المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 20 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .51-43:1

وأَرادَ يسوعُ في الغَدِ أَن يَذَهبَ إِلى الجَليل، فَلقِيَ فيلِبُّس فقالَ لَه: «اِتْبَعْنيوكانَ فيلِبُّس مِن بَيتَ صَيدا مَدينَةِ أَندَراوسَ وبُطرُس. ولَقِيَ فيلِبُّسُ نَتَنائيل فقالَ له: «الَّذي كَتَبَ في شأنِه موسى في الشَّرِيعَةِ وذَكَرَه الأنبِياء، وَجَدْناه، وهو يسوعُ ابنُ يوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة». فقالَ له نَتَنائيل: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَخرُجَ شَيٌ صالِح؟» فقالَ له فيلُّبس: «هلُمَّ فانْظُرْ؟» ورأَى يسوعُ نَتَنائيلَ آتِيًا نَحَوه فقالَ فيه: «هُوَذا إِسرائيليٌّ خالِصٌ لا غِشَّ فيه». فقالَ له نَتَنائيل: «مِن أَينَ تَعرِفُني؟» أَجابَه يسوع: «قبلَ أَن يَدعوَكَ قيلِبُّس وأَنتَ تَحتَ التِّينَة، رأَيتُك». أَجابَه نَتَنائيل: «راِّيي، أَنتَ ابنُ الله، أَنتَ مَلِكُ إِسرائيل». أَجابَه يسوع: «أَلأَنِّي قُلتُ لَكَ إِنِّي رأَيتُكَ تَحتَ التِّينَة آمَنتَ؟ ستَرى أَعظَمَ مِن هذا». وقالَ له: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَرونَ السَّماءَ مُنفَتِحَة، وملائِكَةَ اللهِ صاعِدينَ نازِلينَ فَوقَ ابنِ الإِنْسان».

 

غييوم دو سان تييري (حوالى 1085-1148)، راهب بِندِكتي ثمّ سيستِرسياني

الخطب التأمليّة/"ستَرونَ السماءَ مُنفَتِحَة"

إن كان يكفي أن نرى اثنين أو ثلاثة مجتمعين بإسمكَ هنا على الأرض لنراكَ بينهم (متى18: 20)... فماذا نقول عن ذاك المكان حيث جمعتَ القدّيسين كلّهم "الذينَ بالذبيحةِ قَطَعوا عَهْدكَ"، والذين أصبحوا مثل "السمَوات التي تُخبِرُ بِعَدلِكَ" (مز50: 5-6)؟ لم يكن تلميذكَ الحبيب هو الوحيد الذي وجدَ الطريق المؤدّي إلى السموات؛ كما لم يكن الوحيد الذي رأى بابًا مفتوحًا في السماء (رؤ4: 1). في الواقع، لقد أعلنتَ عن ذلك للجميع بفمكَ: "أنا الباب فمَن دَخَلَ مِنِّي يَخلُص" (يو10: 9). إذًا، أنتَ هو الباب، وبحسب ما أضفتَ قائلاً، فإنّكَ تفتح لجميع الذين يريدون أن يدخلوا. لكن ما الفائدة إن رأينا بابًا مفتوحًا في السماء، نحن الموجودين على الأرض، إن كنّا عاجزين عن الصعود إلى هناك؟ لقد أعطانا القدّيس بولس الجواب: "فذاك الذي نَزَلَ هو نَفسُه الذي صَعِدَ إلى ما فَوقَ السمَواتِ كُلِّها" (أف4: 10). مَن هو؟ إنّه الحبّ. في الواقع يا ربّ، إنّ الحبّ صعدَ من قلوبنا بإتّجاهكَ لأنّ الحبّ نزلَ منكَ بإتّجاهنا؛ من خلال حبّنا لكَ، سنتمكّن من الصعود إليكَ. أنتَ الذي قلتَ: "أنا الباب"، أرجوكَ أن تنفتحَ أمامنا! حينها، سنرى بوضوح باب أيّ مسكن أنتَ، ومتى تفتح الباب ولمَن تفعل ذلك.

 

مصادر كنسية تشرح خلفيات مغادرة الراهبتين مستشفى مرجعيون: حاولوا تقليص وتحجيم صلاحياتهما فرفضتا وخليفة كلف بإعادتهما

 المركزية /كشفت مصادر كنسية مطلعة على خلفيات مغادرة الراهبتين الشويريتين الباسيليتين مستشفى مرجعيون الحكومي بعد سنوات طوال من الخدمة والادارة فيه فأوضحت لـ"المركزية" ان الراهبتين كانتا تمارسان صلاحياتهما ضمن المهمة المكلفتان بها لناحية مسؤولياتهما عن عدد من الاقسام وعن بعض الموظفين، الا ان جهة ما دخلت على الخط من زاوية محاولة تقليص وتحجيم صلاحياتهما حيث ابلغتا القرار من قبل القيمين على المستشفى فرفضتا واشترطتا اما الابقاء على صلاحياتهما كاملة او المغادرة نهائيا. وازاء هذا الواقع فضلت رئاسة الرهبانية سحبهما واصدرت بيانها الاسبوع الماضي مفضلة عدم الخوض في التفاصيل.

عظة صفير: غير ان الامر لم ينته عند هذا الحد بحيث تفاعلت القضية وبدأت الاتصالات وجاءت عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمس التي اشار فيها الى "ان بعض المسؤولين ضيق عليهن فاضطررن الى المغادرة على كره منهن". وطالب المعنيين بتسوية الموضوع.

خليفة يعالج الموضوع: واشارت المصادر الى انه وبعد اتصالات مكثفة بين المعنيين تم تكليف وزير الصحة محمد جواد خليفة وبإيعاز من رئيس مجلس النواب نبيه بري اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة الراهبتين الى المستشفى والابقاء على كامل صلاحياتهما، خصوصا بعدما بدأت المسألة تتجه نحو المنحى الطائفي.

موسى: وكانت "المركزية" استوضحت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور ميشال موسى خلفيات الموضوع فقال: أجريت في الفترة الماضية اتصالا بإدارة مستشفى مرجعيون وأبلغني مديرها أن الرهبنة الشويرية هي التي طلبت اليهن المغادرة بعدما تبين انها تحتاج اليهن في مكان أخر، وهذا ما ورد في البيان الصادر عن الرهبنة اثر مغادرتهن، واكد لي أنه ناشد الراهبتين البقاء لما لهما من دور فاعل في المستشفى لكنهما غادرتا بناء على طلب الرهبنة.

وعن قول البطريرك انه تم التضييق عليهن قال: هذا الامر يتعلق بادارة الرهبنة التي في حال كان يوجد اي التباس بهذا الشأن نتمى عليها اطلاعنا عليه لنتحرك في الاتجاه اللازم، فنحن نرفض أن يلحق الغبن بأي رهبنة في الجنوب، ولا اعتقد أن ايا من المسؤولين في المنطقة يعمل في هذا الاتجاه ،فلطالما كان الجنوب واحة تعايش بين الفرقاء ونرى لزاما علينا الاستمرار بهذا النهج. اضاف: لست مطلعا على المعطيات التي استند اليها غبطة البطريرك في قوله هذا، وانا شخصيا سأجري اتصالاتي مع الرهبنة للاطلاع على الحقيقة واذا كان ثمة ما يتوجب فعله فلن نتوانى، أضف الى ان المسؤولين كافة في الجنوب معنيون بالموضوع تماما مثلنا.

 

نيويورك تايمز: إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة

يو بي آي/اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في الحرب على غزة، ورأت انه على الرغم من الآمال الإسرائيلية الكبيرة بإمكانية تدمير "حماس" بالكامل في غزة، إلاّ ان ذلك لم يحصل. وقالت الصحيفة في تحليل إخباري ان ما أنجز في الحرب ليس واضحاً، متسائلة ما إذا كانت إسرائيل، بعد ثلاثة أسابيع من الحرب المفرطة في قوتها، أضعفت "حماس" أو انها تسببت بأذى إنساني مزمن؟

وأضافت ان إسرائيل تعلم أنه لا يمكن تدمير كل صاروخ أو قتل كل مقاتل في حماس، وهي أعلنت ان هدفها هو الردع وإفقاد حماس الإرادة على مواصلة مهاجمة المدن الإسرائيلية، متسائلة عما إذا كانت نجحت في ذلك، لترد موردة قول المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم أمس الأحد، في موجز إلى الحكومة، انه على الرغم من ان مؤسسات حماس تضررت بشكل كبير إلاّ ان مقاتليها سيستمرون في إطلاق الصواريخ لإثبات العكس.

وأشارت إلى ان الواضح هو انه على الرغم من الآمال الإسرائيلية الكبيرة بإمكانية تدمير "حماس" بالكامل في غزة، إلاّ ان ذلك لم يحصل. وأوضحت ان معظم القوة البشرية للحركة ما زالت موجودة لأسباب عدة أهمها برأي الصحيفة انها اختارت القتال عن بعد أو عدم القتال أبداً، عندما أمكنها ذلك.

واعتبرت الصحيفة ان هذا الحذر يعود بجزء منهم إلى ان حماس تريد مواصلة حكم القطاع وعدم العودة إلى دورها السابق كحركة مقاومة فحسب، لذلك يقول مسؤولون إسرائيليون ان أية عملية تتسبب بمعاناة للمواطنيين العاديين من شأنها أن تمارس ضغطاً على الحركة. وتابعت انه على الرغم من ان مئات المقاتلين في الحركة قتلوا إلاّ ان هذا جزء بسيط من القوة البشرية للحركة التي تبلغ الآلاف من المقاتلين. وزعم مسؤولون إسرائيليون للصحيفة انهم رأوا عدداً قليلاً من المقاتلين على أرض المعركة وانهم كانوا يأتون إما إثنين أو واحداً لوحده وان القليل منهم حاولوا تفجير أنفسهم. وأوضح مسؤول في حماس للصحيفة هذا الحذر بذكر الآية القرآنية التي تقول "لا ترموا أنفسكم للتهلكة"، وأضاف "حماس لم تظهر كامل قوتها. علينا الحفاظ على قوتنا. إسرائيل لم تكن تريد أصلاً القتال وجهاً لوجه لذلك بقينا في الصفوف الخلفية". وكانت إسرائيل شنت عملية عسكرية على قطاع غزة منذ 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي أسفرت عن مقتل 1320، بينهم 418 طفلاً و111 امرأة و123 مسناً و16 من الطواقم الطبية والدفاع المدني و4 صحافيين و5 أجانب، قبل أن تعلن ليل السبت عن وقف لإطلاق النار طبق قبيل فجر أمس الأحد.

 

"حزب الله" جهز الصواريخ واستنفر مقاتليه استعداداً لحرب إسرائيلية

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

مع اعلان اسرائيل وقفا هشا لاطلاق النار في قطاع غزة فجر امس خرقته فورا صواريخ "غراد" الايرانية - السورية بواسطة "حركة حماس" اطلقت على مدن ومستوطنات عبرية جنوبية وردت عليها القوات الاسرائيلية برا وجوا ما ادى الى سقوط ضحايا آخرين, تتجه الانظار الى الحدود اللبنانية - العبرية التي كان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يبدي من خطها الازرق "قلقه الشديد من الاوضاع في جنوب لبنان", ويحذر من ان "مزيدا من الاعتداءات (اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية ورد اسرائيل بطلعات جوية وقذائف مدفعية  وصاروخية عليها) عبر ذلك الخط يهدد الاستقرار الذي فرضه قرار مجلس الامن الدولي 1701", مناشدا "كل الاطراف في البلدين ضبط النفس في هذا الوقت العصيب".

وعلى الرغم من ان الدولة اللبنانية الحذرة جدا والخائفة اصلا من ان "يتمكن المتضررون من هدوء الجبهة اللبنانية والمخربون من استجلاب ضربة اسرائيلية جوية مع اقتراب انتهاء الحرب على غزة وخروج المؤسسة العسكرية والاحزاب المتطرفة منها بشعور المنتصر, الذي استعاد قدراته القتالية والردعية بعد (تقرير فينوغراد) المغلف بالتشاؤم لنتائج حرب يوليو 2006 على (حزب الله) في لبنان - على الرغم من هذين الحذر والخوف الرسميين اللبنانيين - استمرت الجماعات المحلية اللبنانية بقيادة هذا الحزب (المصمم على الانتحار) كما كانت (حماس) مصممة عليه", حسب مسؤول اسرائيلي في سفارة بلاده في لندن امس, في محاولاتها لتحدي الدولة العبرية التي هي الآن في ذروة نشوتها بتحقيق معظم اهدافها في قطاع غزة, ولاستثارتها لنقل حربها الى الاراضي اللبنانية, و"هو امر - حسب المسؤول الاسرائيلي - غير مستحيل" في هذه الظروف التعبوية العسكرية العبرية على ابواب الانتخابات البرلمانية التي كانت من اهم اسباب توقيت الحرب على غزة, وغياب ادارة الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما عن السمع فيها رغم انه كان بإمكانه التدخل واطلاق المبادرات, "الا انه على ما يبدو ترك للعمل الاسرائيلي العسكري ان يأخذ مداه المطلوب للخلاص من ارهاب (حماس) وجماعات ايران وسورية المتحلقة حولها".

وكشف مسؤول أمني لبناني كبير ل¯ "السياسة" في بيروت النقاب عن "ان هذه التحذيرات الملحة والجدية التي اطلقها بان كي مون, سواء من الحدود مع اسرائيل او امام المسؤولين اللبنانيين في هرم السلطة, من (عمل مماثل لاطلاق الصواريخ على الدولة العبرية) من جنوب لبنان, تبين انها صادرة عن خلفية تلقيه هو شخصيا تحذيرات من اسرائيل الاسبوع الماضي بأن قواتها لن تقف بعد الآن مكتوفة الايدي حيال (خزعبلات) (حزب الله) الذي تشير معلومات (يونيفيل) والجيش اللبناني الى انه كان وراءها بطريقة مباشرة او غير مباشرة حاول تغليفها بإلقاء المسؤولية تارة على اطراف فلسطينية (متفلتة) وطورا على (فتح - الاسلام) او (تنظيم القاعدة), وهي خزعبلات سخيفة لا يقبضها احد ممن يدركون انه لا تسقط شعرة من رأس احد في الجنوب اللبناني الا بأمر من جماعة حسن نصرالله والاستخبارات الايرانية والسورية".

ونبه المسؤول الأمني اللبناني من ان تحذيرات مون جاءت بعد اقل من 48 ساعة على تحذيرات السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين امام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من "قلق روسيا الكبير والعميق من خطورة تدهور الاوضاع الامنية بين لبنان واسرائيل, ولا سيما في ضوء الاحداث الاخيرة التي تمثلت بإطلاق الصواريخ مرتين (والعثور مرتين اخريين على صواريخ جاهزة وغير جاهزة للاطلاق) من جنوب لبنان من اشخاص مجهولين على اسرائيل", متمنيا للحكومة اللبنانية "النجاح في منع نشوب اشتباكات جديدة بين البلدين".

واكد المسؤول الأمني اللبناني ل¯ "السياسة" ان "من يمكنه الاطلاع على الاستعدادات التي يقوم بها (حزب الله) شمال وجنوب نهر الليطاني وعلى امتداد البقاع وفي مناطق الضاحية الجنوبية من بيروت, وفي بعض المرتفعات الجبلية الشرقية والغربية, تبدو امامه صورة قاتمة جدا للاوضاع المؤشرة الى اتجاهين: اما ان تلك الاستعدادات العسكرية ناجمة فعلا عن مخاوف لدى طهران ودمشق من امكانية نقل الاسرائيليين حربهم  الى لبنان للقضاء على الترسانة الصاروخية الايرانية فيه التي تبلغ خمسة اضعاف ترسانة (حماس) التي تذرع بها ايهود اولمرت ووزير دفاعه ايهود باراك لتحويل قطاع غزة الى قاع صفصف, او ان هناك اوامر من الدولة الفارسية وحليفها السوري بفتح جبهة لبنانية مع اسرائيل اعتقادا منهما ان الجيش الاسرائيلي منهك الآن في حربه على غزة وهو بحاجة الى فترة اشهر ثلاثة او اربعة كي يستعيد التقاط انفاسه, وبالتالي فإن دخول حرب استنزاف معه ستحقق مكاسب لهما بعد فقدانهما جناحهما الغزاوي الجنوبي".

واكد المسؤول ان السلطات اللبنانية على مختلف مستوياتها العسكرية والأمنية والسياسية "مطلعة بدقة على استعدادات (حزب الله), كما ان قوات (يونيفيل) في جنوب البلاد تتابعها عن كثب وبحذر شديد, وان كلا من الولايات المتحدة وفرنسا خصوصا باتت في اجوائها بشكل حميم".

وقال ان من بين تلك الاستعدادات, "ابلاغ كوادر (حزب الله) في مختلف المناطق الجنوبية والبقاعية وحول العاصمة, اصحاب الشاحنات والفانات المدنية لان يكونوا على استعداد لتسليم آلياتهم الى عناصر الحزب فور صدور الأوامر اليهم, وتأهيل المستودعات الطبية والغذائية ومصادر المياه ومحركات الكهرباء والمستشفيات, وملئها بالمواد المطلوبة, اضافة الى انتشار مسلح كثيف في المواقع المستحدثة خصوصا شمال نهر الليطاني وحول ضاحية بيروت الجنوبية, وتجهيز بطاريات اطلاق الصواريخ واستنفار مطلقيها على مدار الساعة, مع إلغاء المأذونيات لعناصر الحزب في مختلف اماكن تواجده".

