المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم25  شباط /2009

إنجيل القدّيس متّى6/من 5 إلى 13

 وإِذا صَلَّيْتُم، فلا تَكونوا كالمُرائين، فإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ قائمينَ في المَجامِعِ ومُلْتَقى الشَّوارِع، لِيَراهُمُ النَّاس. الحَقَّ أَقولُ لكُم إِنَّهم أَخَذوا أَجْرَهم. أَمَّا أَنْتَ، فإِذا صَلَّيْتَ فادخُلْ حُجْرَتَكَ وأَغْلِقْ علَيكَ بابَها وصَلِّ إِلى أَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة، وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك. وإِذا صلَّيْتُم فلا تُكَرِّروا الكلامَ عَبَثًا مِثْلَ الوَثَنِيِّين، فهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم إِذا أَكثَروا الكلامَ يُستَجابُ لهُم. فلا تتَشَبَّهوا بِهِم، لأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوه. فَصَلُّوا أَنتُم هذِه الصَّلاة: أَبانا الَّذي في السَّمَوات لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء. أُرْزُقْنا اليومَ خُبْزَ يَومِنا وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضًا مَن لنا عَلَيه ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجربة بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير فإِن تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أَبوكُمُ السَّماوِيّ وإِن لَم تَغفِروا لِلنَّاس لا يَغْفِرْ لكُم أَبوكُم زلاَّتِكُم.

 

القدّيس قِبريانُس (حوالى200-258)، أسقف قرطاجة وشهيد  

صلاة إلى الربّ /لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ كَما في السماءِ كَذلِكَ عَلى الأرضِ

هذه الكلمات لا تعني أن يُتمِّمَ الله مشيئته، وإنّما أن نتمكن نحن من إتمام تلك المشيئة. فمَن هو ذاك الذي يستطيع أن يمنع الله من القيام بما يريده؟ لكنّنا نحن البشر معرّضون لمعاكسات الشيطان الذي يمنعنا عن طاعة مشيئة الله في كلّ شيء، داخليًّا وخارجيًّا. لذلك، نطلب من الله أن تكتمل مشيئته فينا، ومن أجل أن تكتمل، نحن نحتاج إلى مساعدته. لا يملك أحد القوّة الكافية بحدّ ذاته، إنّما تكمن قوة كلٍّ منّا في طيبة الله ورحمته. إنّ مشيئة الله هي تلك التي قام المسيح بتنفيذها وتعليمها: التواضع في التصرّف، الصلابة في الإيمان، التواضع في الكلام، والعدل في التصرّفات، الرحمة في الأعمال، والإنضباط في العادات. إنّ إرادة الله هي في عدم تعريض أيّ شخص للأذى، وفي تحمّل الأذيّة التي نتعرّض لها، وفي الحفاظ على السلام مع إخوتنا، وفي محبّة الله من كلّ قلبنا لأنّه أبونا وفي مخافته لأنّه الله. ولا يجب أن نفضّل أحدًا على المسيح لأنّه فضَّلنا على كلّ شيء، وعلينا الإعتصام برحمته بكلّ قوّة وصلابة، والحفاظ على موقعنا عند أقدام الصليب بكلّ شجاعة وثقة. وعندما يجب أن نحارب من أجل اسمه أو شرفه، علينا إظهار الثبات في ما نقول وإظهار الثقة أيضًا خلال المصاعب كي نلقى المساعدة في المعركة، والصبر وقت الممات من أجل الحصول على إكليل الشهادة. هذا ما تعنيه إرادة أن نكون ورثة مشتركين  مع المسيح وتنفيذ وصيّة الله وتحقيق مشيئته.

 

تيار المستقبل" يشيع الشهيد الطعيمي الى مثواه الاخير

 التاريخ: 24 شباط 2009 المصدر: اخبار المستقبل

شيع "تيار المستقبل" واهالي بلدة الفاعور والعشائر العربية في البقاع بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) الشهيد خالد الطعيمي الى مثواه الاخير بمشاركة ممثل رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري النائب احمد فتوح وآلاف البقاعيين وسط اجواء من الغضب والحزن وكلمات اكدت الوفاء للمسيرة الاستقلالية.

وكانت كلمة لمفتي البقاع الشيخ خليل الميس الذي قال: "الشهيد خالد طعيمي من ابناء العشائر المباركة الذي مضى مشاركا في قرار الوفاء للشهيد الكبير دولة الرئيس رفيق الحريري رحمه الله، وكأن من قدر من يحتفل بالشهيد ان يكون شهيدا، نقول لمن تعرض لابن العشيرة، لماذا تعرضتم له بالسوء لأنه صاحب مروءة، ألأنه يشارك في هذا الوطن في مسيرة الوفاء ليؤكد الولاء. فمن كان ولاؤه لهذا الوطن فهو من اهل الوفاء، ومن لا وفاء له لا ولاء له. ومن لا ولاء له ليس من أهل الوفاء". وقال أيوب قزعون منسق تيار المستقبل "نحن خيارنا الدولة نعم. لكننا لسنا ضعفاء والذي يريد ان يسمع فليسمع ونريد ان يصل الصوت هذا شهيد لبنان وليس شهيد الفاعور، وهذا شهيد تيار المستقبل وثورة الارز". أما والدة الشهيد فقالت: "قتلوا ابني الله يجازيهم والله يحاسبهم، ابني شاب الله يقتلهم". بينما قال شقيقه :" ما يقوله الشيخ سعد سنفعله والله يرحمه، لكن الله على المعتدي". من جانبه قال والده: "ابني شهيد فدى الوطن وفدى الشيخ سعد و14 آذار ونحن مع الدولة ونطلب من الاجهزة الامنية ان تلقي القبض على الفاعلين لأنها هي المختصة". وكان الكشف الذي أجراه طبيبان شرعيان بيّن أن الشاب اونتيجة الضرب المبرح، عانى من إحتقان دموي في منطقة الورك الايمن بسبب كدمات بآلات حادة وصلبة أدت الى جلطة رئوية وعجزت العناية الطبية عن إنقاذ حياته.

يذكر ان الشاب الضحية كان في عداد ركاب كانوا قادمين على متن حافلة من بلدة الفاعور للمشاركة في ذكرى 14 شباط. وتم تحويل سير "الفان" في منطقة مار مخايل الى احدى الاحياء الداخلية والاعتداء على ركابه.

 

التواطؤ

مصطفى علوش ()

المستقبل - الثلاثاء 24 شباط 2009

"ما يقبض الموت نفساً من نفوسهم الا وفي يده من نتنها عود" (المتنبي)

في الرابع عشر من شباط، قبل أربع سنوات، كان وزير خارجية اسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس، يزور سوريا لإقناع قادتها بالتجاوب مع مقتضيات القرار 1559، وخصوصا بعدما صرح وزير خارجيتها فاروق الشرع بأنه "قرار سخيف"!. يومها سأل الصحافيون الشرع عن عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فقال: "نأسف لمقتل عدد من المواطنين اللبنانيين"!. أما موراتينوس وقد بدا التأثر واضحاً عليه، فقد شدد على فداحة الخَسارة برحيل الرئيس رفيق الحريري.

وفي شهر رمضان الذي تلا الاستشهاد، انبرى رئيس حزب عقائدي، في استعراض "يوم القدس" العسكري ليؤكد ان قضية رفيق الحريري تعني اهل الفقيد فقط "اصحاب الدم!" مستغرباً التشديد على البعد السياسي لهذه الجريمة.

ويأتي اليوم تلميذ المدرستين الإيرانية والسورية، تماهياً مع المنطقين المذكورين اعلاه، ليبدي استغرابه بدوره واستهجانه للاستمرار في إحياء الذكرى مع انها تخص عائلة الحريري فقط!

واستذكر مع كل هذا قول طلال سلمان بوصفه الجريمة الكبرى بـ"الحماقة!"، وقول وكيل بشار الأسد السابق في لبنان اميل لحود بأن الجريمة هي "ضرب رزالة"!

كلها تعابير وخطابات لمضمون واحد وهي تفريغ القضية من بُعدها السياسي والوطني وحصرها في قضية "حماقة" أو "ضرب رزالة"، عشوائي لتصبح القضية تخص فقط عائلة "الفقيد"، بعد تفريغها من كل ما رافقها من مشاهد وطنية تمثلت في ثورة الرابع عشر من آذار، ومن بعدها محاولة تجهيل الفاعل، أو التحضير لعملية فِرار المجرم من قبضة العدالة من جديد، كما جرى العمل على مدى ثلاثة عقود من الجرائم في لبنان، متخفياً تحت وشاح الشعارات القومجية.

فاروق الشرع المشارك في إعداد الجريمة، والحاقد على حجم ودور رفيق الحريري الاقليمي والدولي، وضع نفسه مباشرة في موقع الاتهام من خلال تجاهله للجريمة.

أما الحزب العقائدي، الملزم بتحالفه الاجباري مع مداه الحيوي وهو النظام السوري، فبادر مباشرة بعد الجريمة الى التغطية على مرتكبيها عندما اعلن في حركة شعبوية في الثامن من آذار 2005 عن "شكره لسوريا بشار الأسد". فعلى ماذا كان يشكرها يا ترى؟

ولكن بعد فشل مكيدة المظاهرة الفضائحية، عاد لاحقاً لتعرية الجريمة من ابعادها السياسية، الى ان انتقل لاحقاً الى تبرئة النظام السوري مغفلاً كل الدلائل.

أما مشاركة التلميذ النجيب الأخيرة في التغطية عن الجريمة فقد أتت على خلفيات متعددة. فنرجسية الرجل الخبيثة جعلته يتخبط بين عشقه لنفسه الذي تمثل بهروبه المخزي المشهور تاركاً جنوده في ساحة المعركة، مما حرمه شرف الاستشهاد، فأصبح يحسد رفيق الحريري على رمزية استشهاده لدرجة انه حاول منذ اليوم الأول ان يطمس او يشوه ذكراه بحركات بهلوانية وشعارات ديماغوجية مثل الفساد وغيرها.

كما ان اسبابه الأخرى متعددة، منها وضعه المأزوم على المستوى الشعبي والسياسي والانتخابي، وانضمامه النهائي والسافر الى معسكر الممانعة السوري الإيراني، مما يجعل سقوط هذا المعسكر الأخلاقي في ملف المحكمة الدولية بمثابة سقوط مضاعف للجنرال، بعد فشل رهاناته المتعددة على القضايا الخاسرة أخلاقياً ووطنياً.

أما ابواق الدعاية السورية الأخرى فهي مشاركة بشكل كامل في الجريمة من خلال محاولات التغطية الاعلامية والسياسية للجريمة، وهذا ما يضعها حسب القانون في موضع المساءلة. والمريب أيضا هو اقوال مشابهة لما قاله البير منصور منذ سنة: "في حال ثبت ان سوريا قتلت رفيق الحريري، يجب ان نسأل لماذا قتلت سوريا رفيق الحريري!" وهذا يعني ان جريمة التواطؤ سوف تستمر حتى بعد صدور البيان الاتهامي وربما حتى بعد الادانة، بمحاولة لتبرير الجريمة بشعارات قومية ودينية.

لا شك ان تجمع اللبنانيين العفوي يوم الرابع عشر من آذار سنة 2005 هو الذي حرم القتلة وأعوانهم من التملص من تداعيات الجريمة وما سبقها وما لحقها. كما ان الحجم الانساني والسياسي والديبلوماسي الذي مثله رفيق الحريري في حياته على المستويات الوطنية والعربية والعالمية، جعل امكانية تجاوز الجريمة شبه مستحيل. وهذا ما دفع، وربما احرج، المجتمع الدولي فأنشأ المحكمة الدولية في سابقة تاريخية. واليوم ونحن على بعد أيام من انطلاقة المحكمة الدولية، فانه من الواجب الاستمرار بالصمود لأن وصول الجاني الى قاعة المحكمة هو الضامن الوحيد لأبنائنا بأنهم لن يتعرضوا "لحماقة" جديدة أو "لضرب رزالة"! آخر من أحمق جديد او قديم. ان تجمع المواطنين في ساحة الحرية هذه السنة اتى ليؤكد على التزامه هذه الثوابت برغم كل حملات الترهيب والتشويش.

() نائب في كتلة "المستقبل

 

كاشفاً وجود لجنة في نيويورك لمنع أي ضغوط ومؤكداً الشفافية التامة 

فنسنت: يمكن للمحكمة الدولية محاكمة رؤساء دول في اغتيال الحريري 

بيروت - وكالات: أكد مقرر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان روبرت فنسنت, امس, ان ليس لدى المحكمة أي صلاحيات تحت الفصل السابع بما يتعلق بإقامتها, بيد انه اكد إمكانية محاكمة رؤساء دول, معلنا وجود لجنة في نيويورك لمنع اي ضغوط على المحكمة. وفي مؤتمر صحافي عقده في لاهاي, لشرح مراحل عمل المحكمة اللوجستية والادارية, والمخصصة لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري, شدد فنسنت على أن "مفتاح هذه المحكمة هو الشفافية", مشيرا الى انه يجري العمل "على تخصيص الطابق الأول من المبنى لفريق الدفاع وهذه سابقة أن يكون للدفاع جناح ضمن المحكمة". وأضاف "المدعي العام هو من سيشكل فريقه وسنترك له الحديث عن ذلك, لقد اخترنا فريقًا يتميز بالخبرة في المحاكمات الدولية", معلنا ان "الحكومة اللبنانية تقدم 49 في المئة من تمويل المحكمة, وان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أكد ان لبنان سيقدم المتوجب عليه من ميزانية المحكمة". ورأى فنسنت ان "التمويل مهم لكن المهم أيضًا دعم المجتمع الدولي للمحكمة", مؤكدا ان لدى المحكمة أكثر مما تحتاج من أموال بالنسبة للسنة الأولى". واشار الى وجود لجنة ادارة في نيويورك لمنع اي ضغط على المحكمة, موضحا انه "عندما تبدأ المحكمة عملها ستطبق القواعد الاعلامية المتعلقة بالسرية, فهناك امور لا يمكن نشرها وهي المتعلقة بعمل المحكمة بطريقة مباشرة".

وأعلن فنسنت انه "سيكون للمحكمة في بيروت مكتب ارتباط لدعم التحقيقات ويمكن استخدامه من قبل رئيسي مكتب الادعاء والدفاع على حد سواء, وسيكون فيه مندوب إعلامي", مضيفا "ليست لدينا أي صلاحيات تحت الفصل السابع بما يتعلق بإقامة هذه المحكمة, فنحن نسنتند في ذلك إلى النظام التي قامت عليه".

وأكد ان "الشهود سيتم الاستماع إليهم في لاهاي", موضحا ان "لدى لبنان 60 يوما لتلبية طلب المحكمة بتسلم أي متهم", وأضاف "ممكن أن تحاكم هذه المحكمة رؤساء دول, لكن الجواب الواضح يعود للمدعي العام". وإذ لفت إلى أن مذكرات التوقيف ستخضع لترتيبات وإجراءات دولية, توقع فنسنت ان تأخذ "هذه المحكمة من 3 إلى 5 سنوات", وقال "أتوقع ان لا تحصل تغيرات كبيرة قبل 5 سنوات, ولكن هذا يعتمد على سرعة عمل المدعي العام". وذكر انه "في حال استجدت أي ازمة مالية في عمل المحكمة الدولية فسنذهب الى مجلس الامن الدولي", مضيفا "يجب أن لا نيأس من عدم وجود صلاحيات تحت الفصل السابع, وهذا الأمر يعود أيضًا إلى مجلس الأمن الدولي, الذي سنعود إليه لطلب أي دعم".

وخلص الى تأكيد انه "لم يتم الافصاح عن اسماء القضاة لاسباب امنية وسيتم الاعلان عن اسمائهم في الوقت المناسب".

من جهته, أوضح منسق مكتب الدفاع ان مهمته "حماية حقوق المتهمين ضمن النظام", مشيرا الى انه "يمكن لمن يرغب بالدفاع عن المتهمين التقدم بطلب إلى مكتب الدفاع", واضاف "ستكون هناك لجنة لاختيار وكلاء الدفاع وذلك بدرسها لقدرة المتقدمين بالطلبات على القيام بمهمة الدفاع".

أما الناطقة الرسمية باسم المحكمة سوزان خان, فأوضحت انه "سيكون هناك عشرة أعضاء في مكتب الصحافة, ونحن في إطار توظيف المزيد من العناصر, ونحن في صدد مقابلة عدد من المتقدمين لهذه الوظائف". واضافت "على الرغم من أني المتحدثة الإعلامية باسم المحكمة, لكن سيكون هناك السيدة راضية عاشور التي ستكون الناطقة الاعلامية باسم المدعي العام دانيال بلمار والتي ستأتي معه من بيروت".

 

 فرنجية يهدد بـ"قطع أيدي" خصومه ... وبري يميل نحو "الكتلة الوسطية" 

  "السياسة" - خاص: بعث رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية برسائل تهديد مباشرة إلى خصومه الانتخابيين في عدد من دوائر منطقة شمال لبنان بأنه لن يسمح لهم بأي هفوة وإنه لن يسكت عن أي خطأ. وقال حرفياً "إذا داسوا على قدم أحد من أنصارنا سندوس على رقابهم وسنقطع أيديهم"!

ويحذو فرنجية في تهديده هذا حذو رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون, لكن فرنجية يزيد قليلاً بأنه سيستخدم كل ما لديه وكل إمكاناته للرد على أي اعتداء, وفُهم من ذلك أنه يلوح باستخدام السلاح في الشمال ضد خصومه, وهو ذات التهديد الذي لوح به أيضاً الوزير السابق عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي, والذي يردده أيضاً حزبيون تابعون ل¯"الحزب القومي السوري" و"حزب البعث" في بيروت وطرابلس والكورة وعكار والبقاع الغربي وغيرها من المناطق, وهو ما يكشف عن وجود قرار كبير بهذا التهديد الذي لم يعد سرياً أو في الكواليس وإنما أصبح علنياً. من جانب آخر, تحدثت بعض المعلومات عن وجود اتصالات بعيدة عن الأضواء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر بشأن الانتخابات النيابية المقبلة. وأفادت المعلومات ان الرئيس بري يواصل تشجيع المر على فكرة الكتلة الوسطية, كما أنه يوسع اتصالاته في الكثير من المناطق مع مرشحين بارزين للانتخابات النيابية ليكونوا في عداد لوائح وسطية تخوض الانتخابات النيابية. ويبدو أن الرئيس بري مقتنع بفكرة قيام هذه الكتلة ويريدها أن تحصل على اكبر قدر من النواب في مختلف المناطق, سعياً لكسر احتكار تمثيل الطوائف على أن يكون هو تالياً من يقوم بكسر هذا الاحتكار في الطائفة الشيعية بحيث تعطيه الفرصة للخروج من قبضة "حزب الله".

 

"كابوس لاهاي" يقض مضاجع رموز في "8 آذار"

أيمن جزيني

 تأكدت قوى 8 آذار أن المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أصبحت قدرا محتوما لن يوقف تطبيقها صفقة أو مساومة او تفاوض وعليه فإن رموزا فيها لا تستطسع إخفاء تخوّفها من أنها ستكون ماثلة في لاهاي، الامر الذي اصبح مثار قلق لها.

من هنا تنقل مصادر أن هذه الشخصيات باتت محكومة بـ"كابوس لاهاي" وأدمنت ترقّب أخبار المحكمة لمحاولة معرفة مصائرها أو ما ينتظرها في الايام المقبلة. وتكشف المصادر ان هذه الشخصيات البارزة في 8 آذار تتخوف من أن يكون ذهابها الى لاهاي مدخلا لمرحلة من المعاناة مع القضاء الدولي.

والواقع ان "كابوس لاهاي" انتشر بين شخصيات 8 آذار بعدما سرّب رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، معلومات تفيد ان المحكمة الدولية ستطلب شخصيات معارضة للتحقيق معها بصفة شهود او ربما متهمين خلال الصيف المقبل.

وتذكر المصادر المقربة من هذه الشخصيات العديد من الأخبار التي تفيد بأن هؤلاء لم يتركوا مجالا إلا وبحثوا فيه عن طوق نجاة ينقذهم من احتمالات الوقوف في لاهاي سواء كشهود أو متهمين، لأنهم يدركون في قرارة أنفسهم ان وصولهم الى المحكمة يعني ضمنا بقاءهم هناك.

فناصر قنديل مثلاً، يؤكد في مجالسه الخاصة بانه لن يسكت إذا لم تتبن المعارضة ترشيحه للانتخابات المقبلة على لوائحها. فهو يعتبر ان النيابة تمنحه الحصانة الكافية لمنع اعتقاله من قبل المحكمة.

وتنقل المصادر عن قنديل محاولة إخفاء هلعه بالقول "انا اخشى ان تكون المحكمة مسيسة، فمن يحميني؟" ويضيف "المعارضة مسؤولة عن حمايتي وتاليا عن وصولي الى البرلمان لاصبح نائباً محصناً من شرور لاهاي".

