المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم27  شباط /2009

إنجيل القدّيس متّى 6/من 27-34

لِذلكَ أَقولُ لكُم: لا يُهِمَّكُم لِلْعَيشِ ما تَأكُلون و لا لِلجَسَدِ ما تَلبَسون. أَلَيْسَتِ الحَياةُ أَعْظَمَ مِنَ الطَّعام، والجَسدُ أَعظَمَ مِنَ اللِّباس؟ أُنظُرُوا إِلى طُيورِ السَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ و لا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها. أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كثيرًا؟ ومَنْ مِنكُم، إِذا اهْتَمَّ، يَستَطيعُ أَن يُضيفَ إِلى حَياتِه مِقدارَ ذِراعٍ واحِدة؟

ولماذا يُهمُّكُمُ اللِّباس؟ إِعتَبِروا بِزَنابقِ الَحقْلِ كيفَ تَنمو، فلا تَجهَدُ ولا تَغزِل. أَقولُ لكُم إنَّ سُلَيمانَ نَفسَه في كُلِّ مَجدِه لم يَلبَسْ مِثلَ واحدةٍ مِنها. فإِذا كانَ عُشبُ الحَقْل، وهُوَ يُوجَدُ اليومَ ويُطرَحُ غدًا في التَّنُّور، يُلبِسُه اللهُ هكذا، فما أَحراهُ بِأَن يُلبِسَكم، يا قَليلي الإيمان! فلا تَهْتَمُّوا فَتقولوا: ماذا نَأكُل؟ أوماذا نَشرَب؟ أو ماذا نَلبَس؟

فهذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه الوَثَنِيُّون، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَعلَمُ أَنَّكم تَحْتاجونَ إِلى هذا كُلِّه. فَاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه. لا يُهِمَّكُم أمرُ الغَد، فالغَدُ يَهتَمُّ بِنَفْسِه. ولِكُلِّ يَومٍ مِنَ العَناءِ ما يَكْفِيه.

 

القدّيس سِلوان (1866-1938)، راهب أرثوذكسيّ

الكتابات/"لا يُهِمَّكُم أمرُ الغَد"

قال الربّ لتلاميذه: "سلامي أُعطيكم" (يو14: 27). علينا أن نطلب سلام المسيح من الله، وسيعطي الربّ سلامه لمَن يطلبه. وعندما نحصل على هذا السلام، يجب أن نحافظ عليه وأن نعمل على تنميته. مَن لا يستسلم لمشيئة الربّ في أوقاته الصعبة، لا يمكن أن يدرك رحمته. إن أصابَكَ سوء، لا تدعْ نفسكَ تشعر باليأس لكن تذكّر أنّ الربّ ينظر إليك بطيبة. لا تدعْ هذه الفكرة تراودكَ: "هل سينظر إليّ الربّ أنا الخاطىء"؟ لأنّ الربّ بطبيعته مملوء طيبةً. لكن استدرْ نحو الآب بإيمان وقُل مثل الإبن الضّال في الإنجيل: "لستُ أهلاً لأن أُدعى لكَ ابنًا" (لو15: 21). وسترى كم أنّك غالٍ عند الآب، وستعرف فرحًا لا يوصف.

 

أوباما يتصل بسليمان: نجدد تأكيد دعم استقلال لبنان وسيادته

وكالات/تلقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، اليوم الخميس، اتصالا من الرئيس الاميركي باراك اوباما، شكر له تهنئته بانتخابه، واكد خلاله وقوف الولايات المتحدة الى جانب لبنان". وقدر الجهود التي يقوم بها الرئيس سليمان ل"تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي"، مبديا دعمه لهذه الخطوات. وأشار الى "ان واشنطن في صدد مراجعة لسياستها في منطقة الشرق الاوسط وخصوصا سوريا"، مجددا تأكيد "دعم استقلال لبنان وسيادته". وشكر الرئيس سليمان للرئيس الاميركي "اتصاله ودعمه"، وللولايات المتحدة "المساعدات التي تقدمها الى لبنان في شتى المجالات". وتسلم رئيس الجمهورية رسالة من امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح نقلها إليه، نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية محمد الصباح. وتضمنت الرسالة اقتراح برنامج للمساعدات في المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإنشاء صندوق لهذه الغاية بقيمة ملياري دولار تكون مساهمة الكويت فيه بقيمة 500 مليون دولار.

وقال الوزير الصباح "تداولت مع فخامته في شأن الإعداد لمؤتمر إعادة إعمار غزة، والاجتماعات التي ستعقد بعد يومين للتحضير للقمة العربية المقبلة في الدوحة". أضاف: "هناك مبادرة من صاحب السمو تتعلق بمساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهذا هو الوقت الذي يحتاج فيه العالم العربي إلى هذا النوع من المبادرات الإبداعية، وأعتقد أن هذه المبادرة يجب أن تأخذ حيزها ومساحتها من النقاش والترجمة، خصوصا أنها لم تأخذ هذا الحيز بسبب ظروف العدوان الاسرائيلي على غزة". وعن احتمال عقد لقاء سعودي مصري سوري قبل قمة الدوحة أجاب: "هناك عمل كبير نقوم به جميعا للاتفاق على إطار نتوافق عليه بنقاط محددة. ليس اللقاء هو المهم في حد ذاته، إنما المواضيع والقضايا والملفات التي يتم التوافق عليها هي الأهم. إننا نعمل على هذه القضايا والملفات، فإذا تم هذا التوافق يصبح اللقاء تجسيدا للاتفاق على هذه القضايا وتعميدا له".

 

كلينتون: من السابق لاوانه التحدث عن ذوبان الجليد بين سوريا واميركا

رويترز/اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم (الخميس) ان من السابق لأوانه القول بما اذا كان سيحدث ذوبان للجليد في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا مع اجتماع دبلوماسي اميركي كبير مع السفير السوري. وقالت كلينتون عن الاجتماع المقرر في مقر وزارة الخارجية بين السفير السوري والدبلوماسي الامريكي جيفري فيلتمان "نقوم بتعامل من حين لاخر مع السوريين في اطار جهودنا الدبلوماسية العادية". واضافت ردا على سؤال عما اذا كان ذلك يدل على ذوبان للجليد في العلاقات "من السابق لأوانه التحدث عما يحمله المستقبل".

 

الانتماء": هل تفجير الوضع الأمني يهدف الى تعطيل الانتخابات؟

الوكالة الوطنية للاعلام/تساءل "الانتماء اللبناني" عن الغاية من تفجير الوضع الأمني وعن خلفية الاهتزازات الأمنية المتنقلة والمتعددة ؟.

وأضاف في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي اليوم: "هل هذه المحاولات هي لتعطيل الانتخابات أو الدفع نحو تأجيلها، أم أنها لإخضاع الناس بالترهيب؟ وهل هذا الترهيب هو بمثابة تحضير لـ7 أيار جديد يسبق الانتخابات المقبلة، خوفا من نتائجها المتوقعة؟". وتابع: "هل خوف بعض المعارضات من نتائج الانتخابات هو السبب الكامن وراء دعوتها أخيرا الى عدم اجراء الانتخابات في يوم واحد في كل لبنان، تحت ذريعة أن هذا الأمر لن يكون ممكنا؟".

من جهة أخرى، رأى "الانتماء" أن "التوصيف الايراني للبحرين، يثبت بصورة قاطعة، أن لايران طموحات واضحة في المنطقة"، مؤكداً أن "هذا الواقع يجب أن يكون دافعا للدول العربية الى وضع خطة واضحة لمواجهة الطموح الايراني". ولاحظ أن "النظام السوري هو الوحيد في العالم العربي الذي يدعم المشروع الايراني"، متسائلاً "ألا يخشى النظام السوري على نفسه من تداعيات الطموح الايراني؟".

 

 مؤكدًا أن "الرواية التي نشرتها الأخبار ملفقة بالكامل" ومبديًا دهشته "من مدى وقاحة هؤلاء"

معاون نائب الرئيس الأميركي السابق جون هانا: مقابلة لم تحصل، خلال رحلة لم أقم بها، وتروي أموراً لم أتفوّه بها

الخميس 26 شباط 2009

لبنان الآن/نشرت صحيفة " الأخبار " في عددها الصادر صباح الأربعاء في 25-02-2009 تصريحاً مثيراً نسبته لـ "جون هانا" المعاون الأول لنائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، مفاده ارتياح إدارة بوش للوضع المضطرب في لبنان، وخيبتها من ثورة الأرز. هانا، وخلال اتصال هاتفي أجراه معه موقع “nowlebanon.com”، أكد أنّ "هذه الرواية التي نشرتها صحيفة الأخبار ملفّقة بالكامل"،  ونفى المسؤول الأميركي أن يكون قد أدلى بأي تصريح من هذا القبيل، لا للصحيفة المذكورة ولا لسواها، مبدياً دهشته "من مدى وقاحة هؤلاء الأشخاص لكي يختلقوا مقابلة لا أساس لها من الصحة".

وقال هانا إنّ "المقابلة المزعومة التي تدعيها جريدة الأخبار مُختلقة، إذ لم يسبق لي أن قابلت أي صحفي من "الأخبار" لا في الأردن ولا في أي مكان آخر. فضلًا عن "الأخبار" إدعت في هذه المقالة الملفقة أن المقابلة حصلت أثناء زيارة خاصة قمتُ بها الى الأردن، ولكنني لم أقم بأية زيارة الى الأردن. كما تزعم أني من أصل لبناني، وهو أمر يسعدني الإعتراف به لو كان أصلاً صحيحاً. لذلك كله أقول إننا هنا أمام مقابلة لم تحصل، خلال رحلة لم أقم بها، وتروي أموراً لم أتفوّه بها".

وإذ أعرب عن اعتقاده بأنّ "نشر هذه الأكاذيب جاء بقصد إيذاء القوى اللبنانية التي تكافح باسم استقلال البلد وسيادته"، أكد هانا أنّ "أعداء استقلال لبنان يعملون ليلاً نهاراً لزرع الشك والارتباك والخوف في عقل الشعب اللبناني، وهذه المقالة أحد الأمثلة على مستوى التمادي السخيف الذي قد يصلون إليه والذي يدل على مدى يأسهم من إمكانية تحقيق أهدافهم".

هانا، وردًا على سؤال عن سبب اختلاق كلام منسوب له ولنائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، أجاب: "الأرجح أن تشيني هو الشخصية البارزة في الحكومة الأميركية التي فهمت بأفضل شكل بأن مصلحة أميركا تكمن في دعم فريق 14 آذار وكل من يدافع عن استقلال لبنان وسيادته، بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. فمنذ 14 شباط 2005، وحتى آخر يوم له في السلطة، فهم نائب الرئيس تشيني أكثر من أي مسؤول آخر أهمية إنهاء احتلال لبنان من قبل سوريا، وأهمية تحقيق العدالة الكاملة في حق قتلة الحريري - أينما تواجدوا-  والتأكيد على أنّ أعداء الاستقلال والديمقراطية في لبنان لا يمكن أبداً أن يعودوا للسيطرة عليه"، مشيرًا في الوقت عينه إلى "القوى التي تقف وراء هذه المقالة تعتبر أن تلفيق مقابلة مع نائب الرئيس تشيني كان ليعتبر أمراً خطيراً، في حين أنّ تلفيق مقابلة معي، كمساعد لنائب الرئيس، هو أقل خطورة بكثير. وبهذا المعنى أصبحتُ وسيلة مناسبة لنقل كلام منسوب لنائب الرئيس، كلام لم يسبق أن تفوّه به بالطبع".

وعن مغزى نشر هذا الكلام المنسوب إليه في هذا التوقيت بالذات، قال هانا: "لأنّ القوى التي تعارض الديمقراطية والاستقلال في لبنان، تشعر باليأس قبل الإنتخابات النيابية المقبلة، وسوف تقوم بكل ما في وسعها لترهيب الأكثرية اللبنانية وخلق مصاعب لها أمام الرأي العام للشعب اللبناني"، مضيفًا أنّ "هناك أعداء كثر للاستقلال والديمقراطية في لبنان، وأعتقد أنّ هذه القوى تحاول الاستفادة من الأوضاع المتراخية في واشنطن، مع وصول إدارة جديدة الى الحكم لا تزال تقوم بصياغة سياساتها، (...) ولكن بالنسبة للبنان، لا بدّ من القول إنّ الإشارات الأولى التي أرسلتها الإدارة الجديدة إيجابية للغاية، وقد اقترنت بتصريحات دعم من الرئيس الأميركي ووزيرة الخارجية، وبالتزام كامل بالمحكمة الدولية. وهذه كلها كانت أخباراً سيئة جداً بالنسبة لأعداء لبنان".

موجز عن المقابلة التي نسبتها صحيفة "الأخبار" لمعاون نائب الرئيس الأميركي السابق جون هانا

من جملة المزاعم التي نشرتها "الأخبار" عن لسان معاون نائب الرئيس السابق، قولها إن جون هانا اللبناني الأصل (كما قالت)، تحدّث إليها خلال زيارة قالت إنه قام بها مؤخراً إلى الأردن، وإنه كشف عن "أركان سياسات الإدارة الأميركية السابقة المتعلقة بأسرار سياستها تجاه لبنان"، ومن ذلك قوله إن نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني كان عمد مع الرئيس جورج دبليو بوش إلى "تجاهل الملف اللبناني الذي كان مصنّفاً في خانة الملفات الثانوية للإدارة الأميركية" وإن بوش قد "أعرب عن ارتياحه لواقع الوصاية السورية على لبنان حتى أحداث 11 أيلول 2001".

وأضافت الصحيفة، في ما زعمت، نقلًا عن هانا قوله إن "الواقع السياسي الذي رسا لبنان عليه إبّان ولاية الرئيس جورج بوش الأب، كان مرضياً في حقبة خروج الشرق الأوسط من الحرب الباردة إلى التفاوض العربي - الإسرائيلي في مدريد سنة 1991. وكنا نريد إراحة سوريا في المفاوضات التي سارت بخطى متقدمة، تابعتها إدارة بيل كلينتون في ما بعد، إلى أن وقعت عملية اغتيال رئيس وزراء إسرائيل حينها إسحق رابين".

وتابعت "الأخبار" روايتها نقلًا عن هانا: "كنا نرى أن انسحاب الجيش السوري من لبنان مرتبط بانسحاب الجيش الإسرائيلي منه، وحل أزمة الصراع العربي - الإسرائيلي ضمن تسوية شرق أوسطية شاملة. وكان الأوروبيون والإسرائيليون متّفقين معنا على هذه المعادلة.. إن الإدارة الأميركية تعتبر حزب الله كجزء من السياسة الإيرانية في المنطقة، لكنها تعتبره  أيضاً كطرف إرهابيّ خارج القواعد التقليدية في الصراع... إلا أن  إسرائيل تفضّل المنظمات الفلسطينية التي كانت تؤثر على الوضع السياسي اللبناني قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 الذي أدّى إلى خروج ياسر عرفات والمنظمات الفلسطينية منه."

الصحيفة ذاتها أضافت فيما نسبته إلى مساعد نائب الرئيس الأميركي السابق أنه، "بعد أحداث 11 ايلول، تبلّغ تشيني من السفير الأميركي السابق في لبنان فنسنت باتل استياءه من التدخل الشخصي لمساعد نائب وزير الخارجية آنذاك دايفيد ساترفيلد مع الرئيس الراحل رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط. وبعد الاجتياح الأميركي للعراق، أبلغ ساترفيلد وفداً من لقاء قرنة شهوان خلال اجتماعه بهم في السفارة الأميركية في عوكر أن إدارته لا ترى موجباً لانسحاب الجيش السوري من لبنان في تلك الفترة"، وأكملت "الأخبار" في ما نسبته إلى هانا فنقلت عنه ما حرفيته: "بعد تبلّغنا من وزير الخارجية السوري فاروق الشرع (آنذاك) رغبة دولته في تصحيح علاقتها مع لبنان، وصلتنا كمية ضخمة من شكاوى 14 آذار. فطلب تشيني إرسال برقيات جوابية أذهلت الحريري وجنبلاط لما فيها من تصلّب أميركي تجاه دمشق... كما تضمّنت وعداً من تشيني بإنهاء أيّ نفوذ سوري في لبنان، وبالضغط على الحلفاء الأميركيين لأجل عزل حزب الله...".

وفيما يلي أبرز محطات حديث معاون نائب الرئيس الأميركي السابق جون هانا الذي خصّ به موقع “nowlebanon.com” ونفى خلاله جملةً وتفصيلًا ما نسبته إليه صحيفة "الأخبار".

هل بلغتك وقائع ما نشرته صحيفة "الأخبار" في بيروت مما يتعلّق بك؟

- لقد اتصل بي صباح أمس الأربعاء عدد من أصدقائي في لبنان، وأعلموني بأمر مقالة نشرتها جريدة الأخبار تزعم أنها ثمرة حديث أجرته معي. جوابي على ذلك أنّ المقابلة المزعومة التي تدعيها جريدة الأخبار مُختلقة، إذ لم يسبق لي أن قابلت أي صحفي من "الأخبار" لا في الأردن ولا في أي مكان آخر. فضلًا عن "الأخبار" إدعت في هذه المقالة الملفقة أن المقابلة حصلت أثناء زيارة خاصة قمتُ بها الى الأردن، ولكنني لم أقم بأية زيارة الى الأردن. كما تزعم أني من أصل لبناني، وهو أمر يسعدني الإعتراف به لو كان أصلاً صحيحاً. لذلك كله أقول إننا هنا أمام مقابلة لم تحصل، خلال رحلة لم أقم بها، وتروي أموراً لم أتفوّه بها.

لماذا قد يقومون بمثل هذا الأمر، مع علمهم بأنّ الحقيقة لن تختفي طويلاً ؟

- لدينا مثل يقول إنّ الكذبة تدور نصف العالم قبل أن يتسنى للحقيقة أن تخطو خطوتها الأولى. أعتقد أنه جرى نشر هذه الأكاذيب بقصد إيذاء تلك القوى اللبنانية التي تكافح باسم استقلال البلد وسيادته. إنّ أعداء استقلال لبنان يعملون ليلاً نهاراً لزرع الشك والارتباك والخوف في عقل الشعب اللبناني. وتعتبر هذه المقالة أحد الأمثلة على مستوى التمادي السخيف الذي قد يصلون إليه والذي يدل على مدى يأسهم من إمكانية تحقيق أهدافهم.

في الحقيقة إنّ مثل هذا التصرّف كان ليثير الضحك لو لم يكن خطيراً. كنتُ أراقب الأوضاع في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، ولفتني الكثير من الأمور، ولكني مندهش من مدى وقاحة هؤلاء الأشخاص لكي يختلقوا مقابلة لا أساس لها من الصحة.

لماذا وقع اختيارهم عليك وعلى نائب الرئيس بالذات؟

- لقد كان نائب الرئيس على الأرجح الشخصية البارزة في الحكومة الأميركية التي فهمت بأفضل شكل بأن مصلحة أميركا تكمن في دعم فريق 14 آذار وكل من يدافع عن استقلال لبنان وسيادته، بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. فمنذ 14 شباط 2005، وحتى آخر يوم له في السلطة، فهم نائب الرئيس تشيني أكثر من أي مسؤول آخر أهمية إنهاء احتلال لبنان من قبل سوريا، وأهمية تحقيق العدالة الكاملة في حق قتلة الحريري- أينما تواجدوا- والتأكيد على أنّ أعداء الاستقلال والديمقراطية في لبنان لا يمكن أبداً أن يعودوا للسيطرة عليه. ولكني أعتقد أن القوى التي تقف وراء هذه المقالة تعتبر أن تلفيق مقابلة مع نائب الرئيس تشيني كان ليعتبر أمراً خطيراً، في حين أنّ تلفيق مقابلة معي، كمساعد لنائب الرئيس، هو أقل خطورة بكثير. وبهذا المعنى أصبحتُ وسيلة مناسبة لنقل كلام منسوب لنائب الرئيس، كلام لم يسبق أن تفوّه به بالطبع.

ولماذا الآن؟

- لأنّ القوى التي تعارض الديمقراطية والاستقلال في لبنان، تشعر باليأس قبل الإنتخابات المقبلة، وسوف تقوم بكل ما في وسعها لترهيب الأكثرية اللبنانية وخلق مصاعب لها أمام الرأي العام للشعب اللبناني. هناك أعداء كثر للاستقلال والديمقراطية في لبنان. وأعتقد أنّ هذه القوى تحاول الاستفادة من الأوضاع المتراخية في واشنطن، مع وصول إدارة جديدة الى الحكم لا تزال تقوم بصياغة سياساتها. إنّ الشعوب في الشرق الأوسط وفي لبنان متحمسة، ولكنّها في الوقت عينه متوترة وغير أكيدة من توقعاتها. ولكن بالنسبة للبنان، لا بدّ من القول إنّ الإشارات الأولى التي أرسلتها الإدارة الجديدة إيجابية للغاية، وقد اقترنت بتصريحات دعم من الرئيس ووزيرة الخارجية، وبالتزام كامل بالمحكمة الدولية. وهذه كلها كانت أخباراً سيئة جداً بالنسبة لأعداء لبنان.

 

اللواء وفيق جزيني يؤكد تسلل شقيق العميد مصطفى حمدان عبر معبر غير شرعي من دمشق

كشف المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني عن "ان ما لم ينشر من رواية دخول ماجد حمدان شقيق العميد مصطفى حمدان ومعه وليد زغلول الى لبنان هو توجههما الى المحكمة العسكرية ودفع مبلغ من المال"، مؤكدا "ان المستهدف الوحيد من هذه الرواية هو الامن العام". وشدد في حديث إلى "وكالة الأنباء المركزية" أمس على "ان دوائر الامن العام لم تسجل اي حركة لدخولهما الى لبنان"، مرجحاً "ان يكون ذلك في حال تأكد تم عبر احد المعابر غير الشرعية خصوصا ان الحدود مشرّعة". وقال: "ان كل ما يكتب في الاعلام لا يعنيني طالما ان لا شيء موثقا لديّ، انه كلام اعلام لن ادخل في تفاصيله طالما ان جهاز الامن العام لم يسجل دخول الشخصين المذكورين الى لبنان عبر اي معبر شرعي".

