المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 19 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .42-35:1

وكانَ يوحَنَّا في الغَدِ أَيضًا قائِمًا هُناكَ، ومَعَه اثْنانِ مِن تَلاميذِه. فحَدَّقَ إِلى يَسوعَ وهو سائرٌ وقال: «هُوَذا حَمَلُ الله!» فسَمِعَ التِّلْميذانِ كَلامَه فتَبِعا يسوع. فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: «ماذا تُريدان؟» قالا له: «راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم؟» فقالَ لَهما: «هَلُمَّا فَانظُرا!» فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر. وكانَ أَندرَاوُس أَخو سِمْعانَ بُطُرس أَحَدَ اللَّذَينِ. سَمِعا كَلامَ يوحَنَّا فَتبِعا يسوع. ولَقِيَ أَوَّلاً أَخاهُ سِمْعان فقالَ له: «وَجَدْنا المَشيح» ومَعناهُ المسيح. وجاءَ بِه إِلى يَسوعَ فحَدَّقَ إِلَيه يسوعُ وقال: «أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كِيفا»، أَي صَخرًا.

 

القدّيس أوغسطينُس (354-430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

العظات عن إنجيل القدّيس يوحنّا، الرقم 7/"فأقاما عِندَه ذلك اليوم"

"وكانَ يوحنّا في الغَدِ أيضًا قائمًا هناكَ، ومَعَه اثنانِ مِن تَلاميذِه". كان يوحنّا "صديق العريس" بكلّ معنى الكلمة إلى حدّ أنّه لم يكن يبحث عن مجد له، بل كان يشهد للحقّ (يو3: 29، 26). هل كان يفكّر في الإحتفاظ بتلاميذه وفي منعهم من اتّباع يسوع المسيح؟ على الإطلاق، فقد دلّهم بنفسه على ذاك الذي يجب أن يتبعوه... قال لهم: "لماذا تتعلّقون بي؟ أنا لست حمل الله. هوذا حمل الله الحامل خطايا العالم". بعد هذه الكلمات، تبعَ التلميذان اللذان كانا مع يوحنّا يسوع. "فالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ماذا تريدان؟ قالا له: رابّي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم؟" لم يكونا قد تبعاه بعد بطريقة نهائيّة؛ نحن نعرف أنّهما تعلّقا به حين طلبَ منهما أن يتركا مركبهما...، حين قالَ لهما: "إتبَعاني أجعَلْكما صَيَّادَيْ بَشر" (متى4: 19). منذ تلك اللحظة، تعلّقا به وقرّرا البقاء معه نهائيًّا. أمّا الآن، فكانا يريدان أن يريا أين يقيمُ يسوع، وأن يطبّقا هذه العبارة من الكتاب المقدّس: "وإن رأيتَ عاقِلاً فاْبتَكِرْ إليه ولتحُكَّ قَدَمك دَرَج بابِه. فَكِّرْ في أَوامِرِ الربِّ واهتَمَّ بِوَصاياه" (سي6: 36). لقد أراهما يسوع أين كان يقيم؛ فجاءا وبقيا معه. يا لليوم السعيد الذي أمضياه برفقته! يا لليلة السعيدة! مَن سيقول لنا ما هو الكلام الذي سمعاه من فم يسوع المسيح؟ علينا نحن أيضًا أن نبنيَ مسكنًا في قلبنا، وأن نشيّدَ منزلاً حيث يمكن ليسوع المسيح أن يأتي وأن يتكلّم معنا. 

 

قمة شرم الشيخ تدعو الى انسحاب اسرائيلي ووقف تهريب الأسلحة الى غزة

نهارنت/دعا القادة الأوروبيون الذين شاركوا في قمة شرم الشيخ الدولية الأحد الى انسحاب اسرائيلي من غزة مقابل وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية، وأيدوا استمرار المبادرة المصرية حول ترتيبات هدنة بين اسرائيل وحماس. وطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي في ختام القمة التي ترأسها مع الرئيس المصري حسني مبارك، من اسرائيل أن "تغادر غزة" اذا أوقفت حماس اطلاق الصواريخ، مشددا ً على ضرورة "وضع حد لتهريب الأسلحة الى قطاع غزة".

وقال ساركوزي "سنتوجه الى اسرائيل لنقول لها اننا الى جانبها في تأكيد حقها في الأمن ولكن ينبغي عليها أن تقول الآن بوضوح انه اذا توقف اطلاق الصواريخ فان الجيش الإسرائيلي سيغادر غزة". وأكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون من جهته ضرورة انسحاب اسرائيلي فوري من القطاع وتوقف فوري كذلك للصواريخ الفلسطينية. وقال "ان وقف اطلاق النار الهش الذي تمّ اعلانه ينبغي أن يتبعه فورا ً فتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر الى غزة وسحب القوات ووقف تهريب الأسلحة وفتح المعابر ووقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية". وشارك في القمة إضافة الى ساركوزي وبراون، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإسباني خوسية لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ونظيره التشيكي ميراك توبولانيك.

كما حضرها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس التركي عبد الله غول والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وشدد بان كي مون على "وجوب حماس وقف إطلاق الصواريخ واسرائيل أن تستمر في وقف إطلاق النار"، معتبرا ً ان "ما جرى في غزة هو نتيجة لتوقف عملية السلام"، مؤكدا ً "استئناف العمل لإحياء السلام في الشرق الأوسط". كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن وجود "مؤشرات مقلقة على انقسام في الصف العربي"، متمنيا ً "على الدول العربية التوحد". ودعا مبارك المشاركين في القمة الى "استمرار المساندة" الدولية للجهود المصرية خلال المرحلة المقبلة من اجل "تثبيت وقف اطلاق النار وضمان الإنسحاب الاسرائيلي من غزة والعودة الى التهدئة وفك الحصار وفتح المعابر". وأكد الرئيس المصري ان بلاده "ستدعو وستستضيف" مؤتمرا ً دوليا حول اعادة اعمار غزة، داعيا ً الى ضرورة توفير الموارد المالية اللازمة لذلك. من جهة أخرى، أعرب مبارك والملك عبد الله الثاني وموسى عن املهم في ان يشهد العام 2009 تسوية تضع نهاية للنزاع العربي-الإسرائيلي.

 

قمة شرم الشيخ تدعو لانسحاب إسرائيلي مقابل وقف الصواريخ 

القاهرة - وكالات : 18/1/2009 

دعا القادة الأوروبيون الذين شاركوا في قمة شرم الشيخ الدولية الأحد قبل أن يتوجهوا إلى القدس للاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى انسحاب إسرائيلي من غزة مقابل وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية وأيدوا استمرار المبادرة المصرية حول ترتيبات هدنة بين إسرائيل وحماس.

وطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي في ختام القمة التي ترأسها مع الرئيس المصري حسني مبارك من إسرائيل أن (تغادر غزة) إذا أوقفت حماس إطلاق الصواريخ. وقال ساركوزي (سنتوجه إلى إسرائيل لنقول لها إننا إلى جانبها في تأكيد حقها في الأمن ولكن ينبغي عليها أن تقول الآن بوضوح أنه إذا توقف إطلاق الصواريخ فان الجيش الإسرائيلي سيغادر غزة). وأكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون من جهته ضرورة انسحاب إسرائيلي فوري من القطاع وتوقف فوري كذلك للصواريخ الفلسطينية.

وقال (إن وقف إطلاق النار الهش (الذي تم إعلانه) ينبغي أن يتبعه فورا فتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى غزة وسحب القوات ووقف تهريب الأسلحة وفتح المعابر ووقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية). وشارك في القمة إضافة إلى ساركوزي وبراون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الأسباني خوسية لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ونظيره التشيكي ميراك توبولانيك. كما حضرها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس التركي عبد الله غول والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ودعا مبارك المشاركين في القمة إلى (استمرار المساندة) الدولية للجهود المصرية خلال المرحلة المقبلة من أجل (تثبيت وقف إطلاق النار وضمان الانسحاب الإسرائيلي من غزة والعودة إلى التهدئة وفك الحصار وفتح المعابر).

وكانت القاهرة أعلنت قبيل بدء القمة بالتزامن تقريبا مع إعلان حركة حماس وقف إطلاق النار ومنح مهلة أسبوع للجيش الإسرائيلي من غزة أنها تواصل مفاوضاتها مع الحركة ومع إسرائيل من أجل تطبيق باقي بنود مبادرة مبارك التي بدا أن إسرائيل قررت تجاوزها بإعلانها وقف إطلاق نار من طرف واحد.

وقال مصدر مصري مسؤول في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إن (المسؤولين المصريين واصلوا الأحد مفاوضاتهم مع وفد حركة حماس في إطار الجهود التي تقوم بها مصر لتثبيت وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستكمال تطبيق بنود المبادرة المصرية في ضوء إعلان إسرائيل وقف إطلاق نار من جانب واحد).

وقال المصدر حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن (المسؤولين المصريين كانوا أطلعوا وفد حركة حماس (ليل السبت/الأحد) على ملاحظات الحكومة الإسرائيلية على التصور الذي قدمته الحركة لوقف إطلاق النار).

وأضاف أن (المسؤولين المصريين استمعوا إلى رد الوفد على هذه الملاحظات للعمل على تقريب وجهات النظر بين الجانبين).

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أن (المبادرة المصرية ما زالت قائمة وحية) بعد وقف إطلاق النار الإسرائيلي من جانب واحد والذي بدأ سريانه في الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأحد.

وكان مبارك طرح في السادس من كانون الثاني/يناير الجاري مبادرة من ثلاث مراحل تقضي أولا بوقف إطلاق نار لفترة محددة تليه هدنة تكفل الاستجابة للمطلب الإسرائيلي الرئيسي وهو تامين الحدود بين مصر وقطاع غزة لمنع تهريب السلاح إلى حركة حماس وتلبي في الوقت نفسه مطالب الحركة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وفك الحصار عن القطاع وفتح المعابر.

وتقضي المرحلة الثالثة من المبادرة المصرية بدء حوار وطني فلسطيني خصوصا بين حركتي فتح وحماس يفضي الى تشكيل حكومة وفاق وطني.

من جهة أخرى أعرب مبارك والملك عبد الله الثاني وموسى عن أملهم في أن يشهد العام 2009 تسوية تضع نهاية للنزاع العربي-الإسرائيلي.

وكان رئيس الوزراء البريطاني قال للصحافيين الذين رافقوه على الطائرة التي أقلته إلى شرم الشيخ إن (هذا النزاع أثبت مرة أخرى الحاجة العاجلة إلى التوصل إلى تسوية طويلة تمنح الأمن لإسرائيل والفلسطينيين).

وأضاف (أعرف من مناقشاتي مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما أنه يشاركنا الرغبة في أن يحل أمل جديد لدى شعوب المنطقة محل العنف والتدمير اللذين شهدهما العام 2008). وبعد أن اقترح براون مشاركة القوات البحرية البريطانية في وقف تهريب الأسلحة إلى غزة كشف براون عن تفاصيل جديدة حول هذه المساهمة الأحد. وأكد أن البحرية البريطانية ستعمل في البحر الأحمر وخليج عدن و(ستساعد في تدريب قوات الأمن الفلسطينية والمصرية على مراقبة الحدود).

ودعا براون مجددا إلى فتح معابر قطاع غزة. وقال (يجب أيضا أن ننهي العزلة الاقتصادية لغزة من خلال فتح المعابر التي تربطها بالعالم الخارجي).

واعتبر أن (الأولوية الأولى) بعد وقف إطلاق النار (هي إيصال المساعدات الغذائية والطبية للسكان).

وتابع (لم نكتشف بعد الحجم الكامل للمعاناة المريعة لسكان غزة) مضيفا: (لكن الواضح حتى الآن أن هناك عددا كبيرا من المدنيين الأبرياء من ضمنهم مئات الأطفال الذين قتلوا خلال الهجوم العسكري). وأكد الرئيس المصري أن بلاده (ستدعو وستستضيف) مؤتمرا دوليا حول إعادة إعمار غزة داعيا إلى ضرورة توفير الموارد المالية اللازمة لذلك.

 

الرئيس سليمان وصل إلى الكويت وسط استقبال رسمي تقدمه أمير البلاد وعقد في مقر إقامته في قصر بيان اجتماعا مع الرئيس السنيورة

وطنية - الكويت - 18/1/2009 (سياسة) وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الى دولة الكويت لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تنعقد في 19 و20 من الشهر الجاري، والذي يضم وزراء: الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، المال محمد شطح، الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، الشؤون الاجتماعية ماريو عون والسياحة ايلي ماروني، اضافة الى وفد اداري وامني واعلامي.

وحطت الطائرة التي تقل الرئيس سليمان، عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم بتوقيت الكويت، الرابعة بتوقيت بيروت، في مطار الكويت الدولي، حيث كان في استقباله على أرض المطار امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد جابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي وعدد من كبار المسؤولين الرسميين الكويتيين، اضافة الى السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي والسفير اللبناني في الكويت بسام نعماني وأركان السفارة. وقد اقيمت للرئيس سليمان مراسم الاستقبال الرسمي حيث صعد الى الطائرة كل من السفير نعماني ورئيس المراسم في الديوان الاميري، ورافقا رئيس الجمهورية خلال نزوله من سلم الطائرة، ثم صافح الرئيس سليمان أمير دولة الكويت واستعرضا ثلة من الحرس الاميري، وصافح رئيس الجمهورية كبار المسؤولين الكويتيين الذين كانوا في استقباله على أرض المطار.

