المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 10 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .38-31:5

لو كُنتُ أَشهَدُ أَنا لِنَفْسي لَما صَحَّت شَهادَتي. هُناكَ آخَرُ يَشهَدُ لي وأَنا أَعلَمُ أَنَّ الشَّهادَةَ الَّتي يَشهَدُها لي صادِقَة. أَنتُم أَرسَلْتُم رُسُلاً إِلى يوحَنَّا فشَهِدَ لِلحقَّ. أَمَّا أَنا فلا أَتَلَقَّى شَهادَةَ إِنسان ولكِنِّي أَقولُ هذا لِتَنالوا أَنتُمُ الخَلاص. كانَ يوحَنَّا السِّراجَ المُوقَدَ المُنير ولقَد شِئتُم أَنتُم أَن تَبتَهِجوا بِنورِه ساعةً. أَمَّا أَنا فَلي شَهادَةٌ أَعظَمُ مِن شَهادةِ يوحَنَّا: إِنَّ الأَعمالَ الَّتي وَكَلَ إِلَيَّ الآبُ أَن أُتِمَّها هذِه الأَعمالُ الَّتي أَعمَلُها هي تَشهَدُ لي بِأَنَّ الآبَ أَرسَلَني. والآبُ الَّذي أَرسَلَني هو شَهِدَ لي. أَنتُم لم تُصغُوا إِلى صَوتِه قَطّ ولا رأَيتُم وَجهَه. وكَلِمَتُه لا تَثُبتُ فيكم لأَنَّكم لا تُؤمِنونَ بِمَن أَرْسَل.

 

القدّيس يوحنّا الذهبي الفم (345-407)، أسقف أنطاكيا ثمّ القسطنطينيّة

العظة 40/"أنتُم لم تُصغُوا إلى صَوتِه قَطّ ولا رأيتُم وَجهَه"

كيف استطاعَ موسى أن يقولَ: "هل كانَ مِثلُ هذا الأمرِ العَظيم أَو هل سُمِعَ بمِثلِه؟ وهل سَمعَ شَعبٌ صَوتَ إلهٍ يَتَكلّمُ مِن وَسَطِ النار، كما سَمِعتَ أنتَ، وبَقِيَ على قَيدِ الحيَاة؟" (تث4: 32-33). لقد أكّدَ أشعيا وآخرون كُثُر أنّهم رأوا الله. إذًا، ماذا تعني هذه الكلمات الي قالَها المخلِّص؟ لقد أرادَ أن يعطي اليهود أفكارًا أكثر صحّة ودقّة عن الله، من خلال تعليمهم بأنّ الله لا يملك صوتًا ولا وجهًا؛ لكنّه متفوّق على كلّ الوجوه وعلى كلّ اللغات الممكنة. في الواقع، هذه الكلمات "أنتُم لم تُصغُوا إلى صَوتِه قَطّ" لا تعني أنّ الله يملك صوتًا، ولو غير مفهوم بالنسبة إلى البشر؛ كما أنّ هذه الكلمات الأخرى "ولا رأيتُم وَجهَه" لا تعني أنّ الله يملك شكلاً مميّزًا، ولو غير مرئي للبشر؛ لكنّه أرادَ أن يثبتَ أنّ الله لا يملك صوتًا ولا وجهًا.

 

حزب الله يهرّب نوح زعيتر

وكالات/بعد الاستحصال على القرارين السياسي والعسكري، داهمت أفواج من اللواء الثاني والمغاوير واستخبارات البقاع في الجيش اللبناني بالإضافة إلى مساندة كبيرة من قوى الأمن الداخلي بلدات الكنيسة والدار الواسعة ونيحا وشعت وحربتا وفلاوي في البقاع للقضاء على عصابات سرقة السيارات وتجار المخدرات حيث تم مجابهة القوى الأمنية بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة والقذائف الصاروخية كما تم استهداف مروحية للجيش اللبناني بأكثر من 25 قذيفة من نوع بـ7 وقد نتج عن العملية توقيف حوالى ثلاثين مطلوباً ومصادرة 22 سيارة مسروقة وأطنان من الحشيشة قدرت بحمولة 10 شاحنات وحوالى مائة كيلوغرام من الكوكايين وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ(آر.بي.جي) والقذائف المضادة للدروع بالإضافة إلى العديد من المدافع المضادة للطيران وكميات من مناظير ليلية وألغام مضادة للآليات وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر قدرت بحمولة أكثر من 10 شاحنات. كما تم ضبط أوراق ثبوتية مزورة والعديد من جوازات السفر العربية والأجنبية مع أختام السفارات في لبنان. إلا ان القوى الأمنية فوجئت بتدخل عناصر أمن حزب الله حيث عمدوا إلى تطويق بلدة الكنيسة مؤقتاً وتهريب المطلوب الأول نوح زعيتر قبل مداهمة الجيش لمنـزله وتحويله إلى قاعدة عسكرية. قائد القوة الأمنية المداهمة قال لمساعده بأنه لا يفهم كيف يتبرأ سياسيو حزب الله من نوح زعيتر وتجار المخدرات ولصوص السيارات في البقاع ويسمحون بتشكيل جيش صغير مع أسلحة وذخائر تكفي لخوض حرب في الأماكن الخاضعة لنفوذهم؟ ولماذا تم تهريب نوح زعيتر من قبل جهاز أمن الحزب في البقاع بعد محاصرته من قبل استخبارات الجيش؟

 

الحزب نقل كوادره اللوجستية والأمنية إلى البقاع واستدعى كفاءاته من الخارج

الشرق الاوسط

مصدر لبناني لـ«الشرق الاوسط»: حزب الله لا يريد حرباً الآن وإذا وقعت سيكون البقاع ساحتها 

قال مصدر مطلع إن حزب الله، وعلى الرغم من عدم ظهوره علانية وبشكل فاضح، إلا انه العنصر الاقوى في الجنوب اليوم. وبالعودة الى اعلان حزب الله استنفاره عقب بدء الحرب في غزة قبل نحو اسبوعين، ونظرا الى قدراته التنظيمية والامنية واللوجيستية العالية، يستبعد المصدر ان تكون الصواريخ قد أطلقت من الجنوب من دون علم حزب الله، ويرجح، ان لم يكن الحزب مطلقها، ان يكون هو المخطط لها، ونفذها عبر طرف ثان. ويرى المصدر ان اطلاق الصواريخ هدفه من جهة بعث رسالة للاسرائيليين ان هذه الجبهة قد تتفجر في أي وقت، ومن جهة أخرى لجس النبض في الداخل اللبناني، ورصد ردود الفعل لرؤية مدى تقبل الشارع لحرب أخرى. وقال المصدر المقرب من "حزب الله" لـ«الشرق الاوسط»، أن الحزب عمل خلال اليومين الاخيرين على تبديل كل مواقعه ومراكزه القيادية، ونقل كوادره اللوجيستية والامنية من الضاحية الجنوبية لبيروت الى البقاع والجنوب، كما أنه استدعى كفاءاته الموجودة في الخارج من مهندسي اتصالات الى فنيين وتقنيين، للعودة الى لبنان. ولكن على الرغم من كل ذلك، فإن المغامرة بحرب جديدة من لبنان لا تزال مستبعدة. ويقول المصدر إن ما ظهر من خلال رد فعل الشارع الشيعي، أي أنصار حزب الله، بعد حادث إطلاق الصواريخ، لا يشجع حزب الله على التحضير لضربة جديدة خصوصا أن جراح الحرب الاخيرة لا تزال مفتوحة. فالضاحية الجنوبية التي دمرها الطيران الاسرائيلي لا تزال مدمرة، ولم يُرمّم أو يبنى إلا 20 بالمئة من المنازل المدمرة في الضاحية، أي ان هناك 80 بالمئة من الذين شردوا بعد الحرب ما يزالون لم يستردوا مساكنهم بعد حتى اليوم. لذلك فإن دخول حرب جديدة يعني المغامرة بجمهوره وبقاعدته الشعبية، والأهم بوضعية ايران في لبنان.

ويضيف المصدر أن الحزب يمسك بالساحة السياسية اللبنانية، وهو لا يزال حتى اليوم قادرا على استثمار الحرب مع اسرائيل لصالحه واستعمالها كورقة رابحة. ويشير المصدر الى ان الحزب يعرف أن حربا جديدة مع اسرائيل ستكون هذه المرة مدمرة، والحرب في غزة ليست كافية لدفعه الى ذلك.

ويقول المصدر إن حزب الله لن يدخل في حرب جديدة مع اسرائيل، الا اذا شعر ان نهايته تعتمد على هذه المعركة، أو اذا قررت ايران خوض الحرب في المنطقة. إلا ان قرار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية الله علي خامنئي أمس، بحظر المتطوعين لمقاتلة اسرائيل من مغادرة البلاد، يقرأ على أنه رسالة تدعو الى التهدئة وتؤكد ان قرار الحرب المفتوحة لم يتخذ بعد. ولكن في حال اختار حزب الله خوض حرب جديدة مع اسرائيل، فان ساحة المعركة المقبلة لن تكون الجنوب حيث تنتشر القوات الدولية والجيش اللبناني.

ويقول المصدر المطلع إن المعركة المقبلة ستنطلق من البقاع اللبناني حيث القواعد الجديدة للحزب والثقل العسكري. فبعد انتهاء حرب تموز بين حزب الله واسرائيل، وصدور القرار 1701 الذي حد من تحركات حزب الله في الجنوب، خصوصا في المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني، بدأ حزب الله بنقل ترسانته الى منطقة شمالي الليطاني ومنطقة البقاع والهرمل، حيث يمكنه التحرك بسهولة أكبر في مساحات واسعة وغير مأهولة. ووردت تقارير كثيرة عن شراء حزب الله اراضي في البقاع وتحويلها الى غيتوهات مغلقة ومربعات أمنية شبيهة بالمربعات الامنية في الضاحية الجنوبية في بيروت. وكذلك عن تمركزه في نقاط استراتيجية في اعالي الجبال، مثل بلدة سجد التي تقع في منطقة جبل الريحان، شمالي نهر الليطاني، وتطل على كامل الجنوب اللبناني وعلى الجليل الاعلى من فلسطين المحتلة، وعلى قسم من الجولان وعلى شاطئ البحر المتوسط. وموقع سجد الجغرافي بين نهري الزهراني والليطاني يمنحها اهمية استراتيجية ويجعلها نقطة وصل بين الجنوب والبقاع.

 

إده: لماذا لم تنطلق الصواريخ من الجولان المحتل او من دول الطوق؟

متمنياً عدم عقد قمة عربية حتى لا تكون فاشلة بامتياز

لبنان الآن/شدّد عميد "الكتلة الوطنية" كارلوس اده على ضرورة العمل بمثابرة للمحافظة على الهدوء على الحدود بين لبنان واسرائيل، داعياً السلطات الأمنية اللبنانية الى إجراء تحقيق لمعرفة من يقف وراء اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه اسرائيل. وأشار الى أن هذه العملية المشبوهة لا تخدم مطلقاً المصلحة اللبنانية ولا ما يجري في قطاع غزة، بل تخدم المصلحة الاسرائيلية من خلال ادعاءاتها أمام المجتمع الدولي بأنها تتعرض لعمليات ارهابية مما يستوجب حق الرد.

وفي حديث خاص لموقع "nowlebanon"، ذكّر اده أنه كان أول من نبّه الى الفلتان الحاصل في السلاح على مختلف الأراضي اللبنانية ولا سيما على الحدود وفي المربعات المسلحة في عدد من المناطق والتي لا تخضع للشرعية اللبنانية، مؤكداً أن هذا الامر يشكل خطورة كبيرة على لبنان خصوصاً أن هناك حركات ومنظمات فلسطينية وغير فلسطينية داخل لبنان لها دولتها واستقلالها وسياستها وتؤمر من الخارج بعكس ارادة الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية.

وتابع اده: "رأينا ما حصل أوائل السبعينات بعد اتفاقية القاهرة، وأيضاً ما حصل في حرب تموز العام 2006 عندما قرر"حزب الله" منفرداً ان يواجه اسرائيل وجرى ما جرى. واليوم هناك خطر كبير من هذه المنظمات التي لا تريد المصلحة اللبنانية. وهذه الأحداث ستوصل الى ردات فعل اسرائيلية عنيفة، ما ينعكس بشكل سلبي جداً على لبنان الذي اعتاد دوماً دفع الثمن".

ودعا عميد "الكتلة الوطنية" الى التمسك بكل القرارت الدولية بدءاً من 1559 والـ1701 واتفاقية الهدنة لحماية وتحصين لبنان والساحة الداخلية من أي دورات عنف عليه، مشيداً بالسياسة الحكيمة التي يتبعها مجلس الوزراء من خلال عدم تقديم أي مبرر اسرائيلي في هذا الوقت العصيب التي تمر به المنطقة. وأضاف: "طبيعة اسرائيل عدوانية، وهي لا تعيش أبداً من دون حروب جديدة ولكنها تحتاج دوماً الى أعذار أمام المجتمع الدولي حتى تؤكد ان ردات فعلها جاءت لحماية نفسها من المنظمات والأحزاب والحركات التي تسميها ارهابية". وأشار اده الى انه بعد اخفاقها في حرب تموز العام 2006 وتقرير لجنة فينوغراد، بدأت اسرائيل تعد العدة من جديد لاسترداد هيبتها. واضاف: "ليس من المتوقع أن تسكت امام أعمال استفزازية، في وقت لديها الدعم الدولي الكامل وامكانيات قتالية هائلة، ولا سيما ان أميركا هي بوضع انتقالي للسطة في هذه الأيام". وتساءل: "هل الكلفة التي سيدفعها لبنان مناسبة للأرباح التي من الممكن أن يحققها؟ ولماذا هذه الصواريخ لم تنطلق من الجولان المحتل، او من أي دولة من دول "الطوق"؟ لماذا دائماً من لبنان؟ ألم يكفه ما يدفع من أثمان غالية ودماء طوال عقود، ولماذا دائماً هناك خاصرة رخوة فيه؟ ولماذا المنظمات والحركات والشتات الفلسطيني في مصر وسوريا والأردن غير مسلحة في حين أنهم في لبنان يمتلكون مختلف أنواع الأسلحة وهم "فاتحين على حسابهم؟".

ولفت اده الى أن هناك تفاهماً بين النظام السوري واسرائيل من خلال اتفاقية الهدنة، وهناك مفاوضات وهم متجهون الى السلام. وتساءل: "هل الحرب على حماس هي لتصفية المنظمات الفلسطينية المتشددة تمهيداً للسلام المنشود؟". ورداً على سؤال عن عدم انعقاد قمة عربية حتى الآن، قال اده: "الأفضل ان لا تنعقد قمة عربية حتى لا تكون قمة فاشلة بامتياز، ولأنها ستبرهن الضعف العربي والتفكك الحاصل بين الدول العربية، وأيضاً لأن أهم دولة عربية وهي مصر ستجد نفسها في موقف حرج للغاية، لأن اقفال المعابر غير مفهوم حتى الآن وسط ظروف سيئة للغاية يعيشها الفلسطينيون في غزة

 

حزب الله أعد خطة لإخراج جميل السيد من السجن قبل 1/3/2009

الشراع تنبه اللبنانيين من خيم اعتصام حول قصر العدل

أكملت اللجنة المكلفة بمتابعة ملف اللواء جميل السيد التي شكلها حزب الله برئاسة ابراهيم امين السيد، خطتها لبدء الاعتصام الثاني للحزب، انما هذه المرة حول قصر العدل للضغط على القضاء اللبناني، وتحديداً على النائب العام الاستئنافي القاضي سعيد ميرزا للعمل على اطلاق اللواء السابق الموقوف بشبهة التخطيط لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسبق لإبراهيم أمين السيد ان اعلن في قريته وقرية اللواء السيد النبي ايلا في مهرجان نظمه الحزب لتبني قضية السيد: نقول لسعيد ميرزا انت المسؤول في هذه القضية، ومشكلتنا معك.

خطة حزب الله تقضي بنصب خيام شبيهة بتلك التي احتلت ساحة رياض الصلح في بيروت، يقيمها حزب الله ويدعو لها قوى 8 آذار/مارس للمشاركة فيها ومنع التحرك دخولاً وخروجاً من قصر العدل بما يشبه الحصار وإقامة مهرجانات سياسية تلقى فيها خطابات تندد بالقضاء اللبناني وتهدد عدداً من قادته وتحديداً القاضيين سعيد ميرزا وصقر صقر الذي يحقق مع الموقوفين المشتبه بهم في جريمة اغتيال الشهيد الحريري.

كل قوى 8 آذار/مارس مستعدة لهذا الاعتصام، ما عدا حركة امل التي لا تربطها سابقاً او حالياً صلة ود مع السيد بسبب طموحه ليحل محل الرئيس نبيه بري في رئاسة مجلس النواب. قيادة حزب الله التي اعتبرت قضية السيد وزملائه الثلاثة الآخرين قضيتهم المركزية، ارسلت خطة التحرك الى طهران لأخذ الموافقة عليها، بتشجيع من نظام بشار الاسد المحرض الاساس على هذا الاعتصام.

مصادر مطلعة اكدت لـ((الشراع)) ان هذا التحرك سيبدأ قريباً جداً، وأنه سيتصاعد حتى تحقيق هدفه الاول وهو إخراج اللواء السيد من السجن قبل 1/3/2009 وهو الموعد الذي حدده الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون للبدء بالمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين بالجريمة الارهابية.

واللواء السيد يبشر عائلته ومقربين جداً عبر وسائل مختلفة انه سيكون في منـزله قبل 1/3/2009 دون ان يحدد كيف سيخرج.

معلومات توافرت لـ((الشراع)) اكدت ان خطة حزب الله لإخراج السيد ستبدأ بالاعتصام حول قصر العدل والقاء الخطب وإصدار البيانات لحقن الشارع الشيعي بالمعلومات الخاطئة والتحريض المذهبي، والربط بين مسائل عدة منها مرور ذكرى عاشوراء والحزب يستمر بالاحتفالات بهذه المناسبة حتى أربعين استشهاد الإمام الحسين أي حتى تاريخ 7/2/2009، ثم العدوان الصهيوني على غزة وإثارة النفسية المثيرة للمشاعر الفياضة ضد العدو لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.. وصولاً الى اعتبار السيد (ورفاقه) بريئاً ومظلوماً..

بعد هذه التعبئة الشعبية، بما تعتبر ايضاً تهيئة الرأي العام لعمل ما يقوم به الحزب سيتم التحرك الامني والعسكري للحزب وأتباعه في 8 آذار/مارس خاصة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وما يسمى سرايا دعم المقاومة وهي عصابات من اصحاب السوابق في جرائم الدعارة وتجارة المخدرات والسرقات.. نحو سجن رومية لاقامة تجمعات امنية تمهد لإخراج اللواء السيد بالقوة من السجن.. واللحظة المناسبة ستكون مع معلومات تتوافر للحزب عن قرب ترحيل السيد ورفاقه الى لاهاي للمثول امام المحكمة الدولية.

عملية الترحيل ستتم عبر مطار بيروت مبدئياً بطائرة ترسلها الامم المتحدة التي تطلب من لبنان تأمين تسليم الضباط الاربعة للجهات الامنية داخل الطائرة فإذا تعذر على السلطات اللبنانية نقل الضباط الاربعة من سجن رومية الى مطار بيروت الدولي بسبب التجمعات الامنية لحزب الله في المنطقة الممتدة من سجن رومية الى مطار رفيق الحريري الدولي فإن هناك احتمالاً بنـزول طائرة عامودية فوق سطح او في باحة سجن رومية لنقل هؤلاء الضباط.. وهذه مسألة ايضاً محفوفة بالمخاطر لان ميليشيا حزب الله ومن معها قد تقتحم السجن لمنع تسليم السيد ومن معه بالقوة لتخطفهم وترسلهم الى سوريا لحمايتهم كما يحمي نظامها ضباطه الذين وردت اسماؤهم في التحضير لقتل الحريري.

متى يبدأ تنفيذ الخطة؟ حزب الله ينتظر قراراً من طهران للبدء بتنفيذ الخطة، ومصادر امنية تؤكد لـ((الشراع)) ان طهران ستعطي الإذن للحزب بتنفيذها تعويضاً له عن لجمه من ممارسة أي عمل عسكري ضد اسرائيل خلال عدوانها على غزة رغم امتلاكه 30 الف صاروخ كان يمكن ان تحيل حياة الصهاينة الى جحيم لرفع الضغط عن ابناء غزة المحاصرين بكل اشكال العدوان.

 

وليامز: التزام كل الاطراف بالقرار 1701 سيساعد الاستقرار في الجنوب اللبناني

وكالات/الرئيس بري تبلغ من ممثل بان قلق الامم المتحدة حيال اطلاق الصواريخ من الجنوب

إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بعد ظهر اليوم، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز في حضور النائب علي بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان. وقال وليامز بعد اللقاء: "التقيت الان رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وكنت قد التقيت في الصباح الباكر اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وسألتقي في وقت لاحق اليوم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة".

واوضح انه بحث مع الرئيس بري "الوضع في لبنان والمنطقة، وخصوصا الاوضاع في غزة، وقد لخصت لدولته تبني مجلس الامن الدولي امس في نيويورك القرار رقم 1860 الذي يدعو الى وقف اطلاق النار الفوري والدائم في غزة، كذلك بحثت مع دولته، كما مع رئيس الجمهورية الزيارة المقبلة للامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون للمنطقة". واضاف: "توافقت أنا والرئيس بري على ان المطلوب الحذر الشديد في هذه المرحلة لتفادي اي تأزيم يمتد الى لبنان، وتركزت مباحثاتنا على الحادثة التي حصلت امس على الحدود الجنوبية اللبنانية، إن الامم المتحدة كانت مشجعة بالتدابير الفورية التي قام بها الجيش اللبناني بالتنسيق الوثيق مع قوات اليونيفيل, وقد ابلغت دولة الرئيس قلق الامم المتحدة جراء التأزم الذي ولده هذا الحادث امس، والحاجة الى اقصى درجات ضبط النفس من قبل كل الاطراف في هذه المرحلة الدقيقة للغاية خصوصا بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي". وقال وليامز: " لقد عبر الرئيس بري عن مواصلة لبنان التزامه بتطبيق القرار رقم 1701 الذي يبقى مهما للغاية في ظل الاحداث الجارية الان في المنطقة وان التزام كل الاطراف بهذا القرار سيساعد على الاستقرار في الجنوب اللبناني".

وكان الرئيس بري قد إستقبل، في حضور النائب بزي، سفير اسبانيا في لبنان ميغيل بنزو بيريا في زيارة وداعية.

