المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 13 كانون الثاني/2009

 

إنجيل القدّيس مرقس .8-1:1

بَدءُ بِشارَةِ يسوعَ المسيحِ ابنِ الله: كُتِبَ في سِفرِ النَّبِيِّ أَشَعيا: «هاءنذا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ طَريقَكَ. صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ وَاجعَلوا سُبُلَه قَويمة». تَمَّ ذلكَ يَومَ ظَهَرَ يوحَنَّا المَعمَدانُ في البَرِّيَّة، يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا. وكانَت تَخرُجُ إِليه بِلادُ اليَهودِيَّةِ كُلُّها وجَميعُ أَهلِ أُورَشَليم، فيَعتَمِدونَ عن يَدِه في نَهرِ الأُردُنِّ مُعتَرِفينَ بِخطاياهم. وكانَ يوحنَّا يَلبَسُ وَبَرَ الإِبِل، وزُنَّارًا مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه. وكانَ يَأكُلُ الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ وكانَ يُعلِنُ فيَقول: «يَأتي بَعدي مَن هو أَقوى مِنيِّ، مَن لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه. أَنا عَمَّدتُكم بِالماء، وأَمَّا هُوَ فيُعَمِّدُكم بِالرُّوحِ القُدُس».

 

 القدّيس فرنسيس دي سال (1567-1622)،

أسقف جنيف وملفان الكنيسة/عظة للأحد الرابع من زمن المجيء

"أعدّوا طريق الربّ"

بما أنّ مخلّصنا الإلهي قريب، ما الذي يجب عمله لكي نتهيّأ لمجيئه؟ علَّمَنا القدّيس يوحنّا المعمدان ذلك بقوله: توبوا، وأخفضوا جبال الكبرياء واردموا أودية الفتور والفزع، بما أنّ الخلاص قريب. هذه الأودية ليست سوى الخوف الذي يحملنا إلى اليأس، إن كان ذاك الخوف كبيرًا. إنّ رؤية الأخطاء الكبيرة المُرتكبة تحمل معها دهشةً وخوفًا يحبطان القلب. ها هي الأودية التي يجب ملؤها بالثقة وبالرجاء، من أجل مجيء ربّنا يسوع المسيح.

أخفضوا الجبال والتلال: ما هي هذه الجبال وهذه التلال سوى الإعتداد بالنفس، الكبرياء والزهو، ممّا يشكّل حائلاً كبيرًا دون مجيء ربّنا الذي اعتادَ على إذلال المتكبّرين وعلى الحطّ من زهوّهم؛ فهو يدخل إلى أعماق القلب، ليكتشف الكبرياء المتخفّي في داخله. مهِّدوا الطرقات، وقوّموا تلك المعوجّة، لتصبح متساوية. وكأنّه كان يقول: قوِّموا الكثير من النوايا المنحرفة، كي لا يبقى لنا إلاّ النوايا التي ترضي الله من خلال توبتنا، وهو الهدف الذي يجب أن نسعى إلى تحقيقه.

قوِّموا الطرقات، إجعلوا طباعكم متساوية من خلال إماتة أهوائكم، وميولكم وأحقادكم. كم هو مبتغىً هذا التساوي للروح وللطباع، وكم يجب أن نعمل بإخلاص لإكتسابه! فنحن متقلّبون وغير مستقرّين بشكل كبير. قد نجد أشخاصًا يتواصلون معنا بطريقة ممتعة وفَرِحة حين يكونون بمزاج جيّد؛ لكن عند تبدّل الظروف، نجدهم في مزاج حزين وقلق... أي بإختصار، الطرقات المعوجّة والوعرة التي يجب تقويمها لمجيء ربّنا يسوع المسيح...  

 

البطريرك صفير التقى وفدا من الطوبوغرافيين ومنتجي فيلم "القديس شربل"

وطنية - 12/1/2009 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، في الصرح البطريركي في بكركي اليوم، المجلس الجديد لنقابة الطوبوغرافيين المجازين في لبنان والاتحاد العربي للمساحة برئاسة رئيس النقابة الدكتور سركيس فدعوس للتهنئة بالاعياد والاشادة بمواقفه الوطنية، قدم فدعوس للبطريرك صفير درع النقابة. بعدها التقى البطريرك صفير رولان عيد وكرم كرم اللذين اطلعاه على الفيلم السينمائي الذي يتم انتاجه ويتناول سيرة القديس شربل، وعرضا له قسما من لقطات هذا الفيلم حيث ابدى البطريرك اعجابه وتشجيعه لهذا العمل الذي ينشر روح الرهبانية الحقة والتنسك والزهد، ووجها له الدعوة لحضور حفل اطلاق الفيلم في 2 شباط المقبل في قصر الاونيسكو. ثم استقبل المستشار السابق للهيئة الوطنية لقانون الانتخابات الدكتور ايليا ايليا في زيارة للتهنئة بالاعياد، وكانت مناسبة للبحث في بعض الشوائب المتعلقة بقانون الانتخابات الحالي.

والتقى بعد ذلك الكاتب هادي عيد الذي قدم النسخة العربية عن كتابه يسوع المسيح ذلك المجهول".

ومن الزوار ايضا الوزير السابق ابراهيم الضاهر ثم رئيسة تجمع سيدات الاعمال اللبنانيات ليلى سلهب كرامي.

 

الرئيس سليمان التقى وفد "الجبهة الديموقراطية"

وطنية- 12/9/2008 (سياسة) دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الفلسطينيين الى "توحيد صفوفهم كما هي موحدة في لبنان"، مشيرا الى "أن المقاومة في لبنان كان لها بعد استراتيجي تمثل بدعم وحدة الدولة وتنوعها لها في الداخل وفي المحافل الدولية". وأكد "أن اسرائيل خاسرة تجاه المقاومة ولا يحق لها التذرع باطلاق الصواريخ لانها هي السبب في حرمان الفلسطينيين حقوقهم في إنشاء دولة مستقلة لهم واعطائهم حق العودة وفقا لمبادرة بيروت العربية للسلام، وعليها تاليا وقف الاعمال العسكرية العدائية والانسحاب فورا من غزة وفك الحصار عن الفلسطينيين".

"الجبهة الديموقراطية"

كلام الرئيس سليمان جاء خلال استقباله وفد "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة نايف حواتمة الذي شكر له استقبال الوفد وحيا دوره في الحياة اللبنانية وتجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا "أن الفلسطينيين مع لبنان كل لبنان"، ومؤيدا قول رئيس الجمهورية بأن "لا يزايدن احد على لبنان لأن صمود الجيش والشعب والمقاومة اللبنانية فخر للفلسطينيين".

وأشار حواتمة الى "أن الفلسطينيين تعلموا كثيرا من دروس التجربة اللبنانية وان النصر يجب ان يكون بقيادة سياسية موحدة، لان الارادة الموحدة هي التي تؤمن ترحيل الاحتلال وتحقيق النصر".

وأكد "ان الموقف الواقعي الفلسطيني هو مع لبنان وضد توظيف جنوبه، وما حصل هناك لا يمثل الشعب الفلسطيني"، مبديا أمله في "أن تكشف التحقيقات هوية المرتكبين". ورأى "أن غزة تعاني اليوم وهي في حالة حصار، والمعالجة تكون بقرار سياسي موحد وبارادة عسكرية موحدة لمواجهة سياسة العدو الذي يستهدف حق العودة الذي لا بديل منه". وطالب حواتمة رئيس الجمهورية بالمساعدة في جهود تحقيق التضامن الفلسطيني وكذلك العربي وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في المخيمات ليتمكنوا من الصمود وتاليا العودة الى بلادهم.

ورد الرئيس سليمان بكلمة رحب فيها بالوفد، وبدأها بإبداء "الألم الشديد لما يحصل من مجازر، والاسف الكبير للانقسام الحاصل تجاه اسرائيل التي تعمد الى الاعتداء عندما تجد الانقسامات مستفحلة في صفوفنا".

وأشار رئيس الجمهورية الى "أن المقاومة كان لها بعد استراتيجي تمثل بوحدة الدولة وتنوعها في دعمها لها في الداخل وفي المحافل الدولية. وتجلت هذه الوحدة في عدوان تموز، حيث كان للجيش دوره الكبير في فك الحصار السياسي عن المقاومة من طريق دخوله المعركة، وقد سقط له خمسون شهيدا من الضباط والعسكريين وقصفت ثكناته ومواقعه وأصبحت اسرائيل تقاتل الدولة اللبنانية".

ورأى الرئيس سليمان "أن اسرائيل لا يحق لها التذرع بإطلاق الصواريخ لأنها هي السبب في حرمان الفلسطينيين حقوقهم في انشاء دولة مستقلة لهم وحرمانهم حق العودة وفقا لمبادرة بيروت العربية للسلام، وعليها تاليا وقف أعمالها العسكرية والعدائية فورا والانسحاب من غزة وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وان الرد على الصواريخ من قبلها مدان لانها استبقت التحقيقات التي تجريها اليونيفيل والجيش، وهذا يدل على نياتها السيئة".

ولفت رئيس الجمهورية الى "أن لبنان ليس بعيدا عن ترتيب شؤون الفلسطينيين وتسهيل أمورهم الحياتية. وهذا يتطلب تعاونا بين الدولة والفلسطينيين يبدأ بتنفيذ ما اتفق عليه القادة اللبنانيون على طاولة الحوار، والقاضي بإزالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات".

وكشف انه "لا يوجد لبناني إلا وهو متعاطف مع القضية الفلسطينية ومع مسألة غزة"، مبديا أمله في انتهاء هذا العدوان بأسرع وقت، ومشيرا الى انه يجري اتصالات متلاحقة بالمعنيين، آملا في التوصل الى وقف للنار قبل مؤتمر الكويت الاقتصادي، ومتمنيا كل الخير للفلسطينيين.

وهنأ رئيس الجمهورية الهيئة الجديدة للمجلس متمنيا دوام العطاء في سبيل المجتمع والوطن.

ثم عرض الرئيس سليمان مع النائب السابق اميل نوفل الاوضاع والتطورات السياسية على الساحة.

وكان رئيس الجمهورية تسلم من رئيس مجلس الخدمة المدنية منذر الخطيب تقريرا عن أعمال المجلس.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 كانون الثاني 2009

النهار

تردد ان اسرائيل تعلن الحرب على لبنان اذا ما اطلق "حزب الله" الصواريخ في اتجاهها، وسيكون ردها محدوداً اذا ما اطلقت هذه الصواريخ تنظيمات فلسطينية لا تخضع للسلطة اللبنانية.

تساءلت اوساط قانونية عن كيفية انهاء التحقيق مع الضباط الاربعة اذا ظلوا يمتنعون عن المثول امام المحقق.

لاحظ مرجع ديني عند استقباله جمعيات نسائية من مختلف المناطق ان اتجاهها السياسي بات مختلفاً عن السابق وتحديداً عن اجواء انتخابات 2005.

السفير

جددت "الصواريخ المجهولة المصدر" التي أطلقت الاسبوع الماضي في اتجاه الأرض الفلسطينية المحتلة، خطاب الانقسام السياسي، ولو بصورة كاريكاتورية... وكانت المؤسسة العسكرية الأكثر تضرراً والأشد غضباً.

وزع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هدايا على من التقاهم، وكذلك على من تعذر اللقاء معهم خلال زيارته الخاطفة الى لبنان، يوم الاثنين الماضي. الهدايا من الكريستال الفاخر.

أثار الانتباه غياب وفد عربي "نيابي" عن لقاء عقد في لبنان مؤخراً، دعما لصمود غزة، مع انه كان ابلغ رسمياً بموافقته وتحدد موعد حضوره... ولم يكن لدى السفير المعني ما يبرر به تبدل القرار في اللحظة الأخيرة.

المستقبل

تساءلت شخصيات متابعة عن "سرّ" تحويل كل ملاحظة تتعلق بأداء اي مؤسسة يصدف ان مديرها من طائفة معينة الى مسألة لهذه الطائفة.

لاحظت اوساط مراقبة ان "روايتين" اعطيتا اعلامياً لزيارة مسؤول رفيع في دولة اقليمية غير عربية الى بيروت، واحدة تقول انه كان "مهدئاً" والاخرى العكس.

