المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 25 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس لوقا .15-1:8

وسارَ بَعدَ ذَلك في كُلِّ مَدينَةٍ وقَريَة، يُنادي ويُبَشِّرُ بِمَلكوتِ الله، ومعَه الاثْنا عَشَر، ونِسوَةٌ أُبْرِئْنَ مِنْ أَرواحٍ خَبيثَةٍ وأَمراض، وهُنَّ مَريَمُ المَعروفَةُ بالمِجدَلِيَّة، وكانَ قد خَرَجَ مِنها سَبعَةُ شَياطين، وحِنَّةُ امرَأَةُ كوزى خازِنِ هيرودُس، وسَوسَنَة، وغيرُهُنَّ كَثيراتٌ كُنَّ يُساعِدْنَهُم بِأَموالِهِنَّ. واحتَشَدَ جَمْعٌ كَثير، وأَقبَلَ النَّاسُ إِلَيهِ مِن كُلِّ مَدينَة، فكلَّمَهم بِمَثَلٍ قال: «خَرَجَ الزَّارعُ لِيَزرَعَ زَرْعَه. وبَينَما هوَ يَزرَع، وقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق، فداسَتهُ الأَقدام، وأَكَلَته طُيورُ السَّماء. ومِنه ما وقعَ على الصَّخْر، فَما إِن نَبتَ حتَّى يَبِس، لِأَنَّه لَم يَجِدْ رُطوبَة. ومِنهُ ما وقعَ بَينَ الشَّوْك، فَنَبتَ الشَّوكُ معَه فخَنقَه. ومِنه ما وقَعَ على الأَرضِ الطَّيِّبَة، فَنبتَ وأَثمَرَ مِائةَ ضِعْف». قالَ هذا وصاح: «مَن كانَ لَه أُذُنانِ تَسْمَعان فَلْيَسْمَعْ!» فَسأَله تَلاميذُه ما مَغْزى هذا المَثَل. فقالَ: «أَنتُم أُعطيتُم أَن تَعرِفوا أَسرارَ مَلكوتِ الله. وَأَمَّا سائرُ النَّاسِ فيُكَلَّمونَ بِالأَمثال: «لِكَي يَنظُروا فَلا يُبصِروا ويَسمَعوا فَلا يَفهموا». وإِلَيكُم مَغزى المَثَل: «الزَّرعُ هو كَلِمةُ الله. والَّذينَ على جانِبِ الطَّريق هُمُ الَّذينَ يَسمَعون، ثُمَّ يَأتي إِبليس فيَنتَزِعُ الكَلِمَةَ مِن قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤمِنوا فيَخلُصوا. والَّذينَ على الصَّخْرِ هُمُ الَّذينَ إِذا سَمِعوا الكَلِمة تَقبَّلوها فَرِحين، ولكِن لا أَصلَ لَهم، فإِنَّما يؤمِنونَ إِلى حين، وعِندَ التَّجرِبَةِ يَرتَدُّون. والَّذي وَقَعَ في الشَّوكِ يُمَثِّلُ أُولئِكَ الَّذينَ يَسمَعون، فيَكونُ لَهم مِنَ الهُمومِ والغِنى ومَلَذَّاتِ الحَياةِ الدُّنيا ما يَخنُقُهم في الطَّريق، فَلا يُدرِكُ لَهم ثَمَر. وأَمَّا الَّذي في الأَرضِ الطَّيِّبة فَيُمَثِّلُ الَّذينَ يَسمَعونَ الكَلِمَةَ بِقلبٍ طَيِّبٍ كَريم ويَحفَظونَها، فَيُثمِرونَ بِثَباتِهم.

 

 

الرئيس سليمان استقبل النائبين الشاب ويعقوب والهراوي ووفودا وعرض مع قائد الجيش حفظ امن العملية الانتخابية وشؤونا عسكرية

وطنية - 24/1/2009 ( سياسة ) تنوعت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم بين سياسية وتربوية وامنية، فاستقبل على التوالي كلا من النائبين باسم الشاب وحسن يعقوب وعرض مع كل منهما للاوضاع الراهنة على الساحتين المحلية والاقليمية.

الوزير السابق الهراوي

واجرى الرئيس سليمان جولة افق مع الوزير السابق خليل الهراوي تناولت الشؤون المحلية ولا سيما منها الاوضاع في منطقة البقاع.

العماد قهوجي

واطلع رئيس الجمهورية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها اضافة الى التحضيرات لحفظ امن العملية الانتخابية في نهار واحد، وخصوصا اعداد الضباط والعسكريين والوحدات لاعتماد الشفافية واظهار ابتعادهم المطلق عن التجاذبات السياسية على المستويات كافة.

رؤساء بلديات ساحل المتن الجنوبي

واستقبل الرئيس سليمان وفدا ضم رؤساء بلديات ساحل المتن الجنوبي هنأ رئيس الجمهورية بالعام الجديد وايد الخطوات التي يقوم بها في الداخل والخارج واضعا نفسه في تصرف رئيس الجمهورية.

وتم في خلال اللقاء عرض لاحتياجات البلديات الانمائية.

وفد جامعة طرابلس

ومن زوار بعبدا ايضا وفد جامعة طرابلس برئاسة الشيخ محمد رشيد الميقاتي الذي وضع رئيس الجمهورية في المراحل التي قطعها طلب الترخيص للجامعة.

 

البطريرك صفير عاد من مصر بعد أن مثل قداسة البابا

وطنية- 24/1/2009 ( سياسة ) عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من القاهرة يرافقه النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة والقائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور توماس جيب، بعد زيارة ليومين، مثل خلالها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في مراسم دفن بطريرك الاسكندرية السابق للأقباط الكاثوليك كاردينال الكنيسة الجامعة ستيفانوس الثاني غطاس.

استقبله في المطار وزير البيئة طوني كرم ممثلا رئيس الجمهورية، المطرانان شكرالله حرب وسمير مظلوم، ممثل المطران بولس مطر الخوري دومينيك لبكي، المحامي فيليب طربيه، الدكتور الياس صفير وشخصيات، وقد أدت ثلة من قوى الأمن الداخلي التحية، ورد بعد ذلك البطريرك صفير على أسئلة الصحافيين وقال: "لم نذهب للقاء محدد إنما ذهبنا لكي نمثل قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر في مأتم المثلث الرحمة البطريرك غطاس وقد قمنا بالواجب وكان مأتما مهيبا".

سئل: هل أجريتم تصالات للقاء الرئيس حسني مبارك أو احد المسؤولين المصريين؟

أجاب: "لا، ولكن جاءنا أحد كبار رجال الأمن وهو يعمل مع سيادة الرئيس وسلم علينا وتحدثنا معه مقدار نصف ساعة".