 

الضاحية الجنوبية في غياب الدولة: جرائم قتل وسرقات ودعارة محمية

*فارون من وجه العدالة يترددون على مقهى في غياب الملاحقة

*المخدرات متوافرة بسهولة ونشل حقائب وسرقة سيارات في المربعات الامنية

*سيارات اجرة بلوحات مزورة وعلى المازوت تجول في الشوارع باطمئنان

*أجانب وعرب يلجأون الى الضاحية هرباً من الامن العام بسبب اقامتهم غير الشرعية

*شقة تؤجر بشكل يومي لطالبي المتعة الحلال

*جرائم قتل تحصل في الضاحية يتم التعتيم عليها لأسباب انتخابية خصوصاً اذا كان الجاني من عائلة كبيرة.

ابتسم انت في الضاحية الجنوبية، تلك البقعة الجغرافية التي تحولت الى جزيرة امنية بفعل الممارسات التي تحصل في داخلها من قبل قوى حزبية جعلت وجود السلطة الامنية للدولة شبه غائبة في بعض مناطقها، الامر الذي ولّد نوعاً من الفلتان الامني وفتح الباب واسعاً امام المخالفات والسرقات والجرائم الاخرى.

وبغياب ((البذلة الرمادية)) (قوى الامن الداخلي)، (فلت الملق) وأصبحت الضاحية المأوى الامني لبعض الفارين من وجه العدالة وباتت تشبه الى حد ما مخيمات اللاجئين في لبنان حيث ((يمنع الدخول لمن ليس له عمل)).

فلا عمل للقوى الامنية في الضاحية الجنوبية، وفي حال حصول مخالفة ما ولجأ المواطن الى مخفر المنطقة فإن عناصر المخفر يعجزون عن تقديم الخدمة الا بالتنسيق مع امن ((حزب الله)).

فأحد السكان في الضاحية الجنوبية اشتكى لأحد المخافر من تملص جاره من تصليح عطل تسرب المياه الى شقته.. فكان الرد: لا يمكننا الحضور الى الشقة الا بإذن من الحزب او بالتنسيق معهم.. فما كان من هذا المواطن الا ان وضع عناصر المخفر امام خيارين اما ان يتهجم على جاره او يحضروا الى منـزله للوقوف على المشكلة.. وألقى المسؤولية عليهم في حال تعرضه لأي مكروه.

وغياب البذلة الرمادية جعلت الخارجين عن القانون والهاربين من وجه العدالة يسرحون ويمرحون دون حسيب او رقيب بل استناداً الى المحسوبيات.. لدرجة ان احد المقاهي في محيط منطقة صفير والذي يتردد اليه عدد من الشبان تبين ان من بين رواده فارين من وجه العدالة بفعل مخالفات قاموا بها او اتجارهم بالمخدرات او ارتكابهم جرائم قتل.

ويقول ح. الذي يقطن في الضاحية الجنوبية رداً على سؤالنا له عما اذا كان هناك اشخاص يبيعون المخدرات في الضاحية الجنوبية: المخدرات متوافرة بسهولة في الضاحية فالامر ليس صعباً بل يمكن للزبون ان يحصل على مبتغاه.

في حين ان احد المتطوعين في حزب الله راح يروي تفاصيل الحادثة التي حصلت في احدى مناطق الضاحية الجنوبية حينما تمكن عناصر الحزب من القاء القبض على تاجر مخدرات حضر الى الضاحية من الشمال لبيع البضاعة التي بحوزته، ويقول: ضبطنا هذا التاجر حينما تعطلت دراجته النارية فحاولنا تقديم المساعدة له، الى ان حامت حوله الشبهات، وطلبنا تفتيشه فعثرنا في جيبه ودراجته النارية على كوكايين ونتيجة للتحقيق معه اعترف انه احضر هذه البضاعة ليبيعها في الضاحية الجنوبية.

حبل السرقات على غاربه

أما عن السرقة فحدث بلا حرج خصوصاً سرقة حقائب السيدات بحيث تتولى مجموعة من النشالين الذين جعلوا من الدراجات النارية وسيلتهم لسرقة جزادين المارة من الرجال والنساء. ومؤخراً تعرضت إحدى السيدات لعملية نشل بعد ان سلبت حقيبة يدها التي تحتوي على مبلغ 900 دولار أميركي إضافة إلى هاتفها الخلوي ومحتويات شخصية.. وبعد ان أفرغ اللص محتويات الحقيبة رد أخيراً على اتصال صاحبة الحقيبة التي قامت بمحاولات اتصال عدة على رقم هاتفها المسروق. وفي حديثه ألمح لها بأنه ينوي إعادة الأوراق الثبوتية والمفاتيح التي كانت موجودة في الحقيبة بعد ان أفرغ منها الغالي والنفيس وأبلغها بأنه وضع تلك الأوراق في احدى المقابر. وفي النتيجة فإن تلك السيدة لم تحصل إلا على أوراقها الثبوتية، حتى عندما تقدمت بطلب إلى النيابة العامة كي تبلغ عن سرقة هاتفها الخلوي فإنها لم تحصل على رد بالرغم من مرور خمسة أشهر على الحادثة. وعندما لجأت إلى أمن الحزب، أكد لها أحدهم ان هؤلاء النشالين يأتون في معظمهم من أحد المخيمات الفلسطينية وتزامنت حادثتها مع وصول إحدى السيدات إلى المخفر وهي تبكي شاكية بأن أحدهم سرق حقيبة يدها بينما كانت تخرج من أحد المطاعم الصغيرة في الضاحية الجنوبية ومن حسن الحظ ان إحدى السيدات المسنات والتي تعرضت لسرقة حقيبة يدها لم تصب بأي مكروه حينما سقطت على الأرض من شدة الصدمة التي تعرضت لها في حين ان حقيبة يدها لم تكن تحتوي سوى على مبلغ زهيد لا يتجاوز العشرين ألف ليرة.

وتردد ان هؤلاء النشالين يتخذون من المصارف نقطة انطلاق لهم حيث يتربصون على مقاعد المصرف وينتظرون خروج الزبون المثمر كي يتتبعون خطاه ويستولون على ما يحمله من أموال. ناهيك عن انتشار ظاهرة سرقة محلات البقالة والمحلات التجارية في المربعات الأمنية ففي الشهر الماضي سجل سرقة ثلاثة محلات تجارية.. الأولى لمحل بقالة بحيث أقدم مجهولون على خلع باب المحل وقاموا بسرقة مبلغ خمسماية ألف ليرة لبنانية إضافة إلى مواد غذائية.. وحضر أمن الحزب إلى مكان الحادثة لكن لم يتم معرفة الجناة أو اللصوص الذين قاموا بعملية السرقة..

وبعد أسبوع على هذه السرقة قام مجهولون أيضاً بكسر وخلع محل لبيع زيوت السيارات والإطارات بعد ان سطوا على مبلغ ستماية ألف ليرة لبنانية كان موجوداً في الخزنة.

وفي الشهر نفسه قدم صاحب محل لبيع الكمبيوترات شكوى بخلع محله وسرقة أجهزة كمبيوتر وقطع الكترونية أخرى  قدرت بـ 1500 دولار أميركي.

والمثير للجدل هو ان عمليات السرقة تمت في الشارع نفسه أي في شارع واحد، ومع ذلك لم يتم ضبط اللصوص أو وضعهم عند حدهم.

حتى ان سرقة السيارات باتت أكثر انتشاراً بحيث عمد في الآونة الأخيرة مجموعة من أصحاب السيارات إلى التعاون لشراء كاميرا لوضعها في الموقف الذي يركنون فيه سياراتهم وذلك نتيجة لسرقة إحدى السيارات في ذلك الموقف إضافة إلى سرقة مسجلات وإطارات وأغطية الإطارات.

لوحات مزوّرة

وفي الضاحية أيضاً تنتشر سيارات الأجرة ذات اللوحات الحمراء المزوّرة والتي لونت باللون الأحمر للتمويه بأنها عمومية مع العلم ان تلوينها المزور يبدو واضحاً للعيان.

حتى ان بعض هذه السيارات يضع نمرة واحدة في الجهة الأمامية للسيارة ويطلب من الزبون الركوب في المقعد الأمامي على أساس انه قريب له وذلك في حال مر أمام شرطي الإشارة في أحد شوارع الضاحية. ومن جهة أخرى، فإن عدداً منهم يخفض تعرفة الركوب في سيارته لجذب الزبون الذي لا يقبل الصعود إلا في سيارة عمومية ذات نمرة حمراء فتصبح التعرفة 1000 ليرة لبنانية.

وهذا الأسلوب في الغالب ما يستخدمه أصحاب السيارات العاملة على المازوت.

وفي ظل غياب الدولة عن الضاحية الجنوبية، أصبحت مرتعاً للهاربين من الأمن العام وخصوصاً الأجانب منهم الذين تخلفوا عن تجديد إقاماتهم أو حتى حضروا إلى لبنان من دون إقامة.. فنجد في هذا الإطار عدداً من الصرافين الذين دخلوا إلى لبنان بطريقة غير شرعية واتخذوا من مناطق الضاحية الجنوبية ملجأ آمناً لهم. إضافة إلى الأجانب من الجنسية السيرلنكية والحبشية والاثيوبية الذين فضلوا العمل دون إقامات كي يستفيدوا من العمل بطريقة حرة بعيداً عن المكاتب فيجنون بذلك مدخولاً كبيراً.

دعارة سرية

ومن جهة اخرى، فان الدعارة السرية لم تكن بعيدة عن الضاحية الجنوبية، ولكن الآن تتسم بما يسمى المتعة.. ويقول احدهم: الحزب يغطي على هذا الامر بما انه زواج متعة وضمن حدود الحلال. ولكن تم ضبط احدى الشقق في مبنى مؤلف من ست طبقات في احدى مناطق الضاحية وتبين بأن هذه الشقة مشبوهة بحيث تقوم احدى السيدات بتأجيرها لساعات الى كل من يرغب بذلك أي الى طالبي المتعة الحلال.

ويضيف: لاحظ الجيران بأن هذه الشقة مشبوهة وبالنتيجة حضر رجال من التحري، الا ان الحزب تدخل وأفهمهم بأن من يتردد اليها هم اناس متـزوجون عن طريق المتعة. وعلى كل هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها اكتشاف هذا النوع من الشقق في المنطقة.

ويتحدث احدهم عن الجرائم التي تحصل في الضاحية الجنوبية كسائر المناطق في خارجها، ولكن المشكلة انه يتم التعتيم على هذه الجرائم في ظل هروب الجاني الذي يتم تسهيل هروبه واخفائه خصوصاً اذا كان من عائلة كبيرة.. ويرجح ان يكون السبب في ذلك سياسياً او بمعنى آخر لأغراض انتخابية اذ تستخدم العائلة الكبيرة في الضاحية كقوة انتخابية وتعطى فرص ومجالات اكثر من غيرها.

ويقول بالأمس حصلت جريمة قتل في منطقة الكفاءات راح ضحيتها شاب محام وبما ان المجرم من عائلة كبيرة تم التعتيم على القضية والمجرم ما يزال هارباً. ولكن حينما قام احدهم من آل (و) بقتل شاب من آل (م) (عائلة كبيرة) تم القاء القبض عليه بما ان المسؤول في الحزب في تلك المنطقة من عائلة المجني عليه اضافة الى انه من عائلة كبيرة ممكن ان تخدم انتخابياً، وهذا ما يحصل عادة مع العائلات الكبيرة.

وعن اسباب الجريمة قال: وقعت الجريمة على اثر اشكال حصل بين الطرفين قبل اسبوع في محل الانترنت بعد ان قام احدهما بمعاكسة فتاة تمر في الشارع.. وبعدها بأسبوع التقيا مجدداً في المحل نفسه وبدأ السباب بينهما وامتد ليصبح إشكالاً كبيراً وتضارباً بالايدي الى ان قام (ن. و) بضرب الشخص من آل (م) بسكين. ولكنه لم يصل الى المستشفى الا بعد ان فارق الحياة.

وهكذا تم القاء القبض على (ن. و) لأن الضحية من عائلة (م) تلك العائلة الكبيرة انتخابياً خصوصاً ان احد مسؤولي الحزب النافذين في المنطقة هو احد اقرباء الضحية.

وعن تأثير العائلات الكبيرة ومدى سيطرتها في الضاحية الجنوبية، فانه يجري الحديث عن احد الاشخاص الذي يبلغ طوله ما بين 150 الى160سم والذي حيّر القوى الامنية معه بحيث تتم ملاحقته بسبب الممارسات التي يقوم فيها في احد احياء الضاحية من اشكالات فردية الى مخالفات وإتجار بالمخدرات.. ولكن مع ذلك فانه ينتمي الى عائلة كبيرة تحميه خصوصاً اذا كانت مع الدولة.

وفي رواية اخرى لشاب ينتمي الى العائلة الكبيرة نفسها من آل (م) حيث قام باغتصاب فتاة بعد ان خدرها واستغل وجودها معه في الفان وبقيت الفتاة معه لمدة شهر بعد ان سجنها في احدى الغرف وبعد ان فاض صبر الفتاة وأدركت فظاعة ما حل بها رمت بنفسها من الشرفة.. ولكن العناية الالهية انقذتها في حين اصيبت بالشلل.

اما الجاني فما يزال فاراً

 

الوزير شمس الدين انتقد موقف فرنسا في مجلس الامن

وطنية - 9/1/2009 (سياسة) انتقد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين في تصريح اليوم، الموقف الفرنسي من المشاورات التي جرت في مجلس الامن الدولي عشية صدور قرار وقف اطلاق النار، ورأى فيه "محاولة لتعطيل الاجماع العربي من خلال محاولة المماطلة في اصدار القرار الدولي"، وقال:"ان السياسة الفرنسية الخارجية لها موقف متحيز لصالح اسرائيل في قضية فلسطين"، واصفا هذا الموقف " باللعوب على المستويين العربي واللبناني".

 

اليونيفيل:العثور على 34 صاروخا قديم العهد داخل غرفة في كفرحمام

وطنية - 9/1/2009 (امن)اعلن المكتب الاعلامي لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" في بيان اليوم ,"ان دورية تابعة لليونيفيل بالتعاون والتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني عثرت بعد ظهر اليوم على اسلحة قديمة العهد، عبارة عن 34 صاروخا داخل غرفة في منطقة كفرشوبا - كفرحمام".

وقال قائد القوات اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو لمندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال خليل: "استنادا الى القرار 1701، تقوم القوات الدولية والجيش اللبناني باجراءات لتحسين الوضع، والتأكيد ان المنطقة ما بين الليطاني حتى خط الانسحاب (الخط الازرق) خالية من اي عناصر مسلحة ومن السلاح، باستثناء السلاح الشرعي الحكومي التابع للدولة اللبنانية ولليونيفيل".

اضاف: "إزاء التطورات الاخيرة ووجودنا بشكل فعال على الارض مع الجيش اللبناني، ادى الى العثور على هذه الاسلحة"، مشيرا الى "ان فرق الهندسة في اليونيفيل بالتعاون مع فرق هندسة في الجيش اللبناني يتواجدون في مكان وجود هذه الصواريخ"، مؤكدا "ان الجيش اللبناني يقوم بمعالجة هذا الامر".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 كانون الثاني 2009

النهار

تساءلت أوساط رسمية وسياسية وشعبية عن أسباب عدم قيام الرئيس السوري بشار الاسد، بصفته رئيس القمة العربية، بدور الموفق بين الفلسطينيين وبالتالي بين الزعماء العرب لتوحيد موقفهم من الحرب على غزة عوض ان يقوم سواه بهذا الدور.

بلغ تدني مستوى التدريب لدى بعض رجال السير حدا جعل خبراء فرنسيين يعتذرون عن عدم استطاعتهم متابعة مهمتهم!

يقول مسؤول عسكري سابق ان الحروب التي تقوم بين جيوش نظامية تحمي المدنيين، أما الحروب التي تقوم مع جماعات مسلحة فانها لا تستطيع حمايتهم.

السفير

لم يستغرب المتابعون تقديم الدبلوماسي الفرنسي والخبير السياسي كلود كوسران استقالته من الخارجية الفرنسية، كاعتراض مهذب على النهج المتبع. كوسران الآن بصدد إنشاء معهد عال للدبلوماسية في باريس.

ينسب مرجع سياسي الى نفسه الفضل في تحسين العلاقات بين كل من باريس ودمشق.

يقول مرجع رئاسي إن الأسماء المتداولة لشغل منصب السفير السوري في بيروت يروجها أصحاب غرض، أما الاسم الفعلي فلن يعرف إلا أواخر الشهر الجاري.

المستقبل

راجع مواطن رئيس كتلة نيابية يعلن بصورة شبه يومية مواقف ضد الفساد بشأن مشكلة مالية مع احد اعضاء كتلته، فسارع رئيس الكتلة الى الطلب من المواطن "صرف النظر عن هذا الموضوع" في هذه المرحلة.

لم يصدر حزب فاعل بياناً رسمياً حيال حادث حدودوي خطير. واكتفى بتصريحات لمسؤولين فيه تنفي ضلوعه او علمه بما حصل!.

لوحظ صمت كتلة نيابية ازاء الاحداث الجارية في غزة، وغياب معظم اعضائها عن الشاشات خلافاً للعادة.

اللواء

فُهم أن مرجعاً كبيراً يُظهر عدم ارتياح لارتفاع منسوب اللهجة التعبوية في غير اتجاه، في ما يتعلق بالوضع المتأزم في غزة·

نُظّم لقاءٌ تلفزيوني مع وزير بارز في دولة معنية في إطار الرد على الهواء مع نظيره من دولة كبرى سبقه إلى لقاء مع فضائية عربية!·

تخوّفت مصادر مطلعة من أن يكون الشقّ الثاني من المواجهة الدائرة عسكرياً ودبلوماسياً منع إصدار قرار دولي شبيه بالقرار 1701·

الشرق

سياسي بارز ابلغ مقربين انه لم يستغرب حصول اطلاق صواريخ من منطقة عمليات القوة الدولية في الجنوب "طالما ان عناصرها اصيبوا في عمليات لم يعرف احد نتائج التحقيق فيها"!

سفارة عربية زادت من حجم حراسها بعد معلومات عن انها ستكون مستهدفة في وقت قريب؟!

اتصالات ومشاورات بين كبار المسؤولين جرت بعيداً من الاضواء نتيجة ما تخللها من تباين بالنسبة الى استكمال تعيينات المجلس الدستوري !

 

حزب الوطنيين الأحرار" رفض استدراج لبنان الى مواجهات جديدة واثنى على الموقف الرسمي ودعا الى تنفيذ مقررات طاولة الحوار

وطنية-9/1/2009 (سياسة)أعلن المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان اصدره عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون، "رفضه القاطع، استدراج لبنان إلى مواجهات جديدة تجعله يدفع الثمن كما كل مرة وتبقيه ساحة لتصفية الحسابات وتحقيق المكاسب، حتى الواهي منها على حساب شعبه وثوابته. ولم يعد مقبولا الاكتفاء بإشارة عابرة إلى جهة مجهولة في معرض الكلام على عمليات ونيات مشبوهة تشل في حدها الأقصى خدمة لإسرائيل، وفي حدها الأدنى استباحة السيادة اللبنانية، وتبقى مرفوضة في الحالتين، ويجب وضع حد لها وإماطة اللثام عن الجهة القائمة بها وملاحقتها لقطع دابر شرها".

وأثنى المجلس "على الموقف الرسمي الذي شجب الممارسات التي من شأنها فرض أمر واقع على لبنان وجره إلى حيث لا يريد اللبنانيون"، وأعاد "التأكيد على المبادىء الأساسية التي توفق بين التضامن إلى أبعد حدود مع الشعب الفلسطيني وبين الالتزام الثابت بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 1701. كما يهمنا في المناسبة مناشدة كل الأطراف تغليب المصلحة الوطنية، والامتناع عن القيام بأي عمل أو اتخاذ أي موقف بما فيه التصعيد الكلامي لتفويت الفرصة على أصحاب الأغراض المتناقضة مع أولويات الوطن ومصالحه. ونرى ان الوقت حان لتنفيذ ما اتفق عليه حول طاولة الحوار والمضي في تعزيز الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية كافة".

كما دان مجددا الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة "وخصوصا مجزرة مدرسة جباليا التي تستوجب تحقيقا مستقلا ومتابعة قانونية تجعل الدولة العبرية تتحمل مسؤولية عملها". وأهاب بالمجتمع الدولي بذل الجهود "لوضع حد للارتكابات الإسرائيلية وفرض وقف نار لإعادة حظوظ المفاوضات على أساس قراري مجلس الأمن 242 و 338، ووضع الاتفاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين موضع التنفيذ مما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وسيدة، وإلى حل سلمي قوامه انطلاقا من إعادة الحقوق العربية".

وأشاد بالمبادرة المصرية التي تهدف إلى تحقيق وقف النار ورفع الحصار وإيجاد الضمانات الضرورية وصولا إلى هدنة تتيح التفاوض مجددا كما تقدم".

ورأى "ان المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية تبقى لب المشكلة والشرط الأساس على قاعدة القرار المستقل في خدمة القضية الواحدة، والتي قد تحفز التفاهم العربي والعودة إلى مبادرة السلام العربية لإطلاق المفاوضات على كل المسارات دفعة واحدة".

ولفت إلى "ان التخبط والفوضى اللذين يسودان قطاع المحروقات منذ مدة غير قصيرة وخصوصا المازوت الذي يعد سلعة أساسية كوسيلة تدفئة، مما جعل صرخات الغضب ترتفع في أكثر المناطق. ولأن تبريراته لم تكن مقنعة في أسباب الأزمة الراهنة، فالمطلوب اليوم من الوزير المختص موقفا واضحا وشفافا يشرح فيه المعطيات والخلفيات. فإذا كانت المشكلة ناجمة عن نقص في الكميات فيجب تأمينها، وإذا كانت هنالك عمليات غير مشروعة يقتضي وقفها بالوسائل القانونية المعهودة، وإذا كانت ثمة محاصصات أو احتكارات فالواجب يفرض فضحها ووضع حد لها. أما إذا كان التقصير عائدا إلى اداء أجهزة وزارته أو إليه شخصيا فعليه التصويب والتصحيح أو تحمل المسؤولية، وعلى مجلس النواب أن يؤدي مهمته على هذا الصعيد وإلا فهو يتحمل قسطا من المسؤولية جراء إهماله".

 

البطريرك صفير استقبل السفير الكندي ووفد "حركة الام": ما يجري لا يطمئن وندعو الى التعقل والعمل لبسط السلام

النائبة معوض دعت الى التضامن ورفض زج لبنان في حروب

وطنية-9/1/2009(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفدا من "حركة ألام" برئاسة امال عبد الساتر التي ألقت كلمة هنأت فيها البطريرك بالاعياد. وقالت:" في هذه الايام المأساوية التي تعيشها غزة نعرب عن رفضنا لاي نوع من انواع العنف. وفي نفس الوقت نلتمس منك السعي الى دفع لبنان نحو لبنان الذي نريد ونحب وليس لبنان الحرب، لهذا نحن نؤيد ان يكون لبنان المدافع الاول ضد العنف والتعدي، ولكن من خلال طرق بعيدة كل البعد عن الحرب والدمار، لاننا لا نريد لبنان ساحة". واضافت:"نحن كحركة الام ندعم ونؤيد دائما جميع مواقف بكركي في كل المناسبات والظروف دون استثناء".

