المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 18 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .42-40:10

وعبَرَ الأَردُنَّ مرَّةً أُخْرى فذهَب إِلى حَيثُ عَمَّدَ يوحَنَّا في أَوَّلِ الأَمْر، فَأَقامَ هُناك. فأَقبلَ إِلَيه خَلْقٌ كثيرٌ وقالوا: «إِنَّ يوحَنَّا لم يَأتِ بِآية ولكِنَّ كُلَّ ما قالَه في هذا الرَّجُلِ كانَ حَقًّا». فآمَنَ بِه هُنالِكَ خَلقٌ كَثير.

 

القدّيس تيوفيلُس الأنطاكي (؟-حوالى 186)، أسقف/"ورجعَ إلى عَبرِ الأردن"

من الملاحظ أنّ يسوع المسيح كان يحبّ أن يقود الشعب إلى الأماكن المنعزلة، وأن ينتزعهم من مجتمع الأشرار لجعلهم ينتجون ثمار الفضيلة. هكذا قادَ الشعب العبري إلى الصحراء ليعطيه الشريعة القديمة. بالمعنى التصوّفي، ابتعدَ ربّنا يسوع المسيح عن أورشليم، أي عن الشعب اليهودي، وتوجّهَ نحو الأماكن حيث تتدفّق الينابيع، أي نحو كنيسة الأمم التي تملك ينبوع العماد، الذي من خلاله يصل عدد كبير من الناس إلى يسوع المسيح بعد عبور نهر الأردن.

 

بان يلتقي الرؤساء الثلاثة ويشيد بالخطوات اللبنانية لتحقيق الاستقرار

السبت 17 كانون الثاني 2009/لبنان الآن

في إطار جولة على المنطقة تهدف للبحث في آخر التطورات الاقليمية، وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى بيروت، حيث التقى الرؤساء الثلاثة وعرض معهم للأزمة في غزة والوضع في جنوب لبنان إضافة الى المحكمة الدولية.

واستهل بان زيارته بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا، وأبدى بعد اللقاء إرتياحه لمسار الوضع الداخلي في لبنان في اتجاه الاستقرار منذ اتفاق الدوحة وانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية، ونوه "بالخطوات التي اتخذها رئيس الجمهورية بالنسبة إلى إطلاق الحوار الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية"، املاً في "أن تتم الإنتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل بكل شفافية وديمقراطية". كما نوّه بان "بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني واليونيفيل في الجنوب"، مجددا التأكيد ان المحكمة الدولية ستنطلق في أول آذار المقبل.

سليمان اعتبر من جهته أن "الإعتداء على غزة يمثل خطورة كبيرة في كل الاتجاهات"، ودعا الأمم المتحدة إلى "المزيد من الجهود مجدداً لاطلاق عملية سلام تشمل كل المنطقة"، كما دعا إلى "تحميل اسرائيل مسؤولية تقويض فرص السلام دائماً وتعريض المبادرات السلمية المتعددة المطروحة للنسف"، مجدداً "التزام لبنان بالقرارات الدولية ومن بينها قرار انشاء المحكمة الدولية ولكن بعيداً من التسييس".

ومن بعبدا انتقل الامين العام الى السراي الكبير حيث بحث مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في تطورات الأوضاع في لبنان ولا سيما عمل قوات الطوارىء الدولية في الجنوب وتطبيق القرار 1701، كذلك تناول البحث مستجدات الوضع في غزة والمساعي الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي.

وفي دردشة مع الصحافيين، أشار السنيورة الى "أن بان راض عن مواقف لبنان من إدانة عملية اطلاق الصواريخ والجهود التي تبذلها الدولة في وقف مثل هذه العمليات وللتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية". 

وعن المطلب بإلغاء المبادرة العربية للسلام قال السنيورة: "هذه المبادرة اتخذت في القمة العربية في العام 2002 التي عقدت في بيروت وفي حضور جميع القادة العرب وإلغاؤها يتطلب العودة إلى قمة عربية".

وفي وقت لاحق ألقى بان كلمة في مجلس النواب أكد فيها أن مستوى العنف في قطاع غزة لم يعرف له مثيل، مشددا على عدم "وجود حلول عسكرية للمشاكل التي تشهدها المنطقة"، وقال: "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار من قبل الطرفين في غزة ومهمتي مضاعفة الجهود الديبلوماسية للحث على تطبيق القرار 1860".

وأبدى الامين العام قلقه ازاء الوضع في الجنوب، واعتبر أن "أي إعتداء يهدد الإستقرار" داعياً الى تطبيق القرار 1701 بشكل كامل. ورأى أن "لبنان يمثل الأمل بالنسبة للوصول إلى السلام في الشرق الأوسط"، مضيفاً: "أدعو الجميع للمشاركة في انتخابات سلمية وأدعو الى تطبيق الإصلاحات التي دعا إليها مجلسكم النيابي".

وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أكد بان أنها "سوف تفتح أبوابها في الأول من آذار وان هدفها تحقيق العدالة وكشف الحقيقة". ورأى أن "إنتخاب الرئيس سليمان في أيار فتح صفحة جديدة أمام لبنان". رئيس مجلس النواب نبيه بري طالب من جهته الامم المتحدة بارسال يجب لجنة تحقيق دولية لملاحقة قادة اسرائيل كمجرمي حرب، مذكرا بأن "اسرائيل تستمر باعتداءاتها على غزة بسبب عدم محاسبتها دولياً". وأشار الى "ان اسرائيل نجحت في تحويل قطاع غزة الى سجن كبير"، بعدما "حاولت اقناع الرأي العام الدولي بأن غزة أصبحت مقراً للإرهابيين"، مؤكدا ان "المقاومة هي نتيجة طبيعية لإحتلال اسرائيل للأراضي".

واعتبر ان "نعمة الديمقراطية تحولت نقمة على الشعب الفلسطيني"، مذكرا برفض اسرائيل "الانصياع لقرار المحكمة الدولية بخصوص جدار العزل في الضفة الغربية، اضافة الى استمرارها في اجراءات تهويد القدس".  وأشار ايضا الى ان "اسرائيل لم تحترم يوماً اتفاق الهدنة مع لبنان ولا مهمة قوات اليونيفيل"، لافتا الى التزام لبنان القرار 1701 والقرار 425، فيما لا تزال اسرائيل تخترق الاجواء اللبنانية يومياً. وقال: "أمتنا تنظر بخيبة الى العجز الدولي والى تلكأ الأمم للذي يحصل في غزة"، وأضاف ان "المطلوب معالجة جذرية تنطلق من العودة الى القرارات الدولية، وانسحاب اسرائيل الى الحدود حزيران الـ67"، مشددا على حق الفلسطينيين بالعودة الى وطنهم وتقرير مصيرهم"، كما ذكر بـ"استمرار اسرائيل باحتلال الجولان واقامة المنتجعات السياحية عليه يخالف القرارات الدولية". وخم "لا نقول وداعاً للأمم المتحدة بل نقول الى لقاء مع الأمم المتحدة"، مشددا على ان "المطلوب ابطال استعمال حق النقض في مجلس الامن".

الامين العام زار أيضاً مقر الكتيبة الكورية في طيردبا، حيث كان في استقباله قائد الكتيبة وكبار الضباط ووفد من قيادة الجيش.

 

قمة الدوحة "قمة المزايدات" وإيران وسوريا دفعتا "حماس" الى المعركة ووقفتا تتفرجان

شمعون: هل "8 آذار" بدأت الإنقلاب على نهج سليمان؟

جمال العيط ، السبت 17 كانون الثاني 2009/لبنان الآن

إستهجن رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون التظاهرة التي حصلت قرب السفارة الأميركية في عوكر، معتبراً أنها برعاية "حزب الله" وان انتقاداتهم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تعود فقط لأنه الحكم والرمز ويدير الأمور السياسية بكل عقلانية وحكمة. وتساءل: "هل بدأ فريق "8 آذار" يعدّ العدة للإنقلاب على نهج وسياسة الرئيس سليمان؟ وهل يريدون منه أن يلتحق بركب المحور الإيراني – السوري؟".

وإعتبر شمعون في حديث إلى موقع "nowlebanon.com" أن حضور لبنان في قمة قطر التشاورية جاء بحسن نية منه خصوصاً أن قطر لعبت دوراً هاماً عقب أحداث 7 أيار. ولفت إلى أن غياب دولتين كبيرتين مثل مصر والسعودية وغيرهما من الدول عن اجتماع القمة أفقدها الزخم المطلوب، معتبراً أنها كانت قمة استشارية وخرجت ببيان ومقررات أقل ما يقال  فيها أنها "قمة المزايدات" بكل معنى الكلمة. وتوقّف عند حضور الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد القمة، وتساءل "هل أصبحت هذه القمة في قطر محوراً مقابل محور الإعتدال العربي التي تمثله مصر والسعودية؟". وأضاف: "مصر والسعودية بما لهما من ثقل سياسي كبير على الساحتين العربية والإقليمية يعملان بمثابرة من أجل وقف اطلاق النار في قطاع غزة وفق مبادرات جدية مع الدعم الكامل للقضية الفلسطينية. وفي المقابل دفعت إيران وسوريا حركة "حماس" الى المعركة، ووقفتا تتفرجان عليها ويزايدان عليها بالمنابر والخطابات والتظاهرات الإعلامية فيما أهل غزة محاصرون بالحديد والنار والدمار والويلات والشهداء والجرحى".  ودعا شمعون الدول العربية وعلى رأسهم مصر والسعودية إلى إستعمال الحكمة والعقل في وقف هذا النزيف الدموي وليس وفق عضلات إيران وسوريا التي لا تعطي أي نتيجة ملموسة كما حدث مثلاً في حرب تموز عام 2006 في لبنان. واضاف: " في حرب تموز أوهم "حزب الله" بدعم سوري - إيراني جماهيره بأنهم انتصروا في هذه الحرب حتى سموها النصر الإلهي، وكلنا يعرف حجم الدمار والخسائر البشرية من شهداء وجرحى فأين هذا النصر؟ هذا ما ينطبق الآن على قطاع غزة".  وبشأن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، قال شمعون: "ربما هذه الصواريخ هي لضرب الـ 1701". أنا لا أتعجب من وجود هذه الصواريخ في وقت ما زالت الحدود مع سوريا فالتة ولا حسيب ولا رقيب حتى الآن، ولا تزال أيضا الأجهزة الأمنية اللبنانية وارثة عدداً من الضباط الكبار من أيام حكم الوصاية وهم ما زالوا يدينون بالولاء للنظام السوري".

وختم شمعون مؤكداً أن "حزب الوطنيين الأحرار" كان ضد وجود أي سلاح فلسطيني او غير فلسطيني خارج الشرعية اللبنانية بما فيه سلاح "حزب الله" بعدما استعمل في الداخل اللبناني في 7 أيار، ومعتبراً أن إستعمال "حزب الله" سلاحه في الداخل كان برهاناً لفريق "14 آذار" الذي يدعو دائماً الى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها لا غير.

 

مصادر فرنسية: سوريا لم تتعاون وكان تركيزها على إضعاف مصر

التاريخ: 17 كانون الثاني 2009 المصدر: الشرق الأوسط

رغم أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد مجددا أمس أنه «غير نادم على فتح الحوار مع سوريا، لأننا بحاجة الى الجميع»، الا أن مصدراً ديبلوماسياً فرنسياً رفيع المستوى قال لـ«الشرق الأوسط» إن دمشق «لم تساعدنا كثيرا في أزمة غزة وأن عينيها كانتا مركزتين على إضعاف مصر أكثر مما هي للمساعدة على وقف النار». وأضاف هذا المصدر أن ثمة «ضبابية تحيط بالعلاقة المثلثة بين سورية وإيران وحماس»، لكن الخلاصة الواضحة بالنسبة لباريس، من خلال اتصالاتها مع كافة الأطراف باستثناء حماس التي لا يقيمون معها تواصلا مباشرا هي «وجود اختلاف في المقاربة بين قيادة الداخل وقيادة الخارج الموجودة في دمشق»، مضيفا أن لسورية «تأثيرا» على ذلك. وأفادت هذه المصادر أن إسرائيل ابلغت المعنيين ولا سيما العواصم الغربية أنها «تريد انتصارا ميدانيا وسياسيا» وتعتبر أن الفرصة «سانحة اليوم لتحقيق ذلك». في الخطاب الذي ألقاه ظهر أمس أمام السفراء المعتمدين في فرنسا قال ساركوزي ان لحظة الحقيقة تقترب بالنسبة للقادة الايرانيين الذين سيكون عليهم أن يختاروا ما بين «الدفع نحو مواجهة خطيرة مع الأسرة الدولية أو التوصل الى حل متفاوض عليه».

واعتبر ساركوزي أن الحل «ممكن» وأنه «يعود لإيران الآن أن تختار»، وقال ساركوزي ان برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني «ليس له اي هدف مدني».

وفي هذا السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين في الأمم المتحدة أن اجتماعا سيعقد الثلاثاء القادم في نيويورك على المستوى الوزاري وبحضور وزراء خارجية عرب لبحث الملف النووي الإيراني. ووصف ساركوزي ما يجري في غزة بأنه «مأساة إنسانية دموية لا فائدة منها»، مضيفا أن الحرب القائمة «لن تقوي أمن إسرائيل» بل إن المستفيد منها هم «الأكثر تطرفا في المعسكرين». وأبدى ساركوزي أسفه لانقسام الفلسطينيين على أنفسهم ولإضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، مضيفا أن «العالم العربي منقسم على نفسه والقادة العرب المعتدلين يهاجمون لإضعافهم».

 

"حزب الله"يواصل هجومه على الرئيس سليمان

وكالات /واصلت صحيفة "الأخبار"الناطقة باسم "حزب الله "هجومها على "وفاقية "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وفي تقييمها لكلمة الرئيس اللبناني الذي وقف في وجه مطالب الرئيس السوري بشار الأسد ،كتبت الآتي: فإن الخطاب الذي ألقاه الرئيس ميشال سليمان بدا خارج السياق، وقدم صورة لا تشبه صورة لبنان الذي قاوم إسرائيل وهزمها مرات عديدة، ولا تحصّن لبنان المعرّض لتهديدات ولاحتمال قيام الدولة العبرية بمغامرة جديدة. وبدا حضور سليمان وكأنه «إلزامي»، وهو استخدم عبارات تشي برغبته في تفادي «غضب عواصم عربية وغربية وقوى 14 آذار في لبنان»، ما اضطرّ أمير قطر إلى تذكيره بمجد لبنان وبدوره الشخصي في مقاومة إسرائيل

 

النائب السابق صلاح الحركه شدد على تحييد مقام الرئاسة الاولى عن اي تجاذبات

وكالات/ دعا النائب السابق صلاح الحركه في تصريح له "الاطراف اللبنانية كافة الى التزام السقف السياسي الذي رسمه رئيس البلاد العماد ميشال سليمان في مقاربة الحرب الاسرائيلية على غزة، بما يحفظ امن لبنان الداخلي والخارجي ويحصنه ضد الارتدادات المحتملة على مجمل الساحة الداخلية، مشددا على تحييد مقام الرئاسة الاولى عن اي تجاذبات او مهاترات، لا تخدم المصلحة العليا للبلاد". واعتبر الحركه "ان المزايدات في هذه المرحلة لا يمكن ان تصب ابدا في مصلحة لبنان الارض والشعب، معتبرا ان التعاطي مع الاوضاع انطلاقا من حسابات ذاتية داخل أي فريق من فريقي السياسة في لبنان لا يعفيه من تحمل مسؤولياته تجاه الوطن، متمنياان تنجح القمة العربية المقررة في الكويت في اعادة اللحمة الى الصف العربي والخروج بحلول نهائية للازمة التي تعاني منها الساحة العربية، وخصوصا الساحة الفلسطينية". وختم معبرا عن تعاطف "اللبنانيين الانساني مع الآلام التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء المآسي التي يسببها العدوان الاسرائيلي على غزة، مستذكرين ما حل ببلدهم في السابق، داعيا الجميع الى عدم اعطاء اية ذريعة يمكن ان تتخذها اسرائيل كتبرير لشن عدوان تضمره على لبنان".

 

سعاده: اتفاق "الكتائب" و "القوات"يحدد إسم مرشح البترون

 المستقبل/لفت سامر جورج سعاده الى أن الإتفاق بين حزبي "الكتائب" و"القوات"، "هو الذي يحدد إسم المرشح في البترون"، مشيراً الى أنه "بعد أسبوع من الآن، ستبدأ المشاورات لمعرفة من هم أفضل المرشحين من الطرفين لترشيحهم إلى الإنتخابات". وشدد في حديث إلى موقع "ليبانون فايلز" أمس، أن القواعد الإنتخابية "ليست ماكينات نجيّرها كما نريد، فهي لديها الحرية في الإنتخاب كما تريد، أما من ناحيتي فسأعمل بكامل جهدي للتصويت بالمسار الذي يريده حزب الكتائب".

 

باراك : اسرائيل تقترب جدا من تحقيق اهداف الهجوم على قطاع غزة

ا ف ب/اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في بيان تلقته وكالة فرانس برس السبت ان اسرائيل قريبة جدا من تحقيق اهدافها من الهجوم على قطاع غزة. وقال باراك خلال تفقده قاعدة عسكرية في جنوب اسرائيل "بعد ثلاثة اسابيع من عملية +الرصاص المصبوب+, بتنا قريبين جدا من (تحقيق) الاهداف ومن تعزيز المكاسب عبر اتفاقات دبلوماسية". واضاف "على جيش الدفاع الاسرائيلي والقوى الامنية ان يواصلا عملياتهما وان يكونا مستعدين لمواجهة اي تطور ميداني". ويعقد باراك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مؤتمرا صحافيا مساء السبت بعد اجتماع للحكومة الامنية الاسرائيلية سيتخذ قرارا في شأن وقف لاطلاق النار من جانب واحد, وفق مسؤول حكومي رفيع. وشكل وقف تهريب السلاح الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عبر انفاق بين قطاع غزة والحدود المصرية احد ابرز اهداف الهجوم الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة منذ 27 كانون الاول/ديسمبر. في المقابل, يطالب قادة حماس بوقف اطلاق النار من جانب اسرائيل وانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه وفتح كل المعابر المؤدية اليه.

 

الاسد يبدي استعداده للتعاون مع اوباما في الشرق الاوسط

ا ف ب / ابدى الرئيس السوري بشار الاسد استعداده للتعاون مع الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما, داعيا اياه الى التزام عملية السلام في الشرق الاوسط "في شكل جدي", وذلك في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الالمانية. وقال الرئيس السوري "نريد فعلا المساهمة في ضمان استقرار المنطقة (الشرق الاوسط). ولكن علينا ان نكون مشاركين (في هذه العملية) وليس معزولين (كما كنا) حتى الان".واضاف "نحن مستعدون لاي من اشكال التعاون يمكن ان يكون مفيدا للعلاقات مع الولايات المتحدة وكذلك مع دول اخرى". ودعا الاسد الحكومة الاميركية الجديدة الى "الالتزام في عملية السلام (في الشرق الاوسط) في شكل جدي", وتابع في حديثه الى المجلة الالمانية الذي سينشر الاثنين "علينا ان نساعده (اوباما) في هذه المهمة, بالتعاون مع الاوروبيين".

لكنه تدارك انه لن يسمح لاي جهة "بان تملي" عليه شكل علاقاته مع حركة حماس التي يقيم العديد من قادتها في دمشق, ومع حزب الله اللبناني وايران. وقال ان "علاقات جيدة مع واشنطن لا تعني علاقات سيئة مع طهران". من جهة اخرى, اوضح الرئيس السوري ان لديه "خطة سلام" لمعالجة الازمة الراهنة في قطاع غزة. وقال "ينبغي اولا ان تصمت الاسلحة, وهذا من الجانبين وفي الوقت نفسه. وفي الساعات ال48 التالية, وفي مدة اقصاها اربعة ايام, على الاسرائيليين ان ينسحبوا من كل انحاء قطاع غزة". ودعا الى "دور اكبر" لالمانيا على المستوى الدبلوماسي في الشرق الاوسط, معتبرا ان "وزير الخارجية (الالماني فرانك فالتر شتاينماير) يتحرك بنشاط في المنطقة لكنه لم يزر دمشق بعد. سيسرنا ان نستقبله هنا وان (نرى) الالمان يؤدون دورا اكثر اهمية في شكل عام".

 

موسى يرد على قطر: الجامعة العربية تتعرض لهجمة ويجب مساندة محاولات عدم تدميرها

امير قطر انتقد ضمنا الجامعة العربية في افتتاحه الاجتماع التشاوري حول غزة في الدوحة

وكالات/حذر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم من "هجمة" تتعرض لها الجامعة العربية مما يتطلب مساندة الجميع امام محاولات تدميرها.

وكان امير قطر انتقد ضمنا الجامعة العربية في افتتاحه الاجتماع التشاوري حول غزة، وقال انها كانت منحازة. وقال موسى في كلمة القاها امام منتدى القطاع الخاص والمجتمع المدني في الكويت ان التصادم العربي لايبشر بخير واصبح لامخرج منه الا ان نعمل باصرار على حماية المصالح العربية المشتركة بصرف النظر عن الموقف السياسي "غير السوي". واوضح ان الظروف التي تتعرض لها غزة غيرت من المزاج العربي وغيرت من الوضع الى المزيد من الاضطراب مؤكدا ان "الاحتلال العسكري مشكلة تتطلب مواجهة من كل نوع". واضاف موسى ان التخلف في مجتمعاتنا العربية يتطلب علاجا فالهدف هو احداث تنمية اقتصادية واجتماعية ومن هنا جاء اقتراح عقد القمة معربا عن شكره للكويت واميرها وشعبها لانهم تفهموا اهمية العمل العربي الاجتماعي والاقتصادي في اطار الجامعة.

 

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 17 كانون الثاني 2009

النهار

ترى أوساط سياسية ان إقدام دول في أميركا اللاتينية على قطع علاقاتها الديبلوماسية باسرائيل هو تعبير عن مناهضة السياسة الاميركية في هذه الدول.

برّر سفير دولة أوروبية قيامه من حين الى آخر بزيارة العماد ميشال عون في الرابية بالقول انه يحاول تلطيف مواقف عون المتشددة.

لوحظ أن كلمة وزيرة الخارجية الاميركية الجديدة هيلاري كلينتون امام الكونغرس لم تأت على ذكر الوضع في لبنان.

السفير

سُئل مسؤول مصري عن سبب التضييق على سلاح المقاومة في غزة، فأجاب "المقاومة اللبنانية تستطيع الصمود 33 سنة بوجه إسرائيل ولكن "حماس" لا تستطيع الصمود إلا ثلاث ساعات".

