المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 23  شباط /2009

إنجيل القدّيس يوحنّا 11-1:2.

وفي اليَومِ الثَّالِث، كانَ في قانا الجَليلِ عُرسٌ وكانَت أُمُّ يَسوعَ هُناك. فدُعِيَ يسوعُ أَيضًا وتلاميذُه إِلى العُرس. ونَفَذَتِ الخَمْر، فقالَت لِيَسوعَ أُمُّه: «لَيسَ عِندَهم خَمْر».

فقالَ لها يسوع: «ما لي وما لَكِ، أَيَّتُها المَرأَة؟ لَم تَأتِ ساعتي بَعْد».فقالَت أُمُّه لِلخَدَم: «مَهما قالَ لَكم فافعَلوه».وكانَ هُناكَ سِتَّةُ أَجْرانٍ مِن حَجَر لِما تَقْتَضيه الطَّهارةُ عِندَ اليَهود، يَسَعُ كُلُّ واحِدٍ مِنها مِقدارَ مِكيالَينِ أَو ثَلاثَة. فَقالَ يسوعُ لِلخَدَم: «اِمْلأُوا الأَجرانَ ماءً». فمَلأُوها إِلى أَعْلاها. فقالَ لَهم: «اِغرِفوا الآنَ وناوِلوا وَكيلَ المائِدَة». فناوَلوه، فلَمَّا ذاقَ الماءَ الَّذي صارَ خَمْرًا، وكانَ لا يَدري مِن أَينَ أَتَت، في حينِ أَنَّ الخَدَمَ الَّذينَ غَرَفوا الماءَ كانوا يَدْرُون، دَعا العَريسَ وقالَ له: «كُلُّ امرِىءٍ يُقَدِّمُ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ أَوَّلاً، فإِذا سَكِرَ النَّاس، قَدَّمَ ما كانَ دونَها في الجُودَة. أَمَّا أَنتَ فحَفِظتَ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ إِلى الآن». هذِه أُولى آياتِ يسوع أَتى بها في قانا الجَليل، فأَظهَرَ مَجدَه فَآمَنَ بِه تَلاميذُه

 

القدّيس أفرام (حوالى 306–373)، شمّاس في سوريا، ملفان الكنيسة

الدِياطِسّرون، الجزء الثاني عشر، الفقرتان 1 و2 /"أمّا أنتَ فقد حَفظْتَ الخمرة الجيّدة إلى الآن"

عندما كان في الصحراء، قام ربّنا بتكسير الخبز؛ وفي قانا، حوّل الماء إلى خمر. بذلك، جعل أفواه البشر تعتاد على خبزه وخمره إلى أن أعطاهم جسده ودمه. لقد جعلهم يتذوّقون خمرًا وخبزًا إنتقاليَّين، لينمّي في داخلهم التوق إلى جسده وإلى دمه المُحييَين... بهذه الأمور الجميلة، جذبَنا إلى القصر لكي يصلَ بنا إلى ما يُحيي أرواحنا بشكل كليّ. لقد خبّأ النقاوة في الخمر الذي صنعَه، ليُظهر للمدعوّين أهميّة الثروة المخبّأة في دمه المُحيي. كإشارة أولى، قدّم خمرًا مفرحًا للمدعوّين، لكي يُظهر أنّ دمه سيفرح جميع الأمم. وإن كان الخمر جزءًا من كافّة أفراح هذه الأرض، فإنّ كلّ أعمال الخلاص متعلّقة بسرّ دمه. لقد أعطى للمدعوّين في قانا خمرًا جيّدة بدّلت أرواحهم، لكي يعلموا بأنّ تعاليمه من شأنها أن تبدّل قلوبهم. والخمر الذي لم يكن في البداية إلاّ ماءً تمّ تحويله داخل الأجران، وهذا رمز لأولى وصاياه بالتوق إلى الكمال. فالماء الذي تحوّل هو الشريعة وقد اكتملت. لقد شرب المدعوّون إلى العرس ما كان في البدء ماءً لكن من دون أن يتذوّقوا هذا الماء. ويحصل الأمر نفسه عندما نسمع الوصايا القديمة، فنحن نتذوّقها بطعمها الجديد لا القديم.

 

لندن: وصول نتانياهو إلى الحكم يجبر الأسد وأحمدي نجاد على استعادة ورقة الجنوب

"مرحلة سورية جديدة بامتياز" لتفجير الأوضاع في كل لبنان كله قبل الانتخابات النيابية

ديبلوماسي بريطاني: عون سلم بشار لوائح مفصلة بأسماء ضباطه "الذين يمكن الاعتماد عليهم"

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

لم تستبعد اوساط ديبلوماسية بريطانية في لندن امس, تعاظم "الحرب الامنية الجوالة" في لبنان من استفزاز اسرائيل بإطلاق الصواريخ على مستوطناتها "من عقر دار القوات الدولية والجيش اللبناني, في محاولة لاستجلاب ضربة عسكرية مبكرة تلغي الانتخابات البرلمانية في 4 يونيو المقبل, مرورا بالاعتداءات المذهبية المسلحة على حشود مسيرة 14 فبراير الجاري, وصولا الى زرع عبوات ناسفة وإلقاء قنابل على مراكز حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب", واغتيال طيار شيعي ومدني مسيحي واختطاف مهندس موظف في "طيران الشرق الاوسط", معتبرة ان كل هذه الارتكابات تمهد للانتقال في المرحلة التالية الى ما هو اسوأ على شكل اغتيالات جديدة لرموز في النظام الديمقراطي القائم من ساسة وعسكريين وأمنيين, والهدف الوحيد منها نسف الانتخابات التي تبين للقوى الايرانية - السورية في لبنان انها عاجزة عن الفوز بها والسيطرة بنتائجها على مقدرات البلاد لتحقيق قيام دويلة "حزب الله" فعلا تحت ستار نجاح المعارضة وحصولها على غالبية البرلمان الجديد".

وقال احد الديبلوماسيين البريطانيين ممن عملوا في لبنان وبعض الدول العربية سابقا حتى اواخر العام ,2003 ان "قوى الجيش والأمن اللبنانية ستكون خلال الاشهر الاربعة المقبلة امام الاختبار الاقسى والاخطر الذي سيحدد مصير وجودها وسيطرتها سلبا او ايجابا".

واعرب الديبلوماسي البريطاني الخبير في العلاقات اللبنانية - السورية ل¯"السياسة", عن اعتقاده "ان تكون مرحلة الاشهر القليلة المتبقية امام الانتخابات البرلمانية في لبنان "مرحلة سورية اخرى بامتياز" للفوز بها او منع اجرائها عبر اشعال جديد للحرائق المتتالية في كل انحاء البلاد, وسط معلومات مستمرة عن عمليات تسليح واسعة النطاق تقوم بها الاستخبارات السورية في المحافظات اللبنانية كافة, وحتى في قلب المناطق المسيحية والسنية والدرزية, في محاولة اخيرة ويائسة على ما يبدو لعرقلة اعمال المحكمة الدولية ومنع تسليم الضباط اللبنانيين الامنيين الاربعة الموقوفين على ذمة التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, في ما تؤكد معلوماتنا ان هناك سباقا حثيثا بدأ بين مباشرة المحكمة اعمالها في مطلع الشهر المقبل ونقل هؤلاء الضباط الى سجن تابع لها في لاهاي الهولندية, وبين محاولات لاجراء انتخابات نيابية بعد 106 ايام من الآن تحت وهج السلاح والفوضى الامنية والاغتيالات لضمان فوز لعملاء سورية وايران في ما يمنع تسليم هؤلاء الضباط بعد تأجيله".

وقال الديبلوماسي ان النظام السوري - حسب معلوماتنا - "وسع دائرة نشاطاته الأمنية اكبر من اي وقت مضى منذ سحب قواته من لبنان قبل نحو أربع سنوات, واستكمل توزيع سلاحه وعناصره واتباعه داخل "حزب الله" و"حركة أمل" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"البعث" و"حزب المردة" و"التيار العوني" وبعض اتباعه المستقلين امثال الوزير عبدالرحيم مراد في البقاع ووئام وهاب في بعض اماكن الجيش الدرزي وطلال ارسلان وقادة احزاب صغيرة ومغمورة تابعة مباشرة للاستخبارات في دمشق وتتلقى رواتب عناصرها وقياداتها منها".

ولم تستبعد معلومات الديبلوماسي البريطاني تعرض قوات "يونيفيل في جنوب لبنان الى عمليات ارهابية مدفوعة من "حزب الله" و"حركة أمل" لنشر الحريق الأمني في كل انحاء البلاد, خصوصا وان املي سورية وايران في استئناف الاولى مفاوضاتها مع اسرائيل وتطويرها الى مفاوضات مباشرة, وانخراط الثانية في مفاوضات مبكرة مع الادارة الاميركية الجديدة, بوصول صقر صقور اسرائيل بنيامين نتانياهو الى رئاسة حكومة الدولة العبرية, باتا كأملي ابليس بالجنة, ومن الطبيعي بعد هذا التطور شديد السلبية على نظامي بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد ان يحاولا استرجاع جنوب لبنان الذي خسراه بالكامل في حرب 2006 الى فيء عملياتهما الارهابية كورقتين ضاغطتين على اسرائيل والولايات المتحدة والمحور العربي المعتدل من جديد". ونقل الديبلوماسي البريطاني عن معلوماته تأكيدها "ان السوريين باتوا يعتمدون في لبنان بشكل اخص على كبير اتباعهم الوزير السابق في عهد وصايتهم اسعد حردان الذي اعادوه الى الواجهة بتسليمه قيادة "الحزب السوري القومي", وهو رجل دموي معروف لدى كل اجهزة الاستخبارات الغربية, لاشعال الحرائق الأمنية في مختلف المناطق, اذ لهذا الحزب انتشارا في كل مكان, وخصوصا في المناطق المسيحية التي يركز النظام السوري عليها كصاعق تفجير بين المسيحيين ينقل النار الى هشيم المناطق الاخرى وبسرعة". وكشف الديبلوماسي البريطاني النقاب ل¯ "السياسة" عن ان "العماد ميشال عون, لدى زيارته سورية العام الماضي ولقائه رئيسها الاسد, سلمه لائحة مفصلة بأسماء ضباط الجيش والاجهزة الأمنية المؤيدين له والذين "يمكن الاعتماد عليهم", كما سلمه اشرطة تنصت مسجلة لاتصالات بين كبار قادة "14 آذار" وخصوصا بين سمير جعجع وبعض قادة كوادره ومع عدد من "الحزب التقدمي الاشتراكي" خلال اجتياح "حزب الله" و"حركة أمل" اطراف الجيش الدرزي".

 

نحن في معركة بري وأهل الجنوب ليسوا مسكر عصا"

"حزب الله" مخالفاً عون: نؤيد إجراء الانتخابات في يوم واحد 

 بيروت - "السياسة" والوكالات: في مخالفة واضحة وصريحة لمطالبة حليفه رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون بإجرائها على مرحلتين, أكد "حزب الله", امس, على لسان وزير العمل محمد فنيش, أنه متمسك بإجراء الانتخابات في موعدها وفي يوم واحد.

وخلال لقاء سياسي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة جويا, أعرب فنيش عن استعداد الحزب على مستوى الأداء والخطاب السياسي لتوفير كل المناخات المطلوبة للهدوء ولتمكين اللبنانيين من ممارسة حقهم بعيدا من أي ازمة أو ضغط او مشكلة, مشيراً الى ان الافرقاء الاخرين ابدوا مثل هذا الالتزام.

وقال "ليس هناك مصلحة لاحد في ان يعطل الانتخابات, لان تعطيل الانتخابات يعني اسقاط مشروعية السلطات وبالتالي إدخال لبنان في دائرة اللا استقرار ما يهدد السلم الاهلي", معتبرا أن لا مصلحة حتى للاطراف الدولية والاقليمة في ان يبقى لبنان في حالة من اللا استقرار.

واعلن فنيش ان "حزب الله " يؤيد إجراء الانتخابات في يوم واحد والمسؤولية في ذلك ستتحملها الوزارات والأجهزة المعنية من ناحية توفير المستلزمات الامنية والادارية وكل الآليات المطلوبة وتسهيل حصول جميع من يحق لهم الاقتراع على بطاقة الهوية.

واضاف "نحن لا ننكر علاقتنا السياسية ولا تحالفتنا ولا انتمائنا ولا هويتنا, لكن ايضا نجزم بأن قرارنا هو قرار لبناني صرف نابع من مصلحة بلدنا وينسجم مع قناعتنا وتصوراتنا وفهمنا لمصلحة لبنان", وسأل "هل ستجري الانتخابات لتأتي بسلطة تحفظ القرار اللبناني المستقل ام اننا نريد ان نستعيد أشكالا من الوصاية?".

