المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 2 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .31-27:14

السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ. سمِعتمُوني أَقولُ لَكم: أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ. لو كُنتُم تُحِبُّوني لَفَرِحتُم بِأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي. لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِالأَمرِ قَبلَ حُدوثِه حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون. لن أُطيلَ الكَلامَ عَلَيكُم بَعدَ ذلك لأَنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ آتٍ ولَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ. وما ذلِكَ إِلاَّ لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب. قوموا نَذْهَبْ مِن ههنا.

 

القدّيس بيّو دو بييتريلشينا (1887-1968)، راهب كبّوشي

"سلامي أُعطيكم"

روح الله هي روح سلام؛ حتّى عند ارتكابنا أسوأ الأخطاء، يجعلنا الله نشعر بألم هادئ ومتواضع نتيجة رحمته اللامتناهية. على عكس ذلك، فإنّ روح الشرّ تثير وتزعج. كما أنّها تشعرنا بنوع من الغضب على ذواتنا عند ارتكابنا أيّ أخطاء؛ في حين يفترض بنا ممارسة الفضيلة الأولى تجاه أنفسنا. لذا، حين تزعجنا أيّ فكرة، فإنّ هذا الإضطراب لا يكون أبدًا من الله، بل من الشيطان؛ فكون الله هو روح سلام، لا يمكن أن يعطي سوى الصفاء.

 

الاتحاد البرلماني العربي أذاع مقررات مؤتمر صور وقرر إبقاء جلساته مفتوحة

وطنية - 1/1/2009 (سياسة) دعا الاتحاد البرلماني العربي، الى الإسراع في عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف عربي موحد ومسؤول من العدوان على غزة. ورحب بموافقة الفصائل الفلسطينية في لبنان تولي رئاسة الاتحاد البرلماني العربي ورئاسة مجلس النواب اللبناني رعاية حوار فلسطيني - فلسطيني لتوحيد الصف في مواجهة التحديات والاخطار.

وطالب بوقف كل أشكال المفاوضات العربية -الاسرائيلية حتى لا تتخذ غطاء لتبرير العدوان واستمراره. وقرر إنشاء صندوق شعبي في رئاسة الاتحاد بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية لجمع التبرعات لصالح المشاريع التي تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، كما قرر إجراء اتصالات بالبرلمانات الدولية والاسلامية والفرانكوفونية والاورومتوسطية، لممارسة الضغوط على اسرائيل لوقف حربها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وقرر ايضا إبقاء جلسة المؤتمر الاستثنائي مفتوحة لمتابعة التطورات.

البيان الختامي

وكان الإتحاد عقد عند الخامسة عصرا، جلسة ختامية لمؤتمره الرابع عشر الاستثنائي الذي عقد في مدينة صور، ناقش فيها بيانه الختامي بمشاركة 17 دولة عربية هي: لبنان، السودان، العراق، مصر، سوريا، الاردن، المغرب، تونس، فلسطين، اليمن، قطر، البحرين، الكويت، الامارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، الجزائر وموريتانيا.

وبعد المناقشة أقر البيان الآتي نصه:

1- يوجه (الاتحاد) تحية إكبار واعتزاز الى أبناء غزة الأشاوس الذين يواجهون آلة الحرب الاسرائيلية الشرسة ويتصدون لحرب الإبادة الصهيونية، المغطاة اميركيا على وجه الخصوص، بصمود الابطال وعزيمة المجاهدين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن وطنهم وقضيتهم بكل بسالة وعبر إمكانات بدائية بسيطة لا تتناسب ابدا مع ما يملكه العدو الغادر من وسائل الفتك والتدمير، ويستمطر المؤتمر الرحمة والغفران على أرواح الشهداء الذين سقطوا، وما يزالون، في معركة الشرف والإباء، دفاعا عن الارض والمقدسات والثوابت الوطنية والحقوق المشروعة لشعبهم وأمتهم.

2- يدين المؤتمر بكل قوة وشدة العدوان الإجرامي الهمجي الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع والعشرين من كانون الاول (ديسمبر) 2008، والذي جاء بعد حصار طويل امتد شهورا قطعت فيه عن قطاع غزة كل وسائل الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ودواء. ان هذا العدوان الذي ما يزال متواصلا، والذي تمطر فيه طائرات الحقد الصهيوني قطاع غزة، موتا ودمارا في مجزرة رهيبة وحرب إبادة لم يعرف العالم لها مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، قد أدى حتى اليوم الى وقوع أكثر من خمسمائة شهيد وأكثر من ألفي جريح بينهم عشرات من الاطفال والنساء والشيوخ، كما أدى الى تدمير جميع المؤسسات الحكومية والبنية التحتية ومئات المباني السكنية والمرافق الحيوية وتحويل قطاع غزة بما فيها المستشفيات ودور العبادة، الى محرقة كبيرة.

3- ينوه المؤتمر بأن العدوان الصهيوني الغادر، وما يرافقه من قتل وتدمير وجرائم إبادة، يؤكد من جديد النزعة العدوانية التوسعية الحاقدة لاسرائيل، ويوضح بجلاء انها منذ قامت على العدوان في أواسط القرن الماضي ما زالت تعتمد العدوان، دون سواه، وسيلة لتحقيق أطماعها ومخططاتها المعادية للامة العربية وللشعب الفلسطيني بصورة خاصة، وانها بممارستها الدائمة للعدوان ورفضها تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتحدياتها المستمرة لإرادة المجتمع الدولي قد اصبحت دولة مارقة، معادية للسلام، وان كل ادعاءاتها بالسعي الى السلام في المنطقة هي مجرد ذرائع تغطي بها أطماعها التوسعية.

ويؤكد المؤتمر ان العدوان الحالي على غزة يرمي الى تحقيق جملة من الأهداف القريبة والبعيدة التي تعمل اسرائيل ومؤيدوها وحماتها على تحقيقها منذ فترة طويلة، ومن أبرزها: كسر إرادة المقاومة والصمود لدى الشعب الفلسطيني وإرغامه على الرضوخ والاستسلام لمخططاتها التوسعية والعنصرية، والقبول بشروطها وبرنامجها لحل مسألة الصراع العربي - الاسرائيلي، القائم أساسا على إلغاء حق العودة، وعدم السماح بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وإبقاء الصراع الفلسطيني - الفلسطيني متأججا وتهيئة الاجواء لفرض إملاءاتها على البلدان العربية الاخرى في أية مفاوضات سلام محتملة في المستقبل، تمهيدا للتصفية الشاملة والنهائية للقضية الفلسطينية وفق الرؤية الصهيونية.

4- واذ يعرب عن اعتزازه وإشادته بالغضب الشعبي الذي أثاره العدوان الغادر لدى الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي الكبير، وكذلك في العديد من مناطق العالم، والذي تجلى في المظاهرات والاعتصامات المنددة بالعدوان والداعية الى وقفه فورا.

5- ينوه المؤتمر بأن العدوان المتصاعد على قطاع غزة يضع المنطقة في أتون توتر شديد وصراع دموي بالغ الخطورة لا يمكن التنبؤ بمجرياته ونتائجه. ولهذا يعرب المؤتمر عن قلقه العميق واستغرابه الشديد للموقف الذي تتخذه بعض الدول الكبرى التي لها علاقة بالصراع الشرق أوسطي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية، والذي تجلى في صمتها عن اتخاذ موقف بناء يستنكر جرائم المعتدي ويسهم في ردعه عن عدوانه، وكذلك استهجن المؤتمر موقف مجلس الامن الدولي الذي ساوى بيانه بين الضحية والجلاد ودعا الطرفين الى وقف العنف. وهو موقف أقل ما يقال فيه انه موقف متهافت يشكل سكوتا عن الجريمة النكراء التي يمثلها العدوان وتغطية للمجرم الذي يتحدى بفعلته ميثاق الامم المتحدة وقراراتها وإرادة المجتمع الدولي، كمااعتاد دائما ان يفعل.