ورد البطريرك مرحبا، وقال:"نعرب عن الاماني التي اعربتم عنها ونتمنى ان يسود السلام بلدنا ومنطقتنا، ولكن ما يجري عندنا وعند غيرنا وخاصة عند غيرنا من امور، فهذا لا يطمئن وبالطبع هناك مهاجمات كلامية ومن ثم مهاجمات بالقنابل والمدافع وبآلات الحرب وهذا كله يقلق البال، ولكن نحن نأمل اننا بالصلاة وبالطلب الى الله بقلوب بريئة ان يحقق لنا ما نسأله من امان وطمأنينة وسلام للبنان، وعلينا نحن ان نتصرف بتعقل كما يتصرف الاخوة مع بعضهم البعض بالمحبة والتعاون المخلص، ولكن ان ما نراه لا يدل على اننا نتوجه هذا التوجه السليم وكل يحاول ان يؤثر بأخيه الانسان لا بل ان يقوى عليه ليسوده، وهذا ليس من شيم الكرام والمؤمنين، فعلينا ان نساعد بعضنا بعضا على ان نبسط السلام في بلدنا ونكون دائما يدا واحدة وقلبا واحدا في سبيل الخير والسلام والتعاون الاخوي المطلق فيما بيننا، ونأمل في مطلع هذه السنة الجديدة ان يحقق لنا الله هذه الأمال".

واستقبل البطريرك صفير سفير كندا في لبنان مارسيل باجيه، يرافقه السكرتير الاول دافيد داسيلفا وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد ذلك استقبل البطريرك صفير رئيس المركز اللبناني للانماء نبيه شاهين الذي قال بعد اللقاء:" هنأت صاحب الغبطة بالاعياد المجيدة وتمنيت له دوام الصحة والعمر المديد، وكانت مناسبة لعرض مجمل التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية لا سيما في هذه الظروف المصيرية التي يسيطر عليها التطرف والعصبيات المقلقة، وكانت الاراء مع غبطته متنفقة على ضرورة دعوة اللبنانيين جميعا وبالاخص السياسيين منهم للنضوج ووعي دقة المرحلة وخطورتها والترفع عن الانانيات والمصالح الشخصية لنبقى موحدين جميعا امام هدف واحد وهو تحصين لبنان ونبذ التطرف والابقاء عليه مركزا للحوار والاعتدال، لان ما توحي به التطورات في المنطقة خطير ومقلق جدا".

النائبة معوض

وظهرا استقبل البطريرك صفير النائبة نايلة معوض وعرض معها التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية واستبقاها الى مائدة بكركي.

وبعد اللقاء، قالت النائبة معوض:" كانت مناسبة لعرض الاوضاع الخطيرة جدا التي نعيشها في هذه الفترة، واكدت انه بقدر ما نحن نشجب استمرارية العدوان الاسرائيلي على غزة بقدر ما نحن نستنكر كليا ونرفض ما حصل بالامس في الجنوب، ونشكر الله انه توقف على ان لا يكون ما حصل تجربة ومشروعا نموذجيا لمحاولة زج لبنان في مشروع جديد وتكون من نتائجه حرب جديدة على لبنان فتكون حتما وحكما كارثة على البلد".

واضافت:" اقدم التهنئة لمجلس الوزراء والدولة اللبنانية على الموقف الشديد الذي اتخذ بالامس، والذي حصل في الجنوب البارحة ليس فقط محاولة لزج لبنان في حرب جديدة، انما هو ايضا انقلاب على لبنان وعلى شرعية الدولة وعلى اعادة وضع لبنان في محاور اقليمية ضد مصلحتنا، ونكون فقط في مصلحة هذه الجهات الاقليمية من اجل ان تفرض علينا سيطرتها وخياراتها مجددا في المنطقة".

وقالت:" نحن نعتبر ان ما يحصل اليوم او ما حاولوا القيام به هو انقلاب على لاشرعية العربية الممثلة فقط من الدول العربية وليست ممثلة بالتأكيد من ايران، ونحن نتمنى ان نبقى موحدين على رفض زج لبنان من جديد في مغامرات قد تجره الى حروب مدمرة وعلى رؤية هذه المحاولات انها لمصلحة المتضررين من عودة الاستقرار الى لبنان ومن اعادة بناء لبنان السيد والحر والمستقل". ودعت الجميع "العودة الى التعقل والى الحوار الوطني في العمق ليكون لمصلحة لبنان الوطن النهائي والدولة السيدة الحرة والمستقلة".

 

أبو العينين دعا "حماس" الى القبول بوقف النار وتفويض الرئيس الفلسطيني خوض المعركة السياسية

وطنية - 9/1/2009 (سياسة) دعا أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة "فتح" في لبنان اللواء سلطان ابو العينين، في تصريح أمام زواره في مكتبه في مخيم الرشيدية، حركة "حماس"، الى "اعلان القبول بوقف اطلاق النار كي لا يكون للكيان الصهيوني الغاصب أي مبرر لاستمراره في العدوان، رغم ان اسرائيل اعتادت ان تكون فوق القرارات والقوانين الدولية". أضاف: "ان كل القرارات التي تتخذها الامم المتحدة او مجلس الامن وتكون اسرائيل طرفا فيها تأخذ الحيز الشرعي من الولايات المتحدة الاميركية في تطبيقها او عدم تطبيقها. ان القبول بالقرار الدولي والقبول بوقف اطلاق النار لا يعني عدم صد العدوان الاسرائيلي، لكن نحن في فلسطين وفي غزة خصوصا وأمام المجازر التي ترتكب والنقص الحاصل بالدواء والماء والتموين وأمام ما يحصل، يجب ان نقبل بالشرعة الدولية مع الاحتفاظ بحقنا بالرد والمقاومة على استمرارية العدوان والحصار". وأشار الى "ان الولايات المتحدة الاميركية ومن معها أعطت ضوءا أخضر للهجوم على الشعب الفلسطيني، لكن نحن في قطاع غزة في حاجة الى اعادة تنظيم وضعنا"، موضحا "ان عدد الشهداء المعلن حتى الآن هو قليل بالنسبة الى الواقع، وان هناك شهداء لكل الفصائل الفلسطينية التي تقاتل اسرائيل في غزة". ودعا اللواء أبو العينين حركة "حماس" الى تفويض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكي يخوض المعركة السياسية بصفته رئيسا للشعب اللفسطيني كما فوض "حزب الله" في حرب تموز 2006 الرئيس نبيه بري الذي استثمر النصر العسكري بنصر سياسي". وأكد ان "القرارات الدولية لا ولن تسقط حقنا بالدفاع عن أهلنا وشعبنا في فلسطين".

 

وفد الإتحاد البرلماني الآسيوي غادر الى عمان بعد محادثات رسمية تناولت تطورات الوضع في غزة

وطنية -9/1/2009(سياسة) غادر بيروت قبل ظهر اليوم، وفد الإتحاد البرلماني الآسيوي الذي يضم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ورئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش ورئيس البرلمان الأندونيسي أغون لاكسونو، متوجها الى عمان، بعد أن أجرى محادثات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه بري وفؤاد السنيورة حول تطورات الوضع في غزة. وكان في وداع الوفد، في مبنى كبار الزوار، في مطار رفيق الحريري الدولي، الرئيس بري والنائبان حسن فضل الله وناصر نصرالله وسفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية محمد رضا شيباني والأندونيسي باياس هابور والقائم بالأعمال في السفارة السورية شوقي شماط. وعقد الرئيس بري وأعضاء البرلمان خلوة قصيرة، في صالون الشرف في المطار قبيل مغادرتهم.

 

الطيران المعادي كثف طلعاته ليلا في أجواء قرى صور وبنت جبيل

هدوء على الحدود المحاذية للخط الازرق ودوريات ل"اليونيفل" والجيش

وطنية- 9/1/2009 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور قاسم صفا، ان الطيران الحربي الاسرائيلي كثف طلعاته الجوية ليل امس فوق سماء قرى صور وبنت جبيل وصولا الى قرى منطقة الزهراني في جنوب لبنان يرافقه بين الحين والآخر الطيران الاستطلاعي الذي استمر حتى ساعات الفجر الاولى.

وقد شهدت المناطق المحاذية للخط الازرق هدوءا ودوريات مكثفة لقوات "اليونيفل" والجيش اللبناني. كما وسعت "اليونفيل" من دائرة تحركاتها ودورياتها المؤللة الراجلة خصوصا على ضفاف الليطاني وشاطىء البحر.

 

العماد عون عرض مع زواره في الرابية تطورات الاوضاع في غزة: مرهج: اي اتفاق يجب ان يأخذ في الاعتبار ما يطلبه اهل غزة

بوقف الحرب وفك الحصار وفتح كل المعابر وعدم تكرار العدوان

وطنية - 9/1/2009 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، اليوم في دارته في الرابية، الوزير السابق بشارة مرهج في حضور منسق التيار الوطني الحر نقولا ابراهيم. بعد اللقاء، تحدث الوزير مرهج فقال: "بحثنا في الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة بالتعاون مع الادارة الاميركية. ونحن نتابع بدقة مجريات الامور في نيويورك حيث تبذل محاولات لوقف اطلاق النار والوصول الى حل بالنسبة لهذه المشكلة التي تتهدد الامن والسلام في المنطقة. صحيح ان الادارة الاميركية موقفها واضح بالنسبة لاطالة امد الحرب الا ان صمود اهل غزة والتأييد الشعبي العارم الذي تحظى بها غزة لدى مختلف عواصم العرب قد أدى الى نوع من التوازن يفرض نفسه في مجلس الامن وغيره". أضاف: "غزة واهلها بين خيارين، اما الحرب واما الحصار، اما الموت بالرصاص واما الموت بالجوع وغياب الدواء والغذاء، ولكن اهل غزة يسطرون اليوم معركة خالدة في تاريخ العرب الحديث مماثلة لمعركة تموز 2006 التي انتصرت فيها المقاومة اللبنانية على اسرائيل. ان اي اتفاق يتم التوصل اليه في نيويورك او اينما كان يجب ان يأخذ في الاعتبار ما يطلبه اهل غزة. وقف الحرب والعدوان، وقف الحصار نهائيا، فتح كل المعابر ويجب ان يترافق ذلك كله مع تعهدات دولية بردع اسرائيل وعدم تكرار العدوان على اهل غزة او على غير اهل غزة، لان اسرائيل تعطي لنفسها حقا لا تملكه اي دولة اخرى لانها لا تزال تتصرف أن لها الحق في استباحة الحدود وسيادة الدول وممارسة ابشع انواع الحروب على الاهالي العزل. لديها مشكلة مع الصليب الاحمر الدولي ومع الاونروا ومع الامم المتحدة، ولذلك اصبحت في الزاوية وفي موقع معزول، وعلى الانظمة العربية ان تقتضي بالمبادرة اللبنانية والدعوة الى مؤتمر قمة عربية يحفظ حق الفلسطيني وخصوصا في غزة على ان تأتي الحلول لمصلحة الطفل الفلسطيني والعائلة الفلسطينية التي قدمت نفسها فداء للقضية والعروبة والسلام العربي".

سئل: على هامش قضية غزة هل بحثتم في الانتخابات في لبنان؟

اجاب: "كان التركيز الاساس على الموضوع الفلسطيني وعلى موضوع غزة".

سئل: هل هناك تغيير في خرائط المنطقة كما يقال؟

اجاب: "هناك معادلات تغيرت في المنطقة، وما تم في تموز 2006 من تغيير في المعادلات والصيغ التي كانت معتمدة في 60 سنة الماضية اصبح مطروحا للبحث والتغيير الذي حصل في تموز 2006 اخذ ابعادا كثيرة اليوم، خصوصا وان اسرائيل التي اعتبرت نفسها بحالة تفوق مطلق على الشعب الفلسطيني ووجهت بمقاومة شعبية على ارض غزة وضعت حدودا لقوتها وغطرستها".

 

الرئيس السنيورة التقى الوفد البرلماني الآسيوي ووزيرين قطري وعماني: ما تواجهه غزة من عدو بربري يتطلب تعاونا بين الدول العربية والاسلامية

لاريجاني: اي حل في غزة يجب ان يتضمن وقف النار وانسحاب القوات الاسرائيلية

والمساعدة لا بد ان تكون بالتشاور مع الحكومة الفلسطينية المنبثقة عن الشعب

وطنية - 9/1/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في السرايا الحكومية، وفد الترويكا البرلمانية الآسيوية الذي يضم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ورئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش، ورئيس البرلمان الأندونيسي آغون لاكسونو، في حضور وزير الدولة نسيب لحود والنائب ناصر نصرالله، وأعضاء الوفد البرلماني الآسيوي المرافق. وتم خلال اللقاء عرض لتطور الوضع لغزة والمساعي المبذولة لوقف العدوان الهمجي على أبناء الشعب الفلسطيني.

الرئيس السنيورة

بعد اللقاء، قال الرئيس السنيورة: "سعادتنا اليوم كانت غامرة باستقبال رؤساء المجالس النيابية في الدول الثلاث: الجمهورية العربية السورية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أندونيسيا، وهم يمثلون الرئيس السابق والرئيس الحالي والرئيس المستقبلي لمجموعة الدول الآسيوية لمنظمة البرلمانات.وكانت مناسبة للتشاور والتباحث في كثير من الأمور في كيفية جمع الجهود ورصها من أجل مواجهة جملة كبيرة من التحديات التي يواجهها عالمنا العربي والإسلامي، ومن ضمنها وعلى رأسها الآن ما تواجهه غزة الجريحة والتي يمارس عليها العدو الإسرائيلي عدوانه البربري والغاشم والتي يراق فيها الدم العربي هناك، والتي تحتاج دائما إلى دعمنا ومساعدتنا لأن العدو الإسرائيلي لا يفرق بين فلسطيني الآن، وفلسطيني آخر في المستقبل إلا في التوقيت، ولذلك هذا الأمر يتطلب تعاونا حقيقيا بين جميع الدول في العالمين العربي والإسلامي، وأيضا جميع الدول الصديقة المحبة للسلام".

لاريجاني

من ناحيته، قال لاريجاني: "نشكر دولة الرئيس على هذه الفرصة التي خصصها للاجتماع معنا، وكما تفضل دولة الرئيس فإن مسألة غزة مسألة إسلامية مهمة وكبيرة، حيث حرم الشعب الفلسطيني بشكل كامل من حقوقه الإنسانية، وعلى هذا الأساس هناك جهود دولية وإقليمية لمساعدة الشعب الفلسطيني ونجدته، فاجتمعت ترويكا البرلمانات الآسيوية أمس في دمشق وهي ممثل ومندوب للبرلمانات الآسيوية، وأعلنا واتخذنا مواقفنا، وطرحنا أفكارنا، ونعتبر أن أي حل أو انجاز في هذه المسألة لا بد ان يتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار وإعادة الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وفتح المعابر وانسحاب القوات الإسرائيلية الى ما كانت عليه، وأي مساعدة في هذا المجال لا بد لها ان تكون بالتشاور مع الحكومة الفلسطينية الشرعية والتي تكون منبثقة عن إرادة الشعب. نحن نستمر في جهودنا في هذا المجال ونرحب بالأفكار المطروحة من الدول الأخرى، وبما ان لبنان اليوم يتمتع بمكانة رفيعة نظرا لمقاومته فإننا كترويكا بدأنا بزيارتنا من لبنان، نتمنى أن تستعاد الحقوق إلى الشعب الفلسطيني المظلوم".

والتقى الرئيس السنيورة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله العطية على رأس وفد، في حضور الوزير لحود ووزير المال الدكتور محمد شطح ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، في زيارة بروتوكولية قبل وضع حجر الأساس لمنشئة عبد الله درويش فخرو لبناء المهارات والتدريب المهني المسرع في منطقة باب التبانة في طرابلس.

واستقبل الرئيس السنيورة وزير المال العماني احمد عبد النبي مكي، وجرى عرض للأوضاع العامة إضافة إلى العلاقات الثنائية.

 

النائب قاسم هاشم: الاطماع الصهيونية لا تردعها الا القوة والعدو الاسرائيلي يتحمل المسؤولية الاساسية لاطلاق الصواريخ

وطنية-9/1/2009(سياسة) رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم، خلال مؤتمر صحافي في بلدة شبعا، ان "قرار مجلس الامن الدولي يبقى كغيره من القرارات السابقة اذا لم تكن هناك ارادة واضحة لوضع حد للهمجية الصهيونية، لان رحلة الستين عاما للقضية الفلسطينية وقضايا العرب مع الامم المتحدة لم تأت بجديد، فهذه المنظمة كانت حاضرة دائما لرعاية المصالح الاسرائيلية"، مشيرا الى ان "التجارب علمتنا ان ارادة الشعوب وحدها استطاعت ان تضع حدا للغطرسة والاجرام الصهيوني، هذا ما حصل في لبنان ويحصل اليوم في غزة حيث دماء الشهداء وبسالة المقاومين تستطيع ان تحافظ على ما تبقى من شعب وكرامة". واضاف: "مهما كانت التحليلات والوقائع للصواريخ التي انطلقت بالامس، فالمسؤولية الاساسية يتحملها العدو الاسرائيلي، فهذه نتائج للحرب الاسرائيلية المستمرة والتي ستجد تداعياتها على كل مساحة الوطن العربي والعالم. ولقد آن الاوان ليستفيق الحكام العرب من سباتهم ويدركوا ان رهانهم يجب ان يكون اولا واخيرا على عامل القوة الاساسي في امتهم والمتمثل بخيار المقاومة ونهجها، الذي يرسم الحدود الواضحة بين حقوق العرب وسياسة الاحتلال والاطماع الصهيونية التي لا تردعها الا القوة حيث اثبت خيار المقاومة نجاعته ونجاحه من لبنان الى فلسطين واينما وجد الاحتلال الصهيوني". من ناحية ثانية، طالب النائب هاشم الحكومة اللبنانية بمعالجة أزمة المازوت التي اصبحت مستعصية حيث معاناة ابناء المناطق الجبلية من البقاع الى عكار، فالجنوب وبعد ان اصبحت حرارة الدفء مرهونة بالمافيات والعصابات المتحكمة بهذه المادة وبسعرها الاحتكاري. مهما كانت المبررات فالمسؤولية تتحملها الحكومة اولا واخيرا".

 

المفتي قبلان دعا اللبنانيين إلى الإسراع في تحقيق وفاقهم الوطني والعمل على بناء الدولةالقوية من خلال إقرار إلاستراتيجية الدفاعية

وطنية-9/1/2009(سياسة) ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، ومما قال فيها: "إن ما يجري في غزة جريمة إنسانية ما بعدها جريمة، فيما العالم بأسره يتفرج لا بل نجده عاجزا عن إيجاد حل عادل لهذه القضية، حتى مؤسسات هذا العالم الذي يدعي الحرية والديموقراطية ويقول أنه حريص على حقوق الإنسان ومع حقوق الإنسان، لا تقوم بما عليها، حتى ولو بإصدار قرار إدانة يدين هذا العدوان الصهيوني على شعب أعزل ومحاصر ومحروم حتى من لقمة العيش، وإن المشاهد التي نراها على شاشات التلفزة ونسمع عنها عبر وسائل الإعلام، وهي تعرض الارتكابات والفظاعات بحق الأطفال والنساء والأبرياء من أبناء غزة، هذه المشاهد وهذه الصور تدفعنا إلى توجيه السؤال إلى حكام العرب المعتدلين منهم والمتطرفين–إذا كان هناك من متطرفين – نطالبهم فيه بموقف عربي واحد يدعم الشعب الفلسطيني في مقاومته وفي جهاده ضد هذا العدو الغاشم لأن الاحتلال لا يزول إلا بالمقاومة، والأرض لا تتحرر إلا بالمقاومة، والحقوق لا تستعاد إلا بالمقاومة، وليس بأي شيء آخر، لا بمفاوضات ولا برهانات ولا بقرارات دولية، فالحق لا يسترد إلا بالقوة خصوصا إذا كان هذا الحق هو بيد عدو كالكيان الصهيوني الذي تعطلت معه كل اللغات ولم يعد يفهم إلا بلغة القتل".

اضاف:"من هنا نقول لإخواننا الفلسطينيين لا تيأسوا من رحمة الله، جاهدوا ورابطوا وقاوموا ونحن معكم، كل الشعوب العربية والإسلامية معكم، كل أحرار العالم معكم، ولا تنتظروا النصر، لا من حاكم ولا من نظام، بل انتظروه من الله تبارك وتعالى، فهو وحده الناصر والمعين، وهو المستعان على كل أمر عسير. نعم اصبروا أيها الأبطال في غزة، اصبروا فأنتم المنتصرون رغم كل المآسي وكل الجراحات والعذابات. أما المتفرجون والمتخاذلون هم الجبناء، وهم الخاسرون في الدنيا وفي الآخرة، اصبروا وتحملوا واكظموا الغيظ، اصبروا على سياسات أنظمتنا العربية، اصبروا على مواقف الحكام العرب (المتصالحين مع إسرائيل والمعادين لها، الأمر سيان) فالصورة هي هي، إسرائيل تقتل وتذبح وتجتاح وتدمر، والموقف في أقصى حدوده هو التنديد والاستنكار لا أكثر ولا أقل. بالامس رئيس فنزويلا يأمر بطرد السفير الإسرائيلي احتجاجا على ما يجري في غزة في حين يوجد في أكثر من بلد عربي سفير أو قنصل أو قائم بالأعمال إسرائيلي، الأمر طبيعي وعادي جدا، إسرائيل بطائراتها وبدباباتها وبصواريخها وبمدافعها وتضرب غزة وتشعل إحياءها بالبارود والنار، والحكام العرب منهم من يقول الحق على حماس، ومنهم من يقول الحق على السلطة الفسطينية، وبين هذا القول وذاك يدفع الشعب الفلسطيني الثمن، وربما تصبح القضية الفلسطينية بمجملها عرضة للقضاء، وقد تصبح هكذا إذا ما بقيت الأمور على هذا النحو، لأننا ما نسمعه ونقرأه من مشاريع، لاسيما ما كتب ويكتب اخيرا عن مشروع تقسيم جديد لفلسطين المقسمة يشير إلى أن التوجه الدولي والعربي بكل أسف هو بهذا الاتجاه". ودعا" الفلسطينيين إلى التفاهم والتوافق في ما بينهم والعمل معا وبثبات رغم كل الصعوبات على تجاوز الخلافات ورأب الصدع والوقوف صفا واحدا في وجه هذا التحدي الكبير الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته".