نُقل عن الرئيس فؤاد السنيورة قوله خلال جلسة لمجلس الوزراء مؤخراً "إنني أحصي أيامي المتبقية في رئاسة الحكومة"!

جمعت مأدبة عشاء انتخابية وزيراً متنياً وزوجته برئيس حزب مسيحي وزوجته.

المستقبل

أوضحت مصادر عربية أن لبنان تمكن من حضور كل المناسبات العربية حول العدوان على غزة بما فيها الدوحة حفاظاً على الوفاق اللبناني الداخلي.

قالت مصادر مطلعة إن بيان لقاء الدوحة غير مُلزم على المستوى العربي.

تقول أوساط ديبلوماسيّة إن لبنان قد يستعين بخرائط ووثائق من الأمم المتحدة في موضوع ترسيم الحدود بينه وبين سوريا.

اللواء

توقفت أوساط سياسية عند التباين الذي حصل في اجتماع الدوحة بين موقفي بيروت ودمشق من أكثر من قضية طُرحت في المناقشات·

زار رؤساء وفود الفصائل الفلسطينية المشاركة في قمة الدوحة الرئيس اللبناني في مقرّ إقامته باستثناء رئيس وفد واحد·

لاحظ خبير اقتصادي أن تراجع سعر برميل النفط في الأسواق العالمية يحمل أكثر من مؤشّر عن تطوّر الوضع في الشرق الأوسط·

الشرق

وزير كشف عن ان الاتصالات التشاورية بين بيروت والدوحة وبين بيروت والرياض استمرت حتى ساعات فجر امس (...)

حزبي بارز ألح على مقربين ضرورة وقف التصعيد الاعلامي وقال ان "الظروف الصعبة لم تعد تسمح بأي نوع من الترف السياسي مهما كانت الاسباب".

مؤسسات اقتصادية- مالية اجنبية اكدت وجود مخاوف لديها من امكان حصول انعكاسات سلبية، لاحداث غزة في لبنان وغيره من الدول العربية!

 

الرئيس سليمان تداول في التطورات الأخيرة مع رئيس مجلس الوزراء

وطنية - 17/1/2009 (سياسة) نوه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بكلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي ألقاها في الاجتماع التشاوري في الدوحة، والتي أكد فيها على تمسك لبنان بالتضامن العربي وبمبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت التي انعقدت في العام 2002.

وأكد الرئيس السنيورة ان لبنان يذهب الى قمة الكويت بموقف لبناني واحد وتوجه لبناني واحد "وهو العمل للوصول الى إجماع عربي وخطة عربية لمواجهة العدوان الاسرائيلي على اخواننا في غزة، والبحث في أفضل السبل للتصدي لاسرائيل ولمحو آثار هذا العدوان الذي شن وما يزال على المواطنين العزل في غزة".

كلام الرئيس السنيورة جاء بعد لقائه ظهر اليوم الرئيس سليمان في قصر بعبدا، حيث جرى التداول في التطورات الاخيرة.

تصريح السنيورة

وبعد اللقاء ادلى الرئيس السنيورة بالتصريح الآتي:

"أود في بداية حديثي أن أشدد على ان تراكم التجارب اللبنانية أفضى الى قناعات مشتركة لدى اللبنانيين، مفادها ان لبنان أول وأكثر من يسعى ويعمل للتضامن العربي لأنه المستفيد الاكبر منه كما يستفيد منه كذلك كل العرب. ولبنان في الوقت ذاته يبتعد عن سياسة المحاور وهو يعمل لما يجمع العرب وليس لما يفرقهم، وهذه كانت سياسة لبنان على الدوام".

أضاف: "طبعا لبنان مؤسس لجامعة الدول العربية وملتزم بقضايا الامة، وقد دلت التجارب انه قدم الكثير وضحى بالكثير من أجل خدمة قضية فلسطين وشعبها، وسجله في هذا المجال ناصع البياض ولا حاجة لتكرار وسرد ما قدمه لبنان عن قناعة وايمان، وما زال يقدمه لخدمة ونصرة القضية الفلسطينية على كل الاصعدة.

وما أود ان أشير اليه وأنوه به هو الكلام والموقف الذي صدر عن فخامة رئيس الجمهورية، أثناء اللقاء التشاوري الذي انعقد أمس في الدوحة، إذ أن فخامة الرئيس قد لبى دعوة اخيه أمير قطر للتشاور والتداول في ما خص البحث في سبل دعم اخواننا في غزة الذين يتعرضون لعدوان همجي من اسرائيل، وقد كانت الكلمة التي قالها الرئيس في لقاء الدوحة تنسجم مع الاجماع الوطني اللبناني المتراكم على مدى سنوات التجربة لجهة التضامن مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية، ولجهة التمسك في الوقت ذاته بالتضامن العربي وبنقاط الاجماع العربي واللبناني على وجه الخصوص، لناحية تأكيده التمسك بمبادرة السلام العربية التي اقرت في اجتماع القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002".

وتابع: "وما أود ان اشير اليه ايضا الى ان لبنان ملتزم بالتضامن والاجماع العربي وهو ينتظر تبلور هذا الاجماع نحو كيفية التصدي لعدوانية اسرائيل التي ما تزال تمارسها في غزة منذ اكثر من 22 يوما. وهي قد مارستها قبلا في لبنان في أكثر من عدوان، وكان آخرها في العام 2006.

ان التزام لبنان بالاجماع العربي هو محط اجماع والتزام داخلي، وهذا ما عبر عنه فخامة الرئيس إن في كلمته او في تحفظه الذي سجله على دعوة بعض الاخوة المجتمعين في الدوحة لتعليق مبادرة السلام العربية. وفخامة الرئيس في هذا المجال انما ينطلق من احترام الدستور ومؤسسات النظام السياسي اللبناني في آلية اتخاذ القرارات او تعديلها او العودة عنها".

وأردف بالقول: "اما بخصوص ما قيل عن فخامة الرئيس في إحدى التظاهرات وبعض وسائل الاعلام، لقد سبق لي وفي مناسبات عديدة حيث تظاهر مواطنون لبنانيون للتعبير عن موقفهم او موقف القوى السياسية التي يؤيدون، ان قلت انني احترم حق المواطنين اللبنانيين في التعبير عن مواقفهم وآرائهم، حتى لو كانت هذه الآراء لا تعنيني او لا اتوافق معها، فنحن في لبنان نحترم نظامنا الداخلي وحقنا في التعبير، لكن في الوقت ذاته علينا ان نتعود سماع واحترام بعضنا بعضا بطريقة حضارية. مع الاسف فإننا نجد في بعض الاحيان ان البعض يستعمل حق التعبير الديموقراطي للاساءة الى نفسه وبلده والى بعض المسؤولين بأسلوب وطريقة غير محقة وأحيانا غير لائقة. اني أرى في الكلام والشعارات التي رفعها البعض وذكر فيها فخامة الرئيس واستعمل فيها بعض العبارات والشعارات الخارجة عن التقاليد اللبنانية والحضارية ولا يفيد استخدامها احد، وهي انما تساهم في اضعاف لبنان كوطن وكمؤسسات وكموقع.

ان فخامة الرئيس في المواقف التي اتخذها عبر خطاب القسم والخطاب الذي ألقاه في مستهل جلسات الحوار الوطني او في الكلمة التي ألقاها في لقاء الدوحة، إنما عبر ويعبر عن روح الاجماع اللبناني وروح المصلحة اللبنانية الوطنية العليا واحترام الدستور، وعليه ايضا احترام آلية عمل المؤسسات اللبنانية، وأنا أؤيده في ما قاله في ذلك اللقاء الذي عقد في الدوحة".

وقال: "إننا نذهب إلى قمة الكويت بموقف لبناني واحد وتوجه لبناني واحد وهو العمل للوصول الى اجماع عربي وخطة عربية لمواجهة هذا العدوان الاسرائيلي على اخواننا في غزة، والبحث عن أفضل السبل للتصدي لاسرائيل ولمحو آثار هذا العدوان الذي شن وما يزال على المواطنين العزل في غزة. نحن سنعمل بكل تصميم على توحيد الصف العربي وايجاد الاجماع العربي من حول قضيتنا الكبرى فلسطين. ومن حق كل دولة ان تتقدم برأيها وما تراه مناسبا في هذا الاطار. ونأمل ان يكون القرار العربي جامعا لكي نتلمس طريقنا التي سنسير عليها إن على مستوى مواجهة اسرائيل وعدوانيتها، أو على مستوى العلاقات العربية - العربية في شتى المجالات".

حوار

ثم دار بين الرئيس السنيورة والصحافيين الحوار التالي:

سئل: كيف تقرأ التناقض بين الموقف السوري والموقف اللبناني في ما يخص مبادرة السلام العربية خلال اجتماع الدوحة؟

أجاب: "أنا اعتقد ان موقف لبنان واضح، وهذا القرار في ما يختص بمبادرة السلام العربية هو قرار اتخذ من قبل الجامعة العربية على مستوى القمة وباجماع جميع اعضاء الجامعة العربية. ولذلك هناك آراء لكل فريق وهذا من حقه، ولكن هذا القرار ما زال ملزما والجميع ملتزم به، ويقتضي على مستوى الجامعة العربية، اذا كانت تريد اتخاذ موقف مختلف، فهذا قرار الجامعة العربية. لذلك لا اريد ان يأخذ هذا الموضوع أكثر في هذا المجال، ولبنان ما زال ملتزما، ونحن نعتقد ان الموقف الذي اتخذناه يجب ان ينظر اليه انه فعليا تنبيه اساسي. لأن هذه المبادرة اتخذت قبل 7 سنوات وما زالت اسرائيل تتعنت وتمتنع عن التقاط هذه المبادرة المهمة والتي عبر مجلس الامن والمجتمع الدولي في اكثر من مناسبة عن تقديره واحترامه وتأييده لها. وهذا الموضوع يجب ان ينظر اليه على ان هناك من يقول ان اسرائيل ما زالت تتخذ موقفا سلبيا منها، فهذا تنبيه ويجب ان ينظر اليه على انه تنبيه يجب ان يشكل حافزا امام المجتمع الدولي من اجل العمل على بذل كل الجهود وايضا اتخاذ كل الضغوط اللازمة على اسرائيل للعودة الى المسار الذي يمكن ان يصار الى ايجاد الحل الشامل والكامل والعادل للمسألة الفلسطينية، لأن كل ما نقوم به هو معالجة مظاهر المشكلة، يعني حصلت مشكلة في لبنان وهجمت اسرائيل عليه واعتدت عليه، حاولنا ان نصدر القرار 1701، ولكن هذا كله مظهر من مشكلة. الآن في غزة الشيء ذاته. اصدرنا القرار 1860، لكننا لا نعالج جوهر الصراع في المنطقة وهو الصراع العربي - الاسرائيلي والقضية الفلسطينية التي هي جوهر الصراع".

سئل: في ما يتعلق بالقرارات التي صدرت عن قمة الدوحة، هل تحمل صفة تقريرية، وبالتالي لماذا لم يسجل اعتراض لبنان وليس التحفظ؟ وهل صحيح ان الرئيس ميشال سليمان لم يكن مفوضا من قبل مجلس الوزراء؟ وبالنسبة لوسيلة الضغط في الشارع، اذا كان جميع الفرقاء ممثلين في مجلس الوزراء، لماذا هذه الوسيلة بالضغط عبر الشارع على رئيس الدولة في التظاهرة التي شهدناها في عوكر؟ ومن يتحمل مسؤوليتها السياسية؟

أجاب: "بالنسبة للمقترحات وليس المقررات، فهي مقترحات لأنه بالتالي كان فيها ممثلون غير عرب، وبالتالي تحمل الدول الممثلة مقترحاتها الى القمة وهذا حقهم، وانا ذكرت هذا في مداخلتي. وبالنسبة لموضوع حكومة الاتحاد الوطني، نعم فيها كل الاطياف والفئات السياسية، نحن لطالما كنا نقول ان هناك مجالا للتعبير داخل مؤسساتنا الدستورية، ارتأى البعض ان يقوم بهذا الموضوع، وانا عبرت عن هذا الموضوع، ولا أستطيع ان امنع احدا ان يعبر عن رأيه بالطريقة التي يريدها، ولكن عبرت عن وجهة نظري أيضا في ما أراه عن الاسلوب الذي اعتمد والذي لا اوافق عليه".

سئل: ولكن من يتحمل المسؤولية السياسية عن هذا الضغط في الشارع؟

أجاب: "عليكم ان تروا من كان حاضرا هناك".

سئل: هل تتوقعون خلافا عربيا في قمة الكويت تجاه السقف السياسي الذي حضر في الدوحة؟

أجاب: "في كل مرة يثبت للعرب بانه كلما كان هناك موقف واحد يستطيعون الحصول على نتائج، وكل مرة يتبين ان هناك تضاربا او اختلافا، بالنهاية تكون على حساب مصالحنا جميعا، مصالح العرب وقضيتنا الكبرى فلسطين. لذلك انا اعتقد انه في قمة الكويت يجب ان يكون هاجس الجميع كيف نؤكد على ما يجمعنا. هناك وجهات نظر نحترمها، لكن علينا ان نرى كيف نضع الاولوية الآن للموضوع، اولا: كيف يمكن وقف الاعتداء، ووقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي التي احتلتها من اجل ايقاف هذا العقاب الجماعي الذي تمارسه اسرائيل منذ اكثر من سنة بالحصار على غزة غير المقبول تحت اي عنوان لا انساني ولا سياسي ومرفوض عربيا، وايضا نحن نطالب جميع الدول بأن تساعد من أجل رفع الحصار وبالتالي فتح المعابر، وايضا من اجل تقديم العون لاهلنا في غزة والتحول مباشرة من اجل اعادة البناء وغيره، لكن الاكثر من ذلك نحو معالجة القضية الاساس لأننا لا نريد ان نتلهى كل فترة، سنة او سنتين، بقضية والتي كلها مظاهر وشكل من اشكال المشكلة. جوهر المشكلة انه لم يعد بالامكان ان يبقى الرأي العام العالمي ولا المجتمع الدولي ولا الدول الدائمة العضوية بعيدة عن معالجة جوهر المشكلة، لأن هذا سيتأتى منه ضرر كبير، ليس فقط على منطقتنا، بالعكس، الايام تثبت ان هذا الضرر سيلحق بكثير من الدول وعلى العالم اجمع، ليس من المصلحة ترك الامور في هذا الخصوص دون بذل جهد اساسي. الآن يجب ان ينظر الى غزة بعد وقف العدوان انها فرصة للمجتمع الدولي ليعود بتصميم اكبر، وليتنبه ان هذا الذي جرى هو تنبيه، لأنه علينا التحول من اجل ايجاد الحلول السريعة".

سئل: بما ان جميع الاطراف ممثلة بحكومة الوحدة الوطنية، ومن اطلقوا الهتافات يتبعون لاطراف ممثلين في الحكومة، هل هناك نية لجمع الحكومة ولوضع هذه الاطراف أمام مسؤولياتها؟

أجاب: "انا في أكثر من مناسبة اشرت لكل الوزراء إلى أهمية التضامن ونحن في هذه المرحلة أشد ما نكون حرصا على التضامن، ونحن نعرف أنه في المنعطفات الخطرة الذي يحمي لبنان هم اللبنانيون، ذلك بتضامنهم وبموقفهم وبالابتعاد عما يؤدي الى مزيد من التوتر الداخلي، لذلك انا اعتقد ان هذا الامر لا نريد اعطاءه اكثر مما يستأهل من اهتمام، ولكن يجب ان يذكرنا بأهمية أنه عند المنعطفات يجب ان نعود الى ما ينفع اللبنانيين وهو الموقف اللبناني الموحد، وهذه الممارسات ليست ذات فائدة. بدون شك، الخروج في تظاهرة للتعبير عن الموقف في الاستنكار، نعم، ولكن احيانا كثيرة المسيرة الصامتة افضل وتوصل اكثر من كل الهتافات التي تبح حنجرة البعض ولا توصل الى نتيجة وليس معنى ذلك انني ضد الهتافات حتى لا يسيء احد فهمي، ولكن نريد ان نوصل، واعتقد ان هذه ممكن ان تصل اكثر".

 

النائب حسين: بان كي مون ساوى في كلمته اليوم بين الضحية والجلاد

فهل تتساوى الصواريخ الدفاعية مع أطنان القنابل المحرمة دوليا؟

وطنية - 17/1/2009 (سياسة) أدلى رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين، بتصريح علق فيه على مواقف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بالقول: "في حمأة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من إحدى وعشرين يوما، الذي تمعن فيه آلة حرب العدو الاسرائيلية قتلا وتشريدا بأهلنا في قطاع غزة الصامدة، بدعم اميركي مفتوح ومفضوح، وتواطؤ أممي من أنظمة الديموقراطية الغربية وبعض الانظمة العربية التابعة لها، وأمام أعين المجتمع الدولي، وفي ظل غياب موقف عربي موحد يضع حدا لهذا العدوان الهمجي، وإنهاء الانقسام بين الاخوة الفلسطينيين والذي جاء مؤتمر غزة في الدوحة لكشف مدى الخزي والاستكانة التي وصل اليها عرب اميركا واسرائيل، يواصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون جولاته في المنطقة ويدلي بتصريحات لا تعدو ان تكون في جملتها تبريرات للعدو الاسرائيلي لاستمراره في حملته الارهابية على قطاع غزة، وآخرها ما أدلى به اليوم تحت قبة البرلمان اللبناني، حيث دعا حركات المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتهم حركة حماس لوقف إطلاق الصواريخ على اسرائيل قبل ان توقف اسرائيل حملتها العسكرية الجنونية الهمجية على القطاع، مساويا في ذلك بين الضحية والجلاد".

أضاف: "وهنا نسأل بان كي مون هل صواريخ المقاومة الفلسطينية الدفاعية في غزة تتساوى مع أطنان القنابل العنقودية والفوسفورية المحرمة دوليا التي تلقيها طائرات العدو الاسرائيلي على قطاع غزة في عملية الرصاص المصبوب مخلفة وراءها آلاف الشهداء والجرحى؟".

وتابع: "نحن لا نريد من الامين العام بان كي مون سوى الشهادة للحق ولا ننتظر منه أكثر من ذلك، كوننا نعرف ان الامم المتحدة هي أداة بيد اميركا واسرائيل، فهل عنده الشجاعة لقول الحق وإدانة اسرائيل ولو لمرة واحدة لرفضها تنفيذ مضمون قرار مجلس الامن لوقف شلال الدم المتدفق في غزة؟ فهل دمنا لا يستحق ذلك يا سعادة الامين العام؟ اننا ندعوه بكل القيم الاخلاقية والانسانية والشرائع الدينية ان يعمل وفق روحية السلام والعدل الدوليين وشرعة حقوق الانسان التي هي من أهم أهداف قيام هيئة الامم المتحدة، فهل له الجرأة ان يطلب وقف ضرب المؤسسات التابعة للامم المتحدة في غزة على الاقل؟ والى متى سيستمر وضع الامم المتحدة بانحيازه الى دولة العدو الصهيوني حيث يطالبون العرب بتطبيق قراراتهم بينما اسرائيل تدير ظهرها لها، دون اي حساب ولا مطالبة من بان او غيره الذي ينبري بعد ذلك للدفاع عنها". وختم بالقول: "اننا ندعو الدول العربية إلى معاملة مجلس الامن بالروحية نفسها والمعاملة التي تتعامل بها اسرائيل مع قرارات هذا المجلس".

 

جعجع استنكر حملة الضغوطات على رئيس الجمهورية: طريقة ابعد ما تكون عن روح التوافق واتفاق الدوحة

وطنية- 17/1/2009(سياسة) استنكر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "حملة الضغوطات التي تعرض لها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان باعتبار انها تصرف غير مقبول في ظل القرار اللبناني الموّحد الذي يتم التداول به داخل مجلس الوزراء وليس في الشارع ولاسيما أن جميع القوى السياسية ممثلة فيه". ولفت الى أن هذه الطريقة بالتعاطي مع رئيس البلاد هي أبعد ما يكون عن روح التوافق وعن كل ما تمّ الاتفاق عليه في الدوحة، معرباً عن دعمه لموقف الحكومة اللبنانية والدول العربية الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في غزة مجدداً أسفه لكلّ ما يجري فيها. كلام جعجع جاء خلال لقائه وفداً من كوادر القوات في زحله بحضور منسق المنطقة في الحزب عادل ليّون حيث وضعه بلأجواء العامة في البلاد . كما بحث جعجع والوفد في مسألة الانتخابات النيابية المقبلة وحثّ المسؤولين القواتيين على ضرورة التحضير لهذه الانتخابات بجدّية ومسؤولية، مؤكداً لهم " أن الديمقراطية هي كنز ثمين لطالما تغنى به لبنان ويجري من خلالها تدوال السلطة فيه".

 

الرئيس بري استقبل النائب الحريري

وطنية- 17/1/2009(سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد جلسة المجلس اليوم رئيس كتلةالمستقبل النيابية النائب سعد الحريري.

وطنية- 17/1/2009 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الثانية عشرة الا ربعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في البهو الخارجي للمجلس بعد ان ادت ثلة من شرطة المجلس النيابي التحية للامين العام للامم المتحدة، وعزف النشيد الوطني ترحيبا بالضيف.

وعقد مجلس النواب جلسة تحدث فيها الرئيس بري والامين العام وحضرها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء: عصام ابو جمرا، بهية الحريري، محمد خليفة، جان اوغاسبيان، زياد بارود، وائل ابو فاعور، تمام سلام، طارق متري، ماريو عون، ايلي سكاف، ابراهيم شمس الدين، جو تقلا، خالد قباني، ريمون عوده، محمد الصفدي ومحمد شطح، وحضر النواب وحشد من السفراء والديبلوماسيين وممثلين للهيئات والبعثات الديبلوماسية بالإضافة إلى نقيبي الصحافة محمد البعلبكي والمحررين ملحم كرم ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ وهيئات نقابية. افتتح الرئيس بري الجلسة عند الثانية عشرة والدقيقة الحادية عشرة، وتليت في البدء اسماء النواب المتغيبين بأعذار وهم: فريد مكاري، سليم سلهب، نبيل نقولا، باسم الشاب، نبيل البستاني، بطرس حرب وفيصل الصايغ. ثم تلي مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، وطلب الرئيس بري من الحضور الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء غزة والنائب السابق الراحل ممدوح العبدالله.

