المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 24 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس متّى .38-35:9

وكانَ يسوعُ يَسيرُ في جَميعِ المُدُنِ والقُرى يُعلِّمُ في مَجامِعِهم ويُعلِنُ بِشارةَ المَلَكوت ويَشفِي النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة. ورأَى الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها. فقالَ لِتلاميذِه: «الحَصادُ كثيرٌ ولَكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون. فاسأَلوا رَبّ الحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه»

   

المجمع الفاتيكاني الثاني

دستور عقائدي في الكنيسة: نور الأمم، الفقرات 3-5/"أعلنوا أنّ ملكوت السموات أصبح قريبًا"

عملاً بمشيئة الآب أنشأ المسيح على الأرض ملكوت الله، وكشفَ لنا عن سرّه، وحقّقَ بطاعته فداءَنا. وبدأت الكنيسة، أي ملكوت المسيح الحاضر حضورًا سريًّا، تنمو بقدرة الله في العالم، نموًّا ظاهرًا. وهذان الإبتداء والنمو يرمز إليهما الدم والماء الخارجان من جنب يسوع المطعون على الصليب (يو19: 34)، وتشير إليهما كلمات الربّ في موته مصلوبًا: "وأمّا أنا فمتى ارتفَعتُ عن الأرض اجتذبتُ إليّ كلّ شيء" (يو12: 32). وسرّ الكنيسة المقدّسة يتجلّى في تأسيسها. فالربّ يسوع أنشأ الكنيسة بإعلانه البشرى السعيدة، أي مجيء ملكوت الله الموعود في الأسفار المقدّسة منذ الدهور: "فإنّ الزمان قد تمّ، وملكوت الله ههنا" (مر1: 15؛ متى4: 17). ويتجلّى هذا الملكوت على عيون الناس في كلام المسيح، وأعماله، وحضوره: فكلمة الربّ قد شُبِّهَت بزرع يُزرَع في الحقل (مر4: 14)، فالذين يصغون إليها بإيمان وينضَوون إلى قطيع المسيح الصغير (لو12: 32)، ينالون هذا الملكوت بالذات. ثمّ إنّ الزرع ينبتُ بقوّته الذاتيّة، وينمو إلى يوم الحصاد (مر4: 26-29). أمّا معجزات يسوع، فهي الدليل على أنّ الملكوت قد أتى على الأرض: "فَلئن كنتُ بإصبع الله أُخرجُ الشياطين فلأنّ ملكوت الله قد أتى في ما بينكم" (لو11: 20). بيدَ أنّ الملكوت قد تجلّى أوّل ما تجلّى، في شخص المسيح بالذات، ابن الله وابن الإنسان، الذي "إنّما أتى ليَخدُمَ، ويبذل نفسه فدية عن الجماعة" (مر10: 45). ولمّا نهضَ يسوع حيًّا، بعد ما قاسى الموت صلبًا لأجل الناس، ظهرَ مُنصَّبًا ربًّا ومسيحًا وحبرًا إلى الأبد (أع2: 36؛ عب5: 6)؛ وأفاضَ على تلاميذه الروح الذي وعدَ به الآب (أع2: 32). ومن ثمّ فالكنيسة، وقد جُهّزَت بمواهب مؤسّسها، وتسلك بأمانة في حفظ وصاياه في المحبّة والتواضع والكفر بالذات، تسلّمَت رسالة الدعوة بملكوت الله والمسيح، وإنشائه في جميع الأمم، فكانت على الأرض بذرة هذا الملكوت وبدأه. غير أنّها فيما كانت تنمو شيئًا فشيئًا كانت تصبو إلى كمال هذا الملكوت، راجيةً ومتمنّيةً بكلّ قواها أن تتّحد بملكها في المجد.

 

بين جولة الحوار ومناقشات الموازنة زيارة وزير الدفاع الى دمشق محط اهتمام المر يزور سوريا محصنا بموافقة مجلس الوزراء لقطع الطريق على" التشويش" ووزراء الغالبية يثيرون التلكؤ السوري في تنفيذ الخطوات الايجابية تجاه لبنـان

المركزية - أما وقد انطوت فصول حرب غزة، وان كانت تداعياتها لا تزال ماثلة بقوة ، وانتهت حركة القمم والاجتماعات العربية المتنوعة الاتجاهات والتوجهات بما تضمنه بعضها من مفاجأت كان ابرزها الصلح السعودي – السوري الذي أحدث وقعا مدويا ،فان الامل يبقى معلقا على انسحاب عدوى هذه المصالحات على الوسط السياسي اللبناني وترجمة انعكاساتها ايجابا على الوضع برمته خصوصا في ضوء دخول البلاد عتبة مرحلة الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل مع كل ما تتطلبه من مستلزمات شحن النفوس واثارة الرأي العام والتي بدأت تضج بها الساحة الداخلية منذ اليوم.

المر الى دمشق: وفي وقت تتجه الانظار، سياسيا الى الجولة الرابعة من مؤتمر الحوار الوطني يوم الاثنين المقبل في قصر بعبدا وطبقها الدسم بند الاستراتيجية الدفاعية التي ارادها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استراتيجية وطنية جامعة، واقتصاديا نحو جلسة مجلس الوزراء مساء اليوم في القصر الجمهوري ايضا لمناقشة بنود مشروع موازنة العام 2009، طفت على سطح التطورات زيارة وزير الدفاع الياس المر الى دمشق التي تحدثت المعلومات عن انها ستتم يوم الاربعاء المقبل الامر الذي أكدته أوساط قريبة من الوزير المر لـ"المركزية" واوضحت ان الزيارة تاتي تلبية لدعوة من نظيره السوري اللواء علي تركماني. ونفت الاوساط ان يكون جدول اعمال الزيارة يتضمن لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدة ان لقاءاته ستقتصر على نظيره السوري ورئيس الاركان اللواء علي حبيب وعدد من القادة العسكريين.

كما نفت ان يكون موعد الزيارة التي طال انتظارها ،مرتبطا بأي شكل من الاشكال بالمصالحة السعودية –السورية او ان تكون نتيجة لها .

ملفات البحث: وعلمت "المركزية" ان المر انجز القسم الاكبر من ملفه الى العاصمة السورية وهو يتضمن سلسلة قضايا معظمهـا أمنـي وعسكري يتصل بتبادل المعلومات الاستخبارية وسبل تعزيز التنسيق الامني بين البلدين.

وقالت مصادر مطلعة ان الزيارة تشكل في مضمونها استكمالا لسلسلة الزيارات السابقة التي قام بها وزير الداخلية زياد بارود وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل،بحيث سيصار الى البحث في موضوع تناولته هذه الزيارات يتصل بالتنسيق الامني وامن الحدود وبعض القضايا الامنية المتصلة بمكافحة الارهاب استنادا الى التحقيقات الجارية في البلدين ،بعدما تبين لدى الطرفين ان بعض المتورطين في جرائم وقعت في لبنان وخصوصا ضد الجيش اللبناني تنقلوا بشكل من الاشكال بين اراضي البلدين.

في مجلس الوزراء:ومن المتوقع ان يطرح الوزير المر زيارته الى دمشق على طاولة مجلس الوزراء اما مساء اليوم في خلال الجلسة المخصصة لمناقشة واقرار مشروع موازنة العام 2009 أو في جلسة تعقد مطلع الاسبوع المقبل وفق ما اشارت بعض المصادر المطلعة للحصول على موافقته، واشارت الى ان الوزير المر سيحرص على تقديم عرض شامل عن اهداف وتفاصيل الزيارة ليكون المجلس على بينة من جوانبها كافة فيتلافى بذلك المر تكرار موجة الانتقادات التي تعرضت لها زيارة زميله وزير الداخلية والبلديات زياد بارود ويقطع الطريق على اي اعتراض او تفسير في غير محله،فيتوجه عندها الى دمشق محصنا بقرار من مجلس الوزراء .

اجتماع موسع: وكشفت اوساط سياسية مطلعة لـ "المركزية" عن امكان عقد اجتماع أمني موسع بعد عودة المر من دمشق يضمه والوزير بارود وعدد من المسؤولين يخصص لوضع تصور لبناني عام في ظل وجود عدد من القضايا التي لا تزال عالقة من دون حل بين سوريا ولبنان كاللجنة المشتركة لترسيم الحدود وغيرها من المسائل التي يتوجب معالجتها من دون مماطلة.

التلكؤ السوري: في هذا الوقت، أوضح مصدر في الغالبية النيابية ان وزراء 14 أذار سيعمدون عند عرض الوزير المر زيارته الى دمشق امام مجلس الوزراء الى طرح علامات استفهام كبيرة حول الموقف السوري من المواضيع المطروحة وخصوصا لجهة تنفيذ بنود اعلان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،اذ ان لبنان التزم بكل الخطوات المتوجبة ان لجهة تسمية مرشحه لمنصب سفير او تحديد مبنى السفارة وهو لم يتلق حتى الساعة جوابا سوريا بالموافقة او عدمه، كما انه شكل لجنته لترسيم الحدود فيما لم تقدم سوريا على اي خطوة باستثناء رفع علمها على مقر سفارتها .

واشار المصدر الى ان القضية المركزية بالنسبة الى سوريا هي الامساك مجددا بورقة لبنان وهي للغاية تعمد الى سياسة المماطلة في تنفيذ الخطوات المتوجبة في ملف تبادل العلاقات الدبلوماسية، علّ الامور تعود الى الوراء او تنقلب موازين القوى فتمسك مجددا بزمام الامور وتعزز موقعها في الداخل.

وشدد على ان وزراء الغالبية سيثيرون ايضا قضية السلاح خارج المخيمات في الناعمة وقوسايا وحلوة الذي يقف حجر عثرة في طريق ضبط الحدود اضافة الى اخطاره على المستوى الامني باعتبار ان سوريا تملك مباشرة ورقة هذا السلاح وما اذا كانت مستعدة للتنازل عنه او الايعاز بضبطه.

 

غزة: ثلاث هزائم في هزيمة واحدة! 

خيرالله خيرالله

ايلاف/من يستمع إلى السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ل"حماس" يلقي خطبة "الأنتصار" في حرب غزة، يعتقد أن الجيش الفلسطيني يطوق تل أبيب وأنه في طريقه إلى استعادة القدس وحيفا ويافا... وصولا إلى الجليل شمالا والنقب جنوبا. أذا كان ما حل بغزة أنتصارا، فما هي إذا الهزائم وما مفهوم السيد مشعل للهزائم؟

معيب أن يكون هناك سكوت عربي على "حماس" بعد حرب غزة التي ذهب ضحيتها هذا العدد الكبير من الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني لمجرد أن "حماس" تعتقد أن أطلاق الصواريخ صار "مقاومة". من يتحدث عن "أنتصار" ألهي أو غير ألهي بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، أنما يكذب على نفسه أوّلا ويسعى إلى بيع الشعب الفلسطيني الأوهام ثانيا. أنه تمهيد لكارثة جديدة تحل بالشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة التي تمر فيها المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج، عفوا من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر. هناك من يريد استخدام الشعب الفلسطيني مجددا وقودا في معاركه من أجل بقاء هذا الشعب من دون دولة. هناك بكل بساطة من يراهن على أن الفلسطينيين لا يمكن أن يمتلكوا مشروعا سياسيا قابلا للحياة وأن عليهم أن يظلوا إلى أبد الآبدين بضاعة يتاجر بها هذا الطرف العربي أو غير العربي أو ذاك لأغراض مرتبطة بالصراعات الأقليمية أولا وأخيرا وبكل ما لا علاقة له بالقضية الفلسطينية.

مؤسف أنه لم يخرج من بين العرب من على أستعداد لتسمية الأشياء بأسمائها وتسمية الهزيمة بالهزيمة، اللهم ألا أذا كان سقوط ما يزيد على ألف وثلاثمئة شهيد فلسطيني وتدمير ما يزيد على أربعة آلاف منزل وتشريد أربعة آلاف عائلة وسقوط آلاف الجرحى من أجل العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل الحرب الأخيرة ... انتصارا. أين الانتصار؟ هل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة يشكل أنتصارا؟ ألم تكن هذه القوات خارج غزة منذ العام 2005؟ أم أن الأنتصار في تركيز السيد مشعل على معبر رفح مجددا بهدف إحراج مصر ليس ألاّ...  وكأن معبر رفح صار يختصر القضية الفلسطينية؟

أعتماد بعض الجدية يبدو ضروريا في هذه المرحلة بالذات. الجدية مطلوبة في مواجهة الحقيقة والواقع بدل الغرق في الشعارات التي لا تغني ولا تسمن. لا يمكن للشعارات أخفاء الواقع المتمثل في أن "حماس" بررت الجريمة الإسرائيلية في حق غزة وأهل غزة. هل أطلاق الصواريخ المضحكة- المبكية يستأهل كل هذا الخراب والدمار والتضحيات، أم أن لا قيمة لحياة الأنسان لدى من يعتنق ثقافة الموت ويجعل منها مبدأ في الحياة؟

من يريد خدمة القضية الفلسطينية بالفعل وليس المتاجرة بالفلسطينيين القول بأعلى صوت أن مطلب التحدث إلى "حماس" الذي عبر عنه رئيس المكتب السياسي للحركة من دمشق أكثر من مشروع. لكن العالم لن يتعاطى مع "حماس" في حال لم تلتزم بوضوح البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية من دون أي مواربة من أي نوع كان. لغة الشعارات لا تفيد. لغة الصواريخ مؤذية لقضية الشعب الفلسطيني ومقاومته. المخرج من المأزق، بالنسبة إلى "حماس" واضح كل الوضوح. كل ما عليها أن تفعله القبول بحكومة وحدة وطنية أو وفاق وطني، لا فارق، تعتمد البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي هي في نهاية المطاف مرجعية السلطة الوطنية الفلسطينية. كل ما عدا ذلك شعارات طنانة فارغة تصلح لأمر واحد لا غير هو رسم الطريق الأقصر إلى كارثة جديدة تلحق بالشعب الفلسطيني وقضيته.

