداء وليقفوا مع مشروع الدولة، ومشروع لبنان اولا وبناء لبنان الحر السيد العربي".

سئل:اولا ،كيف تنظرون الى اللقاءات التي شهدتها العاصمة السورية امس لا سيما وجود الامين العام لجامعة الدول العربية هناك؟ وثانيا، هل في كل مرة ينجح فيها اقامة حشد في ساحة الشهداء او غيرها لقوى الرابع عشر من آذار ستكون ردة الفعل بالاعتداء على المشاركين؟

اجاب: "بالنسبة للسؤال الاول، لقد حصلت مبادرة في قمة الكويت وقد تبنتها جميع القيادات العربية، ونحن مع الوحدة العربية ومع العروبة ومع تكريسها، لتضطلع الجامعة العربية بدورها في ما يخص القضايا العربية. هناك القضية الفلسطينية وقضية لبنان وهما قضيتان عربيتان،لا دخل لاحد بهما سوى العرب".

اضاف:" اما في ما يتعلق بما جرى بعد احتفال 14 شباط، فقد نددت بعض القيادات في المعارضة او في 8 آذار بما حصل، وقالت ان هذا الموضوع لا يجب ان يحصل، اكان من حركة امل او حزب الله، او أي من الاحزاب الاخرى. ونحن من جهتنا وأدنا الفتنة، لاننا حريصون على الوطن ونخاف عليه من الفتنة المذهبية والطائفية، وهذه هي رسالتنا.نحن نريد ان ندعم قيام الدولة وهذا امر لن يقدموه لنا على طبق من ذهب، بل انه يتطلب نضالا وتضحية، والعدالة تتطلب ايضا تضحية، وقد دفع الرئيس الحريري دماءه دفاعا عن لبنان وكذلك النائب جبران تويني وسائر الشهداء الاخرين، وذلك في سبيل اقامة دولة لبنان، والدفاع عن حرية هذا البلد وعروبته وسيادته. ففي حشد كالذي شهدناه في 14 شباط، والذي كان غير متوقع، بخاصة بعد الاحداث التي شهدناها في المرحلة السابقة، فقد وقف اللبنانيون وقفة عز، وقفة عروبة الى جانب كل العرب، الذين ينادون بوحدة العرب وبان تبقى القضايا العربية بيد العرب".

سئل:هل تطرقتم مع الرئيس مبارك الى ما يحدث في قطاع غزة والى جهود التهدئة؟

اجاب: "بالتاكيد، فان الرئيس مبارك يتابع لحظة بلحظة ما يجري من خلال المفاوضات ومساعي التهدئة. وقد شعرت منه ان الامور تسير في الطريق الصحيح وان شاء الله تعلن التهدئة خلال الايام القليلة المقبلة، ودور مصر كبير جدا في ما يخص قطاع غزة، وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية لا يستطيع احد ان يزايد او ان يشكك بدور مصر، التي قدمت الالاف من الشهداء للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني. والقضية الفلسطينية موجودة في وجدان مصر وفي وجدان المواطن المصري والجيش المصري وبالتأكيد سيادة الرئيس ايضا. من هنا فان مصر وسيادة الرئيس مبارك، يتابعون هذه القضية في كل لحظة من اللحظات".

سئل:كيف تؤمنون بدور محايد للبنان في القضايا العربية، في حين هوجمت مصر من اطراف لبنانية وقمتم انتم بالرد عليها؟

اجاب: "كان موقفنا واضحا بان لبنان، بكل قياداته، لا يجب ان يتهجم على مصر بخاصة في ما يتعلق بالحرب الاخيرة، لانه لا يوجد انسان عربي الا وكان وجدانه الى جانب اطفال غزة ونسائها.اما المزايدات على شهداء غزة واطفالها، لم تصدر فقط من لبنان بل جاءت من قبل دول اقليمية، كانت تحاول المزايدة في هذه المعركة. وبالنسبة لنا نحن في لبنان فاننا نريد ان يتم تحييد لبنان. فلماذا نكون في عين العاصفة في الوقت الذي لدينا مشاكلنا الداخلية التي يجب ان نحلها. ما يهمنا هو ان تتفق الدول العربية الكبرى بشأن قضية فلسطين، التي هي قضية عربية، والاهم بالنسبة لنا هو ان الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني امر غير مقبول، فالعرب اليوم يجهدون لمصالحة الفلسطينيين، في حين تغيب القضية الفلسطينية".

سئل:في حال خسارة تيار المستقبل في الانتخابات النيابية المقبلة، كيف تتوقعون ان يكون مستقبل الوضع السياسي؟

اجاب:"ان شاء الله يكون الفوز حليفنا، ولكن سبق وقلنا ان هناك ديموقراطية في لبنان فاذا فازوا هم فليحكموا.اننا مع تكريس الديموقراطية الحقيقية وليس الديموقراطية القائمة اليوم. الديموقراطية تقضي بان تحكم الاكثرية، وان تكون هناك معارضة. في لبنان وضع طائفي ومذهبي خاص يجب ان نراعيه، ولكن في الوقت نفسه، هذا لا يعني ان نكرس الطائفية على حساب الديموقراطية.بل يجب ان نكرس الديموقراطية ونمحو الطائفية وليس العكس، فالديموقراطية هي الاساس".

وفي الساعة الثانية والنصف يقيم وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط مأدبة غداء على شرف النائب الحريري في مقر وزارة الخارجية، يتناول البحث خلالها مجمل التطورات في لبنان والمنطقة العربية.

 

الحوار بين طهران وواشنطن بدأ والمفاوضات بعد انتخاب الرئيس الايراني وعام 2009 قد لا يشهد الحل

على رقعة الشطرنج بمن سيضحي الايرانيون والأميركيون؟

المستقبل - الثلاثاء 17 شباط 2009 - العدد 3222 - أسعد حيدر

لم يعد السؤال متى يبدأ الحوار بين واشنطن وطهران. الحوار بدأ. السؤال الواقعي والطبيعي هو: متى ستبدأ المفاوضات؟ وما هي "السلة" التي سيتفاوض عليها الأميركيون والايرانيون ملفاً ملفاً؟. ثلاثون عاماً مرت على الثورة في ايران، وثلاثون عاماً من القطيعة مع الولايات المتحدة الأميركية، وقعت خلالها مواجهات مباشرة وبالواسطة. اصبحت خلالها الجمهورية الاسلامية في ايران "محوراً للشر". في حين تحولت الولايات المتحدة الأميركية الى "الشيطان الأكبر". هذه الاتهامات المتبادلة والمواجهة السياسية والميدانية لا يمكن القفز فوقها بين ليلة وضحاها، العلاقات أصبحت أكثر تعقيداً، خصوصاً وأن علاقاتها السابقة كانت قائمة على "زواج شرعي" متين.