واكد "إن ما يجري في غزة بالتأكيد يعني العرب والمسلمين، وبصورة خاصة فإنه يعني اللبنانيين كون العدو واحد والأطماع واحدة لذا فإننا ندعو اللبنانيين إلى الإسراع في تحقيق وفاقهم الوطني وإلى الاتحاد في ما بينهم، والعمل معا على بناء الدولة القوية، الدولة العادلة، الدولة القادرة على رد وجبه أي استهداف، وذلك من خلال إقرار إستراتيجية دفاعية بأسرع وقت ممكن، يكون محورها ومرتكزها الأساسي هو المقاومة، خصوصا بعدما تبين وتأكد أن المقاومة والجيش اللبناني إذا ما تم التنسيق في ما بينهما قادران على الوقوف في وجه أي عدوان قد تشنه إسرائيل، وعلى وضع حد للأطماع الصهيونية، كما نطالبهم وهم مقبلون على انتخابات نيابية باتت قريبة بأن يحسنوا الاختيار لممثليهم في المجلس النيابي، وأن تكون أصواتهم لمن يستطيع أن يحمل الأمانة ويحقق الآمال لجميع اللبنانيين، وبالتالي يكون وفيا للمقاومة ولدماء الشهداء الذين استشهدوا من أجل لبنان الواحد، لبنان المقاوم، لبنان الذي بفضل مقاومته الشريفة أصبح مرجعية لكل من يريد أن يعيش حرا عزيزا سيدا مستقلا".

 

جبريل يدعو من دمشق الى فتح كل الجبهات بما فيها الجولان 

 وفد ترويكا البرلمانات الآسيوية يلتقي الأسد وينتقل الى لبنان مطالباً باجراءات لنصرة غزة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد ضرورة «استمرار الجهود وتضافرها لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في شكل فوري ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع»، مشدداً على «ضرورة اضطلاع البرلمانات الآسيوية وبرلمانات العالم أجمع بدور حيوي وفاعل في الجهود المبذولة لوقف المجازر الإسرائيلية ورفع الحصار إضافة إلى العمل على تأمين كل الاحتياجات الطبية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المنكوب».

كلام الاسد جاء بعد لقائه وفد ترويكا جمعية البرلمانات الآسيوية الذي أنهى أمس زيارته سورية منتقلاً منها الى لبنان حيث عقد سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين السياسيين أبرزها مساء مع رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري. وضم الوفد رئيس مجلس النواب الإندونيسي الرئيس الحالي لاتحاد البرلمانات الآسيوية آغونغ لاكسونو ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ورئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش.

وأعرب لاكسونو خلال لقائه الاسد عن شجب بلاده «الهجمات الإسرائيلية البربرية على الشعب الفلسطيني ورفضها المطلق كل أنواع الاحتلال والاستعمار»، مشيراً إلى أن الشعب الإندونيسي «يتظاهر يومياً تعبيراً عن رفضه للعدوان».

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه «تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية التواصل مع جميع البرلمانات في العالم، بما في ذلك البرلمان الأوروبي والبرلمانان الروسي والصيني للفت نظر العالم إلى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وحملهم على اتخاذ موقف حاسم يساهم في وقف هذا العدوان». وفي مؤتمر صحافي قبيل مغادرتهم سورية، طالب رؤساء برلمانات سورية وإيران وإندونيسيا بوقف العدوان الإسرائيلي ضد سكان غزة ووقف إطلاق النار فوراً وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء الحصار المفروض على القطاع وفتح جميع المعابر والموانئ والمطار.

وطالبوا الدول الأعضاء في جمعية البرلمانات الآسيوية بـ «إلغاء جمعيات الصداقة البرلمانية بين دولهم وإسرائيل»، مشددين على ضرورة الإسراع بإرسال المساعدات والوقود إلى قطاع غزة ونقل الجرحى للمعالجة في الدول الأخرى إضافة إلى تشكيل لجنة تقص لدراسة الجوانب المختلفة للعدوان والجرائم الإسرائيلية والعمل على اجراء محاكمة دولية لمجرمي الحرب وتعويض الفلسطينيين وإعادة إعمار المناطق المنكوبة والمتضررة وتأمين جمع المساعدات المالية والعينية من الدول الإسلامية الآسيوية.

وقرروا توجيه رسالة إلى مصر لحضها على تقديم التسهيلات اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة إلى إرسال رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والبرلمان الأوروبي حول الوضع في غزة تدعو لاتخاذ خطوات مهمة لوضع حد لمعاناة اهالي القطاع. كما قرروا القيام بزيارات للبنان والأردن وتركيا وروسيا والصين والبرلمان الأوروبي لحشد الدعم اللازم لأهالي قطاع غزة المحاصرين، إضافة إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس البرلمانات الآسيوية في القريب العاجل. وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، قال لاريجاني إن لقاء الأسد مع ترويكا جمعية البرلمانات تناول وجهات النظر حول العدوان وما يمكن أن تقدمه الترويكا على المستوى الدولي لإنهائه، مضيفاً: «اطلعنا على وجهة نظر الرئيس الأسد حول هذه المسألة ونحن نثني على أفكاره ومواقفه الإيجابية بهذا الخصوص».

وأوضح لاكسونو أن الجمعية فتحت حساباً مصرفياً لجمع التبرعات من البرلمانات الآسيوية بهدف إيصالها إلى أهالي غزة.

وأكد الأبرش أن هذا الاجتماع بداية لتحرك برلماني على المستوى الآسيوي.

وكان لاريجاني استعرض مع الأسد مساء أول من أمس، الجهود والتحركات التي يجب أن تقوم بها الدول العربية والإسلامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحشد التأييد الدولي للضغط على إسرائيل لوقف مجازرها بحق الفلسطينيين ورفع الحصار.

ونقلت وكالة «سانا» أنه تم التأكيد خلال اللقاء على «أهمية العمل مع البرلمانات العربية والإسلامية والدولية كي تتحمل مسؤولياتها». كما تناول اللقاء المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة وضرورة تأمين ادخال مساعدات عاجلة إلى القطاع. وفي تصريح لوكالة «سانا»، قال لاريجاني إن اللقاء مع الأسد «تمحور حول وقف العدوان الإسرائيلي وتكثيف الجهود لاستعادة الحقوق الفلسطينية، وتشاورنا بخصوص الخطط المطروحة في هذا المجال»، معلناً أن «اجتماعاً للبرلمانات الإسلامية سيعقد في القريب العاجل في تركيا لهذه الغاية». كما التقى لاريجاني الامين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» احمد جبريل الذي طالب بـ «فتح كل الجبهات مع اسرائيل». وقال جبريل في تصريح للصحافيين بعد لقائه لاريجاني في سورية: «علينا ان نفتح كل الجبهات فهناك جبهات الضفة الغربية الفلسطينية والجبهة الاردنية والسورية واللبنانية وبالتالي لم نحدد جبهة بعينها». وعن الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان على شمال اسرائيل أمس، أجاب: «سمعنا عن اطلاق الصواريخ ونحن نتفحص الامر وندرسه وبعد الدراسة المستفيضة والاطلاع على تفاصيله سنقول وجهة نظرنا في ما حدث»، وقال: «نحن وايران وسورية في خندق واحد».

   

فيلتمان لـ"النهار": كائناً من كان وراء الصواريخ هو ضد مصلحة لبنان

النهار /نيويورك (الأمم المتحدة) – من علي بردى 

رحب مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان بتنديد الحكومة اللبنانية بعملية اطلاق الصواريخ من الجنوب في اتجاه اسرائيل، قائلا إنه "كائناً من كان الطرف الذي يقف وراء هذا الحادث فإنه بالتأكيد لا يريد مصلحة لبنان".

وأبلغ فيلتمان الى "النهار" على هامش الإجتماعات المكثفة التي تشهدها الأمم المتحدة في شأن الأوضاع في غزة أمس، أن "كل الأطراف يحتاجون الى احترام القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن". وأضاف: "نحن قلقون جدا من أن بعض الجماعات تحاول انتهاك القرار 1701، غير أن الحكومة اللبنانية أصدرت بياناً نددت فيه بشدة بهذه الهجمات، مؤكدة أنها ستحقق في عملية اطلاق الصواريخ". وأمل أن "يكون هذا حادثا منعزلا وكلنا نريد أن نرى احتراماً للقرار 1701".

وسئل هل تخشى الولايات المتحدة توسع الحرب الحالية في غزة، فأجاب: "بالطبع هناك من يريد استغلال الأزمة في غزة، لكنني آمل في أن تعمل الحكومة اللبنانية – كما أفادت في بيانها – على إجراء تحقيق جدي وأن تبقى ملتزمة قدر المستطاع اظهار التزامها القرار 1701". ولاحظ أن "الحكومة اللبنانية تعمل ككل الحكومات المسؤولة، وهي بالفعل نددت بالحادث وكررت التزامها القرار 1701 ونحن أيضاً سنعمل كل جهدنا لإظهار التزام الجميع هذا القرار عبر الدعم الدولي المستمر للقرار 1701. كائناً من كان الذي أطلق هذه الصواريخ اليوم، فإنه بالتأكيد لا يتطلع الى مصلحة لبنان".

 

السنيورة: إطلاق الصواريخ خرق للقرار 1701 وما جرى دبّر أطراف لاستدراج لبنان والإيقاع به

ترأس اجتماعاً وزارياً وأجرى اتصالات داخلية وخارجية

النهار/منذ تبلغه نبأ إطلاق صواريخ من الجنوب على شمال اسرائيل، بادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى اجراء الاتصالات بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو للوقوف على كل التفاصيل والملابسات المتعلقة بهذا الحادث. وشدّد السنيورة على "ان ما جرى في الجنوب يعتبر خرقاً للقرار الدولي 1701، وهو ما يرفضه لبنان، وقد طلب من السلطات اللبنانية المختصة بالتعاون مع القوات الدولية اجراء تحقيق في الحادث وان تشدد بالتعاون مع القوات لدولية اجراءاتها لمنع تكرار هذه الاعمال. واكد ان لبنان ثابت في التزامه وتمسكه بمندرجات القرار الدولي، ويعتبر ان حادث اطلاق الصواريخ المرفوض هو من تدبير اطراف متضررين من استمرار الاستقرار في لبنان ويريدون الايقاع به لاستدراجه الى اوضاع لم يقررها ولا يريدها وتخدم المخطط الاسرائيلي ولا تخدم مصلحة لبنان ولا المصلحة الفلسطينية او العربية".

كما اتصل السنيورة بالبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن. ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذوكس المطران الياس عودة والرئيس امين الجميل ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، كما جرى اتصال بينه وبين المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل.

وكرر السنيورة خلال الاتصالات موقف الحكومة المستنكر لحادث اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان ورد الفعل الاسرائيلي عليه، كما كرر تمسك لبنان بالقرار 1701 وضرورة تثبيت الاجماع اللبناني على التمسك بالقرار الدولي ورفض جر لبنان الى اوضاع تطيح باستقراره بما يخدم مخططات العدو الاسرائيلي.

وتشاور رئيس الحكومة هاتفياً مع رئيس وزراء تشيكيا ميريك توبولانيك، ووزير خارجية ايطاليا فرنكو فراتيني ووزير خارجية اسبانيا ميغال انخل موراتينوس واطلع منه على تطورات الاوضاع والموقف اللبناني منها، وأكد السنيورة موقف لبنان المستنكر والرافض لإطلاق الصواريخ ورد الفعل الاسرائيلي بالرد بالقصف ولمبدأ خرق القرار 1701، كما اكد وحدة اللبنانيين في هذا الموقف، مجدداً استنكاره لرد الفعل الاسرائيلي، بقصف الاراضي اللبنانية، وطالبا من قيادة "اليونيفيل" التنبه الشديد وابقاء الأمر تحت سيطرتها بالتعاون مع الجيش اللبناني. وظهراً، اتصل بكل من العلامة السيد محمد حسين فضل الله، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي، وممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان، والوزير السابق سليمان فرنجية.

اجتماع وزاري

وترأس السنيورة اجتماعاً وزارياً تشاورياً حضره الوزراء: طارق متري وخالد قباني ومحمد خليفة ونسيب لحود ومحمد شطح ومحمد فنيش.

بعد الاجتماع قال متري: "سوف يجتمع مجلس الوزراء السادسة مساء اليوم في قصر بعبدا لتداول الاوضاع وتجديد الاجماع اللبناني حول جملة من المواقف التي يعرفها الجميع، اولها اننا كلبنانيين جميعاً متضامنون مع أهل غزة، ضحايا العنف المثلث، عنف الاحتلال والحصار والجريمة المتمادية بحق المدنيين والمستمرة حتى هذه الساعة. وسيكون مجلس الوزراء مناسبة للتعبير عن تضامننا مع أهل غزة ومع الشعب الفلسطيني، وفي الوقت نفسه، سوف يستنكر، كما عبر عن ذلك رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم، الرد الاسرائيلي الذي طال القرى اللبنانية، وهو انتهاك للسيادة اللبنانية وخرق للقرار 1701، كما ان اطلاق القذائف الصاروخية خرق للقرار 1701، وهذا العمل لا يخدم شعب غزة ولا أهل فلسطين بشيء، ولا هو لمصلحة لبنان بأي صورة، فالموقف اللبناني واضح لجهة التشديد على ضرورة عدم اعطاء اسرائيل اي ذريعة كي لا يستدرج لبنان الى حرب على حساب مصالح شعبه، وهي حرب لا تفيد الفلسطينيين بشيء. ان التضامن مع الفلسطينيين امر اجمع عليه كل اللبنانيين، ورفض استدراج لبنان الى حرب هو ايضاً أمر اجمع عليه كل اللبنانيين، وسيكون مجلس الوزراء مناسبة لتجديد التزام كل القوى الممثلة في الحكومة، الموقف الاجماعي القائل بالحرص على الاستقرار في لبنان والعمل على تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته".

واجتمع بوزيرة التربية الوطنية بهية الحريري وعرض معها التطورات. واستقبل وفداً من الامانة العامة لقوى 14 آذار ضم المنسق العام فارس سعيد والنائب سمير فرنجية في حضور الوزيرين نسيب لحود وخالد قباني، وعرض معهم التطورات.

كذلك استقبل رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم الذي قال بعد اللقاء: "تناولنا التطورات اللبنانية لجهة اطلاق بعض الصواريخ نحو اسرائيل، وابلغني دولته انه اجرى اتصالات عديدة في الداخل والخارج وان لا علاقة لاي طرف لبنان بهذا الموضوع، وبالتالي الدولة والحكومة براء من هذا التصرف، ونأمل ان لا يتطور الموضوع اكثر من ذلك لأن الشعب اللبناني عانى ما يكفيه من ازمات وحروب وقتل ودمار وتشرد.

كما بحثنا في مواضيع اخرى، واقترحت عليه ان يكون لبنان صاحب المبادرة في التقدم عبر اي دولة منتمية الى محكمة لاهاي الجنائية الدولية، من اجل تقديم شكوى ضد المسؤولين عن جرائم الحرب الموصوفة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة وسيدرس هذا الموضوع".

كذلك بحثنا في حاجات الناس ولا سيما منها المازوت والكهرباء، وتوجهت بانتقاد كبير لوزارة الطاقة ووزير الطاقة تحديداً في 31 – 12 – 2008، عبر الصحف والاعلام لغياب هذه الوزارة عن الموضوع الملحّ في هذا الظرف، وهو الكهرباء من جهة والمازوت من جهة ثانية، وطلبت من الرئيس السنيورة اتخاذ الاجراءات، لأن ما صدر عن وزير الطاقة لسوء الحظ في 5 – 1 – 2008، هو تبرير ولا نسمع منه اي اجراء اتخذ بحق اي مسؤول ولا اي اجراء لتأمين مادة المازوت في مناطق البقاع الغربي، وعكار، وراشيا وفي المناطق العالية في جبل لبنان، اما موضوع الكهرباء فهو متأزم جداً والوزير اصبح له في وزارته ستة اشهر ولم يتخذ اي اجراء في موضوع الكهرباء، ولا يمكن القبول بأن مناطق مثل راشيا والبقاع الغربي ينقطع فيها التيار لمدة 14 او 16 ساعة في اليوم من دون سبب".

وترأس السنيورة اجتماعاً وزارياً صحياً حضره الوزراء: محمد شطح، محمد جواد خليفة، ومحمد فنيش وعدد من المستشارين، وممثلون لشركات التأمين، وجرى البحث في اوضاع المستشفيات وحل المشاكل العالقة بينها وبين شركات التأمين.

 

 

الوزير ابو فاعور:تجاوزنا قطوع الكاتيوشا والموقف كان موحدا في مجلس الوزراء

نرفض ان تعمد جهة غير لبنانية الى أخذنا رهينة في حسابات غير لبنانية لتطبيق بنود الاجماع لاسيما القرار المتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات

المطلوب اجراءات فعلية لان بعض المخيمات أصبحت خطرا على السلم الاهلي والاستقرار

وطنية - 9/1/2008 (سياسة) رأى وزير الدولة وائل ابو فاعور، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" اليوم، "ان لبنان تجاوز قطوع حادث اطلاق الكاتيوشا بسبب الموقف الموحد سياسيا في مجلس الوزراء وفي لبنان والذي يقضي برفض استدراجه الى مواجهة غير محسوبة".

وقال الوزير ابو فاعور "ان المواجهات في غزة لم تتوقف، وبالتالي يمكن وفي اي لحظة ان يكون هناك اي عنصر دخيل على المعادلة اللبنانية ويعيد إقحام لبنان في ما لا يوافق عليه اللبنانيون، لذلك استطيع ان اقول اننا تجاوزنا قطوع الامس، لكن حتى اللحظة يجب ان يكون هناك حذر شديد وموقف واضح للبنان لتدارك اي تطورات مستقبلية".

واشار الى "انه ليس هناك تباين في مجلس الوزراء من الموضوع، وكان موقف موحد من كل الوزراء، حتى اننا فوجئنا بموقف بعض الوزراء الذين سبقونا في تشديدهم على التمسك بالقرار الدولي 1701 وباعتبارهم ما حصل في الجنوب تصرفا ارعنا ومدسوسا، لذلك الجلسة لم يكن فيها اي تباين بل كان هناك إجماع ونقاش في الاليات، وكيف يمكن ان نحصن الوضع الداخلي اللبناني، وكيف يمكن ليس فقط الاكتفاء بموقف سياسي في مجلس الوزراء لانه ليس هيئة اعلامية تصدر مواقف بل هو السلطة السياسية في البلاد وليس اعطاء التوجيهات في اتجاه الاجراءات والقرارات الفعلية على الارض، وكان النقاش كيف يمكن ان نتخذ اجراءات فعلية لمنع تكرار ما حدث". وردا على خرق اسرائيل للقرار 1701 عبر قصفها الاراضي اللبنانية المحررة قال الوزير ابو فاعور "ليست المرة الاولى التي تتجاوز اسرائيل القرار 1701، وهي لم تحترم هذا القرار في يوم من الايام، فمنذ فترة قليلة حصلت عملية إختطاف الراعيين في الجنوب وغيرها من الاعتداءات الاسرائيلية، ولبنان يتحرك على مستوى مجلس الامن الدولي بإثارة اي اعتداء او اي تجاوز، وهذا ربما سيحصل، ولكن النقاش هو كيفية ضمان عدم إعطاء مبرر للعدوانية الاسرائيلية مجددا بأن تفعل فعلها في لبنان كما رأينا في حرب تموز".

وردا على سؤال إن كان ما حصل سيسرع في تنفيذ القرارات المتعلقة بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات اشار الى انه "تمت إثارة هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء، فلا يكفي ان نقول بأننا نستنكر ما حصل ونستنكر ان تعمد جهة غير لبنانية الى أخذ الشعب اللبناني رهينة في حسابات غير لبنانية، ويجب ان يتم الشروع فورا في تطبيق بنود الاجماع اللبناني لاسيما القرار المتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وأعتقد ان مجلس الوزراء مطالب بإجراءات فعلية بدل الاستنكار وإعلان الموقف الاعلامي لما يشبه براءة الذمة، المطلوب اجراءات فعلية، فالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وبعض المجمعات وبعض المخيمات بل بعض القواعد العسكرية أصبحت خطرا ليس على السلم الاهلي في لبنان بل على الاستقرار الدائم في لبنان وعلى القرار المستقل، لذلك لا بد من الشروع سريعا بتنفيذ مقررات الحوار، وكان هذا ما طالبت به في جلسة مجلس الوزراء".

 

طائرتان معاديتان اخترقتا الاجواء اللبنانية ليل امس

وطنية - 9/1/2009 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 22,35 من مساء أمس، اخترقت طائرتان حربيتان اسرائيليتان معاديتان الاجواء اللبنانية من فوق مزارع شبعا، واتجهتا شمالا، حيث نفذتا طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم عادتا جنوبا وغادرتا عند الساعة 0,40 من بعد منتصف الليل من فوق بلدة علما الشعب".

 

السيد نصرالله استقبل وفد الترويكا البرلمانية الاسيوية

وطنية - 9/1/2009 (سياسة) استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفد الترويكا البرلمانية الآسيوية الذي ضم رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور علي لاريجاني ورئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش ورئيس البرلمان الأندونيسي آغون لاكسونو في حضور نائب وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام وعدد من النواب، وتطرق البحث إلى "الأوضاع في غزة والمنطقة والجهود التي تبذلها الترويكا الآسيوية لوقف العدوان على غزة وأهلها ولفك الحصار عليها، هذا الجهد الذي يعبر عن إرادة شعوب العالمين العربي والاسلامي وقارة آسيا والتي تضاف إلى بقية المساعي المبذولة شعبيا ورسميا للوصول إلى الهدف المنشود".

 

طهران وقّعت من الجنوب قرار إسقاط المبادرة المصرية: الأمر لي

المستقبل /الواضح من سياق الأمور في الأمم المتحدة أن واشنطن وإسرائيل متفقتان من حيث المبدأ على عدم رغبتهما في صدور اي قرار دولي بشأن الوضع في غزة. فمصادر وزارة الخارجية الاميركية سربت أن الترتيبات المتصلة بوقف إطلاق النار في غزة "يمكن لها أن تولد خارج الامم المتحدة" من دون ان تنفي نفياً قاطعاً إحتمال التوصل الى قرار "في وقت لاحق". وهذا يلتقي مع الموقف الذي اعلنه نائب رئيس البعثة الاسرائيلية الى الأمم المتحدة جيرمي اسحاق هاروف من أنه "لا يرى ان الترتيبات السياسية لمعالجة هذا الامر من خلال مجلس الأمن ملائمة" إذ إن إسرائيل ستتجنب قدر الإمكان أي إجراء دولي يضفي الشرعية على حركة "حماس". وهو أمر شددت عليه وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في مقابلتها مع كبيرة مراسلي محطة "سي ان ان" كريستيان أمانبور حين رفضت رفضاً قاطعاً كل ما من شأنه أن يضع دولة إسرائيل و"حماس" في مصاف واحد وقالت ان "إسرائيل دولة وهي عضو في الامم المتحدة بينما حماس هي منظمة إرهابية".

