المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 22 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس متّى .25-18:4

وكانَ يسوعُ سائرًا على شاطِئِ بَحرِ الجَليل، فرأَى أَخَوَيْنِ هُما سِمعانُ الَّذي يُقالُ له بُطرُس وأَندَراوسُ أَخوهُ يُلقِيانِ الشَّبَكةَ في البَحر، لأَنَّهما كانا صَيَّادَيْن.

فقالَ لَهما: «اِتْبَعاني أَجعَلْكما صَيَّادَيْ بَشر». فتَركا الشِّباكَ مِن ذلك الحينِ وتَبِعاه. ثُمَّ مَضى في طَريقِه فرأَى أخَوَيْنِ آخَرَيْن، هُما يَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى ويُوحَنَّا أَخوهُ، معَ أَبيهِمَا زَبَدى في السَّفينَةِ يُصلِحانِ شِباكَهما، فدَعاهما فَتَركا السَّفينَةَ وأَباهُما مِن ذلك الحينِ وتَبِعاه. وكانَ يَسيرُ في الجَليلِ كُلِّه، يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم ويُعلِنُ بِشارَةَ المَلَكوت، ويَشْفي الشَّعبَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة. فشاعَ ذِكْرُه في سورِيةَ كُلِّها، فأَتَوه بِجَميعِ المَرْضى المُصابينَ بِمُختَلِفِ العِلَلِ والأَوجاع: مِنَ المَمْسوسينَ والَّذينَ يُصرَعونَ في رَأسِ الهِلال والمُقعَدينَ فشفاهم. فتَبِعَتْه جُموعٌ كَثيرةٌ مِنَ الجَليلِ والمُدُنِ العَشْرِ وأُورَشَليمَ واليَهودِيَّةِ وعِبْرِ الأُردُنّ.

 

البابا بنديكتوس السادس عشر /المقابلة العامّة بتاريخ 14/6/2006

القدّيس أندراوس، رسول العالم اليوناني

إنّ الميزة الأولى التي تلفت الإنتباه عند أندراوس، شقيق سمعان بطرس، هي اسمه؛ فهو ليس يهوديًّا، كما كان متوقّعًا، وإنّما يونانيًّا كإشارة مهمّة إلى انفتاح ثقافي معيّن في عائلته. في أورشليم، قبل آلام يسوع المسيح بقليل، دخل بعض اليونانيّين إلى المدينة المقدّسة لعبادة إله إسرائيل في عيد الفصح. وقد عمل الرسولان أندراوس وفيلبّس، صاحبا الإسمين اليونانيّين كمترجمَين وكوسيطين بين يسوع المسيح وبين هذه المجموعة الصغيرة. وقد قال يسوع المسيح للتلميذَين، ومن خلالهما للعالم اليوناني: "قَد أتَتِ الساعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابنُ الإنسان. الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لَكُم: إنْ لم تَقَعْ حَبّةُ الحِنطَةِ في الأرضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبقى وَحدَها. وَلكِنْ إنْ ماتَتْ تأْتي بِثَمَرٍ كَثيرٍ" (يو12: 23-24). ماذا كانت تعني هذه الكلمات في هذا المضمون؟ لقد أراد يسوع المسيح أن يقول: نعم، إنّ اللقاء بيني وبين اليونانيّين سيتمّ، لكن ليس على شكل لقاء قصير وبسيط بيني وبين بعض الأشخاص الفضوليّين. لكن مع موتي، وعلى غرار حبّة الحنطة التي تقع في الأرض، ستأتي ساعة تمجيدي. ومن موتي على الصليب، ستأتي الخصوبة الكبرى. إنّ حبّة الحنطة الميتة، التي ترمز إليّ مصلوبًا، ستتحوّل في القيامة إلى خبز الحياة للعالم؛ كما ستصبح نورًا للشعوب وللثقافات. أي بمعنى آخر، تنبّأ يسوع المسيح بكنيسة اليونانيّين، وبكنيسة الوثنيّين وبكنيسة العالم كثمرة  لفصحه. رأت بعض التقاليد القديمة في أندراوس رسولاً لليونانيّين في الفترة التي تلت العنصرة؛ وجعلتنا نتذوّق أنّه في بقيّة حياته، كان مبشِّرًا بيسوع ومترجمًا له في العالم اليوناني. وقد وصل أخاه بطرس إلى روما، من أورشليم مرورًا بأنطاكيا، ليتمّم مهمّته الجامعة؛ أمّا أندراوس، فكان رسول العالم اليوناني. هكذا، فإنّهما يظهران في الحياة كما في الموت كأخوين حقيقيّين، وهي أخوّة ظهرت في العلاقة الخاصّة التي كانت تربط كرسي روما وكرسي القسطنطينيّة، ككنيستَين شقيقتَين حقًّا.

 

حاكموا مجرمي إسرائيل... وحماس أيضاً!

أحمد الجارالله

حقا اذا لم تستح فاصنع ما شئت, واقلب الهزيمة نصرا, والفشل نجاحا مدويا, ويبدو أن فروخ حسن نصر الله من جماعة حماس فرحة بالفعل ورد الفعل, وليس بحقائق الأوضاع على الأرض... حماس ومعها ارث الاخوان المسلمين في الكذب والاستيلاء على السلطات بطريقة أو بأخرى, وبعد أن اوقفت آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها الأثيم على شعب اعزل ابتلي بقيادة رعناء, ومن وسط الدمار الذي حل بكل مدن وبلدات القطاع وأحالها إلى "مقبرة كبيرة" للفلسطينيين الأبرياء الذين لا يحملون سلاحا, وبعد أن كان خالد مشعل يعد العرب ويتوعد أعداءهم بأن غزة ستكون مقبرة لجنود الاحتلال, فإذا الوضع ينقلب بهذه الصورة المتوحشة والاجرامية التي رآها الجميع, بعد ذلك كله راحت جماعة حماس, أو لنقل بغال حماس المغرمين بالعلف والخلف, يهنئون أنفسهم بالانتصار, بل ان الرئيس الايراني أحمدي نجاد صدق هذه الكذبة التي وافقت بالطبع اهواءه واهدافه وهنأهم, وطبعا رتب لهم حسن نصر الله مواكب النصر, كما رتبها لنفسه في سنة 2006 حين دمرت اسرائيل لبنان تدميرا لم يستطع هذا البلد الشقيق معالجة اثاره حتى الآن, حيث قتلت الدولة العبرية المئات من أهل لبنان ودمرت ما ارادت تدميره, ثم اوقفت القتال من جانب واحد,

وقد كان بالفعل عدوانا شرسا وبربريا انتقده العالم كله, لكن المؤسف ان اسرائيل فعلت كل ما فعلته في لبنان بعد ان اعطاها نصر الله مبررا لذلك وتنطع في تعامله مع العالم كله, وكأنه دولة عظمى, ومن دون استشارة دولته التي - مع الأسف - لا يعترف بها, وكان من نتائج الترتيبات الدولية التي جرت بعد ذلك انه تم ابعاد نصر الله عن مناطق التماس مع اسرائيل, ووضعت بين الجانبين حواجز وقوات أممية تحول - الى حد كبير - دون تكرار ما حدث.

الآن تكرر حماس بشكل أقرب ما يكون الى "الاستنساخ" ما فعله نصر الله, حتى في الاعتراف الخطير الذي ادلى به زعيم حزب الله في مقابلة تلفزيونية شهيرة, من أنه لو كان يعرف ان رد الفعل الاسرائيلي على اختطاف اثنين من جنودها سيكون بهذا الحجم, لما أقدم على تلك الخطوة, حيث اعترف خالد مشعل بدوره بأنهم لم يكونوا يتوقعون ان تقوم اسرائيل بهذا الهجوم الموسع على غزة واحتلالها وقتل وجرح الالاف من ابنائها... وبالتالي فعلى الشعبين الفلسطيني واللبناني ان يدفعا ثمن هذه الأخطاء, أو الخطايا, وانعدام الرؤية وسوء التقدير, لاناس لا يحسبون حساباتهم جيدا ولا يعرفون مواقع أقدامهم في الخطوة المقبلة... تكرر حماس اذن ما فعله نصر الله, وتظن ان الظروف في الحالتين متشابهة وان الزمن واحد, متغافلين عن ان كذبة نصر الله على قومه لم تدم طويلا, وعرف الناس في لبنان من الذي دمر بلاده, وما هي قوة الصواريخ "الطاهرة" والقادمة من ايران, والتي ليس المراد منها تحرير فلسطين, وانما خلط اوراق النزاعات العربية وخلق تكتلات ضد أخرى, حتى يخترقنا النفوذ الايراني, وبدل ان يطرق ابوابنا ونصده, نجده هو الذي يفتح أبواب ديارنا, اضافة بالطبع الى صرف انظار العالم عن الملف النووي الايراني, والانشغال بقضايا وملفات أخرى في المنطقة... ولعل لقاء المصالحة بين زعامات العالم العربي الذي احتضنته الكويت يخلق وعيا سياسيا يمكننا من ان نستعيد من ايران مفاتيح بعض مدننا وعواصمنا العربية التي تحتفظ بها عاصمة الفرس, التي نجحت أجهزتها في اختراق سيادتنا ومصالحنا الوطنية والقومية في بعض أمصارنا.

حماس تغافلت عن ذلك كله, وتناست ان نصر الله - رغم نصره المزعوم - اصبح موضع حديث العامة وتندرهم, حتى لو كان في جحره في الجنوب لا يسمع الا ما يطربه وينعش معنوياته, وهذا ما يريده له المستفيدون من الاحاطة به, وحتما لن يقرأ حسن نصر الله هذه السطور, ولعله يستفيد منها.

حماس, وبكل صدق وشفافية, انهزمت, والأخطر من ذلك انها ورطت القضية الفلسطينية, وحولتها - مع الاسف الشديد - الى "قضية غزة", أو "قضية المعابر" - على حد تحذير الرئيس مبارك في خطابه امام قمة الكويت - وساهمت هذه الحركة - من حيث تدري أو لا تدري - في قتل الابرياء من أهل القطاع, وحسبما قاله الملثمون منهم في مؤتمرهم الصحافي فإن 44 فقط من قادة ونشطاء حماس قتلوا... إسرائيل قتلت من الابرياء نحو 1400 اضافة الى 5500 جريح, وربما اكثر, ومع ذلك يخرج علينا قادة هذه الجماعة ليرفعوا راية النصر, وكأن دماء آلاف الشهداء والمصابين من المدنيين رخيصة, ما دامت الحركة لم تفقد الكثير من رجالها... حماس هذه تنطعت للعالم العربي وخطفت شعب فلسطين في غزة, وأدت به الى التهلكة, لا لهدف ستراتيجي, ولا من اجل تحرير فلسطين أو القضاء على اسرائيل, وانما لانها تريد اقامة "جمهورية اسلامية" في القطاع, كما حاولت شق صفوف العالم العربي, ولكن ذلك كله لم يعد مجديا او ذا قيمة امام ما تكشف من هول الكارثة التي ينبغي دراسة اسبابها ومسبباتها, فليس معقولا ان اسرائيل التي استباحت لبنان في العام 2006 وفعلت به ما فعلت تبادر الى تشكيل لجنة "فينوغراد" للتحقيق في أسباب اخفاقها في تحقيق كامل اهدافها, وتعرض المدن الاسرائيلية لقصف صواريخ حزب الله, ونظل نحن العرب ننتقل من هزيمة إلى أخرى, دون ان نحقق في دوافعها والمقدمات التي ادت اليها, بل ونحولها الى انتصارات ويدفع الغرور جماعة مثل حماس الى حد توهم أن المظاهرات التي اندلعت في العالم العربي والعالم كله قامت لتأييدها, بينما الحقيقة التي ينبغي ان لا تغيب عن أحد أن كل تلك المظاهرات انما كانت للتنديد بجرائم اسرائيل وصلفها وعدوانها الآثم على الابرياء, وكذلك فإن اعلان الشعوب العربية تأييد المقاومة يعني تأييد المقاومة الراشدة المستنيرة, وليس بالضرورة مقاومة حماس التي تلقي بشعبها مكتوفا في النار وتقول له: هذا قدرك الذي لا فكاك منه, وعليك ان تتحمله طائعا مختارا, والفرق شاسع بين مقاومة وطنية لها "ستراتيجية" تحدد لها متى تقاوم ومتى تسالم, ومقاومة مخربة أجندتها مشتراة وبأبخس الاثمان... لقد سمح حزب الله ومعه حركة حماس لايران باختراق السيادة العربية التي تناضل من سنين لاستعادة كرامتها من الهزائم التي سببها غياب وحدة القرار العربي.

اسرائيل يجب ان تحاكم عن جرائمها ويحاكم قادتها كمجرمي حرب فهي - كما وصفها خادم الحرمين في كلمته الى قمة الكويت - "عصابة اجرامية لا مكان في قلوبها للرحمة", وحماس ايضا يجب ان تحاكم بجرائم "الفلتان" واختطاف شعب غزة وجره جرا الى عدوان اسرائيل, والى حرب غير متكافئة بكل المعايير. لقد تداعى العرب - كل العرب - الى نصرة غزة, وهذا والله حق, فهم عرب, ونحن منهم واليهم تداعوا الى نصرة غزة بالمال والدعم السياسي والديبلوماسي بعد ان اضرت بهم طموحات حماس وقادتها المتحجرين في دمشق وجنوب لبنان وعاصمة الفرس, وعلى العرب أن يحاسبوا هؤلاء على فعلتهم, وليكن الحساب عسيرا, وليرحلوا من عواصم العرب, وليذهبوا الى منبع أجندتهم فليس لهم مكان بيننا, ويكفينا ما فعل نصر الله وحزبه في لبنان, وما فعلته حماس و"ربعها" في غزة.