واضاف: "لقد وصل الرجلان الى المحكمة العسكرية فلماذا لا تسأل المحكمة عن كيفية وصولهما اليها، لماذا يسألون الامن العام ويقحمون اسمه في الموضوع، فالقاصي والداني يعرف ان المعابر غير الشرعية كثيرة والحدود مشرّعة، انا اؤكد انه لم تسجل حركة دخولهما الى لبنان عبر المعابر الشرعية واذا كان صحيحا انهما حضرا الى لبنان، فالاكيد انهما دخلا عبر معبر غير شرعي".  ونفى "وجود خط عسكري على نقطة المصنع"، بعدما اشارت المعلومات الى ان حمدان وزغلول وصلا الى المصنع عبر الخط العسكري، مؤكداً "لا وجود لخط عسكري، لقد اقفل هذا الخط منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005 وتحول الى مسار للشاحنات الكبيرة". وجدد التأكيد "ان لا إثبات واحداً على دخولهما عبر نقطة المصنع الحدودية ومن غير الجائز عبور اي كان من دون ختم جواز سفره".

ولفت الى "ان المقصود من نشر هذه الرواية استهداف الامن العام لا غير، لان ما لم ينشر منها هو ان الرجلين توجها الى المحكمة العسكرية ودفعا رسما ماليا، فاذا كان المقصود استهدافنا فأنا أنفي كل هذه المعلومات وأتمنى على الاعلام متابعة الرواية حتى النهاية وعدم إقحام الاجهزة الامنية فيها، لو كانت القضية صحيحة لكانت تحركت كل الجهات وطالبت بفتح تحقيق قضائي، فلماذا لم تتحرك اي جهة؟ اذن المقصود من كل الرواية "التمريك" على الأمن العام وأنا لست مهتماً لأن الأمر لا يعدو كونه فقاقيع صابون في الهواء ولا يستأهل منا الرد. فليتابع المهتمون مسار الرواية ويتحرّوا عما اذا كان الرجلان توجها الى المحكمة العسكرية أم لا".

وختم: "بصفتي مسؤولا عن الامن العام اؤكد انهما لم يدخلا عبر المعابر الشرعية، وليبحثوا عن المكان الذي دخلا عبره". وكانت "النهار" قد قالت نقلاً عن اوساط قانونية أنه "منذ فترة تتداول معلومات عن محكومين غيابيا وصلا الى بيروت من دمشق، ولم يوقفا على الحدود".

 

 "حزب الله" حاول استمالة "الجماعة الاسلامية" لإسقاط السنيورة في صيدا

السياسة/بدأ "حزب الله" محاولة لاستمالة "الجماعة الإسلامية" انتخابياً من خلال عروض لترشيحات مفترضة في عدد من الدوائر التي تهم الجماعة، وحيث لها ثقل انتخابي. وأكد مصدر مطلع أن المحاولة بدأت في اليوم التالي لزيارة الرئيس فؤاد السنيورة إلى مدينة صيدا، حيث أشيع أنه قد يترشح للانتخابات هناك.

وهذا الأمر استفز "الجماعة الاسلامية" التي ترفض أن يكون نائب المدينة "السنيورة والوزيرة بهية الحريري" من "تيار المستقبل"، فدخل "حزب الله" على الخط طالباً دعم الجماعة في صيدا لترشيح أسامة سعد في مقابل دعم مرشح لها في منطقة أخرى. وأضاف المصدر "سيعمل "حزب الله" كل ما بوسعه لإسقاط السنيورة في صيدا، ولو ضحى بمقعد نيابي في منطقة أخرى، لكن مشكلته أن الجماعة الإسلامية لم تتجاوب معه، وقررت التريث حتى اللحظة الأخيرة".

 

ضباط إيرانيون يجرون مناورات على الحدود الشمالية لإسرائيل

ايلاف/إيناس مريح من حيفا: تعددت المواضيع والأخبار المهمة التي طرحتها الصحف الإسرائيلية لهذا اليوم، وكتبت يديعوت أحرنوت على صفحة الغلاف عنوان رئيس "ستنقل إسرائيل اليوم اقتراحًا جديدًا لحركة حماس"، وعلى الصفحة الرئيسة لصحيفة هآرتس ورد عنوانان رئيسان، الأول " نتانياهو: سأجلب نتائج سياسية أفضل من النتائج التي حققتها كاديما "، وفي عنوان آخر ورد " أولمرت: وضع شاليط جيد، وآمل أن اكتفي بالوقت لإعادته إلى والديه ". ولعلّ من أبرز ما ورد في الصحف الإسرائيلية هو تواجد ضباط عسكريين إيرانيين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يجرون مناورات بمشاركة عسكريين من حزب الله، والتخوفات الإسرائيلية إزاء البرنامج النووي الإيراني، والتي بدأت باستخدام أساليب ضغط على أوروبا وأميركا للإسراع في علاج هذا الملف، وكتب مراسل الشؤون العسكرية لصحيفة يديعوت أحرنوت، بأن "حركة حماس قامت ببناء مقر قيادة جديد لها في إحدى مستشفيات الأمراض العقلية".

وتقول صحيفة يديعوت أحرنوت بأن "حركة حماس قامت ببناء مقر جديد لها في ساحة لمستشفى الأمراض العقلية في قطاع غزة، ذلك بناء على افتراضات حركة حماس بأن إسرائيل لن تقوم بقصف هذه المنطقة لحساسيتها، وانتقال مقر قيادة حركة حماس لساحة مبنى لمستشفى الأمراض العقلية، وهو جزء من الترميمات التي يقوم بها الجهاز العسكري لحركة حماس".

وتَدًّعي يديعوت أحرنوت بأن قادة حركة حماس يستغلون مكاتب وأقسام معينة في مستشفى الشفاء في غزة كمكاتب خاصة لهم، وبأنه منذ انتهاء عملية الرصاص المصبوب على غزة قامت حركة حماس ببناء 50 مقر قيادة جديد لأجهزة الأمن، وقد تم كذلك بناء مقرات القيادة التي تم قصفها وقت الحرب من جديد، وبأن حركة حماس منعت قيام منظمات صغيرة في غزة من تنفيذ عمليات ضد غزة فقط قبل اسبوعين".

وأضافت: "قامت حركة حماس حتى الآن بمنع قيام 15 مجموعة من تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من ضمنهم "اللجنة الشعبية المعارضة التابعة لفتح، والجهاد الإسلامي وجهات أخرى مستقلة، والهدف من قيام حماس بمنع القيام بعمليات ضد إسرائيل هو محاولة منع التسبب في تدهور الأمور مع إسرائيل".

وكانت قد قبضت حركة حماس على مجموعات حاولت إطلاق النار صوب إسرائيل، بحيث قامت بدورها بمصادرة الأسلحة وتحرير المجموعات التي تم القبض عليها، ولكن هبطت حدة المراقبة من قبل حماس خلال الأسبوع الأخير على المجموعات التي تحاول إطلاق نار صوب إسرائيل، وذلك على اثر رفض حماس مسألة التهدئة المشروطة بتحرير جيلعاد شاليط، يشار إلى أن قادة حركة حماس مشغولون بالمفاوضات حول التوصل لتهدئة. كتبت يديعوت أحرنوت.

وأضافت الصحيفة بأن تراجع حركة حماس عن تدخلها في مسألة مراقبة مصادر إطلاق الصواريخ والنار صوب إسرائيل، هي مسألة خطرة وستؤدي إلى تدهور الأوضاع العسكرية في منطقة الجنوب، يشار إلى أنه سقط بالأمس صاروخين جنوب إسرائيل ولم يسببوا أي أضرار، وبالمقابل رد الجيش الإسرائيلي بقصف صواريخ تابعة لسلاح الجو".

جولة مفاوضات جديدة في مسألة صفقة شاليط اليوم في مصر

من جانب آخر أفادت يديعوت أحرنوت بأن عوفر ديكل مبعوث رئيس الوزراء والموكل في إجراء المفاوضات غير المباشرة مع حماس، بوساطة مصرية سيتوجه اليوم إلى مصر، لتقديم اقتراح اسرائيلي جديد حول صفقة شاليط، وسيتم ضم الاقتراح الجديد للاقتراح القديم، الذي بعثته إسرائيل بصورة غير مباشرة لحماس بهدف التقدم في مسألة صفقة تبادل الأسرى.

وأكدت الصحيفة بأن مساعي حثيثة تحصل في الفترة الأخيرة في مكتب رئيس الوزراء لإتمام صفقة تبادل الأسرى، وقد عقد رئيس الوزراء جلسة مع رؤساء أجهزة الأمن للتشاور في مسألة شاليط، كما تجري مفاوضات مارتونية منذ مطلع الأسبوع في مكتب رئيس الوزراء بمسألة شاليط، في حين أعرب اولمرت خلال لقاء معه في القناة الثانية التلفزيون الإسرائيلي بأن "الاحتمالات لإتمام صفقة شاليط خلال فترة ولايته هي احتمالات أكبر من تلك التي قد تتوفر في الحكومة الجديدة برئاسة نتانياهو". وأضاف اولمرت وفقًا ليديعوت أحرنوت: " هناك خطوط حمراء ممنوع أن تتخطاها أية حكومة في مفاوضاتها مع حماس". ومن جانب آخر صرحت جهات أمنية بأن موقف حركة حماس في كل ما يتعلق بمسألة شاليط لن يلين، ووفقا لتقديراتهم فإن احتمال إتمام صفقة شاليط في فترة اولمرت هو احتمال ضئيل، وعقب مقربون من أولمرت بأنه رغم الاحتمالات الضئيلة إلا أن اولمرت سيواصل جهوده في إتمام الصفقة.

هآرتس: الإيرانيون يضاعفون سيطرتهم على حزب الله

أفادت هآرتس بأن إيران ضاعفت من سيطرتها في الجهاز التنفيذي التابع لحزب الله، وذلك في أعقاب اغتيال عماد مغنية مسؤول تنفيذ العمليات التفجيرية، ومنذ حينها تواجه منظمة حزب الله صعوبة في إيجاد بديل يحل محل عماد مغنية، الأمر الذي أجبر إيران على أن تحمل بعض المسؤوليات التنفيذية، وتنشيط عدد كبير من الضباط وتنشيط جهات مخابرات خاصة بايران في لبنان".

وعلى ضوء هذه التطورات أضافت هآرتس بأن العلاقات بين إيران وسوريا وحزب الله أصبحت أكثر محكمة، وذلك في كل ما يتعلق بالتحضيرات حول عراك مستقبلي مع إسرائيل، فالعديد من الضباط الإيرانيين يتجولون جنوب لبنان، وأحيانا ينفذون مناورات على الحدود مع إسرائيل، ذلك بمشاركة ضباط تابعين لمنظمة حزب الله، كما يخرج مئات الآلاف من جنود حزب الله إلى إيران لقيام بتدريبات عسكرية.

وذكرت هآرتس بأن جهات أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى ترجح، بأن اغتيال عماد مغنية أحدث فراغًا كبيرًا في منظمة حزب الله، وبأن حزب الله بدأ بالتدخل بالمجالات المتعلقة بالعمليات العسكرية، في حين أنه لم يتدخل في السابق في هذا السياق، ومستوى معرفة حسن نصر الله في هذا المجال منخفضة مقارنة مع عماد مغنية، وحقيقة اغتيال عماد مغنية الذي حافظ على العمل بسرية وبخفاء تسببت في الحرج والذعر في صفوف حزب الله.

ووفقًا لأقوال جهات أمنية اسرائيلية كتبت هآرتس بأن مصدر صواريخ الكاتيوشا التي سقطت على قرية معليا العربية شمال إسرائيل، هو منظمة تدعى "عصبة الأنصار"، وكانت قد أنذرت إسرائيل الحكومة اللبنانية وطالبتها بتحمل المسؤولية لمنع أي عمليات إطلاق نار من داخل حدودها لحدود إسرائيل. كتبت هآرتس.

وكتبت يديعوت أحرنوت في  السياق نفسه والمتعلق بإيران "بأن إيران بدأت بالتجربة الحاسمة للفرن في بوشهر، ونقلت يديعوت احرنوت وهآرتس تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي الحالي ايهود بارك بأنه لن يلغي أية اختيار لوقف البرنامج النووي الإيراني" الوقت قصير ويمر بين أصابع اليد". قال باراك.

وأضاف: "حتى لو أرادت الولايات المتحدة التقرب من إيران وإجراء مفاوضات معها، يجب أن تكون بأسرع وقت ولفترة محددة، وشدد بارك على أهمية فرض العقوبات على إيران وأضاف "يجب التأكد فيما إذا ستوقف إيران البرنامج النووي في حال تم فرض عقوبات، وبأن إسرائيل لن تحذف أي احتمال قد يساهم في وقف البرنامج النووي الإيراني". ويقول مراسل يديعوت أحرنوت بأن الأهداف غير المباشرة لتصريحات بارك هي لجلب الدعم من أميركا ومن دول أخرى، وذلك في حال لم تبادر أميركا وأوروبا في العمل على وقف البرنامج النووي فإن إسرائيل هي التي ستبادر في وقفه".

هيئة التحرير في صحيفة هآرتس "الباستا ليست سلاح"

كتبت هيئة التحرير في صحيفة هآرتس كلمة العدد التي تنتقد بها السياسة الإسرائيلية التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية ومنها الأغذية "الباستا" لداخل غزة وتقول بأن "المعابر بين إسرائيل وغزة تحولت لأداة مركزية بين إسرائيل وحماس في السنوات الأخيرة، فجهات أمنية اسرائيلية تقول بأن حماس تستعمل مواد خام ومنتجات بسيطة لإنتاج عتاد قتال، ومن جهة أخرى يصعب دخول البضائع لقطاع غزة كوسيلة عقاب وأداة ضغط على حماس".

وتابعت: "كان على متخذي القرار السياسي من الجانب الإسرائيلي أن يتعلموا درسا من الحرب على لبنان بأن العقاب الجماعي ضد مجتمع سكاني، هو ليس فقط مسألة غير أخلاقية، ولكنه أيضًا يتسبب بأضرار أخرى، فالمواطنون لن يعربوا عن غضبهم من حركة حماس، بل سيسلطون غضبهم على من يمنع دخول الطعام لأطفالهم، بل أيضًا على أبناء جلدتهم في رام الله".

وانتقدت هآرتس الدول العربية "التي تشترط تقديم المساعدات لغزة أن تشجب وتستنكر الإغلاق التي تفرضها إسرائيل أمام شاحنات المساعدات الإنسانية التي تم إعدادها لمليون ونصف مواطن يعيشون المعاناة في غزة".

 

مسلحو "المردة" حاولوا اقتحام مركز القوات في شكا وأقاموا حاجزاً و"القوات" تؤكد أن الحادث مدبر

القوات اللبنانية": ما أورده تيار "المرده" مفبرك الحادث في شكا مدبر ورهاننا الوحيد على المؤسسات الأمنية

قام بعض العناصر من جماعة "المردة" ليل الاربعاء بعمليات استفزاز امام مكتب القوات اللبنانية في شكا، محاولين اقتحامه والتعدي عليه، فحصل اشتباك بالايدي امام المكتب حيث منعت عناصر المردة من دخوله.

كما عمد مسلحون من جماعة المردة الى اقامة حاجز على طريق شكا البحرية مقابل محطة بيار فرنجية وعمدوا الى توقيف وتفتيش السيارات والمارة.

وكتبت "النهار" أن اشتباكاً حصل بين عدد من أنصار "تيار المردة" بالأيدي مع عدد من أنصار "القوات اللبنانية" أمام مركز حزبهم في بلدة شكا ليل الاربعاء. وهرع عدد من الأهالي الى المكان وتجمعوا لمنع حصول صدام بين الجانبين.

ولكن سُمع إطلاق نار غزير قرابة الحادية عشرة إلا ربعاً. ثم تدخلت قوة من الجيش وضبطت الوضع واعادت الهدوء.

"القوات اللبنانية": ما أورده تيار "المرده" مفبرك الحادث في شكا مدبر ورهاننا الوحيد على المؤسسات الأمنية

صدر عن حزب "القوات اللبنانية" في منطقة البترون البيان الآتي: "طالعنا تيار المردة، ونقلت عنه بعض وسائل الإعلام، خبرا مفبركا يقلب الحقائق كالعادة، ويجعل الأبيض أسودا والعكس صحيح. وتنويرا للرأي العام ومنعا للالتباس الذي يمكن أن ينتج عن التزوير في الأسباب التي أدت وتؤدي الى المشاكل المتكررة في مدينة شكا ومحيطها يهمنا ان نورد ما يلي:

1 ـ إن المدعو خالد جلال، الذي تحدث بيان المردة عن تعرضه المزعوم للضرب والسباب (وقد ادعى على مجهول) مشارك "تقريبا" في كل عمليات الإعتداء على أعضاء في حزب القوات اللبنانية، وإسمه وارد في أكثر من شكوى تقدمنا بها الى المراجع الأمنية في عمليات افتعال مشاكل وشهر سلاح وتهديد وتحطيم زجاج سيارات، وكل الأعمال التي يتقنها المذكور ومعظم أعضاء التيار الذي ينتمي اليه أيضا.

2 ـ ان حادث الأمس وقع أمام مكتب القوات اللبنانية في مدينة شكا، والذي تعرض لمحاولة إقتحام موصوفة، عطلها فقط ايمان شبابنا بربهم وبانتمائهم وحقهم في الدفاع المشروع عن النفس.

3 ـ إن وجود عناصر من الحزب القومي السوري ومشاركتهم في اعتداء الأمس، يبين بوضوح انه حادث مدبر ومرسوم، وانه ليس وليد ساعته ولم يأت من فراغ، بل انه جزء لا يتجزأ من كل ما يقوم به تيار المردة في مساعي الهيمنة على مدينة شكا، منذ منتصف سبعينات القرن الماضي وحتى أيامنا الراهنة، وخير دليل على هذه المشاركة سقوط جريح من الحزب المذكور في الحادث الذي وقع عند مداخل مكتب القوات اللبنانية.

4 ـ ان القوات اللبنانية التي تخلت عن خيار السلاح والميليشيات مطلع التسعينات، وانخرطت في اتفاق الطائف، قالت وتردد كل يوم أن رهانها الوحيد هو على المؤسسات الأمنية والعسكرية الشرعية وهي ناشدتها وطالبتها في أكثر من محطة باتخاذ التدابير الجذرية لمنع التعديات والتنقل بالسلاح في منطقة الشمال عموما وفي بلاد البترون ومحيطها خصوصا، وكان آخرها قبل أشهر قليلة، حين استجابت قوى الأمن وانزلت مجموعات "التدخل السريع " ونجحت في ضبط الوضع بشكل جيد حينها.

5 ـ ان التوقيفات التي حصلت امس (على يد القوى الأمنية) تؤكد ما أوردناه من تعرض مكتبنا وشبابنا للاعتداء في عملية تصعيد مبرمجة تهدف الى تخويف الناس قبل اشهر قليلة من الإنتخابات النيابية العامة، ووفق مخطط مشبوه يجري التنقل به في مختلف انحاء لبنان تبعا للحاجة وللظروف الموضعية، والإتصالات التي قام بها مسؤولو القوات مع مسؤولي الأجهزة العسكرية ركزت على ضرورة القيام بتحقيقات جدية وعدم قبول أي تدخل من أي جهة كانت في هذه التحقيقات.

ويبقى في الختام أنه مع تأكيدنا مجددا على الإلتزام بالهدنة الإعلامية المتفق عليها، فإننا نناشد الحكومة والقوى الأمنية الضرب بيد من حديد، وضبط الأمن ومنع التجاوزات والتجول بالسلاح، بما يسمح للمسار الديموقراطي بأن يأخذ مجراه وان يكون الخيار للمواطنين هو الإنتقاء بين مساعي العودة الى مرحلة الوصاية، أو استكمال مسيرة الحرية والإستقلال".

 

شبكة "النبطية" خططت لاغتيال مغنية

almustaqbal.org

 أثارت عملية اكتشاف شبكة التجسس التي تمّ توقيف بعض عناصرها أخيراً، هواجس عدة بسبب ما كانت تمثله من خطورة على لبنان و"حزب الله" لا سيما مدى ارتباطها باغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية. ورغم الكتمان الشديد الذي تحيط به الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقها مع مجموعة التجسس التي تعرف بشبكة "النبطية"، ذكرت أوساط جنوبية معلومات تتعلق بما كانت تمثله تلك الشبكة من خطورة على الجنوب تحديداً.

وأشارت تلك المعلومات الى أن أفراد هذه الشبكة لم يتم تحديد عددهم رغم الحديث عن 12 موقوفاً حتى الآن من بينهم مالك محطة المحروقات الذي يعتقد أنه الرأس المدبر لها مروان ف.. ورأت هذه الاوساط أن هذه الشبكة من أخطر ما تم اكتشافه في لبنان من عملاء لإسرائيل، باعتبار أن مهامها كانت تستهدف قادة وكوادر "حزب الله" فقط، خصوصاً أن أعضاءها كانوا يعملون منذ فترة طويلة في الساحة الجنوبية وكان لهم دور فاعل وبارز أثناء عدوان تموز عام 2006، من خلال تحديد بعض الأهداف الاستراتيجية للحزب. وأوضحت الاوساط أن نجاح هذه الشبكة في أداء مهامها خلال عدوان تموز 2006 دفع اسرائيل الى تعزيزها ولم تعمد الى حرقها كما فعلت ببعض الشبكات التي كانت تابعة لها في أكثر من منطقة سواء في الجنوب أو في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكشفت ان الشبكة تضم افراداً ذوي حيثيات اجتماعية ومهنية تسمح لهم بتقديم معلومات دقيقة وحساسة بشأن تنقلات أفراد الحزب في الجنوب لا سيما أن اكتشاف كاميرا واحدة في احدى السيارات العديدة التي تم بيعها للحزب، يؤكد ان هذه الشبكة تمكنت من تزويد اسرائيل بكثير من المعلومات، لا سيما ان هذه الشبكة استطاعت تمويه تحركاتها فترة طويلة.وأشارت الاوساط الجنوبية الى أن "حزب الله" أمام معضلة كبيرة لجهة اكتشاف ما تمكنت هذه الشبكة من تزويد اسرائيل به من معلومات لها علاقة بتحركات كوادره ومواقعه العسكرية في الجنوب. وأكدت معلومات هذه الاوساط ان لهذه الشبكة دوراً ما في عملية اغتيال عماد مغنية في سوريا، لا سيما أن سيارة مغنية لم تكن "نظيفة" حسب ما يحاول "حزب الله" تأكيده، حتى لا يسجل أيّ مأخذ على أجهزته الأمنية المعروف عنها مناعتها وحذرها، وهي مصدر فخره. وقدرت هذه الاوساط أن أعضاء الشبكة قد ينتمون الى أكثر من منطقة جنوبية، ولم تستبعد أن يكون المهندس جوزف صادر أحد أعضاء أفراد الشبكة خصوصاً بعد انحسار الحركة المطالبة بمعرفة مصيره.

 

عون على عون

موقع تيار المستقبل/لا يختلف اثنان على أن الحياة السياسية في لبنان تكاد تكون مملَّة لولا وجود النائب ميشال عون ومفارقاته السياسية.