لا وجود لشيء أسمه برنامج "المقاومة" على طريقة "حماس". الكلام عن مثل هذا الكلام دليل أفلاس يكشف في الوقت ذاته رغبة في أقامة كيان منفصل عن الضفة الغربية في القطاع. كانت الحرب الأخيرة ثلاث هزائم في هزيمة واحدة. تمثلت الهزيمة الأولى في ما لحق بغزة وأهلها جراء آلة الدمار الإسرائيلية. وتمثلت الهزيمة الثانية في فشل الحملة على مصر التي كانت هدفا ل"حماس" وللذين يحركونها من أتباع المحور الأيراني- السوري. وتمثلت الهزيمة الثالثة في موقف أهل الضفة الغربية من أحداث غزة. أظهر الفلسطينيون أنهم بالفعل شعب واحد، لكن أهل الضفة رفضوا الأنجرار خلف دعوات زعماء "حماس" إلى القيام بأنتفاضة ثالثة وعبروا عن أعتراضهم على ما تقوم به أسرائيل بطريقة حضارية. أكّدوا بذلك أنهم تعلموا شيئا من دروس الماضي ...

لا الصياح ينفع ولا الشعارات تنفع. كل ما هو مطلوب الآن أقرار "حماس" بهزيمتها السياسية والعسكرية والعودة إلى كنف الشرعية الفلسطينية والعمل على تشكيل حكومة تتولى الأشراف على أعادة أعمار غزة بفضل المساعدات العربية والدولية. على "حماس" بدل الدعوة إلى حكومة وحدة وطنية تعتمد برنامج "المقاومة"، أي بدل دعوة الفلسطينيين إلى أختصار الطريق إلى كارثة جديدة أن تطرح على نفسها سلسلة من الأسئلة. من بين هذه الأسئلة. لماذا لم يتجرأ "حزب الله" على الأعلان عن تبنيه أطلاق ولو مجرد صاروخ واحد على أسرائيل أنطلاقا من جنوب لبنان؟ لماذا لم تؤيد دمشق "حماس" بغير الشعارات التي تذكر بتلك التي دفعت العرب إلى هزيمة العام 1967؟ ما الذي فعلته أيران، التي تحتل الجزر الأماراتية الثلاث، بأستثناء أستخدام الحرب على غزة للشماتة بالعرب والتحريض على أنظمة عربية معينة؟

لعل أخطر ما شهدته المنطقة على هامش العدوان الإسرائيلي على غزة، بروز التحالف الذي أقامته أيران ورعته بين المتطرفين الشيعة والسنة في المنطقة العربية بهدف زعزعة أنظمة عربية معينة خدمة لطموحاتها الأقليمية. أنها طموحات لا تتعارض بأي شكل مع الطموحات الإسرائيلية ما دام الدم الذي يزهق دما فلسطينيا ولبنانيا وعراقيا. كيف تقبل "حماس" لعب مثل هذا الدور الذي يصب في النهاية في مصلحة التطرف والتعصب الديني والمذهبي. هل من خدمة تقدّم لأسرائيل أكبر من هذه الخدمة؟

 

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع الراهنة مع غطاس خوري

وطنية - 23/1/2009 ( سياسة ) إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا عصر اليوم، النائب السابق الدكتور غطاس خوري وعرض معه الأوضاع الراهنة من جوانبها كافة.

 

الرئيس ميقاتي:إلتبس الأمر على الوزير عون كما حصل مع آخرين لم يميزوا بين الوسطية كخيار وطني وبين الكتلة الوسطية كمشروع للتحالفات الانتخابية

انتهج في عملي السياسي وسطية هي خيار وطني خارج منطق الاكثرية والاقلية

وطنية - 23/1/2009 ( سياسة ) أصدر الرئيس نجيب ميقاتي بيانا اليوم جاء فيه: "صدرت في الفترة الاخيرة تعليقات تناولت الوسطية كخيار سياسي لعدد من نواب "تكتل الاصلاح والتغيير" وكان آخرها قول معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماريو عون في تصريح تلفزيوني اليوم "إن الرئيس نجيب ميقاتي والسيد نعمة فرام والنائب ميشال المر والسيد ادمون غاريوس، هم أشخاص غير مستقلين، إنما ينتمون الى "14 آذار" ولا يمكنهم ان يؤلفوا ما يسمى كتلة وسطية".

في المبدأ يحق لكل شخص قول ما يريده، لكن يبدو أن الأمر إلتبس على معالي الوزير فخلط الامور ببعضها البعض، كما حصل مع آخرين لم يميزوا بين الوسطية كخيار وطني وبين الكتلة الوسطية كمشروع للتحالفات الانتخابية مما يقتضي التصويب وضعا للامور في نصابها .

إن الوسطية التي أنتهجها في عملي السياسي والعام هي نهج حياة خارج منطق الاكثرية والاقلية وهي خيار وطني كما هي خيارات الاطراف الآخرين. ولا بد من احترام من يخالفون رأينا، ومن غير المنطقي والجائز تصنيف اللبنانيين بين فريقين سياسيين فقط، لأن لبنان المتنوع دينياً وثقافياً وفكرياً، وهذا مصدر غناه، متنوع سياسيا ايضا، فهل المطلوب القضاء على هذا التنوع؟ وهل المطلوب حصر خيارات اللبنانيين بوجهتي نظر متناقضتين فقط؟".

واضاف: "أنا لا انفي عن الاخرين خياراتهم الوطنية سواء أكانوا في المعارضة ام في الموالاة، سواء انتهجوا خط 8 أو 14 آذار، إلا أنني اعطي لنفسي، كما اريد لسائر اللبنانيين، حق الخيار الحر لتبني وجهة نظر حيال أي قضية مطروحة. كما أن هناك اطرافا لهم ايضا وجهات نظرهم التي يمكن ان تلتقي احيانا مع وجهة نظر فريق معين وقد تتباعد احيانا اخرى، وهذا لا يسقط حيادية هؤلاء الاطراف ولا يلغي عنهم الصفة الوطنية التي لم تكتسبوها، كما هو حالنا، من اشهر او اسابيع، بل لازمتنا منذ ان بدأنا التعاطي بالشأن العام وعايشنا هموم الناس وآمالهم.

ليس هدفي الدخول في جدال مع احد، لكن يقتضي ان نميز في تعاطينا السياسي بين آرائنا ومواقفنا الشخصية وبين ما يريده الناس. ولا يمكن أحدا أن يحتكر لنفسه القدرة على التعبير عن آراء كل الناس، في وقت نحن مقبلون على استحقاق انتخابي يشكل فرصة لتحديد خيارات اللبنانيين. ولكن ما يؤلمني هذا الخلط بين المواجهات السياسية عشية تركيب التحالفات الانتخابية وبين القبض على آراء الناس وخياراتهم سلفا". وتابع: "نحن عندما نادينا بالوسطية قبل اعوام لم يكن هدفنا وهاجسنا، لا الانتخابات ولا التحالفات الانتخابية ولا مشروع ما يسمى الكتلة الوسطية، بل كانت قراءتنا وليدة سنوات من التعاطي مع الناس سواء في الموقع النيابي او الحكومي، ولأدراكنا ان فئة كبيرة من اللبنانيين تتطلع الى أن يترجم رأيها ومواقفها فريق سياسي او شخصيات سياسية ليست بالضرورة لا مع 8 آذار او 14 آذار أو ضدهما. ولعل المؤتمرين اللذين عقدناهما عن الوسطية في طرابلس عام 2008 خير دليل على أننا لسنا من دعاة الظرفية او المواقف المستجدة الطارئة، بل مؤمنون بمواقفنا واقتناعاتنا الوطنية البحتة". وختم: "آمل أن يضع هذا الموقف حدا للتفسير الخاطئ الذي يعطى للنهج الوسطي الوطني ومحاولة ربطه ب "الكتلة الوسطية "، ذلك أن النهج الوسطي واقع موجود وراسخ في الحياة السياسية اللبنانية، في حين أن الكتلة الوسطية هي فعل تحالفات ظرفية قد تحصل وقد لا تحصل، ويرتبط مدى تجاوب اللبنانيين مع طروحاتها بمقدار ما للأعضاء فيها من تأثير على الرأي العام، صاحب القرار الاول والاخير في صندوقة الاقتراع".

 

حزب الله يعيد تقييم علاقته مع يكن

almustaqbal.org

تعكف قيادة حزب الله على دراسة ملف العلاقة مع رئيس جبهة العمل الاسلامي فتحي يكن في ظل عدم قدرة الأخير على توفير حشود في اعتصامين، دعا إليهما خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. وأبلغ مصدر مطلع موقع المستقبل الالكتروني ان حزب الله يجري مراجعة شاملة لعلاقته مع يكن "الذي لم يفلح في جذب مشاركين الى اعتصامين دعا اليهما للتضامن مع غزة، اذ شارك في الأول الذي أقيم في حديثة المفتي الشهيد حسن خالد عشرات الأشخاص، فيما لم يتجاوز عدد الذين حضروا الى مقر الجبهة في الاعتصام الآخر العشرين شخصاً". والحافز لدى حزب الله على اجراء المراجعة ان يكن لم يظهر منذ 8 آذار عام 2005 أي فاعلية سياسية أو شعبية تلون التحالف المذكور طائفياً. ويلح على المراجعة لدى حزب الله عتب على الرئيس عمر كرامي الذي لم يبد في الفترة الأخيرة أي انعكاس لتحالفه مع قوى 8 آذار، ما أدى الى انتشار أجواء داخل الحزب تتهمه بالتخلي عن مواقفه السابقة، وابتعاده عنها من دون الالتصاق بقوى 14 آذار.

 

جعجع عرض وموفد موفد مجلس الشيوخ الفرنسي الاوضاع في لبنان والمنطقة

النائب عطاالله : لبنان قدم نموذجا ممتازا عبر القرار الدولي 1701

وطنية-23/1/2009 ( سياسة ) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع النائب الياس عطالله ورئيس حركة اليسار الديموقراطي نديم عبد الصمد في معراب وجرى البحث في المستجدات الراهنة. اثر اللقاء اوضح النائب عطاالله:" لقد بحثت مع الدكتور جعجع في الأحداث الأخيرة الخطيرة في خارج لبنان وانعكاساتها عليه والدروس التي يجب استنتاجها على خلفية ما شهدناه في المرحلة الماضية المعقدة المكلفة". ولفت الى "أننا قادمون على حوار من المفترض البحث خلاله في كل الأمور، ولاسيما أننا في أمس الحاجة الى اعادة تثبيت الدولة لأننا رأينا ما حدث في غزة نتيجة السلوك العبثي المفرط بمصالح الناس، والاحتماء بدمائهم بدل حمايته وهذا أمر يجب عدم تكراره"، مشيرا الى "ان لبنان قدم نموذجا ممتازا وهو القرار 1701 الذي أمن حماية للبنان"، مثنيا على التصرف الحكيم إزاء احداث غزة والذي يجب ترجمته على طاولة الحوار لتحييد لبنان وتأمين دور فاعل له في عملية السلام المرتقبة ووجوب بذل جهود استثنائية لفرضها على الإجرامية الاسرائيلية وعلى السياسات العبثية من قبل بعض المحاور التي تحاول استخدام شعوبنا كمتاريس من اجل مصالحها الضيقة."

وعن كلام العماد عون بأن "الكتلة الوسطية" هي الاسم الحركي لقوى 14 آذار، رأى النائب عطالله "بأن رئيس تكتل التغيير والاصلاح لا يعترف بوجود من لا يؤيده"، مذكرا بأن هناك أناسا مستقلين وهم الأغلبية العظمى من الشعب اللبناني ولا يمكن "شطبهم"، مستغربا معادلة "إما أن يكونوا مع العماد عون أو لا يكونوا موجودين"، واضعا هذا الكلام في اطار "الإلغاء" ما تعودنا سماعه من الجنرال".

وردا على سؤال حول اذا كانوا يحملون حركة حماس مسؤولية ما حصل في غزة، نفى هذا الامر معللا " بأن اسرائيل هي دولة معادية للشعبين اللبناني والفلسطيني ويستوجب منا تعزيز القدرات على تحمل المسؤولية وادارة شؤون شعوبنا بطريقة عقلانية لكي لا نعطي فرصة لهذه العدوانية الاستفراد بشعوبنا، معتبرا أن تصرف لبنان لجهة الصواريخ تصرف مسؤول وكان من الأجدى على حماس ان تكون أيضا مسؤولة وأكثر عقلانية ولا تفضل مصالح ارتباطها الايراني-السوري على مصالح مآسي شعبها".

موفد مجلس الشيوخ الفرنسي

كما استقبل الدكتور جعجع نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي جان-فرنسوا بونسي يرافقه السفير الفرنسي في لبنان أندريه باران في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب جوزف نعمه، وجرى البحث في الوضع السياسي المستجد في الشرق الاوسط ولاسيما احداث غزة وضرورة ايجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية. كما بحث المجتمعون في وجوب اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد بعيدا عن الضغوطات والتهديدات الامنية. وقال بونسي عقب اللقاء الذي استمر نحو ساعة من الوقت " لقد كلفنا من قبل مجلس الشيوخ ولجنة الاعمال الخارجية فيه بالقيام بجولة أفق حول الوضع في الشرق الاوسط وتحضير تقرير عن تطور الوضع فيه"، معلنا عن زيارتهم عدة دول في المنطقة ومنها لبنان حيث سنقدم تقريرنا في شهر حزيران".

أضاف "بعد لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة سنقوم بزيارة ابرز رؤساء الاحزاب، وقد سررت اليوم بلقاء الدكتور جعجع، الذي تداولت معه في مسائل مهمة تتعلق بالوضعين اللبناني والاقليمي ولاسيما ان لبنان هو في قلب هذه المنطقة." وتمنى بونسي إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في ظل أجواء هادئة.