بعدها توجه الشيخ صباح الاحمد برفقة رئيس الجمهورية الى قاعة الشخصيات المهمة في مطار الكويت الدولي حيث كان ترحيب بضيف الكويت والوفد المرافق له. وبعد استراحة قصيرة، انتقل الرئيس سليمان والوفد المرافق بموكب رسمي الى مقر الاقامة في قصر "بيان". وفور وصوله عقد الرئيس سليمان اجتماعا مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي كان وصل الى الكويت صباح اليوم والقى كلمة في المنتدى الاقتصادي الاجتماعي الذي انعقد على هامش القمة التي سيحضرها غدا الى جانب رئيس الجمهورية.

 

"الكتائب" أحيت الذكرى العاشرة لغياب جورج سعادة في عبرين - البترون

سامر سعادة: كان هاجسه الوحيد قيامة الوطن وبذل المستحيل لصيانة وحدته

كلمة الرئيس الجميل: الانتخابات المقبلة استفتاء حول هوية لبنان المقبلة

مطلوب وقفة فلسطينية وعربية موحدة لوقف مأساة يدفع ثمنها الفلسطينيين وحدهم

وطنية - 18/1/2009 (سياسة) أحيا حزب الكتائب اللبنانية وعائلة الرئيس الاسبق للحزب الراحل الدكتور جورج سعادة الذكرى العاشرة لغيابه، خلال حفل اقيم في قاعة المونسينيور برنارد خشان في عبرين- البترون، في حضور ممثل الرئيس امين الجميل نائبه الاول شاكر عون، النائب مصطفى علوش ممثلا رئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري، والنواب: نايلة معوض، بطرس حرب، انطوان زهرا ونادر سكر، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن ريمون عازار، المطرانين بولس اميل سعادة ويوسف ضرغام، الرؤساء السابقين للحزب، نائب امين عام الحزب وليد فارس، الشيخ سامي امين الجميل، الشيخ نديم بشير الجميل، اعضاء المكتب السياسي،السيدة لبنى جان عبيد وعدد من الكهنة والمشايخ ورؤساء مصالح واقاليم واقسام وحشد من الكتائبيين بالاضافة الى ممثلي قوى 14 آذار، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

بعد النشيد الوطني وتقديم من المحامي باز جرجس، تم عرض وثائقي مصور عن الراحل وشهادات لمن رافقه في مسيرته السياسية.

والقى رئيس اقليم البترون الكتائبي الدكتور جوزف شليطا كلمة نوه فيها بمزايا الراحل مؤكدا "حمل شباب الكتائب اليوم راية الارز"، ومستذكرا "النضال الكتائبي والتضحيات من اجل الوطن". وقال إن "الكتائب قوية بقيادتها الحكيمة والمثابرة وهي تتطلع الى غد مشرق ملؤه الكد والثقة".

وختم بالقول عن الراحل: "لاادعي معرفته وحدي لانه كان رفيقا لكل الرفاق واخا لكل الاهل والاقارب وصديقا لكل الناس".

ثم ألقى نجل الراحل المهندس سامر جورج سعادة كلمة العائلة، فأكد "ان الذكرى اليوم هي لتجديد العهد وإكمال المسيرة انطلاقا من المدرسة التي جسدها الراحل وطنيا وكتائبيا"، لافتا الى "ان لبنان اليوم لا يزال كما تركه الدكتور جورج منذ عشر سنوات". وقال: "كان هاجسه الوحيد قيامة لبنان الوطن، وبذل المستحيل لصيانة وحدته وعزته وكرامته غير آبه بمنصب او مركز، هو المثال الصالح بان الكفاءة ونظافة الكف والعصامية تبقى صفات صالحة في لبنان المرتجى السليم المعافى".

اضاف: "نقف اليوم امام مسيرة نضالية لرمز معطاء في سبيل الحزب والوطن، فجورج سعادة في مسيرته السياسية كان رجل الحب الوحيد من دون شراكة، احب لبنان، ومن اجل ذلك تحول الى محارب من دون سلاح، يخوض "الحروب" سعيا الى السلام، يطلق المواقف من دون نار، يختلف من دون افتراق، يعارض من دون خصام. كان مدركا ان لبنان هو وطن اللقاء والميثاق وهو وطن الرسالة والصيغة التي تحمي الجميع وتطمئن الجميع".

وتابع: "كان رجل الدولة والمدرك لمخاطر مرحلة تاريخية. جاءت الاحداث والوقائع التاريخية لتنصف راحلنا الكبير وتكمل القسم الناقص من القصة، جاءت هذه الوقائع لتثبت ان وقائع جورج سعادة "لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه" ظلت صامدة واقعية واعية واعدة لم تكذبها الايام، وان الطائف، وحتى اشعار آخر، هو الاتفاق الوحيد الصالح للجمع لا للقسمة بين اللبنانيين عامة ولمصلحة الوجود المسيحي خاصة، ولعل هذا ما يفسر الحرب المتواصلة في السر والعلن حتى اليوم على هذا الاتفاق". وقال: "لقد دفع اللبنانيون غاليا ثمن استقلالهم الثاني وحصد الاغتيال خيرة قياداتهم وابنائهم وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وسائر شهداء الوطن من سياسيين واعلاميين ووطنيين. والكتائب التي عقدت حلفا تاريخيا مع الشهادة دفاعا عن لبنان منذ تأسيسها كانت مرة جديدة على الموعد، فدفعت من دون سؤال وقدمت الى الوطن زهرة سياسييها الشباب وعلى رأسهم الشهيد بيار امين الجميل، وامير منابرها الشهيد انطوان غانم ورفاقهما، والتحدي اليوم، ومن اجل تعزيز الاستقلال الثاني، هو ان نصون هاتين الشهادتين وسائر الشهادات والتضحيات التي قدمت حتى يبقى لبنان".

أضاف: "والدي الحبيب، كم نخجل ان نقول لك اليوم ان الدولة بعد عشر سنوات على غيابك ما زالت تواجه من البعض بفيتو الاعتراض، وان القرار ليس دائما في مجلس الوزراء، وان سوريا خرجت من لبنان ولم تخرج، وانت القائل لسوريا في السر والعلن هناك فرق وفارق كبيران اساسيان بين مفهوم الاخوة والصداقة وبين التبعية والعمالة، لذلك حاولوا اسقاطك شعبيا والغائك سياسيا، ولم ينجحوا".

وختم قائلا: "والدي الحبيب، باسم الرفاق نخجل ان نقول لك ان قسما من اللبنانيين سقط في التجربة، فعاد الوطن الذي أحببت ساحة صراع للآخرين، الاقربين والابعدين، والدي الحبيب، رغم كل التصنيفات والحملات المشبوهة، ما يعزينا الاصالة الوطنية المتجذرة، وبصيص الضوء الذي يرسيه وجود فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على رأس الجمهورية يعطينا الامل بان لبنان وطن ممكن ودولة قابلة للحياة، وان التعددية والديموقراطية ستكونان بخير وعافية. اطمئنك اننا سنحمل مشعلك السياسي والوطني ولن نسمح لجذوته ان تطفىء رغم كل الاعاصير، وسنصوغ مع الحلفاء الشرفاء في الاستحقاق الانتخابي صفحة جديدة من صفحات لبنان الوطن". وبعد إلقاء كلمته، تسلم سعادة شعلة "كشافة العنفوان الكتائبي".

كلمة الرئيس الجميل

ثم ألقى عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامي جورج جريج كلمة الرئيس الجميل، وفيها "تنويه بعطاءات الكتائب في البترون وبرجالاته الذين تسلموا المسؤوليات الكبيرة في الحزب وتنويه بشهادات ابنائها الابطال، وتأكيد ان للكتائب دائما في البترون دورا رياديا، وستبقى في اولويات اهتمامات الرئيس امين الجميل". وبعد ان حيا "شهداء الكتائب على مدى 73 عاما"، أشار الى "ان الكتائب خطت للبنان طريقين شاركت في احيائهما، وهما استقلال 43 وثورة الارز في 2005".

وقال: "ان الانتخابات المقبلة ستكون المفصل وستكون استفتاء على خيارات لا بل استفتاء حول هوية لبنان المقبلة"، وسأل "هل سيبقى لبنان الذي عرفناه ونشأنا عليه، أم لبنان الشكل الآخر الذي بدأنا نشاهده؟ هل سيكون لبنان بسيادة الدولة على كامل أرضه أم لبنان المربعات الامنية الخارجة عن السلطة، والتي تطالب بضم مربعات اضافية في صنين وتلة سجد وصولا الى مارون الراس. هل سيبقى لبنان الديموقراطي الذي يضمن الحريات العامة وحرية المعتقد والتفكير وتداول السلطة، ام لبنان القمع وخنق الحريات واعتبار انتخابات 2009 خاتمة الانتخابات الديموقراطية، فهل نريد لبنان المميز في محيطه، لبنان المنفتح على كل الدول ام لبنان المطوق بمحاور اقليمية مقفلة".

اضاف: "لقد تمكنت ثورة الارز المكلفة من تحقيق إعلان إنشاء المحكمة الدولية التي ستنطلق في غضون اسابيع، وأدت هذه الثورة الى انسحاب الجيش السوري بعد ثلاثين سنة من الاحتلال، وأدت الى انتشار الجيش اللبناني على كامل ارض الوطن لا سيما ارض الجنوب، وقد أدت، من خلال وقوفها الى جانب الجيش اللبناني الذي نحييه، الى انتصاره في نهر البارد بعدما كان محظورا عليه، نعم اننا سنخوض الانتخابات النيابية وفق هذه المعاير وستكون انتخابات وطنية بامتياز. ان نجاح قوى 14 آذار في هذه الانتخابات التي ستخوضها موحدة متضامنة سوف يعطي دفعا اضافيا لاعادة بناء الدولة ولدور لبنان والمسيحيين فيه، وعلى رأسهم فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي نقدر جهوده وحكمته وطريقة ممارسته للحكم. ان نجاح قوى 14 آذار سيمكن الدولة من ان يكون على ارضها جيش واحد لا جيشان، وأمرة واحدة لا أمرتين، كما سيمكنها من الانفتاح على كل دول العالم واقامة علاقات طبيعية مع سوريا وليس علاقة هيمنة وطغيان".

وتابع: "اذا ما نظرنا الى ما يحصل اليوم في غزة، ندرك ان الوجع والالم الذي يصيب الاخوة لا يدركه الا اللبنانيون. ان المطلوب وقفة فلسطينية وعربية موحدة لوضع حد لهذه المأساة التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني وحده".

وختم: "ايها الحاضر الغائب الدكتور جورج سعادة، لقد عانيت ما عانيت خلال تسلمك المسؤولية في الحكم وفي الحزب منذ اتفاق الطائف وقبله وبعده، فاختصرت معاناتك منه في كتابك "قصتي مع الطائف" حيث تختم بسؤال "هل اتفاق الطائف الذي شكل حلا حوله سوء التنفيذ الى عقده مما جعل البعض يصر على انه كان مجرد خدعة". وكان الجواب في مقدمة الكتاب للدكتور الاخضر الابراهيمي "لا يساورني أي شك ان التاريخ سينصف الدكتور جورج سعادة ويسجل له مساهمته في إنقاذ لبنان من محنة كبرى انتهت اليوم، ونأمل في ان تنتهي قريبا مخلفاتها". ووصف الراحل ب"الشريط المزود بالحكمة والخبرة والاصالة، لانه صيغة المقبل الى الحقل باكرا حيث يبكر القطاف قبل ان يصحى الجميع".

 

فصائل المقاومة الفلسطينية بما فيها حركة حماس تعلن وقفا لاطلق النار لمدة اسبوع

ا ف ب /اعلن الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي اليوم الاحد ان فصائل المقاومة وافقت على وقف لاطلاق النار من طرف المقاومة لمدة اسبوع ليتم فتح المعابر اما الحالات الانسانية والاغاثية. وقال داود شهاب المتحدث باسم الجهاد لوكالة فرانس برس "ان فصائل المقاومة اجتمعت في دمشق وستعلن في مؤتمر صحافي عن موافقتها على وقف اطلاق النار من طرف المقاومة على اساس ان يتم فتح المعابر للمساعدات الانسانية وادخال مواد الاغاثة وفتح المعابر والممرات".

واضاف شهاب "خلال هذه الفترة نحن في المقاومة على استعداد للتجاوب مع اي جهود مصرية وتركية وسورية وعربية لوضع اتفاق بموجبه ينسحب الاحتلال تماما من غزة وتفتح المعابر جميعها ويرفع الحصار بما في ذلك فتح معبر رفح بشكل دائم". واكد المتحدث "ان جميع فصائل المقاومة وافقت بما فيها حركة حماس".

 

الرئيس سليمان لا يلتفت إلى الحملة ضده ولا إلى المواقف المؤيدة له

الشرق الأوسط

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة على مواقف الرئيس ميشال سليمان تأكيدها أن الرئيس "لا يلتفت الى الحملة التي شنت عليه، والتي يفترض أن تنتهي بعد انتفاء مبرراتها، ولا الى الحملة المؤيدة التي ظهرت مفاعيلها في مواقف قيادات «14 آذار» حرصا من الرئيس على موقعه رئيسا توافقيا يكون الحكم بين الطرفين". ويدرك سليمان ـ كما تقول المصادر ـ إن الوضع اللبناني مركب ومعقد، وان التركيبة الداخلية محكومة بطرفين، لهما امتداداتهما وتحالفاتهما الداخلية والخارجية، وبالتالي هو يحرص على البقاء على مسافة واحدة من الأطراف، وإن أزعج هذا بعض الأطراف عندما يمتنع عن القيام بما يريدونه منه أن يقوم به. وهو يرفض القيام بأي شيء من شأنه الإضرار بصورته كرئيس توافقي يجمع حوله اللبنانيين على اختلاف ميولهم وتوجهاتهم السياسية، لا أن يقف مع طرف دون آخر، وهو لن يحيد عن سياسته الوفاقية التي اعتمدها منذ كان قائدا للجيش.