ذهب وزير سابق يقدم "خدمات استشارية" للنظام في بلد مجاور الى حد الادعاء بأن دولة عربية رئيسية عرضت تسليح جهات لبنانية في معرض دفاعه عن حملة حزب معين على هذه الدولة.

اللواء

لعبت قيادات لبنانية سياسية وروحية دوراً مميزاً في تحييد الخلافات الفلسطينية عن فعاليات التضامن مع غزة، والحرص على الجمع بين ممثلي السلطة و <حماس> ومشاركتهما معاً في اللقاءات المحلية!·

ما زالت مراسيم تسوية أوضاع موظفين من طائفة رئيسية مجمّدة، في حين صدرت مراسيم تخص موظفين من طوائف أخرى!·

تردّد أن جهازاً حزبياً يملك معلومات دقيقة حول حوادث أمنية ملتبسة حصلت مؤخراً في منطقة حساسة وأثارت قلق أوساط محلية وخارجية!·

 

اعتبر ان الخطر ليس بترويض المسيحيين فقط

محفوض: الذمية وصلت الى بيوتنا

المستقبل - الاثنين 12 كانون الثاني 2009 - زحلة ـ "المستقبل"

رأى رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض ان الخطر على لبنان لم يعد مجرد أطماع بترويض المسيحيين فقط، بل بات خطر بعض المسيحيين على المسيحيين أنفسهم، وخطر الذمية الآتية إلينا والتي وصلت بعض جوانبها الى بيوتنا".

ونبه في محاضرة نظمتها الجامعة الشعبية في القوات اللبنانية ـ الكلية الشرقية في زحلة، حضرها وزير السياحة ايلي ماروني، عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتوح، النائب نقولا فتوش وممثلين عن 14 آذار، الى ما يروج له أحد القادة المسيحيين كرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حول موضوع المصالحة "إذ دخل على الخط وجرى التعطيل بعدما كادت تصل المصالحة الى خواتيمها".

أضاف: "واضح ان المصالحة يجب ان لا تتم إلا من خلال شروط سوريا، وهذا بالفعل ما يحصل دائماً عند كل محطة وفاقية، المهم في الموضوع ان السوري لم يتمكن لسنوات طويلة من ترويض المسيحيين وجرهم الى خندقه، ولذلك زرعوا في مجتمعنا ومنذ سنوات طويلة عملاء صغارا وعملاء كبارا، الصغار للصريخ لإهانة الكنيسة وللخربطات الداخلية، لاحداث المشكلات، والكبار لجر المسيحيين الى موقع لم يتمكن منه السوريون منذ ان قامت الجمهورية اللبنانية.

وبعدما عرض للكثير من المحطات التاريخية ودور النظام السوري فيها لتطويع المسيحيين، قال: "على المسيحيين تحديد هويتهم وإنتمائهم.. على المسيحيين تحديد النظام السياسي الذي يطمحون إليه والأهم عليهم تثبيت وجودهم عبر التأكيد على دورهم الريادي الفاعل كمجموعة مرتبطة باستمرارية الوطن، وعليهم ان يستعيدوا مراكزهم في المؤسسات الرسمية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي ما عاد أولادنا ينخرطون بها". ودعاهم الى "الوقوف بوجه الذمية التي تجتاح بعض جوانبها ثقافتنا". وفي هذا المجال ذكر "شبابا مسيحيين نزلوا الى الشارع، واحرقوا دواليب وأقفلوا طرقا على أهلهم المسيحيين.. وتحول بعضهم الى أهل ذمة، وباكورة ترويض هؤلاء وتدجينهم يوم اسلموا الروح وسلموا أنفسهم الى عراب سورنة المسيحيين، سلموا حياتهم الى مخادع بارع وصفته وأصفه اليوم بمخادع العصر، عبر خديعة العصر".

 

ممانعة" دمشق وطهران .. ساحتها فلسطين ولبنان

المستقبل - الاثنين 12 كانون الثاني 2009 - عبد السلام موسى

لم يردع القرار 1860 الصادر عن مجلس الامن، الحكومة الاسرائيلية من مواصلة عدوانها على قطاع غزة، بعد أن بلغ عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى 880 شهيداً، وأكثر من 3695 جريحاً. وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبني ليفني نفت "ولعها" بالقرار، وأعلنت أن اسرائيل لا تريد تحصيل مكاسب سياسية، انما تريد تحقيق اهداف، وقالت: " لا شيء سيغيّر قرار إسرائيل، ولو انتقل الوزراء العرب للعيش في أميركا".

إذاً، العدوان سيستمر، شئنا أم أبينا، ومع بدء مرحلته الثالثة، بدأت المخاوف تتصاعد من تداعيات خطيرة على المنطقة ككل. تداعيات ستصيب بطبيعة الحال دول الجوار، أي القريب لا البعيد، ومن ضمنها لبنان، الموضوع أصلاً في "دائرة الاستهداف والخطر"، خصوصاً بعد تفشي ظاهرة صواريخ "الكاتيوشا"، وإصرار محور إيران ـ سوريا، الذي يحتكر لنفسه تسمية "الممانعة" على إبقاء لبنان ساحة صراع مفتوحة على كل الاحتمالات، وصندوق تبادل الرسائل الاقليمية والدولية.

هذا المحور لا تحلو له "الممانعة" إلا على الساحة اللبنانية، حيث يريد هزيمة أميركا واسرائيل، وتقويض أسس "الاعتدال العربي"، من خلال حملات التهجم والتجني على دور المملكة العربية السعودية ومصر، في مساندة القضايا العربية بمنطق "الشرعية" والالتزام بالقوانين الدولية، لا بمنطق "المهاترات" و"الشعارات الطنانة والرنانة"، التي وللأسف لم نر يوماً أنها تحققت، بمعنى أن احداً من الممانعين لم يقدم يوماً على تنفيذ "مهاتراته".

كذلك، لا يبدو هذا المحور "ممانعاً" في العراق، حيث "الاميركي" صديقهم. ولا يبدو ممانعاً في سوريا، حيث يحرص النظام السوري منذ زمن بعيد، على عدم إطلاق أي رصاصة في الجولان المحتل، ويطيع التعليمات لتحقيق طموحه في الوصول الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، من شأنها أن تحمي هذا النظام، وتطيل فترة استبداده على الشعب السوري، لا أكثر ولا أقل. ورب سائل، "كم وكم من الضحايا الذين بذلوا الغالي والرخيص كرمى عيون "الشقيقة"، سيجدون أنفسهم يُقدمون من قبل نظام الاسد، قرابين على مذبح المفاوضات المباشرة مع اسرائيل؟".

اما في إيران، فالفضيحة أكبر، رئيسها يبيع العرب "الممانعين" المواقف بأنه سيزيل اسرائيل من الوجود. يهدد حتى ينبح صوته، ولا ينفذ، رغم أنه يملك ترسانة من السلاح تخوله ذلك. يدعم "حماس" في فلسطين بالمال والسلاح، كما يدعم "حزب الله" في لبنان. ويبارك انقلابها على اتفاقي مكة وصنعاء، كما بارك انقلاب "حزب الله" في 7 أيار. ويحرض على تنصل "حماس" من التهدئة مع الجانب الاسرائيلي، ويأخذها الى "مغامرة" غير محسوبة، ربما قبض البعض ثمنها، على حساب دماء الشعب الفلسطيني، ثم يقف النظام الايراني متفرجاً، ويرسل موفديه لـ"التفاوض" لا لـ" المقاومة"، ويطل مرشد الأعلى السيد علي خامنئي ليمنع عبور أو ذهاب أي إيراني إلى الأراضي الفلسطينية للجهاد مع الفلسطينيين في مواجهة العدو الإسرائيلي.

مع استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة، للاسبوع الثالث على التوالي، يزداد النقاش اليوم في الداخل اللبناني حول حماية لبنان من أي تداعيات محتملة، وهناك نوع من الاجماع على عدم إعطاء اسرائيل الذرائع، ولا نعرف إذا كان هذا الاجماع سيستمر طويلاً، بعد أن كانت الصواريخ التي اطلقت باتجاه اسرائيل يوم الخميس الماضي، إنذاراً من قبل أطراف يحتضنها محور "الممانعة" نفسه، بفتح الجبهة في الجنوب، ولو كانت أطراف اخرى نفت علمها بذلك، كـ"حزب الله"، ولكن كما هو معلوم، إذا كان التخطيط قادماً من دمشق أو طهران، لا يستطيع الحزب أن يردع خلايا النظام السوري النائمة، أي السلاح خارج المخيمات الفلسطينية الخاضع لمشيئة هذا النظام.

إذاً، الخوف اليوم من "مغامرة" جديدة قد يقدم عليها الجانب الاسرائيلي ضد لبنان، إذا ما استمر مسلسل صواريخ الكاتيوشا. ومعنى أن يكون الجنوب اللبناني مسرحاً لانطلاق صواريخ "الممانعة" باتجاه اسرائيل، أن محور "الممانعة" اتخذ القرار، وأعد العدة، لفتح جبهة الجنوب، عبر اتباع "استراتيجية" إعطاء الذريعة لاسرائيل، لشن عدوان جديد يجر الويلات على لبنان، كعدوان الـ2006.

حمادة: الاجماع يحصن الوضع اللبناني

في هذا السياق، يبدو عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مراون حمادة واثقاً من "الاجماع اللبناني حول عدم زج البلاد في حرب جديدة مع اسرائيل"، رغم أنه يبدي بعض الخوف من "مغامرات" تأخذ لبنان في هذا الاتجاه، لكنه في الوقت نفسه يشدد على أن الوضع في لبنان "مضبوط".

يقول "إن التضامن مع غزة يشمل كل فئات المجتمع اللبناني، حتى الفئات التي تملك السلاح وتستطيع القيام بعمل ما على جبهة الجنوب. لكن قرار الحرب، أضحى قراراً لا يمكن اتخاذه بسهولة، ومن دون العودة للآخرين".

لا يستبعد أن "يتهور" محور الممانعة، الذي تتواجد قياداته في دمشق وطهران، في اتخاذ قرار بفتح جبهة الجنوب، أو "حتى المجازفة ببضعة صواريخ تعطي اسرائيل الذرائع"، لكنه يشير الى صعوبات تعترض طريق هذا المحور في استخدام لبنان ساحة صراع كالعادة، بقوله "إن هناك محوراً ممانعاً في لبنان يرفض زج لبنان في أي صراع لا يخدم مصالحه، في ظل وجود رئيس جمهورية هادئ وحكيم، وشبه إجماع في مجلس النواب، وكذلك في مجلس الوزراء".

كما يوجد برأي حمادة، "محور ممانعة عربي ودولي أيضاً، فالوضع في لبنان يختلف عن غزة، هناك دولة، والمؤسسات ليست منقسمة على بعضها. وفي الجنوب هناك قوات دولية من جنسيات مختلفة، وهناك الجيش اللبناني، لذا المطلوب من هذه الادوات المحلية والدولية، تحصين الوضع في الجنوب، ومنع أي "مغامرة" على الحدود، وحماية القرار 1701، الذي يشكل ضمانة للبنان".

علوش: فلسطين ولبنان حلبة التضحية

في المقابل، يقول عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش "إنه كلما طال العدوان على غزة، تزداد احتمالات أن يتم إقحام لبنان في اتون حرب مدمرة، وبشكل عبثي. والمنطق الاساسي هنا، أن دخول لبنان في حرب مع اسرائيل، لن يخفف بأي شكل من الاشكال مأساة غزة وأهلها، بل سيزيد من عدد الضحايا، ومن الدمار، وبالتالي سيجعل الاهتمام موزعاً بين الوضع في لبنان، والوضع في غزة".