فالرجل لا يترك مناسبة إلا وينقض ما قاله. وسرعة تقلباته تفوق سرعة الصوت. وجوده صار ضرورياً للترويح عن النفس، وتغذية مخيلة رسَّامي الكاريكاتور، لأن من دونه تبقى الحياة السياسية رتيبة. فهو اللبناني الوحيد الذي اجتمع الى القس بات روبرتسون أحد أكبر المدافعين عن إسرائيل وعن حقها في أن تكون دولة يهودية، وحالياً يريدنا أن نمشي في إثره وراء محمود احمدي نجاد لإزالة اسرائيل من الوجود. أطلق على سلاح "حزب الله" إسم "سلاح الفتنة" ثم بدأ يطالب بتسليح جميع اللبنانيين، لحماية سلاح المنظمة الخمينية. توسَّل كل الشخصيات اللبنانية في الولايات المتحدة للإدلاء بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، ثم طالب المسيحيين بمعاداتها والهتاف ضد "الشيطان الأكبر". كان يدعو آناء الليل وأطراف النهار للعودة إلى اتفاقية الهدنة مع اسرائيل، والآن لا يريد استرجاع مزارع شبعا المحتلة من خلال عملية سياسية تبقي الصراع قائماً مع الدولة العبرية، بل تحريرها بقوة السلاح. قال في مديح القرار 1559 ما لم يقله أبو نواس في الخمرة، ثم انقلب عليه، محمِّلاً اللبنانيين أوزاره. أهم ما في المؤسسات الدستورية هو كرسي رئاسة الجمهورية، أما الجمهورية فعليها السلام إذا لم تكن بخدمة أهوائه ونزواته. أكثر بدائعه عجباً سؤاله: كيف وصلت مروحية الجيش اللبناني إلى تلة سجد في إقليم التفاح، من دون ان يتوقف للحظة امام مقتل ضابط من الجيش على أرض بلده. كان يتوق إلى أن يكون جندياً في جيش حافظ الأسد، ثم ركب موجة تحرير لبنان من الاحتلال السوري، بعدما خاب ظنه من عدم تبني نظام دمشق الديكتاتوري ترشيحه الى رئاسة الجمهورية.

قال في هجاء طهران ودمشق ما لم يقله أبو الطيب المتنبي في هجاء كافور الإخشيدي، ثم صار رهين المحبسين: الايراني والسوري. الأرجح أنه لم يعد هناك من جدوى في مناقشة الجنرال الخاسر في السياسة كما في العسكر. وصدقيته لم تعد ذات شأن في البلد، والأمر تبعاً لذلك لا يستحق من اي كان أن يصر عليه. ففي مثل هذا الإلحاح ما يبعث على الكآبة والملل، والدعاء إلى الله بعون على عون الذي يبقى ضرورة لإضفاء الهزل على الحياة السياسية

 

8 و14 آذار يعدّان العدة لخوض الانتخابات ومعلومات متضاربة عن لقاء نصرالله-عون

المركزية- مع دخول لبنان مرحلة العدّ العكسي للانتخابات النيابية في السابع من حزيران المقبل، بات الاستحقاق الانتخابي الشغل الشاغل للسياسيين والمحور الاساس للحركة السياسية الداخلية عبر الاتصالات واللقاءات، ثنائية كانت ام جماعية داخل صفوف كل من قوى الثامن والرابع عشر من آذار. وفي اطار التحضير لخوض الانتخابات، تتكثف اللقاءات من اجل بلورة مشروع سياسي موحّد لكل من فريقي المعارضة والموالاة اضافة الى بلورة التحالفات وبتّها نهائيا ووضع اللمسات الاخيرة على اللوائح الانتخابية في المناطق اللبنانية كافة.

لقاء عون- نصرالله: وعلى خط اللقاءات، وفيما اشارت معلومات صحافية الى ان لقاء عقد بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الايام الاخيرة تناول الموضوع الانتخابي، اكدت مصادر المعارضة لـ"المركزية" ان "اللقاء لم ينعقد لكن هذا لا يعني انه لن يحصل قريبا"، لافتة الى انّه "سيصار الى عقد لقاءات ثنائية بين اقطاب المعارضة للبحث في الموضوع الانتخابي". وشددت على انّ الاتصالات مستمرة بين اطياف المعارضة على كافة المستويات للتنسيق في هذا الشأن على المستويين السياسي والانتخابي.

في المقابل اكدت معلومات اخرى لـ"المركزية" انّ اللقاء بين عون ونصرالله قد انعقد بالفعل وتناول المسألة الانتخابية التي تفرض نفسها بندا رئيسيا في كل اللقاءات والاتصالات التي تتم في الوقت الراهن بين كافة الافرقاء، لافتة الى انه اضافة الى الموضوع الانتخابي فقد استعرض الرجلان آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الداخلية والاقليمية وانعكاسها على الساحة اللبنانية قبيل الانتخابات.

وتؤكد المعلومات قرب انعقاد لقاء، قد يكون رباعيا، بين اقطاب المعارضة الاساسيين، النائب العماد ميشال عون والسيد نصرالله ورئيس "حركة امل" نبيه بري ورئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، مرجّحة انعقاده في مطلع شهر آذار اي مطلع الاسبوع المقبل، على انه سيتناول بشكل اساسي التحضيرات للاستحقاق الانتخابي والتفاهمات الانتخابية لبتّ شكل لوائح المعارضة في كافة المناطق اللبنانية عموما وفي المناطق المسيحية خصوصا، في ظل تنامي الحديث، في الفترة الاخيرة عن اختلافات داخل صفوفها على خلفية تشكيل اللوائح الانتخابية في بعض الاقضية والمناطق.

وتلفت الى ان هذا الامر، اضافة الى دلالته السياسية فهو يريح الناس والقاعدة الشعبية ويأتي في سياقه الطبيعي "فاللوائح الانتخابية لن تعلن قبل اجتماع موسّع للمعارضة رباعيا كان ام شمل جميع اقطابها وافرقائها"، مشددة على ضرورة التلاقي بين جميع اطياف المجتمع السياسي وليس فقط داخل صفوف كل فريق.

حركة 14 آذار: في الموازاة تستمر الحركة ناشطة على خط قوى 14 آذار التي تستكمل اجتماعاتها لمعالجة بعض الاشكالات الناجمة عن التحالفات الانتخابية وتوزيع المقاعد في المناطق في ظل بعض الغموض الذي يلفّ التحالفات في مناطق عدة في ظل وفرة المرشحين او الراغبين في الترشّح في مقابل عدد محدود من المقاعد النيابية. وفي هذا الاطار تشير مصادر مواكبة لحركة 14 آذار الى ان اجتماعات ثنائية عدة عقدت في الفترة الاخيرة بين افرقاء هذه القوى لاستيضاح الصورة الانتخابية التي تتبلور شيئا فشيئا، وذلك تمهيدا لانعقاد اجتماع موسّع يرسي الاسس التي ستشكل القاعدة الرئيسية لتشكيل اللوائح وستكون خريطة الطريق للانتخابات.

 

اجواء المصالحات العربية تنعكس انفراجا واسترخاء فـي الداخـل التهدئة عنوان المرحلة وجلسة الحوار مناسبة لجمع بري-السنيورة صيغة حل بعيدة عن الاضواء ترتكز الى العمل داخـل المؤسسـات

المركزية- بدأ لبنان المتخبط بصراعاته الداخلية على عتبة الانتخابات النيابية وبدء العد العكسي لانطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وما يرافقهما من حوادث امنية متنقلة مرتبطة بجوانبها بالحدثين، بجني اولى ثمار مرحلة التقارب العربي- العربي عموما والانفراج في العلاقات السعودية – السورية خصوصا والتي تعززت في اليومين الماضيين في ضوء زيارة وزير خارجية سوريا وليد المعلم الاخيرة الى المملكة العربية السعودية وتسليم ملكها عبد الله بن عبد العزيز رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد، والمتوقع ان تتوج بقمة تجمع الزعيمين العربيين في الرياض قبل انعقاد القمة العربية العادية منتصف اذار المقبل، بحيث استراح الوضع السياسي الداخلي المتشنج على خلفية التجاذبات، وان من دون الوصول الى الحلول المطلوبة للاستقرار المنشود ،الا ان بصيص أمل لاح في الافق في امكان نجاح المساعي التوافقية في ضوء وقف الحملات الاعلامية والتصاريح النارية التي شكلت العنوان الابرز للمرحلة الماضية وخصوصا على خط الرئاستين الثانية والثالثة على خلفية موازنة مجلس الجنوب وبدأت المؤشرات الايجابية تظهر على هذا الخط حيث سجل للرئيس نبيه بري قوله غداة لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس "أن كل شيء قابل للحل وما في شي ما إلو حل" وهو جدد اليوم امام زواره التأكيد على "ان لبنان محكوم بالتوافق وانه سواء ربح هذا الفريق او ذاك في الانتخابات فاننا سنبقى محكومين بالتعاطي مع بعضنا البعض بكل ايجابية لمصلحة البلد ".

معادلة الـ"س- س": واستبشرت اوساط سياسية مطلعة على الحراك العربي الملحوظ على صعيد المنطقة خيرا في انعكاس اجواء المصالحات على الداخل اللبناني في هذه المرحلة الحرجة التي يحاول تخطيها بأقل خسائر ممكنة في ظل توسع رقعة المخاوف من التفجيرات الامنية المتزايدة ،مذكرة بكلام الرئيس بري عن معادلة ال "س- س" اي التقارب السعودي – السوري وتأثيرها الايجابي على الوضع حيث قال ان حل الكثير من المشكلات في لبنان والعالم العربي هو رهن معادلة الـ"س- س".

ورأت ان زيارة بري الى الرئيس سليمان امس وعلى الرغم من انها لم تؤت ثمارها المرجوة غير انها جاءت خدمة لاجواء التهدئة المطلوبة.

صيغة حل: وفي سياق متصل، كشف مصدر وزاري عامل على خط المساعي التوفيقية لـ"المركزية" أن اجواء التهدئة من شأنها ان تدفع قدما بالجهود التي يبذلها الرئيس سليمان لايجاد الصيغة التوافقية التي من شأنها اخراج الازمة من عنق الزجاجة والافراج عن موازنة العام 2009، ولفت الى مساع يبذلها بعض الوزراء بالتنسيق مع سليمان بين السراي وعين التينة تستند الى صيغة حل مطروحة بعيدة من الاضواء قد ترضي الطرفين، مؤكدا ان المشكلة لم تعد في الارقام والمطلوب اولا وأخيرا العودة الى المؤسسات والعمل من ضمنها وليس من خارجها. اللقاء في الحوار: واوضح المصدر ان الامور بلغت حدا لم يعد المطلوب معه هذا المبلغ او ذاك وانما تقويم كلام وتسجيل مواقف بحيث يجري البحث عن حل وسطي لا يشعر احد من خلاله انه خاسر وهو الامر الذي يعمل عليه سعاة الخير، واعتبر ان جلسة الحوار الوطني الاثنين المقبل قد تشكل المناسبة لجمع رئيسي المجلس والحكومة في بعبدا قبل او بعد الحوار لتسوية الخلاف وعالجة الازمة. ونقل المصدر اجواء تشير الى ان رئيس الجمهورية، وفي حال وصلت المساعي الوفاقية الى حائط مسدود، فانه سيعمد الى طرح مشروع التعيينات على الصعيد الاداري وفي وزارة الداخلية وقد طلب الى الوزير زياد بارود وضع صيغة للتعيينات خصوصا ان الانتخابات باتت على قاب قوسين او ادنى ويتوجب التحضير جيدا لها .

 

القوات" دعت القوى الأمنية الى منع التجاوزات والتجول بالسلاح و"المردة" طالبها بالإسراع والتشدد في التحقيق حول إشكال شكا مصادر قواتيــة لـ"المركزية": سوريان بين موقوفـي "المردة"

المركزية – يعيش المواطن اللبناني في الفترة الأخيرة على وقع الإشكالات الأمنية المتنقلة يوميا بين مختلف المناطق، وحط المسلسل الأمني رحاله أمس في شكا إثر إشكال وقع بين مناصري تيار "المردة" و"القوات اللبنانية" تخلله إطلاق نار من أسلحة فردية، ما دفع بالجيش اللبناني الى نشر عناصره داخل البلدة وعلى مداخلها. وتعليقا على الحادث تمنى تيار "المردة" على القوى الأمنية الإسراع والتشدد في التحقيق في الحادثة "التي بدأت عمليا منذ ثلاثة أيام حين تعرّض خالد جلال للضرب المميت". وقال في بيان: "بعد تعرّض خالد جلال للضرب المُبرح من قبل عناصر ميليشيا "القوات اللبنانية"، تعرض الأربعاء عند الخامسة مساء للشتم والسباب من قبل عناصر قواتية فور وصوله الى منزله في شكا عائداً من المستشفى، فأبلغ مسؤول "المرده" في شكا المحامي نقولا بو نقولا بالأمر، الذي اجتمع بدوره مع مخابرات الجيش اللبناني".

أضاف: وعند التاسعة مساء انهمر الرصاص من مركز ميليشيا "القوات اللبنانية" في شكا باتجاه المنزلين المجاورين لخالد جلال وسعاده الحاج من تيار المرده، فأصيب الحاج اصابة طفيفة. وبعدها سارعت القوى الأمنية الى تطويق المكان ومعالجة ذيول الحادث".

القوات: ولاحقا، صدر عن "القوات اللبنانية" في منطقة البترون بيان جاء فيه: "طالعنا تيّار المردة، ونقلت عنه بعض وسائل الإعلام، خبراً مفبركاً يقلب الحقائق كالعادة، ويجعل الأبيض اسوداً والعكس صحيح. وتنويراً للرأي العام ومنعاً للإلتباس الذي يمكن أن ينتج عن التزوير في الأسباب التي أدت وتؤدي الى المشاكل المتكررة في مدينة شكا ومحيطها يهمنا ان نورد ما يلي :

1 - إن المدعو خالد جلال والذي تحدث بيان المردة عن تعرّضه المزعوم للضرب والسباب (وقد ادعى على مجهول!) مشارك "تقريبا" في كلّ عمليات الاعتداء على أعضاء في حزب القوات اللبنانية، وإسمه وارد في اكثر من شكوى تقدمنا بها الى المراجع الأمنية في عمليات افتعال مشاكل وشهر سلاح وتهديد وتحطيم زجاج سيارات، وكلّ الأعمال التي يتقنها المذكور ومعظم

أعضاء التيار الذي ينتمي اليه ايضاً.

2 - إن حادث الأمس وقع أمام مكتب القوات اللبنانية في مدينة شكا، والذي تعرّض لمحاولة إقتحام موصوفة، عطّلها فقط ايمان شبابنا بربهم وبإنتمائهم وحقهم في الدفاع المشروع عن النفس .

3 - إن وجود عناصر من الحزب القومي السوري ومشاركتهم في اعتداء الأمس، يبيّن بوضوح أنه حادث مدبر ومرسوم وليس وليد ساعته ولم يأتِ من فراغ، بل انه جزء لا يتجزأ من كلّ ما يقوم به تيّار المردة في مساعي الهيمنة على مدينة شكا، منذ منتصف سبعينات القرن الماضي وحتى أيامنا الراهنة، وخير دليل على هذه المشاركة سقوط جريح من الحزب المذكور في الحادث الذي وقع عند مداخل مكتب القوات اللبنانية .

4 - إن القوات اللبنانية التي تخلّت عن خيار السلاح والميليشيات مطلع التسعينات وانخرطت في إتفاق الطائف، قالت وتردد كلّ يوم أن رهانها الوحيد هو على المؤسسات الأمنية والعسكرية الشرعية وهي ناشدتها وطالبتها في اكثر من محطة بإتخاذ التدابير الجذرية لمنع التعديات والتنقّل بالسلاح في منطقة الشمال عموماً وفي بلاد البترون ومحيطها خصوصا، وكان آخرها قبل اشهر قليلة، حين استجابت قوى الأمن وانزلت مجموعات "التدخل السريع" ونجحت في ضبط الوضع بشكل جيّد حينها .

5 - إن التوقيفات التي حصلت امس (على يد القوى الأمنية) تؤكد ما اوردناه من تعرّض مكتبنا وشبابنا للإعتداء في عملية تصعيد مبرمجة تهدف الى تخويف الناس قبل اشهر قليلة من الإنتخابات النيابية العامة، ووفق مخطط مشبوه يجري التنقل به في مختلف انحاء لبنان تبعاً للحاجة وللظروف الموضعية، والإتصالات التي قام بها مسؤولو القوات مع مسؤولي الأجهزة العسكرية ركّزت على ضرورة القيام بتحقيقات جدية وعدم قبول اي تدخل من أي جهة كانت في هذه التحقيقات".

وختم البيان: "مع تأكيدنا مجدداً الإلتزام بالهدنة الإعلامية المتفق عليها، فإننا نناشد الحكومة والقوى الأمنية الضرب بيد من حديد، وضبط الأمن ومنع التجاوزات والتجوّل بالسلاح، بما يسمح للمسار الديموقراطي بأن يأخذ مجراه وأن يكون الخيار للمواطنين هو الإنتقاء بين مساعي العودة الى مرحلة الوصاية، او استكمال مسيرة الحرية والإستقلال" .

قيادة الجيش: من جهتها أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان اليوم "أنه على أثر الإشكال الذي حصل مساء أمس في بلدة شكا بين جهتين حزبيتين محليتين وإقدام بعض العناصر على إطلاق النار من أسلحة فردية، قامت قوى الجيش بمداهمة أماكن المشتبه باشتراكهم في الحادث من كلا الطرفين حيث أوقفت ستة عشر شخصا أحيل ثمانية منهم مع الأسلحة والذخائر التي ضبطت بحوزتهم الى القضاء المختص".

مصادر قواتية: وأشارت مصادر مطلعة الى أن القوى الأمنية أوقفت عشرة أشخاص من "المردة" وتم تسليم أربعة من عناصر القوات اللبنانية كانوا متواجدين في مركز القوات في شكا.

وكشفت مصادر قواتية لـ"المركزية" أن من بين موقوفي "المردة" شخصين سوريي الجنسية يدعيان أحمد عبد الحميد الخرمى وسمير الجمل، مستغربة في هذا السياق تواجدهما مع المتسببين بالإشكال.

 

الكتلة الوطنية: إقرار الموازنات من شأن الحكومة وعليها تحاسب

مواقف رئيس الجمهورية أبلغ رد على المبشرين بتوتير أمني يوم الانتخاب

وطنية - 26/2/2009 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية، اجتماعها الدوري برئاسة عميد الحزب كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت البيان الاتي:

"- تستمر فصول انتهاك سيادة الدولة اللبنانية واصطياد الملازمين العسكريين جوا وبرا من قبل "حزب الله"، فبعد استشهاد الملازم الطيار سامر حنا اتى وقت ترهيب الملازم في قوى الامن الداخلي طارق زين في دولة "حزب الله" من قبل شقيق مسؤول اللجنة الامنية في منطقة الضاحية الجنوبية، ان هذا التعدي والذي يحظى بدعم "التيار الوطني الحر" يبرز مدى استخفاف "حزب الله" بالقوى الامنية ومن يمثلها، فهم يعلمون ان اية تدابير حاسمة لن تتخذ وان اتخذت فمن باب رفع العتب، لا يعقل ان يقتل ويهان ضباط وجنود من جيش وقوى امن داخلي من دون اي رد فعل حاسم من جانب القيادة العسكرية، فالاعتداء الجسدي والاهانة لاي عسكري ضابطا كان ام جنديا من قبل فصيل مسلح تأثيرها مضاعف على معنويات العسكريين.

- إن إقرار الموازنات ورسم الاستراتيجية المالية للدولة هو من شأن الحكومة وعليه تحاسب. ان تدخل رئاسة المجلس النيابي مباشرة في وضع بنودها وميزانية صناديقها هو خرق لمبدأ فصل السلطات وتوازنها، لذلك يدعو الحزب الحكومة الى التصويت على الموازنة كما عرضها وزير المالية وليتحمل كل وزير مسؤوليته ليعرف اللبنانيون من من هؤلاء الوزراء حريص على المال العام وعلى مطابقة افعاله بأقواله، كما على الحكومة استكمالا للتحضيرات الانتخابية انجاز تعيين اعضاء المجلس الدستوري والمحافظين لدورهم الاساسي في الادارة الانتخابية.

- نوه الحزب بالمواقف والمبادرات الاخيرة لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية، فالرئيس سليمان اكد انه القيم على الميثاق وعلى الوحدة الوطنية مهما كانت نتائج الانتخابات. ان حزب الكتلة الوطنية يعتبر ان هذه المواقف لرئيس الجمهورية، تشكل ابلغ رد على الاصوات التي تبشر بتوتيرات امنية يوم الانتخاب وتطالب باجراء الانتخابات على عدة مراحل.

- يبدو ان مقولة "العمليات التذكيرية" اصبحت تنطبق على الصواريخ التي تطلق احيانا وتكتشف حينا اخر، لسنا كما اغلبية اللبنانيين لتلتبس علينا طريقة تنفيذ هذه العمليات فاطلاق الصواريخ وبطريقة بدائية واصابتها لاهدافها داخل اسرائيل هو عملية بالغة التعقيد واصعب مما لو كانت بطارية اطلاق الصواريخ موجودة فجمع تكنولوجيا متطورة كصاروخ وربطها واطلاقها بواسطة وسائل بدائية كمنصات خشبية انما هو قمة الاحتراف لدى الجيوش وهو من عمل القوات الخاصة لدى معظم الدول. ان التذكير بهذه العمليات هو موجه بدون شك للداخل اللبناني والسؤال هو لماذا وما هي اهدافه؟

أخيرا، يثمن الحزب المبادرة التي أطلقها اللقاء من أجل الدولة المدنية لجهة تعديل قانون الانتخاب، فالوقت ما زال مناسبا للرجوع عن القانون الحالي واعتماد آخر عصري يرى الحزب انه قانون الدوائر الفردية".

 

جعجع بحث مع ميشال معوض المستجدات المحلية والاقليمية

معوض: حان الوقت للتوقف عن تدمير مؤسساتنا ومرجعياتنا المسيحية ورئاسة الجمهورية بغية تحقيق المصالح الفئوية والحزبية الضيقة

وطنية ـ26/2/2009 التقى مساء رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع عضوالامانة العامة لقوى 14 آذار ميشال معوض بحضورمسؤولي حزب القوات في منطقة زغرتا - الزاوية سركيس الدويهي وفهد جرجس، حيث جرى البحث في آخر المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية.