من جانب آخر, قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد, في احتفال تأبيني في بلدة ميفدون -النبطية "نحن في "حزب الله" لسنا خلف رئيس المجلس النيابي نبيه بري, بل معه في معركته ضد من يحاول الاستئثار وقطع الطريق على تعويضات اهل الجنوب, واذا كان مجلس الجنوب مؤسسة رسمية قانونية لها هيكليتها في مرسوم اشتراعي او بقانون صادر عن المجلس النيابي, لا يجوز لا لرئيس حكومة ولا لرئيس جمهورية ان يلغي مجلس الجنوب ولا موازنة مجلس الجنوب", داعيا لاقرار موازنة لمجلس الجنوب لأن "اهل الجنوب ليسوا مكسر عصى, لهم حقوق على الدولة وعلى الدولة ان تقوم بواجبها تجاههم

 

توتير الأجواء هدفه إخافة المسيحيين 

ألف عنصر أمني من "8 آذار" يراقبون مراكز "14 آذار" الانتخابية

  "السياسة" - خاص: كشفت مصادر أمنية ل¯"السياسة", أن عناصر حزبية معارضة تقوم منذ مدة بمراقبة مراكز ومقار الأحزاب المنتمية لفريق "14 آذار" وبالتحديد أحزاب "القوات اللبنانية" و"الكتائب" في المناطق المسيحية, و"تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" في بيروت والجبل, ورصد نشاطات كل هذه المراكز لمعرفة طبيعية الحركة الحزبية فيها على أبواب الانتخابات النيابية. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية في قوى المعارضة, كلفت أكثر من 1000 عنصر بهذه المهمة, يعملون بسرية تامة وبعيداً عن الشبهات, ويتنقلون بسيارات مدنية بداخل كل سيارة ثلاثة أو أربعة عناصر على الأكثر, بهدف مراقبة المراكز الحزبية والمكاتب الانتخابية لهذه الأحزاب في بيروت وجبل لبنان والبقاع والشمال, وتزويد قادة هذه الأجهزة بكل تحركات قوى الرابع عشر من آذار ليعمل على الشيء مقتضاه. ولم تستبعد المصادر أن تكون الاعتداءات التي حصلت على مراكز "القوات اللبنانية" و"الكتائب", في الكفور والضبية بعيدة عن هذه التحركات غير البريئة, التي تهدف إلى زرع الرعب والخوف في قلوب المواطنين المسيحيين الآمنين لمنعهم من المشاركة في الانتخابات, المقررة في 7 يونيو المقبل.

ولفتت المصادر الأمنية إلى حصول الاعتداءات بعد أيام معدودة من الاقتراح الذي تقدم به رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون, لإجراء الانتخابات النيابية على مرحلتين, ومسارعة رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع, إلى الاعتراض على هذا الاقتراح واعتباره مدخلاً لتعطيل الانتخابات, مشيرة الى احتمال أن يكون هدف الذين قاموا بوضع هذه العبوات وتفجيرها إيقاع فتنة بين "القوات" و"الكتائب" من جهة, و"التيار الوطني الحر" من جهة ثانية, على خلفية تداخل المناطق ببعضها ووجود مؤيدين للطرفين في معظم البلدات والأحياء والزواريب, ما يسهل حصول إشكالات أمنية تساعد على توتير الأجواء, وخلق فتنة مسيحية-مسيحية يجري التخطيط والإعداد لها منذ فترة طويلة.

 

مسلحون يتعرضون لآمر مفرزة سير صور وسائقه في برج البراجنة على خلفية إزالة قوى الامن الداخلي مخالفة بناء في منطقة صفير

وطنية - 22/2/2009 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين, انه قرابة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم تعرضت سيارة عسكرية تابعة لقوى الامن الداخلي من نوع شيروكي ليبرتي بيضاء اللون لعملية إطلاق نار من قبل خمسة مسلحين في شارع عين الدلبة في برج البراجنة, حيث أخرجوا من في داخلها وهما الملازم اول طارق الزين آمر مفرزة سير صور وسائقه, وأطلقوا النار على السيارة الذي تحطم زجاجها، وسلبوا المسدس الاميري الذي كان بحوزتهما إضافة الى هاتفين خلويين عسكريين وطلبوا منهما مغادرة المكان، ولاحقا تم إعادة الاغراض المسلوبة الى أصحابها، بعد إجراء اتصالات مع المرجعيات الامنية والسياسية في المنطقة. وتأتي هذه العملية على خلفية إزالة مخالفة بناء قام بها عناصر من قوى الامن الداخلي قبل ساعة من حادث إطلاق النار.

وكانت عناصر من قوى الامن الداخلي حاولت ظهر اليوم إزالة مخالفة في منطقة صفير فاعترضهم حوالي الثلاثين شخصا وفي حوزتهم أسلحة، وعند الرابعة إلا ربعا من بعد الظهر، حضرت دورية ثانية معززة وأزالت المخالفة بناء على أمر من القضاء المختص.

وكان وزير الداخلية والقادة الامنيون قد تابعوا مجريات الحادث منذ حصوله.

 

غابة الضاحية الجنوبية : عناصر مسلّحة تتعرّض لضابط في الأمن الداخلي

صوت لبنان

 اشارت معلومات لإذاعة صوت لبنان أنّه وبينما كان الضابط في قوى الأمن الداخلي طارق الزين يغادر منزل أقربائه قرب مسجد الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية لبيروت عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم الأحد، طوقته عناصر مسلحة مجبرةً إياه على تسليمهم سلاحه وأمطروا الجيب الذي كان يستقله بالرصاص. وأضافت المعلومات أنّ المسلحين اجبروا الزين على مغادرة المنطقة سيرا على الأقدام، وبعد نصف ساعة سلمت اللجنة الأمنية قوى الأمن الجيب دون تسليم السلاح الذي كان بحوذة الزين. وقد افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام انه قرابة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم تعرضت سيارة عسكرية تابعة لقوى الامن الداخلي من نوع شيروكي ليبرتي بيضاء اللون لعملية إطلاق نار من قبل خمسة مسلحين في شارع عين الدلبة في برج البراجنة, حيث أخرجوا من في داخلها وهما الملازم اول طارق الزين آمر مفرزة سير صور وسائقه, وأطلقوا النار على السيارة الذي تحطم زجاجها، وسلبوا المسدس الاميري الذي كان بحوزتهما إضافة الى هاتفين خلويين عسكريين وطلبوا منهما مغادرة المكان، ولاحقا تم إعادة الاغراض المسلوبة الى أصحابها، بعد إجراء اتصالات مع المرجعيات الامنية والسياسية في المنطقة. وتأتي هذه العملية على خلفية إزالة مخالفة بناء قام بها عناصر من قوى الامن الداخلي قبل ساعة من حادث إطلاق النار. وكانت عناصر من قوى الامن الداخلي حاولت ظهر اليوم إزالة مخالفة في منطقة صفير فاعترضهم حوالي الثلاثين شخصا وفي حوزتهم أسلحة، وعند الرابعة إلا ربعا من بعد الظهر، حضرت دورية ثانية معززة وأزالت المخالفة بناء على أمر من القضاء المختص. وكان وزير الداخلية والقادة الامنيون قد تابعوا مجريات الحادث منذ حصوله. 

 

شهود أكدوا وحزب الله لم بنفي خطف جوزف صادر

ايلاف

 أخطر الحوادث الأمنية وأوسعها تأثيراً وأكثرها غموضاً هو خطف موظف في شركة طيران "الشرق الأوسط" (الميدل إيست) إسمه جوزف صادر، جهاراً ونهاراً على بعد مئتي متر من المطار. حادث أسرع المعنيون في المطار والتحقيق إلى عدم ربطه لاحقاً بجريمة قتل أحد طياري "الميدل إيست" غسان المقداد في الأوزاعي داخل سيارته وربطوه بقتل شقيق غسان قبل شهرين.

وما أثار القلق في قضية صادر أن الرجل المحسوبة عائلته سياسياً على رئيس مجلس النواب نبيه بري، إنتخابياً على الأقل، وهو من قرية درب السيم ومقيم في بلدة مغدوشة شرق صيدا، لم تتبن أي جهة عملية خطفه رغم مرور نحو أسبوعين عليها، وقامت عائلته وزملاؤه في الشركة باتصالات مع السياسيين والمسؤولين دون نتيجة علماً أن ثمة شهوداً رأوا خاطفيه يتجهون به في حافلة صغيرة نحو الضاحية الجنوبية المتاخمة للمطار، في حين لم يصدر أي تعليق عن "حزب الله" في شأن الأصابع التي أشارت إليه، لا نفياً ولا تأكيداً لعلاقته بالأمر. لكن رواية نشرتها إحدى الصحف المحلية لصحافي مقيم في الضاحية نقلاً عن مقربين من الحزب دفعت إلى التساؤل، خصوصاً أن "حزب الله" لم ينف الرواية لاحقاً، ومن المستبعد بحسب متابعي القضية أن يتجرأ الصحافي على نشر رواية كهذه إن لم يكن مأذوناً له، لأن مضمونها يحمل الحزب مسؤولية خطف الرجل لوجود صلة محتملة بينه وبين شبكة تجسس لإسرائيل كشفها الحزب، ومحورها رجل يدعى مروان الفقيه قيل إنه يملك محطة وقود في النبطية وتقرب من الحزب وتبرع له بسخاء فكلفته قيادته شراء سيارات رباعية الدفاع لقادة الحزب من أوروبا إلى أن اكتشف في إحداها جهاز تتبع أثر ليتبين أنها كلها تحمل أجهزة مخفية من هذا النوع، وقيل أن عماد مغنية نفسه ربما كان يقود سيارة من هذه السيارات مما سهّل على إسرائيل اقتفاء أثره.

إلا أن الرواية في ما يتعلق بصادر لا تصمد كثيرا، فالرجل أقل من متوسط الحال إلى درجة أنه أعطى هاتفه النقال لابنته ولم يقتن آخر توفيراً فضلا عن أنه يوقف سيارته القديمة في صيدا يوميا وينتقل بحافلة صغيرة يوميا إلى عمله ويعود بالطريقة نفسها، وهو غير حزبي ولا مسيّس فضلاً عن أن عارفيه يقسمون أنه قمة في الأخلاق والرزانة والتشبث بالقيم، ثم أنه كان مكلفاً في المطار إعداد جداول الدفع للموظفين والعمال، وليس في موقع يتيح له الإطلاع على أمور مهمة. ولو كانت المسألة فعلاً متعلقة بشبهة ما من النوع الذي نشرته الصحيفة بغض نظر من "حزب الله" لكان الحزب سلمه إلى استخبارات الجيش اللبناني كما جرت العادة في مثل هذه الأوضاع.

وقد سرت فعلاً أخبار على أن استخبارات الجيش تسلمت الموظف في المطار، لكن قيادة الجيش نفت. وبقي اللغز معلقاً ومطروحاً بقوة ويثير سجالات من جانب واحد، إذ يتساءل بعض ساسة قوى 14 آذار عن سر انعدام سلطة الدولة في الضاحية الجنوبية وبأي حق يخطف "حزب الله" مواطناً أياً تكن الذريعة، ويصفون الحزب بأنه "دويلة من ضمن الدولة" ويقسون في كلامهم، لكن الحزب لا يرد ويتجاهل الموضوع خلافاً لعادته.

 

دائرة بعبدا كابوس عون الحقيقي

الياس المتني

لن يكون في مستطاع قوى "8 آذار"، وتحديدا "التيار العوني" و"حزب الله"، ان تخوض معركة انتخابية مريحة في دائرة قضاء بعبدا، على الرغم من كل استطلاعات الرأي المركبة التي تنفذها مكاتب الدراسات المعلبة لصالح "جنرال" الرابية، الذي انفق ثروة لا بأس بها من "الاموال الحلال" على شركات الابحاث والاحصاءات في سعيه إلى معرفة ما يدور حوله، واين اصبحت شعبية الـ 70 % من المسيحيين، التي حاز عليها في انتخابات العام 2005 وجعلته يحتكر الكلام باسم المسيحيين، ويقودهم الى التهلكة ومتاهات الدويلات ومجهول الاحلاف الاقليمية القاتلة.

لم يتغير شعب دائرة بعبدا، ولا يزال موالياً للمبادئ الوطنية التي تخلى عنها ميشال عون بذهابه الى سوريا طلباً لرضى نظامها البعثي. لذلك فإن لائحة "8 آذار" لن تجد لها ارضية خصبة للتفاعل معها والمراهنة عليها للفوز بالانتخابات، وبإستثناء قاعدة "حزب الله" المعبأة، فإن جنرال الرابية ومرشحيه سيجدون انفسهم، قبل موعد الانتخابات، في دوامة لا قرارة لها من حال انعدام الوزن والفراغ المدوي الناجم عن تصاعد ارتفاع اسهم المرشحين المستقلين وانتظام قوى 14 آذار وتفاهمها على التنسيق في ما بينها لخوض المعركة صفاً واحداً في مواجهة مشروع استعادة الهيمنة السورية وتأييد الدويلات المسلحة وتغيير وجه الدولة اللبنانية.

