المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 16 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .36-31:3

إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ عَلُ هو فَوقَ كُلِّ شَيء والَّذي مِنَ الأَرض هُوَ أَرضِيّ يتكلَّمُ بِكلامِ أَهلِ الأَرض. إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ السَّماء يَشهَدُ بِما رأَى وسَمِع وما مِن أَحَدٍ يَقبَلُ شَهادَتَه. مَن قَبِلَ شَهادَتَه أَثبَتَ أَنَّ اللهَ حَقّ. فإِنَّ الَّذي أَرسَلَه الله يتَكَلَّمُ بِكَلامِ الله. ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ يَهَبُ الرُّوحَ بِغيرِ حِساب. إِنَّ الآبَ يُحِبُّ الابن فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه. مَن آمَنَ بِالابن فلهُ الحَياةُ الأَبديَّة ومَن لم يُؤمِنْ بالابن لا يَرَ الحَياة بل يَحِلُّ علَيه غَضَبُ الله».

 

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (حوالى130- حوالى 208)، أسقف ولاهوتي وشهيد

ضدّ الهرطقات، الجزء الرابع/"إنّ الله ما رآه أحد قطٌ، الإبن الوحيد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه" (يو1: 18)

منذ البدء، إنّ الإبن هو مَن كان يخبر دائمًا عن الآب، لأنّه كان إلى جانب الآب منذ البدء. وفي الزمن المحدّد، هو مَن أظهرَ للعالم، ولخير هذا العالم، النبوءات وتنوّع النِّعَم، والخِدَم وتمجيد الآب، كلّ هذا كمعزوفة جميلة التأليف ومتناغمة. في الواقع، حيث هنالك تأليف، يكون هنالك موسيقى؛ وحيث هناك موسيقى، هنالك زمن محدّد؛ وحيث هنالك زمن محدّد، هنالك خير. لذا، ومن أجل خير البشريّة، صارَ الكلمة واهبَ نِعَم الآب، حسب مشيئته. لقد أظهرَ اللهَ للبشر وقدّمَ البشرَ إلى الله، مع إبقاء الآب محجوبًا خشية من أن يحتقرَ البشرُ الله، وكي يبقى للناس مجال للتقدّم. في الوقت عينه، جعلَ الكلمةُ الله مرئيًّا للبشر بطرق مختلفة، خشية من أنّه إذا ما حرمَ العالم كليًّا من الله، فقد ينتهي المطاف بالبشر إلى نكران وجوده. فإنّ مجد الله هو الإنسان الحيّ، وحياة الإنسان هي رؤية الله. وإن كان تجلّي الله في الخلق يعطي الحياة لجميع الكائنات التي تعيش على الأرض، فكيف إذًا بتجلّي الآب في الإبن الذي يعطي الحياة للذين يرون الله!

 

 

عاد: اللائحة السورية للبنان بأسماء محكومين لا مخفيين قسراً

المستقبل - الجمعة 16 كانون الثاني 2009 كشف رئيس لجنة "دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين- سوليد" غازي عاد، ان اللائحة التي أفادت وسائل إعلامية أن الجانب السوري سلمها للجانب اللبناني حديثا عن المعتقلين في السجون السوريّة، تضم أسماء محكومين ولا تضم أسماء مخفيين قسرا.

واكد عاد في اتصال مع "elnashra.com" أن لا معلومات لديه عن نتائج فحص الـ"DNA" على الرفات التي اكتشفت في وقت سابق قرب مركز للمخابرات السورية في عنجر. وعما قيل إنها تعود لوقت طويل ولا دخل للمخابرات السورية بها، طالب عاد التعاطي بشفافية مع هذا الموضوع وبنشر التقارير المفصلة عما يتم التوصل إليه من أجل التأكد من صحة المعلومات. وقال، إن لا قفزة نوعية حتى الآن في ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، مشيرا إلى أن لجنته لا تزال مقصيّة عن الإجتماعات اللبنانية السوريّة المخصصة لبحث هذا الملف، مجددا الدعوة لتشكيل لجنة مستقلة للبحث في قضية المفقودين.

 

القنص" على سليمان: إلغاء التوافق وتعطيل المؤسسات

المستقبل - الجمعة 16 كانون الثاني 2009 - أيمن شروف

ينطلق بعض الذين يدعون "الوطنية" في قيادة "هجمة" منظمة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، خصوصاً وأن الرئيس التوافقي سعى منذ وصوله الى قصر بعبدا إلى أن يكون حكماً بين اللبنانيين لاقتناعه التام بأن الاعتدال وتوحيد الصف الداخلي يشكل حجر الأساس لمحو تداعيات المرحلة الماضية والتي أدت إلى شرخ كبير بين اللبنانيين، نتيجة ممارسات فئوية "حزبية" أخذت في كثير من الأحيان طابعاً تعطيلياً استكمل لاحقاً بالتحول إلى استخدام "الثقل" العسكري لتحقيق مكاسب سياسية بحتة. منذ توليه سدة الرئاسة حرص رئيس الجمهورية على تقريب وجهات النظر قدر الإمكان والخروج بالمسائل الخلافية بين طرفي النزاع بأقل ضرر ممكن، وهذا ما تؤكده المواقف المتلاحقة التي أطلقها ولا سيما في مجلس الوزراء الذي يجمع المتناقضات السياسية على أنواعها، لينجح الرئيس التوافقي في أن يشكل صمام أمان ركن اليه اللبنانيون الذين يعبرون في كل محطة عن إعجابهم بقدرة سليمان على استيعاب الجميع تحت سقف الدستور وحرصه على معالجة الخلافات في الأطر القانونية وضمن المؤسسات التي كانت والى وقت قريب شبه "مغيبة".

يرفض سليمان أن يكون لبنان منصة أو ساحة للعبث وتهديد أمنه واستقراره، إضافة إلى سعيه الدائم بعد أحداث غزة والدعوات الى عقد قمة عربية، الى أن يأخذ القرار "الحكيم" بأن لا تكون مشاركة لبنان في اجتماع الدوحة، مشاركة سطحية، بل على العكس يريد لهذه المشاركة أن تكون فاعلة انطلاقاً من حرص لبنان واللبنانيين على اتفاق الزعماء العرب على موقف موحد من القضايا الراهنة وفي طليعتها الموقف من العدوان الإسرائيلي على غزة، والهدف الأول والأخير من هذا الموقف هو ضمان نجاح القمة، وتلافياً لأن تكون نقطة سوداء تضاف إلى تاريخ عالمنا العربي المليء بالخيبات. وهذا ما أرعج بعض "الحاقدين"، وتجسد مع "القومجيين" الذين اعتصموا أمام السفارة الأميركية وطاولت صرخاتهم من عوكر الرئيس وموقع الرئاسة.

انطلاقاً من هنا، وبحسب ما يقول مطلعون، يبدو أن "البعض" لا ولم يلائمه أن يكون للبنان رئيس قوي يفضّل المصلحة العليا للبنان على مصلحة طرف أو جهة، تنظر الى كل شاردة وواردة في السياسة الداخلية للوطن، انطلاقاً من انتمائها الخارجي وتبعاً لأهوائها ومصالحها الشخصية. لهذا كانت الحملة على رئيس الجمهورية، والتي يصفها متابعون، بـ"المحاولة اليائسة" للتأثير على خيارات سليمان التوافقية، ومواقفه التي تصب دائماً، كما هي اليوم، في مصلحة الوحدة الداخلية والتي يسعى من خلالها إلى تأكيد التمسك بالوحدة على الصعيد العربي ولا سيما في ما خص الموقف من القمة العربية المزمع عقدها في الدوحة لبحث تطورات الوضع في غزة.

يصف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الحملة على الرئيس سليمان بـ"الظالمة والمركبة"، والتي بحسب ما يقول بدأت "مع بعض الإعلام المدسوس واستمرت في التظاهرة التي نظمت أمام السفارة الأميركية والتي تهدف الى إرباك الرئيس ومحاولة إضعافه".

وبنظر سعيد فإن "الأسلوب الذي كان يتعاطى من خلاله هذا الفريق قبل انتخاب الرئيس، أي إقفال مجلس النواب واحتلال الوسط التجاري وإقفال الطرقات وصولاً الى احداث 7 أيار، لا يزال مستمراً، فهم يعتبرون أن انتخاب الرئيس ليس بالمؤشر الكافي للعودة إلى المؤسسات". ويرى أن هذا الفريق "يحاول فرض سياسته على الدولة اللبنانية بالطرق التي اعتاد عليها".

من هنا، يعوّل سعيد على "قدرة الرئيس على الخروج منتصراً مع الدولة اللبنانية من محاولات إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتعطيل عمل المؤسسات".

 

التحاور مع دمشق؟ دروس التجربة الفرنسية

Middle East Briefing N°27

15 January 2009

ملخص

كيف سيتم التحاور مع دمشق؟ يطرح هذا السؤال في الوقت الذي تعكف فيه الإدارة الأمريكية القادمة على دراسة خيارتها حيال الموضوع، وفي الضاهر فإن أي تقارب بين الولايات المتحدة وسوريا إضافة إلى معاهدة سورية إسرائيلية سوف تغير معطيات المنطقة بصورة جوهرية، وفي هذا السياق فإن التجربة الفرنسية تقدم دروسا هامة تستححق التفكير والتأمل. إنها تجربة التزمت بدفع الحوار ولكنها بذات الوقت مستعدة لقطعه، وهي تجربة خلاقة في مقاربتها التي تحددت ضمن إطار معروف و واضح، كما تميزت فرنسا في هذه التجربة عبر تلمس الفرص غير المرئية عندما تصبح مهياة وجاهزة.

بعد فترة من القطيعة والمواجهة التي وصفت بالشديدة بين باريس ودمشق، فإن التلاقي بين الطرفين بدا غير مؤكد بل صعبا للغاية على الرغم من قدوم رئيس فرنسي غير نموذجي ومستعد للحوار إضافة إلى كونه متلهف للتمايز عن إرث سلفه كما انه يفضل البراغماتية عن الإيديولوجيا. إن التجربة الفرنسية مع سورية تميزت بكونها انتقلت من موقع إلى آخر أي من طرفي نقيض ولم تخضع لمخطط مسبق و محكم بل سلكت حافة الهاوية بمعنى إبداء مرونة عالية وبذات الوقت إعادة فحص دائمة لكل خطوة و تميزت بفترات اتصال وتواصل كثيفة كما بانقطاع عميق و جذري.

وفي الوقت الذي تبحث فيه فرنسا في ارتدادات ما يحدث في غزة على مجمل الصراع العربي الاسرائيلي والسيادة اللبنانية أو مكافحة الارهاب وأيضا ما يتعلق بالملف النووي الإيراني فإن مقاربتها تسلك الطريق دائما وتظل في كثير من الحالات غير محددة المعالم. وبنظر الولايات المتحدة لم تكن هذه المنهجية صالحة أو فعالة إلا إذا أضهرت بالملموس عن المسائل التي يمكن أن تكون فيها شريكا ذو مصداقية وعنصر استقرار في المنطقة.

وستشكل هذه الحالة إحدى التحديات في الأسابيع والأشهر القادمة، وخلال هذه الفترة تستطيع كل من دمشق و باريس بلورة الخطوط العريضة لتطبيع العلاقات على الأقل في ثلاثة ملفات هامة: ففي لبنان يكمن التحدي الرئيسي في تقليص كافة الأخطار التي يمكن ان تعود بالأوضاع إلى المواجهة من جديد وذلك عبرالاستجابة الواقعية للمطالب الأكثر شرعية للأغلبية الحالية في الحكومة اللبنانية، كمسألة ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان، مراجعة الاتفاقيات البينية الموقعة أيام الهيمنة السورية على لبنان و القبول بمبدأ الوساطة الدولية فيما يتعلق بالمفقودين اللبنانيين في السجون السورية.

وفي العراق يمكن لفرنسا ان تعتمد على شبكة قوية من العلاقات بنتها سوريا، و يمكن لفرنسا أن تقوم بدور الكشاف لإدارة أوباما باتجاه الانفتاح و التحاور مع جزء مهم و ذي تمثيل واسع للعرب السنة، وبصورة خاصة تلك الأوساط التي لاتزال خارج العملية السياسية وخارج ظاهرة الميليشيات القبلية أوالصحوات. إن دور الوساطة الذي يمكن أن تضطلع به فرنسا في هذا الموضوع يمكن أن تساهم في إطلاق تعاون بين واشنطن ودمشق الذي سوف لن ينحصر بالتاكيد حول الفكرة الوهمية ل"إغلاق" الحدود السورية-العراقية.

الملف الثالث والأخير يتمحور حول المسألة الفلسطينية. إذ أن الصراع الدائر حاليا في غزة يوفر لباريس فرصة لتفحص جاهزية دمشق لممارسة تأثير إيجابي على حركة حماس، ضمن سياق الوصول إلى وقف عملي لإطلاق النار، لقبول حل عادل و قابل للحياة مع حركة فتح أو الموافقة على خطة السلام العربية إذا كان ذلك آخر عقبة أمام حكومة وحدة وطنية. لذلك يجب على فرنسا أن تتبنى مقاربة أوروبية تتكامل مع الجهود الامريكية و لا تكون بديلا عنها، مقاربة تبحث في السبل الممكنة و الشروط الضرورية للتحاور مع الحركة الإسلامية.

تلك هي نجاحات و حدود التجربة الفرنسية، المتميزة بالحيوية وأحيانا بالحدسية و في بعض الحالات تتصف بالتناقض، ومع ذلك فهي تجربة غنية مليئة بالدروس للإدارة الامريكية.

في البداية و بعد مرحلة طويلة من العلاقات المقطوعة، يصبح من الضروري- أو هكذا يفترض- الانتظار امام مرحلة من المراقبة المتبادلة و فحص إمكانيات و فرص إعادة بناء علاقات الثقة، وبعد ذلك و حتى تتهيأ الظروف لنجاح الحوار يجب أن توضع أهداف واضحة و ثابتة و ليس عبر قائمة من التمنيات المتقلبة. بالنسبة لباريس كان الهدف واضحا وتمثل بصورة خاصة بانتخاب رئيس توافقي في لبنان، وهو هدف تم تحديده عبر اختيار ميشال سليمان رئيسا توافقيا.

كما يجب، و بصورة موازية، أن يكون هناك قدر من الصبر في مرحلة التفاوض بقدر التحرك بالسرعة اللازمة حين تبرز الفرصة المناسبة، إن التسرع الذي صبغ التحرك الفرنسي عام 2007 عندما أطلق الرئيس ساركوزي حزمة سياسية شاملة و على كل الصعد، فإنها ف ي أحسن الحالات لم تكن مفيدة و أما في أسوئها فإنها شجعت دمشق على زيادة التصلب في مطالبها إضافة أن ذلك مكنها من ربح الوقت. و بالمقابل عندما سعت فرنسا إلى مكافأة سورية على أولى إشاراتها فإنها أكدت مصداقيتها و حملت دمشق على الانخراط في العملية بصورة أكثر تقدما. إضافة إلى ذلك يجب عدم التردد في قطع الحوار إذا كانت الأحداث تبرر ذلك و لكن يجب ان يترافق ذلك مع الابقاء على خطوط اتصال مفتوحة و ذلك للتحرك بسرعة عندما تتوافر من جديد شروط الانفتاح. إن الادارة الامريكية القادمة يمكنها أن تستلهم من مقاربة حيث كل تقدم تتم مكافأته و كل تراجع يتعرض للعقاب.