عقب اللقاء قال معوض " لقائي مع د. جعجع يأتي في سياق التنسيق السياسي والانتخابي، ولا سيما أننا على أبواب استحقاق مفصلي في تاريخ لبنان".

وأضاف " تطرقنا إلى التوتر الامني الذي بدأ على مستوى البلد بدءا من عملية خطف جوزف صادر، والمطلوب في هذا الاتجاه من الاجهزة الامنية ووزارة الداخلية اتخاذ موقف حازما وحاسم، بإعتبار أن كل الناس تعرف أن صادر خطف على طريق المطار حيث الجهات الامنية (الواضعة يدها ) معروفة، وعلى الدولة أن تفرض هيبتها.

وأشار الى التوتر الامني المتنقل بين المناطق اللبنانية الى جانب إهانة ضابط في قوى الامن وماشابه من الامور العنفية.

ورأى أنه "وبالرغم من الكلام الاقليمي الذي نسمعه من الوزير وليد المعلم أو غيره يخشى أن يكون المقصود من التوتر الامني محاولة لتأجيل أو لالغاء الانتخابات النيابية"، مشيرا إلى "أن هذا الامر مرفوض في ظل اتفاق الدوحة الذي توافق عليه كل اللبنانيين والمطلوب عودة الجميع تحت سقف هذا الاتفاق وأن يحسم الخلاف السياسي في صناديق الاقتراع وليس عبر البندقية والعنف".

معوض الذي بحث مع جعجع انتخابات زغرتا تناول أيضا نتائج زيارته الى استراليا وقال في هذا الاطار " يبدو أن هذه الزيارات أدت إلى الكثير من التوتر لدى الفريق الآخر والتي نتج على أثرها ثلاث مؤتمرات صحافية لتكتل التغيير والاصلاح ومؤتمر صحافي للجنرال عون وعدة حلقات تلفزيونية لشربل خليل، بإلإضافة إلى بيان صادر عن تيار المرده ... مشيرا إلى "أنني أتفهم هذا التوتر من قبل فريق 8آذار من محاولة إشراك المغتربين بالانتخابات بإعتبار أن ما شهدته من تفهم من قبل الاغتراب اللبناني على أن المعركة الانتخابية مصيرية، ناهيك عن تعلق هؤلاء المغتربين بوطنهم وهويتهم وكيانهم هو مدعاة لقلقهم ". وانتقد معوض ما قيل على لسان بعض القادة بأن الزيارات إلى الاغتراب اللبناني تهدف إلى قلب المعادلة في لبنان ؟ معتبرا "أن هذا الكلام هو مؤشر على عدم الاعتراف بلبنانية المغترب اللبناني"، متسائلاً" هل ممنوع على الاخير المشاركة في تقرير مصير بلده وهل المطلوب منه هو أن يكون صندوق تمويل فقط ؟ وهل عودته للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي بمثابة اتهام ؟ أم أن المجنسين الذين توافدوا بالباصات من سوريا كما جرى في الانتخابات الفرعية للمتن الشمالي لاسقاط الرئيس الجميل والجميع لديه تساؤلات حول شرعية إعطائهم الجنسية اللبنانية في ظروف غامضة، فهؤلاء يسمح لهم الانتخاب لتغيير المعادلة في المتن؟ وأكد معوض على أن المغتربين ليسوا " شحاذين " فهم يرسلون 7 مليارات دولار كل سنة ولولاهم لما استطاع اللبنانيون مواجهة الازمة الاقتصادية. وذكر معوض العماد عون كيف أحيط من هؤلاء المغتربين لما كان منفيا وحملوا مشروعه حين كان يدافع عن لبنان.

وعن الحملة المركزة على البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بين فينة وأخرى نوه معوض بموقف الكنيسة في هذا الخصوص معربا عن تفهمه لهذا الموقف الوطني.  وقال "يمكن أن يكون موقف بعض الفرقاء اللبنانيين مغايرا " لموقف الكنيسة ولكن غير المفهوم والمقبول حملة التجريح التى تطال بكركي وسيدها"، لافتا إلى أنه حان الوقت إلى أن نتوقف جميعا عن تدمير مؤسساتنا ومرجعياتنا المسيحية وفي مقدمها بكركي ورئاسة الجمهورية بغية تحقيق المصالح الفئوية والحزبية والسياسية الضيقة.  وإذ حمل معوض على التهجم على بكرك ، اعتبر أنها تدل على توتر نعي تمامً أسبابه. وإستغرب تصرفات الفريق الذي يهاجم اليوم الصرح البطريركي أي المرجعية المسيحية الكبرى وما تمثله تاريخيا للبنان هو نفسه الذي برر إحتلال بيروت بالسلاح على أثر إنتقاد كاريكاتوري تناول السيد حسن نصرالله عندها دافع هذا الفريق معللا بأن من الطبيعي احتلال بيروت بإعتبار أن نصرالله ليس رجلا سياسيا فقط بل هو رجل ديني ، هذا الفريق الذي ينظم المحاضرات لتفسير ماهية ولاية الفقيه وهو يحاول أن يقول أن ممنوع على السياسة التدخل في الدولة فهل مسموح على ولاية الفقيه التّدخل في الشؤون اللبنانية وتقرر عنها سياسة السلم والحرب ؟ وغير مسموح لبكركي التي لطالما كان إسمها مرتبطا بتاريخ لبنان الكيان والسيادة التدخل في السيادة؟

 

النائب الاول لرئيس "الكتائب" استقبل وفدا عراقيا في الصيفي

وطنية - 26/2/2009 استقبل النائب الاول لرئيس "حزب الكتائب اللبنانية" شاكر عون في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، في حضور نائب الامين العام وليد فارس، مستشار المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الدكتور حكمت حكيم، السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني ضياء صليو، وتداول المجتمعون في القضايا العراقية عموما وهجرة المسيحيين ووضعهم في العراق خصوصا.

 

الراعي: ردنا جاء نتيجة خروج الخطاب السياسي عن الاصول والتهجم على الكنيسة

المؤسسة اللبنانية للارسال

أكد المطران بشارة الراعي ان الردّ على اختلاق الأخبار حول الكنيسة المارونية والبطريرك كان"نتيجة خروج الخطاب السياسي المدني والروحي عن الأصول والأخلاقيات"، مشيراً إلى "تراشق السياسيين بالإهانات الشخصية حتى وصلت إلى شخص السيد البطريرك". وشدّد الراعي على "اننا مع الرأي الحر وليس مع الرأي الكاذب"، منادياً بالأخلاقية التخاطبية. واعتبر انه لا يجوز ان "يوضع لبنان في مستوى هذا الانحطاط الأخلاقي غير المسبوق"، مؤكداً على "الإيمان بالديموقراطية وتعددية الآراء"، رافضاً أن "يدين أحداً أو يسمّي أحداً ويشتكي على أحد".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 26 شباط 2009

النهار

استمرار الخلاف الحاد بين الرئيسين بري والسنيورة قد يفتح باكراً معركة الرئاسة الثانية.

لوحظ أن الكلام على الفساد الاداري والسياسي عاد، في حين غاب الكلام على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الموضوع.

تساءل وزير سابق: لماذا لم يهدِ رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار درعاً الى وزير العدل السابق شارل رزق تقديراً لجهوده وتضحياته في سبيل انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي؟

السفير

تساءلت مصادر في المعارضة كيف سيوفّق وزير العدل بين ترشيحه في المتن وتسميته بحكم موقعه، لرؤساء لجان القيد في الانتخابات النيابية؟

أكدت أوساط في المعارضة انها ستكون السباقة في إعلان لوائحها الانتخابية، وأن أول الغيث سيكون من احدى دوائر البقاع.

فشل مشروع حل لأزمة موازنة مجلس الجنوب، كان يقوم على منح مجلس الجنوب 60 مليار ليرة وصندوق المهجرين 80 مليارا، يتم صرفها بعد الانتخابات، ولا يتضمنها مشروع الموازنة العامة.

المستقبل

وزير "إصلاحي" يحكي كثيراً عن الفساد وضرورة محاربته، أصبح مضرب مثل في منطقته لكثرة الأملاك التي صارت بحوزته والتي يسجلها بأسماء مستعارة.

نائب شمالي سابق، كان مشهوراً بإحضار ألعاب كومبيوتر معه الى مجلس النواب "ليتسلى" بها خلال الجلسات، ظهر على شاشة إحدى المحطات وهو يتحدث بلهجة أكبر منه... تتضمن الكثير من التهديد والوعيد!

تقول أوساط عربية إن البنود التي ستطرح على جدول أعمال القمة العربية هي مدار نقاش بين القادة العرب وسيتم جوجلة هذه الأفكار قبيل اجتماع الجامعة في دورتها الـ131.

اللواء

فوجئ مراقبون بدخول عاصمة معنية على خط خلاف سياسي، في محاولة لإحداث ثغرة في الوضع السياسي عشية استحقاقات داهمة·

توقفت أوساط سياسية عند حملة وزير محسوب على الأكثرية على مؤسسة إنمائية حكومية، وتساءلت عن موقف الجهة التي تغطيه؟·

خلافاً لتعاميم هيئات الرقابة تمضي الإدارات العامة بملء الشواغر بالتكليف بالجملة مع مراعاة الحصص فقط!·

الشرق

مسؤول سابق ابلغ مقربين ان على من يريد الترشيح للانتخابات ان يبحث الموضوع مع غيره لانه في غير وارد الانسياق وراء لعبة سياسية غير مضمونة النتائج؟!

مرجع رسمي سابق رفض تحديد ما اذا كان سيترشح للانتخابات بعدما وضعه خلفه على "اللائحة السوداء" فيما لم يسمع من غيره موقفا معاكسا؟!

ديبلوماسي سابق نفى ما تردد عن انه زار عاصمة عربية مهتمة بالشؤون اللبنانية بينما يقول عارفون ان الزيارة حصلت في مرتين متقاربتين؟!

 

الجيش: توقيف 16 شخصا في إشكال شكا

وطنية - 26/2/2009 - صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "على أثر الإشكال الامني الذي حصل مساء أمس في بلدة شكا، بين جهتين حزبيتين محليتين، وإقدام بعض العناصر على إطلاق النار من أسلحة فردية، قامت قوى الجيش بدهم اماكن المشتبه بإشتراكهم في الحادث من كلا الطرفين، وأوقفت ستة عشر شخصا، أحيل ثمانية منهم مع الأسلح والذخائر التي ضبطت بحوزتهم على القضاء المختص".

 

البطريرك صفير عرض مع زوار الصرح الاوضاع والمستجدات الداخلية

الوزير ابوفاعور: الخلل الامني يلقي الكثير من المخاطر على السلم الاهلي

النائبة معوض: الكنيسة حافظت من خلال تاريخها على رسالة لبنان وكيانه

وطنية - 26/2/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في الصرح البطريركي في بكركي، عضو "اللقاء الديموقراطي" الوزير وائل ابو فاعور الذي استبقاه البطريرك الى مائدة الغداء.

وقال الوزير ابوفاعور بعد اللقاء: "تداولت مع غبطته الاوضاع والمستجدات السياسية، ووضعته في اجواء ما بذلناه وما نبذله من جهود للترفع عن ردات الفعل في الاحداث التي جرت، وما قام به وما يقوم به النائب وليد جنبلاط من اجل الترفع عن ردود الافعال واعلاء شأن الدولة والحفاظ على السلم الاهلي والعيش الواحد في البلد. كما نراقب الاحداث الامنية المتنقلة التي تحدث، وان هذا الجو من الخلل الامني يلقي الكثير من المخاطر على السلم الاهلي في البلد، فالخطر ليس فقط على الانتخابات النيابية بل تهديد السلم الاهلي في البلد. يجب ان يكون هناك قناعة سياسية عامة في البلاد وقرار سياسي في تحصين الوضع الداخلي لاعادة ترميم اتفاق الدوحة لا سيما في الشق الامني وتأكيد مرجعية الدولة في معالجة الثغرات الامنية التي تحصل، هناك مخاطر ومخاوف كبرى تخطر في اذهان اللبنانيين في ما حصل وفي ما يحصل".

سئل عن موضوع الترشيحات في الشوف ورأي البطريرك؟

اجاب: "ان صاحب الغبطة لا يتدخل في مثل هذه الامور، والانتخابات ستحصل في كل لبنان وليس في الشوف فقط، وغبطته ينأى عن التفاصيل، ولم نطرح هذا الامر معه، والنقاش يدار على طاولة التوافق الداخلي في قوى 14 اذار وليس عبر وسائل الاعلام، وقناعتي كاملة ان قوى 14 آذار قادرة على توزيع المقاعد الانتخابية ليس فقط في الشوف بل في كل لبنان".

سئل عن الخلاف بين الرئيسين بري والسنيورة واستحداث وزارة تخطيط؟

اجاب: "نحن مع اي طرح يطور النظام السياسي في البلاد، ولكن يجب النظر في نفس الوقت الى المهلة الزمنية لهذه الحكومة والى امكانات الدولة، والغاء الصناديق مطلب عام يحتاج الى تأمين الموازنات الغير متوفرة اليوم لدى الدولة اللبنانية، يجب الاستجابة الى كل المطالب المحقة، والمطالب المحقة لا تؤخذ غلابا، بل بالتوافق والتفاهم وهذا ما نتمنى ان نراه بين الرئاستين الثانية والثالثة".

سئل: ولكن في اي صف انتم كحزب اشتراكي؟

اجاب: "لا اعتقد ان البدر منقسم بين من هو مع الرئيس بري والرئيس السنيورة، نحن في تحالف سياسي لقوى 14 اذار ولا نستطيع التحدث عن تخفيف العبء والمخاوف الامنية وفي نفس الوقت اثارة الكثير من السجالات السياسية، وموقفنا متوافق ومتماسك في هذا الامر في موقع التحالف مع الرئيس السنيورة، ولكننا نرى كل الاختلافات في البلد في طريقة حضارية وهادئة كي لا تحظى بالمزيد من السجالات والغبار التي لا يحتاجها البلد".

وعن حسم المقعد الماروني في الشوف بين عدوان وخوري وشمعون؟

اجاب: "هذا الامر لا يناقش في الاعلام، ولا يؤخذ القرار به في الاعلام، بل على طاولة قوى 14 اذار، وسنصل الى اتفاق قريب حول هذا الامر، في الشوف وفي غيره من الاماكن".

وعن موعد اعلان الترشيحات؟

اجاب: "لا موعد محددا حتى اللحظة لاننا محكومون بقانون الانتخابات، اضافة الى المعطيات السياسية حيث كل يوم معطى سياسي جديد".

سئل حول اجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد؟

اجاب: "اجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد تم اقراره في المجلس النيابي باجماع كل القوى السياسية وفي مجلس الوزراء باجماع كل القوى السياسية المتمثلة فيه ولا اعرف لماذا اليوم استدعاء مواقف جديدة ومستجدة بالنظرة الى الانتخابات النيابية".

اضاف: "وزارة الداخلية هي المعني الاساسي في هذه الانتخابات وتقول انها قادرة من الناحية اللوجستية على اجراء الانتخابات في يوم واحد، ونحن مع اجراء الانتخابات في يوم واحد، وهذا ربما يعفي لبنان من بعض الخضات والمخاطر الامنية".

وعن القرار القضائي بتخلية بعض المتهمين في قضية الرئيس الحريري؟

اجاب: "نحن قلنا اننا لا نتدخل ونقحم انفسنا في القضاء، نحن لسنا مع التهليل او الشجب لاي قرار قضائي، هذا قرار تأخذه السلطات القضائية المختصة".

سئل: ماذا لو تم الافراج عن الضباط الاربعة، قال: "اذا تم الافراج عنهم نتعامل مع الموضوع كقرار قضائي".

النائبة معوض

ثم استقبل بعدها البطريرك صفير النائبة نايلة معوض التي استبقاها الى مائدة الغداء، وعرض معها المستجدات على الساحة الداخلية.

وبعد اللقاء قالت النائبة معوض: "تطرقت مع غبطته الى المواضيع المستجدة وابرزها الحملة التي تحاول ان تنال من كرامة الكنيسة المارونية - كرامة بكركي، وبالتالي تطالنا جميعا لاننا نرفض التطاول على البطريركية المارونية، والكنيسة التي من خلال تاريخها في لبنان حافظت على رسالة لبنان وكيانه وعلى الصيغة اللبنانية والتقييم التي بني عليها لبنان، والمؤتمن عليها اليوم البطريرك صفير، ولا نقبل التطاول على البطريرك خصوصا بكلام خارج عن منطق التهذيب، المنطق البديهي للتعاطي مع سيد بكركي، هذا الصرح التاريخي الوطني الماروني".

وابدت معوض استغرابها للحملة التي "يعبر عنها نفس الاشخاص الذي غطوا في السابق احتلال شوارع بيروت بعد احدى البرامج الكاريكاتورية عندما اعتبروها تطاولا على كرامة سماحة السيد حسن نصرالله، والاشخاص الذين ينتقدون اليوم غبطة البطريرك، غطوا اعمال العنف في بيروت التي كادت ان تؤدي بنا الى حرب اهلية، معتبرين ان هذا رجل دين، فكيف التمييز بين السيد نصرالله كرجل دين وغبطة البطريرك".

واستنكرت معوض بشدة هذا الموضوع، وكررت النداء الى الشعب اللبناني الذي "يعتبر بكركي رمزا لهم وللمسيحيين خصوصا لرفض هذا النوع من التخاطب والارتفاع في الكلام الى مصاف التخاطب اللائق بطريقة تحترم المقامات والقيم".

سئلت عن اطلاق بعض المعتقلين في قضية الرئيس الحريري والتوقع باطلاق سراح الضباط الاربعة قبل بدء اعمال المحكمة الدولية؟

اجابت: "لدينا كامل الثقة بالعدل الدولي وبهذه المحكمة، ونحترم رأيها وتدابيرها ونتيجة المحكمة، ولا نعرف ما هي الاسباب التي جعلتهم يأخذون قرارهم في هذا الموضوع".

معلوف

والتقى البطريرك صفير الديبلوماسي الاميركي السابق في الادارة الاميركية من اصل لبناني الدكتور وليد معلوف، الذي عرض معه موضوع مشاركة المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة.

وبعد اللقاء اوضح معلوف "ان زيارته للبنان تأتي في اطار الاستطلاع العام لمعرفة مدى فعالية الاغتراب اللبناني والانتشار اللبناني في الانتخابات النيابية القادمة".

واعتبر "ان قرار مشاركة المغتربين اللبنانيين بواسطة الهوية او جواز السفر نقلة نوعية تشكر الدولة اللبنانية عليها، ولكن هذا لا يكفي، لان هناك ما لا يقل عن 800 الف مغترب لبناني ما زالوا يملكون هويتهم اللبنانية ويعيشون في الخارج، وكان من الافضل لو وضعت صناديق اقتراع لهم في مراكز البعثات والسفارات اللبنانية في الخارج والسماح لهم بالمشاركة في هذه الانتخابات وليس في الانتخابات المقبلة".

وتمنى "ان يسمح اللبنانيون المقيمون في لبنان المجال للمغتربين البارزين في الخارج المشاركة في الانتخابات عبر الترشح، لان التغيير لا يأتي من خلال الاشخاص انفسهم، فالتغيير يأتي عبر فكر جديد ودم جديد يضخ في الحياة السياسية اللبنانية، وعلى الشعب القيام بذلك، فالمسؤولون لن يسمحوا بذلك"، مستغربا "كيف ان الشعب يقبل بهذا الستاتيكو القاتل للبنان واللبنانيين".

الهراوي

بعدها عرض البطريرك صفير الاوضاع العامة مع النائب السابق خليل الهراوي الذي قال بعد اللقاء: "اعربت لصاحب الغبطة عن تضامني مع موقف اللجنة الاسقفية للاعلام، هذا الموقف الذي وضع حدا للتساؤلات السخيفة التي سمعناها في الاونة الاخيرة، والذي سيضع حدا للتطاول على هذا الصرح الوطني الكبير، وللبطريركية المارونية التي كانت دائما رمزا للسيادة والكيان اللبناني".

واضاف: "مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، ابديت لصاحب الغبطة تخوفي من ان تتعرض المبادئ السيادية الى انتكاسة في الانتخابات القادمة نتيجة التجاذبات الحاصلة بين القوى السياسية الواحدة في موضوع الترشيحات، وهي تفعل ذلك من ضمن مصالح سياسية ضيقة دون المبادئ التي تحفظ سيادة لبنان وكيانه، وهي تفعل ذلك من ضمن توزيع الترشيحات لا بل تناقش هذه الترشيحات وكأن صوت الناخب اصبح في بعض الدوائر ملكا لها او ان المقاعد النيابية تعويضا عن شيء ما او هبة مقابل شيء ما".

وتابع: "اذا كان التصرف على هذا المنوال في الانتخابات القادمة، نؤكد ان الناخب السيادي المستقل سوف يرى نفسه متحررا من التزاماته طالما ان المصلحة الخاصة تعلو على المبادئ ومصلحة الوطن، فأرجو ان يعالج هذا الموضوع اذا كنا نريد حقيقة السيادة والحرية والاستقلال في لبنان".

كما التقى البطريرك صفير عدد من الفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية والانسانية.

 

الرئيس سليمان عرض والقدومي وضع الفلسطينيين في لبنان وإستقبل سيسون

وطنية - 26/2/2009 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "ان نجاح التجربة اللبنانية في تنوعها وتعدديتها هو ابلغ تعبير عن الديموقراطية وممارسة الحرية"، مشيرا امام الوفود التي زارته وفي اللقاءات التي عقدها اليوم الى "ان هذا التنوع يتطلب الايمان العميق بالحوار بين كل الفئات"، ملاحظا "ان النموذج اللبناني هو النقيض التام للنموذج الاسرائيلي القائم على التعصب والانعزال"، مكررا ادانته لتعرض اسرائيل للديانات والمعتقدات الدينية، وخصوصا المسيحية منها، وكذلك استمرار سياسة التهويد وهدم المنازل في القدس. ونوه بإقدام بعض الدول المتطورة بالمناداة بأنسنة رأس المال وما يستتبع ذلك من مشاركة الجميع في الافادة من الموارد. ورأى رئيس الجمهورية "ان الاختلاف في الرأي والموقف حق مشروع وهو من صلب الحريات والعمل الديموقراطي، ولكن التعبير عنه يفترض ان يبقى ضمن لغة بعيدة من الاساءة والتحدي وارتداء الطابع الشخصي".

وجدد الاشارة الى "ان التضامن العربي يبقى الاساس في حل المشكلات القائمة وابرزها القضية الفلسطينية، وكذلك توحيد الموقف الفلسطيني".