سئل: اليوم هو يوم التضامن مع غزة، هذه المنطقة التي تحملت ما تحملت من المحرقة الإسرائيلية كما أصبح معروفا، وبوصفكم بطريركا لإنطاكيا وسائر المشرق وغزة في سائر المشرق، ما هي الرسالة التي توجهها الى اللبنانيين عموما والطوائف المسيحية الكريمة لدعم أهالي غزة في هذه المحنة؟

أجاب: "نحن نأسف شديد الأسف لما حدث ولهذه الضحايا التي سقطت وللجرحى الذين هم في حالة ربما تستوجب العناية التامة، ونحن نناشد جميع الخيرين أن ينجدوا أهالي غزة والفلسطينيين، ونأمل أن يوضع حد لهذه المأساة التي يعيشها إخواننا الفلسطينيون".

سئل: ما هي برأيكم آثار المصالحات العربية-العربية التي حصلت في الكويت على الوضع في لبنان؟

أجاب: "نحن نرحب بكل مصالحة تجري وسيكون لها طبعا أثر إيجابي على لبنان، ولكن يبدو ان هذه المصالحات لا تدوم كثيرا، ونحن نود أن تدوم أكثر مما يقال عنها".

سئل: بعد غد الإثنين طاولة الحوار وإجتماع جديد للفرسان الأربعة عشر في القصر الجمهوري كما سميتهم غبطتك في إحدى المرات، ما هي الرسالة التي توجهونها اليهم؟

أجاب: "نتمنى أن يصير بينهم اتفاق على إخراج البلد من هذه الدوامة التي يدور فيها منذ زمن بعيد وأن يكون هناك سلام وإستقرار وأن يحكم البلد كما تحكم سائر البلدان في تفاهم وتوافق وكل ما يعود على الشعب بالخير".

سئل: بما في ذلك الإستراتيجية الدفاعية الموحدة بشأن مواجهة العدو الإسرائيلي إنطلاقا من البيان الوزاري أي الجيش، المقاومة والشعب؟

أجاب: "إذا شئت ذلك فليكن".

سئل: يبدو ان معركة الترشيح والإنتخابات النيابية قد بدأت باكرا في لبنان وموضوع الوسطية يأخذ جدلا كبيرا فبماذا يمكن التعليق على هذا الموضوع؟

أجاب: "ابدينا رأينا في هذا الموضوع، وقلنا ان وضع لبنان كوضع عربة لها حصان من الأمام وآخر من الوراء وكل يشد صوب جهته، فلا يمكن أن تجري العربة في هذا الشكل، ولكن يجب أن تكون هناك كتلة وسطية ترجح الكفة، فإذا مالت الكتلة الوسطية الى الشمال او الى الجنوب فإن الأمور تجري بسهولة أكبر".

سئل: ولكن البعض يقول إننا انتهينا من عصر العربات ودخلنا عصر الغوغل؟

أجاب: "ذاك تشبيه، ولكن طبعا نحن صرنا في عصر الطائرات وعصر الصواريخ وعصر التقنية الجديدة التي تعطي كل يوم جديدا".

سئل: الوزير الياس المر سيقوم بزيارة الأسبوع المقبل كما هو متوقع الى سوريا، وهذا ما يدل على ان العلاقات اللبنانية-السورية تسير نحو الأفضل. كيف تنظرون الى هذه الزيارة، وبالتالي هل تؤيدون اللجان التي يحكى عنها على الحدود بين البلدين؟

أجاب: "نحن نتمنى له التوفيق، ونتمنى التوفيق لكل من يزور الجارة سوريا ونتمنى أن يكون هناك تنسيق وتوافق بين سوريا ولبنان لإنهما جاران".

سئل: نقل عن فخامة رئيس الجمهورية أمس رفضه أن ينقل عن لسانه أي كان تبنيه لأي كان في مجال ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة، وهذا ما يؤشر الى عدم تبنيه الكتلة الوسطية بحد ذاتها في حين أنكم تقفون موقفا مؤيدا لهذه الكتلة حسب تصريحاتكم الأخيرة، فهل بكركي متحيزة لطرف سياسي أو حزبي معين في مسألة الكتلة الوسطية؟

أجاب: "نحن نعطيكم ما عندنا ولسنا متحيزين لأي أحد، إنما قلنا لإخراج البلاد من الوضع الذي هي فيه، فيجب أن تكون هناك كتلة وسطية لكي لا يكون هناك شمال ويمين، وتقف عندها العربة".

سئل: ولكن لماذا تنحصر الكتلة الوسطية لدى الطوائف المسيحية الكريمة وهذا ما يدل على انها موجهة ضد العماد ميشال عون في حين أن باقي الطوائف الإسلامية ليس لديها مرشحين وسطيين؟

أجاب: "ليست موجهة ضد العماد عون وأعتقد ان هذه الكتلة الوسطية موجودة لدى كل الطوائف ولكن منها ما يظهر ومنها ما لا يظهر".

سئل: بعد إثارة النعرات الطائفية اوقفت القوى الأمنية أحد الاشخاص الذي كان وراء كتابة الشعارات التي تثير مثل هذه النعرات الطائفية وذلك في مدرسة عمشيت؟ كيف تعلقون على هذا الأمر؟

أجاب: "لا علم لي بذلك، ولم يصلني هذا الأمر وعلى كل حال نحن نأسف له".

 

الأسد يهنىء حماس بالانتصار

UPI

هنأ الرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأعضاء المكتب التنفيذي للحركة بالإنتصار الذي حققته المقاومة على اسرائيل . وذكر بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد هنأ خلال لقائه مشعل (المقيم في سوريا) واعضاء الوفد "الشعب الفلسطيني بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ". وأكد الأسد "أن فشل إسرائيل في تحقيق أهداف عدوانها على القطاع رغم لجوئها إلى استباحة كل القطاع بأشد الأسلحة فتكا ما هو الا دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الثابتة في أرضه ودياره وإيمانه العميق بانتصاره الحتمي على الاحتلال والعدوان".

وأضاف البيان أن أعضاء الوفد أعربوا عن "تقديرهم العالي لسوريا قيادة وشعبا لتكريس جهودها على جميع الصعد لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة خلال فترة العدوان وبعده". وأشار البيان إلى أن الجولة التي سيقوم بها الوفد على بعض الدول لشكرها على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال فترة العدوان بدأت بسوريا "تقديرا لدورها الكبير في تحقيق النصر في غزة". (م.ن)

 

خلافات واعتذارات بين "حماس" و"حزب الله"

موقع تيار المستقبل/كشف مصدر فلسطيني أن ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان لا يفعل شيئاً في هذه الأيام سوى زيارة مسؤولين في "حزب الله" والاعتذار منهم عن عبارات طاولتهم والأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عبر شاشة فضائية الأقصى. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لموقع تيار "المستقبل" الإلكتروني ان مسؤولي الحزب سجلوا عتبهم الشديد على قيادة حماس وادارة تلفزيون الأقصى بسبب افساحهما المجال أمام اتصالات المشاهدين لتناول الحزب وقياداته بالسباب والشتائم "لتخلفهم" عن مؤازرة المقاومة الفلسطينية في غزة. ونسب الى قيادة "حزب الله" ابلاغها قيادة "حماس" ان ما حصل غير مقبول بأي شكل من الأشكال، وان عليها "كيل الشتائم لإيران". ولفت المصدر، الى أن جولات حمدان أفضت الى مبادرة تلفزيون الأقصى الى نشر اعتذار على الهواء موجّه الى "المقاومة الاسلامية في لبنان". وقال ان قيادة "حزب الله" لم تتجاوز الأمر وهي تبحث جدياً في الأسباب التي أدت الى اتخاذ موقف حاد منها وعلى مستوى العالم العربي "خصوصاً ان الاتصالات كانت من دول عربية واسلامية مختلفة". من جهتها، قالت أوساط في "حزب الله" ان نقاشاً داخلياً يدور حول مدى فاعلية التحالف مع "حماس"، وضرورة البحث عن وسائل لدعم الحليف الرئيسي للحزب في غزة وهو "الجهاد الاسلامي" الذي لا يخفى عدم انسجامه مع الحركة الفلسطينية التي تحتكر ادارة قطاع غزة منذ انقلابها الشهير على السلطة الوطنية في حزيران 2006.