وتروج في اوساط المعارضة، رواية مفادها ان قنديل ارسل رسالة مطولة الى الامين العام لحزب الله يشرح له فيها اهمية ان يلحظ الحزب مقعداً له، في بعبدا، او في صور. لكن المصادر المتابعة لهذا الملف تجزم أن رسالته قوبلت بإهمال كبير وأنه لم يتلق جواباً على سؤاله، وهذا ما دفعه لتهديد فريق 8 آذار بالامتناع عن ممارسة مهمة شتم فريق الاغلبية بالقول "في حال لم يتم تخصيص مقعد لي على لوائح المعارضة ابحثوا حينها عن شخص غيري قادر على الشتم 24 ساعة على 24 ساعة".

الضجة المنبعثة من منزل وئام وهاب، الذي استأجره له حزب الله على مقربة من السفارة الايرانية، ليست أشد وطأة.

ويعتبر وهّاب ان سكنه بالقرب من السفارة يؤمّن له الحماية من المحكمة. وتذكر المصادر ما حرفيته ان وهاب يرد على سائليه "هل تعتقد ان هناك جهة تريد اغتيالك؟ فيحيب "ربما قضاة لاهاي، ربما تتم معاقبتي سياسياً بواسطة المحكمة".

وتنقل المصادر ان أحد القانونيين شرح لوهاب كيفية سير العملية القضائية في المحكمة الدولية مؤكدا انها ستتم بحيادية ونزاهة كاملتين، وعليه فإن على البريء الا يخاف، الأمر الذي أثار غضب وهاب.

ويشرح صديق لوهاب أن التسييس يعني إبرام صفقة في مكان ما وأن الجهة التي تعرف بأنها مدانة هي الساعية لتحقيق مثل هذه الصفقة مع الدول الكبرى لتنجو برأسها وهي تبدي استعدادها في مقابل ذلك لتقديم رؤوس بعض مناصريها، وهذا ما يقض مضاجع شخصيات كثيرة محسوبة على 8 آذار.

"كابوس لاهاي" حاضر أيضا في ذهن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، اسعد حردان، الذي يدرك ان المحكمة الدولية سترسم علامة استفهام حول الشخصيات التي كان لها دور امني وثيق بالنظام الامني السوري.

ويضع حردان هذه المعادلة كدليل على ان وصوله للندوة البرلمانية لا يضمن مستقبله السياسي وحسب بل يشكّل بطاقة ائتمان لمستقبله الامني ايضاً.

لكن حردان يرسم سيناريو ترشيحه بالقول إن مقعده بدائرة مرجعيون ليس مكانا للمساومة. ويذكّر في هذا المجال بواقعة المنافسة التي حصلت بينه وبين الياس ابو رزق خلال اخر انتخابات حصلت في ظل الوصاية السورية.

حينها قال حردان لأبو رزق "تستطيع ان تنجح، لكنك لا تستطيع ضمان استمرارك على قيد الحياة".

ويعرف كل مرشح يريد ان ينافس حردان على المقعد النيابي سواء كان من المعارضة او الموالاة انه سيكون خاضعا للمعادلة نفسها.

 

"التايمز" البريطانية: حــرب استخباراتية شرسة تمهيداً للمواجهة المقبلة بين حزب الله وإسرائيل

المركزية ـ تحدث نيكولاس بلانفورد في صحيفة "التايمز"البريطانية عن حرب استخباراتية شرسة تمهيدا للمواجهة المقبلة بين حزب الله واسرائيل ، وقال ان وابل الصواريخ الذي استهدف اسرائيل من جنوب لبنان في نهاية الاسبوع الماضي وما سبقه من اعتقالات قيل انها لجواسيس،كشف ان هناك حرباً سرية شرسة تدور الآن بين الدولة اليهودية وحزب الله المنظمة اللبنانية الشيعية المسلحة.

اضاف:ففي يوم السبت الماضي مزق ازيز صاروخين انطلقا من جنوب لبنان الهدوء المتقلقل الذي يخيم على طول الحدود منذ انتهاء الحرب التي استمرت شهرا تقريبا بين الحزب واسرائيل في 2006. وبالطبع وصل احد تلك الصواريخ الى اسرائيل واصاب امرأة بجروح، وردت اسرائيل بقصف مدفعي على ذلك.

لكن من الواضح ان اسرائيل وحزب الله منهمكان حتى قبل الاشتباك الاخير في التخطيط لما يعتقد الكثيرون بانه سوف يكون مواجهة جديدة بينهما. اذ تركز جهود اسرائيل الآن على اختراق جهاز امن حزب الله لمعرفة خططه الحربية ولاغتيال كبار اعضاء القيادة. ومن المعروف في هذا السياق ان قائد حزب الله العسكري عماد مغنية كان قد اغتيل في شباط العام الماضي عن طريق تفجير سيارته في دمشق ورأى الكثيرون في هذه الجريمة عملا نفذته وكالة الاستخبارات الاسرائيلية الـ «موساد».وفي الاسبوع الماضي، ذكرت صحيفة لبنانية ان موظفا في شركة طيران الشرق الاوسط، التي هي الناقل الرسمي في لبنان، كان قد اختفى قبل تسعة ايام وزعمت انه يرتبط بعلاقات مع اسرائيل، ومن المعتقد بان هذا الموظف الذي يدعى يوسف صادر كان قد جرى اختطافه اثناء توجهه للعمل في مطار بيروت.

واضافت صحيفتان ثانيتان ان صادر محتجز لدى الاستخبارات العسكرية اللبنانية، لكن الجيش اللبناني انكر ذلك.

وتبين في الاسبوع الماضي ايضا ان شخصا آخر عميلا للموساد قد تم اعتقاله عندما اغار ضباط الاستخبارات العسكرية على محطة بنزين قرب النبطية في جنوب لبنان. وفي الشهر المنصرم قيل ان حزب الله احتجز شخصا اسمه مروان فقيه يمتلك مرآبا للسيارات ثم سلمه للسلطات اللبنانية.ويقال ان فقيه ابلغ المحققين ان جهاز الموساد جنده في فرنسا في اواسط عقد التسعينيات.

كان هذا الرجل قد كسب ثقة رجال حزب الله من خلال الاموال التي كان يتبرع بها للاعمال الخيرية التي يشرف عليها الحزب كما كان يوفر السيارات له.

والحقيقة ان وحدة مكافحة التجسس، التي تتميز بكفاءة عالية في حزب الله، هي المسؤولة عن اكتشاف معظم خلايا الموساد في لبنان. فقد اعلنت احدى الصحف البيروتية في تشرين الثاني الماضي عن اعتقال رجل لبناني كان يتجسس لصالح اسرائيل منذ اوائل عقد الثمانينيات فقد تمكن علي الجراح من العيش منذ حوالي 25 سنة على طرفي الصراع المرير الذي تشهده المنطقة منذ وقت طويل. وكان هذا الرجل الذي عمل كإداري في مدرسة بجنوب لبنان شخصا لطيفا ومؤيدا قويا للقضية الفلسطينية بنظر اصدقائه وجيرانه.

لكنه كان بالنسبة لاسرائيل جاسوسا مهما على ما يبدو، فقد دأب على ارسال تقارير وصور سرية عن حزب الله والمجموعات الفلسطينية منذ عام 1983. لكنه يقبع الآن بزنزانة في سجن لبناني بعدما اتهمته السلطات بخيانة بلده لصالح دولة معادية. ولا يزال اصدقاؤه وزملاؤه السابقون يشعرون بالصدمة على الرغم من مرور اشهر على اعتقاله من مدى قدرته على التضليل والخداع، حيث كان يخطط بدقة رحلاته الى الخارج، ويبرر بمهارة وفرة المال بين يديه، كما تمكن من اخفاء خبر زواجه من امرأة ثانية. ويقول المحققون اللبنانيون ان اعترافاته كشفت عن قيامه بعملية تجسس مدهشة ومثيرة في حدودها وابعادها. صحيح ان هناك عملاء استخبارات كثيرين يعملون في اجواء الفوضى اللبنانية الراهنة الا ان اعتقال الجراح ألقى ضوءا على حالة نادرة في عالم الجاسوسية والتخريب.

فمن بيته في قرية بوادي البقاع كان الجراح (50 سنة) غالبا ما يسافر الى سوريا وجنوب لبنان حيث كان يلتقط صورا للطرقات والقوافل التي كان يتم استخدامها لنقل السلاح لحزب الله. وكان يتحدث مع الموساد من خلال هاتف مرتبط بقمر اصطناعي، ويتسلم من عملائها مبالغ كبيرة من المال وآلات تصوير واجهزة تنصت.

ويقول المحققون الللبنانيون انه زعم مرة ان عليه القيام برحلة عمل وسافر بعد ذلك الى بلجيكا وايطاليا واستلم جواز سفر اسرائيليا وتوجه به الى اسرائيل ليتم ابلاغه بما يتعين عليه القيام به بالتفصيل. وفي مستهل حرب 2006 بين اسرائيل وحزب الله، اتصل به المسؤولون الاسرائيليون للتأكيد له ان القصف لن يستهدف قريته وان عليه البقاء في البيت. غير ان حزب الله الذي لديه الآن ما يمكن ان يكون اقوى جهاز استخباراتي في لبنان تمكن من اعتقاله في تموز الماضي ثم سلمه مع شقيقه يوسف، المتهم بمساعدة اخيه على التجسس، للجيش اللبناني ليمثلا معا امام محكمة عسكرية. وختم الكاتب: من الواضح ان رحى هذه الحرب السرية تدور الآن بلا هوادة، اذ يقوم حزب الله هو الآخر ببناء شبكة خلاياه التجسسية في اسرائيل بل ويجند جنودا اسرائيليين ايضا.

 

بيان مشترك صادر عن وزيري خارجية ايطاليا وفرنسا: سنة 2009 يجب ان تكون للبنان سنة السلام

المركزية – اكد وزيرا خارجية ايطاليا وفرنسا فرانكو فراتيني وبرنار كوشنير على مكانة لبنان الخاصة لدى بلديهما وشددا على وجوب ان تكون سنة 2009 بالنسبة الى لبنان سنة عودة كاملة الى الاستقرار والازدهار والسلام، وابديا استعدادهما للمساعدة في تنظيم الانتخابات النيابية اللبنانية وحسن سيرها بما في ذلك عبر ارسال مراقبين. وشددا على ان المحكمة الدولية هي هيئة قضائية مستقلة ينبغي لها ان تعمل في اطار من الكتمان والسكينة بعيدا عن اي استغلال سياسي لها. كذلك شددا على ضرورة ترجمة قرار التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا بصورة ملموسة قريبا من خلال تبادل للسفراء، ولاحظا ان التطبيع التدريجي للعلاقات بين دمشق وبيروت يؤكد ارادة سوريا في لعب دور اقليمي بنّاء وشجّعا دمشق على متابعة هذا التقارب.

واذ اكدا ان لا سلام في المنطقة من دون لبنان، لفتا الى الحوار غير المباشر بين اسرائيل وسوريا عبر تركيا لحل مسألة الجولان والوصول الى السلام، سألا: لماذا لا تطلق عملية كهذه عندما يحين الوقت، وفي اطار اقليمي بين اسرائيل ولبنان؟

صدر عن الوزيرين فراتيني وكوشنير البيان المشترك الآتي نصه: " إننا أصدقاء منذ زمن طويل، وغالباً ما عملنا معاً، يداً بيد، على موضوعات كان يتّسم فيها عملنا المشترك بحظوظ أكبر للنجاح لكونه عملاً فرنسياً إيطالياً مشتركاً. ولبنان يحتل مكانة خاصة من بين تلك الموضوعات. مكانةٌ في القلب أولاً، لأن لفرنسا كما لإيطاليا في لبنان أصدقاء منذ زمن طويل وهما شريكان أساسيان لبلد الأرز. إن عوامل التاريخ والإنسان والتجارة والثقافة كوّنت بين بلداننا الثلاثة مصيراً ومصالح مشتركة تُرجمَت عبر التزامنا الثابت بالوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية، ولقد تعزز هذا الالتزام في السنوات الأخيرة.

فمنذ انتهاء الصراع بين إسرائيل ولبنان، في آب 2006، تشكل فرنسا وإيطاليا مع إسبانيا البلدان الرئيسية المساهمة بقواتها في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل). وإن عمل قوة اليونيفيل، الذي يندرج في إطار تطبيق القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي، ضروري أكثر من أي وقت مضى للمحافظة على الاستقرار في جنوب لبنان، الأمر الذي أثبته الهدوء العام الملاحظ على طول الخط الأزرق في أثناء الصراع الذي جرى أخيراً في غزة. ولم تتوقف فرنسا وإيطاليا عن مساعدة لبنان للخروج من المأزق السياسي الذي وجد نفسه فيه من 2006 وحتى 2008، وعن التذكير بتمسّكهما بالعودة إلى عمل المؤسسات بصورة طبيعية. ولقد حيّا البلدان، في 25 أيار 2008، انتخاب الرئيس سليمان بموجب الاتفاق الذي عُقد بين اللبنانيين في الدوحة. ولقد قطع شوطا طويلا خلال عشرة أشهر، حيث ألقت حكومة وحدة وطنية واستأنف البرلمان نشاطه وصُوِّت على إصلاح القانون الانتخابي وبدأ في الحوار الوطني بشأن المسألة الحساسة المتعلقة باحتكار الدولة لاستخدام السلاح. لكن لا تزال هناك العديد من التحديات التي تجب مواجهتها. والاقتناع المشترك لبلدينا يكمن في أنه ينبغي لسنة 2009 أن تكون بالنسبة إلى لبنان سنة عودة كاملة إلى الاستقرار والازدهار والسلام.

قبل أربعة أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية التي ينبغي لها أن تعزز سيادة لبنان ووحدته واستقراره، إيطاليا وفرنسا مصمّمتان، بالتنسيق مع شركائهما الأوروبيين، على زيادة دعمهما للدولة اللبنانية ومؤسساتها، إذ ينبغي المحافظة على الديموقراطية اللبنانية. كذلك فإننا مستعدون، إذا رغبت السلطات اللبنانية، للمساعدة في تنظيم الانتخابات وحسن سيرها، بما في ذلك عبر إرسال مراقبين، حتى يكون الاقتراع حراً وشفافاً ومطابقاً للمعايير الديموقراطية الدولية.

في الوقت الذي أحيت فيه جماهير حاشدة من الشعب اللبناني، يوم السبت 14 شباط، الذكرى الرابعة لاغتيال رفيق الحريري و22 من رفاقه، تواصل فرنسا وإيطاليا دعم السلطات اللبنانية بحزم في سعيها لاكتشاف الحقيقة ورفضها لمبدأ الإفلات من العقاب. في أيّار 2007، عملنا معاً، نحن الإيطاليّين والفرنسيّين، في مجلس الأمن الدولي كي ترى المحكمة الخاصة النور، عبر اعتماد القرار 1757. المحكمة هي هيئة قضائية مستقلّة ينبغي لها أن تعمل في إطار من الكتمان والسَّكينة، بعيداً عن أي استغلال سياسي لها.

وحيث إن الأراضي اللبنانية غالباً ما كانت على مدار 30 عاماً مسرحاً لصراعات الغير، فإننا نؤكد ضرورة بسط سيطرة الدولة اللبنانية بصورة كاملة وشاملة على أراضيها وحدودها وتاليا، من خلال حوار بين اللبنانيين، ضرورة نزع أسلحة الميليشيات. وإن التدبير الذي اقترحته الأمم المتحدة بشأن قرية الغجر، وكذلك وضع مزارع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة من شأنهما القيام بخطوة كبيرة. وتنوي فرنسا وإيطاليا، من ناحية أخرى، الإسهام في تطبيع العلاقات بين لبنان ومحيطه الإقليمي. وبالتالي أطلقت بيروت ودمشق، منذ صيف 2008، عملية لتطبيع العلاقات بينهما، ونحن نشيد بهذا الأمر ونشجعه. فهذان البلدان المرتبطان بروابط الجغرافيا والتاريخ ينبغي لهما من الآن فصاعداً أن يتمتّعا بعلاقات متساوية تتّسم بالاحترام المتبادل. لقد أُنشئت علاقات ديبلوماسية بينهما، للمرة الأولى، في 15 تشرين الأول الماضي. وينبغي لهذا القرار التاريخي أن يُترجم قريباً بصورة ملموسة من خلال تبادلٍ للسفراء، ينتظره المجتمع الدولي برمّته. ولا شك في أنّ قرارنا المتعلّق بتطوير حوار سياسي معزَّز مع سوريا شجّع السلطات السورية على المزيد من الانفتاح على الخارج، ولقد أشاد الاتحاد الأوروبي بهذا التطور عبر استئناف أعمال اتفاق الشراكة. ومن ناحية أخرى، يبدو أنّ التطبيع التدريجي للعلاقات بين دمشق وبيروت يؤكد إرادة سورية في لعب دور إقليمي بنّاء. ونحن نشجّع دمشق على متابعة هذا التقارب الذي لا يمكن إلا أن يكون له آثار إيجابية على تحسين المناخ السياسي في لبنان وفي كل المنطقة. وإن الالتزام الشخصي للرئيس أوباما لمصلحة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع الشركاء الأوروبيين، يفتح الطريق نحو تجدد عمل الولايات المتحدة الأميركية لمصلحة الاستقرار في المنطقة. في الوقت الذي تظل فيه العيون مشدودة إلى مأساة غزة في مطلع سنة 2009 هذه، لا تنسى إيطاليا وفرنسا أنه لن يكون سلام في هذه المنطقة من دون لبنان. إذ كيف يمكن أن ننسى أنه من بيروت تم الإعلان عن المبادرة العربية للسلام، في عام 2002؟ لقد تم الشروع في حوار غير مباشر بين إسرائيل وسوريا عبر تركيا لحل مسألة الجولان والوصول إلى السلام. فلماذا لا تُطلَق عملية كهذه، عندما يحين الوقت وفي إطار إقليمي، بين إسرائيل ولبنان؟

الوقت قصير. والمنطقة لا تحتمل صراعات دموية جديدة ومخلّة بالاستقرار. فالمتوسّط الذي قمنا بعقد اتحاده رمزياً يومي 13 و14 تموز الماضي بحاجة إلى الاستقرار والسلام، اللذين من شأنهما فقط أن يقدّما الازدهار لشعوب المنطقة كافة. يمكن لبنان وينبغي له أن يكون مثالاً. نحن، الفرنسيّين والإيطاليّين، سنتابع مع الاتحاد الأوروبي عملنا بتصميم كي يبقى لبنان نموذجاً للتعايش والديموقراطية والتسامح التي يحتاج إليها المتوسّط.

 

لبنان يعيش على ايقـاع الامن المهتز والمحكمـة الدولية والانتخابات المفصليـة الكباش السياسي الداخلي انعكاس للتجاذبات الدولية على عتبة المرحلة التفاوضية بري الى بعبدا غدا ومحاولة رئاسية لجمعه والسنيورة على مأدبة غداء سعيا للحل

المركزية- يكاد لا يمر يوم في ايام الروزنامة اللبنانية المثقلة بالصراعات الساخنة على مختلف المحاور السياسية الداخلية وتداعياتها السلبية من دون ان يسجل حادث أمني، وان بنسب متفاوتة، يزيد مدماكا جديدا في جدار القلق والخوف المتنامي من تحول الحساسيات السياسية والحزبية الى دموية في لحظة مفصلية تطيح بكل المساعي والجهود المبذولة التي تتقاطع عند اولوية صون التهدئة والاستقرار. ويرتفع منسوب حبس الانفاس مع جملة استحقاقات داهمة يأتي في مقدمها بدء عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه يوم الاثنين المقبل واقتراب موعد الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل التي انبرى سياسيو الغالبية للتحذير من محاولات الاطاحة بها من زاوية تعكير صفو الامن الذي سيحل ضيفا ثقيلا على طاولة مجلس الوزراء بعد غد الخميس من خارج جدول الاعمال.

وبلغت حساسية الوضع ذروتها مع احتدام الخلافات الداخلية وتحديدا بين الرئاستين الثانية والثالثة على خلفية موازنة مجلس الجنوب، عقدة العقد التي تقف عندها كل المحاولات المبذولة لتقريب وجهات النظر وايجاد حل توافقي من شأنه وضع حد لمضاعفاتها بعدما تحولت من مشكلة ارقام الى ازمة سياسية مستفحلة.