لجنة الحوار الاسلامي-المسيحي

وكان الرئيس سليمان استقبل في بعبدا صباح اليوم وفد اللجنة الوطنية الاسلامية -المسيحية للحوار الذي ضم: الامير حارس شهاب، محمد السماك، علي الحسن، جان سلمانيان، كميل منسى، عباس الحلبي وميشال عبس. وتم في خلال اللقاء تأكيد دعم اللجنة وما تمثل من مرجعيات دينية للجهود التي يبذلها الرئيس سليمان ودوره على الصعيد الوطني، بما يضمن الوفاق والعيش المشترك والاستقرار الذي يحتاجه الجميع.

كذلك تناول اللقاء "مسألة التعرض للمرجعيات الدينية في البلد، وخطورة انعكاس ذلك في حال التمادي وعدم ردع القائمين به او ضبطهم، ما يشرع الابواب امام السجالات والخلافات والشرذمة، والمخاطر الناجمة عن ذلك على أبواب المرحلة الانتخابية".

وأشار الرئيس سليمان الى "وجوب إعتماد لغة هادئة بين القوى السياسية"، مجددا القول "أن الاختلاف في الرأي والموقف هو حق مشروع، ولكن التعبير عن هذا الخلاف يجب أن يبقى ضمن لغة بعيدة عن الاساءة والتحدي وارتداء طابع الخلاف الشخصي".

سفيرة اميركا

ثم استقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان ميشيل سيسون يرافقها القائم بالاعمال بيل غرانت حيث تم عرض للعلاقات الثنائية ومسارها بين البلدين.

الوفد الوزاري لزيارة عمان

ورأس الرئيس سليمان بعد ذلك إجتماعا ضم الوزراء المرافقين للرئيس في زيارته لسلطنة عمان وهم: وزراء الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الثقافة تمام سلام، الزراعة الياس سكاف والصحة محمد جواد خليفة، تم في خلاله وضع اللمسات الاخيرة على الملفات التي يحملها الوفد اللبناني للبحث فيها مع الجانب العماني وتتناول عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

القدومي

وزار بعبدا ظهرا رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي الذي بحث مع رئيس الجمهورية في المسائل التي تهم الفلسطينيين في لبنان وسعي المسؤولين الفلسطينيين، خصوصا في ما يتعلق بالمخيمات، لأن تكون صورة العلاقات بين الجانبين جيدة.

وتناول اللقاء كذلك موضوع التضامن العربي والوحدة الفلسطينية التي تساعد أساسا في العلاقات بين اللبنانيين والفلسطينيين.

الحزب الشيوعي

كما استقبل الرئيس سليمان وفدا من المشاركين من لبنان والخارج في المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي اللبناني برئاسة الامين العام للحزب الدكتور خالد حدادة الذي نوه بالخطوات الجدية للعهد خصوصا في موضوع الانتخابات أو مسألة الغاء الطائفية السياسية، لافتا الى "أن الحزب الشيوعي سيشكل قوة داعمة لهذه التوجهات التي تقود الى وطن سيد وحر".

رد الرئيس سليمان

ورد رئيس الجمهورية بكلمة رحب فيها بالوفد، لافتا الى "أن المشاركة العالمية المتنوعة في هذا المؤتمر دليل الى عودة الثقة بلبنان"، مشيرا الى "أن نظامنا يأخذ في الاعتبار جميع مكونات الوطن".

وأكد الرئيس سليمان "أن نجاح التجربة اللبنانية أبلغ تعبير عن الديموقراطية وممارسة الحرية في لبنان"، لافتا الى "أن هذا التنوع يتطلب الايمان العميق بالحوار بين كل الفئات في المجتمع، وهذا الحوار يؤدي الى تكريس حرية الفرد وحقوق الانسان. ونحن في حاجة ماسة الى هذه المعاني وتطبيقها"، مشددا على "أن النموذج اللبناني هو النقيض التام للنموذج الاسرائيلي القائم على التعصب والانعزال، وآخر مآثره في هذا المجال حملات الاساءة للديانات وخصوصا المسيحية وكذلك مواصلة تهويد القدس وهدم المنازل، ما يدل الى ذهنية هذا الكيان".

واشار الرئيس سليمان الى ما نتج عن الازمة المالية العالمية المستعصية، حيث هناك إجماع على خطأ الانظمة التي تحكمت بالرأسمالية، منوها بإقدام بعض الدول المتطورة على المناداة بأنسنة رأس المال ومشاركة الدولة مع القطاع الخاص بما يؤمن إفادة الجميع من الموارد.

ورأى "ان التخلص من المشكلات القائمة لا يكون إلا بالمزيد من الديموقراطية بمعناها الحقيقي الذي يتمحور أساسا حول القبول بالآخر وبمعتقداته وتقاليده وعاداته"، متمنيا النجاح للحزب في مؤتمره ومسيرته.

 

الوزير المر استقبل السفيرة سيسون

وطنية - 26/2/2009 (سياسة) استقبل وزير الدفاع الوطني الياس المر في دارته في الرابية اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون.

 

ابو ناضر: كلام اللجنة الاسقفية عن الحرم الكنسي موقف ايجابي

وطنية - 26/2/2009 عقد آل ابو ناضر واصدقاؤهم اجتماعا، في قاعة كنيسة الصعود في ضبيه، ضم افراد العائلة والاصدقاء في بسكنتا وجوارها، ضبيه، الزوق، زحلة وبسكنتا، وكانت مناسبة تحدث فيها الدكتور فؤاد ابو ناضر عن مشروعه السياسي وعن نيته الترشح للانتخابات النيابية عن المعقد الماروني في المتن. وقد تبنت عائلة ابو ناضر ترشيحه. واكد ابو ناضر "ضرورة عقد شراكة جديدة مع المسلمين في لبنان، وذلك تجنبا لصراعات دموية"، مشيرا الى "ان المسيحيين تعبوا من الصراع على السلطة، متناسين انهم اصحاب قضية". وطالب ب"ميثاق وطني جديد واعتماد اللامركزية الادارية والانمائية واعتماد الحياد الايجابي الذي يوطد الامن والسلام والمساواة ما يعزز العيش المشترك بعيدا عن صراعات العرب في ما بينهم ويبقيهم في دائرة الوقوف في وجه العدو الاسرائيلي".

وردا على سؤال، اوضح ابو ناضر "ان تعزيز مركز رئاسة الجمهورية، بغض النظر عن اي رئيس كان، يمكن الرئاسة من لعب دورها في الاصلاح والتنمية".

من جهة ثانية، دان ابو ناضر "التطاول على المقامات الروحية، لا سيما على بكركي وسيدها"، ووصف ما اعلنته اللجنة الاسقفية بالامس عن الحرم ب "الموقف الايجابي"، لافتا الى انه "لو صدر هذا القرار منذ زمن طويل، لكان حد كثيرا من الانقسامات والصراعات السياسية"، معلنا تأييده لمضمون القرار ومبديا من جهة اخرى "ملاحظة على توقيته".

 

وفد من "تكتل التغيير والاصلاح" زار السفير البابوي في حريصا

النائب نقولا: البطريركية فوق كل النزاعات لأنها جامعة لكل اللبنانيين

وطنية - 26/2/2009 زار وفد من "تكتل التغيير والاصلاح" ضم النواب: إدغار معلوف، كميل خوري، شامل موزايا ونبيل نقولا والقيادي في "التيار الوطني الحر" الدكتور أنطون الخوري حرب، في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي في مقر السفارة في حريصا.

وبعد اللقاء الذي استمر ساعتين صرح النائب نقولا: "ان المؤتمر الصحافي لراعي أبرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي أرجعنا إلى القرون الوسطى حين كانت الكنيسة تمنع أي رأي مختلف عنها مما أدى إلى إنقسامها". واعتبر ان "هذا الأمر مهين".

وتساءل: "أين كانت الكنيسة عندما كان المسيحيون يذبحون على يد المسيحيين؟ لماذا لم تمارس عليهم الحرم في الوقت الذي تريد اليوم أن تمارسه على من يعطي رأيا مختلفا عن رأيها؟". وأوضح أنه لمس لدى السفير غاتي "تفهما في موضوع انتقاد رجال الدين بالسياسة"، مشيرا إلى أنه "في لبنان لا أحد ينتقد رجال الدين بالمواضيع الدينية بل بالمواضيع السياسية". بدوره، أوضح السفير البابوي "أن مسألة الحرم لم تعد موجودة في الكنيسة إلا إذا خرج أحدهم عن روح الديانة المسيحية". وأشار النائب نقولا إلى "ان الإجتماع تطرق إلى مواضيع عدة، أبرزها مسألة الإساءات الإسرائيلية للسيد المسيح وأمه مريم العذراء، وتمنى الوفد على السفير البابوي ألا يقوم البابا بنديكتوس السادس عشر بزيارته لإسرائيل قبل الحصول على إعتذار رسمي من قبل الدولة العبرية". كما تطرق الوفد إلى "القضايا الداخلية التي تخص المجتمع المسيحي، وخصوصا موضوع انحياز بعض رجال الدين، فأشار إلى أن هذا الإنحياز قد يؤدي إلى انفجار الكنيسة وانقسامها، مؤكدا أن البطريركية هي فوق كل النزاعات لأنها جامعة لكل اللبنانيين". ونقل الوفد للسفير البابوي "معاناة الشباب المسيحيين الذين كانوا قد اشتروا منازل في المشروع الماروني بقيمة 30 ألف دولار وفوجئوا لدى استلامهم الوحدات السكنية بأن قيمة كل شقة قد أصبحت 65 ألف دولار.

 

المطران عودة عرض والقائم بالاعمال الايراني الاساءات للسيد المسيح

رئيس زاده: لتوحد الاديان السماوية لان الاساءات هدفها زعزعة الايمان بالمقدسات

وطنية - 26/2/2009 إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد حسين رئيس زاده يرافقه مدير العلاقات العامة في السفارة علي قصير. وقال رئيس زاده بعد اللقاء: "التقينا سيادة المتروبوليت الياس عوده وتناقشنا معه في الاساءات الى سيدنا المسيح وامه مريم العذراء الطاهرة المقدسة، واعلنا تضامننا وتضامن الشعب الايراني مع المسيحيين في العالم وخصوصا المسيحيين في لبنان الشقيق، وصلنا الى نتيجة انه في السنوات الاخيرة اصبحت الاساءات والاهانات والهجمات على المقدسات الدينية، خصوصا بالنسبة الى الدينين المسيحي والاسلامي كثيرة، وهذا يدل على خلفية مخططة للمس بأساس الدين وجوهره، وهو ما يتطلب من اتباع الاديان السموية ان يتوحدوا وان يدافعوا أكثر عن مقدساتهم، هذه الاساءات تستهدف زعزعة ايمان الشعب بمقدساته الدينية وخصوصا الشباب منهم، ان المسيحيين والمسلمين في حرب واحدة، وفي خندق واحد يواجهون القتل الثقافي الذي يستهدف الاركان الدينية والمقدسات الدينية، والسكوت حيال هذه الاساءات غير جائز لان السكوت يجرئ الاعداء ويمكن ان نواجه في المستقبل اعمالا وارتكابات غير مترقبة وغير مسحوبة". ثم استقبل المطران عودة الدكتور ايلي كرامه الذي قال بعد الزيارة: "زيارتي كالعادة للاستنارة بآراء سيدنا الحكيمة التي لا تصب الا في المصلحة الوطنية العليا، تباحثنا في كل المواضيع ونتمنى ان تجرى الانتخابات في وقتها". كذلك استقبل رئيس "حركة الناصريين الاحرار" الدكتور محمد درغام.

 

اللواء الحاج امتنع عن اجراء مقابلة مع مرعي

والموقوفون عازار والسيد وحمدان قدموا طلبات لتخليتهم

وطنية - 26/2/2009 امتنع اللواء علي الحاج، مرة جديدة، عن الحضور الى دائرة قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر لاجراء مقابلة بينه وبين الموقوف احمد مرعي. من جهة ثانية، قدم وكلاء الموقوفين العميد ريمون عازار واللواء جميل السيد والعميد مصطفى حمدان طلبات لتخلية سبيلهم سيبت بها القاضي صقر خلال الساعات المقبلة.

 

نديم الجميل إستقبل وزيرة عراقية سابقة :نشعر مع مسيحيي العراق ونشاركهم مأساة عشناها سابقا في لبنان

وطنية- 26/2/2009 - إستقبل نديم الجميل في مكتبه في الاشرفية وزيرة المهجرين السابقة في الحكومة العراقية باسكال ورده يرافقها قائمقام قضاء تلكيف باسم بللو، في حضور رئيس مصلحة الاعمال في حزب الكتائب أميل بشخنجي. واستمع الجميل الى المأساة التي يعيشها أبناء العراق المسيحيون من تهجير وقهر على أثر موجة العنف التي عصفت في البلاد منذ أشهر، إضافة إلى حيثيات قانون مجالس المحافظات ولا سيما المادة 60 منه الذي لم يعط المسيحيين العراقيين حقهم في اختيار ممثلين لهم في تلك المجالس والتي تقلصت من 13 ممثلا الى ممثل واحد. وأشارت ورده بالأرقام الى عدد العراقيين المسيحيين الذين اضطهدوا وهجروا من مناطقهم وبيوتهم والذين اضطروا للجوء الى لبنان وسوريا والاردن وتركيا ومنهم من غادر الى أوروبا ويعدوا بعشرات الالاف. وقال الجميل بعد اللقاء:" نشعر مع مسيحيي العراق، ونشاركهم هذه المأساة الانسانية التي عشناها نحن سابقا في لبنان. وقد أجرينا سلسلة اتصالات مع عدد من المعنيين فور تلقينا الخبر منذ شهرين، واننا نتابع تطور الامور مع المنظمات الانسانية الدولية ومع مطارنة الطوائف الممثلة في العراق". ودعا الجميل الحكومة العراقية "التي بدأت تمسك بزمام الامور في البلاد الى المحافظة على المسيحيين العراقيين والعمل على إعادتهم الى ديارهم، فهم مواطنون أصيلون متمسكون ببلدهم ويعملون لعودة السلام اليه".

 

 ميشال اده اسف لحملة التطاول الظالمة المغرضة على سيد بكركي: ليكفوا عن الامعان في رشق الصرح البطريركي وسيده لانهما صخرة لبنان

وطنية - 26/2/2009 - اصدر رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" ميشال اده البيان الاتي: "انه ما يحز في النفس ويدميها حقا ان تستمر وتستشري في لبنان حملة التطاول الظالمة المغرضة على سيد بكركي ورمز السلطة الكنسية المارونية". اضاف: "وما يؤسف له شديد الاسف، ان تنطلق نيران هذه الحملة واهاناتها الشخصية من قبل بعض من ابناء الطائفة المارونية بخاصة، في حين ان العديد من الرموز الدينية في جميع الطوائف والمذاهب اللبنانية الاخرى تبدي مواقفها واراءها ونظراتها المتصلة بمسائل الشأن العام، بل الخوض حتى في تفاصيل السياسة التي يرون وجوب اتباعها في لبنان، دون ان يتعرضوا من قبل ابناء طوائفهم لمثل هذه الحرب الاعلامية الشرسة غير الاخلاقية التي تشن على البطريرك الماروني. بل هم يحظون بالاحترام الواجب من قبل ابناء طوائفهم، حتى عند الاختلاف بالرأي معهم". وسأل: "هل هذا لان صاحب النيافة البطريرك صفير المعروف بانفتاحه واصغائه للجميع وحضه على الحوار يضع نصب عينيه استقلال لبنان ووحدته وتنوعه وعيشه المشترك ونظامه الديموقراطي، اولوية مطلقة؟. هل لان مواقفه المبدئية والوطنية في ما خص الشأن العام انما تصدر عن الثوابت الجامعة وليس عن النظرات الفئوية الضيقة التي تسعى لتبرير نزعات او مواقف سياسية حزبية خاصة، او مصالح شخصية؟".

ونصح "مطلقو حملة التطاول هذه ومسعروها الى رشد الضمير الوطني حتى وان كانوا على تباين بالرأي مع صاحب الغبطة، وليكفوا عن الامعان في رشق الصرح البطريركي وسيده بالاختلافات والاهانات ، وهما صخرة لبنان".

 

الاحرار" رد على كلام الوزير عون: شمعون حافظ على مبادىء والده رغم الضغوط

وطنية 26/2/2009 - رد مفوض الشوف في حزب الوطنيين الاحرار زياد يعقوب على كلام وزير الشؤون الاجتماعية الاستاذ ماريو عون فقال في بيان اليوم:"نريد ان نوضح للوزير عون انه يكفي الاستاذ دوري شمعون فخرا محافظته على مبادىء والده الرئيس كميل نمر شمعون رغم جميع الضغوط التي تعرض لها منذ سنة 1990 حتى اليوم، وقد بقيت عباءته الوحيدة ارزة لبنان ولم يبدلها بعباءة من سوق الحميدية كما فعل جنراله . ونذكر الوزير عون ان اهالي دير القمر هم الذين انتخبوا الاستاذ دوري شمعون رئيسا لبلديتهم مرتين ولم يأتي بالتعيين .اما تحالف الاستاذ دوري شمعون مع النائب وليد جنبلاط يأتي من ضمن التحالف الطبيعي لقوى 14 اذار التي تؤمن بسيادة وحرية واستقلال لبنان، علما ان التحالف الطبيعي للوزير ماريو عون ولجنراله سيكون مع حلفاء سوريا وايران"

 

النائب فرنجية: بدء عمل المحكمة نقطة تحول أساسية في الداخل

من الصعب حل مشكلة الموازنة والرئيس سليمان سينجح في تبريد المسألة

وطنية - 26/2/2009 أكد النائب سمير فرنجية في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال عن مصير عقدة الموازنة والجهود المضاعفة التي يقوم بها رئيس الجمهورية للتبريد وابعاد هذه الازمة من السجالات، أنه "من الصعب حل هذه المشكلة، وسينجح رئيس الجمهورية في تبريدها، فالمسألة أوسع من مسألة الموازنة. اليوم هناك في معسكر الثامن من آذار أزمة ومرحلة صعبة نتيجة كل التحولات الحاصلة في المنطقة خصوصا، بعد فشل حرب غزة والسعي السوري إلى مصالحة عربية وعودة الاتصالات الأميركية السورية وأخيرا طلب إيران من تركيا التوسط مع الاميركيين، ما يعني أن هناك تغييرات كبيرة تمر بها المنطقة".

وأشار إلى أن "كل طرف من أطراف الثامن من آذار يحاول البحث عن كيفية إعادة التمركز. وفي نظري أن هذا الأمر يفسر اللهجة التصعيدية لرئيس المجلس ومحاولته تثبيت وضعه على ضوء هذه المتغيرات المتسارعة، وبالتالي هذه الأزمة باقية الى حين تتبلور فيه الامور والموضوع ليس طويلا لأن كل هذه التحولات الاقليمية ستظهر في منتصف آذار مع القمة العربية المرتقبة من الدوحة فالأمور مجمدة الى حينها".

ولفت إلى أن "الخوف على إجراء الانتخابات قائم بسبب انهيار الظاهرة العونية وبالتالي نتائج هذه الانتخابات شبه محسومة، فهذا الأمر يضع قوى الثامن من آذار أمام خيار صعب. أما الإحتكام إلى الصناديق والنتيجة معروفة وإما محاولة تأجيل الانتخابات". وعن انطلاقة المحكمة الدولية والتداعيات الداخلية، أوضح النائب فرنجية أن " بدء عمل المحكمة يشكل نقطة تحول اساسية في الداخل اللبناني"، معتبرا أنه "حتى اليوم لم يتم البحث من قبل قوى 8 آذار بإعادة النظر في السياسة التي اعتمدت منذ أربع سنوات حتى اليوم، والسياسة التي اتبعت هدفت إلى عدم قيام هذه المحكمة ولكنها قامت.إنهم أمام خيار صعب إما الاستمرار بمحاولة التعطيل، وهذا أمر صعب لأن المحكمة ليست مربوطة بالشأن الداخلي اللبناني وإما البحث عن تسوية تعيد البلد الى طبيعته". وعن برنامج الأحد المقبل بموازاة انطلاقة المحكمة، إعتبر النائب فرنجية "ان البرنامج يكتسب طابعا رمزيا وهو لتأكيد أهمية هذه المحكمة ولطي صفحة الماضي والتأكيد على هذه المحكمة للتأسيس لمرحلة جديدة من تاريخ بلادنا فهذه المحطة برمزيتها هي محطة مهمة جدا بالنسبة للبنانيين".

 

"القوات اللبنانية": ما أورده تيار "المرده" مفبرك

الحادث في شكا مدبر ورهاننا الوحيد على المؤسسات الأمنية

وطنية-26/2/2009 - صدر عن حزب "القوات اللبنانية" في منطقة البترون البيان الآتي: "طالعنا تيار المردة، ونقلت عنه بعض وسائل الإعلام، خبرا مفبركا يقلب الحقائق كالعادة، ويجعل الأبيض أسودا والعكس صحيح. وتنويرا للرأي العام ومنعا للالتباس الذي يمكن أن ينتج عن التزوير في الأسباب التي أدت وتؤدي الى المشاكل المتكررة في مدينة شكا ومحيطها يهمنا ان نورد ما يلي:

1 ـ إن المدعو خالد جلال، الذي تحدث بيان المردة عن تعرضه المزعوم للضرب والسباب (وقد ادعى على مجهول) مشارك "تقريبا" في كل عمليات الإعتداء على أعضاء في حزب القوات اللبنانية، وإسمه وارد في أكثر من شكوى تقدمنا بها الى المراجع الأمنية في عمليات افتعال مشاكل وشهر سلاح وتهديد وتحطيم زجاج سيارات، وكل الأعمال التي يتقنها المذكور ومعظم أعضاء التيار الذي ينتمي اليه أيضا.

2 ـ ان حادث الأمس وقع أمام مكتب القوات اللبنانية في مدينة شكا، والذي تعرض لمحاولة إقتحام موصوفة، عطلها فقط ايمان شبابنا بربهم وبانتمائهم وحقهم في الدفاع المشروع عن النفس.

3 ـ إن وجود عناصر من الحزب القومي السوري ومشاركتهم في اعتداء الأمس، يبين بوضوح انه حادث مدبر ومرسوم، وانه ليس وليد ساعته ولم يأت من فراغ، بل انه جزء لا يتجزأ من كل ما يقوم به تيار المردة في مساعي الهيمنة على مدينة شكا، منذ منتصف سبعينات القرن الماضي وحتى أيامنا الراهنة، وخير دليل على هذه المشاركة سقوط جريح من الحزب المذكور في الحادث الذي وقع عند مداخل مكتب القوات اللبنانية.