6- يؤكد المؤتمر ان العدوان الصهيوني الغادر على قطاع غزة والحصار الطويل الجائر الذي سبقه قد نفذا في ظروف عربية وفلسطينية بالغة السوء أحسنت اسرائيل استغلالها والاستفادة منها لتمرير عدوانها. فغياب التضامن العربي، والخلافات التي تفرق بين البلدان العربية وتحول دون اتفاقها على موقف عربي موحد حتى في القضايا المصيرية التي تواجهها، والتقوقع القطري لدى معظم البلدان العربية وضعف الاهتمام بالشأن القومي العام الذي يجمع بين جميع البلدان الناطقة بالضاد، فضلا عن الخلاف داخل الصف الفلسطيني الذي وصل الى حدود بالغة الخطورة عجزت معه الكثير من المحاولات والمساعي الحميدة عن التوصل الى حلول مناسبة له، كل ذلك، قد أسهم في تشجيع العدو الصهيوني على اقتراف جريمته النكراء في غزة، والتي من بين أهدافها تعميق الشرخ بين الفصائل الفلسطينية وجرها الى مواجهة في ما بينها.

7- يعرب المؤتمر عن قناعته الراسخة بان العدوان الغادر على قطاع غزة ليس موجها ضد منظمة حماس وحدها، كما تروج الدعاية الصهيونية وأبواقها، وكما يحاول مسؤولو الادارة الاميركية الراحلة التشدق به صبح مساء، ان هذا العدوان، كما تؤكد جميع المعطيات التي سبقته وترافقه، هو عدوان ضد الشعب الفلسطيني بأسره، في غزة والضفة الغربية، وحتى في الشتات. انه عدوان يستهدف الوجود الفلسطيني من خلال استهدافه إرادة الصمود والتمسك بالثوابت والحقوق الوطنية لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني أينما كانوا، ويمتد هذا الاستهداف ليطال حتى الرأي العام الشعبي العربي والاسلامي المتضامن مع الشعب الفلسطيني والمؤيد لنضاله وحقوقه داخل كل بلد عربي من خلال زرع الرعب واليأس من جدوى المقاومة ومواجهته الغطرسة الاسرائيلية المتمادية.

8- يؤكد المؤتمر ان العدوان على غزة هو عدوان على الامة العربية بأسرها، وان التصدي له والحؤول دون بلوغه لأهدافه هو مهمة مناطة بجميع البلدان العربية، والمهمة الأساسية المطروحة أمام الأمة العربية، قيادات وحكومات وشعوبا في الظروف الراهنة، تتمثل بالدرجة الاولى بالعمل الجاد والسريع للوقف الفوري للعدوان الهمجي الذي يتعرض له شعبنا الصامد الصابر في قطاع غزة، ويرى المؤتمر أن تحقيق هذا الهدف، يتطلب القيام بإجراءات وتحركات سريعة ومتنوعة على المستويات كافة:

1- الإسراع بعقد قمة عربية طارئة، تتحمل المسؤولية لإتخاذ موقف عربي موحد ومسؤول من العدوان على غزة، ويؤسس لوضع إستراتيجية عربية واحد، لمواجهة العدوانية الإسرائيلية مستقبلا، كما يؤسس لتصفية الخلافات العربية وإحياء التضامن العربي، والمطالبة بعقد قمة إسلامية لدعم الشعب الفلسطيني.

2- وأد الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية، وحث الفصائل على الإرتقاء الى مستوى المسؤولية، ووضع الخلافات جانبا، والإتفاق على برنامج سريع للتحرك في مواجهة العدو المتربص بالجميع بكل الوسائل، والترحيب بموافقة الفصائل الفلسطينية في لبنان، تولي رئاسة الإتحاد البرلماني العربي ورئاسة مجلس النواب اللبناني، رعاية حوار فلسطيني - فلسطيني، لتوحيد الصف في مواجهة التحديات والأخطار.

3- العمل على كسر الحصار المفروض على غزة، وتزويد القطاع المنكوب بالمساعدات الغذائية والمحروقات والأدوية، وكل ما يحتاجه المواطنون هناك، ونقل أصحاب الحالات الحرجة الى المستشفيات العربية خارج القطاع، وتنظيم حملة إغاثة دولية، لمساعدة سكان القطاع على مواجهة تداعيات العدوان وآثاره.

4- وقف كل أشكال المفاوضات العربية - الإسرائيلية، حتى لا تتخذ غطاء لتبرير العدوان واستمراره، كما يطالب بوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.

5- القيام بتحرك عربي واسع على النطاق الحكومي والبرلماني والنقابي والشعبي، باتجاه المراكز المؤثرة في الرأي العام الدولي، لمارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فورا.

6- تشكيل وفد برلماني من الإتحاد البرلماني العربي، يقوم بجولة على عواصم القرار في العالم، والإتصال مع المسؤولين فيها، وكذلك الإتصال بجميع المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية، وحثها على الضغط على إسرائيل من خلال حكومات بلدانها لإرغام إسرائيل على وقف العدوان فورا.

7- العمل من خلال الهيئات القانونية الدولية والإقليمية، على تشكيل محاكم دولية، لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين، بوصفهم مجرمي حرب، يقومون علنا بإنتهاك حقوق الإنسان، وارتكاب المجازر في غزة، أمام سمع العالم وبصره.

8- العمل على وقف الإستيطان الإسرائلي فورا، وتفكيك جدار الفصل العنصري، وإطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وجميع المعتقلين الفلسطينيين الآخرين من السجون الإسرائيلية.

9- إنشاء صندوق شعبي في رئاسة الإتحاد البرلماني العربي، بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفسطينية لجمع التبرعات، لصالح المشروعات التي تخدم مصالح الشعب الفلسطيني.

10- إعتبار المناطق الفلسطينية، وخصوصا قطاع غزة، مناطق منكوبة، وإنشاء صندوق عربي دولي لإعمار وتمويل عدد من مشاريع التنمية الأساسية، التي تكفل إعادة إطلاق قوة العمل والإنتاج الفلسطينية، ومطالبة إسرائيل بدفع تعويضات مناسبة عن الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين، من جراء الإحتلال والعدوان.

11- قيام رئاسة الإتحاد البرلماني العربي والأمانة العامة للاتحاد، بإجراء الإتصالات السريعة اللازمة، بالاتحادات والمنظمات البرلمانية الدولية والإسلامية والقارية والفرنكوفونية والأورو - متوسطية والصديقة، لممارسة الضغوط على إسرائيل، لوقف حربها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني.

12- يثمن المؤتمر التضامن الشعبي الواسع، مع نضال الشعب الفلسطيني في جميع البلدان العربية وفي العالم، ويدعو الى متابعة هذا التضامن وتعزيزه.

13- الطلب الى وسائل الإعلام العربية والإسلامية، حشد كل طاقاتها وإمكاناتها، لإيصال صوت الشعب الفلسطيني الى الرأي العام والمجتمع الدوليين.

14- أبقاء جلسة المؤتمر الإستثنائي مفتوحة، لمتابعة تطورات الوضع في المنطقة وإتخاذ الموقف المناسب".

وفي الختام شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوفود المشاركة، متمنيا "أن تنعكس هذه القرارات، إيجابا على أهلنا في غزة".

 

النائب الاول للخميني: "ولاية الفقيه" شرك

موقع جريدة روز الايرانية

في تصريح هو الاكثر قسوة على نظرية "ولاية الفقيه"، قام احد اكبر المراجع الشيعية في ايران، حسين علي منتظري، الذي كان احد منظري "ولاية الفقيه" ونائباً للخميني لغاية سنة واحدة قبل وفاته، بإعلان ان ولاية الفقية "شرك" وأنها نظرية "غير اسلامية". منتظري قام بإعلانه الذي ادهش الحاضرين امام مجموعة من قادة حركة "ايران الحرة"، مصرحاً بأن "الفقيه يتقدم قوله في امور الفقه، ولكن العلاقات مع الولايات المتحدة أو غيرها من الشؤون السياسية والاقتصادية، هي من الامور التي يوكل بها الخبراء". وحسب تصريحات مكتب العلاقات العامة لحركة "ايران الحرة"، فإن منتظري اعتبر "الفقيه المطلق نوعاً من انواع الشرك". يشار الى ان منتظري يعتبر من اكبر المراجع الدينية في ايران، وكان احد اكبر منظري "ولاية الفقيه"، ودافع عن تلك النظرية في مجلس الخبراء سنة 1979 وله مؤلف "دروس في موضوع ولاية الفقيه". كلام منتظري في مهاجمة نظرية "ولاية الفقيه" جاء بعد أسبوع من تصريحات للرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني الذي كان له الدور الاكبر في انتخاب علي خامنئي مرشداً للجمهورية الايرانية بعد وفاة الخميني، حول المطالبة "بمجلس فقهاء" يتولى شؤون ادارة الدولة في ما يعتبر نقداً مباشراً للخامنئي في انفراده بالسلطة المطلقة في إيران.