 

اعتبر أنها تحوّله "دولة إرهابية متكاملة" مذكراً بأن القرارات الدولية تمنع التعاون مع "حزب الله"

"الأطلسي": الستراتيجية الدفاعية تعرض لبنان لاحتلال إسرائيلي أو دولي

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

حضت شعبة مكافحة الارهاب في مستشارية الأمن القومي الاميركي في واشنطن والامانة العامة للامن الخارجي في حلف شمال الاطلسي التي تضم ممثلين عن أميركا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا والبرتغال وعددا آخر من دول اوروبا, قادة سياسيين ومسؤولين آمنيين لبنانيين في بيروت وبعض دول الاغتراب, على "تعليق اي بحث في موضوع الستراتيجية الدفاعية التي يسعى "حزب الله" ومن ورائه ايران وسورية من خلالها, الى تثبيت دويلتهم المسلحة في وجه الدولة اللبنانية واختراقها من رأس هرمها حتى اسفل قاعدتها بزرع عملاء لهم فيها عن طريق توقيع اتفاقات رسمية تحدد طبيعة هذه الستراتيجية التي سيتساوى فيها موظفون سياسيون وعسكريون وامنيون لبنانيون كبار بعناصر من الحزبين الايرانيين "حزب الله" و"حركة امل", بحيث تُمنع على الدولة أحادية اتخاذ قرارات الحرب والسلم أو توقيع اتفاقيات تسليحية ودفاعية مع أي دولة خارجية غربية أو عربية من دون موافقة هذين الحزبين ومباركتهما".

ونقل مسؤول كبير في مستشارية الأمن القومي الاميركي الى قادة في اللوبي اللبناني - الاميركي في واشنطن أمس عن تقرير مفصل لقيادة هذه المستشارية يتضمن كيفية تعاطي ادارة باراك اوباما الجديدة مع الاوضاع في الدول المصنفة كمراكز ارهابية في الشرق الاوسط تأكيدها ان "أي غوص معمق في موضوع الستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين المقبل, لا يركز على الوسائل والطرق الآتية الى نزع سلاح "حزب الله" تطبيقا للقرارين الدوليين 1559 و1701 وقرارات اخرى, سيضع الدولة اللبنانية فورا تحت المجهر الارهابي الدولي خصوصا اذا تمكن ممثلو "حزب الله" في الاجتماعات المزمعة من انتزاع استقلالية ذاتية في هذه الستراتيجية تجعل منه صنوا للجيش اللبناني أو رديفا له او جزءا منه, طالما ان قيادة الحزب على ألسنة كبارها امثال امينها العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم دائبة على الاعلان على الملأ ان الستراتيجية الدفاعية يجب ان تحدد موقع المقاومة وسلاحها لا ان تناقش سبل اسقاط هذا السلاح أو التخلي عنه".

وذكر التقرير الامني الاميركي "ان مجرد ارتكاب الدولة اللبنانية والقوى الديمقراطية فيها المسيطرة على النظام القائم المعادي لايران وسورية والعنف والارهاب, هذا الخطأ الفادح في القبول بمناقشة موضوع الستراتيجية الدفاعية الذي يجعل هذا  الفصيل الارهابي المدرج على لوائح الارهاب في الولايات المتحدة شريكا في المؤسسات العسكرية والامنية والسياسية الحكومية, يعني وضع لبنان ككل على لائحة محور الشر وفقدانه الدعمين الاميركي والدولي, ويمنع عنه تسليح الجيش والهبات والقروض المالية الدولية والعربية مثل "باريس 1 و2 و3" وما قد يتبعها, لان هذا الدعم سيتوجه بشكل مباشر او غير مباشر لحزب الله وجماعاته, وهذا امر يستحيل على الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين القبول به".

بدوره اكد مسؤول كبير في حلف شمال الاطلسي ان "وضع الستراتيجية الدفاعية التي يطالب بها "حزب الله" بقوة في لبنان لتطبيق شرعيته كدولة داخل الدولة وقبول الحكومة اللبنانية والرئيس سليمان وقوى "14 اذار" الواقعين تحت تهديدات هذا الحزب واعماله العسكرية العنفية (أحداث 7 مايو) بها من شأنه تهديد المصالح الغربية في الشرق الاوسط وامن مواطنيها فيه, كما قد يعرض حلفاءنا العرب في المنطقة الى نشوء "دولة ارهابية متكاملة" كان امثال بن لادن وايران يسعيان لأن تكون افغانستان أو العراق, الا ان نجاحنا في منع سقوط هاتين الدولتين في أيديهما جعل ايران وسورية تتجهان الى لبنان الضعيف المنقسم على ذاته كي يكون الدولة الارهابية البديلة التي تطلقان عليها "دولة الممانعة".

ونقل ديبلوماسي خليجي عن مسؤول الاطلسي هذا في بروكسل قوله امس "اننا اذا تغاضينا نحن عن قيام دولة ارهابية في الشرق الاوسط على ايدي الجماعات الايرانية في لبنان او تقاعسنا عن منع قيامها, فإن اسرائيل لن تسمح بذلك, ما من شأنه تعريض هذا البلد الصغير ذي الجذور الديمقراطية القوية الى امكانية احتلال طويل على طريقة احتلال افغانستان او العراق اللذين لا يمكن التكهن بالفترة الزمنية المطلوبة لدول العالم الحر لان تبقى موجودة فيهما للقضاء المبرم على الارهاب".

وقال المسؤول الاطلسي "ان مسمى الستراتيجية الدفاعية الذي اطلقه اللبنانيون اما تمهيدا لسيطرة ايرانية شاملة عليه او في المقابل لايجاد حل وسط بين الجماعات الايرانية والدولة اللبنانية منعا لانفجار الاوضاع فيه وتحاشيا لوقوع حرب اهلية مدمرة, هو ظاهرة غريبة لم يعرف لها العالم شبيها من قبل حتى في الدول التي وقعت في حروب أهلية طاحنة او تحت رحمة الميليشيات المسلحة مثل الصومال وكوسوفو والبوسنة وبعض دول افريقيا واميركا اللاتينية, اذ لم تفكر هذه الدول المنكوبة "بالتعايش المسلح" بين فئاتها المتناحرة على أسس ستراتيجيات دفاعية مزعومة وبالتالي فإن العالم سيمنع قيام مثل هذه الظاهرة في لبنان كي لا تشكل امثولة لظواهر مشابهة في اماكن اخرى وخصوصا في بعض الدول الهشة في الشرق الاوسط".

 

جنبلاط بعد لقائه رعد: أكدنا حق الاختلاف السياسي حول مواضيع تستكمل لاحقا بالحوار

رعد: لقاء جنبلاط-نصرالله قد يتم إذا وصلت الرؤية لمستوى استراتيجي

النهار/عقد في دارة وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان في خلدة وبحضوره لقاء ضم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وحضر اللقاء عن حزب الله النواب علي المقداد وعلي عمار وجمال الطقش ونائب رئيس المكتب السياسي للحزب الحاج محمود قماطي والحاج وفيق صفا، وعن الحزب التقدمي الاشتراكي وزير الدولة وائل ابو فاعور، والنائبان اكرم شهيب وعلاء الدين ترو ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي وعدد من اعضاء قيادة الحزب. كما حضر اللقاء امين عام الحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات.

النائب جنبلاط

وبعد اللقاء قال النائب جنبلاط: "تحدثنا عن كيفية الاستمرار وتأكيد اجواء التهدئة بعد الاحداث التي جرت في السابع من ايار من العام الماضي، واستخلصنا بأن الامور عموما ممتازة على الارض، واذا كان لا بد من متابعة فالمير مفوض وهناك لجنة امنية مفوضة، وذكرنا بمحطات تاريخية مشتركة وكيف ان كل لبنان في الاساس وجبل كمال جنبلاط كان مقاوما وسيبقى، لكن في الوقت نفسه أكدنا حق الاختلاف السياسي حول مواضيع ربما تستكمل لاحقا بالحوار، نلتقي حولها مطروحة على طاولة الحوار ، حيث لم نتطرق اليها اليوم لأن طاولة الحوار شيء والحوار في هذه الدار الكريمة شيء آخر مكمل".

وتطرق النائب جنبلاط الى تسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما زمام السلطة، فوصف الحدث بالحلم وقال: "لا شك وبغض النظر عن السياسة الاميركية في الشرق الاوسط ودعم اسرائيل، ان الولايات المتحدة امة كبيرة عظيمة تستطيع من خلال ديمقراطيتها المترسخة ان توصل رئيسا ذا اصول افريقية مثل (باراك ) حسين اوباما. لا شك في ان هذا موضع اعجاب كبير، وليت هذا الحلم يتحقق في الشرق العربي والاسلامي. تحقق قسم منه في تركيا، لكن في بقية الشرق وبما فيه لبنان هناك ظلام، انه حلم يؤكد ما قلته في الماضي عن ان عملا متواضعا في نيويورك في مرحلة معينة افضل من الزعامة في لبنان".

النائب رعد

بعدها تحدث النائب رعد فقال:" التقينا مع الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الاستاذ وليد جنبلاط من اجل ان نستكمل ما بدأناه فور الاشكال الميداني الموضوعي والاستثنائي الذي مر في الماضي، وتابعنا كل ما انجزناه ميدانيا من تهدئة ومصالحات وتواصل ولقاءات، وايضا اطل اللقاء في ما بيننا على بعض المقاربات السياسية المتنقلة محليا واقليميا ودوليا، وفي ضوء المراجعات الذاتية التي بدأها الكل بعد ايار واتفاق الدوحة، نأمل في ان يكون هناك مواصلة لهذه المراجعات حتى تتطابق الرؤى الاستراتيجية، سواء منها ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار الوطني، او ما يتعلق بنقاط استراتيجية اخرى تحفظ مستقبل لبنان المستقر والهادىء والقوي والقادر على مواجهة الاخطار والتهديدات الصهيونية". اضاف النائب رعد "اشكر الوزير ارسلان لمواكبته هذه اللقاءات التي تصب في مصلحة التهدئة، مع تشديدنا على استمرارها وتواصلها، لأن مصلحة لبنان تقتضي ذلك ونشكره ايضا على استمراره في التفويض الذي اوكل اليه من قبل الطرفين".

وحول لقاء السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط قال النائب رعد: "من الممكن ان تبحث كل الامور، وطالما اتفقنا على الاستراتيجية فان كل شيء خاضع للبحث. وأكد النائب رعد انه لم يتم البحث خلال اللقاء في موضوع الانتخابات النيابية.

الوزير ارسلان

من جهته قال الوزير ارسلان :"صحيح انني مفوض من "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"،انما طلال ارسلان له لون سياسي معين وليس لونا رماديا. لطلال ارسلان تحالفاته السياسية وعلى رأسها تحالفه مع الأخوة في "حزب الله" على قاعدة اقتناعي الشخصي بالمقاومة ووبسالتها وبالمحافظة عليها من اجل الحفاظ على لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله. لقد قمت في هذه المساعي للوصول الى ترسيخ المصالحة الوطنية العامة التي آمل في ان تتطور اكثر فأكثر مع الوقت".

اضاف:"بدأنا منذ أيار بتأسيس لجان ميدانية، اكان على مستوى القرى والمناطق او على مستوى الجامعات او الطلاب في المدارس، وكذلك على المستوى الاعلامي. لقد ارتأيت عندما انهيت الشق الميداني ان يكون هناك لقاء سياسي بين قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" وقيادة "حزب الله" في خلدة لتعزيز المساعي التي بدأناها في ايار. وهذا ما كان موضوع هذا الاجتماع الذي آمل في تطوره"، مشيرا الى انه "من الممكن حصول المزيد من اللقاءات بحسب الحاجة".

واوضح الوزير ارسلان "نحن لسنا بصدد اللقاء في خلدة اليوم لصوغ تحالف سياسي،انما خلفية لقائنا الحفاظ على حرية الاختلاف السياسي، وبالتالي لم يكن الخلاف لبحث كيفية التحالف السياسي، فثمة خصوصية للحزب التقدمي الاشتراكي، وخصوصية لحزب الله ولطلال ارسلان في تحالفاتهما"،مؤكدا "ان احداث ايار ذهبت الى غير رجعة وليطمئن الجميع لهذا الموضوع،اذ اثبتت التجارب كلها ان لبنان لا يحكم الا بالتوافق وبإنفتاح الجميع بعضهم على البعض الآخر مع الاحتفاظ في حق الاختلاف، وان القضايا المصيرية الاستراتيجية يجب ان تخرج من التداول". وختم "الجبل والطائفة الدرزية وما تمثلها من تاريخ مقاوم لا يمكن الا ان تكون الحاضنة والداعمة للمقاومة في صراعها بمواجهة اسرائيل".

 

رشوة اهالي المعتقلين في سوريا لطمس ملف ابنائهم...

مصادر سياسية حقوقية/قالت اوساط متابعة لملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ان التيار العوني تعهد للقيادة السورية العمل على طمس هذه القضية والقضاء على كل مقوماتها وذلك على قاعدة الخلط بينها وبين ملف المفقودين في الحرب اللبنانية الذي يطال في جانب رئيسي منه المفقودين في حرب ابادة مخيم تل الزعتر الذي تولى قيادة الجانب العسكري منه الجنرال ميشال عون انذاك من وقعه مسؤولاً اعلى لميليشيات حزب "التنظيم" .