ويرى أنه "بعد تنصل "حزب الله" من مسألة الصواريخ، يبدو أن هناك مجموعات فوضوية، تعبر إما عن اليأس، أو تحاول توسيع إطار المعركة كي تخفي عجزها. هنا تتجه كل الانظار الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، خصوصاً بعد تصريحات أبرز قاداتها المتواجدين في سوريا. ومن المعروف أن الجبهة الشعبية هي أحد أذرع المخابرات السورية". يعتبر علوش "أن محور الممانعة المتمثل بإيران وسوريا، يريد التأكيد على استمرار إمساكه بورقة الجنوب. ومن المؤكد أن مجرد اتخاذ هذا المحور قرار فتح جبهة الجنوب، يعني حرباً مدمرة على لبنان، كما حدث في العام 2006". ويختم بالقول "لقد أصبح واضحاً منذ زمن بعيد، أن لبنان وفلسطين هما حلبة التضحية والدمار، ومحور الممانعة، المتمثل بإيران وسوريا، لن يوفر أن نقطة دم تراق في لبنان وفلسطين، من أجل دعم موقفه في المفاوضات مع اسرائيل وأميركا".

 

كشف عن توزيع "المازوت" على فريق 8 آذار في البقاع

سعد: من يدعي التغيير والإصلاح يستعمله مادة ابتزاز انتخابي

المستقبل - الاثنين 12 كانون الثاني 2009 - راشيا ـ "المستقبل"

شدد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد على ان "فتح جبهة الجنوب ليس لمصلحة الفلسطيني ولا لمصلحة لبنان لأن ذلك يقدم ذريعة مجانية لإسرائيل لممارسة عدوانها على الشعب الفلسطيني في لبنان كما في فلسطين وإن كان لا بد من مواجهة مع إسرائيل فلماذا لا تفتح جبهة الجولان وكل الجبهات".

واعتبر خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في راشيا أمس، أن "مادة المازوت أصبحت سلعة إنتخابية توزع في البقاع على فريق 8 آذار وبالتحديد على من يدعي "التغيير والإصلاح" الذين بدورهم يقسمون الحصص والكوبونات على النواب والوزراء السابقين في البقاع الغربي وراشيا لتصبح مادة إبتزاز إنتخابي". وتساءل "من يقف وراء تهريب مئات آلاف الليترات من مادة المازوت إلى سوريا، ولمصلحة من هذا الحرمان لأهلنا في البقاع وهل مطالبة أحدهم وزير الطاقة بتوفير مادة المازوت هو من أجل أن توزع تلك المادة على المواطنين البقاعيين أم من أجل تصفية حسابات خاصة مع الوزير المعني حاول من يدعي الحرص على البقاع إبتزازه لحسابات وخلافات خاصة؟".

ورأى أن "لبنان اليوم يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة العربية خصوصاً فلسطين، لأن ما يجري في غزة من عدوان بربري تشنه آلة القتل الإسرائيلية بحق أهلنا في قطاع غزة يعيدنا إلى بدايات الصراع"، مؤكداً ان "المطلوب اليوم أن تتوحد الفصائل الفلسطينية لمواجهة هذا العدوان وبالتالي يجب أن نتحمل مسؤولياتنا جميعاًً وأن نخرج بموقف عربي ودولي يلزم إسرائيل بوقف العدوان فوراً".

وإعتبر ان "وحدتنا كلبنانيين يجب أن تترسخ في هذه المرحلة المفصلية لأن في وحدتنا إنتصاراً على من يريد أن يجر لبنان إلى حروب جديدة وإلى إبقاء لبنان ساحة أبدية للصراع الدولي ولتحقيق بعض المكاسب لقوى إقليمية لا تريد لوطننا الإستقرار فيما تقف هي مكتوفة الأيدي أمام ما يجري، لا بل تريد المتاجرة وجني الثمار على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته، وبالتالي فإن فتح جبهة الجنوب ليس لمصلحة الفلسطيني ولا لمصلحة لبنان لأن ذلك يقدم ذريعة مجانية لإسرائيل لممارسة عدوانها على الشعب الفلسطيني في لبنان كما في فلسطين وإن كان لا بد من مواجهة مع إسرائيل".

وتساءل "لماذا لا تفتح جبهة الجولان وكل الجبهات ولماذا لا يكترث النظام السوري للدم الفلسطيني، وهل بات همه فقط المحافظة على النظام من المحكمة الدولية ووضع اليد على الوضع اللبناني والفلسطيني فقط بأي ثمن؟".

وتحدث عن الوضع المعيشي في لبنان، فدعا إلى "معالجة مشكلة الكهرباء"، وقال: "ليس غريباً على من إمتهن تضليل الناس في منطقتي راشيا والبقاع الغربي على مدى سنوات وسنوات أن ينتهز اليوم هموم الناس الحياتية واليومية ليبتكر سلعة سياسية (المازوت) للمتاجرة بمصالح المواطنين وتضليل الرأي العام وإبعاد الشبهات عن الصفقات التي أبرمت على حساب البقاعيين فيما يتعلق بتهريب مادة المازوت المخصصة للبقاع إلى سوريا عبر مافيات التهريب وتجار السوق السوداء لتحقيق بعض الأرباح وإن كان على حساب أهالي هذه القرى الصامدة الصابرة على مرارة مخلفات هؤلاء التجار".

اضاف: "لقد أتحفنا أحد النواب السابقين بعقد أكثر من مؤتمر صحفي مستغلا النقص الحاد في مادة المازوت في البقاع الغربي وراشيا كي يوهم المواطنين أنه المدافع عن حقوقهم والحامل لهمومهم، وبدورنا نسأل صاحب الإطلالات البراقة والمخادعة من يقف وراء تهريب مئات آلاف الليترات من مادة المازوت إلى سوريا، ولمصلحة من هذا الحرمان لأهلنا في البقاع؟".

 

تصفية قضية فلسطين لصالح المواجهة بين «دار الإسلام» و«دار الحرب» 

GMT 1:30:00 2009 الإثنين 12 يناير

الشرق الاوسط اللندنية

إياد أبو شقرا

أحد الشبان الفلسطينيين قالها خلال الأسبوع الفائت، معلقاً على استشهاد والده في العدوان الإسرائيلي الراهن على قطاع غزة.. قالها صراحةً: «نحن لا نخوض حرباً وطنية، ولا حرباً قومية.. إنها حرب عقائدية إسلامية!».

ربما كان مُحِقًّا ذلك الشاب، الذي ذكر أن أخاه استشهد في العام الماضي، وأنه وأفراد عائلته كلهم على طريق الشهادة. وهو بلا أدنى شك مؤمن بكل كلمة يقولها، فلا دليل أقوى من دليل الاستشهاد، لكن المضمون السياسي لهذا الكلام العفوي الصادق خطير جداً، وله مدلولات كبيرة لا تنفع في تلطيفها بلاغة أمثال السيد خالد مشعل وأسامة حمدان.. إذا ما رغبا في توضيح معنى نفي البعدين «الوطني» و«القومي» عما هو حاصل في فلسطين منذ 1948. ففلسطين، وفق تعريف القوى التي ينتمي إليها الشاب، ما عاد لها وجود إلا كساحة من ساحات المواجهة العالمية الحتمية، العديدة والمتكاثرة، بين «دار الإسلام».. و«دار الحرب»، وبالتالي، فالعمل من أجل استعادة ما يمكن استعادته من تراب فلسطين، سلماً أو حرباً، لا حساب له في معركة «أبوكاليبتيكية» حتمية لإسقاط نظام دولي متآمر، وكافر، وقائم على قوانين وضعية - لا إلهية - تعزّز الاستكبار، وتواصل ظلم المستضعفين.. وفق مُصطلحات «الثورة الإسلامية» في إيران. ثم إن إلغاء البعد «الوطني» لتحرير فلسطين، ومعه شطب قضية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، أضحيا أسهل من ذي قبل، ليس فقط نتيجة لتنامي الراديكالية الدينية على حساب التيارات الأيديولوجية الأخرى على الساحة الفلسطينية، بل أيضاً بسبب ضمور الحجم السكاني للطوائف الدينية غير المسلمة؛ مما يخفّف من أي سلبيات كانت محتملة لأي طرح ديني راديكالي في هذه الساحة.

هكذا، إذاً، تُطوى صفحة البعد «الوطني»، أو «الكياني» للقضية الفلسطينية، فماذا عن البعد القومي؟

تعداد الشعب الفلسطيني أدنى بكثير من تعداد الشعب الكردي، ومع هذا، لأن للشعب الفلسطيني «حاضنة قومية» اسمها الأمة العربية، خاضت من أجله، أو باسمه - ولو تحجّجاً - ما لا يقل عن أربع حروب، ظلت قضية حقه بدولة مستقلة قضيةً حيةً. وفي المقابل، ما زال الأكراد (الذين يقدّر عددهم في العالم بأكثر من 35 مليون نسمة) ممنوعين من أن تكون لهم دولتهم القومية، لأن لا «حاضنة قومية» لهم، بل هم موزّعون على عدد من الدول لا تتفق إلا عليهم، ولا يجمعها جامع غير منعهم من تأسيس دولتهم المستقلة.

أكثر من هذا.. لعبت القضية الفلسطينية من حيث هي قضية عدالة وحقوق إنسان الدور الأبرز في زيادة الوعي القومي على امتداد العالم العربي. وأسهمت لسنين وسنين في «تنوير» و«تثوير» أجيال من نخب الأمة على امتداد الوطن الكبير. غير أن التناهش العربي المتبادل لجسد التنظيمات الفلسطينية، وتحويل الإحباط والغضب عشرات الألوف من الفلسطينيين - مناضلين ومفكّرين - إلى زخم عبثي يائس، جعلا من بعضهم أحياناً «بنادق برسم الإيجار» و«جيشاً من الهتّافين» لكل جهة تستغلّهم شهود زور على «نضالها» و«تفانيها» في خدمة العروبة والتحرير. للأسف، تأخر النضج كثيراً، وسبقته في عدة محطّات موجعة مؤامرات الاستدراج إلى معارك جانبية غير مدروسة، بينما كانت إسرائيل مثابرة على مشروعها الدائم لتصفية القضية، وتشتيت الشعب، ومحو الذاكرة، وخلق واقع جغرافي - سياسي - استيطاني على الأرض المسلوبة. ولم تفاجأ إسرائيل كثيراً بنهاية الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفياتي وتراجع المد اليساري في المنطقة. بل تأقلمت بسرعة وأخذت تعدّ العدة لتفجير تناقضات ذات عناصر بديلة داخل البيت الفلسطيني الواحد. وكان الرهان الإسرائيلي الأهم، وما زال وسيظل، متركزاً على الحرب الأهلية الفلسطينية.

قادة «حماس» التاريخيون، وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين وإسماعيل أبو شنب، كانوا يدركون هذه الحقيقة، ويدركون أيضاً أهمية القرار الإسلامي الفلسطيني المستقل.

والمفكّرون الفلسطينيون الغربيو الثقافة، كإدوارد سعيد، كانوا بدورهم متنبّهين للرهان الإسرائيلي على الفتنة. ولذا رأى سعيد ذات يوم أن صعود حماس لا يضايق مخطّطي السياسة الإسرائيليين إطلاقاً، لأنه يقوّي ذرائعهم، ويساعدهم على التشديد على التناقض الصدامي الديني، ويزيد فرص التوتر داخل البيئة الفلسطينية.

اليوم، اللغة المستخدمة لتصوير الحالة المأساوية في الأراضي الفلسطينية، غدت بالفعل أكبر من فلسطين «الوطن» و«الشعب». كما أنها تستهدف ضرب الوضع «القومي».. أي «الحاضنة العربية». والشعارات الإسلامية المسوّقة هدفها الآن بوضوح ليس تحرير فلسطين بقدر العمل لإسقاط النظام السياسي العربي في «ثورة شارع» محبط وغاضب.

إننا أمام «سيناريو» مشابه لـ «سيناريو» استغلال الأنظمة العربية تراكمات الإحباط والغضب الفلسطينيين خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي. أما الفارق الأساسي الوحيد فهو أن الأنظمة العربية في الماضي استغلت يومذاك الفلسطينيين لحساباتها الخاصة، في حين تستغل بعض القوى الإقليمية غير العربية اليوم الفلسطينيين لتصفية حساباتها مع الأنظمة العربية توصّلاً لصفقة فوقية دولية كبرى. وفي الحالتين الخاسر الأول.. واحد، بل لقد كان لافتاً أن يأتي أبلغ رفض للقرار 1860 من علي لاريجاني، أحد «صقور» النظام الإيراني، ومن لبنان بالذات، خلال ساعات قليلة من إطلاق صواريخ من ماركة «نحن هنا» يعرف الجميع – وعلى رأسهم إسرائيل – الجهة التي أطلقتها، والجهات التي ترعاها وتحتضنها، والعاصمة العربية التي تقيم فيها قياداتها.