 

ايران ستطلب من حزب الله تجنب فتح جبهة ثانية أقله قبل الهجوم البري"

محللون: الهجوم الاسرائيلي حتى الان يساعد ايران ويصعب مهمة اوباما

واشنطن- ا ف ب

يرى محللون ان الهجوم الاسرائيلي على حركة حماس دعم حتى الان الجبهة الايرانية ووضع تحديات اضافية امام الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما.

وقبل سنة تقريبا احيا الرئيس الامريكي جورج بوش الامال في تحجيم نفوذ ايران في المنطقة عبر احياء عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية خلال مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة. لكن الهجوم الاسرائيلي على غزة، والذي دخل الخميس 1-1-2009 يومه السادس على التوالي، عزز الموقف السياسي لحماس الموالية لايران، واضعف موقف السلطة الفلسطينية التي تلقى دعم الامريكيين وتتفاوض مع اسرائيل, على ما يرى محللون.

ويشدد هؤلاء كذلك على وجود خاسرين اخرين في المنطقة.

وتجد مصر والاردن وهما حليفان للولايات المتحدة والدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان ابرمتا السلام مع اسرائيل, نفسهما في موقع دفاعي بسبب الحملات التي تتعرض لها من قبل دول عربية اخرى ومجموعات متشددة والرأي العام التي تتهمها بعدم التحرك لوقف اسرائيل او حتى الموافقة ضمنيا على الهجوم.

وقال المحلل في معهد "كارنيغي للسلام" عمرو حمزاوي إن "المعسكر المتحمور حول ايران سوريا وحزب الله وحماس، لديه المزيد من النفوذ حاليا بسبب ما يحصل في الشارع العربي". لكن حمزاوي، الذي كان يتحدث في لقاء مع صحافيين عبر الهاتف، اضاف ان مصر وتركيا حليفة الولايات المتحدة كذلك لا يزال بامكانهما تغيير هذا الميل في حال نجحتا في التوصل الى وقف اطلاق نار "دائم" وهو امر تدعمه الولايات المتحدة. واشار الى ان حركة حماس لم ترفض وقف اطلاق النار، مشدداً على ان المنطقة مقسمة بشكل واضح مجددا الى معسكر موال لايران واخر موال للولايات المتحدة مع اتهام مصر والاردن والمملكة العربية السعودية لحماس بخدمة مصالح ايران الشيعية والدولة غير العربية.

اما ناتان بروان، الذي تحدث خلال المؤتمر ذاته عبر الهاتف مع زملائه في مؤسسة كارنغي، فقال ان اعلان اسرائيل للنصر سيكون اسهل عليها مقارنة بالحرب مع حزب الله في لبنان العام 2006 لانها حددت اهدافا ادنى بالنسبة للعملية الحالية. واعلنت اسرائيل رسميا انها تريد وقف اطلاق الصواريخ من قبل حماس على الاراضي الاسرائيلية، وليس الاطاحة بحماس التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة في يونيو 2007. وفي الاطار ذاته يقول براون انه سيكون من الصعب على حركة حماس القول انها "صدت" الهجوم الاسرائيلي.

تجنب حرب جديدة

وتوقع ديفيد شينكر، من مؤسسة "واشنطن ايسنتيتوت فور نير ايست بيس" ان تطلب ايران من حزب الله الامتناع عن خوض حرب جديدة مع اسرائيل كما حصل في 2006، اقله طالما لم تبدأ اسرائيل بهجوم بري على قطاع غزة. وكتب في مقال نشرته موقع المؤسسة الالكتروني ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "سيستمر في انتقاد دول عربية مقربة من الغرب مثل الاردن ومصر واحراجها ويقول انها متواطئة لفرض شروط الاستسلام على المقاومين للمشروع الامريكي-الصهيوني". واضاف "من خلال اثارة الاضططرابات المدنية في هذه الدول يحشد نصر الله الدعم لحماس ويقوض حلفاء واشنطن يؤكد دوره الاقليمي الكبير". واوضح "بدلا من اطلاق صواريخ على اسرائيل وجر لبنان الى حرب جديدة مكلفة, هذه الاستراتيجية فاعلة نسبيا ودليل على حسن نية حزب الله على الصعيد القومي ودعمه المقاومة الفلسطينية". وقال المحلل ستيفن كوين، على الموقع الالكتروني لمجلس العلاقات الخارجية، ان العنف يضع صعوبات على طريق سعي الولايات المتحدة للترويج لعملية السلام في الشرق الاوسط ويسمح كذلك لا يران "للخوض في السياسية العربية" وتوسيع نفوذها على حساب المصالح الامريكية.

واضاف "نرى ان السوريين علقوا المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل بواسطة الاتراك التي كانت واعدة. وقد قال اوباما ان هذا الامر سيشكل اولوية لادارته". واعتبر أن "الوضع صعب جدا. وعلى المدى القريب جدا ليس هناك الكثير يمكن القيام به لكن يجب ان يبقى ذلك اولوية كبرى في برنامج اوباما ما ان يدخل ال البيت الابيض".

 

تقارير استخبارية: إيران تتجه لتحريك الجبهة اللبنانية لتخفيف الضغط عن حماس

شبكة نسيج الاخبارية 

أعربت مصادر إعلامية دفاعية بريطانية عن اعتقادها أنه لم يبق أمام إيران سوى استخدام الجبهة اللبنانية لممارسة الضغوط الأخيرة على إسرائيل لعلها توفق بعض الشيء في تأخير انهيار حماس كليا تحت ضربات الآلة العسكرية الإسرائيلية. ونقلت المصادر عن تقارير ديبلوماسية واستخبارية أوروبية ودولية قولها إن مخاوف إيران من تداعي حركتي حماس والجهاد الإسلامي كليا تحت الضربات الإسرائيلية المفرطة في الشراسة قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، جعلتها تقبل بأي مبادرة قد تنقذ ما تبقى من حماس. واستناداً إلى تقرير ديبلوماسي بريطاني من اسرائيل، توقعت المصادر الدفاعية الإعلامية البريطانية ان يجد حزب الله نفسه مضطرا للمخاطرة بدخول المعركة إلى جانب حماس عبر الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية لتخفيف الضغط العسكري عليها الذي لو استمر على وتيرته لتحدد مصير وجود الحركة. وكشف التقرير الديبلوماسي البريطاني النقاب عن ان إسرائيل أبلغت الحكومة الفرنسية التي طرحت مبادرتها رباعية البنود لوقف فوري لإطلاق النار لمدة 48 ساعة، أنها مستعدة لقبولها إذا وافق قادة حماس على التخلي لا عن صواريخها فحسب، بل عن أسلحتها الفردية وتسليمها كلها إلى أجهزة السلطة الرسمية المعترف بها دوليا وعربيا في رام الله، وحل بناها العسكرية والأمنية واقتصار نشاطها بعد الآن على انخراطها في العمل السياسي المحدود.

كما أن حكومة اولمرت أبلغت في نفس هذا السياق رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان الذي وسطته مصر للتدخل لإيجاد مخرج للكارثة، أن أي وقف للحرب على غزة قبل تحقيق أهدافها في القضاء على حماس لا يتضمن نزع سلاح هذه الحركة وإبعاد رؤوسها السياسية والعسكرية والأمنية إلى خارج فلسطين، لن يكون مقبولا من قيادة الجيش الإسرائيلي حتى ولو قبلت المؤسسة السياسية.

ونقلت المصادر الدفاعية البريطانية عن تقارير استخبارية فرنسية وألمانية من تل أبيب ورام الله وعمان وبيروت تأكيدها، أن ما خسرته حركة حماس خلال الأيام الأربعة الماضية من جراء القصف الجوي هو من الضخامة بحيث لم يبق هناك ما يمكن إنقاذه مهما أو جوهريا، وأن عدم وقف إطلاق النار سيعرضها إلى الانهيار التام خلال الأيام الخمسة أو الستة المقبلة لتبدأ بعد ذلك العملية البرية لتنظيف القطاع من بقاياها، خصوصا وأن ليس بإمكانها ان تتلقى من أي مكان ما يمكنها من تعويض خسائرها العسكرية. وأماط تقرير استخباري ألماني اللثام عن ان الحصار العسكري الإسرائيلي البحري لسواحل غزة احبط وصول أربع سفن محملة بالسلاح من لبنان إلى مقاتلي حماس، ثلاث منها مرسلة من حزب الله والرابعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة وكلها تحمل أسلحة وصواريخ ارض ـ ارض وارض ـ جو، دخلت منذ اللحظات الأولى لبدء العملية الحربية عبر الحدود السورية إلى لبنان بعد وصولها إلى أحد مطارات دمشق من طهران.

