المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 8 كانون الثاني/2009

إنجيل القدّيس لوقا .30-18:7

وأَخَبَرَ يوحنَّا تَلاميذُه بِهذِه الأمورِ كُلِّها، فَدَعا اثنَيْنِ مِن تَلاميذِه وأَرسَلَهما إِلى الرَّبِّ يَسأَلُه: «أَأَنتَ الآتي أَم آخَرَ نَنتَظِر؟» فلَمَّا وصَلَ الرَّجُلانِ إِلى يسوع قالا لَه: «إِنَّ يوحَنَّا المَعمَدانَ أَوفَدَنا إِلَيكَ يَسأَل: أَأَنتَ الآتي أَم آخَرَ نَنتَظِر؟» في تِلكَ السَّاعَة شَفى أُناسًا كَثيرينَ مِنَ الأَمراضِ والعِلَلِ والأَرواحِ الخَبيثَة، ووَهَبَ البَصَرَ لِكَثيرٍ مِنَ العُمْيان، ثُمَّ أَجابَهما: «اِذهَبا فأَخبِرا يوحَنَّا بِما سَمِعتُما ورَأَيتُما: العُمْيانُ يُبصِرونَ، العُرْجُ يَمشُونَ مَشيًْا سَوِيًّا، البُرصُ يَبَرأُونَ والصُّمُّ يَسمَعون، المَوتى يَقومونَ، الفُقَراءُ يُبَشَّرون. وطوبى لِمنَ لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثرَة». ولـمَّا انصَرَفَ رَسولا يوحنَّا، أَخذَ يَقولُ لِلجُموعِ في شَأنِ يوحَنَّا: «ماذا خَرَجتُم إِلى البَرِّيَّةِ تَنظُرون؟ أَقَصَبَةً تَهُزُّها الرِّيح؟ بل ماذا خَرَجتُم تَرَون؟ أَرَجُلاً يَلبَسُ الثِّيابَ النَّاعِمَة؟ ها إِنَّ الذينَ يَلبَسونَ الثِّيابَ الفاخِرَة ويَعيشونَ عيشَةَ التَّرَفِ يُقيمونَ في قُصورِ المُلوك. بل ماذا خَرجتُم تَرَون؟ أَنَبِيًّا؟ أَقولُ لَكم: نَعَم، بَل أَفضَلُ مِن نَبِيّ. فهذا الَّذي كُتِبَ في شَأنِه: «هاءَنذا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ الطَّريقَ أَمامَكَ». أَقولُ لَكم: لَيسَ في أَولادِ النَّساءِ أَكبَرُ مِن يوحنَّا، وَلكِنَّ الأَصغَرَ في مَلَكوتِ اللهِ أَكبَرُ مِنه. فَجَميعُ الشَّعبِ الَّذي سَمِعَه حَتَّى الجُباةُ أَنْفُسُهم بَرُّوا الله، فاعتَمَدوا عن يَدِ يوحَنَّا.

وأَمَّا الفِرَّيسيُّونَ وعُلَماءُ الشَّريعَة فلَم يَعتَمِدوا عن يَدِه فأَعرَضوا عن تَدبْيرِ اللهِ في أَمرِهم.

 

أوسابيوس القيصريّ (حوالى 265-340)، أسقف، ولاهوتي ومؤرّخ

تعليق عن أشعيا/"ماذا خرَجْتم ترونَ في البريّة؟"

"صوتٌ صارخٌ في البريّة: أعدّوا طريق الربّ واجعلوا سُبُل إلهنا في الصّحراء قويمة" (أش40: 3). يشير هذا الكلام بوضوح إلى أنّ الأحداث التي تمّ التنبّؤ بها لن تجري في أورشليم، بل في الصحراء. في الصحراء، سيتجلّى مجد الربّ؛ هناك، "يُعاينُه كلّ بشر" (أش40: 5). هذا ما حصل فعليًّا، عندما أعلن يوحنّا المعمدان في صحراء الأردن أنّ خلاص الله سيظهر. لأنّ خلاص الله ظهر هناك. في الواقع، أظهرَ المسيح نفسه بمجده للجميع حين تعمّد في نهر الأردن...تكلّم النبيّ بهذا الكلام لأنّه كان على الله أن يسكن في الصحراء، تلك الصحراء التي لا يمكن أن يصل إليها الناس. كانت كلّ الأمم الوثنيّة بمثابة صحراء في مجال معرفة الله، وكان يستحيل على الأبرار وعلى أنبياء الله أن يصلوا إليها. لذا، دعا ذاك الصوت إلى إعداد طريق كلمة الله، وإلى توحيد الطريق الوعرة التي لا يمكن الوصول إليها، كي يتمكّن الله الآتي للسكن عندنا، من السير عليها...  "إصعَدي إلى جبلٍ عالٍ يا مُبشّرة صهيون. إرفَعي صوتَكِ بقوّة يا مُبشِّرة أورشليم" (أش40: 9)... مَن هي صهيون هذه؟ أهي تلك المدينة التي أسماها الأقدمون أورشليم؟... ألم تكن طريقة للإشارة إلى مجموعة الرّسُل المُختارين من الشعب القديم؟ ألم تكن تلك المدينة التي تلقَّتْ خلاص الله كميراث...، تلك المدينة الواقعة على جبل، أي المدينة المُشيَّدة على الكلمة، إبن الله الوحيد؟ إنّها المدينة التي أمرَها بأن تعلنَ البشرى السّارة بالخلاص للبشر أجمعين.

 

عون شريكاً

بشارة شربل /لبنان الآن

منذ بدأ العدوان على غزة اعتقدنا أنّ الحياة السياسية اللبنانية، بما هي من سجالاتٍ واتهامات، أخذت إجازةً في انتظار جلاء الأحداث.

وإذ لمسنا منذ البداية أن "حزب الله" سيضبط نفسه لجملة اعتبارات، لم نتوقع أن ينبري حليفه الجنرال عون معلناً مسبقاً الإنتصار مستنكفاً عن طمأنة اللبنانيين حول احتمال تورّط لبنان.

ظننا أنّ "مالئ الدنيا وشاغل الناس" اكتفى بتصريحه الملتبس حين أعلن مع بدء معركة غزة "ما حك جلدك مثل ظفرك"، وأن عدم ظهوره متوتراً على التلفزيون كافٍ لاعتباره غير موجود أو الشعور بالارتياح لمجرد عدم متابعة القنوات التي تنقل تصريحاته كلّ أسبوع عقب اجتماع "تكتل الاصلاح والتغيير".

