المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 28 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .12-1:9

وبَينَما هو سائِرٌ رأَى رَجُلاً أَعْمى مُنذُ مَولِدِه. فسأَلَه تَلاميذُه: «رابِّي، مَن خَطِىءَ، أَهذا أَم والِداه، حَتَّى وُلِدَ أعْمى؟». أَجابَ يسوع: «لا هذا خَطِئَ ولا والِداه، ولكِن كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله. يَجِبُ علَينا، مادامَ النَّهار، أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني. فاللَّيلُ آتٍ، وفيه لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل. مادُمتُ في العالَم. فأَنا نورُ العالَم».

قالَ هذا وتَفَلَ في الأَرض، فجَبَلَ مِن تُفالِه طينًا، وطَلى بِه عَينَي الأَعْمى، ثُمَّ قالَ له: «اِذهَبْ فَاغتَسِلْ في بِركَةِ سِلوامَ»، أَي الرَّسول. فذَهَبَ فاغتَسَلَ فَعادَ بَصيرًا.

فقالَ الجيرانُ والَّذينَ كانوا يَرونَه مِن قَبلُ لأَنَّه كانَ شحَّاذًا: «أَلَيسَ هو ذاكَ الَّذي كانَ يَقعُدُ فيَستَعْطي؟» وقالَ آخَرون: «إِنَّه هو». وقالَ غَيرُهم: «لا، بل يُشبِهُه». أَمَّا هوَ فكانَ يقول: «أَنا هو». فقالوا له: «فكَيفَ انفَتَحَت عَيناكَ؟»فأَجابَ: «إِنَّ الرَّجُلَ الَّذي يُقالُ لَه يسوع جَبَلَ طينًا فطَلى بِه عَينَيَّ وقالَ لي: «اِذهَبْ إِلى سِلوامَ فَاغتَسِل. فذَهَبتُ فَاغتَسَلَتُ فَأَبصَرتُ». فقالوا له: «أَينَ هو؟» قال: «لا أَعلَم».

 

القدّيس إيريناوس اللّيونيّ (حوالي 130 – حوالي 208)، أسقف ولاهوتي وشهيد الكنيسة

ضدّ الهرطقات، الجزء الخامس/"هو صورة الله الذي لا يُرى...؛ ففيه خُلِقَ كلّ شيء...؛ كلّ شيء خُلِقَ به وله" (قول1: 15–16)

عندما وجدَ الله نفسه في مواجهة الأعمى منذ مولده، لم يُعِدْ له بصره بواسطة كلمة فقط، إنّما من خلال عمل قامَ به. هو لم يفعلْ ذلك صدفةً أو بدون سبب، بل ليُظهرَ يد الله التي جبلَتْ الإنسان منذ البدء. لذا، عندما سألَه التلاميذ: "مَن خَطِىءَ، أَهذا أَم والِداه، حتّى وُلِدَ أعمى"، أجابَ الربّ قائلاً: "لا هذا خَطِئَ ولا والِداه، ولكن كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله". و"أعمال الله" هذه هي بدايةً خلق الإنسان، لأنّ الكتاب المقدّس يَصفُ لنا هذا الحدث وكأنّه عمل: "وجبَلَ الربّ الإله الإنسانَ ترابًا من الأرض" (تك2: 7). لذا، تفَلَ الله في الأرض وجبَلَ من تُفالِه طينًا وطلى به عَينَيّ الأعمى. وكان بهذا يُظهرُ كيف تمّ جبل الإنسان الأوّل؛ ولأولئك الذين يملكون القدرة على الفهم، كان يُظهرُ لهم يد الله التي جبلَتْ الإنسان من التراب. ولأنّه بجسده المجبول على شكل آدم، وقعَ الإنسان في المعصية وأصبح بحاجة إلى غسل الميلاد الثاني (طي3: 5)، قالَ الله للأعمى منذ مولده بعد أن طلى له عينَيه بالطين: "إذهبْ فاغتسلْ في بركة سلوام". وكان بذلك يعطيه الجبل الجديد والميلاد الثاني من خلال الإغتسال بالماء. وحالما اغتسلَ، "عادَ بصيرًا"، ليَتعرّفَ إلى ذاك الذي جبَلَه مجدّدًا، وليدركَ في الوقت عينه مَن هو الربّ الذي أعادَ الحياة إليه...وهكذا، فإنّ ذاك الذي منذ البدء قامَ بجبل آدم، والذي قالَ له الآب: "لنَصنعَ الإنسانَ على صورتِنا ومثالِنا" (تك1: 26)، هو نفسه مَن تجلّى للبشر في نهاية الأزمنة، وأعادَ جبلَ عينَيّ ذاك الرجل المُتحدِّر من آدم.

 

البيئة المسيحية" شهدت تطورات جذرية والجنرال أقلية سياسية "لا ريب فيها"

"ثلاثية" بعبدا ـ بكركي ـ 14 آذار

المستقبل - الاربعاء 28 كانون الثاني 2009 - نصير الأسعد

على مسافة أربعة أشهر من الإنتخابات النيابية المقررة في 7 حزيران المقبل، يبدو واضحاً أن "البيئة المسيحية" هي أكثر بيئة في لبنان شهدت تطورات سياسية "جذرية" خلال المرحلة السابقة.

الإستطلاعات والفئات الثلاث

في العديد من الإستطلاعات التي أجريت في المناطق و"الأقضية المسيحية" تظهر ثلاث فئات. فئة المؤيدين والمناصرين لمسيحيي 14 آذار، فئة المؤيدين والمناصرين للجنرال ميشال عون وتياره، وفئة الذين "لم يقرروا" أو "لم يحسموا" خيارهم.

في معظم الإستطلاعات، بين 14 آذار وعون، تميل "الدفة" لمصلحة 14 آذار. أي أن ثمة تفوقاً لـ14 آذار في إطار "الثنائية" بينها وبين عون.

المستقلون: المطلّقون لعون ولدى "التدقيق" يتبين أن فرصة 14 آذار أكبر من فرصة "التيار العوني" في كسب أكثرية أصوات الذين "لم يحسموا" حتى الآن وفي معظم الحالات. ولذلك سبب رئيسي هو أن الشطر الأكبر من الذين "لم يقرروا" يتشكل ممن ناصروا الجنرال وإنتخبوه في العام 2005 و"صُدموا" به وبمواقفه بعد ذلك. والبعض الآخر منهم من مناصري شخصيات تحالفت معه في الإنتخابات الماضية ولم تجد مكانها لاحقاً الى جانبه. ولذلك فعندما يُقال إن هناك فئة الذين "لم يقرروا" أو "لم يحسموا"، فواقع الأمر أن هؤلاء حسموا إنتقالهم من "معسكر عون" ولم يعودوا من ناخبيه.

وعند التمعّن أكثر، يظهر بوضوح أن "طلاق" هذه "الكتلة" مع "معسكر عون" إنما هو طلاق سياسي ـ وطني، أي مع خياراته، وأن هذه "الكتلة" منحازة الى الخطاب السياسي ـ الثقافي لـ14 آذار في "معظمه".. أي أنها 14 آذارية "الهوى" ومن "الرأي العام" الـ14 آذاري. هي كتلةٌ متعاطفة سياسياً ووطنياً مع 14 آذار رافضة لسياسة الجنرال، لكنها لا تختار الإنتماء الى تيار حزبي ـ سياسي معين من تيارات 14 آذار. إذاً، هي في الغالب مستقلة "تنظيمياً" لكنها منحازة سياسياً. هي منحازة سياسياً ولا ترغب في الإقتراع لمرشحين حزبيين أو لمرشحين تختارهم التيارات الحزبية. أي أن وصف هذه الكتلة بـ"الوسطية" ليس صحيحاً بالمطلق حتى لو كان فيها من يوزعون إنتقاداتهم بين فريقي 14 آذار و8 آذار. ذلك أن الإنتقادات لـ8آذار هي في "الجوهر"، في حين ان الإنتقادات لـ14 آذار هي في "التفاصيل".

"حزب الرئيس" تاريخياً واليوم

هنا، حصل في الشهور الماضية تطور كبير. صار للبنان رئيس للجمهورية. وصار للمسيحيين رئيس يجسد حضورهم ضمن معادلة الشراكة الوطنية. عاد الى الرئيس والرئاسة "وهجهما". ومع تلك "العودة"، فُتح من جديد باب تعدد الخيارات ـ أي الإختيارات هنا ـ في "البيئة المسيحية". وتاريخياً، قبل الوصاية السورية، كان الرئيس اللبناني المسيحي يستقطبُ تأييد جمهور مسيحي كبير، وكان "حزب الرئيس" بين المسيحيين قوياً، لأن "حزب" المسيحيين ـ في غالبهم ـ هو الدولة ورئيس الدولة.

في رحاب هذا التطور "المفصلي"، حصل أن شطراً من فئة الذين "لم يقرروا" ـ أي الذين لم يكونوا قد قرروا ـ وجد في رئيس الجمهورية ـ هذا الرئيس ـ ضالّته، وإعتبر أن المشروع السياسي هو التحلّق حول الرئيس والرئاسة. وعزّز ذلك كله أداء الرئيس خلال الشهور المنصرمة منذ توليه الرئاسة. فالرئيس ليس في 8 آذار أو معه. وهو في ما يعلنه ويمارسه "قريب" من أهداف الحركة الإستقلالية من دون أن يكون منتسباً إليها "عضوياً"، وفي وسعه أن يكون نقدياً حيالها في الوقت نفسه.

"حزب الرئيس" و14 آذار.. ميدان واحد

ثمّة "تميّز" بين الرئيس و14 آذار. هو الرئيس، وهي 14 آذار. لكن لا تناقض بينهما. وبـ"المناسبة" فهو أبعد عن 8 آذار لأن 8 آذار يتناقض ومشروع الدولة، في حين ترى 14 آذار نفسها قريبة من الرئيس لأنها تحمل مشروع الدولة.

لذلك لا عجب في أن يكون ميدان "حركة" مؤيّدي الرئيس ومؤيّدي مسيحيي 14 آذار هو نفسه. أي الجمهور الـ14 آذاري بشكل عام. يتوسع مسيحيو 14 آذار في الجمهور المسيحي. ويستقطب الرئيس من ضمنه القسم ـ مهما كان حجمه ـ من الجمهور الذي ناصر عون ثم صدم به ثم وجد في التحلّق حول الرئاسة مشروعاً سياسياً له. ولذلك، لا قلق لدى مسيحيي 14 آذار من وجود حزب للرئيس بين المسيحيين، وهم أنفسهم خلف رئيس الجمهورية ودعامة له سياسياً في الأصل.

في ضوء هذَين التطوّرَين: تفوّق 14 آذار في إطار "الثنائية" بينها وبين عون من جهة، وبروز "حزب الرئيس" وفقاً لكل المعاني المنوّه عنها آنفاً من جهة أخرى، يبدو جنرال الرابية "عالقاً علقة سخنة". ثمة في التوازن المسيحي خللٌ فادحٌ ضده. مسيحيو 14 آذار أكثرية مسيحية. لكن بروز حزب الرئيس يجعل عون أقلية مسيحية موصوفة.

البطريرك ومعنى الكتلة المرجّحة

غير أن "الصورة" لا تكتمل إلاّ بالتطرّق الى موقع بكركي وسيّدها البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير من التطوّرين البارزين الآنفين.

ليس سراً أن البطريرك وقد لعب دوراً مركزياً في قيادة معركة الاستقلال وحركة الاستقلال، لم يُجامل "مسيحيي سوريا" يوماً وفي عزّ الوصاية السورية على لبنان، وهو إذ أعطى الجنرال في العام 2005 فرصةً استمرّت وقتاً ليثبت جدارته في زعامة المسيحيين، لا يغطّي موقع عون ولا خياراته السياسية. وفي هذا الإطار ينبغي أن يُقرأ تشجيع البطريرك لـ"كتلة وسطية" يرى أن من شأن قيامها إخراج البلد من الوضع الذي هو فيه و"ترجيح الكفّة" على قاعدة "حيثما تذهب تتسهّل الأمور".

عون: "علقة سخنة" و"ثلاثية"

لا شك أن رأس الكنيسة في تشجيعه قيام "كتلة وسطية" يبدو في صدد مقاربة "نظام عام" أو "انتظام عام" للبلد أكثر من مقاربته للوضع المسيحي "المخصوص". وصحيحٌ أن تأييده "الكتلة الوسطية" يصبّ في مجرى ما يدعو إليه دائماً من وجود لـ"كتلتين" أو "حزبين" وبينهما "وسط". وصحيحٌ أن في ذهنه دائماً فكرة "الإختلاط" أي أن يكون الانتظام السياسي في إطار تكتّلات مختلطة طائفياً. بيدَ أن تشجيعه "الكتلة الوسطية" يذهب في المباشر، داخل "البيئة المسيحية" الى تعزيز التنوّع، وإلى تأييد حق من يرون أنفسهم "حزب الرئيس" في أن ينوجدوا على الخارطة السياسية.

"العلقة السخنة" التي يبدو الجنرال عالقاً فيها تزداد "سخونة". هو أمام "ثلاثية" إذا جاز التعبير. "ثلاثية" الرئاسة والكنيسة و14 آذار. "ثلاثية" لا جدال في أنها ستُحيله الى أقلية سياسية "لا ريب فيها".

 

بيل غرانت: الكتلة المستقلة حق ديموقراطي

خاص/Alkalimaonline.comرأى القائم باعمال السفارة الاميركية في بيروت السيد بيل غرانت ان زيارة وزبر الدفاع اللبناني الياس المر  الى سوريا تلبية لدعوة منها  تلقى دعما من الولايات المتحدة  الاميركية. و اضاف ل موقع "الكلمة" الالكتروني ان الزيارات بين البلدين التي تبنى على احترام متبادل  من شانها ان ان تمكنهما من معالجة  المواضيع المطلوب حلها كترسيم الحدود وضبط الجرائم عبرها و التنسيق من اجل الحد من تهريب السلاح

وتابع السيد غرانت :"ان الزيارات التي تحصل على مستوى عال  بين البلدين هي امر عادي والجميع يعلم ان واقع العلاقة بين لبنان وسوريا لن يعود الى الوضع الذي كان عليه لناحية التأثير على القرار اللبناني". واستبعد غرانت في شكل قاطع حصول تسوية على حساب المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي، ورأى ان الكتلة النيابية المستقلة  هي محاولة شرعية و ديموقراطية في اي بلد  من قبل الساعين اليها وهي من ضمن حقوق المرشح بالا يكون في قوى 14 او 8 اذار وعندها تقرر الانتخابات ما يريده الشعب اللبناني.

 

بعد النجاح في كشف العديد من الشبكات وإحباط كثير من مخططات الاصوليين وزير الدفاع في دمشق غدا لاستكمال المحادثات بين البلدين بشأن التنسيق الامني وأمن الحدود ومكافحة الارهاب

المركزية – يزور وزير الدفاع الوطني الياس المر دمشق غدا الاربعاء تلبية لدعوة نظيره السوري اللواء حسن تركماني ويعقد معه ومع رئيس الاركان علي حبيب وعدد من القادة العسكريين محادثات تتناول سلسلة من القضايا معظمها امني وعسكري يتصلان بتبادل المعلومات الاستخبارية وسبل تعزيز التنسيق الامني بين لبنان وسوريا. وتشكل زيارة الوزير المر في مضمونها استكمالا لزيارات كل من وزير الداخلية زياد بارود وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، وسيصار الى البحث في موضوع تناولته هذه الزيارات ويتصل بالتنسيق الامني وأمن الحدود وبعض القضايا المتصلة بمكافحة الارهاب، استنادا الى التحقيقات الجارية في البلدين بعدما تبين لدى الجانبين ان بعض المتورطين بجرائم وقعت في لبنان وخصوصا ضد الجيش اللبناني قد تنقلوا بشكل او بآخر بين اراضي البلدين.