ونقلت الاوساط المتابعة لهذا الملف ان السيد غ. ع. وبالتعاون مع السيدة و. ح. يشاركان بصورة مباشرة في اخراج سيناريو القضاء على ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وذلك من خلال المشاركة في مسرحية اعادة المعتقلين اللبنانيين في سوريا والتي يشارك فيها بطريقة غير مباشرة احد الوزراء اللبنانيين عن جهل وعدم معرفة بهذا الملف. اما الجانب السيء من الملف فهو قيام المدعو و. أ. الذي يتولى رئاسة احدى منظمات حقوق الانسان المعنية بملف المعتقلين برشوة اهالي المعتقلين في السجون السورية بمبالغ من الدولارات الاميركية، والطلب اليهم عدم اثارة هذا الملف مرة جديدة على قاعدة ان المعتقلين في سوريا اصبحوا شهداء وان من الافضل ان نهتم بترتيب احوال العائلات وعلى هذا الاساس يجري دفع كميات من الاموال الشريفة من مخصصات الاتحاد الاوروبي الى العائلات تحت عنوان المساعدات. 

 

عاد: سليمان طلب الى لجـــان المفقودين عرض مذكرتهم على الوزراء المعنيين لتسجيل ملاحظاتهم

المركزية – كشف رئيس جمعية "سوليد" غازي عاد لـ"المركزية" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان طلب منذ نحو اسبوع الى اللجان المعنية بقضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية عرض المذكرة التي تتضمن تصورا لتشكيل هيئة وطنية لمعالجة قضية المخفيين قسرا في لبنان وسوريا، على الوزراء المعنيين بتشكيل هذه الهيئة لدراسة المشروع وابداء ملاحظاتهم وهم: وزير العدل ابراهيم نجار، وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، وزير الدفاع الياس المر ووزير الصحة العامة محمد جواد خليفة.وكانت اللجان التي تضم لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان ولجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية وجمعية "سوليد" والمركز اللبناني لحقوق الانسان اعدت المذكرة اواخر شهر تشرين الثاني المنصرم ورفعتها الى رئيس الجمهورية، على ان ستجتمع به مجددا بعد انهاء جولاتها على الوزراء المعنيين لبحث تشكيل الهيئة وعرضها على مجلس الوزراء. لقاء بارود: وفي هذا الاطار، بدأت اللجان جولاتها يوم امس فالتقت وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، ووصف عاد اللقاء بالايجابي جدا، حيث تمت مناقشة بنود تشكيل الهيئة، واشار الى ان الوزير بارود لم يبدِ اي ملاحظات على المذكرة. واذ رفض عاد الكشف عن مضمونها قبل عرضها على الوزراء المعنيين، اكد "السعي للقاء الوزير نجار حينما تسمح ظروفه الصحية، خصوصا ان القسم الاكبر من المذكرة يرتبط مباشرة بوزارته". وعن عمل اللجنة اللبنانية – السورية، اكد عاد انها لم تتوصل حتى الساعة الى اي نتيجة تذكر ولم تحقق اي تقدم في موضوع المخفيين قسرا.

 

تنفيذ بند السلام الفلسطيني خارج المخيمات على طاولة الحوار الاثنين تسلم اوباما السلطة ومصالحات الكويت ينعكسان ايجابا على الساحة اللبنانية ومبادرة العاهل السعودي اعادت قرار العرب للعرب

المركزية – حدثان بارزان سيشغلان الساحة السياسية اللبنانية في الفترة المقبلة، الاول دولي يتمثل في العهد الاميركي الجديد للرئيس باراك اوباما والسياسة التي ستنتهجها ادارته بالنسبة الى المنطقة عموما ولبنان تحديدا، خصوصا ان المعلومات الواردة من واشنطن تشير الى توجه لتعيين السيناتور المخضرم جورج ميتشل اللبناني الاصل (والدته لبنانية) مبعوثا خاصا للرئيس اوباما الى المنطقة، في ضوء سياسة الانفتاح للرئيس الاميركي الجديد تجاه سوريا وايران.

مصادر مطلعة اكدت لـ "المركزية" ان الرئيس اوباما الذي استهل عهده بحرب غزة ومآسيها سيعمل على إحلال السلام في المنطقة من ضمن استراتيجية محاربة الارهاب والتطرف اللذين يدفعان بالمنطقة الى تفجيرات امنية وسياسية لن تسلم دولة من تداعياتها.

المصالحة العربية: والحدث الثاني جاء اقليميا ويمثل بخطاب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي استعاد المبادرة حين دعا القادة العرب الى السمو فوق خلافاتهم واعتباره ان الخلافات انتهت وان العرب اخوة، وان دماء وتضحيات اطفال غزة اغلى من نزوات العالم، واقرن كلامه بالتبرع بألف مليون دولار لإعادة اعمار غزة، تضع مبادرته حدا لكل مزايدة، وتلقف امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الفرصة وتأمين لقاء في جناح خادم الحرمين الشريفين جمعه مع الرئيس السوري بشار الاسد، والرئيس المصري حسني مبارك، وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

مصادر في 14 آذار رأت ان العاهل السعودي اراد ان يضع حدا لحال الانقسام والتشرذم العربي نتيجة الخلافات التي عصفت بالدول العربية منذ نحو سنتين اثر وصف الرئيس الاسد القادة العرب باشباه الرجال، ودخول العنصر الايراني على خط الخلافات من خلال دعمه بعض الدول والمنظمات ما قسم العرب الى عربين، وفلسطين الى اثنين: الضفة الغربية تحت سلطة الرئيس محمود عباس وغزة تحت سلطة منظمة "حماس" بقيادة اسماعيل هنية.

الا ان المصادر لم تسقط تأثير ايران على مواقف بعض القادة العرب، حيث نجحت في تقويض النتائج الفعلية للقمة، وهذا ما انعكس بوضوح على صياغة البيان الختامي للقمة والذي جاء انشائيا وعاما.

وحددت المصادر الخلاف على البيان الختامي بثلاث نقاط:

النقطة الأولى: تتعلق بدعم المبادرة المصرية التي أدت الى وقف ألعدوان على غزة وتظهر نتائجها تباعاً، والتي اتفق عليها وزراء الخارجية في اجتماعاتهم التحضيرية لانعقاد القمة، والتي غاب عنها وزيرا خارجية سوريا وقطر، وهذه النقطة تعارضها سوريا وقطر بقوة، لأنها تشكل اعترافاً عربياً بنجاح الدور المصري، على خلاف الحملة التخوينية التي شنتها وتشنها ايران على مصر .

النقطة الثانية: اصرار وزيري خارجية سوريا وقطر على اعتماد مقررات اجتماع الدوحة كجزء من البيان الختامي لقمة الكويت، وهذا يخالف حقيقة ما أتفق عليه المجتمعون ويخالف أيضاً موقف الملك السعودي الذي قال أن المبادرة العربية للسلام المطروحة امامنا لن تبقى على الطاولة، وهذه رسالة للإدارة الأميركية الجديدة وليس فقط لإسرائيل، فالمبادرة العربية للسلام لم تسحب عن الطاولة، وليس هناك بدائل عنها الى الآن، ولكنها وكما قال جلالة الملك لن تبقى على الطاولة دائماُ

النقطة الثالثة: حول المقاومة الفلسطينية فسوريا وقطر تبحث عن مكان لحركة حماس في اي اتفاق لإعادة إعمار غزة وبالتالي ابقاء الموقف الفلسطيني مشرذما، فيما تعترف الجامعة العربية بالسلطة الفلسطينية الممثلة بالرئيس محمود عباس الذي دعا لتشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني وبالتالي ستكون حماس جزء من الإجماع الفلسطيني وليست مرجعية موازية لمرجعية السلطة الفلسطينية كما تريد إيران.

ورأت المصادر ان قمة الكويت نجحت في ابعاد ايران عن الإجماع العربي ونجحت في اعادة القرار الفلسطيني الى الحضن العربي ووفرت الدعم للموقف المصري، وهذا ما أزعج ايران التي خسرت في غزة وفي استثمارالخلاف العربي الذي عملت على توسيعه في اجتماع الدوحة على خلفية العدوان على غزة، وهذا ما بدا واضحا في كلام نائب الرئيس الإيراني الذي قال أن ايران انتصرت في غزة من خلال انتصار حماس واتهم العرب بالخيانة والتآمر وهذا ما يبين تلازم الحقد الإيراني مع الحقد الإسرائيلي ضد العرب.

وتوقعت المصادر ان ينعكس الحدثان الدولي والاقليمي ايجابا على الساحة اللبنانية ما يمهد لإجراء الانتخابات النيابية في اجواء مستقرة، واكدت ان التوافق على اللوائح سيبدأ منذ مطلع شباط المقبل، وان الاتصالات جارية على قدم وساق في هذا المجال.

طاولة الحوار: اما بالنسبة الى طاولة الحوار التي ستعقد يوم الاثنين المقبل فرأت المصادر ان هذا الاجتماع سيكون على قدر من الاهمية كونه سيطالب بتنفيذ مقررات طاولة الحوار الاولى في ساحة النجمة بشأن انهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، خصوصا وان هذا السلاح شكل خطرا مباشرا على الامن القومي نتيجة اطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة في محاولة لإسقاط القرار الدولي 1701.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 كانون الثاني 2009

النهار

كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري ان شائعة "عمّمها" احدهم على تظاهرة عوكر ومفادها ان الرئيس ميشال سليمان لن يتوجه الى اجتماعات الدوحة كانت وراء الهتافات التي أطلقت ضده.

استهجن مسؤول سابق مواقف متكررة من الاستقلالية و"الوسطية" لرئيس كتلة نيابية ووصفها ب "الهرطقة".

توقع مرجع سياسي خلط اوراق داخلية بعد التطورات الايجابية التي شهدتها قمة الكويت.

السفير

بارك أحد نواب المعارضة لنائب موال انتقال قادة معسكر الاعتدال العربي الى معسكر الممانعة فكان جواب الموالي "نحن من يبارك بانتقالكم الى معسكرنا"!

جرت مناقشات حادة في تيار موال على خلفية التعامل سياسياً وشعبياً مع اجتياح غزة.

قال أحد المشرفين على مركز للاستطلاعات، ان تظاهرة عوكر التي رفعت شعارات ضد رئيس الجمهورية رفعت حجم التعاطف معه في الشارع المسيحي!

المستقبل

لاحظ مراقبون أن حزباً فاعلاً لم يعلّق لا من قريب ولا من بعيد، على مجريات قمة الكويت ومحطاتها البارزة والمفاجئة.

وزير خدماتي التزم الصمت ازاء كشف ارتكابات تتعلق بتعيينات قام بها لمحاسيب في وزارته. ولم يرد على الوقائع التي أذاعها نائب خبير وضليع في هذا الشأن.

فوجئت شخصيات موالية لنظام مجاور بتطورات اقليمية لم تكن تتوقعها، وبدت مرتكبة ولا تعرف ما تقول رداً على أسئلة وُجّهت إليها.

اللواء

يتردّد في صالونات سياسية أن ثمة <نقزة> لدى قوى فاعلة في المعارضة، من فكرة <الكتلة الوسطية> تكمن وراء <هتافات عوكر>!·

لم يخفِ مسؤول دولي كبير عجز منظمته عن حمل إسرائيل على الانسحاب من القسم الذي احتلته في عدوان 2006 في بلدة الغجر·

لم تلتزم محطات محسوبة على فريق إقليمي - محلي بمناخ التهدئة المفترض أن تكون أطلقته خطوات المصالحة في الكويت!·

الشرق

وزير على علاقة وطيدة بقادة الفصائل الفلسطينية في لبنان يعيد نجاح مساعي ابعاد هؤلاء عن تباينات الحرب على غزة الى ان "الوضع الداخلي لم يعد يسمح برهانات خاطئة"!

نائب سابق يعلق أهمية فائقة على التفاهم من الآن على لوائح التحالفات الانتخابية "قبل ان تتطور الخلافات الى ما لا تحمده عقباه"!

رئيس كتلة نيابية يعترف بأنه يشعر بصعوبة خياراته السياسية لكنه يشدد على قناعاته وتمسكه بها!

 

البطريرك صفيراستقبل وفدا من طلاب كلية العلوم -الثانية: يجب عدم الخلط بين الدين والتقوى وبين الأمور السياسية

لبنان وطن الحريات ولكن يجب الا تستعمل لإرتكاب القباحات

وطنية-21/1/2009 (سياسة) جدد البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، أمام وفد من طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية-الفرع الثاني، دعوته الى" فصل الدين عن السياسة، وتغليب المحبة في ما بينهم ونبذ الفتن".

واثار الوفد قضية إدخال صور بعض الزعماء السياسيين الى سبحات الصلاة المكرسة.

ورد البطريرك مرحبا بالوفد وقال: "نسأل الله ان يؤتيكم خيرا من هذه الأيام التي نعيشها، وهناك شواذات كثيرة تعرفونها ولا حاجة الى ذكرها اليوم، وبين الحين والحين تظهر مفاجآت ، وقلنا بالأمس للذين جاؤوا إلينا من رفاقكم انه لا يجب الخلط بين الدين والتقوى وبين الأمور السياسية، لأن الأمور السياسية لها شأنها وميدانها، والتقوى ايضا لها ميدانها، وبعض الأحيان يحصل خلط بينهما، وهذا أمر لا يجوز، وأنتم أصبحتم في سن تخولكم التفرقة بين هذا وذاك، لذلك إننا مثلكم نستنكر هذا الخلط بين الدين والسياسة لكن يجب أن تعرفوا بدوركم كيف تفرقون ذلك، وهذا يجب أن لا يفصلكم كلبنانيين عن بعضكم البعض".