ديبلوماسية البينغ ـ بونغ

ديبلوماسية "البينغ ـ بونغ"، كان لا بد منها بين واشنطن وطهران للتلاقي في منتصف الطريق أو على الأقل فتح الأبواب على بعضها البعض. الرئيس المتشدد أحمدي نجاد قام بمبادرة استثنائية بارسال برقية تهنئة للرئيس الأميركي المنتخب. رغم اتصالات سرية قبل الانتخابات قد جرت بين مقربين من أوباما ـ المرشح والسلطات الايرانية، الا ان ردود الفعل الصوتية جاءت قوية. بسرعة جرى امتصاص ردود الفعل، خصوصاً وانه لم يكن مناسباً اقحام أوباما بهذه السرعة في هذا المسار المتحول والمفترض عن مسارات القطيعة الطويلة. الارباك لم يكن أحادياً. نجاد نفسه أدرك انه تسرع في مبادرته خصوصاً وانه لم يحضر أوساطه المتشددة لها. رغم ذلك فإن المبادرة كشفت "مسارات" الرأي العام الايراني وقواه وأحزابه حول الحوار مع واشنطن واقامة علاقات طبيعية معها.

بعد النجاح المشترك في امتصاص ردود الفعل في العاصمتين وتسلم أوباما الرئاسة رسمياً، بدأ تبادل "الكرات" بسرعة ودقة.

* نجاد وجه "كرة" في أهم مناسبة وهي الاحتفال بعيد الثورة الثلاثين. قال في خطاب الذكرى "طهران تريد حواراً في اطار من الاحترام المتبادل التغيير الحقيقي يجب أن يكون جوهرياً وليس تكتيكياً".

* رد أوباما على "كرة" نجاد بأحسن منها فقال في مؤتمر صحافي: "ان الامكانية متوافرة على الأقل لقبام علاقة من الاحترام المتبادل.ان تعيين جورج ميتشل مبعوثاً للشرق الأوسط يؤكد اننا نريد التغيير".

"الكرتان" المتبادلتان أخرجها حالة الحوار المفترض من سياسة "العصا والجزرة"، ووضعنا اطاراً واضحاً للحوار هو "الاحترام المتبادل".

*علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الحالي ورئيس مجلس الأمن القومي والمسؤول عن المفاوضات حول الملف النووي سابقاً، قذف "بالكرة الثانية" باتجاه "مرمى" واشنطن فقال: "مطلوب نقطة انطلاق حقيقة".

* باراك أوباما الذي يعرف جيداً موقع لاريجاني وتوجهه الطليعي لاقامة الحوار مع واشنطن، رد بنفسه "بكرة ميدانية" قائلاً: ان الفريق المسؤول عن الأمن القومي يبحث عن مقاربة جديدة، وقد حان الوقت الآن لكي تبعث ايران مؤشرات تثبت بأنها تريد التصرف بطريقة مختلفة".

* بسرعة رد لاريجاني "الكرة" فقال: مطلوب مقارنة غربية جديدة. يجب تغيير استراتيجية "العصا والجزرة" التحفيز الايراني هنا شمل أوروبا التي طالبت بتوقيع عقوبات أكبر على ايران اذا رفضت وقف نشاطها النووي.

* أيضاً قام أوباما برمي "كرة" من بعيد هدفها المطالبة بالتغيير الاستراتيجي مقابل التغيير الغربي فقال: لدينا هواجس عقلانية عميقة حيال ايران عليهم أن يدركوا ان تحويل منظمات ارهابية غير مقبول ونحن واضحون في أن ايران نووية قد تؤدي الى سباق تسلح في المنطقة سيكون مزعزعاً كثيراً للاستقرار".

*هذه المرة تعمد لاريجاني ان تكون "كرته" قصيرة لكن مباشرة جداً: نطالب واشنطن بتغيير شامل وانقلابي للمباراة من "حلبة الملاكمة الى رقعة الشطرنج".

مرحلة "تجميع الأوراق"

من الواضح ان نقطة بداية قد وضعت من واشنطن وطهران لمسار طويل. الرئيس الأميركي وعلى قاعدة "الواقعية الشديدة" التي يتميز بها رأى "ان الجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة لن يتم غداً وانما، يتطلب عدة شهور اذ تراكم الكثير من عدم الثقة على مر السنين والحلحلة لن تحصل بين ليلة وضحاها.

بعد كرات البنغ ـ بونغ المتبادلة، فإن "الشهور الطويلة" القادمة ستكون حافلة "لاختبارات ميدانية". مرحلة "شراء الوقت" انتهت ايرانياً. وقد حققت فيها نجاحاً ملحوظاً. انتهت ولاية جورج بوش الرئاسية ولم تقع كارثة الحرب العسكرية، كما نجحت طهران في "المفاوضات بالنار" حيث هي متواجدة. العراق كان أبرز الساحات وقد أثبتت طهران "انها قادرة متى أرادت على لعب دور ايجابي وعلى تنفيذ التزاماتها بدقة". الآن بدأت مرحلة "تجميع الأوراق" من الطرفين لابرازها خلال المفاوضات طلباً لتحسين كل طرف موقعه التفاوضي.

طهران أجّلت الانتخابات الرئاسية حوالي ثلاثة اشهر حتى تقرر كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي المنتخب بناء على نهجه وليس اسمه. واشنطن حالياً اعتبرت ان الحوار يتطلب عدة أشهر من التحضير لمعرفة من هو الرئيس الايراني المنتخب، لأن "هوية" الرئيس في ايران تحدد "خريطة الطريق" التي سيتبعها الإيرانيون في الحوار والمفاوضات معهم، وبدت واشنطن واضحة جداً في هذا التوجه عندما كشف مسؤول أميركي بعد المؤتمر الصحافي للرئيس: نحن نتابع من كثب تطورات الانتخابات الإيرانية ونحن لا نريد القيام بأي خطوة قد تفيد المتشددين ومرشحهم نجاد. العقدة في كيفية التفاوض، لأن نجاد يعتبر إيران قد أصبحت "قوة عظمى" اما خاتمي وان كان لن يشكل انقلاباً في القرار الإيراني لكنه بالتأكيد سيكون "أكثر واقعية ومرونة".