ولهذا ينظر الرئيس الى أن ما جرى هو «موقف تم التعبير عنه وانتهى عند هذه الحدود». فهو ذهب الى الدوحة وكان موقفه هناك واضحا وكانت كلمته «مدروسة بالحرف والنقطة والفاصلة»، وتشير المصادر الى أن سليمان اعترض على الفقرة العاشرة من مقررات «قمة غزة» المتعلقة بتعليق المبادرة العربية «لأن المبادرة العربية هي موضع اجماع لبناني كما كانت موضع اجماع عربي، وتنص على منع التوطين (الفلسطيني في لبنان) وفيها مصلحة للبنان وضمانة له».

وأوضحت المصادر أن الرئيس اللبناني سيحمل معه الموقف نفسه الى قمة الكويت دونما التفات الى البلبلة الداخلية التي جرت، وأنه مستمر في التعبير عن اقتناعاته ومواقفه السياسية الواضحة.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 18 كانون الثاني 2009

البلد

اثنت شرائح لبنانية واسعة على موقف مرجعية كبرى في الدوحة خصوصاً وانه لم يرد على مهاجميه في لبنان وتمايز موقفه ما سجل ارتياحاً لعدد من رؤساء الوفود.

ناشطون في الحزب الديمقراطي الاميركي يقولون ان قوى 14 آذار كانت اقل اهتماما من قوى في 8 آذار بتوثيق العلاقة مع الحزب لانها لم تتوقع مجيء باراك اوباما الى الرئاسة.

يراهن عدد من المرشحين في مناطق معينة على نتائج أحداث غزة لتركيب وترتيب عدد من اللوائح التي تشهد تجاذبا حادا ما جعل عددا من الزعامات تؤجل قراراتها الانتخابية.

النهار

جمد متمول خليجي كبير مشروعين لتشييد ابنية ودارات فخمة بقيمة 100 مليون دولار في حي راق في عاصمة عربية بسبب انعكاسات الازمة المالية العالمية.

استغربت دول في الاتحاد الاوروبي تأخر دمشق في ترشيح سفير لها في بيروت واكتفائها بفتح سفارة واعتماد تمثيل دبلوماسي من دون رتبة سفير والمماطلة في ترشيح سفير لبناني لديها .

قرر زعيم دولة عربية مؤثرة الاكتفاء بحضور القمة الاقتصادية في الكويت والمغادرة بعد القاء كلمة ردا على موقفي مصر والسعودية من قمة الدوحة التي ايدها والقى خلالها كلمة تضمنت الكثير من الغمز واللمز حيالها.

المستقبل

لفتت أوساط متابعة الى موقفين إيرانيين "دفاعاً" عن غزة: الأول وقف "المرشد الأعلى" المتطوعين عن الذهاب الى فلسطين، والثاني دعوة الرئيس الإيراني ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي الى التمرد!.

علقت شخصية بارزة على إعلان الرئيس السوري موت المبادرة العربية بالقول إن الاسد يريد الإنتهاء من الإحراج الذي تشكله المبادرة له في سعيه الى مفاوضات منفردة مع إسرائيل.

إستغربت مصادر ديبلوماسية إمتناع المشاركين في إجتماع تشاوري عن إثارة تدخل قاعدة عسكرية لدولة كبرى في البلد المضيف للإجتماع التشاوري في مساندة إسرائيل في حربها على غزة!.

 

البطريرك صفير: نأمل تسوية موضوعي الراهبات الشويريات في مستشفى مرجعيون

ومعلمي ثانوية قصر الصنوبر الحديثة في الشويفات بعد حكم قضائي بارجاعهم

ما يجري في المنطقة ينعكس علينا سلبا ونأمل من اللبنانيين جمع الصفوف

وطنية - 18/1/2009 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران شكر الله حرب، الامين العام للبطريركية الخوري ريشار ابي صالح، والقيم البطريركي العام الاب جوزف البواري وحضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك صفير عظة بعنوان "لا احد يشرب خمرة معتقة، ويبتغي خمرة جديدة" تابع فيها الحديث عن كتاب البابا بنديكتوس السادس عشر "يسوع الناصري"، وهو يتحدث في آخر الفصل السادس من فصوله العشرة، عن تلامذة يسوع الاثني عشر، وهو القسم الأول منهم، وهناك قسم ثان مؤلف من أثنين والسبعين تلميذا. وقال:

"في قسم آخر من جماعة الأثني عشر، نجد متى - لاوي، العشار الذي كان يعمل بمعاونة وثيقة مع السلطة القائمة، والذي كانت حالته تضعه حتما في جماعة الخطأة المشهورين. وجماعة الأثني عشرالأهم كانت مؤلفة من صيادي بحيرة جناشر. وهم سمعان، الذي كان الرب سيخلع عليه اسم كيفا-بطرس، والذي كان يدير تعاونية صيد، وكان يشتغل فيها هو وأخوه البكر اندراوس، وابنا زبدى، ويوحنا ويعقوب الذين أعطاهم الرب اسم "ابناء الرعد"، وهو اسم اراد بعض البحاثة، عن خطأ دونما شك، أن يقتربوا به من حركة الغير. واراد الرب أن يلمح بهذا الى طبعهم الحاد الذي جاء انجيل يوحنا ليثبته بكل دقة. وفي الختام، كان هناك رجلان يحملان اسمين يونانيين، وهما فلبوس وأندراوس اللذان توجه اليهما، يوم أحد الشعانين، بعض أناس جاؤوا ليحضروا فصح اليهود، وهم يتكلمون اليونانية، وتوجهوا اليهم بطلب، وهو رؤية يسوع. يمكننا أن نفترض أن الأثني عشر في مجملهم كانوا يهودا مؤمنين وممارسين، وكانوا ينتظرون خلاص اسرائيل.غير أن وضعهم الحسي، وطريقة وعيهم خلاصهم، جعلا منهم رجالا مختلفين كل الاختلاف. ويمكننا أن نتمثل الى اي حد كانت صعبة قيادتهم شيئا فشيئا نحو طريق يسوع الجديدة والعجيبة، وعلى أية تشنجات كان يجب التغلب، وكم من تطهيرات كان يجب القيام بها، مثلا، لتهدئة حماس الغيارى، لكي لا يكونوا الا واحدا هم و"غيرة" يسوع الذي يتكلم عنه انجيل القديس يوحنا، وهي غيرة تجد كمالها على الصليب. وان الأثني عشر، بسبب تباين أصولهم، وأطباعهم، وعقلياتهم، يجسدون كنيسة كل الأزمنة، وصعوبة رسالتها التي تقوم على تطهير الناس وجمعهم في غيرة يسوع المسيح.

لوقا وحده يخبر أن يسوع ألف جماعة أخرى ثانية مؤلفة من سبعبن (أو اثنين وسبعين) تلميذا أرسلهم وحملهم رسالة شبيهة بتلك التي حملها الأثني عشر . وكما أن الرقم اثني عشر، وسبعين (أواثنان وسبعون والمخطوطات تختلف على هذه النقطة) هو أيضا رقم رمزي. ولدى ترتيب العناصر التي يعطيها سفر تثنية الاشتراع ( 32:2) وسفر الخروج (5:1) كان الرقم سبعين يعتبر عددَ شعوب الأرض. وبحسب سفر الخروج ، كان هناك سبعون شخصا يرافقون يعقوب عندما دخل مصر:" وكان نسل يعقوب كله سبعين شخصا ". وفي رواية سفر تثنية الاشتراع، الأحدث، التي قبلت بالاجماع، والتي تقول:" عندما قسم العلي ...أبناء ابراهيم، وضع تخوم الأمم على عدد بني اسرائيل . وكانت العودة هنا الى سبعين عضوا من بيت يعقوب، عندما هاجروا الى أرض مصر. والى جانب الأثني عشر ابنا الذين كانو يؤلفون اسرائيل أصلا، كان هناك سبعون يمثلون العالم كله، وكانوا، بطريقة أو بأخرى، وضعوا، هم أيضا، على علاقة مع يعقوب واسرائيل.

وهذا التقليد يشكل خلفية الاسطورة التي نقلها كتاب أريستي الى فيلوكرات، وبحسبها ان ترجمة العهد القديم الى اليونانية في القرن الثالث قبل المسيح، قام بها سبعون علامة ( أو اثنان وسبعون، أي ستة أعضاء من كل سبط من أسباط اسرائيل الأثني عشر ) ، وذلك تحت تأثير الهام خاص من الروح القدس. وهذه الأسطورة سمحت بترجمة الكتاب المشار اليه على أنه انفتاح ايمان اسرائيل على باقي الشعوب.

والتوراة السبعينية قامت في الواقع بدور حاسم في هذا الأمر، وهو انه في نهاية الزمن القديم اتجه الى اله اسرائيل عدد كبيرمن الرجال الملتزمين بالبحث عن طريقة روحية . وهذه الاسطورة سمحت بترجمة الكتاب المشار اليه على أنه انفتاح ايمان اسرائيل على ياقي الشعوب.

والتوراة السبعينية قامت في الواقع بدور حاسم في هذا الأمر، وهو أنه في نهاية الزمن القديم، اتّجه عدد كبير من الرجال الملتزمين ببحث روحي، الى اله اسرائيل. وأساطير ذلك الزمن القديم كانت قد فقدت صدقيتها، ووحدانية الاله الفلسفيةّ لم تكن كافية لتقود الناس نحو علاقة حيّة مع الله. وكان هناك عدد كبير من الناس المثّقفين وجدوا طريقة جديدة للاقتراب من الله في مذهب التوحيد لدى اسرائيل، وهذا لم يكن بناء فلسفيا، بل هبة معطاة في اطار تاريخ الايمان. وقامت في عدد كبير من المدن حلقات " خائفي الله"، و"الوثنيين" الأتقياء الذين لم يكونوا قادرين، ولا كانوا يريدون أن يصبحوا يهودا كليا، ولكنهم كانوا يشاركون في طقوس الهيكل، وبالتالي في ايمان اسرائيل. وفي هذه الحلقة، في زمن المسيحية الأولى، وجد التبشير بالأنجيل ما يسانده، وما مكنه من الانتشار. ومنذ ذلك الحين، كان بامكان هؤلاء الرجال أن يكونوا خاصة اله اسرائيل، لأنهم عبر يسوع، كما كان يعلنه بولس، هذا الاله أصبح حقا اله جميع الناس. ومنذ ذلك الحين، كان بامكانهم، بالايمان بيسوع ابن الله، أن يكونوا جزءا من شعب الله. وعندما يذكر لوقا مجموعة السبعين الى جانب مجموعة الأثني عشر، كان ذلك يعني بوضوح انهم يعلنون طابع الانجيل الشمولي الموّجه الى جميع شعوب الأرض.

ما من شك في انه من المناسب أن نذكر هنا فرادة أخرى للأنجيلي لوقا. وهي أنه في الفصل الثامن ( 1-3)، يخبر أن يسوع الذي كان يبشر صحبة الأثني عشر، كانت تصحبه بعض النسوة. ويورد لوقا ثلاثة أسماء، ويضيف: وغيرهن كثيرات كن يبذلن من أموالهن في خدمتهم" .ان الفرق، القائم بين الأثني عشر والنسوة في وجودهم كرسل، واضح: ان رسالة كل منهم تختلف في طبيعتها. ولكن لوقا يشير، مع ذلك، الى وجه يظهر أيضا في الأناجيل الأخرى تحت أشكال متعددة. وكان: "عدد كبير من النسوة" يؤلفن جزءا من جماعة المؤمنين الضيقة. وكن يرافقن يسوع بايمانهن، وهذا هو جوهري في تشكيل هذه الجماعة، كما سنرى ذلك خاصة عند أقدام الصليب ولدى القيامة. لعله من الحكمة توجيه الانتباه هنا الى بعض معالم خاصة لدى الأنجيلي لوقا. وكما أنه شديد الشعور بأهمية النساء، فهو انجيلي الفقراء، ويجب أن نقر، لديه، "باختيار الأفضلية للفقراء".

وتجاه اليهود أيضا، يظهر أنه متفهم خاصة، الأهواء التي أبرزها الفصل الذي ظهر بين الكنيس والكنيسة الناشئة، واذا كانت قد تركت آثارا لدى متى ويوحنا، فهي غائبة في كتابات لوقا. والطريقة التي ختم بها تاريخ الخمرة الجديدة والزقاق القديمة أو الجديدة انما هي مميزة. ومرقس يقول: ما من أحد يضع الخمرة الجديدة في زقاق قديمة: والا فجر التخمير الزقاق فتتلف الخمرة والزقاق معا.الخمرة الجديدة يقتضي لها زقاق جديدة . ونص متى مشابه . ولوقا ينقل الينا المحادثة عينها، لكنه يضيف في الختام:" ولا يشرب أحد خمرة معتقة، ويبتغي خمرة جديدة". لأنه يقول:"المعتقة أطيب" . ويحق لنا، دونما شك، أن نترجم هذه الأضافة على أنها عبارة ملأى بالتفهم تجاه الذين يريدون أن يظلوا على الأبقاء على الخمرة العتيقة.

وختاما، مع البقاء في مجال نوعية لوقا، لقد رأينا مرار أن هذا الانجيلي كان يعير صلاة يسوع انتباها خاصا، وهي ينبوع وعظه وعمله. وهو يظهر لنا أن كل ما يعمل يسوع ويقول يأتي من اتحاده كل الاتحاد بأبيه، ومن الحوار بين الآب والابن. واذا كنا نقتنع بأن الكتب المقدسة هي " موحاة"، وأنها نضجت بطريقة خاصة، بالهام الروح القدس، يمكننا أيضا أن نقتنع بأنه، في الوجوه الخاصة بتقليد لوقا، قد حُفظ لنا بعد جوهري لوجه يسوع الأصلي.