4 ـ ان القوات اللبنانية التي تخلت عن خيار السلاح والميليشيات مطلع التسعينات، وانخرطت في اتفاق الطائف، قالت وتردد كل يوم أن رهانها الوحيد هو على المؤسسات الأمنية والعسكرية الشرعية وهي ناشدتها وطالبتها في أكثر من محطة باتخاذ التدابير الجذرية لمنع التعديات والتنقل بالسلاح في منطقة الشمال عموما وفي بلاد البترون ومحيطها خصوصا، وكان آخرها قبل أشهر قليلة، حين استجابت قوى الأمن وانزلت مجموعات "التدخل السريع " ونجحت في ضبط الوضع بشكل جيد حينها.

5 ـ ان التوقيفات التي حصلت امس (على يد القوى الأمنية) تؤكد ما أوردناه من تعرض مكتبنا وشبابنا للاعتداء في عملية تصعيد مبرمجة تهدف الى تخويف الناس قبل اشهر قليلة من الإنتخابات النيابية العامة، ووفق مخطط مشبوه يجري التنقل به في مختلف انحاء لبنان تبعا للحاجة وللظروف الموضعية، والإتصالات التي قام بها مسؤولو القوات مع مسؤولي الأجهزة العسكرية ركزت على ضرورة القيام بتحقيقات جدية وعدم قبول أي تدخل من أي جهة كانت في هذه التحقيقات.

ويبقى في الختام أنه مع تأكيدنا مجددا على الإلتزام بالهدنة الإعلامية المتفق عليها، فإننا نناشد الحكومة والقوى الأمنية الضرب بيد من حديد، وضبط الأمن ومنع التجاوزات والتجول بالسلاح، بما يسمح للمسار الديموقراطي بأن يأخذ مجراه وان يكون الخيار للمواطنين هو الإنتقاء بين مساعي العودة الى مرحلة الوصاية، أو استكمال مسيرة الحرية والإستقلال".

 

وفاة شخص في أبي سمرا بعد تعرضه لإطلاق نار نتيجة خلاف فردي

احباط محاولة سلب في صيدا ومطاردة المرتكبين بعد معرفة هوياتهم

وطنية - 26/2/2009 - ذكر المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين ان احدى دوريات مفرزة طوارىء صيدا التابعة لقيادة منطقة الجنوب في الدرك تمكنت في الخامسة من صباح اليوم من احباط محاولة سلب كان ينوي ثلاثة مجهولين تنفيذها وهم يستقلون سيارة من نوع بي.ام.5X سوداء.

وبعد مطاردتهم قرب شركة الغاز في المدينة الصناعية في صيدا تمكنوا من الفرار تاركين السيارة التي عثر بداخلها على عدة السلب وهي كناية عن أقنعة وقفازات وخناجر ومسدس حربي. وقد نقلت السيارة الى مخفر صيدا في وقت يتم مطاردة السالبين بعدما تم معرفة هوياتهم.

خلاف في طرابلس

وفي محلة ابي سمرا في طرابلس، تطور خلاف فردي قرابة منتصف الليل بين اشخاص من آل حسون والمدعو زياد العمري، الى اطلاق النار من قبل شخص من آل حسون باتجاه العمري ما أدى الى اصابته بجروح خطرة نقل على أثرها الى احدى المستشفيات وما لبث ان فارق الحياة صباح اليوم متأثرا بجروحه.

وتقوم القوى الامنية بمطاردة مطلقي النار لتوقيفهم بناء لإشارة القضاء المختص.

 

حرس الثورة الإيراني عزز سيطرته العسكرية على حزب الله بعد اغتيال مغنية

 التاريخ: 26 شباط 2009 المصدر: UPI

قالت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس إن حرس الثورة الإيراني عزز سيطرته ونفوذه في الجهاز العسكري لـ"حزب الله" في أعقاب غياب القيادي العسكري في الحزب عماد معنية الذي اغتيل في دمشق قبل عام. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية إن "حزب الله" يواجه صعوبة في تعيين شخص بمستوى مغنية خلفا له، الأمر الذي جعل الإيرانيين يتولون جزءا من المسؤوليات العسكرية وتنشيط عدد كبير من ضباط حرس الثورة وأجهزة المخابرات الإيرانية في لبنان.

وتابعت الصحيفة أنه على خلفية ذلك توثق التعاون العسكري بصورة كبيرة بين إيران وسوريا و"حزب الله" بكل ما يتعلق بالاستعداد لمواجهة محتملة مع إسرائيل في المستقبل. وبحسب "هآرتس"، فإن ضباطاً إيرانيين يزورون لبنان في فترات متقاربة ويتجولون كثيراً في منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل، وفي غضون ذلك زادوا من ضلوعهم في تنشيط مقاتلي "حزب الله" عسكرياً في جنوب لبنان، إضافة إلى توجه المئات من مقاتلي الحزب إلى إيران لتلقي تدريبات وتأهيل عسكري.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن اغتيال مغنية الذي يتهم الحزب إسرائيل بتنفيذه أبقى فراغا في صفوف الحزب مما جعل أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله ينشغل في أمور عسكرية لم يكن يتعاطى بها في الماضي، علما أن خبرته في هذا المجال قليلة نسبياً ومقارنة مع خبرة مغنية.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن حقيقة اغتيال مغنية رغم حرصه على السرية التامة في تحركاته أثارت حرجاً وخوفاً بين قياديين في "حزب الله".

من جهة أخرى، أشارت "هآرتس" إلى أن الجبهة الشعبية – القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل، الموالية لسوريا، هي المسؤولة عن إطلاق أربعة أو خمسة صواريخ كاتيوشا خلال الحرب على غزة الشهر الماضي، وأن "حزب الله" منع منظمات فلسطينية من تنفيذ هجمات أوسع.

ويذكر أن إسرائيل قدمت شكوى إلى الأمم المتحدة ضد لبنان في أعقاب إطلاق صاروخ الكاتيوشا السبت الماضي ورأت أن حكومة وجيش لبنان مسؤولان عن حفظ الأمن عند الحدود ومنع إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

 

 محكمة لبنان" تملك ما يكفي من قدرات لليّ أذرع القتلة 

جريدة المستقبل/لايشندام (لاهاي) ـ فارس خشان

 يُثار لغط كبير حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لجهة أي فصل من ميثاق الأمم المتحدة ستعمل في ظله، وذلك بفعل وجود قلّة تقول إنها ستعمل حتما تحت الفصل السابع، وكثرة تؤكد أنها ستعمل تحت الفصل السادس، فما هي الحقيقة ؟

حملت "المستقبل" هذه الإشكالية إلى مقر المحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا سابقا في لاهاي، كما إلى خبراء قانونيين واستفسرت ،وبدت صدمة على الجميع لمجرد طرح السؤال.

قالوا بوضوح: المحاكم الدولية، كما هي وضعية محكمة يوغوسلافيا سابقا أو المحاكم ذات الطابع الدولي، كما هي وضعية المحكمة الخاصة بلبنان، تُنشأ بموجب الفصل السابع، ولكنها لا تعمل لا بموجب الفصل السابع ولا بموجب أي فصل من فصول ميثاق الأمم المتحدة.

وأشار هؤلاء إلى أن مجلس الأمن عندما يُنشئ محكمة دولية، أو ذات طابع دولي، لا يفوّض صلاحياته إليها، بل هو يمارس صلاحياته بموجب الفصل السابع عندما يُنشئ هذا النوع من المحاكم .

وتشرح نيرما ييلاشيش، الناطقة الرسمية باسم محكمة يوغوسلافيا سابقا، انّ هذا الموضوع لم يُطرح يوما في سياق عملها، لأن مسار القرارات التمهيدية التي تتخذها أجهزة المحكمة عندما توجه تهمة إلى شخص محدد موجود في هذه الدولة أو تلك بديهي ومعروف .

وتقول هذه السيّدة البوسنية، التي تعيش في محكمة مرّ عليها 161 متهما ولا تزال أجهزتها تنتظر إلقاء القبض على إثنين متواريين عن الأنظار، إن كل قرار بالملاحقة يتم اتخاذه بحق شخص محدد يجري تعميمه عبر الطرق المعتمدة، فمذكرة التوقيف هي بطبيعتها مذكرة دولية ويفترض بكل دولة عضو في الأمم المتحدة تنفيذها، بالإضافة طبعا الى الدولة المعنية بها التي تتبلغها سفارتها أو السفارة التي ترعى مصالح رعاياها في دولة المحكمة، أي هولندا، مرفقة برسالة من رئيس المحكمة.

ييلاشيش، التي تُمضي نهاراتها في محكمة تعمل بدوامين كاملين، على اعتبار أن ثلاث غرف محاكمة تعقد جلسات في آن بمعدل جلستين يوميا لكل منها تمتدان من التاسعة صباحا حتى السابعة مساء تقطعهما استراحة لساعة ونصف ظهرا، تشير إلى أن المحكمة تملك الصلاحية الكاملة في حال تلكأت دولة معيّنة عن توقيف مطلوب منها وتسليمها إليه فإنها تعود الى مجلس الأمن وتدعوه إلى اتخاذ إجراءات ضاغطة من أجل الوصول الى هدفها، ولمجلس الأمن في هذه الحالة أن يتصرف كما يراه مناسبا، فله أن يلوّح بتطبيق الفصل السابع أو أن يفرضه على الدولة موضوع الشكوى.

وبالمقارنة بين ما تقوله المسؤولة في المحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، وبين ما قاله مسجلّ المحكمة الخاصة بلبنان روبن فنسنت في اللقاء الإعلامي الموسع الذي أقيم أول من أمس في مقر المحكمة في لايشندام، يتضح أن التدابير هي نفسها في هذه الحالة .

ويقول إستاذ جامعي أوروبي متخصص بالقانون الجزائي الدولي، يرفض الكشف عن اسمه، إن من يهمهم أمر معرفة كيف ستطبق محكمة لبنان قراراتها فليس عليه سوى إعادة قراءة القرار 1636 الصادر عن مجلس الأمن بموجب الفصل السابع .

ويشير الى أن هذا القرار أعطى لجنة التحقيق الدولية المستقلة في تشرين الأول (اكتوبر) 2005 قدرة مراقبة الدول التي لا تتعاون معها، ومكّنها من العودة إليه كلما رأت ذلك مناسبا، بعدما طلب من جميع الدول أن تلتزم واجب التعاون مع اللجنة، وعدم السماح لمشتبه بهم سوريين بالتنقل في أراضيها (أي أنه جرى فرض إقامة جبرية على هؤلاء في سوريا).

ويقول هذا الخبير الجزائي الدولي إن هذا القرار الذي تمّ اعتماده قصدا في ديباجة القرار 1757 الذي أنشأ المحكمة الخاصة بلبنان، بالإستناد الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، هو الذي يرسم خارطة الطريق التنفيذية لمحكمة لبنان.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة منوط تطبيقه بمجلس الأمن الذي يحتاج الى توافر تسعة أصوات على الأقل لاتخاذ أي قرار، كما أن العقوبات تتدرج من التحذيري الى الزجري ومن بينها العقوبات واستعمال القوة المسلحة .

وبهذا المعنى يؤكد الخبراء الجزائيون هنا في لاهاي أن المحاكم الجنائية الدولية الخاصة هي لمحاكمة الأفراد وملاحقتهم ولا تملك أي صلاحية زجرية على الدول، لافتين الإنتباه الى أن رؤساء الدول في هذه الحالة هم أفراد وليسوا أنظمة .

وفي مقر محكمة يوغوسلافيا السابقة التي عليها أن تنهي أعمالها في مرحلة قريبة لا تتخطى ثلاث سنوات، تكثر الأسئلة التي تهدف إلى إجراء مقارنة بينها وبين محكمة لبنان.

غدا :التمويل والمحاكمة الغيابية (مقارنة)

 

المحكمة".. تقرع طبول العدالة

 موقع تيار المستقبل 

 أربعة أيام تفصل لبنان بشرائحه المختلفة عن انطلاق أعمال المحكمة الدولية، التي ستنظر في جرائم الاغتيال التي نالت من خيرة قادة هذا الوطن، وفي طليعتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأربعة أيام أيضاً تفصل الشعب اللبناني عن الاحتفال بثمرة نضال سنوات أربع لإحقاق الحق وتطبيق العدالة مهما كانت.

هذا الحدث الذي يفصل بين مرحلة سوداء في تاريخ لبنان الحديث، وبين مرحلة جديدة تطوي صفحة مُرّة وتؤسس لدولة الحق والحرية، بدأت تعابيره بالتجلي عبر القرار القضائي بإطلاق الأخوين محمود وأحمد عبد العال والسوري إبراهيم جرجورة بكفالة ، فيما رد طلب تخلية الضباط الأربعة وابقاهم قيد الحجز.

وفي هذا السياق، أكدت قوى "14 آذار" بعد اجتماع لأمانتها العامة أن "قيام المحكمة الدولية فرضته دماء الشهداء، وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكرّسته الإرادات الحرّة العادلة التي شهدت للحق والقيم، واحتضنته الشرعيتان الدولية والعربية"، مشددة على أن "المحكمة ضمانة لإحقاق الحق وطي صفحة الجرائم السوداء".

وتأكيداً للدعم الدولي المستمر للبنان على الصعد كافة، من المحكمة الدولية إلى العلاقة بسوريا واستقرار لبنان، أكد المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، أن "سوريا ستتعاون مع المحكمة"، وإذ أعرب عن اعتقاده بأن "الجميع سوف يعمل بشكل بناء لكي يكون هناك جو من الحوار الداخلي في لبنان، وسوف يسري هذا الجو قبل الانتخابات وبعدها"، شدد على أن "لبنان وسوريا هما دولتان مستقلتان وسيدتان"، مشيراً الى أنه "تم انجاز العلاقات الديبلوماسية وآمل في أن تستمر، وأن يتم انجاز فتح السفارات باسرع وقت ممكن".

الكنيسة ولبنان أولاً

أما داخلياً، وفي الوقت الذي تتوالى الأحداث الأمنية التي تبشر بمرحلة جديدة "غير مطمئنة" على مشارف الانتخابات النيابية المقبلة، كان لافتاً الموقف الذي أعلنه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي، الذي شدّد على أنه "بات على الناخب اللبناني أن يتحمل مسؤولية اختياراته فيدلي بصوته بحرية تامة ويختار أمام الله والضمير من هو الأصلح، وبات من واجب المرشح أن يكون ولاؤه للبنان أولاً".

ولأن بعض الفرقاء المسيحيين خصوصاً دأبوا على التعرض للكنيسة المارونية وسيدها، نبه الراعي إلى أن من يتطاول على الكنيسة وعلى البطريرك نصرالله صفير "ستتخذ التدابير بحقه ويعاقب بالحرم الكبير"، مشيراً في الوقت عينه إلى أن " للبطريرك اعصاب من فولاذ وطاقة روحية كبيرة ولا يتأثر بالانتقادات التي تطاله".

مكانك راوح

في ظل هذا الواقع المعقد، بقيت أزمة مجلس الجنوب حاضرة على الساحة الداخلية، حيث شهد يوم أمس، اجتماعاً للجنة الادارة والعدل النيابية قدم خلاله النائب عن حركة "أمل" علي حسن خليل مطالعة في "الاصلاح الحقيقي الذي لا يستقيم مع استمرار عمل الهيئات والصناديق"، في وقت يطالب رئيس كتلته النيابية بأموال إضافية لمجلس الجنوب تفوق قدرة الدولة ومحكوم عليها أن تكون من خارج الموازنة لهذا العام، وفي الوقت الذي أكد الخليل إنشاء وزارة التخطيط، عبّر وزير المال محمد شطح عن موقف الحكومة في هذا الإطار الرافض لفكرة إلغاء الصناديق التي تقدم للمواطن خدمات هو بأمس الحاجة إليها.

إشارات إيجابية

خارجياً، ومع استمرار التحرك السعودي الواسع لتوحيد الصف العربي، والذي بدأ منذ قمة الكويت الشهر المنصرم، كان لافتاً ما أكده وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي زار الرياض ، من أن دمشق والرياض تريدان العمل من اجل استقرار لبنان، مشيراً إلى ان "وجهات النظر كانت متفقة على العمل من اجل ما يسهم في أمن واستقرار لبنان وإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها". إلا انه لفت الى ان موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "لم يُطرح من أي جانب، لا سيما ان الطرفين يعتبران هذا شأناً بين لبنان والامم المتحدة".

 

سعيد وعطا الله وشمعون: مواقف الراعي تضع الخطوط الحمر أمام ألسنة السوء

المستقبل/عبد السلام موسى

لاقت مواقف راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي، المحذرة من استمرار حملات التطاول على مقام الكنيسة المارونية، لاسيما تلك التي طاولت البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، تأييداً واسعاً لدى الاوساط المسيحية التي تتعاطى الشأن السياسي، فاعتبرت في تصريحات مقتضبة لـ"المستقبل"، أنها "تضع خطاً احمراً، في وجه ألسنة السوء التي تحاول النيل من دور البطريريك "ضمير لبنان"، واستهداف معادلة بكركي في الحياة السياسية اللبنانية".

وكان المطران الراعي، حذر في مؤتمر صحافي أمس، كل "الذين يتطاولون على الكنيسة وعلى البطريرك صفير من فرض عقوبات عليهم منها الحرم الكبير"، مذكراً بأن البطريرك صفير "يحمل قضية 76 بطريركاً قبله، وهمه الوحيد وحدة الايمان، والقضية الاغلى بالنسبة اليه هي لبنان، وهو لا يطمع بسلطة او نيابة، والذين يهاجمونه الآن، سيصفقون له غدا اذا اتخذ موقفا يناسبهم، نحن على علم بهذه الامور".

سعيد

في هذا السياق، أبدى منسق الامانة العامة لـ"14 آذار" فارس سعيد "كل التأييد للمواقف التي صدرت عن المطران الراعي". واعتبر أنها "تأتي لوضع حد للتمادي الذي تقوم به بعض الشخصيات تجاه البطريرك الماروني، الذي يرمز الى الحضور المسيحي، ليس في لبنان وحده، بل في الشرق".

وأكد أن العقوبات التي تحدث عنها الراعي "أمر متروك للكنيسة، وهي تقرره، ولا دخل لنا فيه"، لافتاً الى أن "كل ما تريده الكنيسة المارونية هو إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها، وفي ظروف هادئة".

عطا الله

ومن جهته، وإذ لفت أمين سر حركة "اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطا الله الى أن مواقف المطران الراعي "موجهة في كل الاتجاهات"، رأى "أنها تضع خطاً أحمراً في وجه كل من يحاول الاساءة لما تمثله معادلة بكركي في الحياة السياسية اللبنانية".

وذكر "بأنه سبق لغبطة البطريرك أن وجه انتقادات لقوى "14 آذار"، لكن هذا القوى التزمت الاصول في التعامل مع المرجعية الوطنية الكبرى، إيماناً منها بأن البطريريك صفير حاول بشكل دائم الحفاظ على ثوابت لبنان، ودفع غالياً للحفاظ على نظام الطائف، والنظام الديموقراطي في لبنان السيد والحر والمستقل". ولكن في المقابل "ركزت ألسنة السوء المعبرة عن نفسها، والناطقة بإرادة غيرها، حملاتها على المواقع الوطنية الكبيرة، بما يعكس ازمتها في مواجهة التغيرات الكبرى في الرأي العام اللبناني".

شمعون

أما رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون، فقال "إن المطران الراعي هو من جملة الناس الذين أصبحوا مجروحين من الكلام والتهجم على الصرح البطريركي، لذا رأى أنه من الضروري أن يرفع صوته وينتفض أمام استمرار مسلسل التطاول على بكركي، ويقول كفى، هذا شيء لا يجوز".

وأكد "أن بكركي كانت على التاريخ، الى جانب قيمتها الروحية، مركزاً وطنياً للدفاع عن لبنان، وبالتالي لا يجوز لأحد التهجم عليها، كائناً من كان، فهذا خط أحمر".

وتمنى شمعون "أن يقوم بعض الذين يتصرفون كطير النعام، برفع رؤوسهم التي يضعونها في الارض، لرؤية الخطر الذي يتربص بهم، ويسألوا انفسهم "الى أين نحن ذاهبون؟ وأي لبنان نريد".

 

المخطوفون الإيرانيون الأربعة ليسوا كلهم ديبلوماسيين وسوريا طـلبت من إيـلي حبيقة تـصفيتهم ؟!

فشل تسييس ملفّهم بعد 27 عاماً على اختفائهم ورفض إعطاء طابع قضائي للجنة لبنانية - إيرانية مشتركة

النهار/أعاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلط الاوراق السياسية والانتخابية في آن، عبر اعادة طرح ملف الايرانيين الاربعة الذين اختطفوا في لبنان في الرابع من تموز 1982. نصر الله، وفي كلمة ألقاها في ذكرى تحرير الأسرى، طالب الحكومة اللبنانية، كما "القوات اللبنانية"، بكشف مصير الايرانيين الاربعة بعد 27 سنة على غيابهم، وأطاح بكل المعلومات الأكيدة والموثقة والثوابت التاريخية التي تؤكد أن الايرانيين الاربعة تمت تصفيتهم بعد ساعات قليلة من اختطافهم، ووصّف هذه القرائن بـ"الرواية الاسرائيلية"، التهمة "الأعز" على قلب السيد وكلمة السر التي تنفي عن أي شيء حقيقته.

الملف الشائك، الذي غلب توقيته على مضمونه، يعرف بملف "الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة". والواقع أن الايرانيين المفقودين الاربعة ليسوا ديبلوماسيين جميعاً، بل هناك ديبلوماسي واحد بينهم فقط. وكما تؤكد المعلومات، لم يكن هذا الديبلوماسي هو المقصود المباشر بعملية الخطف، بل شخص آخر من الاربعة، وهو مسؤول عسكري ايراني، ضابط رفيع الشأن في الحرس الثوري الايراني، وقد صادف وجود القائم بالأعمال الايراني في لبنان معه في السيارة نفسها عند تنفيذ العملية. والغريب في الأمر أن تسمية القضية طوال الفترة المنصرمة كانت تطغى عليها "آرمة": الديبلوماسية، فكان الملف يعرف بملف " الديبلوماسيين الايرانيين ". إلا أن الطابع الديبلوماسي الذي شدد عليه السيد نصر الله بقوله: "أتوجه الى الحكومة اللبنانية لأقول ان هؤلاء الديبلوماسيين معتمدون في لبنان وهي تتحمل مسؤولية الكشف عن مصيرهم"، يجافي الواقع! فالأربعة ليسوا كلهم ديبلوماسيين، كما صرحت السفارة الايرانية في المحاضر الرسمية لقوى الأمن الداخلي، ولم تكن العملية موجهة ضد"ديبلوماسي اجنبي في لبنان" كما قال السيد نصر الله، بل ضدّ قائد عسكري ايراني كان موجوداً في لبنان للمفاوضة على ادخال كتيبة من الجنود الإيرانيين الى الاراضي اللبنانية. والرواية التي يرفض السيد نصر الله تصديقها بحجة انها "رواية الاسرائيلي" على حد تعبيره، ليست رواية الاسرائيلي، بل رواية عدد من شهود العيان مدعمة بالوقائع والتواريخّ.