 

المكتب السياسي الكتائبي انعقد برئاسة الرئيس الجميل

وطنية - 19/1/2009 (سياسة) عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي عصر اليوم برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل, وناقش المجتمعون قضايا سياسية واجتماعية ووطنية. وبعد الاجتماع صدر البيان التالي: "اعتبر اعضاء المكتب السياسيي ان الاجتماع التشاوري الذي انعقد في الدوحة عكس الانقسام العربي والفلسطيني وكرس سياسة المحاور بعدما عجز عن تأمين النصاب الكامل للخروج بمقررات ترتقي الى مستوى المأسأة الحاصلة في غزة بل كل ما صدر عنه كان توصيات بقيت تحت سقف قمة الكويت. ورأى المجتمعون ان الدعوة التي اطلقها الرئيس السوري بشار الأسد الى اعتبار المبادرة العربية ميتة خطوة ناقصة تصب في مصلحة الاسرائيليين كونها المبادرة الوحيدة التي تنص صراحة على حق عودة الفلسطينيين، كما لم يتم تقديم بديل عنها، فاذا كانت الحرب فلماذا لم يدع الى فتح كل الجبهات بل جرى الاكتفاء بإطلاق مواقف غير قابلة للصرف سوى من تحت طاولة المفاوضات مع اسرائيل.

كما حيا المجتمعون موقف ئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي جاء مميزا ومتميزا بعيدا عن اي تأثيرات خارجية وهو اعاد الى الرئاسة في لبنان موقعها المؤثر على الساحة العربية. كما اعتبر اعضاء المكتب السياسي الكتائبي ان القمة الدولية التي انعقدت في شرم الشيخ تؤكد على اهمية تضافر الجهود العربية والدولية لإحلال السلام في الشرق الأوسط وايجاد حل للقضية الفلسطينية ووقف النزف المستمر منذ ستين عاما وفقا للشرعية الدولية.

وتوقف المجتمعون عند موضوع التظاهرات التي جرت الاسبوع الماضي واكدوا ان حزب الكتائب يدعم بقوة حرية التعبير ولكنهم حذروا من انه، وبعد الاشتباكات التي حصلت مع القوى الامنية اللبنانية بالأمس امام السفارة الامريكية في عوكر، باتت هذه التظاهرات المتكررة تعبيرا عن حق يراد به باطل، اذ تحولت عن هدفها بدعم ابناء غزة وانتقلت الى مهاجمة الداخل اللبناني من رأس الدولة فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان الى القوى الامنية وصولا الى الرموز والاحزاب اللبنانية. ويؤكد حزب الكتائب ان اهداف المتظاهرين والمنظمين باتت مكشوفة وان اختيارهم لمناطق التظاهر فضح نياتهم، والا فما معنى ان يقوم احد المشاركين بتظاهرة عوكر الاربعاء الماضي بانزال العلم الكتائبي ورفع العلم الفلسطيني مكانه وهو عمل اقل ما يقال فيه انه مشبوه يهدف الى استفزاز اهل المنطقة وجرهم الى ما لا يريدونه. واذ يؤكد الحزب انه لن يسكت عن تكرار هكذا ممارسات يحمل منظمي التظاهرات كامل المسؤولية ويطالب القوى الامنية بالتدخل لمنع تكرار الاعتداءات والاستفزازات.

وناقش المجتعون موضوع اطلاق الصواريخ للمرة الثانية في اقل من عشرة ايام من لبنان باتجاه الشمال الاسرائيلي معتبرين ان هذه العملية التي جاءت عشية استنفار الجيش اللبناني واليونيفيل في الجنوب، تؤكد ان المستهدف منها ليس اسرائيل بل الداخل اللبناني. وجدد المجتمعون مطالبتهم طاولة الحوار المتوقع ان تنعقد في السادس والعشرين من الشهر الحالي في القصر الجمهوري بضرورة التأكيد على اهمية احترام ال1701 بكامل مندرجاته وتطبيق ما اتفق عليه في طاولة الحوار الأولى ولا سيما لناحية تسليم السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات الى الجيش اللبناني. واعادوا التنبيه الى ان اي سلاح غير شرعي على الاراضي اللبنانية من شأنه ان يشجع اكثر من جهة على انشاء تنظيمها المسلح تحت شعار المقاومة. ويعتبر حزب الكتائب ان المقاومة الحقيقية تكون بالتعاون مع الدولة والجيش الشرعي لدرء الأخطار عن لبنان واقفال الطريق امام اي اختراقات امنية يمكن ان تحصل تحت اي شعار.

وتطرق المجتمعون الى الهجمة التي تتعرض لها فكرة قيام كتلة برلمانية وسطية واعتبروا ان ما يتم الترويج له من انها كتلة تفتقد للموقف انما هو تشويه للحقائق.

وتؤكد الكتائب اللبنانية من صلب موقعها داخل 14 آذار انها لا يمكن ان تقف في وجه قيام هكذا كتلة التي على عكس ما يدعيه البعض، ليست كتلة اللا رأي او اللاموقف، بل هي كتلة يمكن ان تضع مشروعها لبناء الوطن قد لا يلتقي مع 14 آذار او 8 آذار ولكنه بالمقابل لا يصطدم معهما ويكون خيارا ثالثا يحق للبنانيين الاقبال عليه وهذا العمل هو من صميم اللعبة الديموقراطية.

ولمناسبة الذكرى العاشرة لغياب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الأسبق الدكتور جورج سعاده توقف اعضاء المكتب السياسي عند المهرجان الحاشد الذي جرى في البترون للمناسبة وشاركت فيه مختلف فاعليات المنطقة وقوى 14 آذار وقيادات وكوادر كتائبية. واعتبر المجتمعون ان هذا المهرجان الضخم يؤكد على الحضور الكتائبي في المنطقة والالتفاف الشعبي حولها. كما وجهوا الشكر لكل من شاركهم في هذه الذكرى.

استمع المجتمعون الى المعلومات التي نقلها اليهم الوفد الكتائبي الذي زار دير سيدة البشارة في الذوق للوقوف على موضوع مغادرة الراهبتين من مستشفى مرجعيون في الجنوب وترأسه النائب الأول لرئيس الحزب الاستاذ شاكر عون. وقد نقلوا عن المعنيين قولهم ان الرهبات تعرضن للضغط ووضعت امامهن الحواجز لمنع تجديد عقد التشغيل بعد خمسين عاما من العمل الانساني في مستشفى مرجعيون. وقد حاولت الرهبات طلب اجتماع من وزير الصحة الدكتور مجمد حواد خليفة لشرح ملابسات ما يجري لكنهن لم يتمكن من ذلك. ودعا اعضاء المكتب السياسي المعنيين بالقضية الى ان يولوها الاهتمام اللازم لما تحمله من رمزية خاصة في وطن الرسالة لبنان.

استهجن المكتب السياسي الكتائبي الخلط الحاصل بين الرموز الدينية المقدسة والقيادات السياسية والحزبية ولاسيما ما بين ما هو مسيحي منها وما هو اسلامي، وهو ما يتنافى مع الاحترام المتبادل الواجب الاحتفاظ به وحمايته، الامر الذي كان قائما حتى الامس القريب.

ان حزب الكتائب اللبنانية يحذر من الخلط الحاصل بين المسائل الدينية والمسائل السياسية وخصوصا في مثل هذه الظروف التي نعيشها مخافة ان يصورها البعض وكأنها تدنيس للمقدسات وهو امر غير مرغوب به على الاطلاق".

وكان رئيس حزب الكتائب قد استهل اللقاء بدعوة الجميع للوقوف دقيقة صمت "حدادا على وفاة الرفيق اميل فرح الذي توفي صباح هذا اليوم، وهو الذي كان عضوا في المكتب السياسي للحزب ورئيسا للمجلس التربوي لسنوات طوال". وقال الرئيس الجميل: "بفقدان الرفيق فرح خسر الحزب مناضلا حزبيا، كما خسر القطاع التربوي رائدا من رواده في مجال التعليم وسيفتقده رفاقه الكتائبيون ورفاقه المهنيون".

 

العماد عون ترأس الاجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح" في الرابية

وطنية - 19/1/2009 (سياسة) ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية.

وعلى الأثر، قال العماد عون: "يجب إطلاع كل كتل مجلس النواب بما فيها كتلتي على كل التعيينات القضائية والادارية قبل اتخاذ القرار في شأنها. لدينا رأي، ونريد أن نطلع على أي شخص يريدون أن يأتوا به. فلا أحد يفرض علينا بعد اليوم أمرا واقعا". ودعا إلى "ضرورة الاسراع في إقرار موازنة السنة الحالية وموازنات السنوات الأخيرة". ورأى "أن التعرض لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هو من تربية قوى "14 آذار" ونهجها"، مذكرا بما "كان يقدم عليه هؤلاء من ضرب على التنك والطناجر والدوس على صور الرئيس". أضاف: "قلت في إحدى محاضراتي إن الغلبة لن تكون لإسرائيل بعد حرب لبنان. وأتمنى أن يكون المشككون قد اتعظوا بعد حرب غزة". وهنأ العماد عون العرب على "المصالحة والجو التوافقي الذي ساد القمة العربية في الكويت"، متمنيا أن "يستمر هذا المنحى، وأن يترجم بشكل فعال الحديث عن دعم المقاومة، وأن لا يكون هناك محاولة لإحتوائها"، وقال: "المبادرة العربية ولدت معلقة، وهي منذ ولادتها في ال2002 علقت على الحائط. واسرائيل لم تقبلها ولم يجر أي عمل لوضعها موضع التنفيذ. هل ننتظر المبادرة العربية 17 سنة أو 70 سنة بعد؟".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 19 كانون الثاني 2009

النهار

تردد ان الاتفاق الاميركي - الإسرائيلي لمنع دخول الاسلحة الى حركة "حماس"، قد تجري محاولة توسيعه لاحقاً بموجب قرار قد يصدر عن مجلس الامن.

نقل عن قطب في قوى 14 آذار قوله ان المنطقة تواجه زعامة عربية مسنة وزعامة فارسية شابة ومتوثبة.

اقترح مسؤول امني سابق جعل كل مواطن جنوبي خفيراً لمنع نصب الصواريخ حماية لحياته وأرزاقه.

السفير

قالت شخصية بارزة في المعارضة ان "الكتلة الوسطية" المتداول بها هي "كتلة قرايب" كما تدل على ذلك هوية معظم المرشحين فيها!

حرصت شخصية مستقلة مقربة من رئيس الجمهورية على توضيح بيان صادر عنها، إلى رئيس كتلة نيابية بعد ان فسر الاخير البيان وكأنه "اعلان فراق"!

تشكو مكاتب متخصصة في الحملات الانتخابية من شدة الضغط عليها وقد بدأت تعتذر من المرشحين عن قبول أية اعمال جديدة إلا مقابل مبالغ كبيرة.

المستقبل

تترقب بعض الأوساط تصاعداً في حملة أطراف محليين وحلفاء لهم خارج الحدود على مرجع كبير بسبب مواقفه الأخيرة الثابتة والواضحة... وتتوقع أن يسبب ذلك مزيداً من الحرج في وضعية تجمع 8 آذار.

قال رئيس حزب مسيحي حليف لنظام مجاور لبعض المقربين منه، ان الحملة على مرجع كبير "تخسّرنا بالسياسة وتزيد إنكشافنا" أمام الفريق الآخر.

كوادر في تيار مسيحي أبلغوا الى قيادتهم إمتعاضهم الشديد مما يحصل في منطقتهم تحت ستار الاعتصام أمام سفارة أجنبية، ونُقل عن أحدهم قوله "لقد طفح الكيل".

اللواء

توقع دبلوماسي عربي تعرّض العلاقات اللبنانية - السورية للاهتزاز من جديد نتيجة الأجواء والمواقف التي سادت في اجتماع الدوحة!·

حذّر وزير بارز من عودة بعض أطراف المعارضة إلى أساليب التهويل والضغط في الشارع لابتزاز مواقف حكومية معينة··· على نحو ما حصل مؤخراً مع مرجع كبير!·

حرص مرجع حكومي على تطويق ردود الفعل على الحملة المفتعلة التي تعرّض لها رئيس الجمهورية، وذلك لتجنيب البلد خضة شارعية جديدة الجميع في غنى عنها·

 

الرئيس سليمان شارك في جلسة افتتاح القمة العربية الافتصادية وحضر حفل عشاء أقامه على شرفه رئيس مجلس الامة الكويتي :

وطنية-19/1/2009(سياسة) شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في جلسة افتتاح القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي انعقدت صباح اليوم في قاعة التحرير في قصر بيان في الكويت، وتحدث فيها عدد من القادة والملوك ورؤساء الدول والامراء، كما تحدث عدد من الشخصيات التي دعيت الى حضور فاعليات هذا المؤتمر، ومنها: الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون، رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الرئيس السنغالي عبد الله واد. ولدى وصول الرئيس سليمان استقبله أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، ثم توجه رئيس الجمهورية الى قاعة جانبية جمعت قادة الدول ورؤساء الوفود. وبعد اكتمال حضور القادة العرب أخذت الصورة الرسمية التذكارية، وتوجه الجميع الى قاعة التحرير حيث بدأت اعمال الجلسة الاولى.

جلسة مغلقة

وعند السادسة مساء بتوقيت الكويت (الخامسة بتوقيت بيروت)، يشارك الرئيس سليمان في اعمال الجلسة الثانية المغلقة، والتي ستستكمل بحث باقي البنود المدرجة على جدول الاعمال. ومساء، يلبي الرئيس سليمان دعوة أمير الكويت الى حفل عشاء يقيمه على شرف رؤساء الوفود المشاركة في اعمال المؤتمر.

عشاء

وكان الرئيس سليمان شدد على ضرورة الوقوف صفا واحدا متحدين متكاتفين لمواجهة الأخطار التي تهدد عالمنا العربي ، مؤكدا في المقابل ان " لبنان وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تتخبط بها معظم الدول على أثر الأزمة الاقتصادية العالمية، ما زال مقرا آمنا للاستثمار والأعمال خاصة وأن تشريعاته وبيئته الاستثمارية قد أنتجت مشاريع منتجة وناجحة في القطاعين العام والخاص وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة".

كلام الرئيس سليمان جاء خلال حفل عشاء خاص اقامه رئيس مجلس الامة الكويتي السيد جاسم الخرافي على شرفه والوفد المرافق.

وألقى الرئيس سليمان كلمة قال فيها: " سعادة السيد جاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الامة الموقر، الاخ مرزوق ناصر الخرافي ، معالي الوزراء ، اصحاب السعادة ، السيدات والسادة، " يسعدني تلبية دعوتكم الى هذا العشاء الذي تكرمتم بإقامته على شرفي يوم وصولي الى دولة الكويت العزيزة للمشاركة في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، في الوقت الذي تمر به غزة بأصعب الأوقات إزاء العدوان الإسرائيلي الغادر، ويواجه عالمنا العربي أحرج المراحل والتحديات التي لم تعد تقتصر في تهديدها على أمن وسلامة واستقرار بلادنا بل تخطتها لتصل الى عمق أمننا الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، أرى لزاما علينا أن نقف صفا واحدا متحدين متكاتفين لمواجهة هذه الأخطار".

اضاف:"أما في ما يتعلق بالمسائل الاقتصادية والاجتماعية التي يجب إيلاءها الإهتمام الأكبر، فإني أرى أن تفاقم الفقر والبطالة وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطن العربي بشكل عام وتواضع حجم التجارة بين بلداننا وحجم الاستثمارات، أضف الى ذلك هجرة رؤوس الأموال والأدمغة الى الخارج وضعف البنية التحتية وبالتحديد في مجال الطاقة والكهرباء والمياه والطرق ووسائل الاتصال ومواكبة التكنولوجيا لاحتياجات التنمية، كل ذلك يتطلب منا بذل الجهود الحثيثة لمعالجة هذه المسائل الحيوية ولكن ورغم كل ذلك اسمحوا لي أن أبقى متفائلا بالمستقبل".

وتابع:"لا شك أن لبنان وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تتخبط بها معظم الدول على أثر الأزمة الاقتصادية العالمية، ما زال مقرا آمنا للاستثمار والأعمال خاصة وأن تشريعاته وبيئته الاستثمارية قد أنتجت مشاريع منتجة وناجحة في القطاعين العام والخاص وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة. وتأتي ملاءمة هذه النجاحات نظرا لموقعه الجغرافي المتميز فهو ما زال البوابة الى الاستثمارات العربية بالاضافة الى استقرار السوق النقدية والمالية وصلابة قطاعه المصرفي ولا بد من الاشارة أيضا الى الحوافز والتسهيلات التي يقدمها لبنان الى المستثمرين من خلال قانون تشجيع الاستثمارات في لبنان بحيث لا يفرق ما بين المستثمر العربي والأجنبي والمحلي، ونذكر هنا مساهمة المستثمرين العرب الذين استفادوا من مناخ الاستثمارات والأعمال السائدة في لبنان وخير مثال على ذلك المستثمرين الكويتيين الذين آمنوا وراهنوا على الاستثمار في لبنان في القطاعين العام والخاص والقطاعات المنتجة والتي من خلالها وبفضلها تم الحد من البطالة وخلق فرص عمل جديدة بخاصة للشباب ولجميع الفئات والاختصاصات وقد ساهم ذلك الحد من هجرة الشباب اللبناني.

"وهنا أنتهز المناسبة لأشكر رجال الأعمال والمستثمرين الكويتيين على ثقتهم بمناخ الإستثمارات والأعمال في لبنان ووقوفهم الى جانب لبنان في أصعب الظروف التي مر بها، كما أدعوهم مجددا الى الإستثمار في لبنان وزيادة ومضاعفة استثماراتهم، بخاصة في القطاعات المنتجة والتي تبين أنها أكثر استقرارا وفعالية وذات جدوى إقتصادية ومالية".