 

وضع أكاليل وإضاءة شموع في مكان استشهاد الرائد عيد ورفاقه

وطنية- 24/1/2009 ( متفرقات ) في إطار التحضيرات لاحياء الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الرائد وسام عيد ورفاقه، يقوم وفد من سبعة ضباط باسم المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي بوضع 6 أكاليل وإضاءة الشموع في مكان الانفجار في محلة الشفرولية ، وستحمل الاكاليل أسماء الشهداء الذين سقطوا في الانفجار، عند الثامنة والنصف من صباح يوم غد الاحد.

 

النائب علوش طالب بتوضيح قضية اعتقال معارض سوري وتسليمه لدمشق

للتحقيق بهذه القضية الخطيرة وإنزال العقوبات اللازمة بحق المرتكبين

وطنية - طرابلس - 24/1/2009 (سياسة) عقد النائب الدكتور مصطفى علوش، مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس، اتهم فيه "مجموعة أمنية لبنانية" باعتقال المعارض السوري نوار عبود "وتسليمه الى السلطات السورية دون المرور بالاطر القانونية اللبنانية".

وقال النائب علوش: "في نهار 24/12/2008، قامت مجموعة أمنية لبنانية عسكرية باعتقال المواطن السوري في مدينة طرابلس، واحتجزته لمدة 24 ساعة، ومن ثم لم يعرف عنه شيء سوى أنه تم تسليمه الى السلطات السورية عبر البقاع دون المرور بالاطر القانونية اللبنانية ودون مراعات للقوانين الدولية في الحالات المماثلة".

أضاف: "إن هذه القضية تحتاج الى توضيح وتفسير مقنع من قبل الجهات العسكرية المعنية، وفي حال التثبت من حصول العملية كما ذكر فإن هذا الأمر يصبح جريمة مفضوحة وخرقا صارخا لمنطق المؤسسات وتجاوزا خطيرا للقوانين اللبنانية التي تخضع لها كل الأجهزة الرسمية من مدنية وعسكرية".

وتابع: "إن هذا التصرف يعيد لبنان الى عهد النظام الأمني اللبناني - السوري السيء الذكر، ويلقي ظلالا من الشك حول ولاء بعض الأجهزة وارتباطاتها، كما أنه قد يعرض الدولة اللبنانية للمساءلة في المراجع الدولية. لذلك فإنه على السلطات الرسمية اللبنانية المبادرة الى جلاء الحقائق في هذه القضية التي تعد سابقة قد تشجع من قام بها على التمادي بها في المستقبل واستنساب ما يناسبه ويناسب ارتباطاته مما يعيد لبنان الى عهد الميليشيات والعصابات. مع العلم أنه في قضية سابقة قامت الدنيا ولم تقعد عندما سلمت الحكومة اللبنانية وحسب الأصول القانونية وتبعا للقوانين الدولية معتقلين سعوديين في قضايا الإرهاب الى السلطات السعودية للتحقيق ومن ثم تمت إعادتهم الى لبنان. لذلك فعلى السلطات المعنية المبادرة الى التحقيق بهذه القضية الخطيرة وإنزال العقوبات اللازمة بحق المرتكبين في حال تصرفوا دون علم مرجعياتهم الرسمية ومساءلة المرجعيات بشكل شفاف في حال تصرفوا تبعا للأوامر. فلبنان عاد بلدا للحريات ولحقوق الإنسان ولا يمكن السماح بعودته الى عهود الظلام". وردا على سؤال قال: "تم اختطاف المعارض السوري أنور عبود من مدينة طرابلس من قبل جهاز امني عسكري رسمي وتسليمه الى السلطات السورية دون المرور بالاطر القانونية، وعندما تأكدنا من حصول هذا الامر عقدنا هذا المؤتمر لكي نوجه السؤال الى الاجهزة الامنية المختصة بواسطة وسائل الاعلام، وفي حال لم تكن الاجوبة شافية سيثار هذا الامر في مجلس الوزراء".

 

الوزيران شمس الدين وقباني عادا من مصر بعد مشاركتهما في مؤتمر الحوار الاسلامي - المسيحي

وطنية- 24/1/2009 ( سياسة ) عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم، وزير التنمية الإدارية ابراهيم شمس الدين ووزير الدولة خالد قباني من القاهرة، بعد أن شاركا في حضور مؤتمر حول "الحوار الإسلامي - المسيحي والتفاعل والتواصل على صعيد هاتين الحضارتين".

وفي المطار تحدث الوزير شمس الدين فقال: " كان اللقاء بدعوة من الفريق العربي للحوار الإسلامي -المسيحي وانعقد في القاهرة وفق برنامج نشاطات محددة تحت عنوان "الحوار الديني والإحترام المتبادل". وقد شاركت بمحاضرة عن "الحوار الديني والمذهبي"، وشارك الوزير قباني بمحاضرة عن "التربية ومفهومها ودورها في تعزيز الحوار". اضاف: "المؤتمر كان جيدا وإختتمت أعماله اليوم. وقد شارك فيه لبنان، مصر، فلسطين، الاردن ودول أخرى، حيث طرحت مواضيع تعاون وكيفية جعل الحوار اكثر حيوية وأقرب الى الواقع". وردا على سؤال قال الوزير شمس الدين: "كان موضوع العدوان الإسرائيلي الدائم على فلسطين منذ ستين عاما وعلى غزة تحديدا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة حاضرا بشكل يومي وفاعل، كما بحثنا في موضوع القدس أيضا وحملات التهويد المستمرة، والنوايا الإسرائيلية واضحة بالنسبة لنا جميعا، وهم يريدون الإستيلاء والإحتلال ولا يريدون سلاما ، وهناك أفكار محددة طرحت بموضوع القدس وإقتراحنا كان أن يتحول يوم القدس الى يوم تثقيفي وتعليمي للطلاب في المدارس، لا أن يكون يوم عطلة ويوم عروضات عسكرية، ليكن يوما لتثبيت تعليم الجيل الجديد الذي لا يعرف كثيرا عن الأمر وتزويده بمواد إعلامية في الصفوف بشكل مبرمج، وأن تكون قضية القدس موجودة دائما وأن نحفظ حتى أسماء أحيائها، ولا يقتصر الأمر على نشاطات محدودة في إستعراضات كما قلنا". من جهته، لم يشأ الوزير قباني الإدلاء بأي تصريح.