 

مقتل نزار ريان القيادي في" حماس" بهجوم جوي

رويترز / أعلنت مصادر أمنية في حركة" حماس" ان نزار ريان أحد زعماء الحركة السياسيين قتل، اليوم الخميس في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في قطاع غزة. وقتل مع ريان زوجته وثلاثة من اولاده، وهو أكبرقيادي في" حماس" يقتل في الهجمات الجوية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ ستة أيام.

(ع ز)

 

البطريرك صفير: المجزرة بحق الفلسطينيين مدعاة أسف وغضب

ويبقى ان يجد المسؤولون في كل الدول حلا لهذه المأساة

وطنية- 1/1/2009(سياسة) ترأس البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي، عاونه فيه المطرانان رولان ابو جودة وشكرالله حرب والآباء جوزف البواري وانطوان راجح وميشال عويط وهادي محفوظ، بحضور ممثل رئيس الجمهورية في الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم، النائب السابق حبيب حكيم، رئيس نقابة عمال ومستخدمي كازينو لبنان بطرس افرام وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان "محاربة الفقر، بناء السلام"، قال فيها:

"1- بعد تقديم التهانئ في السنة الجديدة، يدعو قداسته كلا من الناس الى التفكير في موضوع محاربة الفقر، وبناء السلام. وهو موضوع الرسالة. ويذكّر بأن سلفه البابا يوحنا بولس الثاني، الطيّب الأثر، أصدر سنة 1993 رسالة تحدّث فيها عن السلام العالمي، وعن التداعيات السلبية التي بامكان حالة الفقر أن يحدثها على السلام العالمي. و في الواقع ان الفقر، غالبا ما يظهر بين العوامل التي تشجّع او تجعل النزاعات خطيرة بما فيها النزاعات المسلّحة. وهذه الأخيرة تغذّي بدورها حالات الفقر المأساوية. وقد كتب في هذا المجال البابا يوحنا بولس الثاني يقول:" هناك تهديد آخرواقعي للسلام يتوطّد في العالم، ويصبح أكثر فأكثر خطرا. وأشخاص كثيرون وحتى شعوب بكاملها، تعيش اليوم في أوضاع فقر مدقع. والفوارق بين الأغنياء والفقراء أصبحت واضحة، حتى في البلدان الأكثر تطوّرا اقتصاديا. وهذه مشكلة تفرض ذاتها على ضمير الانسانية، لأن الوضع الذي يتقلّب فيه كثير من الناس يصفع كرامتهم الأصيلة، وبالتالي، يفسد تقدّم الجماعة العالمية تقدّما صحيحا ومنتظما.

2- في هذا الأطار، ان محاربة الفقر تستدعي الأخذ بعين الاعتبار عن كثب ظاهرة العولمة المعقّدة. وأخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار مهّم من الناحية الأسلوببة، لأنها تدعو الى استخدام ثمرة الأبحاث التي يقوم بها رجال الاقتصاد وعلماء الاجتماع عن مختلف مظاهرالفقر. و على العودة الى العولمة أن ترتدي طابعا روحيا وأدبيا، لأنها تدفعنا الى اعتبار الفقراء في المنظور الواعي وهو أننا نشارك جميعا في مشروع واحد الهي، وهو مشروع الدعوة الى بناء عائلة واحدة ينظّم الجميع فيها _أفراد وشعوبا وأمما- تصرّفاتهم بارسائها على مبادئ الأخوّة والمسؤولية.

من هذا المنظور، لا بدّ من تكوين نظرة واسعة ومفصّلة عن الفقر. ولو كان الفقر فقط ماديا، لكانت العلوم الاجتماعية التي تساعدنا على تقدير المظاهر على أساس معطيات من نوع خاصة كميّ ، كافية لتنير منها ميزاتها الأساسية. ونعرف مع ذلك ان هناك فقرا غير ماديّ ليس نتيجة مباشرة وتلقائية لنقص مادي. هناك مثلا في المجتمعات الغنيّة والمتقدّمة،عوارض تهميش، وفقر ترابطي ، أدبي وروحي: وهذا يعني اناسا قد فقدوا الاتجاه الداخلي، ويعرفون أنواعا مختلفة من القلق على الرغم من السعة الاقتصادية. وأني أفكّر من جهة بما يسمّى" التخلّف الأدبي" ،ومن جهة ثانية ، بنتائج التخلّف السلبية .ولا انسى أن في المجتمعات "الفقيرة " يحدّ النمو الاقتصادي غالبا عوائق ثقافية لا تسمح باستعمال الموارد استعمالا صحيحا. صحيح، مهما يكن من أمر، ان كل نوع من الفقر غير مختار يتأصّل في قلّة الاحترام لكرامة الشخص البشري، وهي كرامة فائقة الطبيعة.وعندما لا يُعتبر الانسان في كمال دعوته، وعندما لا تُحترم المتطلبات الصحيحة "للبيئة البشرية "، تهجم قوى الفقر المنحرفة أيضا، على ما يظهر ذلك واضحا في بعض الأماكن التي سأتكلّم عنها باختصار.

فقر وتوريط أدب

3-غالبا ما يكون الفقر مرتبطا بالنمو السكاني، وهو سببه المباشر. وبالتالي، هناك حملات لتحديد عدد الولادات يقام بها على الصعيد الدولي، ويُلجأ معها الى وسائل لا تحترم كرامة المرأة ولا حق الزوجين في اختيار عدد أولادهما بالطريقة المسؤولة ، وان ،ما هو أعظم من ذلك في الغالب ، ان هذه الوسائل لا تحترم الحق في الحياة. والقضاء على ملايين الأولاد الذين لم يولدوا، باسم محاربة الفقر،تشكلأ، في الواقع، فقدان الأفقر بين الكائنات البشرية. أمام هذا ، الواقع هو أنه في سنة 1981، حوالي أربعين بالمائة من سكان العالم، كانوا يعيشون تحت خط الفقر المطلق، فيما اليوم انخفض هذا المعدّل الى النصف، وقد خرج من الفقر شعوب تتميّز، فيما تتميز به، نموّ سكّاني قوي. وهذا المعطى تظهر أن الموارد موجوزدة لتحلّ مشكلة الفقر، حتى في وجود تنامي سكّاني.ويجب ألاّ ننسى أنه منذ نهاية الحرب الكونية الثانية حتى أيامنا، تنامى على الأرض عدد السكان الى أربعة مليارات ، وأن هذه الظاهرة، في مقدار كبير، تتعلّق ببلدان ظهرت على المسرح الدولي كقوى اقتصادية جديدة وقد عرفت تطوّرا سريعا وذلك بفضل عدد سكانها المرتفع. وفضلا عن ذلك، بين الأمم الأكثر تطوّرا، ان تلك التي لها أرفع نسبة ولادة، تتمتّع باحسن امكانية تطوّر. وبعبارة أخرى، يبدوا أن الشعب هو غنى وليس عاملا فقر.

4- وهناك مصدر قلق آخر متأتِ ًمن الأمراض المستشرية كالملاريا ،مثلا،والسلّ، والسيدا، التي بقدر ما تضرب قطاعات السكان المنتجة ، تؤثّر تأثيرا كبيرا على خطورة احوال البلد العامة.والمحاولات لضبط نتائج هذه الأمراض باتلنسبة الى السكان، لاتأتي دائما بالنتائج المرجوّة. ويحدث، علاوة على ذلك، أنه على البلدان التي هي ضحية بعض من هذا الوباء، العام أن تحتمل، لمواجهة هذا الأمر، ابتزاز الذين يضعون شروطا على المساعدات الاقتصادية هي انتهاج سياسة تضاد الحياة. وصعبة خاصة مكافحة السيدا التي هي سبب مأساوي للفقر، اذالم تكن هناك مواجهة للاشكاليات الأدبية المرتبطة بنشر العدوى .لذلك يجب أولا القيام بحملات تثقيفية، خاصة للشبان، بما خصّ الجنس،وتكون هذه الحملات موافقة لكرامة الشخص ، وقد حصلت مبادرات من هذا النوع على نتائج لها مدلولها، فعملت على تخفيض انتشار جرثومة السيدا.ويجب بعد ذلك وضع الأدوية والعناية اللازمة في تصرّف الشعوب الفقيرة. وهذا ما يفترض التزاما قويّا بالبحث الطبّي والتجدّد العلاجي ، وتطبيق مرن ، عندما يكون ذلك ضروريا، للقواعد الدولية التي تسود الملكية العقلية لكي نضمن لكل الناس العناية الطبية الأولية الضرورية.