وأضاف: "لبنان فيه طوائف عديدة وهو صغير بالنسبة لغيره من البلدان التي تحيط به، ولكن على صغره لا يزال وطن الحريات، ولكن هذه الحريات يجب الا تستعمل لإرتكاب القباحات، ولذلك يجب ان نستعمل الحرية، كما يجب ان نستعمل بإحترام وعن وعي تام وكامل، ويجب ان يكون بينكم وأنتم رجال الغد تفاهم وتعاون ومحبة ليبقى لبنان وطن الحريات ووطن الاديان والتعاون بين المسيحيين والمسلمين، وإذا حدث ذلك فإننا نأسف له ونأمل أن يزول وأن لا يتكرر. وهذه هي توصيتنا اليكم وان يعمل القيمون على ذلك ، أي على فصل الدين عن السياسة، وهذا شيء مهم ويجب على الجميع أن يتقيدوا به. وإنني أشجب مثلكم ما يجري في هذه الأيام، ولكن يجب ان نلتزم جميعا جانب الرصانة والوعي والإدراك لئلا تتعثر الأمور وتقودنا الى ما لا نريده، لذلك يجب ان تكونوا واعين للأمر، ويجب ان تنصرفوا الآن الى دروسكم لكي تكونوا رجال الغد مزودين بالعلم والمعرفة".

بعدها إستقبل البطريرك صفير رجل الأعمال سركيس سركيس يرافقه قنصل بيلاروسيا ايلي سركيس، وجرى عرض المستجدات.

ودان سركيس بعد اللقاء الكلام المسيء الذي صدر بحق رئيس الجمهورية من قبل بعض المتظاهرين، مؤكدا "ان البطريركية المارونية ورئاسة الجمهورية هما الركيزتان الأساسيتان في الحفاظ على وحدة لبنان واللبنانيين". وإستنكر "التعديات على المقدسات الروحية".

وردا على سؤال، إعتبر "ان الإنتخابات النيابية المقبلة هي إنتخابات مفصلية في تاريخ لبنان".

وإستقبل البطريرك صفير رئيسة حركة الآم آمال صليبا عبد الساتر التي أشارت الى ان حركة الأم ليست طائفية وهي ثورة لأجل كرامة الإنسان.

وقالت: "ان ما شهدناه بالأمس وسمعنا عنه بموضوع سبحة الصلاة وخصوصا الفيديوكليب في كنيسة ماريوسف -حارة حريك نرفضه رفضا قاطعا لأنه يطال كرامة الإنسان المسيحي وحرمة مقدساته". وأضافت: "ندين هذا التصرف ونطالب بإجراء تحقيق قضائي وكنسي في هذا الموضوع ومحاسبة كل من إشترك بهذا العمل قضائيا وكنسيا". واستقبل البطريرك صفير وفدا من عائلة الزغبي شكره على مواساته لهم، ثم القنصل انطوان عقيقي.

 

الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة أبدى تضامنه مع مأساة الشعب الفلسطيني: توقف صحيفة "دايلي ستار" عن الصدور إنتكاسة لرسالة الاعلام والديموقراطية

وطنية - 21/1/2009 (سياسة) أعرب الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان، في بيان أصدره اليوم، عن اسفه العميق لمأساة الشعب الفلسطيني في غزة. مؤكدا "التضامن الانساني والوطني العميق مع الشعب الشقيق وقضيته العادلة لاستعادة أرضه وكيانه السياسي المستقل".

وسجل الاتحاد إدانته للوسائل الاسرائيلية ولاسيما منها "المعاملة المنافية لابسط الحقوق الاعلامية والانسانية بمنعها من دخول الصحافة الى غزة إخفاء للجرائم المشينة". واوضح البيان "إن الاتحاد إذ يأسف لسقوط العديد من الابرياء المدنيين ومن بينهم الاطفال والنساء والمسنون والصحافيون، يدين الاعتداءات التي طاولت في الايام القليلة الماضية في الشمال ومناطق أخرى من لبنان عددا من الصحافيين ولاسيما الزميلة الاعلامية هلا المر ورمزي مشرفية".

وإعتبر ان توقف صحيفة "دايلي ستار" عن الصدور لاسباب مالية "بمثابة إنتكاسة لرسالة الاعلام والديموقراطية التي يطلع بها الوطن اللبناني المتميز بتعدديته الثقافية واللغوية والفكرية"، مناشدا الحكومة ونقابتي الصحافة والمحررين "العمل لكي تستعيد هذه الجريدة مكانتها في المشهد الاعلامي اللبناني".

ونبه الى "خطورة ظاهرة غير صحية على صعيد الدعاية تتمثل بمزج الصور والرسوم السياسية والدينية بما يوحي بردة الى صنمية جاهلية تتعارض مع جوهر الرسالات السماوية، وتسيء الى الرموز والاشخاص بدلا من تكريمهم"، داعيا الى "وقف هذه الظاهرة الالحادية المستوردة لما فيها من إنحراف عن القيم التي تقوم عليها أخلاق اللبنانيين ومعتقداتهم".

 

الرئيس الجميل في مداخلة تلفزيونية : سياسة اميركا ازاء لبنان

لن تتغير وستبقى الى جانب اي فريق ينادي بالحرية والديموقراطية

وطنية - 21/1/2009 (سياسة) اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل في مداخلة على تلفزيون "الجزيرة" "ان كل شعوب المنطقة وضعت آمالا كبيرة على الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما، وكل آمال الشعب اللبناني تكمن في ترجمة السياسة الجديدة ايجابيا في لبنان فتدعم المسار الديموقراطي والحر وتولي اهمية خاصة للقضية الفلسطينية الحق والمركزية عند العرب". واضاف: "ان سياسة الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش في لبنان لم تكن لصالح فريق ضد آخر ولكن لدعم الحرية وسيادة الدولة اللبنانية، في ظل صدام العالم مع الاصولية والتطرف ومحاولة أخذ لبنان نحو منحى ليس لمصلحته". ووصف "ثورة الارز بالتحرك العفوي الذي نادى بالاستقلال والحرية والسيادة، فكيف يمكن للرئيس الاميركي الا يدعم هذا التحرك ضد الوجود السوري والهيمنة السورية على لبنان". واعتبر أن سياسة اميركا ازاء لبنان "لن تتغير وستبقى الى جانب اي فريق ينادي بالحرية والديموقراطية".

وتوقع "تسخير الجهد الاميركي في المنطقة لدفع عملية السلام الى الامام فبادر الرئيس اوباما بتعيين ميتيشل وروس كمندوبين في الشرق الاوسط". ورأى أنه "يجب توظيف انتخاب اوباما المعروف بأصوله الافريقية والاسلامية وحصوله على الاجماع والحماسة الاميركية في المنطقة، اذ حقق تغييرا ونقلة نوعية في العالم وهو يحمل رسالة الى العالم الاسلامي والشرق الاوسطي. وبالتالي يجب بذل جهد لمساعدة الرئيس الاميركي المنتخب لتكريس التغيير الذي وعد بتحقيقه. فيكون هناك تفهم عربي له اضافة الى التواصل لتحقيق الاهداف البناءة في المنطقة وعدم طلب امور تعجيزية من الادارة الاميركية الجديدة. إذ بمقدار ما نضع جهدا ونساهم في المساعدة بايجاد حل للمشكلة العربية نكون قد حققنا اهدافنا".

وتابع: "اوباما لن يقحم نفسه في مسألة غزة قبل استلامه الحكم وكرر انه ملتزم امن واستقرار اسرائيل ودعم الدولة الاسرائيلية وهذا موقف مجمل دول العالم من فرنسا الى المانيا وغيرها من الدول". واردف: "يتوجب على العرب ان يكونوا واقعيين ومتفهمين ومتمسكين بمبادرة الملك السعودي التي تشكل احراجا للادارة الاميركية وتؤدي الى حل مشكلة الشرق الاوسط. وختم :"وضع العرقلة في طريق الادارة الاميركية يعرقل مسار الحل في الشرق الاوسط".

 

جعجع استقبل سفير أندونيسيا ورئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي

المطران صليبا: لو شعرت اسرائيل بوحدتنا لما انتهكت حرماتنا

وطنية - 21/1/2009 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في مقره في معراب، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس جورج صليبا، في حضور منسق العلاقات بين الكنائس المشرقية في "القوات" ايلي شمعون.

وبعد اللقاء الذي استغرق ساعة، قال المطران صليبا: "مع فرحنا بمصالحة الزعماء والقادة العرب، نأسف ان تكون هذه المصالحات دائما نتيجة فواجع وكوارث وحروب على العرب مجتمعين او منفردين. فلو شعرت وعرفت اسرائيل بان العرب سيتفقون ويتحدون لما سعت يوما ان تنتهك حرمات بلادنا وأرضنا وشعبنا، من هنا نقدر خطوة المصالحة وليتها تدوم". وعن محور زيارته الاولى للدكتور جعجع، قال: "ان الدكتور جعجع هو أخونا وصديقنا منذ عقود ونحن نحترمه ونحبه. وعندما نزور هذا المقر نكون معبرين مع كثيرين من اللبنانيين عن محبتنا وتقديرنا للمساعي التي يبذلها الدكتور جعجع، فضلا عن الرسالة التي يحملها من اجل لبنان عموما والمسيحيين خصوصا". وأكد حاجة اللبنانيين الى "التضامن الكامل والى اتفاق مسيحي بين كل القادة والمسؤولين المسيحيين في هذا البلد".

رئيس بعثة الصليب الأحمر

وكان جعجع قد التقى رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان جورج كوميليوس الذي قدم اليه هدية تذكارية وبحث معه في شؤون انسانية واجتماعية.

سفير اندونيسيا

واستقبل جعجع سفير اندونيسيا باغاس هابسورو، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في "القوات" جوزف نعمة وجرى بحث في آخر المستجدات.

 

المطران عوده استقبل سفير اليونان ونديم الجميل

وطنية - 21/1/2009 (متفرقات) إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية في الاشرفية، السفير اليوناني في لبنان بانوس كالوغيروبولس، وبحث معه في الأوضاع العامة. كما استقبل المطران عوده الشيخ نديم الجميل .

 

المطران مطر عرض مع نديم الجميل أوضاع العاصمة

وطنية-21/1/2009(سياسة) استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في دار المطرانية اليوم نديم بشير الجميل، وكان عرض للأوضاع في لبنان عموما وبيروت خصوصا

 

النائبة جعجع : "القوات" ستعلن قريبا أسماء مرشحيها للانتخابات النيابية

مرشحونا الحاليون هم نوابنا الخمسة ورئيس الهيئة التنفيذية لن يترشح

وطنية - 21/1/2009 (سياسة) أعلنت النائبة ستريدا جعجع، في حديث الى "الصياد" و"الأنوار" ينشر غدا، ان "القوات اللبنانية" في صدد التحضير لمؤتمر في القريب العاجل ستعلن خلاله أسماء مرشحي الحزب في كل لبنان"، مضيفة "أستطيع القول ان المرشحين الحاليين هم خمسة: ايلي كيروز وأنا في بشري، فريد حبيب في الكورة، انطوان زهرا في البترون وجورج عدوان في الشوف". ورأت "ان الموقف العربي حيال ما جرى ويجري في غزة يكون الأقوى والفاعل ضد العدو الاسرائيلي، وأنا كنائبة أتبنى الموقف الذي اتخذه فخامة الرئيس ميشال سليمان في الدوحة"، متمنية على "البعض ألا يغمزوا من موقف الرئيس سليمان بالنسبة الى الدعوات الى عقد القمم العربية هنا أو هناك". وتوقفت عند الانتخابات النيابية المقبلة فاعتبرتها "محطة مفصلية في تاريخ لبنان ستحدد بقاء لبنان او عدم بقائه".

ورحبت بقيام كتلة نيابية مستقلة في المجلس النيابي المقبل تكون "صمام أمان وميزان توازن في السياسة اللبنانية". وأكدت ان رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع "لن يترشح للانتخابات النيابية المقبلة". وعن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة سنة 2014، قالت: "من المبكر جدا البحث منذ الآن في موضوع الانتخابات الرئاسية". وعن المصالحات المسيحية بين "القوات اللبنانية" و"المرده"، أشارت الى "وجود هدنة اعلامية حاليا يجب الحفاظ عليها وربما تكبر وتصل الى ما نطمح اليه جميعا". وعن زيارة العماد عون لسوريا، اعتبرت "ان الرابح الأكبر هو سوريا والخاسر الأكبر هو ميشال عون الذي لم يحقق شيئا من الملفات العالقة بين البلدين كترسيم الحدود ومزارع شبعا وملف المعتقلين في السجون السورية وغيرها من الامور العالقة".