وزيارة وزير الدفاع الى سوريا تأتي على ما تقول مصادر عسكرية مطلعة اثر تأكد القيادتين السياسية والعسكرية في لبنان من ان دمشق تخلت نهائيا عن فكرة العودة الى لبنان ونحت باتجاه تعزيز العلاقة مع السلطة فيه من خلال الاعتراف الكامل بلبنان الدولة والكيان وتبادل التمثيل الديبلوماسي بين البلدين. ومن ان نشر القوات السورية على حدود لبنان الشمالية بالفعل هدفه الحد من تحركات العناصر الاسلامية الاصولية على جانبي الحدود، وقد تأكد ذلك ايضا في الاعلان الصادر عن البلدين اواخر شهر تشرين الاول الماضي بتعزيز التعاون السوري – اللبناني لمواجهة عمليات التهريب والخطر الارهابي الاصولي والذي بدأ بالامتداد ليشمل الحدود الشرقية للبنان بعدما كانت الحدود الشمالية مسرحه الرئيسي في الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام الماضي 2008.

ويقال في هذا السياق ان سوريا عمدت يومها الى تعزيز تواجدها العسكري في المناطق المتاخمة لدير العشائر، وعرسال وحتى المناطق الشمالية من بعلبك.

وتفيد المصادر العسكرية هنا ان لبنان نجح وبالتعاون مع سوريا امنيا وعسكريا ومخابراتيا في مكافحة وإحباط العديد من المخططات الارهابية وتفكيك الكثير من الشبكات التي كانت تخطط لتفجير العديد من دور العبادة من اجل اثارة النعرات الطائفية. وتكشف ايضا ان القيادة السورية ابدت اكثر من مرة استعدادها لتقديم اي عون ومساعدة للجيش اللبناني في حال قرر هذا الاخير القيام بعملية عسكرية كبيرة ضد العناصر الاصولية التي تتجمع في بعض المخيمات الفلسطنية ومناطق الشمال والبقاع.

وترى ان مثل هذا الدعم سيكون لا غنى عنه في مجالي الاستخبارات والدعم اللوجستي خصوصا في حال قرر الجيش اللبناني التحرك باتجاه بعض المواقع الاصولية التي تعمل على التجمع وتنظيم نفسها في مخيمي عين الحلوة والبداوي بعد التأكد من ان العديد من منفذي التفجيرات والاعتداءات التي استهدفت الجيش اللبناني في الاشهر الاخيرة من السنة الماضية قد لجأوا للاختباء في المخيمين المذكورين وتحت حماية ورعاية عناصر تنتمي الى فتح الاسلام والقاعدة.

التعاون مع المحكمة الدولية واجب والتمنع يمثل مشكلة مع الشرعية الدولية" حــوري: النظــام السوري يبحث عن طرف ليبيعه تعيين السفير في لبنان

المركزية – رأى عضو كتلة تيار المستقبل النيابية النائب عمار حوري أن النظام السوري يبحث عن طرف ما ليبيعه تعيين السفير في لبنان، وأوضح أن المحكمة الدولية لها نظامها الخاص وتخضع في مكان ما الى الفصل السابع، وتاليا تعاون كل دول العالم واجب وضروري.

ولفت حوري في حديث الى "المركزية" تعليقا على كلام الرئيس السوري بشار الأسد عن المحكمة الدولية الى أن تمنّع دولة ما عن التعاون يشكل مشكلة هذه الدولة أو تلك مع الشرعية الدولية، مؤكدا استقلالية المحكمة وبعدها عن الأهواء السياسية، وحين تصل الأمور في النهاية الى حقيقتها وواقعها لا بد من أن ينال المرتكبون عقابهم العادل من أي جنسية كانوا وفي أي مكان كانوا. وعن تأخر سوريا بتعيين سفير لها في لبنان وقول الرئيس الأسد أنه سيعين لاحقا، ذكر حوري بثلاثة مواعيد في هذا الإطار، الأول عندما قيل إن السفير سيعيّن قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني، والثاني عندما قيل إنه سيعين قبل نهاية العام الفائت، أما الثالث فالحديث عن تعيينه مع بدايات هذا العام. ولاحظ وجود تسويف في هذا المجال مؤكدا أن النظام السوري يبحث عن طرف ما ليبيعه تعيين السفير أما إذا كنا نتحدث عن إثبات حسن نية فالمطلوب الإسراع بتعيين السفير.

 

فرنسا: كلام الأسد لا يؤثر على موقفنا من دمشق

باريس – من مراسل الوكالة: تعليقا على كلام الرئيس السوري بشار الأسد الذي أدلى به أمس الى قناة "المنار" والذي رفض فيه ربط العلاقة السورية - الفرنسية بتطور ملف العلاقات اللبنانية – السورية، أكد مصدر ديبلوماسي في الخارجية الفرنسية أن لا تغيير في سياسة فرنسا تجاه سوريا، لافتا الى أن تصريح الأسد لن يؤثر على الموقف الفرنسي الثابت والذي يأخذ في الاعتبار العلاقات اللبنانية – السورية من دون أن يكون هذا الموضوع شرطا أساسيا لتطور العلاقات الفرنسية – السورية، إنما أحد الاعتبارات المهمة في تطور الموقف الفرنسي تجاه سوريا التي تلعب دورا مهما وإيجابيا في منطقة الشرق الأوسط.

 

يديعوت احرونوت": باراك أمر برفع مستوى تأهب جهاز الأمن الإسرائيلي مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لاغتيـال عماد مغنية

المركزية - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم إن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمر جهاز الأمن الإسرائيلي أمس برفع مستوى التأهب مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية.ويذكر أن مغنية اغتيل بتفجير سيارته في العاصمة السورية، دمشق، في 12 شباط الفائت والتي تصادف هذا العام بعد يومين من الانتخابات العامة الإسرائيلية. ولم تتحمل إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن اغتيال مغنية، لكن حزب الله وجه إصبع اتهام نحوها وتعهد بالانتقام لاغتياله. ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه بعد 4 أيام من ذلك ستصادف الذكرى السنوية الـ17 لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله عباس موسوي. وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تتحسب من أن يستغل حزب الله فترة الانتخابات في إسرائيل وينفذ عملية ضد هدف إسرائيلي أو ضد أهداف يهودية في العالم.

 

إيهود أولمرت يلمح باتفاق سلام قريب مع سورية 

القدس - وكالات: 27/1/2009 

 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت إن محادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسورية ستتمخض في النهاية عن اتفاق.

ونقلت وكالة (رويترز) عن أولمرت قوله: (لقد بدأنا المفاوضات مع سورية.. وفي نهاية المطاف سنتمكن من الوصول لاتفاق ينهي الصراع بيننا وبين السوريين).

وكشف أولمرت عن المفاوضات التي تجري بوساطة تركية مع دمشق العام الماضي قبل أن يضطر للاستقالة في فضيحة فساد. وتبدي تسيبي ليفني خليفته في قيادة حزب كديما الحاكم رضاها عن تلك المحادثات. والمطلب الرئيسي لسورية في أي اتفاق للسلام هو اعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 وضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. وتريد إسرائيل من سورية أن تبتعد عن ايران وجماعة حزب الله وحركة حماس في المناطق الفلسطينية ، وهو مطلب رفضته دمشق. وقال أولمرت مخاطبا يهودا أجانب: (إن سورية لديها تطلعات كثيرة.. ورغبات كثيرة وفي بعض الأحيان تكون غير واقعية.. ولكنهم يعلمون أيضا أن من الافضل اقامة سلام مع إسرائيل بدلا من مقاتلة إسرائيل). وشنت إسرائيل هجوما استمر 22 يوما على قطاع غزة لوضع حد للضربات الصاروخية التي تشنها حركة حماس على جنوب إسرائيل. وقتلت إسرائيل 1300 شخص كثير منهم من المدنيين. وفي المقابل قتل 13 إسرائيليا. وأثار سقوط هذا العدد الكبير من القتلى احتجاجات عالمية ودفعت بالرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل ودعوة الدول العربية الأخرى إلى قطع أي صلات لها مع إسرائيل. ولكن سورية التي تأمل في بناء علاقات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما لم تستبعد استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.

 

 مصر تعترض سفينة شحن إيرانية تحمل أسلحة لحماس

ايلاف/أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن إسرائيل تراقب عن قرب احدي سفن الشحن الإيرانية التي يعتقد أنها تحمل أسلحة تسعي لتسليمها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مضيفة ً أن تلك السفينة ترسو الآن في البحر الأحمر خارج قناة السويس، بعد أن رفضت مصر السماح لها بعبور الممر المائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وقالت الصحيفة أنه ووفقا لتقرير تلقته وزارة الدفاع الإسرائيلية من البنتاغون ، فإن أسطول البحرية الأميركي قد استقبل مؤخرا سفينة إيرانية كانت تحمل قذائف مدفعية وأسلحة أخرى. ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين البارزين بوزارة الدفاع الإسرائيلية قوله :" هذا هو يوم الامتحان الكبير بالنسبة للمصريين، فقد قاموا حتي الآن بمنع السفينة من عبور قناة السويس ونأمل في أن تستمر الأمور على نفس هذا النهج ". وقال مسؤولون من وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إيران تحاول إمداد حماس بصواريخ كاتيوشا جديدة طراز غراد، كي تستبدل المتفجرات المتطورة التي أنهكت أو دمرت على يد القوات الإسرائيلية خلال عملية الرصاص المصبوب الأخيرة. وأوضح أحد المسؤولين بوزارة الدفاع :" هناك طريقين رئيسيين للتهريب ، حيث تأتي بعض الأسلحة برا من الصومال والسودان ثم إلى مصر وعبر الأنفاق إلى داخل قطاع غزة، في حين يتم تهريب البعض الآخر عن طريق الزوارق المائية ". وأضافت الصحيفة أن المراكب تحمل الشحنات في بعض الأوقات في بورسعيد ، حيث يتم تهريبها برا ً إلى داخل قطاع غزة، ثم يتم إسقاط تلك الشحنات فوق حاويات عازلة للمياه، وبعدها يقوم مجموعة من الصيادين الفلسطينيين أو الغواصين بالتقاطها. وكانت الصحيفة قد كشفت الأسبوع الماضي عن أن هناك مشاعر خوف وقلق لدي قوات الجيش الإسرائيلي من أن إيران سوف تزود حماس بصواريخ فجر طويلة المدي القادرة على الوصول إلى تل أبيب.

كما أكد المسؤولون الإسرائيليون – وفقا للصحيفة – على أنهم أصيبوا بالانبهار من المجهودات التي أقدم عليها المجتمع الدولي لوقف تدفق الأسلحة إلى داخل القطاع، لكنه يتوقعون من مصر أيضا ًَ أن تتخذ خطوات فعلىة بطول الشريط الحدودي الفاصل مع قطاع غزة للكشف عن الأنفاق التي تستخدم في عمليات التهريب والقيام بعد ذلك بتدميرها. وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن عاموس جلعاد ، رئيس مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الدفاع الإسرائيلية، سوف يتجه إلى القاهرة خلال الأسبوع المقبل لمواصلة المناقشات الخاصة بالآلية الجديدة التي تم تأسيسها للتصدي لعمليات التهريب. وهي الآلية التي شكلتها إسرائيل مع الجانب المصري وتتألف من ثلاث طبقات هم: التعاون الاستخباراتي، والعقبات في سيناء، ونشر معدات تقنية حديثة للكشف عن الأنفاق بطول الشريط الحدودي بين مصر وغزة.

 

سوريا توافق على تعيين ميشال الخوري كأول سفير للبنان في دمشق

وكالات / بيروت، وكالات: وافقت سوريا على تعيين ميشال الخوري أول سفير للبنان في دمشق، وفق ما أعلن الثلاثاء وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ. وصرح صلوخ للصحافيين "تسلمت من القائم بالاعمال السوري بالوكالة في بيروت شوقي شماط مذكرة خطية تتضمن موافقة سوريا على تعيين ميشال الخوري سفيرا للبنان في دمشق". واوضح ان لبنان لم يتلق حتى الان من سوريا اي ترشيح يتصل بهوية سفيرها في بيروت.

وكان اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وفتح سفارة سورية في بيروت. جاء في المرسوم "تنشأ علاقات دبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية" من دون ان يحدد تاريخ بدء العلاقات. واشار كذلك الى انشاء "بعثة دبلوماسية للجمهورية العربية السورية بدرجة سفارة في عاصمة الجمهورية اللبنانية". وكان تقرر خلال القمة اللبنانية السورية في 13 آب/اغسطس في دمشق اقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء بين البلدين وذلك للمرة الاولى منذ استقلال البلدين. يذكر بان اتفاق البلدان على التبادل الديبلوماسي، للمرة الاولى منذ استقلالهما قبل اكثر من 60 عاما، صدر خلال القمة منفصلا عن سائر البنود التي تم تناولها وذلك في "اعلان خاص لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا في اطار تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين". وتم حينها تكليف صلوخ ونظيره السوري وليد المعلم اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك وفق الاصول التشريعية والقانونية في كلا البلدين. وتدهورت العلاقات بين لبنان وسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت تلاه انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل من العام ذاته. وكانت قمة سليمان-الاسد اول قمة سورية لبنانية منذ عام 2005.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 27 كانون الثاني 2009

النهار

كلّف الرئيس ميشال سليمان فريقاً من رجال القانون درس المادة الدستورية التي تفرض موافقة ثلثي اعضاء الحكومة على تعيين موظفي الفئة الأولى.

اقترح بعض الوزراء اعتماد آلية اختيار نواب حاكم مصرف لبنان في اختيار المحافظين والمديرين العامين على ان يتم ذلك بالتصويت اذا تعذّر التوافق.

لوحظ ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصل بعدد من الرؤساء والملوك العرب ولم يتصل بالرئيس بشار الأسد.

السفير

يقوم مرشحون للانتخابات النيابية بزيارات الى الخارج مصطحبين مخاتير معهم لترتيب الأوضاع القانونية ل"الناخبين المغتربين".

أشارت جهات دبلوماسيّة الى أن جانباً من مهمة موفد رئاسي أوروبي الى دولة عربيّة يتصل بالمساعي التي يقوم بها رئيس اوروبي لتحقيق ما بدأ في الكويت من مصالحات.

تكثّفت الاجتماعات بين الفعاليات السياسية وممثلي العائلات الكبرى في مدينة شمالية للاتفاق على لائحة قادرة على مواجهة اللائحة المنافسة التي تضم مرشحين عن حزب سياسي موالٍ.

المستقبل

رجحت أوساط ديبلوماسية بارزة أن لا يقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تقريرا في نهاية شباط، لمناسبة انتهاء ولاية اللجنة والدخول في ولاية المحكمة.

أكدت مصادر الأمم المتحدة أن التحضيرات بدأت لإعداد تقريري الأمين العام حول 1701 في آذار المقبل و1559 في نيسان.

تشبّه مصادر عربية واسعة الاطلاع بعض جوانب نمط مهمة الموفد الرئاسي الأميركي جورج ميتشيل في المنطقة بالموفد الرئاسي الاميركي السابق إلى لبنان فيليب حبيب.