هو وهمٌ عشناه لأيام إلى أن انتفض الجنرال ممتعضاً ضابطاً رئيس الحكومة بـ "الجرم المشهود" في شأن المساعدات. وهو موضوع قُتل بحثاً ومزايدةً وردوداً، لكنه مُغرٍ في زمن الافلاس وقابل للنبش والحفر على غرار قضية المفقودين في حروب لبنان. ولم يكن ترداد الاتهامات مدهشاً، بل آراء الجنرال حول الصراع الدائر في غزة بين إسرائيل و"حماس".

وإذ نتمنى ما يؤكده من اندحارٍ للجيش الصهيوني وانتصار للمقاومة في وجه الاحتلال، إلا أنه من حقنا التشكيك في كلامه، إن استند في ذلك الى خبرته في "حرب التحرير" التي وضعت أوزارها باحتلال الجيش السوري قصر بعبدا وفراره الى سفارة فرنسا ودخول خصوم الأمس حلفاء اليوم الى وزارة الدفاع، أو إلى خبرته "الجليلة" في "حرب الالغاء" التي حوّلت مناطق المسيحيين الى أشلاء.

ملفتٌ في كلام الجنرال، الذي يختصر مسيحيي الشرق جميعاً بدلاً من الـ70 في المئة من مسيحيي لبنان حسب آخر احصاءات "التيار"، هجومه الصاعق على المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ما يتنافى وتقاليد علاقة المسيحيين بهذه المرجعيات رغم الاعتراف باختلال الموازين في كثير من الأحيان.

 أما الأدهى فهو "عدم انجرار" الجنرال إلى طمأنة الاسرائيليين حول احتمال خوض "حزب الله" حرباً ضدهم دفاعاً عن غزة، وهو احتمال لم يستبعده أمينه العام في يوم عاشوراء. ليست المسألة أسراراً عسكرية يحرص الجنرال على عدم كشف أوراقها، بل يقع على عاتقه الاختيار بين تحويل لبنان الى منصة للمغامرة وساحةٍ للاقتتال الاقليمي مجدداً، وبين المساهمة في إعادة بناء الدولة وتجنيبها آلة البطش الاسرائيلية التي لن يفيدنا أن نرفع شارة النصر بعد انتهاء جولاتها المدمّرة مؤكدين عدم تحقيق العدو ما ابتغاه من أهداف.

يتحدث الجنرال عون بعد كمون، لكن كلامه ينضح بالايحاءات، فهو يستبق نصراً تحققه "حماس" ليكون شريكاً فيه أو متنبئاً به، مضيفاً إلى ألقابه المزيد. واجبه الحقيقي هو الاستفادة من "ورقة التفاهم" مع "حزب الله" وعلاقته الحميمة مع دمشق لطمأنة اللبنانيين إلى أنّ حدود دعمهم لغزة هو على قياس قدراتهم وموجبات دور الدولة وليس دور السلاح الخارج عنها، وهو في هذا الاطار يتحمل مسؤولية الشراكة في أي قرار بالحرب يؤخذ انطلاقاً من جنوب لبنان ضارباً بعرض الحائط الشرعية اللبنانية والقرار 1701 والتوازنات الدولية بحجة عدم الاعتراف بها وضبطها متلبّسة بالانحياز إلى مصالح الأقوياء.

كلام عون يعلنه شريكاً في الأحوال كلها: شريكاً بالربح لو خرج اسماعيل هنية ومحمود زهار رافعين شارة النصر، ولو على الأنقاض، وشريكاً في الخسارة لو اعتمِد الخيار المصري وعاد المراقبون الاوروبيون ومراقبو محمود عباس وأثبت ما تبقى من "حماس" عجزه عن التعويض وإدارة شؤون الناس، وشريكاً بالكارثة لو غطى أي تورط للبنان... فحبذا أن يكون على قدر المسؤولية وإلا فليتوقف عن التصريحات والتنبؤات.

 

الرئيس سليمان لدى استقباله وفد المجلس الثقافي في بلاد جبيل: ما نقوم به من خطوات هدفه تركيز صورة الدولة في والداخل والخارج

وطنية - 7/1/2009 (سياسة)استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الخامسة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد المجلس الثقافي في بلاد جبيل، برئاسة السيد أنطوان نصار، الذي ألقى كلمة أشار فيها : "الى افتخار أبناء المنطقة بقدرة الرئيس سليمان على ادارة الأمور بحكمة واستيعاب التناقضات. وطالب بأن يتم بناء قصر الثقافة في هذا العهد". ورد رئيس الجمهورية بكلمة رحب فيها باعضاء المجلس، لافتا "الى وجوب ان يكون هناك مركز ثقافي ورياضي يتسع لقضاء جبيل ، ليس بالعدد السكاني وإنما بالتنوع الذي يميز جبيل، ليس في لبنان وحسب بل في العالم، لأنها تعبِّر عن رقي الحضارات و هذاإرث كبير".

واذ هنأ الرئيس سليمان اللجنة الجديدة ، دعا "الجميع الى ان يضعوا أيديهم ببعضهم ليبقوا أمينين على هذه المؤسسة، كي تبقى الثقافة معلما من المعالم التي تميز هذه المنطقة". وجدد رئيس الجمهورية تفاؤله بالمستقبل ، مشيرا "الى ان ما يقوم به من خطوات يهدف الى إعادة تركيز صورة الدولة في الداخل والخارج، كي تستطيع عجلة المؤسسات الانطلاق، على كل المستويات وفي شتى المجالات". ولفت "الى وجود طاقات في جبيل، ستأخذ حقها بطريقة طبيعية، عندما يتم اعتماد الكفاية كمعيار ومقياس في الشأن العام، داعيا الى تحويل القلق الى طمأنينة للمستقبل، مكررا القول ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل الاشكالات".

 

المطارنة الموارنة عقدوا اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك صفير: من مخاطر الاقتتال في غزة ان ينتقل الى بلدان اخرى ومنها لبنان

انقسام اللبنانيين الى فريقين متناحرين ليس بدليل عافية

وطنية - 7/1/2009 (سياسة) عقد المطارنة والاساقفة الموارنة اجتماعهم الدوري الشهري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، وتدارسوا الاوضاع العامة في البلاد على الصعيدين الوطني والراعوي.

وبعد الاجتماع، أصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق وجاء فيه:

"1- ان المجازر التي ترتكب في غزة والتي تنقل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بعض مشاهدها، تثير الغضب في النفوس لما تدل عليه من وحشية، وتستدعي إدانة هذه الحرب ووضع حد فوري لها من قبل مجلس الامن الدولي. وقد تعودت الحروب ماضيا ان تجتنب الاولاد والعزل، لتقصر القتال على المقاتلين والمحاربين. واننا ندعو ابناءنا الى التوجه الى الله ليسألوه إنهاء هذه المأساة.