لهذه الاسباب يقف اهالي بعبدا، المسيحيون بغالبيتهم، في مواجهة لائحة" 8 آذار" اياً كان مرشحوها ولسان حالهم. فما جرى امام كنيسة مار مخايل لا يزال ماثلاً امام اعينهم، كما السيف المصلت والتهديد باقتحام الاحياء المسيحية وإجتياحها على مثال 7 ايار الشهير، كلما اصطدمت سيارتان عند الكنيسة او حصلت مشادة بين بائع خضار واحدى ربات المنازل في احد ازقة عين الرمانة. المسألة بالنسبة الى اهالي بعبدا المسيحيين وجودية ومصيرية وتتصل بحاضرهم وبمستقبل اولادهم، بعدما أتى ميشال عون وورقة التفاهم خاصته لكي يحولهم الى اهل ذمة تحت عنوان: "لولا ورقة التفاهم لكان "حزب الله" اجتاح عين الرمانة والشياح والتحويطة واحتلها".

ليست انتخابات بعبدا نزهة لـ"8 آذار" وميشال عون تحديداً، فثمة دائرة اجماع يتراكم على تأييد مشروع الدولة والتصدي لمشروع الدويلات، ولن يكون مفاجئاً ان تتمكن اللوائح الاستقلالية والسيادية والوطنية من الفوز، خصوصاً ان المرشحين على لوائح "8 آذار" لا يحملون اية قيمة شعبية مضافة على مستوى المجتمع والقرى والبلدات. وحتى لدى ابناء حارة حريك المهجرين من قريتهم حتى تاريخه، فإن ميشال عون سيجد كثراً ممن سيقترعون ضد لوائح مرشحيه سراً. أما في الحدث، فلن يجد عون الكثير من الاصوات لمرشحه الدائم حكمت ديب بسبب الاصوات التي ستذهب الى النائب بيار دكاش ابن الحدث واحد رموزها التاريخية. وكذلك حدث عن باقي المناطق، خصوصاً الضاحية الجنوبية التي يقال ان نسبة لا بأس بها من اصوات الناخبين الشيعة لن تصب في صالح مرشحي "حزب الله" وحلفائه الآذاريين، وذلك استناداً الى عوامل عدة في مقدمها اجراء الانتخابات في يوم واحد، ما سيعوق استقدام المرشحين من الجنوب والبقاع واستخدامهم للاقتراع مرتين وثلاث، والتزوير في الانتخابات، اضافة الى عامل استخدام بطاقة الهوية الذي سيحد من التزوير. اما اذا استخدم الحبر الانتخابي فعندها ستكون الطامة الكبرى للساعين وراء التلاعب في النتائج. وفي حال مارس المراقبون الدوليون دورهم الحقيقي في الانتخابات فمن الاكيد ان الكثير من النتائج سيتبدل.

انه مناخ سليم ينتشر في اجواء دائرة بعبدا الانتخابية. انها الردة نحو مشروع الدولة، المشروع الذي سيعيق احلام ميشال عون وحلفاء "الدويلاتية" ويحولها الى اضغاث احلام وكابوس يؤرقهم من الآن والى موعد الانتخابات.

 

سقط قناع عون المتني وذاق طعم المر

 سامي فريد

لاحظت مصادر متنية مقربة من "جنرال الرابية" أن عنجهية الأخير وغطرسته تحولتا الى خوف وقلة ثقة سببهما فك تحالف عون – المر في المتن.

وكشفت هذه المصادر أن لا حديث في الرابية (إمارة ميشال عون) سوى عن ميشال المر الذي كان "الجنرال" قبل اسبوعين او اقل، يبتسم بعنجهية حينما يسأله مقربون عن حقيقة موقفه منه. كان عون يردد بكلمات مقتضبة بعدما ترقص عيناه وتترنح شفته اليسرى بعصبية حين يسأله أحد المقربين منه عن مصير التحالف مع المر: "عد معي حتى نهاية هذا الاسبوع وسترى الباب يقرع بإلحاح، وعندما تسأل الحرس من هو المتوسل الذي يقف على الباب، سيجيب: انه دولة الرئيس المر يا حضرة الجنرال". هذه العبارات المتعجرفة سمعها كل الذين قابلوا عون خلال الفترة الماضية مستفسرين عن علاقته الانتخابية بالمر، واكثر من ذلك، كان الجنرال يستدرك قائلاً: "ان المر يعرف انه سيذوق المر في حال لم يخضع لشروطي الانتخابية ولم يأت الى لائحتي طائعاً". وروت المصادر نقلا عن شهود عيان، أنه انطلاقاً من هذه الروحية أرسل عون كتابا شفهيا الى المر قبل نحو ثلاثة أسابيع يقول فيه: "هناك عرض اخير أقدمه اليك: اضمن مقعدك في المتن الشمالي، واضافة اليه أمنح صهرك مقعداً في بعبدا". رد المر باقتضاب : لا .

فوجئ عون بالاجابة، لاسيما ان تسريبات عن احاديث خاصة للمر وصلته تقول: "ان ابا الياس أاخبر مقربين انه حتى مع انضمام حزب الطاشناق الى لائحة عون فهو قادر عبر تحالفه مع حزب "الكتائب" على ان يلحق هزيمة انتخابية نكراء بلائحة "التيار الوطني الحر" في المتن الشمالي. كما سخر المر من العرض الذي وصله من عون والذي يمنحه فيه مقعداً لصهره رئيس بلدية بعبدا. وقال: "هل يحتاج صهري الى هذه المنة، وهو الذي يملك في هذه الدائرة اصواتا تفوق ما يملكه الجنرال نفسه؟". ولفتت المصادر الى أن وساطات عدة قام بها "حزب الله" لاعادة جمع رأسي المر وعون على وسادة انتخابية واحدة في المتن الشمالي، فرد المر: "اقبل بشرط اربعة نواب لي واربعة لعون. ولكن "جنرال الرابية" طار صوابه، وقال: "اتركوه سترونه يأتي اليّ في آخر لحظة وهو يطلب مني الصفح عنه".

لكن بعيداً من ردود الفعل المتسمة بالفوقية والعصبية في آن، فان الماكينة الانتخابية الخاصة بـ"التيار الوطني الحر" تقدم الى الرابية ارقاماً غير وردية عن الوضع الانتخابي في المتن الشمالي. وعزت المصادر خوف عون (الذي بات واضحاً عليه في الآونة الاخيرة) الى تقرير مفاده: "في حال التقى مناخ آل المر الارثوذكسي مع مناخ رئيس الجمهورية وبكركي وايضاً العائلات والمرجعيات السياسية التي تعادي توجه عون، لزعمه احتكار الزعامة المسيحية، فان رصيد التيار العوني داخل الساحة المارونية المتنية سيسقط الى 34 في المئة بعد ان سقط في الانتخابات الفرعية في العام 2007 الى 47 في المئة، كما ان رصيد عون في الوسط المسيحي بشكل عام سيهبط ايضاً بعد خسارة المر الذي يمثل اكبر مرجعية ارثوذكسية في المتن".

وزاد الطين بلة، حين سلط التقرير الضوء على بروز تذمر بين شرائح واسعة في صفوف قوميين سوريين اجتماعيين من الارثوذكس احتجاجاً على العنجهية التي تعاملت بها الرابية مع الاسماء التي يقدمها الحزب القومي لمرشحها عن هذه الدائرة، وتعاظمت مشكلة مرشح عون المفضل والمفروض على القوميين ميلاد السبعلي.

ورجحت المصادر ان يميل "جنرال الرابية" الى الصمت بمواجهة سائليه عن ميشال المر(وهذا بات واضحاً)، وفهم أخيراً ان خطاب العنتريات والهيمنة على باقي المرجعيات المسيحية انتهى. ويخشى عون اليوم إنتقال صفعة المر على خده في المتن الى دوائر مسيحية اخرى، لاسيما في كسروان حيث تشير التقارير الى ان عون خسر من رصيد تياره الصافي وليس من كل الجو الانتخابي الذي كان يؤيده في العام 2005، نحو 11 في المئة، وايضا في جبيل التي يميل ناخبوها وشرائحها الى محاسبة عون على خطابه غير اللائق ضد ابنها الرئيس ميشال سليمان.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 22 شباط 2009

صدى البلد

من المتوقع ان يخضع المقعد الشيعي في البقاع الغربي لتسويات سياسية في ظل حرص رئيس حزب فاعل على استبعاد نائب سابق عن اي تحالف يمكن ان يحقق فوزه في الانتخابات المقبلة.

تتحدث الاوساط الزحلية عن خلاف خفي بين نائب حالي ووزير حالي في 14 آذار على خلفية محاولة الاخير تجاهل انجازات الاول في وزارة كان يرأسها سابقا.

كثرت في الآونة الاخيرة ظاهرة "منتحلي" صفة المستشارين الاعلاميين والسياسيين لبعض "المغردين" خارج السرب واللافت انهم يحوطون انفسهم بهالة اكبر من هالة المرشح نفسه.

المستقبل

أنجزت معظم الكلمات التي ستلقى في هولندا الأحد المقبل لمناسبة بدء عمل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا سيما كلمة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية التي ستمثله في الاحتفال.

تقول أوساط ديبلوماسية أن لدى إسرائيل برمجة تقنية للصواريخ بشكل أنه لدى استهداف أراضيها يتم إطلاق صواريخ على مصدر المواقع.

تقول أوساط عربية أن مشاورات مكثفة بدأت حول بنود جدول أعمال الدورة 131 للجامعة تمهيداً لجوجلتها واستصدار المقررات في شأنها.

النهار

وزير يمثل المعارضة في الحكومة قال للرئيس فؤاد السنيورة بعد الدخول في جدال معه، انه جاء لعرقلة كل مشاريعه!

تساءل مرجع حكومي كيف يمكن تحميل الاجهزة الامنية مسؤولية وقوع حوادث وجرائم في مناطق لا سيطرة لها عليها.

رشح ان نائب رئيس مجلس الوزراء الاسبق عصام فارس يشترط لخوض الانتخابات النيابية المقبلة ان تكون اللائحة توافقية وتفوز بشبه اجماع.

 

الجوزو: الم تصبح المقاومة عبئا على الشعب اللبناني وامنه واقتصاده؟

وكالات/تساءل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو كيف يتحدثون عن المقاومة وعن حماية لبنان من العدو الاسرائيلي، والمقاومة لم تستطع حماية الجنوب ولا الضاحية، فكيف بحماية لبنان من اقصاه الى اقصاه؟ الم تصبح المقاومة عبئا على الشعب اللبناني وامنه واقتصاده؟ الم يكن الاولى ان نبني الجسور المهدمة ببعض المال؟ الم يكن الاولى ان نسدد الديون المترتبة على خزينة الدولة؟. واشار الى "ان المواطن يشعر بالقلق واليأس وفقدان الامل بمستقبل هذا الوطن لان فريقا من ابناء هذا الوطن يستبيح لنفسه كل الحرمات فيعتدي على الانفس والاموال باسم المقاومة او يغتصب حقوق الآخرين دون شفقة ولا رحمة".

ورأى ان "على الدولة ان تقرر، اما ان تكون دولة او ان تكون مزرعة، وعلى الدولة ان تعيد ترتيب مؤسسساتها من جديد، فتبعد الذين يتولون المسؤوليات الامنية والقضائية ويدينون بالولاء لهذا الفريق او ذاك، لهذا الحزب او ذاك، لهذه المجموعة السياسية او تلك". وقال:" ان بعض هؤلاء اصبح هو الذي يرسم السياسة الداخلية والخارجية، واصبح الناطق الرسمي باسم الدولة مما عرض الدولة لأسوأ العلاقات مع الآخرين". وختم: "كفى تشبيحا وتطاولا واساءات، فالسفينة تشرف على الغرق بسبب الخارجين على الدولة وقوانينها وكرامتها وجيشها وامنها وصناديقها، فهل المطلوب ان تعلن الدولة افلاسها من اجل ان يملأوا جيوبهم"؟.

 

فنسنت: المحكمة الدولية ستطلب الضباط الاربعة فور بدء عملها

العربية/كشف مقرر المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القاضي البريطاني روبن فنسنت، أن المحكمة ستقدم طلباً للسلطات اللبنانية لإستلام الجنرالات الاربعة المدعى عليهم والموقوفين في القضية فور بدء عملها. وقال فنسنت في مقابلة مع تلفزيون "العربية": "لا اتوقع وجود اي صعوبة بتسليم الموقوفين في القضية، فهناك عملية قضائية والاربعة الموقوفون منذ عام 2005 تم إيقافهم بناء على معلومات قدمتها التحقيقات الاولية والمحقق القاضي ديتليف ميليس، ووفقاً لاجراءات قانونية سيتم تقديم الطلب الى السلطات اللبنانية لتسلم الوثائق والموقوفين بعد شهرين من بدء عملنا. وهو أمر أكد عليه المدعي دانيال بلمار ولذلك لا اتوقع اي صعوبة في هذا الأمر". واوضح فنسنت ان الشهود في القضية سيتم إعطاؤهم هوية جديدة وسينقلون الى اماكن اخرى، كاشفا عن محادثات مع بعض الدول الاعضاء في مجلس الأمن من اجل التوصل الى اتفاقيات لاستضافة هؤلاء الشهود. وكان فنسنت أكد سابقا التأهب للوصول الى المستوى المطلوب في الأول من آذار( بدء عمل المحكمة)، مشيرا الى تغييرات جديدة يتم إنجازها كل يوم.