وردا على سؤال، اعتبرت "ان المحكمة الدولية ستكشف من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مرورا بكل الاغتيالات السياسية والتفجيرات الأمنية التي حصلت منذ العام 2005 الى العام الماضي". وشكرت للدولة الروسية "خطوتها بتقديم عشر طائرات حربية الى لبنان"، مشيرة الى "انه على الأقل قدمت روسيا شيئا الى الدولة اللبنانية". وعن حركة 14 آذار، قالت: "ان 14 آذار هي مجموعة تضم احزابا وتيارات سياسية مختلفة وليست حزبا يتخذ القرار من فوق ويطبق على الارض بشكل هرمي"، لافتة الى ان"هذه القوى قد حققت أمورا كثيرة وفي مقدمها خروج الجيش السوري من لبنان وتبادل السفارات بين بيروت ودمشق وانشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

 

االرئيس الجميل: سياسة اميركا ازاء لبنان لن تتغير وستبقى الى جانب اي فريق ينادي بالحرية والديموقراطية

تلفزيون "الجزيرة"

اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل في مداخلة على تلفزيون "الجزيرة" "ان كل شعوب المنطقة وضعت آمالا كبيرة على الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما، وكل آمال الشعب اللبناني تكمن في ترجمة السياسة الجديدة ايجابيا في لبنان فتدعم المسار الديموقراطي والحر وتولي اهمية خاصة للقضية الفلسطينية الحق والمركزية عند العرب".

واضاف: "ان سياسة الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش في لبنان لم تكن لصالح فريق ضد آخر ولكن لدعم الحرية وسيادة الدولة اللبنانية، في ظل صدام العالم مع الاصولية والتطرف ومحاولة أخذ لبنان نحو منحى ليس لمصلحته".

ووصف "ثورة الارز بالتحرك العفوي الذي نادى بالاستقلال والحرية والسيادة، فكيف يمكن للرئيس الاميركي الا يدعم هذا التحرك ضد الوجود السوري والهيمنة السورية على لبنان". واعتبر أن سياسة اميركا ازاء لبنان "لن تتغير وستبقى الى جانب اي فريق ينادي بالحرية والديموقراطية".

وتوقع "تسخير الجهد الاميركي في المنطقة لدفع عملية السلام الى الامام فبادر الرئيس اوباما بتعيين ميتيشل وروس كمندوبين في الشرق الاوسط".

ورأى أنه "يجب توظيف انتخاب اوباما المعروف بأصوله الافريقية والاسلامية وحصوله على الاجماع والحماسة الاميركية في المنطقة، اذ حقق تغييرا ونقلة نوعية في العالم وهو يحمل رسالة الى العالم الاسلامي والشرق الاوسطي. وبالتالي يجب بذل جهد لمساعدة الرئيس الاميركي المنتخب لتكريس التغيير الذي وعد بتحقيقه. فيكون هناك تفهم عربي له اضافة الى التواصل لتحقيق الاهداف البناءة في المنطقة وعدم طلب امور تعجيزية من الادارة الاميركية الجديدة.

إذ بمقدار ما نضع جهدا ونساهم في المساعدة بايجاد حل للمشكلة العربية نكون قد حققنا اهدافنا". وتابع: "اوباما لن يقحم نفسه في مسألة غزة قبل استلامه الحكم وكرر انه ملتزم امن واستقرار اسرائيل ودعم الدولة الاسرائيلية وهذا موقف مجمل دول العالم من فرنسا الى المانيا وغيرها من الدول".

واردف: "يتوجب على العرب ان يكونوا واقعيين ومتفهمين ومتمسكين بمبادرة الملك السعودي التي تشكل احراجا للادارة الاميركية وتؤدي الى حل مشكلة الشرق الاوسط. وختم :"وضع العرقلة في طريق الادارة الاميركية يعرقل مسار الحل في الشرق الاوسط".

 

حماس تطارد وتطلق النار على كل من تعتبره "عميلا" في غزة بعد أقل من يومين على وقف أطلاق النار

وكالات 21/1/2009/اعلنت حركة حماس انها بدأت استعادة سيطرتها على قطاع غزة ومطاردة "عملاء" مشتبه في تعاونهم مع اسرائيل ما اثار ردا من فتح اكدت خلاله ان حماس ترتكب جرائم اعدام وحشية ضد انصار الحركة. وكشف ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس ان الأوامر أعطيت للأجهزة الأمنية "بمواصلة متابعة الطابور الخامس وضربهم بكل قوة" على حد تعبيره. وأضاف أنه "تم اعتقال العشرات من العملاء الذين حاولوا ضرب المقاومة وإعطاء معلومات للاحتلال عن المقاومين كما قال. واكد بيان أصدرته فتح في غزة انه منذ انتهاء الحرب في غزة نفذت أجهزة الأمن التابعة لحماس عدة هجمات على أعضاء فتح. وأشار البيان الى أن هذه الهجمات شملت "إطلاق الرصاص على أبناء حركة فتح وإرتكاب جرائم إعدام وحشية ورميهم بين الأنقاض والدمار الذي خلفه الاحتلال الاسرائيلى فى قطاع غزة." وناشد البيان السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس بالتدخل. ونفى الغصين هذه المزاعم ولكن قال ان الأجهزة الأمنية بدأت في تعقب المشتبه في "تعاونهم مع اسرائيل". وأضاف "هذه إدعاءات كاذبة تعودنا عليها من أبواق الفتنة وليس لها أساس من الصحة وهو تضليل وتشويه ومحاولات بائسة لتبرير عدم المشاركة فتح في حماية شعبنا في الحرب ومحاولة فاشلة لخطف بريق النصر ولتغطية فشلهم في رهاناتهم على العدو للعودة لغزة والقضاء على الحكومة الشرعية هناك".

 

حماس" تبدأ بتخوين الرئيس عباس : نسّق مع اسرائيل لاجتياح غزة

الشرق/كشف فتحي حماد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن "حماس" ان حركته تمتلك معلومات دقيقة وموثوقة تؤكد ما أسماه التواطؤ بين السلطة في الضفة الغربية والاحتلال الاسرائيلي، مشيراً الى ان حركته ستعلن في الوقت المناسب عن ماهية هذا التنسيق. وأوضح حماد ان "حماس" حصلت على هذه المعلومات اثناء هذه الحرب وتأكدت بعد انجلاء الاحتلال عن قطاع غزة، رافضاً الإفصاح عن ماهية هذه المعلومات وكيفية الحصول عليها. وقال ان "بيوتاً لمجاهدين في غزة لم تكن معلومة لإسرائيل وكانت سرية جداً كانت تستهدف من الاحتلال، وهذا أوجه التعاون والتنسيق بين سلطة رام الله وإسرائيل"، مؤكداً ان حركته ستحاسب كل من نقل معلومات لاسرائيل او للسلطة في رام الله. وأكد ان حركته لن تتسامح مع مرتكبي المجازر بحق شعبهم، كما لن تتسامح بالمطلق مع العملاء الذين كانوا يتصلون بالاحتلال ليبلغوه عن تحركات المقاومين "وهم معروفون لدينا". وطالب قيادي حماس المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بأن تعيد الرعب لاسرائيل بعمليات استشهادية في العمق المحتل، كما جدد اتهام حماس للسلطة باعتقال المقاومين ومنع قيام المقاومة بواجبها في الضفة عبر التنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي. وأوضح ان "كل مقاوم وإنسان شريف حاول القيام بالتظاهر او تنفيذ هجمات ضد القوات الاسرائيلية في الضفة كان يعتقل وينكل به من قبل السلطة الفلسطينية".

وذكر حماد ان حركة حماس لديها من الجنود والتنظيم في الضفة الغربية ما يعيد لها الانتفاضة ويزيح عنها الاحتلال، مؤكداً ان خيار العمليات الاستشهادية سيستمر نهجاً للمقاومة حتى زوال الاحتلال.

 

نوفل:الرئيس سليمان على مسافة واحدة من الجميع ولن نزجه في السياسة الضيقة

وطنية-21/1/2009 (سياسة) اكد النائب السابق اميل نوفل في تصريح اليوم "ان الكتلة التي ينتمي اليها هي كتلة مستقلة وليست وسطية ، ومن اراد الوسط فليذهب اليه ، فنحن مستقلون بامتياز ولنا راينا في مختلف الامور، واضعين مصلحة لبنان فوق كل اعتبار". وسأل : " اذا كانت " الحريرية " تهمة ؟ واذا كانت كذلك فليتفضل بعض المعارضين بتفسيرها ومعرفة كيفية ملاحقتها، اما بالنسبة لي فان علاقتي مقطوعة مع الحريرية منذ العام 1997، وكنت نائبا مستقلا في دورة 1996، لذلك لا نريد من اي كان ان يعطي رايه بالمستقلين، فالديموقراطية هي المعيار الاساسي ولتعط المعارضة رايها عن نفسها ولنا راينا الخاص ، ولن نزج فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في السياسة اللبنانية الضيقة فهو رئيس توافقي وعلى مسافة واحدة من جميع الاطراف ". وختم : " متجهون الى انتخابات، وسنخوضها بعزم وثبات واضعين نصب اعيننا المصلحة الوطنية العليا ".

 

الوزير شمس الدين دعا الى ابقاء الخلاف السياسي ضمن الاطر الديموقراطية

وعدم استخدام العنف وسيلة لرفض رأي سياسي أو لمعاقبة اصحاب رأي مختلف

وطنية-21/1/2009(سياسة) دعا وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين في تصريح الى "ابقاء الخلاف السياسي ضمن الاطر الديموقراطية الحضارية، وعدم استخدام العنف وسيلة لرفض رأي سياسي أو لمعاقبة اصحاب رأي سياسي مختلف ". وتناول الوزير شمس الدين "التعرض لمناصري تيار "الانتماء اللبناني" برئاسة السيد احمد الاسعد، لتهديدات نفسية وجسدية في عدد من قرى وبلدات الجنوب وظاهرة حرق سياراتهم"، وقال: "كنا نتمنى ان يكون مسلسل حرق السيارات للمواطنين الجنوبيين حوادث فردية، لكن تكرار ذلك على مدى الاشهر الماضية، وفي عدة مناطق، يبدو انه جزء من خطة مبرمجة، الهدف منها محاصرة الناس وارهابهم بسبب انتماءاتهم السياسية". اضاف: "ان الاختلاف بالرأي هو حق مشروع لكل اللبنانيين وعلى كل الاراضي اللبنانية، واستخدام العنف وسيلة للتخاطب والاقناع ينم عن ميل لدى بعض القوى لفرض سيطرتها بالقوة على بعض المناطق، وتحويلها الى مناطق مستلحقة حزبيا. اننا ندعو السلطات المعنية، وخصوصا وزارة الداخلية الى التحرك دون ابطاء لمنع تكرار هذه الاعتداءات ووضع حد نهائي لها، خصوصا وان البلاد تقترب من الاستحقاق الانتخابي، الذي يتطلب من الجميع ان يتقدموا لحيازة رضى الناس بما لديهم من اقناع وليس بما ينتزعونه من آخرين أو يرغمون الناس عليه، والارتفاع الى مستوى المسؤولية الوطنية، لتأمين استخدام المواطنين حقهم في خياراتهم السياسية دون أي ضغوط

 

النائب الحجار:لم نجد في البيان الختامي لقمة الكويت نصا سياسيا واضحا يحدد بشكل كامل وحدة الموقف العربي

وطنية 21/1/2009 (سياسة) تمنى النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة صوت لبنان "ضبط الاجواء الداخلية العربية"، واشار الى "ان البيان الختامي لقمة الكويت لم يتضمن نصا سياسيا واضحا للموقف العربي". وقال "لم نجد في البيان الختامي نصا سياسيا واضحا يحدد بشكل كامل وحدة الموقف العربي، ولكن لم يصار الى تنفيذ ماكان طالب به لقاء الدوحة في موضوع المبادرة العربية للسلام. وهي مازالت هذه المبادرة قائمة وتمثل المشروع العربي. ومن جهة اخرى فان الموضوع الفلسطيني واضح بان هذا الملف باق في عهدة مصر وفي عهدة المبادرة المصرية الوحيدة التي تطرح الية لتنفيذ وتعزيز وقف اطلاق النار مع العدو الاسرائيلي وتطرح طريقة مايجب فعله باتجاه المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية الامر الاساس لمحو وازالة اثار العدوان الاسرائيلي".

وشدد على اهمية "وضع حد للاختراق الخارجي في الموضوع الداخلي العربي. وهذا ماشهدنا تباشيره في هذا البيان، وكنا نتمنى ان يكون هذا الامر اكثر من ذلك بشكل يعكس البيان وحدة اقوى واصلب للموقف العربي وهذا مايتمناه الجميع والمواطن العربي وهذا الامر لم يحصل تماما. ولكن هناك تباشير اضافية في هذا الاطار، فالمعركة مستمرة اذا جاز التعبير ونحن نريد ان نوضح مايحصل بين من يريد السقف العربي فوق الجميع ومن يريد افساح المجال امام السقف الاخر فوق العرب"، معربا عن تمنياته بضرورة "ضبط الاجواء الداخلية العربية".

 

أفهمتم يا عرب؟

محمد سلام ، لبنان الآن

العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز شخّص الداء ووصف الدواء. فهل يتناول المريض الدواء؟ هذا هو السؤال المطروح منطقيا على خلفية كلمة خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت. في التشخيص: الداء هو الخلافات والتفرقة. والدواء: هو رص الصف العربي تحديدا في مواجهة أعداء العرب، من إسرائيل وغيرها. بأمانه، قال الملك عبد الله للفلسطينيين إن فرقتهم "أخطر على قضيتهم من عدوان إسرائيل". وبأمانة، أيضا، قال للعرب إن "خلافاتنا السياسية أدت إلى فرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا". والأخطر في التشخيص هو أن خادم الحرمين الشريفين شدد على أن هذه الخلافات "كانت... وما زالت عونا للعدو الإسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الإقليمية على حساب وحدتنا وعزتنا وآمالنا".