5-وهناك قطاع آخر هو موضوع انتباه في برامج كفاح الفقر، وهو يظهر ما له من حجم أدبي ذاتي، وهو قطاع الأولاد. عندما يضرب الفقر عائلة ، يكون الأولاد الضحايا الأضعف: وتقريبا نصف الأشخاص الذين يعيشون في الفقر المدقع، هم اليوم من الفقراء .والـامّل في الفقر بالوقوف الى جانب الأولاد يقود الى الأخذ بعين الاعتبار كأولوية الأهداف التي تهتم بهم مباشرة، مثل الانتباه الى أمهات العائلات، والعمل التثقيفي، والوصول الى التطعيم، والعناية الطبية، الماء الذي يصحّ شربه، وحماية البيئة، وخاصة ، الالتزام للدفاع عن العائلة واستقرار العلاقات في داخلها. وعندما تضعف العائلة ، تقع الواقعة حتما على الأولاد.وحيثما لا تكون كرامة المرأة والأم مصانة،فالذين يتحمّلون النتائج هم أولا ودائما الأولاد.

6- وهناك قطاع رابع يستأهل،من الناحية الأدبية، انتباها خاصا ، وهو قطاع العلاقة القائمة بين نزع السلاح والتطوّر. ومستوى نفقات الدول العسكرية الحالي الأجمالي مدعاة قلق. وكما سبق لي أن أشرت الى ذلك وشدّدت عليه، الواقع هو أن الموارد المادية الانسانية الكبيرة الموضوعة في سبيل النفقات العسكرية ، ومن أجل التسلّح هي متخّذة في الحقيقة من مشاريع تطوّر الشعوب ، خاصة من اؤلئك الذين هم من أفقر الناس، وأشدّهم حاجة الى المساعدة. وهذا يخالف ما أكدته شرعة الأمم المتحدة، عندما دعت المجموعة الدولية والدول خاصة الى " العمل في سبيل اقرار السلام والمحافظة عليه، وفي سبيل الأمن الدولي بحيث لا تخصّص للتسلّح الا قدرا قلبلا من موارد العالم البشرية والاقتصادية ". ( مادة 26" .

وهذه الحالة لا تساعد، بل على العكس من ذلك، انه تشكّل حاجزا جدّيا في وجه متابعة اهداف تطوّر الجماعة الدولية الكبيرة . وعلاوة عن ذلك، ان تصاعد النفقات العسكرية المبالغ فيها، قد تجاتزف في تسريع السباق الى التسلّح ، وهذا ما يحدث جيوب تخلّف ويأس لا يلبث أن يتحوّل هكذا ، يا للمفارقة، الى تعوامل عدم استقرار، وتشنّج، وصراع. وكما أعلن ذلك بحكمة لفي المبجّل بولس السادس الذي قال:" التطوّر هو الاسم الجديد للسلام." ان الدول مدعوة اذن الى التفكير بجديّة في أسباب النزاعات العميقة، التي غالبا ما يشعلها الظلم ، والمبادرة الى مداواتها بانتقاد ذاتي شجاع.واذا وصلنا الى تحسين العلاقات ، يجب أن يتيح ذلك المجال لخفض نفقات التسلّح . ويمكن توجيه الموارد المدّخرة الى مشاريع تنمية الأشخاص والشعوب الأشد فقرا وحاجة: والالتزام بهذا المعنى انما هو التزام في سبيل السلام ضمن العائلة البشرية.

7- وهناك قطاع خامس يتعلّق بمكافحة الفقر المادي ويتناول الأزمة الغذائية الحالية. التي تفسد تلبية الحاجات الأولية.وهذه الأزمة لا تتميّز بنقصان الغذاء، بل بصعوبة الوصول اليه، وبحركات مضاربة، وأيضا بنقص في التنسيق لدى المؤسسات السياسية والاقتصادية تستطيع أن تواجه الحاجات الملحّة. وسؤ التغذية بامكانه أيضا أن يتسبب بأضرار خطيرة نفسية وجسدية للشعوب، فيحرم اشخاصا كثيرة من القوى الضرورية للخروج، دونما مساعدة خاصة، من حالتهم الفقرية. والعاقبة هي أن هذه الشعوب لا تقوى على الخروج بذاتها من تخلّفها. وهذا ما يسهم في توسيع دائرة الفوارق ، ويتسبب بردّات فعل يخشى أن تكون عنيفة.وفي هذه السنوات الأخيرة ، ان العطيات عن تطوّر الفقر النسبية، تدلّ جميعها على سعة الفجوة بين الأغنيا والفقراء. وأهم أسباب هذه الظاهرة هي، دونما شك، من جهة، التغير التكنيكي الذي تتمركز أرباحه في القطاع الأعلى من توزيع المدخول، ومن جهة ثانية ارتفاع أثمان المنتجات الصناعية التي ترتفع بسرعة تفوق سرعة ارتفاع أثمان المحاصيل الزراعية، والمواد الأولية التي تملكها البلدان الأكثر فقرا. ويحدث هكذا أن معظم سكان البلدان الفقيرة يقاسون تهميشا مزدوجا: فهم يأخذون أدنى مدخول ويدفعون أغلى أثمان.

أيها الأخوة والأبناء الأعزّاء،

ان المشاهد المروّعة التي تناقلتها الصحف ووسائل الاعلام، على وجه الاجمال، عن المجزرة التي ارُتكبت وتُرتكب في حق الفلسطينيين، لهي مدعاة أسف وغضب. ويبقى أن يجد المسؤولون في كل الدول أن يجدوا حلاّ لهذه المأساة التي طال مداها ما فوق النصف قرن، ولا تزال كل يوم تتفاعل وتوقع الأذى في الكثير من الناس الأبرياء".

بعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين الحاضرين.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 1 كانون الثاني 2009

رفض قطب في الموالاة التجاوب مع دعوة ملحة من قطب آخر لخوض "معركة كسر عظم" ضد مرجع نيابي في الجنوب والبقاع.

تبلغ مرجع سياسي لوماً من مســؤول خلــيجي كبير ازاء تعــامل مرجع حكومي مع ملف التعويضات "خلافاً" لارادة قيادة الدولة الخليجية المعنية.

تلقى مسؤول أمني كبير محسوب على الموالاة عتــباً شـديداً من مراجع فريقه على خلفيــة موقفه الذي فسر نوعاً من سحب الغطاء الســياسي عن أحــد المسؤولين الأمنيين!

النهار

لوحظ أن سوريا تأخرت في اعطاء جوابها على طلب وزير الدفاع الياس المر حول مواضيع جدول أعمال زيارته لها.

يعتقد خبراء عسكريون انه كلما طال العدوان الاسرائيلي على غزة وتمكنت حركة "حماس" من الصمود فإن اسرائيل ستواجه في غزة ما واجهته في لبنان مع "حزب الله" في حرب تموز.

سئل زعيم على خصومة سياسية شديدة مع النظام السوري، لماذا لا يحاول مصالحة هذا النظام ما دام يتوقع له البقاء؟ فأجاب: "لأنه لا يريد مصالحتنا بل يريد الغاءنا...".

المستقبل

لاحظت أوساط عربيّة أن دولاً محوريّة لم تبد رد فعل على هجوم حزب لبناني على دولة عربيّة بهدف إبقاء قنوات الحلول مفتوحة حول غزة ولتلافي التصعيد في لبنان.

عُلم ان الجزء الأهم من البيان الختامي لإجتماع وزراء الجامعة العربيّة تم إعداده في جلسة مشاورات تمهيديّة بين الوزراء سبقت الجلسة الرسميّة.

 

يقول وزير معني إن التشكيلات الديبلوماسيّة للفئة الثانية ستكون مدار بحث مطلع السنة الجديدة.

اللواء

همس يُبدي مرجع رسمي كبير امتعاضاً في مجالسه من طريقة مخاطبته في مهرجان شعبي، ودعوته لدور شبيه بدوره في حوار حضاري·

غمز يدور لغط دبلوماسي في لقاءات الغرف المغلقة حول مَـنْ سيترأس القمة الطارئة، بصرف النظر عن المكان والجهة الداعية؟·

لغز طمأن قيادي مسيحي أنصاره بأن معلوماته من عاصمة معنية أن لبنان سيكون بمنأى عن أي تداعيات للعدوان على غزة!·

الشرق

مرجع روحي تمنى لو فكر المسؤولون في عقد اجتماع استثنائي لمؤتمر الحوار الوطني "لان الظروف الاقليمية تحمل محاذير سلبية قد لا توفر دولة.. اية دولة"؟؟

اجتماعات سياسية على اعلى المستويات عرضا المواقف من احداث غزة واتفقت على اجراءات ابقتها طي الكتمان!