غير ان الخوف من إضفاء اي شرعية على "حماس" ليس هو وحده ما يملي الموقف الاميركي والاسرائيلي. فثمة رغبة اخرى لدى تل ابيب بإقصاء المحور الايراني السوري عن اي ترتيبات مقبلة لها علاقة بالامن القومي الاسرائيلي وهو ما سيتيحه الوصول الى ترتيبات وقف اطلاق النار في نطاق اقليمي، عربي (مصر) أوروبي (فرنسا) في حين ان مجلس الامن سيتيح لكل من دمشق وطهران ان يلعبا دوريهما في الترتيبات المتصلة بأحد اهم حلفاء المحور اي حركة "حماس".

وعليه يُفهم الى حد بعيد الإهتمام الدولي الذي حظيت به المبادرة المصرية الفرنسية والتي اطلقت عجلة ديبلوماسية أكثر نشاطا من تلك التي تدور في نيويورك. فكان لافتاً أن يغادر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نيويورك عائداً الى القاهرة (مروراً بمدريد!) فيما اعلنت تل ابيب انها توفد جلعاد عاموس المستشار السياسي لوزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك الى العاصمة المصرية للبحث في تفاصيل المبادرة.

ويفهم التوتر الذي اصاب المحور السوري الايراني إذذاك وهو الذي كان ينتظر من حرب غزة أن تدفن محور الاعتدال العربي تحت الركام ودم اطفال غزة وتفتح الشرق الاوسط على معادلة جديدة لإيران (وسوريا) تكون لهما فيها الكلمة العليا.

وقد عبر بوضوح عن هذا الامل كلام أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي من بيروت حين قال "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعلن بشكل رسمي وواضح انها على أتم الاستعداد للتكاتف والتعاون مع المجتمع الدولي من اجل مقاربة هذه المأساة والعمل على ايجاد حل لها".

كلام جليلي، الصادر عملياً عن دولة رعاية المقاومة، توقف عنده البعض بإهتمام بالغ كونه كان المؤشر الابرز على عدم رغبة طهران في توسيع دائرة الحرب بل في إدارة تداعياتها واستثمارها في سياق تكريس إيران كمرجع للحرب والسلم في المنطقة.

غير ان المبادرة المصرية وما حظيت به من زخم دولي وتماسك الساحة المصرية الداخلية امام الهجوم الايراني على النظام فيها اربك هذا السياق الذي رسمته طهران ووجدت الاخيرة نفسها قلقة من إحتمال مسار جديد تقوده مصر قد يؤدي عملياً الى إنتاج الحل خارج مجلس الامن وبالتالي خارج الدائرة التي يمكن ان تمارس فيها دمشق وطهران نفوذهما. وقد عبر عن هذا القلق إرتفاع حدة الهجوم على أبو مازن من قبل ممثل حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان، كما عبر عنه التخوف الذي تبديه "حماس" من المبادرة رغم وضوحها بعد عودة وفدها من القاهرة الى دمشق.

وعبرت عنه ايضاً الصواريخ المجهولة - المعلومة التي إنطلقت من جنوب لبنان بإتجاه شمال اسرائيل. وكان لافتاً أن تسارع اسرائيل الى الاعراب عن عدم إعتقادها بمسؤولية "حزب الله" عن هذه الصواريخ حتى قبل أن ينفي الحزب ذلك بطريقة غير مباشرة وعبر وزير الاعلام في الحكومة اللبنانية. فتل أبيب غير راغبة في توسيع المعركة في الوقت الذي يبدو ان عمليتها العسكرية في غزة وجهت ضربة بالغة القسوة لحماس وفي ظرف دولي مؤات.

أما طهران فتبني حساباتها على قاعدة ان تعميق الازمة هو وحده الكفيل بإعادة الجميع الى طاولة الحوار وهو وحده الكفيل بإجهاض المسعى المصري لترتيب الساحة الفلسطينية ضمن إطار اقليمي لا تدخل فيه طهران، تماماً كما أجهضت الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة قبل عدة اسابيع. وعليه فإن رسالة الصواريخ لا تنفصل عن هذا السياق الصراعي بين الشرعية العربية وبين الاختراق الايراني للأمن السياسي والعسكري للمنطقة عبر تنظيمات الممانعة.

الصواريخ تقول بوضوح: إن وصلت الرسالة فسنشهد عودة سريعة الى مجلس الأمن وحلاً وسطاً يعطي لكل طرف ما يكفيه لإدعاء النصر وإن لم تصل فسنكون امام مشهد تفجيري اقليمي واسع وربما امام حرب اقليمية لا تعفي دمشق ولا طهران من نيرانها هذه المرة. وهذه المرة لن توقع الصواريخ بالاحرف الاولى.

() إعلامي

 

لا تغيير في اللعبة

وليد شقير المصدر: الحياة

في كل مرة تقدم إسرائيل على عدوان يتحدث قادتها عن تغيير قواعد اللعبة وعن تغيير في خريطة المواجهة مع العرب والفلسطينيين واللبنانيين. وفي كل عدوان، سواء استهدف اللبنانيين أم الفلسطينيين، فإن الحديث عن المتغيرات قد يطول أو يقصر، وفقاً للظروف التي وقع خلالها العدوان وتبعاً لاستهدافات المرحلة التي حصل فيها العدوان. لكن العودة بالذاكرة الى كل حرب تخوضها إسرائيل تدلّ على ان لا متغيرات جوهرية بين عدوان وآخر وأن العناصر الأساسية لما يسميه قادتها «اللعبة» و«قواعدها» ما زالت هي هي: تتخذ إسرائيل قرارها بالحرب إما لانشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات أو بمرحلة انتقالية بعد الانتخابات، أو بالحملات الانتخابية. تستغل إسرائيل اشتداد الخلافات العربية التي تزيد من العجز العربي الأصلي، ومن غياب أي تفاهم عربي - عربي على مواجهتها، عسكرياً. بل هي تستفيد من تنافس بين بعض الدول العربية على صوغ علاقة معها، ولو تحت ظل شعارات طنانة ورنانة عن المواجهة معها وعن الصمود في وجهها.

وفي كل عدوان تصعّد إسرائيل دمويتها وهمجية قادتها العسكريين عن العدوان الذي سبق، بهدف إذلال المجتمعات العربية وإنهاك المدنيين ودفعهم الى اليأس من قضيتهم لكثرة الدماء التي تسيل منهم والمآسي التي يتعرضون لها، وحتى عندما تتعثر إسرائيل وتفشل في بعض خططها العسكرية، فإنها تعتمد على الانقسامات في صفوف القوى التي تواجهها، وهي انقسامات تزداد عنفاً، وربما كان تصاعد هذه الانقسامات هو العنصر الجديد الذي غيّر في قواعد اللعبة، لكنه جاء من جانب العرب وليس نتيجة أفعال إسرائيل، فتغطي هذه الانقسامات على فشلها كما حصل في لبنان نتيجة الصراع الحاد بين الأكثرية والمعارضة بعد حرب تموز (يوليو) 2006، أو تكون (هذه الانقسامات) حجة للالتهاء بها عن دموية آلتها العسكرية. إنها اللعبة ذاتها التي تستفيد منها اسرائيل. وفي حال الحرب الهمجية على غزة الدائرة الآن، فإن قرار الحرب ضد القطاع الذي بدأ في الحصار، اتخذ في ظل اطمئنان إسرائيلي الى ان الانقسام بين حركة «حماس» وحركة «فتح» سيستمر بعد إنهاء هذه الحرب مهما كانت صيغة إنهائها. فبدءاً من اليوم، تاريخ نهاية ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في استطاعة حركة «حماس» أن تواصل المواجهة السياسية مع السلطة الفلسطينية في رام الله... وفي إمكان إسرائيل ان تتفرج على قيام منطقتي نفوذ فلسطينيتين تكرسان الانقسام وتوفران عليها التفاوض على الوضع النهائي وعلى قيام دولة فلسطينية وعلى إزالة المستوطنات... الخ.

كيف يمكن الحديث عن تغيير قواعد اللعبة، طالما ان إسرائيل تحقق من حربها على غزة ما ترمي إليه لجهة ابتعاد السلام بينها وبين الفلسطينيين، حتى بعد ان تنتهي عملياتها العسكرية التي ستكون نتيجتها الفشل في القضاء على «حماس»، مع علمها المسبق باستحالة ذلك، بعد اختبارها الأمر مع «حزب الله» في لبنان؟ فالقاعدة الذهبية بالنسبة إليها هي رفض وجود أي شريك في السلام كائناً من كان...

مع ثبات إسرائيل على قواعد اللعبة نفسها التي تعتمدها منذ تأسيسها، في مواجهة العرب وقادتهم والفلسطينيين... فإن القيادة الإسرائيلية تخوض حرباً الجديد فيها هذه المرة ان من بين اهدافها جس النبض حول صيغ التفاوض المقبلة حول الوضع الإقليمي، بين الإدارة الأميركية الجديدة لباراك أوباما وبين إيران... والفلسطينيون وقود الحرب التمهيدية بأجسادهم، والعرب ضحيتها بفقدان وحدتهم السياسية وصدقيتهم الدولية.

   

قصـة أول كتـاب مطبــوع عن بيــروت عـام 1662

المصدر: النهار /بمناسبة اعلان منظمة الاونيسكو مدينة بيروت عاصمة للكتاب للعام 2009، لا بد من التوقف امام هذا القرار الذي يتميز بالنسبة لبيروت وللمشرق العربي بغاية الاهمية، لما تحمله مدينة بيروت بالذات ولبنان بصورة عامة من ميزات خاصة لجهة نشأة الطباعة والكتاب في هذه المنطقة. ويشكل هذا القرار وقفة حضارية وسياسية علينا الافادة منها للقيام بمراجعة شريفة لنضال لبنان الثقافي على مر العصور وما يحمله المستقبل من آمال وطموحات. وبطبيعة الحال ان التوقف امام هذه المحطة البارزة في تاريخنا الثقافي يفرض اصدار الدراسات الموثقة عن نشأة الطباعة والكتب وتأكيد الرؤية المستقبلية بالنسبة لموقع بيروت ولبنان في هذا العالم المتقلب ودور الطباعة والكتب فيها والمستقبل الثقافي والتنموي الذي هو على عاتق كل مواطن.

ولقد ارتأينا، استنادا الى امكاننا الشخصي، ومن دون انتظار ما سيصدر عن السلطات العامة او الجمعيات الاهلية او الجامعات من مشاريع ومواقف، محاولة مراجعة بعض ما هو متوافر لدينا من مؤلفات لإبراز دور بيروت ولبنان في مجال الكتاب وحث المواطنين والمفكرين على الالتزام بهذه المناسبة للتشجيع على مراجعة اختبارات وانجازات الماضي لاستشفاف المستقبل. وفي كل الاحوال نرى ان هذه المراجعات الموضوعية بالذات من شأنها ابعادنا عن الديباجات الرنانة والحكي والثرثرة التي لا تمت الى الثقافة بصلة سوى بالكلام. فالكتاب هو جزء من الحياة، خاصة للذين يحاولون دائما تجاوز المقتضيات اليومية الملزمة للارتقاء الى مستوى ثقافي يجعل الحياة قيمة انسانية مضافة.

انطلاقا من هذا الالتزام وهذه الرؤية، رأيت تقديم قصة اول كتاب مطبوع عن مدينة بيروت وجدته حتى الآن، وقد صدر العام 1662 في مدينة برنشفيك Brunschvig في المانيا وهو من تأليف يوهانس ستروكي Johannis Strauchi وصدر تحت عنوان "بيريتوس" وهو الاسم اللاتيني لبيروت، اذ يفاد من العنوان ان هذا الكتاب المؤلف من 54 صفحة هو كناية عن رسالة جامعية لنيل شهادة الدكتوراه من قبل يوهانس ستروكي الذي تزعم طبعة العام 1662 انه ينتمي الى الرهبانية اليسوعية.

ان هذا الكتاب، وهو الاول المنشور عن بيروت، والذي لم يترجم حتى الآن الى اي من اللغات، ويبدو انه ليس معروفا او لم يستعمل من قبل الكتّاب عن بيروت سوى بالاشارة الى العنوان من دون المضمون، بدا لنا بغاية الاهمية لكي نقوم بتقديم نبذة عنه وعن المؤلف بمناسبة اعلان بيروت عاصمة للكتاب العام 2009.

وفي هذا المجال، انصب اهتمامنا على مسألتين قضتا باجراء البحث والتحليل، ان لجهة تحقيق هوية المؤلف اولا او لجهة مضمون الكتاب ثانيا.

من هو يوهانس ستروكي من الرهبانية اليسوعية ومؤلف هذا الكتاب؟

ان الاشارة الواردة الى جانب اسمه انه ينتمي الى الرهبانية اليسوعية قد دفعت بنا الى مراجعة مؤلف سومرفوجل Sommervogel الصادر بداية العام 1890 في مجلدات عدة تحت عنوان "مكتبة الرهبانية اليسوعية". ولكن كم كانت دهشتنا كبيرة عندما لم نجد في هذا المؤلف اي اشارة الى يوهانس ستروكي، لذلك، وبعد اجراء بعض البحوث المتقدمة غير المجدية، ونظرا الى عدم تمكننا من الوصول الى نتيجة من خلال مراجعة المؤلفات الموجودة في بيروت، توجهت برسالة الى الاب لويس فرنندو رودريغيز، من الرهبانية اليسوعية في الادارة المركزية لهذه الرهبانية في الفاتيكان، الذي تلطف باجراء البحوث الضرورية وتوجيه رسالة مفصلة الي لان الموضوع اثار غيرته العلمية. في هذه الرسالة اورد الاب رودريغيز المعلومات المتوافرة والنتائج الآتية التي تبدو حاليا، وفي حال عدم العثور على اثباتات اخرى، الاوفر تبريرا.

"في مكتبة الجامعة الفاتيكانية، وجدت الاشارة التالية مع الاخذ في الاعتبار التبدلات في كتابة اسم المؤلف – ستروكي يوهان – يوهانيس ستروكي. بيريتوس – برنسفيك – زيلليجريانس 1661 – فقمت بفتح المحفوظات وكم دهشت عندما لم اجد اي اشارة الى سيرة ذاتية لستروكي في ثبت اسماء الرهبان اليسوعيين الموضوع من قبل الاب لامال Lamale، مما يؤكد ما كتبه سومرفوجل.

"قمت عندئذ بمراجعة كتب الاب فيجير Fejer عن الآباء المتوفين. لا اثر ايضا. مما اثار اهتمامي اذ لم اجد اي اشارة الى كاتب يسوعي. اكملت بحوثي وقمت بمراجعة المؤلفات الاخرى التي من الممكن افادتي. لا شيء.

أمام هذا الواقع بت شبه متأكد بأن الاب يوهانس ستروكي لم ينخرط بالرهبانية اليسوعية. وفي نهاية الامر وجدت في كتاب "السير الذاتية قديما وحديثا" سيرة ذاتية مبسطة ليوهانس ستروكي لا تتضمن اي اشارة الى انخراطه في الرهبانية اليسوعية، مما يحملني على الاعتقاد بأرجحية كبرى انه لم ينتم ابدا الى هذه الرهبانية، او على الاقل تركها قبل لفظ نذوره النهائية.

استنادا الى تلك المعطيات، وللسيرة الذاتية الواردة في الكتاب المشار اليه، يتبين ان يوهانس ستروكي هو فقيه، ولد في 2 ايلول 1612 في مدينة كولديتز Golditz في منطقة ميسين في المانيا. كان والده مؤتمنا على حسابات الاميرة صوفي دو برندوبرغ ارملة ساسونيا وهو يقيم في هذه المدينة الصغيرة. بعد ان سجل في مدرسة زيتز Zeitz ودرس في جامعة ليبزيا Lipsia وايانا، حصل العام 1638 على الاجازة الجامعية واصبح بسرعة استاذ الفصاحة والتاريخ في ليبزيا، دكتورا في الحقوق العام 1651 واستاذا في جامعة ايانا 1652. ولما كان مركز وكيل قضاة مدينة برنسفيك قد عرض على صديقه اداموا ستروفي، والذي لم يكن يرغبه، تمكن من منحه لستروكي العام 1660 ومن ثم، وبما ان الاقامة في مدينة برونسفيك لم تكن مرغوبة لستروكي، قام ستروفي بمساعدته على تعيينه استاذا في ايانا ومحاميا في المحكمة. ثم انتقل في ما بعد الى جيسن Giessen حيث عين استاذا للحقوق ونائب عميد الجامعة، وقد توفاه الله العام 1679.

تمتع ستروكي بشهرة كبيرة في محاكم المانيا ومؤلفاته يستند اليها حتى الآن في البحوث والدراسات، وقد جمعت 25 رسالة في كتاب تحت عنوان "بحوث قانونية تاريخية لغوية ونادرة... فرنكفورت 1727 في اربعة اجزاء...”.

هذه المعلومكات المشار اليها هي كل ما تمكنا من جمعه عن مؤلف اول كتاب مطبوع عن بيروت، اذ لم يتبين لنا لماذا اختار كتابة هذه الرسالة الجامعية عن بيروت سوى اهتمامه الجامعي والمهني بصفة استاذ لمادة الحقوق ولضرورة معرفته بدور مدينة بيروت المؤتمنة في حينه على القانون الروماني.

بعد تحديد هوية المؤلف، ماذا عن الكتاب؟

يتضمن هذا الكتاب خمسة فصول جاءت لتعرض كل ما كان معروفا عن مدينة بيروت في حينه.

- الفصل الاول: مدينة بيروت، وهو يحتوي 29 فقرة تعرض المواضيع المتعلقة بمدرسة بيروت ونشأتها وما كتب عنها بعض المؤلفين القدامى من الاغريق والهللنيين والرومان والصليبيين وبعض مراحل تاريخها.

- الفصل الثاني: مستعمرة بيروت – القانون اللاتيني وهو يحتوي على 27 فقرة منها انشاء مستعمرة بيروت من قبل الرومان ومنحها حق التعاطي بموجب القانون الروماني اللاتيني، اهتمام قياصرة روما بها وتشييد الابنية الجميلة ومنحها لقب ابنة الامبراطور اوغوستس جوليا.

- الفصل الثالث: بيروت المدينة في محيطها وهو يشمل 19 فقرة يتكلم المؤلف فيها عن دور بيروت في المنطقة المجاورة لها، ويذكر هنا المؤلف وفقا للمعطيات المتوافرة لديه دورها بالنسبة الى محيطها متكلما عن بعلبك وعن جبل لبنان وأفقا وهيكلها.

- الفصل الرابع: مدرسة بيروت والترجمة الحرفية عن اللغة اللاتينية اكاديمية بيروت. يتضمن هذا الفصل 27 فقرة حيث يتكلم المؤلف عن دور فينيقيا الثقافي والادبي معددا اسماء سنكونياتون، وفيلون الجبيلي وزينون... الى ذكر نشأة مدرسة الحقوق والتعليم ودور العلماء كدوروتيه واناطوليوس.

- الفصل الخامس: عن مدرسة بيروت ومشكلاتها وتدميرها بالهزة الارضية. ويقع هذا الفصل في 14 فقرة حيث يبين المؤلف دور مدرسة بيروت القانوني الذي يشابه دور اثينا في الماضي وحصول الزلزال الذي قضى على المدينة والمراحل التاريخية اللاحقة.

ان هذه المراجعة السريعة لمؤلف اول كتاب مطبوع عن بيروت وعن مضمون الكتاب ليس سوى للتعريف عن كتاب رأينا من اللازم إلقاء الضوء عليه لاسبقيته بالنسبة لسائر المؤلفات الصادرة عن بيروت ولتميزه بطابع التراث الحضاري والثقافي عن مدينة لا تزال في صلب الحدث السياسي والثقافي في شرق البحر الابيض المتوسط وفي عالمنا العربي وفي هذه المناسبة بالذات المختصة باختيارها عاصمة للكتاب لعام 2009.

هيام جورج ملاط 

(•) محام واستاذ جامعي، رئيس مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمحفوظات الوطنية سابقاً.

 

الخطة الدولية: إنهاء دولة "حماس" المسلحة وإضعاف سوريا وإيران بالتنسيق مع أوباما

الكاتب: عبد الكريم أبو النصر المصدر: النهار  

"تم التفاهم بين الدول الاجنبية والعربية البارزة والمؤثرة على خطة عمل سيجري تطبيقها تدريجا لاحتواء الحرب الاسرائيلية المدمرة على قطاع غزة وللخروج من المأزق البالغ الخطورة الذي يواجهه الفلسطينيون. وتتضمن الخطة العناصر الاساسية الآتية:

أولا، ضرورة انهاء دولة "حماس" المسلحة المستقلة في غزة ودفع هذه الحركة الفلسطينية للعودة الى الشرعية الفلسطينية التي تمثلها السلطة الوطنية بقيادة الرئيس محمود عباس، بعدما فشلت "حماس" في ادارة الصراع مع اسرائيل والحقت بممارساتها الخاطئة اضرارا وخسائر هائلة بالشعب الفلسطيني وبقضيته وتحالفت مع المحور السوري – الايراني ضد غالبية الدول العربية والمجتمع الدولي واعطت ذرائع للاسرائيليين لخوض اكثر الحروب شراسة ضد غزة واهلها.

ثانياً، ضرورة قيام المجتمع الدولي عبر مجلس الامن بتبني صيغة جديدة لوقف اطلاق النار والعمليات العسكرية المختلفة بين اسرائيل و"حماس" وحلفائها بصورة دائمة ومستمرة تقوم على ضمانات دولية واقليمية، وعلى ايجاد آلية دولية ملائمة لتحقيق ذلك يمكن ان تشمل نشر قوة دولية او مراقبين دوليين على طول الحدود بين الدولة العبرية وغزة، وترتيبات امنية اخرى واتخاذ اجراءات فاعلة لمنع تهريب الاسلحة الى القطاع، ولحماية الفلسطينيين من اي اعتداءات اسرائيلية.

ثالثاً، ان اي مخرج للحرب الحالية يجب ان يشكل الخطوة الاولى نحو اطلاق عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بقيادة ادارة الرئيس باراك اوباما وبمشاركة دول معنية اخرى ومساعدتها بحيث يكون الشريك الفلسطيني فيها هو السلطة الوطنية بقيادة محمود عباس الذي يمثل جميع الفلسطينيين. وضمن هذا الاطار يجب دعم جهود مصر لتحقيق المصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية بما يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحترم الاتفاقات الموقعة وتطبقها وتقبل متطلبات المجتمع الدولي، ويهدف برنامجها السياسي الى حل النزاع سليما مع اسرائيل".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع في باريس. واوضحت ان هذه الحرب الاسرائيلية ضد غزة هي جزء اساسي من المعركة الدولية مع المحور السوري – الايراني وتشكل بديلا مؤقتا من الحرب التي كان الاسرائيليون ينوون شنها ضد ايران قبل نهاية عهد ادارة الرئيس جورج بوش لمنعها من انتاج السلاح النووي. واكدت المصادر ذاتها ان حرب غزة ترمي الى تحقيق الاهداف الاساسية الآتية:

أولا، تسديد ضربة قاسية الى المحور السوري – الايراني في جبهة اساسية له هي الجبهة الفلسطينية، واظهار عجز هذا المحور عن مساعدة حليفته "حماس"، وكذلك عن تأمين الحماية العربية والدولية لها بعدما شجعها على تنفيذ الانقلاب وتسلم الحكم في غزة في حزيران 2007 تمهيدا لاسقاط السلطة الفلسطينية والامساك بالقرار الفلسطيني بدعم من السوريين والايرانيين.