مسألة العدو الإسرائيلي الغادر نفهمها، ونتفق عليها، ولكن انتبهوا إلى فقرة "ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الإقليمية على حساب وحدتنا وعزتنا وآمالنا". أهمية هذه الفقرة أنها بدأت بحرف العطف (و)، الذي عطف ما تبعه على المعطوف، والمعطوف، لغويا، هو ما سبقه في نفس الفقرة أي "العدو الإسرائيلي الغادر". أي أنه، استنتاجا، ساوى بين إسرائيل وبين كل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه "الإقليمية على حساب وحدتنا" ... إلخ.

السؤال الاستنتاجي الذي يجب أن يطرحه كل مواطن عربي، وخصوصا كل مواطن لبناني وفلسطيني وعراقي، هو من الذي يحاول تحقيق أهدافه الإقليمية على حساب وحدة العرب، إضافة إلى إسرائيل، طبعا؟ السؤال يجب طرحه ليكتمل في ذهن المواطن العادي تشخيص الداء. إسرائيل، ذكرها الملك عبد الله. ولكن ما هو اسم العدو الآخر الذي يعرفه جلالته ولم يذكره، لدواع ... دبلوماسية ربما؟

على المواطن العربي أن يجيب ليقول لكبير العرب: نعم فهمت، نعم وعيت، نعم أدركت.

الجواب الآخر المطلوب من المواطن العربي هو تناول الدواء الذي وصفه خادم الحرمين الشريفين، أي العمل على رص الصف لمواجهة أعداء العرب.

"أناشدكم ونفسي أن نكون أكبر من جراحنا وأن نسمو على خلافتنا وأن نهزم ظنون أعدائنا بنا ونقف موقفا مشرفا يذكرنا به التاريخ وتفخر به أمتنا.

ومن هنا اسمحوا لي أن أعلن باسمنا جميعا أننا تجاوزنا مرحلة الخلاف وفتحنا باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ وأننا سنواجه المستقبل بإذن الله نابذين خلافاتنا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص مستشهدين بقوله تعالى / ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم/."

هكذا تكلم حكيم العرب.  هل انتبهتم إلى دعوته "أن نهزم ظنون أعدائنا بنا ..."

لم يقل الملك عبد الله أن نهزم ظنون "عدونا" بل تحدث عن "أعدائنا".

أفهمتم يا عرب؟

ووجه الملك عبد الله تحذيرا إلى إسرائيل مفاده أنها إذا لم تسارع، بعد تسويف، إلى ملاقاة مبادرة السلام العربية، فإنها قد لا تجدها بعد حين.

"إن على إسرائيل أن تدرك أن الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحا في كل وقت وأن مبادرة السلام العربية المطروحة على الطاولة اليوم لن تبقى على الطاولة إلى الأبد" .

بهذه الدقة تحدث صاحب مبادرة السلام التي أطلقها في قمة بيروت العام 2002 وما زالت إسرائيل تتجاهلها.

لم يقل العاهل السعودي إنه سيسحب المبادرة. بل قال بدقة إنها "لن تبقى على الطاولة إلى الأبد".

قد يكون قصد أن أمام إسرائيل أحد خيارين: إما أن تسارع لقبول مبادرة السلام العربية جديا، كي يتمكن قادة العرب من إهداء شعوبهم سلاما واستقرارا وازدهارا، وإلا فأنه لن يكون أمام قادة العرب سوى العودة إلى لغة الحرب كي لا يستثمرها بقذارة، وضد العرب هذه المرة، من يريد "تحقيق أهدافه الإقليمية" على حساب وحدة العرب، لا لحساب تحرير فلسطين. أفهمتم يا عرب؟

 

الحملة على الرئيس: حسابات الحقل والبيدر العوني

جهاد عون

لم تبدأ الحملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع ظهور موقفه من المشاركة في قمة الدوحة التشاورية ولا مع الهتاف بالعودة الى زمن السيىء الذكر إميل لحود من أنصار إئتلاف 8 اذار ومواليهم على طريقة "خذوا أسرارهم من صغارهم". فالحملة بدأها النائب ميشال عون منذ لحظة انتخاب الرئيس سليمان عندما جمع مناصريه وأزلامه الخائبين والمحبطين لإخفاق زعيمهم في الفوز بالرئاسة الاولى في "أوتيل لورويال" في الضبية حيث شدّ عون من عزيمتهم واعداً اياهم بتبدل الأحوال والأمور وصعوده الى كرسي الرئاسة الأولى خلال سنة على ابعد تقدير وتحديداً بعد الانتخابات النيابية المقبلة التي يتوقع جنرال الرابية فوزاً مبيناً فيها له ولمختلف قوى 8 اذار وجماعة "شكراً سوريا". وعندها سيعمد عون وكتلته الى الطعن في شرعية انتخاب رئيس الجمهورية وتالياً خلعه عن كرسي الرئاسة الاولى ليملك عون سعيداً عليها.

لكن حسابات الحقل العوني لم تطابق حسابات بيدر الناس الذين يخذلونه تدريجاً، بدليل استطلاعات الرأي التي تظهر تراجعاً مطرداً في حضور عون ومواليه على المستوى المسيحي في موازاة ارتفاع نسبة التأييد التي يحصدها الرئيس ميشال سليمان الهادئ الطبع والدمث الاخلاق والذي يتقن مخاطبة الرأي العام اللبناني بكلام عقلاني تستسيغه شرائح واسعة من اللبنانيين ومن المسيحيين خصوصاً. واذا صحت استطلاعات الرأي في كسروان مثلاً فإن جنرال الرابية الذي كان يفاخر بنسبة 70 في المئة من الأصوات التي حازها خلال انتخابات 2005 يواجه اليوم مشكلة كبيرة في الحصول على 35 في المئة فقط من اصوات الناخبين في حين ارتفعت نسب التأييد التي يحظى بها معارضوه من قوى 14 اذار الى نحو 30 في المئة وذهبت نسبة الأصوات المتبقية الى المرشحين المستقلين امثال نعمة افرام (اذا ترشح او دعم مرشحاً اخر) ومنصور غانم البون ومارون حلو، علماً ان هؤلاء المرشحين لا يخفون دعمهم الكامل للرئيس سليمان ووقوفهم بجانب سياسته. والخشية الكبرى لدى قيادة 8 اذار واستطراداً لدى قيادة مكتب الاستخبارات السورية في ريف دمشق الذي يتولى تنسيق حملة الانتخابات لحلفائه في لبنان ان تنجح مساعي التفاهم بالحد الادنى بين المستقلين ومرشحي 14 اذار وعند ذلك ستدور الدوائر على مرشحي 8 اذار في كسروان وفي مقدمهم النائب عون الذي يفاخر في مجالسه بأنه لم يقدم نقطة زفت الى أهل كسروان بل قدم لهم ما يسميه "مواقف وطنية".

ورعدة 8 اذار من الرئيس سليمان وكتلة المستقلين ليست حكراً على كسروان وتكفي متابعة وسائل اعلام 8 اذار المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة كي يدرك المرء حجم التوتر الكامن لدى تحالف "شكراً سوريا" من اتجاهات الرأي العام في المتن وبيروت الاولى وبعبدا نفسها، حيث يفاخر عون بقوة حليفه "حزب الله"، لكن الازمة الكبرى التي تنتظر 8 اذار هي في جبيل حيث سيتعين على العونيين و"الحزب اللهيين" مواجهة مرشحي الرئيس المدعومين من تحالف قوى 14 اذار وشرائح واسعة من الرأي العام.

وتعني جملة هذه الوقائع في حسابات النظام السوري والقيادة الإيرانية ان رهانهم على جنرال الرابية الموتور سقط امام طباع جنرال بعبدا الهادئة وموقفه الوسطي بين مختلف الاطراف اللبنانية، ويعني ايضاً ان مشروع التعويل على المسيحيين لوضع اليد على لبنان يترنح تحت وطأة هجمة القوة الثالثة او الكتلة الوسطية والمستقلة.

سقطت كالصاعقة على "حزب الله" وحلفائه في "8 آذار"

مصالحة الكويت تدق اسفينا بين الجناحين الإيراني والسوري في لبنان

باريس - كتب حميد غريافي:السياسة

سقطت "مفاجأة المصالحات" التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت اول من امس كالصاعقة على رؤوس اطراف "الثامن من آذار" في لبنان بقيادة "حزب الله" الذي كان اول من ادرك خطورة ابعادها عليه لانها اخترقت كل الحواجز المنصوبة في طريق "الوحدة العربية" لتأتي ردا على استحضار ايران الى "قمة الدوحة" الخميس الماضي و"اقحامها في خصوصيات العرب", كما اشار الرئيس المصري حسني مبارك في خطابه القوي دون تسميات, فيما خيم الصمت والوجوم على حليفه رئيس مجلس النواب زعيم "حركة أمل" نبيه بري الذي لم يتطرق من قريب أو بعيد الى هذه المبادرة السعودية المفاجئة التي جعلت العاهل السعودي يقبل بجلوس بشار الأسد عن يساره, وهو ما كان يتظاهر بري بالدعوة اليه منذ مؤتمر الدوحة حول لبنان ويطلق عليه "اتفاق السين - سين" اي السعودية وسورية كحجر اساس لمصالحة اللبنانيين في ما بينهم, الا ان مفاجأته بحدوثه فعلا في الكويت الاثنين الماضي, عقدت لسانه خلال الحديث المطول الذي شمل كل المواضيع مع نقيب المحررين, دون ان ينبس ببنت شفة عن المصالحة السورية - السعودية لانها لن تكون لصالحه وصالح "حزب الله" طالما جزء كبير منها جاء على حساب ايران.

وتوقع ديبلوماسي سعودي في باريس ان تبدأ "حملة لبنانية داخلية عنيفة من حلفاء ايران في "8 اذار" على المملكة العربية السعودية ومصر لاقدامهما غير المتوقع على اعادة لم الشمل العربي, وخصوصا على "طي صفحة الخلافات العربية وتجاوز مرحلة الخلاف واعادة فتح باب الاخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء والوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص", حسب ما ورد في خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وهي كلها خطوات موجهة ليست فقط ضد اسرائيل, وانما ايضا ضد ايران التي تحاول هي الأخرى جاهدة شق الصف العربي وتمزيقه حتى كادت تنجح في قمة الدوحة بانشاء متراسين عربيين متقابلين, الا ان خطوة المصالحة السعودية هدمت أكياس رملهما وبددتها واعادت المارقين الى الحظيرة العربية حتى ولو كان ذلك مؤقتا على الاقل".

وقال الديبلوماسي السعودي ل¯ "السياسة" ان ما "تحاشى خادم الحرمين الشريفين ذكره في أسباب خطوة مصالحاته هذه ظهر واضحا جليا في كلمة الرئيس المصري حسني مبارك التي وجهت نقدا شديد الحدة الى "من حاولوا لعب الادوار على حساب الشعب الفلسطيني (في معركة غزة)", والمقصود بهم طبعا النظامان الايراني والسوري وملحقهما القطري وبعض من التحق بهم في قمة الدوحة التي لا طعم لها اساسا, كما وجهت لوما شديدا (كلمة مبارك) "الى اولئك المتاجرين بمعاناة الشعب الفلسطيني ممن استهانوا بأرواح الشهداء ودماء الاطفال, وأمعنوا في شق الصف العربي واضعافه" في اشارة لا تقبل التأويل الى كل هؤلاء "الممانعين" ومعهم ايران وقيادة حزب الله ومتظاهريها في شوارع بيروت أمام السفارة المصرية ممن حملوا علنا - وفي مقدمهم حسن نصر الله - على دور الرئاسة المصرية في معركة غزة وحرضوا الشعب والجيش المصريين على الثورة والانقلاب عليها".

وأكد ان "جميع هؤلاء الذين بنوا خطط حملاتهم المقبلة على السعودية ومصر والدول العربية الاخرى المؤيدة لهما ولسياستهما الموحدة المعتدلة والهادئة استغلالا لنتائج الحرب الاسرائيلية المدمرة على غزة وبالاخص على حليفهم حركة "حماس" العاملة تحت عباءاتهم وعمائمهم, اصيبوا بصدمة عنيفة جدا لمجرد رؤيتهم بشار الاسد "كالتلميذ أمام معلمه" بين العاهل السعودي والرئيس المصري مبتلعا كل مواقفه حول "أشباه الرجال" قبل نحو ثلاثة اعوام "ودفنه" المبادرة السعودية العربية في مؤتمر الدوحة قبل خمسة ايام, وخطابات عملائه في بيروت ضد السعودية ومصر المفعمة بعبارات الاسفاف والمستوى الحضيضي خلال الاشهر الستة الماضية, وقد وقع هؤلاء في تخبط لم يعهدوه من قبل بالنسبة للخطاب الجديد الذي سيُملى عليهم من الآن فصاعدا من دمشق, الا ان "حزب الله" وجماعات ايران الملحقة به قد تضطر قريبا جدا الى مواجهة "الفريق السوري" بسياسته الجديدة في لبنان, ما قد ينعكس سلبا على تحالفاتهما, بعدما ترك النظام الايراني وجماعته هناك على قارعة الطريق, حتى ولو لم تظهر نتائج عودة "الابن الشاطر" بشار الاسد بسرعة على السطح, الا ان من المؤكد انه كان يدرك ان ثمن قبول السعودية عودته هذه هو تخفيف حاد من "ايرانيته" وان اقترابه من الرياض والقاهرة هو رهن بمدى ابتعاده عن طهران".