زيارات لمسؤولين اجانب الى بيروت مرشحة للتأجيل بطلب شخصي ومباشرة من الذين سبق لهم ان ابدوا استعدادا لزيارة بيروت في مطلع العام الجديد؟؟

البلد

تبدأ معظم الفاعليات السياسية مع مطلع العام الجديد تحمية الأجوا? الانتخابية واعلان مرشحين في مناطق حساسة ايذاناً ببد? أدا? جديد لاستحقاق مفصلي.

كشفت مصادر مسؤولة ان عددا من المشاغبين كان ينوي المشاركة في تظاهرة باتجاه مكتب الجامعة العربية في الاشرفية لكن موقفاً ما حال دون ذلك.

أبدى عدد من المشتركين في الخطوط الثابتة الخلوية اعتراضاً على تحويل دولارات لحساب ارقام اشخاص يحملون بطاقات مسبقة الدفع دون العودة الى رأي المانحين.

البيرق

لم تقررجهة سياسية بعد خياراتها الداخلية بشان استحقاق داهم وهي تترك لنفسها مهلة ثلاثة اشهر

 

إعتداء على منزل عبادي خلال تظاهرة في إيران

أ. ف. ب.

 طهران: هاجمت مجموعة من المتظاهرين صباح الخميس منزل شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2003 واطلقوا شعارات ضدها كما اعلنت المحامية. وقالت المحامية شيرين عبادي "ان مئة وخمسين متظاهرا تجمعوا امام المبنى وهتفوا بشعارات ضدي". وقد هتفوا على حد قولها "اميركا واسرائيل ترتكبان جرائم وعبادي تدعمهما".واضافت ان المتظاهرين تفرقوا بعد نصف ساعة على وصول الشرطة وبعدما انتزعوا شارة مكتبها كمحامية الموجود في المبنى نفسه وكتبوا شعارات على الجدران. وقالت عبادي "ان هذا الهجوم لا صلة له بموقفنا بما يجري في غزة لاننا نشرنا قبل يومين بيانا لادانة ما يجري هناك ولدعم الفلسطينيين". واضافت "انها ذريعة". ومنذ ايام عدة يتظاهر ناشطون اسلاميون في طهران للتنديد بالهجمات الاسرائيلية على غزة التي اوقعت بحسب اخر حصيلة اربعمئة قتيل فلسطيني ونحو الفي جريح. وخلال هذه التظاهرات التي جرت خصوصا امام السفارة الاردنية وشعبة المصالح المصرية في طهران هتف ناشطون اسلاميون بشعارات ضد شيرين عبادي. وكانت الشرطة الايرانية اغلقت في 21 كانون الاول/ديسمبر مكاتب دائرة المدافعين عن حقوق الانسان التي تديرها عبادي بدافع ان المنظمة ليس لديها ترخيص من وزارة الداخلية "للقيام بنشاطات". وفي 29 كانون الاول/ديسمبر تعرض مكتبها للمحاماة للمداهمة والتفتيش.

وقد استدعت السلطات الفرنسية الاربعاء سفير ايران في فرنسا سيد مهدي مرابطالبي وابلغته استنكار الاتحاد الاوروبي للتهديدات "غير المقبولة" لعبادي.

ودانت القوى الغربية الكبرى والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكندا خصوصا التهديدات التي تتعرض لها انشطة شيرين عبادي والمقربين منها.

 

كيف تنظر إيران وحزب الله لحرب غزة ولحماس؟؟

سامي فريد/موقع تيار المستقبل

كشفت مصادر مطلعة ان حزب الله ينظر الى الحرب الاسرائيلية ضد غزة من زوايا عديدة مركبة، ولكن في جوهر نظرته تكمن قضية رؤيته لحماس ولدورها ولمقاييس على صلة بنظرة كل من ايران وسوريا لهذه الحركة. وهي مقاييس معقدة لكونها تتقاطع احياناً ولكنها تختلف احياناً اخرى.

ومن وجهة نظر الحزب، فإن حركة حماس لها بعدان، الاول هو البعد الداخلي المتمثل ببنية حماس داخل قطاع غزة، والبعد الثاني وهو مصدر الاهتمام الاساسي له، فإنه يتعلق بقيادة حماس في الخارج، وتحديداً خالد مشعل.

الحزب يرى انه معني بتقوية الجناح الخارجي لحماس، نظراً لكون قيادته الاساسية موجودة في لبنان وسوريا، وتتقاضى رعاية مالية من ايران. ومنذ نحو اكثر من عامين، فإن طهران حريصة على عدم تقديم اي تمويل لحماس الا من خلال قناة قيادتها في الخارج.

وفي الآونة الاخيرة قرر الحزب ايواء نسبة عالية من كوادر تنظيم حماس في الخارج في الضاحية الجنوبية من بيروت، تحت حجة ان سوريا لم تعد آمنة امنياً بعد تكرار الاختراقات الاسرائيلية التي تمثلت باغتيال عماد مغنية ومن ثم مستشار الرئيس الاسد لشؤون التسليح العميد محمد سليمان الذي كان على صلة بتنسيق التسلح بين الجيش السوري والحزب.

وتفيد المعلومات ان حزب الله يشجع تقوية وضعية قيادة الخارج لتنظيم حماس داخل البنية التنظيمية العامة للحركة، وهذا الهدف هو بالاساس فكرة ايرانية. فقبل عدة اعوام وضعت طهران خطة من اجل جعل حماس ــ التنظيم الخارجي بمثابة شرفة لها على كل من الساحة الفلسطينية والشارع العربي السني. وكانت تحاول بذلك محاكاة طريقة دمشق في استخدام القيادة العامة - احمد جبريل كشرفة لها تطل من خلالها على الساحة الفلسطينية.

وبكلام آخر، فإن ايران لا تملك اداة تنظيمية لمحاكاة الشارع العربي السني. وقد فشلت محاولاتها للاعتماد على موقع شخصية الداعية فتحي يكن في تحقيق هذا الهدف، كما ان "تجمع العلماء المسلمين" الذي انشأته لهذه الغاية، وراهنت على ان يكون له تأثير يتعدى الساحة اللبنانية الى الساحة العربية اثبت عدم جدارته على هذا المستوى، فتطلعت ايران الى خطة بديلة تقوم على استغلال صلة حماس بالاخوان المسلمين العرب وبالتنظيم الدولي للاخوان، وعليه راحت تشجع تعميق الصلة بين حماس - قيادة الخارج والقيادة الدولية للاخوان الموجودة في القاهرة.

وراهنت طهران على انه عبر جعل حماس ــ قيادة مشعل جزءاً فاعلاً في التنظيم الدولي، فإنها ستحصل على مكاسب وأوراق ضغط في الشارع العربي تستخدمها للتأثير على مواقف الدول العربية الكبرى وبخاصة مصر.

واصطدم هذا التوجه بتحفظ سوريا عليه، نظراً لكون دمشق لا تشجع اي اجراء يصب في مصلحة تقوية تيار الاخوان المسلمين في المنطقة، خوفاً من ان ينعكس ذلك تقوية لوضع الاخوان في سوريا، وهو امر يقاومه النظام السوري بقوة.

ووقف حزب الله في منطقة وسط بين وجهة نظر طهران لدور حماس - قيادة الخارج، داخل حركة الاخوان المسلمين في المنطقة، ووجهة نظر سوريا الرافضة لنشوء علاقة عضوية بين الطرفين.

ومن اجل طمأنة النظام السوري قام الحزب بعرض خطة تراعي الاهتمام الايراني من ناحية، وهواجس سوريا من ناحية ثانية، وقوامها انشاء صلات قوية مع رموز داخل الاخوان المسلمين في مصر، ومن جهة ثانية تكليف الداعية فتحي يكن امين عام "جبهة العمل الاسلامية" والحليف لسوريا ولايران، من اجل القيام بحالة وساطة دائمة بين رموز الاخوان المسلمين في المنطقة والنظام السوري بغية التوصل الى صيغة تفاهم بين نظام سوريا والتنظيم الدولي للاخوان الذي تعتبر حماس عقائدياً تابعة له.