ان تلامذة يسوع كانوا قسمين: اثنا عشر وقد عدد الانجيل اسماءهم، وهناك اثنان وسبعون تلميذا كانوا يتقيدون بتعليم يسوع المسيح. وكانوا نواة الكنيسة الأولى التي انتشرت لاحقا في العالم كله، شأنها شأن الشجرة التي تأتي طيور السماء وتفيء الى ظلها، على ما يقول السيد المسيح عينه.(متى 13: 32).

وقد لفت نظرنا غير واحد من أبنائنا الى ما نشرته الصحف عن مستشفى مرجعيون الحكومي الذي كانت الراهبات الشويريات الباسيليات يقمن بادارته، وقد ضيق عليهن بعض المسؤولين، فاضطررن الى مغادرة المستشفى على كره منهن. وانا نأمل أن يصار الى تسوية هذا الأمر بحيث تتابع الراهبات خدمتهن للمرضى، كما كن يفعلن في ما مضى. وتقدم الينا بعريضة ثلاثة عشر معلما يشكون فيها أمرهم من ادارة ثانوية قصر الصنوبر الحديثة في الشويفات الذين قضت المحكمة بارجاعهم الى وظائفهم، ولكن الأحكام لم تنفذ. فالأمل من المعنيين أن ينظروا في هذا الأمر بالعدل والانصاف".

بعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، كما التقى وفدا من جامعة بني ضو في لبنان برئاسة الدكتور نبيل ضو الذي القى كلمة قال فيها:"ان لبنان يمر بأدق المراحل واصعبها، واخطر ما يمر به اليوم هو الانقسام داخل المجتمع الواحد.الحقيقة التي تعلمها بالذات والتي تتحدث عنها دائما في عظاتك، هي تخبط البلاد في ازمة وجود، فاما ان نكون احرارا او لا نكون.الوقت يدعونا جميعا لاطلاق ورشة الاصلاح والتطوير من خلال نظرة جديدة متطورة لمجتمعنا، فننتقل الى الخطاب السياسي الهادىء الذي ينبذ العنف والتقاتل ويدعو الى نشر الديموقراطية ما بين ابناء المجتمع الواحد، فنقبل بعضنا بعضا رغم اختلاف رؤانا السياسية، ونعود للعيش معا في بلد يرقى به ابناؤه الى مستوى السيادة والحرية".

اضاف:" مع اقتراب الانتخابات النيابية، نتمنى منك ان تضع اطارا للتخطاب السياسي يكون بمثابة ارشاد رعوي يتقيد ويلتزم به من يرغب في تعاطي الشأن العام. ان الانقسام المسيحي يهدد الوجود المسيحي في هذا الشرق، الى جانبك، ندعو الى وحدة مسيحيي لبنان لانهم المدخل لوحدة هذا البلد، وندعم جهودك التي تقوم بها واضعين كل امكاناتنا في تصرفك".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير مرحبا شاكرا لمن تكلم باسم الوفد وقال:" ان الوضع الذي نحن فيه لا يرضي احدا من الناس، وان ما يجري في المنطقة ينعكس علينا سلبا. ونسأل الله ان يهدينا دائما سواء السبيل". واضاف:" طبعا ماضينا كما اشرتم هو خير من حاضرنا، ولكن الشاعر يقول"لا تقل اصلي وفصلي ابدا انما اصل الفتى ما قد حصل". لنرى الان ما هو حاصل؟ الحاصل هو التفكك الذي انتشر بين ابناء الطائفة والمسيحيين على وجه الاجمال، واننا نأمل ان يحزم الموارنة بنوع خاص واللبنانيون بنوع عام امرهم لكي يجمعوا صفوفهم ولكي يوحدوا هذه الصفوف، والمثل يقول "الخلاص بالتوحيد"، هذا صحيح ولكن الشرذمة فيها التفكك، فنحن نريد ان نكون موحدين لكي ننقذ نفسنا وبلدنا مما يتخبط فيه، ونسأل الله ان يحقق لنا هذه الامنية وان يكون اللبنانيين يدا وقلبا واحدا في سبيل انقاذ لبنان".

بعدها استقبل البطريرك صفير اتحاد وتضامن جمعيات ولجان تجار المتن الجنوبي والشمالي ودير القمر، وضم الوفد رئيس جمعية تجار برج حمود بول ايانيان، رئيس جمعية تجار الزلقا عمارة شلهوب فيليب سمراني، رئيس جمعية تجار الحدث انطوان عبود، رئيس جمعية تجار الحازمية جوزف خوري، رئيس جمعية تجار فرن الشباك فؤاد بنيوت، رئيس جمعية تجار عين الرمانة لوران جعيتاني، رئيس جمعية تجار الشياح جوزف نهرا ورئيس جمعية تجار دير القمر طوني نهرا، في زيارة للتهنئة بالاعياد ولاطلاع غبطته على نشاطات اتحاد الجمعيات.

ودعا الوفد بعد اللقاء جميع "الافرقاء من مختلف الطوائف الى الحوار والتنسيق لمساعدة رئيس الجمهورية وبمباركة غبطة البطريرك في العمل لانقاذ البلد وتوحيد صفوفه". ومن الزوار ايضا السيناتور الاميركي اللبناني الاصل سامر زاخم، وفد من المجلس العام للحركة الرسولية المريمية برئاسة فادي عضيمي.

وظهرا استقبل البطريرك صفير الهيئة الادارية الجديدة لمؤسسة البطريرك صفير برئاسة رئيس المؤسسة الدكتور الياس صفير الذي اطلع البطريرك على نشاطات المؤسسة خلال العام المنصرم، وبرنامج العمل للعام الجاري، ولاخذ البركة مع بداية العام الجديد.

 

اطلاق النار على مسؤول في "جبهة العمل الاسلامي" في طرابلس

وطنية - طرابلس - 18/1/2009 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض ان مجهولا اطلق النار على رئيس هيئة الطوارىء في "جبهة العمل الاسلامي" محمد شحاده ناصر واصابه اصابات طفيفة، بينما كان في سيارته في محلة شارع المئتين في طرابلس، نقل على اثرها الى المستشفى الاسلامي للمعالجة. وقد لاذ الفاعل بالفرار، وحضرت الاجهزة الامنية الى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث.

 

المفتي الجوزو: احمدي نجاد يعلمنا ما هو واجبنا كعرب لم نسمع من ايران سوى الكلام ولم نر صواريخها تتحرك

وطنية - 18/1/2009 (سياسة) رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، "ان احمدي نجاد(الرئيس الايراني) كان يطل علينا جميعا في قمة قطر بمواقفه الناقدة للامة العربية، وقد فعل ذلك من قبل، فوجه رسالة الى خادم الحرمين الشريفين ليعلن موقفه مما يجري في غزة، وكأن الملك عبد الله لم يقم باي دور، ولم يسهم في المطالبة بايقاف بحر الدماء الذي يجري على ارض غزة، وكأن احمدي نجاد لم ير الوفد الذي ارسلته الجامعة العربية الى مجلس الامن".

وتابع: "احمدي نجاد يعلمنا ما هو واجبنا كعرب نحو غزة واهلها، هو يعطينا دروسا في النضال والجهاد، وهو كان يعلن مرارا وتكرارا انه سيمحو اسرائيل من الخريطة وسيقضي عليها قضاء مبرما، ولما وقعت مأساة غزة وبتحريض ايراني وسوري لم نسمع سوى الكلام ولم نر صواريخ ايران العابرة للقارات تتحرك، وكأن العرب ينقصهم من يزايد عليهم بالكلام، وكأنهم يحتاجون الى دولة تحرضهم على بعضهم". وختم المفتي الجوزو: "سخرية القدر ان يدافع عن الفلسطينيين من قتل الفلسطينيين وذبحهم. فمرحبا بايران في جامعة الدول العربية وفي قمة قطر العربية ومرحبا بسوريا، فصدور العرب تتسع للسهام التي تطلق عليهم من داخل الامة العربية اكثر مما تطلق عليهم من اعدائهم في اسرائيل واميركا واوروبا. مسكينة هي فلسطين كم تاجر بها العرب والعجم معا".

 

150 شخصا تجمعوا أمام السفارة الاميركية في عوكر وطالبوا بطرد السفيرة ورشقوا القوى الامنية بالحجارة بعدما منعتهم من اجتياز الشريط الشائك

وطنية - 18/1/2009(أمن) تجمع حوالى 150 شخصا من المنظمات اليسارية والفلسطينية عند العاشرة والربع من صباح اليوم في محيط السفارة الاميركية في عوكر، إحتجاجا على استمرار الحرب على غزة، مطالبين في بيان وزعوه بطرد السفيرة الأميركية من لبنان معتبرين أنها غير مرحب بها.

وقد حاولت عناصر من القوى الامنية منع المتظاهرين من إجتياز الشريط الشائك الموضوع امام السفارة، فرد المتظاهرون برشق العناصر الامنية بالحجارة، ما دفع القوى الأمنية الى استعمال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

 

الوزير العريضي زار دير الاحمر و"حزب الله" اقام مأدبة على شرفه: اهل غزة سينتصرون وهم يقاومون بالصبر وحشية لا مثيل لها في سجل الابرياء

اعلن الالتزام الكامل بتنفيذ المشاريع واؤكد تشبث الاهالي بالارض والجذور

وطنية - بعلبك - 18/1/2009 (سياسة) استكمل وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي جولته في بعلبك، بلقاء نظمه "حزب الله" في صالة النورس، تخلله مأدبة تكريمية حضرها وزير الصناعة غازي زعيتر، النواب: نوار الساحلي، اسماعيل سكرية، حسين الحاج حسن، نادر سكر، الوزير السابق اسعد دياب، قائمقام بعلبك عمر ياسين، مدير الصندوق الكويتي محمد صادقي، رئيس الهيئة الايرانية لاعادة اعمار لبنان حسان خوش نويس، قائد منطقة البقاع في قوى الامن الداخلي العميد غسان بركات، قائد سرية درك بعلبك العقيد مروان سليلاتي، امنيين وقادة اجهزة امنية وعسكرية وقيادات من "حزب الله" ورؤساء بلديات المنطقة.

والقى الوزير العريضي كلمة حيا فيها "صمود غزة من ارض المقاومة والشهادة في لبنان، الذي عاش طعم المرارة والجهاد والكفاح في وجه الارهاب الاسرائيلي، وكلنا ثقة بان اهل غزة سينتصرون وهم يقاومون بالصبر والايمان في وجه الحديد والنار وحشية لا مثيل لها في سجل الابرياء".

واكد "حق الناس في تلبية حقوقها كي تتكرس حقوق الانسان على ارضه ليتكرس الانماء المتوازن بين المناطق اللبنانية كافة، ونقول ان المنطقة التي تعطي لا يمكن ان تستعطي مسؤولا، وحق لهذه المنطقة سينجز بمالهم وصبرهم وتعبهم وآمالهم، وعندما نتحدث عن ازمات مالية واقتصادية وشقاء، فهذا الشقاء هو تعب الناس واذا وصلت حقوقهم اليهم فهذه ليست منة من احد، وقد فاقت ميزانية المنطقة التي هي الاعلى اي الستة مليارات و 500 الف ليرة لبنانية، وهذا لم يعرف منذ سنوات طويلة، وسنعمل على اعادة تأهيل وصلة كلية الزراعة رياق - التعاضد مدخل البقاع، والباقي من المشروع سنقوم بتلزيمه. والشق الثاني لزم من قبل الصندوق الكويتي والثالث لزم من قبل الهيئة الايرانية لاعمار لبنان، واشكرها على ازالة اثار العدوان، كما اشكر الصندوق الكويتي ودولة الكويت الشقيقة، والصندوق نفذ العديد من المشاريع. وبدورنا سنبدأ بالدراسة وتنفيذ استكمال مشروع البزالية عند الحدود السورية في الاشهر المقبلة، وهذا الطريق ستتم انارته من مفرق رأس بعلبك حتى الحدود السورية، ووفرنا له المال وادخلناه في موازنة ال 2009".

اضاف: "سنعمل على تأمين الاعتمادات اللازمة لانارة مدخل الهرمل واعادة تأهيل طريق الهرمل المستشفى الحكومي القاع، اضافة الى اعادة تأهيل الاقسام العاطلة من طريق ايعات - دير الاحمر واعادة تأهيل الاقسام الممتدة على كامل طريق دير الاحمر عيناتا - الارز. وهذا العام نفذنا عددا من المشاريع وهناك مشاريع اخرى قيد التنفيذ والمال حجز في هذا الاطار، وليس من قلق على مستقبل المشاريع. وفي جولتنا الان اعلن الالتزام الكامل بالتنفيذ".

وتابع: "سنقوم بدراسة سريعة لطريق مجدلون السعيدة، وسنبدأ بالدراسة وتأمين المال والبدء بالمعالجة، اضافة الى طريق جبولة - زبود اضافة الى عدد من الطرق في المدن وبلدات المنطقة، وسنقوم بجردة كاملة حسب الاولويات".

واكد "مسؤولية الناس بالتعاون معنا ومراقبة التنفيذ رغم اجهزة الوزارة، لا يمكننا مراقبة المشاريع كافة، رغم تأكيدي على المديريات تقع اخطاء ونطلب من البلديات ان تكون العين الساهرة. فالطرقات لكم وتصل الى بيوتكم ومن وضع يده من البلديات على المشاكل، تعرفون كيف تصرف في الادارة والمال العام الذي هو مالكم".

وفي ما يتعلق بالضم والفرز، قال: "اطلقنا منذ اشهر ورشة برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعقدت اجتماعات عديدة في حضور التنظيم المدني وقضاة، وفتحت ملفات مجمدة منذ عقود وما استطيع قوله اننا انجزنا قسما كبيرا من الملفات في بعض المناطق وفي بعض المناطق الاخرى هناك ملفات ضائعة ومشاكل، لكن الورشة انطلقت للسعي لاستكمال المشروع، علنا ننجزه في فترة قريبة ونزف بشرى للناس كي يطمئنوا الى مصالحهم ومصيرهم، وآمل في العودة الى تدشين مشاريع جديدة".