2- من مخاطر هذا الاقتتال الذي اتخذ ساحة له غزة ان ينتقل الى سواها من المواقع والبلدان، ومنها لبنان الذي نهيب بجميع ابنائه ان يتناسوا خلافاتهم ويجمعوا رأيهم ليكونوا صفا واحدا في وجه ما يتهددهم من أخطار.

3- ان انقسام اللبنانيين الى فريقين متناحرين على كل موقف ليس بدليل عافية، خصوصا عندما تكون النار مشتعلة عند الجار، ولا تلبث ان تنتقل الى حولها من جيران.

4- ان الازمة المالية التي يعاني منها العالم اليوم، والتي أصابت بعض بلدان الخليج العربي، حملت الكثيرين من اللبنانيين الذين كانوا يعملون فيها الى الإنكفاء الى لبنان، وهذا ما يزيد الازمة المالية فيه حدة وتأزما، ويدعو اللبنانيين الى توحيد صفوفهم والتضامن في سبيل إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين.

5- ان السنة الجديدة التي نأمل في ان تحمل إلينا الطمأنينة والسلام، نرى ان إطلالتها علينا تحمل خلاف ما كنا نتوقع، لذلك علينا ان نكثف الصلاة لنسأل الله ان يجود علينا بالروية والتعقل للعمل في سبيل هذا السلام المفقود، وان يجعل هذه السنة سنة خير وبركة وسلام علينا وعلى العالم، فتحمل الينا ما نصبو اليه من طمأنينة وراحة بال".

 

واشنطن تخضع «مشروع الوعد» التابع لـ«حزب الله» للائحة الإرهاب

الحياة / في تحرك يعكس مثابرة واشنطن على ملاحقة «حزب الله» وأجنحته السياسية والعسكرية والخدماتية، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية أمس شركة «الوعد» للاعمار والانماء ضمن لائحة الشركات والأشخاص الداعمين للارهاب، واتهمتها باعادة بناء مخازن السلاح وأجزاء من البنية التحتية العسكرية للحزب، بعد حرب تموز 2006. وأعلنت الوزارة في بيان أمس أنها تعتبر «مشروع الوعد... مؤسسة بناء يديرها حزب الله وتم اخضاعها لسلطة القرار 13224» الذي يستهدف «ارهابيين وداعمين للارهاب أو لعمليات ارهابية». وأكد نائب وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي أن المشروع «هو مثال آخر على استخدام حزب الله وبشكل مضلل وسائل شتى لدعم جهازه العسكري والارهابي». وفصل البيان نشاطات شركة الوعد التي تم انشاؤها «بسبب استهداف الوزارة قبلا لمؤسسة جهاد البناء «في القرار نفسه في مطلع العام 2007 ومواجهتها صعوبات في جمع التبرعات والامدادات المالية بعد ذلك».

واتهم البيان الشركة باعادة بناء مراكز «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي دمرت خلال الحرب، وتوليها بناء «مخازن تحت الأرض للأسلحة ولأجزاء من بنية الحزب العسكرية»، مشيرا الى أن «الوعد» حاولت اخفاء ارتباطها بالحزب وعملت تحت مظلة «المنظمات الانمائية الدولية» لتسهيل جمع التبرعات وتفادي «أي رابط بمنظمة ارهابية». وطبقا للقرار، تحظر أي تعاملات من فرد أو مجموعة أميركية مع الشركة، ويتعدى تأثير اللائحة 13224 المدى الاقتصادي والسياسي الأميركي، اذ تقوم وزارة الخزانة بحملة اعلامية وسياسية مع الشركاء الأوروبيين والمستثمرين الأجانب في الولايات المتحدة لحضهم على قطع أي صلة مع الأسماء الواردة في اللائحة.

 

سعيد: منطق المقاومة سقط في فلسطين ولبنان

وكالات/حذر النائب السابق فارس سعيد من انه "اذا انتهت غزة بـ1701 فلسطيني يسقط عندها منطق المقاومة والصراع العربي - الاسرائيلي وندخل عندها بمفاوضات صعبة وشرسة تستوجب وحدة عربية وعافية سياسية وديبلوماسية من قبل العالم العربي". وقال في تصريح لاذاعة صوت لبنان الحر،"اذا سقط منطق المقاومة في فلسطين يعني سقوط منطق المقاومة في لبنان، واعتقد انه سقط. واليوم تبرهن ان القرار 1701 وضع حداً لاستخدام السلاح والفائض عند "حزب الله" اصبح عبئا عليه".

 

ديعوت أحرونوت": رؤساء حماس يختبئون في قبو تحت مستشفى الشفاء في غزة

وكالات/ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في صفحتها الاولى اليوم الأربعاء ان رؤساء حركة "حماس" يختبئون في قبو تحت الارض يقع تحت مستشفى الشفاء في غزة وذلك في غرف تم اعدادها لهذا الغرض مسبقا. وأضافت الصحيفة "أن جرحى ومرضى بين شيوخ وأطفال أبرياء يرقدون في غرف بالمستشفى تقع فوق القبو المذكور وان رؤساء حماس يستغلون هؤلاء الجرحى والمرضى دروعا بشرية بوجه هجمات محتملة من قبل الجيش الاسرائيلي".

 

علوش: الواقع في غزة سيلقي بثقله على الانتخابات النيابية في لبنان

وكالات/اعلن النائب مصطفى علوش ان "الواقع في غزة سيلقي بثقله على الانتخابات النيابية القادمة في لبنان، بالاضافة الى ما سيكون عليه مصير المفاوضات بعد غزة. وقال "ستؤثر المحكمة الدولية ايضاً على الانتخابات النيابية، والتوقعات تؤكد ان قوى "14 اذار" ستحقق الفوز بالاكثرية القادمة.

 

لقاء "الإنتماء اللبناني" نظم احتفالا عاشورائيا في مجمع "البيال"

الاسعد: لبنان لن يخرج من دوامته إلا بعد تغيير في التمثيل الشيعي

وطنية - 7/1/2009 (سياسة) نظم لقاء "الإنتماء اللبناني"، قبل ظهر اليوم، إحتفالا عاشورائيا لمناسبة يوم العاشر من محرم، في مجمع "البيال" في وسط بيروت، شارك فيه الآلاف من مؤيدي التيار الذين غص بهم المكان. حضر الإحتفال رئيس لقاء "الإنتماء اللبناني" احمد الاسعد، النائب مصباح الأحدب، عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، وشخصيات دينية تمثل المذاهب الإسلامية الثلاثة وحشد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والفكرية والإعلامية وحشود شعبية.

بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى ممثل هيئة السكينة الإسلامية في لبنان الشيخ خالد كريمة كلمة إعتبر فيها ان "يوم عاشوراء هو يوم الشهيد الأعظم سيد شهداء اهل الجنة يذكرنا بأن نكون مجتمعين ومتحابين لأن الوحدة الصادقة هي عين الصلاح، وان يد الله مع الجماعة".

وأشار الى ان "حب آل النبي هو من صلب عقيدة المسلم وليس لمسلم أن يتعرض لهذه النخبة الكريمة لأنه يعرض إيمانه وعقيدته للخطر". ودعا الى "الإبتعاد عن الفتن التي لن تخلق الا المآسي والضياع وان مشروع الأمة أكبر من أن يحصر في أي طائفة مهما كانت"، مطالبا دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الى أن يتوصلوا الى رؤية إسلامية موحدة"، متوجها الى العالم العربي للتوحد لنصرة شعب فلسطين.

بعد ذلك، القى عضو تجمع علماء الشيعة اللبنانيين الشيخ حسن شاهين قصيدة من وحي المناسبة.

وتحدث ممثل مؤسسة العرفان الدرزية الشيخ فارس عودية، فإعتبر ان ذكرى عاشوراء "لم تكن لعصر دون آخر او لفئة دون أخرى، لأنها قيم إنسانية جسدتها رسالة الإسلام بخروج الإمام الحسين على الظالمين لإتمام رسالة الإسلام، وان الحسين قدم دمه لأنقاذ أمة جده من براثن الظلم".

وأشار الى "وجوب عدم إستخدام السلاح والعنف من اجل التغيير السياسي لأن الإسلام لا يسمح بذلك، وتلك هي ثقافة الحسين وأهل البيت".

ولفت الى ان ما يحصل في غزة بحق الشعب الفلسطيني "عنوان إسرائيلي لسياسة العنف والحقد والإجرام وان التصدي لسياستها العدوانية يتطلب التضامن والوحدة وبناء العلاقات السليمة مع الداخل والخارج"، مناشدا العرب "مواجهة العدوان بسلاح الحق وتوحيد الجهود وأن يبقى موقف لبنان ثابتا من ضمن موقف عربي موحد لكي يتحمل الكل مسؤولياتهم".

ثم القى احمد الاسعد كلمة قال فيها: "لا قيامة للبنان إلا إذا أصبح السلاح تحت أمرة الدولة اللبنانية فقط، وإلا فلن يتعافى لبنان أبدا، بل بالعكس سيستمر في الإنهيار والتقهقر". أضاف: "أقول ذلك وأنا احمد الأسعد، أبن العائلة الوائلية، وجدي الاكبر كان الشيخ ناصيف النصار، أحد أهم رموز المقاومة في جبل عامل، فقد واجه وحارب الشيخ ناصيف جميع القوى والدول التي حاولت إحتلال هذا الجبل الشامخ، وإستشهد في معركة ضد الجزار وهو في الثالثة والسبعين من عمره.

وقال: "اليوم ايضا، واجب علينا المقاومة، لكن بنوع وبمفهوم آخر: علينا مقاومة الفقر، فكما قال الإمام علي بن ابي طالب (لو كان الفقر رجلا لقتلته). علينا مقاومة البطالة، علينا مقاومة الهجرة. علينا مقاومة مشاكل الطبابة والإستشفاء. علينا مقاومة المستوى العلمي المتدني، أكان في المدرسة أو في الجامعة الرسمية، عملا بقول الإمام علي (العلم أصل الإيمان). ولن نستطيع مقاومة كل هذه الأمور إلا من خلال بناء الدولة اللبنانية. هذا كان مشروع السيد موسى الصدر, وهذا كان فكر الشيخ محد مهدي شمس الدين".

وأكد الأسعد ان "الفكر الشيعي يتماشى تماما مع الحداثة، ومع العلم والمعرفة. والفكر الشيعي الحقيقي لم يكن يوما أحاديا يكفر الرأي الآخر، بل بالعكس، سيبقى الفكر الشيعي الحقيقي رمزا للانفتاح على جميع الحضارات بما فيها الحضارة الغربية".

أضاف: "نحن بدورنا سنبقى نبذل كل الجهود من اجل الوصول الى هذه الدولة اللبنانية الحديثة، ولكي تكون الطائفة الشيعية ركيزة أساسية فيها. وهذه الرؤية هي مفتاح الحل للبنان بأسره. فلا لبنان ولا دولة لبنانية، لا اليوم ولا بعد مئة عام، إذا لم تكن طائفة أساسية كالطائفة الشيعية مع مشروع بناء تلك الدولة اللبنانية".

وتابع:"هنا يكمن إختلافنا مع الأخوة في "حزب الله"، وأصر هنا على كلمة أخوة، فمهما إختلفت آراؤنا، إلا اننا نعتبرهم فعلا أهلنا وإخوتنا، أما إذا أرادوا ان يعتبرونا أعداءهم، فهذه مشكلتهم وليست مشكلتنا".

وقال: "نحن نرى ان لا مصلحة للشيعة في لبنان في الإرتباط بالنظام الإيراني. مصلحتنا كشيعة هي فقط من خلال إرتباطنا بالدولة اللبنانية. هذه هي رؤيتنا، هذه هي وجهة نظرنا، هذا هو أختلافنا الأساسي مع "حزب الله".

وتمنى على الأخوة في "حزب الله" ان "يضبطوا عناصرهم لكي يبقى تنافسنا، مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية، تنافسا حضاريا".

وشدد على ان "هذه الإنتخابات مصيرية. فلبنان اليوم على مفترق طرق، فإما ان يبقى في دوامة الحروب، وأما أن يسير في ركب الحداثة والحضارة الانسانية".