بري في بعبدا : وفي هذا الاطار، تعول الاوساط السياسية على زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الاسبوعية التقليدية الى قصر بعبدا غدا علها تسهم في ارساء الحل. واكدت مصادر عين التينة لـ"المركزية" ان ثمة اتجاها شبه مؤكد لتوجه الرئيس بري الى بعبدا غدا لافتة الى ان لا مانع عنده من لقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حال اراد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جمعه به لان همه المؤسسات، ومجلس الجنوب من ضمنها وهو مؤسسة قائمة بذاتها ويتوجب التعاطي معها على هذا الاساس. واوضحت المصادر ان بري طرح كتسوية ان يسحب المبلغ الذي سيسدد كبدل ايجارات عن الاملاك التي تشغلها قوات الطوارئ الدولية في الجنوب من الـ60 مليارا المطلوبة وتسدده الحكومة كما طرح حلا آخر يقضي بعدم صرف ليرة واحدة من المبلغ المطلوب قبل الانتخابات لقطع الطريق على الاتهامات بصرف الاموال على الانتخابات. ورأت المصادر ان الموضوع بات يتطلب حلا سياسيا، مرجحا ان يجري الرئيس سليمان الذي سيستضيف بري غدا الى مأدبة الغداء اتصالا بالسنيورة ليشاركهما المأدبة.

المعارضة واستقالة الحكومة: في غضون ذلك، كشفت مصادر وزارية في الغالبية لـ"المركزية" عن محاولات ضغط يمارسها وزراء المعارضة في الحكومة لحملها على تقديم استقالتها بهدف خلق حالة من الفراغ تسهم في ارجاء الانتخابات النيابية وتدخل البلاد في أزمة دستورية تضغط على رئيس الجمهورية والقوى السياسية الاخرى لتتمكن المعارضة من فرض شروطها ومن بينها تشكيل حكومة تكنوقراط تفقد الغالبية اوراقها القوية.

واوضحت ان هذه المحاولات تجلت في آخر جلسة عقدها مجلس الوزراء بحيث وصلت النقاشات الى مراحل تم التطرق فيها الى الاستقالة غير ان احد الوزراء تدخل عارضا اما طرح الموضوع على التصويت او تشكيل لجنة تضع تصورات للحل اذ انه من غير الجائز وغير اللائق بدء العهد الجديد على وقع عجز الحكومة عن اقرار الموازنة والانفاق على اساس القاعدة الاثنتي عشرية، فكانت اللجنة السداسية التي لم تبصر النور لرفضها من قبل رئيس المجلس النيابي المصر على الستين مليارا ومن قبل المعارضة التي رفضت النقاش المسبق بموازنة المشاريع باعتبار ان ديوان المحاسبة هو الذي يراقب ويحاسب. اما التصويت فلم يعتمد لان نتائجه معروفة سلفا خصوصا ان وزراء النائب العماد ميشال عون الذي يؤيد الغاء الصناديق والمجالس سيصوتون مع المعارضة التي ستستخدم ورقة الثلث المعطل.

انعكاسات المفاوضات الدولية: وترى اوساط سياسية مراقبة ان الكباش بين الرئاستين الثانية والثالثة لا يعدو كونه وجها من وجوه انعكاسات الصراع السياسي الخارجي بحيث تحاول القوى الاقليمية التأكيد على ان الحل في الداخل اللبناني بيدها وحدها وهي تستخدم اوراقها السياسية والامنية في لبنان ان من خلال الحوادث المتنقلة وخصوصا في الجنوب او من خلال الخلافات السياسية. وتؤكد ان السبب الرئيس في الوضع السياسي الامني المتعثر هو استعداد القوى الاقليمية في المنطقة لولوج مفاوضات اقليمية ودولية تتطلب تحضير اوراق مساومة يشكل لبنان احد اطباقها الدسمة وساحة مفتوحة للرسائل المتبادلة وممارسة الضغوط بمعزل عن الاستحقاقات اللبنانية ومن بينها حوادث الخطف واطلاق الصواريخ والقاء القنابل، وصولا ربما اذا اقتضت الحاجة الى تطيير الانتخابات.

حلحلة عربية: وتربط الاوساط في هذا المجال بين الحركة العربية المتجددة وخصوصا على خط سوريا -السعودية الذي سيشهد زيارات متبادلة بين وزيري خارجية البلدين وليد المعلم وسعود الفيصل. والمتوقع ان تتوّج بزيارة للرئيس السوري بشار الاسد الى السعودية قبل موعد القمة العربية العادية منتصف الشهر المقبل وبين الوضع اللبناني الداخلي الذي يتأثر ايجابا بأي خطوة انفراجية على هذا الصعيد.

 

"الوطن" السورية: حرب الرئاستين في لبنان سائـرة الى مزيـد من التصعيد

المركزية - تناولت صحيفة "الوطن" السورية ما اسمته بحرب الرئاستين بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، وقالت :بلغ السيل الزبى بين رئاستي مجلس النواب ومجلس الوزراء، بعدما تخطى خطاب الرئيس السنيورة الحد الأدنى من الأدبيات البروتوكولية، وصولاً إلى وصف رئاسة البرلمان بعبارات قاذعة كالسفه والإسفاه والمهاترة(!)، كل ذلك لأن الرئيس بري مصرّ على منع العقاب في حق الجنوبيين وتخصيص مجلس الجنوب بالموازنة التي تتيح له تسيير أعماله والمشاريع التنموية المخصصة للجنوب، بينما السنيورة على موقفه الرافض، وهو الذي لم يتعب نفسه منذ تموز العام 2006 أن يجول في الجنوب متفقدا الأهالي الصامدين ومبلسماً جراحهم! وهو لم يتذكر صيدا، عاصمة الجنوب، إلا في احتفال تكريمي - انتخابي له يمهّد على ما يظهر لترشحه إلى الانتخابات التشريعية العامة، في تحدّ لوجدان أهل الجنوب، وأهل صيدا تحديداً.

ورأت الصحيفة أن ما بات يعرف بـ"حرب الرئاستين" سائرة إلى مزيد من التصعيد متخطية كل دعوات التهدئة وضبط الانفعالات، مع اختيار رئيس الحكومة بوابة الجنوب الصيداوية للرّد على رئيس المجلس النيابي في حربهما الدائرة حول مجلس الجنوب، معلناً رفضه ما سم!اه "الابتزاز والتهويل والإسفاف" و"الترفع عن الإسفاف والسفه والمهاترات"، ما يؤكد إصراره على رفض الموافقة على الستين مليار ليرة لمجلس الجنوب، وكذلك الإصرار على المضي في هذه الحرب حتى النهاية. وتزامن خطاب السنيورة غير المألوف في الحالة السياسية مع تسريبات عن عزمه الترشح للانتخابات النيابية في صيدا إمعاناً في تحدّي الرئيس بري، بينما وجدت اللجنة الوزارية السداسية المكلفة إيجاد مخرج لأزمة الرئاستين، نفسها قاصرة عن التحرك في ضوء التقاصف السياسي وانحسار المساعي الرامية إلى التهدئة، ما خلا الاتصالات التي يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

واعتبرت "الوطن" أن الجهد الذي يبذله الرئيس سليمان لتثبيت هدنة تسمح بإمرار مشروع الموازنة وإقراره لاحقا في البرلمان، يسمح بتفاؤل حذر وخصوصاً في حال تمكن من جمع بري والسنيورة في القصر الرئاسي في بعبدا قبل جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس. ويخشى المراقبون أن استمرار الخلاف بين رئاستي المجلس النيابي والحكومة من شأنه أن يحول جلسة مجلس الوزراء محطة جديدة في سلسلة المواجهات بينهما تطيح بما تبقى من التضامن الحكومي، وتصيب شظاياها اتفاق الدوحة وسط الانقسامات والتوتير الأمني المتنقل في المناطق. وشددت الصحيفة على ضرورة المبادرة إلى لملمة الشراذم السياسية الحاصلة، وتخطي الانقسامات، خصوصاً مع تصاعد التهديد الإسرائيلي بوتيرة مقلقة، تنذر بشيء ما تحضره الإدارة السياسية الجديدة في تل أبيب وعلى رأسها المتطرف بنيامين نتانياهو. وأبدت خشيتها أن تتأذى الموازنة نتيجة لهذا الخلاف الذي بلغ حد التراشق الشخصي، بحيث باتت كل المخارج قاصرة عن إيجاد الحلول لها، في انتظار ما سيكون عليه موقف الرئيس سليمان.

 

"العرب" القطرية: الاسد يزور الرياض قبل نهاية الشهر

المركزية - ذكرت صحيفة "العرب" القطرية اليوم أن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا بلغ مرحلة متقدمة جداً بعد قمة الكويت، والمحادثات المتبادلة التي جرت وتجري بين دمشق والرياض، والتي كانت آخرها زيارة رئيس الاستخبارات السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز إلى العاصمة السورية قبل أيام حاملاً رسالة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس بشار الأسد. واكدت أن تحضيرات تجري لزيارة يقوم بها الرئيس الأسد إلى الرياض قبل نهاية الشهر الجاري قد تسبقها زيارة مسؤول سوري إلى المملكة اليوم أو غداً حيث رجح أن يكون وزير الخارجية وليد المعلم.

 

مصادر لـ"المركزية": "اتفاق استجرار الطاقة من مصر لم يتبلور بعد" والعجز في الموازنة ليس متأتيا من عوامل داخل مؤسسة كهرباء لبنان

المركزية – لفتت مصادر مطلعة لـ"المركزية" الى ان العقد الذي وقعه وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان مع نظيره المصري حسن يونس حول تزويد لبنان بالطاقة خارج اوقات الذروة عبر شبكة الربط الثماني، "لم يتبلور بعد ولم تعرف قيمة العقد وعلى أي أساس سيتم تسعير الكيلوواط الواحد".

وقالت ان "ما يستشف في هذا العقد ان هناك شرطين لازالة هذه الكمية: الشرط الاول ان تتوفر الكمية خارج الذروة والشرط الثاني الا تكون كل من سوريا والاردن بحاجة الى هذه الكمية المتوافرة، بالاضافة الى ان هذه الكمية (الحد الادنى 150 ميغاوات والحد الاقصى 450 ميغاوات) لا بأس بها لتخفيف التقنين الكهربائي في لبنان، اذ من المعلوم ان الاستهلاك في مثل هذه الظروف يتعدى الـ2200 ميغاوات بينما الانتاج لا يصل الى اكثر من 1200 ميغاوات، من هنا مطالبة الوزير طابوريان بشراء 12 مجموعة تعمل على الفيول اويل بطاقة 80 ميغاوات للمجموعة الواحدة اي تأمين نحو الف ميغاوات بمعدل مجموعة كل شهر، على ان تركب هذه المجموعات في مناطق المعامل الحالية لتسهيل ربطها على الشبكة".

اضافت المصادر: وضمن خطة طابوريان ايضا انشاء معملين يعملان على الفحم الحجري من اجل تأمين التوازن بين الاستهلاك والانتاج.

والجدير ذكره ان مؤسسة كهرباء لبنان كانت تعتمد نظام التقنين من اجل تخفيف العجز عن موازنتها نتيجة ارتفاع سعر برميل النفط ووصوله الى 147 دولارا، بينما اصبح عجز الموازنة اليوم معقولا بعدما تراجع سعر برميل النفط الى 40 دولارا خصوصا ان غالبية الموازنة تذهب الى شراء المحروقات.

واذا كان العجز سيصل الى الملياري دولار لو استمر برميل النفط على مستواه المرتفع، فإن الدراسات التي تحدد سعر برميل النفط بخمسين دولارا، تظهر أن هذا المستوى سيؤدي الى عجز لن يتجاوز الـ800 مليون دولار، واذا كان 70 دولارا بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي فإن العجز سيصل الى مليار و200 مليون دولار. ورأت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان لـ"المركزية" ان سعر برميل النفط على اساس 55 دولارا سيخفض العجز، واذا تراجع الى 20 و25 دولارا سيصبح العجز في الموازنة صفرا. وقد تعتمد على ارباح جديدة في ضوء هذا السعر، وهذا دليل على ان العجز في الموازنة ليس متأتيا من عوامل داخلية في المؤسسة. اذ بحسب تقرير لصندوق النقد الدولي انه اذا تمت الجباية 100 في المئة وألغي الهدر التقني فإن المبلغ الذي تستوفيه المؤسسة لن يتعدى الـ150 مليون دولار باستثناء التكلفة الاضافية من ادارية وبدل نقل للموظفين وما شابه.

في حين اعتبرت المصادر ان العجز في المؤسسة اصبح واضحا ومرتبطا باسعار النفط، لان تكلفة انتاج الكيلوواط ساعة للعام 2008 هي بحدود 300 الى 400 ليرة ومعدل المبيع بما فيه رسم التأسيس هو بحدود 135 ليرة، وبالتالي فإن كل كيلوواط ساعة تبيعه المؤسسة بخسارة في حدود الـ250 ليرة في ظل الممانعة لزيادة سعر التعرفة الكهربائية، وبالتالي مهما اعطت المؤسسة ساعات تغذية ولو تمت الجباية 100 في المئة، فإن العجز سيستمر في المؤسسة بحدود معينة. وأكدت ان تراجع سعر برميل النفط دولارا واحدا يخفف العجز بقيمة 15 مليون دولار في السنة، وكل زيادة دولار على برميل النفط سيزيد العجز بالقيمة ذاتها.

 

الوضع المالي والمصرفي في لبنان مطمئن والثقة موجودة" سلامة لـ "عكاظ": نملك الإرادة والسيولة للإستقرار النقدي

المركزية- كرر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تأكيده أن "الوضع المالي والمصرفي في لبنان مطمئن، فالودائع زادت بحدود 15% خلال العام 2008، وعنوان الثقة كان واضحاً من خلال تحويل الدولار إلى الليرة اللبنانية"، موضحاً أنه "في الشهرين الأولين من العام 2009، لا نزال نرى زيادة في قاعدة الودائع واستمرار التحاويل من الدولار إلى الليرة، فتراجعت نسبة الدولرة في الودائع خلال عام واحد من 79% إلى أقل من 69%".

ولفت إلى تدابير احترازية وحسابات أجريت لمعرفة مدى تأثير الأزمة المالية العالمية على الوضع التمويلي في لبنان، "وتبيّن أنه في حال انخفضت التحويلات بنسبة 30% فذلك سيؤثر بالطبع على المداخيل". وأشار إلى أنه "في ظل الانكماش الاقتصادي الحاصل الآن، لا يتوقع أحد أن يكون هناك نمو مهم في أعمال المصارف اللبنانية في الخارج"، مؤكداً أن "المهم هذا العام المحافظة على السيولة واستقرار الأرباح وليس بالضرورة تسجيل قفزات نوعية".

كلام سلامة جاء في حوار أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية حيث قال: إن مصرف لبنان يملك الإمكانية والسيولة والإرادة لاستمرار الاستقرار في السوق النقدي، رغم كل الصراعات والنزاعات السياسية التي يمرّ بها لبنان.

أضاف: الوضع المالي والمصرفي في لبنان مطمئن، فالودائع زادت بحدود 15% خلال العام 2008، وعنوان الثقة كان واضحا من خلال تحويل الدولار إلى الليرة اللبنانية. وفي أسوأ فترة من تاريخ المال، شهدنا تحاويل مهمة ما اضطر المصرف المركزي إلى أن يتدخل شارياً الدولار. وفي الشهرين الأولين من العام 2009 لا نزال نرى زيادة في قاعدة الودائع كما تستمر التحاويل من الدولار إلى الليرة، فيما تراجعت نسبة الدولرة في الودائع خلال عام واحد من 79% إلى أقل من 69%. وقد اتخذنا تدابير احترازية وقمنا بحسابات لمعرفة مدى تأثير الأزمة المالية العالمية على الوضع التمويلي في لبنان، وتبيّن لنا أنه في حال انخفضت التحويلات بنسبة 30% فمن المؤكد أن ذلك سيؤثر على المداخيل.

نموّ المصارف: وعما إذا كان القطاع المصرفي اللبناني قادر على النمو بعد عملية الانتشار التي شجع عليها المصرف المركزي، قال: في العام المنصرم، سجلت أرباح القطاع المصرفي نموا بأكثر من 30% وهذه نسبة مهمة جدا، خصوصا أن المصارف العالمية كانت تواجه صعوبات خلال العام 2008. واليوم إن مداخيل المصارف اللبنانية التي تأتي من فروعها في الخارج باتت تشكل 20%، ومن هذا المنطلق نجد أن المصارف اللبنانية تحقق الكثير من التقدم، وخصوصاً في أماكن انتشارها في الدول العربية. لكن في ظل الانكماش الاقتصادي الحاصل الآن، لا يتوقع أحد أن يكون هناك نمو مهم في أعمال المصارف في الخارج. إذ من المهم هذا العام المحافظة على السيولة واستقرار الأرباح وليس بالضرورة تسجيل قفزات نوعية.

التزامات باريس-3: وعن مصير باريس- 3 في ظل هذا الانكماش الاقتصادي العالمي، قال: تعهدات باريس- 3 لا تزال قائمة، هذا ما تأكد لنا من قبل الدول التي أعربت عن نيتها بالإقراض. هناك جزء له علاقة بالقروض غير المشروطة، هذا الجزء تحقق واستلمت الدولة اللبنانية هذه القروض منذ مدة. أما القروض التي كانت مخصصة من قبل مؤسسات مصرفية دولية للقطاع الخاص والتي ستتم بالتنسيق مع مصرف لبنان من خلال المصارف التجارية، فهي أيضا في طور التنفيذ والخطوات مستمرة في هذا الاتجاه حيث وُضعت برامج تمويلية عدة استفاد منها القطاع الخاص.

أضاف: تبقى القروض المرتبطة بالإصلاحات وبمشاريع قوانين موجودة لدى مجلس النواب. والتأخير هنا هو من الجهة اللبنانية لأنه في حال لم تتم الإصلاحات من قبل الحكومة اللبنانية فلا مبرّر عندها لطلب مثل هذه القروض. التحويلات: وعن ارتفاع التحويلات المالية في اتجاه المصارف اللبنانية في ضوء الأوضاع السياسية غير المستقرة، قال: هناك ثقة بالقطاع المصرفي في لبنان وبقدرات البنك المركزي، وهذه الثقة تعززت بعد الأحداث المؤثرة والمهمة والحساسة التي واجهها لبنان والتي لم تزعزع استقرار القطاع المصرفي والليرة اللبنانية، حتى أن القطاع المصرفي أحرز تقدماً في سنوات صعبة مرّ بها لبنان. وإذا بقيت الأحداث محصورة في هذا الإطار، فالأسواق تتعايش معه بشكل إيجابي. لكن عندما ترتفع حدة التوتر، فبالطبع سيكون لهذا الوضع تأثير على السوق.

أما اليوم نحن كمصرف مركزي، نملك الإمكانية والسيولة والإرادة لكي تستمر سوق النقد في حال الاستقرار، وكذلك استقرار العملة الوطنية، وأعتقد أن هذا الأمر سيبقى قائما خلال العام الجاري. فبوجود السيولة وبوجود مصرف مركزي يملك الإمكانية وهنا نتحدث عن 20 مليار دولار عدا عن موجودات الذهب، فأعتقد أن هذه الميزانية أيضا تعزز عنصر الثقة. المصارف السعودية: وعن مدى تأثر مصارف المملكة العربية السعودية بالأزمة المالية، قال: من خلال متابعتنا لتطورات الأزمة نقول إن إمكانات المملكة كبيرة جدا والإرادة موجودة، خصوصا في تجنّب استفحال الأزمة. من هنا نعتقد أن هذه الإرادة ستساعد القطاع المصرفي السعودي في تخطي الأزمة وبشكل سريع، طالما هناك دعم من الدولة لهذا القطاع.

 

الرئيس سليمان استقبل الوزيرين المر والصفدي ومجلس نقابة الصحافة

طاولة الحوار مؤهلة أن تتحول لاحقا إلى لجنة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية

وطنية - 24/2/2009 - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن إجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد في لبنان كله أمر ممكن إذا كانت هناك إرادة من الأفرقاء لإجراء هذه الانتخابات، وهي موجودة"، مكررا الإشارة إلى "أن الديموقراطية هي قبول القانون وأن الانتخابات يجب أن تكون مناسبة فرح وليست هما على اللبنانيين". وجدد الإشارة إلى "أن النسبية لو اعتمدت لكانت حلت العديد من الإشكاليات"، لافتا إلى "أن دور رئيس الجمهورية هو تطبيق الدستور وعدم السماح بتغييب أي طرف عن المشاركة".

وأكد أن الأمر بالنسبة إلى الضباط الأربعة متروك للقضاء وهو لا يستطيع التصرف مع هذا الشأن إلا كرئيس للجمهورية.

كلام رئيس الجمهورية جاء أمام المجلس الجديد لنقابة الصحافة برئاسة النقيب محمد بعلبكي الذي شكر في بداية اللقاء للرئيس سليمان استقباله مجلس النقابة، وأكد "باسم الرأي العام اللبناني الذي تمثله الصحافة الحرة التعويل على حكمة رئيس الجمهورية وشجاعته وبعد نظره في إدارة الوضع لإنقاذ لبنان مما يتخبط فيه".