 

النائب دو فريج: قرار الحرب والسلم لا يزال بيد "حزب الله"

اي تهديد او استعمال للقوة لن يمنعنا من خوض الانتخابات

وطنية - 24/1/2009 ( سياسة ) رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، أن الاختبار الذي مر على لبنان خلال أحداث غزة كان جيدا، من خلال القرار اللبناني المتضامن ونجاح القرار 1701 في حفظ السلام في الجنوب، وفي عدم جر لبنان إلى أي معركة.

وانتقد عملية التخوين التي حصلت خلال حرب غزة، لافتا إلى أن من قام بعملية التخوين هم أنفسهم الذين خونوا قوى 14 آذار. وطالب الرئيس نبيه بري بالافراج عن محاضر الحوار الذي جرى في العام 2006 وخصوصا محضر 29 حزيران 2006 الذي يقول فيه الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله "إننا لن نعطي ذريعة لاسرائيل بمهاجمة لبنان، لأن معلوماتنا الاستخباراتية تقول إنهم يحضرون شيئا لأنهم لم يبلعوا انسحابهم من لبنان"، وبعد 12 يوما من هذا القول وقعت حرب تموز.

وأشار النائب دو فريج الى "أن خطف الجنديين الاسرائيليين أعطى الذريعة لاسرائيل لمهاجمة لبنان". وأكد أن قرار الحرب والسلم لا يزال في يد "حزب الله"، مشددا على ان أي قرار على هذا الصعيد يجب ان يكون بموافقة الشعب اللبناني الممثل في الحكومة.

من جهة أخرى، شدد النائب دو فريج على ان أي تهديدات أو استعمال للقوة لن تمنع قوى 14 آذار من خوض الانتخابات النيابية.

وعن اعتراض العماد ميشال عون للكتلة الوسطية، اعتبر النائب دو فريج أن هناك عناوين كبرى متطابقة بين قوى 14 آذار و"التيار الوطني الحر" ولكن الاختلاف هو في أسلوب التطبيق، لذا فإن أيَّ مرشح له كامل الحرية في خوض الانتخابات تحت أي عنوان وضمن أي طرف وحزب. وأكد انه لا يمكن أن ينساق الجميع وراء ما يريده "التيار الوطني الحر" بمجرد أنه يعتبر انه يملك الحق، مشيرا إلى أن تاريخ العماد عون مبني على انه الضحية والجميع ضده.

 

ابو رزق: لدعم توجه رئيس الجمهورية في مسألتي الاستراتيجية الدفاعية والسياسة الخارجية

وطنية - 24/1/2009 (سياسة) اعلن رئيس الحزب العمالي الديموقراطي السيد الياس ابو رزق في تصريح اليوم انه "على رغم الجدل المستمر والضجيج وصورة التناقضات العميقة، فان مسألتين حيويتين وجدتا في الايام الاخيرة طريقا الى شكل من أشكال المعالجة الواقعية:

المسألة الاولى: الاستراتيجية الدفاعية، وقد تبين خصوصا خلال العدوان الاسرائيلي الاجرامي على غزة ان قرار الحرب والسلم هو قرار وطني جامع وهو ما تأكد من خلال طريقة التعاطي مع الصواريخ المعروفة ومن خلال تعامل مجلس الوزراء والفرقاء السياسيين مع هذه القضية. المسألة الثانية: السياسة الخارجية وموقع لبنان العربي، وقد تبين لا سيما خلال القمم الاخيرة، وعلى رغم الضغوط والحساسيات والصعوبات، ان لبنان يعود، كما يفترض ان يكون وكما هو أصلا، خارج المحاور والاستقطابات التي أدت، في مراحل ماضية، الى نتائج سلبية واسعة على لبنان خصوصا وعلى القضية العربية عموما".

وتابع: "اننا نقدر الدور القيادي البناء الذي تولاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان شخصيا في هاتين المسألتين والذي أنتج عمليا ايجابيات ولو مرحلية تحققت حتى الآن. اننا ندعو كل الاطراف لاسيما منهم اطراف طاولة الحوار الوطني الى دعم هذا التوجه والى تعميقه بما يؤدي الى صياغات رسمية نهائية للتفاهمات غير المعلنة الواقعية التي تمت حتى الآن وبما يساعد اخيرا لبنان على إعادة النهوض والاستقرار والإنماء في العدالة والديموقراطية".

 

الجنرال في أزمته... يتخبط مع مرشحي تياره وطلبات رستم غزالي

almustaqbal.org

ما كان ينقص النائب ميشال عون هذه الأيام إلا اختصام مرشحي تياره المفترضين وتقاتلهم في باحة منزله وأمام عدسات التلفزة التي سجلت ما جرى، واكتفت بعرض جنرال الرابية باسماً راضياً وهو يعلن انه سيكمل معركته الانتخابية النيابية بمن حضر وبمن يستطيع الصمود والإنتظار إلى حين إعلان اللوائح.

الدعوة أصلاً كانت موجهة من امانة سر مكتب الجنرال الى المرشحين المفترضين من "التيار العوني"، للتشاور وتبادل الآراء وتقويم استطلاعات الرأي تمهيداً لإعلان الترشيحات في مرحلة لاحقة، فكان ان حضر المرشحون بالعشرات من كل حدب وصوب بكامل اناقتهم أملاً في خطب ود الجنرال الذي استهل اللقاء بكلمة عامة عن الانتخابات مرحباً بالحضور، ودعاهم الى التفكير ملياً في ما هم مزمعون عليه، معتبراً أن الإنتماء إلى "تكتل التغيير والاصلاح" مهمة وشرف كبيران. ثم ترك الباب مفتوحاً للمناقشات، فارتفعت الأيدي طالبة الكلام، ليندفع بعدها حشد المرشحين كل الى التعريف بنفسه وانجازاته وما يستطيع القيام به متناولاً بطريقة او بأخرى المرشحين الآخرين في الدائرة او المنطقة التي ينتمي إليها.

وذكر احد المشاركين في الاجتماع ان الاحتقان بلغ ذروته بين المرشحين عندما أخذ الجنرال يعطي الكلام لمرشحين معينين بطريقة توحي انه يفضل بعضهم على بعض آخر، وهنا التهبت الخيمة البيضاء المعدة للاجتماعات والمنصوبة في باحة منزل آل الصحناوي في الرابية وارتفعت الاصوات بالإنتقادات المتبادلة والكلام على احجام التمثيل ومن يحق له في الكلام باسم جبيل وكسروان وبيروت والمتن وهكذا دواليك. ولم يحسم النقاش الا تدخل الجنرال بنبرة مرتفعة مبلغاً الجميع اسفه على هذا المستوى من الحديث بين من يفترض ان يكونوا في خندق واحد. وأبلغ عون الجميع انه يترك قرار اعلان الترشيحات رهن قراره الشخصي وليس ملزماً اعلان ترشيح اي من الحاضرين في انتظار استكمال المعلومات لديه.