أخيرا لا يسعني إلا أن أشكر دولة الكويت على الدعم الذي قدمته للبنان مباشرة أو من خلال المشاريع والاتقافيات التي عقدها لبنان مع كل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والتي تمحورت حول مشاريع تأهيل وتطوير قطاع الكهرباء ومشاريع المياه والطرق والجسور والتقاطعات في كافة المناطق اللبنانية بالاضافة الى مشروع المدينة الجامعية في الحدث ومشاريع أخرى في قطاعات متعددة من مدارس وبنى تحتية وتأهيل إداري".

الخرافي

بدوره، ألقى السيد الخرافي كلمة رحب فيها بالحضور، وقال فيها:"بوجود هذه الوجوه الطيبة، أهل الكويت كلهم لهم اتصال منذ زمن مع لبنان،خصوصا في الصيف وفي النشاط التجاري والاستثماري . ويهمنا في الكويت أن نتذكر أميرا وحكومة وشعبا لبنان وأهله رئيسا وحكومة وشعبا، ولا اقول ذلك مجاملة ، بصمات المحبة موجودة قبل الغزو العراقي للكويت وتعمقت أكثر بعد الغزو، ولبنان كان أول دولة لها موقف إيجابي من الكويت ، على الرغم من حجمه وحدود إمكاناته ، لأنه ابى أن يرى الظلم ولا يتكلم".

اضاف:"ونحن أيضا سعداء بوجودكم ضيوفا على الكويت ، أميرا ودولة وشعبا في قمة كنا نأمل أن تكون قمة الاوضاع الاقتصادية، وكنا نود أن نرى قمة لربط المصالح الاقتصادية والاوضاع التي تهمنا كعرب، وشاءت الظروف أن يحصل ما حصل في غزة ولم يكن بالامكان تجاهل ما حصل من دون أن يكون ذلك على جدول الاعمال".

وتابع:"لكم الشكر على هذا التوجه ، وما بذلتموه لتوحيد الكلمة العربية والشكر على وجودكم في الكويت لهذه المناسبة لتكونوا يدا واحدة في هذه الظروف الصعبة للعمل من أجل التضامن العربي ومعالجة ما يمكن أن يعرقل هذا التضامن. نحن كشعوب عربية كنا متفائلين بالقمة الاقتصادية، ومتفائلين بخطوات تؤهلنا للعمل المشترك ومواجهة الاوضاع العالمية الصعبة التي أثرت على دول العالم. وأكيد أنكم بحكمتكم ، ستحرصون كل الحرص على عدم إتاحة الفرصة لمن يريد إفساد القمة وعدم إنجاحها ومعالجة القضية الفلسطينية من خلال معالجة أوضاع الفلسطينيين في ما بينهم. ولا يمكن للعرب أن يقوموا بدور التضامن ما لم يساهم الفلسطينيون بهذا الجهد. أنا متفائل بالقمة ، ومتفائل بأن الاشقاء في فلسطين رأوا ما رأوه والرسالة العربية وصلت على طريقة المثل اللبناني " لموا حالكم"، ونأمل في أن تساهم القمة بأن "يلموا حالهم".ونأمل التوصل الى نتيجة لحل القضايا الشائكة ونؤكد دور الاقتصاد في التنمية. نأمل في أن تستطيعوا معالجة المشاكل ونبذ ما يسيء الى هذا التضامن."

وكان السيد مرزوق الخرافي، ألقى في مستهل الحفل كلمة رحب فيها بالرئيس سليمان والوفد اللبناني المرافق .

 

 

الرئيس السنيورة عرض والرئيس سليمان في الكويت سبل تهيئة الأجواء للتوصل الى رؤية عربية مشتركة

وطنية- 19/1/2009 (سياسة) زار رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في جناحه في مقر إقامة الوفد اللبناني، في مبنى الكاظمة في قصر بيان، حيث عرضا الأجواء والمعطيات المحيطة بانعقاد القمة العربية في الكويت.

وعلم في هذا الإطار أن الرئيسين سليمان والسنيورة يعملان للبحث عن المشتركات العربية بغية تدعيمها وتهيئة الأجواء للوصول إلى رؤية عربية مشتركة لمواجهة الأوضاع الراهنة. وكان الرئيس السنيورة أجرى سلسلة لقاءات واتصالات، بهدف استطلاع الأجواء والمعطيات والتوجهات قبيل انعقاد القمة.

وقد التقى لهذه الغاية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، كما استقبل في مقر إقامته في قصر بيان صباحا، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي أطلعه على آخر المعطيات المتوافرة حول المواقف العربية بشأن القمة، والمواضيع التي سيتركز النقاش حولها داخل القمة.

 

الرئيس سليمان في حفل عشاء اقامه رئيس مجلس الامة الكويتي على شرفه:

لبنان ما زال مقرا آمنا للاستثمار وتشريعاته أنتجت مشاريع منتجة وناجحة

عالمنا العربي يواجه أحرج المراحل والتحديات التي لم تعد تقتصر في تهديدها

على أمن واستقرار بلادنا بل تخطتها لتصل الى عمق أمننا الاقتصادي والاجتماعي

أرى لزاما علينا أن نقف صفا واحدا متحدين متكاتفين لمواجهة هذه الأخطار

الخرافي: لبنان أول دولة لها موقف إيجابي من الكويت على الرغم من حجمه ولا يمكن للعرب ان يقوموا بدور التضامن ما لم يساهم الفلسطينيون بهذا الجهد

وطنية-19/1/2009(سياسة) شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ضرورة الوقوف صفا واحدا متحدين متكاتفين لمواجهة الأخطار التي تهدد عالمنا العربي ، مؤكدا في المقابل ان " لبنان وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تتخبط بها معظم الدول على أثر الأزمة الاقتصادية العالمية، ما زال مقرا آمنا للاستثمار والأعمال خاصة وأن تشريعاته وبيئته الاستثمارية قد أنتجت مشاريع منتجة وناجحة في القطاعين العام والخاص وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة".

كلام الرئيس سليمان جاء خلال حفل عشاء خاص اقامه رئيس مجلس الامة الكويتي السيد ناصر الخرافي على شرفه والوفد المرافق.

وألقى الرئيس سليمان كلمة قال فيها:"دولة رئيس مجلس الأمة السيد ناصر الخرافي المحترم، معالي الوزراء،السيدات والسادة، يسعدني تلبية دعوتكم الى هذا العشاء الذي تكرمتم بإقامته على شرفي يوم وصولي الى دولة الكويت العزيزة للمشاركة في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، في الوقت الذي تمر به غزة بأصعب الأوقات إزاء العدوان الإسرائيلي الغادر، ويواجه عالمنا العربي أحرج المراحل والتحديات التي لم تعد تقتصر في تهديدها على أمن وسلامة واستقرار بلادنا بل تخطتها لتصل الى عمق أمننا الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، أرى لزاما علينا أن نقف صفا واحدا متحدين متكاتفين لمواجهة هذه الأخطار".

اضاف:"أما في ما يتعلق بالمسائل الاقتصادية والاجتماعية التي يجب إيلاءها الإهتمام الأكبر، فإني أرى أن تفاقم الفقر والبطالة وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطن العربي بشكل عام وتواضع حجم التجارة بين بلداننا وحجم الاستثمارات، أضف الى ذلك هجرة رؤوس الأموال والأدمغة الى الخارج وضعف البنية التحتية وبالتحديد في مجال الطاقة والكهرباء والمياه والطرق ووسائل الاتصال ومواكبة التكنولوجيا لاحتياجات التنمية، كل ذلك يتطلب منا بذل الجهود الحثيثة لمعالجة هذه المسائل الحيوية ولكن ورغم كل ذلك اسمحوا لي أن أبقى متفائلا بالمستقبل".

وتابع:"لا شك أن لبنان وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تتخبط بها معظم الدول على أثر الأزمة الاقتصادية العالمية، ما زال مقرا آمنا للاستثمار والأعمال خاصة وأن تشريعاته وبيئته الاستثمارية قد أنتجت مشاريع منتجة وناجحة في القطاعين العام والخاص وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة. وتأتي ملاءمة هذه النجاحات نظرا لموقعه الجغرافي المتميز فهو ما زال البوابة الى الاستثمارات العربية بالاضافة الى استقرار السوق النقدية والمالية وصلابة قطاعه المصرفي ولا بد من الاشارة أيضا الى الحوافز والتسهيلات التي يقدمها لبنان الى المستثمرين من خلال قانون تشجيع الاستثمارات في لبنان بحيث لا يفرق ما بين المستثمر العربي والأجنبي والمحلي، ونذكر هنا مساهمة المستثمرين العرب الذين استفادوا من مناخ الاستثمارات والأعمال السائدة في لبنان وخير مثال على ذلك المستثمرين الكويتيين الذين آمنوا وراهنوا على الاستثمار في لبنان في القطاعين العام والخاص والقطاعات المنتجة والتي من خلالها وبفضلها تم الحد من البطالة وخلق فرص عمل جديدة بخاصة للشباب ولجميع الفئات والاختصاصات وقد ساهم ذلك الحد من هجرة الشباب اللبناني.

"وهنا أنتهز المناسبة لأشكر رجال الأعمال والمستثمرين الكويتيين على ثقتهم بمناخ الإستثمارات والأعمال في لبنان ووقوفهم الى جانب لبنان في أصعب الظروف التي مر بها، كما أدعوهم مجددا الى الإستثمار في لبنان وزيادة ومضاعفة استثماراتهم، بخاصة في القطاعات المنتجة والتي تبين أنها أكثر استقرارا وفعالية وذات جدوى إقتصادية ومالية".

أخيرا لا يسعني إلا أن أشكر دولة الكويت على الدعم الذي قدمته للبنان مباشرة أو من خلال المشاريع والاتقافيات التي عقدها لبنان مع كل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والتي تمحورت حول مشاريع تأهيل وتطوير قطاع الكهرباء ومشاريع المياه والطرق والجسور والتقاطعات في كافة المناطق اللبنانية بالاضافة الى مشروع المدينة الجامعية في الحدث ومشاريع أخرى في قطاعات متعددة من مدارس وبنى تحتية وتأهيل إداري".

الخرافي

بدوره، ألقى السيد الخرافي كلمة رحب فيها بالحضور، وقال فيها:"بوجود هذه الوجوه الطيبة، أهل الكويت كلهم لهم اتصال منذ زمن مع لبنان،خصوصا في الصيف وفي النشاط التجاري والاستثماري . ويهمنا في الكويت أن نتذكر أميرا وحكومة وشعبا لبنان وأهله رئيسا وحكومة وشعبا، ولا اقول ذلك مجاملة ، بصمات المحبة موجودة قبل الغزو العراقي للكويت وتعمقت أكثر بعد الغزو، ولبنان كان أول دولة لها موقف إيجابي من الكويت ، على الرغم من حجمه وحدود إمكاناته ، لأنه ابى أن يرى الظلم ولا يتكلم".

اضاف:"ونحن أيضا سعداء بوجودكم ضيوفا على الكويت ، أميرا ودولة وشعبا في قمة كنا نأمل أن تكون قمة الاوضاع الاقتصادية، وكنا نود أن نرى قمة لربط المصالح الاقتصادية والاوضاع التي تهمنا كعرب، وشاءت الظروف أن يحصل ما حصل في غزة ولم يكن بالامكان تجاهل ما حصل من دون أن يكون ذلك على جدول الاعمال".

وتابع:"لكم الشكر على هذا التوجه ، وما بذلتموه لتوحيد الكلمة العربية والشكر على وجودكم في الكويت لهذه المناسبة لتكونوا يدا واحدة في هذه الظروف الصعبة للعمل من أجل التضامن العربي ومعالجة ما يمكن أن يعرقل هذا التضامن. نحن كشعوب عربية كنا متفائلين بالقمة الاقتصادية، ومتفائلين بخطوات تؤهلنا للعمل المشترك ومواجهة الاوضاع العالمية الصعبة التي أثرت على دول العالم. وأكيد أنكم بحكمتكم ، ستحرصون كل الحرص على عدم إتاحة الفرصة لمن يريد إفساد القمة وعدم إنجاحها ومعالجة القضية الفلسطينية من خلال معالجة أوضاع الفلسطينيين في ما بينهم. ولا يمكن للعرب أن يقوموا بدور التضامن ما لم يساهم الفلسطينيون بهذا الجهد. أنا متفائل بالقمة ، ومتفائل بأن الاشقاء في فلسطين رأوا ما رأوه والرسالة العربية وصلت على طريقة المثل اللبناني " لموا حالكم"، ونأمل في أن تساهم القمة بأن "يلموا حالهم".ونأمل التوصل الى نتيجة لحل القضايا الشائكة ونؤكد دور الاقتصاد في التنمية. نأمل في أن تستطيعوا معالجة المشاكل ونبذ ما يسيء الى هذا التضامن."

وكان السيد مرزوق ناصر الخرافي، ألقى في مستهل الحفل كلمة رحب فيها بالرئيس سليمان والوفد اللبناني المرافق .

 

البطريرك صفير بحث مع سفير اندونيسيا العلاقات الثنائية واستقبل رئيس اتحاد بلديات الكورة وفاعليات ووفودا

وطنية-19/1/2009 (سياسة) بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، واستقبل رئيس إتحاد بلديات الكورة قبلان عويط الذي تمنى للبطريرك الصحة والعافية وللوطن الامن والإستقرار، وأطلعه على المشاريع الإنمائية التي يقوم بها الإتحاد في الكورة. وشجب عويط "ما يجري على ارض غزة من قتل وتدمير وتشريد"، آملا "ان يستيقظ الضمير الإنساني من سباته العميق"، وإستنكر "ارتفاع الأصوات المنددة بسياسة وحكمة رمز البلاد الرئيس العماد ميشال سليمان". بعدها التقى البطريرك صفيرالعميد المتقاعد ادونيس نعمة، الذي اطلع البطريرك على الاوضاع الإنمائية والإقتصادية لدير القمر. وعرض البطريرك صفير العلاقات الثنائية بين لبنان واندونيسيا مع السفير باغاس هابسورو.

ومن الزوار ايضا رئيس مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد المهندس سعدالدين خالد، وفد إتحاد نقابات موظفي المصارف برئاسة جورج الحاج والامين العام عمر برجاوي، البروفسور جدعون محاسب، رئيس مكتب المنظمة العالمية لمراقبة السجون في لبنان المحامي روي مدكور، والمحامي جوزف ابوشرف.

 

الانتماء اللبناني":نحمل أعداء الوطن مسؤولية زرع العبوات ورمي القنابل

وطنية-19/1/2009(سياسة) أكد تيار "الانتماء اللبناني" في بيان اليوم أن "التيار"هو "مسيرة سياسية تعمل على اصلاح ما أفسده المفسدون حين بقي هذا الاصلاح مجرد وعود وشعارات تطلق منذ الاستقلال، وذلك من موقع المسؤولية ومن خلال تأكيد الهوية اللبنانية التي أمعن البعض في التضحية بها لحساب قوى اقليمية ومصالح ضيقة وإيمانا ببقاء العمل السياسي سلميا وحضاريا بهدف تطوير حياة المواطن الذي يجب أن يكون المحور الاساس لكل عمل سياسي ولأننا نعتقد أن مصلحة المواطن الفردية لا يمكن ان تتحقق الا من خلال تأمين مصلحة المجتمع".

أضاف البيان:"نحن كانتماء لا نتعرض لأحد ولا نسمح لأحد أن يتعرض لنا كائنا من كان، فزرع العبوات ورمي القنابل الصوتية وترويع النساء والاطفال هي من شيم الجبناء وضعفاء النفوس، ونحن نحمل المسؤولية لأعداء الوطن الذين تعودوا على الدكتاتورية ومصادرة القرارات. إن انتماءنا للبنان وحده، والديموقراطية هي سبيلنا وولاؤنا للبنان فقط".

 

النائب جنبلاط: نسجل للرئيس سليمان موقفه المهم في الدوحة ورفضه سياسة المحاور وتحفظه عن تعليق المبادرة العربية

وطنية- 19/1/2009 (سياسة) أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، جاء فيه: "الآن وقد دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، فإننا نتطلع الى أن تكون هذه التهدئة مدخلا لحل شامل لا تكرر فيه اسرائيل سياساتها العدوانية والوحشية التي طالت بالدرجة الاولى الشعب الفلسطيني الذي لم يكفه ما عاناه خلال مرحلة الحصار القاسية والتي انعكست على كل أوجه حياته الاجتماعية والمعيشية، فإذا به يرزح تحت النيران الاسرائيلية دون رحمة لمدة تزيد على العشرين يوما، والعالم يتفرج دون ان يردع اسرائيل، فيما لم تقدم الدول المسماة ممانعة سوى الفقاعات الاعلامية بهدف استكمال سياساتها في الاستغلال السياسي لمحنة الشعب الفلسطيني.

وهنا، لا بد من توجيه التحذير مجددا الى كل القوى الفلسطينية من الوقوع في فخ التخوين كما حصل في لبنان بعد حرب تموز، لأن ذلك يقضي على الوحدة الوطنية الفلسطينية والقرار الفلسطيني المستقل، كما انه يعطل كل الجهود الرامية الى اعادة إنتاج وحدة الموقف الفلسطيني بعد العدوان على غزة. أما بالنسبة الى اللقاء التشاوري الذي عقد في الدوحة الاسبوع الفائت، فإن نتائجه الباهرة لم تؤد سوى الى تجميد العلاقات والمحادثات مع اسرائيل، وهو قرار لم يكن يتطلب عقد قمة عربية او شبه قمة.

ونسجل مجددا للرئيس ميشال سليمان الموقف المهم الذي أعلنه في الدوحة ولا سيما لناحية احترام الشرعية العربية ورفض لبنان أن يكون طرفا في سياسة المحاور وتحفظه عن تعليق المبادرة العربية للسلام التي لم يقدم لقاء الدوحة بديلا لها.