والقى راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال كلمة امل فيها من الوزير العريضي، "انصاف منطقة بعلبك - الهرمل التي تئن تحت الحرمان منذ عقود طويلة، وباسم المسلمين والمسيحيين اتحدث عن حال المنطقة التعيسة التي يهجرها اهلها".

بدوره، القى الوكيل الشرعي عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك كلمة دعا فيها الوزير العريضي الى "الرحمة بالمنطقة لانكم اذا اردتم دولة قوية عزيزة لاهلها ومواطنيها، فلا بد من ان تشغلها الرحمة وان يتعاطى معها من منطلق الرحمة لا من منطلق عدم الامبالاة، وهذه المنطقة عانت ولم تبخل يوما على الوطن".

المحطة الاخيرة في جولة الوزير العريضي كانت في دير الاحمر، حيث جال برفقة راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية المطران سمعان عطالله على طرق الدير وعيناتا الارز، ثم توجه الى دار مطرانية دير الاحمر حيث استقبله نواب المنطقة وفاعلياتها.

واكد الوزير العريضي في كلمة له "تشبث ابناء المنطقة في تحدي ارادة البقاء والتشبث بالارض والجذور وبما تركه الاجداد رغم الصعاب والظلم القائم"، لافتا الى "انه حجز اموالا لتنفيذ مشاريع لا يسمح بها عامل الطقس الآن، لكنها محجوزة بملفات اسمية، وعندما يتحسن الطقس ستنطلق الورش، هناك بعض الطرقات الجديدة لفتني اليها سيادة المطران وسنبدأ بدراستها في الاسبوع المقبل".

والقى المطران عطالله كلمة اكد فيها حرص الوزير العريضي على "التواصل والمواصلات بين المدن والبلدات لئلا يعيش احد منعزلا، لان الانعزال المادي هو انعزال روحي واجتماعي ورسالة الانسان هو الانسان المنفتح على العالم كله، وهذا الانفتاح يأتي من خلال التواصل، والوزير العريضي حريص على البعد الانساني، واملنا كبير مع الوقت بان نتواصل باستحداث اتفاق بيننا وبين الساحل، ونحن منعزلون ومعزولون عن الشمال وكسروان وصيدا وبيروت. كما طالبنا الوزير العريضي بالعمل على تأهيل طريق دير الاحمر - الصفرا - نبحا برقا بوادي شليفا".

 

عباس: المقاومة ضد الكيان الصهيوني حاجة ضرورية لدى الشعوب العربية

وطنية - 18/1/2009 (سياسة) رأى عضو قيادة حركة "أمل" عباس عباس، في احتفال تأبيني في بلدة باريش- صور، "ان المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب حاجة ضرورية لدى كل الشعوب العربية والاسلامية وحيث يوجد اطماع صهيونية، لان المجازر والقتل الجماعي الذي تنتهجه اسرائيل، وآخره كان في غزة، لا يرده او يقف بوجهه سوى المقاومة". وقال: "لو اجرينا جردة حساب سريعة ومقارنة حول تكاليف المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي وتكاليف الاستسلام للعدو الصهيوني، لوجدنا ان تكاليف المقاومة اقل بكثير من تكاليف الاستسلام والخضوع". ودعا عباس الى "وضع ميزان اساسي للمواقف وعدم المساواة بين الجلاد والضحية وبين المقاوم والقاعد"، مشيرا الى "ان اكثر الذين ينتقدون المقاومة اصلا لا يقدمون شيئا تجاهها لا ماديا ولا معنويا، لا بل يطرحون شعارات تواجه المقاومة".

 

الصايغ: "حزب الله" وزع الهراوات على المعتصمين في عوكر وسمح بالفلتان

لا بديل من الدولة وإستراتيجيتنا هي أن تفوز الأكثرية بالإنتخابات النيابية

وطنية - 18/1/2009 (سياسة) أكد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، "أننا نقوم اليوم بالتواصل مع الإغتراب اللبناني من خلال جولة أوروبية نقوم فيها في بعض الإجتماعات واللقاءات السياسية والدبلوماسية لإستشراف المرحلة المقبلة ومتابعة التواصل مع عواصم القرار خصوصا في ظل التغيرات الإقليمية والدولية". وأكد "أنه من الطبيعي في العمل السياسي تحفيز الإغتراب على المشاركة في العمل الوطني وليس فقط في الإنتخابات النيابية، ولأن المغترب لم يعط الحق للاقتراع في الخارج، فتحفيذه ضرورة أقله على المجيء والإقتراع في لبنان، خصوصا أن الإنتخابات القادمة حاسمة في تحديد مصير لبنان ومستقبله". بالنسبة الى موضوع غزة، رأى "أن هناك متغيرات كثيرة وهناك نوعا من التضامن الإسلامي العالمي مع هذه القضية، وان هناك تضامنا إنسانيا ومطالبة عارمة لوقف إطلاق النار".

وأضاف: "ما صدمني هو أن هذا التضامن ينحصر في البعد الديني له، وكأننا ندخل في نوع من صراع الحضارات والتعبئة والتجييش اليومي، وهذا شيء خطير ليس فقط على غزة إنما على مستقبل العالم عموما. نحن لا نريد أن نكون في مشروع صراع الحضارات ومن هنا أهمية الدور الذي يلعبه لبنان بكل طوائفه في دعم القضية الفلسطينية. ونلاحظ أن هناك ضعفا في اداء العواصم لأن الأحداث تتراكم وتتسارع وبعض إنعكاسات ما يحدث في غزة لن يعرف في القريب العاجل. لذلك من الضروري في المواقف إحتواء هذا الموضوع ونحن نطالب بإختراق للمجموعات الدينية والحضارات لبناء موقف إنساني جامع من مختلف القضايا وأهمها القضية الفلسطينية".

على الصعيد المحلي، أكد الصايغ "أننا نلاحظ عودة إستعمال الرموز الدينية لأهداف سياسية وهذا قد إستعمل العام 2005 عندما حصل إستحضار شعارات مسيحية ضد ما كان يسمى هيمنة المسلمين على القرار المسيحي، واليوم يعود البعض لإستحضار رموز وشعارات دينية للإظهار أمام المسيحيين أنه من أشد المدافعين عنهم. طبعا هناك قضية حق يراد بها باطل لتحصين الموقع السلطوي للزعيم، وهذا ليس من أدبيات الأحزاب العريقة والأحزاب التي تطمح لبناء وطن معاصر إنما علينا أن نرتفع بأدائنا السياسي لمستوى رقي شعبنا، ومن الضروري الحفاظ على الرموز المسيحية (رمز شهداء المقاومة اللبنانية ومرجعية بكركي وموقع رئيس الجمهورية)، وهذا ما يسحب المذهبية من السوق السياسي ويجعل الرموز المسيحية في الموقع الوطني الذي هو موقع إجتذاب ليس فقط للمسيحيين إنما لجميع اللبنانيين". في ما يتعلق بتظاهرة عوكر في الأمس القريب، قال: "أنها ليست ردة فعل شعبية خصوصا عندما تكون التعبئة التربوية في "حزب الله" تنظم وتوزع الهراوات على المعتصمين وتسمح بالفلتان المدروس والمبرمج للتظاهرة، خصوصا عندما يتم إنزال علم حزب الكتائب وإستبداله بعلم فلسطين. لا نعتقد أن الإخوان في غزة يقبلون أن يصبح التضامن مع قضيتهم بهذه الطريقة. فالهدف الأول من هذه التظاهرة هو إرسال رسائل للأميركيين والمجتمع الدولي الذي يراهن على قيام الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى رأسها رئاسة الجمهورية التي يمثل إستهدافها إستهداف جميع المؤسسات ومنع الدولة من القيام بدورها وإستهداف تحديدا لمؤسسة الجيش، والبرهان على ذلك تمييع قضية إطلاق الصواريخ في الجنوب وهذا تمهيد لإعادة إطلاق يد سوريا في لبنان، ونحن نرى كيف أن سوريا تحاول تحصين حقيبتها الدبلوماسية لإظهار أن الدولة اللبنانية غير قادرة على ضبط الأوضاع عندنا. فهل يرضى "حزب الله" بذلك؟

وختم: "موقفنا أن لا بديل عن الدولة اللبنانية. إستراتيجيتنا هي أن تفوز الأكثرية الحالية بالإنتخابات النيابية لأنه فوز لمنطق الدولة". واعتبر "أن موقف رئيس الجمهورية موقف حكيم ويعبر عن ما يريده اللبنانيون وليس ما يريده هذا أو ذاك".

 

النائب حميد: وقف اطلاق النار من جانب العدو في غزة

محاولة لانتزاع انتصار سياسي وفخ للقضية الفلسطينية

وطنية - 18/1/2009 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور ايوب حميد في ذكرى اسبوع علي جواد زلغوط في بلدة بيت ليف ان "وقف اطلاق النار من جانب واحد كما اعلنه العدو الاسرائيلي يشكل محاولة لانتزاع انتصار سياسي لما اقترفه من مجازر، عبر استعراض قوته وغطرسته باستعمال التقنيات العسكرية المتطورة من اسلحة جرثومية وكيميائية في قتل الاطفال والضعفاء والمساكين، الذين لا يملكون اي قوة توازي قوة العدو"

ولفت الى ان "هذا الاعلان هو فخ كبير يضاف الى الافخاخ التي تنصب للقضية الفلسطينية بحيث تسعى اسرائيل من خلاله لتقول للعالم اننا قد التزمنا بوقف اطلاق النار والاستقرار، والاخر لم يلتزم ولهذا يجب ان يؤدب هذا الاخر وعليه مؤازرة الالة العسكرية الاسرائيلية لكي تستطيع ان تؤدب من يعكر الاستقرار والامن في غزة وهدوء وصفو المستوطنات".

واشار النائب حميد الى ان "الاجواء التي حضرت للحرب على غزة تمت خلال المناخات الدولية والعربية وتقاطع اوروبا والامم المتحدة من اعلى المواقع الى ادنى المراكز والقرار 1860 ليس له اي الية للتطبيق بل يوازي بين الجلاد والضحية وبين من يملك كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا وبين من يملك بندقية من ابناء فلسطين، كما انه لا يلحظ اي انسحاب للقوات الاسرائيلية المعنوية او فك الحصار او فتح المعابر او الحوار مع السلطة الشرعية في غزة".

وقال "لقد سمع الامين العام للامم المتحدة الموقف الصارخ والصريح الذي اعلنه دولة الرئيس نبيه بري فيما يتعلق بما يجري في غزة، وما يراد للقضية الفلسطينية من تصفية نهائية عبر استكمال مرحلة "ترونسفير" وعبر انتهاك الحقوق الانسانية والقيم الدولية والاعتداء على مقرات الامم المتحدة، حتى اثناء القاء بان كي مون كلمته في المجلس النيابي كانت اسرائيل تكرر عدوانها على مدارس الانروا والمستودعات التي ترفع علم الامم المتحدة".

اضاف: "كل ذلك يؤكد ان منطق القوة والاستقواء يسود هذا العالم اليوم وصاحب الحق مهما ارتفع صوته لن يجد من يستمع اليه ومن يغير اسلوب التعاطي مع الاحداث والوقائع، ونقوم بالتحية لغزة وشهدائها والجرحى والاطفال، ولكل موقف نبيل خرج من خلال الشارع العربي والدولي ومن المواقف المشرفة لبعض الدول اللاتينية وبعض القادة العرب". وختم: "ان الدماء الطاهرة التي ارتفعت ستنتصر على الة الدمار الاسرائيلية وعلى الاحتضان الدولي والتواطوء العربي والحقيقة ستظهر من خلال الصمود والصبر والتضحية مهما حاولت اسرائيل تضليل الراي العام".

 

النائب فرنجية شكك في ترشح العماد عون للانتخابات:

سوريا لن تعود وحماية لبنان بتنفيذ القرار 1701

وطنية- 18/1/2009 (سياسة) رأى النائب سمير فرنجية في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" ان "المهم في حرب غزة انه عشية وصول الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما كان هناك فريقان هما ايران وسوريا يريدان تحسين شروط التفاوض على حساب الشعب الفلسطيني، فسبقتهم اسرائيل وحسنت شروطها".

وتوقع أن يكون خط وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل "المنطقة الاكثر امانا في كل العالم العربي"، رافضا "أسلوب الكلام عن الشيء ونقيضه في الوقت ذاته".

وشدد على ان "التظاهرات أكدت شرعية رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يعتبر خطابه الصوت الوحيد في الدوحة الذي له علاقة بما يجري في العالم رغم وجود الرئيسين الايراني والسوري". وشدد على ان "كلمة الرئيس كانت كلمة العرب"، لافتا الى ان "حزب الله وحلفاءه وافقوا على القرار 1701 بمعناه الفعلي وهو تحييد لبنان عن صراعات المنطقة المسلحة"، وقال: "في حال اقرارهم بهذا الامر نستطيع بناء علاقة جديدة على هذه القاعدة. الخلاف ليس على وجود دور البلد انما الخلاف على ادارة الدولة". وأشار النائب فرنجية الى ان "موقف الوزير محمد فنيش كان واضحا في التزام قيادة حزب الله القرار 1701"، وقال: "نحن مقبلون على مرحلة جديدة معالمها ان فكرة المقاومة التي تبنتها ايران قد انتهت".

ورأى ان "حماية لبنان تكون بتنفيذ القرار 1701، وطاولة الحوار ليست للبحث الاكاديمي حول أفضل استراتيجية دفاعية"، وانتقد "كلام الرئيس نبيه بري الذي قال فيه: عندما تسقط بندقية المقاومة يصبح التوطين أمرا واقعا، وهناك بند في دستورنا يمنع ذلك كما في مشروع السلام العربي".