و في النهاية هناك البعض في الولايات المتحدة يحلمون بقطع العلاقات السورية-الإيرانية، فإن ذلك لن يحدث على الأقل ضمن المعطيات الحالية. و لكن يجب أن نىحظ جب أن نىحظ أن سوريا عندما بدأت تلعب ورقة التقارب مع فرنسا أظهرت استعدادا كبيرا لتوسيع تحالفاتها الاستراتيجية، إن هكذا تنوع يجب أن يلقى تشجيعا من قبل الإدارة الأمريكية فهو سيسمح بصورة خاصة بإضعاف أهمية إيران بعيون دمشق و يساعد عملية التقدم في إعادة تعريف و تحديد الحلفاء الاقليميين لسوريا.

إن العلاقات بين إدارة أوباما و سوريا سوف تمر بظروف صعبة دون شك، فإضافة إلى الموضوعات المثيرة أصلا للتوتر و القائمة حاليا كالتحقيق الذي تجريه وكالة الطاقة الذرية حول المزاعم عن برنامج نووي سوري أو ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بمقتل رفيق الحريري، فإن هذه العلاقات عرفت بالأصل في الماضي حالة غير صحية مليئة بعدم الثقة و سوء التفاهم وهو الامر الذي زادته إدارة بوش قتامة و لكنها في الحقيقة لم تخلقه، ضمن هذا السياق فإن فريق أوباما سوف يكون مخطئا إذا لم يستلهم دروسا من تجربة ساركوزي.

 

من خامنئي إلى نصر الله... و الأسد: 3 وقائع..كاشفة

 صحيفة الجمهورية -كتب محمد أبو الحديد

حدثت الوقائع الثلاث خلال أسبوعي العدوان الإسرائيلي علي غزة.

الواقعة الأولي: انطلقت أربعة صواريخ من جنوب لبنان يوم الجمعة الماضي. لتسقط في إسرائيل.

ظن الكثيرون أن الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله في لبنان قرر أن يخوض الحرب إلي جانب حركة حماس في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي علي غزة.. وأن هذه الصواريخ الأربعة مجرد بداية. زاد من هذا الظن ودعمه. أن الصواريخ انطلقت عقب خطبة عنترية ألقاها الشيخ. هاجم فيها مصر وكل من لم يهبوا من وجهة نظره لنجدة غزة وتحرير فلسطين بالسلاح. لكن الشيخ حسن فاجأ الجميع بموقف مختلف تماماً. ما أن تلقي نبأ إطلاق الصواريخ الأربعة علي إسرائيل من جنوب لبنان.. وقبل أن ترد إسرائيل بقصف الجنوب وإرسال طائراتها لتحلق فوق المنطقة. حتي هرع الشيخ إلي التليفون ليتصل بوزير الإعلام في الحكومة اللبنانية. وينفي له "تورطه" أو "تورط" أحد من رجاله في إطلاق هذه الصواريخ علي إسرائيل.

لم يكتف بذلك. بل أكد الشيخ التزامه بقرار مجلس الأمن الذي صدر في أعقاب حرب صيف 2006 التي أشعلها الشيخ ضد إسرائيل بخطفه جنديين لها. فلما دمرت إسرائيل لبنان. ظهر الشيخ فوق الأطلال يردد أغنية عبدالحليم حافظ: لو أني أعلم خاتمتي ما كنت بدأت.

لم يكتف الشيخ بذلك أيضا. بل سارع في نفس اليوم إلي إصدار تحذير لرجاله من استفزاز إسرائيل. وإعطائها الفرصة لشن عدوان علي لبنان.

هذا ببساطة معناه:

1 إن مجرد إطلاق أربعة صواريخ ضد إسرائيل من جنوب لبنان في الوقت الذي تذبح إسرائيل الفلسطينيين في غزة هو في نظر الشيخ "تورط". يستحق التنصل منه. وليس شرفاً لا ينكره أو تهمة لا يردها.

2 أن قرارات مجلس الأمن واجبة الاحترام في نظر الشيخ. حتي لو لم يحترمها الطرف الآخر. والشيخ يعلم أن خروقات إسرائيل للقرار الذي يتحدث عنه والخاص بجنوب لبنان لم تتوقف منذ انتهاء الحرب هناك قبل عامين ونصف العام.

لماذا إذن هاجم الشيخ نصر الله. ومازال يهاجم مصر ويتهمها بالتخاذل لأنها لم تدخل الحرب إلي جانب حماس في غزة. أو لأنها تحترم اتفاقية دولية ملزمة هي اتفاقية المعابر؟!

هل رد فعل الشيخ علي حادث إطلاق هذه الصواريخ هو بمثابة "عودة الشيخ إلي هداه". أم أن هذا موقفه الحقيقي وكان فقط يسعي إلي "توريط" مصر؟!

الواقعة الثانية: بعدها بيوم أو يومين تقريباً. أطلق جندي سوري الرصاص من مدفعه علي دورية إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة.

ظن الكثيرون أن هذا الرصاص لا يمكن أن يكون عشوائياً. وأن المؤكد أن سوريا الرسمية توجه رسالة إلي إسرائيل بأنه إذا لم توقف إسرائيل مجزرتها ضد الفلسطينيين في غزة. فسوف تدخل سوريا الحرب دفاعا عن القضية. خاصة ان الدعاية السورية هاجمت مصر أيضا. وقدمت سوريا وقيادتها في ثياب "صقر العرب".

لكن القيادة السورية. مثل قيادة حزب الله. خيبت ظنون الجميع. وفاجأتهم بموقف مختلف تماما.

ألقت القبض علي الجندي "المتهم" باطلاق الرصاص علي الدورية الإسرائيلية. وبدأت التحقيق لمعرفة "الدوافع" وراء تصرفه.

الله.. أين - إذن - الحناجر الزاعقة؟! أم أن المطلوب فقط هو التضحية بمصر؟!

لكن.. لا تندهشوا.. فالناس - كما يقولون - علي دين ملوكهم.. أو - كما في هذه الوقائع - علي دين "ملاليهم".

فمن قبل. فعلها علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإسلامية في إيران حيث مركز القيادة الذي يصدر التوجيهات إلي ذيول إيران في المنطقة فتتحرك طوعا أو كرها في الاتجاه الذي يحدده.

في الأسبوع الأول من العدوان الإسرائيلي علي غزة. أصدر المرشد الأعلي فتوي بأن كل من يقتل دفاعا عن الفلسطينيين في غزة فهو شهيد.

وأشعلت الفتوي حماس الشباب الإيراني. فتقدموا للتطوع. طالبين السفر فورا إلي غزة. حتي بلغ عدد طالبي التطوع وفقا لاحصائية نشرتها صحيفة "الهيرالد تربيون" الأمريكية. نقلا عن مراسلتها "نزيلة فتحي" في طهران 70 ألف شاب.

ويبدو ان المرشد الأعلي فوجيء بذلك حين أبلغوه به. ولم يكن مستعدا له. فلم يجد أمامه سوي أن يظهر في التليفزيون ليشكر هؤلاء الشباب. وليقدم لهم اعتذاره عن عدم القدرة علي تلبية طلبهم بالسفر إلي غزة والجهاد ضد إسرائيل "لأن يد إيران في هذه المنطقة مغلولة" علي حد قوله.

ولأن المرشد الأعلي. الذي اتخذ هذا الموقف هو "الرأس" فقد كان طبيعيا أن تتبعه الذيول.

للمرة الثالثة. بل والمائة: إذن.. لماذا يهاجمون مصر؟!

ان الله وحده - سبحانه وتعالي - هو صاحب الفضل في هذه الوقائع الثلاث. حتي يكشف هذه القيادات أمام شعوبها. وأمام الجماهير البسيطة داخل مصر. وعلي امتداد الوطن العربي. التي قد تكون تفاعلت ولو للحظة واحدة أمام ما تردده أبواق هذه القيادات من شعارات. وما تبثه من تضليل وأكاذيب. مستغلة المشاعر الإنسانية والقومية لدي هذه الجماهير.

شكرا لله الذي أظهر الحق.. وحمي مصر.

مصر لا تحتاج شهادة من أحد

لكن فعلا.. لماذا هذه الحرب الضارية. المشبوهة. والمتعددة الاطراف ضد مصر هذه المرة بالذات؟

أقول هذه المرة بالذات. لأن الاعتداءات الإسرائيلية علي غزة. والمجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في كل الأرض المحتلة لم تتوقف. حتي قبل ان تسيطر حماس علي غزة. ليس هذا تقليلا من خطورة العدوان الحالي. ولا استهانة بالمجازر الحالية التي استمرت 19 يوما حتي الآن أو بضحاياها.. فقط نسأل لمجرد الذكري:

* ألم تقتل إسرائيل مؤسس "حماس" نفسه وأحد رموز النضال الفلسطيني كله. الشيخ أحمد ياسين. الذي فجرت رأسه بصاروخ تطايرت علي أثره اشلاء جمجمته ومخه. في غارة لا إنسانية استهدفته وهو عائد علي كرسيه المتحرك من صلاة الفجر؟

* ألم تقتل إسرائيل خليفته الذي تولي قيادة الحركة من بعده. الدكتور عبد العزيز الرنتيسي؟

* هل نسينا الاعتداءات الإسرائيلية علي غزة عام 2006 . والتي ارتدي نجمنا الكروي محمد أبو تريكة علي أثرها قميصه الذي يحمل عبارة تدعو للتعاطف مع غزة ضد العدوان. وكشف عنه عقب إحرازه هدفا في احدي مباريات بطولة كأس الأمم الافريقية التي فازت بها مصر في ذلك العام؟

* هل نسينا مذابح إسرائيل الأكثر وحشية في الخليل وجنين وحصارها للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات نفسه في رام الله. وعجز قمة بيروت العربية بكاملها في ذلك الوقت عن فك حصاره. بينما يطالبون مصر الآن بفك الحصار عن غزة؟

الهجوم علي مصر هذه المرة مريب. وهو يستخدم كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة بهدف النيل من مصر داخليا وخارجيا.

لقد بدأت بعض اقلام وأبواق الداخل تستبق الأحداث وتؤكد ان مصر تهدف إلي ارغام حماس علي تقديم تنازلات تحرمها من ثمار النصر في المعركة الحالية.

وهم ينسون ان احدا لم يستطع في السابق ان يرغم حماس علي قبول شيء لا تريده. حتي ترغمها مصر أو غيرها علي ذلك الآن.

لم ترغم مصر "حماس" علي اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.. ولم ترغمها. حين قررت حماس انهاء التهدئة مع إسرائيل علي الرجوع عن قرارها واستمرار التهدئة.

فكيف سترغمها الآن علي تقديم اي تنازلات. خاصة وأن دماء ما يزيد علي ألف شهيد وخمسة آلاف مصاب لا تقبل المساومة عليها؟

مصر ستظل قوية.. وستحافظ بإذن الله علي قوتها وتنميتها.. رغم أنوفهم.

مصر لن تستدرج إلي قول أو فعل لم تقرره بارادتها الخالصة أو تخطط له.

مصر لن تضع يدها في يد إسرائيل في أي وقت علي حساب حياة أو دم فلسطيني أو عربي واحد. لان مصر لن تقبل ان تكون في المنطقة إرادة فوق إرادتها.

ومصر في ذلك كله لا تحتاج إلي شهادة من احد.. لانه لا يصح ان ينتظر الاستاذ شهادة من بضعة تلامذة.

ما لا تشاهده على قناة "الجزيرة" وما تخفيه دول الصمود والممانعة الزائفة !!

 

قطر وما ادراك ما قطر.

قطر مستعدة لفعل أي شيء..

فقد قبلت بقاعدة أمريكية ووافقت علي تمركز 11 ألف جندي أمريكي علي أراضيها ولم تمانع في دخول استثمارات إسرائيلية. وهي المخزن الوحيد للقنابل الذكية في الشرق الأوسط التي تمنحها لإسرائيل في أي وقت تشاء.. وعلي أراضيها يتم التنسيق بين قاعدة العيديد الأمريكية وحلف شمال الأطلسي.

إمارة قطر تحرسها طائرات الفانتوم وجنود المارينز والتوجيه الالكتروني لقيادة حلف شمال الأطلسي في أوروبا وقيادة القوات المقاتلة في فلوريدا.

قطر الآن تتبني موقفاً يعمق الانقسام العربي ويهمش الدور المصري الجبار الذي يساهم فعلا وليس قولا بحل الأزمة.

اضغط هنا لتشاهد أمير دولة الممانعة يتبادل السلام والكلام مع وزيرة خارجية العدو الصهيوني وفي قلب العاصمة الدوحة.

هذا الفيديو لا تعرضه قناة "الجزيرة" ولا قنوات الممانعة الكلامية، وهذا السلام والعلاقة المميزة، لا يراه ذوو الخطابات الإلهية وأصحاب فكر المقاومة وأبطال الميكروفونات.

روابط الفيديو:

http://www.alwantv.com/play.php?vid=1113

http://www.youtube.com/watch?v=uApV-EX11Bw

 

أهل الثغور والجحور والقبور!!

ميرفت سيوفي

بعدما تسببت «حماس» بدمار غزة ومقتلة عظيمة لأبنائها بتحمسّها لعدم تجديد التهدئة، وبعدما ظن خالد مشعل أنه واحد من الصحابة العشرة المبشّرين بالجنّة، وأنه يخوض "معركة بدر الكبرى"، وبعدما توهم "إسماعيل هنيّة" أنه يخوض معركة مكة التي دخلها رسول الله (ص) متواضعاً لله سلماً وأماناً لأهلها، فأغمض عينيه وفتح كفّيه بالدعاء، وكاد يُلبّس على عمي البصيرة السذّج الإيمان الذين يظنون القتل "استشهاداً"، حتى كاد البعض يظنونه النبي (ص) - حاشا لقدره العظيم - وهو عائد مضرجاً بدمه من سفهاء الكفار في الطائف، فدعا ربه: "إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي"، فجاءه جبريل يقول له: "لو شئت لأطبقت عليهم الأخشبين" وهما جبلان في مكة، فكان رؤوفاً رحيماً بهم وقال: لا".. هؤلاء الذين يشبّه لهم ويُلبسّون على المسلمين إيمانهم كإبليس، أو كالظريف الإرهابي "أسامة بن لادن" الذي يريد حرباً مقدسة يفجر فيها الشعوب والأبرياء!!

هؤلاء الذين ذبحوا الشعب الفلسطيني تحت عنوان "مهيّج" هذه الأيام إسمه المقاومة، ومنشط دموي عجيب إسمه "الممانعة"، وبعد ألف "قتيل" من الأطفال الأبرياء والنساء والرجال والشيوخ، وما يقارب الخمسة آلالاف جريح، وحوالى نصف مليون طفل أصيب باضطرابات وصدمات نفسية ويحتاج إلى إعادة تأهيل ليستطيع تجاوز عُقد الذعر والخوف من النوم والموت للانخراط في الحياة من جديد..