 

جعجع: الدولة لا تستنكر إطلاق الصواريخ بل "تفعل" وسننسق الإنتخابات غداً مع الكتائب

وكالات/استغرب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الاستنكار الذي صدر عن الرؤساء الثلاث حول مسألة اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، معتبراً ان الدولة لا تستنكر بل "تفعل" كما دعا الأجهزة الامنية الى تحديد الجهة المسؤولة عن اطلاق هذه الصواريخ.

واضاف جعجع في هذا السياق "أحدٌ منا لا يخاف على اسرائيل ولكن المشكلة تكمن في عدم معرفة الدولة والجيش اللبناني بحادثة بمثل هذا الحجم ودون أن تكون في صلب استراتيجية معينة تعتمدها الدولة". وذكّر بإطلاق الصواريخ مرتين خلال "حرب حماس"، معتبراً أنه كان على القوى الأمنية آنذاك اجراء التحقيقات اللازمة ولاسيما انني اتصور ان هذه الاخيرة توصلت في مكان ما الى تحديد اولي للجهة التي تقف وراء اطلاق هذه الصواريخ، مضيفاً "ولو حينها لوحقت هذه الجهة بشكل أو بآخر ان كان حبياً فليكن ولكن اذا فشل هذا الامر فالدولة لا تقوم بالتراضي، اي تراضي الناس بغية عدم اطلاقهم الصواريخ".

ورأى جعجع ان اطلاق الصواريخ بالأمس من جنوب لبنان لم يؤثر على اسرائيل بل أثر سلباً على لبنان لجهة نظرة العالم اليه او المناخ الامني الداخلي.

واستغرب استنكار رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء لحادثة اطلاق الصواريخ، معتبراً "أن الدولة لا تستنكر بل "تفعل" اذ ان من يستنكر يمكن ان يكون غبطة البطريرك أو مسؤول سياسي أو احد الأعيان أو صحافي، متسائلاً "من المفترض به ايقاف اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان؟"، لافتاً الى وجود ثغرة "تحتاج الى سدها في أقرب وقت ممكن والا سيشعر المواطن اللبناني اكثر فأكثر بأنه لا يعيش في ظل دولة حامية".

واضاف جعجع "ان تبعة هذه الصواريخ ممكن ان تكون مدمرة ان كان معنوياً او مادياً أو بشرياً"، داعياً الاجهزة الامنية الى تحديد الجهة المسؤولة عن اطلاق تلك الصواريخ، من جهة لأننا نريد أن نعلم من قام بذلك وان تصر المراجع القضائية على ملاحقة الفاعلين حتى لا تبقى الارض اللبنانية مستباحة من جهةٍ أخرى.

ورداً على سؤال حول ما جديد الانتخابات في المتن الشمالي ولاسيما أنّه يُقال عن اتفاق بين الكتائب والقوات في هذا الخصوص، كشف جعجع عن لقاء تنسيقي سيُعقد في الغد بين القوات والكتائب للبحث في تفاصيل الانتخابات في منطقة المتن وباقي المناطق اللبنانية حيث يتواجد الحزبان، متمنياً أن تنتهي المحادثات بين الفريقين في اسرع وقت ممكن "ولاسيما اننا اقرب حزبين داخل فريق 14 آذار او في لبنان باكمله". وعن الحملة الموجّهة ضدّ الرئيس فؤاد السنيورة علّق جعجع "بعد اتفاق الدوحة لم نشهد نبرة عالية في الخطاب السياسي ولكن عدنا لنسمع خطاباً هجومياً منذ الاختلاف على الموازنة العامة ومجلس الجنوب ترافقت مع أحداث امنية في 14 شباط وتوسعت الى القاء القنابل على مراكز القوات في سن الفيل وبلدة الكفور الكسروانية "، مشيراً الى أن هذا الجو يجعله يعتقد أن هناك "عودٌ الى بدء" وكأن مفاعيل اتفاق الدوحة قد زالت أو على طريق الزوال.

وحذّر جعجع من أن هذا الجو لا يفيد احداً وفي حال كان هنالك من يعتبر ان التوتر الداخلي على المستويين السياسي والامني يخدم فهو مخطئ جداً، اذ ان اي مكسب سياسي يناله هذا الفريق جراء هذا التوتر او الضغط لا يودي الى اي نتيجة، متمنياً العودة الى روح اتفاق الدوحة ان من ناحية الخطاب السياسي او التصرفات على الارض فضلاً عن "سير الدولة" ولو بالحد الادنى، لافتاً الى ان هذا الاتفاق لم يلحظ مسألة "رمي القنابل" من حزب يغضب على حزب آخر او اطلاق صواريخ من جنوب لبنان على اسرائيل او ما شابه.

وأكد مجدداً على وجوب اجراء الانتخابات النيابية مهما تكن الظروف، منبهاً من يعتقد بأن خطوة التصعيد على المستويين السياسي والامني سيثنينا عن عزمنا بالتوجه الى الانتخابات النيابية". اضاف " بعد هذه الانتخابات في ظل قانون انتخابي جديد وبعيداً عن سلطة الوصاية وبحرية كاملة لكافة القوى السياسية لخوض معركتها لا يستطيع احد الاعتراض على اي اكثرية نيابية تنبثق عن هذه الانتخابات وبالتالي يمكن تكوين سلطة لبنانية تبني دولة جدية.

وكان جعجع قد التقى مستشار رئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب الأميركي ألان ماكوفسكي بحضور السفيرة الاميركية في لبنان ميشال سيسون والنائب ستريدا جعجع ومستشار العلاقات الخارجية في القوات ايلي خوري ومسؤول العلاقات الخارجية جوزف نعمه، وعرض معه قضايا الشرق الاوسط وامكانية احلال السلام مع الادارة الجديدة. كما اطلع الوفد الاميركي جعجع انه مكلف من بيرمن لوضعه في اجواء المحادثات مع المسؤولين السوريين، مجدداً التأكيد له أنه لا يمكن ان يكون هناك حل على حساب لبنان وان هذه الزيارات الى السوريين هي الاداة المعتمدة لتحقيق الهدف الاستراتيجي الا وهو اولاً التغيير في اداء سوريا تجاه لبنان واعترافها بسيادة لبنان واستقلاله، وان اي نتيجة لهذه المباحثات ستكون لمصلحة لبنان سيّد، حر وديمقراطي. كما نقل له استمرار دعم واشنطن مع الادارة الجديدة خلافاً لما يعتقد البعض وهذا الدعم كبير ومستمرللبنان وسوف يترجم اكثر واكثر في المرحلة المقبلة. وكانت مناسبة بحث خلالها المجتمعون في مسألة الانتخابات النيابية وضرورة اجرائها مهما كانت الظروف.

 

سليم الصايغ: الإنتخابات مصيرية والتحالف مع النائب المر سيقلب الموازين

وكالات/ وصف النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ في حديث إذاعي الانتخابات النيابية "بالمصيرية وهي ليست فقط عملية تداول ديموقراطية او عملية تداول عادية للسلطة"، وقال: "الغالبية التي قد تنتج في حال خسرت 14 آذار يسيطر عليها مباشرة حزب الله وعلى الدولة والحكومة اللبنانية ضبط الوزارات الاساسية واعادة انتاج استراتيجية لبنانية رسمية تتبنى بالكامل استراتيجية حزب الله مع مفاعيلها على القرارات الدولية والديبلوماسية اللبنانية والحركة الخارجية اللبنانية". واعتبر ان "سيطرة حزب الله بهذه الطريقة على مقومات الدولة اللبنانية ليس له ضوابط دستورية او سياسية داخلية"، وشدد على ان "ما من دلائل تشير الى ان حلفاء حزب الله يمكن اي يشكلوا ضوابط وخصوصا أنهم أضعف من أن يشكلوا الثقل في المعادلة السياسية". ولفت الى "أهمية خلق ديناميكية سياسية كبرى في الشارع المسيحي الذي أعطى في السابق ثقته للنائب ميشال عون الذي كان يصف سلاح حزب الله بالمليشيوي وطالب بعدم تهميش المسيحيين، الا ان المسيحي ادرك أنه تم الضحك عليه". ووصف معركة المتن "بأم المعارك، والتحالف مع النائب ميشال المر هو استراتيجي وسيقلب موازين القوى، والمفاوضات متقدمة وهناك اتفاق على المبادىء، والمناقشات مستمرة".

وقال: "ان مطالبة النائب ميشال عون باجراء الانتخابات على مدى يومين يعود الى الارتباك الذي يشعرون به. لا قدرة لنا على تعطيل الانتخابات اذ اننا لا نملك السلاح ولا الشبكات السلكية واللاسلكية وسنخوض الانتخابات وعندنا الثقة بأننا سنفوز بها ونتصرف على هذا الاساس، والكتائب لم تعلن اسماء مرشحيها رسميا بعد". أضاف: "الحوار مع الخصم ضروري للوصول الى نتيجة، والانفتاح من دون شروط وتبرئة الخصم وحتى الاعتذار منه مرفوض"، وسأل: "ما هي النتائج التي توصلنا اليها مع السوريين في ملف المعتقلين ومزارع شبعا وضبط الحدود ومنع التهريب؟ ان المسؤولية تقع على الفريق اللبناني ولكن هذا لا يعفي سوريا من الممارسات الخاطئة التي قامت بها. نحن مع انفتاح الدولة على اجندة واضحة وهذا ما نطالب به. على سوريا مسؤولية كبيرة الا انها دولة تفكر بمصالحها واستراتيجيتها، لذلك علينا ايجاد خريطة طريق للتعامل معها". وأكد ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أكبر من طائفة وهو رأس الطائفة ودوره هام وخصوصا عندما يدق ناقوس الخطر"، واعتبر أن "هناك استهدافا منهجيا لضرب كل المؤسسات واظهار لبنان بمظهر الدولة القاصرة، واطلاق الصواريخ والأحداث الأمنية هي لاضعاف الدولة". ولفت الى ان "الحوار هو مضيعة للوقت وغير منتج انما هدفه ابقاء التواصل وادارة الأزمة بانتظار اجراء الانتخابات، وآمل أن ينتج الحوار بعد الانتخابات المفاعيل الضرورية وأبرزها وضع منظومة استراتيجية دفاعية للبنان لتنقية الاجواء الداخلية وتأسيس نظام ديموقراطي سليم مع احزاب ديموقراطية غير مسلحة لأننا نرفض أن يسيطر حزب على نصف لبنان ويتصرف كما يريد". ورأى الصايغ ان "حزب الله فشل في تأمين المساعدات والبنى التحتية والدعم الاقتصادي والاجتماعي"، وتحدث عن "حالة من التملل في الجنوب في ظل القهر وقمع مؤسسات الدولة وفتح مؤسسات حزبية رديفة على حساب الدولة، والمستشفيات الحكومية مقفلة في حين ان المسشتفيات الحزبية تعمل".

 

النائب جنبلاط زار أهالي شهداء 7 ايار معزيا وأهل الشهيد زين الدين

وطنية- 22/2/2009 قام رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بزيارة تعزية الى أهالي الشهداء الذين سقطوا في أحداث شهر أيار العام الماضي، يرافقه النواب: ايمن شقير، اكرم شهيب وعبدالله فرحات، مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، وكيل داخلية المتن الأعلى في الحزب الإشتراكي فاروق الأعور وعدد من مسؤولي الحزب.

بدأت جولة النائب جنبلاط والوفد المرافق في خلوة الشيخ ابو صالح محمد العنداري، حيث كان في إستقبالهم الشيخ العنداري وحشد كبير من مشايخ الطائفة.

بعدها توجه الوفد الى بلدة رويسة البلوط، حيث قدم النائب جنبلاط التعازي بإستشهاد هيثم خداج في منزل ذويه ورحب بهم عم الشهيد الشيخ عاطف خداج.

بعدها توجه النائب جنبلاط والوفد الى بلدة قبيع، وأقيم له استقبال حاشد في قاعة الخلية العامة للبلدة في حضور رئيس البلدية الدكتور زهير زين الدين وذوي الشهداء الشيخ مالك زين الدين والشيخ وسيم زين الدين ومعن وعادل ابوفخرالدين وفاعليات البلدة الإجتماعية والسياسية والروحية وحشد كبير من المواطنين.

وبعد الترحيب، تحدث النائب جنبلاط فقال: "سامحونا اولا على التأخير إذ كنت مقصرا تجاهكم في ما يتعلق بالتعزية، ولكن الأحداث المتسارعة هي التي أجبرتني على ذلك، صفحة 7 أيار واحداث 7 أيار انطوت واتفقنا في الدوحة على كلام التهدئة".