ولكن هذه المحاولة لتوليف فذلكة تخدم فكرة تقوية نفوذ حماس- قيادة الخارج داخل التنظيم الدولي للاخوان، واجهت صعوبات جمّة أهمها ان الاخير يميل لتعميق علاقته مع حماس الداخل، فيما يعتبر ان قيادة الخارج لا يجب ان تكون الا صدى لصوت حماس داخل غزة، وثانيها ان التنظيم الدولي للإخوان الموجود في مصر، منقسم حول النظرة لقيادة خالد مشعل وعلاقته التبعية - بحسب وصفها - بكل من ايران وسوريا وحزب الله.

فالمجموعة السورية من الاخوان داخل التنظيم الدولي تعترض على الحجم الكبير من التماهي الذي تمارسه قيادة تنظيم حماس في الخارج مع سوريا، من دون ان تعير اي اهتمام للظلم اللاحق بالاخوان المسلمين السوريين من قبل النظام، كما ان جزءاً هاماً من قيادة التنظيم الدولي تعترض على جعل حماس منقادة من الخارج، في حين ان بنيتها الفاعلة موجودة في الداخل.

ويعكس خطاب امين عام حزب الله الذي دعا الى انتفاضة في مصر، على خلفية الموقف مما يحدث في غزة، محاولة لجعل قيادة الخارج لحماس قادرة على ان تكون شريكة في قيادة المعركة الى جانب قيادة الداخل. وعملياً فإن تحويل المواجهة او جعلها ذات شقين، الاول فوق ارض غزة، والثاني فوق ارض مصر، انما يهدف الى خدمة وجهة النظر الايرانية التي تقول بأن حماس في الخارج يجب ان تقود التنظيم الدولي للاخوان الموجود في مصر، وهذا يوفر لها ان تصبح الثقل داخل بنية حماس العامة على حساب حماس الداخل، وتصبح هي التي تملك كل قرار حماس بشأن الحرب والتهدئة داخل القطاع، وهذا سيوفر لايران من ناحية اخرى القدرة على استعمال حماس شرفة هامة تطل منها على الشارع العربي السني في المنطقة.

قصارى القول ان حزب الله يهمه تقوية قيادة حماس في الخارج من اجل جعل معادلة الحرب والتسوية في غزة بيد المحور الاقيلمي الذي ينتمي اليه، والممتد من طهران الى دمشق الى حارة حريك، ويعتبر الحزب مصر ساحة مناسبة لكي تخرقها قيادة حماس الخارج انطلاقا من بابين: الاول وجود قاعدة اخوانية كبيرة هناك، مضافاً اليها وجود التنظيم الدولي للاخوان في القاهرة ، والثاني صلة مصر بقطاع غزة وإمكانية لعب دور تحريضي لهذه الصلة يخدم حيثية إنشاء موطئ قدم لنفوذ ايراني في ارض الكنانة تحت غطاء حماس ــ قيادة الخارج المتغطية ايضا برداء اخوان مصر.

 

الشيخ قاسم: لا حل إلا بالمقاومة وليعلم الجميع أن زمن الهزائم ولى

وطنية- 1/1/2009 (سياسة) سأل نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها في الليلة الرابعة من ليالي عاشوراء 1429 في تحويطة الغدير "الآن إسرائيل تقصف وتقتل في غزة، فما هي المكرمة الموجودة عند إسرائيل؟ يعدون عدد الشهداء في غزة بقصف طائرات عن بعد وباختباء وراء التقنية الحديثة، ويدمرون الأبنية ليفرضوا شروطهم، هل هذه مكرمة؟ هذه ليست مكرمة بل هي خسة، لأن الصهاينة محتلون وغاصبون ومعتدون، والآن إسرائيل مربكة لا تعرف كيف تخرج من مشكلتها، والنقاش دائر اليوم، هل يتوقفون عند هذا الحد للاتفاق السياسي، أم يكملون في عمليات برية محدودة لمزيد من الضغط على المقاومة؟"

أضاف: "أقول لكم وسجلوا هذا علي، لو طالت المسألة أياما أخرى وقصف الاسرائيلي ما قصف وقتل من قتل، فليعلم الاسرائيلي أنه لا يواجه مقاتلين فقط في غزة بل هو يواجه شعبا مقاوما، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تهزم شعبا بأكلمه، هذا مستحيل، والخيار الوحيد أمام شعب فلسطين وأهل غزة هو استمرار المقاومة، كما أن خيارنا هو استمرار المقاومة، بعد التجربة مهما كان ثمن المقاومة فهو أقل بكثير من ثمن الهزيمة والاستسلام، لا حل إلا بالمقاومة وستصل إسرائيل إلى المأزق وستقلِّل من أهدافها، وليعلم القاصي والداني أن زمن الهزائم قد ولى وجاء زمن الانتصارات، ولم يعد بالامكان أن نعود إلى الوراء وليسجِّل العالم أن منطقتنا عصيَّة على الاستكبار وعلى الصهاينة".

واعتبر أن "الاحتلال قد يطول لكنه لن يستقر، قد يرتكب الجرائم لكننا لن نستسلم له، قد يقوم بأعمال شنيعة جدا، لكن شعبنا سيتصلب أكثر فأكثر، راجعوا التأييد للمقاومة اليوم والتأييد للمقاومة قبل 20 أو 30 سنة، اليوم تأييد المقاومة أوسع بكثير وأكبر بكثير مما كان عليه من قبل، راجعوا مكروهية أمريكا واسرائيل فهي تزداد يوما بعد يوم في عالمنا العربي والاسلامي، حتى اعترفت رايس واعترف بوش بأن أمريكا مكروهة في العالم العربي والاسلامي واعترفت ليفني بأن إسرائيل مكروهة ومنبوذة في كل المنطقة".

وختم الشيخ قاسم: "نطالب كل صوت عربي واسلامي بأن يرتفع، كل حركة ومساعدة ونشاط، وليعلم الجميع أن اسرائيل هي عدوة الانسانية ولا يمكنها أن تصمد أمام هذا البحر الاسلامي العربي الذي يرفضها. نحن مطمئنون إلى أنه مهما كانت الصعوبات ومهما كانت التضحيات فالنصر لنا إن شاء الله تعالى".

 

المطران عودة ترأس قداس السنة الجديدة في كاتدرائية مار جاورجيوس- ساحة النجمة

وطنية - 1/1/2009 (متفرقات) ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة، خدمة القداس الإلهي في كاتدارئية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة، في حضور حشد من المؤمنين، وذلك لمناسبة ذكرى ختانة السيد، وتذكار القديس باسيليوس الكبير ورأس السنة الجديدة.

بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى المطران عودة عظة شرح فيها المعاني الدينية والروحية للمناسبة، حيث شدد على ما ورد في العهد الجديد: "لا حاجة بعد لختان الجسد، لأننا حصلنا على ختان القلب، الختان ليس خارجيا، بل داخليا, وهو ليس مصنوعا بالأيدي بل بالروح القدس".

وبعد أن تحدث المطران عودة عن الإلتزام بالطاعة في محبة الله والآخرين، وعن الإلتزام بالوعود والعهود، الوفاء والأخلاق الحميدة، احترام القيم والأعراف، القوانين والتقاليد، وتقبل الآخرين، سأل: "أين نحن من كل هذا في مجتمعنا، ونحن نسمع الكلام الفارغ والوعود العرقوبية والإستهانة بالإنسان كقيمة فكيف بالكلمة؟ الإنسان في لبنان فقد طعم السعادة، لأنه أصبح يرى نفسه في مستنقع بشري، لا يربط الواحد فيه بالآخرين سوى المصلحة، لذلك لم يعد للعهود معنى ولا للكلام جدوى، ولم يعد أحد يصدق أحدا، الصديق يخون صديقه، والزوج زوجته، والزوجة زوجها، والأبن أهله، والمواطن وطنه، والمسؤول من أوصله الى المسؤولية".

وقال: "لقد قرب زمن الإنتخابات، والوعود على الأبواب، رجائي أن يتأمل من يطمح الى النيابة في كل كلمة يتفوه بها أو وعد يقطعه لناخبيه، وإذا لم يكن قادرا على تطبيق وعوده والوفاء بلإلتزاماته، فليختر ما هو قادر عليه، لأن إحترامه في النفوس يترسخ عندما يكون صادقا وأمينا".