يقتضي الجلوس على "طاولة المفاوضات" أشهراً والمفاوضات تتطلب أشهراً أكثر. ترجمة ذلك أن "المصالحة" إذا حصل اتفاق لن يقع بين واشنطن وطهران على الأرجح خلال عام 2009. لذلك يجب انتظار أيام "حارة" أحياناً. لكن هذه "الحرارة" ليس الهدف منها تفجير "الجسور" وصهر حديدها، وانما لأن لكل شيء مقدماته وصولاً الى النتائج المطلوبة.

علي لاريجاني يزن بدقة ما يقوله. لذلك لم يطلب الانتقال "من حلبة الملاكمة الى رقعة الشطرنج" عن تسرع أو جهل وانما عن معرفة ودقة. الشطرنج اختراع فارسي، وقواعده معروفة جداً منهم. في الملاكمة الهدف توجيه أقوى الضربات واعنفها للخصم لإسقاطه بالضربة القاضية أو الربح عليه بالنقاط. بعد ثلاثين سنة من "الملاكمة" لم يصل الخصمان الى الجولة الاخيرة. ويبدو أن كلاً منهما أدرك أن البقاء على الحلبة أصبح عبثياً.

اللعب على "رقعة الشطرنج" مسألة اخرى. الإيرانيون يعرفون جيداً مثلهم في ذلك مثل الأميركيين. أن الهدف الاول لمباراة الشطرنج إطاحة الشاه، أو التوصل الى التعادل. للوصول الى هذا الهدف أو ذاك، يجب التضحية ببيادق وفيلة وأحصنة أو قلعة وأحياناً تقع التضحية الكبرى وهي بالملكة.

اللعبة ستكون طويلة وصعبة وقاسية وأحياناً مؤلمة خصوصاً إذا جاءت في وقت لا يمكن التهرب من مفاعيلها.

السؤال: بمن سيضحي الإيرانيون والأميركيون أولاً ولاحقاً؟

 

الانتقام

المستقبل - الثلاثاء 17 شباط 2009 - العدد 3222 - "أبو رامز"

فعَلها وليد جنبلاط من جديد يا اخوان. ومثله سعد الحريري وقربهما وامامهما ومعهما جمهور 14 آذار. وتبيَّن للمرة الرابعة او الخامسة، انه صار لمفهوم الانتقام معنى آخر غير ذلك المرتبط بالدم، وغير ذلك الشائع منذ الازل في الشرق عموماً والناحية العربية منه خصوصاً.

صار الانتقام مرادفاً وشرطاً لا بد منه لنفي الدم وإعلاء شأن كل نقيض له. وتعزيز المناحي المشكّلة للعيش والمدنية، والتقدم العلمي، والرخاء الثقافي ونظيره الاقتصادي، واحترام فرائض الاجتماع الحديث والتطلع نحو القانون والسلطة الجامعة حتى لو كانا على هذا القدر من الالتباس عندنا.

.. فعلها وضبط الميزان والاداء الداخلي. وفي ذلك انتصار له في معركة هي اصعب على الدوام من معارك الغير ضده، وأصعب من مواجهة المتربصين به، والناطرين لحظة تصفية الحساب معه ومع أهله وجمهوره دفعة واحدة. كبت انفلات مشاعر أناس يتراكم عندهم شيئاً فشيئاً الشعور بالظلم اللاحق بهم منذ ما قبل 7 أيار الماضي، بل ما قبل 14 شباط 2005، ويتراكم عندهم شيئاً فشيئاً الإحساس بـ"الاضطهاد"، وبغياب "التكافؤ" في كل مواجهة تمت حتى الآن... ورغم ذلك تمكّن من ضبط الايقاع واشتغل "سياسة" هو من اساطينها تحت سقف معرفته التامة كم هو مستهدف، ومعرفته التامة بحجم المخاطر المحدقة به وبأهله.

.. وجنبلاط الذي عطّل اكثر من فخّ لاستدراجه الى مقتلة درزية ـ درزية اولاً، ودرزية ـ شيعية ثانياً، يعرف مثله مثل سعد الحريري وجمهور 14 آذار في الاجمال، ان الحراك السياسي السلمي الديموقراطي هو في نهاية المطاف ردٌّ يُغيظ ناصبي الأفخاخ اياهم اكثر بكثير من ملاقاة النار بالنار والدم بالدم، وبذلك نشهد ذلك التزاوج الخلاّق بين إكمال المشروع السياسي والانتقام من "المعتدين" بطريقة غير مألوفة.

وضرورات العدل، واحكام الضمير تفرض القول، ان رفيق الحريري كان سيداً من اسياد هذه الممارسة، وان سعد الحريري هو الابن العضوي والشرعي والسياسي لتلك المدرسة ـ المؤسسة التي يكثر روادها وتلاميذها يوماً بعد يوم و14 شباط تلوَ 14 شباط:

تَردُّ على من يريد نفيك بتأكيد حضورك، وعلى من يريد قتلك بإعلاء شأن ثقافة الحياة عندك وتدعيم متطلبات الحماية، وعلى من يريد الغاءك بتأكيد سيطرتك على مفاصل التمثيل النيابي والإمساك بالقرار في كل لحظة، وعلى من يريد جّرّك الى فخ الاحتراب الاهلي باشاعة خطاب الحوار والانفتاح، وعلى من يريد ان يخاطبك بالشتم بلغة التجاهل حيناً وثقافة الأدب والأخلاق الحميدة في كل حين، وعلى من يريد تعطيل العقل بتأكيد ثوابت الحكمة، وعلى من يريد فرض شروطه عليك بالتمسك بسلوكياتك السياسية وشعاراتك وفحوى نضالك، وعلى من يريد مصادرة مستقبلك بالعمل لحاضرك ولذلك المستقبل، وعلى من يريد تعميم ثقافة الحقد بإشاعة ثقافة التسامح، وعلى من يريد تعميم الجهل بإباحة التعليم ورفد طلابه بما يعينهم عليه، وعلى من يريد مصادرة تاريخك ونعتك بمفردات الخيانة بتأكيد سلوكياتك الأهلية الموروثة والممَارسة أباً عن جدّ حيال الدخيل والاستعمار والقضية العربية المركزية... وعلى من يريد الانتقام منك ومن بلدك ومن مواقفك السياسية متوسلاً التخريب والتحريض والتفتيت بإشاعة مناخ نفي الفتنة ووأد أفاعيها.

ليست مهمة سهلة.. لكن التجربة رغم آلامها ومرارتها ودمويتها، نجحت حتى الآن.