اللواء

توقعت شخصية مالية لبنانية واسعة الاطلاع أن تستغرق عملية الخروج من الأزمة في أميركا نحو من ثلاث سنوات!·

تجري مفاوضات لسداد ديون صحيفة خُتمت مكاتبها بالشمع الأحمر، على أن يُرفع الحجز في غضون أيام قليلة·

يسعى <حليفان> بارزان من لون معيّن داخل 8 آذار على وضع ترتيبات للوائح والترشيحات، قبل الجلوس لحسم التحالف في مناطق نفوذهما!·

الشرق

اوساط شمالية استبعدت الخوض في تحالفات بين المعارضين "لأن كل واحد من هؤلاء غير مستعد لأن يتوازن مع سواه سياسياً"!

أكد حزبي جنوبي ان من الأفضل الافراج عن الأموال المخصصة لمجلس الجنوب "كي لا يتحول السجال القائم الى تعقيدات لن توفر جلسات مجلس الوزراء"!

سياسيون من الأكثرية يأملون بأن تنسجم اللائحة التحالفية في منطقة المتن الشمالي مع ما يؤمن مصلحة بعض اركان قوى 14 آذار؟!

 

البطريرك صفير إستقبل شخصيات ديبلوماسية وسياسية وتربوية

وطنية-27/1/2009 ( سياسة ) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير القنصل العام لجمهورية مصر العربية في لبنان طلال فضلي، يرافقه الدكتور ميشال ابو عبدالله للتأكيد على مواقف البطريرك وكانت جولة افق حول زيارة البطريرك لمصر.

ثم استقبل البطريرك صفير الامين العام للجنة الوطنية المسيحية الاسلامية للحوار حارس شهاب، الذي اطلع البطريرك على نتائج اللقاء الذي تم في القاهرة، بدعوة من الفريق العربي للحوار، وحضره ممثلون عن هيئات وجمعيات عربية، وتمت خلاله مراجعة شاملة للعلاقات الاسلامية المسيحية في هذا الظرف بالذات واستشراق آفاق المستقبل. كما استقبل الدكتور انطوان صفير الذي وضع البطريرك في اجواء الاتصالات الجارية لاعطاء الناخب الكسرواني فرصة اكبر في الخيار السياسي.

ثم استقبل الزميل جورج عرب على رأس وفد من العائلة لشكره على مواساته لهم بفقدان زوجته فيفيان.

ومن زوار الصرح البطريركي الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت، العميد المتقاعد محمد قدورة يرافقه المحامي يوسف بوصالح والشيخ جهاد طربيه، النائب السابق سايد عقل الذي استبقاه البطريرك الى مائدة الغداء.

 

النائب حماده: لابقاء التهدئة وإرجاء الخطة الدفاعية الى ما بعد الانتخابات

ووضع قضية الغاء الصناديق في الأفق الأبعد حتى استكمال ملفي المهجرين والجنوب

وطنية - 27/1/2009 ( سياسة ) رأى النائب مروان حمادة، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، وردا على سؤال إذا كنا دخلنا في دائرة المراوحة على مستوى طاولة الحوار الى ما بعد الإنتخابات، قال: "الى حد بعيد هذا هو الجو السائد خصوصا بعد أن إتخذ "حزب الله" موقفا من الخطة الدفاعية بحسمها الى خياراته هو، أي انه يقول أن لا مجال ولا حاجة لبحث خطة دفاعية طالما أن حرب تموز وأحداث غزة قد حسمت هذه الخطة في إتجاه إعتماد المقاومة كقاطرة لكل الخطة الدفاعية على ان يلتحق بهذه القاطرة المجتمع اللبناني، الشعب اللبناني، الدولة اللبنانية والجيش اللبناني".

اضاف: "نحن نصر على أن يبقى الحوار لأن الحوار ضروري لإبقاء مظلة التهدئة وإبقاء مناخ السلم الأهلى في البلد، ونرى ان الحوار يبدو في اللحظة الحاضرة دون أفق في هذه الأجواء، المهم ان يبقى الكلام مستمرا، وان نبقى على محاولة إبقاء التهدئة وإرجاء التسوية حول الخطة الدفاعية ربما الى آفاق جديدة والى مرحلة جديدة الى ما بعد الإنتخابات حيث سيتاح للشعب اللبناني ان يقول من خلال تصويته الى جانب هذا الطرح او ذاك هذه الفكرة عن لبنان او تلك اين يقف وماذا يريد".

واشار الى "ان اسماء اللجنة الاختصاصية التي ستبحث في الاستراتيجية الدفاعية ستعلن في رزمة واحدة ومرة واحدة من رئيس الحوار من الرئيس ميشال سليمان عندما تكتمل، حتى الآن لم تكتمل تسمية كل أعضاء اللجنة لجنة المتابعة العسكرية والفنية لهذا الحوار التي ستتولى في الوقت الضائع، إذا سمح لي ان أسميه كذلك، على الأقل جوجلة الأفكار علما اننا لا نزال ننتظر الخطة الدفاعية المكتوبة ل"حزب الله" أمام طاولة الحوار".

وردا على سؤال إن كان يتوقع إجرائيا إكتمال لجنة المتابعة قبل موعد الثاني من آذار اشار بالإيجاب. وقال "ان الإتفاق هو إكتمال قبل هذا الموعد لأن بعده قد لا تكون هناك جلسات متقاربة حتى من شهر الى شهر ندخل مرحلة الإنتخابات، فالوزير بارود حدد بالأمس الثاني من آذار إنطلاق كل الحملات وهناك 14 شباط وهناك 14 آذار والأول من آذار إنطلاق المحكمة الدولية، وسيكون هناك زحمة سير سياسية يمكن ان تفرض ترتيب أجواء إستمرار الحوار ولا خط موازيا قبل ذلك". وإعتبر "ان هناك سجالا يجب ان لا يخرج كما خرج عن طاولة مجلس الوزراء، وفي النتيجة هذه التسوية في الدوحة وحكومة المسماة حكومة وحدة وطنية هي لضبضبة مثل هذه الأوضاع كي لا تتحول سجالا في الشارع وفي الأروقة السياسية".

وإستدرك بالقول "ما ستحاول اليوم الحكومة وهو ما سمعناه وما وجهنا به كل زملائنا الذي يمثلون الكتل المختلفة في الحكومة ان يروا حلا وسطا بين وجوب إستكمال ملفي المهجرين والجنوب، ووضع في الأفق الأبعد قضية إلغاء كل هذه الصناديق متى إكتملت مهامها، هذا الحل الوسط لا بد ان تجده الحكومة اليوم لأننا نرى ان لا بد ان يكون للبنان موازنة هذا العام بعد أربع سنوات من تعطيلها ودفع إعتمادات والعيش على الأثني عشرية الشيء الذي يعطل الكثير من المشاريع وخصوصا في الأزمة المالية الدولية التي بدأت تنعكس على لبنان لا بد أن يكون هناك خطة مالية إقتصادية تدفع الأمور الى التحرك مجددا".

 

القوات اللبنانية" أحيت ذكرى استشهاد رياض أبي خطار في البترون

وطنية - 27/1/2009 ( سياسة ) أقامت عائلة أبي خطار و"القوات اللبنانية" الأحد الماضي قداسا وجنازا لراحة نفس الشهيد رياض أبي خطار، في كنيسة مار ميخائيل الرعائية جبلا - البترون، في مناسبة مرور سنتين على استشهاده. وحضر القداس عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، مسؤول منطقة البترون الدكتور فادي سعد، والأهل والأقرباء وحشد من القواتيين. بعد الإنجيل، احتفل الأب جورج عبدالله بالذبيحة الإلهية، وألقى عظة تحدث فيها عن "المسيحيين ووجوب عودتهم الى تعاليم الكنيسة والى المخلص يسوع المسيح". بعد القداس، وضع النائب زهرا اكليلا على النصب التذكاري للشهيد، ثم تقبل مع العائلة التعازي في قاعة الكنيسة.

 

الرئيس سليمان عرض الاوضاع مع الرئيس الحسيني والسفيرة سيسون واستقبل النائب السابق أبو حمدان ووفدا من جامعة سيدة اللويزة

الجامعة هي العمود الفقري لصهر الشباب وانتشاله من الاصطفاف الحاد وتنشئته على حرية الرأي واستقلالية الموقف في خياراته السياسية

وطنية- 27/1/2009 ( سياسة ) عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم مع الرئيس حسين الحسيني التطورات الراهنة من كل جوانبها.

واستقبل الرئيس سليمان سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون ومعها المستشارة السياسية في السفارة سوزان روز والمستشارة الاقتصادية إليسا تيتش. وأبلغت السفيرة سيسون الى الرئيس سليمان وصول وفد من الكونغرس الاميركي الجمعة المقبل الى بيروت.

وتناول اللقاء أيضا العلاقات اللبنانية-الاميركية وسبل تعزيزها.

واستقبل رئيس الجمهورية النائب السابق محمود أبو حمدان وعرض معه للأوضاع الراهنة على الساحتين المحلية والاقليمية.

ثم استقبل وفدا من جامعة سيدة اللويزة برئاسة الاب وليد موسى الذي ألقى كلمة حيا فيها باسم الجامعة الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لإعادة تموضع لبنان في مكانه الطبيعي بين الدول وطن حرية وحضارة وجسر تواصل ومحبة.

وإذ أكد "أننا في الجامعة لا نبحث إلا عن الوطن"، أشار الى "أن فرصة بناء الدولة متاحة اليوم"، لافتا الى العديد من الندوات التي تعقد في الجامعة وعنوانها الاساسي "بناء الدولة في لبنان".

ورد الرئيس سليمان بكلمة رحب فيها بالوفد، مهنئا على نشاط الجامعة "التي تنمو وتتوسع كلياتها ويزداد عدد طلابها من كل المناطق والفئات والتوجهات، وهذا أمر صحي". ولفت الرئيس سليمان الى "أن الديموقراطية التي هي الاساس في بناء الوطن يتم تعليمها واكتسابها في الجامعة"، مشيرا الى "أن الاسلوب الانجع هو الاقناع، خصوصا لجهة قبول القوانين والنتائج الذي هو أرقى انواع ممارسة الديموقراطية". وأكد "أن الجامعة، كما يدل اسمها، هي العمود الفقري لصهر الشباب وانتشاله من الاصطفاف الحاد، مذهبيا كان أم عائليا أم سياسيا، وتنشئته على حرية الرأي واستقلالية الموقف في خياراته السياسية وممارسته الديموقراطية".

وتمنى الرئيس سليمان المزيد من التقدم والعطاء والازدهار للجامعة لتستطيع مواصلة دورها على المستويين الجامعي والوطني.

وزار بعبدا أيضا الوزير السابق الياس حنا مع السادة الياس وغدي الرحباني،الذين شكروا للرئيس سليمان تعزيته بالفنان الراحل منصور الرحباني.

 

الرئيس السنيورة عرض التطورات مع الموفد الفرنسي واستقبل الوزير المر

ماريني: حرصاء على وحدة لبنان وتعدديته ونأمل أن يستمر في حماية مؤسساته

وطنية - 27/1/2009 ( سياسة)استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير,الموفد الرئاسي الفرنسي فيليب ماريني, في حضورالسفيرالفرنسي في لبنان أندريه باران، وبحث معه في آخر التطورات المحلية والإقليمية. بعد اللقاء قال ماريني: "لقد أراد الرئيس السنيورة أن يلتقي بي في مستهل زيارتي لبيروت، حيث عرضت له الخطوط العريضة للمهمة التي أوكلها إليّ الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي، والذي طلب مني ومتابعة عدد من الملفات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، ولا سيما موضوع تطوير العلاقات اللبنانية السورية، ولكن هذا الموضوع يبقى واحدا من عدة امور متعلقة بتطور الأوضاع في الشرق الأوسط, فنحن الفرنسيين حرصاء جدا على موضوع الوحدة الوطنية في لبنان والتعددية والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، ونأمل أن يتمكن هذا البلد من أن يعبر عن نفسه بكل حرية ونزاهة ويستمر في حماية مؤسساته الديموقراطية بما يؤمن سيادته وحريته، وهي أمور تعلق الدولة الفرنسية أهمية خاصة عليها".

اضاف :" فبالنسبة لنا تبقى العلاقة مع لبنان علاقة مميزة للغاية, كما أن الرئيس سركوزي طلب مني أن أبحث في مجمل الأوضاع في إطار قدوم إدارة أميركية جديدة، وما يمكن أن نقدمه كفرنسيين في إطار عملية السلام التي يجب أن تنطلق حول المسألة الأساس وهي القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي. علينا أن نكون خلاقين في أفكارنا من أجل الخروج من المصاعب، علما بأن الرأي العام، سواء في العالم العربي أو في الغرب أو في فرنسا، متأثر جدا بالمشاهد التي رأيناها في غزة وهي محفورة في الضمائر كما في القلوب. ومن هنا، ومن خلال الوقائع القائمة في المنطقة، علينا أن نفتح عقولنا من أجل البحث في كيفية تمديد وقف إطلاق النار والخروج من الأزمة في غزة وإعادة خلق نوع من الشرعية للمؤسسات التي خرجت عن اتفاق أوسلو والسعي من جديد في اتجاه السلام".

وتابع :" كل قادة العالم اليوم يبحثون في هذه المسألة ولكن فرنسا تعتقد أن لديها قيمة مضافة في هذا الإطار لأنها تعرف العالم العربي وهذه المنطقة، ويمكنها أن تتطرق لهذه المواضيع بحرية فكر ولأن بإمكانها أن تتحاور مع هذا الفريق وذاك، ومع هذا المكون وذاك. كل هذه المواضيع تطرقنا إليها مع الرئيس السنيورة حيث تركنا العنان لأفكارنا وقلوبنا لأن تتحدث، لأنها مواضيع عميقة وصعبة للغاية".

وختم :" كما بحثنا في موضوع الأزمة الاقتصادية والاستثمارات ونتائجها على بلدينا، ونتائجها على بلد مثل لبنان وعلى أوروبا، كما بحثنا في نقاط القوة والضعف التي تتمثل في هذه الأزمة".

ثم استقبل الرئيس السنيورة وزير الدفاع الوطني الياس المر وعرض معه آخر التطورات قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء.

 

الرئيس الجميل عرض الاوضاع العامة مع سفيرة الولايات المتحدة واستقبل رئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي وسفيري الامارات وقطر:

"حزب الله" لم يتقدم لغاية الآن بمشروعه للاستراتيجية الدفاعية لا تغيير في سياسة اميركا وسيكون لنا إتصالات مع الإدارة الجديدة

نبذل الجهود لدفع الحوار الى الأمام وتأمين الإستقرار ودعم العهد

وطنية - 27/1/2009 ( سياسة ) استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي عند العاشرة من صباح اليوم، رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان جورج كومينوس ترافقه نائبة رئيس البعثة كاسندرا فارتال في زيارة تعارف.

ووضع كومينوس الرئيس الجميل في جو النشاطات التي تقوم بها البعثة في لبنان وفي المنطقة، واعتبر أن هذه الزيارة "تأتي ضمن سلسلة الزيارت التي سيقوم بها على المسؤولين اللبنانيين"، مشددا على "متانة الروابط مع حزب الكتائب والرئيس الجميل والتي تعود الى العام 1970".