وعن الكتلة الوسطية في الانتخابات النيابية، لم ير "تمايزا بين مبادئها ومبادىء 14 آذار"، وتحدث عن "فشل الخيار الآخر الذي أخذه النائب ميشال عون".

واذ أكد ان خيار النائب ميشال عون "وصل الى طريق مسدود"، تحدث عن "إرباك في صفوف الثامن من آذار"، وأشار الى ان "قيادة حزب الله تدرك ان الانتخابات في الوسط المسيحي لن تعطي النتيجة نفسها للعام 2005". وشدد النائب فرنجية على "موقف سياسي واضح ولائحة موحدة معبرة عن قوى 14 آذار"، وأكد "عدم عودة سوريا الى لبنان"، وشكك في "ترشح النائب ميشال عون للانتخابات النيابية المقبلة".

 

جعجع:التهجم على رئيس الجمهورية مرفوض ويعاكس روح التوافق التي نحرص عليها

طرح الغاء مبادرة السلام "مراجل وهمية" وقمة الكويت هي لانقاذ ما يمكن إنقاذه

وطنية-18/1/2009(سياسة) أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في حديث صحافي أن "حزب الله لا يريد زج لبنان في الأتون وأن جهة عربية تقف وراء صواريخ الجنوب لانتزاع ثقل فقدته"، لافتا الى أن "ما يجري في غزة هو وليد استراتيجية لم يكن للعرب رأي فيها وطرح الغاء "مبادرة السلام" هو مراجل وهمية وقمة الكويت هي لانقاذ ما يمكن إنقاذه". وأشار الى ان "التهجم على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مرفوض ويعاكس روح التوافق التي نحرص على تعزيزها" معتبرا أن "ما حدث في غزة مأساة كبيرة أثبتت وجهة نظرنا في الاستراتيجية الدفاعية" مؤكدا أنه "حان الوقت لجمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات حتى ولو أقتضى الامر استعمال القوى الشرعية".

واستبعد جعجع أن "تخرج قمة الكويت بأي شئ في شأن غزة لأن ما يجري ليس نتيجة لاستراتيجية ناقشها الافرقاء العرب وتوافقوا عليها وارتضوا بها" لافتا الى "أن الفريق الموجود في غزة اليوم "حماس" ورغم تضحياته الكبيرة انطلق من استراتيجية لا تتأمن فيها نقاط ارتكاز اساسية، وكان يعاني من مشاكل على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية" متوقعا أن "تحاول قمة الكويت انقاذ ما يمكن انقاذه رغم النيات الحسنة للمشاركين ".

وقال جعجع "الكلام عن تعليق مبادرة السلام العربية في لقاء الدوحة كان مجرد شعر ومرتجل وهمية من بعض الذين حاولوا تسجيل انتصارات نظرية" متسائلا "هل كانت اسرائيل تركض ليل نهار وراء مبادرة السلام العربية وحرمناها تحقيق ذلك" مشيرا الى "أنهم في لقاء الدوحة علقوا مبادرة معلقة اساسا وشيئا لم يتغير بعد هذا الاجتماع عما كان قبله" مشيدا ب"كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الدوحة وتحفظه على البند المتعلق بمبادرة السلام العربية رغم اعلان الرئيس السوري بشار الاسد موتها" لافتا الى انه "شعرنا ولأول مرة منذ 30 سنة أن لدينا سلطة وطنية حرة تتخذ المواقف انطلاقا من مصلحة الشعب اللبناني وليس انطلاقا من ارتباطات خارجية" مشددا "على أن الطريقة التى عومل بها الرئيس سليمان من الفريق الآخر غير مقبولة" منبها الى استثارة مشكلات في الداخل".

ولفت جعجع الى ان "الرئيس سليمان رئيس توافقي، ومهما حاول اي طرف تصويره على نحو مغاير فان الواقع يدحض ادعاءاته، وكان من المعيب ان يقوم فريق من الافرقاء بالتهجم عليه في الشارع ويحاول دفعه في اتجاه معين، رغم ان كل الامور تطرح على طاولة مجلس الوزراء التي يجتمع حولها جميع الافرقاء" معتبرا ان "ما حصل حيال الرئيس جاء عكس روح التوافق التي نحاول تعزيزها بعد اتفاق الدوحة وعكس الاتفاق عينه وعلينا الا ننسى انه مثلما في امكان فريق ممارسة الضغط في الشارع في امكان الطرف الآخر ممارسة ضغوط مشابهة، لذا ما دام الجميع موجودين على طاولة مجلس الوزراء فلماذا اللجوء الى مثل هذه الاساليب?" متمنيا ان يكون ما حدث عابرا".

ورأى ان "اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان لم يكن حادثا معزولا او فرديا او من عناصر غير منضبطة" لافتا الى ان "جهة عربية تقف خلفه" مشيرا الى ان "هذه الجهة تريد الضغط على لبنان لدفعه في اتجاه محور معين لإنتزاع بعض الثقل بعدما فقدت الكثير من ثقلها في الحركة السياسية الجارية حاليا".

وعن غزة قال جعجع "رغم موقف حزب الله الاعلامي والسياسي العام تجاه الوضع العربي فان الحزب وبحسب استنتاجي لا يريد زج نفسه او زج لبنان في الوقت الحاضر في اتون من حديد ونار لا يفيد غزة بشيء من جهة ويدمر لبنان من جهة اخرى" مستبعدا "حصول مفاجآت في الجنوب انطلاقا من الموقف الجامع للحكومة اللبنانية ومن موقف "حزب الله" ازاء التحركات العسكرية في الجنوب في الوقت الحاضر".

وردا على سؤال عن اعلان الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان حرب يوليو 2006 والحرب على غزة الآن حسما مسألة الاستراتيجية الدفاعية لمصلحة المقاومة، قال: "اتصور انه كان يقصد بأن المسألة حسمت بأن هذا الخيار غير صالح الا اذا اعتبر ان ما يحدث الآن في غزة هو انتصار ونتائج باهرة للمقاومة في الوقت ان العكس هو الصحيح" لافتا الى انه "اذا كان السيد نصرالله يعتبر ما يجري في غزة انتصار فالأمر يعني أننا أصبحنا امام تقويم مختلف لكل شيء".

أضاف:"ما يحدث في غزة مأساة كبيرة وأثبت صحة وجهة نظرنا، وتاليا يجب اعادة النظر في كل هذا المفهوم الذي يرمي اليه السيد نصرالله".

 

المطران محفوظ في لقاء لرابطة قدامى المدرسة المركزية - جونيه: لولا الرهبان الموارنة في جبل لبنان لما كان هناك ثقافة وحضارة عربية

وطنية - 18/1/2009 (متفرقات) عقدت رابطة قدامى المدرسة المركزية جونيه خريجيها الى لقاء عاما في المدرسة، افتتح بقداس تراسه المطران يوسف محفوظ عاونه فيه الابوان شربل قزي وفادي عماد، في حضور رئيس المدرسة الاب وديع السقيم، اباء الرهبانية اللبنانية المارونية، رئيس مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، رئيس واعضاء الرابطة وقدامى الخريجين، الاساتذة والهيئة الادارية وسائر العاملين وحشد من المصلين.

وبعد تلاوة فصل من الانجيل المقدس، القى المطران محفوظ عظة قال فيها: "ايها الاحباء خريجو المدرسة حاملو رسالتها في منازلكم وفي وطنكم وفي دنيا الانتشار ونسال اليوم من هو الراهب. هو من يمثل المسيح حيثما وجد وهو في عباءته ينشر تعاليم المسيح الانسان والمعلم وحامل القداسة في العالم والراهب اللبناني الماروني هو من سلالة القديسين والعلماء والمثقفين، وان مؤسس الرهبانية المطران عبد الله قراعلي توجه في البدء الى حلب وكانت انذاك عاصمة الثقافة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة في الشرق وتشبع بالقداسة واكتسب العلم والمعرفة، ومن ثم عاد الى لبنان مع الاب جرمانوس فرحات الذي اصبح رائدا للثقافة العربية في الشرق منذ ان نشر كتابه "مباحث الطلاب" ولولا الرهبان الموارنة في جبل لبنان لما كان هناك ثقافة وحضارة عربية".

واضاف: "ان الرهبانية اللبنانية المارونية تابعت مسيرة القداسة واعطت القديس نعمة الله كساب الحرديني رجل الله وعلامة في اللاهوت وفي منتصف الاربعينات نشات الاكليركية البطريركية المارونية في غزير التي ضمت اكليريكيين من موارنة وسريان وارمن وتلقوا ثقافة غربية، وارسل المدبر الحرديني اثنتي عشر راهبا في 10 تشرين 1845 الى المدرسة الاكليركية في غزير والمشبعين بروح رهبانية حقيقية، واحدهم اصبح رئيسا عاما وهو الاب مبارك سلامه المتينة الذي حصل على دكتوراه في اللاهوت وعليه علينا ان نزيد الرهبنة ثقافة بفضل القديس لاسيما نعمة الله الحرديني رائد الثقافة في الرهبانية ومؤسس الرهبانية، والذين كانوا يطيرون في كنيسة المسيح في لبنان بجناحين جناح الروحانية والقداسة وجناح الثقافة، لمنح المجتمع ديرا وانسانية وعلما وسياسة حقيقية تبني الوطن، ومن نبع هذه الرهبانية احملوا هذه الرسالة وحافظوا عليها، وانتم ابناء القديسين المؤسسين .

وختم المطران محفوظ قائلا: " يا رب بارك هذه المدرسة والعائلات التي تخرجت من هذه المدرسة".

 

إلى أين أبحرت السفينة الإيرانية المطاردة؟

عبد الرحمن الراشد(الشرق الاوسط) ،

الاحد 18 كانون الثاني 2009

القصة أن إيران، ضمن حماسها الاستعراضي، أخيرا باضت بيضتها، وأرسلت سفينة محملة بالمساعدات إلى غزة، إلا أنها استدارت سريعا عندما رأت البوارج الإسرائيلية، على الرغم من أنها على بعد 45 ميلا من غزة، أي بعيدا جدا عن حدود مياه غزة وإسرائيل الدولية. لم تثبت، ولم تواجه، ولم تحاول، وبالتأكيد لم تنتحر، بل رحلت سريعا. وكل ما قالته إيران إنها أصدرت تصريحا يستنكر ما فعلته البوارج الإسرائيلية، كما لو أن إسرائيل تكترث بالتصريحات الإيرانية.

القصة الأهم أن التصريح الإيراني ذكر أن حكومة الرئيس أحمدي نجاد ستطلب من مصر مساعدتها في إدخال التبرعات الإيرانية إلى غزة، في نفس اليوم الذي كانت تكيل جماعة حكومته الشتائم للمصريين وتحرض على قتل الرئيس حسني مبارك شخصيا مقابل مليون ونصف المليون دولار. هذه أحداث حقيقية لا تحتاج إلى الكثير من التفكير لفهم طبيعة الأزمة، حيث يشترك في الجريمة مع إسرائيل إيران ورفاقها في المنطقة، الذين يعتقدون أن العدوان على غزة يمنحهم فرصة لتوظيفه في محاصرة المصريين والسعوديين والأردنيين وبقية الدول التي يستهدفونها بمشروعهم السياسي.

الأزمة واضحة؛ فريق إيراني يوجه نيرانه باتجاه دول عربية في ظل النيران الإسرائيلية على غزة. سيل من الشتائم والتهديدات والخطب والندوات مكرسة ضد المجموعة العربية، متجاهلين أهل غزة إلا من البيانات الكلامية.

لكن لماذا تستهدف إيران دولا مثل مصر والسعودية والأردن والإمارات والكويت وغيرها، تهاجمهم بدعاوى هي نفسها وحليفتها سورية لم تقلا أكثر منه، أعني الشجب؟ هل هي مجرد حالة غضب، أم خلاف سياسي، أم تصفية حسابات قديمة، أم محاولة لزعزعة الأنظمة العدوة لها؟

ربما كل ما سبق يبرر الهجوم الإيراني على العرب، لكن هناك معركة كبيرة تسبق دخول الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما تريد أن تبلغه من هي القوى الحقيقية في المنطقة. الرسالة أنه، على باراك أن يتعامل مع إيران على أنها شرير المنطقة وشرطيها معا، أن يقبل بمشاريعها من السلاح النووي والهيمنة على العراق ولبنان. قامت في الماضي بتوريط لبنان في مواجهة مدمرة مع إسرائيل بخطف جنديين إسرائيليين، انتهت بإعلان حزب الله النصر، وقتل وجرح آلاف اللبنانيين، ونزع سيادة لبنان البحرية والحدودية، حيث صار يحظر على مقاتلي حزب الله دخول ثلاثين كيلومترا في أراضيهم اللبنانية. وقد حولت إيران ورفاقها المأساة اللبنانية إلى حفلة شتائم ضد نفس الدول العربية.

نفس السيناريو يتكرر اليوم سطرا بسطر. إيران تعتقد أن قتل ألف فلسطيني في غزة ثمن بخس في سبيل إقناع واشنطن بالتعامل معها في ملفاتها. والمؤسف أن العديد لا يرون النتيجة شراكة إيرانية إسرائيلية، طرف يريد معركة، والثاني يسعد بها، النتيجة هي جرائم غزة الخطيرة، ثقوا أنكم سترون المزيد منها. فالدم العربي رخيص للمساومات الإيرانية والانتخابات الإسرائيلية.

 

التجمع الاغترابي ل14 آذار: للتصدي للحملات المبرمجة على رئيس الجمهورية

وطنية - 18/1/2009 (سياسة) رأى التجمع الإغترابي لقوى 14 اذار في بيان، أن "ما نشهده اليوم من تطاول على مقام رئاسة الجمهورية والتهجم على الرئيس العماد ميشال سليمان هو بداية حملة تستهدف التشكيك في الرئيس سليمان، تحضيرا لتنفيذ إتفاق ضمني، يتلخص بوعود قطعتها قوى القرار في 8 اذار بالعمل على تقصير ولاية الرئيس سليمان وانتخاب النائب ميشال عون بعد سيطرة هذه القوى على المجلس النيابي في إنتخابات 2009".