ومع هذا، اختارت القيادة الإسرائيلية «تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ»، تماماً كما كانت تحمّل ياسر عرفات و«السلطة الفلسطينية» مسؤولية صواريخ «حماس» وعمليات «الجهاد الإسلامي».  باختصار، إسرائيل تعرف ما تريد. وكذلك إيران.. والمسيو ساركوزي.

 

المكتب السياسي الكتائبي عقد اجتماعه الأسبوعي برئاسة الرئيس الجميل: على الرئيس سليمان الخروج مع أركان الحوار باستراتيجية تحمي لبنان

السلاح الفلسطيني اصبح خطرا على الفلسطينيين انفسهم بحكم انقساماتهم

وطنية - 12/1/2009 (سياسة) عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي، عصراليوم، في البيت المركزي في الصيفي، برئاسة رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل. وناقش المجتمعون قضايا سياسية ووطنية وحزبية.

وبعد المناقشات، أصدر المكتب السياسي بيانا أعرب فيه عن قلقه الكبير " لاطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا على شمال اسرائيل، انطلاقا من الاراضي اللبنانية والرد الاسرائيلي عليها"، وقال: "هذا العمل، أظهر هشاشة الوضع على الارض، ويعني أن الامور قابلة للانزلاق الى الاسوأ في اي لحظة، ولا سيما بعد ظهور ميليشيات جديدة على الساحة اللبنانية، تبنت اطلاق الصواريخ، وهي تهدد علنا بجر لبنان منفردا الى مواجهة جديدة معروفة النتائج سلفا, وهذا ما حذرت منه الكتائب اللبنانية عندما اعتبرت أن أي تصعيد كلامي يمكن أن يفتح ثغرات يتسلل منها كل من يريد العبث باستقرار لبنان. ونشدد على ضرورة التزام تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته".

أضاف: "يحث المكتب السياسي الكتائبي السلطات الامنية والعسكرية اللبنانية على العمل لوضع الاتفاقات التي تم التوصل اليها على طاولة الحوار الاولى موضع التنفيذ، لا سيما منها مقررات جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها. وأثبتت الاحداث ان هذه المخيمات باتت الحلقة الاضعف التي تنطلق منها محاولات العبث بالامن في لبنان. ناهيك عن ان هذا السلاح الفلسطيني اصبح خطرا على الفلسطينيين انفسهم بحكم انقساماتهم وتعدد ولاءاتهم بين الدول العربية والاقليمية". وتابع: "نطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ونحن قبل مسافة عشرة ايام من انعقاد طاولة الحوار، بضرورة العمل مع اركان الحوار على الخروج في أسرع وقت ممكن باستراتيجية واضحة لحماية لبنان، خصوصا بعدما اعتبر الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله أن أحداث لبنان وغزة أثبتت أن الاستراتيجية العسكرية الوحيدة هي استراتيجة "حماس" و"حزب الله". ورأى أن "ما يحصل في قطاع غزة اليوم أثبت سقوط عقيدة الردع العسكري التي لم تجلب سوى الدمار، في حين أن المطلوب استراتيجية تعيد إلى لبنان دوره الرائد في المنطقة والمتمثل بالحياد الايجابي والسلام". وأشاد ب"الاجماع اللبناني على ضرورة عدم استعمال لبنان منصة لإطلاق الصواريخ، ويجب ان ينعكس هذا التضامن الداخلي على الخطب والمواقف والتصريحات التي يطلقها من لبنان اطراف لبنانيون وغير لبنانيين". ورفض "ما تردد عن قيام بعض الجهات الاقليمية بمحاولات لجر لبنان الى سياسة المحاور وادخاله في مواجهة يرفضها ابناؤه". وقال: "هذه المحاولات تعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية اللبنانية". وعلى الصعيد الاجتماعي، تناول المكتب السياسي "المواضيع الحياتية والمعيشة، وفي مقدمها موضوع ازمة المازوت التي يعانيها اللبنانيون، ولا سيما منهم أبناء القرى الذين يعولون على هذه المادة للتدفئة في الشتاء". وطالب "وزارة الطاقة بتحمل مسؤولياتها كاملة في الموضوع، وعدم التغاضي عما يحصل من عمليات تهريب غير شرعي خارج الحدود اللبنانية". وناقش "تقريرا مفصلا عن أسباب الخلاف الناشىء بين أصحاب المستشفيات الخاصة وتعاونية الموظفين والجيش والامن العام وامن الدولة"، متمنيا على "المراجع المختصة البت سريعا في المطالب المطروحة، توصلا إلى الاتفاق الواجب اقراره بما يضمن حقوق اصحاب المستشفيات والمضمونين في آن معا. وكل ذلك بهدف وضع الامور في نصابها، ووقف كل اشكال الاستغلال السياسي لأزمة مزمنة لا تحتمل الكثير من التفسير والتحليل". وحذر من "المماطلة في التوصل إلى أي اتفاق"، وقال: "إن استمرار الوضع على ما هو عليه غير مقبول وإن كانت المشكلة التي يدفع ثمنها المريض المضمون ما زالت عند حدود ما هو مطروح اليوم، فإن مشاكل أخرى ما زالت على الطريق، وقد تكون أصعب". كما توقف عند "حلول الذكرى العاشرة لغياب رئيس الحزب الأسبق الدكتور جورج سعاده"، داعيا إلى "المشاركة في الاحتفال الذي يقام في الحادية عشرة من قبل ظهر الأحد المقبل في عبرين في البترون، ولنؤكد من خلال حضورنا بكثافة على تكريم من تحملوا مسؤوليات حزبية كبيرة في مفاصل مهمة من تاريخ الكتائب ولبنان".

 

لماذا المقاومة الاسلامية العربية؟

GMT 13:00:00 2009 الإثنين 12 يناير

محمد علي الحسيني

ايلاف/أثار موضوع إعلاننا لإنطلاق المقاومة الاسلامية العربية قبل بضعة أيام جدلا بين الاوساط المختلفة و دفعت العديدين للتسائل بخصوص جدوى و مغزى وهدف تأسيس هکذا مقاومة وهل ان الساحة اللبنانية بشکل خاص و العربية بشکل عام بحاجة إليها أم إنها ستشکل عاملا جديدا يضاف لعوامل الاحتقان و التوتر الموجوجة على الساحتين العربية و اللبنانية. ان هذا التساؤل عن جدوى و مغزى و هدف تأسيس المقاومة الاسلامية العربية مشروع و هو امر واقعي بنظرنا سيما ونحن نؤسس لمسار إنفتاحي ـ إعتدالي يؤمن بالآخر و يتيح له مساحة کافية للتعبير عن رأيه و توجهاته، ونحن لم نطلق المقاومة الاسلامية العربية من أجل إثارة حزازات و نعرات و فتح ثغرات إضافية في الصفوف وإنما نتوسم ان تکون هذه المقاومة عامل يبعث على الخير و التفاؤل و تقوية الاواصر بين کل القوى والتيارات المخلصة للوطن اللبناني و للأمة العربية ونحن لا نريد ان نلوح من خلال إعلان المقاومة الطلب من الآخرين ان يضعوها في حساباتهم أو يجعلونها شريکة في امر أو أمور ما، فذلك الامر برأينا مناط اساسا بالجماهير فهي التي تعطي الاعتبار و الشخصية المعنوية لأي تيار أو قوة سياسية و قد تلقينا من اللحظة الاولى من الاعلان عن ولادة المقاومة الاسلامية العربية الکثير من ردود الافعال المشجعة بصورة انها فاقت توقعاتنا الاولية و دفعتنا للمزيد من الاحساس بالتواضع أمام الاحساس الجياش للجماهير ومدى ثقتهم الکبيرة التي وضعوها في هذه المقاومة. والذي فاجأنا أکثر هو ردود الافعال الإيجابية على الصعيد الشعبي العربي وذلك الزخم الهائل من الدعم المعنوي الذي نفتخر به و نعتبره وسام شرف يزين المقاومة الاسلامية العربية و المجلس الاسلامي العربي نفسه و ليس في وسعنا إلا معاهدة کل الاشقاء و الاصدقاء بأن نکون بعون الله سبحانه و تعالى عند حسن ظنهم و ان لانخيب رجاءهم الذي وضعوه فينا.

لقد وجدنا الضرورة القصوى في إطلاق المقاومة الاسلامية العربية لحساسية و خطورة الظروف الراهنة التي تمر بها الامة العربية و کثرة الاعداء و المتربصين بها شرا سواء من الخارج أم من الداخل ونحن رأينا بأن واجبنا الشرعي و القومي يحتمان علينا بأن تکون هذه المقاومة ملتزمة أيما إلتزام بأن أمن و سلامة کل قطر عربي هو شأن يعنيها و يشکل أولويات إلتزاماتها الاساسية وعندما نشير لمسألة الامن العربي فإننا بؤکد بأن هذه المقاومة معنية بالدفاع عن کل شبر عربي من الخليج الى المحيط و تبذل کل ما بوسعها في سبيل ذلك.

ان التأکيد على قضية العروبة و جعلها الاساس الراسخ الذي بني عليه المجلس الاسلامي العربي و المقاومة الاسلامية العربية، هو أمر مقصود و نعنيه بکل معنى الکلمة مع التأکيد بشکل واضح على أننا لا و لن نعتبر أنفسنا بديلا للنظام الرسمي العربي و ليس هنالك أي وجه من العداء بيننا و بينه بل و على العکس من ذلك نحن جعلنا واحدة من أهم أهدافنا التواصل مع حکومات البلدان العربية و العمل الى جانبها من أجل صيانة الامن القومي العربي وان ثنائية العمل هذه هي مفيدة في هذا الوقت تحديدا و في أي وقت آخر للوطن العربي وان سلامة نوايانا التي تنطلق من عروبتنا النقية المخلصة ستشکل هويتنا التي تمنحنا الثقة لدى القادة و الحکومات العربية، مع الوقوف عند نقطة مهمة وهي اننا في الوقت الذي نعلن عن أنفسنا کمشروع دفاع عن المصالح العربية فإننا في الوقت نفسه لا نعتبر أنفسنا محسوبين على أية حکومة عربية بل نحن نمثل الشارع الشعبي و نعمل من أجل توجيهه بما يخدم المصالح العربية المشروعة و الامن القومي العربي.

وقد أثبتنا من خلال إجرائنا لأول مناورات ميدانية في الدفاع المدني و الإسعافات الاولية و التدريب العسکري بعدد من المناطق المختلفة و تتويج ذلك بغرفة عمليات عسکرية في القطاعين الغربي و الاوسط و ربطها بغرف العمليات العسکرية في البقاع الغربي و الشمالي وفي بيروت، إننا جادون في تفعيل هذه المقاومة و تجسيدها و جعلها أمرا واقعا للجميع وان الامکانيات المتاحة لدى مقاتلي المقاومة الاسلامية العربية متطورة وسوف نفاجأ العدو الاسرائيلي بها إذا ماتجاسر وفکر بشن عدوان على لبنان و هو في نهاية الامر سوف يکون مبعث فرح و إعتزاز و فخر لکل الاشقاء العرب. وإن ثقتنا کبيرة بأنه في إمکان مقاتلي المقاومة الاسلامية العربية أن يفتحوا أبواب الجحيم بوجه العدو الاسرائيلي أو أي عدو آخر يفکر بالنيل من لبنان و سيادة أراضيه وأن تلك الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان على فلسطين المحتلة کانت رسالة واضحة جدا لاولمرت و باراك و لجميع الصهاينة بأن يوقفوا هجومهم البري على أهلنا في غزة و کما قلنا على هامش تلك المناورات التي أجريناها فإن"إستمرار هذا العدوان يعني فتح أبواب جهنم عليکم و نحن لا نطمئن احدا في لبنان و خارج لبنان و لاضمانات لان يکون المجاهدون مکتوفي الايدي حيال مايجري في غزة من مجازر و إبادة و قتل و دمار بحق اهلنا، فإن قيادة المقاومة الاسلامية العربية نفذ صبرها ولن تقف مکتوفة الايدي بل ستعمل بواجبها العربي و تکليفها الشرعي للدفاع عن الامة" وان أسطر کهذه يجب أن تکون مفهومة و واضحة للعدو الاسرائيلي و أن يضعها في إعتباراته و حساباته الآنية و المستقبلية.