وبعدما ظن أمير الانتفاخ القطري بـ"غازات" الآبار فظن أنه الحاكم بأمره في العالم العربي وهب للدفاع عن الفلسطينيين الذين ربما وصلت القنابل التي قتلتهم من قاعدة السليلية في قطر الأميركية، وربما موّل عبر الصفقات التجارية إسرائيل ليدعمها في ظل الأزمة العالمية المالية، فخطر في باله أنه مثلما "زقّ" الفرقاء في لبنان سواء الذين يسبحون بحمده أو الذين قبلوا أن تكون دوحته أرضاً محايدة للقاء، فتصور ذات ليلة بعد عشاء ثقيل دسم وهو يتابع مشاهد أشلاء أطفال غزة، أنه يستطيع أن يجرجر قيادات العالم العربي خصوصاً القيادات الكبرى !! وكل الخوف على الإمارة الناشئة من أن يؤدي الانتفاخ بالغاز والغازات في العقول السقيمة إلى انفجارها.. وبعدما أتخمت إيران النار بالحطب وبالخطب وبالاتهامات العالم العربي تخويناً وتخويفاً وشداً وقدّاً خصوصاً على مصر، انزوى مرشدها العام ورئيسها المفوّه والمتخصص بإلقاء القنابل الصوتية الجوفاء، انزوت تلعق الدم الفلسطيني عن المبرد الذي سنته لحماس فأراقت عليه دماء أبناء شعبها بتهور ولا إنسانية مروّعة، فابتليت إيران بحسرة موافقة حماس على المبادرة المصرية..

انتهت المقامرة بالدم الفلسطيني، وانفختت كل الطبول الجوفاء وانكسرت كل الرهانات على زعزعة مصر عن مكانتها ولو قيد شعرة، حتى باستخدام كاريزما ظنتها هستيرية، ولاذت الدولة المغامرة بدماء الآخرين دائماً بالصمت كعادتها، بعدما أتاها هي والدوحة التي تشدّ على مشدّها، الموقف السعودي العاقل - وأعجب ما قد يراه حيّ هو تحالف الممانعين والمتآمرين ـ بعدما فاجأتهما بالدعوة لقمة خليجية عاجلة قلبت الطاولة على رأس الدولة "القزم" علّها تعود إلى حجمها الطبيعي بعد انتفاخها الشديد!! انتهت المغامرة والمقامرة والمتاجرة، والكارثة الأكبر سنراها ما بعد انطفاء الحريق وانكشاف حجم الخراب، وما ستقوله حماس لشعبها ومن سيبني بيوته ويعيد إلى حياته شيئاً من الأمان..

انتهت اللعبة.. فهل عرف العالم العربي مَن هم حقيقة أهل الثغور؟ هم أهل غزة الصابرون، وهل عرفوا من هم أهل الجحور؟ هم الخطباء المفوهون في السراديب المختبئون خوفاً من الموت في ساحة المعركة. فمثلهم مثل الذين يفرّون من الزحف، مخلّفين وراءهم الأبرياء يقتّلون ويمزّقون !! وهل عرفوا من هم أهل القبور؟ هم المحتاجون الشرهون إلى أرقام القتلى ليوظفوها على طاولات المفاوضات المباشرة التي لن تلبث أن تعود قريباً إلى الشاشات، سواء للبحث عمّن أطلق رصاصة من الجولان المحتل، أو لكيفية إنقاذ إيران من جنون العظمة النووي!!

أما الخائفون حقيقة والحرصاء على فلسطين وشعبها وقضيتها، في مقدّمهم السعودية بحكمتها وترفّعها، فندرك أنها كعادتها ستأخذ على عاتقها إعادة بناء ما تآمر البعض لاستدراج العدو لهدمه، متعاونة متكاتفة مع مصر أم العرب وقلبهم التي ستواصل سعيها الدؤوب لحماية الدم الفلسطيني من الذين يتلذذون بمشاهد إراقته.

 

بيضون:اذا انعقدت قمة الدوحة فستكون لمحاكمة مصر

وكالات/رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون أن "القمة العربية لن تنعقد بمن حضر، وقد يكون هناك تريث عربي لإعطاء المبادرة المصرية الدور الكافي، لأن فشلها يعني إستمرار الحرب في غزة". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال: "أما ان تكون قمة عربية جامعة، أو أنها لن تحصل، ولكن إذا انعقدت القمة فستكون لمحاكمة مصر، وليس لمحاكمة إسرائيل، وإذا انعقدت القمة الخليجية ستكون لمحاكمة إيران، وليس إسرائيل، وهذا خطأ إذ يجب أن يكون التركيز في المرحلة الحالية على مواجهة إسرائيل، وليس على مجابهة إيران". وإعتبر ان "توسيع جبهة المواجهة مع إسرائيل سيشكل خطرا على لبنان، لكن إيران لن تضحي بـ"حزب الله" على أبواب الإنتخابات النيابية، خصوصاً أن أي ضربة إسرائيلية على لبنان لن تمكن "حزب الله" من خوض الإنتخابات". وأشار إلى" أن "حماس" تسرعت برفضها القرار 1860، لأن البند السادس ينص على عودة السلطة الفلسطينية، وهي تريد إنتزاع إعتراف من إسرائيل بدورها وأن تتحول من مقاومة إلى سلطة، وهذا أمر شهدناه في لبنان إذ بعد توقف الصواريخ الإسرائيلية على لبنان صار هم المقاومة الصراع على السلطة". واوضح بيضون ان" إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني إذا كان القصد منه توجيه رسالة سياسية فطالما ليس هناك قرار من" حزب الله" وإيران بفتح الجبهة، فهذا لن يشكل أي مشكلة. وإذا لم تكن رسالة سياسية فهذا يعني أن الحدود اللبنانية غير ممسوكة وعلى الدولة اللبنانية إمساك حدودها جيدا".

 

العثور على منصة صواريخ في الهبارية قيد الاعداد للاطلاق

وطنية -15/1/2009 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" "أن دورية من شعبة المعلومات عثرت ليل أمس في أول بلدة الهبارية لجهة بلدة كفرحمام، على منصة صواريخ خشبية مثبتة في الارض باتجاه الاراضي المحتلة غير موصولة بأية اسلاك كهربائية، وكانت قيد الاعداد لاستعمالها لاطلاق صواريخ. وقد تم التنسيق مع الجيش اللبناني حيث حضرت دورية وقامت بتفكيكها وازالتها".

 

الانتماء اللبناني":على الدولة اطلاع الرأي العام على هوية مطلقي الصواريخ

لبنان يجب ان يكون مع الاجماع العربي وليس طرفا في الصراع في المنطقة

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) دان "لقاء الانتماء البناني"، في بيان أصدره على اثر اجتماعه الأسبوعي، "الجرائم الشنيعة ضد الانسانية التي ترتكبها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني في غزة، ومواصلة اسرائيل مجزرتها بوحشية قل مثيلها". ولاحظ أن "المغامرات المتهورة وغير المحسوبة للحركات المتأسلمة في المنطقة والاراضي الفلسطينية توفر لاسرائيل الذريعة التي تحتاج اليها لتبرير جرائمها".

وطالب الدولة بأن "تسارع الى وضع الحقائق أمام الرأي العام" في ما يتعلق بهوية مطلقي الصواريخ من الجنوب على اسرائيل"، مؤكدا ان الدولة "باتت تملك" هذه الحقائق". وتمنى عليها أن "تتعاطى مع هذا الموضوع بشكل مختلف تماما عن تعاطيها مع عمليات احراق سيارات مناصري الانتماء اللبناني وأعضائه، ففي موضوع الصواريخ، مصير لبنان برمته على المحك، والأمر لا يحتمل اخفاء الحقائق أو التستر على المرتكبين".

واضاف: "إن ل"حزب الله" وجودا فاعلا في المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ، ومن المستحيل ان يمر عمل من هذا النوع من دون علمه، واذا لم يكن يشعر بأن لديه مسؤولية تجاه الدولة اللبنانية في السعي الى وقف ما يحصل، فهو على الأقل مسؤول تجاه المجتمع الشيعي وحمايته والعمل لمصلحته. وعليه، من هذا المنطلق، السعي الى تجنيب المجتمع الشيعي، ولبنان عموما أي تداعيات دموية ومأسوية كالتي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة راهنا. كفانا التورط في مغامرات، وبات يفترض أن نتعظ، فلبنان الذي لا يزال يدفع ثمن مغامرة تموز 2006، لم يعد يتحمل تداعيات أي مغامرة جديدة من هذا النوع".

وشدد في موضوع القمة العربية على أن "لبنان يجب ألا يكون على الاطلاق طرفا في الصراع الذي يحصل في المنطقة، لأن تورطه في هذا يضعفه أكثر فأكثر". وأضاف "لبنان يجب ان يكون مع الاجماع العربي، وقرار الحرب والسلم يجب ألا يكون فقط في يد الدولة اللبنانية، بل ضمن هذا الاجماع العربي. يكفي ان نرى ما يحصل في غزة اليوم لنتأكد من أن أي قرار يؤخذ خارج الاجماع العربي يضرنا في شكل كبير جدا".

 

البطريرك صفيراستقبل سفيري بريطانيا والسويد والنائبين السعد وفرنجيه وشخصيات

الوزير لحود:مجلس الوزراء سيسعى الى تعزيز وجود الجيش جنوبا حفاظا على ال1701

نحن مع توسيع اختيار اللبنانيين لممثليهم في الانتخابات النيابية بشكل صحيح

وطنية - بكركي- 15/1/2009(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، اليوم في بكركي، وزير الدولة نسيب لحود وعرض معه التطورات على الساحة الداخلية لا سيما ما يجري في الجنوب. وبعد اللقاء الذي استمر نحو نصف ساعة، قال الوزير لحود: "تشرفت بزيارة غبطة سيدنا اليوم اولا للتهنئة والتمني له بسنة موفقة وجيدة على لبنان ببركته وبمساعيه الخيرة. وتداولنا بشكل اساسي موضوع الجنوب والصواريخ المتكررة التي تطلق في المنطقة بالرغم من القرار الحاسم الذي اتخذته الحكومة اللبنانية، وبعد اعلان فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان أن الجنوب يجب الا يكون منصة لاطلاق الصواريخ. بعد هذه التدابير، اتخذت الحكومة تدابير حاسمة واعطت تعليمات الى الجيش لتكثيف وجوده في الجنوب ومساعيه ليحدد من هي الجهة التي تطلق الصواريخ وتعرض أمن لبنان للخطر. وعلى رغم كل هذه المساعي، لا تزال الصواريخ تطلق من لبنان، ولكن انا واثق بان مجلس الوزراء اليوم سيسعى الى اتخاذ قرارات اضافية من اجل تعزيز وجود الجيش في الجنوب حفاظا على القرار 1701 الذي هو يشكل حماية للبنان، ولن نسمح بأي حوادث اقليمية تحصل وتعرض أمن اللبنانيين للخطر وخصوصا أمن اهالينا في الجنوب، كما لن نسمح بأن تشن حرب جديدة على لبنان وستتخذ جميع التدابير لحماية اللبنانيين من اية مخاطر جراء هذه الاعمال التخريبية التي تقوم بها عناصر نأمل ان تحدد هويتهم في المستقبل القريب".

سئل: البعض اعتبر ان الكتلة الوسطية التي جرى التداول حولها أخيرا أن لا لون ولا طعم لها فأين الوزير لحود من هذه الكتلة ؟

أجاب: "ان الكتلة الوسطية تقدم وكأنها حق لرئيس الجمهورية، فالكتلة الوسطية والمستقلون هم حق للشعب اللبناني الذي من حقه ان ينتخب اما عضوا في كتلة او في تكتل آخر او في حزب او ان ينتخب من المستقلين. فنحن من واجبنا ان نوسع خيارات الشعب اللبناني على الصعد الحزبية والمستقلين، ولذلك كل من يحاول القول انه يجب تحاشي الكتلة الوسطية يكون يحد من حق اللبنانيين الديموقراطي في ان يتمثلوا بشكل صحيح وواسع. نحن مع توسيع خيار اللبنانيين ولذلك من حق الحزبيين والمستقلين والاعضاء في الكتل الترشح وعلى الشعب اللبناني ان يحدد من هم ممثلوه في الانتخابات النيابية".

واكد ردا على سؤال انه "مرشح للانتخابات النيابية المقبلة".

والتقى البطريرك صفير وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة الدكتور علي حيدر الذي قدر "مواقف غبطته الذي "يمثل الصوت الصارخ في البرية" وان صوتكم يسمع في أرجاء المعمورة من اجل وقف المجازر في حق شعبنا في فلسطين". ووزع الدكتور حيدر بيانا بعد اللقاء، داعيا فيه البطريرك الماروني الى "الايعاز الى من يلزم لتدق فيه اجراس الكنائس في لبنان والمشرق تضامنا مع ابناء شعبنا في فلسطين ودعوة الى وقف العدوان".

وجاء في البيان: "تحدونا الثقة ويغمرنا الايمان، اذ نتوجه الى غبطتكم، بان رعايتكم الجليلة لا تقف عند حدود طائفة او عند اتباع مذهب معين، فلكم من ايمانكم بتعاليم السيد المسيح عاصما يقيكم من الوقوع في شرك الفئوية البغيضة، ولطالما كنتم حربا على التفرقة بين ابناء المجتمع الواحد ايا كان نوع هذه التفرقة. ولا تزال اصداء نداءاتكم تتردد في آذان جميع الذين يسمعون: ان خلاصكم في وحدتكم وفي صون هذه الوحدة وفي ترسيخها في النفوس والعقول معا".

واضاف: "ازاء العدوان الوحشي الغاشم البربري، الذي يلتهم الحجر والبشر ويخطف ارواح مدنيين اطفالا ونساء وعجزة، كم هو رائع ان نسمع صوتكم مناديا متوجها الى سكان المعمورة لعله يجد من لهم آذان تسمع منبها ومشيرا الى الظلم الذي يصيب الانسان وخصوصا في فلسطين، مشددا على ضرورة وضع حد لهذا الظلم والا يسمح له بمد ظلاله ليخفي معالم الحق فان للباطل جولة".

ترى هل هي مصادفة تاريخية، غبطة البطريرك، ان يكون قتلة الاطفال اليوم في غزة وامس في لبنان وغيره احفادا للذين قتلوا اطفال بيت لحم وسواها في فلسطين؟

وتابع: "ان ما يجري اليوم في غزة من حصار ودمار وقتل لا تمييز فيه ولا رحمة وخصوصا للاطفال والنساء والشيوخ، أمر لا يجوز السكوت عنه وخصوصا بالنسبة الى المراجع الروحية عموما والمسيحية خصوصا.

ان توجهنا لغبطتكم، في هذا الزمن الذي لطالما وصفتموه بالرديء، هو بفعل ثقتنا بمقامكم وبدوركم وبشخصكم الكريم.

غبطة البطريرك، وانتم المسلحين بقوة الحق ورسوخ الايمان، لا نخالكم الا باسطين ذراعيكم محتضنين اطفال لبنان وفلسطين واطفال انطاكية وسائر المشرق، رجال المستقبل، رافعين قبضة الحق في وجه الهيرودس الجديد - اليهودية العالميةط.

وختم: "نحن نعلم يقينا بأن غبطتكم تمثلون "الصوت الصارخ في البرية" وان صوتكم يسمع في ارجاء المعمورة من اجل وقف المجازر في حق شعبنا في فلسطين، وليكن بايعاز من غبطتكم السبت في 17/1/2009 يوما تدق فيه اجراس الكنائس في لبنان والمشرق تضامنا مع أبناء شعبنا في فلسطين ودعوة لوقف العدوان".