وبعد من قال، ان رفيق الحريري ومدرسته غابا في العتم. انهما تحت الضوء في كل يوم، وكل ساعة، وكل دقيقة، ومع كل شهيد، وكل كلمة تناغي الحكمة وتنطق بالحق، ومن لا يصدّق فليستمع الى وليد جنبلاط وسعد الحريري.

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

دانت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، الاعتداءات الارهابية المنظمة على اللبنانيين السياديين الشرفاء واستشهاد المواطن لطفي زين الدين، واصدرت البيان التالي:

1. لطفي زين الدين، ابن الشبانية العزيزة، شهيد جديد يضاف الى قائمة شهداء ثورة الارز. ذنبه الوحيد انه شارك، كما مئات الالاف من اللبنانيين، في تجمّع الرابع عشر من شباط، هذا التجمّع اللبناني الهوية والانتماء تجمّع لبنان اولا واخيرا. ذنبه انه هبّ، مدفوعا بما في نفسه من فروسية وبما في قلبه من شجاعة وبما في تربيته من اباء، هب للدفاع عن ابنه وفلذة كبده. كيف لا وقد شاهده يتعرض للاعتداء على يد حملة السلاح غير الشرعي الذين لم يعد لديهم، بعد افلاسهم امام اللبنانيين وافتضاح هوية سلاحهم ومآثره إلا السكاكين والحجارة ليعتدوا بها على المواطنين الآمنين بهدف ارهابهم. إن المكتب المركزي اذ يتوجه بالتعزية الحارة الى ابناء الجبل عموما وابناء الشبانية خصوصا، يحيي موقف الزعيم وليد جنبلاط الداعي للتهدئة على رغم جسامة الاعتداء. ويدعو المكتب الى تفويت الفرصة على اعداء لبنان والى الاحتكام الى الدولة واجهزتها. ستبقى ذكرى الشهيد لطفي وكل شهداء ثورة الارز في قلوبنا والعقول، وغيمة حقد الحاقدين واجرام المجرمين وعمالة العملاء لا بد وان تنجلي وسيبقى لبنان كبيرا بوطنييه وبشهدائه الابرار الذين سقطوا دفاعا عن استقلاله وسيادته. 

2. يحيي المكتب جمهور ثورة الارز الذي اثبت، في ذكرى 14 شباط، وطنيته وتضامنه ووعيه واصراره على استمرار نضاله في سبيل معركة بناء الدولة السيدة الحرة المستقلة ومدماكها الاول زوال السلاح غير الشرعي وحصرية حمله من قبل القوى الشرعية وحدها من دون سواها. ان مهرجان السبت الماضي بيّن بشكل لا يقبل الجدل تعلق اللبنانيين بوطنهم وبقيام دولتهم وانتشار سلطتها من دون قيد او شرط على كامل التراب على حساب المربعات الامنية القائمة التي تشكل حالات شاذة.

3. ان اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر قيام المحكمة الدولية حيث ستنكشف هوية المتورطين في جريمة الرابع عشر من شباط والجرائم الاخرى التي تلتها. وتبقى المحكمة الاهم وهي المحكمة الشعبية المتمثلة بالانتخابات النيابية في السابع من حزيران حيث سيحاسب الشعب من حاز على ثقته عام 2005 فاذا به يفرّط بها واي تفريط، منحرفا عن موقعه الوطني السيادي ومنخرطا في مشروع دويلة ولي الفقيه عبر دعم وتغطية سلاحها غير الشرعي تحت ستار ورقة التفاهم التي تبين انها ورقة تنازل عن المسلمات السيادية. وعبر دفع الانصار والمؤيدين، او من تبقى منهم، للنزول الى الشارع واحراق الدواليب والقيام باعمال الشغب وقطع الطرقات واحتلال الساحات وتعطيل الحركة الاقتصادية وتحويل الاسواق التجارية الى مخيم للاعتصام. وكانت ثالثة الاثافي زيارة النظامين الايراني والسوري وامتداح دورهما على رغم ما الحقه هذان الدوران من مأس وويلات بلبنان واللبنانيين. وان ينسى اللبنانيون فهم لا ينسون ولا يمكن ان ينسوا التبعية خلال العامين 1998 و1990 لنظام صدام حسين وشن حرب الالغاء، بذريعة توحيد البندقية، التي ادت الى تدمير المناطق المسيحية الواحدة تلو الاخرى من انطلياس الى الضبيه الى عين الرمانة الى فرن الشباك الى القليعات الى ادما الى الاشرفية وغيرها .... ما شكل هدية ثمينة للنظام السوري لكي يعاود احتلال المناطق المسيحية المحررة. والادهى ان العماد عون قد قرر مسامحة النظام السوري ومنحه صك براءة مستخفا بدماء الشهداء العسكريين منهم والمدنيين. نعم لقد انكشفت الاقنعة، ولم يعد من خاف الا وظهر، وسيكون اللبنانيون بالمرصاد يوم الانتخاب ليحاكموا وليحاسبوا من زج بهم في اتون النار وتسبب بتدمير المنطقة المسيحية وبعودة الاحتلال السوري اليها ليعود اليوم متحالفا مع هذا النظام ومع حليفه الايراني. فاذا كان الانسان يستطيع ان يضحك على كل الناس بعض الوقت، وان يضحك على بعض الناس كل الوقت، فلا يستطيع ان يضحك على كل الناس كل الوقت.    

17 شباط 2009       

 

إشادات بخطاب نصرالله: ساعد على تنفيس الإحتقان الداخلي

الثلائاء 17 فبراير/ايلاف

 بيروت، مصادر مختلفة: إستكمالاً لخطابات التهدئة التي بدأت مع ذكرة إغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، فقد أكمل أمين عام حزب الله حسن نصرالله سلسلة الخطابات الهادئة حيث تميز خطابه، لمناسبة الذكرى الثانية لإغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية (الحاج رضوان) بنبرة سياسية داخلية هادئة. وأكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن المطلوب من الجميع الإرتقاء إلى الخطاب الوطني الجامع. وأشاد بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" وحيا خاصة نهج الأبواب السياسية المفتوحة داخليًا.