وضم وفد المجلس، الى النقيب بعلبكي، كلا من السادة: جورج سكاف (نائب النقيب)، عبد الكريم خليل (امين سر النقابة)، الياس عون (امين صندوق النقابة)، والاعضاء السادة: عبد الغني سلام، غسان تويني، كميل منسى، طلال سلمان، رفيق خوري، مالك مروة، حسن صبرا، سوزان شديد، وليد عوض، عوني الكعكي، جوزف توتنجي، جوزف بو عقل، منصور مبارك، حسين قطيش والنقيب السابق زهير عسيران.

وردا على سؤال عن التشكيك في إمكان النجاح في الحفاظ على الأمن نهار الانتخابات إذا أجريت في يوم واحد، قال الرئيس سليمان: "إذا كانت هناك إرادة لدى الأفرقاء بإجراء الانتخابات، وهي موجودة، فما لدينا من قوى عسكرية وأمنية كاف، لانه إذا تطلبت الانتحابات حشد مئتي ألف عسكري ورجل أمن فلا تعود ديموقراطية. وإذا كانت هناك إرادة تعطيل فالجيش يضبط الوضع، لكن الانتخابات تتعطل. ولكن أعتقد أن الارادة عند الأفرقاء هي جدية بإجراء هذا الاستحقاق".

وفي موضوع إشارة الرئيس سليمان في الآونة الأخيرة أمام زواره إلى النسبية، وعما إذا كان هناك مجال لاعتمادها في هذا الاستحقاق، أعرب رئيس الجمهورية عن اعتقاده "أن النسبية تحل مشكلات كثيرة، ولكن عندما يوافق 120 نائبا على القانون الراهن، يصبح أي مسعى للتغيير، أقله في هذا الاستحقاق، صعب التحقيق، إضافة إلى أن ذلك يفترض قبل الإقدام على أي خطوة معرفة قدرة وزارة الداخلية على تطبيق القانون الجديد إذا صدر، كما يتطلب ايضا معرفة موقف الكتل النيابية الرئيسية على الاقل".

وهل تشكل مبادرة تعديل القانون لجهة اعتماد النسبية إنقاذا للانتخابات، أشار الرئيس سليمان إلى أنها "تكفل تطبيق الميثاق"، مكررا القول "إن الديموقراطية هي قبول القانون، وان الانتخابات يجب أن تكون مناسبة فرح وليست هما على اللبنانيين".

وفي موضوع الخروق الأمنية الأخيرة ومسألة الصواريخ وتأثير ذلك على حصول الانتخابات، جزم الرئيس سليمان بأن وقوع مثل هذه الحوادث يستوجب حصول انتخابات، ولكن الأهم هو ملاحقة المرتكبين وتوقيفهم ورفع الغطاء السياسي عنهم، مما يدل على رغبة الأفرقاء الجدية في إجراء الانتخابات. وبالنسبة إلى الصواريخ، الموقف واضح وعبر عنه رئيس الدولة، ومن الجنوب بالتحديد، وإن كان ذلك لا يعفي إسرائيل أساسا من مسؤوليتها السياسية والعسكرية في وصول الأمور إلى هنا، جراء تهجر الفلسطينيين وعدم إعترافها بحقوقهم المشروعة ومطالبهم".

وردا على سؤال عن لقاء يعقد برعايته في بعبدا بين رئيسي مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، أشار الرئيس سليمان إلى أن اللقاء "ليس هدفا بذاته بمقدار ما إن اقرار الموازنة هو الهدف. وهذا الأمر يمكن بلوغه من دون لقاء رئيسي المجلس والحكومة، كما يمكن التوصل إليه إذا التقيا أيضا".

وفي موضوع التعيينات ولا سيما منها تلك التي ترتبط بالانتخابات، أكد الرئيس سليمان "وجوب متابعتها بأقرب وقت، وتحديدا على مستوى المدير العام لوزارة الداخلية والمحافظين وأعضاء المجلس الدستوري".

وعن الكلام على تعديل اتفاق الطائف، جدد رئيس الجمهورية تأكيد وجوب تنفيذ هذا الاتفاق بشكل جيد وسليم "كي تتبين الثغر والاشكالات، وعندئذ يتم البحث في معالجتها، ودور الرئيس هو حماية الدستور والسهر على توازن السلطات".

وقال: "أنا ملزم تطبيق الدستور، وهو ميثاقي، وهو الدستور الوحيد في العالم الذي يعطي دورا سياسيا للطوائف، ولذلك لن أسمح بتغييب أي طائفة، وعلي تعويض النقص".

وبالنسبة إلى طاولة الحوار، وردا على سؤال عن بطء عملها وإمكان تحويلها إلى لجنة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية، قال رئيس الجمهورية "إن موضوع الاستراتيجية الدفاعية يستلزم وقتا لأنه يبنى على عوامل أساسية ثابتة أقلها القوى العسكرية، والاقتصاد والسياسة. ففي الاقتصاد تجاوزنا الأزمة المالية العالمية الأخيرة، وعسكريا، الجيش حمى الحدود خلال معارك غزه، والمقاومة كانت على جهوز للتحرك في حال حصول احتلال، وهذا شكل نموذجا مهما ومفيدا للاستراتيجية، في حين أن الأمور لا تزال متحركة في السياسة داخليا وإقليميا".

اضاف رئيس الجمهورية: "طبعا هناك نقاط أخرى مفيدة هي أن هذه الطاولة مناسبة يستطيع الرئيس من خلالها أن يعبر عن افكاره وآرائه مباشرة أمام رئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل النيابية في مواضيع الساعة، كما تمكن المجتمعين من مناقشة بعض المواضيع وتبادل الآراء خارج إطار المجلس النيابي، وهذه الطاولة مؤهلة أن تتحول لاحقا بعد تعديلها إلى لجنة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية عندما تصبح الظروف مهيأة".

وردا على سؤال يتناول انطلاق المحكمة الدولية وإمكان تسليم الضباط الاربعة وما يسبب ذلك من شعور بالحرج لرئيس الجمهورية، قال الرئيس سليمان "إن الامر متروك كليا للقضاء"، وهو لا يستطيع التصرف الا كرئيس للجمهورية، "ولا علاقة للمشاعر الخاصة بأي تصرف على المستوى المسؤول".

وسئل عن الموقف إذا تعسف القضاء، فأشار الى "أن هناك وسائل مراجعة"، مكررا القول ان هناك قوانين "فإما نقبل بها وإما لا نقبل، وان رئيس الجمهورية من موقعه كرئيس لكل السلطات يعمل على حماية هذه السلطات والسهر على تطبيق القوانين وحماية المواطنين".

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع وزير الدفاع الوطني الياس المر التطورات الراهنة.

كذلك اطلع من وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي على شؤون وزارته.

وكان رئيس الجمهورية استقبل في بعبدا صباحا، الامين العام لرئاسة الحكومة الاسبانية برناردو ليون غروس الذي اطلعه على اهداف زيارته للبنان واللقاءات التي سيجريها مع المسؤولين. كذلك، أبدى استعداد اسبانيا لتوثيق التعاون مع لبنان على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتطوير الاتفاقات المعقودة بين البلدين وتفعيلها، والتي ستكون موضع بحث معمق خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس سليمان لمدريد.

ثم استقبل النائب السابق اميل نوفل وعرض معه الاوضاع الراهنة.

ومن زوار بعبدا، وفد اتحاد بلديات المتن الاعلى برئاسة رئيسه مروان صالحة الذي شكر لرئيس الجمهورية استقباله الوفد، منوها بالخطوات التي يقوم بها من أجل إنقاذ لبنان. ورد الرئيس سليمان بكلمة رحب فيها بالوفد "وبشكله النموذجي من حيث التنوع"، مشيرا الى دور البلديات في الانماء في المناطق خصوصا بعد تحقيق اللامركزية الادارية التي أكد تشجيعه لها ودعمه العمل على بلوغها في المرحلة المقبلة.

 

النائب الحريري نعى الشهيد خالد محمود طعيمي : جسد نموذجا لتضحيات اللبنانيين وعلى السلطات ملاحقة المعتدين

وطنية - 24/2/2009 - نعى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، الشهيد خالد محمود طعيمي، "الذي التحق بقافلة شهداء مسيرة الحرية والاستقلال، بعدما تعرض لاعتداء غادر في منطقة مار مخايل-الشياح، وأصيب بجراح بالغة لدى عودته من المشاركة في احياء ذكرى 14 شباط".

وقال: "ان الشهيد خالد محمود طعيمي، الذي يجسد بشهادته نموذجا للتضحيات الجسام التي يبذلها اللبنانيون الشرفاء، لتأكيد التزامهم الوطني رفض كل مشاريع اثارة الفتنة والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد، واصرارهم على حماية مشروع الدولة لتتولى مسؤولياتها الكاملة، في توفير الامن لكل اللبنانيين من دون استثناء واحقاق العدالة وفرض سلطة القانون". واضاف: "لا يسعني في هذه المناسبة الاليمة، إلا ان ادعو السلطات الامنية والقضائية المختصة الى ممارسة مسؤولياتها بملاحقة المعتدين والقبض عليهم، وإحالتهم على المراجع المختصة لينالوا عقابهم". وتقدم النائب الحريري ب"تعازيه الحارة الى عائلة الشهيد طعيمي وعموم عشائر عرب الفاعور"، مبديا "تعاطفه الكامل معهم في مصابهم الاليم، وسائلا الله سبحانه وتعالى ان يسكن الشهيد فسيح جناته".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 شباط 2009

النهار

ينوي الرئيس ميشال سليمان بت التعيينات الضرورية بالتصويت، اذا تعذر التوافق عليها، وذلك عملا باحكام الدستور، لانها باتت ملحة مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات النيابية.

قال ديبلوماسي اوروبي ان تكرار اطلاق الصواريخ من الجنوب في اتجاه اسرائيل من دون كشف الجهة المسؤولة، يشكل تحديا لوجود القوة الدولية والجيش اللبناني.

يخشى مسؤول امني سابق ان يزداد الخطر على الامن مع بدء عمل المحكمة ذات الطابع الدولي واقتراب موعد الانتخابات.

السفير

قال قطب في الموالاة في جلسة خاصة انه "من المفيد لنا ان نطلق سراح الضباط الاربعة حتى لا يطلق سراحهم من لاهاي ونتهم بأننا أصبحنا نظام وصاية جديدا"!

قال قطب مسيحي معارض انه على الرغم من كل الاستطلاعات والحرب الاعلامية "فإننا نحن من سيتلقى التهاني بفوز لائحة المتن الشمالي كاملة".

نصح وزير معارض بالتروي في قراءة الترشيحات الانتخابية متوقعا ان تشهد تغييرات كثيرة.

المستقبل

شارك عدد كبير من الخبراء الذين يمثلون الدول العربية والغربية في إجتماع خاص لتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، جرى خلاله عرض لتحضيرات انطلاقتها. وحضت الأمم المتحدة هؤلاء على إستكمال التمويل اللازم للسنتين الثانية والثالثة.

نُقل عن مرجع رئاسي تصميمه على إيجاد حل لأزمة كبيرة راهنة مهما كانت العراقيل.

توقفت أوساط مراقبة عند مفارقة عدم التزام بعض خطباء وحلفاء حزب نافذ بالتهدئة، خلافاً لما كان أعلنه قائد هذا الحزب.

اللواء

أمضت لجنة التحقيق الدولية يومين في عاصمة قريبة، واستمعت، على ما تردد، إلى شخصية أصولية مرتبطة بمعارك نهر البارد!.

طمأن قيادي رفيع في الأكثرية حليفاً بأن لا اتجاه لتحجيم حزبه في اللوائح المشتركة التي هي قيد الإعداد.

أدّى <سوء تفاهم> بين وزير ومدير عام إلى تجميد أعمال وزارة كانت مدار بحث عما إذا كانت ضرورية أم لا!.

 

المكتب الاعلامي ل"القوات اللبنانية" رد على بيان الضاهر أمس: يعرف ان "القوات" أنشأت التلفزيون وقد وقع كتابا يعترف فيه أنه ملكها

وطنية- 24/2/2009 صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:

"توضيحا لما ورد من مغالطات وتحريفات وتحويرات في البيان الصادر عن السيد بيار الضاهر بتاريخ 23/2/2009، تبين الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" الوقائع التالية:

أولا: سبق لحضرة قاضي التحقيق في بيروت أن بت بالدفوع ومنها الدفع بإنتفاء الصفة المقدمة من بيار الضاهر ورفاقه في الدعوى المرفوعة من "القوات اللبنانية" ضدهم بموضوع ملكية تلفزيون ال "أل بي سي" والشركات التابعة له. وقد صدقت الهيئة الإتهامية قرار قاضي التحقيق كما صدقته محكمة التمييز الجزائية قرار الهيئة الإتهامية فأصبح هذا القرار بالتالي مبرما ولم يعد بإمكان المدعى عليهم ومنهم بيار الضاهر التقدم بأي طلبات أو دفوع بهذا الشأن قبل الشروع في عملية الإستجواب.

ثانيا: على أثر صدور القرار المبرم برد الدفوع عن محكمة التمييز الجزائية، عين حضرة قاضي التحقيق جلسة استجواب في 23/2/2009 لم يحضرها بيار الضاهر ورفاقه معللين عدم حضورهم بتقديم مذكرة جديدة حول مسألة الصفة التي سبق وجرى البت بها نهائيا من قبل محكمة التمييز الجزائية، متخذين بالتالي موقف مخالفة أمر قضائي مما استدعى القاضي الى استصدار مذكرات إحضار بحقهم بناء لطلب محامي "القوات اللبنانية".

ثالثا: إن بيار الضاهر يعرف تماما أن "القوات اللبنانية" هي وحدة واحدة متكاملة غير مجزأة بنضالها وبشهدائها منذ تاريخ نشأتها وحتى اليوم والمثل الصارخ على ترابطها هو التضحيات المقدمة من قبل أفرادها ومنهم الدكتور سمير جعجع الذي اعتقل 11 سنة بسبب رفضه للانصياع الى الوصاية ترهيبا وترغيبا.

رابعا: إن بيار الضاهر يعرف تماما ايضا:

1- أن "القوات اللبنانية" هي التي أنشأت التلفزيون ودفعت ثمن تجهيزاته وأمنت مراكز عمله حتى تاريخه.

2 -أنه وقع كتابا يعترف بموجبه أن التلفزيون هو ملك "القوات اللبنانية".

3 - أن "القوات اللبنانية" هي التي عينته مديرا على التلفزيون وكانت تدفع رواتب كل العاملين فيه وأنها في مرحلة من الزمن عينت مديرا مكانه هو السيد ابراهيم اليازجي.

4 -أن "القوات اللبنانية" هي التي وفرت المبنى الذي انتقل إليه التلفزيون من جونيه إلى أدما.

5 -أن التلفزيون لا يزال يشغل عقارا في منطقة البوار تعود ملكيته إلى "القوات اللبنانية".

خامسا: إن ما ورد أعلاه هو جزء ضئيل من الأسئلة والأدلة التي هي بحوزة "القوات اللبنانية" والتي تكتفي حاليا بتبيان هذا القدر منها".

 

سولانا في بيروت غدا ويلتقي الرؤساء ووزير الخارجية

وطنية - 24/2/2009 يصل الى بيروت غدا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانافي اطار جولة شرق اوسطية بين 24 و28 الحالي, تشمل كلا من سوريا، لبنان، مصر، والأراضي الفلسطينية، وذلك قبل أيام قليلة من مشاركته في مؤتمر دعم الاقتصاد الفلسطيني وإعادة إعمار غزة الذي سيعقد في شرم الشيخ في 2 آذار المقبل. وسيلتقي سولانا في بيروت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ.

 

الوزير المر إستقبل القاضي بلمار وتسلم منه درعا من الامم المتحدة

وطنية - 24/2/2009 استقبل وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر، في مكتبه في اليرزة، عند العاشرة من صباح اليوم، القاضي الدولي دانيال بلمار في زيارة وداعية قبل مغادرته لبنان الى المحكمة الدولية في لاهاي. وقدم القاضي بلمار الى الوزير المر درعا من الامم المتحدة تقديرا لرعايته عمل لجنة التحقيق الدولية على مستوى الامن والحماية

 

القاضي بلمار زار القاضي ميرزا مودعا قبل انتقاله الى لاهاي وسلمه والقاضية تابت درعا تقديريا باسم لجنة التحقيق الدولية

وطنية - 24/2/2009 - زار رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي دانيال بلمار وأعضاء اللجنة، النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين تابت، في لقاء وداعي لمناسبة انتقال القاضي بلمار الى المحكمة الدولية في لاهاي. وقدم القاضي بلمار درعا باسم لجنة التحقيق الى كل من القاضي ميرزا والقاضية تابت، تقديرا لهما ولشكرهما على تعاونهما مع اللجنة منذ العام 2005 في سبيل تحقيق العدالة.

 

اللواء السيد امتنع مرة جديدة عن الحضور الى دائرة التحقيق العدلي

وطنية - 24/2/2009 امتنع اللواء جميل السيد مرة اخرى اليوم عن الحضور الى دائرة التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري امام القاضي صقر صقر، وذلك لاجراء مقابلة بينه وبين الموقوف من فتح الاسلام احمد مرعي.

 

الادعاء على 16 شخصا في قضية الاعتداء على المشاركين في 14 شباط

وطنية - 24/2/2009 ادعى النائب العام الاستثنائي في بيروت القاضي جوزيف معماري على ستة عشر شخصا، بينهم عشرة موقوفين في قضية الاعتداء على المشاركين في ذكرى الرابع عشر من شباط وقتل المغدور لطفي زين الدين، سندا الى مواد تنص على عقوبة تصل الى الاعدام بالنسبة للذين شاركوا في القتل.

والمدعى عليهم هم وائل ك.، نمر ز.، حسين ع.، ربيع م.، يوسف ك.، علاء ز.، علي ز.، نور ق.، رامي ت.، فادي ع.، خضر ع.، علي ق.، علي ض.، محمد ح.، وائل هـ، علي ع.، ومن يظهره التحقيق، وذلك لاقدامهم في بيروت وبتاريخ 14/2/2009 على تأليف جمعية اشرار بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها. كما اقدم وائل ك. ونمر.ز، بتدخل من حسين ع. وخضر ي.، وعلي ق.، وعلي ض. على قتل المغدور لطفي زين الدين بطعنه بسكاكين ممنوعة والات حادة. كما اقدم الجميع على محاولة قتل بعض المواطنين وضربهم وايذائهم بواسطة الالات الحادة والحاق الاضرار بالاملاك العامة والخاصة والقيام باعمال الشغب، الجرائم المنصوص عنها في المواد 335 و549 و549/201 و346 و 348 و733 و73 اسلحة والمادة 9 من قانون الاحداث بالنسبة للقاصرين. وأحال القاضي معماري الملف مع الموقوفين الى قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود لاجراء المقتضى.

 

النائب جنبلاط غادرالى موسكو

وطنية - 24/2/2009 غادر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى موسكو مساء اليوم, على متن طائرة خاصة.

 

مفتي الجمهورية إختتم زيارة للكويت بلقاء الجالية اللبنانية فيها: تصريحات واهانات غير مألوفة تطلق في التخاطب السياسي لتحقيق مكاسب سياسية

لوصول أغلبية نيابية تحفظ وتصون كرامات الناس ومصالحهم ضمن السيادة والاستقلال للتمسك بالدولة وبمؤسساتها الشرعية واحترام حكومتها ورئيسها فؤاد السنيورة

وطنية - 24/2/2009 اختتم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني زيارته إلى الكويت بلقاء مع الجالية اللبنانية التي حثها على أهمية وضرورة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة للتعبير عن الرأي باختيار ممثليهم في المجلس النيابي.

ودعا اللبنانيين المغتربين في الدول العربية والأجنبية إلى "عدم التهاون في ممارسة حقهم في الانتخاب خاصة في الظروف التي يمر فيها لبنان لكي تبقى الديموقراطية وحرية الناخب هي الرائدة في حسن الاختيار، واتخاذ القرار بمن يصلح أن يكون في الندوة البرلمانية بأغلبية نيابية تحفظ وتصون كرامات الناس ومصالحهم ضمن سيادة واستقلال لبنان التي استشهد من اجلها الرئيس رفيق الحريري".

ونبه من "المواقف والتصريحات والاهانات الغير مألوفة في التخاطب السياسي لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية يجري المتاجرة بها على حساب الشعب". ورأى "أن أي خلاف في البلد يجب أن يبقى محصورا داخل مجلس الوزراء وليس بإطلاق التهديد والوعيد والشتائم التي تشكل إثارة لمشاعر اللبنانيين تجاه بعضهم البعض والقيل والقال والفعل وردات الفعل التي لا جدوى منها إلا وقوع المواطنين في فخ الانقسام والفرقة التي ينبغي علينا جميعا أن نحذرها ونحاربها لكي نعيش في وحدة وأمان وسلام واطمئنان".