بعدها، استقبل البطريرك صفير وفدا من تجمع الهيئات الاسلامية برئاسة مصطفى البوتاري الذي وزع بعد اللقاء بيانا اشاد فيه ب"قرار مجلس الوزراء بتضامنهم بعدم توريط لبنان وعدم استعماله منصة للصواريخ. وبداية التضامن هي بداية الخير والوعي وازالة القلق والمخاوف من قلوب اللبنانيين".

واشاد كذلك ب"موقف فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الحازمة والمستهجنة للتدخل في الشؤون اللبنانية".

وطالب القيادات الفلسطينية ب"ضرورة الوحدة الوطنية بين فصائلها لمواجهة المشروع والهدف الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية، وضرورة الالتفاف حول المبادرة العربية المصرية السعودية".

وأيد "وزير الداخلية زياد بارود ووزير الدفاع الوطني وقائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي بملاحقة منتجي المخدرات وسارقي السيارات اينما وجدوا وفي اي منطقة من لبنان وضرورة محاكمتهم".

والتقى البطريرك الماروني سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي، وعرض معها التطورات محليا واقليميا.

كما استقب البطريرك صفير سفير السويد الجديد نيكولاس كيبون في زيارة تعارف.

وظهرا، استقبل البطريرك صفير النائبين فؤاد السعد وسمير فرنجيه وانطوان الخواجا، وجرى عرض التطورات محليا واقليميا لا سيما ما يحصل في غزة وانعكاسه

وقد استبقاهم البطريرك الى مائدة بكركي.

وزار بكركي وفد من عائلة ابي حبيب - الفوارة جاء شاكرا ل"غبطته" مواساته لهم بالمرحوم الخوري الياس بطرس ابو حبيب، وفد من آل سلوان جاء شاكرا ايضا مواساته لهم, قنصل لبنان في هاليفاكس - كندا وديع فارس والزميل انطوان فرنسيس للتهنئة بالاعياد ونقل تحيات ابناء الجالية اللبنانية هناك، آملا ان "تحمل السنة الجديدة الخير والبركة والسلام على لبنان والمنطقة".

 

الرئيس سليمان يشارك في قمة الدوحة غدا إذا توفرت الشروط الميثاقية للجامعة

وطنية- 15/1/2009(سياسة) يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غدا الى الدوحة وإذا توفرت شروط الميثاقية للجامعة العربية يحضر القمة الطارئة، وإذا لم تتوافر يشارك في لقاءات تشاورية.

 

بيان من المكتب الاعلامي "لليونيفيل" حول حادث اطلاق الصواريخ من لبنان : العثور على موقع للاطلاق في الهبارية وثلاثة صواريخ مخبأة ومعدة تم تعطيلها

من المهم استكمال التحقيق لتبيان الحقائق ورفع النتيجة إلى مجلس الأمن

نحن على اتصال مستمر بالاطراف المعنية ونكثف دورياتنا مع الجيش اللبناني

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) اصدر المكتب الاعلامي للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بيانا حول المعلومات الأخيرة لحادث إطلاق الصواريخ امس من لبنان والرد الإسرائيلي عليها جاء فيه:

"بعدما تبلغت "اليونيفيل" امس معلومات حول صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، بدأت تحقيقا في الحادثة، بالتعاون الوثيق مع الجهات المعنية. وقد كثفت "اليونيفيل" مع الجيش اللبناني دورياتها وقامت بتمشيط المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ. وخلال عملية البحث المشترك، عثر على موقع لإطلاق الصواريخ قرب مدرسة في منطقة راشيا الفخار، في الهبارية. وقد عثر أيضا على ثلاثة صواريخ مخبأة بين الأشجار، ومعدة للاطلاق بأجهزة توقيت. كما كانت منصة الإطلاق مفخخة بمواد متفجرة. وتم تعطيل الصواريخ على الأرض. في المنطقة ذاتها وجد فريق التحقيق التابع ل"اليونيفيل" دلائل تشير إلى أن صاروخين قد أطلقا باتجاه إسرائيل. وكان فريق تحقيق آخر ل"اليونيفيل" قد عثر على بقايا من صاروخين في منطقة عين عرب (بين الغجر والخيام) في الأراضي اللبنانية".

اضاف البيان "إن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد ل"اليونيفيل" المعلومات الأولية التي كان قد أصدرها حول سقوط الصواريخ داخل إسرائيل، وانه بعد سقوط الصواريخ، رد بقصف من بطاريات الصواريخ على دفعتين، كل دفعة تشمل أربع قذائف، باتجاه منطقة عمليات "اليونيفيل"، وقد سقطت في مكانين مختلفين. ورصدت الرادارات التابعة ل"اليونيفيل" سقوط قذائف المدفعية الإسرائيلية المذكورة والتي سقطت قرب راشيا الفخار حوالى الساعة 8,57 وجنوب شرق الخيام عند الساعة 9,17".

وتابع: "إن قائد قوات "اليونيفيل" اللواء كلاوديو غرازيانو على اتصال مستمر مع قيادتي الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي. وقد شدد على أنه من المهم جدا أن تكمل "اليونيفيل" التحقيق من أجل تبيان الحقائق المتعلقة بهذا الحادث الخطير للغاية، بأسرع وقت ممكن. وسترفع "اليونيفيل" نتيجة التحقيق إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خلال قسم الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام في نيويورك، وأيضا إلى الطرفين".

وكان قائد القوات قد حث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وهو يعمل مع الأطراف المعنية من أجل الحفاظ على وقف الأعمال العدائية. وما تزال "اليونيفيل" والجيش اللبناني يكثفان دورياتهما وعمليات البحث في المنطقة".

 

الرئيس سليمان استقبل وزيرة الدفاع الاسبانية والوزيرة الحريري وهيئات: وقف إطلاق النار في غزة يجب أن ينفذ وعلى إسرائيل الانسحاب ورفع الحصار

لبنان يتمنى ويسعى إلى عقد القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر وأرسلت جوابا بالموافقة غير المشروطة على القمة وأي تشاور رئاسي مرحب به

بيكيراس: ندعم خطوات الرئيس سليمان في إعادة الهدوء إلى البلاد وتطبيق ال1701

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن لبنان يتمنى ويسعى إلى عقد القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر"، لافتا أمام زواره اليوم إلى "أن الدولة اللبنانية أرسلت جوابا بالموافقة غير المشروطة على القمة، وأي تشاور رئاسي مرحب به، نظرا لخطورة الأوضاع، وسيشارك لبنان فيه".

وزيرة الدفاع الإسبانية

استقبل الرئيس سليمان في بعبدا، في الرابعة بعد ظهر اليوم، وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي شاكون بيكيراس مع وفد في حضور قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي. في بداية اللقاء، نقلت الوزيرة الإسبانية إلى الرئيس سليمان تحيات العاهل الإسباني خوان كارلوس ورئيس الوزراء خوسيه ثاباتيرو، وجددت "دعم خطوات رئيس الجمهورية في إعادة الهدوء والاستقرار إلى البلاد، وكذلك الأمر تطبيق القرار 1701"، مشيرة إلى "استعداد إسباني للمساعدة على المستويات السياسية وفي الإعمار. ويتم البحث في أسس التعاون من خلال لجنة ثنائية مشتركة".

ولفتت إلى "أن إسبانيا تنتظر زيارة الرئيس سليمان في أيار المقبل".

من جهته، رحب الرئيس سليمان بالوزيرة الإسبانية شاكرا لبلادها "المساعدات في صدور القرار 1701، وصولا إلى المشاركة الفاعلة والمهمة في قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب اللبناني، ودور الوحدة الإسبانية ليس على المستوى العسكري فحسب، ولكن حيال أهالي القرى التي تنتشر فيها هذه الوحدة من خلال المساعدات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والطبية وغيرها، إضافة إلى المساعدة في دورات التدريب على نزع الألغام".

ولفت الرئيس سليمان إلى ما يحصل في غزه، مشيرا إلى "أن وقف إطلاق النار يجب أن ينفذ، وعلى إسرائيل الانسحاب ورفع الحصار".

وكان الرئيس سليمان استقبل في بعبدا، صباحا، وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي النائبة بهية الحريري مع وفد الهيئة اللبنانية الفرنسية لدراسة مشروع إنشاء مركز البحث العلمي المتوسطي CRSM الذي وضع الرئيس سليمان في أجواء نشاطاتها واتصالاتها من أجل تأمين مستلزمات انطلاق هذا المركز.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد معربا عن سروره ب"انطلاق العمل بهذا المركز الذي كان اقترح انشاءه في كلمة ألقاها في المؤتمر الأورو-متوسطي في 13 تموز الفائت"، مكررا الإشارة إلى "دور هذا المركز المهم على مستوى تلاقي الثقافات والعلوم وتفاعلها خدمة للمنطقة الأورو-متوسطية أولا، وللانسانية جمعاء".

واشار إلى أن "ما يحصل في غزه يجب أن يكون حافزا لقيام مثل هذه المراكز التي تساهم كثيرا في وضع حد للحروب"، آملا في "أن يتم وقف الحرب في غزه"، مثمنا "مبادرات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيال لبنان والمنطقة".

ودعا الرئيس سليمان الهيئة إلى "متابعة نشاطها"، مؤكدا "الاستعداد الكامل للدعم والمساعدة".

وعرض الرئيس سليمان مع النائب نبيل دو فريج الأوضاع الراهنة في الداخل وغزه في ضوء الاتصالات الجارية لوقف النار وإيجاد حل للعدوان على غزه.

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من طلاب جامعيين أجانب يهتم بالعلاقات الدولية يزور لبنان راهنا، والتقى العديد من القيادات السياسية والدينية من اتجاهات مختلفة.

وأشاد الرئيس سليمان ب"جهود هؤلاء الطلاب"، مشددا على "أهمية الحوار والتفاعل الثقافي"، لافتا إلى "أن لبنان هو بامتياز النموذج للعيش المشترك بين الثقافات والأديان، مما جعله حاجة ماسة للعالم تحت عنوان التفاعل بين الحضارات".

واطلع رئيس الجمهورية، قبل ذلك، من لجنة تجار الأشرفية برئاسة أنطوان عيد على مطالب تتعلق بهم، وأخرى إنمائية لمنطقة الأشرفية".

 

رئيس مصلحة الشؤون العمالية في الكتائب: لموقف حازم وموحد يوقف الحرب على غزة

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) صدر عن رئيس مصلحة الشؤون العمالية في حزب الكتائب اللبنانية موسى الفغالي بيان جاء فيه: "بعد المجازر الإسرائيلية المرتكبة في غزة، يصعب الكلام، وترتجف الأقلام لقساوة أسابيع الآلام التي يعيشها الشعب الفلسطيني ونرفع الصوت عاليا بعدما ثبت ان الإستنكارات الصادقة والمواقف الجدية المتفرقة، لا تجدي نفعا، داعين الى التضامن ووحدة الجميع حول موقف صارم موحد وحازم لوقف الحروب والمآسي في حق الشعب الفلسطيني".

واضاف:"اما في ما يتعلق بالوضع المعيشي في لبنان فلا يسعنا كمصلحة ان ننسى معاناة المواطن اللبناني الذي يغرق في الحرمان والبؤس المفتقد أبسط الأمور المعيشية التي يفرضها المجتمع الراقي والمتحضر، نتيجة لإستمرار إرتفاع أسعار حاجاته الضرورية والمواد الغذائية والمحروقات التي تراجعت في الخارج، وما زالت تحافظ على إرتفاعها في الداخل. كما نندد بالمتسلطين على معيشة الناس ورعايتهم والقابعين في سدة المسؤولية يلهون الشعب بقضاياهم السياسية ومواقعهم الخاصة، بعيدا عن المعالجات الناجحة والمثمرة التي تنقذ وتساعد الفئات الشعبية المتعثرة".

 

الرابطة السريانية تمنت على الادارة الاميركية الجديدة

"ايلاء ملف مسيحيي العراق اهتماما وافرا ومعالجة قضاياهم"

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) عقدت الهيئة التنفيذية في الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام في حضور رؤساء اللجان والمكاتب، واستهلته بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح "ثلاث قيادات مشرقية غابت هذا الاسبوع هي: السناتور جون نمرود، الملفان ابروهوم نورو والمختار ابراهيم مارديني"، وتداولت شؤونا عدة. واثر اللقاء، أذاع الامين العام جورج آسيو بيانا جاء فيه:

"أولا : رحبت الرابطة بوعد وزيرة الخارجية الاميركية المعينة هيلاري كلينتون ان تكون قضية اللاجئين عموما واللاجئين العراقيين خصوصا من اولوياتها العليا عبر مزيد من التمويل والاستعداد لوضع استراتيجية بناءة. وتمنت على الادارة الجديدة ان تولي ملف بقاء المسيحيين في العراق اهتماما وافرا وان تكون معالجة قضية اللاجئين على قاعدة صمودهم في ارضهم وتأمين حياتهم وكرامتهم من الحكومة العراقية لا على تسهيل سفرهم ولجوئهم الى الغرب.

ثانيا: اكدت الرابطة ان فعاليات "أسبوع الصلاة العالمي من اجل وحدة الكنائس المسيحية" بادرة خير دائما، وهي ستشارك في الاحتفالات التي دعا اليها مجلس كنائس الشرق الاوسط، الا انها تشدد على ان المطلوب اليوم أخطر وأعمق وأبعد من قداديس تقام. صحيح اننا في ديننا نعترف بان الايمان والصلاة تنقلان جبلا من مكان الى آخر، لكننا، مع هذا، في حاجة الى التفكير مليا في شؤوننا المسيحية المشرقية وكيفية توحيد نظرتنا الى دورنا ومستقبلنا في ظل التراجع في وعي حقوق المواطن وموجات التعصب والاصولية وفي تزايد الهجرة.

ثالثا: تفتقد الرابطة وجها حضاريا ناصعا طبع الثقافة والفن في لبنان، وتعتبره خسارة وطنية ومشرقية وعربية، وتتقدم من كل اللبنانيين بأحر التعازي.

رابعا: دعت الرابطة الى دورة باسم الملفان ابروهوم نورو, لتعليم اللغة السريانية في مقرها ابتداء من مساء الجمعية 23/1/2009 وهي مفتوحة مجانا لكل من يود المساهمة في احياء اللغة المقدسة وانتشارها عبر الاتصال بأمانة السر في الرابطة".

 

القاضي رياشي يستجوب في 5 شباط 4 موقوفين في قضية الزيادين

وطنية - 15/1/2009 (قضاء) حدد عضو المجلس العدلي القاضي رالف رياشي الخامس من شباط المقبل، موعدا لإجراء الاستجواب التمهيدي لأربعة موقوفين في قضية مقتل زياد غندور وزياد قبلان.