والتقى الرئيس الجميل عند الحادية عشرة سفير دولة الإمارات الجديد في لبنان رحمة حسين الزعابي في زيارة تعارف بروتوكولية.

وبحث الرئيس الجميل التطورات والأوضاع السياسية على مدى ساعة مع السفيرة الأميركية في لبنان ميشال سيسون التي غادرت من دون الإدلاء بأي تصريح.

وإستقبل الرئيس الجميل السفير القطري سعد بن علي المهندي الذي أوضح ان "الزيارة بروتوكولية"، عبر خلالها عن "عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين والبلدين الشقيقين".

وتحدث الرئيس الجميل الى الصحافيين فقال: "همنا منصب في الوقت الحاضر لنحافظ على الإستقرار والهدوء على الساحة اللبنانية تحضيرا للانتخابات المقبلة، ولكننا نعرف بأن الوضع ليس مطمئنا كما كنا نأمل، فالأحداث تنتقل من منطقة الى اخرى أكان في الشويفات أو في البقاع او في طرابلس، او بيروت، نحن نخشى أن يكون البعض يخلق كل هذه المشاكل لتعطيل الإنتخابات المقبلة التي نعول عليها".

وعبر عن قلقه من "دخول العديد من الفلسطينيين الذين يتمركزون مع أسلحتهم في قوسايا البقاع والناعمة والجبل، في المناطق التي هي خارج سلطة الدولة والقانون". وقال: "هذا يجعلنا نتخوف من المستقبل. ونحن سنقوم بكل ما في وسعنا للمحافظة على الإستقرار ولدفع الأمور نحو الأمام، خصوصا عشية الإنتخابات النيابية".

وتطرق الرئيس الجميل الى مؤتمر الحوار وقال: "نبذل كل الجهود لدفع هذا الحوار الى الأمام ولتأمين الإستقرار ولدعم العهد وتحقيق الأهداف التي يتطلع اليها الشعب اللبناني. ولكن لدينا الكثير من التساؤلات حول مدى تطبيق القرارات التي سنتوصل اليها، طالما أن القرارات ومنها جمع السلاح في المخيمات وغيرها من القرارات التي إتخذت سابقا لم ينفذ شيء منها، فمن يضمن بأن القرارات المقبلة ستنفذ؟ المطلوب حد أدنى من الصدقية ولننطلق بادىء ذي بدء من تطبيق بعض القرارات السابقة، ومنها ضبط السلاح خارج المخيمات، ولكن ولسوء الحظ لا يتم شيء من هذا القبيل. لقد تحفظت بالأمس أن يرد في البيان الختامي بند معالجة السلاح خارج المخيمات، لأن النوايا الطيبة لا تكفي، كان يفترض بالسلطات المختصة وبالدولة تقديم برنامج عملاني وفعلي وميداني من أجل جمع هذا السلاح، لا يكفي أن يصدر سطر في بيان لمعالجة هذه المشكلة".

اضاف: "ما يقلقنا اكثر هو أن "حزب الله" لم يتقدم لغاية الآن بمشروعه المتعلق بإستراتيجية الدفاع عن الوطن، فهو لا يناقش الأوراق المقدمة ولا يتقدم بمشروعه ولا نعرف ماذا يخطط، وهو لم يعين لغاية الآن مندوبه في اللجنة الفنية التي ستواكب خطة الدفاع عن الوطن، لذلك كل هذه الأمور تطرح لدينا تساؤلات كبيرة، وسنعرضها لفخامة الرئيس ميشال سليمان، فالمطلوب توضيح الأمور، والا يبقى الحوار "مونولوغا"، والعمل على معالجة لب المشكلة أي سلاح "حزب الله" لإننا نخاف ان تعود الأمور وتتفجر مستقبلا، طالما أنه ليس هناك خطوات عملية وفعالة لمعالجة كل هذه المخاوف والثغرات".

سئل: يبدو انك تنعي الحوار؟

أجاب: "لا أنعي الحوار، بالعكس، أقول بأن الحوار واجب ولكن يجب أن نسمع رأي "حزب الله" بوضوح أكثر حول الطاولة، وليس من خلال خطب لقيادات الحزب في البقاع والجنوب وبيروت والجبل، نريد رأيه بشكل رسمي على طاولة الحوار وبوجود فخامة الرئيس لنتمكن من المناقشة بموضوعية وبمسؤولية".

سئل: التقيت اليوم السفيرة الأميركية، ماذا بحثتم خلال اللقاء، وهل تطرقتم الى موضوع استثناء موفد الرئيس الأميركي الى المنطقة لبنان من زيارته، وهل هناك تغيير في السياسة الأميركية نحو لبنان؟

أجاب: "كل المعلومات التي تردنا من الولايات المتحدة، والحمد لله لدينا أكثر من صديق في الإدارة الجديدة، تطمئننا بأن لا تغيير في السياسة الأميركية، فالسياسة الأميركية لا تساعد أطرافا او فئات، إنما تتابع سياسة واضحة تخدم كل مسار ديموقراطي وكل الشعوب التي تناضل من أجل السيادة ومن أجل الحرية والديموقراطية، وهذا بالأساس هدفنا في لبنان. لا تغيير في السياسة الأميركية وسيكون لدينا إتصالات في القريب العاجل مع الإدارة الجديدة ونأمل أن يبقى التضامن الأميركي وتضامن العالم الحر والأشقاء العرب الى جانب لبنان لنحصن الساحة اللبنانية، فلدينا قلق داخلي حول مسائل الأمن والإستقرار والسيادة، ولا يزال لبنان مرتبطا بمحاور عربية وإقليمية ودولية على حساب المصلحة اللبنانية، والقدرات التي توظف في هذا الإطار اكبر من طاقة الدولة اللبنانية وطاقة الشعب اللبناني على مواجهتها، فمن هنا ضرورة التفاف العالم الحر، وإستمرار دعم الأمم المتحدة ومجلس الأمن للبنان في هذه المرحلة، لنتمكن من إنجاز القرار 1701 المعرض لبعض الإهتزازات، ولتمكين المحكمة الدولية من أن تبصر النور في اول آذار، ولكن إذا لم تحصن الساحة المحلية فستكون المحكمة بخطر، نحن معنيون مباشرة بالمحكمة الدولية أكان بالنسبة الى الرئيس رفيق الحريري أو لنجلي بيار أو للنائب أنطوان غانم، ولدينا قلق على مستقبلها في حال لم تستقر الساحة المحلية".

وختم الرئيس الجميل "ان الصواريخ التي تطلق من الجنوب تعرض القرار 1701 الى محاذير وخضات، والوضع في لبنان يستوجب أكثر من أي وقت مضى الدعم الدولي ودعم مجلس الأمن، ودعم كل أصدقاء لبنان وأشقائه".

 

الهيئة الوطنية ل "حركة التجدد الديموقراطي" عقدت اجتماعها السنوي: تشديد على التحالف ضمن 14 آذار في الانتخابات والتعاون لتعزيز الشرعية

وطنية - 27/1/2009 ( سياسة ) أعلنت حركة التجدد الديموقراطي في بيان، ان "الهيئة الوطنية العامة فيها عقدت اجتماعها السنوي العادي برئاسة رئيس الحركة وزير الدولة نسيب لحود وحضور نائبي الرئيس النائب مصباح الأحدب وكميل زيادة واعضاء اللجنة التنفيذية واعضاء الهيئة الوطنية، وناقشت التقرير المالي لعام 2008 وصادقت عليه، كما استعرضت تقرير النشاطات وناقشت مسودة التقرير السياسي".

وأشارت الى "ان تقرير النشاطات تضمن عرضا للنشاط الداخلي والخارجي للحركة، خصوصا ما يتعلق بمشاركة الحركة في العمل الحكومي من خلال الوزير لحود، وفي العمل النيابي من خلال النائب الاحدب، او على صعيد "قوى 14 آذار". كما تضمن التقرير محورا خاصا بقطاع الشباب الذي تأسس خلال العام المنصرم واثبت اعضاؤه حيوية مميزة تجلت خصوصا في نتائج الانتخابات الجامعية وعدد المندوبين المنتخبين من اعضاء قطاع الشباب في تلك الانتخابات".

وأوضحت "ان مسودة التقرير السياسي تناولت قراءة حركة التجدد للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وخلال المناقشة، تمحورت المداخلات حول طبيعة التحولات المرتقبة في السياسة الاميركية خلال ولاية الرئيس باراك اوباما وخصوصا في ما يتعلق بالشرق الاوسط ولبنان. كما تناولت الاوضاع السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة، خصوصا العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة وتداعياته الاقليمية، والقمة العربية في الكويت واهمية المصالحات العربية-العربية التي جرت فيها وانعكاساتها الايجابية على لبنان، ومدى تأثير تجربة غزة الاخيرة على الحوار الوطني اللبناني في موضوع الاستراتيجية الدفاعية".

ولفتت الى "ان النقاش تطرق كذلك الى الانتخابات النيابية المقبلة والتي ستشكل نتائجها مفترقا حاسما يؤدي اما الى ابقاء لبنان ساحة مفتوحة امام الصراعات والتجاذبات الاقليمية، او الى تعزيز مشروع بناء الدولة وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وحل المشاكل الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة وتصحيح العلاقات مع سوريا وحماية لبنان من اي عدوان اسرائيلي جديد. وشددت المداخلات على اهمية خوض حركة التجدد الانتخابات المقبلة من ضمن تحالف "قوى 14 آذار" وبالتعاون مع كل الاطراف الحريصة على سيادة لبنان وتعزيز الشرعية الدستورية واحترام القانون الدولي".

 

الوزير أوغاسابيان:اطلاق النار على احد مؤسسي "الأرمن الاحرار" يعكس منطق الترهيب للضغط على حرية الناس قبل الانتخابات

وطنية - 27/1/2009 ( سياسة ) شجب وزير الدولة جان أوغاسابيان، في تصريح اليوم، "إطلاق النار على أحد مؤسسي "تجمع الأرمن الأحرار" هاراك أوكيان في منطقة برج حمود، مما أدى إلى إصابته بشلل دائم". وأكد "أن الجناة معروفون، وبناء عليه، من المطلوب أن تعمد وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية إلى توقيفهم فورا، وأن يأخذ القضاء المختص الإجراءات المناسبة والسريعة". ونبه من "خطورة هذه الحادثة التي تعكس إصرار بعض المعارضة على الإحتكام إلى منطق القوة والسلاح للضغط على الناس والحد من حريتهم بالترهيب بهدف التأثير على خياراتهم في الإنتخابات النيابية المقبلة". وحذر من "أن تكون هذه الحادثة المؤسفة مقدمة لفرض الخيارات بالقوة إستباقا لانتخابات يتطلع اللبنانيون إلى أن تكون شفافة تمكنهم من التعبير عن آرائهم من دون خوف أو تهديد".

وإذ أكد أن "من يلجأ إلى هذا الأسلوب الدموي الرخيص ينطلق من مفهوم ديكتاتوري مرفوض من اللبنانيين المؤيدين للديموقراطية وحرية التعبير"، أبدى ثقته بأن "اللبنانيين الذين واجهوا أعتى التهديدات والضغوط، لن ينصاعوا لتجددها اليوم، وسينجحون في تحقيق انتصار الديموقراطية في الإنتخابات المرتقبة".

 

النائب الجسر: مشروع العماد عون للاستراتيجية الدفاعية غير واضح ونوافق الرئيس سليمان ان الدفاع عن لبنان يقع على عاتق الدولة

وطنية - 27/1/2009 ( سياسة ) اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب سمير الجسر، في حديث الى قناة "العالم الإخبارية"، ان "مشروع الاستراتيجية الدفاعية الذي قدمه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون غير واضح". وقال: "لقد تم العمل على تكليف لجنة مشتركة خاصة لدرس كل الاستراتيجيات الدفاعية التي قدمت الى طاولة الحوار"، مؤكدا "ان مشروع الاستراتيجية الدفاعية الذي تقدم به الجنرال عون غير مفهوم وغير واضح".

وأوضح "ان الجنرال لم يقدم اي تفسير لاستراتيجيته الدفاعية التي تقدم بها من اجل توضيح الهدف من تعميم المقاومة على الاراضي اللبنانية كافة ومن سيكون المسؤول عن قرار السلم والحرب في لبنان". واشار الى "أن تيار "المستقبل" يوافق صراحة على الخطوط العريضة التي تقدم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في خطاب القسم من أن مسؤولية الدفاع عن لبنان تقع على عاتق الدولة اللبنانية ولا يمكن السماح بأن يكون قرار الحرب او السلم في يد فصيل واحد على الاراضي اللبنانية". واعتبر "أنه لا بد للدولة اللبنانية من اجتياز مرحلة انتقالية تمتد بين 3 و4 سنوات حتى تستعيد عافيتها وتتمكن من اعادة تجهيز الجيش وتسليحه ليكون قادرا على حماية أمن البلاد واستقرارها"، مشددا على "ضرورة الافادة في هذه المرحلة من جميع امكانات المقاومة اللبنانية وقدراتها".

 

الوزير شمس الدين عرض ونائب رئيس الوزراء الجورجي العلاقات الثنائية: لتنفيذ قرار اعادة المديرين العامين الموضوعين بالتصرف الى مراكزهم

وطنية - 27/1/2009 ( سياسة ) استقبل وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين اليوم، المدراء العامين الموضوعين بالتصرف وهم: لويس لحود، محمد عبيد، نقولا نصر، الياس شويري، سعد خالد، جمال منجد، وناقش معهم "موضوع بقائهم بالتصرف على الرغم من القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة باعادتهم الى مراكزهم او الى مراكز مماثلة في حال عدم شغور مراكزهم الاصيلة". بعد اللقاء اكد الوزير شمس الدين في تصريح ان "قضيتهم هي قضية عادلة ومحقة لهم وللوطن"، واوضح انه منذ توليه الوزارة بادر الى "متابعة ملفهم وتقدم من مجلس الوزراء بحلول لقضيتهم، وارسلها الى رئاسة مجلس الوزراء منذ ثلاثة اشهر". وقال: "ان المدراء العامين حصلوا على قرار من مجلس شورى الدولة بالعودة الى مراكزهم او مراكز مماثلة، وعلى الدولة احترام قرارات مؤسساتها".

وتوقف الوزير شمس الدين عند قرار صدر عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يقضي "بتكليف المدير العام للمعهد الوطني للادارة الموضوع بالتصرف جمال منجد تسيير شؤون المعهد ومعاونة رئيس مجلس الخدمة المدنية، وهو من حقه العودة الى مركزه الشاغر كمدير اصيل يشمله قرار مجلس شورى الدولة المذكور"، مستغربا "اتخاذ مثل هذا القرار الذي يحول مديرا اصيلاً الى ملحق منزوع الصلاحيات، بينما له الحق بالعودة الى مركزه كمدير اصيل"، داعيا الى "التعامل مع هذا الملف ككل وليس بالتجزئة المؤقتة".

واوضح شمس الدين انه وجه كتابا اليوم الى رئاسة مجلس الوزراء يطلب فيه "ادراج هذا الملف بندا على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل"، مشددا على "ضرورة تطبيق قرار مجلس شورى الدولة والاسراع في حسم هذا الموضوع رعاية لمصالح الناس، خصوصا وان الشواغر في الادارات اللبنانية كثيرة".