وكانت تلك خاتمة الاجتماع الذي بادر المسؤول الاعلامي في "التيار العوني" الى اختصاره واجتزائه كي تبقى الفقرة الاخيرة من كلمة عون الختامية فقط.

وتؤكد أوساط العونيين ان الجنرال يعاني مسلسل ازمات لا ينتهي هذه الأيام، فهو يواجه إضافة إلى حشود المرشحين الطامحين الى النيابة، خلافاً مستحكماً مع حليفه الياس سكاف في زحلة الممتنع عن حضور جلسات "تكتل التغيير والإصلاح" بسبب رغبته في موالاة خط رئيس الجمهورية، وكذلك نتيجة لرغبة سكاف في استبعاد ترشيح النائب سليم عون على لائحته في زحلة لأن رئيس "الكتلة الشعبية" يعتبره عبئاً كبيراً على اللائحة بعد تراجع اسهم العونيين في المدينة في شكل كبير.

كذلك يواجه عون ضغطاً كبيراً من حلفاء له في قوى 8 اذار، لاسيما من الحزب" السوري القومي الاجتماعي" الذي لا يتورع المسؤولون فيه عن انتقاد عون والتهجم عليه بمناسبة او من دونها بسبب رفضه حتى اليوم ترشيح النائب السابق غسان الاشقر على لائحته في المتن والتراجع عن ترشيح اللواء عصام ابو جمرا في مرجعيون للمقعد النيابي الذي يشغله رئيس الحزب "القومي" اسعد حردان. اضافة الى تمسك عون بترشيح احد الضباط المتقاعدين عن المقعد الكاثوليكي في الهرمل في مواجهة النائب مروان فارس. لكن مشكلة عون الاكبر هي مع مكتب الاستخبارات السورية في لبنان ورئيسه رستم غزالي الذي يتمسك بلائحة طويلة من المرشحين منهم جو ايلي حبيقة عن احد المقاعد المارونية في بعبدا وسمير القنطار عن المقعد الدرزي ووئام وهاب في عاليه، إضافة إلى ميشال سماحة وإميل إميل لحود في المتن.

 

المكروه"عونيا وسوريا يرافق ميتشل في جولة لا تشمل سوريا

وكالات/في أوّل إطلالة شرق أوسطية له ،يرافق السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في زيارات تقوده ،بدءا بالإثنين المقبل،الى ست دول في المنطقة ،من بينها لبنان (سوريا ليست في إطارها). ويعتبر فيلتمان من أكثر الوجوه "المكروهة"في فريق الثامن من آذار كما في دمشق.وسبق للعماد ميشال عون أن اشترط لتحسين العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية إقصاء فيلتمان عن وزارة الخارجية الأميركية.

ويشغل فيلتمان حاليا منصب معاون وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة حالا في منصب دايفيد وولش الذي سبق له وخرج من الخارجية الأميركية مقدما استقالته. وتشير المعلومات الواردة من واشنطن ان فيلتمان سيتم تعيينه رسميا في هذا المنصب الذي يعنى بالملف اللبناني.

 

ميتشل يبـدأ الاثنين مهمـة في المنطقة لمدة عشرة أيام

وكالات/أعلنت مصادر مطلعة في واشنطن ان المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل سيزور المنطقة اعتبارا من يوم الاثنين في زيارة تستغرق عشرة أيام يزور خلالها ست دول. وأوضحت في حديث الى "النهار" ان الرئيس الاميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قررا ايفاد ميتشل بعد أيام قليلة من تعيينه، وحتى قبل ان يبدأ العمل على تشكيل فريقه، للتدليل على ادراكهما لإلحاح الوضع ولضرورة العمل أولاً على تعزيز وقف النار، واستشراف سبل الانتقال الى متطلبات العمل على القضايا السياسية المعقدة. وأضافت ان العمل بدأ صباح امس لوضع برنامج زيارة ميتشل، ولذا فان الصورة لا تزال غير كاملة، لكن المصادر أكدت أن ميتشل سيزور عددا من الدول بينها اسرائيل ورام الله ومصر والاردن والسعودية. ومن المتوقع ان يصطحب معه مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة السفير جيفري فيلتمان.

 

جنرال الـ "بوملة" أم البرتقالة

ميرفت سيوفي

احتار الجنرال البرتقالي على من يشن هجوماته، "سكّت" ركابه من الانتخابات هذه المرة، فأطلق فرقعاته الكلامية في وجه الرئيس ميشال المر، وباتجاه رفع الضرائب للاستهلاك المحلي البلا طعمة والذي لا يوصل إلا إلى بيع السذّج كلاماً بكلام، والجنرال وفي هذا العمر السبعيني ويزيد بالطبع لم يعد قادراً سوى على الكلام، منذ خرج فاراً من الجيش في عزّ المعركة، منذ الفرار الكبير لم يعد بإمكانه سوى إطلاق مدافعه الوهمية الصوتية!!

لم يحدث في الحياة السياسية اللبنانية أن سمعنا من أحد سياسييه خطاباً ـ خصوصاً في الشأن الانتخابي ـ إلا مقيداً بالحديث عن الديموقراطية واحترام قرار الشعب، إلا هذا الجنرال العجوز المتقاعد فقد تجرّأ وقال: "مَن ليس معي فهو ضدّي"!!

لا نعرف كيف بالإمكان محاورة من هو متحجر العقل ومتصلّب الرأي إلى هذا الحد، فالسياسة مرونة وليس تصلّباً، إلا في المبادىء الوطنية.. إلا أننا لا نستغرب أبداً ما "يهلوس" به الجنرال، فالرجل خسر حلمه الرئاسي نهائياً على رغم وساوس إنقلابية وأوهام مستحيلة تنتابه في منامه ويقظته. اليوم لم يتبقَ للرجل العجوز سوى محاولة أن يأتي بكتلة "يهوبر" علينا مدّعياً أنها تمثل 70 بالمئة!!

ربما كان وهم ذلك في العام 2005 يوم كان كثر من المسيحيين خصوصاً وبعض اللبنانيين عموماً ما زالوا مخدوعين بكلمة "تسونامي" التي أطلقها عليه النائب وليد جنبلاط، يومها كانت الغرائز مثارة وهي هواية عون المفضلة ومهتاجة بشدة، ويومها كان الدكتور سمير جعجع ما زال في السجن من ضمن الاتفاقية التي وضعت لمصلحة عون الانتخابية، ويومها سقط فرقاء 14 آذار في فخّ التحالف الرباعي الذي حيك بمهارة سورية شديدة ليصب رصيده كله في صناديق عون صباً!!

اليوم، وعلى عتبة انتخابات العام 2009 اختلف الوضع كلياً، فالزلمي أو "النصف" الذي كان كان رازحاً على صدور اللبنانيين في بعبدا ككابوس قد انكشح نهائياً، والبلاد صار لها رأس ورئيس سليم العقل شديد الحكمة والحنكة، وله صدقيته عند اللبنانيين، والمسيحيون هم والمسلمون على قدر سواء في احترام وتقدير هذا الرئيس فقد خبروه في المحن والشدائد وكان أميناً على لبنان، لا على وصوله إلى سدّة الحكم!!