الرئيس بري

ثم القى الرئيس بري كلمة قال فيها: "من دواعي سرورنا اليوم ان نستقبل الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون في لبنان وتحديدا تحت قبة البرلمان اللبناني وان نستمع اليه وهو يوجه كلمة من على منبر هذا المجلس العريق بديموقراطيته والذي ورث اول ديموقراطية عقلية تأسست في صور نحو مئة عام قبل الميلاد والذي ورث مدرسة القانون في بيروت والذي تأسس مجددا على قاعدة التربية على الديموقراطية وعلى الحوار وعلى مشاركة جميع المواطنين في صنع حياة الدولة والمجتمع. من جهتي سأكسب الفرصة باسم مجلس النواب اللبناني وباسم الاتحاد البرلماني العربي واتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الاسلامي وباسم الترويكا الرئاسية للبرلمانات الاسيوية، جميع تلك المؤسسات البرلمانية التي تشعر بالقلق الشديد من تهديد الامن والسلام الاقليميين والدوليين جراء استمرار اسرائيل في كل فرصة في استخدام القوة او التلويح باستخدام القوة في محاولة لانتاج وقائع سياسية او جغرافية جديدة".

أضاف: "سأنطلق من غزة، فقد نجحت اسرائيل في تحويل قطاع غزة الى سجن كبير وحاولت عبر حملة اعلامية اقناع الرأي العام العالمي بان غزة باتت قاعدة ارتكاز للارهاب يتم تهريب الاسلحة اليها عبر أنفاق لا تعد ولا تحصى. ورويدا رويدا وبسبب الانتخابات التشريعية الفلسطينية ونتائجها التي قبلها الشعب الفلسطيني ولم تقبلها واشنطن وتل ابيب تحولت نعمة الديموقراطية الى نقمة على الشعب الفلسطيني. وكما في عام 96 عندما قصفت اسرائيل قيادة اليونيفل في قانا حيث سقط اكثر من مئة شهيد جلهم من الاطفال والنسوة ولم تدفع اسرائيل حتى تعويض المنشآت المدمرة التي كانت تشغلها قوة"اليونيفل" الامر الذي شجعها للتكرار في غزة، لذا لم تمتنع عن قصف المدنيين اينما وجدوا حتى في مدارس الاونروا ولم تمتنع عن استهداف عناصر ووسائط نقل الصليب الاحمر او المسعفين والاعلاميين والاستخدام الواسع والبشع لقنابل الفوسفور. لذا فان اولى الاولويات ايفاد لجنة تحقيق دولية لملاحقة قادة اسرائيل كمجرمي حرب وخصوصا ان شمعون بيريز لم يتورع عن التوجه لاحد ابرز القادة المسلمين بالقول يجب خصخصة السلام، وها هو أمم السلام مع الفلسطينيين بكل الاسلحة المحرمة. واعتقد ان الاتفاق الاميركي - الاسرائيلي الجديد الذي هو قيد التوقيع الآن هو جزء من عملية التأميم هذه".

وتابع: "لو وضعت القرارات الدولية سواء الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة او مجلس الامن الدولي موضع التطبيق وخصوصا القرارات 194 والقرارات 73، 237، 242، 338، 425،و 426، لكانت الامم الامتحدة وفرت على الشرق الاوسط كل الحروب، ولما كنا وصلنا الى ضرورة استصدار قرارات جديدة على هذا المسار او ذاك. وهنا لا بد من توجيه عنايتكم انه في كل مرة صدر قرار يؤكد حق اللاجئين او النازحين في العودة، استخدمت الولايات المتحدة الاميركية الفيتو لإبطاله.ان الفلسطينيين لم يكسبوا من الامم المتحدة سوى الاعتراف بأنهم لاجئون او نازحون محرومون من وطنهم او محرومون في وطنهم من ابسط الحقوق، وسوى احلام ورؤى بقيام الدولة الفلسطينية".

أضاف الرئيس بري: "على الصعيد الفلسطيني أيضا، لا بد من توجيه عنايتكم الى رفض اسرائيل الانصياع لقرار محكمة العدل الدولية في خصوص جدار العزل ولقرار محكمة العدل الاسرائيلية بالمقابل منع لم شمل مئة الف من فلسطينيي الضفة وقطاع غزة وعرب 48 والى استمرار الاجراءات الاسرائيلية لتهويد القدس مثل: تهجير الفلسطينيين عبر افتعال ازمات مياه، هدم المنازل، عزل القدس عن محيطها، استمرار الحفريات اسفل وحول المسجد الاقصى، مصادرة بطاقات الفلسطينيين، التهام جدار الفصل الذي اقامته اسرائيل في أراض فلسطينية في القدس قدرت مساحتها بحوالى ثمانية آلاف دونم، الاطواق الاستيطانية حول القدس عبر اقامة "غلاف القدس" وكذلك فصل القدس الشرقية عن الغربية بجدار بطول 11 كيلومترا".

وتابع: "على الصعيد العربي، إن استمرار اسرائيل في احتلال الجولان السوري واقامة المستوطنات عليه والمشروعات السياحية والزراعية بما يشكل مخالفة للقانون الدولي ورفض الانصياع للقرارات الدولية الخاصة بانسحاب الجيش الاسرائيلي.

أما لبنانيا، فما اود ان يعرفه الامين العام للامم المتحدة فهو ان اسرائيل لم تحترم يوما واحدا اتفاق الهدنة لعام 1949 ولا عناصر قوة المراقبين الدوليين المختصين بمراقبة تنفيذ الاتفاق ال (OGL) وهي استهدفتهم ومواقعهم وقتلت بعضهم كما لم تحترم قوات اليونيفيل الذين كانوا بحسب شهادة الصحافي الدولي روبرت فيسك طيلة ثمانية وعشرين عاما موضع سخرية الاسرائيليين واستهزاء ومضحكة في اسرائيل".

أضاف: "ان مجلس الامن الدولي اعتمد اكثر من 76 قرارا دعت الى انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية وبسط السلطة اللبنانية على كل اراضي البلاد ووقف العنف وحماية المدنيين واحترام السيادة اللبنانية وغيرها. ومن اهم القرارات الدولية بشأن لبنان القرار 425 وانشاء قوات دولية لتنفيذ هذا القرار، الا ان الجيش الاسرائيلي لم ينسحب تنفيذا له او للارادة الدولية بل بسبب المقاومة التي كانت نتيجة طبيعية لهذا الاحتلال الذي اندحر بالقوة المتصاعدة للمقاومة في ايار عام 2000 الا ان اسرائيل استمرت في احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مما يعني ان القرار لم يطبق بشكل نهائي. وكما التزمنا القرار 425 عدنا فالتزمنا القرار 1701 بعد حرب تموز المجنونة التي اشعلتها اسرائيل ضد بلدنا، غير ان اسرائيل لا تزال تخرق الاجواء كل يوم وتعتدي بخطف المواطنين رعاة او غير رعاة والقنابل العنقودية التي زرعوها بعد صدور القرار باكثر من مليوني قنبلة عنقودية، وباستمرار احتلال القسم اللبناني من قرية الغجر ومنع حقنا في المياه ومنع التعويض عن بقعة النفط ايضا في الجية والتي طالبتم سعادة الامين العام مشكورا بان يصار لتعويض لبنان هذه البقعة. فلماذا لا تلتزم إسرائيل؟"

وتابع: "اقول لكم بصراحة ان شعوبنا تنظر بأسف الى عجز الامم المتحدة وخصوصا مجلس الامن الدولي عن مواجهة التحديات الدولية في الشرق الاوسط وغيره، والى تلكؤ المجلس في تحمل مسؤوليته ووقوفه مشولا ومكتوف اليدين وغير قادر على ايقاف الحرب الدموية الوحشية ضد غزة اليوم والتي تتواصل منذ اثنين وعشرين يوما والتي تتطلب حزما دوليا والا فانها ستؤدي الى اتساع جبهة التوتر والقلق والحروب. باسم الجهات البرلمانية التي امثل اؤكد لكم انه سوف لا يكفي للخروج من الواقع المضطرب في الشرق الاوسط اصدار المزيد من القرارات الدولية، بل المطلوب معالجة جذرية تنطلق من العودة الى القرارات الدولية وخصوصا القرار 194 وحل قضية اللاجئين. والمطلوب ضمان حقوق الفلسطينيين وفي الطليعة حقهم في العودة الى ارضهم وتقرير مصيرهم واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مرة اخرى واخرى القدس الشريف. والمطلوب انسحاب اسرائيلي الى حدود الرابع من حزيران 1967 وتفنيذ القرارين 242 و 383 والمطلوب لبنانيا استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والحرية في استعمال مياهنا. والمطلوب ابطال استعمال حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الذي اصبح له خصوصية اسرائيلية، موديل اسرائيلي، لان استمرار حماية اسرائيل على هذا النحو في المحافل الدولية امر يمكنها من استمرار اغتصاب الاعتراف العالمي بها ومن قتل الاطفال باسم التفويض الالهي او التاريخي".

وتابع: "ان تلبية تلك المطالب وتثبيت مصداقية الامم المتحدة تجاه تنفيذ القرارات الدولية امر يعيد الاعتبار الى المنظمة الدولية ولا يعيد الحياة الى الشهداء، ومن دون ذلك فاننا سنقول ان ما نلمسه هو ان الولايات المتحدة تمثل سلطة القرار الدولي وليس الامم المتحدة، وهكذا تكون ادارة بوش قد نجحت في مشروع الاطاحة بالامم المتحدة الذي رسمه احد منظريها ريتشارد بيرل يوم اذاع مقالته الشهيرة تحت عنوان: الامم المتحدة وداعا. نحن في لبنان لا نريد ان نقول وداعا للامم المتحدة، بل الى لقاء يعبر عن ضرورة دولية تمثلها الامم المتحدة". وختم الرئيس بري: "تعبيرا عن هذا اللقاء مع الامم المتحدة، ادعوكم للتوجه بكلمتكم الى مجلس النواب اللبناني والى كل الذين سيستمعون اليكم في الشرق الاوسط وعبر العالم".

كي مون

والقى بان كي مون كلمة قال فيها:" ان هذا المبنى وهذا المحيط الرائع الترميم انما هي كلها رمز لهذه الروح الصامدة للشعب اللبناني، والشكر لكم لهذا الشرف الذي منحتموني إياه بأن أعتلي هذا المنبر اليوم. انا في الواقع أزوركم اليوم في هذا الوقت العصيب للمنطقة والعالم. لقد قمت بزيارة عدد من الدول للمساعدة في إيجاد حل للازمة المأساوية التي تعاني منها غزة والهدف من مهمتي هو ان أحث الخطى في هذه الجهود الدبلوماسية المشتركة من اجل ان نتوصل الى وقف اطلاق نار فوري ولان أحث على تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1860 ولنتأكد من ضرورة تأمين المعونة الانسانية دون اي قيد". اضاف:" ان مستوى العنف في غزة لم يعرف له مثيل في العقود المنصرمة، فان الغارات الجوية والبرية ضد أهداف حماس قد أسفرت وأدت الى مقتل عدد كبير من البشر والى دمار عارم والى آلام لا توصف عانى منها كل الشعب. فان أكثر من الف غزاوي قد لاقى حتفه في أقل من ثلاثة أسابيع وأكثر من خمسة آلاف قد تعرضوا لجروح مبرحة. وفي الوقت نفسه ان الصواريخ التي أطلقت من غزة قد هددت ملايين الاسرائيليين، وهناك تقارير عن أعداد كبيرة من النساء والاطفال من بين الذين لاقوا حتفهم والمستشفيات تعاني لتتمكن من استقبال هذا العدد الصاعق من المصابين باصابات خطيرة. كما ان البنى التحتية العامة قد تم تدميرها ولم يعد من مكان لدفن الموتى، لم يعد من مكان آمن أبدا، وما زاد هلعي هو ان ملاجىء الامم المتحدة هي ايضا لم تعد تشكل ملاذا آمنا للمواطنين الهاربين من الاقتتال ".

وتابع:" لقد عبرت عن شجبي الكبير وعن غضبي الشديد لهذه الهجمات والهجمات التي أصابت مجمعات الاونروا، وقد طالبت بتفسير وباعتذار، وعلى الرغم من ان القادة الاسرائيليين اعتذروا على الهجمات الاخيرة فقد طالبت بضمانات بان هذه المسألة لن تتكرر ابدا.

وهنا اسمحوا لي ان أعبر عن دعمي وعن تقديري العميق للدور الحيوي الذي لعبته الاونروا في تأمين المساعدة الانسانية والاقتصادية للناس، فان موظفي الامم المتحدة في غزة قد عملوا على إنقاذ الارواح في ظروف مذرية جدا".

وقال:"انا لم أتمكن من الذهاب الى غزة في هذا الوقت على الرغم من اني أردت ذلك. أردت ان أذهب الى غزة لأكون شاهدا على معاناة المواطنين في غزة ومن اجل ان أظهر لهم دعمي لهم ودعمي لموظفي الامم المتحدة هناك، وبدلا من ذلك تكلمت معهم عبر رابط الفيديو وقد تأثرت بشكل كبير لقصصهم وللتجربة التي عرفوها ان مأساة غزة مأساة نشعر بها كلنا وأعرف انكم ايضا في لبنان تشعرون بها ولا سيما الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان يشعرون بهذا الالم الكبير. وفيما نحن نكافح من اجل السلام، هذا السلام الذي يفوتنا حاليا منذ فترة طويلة في الواقع ان الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين لا يزال هو الهم الاساسي للامم المتحدة، انا أريد ان أثني على رئيس الوزراء السنيورة والحكومة للجهود التي بذلوها من اجل ان يحسنوا أوضاع الفلسطينيين في لبنان . كما انه أساسي ان يقوم المجتمع الدولي بمساعدة ودعم هذه الجهود وبشكل خاص انا أدعو كافة الجهات المانحة على الاستمرار بدعم إعادة بناء مخيم نهر البارد، انه لمن واجبي كأمين عام للامم المتحدة بان أتمسك بميثاق الامم المتحدة وبمبادئها".

اضاف:" ان قرار مجلس الامن رقم 1860 ينص على اطار واضح لوضع حد للعنف، وان اولويتنا الاساسية هي ان ننقذ الارواح بوضع حد آني ومباشر وفوري للعنف عبر وقف اطلاق النار، نحن بحاجة الى ان نحمي الارواح في المستقبل عندما نتأكد من ان وقف اطلاق نار مستدام ومحترم تمام الاحترام يجب تطبيقه".

وذكر "انه ما من حلول عسكرية ابدا لهذه التحديات التي تواجهها المنطقة. ان الحلول السياسية اساسية وهي مسألة طارئة وهي الافضل من اجل ان نتقدم ونسير قدما لا بد لحماس ان توقف إطلاق الصواريخ على اسرائيل ولا بد لاسرائيل ان توقف اعتداءها على غزة وان تسحب جنودها، ولا بد للاتجار غير المشروع للاسلحة وللذخائر الى غزة ان تتوقف ويجب فتح المعابر من غزة الى اسرائيل والى مصر ويجب ان تعمل هذه المعابر بحسب الاتفاقات الدولية، ويجب المصالحة ما بين الفلسطينيين في ظل السلطة الشرعية للرئيس عباس، وعلى المجتمع الدولي ان يؤمن الدعم العملي على الارض من اجل تحقيق هذه الاهداف".

واشار الى "انه لم نعد نستطيع ان نؤجل مواجهة هذه الاسباب الاساسية لهذه الازمة، لا بد لاسرائيل ان توقف احتلالها للاراضي الفلسطينية وللاراضي العربية وهو احتلال بدأ في العام 1967، فان كل هذه المسائل الاساسية الواقعة في اطار عملية السلام ومن دون اي استثناء لا بد من حلها.

لقد حاولنا جاهدين ان نقوم بذلك في العام 2008 وفشلنا. يجب الا نسمح لذلك بان يتكرر في العام هذا. هذا هو مجال عملنا ومهمتنا ونحن نحاول ان نعزز حلا لهذه الازمة التي دامت طويلا ولكن اسمحوا لي بان أكرر لكم هذه الرسالة البسيطة والواضحة والمباشرة، الطرفان يجب ان يضعا حدا للاقتتال الآن، لا نستطيع ان ننتظر كافة التفاصيل وكافة الآليات من اجل ان نتفاوض بها وان نناقشها بينما يقع المدنيون تحت رحمة القتل، لم يعد لدينا اي وقت نخسره، فالوقت يداهمنا ونحن نطالب بالوقف الفوري والحالي لاطلاق النار".

وتابع كي مون:" في هذا الجو الضبابي، لبنان هو شعاع الأمل ولو كان شعاع أمل ضعيفا لشرق اوسط مسالم في الواقع قلة هي الدول التي عانت ما عاناه لبنان من نتائج الحرب المأساوية. في الواقع لبنان يعرف تمام المعرفة ماهية وما معنى الدمار البشري الناتج عن الحروب التي ينظر فيها الاخ الى اخيه من خلف المتراس".

وحيا كي مون "ارواح آلاف الرجال والنساء والاطفال الذين فقدوا أرواحهم في بلادكم في الحروب، فالبرلمان الذي يجمعنا اليوم تحت سقفه كانت جبهة في حرب الامس، لقد أعدتم بناءه وهو رمز للبنان الذي يبني سلام المستقبل، ان هذا المبنى يكرس اقتناع كافة اللبنانيين بان هذا المستقبل يجب ان يكون مبنيا على يد الشعب عبر هذه المؤسسات الديموقراطية والدستورية.

لقد أعدتم بث الروح الى هذا البرلمان بعد اتفاقية الدوحة في العام الماضي وباعادة إحياء مؤسساتكم، لقد رميتم الاسلحة وبرهنتم من جديد رغبة لبنان في التقدم عبر الحوار". وهنأ "اللبنانيين كافة بهذه الانجازات المشتركة في تطبيق وتنفيذ هذه الاتفاقية التاريخية" وقال:" وعلى الرغم من كل ما أنجزتموه إثر اتفاقية الدوحة لا يزال الطريق طويلا، انا أشجعكم على الاستمرار عبر هذه الخطوط السياسية على تطبيق هذه الأجندة الوطنية الشجاعة، فالامم المتحدة والمجتمع الدولي هنا لمساعدتكم في هذا المجال. ويشجعني ايضا ان تكونوا قد اعتمدتم قانونا انتخابيا جديدا، وانكم حددتم يوم السابع من حزيران انتخاباتكم الجديدة، فهذه الانتخابات هي مسؤولية تقع على أكتاف اللبنانيين، انا أناشدكم ان تحرصوا على ان تجري هذه الانتخابات بجو من الهدوء والسلام، وانا أشيد بهذه الاصلاحات الطموحة التي اعتمدها البرلمان، فانا مستمر في متابعة عملية الحوار الوطني التي انطلقتم بها تحت رئاسة الرئيس سليمان، ان انتخابه في أيار الماضي هو حقبة جديدة للبنان، انا أثني على هذا التوافق الوطني الذي قد توصل اليه. ان هذا التوافق، توافق الآراء هو ايضا نتيجة لجهود كافة رجال السياسة الذين هم اليوم وخاصة الرئيس بري والرئيس السنيورة". وتابع:" لقد أثبتت خبرة الامم المتحدة الطويلة ان الحوار هو السبيل الأفضل للتصدي لأسباب النزاعات المسلحة والاختلافات الاخرى، ما يشجعني هو ان الحوار بات حاضرا الآن للتصدي لأكثر الامور صعوبة، لكن هذه العملية هشة على رغم من انها حيوية، عليكم ان ترعوها وتهتموا بها ويجب الا تدعوا العناصر القصيرة الأمد تبعدكم عن الحلول التي ستبقى وتبقى مع الوقت، وديموقراطية لبنان المرنة هي نتيجة لمعاناة بلادكم التاريخية من العنف السياسي".

اضاف:" ان عمليات الاغتيال قد طالت الكثير من الزعماء في هذا البلد بما في ذلك اعضاء متعددين من البرلمان وقد كان الرئيس رفيق الحريري في هذه الغرفة بالذات قبل دقائق من مصرعه في ذلك اليوم المشؤوم منذ اربع سنوات".

واكد "ان المحكمة الدولية للبنان ستفتح ابوابها ابتداء من الاول من آذار وهدفها إيجاد مرتكبي هذه الجريمة ووضع حد للافلات من العقاب الذي استمر لفترة طويلة.

هناك الكثير من التوقعات التي نشعر بها تجاه هذه الهيئة الجديدة وستؤمن الامم المتحدة الدعم اللازم لهذه الهيئة لكي تكون على مستوى الطموحات وان تتماشى والمعايير القضائية الافضل".

اضاف:" ان الشرق الاوسط يعاني من النزاع في غزة ونحن نتذكر في هذا الاطار الحرب على لبنان في العام 2006 التي حصدت عددا كبيرا من الابرياء، أشعر بقلق ايضا إزاء الوضع في جنوب لبنان، ان اي اعتداء إضافي على الخط الازرق سيهدد هذا الاستقرار الذي أرساه القرار 1701.

ودعا الامين العام للامم المتحدة "جميع الاطراف في لبنان وفي اسرائيل الى الاستمرار في ضبط النفس في هذه الاوقات العصيبة التي تعيشها المنطقة. ان المفاوضات الطويلة التي جرت بوساطة الامم المتحدة بشأن تبادل للسجناء بين "حزب الله" واسرائيل قد انتهت بنجاح وهذا مطلب رضى بالنسبة الي، ولكن بما ان القرار 1701 يحظى بدعم جميع الاطراف يجب ان يطبق بشكل كامل".

واشار الى انه "اتى للتو من اسرائيل حيث جددت مطالبتي بقيام الحكومة الاسرائيلية باحترام هذا القرار 1701، على لبنان ايضا ان يحترم جميع موجباته وستستمر الامم المتحدة بالعمل مع كل الاطراف لضمانة التطبيق الكامل للقرار 1701".

واشاد "بدور اليونيفيل في هذا الاطار تحت قيادة الجنرال غراتسيانو، وستستمر الامم المتحدة بإشراك الجمهورية العربية السورية لضمان تعاونها الكامل في هذه العملية الهامة وما يشجعني هو ان لبنان وسوريا قد بدآ وأطلقا طريقا جديدة في علاقتهما وان إقامة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات يؤدي الى تطوير اضافي للعلاقات الوثيقة بين البلدين". اضاف:"ان التعاون بين امم ذات سيادة يستند الى احترام متبادل هو من الامور الحكيمة. يجب التوصل الى تقدم ملموس في كافة الجوانب لا سيما ترسيم الحدود ومراقبتها وايضا بشأن مسألة المفقودين الهامة.

ان علاقات طويلة الامد تربط بين لبنان والامم المتحدة، وان شارل مالك وهو السفير الاول للبنان الى الامم المتحدة كان موجودا عند إنشاء المنظمة في سان فرنسيسكو في العام 1945 وقد أدى دورا رياديا في صياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي احتفلنا بعيده الستين العام الماضي، وقد تعزز هذا الرابط مع السنوات وتعمل حاليا الامم المتحدة وكل هيئاتها بالتعاون معكم في كافة المناطق في لبنان في مجالات تتراوح من الصحة الى التنمية الى الامن . ستستمر الامم المتحدة بالوقوف الى جانب كل اللبنانيين فيما تقومون بصياغة فصل جديد من تاريخ بلدكم، هذا هو عهدي لكم ولشعب لبنان".