من ناحية أخرى، لا بد للمجتمع العربي والدولي أن يركز جهوده سريعا على إعادة إعمار غزة التي تحولت الى منطقة منكوبة بفعل العدوان الاسرائيلي، وهذا يتطلب تحركا فاعلا لكي يعطي نتائج فورية على الارض لرفع المعاناة عن الفلسطينيين، على امل ان تطلق هذا المشروع قمة الكويت. في مجال آخر، كان يمكن للدول الاوروبية ان تتغاضى عن زيارة اولمرت لتهنئته بما سمته النصر على الشعب الفلسطيني الذي عانى الامرين خلال هذه الازمة العدوان الوحشي، كما ان الحزب التقدمي الاشتراكي يسجل عتبه الشديد على الاشتراكية الدولية لصمتها المعيب على ما حصل في غزة من مجازر ودمار، وهي التي كان لها وقفات مشرفة مع الشعب الفلسطيني خلال حصار بيروت سنة 1982، فلماذا الصمت على حصار غزة وتدميرها؟ يبدو أن الغرب، بيمينه ويساره، لا يزال تحت تأثير المحرقة التي يمارس أبناؤها اليوم محرقة مماثلة ضد الشعب الفلسطيني.

أما على المستوى الداخلي، فإن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان خلال فترة العدوان على غزة، وفي لحظة سياسية إقليمية حساسة جدا، يحتم على كل القوى السياسية الارتقاء بالمسؤولية الوطنية الى حجم التحدي، والمبادرة فورا الى وضع مقررات الحوار السابقة والتي تم التوصل اليها بالاجماع موضع التنفيذ وعلى رأسها مسألة السلاح المسمى فلسطيني خارج المخيمات، والذي من الممكن ان يبقى سيفا مصلتا على رؤوس اللبنانيين، كما على رأس السلطة السياسية في لبنان، وقادرا على تفجير الوضع مجددا في الجنوب دون قرار من الحكومة اللبنانية التي يعود اليها وحدها قرار الحرب والسلم.

إن العدوان الاسرائيلي على غزة، بعكس ما قد يتصور البعض، يحتم الاسراع في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية، لأنه يؤكد حجم المخاطر الذي يكنها العدو الاسرائيلي ضد لبنان وفلسطين، فاحترام اتفاق الهدنة وتوسيع اعادة المشاركة السياسية تحت سقف الدولة في رسم الاستراتيجية الدفاعية ومن خلال الاستفادة من قدرات المقاومة القتالية يؤمن الحماية للبنان، وليس العكس، وحذار ان تنقض جبهة الانظمة الممانعة على اتفاق الدوحة على مشارف الانتخابات النيابية.

ختاما، لا بد من التساؤل عن صحة المعلومات التي وردت عن انشاء غرفة تنصت جديدة في وزارة الاتصالات، قد يكون طابعها الظاهري تجاريا، فيما باطنها هو مراقبة الخطوط وتعطيل عمل لجنة التحقيق الدولية على مشارف انطلاق اعمال المحكمة الدولية، فهل المطلوب عرقلة المحكمة مجددا؟".

 

النائب علوش: الحملة على رئيس الجمهورية تؤكد ارتفاع حرارة السجال

لجوءالطرف الممانع الى ما قام به في 7 أيار الماضي امر غير مستبعد

وطنية-19/1/2009(سياسة) رأى عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش في حديث لصوت لبنان، انه "لا يمكن للبنان ان يكون بعيدا عن تداعيات ونتائج حرب غزة". وقال:"نرجو ان يستمر هدوء المدافع، حفاظا على أرواح الأبرياء وسوف يرتفع صوت السجال في الداخل من ناحيتين حول جدوى المفاوضة وحول الخيارات الإستراتيجية"، معتبرا "ان ما حدث في اليومين الماضيين من هجوم على رئيس الجمهورية من قبل حزب الله والصف الممانع السوري-الإيراني، يؤكد بأنه في المرحلة المقبلة سوف ترتفع حرارة السجال السياسي"، متمنيا "ان يبقى الوضع هادئا وان لا ينتقل الى مراحل أخرى".

وعن تأثير حرب غزة على صياغة الإستراتيجية الدفاعية لبنانيا، أوضح النائب علوش "أنه في أحد خطابات السيد حسن نصر الله العاشورائية، تحدث عن انه لا مجال للبحث الآن في الإستراتيجية الدفاعية بعد الذي يحدث في غزة، وهذا يعني في المنطق الذي يستعمله حزب الله ، بأن الوضع القائم هو ما يجب أن يبقى".

اضاف:" لم يكن لدينا أي شك بأن ما يحاول ان يقوم به حزب الله هو مسايرة الوضع والإستمرار في الحوار، ولكن عمليا القرار لوجهة سلاح حزب الله وكيفية ان يكون ضمن الدولة الشرعية، هو بيد ولي الفقيه في إيران وليس بيد أي طرف داخلي".

وعن الحملةالتي طالت رئيس الجمهورية في الفترة الاخيرة قال:"ان ما فعله الرئيس هو أنه مارس دوره كرئيس توافقي، وحاول بالحكمة ان يتصرف بوضع صعب، وأعتقد بأنه نجح بأن يكون منسجما مع قرار مجلس الوزراء ومع المصلحة اللبنانية، ولا أعتقد ان ما يقوله حزب الله هو حقيقي، فإنه جزء من ممارسة التقية، فهو يقول ان موقفه لم يتغير من الرئيس وهو يستمر بمسايرة الوضع، ولكن عمليا يعمل حزب الله على بناء ما يريد ان يبنيه خارج إطار الشرعية وخارج إطار كل منطق توافقي في لبنان".

وعن مخاوف بعض أركان قوى 14 آذار لاسيما الأمنية وغير الأمنية من الآن وحتى الإنتخابات النيابية، أعرب النائب علوش عن إعتقاده بأن هذه المخاوف هي حقيقية ومنطقية، فإن ما حصل في 7 ايار الماضي هو وصول الخلاف السياسي الى مراحل لم تعد إمكانية حلها واردة بالحوار السياسي، وإذا وصلنا الى هذه المرحلة وقد نصل إليها كما قلت بسبب السجال الذي سوف يرتفع حول الخيارات القائمة وهناك المحكمة الدولية، وهناك مسألة الإنتخابات المقبلة، أعتقد بأن هناك إحتمالا بأن يلجأ الطرف الممانع في لبنان الى نفس نوعية ما قام به في 7 أيار وهو وارد في حال شعر بأنه محشور سياسيا".

 

كميل زيادة: ليس بالشتائم تنتقد سياسات المسؤولين وإنما ضمن المؤسسات

وطنية -19/1/2009 (سياسة) دان النائب السابق كميل زيادة الحملة على الرئيس العماد ميشال سليمان وقال:"ان التعرض لرئيس الجمهورية، والتطاول على المركز التوافقي الأول في لبنان ومهاجمته في الشارع وبعض وسائل الإعلام، إهانة للاجماع اللبناني العربي والدولي الذي يمثله الرئيس".

وقال:"في الشكل، هذا اسلوب غير لائق ويتعارض مع أصول حرية التعبير وأدبياته، وهو مسيء الى مقام الرئاسة أي رمزية الدولة اللبنانية، إذ ليس بالشتائم تنتقد سياسات المسؤولين وإنما ضمن المؤسسات. وتابع:"ان الرئيس سليمان، وإنسجاما مع سياسته التي أعادت لبنان الى الواجهة العالمية، قد إتخذ موقفا مسؤولا وحكيما، إذ أظهر لبنان دولة مستقلة تملك قرارها، وهي غير تابعة لأحد، عن رأي الأكثرية الساحقة من بينهم، إذ كانت أولويته الدفاع عن الوحدة الوطنية وصونها والنظر أولا الى مصلحة لبنان وإبعاده عن الخطر الذي يتهدده. وما كلمته في الدوحة إلا تعبير صادق وواضح عن الإجماع الوطني اللبناني والتمسك بالإجماع العربي، وبالاخص بمبادرة السلام العربية التي أقرت بالإجماع في قمة بيروت والتي لا تسقط أو تعدل إلا بالإجماع، إذ لا بديل عنها سوى اللجوء الى القوة والعنف، وهذا أمر سيصعنا بمواجهة المجتمع الدولي". وختم:"من هنا فإن الحملة على الرئيس سليمان هي للضغط عليه وترهيبه، من أجل إخراجه من خطه التوافقي المعتدل والحامي للبلد ودفعه الى سياسة الفتنة الداخلية والإنحياز الى المحاور".

 

الجيش و"اليونيفيل" مشطا احراج منطقة العرقوب بحثا عن اجسام غريبة

وطنية- 19/1/2009 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا سعيد معلاوي، ان فرق هندسة مشتركة تابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" توجهت ظهر اليوم الى منطقة العرقوب، وبدأت حملة تمشيط واسعة لأحراج كفرشوبا وكفرحمام وراشيا الفخار ومزرعة حلتا، بحثا عن أجسام غريبة في هذه المنطقة، بالتزامن مع تكثيف الجيش لحواجزه هناك وصولا حتى تخوم مزارع شبعا المحتلة.

 

مستشفى مرجعيون: الإدارة تمسكت بالراهبات وعلاقتها معهن كانت على أفضل حال

وطنية- 19/1/2009 (متفرقات) أصدرت إدارة مستشفى مرجعيون الحكومي البيان الآتي: "بعد الكلام الأخير الذي صدر في بعض الصحف، وما تحدث به غبطة البطريرك صفير في عظته الأخيرة يوم الأحد حول وضع الراهبات في مستشفى مرجعيون الحكومي، يهم مجلس إدارة المستشفى توضيح الآتي:

إذا كان البعض، ولأسباب خاصة لا علاقة لها بالموضوع، قد حاول استغلال إنهاء الراهبات رسالتهن في مستشفى مرجعيون الحكومي وإعطاءهن أبعاد تخالف الحقيقة، فإن مجلس إدارة المستشفى يستغرب أن يتناول غبطة البطريرك الذي نكن له كل الإحترام، بناء على معلومات مغلوطة الموضوع في عظته، مما أدى الى تشويش على الدور المميز الذي يقوم به المستشفى وحسن علاقته مع كل الأطراف والقوى، ولا سيما السادة المطارنة الذين يقع المستشفى في نطاق أبرشياتهم والذين يعرفون جيدا حقيقة الموضوع والموقف. إن إدارة المستشفى يهمها التوضيح أن علاقتها مع الراهبات في المستشفى كانت على أفضل حال وانها تمسكت بوجودهن وتأمين كل متطلبات بقائهن، لكنهن وفق ما أكدته حرفيا الرئيسة العامة لجمعية الراهبات الباسيليات الشويريات للروم الكاثوليك الام ليونتين ابورجيلي (تاريخ 14/1/2009 - جريدة النهار العدد 23581 الصفحة الخامسة): "فإنه مع التقدير والإحترام للمستشفى ومديره الدكتور مؤنس كلاكش الذي كان داعما ومتعاونا إلا ان قلة عدد المتخصصات في التمريض داخل الرهبنة والتقلبات الأمنية والإقتصادية وغيرها هي التي أدت الى اتخاذ هذا القرار، مستبعدة أن تكون مورست ضغوط على الراهبات". ورغم قرار رئيسة الجمعية فإن إدارة المستشفى ومديرها حضرا كتابا موقعا من مختلف فاعليات المنطقة ومطارنتها يناشدون الراهبات البقاء، ولم يؤخذ به لأسباب تتعلق بالرهبنة. إننا ننظر بأسف الى ما تركه هذا الامر من أثر معنوي في مسألة كنا نحرص على أن تبقى في إطارها، آملين من غبطتكم العمل على معالجتها وفق المسؤولية الوطنية".

 

النائب انطوان سعد: الحملة على رئيس الجمهورية تؤشر لمخطط إنقلابي علني

هناك رغبة لدى فريق من اللبنانيين لربط لبنان بمشاريع وطموحات خارجية

وطنية - 19/1/2009 (سياسة) اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد في تصريح خلال استقباله حشد من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات راشيا والبقاع الغربي، ان "الحملة التي يتعرض لها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تؤكد أن البعض لا يريد للبنان أن يخرج من لعبة المحاور الإقليمية وهناك رغبة لدى فريق من اللبنانيين لربط لبنان بمشاريع وطموحات خارجية تريد أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ودغدغة مشاعر من رقص على دماء اللبنانيين منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، محذرا من "عودة مسلسل التفجيرات الأمنية بعد هذا الإستهداف المباشر لرئيس الجمهورية بهتافات وتصريحات إنقلابية تلغي صيغة التوافق اللبناني وتدفع بالبلاد إلى التأزم".

وقال: "ان وقف إطلاق النار في غزة من جانب واحد تحاول إسرائيل من خلاله أن تستوعب غضب الشارع الفلسطيني والعربي والغربي لتغطي جرائمها بحق أهل غزة ولتلفت الأنظار عن تلك المجازر التي ارتكبتها بالنار والحديد، وما نسمعه من بعض المزايدين على القضية الفلسطينية من تهديد ووعيد ليس سوى مهاترات سياسية ودفع الأمور إلى التعقيد وإلى توريط غزة أكثر فأكثر، في ظل هذا الغياب العربي عن خارطة فلسطين".

اضاف: "ان اللقاء التشاوري الذي انعقد في الدوحة يؤكد أن أطرافا إقليمية وعربية تدفع إلى مزيد من الإنقسام العربي وإلى المتاجرة بدماء الفلسطينيين، وحضور أحمدي نجاد القمة يؤكد هذا التوجه إلى ترسيخ الإنقسام وتأسيس محور بوجه عربي ونفوذ فارسي لمواجهة الإعتدال العربي الذي تكرسه مصر والسعودية وعدد كبير من الدول العربية ومنها لبنان، فماذا فعلت جبهة الممانعة لفلسطين وماذا قدمت غير الإستعراض وعرض العضلات، وهل المطلوب اليوم أن يفاوض الإيراني في ملفه النووي على حساب هذا الإنقسام العربي وعلى حساب هذا الصراع مع إسرائيل؟".

واتهم إيران ب"خطف بعض الدول العربية لمحورها من أجل تأجيج هذا الإنقسام خصوصا أن ما يجري في غزة يستفيد منه المحور الإيراني - السوري والإسرائيلي". وقال: "هناك حملة منظمة تقاد ضد مصر والسعودية لأنهم لا يريدون للاعتدال العربي أن يلعب دوره وبالتالي يريدون أن يستفيدوا أكثر من ورقة "حماس" اليوم ولكنهم فشلوا".

أضاف: "علينا كلبنانيين أن نتمسك بوحدة الموقف العربي والتضامن العربي الكامل وبالمبادرة العربية للسلام التي عبر عنها فخامة رئيس الجمهورية في لقاء الدوحة التشاوري لأن ما قاله هناك يؤكد أن لبنان لن يدخل في لعبة المحاور ولن يكون عامل انقسام بين اللبنانيين بل عامل التئام وتوافق، وليس مستغربا أن يقود فريق من اللبنانيين وبتعليمات من خارج الحدود هذه الحملة على الرئيس سليمان لأنهم يريدون للبنان أن يعود إلى زمن الوصاية والتبعية للنظام السوري ولأنهم يريدون للرئيس أن يبقى محكوما ليس من الرئيس السوري بشار الأسد فقط إنما من أصغر ضابط مخابرات، ويريدونه على قياس إميل لحود المقاوم المطيع لأنه بالفعل كرس الوصاية السورية ولم يخالف أوامر عنجر ولا دمشق، وجاء اليوم من ينهي تلك الصفحة المأساوية من تاريخ لبنان ويعيد للرئاسة هيبتها وحضورها العربي والدولي الفاعل والمؤثر والمستقل".

وتابع: "ان الحملة على رئيس الجمهورية في هذا التوقيت تؤشر إلى مخطط إنقلابي علني تحضره جماعة "شكرا سوريا" في لبنان، وبالتالي الإنقلاب على إتفاق الدوحة والطائف وعلى الصيغة اللبنانية وعلى الثوابت الوطنية التي يمثلها الرئيس سليمان التوافقي لأن هناك حنينا لإميل لحود المطيع وتطمينا لميشال عون الموعود بالرئاسة وليس بعيدا هذا الواقع عن نظرة هؤلاء إلى الإنتخابات النيابية المقبلة لأنهم يريدون تطويع الرئيس وترهيبه ولا يريدون للمؤسسات أن تنهض، وهناك من يريد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ودغدغة مشاعر من رقص على دماء اللبنانيين منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وحذر من "إمكان القيام بعملية أمنية لتهريب الضباط الأربعة من السجن قبل نقلهم إلى لاهاي ومن عودة مسلسل التفجيرات الأمنية بعد هذا الإستهداف المباشر لرئيس الجمهورية بهتافات وتصريحات إنقلابية تلغي صيغة التوافق اللبناني وتدفع بالبلاد إلى التأزم".

وأشار إلى "أن هذه الهجمة الإستباقية على الرئيس سليمان هي تغطية لفشل المحور الإيراني - السوري في غزة ومحاولة لنقل الصراع إلى لبنان إنطلاقا من تعميم نموذج مختلف للعمل المقاوم والتهرب من مناقشة الإستراتيجية الدفاعية التي يرعاها رئيس الجمهورية. وقال: "نؤكد دعمنا للرئيس سليمان ولمواقفه الوطنية والتي عبرت عن روح الإجماع العربي واللبناني وعن إحترام الدستور، وعلينا كلبنانيين وكمسيحيين خصوصا الإلتفاف حول الموقع المسيحي الأول لحمايته من التداعي ومن الإنقلابيين ومن عودة تكريس حكم المخابرات السورية".