 

ماريو عون انتقد صفير لموقفه من الكتلة الوسطية: ميشال المر بات ينتمي ل14 اذار

المؤسسة اللبنانية للارسال/اعلن وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون، في مداخلة عبر المؤسسة اللبنانية للارسال أن النائب ميشال المر أصبح ينتمي إلى قوى 14 آذار. وقال "الرئيس نجيب ميقاتي والسيد نعمة فرام و النائب ميشال المر والسيد ادمون غاريوس، هؤلاء الاشخاص ليسوا مستقلين انما ينتمون الى "14 آذار" ولا يمكنهم ان يؤلفوا ما يسمى "كتلة وسطية". وانتقد عون البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، لموقفه المؤيد للكتلة الوسطية، قئلا "نتأسف لموقف البطريرك صفير من موضوع الكتلة الوسطية وليس لديه مصلحة ان يكون لديه موقف مع كتلة معينة ضد كتلة الجنرال عون وخصوصاً ما يمثله الجنرال لدى الشارع المسيحي".

 

نبيل نقولا يدافع عن مسبحة نصرلله : أمر طبيعي وضع صورة شخص تحبه بين القديسين

"او تي في"/ تساءل النائب نبيل نقولا في رد على ادراج صورة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصراله بين صور القديسين "لا أفهم لماذا هذا الجدل حول صورة السيد حسن نصر الله بين القديسين وهذا أمر طبيعي ان تضعي صورة شخص تحبينه بين القديسين وهذه حرية شخصية وحرية تعبير واسأل اين الانفتاح المسيحي؟". وتطرق الى الشأن الانتخابي فقال في حديث لتلفزيون "او تي في" "كيف يمكن لأشخاص كانوا يجتمعون مع قوى "14 شباط" وينتحلون اليوم صفة المستقلين ويعلنون بين ليلة وضحاها عزمهم خوض الانتخابات تحت اسم الكتلة الوسطية". اضاف "ماكنتنا الانتخابية جيدة وتعمل بشكل محترف عكس الماكنات الاقطاعية الاخرى".

 

أمين الجميل: لسنا جاهزين لبت إستراتيجية الدفاع مع تمسك حزب الله بمنطق المقاومة

وكالات

بيروت: أعرب رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس حزب "الكتائب" اللبناني أمين الجميل عن إعتقاده "أننا غير جاهزين بعد لبت الإستراتيجية الدفاعية خصوصا بعد التصريحات التي نسمعها حول تمسك حزب الله بمنطق المقاومة بهذا الشكل" متوقعاً أن تأخذ الأمور المزيد من الوقت لافتاً إلى أنّ أهمية الحوار تكمن في كونه قائم وكون القادة يجتمعون حول الطاولة بهدوء. الجميل، وفي حديث إذاعي، لفت إلى أنّ لبنان يتأثر جداً بالخلافات العربية لأن كل المواقع العربية لديها امتدادات على الساحة اللبنانية مشيراً إلى أنّ ما نسمعه غير مطمئن وكأن المصالحة لم تتم وكأن كل شيء بقي على حاله "ولذلك نحن قلقون نسبيا على الوضع الداخلي".

وأشار الجميل إلى أن قضية غزة مؤلمة ومؤلمة جدا لافتاً إلى أنّ أخطر ما في الأمر هو الانقسام الفلسطيني الذي هو خطير جداً على مستقبل القضية الفلسطينية. ولفت الجميل إلى أن مختلف الأفرقاء قطعوا شوطا بعيدا في تركيب اللوائح الانتخابية مشيراً إلى أن الصورة ستتبلور اكثر في الأسابيع المقبلة وتحديدا في منتصف شباط معرباً عن اعتقاده أن مختلف الأفرقاء سيحسمون موقفهم حتى ذلك الوقت.

 

ميتشل يقر مبدأ "الألم يصنع الأمل" في أزمة الشرق الأوسط

سلطان القحطاني/ايلاف

أمام السيناتور الأميركي جورج ميتشل الذي عيّن مؤخرًا كمبعوث لإدارة الرئيس أوباما في الشرق الأوسط مهمة صعبة جدًا، لكنها ليست مستحيلة على شخص استطاع بعد 700 يوم من الإخفاق أن يجمع الفرقاء الايرلنديين في يوم واحد ( الجمعة العظيمة ) منهيًا بذلك نزاعًا داميًا استمر عشرات السنوات.

وقال ميتشل غداة إعلان تعيينه رسميًا من قبل إدارة أوباما في تصريح تفوح منه رائحة التفاؤل: "أفهم الذين يشعرون بإحباط حول الشرق الأوسط، ولكن ليس هناك شيء اسمه نزاع لا يمكن إنهاؤه، فالنزاعات تبدأ على يد البشر وتنتهي على يد البشر، ويمكن أن تتحقق في الشرق الأوسط أيضًا".

وتستذكر "إيلاف"، التي كانت الصحيفة العربية الوحيدة التي زار مكتبها الرئيس في لندن عام 2001، حوارًا سابقًا أجرته مع مبعوث السلام الجديد في المنطقة، شارك فيه الزميلان بكر عويضة وأمير طاهري، يمكن أن يعطي لمحة عما تقوم عليه إستراتيجية الرجل الذي يتولى بين بيديه واحدًا من أعقد الملفات السياسية في العالم.

ومعروف أن ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال لغمًا من الألغام المؤجلة في المنطقة وغالبًا ما تسبب في التأثير سلبيًا على علاقة الولايات المتحدة الأميركية مع حلفائها من الدول المعتدلة التي تريد حلاً شاملاً وسريعًا يقوم على دولتين واعتماد حدود ما قبل العام 67 إضافة إلى عودة اللاجئين.

ميتشل، الذي كان من أوائل قراء "إيلاف" علاوة على أنه صديق شخصي لناشرها، لخص رؤيته للحل في المنطقة خلال الحوار السابق عبر رأي مفاده أن الطرفين (الإسرائيليين – الفلسطينيين) قد وصلا إلى ذروة التشاؤم والألم مما يجعلهم أكثر رغبة في إحلال السلام بغية التخلص من الأعباء الثقيلة لخمسين عامًا من الصراع.

وتحدث عن المشهد الذي جعله يرى أن "الألم" هو الذي سيصنع "الأمل" في الحل :" ما سمعته من شارون وعرفات...  قالا لي بعبارة تكاد تكون متطابقة بأن حياة شعبيهما أصبحت لا تطاق من جراء هذا الصراع وأعربا عن أملهما في استئناف مفاوضات تضعهما في الطريق الصحيح نحو تسوية نهائية لهذا الصراع".

إلا أنه الآن، وبعد خمس سنوات من ذلك اللقاء، سوف يجد جورج ميتشل الوضع قد تغير كثيرًا في المنطقة التي عرفها رغم أن الجذور لا تزال كما هي؛ فقد رحل عرفات مسمومًا وشارون لا يزال في غيبوبة قد لا يفيق منها، إضافة إلى أن إسرائيل أصبحت أكثر صلبًا وأن الفلسطينيين أصبحوا أكثر تفككًا تحت قيادة رئيس ضعيف لا يتمتع بكاريزما تؤهله للحكم.

أما الوضع في العالم العربي فلا يمكن أن يصبح أكثر سوءًا مما هو عليه حالياً بعد أن بلغ الصراع أوجه بين "الدول الدول" و"الميليشيات الدول"، وأصبح مبعوثو حماس وحزب الله يجولون العواصم كأنهم ممثلون لدول تخصهم وحدهم، وذلك على الرغم من دعوة جريئة من قبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتجاوز الانقسامات العربية.

وعلى ميتشل قبيل الدخول في لعبة كلمات متقاطعة مع أطراف الصراع المزمن أن يعمل النظر أكثر فأكثر على بنية السلطة الفلسطينية المتهالكة وخصوصاً سؤال المليون دولار عما إذا كان عباس قادرًا فعليًا على أن يصبح "رجل كل الفلسطينيين" خلال توقيعه على أي إتفاق ملزم مع إسرائيل.

أما على المقلب الآخر من الخريطة فيمكن لمبعوث السلام الجديد التلويح بجوائز قبول إسرائيل بالمبادرة العربية، التي أطلقها العاهل السعودي وهو يفكر في سحبها بسبب التعنت الإسرائيلي المستمر، خصوصًا وأن جائزتها الكبرى ستكون التطبيع مع دولة تروي 25 في المئة من العطش العالمي للنفط.

وميتشل الماروني كان المساعد الخاص للرئيس بيل كلينتون للشؤون الاقتصادية في ايرلندا الشمالية منذ العام 1994. وفي كتاب له حول هذه التجربة بعنوان "صنع السلام" روى ميتشل كيف ان العادات السياسية المحلية خلال المحادثات حول اتفاق السلام شكلت اختبارا لقدراته كمفاوض.

ورأس ميتشل كذلك في 1999 لجنة تحقيق حول فضيحة طاولت حصول مدينة سالت لايك سيتي (يوتاه غرب) على شرف استضافة الألعاب الاولمبية الشتوية في 2002. وفي العام 2000 كلف ميتشل رئاسة لجنة دولية للشرق الأوسط حملت اسمه لإيجاد السبل المؤدية إلى وقف العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي تقريره الذي قدمه في 2001 دعا ميتشل الطرفين إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف دون شروط إلا أن مقترحاته بقيت حبرًا على ورق.

ولد جورج ميتشل وهو الابن الأكبر بين خمسة أولاد في 20 آب/اغسطس 1933 في واترفيل (ماين شمال غرب) وهو من عائلة كاثوليكية متواضعة من أب ايرلندي وام لبنانية. وبعدما عمل لتمويل دراسته في الحقوق كسائق شاحنة ومراقب ليلي بدأ حياته المهنية كمحام ومدع عام وقاض.

ودخل ميتشل مجلس الشيوخ حيث شغل منصبه من 1980 ولغاية 1995. وترأس الغالبية الديمقراطية في المجلس من 1988 إلى 1994 خلال إدارة جورج بوش الأب وبيل كلينتون. وبعدما اعتزل الحياة السياسية أصبح ميتشل شريكًا في احد مكاتب المحاماة وعضوًا في مجالس إدارة العديد من المجموعات الكبرى.

ومن الصعوبة تصوّر أن ميتشل سيكون مسيحًا جديدًا يجعل الماء خمراً هكذا بطرفة عين خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط التي ترزح تحت وطأة خيارين :إما أن يكون "السلام عليها" أو "عليها السلام".  إلا أن على الجميع التعلق بالأمل. رابط مقابلة ميتشل مع "إيلاف"

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Archive/994641670236854700.htm

 

 

خادم رعية مار يوسف - حارة حريك أوضح اللغط المثار حول المقدسات الكنسية

لم نسمح لاحد بالدخول الى الكنيسة للقيام بأي عمل فني يخالف الاصول المتبعة

وطنية - 23/1/2009 ( متفرقات ) أوضح خادم رعية مار يوسف في حارة حريك الخوري عصام ابراهيم، في بيان وزَّعه مكتبه الإعلامي اليوم، الموضوع المثار حول المقدسات الكنسية وخصوصا تلك التي تتعلق بكنيسة مار يوسف في حارة حريك وجاء فيه الاتي:

"1- إن الحديث الذي أدليت به إلى مؤسسة إعلامية حاولت فيه إظهار الحقيقة التي أعرفها كاملة بمعزل عن اي موقف سياسي على الاطلاق ومنطلقا من حرصي الا تستعمل المقدسات بطريقة تمس أحاسيس المواطنين عامة والمؤمنين خاصة. فأنا كنت وما زلت أخدم رعية مار يوسف حارة حريك بجميع شرائحها الإجتماعية وسأبقى كذلك ما حييت إيمانا مني بالعيش المشترك والمحبة والاخوة بين ابناء رعيتي.

2- إن أعضاء الجوقة، موضوع الجدل، ليسوا من أفراد جوقة الرعية ولا أعرفهم إطلاقا.

3- لم نسمح لأحد بالدخول إلى الكنيسة للقيام بأي عمل فني يخالف الأصول المتَّبعة في الكنيسة كما لم تستعمل جدران الكنيسة لأية لافتة أو إعلان سياسي.

4- ارفض ان تستعمل مقدساتنا لاية أغراض سياسية أو دعائية.

5- كنت وما زلت، وبتوجيه من صاحب السيادة المطران بولس مطر راعي الأبرشية،

وعملا بالارشاد الرسولي، أدعو في عظاتي أبناء رعيتي الى المحبة والاخوة في ما بينهم.

6- مع احترامي لأصحاب جميع الردود التي قرأتها في الصحف وسمعتها في الإعلام المرئي والمسموع، كنت أود من الجميع التثبت من الحقيقة قبل أن يدلوا بدلوهم في هذا الموضوع وفي كل ما يتعلق به من قريب ام بعيد".

 

فارس سعيد محاضرا عن "حاليات سياسية وانتخابات نيابية" في غزير: نحتاج الى استنفار كل طاقات 14 آذار وتوحيدها للفوز بالانتخابات

المقاومة لا أفق سياسيا لها وهي لحماية الناس لا للاحتماء بهم

وطنية - جونيه - 23/1/2009 ( سياسة ) ألقى النائب السابق الدكتور فارس سعيد في مقر "الجامعة الشعبية-القوات اللبنانية" في غزير "سنتر نعمان"، محاضرة بعنوان: "حاليات سياسية وانتخابات نيابية"، في اطار "ندوة الخميس" التي اطلقتها مصلحةالطلاب في "القوات اللبنانية"، في حضور رئيس المصلحة المحامي شربل عيد، رئيس دائرة الاعلام طوني درويش الذي تولى ادارة المحاضرة، وحشد من رؤساء الخلايا والدوائر والمحازبين والمناصرين.