وختم:" ان الاحداث المؤلمة في غزة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية قد ذكرتنا باننا لن نتمكن من إنشاء عالم أكثر أمنا واستقرارا لهذه الاجيال وللاجيال المقبلة من دون التصدي لتحديات الشرق الاوسط ، وهذا يعني اكثر ما يعنيه إنشاء دولة فلسطينية يكون لها المكانة التي تستحقها في المنطقة، هذا الهدف وهو إرساء سلام عادل وشامل ودائم سيبقى الأولوية الرئيسة للامم المتحدة، فيما أتابع جولتي في هذه المنطقة من الواضع بالنسبة الي ان للبنان أهمية خاصة فهو رمز للامل بإرساء شرق اوسط يعيش فيه الجميع جنبا الى جنب بعيدا عن النزاعات، عاملين على تعبيد طريق مشترك بسلام وازدهار".

الرئيس السنيورة

اثر الجلسة قال الرئيس السنيورة ردا على سؤال حول كلام بان كي مون بشأن القرار 1701 والمحكمة الدولية:"أعتقد ان القرار جيد، المطلوب من اسرائيل ان تلتزم به، وما زال هناك العديد من النقاط التي لا تلتزم بها اسرائيل، لقد ذكر سعادة الامين العام للامم المتحدة نقاطا عدة منها موضوع قرية الغجر وشبعا وايضا انها لم تزودنا حتى الآن بالخرائط للمواقع التي قصفتها بالقنابل العنقودية وانها تمارس العدوانية على لبنان من خلال التحليق في السماء اللبنانية، كل ذلك من الأمور التي ذكرها الامين العام وهي من القضايا التي نحن نثيرها دائما ونطالب المجتمع الدولي ان يدعم لبنان".

سئل: هل أنتم مرتاحون لتأكيده ان المحكمة الدولية في آذار والمجرم سينال عقابه؟

أجاب:" انا مرتاح للتأكيد الذي قاله لي الامين العام في الاجتماع معي، وما ذكره اليوم في ما خص الموضوع المتعلق بالمحكمة الدولية والا يبقى لبنان بلدا تنتهك فيه حقوق الانسان والجرائم ولا يعاقب المجرم".

وعن القرار 1701 قال:" نحن نبذل كل الجهد، الموقف اللبناني واضح شديد الوضوح، هو بإدانة هذه العمليات التي يرتكبها البعض والذين نعتبرهم لا يمثلون الصالح اللبناني ولا المصلحة اللبنانية ولا الفلسطينية ولا العربية، نعتقد ان التعليمات الصادرة للجيش اللبناني بالتعاون مع "اليونيفيل" من أجل بذل المزيد من الجهود لضبط هذه العملية". وردا على سؤال قال:" نحن نعتبر أنفسنا اننا واقعون تحت اعتداء، هذا هو موقفنا، غيرنا لديه رأيه، علينا ان نفهمه لممثل الامين العام للامم المتحدة، عليه ان يأخذ الموقف بالنسبة لنا، اسرائيل ترتكب اعتداء همجيا، ضد لبنان، وترتكب جرائم ومجازر كما حصل الحقيقة في لبنان نراه في غزة".

خلوة واستقبالان

وكان الرئيس نبيه بري عقد خلوة استغرقت نصف ساعة مع أمين عام الامم المتحدة بان كوي مون قبل الدخول الى القاعة العامة وافتتاح الجلسة. واستقبل الرئيس بري قبل الجلسة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، واستقبل بعدها رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري.

لقطة

وفي اللقطات المسجلة، دخل النائب علي عمار القاعة العامة مرتديا الوشاح الفلسطيني وحاملا مجسم لعبة لطفلة رضيعة ترتدي فستانا أبيض ملطخا بالدم، حمله عاليا خلال الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة.

هيئة مكتب المجلس

وترأس الرئيس بري بعد ظهر اليوم اجتماعا لهيئة مكتب المجلس بحضور النواب: ايمن شقير، ميشال موسى، جواد بولس ومحمد كبارة، والامين العام للمجلس عدنان ضاهر، وجرى عرض شؤون مجلسية.

 

استمرار تقبل التعازي بالفنان الراحل منصور الرحباني

وطنية- 17/1/2009(متفرقات) لليوم السادس على التوالي، واصلت عائلة الفنان الراحل منصور الرحباني تقبل التعازي في قاعة كنيسة مار الياس- انطلياس. ومن ابرز المعزين: وزير الخارجية فوزي صلوخ، وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون، وزير الصحة محمد جواد خليفة، النائب مروان فارس، رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، السيدة نورا وليد جنبلاط، وشخصيات رسمية وسياسية وحزبية وعسكرية وروحية وفنية واعلامية.

 

النائب مجدلاني: الحملة المنظمة ضد رئيس الجمهورية عكست بوضوح استمرار سياسة فرض الرأي وتخوين الرأي الاخر

وطنية - 17/1/2009 (سياسة) استغرب النائب عاطف مجدلاني "الحملة المنظمة التي استهدفت رئيس الجمهورية في الايام الاخيرة والتي عكست بوضوح استمرار سياسة فرض الرأي ورفض الديمقراطية والتمايز في المواقف وتخوين الرأي الاخر". وقال النائب مجدلاني:" دأبت جهات معلومة منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة وما رافقه من محاولات لزج لبنان في الحرب، او لاقحامه في لعبة المحاور الاقليمية، على مهاجمة مقام رئاسة الجمهورية، مرة بالتلميح ومرة بالتجريح ومرات بواسطة ابواق صغار القوم، وقد تزامنت هذه الحملات مع عمليات اطلاق الصواريخ من الجنوب، والموقف الحازم لرئيس الجمهورية والحكومة برفض استعمال لبنان منصة او ساحة للاخرين". اضاف:" يصعب التمييز بين الصواريخ المجهولة المعلومة، وبين الحملات التي استهدفت العماد سليمان لدفعه الى التخلي عن موقعه المحايد، ومن المؤكد ان مشاركة الرئيس سليمان في لقاء الدوحة وموقفه المشرف هناك، جاء يصر على الحياد بين المحاور وجاء يسمع البعض صوت العقل والمنطق والضمير الحر، باصراره على رفض لعبة المحاور والانقسامات والتمسك بالاجماع العربي وبمبادرة السلام العربية ".

واستغرب "ان ينعي البعض هذه المبادرة بينما هو يفاوض اسرائيل بالسر والعلن ومنذ حرب تموز 2006، للوصول الى السلام. عجيب ينعي السلام ويفاوض للوصول اليه وعلينا ان نصدق انه ممانع". وختم النائب مجدلاني:" اذا كان منظمو الحملات ضد فخامة الرئيس اعتقدوا للحظة انه ذهب الى الدوحة نتيجة ضغوطاتهم عليه، فهم واهمون لكن الخطير ان هؤلاء يريدون فعلا اخضاع الدولة بكل مؤسساتها لارادتهم، وهم يعتقدون ان بمقدورهم النجاح انطلاقا من ارتباطهم بمحور اقليمي، وبناء على اوضاع شاذة نعيشها بوجود سلاح غير شرعي قراره اقليمي".

 

الشيخ الغريب ترأس اللقاء التشاوري: القرارات الدولية تطبق على المستضعفين

وطنية - 17/1/2009 (سياسة) ترأس الشيخ نصر الدين الغريب اجتماعا للقاء التشاوري في كفرمتى عرضت فيه الاوضاع في غزة، وخلال اللقاء القى الشيخ الغريب كلمة قال فيها:" اسرائيل تقتل وتدمر وتقفل على غزة، وما بقي من المعابر فقد تكفل لها العرب باقفاله، فالسماء تمطر قنابلا والبحر يبعث نارا والبر فحدث ولا حرج، فالى متى هذا الظلم والاستبداد؟". وتابع:" هكذا امر الرسول الاعظم بالدفاع عن المسلمين ايها القادة المسلمون. اين حماة العرب؟ فغزة تحتاج لكم اليوم وليس غدا". واضاف:" الجماهير صبت جام غضبها ولا يسمح لها باكثر من ذلك، ومجلس الامن يتلهى حتى تكمل اسرائيل مهمتها. واما رئيس الدولة العظمى فلم يرتو من الدماء الى اخر لحظة من حكمة. مجلس الامن اصبح لاميركا، لانه على ارض اميركية، ام صار كذبة يتلهون بالعرب متوهمين العدل والانصاف".

وقال:" القرارات الدولية تطبق على المستضعفين من عرب وغيرهم، ولكن اسرائيل هي الولد المدلل ولا تطبق القرارات الا اذا اتت على العرب. وعندما دعا احرار الامة لعقد قمة من اجل غزة انبرى الاخرون واتخذوا موقفا لا يقل خطرا عن موقف العدو لاعطائه الفرصة اللازمة لتحقيق اهدافه. فكأن حماس وفصائل المقاومة ليسوا فلسطينيون ولا من ارض بيت المقدس وساووا بين القاتل والضحية". وختم الغريب مؤكدا ان غزة "ستنتصر واهلها سطروا ملاحم البطولة، فما لهم من اولئك الخائفين الذين ارتضوا ان يلعنهم التاريخ يوما. ان دماء غزة الزكية ستخرج ابطالا على ارض فلسطين، لا يحسبون للموت حسبانا، فمن استشهد ففي سبيل الله، ومن بقي حيا فمرفوع الرأس شامخ الجبين".

 

مكاري: موقف الرئيس سليمان في لقاء الدوحة اعاد الى اللبنانيين الشعور بالكرامة والفخر

وطنية - 17/1/2009 (سياسة)اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري "أن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان في لقاء الدوحة أثار مرة جديدة الفخر في نفوس اللبنانيين، وأعاد اليهم شعورا بالكرامة افتقدوه لسنوات طويلة، وخصوصا في العهد السابق الذي يحن اليه البعض اليوم، ويهتفون في التظاهرات مطالبين بالعودة اليه، لا سمح الله". وقال في تصريح : "ان الموقف اللبناني في لقاء الدوحة، في ما يتعلق بالمبادرة العربية للسلام، وتمايزه الواضح عن الموقف السوري، كرس عودة لبنان، مع الرئيس سليمان، دولة مستقلة، تملك قرارها، ولا تتبع أحدا ولا تتلقى كلمة السر من أحد، بل تختار مسارها من دون أن يكون هذا المسار محكوما بالتلازم مع أي مسار آخر". وأضاف: "لقد كسر الرئيس سليمان ما كان يعتبره البعض من المحرمات، وأنهى بوضوح نغمة التناغم مع سوريا في السياسة الخارجية". ولاحظ "أن الرئيس سليمان تصرف بحكمة في ما يتعلق بلقاء الدوحة، رغم ضجيج الهتافات الصادرة ضده من تظاهرة عوكر، فحضر بتحفظ عن الشكل، وتحفظ عن المضمون رغم حضوره، فأبعد لبنان عن لعبة المحاور مرتين: الأولى بعدم مقاطعته في الشكل، والثانية بعدم مشاركته في المضمون".

وتوقع "أن يثير موقف الرئيس سليمان غضب اعداء لبنان والطامعين به، وأن تتصاعد الحملة الاعلامية والسياسية ضده، استكمالا لحفلة عوكر. الأرجح أن التصويب على الرئيس سيتم من الآن فصاعدا في مختلف العيارات السياسية، لكن أداءه الى اليوم أثبت أنه لا يخضع للضغط والابتزاز، ونأمل في أن يبقى على هذا النحو، محصنا بارتياح اللبنانيين الى نهجه المستقل عن الصراعات الداخلية، ولكن المنحاز الى سيادة لبنان واستقلالية قراره".

 

النائب زهرا: موقف رئيس الجمهورية لا يرقى اليه اي شك

نتائج احداث غزة ستلقي بظلالها على مجمل الوضع في المنطقة

اتفقت مع حرب وسعاده على التحالف وان يكون هناك مرشحان

وطنية - جبيل 17/1/2009 (سياسة) حاضر النائب انطوان زهرا، بدعوة من منسقية القوات اللبنانية في جبيل والجامعة الشعبية في " قاعة جورج خيرالله " في نهر ابراهيم، حول الاوضاع السياسية الراهنة، في حضور منسق القوات شربل ابي عقل وحشد من المدعوين. بعد النشيد الوطني وترحيب من جورج عبيد باسم الجامعة الشعبية، قدم النائب زهرا عرضا للوضع السياسي القائم ، فاشار الى ان " ما نعيشه اليوم هو من اخطر المراحل التي مرت بها القضية اللبنانية والتي يمكن تلخيصها بالحفاظ على وطن سيد حر مستقل متنوع وديموقراطي ومتوازن بكل مكوناته" مذكرا ان "الشعب ضحى منذ مئات السنين من اجل هذه القضية ومن اجل الحفاظ على هوية هذا البلد وديموقراطيته وقد خاض حروبا عديدة خلال الثلاثين سنة الماضية، واسقطت المقاومة المسيحية اللبنانية مشروع الوطن البديل ولاحقا واجهنا بالوسائل العسكرية مشروع الهيمنة السورية على لبنان وصولا الى اتفاق الطائف، حيث تم تهميش المسيحيين ولم يكن ذلك على حساب اي فريق طائفي لبناني بل كان من اجل زرع اليأس والقنوط في قلوب المسيحيين واللبنانيين من امكانية قيام الوطن".

وقال : "حتى اليوم، وبالرغم من الاتفاق الرسمي على التبادل الدبلوماسي فان موقف النظام السوري العقائدي والفكري من لبنان الكيان ما يزال موقفا رافضا لهذا الكيان ولا يستسهل الاعتراف به ، اذ ما زال يعتبر لبنان هو نتاج سايس ـ بيكو وهو كيان مفتعل في خاصرة سوريا، ولذلك فان موقفه ما زال ملتبسا ولغاية اليوم لم يعط جوابا بالموافقة على اسم السفير المقترح للبنان في سوريا على الرغم من الاعلان ان هذا التبادل الدبلوماسي سيتم قبل نهاية العام المنصرم".

وشدد على ان " وحدة الموقف اللبناني وان لم يكن شاملا ولكن عبور الموقف الرافض للوجود السوري من الطوائف المسيحية الى الطوائف الاخرى وبخاصة تبني هذا الموقف من الاكثرية الساحقة لدى الطائفتين السنية والدرزية، حول الموقف التاريخي للمسيحيين الى موقف وطني يجمع عليه غالبية كبرى من اللبنانيين، وادى الى انتاج موقف دولي وعربي لاجبار سوريا على الانسحاب من لبنان، ثم توالت انجازات انتفاضة الاستقلال وثورة الارز".

واتهم النائب زهرا فريق 8 اذار ب"ممارسة الخدعة عبر تمريره قانون الالفين سنة 2005 ولم تروج قرنة شهوان لهذا القانون، بل ان الرئيس بري خير لقاء برسيتول وقرنة شهوان بين انتخابات في موعدها على اساس قانون الالفين او تأجيل الانتخابات لسنتين، وطبعا كان الخيار الصحيح بان تكون هناك انتخابات سنتذاك بقانون سيء افضل بما لا يقاس من مجلس منتخب بقانون سيء وادارة سيئة باشراف النظام الامني المخابراتي السوري".

ورأى ان "المشكلة السياسية الكبرى اليوم في لبنان هي عدم التوافق على الاستراتيجية الدفاعية واختلاف الرؤية الى سلاح "حزب الله" حيث هناك فريق يعتبره مقاومة شرعية وهناك فريق يقدر ما قام به هذا السلاح حتى العام 2000، ولكن يعتبره سلاحا خارجا عن الشرعية بعد الانسحاب الاسرائيلي ويصنف ضمن خانة الميلشيات التي اوصى اتفاق الطائف بحلها وحصر السلاح بالقوى الشرعية اللبنانية من جيش وقوى امن"، مشيرا الى ان " هذا السلاح انكشف عربيا واسلاميا مع اجتياح بيروت واصبحوا يتعاطون معه على اساس انه سلاح غير شرعي وسلاح ثورة اهلية ويستعمل لتغليب فريق على بقية اللبنانيين وبالتالي لتحقيق دولة ولاية الفقيه". اضاف:"لقد رسخنا سلسلة انجازات وان لم تكن كافية ونهائية، وفي حال فوزنا في الانتخابات سنكمل هذا الطريق ، ولن تكون عودة الى الثلث المعطل لان هناك توافقا بان من يأخذ الاغلبية يحكم والاقلية تعارض وتصحح، كما هي حال الانظمة الديمقراطية في العالم ، طبعا من دون استبعاد اي طائفة بمعنى احترام التركيبة اللبنانية داخل الحكومة والمؤسسات الدستورية، فالمواجهة لم تنته ، وعلى كل مواطن ان يختار اي لبنان يريد في العالم 2009 ، اما لبنان الدولة والمؤسسات ولبنان انطلاقا من الطائف وتوازناته من دون اي شريك في السلطة على ارضه ، واما الفوضى والتراجع".

وتابع : نحن لن نستسلم اذا اصبح الفريق الاخر يشكل الغالبية واخذ يمارس فجوره وديكتاتوريته وفرض رأيه كالمعتاد عندما كان اقلية ، ولن نستسلم لتهديم الدولة واحلال مؤسساته مكان مؤسساتنا ، قد نصل عندئذ لاسمح الله الى فتن جديدة والى حروب اهلية جديدة ، يجب ان نكون قد اتعظنا ووضعنا هذه المسائل وراءنا شرط الا يتم اسقاط الدولة لمصلحة اي فئة لان تداعيات هذا الوضع سيكون خرابا على الجميع ، ولا سيما وان بقاء الدولة هو لمصلحة كل اللبنانيين ، ولا بد من الاشارة الى ان المسيحي لم يملك مشروعا عبر تاريخه الا مشروع الدولة ولم يراهن الا على الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية ، والاستثناء الذي حصل هو عند غياب الدولة فاضطررنا الى حمل السلاح للدفاع عن وجودنا" .

وختم : "نحن مستعدون لاي مساءلة ونحن جاهزون لاي حساب على مستوى الوزراء او النواب او المجالات التي تبوأنا مراكزها ، في حين ان الذين يدعون الاصلاح والتغيير تفوح الروائح من وزاراتهم واداراتهم ولستم بحاجة الى الكثير من العناء كي تكتشفوا هذا الامر واكبر برهان هو النقص الحاصل في مادة المازوت والتي تباع باغلى من السعر الرسمي" .

الاسئلة والاجوبة

ورد النائب زهرا على اسئلة الحضور ، فاوضح ان " خلفية التهجم على رئيس الجمهورية انطلقت من شكوكهم في التأثير على موقفه لتبني موقف هذا الحزب بدون مناقشة ، ومع اندلاع احداث غزة اتهم السيد حسن نصرالله ، في عملية الهروب من المسؤولية المباشرة والقائها على الاخرين ، مصر وحرض على الانظمة العربية ، وراح يتطور الموقف يوما بعد يوم بشكل مطمئن للداخل بمعنى انه كان يرمي المسؤولية على الاخرين بما يطمئننا بانه لن يورط لبنان بمواجهة للدفاع عن غزة ، وهذا الموقف يناسبنا ، ولكن وصل تحميل المسؤوليات الى طلب انعقاد قمة عربية بشكل ملح ، وليس من المفروض ان يقول السيد حسن شيئا ولا يحصل عند الذين يؤلهونه . المهم ان الموقف اللبناني الرسمي ، اي موقف الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية اللبنانية كان حريصا على عدم الدخول في المحاور والالتزام بالاجماع العربي عندما يحصل والالتزام بميثاق الجامعة العربية الذي يتطلب الاجماع وليس التصويت او التفرد ، ومع بروز هذا الموقف ادرك هذا الفريق بانه لا يستطيع ان يوجه الدولة اللبنانية والرئيس اللبناني فكشف عن وجهه الحقيقي الذي لا يقبل الرأي الاخر والذي يعتبر نفسه دائما على حق ويجب ان ينصاع الاخر اليه ، ولذلك راح هذا الفريق يمارس تشهيره ووضغوطاته والتهجم على رئاسة الجمهورية لانها لم تلتزم موقفه بل التزمت الموقف اللبناني الطبيعي . نرفض هذا التهجم على الرئاسة الذي لا يرقى اليه اي شك ، وهو الموقف الرسمي الحقيقي والمناسب للبنان الوطن والدولة والمؤسسات ، في حين ان موقف هذا الفريق هو فئوي يتطلع الى مصالحه ، وانا لا أرى بتحميله المسؤولية للاخرين وصولا الى التهجم على رئيس الجمهورية الا الهروب من مسؤولية ما ورط حماس به من خلال تدريبها وتسليحها وتشجيعها على استدراج اسرائيل الى المواجهة .

ولفت الى ان " المنطقة تعيش حذر الوصول الى انكسار بنية حماس بشكل لا يتحملها النظام الايراني الذي سيرغم عندئذ جماعته على التدخل لمنع سقوطها وانهيارها ، وطبعا سيطلب من حزب الله القيام بعمل ما ، لكن لغاية اليوم فان موقف حزب الله مطمئن ولن يحاول ان يجر لبنان الى مواجهة ، لكن هذا الاطمئنان ليس كاملا لان نتائج احداث غزة ستلقي بتأثيراتها وظلالها على مجمل الوضع في الشرق الاوسط ولامد بعيد ، وستكون نتائج غزة حاسمة بتوجهات النظام الايراني وموقعه وتأثيره على ادعائه بانه قوة اقليمية يجب ان تؤخذ مصالحه بعين الاعتبار ، لذلك فالمطلوب التنبه والتيقظ ولسنا اكيدين بانه لن يحصل شيء في لبنان ، مع املنا بان يكون موقف الحكومة اللبنانية وتكرار حزب الله انكار معرفته بموضوع الصواريخ في الجنوب ، هو الموقف الفعلي والدائم لتجنيب لبنان ، خصوصا وان احداث غزة لن تطول اكثر من ثلاثة او اربعة ايام " .