ووفقا لمعلومات المصادر الاوروبية المطلعة، فان نظام الرئيس بشار الاسد، وبالتفاهم مع القيادة الايرانية، اراد من خلال تشجيعه "حماس" على التخلي عن التهدئة وتصعيد المواجهة العسكرية مع اسرائيل تفجير ازمة اقليمية محدودة ومؤثرة لدفع الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما الى اعطاء اولوية للتفاوض والحوار مع المسؤولين السوريين والايرانيين حول مجموعة من القضايا الاقليمية والثنائية. لكن اسرائيل احبطت توجه الاسد هذا وشنت حربا جوية وبرية وبحرية مدمرة لـ"حماس" و"دولتها" في غزة ومحرجة اشد الاحراج لدمشق وطهران.

وبدا واضحا ان السوريين ليسوا راغبين في فتح جبهة الجولان امام العمليات العسكرية لمساعدة "حماس"، وان الايرانيين ليسوا راغبين في ارسال مقاتلين الى غزة للوقوف الى جانب حليفهم.

ثانياً، هدف هذه العملية ليس انهاء حكم "حماس" في غزة بالقوة المسلحة وبقرار اسرائيلي لان ذلك ليس قابلا للتحقيق، بل ان الهدف هو التمهيد لانهاء حكمها بقرار فلسطيني شعبي وسياسي عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستجري في مرحلة لاحقة. وما تريد اسرائيل تحقيقه فعلا هو اظهار فشل "حماس" في ادارة الصراع معها من خلال تدمير مقومات دولتها وركائزها في غزة كما فعلت ضد "دولة" ياسر عرفات في لبنان خلال غزوها هذا البلد عام 1982، كما تريد اظهار عجز "حماس" عن تحقيق اي مكاسب سياسية او عسكرية او معيشية للفلسطينيين.

ووفقا لما قاله لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع: "في الوقت الذي يلقى محمود عباس دعما عربيا ودوليا واسع النطاق له ولسياساته ولسعيه الى حل النزاع سلميا، فان "حماس" تجد نفسها في عزلة حقيقية عربيا ودوليا نتيجة ممارساتها الخاطئة التي جعلت ابناء غزة يواجهون معاناة ليس لها سابق".

"القوة المفرطة" وتحذير "حزب الله"

ثالثاً، ارادت اسرائيل من خلال عملية غزة ان توجه رسالة الى مختلف الدول والاطراف مفادها انها استطاعت في العامين الماضيين تصحيح الاخطاء التي ارتكبتها خلال حربها مع "حزب الله" صيف 2006، وان عملية غزة تشكل تعويضا لعملية لبنان هذه، وان الدولة العبرية ليست "نمراً من ورق" بل استعادت قدرتها على ردع اعدائها وخصومها ومواجهتهم بكثير من الفاعلية الحربية، وانها اصبحت جاهزة مجددا لاستخدام "القوة المفرطة" ضد الذين يريدون مقاتلتها.

ووفقا لما قاله ديبلوماسي اوروبي مطلع: "ان قوة الردع والترهيب هذه ناتجة ليس فقط من قدرات اسرائيل الحربية والتكنولوجية والقتالية، ومن امكاناتها المتطورة والمتفوقة على سائر الدول العربية، بل ناتجة ايضا من تفهم الكثير من الدول الكبرى والبارزة والمؤثرة لاهداف عملية غزة وابعادها. وهذا في ذاته يشكل رسالة تحذير قوية الى المسؤولين السوريين والايرانيين الداعمين لـ"حماس" والذين دفعوها الى الابتعاد عن محور الدول المعتدلة الذي تمثله مصر والسعودية والاردن والغالبية من الدول العربية".

رابعاً، احد اهداف هذه العملية الحربية ايضا توجيه رسالة تحذير حازمة الى "حزب الله" ومن يدعمه مفادها ان حرب صيف 2006 لن تكون آخر الحروب، وان ما يحدث في غزة يمكن ان يتكرر في لبنان في حال قرر الحزب تفجير المواجهة مع الدولة العبرية انطلاقا من الاراضي اللبنانية.

ووفقا للمصادر الاوروبية المطلعة، فان المسؤولين الاسرائيليين حرصوا على ان يبلغوا رسالة التحذير هذه الى جهات دولية لكي يتم نقلها الى المعنيين بالامر في بيروت ودمشق وطهران. وهذا ما يجعل "حزب الله" يميل الى الحذر الشديد ويمتنع حتى الآن عن تقديم دعم عسكري الى "حماس" عبر تسخين جبهة القتال فعلا مع اسرائيل لان المناطق اللبنانية، وخصوصا تلك الخاضعة لنفوذ الحزب، ستتعرض حينذاك لعمليات تدمير هائلة في وقت لم يتمكن اللبنانيون حتى الآن من اعادة بناء واصلاح كل ما خلفته حرب 2006 من دمار وخراب.

خامساً، عملية غزة تهدف كذلك الى توجيه رسالة الى دمشق مفادها ان اسرائيل ليست مهتمة بمصير مفاوضات السلام مع نظام الاسد اذا كانت هذه المفاوضات ستعزز مواقع حلفاء سوريا، بل انها مصممة فعلا على استخدام مختلف الوسائل لتفكيك التحالف المتشدد الذي يضم سوريا وايران و"حزب الله" و"حماس" من خلال اضعاف قدراته تدريجا.

واستنادا الى ديبلوماسي اوروبي مطلع "ان عملية غزة يجب ان تجعل نظام الاسد يقتنع تماما بانه ليس ممكنا تحقيق السلام مع اسرائيل ما لم يوافق السوريون على انهاء تحالفهم مع ايران المتشددة وعلى وقف كل انواع الدعم لـ"حماس" و"حزب الله"!

تنسيق مع فريق أوباما

سادساً، عملية غزة هذه متفق عليها مسبقا، من حيث اهدافها الاساسية، مع ادارة بوش وايضا مع فريق الرئيس الجديد اوباما، مما يجعلها جزءا من الاستراتيجية التي ستعتمدها الادارة الاميركية الجديدة، بعد تسلمها مهماتها في 20 كانون الثاني الجاري، والتي ستتعاطى على اساسها مع ملف النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي ومع المحور السوري – الايراني.

ووفقا للمصادر الاوروبية المطلعة فان احد المسؤولين الاسرائيليين الكبار ابلغ الى باراك اوباما، خلال الزيارة التي قام بها الى اسرائيل في تموز الماضي، وجود خطط لخوض حرب حقيقية ضد دولة "حماس" المسلحة في غزة على اساس ان هذه الحركة الفلسطينية ليست راغبة في التوصل الى اي نوع من التفاهمات السلمية مع الدولة العبرية، بل ستستغل اي تهدئة او هدنة امنية من اجل الاستعداد عسكريا لمواصلة القتال ضد الاسرائيليين. وهذا ما دفع اوباما آنذاك الى عقد مؤتمر صحافي في بلدة سديروت التي تتعرض للقصف انطلاقا من غزة والى التأكيد صراحة انه "اذا كان احدهم يقصف منزلي بالقذائف والصواريخ فانني سافعل كل شيء ممكن لوقف اعمال القصف هذه. واتوقع ان يفعل الاسرائيليون الشيء ذاته". وبعد بدء عملية غزة اكد احد مستشاري اوباما لجهات اوروبية ان الرئيس الجديد "يتفهم تماما" دوافع اسرائيل وحرصها على الدفاع عن امنها وابنائها وحماية اراضيها من عمليات القصف، وان يكن ليس راغبا في الاعلان عن ذلك صراحة لانه لم يتسلم مهماته بعد.

سابعاً، عملية غزة هذه تمهد بصورة غير معلنة لعملية سياسية – ديبلوماسية ستقوم بها ادارة اوباما لاضعاف المحور السوري – الايراني المتشدد وتفكيكه، والمستند لبنانيا الى "حزب الله" وفلسطينيا الى "حماس" واقليميا الى قوى وتنظيمات، بينها تنظيم "القاعدة"، تستخدم العنف والسلاح والترهيب لمحاولة تحقيق اهدافها. ومن اجل تحقيق هذا الهدف تنوي ادارة اوباما اجراء مفاوضات منفصلة مع كل من ايران وسوريا، وليس بالضرورة في وقت واحد، لابعاد احد البلدين عن الآخر ولمحاولة  التوصل مع كل منهما الى تفاهمات وفقا للشروط الاميركية والدولية وليس وفقا للشروط السورية والايرانية، وبما يؤدي الى وقف خطط الجمهورية الاسلامية لانتاج السلاح النووي، والى وضع حد لطموحاتها التوسعية الاقليمية، وبما يؤدي ايضا الى دفع نظام الاسد الى تنفيذ المطالب الدولية المدعومة عربيا والمتعلقة بلبنان وفلسطين والعراق والمنطقة عموما، واذا فشلت هذه العملية السياسية – الديبلوماسية فستلجأ ادارة اوباما حينذاك، بالتعاون مع عدد من حلفائها، الى استخدام العقوبات الاميركية والدولية والاجراءات القسرية وربما الخيار العسكري لدفع النظامين السوري والايراني الى وضع حد لخططهما المختلفة المزعزعة لامن المنطقة واستقرارها، والهددة لمصالح دولها ولمصالح الكثير من دول العالم وفي مقدمها الولايات المتحدة.

ويبدو واضحا من معلومات هذه المصادر الاوروبية ان حرب غزة تشكل المرحلة الاولى في "عملية متدحرجة" تهدف الى ايجاد امر واقع جديد ليس فقط في الساحة الفلسطينية بل ايضا في منطقة الشرق الاوسط.

وضمن هذا الاطار كشفت لنا المصادر الاوروبية المطلعة ان مسؤولا عربيا كبيرا اكد لزعيم اوروبي "ان ما قامت وتقوم به "حماس" ليس مقاومة وطنية حقيقية بل مجرد عمليات انتحارية تجلب المزيد من المآسي للشعب الفلسطيني وتلحق اضرارا كبيرة بقضيته. فالمقاومة الوطنية الحقيقية تستند الى قاعدة شعبية موحدة بينما عملت "حماس" على تقسيم الفلسطينيين وتمزيق وحدتهم واضعافهم بقوة السلاح والعنف والتسلط. والمقاومة الوطنية الصحيحة تأخذ في الحساب موازين القوى المختلفة في تعاملها مع العدو لكي تتمكن من تحقيق الانجازات والمكاسب للفلسطينيين، لكن "حماس" تجاهلت كليا موازين القوى العسكرية والسياسية والديبلوماسية وخدعت الفلسطينيين لانها اعطتهم الانطباع بانها قادرة على تحقيق الانتصارات غير المتكافئة مع اسرائيل، فجرتهم من معاناة شديدة الى معاناة اشد".

واضاف هذا المسؤول العربي الكبير: "ان المحور السوري – الايراني يريد من الدول العربية ان تتخلى عن مبادرة السلام وعن خيار السلام في التعامل مع اسرائيل، وان ترضخ لاستراتيجية "حماس" وحلفائها وتؤمن الدعم والتغطية لها وان تضحي بالتالي بمصالحها الحيوية من اجل ارضاء هذا المحور، في الوقت الذي يرفض نظام الاسد اعتماد خيار المقاومة المسلحة لاستعادة الجولان المحتل، كما يرفض اي نوع من انواع المواجهة العسكرية مع اسرائيل من اجل دعم "حماس"، وفي الوقت الذي تكتفي ايران بدفع الاموال واطلاق التهديدات الكلامية وتمتنع عن القيام بأي مجازفة عسكرية في التعامل مع اسرائيل. وغزة تدفع فعلا ثمن هذه الاخطاء الفادحة التي ارتكبتها "حماس" بدعم وتغطية من النظامين السوري والايراني".

  

لاريجاني زار ضريح الشهيد مغنية في "روضة الشهيدين" : تاريخه حافل بالجهاد والتضحية ودفاعه عن الامة ولبنان

وطنية-9/1/2009 (متفرقات) زار رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ضريح الشهيد عماد مغنية في "روضة الشهيدين"، يرافقه وفد ضم مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الشرق الأوسط حسين شيخ الاسلام، السفير الإيراني محمد رضا شيباني، القائم بالأعمال في السفارة مير مسعود حسينيان.

وكان في استقبالهم والد ووالدة الشهيد ووفد من "حزب الله" ضم النائب أمين شري والنائب السابق محمد برجاوي ورئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا. ووضع لاريجاني إكليلا من الزهر على ضريح الشهيد، وقرأ والوفد الفاتحة عن روحه وعن روح الشهيد السيد هادي حسن نصر الله وأرواح شهداء المقاومة.

وأشاد لاريجاني ب "الشهيد الكبير الذي كان تاريخه حافلا بالجهاد والعطاء والتضحية، حيث قدم صورة مشرقة للمنطقة في دفاعه عن الأمة ولبنان، وكانت انجازاته واضحة وكبيرة من أجل المقاومة دفاعا عن شعب لبنان العزيز، وذكراه العطرة أصبحت في كل القلوب وكان طريقه واضحا ومجاهدا كبيرا استفادت منه الأمة وكان مقاوما بارزا ضد الإحتلال الإسرائيلي ومدافعا عن شعب فلسطين وغزة وكان نهجه وفكره وهمه في خدمة لبنان وشعبه".

واضاف: "نحن نفتخر به كثيرا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعطيه الدرجات الرفيعة مع الشهداء والصديقين، لذا باسمي وباسم اخواني مجددا أتقدم من والد ووالدة الشهيد الكبير بأسمى آيات التهنئة والتبريك ومن عائلته وأبنائه واخوانه، ونشكر الشعب اللبناني على حسن الإستقبال والضيافة ونتمنى له الرفعة والعزة".

 

الرئيس سليمان دشن مبنى كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأنطونية

وطنية - 9/1/2009 (سياسة) نظمت الجامعة الأنطونية اليوم، احتفالا دشنت خلاله المبنى الجديد لكلية إدارة الأعمال في مركز الجامعة الرئيسي في الحدث - بعبدا، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضوره.

حضر الاحتفال المطران يوسف بشارة ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، النائب إبرهيم كنعان ممثلا العماد ميشال عون، الدكتور داوود الصايغ ممثلا النائب سعد الحريري والنواب: غسان مخيبر، سمير عازار، ميشال موسى، خليل الهراوي، مدير مخابرات الجيش العميد أدمون فاضل ممثلا قائد الجيش جان قهوجي، العميد منير عقل ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء أشرف ريفي، راعي أبرشية دير الأحمر وبعلبك للموارنة المطران سمعان عطالله، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم دانيالا حروق، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات الأم فيلستي ضو، رئيس بلدية الحدث الدكتور أنطوان كرم ونائب الرئيس والمدير المالي والإداري في الجامعة الأب نجيب بعقليني، مدير المدرسة الموسيقية الأنطونية الأب توفيق معتوق، رئيس فرع الجامعة في زحلة البقاع الأب طوني غانم وبعض رؤساء الجامعات الخاصة وممثلون عن قيادات أمنية وعسكرية وعمداء الجامعة الأنطونية وطلابها.

الاب عازار

النشيد الوطني إفتتاحا أنشدته جوقة الجامعة الأنطونية بقيادة مدير المدرسة الموسيقية الأنطونية الأب توفيق معتوق. ثم كلمة مقدم الاحتفال رئيس دير مار أنطونيوس الأب بطرس عازار شكر فيها الرئيس سليمان على رعايته لتدشين مبنى الكلية، قائلا: "جيرانكم، يا فخامة الرئيس، هم من هذا المقلع، وورشهم المتعددة للشهادة للايمان ولبناء الإنسان ولعز لبنان، تجددت وتتجدد يوما بعد يوم، بالرغم من عوائق وتحديات كثيرة تعرض لها آباؤهم الرهبان، في مسيرتهم، وظلوا ثابتين هنا، حتى إن أحدهم قال ذات يوم: إن صمود لبنان في رسالته يرتكز على مثلث ثابت، رئلسة الجمهورية في بعبدا، وقيادة الجيش في اليرزة - بعبدا، ودير مار أنطونيوس المعهد الأنطوني- واليوم، الجامعة الأنطونية، في بعبدا - الحدث."

أضاف: "نحن هنا، ديرا ومعهدا، لا بل كل الرهبانية، أهل وفاء لفخامتكم وأهل تقدير لمبادرتكم الكريمة التي شرفتمونا بها، خضوصا وانها باكورة علاقاتكم مع المؤسسات الجامعية والتربوية."

الاب راجح

ثم تحدث رئيس الجامعة الأب أنطوان راجح بكلمة قال فيها: " فخامة الرئيس، قيل إن أهم أركان الليبرالية أسوارها، والأهم بين تلك الأسوار تيك التي تفصل الجامعة عن السلطة فتحمي الحريات الأكاديمية، إلا أن الأسوار هذه تبقى في المجتمعات الديموقراطية "حدودا طيبة"، على حد تعبير علماء الجيوبوليتيكا، أي أنها ترسم بوجودها سيادتين تفصل بينهما من دون عداء، فتكون صلبة بما يكفي لحماية طرفيها ولينة بما يكفي للسماح بالعلاقات المميزة بينهما والتفاعل المثمر، بالأخص إذا كان ركن السلطات وأولها على هذا المستوى من التميز وبهاء الصورة وسمو الأخلاق والمواهب."

من جهة أخرى، أشار الأب راجح الى دور كلية إدارة الأعمال قائلا: "منذ سنوات ثلاث، إنضمت كلية إدارة الأعمال إلى كليات الجامعة الأنطونية، واكتمل نصاب مجلس الوطن وهمومه فيها، فبات في أبحاثها ومنشوراتها حيز جديد أفرد لشؤون الإدارة والإقتصاد، يضاف إلى تاريخ لها في ميادين الهندسة والصحة العامة، والإعلام، والتربية، والموسيقى، وشؤون الحوار الديني والعيش المشترك".

أضاف: "هي تكرر وضع إمكاناتها البحثية في خدمة الخير العام، وأن تنضم إلى الحيز العام لا كمعسكر تدريب على الإصطفاف السياسي والامتداد الأعمى للشارع كما تجنح بالجامعات السياسة الفئوية اللبنانية، بل كمختبر للأفكار الرؤيوية والحلول المبتكرة."

وشدد الأب راجح أنه "كان ذلك إذا منذ سنوات ثلاث، وكانت أولويتنا المطلقة جودة التعليم الذي ستمنحه الكلية، فأوكلنا بناء الإنسان فيها طاقات متدفقة نبيلة على رأسها العميد المؤسس (الوزير السابق) دميانوس القطار، يعاونه بكل انسجام المدير الدكتور فؤاد شويفاتي ومؤخرا الأب شربل غانم إضافة إلى فريق من الأساتذة الأكفاء، وأصبح مشروعا أن نلتفت إلى الأبنية والتجهيزات، فكان هذا المبنى الذي ارتفع كالحلم بهمة المهندس العزيز الأستاذ جوزف صعب وفريق مكتبه والشركات المتعاونة معه، إذ له يعود الفضل الأكبر، لا في دقائق هذا المبنى وحسب، بل وفي كل جميل على هذه التلة، بدءا بالدير العريق، مرورا بمبنى المدبر الشدياق وما جاوره وصولا إلى هذا المبنى المميز."

قطار

ثم كانت كلمة للعميد المؤسس لكلية إدارة الأعمال الدكتور ديميانوس قطار قال فيها: "نتحدث عن فلسفة بناء في هذا الصرح الجامعي. بناء مساحة التلاقي بهندسة الحجر وبناء عقلانية التقدم عبر تعليم البشر. لقد رسم الشكل العام للبناء مشابها للمعادلات الحسابية والمطابقة. اندمجت ألوان الحضارة المتوسطية مع قرميد الانجلوسكسونية وترسخ تراث التعليم على الصخور القديمة في ظل دير عريق مع اطلالة تاريخية على البحر".

وشرح بعض التفاصيل عن الكلية فقال: "على 7000 متر من البناء تحاول الجامعة الأنطونية زرع مساحة تعلم جديدة واسعة في الحركة والتلاقي, فتوسع رقعة التسامح لأكثر من ألف طالب, حديثة في التصميم ومشروع التجهيز فتزيد من رغبة أبنائنا في الحداثة, متعددة الاختصاصات فتضيف على كفاءة المتخرجين ليقاوموا البطالة, متفاعلة بشريا ومعرفيا وتكنولوجيا بين ما هو لبناني ومشرقي وعالمي فتصقل شخصية شبابنا ليصبحوا مبادرين وقياديين".

وقال قطار: "بينت الدراسات مدى تأثير فن العمارة على الأفراد والمجتمعات. إضافة إلى خمسة عشر قاعة تدريس تم تخصيص عشر صالات إضافية لعمل المجموعات كي لا يضطر الطلاب إلى الاجتماع في المقاهي بهدف العمل معا على مشروع معين Projet de groupe فالعادة الجارية ان يلتقي الجامعيون في المقاهي لاحتساء القهوة والبحث الجامعي وسرعان ما يتحول النقاش اجتماعيا ثم جدلا سياسيا وتعرفون النهاية..."

وعن دور مركز البحث المشترك والتواصل الكتروني والحصص المخصصة لتواصل الطلاب مع القطاع الخاص في الكلية، قال قطار: "البحث معا ليس حكرا على الطلاب في الكلية بل مفاوضاتنا تشمل مبدأ البحث مع طلاب من كليات أخرى في لبنان وأوروبا والعالم عبر مركز البحث المشترك والتواصل الكترونيا مع مراكز تفوق في بلجيكا وفرنسا وبريطانيا فيستطيع الباحث المشاركة الفورية بالنقاش والالتزام بإصدارات المساهمة الفاعلة عبر المقاربات بين لبنان والمشرق والمتوسط في حقل علم الإدارة".

ولفت الى أنه "تم تخصيص جناح خاص يسعى من خلاله أصحاب ومديرو المؤسسات والشركات إلى طرح حاجاتهم وتوجيه الطلاب نحو الاختصاصات المطلوبة وفي الجناح أيضا مركز للبحث في النجاحات والإخفاقات في إطار كتابة Case Study ومناقشة الحالات اللبنانية وليس فقط دراسة الحالات العالمية المنشورة".