وأكد المفتي قباني "أن التمسك بالدولة وبمؤسساتها الشرعية واحترام حكومتها ورئيسها فؤاد السنيورة هو من الثوابت حسب اتفاق الطائف والدوحة الذي ينبغي المحافظة عليهما مهما اختلفت الآراء والاجتهادات، لصيانة لبنان من المندسين الذين يقومون بأعمال الشغب والإخلال بالأمن من إلقاء قنابل وخطف واعتداءات مستغلين السجالات والخلافات لزرع بذور الفتنة بين الطوائف والمذاهب". واستنكر مفتي الجمهورية الإساءة والتعرض للسيد المسيح عيسى عليه السلام ولامه السيدة مريم العذراء، واعتبر "المس بهما عليهما السلام من قبل اليهود هو تحقير مرفوض كمن يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم". ووجه إلى رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك برقية دان فيها التفجير الإجرامي الذي وقع قرب مسجد الحسين في القاهرة الذي "أريد به العبث بأمن وسلامة مصر وشعبها العربي الشقيق"، وأسف لسقوط القتلى والجرحى نتيجة هذا العمل الإرهابي.

 

إضافة الرئيس بري إستقبل مسؤولا في الحكومة الاسبانية ووفد حزب "وعد" وأبرق الى نظيره المصري مدينا التفجير الارهابي في منطقة الحسين-خان الخليلي

النائب فرعون: للعمل على تخفيف أي توتر للوصول الى إنتخابات نيابية هادئة

وطنية - 24/2/2009 إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قبل ظهر اليوم، وفدا من حزب "وعد" برئاسة جو حبيقه، وجرى عرض للتطورات الراهنة.

وإستقبل الرئيس بري النائب ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء: "منذ سنتين لم التق الرئيس بري، وجميعنا يعرف الظروف والسجالات التي طاولت يومها تفسير الدستور، وربما كانت "قلوبا مليانة"، اما اليوم فهناك أطراف لها المصلحة في صب الزيت على النار، وقد إعتبرت انه في هذا الظرف علينا ان نعمل لتخفيف أي توتر لكي نستطيع الوصول الى إنتخابات هادئة، ويبقى هناك حوار وبحث للحلول لكل الملفات التي تحل وان بقيت الحكومة مشلولة،أنا لا أعتبر ان القصة قصة مجلس الجنوب، وطبعا من الافضل ان يكون هناك موازنة، ولكن كلنا يعرف ان الموازنة تحتاج الى ثلاثة أشهر من اجل ان تسلك طريقها في مجلس النواب، وأعتبر ان الاهم ان يبقى اي سجال أو خلاف تحت السيطرة لان ذلك يخفف من التدخل الخارجي وايضا تنجح الانتخابات".

وأضاف: "لقد تطرق مع دولة الرئيس بري الى بعض المسائل التي تتعلق بمشاريع قوانين في مجلس النواب وتخص الجنوب وبيروت، وضرورة أن نعمل دائما لتخفيف أي توتر قد يحصل في بيروت، وأيضا تكلمنا عن خطف جوزف صادر لاننا لا نستطيع أن نقبل بأي شائعة بل يجب أن يكون هناك وضوح كامل، وأعتقد أن هذا الهاجس هو أيضا هاجس دولة الرئيس بري أن تتم عملية توضيح لما حصل للاستاذ صادر".

وإستقبل الرئيس بري، بعد الظهر، الامين العام لرئاسة الحكومة الاسبانية برناندي ليون وسفير إسبانيا في لبنان خوان كارلو غافو في حضور النائب علي بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات في لبنان.

من جهة ثانية أبرق الرئيس بري الى رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور أحمد فتحي سرور مدينا التفجير الارهابي الذي إستهدف منطقة الحسين - خان الخليلي في القاهرة.

 

الرهبانيات الكاثوليكية: نشجب وندين التعرض للرسالات السماوية كافة ونتضامن مع رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة في ندائهم الى السلطات الإسرائيلية

وطنية - 24/2/2009 - رأى إتحاد رابطات قدامى الإكليريكيات والرهبانيات الكاثوليكية في لبنان، في بيان اليوم "أن ما أقدمت عليه إحدى الوسائل الإعلامية الاسرائيلية وتحديدا المحطة العاشرة للتلفزيون بعرض برنامج هزلي عبر الأثير يسخر من السيد المسيح والعذراء مريم، ويمس بأعظم وأقدمس رموز الإيمان المسيحي بطرق، أقل ما يقال فيها أنها تهين الكنائس المسيحية كافة وتحقر إبن الله وأمه العذراء خلال فترة تجسده على الأرض، عارضة للأحداث بطريقة مشوهة ومشككة بدورهما الخلاصي". وأكد الاتحاد أن هذا التعاطي العنصري لم يكن وليد ساعته"، مشيرا الى "ان القناة نفسها أقدمت سابقا على عرض مسرحيتين تضمنتا إساءات الى الديانة المسيحية وصفها الفاتيكان بأنها "فعل فاحش وعدائي"، مما حدا بوزارة الخارجية الإسرائيلية على الطلب من القناة المذكورة عدم بث المسرحيتين مجددا وإرسال كتاب إعتذار الى ممثلي الطوائف المسيحية في إسرائيل عبرت فيها عن إستيائها من هذا الغرض، كما انها وقبل عدة أشهر فقط تم إحراق عدد من الكتب المقدسة وبشكل علني، في ساحة المجمع في أور يهودا". وأعلن انه "أمام هذا الواقع الذي لا يعكس إلا العدائية للشعب المسيحي عموما ولإقتلاع ما تبقى منه في الأراضي المقدسة، يهمنا ومن موقعنا ان نؤكد، أن ما تم الإقدام عليه لا يراعي إحترام الإعلام العالمي لحقوق الإنسان، ولا يعكس قناعة الجمعية العمومية للامم المتحدة بضرورة حوار الحضارات لا التصارع في ما بينها امام عالم يعيش هاجس تصادمها المتنقل من مكان الى آخر".

وأكد "أن ما تم الاقدام عليه يعد إستهتارا بموقف قداسة بابا روما من موقفه السابق حول أحداث شبيهة وكذلك بالكنائس المسيحية كافة المنتشرة في أصقاع العالم".

وختم البيان: "وإننا إذ نشجب وندين التعرض للرسالات السماوية كافة التي تعبد الله الواحد، خالق السماوات والأرض، نتضامن مع رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة في البيان النداء الذي تم توجيهه الى الشعب والسلطات الإسرائيلية بضرورة إتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذه الإساءات غير المقبولة وضد مرتكبيها، علما انه ومنذ عدة سنوات والمسيحية تعمل جاهدة لإيقاف العديد من المظاهر اللاسامية والآن يجد المسيحيون أنفسهم في إسرائيل ضحايا اللامسيحية بحسب ما جاء في بيان رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، ونسأل هل هذه سمة الدخول التي منحت لقداسة البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية لزيارته دولة اسرائيل في شهر أيار المقبل؟".

 

الرئيس الجميل عرض الأوضاع مع سفير هولندا

وطنية-24/2/2009 إلتقى الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي عند العاشرة من صباح اليوم سفير هولندا في لبنان روبرت زلدنرست، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع على الساحة السياسية. بعد اللقاء قال السفير زلدنرست:"بحثنا في الأوضاع السياسية الحالية، كما بحثنا في موضوع الإنتخابات النيابية والبرنامج الذي سيخوض حزب الكتائب الإنتخابات على أساسه، وبحثنا في طريقة تشكيل الحكومة المقبلة والآراء التي عبر عنها القادة السياسيون حول هذا الشأن". اضاف:" عرضنا لرأي الرئيس الجميل الذي هو واضح بالمبدأ بشأن ضرورة وجود حكومة توافقية، ولكن يجب إنتظار النتائج التي ستفرزها الإنتخابات النيابية قبل إتخاذ موقف بهذا الشأن، وتحدثنا أيضا عن المحكمة الدولية التي ستبدأ عملها في لاهاي بعد أسبوع. وعبرنا سويا عن رغبتنا في أن تمر فترة الإنتخابات بهدوء ومن دون صدامات فالمهم إنتصار الديموقراطية".

 

النائب العماد عون التقى سفير قطر في زيارة بروتوكولية

وطنية - 24/2/2009 التقى النائب العماد ميشال عون صباح اليوم، في دارته في الرابية، سفير قطر سعد علي المهندي في زيارة بروتوكولية.

ثم استقبل النائب السابق محمد يحيى.

 

شيزوفرنيا عون

موقع تيار المستقبل

لم يسبق أن شهدت الحياة السياسية اللبنانية إسفافاً بالقدر الذي وصلت إليه مع ميشال عون وبعض حلفائه في "8 آذار". فالرجل لا يقدم جديداً إلى اللبنانيين غير الاتهامات المفبركة على طريقة الاستخبارات السورية. قد يفهم المرء أن لزيارته الأخيرة إلى دمشق بعض التأثيرات، لكن ما ليس مبرراً هو التحامل على الدولة ومؤسساتها، كما فعل بتناوله شؤوناً عامة تنال من هيبة المؤسسات خصوصاً القضاء واستقلاليته. يمكن تبرير استطرادات عون السياسية، بتنبهه، ولو متأخراً إلى الاخفاق الذي مني به، والشعور بالفشل لدى من زعم تمثيلهم، ذلك أنه قدم برنامجاً لم يفلح بتحقيق شيء منه. لقد انتخب كرئيس لاحدى أكبر الكتل، لكنه مضى كتابعٍ، ووافق على إقفال المجلس النيابي لأكثر من سنتين ونصف، ليضع نفسه ومن معه في سياق ميليشياوي يتناقض جذرياً مع المؤسسة البرلمانية.

وأظهر في الممارسة أنه كغيره من الساسة الذين ينتقدهم لجهة توزير صهره وبالمعنى التقليدي، ما أفضى إلى إحداث صدمة في وعي كثرٍ ممن انتخبوه من موقع حداثوي يبحث عن أفق خلاق للبلد. ولم يترك عون فرصة إلا وبنى حضوره السياسي من خلال انتقاد الديون، فيما وزراؤه وافقوا على كل الموازنة على الرغم مما تضمنته من بنود تفرض الاستدانة بحجم ثلاثة بلايين دولار، ما يعني أنه مصاب بشيزوفرنيا سياسية، أو أنه لا يعرف إلى الوفاء بالوعود طريقاً.

أكثر من ذلك، فقد شعر بحجم الدرك الذي بلغه مع تهديده بقطع الألسن والأيدي، ليبدو وكأنه يستعيدُ لغة ميليشياوية لم يألفها اللبنانيون عموماً، والمسيحيون خصوصاً. وذهب باتجاه المطالبة بتشريع ميليشيا لكل طائفة تحت عنوان "المقاومة"، ما يرشح البلد على الانفجار. الأرجح أن عون بدأ يشعر في أن علاقته بقاعدته (السابقة) انقطعت لذلك، فقد السويَّة السياسية كما هي عادته.

 

8 آذار" تبيح المحظورات للفوز في الانتخابات

 الياس المتني

موقع تيار المستقبل/يجهد المرشحون في ديمقراطيات العالم لاقناع ناخبيهم ببرامج التغيير والتطوير المبنية على الأسس العلمية في ما يؤمّن وصولهم الى البرلمان. لكن ديمقراطية قوى 8 آذار لها طابع آخر مبني على الضغوطات النفسية والمعنوية والمادية وبرنامجها للانتخابات النيابية المقبلة يأخذ أشكالا مختلفة تعطي اللبنانيين نموذجاً عما سيكون حال البلد عليه إذا ما فاز هذا الفريق بالغالبية النيابية.

فالصورة المصغّرة التي تحاول القوى اللاعبة في الفلك السوري إبرازها الى العلن لا تختلف كثيراً عما هي عليه عادة في ظل الانظمة الشمولية. فما الفارق بين شبان يهددون السلم الاهلي، بحماية أحزاب المربعات الامنية، ورجال استخبارات النظام السوري الذين يمارسون شتى الضغوط للوصول الى نسبة 99,9 بالمئة؟

في هذا السياق، تتضمن صفحات البرنامج الانتخابي لقوى 8 آذار احراق 15 سيارة لمناصري رئيس تيار الانتماء الوطني، احمد الاسعد، في انحاء متفرقة من الجنوب. كما أن زمر هذه القوى لا تفوّت فرصة لإطلاق النار، بمناسبة او من دون مناسبة، في اطار حرصها على ترويع المواطنين لتعمم بينهم ثقافة الخوف من الموت الآتي إذا ما قرروا مخالفة الرأي الواحد أو المنهج الالهي.

خطف المواطنين لاسيما المسيحيين منهم عنوان جديد في الكتيّب الانتخابي، الذي لا بد للرأي العام ان يقتدي به قبل التوجه الى صناديق الاقتراع في 7 حزيران. ولعل هذا المشهد يعيد الى الأذهان صوراً بشعة من الحرب اللبنانية عن خطف الاجانب واتخاذهم رهائن في فترة كانت فيها بيروت عاصمة الخوف في اطلس العالم. فريق 8 آذار بقيادة "حزب الله" يجد صعوبة في التخلص من ممارسات الماضي فيمضي في تطبيقها لترويع المجتمع المسيحي وتذكيره بالحساب العسير في حال مخالفته اجماع الرأي الواحد.

غني عن الذكر ان 8 آذار بمختلف فصائلها دأبت على اقامة المهرجانات الشعبية الاستفزازية في مناطق قوى الغالبية لترهيبها وترويعها. كما أنها لم تتوان عن الاعتداء على مناصري 14 اذار المسالمين بمناسبة او من دون مناسبة، ولا يزال اسم الشهيد لطفي زين الدين حياً في الاذهان كنموذج على هذه الممارسات. ولئن تناست الجماهير زين الدين فإن ما تعرض له الصحافي عمر حرقوص على يد الحزب السوري القومي الاجتماعي في منطقة الحمراء دليل إضافي على تقبل 8 آذار للرأي الآخر.

وفي حين يتزايد الكلام عن نشر دوريات مسلحة في ارجاء جبيل ساحلاً ووسطاً وجبلاً وفي البترون وزغرتا والكورة وحي الزعيترة في المتن، اضافة فإن دوريات الدراجين المخلين بالأمن لم تغب عن بعبدا والاشرفية وزحلة، وهي ما انقطعت عن ترويع المواطنين وتذكيرهم بالهراوات التي ستنهال عليهم في حال اعتراضهم على نهج "شكراً سوريا". وتعتبر الجهة المسيطرة على قرار 8 آذار أن التلويح باشتعال الحرب مع اسرائيل في اي لحظة يصب في مصلحتها لناحية شد عصب جماهيرها وابقائهم في حال استنفار. ولا يستبعد فريق الاقلية من سيناريواته الانتخابية إغداق المال من دون حساب على الانصار والمحاسيب، إضافة الى توزيع السلاح باسعار رمزية. أما شراء الضمائر والهمم وتوظيف الابواق الاعلامية وشخصيات المجتمع بـ"المال النظيف" فيمثل أدوات لا غنى عنها في المسيرة الى 7 حزيران. عنصر إضافي من عناصر تأكيد النجاح في الانتخابات المقبلة يتمثل في تسخير كل الوزارات والمؤسسات الرسمية التي يسيطر عليها انصار 8 اذار ووضعها في خدمة المؤيدين والمقربين وقطع خدماتها عن الطرف الآخر متناسين انها مؤسسات حكومية أو نقابية تهدف لخدمة الشعب اللبناني بمكوناته كافة.

الصورة المكونة من العناصر المشار اليها كفيلة بتوضيح شعارات قوى الاقلية ففيها ما يكفي من التنمية والوفاء ولا ينقصها الا القليل من الاصلاح.

 

قراءة قاتمة في "حزب الله" لوضع عون الانتخابي

 سامي فريد /موقع تيار المستقبل

  تجرى بعيداً عن الاضواء ترتيبات لعقد جلسة ثلاثية بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب رئيس حركة "امل" نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، لبحث الوضع الانتخابي للمعارضة. وانعقاد هذه الجلسة سيكون إشعاراً ببدء المعارضة حملتها الانتخابية رسمياً. وكان يفترض بحسب المعلومات ان تعقد خلال النصف الاول من هذا الشهر، ولكن الترتيبات اللازمة لم تنجز بالكامل ما استدعى تأخيرها بعض الوقت.

وتشير المعلومات الى ان نقاشاً حصل في البداية حول توسيع المشاركة في الجلسة لتشمل اضافة الى نصر الله وبري وعون كلاً من النائب اسامة سعد والنائب السابق سليمان فرنجية والوزير طلال ارسلان، وفي احتمال آخر توسيعها اكثر لتشمل عبد الرحيم مراد.

لكن القرار استقر في النهاية على ان تكون الجلسة ثلاثية، ثم يصار الى عقد اجتماع يضم اطرافاً اخرى في وقت لاحق. والهدف من ان تكون الجلسة ثلاثية، هو استعراض قضايا خلافية في نظرة المعارضة الى كيفية توزيع لوائحها، وطبيعة المقايضات التي يجب ان تتم بين اطرافها.

الواضح ان عون يريد أن يبحث مع نصر الله حلولاً لبعض خلافاته مع حلفائه في المعارضة، حتى يتسنى له جعلهم امام الامر الواقع. اما الرئيس بري فيرغب في ان يكون السيد نصر الله شاهداً على توافقات يسعى الى ابرامها مع عون في خصوص النواب المسيحيين الخمسة في الجنوب، الذين يطالب عون بالحصول على ثلاثة منهم.

اما فرنجية فهو يتحاشى الجلوس الى طاولة واحدة مع أقطاب المعارضة ليبحث معهم في توزيعة ترشيحاتها. فهو طالب منذ البداية بأن تترك المناطق الخاضعة الى نفوذه الانتخابي لقراره المستقل. وفي الاساس، فان هذه الجلسة تريد استعراض أرقام انتخابية غير وردية للمعارضة، لذا يحرص الاقطاب الثلاثة على ان تظل وقائعها سرية بينهم لأن انتشارها بين الأطراف الباقين سيؤثر سلباً على معنوياتهم.

وتفيد الاحصاءات التي قامت بها مصادر مستقلة ان عون تراجع على نحو لافت، ما يناقض الى حد كبير الصورة شبه المتفائلة التي أصدرها في وقت سابق مركز استطلاع على علاقة وثيقة برئيس "التيار العوني". وبحسب المعلومات، فان "حزب الله" يشكو من عون في ثلاثة مجالات: اولها ان ماكينته الانتخابية ضعيفة وغير متماسكة وطرية الخبرة، بالرغم من ان عون خاض حتى الآن معركتين انتخابيتين حاميتي الوطيس (عام 2005 والفرعية عام 2007).

وتدرج قراءة "حزب الله"، بحسب ما يتم التداول به في كواليسه الانتخابية الخاصة، ملاحظة ثانية تعتبرها الاكثر خطورة، مفادها ان "التيار العوني" بات عبارة عن مجموعة اجواء: فهناك العونيون الآتون من اصول كتائبية ويشعر قسم مهم منهم بأنهم "ربما أخطأوا" حينما خرجوا من حزب "الكتائب" الى "التيار العوني". وبالرغم من انهم لا يزالون حتى الآن مع عون الا انهم باتوا يميلون الى ان ينتخبوا بأسلوب مزدوج، بمعنى اعطاء اصواتهم الى مرشحي "الكتائب" و"التيار الوطني الحر" في آن. وضمن هذا السياق، توجد ايضاً شريحة واسعة جاءت الى "التيار العوني" بفعل الحماسة في العام 2005 من بيئة الاحزاب المسيحية المختلفة كـ"الاحرار" و"الكتلة الوطنية" وتنظيمات اخرى أقل انتشاراً. وهؤلاء يجدون انفسهم الآن في لحظة مفاضلة بين التيارات التي كانوا فيها والتيار الجديد الذي انتسبوا اليه على اساس انه اصلاحي وسيحقق الثوابت الوطنية المسيحية ويخرج المسيحيين من الاحباط، لكنهم اكتشفوا اليوم ان ثقتهم بالتيار الجديد كانت مبالغاً فيها.

وحسب المصادر نفسها، يمكن تلخيص هذا الواقع المستجد بأن الشرائح التي جاءت الى "التيار العوني" في العام 2005 وقبله من بيئات حزبية مختلفة، هي الآن في لحظة اعادة تدقيق فيما إذا كان الخيار الذي اتخذته صائباً او ان من الافضل لها العودة الى احزابها، أو أن تظل حيث هي على ان تشكل يوم الانتخابات لائحتها التي تعبّر عن ازدواجية الولاء الذي تعيشه في هذه اللحظة.