وطمأن الى ان " هناك قناعة لدى قوى 14 آذار بانها لن تخسر الانتخابات النيابية المقبلة الا اذا اختلفت فيما بينها وانها ستربح حتما اذا كانت موحدة ، وبالتالي فان هذه القوى ملتزمة بتأليف لوائح موحدة للفوز بغالبية مريحة في العالم 2009" ، وكشف " انه وسامر سعاده قد زارا بالامس النائب الشيخ بطرس حرب واتفق الثلاثة على عقد اجتماع واصدار بيان يعلنون تحالفهم مع بعضهم البعض باسم قواهم السياسية لايصال نائبين الى الندوة البرلمانية في البترون ، بمعنى يترشح اثنان والثالث يدعمهما ، وبالطبع سيفوز من يقع عليه الخيار " . واشار الى انه "كان من الداعمين لتوزير الاستاذ جبران باسيل لسببين " لان توزير باسيل سيزيد الشرخ والانقسامات داخل التيار الوطني الحرعلى اساس جمع كل شيء ضمن العائلة وتحديدا بالصهر ، وبالتالي لان الاستاذ جبران كان حتى العام 2005 شابا عصاميا واصبح بعد ورقة التفاهم وحتى اليوم يشتري العقارات والسيارات ويحوطه المرافقون ومصاريفه لا يمكن ان توفرها شركة مقاولات ، وبالتالي اقنعت اركان تشيكلة الحكومة بتسهيل دخوله الى السلطة حتى يضطر للاستسلام الى الفساد ، وفي الواقع لم يمر 4 اشهر حتى طالعنا بحركة اصلاحية بحجة منع انقطاع الهاتف وكان يريد اعطاء الادارة الى الشركة بالتراضي بعدما تفاوض معها بالسر ، ما اريد قوله ان هذا الفريق السياسي غش الناس عام 2005 على صعيد الممارسة والشفافية او على صعيد الموقف السياسي العام والموقف من الكيان" .

 

المفتي عبد الله:اقدام اسرائيل على وقف النار يعني طمر الحقيقة واخفاء المأساة الفلسطينية

وطنية - 17/1/2009 (متفرقات) تخوف مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في تصريح ادلى به في مقر دار الافتاء الجعفري في صور خلال استقباله عدد من رجال الدين والاهالي، من "اقدام اسرائيل على وقف اطلاق النار من طرف واحد وبقاء الحصار لقطاع غزة، مما يعني طمر الحقيقة واخفاء المأساة الفلسطينية على الاعلام وقتل شعب كامل بدم بارد وبطيء". وقال:" ان الكيان الصهيوني الغاصب يحاول قتل الفلسطينيين في قطاع غزة بطريقة مغايرة لعمل آلة الدمار التي انتهجها خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، لان هذا الكيان خرج منذ زمن وفي كامل حروبه واعتداءاته على لبنان عن جادة حقوق واحترام الانسان وحقوق الطفل والمرأة، وان مايحتاجه اهل غزة الى توحيد الكلمة بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وان الانقسام السياسي الذي برز مؤخرا يؤكد بان القتل سيستمر في غزة سواء بشكل معلن او بشكل خفي". اضاف:"ان ارادة المقاومة والممانعة ورفض التطبيع هي التي ستسود في العالمين العربي والاسلامي، آملا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن ان ينظروا بجدية الى الجرائم التي تجري في فلسطين، وان ينظر الينا في جنوب لبنان باننا ما زلنا نتعرض لانتهاكات في القرار 1701 يوميا".

 

الوزير نجار:الحكومة متضامنة سياسيا وأمنيا ولا سبب للتشكيك في المواقف المعلنة

السوريون والقطريون لن يقبلوا بأي حل إلا باتفاق بين "حماس" والسلطة الفلسطينية

وطنية-17/1/2009(سياسة) أكد وزير العدل إبراهيم نجار في حديث الى "صالون السبت" من اذاعة "صوت لبنان" ان "الوضع في لبنان هادىء ولسنا في أتون الحرب" مشيرا الى ان "هناك إلتزاما الى حد كبير في لبنان والمنطقة بالقرار 1701". وشدد الوزير نجار على ان "الحكومة متضامنة سياسيا وأمنيا ولا سبب للتشكيك في المواقف المعلنة" مشيرا الى أن "المعارضة هي أول فريق له مصلحة بتهدئة الأجواء". وقال ان "الطابع العام للمرحلة التي نمر بها يتطلب الحكمة والإتفاق والتفاهم والسير في إتجاه تعزيز سبل السلام حتى بلوغ مرحلة الإنتخابات" مؤكدا ان "الكتلة الوسطية ليست كتلة موجهة ضد فريق، ويجب ان تجرى الإنتخابات في اجواء حرة وطبيعية ومن يريد ان يترشح فليترشح، ومنطقيا لا نقبل بحصر المنافسة الإنتخابية بين فريقين متناقضين".

وأكد الوزير نجار ان "لبنان دعي الى قمة الدوحة والرئيس ميشال سليمان أبدى إستعداده للتوجه والمشاركة فيها" مثنيا على كلمة لبنان التي وصفها ب"المسؤولة".

ولفت الى ان "الرئيس اللبناني الساهر على مصالح لبنان لا يستطيع ان يتخلى عن المبادرة العربية التي ولدت في بيروت عام 2002، ولذلك على الرئيس السوري ان يتفهم الموضوع ولا أعتقد ان السلطات السورية إنزعجت من التحفظ اللبناني" مؤكدا أنه "من حيث الشكل ما من شيء يمنع المتظاهرين من المطالبة بعودة عهد الرئيس السابق أميل لحود، لكن الكلام النابي الذي صدر عن المتظاهرين غير الخجولين من كلامهم كان قد سبقه وتلاه مانشيتات في الصحف تعلن ان الرئيس خضع للضغوط" واصفا هذا الكلام ب"رسالة تهديد واضحة وموجهة الى الرئيس سليمان" .

ونوه الوزير نجار ب"موقف الرئيس نبيه بري الذي إستهجن هذه الإتهامات مبديا إمتعاضه منها" لافتا الى ان "أبرز ما يمكن ان يقوله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته بيروت ان تلتزم المنظمة الدولية فعلا تنفيذ كل ما تعهدت به وإنها جادة بتنظيم أعمال المحكمة الدولية، إعتبارا من مطلع شهر آذار والإلتزام سيتم تجديده وإيصال الرسالة الى السلطات اللبنانية، وهذا يعني إن لبنان يجب ألا يكون لديه شك بأن المحكمة ستواصل عملها وان الأمم المتحدة لن تتدخل في موضوع المحاكمة". وعن عدم إكتمال عقد المجلس الدستوري ولا سيما انه سبق وأعلن ان التوافق أنجز على الآلية وبقيت الأسماء، أوضح الوزير نجار ان "الأسماء لم يتم التفاهم عليها والآلية واضحة ويمكن خلال الأسابيع المقبلة ان يتم الإتفاق على الأسماء".

وتابع: "من المفروض ان تأخذ الأكثرية عددا معينا والأقلية عددا آخر، والمفروض برئيس الجمهورية ان يكون له موقف معين".

وقال : "انا كوزير عدل قد فكرت وأعددت مشروع قائمة بعشرة أعضاء يختارون من بين 14 أو 15 اسما، هؤلاء الأعضاء يمكن ان يكونوا مترفعين عن كل الولاءات السياسية والمحاصصة، ويفترض على الأعضاء العشرة ان تكون لديهم طلة عملية قانونية منزهة عن كل الأمور السياسية".

أضاف: "إن ما حصل في مجلس النواب يمكن القول أنه نتج عنه إنتخابات أسفرت عن نجاح أثنين بشبه إجماع وثلاثة بأصوات الأكثرية، وهذا ما أدى الى خربطة اللعبة ، وهذا إتهم ذاك بأنه رجع عن تعهداته ولذلك أصبح الموضوع أصعب مما كان عليه" معلنا انه "ينتظر مشروع التشكيلات القضائية في الأسابيع القليلة المقبلة".

وعن الهيئة العليا لمحاكمة الرؤساء والوزراء قال انه "تمت الموافقة على القانون وسيرفع الى مكتب المجلس".

ورأى وزير العدل ان "ما يحصل في غزة لا يمكن لأي عقل بشري ان يقبل به وكان من الضروري ان تكون هناك ردة فعل من المجتمع الدولي الأوروبي والأميركي والعربي، وأبدى أسفه لسوء الحظ لأن ردة الفعل جاءت سياسية بإمتياز، وبدل ان نقف بروح مسؤولة نابعة من الوحدة التي تستلزمها المشاهد غير الإنسانية، فإذا بنا نعود الى الإنقسامات العربية العربية التي هي غير جديدة"، لافتا الى أن "ثلاث قمم تنعقد في ثلاثة أيام، واحدة في الخليج والثانية في الدوحة وأخرى في الكويت، إضافة الى المفاوضات المباشرة وغير المباشرة التي تجري".

وشدد الوزير نجار على أنه "لا يمكن الوصول الى حل إلا بتوحيد القوى الفلسطينية، لافتا الى انه "طالما إن حماس لن تتنازل عن مطالبها فلن يكون هناك من حل فعلي على الأرض في غزة". أضاف: "لا أحد يستطيع ان يلوم لبنان على موقفه من غزة لأن لبنان قام بكل ما يستطيع لدعم غزة رسميا وشعبيا وإعلاميا" مشيرا الى ان "المشهد العربي اليوم منقسم بين القطب الثاني المصري - السعودي وبين قطب آخر متمثل بسوريا وإيران وتركيا التي لها مصالح سياسية، في حين ان قطر تلعب منذ فترة الدور الرفضي الأبرز وأصبحت من أقرب المقربين الى الحكم في سوريا، وهي التي تستضيف على أرضها أكبر قاعدة أميركية عسكرية في العالم".

وختم "الجانبان السوري والقطري لن يقبلا بأي حل إلا عبر إتفاق بين "حماس" والسلطة الفلسطينية شبيه بإتفاق الدوحة" .

 

حزب الله" شيع شهيدين سقطا في حرب تموز بعد العثور على جثتيهما

النائب حب الله: خيارات التسوية سقطت في غزة والمقاومة الخيار الوحيد

وطنية - 17/1/2009 (متفرقات) شيع "حزب الله" وأهالي بلدة الحلوسية الشهيدين محمد عبد الرسول مونس وولده حسان اللذين سقطا خلال العدوان الصهيوني على لبنان في تموز 2006 في مجمع الامام الحسن "ع" - الرويس، بعد ان تم العثور على الجثتين واجراء فحص DNA بموكب جماهيري حاشد، تقدمه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله. وانطلق موكب التشييع من امام حسينية البلدة حيث حملت النعوش على اكتاف ثلة من المجاهدين جابت شوارع البلدة، تقدمه الفرق الكشفية وحملة رايات المقاومة وصور القادة، وشارك فيه حشد من رجال الدين والفعاليات السياسية والاجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي المنطقة، وصولا الى جبانة البلدة حيث أم امام البلدة الشيخ عباس حرب الصلاة عليهما قبل موارتهما في الثرى. وقد القى النائب حب الله كلمة اكد فيها ان الكيان الصهيوني الغاصب الذي قام على القتل والاجرام يمعن اليوم قتلا وتشريدا وذبحا بالنساء والاطفال في غزة على مرأى من المجتمع الدولي وكل الهيئات في العالم التي تدعي الحرية والدفاع عن حقوق الانسان. وشدد على ضرورة ان يكون هناك موقف دولي من الوحشية الصهيونية وان يعتبر المجتمع الدولي اسرائيل كيانا غاصبا ومجرما ويعمل على طردها من المنظومة الدولية وهيئة الامم المتحدة. واعتبر أن خيارات التسوية سقطت في معركة غزة وان المقاومة الصامدة والثابتة هي الخيار الوحيد لهذه الامة في لبنان وفلسطين وكل الاقطار العربية والاسلامية وهي الخيار الاوحد الذي يعيد لنا الحقوق.

 

النائب صالح دان الادعاءات الكاذبة والتبجح بحقوق الانسان: اسقاط الاجماع العربي حول قمة الدوحة يصب في خدمة العدو

وطنية- 17/1/2009 (سياسة) أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح في احتفال تأبيني في بلدة سلعا - صور، "ان الادعاءات الكاذبة والتبجح بحقوق الانسان والديموقراطية يسقطان طبيعة الموقف البارد ضد اهل غزة وأطفالها ونسائها، ومن المؤسف ان تكون مستودعات الانروا وأكياس الطحين أهم من الاطفال والنساء". أضاف: "ان الخزي في الموقف الاوروبي هو تأليف المسرحيات حول حقوق الانسان والصمت عن (الهولوكست) الاسرائيلي في قطاع غزة"، داعيا الى "مقاضاة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب". واعتبر "ان القمم العربية الاستبقاية وإسقاط الإجماع العربي حول قمة الدوحة يصب في خدمة العدو واستمرار العدوان الاسرائيلي وكسر إرادة المقاومة وإبطال مفاعيل القضية المركزية للعرب والمسلمين". ودعا الى "اتخاذ مواقف تاريخية مشرفة حيال الاندفاع الصهيوني الى دائرة القتل والاجرام وضربه بعرض الحائط كل المناشدات الدولية والانسانية للجم العدوان الوحشي". واستغرب النائب صالح "كيف لم تحرج الانظمة العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل أمام هول المجازر الاسرائيلية في غزة". ونوه ب "مواقف الدولة والحكومة والشعب التركي الذي شكل حدثا تاريخيا في المنطقة في تاريخ الصراع مع اسرائيل"، ووجه التحية الى الرئيس تشافيز والى بوليفيا.

 

العلامة فضل الله التقى المدعي العام الاميركي ووفد مناهضة الامبريالية: ندعو جميع الشخصيات الحرة في العالم إلى رفع صوتها ضد الوحش الإسرائيلي

وطنية - 17/1/2009 (سياسة) استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله المدعي العام الأميركي الحائز على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيس منتدى مناهضة الإمبريالية والتضامن بين الشعوب رامسي كلارك على رأس وفد ضم ألامين العام لحزب عموم الهند السيد مانيك ماكرجي، ومساعدة كلارك السيدة سارة فلاوندرز، عضو اللجنة المنظمة لمنتدى بيروت العالمي للمقاومة ومناهضة الإمبريالية الأستاذ محمد قاسم. وجرى في خلال اللقاء، بحث في عدد من القضايا الراهنة وتعقيدات العلاقة بين المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية، وقضايا الحوار بين الشعوب.

كلارك

وقال كلارك: "إنها لفرصة عظيمة بالنسبة لي أن ألتقي بالشخصية الدينية الكبيرة والمرجع السيد محمد حسين فضل الله"، مشيرا إلى "العلاقة الطيبة التي تربطه بالمسلمين"، وقال: "إن أمريكا عل عظمتها لا تزال تجهل الإسلام، لا بل إن أحداث 11أيلول استخدمت بمكر ودهاء لإحداث خوف شديد من الإسلام، وتحول هذا الخوف إلى كراهية، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعا لنتخلص من ذلك، ولكي نظهر إنسانية الإسلام وتسامحه واحترامه للآخرين"، ورأى "أن مشكلة أمريكا أنها ابتليت في السنوات الأخيرة برئيس لا يوجد له مثيل في العالم، وأنه حدثت معجزة صغيرة مؤخرا بانتخاب رئيس أسود والده يدعى حسين رئيسا لأمريكا، حيث مثل ذلك انتصارا على العنصرية".

فضل الله

وقال السيد فضل الله: "نأمل في أن تحدث في أمريكا معجزة أخرى بانتصار أمريكا ـ الإدارة على الظلم، ووقوفها إلى جانب الحق في مواجهة الاحتلال واضطهاده للشعوب، وأن يعود لهذه الإدارة ضميرها الإنساني، فلا تخضع للوبي اليهودي وللمحافظين الجدد، ولا ترسل أطنان القنابل لإسرائيل لكي تبيد الشعب الفلسطيني كما يجري في غزة في هذه الأيام".

أضاف: "إن من الواجب على جميع الشخصيات الحرة في العالم أن تقف معنا لترفع الصوت عاليا ضد هذا الوحش الإسرائيلي الذي أسقط كل المعايير الإنسانية، ولم يترك مسجدا أو مستشفى أو مدرسة أو مركزا إنسانيا وإعلاميا إلا وقصفه، في تحد علني لكل ما يتصل بعناوين حقوق الإنسان".

ورأى "أن ما يجري في غزة ليس حربا بين جيش وجيش آخر، بل قتلا وإعداما"، مشيرا إلى "أن عدوان إسرائيل على غزة بدأ من خلال التجويع ثم الاغتيالات وصولا إلى حرب الإبادة الأخيرة التي لم نشهد مثيلا لها في العصر الحديث".

 

المطران بو جوده ترأس قداسا في بيادر رشعين بمناسبة عيد شفيعها القديس انطونيوس الكبير

وطنية-17/1/2009(متفرقات) احتفلت رعية بيادر رشعين في قضاء زغرتا، بعيد شفيعها القديس انطونيوس الكبير، في قداس ترأسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، وعاونه فيه خادم الرعية الخوري انطون الذاعوق والخوري جوزيف عويس.

حضر القداس رئيس بلدية كفردلاقوس المحامي باخوس حديد وحشد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:

" جاء شاب غني إلى يسوع وسأله:" أيها المعلم الصالح، ماذا علي أن أعمل لأرث الحياة الأبدية"، فقال له يسوع:" أنت تعرف الوصايا: لا تقتل، لا تزن، لا تشهد بالزور، لا تتعد على أحد، أكرم أباك وأمك. فقال له:" يا معلم، كل هذا حفظته منذ صباي، فحدق إليه يسوع وأحبه، وقال له:" أمر واحد ينقصك، إمض وبع كل ما لك، وأعطه للفقراء، فيكون لك كنز في السماء، ثم تعال وإتبعني، فإنقبض لهذا الكلام ومضى حزينا لأنه كان ذا خيرات كثيرة...حوالي الثلاثمائة سنة بعد ذلك، شاب غني آخر دخل الكنيسة فسمع الكاهن يتلو هذا الكلام من الإنجيل، فذهب وباع كل أملاكه وذهب ليعيش في الصحراء حياة تقشف وصلاة وإماتة في مناجاة ربه".

اضاف المطران بو جوده :" إنه أنطونيوس الكبير، الذي، بعد أن سمع مرة أخرى كلام الرب القائل: ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، توغل أكثر فأكثر في الصحراء وعاش في الأراضي القاحلة ولم يغادر صومعته إلا مرات قليلة جدا ليذهب إلى الإسكندرية ويدافع عن الإيمان المستقيم، يوم كان هذا الإيمان يتعرض للتشكيك في أهم حقائقه، أي ألوهية المسيح، على يد الكاهن آريوس. أنطونيوس الكبير، تحول، بعد أن إسترشد على يد الناسك القديس بولا، إلى أب للرهبان في الشرق، فأصبحت حياته بالنسبة للكثيرين من الشبان قدوة ومثالا فإقتدوا به وأصبحوا يعدون بالمئات والألوف، وإنتشروا تدريجيا من صحراء مصر إلى صحراء سيناء فإلى جبال اليهودية وصحرائها في فلسطين ثم إلى جبال لبنان الوعرة، فإلى شمالي سورية وجبل قورش وكان من بينهم فيما بعد، القديس سمعان العامودي والقديس مارون، وكثيرون غيرهم. وما لبث هؤلاء النساك والمتوحدون أن تنظموا تدريجيا في حياة جماعية، ووضعوا لأنفسهم قوانين تقيدوا بها، وكان أول من قام بهذا التنظيم القديس باخوميوس في مصر، ثم إقتدى به الآخرون".

وتابع :" الحياة الرهبانية النسكية والتقشفية إنتشرت خاصة بعد إنتهاء، عصر الإضطهادات الأول، وبعد أن إرتاح المسيحيون إلى وضعهم، وبعد أن إهتدى الإمبراطور قسطنطين إلى المسيحية، وسمح للمسيحيين بممارسة إيمانهم بحرية وببناء الكنائس وأماكن العبادة. يومها، وعملا بمبدأ دين الناس على دين ملوكهم إنتسب الكثيرون إلى الكنيسة دون تحضير أو إقتناع، فحصل نوع من الفتور في الإلتزام الديني، وإنتشرت اللآمبالاة حتى وصلت إلى التراخي والإهمال في التقيد بالمبادئ والقيم الأخلاقية فجاءت الحياة النسكية كردة فعل على ذلك، إذ أصبح النساك والمتوحدون يعيشون حياة التقشف والإماتة بملء إرادتهم، شهادة لإيمانهم ولتعلقهم بالقيم والأخلاق المسيحية. وبينما كان المسيحيون يفضلون أن تسفك دماؤهم على نكران المسيح أثناء الإضطهادات، أصبحوا يسفكون حياتهم كلها وبملء رضاهم بروح التقشف والإماتة التي صاروا يعيشونها، فأصبحوا يلقبون بالشهداء البيض، بدلا من أن يكونوا شهداء حمر في عصر الإضطهادات".

وقال :" ما أود أن أتوقف عنده اليوم لنتأمل فيه معا هو علاقتنا بكلام الرب، وما يعنيه بالنسبة لنا اليوم، إن في حياتنا الشخصية أو في حياتنا الجماعية والكنسية. فالرب يتوجه إلى كل واحد منا مباشرة، الرب يكلمنا فكيف نجيب. الكلام ذاته توجه إلى الشاب الغني، فوجده صعبا وأدار ظهره ليسوع وذهب. وقد توجه إلى أنطونيوس بعد أكثر من مائتين وخمسين سنة، فأخذه مأخذ الجد فحول مجرى حياته جذريا. كلام الله في الإنجيل وفي سائر الكتب المقدسة، بالنسبة لنا، نحن المسيحيين، ليس كلاما عاديا نقرأه في كتاب ثم نعيده إلى الرف، إنه كلام المسيح الموجه إلى كل واحد منا بإسمه الشخصي، وعلى كل واحد منا أن يجيب عليه.