أضاف: "لذلك سنخوض هذه الإنتخابات بكل قوة، وفي معظم المناطق اللبنانية، من البقاع الى الجنوب مرورا ببيروت وجبيل وبعبدا، تحت شعار (الإنتماء اللبناني)، وذلك لكي يستطيع المواطن اللبناني الأختيار بين مرشح شيعي لبناني بإمتياز ومرشح شيعي آخر يرى ان مصلحة الشيعة في لبنان هي من خلال إستمرار إرتباطهم بالنظام الإيراني". وقال:" هذه المعركة الانتخابية هي معركة مصيرية، وتحديدا في المناطق الشيعية، فلبنان لن يخرج من دوامته الحالية إلا بعد حصول تغيير في التمثيل السياسي للطائفة الشيعية". وتوقع الأسعد حصول مفاجآت في شتى المناطق. وقال: "اللبنانيون الشيعة هم في الحقيقة لبنانيون بإمتياز، ولا يستطيع أحد المزايدة علينا في ذلك. إلا ان الشيعة في لبنان اليوم يمرون بظروف قاهرة وضاغطة، وسيعمل (الإنتماء اللبناني) على إزالتها لكي تنجلي الصورة الحقيقية ويتبين مدى تعلقهم بلبنان وبالدولة اللبنانية". وطلب الأسعد من الحاضرين أن يرددوا القسم الآتي: "نحن شيعة لبنانيون، كرامتنا من كرامة لبنان، حاضرنا ومستقبلنا في لبنان، ولاؤنا وإنتماؤنا فقط للبنان". وفي الختام، تليت السيرة الحسينية على الحضور.

 

الرئيس سليمان عرض مع الوزير متري الاوضاع العامة وشؤون وزراة الاعلام

واستقبل رئيس مجلس القضاء الاعلى والرئيس السابق للهيئة العليا للتأديب

وطنية- 7/1/2009 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا اليوم، وزير الاعلام الدكتور طارق متري وعرض معه للاوضاع العامة وشؤون وزارة الاعلام.

ثم استقبل الرئيس سليمان رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم الذي وضع رئيس الجمهورية في اجواء اطلاق ورشة العمل في القضاء، بدءا بالتشيكلات القضائية التي سيبدأ البحث فيها فور انعقاد مجلس القضاء الاعلى والعمل على انجازها باقصى سرعة وفق المعايير الموضوعية المطلقة التي تعتمد الكفاية والانتاج والنزاهة. واطلع القاضي غانم الرئيس سليمان على التصميم على تفعيل كل الهيئات التابعة لمجلس القضاء الاعلى ومحكمة التمييز ومن بينها تلك المتعلقة بالمحاسبة.

وشدد الرئيس سليمان، في خلال اللقاء، على "وجوب اعادة الثقة بين القضاء والمجتمع لان الغاية الاولى التي يهدف اليها القضاء هي الاستجابة لانتظارات الناس"، حيث اعلن القاضي غانم انه "سيقوم بزيارات دورية للاجهزة القضائية في المحافظات اللبنانية لوضع القضاة في الاجواء الايجابية اللازمة لاطلاق العمل القضائي حيث القضاة هم ادرى في مواقعهم باحتياجات الناس".

ووضع القاضي غانم رئيس الجمهورية في اجواء تفعيل معهد الدروس القضائية ووجوب اجراء المباراة المحددة في اواخر شباط المقبل في موعدها، من دون اي تأخير، نظرا للحاجة الى امداد الجسم القضائي بطاقات جديدة.

واستقبل الرئيس سليمان الرئيس السابق للهيئة العليا للتأديب نقولا الضيعة في حضور المحافظ انطوان سليمان والسيد علي فقيه، وتسلم تقريرا عن القرارات التأديبية التي اصدرتها الهيئة في حق عدد من الموظفين في الوزارات والادارات والمؤسسات العامة.

واشار رئيس الجمهورية الى "وجوب عدم الاستنساب في الاحالة على الهيئة العليا للتأديب، وانما الاستناد الى معايير لهذه الاحالات تقر في مجلس الوزراء".

 

الأمانة العامة لقوى 14 آذار دانت المجازر وطالبت مجلس الأمن بإيقافها: كنف الشرعيتين الفلسطينية والعربية هو السبيل الوحيد لمواجهة العدوان

وطنية- 7/1/2009 (سياسة) عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في حضور النواب: مروان حماده، أكرم شهيب، مصطفى علوش، عمار حوري وسمير فرنجية، النائبين السابقين: فارس سعيد وكميل زيادة، السادة: أنطوان حداد، الياس أبو عاصي، ساسين ساسين، ميشال الخوري، ميشال مكتف وإدي ابي اللمع، وأصدرت بيانا دانت فيه "المجازر المتواصلة التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي في حق المواطنين الفلسطينيين في غزة، وآخرها استهدافه مدارس وكالة الغوث التي لجأ اليها مئات المدنيين هربا من القصف"، وطالب مجلس الأمن الدولي "وقف شلال الدم المستمر منذ 12 يوما واصدار قرار فوري بوقف دائم للنار".

وطالبت "باتخاذ خطوات سريعة لإعادة وحدة الصف الفلسطيني ودعم الجهود التي تبذلها الشرعية الفلسطينية، بالتعاون مع الشرعية العربية، لفرض وقف اطلاق نار فوري حماية للمواطنين العزل الذين لا يملكون سبيلا لمواجهة آلة القتل الإسرائيلية"، واعتبرت أن "كنف الشرعيتين الفلسطينية والعربية هو السبيل الوحيد لمواجهة العدوان الاسرائيلي وخصوصا بعدما ثبتت عبثية التحريض الايراني والسوري واقتصار دعمهما المزعوم للشعب الفلسطيني على بيانات سياسية لا تأثير لها على مجرى الأحداث".

ورأت أن "مواقف البطريركية المارونية اقترنت منذ نشوء دولة لبنان، بتأمين الحماية والديمومة لهذا الوطن، ويوما فيوم، تؤكد بكركي بشخص غبطة البطريرك ومجلس المطارنة ثبوت هذه المواقف وتجنيب لبنان الخضات والمشاكل الداخلية والخارجية".

وأوضح البيان أن "قوى 14 آذار إذ تؤكد استعدادها ووقوفها الدائم وعملها الدؤوب من أجل حماية لبنان تؤكد تشبثها بمواقف بكركي وغبطة البطريرك وخصوصا ما جاء في بيان أصحاب السيادة المطارنة بتاريخ اليوم والذي أهاب باللبنانيين أن يتناسوا خلافاتهم ويجمعوا رأيهم ليكونوا صفا واحدا في وجه ما يتهددهم من أخطار".

وكررت قوى 14 آذار مطالبتها السلطات اللبنانية "باتخاذ كل التدابير لحماية لبنان بعد التهديدات المتكررة التي تصدر عن مسؤولين سياسيين وأمنيين في إسرئيل وبعد حشد القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان وازدياد انتهاكاتها الجوية للسيادة اللبنانية، وهذا الأمر يحتاج الى إعادة تأكيد إلتزام لبنان للقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701 الذي يجب ان يكون حجر الزاوية في اي استراتيجية دفاعية للبنان، كما يحتاج الى موقف جامع عنوانه ان أمن المواطنين اللبنانيين من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال وسلامتهم هما فوق كل اعتبار".