اننا نبغي من إطلاق المقاومة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها حاليا، توضيح حقيقة مهمة وهي ان واجب المقاومة لا يجب حصره بحزب أو تيار سياسي محدد فهو واجب عام يعني الجميع وأن إطلاق مقاومة اسلامية عربية غير مسيسة أو مؤطرة بتأثيرات خارجية هو أمر بالغ الاهمية ويخدم وحدة الصف العربي بما يخدم مصالح القادة و الحکومات و الامة العربية وان دعم و إسناد هذه المقاومة و تقويتها و منحها کل أسباب المنعة و الرفعة سيکون من شأنه تغيير صيغ و شکل المعادلات التي وضعت لإعتبارات خارجية تعادي المصالح العربية ونحن متفائلون بمستقبل علاقاتنا مع اشقائنا العرب من قادة و زعماء البلدان العربية من الخليج الى المحيط و نتوسم فيهم کل الخير لرفد المقاومة هذه بالدعم المطلوب لکي تکون بالصورة اللائقة التي ينبغي لها کممثل و معبر عن الشارع الشعبي العربي.

محمد علي الحسيني

* الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان.

 

العماد عون التقى الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس

وطنية - 12/1/2009 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس عثمان ابو غربية على رأس وفد من المؤتمر. و قال ابو غربية بعد اللقاء:" هذه الزيارة تأتي في اطار الاحداث المؤلمة والاعتداء الاجرامي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية على قطاع غزة، انه عدوان مجرم وآثم يهدف الى اضعاف موازين القوى الفلسطينية للتأثير في الخارطة الاقليمية. ولم يسبق له مثيل".

اضاف:"الفلسطينيون مصممون على مقاومة العدوان، فمدينة القدس تتعرض بكل سكانها من المسيحيين والمسلمين الى المخاطر في ظل استمرار الاجراءات الاحتلالية التي تحاول الاستيلاء على هذه المدينة". واشار الى "ان القلق المقدسي والقلق الاقليمي كانا محور الحديث مع العماد عون، وهو لقاء ايجابي وودي يحمل نظرة واضحة ومشتركة".

سئل :" كيف تقرأون الموقف العربي؟

اجاب:" هو موقف اكثر من عاجز في كل القضايا الوطنية والعربية، والوطنية الفلسطينية وهذا المشهد الدموي في غزة لا يقابله اجراءات فعالة عربية، وعلى جميع الاطراف العربية ان تدفع باتجاه وقف هذا العدوان ودحره، وباتجاه انهاء الانقسام الفلسطيني، لانه جزء من خطة الاحتلال لانهاء المشروع الفلسطيني ، ونأمل من القمة العربية ان تعمل بهذا الاتجاه، وللأسف هذا لا يحدث، نريد لفلسطين الا تكون موظفة في اجندات احد، انما نريد ان توظف الاجندات لفلسطين".

 

النائب فتفت نوه بالموقف الرسمي بعدم جعل لبنان منصة صواريخ لاحد

ما يجري في غزة ليس عدوانا بل محاولة لتصفية القضية الفلسطينية

وطنية-12/1/2009(سياسة) كرمت جمعية النهضة الاجتماعية الخيرية حجاج منطقة البداوي في حضور منسق عام تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة، ومنسقي التيار في طرابلس والضنية ناصر عدرة ونظيم الحايك ورئيس بلدية البداوي ماجد الغمراوي واعضاء المجلس البلدي وعدد من المخاتير وفعاليات وحشد من ابناء المنطقة .  والقى النائب الدكتور احمد فتفت كلمة استهلها بالقول :"كان بودي ان يكون هذا اللقاء عيدا واحتفالا، كان بودي ان نحتفل بكل حاج وحاجة بأجواء من الفرح والسرور ولكننا اليوم نعيش أجواء مأساة . شعبا يذبح في غزة على مرأى ومسمع من العالم أجمع . نحن اليوم في هجوم في أي موقع كنا . سمعنا ونسمع الكثير من الخطابات السياسية وتظاهرات وما شابه ولكن لا بد من ان نقر ونعترف اننا في حالة من الصدمة والوجوم سعينا اليها بألسننا وأرجلنا . سعينا الى الشرذمة والى التفريق بين صفوفنا فتمزق الشعب الفلسطيني فئات فئات ومزق العرب دويلات وأطراف . تم تخوين البعض وتم اعتبار الآخرين أبطال، انما نحن جميعا اليوم في موقع المتفرج لاننا عجزنا عن توحيد كلمتنا وان نقف صفا واحدا في وجه هذا العدو المجرم ، في وجه اسرائيل وفي وجه العالم أجمع الذي يقف صامتا تقريبا امام ما يجري في غزة".

اضاف:"ان ما يجري في غزة ليس عدوانا أو حربا أو جريمة عادية بل هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية والقضية العربية وسيحكم التاريخ علينا جميعا . سيحاكمنا التاريخ ان لم نكن على مستوى المسؤولية وان لم نرتق الى مستوى التحدي المفروض علينا جميعا وان لم نكف عن تكريس هذه الشرذمة ونكف عن توزيع الاتهامات والتباكي على الماضي. يجب ان نسعى جميعا جاهدين لرص الصفوف ، اذ انها الوسيلة الوحيدة التي ستسمح لنا بانقاذ ما تبقى من شرفنا الفلسطيني والعربي في غزة. كل صوت شاذ نسمعه اليوم من توجيه اتهامات وخطابات رنانة ، فنسمع تهديدا في الصباح فيها وكلاما مختلفا في المساء ، وكل كلام لا يسعى الى توحيد الصف الفلسطيني والعربي هو كلام في مصلحة اسرائيل وهو عمل لخدمة اسرائيل ولهدر مزيد من الدماء العربية.ان توحيد الصف الفلسطيني اصبح اكثر من ضرورة. ما يجري في غزة أخطر بكثير مما نظن فان سويت قضية غزة دون الحفاظ على امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة هذا يعني اننا وقعنا على الهزيمة ونهاية القضية وهذا يعني الشيء الكثير بالنسبة لجميع العرب وبالنسبة لنا كلبنانيين بالدرجة الاولى".

وتابع:"اتمنى والآن لم يعد التمني من اجل التمني،ان الشهداء تجاوزوا الالف والجرحى والمعاقين تجاوزوا الآلاف ، اصبحنا في موقع سيحاكمنا فيه التاريخ واية محاكمة، كيف يمكننا في الغد ان نشرح لاطفالنا اننا وقفنا عاجزين حتى عن توحيد صفوفنا وفضلنا ان نستمع للقاصي والداني ولكل من شاء ان يشرذمنا .هل هكذا نجابه مسؤولياتنا ؟ هل هكذا نقف في وجه العدو ؟ هل هكذا ننقذ ما تبقى من هذه القضية الشريفة والعادلة؟ انا لا أتوقع غدا صباحا أن يتم توحيد الصف الفلسطيني والعربي ونتوحد جميعا لاننا على هذا الاساس نكون قد اكملنا تسعين بالمئة من الانتصار . ولكن اتوقع من كل واحد منكم ان يحث الآخرين في موقع المسؤولية الصغرى او الكبرى على توجه وطني حقيقي ، توجه يوحد الصفوف بدل من ان يشرذم الامة ، توجه ينقذ بدل ان يكون بلاء جديدا كما يحدث في كل لحظة."

أضاف :" في لبنان نحن حتى الآن تفادينا المصيبة الكبرى ، تفادينا ان يجرنا العدو الاسرائيلي أو بعض عملائه عن وعي أو غير وعي احيانا في مزايدات أو مناقصات الى هول حرب نحن ندرك تماما ان لا مصلحة لا الى لبنان ولا لفلسطين جر لبنان اليها. والحمد لله ان القوى السياسية في لبنان أصبحت على درجة عالية من الوعي لتدرك اين تكمن المصلحة الوطنية فعلى الاقل في هذا المجال نحن خطونا خطوات مباركة في الاتجاه الصحيح . انما يبقى الامل ان لا نسمع غدا ان هناك من يحاول ان يستغل دماء الشهداء في غزة لتسجيل نقطة في السياسة هنا او هناك .من يحاول ان يعتبر ان هذا السيل الجارف من الدماء العربية الفلسطينية في غزة هو وسيلة جيدة نمتطيها للتقدم أو للتموضع في السياسة الوطنية .ان الوحدة الوطنية اللبنانية هي الوحيدة القادرة على انقاذنا ولا بد هنا من تحية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والحكومة على المواقف الواضحة التي اتخذتها في الآونة الاخيرة لتأمين مصلحة لبنان الحقيقية".

وقال :"من جهة أخرى نحن قادمون على معركة سياسية كبيرة ستحدد الى اين نريد ان يذهب هذا البلد ؟ هل نريد ان يصبح لبنان منصة صواريخ كما رفض رئيس الجمهورية ان يكون ؟ هل نريد له ان يكون ساحة تصفية حسابات في المنطقة ؟ ام نريد للبنان ان يكون دولة لابنائه تبني مستقبلا زاهرا لهم ، دولة تبني مكان عمل لابنائه ليكفوا عن التغرب والتشرد. والخيارات المطروحة في الانتخابات النيابية القادمة هي خيارات سياسية بامتياز . كل ما نتمنى هو أن يدرك كل واحد منا ان ما هو مطروح في المعركة القادمة ليس من يكون نائبا عن المنطقة اذ ليس من المهم شخص النائب بل المهم هو الخط السياسي الذي سيمثل الناس في المجلس النيابي".

شحادة

وألقى كلمة الجمعية رئيسها المحامي أسامة شحادة الذي وافق النائب فتفت على ضرورة وحدة الصف العربي والفلسطيني والابتعاد عن الخطابات التخوينية التي من شأنها توسيع دائرة التشرذم في العالم العربي والاسلامي" . ودعا الجميع الى "الوقوف وقفة واحدة في وجه العدو الاسرائيلي" .

وشكر تيار المستقبل على رأسه النائب سعد الحريري على المساعدات التي قدمها وما زال يقدمها الى منطقة البداوي ، معلنا عن هبتين من النائب سعد الحريري الاولى تتمثل بشراء ارض لصالح مدفن البداوي، اما الهبة الثانية تمثلت بتمويل اقامة مركز ثقافي واجتماعي للمنطقة" .

كريمي

وكانت كلمة للحجاج ألقاها الحاج عبد الرزاق كريمي اذ أشار الى معاني الحج،" وما أحوج الامة العربية في هذه الاوقات الصعبة التي تمر بها الى الكثير من الوحدة والتكاتف في وجه العدو الغاشم الذي لا يرحم حاجا أو حاجة أو طفلة".

وكان قد تخلل الحفل تواشيح دينية القاها الشاب وسام غمراوي .

 

المفتي الجوزو: ايران تسعى وراء الفتنة في المنطقة العربية

وطنية 12/1/2009 (سياسة) رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم ان "ابطال المقاومة الاشاوس في لبنان ، والذين احرزوا اعظم الانتصارات على اسرائيل وهزموا اسرائيل في تموز 2006، هؤلاء اليوم تحولوا الى وعاظ ومدرسين ومعلمين يعلمون العالم العربي حقيقة النضال والكفاح ويحرضون على فتح معبر رفح بالقوة".