مجمع الأساقفة الذي عقد في روما في شهر تشرين الأول الماضي(2008)، كان بعنوان: كلام الله في حياة الكنيسة ورسالتها اليوم. وقد تكلم فيه الآباء عن ضرورة العودة إلى هذا الكلام والإستماع إلى كلام الرب الذي يتوجه إلى كل واحد منا مباشرة، كي نسمعه ونعمل بمقتضاه، إذ لا يكفينا أن نقرأه كما نقرأ أي كتاب أو كلام آخر. إنه حوار بيننا وبين الرب، علينا أن نستمع إليه بإصغاء وإنتباه كاملين وأن نعمل بمقتضاه. كلام الرب هو ذاته يلقى علينا جميعا: عند البعض منا يعطي الثمار الوافرة، وعند البعض الآخر يعطي ثمارا أقل، أو إنه لا يعطي الثمار، كما قال لنا المسيح في مثل الزارع. والسؤال الذي يطرح علينا هو: لماذا؟ لماذا هنا يعطي ثلاثين وستين ومئة، وهناك تأكله طيور السماء، وهنالك يخنقه الشوك؟ السبب لا يأتي من الزرع بل من الأرض التي تستقبله. السبب لا يأتي من كلام الله، بل من القلوب والعقول والآذان التي تسمعه وتصغي إليه. هل هي أرض حجرة أو هي كأرض الطريق، هل هي أرض كلها أشواك أم أرض مفلوحة ومشغولة ومنقاة من الحصى والحجارة"؟

وختم بو جوده عظته بالقول :" عند الشاب الغني وقع هذا الكلام في قلب مهتم بأمور الأرض وبالغنى والمقتنيات، فلم يعط أي نتيجة، بينما وقع عند أنطونيوس في أرض مستعدة لإستقباله، فأعطى هنا الثمار ولم يعطها هناك. والمثل الأجمل عن الكلام العاطي الثمار، هو الكلام الذي سمعته مريم العذراء وحملته في قلبها، إذ أعطى العالم الخلاص. الكلمة التي حلت في حشا مريم صارت جسد المسيح، وصارت خلاصا وفداء للبشرية جمعاء والمطلوب منا نحن اليوم أن نطرح على أنفسنا السؤال: أيكفينا أن نعرف الوصايا عن ظهر قلب ونقول للرب: هذا كله حفظته منذ صباي، أي أن يبقى هذا الكلام مجرد معلومات نكتسبها وتبقى عندنا كحرف ميت، أم علينا أن نستثمره على مثال أنطونيوس وغيره من القديسين، وخاصة العذراء مريم، فيعطي في حياتنا الثمار الوافرة، ونستحق بعد ذلك أن نسمع من الرب كلامه الذي يقول: طوبى لكم لأنكم سمعتم كلام الرب وعملتم به".

 

نجار: السوريون والقطريون لن يقبلوا بأي حل إلا باتفاق بين "حماس" والسلطة الفلسطينية

الحكومة متضامنة سياسيا وأمنيا ولا سبب للتشكيك في المواقف المعلنة 

صوت لبنان

أكد وزير العدل إبراهيم نجار في حديث الى "صالون السبت" من اذاعة "صوت لبنان" ان "الوضع في لبنان هادىء ولسنا في أتون الحرب" مشيرا الى ان "هناك إلتزاما الى حد كبير في لبنان والمنطقة بالقرار 1701". وشدد الوزير نجار على ان "الحكومة متضامنة سياسيا وأمنيا ولا سبب للتشكيك في المواقف المعلنة" مشيرا الى أن "المعارضة هي أول فريق له مصلحة بتهدئة الأجواء". وقال ان "الطابع العام للمرحلة التي نمر بها يتطلب الحكمة والإتفاق والتفاهم والسير في إتجاه تعزيز سبل السلام حتى بلوغ مرحلة الإنتخابات" مؤكدا ان "الكتلة الوسطية ليست كتلة موجهة ضد فريق، ويجب ان تجرى الإنتخابات في اجواء حرة وطبيعية ومن يريد ان يترشح فليترشح، ومنطقيا لا نقبل بحصر المنافسة الإنتخابية بين فريقين متناقضين".

وأكد الوزير نجار ان "لبنان دعي الى قمة الدوحة والرئيس ميشال سليمان أبدى إستعداده للتوجه والمشاركة فيها" مثنيا على كلمة لبنان التي وصفها ب"المسؤولة".

ولفت الى ان "الرئيس اللبناني الساهر على مصالح لبنان لا يستطيع ان يتخلى عن المبادرة العربية التي ولدت في بيروت عام 2002، ولذلك على الرئيس السوري ان يتفهم الموضوع ولا أعتقد ان السلطات السورية إنزعجت من التحفظ اللبناني" مؤكدا أنه "من حيث الشكل ما من شيء يمنع المتظاهرين من المطالبة بعودة عهد الرئيس السابق أميل لحود، لكن الكلام النابي الذي صدر عن المتظاهرين غير الخجولين من كلامهم كان قد سبقه وتلاه مانشيتات في الصحف تعلن ان الرئيس خضع للضغوط" واصفا هذا الكلام ب"رسالة تهديد واضحة وموجهة الى الرئيس سليمان" .

ونوه الوزير نجار ب"موقف الرئيس نبيه بري الذي إستهجن هذه الإتهامات مبديا إمتعاضه منها" لافتا الى ان "أبرز ما يمكن ان يقوله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته بيروت ان تلتزم المنظمة الدولية فعلا تنفيذ كل ما تعهدت به وإنها جادة بتنظيم أعمال المحكمة الدولية، إعتبارا من مطلع شهر آذار والإلتزام سيتم تجديده وإيصال الرسالة الى السلطات اللبنانية، وهذا يعني إن لبنان يجب ألا يكون لديه شك بأن المحكمة ستواصل عملها وان الأمم المتحدة لن تتدخل في موضوع المحاكمة".

وعن عدم إكتمال عقد المجلس الدستوري ولا سيما انه سبق وأعلن ان التوافق أنجز على الآلية وبقيت الأسماء، أوضح الوزير نجار ان "الأسماء لم يتم التفاهم عليها والآلية واضحة ويمكن خلال الأسابيع المقبلة ان يتم الإتفاق على الأسماء".

وتابع: "من المفروض ان تأخذ الأكثرية عددا معينا والأقلية عددا آخر، والمفروض برئيس الجمهورية ان يكون له موقف معين".

وقال : "انا كوزير عدل قد فكرت وأعددت مشروع قائمة بعشرة أعضاء يختارون من بين 14 أو 15 اسما، هؤلاء الأعضاء يمكن ان يكونوا مترفعين عن كل الولاءات السياسية والمحاصصة، ويفترض على الأعضاء العشرة ان تكون لديهم طلة عملية قانونية منزهة عن كل الأمور السياسية".

أضاف: "إن ما حصل في مجلس النواب يمكن القول أنه نتج عنه إنتخابات أسفرت عن نجاح أثنين بشبه إجماع وثلاثة بأصوات الأكثرية، وهذا ما أدى الى خربطة اللعبة ، وهذا إتهم ذاك بأنه رجع عن تعهداته ولذلك أصبح الموضوع أصعب مما كان عليه" معلنا انه "ينتظر مشروع التشكيلات القضائية في الأسابيع القليلة المقبلة".

وعن الهيئة العليا لمحاكمة الرؤساء والوزراء قال انه "تمت الموافقة على القانون وسيرفع الى مكتب المجلس".

ورأى وزير العدل ان "ما يحصل في غزة لا يمكن لأي عقل بشري ان يقبل به وكان من الضروري ان تكون هناك ردة فعل من المجتمع الدولي الأوروبي والأميركي والعربي، وأبدى أسفه لسوء الحظ لأن ردة الفعل جاءت سياسية بإمتياز، وبدل ان نقف بروح مسؤولة نابعة من الوحدة التي تستلزمها المشاهد غير الإنسانية، فإذا بنا نعود الى الإنقسامات العربية العربية التي هي غير جديدة"، لافتا الى أن "ثلاث قمم تنعقد في ثلاثة أيام، واحدة في الخليج والثانية في الدوحة وأخرى في الكويت، إضافة الى المفاوضات المباشرة وغير المباشرة التي تجري".

وشدد الوزير نجار على أنه "لا يمكن الوصول الى حل إلا بتوحيد القوى الفلسطينية، لافتا الى انه "طالما إن حماس لن تتنازل عن مطالبها فلن يكون هناك من حل فعلي على الأرض في غزة".

أضاف: "لا أحد يستطيع ان يلوم لبنان على موقفه من غزة لأن لبنان قام بكل ما يستطيع لدعم غزة رسميا وشعبيا وإعلاميا" مشيرا الى ان "المشهد العربي اليوم منقسم بين القطب الثاني المصري - السعودي وبين قطب آخر متمثل بسوريا وإيران وتركيا التي لها مصالح سياسية، في حين ان قطر تلعب منذ فترة الدور الرفضي الأبرز وأصبحت من أقرب المقربين الى الحكم في سوريا، وهي التي تستضيف على أرضها أكبر قاعدة أميركية عسكرية في العالم".

وختم "الجانبان السوري والقطري لن يقبلا بأي حل إلا عبر إتفاق بين "حماس" والسلطة الفلسطينية شبيه بإتفاق الدوحة" .

 

أنا وإسرائيل ...وأهل الزور

فارس خشّان

في الثاني من كانون الثاني 2009 ،كنتُ ضيف الزميل وليد عبود على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال "،حيث قمنا بجولة بدأت بغزة وانتهت بلبنان.

سبعة أيام مرّت من دون أن يُحدث ما قلته في تلك المقابلة التلفزيونية أي ردة فعل من الفئة "الممانعة "،واقتصرت المسألة على أخذ ورد مع مناصرين لقوى الرابع عشر من آذار حول بعض ما أوردته من مواقف على صلة بما يمكن ان اُقدم عليه ،بعد انتهاء الإنتخابات النيابية في لبنان.

ولكن صمت "الممانعين "كان تكتيا ،إذ بدا أن المطلوب هو أن ينسى من شاهد هذه المقابلة ما ورد فيها من مواقف حتى يصبح ممكنا تزويرها .

وبالفعل في اليوم الثامن صدرت مقالة ل"ممانع "يعيش في الولايات المتحدة الأميركية يدّعي فيها أنني قلتُ إننا كلنا إسرائيليون في الحرب على قطاع غزة ،وإنني رفضتُ أن أُدين المجازر التي يتعرّض لها الأطفال على أيدي الجيش الإسرائيلي ،وإنني قلتُ إن واضعي تقرير فينوغراد الخاص بحرب تموز 2006 هم أغبياء لأن "حزب الله"قد خسر .لم أعلق على ما كتبه هذا "الممانع"الذي يطل دوريا بمقالات متشابهة في تحريف المعاني وتشويه الأقوال وتزوير المعطيات ،إعتقادا مني بأن مجرد وجوده في أفياء النظام الذي يريدنا أن نعارضه حتى نحلو في عينيه يفضح صدقيته وخلقيته ،كما أجدني دائما أقدم له الأسباب التخفيفية على اعتبار أنني أشفق على الخمسينيين الغارقين في "تمرد"المراهقين الذين يلجأون الى "زينة "النساء ،ناهيك بأن من "يخربش"وهو يكتب باللغة العربية من حقه أن يتيه عن معانيها ،وهو يستمع الى مواقف تقال باللغة العربية أيضا .

ولكن سرعان ما امتدت تزويرة "الممانع "المقيم في الولايات المتحدة الأميركية إلى نظراء له في وسائل الإعلام المعتمدة من "حزب الله"والمخابرات السورية ليكتمل النقل بالزعرور بمقال كتبته القومو

–عونية ليلى الرحباني ،مستهجنة "العار"الذي تلحقه مواقفي بوطني لبنان .وقد أرسل لي مجموعة من الأصدقاء متوسلين بريدي الإلكتروني لائحة بعشرات المواقع الإلكترونية تتناقل التزويرة وتنسج حولها تعليقات غريبة عجيبة،على غرار تلك القومو –عونية .

لم يزعجني ما حصل ،فهذه الجوقة التي لا اعتبار لها ،شرّفتني بأدهى من هذه التزويرة :العاملون بعهدة ربيب المخابرات اللبنانية والسورية ينسبون اليّ تهمة التعامل سابقا مع المخابرات اللبنانية والسورية ،والباحثون عن أدلة ساطعة ليصدقوا ما يخرج من لدن التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يتهمونني بسهولة بتزوير الشهود ،والذين يستهجنون أن يقال عن جميل السيد ورستم غزالة ومن يقع في مصافهما بأنه مشتبه بهما في ملف اغتيال يستسهلون الإدعاء بأنني صفيتُ شهودا ،وغيرها من التهم التي من أبسطها أنني عميل للمخابرات الألمانية أو السعودية أو الإسرائيلية أو الأردنية أو الأميركية أو الفرنسية ،ومن أكثرها فكاهة أنني وضعتُ خطة لاغتيال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ونجحت في إقناع المخابرات الأميركية بها .

وكثرت عليّ الضغوط من الأصدقاء والمعارف أن أرد،فكنتُ أبتسم معقبا على نصائحهم النابعة من دون أدنى شك من حرص ومحبة:ماذا أقول بربكم ؟هل أقف وأعلن أنني لم أقل ذلك ؟وأنني لستُ مع العدو الإسرائيلي ؟وأنني من دون شك أتألم لحالة أطفال غزة ؟وأنني بالتحديد قلتُ هذا على المؤسسة اللبنانية للإرسال ومن ثم في برنامج "ضد التيار"على "روتانا "؟

وبالنتيجة ها أنذا أرضخ لهم ،لأن الجماعة متى أصرت على شيء فعلينا أن نطيعها حتى ولو كانت قناعاتنا مختلفة .

في واقع الحال ،ما قلته هو الآتي :"لسوء الحظ ،ممارساتنا تُظهر أننا كلنا إسرائيليون .إسرائيل تستعمل القوة في مواجهة ضعفاء ،كما هي حال النظام السوري في تعاطيه مع اللبنانيين ومع شعبه ،وكحال تركيا في تعاطيها مع شمال العراق ،وكحال إيران في تعاطيها مع الأحوازيين ،وكحال "حماس"في تعاطيها مع "فتح "في مرحلة الإنقلاب الشهير ،وكحال "حزب الله"في تعاطيه مع المدنيين في غزوة 7 أيار وما تلاها ."

وأضفت :"إن إسرائيل وحش موصوف ،قيل فيه الكثير الكثير ،فهل يمكن أن نستدعي هذا الوحش دائما الى التهام أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وجنى عمرنا ؟"

وأكدت أن مشكلة "حماس"كما مشكلة "حزب الله"أنهما يستدعيان العدو الإسرائيلي دائما بأفق طموحهما السلطوي ،مستهجنا هذا الخلط غير المقبول بين فئة مقاومة هدفها أن تكون هي السلطة ،على اعتبار أن المقاومة مشروع فوق الشبهات ،ولكن المقاومة متى أصبحت مشروع سلطة تكون مشبوهة كليا .

وقلتُ إن إسرائيل لم تربح الحرب و"حزب الله"لم يخسرها ،ولكن لو سُمح للبنان أن يعتمد على معيار واحد من المعايير التي اعتمدتها لجنة فينوغراد في مساءلة قيادتها التي خرجت الى الحرب ،لكانت مشكلة "حزب الله"مع شعبه كبيرة .

وأعربت عن اقتناعي بأن إسرائيل حققت في حرب تموز 2006 دبلوماسيا ما عجزت عن تحقيقه بكل غزواتها اللبنانية ،فالكيان الذي اجتاح الجنوب في العام 1978 ولبنان في العام 1982 بحجة تبريد جنوب نهر الليطاني لم يتمكن من تحقيق حلمه التاريخي إلا في ضوء حرب تموز 2006.

هذا بالتحديد ما قلته،وأنا مقتنع به ،ومصر عليه .

أما ما ينسبه مزورو هذا الزمن الرديء إليّ (كما الى مجموعة من زملائي)فلا يمكن مجاراته بالنفي والإستهجان ،لكثرته أولا ،وللطبيعة المنحرفة للضالعين به ،ثانيا ولأهميته،ثالثا ، في توكيد قناعتنا بأن أولئك الذين نقف على ضفة مقابلة للضفة التي يقفون عليها ،هم فعلا مجموعة تستسهل القتل لهدف سياسي كاستسهالها التزوير، وكاستسهالها الممانعة من الولايات المتحدة الأميركية، وكعشقها الثبات على الموقف من لدن الحالة العونية ،وككرهها للمخابرات السورية واللبنانية من موقعها "الأمين "على إرث جميل السيد ورستم غزالي،وكتقديسها للحرية التي يتشبع بها حذاء معارض يضرب بوش من موقعها المنبطح أمام... بشار الأسد.

 

مسرحية الدوحة     

طارق الحميد/الشرق الأوسط

مع كل أزمة تعصف بنا عربيا لا نقول إننا تعلمنا الدرس، بل نقول لقد وصلنا القاع، ثم نكتشف أن هناك ما هو أسوأ، وبالطبع هناك ما هو أسوأ من القاع حيث «أسفل السافلين»، وهذا ما نراه اليوم في ظل العدوان على غزة، والتشرذم العربي.

فقد شاهدنا المسرحية التي عرضت في الشقيقة قطر، وسمعنا كلمات الحضور بمن فيهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، والرئيس السوري، وخالد مشعل وغيرهم، وبقي السؤال الأهم: ما الذي انعكس فعليا على الأزمة وعلى أهل غزة المنكوبين؟

الإجابة لا شيء! نجاد حاضرنا عن عروبتنا، وضرورة قطع العلاقات بكل أنواعها مع إسرائيل. والسوري انطلق من منطلق أن العين بالعين، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأعلن وفاة المبادرة العربية.

قال قادة الممانعة كل ذلك وهم في قاعة تبعد كيلومترات عن أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، يقابلها مكتب تجاري إسرائيلي أعلنت قطر تجميده فقط، لا قطع علاقات أو طرد!

توقعنا أن يقول نجاد إنه اثناء استماعكم لخطابي فإن صواريخ شهاب تنطلق على تل أبيب، وتوقعنا من السوري أن يقول إنه وفقا لمبدأ العين بالعين، وإن ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فإن جنودي البواسل قد فتحوا جبهة الجولان وأنتم تستمعون لخطابي.

لم يفعل حضور اجتماع قطر ذلك لسبب بسيط، فهدفهم ليس إنقاذ غزة، أو الدفاع عن الفلسطينيين بل الهدف هو إضعاف السعودية ومصر، والإمعان في شق الصف الفلسطيني، والدليل دعوة خالد مشعل إلى الدوحة.

مشعل الذي قال ما لا يجرؤ حتى الإسرائيليون على قوله، ولو قاله أحد من العرب لنصبت له المشانق، إذ يقول إن الألم والاذى في غزة عابر! تخيلوا هذا الكلام ونحن أمام أكثر من ألف قتيل وخمسة آلاف جريح!

إلى هذا الحد بلغ الاسترخاص بالدم الفلسطيني. أهكذا يتم تصوير الوحشية الإسرائيلية في غزة على أنها ألم عابر؟ الآن فهمنا لماذا صفي معظم من صفي من قيادات حماس في غزة داخل المنازل!

عندما نقول إن ما رأيناه في الدوحة هو مسرحية فلسبب بسيط، فبينما كان المجتمعون داخل القاعة في قطر يبيعوننا الوهم، كانت إسرائيل توقع اتفاقية ضمان عدم تهريب الأسلحة عبر المعابر مع أميركا. وهذا يعني الشروع في الخطوات النهائية لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة الذي جاء وفق المبادرة المصرية التي تحولت إلى آلية لقرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة والذي سعت له السعودية.

وبالتالي فإن ما رأيناه في الدوحة كان يرتكز على أمرين، ضمان ترسيخ سلطة حماس وخالد مشعل بعد كل ما فعلته حماس بالفلسطينيين وقضيتهم، وتمهيد الأرضية لإعلان انتصار المحور الإيراني ـ السوري ـ القطري مع حماس مع قرب وقف العدوان.

ونصرهم ليس في نجدة غزة، أو إلحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي، بل هو ضمان إلغاء الدور العربي الفاعل، والصادق، من قبل كل من السعودية ومصر. هذا كل ما أرادوا فعله في الدوحة!

«مجموعة الأزمات الدولية»: المراهنون في أميركا على انفصال سوري - إيراني ستخيب آمالهم     

اعتبرت «مجموعة الازمات الدولية»، في تقرير لها صدر امس، ان امال «اولئك في الولايات المتحدة، المراهنين على انفصال سوري - ايراني، ستخيب».

المجموعة مقرها بروكسيل ويترأس قسم الشرق الاوسط فيها السياسي الاميركي روبرت مالي، المعروف بعلاقته المتينة بالرئيس السوري بشار الاسد، ما دفع بالرئيس المنتخب باراك اوباما، الى ابعاده عن طاقم حملته الانتخابية.

اما التقرير، فخلص الى ان ادارة اوباما تسعى الى فتح حوار مع النظام السوري، وان على هذه الادارة استخلاص العبر من عملية انفتاح باريس على دمشق، التي بدأت مع انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا في العام 2007.

ورأى ان «نية دمشق تطبيع العلاقات مع فرنسا يشي إلى أن (دمشق) تسعى الى تنويع تحالفاتها الاستراتيجية، لا قطعها»، وان على «واشنطن تشجيع هذا النمط (من الانفتاح السوري)، الذي سيؤدي الى التخفيف من اهمية ايران بالنسبة الى سورية، ويسهل اعادة برمجة تدريجية للتحالفات (السورية)».

واضاف: «حتى مع افضل النيات، ستكون العلاقات الاميركية - السورية صعبة حتى إن تخطت الازمات المتعلقة بتحقيق الوكالة الدولية للطاقة النووية في البرنامج النووي السوري، او المحكمة الدولية في قضية اغتيال (رئيس وزراء لبنان السابق رفيق) الحريري».

وما ورد في تقرير المجموعة ان «الولايات المتحدة اصبحت مصرة على مواجهة اي اطماع للهيمنة السورية باتجاه لبنان».

واستعاد التقرير، بكثير من التفصيل، الانفتاح الفرنسي على دمشق وقال ان الرئيس نيكولا ساركوزي «يعتبر سورية قوة اقليمية وشريكا محتملا في تقوية النفوذ الفرنسي المتهالك في ذلك الجزء من العالم، في ظل غياب فرنسا عن الصراع في العراق، وانعدام قوتها في لبنان، ووقوفها متفرجة امام الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وكونها (بالنسبة لدمشق) بديلا ضعيفا عن الاميركيين». واضاف: «فرنسا تقبل اكثر من اميركا بفكرة سورية عن نفسها، اي انها ليست دولة مارقة ولا عضوا في حلف ينبغي كسره، بل دولة ذات موقع مهم في المنطقة».

التقرير نقل عن مسؤول سوري رفيع لم يورد اسمه ان «الغرب يتحدث مع سورية الان لدفعها على انهاء تحالفاتها مع ايران وحزب الله وحماس، لكن ان قطعت سورية علاقتها مع هؤلاء، هل يستمر الغرب في الحديث معها»؟

واضاف ان فرنسا اتبعت سياسة مشروطة للانفتاح اذ بدا انها مقتنعة ان «سورية ستفعل كل شيء لمنع قيام محكمة دولية تنظر في قضية اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق) الحريري، حتى لو جاء ذلك على حساب استقرار لبنان».

عليه، كان هم باريس اعطاء تأكيدات لدمشق بخصوص المحكمة، حسب التقرير، عبر «نفي وجود اي نيات لزعزعة النظام (السوري)، ولكن بالوقوف، في الوقت نفسه، بقوة خلف العدالة».

هكذا، زار رئيس الدائرة القانونية في وزارة الخارجية السورية رياض الداوودي باريس في منتصف العام الماضي، لكن فرنسا «رفضت الخوض في اي صفقة على موضوع المحكمة».