وتؤكد هذه المصادر ان هذه الشرائح ذات الاصول الحزبية داخل "التيار الوطني الحر" ميالة حتى الآن الى عدم تركه، ولكنها في المقابل تميل بشكل واضح الى عدم الالتزام باعتباره الخيار الانتخابي الوحيد بالنسبه اليها. وهناك ميل لديها الى التواصل مع الاحزاب التي خرجت منها ومساعدتها انتخابياً لتمرير مرشحيها. فالعوني من اصول كتائبية يريد تمرير مرشح "الكتائب" في هذه الدائرة او تلك، والعوني من "الاحرار" يريد تمرير مرشح هذا الحزب، وكذلك العونيون الآتون من بيئات حزبية مسيحية اخرى. وهذا النوع من التصويت المتوقع ان يسود قاعدة "التيار الوطني الحر" يهدد بتشتيت أصوات التيار، ويدل على انه يعاني من انفراط الاجماع بين مخلتف بيئاته التنظيمية. وترى هذه المصادر انه لم يعد هناك متسع من الوقت خلال الفترة القصيرة التي تفصل التيار عن موعد الانتخابات، لتصحيح هذا الامر وإعادة اللحمة الى القاعدة العونية الشعبية.

وتلاحظ قراءة "حزب الله" ان بعض الاحزاب المسيحية أدركت هذا الواقع الذي يسود قاعدة "التيار الوطني الحر"، وكتعبير عن ذلك يقوم سامي الجميل منذ فترة غير قصيرة بإبقاء قنوات العلاقة بينه وبين كوادر التيار وخصوصاً تلك التي أصولها كتائبية او من بيئات عائلية كتائبية، مفتوحة ومرنة وفيها الكثير من الثقة.

وكان لافتاً تلميح رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في تصريح له أخيراً، الى ان خطوط التحالف الانتخابي في الدوائر المسيحية مفتوحة مع الجميع. والملاحظة الثالثة التي تؤخذ على ضعف الوضع الانتخابي لعون هي ظاهرة الانتهازية التي تسود الصف الاول من قيادييه، فمعظم هؤلاء مرشحون وكل منهم يعمل وفق مقولة "انا او لا احد" والعداء الشخصي مستحكم بين قادة الصف الاول، والماكينة الانتخابية تحولت الى مجموعات كل منها يعمل لحساب مرشح محتمل في "التيار الوطني الحر" وليس لمصلحة لوائح التيار بغض النظر عن اسماء مرشحيها. وتشير المعلومات الى ان عون وصلت اليه ملاحظات "حزب الله" عن واقعه الانتخابي، وأبلغ بضرورة تحسين علاقاته مع حلفائه في الدوائر المسيحية ومنهم القوميون، وضرورة العمل بين القواعد العونية لمنع استمرار تشرذمها. ويفترض ان تكون الجلسة الثلاثية بين عون وبري ونصر الله مناسبة لمراجعات تفصيلية يملكها "حزب الله" في هذا الشأن، وسيقدمها الى عون شخصياً.

 

علوش لموقع "القوات": الأحداث الأمنية ليس فردية بل مقدمات من قبل 8 آذار في حال خسارتهم للانتخابات

 موقع القوات اللبنانية/رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش ان الاعتداء على المواطنين وقوى الأمن هما وجهان لعملة واحدة، واصفاً هذا الأمر بمنطق الخروج عن القانون وتحقيق الأهداف عن طريق العنف واستخدام القوة وهو نهج أصبح ثابتاً لدى قوى 8 آذار، والسبب الرئيسي هو فقدان الأمل في تحقيق الأهداف السياسية والفئوية لهذه المجموعة من خلال العمل الديمقراطي.

وأكد أن ما يحدث الآن ليس مسألة فردية ولا يحصل بالصدفة، بل هو مقدمات مبرمجة من قبل قيادات 8 آذار لعناوين المرحلة المقبلة في حال تأكدت هذه القوى بأنها سوف تخسر في الانتخابات، كما انها محاولة لاجبار قوى 14 آذار لقبول اتفاق الدوحة كبديل عن اتفاق الطائف وهذا يعني منطق التعطيل من خلال الثلث المعطل. علوش، وفي حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني، علّق على مسألة التهاون والتساهل من قبل القوى الأمنية، فاستذكر بيت شعر للمتنبي الذي يقول: "من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميّت ايلام". واعتبر ان المشكلة الموجودة لدى القوى الأمنية والجيش هو نتيجة التساهل الذي حصل في مرحلة السابع من ايار والذي أدى إلى مسار بعيد عن منطق السيادة وعن منطق وحدانية السلطة على الأراضي اللبنانية، معرباً عن اعتقاده بأن هناك حاجة من قبل رئيس الجمهورية والقيادات الأمنية لتثبيت دور وفعالية القوى الشرعية على الأراضي اللبنانية وإلا فإن الأمور سوف تبقى كما هي الآن.

وعن الهجوم المبرمج من قبل قوى 8 آذار على القوى الأمنية وعلى مديرها العام اللواء أشرف ريفي، أشار علوش إلى أن الهجوم على اللواء ريفي هو هجوم سياسي، لأن القوى الأمنية بهذه القيادة ملتزمة بمسار الدولة وبمسار الحرية والسيادة والاستقلال، إضافة إلى دورها الأساسي والفعال في كشف الجرائم الارهابية، معتبراً انه لا يوجد وسيلة للجم هذا الهجوم، لأن هذا الأمر مرتبط بوجود سلطتين وسلاحين على الأراضي اللبنانية، والوسيلة الوحيدة هي العودة إلى دولة واحدة وهو الأمر الصعب تحقيقه في المدى المنظور.

وعن إطلاق الصواريخ من الجنوب، قال علوش: "إن وجود أكثر من سلاح وأكثر من جيش على الأراضي اللبنانية، ووجود حرية تنقل كاملة للمجموعات الخارجة عن سلطة الدولة، سوف يؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى حصول ما لا يمكن توقع عواقبه، وهو يترك لبنان ورقة ابتزاز ومنصة لاطلاق وتلقي الصواريخ"، مؤكداً ان الحل الوحيد يكون بوحدانية القرار في السلاح الموجود على الأراضي اللبنانية. من جهة أخرى، اعتبر علوش ان التصعيد الذي حصل في الأيام الأخيرة لا يبشر بوجود حلحلة في مسألة الموازنة، معرباً عن اعتقاده بأن المسألة مرحلّة إلى ما بعد الانتخابات النيابية.

 

كيروز: حملة عون على المخاتير خوفاً من أن يساهم اقتراع المغتربين في خسارته

موقع القوات اللبنانية/علّق عضو كتلة القوات اللبنانية النائب إيلي كيروز على الضجة التي يثيرها النائب ميشال عون والتيار الوطني الحر حول تسهيل عدد من المخاتير امور المغتربين بالنسبة للانتخابات النيابية، فقال: "ان ما يثير الاستغراب هو ان ينبري النائب ميشال عون والتيار الوطني الحر الى استهجان قيام بعض المخاتير بتسجيل اسماء المغتربين وتسهيل حصولهم على بطاقات الهوية، وكأن القانون يمنع هذا الأمر، او كأنهم يقومون بعمل غير قانوني وخارج إطار دورهم الطبيعي. وما يزيد من الاستغراب أن العماد عون نفسه وعدداً من نواب تكتله لا ينفكون يدعون الى استعادة المغتربين حقوقهم في الجنسية والاقتراع، ويشكون من الإهمال الرسمي في هذا المجال، علماً ان هذا المطلب هو موضع اجماع وطني". واعتبر كيروز أن حملة عون والتيار لا تفسير لها إلا الخشية من أن يساهم اقتراع المغتربين في خسارته والتيار عدداً من المقاعد باعتبار أن المناخ العام لدى الإغتراب اللبناني لا يلتقي مع خيارات عون وتحالفاته الجديدة.

وخلص النائب كيروز الى القول انه تم الوقوف على رأي وزير الداخلية زياد بارود الذي اعتبر ان لا شيء يمنع مبدئياً قيام المخاتير بمتابعة شؤون مواطنيهم المغتربين في اطار مهماتهم القانونية والبديهية.

 

شقيق مسؤول اللجنة الأمنية لحزب الله خلف الاعتداء الأخير على قوى الأمن في الضاحية

24/2/2009/ذكرت جريدة النهار أن حادثة خطف وتوقيف الملازم أول طارق الزين وسائقه في عين الدلبة في برج البراجنة ومصادرة سلاحهما وهاتفيهما الخلويين وسيارتهما العسكرية واطلاق النار عليها، جاء نتيجة تداعيات مشكلة ازالة مخالفة بناء في معرض للسيارات في منطقة صفير بالضاحية الجنوبية يعود الى محمد كساب شقيق مسؤول اللجنة الامنية لـ"حزب الله" في منطقة برج البراجنة. وعلمت "النهار" انه سيطرح من خارج جدول اعمال الجلسة العادية لمجلس الوزراء الخميس القادم ما جرى من حوادث امنية في الآونة الاخيرة، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، علماً ان معالجة حادث الضاحية كانت امس مستمرة من اجل ملاحقة الذين اقدموا على الاعتداء على قوى الامن الداخلي. وأوضح مصدر مسؤول في "حزب الله" لموقع "ناو ليبنانون" أن "لا علاقة للحزب بكل من يخل بالامن العام ويعرض حياة الناس ولا سيما عناصر الاجهزة الامنية للخطر"، وقال تعليقاً على ما حدث ان "هذه الحادثة تركت انطباعاً سيئاً واستياءً عارماً في اوساط الحزب الذي عمل مباشرة وبجهد كبير لاطلاق سراح الزين"، داعيًا "القوى الامنية على اختلافها للقيام بواجباتها في حفظ أمن الناس والسهر على راحتهم في كافة المناطق اللبنانية ولا سيما في الضاحية الحنوبية التي تعيش حالة من الفوضى".

 

عون "يحلم" بصفقة في "بيروت الأولى"

السياسة/2009 رفض العماد ميشال عون اقتراحاً من "حزب الطاشناق" لتسوية تجنب الدائرة الأولى في بيروت معركة طاحنة، وتقضي بحصول كل من طرفي 8 و14 آذار على مقعدين، على أن يكون المقعد الخامس لنايلة تويني "مستقلة". وأصر عون على تسوية تمنح 3 مقاعد له ولحلفائه ومقعدين للطرف الآخر، ولكن "الطاشناق" أصر على إيجاد حل يجنب قوى 8 آذار "خسارة الدائرة بالكامل"، حسب تعبير قيادي في الحزب الأرمني، ما حدا بعون إلى اقتراح تقاسم 4 مقاعد وترك الخامس لتحسم المعركة مصيره. مصادر قوى 14 آذار في منطقة الأشرفية علقت على الأمر بالقول "عون يقاتل طواحين الهواء، يدعي أنه الأقوى مسيحياً ثم يقبل بالتقاسم، علماً أن أحداً في فريقنا لم يعرض عليه شيئاً من هذا القبيل، وبما أن استطلاعات الرأي الأخير تؤكد فوز "14 آذار" بالمقاعد الخمسة في الدائرة الأولى، فإننا لسنا معنيين بأية تسوية يجري نقاشها بين أطرف 8 آذار".

 

عون مستاء من بري وأزمة مجلس الجنوب خوفاً من خسارة الشارع المسيحي

السياسة/ نقلت بعض الأوساط التي التقت رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون أخيراً عنه امتعاضه الشديد من أداء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أقحم قوى "8 آذار" في مواجهة غير مفيدة على موضوع موازنة مجلس الجنوب، لأن الشارع المسيحي يشعر بأنه يدافع عن مصالح غيره.

وهي من أجل مصالح انتخابية، حشرت باقي القوى في مختلف المناطق وخصوصاً العماد عون، للدفاع عنه برغم عدم شعبية الدفاع عن مجلس الجنوب الذي ذاع صيته في لبنان، لجهة استخدامه كصندوق يمول شعبية الرئيس بري وخدماته، التي يبدو أنها محصورة من خلال هذا المجلس الذي يصرف التعويضات على المحاسيب والأتباع. وأفادت تلك الأوساط أن العماد عون أبلغ حلفاءه في "حزب الله" ضرورة أن يتم تمرير هذه المشكلة بأقل ضرر ممكن، لأن الشارع المسيحي يشعر بأنه يدافع عن مصالح غيره وهو لا يستسيغ هذا الأمر خصوصاً أن التوزيع الطائفي للصناديق المالية والمجالس التنموية لا يلحظ أي مؤسسة أو صندوق أو مجلس للمسيحيين.

 

حزب الله يدعم حماس للسيطرة على المخيمات في لبنان وينتظر موافقة دمشق 

بيروت -القناة : 24/2/2009 

بدأت بعد حرب غزة حرب من نوع آخر بين –فتح- وحركة –حماس- تكاد تكون عنواناً وحيداً للسعى إلى السيطرة على القرار الفلسطينى، فمن يمسك بهذا القرار يستطيع أن يجلس على طاولة التفاوض المباشر وأن يملى أجندته فى الصراع المقبل سواء الذى سيتم على طاولة التفاوض أو فى الجولات العسكرية القادمة، فبالنسبة لحركة -حماس- فإنها تستعد لجولة قتال جديدة مع إسرائيل وإن ليس فى المدى القريب، أما حركة -فتح- فإنها هى الأخرى تستعد لمواجهة ما يخطط له المحور السورى - الإيرانى الذى يدعم -حماس- لاختطاف المرجعية الوطنية الفلسطينية .

صراع على المخيمات

أبرز مؤشرات هذا الصراع بين -فتح- و-حماس- بدأ يسجل فى المخيمات الفلسطينية فى لبنان حيث تتحرك حركة -حماس- بشكل ملحوظ لمحاولة إيجاد موقع قدم عسكرية تسمح لها بالسيطرة على قرار المخيمات، ومن ثم الانطلاق نحو تحقيق خطة طويلة الأمد تهدف إلى إلغاء ادعاء -فتح- بأنها تسيطر على القرار السياسى الفلسطينى – للبنان .

وتقول مصادر فلسطينية مطلعة لـ  إن ما تقوم به -حماس- إنما يندرج تحت إطار الانقضاض الكامل على السلطة الوطنية الفلسطينية وتورد المصادر المحطات والاعتبارات الآتية التى تؤكد وجود خطة لضرب -فتح- وإزالة سلطة الرئيس أبو مازن وأبرز هذه المحطات :

1- كانت حركة -حماس- تُحَضِّر وقبل الحرب الإسرائيلية على غزة للقيام بضربة نوعية فى الضفة الغربية عبر محاولة السيطرة على مدينتى الخليل ونابلس وكان ذلك قبل حوار القاهرة الذى لم يحصل بعد رفض المشاركة فيه. وتقول المصادر إن -حماس- كانت تعد للسيطرة على المدينتين بضربة خاطفة ولكن الأمن الوقائى الفلسطينى تمكن من كشف خيوط ما سوف يحصل قبل التنفيذ، وتمت مداهمة وتوقيف كل العناصر الحمساوية التى كانت مكلفة بالسيطرة على المدينتين، ولم يفرج عن هؤلاء ذلك على الرغم من أن -حماس- وضعت شرط الإفراج عنهم كشرط أساسى للمشاركة فى حوار القاهرة، وتبين لأجهزة السلطة الفلسطينية أن -حماس- كانت تنوى الانطلاق من السيطرة على المدينتين لخلق واقع جديد فى الضفة الغربية شبيه بالواقع الذى خلقته فى غزة بعد انقلاب العام 2007 ولكن هذا المخطط تم إفشاله. وقد استولت السلطة الفلسطينية على كميات كبيرة من الأموال كانت معدة للدفع كجزء من محاولة السيطرة على الخليل ونابلس .

2- بعد فشل انعقاد حوار القاهرة بادرت -حماس- إلى التصلب فى رفض شرط تمديد التهدئة، ذلك مع علمها بإمكان توقع حصول رد فعل إسرائيلى قوى ولكن هذا التوتير المتعمد هدف إلى إمساك القرار الفلسطينى بإمساك ورقة إطلاق الصواريخ لإفشال أية إمكانية لمعاودة إطلاق حوار إسرائيلى فلسطينى يمكن أن يتوصل إلى توقيع اتفاق تسوية تنشأ بموجبه دولة فلسطينية موحدة والمعروف أن عدم الوصول إلى تسوية وفق رؤية -حماس- كفيل بأن يزعزع سلطة أبومازن، وأن يقوض أسس منظمة التحرير الفلسطينية، وأن يؤدى إلى إمساك -حماس- بكامل مفاصل القرار الفلسطينى .

3- بعد الحرب على غزة تقول المصادر الفلسطينية المطلعة: إن اجتماعات تقييمية جرت على أعلى مستوى بين كل من إيران وسورية و-حماس- و-حزب الله- وأن خلاصة أساسية توصل إليها هؤلاء الأطراف تقول إن نتائج الحرب كانت انتصارًا إلهياً ثانياً وبالتالى فإنه سوف يكون باستطاعة حماس أن تقوم فى فلسطين بما قام به -حزب الله- فى لبنان بعد حرب تموز أى السيطرة على الأرض أمنياً وزعزعة السلطة الفلسطينية، -فأبومازن ليس أصلب عوداً من فؤاد السنيورة- .

ويمكن أن يتم ذلك بمساعدة إيرانية كاملة والخطة تهدف إلى ضرب مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية كإطار فلسطينى وطنى جامع والسيطرة على المخيمات الفلسطينية فى لبنان لخلق مرجعية على أساس استكمال المؤتمر الذى عقد فى دمشق لجهة رفض التوطين.

ماذا فى تنفيذ الخطة ؟

تقول المصادر الفلسطينية إن اتجاهاً داخل -حزب الله- بات يؤكد قيام حركة حماس بالسيطرة على المخيمات الفلسطينية فى لبنان وأبرزها مخيم عين الحلوة .

وتضيف المصادر أن ما يعيق تنفيذ هذه الخطة عاملان :

الأول: عدم إعطاء القيادة السورية الضوء الأخضر لتنفيذ هذه العملية لاعتبارات عدة تتعلق بعدم رغبتها بشن حملة مباشرة على السلطة الوطنية الفلسطينية، لأن ذلك يقفل الأبواب أمامها للانفتاح المرتقب على الأميركيين، ولأن ذلك أيضا يفسد ما بدأ يتحسن فى علاقتها مع السعودية منذ قمة الكويت كما أنه يعيق إمكانية استئناف مفاوضاتها مع إسرائيل وبالتالى تقول المصادر إن الموقف السورى لن يذهب إلى حد افتعال معركة مع فتح فى المخيمات الفلسطينية وحماس لا تستطيع هى أو -حزب الله- اتخاذ هذا القرار إذا لم يحصلا على الضوء الأخضر السورى .

ثانياً: الموقف الميدانى وهو لا يسمح لحماس أن تقوم بمعركة حاسمة، فوضع المخيمات هو الشكل التالى :

المخيم الأكبر وهو مخيم عين الحلوة وتحتفظ فيه فتح بأكبر قوة مقاتلة تعد المئات من المقاتلين المدربين وعلى الرغم من وجود مقاتلين لحماس مجهزين بشكل جيد فإنه لا قدرة لهم على القيام بمعركة فى هذا المخيم إلا إذا دعمهم -حزب الله- مباشرة .

مخيميا البص والبرج الشمالى: ليس لحماس القدرة إلا على توتير الأجواء الأمنية فى هذين المخيمين .

مخيم برج البراجنة: مسيطر عليه أمنياً من قبل -حزب الله- وعملياً لا يوجد أية قدرة لأى فصيل على التحرك العسكرى فيه .

مخيم شاتيلا: هذا المخيم صغير إلى درجة لا يمكن التحدث فيه عن إمكانية خوض معركة فيه أو السيطرة عليه -8000 نسمة- .

انشقاق من الداخل

وتقول المصادر الفلسطينية إن الصراع على استلام المرجعية سيصبح أكثر عنفا كما اقتربت معالم العودة إلى طاولة المفاوضات، فحركة حماس تريد تنسيق عملية التسوية من أساسها وهى تتلاقى بذلك مع اليمن الإسرائيلى المتطرف الذى يرفض الحل على أساس قيام الدولتين .

وتضيف المصادر: أنه ولهذا السبب استهل رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل بالإعلان عن النية بإعادة تشكيل المرجعية الفلسطينية ولهذا الإعلان هدف يتمثل فى محاولة شق حركة فتح والاستظلال ببعض قيادات منظمة التحرير الفلسطينية كفاروق القدومى لتحقيق هذا الغرض .

وتكشف المصادر أن حماس تعمل عبر استعمال عامل المال والإغراءات والتهديدات فى قيادات فتح فى الداخل والخارج على تركيب حالة اعتراض لشق حركة فتح والسيطرة عليها .

ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الخطة ؟

الواضح أن عملية السيطرة على مخيمات لبنان وقد وضعت حسب ما تقول أوساط فتح فى الثلاجة الآن، لكن -حماس- حسب هذه الأوساط لن تمانع فى تنفيذ هذه الخطة بمساعدة -حزب الله- إذا ما نضجت بعض الظروف الإقليمية، فالسيطرة على المخيمات الفلسطينية يعطى -حماس- القدرة على الاستخدام الكامل للورقة الفلسطينية فى لبنان تماماً كما استخدمت ورقة غزة .