 

كتلة "المستقبل" النيابية ابدت استياءها من "الحملة على رئيس الجمهورية"

النائب الحريري : لتحقيق المصالحة وارساء قواعد سليمة للوحدة الفلسطينية

خطاب العاهل السعودي يعيد الاعتبار للدورالعربي ويضع حدا لمحاولات خطف القضية

وطنية - 19/1/2009 (سياسة) عقدت كتلة "المستقبل" النيابية، اجتماعا بعد ظهر اليوم، في قريطم، برئاسة النائب سعد الحريري، تمت خلاله مناقشة التطورات الداخلية والعربية، في ضوء العدوان الاسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة، والجرائم التي خلفها على غير صعيد.

وافاد المكتب الاعلامي للنائب الحريري انه بعد ان نوه المجتمعون ب"موقف لبنان وأشكال التضامن التي عبرت عنها الدولة اللبنانية مع الشعب الفلسطيني، لا سيما كلمة فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اجتماع الدوحة، عبرت الكتلة عن الاستياء الشديد من الحملة التي استهدفته، ورأت فيها اسلوبا مرفوضا في الضغط على مواقع الحكم، ومحاولة استدراج لبنان لأهواء لا تمت الى المصلحة الوطنية بصلة". واستمعت الكتلة الى "عرض مفصل من النائب الحريري عن نتائج اتصالاته في الخارج، لا سيما اجتماعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس مجلس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون والجهود التي تولاها اثناء العدوان على غزة". وعرض النائب الحريري لاعمال القمة في الكويت والنتائج المرتقبة لها، معبرا عن الرهان بأن "تخرج بنتائج استثنائية، في مستوى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الامة العربية". واشاد النائب الحريري للمناسبة بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في القمة العربية، ووصفه بأنه "خطاب تاريخي من شأنه ان يعالج الواقع العربي المتردي في الصميم، ويضع حدا لحال التمزق القائم وما يخلفه من ارتدادات سلبية، تصيب اضرارها قضايانا العربية على صورة ما جرى اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة".

ورأى النائب الحريري "ان خطاب العاهل السعودي، يعيد الاعتبار للدور العربي، ويضع حدا لمحاولات خطف قضية فلسطين، في الاتجاهات التي تخدم مصالح خارجية واقليمية، تعمل منذ سنوات على خرق الساحة العربية، وزرع الشقاق في صفوف الامة الواحدة، وهو الى ذلك يؤسس لمرحلة جديدة، من شأنها ان تساعد في ترميم العلاقات العربية -العربية، كما من شأنها ان تسهم اسهاما كبيرا ومباشرا في انقاذ الوحدة الفلسطينية من الضياع، وانهاء تلك الحقبة السوداء من الانقسام الفلسطيني، الذي كان اشد فتكا من أي عدوان على الارض والناس".

ودعا النائب الحريري "كل العرب، واللبنانيين خصوصا، الى التعبير عن اعلى درجات التضامن والارتياح، مع التوجهات القومية النبيلة التي وردت في خطاب خادم الحرمين الشريفين"، منوها ب"الدعم السخي الذي اعلنه لدعم اعمار غزة ومساعدة اهلها على مواجهة المحنة التي تعرضوا لها، وهو أمر ليس بجديد على السعودية وقيادتها،التي وقفت على الدوام الى جانب قضايا العرب، والسباقة في مد يد العون الى كل الاشقاء في كل مكان، ونحن في لبنان نعلم اكثر من سوانا المعنى العميق لمثل هذه الوقفة القومية الى جانب اهلنا في غزة، الذين واجهوا اشرس آلة حربية اسرائيلية، على صورة ما واجهناه في لبنان خلال عدوان 2006، وكانت السعودية بملكها وقيادتها قوة الى جانب دولتنا وشعبنا". كذلك نوه النائب الحريري ب"الكلمة المميزة والصريحة للرئيس المصري حسني مبارك، التي وضع فيها النقاط على الحروف، واعاد من خلالها تصحيح العديد من المغالطات التي استهدفت مكانة مصر ودورها ومبادرتها، وسجلها التاريخي في دعم قضية فلسطين وشعبها".

وحث "القوى والفصائل الفلسطينية كافة، على التجاوب مع التحرك المصري، ومع الجهود التي يتولاها الرئيس مبارك، بما يسهم في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ويرسي قواعد سليمة لوحدة الصف، تنهي زمن الهيمنة الخارجية على القضية وتوقف مسلسل وضع اليد على القرار الوطني الفلسطيني المستقل".

 

مجهولان ضربا ستيفاني سليم في منزلها في جزين وسرقوا مصاغها

وطنية - 19/1/2009 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في جزين أنطوان كرم، أن مجهولين دخلا الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم، منزل المواطن البير سليم من بلدة جزين وقاما بسلبه. وفي التفاصيل انه صباح اليوم، واثناء وجود ستيفاني زوجة البير سليم في منزلها، زارها شخصان شاب وفتاة مجهولان وقاما بضربها على رأسها فأغمي عليها وقاما بسرقة مصاغها المقدرة ب 5000 دولار اميركي وغادرا. وعلى الفور، حضرت القوى الامنية وباشرت التحقيق لمعرفة الفاعلين.

 

"التيار الوطني الحر" اطلق هيئاته النقابية في قطاعات المهن الحرة

وطنية- 19/1/2009 (متفرقات) دعت المنسقية العامة في التيار الوطني الحر الى لقاء عام في مجمع الرمال لإعلان نتائج الهيئات النقابية في قطاعات المهن الحرة، التربية والعمال في حضور نائب رئيس الوزراء عصام ابوجمرا، النواب كميل الخوري، شامل موزايا وعباس هاشم، القاضي يوسف سعدالله الخوري وكوادر التيار المناصرين والمهتمين. بداية، النشيد الوطني، فكلمة ترحيب من عضو لجنة النقابات جوزف ريشا، ثم جرى إعلان النائج:

أولا: قطاع المهن الحرة: محامو بيروت، محامو الشمال، أطباء بيروت، مهندسو بيروت، مهندسو الشمال، أطباء الأسنان في بيروت، الصيادلة، طوبوغراف.

ثانيا:القطاع العمالي موظفو الجمارك، موظفو ادارة واستثمار مرفأ بيروت، موظفو كهرباء لبنان، موظفي طيران الشرق الأوسط.موظفو كازينو لبنان: قطاع الإدارة والخدمات وقطاع ألعاب الميسر. ثالثا: القطاع التربوي: أساتذة التعليم الرسمي وأساتذة التعليم الخاص.

 

الوزير سلام: مواقف الرئيس سليمان يمليها عليه ضميره تجاه وحدة لبنان والعرب

المطالبة بإلغاء المبادرة العربية دون بديل يؤدي الى طريق أكثر انسدادا

وطنية- 19/1/2008 (سياسة) رأى وزير الثقافة تمام سلام في تصريح ل"الأنباء" الكويتية أن "القادة العرب اليوم أمام استحقاقات وامتحانات كبيرة لمعالجة ما تراكم منذ عقود من خلافات في ما بينهم، ولن يكون للأمة العربية أي مستقبل مشرق تعتز به ان لم يسارع قادتها الى رص صفوفهم وتوحيد كلمتهم ومواقفهم". وسأل عن "مصير الشعوب العربية وحجم الأثمان الباهظة التي ستدفعها في ما لو فوت قادتهم فرصة النجاح في الوصول الى وحدة حقيقية بينهم ووقوعهم في المقابل في متاهات ينبذها الجميع وهم بغنى عنها"، مستشهدا على ذلك "بما يحصل في فلسطين المحتلة من استهداف لشعبها قتلا ودمارا وتشريدا في ظل انقسام عربي لم تشهد الأمة العربية مثيلا له من قبل". وعن الانقسام العربي المستجد حول المبادرة العربية للسلام، أسف الوزير سلام "لغياب التضامن العربي والموقف الموحد حيال المبادرة بعدما أجمع عليها كل الملوك والرؤساء العرب في قمة بيروت 2002"، متسائلا عن "سر هذا التراجع اليوم في مواقف من يطالب منهم بتعليق المبادرة وتجميد مفاعيلها في وقت أكثر ما تكون الحاجة فيه الى التواصل وتأكيد مضمون المبادرة لتعزيز الموقف العربي الموحد ضد العدو الإسرائيلي"، لافتا الى "عدم إمكان التنازل عن المبادرة أو تعليقها لمجرد أن البعض رأى فيها عدم الجدوى من تحقيق الأهداف والغايات التي من أجلها أقرت"، ومعتبرا "أن المطالبة بإلغاء المبادرة دون طرح أي بديل منها لن تؤدي سوى الى طريق أكثر انسدادا وضبابية، وأن عدم الجدوى يكمن في الانقسام العربي وحده وفي تشرذم الصفوف العربية ليس إلا".

وأسف "لسقوط العرب في تبايناتهم وتناحراتهم التي لم تحصد منها الأمة العربية سوى الضرر الذي لحق بها، خصوصا في ظل أجواء المزايدات غير العملية ولا سيما الكلامية منها والتي لن تؤدي الى أي نتائج عملية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة"، معتبرا "أن من إستمع الى كلام الرئيس المصري حسني مبارك أدرك أن الوضع العسكري في غزة لا يمكن معالجته إلا بعناية فائقة وبعيدا عن المزايدات، وان كلامه جاء في مكانه وزمانه الطبيعيين عله يجد هناك من يتعظ به ويحتكم من خلاله الى العقل والتعقل والحكمة".

وردا على سؤال، أمل الوزير سلام "في عدم انتقال الصراع حول مبادرة السلام العربية الى داخل مجلس الوزراء اللبناني، معتبرا في المقابل أن الكثير من المساعي ومن الوعي والإدراك لدى مختلف القوى السياسية في لبنان أدى الى إحتضان الجميع للواقع المتردي عربيا، ولا سيما احتضانهم للواقع الفلسطيني الاليم، مما إنعكس إيجابا حتى الآن على الساحة السياسية اللبنانية التي شهدت وحيدة بين ساحات العالم العربي التلاحم القائم على قدم وساق بين ممثلي حركة "حماس" وممثلي السلطة الفلسطينية". وحمل مسؤولية خرق الأجواء المذكورة "لكل من تسول له نفسه من الأفرقاء تأسيس تباينات أو مواجهات من شأنها إطاحة الهدوء النسبي في لبنان"، لافتا الى "أن المرجعيات الرسمية الثلاث المتمثلة بالرؤساء سليمان بري والسنيورة قامت مشكورة وما زالت بجهود كبيرة لجمع الصفوف وتوحيد الكلمة واتخاذ المواقف الداعية الى الوحدة العربية"، مبديا أسفه في المقابل "أن تكون بعض الجهات السياسية بدأت تتحرك بشكل غير مقبول ومعيب، بحيث تطلق المزايدات الكلامية وتتطاول على بعض المرجعيات المذكورة وتوجه الكلمات النابية لها".

ولفت الوزير سلام الى "أن تلك القوى تحاول زج لبنان في مزايدات لن تحصد منها سوى إلحاق الضرر به وبشعبه"، مؤكدا صوابية مواقف الرئيس سليمان من القضايا العربية والنزاعات الراهنة في كل المواضيع الخلافية بين العرب ولا سيما حيال مبادرة السلام العربية". وطالب "تلك القوى بتثمين المواقف ودعمها وإعطائها حقها بدلا من التهجم على الرئاسة بهدف إضعاف مواقفها وتبديدها"، معتبرا "أن ما تشهده الساحة اللبنانية من تظاهرات أمام السفارة الأميركية في عوكر هو حق من حقوق المواطنين في التعبير عن الرأي، وأن مواجهة العدوان الإسرائيلي المجرم أمر مطلوب في مختلف الأوقات والمجالات، وهو عمل غير محصور بفئة من اللبنانيين دون الأخرى، وهو موضوع وطني بامتياز، إنما يجب إتمامه ضمن أطر اللياقة والمحافظة على ممتلكات الغير من المواطنين وعلى كرامات القادة الرسميين اللبنانيين وغير الرسميين منهم وعدم رميهم بالإهانات والشتائم التي ليس من شأنها سوى تسميم الأجواء والاخلال بالإستقرار، الأمر الذي يرفضه الجميع ويتنكر له". ورأى "أن الجميع محرج في العالم العربي دون استثناء، دولا وقادة وشعوبا، نتيجة الأزمة الراهنة ونتيجة الوضع العربي المفكك والمشرذم"، مشيرا في الإطار المذكور الى أن الرئيس سليمان اتخذ المواقف التي يمليها عليه ضميره وواجبه الوطني والتي تؤمن له موقعا متميزا عن الآخرين ولا سيما حيال الوحدتين اللبنانية والعربية، وأن الأمور وصلت بحالتها الحاضرة الى حد الاعتبار أن المعركة ليست في غزة وحسب إنما في وسط العالم العربي والإقليمي حيث تتجاذب فيهما الدول والقوى الإقليمية بهدف تحقيقها مكسبا هنا أو تسجيل موقف هناك". ونوه "بحكمة الرئيس سليمان لاتخاذه المواقف المسؤولة والبناءة والإيجابية بكل ما للكلمة من معنى"، مؤكدا "دعم الحكومة والشعب له في مساره التوافقي والوحدوي على المستويين المحلي والعربي". وختم الوزير سلام موجها "الدعوة الصادقة للقادة العرب، سواء أكانوا مجتمعين في الكويت أم خارجها في لقاء قمة أم في لقاءات تشاورية، كي يضعوا نصب أعينهم أولوية الوحدة العربية موقفا وقرارا لمواجهة ما يحصل من عدوان على غزة وعلى الشعب الفلسطيني ككل، وفي مواجهة المخاطر والأطماع الإسرائيلية تجاه الأمة العربية التي لا يمكن ردعها وردع الإجرام الاسرائيلي إلا من خلال التعقل والاتزان والعمل بكل ما أؤتوا من ثقل لتحقيق التضامن العربي".

 

الموسوي: لبنان بحاجة لكتلة مسيحية كبيرة ومستعدون للمساعدة في تكوينها

أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي أن لبنان بحاجة الى دور مسيحي فاعل لكي يتوازن وذلك من خلال كتلة نيابية مسيحية كبيرة، شبيهة بكتلتي امل وحزب الله وتيار المستقبل، مؤكداً الاستعداد لتقديم المساعدة في تكوين هذه الكتلة. واعتبر الموسوي في مقابلة اجريت معه الشهر الماضي ونشرت الاثنين في جريدة القبس الكويتية، ان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع غير قادر على تشكيل كتلة نيابية كبيرة اذ "أقصى ما يمكن أن يحققه هو اخذ قضاء بشري"، مضيفاً ان القادر على تكوين كتلة نيابية كبيرة هو رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وحلفائه.

واشار الموسوي الى تمسك حزب الله بالتحالف مع عون، مضيفاً انه "ضد الطروحات الفدرالية التقسيمية والطروحات العنصرية التي لا ترى في اللبناني الآخر شريكا". ورأى في انتقادات رئيس حزب الكتائب امين الجميل لحزب الله انها "معركة بقاء في وجه جعجع"، مضيفاً ان "الجميل يطلق النار في اتجاه وثيقة الطائف والوحدة الوطنية وعلى المقاومة اللبنانية، فمعركته وجودية حيث أن جعجع يعمل بصورة حيثية على سحب الكتلة الكتائبية من يد الجميل."

واعتبر ان طاولة الحوار هدفها "البحث في كيفية دفاع لبنان عن وجوده في مواجهة اسرائيل"، وليس سلاح حزب الله، مضيفاً ان "من لديه مشروع آخر فليذهب وليعمل به لوحده، والوحيد الذي يطرح موضوع نزع سلاح حزب الله هم الاسرائيليون." وحول نهاية سلاح حزب الله، قال موسوي انه "سيبقى في مواجهة العدوان الاسرائيلي"، مضيفاً ان لبنان بحاجة الى قوة دفاعية بشكل دائم والمقاومة هي القوة الدفاعية التي ستواجه هذا العدوان في أي وقت.

واضاف ان "من يظن أنه يستطيع حكم لبنان منفردا فهو واهم"، مؤكداً انه لو حصلت 8 آذار على الاكثرية البرلمانية "فستحرص على التصرف بحكمة بما يجنبها الاخطاء الكارثية التي ارتكبتها المجموعة التي حاولت الحكم في السنوات الثلاث الماضية."

وتابع انه مهما كان الطرف الفائز، فلابد أن تكون السلطة توافقية. وحول ردة فعل الحزب في حال تم السلم بين سوريا وإسرائيل، اعتبر الموسوي ان هذه الأسئلة تأتي "من الذين يريدون إثارة الأجواء لتغطية واقع فشل رهان قوى سياسية لبنانية على الدعم الأميركي". وحول الدعم الايراني لحزب الله، اكد الموسوي ان الحزب هو ضد المحور الإميركي- الإسرائيلي ويرحب بأي أحد ينضم إلينا، مشيراً الى انه في ما يتعلق بالدعم المالي والعسكري، فيأتي "من أكثر من دولة عربية، وما أعطته الجمهورية الإيرانية وقدمته هو في إطار مساعدة الشعب اللبناني." واضاف: "كل جهة تستعد لتقديم الدعم للمقاومة من دون أي شروط سياسية فهذا الأمر مرحب به، ونحن ندعو كل الدول العربية إلى دعم المقاومة في لبنان وفي فلسطين وهذا الدعم سيكون موضع فخر، والذي يُخجل هو الامتناع عن دعم المقاومة". وسأل "لماذا بعض الدول العربية تدفع مئات المليارات من أجل حل أزمات اقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية ولا تقدم الدعم للشعب الفلسطيني؟" 

 

الوطن:احباط عملية لحزب الله لتفجير سفارة اسرائيل في اذربيجان

وكالات/ذكرت وسائل اعلام روسية ان جهاز الامن الاذربيجاني استطاع احباط عملية لحزب الله هدفت لتفجير سفارة اسرائيل في باكو عاصمة اذربيجان، كان المقصود منها الثأر من اسرائيل على اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية. وذكرت صحيفة الوطن الكويتية ان مصر كشفت عن خلية لحزب الله تستعد للهجوم على اهداف اسرائيلية في سيناء وان لبنانيا كان يترأس الخلية بينما كان اعضاؤها من اصل فلسطيني. واشارت الصحيفة الى ان باكو اعلنت اخيرا عن إحباط عملية واسعة النطاق نظمها تيار متطرف يرفع شعارات اسلامية وقالت ان العملية كانت تستهدف منشآت وسفارات اجنبية. وسارعت بريطانيا والولايات المتحدة في ضوء تلك الانباء الى اتخاذ المزيد من الاحتياطات حول سفارتيهما في باكو واعلنت اذربيجان إلقاء القبض على المتورطين في اعداد تلك العمليات، وقالت ان بينهم ضابطا سابقا وانها صادرت كمية من الاسلحة. 