واستقبل الوزير شمس الدين محافظ جبل لبنان عدنان دمياطي "الموضوع بالتصرف ايضا، والذي عزل من منصبه اثناء محاولته تطبيق قرار صدر عن مجلس شورى الدولة"، ورأى ان "وضع المحافظ بالتصرف كان خطأ وظلما، خصوصا وان الحكومة التي اصدرت القرار عادت وخضعت لقرار مجلس شورى الدولة، ولكنها ابقت على المحافظ دمياطي خارج مركزه دون مسوغ قانوني".

وردا على سؤال حول دعوة رئيس الجمهورية الى الاسراع في حسم ملف التعيينات قال الوزير شمس الدين: "ان دعوة رئيس الجمهورية في محلها، وهي رسالة الى كل المعنيين بالامر بضرورة مقاربة هذا الملف مقاربة جدية"، داعيا الى "فصل مصالح الناس والادارة عن التجاذبات السياسية". من جهة ثانية، استقبل الوزير شمس الدين نائب رئيس الوزراء في جورجيا جيورجي باراميدزي ترافقه سفيرة جورجيا المعتمدة في لبنان والمقيمة في الأردن ايكاترينا ميرينغ ميكاذري، وبحث معه في العلاقات الثنائية، وشرح باراميدزي طبيعة الخلاف القائم بين جورجيا وروسيا حول المناطق الحدودية بين البلدين، مشبها وضع بلاده ب"الوضع اللبناني الذي لا تزال اسرائيل تحتل جزءا من اراضيه"، وشدد الوزير شمس الدين على "ضرورة حل الخلافات بين البلدين بالطرق السلمية، وبالحوار".

 

الرئيس بري استقبل نائب رئيس الوزراء الجورجي والوزير العريضي ورابطة خريجي الجامعات الفرنسية والمجلس الأعلى للروم الكاثوليك

المطران حداد:الرئيس بري يسعى دائما الى جمع كل الطوائف والمذاهب

وطنية - 27/1/2009 ( سياسة ) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس الوزراء الجورجي جورجيو باراميدزه على رأس وفد حكومي وسفيرة جورجيا لدى لبنان المقيمة في الاردن ايكاتريشا مايرلغ ميكادزه، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان وجرى عرض التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.

ثم استقبل رابطة الجامعيين اللبنانيين- خريجي الجامعات الفرنسية برئاسة الدكتور وليد عربيد، في حضور الدكتور علي رحال.

واكد الدكتور عربيد باسم الرابطة "الدور الوطني والجامع الذي يؤديه الرئيس بري في الحوار الوطني وفي تقريب المسافات بين الافرقاء اللبنانيين".

ودعا الى "تعزيز دور المؤسسات في بناء الدولة ومحاربة الفساد ووضع آلية للتواصل مع الخريجين في العالم واستيعاب الخريجين الجدد من الخارج".

وتمنى على "دولة الرئيس بري رعاية مؤتمر وطني للخريجين الجامعيين في الخارج لصوغ ورقة عمل وتوصيات تعزز مساهمة الجامعيين اللبنانيين في بناء الدولة". واكد "موقع لبنان في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والعمل على تعزيز الاجماع الوطني بما يساهم في بناء الدولة وتحصينها في مواجهة اي عدوان".

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك

ثم استقبل الرئيس بري الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة نائبي الرئيس المطران يوحنا حداد والوزير السابق نقولا خوري وعضوية وزير الدولة يوسف تقلا والنواب: ميشال موسى، انطوان خوري ومروان فارس، الوزير السابق الياس حنا، الامين العام للمجلس ابراهيم طرابلسي والمعاون البطريركي المطران ميشال قبرص ومطران مرجعيون جورج حداد وعدد من اعضاء الهيئة. وحضر اللقاء النائب علي حسن خليل.

وبعد اللقاء، قال المطران يوحنا حداد: "كانت سعادتنا كبيرة في هذا اللقاء مع دولة رئيس مجلس النواب الذي نقدره ونحترمه ونحبه وهو مثال لوحدة لبنان. انه يسعى دائما الى جمع كل الطوائف والمذاهب في بوتقة واحدة لحب لبنان والتضحية في سبيل هذا البلد الصغير، ولكن البلد العظيم بأبنائه سواء هنا ام في الاغتراب. وكلنا نشكره قبل ان نلتقيه في هذا النهار. وتشرفنا بهذا اللقاء وكلمنا بعاطفة محبة، ونحن أيضا نقدر عواطفه ونحبه".

وقال الوزير السابق الخوري: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري وهي زيارة بروتوكولية والاولى للمجلس الاعلى التنفيذي لطائفة الروم الكاثوليك. وقدم سيادة المطران يوحنا حداد باسم الطائفة مطالب الطائفة وسياساتها واتجاهاتها. ورد الرئيس بتطمينات مطمئنة كثيرا للبنان واللبنانيين وليس فقط للكاثوليك. نحن نؤيد دولة الرئيس بري في كل مسيرته. وكان اللقاء ايجابيا جدا. ونقدر الصحة والعافية والمسيرة والجهاد الذي يقوم به دولته اي يستمر ونحن داعمون لهذه المسيرة".

وقال الامين العام للمجلس ابراهيم طرابلسي: "تناولنا خلال اللقاء الضجة التي أثيرت حول ترك الراهبات الشويريات الخدمة في "مستشفى مرجعيون". وبعد التشاور مع الرئاسة العامة للراهبات الشويريات، المطلوب سحب هذا الموضوع من التداول والاستغلال الطائفي والاعلامي، وقد كان دولة الرئيس متألما جدا وشرح الظروف وتأكيد أبناء المنطقة بقاء الراهبات، ولكن علينا، في النهاية، ان نحترم قرارات الراهبات، واذا كانت هناك اية خلفية او سؤال فليوجه مباشرة الى الراهبات. وتكرارا نقول عدم استغلال الموضوع اعلاميا وطائفيا".

الوزير العريضي

ثم استقبل الرئيس بري وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي وعرض معه الاوضاع العامة.

 

النائب مجدلاني طالب بلجنة تحقيق نيابية في شأن قضية التنصت : لوضع حد نهائي لمحاولات عرقلة العدالة قبيل بدء المحكمة الدولية

وطنية-27/1/2009 ( سياسة ) طالب النائب الدكتور عاطف مجدلاني "بتشكيل لجنة تحقيق نيابية او بتكليف الجهات القضائية المختصة، اجراء تحقيق في شأن قضية التنصت داخل وزارة الاتصالات والتي أثارها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط".

وقال النائب مجدلاني: "ما كشفه النائب جنبلاط يمس الامن القومي، ويتعلق بقضية مركزية هي قضية التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبقية شهداء ثورة الارز، وفي هذا الموضوع من غير المسموح الاكتفاء بما ادلى به وزير الاتصالات".

ورأى ان "المطلوب اجراء تحقيق لكشف الوقائع كما هي، ومن الضروري اعادة فتح ملف التنصت ووضع حد نهائي للتجاوزات التي تخرق القانون السائد، واذا تبين وجود ثغرات فمن الواجب ان تتم معالجتها سواء من خلال تعديل القانون او ايجاد آلية تنفيذية تضمن تطبيقه بحذافيره الدقيقة.

وختم: "ليس سرا ان هناك من يحارب التحقيق الدولي، ولو ادعى غير ذلك لكن من غير المقبول استخدام المؤسسات الرسمية، ومن ضمنها الوزارات من اجل تحقيق هذه الغاية، وهذه ليست الوسيلة الوحيدة المعتمدة لعرقلة عمل التحقيق الدولي، بل ان الحملة المنظمة التي يقوم بها البعض ضد عمل شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي تدخل في الاطار نفسه، فهذه الشعبة استطاعت ان تثبيت فعاليتها خاصة في كشفها لهوية مرتكبي بعض التفجيرات الارهابية ومنها على سبيل المثال تفجير عين علق، انطلاقا من هذه الوقائع، يتحتم التصدي لهذه الحملات المشبوهة ووضع حد نهائي لمحاولات عرقلة العدالة قبيل بدء اعمال المحكمة الدولية".

 

حجّة الانتصار

حازم صاغيّة - الحياة

تقول الحجّة الأولى لدعاة النصر في غزّة، وهي نفسها الحجّة الأولى لدعاته في لبنان صيف 2006، إن إسرائيل «لم تحقّق، للمرّة الأولى في حروبها مع العرب، هدفها من الحرب». لكنْ في حرب 1967، وهي تُعدّ الهزيمة الأكبر في تاريخ الصراع العربيّ - الإسرائيليّ، لم تحقّق إسرائيل هدفها من الحرب. يومذاك لم يمسك عبدالناصر سمّاعة الهاتف ليكلّم موشي دايان، على ما انتظر الأخير، كما أن قمّة الخرطوم الشهيرة جاءت لتحسم سلباً في لاءاتها الشهيرة الثلاث. وفي مناخ كهذا نشأت نظريّة الانتصار العربيّ لأن العدوّ و «إن نجح في احتلال الأرض، لم ينجح في إسقاط الأنظمة». كذلك ازدهرت في المناخ إيّاه المقاومة الفلسطينيّة حتّى باتت سلطة موازية للسلطة في الأردن، وصارت عمّان «هانوي العرب». وقد اندلعت «حرب الاستنزاف» على الجبهة المصريّة - الإسرائيليّة، وجيء بالخبراء السوفيات إلى القاهرة، فيما أسّس النظام السوريّ، المتزايد راديكاليّة، منظّمة «الصاعقة» بوصفها إسهامه المباشر في مقاومة إسرائيل، فضلاً عن ممارسة الرقابة على القرار الفلسطينيّ.

والمقارنة هذه تشي بخفّة الحجّة المذكورة لبنانيّاً («حزب الله») ثمّ فلسطينيّاً (حركة «حماس»). فالجديد في هذا الكلام ليس صحيحاً إذاً، كما أن الصحيح فيه ليس جديداً بدوره. ذاك أن العرب، من خلال أنظمتهم ومنظّماتهم يومذاك، كمثل العرب، من خلال «حزب الله» و «حماس» اليوم، متّفقون على رفض الإقرار بالهزائم العسكريّة ورفض ترجمتها السياسيّة. وهو ما يرقى إلى موقف ثقافيّ جامع عابر للفئات والجماعات والايديولوجيّات، نرفض الإقرار به كما نرفض أن يبحثه عنّا المستشرقون. مع ذلك، فالخلاف بين الفئتين ناجم عن أن القوى المهزومة في 1967 أنظمةٌ، أي أنّها معنيّة، كائناً ما كان سوؤها أو قمعها أو تخلّفها، باستجابة، ولو جزئيّة أو قاصرة، لحاجات شعوبها ومجتمعاتها.

هكذا لم يستطع عبدالناصر، تحت وطأة إغلاق قناة السويس ودمار منطقة المجابهة في «حرب الاستنزاف»، المضيّ في سياسة «اللاءات»، فوافق على القرار 242. ولم تتحمّل السلطة الأردنيّة قيام جيش آخر ودولة ظلّ موازية وآثار ذلك على اجتماع البلد واقتصاده، فضربت ضربتها في أيلول (سبتمبر) 1970. حتّى وزير الدفاع السوريّ يومها، حافظ الأسد، لم يطق الاستمرار في سياسة العزلة والتطرّف فانقضّ على رفاقه «اليساريّين» بعد شهرين على اندلاع معارك الأردن.

والخطى هذه ربّما كانت إقرارات متأخّرة بالهزيمة دفع إليها ضغط تسيير المجتمعات وسوسها. بيد أن «حزب الله» و «حماس» لا يصحّ فيهما ذلك لأنّهما، بالضبط، يضعان المجتمعات، حياةً وموتاً واقتصاداً وتعليماً، بين مزدوجين. فهما، بالتالي، يستطيعان أن «ينتصرا» على مقربة من جثث تتراكم ومبانٍ تنهار وجوع وتسوّل ينتشران. فهذا شيء وذاك شيء آخر. وعلّة ذلك مزدوجة: فهذه ليست حركات قادرة على التفكير بالمجتمع كوحدة، ولا بإدارة حاجاته وتلبيتها، أو تطوير برامج لسَوْسه. غير أنّها، من جهة أخرى، خارجيّة حيال دورات الحياة القائمة، باقتصادها واجتماعها وسياستها وتعليمها، تواجهها بالرفض أو تستعيض عن نقص تقديماتها بالمعونات الخارجيّة. وهي، في هذا، حركات مضادّة وضدّيّة تنجح، تعريفاً، في هدم القائم لكنّها لا تنجح في بناء ما يليه. والسمة هذه لئن اتّصلت على نحو وثيق بحركات الإسلام السياسيّ النضاليّة، فبعض ما تسفر عنه اختلاط بعيد بين الهدم والبناء، وتالياً بين «منع العدوّ من تحقيق هدفه» وبين إحراز النصر المسبوق بنعوت منتفخـة، نعوتٍ يُراد لانتفاخها أن يحجب الواقع الضامر والذاوي.

 

من يشكل الخطر على العرب ايران ام اسرائيل؟!

عوني الكعكي

من دون أية مقدمات، فإن اسرائيل هي عدو العرب، وهي التي احتلت فلسطين، واقتلعت شعبها من أرضه، وحوّلته الى شعب لاجئ بالتواطؤ مع بريطانيا العظمى عام 1948، ومن المعروف ان فلسطين في ذلك الوقت كانت تحت الانتداب البريطاني.

وكل العرب لا يزالون وسيبقون يحملون في ذاكرتهم المجازر الاسرائيلية البشعة، من مجزرة دير ياسين ومجزرة اطفال مدرسة بحر البقر وعمال مصنع ابو زعبل في مصر، مروراً بمجزرة صبرا وشاتيلا، وصولاً الى مجازر قانا الاولى والثانية والمنصوري في لبنان.

المجازر الاسرائيلية لا تعد ولا تحصى، وهي قانونياً تصنف مجازر ضد الانسانية، إضافة الى ان اسرائيل شنت على العرب حروباً مدمرة منذ عام 1948، فالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وحرب 1967 وحرب تشرين عام 1973 والحروب ضد لبنان عام 1987، ثم الاجتياح عام 1982، وغيرها من الحروب الصغيرة والكبيرة ضد لبنان والعرب.

في نتيجة الأمر، فإن كل مواطن عربي من المحيط الى الخليج يعرف ان اسرائيل عدو غاصب يحتل الارض.

وإذا كان الحديث عن ايران، والعرب لا يصنفونها على انها عدو، فإن ذلك يعود الى ان تصرفات ايرانية كانت مسيئة الى العرب، بل انها تهدد استقرار دولهم بصورة أو بأخرى.

إذ منذ أيام الشاه كانت ايران تهدد العرب، خصوصاً دول الخليج النفطية المجاورة، ولقد عانى العرب كثيراً من أطماع شاه ايران وتهديده الدائم لهم بضم هذه الدولة الخليجية أو تلك، وهو الذي احتل الجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ولا يزال الايرانيون حتى اليوم مصرين على احتلالها.

وعندما اندلعت الثورة بقيادة الإمام الخميني تم خلع الشاه بموافقة اميركية وأوروبية، وقد تفاءل العرب بالعهد الجديد الذي أقفل السفارة الاسرائيلية في طهران، وحوّلها سفارة فلسطينية، ولكن فوجئ العرب بعد ذلك بأن هناك محاولات ايرانية لتصدير الثورة، ولكن، مع ذلك، فإن الأمر لم يشكل قلقاً في ذلك الوقت، على اعتبار ان ما يجمع العرب وإيران هو الاسلام، إلا أن الصدمة الكبرى كانت بإعلان ايران الحرب على العراق، عندها تنبه العرب الى ان ما يقوله الحكام الجدد لإيران غير ما يخططون له، واستمرت هذه الحرب ثماني سنوات، أهدر خلالها المال العربي، وسقط حوالي المليون شهيد عراقي، إضافة الى تدمير البنى التحتية في العراق.