كذلك يتحدث التقرير عن خيبة الامل التي اصابت الفرنسيين إثر الفشل في الاتفاق على انتخاب رئيس توافقي للجمهورية في لبنان مع حلول شهر ديسمبر 2007، مثلما كان الاتفاق بين باريس ودمشق. اذ ذاك قرر ساركوزي قطع علاقاته مع سورية وزيادة الضغط عليها، الا ان الاحداث المتسارعة في لبنان، «إثر عرض القوة الذي قدمه حزب الله في مايو»، ادى الى انتخاب ميشال سليمان رئيسا توافقيا واعاد مسيرة التطبيع الفرنسي - السوري الى السكة الصحيحة.

كما اشار التقرير الى تنازلات قدمتها سورية في لبنان، مثل القبول بالتبادل الديبلوماسي، والى امور ما زالت عالقة بين البلدين مثل الغاء «معاهدات الصداقة» التي وقعت عندما «مارست سورية نفوذا ثقيلا على لبنان»، وترسيم الحدود بين البلدين. وتساءل التقرير: «لما لا يبدأ الطرفان بترسيم الحدود من الشمال، وهي خطوة ستقبلها سورية بطبيعة الحال».

التقرير يعتبر انه لا يمكن للولايات المتحدة التراجع عن حوارها مع دمشق والعودة الى سياسة فرض العزلة، اذا ما بدأت بالحوار، لأن ذلك سيدفع العلاقة الفرنسية - السورية الى الوراء كذلك.

وختم بالقول: «علينا ان نتوقع من سورية ان تأخذ قرارات وفقا لاعتبارات عديدة تتخطى نظام المكافأة والعقاب الذي يحكم العلاقات الثنائية (الاميركية السورية)».

«الراي» اجرت حوارا مع الباحث في «مركز الدفاع عن الديموقراطيات» المقيم في نيويورك توني بدران للتعليق على التقرير، فقال: «ليس من مصلحة الولايات المتحدة ان تنخرط في حوار مع سورية مبني على المزاج السوري. سورية ليست دولة عظمى أو دولة ذات موارد نفطية ذات أهمية استراتيجية لأميركا».

واضاف: «بالتالي، فإن أي حوار أميركي يجب أن يكون محكوما بجدول زمني محدود وبنتائج ترضي المصالح الأميركية في المنطقة».

واعتبر بدران ان «كاتبي التقرير يعتبرون، في احدى صفحاته، ان دخول واشنطن في حوار مع سورية ليس هدفا في حد ذاته، وان سورية ليست أولوية أميركية، بغض النظر عن رؤية سورية عن نفسها المبالغ في اهميتها».

وقال: «أميركا تسعى وراءمصالحها ومصالح حلفائها الإقليميين، وسورية على خلاف مع هؤلاء... برأيي اذا لم يفض الحوار إلى نتائج ملموسة، فعلى الولايات المتحدة قطعه فورا...واذا كان ابتعاد سورية عن المنظمات الارهابية وإيران أمرا مستحيلا، حسب التقرير وانا اوافقهم الرأي هنا يصبح الحوار والمفاوضات مع اسرائيل من دون جدوى اصلا». وختم بدران بالقول: «على الولايات المتحدة ألا تقع في خطأ التسعينات مرة اخرى باعادة العلاقة مع سورية فيما تستمر الاخيرة بدعم الارهاب، وباتباع سياسة تقوض المصالح والتحالفات الاميركية في المنطقة».

 

 

استنكرت بشدة انحيازه للمحور الإيراني - السوري - القطري ومشاركته في اجتماع الدوحة

الفاعليات الاغترابية اللبنانية تدعو سليمان إلى الاستقالة

 "المجلس العالمي لثورة الأرز": لا يحق لقطر انتشال منظمات التخريب كلما كادت أن تغرق

لندن - كتب - حميد غريافي: السياسة

دعت الفاعليات السياسية اللبنانية الاغترابية في الولايات المتحدة واستراليا وكندا وفرنسا ودول الخليج العربي امس الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى "الاستقالة والذهاب الى بيته اذا كان انتخابه بموجب "اتفاق الدوحة" على حساب كرامته وكرامة لبنان, واذا كان اعتقد بعض القوى المحلية والدولية ان عليه ان يدفع ثمن اختياره والموافقة عليه انحيازا الى المحور السوري - الايراني - القطري المعزول عن العالم والموصوم بكل النعوت الدولية التي تجعل منه محورا شاذا عن المجتمع الدولي وحتى عن المجتمعات العربية الاسلامية".

وندد رئيس "المجلس العالمي لثورة الارز" جوزف بعيني من مقره في سيدني الاسترالية ب¯ "رضوخ الرئيس سليمان لتهديد وابتزاز "حزب الله" و"حركة امل" والسفر الى قطر لحضور قمتها غير القانونية لعدم اكتمال نصابها رغم انه كان احد الزعماء العرب الاوائل الذين دعوا الى عقد قمة عربية لانقاذ  غزة من الحرب الاسرائيلية المدمرة بل اقترح بيروت مكانا لعقد هذه القمة, الا ان صدور بيان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول عدم اكتمال النصاب القانوني بموجب ميثاق الجامعة لانعقاده, كان يجب ان يكون كافيا وشافيا لامتناع سليمان عن السفر الى الدوحة والانضمام الى الجوقة السورية - الايرانية - القطرية التي اعلنت عقد القمة "بمن حضر" وهو امر رفضته الجامعة باعلانها "ان لا شيء هناك اسمه بمن حضر", وحافزا شخصيا له على عدم الظهور بمظهر المنحاز هو وبلده لبنان ضد الدول العربية الكبرى الفاعلة مثل مصر والسعودية ومجلس التعاون الخليجي التي هي وحدها دعمت الدولة اللبنانية وقامت بتعويمها سياسيا وعسكريا واعماريا وماليا قبل وبعد كارثة حرب 2006 التي تسببت بها ايران وسورية بواسطة حزب الله".

واستغرب بعيني في حديث بالهاتف مع "السياسة" في لندن امس "كيف ذهب حاكم دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني مكسور الخاطر مهيض الجناح لحضور القمة الخليجية في الرياض اول من امس غصبا عنه, وبإماءة اصبع من المملكة العربية السعودية ضد رغبته ورغبة ضيوفه من القادة العرب المنتظرين في بلاده عقد القمة غير الشرعية امس, فيما لم يستطع الرئيس سليمان رفض المشاركة في قمة غير معترف بها بموجب ميثاق الجامعة العربية تحت الضغوط السورية والايرانية التي قادها ضده حسن نصر الله ونبيه بري وسليمان فرنجية وميشال عون وظهرت تفاعلاتها في تظاهرات شارعية حملت عليه بشدة?".

وقال بعيني "ألا يجدر بسليمان ان يتنحى بعد هذه الخطوة التي اظهرت لبنان منحازا الى محور الشر ضد اصدقاء واشقاء لبنان الحقيقيين اذ انه محظور عليه التسليم لاي احد بمصالح لبنان وكرامته وكرامة شعبه, وبالتالي فإننا نخشى بعد هذه التجربة المريرة التي وضع فيها الرئيس اللبناني على هذا المحك اللامقبول والتي جعلته يرضخ للتهديدات والابتزازات ان يكررها في مواقف مستقبلية اخرى تحول البلاد الى حكم "حماس" اخر في غزة, وتجعله هو محمود عباس اخر?".

من جهته اعرب "رئيس الاتحاد الماروني العالمي" الشيخ سامي الخوري ل¯ "السياسة" من مقره في ميامي الاميركية امس عن قلقه من ان "تكون هذه الخطيئة الخطيرة التي ارتكبها سليمان بذهابه الى قطر لحضور قمة لا تعترف بها جامعة الدول العربية وقاطعتها الدول العربية الفاعلة ذات الصوت المسموع في العالم ناجمة عن شعوره بضعف قوى "14 اذار" الحاكمة المفترض بها ألا تسمح بمثل هذه الخطوة التي اصابت لبنان في صميمه, حيث بدت هذه القوى مترددة وغير حاسمة في عدم الموافقة على سفره الى الدوحة ما جعله يختار التجاوب مع قوى "8 اذار" التي تحاول جذب البلاد الى حرب اخرى مع اسرائيل".

وقال الخوري "انها ليست المرة الاولى التي تقوم فيها قوى "ثورة الارز" ذات الاغلبية النيابية المسيطرة على حكم البلاد بخطوات ناقصة ومترددة أفسحت في المجال امام السوريين والايرانيين لان يسجلوا عليها انتصارات كاسحة بلغت في السابع من مايو الماضي حدود استخدام قوة السلاح لكسر شوكتها وتخويفها مع انها الاقوى في الشارع مدعومة من المجتمع الدولي وبين ايديها قرارات دولية لم تحصل دولة في العالم على مثيل لها".

كذلك اصدر "المجلس العالمي لثورة الارز" من واشنطن امس بيانا تحت عنوان "لا لمؤتمر الدوحة نعم لقمة الكويت "تسلمت "السياسة" نسخة عنه, جاء فيه انه "بعد استمرار المآسي على الشعب الفلسطيني التي جرتها قرارات طهران وشريكتها في المنطقة دمشق ونفذتها حركة "حماس" وبعد وقفة مصر والسلطة الفلسطينية اللتين اصرتا على عدم ترك منظمات التخريب تستمر في اذية الشعب الفلسطيني الذي بات يحلم بالحل والدولة وبما ان لبناننا قد مر بهذه التجربة المؤلمة في 2006 والتي كلفته آلاف القتلى والجرحى عدا عن الدمار والمآسي وبعد ان اتخذ الحل الدولي دربه بسعي عربي جدي هذه المرة لرفع المعاناة عن الفلسطينيين ومنع المخربين من العبث بمصيرهم, لا تزال إيران تحاول بكل ما بوسعها زعزعة الحل المنشود وذلك بدفع قطر الى فرض مؤتمر يخرج بقرارات لا تسهم برفع الضيم والمحنة بل تبقي "حماس" مشروع قتال جديد كما ابقت "حزب الله" يوم منعت الحل الدولي في لبنان ومن هنا يرى المجلس العالمي لثورة الارز ما يلي:

ان دعم الحل الدولي وتثبيت الامن والاستقرار في غزة هو مكسب مهم للمنطقة بأسرها وليس فقط للفلسطينيين, لانه مدخل اساس للحل الشامل الذي يؤدي الى السلام والاستقرار وبالتالي حق للفلسطينيين بحياة كريمة بعيدة عن البؤس والشقاء والمتاجرة بدمائهم واحلامهم.

ان السلام وحده قادر على وضع حد لا ستعمال العنف من جميع الاطراف واعتماد التفاوض والحوار مبدأين اساسيين في التعامل بين دول المنطقة لا السلاح والعنف والتعبئة من اي طرف اتى.

ان الوضع المميز لدولة قطر التي تقيم علاقات تجارية مع اسرائيل وتستضيف اكبر القواعد الاميركية بالمنطقة وفي الوقت نفسه لها علاقات جيدة مع ايران بقيادتها الحالية لا يعطيها الحق بمحاولة انتشال منظمات التخريب كلما كادت ان تغرق في نتائج اعمالها لان هذا يضر بمستقبل المنطقة, ولو كانت هذه ترحب بايران كدولة اساسية من دولها ولا تمانع من الانفتاح عليها يوم تصبح اكثر اعتدالا ويبتعد قادتها عن التدخل بشؤون جيرانهم ومحاولة فرض الرأي تحت اية ذرائع او شعارات.

ان الدول العربية المترددة يجب ان تكون اكثر وضوحا وتتخذ مواقف صريحة تدعم حلا ينهي المشكلة المتمثلة بحركات التخريب التي لا نتيجة منها سوى الدمار والمعاناة ومن هنا على جميع الدول العربية عدم قبول الحل القطري الذي يؤدي الى اطالة الازمة ويمنع الحلول الدولية التي ترمي الى انهائها, كما حدث في لبنان يوم اعطي "حزب الله" رعاية جعلته يعتقد بالنصر الإلهي "ما ادى الى تشبه "حماس" به وسلوكها نفس المنهج ما اوصلها الى نفس النتيجة.

ان المجلس العالمي لثورة الارز يدعو الامم المتحدة والمجتمع الدولي للعمل على انهاء جميع اشكال العنف في الشرق الاوسط والسماح لهذه المنطقة من العالم بأن تعيش بسلام وطمأنينة.

 

التيار الشيعي الحر/  المكتب الإعلامي

الشيعي الحر : حضور نجاد القمة القطرية إهانة للعرب واستفزاز

الحاج حسن : نجاد والأسد يدفعان بقطر لشق الصف العربي

شجب رئيس التيار الشيعي الحر عضو التجمع القومي الموحد الشيخ محمد الحاج حسن حضور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في قمة قطر التي مُنيت بالفشل والخيبة بعد أن جهدت بالتسلق على دماء شهداء لبنان 2006 وغزة اليوم لتحقيق مكاسب خاصة ، واعتبر أن حضور نجاد إهانة واستفزاز للعرب ، إذ لا يجوز لمحتل أن يخاطبنا بالتحرر ، فقبل نصيحته للعرب بما ينبغي فعله للتخلص من العدو الإسرائيلي المحتل عليه أن ينهي احتلاله للأحواز العربية ويوقف أحكام الإعدام بحقهم ، وكان من الأحرى باللذين حضروا هذه القمة المنهارة أن يتخذوا قرارا" يسمعوه لنجاد بأن الأحواز التي أحيا قضيتها القائد الدكتور رفعت الأسد هي عربية ويجب استعادتها مع جزر الإمارات الثلاث ، ويجب أن يوجه السؤال له عن شرعية أمواله التي يدفعها في المنطقة العربية من عرق وتعب وخيرات الأحواز العربية ، وأن مسعى الرئيسين نجاد وبشار الأسد بدفع قطر لتحدي الجامعة العربية يهدف لشق الصف العربي ووحدته .

الحاج حسن إستغرب عدم مسائلة الأسد على اعتقال الشباب السوري بسبب ولائهم للدكتور رفعت الأسد ، فيرسل مخابراته إلى لبنان بتنسيق أمني لبناني ليخطفوا مواطنا" أحب قائده ، فأي حرية وديمقراطية يتحفنا بها فطحل العروبة .

ودان الشيخ محمد الحاج حسن التصرف الأرعن الذي جرى خلال مسرحية الإستعراض الفولكلوري أمام السفارة الأميريكية والتعرض لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان محملا" المسؤولية للمنظمين الذي احتاروا على أي جبهة سيذبحون الوطن ، فالعودة إلى الفوضى والإعتداء على حرية الآخرين هي عودة إلى حقبة الوصاية السورية التي كانت ترفض قيام دولة مؤسسات .

وختم ، بقدر ما نتألم على أحداث غزة وندين وحشية إسرائيل بقدر ما نقدر ما نتوجع ونتأسف على المتاجرة بدماء الأبرياء وقضيتهم ، ومن دفع بقطر لهذا المنزلق الخطير هو من دفع بحركة حماس والفصائل الفلسطينية للوقوع في فخ جبهة النار الإسرائيلية المستعرة ، ولربما سنسمع بعد كل الألم الفلسطيني عن انتصارات حمساوية على غرار انتصارات حرب تموز 2006 ، وكأنهم لم يفهموا أن ما جرى ورقة تسريعية للتقدم بعملية السلام وإبرام صلح دائم مع إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني ، ومن يسمع خطابي نجاد والأسد يعتقد فعلا" أن القيامة قد اقتربت وأن جبهة الجولان قد فتحتها جحافل حافظ مخلوف وعلي مملوك وعمو ماهر ، كفانا الله شرور القوم الظالمين .

المكتب الإعلامي /بيروت : 17/1/2009

 

بان يحذر من تعرض القرار 1701 للخطر: المحكمة الدولية ستوجه ضربة إلى اللاعقاب

التاريخ: 17 كانون الثاني 2009 المصدر: وكالات

أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن إطلاق الصواريخ من الجنوب من شأنها أن تعرض الاستقرار الذي اتى به القرار 1701 للخطر، حاضاً كل الاطراف في لبنان واسرائيل على الاستمرار في ضبط النفس. ولفت إلى أن المحكمة ذات الطابع الدولي ستفتح أبوابها في الأول من شهر آذار والهدف منها هو الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة وتوجيه ضربة إلى اللاعقاب.

وعبر في كلمة القاها امام البرلمان اللبناني عن "القلق الشديد" ازاء الوضع في جنوب لبنان, مشيراً الى أن "اعتداءات اخرى عبر الخط الازرق من شأنها ان تعرض الاستقرار الذي اتى به القرار 1701 للخطر".

وحض بان "كل الاطراف في لبنان واسرائيل على الاستمرار في ضبط النفس خلال هذه الفترة العصيبة في المنطقة", مذكرا "بالحرب المأسوية" التي شهدها لبنان في 2006 وتسببت "بفقدان ارواح كثيرة بريئة".

وشدّد على "وجوب تطبيق القرار 1701"، لافتاً انه "جدد مطالبته في إسرائيل على ان تمتثل الحكومة الإسرائيلية لهذا القرار".

وأثنى على "الدور الذي لعبته "اليونيفيل" في تطبيق القرار 1701 تحت إشراف الجنرال غراتسيانو"، مؤكداً على ان ا"لأمم المتحدة مستمرة في التزامها على دعوة سوريا للتعاون في هذا المسار".

وأشار إلى أن الديموقراطية في لبنان هي تاريخية، مؤكداً أن "لبنان عانى كثيراً من العنف وقد قتل الكثير من الزعماء الواعدين وعدد من أعضاء مجلس النواب، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري كان في هذه القاعة بالذات قبل دقائق على اغتياله في ذلك اليوم الشنيع منذ نحو أربع سنوات".

ولفت إلى أن المحكمة الخاصة من أجل لبنان ستفتح أبوابها في الأول من شهر آذار هذا العام، وأضاف: "الهدف من هذه المحكمة هو الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ولتوجيه ضربة إلى اللاعقاب الذي ساد منذ زمن"، مشيراً إلى "وجود توقعات كثيرة بالنسبة إلى هذه المحكمة".

واعتبر ان الحوار هو أفضل وسيلة للتصدّي للنزاعات المسلحة، وأضاف: "انا على ثقة بأن الحوار مستعد لحل القضايا الصعبة، وأنا أحثكم على ان تغذوا هذا المسار وأن لا تسمحوا لعناصر ثانوية لمنعكم عن إيجاد الحلول".

واعتبر ان إقامة العلاقة الديبلوماسية وفتح السفارات بين لبنان وسوريا من شأنه أن يسمح بتطوير وتعزيز الروابط بين البلدين، مضيفاً "ان التعاون بين لبنان وسوريا على أساس الاحترام المتبادل هو الاستثمار الصالح والحكيم"،

وشدد على "ضرورة بذل جهود ملموسة في مجالات عدة مثل إدارة الحدود وترسيمها ومراقبتها، وكذلك ملف المفقودين"، مؤكداً ان "الامم المتحدة ستستمر بوقوفها إلى جانب اللبنانيين ".

وعن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن بان أن مهمته الأساسية هي "مضاعفة الجهود الديبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف فوري لاطلاق النار والحث على تطبيق القرار 1860، وتوفير المساعدة الانسانية فوراً".

وأكد أن "مستوى العنف في غزة لم يُعرف له مثيل في العقود الماضية، فالاعتداء الاسرائيلي يؤدي إلى الكثير من الدمار والى معاناة شعب بكامله، فما يزيد عن 1000 غزاوي لقي حتفه في 3 أسابيع، وما يزيد عن خمسة آلاف تعرضوا لاصابات".

وأضاف "الصواريخ التي تطلق من غزة تهدد المدنيين من الاسرائيليين، وتوجد تقارير عن عدد كبير من الأطفال والنساء من بين الموتى، والمستشفيات تسعى للتعاطي مع عدد متزايد من الجرحى، ولم يعد من مكان لدفن الموتى، وما زاد هلعي هو أن مباني الأمم المتحدة لم تعد تشكل ملاذاً آمناً للفلسطينيين".

وتابع: "نحن جميعاً نشعر بالأسى حيال غزة، وانا على ثقة بأن لبنان برمته، والفلسطينون الذين يعيشون في هذا البلد يتحسسون ما يشعره أهل غزة، ويبقى مشغلنا الأساسي قضية اللاجئين الفلسطينيين، وأنا أحيي رئيس الوزراء السنيورة على الجهود المبذولة من أجل تحسين ظروف عيش الفلسطينيين في لبنان، ويجب على المجتمع الدولي أن يستمر في دعم هذه الجهود، وتحديداً أدعو إلى دعم عمليات اعمار نهر البارد".

وأكد أن "لا وجود لحل عسكري في المنطقة ، انما الحلول السياسية مسألة طارئة وهي ملحة، وهي الطريقة الافضل للمضي قدماً"، مشدداً على أنه "لا بد لحماس من وقف اطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية، ولا بد لاسرائيل من أن تتوقف عن اطلاق النار".

من جهته، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني الرئيس نبيه بري في كلمة افتتاحية، "الأمم المتحدة الى إرسال لجنة تحقيق دولية لملاحقة قادة إسرائيل كمجرمي حرب ردا على المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، وإلى وضع القرارات الدولية موضع التطبيق الفعلي".

ولفت إلى أن "إسرائيل لم تحترم يوما واحدا إتفاق الهدنة لعام 1949 ولا قوات اليونيفيل"، مشيراً الى أن "إحتلال مزارع شبعا وكفرشوبا يعني أن القرار 425 لم يطبق بشكل نهائي".

وقال: "شعوبنا تنظر بأسف إلى عجز الأمم المتحدة، خصوصا مجلس الأمن عن مواجهة الحرب الوحشية التي تمارسها إسرائيل في غزة، والمطلوب معالجة جذرية تنطلق من العودة للقرارات الدولية وضمان حق عودة الفلسطينيين إلى دولتهم وعاصمتها القدس".

واعتبر أن "الولايات المتحدة هي التي تمارس سلطة القرار الدولي وليس الأمم المتحدة"، مطالبا "إبطال إستعمال حق النقض في مجلس الأمن".

وكان بان بدأ صباح اليوم السبت محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين بلقاء مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وانتقل بعد ذلك الى لقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

ونوه بان بعد لقائه سليمان بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني واليونيفيل في الجنوب، مبديا ارتياحه "لمسار الوضع الداخلي في اتجاه الاستقرار منذ اتفاق الدوحة وانتخاب سليمان رئيسا للجمهورية".

وأشاد "بالخطوات التي اتخذها رئيس الجمهورية بالنسبة الى اطلاق الحوار الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية"، آملاً في ان "تتم الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل بكل شفافية وديموقراطية، مؤكدا جهوزية الامم المتحدة لاي مساعدة تقنية يطلبها لبنان".