 

الرئيس الجميل استقبل وفد "المؤتمر الوطني والشعبي للقدس": مستعدون لنكون عضوا مشاركا في اي هيئة تحمل قضية فلسطين

غربية: ضغوط كثيفة من الاحتلال كي تفقد القدس بعدها المسيحي

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) استقبل رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل عند الثانية من بعد ظهر اليوم، وفد الأمانة العامة للمؤتمر الوطني والشعبي للقدس برئاسة الأمين العام عثمان أبو غربية ورئيس الصندوق الوطني للقدس محمد نسيبة والمدير العام التنفيذي يونس العموري. وحضر اللقاء مستشار الرئيس الجميل جوزف أبو خليل وعضو المكتب السياسي جورج شاهين. وعرض الوفد مهمته في بيروت وسعيه الدائم الى تظهير قضية القدس على انها "مسؤولية عربية شاملة ومسؤولية مسيحية - إسلامية ومقدسية فلسطينية". وشرح الخطط الجاري تنفيذها ل"تهويد القدس ونزع الطابع العربي عنها والمسيحي بنوع خاص".

وأكد الرئيس الجميل خلال اللقاء موقف الكتائب من قضية القدس واضعا إمكانات الحزب على كل المستويات من أجل دعم هذه القضية. مؤكدا "تضامن الحزب إنسانيا وثقافيا مع قضية القدس"، لافتا الى "الدور الذي لعبه قياديون من الحزب على هذا المستوى ولاسيما الشيخ موريس الجميل الذي كان من مؤسسي مؤسسة الدراسات الفلسطينية". ختم الرئيس الجميل مؤكدا إستعداد الحزب ل"يكون عضوا مشاركا في أي هيئة تحمل قضية فلسطين".

بعد اللقاء قال أبو غربية: "كان لقاء طيبا مع فخامة الرئيس أمين الجميل، الذي أتى في ظل أوضاع صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث يجري هذا العدوان الوحشي بأعتى الأسلحة ضد المواطنين الأبرياء في غزة، وما يصحبه ويرافقه من جرائم ضد الإنسانية خارجة عن الأخلاق والقيم".

اضاف: "في الأساس كانت القضية الأساسية التي جئنا من أجلها هي قضية القدس وواقعها وما يجري من تغيير للطابع الإسلامي - المسيحي للقدس والذي تقوم به سلطات الإحتلال، وقد تبادلنا الحديث ووضعنا الصورة كاملة حول ما يجري في القدس، وكان هناك تجاوب لحماية هذا البعد العربي الإسلامي - المسيحي، خصوصا ما يتعرض له المسيحيون المقدسيون من ضغط ومن طرد من قبل قوات الإحتلال، هناك ضغط مكثف خصوصا على المسيحيين لكي تفقد القدس بعدها المسيحي الذي هو مصدر قوة للقدس كقضية وطنية فلسطينية، وكان هنالك روح من الإيجابية ومن التوافق على ضرورة أن يكون هناك آليات للتواصل ومن اجل العمل المشترك في إطار هذه القضية".

 

العماد قهوجي عرض وغراتسيانو تفعيل الاجراءات في الجنوب والتقى نوابا وهيئات

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، اليوم، في مكتبه في اليرزة، على التوالي: النائبين ادغار معلوف وشامل موزايا، النائبين السابقين خالد ضاهر وعدنان طرابلسي، السفير عبدالله ابي حبيب، وتناول البحث الوضع العام في البلاد.

كما استقبل العماد قهوجي قائد قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، يرافقه مستشاره الاعلامي والسياسي ميلوس شتروغر، وتم البحث في التطورات الامنية الاخيرة في الجنوب، وتفعيل الاجراءات الميدانية للحفاظ على امن واستقرار المناطق الحدودية.

 

الوزير فنيش : "حزب الله" لا يعرف من أطلق الصواريخ ولا يتردد في الافصاح عن أي خطوة يقوم بها تجاه العدو

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) اكد وزير العمل محمد فنيش، في مقابلة مع قناة "البرس تي. في" اليوم، ان "لا علم لدى "حزب الله" عن الجهة التي أطلقت الصواريخ من جنوب لبنان تجاه شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة صباح أمس". وشدد على ان "حزب الله" لا يتردد في الافصاح عن أي عمل يقوم به تجاه العدو الاسرائيلي".

واكد ان "اللبنانيين، شعبا وجيشا ومقاومة، سيواجهون أي عدوان اسرائيلي محتمل". ودعا بعض الدول العربية الى "أخذ خطوات واستخدام قدراتهم ومواردهم لوقف الاعتداء على غزة وأخذ العبر من الدولتين في أميركا اللاتينية بوليفيا وفنزويلا اللتين طردتا السفيرين الاسرائيليين من بلديهما".

وقال: "في حال قررت قمة الدول العربية قطع علاقاتها مع اسرائيل واستخدام مواردها لوقف دعم بعض الدول الغربية لهذا الكيان، فحينها يمكن القمم العربية ان تسفر عن نتائج ملموسة تساهم في وقف العدوان على غزة".

 

الكتلة الوطنية:اطلاق الصواريخ لا معنى له سوى تدمير لبنان على رؤوس اهله

الدولة مدعوة لاستعمال امكاناتها دون الالتفات الى خطوط حمر جوية او برية

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) رأت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية، في بيان اصدرته بعد اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده، "ان اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل لا معنى له سوى تدمير لبنان على رؤوس اهله، فبضعة صواريخ لن تغير المعادلة العسكرية ولن توقف الة الحرب الاسرائيلية ولن تجعلها بالتأكيد تتراجع، الا اذا كان هدفها المبطن ايذاء هذا الوطن". وإعتبر البيان "ان مسؤولية الدولة واجهزتها هي ان توقف هذه الاعمال قبل فوات الاوان، والطريقة الناجعة هي مراقبة جوية تقوم بها طائرات سلاح الجو اللبناني مدعومة بقوات برية لاكتشاف وايقاف منفذي هذه المكيدة للبنان، فسابقة اطلاق النار على طوافة لبنانية من قبل عناصر "حزب الله" والذي ادى الى استشهاد الضباط الطيار سامر حنا، اضر بقدرات الجيش اللبناني على استعمال المروحيات التي كانت ستسهل مراقبة وربما اكتشاف من وراء تلك الصواريخ، ان الدولة مدعوة لاستعمال كامل امكاناتها ومن ضمنها سلاح الجو بدون الالتفات الى اي خطوط حمر جوية او برية موضوعة من "حزب الله" لان لبنان والشعب اللبناني اصبح على المحك".

وقال: "على اللبنانيين ان يختاروا بين سلطة الدولة واحترام القرارات والمواثيق الدولية ومن ضمنها اتفاق الهدنة وما يشكل ذلك من ضمانة لهم وبين سيف "داموكليس" المصلت على رؤوسهم من قبل السلاح غير الشرعي والذي يملك اجندته الخاصة".

واضاف: "رغم كل المشاكل والمصاعب التي تعترض عالمنا اليوم لا يمكن لحزب الكتلة الوطنية تجاهل التقاعس الوزاري خصوصا في مجال الطاقة والمحروقات فمنذ تسلم وزير الطاقة الحالي مقاليد وزارته والامور آخذة بالتراجع ان كان على مستوى الكهرباء او على مستوى توفر المحروقات فمؤسسة كهرباء لبنان والتي كانت تصدر بيانات عدة بالاعطال او بالصيانة او بالتقنين لم تعد تصدرها، والمازوت على الرغم من تدني اسعاره خلال فترة تسلم الوزير مهماته اختفى من الاسواق تاركا المواطنين تحت رحمة الصقيع والبرد والسوق السوداء بينما الوزير يطل باطلالات تلفزيونية غير مقنعة ولا مفهومة".

وتابع البيان: "إن اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية تطلب من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ايلاء قضية وزارة الطاقة اهتماما خاصا ومساءلة الوزير عن اسباب تردي الاوضاع ضمن مسؤوليات وزارته ومحاسبته اذا اقتضى الامر، ان اغلبية الشعب اللبناني تنتظر اجوبة عما يحصل في اورقة وزارة الطاقة".

وقال: "لا يزال الحزب ينتظر اجوبة عن قضية فواتير التخابر الدولي والتي بدأت من شهر عشرة 2008, اثارها عميد الحزب خلال مقابلة تلفزيونية كما اثارتها اللجنة التنفيذية في احدى بياناتها السابقة والتي على اساسها يحتسب كل اتصال دولي دقيقة او دقيقتين حتى لو لم يتم التخابر والتي لم يتطرق اليها وزير الاتصالات في اي من مؤتمراته الصحافية المتلاحقة لا بل راها ارتفاعا في ايرادات التخابر الدولي".

وإعتبر "ان التحاق العماد ميشال عون بمحور المواجهة بقيادة ايران وسوريا اصبح منجزا، فقضايا "التغيير والاصلاح" والمشاركة اصبحت خلف الجنرال وحاشيته، وليس علينا الا ان نرى ونلمس ذلك لمس اليد، فالمشاركة في الحكومة انجزت امس تعطيلا للموازنة (بسبب ميزانية مجلس الجنوب) وتعطيلا لتعيينات المجلس الدستوري ومكاسب عظيمة لصلاحيات نائب رئيس الحكومة، اما الاصلاح فهو بالادارة "الماهرة" للاتصالات تعرفة وخدمات او كما في وزارة الطاقة حيث الكهرباء كما لم تكن يوما". واشار الى انه "أمام ما تقدم الا يزال اللبناني يثق بسياسيين متهورين انانيين يبدلون المواقف حسب امزجتهم ومنافعهم ولا يهمهم مستقبل الوطن ولا رفاهية واستقرار ابنائه". وتوقفت اللجنة التنفيذية عند رحيل احد عمالقة الفن الاستاذ منصور الرحباني والذي اثار موجة من الحزن لدى اللبنانيين، فهو كان مع اخيه الفنان عاصي والسيدة فيروز ثلاثيا قدم للبنان وللعالم نموذجا راقيا وفريدا للفن اللبناني، ولا يزال اللبنانيون حتى اليوم لدى سماع اي اغنية للسيدة فيروز من الحان الاخوين رحباني يغرقون في عالم من الحنين الى ماض غابر سعيد، "عل بذور عمالقة الامس تنبت من جديد في اطفال لبنان اليوم".

 

الرئيس السنيورة استقبل وزيرة الدفاع الاسبانية وسفير السويد ولجنة القدس

وتلقى اتصالين من رئيس وزراء قطر وابوالغيط واتصل بموسى في شأن القمة وغزة

الصادقي: كل مشاريع الصندوق الكويتي تسير وفق برنامج الحكومة اللبنانية

أبو غربية: لا بد من طرق كل الابواب وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه القدس

وطنية- 15/1/2009 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم في السرايا الحكومية، الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية محمد الصادقي على رأس وفد من الصندوق، في حضور الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد.

بعد اللقاء قال الصادقي: "عرضنا على دولة الرئيس نشاط الصندوق في لبنان من ناحية التعويضات ومشاريع البنية التحتية، وتطرقنا إلى المشاريع التي تحتاج اليها كل المناطق، واستمعنا إلى توجيهات دولة الرئيس ولا سيما في ما يتعلق بالتعويضات، واليوم بدأنا صرف القسط الثاني لتعويضات الضاحية الجنوبية بحدود 275 ألف دولار للقسط الثاني لثلاثة مبان، وهي بداية القسط الثاني للضاحية الجنوبية، أما في ما يتعلق بتعويضات الجنوب، فنحو 82 في المئة من التعويضات تم دفعها حتى الآن، وخلال الاجتماع أعطى دولة الرئيس توجيهاته إلى المعنيين للاسراع في انجاز الملفات واللوائح وتسليمها إلى الهيئة العليا للاغاثة، ثم إلى الصندوق الكويتي للبدء بإجراءات الدفع". أضاف: "إن كل المشاريع التي يمولها الصندوق الكويتي تسير بحسب البرنامج الموضوع مع الحكومة اللبنانية".

كذلك استقبل الرئيس السنيورة وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي بيكيراس وعرض معها لعمل الكتيبة الاسبانية في إطار قوات "اليونيفيل"، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع والتطورات الإقليمية.

واستقبل أيضا وفدا من اللجنة العليا لمدينة القدس برئاسة الأمين العام للجنة عثمان أبو غربية، الذي قال بعد اللقاء: "سعدنا بلقاء الرئيس السنيورة وكان لقاء طيبا، وعرضنا الوضع الذي وصلت إليه مدينة القدس، علما أن هذه الزيارة كانت مبرمجة قبل الأحداث القائمة في قطاع غزة، وكان من الطبيعي أن يكون محور الحديث الوضع في غزة والعدوان الإسرائيلي السافر الذي يتجاوز كل القيم والقوانين والأخلاق، وهو عدوان وحشي مجرم ضد الإنسان الفلسطيني وضد كل ما هو فلسطيني وليس فقط ضد غزة، هذا العدوان الذي لا يريد أن يتوقف ولا أن يرتدع، ويا للاسف يستثمر حالة الضعف العربي، وكل القوى الفاعلة دوليا تدعمه وتغطيه دون الاهتمام بالرأي العام الإنساني أو العربي أو الدولي. شعبنا يقاوم هجمة شرسة تستخدم أسلحة فتاكة في مواجهة مواطنين عزل كانوا وقود المعركة. هذا العدوان يجب أن يتوقف فورا وتنسحب قوات الاحتلال من قطاع غزة ويكون هناك حركة من أجل وقف العدوان. وقد وجدنا لدى الرئيس السنيورة كل تفهم واستعداد، وتم التشديد على موقف الحكومة اللبنانية في هذا الاتجاه. كما تحدثنا في واقع القدس وما وصلت إليه الهجمة لتهويدها وطرد سكانها والاستيلاء على عقاراتها بطرق مختلفة تستخدم كل وسائل الضغط وضرورة الصمود والحفاظ على البقاء الذاتي للانسان الفلسطيني في القدس، والحفاظ على الطابع العربي الإسلامي المسيحي لمدينة القدس لأنها مدينة للانسان، أينما كان. كذلك وجدنا لدى الرئيس السنيورة تفهما وأفكارا عملية في هذا الاتجاه، ولا بد لنا أن نطرق كل الأبواب، وهناك مسؤولية مقدسية ومسؤولية وطنية فلسطينية ومسؤولية عربية وإسلامية ومسيحية وإنسانية، نريد لكل دوائر المسؤوليات أن تتحمل مسؤولياتها في اتجاه القدس، وقد وجدنا تجاوبا وموقفا إيجابيا من الرئيس السنيورة".

واستقبل الرئيس السنيورة سفير السويد في لبنان وسوريا نيكولاس كيبون وعرض معه الأوضاع العامة إضافة إلى العلاقات الثنائية.

ثم التقى السيد خليل زنتوت.

من جهة أخرى، تلقى الرئيس السنيورة اليوم اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وآخر من وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط. وأجرى اتصالا بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وجرى خلال الاتصالات البحث في آخر الاتصالات العائدة الى عقد القمة العربية وتطورات العدوان الاسرائيلي على غزة.

 

النائب جنبلاط: لبنان لن يقبل أن يكون مرة جديدة ساحة لحروب الآخرين

صمود الشعب الفلسطيني يستلزم توحيد الموقف الوطني وتأكيد إستقلاليته

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في تصريح اليوم، ان "بعض القوى الإقليمية تصر على إعادة لبنان ليلعب دور صندوق البريد الذي تتبادل عبره الرسائل العسكرية والأمنية وأن تعيده ليكون ساحة مفتوحة على صراعات المنطقة، وهذا ما يؤشر عليه بوضوح تام الصواريخ المجهولة -المعلومة التي تطلق من الجنوب بإتجاه الأراضي المحتلة بين الحين والآخر".