 

ازمة شاحنات من جديد على معبر العبودية الحدودي

وكالات/شهد معبر العبودية الحدودي الشمالي الاحد إزدحاماً خانقاً حيث تجاوز طول رتل الشاحنات المتوجهة الى سوريا الأربع كيلومترات. وقالت مصادر لبنانية لصحيفة "اللواء "بأن الأمر طبيعي فيما أوضح رئيس المجلس البلدي في العبودية محمد المصومعي أن عجقة الشاحنات ناتجة عن الحمولة الزائدة، حيث تفوق تلك المسموح مرورها الى سوريا مما يستدعي اجراءات اضافية وموافقات ضرورية للسماح لها بالعبور. وذكرت صحيفة "المستقبل" ان أية جهة رسمية حدودية لم تستطع تفسير ما يحصل، في حين عمد الجانب السوري إلى تمرير نحو ثلاثين شاحنة من أصل ثلاثمائة. وحاول السائقون التكيف مع الوضع القائم باعداد شروط النوم والبقاء لأيام في وقت شكل الوضع القائم مشكلة لأهالي الشيخ عياش والعبودية. وشهد معبر العبودية زحمة شاحنات عدة مرات منذ العام 2005 كان سببها تشديد اجراءات التفتيش على الشاحنات من الجانب السوري.

 

جعجع:جهة عربية تقف وراء صواريخ الجنوب لانتزاع ثقل فقدته

وكالات/اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان "اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان لم يكن حادثا معزولا او فرديا او من عناصر غير منضبطة، لافتاً الى ان حزب الله لا يريد زج لبنان في الأتون وأن جهة عربية تقف وراء صواريخ الجنوب لانتزاع ثقل فقدته.

واستبعد جعجع في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر الاثنين أن "تخرج قمة الكويت بأي شيء في شأن غزة لأن ما يجري ليس نتيجة لاستراتيجية ناقشها الافرقاء العرب وتوافقوا عليها وارتضوا بها"، لافتا الى أن حماس "ورغم تضحياتها الكبيرة انطلقت من استراتيجية لا تتأمن فيها نقاط ارتكاز اساسية، وكان تعاني من مشاكل على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية" متوقعا أن "تحاول قمة الكويت انقاذ ما يمكن انقاذه رغم النيات الحسنة للمشاركين ".

وأشار جعجع الى ان "التهجم على رئيس الجمهورية ميشال سليمان مرفوض ويعاكس روح التوافق التي نحرص على تعزيزها"، مشيداً بكلام سليمان في الدوحة قائلاً "شعرنا ولأول مرة منذ 30 سنة أن لدينا سلطة وطنية حرة تتخذ المواقف انطلاقا من مصلحة الشعب اللبناني وليس انطلاقا من ارتباطات خارجية".

وقال جعجع "الكلام عن تعليق مبادرة السلام العربية في لقاء الدوحة كان مجرد شعر ومرتجل وهمية من بعض الذين حاولوا تسجيل انتصارات نظرية"، سائلا "هل كانت اسرائيل تركض ليل نهار وراء مبادرة السلام العربية وحرمناها تحقيق ذلك". وردا على سؤال عن اعلان الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان حرب تموز 2006 والحرب على غزة الآن حسما مسألة الاستراتيجية الدفاعية لمصلحة المقاومة، قال: "اتصور انه كان يقصد بأن المسألة حسمت بأن هذا الخيار غير صالح الا اذا اعتبر ان ما يحدث الآن في غزة هو انتصار ونتائج باهرة للمقاومة في الوقت ان العكس هو الصحيح". أضاف:"ما يحدث في غزة مأساة كبيرة وأثبت صحة وجهة نظرنا، وتاليا يجب اعادة النظر في كل هذا المفهوم الذي يرمي اليه السيد نصرالله". 

 

 بري: المخابرات تعرف هوية مطلقي الصواريخ من الجنوب على اسرائيل

نهارنت/اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "مخابرات الجيش اللبناني تعرف هوية مطلقي الصواريخ من الجنوب على اسرائيل" مضيفا "لا أريد الدخول بالتفاصيل". ورأى بري خلال استقباله وفد من نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم، أن "أخطر ما حصل وما يحصل اليوم هو أن اسرائيل عازمة على ترتيبات أمنية مع الولايات المتحدة والناتو لمراقبة ليس فقط حدود غزة بل الحدود السورية أيضا والعربية".ودعا بري جميع اللبنانيين الى الحرص على الوحدة اللبنانية والوحدة الفلسطينية. وجدد التأكيد على أنه "في اللحظة التي تسقط فيها البندقية وروح المقاومة، فان التوطين حاصل في لبنان وفي كل مكان". وشدد على أن " لبنان يشارك ويجب ان يشارك في أي جهد عربي من أجل فلسطين، ولذلك شارك في الدوحة ويشارك في الكويت اليوم، ولم يحصل أي تردد من قبل الرئيس ميشال سليمان في هذا المجال". وعن الانتخابات النيابية المقبلة أكد بري أنها ستجري في موعدها اي في حزيران مشيرا الى ان "أي نجاح في الانتخابات يقوم على حدّة أو انقسام، فهو فشل". وختم بري "لبنان كان موحدا في حرب تموز وهو موحد هذه المرة". 

 

أرجوكم لا تزعموا النصر

المصري اليوم/نبيل شرف الدين   

استعدوا من الآن لنصب أقواس النصر، والمهرجانات الخطابية، التى ستنظمها جوقة «حماس» فى كل مكان، إلا فى غزة، حيث سينكب البسطاء على حصر خسائرهم الفادحة، ولملمة جراحهم، وبالتالى لن يتمكنوا من تلبية مطالب أمراء الحرب بتوزيع «الكنافة» ابتهاجاً بدحر إسرائيل، وقد شاهد الملايين خالد مشعل وهو يمهد الأجواء فى «مهرجان الدوحة» لإعلان النصر، فضلاً عن قعقعة مجاهدى الفضائيات، بزعمهم أن مجرد بقائهم على قيد الحياة هو النصر بعينه، كأنه كان ينبغى أن يباد الشعب الفلسطينى عن بكرة أبيه، حتى يعترف أمراء حماس بالأخطاء الفاحشة، التى ورطوا الملايين فيها.

وحتى لو تمت إبادة كل الفلسطينيين ـ لا سمح الله ـ فلن يتوقف هؤلاء الأمراء مع أنفسهم ليواجهوها بصراحة، كما فعل الإسرائيليون بعد حرب لبنان، بل سيواصل «أبوالقعقاع وأبوجلامبو» التباكى على الصمت الدولى والتخاذل العربى أمام ممارسات إسرائيل، ولا أدرى لماذا يعوّلون على العرب والعجم، بينما لم يستمعوا إلا لطهران ودمشق، ويتهمون نصف شعبهم بأنهم «خونة وعملاء»، لا لشىء إلا لأنهم غير مثقلين بأجندتهم الأيديولوجية، فيكفيهم عبء واحدة من أكثر القضايا تعقيداً، هى التحرر الوطنى وإقامة دولة أفنوا لأجلها أعمارهم قبل ظهور «حماس» فى ظروف تعرفها المخابرات الإسرائيلية جيداً.

كل هذا لا يهمّ، فالمهم أن حماس انتصرت، وليمت آلاف البشر، ويفقد مئات الآلاف من الأحبة، ويحل الخراب على منازلهم وأرزاقهم، كل هذا يهون أمام اللحظة التى يطل فيها «أمراء الحرب» من فنادق دمشق والدوحة وطهران وبيروت، ليزفوا نبأ النصر إيذاناً بانطلاق احتفاليات جمع التبرعات، وينتعش «بيزنس الأنفاق»، التى يسيطر عليها الأمراء ويتربحون منها.

ويبدو أننا فعلاً أمة لا تتعلم، فما يجرى فى غزة هو استنساخ لادعاءات «حزب الله» اللبنانى، حين خرج حسن نصرالله ليعلن النصر بعد أن دمرت إسرائيل البنية التحتية وخلفت الآلاف من القتلى والجرحى، كما أصبح هناك شريط حدودى كمنطقة عازلة تهيمن عليها القوات الدولية، ومع ذلك راح سماسرة الحروب بالوكالة يطبلون ابتهاجاً بأكذوبة النصر، التى أطلقوها وصدقوها، فيما انكب الإسرائيليون على محاسبة قادتهم عبر تحقيقات «فينوجراد» لاستخلاص الدروس ومواطن الخلل، ثم عاودوا ضرب غزة بعد تلافى الأخطاء، لاستعادة ما يصفونه بقوة «الردع الاستراتيجى».

فى بلاد الغرب والشرق وأخرى تركب الأفيال، يتعلم خلق الله من تجاربهم الفاشلة، فمثلاً لم يسمح الألمان ولا الطليان ولا اليابانيون لسماسرة الحروب بتحريض البسطاء على لف خصورهم بأحزمة ناسفة، كما لم يسمحوا لبقايا النازيين والفاشيين بإعادة إنتاج الخطاب التعبوى، الذى كبّد أوطانهم أثماناً فاحشة، بل اعتبروا مجرد ترديده جريمة يعاقب عليها، فمن لم يتعلم دروس الفشل لا يحق له مواصلة تزييف وعى الأمم، وإفشاء روح العدمية بين أبنائها، وعادة لا تتصرف الشعوب على هذا النحو العبثى إلا حين يختطفها غوغائيوها، فتراها متبلدة حيال مصالحها، بينما تنتفض لعنتريات سماسرة الحروب ومروجى الخرافات.

غير أن جماعتنا «العربان» مصرون على المضى قُدماً فى طريق المكابرة وخداع الذات، والإصرار على الانتحار الجماعى، والقفز المتعمد على ما يفرضه الواقع من ضرورة القراءة الرصينة لقدراتنا وأدواتنا الممكنة، إلى التفكير بالتمنى، وإدمان الهزائم، والانبهار برطانة كل ناعق، والهيام بالكاريزمات الشريرة، متغافلين عما سببته من كوارث، بدءاً من نكسة ناصر، مروراً بحفرة صدّام، وصولاً لمأساة «حماستان».

أنبياء غزة الكذبة أتوا من الخبز الذى تربينا عليه، والكوب التى تجرعنا سمومها، ومن المناخ الآسن والعقول الراكدة والعيون المسترخية على المشهد اليومى القبيح ذاته، مشهد الزعيم الأوحد والكاتب الأوحد والمعارض الأوحد والفقيه الأوحد، أتوا من «أفعل التفضيل»، التى نرددها ببساطة القبلات الكاذبة التى يتفوق رجالنا على نسائنا فى تبادلها.. ويبقى رجاء بألا تزعموا النصر، حتى لو كنتم محقين فى مزاعمكم.

 

نجاح اسرائيل في تأديب عملاء إيران في غزة ولبنان

خضير طاهر /ايلاف

 الوقائع على الارض تؤكد على نجاح اسرائيل بدرجة ساحقة في تأديب عملاء ايران في غزة ولبنان، ففي غزة تم تلقينهم درسا لن ينسوه ووجهت لهم ضربات قاصمة سحقت أوكارهم الارهابية وهدمت أنفاقهم، وحصلت اسرائيل على ضمانات ومكاسب جديدة تمثلت في تعهد دولي واسع لمراقبة الحدود مع مصر، وتم خنق ما تبقى من عملاء ايران في غزة بعد ان أنفضحت مؤامراتهم على الشعب الفلسطيني وتسببهم في مأساة الخراب وسقوط الضحايا المدنيين.

أما في لبنان فقد شاهدنا حالة الذعر والهلع والصمت التي لازمة عملاء ايران هناك، بل أكثر من هذا حرص هؤلاء العملاء على توفير الحماية لإسرائيل ليل نهار ومنع اطلاق النار من قبل الفصائل الفلسطينية المتواجدة في جنوب لبنان، وحالة الجبن والهلع التي ظهرت على عملاء ايران في لبنان مؤكد انها ليست تعبيرا عن (( الشعور بالقوة والزهو بالنصر الإلهي )) وانما هي أعلان صريح بالإذعان والاستسلام والأعتراف بقوة الخصم والخوف منه.

 وليت اصحاب الأصوات المؤيدة لعملاء ايران ان يأتوا بأدلة اخلاقية ودينية ووطنية... تبيح التعامل مع ايران وسوريا والمتاجرة بدماء ملايين البشر ومصيرهم ووضع مستقبل فلسطين ولبنان رهينة في سوق المساومات السياسية الرخيصة.

 أما عن الأدلة الاخلاقية الدينية والوطنية التي تبيح الفرح بهزيمة عملاء ايران ومحاربتهم فهي.. لايوجد في المباديء ما يبرر العمالة لدى ايران وسوريا وبيع الأوطان لهما، ولايوجد في الاسلام ما يبرر رهن حياة ومصير ملايين البشر بيد ايران وسوريا وجعلهم جسرا تعبران عليه لتحقيق ألاعيبهما، فأسرائيل اقوى دولة في المنطقة، والحكمة والعقل والمنطق يقول لابد من ملاحظة موازين القوى ومصلحة الشعوب عند التعامل معها، ثم انها مستعدة لعقد اتفاقية سلام مع الجميع، فلماذا الانتحار في محاربتها، ومن يقول ان اسرائيل ليست قوة مرعبة عسكريا.. أسأله لماذا جبن وصمت عملاء ايران في لبنان ولم يحاربوها لو تكن مرعبة ونجحت في تأديبهم؟

 طبعا مؤامراة ايران وسوريا سوف لن تنتهي عند هذا الحد، فالمؤامرة الكبرى القادمة ستستهدف مصر هذه المرة، فمصر مهددة في السقوط بيد ايران، واذا كان يصعب على ايران تدبير انقلاب عسكري، فأنها استطاعت اختراق الشعب المصري بواسطة علاقتها مع الاخوان المسلمنن، وتكوين لوبي من المثقفين والكتاب المصريين المترزقة الذي يطبلون للاطماع الايرانية، وقد نجحت ايران في وضع اقدامها بين صفوف الشعب المصري بفضل الاغراءات المالية، ومواقف الاخوان المسلمين وحثالة المرتزقة، وليس امام الدولة المصرية ألا رفع القبضة الحديدية والضرب بقساوة على رأس كل من يكتب أو يصرح أو يتعاون بصورة مباشرة مع ايران.

 ان السياسية هي فن استثمار اللحظة، وهذه اللحظة التاريخية تفرض علينا استثمارها لمحاربة الارهاب والمؤمرات الايرانية - السورية حتى لو اضطررنا الى التعاون مع اسرائيل فلا يوجد ما يمنع من التعاون معها طالما كان الهدف شريفا ونبيلا وهو الدفاع عن أوطاننا وأمنها واستقرارها، بوجه العدوان الايراني - السوري وتوابعهما من التنظيمات الارهابية.

 

حماس: إما إيران أو العرب؟

عبد الرحمن الراشد (الشرق الأوسط) ،     

نحن في زمن جديد في اعقاب رماد الحرب الاسرائيلية على غزة، حيث امتحنت المواقف وعرفت النتائج، وصار الحاضر أقل غموضا. قادة حماس، لأنه لا يوجد قائد واحد نتوجه اليه بالحديث، أمامهم خياران في علاقاتهم التي ستقرر مصير الحركة، خاصة أنهم يدركون جوانب القوة والضعف في المواجهة.

قوتهم تجلت في مواجهتهم اسرائيل وصمودهم، رغم ان القطاع لا يمنحهم شيئا مما كان يملكه حزب الله في لبنان، من حدود مفتوحة، وحلفاء محليين، وقوة صاروخية هائلة، وبلد تحت سيطرته. بدون أي شيء من هذه المقومات الضرورية للمواجهة صمدت حماس وبقيت رقما موجودا على الساحة السياسية الفلسطينية.

أما شقها الضعيف فيتجلى في أن الحركة وهنت ميدانيا، من جراء قصف الآلة العسكرية الإسرائيلية الرهيبة، وأحرجها الهجوم أمام مواطنيها بسبب عجزها عن حمايتهم من القتل الإسرائيلي المروع، تضاف الى ذلك أشهر من المعاناة التي لا سابق لها من حصار طويل حرم الناس من أبسط ضرورات العيش. وكل ذلك صارت تلام عليه سياسة حماس. ولن يكون سهلا إقناع كثير من اهالي غزة بمنطق مواجهة النملة للفيل، رمي اسرائيل بصواريخ كرتونية، والأهالي في المقابل يدفعون ثمنها اطفالهم. لا يهم تهليل العرب في الخارج لبطولات حماس، لأنهم تعودوا الترحيب بتضحيات الآخرين، وقد لدغت هتافات الشارع العربي قادة اعظم شعبية وتجهيزا من حماس، مثل عبد الناصر وصدام. واجب حماس مراعاة رضا أهالي غزة أكثر من إطراب العرب.

وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة فإن أمام حماس تاريخا جديدا، وفرصة أخرى، لمراجعة موقفها، والاختيار بين البقاء في معسكر ايران او العودة الى الجانب العربي. وبعد التجربة القاسية اصبحت قيادة حماس في غزة تملك صورة افضل بعد تجربتها الأليمة، كما ان العرب الآخرين يعترفون بأن ابتعادهم عن حماس ربما كان خطأ يجب تصحيحه.