وذكر الديبلوماسي السعودي ل¯ "السياسة" ان "الانتصار الاكبر والاشد خطورة الذي سجلته مبادرة الملك عبدالله التصالحية, كان حتما اولا واخيرا على اسرائيل التي حاولت بما فعلته في غزة بلوغ هدف شق العرب وتكريس خلافاتهم, وكادت تنجح بحصول ثلاث قمم في اسبوع واحد, إلا ان ما حققته "العصابة الاجرامية التي لا مكان في قلبها للرحمة - حسب كلمة الملك عبدالله في قمة الكويت - ولا تنطوي ضلوعها على ذرة من الانسانية" ويعني بها اسرائيل, ذهب ادراج الرياح بعودة الصف العربي الى تراصه, وتهديده بأن "الخيار بين الحرب والسلم لن يكون مفتوحا كل الوقت, وان مبادرة السلام العربية المطروحة لن تبقى الى الابد

 

تفاؤل لبناني بالمصالحة وإشادة بحكمة قيادتي الكويت والسعودية 

حذر في أوساط الغالبية من نوايا إيرانية سلبية تجاه التوافق العربي 

 بيروت - "السياسة":

انشغلت الأوساط السياسية اللبنانية, الموالية والمعارضة على حدٍّ سواء, بقراءة نتائج المصالحة العربية التي حصلت في القمة الاقتصادية في الكويت وما حققته الدولة المضيفة والمملكة العربية السعودية من إنجاز تاريخي بجمع الشمل العربي مجدداً, وطي صفحة الخلافات بين القيادات العربية, لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة التي تفرض نفسها على الساحة العربية والإقليمية, خاصة بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة وما خلفته من خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة.

وفي هذا الإطار, قالت مصادر سياسية ونيابية في الغالبية ل¯"السياسة" ان حكمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وشجاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, منعتا الانفجار العربي في قمة الكويت الذي كان يلوح في سمائها قبيل انعقادها, بسبب التناقضات العربية التي كانت قائمة, لكن هذا المشهد المقلق دفع القيادة الكويتية إلى اتخاذ القرار الحكيم بضرورة تجنيد كل الطاقات لإنجاح القمة وخروجها بقرارات مصيرية تحافظ على الوحدة العربية وتطوي الصفحة الأليمة التي عاشها العرب في السنوات الماضية, فكانت خطوة الملك عبد الله الجريئة التي أشاعت أجواء ارتياح بالغة في لبنان والعالم العربي بأجمعه, والتي ينتظر أن تترك انعكاساتها على الوضع العربي ومن بينها لبنان.

ولا تخفي المصادر في المقابل, حذرها من صمت المعارضة حيال نتائج قمة الكويت وما تخللته من مصالحات عربية - عربية, سيما وأن المؤشرات التي أمكن رصدها لا تحمل ارتياحاً إيرانياً لما صدر من نتائج, لا يمكن بالتأكيد أن تصب في مصلحة السياسة الإيرانية, سيما في ما يتعلق بالوضع في غزة ولبنان.

وفي سياق متصل, نقل الرئيس نجيب ميقاتي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه لتحقيق المعادلة التي طالما نادى بها وهي (س.س). وقال انه وجد عنده السرور والفرح لتحقيق أمنيته في المصالحة السورية - السعودية.

وأشاد ميقاتي بمبادرة العاهل السعودي, متمنياً متابعتها بجدية وموضوعية وعقلانية لكي تكون وفاقاً عربياً ينعكس على الساحة الفلسطينية وعلى الساحة العراقية وعلى الساحة اللبنانية.

من جهته, أكد وزير السياحة ايلي ماروني أن الخلافات العربية وشد الحبال العربي اللذين كنا ندفع أثمانهما في لبنان, على أرضنا سينتهيان وهذه المصالحات ستنعكس إيجابا على الساحة اللبنانية, خاصة على الحكومة اللبنانية.

وأشاد وزير الدولة جان أوغاسبيان بالمبادرة التاريخية لخادم الحرمين, ورأى أن لبنان الذي رفض أن يكون في أي محور عربي أو إقليمي هو المستفيد الأول من المصالحات التي شهدتها الكويت, متوقعاً أن تنعكس هذه المصالحات إيجاباً على الوضع اللبناني الداخلي.

كما اعتبر النائب مروان حمادة أن البعض قد يترك هامش مناورة للتهرب من المصالحة لأسباب إيرانية المصدر, لافتاً إلى أن هناك رابحين لما جرى في الكويت, التضامن العربي والشعب الفلسطيني, كما أن هناك خاسرين, هما إسرائيل وإيران التي كانت الغائب الأول في الحضور.

بدوره, أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن أي تقارب عربي يعود بنتائج جيدة على الداخل اللبناني, لأن لبنان مرتبط بمحيطه العربي, داعياً لضرورة فصل المواضيع اللبنانية عن أي أمور أخرى, وأعرب عن ثقته التامة بسير المحكمة الدولية, معتبراً أن إيران ستعيد حساباتها في المنطقة, لأنها عملت في الفترة الأخيرة على الشرذمة العربية.

وتعليقاً على قمة الكويت, قال الوزير السابق جان عبيد انه يمكن لهذه القمة كما بدأت وبدت أن تكون أهم قمة سياسية منذ سنوات إذا تمكنت أن تفعِّل وتعمِّق التفاهم بين المتنازعين من القادة العرب وأن تحول بالتالي دون تكريس الانشقاق الوطني الفلسطيني أو إعادة الانقسام الوطني اللبناني, مضيفاً إن الذي يفيد فلسطين مع أهلها وقضيتها وحلم دولتها هو ما بدأ يتحقق في الكويت من طي للافتراق العربي, خصوصاً بين مصر والسعودية وسورية, لا أن نمعن في تمزيق للجسم الفلسطيني السياسي والأهلي والوطني, أو أن تعرِّض وتهدد التوافق اللبناني الوليد والطري تحت شعار الافتعال والمزايدة أو المناقصة في الذم أو المدح لرئيس الجمهورية التوافقي ميشال سليمان.

 

 كبارة: بوادر انقلاب من "8 آذار" بهدف إسقاط الانتخابات النيابية 

 بيروت - وكالات: رأى النائب محمد كبارة ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز "وضعنا على عتبة حقبة جديدة من العمل العربي المشترك تقتضي الوضوح الكامل في الاختيار", وحذر من "بوادر انقلاب من معسكر 8 آذار لإسقاط الانتخابات النيابية المقبلة".

وقال في تصريح في المجلس النيابي "لقد اعلنت قمة الكويت, بما توصلت اليه في الشأن السياسي, هزال مشاورات الدوحة التي سبقتها وخرجت القوة الاقليمية التي حاولت السيطرة على القرار العربي, اي ايران, خاسرة من الكويت بعدما رفع رئيسها محمود احمدي نجاد من الدوحة شارة النصر بدماء الشعب الفلسطيني في غزة".

لكن كبارة نبه إلى أن "المحور الاقليمي المسمى في قاموسنا محور الممانعة والمقاومة يتهيأ لإفشال توحيد الصف العربي عبر الانقلاب على تسوية الدوحة التي توافق عليها اللبنانيون, لذلك تلوح في الافق بوادر انقلاب من معسكر 8 اذار على تسوية الدوحة لإسقاط غايتها الرئيسية, وهي الوصول الى الانتخابات النيابية في حزيران المقبل, من هنا نرى ان الدولة اللبنانية, بكامل مؤسساتها, ملزمة بالتهيؤ للدفاع عن الانتخابات النيابية, والتصدي الفعلي لأي محاولة لتعطيلها من قبل اي فريق".

وأشار الى ان" المعني الاول بهذه المهمة هو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان باعتبار ان انتخابه كان الثمرة الاولى لتسوية الدوحة والانتخابات النيابية هي الثمرة الاخيرة لهذه التسوية". وأضاف "ما اعلنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لوفد نقابة المحررين من ان مخابرات الجيش تعرف هوية مطلقي الصواريخ من الجنوب, وعلى قدر اهميته, يبقى مخيفًا لجهة عدم وضوح معنى معرفة هوية من اطلق الصواريخ, وما هو مصير من اطلق الصواريخ, أما زال حرًا ام أُوقِف? هذا اضافة الى السؤال البديهي: أليس من حق المواطن اللبناني ان يعلم من كان يعمل لإسقاط البلد في الجحيم, خصوصًا ان بعض الصواريخ اطلقت عن بعد 400 متر فقط من مدرسة الايمان في الهبارية, وكأن من اطلقها كان يشتري مجزرة ترتكب بحق الطلبة?".

 

إعتصام في كلية ادارة الاعمال الاشرفية دعماً لعودة  بطرس خوند

نديم الجميل:"قضية المعتقلين في سوريا وطنية بامتياز"

أحيى طلاب الكتائب اللبنانية في كلية العلوم الإقتصادية وإدارة الأعمال الاشرفيه يوم الوفاء لبطرس خوند بإعتصام سلمي أمام الكلية بحضور نجله رواد خوند وبزيارة مفاجئة لنائب  رئيس منطقة الاشرفية الكتائبية نديم بشير الجميل الذي إلتقى مع مدير الكلية وبحثا أوضاع الجامعة اللبنانية. والقى الجميّل كلمة في المعتصمين طالب فيها " أن يعود جميع المعتقلين في السجون السورية وعلى رأسهم الرفيق بطرس خوند. فقضيتهم هي قضية وطنية بامتياز ، ولن نهدأ قبل عودة الجميع الى أهلهم ومحبيهم."وقال الجميّل:" من هذا المنطلق ، علينا نحن الشباب أن نشارك في بناء لبنان الغد، لبنان الثقافة والعلم والحضارة، والابتعاد عن خوض الخلافات السياسية القديمة التي تنكأ الجراح ولكن مع الحفاظ على المبادىء التي نؤمن ونناضل من أجلها. فالتنافس السياسي مقبول ولكن الخلافات والصراعات التي تؤدي الى مشاكل أمنية غير مقبولة. فمستقبل لبنان بين أيديكم وعلينا كلنا أن نبرهن عن مسؤولية عالية في عملنا السياسي ونتعاون من أجل التغيير المنشود".

والقيت بالمناسبة أيضاً كلمات لرئيس مصلحة الطلاب في الكتائب ايلي معلوف ونجل بطرس خوند ، رواد خوند ، ولرئيس خلية الكتائب في الجامعة إدي نادر .وقد ركزت على أهمية الوفاء للشهداء والمعتقلين والبقاء على المبادئ التي اعتقلوا من أجلها  أو إستشهدوا دفاعاً عنها.

 

جورج ميتشل مبعوثاً لأوباما في الشرق الأوسط

المستقبل

قالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس إن باراك أوباما يعتزم تعيين السناتور جورج ميتشل مبعوثا له للشرق الأوسط في واحدة من الخطوات الأولى التي سيقدم عليها فور تولّيه الرئاسة. وقالت نقلا عن معاونين لأوباما لم تذكر اسماءهم ان تعيين ميتشل يمكن ان يتم في وقت مبكر. وكان اوباما وعد بالتعامل مع الشرق الاوسط كرئيس على الفور. ويعتبر اختياره لميتشل كمبعوث خاص تأكيدا لالتزامه بالعمل المبكر. ورأس ميتشل (75 عاما) لجنة عينها الرئيس السابق بيل كلينتون لبحث سبل وقف العنف الفلسطيني الاسرائيلي. ودعا تقريره في عام 2001 اسرائيل الى تجميد انشاء مستوطنات جديدة ووقف اطلاق الرصاص على المتظاهرين غير المسلحين ودعا الفلسطينيين الى منع الهجمات الارهابية ومعاقبة من يرتكبها. وميتشل زعيم سابق للأغلبية في مجلس الشيوخ وتولى فيما بعد قيادة مفاوضات السلام بين الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا الشمالية وهو ما ادى الى توقيع اتفاق "الجمعة الحزينة" في عام 1998 بهدف انهاء الصراع الذي استمر طويلا هناك.

وكان اوباما قد رفض التعليق بالتفصيل على أزمة غزة وقضايا السياسة الخارجية الأخرى خلال الاسابيع التي سبقت تسلمه المنصب من جورج بوش مشيرا الى المبدأ القائل بانه ينبغي ألا يكون هناك سوى رئيس واحد في وقت واحد. ومع انسحاب القوات الاسرائيلية من غزة بعد 22 يوما من الهجوم واعلان وقف اطلاق النار مع "حماس" يرجح أن تتحرك الادارة الجديدة بحذر وتسمح للمصريين والأوروبيين اولا بمتابعة مبادراتهم. ولد ميتشل في ووترفيلد بولاية مين هو الابن الرابع لحارس من اصل ايرلندي وزوجته اللبنانية المهاجرة. وقال رئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي ان تعيين ميتشل يثبت تصميم اوباما على اصلاح القيادة الاميركية في ما يتعلق بقضايا السلام في الشرق الاوسط. وتابع زغبي "هذا رئيس يبدو جادا تجاه الشرق الاوسط من اليوم الاول. وهذا تعيين يبعث برسالة تقول "انا مستعد لحل هذه القضية".