وقال: "لبنان لن يقبل أن يكون مرة جديدة ساحة لحروب الآخرين أو منصة لإطلاق الصواريخ لكي يتفاوض سواه على ظهره وعلى حسابه، والأرجح ان هذه قناعة كل القوى اللبنانية التي تدرك ان المصلحة الوطنية العليا تقتضي حماية الساحة الداخلية، فلبنان المعافى والقوي هو سند أساسي للقضية الفلسطينية وليس لبنان الساحة المستباحة. لذلك، الدعوة موجهة الى الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" لممارسة أعلى درجات اليقظة في كل المناطق الجنوبية للحؤول دون إستمرار هذه المهزلة التي تسمى صواريخ، والتي قد يكون الهدف منها توريط لبنان رغما عنه في صراع لم يختر توقيته أو حجمه أو مكوناته. يكفي اهل الجنوب المعاناة المريرة التي عاشوها طوال عقود، فلنوفر عليهم معاناة جديدة يقررها الآخرون عنا".

اضاف: "من ناحية أخرى، حول الكلام الذي طالب بتعليق المبادرة العربية للسلام، فلا بد من التذكير بأن هذه المبادرة أقرت بإجماع الدول العربية والاسلامية والمطالبة بتعليقها اليوم، كالمطالبة بتعليق القرارات الدولية، علما ان هذه المبادرة كما العديد من الخطوات الأخرى التي كان يفترض أن تحدث تغييرا على المستوى الفلسطيني وعلى مستوى الصراع ككل، تمت محاربتها من أنظمة إقليمية معروفة سعت الى إسقاط إتفاق مكة والى تكريس الإنقسام الفلسطيني".

وتابع: "ان الحرب على غزة هي جريمة ضد الإنسانية ونحن نؤيد إنشاء محكمة دولية أسوة بمحاكمات صربيا لمحاسبة ومحاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين كمجرمي حرب، فما تشهده غزة ليس كما يصور من قبل بعض الجهات بأنه حرب بين إسرائيل وفصيل فلسطيني بل بمثابة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني بأكمله". وختم: "أخيرا، من الأفضل أن يشمل وقف إطلاق النار كل الفصائل الفلسطينية بما يتيح العودة الى التهدئة كمدخل للحفاظ على الصمود السياسي والعسكري والشعبي الفلسطيني الذي يبقى هو المنطلق الأساسي لأي موقف مستقبلي وهو يستلزم توحيد الموقف الوطني الفلسطيني وتأكيد إستقلاليته ووضع برنامج مرحلي للخروج من حالة الإنقسام الداخلي لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي وللتوصل الى مرحلة بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

 

الرئيس بري التقى الرئيس اردوغان وعرض معه اوضاع المنطقة واشاد ب "الدورالمتقدم لتركيا وجهودها لوقف العدوان على غزة"

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) يواصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والوفد المرافق، زيارته الى تركيا حيث من المقرر أن يلتقي اليوم كبار المسؤولين فيها. وفي هذا الإطار، إلتقى الرئيس بري والوفد المرافق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مقر الحكومة في أنقرة على مدى ساعة من الوقت تلاها خلوة جمعت الرئيسين بري وأردوغان لمدة نصف ساعة. وشكر الرئيس بري خلال اللقاء، الدولة التركية رئيسا وحكومة وشعبا على "دورها الداعم للبنان خلال الأزمة التي مر بها ووقوفها الى جانبه خلال الحرب الإسرائيلية في تموز من العام 2006، ومشاركتها بعد ذلك بكتيبة في قوات الطوارىء العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، منوها بالدر الفاعل الذي تقوم به هذه الكتيبة". كما تم البحث في الأوضاع في المنطقة ولا سيما ما يحصل من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، حيث أشاد الرئيس بري أيضا ب "الدور المتقدم لتركيا والجهود التي تبذلها لوقف هذا العدوان".

 

جعجع التقى مطران الموارنة في البرازيل ووفدا اغترابيا

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مطران الموارنة في البرازيل ادغار ماضي، في حضور مسؤول قطاع المغتربين في الحزب الدكتور انطوان بارد، ومنسق قطاع المعلمين في الحزب هنري باخوس، عرض خلاله المجتمعون لأوضاع الجالية اللبنانية في البرازيل عامة وأوضاع الطائفة المارونية خاصة. كما بحثوا في إمكانية وضرورة توطيد روابط التواصل والتنسيق على المستويات كافة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وتداولوا في سبل كيفية مساعدة اللبنانيين الذين يرغبون استعادة الجنسية اللبنانية وضرورة السعي لدى المراجع المعنية لمعالجة العراقيل ألادارية التي تواجه هذه العملية الملحة. والتقى جعجع وفدا اغترابيا بحث معه في أوضاع وشؤون المغتربين في الخارج، واوضاع السيايسية العامة في البلاد.

 

مفتي الجمهورية ابدى قلقه من تكرار ظاهرة إطلاق الصواريخ على فلسطين المحتلة:

نرفض ان يكون جنوب لبنان ساحة مفتوحة باستخدام أراضيه من جهات مجهولة المصدر

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، في تصريح اليوم، قلقه من "تكرار ظاهرة إطلاق الصواريخ المجهولة المصدر من جنوب لبنان على فلسطين المحتلة". وأمل مفتي الجمهورية ب"ضبط الأمور في منطقة الجنوب حتى لا تتخذ إسرائيل الذرائع للاعتداء على لبنان مجددا", مبديا خشيته من "أن تكون هناك محاولات لاستدراج لبنان وتوريطه في حرب جديدة لزعزعة أمنه واستقراره".

ودعا مفتي الجمهورية إلى "أن لا يكون جنوب لبنان ساحة مفتوحة باستخدام أراضيه من جهات مجهولة المصدر"، كما دعا إلى "شدة اليقظة والحذر من دخول لبنان ساحة الصراعات الإقليمية". وأمل "أن تحقق القمة الخليجية الطارئة النتائج المرجوة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والعمل على تأمين كل أشكال الحماية والدعم للشعب الفلسطيني"، مشيدا بالجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في هذا الإطار.

وأكد "أن التضامن العربي في توحيد وتنسيق الجهود هو الأساس في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة"، ودعا المسؤولين في العالمين العربي والإسلامي إلى الوحدة في مواجهة هذا العدوان.

 

العماد عون استقبل سفير اندونيسيا وعضو المكتب السياسي ل"حزب الله"

السفير هابسورو: يجب تطبيق قرارات شرعة حقوق الإنسان لوقف الحرب

ابو زينب: من مصلحة لبنان أن يكون جزءا من القمة العربية

وطنية- 15/1/2009 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، سفير اندونيسيا في لبنان باغاس هابسورو في حضور المسؤول في التيار الوطني الحر سيمون ابي راميا. بعد اللقاء، قال السفير هابسورو: "ناقشنا مع العماد عون الوضع في غزة ولبنان، وتداعيات حرب غزة على المنطقة. يجب تطبيق قرارات شرعة حقوق الإنسان لوقف موت الآلاف ولإنهاء الحرب"، معتبرا ان "العنف سيولد العنف المضاد". ودعا الى "تعزيز العلاقات اللبنانية - الأندونيسية والروابط الثقافية بين البلدين في مختلف القطاعات".

والتقى النائب عون، على مدى ساعة من الوقت، عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب الذي قال بعد اللقاء: "في طبيعة الحال فرض ما يجري في غزة نفسه على اللقاء مع العماد عون، فنحن أمام جريمة متواصلة، والمطلوب من العرب أولا أن يرتقوا الى مستوى أهل غزة وأن يشعروا تماما بما يجري، وما هي الاخطار والنتائج الكارثية التي في حال لم يباشر القادة العرب الى إتخاذ حد أدنى من الموقف العربي المؤيد والذي يمكن أن يشكل رادعا سياسيا على الأقل، للمخطط الإسرائيلي، فنحن أمام وضع مأساوي جدا على المستوى السياسي للمستقبل العربي برمته. من هنا نحن نحيي الجهود المبذولة التي تقوم بها دولة قطر والسعي الحثيث لعقد قمة عربية، ولا نفهم تماما لماذا بعض الدول العربية في هذه اللحظة بالذات يعتبر انه يجب ألا تعقد القمة تحت أي ذريعة من الذرائع، خصوصا ان ما طرحه امير قطر في النقاط التي يجب ان تعرض على القة العربية المفترضة تشكل الحد الأدنى لحفظ ماء وجه العرب. إذا لم يكن اليوم فمتى تحين اللحظة؟ هل المطلوب ان يسقط كل شيء ليتحرك هؤلاء، أم المطلوب شيء آخر؟ هذا برسم العرب والشعوب جميعا التي يجب أن تعرف ماذا يجري على الأرض".

سئل: يبدو ان النصاب لعقد القمة لم يكتمل، لماذا دعت السعودية للاجتماع قبل يوم من قمة قطر ولماذا الرفض السعودي؟

أجاب: "واضح ان هذه القمة هي قمة أساسية في سياق المعركة التي تخاض سياسيا ضد العدو الإسرائيلي. أعتقد ان أي تخلف عنها وعدم التعاطي جديا معها من قبل أي بلد من البلدان العربي، يعني ذلك ان هنالك إفساحا في المجال لهذا العدو أن يستكمل إعتداءاته وإعطائه مؤشر وإشارة سلبية جدا بأن هناك من يفتح له الطريق ويريد أن يؤخر أي قرار عربي جماعي. لذلك مطلوب أن يكون هناك قرار عربي. أما أن تعقد قمة في مواجهة القمة الآخرى وان يتم البحث في موضوع غزة على هامش قمة إقتصادية فهذا تخل كامل، والإستسلام والوصول الى حد القبول بما يقوم به الإسرائيليون".

سئل: ولكن حتى الآن لبنان لم يحسم أمره؟ ما هو موقفكم أنتم ك"حزب الله" أعضاء في الحكومة؟

أجاب: "من مصلحة لبنان على كل المستويات أن يكون جزءا من القمة العربية وجزءا من الحاضن والداعم لأي قرار يتخذ من اجل المساعدة في دعم الواقع الفلسطيني وفي دعم الصمود الفلسطيني".

سئل: على الأرض ماذا يحصل وأين اصبح التوغل الإسرائيلي في غزة؟ وما هي معلوماتكم؟

أجاب: "ما نستطيع ان نقوله بثقة وبشكل مطلق، ان بنية المقاومة الفلسطينية هي في حالة قوة كبيرة تسيطر على الوضع. المسألة بين كر وفر، ولكن من يملك زمام الحضور في غزة هي المقاومة والتي لم تتأثر بالرغم من كل الضغوطات الإسرائيلية والإعلام، فإن ما هو سيد الميدان هو المقاومة".

سئل: الى أي مدى تستطيع المقاومة الفلسطينية أن تقاوم؟

أجاب: "حين تفشل بالكامل العدوان الاسرائيلي وتسقط المخططات التي تريد أن تنهي القضية الفلسطينية وتجعل التوطين امرا واقعا في لبنان".

سئل: هل بحثتم مع العماد عون في الإنتخابات النيابية في لبنان؟ هل أنتم مع الكتلة الوسطية التي يحكى عنها؟

أجاب: "الحديث عن الأمور النيابية هو هامشي أمام المسائل الكبرى خصوصا في هذه اللحظة الحرجة. كفريق واحد لنا رؤى مشتركة في كل الأمور، ونعتقد اننا نخوض الإنتخابات على قاعدة معارضة واسعة لها رؤيتها الواسعة وتريد ان تحصل على الأغلبية في المجلس النيابي".

سئل: أنتم ضد مبدأ تأليف هكذا كتلة وسطية؟

أجاب: "الموضوع لم نبحثه، كنا نتعاطى مع الموضوع الإنتخابي، والتنسيق في العمل لكي تستطيع المعارضة، بكافة تلاوينها السياسية، أن تحصل على الكتلة البرلمانية الأغلبية".

سئل: هل يمكن إحياء التحالف الرباعي؟

أجاب: "هناك أوهام كثيرة في هذا البلد، هناك أشخاص يحبون سماع هكذا كلام، ولكن هذا الموضوع صفحة قد طويت من الماضي البعيد ولم يعد ممكنا بأي شكل من الأشكال أن تتكرر لأن الظروف قد تغيرت، ولأن المواقع تغيرت ولأن الأمور كلها أصبحت متغيرة بشكل كلي".

سئل : هل الجيش اللبناني المقاومة يمسكان الأمن في الجنوب أو يمكن أن تفلت الأمور؟

أجاب: "مهمة الجيش، واليونيفل بأمرة الجيش أن تحافظ على الأمن في الجنوب، المقاومة معروفة في أن تكون جاهزة في حال تم الإعتداء الإسرائيلي على لبنان، أن تكون جاهزة".

سئل: ولكن اليوم هناك تهديد إسرائيلي جدي إنه في حال عاود إطلاق الصواريخ سترد بعنف؟

أجاب: "الإسرائيلي يمكن أن يتكلم ما يشاء ولكن نترك المسائل الى الوقائع".

سئل: كان موقفكم صريحا وقلتم انكم لستم من أطلق الصواريخ، هل أنتم مع عودة إستدراج لبنان الى فتح جبهة جديدة مع إسرائيل؟

أجاب: "موقفنا واضح، يجب ان يتم إدانة أي إعتداء على لبنان من قبل إسرائيل، ويجب ألا نسمح لإسرائيل بأن تستغل أي فرصة للاعتداء على لبنان".

سئل: هل هناك قنوات سياسية تفتح مع النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري؟

أجاب: "مع النائب سعد الحريري هناك خط تواصل مفتوح وهذا معلن، المسائل مع النائب وليد جنبلاط هي على ما هي عليه، على ما تم الإعلان عنه، ما يتم العمل به نعلن عنه، لا نعمل من تحت الطاولة. التواصل اليوم بهذا المقدار الأمني التنسيقي الذي أعلنا عنه، وغير ذلك لا شيء جديدا".

سئل: ممكن أن يكون هناك لقاء جديد مع النائب محمد رعد؟

أجاب: "في السياسة كل شيء مفتوح، وهذا موضوع طبيعي، إنما متى وكيف، هذا يتعلق بالأمور الميدانية".

 

لجنة المتابعة ل"اللقاء المسيحي":نعلن دعمنا المطلق للجيش ونرفض اطلاق صواريخ من الجنوب لا تساعد غزة بل تؤذي لبنان

وطنية - 15/1/2009 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة في "اللقاء الوطني المسيحي" إجتماعا في مقرها في "سنتر طيار" في سن الفيل، وتداولت أمورا عدة، وأصدرت بيانا جاء فيه:

"أولا: يتابع "اللقاء" تطورات الجريمة المستمرة في حق الشعب الفلسطيني في غزة، ويؤكد أن تضامنه نابع ليس فقط من الحس الإنساني الرافض لإراقة الدماء، ولا فقط من التعاليم المسيحية الداعمة للحق، بل من نظرة سياسية ترفض حل القضية الفلسطينية على قاعدة تصفيتها وتوطين اللاجئين. إن القتل والتدمير لا يوجدان حلولا، بل يعمقان الكراهية والحقد والعنف والإرهاب إلى أجيال.