وتمنى راجيا ايضا: "أن يكون كل طامح لوظيفة عامة أو لمركز قيادي حرا مع نفسه, صادقا مع نفسه ومع وطنه ومجتمعه، لأن وطننا لم يعد قادرا على النزف أكثر، وعلى تحمل الهدر والإتهامات المتبادلة، التي يتراشق بها القيمون على مقدرات هذا البلد، وليقل كل واحد لنفسه إن لم يكن أخي بخير فأنا لست بخير والوطن ليس بخير. وإن افتقر بعض المجتمع يفتقر الوطن بأسره، وإن ساء وضع البعض يسوء وضع الجميع، وليهبوا جميعا الى معالجة أي مشكلة في الوقت المناسب، ولكي لا تصبح معضلة. المزايدات الكلامية التي نسمعها، يجب أن تتحول الى مزايدات فعلية، أي ليتسابقوا على العمل وليتفاخروا بالأفعال وبالإنجازات وبالساعات الطوال، التي يقضونها في العمل لا في الكلام، الحياة قصيرة ولا أحد يعرف متى تأتي ساعته، لذلك على كل واحد منا أن يعي قيمة الوقت، فلا يهدره، بل يستعمله لما فيه خيره وخير وطنه، ويملؤه بالعود الصادقة والإلتزامات القابلة للتنفيذ، وليكن شعاره الصدق ولا شيء سواه".

وتابع المطران عودة: "سؤال لا يفارق ذهني في كل الأوقات، أود أن أطرحه على كل من يسمع: هل يعي الإنسان أنه سيموت؟ لو كان الإنسان يفكر بهذه الحقيقة، لما اقترف ذنبا ولا أخل بوعد أو بعهد، ولما أذى الإنسان أو أساء الى نفسه والى جسده والى وطنه والى شرفه وكرامته. لو كان الإنسان يفكر بهذه الحقيقة التي لا شك فيها، لما شن الحروب وقتل ودمر وعاث خرابا، وما حقد وخان وتفاخر بنفسه وانقض على أخيه كالوحش الكاسر".

تابع: "هذا ما نشهده اليوم في غزة الشهيدة، حيث أشلاء دماؤهم تستصرخ الضمائر إن كان هناك ضمائر، وصيحات الهائمين على وجوههم تستنجد بالعالمين سائلة ماذا يحصل، وما من جواب إلا إنفجارات القذائف والقنابل واحمرار النار القاتم وسواد الدخان. إنهم يعلمون أن هناك وحشا ضاريا يطاردهم ويطارد أهلهم والبيوت، ولا يسمعون بين فينة وأخرى ألا خطابا من هنا وكلاما من هناك وهياجا هنالك. يتأكدون أن الذين هم من جلدتهم وعرقهم هم ظاهرة كلامية، وكما قال أحد أبنائنا الكبار "يتقنون الحفلات التأبينية للشهداء والتظاهرات "الشارعية" ويحولونها الى نهج سياسي، من غير أن يدركوا أنها لا تبنى الأوطان ولا تصد العدوان".

أضاف: "أما نحن فنرفع الصلاة الى من هو قادر وحده على إنقاذ هذا الشعب المسحوق من هذا العدوان البربري والمجازر، وعلى رفع هذه اليد الظالمة الغاشمة عنه، نسأله أن يرمي في قلوب جميع إخوتنا الفلسطينيين المحبة، التي تتجاوز كل فعل أو قول يفرق بينهم، وأن يمنحهم الحكمة التي لا تدع الخلافات التي توازي الوحدة في الوجود تعوق المحبة.

عند هذا المفترق من حياتنا، وفي بداية هذا العام الذي أتمناه سلاميا وخيرا، ليسأل كل منا نفسه، ماذا سيقول لربه عندما يمثل أمام مجده؟ بم سيجيبه إن سأله ماذا فعلت بحياتك، وهل كنت أمينا لعهودك مع نفسك ومع إخوتك ومع وطنك ومعي؟ هل كنت صادقا في كل ما فعلت؟"

وختم: "القديسون يعلموننا أن الحياة كلها لا تكفي لكي يذرف الإنسان الدموع، تكفيرا عن خطاياه، فكيف إذا مضى منها ما مضى؟ لتكن بداية هذا العام بداية التوبة لكل منا، والرجوع الى الله والى الضمير والعمل بما يرضي الله أولا. ولنصل من أجل أن يطيل الرب الإله أيامنا لكي تتسع لتوبتنا، وتنقية نفوسنا من أجل ملاقاة نور وجهه بوجه نير بررته النعمة".

 

المطران الراعي ترأس قداس رأس السنة في كاتدرائية مار يوحنا مرقس -جبيل

الكنيسة ستواصل مساهمتها لتخطي المظالم والخلافات من اجل بناء السلام

وطنية - جبيل- 1/1/2009 (متفرقات) ترأس رئيس اساقفة جبيل المطران بشارة الراعي قداس رأس السنة الجديدة الذي خصصته الكنيسة ليكون احتفالا بيوم السلام العالمي، في كاتدرائية مار يوحنا مرقس في جبيل، عاونه فيه رئيس الانطش الاب مارون القدوم ونائبه الاب شربل بيروتي ولفيف من الرهبان، وحضره حشد من المصلين. بعد الانجيل القى المطران الراعي عظة رفع في مستهلها الصلاة "من اجل السلام في القلوب والبيوت والمجتمع، ومن اجل السلام في لبنان وفلسطين والعراق وفي العالم كله، ولكي يملأ المسيح امير السلام قلوبنا وعائلاتنا والوطن من فيض خيور السماء الروحية والزمنية".

وتطرق الى المعاني التي حملتها رسالة قداسة البابا بندكتوس 16 لتكون برنامج عمل في محاربة الفقر وبناء السلام، واشار الى "العلاقة بين الفقر والسلام حيث يكون الاول في اغلب الاحيان من بين العوامل السلبية التي تزيد من حدة النزاعات حتى المسلحة منها، لذلك لا بد من محاربة الفقر لبناء السلام عبر استخدام ابحاث الخبراء في علم الاقتصاد والاجتماع حول مسألة الفقر في برامج فاعلة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي للخروج من هذه الحالة، واعتبار الفقر جزءا من تدبير الله الواحد الذي يدعو جميع الناس الى انشاء عائلة واحدة كبيرة حيث يتصرف الجميع وفقا لمبادئ الاخوة والمسؤولية".

ولفت الى "انواع الفقر المختلفة ولا سيما الفقر المادي والمعنوي والثقافي على المستويات الاجتماعية وحالات التهميش والضياع واللااستقرار وغياب المعرفة"، متناولا تبعات الفقر الاخلاقية وكيفية مواجهتها خصوصا وان "اموالا باهظة تصرف في سبيل التسلح وعلى حساب الانماء وهذا يولد بؤر التخلف واليأس ويصبح عاملا لزعزعة الاستقرار، ولذلك يجب تخفيض نفقات التسلح وتخصيص الموارد الفائضة لمشاريع انمائية تحقيقا لمفهوم الانماء الذي هو الاسم الجديد للسلام".

واوضح ان "هناك عدة وسائل لمكافحة الحروب من اجل بناء السلام ومنها ان يكون هدف العولمة هو مصالح العائلة البشرية الكبيرة على اساس شرعة اخلاقية مشتركة، وان يكون هناك تعاون على الصعيدين الاقتصادي والقانوني، وايجاد تناغم وتكامل بين الاسواق والمجتمع المدني والدول، لان مكافحة الفقر تتطلب رجالا ونساء يعيشون في العمق الاخوة ويعملون باستمرار على انماء الاشخاص والعائلات والجماعات".

وخلص المطران الراعي مشددا على "وجوب التخلي عن ذهنية اعتبار الفقراء افرادا وشعوبا كأنهم عبء، وان تعطي الجماعة المسيحية العائلة البشرية كل دعمها في التضامن الخلاق بحيث لا تعطي فقط الفائض لديها بل تغير نمط الحياة وطرق الانتاج وكيفية الاستهلاك والهيكليات، وان يوسع كل شخص ذي ارادة حسنة مساحة قلبه نحو حاجات الفقراء لكي يعمل فعليا ما بوسعه لمساعدتهم"، مؤكدا ان "الكنيسة ستواصل مساهمتها لتخطي المظالم والخلافات من اجل عالم اكثر سلاما واكثر تضامنا، وهي لن تتخلى عن عملها تجاه الفقراء الذين ترى فيهم وجه المسيح لان المبدأ الاساس يبقى صحيحا وهو ان محاربة الفقر هو بناء السلام".