وفى موازاة التوقعات الفلسطينية هذه تتخوف جهات لبنانية من أن يكون التحريك المبرمج للأوضاع داخل المخيمات الفلسطينية أحد أوجه تحريك الملف الأمنى الداخلى، وهذا التحريك يمكن أن يستعمل قبل الانتخابات النيابية المقبلة إذا استشعر -حزب الله- وحلفاؤه بأنهم مقبلون على خسارة هذه الانتخابات، وما استعمال الورقة الفلسطينية إلا إحدى الأدوات التى يتم تحريكها لهذا الوضع الأمنى وتفجير الواقع الداخلى بشكل كامل .

وتقول معلومات لـ  : إن الاحتراز الأمنى يمكن أن يدفع قوى -14 آذار- إلى طلب مشاركة مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات النيابية وضمان أمن العملية الانتخابية، لأن كل المعطيات لدى قوى -14 آذار- ستشير إلى بدء عملية توزيع السلاح فى البقاع وجبل لبنان، وأن كل ذلك يمكن أن يكون مقدمة لإجراء الانتخابات تحت ضغط السلاح بما يشبه تنفيذ -7 أيار- مصغر للتأثير على نتائج الانتخابات .

وتقول المعطيات إن عمليات التدريب المنظمة استؤنفت، ويقوم بها -حزب الله- لحلفائه ومنهم أطراف فى الطائفة السنية، وأضافت المعطيات أن عمليات أمنية من نوع محدد قد تم الإعداد لها للقيام بعملية ترهيب مبرمجة قبل دخول الفترة الانتخابية الحساسة فى يونيو -حزيران-، وتساءلت مراجع قيادية فى -14 آذار- عن مدى قدرة القوى الأمنية فى ضبط العملية الانتخابية إذا ما قرر -حزب الله- وحلفاؤه القيام بعمليات ضغط غير محسوبة للتأثير فى النتائج، هذا مع العلم أن الحزب يراهن على الفوز بهذه الانتخابات مع علمه بأن فوز -14 آذار- لن يمكنها من استلام الحكم لأنه مازال قادراً على استعمال أدوات التعطيل بكل أبعادها .

 

البطريرك صفير استقبل غطاس خوري والنقيب كرم على رأس وفد: إذا أردنا أن نشجب كل ما يصدر عن اسرائيل لقضينا أيامنا في الرد

المصالحة لها شروط واللبنانيون منقسمون على بعضهم بين مشرق ومغرب/كل من الفريقين يريدنا معه ونحن لسنا مع هذا أو ذاك بل مع نفسنا

نأمل أن تأتي الى مجلس النواب عناصر طيبة تدافع عن لبنان وقضاياه

وطنية - بكركي - 24/2/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم، نقيب المحررين ملحم كرم على رأس وفد من أعضاء النقابة والمستشارين. واستهل النقيب كرم اللقاء بكلمة قال فيها: "صاحب الغبطة، نزورك اليوم لنؤكد تأييدنا واحترامنا وتضامننا مع مواقف غبطتك ومع صلابتك وعنادك في الحق، بحيث لا تهون ولا تستسلم، بل ترى في كل ألم جديد وجها لأمل جديد، يؤيد ذلك دعم أبنائك الذين يرون في غبطتك زعيما وطنيا لا روحيا فحسب، ونأمل أن يكون زمن الصوم انطلاقة لأخوة تمتد على كل انسان يعمل بإيمانه ويعمل بضرورة أن يكون كل المؤمنين ابناء خيار حق، وهذا اليوم وهذا الزمن نريده زمن بناء بتوجيه من غبطتك، هذا التوجيه الذي يتطلع اليه جميع الذين يرون وقفات غبطتك أسلم ما يمكن ان يحتذيه انسان".

اضاف: "صاحب الغبطة، اخواني وانا ندين الاساءة التي صدرت عن اسرائيل ضد السيد المسيح، والسيدة العذراء، ونعتبر ذلك استمرارا للاساءات الاسرائيلية السابقة والتي لا تزال تتمادى، وفيها التجني على الانسان وعلى لبنان.

إذ أقول هذا، لا اتكلم من منبر العاطفة، بل من منطلق اقتناع بأنك المرجع والقائد الصالح، وفقك الله وأبقاك هاديا لنا في كل ما نقوم به".

ورد البطريرك صفير: "نشكر لكم زيارتكم، وقد أردتموها في ما اعتقد موسمية. وأهلا بوجودكم في هذا الكرسي البطريركي، ونشكر لسعادة النقيب ما تفضل به وهو خير من تكلم، وانه على قسط وافر من الفصاحة والبلاغة، ولا نريد أن نطريه، فهو بغنى عن كل إطراء، واننا نشكر لكم ما أوردتموه، ولكن وضعنا، كنا نود ان يكون احسن مما هو، لكنه وضع تعرفونه أكثر من جميع الناس في لبنان، وانكم تتحدثون عنه في كل يوم على صفحات جرائدكم، ونتمنى أن تتحسن الامور وأن يعود اللبنانيون بعضهم الى بعض في التعاون والتآزر والمودة والمحبة، وان يعرفوا ان لبنان وطنهم ولا يستقيم له رأي، إلا إذا اجتمع جميع ابنائه حواليه، ولكن هذا لم يحصل حتى الآن لسوء الحظ، واننا نأمل ان يحصل. اما ما نسمع بين الحين والحين، والناس على ما يبدو فإنهم منقسمون بعضهم على بعض، ولذلك، ان ما يقولون به لا ندري اذا ما كانوا ينطقون به عن عقل او عن هوى، ولذلك اننا نقبل كل ما يقال فينا وعلينا، فلم نبلغ بعد ما بلغ السيد المسيح، لم نصلب ولم نجلد ولم نعلق على الصليب، ولكن علينا ان تتحمل بعضنا البعض وان نسأل الله ان يهدينا سواء السبيل وان نضع ايدينا في ايدي بعضنا البعض لكي ننهض ببلدنا، فالباقي هو هذا البلد، والباقي ابناؤه اذا كانوا على محبة وتعاون وصدق".

أضاف: "يقال إنه ذهب من لبنان ما فوق المليون منذ 1970 الى اليوم، وهذه خسارة للبنانيين جميعا، بدلا من ان ينمو الوطن ويزدهر نرى انه يتقهقر، وهذا ما يضيمنا جميعا. نسأل الله ان يوفقكم جميعا الى ما فيه رضاه، وأن يوفقكم خصوصا في نقل الاخبار السارة الى جميع اللبنانيين دون تشويه أو تمويه. وانتم الصوت الصارخ في صحراء لبنان".

الحوار

ثم دار حوار بين البطريرك والنقيب كرم والحاضرين على الشكل الآتي:

سئل: تعمدت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي الاساءة الى السيد المسيح والسيدة العذراء، وكان هذا مدار استنكار من الفاتيكان ومرجعيات روحية كثيرة، وخصوصا من المسيحيين في فلسطين. ما هو موقف الكنيسة المارونية من هذا الموضوع؟

اجاب: "عندما يكون هناك إساءة الى السيد المسيح، فإنها تطول جميع المسيحيين، ولكن اسرائيل عودتنا منذ زمن بعيد أن تتناول السيد المسيح والديانة المسيحية وسواها من الاديان، ولها رأيها في هذا الامر، نحن طبعا لم يصدر منا اي شجب لهذا الامر، ولكن هذا لا يعني اننا لا نشجبه، ولكن اذا كنا نريد ان نشجب كل ما يصدر عن اسرائيل فيتوجب علينا كل يوم أن نصدر شجبا، وهذا لا نريده ولا نقدر عليه حتى لو أردناه".

سئل: هل ستؤثر إساءة اسرائيل على زيارة البابا؟

اجاب: "لا أدري، هو أولى منا في تقويم الوضع، ويعرف ما اذا كان عليه أن يزور أو لا يزور".

سئل: ماذا عن التهويد الذي تقوم به اسرائيل؟

اجاب: "اسرائيل جيء بها الى حيث هي الآن لكي تبقى، وهذا قول يردده الكثيرون من الناس، فلم تأت لكي تزول، ولكن هناك إرادة من العرب ومن سواهم من الناس الذين يريدون زوال اسرائيل، ولكن إذا كانت اسرائيل تريد أن تبقى حيث هي فيجب أن تغير مسلكها وطريقة عملها".

سئل: الوضع الداخلي يشهد حوادث أمنية وصراعات سياسية، وآخرها كان خلافات بين رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة حول مجلس الجنوب، مما انعكس على الوضع السياسي، فما مدى التخوف منه مع اقتراب الانتخابات النيابية؟

اجاب: "نحن نأسف لهذا الخلاف، كان يجب ألا يكون، وهل يكون له تأثيره على الانتخابات؟ ربما، هناك من يقول إن الانتخابات ستتعثر، ولكن هذا متروك الى حينه، ولكن أساس الخلاف على ما يظهر، وأنتم تنشرونه في صحفكم، هو أن المبلغ المطلوب سيعطى، ولكن بعد أن تكون مرت الانتخابات، لا أدري، فهم أصحاب الشأن ويعرفون ما عليهم أن يعملوا".

سئل: الزمن زمن صوم وغفران، والمصالحات، التصالح مع الله وبين الانسان وأخيه الانسان. في ضوء التجارب وخبرتك، هل ترى في الافق ما يساعد على إتمام مصالحات موعودة كان قد جرى الحديث عن أنها ستتم بعد أيام، وإذا بهذا كله سراب في سراب؟

اجاب: "لا نريد ان نقول هذا كله سراب في سراب، انما المصالحة لها شروط ويجب ان تتم بمعزل عن اي طرف ثالث، إذا صح التعبير، وكلنا نعرف ان اللبنانيين منقسمون على بعضهم، وبينهم من هو مشرق ومن هو مغرب، فكيف يمكن أن تجمع المشرقين والمغربين؟ يجب أن يكونوا في لبنان، لا في شرق ولا في غرب".

سئل: في آخر حديث لغبطتك الى مجلة "المسيرة"، حدث لغط كبير، ومباراة بين السياسيين بين مؤيد وغير مؤيد وأخبار ملتبسة حول ما اذا الخبر مجزوءا او صحيحا؟ ما هو موقف بكركي والواضح مما يحصل في هذه المعمعة الكبيرة؟

أجاب: "كل من الفريقين يريدنا أن نكون معه. نحن لسنا مع هذا أو ذاك، نحن مع نفسنا. وهذا الكرسي البطريركي معروف موقفه، وإننا نأمل أن تأتي الى مجلس النواب عناصر طيبة تدافع عن لبنان وقضاياه، وهذا ما في استطاعتنا أن نقوله. أما ما يقال من هنا وهناك فالناس أحرار، يقولون ما يريدون، ولكن لا يعبرون عن رأينا".

سئل: ما هو رأي بكركي في موضوع الصواريخ المجهولة؟

أجاب: "هذا شأن معروف، وأصحاب الغايات والاغراض يأتون ما يريدون من أعمال، وخصوصا نصب الصواريخ، ولكن كما يقول الانجيل، إذا ذهبت الى محاربة ملك آخر فعليك ان تعرف ما هو عدد جنوده، فلا يذهب أحد بخمسة آلاف ليحارب ملكا يأتيه بعشرة آلاف".

سئل: فخامة الرئيس أيد بالامس رأي غبطتكم في مشروع النسبية باعتباره يتفادى الكثير من المشاكل والصراعات والخلافات الداخلية. هل ترى في النسبية ما يحقق طموحات اللبنانيين؟

اجاب: "كان لذلك تفسيرات عدة، كل أراد ان يفهمه على ذوقه، نحن قلنا في الوقت الحاضر في البلد قسمان، 14 آذار و8 آذار، وشبهنا ذلك بعربة يجرها حصانان، واحد الى الامام وآخر الى الوراء، وتأمرها بأن تمشي، فكيف تسير؟ فلا مجال لها للسير، ولكن اذا كانت هناك جهة ثالثة تميل الى اليمين او الى اليسار حسب ما تقتضي مهمة البلد، فربما الامور تسير في نمط أفضل، ولكن هناك من جاء يقول بالترويكا، أي ثلاثة، والثلاثة تبقى ثلاثة، لا أربعة ولا أكثر. البلد اليوم في حاجة الى ان يتوافق ابناؤه على إنهاضه من كبوته، وأن يكونوا معا. وفي كل البلدان يكون هناك جهة الى اليمين وجهة الى اليسار، ولكن ثمة جهة في الوسط تميل حيثما ترى مصلحة البلد تقضي بأن تميل".

سئل: في ضوء نتائج الانتخابات المقبلة، هل تؤيدون حكومة وحدة وطنية ام الاكثرية تحكم حسب القواعد الديموقراطية؟

اجاب: "تعودنا في لبنان وغيره من البلدان ان يكون اهل الحكم فريقا واحدا يساعد بعضهم البعض، وأن يكون هناك مناقصضة للذين تولوا الحكم، فالذين يتولون الحكم يتحملون المسؤولية، والمعارضة معارضة. هذا مشينا عليه منذ زمن، ولكن ان يكون في الوقت عينه في الحكومة معارضة وموالاة، فإن الامور على ما يبدو لنا لا تسير في الطريق الصحيح".

سئل: ما الذي تتوقعه من المحكمة الدولية؟

اجاب: "الهدف من المحكمة على ما نعرفه هو أن تدين الذين ارتكبوا جرائم بحق البلد او بحق رجالاته، وهي التي ستجلو هذه الامور وتوضحها، فاذا كان هذا الايضاح يضر بأحد الناس او ببعضهم، فإنهم على ما يبدو يستأهلون ان تنزل بهم العقوبات، واما ان يراد من المحكمة غير ما هي موضوعة لأجله فهذا اجتهاد في غير محله".

سئل: طرحت غبطتك صيغة تقول بأن الحكومة تحكم فيما فريق يناقض، وهناك في المقابل ما يقال عنه ديموقراطية توافقية أقرها الطائف، وتستوعب كل الفئات الموجودة في لبنان بصورة متناسبة لتستقر الامور في لبنان. فهل تكون الديموقراطية في خير أو في خطر؟

أجاب: "نحن قلنا، تعودنا حتى اليوم، لسنا نحن ولكن في سائر البلدان ان يكون هناك فريق حاكم وفريق معارض، والامور كانت تسير بشكل أحسن مما تسير عليه اليوم، أما اليوم فقد جمعوا الضدين، ولا نرى في هذا ان الحكم يتقدم، مما انعكس على الوطن وعلى الوضع الاقتصادي".

سئل: ما رأي غبطتكم في قرار وزير الداخلية شطب المذهب عن الهوية؟

أجاب: "شطب المذهب نحن لا نعترض عليه، انما على الاقل يجب ان يتقيد الناس بهذا الشطب، ولكن اذا شطب من السجل وبقي في اذهان الناس فما الفائدة؟ وما النتيجة؟

اذا شطبنا المذهب من الهوية للماروني او السني او الشيعي وبقي في تفكيره مثل ما هو، وتحالفاته ومساعيه طائفية، فما الفائدة من ذلك؟"

وبعدما شكر النقيب كرم للبطريرك صفير استضافته، رد البطريرك بالقول: "نحن نشكركم مجددا لانكم تنورون الرأي العام، وان شاء الله توجهونه التوجيه الصحيح كما تعودتم لإنقاذ لبنان من محنته".

وبعد اللقاء أدلى النقيب ملحم كرم بالآتي: "زرنا، اخواني وانا غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بداية زمن الصوم، وتمنينا ان يكون زمن المصالحات والتقارب والاخوة والتوبة والغفران. واعلنا تقديرنا لمواقفه الوطنية البانية.

وأكد لنا غبطته ضرورة وحدة اللبنانيين في هذا الزمن. كذلك اكد ان موقف الكرسي البطريركي معروف، وليس هو مع هذا ولا مع ذاك، ونتمنى توحيد الرؤية ولو ان الاحوال صعبة، فثمة لبنانيون مشرقون وآخرون مغربون.

وردا على سؤال عما تتعرض له بكركي وسيدها شخصيا، قال: لم أبلغ بعد ما بلغه السيد المسيح من جلد وصلب وموت. ونحن لم نجلد ولم نصلب.

وندد غبطته بالاساءة الاسرائيلية الى السيد المسيح والسيدة العذراء. وقال: تعودنا مثل هذه الاساءات من اسرائيل، وكل يوم هناك اساءة. اذا كان علينا ان نرد على كل ما يقال، قضينا ايامنا في الرد".

وردا على سؤال قال: اذا ارادت اسرائيل ان تبقى في هذه المنطقة فعليها ان تغير سلوكها.

وعن الانتخابات النيابية، قال غبطته: نأمل ان تجيء ببرلمانيين يدافعون عن لبنان وقضاياه.

وأمل ان تدين المحكمة الدولية الذين ارتكبوا الجرائم بحق لبنان واللبنانيين لجلاء الحقيقة".

خوري

وظهرا، استقبل البطريرك صفير النائب السابق الدكتور غطاس خوري الذي اشار الى أنه تداول معه "الشأن الوطني وخصوصا الاستحقاقات المقبلة، وأولها المحكمة الدولية التي سيبدأ العمل بها في أول آذار المقبل".

وشكر خوري للبطريرك "موقفه الصريح والواضح والداعم لإحقاق الحق والعدالة، وكل المواقف التي تؤدي الى تثبيت سيادة الدولة ومرجعية الطائف والاحتكام الى الدستور في كل الخلافات القائمة".

وكان البطريرك استقبل وفدا من الاساقفة الالمان من ابرشية TRIER، وصلوا لمقابلته بعد قيامهم بزيارة حج على خطى مار بولس بدءا من الاردن، للاطلاع على أوضاع المسيحيين هنا.

وفي بكركي أيضا وفد مسيحي عراقي ضم السكرتير العام للمجلس القومي للكلدان ضياء بطرس صليوا، والمستشار في المجلس الشعبي الكلداني - السرياني - الاشوري الدكتور حكمت حكيم، وعرضا مع البطريرك وما آلت اليه الاوضاع في العراق ولا سيما مع المسيحيين منهم. وأطلعاه على ما يقوم به المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في ظل التمسك بوحدة العراق أرضا وشعبا، باعتبار ذلك يشكل خطا أحمر لا يمكن في أي حال تجاوزه".

 

اعتصام لأهالي الموقوفين في حوادث 7 أيار أمام قصر العدل في طرابلس

النائب الأحدب: في حال عدم الإفراج عن الشبان في مهلة لا تتجاوز العشرة أيام سأدعو مع كثيرين من الفاعليات الى اعتصام أوسع وستكون هناك خطوات أخرى

خالد الضاهر: أبناء طرابلس والشمال يرفضون معاقبتهم على خياراتهم السياسية

وطنية - 24/2/2009 - نفذ أهالي الموقوفين على خلفية حوادث السابع من أيار وما تلاها، إعتصاما أمام قصر العدل في طرابلس تحدث فيه النائب مصباح الأحدب، فحذر من "الاستمرار في توقيف شبان من الشمال من فئة معينة دون توقيف أحد من الذين اعتدوا على المواطنين في تلك الحوادث"، مؤكدا أنه في حال عدم الإفراج عن هؤلاء الشبان في مهلة لا تتجاوز العشرة أيام فسيدعو مع كثيرين من فاعليات المدينة الى اعتصام أوسع، "وستكون هناك خطوات أخرى".