 

النائب حرب استنكر الفلتان الحاصل في سوق المحروقات ولا مبالاة وزارة الطاقة والوزير طابوريان ازاء الاحتكار

وطنية- 7/1/2009(سياسة) استنكر النائب بطرس حرب "حال الفلتان الحاصل في سوق المحروقات ولامبالاة وزارة الطاقة والوزير آلان طابوريان إزاء الإحتكار الشديد الحاصل من قبل بعض المحميّين من قوى سياسية حليفة". قال النائب حرب في تصريح له اليوم:" إن المواطن اللبناني الذي يعتريه القلق على المصير ومستقبل دولته بالإضافة إلى الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها، يتحول فريسة لمافيات تابعة لقوى سياسية تحميها بحيث يعاني غضب الطبيعة والبرد القارس بسبب هيمنة بعض النافذين والمافيات التابعة لهم على قطاع المحروقات وحرمان المواطن من دعم المازوت الذي أقرّه مجلس النواب، بإخفاء المازوت المدعوم وطرج كميات المازوت المهرّب الغالي الثمن، ما يملأ جيوب المافيات على حساب لقمة عيش المواطن".

وأضاف :" منذ أعلنت الحكومة عن دعمها لصفيحة المازوت لتصبح بـ 13600 ليرة لبنانية والناس يسمعون بالدعم ولم يلمسوه فعلاً، وأصوات التذمّر تتصاعد، وانتظرنا تحرّك وزارة الطاقة ووزيرها أو ردّها على ما يجري، دون جدوى ، بل على العكس بلغنا أن الوزارة تساعد المافيات على فرض سعر عالٍ للمازوت من خلال عدم إمداد السوق بحاجته بحيث لا تسلم الوزارة أكثر من 100 صفيحة من المازوت المدعوم لمحطة المحروقات في الأسبوع، والطقس شتاء وبرد، وهذه الكمية لا تكفي، ما يسمح للمافيات بفرض أسعارها بحيث يبلغ سعر الصفيحة 16000 ليرة لبنانية".

وتوجه النائب حرب إلى وزير الطاقة آلان طابوريان محملاً إياه مسؤولية ما يجري، وطالبه "بتوضيح حقيقة ما يجري والإفراج فوراً عن مادة المازوت المدعوم، والتوقف عن تغطية المحتكرين ومحققي الثروات على حساب الشعب"، مطالبا في الوقت عينه جمعية حماية المستهلك "بالتحرك الفوري والضاغط لأجل رفع الغبن عن المواطن المتضرر الأول والأخير من سوء تصرف الوزارة ومن جشع المحتكرين والمهيمنين على السوق وتسلّطهم".

 

السيد نصر الله في ختام مسيرة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية: حرب تموز نزهة اذا ما قيست بما اعددناه للصهاينة امام أي عدوان جديد

تجربتا تموز 2006 وغزة حسمتا النقاش حول استراتيجية دفاعية هنا او هناك

وخيار المقاومة الشعبية المسلحة هو الاقوى والافضل لمواجهة اعتى الجيوش

هل يحتاج النظام المصري الى أكثر من 650 شهيدا ليفتح معبر رفح؟

مجلس الامن الذي يعجز عن ادانة مجازر الصهاينة كيف يحمي شعبا وينصف قضية؟

وطنية- 7/1/2009 (سياسة) القى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في ختام مسيرة العاشر من محرم التي نظمها الحزب في الضاحية الجنوبية، كلمة بثت عبر شاشة عملاقة، وقال: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمان الرحيم والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا, شفيع ذنوبنا وحبيب قلوبنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين عليه السلام, السلام عليك يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين عليه السلام, السلام عليك يا فاطمة يا بنت رسول رب العالمين ورحمة الله وبركاته, أحسن الله لك العزاء بولدك الحسين عليه السلام, السلام عليك يا أبا محمد الحسن ورحمة الله وبركاته أحسن الله لك العزاء في أخيك الحسين عليه السلام, السلام عليك يا بقية الله في الأرض ورحمة الله وبركاته أحسن الله لك العزاء بجدك الحسين عليه السلام, السلام على أرواح المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ورحمة الله وبركاته أحسن الله لهم العزاء في مولاهم الحسين عليه السلام, وأنتم أيها المحبون والصادقون والأوفياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأحسن الله لكم العزاء في سيدكم ومولاكم أبي عبد الله الحسين عليه السلام.

في يوم العاشر من محرم نتقدم بالعزاء إلى صاحب العزاء إلى بقية الله في الأراضين حفيد الحسين وصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ومن جميع مراجعنا وفقهائنا لاسيما سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله ومن جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات في يوم شهادة حفيد رسول الله. في مثل هذا اليوم خط الحسين عليه السلام للأجيال طوال التاريخ طريقا للجهاد الماضي في أمتنا إلى يوم القيامة وفتح بابا للاستشهاد الموصل إلى الله تعالى من أقصر الطرق، وتبقى كلماته وكلمات أصحابه مدوية في الآذن والقلوب والعقول تثبت مدرسة الإسلام المحمدي الأصيل، من ذلك الشاب علي الأكبر وقوله السنا على الحق, إذا لا نبالي أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا، إلى أولئك الأصحاب الذين رفضوا أن يتخذوا الليل جملا وقالوا له أنبقى بعدك, لا طيب الله العيش بعدك يا حسين وكلن منهم يقول له لوددت أني أقتل ثم احرق ثم أنشر في الهواء ثم أحيا ثم اقتل ثم احرق ثم انشر في الهواء يُفعل بي ذلك ألف مرة ما تركتك يا حسين.

إلى تلك السيدة العظيمة التي فقدت إخوتها وأحبتها وأولادها وأبناء إخوتها في ساعات قليلة ولكنها بقلب راض وصابر ومحتسب جلست عند جسد سيدها وحبيبها الحسين ولم يكن لها سوى كلمات الرضا وطلب القبول من الله, السيدة زينب عليها السلام بعد ساعات من مثل هذا اليوم تجلس عند الجسد المقطع المدمى وتنظر إلى السماء وتقول اللهم تقبل منا هذا القربان, إلى سيدهم إلى سيد الشهداء عليه السلام وكلماته الخالدة والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد, إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما, ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة, يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام. هذه الكلمات من كربلاء من القائد من المرأة السيدة الجليلة من الشباب الصغار ومن الأصحاب والرجال, هي مدرستنا الإسلامية الأصيلة التي ننتمي إليها في فكرنا وثقافتنا ووعينا ووجداننا والتزامنا وجهادنا وعشقنا للشهادة.