وأشادت أوساط نيابية في كتلة المستقبل بكلام نصر الله الداخلي، وقالت لصحيفة السفير إنه جاء مكملاً لخطب ساحة الشهداء، وأن هذا الأمر عبر عنه رئيس الكتلة النائب سعد الحريري خلال الاتصال الذي أجراه بالمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، وأكد له مضي كل قوى الرابع عشر من آذار بخيار التهدئة والحوار، وأن كلمات الخطباء صبت في هذا الاتجاه، مشيداً في الوقت نفسه بدور حزب الله في ضبط الوضع في الشارع وتطويق الإشكالات الميدانية التي أعقبت احتفال ساحة الشهداء. بدورها، أبدت أوساط النائب وليد جنبلاط ارتياحها الكبير لخطاب نصر الله الداخلي وانعكاسه الايجابي السريع على القواعد ومساهمته في تنفيس الاحتقان.  وقالت إن هذا الموقف يشكل رسالة ايجابية ويجب البناء على التلاقي في إدانة ما حصل من أجل تطوير المواقف ورفع الغطاء عن كل العناصر غير المنضبطة لدى الفريقين. واعتبر الأمين العام أن "استشهاد لطفي زين الدين حادثة مؤلمة لنا جميعاً مثل استشهاد كل الذين سبقوه في حوادث مشابهة». واعتبر ان «من يُقتل من لبنانيين في حوادث من هذا النوع خسارة لنا جميعًا". وقدم نصر الله باسم الحزب الى أهله وبلدة الشبانية والجبل والحزب التقدمي الاشتراكي قاعدة وقيادة... ورأى ان "أي عنف أو عنف مضاد مدان بكل الأحوال وأنوه بكل الجهود التي بذلت من عدد من القيادات السياسية والحزبية من اجل العمل على تهدئة المناخ لأننا مقبلون على مرحلة مهمة كما حصل في حوادث سابقة قاسية ومريرة".

وتقدم جنبلاط، والحريري، تشييع زين الدين في مسقطه بلدة الشبانية في المتن الأعلى في جبل لبنان، ومعهم نواب المنطقة وقادة الحزب التقدمي الاشتراكي في خطوة هدفها استيعاب الاحتقان الذي تسببت به وفاة زين الدين بعد اصابته بجروح خطرة جراء تعرضه للطعن بالسكاكين، من بين عشرات الجرحى الذين أصيبوا في مناطق عدة نتيجة تعرضهم للضرب والاعتداء عليهم وعلى سياراتهم بعد ظهر السبت الماضي من مناصرين لقوى المعارضة، في أحياء متفرقة من العاصمة على رغم انتشار الجيش والقوى الأمنية فيها لمنع الاحتكاكات بين جمهوري الفريقين.

وقد دعا نصرالله في خطابه الحكومات العربية والإسلامية إلى «دعم خيار المقاومة»، وقال: «كلما كنا كعرب نقدم تنازلات كان الإسرائيلي يزداد غلواً وقتلاً واغتيالاً... وهذا الأمر استمر الى ما قبل قمة الكويت التي أعطت إشارة جيدة إلى أن المبادرة العربية لن تبقى طويلاً على الطاولة». وسأل: «لماذا تريدون أن تضحوا بهذه المقاومة بالمجان ولا تستفيدون من عناصر قوتها في مسار التسوية؟ كل هؤلاء القادة الإسرائيليين تمت تجربتهم، ولا يأتي أحد ليخوفنا بهم، فهؤلاء كلهم هزموا في لبنان». وتابع: «اليوم لا نريد فتح معركة جديدة، لكن من حقنا امتلاك أي سلاح للدفاع عن وطننا وشعبنا. هل امتلكنا أم لم نتملك هذا بحث آخر. فنحن لم نخُض صراعنا مع هذا العدو على قاعدة العنتريات ولا المزايدات بل على قاعدة المفاجآت»، مشدداً على «أننا نملك الحق في أن نملك أي سلاح من ضمنه سلاح الدفاع الجوي، وأيضاً لدينا كل الحق في أن نستخدم هذا السلاح إذا أردنا».

وفي موضوع الرد على اغتيال مغنية قال نصرالله: «قبل عام قتلوه ليتخلصوا منه لكنهم كانوا مسكونين خوفاً ورعباً من عماد مغنية هذا العام اكثر من خوفهم طوال 25 عامًا، وسيبقى يطاردهم في كل مكان في الليل والنهار وسنبقى على العهد (بالثأر لاغتياله)». وجدد دعمه «لكل أشكال الحوار والتقارب الفلسطيني - الفلسطيني الذي بدأت تباشيره، وكذلك نعبر عن سعادتنا وابتهاجنا بكل تقارب عربي ومصالحة عربية وخصوصاً بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية سورية وبين كل الأشقاء العرب، فهذا بالتأكيد قوة لنا جميعاً».

وتطرق نصرالله في كلمته إلى الوضع الداخلي اللبناني، مشيراً إلى ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مؤكداً «أنها عزيزة على كل اللبنانيين»، وآملاً بأن «تجمعنا في المستقبل دماء الشهداء وخصوصاً الكبار لنكون بمستوى شهادتهم». وشدد على «ضرورة ان يحترم كل فريق شهداء الفريق الآخر، علماً أننا إكراماً للشهادة نتغافل عن كل الخلاف السابق». وأضاف: «كل واحد لديه تقييم مختلف حول الأحداث التي حصلت في السنوات الماضية، لكن هناك نقطة مركزية وهي الحرص على تجاوز الماضي والإفادة من عبره للمستقبل وليس للثأر والانتقام»، مجدداً الدعوة إلى «التهدئة في الخطاب السياسي لينعكس على الأرض... وما حصل قبل يومين من إشكالات وعنف مدان، لكن لنعالج الأسباب. الخطاب السياسي يجب أن يكون هادئاً... يجب الدعوة إلى تهدئة حقيقية ونعد خطاباً سياسياً هادئاً لنذهب إلى الانتخابات». وخاطب الشباب قائلاً: «اتقوا الله وتحملوا مسؤولية ولا يجوز لأحد أن يندفع من جراء انفعالاته او غضبه او سخطه، ليعبّر عنها بطريقة تخرب البلد... وتؤدي الى القتل وتدخله الى النار».

ودعا نصرالله كل الناس إلى «أوسع مشاركة في الانتخابات لأنها مهمة على كل حال ومؤثرة على الخيارات السياسية للبلد». ورد على ما يعلنه بعض قادة الأكثرية عن عدم مشاركتها في الحكم إذا نالت المعارضة الغالبية، وقال: «لبنان ليس سويسرا لنعد له استراتيجية دفاعية سويسرية، ولا هو سويسرا في موضوع الإدارة والحكم... شئنا أم أبينا هناك تركيبة طائفية»، موضحاً أن «أحد أهم أسباب فشل التحالف الرباعي، انه تجاهل التيارات والاتجاهات التي تمثل الغالبية الحقيقية في الوسط المسيحي حسبما أفرزته انتخابات 2005».  وقال: «نحن محكومون بالشراكة والتوافق. البعض يقول ان الحكومة الحالية تتأخر في اتخاذ القرارات. لا بأس، ليتقاتلوا في مجلس الوزراء أفضل من الشارع. البلد تركيبته هكذا. لذلك نحن نصر على أن هذا البلد محكوم بالشراكة والتوافق سواء أحصلت المعارضة على الأغلبية أو الموالاة حصلت على الغالبية».