سعيد

بداية كلمة ترحيب من عيد، ثم القى الدكتور سعيد كلمة جاء فيها:

"ان الموضوع الاساس هو الانتخابات النيابية وهي مفصلية لان الخلاف في لبنان هو في طبيعة الدولة، والكل مع محاربة الفساد وعدم ابقاء الدولة مزرعة وتنفيذ اللامركزية الادارية المنصوص عنها في الدستور اللبناني. وعلى مبدأ التوازن وادارة الحكومة، لكن الخلاف هو ان ننجب اولادا ليصبحوا مشاريع شهداء. وأسوة بجميع البلدان والشعوب لنا الحق ان نعيش في وطن لنؤسس فيه لأولادنا استقرارا سياسيا اجتماعيا واقتصاديا، اما "حزب الله" فيطالب ان يتحول لبنان مجتمعا الى دولة مقاومة. وتنطلق هذه النظرية انه حتى ولو كانت جميع الجبهات العربية مقفلة، وأبرمت اتفاقيات سلام بين بعض الدول العربية واسرائيل وحتى لو كان طرف عن "حزب الله" يفاوض مع اسرائيل بشكل مباشر او غير مباشر، يتعين ان يبقى لبنان دولة وشعبا مجتمعا مقاوما ووظيفته قتالية ضد العدو الاسرائيلي. هذه النظرية بلا أفق سياسي واجتماعي ولا يمكن ان تتحقق على المدى المنظور، وفي حال اصرار "حزب الله" على استكمال هذه النظرية فسيدخل لبنان في مجموعة من المتاهات والتشنجات السياسية تعوق مشروع حزب الله".

وتابع:"ان نموذج المقاومة المستمرة وغير المتكافئة والتي تتكل على شعبها من اجل الوصول الى اهدافها، شاهدناها في غزة وما ادت الى نتائج ، شاهدناها في لبنان في تموز 2006، وما ادت الى نتائج. فالمقاومة هي من اجل حماية شعبها، انما هذا النموذج من المقاومة يحتمي بشعبه بقدر ما هنالك ضحايا واطفال ونساء ومآس تقع على الشعب، بقدر ما يزعمون حققنا انتصارا".

وسأل: "اين كرامة الانسان، هؤلاء الذين قصفت منازلهم في جنوب لبنان او في فلسطين؟ هل سئلوا انهم سوف يستخدمون سلعة من اجل تحقيق الاهداف؟ ونرى مغامرات تنتهك حقوق الانسان، يمكن ان تكون كرامة اللبناني والفلسطيني ليست اهم من كرامة الاميركي والفرنسي، انما اكيد انها ليست اقل من كرامة السوري، الذي يعيش منذ 1973 بهدنة مستمرة مع اسرائيل، ولا اقل من كرامة المواطن الايراني الذي من خلال دفع "حزب الله" في لبنان و"حماس" في فلسطين يسعى الى تحسين ظروف مفاوضاته الخاصة مع اميركا والمجتمع الدولي، ان المقاومة ليس لها أفق لانها لا تحترم كرامة الانسان، لان المقاومة هي لحماية الناس ولا لأن تحتمي بالناس. وعندما تراجعت الدولة اللبنانية امام منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1975 فرض علينا ان تكون هناك مقاومة، هذه المقاومة لم تحتم بمآسي اهل الدامور والشوف، انما كانت مقاومة قائمة من اجل حماية الناس".

وتابع: "ان هذه المقاومة ليس لها أفق سياسي لانها تستند فقط الى عنصر العنف من اجل ايصال الرسالة السياسية، هناك مؤسسات ووسائل ديموقراطية معتمدة واللبنانيون برهنوا انه في 14 آذار 2005 تمكنوا من الوقوف امام آلة لا تقل عدائية عن اية آلة اخرى في المنطقة، فالسوريون كانوا يعتقلون وينتهكون كرامات الناس ويضعون يدهم على الدولة اللبنانية ونواب ووزراء يتكوكبون حولهم، وبرهن اللبنانيون بشكل سلمي ولأول مرة في تاريخ العالم العربي انه يمكن انشاء انتفاضة ديموقراطية سلمية من دون الاحتماء بالقيادة السياسية، ومنت دون تعريض الشعب لاي مآس من قبل اي جيش موجود على الاراضي اللبنانية، وحققت نتائج في هذه البقعة من العالم العربي، وهذه الانتفاضة انتصرت على الجيش السوري في لبنان واوجبرته من دون ضربة كف ان يخرج من لبنان، وهذا المعطى السلمي الديموقراطي جعل هذه الانتفاضة في دائرة اهتمام المجتمع الدولي".

وتابع:"الا ان البعض زعم ان هذه الظاهرة هي ظرفية وانتهت لان التقاء المسيحيين والمسلمين لمرة، لأن المسيحيين استخدموا حدث استشهاد رفيق الحريري والمسلمين المفجوعين والحزانى التقوا مع المسيحيين وسمعنا في المجتمع الداخلي المسيحي والمسلم اصواتا تدعو الى كيفية وقف تطوير عمل هذه الانتفاضة ومنطلقاتها واهدافها، وان نعود الى الترسيمات التي كانت قائمة في الحرب. وفي المجتمع المسيحي تيار يتجاوز هذه الترسيمات واستخلص دروس الحرب، ويؤمن لجيله وللجيل العتيد مجتمعا سلميا، وتيار آخر ينبش قبورا، ونقول له ان المصالحة مع وليد جنبلاط مفيدة من اجل استقرار الجبل فيأتي الجواب كم جرسا من اجراس (الكنائس) في بيت وليد جنبلاط، وكل مجتمع يدخل في حرب تحصل معه احداث ، نترفع معها على جروحنا فأصبح المجتمع اللبناني في جبهة ونحن في حالة افلاس نعمل على نبش القبور مجددا".

وشدد على ان "الانتخابات هي مهمة لانه في حال انتصر الفريق الآخر، فسيفرض علينا كمشروع غلبة وجهة نظره السياسية والثقافية ووظيفة لبنان في الصراع العربي - الاسرائيلي، وكتب عن هذا الموضوع في حزيران 2007 من مساعد الامين العام ل"حزب الله" (الشيخ) نعيم قاسم في صفحة "قضايا النهار" عندما قال: "كنا نسعى الى ان يكون "حزب الله" جزءا من المجتمع اللبناني، اليوم نسعى الى ان يكون المجتمع اللبناني جزءا من "حزب الله". والفكرة ذاتها كتبت في الاستراتيجية الدفاعية التي قدمها العماد ميشال عون على طاولة الحوار عندما تكلم على "دور المقاومة والشعب المقاوم"، وفلسفة هذه النظرية، ان ننجب اطفالا ليصبحوا مقاومين. ان حل المشاكل الاخرى على اهميتها مثل: توزيع المياه، الى مزارع شبعا قادرون على معالجتها من دون ان نحول كل مجتمعنا الى مجتمع مقاوم، المجتمع المقاوم يمسنا في ثقافتنا اللبنانية عموما وفي ثقافتنا المسيحية خصوصا، وهذا الكلام لا اقوله من منطلق المواجهة الطائفية، وفي كل مرة يتفرد احدهم في لبنان ويفرض وجهة نظره بالقوة او بالسياسة على الطرف الآخر، فهذا الموضوع يكون مكلفا عليه اولا وعلى كل اللبنانيين. وبرهنت احداث 7 آيار، أن حدود القوة في لبنان تنتهي عند حدود الطوائف، وبالرغم من الترسانة العسكرية ل"حزب الله" وقراره السياسي في موضوع وضع يده على الدولة اللبنانية وعلى قراراتها اصطدم في الجبل وكانت حدوده عند حدود الجبل، ولو امتدت الاحداث الى المناطق المسيحية لما كنا سمحنا بهذا التمدد، وفي المناطق التي لم يحصل فيها اصطدام، فالاصطدام النفسي اكيد ولدته احداث 7 ايار والحساسية الموجودة في بيئة اسلامية واحدة بين مسلمين ومسلمين، اصبح هائلا ويحاول ضرب بكل ما لديه من قدرة ديبلوماسية في محاولة استيعاب ما حصل في بيروت ولغاية اليوم لم ينجح".

واكد الدكتور سعيد "ان التحضير للانتخابات ليس تحضير كلاسيكي ولن نذهب الى الانتخابات من خلال حملة انتخابية كلاسيكية، نحن في حاجة الى استنفار جميع الطاقات في 14 آذار، والى وحدة 14 آذار والى استمرار العمل على الوحدة في 14 آذار والتي لن تكون على حساب مكونات 14 آذار الحزبية وجمهورها الكبير".

وقال: "يجب ان نستنفر جميع القوى الشابة والاغترابية والمقيمة من اجل الفوز في هذه الانتخابات، وان نتجنب استخدام شعارات الحرب، وان نتراجع في الاقضية المسيحية، في جبيل وكسروان والمتن وبعبدا وزحلة وزغرتا، وان نخوض هذه الانتخابات في مناطقنا بشعارات وطنية، ونطلب منكم مع حصرية السلاح بأيدي الجيش اللبناني، ان تتفرد اية طائفة او حزب او تيار بأن يحمل السلاح ويكون عبئا على الدولة اللبنانية. أنتم ومع حصرية قرار الحرب والسلام في ايدي الدولة اللبنانية وفي مجلس الوزراء، نحن وانتم نريد نموذج سلم لا نموذج غزة ويمكن ان يعود في اية لحظة وان يورط البلد في مغامرة، هذه هي شعاراتنا نقاط الارتكاز في معركتنا الانتخابية".

اضاف:"ان الاخصام يريدون العودة بنا الى الوراء لان من وقف على رجليه خلال مرحلة الحرب للدفاع عن هذا المجتمع اكثر من استخلص نتائج دروس، ومن دخل الى الحرب في آخرها لم يستخلص دروس الحرب، ولا اي زعيم سياسي تكلم كالدكتور سمير جعجع عن موضوع الاعتذار في مهرجان جونيه، وجعجع يعتبر نفسه مرتكبا ويعتذر امام المجتمع، ويقول انا والتيار الذي امثل نريد ان نتطلع الى الامام، كلنا مسؤولون الذين شاركوا في الحرب أو لم يشاركوا، الذين تفرجوا ولم يعترضوا والمشاركون، وان الذين شاركوا ودافعوا بشجاعة وقفوا امام لبنان والشعب اللبناني واعتذروا، والاخرون لا يعترفون بهذا الاعتذار ولا يتمتعون بشجاعة "القوات اللبنانية" لتقديم هذا الاعتذار. وبعد هذا الاعتذار والمهرجان، نحن قادرون على صوغ المستقبل، بينما الاخرين يتخبطون في الماضي ويتنافسون في ما بينهم من اجل اثارة الغرائز".

واضاف: "ان تحضير الانتخابات يبدأ بالتحضير للمؤتمر في 14 آذار، بعد مؤتمر "البيال" الذي طرح مشروعين: مشروع للوصل والسلام ومشروع للفعل والعنف، وتيار 14 آذار في حاجة الى ان يطل على اللبنانين من خلال برنامج انتخابي مشترك يأخذ في عين الاعتبار خصوصية كل مكوناته ويخوض المعركة على هذا الاساس، لان من التحم مع تيار 14 آذار مع قيادته وجمهوره جعل من هذا التيار تيارا خارج الطوائف ويتمتع بقوة اقتراعية هائلة داخل أحزابه وخارجها يطل بها على اللبنانيين بشكل موحد ويعلن برنامجه ومرشحيه. ان انعقاد مؤتمر 14 اذار يفصلنا عن الانتخابات من 7 حزيران 89 يوما لتنظيم حملة انتخابية شاملة من ماكينات الاحزاب، التيارات والشخصيات والا تذوب ضمن ماكينة انتخابية واحدة، لان لكل بيئة سياسية خصوصية اللغة والتواصل، والمجالات المشتركة بين كل الماكينات هي: الامن، الاعلام، الاعلان، النقل الداخلي والخارجي، تنظيم البطاقات والحملات والمهرجانات وهذا يكون من ضمن المساحة المشتركة".

وتابع:"طبعا يوجد في الانتخابات خدمات وتواصل اجتماعي، انما لا طابع سياسيا بامتياز تبرز لبنان من الجنوب الى الشمال ومن بيروت الى الحدود اللبنانية السورية تحت خط واحد، وهو اما خيار الدولة او ان نبقى في دولة المزارع وان تقوم دويلات تعيق قيام الدولة الشرعية، ان مساهمة الشباب في هذه المعركة لابتكار الشعارات ولتنظيم المهرجانات واللقاءات السياسية، واستنهاض القواعد الشعبية والدخول الى البيئات الداخلية بشعارات سياسية ان المعركة هي معركة خيارات".

وختم: "أنتم شباب القوات كنتم وما زلتم عصبا حقيقيا وواضحا وقويا داخل تيار 14 آذار". وبعد المحاضرة، قدمت مداخلات ودار نقاش بين الدكتور سعيد والحضور.

 

الرئيسان الجميل وميقاتي والوزراء متري والصفدي وخليفة والنائب الحريري وفاعليات عزوا بزوجة الزميل جورج عرب

وطنية -23/1/2008 (متفرقات) تقبل الزميل جورج عرب وعائلته التعازي بزوجته الزميلة ليليان. ومن ابرز المعزين:الرئيسان أمين الجميل ونجيب ميقاتي، ووزراء الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي والاعلام طارق متري والصحة جواد خليفة، والنواب سعد الحريري، نايلة معوض، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، مصباح الاحدب وفريد الخازن، الوزير السابق اسطفان الدويهي، المطرانان يوسف بشارة وسليم غزال، الشيخ نديم بشير الجميل، رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، قائد الدرك العميد انطوان شكور، رؤساء اتحادات بلديات أقضية زغرتا والكورة وبشري العميد جوزف المعراوي وقبلان عويط ونوفل الشدراوي، رئيس "الجمعية اللبنانية للحفاظ على البيئة" انطوان بخعازي، مدير كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في الشمال الدكتور جورج الشدراوي، النقيب جوزف الرعيدي وفعاليات.