كذلك رأى أن "حملات إنتقاد الرئيس سليمان وحملات التشكيك من قبل قوى 8 اذار ووسائل اعلامها، ستتصاعد في الإيام والشهور القادمة" محذرا من "خطورة ما يحضر"، وداعيا الجميع "الى الالتفاف حول رئيس الجمهورية والتصدي لهذه الحملات المبرمجة حفاظا على التوافق الذي تم التوصل إليه من خلال إتفاق الدوحة".

وأثنى التجمع على مواقف الرئيس سليمان أثناء مشاركته في قمة الدوحة، قائلا إنها "تعكس الخيار اللبناني".

 

ماذا تريد (حماس)..وماذا تريد إسرائيل؟ 

واشنطن -القناة  : 18/1/2009 

فيما تتفاعل المبادرات والمطالبات في أروقة الأمم المتحدة والعديد من وزارات الخارجية تتواصل الجهود العربية لحل الأزمة، وبشكل أساسي تتمحور التحركات حول الجهد السعودي المصري الذي تدعمه عدة دول عربية ويلقى قدراً جيداً من القبول الدولي. وعلى إيقاع الأزمة بدأت بعض (مصانع الأفكار) الأميركية الكبرى (الثنك تانك) ترسم سيناريوهات محتملة للتصعيد والحل في آن واحد.

معهد بروكنجز يبدأ برصد حقيقة مهمة هي أنه يقال دائما إن كل رئيس أميركي جديد يأمل في تأخير التعامل مع عقد وإحباطات الشرق الأوسط .. وإذا كان هذا أحد آمال الرئيس المنتخب باراك أوباما فقد تحطم في العنف السائد في غزة..

السفير مارتن انديك مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط سابقا يبنى على هذه الحقيقة قائلا إنه إذا لم يقم الرئيس الأميركي - أي رئيس أميركي - بزيارة الشرق الأوسط فإن الشرق الأوسط يقوم بزيارته في واشنطن. وهذا ما حاولنا تحذير الرئيس بوش منه خلال السنوات السبع الماضية. لكن الرئيس القادم باراك أوباما سيكون مختلفاً، وهو كرر خلال حملته الانتخابية أنه سيجعل القضية الفلسطينية أولوية من اليوم الأول من بدء إدارته في 20 يناير (كانون الثاني)، ولكن الرئيس أوباما لم يتصور أنه سيواجه هذه الأزمة الصعبة في اليوم الأول من بدء حكمه حول القضية الفلسطينية. والمشكلة المعقدة التي سيواجهها الرئيس أوباما ليست فقط الأزمة الساخنة بين الجيش الإسرائيلي وحماس في غزة، ولكن هذا النزاع له أبعاد كبرى .

وتبدو غزة ساحة سلسلة من النزاعات بين إسرائيل والفلسطينيين، وهى في الوقت نفسه ساحة نزاع بين الدول العربية وإيران، لأن حماس تابعة لإيران التي تحاول مد نفوذها في قلب الشرق الأوسط .. وغزة من جهة ثالثة ساحة نزاع بين العالم الإسلامي والغرب، وعلى وجه التحديد بين المتطرفين الإسلاميين مثل: حماس وحزب الله والقاعدة، وبعضهم تدعمه إيران .. ولهذا على الرئيس أوباما معالجة هذه القضية أولاً .

ويضيف إنديك أنه بالطبع لدى الرئيس أوباما العديد من القضايا التي يجب أن يعالجها. أهمها الاقتصاد والكساد العالمي ...ولكن القضية الفلسطينية فرضت نفسها على أجندة أوباما وتحتاج إلى اهتمامه واهتمام وزير خارجيته هيلارى كلينتون..وقد تنجح الجهود الدبلوماسية في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة قبل 20 يناير كانون الثاني. وهناك الكثير من الغضب العربي في العالم العربي والإسلامي ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. وهذا بحد ذاته يمثل مشكلة للرئيس الجديد .

وقد كان هناك توقعات أن تتضاءل موجة الغضب ضد أميركا التي واكبت إدارة الرئيس بوش لثماني سنوات ماضية.. ولقد ركبت القاعدة واحمدي نجاد في إيران وحسن نصر الله زعيم حزب الله في لبنان هذه الموجة الغاضبة ضد الولايات المتحدة لفترة طويلة، وجنوا من ذلك الكثير من المكاسب .

ومع أن الرئيس الجديد باراك حسين أوباما ينظر إليه كنوع جديد من الرؤساء الأميركيين، لأن صعوده قصة مذهلة تردد صداها في العالم العربي والإسلامي وبكونه أول رئيس أفريقي أميركي. ولكنه الآن سيجرى محاولة تصويره من قبل المعادين في تلك المنطقة بأنه لا يختلف كثيراً عن جورج بوش. ويطرح إنديك سؤالاً مهماً هو: كيف سيوجه أوباما الآن خطاباً للعالم الإسلامي، كما وعد في ظل هذه الظروف؟. ولهذا يجب أن يسعى أوباما لتحقيق وقف إطلاق نار مستمر في غزة. وهذا الاتفاق يستهدف من وجهة نظر إسرائيل إعادة كتابة وصياغة اتفاقية وقف إطلاق النار قبل 20 يناير كانون الثاني على نحو يمنع حماس من إطلاق الصواريخ مرة أخرى ومنع وصول الأسلحة إليها عبر الأنفاق. ولكن حماس تريد إعادة كتابة اتفاق التهدئة عبر فتح المعابر ورفع الحصار المفروض منذ سنة تقريباً..

ولهذا يمكن تفسير هذا النزاع الدامي في غزة الآن أنه لإعادة كتابة هذه الاتفاقيات. ويأمل الإسرائيليون أن يتمكنوا خلال أسبوعين من التوصل لمثل هذا الاتفاق. وحماس مهتمة بوقف إطلاق النار وفتح المعابر تحت سيطرتها وإعطائها الشرعية وإضعاف السلطة الفلسطينية أكثر .

وليس من الواضح كيف سيتمكن الدبلوماسيون من التوصل إلى اتفاق بين هذه المطالب المتناقضة ..ولحماس الخيار أن ترفض وقف إطلاق النار الصادر من مجلس الأمن الدولي حتى إذا قبلته إسرائيل، لأنها تريد تحدى الغرب..وإذا استمرت حماس في إطلاق الصواريخ وإيقاع إصابة إسرائيلية واحدة كل يوم فإنها ستعلن أن ذلك بحد ذاته انتصار. ويرى مارتن إنديك أن الأمور بالنسبة لإسرائيل ستكون أكثر تعقيدا، وبخاصة أن الانتخابات الإسرائيلية ستجرى في 10 شباط فبراير القادم. وستتعقد الأمور أكثر إذا لم يتم وقف إطلاق النار قبل ذلك الموعد. وبعد وقف إطلاق النار في غزة فإن من المهم جداً على الرئيس أوباما ووزيرة خارجيته إطلاق مبادرة دبلوماسية لتحريك العملية السياسية لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين .

ولكن هناك حرب أفكار دائرة تحاول إضعاف السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس والدول العربية المعتدلة التي تدعمه..وسط الغضب المتزايد في العالم العربي والإسلامي.. وهناك رسالة أن المصالحة والسلام وتقديم التنازلات هو الطريق الأفضل لتحقيق مصالح الشعوب العربية.. بينما الرسالة التي تطلقها حماس وحزب الله المدعومان من قبل إيران أن العنف والإرهاب والمقاومة والتحدي أفضل طريق لتحقيق الكرامة والعدالة للفلسطينيين والعرب. ولهذا فإن الدول العربية التي وضعت مبادرتها السلمية وتبنتها الجامعة العربية من مصلحتها بقوة الانضمام إلى الجهود الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن السؤال الذي سيطرحه أوباما عليهم هو ماذا يمكن للعرب أن يقدموا للمساعدة في تحقيق نجاح المبادرة الأميركية التي سيطرحها الرئيس الجديد .

وهناك - حسب إنديك - مشاكل أساسية في عملية السلام. فعلى الجانب الفلسطيني هناك فقدان القدرة لفرض الاتفاقيات التي يتم التوصل إليها، لأن الفلسطينيين منقسمون بين فتح وحماس.. وبين من يصنعون السلام ومن يعارضونه وبين الضفة الغربية وغزة ..ولكن أساس هذه المشكلة ضعف قدرات السلطة الفلسطينية.. ولهذا على الدول العربية التقدم للأمام بطريقة أكثر فعالية لتعويض هذا الضعف عبر تحقيق تصالح بين فتح وحماس، لأن الرئيس أوباما يحتاج ممثلاً واحداً للجانب الفلسطيني. وعليهم أيضاً أن يعلنوا التزامهم بدعم عملية السلام بالتزامات محسوسة واعتراف بإسرائيل. أي أن الحل لن يكون حل الدولتين فقط بل حل الـ 23 دولة، الأمر الذي يجعل هذا الحل جذاباً لإسرائيل التي عليها أن تحقق إجماعا داخل إسرائيل لتقديم التنازلات. وهذا تحدٍ كبير على أوباما مواجهته بسبب أزمة غزة ..

الصفقة السورية

السفير مارتن إنديك مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط سابقا يرى أيضاً أن البعد الثاني للمبادرة الدبلوماسية التي يجب إطلاقها بعد وقف إطلاق النار في غزة هو: ماذا سنعمل حيال سورية؟ وهناك من يعتقد بل يحاجج أن على أوباما أولا عقد صفقة مع سورية، لأنها أكثر قدرة كدولة من الفلسطينيين، والقضايا العالقة بينها وبين إسرائيل أقل تعقيداً. وسيكون من السهل نسبياً التوصل إلى صفقة مع سورية. وقد تم وضع الأرضية بين الطرفين في الوساطة التركية بينهما في العام الماضي. كما أن معظم التفاصيل تم حلها في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، عندما قضت إسرائيل وسورية ثماني سنوات من المفاوضات ولم يبق سوى بعض الخلافات البسيطة في نهاية هذه المفاوضات..ولهذا هناك انجذاب لعقد صفقة أولاً مع سورية .

ولكن إن ركز الرئيس أوباما أولاً فإنه سيكتشف أن السوريين سيتصرفون ببطء عوضاً عن الإسراع في العملية السلمية، حتى لا يتهموا بأنهم تخلوا عن القضية الفلسطينية ليحققوا صفقتهم مع إسرائيل. ولدى السوريين عادة أنهم يرغبون في الحصول على اهتمام الولايات المتحدة والغرب، ولكنهم ليسوا مستعدين لاتخاذ القرارات الصعبة التي يتطلبها السلام، لأنها ستعرض النظام السوري للخطر .

ولهذا لا ندعو إلى سورية أولاً بل يجب العمل على صفقة مع السوريين بمحاذاة الفلسطينيين وهذا ما سيعطى الزخم للمسارين معاً. والمفاوضات السلمية بين سورية وإسرائيل ستضغط على حماس لتقفز وتلحق بقطار السلام.. كما ستضغط على حزب الله بأن قناتها بين إيران ولبنان ستقطع.. كما أن هذا سيضع ضغطا على إيران التي تخشى خروج سورية من تحالفها معها.. مما ينهى محاولة إيران السيطرة على قلب العالم العربي ..

الخطأ الرهيب

كينيث بولاك مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن الأميركي سابقا رئيس الدراسات في مؤسسة بروكنغز يبدأ من أنه طالما كانت هناك مطالبات للإدارة الأميركية والشعب الأميركي بالاهتمام بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحذيرات من مخاطر نسيان النزاع العربي الإسرائيلي، وفي قلبه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. هو أمر حاسم لأي شئ يحدث في الشرق الأوسط..وكان خطأ رهيبا إهمال النزاع العربي الإسرائيلي ..وهذا الإهمال سندفع ثمنه باهظاً. ونحن الآن نركز على المأساة التي تجرى في غزة وانعكاساتها على المنطقة ككل.. وهناك قطع مختلفة متصلة ببعضها البعض ويجب أن تتحرك كلها إلى الأمام في آن واحد.. ونتذكر أن أعظم الأخطاء التي ارتكبناها خلال السنوات الثماني الماضية أننا اعتقدنا أننا نجحنا في تحجيم هذه السياسات المختلفة، وبالتالي، يمكن الفصل بين ما يحدث بين إسرائيل والفلسطينيين، وبين ما يحدث في إيران أو مصر والسعودية.. أو في كل مكان في الشرق الأوسط .

إن الحقيقة هي أن كل هذه الأمور مرتبطة بعمق ببعضها البعض وهذا ليس أمراً نظرياً..إن أحد أهم الأمور التي على الإدارة الأميركية إدراكها أن كل سياسة يجب أن تتخذ مرتبطة بالسياسات الأخرى وتساعد في تقدمها ولا تعيقها..ونأمل تحقيق السلام والاستقرار والرخاء في كل الشرق الأوسط ..

أما عن إيران، فإن رغبة إدارة أوباما بالحديث مع إيران أحدث نوعا من البهجة في واشنطن، ولكن حتى إدارة بوش بدأت تتحدث عن ضرورة الحديث مع إيران بعد أن رفضت لثماني سنوات القيام بذلك. ومع أنني اعتبرت عدم الحوار مع إيران أمرا سخيفا، فإنه في الوقت نفسه يجب ألا نكون متحمسين أكثر من اللازم للحوار معها لأن العلاقة معها يصعب أن تتغير بهذه البساطة..