وقال: "نحن لسنا ضد القضاء اللبناني ولسنا ضد المؤسسات العسكرية التي تضم عددا كبيرا من أبنائنا من طرابلس والشمال، ونتمنى أن تكون المؤسسات القضائية في لبنان سلطة الفصل، ولكن في الوقت نفسه نتوجه الى القرار السياسي في البلد بالقول إننا نريد وضوحا تاما حول كيفية عمل هذه المؤسسات، فلدينا أسئلة عدة عن حوادث السابع من أيار الأليمة، وهناك نحو 33 ملفا لموقوفين لم يبت حتى الآن مصيرهم، وبعد السابع من أيار سمعنا من يطالب بالمصالحة وبوضع ما حصل خلفنا، وهنا أقول نحن مع المصالحة، ولكن على الطرف الآخر أن يمارسها فعلا لا قولا، كما على الدولة اللبنانية أن تتخذ قرارا واضحا حيال ردات الفعل على حوادث السابع من أيار، ونؤكد أننا لسنا في صدد الدفاع عمن ارتكب أعمالا شنيعة بحق المواطنين، وهي أعمال ندينها، إنما نحن هنا للدفاع عن الشباب الذين أوقفوا بتهمة أنهم قاموا بردات فعل على الأفعال المروعة التي ارتكبتها جهات محددة في السابع من أيار، ونحن ندين كل شخص يرتكب جرما بحق أي مقام في البلد. والسؤال الذي يطرح هنا: هل يجب معاقبة من ارتكب ردة الفعل ومسامحة من ارتكب الفعل؟ هناك 82 شهيدا سقطوا في بيروت، فهل فتح تحقيق وتم توقيف من قتل هؤلاء الأبرياء ظلما؟ وإذا لم يفتح أي تحقيق بحق هؤلاء فهذا يعني أن الموضوع أصبح خلفنا، فكيف يحاكم شبابنا في طرابلس والشمال على ردات الفعل؟"

أضاف: "أتوجه إلى الحكومة التي نالت الثقة بأكثرية نيابية، بالقول انه يجب أن يكون القرار السياسي واضحا، وهناك فئة كبيرة من اللبنانيين متهمة بشكل متواصل، وهذا أمر مرفوض، وهي دائما تسعى الى الدفاع عن نفسها، ولن نرضى بعد الآن بإصدار مذكرات توقيف غيابية بحق هذه الفئة، فيما هناك غض نظر عن الفريق الآخر الذي ارتكب أعظم الجرائم على مرأى من شاشات التلفزة. وما نقوم به اليوم هو رسالة سياسية واضحة، ونأمل من الحكومة ورئيسها إعطاءنا ردا واضحا وعمليا على هذا الموضوع. وإذا لم يترجم القرار السياسي كما يجب ويعامل جميع اللبنانيين بسواسية، فسيكون لنا موقف واضح وسنوصل صوتنا بطريقة فعالة. فالدعوة أتت اليوم من أهالي الموقوفين، أما في المرة المقبلة فسندعو جميعا الى اعتصام حاشد ونعلن صراحة رفضنا لتجزئة ملف الموقوفين في حوادث السابع من أيار وما أعقبها من ردات فعل، ونريد تخلية كل هؤلاء الموقوفين. وأشير إلى أن من ندافع عنهم اليوم ليسوا من الملتحين، لكننا سنتصدى لكل محاولة يتم فيها توقيف شبان ملتحين لمجرد أنهم ملتزمين دينيا".

وردا على سؤال قال: "إن هذا الاعتصام لم يأت ونحن على أبواب الانتخابات، إنما جئنا اليوم لنعلن رفضنا التمييز في معاملة اللبنانيين ولنعلن أننا لسنا ضد القضاء، وما نقوم به ليس تحديا للمؤسسات العسكرية والقضائية، لكننا نوجه رسالة سياسية واضحة للمؤسسات السياسية لتعطي قرارا واضحا لمؤسسات الدولة كي تتعامل بسواسية مع كل اللبنانيين، ولن نقبل بأن نكون فئة مستهدفة في البلد".

وردا على سؤال قال: "خلال حوادث الضنية قالوا لنا ان هناك 15 إرهابيا مسؤولين عنها، ولكن ما حصل حينها ان الاجهزة الامنية أوقفت أكثر من تسعين شخصا لا علاقة لهم بحوادث الضنية، وذنبهم انهم ملتحون وملتزمون دينيا، وهذا ما رفضناه في السابق ونرفضه اليوم، ونحن ندين أي عمل ارهابي ضد ابنائنا في الجيش وضد اي مواطن كان، الا ان ما حصل حينها انه تم الافراج بغطاء مخابراتي عمن شارك في حوادث الضنية، فيما استمر توقيف عشرات الشبان الذين لا علاقة لهم بهذه الحوادث لسنوات عدة. لذلك رفضنا حينها الظلم الذي لحق بهؤلاء الشبان، ونرفض اليوم التمييز في معاملة أبناء الوطن الواحد".

وأكد أنه "إذا كان هناك ضغط يمارس من فئة من اللبنانيين على مؤسسات الدولة بقوة السلاح لتقويض القرار السياسي، فنحن في المقابل نقاوم هذا الأمر بالسلاح السياسي، ونطالب بأن يكون هناك توازن في تعامل مؤسسات الدولة مع المواطنين، وكلنا شاهدنا ما حدث منذ فترة قصيرة في مار مخايل وما حدث مع ضابط لبناني وما قامت به جهة معينة من توقيف لأشخاص والتحقيق معهم وتسليمهم بعد ذلك الى الجيش، وهذا أمر مرفوض، فلا أحد يرضى بأن يكون هناك مؤسسات رديفة للدولة اللبنانية، ونحن نطالب بأن تكون مؤسسات الدولة الشرعية هي الوحيدة التي يحق لها توقيف أي شخص كان، ونحن بدورنا ندعم المؤسسات العسكرية والقضائية، والجميع يعلم أنه ليس لدينا ميليشيا بل نتحدث باسم الناس ونتظاهر ضمن الأطر القانونية".

بدوره، أكد النائب السابق خالد الضاهر "رفض أبناء طرابلس والشمال الممارسة الكيدية ومعاقبتهم على خلفية خياراتهم السياسية خدمة لمصالح النظامين السوري والإيراني"، كاشفا أنه تلقى "اتصالا هاتفيا من أحد الضباط طلب مني عدم المشاركة في الاعتصام اليوم"، داعيا رئيس الجمورية العماد ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي الى "وضع حد لهذه التجاوزات التي كانت تمارس أيام الوصاية السورية وحكم المخابرات". وأكد أنه "إذا لم يتم الإفراج عن الموقوفين فسأدعو مع عدد من القيادات إلى اعتصام آخر أكبر وأكثر فاعلية في الأيام المقبلة".

وألقى كلمة أهالي الموقوفين الشيخ سامي الملك، وسأل: "هل تعاقب طرابلس لأنها تؤمن بالدولة وتدعم مؤسساتها الشرعية؟" ورفض "محاسبة من قام بردة الفعل وغض النظر عمن ارتكب الفعل حين استبيحت بيروت في عز النهار"، داعيا إلى الإفراج عن الموقوفين. وفي الختام وزعت كلمة لمؤسس "التيار السلفي" في لبنان داعي الإسلام الشهال، أعلن فيها تضامنه مع "أبناء طرابلس المظلومين"، رافضا "التوقيفات الاعتباطية في حقهم".

 

النائب حمادة ل"الراي": من يطالب بتجزئة الانتخابات يريد تعطيلها

الانتخابات النيابية يجب ان تحسم ما بين بسط سلطة الدولة او استمرار الفوضى

من يرغب بجيش واحد وقرار سياسي وأمني واحد هو طبعا قريب من رئيس الجمهورية

كي لا يكون البلد منصة للصواريخ يجب ان تسيطر الدولة على كل الارض اللبنانية

كلي ثقة ان المحكمة ستصل الى شيء وان استغرقت وقتا وسأحترم قرارها ايا كان

وطنية - 24/2/2009 اعلن النائب مروان حماده في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا، ان "انطلاق المحكمة الدولية في الاول من آذار يشكل تتويجا لمعركة دامت اربع سنوات"، مؤكدا "ان لا صفقة ولا تسوية على المحكمة الدولية"، ومشيرا الى ان " كل التقاربات، سواء التقارب الفرنسي ـ السوري او السعودي ـ السوري او الاميركي ـ السوري، لن تؤثر على المحكمة".

وكررالنائب حماده "اتهام النظام السوري بالوقوف وراء الاغتيالات في لبنان", وقال: "ايا كان قرار المحكمة التي حاربت شخصيا لأجل قيامها واستشهد زملاء لي في سبيلها، سأحترم هذا القرار، وكلي ثقة بأن المحكمة ستصل الى شيء وإن استغرقت المحاكمات وقتا".

وسئل عن موقفه اذا حكمت المحكمة ببراءة النظام السوري، فاجاب: "في اعتقادي ان النظام السوري لن يبرأ. في اقصى الحدود قد لا تكتمل القرائن، ويكون بذلك نجح على طريقة الروائية اغاتا كريستي "الجريمة المثالية". ولكنني اظن انهم اغبى من ان ينجحوا بالجريمة المثالية. نحن انتزعنا المحكمة الدولية بعد معركة كلفتنا شهداء اضافيين، واضطررنا فيها للجوء الى مجلس الامن لان البرلمان أقفل، ومجلس الوزراء انسحب منه بعض الزملاء، ولم نكن نتوقع منهم ذلك لأن الموضوع يتصل باغتيالات تطاول وزراء ونوابا وصحافيين وقادة عسكريين ومسؤولين في الاجهزة الامنية"، متسائلا "لماذا عارضوا المحكمة الدولية بهذه القسوة والشراسة؟، نحن نعلم انهم ليسوا هم المجرمين، ولكن لماذا هذه الحماسة المفرطة في الدفاع عن المجرم".

اضاف: "الاول من آذار تاريخ له رمزية كبيرة، اذ سيعلن عن قضاة المحكمة الدولية الذين سيقسمون اليمين، وستوضع آلية المحكمة ويعين الموظفون، وسينتقل الجزء الأكبر من لجنة التحقيق الى لاهاي لمعاونة القاضي دانيال بلمار مع الابقاء على مكتب للجنة في لبنان. ونحن اليوم امام بداية المحكمة وندخل مرحلة جديدة متقدمة في التحقيق".

سئل: هل تعتقد ان طلب المحكمة الدولية استدعاء الضباط الأربعة الموقوفين سيواجه صعوبات في الداخل؟

اجاب: "لا اعتقد ذلك، وأظن ان الامور ستأخذ منحاها الطبيعي، والمحكمة الدولية ستقرر في النهاية ماذا ستفعل بهؤلاء الضباط".

وعن السجال حول مجلس الجنوب واتهام رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بأنه يحجب المساعدات عن الجنوب؟, قال: "اظن ان لا رئيس الحكومة ولا الحكومة السابقة ولا الحالية حجبوا عن الجنوب المساعدات، ونذكر بما جندناه من مساعدات عربية ودولية وما صرفنا من الموازنة العامة، وإن على القاعدة الاثني عشرية، عبر مجلس الجنوب او الهيئة العليا للاغاثة او مباشرة للجنوب وللضاحية الجنوبية لبيروت ولمناطق اخرى، رغم ان هناك نسيانا متعمدا للمناطق الاخرى التي تضررت مثل البقاع الشمالي والاوسط والبقاع الغربي وبعض مناطق الساحل وصولا الى عكار والشمال".

اضاف: "علينا ان لا ننسى ان البنى التحتية اللبنانية استهدفت في مختلف المناطق خلال عدوان يوليو 2006.اذا، لا ارى ان ثمة بخلا، بل هناك الآن استغلال لموضوع الجنوب بغية اثارة الغرائز الانتخابية على اسس مذهبية ومناطقية".

وعن ربط البعض بين الحملة على الرئيس السنيورة وما يرافقها من تشنج على المستويين السياسي والامني، وبين محاولات ازالة مفاعيل اتفاق الدوحة، قال: "انها تسوية الدوحة ولا اسميها اتفاق الدوحة، لان الاتفاق الوحيد الذي بني عليه دستورنا الجديد هو اتفاق الطائف. "الدوحة" هو استثناء مؤقت لمرحلة ما بعد اجتياح بيروت والعدوان على الجبل. وبالتالي لا ارى في تسوية الدوحة الا ترتيبا لمرحلة انتقالية ادت الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية هي ابعد ما تكون عن الوحدة، وأحيانا عن الوطنية، وكذلك الاعداد للانتخابات النيابية وإعادة اطلاق الحوار".

تابع: "هنا نرى ان الحوار لم ينطلق لأن فريقا، وهو تحديدا "حزب الله"، حسم نتائج هذا الحوار مسبقا بقوله ان لا بحث في السلاح، وبالتالي في الاستراتيجية الدفاعية. نحن لا نقول بنزع السلاح، ولكن نسأل كيف يمكن ان يستوعب هذا السلاح ضمن منظومة الجيش بالنسبة للترتيب العملاني وتحت مظلة القرار الوطني بالحرب والسلم، ولا سيما ان "حزب الله" مشارك في السلطة وشارك في انتخاب رئيس توافقي".

اضاف: "القضية هي ابعد من مجرد انتخابات. الخلاف المفصلي الذي يدفع البعض للكلام عن انتخابات مفصلية هو بين امرين: هل تبقى دولة لبنان موحدة، حرة، مستقلة وديموقراطية ام تصبح دولة تحت الوصاية، غير ديموقراطية وتعود الى نظام امني سابق وتكون فارسية المناخ والجو والمنحى".

سئل: هل مفاعيل تسوية الدوحة تنتهي مع إجراء الانتخابات المقبلة؟

اجاب: "بكل تأكيد. الا طبعا التزام الجميع بالسلم الاهلي الذي لا يحتاج الى اتفاق دوحة او لأي اتفاق كي يكون هو القاعدة التي يبنى عليها العيش المشترك. اذا، الانتخابات النيابية يجب ان تحسم احد الخيارين: إما ان تبسط الدولة سلطتها باستيعاب المقاومة وبتوحيد القرار الامني والعسكري والسياسي في البلد، وإما الاستمرار في الفوضى القائمة والتي تجرنا اليوم الى عمليات قتل وخطف وإطلاق صواريخ من دون ان يعرف احد من الذي قتل وخطف وأطلق الصواريخ ومن يحقق او لا يحقق في اي من هذه القضايا. هناك في الحقيقة فضيحة قضائية امنية مفتوحة في البلد نتيجة هذا الفلتان".

وعن خشية البعض على المناخ الأمني للانتخابات وحتى على مصيرها، قال: "نعم هناك من يقول او يشيع ويردد ان لا انتخابات نيابية. انا شخصيا اقول هناك انتخابات، والمطالبة بجعلها تجري على يومين او ثلاثة او خمسة يقصد منها تعطيل الانتخابات. لان القرار الاصلاحي الوحيد ربما الذي اتخذه مجلس النواب تبعا لنتائج لجنة الوزير فؤاد بطرس هو ان تجري الانتخابات في يوم واحد كي لا يكون هناك تأثير من منطقة الى اخرى او انتقال لماكينات انتخابية مسلحة او غير مسلحة من مكان الى آخر، وأقصد بالماكينات غير المسلحة فريق"14 مارس". واعتقد انه بقليل من الجهد، يستطيع وزيرا الداخلية والدفاع ان يؤمنا القوى الكافية لحراسة مراكز الانتخاب وأقلام الاقتراع".

 

وعن طرح العماد ميشال عون فكرة إجراء الانتخابات في يومين مشككا في قدرة القوى الامنية على ضبط امن الانتخابات في يوم واحد، قال: "في اعتقادي ان العماد عون يشعر بالزلزال الذي يصيب قاعدته الانتخابية في ضوء مواقفه خلال العامين الاخيرين. وبالتالي لن يألو جهدا في البحث عن حجج وذرائع امنية بهدف تأجيل الانتخابات او اعاقتها. علما ان حلفاءه هم الوحيدون المسلحون على الساحة اللبنانية. واذا حصل اي اخلال بالأمن، سنعرف اين مصدره".

وردا على سؤال قال:"الهيكلية العامة وكل اللوائح في 14 آذار باتت تقريبا مبتوتة. وتبقى بعض التفاصيل من هنا وهناك، وهذا امر طبيعي. نحن على بعد مئة يوم من الانتخابات، الترشيحات باتت معروفة واللوائح تحتاج الى "روتوش" نهائي من قيادات 14 آذار".

سئل: "هل يمكن ان يفجر شيطان تفاصيل التحالفات في بعض الدوائر؟

اجاب: "الشياطين صغار جدا، ولن يؤثروا على التحالف الأساسي. وبالأحرى ليس هناك تفاصيل شيطانية بكل معنى الكلمة. بل على العكس يمكنني القول ان الغلبة هي بالتأكيد لتحالف كامل على امتداد كل لبنان".

وعن الحملة التي يتم شنها على "الوسطيين"، قال: "هذه الحملة تأتي من فئة واحدة لا تريد مستقلين، وهي تدرك ان المستقلين هم اشخاص شعروا باليأس من خط العماد عون. وربما لا يأتون الى فريق الرابع عشر من آذار، ولذلك ذهبوا الى خط وسطي يعتبره البعض قريبا من البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، والبعض الآخر يعتبره قريبا من رئيس الجمهورية، علما انه لا هذا ولا ذاك. فلطالما كان هناك مستقلون في لبنان، وكلنا نتذكر "كتلة الموارنة المستقلين" التي كانت مرجحة في فترة من الفترات في لبنان. وفي مرحلة من المراحل كانت كتلة الوسط تضم اركانا اساسيين في البلد مثل صائب سلام وريمون اده وكامل الأسعد. فلا افهم حقيقة سبب هذا الهجوم على الوسطية الموجودة في كل بلدان العالم".

قيل له: لكن اكثرية الذين يطرحون انفسهم "وسطيين" ليسوا بعيدين عن رئيس الجمهورية؟ أجاب: "كلنا لسنا بعيدين عن رئيس الجمهورية، فمن يريد دولة بكل ما للكلمة من معنى، ومن يرغب بجيش واحد ويطالب بقرار سياسي وأمني واحد هو بالتأكيد قريب من رئيس الجمهورية. ويجب ان لا ننسى اننا كفريق 14 آذار نزلنا لعشرين مرة الى المجلس النيابي كي ننتخب العماد ميشال سليمان بالذات، في حين كان الآخرون يعطلون النصاب. نحن نعتبر انفسنا بالقرب من رئيس الجمهورية وداعمين له للحفاظ على لبنان واحد مستقل عربي وديموقراطي".

وردا على سؤال قال: "لم نقل اننا اذا فزنا لن نشرك فئات او احزابا او قوى مستقلة او من ضمن فريق الثامن من آذار في الحكومة، ولكن على اساس برنامج واضح ومن دون ثلث معطل من احد. فالهدف هو ان تعمل الدولة وتسير. تجربة الحكومة الحالية كارثية، وبالتالي هذا ما دفعنا للقول الى شركائنا في الوطن: اذا ربحتم أحكموا البلد ونحن سنعارض ديموقراطيا بمعنى اننا لن نعتصم في الساحات ولن نخطف مواطنين ولن نقتل اناسا ولن نطلق الصواريخ. واذا ربحنا نحن، سيكون منطق الغالبية، اي منطق الدولة، هو الغالب في اي تركيبة حكومية".

وعن الاعتداءات على مناصري فريق 14 آذار يوم 14 شباط، وما أعقبها من عمليات خطف او قتل او اطلاق صواريخ، او القاء القنابل او اعتداء على عناصر قوى الامن، قال: "في رأيي ان هذا المشهد الامني ليست وراءه اسباب واحدة، ولا نستطيع القول ان المرتكب هو واحد. وأشاطر الرئيس سليمان أن هناك اسبابا متعددة، ولكنها تصب، اذا اجتمعت، في خانة العمل على مساعدة من لا يريد انتخابات في ابراء ذمته والتذرع بحجج مختلفة".

اضاف: "الاحداث الامنية هي نتاج ما سماه غبطة البطريرك احيانا وجود اكثر من دولة في لبنان، او ما سماه احيانا أخرى تهاون الاجهزة الامنية. هناك وجود سلطة رديفة لسلطة الدولة، ورأينا ذلك في الحادث الاخير مع الضابط طارق الزين في قلب الضاحية الجنوبية، وهو ابن تلك المنطقة، ولا علاقة له بقضية ازالة مخالفة البناء، ورغم ذلك اعتدي عليه فقط لأنه يرتدي البذة العسكرية اللبنانية. هذا الامر هو الذي نراه مفصليا في الانتخابات. فنحن نريد ان تعود سلطة الدولة الى كل الاراضي اللبنانية. فلا معنى لانتشار الجيش في الجنوب الذي فاخرنا به اذا كان عاجزا عن درء المخاطر الاسرائيلية بالطيران فوق اراضينا، ولا المخاطر الداخلية او السورية ـ الايرانية من خلال اطلاق صواريخ فالتة. لبنان يجب ان يكف عن كونه منصة اطلاق الصواريخ كما قال الرئيس سليمان. وكي لا يكون منصة للصواريخ يجب ان تسيطر الدولة على كل الارض. وهذا الامر، مع الاسف، غير متوافر حاليا".

وعن الجدل حول التنصت الذي كاد ان يوقع خلافا بين النائب وليد جنبلاط والوزير الياس المر وسؤال جنبلاط عن قصة احد الضباط الذي عين في وزارة الاتصالات، قال: "لا علاقة للضابط بالأمر. وهذه مسألة من باب المثل القائل "عادت حليمة لعادتها القديمة". اي نرى مجددا في الوزارات ضباطا لا نعرف سبب وجودهم ولا ماذا يفعلون. هذا شيء شبيه بما كان سائدا في زمن الوصاية وأيام النظام الامني اللبناني ـ السوري، وهذا هو السبب الرئيسي لاحتجاج وليد جنبلاط، اذ فجأة حل على وزارة الاتصالات ضابط. واذا تعمم هذا السلوك على بقية الوزارات، معنى ذلك اننا عدنا الى عهد اميل لحود وجميل السيد ورستم غزالة".

وقيل له: النائب جنبلاط طلب تفسيرا من الوزير المر، فهل حصل عليه؟

اجاب: "التفسير هو ان وزير الاتصالات هو الذي طلب وجود ضابط معين في وزارته".