اضاف "اليوم عادت الراية الى اصحابها الحقيقيين الذين تخرجت المقاومة في لبنان من مدارسهم. عادت الى الفلسطينيين الذين ذبحوا على ارض لبنان، انكشفت النوايا والخبايا وظهرت الحقيقة جلية واضحة. ايران تتخذ من لبنان قاعدة لها لتطلق الصواريخ على العرب وتهاجم العرب. ايران تسعى وراء الفتنة في المنطقة العربية كلها. فهي التي اشعلت عوامل الصراع المذهبي في العراق منذ بروز مايسمونه الثورة الاسلامية في ايران، وهي التي كانت وراء ارسال الخونة الى اميركا ليتآمروا معها في احتلال العراق وتغيير هوية العراق. لم يكن تواطؤا فقط، بل كان خيانة للعرب، انهم يستغلون دماء اهل غزة ومأساة اهل غزة، وجراح اهل غزة، وشهداء اهل غزة واطفال اهل غزة. يستغلون كل هذا ليجعلوا منه وسيلة لسب العرب ومهاجمة العرب وزرع الكراهية بين ابناء فلسطين وبين ابناء الامة العربية. ويدقون اسفينا بين اهل غزة واهل مصر ليقفوا موقف الشامتين بنا وبما يحدث لنا من مصائب ".

وقال "صغير من يستغل مآسي غزة ليقف فوق اطلالها ويسب العرب".

 

الشيعي الحر": دعم غزة لا يكون بالمزايدات واستخدامها سلعة للربح والتجارة

على العدو ان يفهم ان منطق النار لن يوصله إلا الى إنهاء العلاقة مع العرب

وطنية - 12/1/2009 (سياسة) دعا رئيس "التيارالشيعي الحر" عضو "التجمع القومي الموحد" الشيخ محمد الحاج حسن، في ختام المجالس العاشورائية في النبعة امير قطر الى "طرد السفير الاسرائيلي قبل التنظير علينا وإتخامنا بخطابات الطن والرن".

ورأى الحاج حسن "ان دعم غزة لا يكون بالمزايدات واستخدام غزة واهلها ونكبتها سلعة للربح والتجارة"، رافضا "الاستهداف الموجه ضد القيادة المصرية"، ومعتبرا "ان هكذا خطابات تزيد من شرخ الامة والتوترات المذهبية". ووصف مصر بانها "أم العروبيين، وان اي حديث يسيء الى مصر وقياداتها إنما هو كلام سفيه مردود، ونحن الشيعة العروبيين في لبنان نرفض ان يحملنا احد مسؤولية توتراته وخطاباته التي تضر بمصالحنا، فنحن شيعة عرب ندافع عن قضايانا العربية والوطنية ولا نقبل ان نكون ابواقا لرغبات النظام الايراني الذي يدير عملية استهداف الانظمة العربية من السعودية الى مصر الى الاردن وغيرها".

وقال: "ان الشعب المصري يعي مسؤولياته تماما ولا يتأثر بخطابات التحريض، ونحن ايضا نتحمل مسؤولياتنا امام اهلنا وطائفتنا، وغزة لم تنل من مناصرة هذه الجهات سوى "الهوبرة" الاعلامية، والنصرة الحقيقية لاهل غزة هو المسعى الجاد لقيام دولة قوية تحمي المواطن الفلسطيني وتمنع عنه مسلسل التجارب، ومن ثم نسمع خطاب الرئيس اردوغان وهو يذكرنا بأجداده العثمانيين كإننا نسينا لوعة ظلمهم وطغيانهم وعبثهم بأمن مجتمعاتنا، فهل يعقل ان تطوقنا طموحات العودة العثمانية والعنصرية الفارسية تحت عباءة مناصرة غزة".

وإعتبر الحاج حسن "ان محاولة البعض ممن يتحرك بالالة المخابراتية السورية زج لبنان في هذه الحرب هو جريمة في حق سيادة واستقرار لبنان، ولا بد من حل السلاح الفلسطيني فورا"، داعيا الى "توقف جرائم الابادة في غزة، وعلى العدو الصهيوني ان يفهم ان منطق النار والدم لا يوصله إلا الى إنهاء كل انواع العلاقة المنتظرة مع العرب، وإزدياد وتيرة القصف دليل على ان اسرائيل عدوة الانسانية والبشرية ولا بد من إرغامها على الالتزام بالقرار الدولي ووقف الحرب فورا".

 

النائب جنبلاط في حديثه الاسبوعي الى جريدة "الانباء : تعاون "فتح" و"حماس" مع مصر مدخل للتهدئة وقيام الدولة

أي وهم من إسرائيل بإلغاء القرار الفلسطيني مصيره الفشل

وطنية - 12/1/2009 (سياسة) رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط خلال موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا ان "آلة القتل الاسرائيلية تواصل عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة وهي تحصد يوميا المئات من الشهداء الابرياء والاطفال والنساء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يريدون العيش بكرامة، ويحلمون بوطن مستقل ودولة تحميهم من المجازر والدمار الذي صبغ السياسة الاسرائيلية طوال عقود وعقود دون أن يشبع هذا الاحتلال من الدم الذي يسيل يوميا في كل أنحاء قطاع غزة الصامد".

واعتبر "ان هذه المعاناة والمأساة التي تعيشها غزة تؤكد مجددا أهمية إعادة بناء القرار الوطني الفلسطيني الموحد لأنه الممر الحتمي والضروري لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وهنا، يبدو من المفيد التذكير بأهمية العمق العربي للنضال الفلسطيني، هكذا كان تاريخيا، وهكذا سيبقى. فمصر التي قادت الامة العربية في مواجهة إسرائيل بزعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لها تاريخ من النضال الوطني والقومي، وحرب تشرين الاول/ اكتوبر كانت إحدى العلامات البارزة في تاريخ الصراع المرير والطويل مع الاحتلال الاسرائيلي عندما سطر الجيش المصري بطولات كبرى بعد أن أعيد بناؤه بعد حرب الاستنزاف، وهو ما أتاح عبور القناة وتغيير المعادلات العسكرية، وكان الرئيس حسني مبارك آنذاك قائدا لسلاح الجو, فمصر والشعب المصري لم يفرطا يوما في الحقوق الوطنية الفلسطينية".

وقال: "أدت السياسات الاسرائيلية العدوانية والعقيمة والرافضة للاعتراف بالحقوق الفلسطينية طوال سنوات الى مزيد من التعقيدات، وكانت حروبها المتتالية في لبنان وغزوها لبيروت سنة 1982 فضلا عن مواصلتها لسياسات الاستيطان والتهويد وبناء الجدار العازل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة كانت لها نتائج كارثية على مستوى الشرق الاوسط برمته. وواكب ذلك إستغلال بعض الانظمة العربية للقضية الفلسطينية بالتوازي مع إشتراك أميركي في محاصرة القرار الفلسطيني الذي مثله في تلك المرحلة الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي لم يقدم له شيء في مفاوضات "كامب دايفيد" الى أن توفي".

اضاف: "كل هذا لا يلغي أن حركة "حماس" هي حركة لها جذور شعبية وانتخبت ديموقراطيا، وهذا يجعلها جزءا من السلطة الفلسطينية التي هي على خلاف معها اليوم. لذلك، لا بد من العودة للقبول بنتائج الانتخابات والخروج من لغة التخوين والتخوين المضاد بين الفلسطينيين والافراج عن المعتقلين، إذا كان هناك من معتقلين، كمقدمة لاعادة توحيد الموقف الفلسطيني".

وتابع :"إن هذه المقدمات الضرورية لاعادة بناء الثقة بين الاطراف الفلسطينية يمكن لها أن تمهد لوضع برنامج وطني فلسطيني يرتكز الى المواثيق التي تم الاتفاق عليها في القاهرة ومكة وصنعاء والتي تشكل أساسا متينا للوحدة الداخلية الفلسطينية إذا ما تم الالتزام بها مجددا، على أن يضم هذا البرنامج شقا سياسيا يرتكز الى المفاوضات، وشقا عسكريا يستند الى مبدأ الكفاح المسلح. لقد خاض الشعب الفلسطيني الكفاح المسلح لسنوات طويلة بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات وخليل الوزير وسواهما من رموز النضال الوطني الذي ولد الانتفاضات المتتالية وأكد رغبة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وأي وهم من إسرائيل أو حلفاء إسرائيل بإمكانية إلغاء القرار الفلسطيني، أيا كان هذا القرار، سيكون مصيره الفشل، ولن يؤدي سوى الى تجذير الواقع القائم وتكريسه".

واكد "ان العودة الى التهدئة الكاملة تفترض التوصل إلى برنامج وطني فلسطيني موحد يرتكز الى الاتفاقات الموقعة سابقا بالتوازي مع فتح معبر رفح بإشراف مصري بالتعاون مع السلطة الفلسطينية الموحدة، وفي المقابل فتح مطار وميناء غزة لاعادة الحد الأدنى من الطمأنينة للشعب الفلسطيني في غزة والسماح للسلطة الفلسطينية بإستخدام الغاز في البحر وهو حقها الطبيعي. إن تعاون حركتي "فتح" و"حماس" مع مصر قادر على التوصل الى هذه المرتكزات الاساسية التي تفسح المجال أمام تطبيق التهدئة الكاملة التي تبقى مدخلا لقيام الدولة الفلسطينية وليست هدفا بحد ذاته. ولقد كانت هناك تجارب هامة على مستوى الحوار الفلسطيني الداخلي كالذي جرى في مكة برعاية المملكة العربية السعودية".

ورأى "إن ما يجري اليوم في غزة يذكر بإنتفاضة فرصوفيا ضد النازيين. والنازيون الجدد اليوم لن ينجحوا في إضطهاد الشعب الفلسطيني والنضال الوطني الفلسطيني. وبالمناسبة، كفانا دموع التماسيح من بعض المجتمع الغربي الذي يغطي العدوان الاسرائيلي بشكل أو بآخر. لقد آن الاوان لخروج المجتمع الغربي من عقدة المحرقة والالتفات الى المحرقة الجديدة التي تحصل اليوم في غزة من قبل إسرائيل. الرأي العام الدولي يعبر عن رأيه يوميا من خلال التظاهرات الشعبية الحاشدة في العواصم الاوروبية والعربية، ولقد آن أوان توضيح الحقائق التي تثبتها دون أية شكوك الارقام والاحصائيات، فمقابل ما يزيد عن 900 شهيد فلسطيني وأربعة الآف جريح، هناك عشرة قتلى إسرائيليين، فمن يعتدي على من؟".

وختم: "يستحق الفلسطينيون فرصة العيش الكريم واللائق، ويحق لهم بناء دولتهم الوطنية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس وفق حدود 1967 وضمان حق العودة لللاجئين الفلسطينين وهذا ما ورد في المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت وأكدتها مجددا قمة الرياض, ويبقى القرار حصرا لقيادات الداخل، لأنه يبدو أن بعض قيادات الخارج هي أسيرة مضيفيها".  

 

 

 

النائب الأحدب: مطمئنون الى مسار التحقيق في حادث باب التبانة

 

وطنية - طرابلس - 12/1/2009 (سياسة) أصدر النائب النائب مصباح الاحدب، بيانا اليوم، "تعقيبا على ما ورد خلال الدردشة الصحافية معه ووضعا للامور في نصابها"، جاء فيه:"ان ما فهمناه من توضيح حول مسألة العسكريين الموقوفين في قضية مار مخايل، يفيد ان ما تبقى من عسكريين قيد التوقيف قد اطلقوا بجهد ومبادرة مشكورة من فخامة رئيس الجمهورية ومن قائد الجيش العماد قهوجي، ولا يسعنا الا تحيتهم على خطوتهم الهامة، باعتبارها مؤشرا على الحرص والمتابعة الجدية والمتوازنة للقضايا، الامر الذي يجعلنا مطمئنين الى مسار التحقيق في ما حدث في باب التبانة من تجاوز للاصول العسكرية، نتج منه استشهاد مواطن, ونأمل ان نسمع قريبا نتائج ايجابية لهذا التحقيق، مستندين الى ثقتنا بالنهج الحكيم لفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان الذي يقف على مسافة واحدة من كل الأفرقاء، ويعمل لما فيه مصلحة الدولة واستقرارها, ونحيي حكمة قائد الجيش في معالجة الامور وجهوده في حماية الوطن والسلم الاهلي".