الأباتي تنوري

ثم ترأس الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي بولس تنوري صلاة تبريك المبنى الجديد ومما قاله: "أيها الرب الإله، الخالق الكلي القدرة، وصانع الإنسان على صورتك ومثالك، نسألك اليوم ان تبارك هذا البناء الجامعي الجديد، ليكون صرحا للعلم والمعرفة. أنت الذي أعطيت الإنسان القدرة على التطور والرقي وإدراك أسرار هذا الكون، نستمطر نعمتك على شبابنا الجامعي ليتحلوا بروح الرصانة العلمية ويسعوا بجد للتقدم في جميع المجالات. انهم النواة الصلبة في بنية المجتمع والوطن. اعطهم روح المسؤولية والالتزام ليكونوا نواة لشعب "الوطن الرسالة".

وخص الأباتي تنوري الرئيس سليمان في صلاة التبريك متمنيا على الله أن "يبارك جهود رئيس البلاد وجميع العاملين معه، ليساعدوا شعبنا وينيروا طريق شبابنا، فتؤدي بهم إلى الانخراط في ورشة بناء الوطن الذي نحلم به". ودعا الى أن يشمل الله "بعين الرضى كنيستنا في لبنان وجميع المسؤولين الروحيين ليعمل الجميع على وحدة الصف وتضافر القوى في خدمة الإنسان والمجتمع".

ختاما، تمنى الأباتي تنوري أن يعطي الله "عالمنا السلام، لا سيما منطقتنا، ليصمت نهائيا صوت السلاح وتعلو الأصوات الداعية للإخوة والتفاهم والاحترام المتبادل".

ورفع ممثل البطريرك المطران يوسف بشارة يعاونه الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي بولس تنوري صلاة التبريك.

الرئيس سليمان

بعد تسلمه درع الجامعة من الأب انطوان راجح، ارتجل الرئيس سليمان كلمة شكر فيها "الجامعة الأنطونية وطلابها وعميدها الدكتور ديميانوس قطار لأنه ذكر في كلمته خلال الاحتفال أن رئيس الجمهورية يعني الثقة، مشددا أن رئيس الجمهورية يثق بدوره بالشباب انفسهم. وتوقف في كلمته عند الشباب قائلا: "عين الشباب على مقر الرئاسة في بعبدا، لكن عين الرئيس على الجامعة الأنطونية في تلة بعبدا. وعين أخرى على المطار، تنتظر عودة الشباب اللبناني الى لبنان".

وتوقف الرئيس سليمان عند مجريات الأحداث في غزة فقال: "المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة، هي المجازر نفسها التي ارتكبها في لبنان في قانا وتصدى لها شعب لبنان بمقاومته وشبابه. ونحمد الله على أن قرار وقف إطلاق النار صدر اليوم، ويلزمه تطبيق، ولكن إسرائيل لا تقدم على إعتداءاتها إلا عندما تجدنا منقسمين على أنفسنا. الفلسطينيون منقسمون على أنفسهم والعرب منقسمون، وحدتنا هي السبيل الوحيد للتصدي لإسرائيل والإتكال على تضامن الشباب والتحدي هو لهم".

أضاف: "لا يمكن للوطن الذي قاوم إسرائيل أن يسمح للخارجين عن القانون بأن يتحدوا إرادة الشعب اللبناني وإرادة الجيش وإرادة قوات الطوارىء وإرادة المقاومة ويطلقوا الصواريخ من أرض الجنوب".

وتوقف عند حادثة إطلاق الصواريخ من الجنوب فقال: "إنه عمل مشبوه، المقصود به كان حرف الدعم عن غزة والإلتفات الى موضوع الصواريخ، ولكن لحسن الحظ أن الحكومة أيدت الشعب الفلسطيني، وظلت على شجبها للاعتداءات الإسرائيلية. وأعطت التعليمات لمنع تكرار الإعتداءات من جنوب لبنان".

ودعا الرئيس سليمان الشباب الى الوحدة، وقال: "الشباب ينقذون الوطن، ويتمتعون بميزات كبيرة وعديدة قل وجودها ونظيرها في دول أخرى. الشباب اللبناني مثقفون وثقافتهم ناتجة من التعددية الفذة والتنوع الفذ الموجود في لبنان. يؤمن الشباب بالقيم الإنسانية الحضارية الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان وينبذون التعصب. وهذا ما تسعى الجامعة الى تعزيزه في مبانيها وصروحها. الشباب اللبناني، كما قلت، قاوموا العدو ببسالة. وقاوموا أعتى آلة عسكرية في هذا الشرق، ودعموا المقاومة في حربها في 2006. إن الجيش والشعب والمقاومة كانوا في صف واحد فهزموا إسرائيل على أرض لبنان. كما استطاع الشباب أن يعبر عن حريته في شباط وآذار من العام 2005 من دون أن يحصل أي إحتكاك بين بعضهم البعض، وهذا ما يميز الشباب اللبناني".

وأشاد ب"دور الجيش وقدراته العالية، فقال: "استطاع الشباب من خلال جيشه البطل ان يقهر الإرهاب الذي لم يقهره أحد بعد. كما أن لبنان وكل شباب لبنان وقف بجانب الجيش في هذه المعركة. عززوا هذه المعاني في صفوفكم، واطلب من الجامعة أن تحسن تعزيز هذه المعاني بين الشباب حتى يتاح لنا وطن نعتز به لنا ولأولادنا". وفي الختام، أسدل الرئيس سليمان اللوحة التذكارية لتدشين المبنى الجديد التي كتب عليها: "تأكيدا على إيمانه بدور الجامعات الوطني تكرم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ودشن هذا الصرح الجامعي الأنطوني بتاريخ 9-1-2009".

ثم جال الحضور في أقسام الكلية. ويشار إلى أن جوقة الجامعة الأنطونية قدمت مجموعة من الأناشيد الأوبرالية بقيادة المايسترو البولوني زيبيناف غراسا، وهو قائد أوكسترا وكورال دار الأوبرا في فرصوفيا في بولونيا.

 

 أخبار وأسرار من مجلة الشراع/عدد الجمعة 9 كانون الثاني/09

صحيح؟

*تقرير امني حمل عبارة ((سري للغاية)) سلمه سفير عربي في بيروت لمسؤول امني رسمي، تضمن معلومات وتفاصيل عن تحضيرات تجري في دولة عربية مجاورة لمجموعات من احزاب لبنانية موالية للنظام السوري، تتمحور حول طرق المراقبة والرصد والتفجير والتفخيخ، وحول طرق القيام بعمليات اغتيال من خلال بنادق قناصة مجهزة بمناظير ليلية، ويشرف على هذه الترتيبات ضباط من لواء الحرس الجمهوري الذي يشرف عليه ماهر الاسد شقيق الرئيس بشار الاسد.

سري جداً

*عدد من المستثمرين اللبنانيين والمصريين في السودان، يبدون خشية من عدم استقرار قريب في البلد، نتيجة معلومات تتردد بأن قراراً سيصدر عن المحكمة الجنائية الدولية، لتنفيذ طلب المدعي العام الدولي لويس اوكامبو باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في فترة قريبة.

رجال اعمال عرب وأجانب بدأوا ابطاء العمل في مشاريعهم الاستثمارية المتنوعة خاصة في مجال السياحة في السودان انتظاراً لما سيحصل في هذا البلد نتيجة للقرار القضائي الدولي بحق رئيسه.

صدق او لا تصدق

*عندما طلب المسؤول الامني الايراني سعيد جليلي في زيارته القصر الجمهوري من الرئيس ميشال سليمان الدعوة الى مؤتمر اسلامي للبحث في العدوان الصهيوني على غزة، رد الرئيس سليمان بأن لبنان من أشد المتحمسين لعقد قمة عربية لهذه الغاية، وان بيروت مستعدة كي تكون مقراً لانعقاد هذه القمة.

مصادر سياسية اطلعت على دعوة جليلي فأبدت استغرابها من موقف هذا المسؤول الايراني الذي رفضت بلاده حضور المؤتمر الوزاري الاسلامي الذي عقد مؤخراً في جدة لهذا الغرض، ثم يتجرأ ويدعو لمؤتمر اسلامي آخر

الرصاص المسبوك

*تبين ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت لم يزر واشنطن لوداع الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش/ الابن/ وانما ليضعه في اجواء عملية ((الرصاص المسبوك)) ويضمن الدعم الاميركي حتى انتهائها من وجهة النظر الصهيونية.

*قال دبلوماسي عربي بأن رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان صارح بعض من التقى بهم من الرؤساء العرب بأن واشنطن وتل ابيب لن توافقا على افكاره بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف اطلاق النار، لكن الرئيس الفرنسي سينطلق منها في جولته على المنطقة ليبلور وجهة نظر دولية بعد ان تقبل بها الحكومة الصهيونية، أي انهم يريدون اعطاء الوقت للجيش الصهيوني لتنفيذ كامل خطته.

*لاحظ المراقبون انكفاء احد قياديي ((حماس)) البارزين محمود الزهار، وقد ارجع بعضهم هذا الانكفاء الى وجهة نظر لدى الزهار خلاصتها عدم استخدام معبر رفح كورقة ضغط على القاهرة، ما دامت الانفاق وسيلة من وسائل كسر الحصار وما دام المسؤولون المصريون يغضون النظر عن كل ما يمر فيها بما في ذلك المحروقات من غاز وبنـزين ومازوت وما داموا لا يسألون المصريين في رفح الذين يتعاونون معنا خلالها.

*اصر الرئيس نبيه بري على ان يكون اجتماع رؤساء البرلمانات العربية والاسلامية في مدينة صور وليس في المجلس النيابي اللبناني، كدلالة رمزية على تحرير الارض اللبنانية بالمقاومة، حيث يشكل المكان حافزاً معنوياً ونفسياً لصمود الفلسطينيين في قطاع غزة.

*اجمع الذين واكبوا الاتصالات العربية والدولية بشأن العدوان الصهيوني على غزة ان موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي صادف ان اعلنه من الجنوب قبل يوم من عملية ((الرصاص المسبوك))، ثم عززه بإعادته على مسمع كل من اتصل به او اجتمع معه، كان السقف السياسي لجميع الافرقاء بشأن التعامل الاعلامي والسياسي مع العدوان.

لماذا؟

*حاول نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان عقد قمة روحية طارئة على مستوى رؤساء وقادة الطوائف في لبنان لنصرة غزة وذلك في مقر المجلس الشيعي في الحازمية.

الشيخ قبلان اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله للاستحصال على الضوء الاخضر لعقد القمة الا انه جوبه برفض حاسم من نصرالله الذي طلب من قبلان عدم الاقدام على خطوة كبيرة من هذا النوع بسبب التكتيك الاستراتيجي الذي يتبعه الحزب لدعم غزة والاكتفاء بلقاء علمائي مسلم - مسيحي في مقر المجلس في حارة حريك.

قبلات بعد تلقيه رفض نصرالله ابلغ مساعديه في المجلس الغاء وإزالة كل الترتيبات التي تم التحضير لها في الحازمية والاكتفاء بلقاء علمائي بسيط على صعيد الصف الثاني او الثالث من قادة الطوائف.

التخريب في دمه

أكد عضو كتلة نواب حزب الله النائب حسين الحاج حسن لعدد من المقربين منه ان الانتخابات النيابية المقبلة لن تجري في لبنان، لأن هناك توقعات بحصول تطورات مأساوية في المنطقة خلال شهري آذار/مارس ونيسان/ابريل المقبلين، وبالتالي إجراء هذه الانتخابات ليس في مصلحة الحزب ولا في مصلحة قوى الثامن من آذار، لأن البيت الداخلي لدى هذه القوى ما زال غير منظم، وان الاستفتاءات تدل على ان قوى 14 آذار ستحصد الأكثرية في هذه الانتخابات.

النائب حسين الحاج حسن أكد ان النائب ميشال عون بات عقبة كبيرة أمام التوصل إلى تفاهم بين قوى الثامن من آذار، لأنه مصر على التمسك بحصة كبيرة وعلى حساب بعض أحزاب قوى 8 آذار، مؤكداً ان مشكلة عون انه لا يقبل الحوار، وأحدث خلافات بين الحلفاء أنفسهم حتى باتت قيادة حزب الله منصرفة لحل المشاكل بين عون وباقي أطراف 8 آذار، بدل أن تعمل على تحضير اللوائح والمرشحين.

دود الخل

عمد حزب الله منذ مدة إلى إجراء تشكيلات وتغييرات سرية في أجهزته الأمنية والعسكرية بإشراف ضباط من الاستخبارات الإيرانية برئاسة العقيد ((ظافري)) وتأتي هذه التغييرات مترافقة مع تطور الأوضاع العسكرية في قطاع غزة، إضافة إلى مخاوف حزب الله من اختراقات سورية وإسرائيلية داخل صفوفه، بعد ان تلقى المسؤول الأمني في حزب الله وفيق صفا، معلومات من أجهزة أمنية إيرانية عن اختراقات أمنية للاستخبارات السورية داخل بعض الأجهزة الأمنية في حزب الله، إضافة إلى معلومات عن اختراقات أمنية إسرائيلية.

 تحذير سوري لحماس

علمت ((الشراع)) من أوساط دبلوماسية عربية، ان الاستخبارات السورية استدعت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في سوريا موسى أبو مرزوق، وحذرته من أي نشاط أو تصريحات تعرض أمن سوريا للخطر، وتتسبب لها بإشكالات مع إسرائيل ومع دول أجنبية، وعمدت هذه الأجهزة إلى وضع أبو مرزوق في الإقامة الجبرية، وإلى التضييق على عدد من مسؤولي حماس العسكريين الذين يقيمون في دمشق.

عوض في المتن الشمالي؟

قام جهاز أمني لبناني بعملية دهم وتفتيش لمنازل في منطقة مسيحية في منطقة المتن الشمالي، بعدما وردت معلومات عن احتمال إقامة مسؤول فتح الإسلام في لبنان عبد الرحمان محمد عوض في بعض هذه المنازل مع مجموعة من مسؤولين أصوليين من تنظيم القاعدة من جنسيات عربية مختلفة.

في الوقت نفسه تلقى جهاز أمني رسمي لائحة بأسماء فلسطينيين - سوريين دخلوا لبنان خلال الشهر الماضي عبر الأراضي السورية بمساعدة ضباط في الاستخبارات السورية من فرع فلسطين، ويحمل هؤلاء بطاقات مزورة صادرة عن منظمة الأونروا، وبعضهم الآخر يحمل هويات لبنانية.

خلايا أمنية سورية للانتخابات

يتولى مسؤول عسكري في حزب لبناني موال للنظام السوري في البقاع الأوسط، وهو عقيد سابق في الجيش اللبناني، مسؤولية خلايا أمنية تعمل مع الاستخبارات السورية وتقوم بعملية مسح واستطلاع لمنطقة البقاع الأوسط، تتضمن تفاصيل عن توجهات الناخبين في هذه المنطقة وانتماءاتهم، ومعرفة أبرز المفاتيح الانتخابية وأسماء البارزين في أحزاب وتنظيمات من قوى الرابع عشر من آذار.

ويقوم المسؤول العسكري بإجراء دورات عسكرية محددة لعدد من أفراد الخلايا في شقة تقع في بلدة المريجات في البقاع الأوسط، بحضور مدرب عسكري من الجبهة الشعبية القيادة العامة لقبه ((أبو حلمي)) المقيم في منـزل يقع على بعد أمتار من مفرق بلدة المرج.

وبتاريخ 3/1/2009 زار المسؤول العسكري الحزبي دمشق، والتقى هناك بالضابط السوري عبدالله الحريري الذي كان مسؤولاً عن الاستخبارات السورية في البقاع الأوسط أيام الوصاية، وكان برفقته نائب لبناني من كتلة نواب ايلي سكاف.

سكاف يفتش عن بديل ليعقوب

علمت ((الشراع)) ان الوزير ايلي سكاف يقوم بعقد لقاءات واجتماعات متواصلة مع نواب في حزب الله في البقاع، بغية البحث في موضوع المقعد الشيعي على لائحة سكاف، الذي يشغله حالياً النائب حسن يعقوب، حيث تبين ان سكاف وافق مبدئياً على أن يكون هذا المقعد من نصيب مرشح شيعي مقرب من حركة أمل ومن حزب الله، ويتردد في هذا المجال اسم الدكتور محمد عبدالله، أو القاضي أحمد سفر.

أميركا تحذر من ترسانة حزب الله

حذر وزير أميركي خلال لقائه بشخصية سياسية لبنانية من ترسانة حزب الله الصاروخية والتي تتفوق برأيه على ما تملكه، عدة دول في المنطقة من صواريخ. معتبراً ان ذلك يدل فعلاً عى ازدياد النفوذ الإيراني العسكري في لبنان، وفي سوريا، ورأى ان الولايات المتحدة الأميركية ستواجه في المستقبل مشكلة كبيرة اسمها حزب الله، في حال لم يتم التفاهم أو الاتفاق مع الإيرانيين حول الملف النووي.

محاولات لتعويم عون

عمدت إحدى الصحف الدورية الصفراء التي بدأت تصدر مؤخراً في لبنان بدعم من اللواء السوري محمد ناصيف إلى نشر خبر ملفق عن إحباط محاولة لاغتيال النائب ميشال عون وهو في طريقه إلى جلسة الحوار الوطني في بعبدا كان يحضر لها الموساد الإسرائيلي.

نشر هذا الخبر أو هذا السيناريو جاء بتوصية سورية بقصد تعويم الجنرال شعبياً بعد الاحباط الذي أصابه وبالتالي رداً على ما نشرته صحيفة ((الفيغارو)) الفرنسية عن لقاءات واتصالات للجنرال عون مع الموساد الإسرائيلي خلال إقامته في فرنسا.

مداهمات واعتقالات في سوريا

علمت ((الشراع)) ان بلدات ومدناً في سوريا شهدت يوم 5/1/2009 مداهمات واعتقالات قامت بها استخبارات أمن الدولة وشملت مشايخ وشخصيات كانت تقوم بالتحضير لتحركات شعبية في عدد من المدن السورية الشمالية دعماً لغزة، ومن بين المعتقلين أحد أقرباء عميد في الاستخبارات السورية في دمشق.

وفي مدينة حماه عززت الاستخبارات السورية حضورها الأمني ومراقبة شخصيات إسلامية بقصد التضييق على تحركات هذه الشخصيات واتصالاتها.

وذكرت مصادر ان الاستخبارات السورية منعت رفع لافتة في مدينة حمص كتب عليها ((جيش محمد سوف يعود يا بني صهيون)) بعدما كان من المقرر رفعها قرب مقهى غاردينيا باسم الجمعيات الثقافية والتعاونيات الزراعية.

انفاق يا عرب انفاق

بعد ان اجتاحت قوات العدو الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح وسيطرتها على هذه المنطقة، عمدت إلى القيام بعملية تمشيط واسعة بحثاً عن الأنفاق التي حفرتها حماس وأعوانها لتهريب السلاح والمقاتلين من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني.

القيادة العسكرية الإسرائيلية أصيبت بالدهشة نظراً للعدد الكبير من الأنفاق التي تم العثور عليها إلا ان المفاجأة كانت باكتشاف أربعة أنفاق ضخمة جداً وصفت ((بالمدن تحت الأرض)).

الأنفاق الأربعة المذكورة امتدت على مسافة راوحت بين 2 - 5 كلم وقد بلغ عرض إحداها بالسماح لآليات عسكرية بالمرور فيها.

إسرائيل عمدت إلى تفجير هذه الأنفاق عبر تفخيخها وحتى عبر قصفها بالطيران وقد عثر الإسرائيليون داخلها على خرائط وعلى بقايا عتاد عسكري كما تم إبلاغ الاستخبارات المصرية بموضوع الأنفاق التي أبدت دهشتها للتقارير الإسرائيلية، وخصوصاً لجهة تطابق هذه الأنفاق مع التي اكتشفها الإسرائيليون في الجنوب خلال حرب تموز.

مصادر في حزب الله أكدت اكتشاف وتدمير الإسرائيليين للأنفاق وتفاخروا بأنهم على استعداد لحفر عشرات الأنفاق البديلة كما تفاخروا بأن تهريب السلاح لغزة كان يتم علناً عبر الجانب المصري كون الاستخبارات الإيرانية وأمن حزب الله كانوا يدفعون رشى لحرس الحدود المصري وعلى مدى سنة ونصف السنة حتى وصل ثمن تمرير الشحنة الكبيرة الواحدة إلى  مائة ألف دولار أميركي كان يدفعها أمن الحزب للحرس المصري.. دون نسيان ان السلطات الرسمية كانت تغض الطرف عمداً عن هذه الأنفاق لتمرير المواد التموينية للشعب الفلسطيني في غزة.

حزب الله يهرّب نوح زعيتر

بعد الاستحصال على القرارين السياسي والعسكري، داهمت أفواج من اللواء الثاني والمغاوير واستخبارات البقاع في الجيش اللبناني بالإضافة إلى مساندة كبيرة من قوى الأمن الداخلي بلدات الكنيسة والدار الواسعة ونيحا وشعت وحربتا وفلاوي في البقاع للقضاء على عصابات سرقة السيارات وتجار المخدرات حيث تم مجابهة القوى الأمنية بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة والقذائف الصاروخية كما تم استهداف مروحية للجيش اللبناني بأكثر من 25 قذيفة من نوع بـ7 وقد نتج عن العملية توقيف حوالى ثلاثين مطلوباً ومصادرة 22 سيارة مسروقة وأطنان من الحشيشة قدرت بحمولة 10 شاحنات وحوالى مائة كيلوغرام من الكوكايين وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ(آر.بي.جي) والقذائف المضادة للدروع بالإضافة إلى العديد من المدافع المضادة للطيران وكميات من مناظير ليلية وألغام مضادة للآليات وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر قدرت بحمولة أكثر من 10 شاحنات.

كما تم ضبط أوراق ثبوتية مزورة والعديد من جوازات السفر العربية والأجنبية مع أختام السفارات في لبنان.

إلا ان القوى الأمنية فوجئت بتدخل عناصر أمن حزب الله حيث عمدوا إلى تطويق بلدة الكنيسة مؤقتاً وتهريب المطلوب الأول نوح زعيتر قبل مداهمة الجيش لمنـزله وتحويله إلى قاعدة عسكرية.

قائد القوة الأمنية المداهمة قال لمساعده بأنه لا يفهم كيف يتبرأ سياسيو حزب الله من نوح زعيتر وتجار المخدرات ولصوص السيارات في البقاع ويسمحون بتشكيل جيش صغير مع أسلحة وذخائر تكفي لخوض حرب في الأماكن الخاضعة لنفوذهم؟ ولماذا تم تهريب نوح زعيتر من قبل جهاز أمن الحزب في البقاع بعد محاصرته من قبل استخبارات الجيش؟

صحيح؟

*تقرير امني حمل عبارة ((سري للغاية)) سلمه سفير عربي في بيروت لمسؤول امني رسمي، تضمن معلومات وتفاصيل عن تحضيرات تجري في دولة عربية مجاورة لمجموعات من احزاب لبنانية موالية للنظام السوري، تتمحور حول طرق المراقبة والرصد والتفجير والتفخيخ، وحول طرق القيام بعمليات اغتيال من خلال بنادق قناصة مجهزة بمناظير ليلية، ويشرف على هذه الترتيبات ضباط من لواء الحرس الجمهوري الذي يشرف عليه ماهر الاسد شقيق الرئيس بشار الاسد.