ثانيا: يرفض اللقاء أن يتسلل أي فصيل للعبث عبر إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، لا تساعد غزة بل تؤذي لبنان. ويعلن دعمه المطلق للجيش في تدابيره، رافضا أي تعرض له وأي تشكيك فيه من أي جهة لأغراض سياسية.

ثالثا: يطالب "اللقاء" بأن يكون لبنان طليعيا في الدفاع عن قضايا الحق في المنطقة، فهذا دوره ورسالته، ويدعو الدولة اللبنانية إلى تفعيل حضورها الديبلوماسي والسياسي لمواكبة ما يجري لأن مصيرنا مرتبط بشكل أساس بتداعيات كل ما يحصل.

فإذا كان لبنان لا يريد أن يكون في محاور عربية، فهو لا يمكن أن يقف على الحياد في ما يتعلق بما يمس جوهر كيانه.

رابعا: يعتبر "اللقاء" غياب منصور الرحباني خسارة وطنية لقيمة حضارية رائعة أغنت العالم العربي بالموسيقى والأغنية والمسرح والفن مؤكدا دورا رائد. إننا نتشارك في العزاء مع عائلته وأهله وكل لبنان".

 

صحيفة "حزب الله"تتهم الرئيس سليمان بتهديد الوفاق الداخلي بسبب موقفه الوسطي من قمة الدوحة     

بقال نت/إتهمت صحيفة "الأخبار "الناطقة باسم "حزب الله"رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي اتخذ موقفا وسطا من موضوع انعقاد القمة العربية الطارئة في الدوحة بأنه "يهدد التوافق الداخلي"لانحيازه الى توجه قوى الرابع عشر من آذار.

وكان الرئيس سليمان قد اعتبر أن لبنان يشارك في القمة العربية في حال توافر نصابها القانوني.

وجاء في "الأخبار"لهذه الجهة"

حتى مساء أمس، كان الرئيس ميشال سليمان أكثر الرؤساء العرب ارتباكاً حيال كيفية التصرف مع موضوع القمة العربية. على المستوى الإجرائي، تسلّح الرئيس بقرار مجلس الوزراء المرحب بأي قمة عربية، وبعث بهذا الموقف إلى الجامعة العربية وأبلغ موقفه الإيجابي لأمير قطر. ولكن عندما بدا الانقسام حاداً إزاء القمة الطارئة التي دعت إليها قطر، وتوجه البعض إلى قمة بمن حضر، ظهر الارتباك على الرئيس وفريقه، حيث تم اللجوء إلى مقدمة الدستور التي تقول إن لبنان يحترم ميثاق الجامعة العربية، وفي هذه النقطة صار موقف الرئيس مرتبطاً بتوفير الثلثين من أعضاء الجامعة. لكن الرئيس تبلغ موقف فريق 14 آذار الرافض للمشاركة في قمة الدوحة، بعدما رفضت مصر والسعودية التوجه إلى هناك، وهو ما دفعه إلى موقف احتياطي يقول بأن «يشارك حسب الأصول ولا يشارك في قمة بمن حضر».

وعقد سليمان لهذه الغاية سلسلة من الاجتماعات مع مستشارين وأصدقاء، وهو استقبل لهذه الغاية، على مدى اليومين الماضيين، ضيوفاً من مشارب سياسية عديدة، كان آخرهم وفد مشترك ضم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، اللذين أبلغاه موقفاً داعماً للمشاركة في القمة، ودعوة إلى أن «يكون لبنان في قلب المعركة للدفاع عن الفلسطينيين في مواجهة الجريمة القائمة» وأن «يكون لبنان صاحب دور في تأمين انعقاد فوري للقمة العربية بمعزل عن مواقف من لا يريد أن يصدر موقف عربي واضح من الحرب الإسرائيلية المفتوحة في غزة».

ومع أن سليمان كان قد صرح سابقاً بأنه يدعم انعقاد القمة، إلا أنه بدا خلال الساعات الـ24 الماضية كثير الارتباك والتردد. وقال زواره إنه بدأ يميل إلى موقف فريق 14 آذار بقيادة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي يرفض المشاركة في قمة الدوحة الطارئة تحت حجة أنها قمة لتعزيز الانقسام العربي، وأنه لا بد من ترك الجهود المصرية تأخذ مجراها. وقال سليمان لزواره إنه لا يمكنه أن يكون في موقع يزيد من الانقسام العربي.

وأضاف أنه لن يشارك في قمة تعزز هذا الانقسام، متوقفاً بصورة دائمة عند عبارة «لن أشارك في قمة بمن حضر».

ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء عصر اليوم اجتماعاً في السرايا الكبيرة. ولم يعرف إذا كان الموضوع سيُطرَح على جدول الأعمال.

وهذا الإتجاه ،ولكن بلغة مهنية عكسته أيضا صحيفة "السفير "المقربة من "حزب الله"،وهي كتبت :

لعل المحظور الذي كان رئيس الجمهورية يخشاه ويحاول تفاديه، هو أن يوضع ضمن معادلة عربية حادة تتطلب منه اتخاذ موقف حاسم، على عكس الصياغة التوافقية العربية التي أتت به الى القصر الجمهوري في بعبدا، وهذا ما حصل مع الدعوة القطرية الى القمة العربية الاستثنائية في الدوحة.

وهكذا ضبط رئيس الجمهورية إيقاع حزم حقائبه وفريقه الرئاسي، بالفاكس الخطي الذي يفترض أن يتلقاه من جامعة الدول العربية، ويتضمن »إقرارا« باكتمال النصاب القانوني، وإذا لم يأت هذا الاشعار، حتى لحظة افتتاح القمة، فإن سلاح ميثاق جامعة الدول العربية ومقدمة الدستور يفترض أن يكون كفيلا بتفادي الاحراج الكبير. لكن الوقائع السياسية التي جرت أمس، تشير الى أن الرئاسة ستصاب بالإحراج، مع السعوديين والمصريين ومعهم قوى الموالاة، إذا لبت الدعوة في حال اكتمال النصاب، وهي ستصاب بإحراج أكبر، مع الدوحة وكل فريق المعارضة، إذا قررت عدم المشاركة بما في ذلك في اللقاء التشاوري الذي يمكن أن يصبح في اللحظة الأخيرة بديلا للقمة التي تحولت الى مناسبة لممارسة أوسع ضغوط من الدول العربية »الكبرى« على الدول »الصغرى«، أو »دول الأدوار« مثل لبنان.

وعلمت »السفير« أن فريقي الموالاة والمعارضة حاولا في الساعات الأخيرة، ومعهما بعض العواصم العربية، التأثير على قرار رئيس الجمهورية في هذا الاتجاه أو ذاك، ولكن رئيس الجمهورية ظل متمسكا بما أسماه »الصياغة الميثاقية العربية واللبنانية« والتي يبدو أنها ستعرضه في النهاية لحملة من هذا الفريق أو ذاك، علما

أن فريق المعارضة تمنى رسميا على الرئاسة الأولى المشاركة في قمة قطر بمن حضر ومن دون شروط مسبقة، انسجاما مع موقف الحكومة من جهة ونظرا الى حساسية الملف الفلسطيني داخليا، فيما رأى الفريق الآخر »انه ليس مقبولا حضور قمة عربية تغيب عنها مصر والسعودية لأنها ستؤدي الى عكس النتائج المرجوة منها« كما جاء في بيان قوى ١٤ آذار أمس.

 

حرب يطلب بوكالته عن الإدّعاء في قضية تويني استجواب جان عزيز حول مقالته

صحيفة النهار

تقدم النائب بطرس حرب بوكالته عن المدعيين النائب غسان تويني والسيدة سهام تويني في قضية اغتيال النائب جبران تويني بطلب الى قاضي التحقيق العدلي في بيروت جورج كرم للتحقيق مع الصحافي جان عزيز والاستماع اليه كشاهد واستجوابه في مقال كتبه في جريدة "الاخبار" في 20 كانون الاول 2008. واستدعى قاضي التحقيق عزيز لهذه الغاية في 21 من كانون الثاني الجاري.

وهنا نص كتاب النائب حرب:

"عطفاً على ادعائنا في جريمة اغتيال النائب الشهيد جبران تويني وعلى مطالبنا السابقة، ورغبة منا في كشف حقيقة هذه الجريمة النكراء وعدم اهمال اي خبر او معلومة قد تساهم في تحديد الجناة، نود ان نلفت نظركم الى ما يأتي:

كتب الصحافي الاستاذ جان عزيز مقالاً في جريدة "الاخبار" نشر نهار السبت 20 كانون الاول سنة 2008 وردت فيه معلومات متعلقة مباشرة بجريمة اغتيال الشهيد جبران تويني، ويمكنها، في حال صحتها، ان تلقي الضوء على الكثير من ظروف الاغتيال، كما يمكن، في حال عدم صحتها، تضليل التحقيق والاضرار بمصالح موكلينا. (ربطاً صورة المقال).

لقد ورد في مقال الاستاذ عزيز، المعلومات الخطيرة الآتية:

- الزعم ان نظرية سيارة الـ"رينو رابيد" الجانية والمفخخة انطفأت (اي تبين انها غير صحيحة حسب المقال) وان التحقيق لم يتابعها. وكانت محاولة الهاء.

- هناك سياسي من اقرباء جبران اقنعه بشراء سيارة مصفحة. ما جعله هدفاً ثابتاً سهلاً للرصد والمتابعة والاستهداف، وكأن كاتب المقال يغمز من قناة هذا النسيب السياسي ويضع شبهة حوله.

- وُضعت سيارة الشهيد جبران في تصرف شخص لبناني مقيم في بلغاريا حتى 28 تشرين الثاني 2006 يوم استردها جبران.

- يزعم المقال ان المقربين من الشهيد جبران يعرفون لماذا أعار سيارته الى اللبناني – البلغاري، لكنهم يتكتمون وينكرون وخصوصاً لناحية هوية من اقنع الشهيد باعارة سيارته.

- ورد في المقال معلومات عن شخصية من استعار سيارة الشهيد تويني، تزعم انه متورط في حروب المافيات وتجارة الاسلحة والمخدرات والعمل مع أجهزة أمنية فرنسية، بالاضافة الى عمليات اغتيالات سياسية، الخ...

- يزعم المقال ايضاً ان المافيات التي يتعامل معها الشخص اللبناني الذي استعار سيارة الشهيد على علاقة وثيقة مع الجهات الاصولية والوهابية في صوفيا.

خلاصة، يتبين ان المقال الذي كتبه الاستاذ جان عزيز يحتوي على معلومات خطيرة، لا يجوز ان تبقى دون التحقق من صحتها او عدم صحتها، وذلك نظراً الى ارتباطها بجريمة الاغتيال وادواتها والجهات المتورطة فيها.

مما يستوجب استدعاء كاتب المقال لاستيضاحه حول معلوماته ومعرفة مدى انطباقها او تعارضها مع الحقيقة، الامر الذي يضع القضاء امام احتمالين:

الاول: صحة المعلومات التي لا يجوز تجاهلها لكشف الحقيقة.

الثاني: عدم صحة المعلومات، ومعرفة اسباب نشرها دون التأكد من صحتها، او مع المعرفة المسبقة بعدم صحتها ونشرها، والاسباب الكامنة وراء ذلك، ولا سيما انها معلومات خطيرة قد تضلل التحقيق في حال عدم صحتها.

لذلك، تطلب الجهة المدعية دعوة الصحافي الاستاذ جان عزيز الى التحقيق والاستماع اليه كشاهد واستجوابه حول المعلومات الواردة في مقاله المنشور في 20/12/2008 في جريدة "الاخبار". مطالبين في كل الاحوال بالتوسع في التحقيق في ضوء افادة الاستاذ جان عزيز واتخاذ التدابير القضائية الملائمة. مكررين ادعاءنا ومطالبنا الواردة في الشكوى المقدمة منا".

 

حروب «حماس» أكبر منها

حسان حيدر- الحياة  - 15/01/09//

تخوض «حماس» ثلاث حروب في وقت واحد، تتداخل في ما بينها، وتتطلب كل منها قدرات عسكرية وسياسية عالية وإمكانات تنظيمية متقدمة وظروفاً موضوعية مواتية، وهي جميعها لا تمتلكها الحركة ولا تتوافر لها، ومع ذلك تصر على ان تكمل صراعها على الجبهات الثلاث في ما يشبه الانتحار، وهو ليس بعيداً كثيراً عن ايديولوجيتها، لكنها تجر معها الى القرار شعباً بأكمله، سواء المنكوب في غزة أو المحاصر في الضفة الغربية، وتلحق الأذى بقضية بُذلت دماء كثيرة من أجل ان تصل الى ما هي عليه اليوم. الحرب الأولى هي تلك الدامية مع اسرائيل، وهي حرب مقاومة مشروعة ضد قوة احتلال، لكن التوقيت والاسلوب اللذين يفترض ان يحدثا فرقا، لا يحتلان، على ما هو واضح، حيزا كبيرا في تخطيط الحمساويين وتوقعاتهم واستراتيجيتهم، فتخوض الحركة حرباً ليست من طبيعة حركات المقاومة ولا تخدم البيئة التي يفترض ان تكون رافدا بشريا ومعنويا وسياسيا لها.

فبعد ان أخذت «حماس» بالقوة دور السلطة الوطنية في القطاع وطردت ممثليها منه، صارت هي المسؤولة عملياً عن أمن مليون ونصف المليون فلسطيني يقيمون فيه، سواء أكان هؤلاء من مؤيديها أم من المواطنين العاديين، فهل فكرت الحركة فيهم عندما قررت وقف العمل بالتهدئة، وهل ناقشت احتمالات الرد الاسرائيلي على صواريخها؟ وهل رجعت الى سكان القطاع تسألهم رأيهم في مصيرهم ام اعتبرت نفسها الناطق الوحيد باسمهم وانه يمكنها بالتالي ان تقرر عنهم؟ وهل يكفي ان تتوجه الحركة الى أهالي غزة بخطاب ديني تعبوي اشبه بخطب المساجد لكي تعفي نفسها من المسؤولية والمساءلة.

نجحت «حماس» في المواجهة مع القوات الاسرائيلية عندما كانت هذه لا تزال تحتل غزة، وعندما كانت هي قوة «غير مرئية»، مثلما هو مفترض في حركات المقاومة. لكنها لم تأخذ في الاعتبار ما استجد من مسؤوليات على عاتقها حين استولت على السلطة في غزة بالقوة، فواصلت حربها بالطريقة نفسها، من دون تعديل او تكييف تكتيكها واستراتيجيتها، لأنها كان يفترض ان تعرف ان عدوها سيستهدف المدنيين عمداً ويستخدمهم وسيلة للضغط عليها.

اما الحرب الثانية التي تخوضها الحركة فتطاول الفلسطينيين انفسهم، بدءاً بالانقلاب الدموي في غزة، وصولاً الى اعتبار انها باتت، بعد العدوان الاسرائيلي الحالي، السلطة الشرعية الفلسطينية الوحيدة، كما ورد على لسان قياديين فيها. أي انها تريد عملياً شطب تاريخ طويل من النضال الفلسطيني واقصاء أي طرف، حتى بحجم حركة «فتح»، لا ينسجم مع مبدأ «المواجهة المستمرة» الذي تدعو اليه بعبثية مغامرة. وكأن تاريخ المقاومة الفلسطينية يبدأ معها وينتهي بها، ولذا لا ترفض فقط عودة هيئات السلطة الى القطاع وادارتها المعابر، بل تطالب بحصة في ادارة الضفة الغربية ايضاً.