واعتبر أن «زمن الثنائية انتهى، أي أن طائفتين كبيرتين تحكمان البلد على حساب الطوائف الأخرى. زمن الثلاثية انتهى. المطلوب شراكة. بالشراكة نمشي ببطء لكن نحفظ بلدنا. بالكيدية والاستئثار نخسر البلد». وتابع: «لا يظن البعض أننا عندما نصر على الشراكة والتوافق أننا خائفون من أن تحكم المعارضة. نعم هناك صعوبات، ودين عام وأزمة مالية عالمية وصعوبات أمنية وأي حكومة جديدة في المرحلة المقبلة ستواجه استحقاقات كبيرة وخطيرة. لا أحد يخوّف اللبنانيين بأنه إذا أعطيتم الغالبية للمعارضة فلن نشارك في الحكم، فلا داعي للتهويل».

واقترح نصرالله على المعارضة اذا نالت الأكثرية ان «تعرض حكومة وحدة وطنية على الطرف الآخر مع ثلث ضامن وان تصر على ذلك، ولكن إذا أصرّ الطرف الآخر على عدم المشاركة أن تشكل المعارضة حكومة لإدارة البلد وتقديم نموذج جديد في حكم، يحقق الأماني والآمال، ولكن ليس على قاعدة الاستئثار بل على قاعدة طلب التوافق. يجب أن تحكم بعقلية وطنية وليس بعقلية كيدية. هذا ما نحتاج إليه».

ورأى أن «لبنان في المرحلة المقبلة نظراً إلى الظروف (في المنطقة)، هو أحوج ما يكون إلى حكومة وحدة وطنية وأياً تكن الصعوبات فنحن معنيون بمواجهة الأزمات لا أن ندير لها ظهرنا على الإطلاق». وناشد النواب أن «يفوا بوعدهم لجيل الشباب جيل 18 سنة، ويعطوهم حق الانتخاب ولو في الانتخابات المقبلة».

اجتماع أمني موسع

 وكانت التطورات الامنية الاخيرة، وخصوصاً تلك المتصلة بالتوتر الذي نجم عن الاعتداءات على مجموعات من الذين شاركوا في يوم 14 شباط لدى عودتهم الى مناطقهم، وقضية خطف الموظف في شركة طيران الشرق الاوسط جوزف صادر، شكّلت محور اجتماع امني موسّع رأسه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة امس في السرايا. واحيطت مناقشات الاجتماع بسرية، لكن وزير الداخلية زياد بارود صرّح بأن هناك اجراءات تتخذها الاجهزة الامنية والعسكرية "التي لديها دعم كامل من الحكومة". وقال ان "الامور هي قيد المتابعة لحظة بلحظة"، آملاً في اعطاء "الاجوبة في المكان المناسب والوقت المناسب عندما تكتمل الصورة". ونفت قيادة الجيش أمس ما اوردته "النهار" عن تسلم مديرية المخابرات في الجيش المواطن صادر، فيما تواصلت التحركات والمواقف الداعية الى جلاء مصيره بسرعة.

أزمة الموازنة

ولم تحجب الاهتمامات الامنية تصاعد الازمة بين رئاستي مجلس النواب والحكومة في شأن ملف موازنة مجلس الجنوب الذي جمّد اقرار مشروع الموازنة للسنة 2009. وتجدد السجال بين الرئاستين بحدة امس على خلفية اتهام رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس السنيورة بأنه "لم يدفع قرشاً واحداً من الاموال المخصصة لمجلس الجنوب". واصدرت رئاسة الحكومة رداً على بري اورد المراسيم التي خصصت لاعطاء مجلس الجنوب والصندوق المركزي للمهجرين سلفات خزينة بالارقام والتواريخ. وردت رئاسة المجلس متهمة رئاسة الحكومة "بمحاولة الغاء مؤسسة قائمة بحرمانها الموازنة".

وعلمت "النهار" في هذا السياق ان جلسة مجلس الوزراء التي ستخصص الخميس المقبل لاستكمال درس مشروع الموازنة لسنة 2009 ستكون حاسمة في تقرير مصير هذه الموازنة بناء على رغبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بت هذه القضية نهائيا. ويرجح ان يبذل سليمان محاولته الاخيرة للتوفيق بين فريقي الغالبية والمعارضة لاقرار الموازنة، وفي حال اخفاقه سيعتبر الامر منتهياً مما يعني استمرار الصرف على القاعدة الاثني عشرية.

تحالف انتخابي في المتن الشمالي

على صعيد آخر، برز في الساعات الاخيرة تطوّر مهم يتعلق بتحالف انتخابي سيلعب دوراً مؤثراً في دائرة المتن الشمالي. فقد عقد لقاء ليل الاحد الماضي في بكفيا بين الرئيس امين الجميل والنائب ميشال المر استمر ثلاث ساعات. واذ لم يصدر عن اللقاء اي بيان علمت "النهار" انه افضى الى اتفاق نهائي بين الرجلين في المتن الشمالي، وسيعلن هذا الاتفاق بعد عودة الرئيس الجميل من زيارته الراهنة لبلجيكا.

ومن المقرر ان يطغى موضوع الانتخابات على المحادثات التي ستجريها اليوم في بيروت مفوضة العلاقات الخارجية والسياسة الاوروبية للجوار بنيتا فيريرو – فالدنر التي وصلت الى العاصمة اللبنانية ليل امس. وستلتقي الرئيسين سليمان والسنيورة ووزيري الخارجية والداخلية، وتعقد مؤتمراً صحافياً بعد الظهر في السرايا.

وقالت فيريرو – فالدنر لوكالة "رويترز" امس ان الانتخابات هي "اول التحديات التي يواجهها لبنان". واضافت: "نحن مستعدون من حيث المبدأ لارسال بعثة مراقبة انتخابية يمكن ان تراقب البيئة قبل الانتخابات وايضاً خلالها وبالطبع سوف تتحدث اذا ما كانت الانتخابات حرة ونزيهة... المطلوب تجنّب الغش الانتخابي قدر الامكان. وهذا ما سننظر اليه، وهذا هو تماماً السبب في انني افكر في انه يجب ان تكون هنا بعثة مراقبة انتخابية".