سري جداً

*عدد من المستثمرين اللبنانيين والمصريين في السودان، يبدون خشية من عدم استقرار قريب في البلد، نتيجة معلومات تتردد بأن قراراً سيصدر عن المحكمة الجنائية الدولية، لتنفيذ طلب المدعي العام الدولي لويس اوكامبو باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في فترة قريبة.

رجال اعمال عرب وأجانب بدأوا ابطاء العمل في مشاريعهم الاستثمارية المتنوعة خاصة في مجال السياحة في السودان انتظاراً لما سيحصل في هذا البلد نتيجة للقرار القضائي الدولي بحق رئيسه.

صدق او لا تصدق

*عندما طلب المسؤول الامني الايراني سعيد جليلي في زيارته القصر الجمهوري من الرئيس ميشال سليمان الدعوة الى مؤتمر اسلامي للبحث في العدوان الصهيوني على غزة، رد الرئيس سليمان بأن لبنان من أشد المتحمسين لعقد قمة عربية لهذه الغاية، وان بيروت مستعدة كي تكون مقراً لانعقاد هذه القمة.

مصادر سياسية اطلعت على دعوة جليلي فأبدت استغرابها من موقف هذا المسؤول الايراني الذي رفضت بلاده حضور المؤتمر الوزاري الاسلامي الذي عقد مؤخراً في جدة لهذا الغرض، ثم يتجرأ ويدعو لمؤتمر اسلامي آخر.

الرصاص المسبوك

*تبين ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت لم يزر واشنطن لوداع الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش/ الابن/ وانما ليضعه في اجواء عملية ((الرصاص المسبوك)) ويضمن الدعم الاميركي حتى انتهائها من وجهة النظر الصهيونية.

*قال دبلوماسي عربي بأن رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان صارح بعض من التقى بهم من الرؤساء العرب بأن واشنطن وتل ابيب لن توافقا على افكاره بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف اطلاق النار، لكن الرئيس الفرنسي سينطلق منها في جولته على المنطقة ليبلور وجهة نظر دولية بعد ان تقبل بها الحكومة الصهيونية، أي انهم يريدون اعطاء الوقت للجيش الصهيوني لتنفيذ كامل خطته.

*لاحظ المراقبون انكفاء احد قياديي ((حماس)) البارزين محمود الزهار، وقد ارجع بعضهم هذا الانكفاء الى وجهة نظر لدى الزهار خلاصتها عدم استخدام معبر رفح كورقة ضغط على القاهرة، ما دامت الانفاق وسيلة من وسائل كسر الحصار وما دام المسؤولون المصريون يغضون النظر عن كل ما يمر فيها بما في ذلك المحروقات من غاز وبنـزين ومازوت وما داموا لا يسألون المصريين في رفح الذين يتعاونون معنا خلالها.

*اصر الرئيس نبيه بري على ان يكون اجتماع رؤساء البرلمانات العربية والاسلامية في مدينة صور وليس في المجلس النيابي اللبناني، كدلالة رمزية على تحرير الارض اللبنانية بالمقاومة، حيث يشكل المكان حافزاً معنوياً ونفسياً لصمود الفلسطينيين في قطاع غزة.

*اجمع الذين واكبوا الاتصالات العربية والدولية بشأن العدوان الصهيوني على غزة ان موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي صادف ان اعلنه من الجنوب قبل يوم من عملية ((الرصاص المسبوك))، ثم عززه بإعادته على مسمع كل من اتصل به او اجتمع معه، كان السقف السياسي لجميع الافرقاء بشأن التعامل الاعلامي والسياسي مع العدوان

عون يحكي وعاقل يفهم

عندما حددت وزارة الداخلية تاريخ 7/6/2009 موعداً لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، ضحك ميشال عون طويلاً وقال لمجالسه بأن موعد الانتخابات المحدد هو موعد وهمي، وبأنه يعتبر نفسه بأنه قد ربح الانتخابات المقبلة سلفاً وبأنه سينتخب رئيساً للجمهورية قبل هذا التاريخ.

وعندما لاحظ عون ملامح الدهشة والذهول على وجه سامعه ابتسم وقال له: هل تريد ان تفهم ماذا اعني؟ حسناً سأخبرك، ان الحرب الاسرائيلية على غزة هي حرب طويلة الامد لن تنتهي بشهر او بشهرين بل ستمتد حتى تطال نيرانها الانظمة العربية المجاورة، وهذه الانظمة لن تقف ساكتة بل ستدافع عن نفسها ضد محرضي حماس وهم ايران وسوريا وحزب الله، وبالتالي فإنه من المستحيل ان لا تطال هذه الحرب الساحة اللبنانية وحتى السورية، وبالتالي فإن حزب الله وحلفاءه السوريين سيضطرون لخوض حرب وجود أي حياة او موت، وهذا سيعني اما تدمير لبنان بالكامل او انتصار الحلف السوري - الايراني والذي انا جزء اساسي منه وبالتالي فإننا سنكون بصدد تعديل الدستور ووضع قانون انتخاب جديد، ما يعني بأن حلفي سيقيل ميشال سليمان وسأنتخب مكانه رئيساً للجمهورية! وهذا كله طبيعي ومنطقي كون المنتصر هو من يحدد شروط الحكم، ويجني الثمار بدليل النهج الذي اتبعته قوى 14 آذار/مارس بعيد الانسحاب السوري وحتى تاريخه.

مُجالس عون لم يستطع اخفاء دهشته من الكلام الذي سمعه وقال لعون: هل تسمح لي ان اسألك سؤالاً؟ إفرض جدلاً بأن الحرب التي تكلمت عنها وقعت فعلاً وتم بنتيجتها انتصار حزب الله وحلفائه، انما كان الثمن تدمير لبنان؟ بل إفرض جدلاً بأن لبنان قد تدمر وخسر حزب الله فماذا يحصل عندها؟

عون ابتسم وقال لمحدثه: اذا ربح الحلف السوري - الايراني وتدمر لبنان فلا مشكل لأننا سنكون في الحكم وسنبني لبنان مجدداً وسنكون المنتصرين واذا خسر حزب الله الحرب وتدمر لبنان فلا مشكلة ايضاً لأنني لا ارغب بالبقاء في لبنان اذا لم اكن حاكماً عليه وعندها لا اريد لبنان او أي شخص يتكلم اللغة العربية.

السامع لتخيلات عون خرج مصعوقاً وقال لأحد مقربيه يبدو ان عون قد جن بالكامل وأصبح هوس الحكم مسيطراً عليه، واذا ما سمح له سيدمر لبنان ليحكمه كونه يعرف بأن عمره لا يسمح له بانتظار انتهاء ولاية الرئيس سليمان على قاعدة المثل الشعبي ((ما بقي من العمر اكثر ما مضى)).

 

هكذا ينتظر قياديون في حزب الله النصر الالهي ((لحماس))

غرفة عمليات في طهران تدير معارك حماس في غزة

كتب حسن صبرا/الشراع

كلما نقلت الانباء عبر أي وسيلة اعلامية نبأ اطلاق صواريخ غراد من غزة ضد مدن او بلدات او مستعمرات في الكيان الصهيوني.. ارتسمت الضحكات على وجوه قادة حزب الله وأطره وحتى عناصره.. وبادروا الى تهنئة انفسهم، حتى اذا التقوا أي غريب (أي من خارج الحزب) علت رؤوسهم وهم يقولون: ألم نقل لكم؟.. لم تروا شيئاً بعد.. فالقادم اعظم.

حزب الله فخور بأنه اخترق مصر والسودان وسيناء والانفاق على الحدود المصرية - الغزاوية في فلسطين لايصال صواريخ غراد وأجهزة الرصد والمناظير الليلية والقناصات.. أي انه اعد العدة كاملة كي تصمد حماس في مواجهة العدوان الصهيوني وبعدها يأتي طبعاً النصر الالهي.

ففي حسابات حزب الله ان حماس قادرة على الصمود لأشهر وليس لأسابيع وانها تملك قدرة صاروخية بالآلاف وليس بالمئات، وان جسمها العسكري بعد نحو اسبوعين من العدوان الصهيوني على غزة لم يمس، وان قيادتها السياسية المختبئة تحت الارض في انفاق ساهم حزب الله في ترتيب اقامتها تحت المباني والبيوت كما فعل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية ومربعاته الامنية، ما زالت كما هي وان كانت لا تستطيع الخروج الى العلن تماماً مثلما فعل قادة الحزب خلال عدوان اسرائيل صيف 2006، واكتفى برسائل مصورة كان امينه العام حسن نصر الله يطلقها.

وقريباً قريباً يقول قادة في حزب الله يخرج قائد سياسي من حماس ليطمئن الفلسطينيين اننا بخير.. تماماً كما طمأن احد قادة حزب الله السياسيين اللبنانيين انهم (قادة الحزب) بخير رغم سقوط 1200 شهيد لبناني وأكثر من ثلاثة آلاف جريح وتماماً رغم سقوط اكثر من 600 شهيد فلسطيني وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.

المهم كما يردد قادة حزب الله وأطره وعناصره ان يظل القياديون في الحزب كما في حماس بمأمن من الاصابة او الموت او التعرض لأي اذى اما سقوط آلاف الشهداء من المدنيين فالتبريك كله لهم.. وهنيئاً لهم لأن مثواهم الجنة..!!

والغريب في الامر ان اياً من هذه القيادات سواء في حزب الله او حركة حماس او بقية الجماعات الاسلامية يهربون من الدخول الى الجنة ولا يحبون حمل لقب شهداء لأنهم حريصون على ان يقبضوا ثمن دماء ابناء فلسطين ولبنان وأي بلد اسلامي آخر من خلال المناصب والالقاب والاعطيات.. لذا من الضروري ان يظلوا احياء، وهناك من يؤدي الواجب عنهم ويحمل لقب الشهيد.. هنيئاً لهم!!

طوارىء في طهران

والغريب الغريب انك عندما تسأل اياً من جماعة حزب الله يا اخي ليس في المنطقة الا ايران تملك اسلحة قادرة على مواجهة العدوان الصهيوني، فلماذا لا تبادر ايران الى تهديد اسرائيل ثم مواجهتها بالصواريخ التي تملكها وتطال كل مدن الكيان الصهيوني فيأتي الجواب: كل ما تفعله حماس وما فعله حزب الله في لبنان هو تدبير ايراني.. كل الاسلحة والتجهيزات والاموال من ايران ومن معسكرات ومخازن الحرس الثوري الايراني.. حتى المدربين في كل المجالات من اطلاق الصواريخ الى حفر الانفاق.

هل نقول لكم سراً؟ اسمعوا!

المواجهة بين حماس واسرائيل تديرها طهران من خلال غرفة عمليات في إيران يشرف عليها كبار القادة العسكريين والخبراء في الحرس الثوري الايراني..

لقد زار العشرات من قادة الحرس غزة لعدة مرات.. مروا في لبنان وذهبوا الى غزة عبر مصر بهويات مزورة وأسماء مختلفة.. وقد اختيروا من اصحاب السحنة العربية وليس السحنة الفارسية التي تشتهر باللون الاصفر على الوجه الشاحب او الانف المعكوف.. او التهذيب الزائد.. بل بدوا كفلسطينيين وبعضهم تحدث اللهجة الغزاوية (القاف تلفظ كاف حيث يلفظ كلمة قال.. كال.. وهكذا).

قادة حزب الله واثقون من نصر تحققه حماس شبيه بنصرهم في تموز/يوليو 2006، وهم منذ الآن متفقون مع حماس على انه سيكون ايضاً نصراً الهياً، فحماس قادرة على الصمود، وقادرة على الحاق خسائر فادحة بالجيش الصهيوني.

وقبل بدء الحرب البرية الصهيونية، كان قادة في حزب الله يبشرون جماعاتهم ان انتظروا الحرب البرية لأنها ستجعل الجنود الصهاينة اهدافاً سهلة لرصاص حماس، كما ستتكرر مجازر الدبابات ميركافا التي وقعت في اكثر من منطقة وقرية في جنوبي لبنان خلال عدوان تموز/يوليو 2006.

انتظروا المعركة البرية حتى تروا تساقط الجنود الصهاينة اسرى في ايدي مقاتلي حماس مما يجعل اسرائيل نفسها اسيرة لا تستطيع الحراك العسكري كما تشتهي لأنها ستخاف على اسراها ولا تستطيع فرض الشروط السياسية لأن حركة حماس تملك ورقة الاسرى من جنود الصهاينة، كما امتلكت من قبل ورقة الجندي الصهيوني الاسير جلعاد شاليط وهي في موقع قوة منذ تاريخ اسره (25/6/2006) حتى الآن.

وفي السياق نفسه يغمز قيادي في حزب الله في احدى عينيه ليقول بهمس مقصود: هل تذكرون قول سماحة السيد (نصر الله) خلال حرب تموز/يوليو 2006 ان الحزب يملك صواريخ تصل الى تل ابيب وما بعد بعد تل ابيب؟

وقبل ان يسمع القيادي في الحزب المذكور جواباً يردف تساؤله بجواب المبتهج: ستفعلها حماس، وستقصف تل ابيب وما بعد بعد بعد تل ابيب!!

يضيف القيادي: اسمعوا هذه المعادلة: طالما استمر اطلاق الصواريخ، سواء غراد او حتى القسام ضد اسرائيل فهذا يعني ان حماس صامدة، حتى اذا انتهت الحرب تحت أي شعار، سواء كان تفاهماً كما تفاهم نيسان/ابريل بيننا وبين اسرائيل برعاية فرنسية عام 1996 بعد عدوان نيسان/ابريل، ومجازر قانا، او قراراً لمجلس الامن وسواء ادت هذه القرارات الى نشر قوات دولية او مراقبين، فإن حماس حريصة على استمرار اطلاق الصواريخ ولو بمعدل صاروخ واحد في اليوم حتى لحظة اعلان وقف اطلاق النار.. كيفما كان الوضع العسكري على الارض ومهما بلغ حجم الخسائر.. ألم يقل الاخ اسماعيل هنية اننا صامدون ولن نسلم حتى لو ابيدت غزة كلها.

((حماس)) ستنتصر مهما كانت النتائج العسكرية على الارض، لأنها ستبقى ممسكة بالسلطة، وهذا ما يعتبر هزيمة لاسرائيل او فشلاً على ابعد تقدير.

وقد بدأت تباشير نصر حركة حماس السياسي (كما يقول القيادي في حزب الله) لأن كل حل سياسي او تهدئة عربي او دولي سيمر عبرها، لأنها الطرف الذي يحارب وبالتالي فهي التي ستفاوض وهي التي ستوقع، وحماس بهذا تسحب اعتراف العالم كله بها وحدها وليس للسلطة الفلسطينية المنتهية مدة رئيسها بعد ايام عدة، ولن ترضى حماس ان يمثلها محمود عباس في أي مفاوضات لا محلية ولا عربية ولا دولية، ولن تجلس معه لأنه ذاهب، وستدخل ((فتح)) في خلافات جذرية بين اجنحتها، وحماس استفادت من خلافات فتح في انتخابات 2006 النيابية حتى وصلت الى السلطة، والآن ستستفيد حماس من غياب عباس والخلافات في فتح لتحل محلها في كل شيء (هل هذا يفسر حدوث اكثر من عمليات اغتيال حاولتها حماس لقتل الرئيس محمود عباس)!

لماذا لا يدخل حزب الله الحرب

وإذا ما سئل القيادي في حزب الله: هل كل هذه المقدمات والتبريرات حتى لا تشاركوا في القتال ضد اسرائيل مع حركة حماس؟ يجيب القيادي الحزب اللاهي: ابداً نحن جاهزون كما دعانا سماحة السيد، لكننا نحن نعرف ان العدو يستطيع القتال على اكثر من جبهة في وقت واحد، ونحن واثقون من قدرة ((حماس)) على الصمود، وهم يعرفون كيف ساعدناهم، ومع هذا نحن جاهزون لأي عمل.. ولكننا لن نترك اهلنا في الجنوب والضاحية عرضة مرة اخرى للعدوان الهمجي، والجراح ما زالت مفتوحة، ثم ينظر القيادي الى من حوله ليسمع من احدهم قوله: والله يا حاج نحنا بعدنا ما خلصنا بيتنا الجديد محل اللي تهدم.. فيهز الحاج (قيادي الحزب)) رأسه كأنه يقول: أرأيتم؟

ثم يأتي النصر

قادة حزب الله وأطره وعناصره ينتهون الى القول ان النصر الالهي لحماس قادم، وان نهاية الحرب تسوية وهذه التسوية أياً تكن ستنتهي لمصلحة ((حماس)) لأن الأخيرة لن تخرج من غزة، ولن تعود سلطة ((فتح)) إليها، حتى لو ظلت إسرائيل محتلة لقطاعات ومدن وأحياء في قطاع غزة، حتى لو قسمت غزة إلى أشطار مختلفة حتى لو حاصرتها، فطالما ظلت ((حماس)) وقيادتها آمنة، واستحالت عودة حركة ((فتح)) أو السلطة الفلسطينية إلى غزة، فإن هذا سيعتبر نصراً أشبه بنصرنا الإلهي!

نعم،

قد تنجح ثنائية ليفني - باراك في انتخابات إسرائيل التي ستجري يوم 10/2/2009.. هذا إذا لم تؤجل بسبب استمرار الحرب حتى ذلك التاريخ، ونحن نعتقد (كما يقول قياديون في حزب الله) ان الضغط الدولي والضغط الشعبي العربي على الأنظمة العربية سيوقف هذه الحرب قبل هذا التاريخ، وإسرائيل أيضاً لن تجري انتخابات خلال حرب، ولن تستكمل الحرب خلال الانتخابات.. ومعنى هذا ان إسرائيل في عجلة من أمرها والمستعجل دائماً مربك والإرباك الصهيوني السياسي والشعبي سينعكس على الجيش وعلى الحرب وعلى المعنويات.. وكل هذا لمصلحة ((حماس)).

وفي جميع الحالات إذا فازت ثنائية كاديما - العمل وتسلمت السلطة في إسرائيل فهذا يعني إبعاد نتنياهو عن الحكم وهو سيكون الأخطر لأنه لا يساوم كما العمل وكاديما.. لكن حكم هذا الثنائي سيكون تحت رحمة نتنياهو وأحزاب اليمين الديني المتشددة مما يجعل الحكم في الكيان الصهيوني مربكاً ومخيفاً وعاجزاً عن فعل الكثير في غزة أو في لبنان.

التسوية مقبلة على رصاص حماس وصمود صواريخها، وبعدها سيحصل التالي:

*قد تنجح إسرائيل في إيقاف إطلاق الصواريخ لمدى محدد قد يستغرق عدة أشهر لكن ((حماس)) ستعود إلى سابق عهدها مع استعادة أنفاسها والتقاط المبادرة وتوفير الأجهزة والمعدات والأسلحة اللازمة لمعاودة الحرب.. ولن تعدم وسيلة في إيصال ما تريد إلى غزة لإعادة إطلاق الصواريخ.

*وقد تنجح إسرائيل في تفكيك غزة لعدة أشهر أو سنوات لكنها في النهاية ستترك غزة لأهلها لأن غزة هي عقدة حياة الصهاينة ولن يستطيعوا الاستمرار فيها طويلاً..

*قد تنجح إسرائيل في قتل المئات بل الآلاف من أبناء غزة وبعض من عناصر حماس كما حصل في اليوم الأول للعدوان حين باغتت عناصر ((حماس)) في معسكراتهم أو أثناء التدريب أو أثناء الحراسات.. لكن ثقافتنا العربية والإسلامية تقول انه كلما سقط العديد من الشهداء ازددنا صلابة واستطاعت القيادة المجاهدة أن تصمد وان تحتفظ بالمبادرة في يديها.

ثم ماذا،

ستحصل تسوية بقرار من مجلس الأمن الدولي، وقد يكون إرسال مراقبين أو قوات أمم متحدة أو دولية متعددة الجنسيات تحت راية الأمم المتحدة إلى غزة، لينشئوا حداً فاصلاً بين القوات الصهيونية وبين أهالي غزة، ثم ماذا؟

ماذا يفعل الـ15 ألف جندي الذين أرسلتهم الأمم المتحدة ومعظمهم من دول أعضاء في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) هل منعوا حزب الله ومجاهديه من التحرك والفعل؟ ألم يصبحوا بعد القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب أكثر حرية وفعلاً وحضوراً حتى أصبحوا هم في لبنان الرقم الاصعب سياسياً والرقم واحد ميدانياً وحركياً؟

كل هذا من نتائج صمودنا في حرب تموز/يوليو 2006.. فقد انتقلنا إلى الداخل المتعاون مع إسرائيل وأميركا الذي كان يتمنى هزيمتنا ولقناه درساً وقبضنا على السلطة ومنعنا أهلها السابقين من البت في أي أمر دون الرجوع إلينا.. والمبادرة ما تزال في أيدينا بسبب صمودنا في عدوان صيف 2006.

هكذا ((حماس)) تصمد ولو جاء أي قرار لمجلس الأمن الدولي أو المجتمع الدولي شبيه بالقرار 1701للبنان، حماس تملك عشرات آلاف المقاتلين وقادرة على السيطرة عسكرياً على كل قطاع غزة، والسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس وحركة فتح كالسلطة اللبنانية السابقة بقيادة فؤاد السنيورة وتيار المستقبل وكل قوى 14 آذار/مارس عاجزة عن فعل أي شيء طالما هي خارج غزة، كما كانت سلطة السنيورة محاصرة في السراي الحكومي.

ولاحظوا،

يقول قياديون في حزب الله ان حركة 7 أيار/مايو في بيروت أفرزت احتقاناً وتشنجاً مذهبياً سنياً ضد الشيعة، لكن صمود حركة ((حماس)) وقتالها ضد الصهاينة نفّس هذا الاحتقان وخفف هذا التشنج لأننا نحن الشيعة (يقصدون حزبهم) نساند ((حماس)) ونحن أرسلنا لها الصواريخ والأسلحة وخبرة حفر الانفاق والاختباء في الملاجىء تحت المنازل حيث يعيش قادة ((حماس)) الآن.

إذن،

لم لا يكون النصر إلهياً لحماس تماماً مثل نصرنا في لبنان؟

يقول قياديو حزب الله هذا الكلام ثم يتبادلون التبريكات والتهاني ويلتفت الجميع إلى الجهاز المرئي وهو ينقل خبراً عاجلاً عن استشهاد عائلة من 7 أفراد في إحدى مدن غزة فيتأكد ((الحزب اللاهيون)) ان الدماء الفلسطينية البريئة ستعجل من يوم النصر حيث الضغط الشعبـي العربي على الأنظمة سيأتي بالنتائج المطلوبة كما كان دائماً خلال ستين سنة!!!