أضاف: "بعد الحادثة الفردية التي حصلت في الأسبوع الماضي، اثبتت الدولة وجودها كالعادة، أقول كالعادة والعدالة ستأخذ مجراها والجناة إعتقلوا وإعترفوا، والان أنا ذاهب الى منزل لطفي زين الدين لكي أبلغهم مجددا هذا الأمر، ليس لنا ملاذ ولا ضمانة إلا الدولة والعدالة، والجيش وقوى الامن، مع الأسف هناك كلام خرج عن نطاق التهدئة في هذين اليومين، أتأسف لهذا الكلام، وهو بين أقطاب كبار نحترمهم كلهم في السياسة، نتأسف، وكنا نتمنى لو حلت قضية الموازنة وأخذ الجنوب حقه وكل لبنان حقه، وفي النهاية ستأخذ الموازنة مجراها، ان شاء الله يصير حل، وان شاء الله تنحل خارج إطار السجالات".

تابع النائب جنبلاط: "وفي الوقت نفسه، كما أصبنا بالحادث الفردي بلطفي زين الدين نعزي ايضا عائلة كريمة عريقة من آل المقداد التي فقدت الشهيد تلو الشيهد، وان شاء الله ملابسات اغتيال الكابتن غسان المقداد تنجلي، وانا على ثقة ان الدولة ستضع يدها على المجرمين، لأنه كما نحن نطلب من الناس أن تعزينا عندما نصاب بأحداث فردية نعزي ايضا غيرنا. كلنا عائلة لبنانية واحدة، فوق المذهبية والطائفية، تذكروا ما اقوله، الدولة أساس في مجرانا، لا نستطيع ان نترك الغرائز تأخذ ابعادها، والحمد لله الأسبوع الماضي، بحكمة العقلاء والمشايخ وحزم من الدولة، إستطعنا ان نتجاوز محنة كبيرة".

وختم بالقول: "مجددا أعتذر منكم على التقصير في حال وجوده، وأعرف انه حصل تقصير، لكن الأحداث السياسية بعد الدوحة يمكن ان تكون أخرتني، لكن نريد ان نؤكد على إتفاق الدوحة وعلى الدولة".

بعد قبيع توجه النائب جنبلاط والوفد الى بلدة الشبانية لتقديم التعزية مجددا بالشهيد لطفي زين الدين، فأقيم إستقبال في قاعة البلدة تقدمه أهل الفقيد ونجله وحشد كبير من الفاعليات الدرزية والمسيحية.

وتحدث النائب جبلاط فقال: "لا شيء يعوض هذه الخسارة لكن كما وعدتكم حصل، الدولة لبت واعتقلت الجناة، وإعترفوا، يبقى الان ان يأخذ القضاء مجراه، وليس لنا الا الدولة، الجيش، الأمن الداخلي والعدالة".

واضاف: "رحم الله الشهيد، وأشكركم على إستقبالكم لجميع الوفود ومن كل لبنان، وكما قلت كل لبنان كان عندكم، فوق 14 و8 آذار، لأنه هو شهيد لبنان. العدالة ستأخذ مجراها، وان شاء الله ستأخذ مجراها ايضا بأحداث فردية اخرى حصلت، منها إغتيال الكابتن غسان مقداد، وأخيه منذ ثلاثة أشهر، وايضا هناك الكثير من الجرائم ولكن هناك جريمة لم تظهر ملابساتها بعد وهو حسن وهبي في بلدة دير قوبل ايضا جريمة فردية، لكن حتى هذه اللحظة ومن الغريب ان ملابساتها لم تظهر بعد. اقدر صبركم وشجاعتكم وحلمكم وحكمتكم".

بعدها انتقل الوفد الى بلدة الخريبة حيث عاد النائب جنبلاط والوفد الجريح الذي اصيب في جبال الباروك في أيار الماضي خليل البنا في منزله، حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية الشيخ شوقي القاقون وفاعليات البلدة وحشد من المشايخ.

وقال النائب جنبلاط: "خليل بطل، وكما يقول المثل الرأي قبل شجاعة الشجعان".

بعدها قام النائب جنبلاط والوفد بزيارة بلدة فالوغا لتقديم واجب التعزية بالشهيد كرم كمال نار الذي قضى غدرا في شارع الحمراء في بيروت، وأقيم استقبال للوفد في قاعة الخلية العامة، وكان في مقدمة المستقبلين عائلة الشهيد، رئيس البلدية سمير غانم، القاضي سجيع الاعور وفاعليات البلدة.

وألقى وليد ابو الحسن كلمة العائلة فقال: "نأمل ان تكون المرحلة المقبلة اكثر هدوءا وطمأنينة، وان تحل جميع الخلافات السياسية وغيرها بالحوار والحوار فقط".

وتحدث القاضي الاعور فقال: "شكرا لتشريفكم وعاطفتكم وحضوركم، شكرا لمؤازرتكم لنا ولكل اللبنانيين، وأذكر للتاريخ ان الشعب اللبناني بأكمله يؤيد ويقدر حكمتك وقراراتك الصائبة التي تنسحب خيرا على كل اللبنانيين".

بعدها رد النائب جنبلاط بكلمة قال فيها: "يوم استشهد كرم ورفاقه وغيرهم من الشهداء فوق الأحقاد السياسية وفوق المذاهب كان يوما أسودا للبنان، لكن آنذاك كما يعلم والد كرم طوينا الصفحة، وذهبنا سويا وجميعا الى الدوحة لإزالة رواسب 7 أيار وقبلنا ومضينا على عهد التهدئة في الدوحة وعهد التهدئة مستمر، مع الأسف في الايام الاخيرة يوجد بعض التوترات الكلامية، علينا ان نتذكر ان المطلب الاساس الذي من أجله ناضلنا واستشهد الاحرار، المطلب الاساس تحقق، اي المحكمة، نحن جميعا جاهدنا من اجل تحقيق المحكمة، اما ماذا سيصدر عنها فهذا أمر أصبح في يد القضاء العالمي، لم يعد هناك مطلب اساس في لبنان اليوم سوى الاستمرار والتأكيد على التهدئة، والرجال والشجعان مثل والد كرم واهل كل الشهداء، أقول كل الشهداء دون استثناء، وفوق كل الاحزاب ايضا، علينا جميعا ان نحترم اتفاق الدوحة والتهدئة". وتابع: "ايام كمال جنبلاط لم يكن من محكمة دولية ولا من قانون دولي، ذكرته في ساحة الشهداء، ساحة الحرية، ذكرته من اجل الماضي وكما تعلمون الماضي مضى، لكن أريد فقط ان أذكر بموضوع فاتني في خطابي، انه عندما استشهد كمال جنبلاط استشهد معه أبرياء، نتيجة الجهل، والحمد لله في يوم لطفي زين الدين تجنبنا بحكمتكم ان يذهب أبرياء ضحية كما ذهب أبرياء ضحية يوم كمال جنبلاط، لانه كان يوما أسود علينا، وكان يوما أسود على الوحدة الوطنية في الجبل عندما قضى الجهل على أكثر من مئتي بريء لم يكن لهم علاقة باستشهاد كمال جنبلاط، لنتذكر وللتاريخ، لانه يمكننا من يوم كمال جنبلاط ان نعتبر للمستقبل، عندما الغريزة والجهل تستشري، عندما نظلم ولا نريد ان نظلم، وكما وعدت عند آل زين الدين في الشبانية وفيت، ليس انا وفيت الدولة هي التي وفت، الدولة قامت بواجباتها واعتقلت الجناة، ولتأخذ العدالة مجراها، وكما سبق وذكرت التهدئة هي اهم شيئ، والحوار، وان لا نجعل من الغرائز ان تتحكم بنا".

وختم النائب جنبلاط: "شكرا على استقبالكم ولو جئت متأخرا، واعتذر عن التقصير تجاهكم".

وانتقل بعدها والوفد المرافق الى بلدة كفرسلوان حيث قدم واجب التعزية بالشهيد كفاح عاطف حاطوم. واقيم استقبال حاشد في قاعة خلية آل حاطوم في البلدة في حضور فاعلياتها كافة. وبعد الترحيب من قبل الشيخ نواف حاطوم وفارس حاطوم تحدث النائب جنبلاط فقال: "الصفحة السوداء على جميع اللبنانيين ليس فقط علينا، صفحة أيار السوداء طويناها، على الجميع قلت وليس علينا فقط، وذهبنا سويا وكل الفرقاء الى الدوحة وأكدنا على التهدئة وعلى اتفاق الدوحة، واتفاق الدوحة أنتج، يعني تضحياتكم وتضحيات الغير، وبغض النظر اذا لم تكن الخنادق متوازية، لكن اتفاق الدوحة انتج، انتج اننا وصلنا الى الحوار، والحوار أنتج، جلسنا على طاولة واحدة، صحيح ان الحوار يأخذ وقتا لكن ان نتحادث ونتحاور أفضل من ان نتقاتل. مع الاسف هناك بعض الكلام السياسي في اليومين الاخيرين الذي خرج عن عهدة او اتفاق الدوحة مع الاسف، نتمنى على العقلاء ان يعودوا الى التحكم باتفاق الدوحة، والمطلب الاساس للبنانيين فوق كل الاحزاب، المحكمة، تحقق، وهذا كان مطلبا، اول مطلب اتفق عليه بالاجماع على طاولة الحوار قبل العدوان الاسرائيلي في 2006، كان اول مطلب بالاجماع وكل الفرقاء أجمعت عليه وأنتج، لا نريد المزايدة او بالاحرى لا نريد ان نرى الا الايجابيات".

وتابع: "استاذ فارس (حاطوم) سمعت بعضا من كلامك، لبنان ليس شريعة غاب، لا غير صحيح، هناك دولة والدولة بالامس حزمت، حزمت بجريمة لطفي زين الدين، والدولة حزمت بغير جرائم، هناك بعض الجرائم التي لم تنكشف بعد ونتمنى ان تنكشف بسرعة، قضية الكابتن غسان المقداد وأخيه، جريمة دير قوبل محلية ذات طابع فردي، مثل جريمة لطفي زين الدين، فردية، الدولة أخذت أبعادها ولا نستطيع ان نقول هناك شريعة غاب، بل لا، هناك دولة وجيش وأمن داخلي وقضاء". وختم النائب جنبلاط:"أعزيكم، ابنكم وكل الشهداء لم تذهب دماؤهم سدى، بالعكس لقد انتجت وفاقا وحوارا والمحكمة الدولية". بعدها عقد النائب جنبلاط، في قاعة خلية بتخنيه العامة، لقاءا مع الكوادر الحزبية حيث وضعهم في التطورات السياسية ودعاهم الى الهدوء والتروي والاستعداد للانتخابات.

 

أهالي موقوفي الشمال باحداث 7أيار يعتصمون الثلاثاء والنائب الأحدب يشارك

وطنية- طرابلس- 22/2/2009 دعا النائب مصباح الاحدب أهالي الشمال إلى المشاركة في الاعتصام الذي سينفذ امام قصر العدل في طرابلس بدعوة من اهالي الموقوفين في الشمال على خلفية احداث السابع من ايار وما اعقبها من احداث امنية. وقال: "بعد اطلاعنا على البيان الصادر عن اهالي الموقوفين باحداث السابع من ايار، وكنت قد وجهت سؤالا نيابيا للحكومة بهذا الموضوع، تبين لي ان الاهالي دعوا إلى اعتصام ينفذ الثلثاء امام قصر العدل في طرابلس، تعبيرا عن رفض الرأي العام الشمالي واللبناني للتعاطي المزدوج في قضية التوقيفات، فاما ان يكون هناك توقيفات لكل المشاركين في الأحداث الأليمة التي مررنا بها، واما ان يكون هناك مصالحة وتجاوز لما حصل، وهذا ما نأمل به وندعوا اليه، ولكن مع الاسف نرى ان هناك من يريد الابقاء على خلافات الحرب الاهلية اللبنانية ويريد ان يقوم بمصالحة على الفعل الذي حصل في السابع من ايار ومعاقبة ردة الفعل، واذا كان هناك من مصالحة فنأمل ان تتم معالجة موضوع الموقوفين بمختلف القضايا المتعلقة بالسابع من أيار". وختم: "إنطلاقا من هذا المبدأ، أعتبر دعوة الاهالي الى الاعتصام السلمي دعوة محقة واعلن بانني سأشارك به وادعوا اهل الشمال للمشاركة ايضا تعبيرا عن رفضنا لما يجري من توقيفات".

وكان أهالي الموقوفين اصدروا بيانا أوضحوا فيه أن "أبناء الشمال يتعرضون لملاحقات متعددة على خلفية أحداث أليمة سابقة حصلت في البلد علما باننا نسمع مرارا وتكرارا ان هناك مصالحة قضت بوقف التعقبات في حق كل الاطراف الذين شاركوا في هذه الأحداث في كل المناطق، لذلك نستغرب استثناء منطقة الشمال من مفاعيل هذه المصالحة ومتابعة التحقيقات والتوقيفات بحق كل أبناء منطقتنا والذين هم بغالبيتهم الكبرى بريئون من كل ارتكاب أمني وجل ما يوجه اليهم من اتهامات ينحصر في ملاحقتهم على أساس معتقداتهم او آرائهم او انتمائهم الذي لا يعجب بعض الاطراف".