 

خبير قانوني لساركوزي: لا يمكن وقف المحكمة الدولية للبنان

ايلاف/سيف الصانع من باريس: سأل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أحد مستشاريه، وهو خبير قانوني سبق أن شغل منصباً مهماً في الأمم المتحدة، ما الذي يمكن فعله للتخلص من المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في حال اقتضى ذلك تطور العلاقات الدولية، ولا سيما بين فرنسا وسورية، وكذلك المصلحة اللبنانية من وجهة نظر باريس؟ حصل ذلك قبل مدة وفق المصدر الذي أكد لـ"إيلاف" هذه الواقعة مشيراً إلى أن فكرة التضحية بالمحكمة الدولية المذكورة راودت الرئيس الفرنسي وبعض معاونيه لكن الجواب الذي تلقاه ساركوزي نفى أي إمكان لتجاوز واقع أن هذه المحكمة أصبحت حقيقة قائمة بذاتها ولم تعد في أيدي من أطلقوا فكرتها وساهموا وضغطوا لإنشائها . فلا فرنسا ولا السعودية أو أميركا وسورية وإسرائيل ولا أي دولة أخرى تستطيع أن توقفها.

وأوضح الخبير القانوني لساركوزي أن كل المحاكم التي أنشئت بموجب الفصل السابع الذي نشأت بموجبه المحكمة الخاصة بقضية الحريري نفذت ولو بعد 10 سنوات أو 20 سنة . والفارق أن محكمة قضية الحريري هي الاسرع تشكيلاً في التاريخ وأن منع انطلاقتها وسيرها في القضية لم يعد ممكنا، وإن كانت عرقلتها واردة جزئياً من خلال عدم تجاوب الحكومة اللبنانية المقبلة  بعد الإنتخابات النيابية المقررة في 7 حزيران/ يونيو مع طلبات هذه المحكمة على سبيل المثال، أو إحتمال اغتيال موقوفين أو مشبوهين. علماً أن المعطيات المتوافرة تشير إلى أن المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل الشسيد الموقوف في سجن رومية المركزي قال ما يكفي. وأضاف أن المحققين "أمسكوا" اللواء السيّد في التفاصيل الصغيرة المتعلقة بتحويلات مالية ، وعندما "تخبط" في إفاداته اصبح في موقف صعب واضطر لاحقاً إلى عرض حقائق أمام المحققين كان يتشبث بإخفائها قبل ذلك.

ولم يستبعد المصدر أن يتصرف الرئيس السوري بشار الأسد حيال هذه القضية على غرار تصرف العقيد الليبي معمر القذافي في قضية لوكربي فيضحي ببعض المسؤولين في نظامه  وينجو النظام ، علماً أن نظام المحكمة لا ينص على أن الجريمة ضد الإنسانية ، بما لا يوصل المسؤولية إلى رأس الهرم.  

 وقد بدأت التحضيرات في لاهاي للاعلان في الأول من آذار/ مارس عن بدء أعمال المحكمة  وباشر الطاقم الذي يعمل في لجنة التحقيق الدولية في لبنان بالمغادرة الى لاهاي على دفعات، على أن تنقل كل المستندات لاحقا . وفور تسلم القاضي دانيال بيلمار منصبه كمدعٍ عام دولي للمحكمة في أول آذار تبدأ الاتصالات لنقل

الضباط الأربعة الى هناك بعدما بدأت التدابير لترتيب أمكنة آمنة للتوقيف وأمكنة للشهود بحيث يكونون في أمان لسلامة التحقيق .  وبدأت أعمال تخفيف أعضاء اللجنة ونقلهم الى الخارج، وتبقي اللجنة على مكتب ارتباط قد تحتاجه المحكمة لتبقى على تواصل مع القضاء اللبناني وتشاور.

كشفت مصادر مواكبة لعمل لجنة التحقيق الدولية في الجريمة أن هذه اللجنة التي عملت باحتراف عال وتقنيات متطورة واستعانت بمحققين وخبراء في علم الجريمة توصلت الى أدلة حاسمة وقاطعة، وبالتالي فإن المهلة الجديدة التي طلبها رئيس اللجنة القاضي الكندي دانيال بلمار والتي تمتد الى 28 من شباط / فبراير المقبل ما هي الا مهلة لتمكين اللجنة الدولية من نقل الملفات والوثائق والمستندات والمضبوطات التي بحوزتها من مقرها في بيروت، الى مقر المحكمة في لاهاي، وتتيح للمدعي العام الدولي بيلمار إعداد الخطة والآلية التي تساعده وفريق عمله على نقل الموقوفين والشهود سواء كانوا في لبنان أو أي بلد آخر الى هولندا، وإنجاز برنامج حماية الشهود، وتأمين وصول القضاة الدوليين واللبنانيين الى مقر المحكمة، لتوضع اوراق ملف اغتيال الحريري والأدلة التي سيقدمها المدعي العام قيد المناقشة والتدقيق.  وأشارت المصادر الى أن هذه الاجراءات والخطوات بالغة الدقة والخطورة، لأن المعطيات والمعلومات المتوافرة عن نتائج عمل اللجنة، تؤشر الى ان ثمة اسماء لمتورطين من شأن الاعلان عنها ان يحدث صدمة كبيرة لدى الرأي العام اللبناني وحتى العربي.

لا يمكن وقف المحكمة الدولية للبنان واللواء السيد تخبط في إفادته

سأل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أحد مستشاريه، وهو خبير قانوني سبق أن شغل منصباً مهماً في الأمم المتحدة، ما الذي يمكن فعله للتخلص من المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في حال اقتضى ذلك تطور العلاقات الدولية، ولا سيما بين فرنسا وسوريا، وكذلك المصلحة اللبنانية من وجهة نظر باريس؟

حصل ذلك قبل مدة وفق المصدر الذي أكد لـ"إيلاف" هذه الواقعة مشيراً إلى أن فكرة التضحية بالمحكمة الدولية المذكورة راودت الرئيس الفرنسي وبعض معاونيه لكن الجواب الذي تلقاه ساركوزي نفى أي إمكان لتجاوز واقع أن هذه المحكمة أصبحت حقيقة قائمة بذاتها، ولم تعد في أيدي من أطلقوا فكرتها وساهموا وضغطوا لإنشائها. فلا فرنسا ولا السعودية أو أميركا وسورية وإسرائيل ولا أي دولة أخرى تستطيع أن توقفها.

وأوضح الخبير القانوني لساركوزي أن كل المحاكم التي أنشئت بموجب الفصل السابع الذي نشأت بموجبه المحكمة الخاصة بقضية الحريري نفذت ولو بعد 10 سنوات أو 20 سنة. والفارق أن محكمة قضية الحريري هي الاسرع تشكيلاً في التاريخ وأن منع انطلاقتها وسيرها في القضية لم يعد ممكنا، وإن كانت عرقلتها واردة جزئياً من خلال عدم تجاوب الحكومة اللبنانية المقبلة بعد الإنتخابات النيابية المقررة في 7 حزيران مع طلبات هذه المحكمة على سبيل المثال، أو إحتمال اغتيال موقوفين أو مشبوهين.

علماً أن المعطيات المتوافرة تشير إلى أن المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل الشسيد الموقوف في سجن رومية المركزي قال ما يكفي.

وأضاف أن المحققين "أمسكوا" اللواء السيّد في التفاصيل الصغيرة المتعلقة بتحويلات مالية، وعندما "تخبط" في إفاداته اصبح في موقف صعب واضطر لاحقاً إلى عرض حقائق أمام المحققين كان يتشبث بإخفائها قبل ذلك.

ولم يستبعد المصدر أن يتصرف الرئيس السوري بشار الأسد حيال هذه القضية على غرار تصرف العقيد الليبي معمر القذافي في قضية لوكربي فيضحي ببعض المسؤولين في نظامه وينجو النظام، علماً أن نظام المحكمة لا ينص على أن الجريمة ضد الإنسانية ، بما لا يوصل المسؤولية إلى رأس الهرم.

وقد بدأت التحضيرات في لاهاي للاعلان في الأول من آذار عن بدء أعمال المحكمة وباشر الطاقم الذي يعمل في لجنة التحقيق الدولية في لبنان بالمغادرة الى لاهاي على دفعات، على أن تنقل كل المستندات لاحقا .وفور تسلم القاضي دانيال بيلمار منصبه كمدعٍ عام دولي للمحكمة في أول آذار تبدأ الاتصالات لنقل الضباط الأربعة الى هناك بعدما بدأت التدابير لترتيب أمكنة آمنة للتوقيف وأمكنة للشهود بحيث يكونون في أمان لسلامة التحقيق.

وبدأت أعمال تخفيف أعضاء اللجنة ونقلهم الى الخارج، وتبقي اللجنة على مكتب ارتباط قد تحتاجه المحكمة لتبقى على تواصل مع القضاء اللبناني وتشاور.

وكشفت مصادر مواكبة لعمل لجنة التحقيق الدولية في الجريمة أن هذه اللجنة التي عملت باحتراف عال وتقنيات متطورة واستعانت بمحققين وخبراء في علم الجريمة توصلت الى أدلة حاسمة وقاطعة، وبالتالي فإن المهلة الجديدة التي طلبها رئيس اللجنة القاضي الكندي دانيال بلمار والتي تمتد الى 28 من شباط المقبل ما هي الا مهلة لتمكين اللجنة الدولية من نقل الملفات والوثائق والمستندات والمضبوطات التي بحوزتها من مقرها في بيروت، الى مقر المحكمة في لاهاي، وتتيح للمدعي العام الدولي بيلمار إعداد الخطة والآلية التي تساعده وفريق عمله على نقل الموقوفين والشهود سواء كانوا في لبنان أو أي بلد آخر الى هولندا، وإنجاز برنامج حماية الشهود، وتأمين وصول القضاة الدوليين واللبنانيين الى مقر المحكمة، لتوضع اوراق ملف اغتيال الحريري والأدلة التي سيقدمها المدعي العام قيد المناقشة والتدقيق. وأشارت المصادر الى أن هذه الاجراءات والخطوات بالغة الدقة والخطورة، لأن المعطيات والمعلومات المتوافرة عن نتائج عمل اللجنة، تؤشر الى ان ثمة اسماء لمتورطين من شأن الاعلان عنها ان يحدث صدمة كبيرة لدى الرأي العام اللبناني وحتى العربي.

 

تسلل أصوليين من سوريا الى لبنان لضرب مراكز "اليونيفيل" والسفارات

ذكرت مجلة "الشراع" أن الاجهزة الامنية رصدت منذ مدة تسلل مجموعة من الاصوليين من سوريا الى لبنان، بالتعاون مع مسؤول فلسطيني يدعى (مصطفى. م). ومن أبرز مهام هذه المجموعة التحضير لعمليات ارهابية ضد مراكز القوات الدولية، وضد السفارات الفرنسية والبريطانية والروسية في بيروت، وتبين للأجهزة الامنية ان معظم افراد الخلايا الاصولية الناشطة في لبنان، يحملون هويات لبنانية وبطاقات صادرة عن "الاونروا" كلها جرى تزويرها في دمشق في مركز تابع للقيادة العامة في حي ابو رمانة بإشراف مزور محترف فلسطيني من آل الاسدي (من سكان مخيم عين الحلوة).

 

الصحف العربية: حماس تعلن الانتصار!

CNN

تابعت الصحف العربية الصادرة الخميس اهتمامها بالملف الفلسطيني - الإسرائيلي، قائلة إنه "احتل حيزا مهما من تحركات الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما في يومه الأول في البيت الابيض."وقالت صحف إن أوباما "استهل يومه بالاتصال بالرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، في وقت ترقب الوسط السياسي اعلاناً محتملا من فريقه الاداري عن تعيين المفاوض المخضرم السناتور السابق جورج ميتشل مبعوثا للمنطقة."

حماس تعلن الانتصار وأوباما ملتزم بالسلام

وقالت صحيفة "الحياة" إن "البيت الأبيض أعلن أن أوباما أكد في اتصالاته مع عباس وأولمرت والملك عبد الله ومبارك، أنه ’يلتزم انخراطا حقيقيا في عملية السلام ومنذ بداية ولايته‘، آملا في ’التعاون مع هذه القيادات.‘"

وفي أول تصريحات للبيت الأبيض والادارة الجديدة في شأن غزة، تعهد أوباما العمل على ’تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار بوضع آلية ونظام يمنع تهريب الأسلحة لحماس واعادة تسليحها، ويهيئ لبدء شراكة مع السلطة الفلسطينية لاعادة الاعمار في غزة ومساعدة الفلسطينيين.‘" بحسب الصحيفة.

وفي وقت قالت فيه حماس إنها "انتصرت"، أكدت الصحيفة "أن إسرائيل أعلنت استكمال انسحاب قواتها من قطاع غزة، في وقت انصب اهتمامها على حماية ضباط شاركوا في الحرب على القطاع، من الملاحقة القضائية دولياً بتهم ارتكاب ’جرائم حرب‘، والتي يتوقع أن تقودها منظمات حقوقية في أرجاء اوروبا."

وتابعت "وفي هذا الاطار، منعت قيادة الجيش وسائل الإعلام من ذكر أسماء الضباط، كما صدرت تعليمات باستئذان النيابة العسكرية قبل سفرهم للخارج. في الوقت نفسه، نفى الجيش استخدام اليورانيوم المستنفد، وقال انه يحقق في احتمال استخدام إحدى وحدات الاحتياط 20 قذيفة فوسفور ابيض المحظور ضد منطقة مأهولة بالسكان شمال القطاع."

وزادت "تظاهرت الأربعاء مجموعة من الاوروبيين والعرب مساء امس امام المجلس الوزراي الاوروبي احتجاجا على وجود وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في بروكسيل."

ونسبت الصحيفة إلى مصادر فلسطينية قولها ان "وزير العدل الفلسطيني علي خشان ومنظمات حقوقية اوروبية ستقدم اليوم شكاوى الى محكمة الجزاء الدولية في لاهاي ضد اسرائيل تتهمها بارتكاب ’جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية‘ تتضمن ترويع السكان المدنيين."

أكثر من مليوني سعودي عازفون عن العمل

من جهة أخرى، نشرت صحيفة "الوطن" السعودية إحصائية صادرة عن وزارة التخطيط والاقتصاد في المملكة حول القوى العاملة لعام 2008 أكدت "بوجود أكثر من مليوني رجل من سن 15 إلى ما فوق 65 عاماً خارج قوة العمل."