الكفّات الانتخابية ليست في مصلحة الرجل العجوز، وهذه المرة بالكاد نتوقع أن ينجح منفرداً، وهذا ما لن يتحمّله عقله، فهو منذ العام 1989 اخترع كذبة أنه الممثل الشرعي وأن سلطته مستمدة من الشعب هادماً كل المؤسسات الرسمية للدولة من أجل الوصول إلى الحكم، وملأ القبور بالأبرياء والجنود والضباط وفرّ تاركاً وراءه البلد خراباً، وهذه المرة قد يفرّ أيضاً إنما في واحد من اتجاهين: دولة ممانعة، أو مصحة أوروبية!!

عندما جاء الجنرال العجوز إلى لبنان في 5 أيار المشؤوم، صدق أنه تسونامي وكان بحجم "بوملة"، وظلّ يصغر ويصغر حتى أصبح برتقالة متهرّئة بعدما عصره "حزب الله" بإتقان، ثم حبة "كلمنتين" نشف ماؤها بعدما طوبوه في إيران وسوريا رأس دمية لمسيحيي الشرق، والآن لم يعد يحصّل في حجمه حتى ليمونة "بنزهير" حامضة، مع محبتي الشديدة لمخلل البنزهير المصري!!

جنرال التطرف يكره "خير الأمور أوسطها" بل يكره الخير للبلاد كلها، ما لم يكن له، فالرجل لا يعيش إلا على نزعات التطرف والغرائز المهتاجة والارهاب الصوتي. الرجل لا يرتفع إلا على تلال الخراب، وبما أنه صدق فعلاً أنه ممثل مسيحيي المشرق كما أوهمه حليفاه الدمشقي والإيراني ـ ولأنه منزعج من عدم قدرته على منع نشوء كتلة مستقلة ـ نقترح عليه الترشح في طهران بعد أن يأخذ "كورساً" إلهياً في قمّ، أو في "حمص" لشمولية تمثيله المسيحي هناك، خصوصاً أنه أخذ البيعة عندما ارتدى العباءة الحمصية!!

 

 

 أتعـود "أم تـي فـي" مـن حيـث توقفـت ؟

مؤتمر صحافي الأسبوع المقبل للإعلان عن تفاصيل الانطلاقة الجديدة 

السفير /مايسة عواد /سيكون منتصف الأسبوع المقبل أبرز محطة في أجندة المهتمين بالمشهد الإعلامي، المتقاطع مع السياسي، في لبنان. فهو سيشهد مؤتمراً صحافياً طال انتظاره، يعلن تفاصيل عودة "أم تي في" إلى شاشاتنا بعد غياب دام أكثر من سبع سنوات، بنتيجة إقفال وُصف بإنه "سياسي بامتياز"، بعد معركة انتخابات المتن الفرعية الطاحنة عام .٢٠٠٢ قد تكون عودة "أم تي في" خاتمة واحدة من أقسى المعارك التي خاضتها وسيلة إعلامية في لبنان، ففي ٢٢ نيسان ٢٠٠٣ جاء قرار محكمة التمييز الجزائية برد الاستئناف المقدم من شركة تلفزيون "أم تي في" وإذاعة "جبل لبنان" ليجعل قرار إقفال المحطة نهائياً، وهو ما اعتبرته القناة يومها "حكم إعدام كان قد تم تنفيذه فعلياً في ٤ أيلول ،٢٠٠٢ في قرار سياسي بامتياز".

وكان على قيمي المحطة الانتظار لغاية العام ٢٠٠٥ عندما عُدلت المادة رقم ٦٨ من القانون رقم ١٧١ المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب، (التي أقفلت بموجبها القناة)، ما أجاز معاودة البث، وهو ما تأكد مع إعلان رئيس مجلس إدارة محطة "أم تي في" ومديرها العام ميشال غبريال المر في ٢٣ آب ،٢٠٠٥ ان المحطة عائدة إلى الهواء، ويومها وعد أن تفتح المحطة أبوابها "في الفصل الأول من سنة ٢٠٠٦ أو الفصل الثاني منها على أبعد تقدير".

مر العام ٢٠٠٦ لكن الرياح جرت بعكس المتوقع، فابتعد موضوع "أم تي في" نسبياً عن الأضواء، إلى أن شهدت الأشهر القليلة المنصرمة تسريعاً لافتاً في بحث وتيرة العودة وآلياتها، وهو ما ربطه المراقبون بموعد الانتخابات النيابية الحاسمة هذا العام، خصوصاً مع الاحتدام الهائل بين فريقي ٨ و١٤ آذار. هنا تعقدت الخيوط وكثر الحديث عن رغبة "القوات اللبنانية" بامتلاك حصة كبيرة في القناة في ظل الإشكاليات الحاصلة مع قناة "أل بي سي" ورئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر، ورغبتها أن يكون لها منبر غير "أل بي سي" خصوصاً ان قناة "أو تي في" تتكفل بتظهير موقف الجنرال عون. كما تضاربت الأخبار حول دور عملاق الإعلانات أنطوان شويري في دفع موضوع "أم تي في" إلى الواجهة، وتدخل جعجع شخصياً في المفاوضات. ومع كل هذه النقاط الاشكالية، عاد الحديث عن تفاصيل تحيل إلى "البدايات"، ان لجهة هوية القناة وطبيعة برامجها، قابلية استمراريتها وأسماء شركاء آل المر، إضافة طبعاً للبحث عن فريق العمل الذي يمثل توجهات القناة وخطها.

فريق العمل

كان من الواضح طوال الفترة التحضيرية أن تاريخية الموضوع تقتضي، بطريقة ما، أن تحاول القناة إعادة وجوهها إليها، وهذا ما يبدو جاريا على قدم وساق. وفي حين كان من "المسلم" به أن يشغل ميشال غبريال المر منصب رئاسة مجلس الإدارة، تعود إلى الواجهة اسماء ارتبطت سابقاً بـ"أم تي في"، إذ يبدو ان الزميل غياث يزبك سيشغل منصب مدير الأخبار والبرامج السياسية في القناة، بعد ان كان يعمل في إدارة قناة "أيه أن بي"، علماً ان يزبك لم يغادر "أيه ان بي" بعد، ولا يزال يقوم بمهام تصريف الأعمال لغاية تعيين اسم جديد.

وقد علمت "السفير" أن الزميل وليد عبود قد قدم استقالته من قناة "أل بي سي"، وقُبلت الاستقالة من حيث المبدأ، ومن المفترض ان يتسلم منصب رئيس تحرير الأخبار إضافة إلى تقديمه برنامجاً سياسياً مسائياً، علماً بان عبود ايضاً "من أهل البيت" إذ كان قد انتقل إلى "أم تي في" العام ١٩٩٨ قبل أن يعود ويغادر إلى "أل بي سي" العام ٢٠٠١ وها هو يعود العام ٢٠٠٩ إلى "أم تي في" من جديد. وهذا ما يطرح سؤالا حول إذا ما كنا سنشهد عودة وجوه انتقلت إلى مؤسسات أخرى بعد إقفال "أم تي في" مثل هيام بو شديد وبولا يعقوبيان ويزبك وهبي وغيرهم.