واشار الى ان "الامم المتحدة، وبعد وقف النار ستقود حملة دولية من اجل اعادة اعمار غزة"، مكررا "غضبه من استهداف القوات الاسرائيلية عددا من المراكز والوكالات التابعة للامم المتحدة".

من جهته، رحب الرئيس سليمان بالامين العام والجهود التي يبذلها على رأس المنظمة الدولية، مشيراً الى أن "الاعتداء على غزة يمثل خطورة كبيرة في كل الاتجاهات".

 

ودعا "الامم المتحدة الى المزيد من الجهود مجددا لاطلاق عملية سلام تشمل كل المنطقة والى تحميل اسرائيل مسؤولية تقويض فرص السلام دائما وتعريض المبادرات السلمية المتعددة المطروحة للنسف".

 

وجدد تأكيد "التزام لبنان القرارات الدولية، ومن بينها قرار انشاء المحكمة الدولية، ولكن بعيدا من التسييس".

 

الى ذلك، سلم طفل لبناني مصاب بتشوهات في وجهه منذ حرب تموز 2006 الاسرائيلية على لبنان رسالة الى بان خلال زيارته السنيورة في السرايا الكبيرة طالبه فيها بانقاذ اطفال غزة.

وتلا الطفل علي غريب (12 عاما) الذي خسر عينه اليسرى نتيجة اصابته بشظايا قنبلة اسرائيلية, الرسالة باللغتين الانكليزية والعربية امام بان بعد اجتماعه السنيورة, مؤكداً انه آت ليشهد باسم اطفال حرب تموز وليطالب الامم المتحدة بانقاذ اطفال غزة.

وجاء في الرسالة التي توجهت الى بان "اطلب منك ان تكون شاهدا وان تنقذ اطفال غزة ان من اورثني هذه الاعاقة هو نفسه في غزة يصنع اعاقات جديدة ويسرق احلام الاطفال في غزة".

واضاف علي "ان جلادي لا يزال يعبث بالارض امام انظار العالم اجمع وضحاياه اطفال فلسطين"، متابعاً "اشهد بان ما تقوم به اسرائيل فعل ابادة وجريمة ضد الانسانية والطفولة".

ورد بان بالقول "اطفال لبنان, سمعت رسالتكم بوضوح, وانا متأثر". وجدد التزامه "بالعمل من اجل تحقيق السلام والاستقرار".

في المقابل, أكد السنيورة أن الامين العام للامم المتحدة "سيحمل هذه الرسالة التي تظهر ان الارهاب الذي مورس على لبنان ويمارس على اطفال غزة وسكان غزة الآمنين يجب ان يتوقف".

وعلم أن الرئيس السنيورة ركز خلال الاجتماع مع الأمين العام على أن كل ما يتم حتى الآن هو معالجة لظواهر المشكلة وليس للمشكلة، لان المشكلة الأساس هي الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولأراض عربية وبالتالي المطلوب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن تركز جهودها على حل المشكلة الأساسية في المنطقة أي الاحتلال الإسرائيلي والعمل على إيجاد حل جذري لمعضلة الصراع العربي الإسرائيلي وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودور الأمم المتحدة يتمثل في وعي هذه المسألة وفي الضغط على إسرائيل.

وفي دردشة مع الصحافيين بعد مغادرة بان كي مون السراي لفت السنيورة إلى أن "البحث مع الأمين العام تناول الوضع في غزة والقرار 1701 والصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان والمحكمة الدولية، وأوضح السنيورة أن بان راض عن مواقف لبنان من إدانة عملية اطلاق الصواريخ والجهود التي تبذلها الدولة في وقف مثل هذه العمليات وللتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية".

وأكد ان القمة العربية ستعقد في الكويت، أما عن المطلب بإلغاء المبادرة العربية فقال: "هذه المبادرة اتخذت في القمة العربية في العام 2002 التي عقدت في بيروت وبحضور جميع القادة العرب وإلغاؤها يتطلب العودة إلى قمة عربية".

ويرافق بان في زياراته للمسؤولين اللبنانيين قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو والممثل الخاص للامين العام في لبنان مايكل وليامز ونائب الامين العام للشؤون السياسية لين باسكوا ونائبته للشؤون القانونية باتريشيا اوبراين، ذلك أن احد ابرز المواضيع التي سيتطرق اليها الوفد الاممي هي موضوع المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. 

 

قمة دولية في شرم الشيخ الاحد ومبارك يدعو إسرائيل لوقف هجومها فوراً

 التاريخ: 17 كانون الثاني 2009 المصدر: وكالات

دعت مصر قادة دول عدة خصوصا اوروبا والرئيس الفلسطيني محمود عباس الى قمة تشاورية حول غزة غدا الاحد في شرم الشيخ, حسب ما قالت مصادر ديبلوماسية لوكالة فرانس برس، فيما دعا الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية في قطاع غزة على الفور.

وقالت المصادر ان الدعوة وجهت الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني اضاف الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون.

وأكد مبارك في كلمة أذيعت تلفزيونيا اليوم السبت أن بلاده ستدعو لاجتماع لاعادة اعمار القطاع بعد الحرب وستبقى على مساعيها لأجل إحلال السلام ووقف هذا العدوان حتى بعد هذه المرحلة، مذكراً أن مصر فتحت معبر رفح منذ اليوم الأول.

ودعا إسرائيل الى "انهاء عملياتها العسكرية على الفور وزعماءها للموافقة على وقف غير مشروط لاطلاق النار وسحب كل القوات الإسرائيلية تماما من القطاع".

وردّ الرئيس المصري على كل التهويلات والصغائر، كما وصفها، مسترجعاً وقوف مصر تاريخياً إلى جانب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث قال: "كنا مع أبو عمار في نضاله من أجل شعبه وأخرجناه من حصاره، كنا معه ومع الشعب الفلسطيني في الانتفاضة الأولى والثانية".

وذكّر بأن مصر فتحت معبر رفح منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي حيث أدخلت عبره ما يزيد عن ألف طن من المساعدات، وكذلك نحو ألفي طن عبر معبر العوجة، ممشيراً الى أن "موقفنا منذ وقوع العدوان لا يحتاج إلى بيان أو خطاب بل إلى تحرك عملي لوقف العدوان".

وسأل: "ماذا فعل الممانعون لشعب فلسطين وقضيتهم؟"، مشيراً إلى أن "مصر لا تلتفت للمزايدات والمهاترات والصغائر وستظل راعية لقضايا امتها مدافعة عن مصالحها وتحفظ الهوية العربية وتسعى كعادتها لما يجمع العرب ولا يفرّقهم".

وأعلن رفض مصر أي انتشار دولي عند حدودها مع رفح، مؤكداً أن "بلاده تعمل على تأمين حدودها مع إسرائيل وقطاع غزة ولن تقبل أي مراقب دولي على خطها، هذا خط أحمر لن نقبل بتجاوزه".

وشدد على أن "العدوان الإسرائيلي لن يزيد الفسلطينيين إلا صموداً وقوة ولن يوقف المقاومة ولن يحقق أمن إسرائيل وشعبها"، مشيراً إلى أن "هذا العدوان يقطع الطريق إلى السلام".

وأضاف "مصر ستبقى على مساعيها لأجل إحلال السلام ووقف هذا العدوان حتى بعد هذه المرحلة، من أجل استعادة التهدئة في غزة"، لافتاً إلى أن "معبر رفح سيبقى مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية والحالات الخاصة إلى حين التوصل إلى إعادة تشغيله وفقاً لاتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والمجتمع الأوروبي".

وأعلن مبارك ان "مصر ستدعو لمؤتمر عالمي من أجل إعادة إعمار غزة وتعويض ما لحق ببنيتها التحتية وشعبها".

 

سياسيون يشجبون التعرض لرأس الدولة

التاريخ: 17 كانون الثاني 2009 المصدر: وكالات

شجب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب عاطف مجدلاني ورئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن وعضو الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك أكرم حلبي، حملة الضغوطات التي تعرض لها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والتعرض له في تظاهرة عوكر.

مكاري

واكد مكاري ان "سليمان كسر ما كان يعتبره البعض من المحرمات، وأنهى بوضوح نغمة التناغم مع سوريا في السياسة الخارجية"، ملاحظاً "أن سليمان تصرف في حكمة في ما يتعلق بلقاء الدوحة، رغم ضجيج الهتافات الصادرة ضده من تظاهرة عوكر، فحضر بتحفظ عن الشكل، وتحفظ عن المضمون رغم حضوره، فأبعد لبنان عن لعبة المحاور مرتين: الأولى في عدم مقاطعته في الشكل، والثانية في عدم مشاركته في المضمون".

وتوقع "أن يثير موقف الرئيس سليمان غضب اعداء لبنان والطامعين به، وأن تتصاعد الحملة الاعلامية والسياسية ضده، استكمالا لحفلة عوكر. الأرجح أن التصويب على الرئيس سيتم من الآن فصاعدا في مختلف العيارات السياسية، لكن أداءه الى اليوم أثبت أنه لا يخضع للضغط والابتزاز، ونأمل في أن يبقى على هذا النحو، محصنا بارتياح اللبنانيين الى نهجه المستقل عن الصراعات الداخلية، ولكن المنحاز الى سيادة لبنان واستقلالية قراره".

جعجع

بدوره، استنكر جعجع "حملة الضغوطات التي تعرض لها سليمان"، معتبراً "انها تصرف غير مقبول في ظل القرار اللبناني الموّحد الذي يتم التداول به داخل مجلس الوزراء و"ليس في الشارع ولاسيما أن جميع القوى السياسية ممثلة فيه".

ولفت خلال لقائه وفداً من كوادر القوات اللبنانية في زحله الى أن "هذه الطريقة بالتعاطي مع رئيس البلاد هي أبعد ما يكون عن روح التوافق وعن كل ما تمّ الاتفاق عليه في الدوحة"، معرباً عن دعمه لموقف الحكومة اللبنانية والدول العربية الداعي "لوقف فوري لإطلاق النار في غزة"، مجدداً "أسفه لكلّ ما يجري فيها".

مجدلاني

من جهته، استغرب مجدلاني "الحملة المنظمة التي استهدفت رئيس الجمهورية في الايام الاخيرة والتي عكست بوضوح استمرار سياسة فرض الرأي ورفض الديمقراطية والتمايز في المواقف وتخوين الرأي الاخر".

وقال: "دأبت جهات معلومة منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة وما رافقه من محاولات لزج لبنان في الحرب، او لاقحامه في لعبة المحاور الاقليمية، على مهاجمة مقام رئاسة الجمهورية، مرة بالتلميح ومرة بالتجريح ومرات بواسطة ابواق صغار القوم، وقد تزامنت هذه الحملات مع عمليات اطلاق الصواريخ من الجنوب، والموقف الحازم لرئيس الجمهورية والحكومة برفض استعمال لبنان منصة او ساحة للاخرين".

اضاف: "يصعب التمييز بين الصواريخ المجهولة المعلومة، وبين الحملات التي استهدفت العماد سليمان لدفعه الى التخلي عن موقعه المحايد، ومن المؤكد ان مشاركة الرئيس سليمان في لقاء الدوحة وموقفه المشرف هناك، جاء يصر على الحياد بين المحاور وجاء يسمع البعض صوت العقل والمنطق والضمير الحر، باصراره على رفض لعبة المحاور والانقسامات والتمسك بالاجماع العربي وبمبادرة السلام العربية ".

واستغرب "ان ينعي البعض هذه المبادرة بينما هو يفاوض اسرائيل بالسر والعلن ومنذ حرب تموز 2006، للوصول الى السلام. عجيب ينعي السلام ويفاوض للوصول اليه وعلينا ان نصدق انه ممانع".

وختم: "اذا كان منظمو الحملات ضد فخامة الرئيس اعتقدوا للحظة انه ذهب الى الدوحة نتيجة ضغوطاتهم عليه، فهم واهمون لكن الخطير ان هؤلاء يريدون فعلا اخضاع الدولة بكل مؤسساتها لارادتهم، وهم يعتقدون ان بمقدورهم النجاح انطلاقا من ارتباطهم بمحور اقليمي، وبناء على اوضاع شاذة نعيشها بوجود سلاح غير شرعي قراره اقليمي".

شمعون

كما اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون ان التظاهرة التي حصلت قرب السفارة الأميركية في عوكر برعاية "حزب الله" وانتقاداتهم لرئيس الجمهورية، تعود فقط لأنه الحكم والرمز ويدير الأمور السياسية بكل عقلانية وحكمة.

وسأل شمعون: "هل بدأ فريق 8 آذار يعدّ العدّة للانقلاب على نهج الرئيس سليمان وسياسته، وهل المطلوب منه أن يلتحق بركب المحور الإيراني ـ السوري".

وعن انطلاق الصواريخ من جنوب لبنان في اتجاه إسرائيل، قال: "ربما هذه لضرب الـ1701"، مضيفاً: "أنا لا أتعجّب من وجود هذه الصواريخ في وقت ما زالت الحدود مع سوريا فالتة ولا حسيب ولا رقيب عليها".

التيار الشيعي الحر

رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن أدان بدوره التصرف "الأرعن الذي جرى خلال مسرحية الاستعراض الفلكلوري أمام السفارة الأميركية والتعرض لسليمان محمّلاً المسؤولية والمنظمين الذين احتاروا على أي جبهة سيذبحون الوطن".

أكرم حلبي

كما استنكر عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك أكرم حلبي التعرض لرئيس الجمهورية في تظاهرة عوكر، كما حض القضاء والأجهزة الأمنية على التحرك لملاحقة مطلقي الشعارات المسيئة لمقام الرئاسة ومواقفها الجامعة والوطنية. 

 

كي مون وصل الى مقر الكتيبة الكورية واستقبله كبار الضباط

وطنية - 17/1/2009 (سياسة) وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى مقر الكتيبة الكورية في طيردبا، حيث كان في استقباله قائد الكتيبة وكبار الضباط ووفد من قيادة الجيش تقدمهم رئيس الوية الجيش في جنوب نهر الليطاني قائد اللواء 12 العميد الركن رسلان حلوي، رئيس جهاز مخابرات الجنوب العقيد الركن علي شحرور، محافظ الجنوب العميد المتقاعد مالك عبد الخالق وكبار ضباط قادة اليونيفيل. واقيم لكي مون عرض عسكري رمزي من قبل الكتيبة الكورية وقدمت له ثلة من الجنود الكوريين التحية العسكرية ثم قام بمصافحتها وتوجه الى قاعة الاجتماعات.

 

الرئيس السنيورة بحث مع كي مون تطورات الاوضاع في لبنان وعمل قوات الطوارىء

وطنية - 17/1/2009 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في السرايا الكبيرة محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تناولت تطورات الأوضاع في لبنان ولاسيما عمل قوات الطوارىء الدولية في الجنوب وتطبيق القرار 1701، كذلك تناول البحث مستجدات الوضع في غزة والمساعي الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وحضر المحادثات، وزير الخارجية فوزي صلوخ، الأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير وليم حبيب، سفير لبنان في الأمم المتحدة نواف سلام، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد والوفد المرافق للامين العام للأمم المتحدة.

وعلم أن الرئيس السنيورة ركز خلال الاجتماع مع الأمين العام على "أن كل ما يتم حتى الآن هو معالجة لظواهر المشكلة وليس للمشكلة، لان المشكلة الأساس هي الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولأراض عربية، وبالتالي المطلوب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن تركز جهودها على حل المشكلة الأساسية في المنطقة أي الاحتلال الإسرائيلي والعمل على إيجاد حل جذري لمعضلة الصراع العربي الإسرائيلي وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودور الأمم المتحدة يتمثل في وعي هذه المسألة وفي الضغط على إسرائيل".

كما، تناول البحث تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة وسبل وقف هذا العدوان وتطبيق قرار مجلس الأمن 1860 وضرورة العمل على محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين الفلسطينيين ولمخالفتها للقوانين والأعراف الدولية في استخدامها أسلحة محظرة دوليا.

وكرر كي مون إلى الرئيس السنيورة "أنه أكثر مسؤول تحادث إليه خلال فترة ولايته حتى الآن، وأنه يأخذ في الاعتبار المحافظة على حقوق المدنيين وضرورة التوصل إلى تطبيق القرار الدولي في أسرع وقت ممكن".

لقاء مع اطفال

وقبيل مغادرته السرايا، انتقل بان كي مون إلى إحدى قاعات السرايا، حيث التقى مجموعة من الأطفال من مؤسسات اجتماعية عديدة، في حضور الرئيس السنيورة، وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون والوزير صلوخ والسفير سلام.

وألقى الطفل علي غريب (12 عاما) كلمة امام كي مون، وهو كان قد أصيب في عدوان تموز 2006 وخسر عينه وتركت الإصابة ندوبا وتشوها في الوجه، في ما يلي نصها: "عزيزي السيد بان كي مون، لك سيدي وللعالم أجمع، جئت لأشهد وأنا، أحد ضحايا العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006.

أشهد اليوم أمامك سيدي،

أمام العالم، وأمام الضمير الانساني،

ان من أورثني هذه الإعاقة

هو نفسه في غزة يصنع إعاقات جديدة

من سرق مني فرح طفولتي

هو نفسه في غزة يسرق أحلام الاطفال

من أحرق منزلي وهدم مدرستي وزرع الألغام في حقل والدي

هو نفسه في غزة يحرق ويهدم ويزرع الموت والحقد والدمار

أشهد، سيدي،

بان جلادي لا يزال يعبث

في الارض فسادا

وتحت أنظار العالم أجمع

وضحاياه، اطفال فلسطين

تغرق بدمائها

تتألم، تجوع، تشرد، وترتعش خوفا،

أشهد بان ما تقوم به اسرائيل الآن

هو فعل إبادة

جرائم بحق الانسانية، بحق الطفولة

فهل، من يرى او يسمع

عذرا..سيدي،

ففي عالم الطفل العربي

طفل لبنان والعراق وغزة

تستباح الطفولة

وتخطف الاحلام

في عالمنا..سيدي،

يقتل الذئب ليلى ويذبح جدتها

ورابنزل تبقى محاصرة في القلعة

وتموت جوعا

وسنو وايت تسمم بالفوسفور الابيض المميت

والاميرة النائمة تقتل في نومها

وسندريلا تتعرقل بالألغام والقنابل العنقودية

في عالمنا العربي

يلهو الاطفال

بمخلفات القذائف

على ركام منازلهم

ويحلمون بوطن لا تدنسه

أقدام معتد في أي لحظة

يحلمون ..نعم سيدي،

ما زالوا يحلمون باللعب والحلوى والكتاب والرغيف

وبأعياد لا يقضونها في مدافن أحبائهم

في عالمنا العربي..سيدي،

يولد الاطفال من رحم التهجير

وقد أعدت لهم مسبقا

الديموقراطية الاميركية

كنية واحدة.. تهمة واحدة

"ارهابيون"

أشهد... سيدي،

انني لم أكن يوما إرهابيا

بل مجرد طفل آمن بشمس الحرية كذلك أطفال غزة

سيدي الرئيس،

علمت اسرائيل أطفالها

ان يرسموا لنا الموت على صواريخهم

وعلمتنا أوطاننا

ان نرسم حدود أرضنا جيدا

معادلة عمرها ستون عاما

سيدي،

هذه شهادتي لك وللعالم

قد يقتل الاسرائيليون اطفال غزة

ويقطعوا أوصالهم

لكن لا ولن يقتلوا الحلم فيهم

في وطن حر سيد مستقل

أشهد .. سيدي،

بجرحي المعلق في ذكريات طفولتي

بقلبي الذي أوجعه ولم يكسره الالم

بعزتي وعنفواني الذي لم ينل منهما العدو الاسرائيلي

بايماني بالله، والوطن العربي

طفل غزة ، كما طفل لبنان

سيبقى يقاوم من اجل الحياة

وسينتصر

الرئيس السنيورة

ثم، تحدث الرئيس السنيورة قائلا: "هذه الرسالة التي أرسل بها علي وحملها إلى الأمين العام ستصل حتما عبر الأمين العام ووسائل الإعلام لتبين الإرهاب الذي مورس على لبنان في العام 2006 والذي يمارس اليوم على أطفال غزة وسكانها الآمنين. هذا الأمر يعبر عن إيماننا بالحياة وبأوطاننا وبأنه يجب أن نسعى حتى ينتهي هذا الإرهاب الذي يستمر على سكان غزة ومن خلال الموقف العربي والدولي الذي نريده أن يكون موحدا ضد هذا الاستمرار بالأعمال الإرهابية التي تمارسها إسرائيل. ونتمنى على الأمين العام أن يحمل هذه الرسالة إلى جميع ممثلي الدول في الأمم المتحدة حتى يتعرفوا على ما يعانيه أهل غزة وما عاناه شعب لبنان قبل أثر من سنتين".

كي مون

ورد كي مون قائلا: "عزيزي علي، أعزائي أطفال لبنان، سأحمل رسالتكم في شكل واضح، فهذه الرسالة أثرت في في شكل كبير، وأنا متأثر بمشاهدتك وبسماع ما قلته، وأتعهد العمل من أجل السلام، فأنا هنا في مهمة سلام ومن أجل إعادة الأمل إليكم جميعا. أنتم أمل لبنان وأمل الطفولة والعالم. لقد عانيتم كثيرا وبشكل مأساوي في تموز من العام 2006، وهناك العديد من ألاصدقاء لكم في غزة قتلوا وجرحوا مثل علي وهم يعانون من دمار منازلهم ورحيل أهلهم، وهذا أمر غير إنساني. أنا أعمل بقوة وأعطيكم دعمي الكامل. لديكم قيادة جيدة جدا، من خلال الرئيس ميشال سليمان والرئيس السنيورة، أنتم شعب عظيم، أنتم الأمل، ولديكم الدعم الكامل من الأمين العام للأمم المتحدة. سوف أواصل استخدام كل القوة الممنوحة لي من أجل إحلال السلام والاستقرار والانسجام والأمل من أجل المستقبل".

دردشة

وفي دردشة مع الصحافيين وبعد مغادرة بان كي مون السرايا، لفت الرئيس السنيورة إلى "أن البحث مع الأمين العام تناول الوضع في غزة والقرار 1701 والصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان والمحكمة الدولية".

وأوضح الرئيس السنيورة "أن بان كي مون راض عن مواقف لبنان من إدانة عملية اطلاق الصواريخ والجهود التي تبذلها الدولة في وقف مثل هذه العمليات وللتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية".

وأكد "ان القمة العربية ستعقد في الكويت". أما عن المطلب بإلغاء المبادرة العربية فقال: "هذه المبادرة اتخذت في القمة العربية في العام 2002 التي عقدت في بيروت وفي حضور جميع القادة العرب وإلغاؤها يتطلب العودة إلى قمة عربية".