 

 

الرئيس سليمان التقى أميرالكويت والجالية اللبنانية وعاد الى بيروت

وطنية - 21/1/2009 (سياسة) اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "ظروفا صعبة مرت على لبنان خلال السنوات الثلاث الاخيرة، لذلك كان لا بد من ان نطل على العالم من جديد بصورة الدولة الموحدة المدنية التي تتمتع بسلطات دستورية مؤلفة من رئيس جمهورية يمثل لبنان ويحظى بتوافق اللبنانيين ويمكنه قول كلمة لبنان بحرية، والتي تمثل ارادة اللبنانيين جميعا، ويحظى بموافقة الحكومة اللبنانية بكاملها وقبول السلطة التشريعية ورضى الشعب اللبناني وهذا هو الاهم"

اضاف: "لقد بدأت خلال القمة التي عقدت في الكويت مصالحة علينا ان نعمل لتعزيزها، وانا اسعى منذ سبعة أشهر الى تحقيق المصالحة العربية، بالتزامن مع سعيي خلال هذه الاشهر ايضا على خط المصالحة اللبنانية الداخلية". وطمأن الى ان "الحوار بألف خير ولا يجب الاستعجال، والاستراتيجية الوطنية تأخذ وقتا، الا ان نقاطا مشتركة تظهر في كل جلسة ريثما نتمكن من التخطيط لاستراتيجية تكفل وتجمع قوة لبنان وقدراته من المغتربين الى المقاومة مرورا بالاقتصاد والجيش لتقف في وجه اسرائيل التي لا تريد الخير للبنان، لان تركيبته تناقض التركيبة الاسرائيلية كما هو معلوم". واشار الى ان "الباب مفتوح امام المغتربين، وكل من يعود الى لبنان، لا بد من ان يؤسس عملا، والدولة ستساعده في هذا السياق". عاد الرئيس سليمان، قرابة الاولى بعد ظهر اليوم الى بيروت، منهيا زيارته الرسمية للكويت بدعوة من أميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، كانت سبقتها مشاركته في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية حيث رأس الوفد اللبناني الى هذه القمة.

لقاء الجالية

وبداية الزيارة الرسمية كانت بلقاء الجالية اللبنانية في مبنى السفارة في الكويت، في حضور اعضاء الوفد المرافق الذي ضم وزراء: الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والشؤون الاجتماعية ماريو عون والسياحة ايلي ماروني، اضافة الى ممثل قداسة البابا في الخليج المطران منجد الهاشم والسفير اللبناني في العاصمة الكويتية.

كلمة الرئيس سليمان

ثم القى الرئيس سليمان كلمة قال فيها:

"أتوجه اليكم في بلدكم الثاني الكويت، حيث لا يمكن ان اعتبركم من المغتربين في ظل وجودكم في هذا البلد. كنت اتمنى ان التقيكم وتكون القمة العربية التي عقدت هنا، قد اتخذت قرارات كبيرة على مستوى الاحداث التي تحصل، وقد توحد العرب تجاه اسرائيل التي كانت تستفيد دائما من انقسام العرب للقيام باعتداءاتها وارتكاب مجازرها في حق الشعب الفلسطيني والشعب العربي عموما، ولا يمكن ان ننسى حرب تموز عام 2006 حيث هزمت اسرائيل في لبنان".

اضاف :" ولولا الخلافات على المستوى الفلسطيني- الفلسطيني وعلى المستوى العربي الداخلي، لم يكن ممكنا لاسرائيل ان تقوم بما تفعله في المنطقة العربية. واذا لم نتمكن من تجاوز خلافاتنا في اسرع وقت، وان نتوحد حول موقف واحد، فلا يمكننا ارجاع الكرامة العربية. لقد بدأت خلال القمة التي انعقدت في الكويت مصالحة علينا ان نعمل لتعزيزها، وأنا اسعى منذ 7 أشهر الى تحقيق المصالحة العربية، بالتزامن مع سعيي خلال هذه الاشهر ايضا على المصالحة اللبنانية الداخلية".

وتابع:"وامس، كان الامل كبيرا جدا في هذا السياق وانطلقت المصالحة، الا انها لم تقترن بموقف عربي موحد شجاع امام اسرائيل الطاغية المجرمة المحتلة. الحمد لله، ان الموقف في لبنان كان موحدا، ولولا الموقف الذي اتخذته الحكومة اللبنانية والشعب تجاه الاحداث في قطاع غزة، لكانت احداث غزة انعكست على لبنان. وكان هناك موقف جامع وموحد من الجميع اي رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي والشعب والجيش والمقاومة تجاه الاعتداءات الاسرائيلية".

واردف:"لقد نادى لبنان، رئيسا وحكومة، منذ اليوم الاول للعدوان، باجتماع عربي، بقمة عربية بغض النظر عن مكان وجودها، لان المهم كان اجتماعهم وخروجهم بقرار واحد. لذلك، ذهبنا الى الدوحة وكان لنا موقف مساند لغزة، وأتينا الى الكويت ايضا واتخذنا موقفا مماثلا ًونحن على استعداد للذهاب الىأاي مكان يتطلبه الوضع القائم ليكون لبنان الى جانب القضايا العربية. وهذا ما قلته في القمة باسم الوفود العربية. على المستوى اللبناني ايضا، منذ اتفاق الدوحة وحتى الآن، تنطلق مسيرة الدولة وتتقدم، وكان لا بد من الذهاب الى دول العالم والمنتديات الدولية أي الامم المتحدة ومؤتمر الفرنكوفونية وجامعة الدول العربية، وكل الدول التي ساعدت لبنان خلال محنته، وكان لا بد لنا ان نطل على العالم من جديد بصورة الدولة الموحدة المدنية التي تتمتع بسلطات دستورية مؤلفة من رئيس جمهورية يمثل لبنان ويحظى بتوافق اللبنانيين ويمكنه قول كلمة لبنان بحرية التي تمثل ارادة اللبنانيين جميعا، وهو يحظى بموافقة الحكومة اللبنانية بكاملها وقبول السلطة التشريعية ورضى الشعب اللبناني وهذا هو الاهم".

وقال:" ذهبت بعد فترة 3 سنوات صعبة عرفها لبنان، شهدت حربا وتظاهرات كبيرة وارهابا، الى دول العالم لاعادة لبنان الى الخريطة الدولية التي يستحق ان يكون عليها، لانه، بالقول والفعل، بات اليوم في أفضل المراكز في المجتمع الدولي. كان من الضروري ان نطل مجددا على العالم والقول اننا اصبحنا اصحاب كلمة موحدة ومستقلة، كذلك الامر كان من الضروري تفقد المغتربين، اخوتكم في دول العالم والذين اعتراهم الخجل في وقت من الاوقات بوطنهم، واعتبروا انهم لا يملكون وطنا، على غرار باقي الاوطان، مؤلفا من سلطات دستورية منتظمة، وحكومة مكتملة تجتمع لتتخذ القرارات، ومجلس نيابي يشرع، ورئيس يتكلم عن السياسة الخارجية اللبنانية باتفاق الجميع. هذا ما شعر به المغتربون، اما انتم فلستم بمغتربين، لانكم في قلب لبنان".

واضاف الرئيس سليمان: "أنا متأكد ان دولة قاومت اسرائيل وهزمتها، دولة استطاعت قهر الارهاب في وقت لم يتمكن احد من القيام بذلك، دولة حصلت فيها تظاهرات مليونية من كل الاطراف من دون أي حادث يذكر، يمكنها انشاء دولة يتفق اهلها في ما بينهم. لا ينقصنا شيء، فشباب لبنان مؤهل لاستعادة تركيبة الدولة المدنية الديموقراطية الصحيحة، وقد اصبحنا مثالا للعالم. لقد بات لبنان حاجة عالمية، من خلال طريقة العيش المشترك فيه وهو ما يبحث عنه العالم اليوم في كل مكان، وعلينا ان ندرك قيمة بلدنا وان نكون مثالا حقيقيا لكل الدول".

وعن علاقة اللبنانيين بالدول الخارجية، قال الرئيس سليمان: " نحن فخورون بأننا مرتبطون بعلاقات مع دول العالم، بأن الطوائف مرتبطة بمثل هذه العلاقات، على غرار الاحزاب والعائلات، وهذا مصدر غنى كبير شرط تحويله الى مصلحة الدولة، وجعلنا الدول تتعاطى مع الدولة اللبنانية لمصلحة لبنان. هذا ما قلناه للدول التي زرناها إننا فخورون بهذه العلاقات انما لتصب في مصلحة الوطن والجميع، فالدولة القوية هي التي تستطيع ان تحمي الجميع في لبنان، لذلك يجب التعاطي مع الدولة عبر رئيس الدولة وحكومتها. لقد انعكست هذه الجولات الخارجية ايجابا على لبنان ان من الناحية السياسية او الاقتصادية او الامنية فلبنان لا يحتاج سوى الى الاستقرار والطمأنينة والباقي يتوافر بسهولة".

وتابع الرئيس سليمان: "اما المواضيع المتعددة الاخرى كالاستراتيجية الدفاعية والحوار، فأطمئن الى ان الحوار بألف خير ويجب عدم الاستعجال، والاستراتيجية الوطنية تأخذ وقتا وفي بعض دول العالم تتطلب سنوات لوضعها، انما كونوا على ثقة بأننا من خلال الحوار نعالج الامور كافة، بمواكبة من مجلسي الوزراء والنواب، وما يحصل هو مناقشة الامور بدقة وصراحة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وقادة الكتل النيابية، ويجب بالتالي ان يستطيع هؤلاء من خلال لقاءاتهم ايجاد حل للامور كافة.

وعن موضوع الاستراتيجية الوطنية قال:" تظهر في كل جلسة نقاط مشتركة نسجلها الى ان يحين الوقت ويهدأ الوضع السياسي حولنا لنستطيع التخطيط لاستراتيجية وطنية تكفل وتجمع قوة لبنان وقدراته من المغتربين الى المقاومة مرورا بالاقتصاد والجيش لتقف في وجه اسرائيل التي لا تريد الخير للبنان، لان تركيبته تناقض التركيبة الاسرائيلية، كما هو معلوم".

وجدد الرئيس سليمان التأكيد ان الامور بخير، وقال: "القطار وضع على سكته، وسنستغل كل فرصة ايجابية لتحسين الوضع. نحنا لسنا خائفين ولدينا طاقات بشرية كبيرة جدا في الداخل والخارج، وهي الطاقات نفسها التي تعمل في الدول التي تتواجد فيها، فكم بالحري اذا عادت الى لبنان وعملت من اجله؟ الباب مفتوح وكل من يعود الى لبنان، لا بد من ان يؤسس عملا، والدولة ستساعده في هذا السياق. عليكم الاتكال، وفيكم الثقة ان تكونوا رسلا للبنان في الدول التي تتواجدون فيها، رسل حضارة وعيش مشترك، وان تكونوا اوفياء لهذه الدول. وفي ما يخصكم انتم، عليكم بالوفاء لدولة الكويت التي لم تتخل عنكم في اي لحظة، وها هو حال امير الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح، وان مساهمات الصندوق الكويتي موجودة بشكل دائم في كل المناطق اللبنانية وهي مستمرة وستزداد، وهناك ايضا مساهمة كويتية كبيرة في صندوق التنمية العربي. لقد اتخذت في ختام القمة الاقتصادية اليوم قرارات جيدة جدا تساعد على التنمية، وهي جريئة ورائدة ستفتح الطريق ليساعد العرب بعضهم في الاستثمارات، لانه لو توافرت شبكة استثمارات صحيحة بين الدول العربية، لما تأثر بعض هذه الدول بالأزمة المالية. وان شاء الله، نباشر اعتماد الطريق الجديد في هذا الخصوص، واتمنى لكم كل الخير والرفاهية والسلام، واقول لكم ان لبنان في انتظاركم في اي وقت تشاؤون. عشتم، عاشت الكويت، عاش لبنان".

وحرص الرئيس سليمان بعد الانتهاء من القاء كلمته، على مصافحة أعضاء الجالية فردا فردا مطمئنا الى اوضاعهم واحوالهم.

محادثات مع امير الكويت

وفي اطار الزيارة الرسمية لدولة الكويت تلبية لدعوة من أميرها الشيخ صباح الاحمد، أجرى الرئيس سليمان جولة محادثات مع أمير الكويت في قصر "دار سلوى" وهو مقر اقامة الشيخ صباح الاحمد الصباح.

وتناول اللقاء ما شهدته القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي استضافتها الكويت يومي 19 و 20 من الشهر الحالي، وما صدر عنها من قرارات اقتصادية تهم العالم العربي اجمع. كما تطرق البحث الى الشق السياسي الذي وضع على جدول الاعمال، اضافة الى جو المصالحات الذي ميز هذه القمة واشاع جوا من الارتياح في العالم العربي اجمع.

وتناول اللقاء ايضاً العلاقات الثنائية اللبنانية- الكويتية وسبل تعزيزها حيث تم توقيع اتفاق للتطوير السياحي بين وزير السياحة ايلي ماروني ونظيره الكويتي باشراف الرئيس سليمان والشيخ الصباح.

تقليد أوسمة

وخلال المحادثات الرسمية بين الجانبين اللبناني والكويتي، قلد أمير الكويت الرئيس سليمان قلادة مبارك الكبير.

من جهته، قلد الرئيس سليمان الامير الصباح وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية من رتبة الوشاح الاكبر.

حفل عشاء

وبعدها، لبى رئيس الجمهورية دعوة أمير الكويت الى حفل عشاء أقامه على شرفه والوفد المرافق، شارك فيه ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين.

المغادرة

وكان امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد انتقل، قرابة العاشرة صباح اليوم، الى مقر اقامة الرئيس سليمان في قصر بيان، ورافقه الى مطار الكويت الدولي حيث أقيمت له مراسم وداع رسمية تم خلالها استعراض ثلة من حرس الشرف، وودع الامير ضيفه الذي استقل الطائرة عائدا الى بيروت.