أيها الإخوة والأخوات إن كل هذا القتل يوم عاشوراء والذي استمعتم إليه صبيحة اليوم, لأن الحسين عليه السلام أبى أن يعطي الشرعية لسلطان قاتل ومجرم يسفك الدماء وينتهك حدود الله ولا يرقب في دين الله ولا في أمة محمد صلى الله عليه وآله إلا ولا ذمة وكل ما كان مطلوبا من الحسين وموقعه الكبير في الأمة أن يعطي هذه الشرعية لهذا السلطان عبر البيعة في كلمات صغيرة وقليلة ولكن الحسين عليه السلام رفض ذلك كي لا يكون شريكا في الجريمة والطغيان وآثر الشهادة لأنه كان يعلم أن دمائه الزكية ودماء أهل بيته وأصحابه الأطهار ستزلزل عرش الطاغية وستؤسس للثورات المتتابعة التي لن تسمح لطواغيت آل أمية من تثبيت ملكهم وسلطانهم على حساب دين محمد وأمة محمد صلى الله عليه وآله وهذا ما حصل بالفعل وباسم الحسين عليه السلام قامت الثورات سريعا في أكثر من قطر من أقطار المسلمين وصولا إلى ثورة العباسيين وبمعزل عن خلفيتها الحقيقية إلا أنها حملت اسم الحسين ودم الحسين وشعار الحسين ولبست السواد على الحسين وأسقطت ملكا ما ظن أصحابه انه يمكن أن يزول.

أيها الإخوة والأخوات ونحن اليوم أمام هذا الكيان الصهيوني القائم على اغتصاب الأرض وانتهاك المقدسات وسفك الدماء وقتل الأطفال وبقر بطون الحوامل وارتكاب المجازر إن أقل واجب علينا جميعا أن لا نعترف بشرعية هذا الكيان وأن لا نعطيه الشرعية التي يطلبها أيا تكن العواقب والتبعات والتضحيات. إن حماة هذا الكيان المجرم في أمريكا وعلى امتداد العالم يريدون من أمتنا من شعوبنا من حكومتنا أن تعترف بوجود إسرائيل وان تعطي الشرعية لهذا الوجود ولو بالحديد والنار، ولكن الغالبية الساحقة من أمتنا ما زالت ترفض ذلك وسترفض ذلك.

ان ما يجري اليوم من حرب مجرمة على أهلنا في غزة والتي تؤكد الحقيقة المتوحشة والعدوانية والعنصرية لإسرائيل، يجب ان تكون دافعا قويا وإضافيا لرفض الاعتراف بهذا الكيان.

أيها الإخوة والأخوات ان قطع العلاقات مع إسرائيل ووقف كل أشكال التطبيع معها وإعطاء الوصف الحقيقي لما ترتكبه من مجازر اليوم في غزة هو من ابسط وأوضح الواجبات على الحكام والشعوب في هذه المرحلة. بالأمس قام الزعيم الفنزويلي تشافيز بطرد السفير الإسرائيلي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وفنزويلا في جوار أميركا وقريبة من أميركا، فعل ذلك تشافيز انطلاقا من إنسانيته ومن حسه الثوري الكبير ليصفع بذلك ايضا وجوه كل أولئك الذين يستضيفون سفراء لإسرائيل في عواصمهم، ولا يجرؤون حتى على التفكير في طرد هؤلاء السفراء. اليوم مطلوب من بعض حكام العرب ان يتعلموا من زعيم في أميركا اللاتينية كيفية التضامن وحجم التضامن مع شعب فلسطين.

أيها الإخوة والأخوات ان هذا الكيان المجرم يجب ان يعاقب على جرائمه، لا ان يكافأ وان تقدم له المكاسب والهدايا في مقابل من ذبحهم من أطفال ونساء وأهل غزة. وأؤكد لكم ان شعوب امتنا ستعاقب هذا الكيان وقادة هذا الكيان على جرائمه. لطالما تسامح الحكام مع إسرائيل ولكن شعوبنا لا يمكن ان تتسامح مع إسرائيل. ان مسؤوليات الحكومات العربية اليوم ان تكون الى جانب الشعب والمقاومة في فلسطين، وليس وسيطا بينها وبين الاحتلال، وان تساعد المقاومة على تحقيق هدفها في وقف العدوان وفك الحصار لا في الضغط على المقاومة للقبول بشروط إسرائيل المذلة. بالأمس قال مسؤول مصري كلاما جيدا هل يحتاج مجلس الأمن (يعني انه كان يحتج على مجلس الأمن)، قال هل يحتاج مجلس الأمن الى أكثر من 650 شهيدا و2500 جريحا ليحسم أمره ويتصرف بمسؤولية؟ كلام جيد. وأنا اسأل هذا المسؤول المصري وهل يحتاج النظام المصري الى أكثر من 650 شهيدا و2500 جريحا ليفتح معبر رفح بشكل حقيقي ونهائي لمساعدة أهل غزة على الصمود والانتصار؟ نفس السؤال الذي تسأله لمجلس الأمن، نسألك إياه. وكل ما يطلب منك فتح معبر وليس فتح جبهة ولا إعلان حرب. لقد ابلغني بعض الإخوة بالأمس ان مجموعة من المحامين المصرين من ازلام النظام قد رفعوا دعوى علي شخصيا الى المحكمة الجنائية الدولية، ابلغوني ان هؤلاء قد رفعوا علي دعوى شخصية الى المحكمة الجنائية الدولية بسبب خطابي في الليلة الأولى عندما طلبت من القيادة المصرية ان تفتح المعبر، ومن شعبها الأبي وجيشها الباسل ان يفرضوا عليها ذلك، واعتبر هذا ظلما دعوة الى انقلاب، وهو بتواضع دعوة الى فتح معبر لكن في كل الأحوال أنا اعتز بهذه الدعوى القضائية، وخصوصا من أولئك الذين لم تهتز مشاعرهم لكل المجازر الإسرائيلية في لبنان، في قانا، وفي جباليا، وفي فلسطين وحتى مجازر الصهاينة بحق الجنود المصريين البواسل الأسرى. عندما ترفع علي دعوى ويسجل ان هذه الدعوى بسبب موقف تضامني مع المظلومين والمقتولين والمضطهدين في غزة، هذه مسألة افتخر بها في الدنيا واعتز بها في الآخرة بين يدي الله سبحانه وتعالى. ولكن أنا أود أن أقول لكم بصراحة نحن لم نخاصم ولم نعاد من تواطأ علينا من العرب في حرب تموز، ومن اتهمنا وأساء إلينا وشارك في دمائنا، ولكننا سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة وأهلها. لكننا سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة وعلى أهلها وعلى مقاومتها، وعلى من يشارك في دماءها ويسد عليها أبواب الحياة والخلاص.