ويضيف بولاك أن هناك هوة واسعة جداً بيننا وبين الإيرانيين وخلافات كبيرة حول سياساتهم وسياساتنا وكيف نريد العالم أن يكون وكيف يريدونه هم.. وهذا لا يعنى أنه لا يمكن ردم الهوة بيننا. لكن مجرد الحوار لن يجعل الخلافات تختفي. ونحتاج إلى عمل صعب ودبلوماسية صعبة للوصول إلى نتائج مثمرة .. وهذا بالطبع إذا افترضنا أن الإيرانيين يريدون أن يسيروا في هذا الخط..وهذا ما زال سؤالا مطروحا. وهناك العديد من الإيرانيين الذين يرغبون بعلاقات أفضل مع الولايات المتحدة. ولا يشاركهم بذلك كل مسؤول في المؤسسة الإيرانية الحاكمة..ولكن حتى الذين يريدون مثل هذه العلاقة الجيدة قد يكون لديهم شروط غير مقبولة لنا. ويجب أن نعى أن الحوار مع إيران هو تكتيك فقط ويجب ألا نخلط بين التكتيك والهدف .

 فرصة أوباما

شبلى تلحمى الباحث في بروكنغز يرى أن الرئيس أوباما لن يحصل على فرصة ثانية ليترك انطباعا: أولا: لما سيقوم به حيال غزة بعد استلامه الرئاسة في 20 يناير كانون الثاني.. في الوقت نفسه يجب على الرئيس ألا يسمح للأزمة الحالية في غزة أن تحدد الخطوط العريضة لسياسته حول صفقة الشرق الأوسط. ويجب ألا يسمح الرئيس للاعبين على الأرض أن يملوا عليه سياسته. ولهذا يجب النظر لما يحدث كأزمة ويجب أن تدار عبر خطة معدة..ويجب ألا يكون أول خطاب سيأسى خارجي للرئيس حول القضية العرب وإسرائيل. مع أنني أعتبر أن القضية الفلسطينية قضية أساسية ومركزية، بل إنها العدسة التي ينظر من خلالها العالم العربي والإسلامي إلى الولايات المتحدة .

وفي الوقت نفسه، فإن السياسة الأميركية الفاشلة تجاه قضية العرب وإسرائيل هي فقط عارض من عوارض سياسة الخارجية الفاشلة. وقد وضع المثال لهذه السياسة إدارة بوش التي رفضها معظم الناس والتي تنظر إلى نزاعات المنطقة عبر عدسة الإرهاب. وهذه السياسة تقوم على اعتبار أن أكبر التهديدات للولايات المتحدة موجودة في بعض دول محور الشر. ولقد جعلنا الحرب ضد الإرهاب تبدو كما لو كانت حرباً بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة..

وعن أسس حل الأزمة يقول إنديك إنه يجب أولا: وضع حد للعنف أي وقف إطلاق صواريخ حماس ضد إسرائيل ووضع حد للعمليات الهجومية.

وثانيا: تحقيق تفاهم حول نقاط العبور للناس والبضائع. وثالثا: وضع آلية لمنع تهريب الأسلحة الهجومية إلى غزة. ورابعا: الاتفاق على وجود دولي في غزة لمراقبة الحدود وتحرك الأشخاص والبضائع. لكن يتساءل: لكي تنسحب القوات الإسرائيلية فهل يجب إعادة سيطرة حماس على غزة؟. أم يجب عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة والمعابر؟..

وإن الأوروبيين يلعبون دور الوسيط في المنطقة ومجلس الأمن الدولي، وأعتقد أن مجلس الأمن سينجح في النهاية بوقف إطلاق النار ووضع آلية لتثبيته. لكن هناك بعض اللاعبين الذين يؤثرون على حماس لأن إسرائيل لن تتعامل معها. أي أن المصريين والأتراك والدول العربية الأخرى سيقومون بلعب أدوار للتوسط..!

انتصار الطرفين!!

وعلى الجهة الأخرى من واشنطن أصدرت مجموعة الأزمات الدولية -يعمل بها جون سمولى الذي كان مستشارا لأوباما وتم طرده بسبب اجتماعاته مع زعماء حماس- تقريراً حول غزة جاء فيه: الحرب بين إسرائيل وحماس، يجب أن تنتهي بطريقة تتيح للطرفين ادعاء الانتصار. واعتبر التقرير أن أيا من الطرفين لم يكن راغباً في هذه المواجهة العنيفة، لكن كل منهما كان مستعدا لخوضها. وقال التقرير إن قتالا بدأ كصراع على شروط وقف إطلاق نار جديد تحول إلى معركة حول شروط الردع وميزان القوى.

وكانت حركة حماس، التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة في يونيو حزيران ،2007 وطردت منه حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رفضت في التاسع عشر من ديسمبر كانون الأول الماضي تمديد تهدئة استمرت ستة أشهر مع إسرائيل كانت قد أبرمت بوساطة مصرية. واتهمت الحركة إسرائيل بأنها لم تف بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة إذ واصلت حصار قطاع غزة وغلق المعابر بينه وبين إسرائيل .

وتابع التقرير أن إسرائيل تريد وقفا لإطلاق النار، ولكن بعد أن تنجح في تركيع حركة حماس وتدمير قدرتها على إطلاق صواريخ طويلة المدى والقضاء على أي وهم لديها بإمكانية إدارة صراع متكافئ تستخدم فيه الصواريخ كسلاح ردع يعادل في تأثيره سلاح الجو الإسرائيلي. واعتبر التقرير أن من مصلحة حماس كذلك التوصل إلى وقف لإطلاق نار ولكن فقط في مقابل فتح المعابر. وحذر التقرير من أنه رغم قدرة إسرائيل على إعادة احتلال القطاع الفقير، الذي انسحبت منه عام ،2005 بعد أن احتلته 38 عاماً، فإن الثمن سيكون عالياً وإسرائيل لن تجد أمامها أي مخرج منطقي أو نقطة نهاية .

وأكد التقرير أنه بالنسبة لحماس فإن كل يوم يمر على النزاع شاهد على قدرتها على المقاومة. واعتبر تقرير مجموعة الأزمات الدولية أن الطرفين سيجدان من الأفضل لهما استمرار المواجهة العنيفة على أن يظهرا بمظهر المستسلم. ودعت المنظمة إلى وقف إطلاق نار فوري لا يسمح لحماس بنشر مسلحين على الحدود ويتيح لإسرائيل سحب قواتها من غزة. ويتعين على حماس أن تنسق مع السلطة الفلسطينية بشأن الإشراف على معبر رفح الحدودي مع مصر، حيث يتعين أن يعود المراقبون الأوروبيون. وأكد التقرير أنه سيتعين أن تلعب حماس، إذا لم تقم إسرائيل بخطوة محفوفة بالمخاطر وأطاحت بها، دوراً سياسياً وأمنياً في غزة وعند نقاط العبور مع مصر .

وختم التقرير أن هذا قد يعنى نصرا لحماس ولكنه ثمن لا مفر منه لحصار خاطئ، يساعد إسرائيل على وقف إطلاق الصواريخ وضمان نظام أكثر استقرارا عند المعابر، مما سيمكن إسرائيل من اعتبار ذلك انتصاراً لها أيضاً .

خيار الدول الثلاث

اليمين الأميركي المتمثل في أميركان انتربرايز انستيتيوت يمثله السفير جون بولتون الذي تحدث عن خيار الدول الثلاث!!!

وقال: إن الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة هي حرب تثبت أن أسلوب الحكم الفلسطيني ـ السلطة الفلسطينية ـ قد فشل. لقد انكسرت السلطة الفلسطينية تماماً ولم يعد من مجال للحديث عن قيامها بدور في التنمية والتطور الاقتصادي الفلسطيني. وتعانى إسرائيل من مشاكل الإرهاب ومن وجود الإرهابيين في غزة وإيران وغيرهما من بلدان الشرق الأوسط. وقد عانت مصر كثيراً من خطر الإرهاب واضطرت إلى بناء جدار عازل يفصلها عن قطاع غزة. ولكن ما زال لبنان تحت خطر نفوذ انقلاب حزب الله المدعوم إيرانياً، وما زالت سوريا تنخرط في تنسيق وانسجام مع إيران، وأصبح الأردن بالتالي واقعاً في مصيدة الدائرة المغلقة. وبقية البلدان العربية تسعى للبحث عن الحلول ولكن مساعيها اصطدمت بخطر إيران وبصدمة انخفاض أسعار النفط العالمية .

وينتقل بولتون قائلاً بأنه على خلفية هذا المشهد فإنه يتوجب على الإدارة الأميركية أن تسأل نفسها: لماذا لا تزال تصر على ضرورة حل الدولتين كخيار وحيد يؤدى لعيش الفلسطينيين في سلام جنباً إلى جنب مع الإسرائيليين؟ ويضيف بولتون: إن ما هو واضح أن الإدارة الأميركية لم تستطع إحراز أي تقدم وما حدث هو الارتداد والرجوع للوراء. إن منطق الإدارة الأميركية قد بنى على مواقف انتهت صلاحيتها منذ فترة طويلة وتجاوزتها الأحداث والوقائع والمعطيات .

واقترح بولتون حل الثلاث دول بدلاً من الدولتين: فمحاولة إقامة سلطة فلسطينية تنبثق من منظمة التحرير الفلسطينية هي محاولة يتوجب الاعتراف بفشلها، وبالتالي فإن حل الدولتين القائم على وجود السلطة الفلسطينية كمقدمة له هو حل فاشل بالضرورة، وذلك لأن حماس قتلت فكرة حل الدولتين تماماً وحتى الأراضي المقدسة لم تعد صالحة لـ وحي واحد فقط. وتأسيساً على ذلك، فإن من الضروري أن يتم النظر في إقامة ثلاث دول ولكن وفقاً للأتي :

أن يتم إعادة قطاع غزة للسيادة المصرية وترك السلطات المصرية تتصرف مع حركة حماس .

أن يتم إعادة الضفة الغربية للسيادة الأردنية وترك السلطات الأردنية تتصرف مع حركة فتح .

أن تستمر إسرائيل في التفرغ لتعزيز علاقاتها وروابطها مع مصر والأردن .

وهذا الحل هو الأفضل، ومصر والأردن ظلتا بعيدتين عن مواجهة المشاكل وحاولتا المراوغة وغسل أيديهما من مشاكل الأراضي الفلسطينية .

وأيضا يتوجب الضغط على مصر والأردن بواسطة المجتمع الدولي وأميركا لكي توافقا على القبول بإدماج الأراضي الفلسطينية ضمن سيادة مصر بالنسبة لغزة، والأردن بالنسبة للضفة. وعلى الإدارة الأميركية إلزام الدول العربية بتوفير الدعم والمال اللازم لعملية الإدماج هذه، إضافة إلى إقناع دول الاتحاد الأوروبي بضرورة تقديم المساعدات لإنجاح عملية الدمج .

 

لن ينهى القتال الحالي سيطرة حماس على غزة

 

بينما يرى روبرت ساتلوف من واشنطن انستيتيوت: أن الصراع ولد في غزة في اليوم الذي استولت فيه حماس على السلطة في القطاع وبدأت الساعة تدق في اليوم الذي بدأ الهدوء فيه منذ ستة أشهر، وخلافاً لكل جيران إسرائيل الآخرين، باستثناء حزب الله، فإن حماس هي عدو وجود بالنسبة لإسرائيل، وليست منافساً على جزء ما من الأرض. إن هذه الجولة الحالية من القتال سوف تتيح للمجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فرصة لتحقيق أهداف معينة ضرورية لتوصل ناجح إلى دبلوماسية نهائية للسلام .

وحسب ساتلوف يتضمن هذا: إعادة تأكيد الظروف المعترف بها دولياً للارتباط مع حماس. إن من الأمور الأساسية أنه، بعيداً عن البضائع الإنسانية الأساسية، فإن النزاع لا يفتح باباً خلفياً مفتوحاً لأطراف ثالثة لوضع شروط من أجل الارتباط بحماس.. شروط ينبغي أن نتذكر أنها توازى الشروط التي حكمت اتفاقية أميركية مع منظمة التحرير الفلسطينية لعشرين عاماً مضت .

كما يتضمن تشديد نظام العقوبات الدولية على حماس. وهنا، ينبغي أن يكون الهدف الأكثر أهمية تأمين ضمان إنهاء الدعم المالي وأشكال الدعم الأخرى المقدمة من قبل بعض الحكومات، إما بشكل مباشر وعن طريق المنظمات غير الربحية، والتي تجد طريقها إلى خزائن حماس. ليس هناك سبب يبرر على سبيل المثال استثناء الدول العربية أو المسلمة، من الاعتراف بالشروط الأربعة للارتباط بحماس، رغم أنهم ولسبب ما يبدو أنهم يعتبرون أنفسهم غير معنيين بهذا الإجماع الدولي .

أما عن تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية فإن ساتلوف يرى أن أفضل أمل طويل الأمد لإعادة تثبيت الحكومة الشرعية في غزة إنما هو عبر سلطة فلسطينية ناجحة، وهى سلطة توفر الأمن والحياة الجيدة لمواطنيها وجيرانهم. هذا يعنى أن الولايات المتحدة ينبغي أن تأخذ القيادة في تطوير وتعزيز مهمة التدريب والإعداد لقوات السلطة الفلسطينية الأمنية، وأن تسرع أجندة بلير للإصلاح الاقتصادي والإداري، وربما، أكثر من الجميع في المدى القريب، ضمان أن تنتهي الرغبة المتوقعة لبعض المانحين لمساعدة شعب غزة في أعقاب القتال الحالي في خزائن مؤسسات السلطة الفلسطينية وليس حماس أو المنظمات غير الحكومية التي تعيش على منح حماس. غير أنه من غير المرجح أن ينهى القتال الحالي سيطرة حماس على غزة، ولكن إذا ما تم تسلمها بشكل فعلى على الواجهة الدبلوماسية، فإن بإمكانها أن تبدأ عداً تنازلياً جديداً باتجاه هذا اليوم.