اليوم، وبسبب تداعيات حرب غزة، اصبحت المنطقة اكثر انقساما حتى مما شهدناه في ايام حرب اسرائيل على لبنان، وحرب حزب الله على سنة بيروت. على حماس أن تدرك انها هذه المرة استخدمت من قبل الايرانيين لضرب العرب بشكل لا سابق له في كل الخصومات الماضية. وصار الايرانيون من الوضوح والتقدم على الأرض، درجة بالغة الخطورة، بما في ذلك محاولة إحداث فوضى عدوانية في الدول العربية الخصم، والسعي الصريح الى تهشيم السعودية والتأليب على مصر لقلب نظامها. ان جرأة كهذه ستدفع الدول العربية ضد حماس. لكن ومن العدل والعقل أيضا القول ترك الباب مفتوحا حيث يبقى على الحركة ان تختار بين العودة الى العائلة العربية أو أن تبقى بندقية في اليد الايرانية.

وحماس في وضع جيد، لها ان تساوم معه على علاقتها مع العرب، وليس بوسعهم سوى احترامها وضمان حقوقها السياسية والمادية على أرض فلسطين. ومع ان الحديث عام إلا اننا نعرف أن حماس ليست مؤسسة واحدة رغم تشابه اللغة والواجهات السياسية، فهناك حماس رهينة دمشق وطهران حيث يعيش قادتها في الفنادق. وهناك حماس غزة الذين دفعوا اثمانا غالية بغية ارضاء مطالب اخوانهم في دمشق، وكانت النتائج دائما كارثية. حماس غزة عليها ان تختار بين طهران والقاهرة.

 

 

طلاب القوات: صورة نصر الله الى جانب السيدة العذراء إساءة للدين المسيحي

لبنان الحر

اعتبرت دائرة الإعلام في مصلحة طلاب القوات اللبنانية ان التحقيق الذي نشر في جريدة النهار والذي عرض فيه صورة لمسبحة يد وضع عليها صورة حسن نصر الله الى جانب صورة السيدة العذراء والقديس شربل والقديسة رفقا، هو إساءة للدين المسيحي وللقدسيين وانتهاك لحرمات الدينية والمقدسات.

وجاء في بيان الدائرة "بناءً على التحقيق الذي نشر في جريدة النهار والذي عرض فيه صورة لمسبحة يد وضع عليها صورة حسن نصر الله الى جانب صورة السيدة العذراء والقديس شربل والقديسة رفقا، وشريط الفيديو الذي يظهر جوقة ترنيم لحسن نصر الله في كنيسة ماريوسف حارة حريك، موجود على الموقع الالكتروني للقوات اللبنانية". واعتبرت مصلحة الطلاب ان ما نشر " إساءة للدين المسيحي وللقدسيين وانتهاك لحرمات الدينية والمقدسات ومع ما يسبب هكذا ازدراء من ايمان المسيحي من جرح عميق في نفوس المسيحيين واستفزازاً لمشاعرهم". وأعلنت مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية استنكارها الشديد لهذا العمل المشين، معتبرة ان "المسيحية الوردية لدى المسيحيين هي للصلاة منذ قديم العصور وقد صلاها الآباء والاجداد منذ القديس عبد الاحد وما زلنا نصليها حتى يومنا هذا، بعدما اختارتها السيدة العذراء كصلاة الهية وهي لتسبيح الرب وتمجيد السيدة العذراء لا لتأليه انسان فان". واضافت مصلحة الطلاب ان "المرجعية الوحيدة لتطويب القديسين هي الكنيسة ولهذا التطويب آلية وشروط ويتم إعلان ذلك في الفاتيكان. لا في الضاحية الجنوبية وان وضع اي انسان عادي في مرتبة السيدة العذراء هو شكل من اشكال الاحتقار لصورتها، وان يوم الجمعة العظيمة هو أقدس الايام في الرزنامة المسيحية والتغنيم لحسن نصرالله داخل الكنيسة اليوم من قبل جوقة الولاية هو قمه الوقاحة والاهانة". ورأت " أنه لايجوز القبول بما يجري والسكوت عن المس بالمقدسات المسيحية بعد اليوم، وقامت الدنيا ولم تقعد بسبب مجرد حلقة تلفزيونية وقامت تظاهرات عفوية تخللتها أعمال شغب لم تتوقف إلا بعد اعتذار معد البرنامج"، داعية "جميع الشباب اللبناني الى التعبير عن استنكارهم الشديد للمس بالمقدسات والتحرك لوضع حد لهذا التمادي في تلك الوقاحة والفجور".

 

هل يجرؤ الأسد في الكويت؟

موقع تيار المستقبل/بعد قمة شرم الشيخ تأتي اليوم في الكويت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية لتبحث في مأساة غزة التي قد تدفع بالقمة الى هاوية الصراعات العربية، إذا أصرّ المحور الايراني على المزايدات التي اعتمدها في اجتماع الدوحة. واكدت مصادر مصرية مطلعة لصحيفة "النهار" أن الرئيس المصري حسني مبارك سيرد بقوة على اي انتقاد، او تهجم على الموقف المصري من الرئيس السوري بشار الاسد، خصوصا ان مبارك يشعر بأنه آت الى الكويت وفي جعبته الحل الذي ادى الى وقف المجزرة في غزة بناء على المبادرة المصرية.

كما تواجه القمة احتمال إصرار الرئيس السوري على موت مبادرة السلام العربية التي اقترحها العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز في قمة بيروت، مما قد يستدعي رداً من الملك عبد الله.

ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر ديبلوماسية سورية أنّ الأسد قد يكتفي بحضور افتتاح القمة الاقتصادية بصفته رئيساً للقمة العربية، قبل أن يغادر الكويت، وأن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد يعلن خلال القمة استقالته من منصبه احتجاجاً علـــى حملات التنكر والاستخفاف بدور الجامعة.

أما صحيفة "الحياة" فنقلت عن مصدر مصري قوله إن لا نية لدى مبارك لعقد مصالحات مع أي طرف عربي اعتبرته القاهرة ارتكب تجاوزات في حقها. وأشار الى إن قمة الكويت ليست المكان أو المجال المناسبين لمحاسبة المخطئين لأن الأخطاء وصلت إلى حدود لا يمكن أن تمر مرور الكرام.

واعتبر المصدر أن القمة الدولية الموسعة التي عقدت في شرم الشيخ أمس، ووقف النار، كلها معطيات خففت كثيرا الضغوط التي كان يتوقع أن تواجهها قمة الكويت لو عقدت في ظل المذابح الإسرائيلية في غزة.

وأكد المصدر أن مبارك سيحضر القمة، مدعوماً بتأييد دولي عكسته قمة شرم الشيخ وسيعرض جهوده للحصول على تأييد أوروبي لخطة اعادة إعمار غزة، والاعتماد على دور اوروبي للتعاطي مع مرحلة ما بعد العدوان، في ظل انشغال الأميركيين بإدارة جديدة. وأوضح أن اتصالات جرت بين "دول التهدئة" أدت إلى اتفاق على تفادي تحويل قمة الكويت إلى مسرح للتلاسن أو الشجار مع دول "الممانعة" التي كانت سعت في قمة الدوحة إلى رفع سقف الضغوط على مصر ودول عربية اخرى من خلال الدعوة إلى سحب المبادرة العربية للسلام.

مشروع قرار قمة الكويت

ودعا مشروع القرار الذي سيعرض على القادة العرب في الكويت، إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري، معربا عن تأييده للمبادرة المصرية الرامية إل‍ى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع واعتبارها إحدى وسائل استكمال تنفيذ قرار مجلس الامن 1860، مشيداً بجهود مصر في هذا الصدد.

وبحسب صحيفة "الحياة" فان دولة قطر تحفظت عن القرار ورأت أنه "كان يجب عرضه على مجلس الجامعة على مستوى القمة لاتخاذ ما يراه مناسباً في شأنه"، فيما تحفظ السودان عن بندين يدعوان إلى العودة لمجلس الأمن لإجبار إسرائيل على تنفيذ القرار 1860 وفتح المعابر وفقا لبروتوكول المعابر للعام 2005.

وأيد مشروع القرار اتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى مجلس الأمن لاصدار قرار يلزم اسرائيل بالتنفيذ، مطالباً بالعمل على الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة طبقاً لاتفاقية تشرين الثاني 2005 وتسهيل عبور الأفراد ومواد الاغاثة. وثمّن الجهود والمساعي والاتصالات التي تبذلها الدول العربية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني. وحض على تكثيف الجهود العربية التي تقودها مصر لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بشكل فوري، بما يضمن وحدة الشعب الفلسطيني وترابه الوطني، ويحقق استقلاله الوطني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وكلف الامانة العامة للجامعة العربية توثيق الجرائم الاسرائيلية المرتكبة في عدوانها على قطاع غزة، وإعداد ملف قانوني لرفعه الى الهيئات القضائية المعنية بمحاكمة مجرمي الحرب والطلب من الدول الأعضاء توفير الموارد المالية اللازمة لذلك.

وأيد "النظر في التعامل العربي مع اسرائيل، بما في ذلك العلاقات معها وتفعيل قرارات المقاطعة الاقتصادية العربية ضد اسرائيل طالما استمرت في عدوانها على الشعب الفلسطيني". وحض على تكثيف جهود الاغاثة والعون الانساني والطبي للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة بالتنسيق مع مصر والأردن. وطلب من المجالس الوزارية العربية المعنية تقديم المساعدات العاجلة على نحو فاعل يلبي احتياجات السكان في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة تكثيف الاتصالات مع الادارة الأميركية الجديدة في شأن قضايا السلام في الشرق الأوسط.

غزة من السكرة الى الفكرة

وفي الوقت الذي يحصي فيه الفلسطينيون أرقام الكارثة مع انتشال الجثث من تحت الانقاض وعودة آلاف العائلات الى قرية أو حي لكن ليس بيتا، اعلنت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية اخرى من دمشق، وقفا احادياً للنار، كما فعلت إسرائيل مع امهالها اسبوعا للانسحاب من القطاع. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية: "لقد وهبنا الله نصرا عزيزاً، وهو انتصار أممي، وهو بذلك انتصار انساني للصدق والحق".

ومساء بدأ الجيش الاسرائيلي انسحابا تدريجيا فيما اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان الجيش لا يريد البقاء في غزة وانه يعتزم الانسحاب في اسرع ما يمكن، مع الاستعداد "لأي سيناريو"، في حين قال رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي ان "حماس" منيت بضربة شديدة جدا وان "الظروف باتت مهيأة لحصول تغير جذري في الواقع الامني في منطقة الشمال".

وقال مصدر فرنسي مسؤول لصحيفة "الحياة" ان الوفد الرئاسي الأوروبي الذي حضر الى شرم الشيخ توجه الى اسرائيل ليقول للقيادة الاسرائيلية انه ينبغي ان تعلن عن انسحابها من غزة حالماً يدخل وقف النار حيز التنفيذ. واضاف انه بعد الانسحاب الذي ينبغي ان يتم في مدة محدودة وسريعة، يجب فتح المعابر أمام المساعدات الانسانية. وأوضح ان هذين الأمرين ينطويان على أولوية ملحة ويمثلان النقطتين الأوليتين في إطار الخطة الفرنسية - المصرية، الى جانب مكافحة تهريب الأسلحة عبر حدود مصر مع غزة. وذكر ان المرحلة الثانية من الخطة تتمثل بمؤتمرين أحدهما للمساعدة الانسانية، والثاني لمعالجة القضايا السياسية وبدء محادثات فعلية للتوصل الى سلام دائم. وأشار الى ان آلية تعزيز وقف النار تقضي بإقامة هدنة دائمة، وفي الوقت نفسه العمل على سلام حقيقي. ولفت الى أنه تم الاتصال بين مستشار الرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت ونظيره الأميركي الجديد جيمس جونز في الولايات المتحدة، وأن فرنسا خرجت بانطباع أن الإدارة الأميركية الجديدة تريد العمل مع أوروبا في مواضيع مختلفة منها الشرق الأوسط. وأعلن أن المحادثات بين الرؤساء الذين شاركوا في قمة شرم الشيخ كانت مطابقة لما قيل علناً حول ما تخلل القمة من نقاشات.

خرق وقف النار

وبالرغم من كل تلك المواقف، سقط 17 صاروخا على جنوب اسرائيل بعد وقف النار الاحادي الذي اعلنته اسرائيل، وردت بغارتين على مواقع اطلاق الصواريخ، ما اسفر عن استشهاد فلسطيني وفلسطينية. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان ثلاثة صواريخ على الاقل ضربت جنوب اسرائيل بعد اعلان "حماس" وقف العمليات.

 

مقاسات النصر!

موقع تيار المستقبل/تستطيع إسرائيل و"حماس" ان تزعما، كل على حدة، انهما انتصرتا في حرب الابادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

فالدولة العبرية حققت ـ من وجهة نظرها ـ انجازاً مزدوجاً: ترميم الردع، وإعادة تعريف مبادئ الحرب ضد "الارهاب". فقد أظهر العدوان على غزة ان "الدولة التي هي أوهن من خيوط العنكبوت" ما زالت فولاذية وفتاكة، ولا يعنيها القتل ولا عدد القتلى متى ارتبط الامر بوجودها وهيبتها.

أما في ما خص "الحرب على الارهاب"، فقد سبق لتل ابيب، وقبل بدء العملية، ان تماهت مع حساسية الغرب إزاء هذا الشعار، وانتحلت كل صفات الضحية لتبرر لنفسها كل شيء. من جهتها، ستقول الحركة الاسلامية انها لم توقع اتفاقاً مع اسرائيل ولم تلتزم بهدنة وإنها واصلت إطلاق القذائف وحالت دون سقوط القطاع في قبضة الاحتلال، علماً ان الامر لم يكن وارداً عند الكيان الصهيوني.

كل هذا صحيح.

لكن الاصح هو ان "حماس" لم يعد في إمكانها العودة الى اللحظة التي اعلن فيها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من دمشق اسقاط التهدئة، ذلك ان حجم الرد الاسرائيلي الذي فاق التوقع ـ بحسب مشعل نفسه ـ اصاب الوعي العام بصدمة لجهة العدد الكبير للشهداء الفلسطينيين والدمار الهائل في غزة.

هكذا يكون الحديث عن أيّ اتفاقيات أو عدمها اقرب الى الهذر منه الى السياسة: فلا إسرائيل تسعى الى ذلك، ولا "حماس" ستقبل بذلك، وأياً تكن الاثمان السياسية أو البشرية. الآن بتنا امام واقع يقول ان معاناة الشعب الفلسطيني ومأساته أكبر من ان تتركا للعقل السياسي السائد في التعاطي مع قضيته. فالوحشية الصهيونية لا يردعها رادع، لكنها تنجح في الاساسيات التي تتوخاها. وحركة "حماس" مأزومة جراء الانقسام حولها بين مؤيد ومعارض لأدائها.

لكن لنتأمل في بعض الوقائع:

- التأجيج والشحن والتخوين الذي اتبعته بعض الدول مثل سوريا وإيران أضعف مقولة الصراع العربي ــ الاسرائيلي، وكشف أن المعركة عملياً هي على من يفاوض عن فلسطين وعليها. وحجم الدعم اللفظي الصادر عن هاتين الدولتين لا يقول غير ذلك.

- بقاء غزة تحت سيطرة "حماس" وخارج الشرعية الفلسطينية التي يعترف بها العالم، يعني ان "حماس" صارت وجهاً الى وجه مع اسرائيل في ظل توازن سياسي وعسكري غير ملائم أبداً للفلسطينيين. - الموقف الاوروبي حيال المساواة بين الضحية والقاتل، ودعوة الطرفين الى "ضبط النفس" و"وقف إطلاق النار"، يعني ان اوروبا ستضغط في الاتجاه الذي تسلكه الدولة العبرية لجهة الحديث عن سلامة المدنيين. وبالتالي، فإن أيّ استهداف للمستوطنات مستقبلاً سيجعل الحركة الاسلامية مكشوفة بالمطلق وأكثر من أيّ وقت مضى. في خضم هذه الخريطة ينبغي التنبه الى ان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما لم يهتم كثيراً بما حصل وسيحصل، وهذا يعني ان الاساس في السياسة العالمية ما زال في افغانستان والعراق والازمة المالية، فيما فلسطين جزء أو تفصيل. مع هكذا عقل وآليات سياسية، فإن السؤال المطروح يكون: كيف يعاد توحيد "الاجزاء" الفلسطينية في جسم سياسي واحد؟، وكيف يدفع بالقضية الفلسطينية صعوداً في ظل المسار الهابط الذي وضعت عليه؟.

 

 

 

العماد عون استقبل سفير تونس وعرض الاوضاع مع زواره في دارته في الرابية

بقرادوني: مقتنع بخط المعارضة وسواء كسبت الإنتخابات أم لا فهي تحمي الوطن

وطنية - 19/1/2009 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، سفير تونس محمد عبد الله، في حضور المسؤولين في التيار الوطني الحر سمون ابي راميا وميشال دي شادارفيان.

كما إلتقى النائب عون الوزير السابق كريم بقرادوني الذي قال بعد اللقاء: "هناك ثلاثة مواضيع فرضت نفسها على الساحة اللبنانية والمنطقة: موضوع ما حدث في غزة، قمة الكويت وموضوع الإنتخابات النيابية كاستحقاق داخلي ووطني".