من هذا المنطلق حريّ بنا أن نتساءل بداية: من هم المواطنون الايرانيون المفقودون الاربعة فعلاً؟ ولماذا كانوا في لبنان؟ ماذا كانوا يفعلون؟ وما الذي آل اليه مصيرهم؟

الايرانيون الاربعة المفقودون هم: السيد محسن الموسوي، والحاج أحمد متوسليان، وتقي رستكار، وكاظم اخوان.

السيد محسن الموسوي: الديبلوماسي الوحيد بين الايرانيين الاربعة! وهو كان عند تاريخ اختفائه القائم بالأعمال الايراني في لبنان.

الحاج احمد متسوليان: ضابط عسكري برتبة عالية في "البساداران" او ما يعرف بالحرس الثوري الايراني، قائد "كتيبة القدس".

كاظم اخوان: مرافق ايراني.

تقي رستكار: سائق ايراني.

ظروف اختفائهم ومصيرهم...

بالنسبة الى ظروف اختفائهم، فللاطار الزمني والوقائع التاريخية الثابتة الدور الأكبر في تحديدها.

ففي 6 حزيران 1982 بدأ الغزو الاسرائيلي للبنان، وكان الجيش الايراني قبل ذلك، وتحديداً، استعاد في 24 من أيار 1982 مدينة خورمشهر الايرانية من القوات العراقية، التي احتلت المنطقة لفترة بلغت حوالى 19 شهراً، وذلك خلال الحرب العراقية – الايرانية التي استمرت زهاء ثماني سنوات، إذ كانت بدأت في ايلول 1980. بعد استعادة خورمشهر، كانت الخطة الايرانية تكمن في اكمال الحرب حتى الوصول الى الداخل العراقي وتحديداً الى كربلاء، لكن هذا الرأي لم يكن عليه اجماع ايراني داخلي، وتزامن في تلك الفترة مع انعقاد المؤتمر الدوري للمستضعفين في طهران، حيث طالب اللبنانيون والفلسطينيون الموجودون في المؤتمر بإيقاف الحرب مع العراق وإرسال قوات ايرانية الى لبنان. كان قسم من الايرانيين يؤيد هذا المطلب، وانتهى قرار الخميني الى تشكيل كتيبة مؤلفة من 800 عنصر من "الباسادران"، قائدها الحاج احمد متسوليان، وعرفت بـ"كتيبة القدس".

في 11 حزيران 1982 وصلت "كتيبة القدس" الى سوريا من دون أي انذار مسبق للسوريين. السوريون، الذين استفزهم الوصول المباغت للايرانيين، استنفروا عسكرياً حينها وقاموا بمواكبة الـ800 عنصر الايراني الى مخيم في منطقة الزبداني السورية المحاذية للحدود اللبنانية عند منطقة البقاع، وقد احاط بالايرانيين ألوف من الجنود السوريين المجهزين بالدبابات والصواريخ، وحظر السوريون على الايرانيين الخروج من المعسكر لأي سبب كان.

في 12 حزيران 1982 وافقت سوريا على وقف لاطلاق النار مع الاسرائيليين، وسحب قواتها من جنوب لبنان ومن جبل لبنان. اما القوات السورية الموجودة في بيروت فقد ظلت فيها حتى رفع الحصار عن العاصمة وباتت خاضعة لأوامر منظمة التحرير الفلسطينية.

بعد وقف اطلاق النار مع اسرائيل، لم يعد وارداً ان يوافق السوريون على انتقال الايرانيين الى البقاع. وبالعكس، فقد احكموا الطوق على المعسكر وحظروا أي حركة، عندها بدأت الأمور تتأزم بين قائد "كتيبة القدس" الحاج أحمد متسوليان، والسلطات السورية على أعلى المستويات، اي حينها الرئيس حافظ الأسد وشقيقه رفعت الأسد الذي كان لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في سوريا.

عندما شعر الفلسطينيون بالتضييق السوري على الكتيبة الايرانية الموجودة على الاراضي السورية، همّ خليل الوزير – "ابو جهاد" (وهو أحد مؤسسي حركة "فتح" وأحد أبرز القياديين فيها الى جانب ياسر عرفات قبل اغتياله لاحقاً في العام 1988، وكان له الدور الأبرز على الساحة اللبنانية داخل الصف الفلسطيني في تلك الفترة) همّ  الى نجدة قائد "كتيبة القدس" الايرانية الحاج احمد متسوليان مؤمناً بأنه اذا استطاع اخراج متسوليان من سوريا والطوق المحكم المفروض عليه هناك وجلبه الى لبنان سيكون في امكان هذا الأخير المفاوضة بهامش أكبر، وقد يستطيع بالتالي ادخال الكتيبة الايرانية الى الاراضي اللبنانية، وهذا ما حصل بالفعل. فقد ارسل "أبو جهاد" عماد مغنية، الذي كان قريباً جداً من حركة "فتح" في تلك الفترة الى سوريا، الذي نجح وبمساعدة ضابط سوري كبير في اخراج قائد الكتيبة الايرانية من الزبداني السورية ونقله الى منطقة البقاع في لبنان.

بعد وصول الحاج احمد متسوليان الى البقاع في لبنان، غادره متجهاً الى طرابلس للاجتماع بالشيخ سعيد شعبان، العضو البارز في "الجماعة الاسلامية" ومؤسس "حركة التوحيد الاسلامية" التي شاركت في الجهاد اثناء الحرب اللبنانية. وكان هدف متسوليان من اجتماعه بشعبان آنذاك تعبئة الطائفة السنية في مقاومة لبنانية ترتكز على القوات الفلسطينية التي كانت تراجعت حينها، وبعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار السوري – الاسرائيلي، من الجنوب الى البقاع.

يذكر ان متسوليان وصل بالفعل الى طرابلس وقابل شعبان حينها، اي انه وفي طريقه من البقاع الى طرابلس لمقابلة شعبان، كان متسوليان قد مر بحاجز البربارة واجتازه مكملاً طريقه سليماً!

بعد انتهاء اجتماعه بالشيخ سعيد شعبان، عاد الحاج احمد متسوليان من طرابلس الى بيروت لكي يطلب موافقة السلطات الايرانية رسمياً على نقل القوة الايرانية المحتجزة في الزبداني في سوريا الى البقاع في لبنان. عندها علم السوريون بمخطط متسوليان وانه يسعى من بيروت الى نقل "كتيبة القدس" المحتجزة في الزبداني الى البقاع، وهذا ما أثار غضب السوريين على متسوليان، وخصوصاً رفعت الأسد الذي كان بدأ التنسيق مع ايلي  حبيقة، "أبو علي حبيقة" كما عرفه السوريون حينها؛ في ذلك الوقت كان السوريون في حاجة الى اثباتات حسن نية من حبيقة، الذي كان على علاقة وثيقة باسرائيل في الوقت عينه، واتى الاختبار السوري لحسن نية حبيقة حينها على حساب احمد متسوليان!

وتقول المعلومات انه، وبعدما علم السوريون ان متسوليان قد يتوجه الى طرابلس مرة جديدة لمقابلة مسؤول رفيع المستوى في "فتح" للبحث معه في امكان اخراج "كتيبة القدس" من سوريا،  وضع المخطط الآتي: عندما يعاود متسوليان المرور بحاجز البربارة توقفه هناك دورية تابعة لإيلي حبيقة وتختطفه وتصفيه سريعا.

وهكذا كان؛ فعند توجه متسوليان الى طرابلس لمقابلة المسؤول الفلسطيني في "فتح" يوم 4 تموز 1982، كان يرافقه القائم بالاعمال الايراني في لبنان حينها محسن الموسوي، وايرانيان آخران هما المرافق كاظم اخوان والسائق تقي رستكار؛ وعند نقطة البربارة، اوقفتهم قوة خاصة تابعة لإيلي حبيقة، ونفذ حبيقة الطلب السوري كاملا.

ويروي مساعد حبيقة السابق، روبير حاتم، المعروف باسم "كوبرا" في مذكراته كيف اعطيت الاوامر بسرعة لتصفية الايرانيين الاربعة، ويحدد المكان الذي دفنوا فيه؛ وكان حاتم قد اورد في كتابه ان الايرانيين الاربعة قتلوا جميعا بالرصاص بأمر مباشر اعطي من ايلي حبيقة الى نائبه اسعد الشفتري، ودفنوا في منطقة الكرنتينا شرق بيروت، في سراديب مبنى الامن التابع لـ"القوات اللبنانية" بقيادة ايلي حبيقة، وان جثثهم احرقت بالكلس. ثم، في العام 1983، تم نقل ما تبقى من الجثث والقي في منطقة "وادي الجماجم" في الجبال اللبنانية وفي المناطق الوعرة في ضهور عشقوت في كسروان، بأمر من بول عريس، مدير سجن الكرنتينا حينها. موضوع التصفية السريعة للايرانيين الاربعة بطلب من ايلي حبيقة شخصيا الذي يؤكده روبير حاتم الشاهد على الحادثة، اكده ايضا، وعلى ما ورد في مقال للزميل ايلي الحاج في "النهار"، زاهي البستاني، المساعد الابرز آنذاك لبشير الجميل، واكد حبيقة شخصيا للبستاني حينها، ما ورد في المقال، انه تمت تصفيتهم.

ما بعد التصفية... السراب!

المحضر الرسمي لقوى الامن الداخلي، الذي يعتمد على المعلومات المقدمة من السفارة الايرانية في لبنان لجهة تحديد هويات المخطوفين، يذكر انه وفي تاريخ 4 تموز 1982، اقدم "مسلحون حزبيون" على حاجز البربارة، على توقيف "المستشار الاول في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد محسن الموسوي، مع ثلاثة من موظفي السفارة هم، اضافة الى الموسوي، الملحق العسكري احمد متسوليان، والمصور والمراسل الحربي كاظم اخوان، والسائق تقي رستكار"؛ اكتفت السفارة الايرانية بهذا القدر من المعلومات المضللة والخاطئة في الوقت عينه، وبالتالي هذا ما ذكر فقط في المحضر الرسمي لقوى الامن الداخلي، غير ان الحقيقة كانت في مكان آخر كليا!

التضليل لم يقتصر على ما يخص الهوية الحقيقية للايرانيين المخطوفين الاربعة، بل امتد الى ما آل اليه مصيرهم ايضا. ولسخرية القدر، التضليل اتى من ايلي حبيقة نفسه الذي نفذ العملية، وداخل سوريا نفسها التي خططت للعملية كلها! ففي العام 1986، وبعد تمكن سمير جعجع من السيطرة على قيادة "القوات اللبنانية" ما ادى الى انتقال حبيقة الحانق على جعجع الى سوريا التي تعادي سمير جعجع، والتي لجأت فيما بعد الى كل الوسائل لمحوه عن الساحة السياسية ولّف حبيقة، من سوريا، قصة مفادها انه، وعندما غادر مقر قيادته في الكرنتينا مرغما كان الايرانيون الاربعة لا يزالون على قيد الحياة في سجن هناك.

رواية حبيقة الدمشقية بعد 4 سنوات على تنفيذه عملية الايرانيين الاربعة هي الوحيدة التي تخرج عن كل ما يثبته الشهود العيان على تصفيتهم السريعة، والمعلومات الموثقة عن مصيرهم، والوصف الدقيق لروبير حاتم عن مكان دفنهم، كما تأكيد الشهود المستجوبين في محاضر الامن الداخلي الرسمية، والذين كانوا موجودين في سجن الكرنتينا في الحقبة نفسها التي خطف فيها الايرانيون، انه لم يكن هناك معهم اي ايراني في السجن!

اللجنة اللبنانية – الايرانية المشتركة

بعدما اعاد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ملف الايرانيين الاربعة، الذين يسميهم بـ"الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة"، الى الواجهة بعد 27 سنة على اختفائهم، وجهت انتقادات سياسية الى نصرالله تتهمه بكونه اكثر ملكية من الملك نفسه، وبالتالي اكثر "ايرانية" من الايرانيين انفسهم، عبر مطالبة "الحكومة اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها في ملف الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة"! على الاثر تحرك السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني وبدأ جولة على عدد من الشخصيات السياسية في لبنان للبحث معهم في ملف القضية؛ ولهذه الغاية زار شيباني، من ضمن من زارهم، وزير العدل اللبناني ابرهيم نجار واقترح عليه تشكيل لجنة مشتركة لبنانية – ايرانية لمتابعة قضية الديبلوماسيين الاربعة. الوزير نجار تجاوب مع الاقتراح بتحفظ، فوافق على ان يكون المسعى وطابع اللجنة المشتركة "انسانيا وسياسيا"، نافيا عنها الطابع القضائي ومحافظا على حصرية السلطة القضائية اللبنانية النظر في هذا الملف، وقال: "اذا اضطر الامر لفتح ملف قضائي، فسيكون بالطبع لكل موضوع عنوانه ولكل ملف من ملفات الحرب الشائنة متابعة لنتلمس الحقيقة كلنا معا".

رفض الطابع القضائي لهكذا لجنة مشتركة وحصر صلاحية النظر في الملف بالقضاء اللبناني امران اجمع عليها القانونيون، وكان موقف النائب غسان مخيبر في هذا الاتجاه ايضا، فقال في حديث صحافي ان التحقيق في اختفاء الديبلوماسيين الاربعة هو "مسؤولية القضاء اللبناني لانه يقع في خانة الاختفاء القسري. وهذه جريمة متمادية لا يقطعها مرور الزمن ولا يسقطها العفو العام". كما نفى مخيبر الحاجة الى لجنة مشتركة لبنانية – ايرانية لمتابعة هذه القضية لانه، وبحسب مخيبر، "الموضوع يقع ضمن مسؤولية القضاء اللبناني" حصرا.

ختاما، الاكيد ان ملف الايرانيين الاربعة كسلاح سياسي سقط امام الثوابت والوقائع التاريخية التي تثبت حقيقة ان الايرانيين الاربعة ليسوا كلهم ديبلوماسيين، ولم تكن الديبلوماسية الايرانية هي المستهدفة من العملية بل الجناح العسكري الايراني، وبأن عملية الخطف والتصفية تمت بطلب من سوريا، وبأنه في حال سيفتح ملف قضائي لهذه الحادثة ستفتح ملفات قضائية لحوادث اخرى مماثلة اكثر خطورة؛ فهل يا ترى لا تزال حسابات بيدر من اعاد فتح هذا الملف تنطبق على حسابات حقله؟!

 

"الكتلة المستقلة" انطلقت في حزيران لتحسين التمثيل المسيحي

بكركي باركتها ووضعتها في تصرف الرئيس

جنبلاط والحريري رحّبا وتسريبها قَطَع الاتصال بعون

هيام القصيفي     

منذ اللحظة التي انتهت فيها اجتماعات الدوحة واسفرت عن اتفاق التهدئة الذي نص على انتخاب الرئيس ميشال سليمان واعتماد قانون 1960 لتجرى الانتخابات على اساسه، بدأت مجموعة من السياسيين عقد لقاءات بعيدة من الاضواء لدرس مفاعيل هذا القانون وتأثيراته على الوضع اللبناني، وتلمس آثاره على الوضع المسيحي.

ضمت المجموعة سياسيين محايدين، معروفين ببعدهم عن الاضواء الاعلامية، وبعدم انتمائهم الى اي فريق سياسي، وتجمعهم علاقة متينة بالصرح البطريركي في بكركي. وهدفت اللقاءات التي انطلقت في اوائل حزيران الى اجراء دراسة تحليلية لقانون الانتخاب الذي اتفق عليه في شيراتون – الدوحة، وتقديم اقتراحات عملية من اجل الحد من السلبيات التي ينتجها هذا القانون على الوضع الداخلي، نظرا الى ثقة هذه المجموعة ان القانون المذكور كان يلائم لبنان، في المرحلة التي كان فيها السوريون يتدخلون في كل شاردة وواردة، ولم يعد صالحا بعد المتغيرات التي حصلت منذ عام 2005. وكان واضحا لهؤلاء ولكثيرين غيرهم، ان هذا القانون لم يعد يلبي طموحات المسيحيين، ولا مطالبهم الدائمة بتحسين التمثيل المسيحي، وخصوصاً ان التقسيمات الانتخابية جعلت الحزب التقدمي الاشتراكي و "تيار المستقبل" قادرين وحدهما ومن دون مشورة أي من حلفائهم المسيحيين، على الاتيان ب17 نائبا مسيحيا في الاقضية التي يشكلون فيها ثقلا انتخابيا.

ولم تغب عن المجتمعين الاعتبارات الاقليمية التي تحيط بلبنان والتي يمكن ان تؤثر على  الانتخابات فيه، والاعتبارات الداخلية التي افرزها قيام كتلتين، من فريق 8 آذار بالتحالف مع العماد ميشال عون، ومن 14 آذار.

فلبنان كان يقبل على تحديات اقليمية تبلورت اهميتها اكثر مع حرب غزة التي تزامنت مع تسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما مهماته في البيت الابيض، وكذلك مع دخول لبنان مرحلة انتظار نتائج الانتخابات الاسرائيلية وشكل الحكومة الجديدة ونتائج الانتخابات الايرانية. ولان حجم هذه التحديات كبير، لا  بد للبنان ان يمرر الانتخابات النيابية بأقل ضرر ممكن من الخسائر.

ورأى  المجتمعون في حينه ان نجاح فريق الاكثرية في الحكم يعني مجددا ادخال البلد في مرحلة سبق له ان عاشها، وان هذا الفريق لن يكون قادراً على الحكم في ظل موازين القوى التي تفرضها المعارضة، اضافة الى كم الاخطاء التي سبق للاكثرية ان ارتكبتها. اما نجاح فريق 8 آذار متحالفا مع عون  فيعني ان المعارضة ستحكم وحدها من دون الاكثرية التي سبق ان اكدت مرارا انها لن تشارك في الحكم اذا خسرت في الانتخابات. ومفاد هذا الامر ان طائفتين اساسيتين هما السنة والدروز المنضوون تحت زعامتين مركزيتين، لن تشاركا في الحكم، وهذا في ذاته خلل جوهري في الصيغة اللبنانية التي كرسها اتفاق الطائف.

من هنا خلصت هذه الاجتماعات الى طرح فكرة قيام كتلة نيابية مستقلة  ومحايدة تكون عنصر تهدئة بين القوتين الرئيسيتين، فلا تتغلّب قوة على اخرى، وحتى لا تتم مجريات تطورات المنطقة على حساب لبنان. وجوهر الفكرة قام على خمسة بنود:

اولاً - ان تتشكل هذه الكتلة من شخصيات لها وزنها السياسي والثقافي وترفع شأن التمثيل المسيحي عبر الاتيان بشخصيات فاعلة، تقدم نموذجا في العمل البرلماني، وحتى يدخل المجلس نواب قادرون مع عدد من النواب ذوي الشأن،على رفع مستوى تمثيل المسيحيين وحضورهم القوي، بعدما رسمت حوله بعد الطائف علامات استفهام. وقد طرحت في حينه امثلة عن شخصيات قادرة على اداء هذا الدور كالوزير طارق متري والوزير السابق شارل رزق والنائب السابق صلاح حنين.

ثانيا تتشكل هذه الكتلة المستقلة  من شخصيات  مسيحية، نظرا الى الاصطفافات الموجودة اصلا لدى الطوائف الاسلامية. فالسنة والشيعة والدروز غير قادرين على الخروج من بوتقة القيادة المركزية الواحدة لمصلحة التعددية،فيما يتمتع المسيحيون بالقدرة  على بلورة هذه الفكرة.

ثالثاً - لم تطرح الفكرة مطلقا لاستفزاز العماد ميشال عون. بل العكس، فقد طرحت لتحسين التمثيل المسيحي وخصوصا في المناطق الخاضعة لفريق 14 آذار. فالقانون الحالي للانتخابات يضع 17 مقعدا تحت عباءة السنة والدروز. فيما تهدف الفكرة الى اقتطاع جزء من  هذه المقاعد لتشكيل قوة محايدة من هذه المقاعد يضاف اليها عدد محدد من المقاعد في المناطق التي يتقدم فيها عون شعبيا.

رابعاً - وضع هذه الكتلة  اما في تصرف البطريركية المارونية واما في تصرف رئيس الجمهورية لاستكمال الدور التوافقي الذي ناطه به اتفاق الدوحة، والذي اوصله الى بعبدا على الطريقة اللبنانية بحل الخلافات الداخلية توافقياً.

خامسا - لم يكن طرح فكرة الكتلة الوسطية يتيما ومحصورا بتشكيل الكتلة النيابية وحدها، انما عزز بطرح فكرة رديفة لتشكيل حكومة بعد الانتخابات لا يملك فيها احد الثلث المعطل، بل تكون مقسمة على ثلاث قوى، باحتساب 14 للاكثرية و7 لرئيس الجمهورية و9 للمعارضة.

اطلعت المجموعة بكركي على اقتراحاتها، فرحبت بها،  واعلنت دعمها التام لها، لكنها ارتأت ان تكون الكتلة المقترحة بتصرف رئيس الجمهورية، الذي يقدر على الاضطلاع بدور الحكم وتأمين التوازن بين المعارضة والاكثرية، ولا يدخل في تنافس معهما.

حافظت المجموعة المعنية على سرية مداولاتها، وبدأت الاتصالات بعيدة من الاضواء لجس نبض المعنيين مباشرة، ولقيت الفكرة تجاوبا من جنيلاط والنائب سعد الحريري اللذين ابديا استعدادا كاملا للمضي بها بعد قراءة معطياتها، ولثقتهم بالقائمين بها. وترك الفريقان  الامر للمجموعة  لمتابعة الاتصالات بالعماد عون لنيل موافقته عليها.

وصلت الفكرة الى موفدين اميركيين كانوا يترددون آنذاك الى بيروت فرحبوا بها وشجعوا على المضي بها.

لكن الفكرة التي لم تعرف بها في البدء الا حلقة ضيقة من السياسيين والروحيين، تسربت مشوهة  لاحقا الى بعض الشخصيات والى الاعلام، وبغير الهدف الذي رسمت من اجله، وبدا كأنها مطروحة لاستهداف فريق لمصلحة فريق آخر. وتسارعت وتيرة الذين تبنوها وسمّوها "الكتلة الوسطية"، فانبرى عون الى رفضها، وأبلغت سوريا رئيس الجمهورية رفضها لها.