والكل يعرف ان احتياط العراق كان حوالي الثمانين مليار دولار، وبعد هذه الحرب أصبح هذا البلد العربي الكبير مديناً بمئتي مليار دولار، هذا عدا عن الأموال التي دفعتها دول الخليج العربي، وتحديداً المملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة.

اما على الصعيد اللبناني فقد بدأت ايران بتقديم الدعم المالي الى "حزب الله" عام 1982 بحجة مساعدة اللبنانيين على تحرير أرضهم المحتلة، ولكن تبين لاحقاً ان هذه المساعدات لها طابع مذهبي، إذ كانت الغاية دفع الشيعة الى الاستفراد بالسلطة في لبنان، بعد تزويدهم بالسلاح بحجة التحرير، ولكن الحقيقة كانت لتنفيذ مخططات ايرانية، وإلا، كيف يمكن ان نفسّر أن تكون المقاومة (حزب الله) مقتصرة على الطائفة الشيعية فقط؟ وفي موازاة ذلك، تم دعم حركة "حماس" في فلسطين، وكانت الغاية فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. من كل ذلك، يبدو ان المسلكية الايرانية تحمل علامات استفهام كبرى، وتدفع الى التباس يؤدي لاحقاً الى الخشية من دور ايراني يستهدف العرب بصورة او بأخرى.

 

عونيّون يترشّحون دون النظر في المرآة...أو ينظرون ويَسْكَرون و استجداءً للـ«بريستيج»،

يزور «أيشتي» زبائن جدد يبحثون عن ربطات عنق برتقالية

غسان سعود - الأخبار

طوال عقدين، كان العونيّون ينتقدون تنصيب السوري وطبّاخيه اللبنانيين نواباً لا يمثلون أحداً، وقد توقع كثر أن يبادر التيّار الوطني الحر بعد 4 سنوات على خروج السوريين إلى اقتراح نموذج متقدم على صعيد لوائحه النيابية في الدورة المقبلة من حيث ترشح الأكثر قدرة على تمثيل الناخبين. مع الأخذ في الاعتبار أن وظيفة النائب ثلاثية تشمل التشريع والإنماء والسياسة (النائب الناجح من يجمع الثلاثة لا واحدة فقط)، وأن نواب التيار العشرين أو الثلاثين إنما يمثلون مليون مواطن على الأقل مع ما يستتبعه ذلك من متطلبات ماديّة وثقافيّة.

ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات، يبدو أن تقديم النموذج العوني الموعود سيؤجل مرة أخرى. إذ تراجعت مفاهيم تغييرية كثيرة ومعها أشخاص، لتطفو في الأيام الماضية على سطح الوطني الحر موجة طفيليات يبدو أنها وقعت في فخ سوء تقدير حجمها ومبالغتها في إعجابها بالنفس.

فقبل بضعة أشهر، بدا اندفاع بعض المسؤولين العونيين لإعلان نيّتهم الترشح، أمراً صحياً نسبياً، يعيد الحيوية إلى الحالة العونية دون أن يؤثر سلباً، وخصوصاً أن عدد المرشحين العونيّين كان محصوراً بمرشحين أو ثلاثة عن كل مقعد. ولكن، مع مرور الأيام، بدأت رغبات الترشح تأخذ منحى سلبياً، حتى بات يمكن عند الكلام على أي مقعد مسيحي ذكر خمسة أسماء عونيّة على الأقل تتنافس بعضها مع بعض. ووسط جنون العظمة، لم يعد يمكن شرب فنجان قهوة مع صديق عوني أو الاتصال بمنسّق إحدى البلدات أو مراجعة مسؤول عوني حالي أو سابق دون أن يتبين أن حضرته مرشح للانتخابات.

ودون حرج: هنا مرشح عائد من المهجر جامعاً مئات ألوف الدولارات ليعلن نفسه «رقماً صعباً» في الانتخابات، وهنا مشروع مرشح يتنقل من دائرة إلى أخرى ليعرف أين يتقبله الرأي العام، وهنا «مناضل» يطبع صوره «أيام النضال» ليوزعها مشروعاً انتخابياً، وهنا «مثقفون» يتأبطون «الملف» يجوبون القرى مرددين ببؤس مقتطفات مما حفظوه من خطابات العماد عون. وببراءة، يتصل بعضهم بحثاً عن مسؤول إعلامي يوفّر لهم إطلالات إعلامية، أو عن مصرف يقبل تسليفهم، على مدى الحياة ربما، ليفروا ضرورات المعركة مادياً.

وهكذا تزدهر أيام العونيين: يبيع «مشاريع المرشحين» السيارات القديمة ليشتروا سيارات الدفع الرباعي الفخمة استجداءً للـ«بريستيج»، يزور «أيشتي» زبائن جدد يبحثون عن ربطات عنق برتقالية، ولائم في البقاع وذبح خواريف، ترويقات في عاليه، توزيع أشجار مثمرة في المتن، وطبعاً اشتراكات في شركات توزيع رسائل الإس إم إس تارة للتعييد وطوراً لإيصال سلام.

وفي موازاة ذلك، ثمّة اعتداد بالنفس لا تشوبه شائبة، وأسئلة «محرجة» يسألها المرشحون المفترضون: ماذا يمثل مروان أبو فاضل في عاليه لولا تبني السوريين له سابقاً؟ من هو فارس بويز وما هي حيثيّته؟ أليست مواجهة الإقطاع في سلم أولويات التيار الوطني الحر؟ والأهم، «بماذا يمتاز عنّي ذلك الذي اختاره عون نائباً في الدورة الماضية؟».

وللسذاجة نماذج: أحدهم اقترح وسيلة لاقت استحسان عون في تسهيلها العمل الإحصائي على ماكينة التيّار، فسارع إلى إعلان نفسه مرشحاً، وإحداهن زرعت في مسيرتها العونيّة بضع أشجار في منطقتها فأقنعها أحد «المقربين» من عون بأنها تناسب النيابة فصدّقت، و«كاتب» انتمى إلى التيار أول من أمس وعين مسؤولاً أمس فاعتبر نفسه مستعداً للنيابة وبدأ «التحرك»، وشقيق مصور لفته إعجاب العونيين بشقيقه فأعلن الترشح.

وهؤلاء لا يسمعون، أو يسمعون ولا يفهمون، فلا تكرار عون الكلام على أولويّة تبنيه المرشحين العونيِّين الذين يضيفون إلى كتلة التيار، ينفع، ولا نصائح «الرفاق» الواعين تُفهم في محلِّها. بينما يبدو واضحاً في نتائج الاستطلاعات، أن قوة التيار التجييرية في المتن، مثلاً، تقارب 35% من أصوات الناخبين، فيما لا يحظى معظم نواب التيار ومرشحوه المفترضون بتأييد 25% من هؤلاء، وبالتالي هم ليس فقط لا يقدِّمون قيمة إضافية، بل لا يملكون تأييد «قاعدتهم» أصلاً، والتي في حالات كثيرة لم تسمع بهم، حيث إن معظم الراغبين في النيابة انضموا منذ فترة وجيزة إلى التيار.

ثمة من يرى الوقت مناسباً لينظر بعض المرشحين المفترضين في المرآة، ويلحظوا حجمهم الحقيقي فيعدلوا ويخرجوا، لأن عناد المرشح الساذج يسخِّف المرشح الجدي، ولأن صورة التيار التغييري والإصلاحي تقدم معكوسة، ولأن الظاهرة «الديموقراطية» تحولت نبع نكات يوميّة.

أما إذا تمسك هؤلاء بحقهم في الترشح، يقول الواعون في التيار، فيفترض بالعماد عون أن يبادر إلى خطوة تقطع الطريق على من يكمل ما بدأه السوريون من حيث تسخيف الموقع النيابي عبر اعتقادهم أنه يمكن من لا يملأ كرسياً في صالون منزله أن يملأ كرسي المجلس النيابي.

غسان سعود - جريدة الأخبار

 

عادل إمام يسخر من تصريحات حماس و "نصر غزة": لم نر إلا قادة فضائيات و عاتب دريد لحام على أنتقاده له

الحرب التي شهدناها كانت من خلال قادة الفضائيات وقادة الخنادق وقادة الخارج وقادة الداخل وقادة الحوار وقادة السلم، وهذه لا تصنع حربا حقيقية بل وطنا يتقاسمه الطير في حوار مطول مع "العربية.نت" شرح الفنان المصري عادل إمام موقفه من حركة حماس وحرب غزة، والذي أدى إلى صدور فتوى بقتله منسوبة لتنظيم القاعدة في المغرب العربي.وسخر من الحديث عن تحقيق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للنصر في غزة ووصفه بأنه "تخدير للناس" وقال: لم نر إلا حربا شنها قادة من الفضائيات، وهذه لا تصنع انتصارا، بل وطنا يتقاسمه الطير. وشن إمام هجوما علي منتقدي مصر ومهاجميها في أزمة غزة، ووصفهم بأنهم جهلاء لا يدركون حقيقة الدور الذي تتحملة مصر. وقال إن هناك أشخاصا "أكل عيشهم من الهجوم علي مصر ". ووجه عتابا إلى الفنان السوري المعروف دريد لحام وزميلته منى واصف على انتقادهما له على خلفية تصريحات منسوبة له عن حماس، وقال إنه توقع لو اتصلا به هاتفيا للتأكد منه، فيما أشاد بموقع "العربية نت" ودقته والتي قال "إنه لمسها بنفسه". وأضاف بخصوص تهديدات تنظيم القاعدة بالمغرب العربي بقتله، ردا على موقفه من حماس، أنه لم يعد يخشى الموت ولن يرهبه تهديد تنظيم القاعدة في المغرب ولا فتاوى زعيمه (أبو مصعب عبدالودود) ولا فتاوى بن لادن، "فالله كتب كل شئ، وهو مؤمن بقضاء الله ولن يتراجع عن موقف اتخذه أو تصريح قاله شرط، ألا يتم تحريفه مثلما حدث بشأن التصريحات التي نسبت له عن حماس، وآخرها ما نشرته جريدة مصرية مستقلة يرأس تحريرها واحد من أصدقائي". وكان أبو مصعب عبدالودود زعيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب)، أصدر في وقت سابق فتوى أهدر فيها دم الفنان المصري، بسبب انتقاده حماس والتظاهرات التي خرجت في مصر تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

لست في خندق ضرب حماس

الحرب التي شهدناها كانت من خلال قادة الفضائيات وقادة الخنادق وقادة الخارج وقادة الداخل وقادة الحوار وقادة السلم، وهذه لا تصنع حربا حقيقية بل وطنا يتقاسمه الطير وقال إمام "لم أهاجم حماس ولا القضية الفلسطينية، ولا أقف في خندق مؤيدي ضرب الحمساويين كما ردد بعض الموتورين الذين لو كلف احدهم نفسه واطلع على تصريحاتي الأصلية أو اتصل بمكتبي لعرف الحقيقة، لكنهم يريدون إشعال حريق وهدم كل ما هو مصري في هوجة الهجوم على مصر".

وأضاف "كان من الأفضل بالنسبة لحماس أن تستعد جيدا قبل الحرب، وأن توجه الناس وتحذرهم وتعرفهم كيف يتصرفون في مثل هذه المواقف، وتقدر قوتها وقوة عدوها حفاظا على شعبها من حرب تستخدم فيها كل أنواع الاسلحة التي لا تفرق بين مسلح وأعزل".

وقال "الحرب التي شهدناها كانت من خلال قادة الفضائيات وقادة الخنادق وقادة الخارج وقادة الداخل وقادة الحوار وقادة السلم، وهذه لا تصنع حربا حقيقية بل وطنا يتقاسمه الطير" . وتابع "في غزة وجدنا الناس تموت والأطفال تتقطع أوصالهم، والبيوت تهدم فوقهم، وفي نفس الوقت نجد هنا من يتحدث عن النصر. هذا تخدير للناس". وأوضح أن الخلاف بين حماس وفتح يضر بالقضية الفلسطينية ويصب في مصلحة اسرائيل، ونتيجته أن العرب دفعوا الثمن وهو ثمن إعمار غزة، والمفروض أن تقوم اسرائيل بدفع ثمن كل ما فعلته، وتتحمل نفقات إعمار القطاع".

حراسة أمنية

الحارس هو الله والحامي هو الله، وأينما تكونوا يدرككم الموت. الرب هو الذي يحميني لانه يعرف أني عميل لمصر وعميل لوطني ولن أسمح بالهجوم عليه ولن تخيفني فتاوى الفيس بوك باهدار دمي واستطرد إمام "كنت مصدوما من حجم الهجوم على مصر. وتساءلت: اذا كانت الدول التي تهاجم مصر ترفض ما يحدث فلماذا لا تعلن الحرب، أو تسمح لأبنائها بالسفر والمشاركة في الحرب بدلا من أن تجمعهم أمام السفارات المصرية لحرق علمها وضرب سفاراتها بالاحذية. لي أصدقاء ماتوا وهم يدافعون عن الدم الفلسطيني، لقد تخيلتهم وبكيت عليهم، وأنا أشاهد تلك المظاهرات". وضرب الزعيم مثلا برئيس تحرير صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن عبد الباري عطوان مضيفا باللهجة العامية المصرية "عطوان يكره مصر فيما يمكن أن نسميه بالكره المرضي، لدرجة أنك لو سألته الساعة كام، هيقولك مصر خاينة، ولو سألته اخبار صحتك إيه هيقولك أنا كويس لكن مصر عميلة".

وواصل عادل إمام بقوله "لا يمكن أن تتخيل مثلا أن رئيس دولة يضرب ابناء شعبه بالطائرات، وقتل في المعتقلات ما يزيد عن 100 ألف شخص، ووضع معارضين له في حمض الكبريتيك المركز حتي ذابوا، يمكن أن يسمح بخروج نملة الي الشارع إلا اذا كانت بمعرفته وبتوقيع خاص منه لكي يصفي حساباته مع مصر ومع قياداتها". وعاد إلى لهجته العامية متسائلا "طيب خليهم كده يطلعوا يعملوا مظاهرة تطالب بالديمقراطية وشوف اللي هيحصل له ايه؟".

وحول الحراسة الأمنية التي تخصصها وزارة الداخلية المصرية له، قال إمام "الحارس هو الله والحامي هو الله، وأينما تكونوا يدرككم الموت. أشعر أن الرب يحميني لانه يعرف أني عميل لمصر وعميل لوطني ولن أسمح بالهجوم عليه ولن تخيفني فتاوى الفيس بوك باهدار دمي".

وردا علي سؤال "العربية.نت" عن حدوث عتاب من رجل الاعمل الإخواني نبيل مقبل والد زوج ابنته، رد إمام: المهندس نبيل رجل محترم ويعرف أن لكل انسان منهجا يتحرك من خلاله، لكن علينا جميعا أن نتكاتف كأبناء وطن واحد وقت المحن، وهو يعرف ذلك ولم يتحدث معي حتي في الانتقادات التي وجهتها للاخوان المسلمين، بالعكس الذي تحدث معي هو قيادي آخر خلال برنامج 90 دقيقة بقناة المحور. سألته عندما حاول أن يدور في الكلام: أنت مصري ولا اخواني، فقال لي أنت عندك حق ولكن كلامك ليس وقته الآن".