 

 

مفتي الجمهورية إستقبل سفير كندا ووفدين من "علماء فلسطين" و "مؤتمر القدس"

مصطفى: نطالب الدول المقيمة علاقات مع اسرائيل قطعها فورا وطرد سفيرها

ابو غربية: نواجه في القدس عدوانا عاتيا لتقطيعها الى كانتونات ومحاصرتها

وطنية - 12/1/2009 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في دار الفتوى سفير كندا في لبنان مارسيال باجيه وعرض معه الأوضاع العامة وما يجري في غزة.

"علماء فلسطين"

واستقبل مفتي الجمهورية وفدا من "رابطة علماء فلسطين" برئاسة الشيخ داوود مصطفى الذي قال بعد اللقاء: "إننا نثمن ونقدر مواقف مفتي الجمهورية تجاه تطورات الوضع في فلسطين خاصة ما يتم اليوم من جهاد كبير على ارض غزة الصابرة والمرابطة التي تقوم بدورها الكبير عن عموم الأمة العربية والإسلامية، واجب على الأنظمة العربية والإسلامية أن تكون دائما لشعب فلسطين ولجهاد شعبه وان تقدم في سبيل نصره في هذه الملحمة البطولية كل إمكانياتها، وكذلك نطالب الدول التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع هذا الكيان أن تقطع هذه العلاقات وان تطرد السفير الموجود على أرضها".

"المؤتمرالوطني للقدس"

والتقى المفتي قباني وفد من الأمانة العامة ل "المؤتمر الوطني الشعبي للقدس" برئاسة الأمين العام عثمان أبو غربية الذي قال بعد اللقاء: "هذا اللقاء يتم في ظروف هذا العدوان المجرم الحاقد والمخالف لكل الشرائع الإنسانية ولكل ما هو أخلاقي ولكل ما هو قانوني على غزة الحبيبة ودماء الأبرياء الفلسطينيين ولا شك ان الوضع في غزة كان موضوعا أساسيا، كذلك هناك هم آخر وهو هم القدس وما يجري في القدس من الاستيلاء على القدس وتقطيعها إلى جزر وكانتونات ومحاصرتها وعزلها عن محيطها الفلسطيني، إضافة الى عزلها عن محيطها العربي والإسلامي والمسيحي، نحن في القدس نواجه عدوانا عاتيا مستمرا يحاول ان يعتدي على الإنسان والحجر والبشر هناك محاولة للتخريب النوعي للانسان وهناك محاولة للتدمير الاقتصادي في القدس، ونحن نعتبر ان القدس فوق كل الصراعات والخلافات السياسية نريد الجميع مع القدس ولا نريد أن تكون القدس موظفة في أجندة هذا الطرف او ذاك نريد كل الأجندات بلا استثناء أن تكون موظفة للقدس لان القدس ليست فقط قضية مقدسية أو وطنية فلسطينية هي قضية وطنية وإسلامية ومسيحية وإنسانية نحن نريد كل الجهود والطاقات تصب في هذا الاتجاه".

اضافة)الرئيس السنيورة استقبل أعضاء السلك القنصلي

وتلقى اتصالا من موسى واتصل بنظيره القطري وميليباند

ا

 

لنائب حرب: جر لبنان الى أحداث جانبية خدمة لإسرائيل

ولا يمكن أن نستمر في دولة فيها سلاح غير سلاح الشرعية

وطنية - 12/1/2009 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم في السرايا الحكومية، أعضاء السلك القنصلي في لبنان برئاسة عميد السلك جوزف حبيس، في زيارة بروتوكولية للتهنئة بالعام الجديد.

 

بعد اللقاء قال حبيس: "أجرينا جولة أفق مع دولة الرئيس السنيورة مدى ساعة، وعرضنا الأوضاع الراهنة الإقليمية والدولية، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية، وكانت مناسبة لتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها مع الدول التي نمثل. وكررنا للرئيس السنيورة استعداد تلك الدول لدعم لبنان في كل الميادين، كما نقلنا إليه ارتياح تلك الدول الى المسيرة الحكومية وسياستها الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار".

اجتماع الضمان

وترأس الرئيس السنيورة اجتماعا حضره وزير العمل محمد فنيش ووزير المال محمد شطح، تم خلاله البحث في أوضاع الضمان.

النائب عبد العزيز

واستقبل الرئيس السنيورة النائب قاسم عبد العزيز يرافقه وفد من اتحاد بلديات المنية، بحنين، ودير عمار، في حضور الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد.

بعد اللقاء قال النائب عبد العزيز: "عرضنا مع الرئيس السنيورة الحوادث الوحشية العدوانية التي يتعرض لها قطاع غزة، ونتمنى أن تصل القرارات الدولية والاتصالات العربية إلى وقف فوري للنار لإنهاء المجازر الوحشية التي لا يقبل بها أي ضمير إنساني وأخلاقي، وكانت لنا جولة أفق في ما يتعلق بالمشاريع الإنمائية التي تخص المنطقة، وأهمها أوتوستراد المنية-عزقي، او ما يسمى أوتوستراد المنية -الضنية، والكورنيش البحري وغيرها من المشاريع كالمدينة الصناعية ومنشآت رياضية وحيوية للمنطقة، وكان الرئيس متجاوبا مع كل مطالبنا، ونثمن جهوده في تحقيق هذه المطالب في أقرب فرصة".

اتصالات

من جهة أخرى، أجرى الرئيس السنيورة اتصالات هاتفية بكل من رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وسفير فلسطين في لبنان عباس زكي وممثل حركة "حماس" أسامة حمدان وعرض معهم تطورات الوضع في غزة.

كذلك اتصل بوزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند وعرض معه التطورات والمساعي المبذولة لتطبيق قرار مجلس الأمن 1860 للتوصل إلى وقف نار فعلي في غزة.  وتلقى الرئيس السنيورة اتصالا من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعرض معه آخر التطورات في قطاع غزة وسبل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1860 القاضي بوقف النار.

النائب حرب

وبعد الظهر، استقبل الرئيس السنيورة النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة التي قمت بها للرئيس السنيورة اليوم في هذا الظرف الدقيق الذي تجتازه المنطقة ولبنان، والأخطار الكبيرة التي يتعرض لها لبنان في حال تفاقم الوضع في قطاع غزة، وانعكاساته على الوضع الداخلي، كلها مواضيع بحثنا بها وبأخطارها وفي ما يجب القيام به في إطار العمل العربي المشترك وعلى الصعيد الداخلي لتفادي انعكاس المأساة الإنسانية الكبيرة الحاصلة في غزة على الشعب اللبناني. بالطبع، الموقف المبدئي الأساسي الذي نكرره ونؤكده أن ما يجري في غزة هو جريمة ضد الإنسانية ومرفوضة ولا يمكن أي صاحب ضمير أو اي إنسان في العالم إلى أي فئة أو جهة انتمى أن يوافق أو يغمض العين عن المجزرة الحاصلة في غزة. نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استعادة حقوقه الوطنية ونعتبر أن مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي لأراضيه ولدولته هي حق للشعب الفلسطيني ونحن نعتز بأن هناك شهداء يسقطون دفاعا عن حقوقهم الوطنية".

اضاف: "إلا أنه، في الوقت ذاته، نحن كلبنانيين وبنتيجة ممارساتنا وتاريخنا الطويل في الصراع مع إسرائيل، وحيث أنه كان للبنان صفحة بيضاء مجيدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، يجب الا يغيب عن بالنا في هذا الظرف الدقيق أمران مهمان: الأول السعي الى التضامن العربي لمواجهة العدو الإسرائيلي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والثاني السعي الى لتأكيد الوحدة الوطنية الداخلية والمحافظة عليها، إذ أن أي تفكك لهذه الوحدة قد يؤدي إلى خدمة العدو الإسرائيلي وإلى توريط لبنان في مجزرة نحن في غنى عنها. فالشعب اللبناني غير قادر كل سنتين أن يخوض معركة. والشعب اللبناني في إطار العمل العربي المشترك جاهز للمساعدة في دوره لكي يتوحد الموقف العربي ونحمي الحقوق الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي. هاتان ثابتتان علينا السعي الى تحقيقهما. وأعتقد أن الموقف اللبناني، إذا كانت هناك من ترددات أو مواقف سياسية تأسر بعض الفرقاء فإن هناك دعوة مفتوحة لتوحيد الموقف الوطني في هذا الاتجاه، آملين من القوى السياسية الداخلية وحتى القوى الفاعلة على الأرض، وهي قد تكون غير لبنانية، ألا تحاول جر لبنان إلى أي أحداث جانبية قد تورط لبنان، لأننا نعلن بالصوت العالي أن هذه المحاولات هي خدمة لإسرائيل وخيانة للقضية الفلسطينية وللشعب اللبناني وإضافة تضحيات من دون جدوى في غير مكانها وفي الوقت غير المناسب".

سئل: هل تعتبرون أن تداعيات إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان انتهت؟

أجاب: "الحقيقة أن الموقف الوحيد لدينا الآن هو أننا نطلب من السلطات اللبنانية والجيش اللبناني والقوات الدولية المكلفة حفظ السلام على الحدود أن تراقب وتتشدد في مراقبة كل التحركات العسكرية، وأنا أؤكد في حصيلة الأمر أنه ليس هناك من حل أمام اللبنانيين إلا أن تحتكر الدولة امتلاك السلاح. نحن خضنا معارك والمقاومة كان لها دور إيجابي ونحن ننحني أمام تضحياتها وأمام الإنجازات التي حققتها، إلا أنه في خلاصة الأمر لا يمكن أن نستمر في دولة فيها سلاح غير سلاح الشرعية. لأن وجود السلاح مع أي طرف في لبنان يفسح في المجال أمام وجود سلاح مع أطراف أخرى، فيختلط السلاح المقاوم بالسلاح غير المقاوم، السلاح الذي يدافع عن لبنان بالسلاح الذي يخرب لبنان، باعتبار أن هناك عملاء يريدون تخريب لبنان. وبسبب ذلك، نحن من القائلين ان التوجه الوحيد الذي يمكن أن نتوافق عليه هو أن تكون الدولة اللبنانية والجيش اللبناني هما المسؤولان الحقيقيان عن الحفاظ على الأرض اللبنانية والسيادة اللبنانية ومواجهة أي اعتداء يمكن أن يتعرض له لبنان، لكي لا يبقى ساحة مفتوحة لتصفية الصراعات المحلية والإقليمية والدولية".

 

السفارة الاميركية: تدريب 35 عنصرا من قوى الامن على مكافحة المخدرات

وطنية - 12/1/2009 (سياسة) أعلنت السفارة الاميركية في بيروت، في بيان اليوم، "انإدارة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA) قامت بتدريب خمسة وثلاثين رجل أمن من مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي (ISF) على تقنيات التحقيق وإنفاذ القوانين في مكافحة المخدرات في برنامج امتد لخمسة أيام من 15 إلى 19 كانون الأول في أكاديمية قوى الأمن الداخلي في الوروار. وسيسمح التدريب لقوى الأمن الداخلي بمكافحة الاتجار بالمخدرات وتوزيعها ونقلها وإنتاجها في لبنان. وقد حضر رئيس الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي الجنرال أنور يحيى حفل التخرج وقدم الشهادات للمتخرجين.  وشمل التدريب المواضيع التالية: تحديد نوع المخدرات والاختبار الميداني، عرض الحالة وتطورها، المراقبة والتعامل مع المخبر وإجراء المقابلات والاستجوابات وكتابة التقارير ومصادرة المخدرات وتمارين التخطيط للمداهمة، فضلا عن النشاطات السرية الأساسية والتدريب التكتيكي". وأوضح البيان "ان التدريب جاء كجزء من برنامج المساعدة على إنفاذ القوانين بقيمة 76 مليون دولار المقدم من قبل الحكومة الأميركية إلى قوى الأمن الداخلي. ويعتبر التطور المهني لقوى الأمن الداخلي مهما لسيادة وأمن لبنان. وتلتزم الحكومة الأميركية في دعم لبنان وقوى الأمن الداخلي والشعب اللبناني".