ودعوا نواب الشمال الى "تجاوبهم مع تحركنا الشعبي المقرر يوم الثلاثاء في 24/2/2009 في تمام الحادية عشرة ظهرا امام قصر العدل في طرابلس للدفاع عن كرامتنا وعن أفراد عائلاتنا. كذلك ندعو الحكومة مجتمعة ونقول لها بصوت العالي، كفى تنكيلا بمواطني الشمال الذين أعطوا فلذات أكبادهم لمؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والذين لا يرضون ان يكونوا كبش محرقة لخدمة فئات معينة على حساب فئات اخرى وندعو كل مواطني الشمال الى المشاركة الفاعلة لرفض الظلم والتمييز آملين ان يتجاوب المسؤولون مع تحركنا هذا لكيلا نضطر للتصعيد مستقبلا لكوننا طلاب عدالة ومساواة ولا نقبل بعد الآن ان يلاحق ويعاقب من يكون تصرفه هو ردة فعل على إساءات جسيمة لحقت به وبكرامته في حين ان الفاعل يسرح ويمرح من دون أي حسيب او رقيب".

 

النائب الحاج حسن:الوصاية الاميركية لن تمر وستسقط مهما كانت التحديات

ندعو الى التهدئة وعدم الاستغلال والتحريض وتصنيف الناس بين وطني وغير وطني

وطنية - 22/2/2009 أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن خلال احتفال تأبيني في مسجد المصطفى في بعلبك ان "الوصاية الاميركية لن تمر، وسوف تسقط مهما كانت الظروف والتحديات، وأقول منذ اليوم اذا كنتم تعتقدون ان باستطاعة اميركا ان تمرر مشروعها في لبنان والمنطقة او بعض المشاريع فأنتم مخطئون وواهمون، وبكل وضوح أكبر تجربة هي حرب تموز التي افتعلها بوش ورايس بمخازن السلاح الاميركي وهزموا وأكثر ذلك "يجربوا" فبوش كان يعمل من لبنان شغلته وعملته". ورأى النائب الحاج حسن "ان مشاريع الاستئثار الداخلي لن تمر، ومن يستأثر يصر على انتقال الازمات فهو يتخذ القرارات لوحده بدون شراكة، وهم يتحدثون انهم بعد الانتخابات اذا ربحوا او خسروا فهم لن يشاركوا، أقول لهم لبنان بلد الشراكة والتوافق وليس بلد الهيمنة والاستئثار والسيطرة، ولا يمكن ان يحكم بهذه العقلية الاستئثارية التسلطية". وسأل:"متى يصبح عند الانسان فهم طبيعي حول تكوين لبنان ونظامه الامني والسياسي القائم على التفاهم، لقد جربتم الاستئثار وفشلتم، فإلى اين تذهبون بمنطق الاقصاء والابتعاد عن منطق الشراكة" . اضاف:"يتحدثون عن خطاب خشبي وخطابهم لا يتغير هل هو صخري ام جامد، ويقولون لبنان بين مشروع "سيادي وساحة.أقول بكل وضوح من حقق السيادة والحرية والاستقلال للبنان أليست المقاومة التي أخرجت المحتل الاسرائيلي من البلد وهزمت العدو عام 2000 و2006 وأخرجته من الاراض اللبنانية المحتلة واستعادت الأسرى وهكذا تتحقق السيادة".

وسأل النائب الحاج حسن: "من أباح البلد امام سفيرة الولايات المتحدة الاميركية، وهل من دولة في العالم تقبل ان تخرج بعض القوى الامنية في حضور سفيرة اميركا ولو تحت عنوان تقديم مساعدات، هل هي دولة التي تقبل انتهاك سيادتها، هل من دولة تأتي بها رايس اثناء حرب تموز على أشلاء القتلى والجرحى لتقول هذه الام ومخاض الشرق الاوسط الجديد (لا) نحن لا نرى انكم السياديون ونحن الساحة، بل الشعب اللبناني والجيش والمقاومة ومن حقق السيادة".

اضاف:" هناك حديث عن مال في بعلبك -الهرمل والمنطقة تغرق بالمال فمن اين وهو يصرف بأحجام كبيرة ومن خلف الحدود وبعلبك -الهرمل لم تكن تعرف ذلك، فهل شتت الدنيا ثلوج من اجل الكسب والذي يحاول شراء الناس بماله ومال غيره هو صاحب الموقف الضعيف والخجول بنفس الوقت".

ودعا النائب الحاج حسن الى "التهدئة وعدم الاستغلال والتحريض وتصنيف الناس بين وطني وغير وطني، وللاسف قد أتوا بالاميركي "جون كيري" ما شاء الله وكانه سيخيف اللبنانيين وليخجلوا بتقديم نماذج الازمات من لبنان الى غزة والعراق وغوانتنامو.

وتابع:" هذا الفريق يحاول ان يتذاكى على اللبنانيين ويفتعل أزمات مثل أزمة التنصت ويصور نفسه الضحية، ويتهجم على جبران باسيل المطلوب حماية الحريات، والتنصت هو الاستثناء وحماية الحريات هو الاساس ومنذ متى التنصت وبعهد من، ومجلس الجنوب موجود ومن حقه ان يكون له موازنة حتى الالغاء، ولماذا يحصل ذلك بالاساس كان مبدأ الموازنة موجود واليوم نقاش حول الموازنة لماذا ذلك، هل هو من اجل الكسب الانتخابي وتحريض الناس.

وختم:" هل هكذا نبني الدولة والمؤسسات وهل هكذا نتحدث عن الوحدة الوطنية والعيش المشترك، هذا الفريق يصر على انتهاك السياسات وسوف يصل مشروعه الى السقوط وسيكون سقوطه مدويا لكن على حساب اللبنانيين والاقتصاد والوقت، وعلى هذا الفريق مراجعة سياساته وتغييرها، وهو سوف يكلف اللبنانيين مزيدا من القلق وأسأل الله ان يعفينا من سياساته".

 

إصابة 4 عناصر من الكتيبة الاندونيسية بانقلاب سيارتهم العسكرية

وطنية- 22/2/2009 أصيب أربعة عناصر من الكتيبة الأندونيسية العاملة في إطار اليونيفيل في الجنوب، بعد ظهر اليوم، أثناء إنقلاب سيارة فاب عسكرية كانوا بداخلها وسط طريق عام العديسة- كفركلا، جراء إنزلاقها وإصطدامها بعامود للكهرباء وآخر لأوجيرو، مما أدى لقطع السير، وحضرت عناصر من الجيش والدرك وعملت على فتح الطريق، فيما حضرت سيارات عسكرية للكتيبة الأندونيسية ونقلت عناصرها الى المستشفى الميداني التابع لها في عدشيت وجراحهم متوسطة وخطيرة.

 

الوزير نجار: لبنان دخل في مرحلة اللاتوازن السياسي

السجال بين الرئيسين بري والسنيورة جاء نتيجة مواقف متراكمة

وطنية - 22/2/2009 وصف وزير العدل ابراهيم نجار، في حديث للمجالس بالأمانات عبر "صوت لبنان"، السجالات الأخيرة ب "اللطيفة"، لافتا الى "ان التشنج هو كلامي وسياسي لأن لبنان دخل في مرحلة من اللاتوازن السياسي مع اقتراب الانتخابات النيابية". ودعا الى "وعي ما نقوله وما نفعله لأنه يعرض سلامة العملية الانتخابية وسلامة الوطن". وأشار الى "ان اطلاق الصواريخ وخلال المرات الثلاث التي تمت جرى بطريقة بدائية"، لافتا الى "ان الفاعلين ارادوا ان يبرهنوا انهم غير محترفين ولا ينتمون الى أي جهة سياسية أو ان هناك جهة جديدة دخلت على الخط"، وقال: "منذ ما كان يسمى بفتح لاند تستعمل بعض المناطق في الجنوب لتخزين الاسلحة من قبل جماعات تنتظر التعليمات لخريطة الوضع السياسي". وشدد على "ان لا مصلحة للفرقاء اللبنانيين في تأزيم الوضع ولا مصلحة لا ل "حزب الله" ولا لحلفائه في ذلك، ودعا الدولة اللبنانية الى "العمل لضبط اطلاق الصواريخ". ورأى "ان لا رابط بين مقتل الطيار في شركة الميدل ايست غسان المقداد وشقيقه وقضية اختطاف المهندس جوزيف صادر"، معتبرا "أن السجال الحاصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة جاء نتيجة مواقف متراكمة". وفي موضوع التنصت، اعتبر "ان هناك تجاذبات خطيرة في هذا الموضوع"، لافتا الى "ان القانون منذ العام 1999 لم يطبق بعد"، الا انه رفض "كشف موضوع السلامة العامة والاستقرار، لأن ذلك لا يواكب الا بعملية استقصاء تضبط الحدود". وتعليقا على نتائج الانتخابات الاسرائيلية وتكليف بنيامين نتنياهو تشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة، اشار الى "ان نتنياهو سيحاول بعد سنة او سنتين اقناع الاميركيين بضرورة التحرك العسكري من اجل تحقيق الاهداف اذا فشلت اميركا في الوصول الى حلول مع ايران وسوريا".

 

إده: المشاكل الامنية قد تزداد وصولاً الى تعطيل الانتخابات كلما اقتنعت 8 آذار بأنها لن تحصل على الاكثرية

اعتبر عميد "حزب الكتلة الوطنية" كارلوس اده "ان وتيرة المشاكل الامنية قد ترتفع وصولاً الى تعطيل الانتخابات كلما ازدادت قوى 8 آذار قناعة بأنها لن تحصل على الاكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة. ورأى، في حديث الى موقع "nowlebanon.com"، "انه يتبين يوماً بعد يوم، أن قوى 8 آذار لن تفوز بالاكثرية البرلمانية، من هنا القلق الذي يتنامى في صفوفها، ولا سيما عند العماد ميشال عون الذي تظهر عنده أكثر فأكثر علامات العصبية والتوتر والتشنج في الكلام، الأمر الذي سيتجلى في المخاطر الامنية التي قد تقع". وعن ترشيحه منفرداً في قضاء جبيل، أوضح اده أنه اقدم على هذه الخطوة اقتناعاً منه بالدائرة الفردية من دون ان يعني ذلك انه لن ينسج تحالفات معينة، لافتاً الى ان ترشيحه يندرج في سياق التأكيد على الوجود السياسي والشعبي لـ"الكتلة الوطنية". ورأى إده ان النظام الانتخابي المتبع في لبنان يفرض اللجوء الى تحالفات، لا تنطلق حكماً من أسس وثوابت سياسية وانسجام في المبادئ والبرامج، بل تكون اجمالاً لضرورات انتخابية وتأمين اكبر عدد ممكن من الاصوات، رافضاً هذا الواقع ومؤكداً انه لا يبحث عن حليف فقط للحصول على الاصوات بل إنه مستعد لنسج تحالفات على أسس سياسية تنسجم مع ثوابت الكتلة الوطنية وتطلعاتها. وأشار إده الى انه سيترك للناخبين الحرية في الاختيار بين ايصال نائب استناداً الى معيار تقديمه الخدمات فقط، او استناداً الى الاعتبار السياسي والوطني ودفاع من يتم انتخابه عن المبادئ والثوابت اللبنانية.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الصرح البطريركي في بكركي والتقى طربيه وقنصل مولدوفيا ونائب الشرف في مجلس النواب الفرنسي ووفودا:

وطنية - 22/2/2009 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه القيم البطريركي الخوري جوزف البواري، الامين العام للبطريركية الخوري ريشار ابي صالح وحضره حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك صفير عظة بعنوان "كان ميتا فعاش" متحدثا بذلك عن مثل الابن الشاطر كما ورد في كتاب قداسة البابا بنديكتوس السادي عشر "يسوع الناصرة".

وفي ما يلي نص العظة: "هذا الأحد هو أحد مدخل الصوم، والكنيسة تدعونا فيه الى الصوم، والقطاعة عن أكل اللحم والبياض لمن يقدر على ذلك، وهي تفسح من هذا الواجب، وتدعونا دائما الى الصوم عن الكلام النابي والتجريح الذي يتعمد الهدم لا البنيان. ونتحدث اليوم عن مثل الإبن الشاطر كما ورد في كتاب قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر "يسوع الناصرة". وكان لا يزال بعيدا، حين رأه ابوه وذهب الى لقائه، وإستمع الى إعتراف ابنه وقدر الطريق الداخلية التي قطعها. ورأى أنه وجد طريق الحرية الحقيقية. وإذ ذاك لم يتركه ينهي، فأخذه بذراعية، وقبله، وأمر بإعداد وليمة كبيرة ليعرب عن فرحه. وكان ينبوع هذا الفرح ان هذا الإبن الذي كان ميتا. عندما ذهب مع ثروته، عاد الآن الى الحياة كان ضائعا فوجد. وضع الأباء كل محبتهم في شرح هذا المشهد. الإبن المبذر، بالنسبة اليهم، هو صورة الرجل "ادم بإمتياز الذي نحن هو جميعا، هذا الأدم الذي ذهب الله الى ملاقاته، والذي إستقبله مجددا في بيته، في المقل، يطلب الأب الى خدمة لياتوا على عجل بأجمل ثوب. بالنسبة الى الآباء، هذا "الثوب الاجمل" يعود الى النعمة الضائعة التي كان الإنسان يتزين بها في البدء، وأضاعها بإرتكابه الخطيئة. والان، قدم له هذا الثوب الأجمل مجددا، ثوب الإبن، وراى الآباء، في العيد الذي كان يعد، صورة الإيمان، والإحتفال بالأفخارستيا التي تتقدم الوليمة الأبدية. وإذا أخذنا بحرفية النص اليوناني، سمع الأبن الأكبر لدى عوده الى البيت، "سيمفونية وأجواقا": بالنسبة الى الاباء، كانت هذه صورة جديدة لسمفونية الإيمان الذي يجعل من الوجود المسيحي فرحا وعيدا.