في اتصال مع "السفير" تحفظ غياث يزبك، كما المر، على التفاصيل الخاصة بانطلاقة المشروع، بانتظار المؤتمر الصحافي الموعود. وعند سؤال يزبك عن موعد الانطلاقة المحددة، تجنب ذكر تاريخ محدد مكتفياً بالقول "بحدود الشهرين".

في المقابل، يبدو يزبك متيقظاً لفكرة ان المحطة لا تنطلق من الصفر بعيون مشاهديها، كي يكون لها فترة بث تجريبي يسامحها على أخطاء ترتكب. يترك تفاصيل الرد على ما قيل عن أن "أم تي في" ستكون منبر "القوات اللبنانية" إلى المؤتمر الصحافي، لكنه يحرص على توضيح فكرة " أن لا علاقة لـ"القوات" بـ"أم تي في"، هي إشاعات لا تمت إلى الصحة بصلة، وهذه عملية ذر رماد في العيون لحرق المحطة قبل أن تبدأ بثها على الهواء". مذكراً بان "أم تي في" انطلقت بقوة في العام ١٩٩٦ في إطار غير منحاز، وكانت آخر من دخل في موجة البرامج السياسية، ولم تكن تنسب إلى ممول بل حافظ القيمون عليها على هامش حرية كبير.

الأكيد ان تحديات كثيرة لا تزال بانتظار القناة، التي ستكون بحاجة إلى الكثير من الجدية والعمل وتأمين المستلزمات المادية، ان أرادت الدخول حيز المنافسة على المستوى العربي وليس على المستوى المحلي فقط.

فهل ترمي "أم تي في" بإطلالتها حجراً في مياه الإعلام اللبناني المرئي الراكدة لجهة الاصطفافات السياسية الشديدة الوضوح؟ أم أن ضرورات اللعــبة السياسية والانتخابية هي التي تتحكم بمصيرها؟ وإذا كانت الحال هذه هل سيتم تأمين أرضية صلبة لاســتمرار القناة بعد معركة الانتخابات المقبلة؟ تطول لائــحة الأسئلة، لكن "الفرج" يبدو قريباً، ومن انتظر أكثر من سبع سنوات عليه ان يصبر أقل من سبعة أيام للحصول على إجابات يجري العمل على صياغتها بكثير من الدقة.. والدبلوماسية وبإشراف بعض "المحترفين" في السياسة والاعلام والاعلان.

 

الرائد وسام عيد شهيد لبنان من عين علق إلى المحكمة الدولية

التاريخ: 24 كانون الثاني 2009 المصدر: صحيفة المستقبل

مضى عام كامل على استشهاد الرائد في جهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي الشهيد وسام عيد، والمعاون أول أسامة مرعب. بدت أيام هذا العام سريعة في مرورها، ولكنها كثيرة نسبياً لما مرّ فيها من أزمات ومشكلات سياسية وأمنية، وكذلك ايجاد حلول لبعض الأمور العالقة لبنانياً.

في الخامس والعشرين من كانون الثاني من العام 2008، ولدى مرور سيارة الرائد عيد في منطقة الحازمية، انفجرت عبوة ناسفة قدرت بأكثر من 50 كيلو غراماً من مادة الـ" تي ان تي"، إضافة إلى مواد متفجرة معها. أوحى حجم العبوة، ونوعية موادها المستخدمة، لمن رأى صور الحدث، ان المقصود باغتيال هذا الشخص هو الايغال في القتل والتوحش قدر الاستطاعة، إلى جانب اعاقة عمل القوى الأمنية ومنع التحقيق الدولي من الوصول إلى معلومات جديدة عبر تعاونه مع فرع المعلومات في قوى الأمن، فالكثير من المعلومات حول التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تلاها من جرائم، كانت تمر عبر الشهيد عيد أو قام هو باكتشافها، وخصوصاً التحقيقات بالاتصالات الهاتفية المرتبطة بجريمة "السان جورج".

وكذلك، لم يكن اغتيال عيد إلا قطعة مترابطة مع سلسلة طويلة بدأت منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حماده، وصولاً إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما تلاها من عمليات اغتيال سياسي مخصص لفئة سياسية واحدة، هذه الأزمة أو الحرب المفتوحة على مصراعيها توالت، لتختار كل مرة هدفاً له مكانته في هذه المعركة. بعد اغتيال عيد، بدأت حملة جديدة على أمن الناس وحياتهم، حيث تطورت عمليات المشكلات الداخلية من تعدّ على بعض الناس في اشكالات سميت فردية، إلى تعطيل الحياة العامة واحتلال بيروت ومحاولة الهجوم على الجبل، كانت الاغتيالات تتقدم في كل مرة لتختار هدفاً له دوره في المرحلة التي ستلي أو في المرحلة التي سبقت، فاغتيال النواب كان لمنعهم من انتخاب رئيس الجمهورية، واغتيال الوزراء كان لتفريغ الحكومة والوصول بالوطن إلى الانهيار، وكذلك محاولة ضرب المؤسسة العسكرية عبر قتل اللواء فرانسوا الحاج الذي قاد معركة "البارد"، ومن بعده أتت عملية اغتيال عيد لعدد من الأسباب أهمها علاقته بالتحقيق الدولي وما استطاع التوصل إليه من معلومات أسهمت بتقدم التحقيق، وكذلك اعتبر هذا القتل يومها خطوة كبيرة في سبيل القضاء على أمن الناس وتخريب حياتهم، لجعل لبنان على حافة الفلتان الأمني، كما السياسي.

وزن العبوة الناسفة هو الأقوى والأكبر في مسلسل التفجيرات التي طاولت لبنان، ما يشير إلى نيّة تصفية الضابط عيد نهائياً وعدم السماح له بالنجاة، بالإضافة إلى توجيه رسالة مدوّية لقوى الأمن الداخلي بعد الرسالة التي وصلت إلى قيادة الجيش باغتيال اللواء فرنسوا الحاج.

كان اكتشف الرائد عيد ارقام الهواتف التي استعملت في عملية اغتيال الحريري من خلال خبرته كمهندس اتصالات ومعلوماتية، وهذا يعتبر عملاً كبيراً في قضايا التجسس ومكافحة عمليات الاغتيال. إذاً جاء اغتيال وسام عيد ليعيد توضيح أسباب المقتلة التي مرّت من العام 2004، وتأكيد صعوبة الخيارات التي قام اللبنانيون برسمها خلال انتفاضة الاستقلال وما تلاها من صمود امام الهجمات التي لم تتوقف.

لم يكن صعباً تحليل أسباب اغتيال الرائد، فهو رجل المهمة الأصعب في قضية التحقيق الدولي، أي ملف الاتصالات الهاتفية التي ارتبطت بقضية تفجير "السان جورج" وكذلك العديد من عمليات التفجير والاغتيال، فالرجل استطاع بجهود جبارة مع فريق صغير من متابعة ملايين الاتصالات قبل أوقات القتل وخلاله وبعده، للوصول إلى الأرقام التي لها ضلع بالجريمة، وهو استطاع متابعة هذا الملف الشائك مع "لجنة التحقيق الدولية" للوصول إلى تحديد هوية المجرمين وما قاموا به من عمليات اتصال وتنقّل وتحرك ومتابعة "ملاحقة" لموكب الرئيس الحريري من لحظة خروجه من المجلس النيابي وصولاً إلى موقعة المقتلة.