اليوم خرجت قصة الكتلة "المستقلة" من الادراج، ولا يزال الذين قاموا بها يأملون في ان يجدوا مخرجا لها، وان بات الامر اصعب، نظرا الى ما دار حول الفكرة من تأويلات ونظريات ومشاريع لم تكن في حسبان أي من الذين اجتمعوا في حزيران الماضي.

قيمة الأضرار التي تسببت بها خلافات "

طلاب" حزب الله وحركة أمل في مجمع رفيق الحريري في الحدث     

ذكرت الشرق أن قيمة الأضرار التي أصابت مبنى مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث قدّرت بـ100 ألف دولار اميركي، وتسبب بهذه الأضرار الإشكال الأمني الكبير الذي وقع قبل مدة بين طلاب حركة "أمل" و"حزب الله" في كلية الحقوق الفرع الاول، وكلية العلوم الاقتصادية وإدارة الاعمال الفرع الاول.

وكانت أضرار مماثلة بقيمة 40 ألف دولار قد أصابت المبنى منذ أشهر بسبب إشكال أمني مماثل بين هؤلاء الطلاب. 

فقد عمد الطلاب اثناء الخلاف الى تحطيم الزجاج، والى نزع أجهزة الاطفاء وسلال المهملات لكي يستعملوها اسلحة أضافوا إليها الحجارة والنار، حيث تم إحراق غرف بكاملها

 

شمعون لموقع "القوات": القيّمون على التيار الوطني الحرّ لن يتوقفوا عن مهاجمة بكركي وسيدها

موقع القوات اللبنانية/اكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون ان بكركي هي مقام روحي ووطني لعبت دوراً أساسياً في تكوين لبنان، والتهجم عليها أمر غير مسموح، وقال: "رأينا في المدة الأخيرة كيف أصبحت بكركي "مكسر عصا" للبعض، وهذا امر مرفوض كلياً".

شمعون، وفي حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني، شدد على أن الهدف من بيان اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام هو وضع حدّ لكل التجاوزات بحق الكنيسة، وتنبيه أصحاب هذه التجاوزات أن هناك حدوداً معينة لا يمكن تخطيها وهناك عقوبات يمكن ان تأخذها الكنيسة حفاظاً على مكانتها ووضعها.

واستبعد شمعون ان يمتنع القيمون على التيار الوطني الحرّ من التوقف عن مهاجمة بكركي وسيدها، معرباً عن أسفه لأن يعتبر عون نفسه هو البطريرك المدني والسياسي. ورداً على سؤال، أيّد شمعون منطق ان تكون المناطق المسيحية مستهدفة اكثر من غيرها من الناحية الأمنية كون المعركة الانتخابية الحقيقية ستكون في هذه المناطق، لافتاً إلى الجهود المستمرة من قبل البعض لزرع الشقاق بين المسيحيين، آسفاً لسوء الوعي والادراك الموجود لدى بعض القيادات المسيحية التي لا تقرأ بتمعن ورويّة ما يجري فعلاً، وتترك مجالا لمثل هذه التجاوزات. ورأى ان انه طالما هناك دولة ضمن دولة، وسلاح غير شرعي ومناطق محرمة على الدولة، فالاضطرابات الأمنية ستستمر.

 

الحوار الوطني لن يخرج بحل قبل الانتخابات ولن تحل الخلافات بين الرئاستين الثانية والثالثة"

عون: بكركي صخرة من لبنان ومن يتطاول عليها يتحطم بها

جمال العيط ، الخميس 26 شباط 2009

اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ايلي عون أن "الصواريخ المشبوهة التي عثر عليها في الجنوب بالأمس وخلال الأيام الماضية تهدف فقط الى زعزعة الاستقرار الأمني في لبنان"، مشيراً الى "أنّها لا تخدم لا قضية تحرير مزارع شبعا ولا القضية الفلسطينية بل هي مسيئة لكلتيهما".

عون، وفي حديث لـ"nowlebanon.com"، قال:" طالما الأطراف الأساسية في لبنان، وتحديداً "حزب الله" استنكرت هذا العمل المشبوه ودانته، فهذا مؤشر جيّد من قبل "حزب الله" وعدد من الفصائل الفلسطينية التي دانت هذا العمل التخريبي"، مؤكداً "أن هناك طرفاً لا يريد استقرار لبنان كما أنه يشكل خطراً محدقاً عليه". ودعا السلطات الأمنية واليونيفيل الى "تكثيف دورياتها من أجل الحؤول دون هذه الأعمال التخريبية وكشف الفاعلين وانزال أشدّ العقوبات بحقهم".

وعن موضوع الموازنة، أوضح عون أن "هذا حق للشعب اللبناني، لاسيما انها ليست موازنة مجلس الجنوب ولا صندوق المهجرين ولا هي ملك لرئيس المجلس النيابي أو رئيس الحكومة، بل هي عمل وطني يتصل بالأمن الاقتصادي في البلد، لذلك اقرارها واجب وتسوية الأمور الأخرى تبقى على حدة"، مشيراً الى "أننا لا نقدر أن نوقف موازنة فيها بند "مش عاجب فلان أو زيادة بند مش عاجب علتان"، ومن يدفع الثمن حالياً هي الديمقراطية التوافقية التي تمثلت بالثلث المعطل في الحكومة أو الممارسات غير الديمقراطية".

كما دعا النائب عون "الى تجاوز الخلافات واقرار الموازنة بأسرع وقت ممكن والعمل على الغاء المجالس والصناديق، بعد أن نكون خصصنا الأموال اللازمة لاقفال هذه الصناديق"، مستدركاً أنه " في حال بقيت الموازنة معطلة فلن يدل ذلك على تجربة ديمقراطية ولا على أننا قطعنا مرحلة وتقدمنا في مواضيع حل خلافاتنا الداخلية بعد اتفاق الدوحة".

وشدّد على "أن الثلث المعطل هو خطأ جسيم، لأن الديمقراطية هي ديمقراطية، وليست الديمقراطية التي تفصّل على حساب أو قياس أشخاص أو جهات داخلية"، لافتاً الى"أن  الديمقراطية التوافقية أثبتت فشلها من خلال الممارسات، ولا سيما في تعطيل الحكومة عن القيام بالدور المنوط بها".

وفي سياق آخر، شدد عون على "ان الحوار الوطني الذي سوف يعقد بعد بضعة ايام هو لتضييع الوقت، ولا جدوى منه في الوقت الحاضر سوى الاستمرار في نهج التهدئة"، معتبراً أن "قبل الانتخابات النيابية المقبلة لن يخرج الحوار بأي حل، وأيضاً لن يكون هناك حل لخلافات الرئاستين الثانية والثالثة". وشدد على "أهميّة الحلّ برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتسوية الأزمة واقرار الموازنة وهذا ما يقوم به رئيس الجمهورية حالياً".

وعن خروج بكركي عن صمتها بالأمس من خلال تصريح المطران بشارة الراعي، قال عون:"بكركي تأخذ بصدرها منذ فترة طويلة كل الاتهامات والافتراءات والتهجمات على سيد بكركي"، موضحاً "أنه مهما كانت مواقفنا السياسية، وخصوصاً المسيحيين والموارنة تحديداً، ومهما كانت خلافاتنا السياسية، يجب ألا نزج بكركي في خلافاتنا وألا نتوجه الى سيد بكركي بأي شيء يمسّ هذا الصرح الكبير". وأضاف:" لعبت بكركي دوراً فاعلاً وكبيراً في موضوع استقلال لبنان والحفاظ على سيادته واستقلاليته، وبكركي هي صخرة من لبنان ومن يتطاول عليها يتحطم بها".

وعما اذا كان مرشحاً للانتخابات النيابية في دائرة الشوف، أجاب عون:" أنا عضو في "اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب وليد جنبلاط، والذي هو جزء من 14 آذار، واذا تمّ إعلان لائحة 14 آذار فسوف تعلن كلائحة مكمتلة لكل المناطق اللبنانية، لذلك ليس هناك من ترشيحات فردية لكل المنضوين في 14 آذار، وبالتالي لا يمكنني الادعاء بأنني مرشح أو غير مرشح في دائرة الشوف، لأنني بانتظار تاريخ الاجتماع واعلان لوائح 14 آذار في أواخر شهر آذار المقبل".

 

المحكمة وتثبيت الاستقلال

حسان حيدر- الحياة

بين أشياء كثيرة يعنيها بدء عمل المحكمة الدولية للبنان في غضون أيام، هناك أمر له مكانة خاصة في عقول اللبنانيين وقلوبهم ربما يعوضهم عن بعض الخسارة الكبيرة التي ألحقتها بهم جريمة اغتيال رفيق الحريري، وهي ان مبدأ حكمهم وسوسهم بقوة العسف والبطش الذي عايشوه لعقود، سيكون عرضة للمساءلة والمحاسبة القانونية الدولية، رغم محاولة البعض الفاشلة في أيار (مايو) الماضي لإعادة احيائه من باب الاحتراب الاهلي والطائفي.

فاستقلال لبنان الثاني غير الناجز بعد، وغير الثابت بشكل واضح وأكيد، والذي لا يزال يتعرض لنكسات متباينة الخطورة والمدى، طوراً باسم العروبة والجيرة وروابط التاريخ والجغرافيا والمصالح القومية العليا، وتارة باسم منع الانقسام والتفكك وعودة الاقتتال، يحتاج الى هذه المحكمة ومداولاتها لإظهار ان هذه الشعارات لم تكن يوماً سوى وسيلة للانقضاض على معانيها الحقيقية ومنع هذا البلد من ان يحكم نفسه بنفسه ويتقدم نحو المصالحة الفعلية مع نفسه ومع الآخرين.

فقد أدى اشتداد الانقسام العربي في بداية سبعينات القرن الماضي بسبب التباين في النظرة الى مستقبل المنطقة ووسائل صوغه، وبروز أدوار اقليمية جديدة طموحة، الى ابتكار حرب طائفية فصلت على مقاس اللبنانيين لتنزع عنهم أهلية العيش المشترك والقدرة على حماية ديموقراطيتهم الفتية وحدودهم. وتبين لاحقاً ان الكلام الكبير عن «لبننة» المنطقة كان هدفه فقط ابقاء النار مشتعلة داخل حدود البلد الصغير، اي منعها من الامتداد وليس اطفاؤها، وتوكيل من يشرف على ادارة انهيار مقوماته كوطن وتفكك مكوناته واستسلام رجالاته وتشكيلاته السياسية الى حال من التفتت والشرذمة تحول دون القرار الموحد.

وكانت تكفي شبهة السعي الى اي محاولة، ولو خجولة، لإنقاذ ما تبقى، لجعل هذا السياسي او ذاك عرضة لحملات التشكيك والانتقاص والتخوين، وتحريك الأدوات والأزلام ضده وما يمثل. واختلطت السياسة بالأمن عن سابق تصور وتصميم، حتى أُوكل أمرها الى حملة النياشين من غير قتال، والناشرين عسسهم في كل زاوية، يفتون فيها عن جهل ويقررون عن ضيق أفق، وحتى صار البلد يدار من ثكنة هنا ومركز استطلاع هناك.

الذين خرجوا الى الشوارع بعد الجريمة يعلنون استقلالهم الثاني فعلوا ذلك بعفوية المتطلع الى خلاص لا يطبخ في دهاليز السياسة وتسويات الإقليم وغرف الاستخبارات. قرروا انهم يستحقون العيش في القرن الحادي والعشرين، وفي ظل شرعة حقوق الانسان، بلا خوف ولا زواريب ولا سلاح. خرجوا للمطالبة بأبسط البديهيات في اي دولة، بحق كل مواطن في ان يحلم بمستقبل أفضل وان يخطط لحياة اكثر عدلاً وان يفكر في ابنائه وأحفاده من دون قلق. واليوم تأتي المحكمة لتعطيهم الأمل بأن حلمهم يمكن ان يجد طريقه الى التحقق، رغم ان الطريق صعب وطويل ومليء بالمطبات، لكنهم يستطيعون على الأقل تلمس بداياته.

ماذا تعني العروبة لأي لبناني اذا لم يكن قادراً على الاحساس أولاً بهويته الوطنية؟ ولماذا يُصور له دائما ان هناك تناقضا بينهما، وان من يطلب العيش في ظل دولة القانون انما يتنصل من واجباته القومية؟ اليوم تأتي المحكمة لتفصل بين السياسة والأمن، ولتؤكد ان الاختلاف في التفكير والتباين في الأسلوب والأولويات حق يفترض ان لا يودي بصاحبه الى القتل والاعدام

 

إنطلاق الحوار السوري الأميركي بعد سنوات من القطيعة

ايلاف/بهية مارديني من دمشق: ينطلق اليوم الحوار السوري الأميركي بعد نحو خمس سنوات من القطيعة وسط الحديث عن قرار بعودة السفير الأميركي الى سوريا، في حين أكد السفير السوري في واشنطن الدكتور عماد مصطفى ان دمشق لن تناقش هذا الموضوع مع واشنطن، فان أرادت الولايات المتحدة رفع مستوى تمثيلها في دمشق فهذا خيارها مع ملاحظة ان عدم تعيين سفير يخفض القدرة على التعامل والتأثير.

 ومن المقرر أن يجتمع السفير السوري لدى الولايات المتحدة مع القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان في أول لقاء رسمي بين مسؤولي البلدين منذ تسلم باراك أوباما مهامه رئيسا للولايات المتحدة.

 وقال المحلل السياسي السوري أدهم الطويل في تصريح خاص لايلاف "ان افاق هذا الحوار يجب أن تكون جيدة فادراة بارك اوباما تريد هذا الحوار، كذلك يريده السوريون"، واكد "لقد ادرك الطرفان ان غياب هذا الأمر قد اضر بمصالحهما خاصة المصالح الامريكية، بل ان هذا الاستنتاج العميق بات متفق عليه لدى رهط واسع من الدبلوماسيين والمحللين والإعلاميين الأميركيين كما نقل عنهم السفير السوري في واشنطن، وهو في كل الأحوال، وبصرف النظر عن النتائج المتوقعة له، فان الحوار بعودة لغته انما يؤكد ان الدبلوماسية السورية نجحت مرة اخرى في الخروج واخراج المنطقة من مأزق ليس لها فيه يد او مصلحة".

لكن ...اذا كانت ملفات الحوار مسألة متفق عليها إلا أن ما يجب لفت النظر إليه في هذا السياق ربما هو أجندات هذا الحوار او على التفاصيل كما سماها، السفير السوري في واشنطن، فهي مختلفة بين الطرفين، كذلك فان الأهداف والغايات التي تدفع الى هذا الحوار مختلفة ايضا، اذا لا يخفى ان الامريكيين يعلنون ويطلبون من دمشق ذات المطالب تقريبا، التي تكررت في عهد ادارة بوش: الكف عن دعم "المنظمات الارهابية" و"دعم استقلال لبنان"، و الابتعاد عن ايران...الخ، لكن الذي تغيير هو اسلوب طرح هذه المطالب فأصبح حوارا بدل الضغط والتهديدات.

بالمقابل تريد دمشق وبوضوح ان تكون واشنطن راعيا "نزيها" لعملية السلام وان تضع هذه العملية على "سكتها" الحقيقية، أي المرجعية الدولية وقرارات مجلس الامن، وانهاء احتلالها للعراق، و.....

 ورأى الطويل" ان الخطوة الاولى في التطبيع الامريكي السوري، بدأت علنا لكن هذا لا يعني أن العجلة دارت بالفعل وان افاق الحوار مفتوحة كليا، وعلى المرء ألا يغرق بالتفاؤل، علما أن دمشق وهي تعلن راحتها لعودة الدبلوماسية الامريكية الى جادة الصواب، تعلم علم اليقين ان اوباما شأنه شأن معظم رؤساء أميركا ما انتخب حتى حصل على مباركة اللوبي الصهيوني وزار حائط المبكى،واكدت مجددا ان ثوابتها هي هي لم ولن تتغير" .

 

الجميل: مَن يربح إنتخابات المتن يربح الغالبية النيابية في لبنان

الخميس 26 فبراير

ايلاف/مصادر مختلفة

بيروت، مصادر مختلفة: رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل أن مَن يربح إنتخابات المتن يربح الإنتخابات بكاملها ويحصد الأكثرية ما دامت الفروق لترجيح كفة على أخرى هي نصف مقاعد هذا القضاء أو ربما أقل، مشيرًا إلى أن "الكتائب" أكثر من أي طرف مسيحي آخر في الموالاة، يخوض معركة انتخابية في أكثر من دائرة مسيحية. الجميل، وفي حديث الى صحيفة "الاخبار" اللبنانية، كشف أن المفاوضات الانتخابية مع النائب ميشال المر أفضت حتى الساعة إلى الاتفاق على حصة متساوية في المتن لكل من الرجلين على أن يصار إلى ترك المقاعد الأخرى لحلفاء الجميل من قوى 14 آذار، مشيرًا الى أن حصته مقعد ماروني لإبنه سامي الذي يتولى التفاوض مع المر، وآخر كاثوليكي للرئيس الأسبق للحزب إيلي كرامة. واعتبر الجميل ان تعثّر التفاهم مع الطاشناق اذا حصل، فسيؤدي حكمًا إلى تأليف لائحة ائتلافية مقفلة، لافتًا الى البدء مع المر بمناقشة أسماء أرمنية بديلة من حزب الطاشناق في لائحة المتن الائتلافية.

ولفت الجميل إلى أن حلفاءه في هذه الدوائر هم الذين يحتاجون إلى حزب "الكتائب" أكثر من حاجة الأخير إليهم نظرًا إلى انتشاره وقواعده. ووضع الجميل انتخابات حزيران في سياق امتحان، هو أن قوى 14 آذار تريد أن تربحها كفريق وليس كمرشحين متفرقين.

الرئاسات الثلاث

وكان لقاء بين الرئيسين الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا أمس انتهى بتصريح رئيس المجلس ان "كل شيء قابل للحل، وما في شيء ما إلو حل". وعلمت "النهار" ان الرئيس سليمان اتصل، بعد اللقاء برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، متمنياً عليه "ان تبقى الامور على حالها حتى نتحدث في الحلول مما يتطلب تجميد المواقف من ملف موازنة مجلس الجنوب لايجاد مخرج بعيداً من التشنج الاعلامي". وابلغ الرئيس السنيورة الى الاعلاميين الذين كانوا يلبون دعوته الى الغداء في السرايا انه "ملتزم بتشجيع رئيس الجمهورية في مسعاه. وانا لن اتحدث امام وسائل الاعلام في هذا الموضوع واؤكد احترامي للرئيس سليمان على هذا الصعيد. ان المحركات هي الآن في حالة استراحة".

 لكن المصادر الحكومية لفتت لاحقًا الى ان احدى وسائل الاعلام المرئية المحسوبة على الرئيس بري واصلت مساء امس حملتها على الرئيس السنيورة، وتساءلت عن مرامي هذه الحملة. ولم يستبعد مواكبون للاتصالات الجارية لايجاد حل للخلاف بين الرئاستين الثانية والثالثة، ان يطرأ جديد في العلاقات بينهما عبر لقاء يضم الرؤساء الثلاثة على هامش طاولة الحوار المقررة جلستها الخامسة الاثنين المقبل في القصر الجمهوري، علماً ان الرئيس سليمان سيقوم بزيارة رسمية لسلطنة عمان يومي السبت والاحد المقبلين.

الافراح عن موقوفين باغتيال الحريري

أفرج القضاء اللبناني أمس عن 3 موقوفين رهن التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، هم اللبنانيان الأخوان أحمد ومحمود عبدالعال والسوري إبراهيم جرجورة، بناء لتوصية من رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الكندي دانيال بلمار. وذكرت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أنه أفرج عن الأخوين عبدالعال لأن مدة توقيفهما التي ناهزت ثلاث سنوات ونصف سنة توازي مدة العقوبة المنصوص عنها في القانون بالنسبة الى التهمة الموجهة إليهما، وكذلك الأمر بالنسبة الى جرجورة الذي اتهم بإعطاء إفادة كاذبة.

وفيما رفض قاضي التحقيق في جريمة الحريري القاضي صقر صقر، طلبي تخلية سبيل تقدم بهما اللواءين جميل السيد وعلي الحاج، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس تقريره الثالث في شأن إجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1757 القاضي بإنشاء «المحكمة الخاصة بلبنان». وأكد بان في تقريره الى مجلس الأمن أن قاعة المحكمة في لاهاي ستصبح جاهزة للاستخدام مع بداية السنة 2010، وأن الإجراءات الأمنية حول مبناها ستستكمل مطلع الشهر المقبل، مؤكدًا أنه لن يعلن أسماء القضاة في المحكمة إلا عند استكمال مجمل التدابير الأمنية الضرورية في شأنهم. وأشار الى أن تطبيق هذه التدابير ما زالت النقطة الأساسية لنجاح المحكمة وستكون جاهزة في الأول من آذار (مارس).

المعلم والفيصل

وكانقد  أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس، أن وجهات النظر مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي التقاه في الرياض أمس الأول، «كانت متفقة على العمل من اجل ما يسهم في امن واستقرار لبنان وإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها»، إلا انه نفى طرح موضوع المحكمة. وبحث الرئيس السوري بشار الأسد مع الممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في دمشق، «العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي، حيث تم التأكيد على أهمية المضي قدمًا في الارتقاء بهذه العلاقات وتمتينها بما يحقق مصالح الجانبين ويسهم في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة. كما جرى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصا الأوضاع المأسوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «الحديث دار حول تضافر الجهود العربية والأوروبية من أجل إعادة إعمار غزة ورفع الحصار الإسرائيلي وفتح جميع المعابر وتحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية». ونقلت عن سولانا وصفه «دور سوريا بأنه محوري في إيجاد حلول لمشاكل المنطقة».

حوادث أمنية متجددة

أمنيًا عثرت دورية من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي بعد ظهر امس على اربع قذائف من عيار 106 ملم مضادة للدروع قديمة العهد في خراج بلدة شبعا على مسافة نحو نصف كيلومتر من المرصد الاسرائيلي المطل على البلدة من جهة جبل الشيخ. كما عثر على مسافة 20 مترًا على ثلاث قذائف فارغة من العيار ذاته وتم التنسيق مع الجيش اللبناني لازالتها.

وفي البقاع الاوسط تمكنت فصيلة زحلة في قوى الامن الداخلي من توقيف المشتبه فيه بارتكاب جريمة قتل الناشط في "تيار المستقبل" ركان معدراني امام مركز عمله في محطة لتقوية ارسال تلفزيون "المستقبل" في الدلهمية شرق مدينة زحلة، وذلك بعد ساعات من حصول الجريمة.