ولكن النقطة الأهم في النص ليست، على وجه التأكيد، في هذه التفاصيل، المهم هو الآن بوضوح صورة الأب، هل هي مفهومة؟ هل يقدر أب، هل عليه، أن يتصرف هكذا؟ ان الأب غرولو يلفت النظر الى ان كلمة يسوع هنا هي قائمة بكاملها على العهد القديم. انا نجد النموذج الأصلي رؤية الله هذه، الأب، في سفر هوشع. فهو يبحث أولا في قضية أختيار إسرائيل وخيانته: "وكلما دعوتهم ابتعدوا عني، فكانوا يقدمون ذبائح للبعل، ويحرقون البخور للأصنام"، ولكن الله يرى ايضا في أي وضع من الاكتئاب كان هذا الشعب، وبأي عنف كان السيف يجول في مدنهم". وقد جرى على وجه الدقة ما رسمه مثلنا: "كيف اعاملك يا إفرائيم، وأصنع بك يا إسرائيل.. ان قلبي ينقلب علي، والأسف يبريني، ولن أعمل فق إضطرام غضبي، ولن أحطم إسرائيل، لأني انا الله، لا إنسان: "وفي وسطكم انا الله القدوس". لأن الله هو الله، القدوس، فهو يتصرف كما ما من إنسان يمكنه أن يتصرف. ان لله قلبا، وهذا القلب يجد نفسه، إذا صح التعبير، ضد ذاته: لدى النبي، على ما يقول الإنجيل، نجد هنا كلمة "رأفة" التي ترسل الى صورة ثدي الأم.ان قلب الله يحول غضبه، وعوض ان يعاقب، فهو يغفر.

ويطرح المسيحي إذ ذاك السؤال الآتي: اين يجد يسوع المسيح موضعه هنا؟ في المثل، يظهر الأب وحده. هل هو مجرد من كل بعد مسيحياني؟ حاول اغوسطينوس إدخال البعد المسيحاني حيث قيل ان الأب يأخذ ابنه بين ذراعيه. "ذراع الأب هو الغبن". عندما يضع هذه الذراع على كتفنا، مثل "نيره الخفيف الحمل"، فهو لا يحملنا حملا ثقيلا، بل على العكس من ذلك، انه يتقبلنا بمحبة. "نير" هذه الذراع ليست بحمل علينا ان نحمله، انها هبة محبة يحملنا وتجعل منا أبناء. هذه ترجمة موحية كل الإيحاء، ولكن هذا يظل "إستعارة تذهب بصراحة الى أبعد من النص".

وجد بيار غريلو تفسيرا يبقى محافظا على النص، ويأخذنا الى أعمق منه. فهو يلاحظ ان يسوع، في هذا المثل كما في الأمثال السابقة، يشرع جودته تجاه الخطأة، وإستقباله اياهم، إستقبال اب ويسوع، بموقفه الخاص، يصبح عينه صورة الذي يدعوه اباه. وان "دراسة ضمنية" للمسيح تظهر لذاتها ما دمنا نعتبر إطار المثل التاريخي. والامه وقيامته ترسخان هذا المظهر "كيف أظهر الله للخطأة محبته الرؤوفة؟ لان "المسيح مات من اجلنا عندما كنا لا نزال خطأة". لا يمكن يسوع ان يدخل في إطار مثله الوصفي، لأنه يعيش وهو يتماهى مع الأب السماوي، بإقتدائه في مسلكه بمسلك الأب. والحال، ان المسيح القائم من الموت، يبقى الآن، بما خص هذه النقطة، في وضع يسوع الناصرة في حال قيامه برسالته". وفي الواقع، يشرع يسوع موقفه في هذا المثل، على قدر ما يعود به الى ابيه، ويجعله معه واحدا. فعبر صورة الآب اذن، بقدر ما يحقق حسيا عمل الأب، يكون المسيح في وسط هذا المثل.

وهوذا الأبن الأكبر يتدخل. فقد عاد من العمل في الحقل، وسمع بالعيد القائم في البيت عنده، واخذ علما بذلك وغضب. انه من المستحيل، بالنسبة اليه، أن يجد من العدالة أن يحتفل على شرف هذا الصعلوك الذي أنفق كل ثروته -أي خيور ابيه- مع الزواني، بعيد رائع، دون أن يمتحن وأن يمضي وقت توبة. ان هذا يخالف مفهومه للعدالة، فهو قد قضى حياته في العمل، وهذا يبدو انه لا أهمية له بالنسبة الى ماضي ذاك الآخر الفاحش. وتغلبت عليه المرارة: "اني منذ سنوات في خدمتك، دون أن أخالف لك امرا"، قال لأبيه، "وما أعطيتني البتة جديا لأتنعم مع أصدقائي". وخرج الأب لملاقاته ايضا، وحاول تهدئته، والإبن الأكبر لا يعرف شيئا عن مسيرة أخيه وتغيراته الباطنية، ولا عن انه ذهب الى البعيد، ولا انه سقط سقوطا مريعا قبل أن يجد نفسه. فهو لم ير سوى الظلم. وفي هذا، قد أظهر، ولا شك، انه هو ايضا كان يحلم سرا بحرية لا حدود لها، وإن طاعته، في أعماقه، جعلته يشعر بالمرارة، انه لا يعرف شيئا عن نعمة وجوده في الحظيرة، وعن الحرية الحقيقية التي كان يتمتع بها بوصفه أبنا. "انت، يا ابني، دائما معي "قال له ابوه، "وما هو لي هو لك". وشرح له بذلك عظمة ان يكون ابنا، وهذه هي الكلمات التي وصف بها يسوع في صلاته الكهنوتية علاقته بالأب: "ان كل ما هو لي هو لك، وكل ما هو لك هو لي".

وتوقف المثل هنا دون أن يقول لنا شيئا عن ردة فعل الإبن البكر. ولا يمكن ان يكون الأمر خلاف ذلك، لأن الواقع يتدخل لدى هذه النقطة: عبر عبارات الآب هذه، يتوجه يسوع الى قلب الفريسيين والكتبة المستانين الذي رأوه يظهر جودته بوضوح تجاه الخطأة. وانا نرى الآن بوضوح ان يسوع بما هي جودته تجاه الخطأة بجودة الاب في المثل، وكل الكلمات التي نجدها في فم الأب هي التي يوجهها هو عينه الى اهل التقى. ان المثل لا يقص رواية بعيدة، انه يعالج ما يتأتى عبره هنا الان. وهو يريد أن يكتسب قلب الخصوم. انه يدعوهم الى دخول بيته، ومشاركته افراح الجميع في هذه الساعة، ساعة عودة ابنه الى الحظيرة، والمصالحة، لقد أستعاد بولس هذه الدعوة وهذا الطلب عندما كتب "باسم المسيح أسالكم ، تصالحوا مع الله".

وهكذا ان المثل يتسجل، بطريقة جد عملية، في الإطار التاريخي الذي لفظه فيه المسيح، ولكن في الوقت ذاته، فهو يسمو اللحظة التاريخية، لأن الله يستمر في إرساله الينا نداءات لكي يستميلنا اليه، ولكن الى من يتوجه الآن؟ وروى الآباء، بقاعدة عامة، قصة أخوين لهما علاقة بين اليهود والوثنيين. ولم يكن صعبا عليهم أن يتبينوا في الإبن الفاسد الذي إبتعد عن الله، ومن ذاته، العالم الوثني الذي فتح له يسوع الباب الذي يقود الى المشاركة مع الله في النعمة، والذي من اجله يقيم عيد محبته. ولم يكن من الصعب ايضا ان يرى في الأخ الذي بقي في البيت شعب إسرائيل الذي كان يقول بحق: "انا في خدمتك منذ سنين كثيرة، دون أن أخالف لك وصية واحدة من وصاياك". وتتجلى الأمانة لإسرائيل وصورة الله من خلال الأمانة للتوراة.

ان التفسير الذي يحيل الى اليهود ليس بدون أساس ما دمنا نأخذه مثلما ظهر في النص: هناك من قبل الله محاولة دقيقة لإقناع إسرائيل، وهي محاولة نجدها بكاملها بين يدي الله. ولنلاحظ جيدا ان الأب، في المثل، لا يعيد النظر في أمانة الإبن الأكبر، وهو يثبته بطريقة واضحة في وضعه كابن:انت، ابني، وانت دائما معي، وكل ما هو لي هو لك. ولكن هذا التفسير يصبح خاطئا ما ان نجعل منه شجبا لليهود، وهذا ليس بوارد في النص على الاطلاق.

إذا كنا نستطيع ان نطبق مثل الأخوين على إسرائيل وعلى الوثنيين بما انه بعد ضمني للنص، فيبقى ان هناك إبعادا أخرى حاضرة، في فم يسوع، لا يقصد خطاب الأخ الأكبر إسرائيل ببساطة (الخطأة الذين كانوا ياتون اليه كانوا ايضا يهودا)، لكنه يقصد التهديد الخاص الذي يثقل على الناس الأتقياء، اولئك الذين هم "على القاعدة" مع الله بحسب تعبير غرولو. وغرولول يوضح الجملة الصغيرة: "ما خالفت يوما احدى وصاياك". بالنسبة الى الأتقياء، ان الله هو قبل كل الشريعة، وهم يتمثلون انهم في علاقة قانونية بالنسبة الله، وفي هذه النقطة انهم يضاهونه. ولكن الله هو اكبر. عليهم ان يرتدوا ويجتازوا من الله، الشريعة الى الله الأكبر، الله المحبة، وهذا لا يعني انهم يطلقون الطاعة، ولكن هذه الطاعة تصدر من ينبوع أعمق وأكبر وأصفى، وخاصة تصبح متواضعة.

ولنعد، إكمالا لذلك، الى منظور رأيناه، ان المرارة التي يشعر بها رجال الخير بالنسبة الى الله تكشف ان الطاعة التي يبرهنون عنها تستدعي مرارة داخلية تظهر حدود هذه الطاعة، في داخلهم كانوا يودون، هم ايضا، أن يذهبوا الى البعيد، الى الحرية الكبرى، وهم يشتهون سرا ما إستطاع سواهم ان يسمح لنفسه به، لم يقطعوا كل هذه الطريق الذي أتاح للأصغر ان يتنقى ويفهم ما هو معنى الحرية، وما معنى ان يكون ابنا. في الواقع، انهم يحملون حريتهم كعبودية، دون ان يصلوا الى نضج حالة الإبن الحقيقية. انهم، هم ايضا في حاجة الى إكمال الطريق. هذا الطريق، بإمكانهم ان يجدوه اذا كانوا ببساطة يقولون ان الله على حق، وإذا كانوا يقبلون بأن يكون عيده عيدا لهم ايضا، في هذا المثل، يحدثنا الأب عبر المسيح، نحن الذين بقينا في الحظيرة، لكي نهتدي حقا، نحن ايضا، ولكي نفرح بإيماننا.

أيها الاخوة والأبناء الأعزاء،

في هذا المثل امثولات كبيرة علينا ان نفيد منها، خرج الأبن الأصغر على القواعد، لكنه رجع الى ابيه تائبا. أما الأبن الأكبر فكان الى جانب ابيه، لكن قلبه وإهتماماته كانت بعيدة عنه، والمهم ان نبقى مع الله لبقى الله معنا.

ومنذ أكثر من اسبوع، غاب احد المواطنين يوسف صادر، وهو في طريقه الى مقر عمله في العاصمة، ولم يعثر له على اثر بعد، وهذا امر يدع الى القلق، ان واجب القوى الأمنية يقضي بالعثور عليه، مهما كلف الأمر لئلا تتهم بالتعاون، وهذا مضر بأمن البلد على وجه الإجمال".

ثم إستقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في القداس، إضافة الى قنصل مولدوفيا في لبنان ايلي نصار، ثم نائب الشرف في مجلس النواب الفرنسي رئيس "حزب التجمع الديموقراطي الشعبي" جان ماري دايه وعقيلته، فرئيس منظمة لبنان للأمم المتحدة الشيخ سمير ميشال الضاهر، ثم رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه الذي لفت في دردشة مع الإعلاميين الى "انه عرض مع البطريرك الأوضاع السياسية في البلاد، وتم التركيز على الأزمة المالية وان لبنان لا بد له من ان يتخذ التدابير الإحترازية على الصعيد المالي لمنع إنعكاساتها عليه"، مشيرا الى "ان هذا لا يمكن ان يتم إلا في ظل الإستقرار والأمن وعودة المؤسسات الى العمل بقوة والتوافق السياسي وخصوصا بين السلطات الدستورية التي تدير هذا البلد".