 

حواتمة وضع اكليلين من الزهر على ضريحي الشهيدين مغنية وهادي نصرالله:

سنتبع نهج لبنان في المقاومة للدفاع عن اهلنا في فلسطين ونوحد موقفنا

وطنية - 12/1/2009 (سياسة) زار الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ضريح الشهيد عماد مغنية في روضة الشهيدين برفقة وفد من الجبهة، وكان في استقباله وفد من "حزب الله" ضم أعضاء المجلس السياسي حسن حدرج ومحمد صالح.

 

وأكد حواتمة في تصريح الى الصحافيين "ان فلسطين تقدم نفسها على مذبح كل الشعب العربي والشعوب المقاومة", مشددا على ضرورة عودة كافة اللاجئين في جميع الدول العربية الى فلسطين".

 

وقال: "ان الغرض من الحرب على غزة هو ضرب المشروع الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وانهاء كافة أشكال المقاومة والممانعة التي تواجه العدو المحتل, لكننا سنقاتل بكافة انواع السلاح, سلاح السياسة وسلاح البندقية لتحرير الاراضي الفلسطينية، وسنوحد كل طاقاتنا للدفاع عن غزة وشعبنا الفلسطيني كما توحد اللبنانيون دفاعا عن المقاومة في عدوان تموز 2006".

 

أضاف "ان لبنان انتصر بتضامن شعبه ومقاومته بالسلاح والسياسة, كما قال لي الرئيس سليمان اليوم، ونحن سنتبع هذا النهج في الدفاع عن اهلنا في فلسطين، ونعمل على موقف فلسطيني موحد والعودة عن الانقسام الى سلطة فلسطينية موحدة لدحر العدوان وتبني القضية القلسطينية".

 

ووضع حواتمة والوفد المرافق اكليلا من الزهر على ضريح الشهيد مغنية وقرأوا سورة الفاتحة وضريح نجل الامين العام ل"حزب الله" الشهيد هادي نصر الله.

 

دوريات مكثفة ل"اليونيفيل" في مناطق جنوب الليطاني

الجيش دقق في هويات المارة وفتش السيارات العامة والخاصة

وطنية - 12/1/2009 (أمن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور قاسم صفا ان القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" تسير دوريات مؤللة وراجلة مكثفة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وخصوصا في القرى المحاذية للخط الأزرق والحدود الفاصلة مع فلسطين المحتلة، فيما يقوم الجيش اللبناني وعلى نقاطه الثابتة بالتدقيق بهويات المارة وتفتيش السيارات العامة والخاصة.  وشهدت سماء المنطقة نفسها تحليقا للطيران الإستطلاعي المعادي طيلة ليل أمس وحتى ساعات الصباح الأولى.  وسجلت حركة سير بطيئة في المنطقة مع حلول الليل وذلك منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحادثة إطلاق الصواريخ بإتجاه الأراضي المحتلة.  من جهة أخرى لا تزال القوى الأمنية اللبنانية تجري التحقيقات مع عدد من الموقوفين في قضية العثور على مواد بلاستيكية قابلة للتفجير في إحدى السيارات التي تجمع النفايات من مقر الوحدة الإيطالية في تبنين.

 

مصادر في فريق أوباما: لبنان سيتراجع في سلم أولويات الإدارة المقبلة ما لم يبد حماسة للدخول في مفاوضات سلام مع إسرائيل

ديبلوماسي أميركي يتحدث عن «التسوية الكبرى أو الحرب الكبرى» مع إيران

الرأي الكويتية

تعتقد مصادر اميركية في الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب باراك اوباما، ان لبنان سيتراجع في سلم اولويات السياسة الخارجية للادارة المقبلة، ما لم يبد المسؤولون اللبنانيون حماسة لدخول مفاوضات سلام مع اسرائيل، على غرار سورية والفلسطينيين.

«هذا لا يعني تخلي الولايات المتحدة عن الدعم المطلق لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان او لمؤسسات الجمهورية اللبنانية وفي مقدمها الجيش اللبناني»، حسب احد الديبلوماسيين المعينين حديثا لمتابعة ملف الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الاميركية.

وقال الديبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه بناء لتعليمات تقتضي بابتعاد افراد الادارة المقبلة عن الظهور الاعلامي حتى تسلمهم مناصبهم، ان «مقاربة الرئيس اوباما للشرق الاوسط ستكون مختلفة جذريا عن مقاربات الادارات السابقة باجمعها». واضاف: «لا نريد ان نطلق تسميات كبيرة على رؤيتنا ومشروعنا المقبل، ولكن استطيع القول ان عنوان المرحلة المقبلة، من دون ادنى شك، هو التسويات السلمية، وهذ ما سنصب اهتمامنا عليه».

عن شكل التسويات المقبلة، ذكر الديبلوماسي: «لدينا بضعة مسلمات لا يمكننا التفاوض عليها واولها امن دولة اسرائيل، ثانيها، انهاء التخصيب الايراني لليورانيوم الذي يسمح بانتاج الاسلحة النووية، ثالثها، الوصول الى سلام بين اسرائيل وخصومها في المنطقة».

هذه الخطوط العريضة قد تؤدي الى التخلي عن بعض السياسات السابقة التي تبنتها ادارة الرئيس جورج بوش. «الحوار مع سورية،» حسب الديبلوماسي، «لن يكون مشروطا استئنافه، ولكنه حتما سيكون مقيدا بجدول زمني واستمراره سيكون مشروطا بنتائجه».

يلمح الديبلوماسي الى ان الجزء الاكبر من السياسة الخارجية المقبلة هو من بنات افكار ديبلوماسيين سابقين لديهم خبرة في المنطقة وعادوا الان الى وزارة الخارجية. «الفكرة الاساسية هنا ان سياستنا تتمحور حول الموضوع النووي الايراني... ما تحاول ايران فعله هو وضع عقبات تلهينا عن برنامجها مثل حرب اسرائيل مع حزب الله في العام 2006، وحربها في عزة الان».

اما ما ستحاول واشنطن فعله، «هو تذليل هذه العقبات بشكل جذري وسريع... اي نصل الى سلام اسرائيلي مع كل من سورية والفلسطينيين، يتقلص الوجود الاميركي في العراق، نبتعد عن اثارة المشاكل مع الروس في الدرع الصاروخية وغيره».

هذا التمهيد «السريع»، حسب المصادر الاميركية، يهدف الوصول الى «مفترق طرق مع الايرانيين».

يؤكد الديبلوماسي: «في غضون سنة، سنذهب الى الايرانيين وفي يدنا عرضا، اما تسوية كبرى تكون ايران من ضمنها وتتخلى بموجبها عن ملفها النووي، واما حرب كبرى تقودها اميركا بمؤازرة كل دول العالم على غرار حرب الخليج التي اخرجت قوات صدام حسين من الكويت».

في اروقة القرار في واشنطن، سمعنا هذا السيناريو «التسوية الكبرى او الحرب الكبرى» يتكرر اكثر من مرة. «هكذا تعمل الديبلوماسية الاميركية على حل الموضوع، واذا ما اصطدمت بتصلب ايراني، تكون واشنطن قد ابرأت ذمتها من حرب عالمية على ايران».

في الحالتين، اي التسوية ام الحرب، ستحتاج واشنطن الى نتائج سريعة اذ تجزم اجهزة الاستخبارات الاميركية ان امام ايران سنتين للبدء بتصنيع قنبلتها النووية الاولى، وهو مما يضع واشنطن امام مهلة زمنية محددة للوصول الى خياراتها في المنطقة.

«لن يكون لدينا اكثر من بضعة اشهر لتوقيع اتفاقيات سلام نهائية بين اسرائيل والسوريين والفلسطينيين... وبعد ذلك، بضعة اشهر لمفاوضات مع ايران، ثم الحرب ام السلم».

عن سيناريو السلام الفلسطيني - الاسرائيلي، قال محدثنا: «هذه محسومة وفيها قرارات دولية... دولتين، الدولة الفلسطينية على كامل الضفة وغزة مع القدس الشرقية». ولكنه استدرك بالقول: «باعتقادي انه ستحصل عمليات مبادلة للاراضي، ستطلب اسرائيل الاحتفاظ بمستوطناتها الاربع الكبرى في الضفة، وتتخلى عن اراض لها يكثر فيها عرب اسرائيل».

ولا يعتقد الديبلوماسي ان الملفات الاخرى المتعلقة بالسلام ستعيق المفاوضات فامور مثل «اللاجئين، والمياه، والسيادة على المعابر الحدودية الفلسطينية، والحقول المغناطيسية، وحقوق توليد الكهرباء... ناقش خبراء من الطرفين هذه الموضوعات على مدى العقد الماضي والان نحن امام خيارات لا المزيد من النقاشات».

واعتبر انه «سيكون على كل الاطراف تقديم تنازلات صعبة، ولكن النتيجة ستكون السلام والازدهار للدولتين».

اما عن المسار السوري، فقال المصدر ان «ملف سورية اسهل ويلاقي قبولا اكبر بين معظم الاسرائيليين... لقد توصل الطرفان الى حل بعد تذليل اخر نقطة عالقة هي السيادة على اربعة من جداول المياه في الجولان». واكد «ان السلام بين سورية واسرائيل ناجز ولا يحتاج الا الى المباركة الاميركية».

هنا سألنا عن «الثمن السياسي» المطلوب من سورية تسديده، فاجابنا الديبلوماسي الاميركي: «لا شيء». وتابع: «السلام بين سورية واسرائيل، على غرار السلام بين اسرائيل وكل من الاردن ومصر، يقضي بتبادل السفراء. سيكون على سورية تأمين حماية للبعثة الديبلوماسية الاسرائيلية في دمشق، وسيؤدي هذا الى تنسيق رسمي بين الدولتين... اذاً لا نتوقع ان تستمر دمشق في دعم المجموعات المعادية لاسرائيل، مثل حزب الله وحماس، كما سيعود الى المسؤولين السوريين موضوع التوفيق بين علاقاتهم مع طهران، وعلاقاتهم مع تل ابيب».

وسألنا السياسي الاميركي عن لبنان، فرد: «نحن نحترم سيادة لبنان وعلاقتهم باسرائيل تحددها حكومتهم. طبعا نحن نفضل دخول لبنان العملية السلمية بدلا من الابقاء على شبه الهدنة التي يرعاها القرار 1701. لكن قطار السلام في المنطقة لن ينتظر لبنان».

واستدرك بالقول: «سمعت مسؤولين لبنانيين يتحدثون عن ربط توقيعهم السلام بالمبادرة العربية. باعتقادي هذه انتهت. سنصل الى دولتين، ثم يدخل من يشاء من الدول العربية باتفاقيات سلام منفردة مع اسرائيل، على غرار ما تفعل سورية، علما بان الدول العربية الاخرى، غير لبنان، لا تجمعها حدود مع اسرائيل وليس لديهم لاجئين فلسطينيين، مما يجعل وصولهم الى سلام مع تل ابيب عملية سهلة».

وعلق السياسي الاميركي على الوضع في لبنان بالقول: «ما زلنا في واشنطن لا نعرف كي نتعامل مع لبنان. اذا قلنا لهم انتم دولة سيدة وتفضلوا كلاعبين اقليميين، يقولون ان التعقيدات الاقليمية انعكست داخل لبنان ولا يمكنهم الحركة قبل ان نذلل لهم المشاكل الاقليمية».

واضاف: «مشكلة معظم زعماء لبنان انهم غالبا ما يعجزون عن القيام بامور (استخدم كلمة ديليفر بالانكليزية)، مما يجعلهم غير ذي صلة في القرار والمشهد الاقليمي، بل نتاج لما يحدث».

وختم: «اما اذا ادرنا وجهنا عن لبنان لحل المشاكل الاقليمية التي نأمل على اثرها ان ينفرج الوضع في لبنان، نسمع اصواتا تلومنا على ترك اللبنانيين خارج المفاوضات وعملية القرار... اذا كانت حكومة لبنان سيدة في قرارها، فلتطلب منا رعاية مفاوضاتها مع اسرائيل، على غرار ما تفعل سورية، وسنكون اول من يلبي هذا الطلب... واعتقد ان الاسرائيليين سيأتون الى الطاولة ايضا».