وقالت الصحيفة "هذه الشريحة من سكان المملكة الذكور وفقاً لمصادر في مصلحة الإحصاءات هم الفئة العازفة عن العمل ولا يندرجون تحت فئة العاطلين، حيث إن الفئة الأخيرة تدخل في نطاق قوة العمل، لأن أفرادها يبحثون بالفعل عن عمل ولا يجدون."

وأضافت "أما الفئة الأولى "خارج قوة العمل" فهي تلك التي يعزف أفرادها عن العمل لأسباب اجتماعية واقتصادية وتعليمية مثل أن يكون الشخص طالباً في مراحل الدراسة أو مكتفياً مادياً أو يتكل على أسرته في الإنفاق عليه."

وأوضحت الصحيفة "ومن بين فئة الخارجين عن نطاق قوة العمل والتي يبلغ عدد أفرادها 2453638، يوجد 533084 رجلاً من سن 20 - 24 عاماً بينهم 1564 مكتفياً و10559 عاجزاً، و54515 عازفاً لأسباب أخرى."

ضريبة ترفضها الحكومة ويطالب بها الشعب الأردني

وفي الأردن، وفي سابقة غريبة تحاول الحكومة خلالها ثني النواب عن إقرار ضريبة تثقل كاهل الشعب، "استخدم عضو البرلماني الأردني البارز عبد الكريم الدغمي تعبيرات لها علاقة بالطيور وهو يطالب احد الوزراء في الحكومة بالاعتذار عن إهانة مفترضة للنواب على هامش نقاش له علاقة بفرض ضريبة جديدة على الاتصالات الخليوية لصالح دعم الأعلاف."

وقالت صحيفة "القدس العربي" إن الدغمي وهو وزير سابق للعدل "اعترض على عبارة وردت على لسان وزير الإتصالات باسم الروسان تحدث فيها عن محاولة الحكومة ثني النواب عن فرض ضريبة جديدة تثقل كاهل المواطن وتتعلق بالإتصالات.".

وفي لحظة إنفعال قال الدغمي ان "الوزير الروسان لا يستطيع ثني صوص دجاجة فكيف سيثني النواب عن رأيهم قائلا: ان ستين وزيرا على نفس الشاكلة لا يستطيعون ثني النائب." بحسب الصحيفة.

وأضافت "وبطبيعة الحال لم تعجب عبارات الدغمي رئيس الحكومة نادر الذهبي الذي بدا عليه الإستياء، لكن المفارقة تجلت أصلا عندما برز وضع يؤيد فيه النواب فرض ضريبة جديدة على المواطنين فيما تعارض الحكومة ذلك."

وكان بعض النواب وإثر إعتصامات لمربي الماشية قبل نحو عام قد إقترحوا تعديلا قانونيا يضيف ضريبة خاصة وغير مسبوقة في العالم على مستخدمي الإتصالات الخليوية لصالح دعم الأعلاف والثروة الحيوانية وهي ضريبة يعترض عليها مجلس الأعيان حتى الأن. وفق الصحيفة.

أول ميثاق للفتوى في التاريخ الإسلامي

من جهتها، قالت صحيفة "السياسة" الكويتية إن المؤتمر العالمي للفتوى، "أصدر أول ميثاق في التاريخ الإسلامي، للفتوى يتكون من ثلاثة أبواب رئيسية، تتضمن 41 مادة تتناول مبادئ وأساسيات الفتوى ومجالاتها، وذلك في ختام أعمال فعالياته، بمقر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، بحضور أكثر من 170 فقيها وعالما إسلاميا."

وأضافت "أن من شأن هذا الميثاق العناية بالفتوى ودعم مؤسساتها في العالم الإسلامي، وتدريس أصولها وضوابطها في المعاهد والكليات الشرعية، وتعتبر الفقرة السابعة من المادة الأولى أبرز ما ورد في الميثاق كونها تتناول الحالات التي يحرم على المفتي الفتوى، إذا كان لا يعلم حكم المسألة أصلا، ولا يستطيع استنباط حكمها وفق الأصول الشرعية."

ونصت المادة الثالثة للميثاق على بعض النقاط حول الضوابط للفتوى، "فلا يجوز تكفير مسلم، إلا بإتيانه ناقضا من نواقض الإسلام، والحذر من الفتاوى الضالة المضلة، التي تدعو الناس إلى سفك الدماء المعصومة بغير حق، والتأكيد على أن حفظها من أعظم مقاصد الشريعة الغراء، وتحرير عبارة الفتوى تحريرا رصينا واضحا،" وفقا للصحيفة. كما بين الميثاق الحالات التي لا يجوز للمفتي الامتناع فيها عن الإفتاء،" وهي: إذا خشي لحوق ضرر به، وإذا قام غيره مقامه، وإذا كانت الفتوى مما لا نفع فيها للسائل، وإذا كانت المسألة المسؤول عنها غير واقعة."

 

كيف وبم وأين ستقاومون؟

الكاتب: أديب طالب المصدر: المستقبل

في 19-12-2009 أعلن بيان حماس ان التهدئة انتهت الساعة السادسة وعلى إسرائيل تحمل التبعات. وبعد عدة ساعات انطلقت صواريخ القسام الى جنوب إسرائيل. انذر العدو بالحرب. تم تجاهل الانذار وتضاعف إطلاق الصواريخ وكان ما كان.

انقلاب حركة حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2007 تدمير بدوافع انفراد سلطوي، ذاتي وإقليمي، للوحدة الوطنية الفلسطينية، الانقلاب تأسس على انقلاب آخر اسمه النكوص عن اتفاق مكة الوحدوي... أدارت حماس وجهها عن العرب أعطتهم ظهرها وأعطت وجهها لإيران فكانت منهم وحشرت فلسطين في صراع مذهبي لا ناقة لنا فيه ولا جمل، وربطت قرار سلمها وحربها بقم رغم انها تعرف ان كلام نجاد عن رمي إسرائيل الى البحر، كلام في حدود التصفيق والهتاف، ويصلح كحجة لاستدراج عدوان إسرائيلي مقبل وهذا ما حصل استناداً الى قول نجاد والى اعتبار نتنياهو ان حكم حماس في غزة لا أكثر من إمارة إيرانية.

رباعي مجرمي الحرب:

ايهود باراك تسيبي ليفني ايهود أولمرت جابي اشكنازي... شن حربه المفترسة على غزة... شنها وهو متأكد ان حماس ستكون لوحدها وان دماء الغزاويين وأرواحهم وأملامكهم مستباحة، الحقيقة ان طرفي الحرب قد استخفا بالروح البشرية لدرجة تثير الاشمئزاز والتقزز.

قال الرئيس السوري بشار الاسد: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فما أن سمع الإسرائيليون هذا حتى أوقفوا عملياتهم في غزة، وهم الآن يرتجفون خوفاً من القوة السورية التي ستسترد الجولان المحتل!!! مصلحة السوري "ان يمعن النظر بـ"الدول المسماة "دول الاعتدال" ليست في خطر ولا في مأزق، في حين أن المسماة "دول الممانعة" تخشى فقدان توازنها والوقوع عن الحبال التي تلعب عليها".

كافة الطرق المؤدية الى مدينة غزة مدمرة، قيمة الخسائر الفلسطينية مليار واربعمئة مليون دولار اميركي. نحو ثمانمئة الف فلسطيني دون مياه صالحة للشرب المياه المتبقية ملوثة اشعاعياً وكيماوياً.

(440) الف طالب وطالبة بدون تعليم لاجل غير مسمى البطالة (65) في المئة، أكثر من ثلثي مجموع السكان فقراء، (800) الف فلسطيني باقون على الحياة بسبب المساعدات الغذائية "الاونروا" تدمير نحو 1300 منزل، تدمير جزئي 2750.

دماء المدنيين ومعاناتهم لا قيمة لهما عندما تقاوم المقاومة دون اعتبار للتكلفة البشرية والمادية ودون اعتبار لميزان الربح والخسارة طالما اننا مفوضون تفويضاً قدسياً ان نقول ما نشاء ... فلنعلن: انه النصر الإلهي "انتخاب حماس في عام 2006 لم يكن تفويضاً شعبياً صريحاً للاستمرار في المقاومة بغض النظر عن كارثية نتائجها نشرت "الهيرالد تريبيون" البريطانية كاريكاتيراً: امرأة مسلمة على سطح بناية عالية في غزة اثناء الحرب تمسك ابنتها بيدها اليسرى وتمسك بيدها اليمنى لافتة مكتوب عليها: نحن لم ننتخب حماس. حتى نعرف كيف كافأت حماس ناخبيها لنعد الى نتائج الحرب!!!!

على الجانب الإسرائيلي، صورت الصحف اليهودية الوضع ما بعد الحرب: "مذكرة التفاهم مع كوندوليزا رايس هي إنجاز لليفني: دعم أميركي ودولي لقرار إسرائيلي احادي الجانب بالاكتفاء بما تحقق والعمل على اعتراض الصواريخ وهي في طريقها الى غزة.

في غزة، ستحاكم الحكومة التي ستأتي بعد أولمرت عبر تصميمها على الضرب من الجو والاجتياحات ضد عملية إطلاق وحفر نفق، وبناء منظومة لتوجيه الضربات وتهريب الصواريخ، يسلمون بمطلب حماس بإطلاق سراح 450، وحتى 1450 فلسطينياً مقابل شاليط، من العنصري؟. "السؤال الجوهري الموجه للمقاومين هو: كيف وبما وأين ستقاومون؟؟

الحل بسيط جداً. لتعد حماس الى الشرعية. لتعد حماس الى الاعتدال العربي. أي كلام آخر عودة لاستدراج إسرائيل لممارسة هوايتها في ذبح الأبرياء.

لا بد من إعادة ساحة الكفاح الى المستوى الديبلوماسي، واستئناف الحياة العادية في غزة وعدا ذلك دمار وحروب بالوكالة عن الآخرين والآخرون هم الجحيم حسب قول "سارتر". ولقد أثبتت الحرب ان الصواريخ الحماسية وان العقوبات الإسرائيلية أمران فاشلان. لماذا لا تتعلم حماس من لبنان؟ ان الوفاق الوطني والوحدة الوطنية مركب نجاة من إسرائيل وحروبها العدوانية وجرائمها ضد الانسانية والبشرية.

كلنا نبارك رغم الجراح ان قدرات حماس العسكرية لم تدمر وان قدراتها السياسية عالية وان معنويات قادتها عالية، وفي الوحدة الفلسطينية يصبون والى صدرو اخوانهم، السلاح، لا يوجهون. هل أحلم؟ لا أتمنى ذلك.

()معارض سوري

 

قباني: عون يرفض "الوسطية" لأن بعض نوابه سيترشح على هذا الاساس

اخبار المستقبل/رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني ان النائب ميشال عون يرفض الكتلة الوسطية لأنها ستنمو على حساب تكتله، مشيراً إلى أن بعض نواب التكتل سيترشحون للانتخابات المقبلة على أساس أنهم وسطيون. ووصف كلام عون بأن "مَن ليس معنا فهو ضدّنا"، بـ"النظرية الخاطئة"، متوقعاً أن تكون "أكثرية أعضاء الكتلة الوسطية من المسيحيين، وأن يستمر السجال في شأنها كلما اقتربنا من الانتخابات النيابية، لأنّ الصراع اليوم هو على الأدوار والأحجام".

وقال: "هناك مرشحون أقوياء يستطيعون الفوز عبر قدراتهم الذاتية في الانتخابات المقبلة، وأبرز مثال على ذلك النائب ميشال المرّ".

وعن امكان طرح نموذج "حماس" على طاولة الحوار الاثنين المقبل، شدد على وجوب "استخلاص العبر من العدوان الإسرائيلي، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن نقل نموذج "حماس" إلى لبنان، لأن لكل بلد نموذجه في المقاومة". وعن تأخر سوريا في تعيين سفيرها في لبنان، اعتبر ان "السوريين ربما يريدون الوصول إلى تفاهمات عن بعض النقاط قبل تعيينه، مثل الاتفاقيات ومصير المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري، وإذا طال أمد تعيينه فيعني انه ليس هناك رغبة من السوريين في إقامة علاقة جدّية مع لبنان".

 

حرب الكتلة والتكتّل

اخبار المستقبل/اندلعت حرب الكتلة الوسطية وتكتّل العماد ميشال عون الذي فتح نار كلامه على الداعين الى ايجاد هذه الكتلة في مجلس النواب. فبعدما وصفها بأنها بلا طعم ولا لون ولا رائحة، اعتبر أمس أن الكتلة الوسطية هي "الاسم الحركي لـ 14 آذار". ورأى أن "من يريد أن يسمّي نفسه وسطياً يجب أن يكون كذلك منذ أكثر من 10 أشهر"، مشيرا الى أن "رئيس الجمهورية توافقي وهو من يعبّر عن موقفه، لكن كل كتلة تخوض الانتخابات في وجهي يعني هي ضدّي، وأنا لست خائفًا منه ولا من الأكبر منه ولا من الأصغر"، من دون أن يحدّد من قصد بالجملة الأخيرة.

ورد النائب ميشال المر على مصدر النار بالقول: "إن المرشحين المستقلين في بعبدا والمتن وكسروان وجبيل لهم لون وطعم لأن لديهم قواعد مهمة تخيف من ينتقدهم". وسأل "إذا انضم المرشحون الى تكتل يوصل البلاد الى الفراغ، هل ذلك يجعلهم بطعم ولون؟"، لافتًا في المقابل الى أن "الناخبين سيقومون بمحاسبة من لهم لون وطعم في الانتخابات لأنهم سبق وجربوهم". أضاف: "نحن لدينا طعم ولون، وإذا لم يذوقوا طعم بعض الأشخاص سابقاً فسوف يفعلون".

وأيد البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير الكتلة الوسطية، معتبراً ان الأمور في حال وجودها "ستسير بشكل أفضل". واشار الى أن "هذا الطرح معمول به في جميع أقطار العالم وخصوصاً في أوروبا، ولكن أن يكون هناك يمين وشمال". وقال "نحن شبهنا الأمر بعربة، إذا كان فيها حصان الى الأمام وحصان الى الوراء فلا يمكن أن تسير، فالأمور في لبنان لا تزال كتلك العربة، أما إذا نشأت كتلة وسطية فستسير الأمور بشكل أفضل".