ورأى طربيه "انه لا يمكن ان يكون العالم كله مهتما بمعالجة ازمات خطيرة، ونحن في لبنان نخلق ازمات داخلية تنعكس على الأزمة الخارجية وتسيء الى الوضع ككل"، مشددا على "ضرورة ان تكون الأولوية اليوم لمعيشة اللبنانيين وإستيعاب ما يحصل لهم على الصعيد الخارجي، بحيث يظهر هذا البلد انه فعلا موئلا لابنائه في الداخل والخارج، في ظل ما يحصل على الصعيد العالمي".

والتقى البطريرك وفودا شعبية وحزبية عديدة، من بينها وفد الشؤون الكنسية في "القوات اللبنانية" برئاسة الدكتور مارون ابي طايع الذي اطلع البطريرك على "النشاطات التي تقوم بها مصلحة الشؤون الكنسية، وخصوصا ان الهدف الأساس لها هو العمل لتقريب الأجيال الجديدة من كاهن الرعية ليقوي إيمانهم بالكنيسة وبالأرض التي يعيشون عليها". وأشار ابي طايع الى "ان القديس مارون هو أول من قام بالمقاومة اللبنانية، رافضا الظلم والاستبداد، وعاش بكرامته وحرية بين الصخور وفي الصقيع مع تلاميذه"، داعيا "الذين يتطاولون على الكنيسة المارونية وسيد بكركي أن يعلموا جيدا انهم لا يؤذون بكركي بل لبنان ككل والمسيحيين خصوصا وهذه الأرض التي لم تجف عليها بعد دماء الشهداء ودموع الأمهات".

كما إلتقى البطريرك صفير رئيس مصلحة المعلمين في "القوات اللبنانية" برئاسة الدكتور هنري باخوس، ثم وفدا من "القوات اللبنانية" في ترشيش برئاسة منسق البلدة طوني بو طانيوس الذي إستنكر "التطاول المستمر على بكركي وسيدها"، مؤكدا "وقوفهم الدائم الى جانبه وجانب هذا الصرح الوطني الكبير الذي يجمع ولا يفرق إلا من يشاء أن يغرد خارج السرب الوطني والمسيحي".

ثم إستقبل البطريرك صفير وفدا من عائلة الموظف يوسف صادر المخطوف منذ اسبوع جاء شاكرا غبطته إهتمامه بالأمر وتناوله الموضوع في عظة اليوم.

ومن الزوار ايضا وفدا من منظمة فرسان مالطا في لبنان، ثم عضو الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم سمير غزال والاستاذ كرم بجاني فالدكتور كمال مدور، فرئيس مرفأ طرابلس السابق انطوان حبيب.

وظهرا إستقبل البطريرك صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان وعرض معه الأوضاع العامة، لا سيما الوضع الأمني والتطورات الحاصلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. بعد اللقاء الذي إستمر نحو ساعة وعشر دقائق، قال عدوان: "توقفنا عند الموضوع الأهم وهو الموضوع الأمني وكيف انه فجأة وبسحر ساحر تعكر الوضع الأمني من كل مكان، بدءا من خطف المهندس جوزف صادر الى إغتيال الكابتن مقداد الى إغتيال زين الدين، وتبدأ المتفجرات هنا وهناك وعلى مراكز حزبية او في أماكن عامة لخلق أجواء من البلبلة وعدم الإستقرار، وتظهر فجأة نفس الصواريخ التي شهدناها في أثناء غزة في الجنوب، وإذا أردنا التوقف عند هذه المؤشرات لا يمكن الا ان نشير الى ان هناك مناخا من عدم الإستقرار وزعزعته، مما يدل على ان هيبة الدولة على المحك، مما يطرح التساؤل حول فعالية الأجهزة الأمنية، وبقدر ما نعطي كل ثقتنا للدولة وللأجهزة الأمنية نسألهم ونقول: انه لو كشفوا عن من يقف وراء إطلاق الصواريخ في السابق ومن يقف وراء كل حادثة من هذه الاحداث لكانوا جنبوا البلد المزيد من التوتر، واستعمال الجنوب كعلبة بريد".

أضاف: "هيبة الدولة على المحك, وهناك مسؤولية على الاجهزة الأمنية". وطالب عدوان "الكشف عنها ومعرفة ما إذا كانت مترابطة ولأنه من حق كل مواطن أن يعرف أين اصبحت التحقيقات الجارية في هذه الأحداث، ولا سيما ان الأجهزة الأمنية تلقى دعما من كافة شرائح المجتمع دون إستثناء، وعلى وزارتي الدفاع والداخلية ان يعطوا اجوبة صريحة للناس لأنه لم يعد بالامكان تجهيل الفاعل، لأنه في تجهيل الفاعل إسقاط لهيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية قبل الإنتخابات، وبالتالي عدم إمكانية اجراء الانتخابات في جو مريح وديمقراطي، والكل سيتحمل مسؤولية في هذا الموضوع، من أجل ذلك أطلق صفارة الإنذار اليوم من هنا وآمل ان يؤخذ الأمر بكل جدية ومسؤولية لاننا نحن سنتحمل مسؤوليتنا في هذا الموضوع".

وعن ربط الملف الأمني بالإنتخابات النيابية وتوزيعها على عدد من الأيام، بدلا من يوم واحد، قال: "بالطبع لا، لن نقبل لانه عندما طرح هذا الموضوع ليوم واحد أخذنا بالإعتبار المحاذير التي ستنتج عن إجراء الإنتخابات على عدة ايام والأمنية منها خاصة، هناك قانون، وسيعمل فيه ومن غير المطروح تعديله لأن الأمر محسوم، واليوم الورقة في يد الدولة لإظهار هيبتها وعلى الجميع وضع هذا الأمر في الإعتبار والذهاب الى إنتخابات هادئة لأنه من مصلحة كافة الأطراف ان تعرف خيارات الناس، والمطلوب من الآخرين القبول بخيارات الناس، فإذا إختارت الناس خيار الأقلية نحن نرضخ لهذا الإختيار، وعلى المعارضة القبول بالمقابل بخيار الناس إذا إختاروا ان تبقى هي الأقلية".

وعن تكرار إسرائيل تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية الصواريخ، قال: "نحن في ظل القرار الدولي 1701، وان كل من إطلاق الصواريخ والرد عليها هو خرق للقرار الدولي، ومن الطبيعي ان يستغل العدو الإسرائيلي كل أمر لوضعه في السياق الذس يريحه، وبغض النظر عن الاستغلال والعداء الإسرائيلي، نحن في ظل دولة عليها أن تكون مسؤولة عن كل عمل يحدث على أرضها، من هنا نطالب الدولة ان تسيطر على كل اراضيها وتمسك بقرار الحرب والسلم وبالتالي عدم إستدراجها من أي جهة أو فئة كانت أو يقرر عنها".

وردا على سؤال عن من يتحمل عجز الاجهزة الأمنية، إعتبر النائب عدوان "ان هناك اربعة اجهزة امنية، والأيام المقبلة ستظهر إذا كان هناك من تقصير أم لا، ولكن بالصدق نحن نطالب بأجوبة عن هذه الأمور ولن نسمح بتجهيل الفاعل بعد اليوم".

سئل: ولكنكم متهمون بمتابعة الحملة ضد الجيش؟

أجاب: "نحن نطمئن من يريد إننا ندعم الجيش ونؤيده ونحن معه وليس لدينا خيارا آخر غير الجيش، وعندما نشدد على ضرورة أن تكون حصرية السلاح بيد الجيش من هنا رهاننا كبير ومطلق على الجيش اللبناني، وفي الوقت عينه نطالب هذه المؤسسات بتحمل مسؤولياتها تجاه الناس والمواطنين".

سئل عن الكلام النابي في السياسة وتأثيره على الانتخابات وتعطيل عمل الحكومة؟

أجاب: "ان هذا الأمر يدل على ان ما سمي بتجربة حكومة الوفاق الوطني أمر فاشل. وبالتالي الذي يحصل على الأكثرية بعد الانتخابات يحكم والأقلية تندرج في صفوف المعارضة".

وأشار في سياق آخر الى "غياب وزارة المهجرين عن الإجتماعات الحكومية وضرورة إنهاء ملف عودة القرى المهجرة". وطالب "كل الوزراء تحمل مسؤولياتهم كاملة وتأمين كافة المبالغ الواجبة لعودة جميع المهجرين، ولن تمر الموازنة بمجلس النواب إلا اذا راعت هذا الموضوع".

وردا على سؤال عما اذا كانت وزارة المهجرين محسوبة على رئاسة الجمهورية؟

أجاب: "نحن نتعامل مع الأمور بمواقفها وما ينتج عنها تجاه الناس، ولا مشكلة مع فخامة الرئيس ودعمنا له مطلق ولا تشوبه أي شائبة او تحفظ، وهذه المؤسسة التي هي رئاسة الجمهورية بقدر ما تكون قوية وترعى التوازنات في المؤسسات بقدر ما نعطيها الدعم، نذهب الى حكم المؤسسات، لذلك أؤكد ان دعمنا مطلق وواضح لفخامة الرئيس".

وعن رد تيار المستقبل حول ترشيحات الجبل، طمأن النائب عدوان "جميع الغيارى على ان الأمور تسير في الطريق الصحيح نحو وحدة قوى 14 آذار وان لا مشكلة ستعترضها في كل المناطق اللبنانية، فنحن أمام برنامج واحد ولوائح واحدة، فليعرف الجميع هذا الأمر".

وعما اذا كانت قوى الرابع عشر من آذار ستعلن لوائحها في 14 آذار، قال: "لن أدخل في التواريخ لأسباب تكتيكية تتعلق بالإنتخابات، إنما اريد طمأنة اللبنانيين ان هناك برنامجا موحدا ولوائح موحدة على كامل التراب اللبناني. ولا يوجد أي مشكلة على أي موضوع، فنحن في بحث جدي لنرى كيفية بلورة الأمور لمصلحة وحدة 14 آذار".

وسئل اذا كان إعلان التوافق بين النائب ميشال المر والرئيس امين الجميل إستبعد القوات اللبنانية؟

أجاب: "الكتائب معنية في المتن بصفتها فريق أساسي وفاعل في 14 آذار، وأي فريق منا أكان من القوات او الكتائب، او أي فريق في 14 آذار عندما يكون معنيا بأي تحالف تكون 14 آذار معنية. فنحن في النتيجة معنيون مثلا بالتحالف مع الأستاذ نسيب لحود، هل هذا يعني ان هذا التحالف ليس في سياق 14 آذار؟ لا، انه في سياق 14 آذار وغدا سيعقد إجتماع بين القوات والكتائب ضمن اللجنة المشتركة، والتي أمثل القوات فيها، وكل الأمور تسير وتندرج بسياق واضح وجلي، والجميع يعلم ان القوات لديها القوة الكافية في المتن ليكون لدينا مرشحينا وتعرفون ان مرشحنا في المتن هو ادي ابي اللمع".

وعن توقعاته عشية المحكمة الدولية، قال النائب عدوان: "نتوقع أن تظهر المحكمة الحقيقة وتضع حدا لإستعمال الإغتيال السياسي كوسيلة بدلا من إستعمال التصويت والديموقراطية".

أضاف: "عشنا في الثلاثين السنة الماضية وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة الإغتيال كوسيلة لتغيير الجغرافيا السياسية في لبنان".

وعن العلاقة مع النائب ميشال المر، قال: "بيننا وبين دولة الرئيس المر تواصل إنما لم يعقد بعد الإجتماع الواجب حصوله بين 14 آذار والرئيس المر. لقد جرى إجتماع بين الكتائب ودولة الرئيس، وأريد أن أؤكد ان الكتائب تجتمع إضافة الى صفتها الناخب الأساسي والكبير في المتن، فإجتماعها يندرج ايضا بصفتها قوة في قوى الرابع عشر من آذار، وأنا أتصور انه لكي تسير الأمور في السياق السياسي الصحيح في المتن، يجب عقد إجتماع بين دولة الرئيس المر والأفرقاء الأساسيين في المتن جميعا، وأتأمل ان نكون على هذا الطريق".

وعن الإنتشار الامني الكثيف في المنطقة وخصوصا في كسروان؟

أجاب: "ان تعرض مراكز الكتائب والقوات لأعمال شغب، ومع كل ما يجري في البلد، نطرح السؤال عن الموضوع الامني مما يجعلنا نثق بالأجهزة الأمنية، وأعتقد ان الأجهزة الأمنية تملك معلومات حول هذه الأمور من اجل ذلك أخذت هذه التدابير وأكرر مجددا، التدابير شيء وكشف الحقائق وفضح الفاعلين شيء آخر، ونحن في إنتظار فضح الفاعلين".