 

 مصير خلف لا يزال مجهولاً في المعتقلات السورية

 التاريخ: 17 شباط 2009 المصدر: المرصد السوري

لا يزال الناشط الكردي عبد الباقي خلف مخطوفاً من أمام محله في مدينة القامشلي منذ الحادي عشر من أيلول 2008 من دون أي مسوغ أو مبرر من السلطات السورية التي أنكرت تماما احتجازها له أو معرفتها بمكانه . لكن مصادر مختلفة تحدثت إلى موقع "كرد روج" بأنه قد تم اختطافه من فرع امن الدولة في القامشلي السيئ الصيت، قبل أن يتم ترحيله مع مجموعة أخرى من المعتقلين إلى دمشق، حيث يخشى أن يكونوا تعرضوا إلى صنوف بشعة من التعذيب الشديد وهو ما عرفت به المخابرات السورية .

 

هذا ما قاله الأمير مقرن في دمشق للرئيس الأسد 

الثلائاء 17 فبراير/ايلاف

إيلي الحاج من بيروت: حصلت "إيلاف" من دبلوماسي عربي مقيم في بيروت على شبه محضر للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس جهاز الإستخبارات السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز لدمشق الأحد. كان العنوان العريض للرسالة التي حملها المسؤول السعودي هو تشجيع المملكة للقيادة السورية على الإضطلاع بدور إيجابي في المحادثات الجارية للتوصل إلى حل لمشكلة غزة الشائكة، ومساندة الجهود المصرية من أجل التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد نسبياً تستلزم حل مسألة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وسبقت زيارة الأمير مقرن لدمشق زيارتان غير معلنتين، الأولى قام بها مدير إدارة العلاقات العامة السورية اللواء علي المملوك للرياض قبل نحو أسبوع ، والثانية قام بها الأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبد العزيز لدمشق قبل أيام، وذلك في إطار عودة الإتصالات بين الرياض ودمشق بناء على المصالحة التي بادر إليها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة الكويت .

وفي المعلومات إن زيارة الأمير عبد العزيز بن عبدالله لدمشق كانت بطلب سوري لتأكيد أجواء المصالحة، وستليها زيارات متبادلة من أجل تداول الأفكار والمعلومات والإقتراحات وتشجيع الرئيس السوري على المضي قدماً في سياسة مغايرة للتي انتهجها في الحقبة الماضية. وفي هذا السياق لم يعد مستبعداً أن يقوم بزيارة للرياض  في قابل الأيام إذا تجاوب مع مساعي المملكة ، وربما قبل قمة الدوحة العربية الشهر المقبل . كما لم يعد مستبعداً أن ترعى السعودية مجدداً إتفاقاً بين السلطة الفلسطينية و"حماس" على غرار "إتفاق مكة" الذي أخفق بسبب انقلاب "حماس" عليه في غزة.

وقد عبّر الأمير مقرن في لقائه مع الأسد عن رغبة سعودية في انضمام سورية إلى داعمي "المبادرة العربية للسلام"، باعتبار أن نتائج الإنتخابات التشريعية الإسرائيلية التي فازت قوى اليمين المتشددة بالغالبية فيها تبرز أهمية خيار"دول الإعتدال" أمام المجتمع الدولي، وبالتالي يُتوقع أن يزداد الضغط على إسرائيل لتفعيل "المبادرة العربية". وشرح أن من نتائج إنضمام سورية إلى الدول العربية الداعمة لخيار "المبادرة" تعزيز فرص الحل في المنطقة، وأيضا تعزيز وضع سورية نفسه في مفاوضاتها غير المباشرة مع إسرائيل في شأن استعادة الجولان المحتل.

وطلب بوضوح المشاركة السورية مع كل الدول المعنية والمهتمة في المنطقة في الجهد الرامي إلى إعادة وحدة الصف الفلسطيني في أقرب وقت، وذلك في إطار الشرعية مرة أخرى . وحدّد المطلوب من دمشق في هذا المجال ، وهو تسخير علاقاتها الوثيقة بحركة "حماس لهذه الغاية ، وهذه مسألة اتفقت عليها السعودية مع مصر والأردن وتركيا والمجتمع الدولي وستُطرح مبادرة من أجل تحقيقها في المستقبل.

وقال إن هذا الطرح لاقى ارتياحاً لدى الإتحاد الأوروبي وكذلك لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أبلغت الدول العربية المعنية إنها ستمضي قدماً قريباً في خطوات إعادة تفعيل عملية السلام.

كذلك أشار إلى تنسيق حصل حول مضامين زيارته والرسالة هذه مع الجانبين المصري والأردني، ومع تركيا أيضاً، موضحاً أن المسؤولين الأتراك بحثوا مع نظرائهم السعوديين والمصريين في سبل الضغط الممكنة على إسرائيل لإنجاح مساعي "التهدئة" في غزة وضمان عدم تدخلها لإفساد الجهود العربية الجارية من أجل توحيد الصف الفلسطيني.

وأبلغ الأمير مقرن الرئيس السوري أن المملكة تدعم سورية في سعيها إلى استعادة الجولان المحتل، حتى لوكانت ثمة خلافات سياسية بين البلدين. وكان واضحاً في إبلاغه على صعيد آخر أن السعودية، وإن كانت تدعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فإنها تسعى إلى أن يكون القصاص فيها عادلاً، بمعنى ألا يكون فيه ثأر ولا ابتزاز لأحد ( سخر الدبلوماسي هنا مما أوردته صحيفة "الوطن" السورية، وفحواه أن رسالة العاهل السعودي إلى الأسد بالتزامن مع إحياء ذكرى الرئيس رفيق الحريري الرابعة ربما كانت إشارة إلى اقتناع المملكة ببراءة القيادة السورية من التهم التي وُجهت إليها باغتيالها الحريري).

أما حول ردود الرئيس السوري على الرسالة السعودية فرفض الدبلوماسي الإفصاح عن أي معلومة ، قائلاً إن  مواقف الرجل تبقى ملكه.