أما رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط فوصف طرح الكتلة الوسطية بـ"الجيّد" باعتبارها "تحرر البلد من الاستقطابات وتعطي رأياً ثالثاً مفيداً وتريح لبنان من تشنّج مذهبي أو طائفي أو سياسي". والتقى جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة "لمتابعة الخطوات العملانية"، مشيراً الى اجتماع عقد امس بين كوادر من الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة "امل". واكد عدم انقطاع العلاقة السياسية مع بري، قائلاً: "صحيح ان كلاً منا في موقع سياسي مغاير ولكن في الاساس هذا البلد لبنان لا يحكم او لا تسير فيه الامور الا من خلال التوافق". وذكّر بدعوة بري الى الحوار في العام 2006، معتبراً ان "الاستراتيجية الدفاعية تحل بالحوار وفق الظروف اللبنانية والعربية والاقليمية وهذا هو اليوم هدف الزيارة".

وكشفت أوساط الأكثرية لصحيفة "اللواء" أن رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميّل ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع سيثيران في جلسة الحوار الوطني في بعبدا الاثنين المقبل موضوعين: الأول يتعلق بالتعهد الذي قطعه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ممثل السيّد حسن نصر الله في الحوار بتقديم تصوّر "حزب الله" للاستراتيجية الدفاعية، وعمّا إذا بات جاهزاً، وسيوزّع على المشاركين، أم أن المقاومة هي الاستراتيجية الدفاعية بعد حرب غزة كما أعلن السيّد نصر الله في أحد خطاباته خلال الحرب.

والموضوع الثاني يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وإعطاء الأولوية له، في ضوء إطلاق صواريخ الكاتيوشا من الجنوب، والمطالبة بالكشف رسمياً عن الجهة التي تقف وراءه· وتوقّع مصدر مطّلع للصحيفة أن تُثار قضية لجنة المتابعة المفترض تشكيلها من ممثلي الأطراف الأربعة عشر ورئيس الجمهورية، والتي أثيرت في الجلسة الماضية، ولم ترَ النور، لأسباب ملتبسة تحتاج الى جلاء. وكشف مصدر نيابي في الأكثرية لصحيفة "اللواء" ان اجتماعاً موسعاً سيعقد قريباً لقوى 14 آذار، وسيتطرق إلى كل المستجدات بعد حرب غزة وتأثيرها على لبنان، وملامسة الوضع السياسي والانتخابي بشكل عام. وفي هذا الإطار، استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ليل أمس جعجع.

 

المهم ان يبقى الحزب ان تبقى الحركة.. اما الشعب؟

حسن صبرا/ الشراع/سلوكيات ((حماس)) و((حزب الله)) في تقديم الناس قرباناً للقتل والتضحية لبقاء الحزب والحركة.. مستمدة من سلوك فارسي قديم كان يقضي بأن يظل القائد حياً حتى يستطيع مواصلة القيادة، اما الناس فعليها ان تدافع عن حياته حتى لو ماتوا جميعاً.

في الحرب العراقية – الايرانية وهي حرب نظامية دفع النظام بمئات آلاف الشباب كثيرين منهم تحت سن الـ 18 أي يصح تسميتهم بالاحداث او الاولاد الى حقول الالغام ليفجروها بأجسادهم فقتل في تلك الحرب التي استمرت ثماني سنوات (1980 – 1988) اكثر من مليون ايراني لم يذكر الاعلام اسم قائد واحد بينهم.

وهذا السلوك الفارسي طبقه حزب الله بجدارة في معاركه ضد العدو الصهيوني، خاصة خلال عدوان تموز/يوليو، حتى ان احد قادته المدعو ابو زينب خرج يطمئن جماعته خلال الحرب الى ان كل قيادته بخير، رغم ان الحزب خسر ما بين 450 الى 500 مقاتل في تلك الحرب الى جانب مئات المواطنين الابرياء فضلاً عن جرح 3000 لبناني.

وهذا السلوك الفارسي طبقته حركة ((حماس)) في غزة خلال العدوان الاخير، بعد ان بشر اسماعيل هنية ابناء فلسطين بأنه لن يسلم (السلطة) حتى لو ابيدت غزة، ثم خرج طاووس ((حماس)) من دمشق خالد مشعل ليبشر العالم كله بأن الحركة بخير، رغم ان الارقام كانت وصلت في عدد القتلى الى نحو 700 ليرتفع الرقم بعد تطمينات خالد مشعل الى 1300 قتيل وأكثر من 5000 جريح.

هذه المدرسة في التضحية بالناس ليظل المسلحون حاكمين غير مسبوقة في تاريخ الحروب الثورية او ما اتفق على تسميته حرب التحرير الشعبية.

فقد كان عمر المختار وهو واحد من اعظم مجاهدي العرب في القرن العشرين على رأس مقاتليه في كل المعارك التي خاضوها من أجل حرية ليبيا واستقلالها وحق شعبها في حكم بلده بنفسه، ولم يؤسر عمر المختار الا بعد ان نفدت ذخيرته وهوى حصانه، فلما حاول مقاتلون معه مساندته واعطاءه حصاناً بديلاً رفض وآثر انقاذهم على انقاذ نفسه، وانتهى مصيره الى الاعدام شنقاً فقتل مظلوماً وهو يدافع عن حق بلده في السيادة والحرية.

ومع ثورة عمر المختار كانت ثورة الريف المغربي بقيادة الامير عبد الكريم الخطابي ضد الاستعمار الاسباني، وكان الامير يخوض المعارك متقدماً الصفوف، رغم ان مقاتليه كانوا يحثونه دائماً على الاحتماء وترك الصفوف الامامية لهم، لكن حصانه الاشهب كان السباق دائماً الى كسب سباق المواجهة مع جنود الاحتلال.

وعندما ذهب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الى الصين وكان ما زال رئيساً لحركة ((فتح)) لاستلهام تجربة الصين الثورية في خوض حرب التحرير الشعبية والوصول الى السلطة بعد تحرير البلاد من الاستعمار الياباني ثم من الحكام المستغلين للشعب، نصحه ماو تسي تونغ ان يستلهم تجربة عبدالكريم الخطابي لأنها الاقرب الى طبيعة القتال العربي في المشرق ضد الكيان الصهيوني المغتصب.

وتشهد كتابات تاريخ الثورة الصينية ان ماو كان يخوض المعارك ضد جيش شان كاي تشيك ببندقية روسية قديمة، او بنادق من مخلفات الجيش الياباني المستعمر.

وقتل رمز الثوريين الحالمين في العالم حتى اليوم ارنستو تشي غيفارا في ادغال بوليفيا وهو ممسك برشاش كلاشينكوف روسي ذاع صيته بين قوى الثوار والميليشيات والتشبيح في العالم.

وكان تشي رافق زميله الثائر الكوبي فيديل كاسترو في جبال سييرا ماسيترا لاسقاط حكم ديكتاتور كوبا باتيستا حتى انتصرا في عام 1959 ودخل كاسترو العاصمة هافانا وفي يده رشاش كلاشينكوف كثيراً ما قتل برصاصه جنود الديكتاتور السابق..

وفي ثورة الجزائر (1954 – 1962) سقط ابرز قادتها ديدوش مراد والعربي المهيدي، في مواجهات مباشرة مع قوات الاستعمار الفرنسي، واختطف قادتها الابرز وعلى رأسهم احمد بن بلة ومحمد بوضياف وحسين آيت احمد ورابح بيطاط، ولم تتوقف الثورة تحت أي ضغط حتى كان الانتصار والاستقلال في اتفاقية ايفيان (مدينة في سويسرا) في 4/7/1962.

كل هذه الثورات انتهت بالانتصار وهو جهادها الاصغر بسبب تضحيات قادتها، حتى لو رافق الفشل الذريع الجهاد الاكبر حين تسلمت السلطة (عدا تجربة الصين التي اعتمدت اسلوب التضحية بملايين الناس وحياتهم ومعيشتهم وراحتهم في المجتمع لمصلحة تقدم الوطن واسمه).

هذا في السلوك، اما في الثقافة، فإن كل حركات الثورة او العنف او الانقلاب او الارهاب او الحرب الاهلية لا هدف لها إلا الإمساك بالسلطة، ولهذا الهدف الوصولي تبدو الغاية التي تبرر الوسيلة هي اهم ما تعلمه قادة هذه الحركات والاحزاب من مكيافيللي في كتاب ((الأمير))، وان كان بعضهم يغلّف وصولية مكيافيللي بتفسير إبن خلدون الاجتماعي المنطقي وهي الحاجة الى عصبية لتحقيق أي انجاز بدءاً من قيادة قافلة الى اقامة مُلك.

تحت هذا العنوان، وبخلفية هذه الثقافة، دخلت حركة ((حماس)) انتخابات 2006، فلما حققت اغلبية شعبية اوصلتها الى السيطرة على المجلس التشريعي الفلسطيني اعتمدت منهجين مناقضين لطبيعة أي نضال وطني شريف:

المنهج الاول: هو عرض الهدنة على العدو الصهيوني لحماية قادتها وقد تحققت هذه الهدنة التي حمت قادة ((حماس)) لكنها حصدت 800 شاب فلسطيني قتلهم العدو الصهيوني تحت عنوان التهدئة.. و((حماس)) صامتة.

المنهج الثاني: هو فرض القتال على شريك ((حماس)) في السلطة وقبلها في الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني، وقبل هذا وذاك شريكها وشقيقها في الوطن الفلسطيني المعذب، فلما انتهت معارك ((حماس)) ضد ((فتح)) بالسيطرة على قطاع غزة، عمدت هذه الى إقامة إمارة اسلامية سعت بكل جوارحها مع العدو الصهيوني لإقناعه بأنها هي الوحيدة التي تمثل الشعب الفلسطيني، بعد نجاحها في تجزئة فلسطين المناضلة منذ 1967، في مواجهة فلسطين المحتلة منذ 1948.. لتنال اعترافه بها ممثلة شرعية وحيدة للشعب الفلسطيني، فإذا ما رفض العدو الاعتراف بـ((حماس)) بعد ان حاصرت نفسها وشعبها وجزّأت الوطن الممزق اصلاً، حين اعلنت التهدئة.. عمدت الى استدراج العدو الى الحرب، علّها تنتهي بإلزام اسرائيل بالإعتراف بها.

خسرت ((حماس)) في الحالتين سياسياً.. وكالعادة خرجت ترفع راية ((النصر الإلهي)) وتعلن بكل صفاقة انها لم تخسر سوى 48 قتيلاً بينما خسر العدو حسب بيانها 49 قتيلاً، دون ان تحسب ((حماس)) حساب 1300 قتيل وخمسة آلاف وثلاثمائة جريح كثيرون منهم لن يعودوا الى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وكما عمدت ((حماس)) خلال هدنتها مع العدو الصهيوني الى زعم الغاء شرعية السلطة التي قدم الشعب الفلسطيني مئات الآلاف من القتلى المظلومين كي يحصل عليها وينتـزعها إنتـزاعاً شرساً من فم التنين الصهيوني المجرم، في سعيها المحموم للحصول على اعتراف صهيوني بها.

كذلك عمد ((حزب الله)) في لبنان الى سحب الاعتراف بشرعية حكومة لبنانية اختارها الشعب اللبناني بإرادته وأصواته في عملية ديموقراطية مشهودة عبر تاريخ الوطن الصغير.. بعد ان انضوى الحزب تحت راية الهدنة مع العدو الصهيوني ليتفرغ لقتال الشرعية بكل الوسائل.. وآخرها انه ترك ((حماس)) تذبح لوحدها كما شعب فلسطين وأطفاله ونساؤه وانصرف للإعداد لإنتخابات 7 حزيران/يونيو 2009 وأول شروطها ان يضحك على جمهوره ويبذل جهداً مسعوراً لإقناعه بأنه اذا شارك في المواجهة ضد اسرائيل ودعم ((حماس))، فإنه سيخسر هذه الانتخابات، وهو يريدها بفارغ الصبر ليقفز الى السلطة ليعطّل بعدها الوطن كله ويلفّه بالعلم الايراني  ويسلمه مخفوراً لأسياده في طهران.

هذه الجماعات تعتبر الناس أكياس رمل، تضعها أمامها لتشكل بها متاريس تختفي خلفها، تقاتل، تهادن، تعقد الصفقات، تنجح، تكسب، يعترف بها العدو.. فالمهم ان تبقى، اما الناس فمتروكة لجحيم العدو.. وكثير عليها يوم إلزامها برفع راية النصر بإصبعين او حتى بإصبع واحد

 

 اللبنانيون يرفضون "انتصارات" "حزب الله" و"حماس"

عبد الكريم أبو النصر

 "أطلق الملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة الكويت بشكل مفاجئ مبادرة المصالحة العربية لتصحيح مسار العمل العربي المشترك وتدعيمه ولإضعاف المحور السوري – الايراني وتقليص نفوذ الجمهورية الاسلامية السلبي في المنطقة، وللتعامل مع ادارة الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما بموقف عربي موحد، ولتعزيز قدرات العالم العربي على مواجهة الاخطار والتهديدات الاسرائيلية المختلفة، ولانهاء وجود دولة "حماس" المسلحة المستقلة في قطاع غزة ولحماية الفلسطينيين واللبنانيين من المواجهات المستمرة والحروب غير المدروسة وغير المتفق عليها وطنيا والتي تجلب الدمار والخراب من دون ان تحقق لأصحابها اي مكاسب او انجازات وتضعف العرب عموما، لكن هذه المصالحة لها شروطها ومقوماتها، وهي لن تحقق فعلا ما لم تتغير جذريا وبشكل محدد سياسات نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتوجهات حلفائه الفلسطينيين واللبنانيين فتتلاقى حينذاك مع سياسات الدول المعتدلة بقيادة مصر والسعودية والمدعومة من غالبية الدول العربية والهادفة الى منع تكرار حرب غزة وحرب لبنان لعام 2006 عبر العمل الجدي لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين تدعيما للسلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية وتوحيدا للقرار الفلسطيني، وعبر تعزيز مقومات الاستقرار والامن والوحدة الوطنية والسلم الاهلي والدولة والامن في لبنان، وعبر التعاون الجدي بين مختلف الدول العربية لتسوية النزاعات والمشاكل سلميا بما يؤمن المصالح العربية الحيوية بعيدا من نزعات الهيمنة والتسلط ومحاولات فرض المطالب والشروط بقوة السلاح وبوسائل العنف والضغط المختلفة".

هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية عربية في باريس وثيقة الاطلاع على الجهود السعودية. واوضحت ان الرياض، مدعومة من الدول العربية المعتدلة، تنطلق من الهزيمة السياسية والاستراتيجية التي أصيبت بها "حماس"، ومعها المحور السوري – الايراني نتيجة حرب غزة المدمرة ونتيجة عدم قدرة هذا المحور على مساعدة حليفته التي شجعها على جر اسرائيل الى المواجهة المسلحة عبر رفض تمديد التهدئة الامنية معها واطلاق الصواريخ عليها، وذلك بهدف دفع نظام الاسد الى التخلي عن سياساته الحالية الخطرة والابتعاد عن تحالفه الوثيق مع ايران الساعية الى محاولة الهيمنة على المنطقة بوسائل مختلفة.

وضمن هذا الاطار كشفت لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع ان اسرائيل اعتمدت، في سعيها الى استعادة قدراتها الحربية الرادعة، استراتيجية استندت الى ثلاث لاءات: لا خطوط حمر امام القوات الاسرائيلية المهاجمة التي تستطيع ان تفعل ما تريد في غزة، لا رأفة بالمدنيين ولا رحمة بالتعاطي معهم، ولا اهتمام بقرارات مجلس الامن اذا كانت تلجم القدرات الحربية التدميرية لاسرائيل واذا كانت تتعارض مع متطلبات الدولة العبرية وخططها وحساباتها المختلفة.

"الانتصار" والخراب

وشددت المصادر الاوروبية المطلعة على ان لبنان يستطيع ان يستخلص اربعة دروس اساسية من حرب غزة ويفيد منها في تعامله مع مشكلة سلاح "حزب الله" وهي الآتية:

اولا، "حماس" لم تعتمد المقاومة الوطنية الحقيقة المدروسة جيدا والقائمة على اساس حسابات الربح والخسارة في التعاطي واسرائيل بل اكتفت بتحدي الدولة العبرية، من دون ان تتحسب لنتائج هذا التحدي، حيث رفضت من طرف واحد تمديد التهدئة مع اسرائيل واطلقت الصواريخ عليها لتحقيق مكاسب ذاتية ذلك ان المقاومة الحقيقية تفقد مبرراتها اذا لم تحقق اي مكاسب لشعبها او اي انجازات له واذا ما جلبت له الهزائم والمآسي والمعاناة وألحقت الاضرار بقضيته كما حدث ويحدث في غزة.

ثانيا، ان استخدام "حماس" خيار المواجهة المسلحة غير المتكافئة مع اسرائيل من اجل محاولة تكريس وتثبيت سلطتها وحكمها في غزة وتعميق الانقسام الفلسطيني خدمة لمصالح المحور السوري – الايراني واهدافه بدلا من التجاوب مع الجهود المصرية المدعومة عربيا لتوحيد الموقف الفلسطيني والقرار الفلسطيني، ان ذلك كله ساهم الى حد كبير في النكبة الجديدة التي اصابت الفلسطينيين واضعفت الموقف الفلسطيني بشكل عام.

ثالثا، ان اقدام "حماس" على فرض خيار المقاومة المسلحة فرضا على الفلسطينيين كخيار وحيد للتعامل مع اسرائيل بدلا من ان تكون هذه الحركة جزءا من قيادة فلسطينية شرعية موحدة تعتمد استراتيجية ذكية وواقعية ومرنة في التعامل مع الدولة العبرية بما يؤدي الى تأمين المصالح والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني – ان هذا التوجه الذي اعتمدته "حماس" اثبتت الوقائع والاحداث انه انتحاري وخطر لانه اوصل اهالي غزة الى وضع كارثي ليس له سابق منذ 1948. ولن تخفف الادانات الواسعة للحرب الاسرائيلية وما رافقها من مجازر من فداحة مأساة الفلسطينيين الجديدة.

رابعا، تحاول "حماس"، ازاء حجم النكبة الجديدة، اقناع الفلسطينيين بانها انتصرت في المواجهة مع اسرائيل لانها تحدت الدولة العبرية، وصمدت امام آلتها الحربية الضخمة، وقاتل رجالها ببسالة جنود الاحتلال. كما تحاول اقناع الفلسطينيين بان انتصارها هذا هو انتصار لهم ولخيار المقاومة المسلحة، لكن الواقع نقيض ذلك تماما، اذ ان هذا "الانتصار الذاتي" ألحق الخراب والخسائر البشرية والمادية الهائلة بغزة وبأهلها ولم يؤمن ايا من المصالح والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بل اضعف الفلسطينيين و"حماس" ذاتها بوضعها امام خيارين قاسيين: امام وقف القتال والتراجع عن انقلابها والعودة الى حضن السلطة الوطنية الشرعية وقبول الحل السلمي للنزاع مع اسرائيل، واما مواجهة المزيد من الضربات لها ولاهل غزة الذين تسيطر عليهم وتتحكم بهم، الى ان تفقد سلطتها عليهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية المقبلة. وهذا ما سيحصل في اي حال.

مصير لبنان أهم من مصير شبعا

واكدت المصادر الاوروبية المطلعة ذاتها، في ضوء دراسة تقويمية اجرتها لحرب غزة الحالية ولحرب لبنان صيف 2006، ان لبنان سيواجه اخطارا كبرى اذا ما اعتمد "حزب الله" استراتيجية مشابهة لاستراتيجية "حماس" بتشجيع من المحور السوري – الايراني وحاول تكرار الاخطاء التي ارتكبها صيف 2006 في تعامله مع اسرائيل. وركزت المصادر الاوروبية في هذا المجال على الامور والمسائل الاساسية الآتية:

ان "حزب الله" لا يزال يتصرف حتى الآن كما تتصرف "حماس" التي تعطي فعلا الاولوية لتثبيت دولتها في غزة، فالحزب لا يزال يعطي الاولوية لحماية دولته المسلحة وتأمين مصالحه ومصالح حلفائه، وليس حماية وتعزيز الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية والوحدة الوطنية والسلم الاهلي، اذ ان ذلك يتطلب منه حينذاك وضع سلاحه في تصرف الجيش والتخلي عن قرار الحرب مع اسرائيل للدولة وسلطتها الشرعية، كما هي الحال في سائر دول العالم بما فيها سوريا. ووعود الحزب ليست كافية وحدها لطمأنة اللبنانيين الى انه لن يجرهم الى مواجهة عسكرية جديدة مع اسرائيل، اذ انه قدم وعودا مماثلة الى عدد من القادة اللبنانيين مطلع صيف 2006 ثم جر لبنان الى الحرب بعد اسبوعين من تقديمه هذه الوعود حيث اعطى اسرائيل ذرائع لضرب هذا البلد نتيجة اقدامه على مهاجمة دورية عسكرية اسرائيلية داخل الاراضي الاسرائيلية وخطف اثنين من افرادها.

- ان "حزب الله" لا يزال يتصرف كحركة "حماس" التي تقول انها منتصرة في حربها الحالية مع اسرائيل على رغم كل ما اصاب قطاع غزة واهله، وما لحق بالفلسطينيين عموما. فالحزب يؤكد، الى اليوم، ان حرب 2006 انتصار كبير له وللبنان، وان ما يجري في غزة يؤكد صواب خيار المقاومة المسلحة. والواقع ان حرب 2006 كانت انتصارا للحزب بالذات لانه تمكن من توجيه ضربات قاسية الى الجيش الاسرائيلي ومعنوياته. لكن هذه الحرب ألحقت في المقابل دمارا هائلا ليس له سابق بالجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وبمناطق اخرى، وسقط خلالها اكثر من 1200 قتيل و4 آلاف جريح، وتكبد لبنان نتيجتها خسائر مادية تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار، من دون ان يتمكن "حزب الله" من استعادة شبعا او اي جزء من الاراضي التي لا تزال محتلة ومن دون ان ينجح في اطلاق الاسرى او في تحقيق اي مكاسب للبنانيين. اضافة الى ذلك اكد "حزب الله" آنذاك ان اسرائيل لن تجرؤ بعد اليوم، ونتيجة هزيمتها في حرب 2006، على مهاجمة لبنان او اي بلد آخر، لكن حرب غزة تثبت خطأ حسابات الحزب وحلفائه.

وقال لنا ديبلوماسي اوروبي بارز: "ان اللبنانيين لم يعودوا راغبين في تسجيل انتصار ثان آخر كهذا على اسرائيل لانهم دفعوا باهظا ثمن انتصار 2006 الذي لم يحقق لهم اي مكاسب".

- وكما تجاهلت "حماس" موقف الفلسطينيين الرافضين في غالبيتهم خيار المواجهة المسلحة مع اسرائيل، وهو ما يعكسه انتخابهم محمود عباس رئيسا، وتؤكده استطلاعات الرأي العام المختلفة، فان حزب الله يفعل الشيء ذاته اذ يتجاهل، حتى الآن، وجود غالبية واسعة من اللبنانيين تمثلهم القوى الاستقلالية ترفض اعتماد الخيار العسكري في التعامل مع اسرائيل وتؤيد اعتماد الوسائل الديبلوماسية لاستعادة المنطقة الصغيرة التي لا تزال محتلة ولتأمين الحماية لهذا البلد من اي تهديدات اسرائيلية محتملة.

- ليس ثمة بلد واحد في العالم يلجأ الى الحرب لاستعادة حقوقه المشروعة اذا كان قادرا على تحقيق ذلك بالوسائل الديبلوماسية والسلمية. وليست ثمة حركة تحرير وطني حقيقية تفضل اللجوء الى الحرب اذا كانت قادرة على تأمين مطالب شعبها المشروعة بالوسائل السلمية والديبلوماسية. لكن "حزب الله" يريد ان يكون لبنان هو الاستثناء في العالم اذ انه يريد ان يفرض على اللبنانيين خيارا واحدا في التعامل مع اسرائيل هو خيار المواجهة المسلحة، على رغم ان لبنان ليس تحت الاحتلال الاسرائيلي، وان "حزب الله" لم يستطع تأمين اي نوع من الحماية للبنانيين من الهجمات الاسرائيلية خلال حرب 2006 المدمرة.

والواقع ان الحزب يريد، عبر موقفه هذا، ايجاد تبريرات "شرعية" لاحتفاظه بسلاحه وبدولته المسلحة وذلك من اجل محاولة تحقيق مكاسب له ولطائفته وللمحور السوري – الايراني ولو دفع اللبنانيون ثمنا باهظا بشريا وماديا، لهذه التوجهات الخطرة.

- سلاح "حزب الله" هو في الدرجة الاولى، في خدمة مشروع اقليمي هو المشروع السوري – الايراني، وليس في خدمة المصالح الحيوية المشروعة للشعب اللبناني، والا لكان الحزب وضع سلاحه في تصرف الجيش وتخلى عن قرار الحرب للدولة وللسلطة الشرعية. وليست للبنان اي مصلحة ان يكون جزءا من المحور السوري – الايراني الذي يخوض معركة مع الدول العربية المعتدلة ومع الدول الغربية البارزة والمؤثرة والداعمة كلها لبنان المستقل المتحرر من الهيمنة السورية.

- لبنان المستقل يتمتع بحماية المجتمع الدولي نتيجة الدعم الدولي والعربي الواسع له ولاحترامه قرارات مجلس الامن والشرعية الدولية. فاذا ما ادخل "حزب الله" لبنان في مواجهة عسكرية جديدة مع اسرائيل من اجل تحرير اراض يمكن استعادتها بالوسائل الديبلوماسية كما تفعل سوريا، فان ذلك سيشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن وخصوصا للقرار 1701، مما يعرض هذا البلد مجددا للدمار والخراب من دون ان يتمكن من تحقيق اي مكاسب، كما يضعه في حال مواجهة مع المجتمع الدولي من اجل خدمة مصالح المحور السوري – الايراني. وليس ثمة خيارا اسوأ من هذا الخيار بالنسبة الى لبنان واللبنانيين.

وفي هذا المجال اكد لنا مسؤول عربي بارز: "ان الامر الملفت للانتباه هو انه لم يتحدث اي من الزعماء العرب في قمة الكويت عن انتصار "حماس" بل عن نكبة غزة وعن مأساة الفلسطينيين ومعاناتهم. وهذا هو الواقع بقطع النظر عما تقوله قيادة "حماس" وخصوصا ان الزعماء العرب يعرفون تماما ما جرى وما يجري في غزة. والاستراتيجية الصحيحة الملائمة التي يجب ان يعتمدها الفلسطينيون واللبنانيون بعد حربي 2006 و2009 تقوم على المعادلة الآتية: ان مصير فلسطين اهم من مصير حكم "حماس" في غزة، وان مصير لبنان اهم من مصير منطقة شبعا الصغيرة وما تبقى من اراض محتلة، اذ يمكن استعادتها بالوسائل السلمية الديبلوماسية، وهذا ما تفعله سوريا، وبمساعدة الامم المتحدة والدول الصديقة. ومن الضروري والحيوي ان يعتمد اللبنانيون استراتيجية دفاعية حقيقية تتضمن صيغة واقعية وقابلة للتطبيق لضبط سلاح "حزب الله" ومنع استخدامه ضد اسرائيل من طرف واحد، ووضع هذا السلاح في تصرف الجيش، ولدفع الحزب الى التخلي عن قرار الحرب للدولة بحيث يتم اعطاء الاولوية لحل المشاكل العالقة بين لبنان واسرائيل بالوسائل السلمية والديبلوماسية".