مصدوم من دريد لحام

وحول هجوم الفنان السوري دريد لحام عليه سكت إمام بعض الوقت قبل أن يجيب "أنا لا أتخيل أن يهاجمني صديقي لحام دون أن يرفع سماعة التليفون ويسألني هو أو منى واصف أو غيرهم من الأصدقاء والزملاء. كنت أتخيل انهم غير ذلك، ولهذا لن أرد الهجوم ولن أعلق".

وأضاف "فقط أعيد التأكيد عبر (العربية.نت) التي أقدرها لأنها تتحرى الدقة في معلوماتها وهذا ما لمسته بنفسي. أنا ضد من ينصب نفسه حاميا للقضية الفلسطينية، يعطي صكوك الولاء والخيانة لمن يشاء ويزيف الحقائق لتحقيق مكاسب شخصية".

واستطرد "أؤكد من جديد أنني مع المقاومة الفلسطينية ومع الحق في الدفاع عن الأرض ضد المحتل بكل الطرق، وهو الحق الذي لا يمكن أن يتوافر بغير اتحاد كل الفصائل والقوى الفلسطينية، وبينهم أصدقاء لي من فصائل مختلفة، أوجه لهم نداء لكي يتحدوا وينسوا كل الخلافات، وعليهم توحيد صفوفهم حتى تصبح قوتهم مؤثرة في وجه الاحتلال".

القاهرة - محمد المعتصم

 

 أم تي في: عائدة قريباً ولا صحة لملكية القوات"

ايلاف/إيلي الحاج من بيروت: على رابية مجاورة لمحلة الرابية في شمال بيروت تتسارع الأشغال في ملحق لمبنى زجاجي ضخم يشرف على البحر كان في ما مضى مقر محطة تلفزيون ال" إم.تي.في. " العائدة إلى البث آخر شهر آذار /  مارس المقبل لتسبق موعد الإنتخابات النيابية المقبلة في 7 حزيران /  يونيو المقبل بشهرين وأسبوع. هذه المحطة كانت أغلقتها السلطات اللبنانية في 4 ايلول/ سبتمبر 2002 إثر انتخابات فرعية ( جزئية على مقعد واحد شغر بوفاة النائب ألبر مخيبر ) فاز فيها مالك المحطة غبريال المر نائباً عن دائرة المتن الشمالي في جبل لبنان ثم أُبطلت نيابته بضغط من رئيس الجمهورية آنذاك إميل لحود، وعبر قرار من المجلس الدستوري الذي عطله مجلس النواب مطلع آب /  أغسطس 2005، كما عطّل بعد أسبوعين حكماً قضائياً في حق ال"إم . تي. في" بإلغاء مادة في قانون الانتخابات النيابية استندت إليها المحكمة لقفل المحطة نهائياً. وتتخذ التحضيرات للعودة إلى البث شكلاً محموما في الملحق بمبنى المحطة الأزرق، حيث يتم تجهيز استوديو واسع وحديث للأخبار وما يلزم لتعاود المحطة استقبال طاقمها والملتحقين الجدد بها في سرعة قصوى. وينفي مطلعون على تحضيرات معاودة البث لـ"إيلاف" ما رددته وسائل إعلام حول مشاركة في ملكية الشركة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سواء مباشرة أم من خلال السيد أنطوان شويري الذي يعتبر عملاق إعلانات في لبنان والمنطقة، لكنهم يقرون بأن المساهمين الآخرين متمولون يؤيدون خط قوى 14 آذار/ مارس السياسي، وكذلك أن مالك المحطة غبريال المر سيظل وأفراد عائلته مالكي غالبية أسهم المحطة.

وكان آل المر قد حولوا المحطة شركة إنتاج تبيع كليبات فنية خصوصاً، ومواد إعلامية أخرى. أما سياسياً فلم يعد ثمة مانع أو عائق على الإطلاق أمام عودة القناة التلفزيونية ، وحتى عائلياً تحققت المصالحة منذ مدة ولم يعد لدى النائب ميشال المر أي اعتراض على عودتها. علماً أن شقيقه غبريال تخلى عن طموحه إلى العمل السياسي المباشر والذي تسبب بالخلاف بينهما، وأن ميشال المر لم تعد له أي مشكلة مع قوى 14 آذار/ مارس بعدما ترك تحالفه مع النائب الجنرال ميشال عون وانتقل إلى مكان آخر خلف رئيس الجمهورية ميشال سليمان داعياً إلى تشكيل "الكتلة الوسطية" أو "المستقلة" التي تثير غيظ زعيم "التيار الوطني الحر" النائب الجنرال ميشال عون، باعتبار أن هذه الكتلة تهدد بخفض مستوى تمثيله للمسيحيين في دوائرهم الإنتخابية الرئيسة، خصوصاً أن المر سيخوض الإنتخابات في المتن الشمالي  على ما تدل كل المؤشرات متحالفاً مع الرئيس السابق أمين الجميّل وحزبه الكتائب.

لكن مراقبين لعملية عودة "أم تي في" إلى البث يقولون إن مساهمة حزب "القوات" فيها قد تكون عبر أشخاص ثالثين غير شويري، في حين تؤكد مصادر  "القوات" أن السعي إلى منبر تلفزيوني مؤيد لـخط "14 آذار" مثل الـ"إم تي في" لا يعني تخليها عن المطالبة بملكية تلفزيون "ال بي سي" ولا عن الدعوى التي أقامتها ضد رئيس مجلس إدارتها مديرها العام بيار الضاهر. علماً أن ثمة خشية من احتمال أن تطول مدة الإجراءات القانونية، فيما هي في أمس الحاجة إلى شاشة تطل عبرها وتكون بتصرفها مع حلفائها قبل الإنتخابات.

وبتعبير آخر لا يريد رئيس حزب "القوات" سمير جعجع أن يحصر إطلالته على بيئته المسيحية في قناة "أخبار المستقبل" لحليفه رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، فيما خصمه  النائب الجنرال ميشال عون يمتلك محطته البرتقالية الفضائية الخاصة "أو تي في". كما لا يريد جعجع أن يكون تحت رحمة بيار الضاهر الذي ساهم في شكل مؤثر جداً عبر ال "أل بي سي" في جعل الرأي العام المسيحي يتحول بقوة في الإنتخابات الماضية عام 2005 نحو الجنرال عون الذي نجح في تصوير التحالف الرباعي الإنتخابي آنذاك بين "أمل" و"حزب الله" والحزب التقدمي الإشتراكي و"المستقبل" بمثابة إبادة سياسية للمسيحيين ودورهم في لبنان، فانتزع نحو 70 في المئة من أصوات المسيحيين. ظاهرة يقسم جعجع الذي كان في سجنه الإنفرادي آنذاك أنها لن تتكرر.

وعلمت "إيلاف" أن الـ "أم تي في" ستطعم شبكتها العامة التي كانت معتمدة سابقاً بضخ عدد كبير من البرامج السياسية اليومية ، مع ثلاث أو أربع نشرات إخبارية أساسية وجهوزية دائمة لقطع البث وتوفير تغطية مباشرة من لبنان والعالم عندما تدعو الحاجة، لتتحول بذلك "هايد بارك سياسي" كما فعلت عند مفاصل رئيسة حفرت في الذاكرة ، مثل يوم الاعتقالات اللبناني الطويل في 7 آب 2001 . كل ذلك مع المحافظة على طابعها الجاذب للأولاد والنساء والرجال. أي أنها ستكون إخبارية تقدم منوعات لطالما شكلت قوتها الضاربة في آن واحد .

ويؤكد هؤلاء أن السوق الإعلانية تتحمل محطة من هذا النوع . ويتباهون بأن أي محطة أخرى لم تحتل مكان "إم.تي.في"  في غيابها المديد، 7  سنوات، ويتوقعون أن تفيد من كونها وقعت ضحية سياسة رسمية جائرة  ، والناس يتعاطفون دوماً مع الضحية ، ومن أنها ستكون منفتحة على كل التيارات والأفكار والأحزاب، في حين أن بقية المحطات اللبنانية  شديدة الإرتباط والتبعية لمالكيها، فلا تترك فسحة كافية وعادلة لغيرهم {على سبيل المثال : "المستقبل" حريرية تخوض معركة حياة أو موت سياسياً . ال"أل.بي.سي" لا يكف النائب "القواتي" جورج عدوان عن تكرار "أنها لنا وسنستعيدها" وماضي ولائها لـ"القوات اللبنانية" لا يزال يطغى عليها، في أذهان الناس على الأقل . محطة "أن.بي.أن" لرئيس حركة "أمل" ومجلس النواب نبيه بري ولا أحد غيره. ال"نيو.تي.في" تعطي صورة معارضة ولكن وفق ذهنية صاحبها تحسين خياط ومشاريعه وعلاقاته. "المنار" لها جمهور"حزب الله" الخاص لا يزيد ولا يتجاوز إلى طوائف وأحزاب وذهنيات أخرى.

لهذا كله الورشة ضخمة . وتتطلع المحطة إلى تجهيزات بث تمكن من مقارنتها بالميديا سيتي في دبي . وحالياً تستطيع 30 محطة تلفزيون البث من "استوديو فيزيون" التابع لـ "إم .تي. في"، نتاج خبرة اكتسبتها خلال مرحلة التوقف التي لم تتوقف فيها نهائيا عن العمل بل عن البث ، إذ تحولت شركة استوديوهات لتلفزيونات وفضائيات أخرى تمتهن المنوعات أساساً.ويقولون :"نريد عودتها صدمة ، تماماً كما كان إقفالها عملاً كبيراً في حق محطة كبيرة بعيون الناس".

وسيتولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في المحطة الإعلامي غيّاث يزبك، بينما يتولى رئاسة تحرير الأخبار وتقديم برنامج سياسي مسائي الإعلامي وليد عبود. ولا صحة وفق ما قال متابعو عملية إعادة البث لكل ما كتب ونشر عن وجوه تلفزيونية حُجزت لها برامج في شبكة برامج المحطة، بل إن ثمة عمليات واسعة من المفاوضات المفتوحة مع كثيرين من الإعلاميين ولم يثبت منها شيء نهائي بعد. 

وكان في التلفزيون العائد نحو 400 موظف تقريباً انتقلوا في غالبيتهم إلى العمل في محطات "الحرة"، "العربية" ، "الجزيرة"، "إل بي سي"، "أخبار المستقبل"، "الراي" الكويتية، وغيرها . صحيح أن استردادهم جميعاً لن يكون متاحاً، وأنها ستحتاج إلى عدد أكبر لتطبيق رؤية أصحابها الطموحة ، لكن السوق الإعلامية عرض وطلب، وثمة دوماً إعلاميون لبنانيون يتشوقون للعودة إلى وطنهم مع أي فرصة. ولن تكون هجرة المتخصصين مشكلة متى توافرت إرادة المستثمرين والأموال التي تفك كل العقد. 

 

بيار الأشقر يكشف:نحن المستقلون اليوم كنا مع عون في العام 2005 و"بطّلنا"     

يقال نت/كشف المرشح للإنتخابات النيابية في المتن الشمال بيار الأشقر حقائق عن الكتلة المستقلة التي ينضم في سياقها ،مما يمكن أن يوضح أسباب التأزم في تعاطي العماد ميشال عون معها. الأشقر وفي حوار مع الزميلة بولا يعقوبيان ضمن برنامج "أنترفيوز"قال إنه مع مجموعة من الشخصيات المهنية الرفيعة كان مؤيدا للعماد ميشال عون في انتخابات العام 2005،ولم يعد كذلك الآن. وقال إنه قصد عون ،في آب العام 2006 من ضمن وفد ضم في صفوفه مجموعة من الشخصيات من ضمنها رياض صراف ونعمت افرام وأرمان فارس ومارون حلو وآخرون ،حيث طالبوا عون بأن يعيد تموضعه السياسي في البلد ،على قاعدة حماية لبنان.

وأشار الأشقر الى أن الوفد أبلغ عون بأنهم يوافقونه على التهمة التي يوجهها الى مجموعة سياسية باحتكار السلطة وتأثير ذلك سلبا على وضعية البلاد،ولكن عليه هو أيضا أن يقر بسلبية اسئثار "حزب الله"بقرار السلم والحرب ،وتاليا عليه التراجع خطوة الى الوراء،ليكون في موقع وسطي ،بحيث يقدم مصلحة الوطن على أي من فرقائه ،لكن عون تمترس في موقعه ،مما حدا بأرمان فارس الى مصارحته قائلا:"أنت لديك دائما خيارات ،وقد أثبتت الأيام أنك تخطئ وتاليا عليك أن تسمع منا".

وتابع الأشقر روايته :"واصلنا جولتنا على جميع المسؤولين ،وقد اكتشفنا ان أقربهم الينا كان النائب ميشال المر ،الذي أيّد تحركنا ووقف الى جانبنا،وها نحن معا نخوض المعركة لما فيه مصلحة لبنان ،من موقع وسطي ومستقل."

وقال الأشقر:نحن لا نطالب أن يدعمنا رئيس الجمهورية ،بل نحن سوف نكون دعامة للرئيس ميشال سليمان بعدما بدا ثابتا على نهج الإعتدال والدفاع عن مصالح لبنان." وفي حوار أيضا مع يعقوبيان وصف الوزير تمام سلام الذي يعتبر نفسه وسطيا التهم التي وجهها النائب السابق سليمان فرنجية الى الوسطيين بأنهم صناعة سفارات اجنبية في لبنان بأنها تدخل في إطار المزايدات الرخيصة .

وقال إن الوسطية هي الإعتدال ،ولكنها لا تعني السكوت على الباطل ،مذكرا بأن الكتلة الوسطية التي نشأت في زمن الإنقسام الحاد بين "النهج"و"الحلف"كانت تميل أكثر الى "الحلف". واعتبر أنه لا يرى أي داع لنشوء كتل وسطية ضمن الساحة الإنتخابية الإسلامية ،بفعل غياب التنافس الحقيقي في الساحتين السنية والشيعية ،الامر الذي يختلف في الدوائر المسيحية ،حيث تبدو المعارك الإنتخابية حامية جدا.

وقال إن العماد ميشال عون يصوغ خطابا عنصريا ويؤسس للعنصرية المرفوضة لبنانيا.

 

 عون يحرض الاسد على بري

 موقع تيار المستقبل/اكدت مصادر مقربة من الرئيس نبيه بري ان جواً من الاستياء الكبير يسود لديه نتيجة ما وصل اليه أخيراً من معلومات من محافل مطلعة على كواليس المحادثات التي اجراها الجنرال ميشال عون لدى زيارته الى دمشق.

وبحسب هذه المعلومات، فإن هذه المحافل ابلغت الرئيس بري ان الجنرال عون ابلغ الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه به، ان ما يمنع تماسك المعارضة وما يحول دون جعلها ذات مصداقية على مستوى مشروعها الداخلي في لبنان، هو استمرار الرئيس نبيه بري في منصبه كرئيس لمجلس النواب.

وبحسب ما نقلت هذه المحافل للرئيس بري، فإن عون ابلغ الاسد أننا اذا اردنا كمعارضة وكسوريا بناء دولة تحكمها المعارضة في لبنان، فيجب منذ الآن التفكير بتسمية شخص لرئاسة مجلس النواب غير الرئيس نبيه بري الذي يمثل لعبة التسويات مع الفريق الآخر على اساس ضمان مصالحه وحصته في كعكة السلطة، وذلك انفاذاً لشعاره المعروف "من حضر السوق باع واشترى". وتقول هذه المصادر ان الخلاف بين بري وعون بدأ بعدما أصرّ الاول على عدم التنازل عن حصته النيابية المسيحية في الجنوب لزعيم التيار الوطني الحر الذي يطالب بثلاثة نواب من اصل النواب المسيحيين الخمسة في الجنوب.