ولفت في سياق مختلف إلى تطوّر إقليمي وازن تمثّل في إعلان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ترشيحه للرئاسة مجدداَ. وكشف أن خاتمي أجرى إتصالات قبل إقدامه على هذه الخطوة ببعض قادة دول "عرب الإعتدال" والدول المؤثرة في المجتمع الدولي سعياً إلى تغليب "الرؤية المصلحية" في إيران على "الرؤية العقائدية". وقد شجعته نتيجة هذه الإتصالات على المضي قدماً في ترشيحه، إذ إنه تلقى وعداً بالتعاون التام معه إذا فاز بالرئاسة، ولا سيما إذا حقق الإصلاحيون فوزا واضحاً في الإنتخابات التشريعية التالية، بحيث يتعامل المجتمعان العربي والدولي بإيجابية كبيرة مع إيران ويضعان مصالحها في مستوى مصالحهما ، وتتغير النظرة إليها لتصبح شريكة بعدما باتت أقرب إلى صورة العدو ، وذلك بشرط أن تتعاون طهران خاتمي مع الشرعيات في المنطقة العربية  وتستخدم علاقاتها الوثيقة بالقوى غير الشرعية ، مثل "حماس" و"حزب الله" ، في سبيل إنجاح "مبادرة السلام العربية" وإحلال الإستقرار في المنطقة العربية بالتعاون مع الدول العربية، والتوقف تالياً عن تأجيج الصراع السني – الشيعي لا سيما في لبنان والعراق والبحرين، وكذلك عن إطلاق التصريحات والتلميحات التي توحي برغبة إيران في تهديد أمن دول الخليج العربي. وقد ذكّر خاتمي خلال اتصالاته بالعلاقات الوطيدة التي سادت علاقات إيران بـ"دول الإعتدال" خلال فترة رئاسته، مؤكداً أنها ستعود كما كانت لا بل ستصبح أفضل وأمتن إذا ربح الإصلاحيون المعركة الإنتخابية. وطلب الضغط على إدارة الرئيس الأميركي أوباما من أجل تسريع الحوار المباشر بين واشنطن وطهران بغية سحب الذرائع من أيدي المتشددين في المجتمع الإيراني، ولقي طلبه استجابة تكللت بالنجاح عندما أطلق أوباما تصريحاً  قبل أيام أبدى فيه استعداده لمحاورة طهران قريباً.

وعن الوضع اللبناني، قال الدبلوماسي العربي إن قادة "دول الإعتدال" اتصلوا بأركان قوى 14 آذار/ مارس مهنئين بنجاح مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الحريري الحاشد جماهيرياً، وحضوا على حصر التنافس والصراع في المجال السياسي والإبتعاد عن أي طابع طائفي أو أمني، وعلى السعي بكل قوة إلى إنجاح الإنتخابات وضبط الوضع الأمني من خلال القوى الشرعية والرسمية. ونفى أن تكون الإتصالات السعودية – السورية ذات صلة مباشرة بلبنان، مؤكداً أنها ترتبط بغزة و"حماس" وفلسطين.

 

لبنان: سؤال الأسئلة اليوم

حازم صاغيّة- الحياة  

قبل أن تنفضّ تظاهرة 14 شباط (فبراير) الحاشدة، أطلّ العنف بأشكال مختلفة، وفي مواضع مختلفة، فيما اللبنانيّون كانوا لا يزالون يتكهّنون، أو يحتارون، في شأن حوادث «غامضة» آخرها عمليّة الخطف في خلدة.

وإذ توتّر الوضع في الجبل، ردّاً على وفاة مشارك في 14 شباط لم يتمكّن من الوصول سالماً الى بيته، عاد العنوان الأمنيّ يتصدّر العناوين والهموم اللبنانيّة ممزوجاً بالقلق المألوف في حالات كهذه. ويحقّ للمراقب، آخذاً في اعتباره ما يجري أمام عينيه وحوله، أن يقلق ويتوجّس: فنجاح تظاهرة شباط واقتراب المحكمة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، معطوفين على وضع عربيّ بالغ الانقسام والحدّة، ووضع دوليّ رجراج وانتقاليّ، واستعدادات متباينة للتعامل مع نتائج الانتخابات الإسرائيليّة...، كلّها تسمح بافتراض الأسوأ. وقد لا تكون الانتخابات الموعودة، وقد لا يكون إجراؤها نفسه، بمنأى عن هذا «الأسوأ»، لا سيّما إذا صحّت التقديرات، وهي في الأغلب صحيحة، عن التداعي المتعاظم الذي يتعرّض له ميشال عون وطاقته الانتخابيّة في المناطق المسيحيّة.

وتقول التجارب الكثيرة التي وراءنا إن ثمّة مدرسة في الحياة السياسيّة اللبنانيّة لا يُستهان بقدراتها، تردّ على انتكاساتها السياسيّة بالسلوك الأمنيّ أو العنفيّ البحت. وتبرير هذا السلوك واعتماده جاهز دوماً، وهو إمّا «إحباط مشروع كان يُعدّ في الخفاء» أو عدوانيّة إسرائيل والتصدّي لها. وغنيّ عن القول إن وحشيّة حرب غزّة ثمّ نتائج انتخابات الدولة العبريّة الأخيرة التي أعطت أكثريّة المقاعد للأكثر تطرّفاً، تمنح ذاك التبرير بعض الإقناع والوجاهة الظاهريّين.

يترتّب على ذلك أن أكثرية المواطنين اللبنانيّين ينتابهم اليوم خوف مباشر على أمنهم واستقرارهم. فالعثور على ذرائع لتعكير الأمن لم تكن يوماً، وليست اليوم، صعبة التأليف، فيما الضمانات، بشهادة أحداث 7 أيار (مايو) العام الفائت، لا تضمن أحداً (هذا إذا قبلنا أصلاً فرضيّة انقسام اللبنانيّين الى ضامن مسلّح ومضمون، أو طالب ضمانة، أعزل). وسؤال الأسئلة، والحال هذه، يطاول الدولة في خطّتها واستراتيجيّتها، وخصوصاً في مدى قدرتها على تشكيل ما يوازن القوى القادرة على تعطيل الحياة المدنيّة وترويع عيش اللبنانيّين. وكلٌّ، بطريقته، يطرح هذا السؤال، مع التنبّه المتفاوت إلى حقيقة تنطوي على قدر من التناقض الداخليّ:

من جهة، أن الدولة، ممثّلةً خصوصاً برئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، تسعى إلى إنشاء ذراع عسكريّة جدّيّة لها مصحوبة بكتلة سياسيّة تستند إليها.

ومن جهة أخرى، أن تكرار الشهابيّة، في زمننا الراهن، غدا في بالغ الصعوبة، إن لم يكن الاستحالة. ولنتذكّر فقط وجود «حزب الله» وطاقاته وامتداداته الخارجيّ منها والداخليّ. لكنْ يبقى، كائناً ما كان الأمر، أنه من دون أن تقوى الدولة، ومن دون أن يقوى جيش يحمي المواطنين، ستبقى الغابة أبرز ما يلوح في أفق اللبنانيّين، أفراداً كانوا أم طوائف