أضاف: "على صعيد حرب غزة، من الواضح تماما ان "حماس" إنتصرت على إسرائيل، وثبت مرة أخرى انه لا يمكن لأسرائيل ان تنتصر على مقاومة، لا بل ثبت ان المقاومة تحمي، بدليل ان إسرائيل لم تجرؤ على فتح أي جبهة في لبنان، فالمقاومة عرفت كيف تحمي الوطن وبنفس الوقت ان تتحمل مسؤولية في عدم توريط لبنان في أي معركة من المعارك. في إعتقادي يجب ان نذكر، كل مرة عندما كانت "تغيم برا، كانت تشتي عنا". في اول مرة يحدث حدث كبير بحجم غزة لم يتحرك أي شيء في لبنان، وذلك بفضل التفاهم الذي تم ما بين التيار الوطني الحر و"حزب الله" ، التفاهم اليوم يتحول أكثر فاكثر الى موقف إستراتيجي، فداخل التفاهم هناك إتفاق على ان سلاح "حزب الله" هو سلاح للداخل، و"حزب الله" ملتزم بهذا التفاهم، بدليل انه لا يستخدمه رغم مدى العلاقة الفكرية والعلاقة الوثيقة ما بين القضية الفلسطينية بالنسبة ل"حزب الله" . فموقفها هو مقاومة إسرائيل، والتفاهم حمى لبنان".

وتابع: "في ما يتعلق بموضوع قمة الكويت، فاما ان تؤمن تفاهما وتعيد توحيد الصف العربي والفلسطيني وأما ستكون قمة فاشلة. اما تنجح بالتوحيد وأما ستكون فاشلة. وفي إعتقادي، في كل الأحوال، من بعد غزة، لا بد من سلطة فلسطينية جديدة على مستوى المرحلة المقبلة. لا بد من مراجعة عربية ومراجعة فلسطينية أولا لإقامة موقف عربي جديد، وثانيا سلطة فلسطينية جديدة". وقال: "أما في لبنان والإنتخابات، اليوم الإنتخابات باتت بعد حرب غزة، لها معنى سياسي حقيقي أكثر فأكثر، نحن ذاهبون الى إنتخابات بخيارات، وليس الى إنتخابات تقليدية. إنتخابات لبنان باتت إنتخابات خيار. وتبين انه عندما يسلك لبنان خيارا وطنيا اليوم فهو يحمي نفسه وله دور في كل المنطقة".

سئل: من المعروف انك لا تعادي أحدا وعلى علاقة جيدة مع كل الأفرقاء في لبنان، هل تحمل مساعي معينة مع العماد عون من بعض الأطراف لا سيما في المناطق المسيحية؟

أجاب: "لا أخفي الأمر، أتمنى إذا أحد طلب مني أن أقوم بهذا المسعى سأقوم به على الفور. وهذا إعلان واضح ولكن اليوم في هذه الزيارة لا أقوم بمسعى أبدا، بل أتيت لأفهم تصوره للمرحلة القادمة، ولكن لا أحمل أي وساطة".

سئل: أين أنت في الإنتخابات المقبلة؟

أجاب: "انا مقتنع في خط المعارضة، وهو الخط الوطني والخيار الذي سيكسب الإنتخابات من جهة، وسواء كسب الإنتخابات أم لم يكسبها فهو يحمي الوطن".

 

النائب حرب: يوم 14 شباط لن تعلن فيه لوائح 14 آذار الإنتخابية

وطنية-19/1/2009(سياسة) اكد النائب بطرس حرب، في حديث "ان الانتخابات ستقرر من سيحكم ومن سيعارض بعد فشل تجربة حكومة تجمع كل القوى السياسية والخوف أنه في حال لم تحصل الأقلية الحالية على الأكثرية المقبلة أن تخرج هذه الأقلية من الممارسة الديمقراطية وتعطل المؤسسات وتعتصم بحجة أو بأخرى".وحسم "أن يوم 14 شباط لن تعلن فيه لوائح 14 آذار الإنتخابية"، شاجبا عدم إدراج تحفظ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على مبدأ إلغاء مبادرة السلام العربية في بيان قمة الدوحة".

وجاء نص المقابلة على النحو الاتي:

س- هل تم التوافق على المرشح الثاني الذي سيكون على اللائحة التي تضمك في قضاء البترون؟

ج:"الثابت والنهائي هو أن المرشح الذي سأتعاون معه سيكون من قوى 14 آذار السياسية ومن المؤكد أنه سيكون مرشحا من قبل حزب الكتائب أم القوات اللبنانية، أما من سيكون هذا الشخص فهذا أمر قيد البحث بيني وبين القوات والكتائب وهناك اجتماعات تجري على هذا الأساس وهذه الإجتماعات منطلقة من ثابتة هي أن لا مرشح ثالث لقوى 14 أذار في المنطقة ومن لن يتم اختياره سيدعم اللائحة التي ستتشكل وسيؤيد المرشح الذي اختير وسيخوض المعركة الإنتخابية كأنه هو المرشح الثاني.من هذا المنطلق نحن ملتزمون بمبادىء وأهداف وطنية مشتركة ولتحقيق هذه الأهداف - وبصرف النظر عن الأشخاص- سنعمل موحدين لعدم إفساح المجال أمام انتصار من يحمل العقائد التي تتناقض مع لبنان المستقل ولبنان الحر والمنفتح، لبنان الدولة والقانون ، لبنان القوى الشرعية العسكرية والأمنية لا لبنان الجيوش والميليشيات. هذه هي الشعارات التي سنلتزمها ونواجه فيها، وعلى أساسها سنبني تحالفاتنا".

س - سمعنا أن يوم 14 شباط سيكون يوما لإطلاق أسماء مرشحي قوى 14 آذار للانتخابات النيابية، ما مدى صحة هذا الكلام؟

ج- "على الصعيدين العملي والتكتيكي، من المبكر أن تعلن الأسماء في 14 شباط لا سيما أن الإنتخابات ستكون في السابع من حزيران والموعد بعيد نسبيا. هناك احتمال غير مرجح وهو أن تعلن اللوائح في 14 أذار ولكن لا تأكيدات حتى اللحظة، ومع ذلك أجزم أن 14 شباط لن يكون يوم إعلان الأسماء لأن الإتصالات لم تنته بعد وتكتيكيا الوقت لا يزال بعيدا عن موعد الإنتخابات".

س - يرجح كل طرف سياسي إنتصاره في الإنتخابات المقبلة تبعا لاستطلاعات الرأي، فهل أنتم مطمئنون إلى استطلاعات الرأي في منطقة البترون، وهل يمكن القول إن الرأي العام المسيحي تبدل من الإنتخابات الماضية إلى الآن؟

ج- "لا شك هناك تطور في الرأي العام الذي أشبهه بموج البحر وهو يتغير ولا يبقى على حاله، بتقديري التغيير حصل لمصلحة قوى 14 أذار والكثيرين من الناس الذين جرفتهم موجة الشعارات في الإنتخابات الماضية صدموا أو أصيبوا بخيبة أمل ولم ينكفئوا عن دعم قوى 8 أذار فقط، لا بل يقومون بمعركة ضد هذه القوى. في حال اكتملت عملية توحيد صف قوى 14 آذار في قضاء البترون حول لائحة واحدة وأسقطنا الرهانات أمام عدم توافق قواتي - كتائبي وهذا الذي سيحصل، ستربح قوى 14 آذار المعركة بكل تأكيد".

س- تتهم قوى 14 آذار بأنها تشتري الضمائر في قضاء البترون، وفي المقابل لمحتم سابقا إلى عمليات شراء للضمائر تقوم بها القوى الأخرى في المنطقة، فما هو تعليقكم على هذين الأمرين؟

ج- "أولا، نحن لسنا مرشحين أثرياء ولسنا ملتزمين بقوة ثرية ونحن نتعاطى مع الناس إنطلاقا من تضامن اجتماعي معهم، ونمارس عملية التضامن الإجتماعي ضمن القانون. ثانيا، نحن لا نؤمن بأن ضمير المواطن سلعة وحتى لو كانت لنا الإمكانات فلا نؤمن باستعمالها لأنها تعطيل للحياة الديموقراطية وهي تحقير لكرامة ورأي المواطنين وإهانة لهم ولذاتنا. أما بالنسبة إلى الأطراف الأخرى فقد لمحت سابقا إلى أنواع من الرشوة بدأت تتعزز في المنطقة وسأعلن عنها في الوقت المناسب وأنا مستمر في هذا الموقف، والمعلومات المتوفرة لدي هي معلومات دقيقة بالأرقام والأسماء، ولكن موقتا لن أعلن عنها وهي عملية تعاطي مسيئة للناس".

س- ما الذي يضمن بعد الإنتخابات ألا تعود الأمور إلى ما هي عليه الآن في عمل المجلس النيابي وعمل الحكومة في حال بقيتم كأكثرية، وما هي نسب الفوز لديكم؟

ج_لا بد من التمييز بين عمل المجلس والحكومة، فنحن لا ندعي بأننا سنكتسح المجلس النيابي، ونبتسم عندما نسمع الجنرال ميشال عون يطالب بعدم إنتخاب أي كان من قوى 14 آذار، نحن لن ندعو إلى ما يدعو إليه، ونعلم أيضا أن أكثرية الرأي العام اللبناني هي مع مبادئنا، ومن دون شك ستتمثل جميع القوى في المجلس النيابي المقبل، وسيكون هناك أيضا نواب مستقلون كما يبدو وحتى لو انزعج الجنرال ميشال عون منهم، وليسمح لنا لأنه من حق الناس ألا ينجرفوا بالصراع القائم بيننا وبين قوى 8 آذار، وأن يختاروا هذه الكتلة المستقلة. المجلس النيابي يعتمد على مسألة التصويت، أما الحكومة، فإذا جاءت بنا الإنتخابات كأقلية نيابية فلن نقبل أن ندخل إلى الحكومة، بل سنعارض ضمن المؤسسات وسيكون الرأي العام هو الحكم، وفي حال كنا أكثرية فلن نقبل بما يسمى حكومة الوحدة الوطنية التي تتعطل فيها القرارات مثل ما يجري الآن ويصبح الثلث المعطل المسمى بالثلث الضامن معطلا للقرار السياسي، لن نقبل أن تكون الحكومة ناديا للنقاش بل هي مركز وسلطة لإتخاذ القرارات، ولن نقبل أن تقع الدولة في شلل. يبقى الخوف أنه في حال لم تحصل الأقلية الحالية على الأكثرية المقبلة، قد تعطل المؤسسات وتعتصم بحجة أم بأخرى، لهذا ندعو الرأي العام إلى التعامل مع هذا الإحتمال بشكل وطني حاسم وعدم السماح لابتزازات القوى المسلحة".

س - ما دمتم تكلمتم عن الكتلة المستقلة، لماذا أُثير الضجيج حولها؟

ج- "من خلال معرفتي بفخامة الرئيس وبمجريات الأمور، أعلم أن الرئيس لن يتدخل في الإنتخابات النيابية لمصلحة شخص أم فريق معين، وهذا الموقف أبلغني إياه أكثر من مرة. في الوقت عينه، لا أعتقد أن الرئيس ميشال سليمان سيمنع أن تجتمع شخصيات أم قوى سياسية لا تجد نفسها لا في صف 14 آذار ولا في صف 8 آذار، وأن تخوض الإنتخابات وتشكل في حال نجحت، ما يسمى بالكتلة الوسطية، ومن المستغرب أن يفتح الجنرال ميشال عون النيران على الكتلة الوسطية".

س - قال الجنرال ميشال عون إن هذه الكتلة لا تستيطع أن تعمل على الإصلاح والتغيير لأنه لن يكون لها لون ولأنها ستكون محايدة؟

ج- الجنرال عون يخلط دائما بين الإصلاح والتغيير كشعار، وبين الإصلاح والتغيير كممارسة، فنحن لم نر أي إصلاح أو تغيير من قبل كتلة الجنرال عون بل أكثر من ذلك، لقد سجلت الممارسات السياسية محاولة أحد ممثلي هذه الكتلة يناقض شعارها بطرح اعتماد التراضي لإجراء عقود مع شركات خاصة خلافا للقوانين، بالإضافة، من قال إن هذه الكتلة المستقلة ستحل محل نواب من كتلته؟ لا أحد يستطيع احتكار الإصلاح والتغيير، وهذا المنطق منطق توتاليتاري ومن حق الناس أن تتخذ القرار الذي تريد، ولا يجوز لأحد من السياسيين أن يحاسبها عليه. فلا يجوز أن ندعي بأن الكتلة الوسطية - في حال اختارها الناس - لن تكون إصلاحية، وهذه الكتلة في حال قررت أن تحمي موقع رئاسة الجمهورية وهذا أمر محتمل، ستسمح للمسيحيين بإسترداد دور أساسي في إدارة اللعبة السياسية، حيث يصبح للرئيس القدرة على التأثير في الحياة السياسية، وهذه كانت حالة الرؤساء السابقين. أما إذا أراد العماد عون أن يكون الرئيس من دون قرار، فأنا ضد هذا التوجه وأنا أؤيد بأن يكون لرئيس الجمهورية القرار في الحياة السياسية".

س - في سياق الحديث عن الإنتخابات، كيف ستؤثر المحكمة الدولية على مجرى الإنتخابات في ظل قول الوزير مروان حماده سابقا بأن المحكمة ستجلب الكثيرين من قوى 8 آذار إلى المحاكمة؟

ج- "ربما للوزير حماده بعض المعلومات، ولكن لن أستبق الأمور وأعتقد أن القرار الاتهامي لن يصدر قبل الإنتخابات، ولو بدأت المحكمة أعمالها قبل الإنتخابات لكان صح هذا القول. وبرأيي يجب أن تبقى التحقيقات الجزائية بعيدة عن الإعلام لسلامتها".

س - لندخل في ما يجري في غزة، ما هو رأيكم في مشاركة الرئيس ميشال سليمان في قمة الدوحة؟

ج- "ما جرى في الدوحة يتنافى مع الأصول التي تعتمدها الجامعة العربية في أعمالها، بل أكثر من ذلك، معلوماتي تقول بأن فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي مثل لبنان في الدوحة وبالكلمة التي ألقاها تمسك بدعمه للمبادرة العربية التي أُقرت في بيروت وحازت في وقتها على موافقة الجميع، وتحفظ في الدوحة على فكرة إلغائها، وطلب أن يوردوا تحفظه في البيان الختامي ولكن لم يتم ذلك، هذا مناف لأصول التعاطي بين الدول العربية. جاءت هذه القمة من دون نصاب، فما قيمتها القانونية إذا؟ والذين يريدون إلغاء المبادرة العربية هم من يستضيف الإسرائيليين أم يفاوضونهم ثنائيا. لا بد من موقف نهائي لبناني يلتزم القضية الفلسطينة مع إلتزام الحياد الإيجابي، فيلتزم القضايا العربية عند إجماع جميع الدول العربية، ويلتزم الحياد عند الإختلاف. فالرئيس سليمان كان قد أشار إلى أنه لو لم يتم إجتماع عربي ضمن الأصول فلبنان لن يشارك، وفي حال تم هذا الإجتماع فسيدلي لبنان برأيه. ولنفترض أن هذه القمة حصلت ضمن الأصول أي بموافقة 15 دولة عربية، وامتنعت بعض الدول كمصر والسعودية فما أهميتها عندها؟ ما حصل خدم إسرائيل من خلال تكريس التشرذم العربي ولم يخدم القضية الفلسطينية ونتمنى ألا يتكرر في المستقبل، فمصلحتنا ألا ندخل في سياسة المحاور ونخدم دولة ضد دولة أخرى".

س - في سياق الأحداث في غزة، هل من تداعيات لهذه الأحداث على لبنان في المستقبل؟

ج- "لا شك أنه ستترتب نتائج على لبنان، فموقف حزب الله وموقعه يرتبطان مباشرة مع ما يجري في غزة وسيأتيان بإنعكاسات على الموقف السياسي للحزب وعلى عملية الصراع العربي - العربي، والعربي - الإيراني؛ وهذين الصراعين سينعكسان بالتالي على لبنان. وكنت أتمنى أن نتضامن كلبنانيين لنواجه التحديات، فهذه الشرذمة ستؤثر علينا".

س- مع بداية الحرب على غزة شهد لبنان سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ، من تتهمون وما هو تعليقكم على هذه العمليات؟

ج-" من أقدم على إطلاق الصواريخ مجهول مني على الأقل وهو عدو للبنان، يخدم مصلحة إسرائيل ويعطيها الحجة لضرب لبنان، هذا الأمر يتناقض مع توجه السلطة والشعب، لهذا طلبنا من قوى اليونيفيل والجيش اللبناني والمخابرات التشدد في مراقبة المنطقة، إسرائيل التي تتحين الفرصة لتغيير الصورة التي علقت في أذهان العالم بعد حرب تموز 2006 على لبنان لو وجدت من مصلحتها ضرب لبنان لكانت تحججت بهذه الصواريخ ولكن شاء القدر ألا يكون من مصلحتها فتح جبهة أخرى".

س - في ظل ما يحصل في غزة، أشار السيد حسن نصرالله إلى أن استراتيجية المقاومة الدفاعية هي التي انتصرت وهي التي ستعتمد فأغلق بالتالي الحديث عن بحث الإستراتيجيات الاخرى، هل توافقونه على هذا الأمر؟

ج- هذا الأمر سيكون محط بحثنا على طاولة الحوار المقبلة، وسأقدم تصوري للإستراتيجية الدفاعية التي تختلف عن نظرة حزب الله وهي أن يكون السلاح محصورا بيد القوى الأمنية والجيش اللبناني، وإلا ستكون دعوة لتحويل لبنان إلى غابة يتقاتل فيها الجميع بحجة امتلاك السلاح خارج نطاق الدولة. لا شك أننا ضنينون بطاقات المقاومة ولكن على المقاومة أن تضع سلاحها بتصرف الدولة وعلى الدولة حماية كوادرها من أي ردات فعل انتقامية، ولكن أن نسمح بما هو قائم الآن لأنه هذا ما يرتئيه طرف لبناني، فلن نوافق عليه".