وبحسب هذه الملعومات، فإن عون استاء كثيراً من كلام لبري قال فيه ان على عون ان " يناضل" من اجل كسب مقاعد نيابية له في الدوائر التي يوجد فيها تنافس بينه وبين مسيحيي 14 آذار، وليس في المناطق المضمونة للوائح المعارضة.

ورد عون بأنه اذا كان بري يؤمن كما باقي اطراف المعارضة بأنني ممثل الاكثرية المسيحية في لبنان، فعليه ان يطبق هذا الامر في دوائر الجنوب المسيحية ايضاً، وإلا فإنه يكون ضمناً يشارك قوى 14 آذار الرأي بأن عون لا يمثل الاكثرية، وبأنه ليس الا طرفاً مسيحياً. وقال عون انه في اللحظة المناسبة سيطلب من "حزب الله" حسم موقفه من هذه المعادلة. وتقول هذه المعلومات ان عون خلال لقائه الاسد طرح عدة اسماء لترشيحها لرئاسة مجلس النواب في حال فازت المعارضة بالاكثرية النيابية منها اسم رئيس المكتب السياسي في "حزب الله" النائب محمد رعد. وتقول مصادر عون ان بري يتصرف في الجنوب وكأنه يريد تشكيل كتلة وسطية مسيحية يكون قرارها لحركة امل ولرئيس المجلس النيابي، في حين يتولى بري تمثيل صوتهم داخل المعارضة، وفي المقابل يطالب عون بأن يكون نواب مسيحيي الجنوب جزءاً من كتلة التيار الوطني الحر النيابية، وتحضر اجتمعات كتلة عون التي سيتم تشكيلها بعد انتخابات العام 2009.

 

حزب الله" قلق من نزعة عدائية ضده من قبل حماس الداخل

 موقع تيار المستقبل/راجعت قيادة "حزب الله" قبل ايام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في دمشق خالد مشعل بموضوع وصفته بأنه غاية في الخطورة، ويتعلق بالعدائية التي يبديها اعلام حركة حماس داخل غزة وبعض مسؤوليها تجاه "حزب الله" وامينه العام السيد حسن نصرالله.

ووضعت قيادة الحزب أمام مشعل لدى مراجعتها له بهذا الشأن، مجموعة وقائع حصلت خلال حرب غزة، وصدرت عن مسؤولين اساسيين في حماس الداخل وأيضا من وسائل اعلامية مركزية تابعة للحركة داخل القطاع، وتؤشر جميعها الى وجود تيار واسع في حركة حماس الداخل غير موافق على العلاقة مع الحزب ويرى فيه عدواً من عدة نواح اساسية وجوهرية. وضمن لائحة ملاحظات الحزب على حماس الداخل تبرز واقعتان اثنتان توقفت عندهما قيادة "حزب الله"، بشكل عميق وأساسي وقد عرضتا على مشعل. الملاحظة الاولى تتعلق بأن تلفزيون الاقصى الذي يمثل الاعلام المركزي لحركة حماس وصوتها الابرز في الداخل قام خلال تغطيته المباشرة للحرب على غزة باستضافة مجموعة مسؤولين في الحركة ورجال دين عرب على علاقة وثيقة بها ايضاً، قاموا بتوجيه شتائم مباشرة لـ"حزب الله" ولقيادته عبر شاشة الاقصى من دون ان يتم اعتراضهم من قبل ادارة التلفزيون المرتبطة بالاعلام المركزي للحركة، مما عكس وجود موافقة من قبل الاخيرة على ذلك . وفي الليلة التاسعة عشرة من الحرب على غزة، استضاف تلفزيون الاقصى مسؤولاً من حماس هاجم بعنف "حزب الله" وأمينه العام ووصف موقفه من حرب غزة بالانتهازي. وفي ليلة اخرى استضاف التلفزيون عينه رجل دين عربي مقرب من حماس انتقد "حزب الله"، وسأل "هل لا يزال البعض في حماس يصدق "حزب الله" والسيد نصر الله؟. اين صواريخهم؟. والملاحظة الثانية التي رفعها "حزب الله" لمشعل تمثلت بالموقف الذي اتخذه نزار ريان (اغتالته اسرائيل خلال حملتها العسكرية على القطاع) قبل ايام من بدء الحرب الاسرائيلية على غزة، عندما جاء الى بيته مندوب من تلفزيون المنار لاجراء حديث معه، ولكن المندوب فوجئ عندما طلب ريان من مرافقه عدم السماح له بالدخول، ثم صرخ قائلاً على مسمع من الحشد الذي كان بجانبه: لا تسمحوا لمندوب تلفزيون الكفرة بالدخول الى بيتي.

وتعتقد مصادر قيادية في "حزب الله" ان هناك تياراً قوياً داخل حركة حماس في الداخل يرفض العلاقة مع الحزب، ويعتبر ان هناك فوارق عقائدية وقومية بين حماس والحزب، وأن تركيبة كل من الطرفين الفكرية والتاريخية وعلى مستوى الهوية مختلفة بل ومتناقضة.

وتقول هذه المصادر ان ابرز قياديي هذا التيار داخل حماس كان يقوده نزار ريان، وأن اتباعه لا يزالون يصرون على متابعة نظرته في هذا المجال والعمل بها.

ومن المعروف ان نزار ريان كان يمثل العصب الشعبي والتعبوي لحماس داخل قطاع غزة، وهو يعتبر من قيايدي حماس الاكثر شعبية والاكثر ايحاء بالبعد الفقهي والديني الذي تمثله حماس.

 

وداعاً 8 آذار

 موقع تيار المستقبل/  

  لن يُضاف جديد على طاولة الحوار، حتى ما كان اتّفق عليه، أي تحديداً السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، لن توضع له آليات تنفيذية، وتالياً لا جواب على سؤال عن مبرّر وجوده إن لم يكن غير تحدّي الدولة اللبنانية، أو الجهوزية لتفجير الوضع الداخلي، متى استدعت مصالح النظام السوري ذلك.

هناك خشية جديّة من أن يكون موعد استخدام هذا السلاح عند أحد استحقاقَين: المحكمة الدولية، أو الانتخابات النيابية. لكن في ما عنى الأمر الأول يبدو الاحتمال ضعيفاً، ولسبب جوهري يكمن في طبيعة هذه المحكمة وضماناتها الدولية. أما في ما خصّ الإستحقاق الديموقراطي المزمع في 7 حزيران المقبل، فإن أمر استخدام السلاح لتعطيله ماثل في الأذهان لأسباب عدة:

ـ الخوف المستشري لدى جماعة 8 آذار من الكتلة الوسطية والتهجم المستمر على فكرتها وحيثيتها.

ـ نجاح الكتلة الوسطية يعني من بين أمور كثيرة أن مزاعم النائب ميشال عون عن حصرية التمثيل المسيحي ستسقط، وأن أحلامه "الرئاسية" ستتحوّل إلى ذكرى معاناة.

ـ وخسارة عون لن تقف نتائجها عند كتلته فهي ستشمل الغطاء السياسي الذي كانت توفّره لحلفائه وأبرزهم "حزب الله".

وليس الأمر مقصوراً على النتائج، فهناك تعارضات حادّة بين مكوّنات 8 آذار تدفعها للمغامرة بتعطيل الانتخابات، وليس من رادع يمنعها عن ذلك، طالما انها أبقت سدّة الرئاسة شاغرة لمدة ستة أشهر، وأقفلت البرلمان واحتلت الساحات لأكثر من سنتين.

هذه التعارضات و التناقضات تطال جميع عناصر هذا الفريق، بدءاً من عون والقومي في المتن والجنوب، وبين الأول ورئيس مجلس النواب نبيه برّي في جزين والزهراني، مروراً بالأزمة حول المقعد الدرزي في حاصبيا، وصولاً إلى التنافس على المقاعد بين حركة "أمل" و"حزب الله" في البقاع والضاحية وجبيل، ناهيك عن مناكفة الحزب الشيوعي وسائر قوى 8 آذار.

هكذا يكون خيار تعطيل الانتخابات ماثلاً في أذهان اللبنانيين ومن خلال هذا السلاح المعروف عنه أنه "غبّ الطلب" وانه ليس أكثر من "سلعة" بيد النظام السوري. ففي هذه الحالة يشكّل التعطيل مخرجاً أوحد لفريق 8 آذار.

وإذا كان الأمر عكس ذلك، فلماذا يتخلّف هذا الفريق عن وعوده في جلسات الحوار السابقة، ولا يبادر إلى تنفيذها لجهة نزع هذا السلاح الذي لم تتأكد ضرورته إلا في وجه اللبنانيين وأرواحهم وأرزاقهم.

الأرجح أن "الشعور" بالهزيمة المقبلة وفقدان الأوراق السياسية وانكشاف زيف الادعاءات كلها سواء ما تعلّق منها بالعلاقة مع سوريا، أو الصراع مع إسرائيل، أو النظافة والفساد، يجعل من هذا الفريق متمسّكاً بهذا السلاح، وساعياً إلى تعزيز المربّعات الأمنية غير المُعلنة، ويديرها القومي في بيروت والشمال وجبل لبنان، والمردة في المناطق المسيحية، والتشكيلات الميليشياوية التي أنشأها "المغامرون" بالتعاون مع الاستخبارات السورية.

لم يعد أمام هذا الفريق شيء سوى الاستماع إلى اللبنانيين وهم يقولون له "وداعاً 8 آذار"، فلا يمكننا أن نسلّم البلد إلى أجهزة الاستخبارات السورية والإيرانية، ولن نكون ساحة لتقوية نظام البعث في دمشق، ونظام الملالي في طهران. ولبنان ليس ساحةً بل دولة، ولن يكون منصّة لإطلاق "الصواريخ المجهولة". وفي كل الأحوال لن ننسى أو نسامح مَن قتل قافلة الشهداء التي بدأت مع كمال جنبلاط وصولاً إلى الرائد الشهيد وسام عيد.

 

إطلاق نار على أحد مؤسسي "تجمع الأرمن الأحرار" ومصادر "التجمع" تؤكد الخلفية السياسية للحادثة وتحذر من تأثيرها على السلم الأهلي

الثلاثاء 27 كانون الثاني 2009

علم موقع "nowlebanon.com" أنه ولدى مرور أحد مؤسسي "تجمع الأرمن الأحرار" جيراغ أوكيان قرابة الحادية عشرة والربع من ليل أمس في محلة برج حمود، تم إطلاق النار عليه ما أدى إلى إصابته إصابات مباشرة في عموده الفقري فنقل إلى المستشفى في حال الخطر ولديه نزيف حاد في الرئة.

 مصادر "تجمع الأرمن الأحرار" أكدت أن وضع أوكيان الصحي "خطر جدًا" وأنّ إصابته سببت له شللًا دائمًا، وكشفت لـ"nowlebanon" إنه "وبحسب ما نقلت التحقيقات الأولية للأجهزة الأمنية فإنّ من أطلق النار على أوكيان هو مسؤول محلي في حزب الطاشناق يدعى د.ت.".  وإذ لفتت إلى أنّ أجهزة الأمن اللبناني تستكمل تحقيقاتها وهي تعمل على ملاحقة مطلقي النار، شددت المصادر نفسها على "خطورة هذه الحادثة لجهة التضامن الداخلي"، محذرةً من أنّ "عدم اتخاذ إجراءات رادعة وكفيلة بسوق الفاعلين إلى العدالة قد يكون له تأثير خطير جدًا على مشهد الهدوء والمصالحات بما يهدد السلم الأهلي في البلد".

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

ثمنت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، الموقف الاستقلالي لرئيس الجمهورية في لقاء الدوحة التشاوري ورات فيه عودة بلبنان الى لعب دوره الفاعل والطليعي داخل المجموعة العربية واصدرت البيان التالي:

1. إن احداث غزة المأساوية التي ادمت القلوب كانت غنية بالعبر التي تستدعي التوقف عندها. اولها ان اسلوب العنتريات والمغامرات والمواجهات غير المدروسة وغير المستندة الى اية حسابات، لا بد ان تؤدي الى الكوارث والنكبات التي يتحمل مسؤوليتها من زج باخواننا الفلسطينيين في غزة في اتون النار كما فعل باللبنانيين في تموز 2006.

اما ثاني هذه العبر فهو يتمثل بالانكشاف المكرر للنظامين الايراني والسوري بعد انكشاف دورهما خلال احداث تموز 2006 التي افتعلها حزب الله. فهذان النظامان يريدان مواجهة اسرائيل بدماء اللبنانيين تارة وبدماء الفلسطينيين تارة اخرى مكتفيين بالشعارات والخطابات والمزايدات. كل ذلك في حين ان النظام السوري في حالة تفاوض مع اسرائيل ولم يحرك بالتالي ساكنا على جبهة الجولان لنصرة اهل غزة في حين ان النظام الايراني يستجدي المفاوضات مع الادارة الاميركية.

2. يستنكر المكتب الاصوات الايرانية في لبنان التي اخذت تتهجم على الدول العربية وتحرض عليها، وكان الاجدى بهذه الاصوات ان تحاسب نظامي الممانعة المزعومة اللذين وقفا مكتوفي الايدي يتفرجان على الفلسطينيين في غزة يذبحون على مدى ثلاثة اسابيع دون ان يحرك اي من هذين النظامين ساكنا سوى الاوتار الصوتية.

3. إن امتناع حزب الله عن الاغارة على اسرائيل اثر عدوانها على غزة، هو الذي لا ينفك يتباهى بصواريخه وبترسانته العسكرية غير الشرعية، هذا الامتناع لم يكن كرمى لعين الدولة اللبنانية ولا كرمى لعيني الوفاق الوطني بل لاقتناع حزب الله ان اي تحرك عسكري كان سيولد للبنان الموت والدمار والخراب كما حصل خلال احداث تموز 2006 المشؤومة التي افتعلها. ويشكل امتناع حزب الله عن الاغارة على اسرائيل اقرارا ضمنيا، ولكن اكيدا، من قبله بمسؤوليته الجسيمة عن احداث تموز 2006 واقرارا بعدم جدوى سلاحه واي سلاح غير السلاح الشرعي. لذلك فان المطلوب من حزب الله اليوم، واكثر من اي وقت مضى، نزع سلاحه اللاشرعي طوعا وتسليمه للدولة اللبنانية والانخراط في مسيرة بنائها والاقلاع عن رهاناته الكارثية التي دفع اللبنانيون، واهلنا الشيعة في الطليعة، الاثمان الغالية من جرّائها.

4. تحيي الهيئة العليا للمكتب موقف رئيس الجمهورية خلال الاجتماع التشاوري في الدوحة عندما تصدى باسم لبنان واللبنانيين للموقف الناعي للمبادرة العربية، فكرّس فخامته بموقفه هذا استقلال لبنان وقراره الحر ودوره الفاعل والطليعي داخل المجموعة العربية بوجه المزايدين العاملين على زيادة الانقسام بين العرب وقد تحولوا الى حصان طروادة للتدخل الفارسي التخريبي في الشؤون العربية فجاء موقف لبنان بمثابة الصفعة المفاجئة لهؤلاء.    

سن الفيل 27 كانون الثاني 2009