وحرب «حماس» الثالثة هي حرب المحاور الاقليمية. فقد آثرت الحركة التي تمثل قسماً من الشعب الفلسطيني ان تنضم الى المحور السوري - الايراني في وجه قوى الاعتدال العربي، لكن حلفاءها المفترضين لم يقدموا لها في المواجهة الحالية مع اسرائيل سوى التأييد اللفظي، من دون فعل ما يخفف الضغط عنها. ورغم ذلك فهي ماضية في رفض المبادرة المصرية التي تسعى الى تأمين وقف لاطلاق النار ينقذ ما تبقى من غزة، بحجة انها «منتصرة» ولا تقبل بشروط تظهرها مهزومة.

«حماس» مصرّة على مواصلة حروبها الثلاث الى ما لا نهاية، وبأي ثمن كان، لكنها، مثلما هو واضح على الارض، حروب أكبر منها

 

حركة الناصريين الأحرار

المكتب الإعلامي

وفد من الناصريين الأحرار يزور القاهرة ويضع إكليلاً على ضريح عبد الناصر

العجوز:لن نقول لقطر شكراً بل كفى تآمراً وإستخفافاً بعقل المواطن العربي

بمناسبة الذكرى الواحدة والتسعين لميلاد الزعيم القائد جمال عبد الناصر ، زار رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على رأس وفد جمهورية مصر العربية حيث وضع إكليلاً من الزهر على ضريح الرئيس الراحل وكانت مناسبة التقى خلالها كريمتي الرئس جمال عبد الناصر الدكتورة هدى والدكتورة منى ، وفي لقاءات إعلامية أكد العجوز أن مشاركة الحركة في هذه المناسبة وفي هذه الظروف تأتي ضمن حاجتنا لتذكر القائد العربي الكبير جمال عبد الناصر الذي عاش ومات والقضية الفلسطينة كانت همه وألمه ووجدانه وقضيته الأولى، وفي تعليقٍ على الأحداث التي تشهدها غزة والعدوان الصهيوني الغاشم عليها والهجمة الشرسة التي تتعرض لها جمهورية مصر العربية ، أكد العجوز أن مصر هي أم الدنيا وأن الشجرة المثمرة هي التي ترشق بالحجارة وأن ما تتعرض له مصر هو ضمن المشروع الصهيوني الأميركي للضغط على الأمة العربية في ظل البازار السياسي المتهالك واللاهث وراء دور لبعض الأنظمة العربية وتحديداً قطر التي تريد المزايدة والمتاجرة بالدم الفلسطيني والصعود سريعاً على حساب آلام العرب لعلها تأخذ مكسباً ما على تواطئها مع الإدارة الأميركية التي تمد العدو الصهيوني يومياً بالسلاح الفتاك وخصوصاً القنابل الفوسفورية من قاعدة العديد العسكرية الأميركية في قطر والتي نرى فظاعة وبشاعة أضرارها على أهلنا في غزة.فدولة قطر وللأسف تريد أن تكون عرابة لهذا الخط في المنطقة العربية وتنفذ المخطط التفتيتي والإنشقاقي للدول العربية عبر مطالبتها بمؤتمر قمة عربي يتزامن مع المؤتمر  الإقتصادي العربي في الكويت ورفضت مع بداية العدوان على غزة عقده في مقر الجامعة العربية في القاهرة، وكأن ما حدث في لبنان أثناء حرب تموز 2006 يتجدد مع غزة . فمن قطر كانت تأتي الأسلحة للعدو الصهيوني وأعطت الإدارة الأميركية مكافأة لها على ذلك لتحسين صورتها فنسي حزب الله ما فعلته وتذكر فقط الأموال التي دفعتها ليقول لها شكراً قطر .وتابع العجوز ، ولكن أمام محاولة دولة قطر أن تتعملق على حساب المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودماء الشهداء في غزة لتأخذ دوراً جديداً لها بعد الذي أخذته من لبنان عامي 2006 و2008 فنقول لها كفى قطر وليس شكراً قطر ، كفى إستخفافاً بعقل المواطن العربي ووزير خارجيتك هو الذي إجتمع في واشنطن قبل أيام من العدوان على غزة بمسؤولين صهاينة وأبلغ حماس وطمأنهم بأن لا عدوان عليهم سيأتي من الصهاينة ، فأوقعهم في الفخ ، وهو الذي لا يهنأ له الإصطياف إلا بمنتجعات نهاريا ، وهو عراب ما حصل في السابع من أيار في لبنان ليقتنص فرصة ما سمي بإتفاق الدوحة ليمرر المؤامرة على الوطن والأمة، فبالله كيف لحزب الله أن يفاوض ويقبل الشروط القطرية الملتبسة ولا يرضى بالقرارات العربية وبالطبع فإن التحالف الإيراني القطري المشبوه هو الأساس في التعاطي السياسي لحزب الله الذي ورط حماس وأهل غزة في حرب غير متكافئة .وأكد العجوز ، بأن ما قدمته مصر وتقدمه للقضية الفلسطينية هو واجب قومي ولا يمكن لأحد أن يزايد عليها بذلك.

على صعيدٍ آخر ، سيزور العجوز منطقة العريش لعيادة الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية كما سيقوم والوفد المرافق له بتأمين المساعدات التي قدمها مكتب الشؤون الصحية والإجتماعية في حركة الناصريين الأحرارلأهلنا الصامدين في غزة على معبر رفح . 

القاهرة-15-1-2009

 

التيار الشيعي الحر

المكتب الإعلامي

الشيعي الحر يدعو الجيش لاعتقال الحسيني والتحقيق معه

الحاج حسن : الساحة اللبنانية تحتاج إلى ضبط السلاح لا إلى فتح إسلام جديد

دعا رئيس التيار الشيعي الحر عضو التجمع القومي الموحد الشيخ محمد الحاج حسن الجيش اللبناني لاعتقال السيد محمد علي الحسيني والتحقيق معه بما أعلنه عن شبكة عسكرية وصواريخ وغرف عسكرية يدعي نشرها في مناطق لبنانية ، لأن الساحة اللبنانية تؤمن بجيش واحد وسلاح واحد لا بكنتونات مسلحة هدفها ضرب وحدة لبنان واستقراره ، واعتبر أن ما صرح به الحسيني مؤشر خطير وأستغرب موقف 14 آذار الصامت حيال هذا الأمر بالوقت الذي تعلو أصواتهم على مقاومة عمرها ثلاثون سنة ، وهل الساحة اللبنانية هي معسكر لجمع المقاتلين والمخربين من دول عربية وغيرها ؟ وإننا ندعو القضاء اللبناني للتحرك باعتبار ما ورد على لسان الحسيني إخبار لها وإلا فإننا نعتبر أن هناك شيء خفي مبرمج يهدف إلى زج حزب الله والمنطقة عمدا" بمشكلة مع إسرائيل قد تغيّر أمور كثيرة .

هذا التحذير المسبق يتحمل مسؤوليته كل من رفض إبقاء السلاح خارج الدولة ، ولو أيد أحدهم مقاومة عربية على أرضنا فالمقاومة اللبنانية أولى ، واعتبر الحاج حسن أن هذه الجهة التي تتاجر باسم العروبة ليست سوى مكتبا" أمنيا" للمخابرات الإيرانية تهدف إلى ضرب الحركية الشيعية العربية ، ولربما له ارتباطات إسرائيلية يحاول توجيه إشارات معينة للعدو حول شبكة المقاومة ودعوتها لاستهداف البقاعين والجنوب والضاحية ، بل كأنه يدعوهم لأبادة أبناء الطائفة الشيعية ، واستغرب النقلة السريعة من خندق المناداة باللاعنف إلى خندق التسلح والتدريب مهنئا" باستهزاء جيوش هذه المقاومة بصارروخهم العربي المطروح ، مؤكدا" أن هذه الخزعبلات والتفاهات المكشوفة لن تدفع القيادات العربية إلى دفع الأموال لبديل السيد حسن نصر الله ، ولسنا بحاجة لـ"بن لادن لبناني أو شكر عبسي جديد  .

وأعرب الحاج حسن عن قلقه الشديد حيال الإنقسام العربي الذي خلقته قطر وسوريا ، منددا" بحضور الطرف الإيراني في أي قمة عربية تعقد ، وأن لا قيمة لأي قمة بلا حضور سعودي – مصري ، وعلى القادة العرب السعي الجاد لدعم السلطة الفلسطينية الشرعية وتوحيد الصف الفلسطيني الداخلي ، وكف البعض من استخدام الشعب الفلسطيني والتضحية بهم وإراقة دمهم من أجل مكاسب خاصة وخارجية ، وعلى القمة أن تخرج بضغوط فعّالة لوقف الإعتداءات الإسرائيلية النازية ، ولتشكل لجنة تحقيق في كل الجرائم الإسرائيلية ويُقدم قادة العدو للمحاكمة الدولية .

المكتب الإعلامي

بيروت : 15/1/2009

 

بين المقاومة و الدبلوماسيّة، ايّهما اقوى؟

رفيق اوري وليد غريزي

 انّ التعاطف مع القضيّة الفلسطينيّة هو واجب مقدّس على كل انسان تسري في عروقه شرايين الحياء و الانسانيّة و الأخلاق. فكم بالحري ان كان هذا الانسان مواطن تتاصّل فيه العروبة و ما يعني ذلك من عادات و تقاليد و اصالة و انتماء. لذا فعلى العالم بأسره واجب و على العالم العربي واجبان. و لكن انّ هذا الواجب الذي يتكلّم عنه الجميع لا يمكن و لا يجوز تجزئته. فلا يصحّ ان يتنصّل هذا النظام عنه، و أن يقوم البعض بايجاد المبرّرات و اسباب الدفاع و الدفوع لتبرئته من تقاعسه. و في حين يتنصّل الآخرون عن واجباتهم، يهبّ البعض نفسه للتخوين و الاتّهام و حتّى يسحبون شهادة العروبة من الدول التي انجزت الانتصارات الحقيقيّة لا الوهميّة. حيث قامت باستعادة اراض عربيّة بالقوّة و بالممانعة الحقيقيّة عام 1973. فلم يتغنّوا بانتصارات اضفوا عليها الطّابع القدسي جاعلين اللّه شريكا في القتال و في المخطّط الذي استجلب الى هذا البلد الويل و الدمار و القتل و التشريد، انّما جلّ ما فعلوه هو الدخول في مفاوضا مباشرة مع اسرائيل من موقع قوّة دون استخدام ايّة جبهة و ذلك في سبيل تحصين دولتهم.

لقد تكلّموا عن انتصار في حرب تمّوز و كنت من النّاس الذين وافقوا و ايّدوا هذا الانتصار. و لكن كان هنالك اختلاف كبير في توصيفه. و الأسئلة البديهيّة التي طرحت آنذاك كانت لمن تهدون الانتصار؟ و لمصلحة من كان هذا الانتصار؟ و من هو الذي انتصر؟ و في هذا المجال اقر و اعترف و افتخر و اسعد لمعرفة انّ هنالك من هزم اسرائيل و هزّ عرشها. و لكنّني في الوقت ذاته اعتبرت كما اعتبر الكثيرون انّ المنتصر هو حزب اللّه و من ورائه، و الخاسر القادر على تحمّل خسارته هو الكيان الصّهيوني. امّا الخاسر الأكبر فكانت الدولة اللبنانيّة و منطق الدولة و مفهوم و فلسفة قيام الدولة اللبنانيّة. هذه الدولة التي لم يكن بيدها ايّة حيلة حيال الدّخول في معركة و فتح جبهة سرعان ما اصبحت عرضة للأصوات التي تعلو للمزايدة و المتاجرة بالأموال السّعودية من أجل رفع أنقاض ما بعد الحرب.

وعندما نادت الدولة بالجهود السياسيّة و الدبلوماسيّة لاستعادة مزارع شبعا و تلال كفرشوبا ، هزئوا بها و خوّنوها فسمّوها حكومة فيلتمان اوّلا و ثمّ حكومة اولمرت لاحقا. فيما اعترف احدا منهم بأنّها حكومة المقاومة السياسيّة اثناء حرب تمّوز. هذا تاريخ لبنان الحديث لم يتسنّى الوقت للّبنانيين لينسوه. و هذا دليل من جملة الأدلّة انّ الدبلوماسيّة قادرة على الاتيان الى هذا البلد بالنعيم و الاستقرار. و ان كنت اريد الاستفاضة لعدت الى تاريخ آخر اثبتت فيها الدبلوماسيّة و السياسة و العلاقات الدوليّة قدرتها على الانتصار. فتفاهم نيسان كان مكسبا سياسيّا كبيرا لنا كلبنانيين و كان عامودا من اعمدة الانتصار العسكري كونه فرض توازن رعب لم يصب ابدا لصالح اسرائيل. امّا اليوم و بعد صدور القرار رقم 1860 الملزم عن مجلس الأمن، ثبت مجدّدا ان الدبلوماسيّة العربيّة الحيويّة قادرة على حماية امن النّاس. و انّ رفض اسرائيل للامتثال الى هذا القرار لا يعني فشل هذه الدبلوماسيّة على الاطلاق، فهي لأوّل مرّة استطاعت ان تحقّق قرارا دوليّا يصب في خانة الفلسطنيين بهذا الزخم و بهذا التأييد. و هذا انتصار بحد ذاته و هذا دليل قاطع على انّ اصوات الفلسطنيين تصل من خلال الدبلوماسيّة و ليس من خلال بضعة صواريخ تعرّض الفلسطنيين الى الخطر أكثر من كونها تحميهم. و السؤال يبقى، لماذا يحق لبعض الأنظمة ان تسلك طريق المفاوضات و الدبلوماسية لحل مشاكلها العالقة، لا سيّما الجولان المحتل فيما البعض يخوّنون ان اعربوا عن ارادتهم في بناء دولتهم؟ لأنّه كما ينتصر مفهوم النظام و مفهوم القمع على مفهوم المقاومة و الممانعة و حتّى على مفهوم الدولة، لا بدّ ان ينتصر مفهوم الدولة و الدبلوماسيّة على مفهوم الحروب العشوائيّة للحسابات الخارجيّة.

في الختام، بكل صراحة كم كنت لأفرح لو شاهدت انّ هؤلاء الأطفال الذين يقتلون كلّ يوم في غزّة، يقتل امثالهم في اسرائيل. فدماء الأطفال الاسرائيليين ليسوا اغلى من دماء اطفالنا الغزّاويين و يحق لهم الحياة مثل ايّ انسان آخر على الكرة الأرضيّة، لا بل و أكثر لأنهم عانوا أكثر من غيرهم و اضطهدوا حتّى في حليب الرضاعة الأساسي للحياة و النمو. من هذا المنطلق اقول، ما همّ ان وصلت صواريخنا الى كل شبر من تل أبيب و لم نستطع ان حماية شعبنا؟ ما همّ ان انتصرنا على العدو و ردعناه من تحقيق اهدافه، و بالمقابل خسرنا شعبنا و اطفالنا و اهلنا و فشلنا في تحقيق ايّ هدف من اهدافنا؟ ليس من المفروض ان نعترف بأي انتصار جديد طالما لن تكفي الأيّام و لن تسع أرض فلسطين الحبيبة لندفن فيها شهدائنا.