قبل اغتيال الشهيد عيد، كان فرع المعلومات تعرض لضربة قوية بمحاولة اغتيال المقدم سمير شحادة خلال تنقله بين صيدا وبيروت، محاولة الاغتيال تلك والتي ادت الى استشهاد أربعة من الأمنيين ونجاة شحادة بالصدفة، كانت مفتاح توجيه الضربات الى الجهاز الأمني الذي استطاع ان يخطو خطوات كبيرة في مساعدة "لجنة التحقيق الدولية" للوصول إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

بعد أشهر قليلة سيطر الغليان الأمني في الشارع، حصل انقلاب السابع من أيار على الدولة ومفهوم المواطنية، والحريات العامة والخاصة، كان واضحاً ان بعض من يدير الحركة السياسية الداخلية قد وصل إلى حائط مسدود مع وصول رئيس لجنة التحقيق الدولية "دانيال بلمار" إلى الكثير من المعطيات التي تؤكد كل التحقيقات التي سبقت عمله، من أيام المحقق الدولي "ديتليف ميليس" وصولاً إلى المحقق "سيرج براميرتز".

كان للرائد عيد دور بتحديث فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهو كمهندس اتصالات استطاع ادخال تقنيات حديثة على عمل القسم الذي يديره. وهو الأمر الذي أسهم فعلياً في تعديل الكثير من توجهات القسم الفنية والتقنية، ولدوره هذا المرتبط بكثير من المخاطر، تعرض لأول محاولة اغتيال في منزله، حيث كانت وضعت قنبلة انفجرت قبيل وصوله إلى منزله، مما سرّع في تغيير مكان اقامته والانتقال إلى منطقة "السبتية" للابتعاد قدر الامكان عن محاولات القتل.

وكان هدف الاغتيال هو القضاء على فكرة الوصول ولو عبر الأجهزة اللبنانية إلى الحقيقة في عمليات الاغتيال، فقبل أشهر على اغتيال عيد تعرض اللواء فرانسوا الحاج لعملية اغتيال، أدت إلى استشهاده مع مرافقه، عملية الاغتيال تلك أظهرت ان اللبنانيين من كل مواقعهم معرضين للقتل

القاضي زار يومها موقع الانفجار الذي استهدف عيد، واطلع على المعلومات المتوافرة من القاضيين جان فهد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، ورشيد مزهر قاضي التحقيق العسكري الأول اللذين حضرا الى مكان الانفجار. فانفجار بهذا الحجم إضافة إلى موقع عيد في التحقيق دفع بمجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار وافق فيه على طلب لبناني بتقديم لجنة التحقيق الدولية مساعدات فنية وتقنية في التحقيقات التي تجرى في الجريمة. فالآلاف من الأدلة البسيطة والصغيرة التي تمّ جمعها ذلك اليوم كوّنت الكثير من الصور عن العملية، والتي تشبه عدداً آخر من عمليات الاغتيال.

كانت مرحلة ضغوط سياسية على بناء الدولة يمر بها لبنان، مرحلة تبدلات في المنطقة والعالم، هذه التبدلات لم تكن لتسهم في وقف الاعتداء الذي يتعرض له الشعب اللبناني، بل على العكس كانت لحظة سوداء تسهم في استقواء "نظام الوصاية" على اللبنانيين وأمنهم.

زملاء وعارفو الشهيد عيد الضبّاط يصفونه بـ"الماهر والذكي والمتقن لعمله"، هو الذي أماط اللثام عن جريمة تفجير حافلتي نقل الركّاب في بلدة عين علق بعيد وقوعها في 13 شباط من العام 2007 حيث استطاع رصد الاتصالات الهاتفية التي تمّت بين الجناة الفارين، وأدّت إلى توقيف أحدهم قبل أن تكرّ سبحة التوقيفات.

وكشف ايضاً العلاقات التي تربط "فتح الاسلام" بالمخابرات السورية وتحديدا باللواء آصف شوكت وأسهم مساهمة فعالة في تحليل الاتصالات الهاتفية التي اماطت اللثام عن معطيات مهمة تتصل باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ومع اقتراب موعد قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، برز للرائد عيد دور اساسي مع اللجنة وكانت الاجتماعات متواصلة مع رئيسها الجديد.

في تلك المرحلة كان وزراء الخارجية العرب يجتمعون لمناقشة تقرير الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في شأن الازمة السياسية والأمنية في لبنان، وجاء الانفجار كذلك ليشكل رسالة واضحة لكل من يهتم بلبنان من العرب، بأن مصير هذا البلد سيبقى محكوماً بالإجرام والإرهاب، على الرغم من كل المبادرات والجهود ومساعي البحث عن حلول.

كان واضحاً ان الأمر حصل كما غيره من عمليات الاغتيال السياسي لمنع قيام دولة ولفرض تبدلات بالقوة يمكن ان تحسم تسوية الازمة لصالح محور سياسي اقليمي.

والد الشهيد وعزاء المحكمة

يروي والد الشهيد وسام عيد ان ابنه كان خلال زياراته القليلة إلى منزل الأهل في بلدة دير عمار في الشمال، يتابع ملفات التحقيق، ويستمع دائماً إلى تقارير لجنة التحقيق الدولية، وهو كان يبتسم كلما سئل عن عمله، فهو صامت أمام الناس ولا يحب أن يعرف الآخرين طبيعة دوره في المهمة التي ستفضح المجرمين في محاولة القضاء على الوطن.

الأب الذي يضع من حواليه صور ابنه الشاب، يرسم له صورة جميلة في قلبه. صورة الحلم الذي فقدته العائلة باكراً، وكذلك صورة الرجل القابض على قضايا مهمة، لا يفارق حديث الأب عن ابنه لوعة الفراق، وكذلك الاحساس بالخسارة، ولكنه يرى في الشباب اللبناني صورة عن ابنه.

لا تفارق المنزل في بلدة دير عمار مسحة الحزن التي طغت قبل عام، فبعد سماع الخبر عبر الإذاعات وتوافد الناس من الشمال والعديد من المناطق اللبنانية، تأكد أهل المنزل من حجم الخسارة، لفوا حزنهم بالسواد، وانتظروا كغيرهم من اللبنانيين كما كانوا ينتظرون سابقاً، انتهاء التحقيقات وبدء عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في شهر آذار المقبل.

المحكمة هي حلم العائلة اليوم، لأنها ستأتي بالحقيقة وتأتي كذلك بكثير من المعلومات التي كشفها الابن في نضاله اليومي من أجل لبنان. يسمعون عن الكثير من الملفات ولكنهم متأكدون ان واحداً من هذه الملفات الأكثر أهمية هو من تعب وجهد ابنهم الذي استشهد من أجل هذه اللحظة.

عمر حرقوص