أيها الإخوة والأخوات ما سمعناه ايضا بالأمس (بالأمس كان هناك الكثير من الكلام يعني) ما سمعناه من بولتن الصهيوني في الإدارة الأميركية العازف يأسا وإحباطا يشير بوضوح الى الهدف الحقيقي للأمريكيين والصهاينة، وهو تصفية القضية الفلسطينية من خلال الفصل نهائيا بين قطاع غزة والضفة الغربية، والحديث عن انتهاء مقولة الدولتين من خلال تثبيت دولة إسرائيل، تسليم قطاع غزة لمصر، وتسليم أجزاء من الضفة الغربية التي يسمح بها كرم الصهاينة الى الأردن. وأنا أقول لكم هذا هو المشروع الأميركي الصهيوني الحقيقي. كل الحديث السابق عن دولتين هو سراب واحتيال وخداع، لأنهم عندما يأتون الى تشخيص الدولة الفلسطينية لا يعطون الفلسطينيين أرضا يمكن ان تقام عليها دولة. ثم يأتون ليقولوا لا يمكن إقامة دولتين، فالحل إذن هو في تصفية القضية الفلسطينية وإنهائها. هذا يتطلب بالدرجة الأولى تجديدا للدعوة الى الوحدة الوطنية الفلسطينية بكل فصائلها، حماس وفتح والجهاد وكل الفصائل لأن قضيتهم ومشروعهم جميعا هو في دائر التصفية الذي يصفى اليوم، أو يعمل على تصفيته، ولن يصفى إنشاء الله، ليس حكومة حماس أو حكومة فتح أو مقاومة هذا الفصيل أو ذاك الفصيل، وإنما القضية الفلسطينية. وهذا يتطلب تجديد الدعوة لكل أشكال المساندة الممكنة للمقاومة والصمود في غزة.

ايها الاخوة والاخوات، ان تجربة حرب تموز 2006 وتجربة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حتى الآن من خلال الاسطورة والثبات الاعجازي الذي يقدمونه. اعتقد ان هاتين التجربتين قد حسمتا ويجب ان تحسما كل نقاش حول استراتيجية دفاعية هنا او هناك. فهذا الجيش الجبار، احد اقوى جيوش العالم، ويمتلك اقوى سلاح جو في المنطقة، يقف عاجزا عن تحقيق اهدافه امام مقاومة متواضعة الامكانيات ولكنها عظيمة الايمان والارداة في بقعة جغرافية ضيقة ومحاصرة. مما يؤكد ان خيار المقاومة الشعبية المسلحة والمستندة الى الايمان والعزم والى الاحتضان الشعبي هي الخيار الاقوى والافضل لمواجهة اعتى الجيوش في العالم اذا ما ارادت ان تحتل ارض بلد ما. هذا الامر يزيدنا بصيرة ووضوحا في رؤيتنا وفي طريقنا.

انظروا ايها الاخوة والاخوات، حتى مجلس الامن والقرارات الدولية والمجتمع الدولي، ليس هو فقط عاجز عن حماية الشعب الفلسطيني في غزة، هو عاجز عن ادانة مجزرة ارتكبت في مدرسة تابعة لاحدى هيئات الامم المتحدة. كما هو عجز في الماضي عن ادانة مجزرة قانا التي قتل فيها اكثر من مائة شهيد في مقر للامم المتحدة، وكان عاجزا عن ادانة مجزرة قانا الثانية. مجلس الامن الذي يعجز عن ادانة المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق النساء والاطفال كيف يمكن ان يحمي شعبا وكيف يمكن ان ينصف قضية؟

ايها الاخوة والاخوات، ان ما يجري اليوم يعنينا جميعا، وانا اعرف ان عيون الداخل تتوجه اليكم في لبنان، وعيون المنطقة تتوجه اليكم. ونحن جميعا في مرحلة تاريخية دقيقة وحساسة، اقول لكم اننا لا نعرف حتى الآن حجم المشروع وابعاده وحجم التواطؤ القائم، ويجب ان نتصرف على قاعدة ان كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة، ويجب ان نكون جميعا دائما واعين وحذرين ونراقب الاوضاع بدقة وجاهزين لاي طارىء. بالامس ايضا نقل عن اولمرت انه قال للرئيس الفرنسي: اليوم حماس وغدا حزب الله. وانا اقول لاولمرت الفاشل والخائب والمهزوم في لبنان: لن تستطيع القضاء على حماس ولن تستطيع القضاء على حزب الله.

منذ ايام ومنذ اسابيع، وقبل العدوان على غزة وبعد العدوان على غزة، ونحن نسمع التهديدات، هذا يريد ان يدمرنا في ايام وذاك يريد ان يدمرنا في ساعات، وهذا يهددنا فوق الطاولة وهذا يهددنا تحت الطاولة. وانا اقول لهم، نحن هنا لا يمكن ان نضعف ولا يمكن ان نخاف ولا يمكن ان نستسلم. لن ترعبنا طائراتكم ولن تخيفنا تهديداتكم. نحن هنا مستعدون لكل احتمال وجاهزون لكل عدوان، ولن اكرر ما قلته في السابق، لو جئتم الى ارضنا، الى قرانا، الى احيائنا، الى بيوتنا، اقول لكم بكلمة بسيطة وعابرة جدا، سيكتشف الصهاينة ان حربهم في تموز هي نزهة اذا ما قيست بما اعددناه لهم امام أي عدوان جديد.

نحن هنا لن نترك الساح ولن نسقط السلاح وستبقى مقاومتنا عنوانا لتاريخنا وتضحياتنا ودماء شهدائنا، وكنت آمل من كل الاصوات التي انطلقت من لبنان لطمأنة اسرائيل او الوسطاء مع اسرائيل حول الحدود مع لبنان، كنت اتمنى ان اسمع صوتا واحدا يرد على تهديدات اسرائيل للبنان وللمقاومة في لبنان ولحزب الله بالتحديد. لماذا عندما ينطق الصهاينة لا نسمع جوابا؟ ولكن عندما يتحدث البعض عن احتمالات يسارع الكثيرون لتقديم طمأنة مجانية في الزمن الذي يذبح الصهاينة اهلنا في غزة ويهددون اهلنا في لبنان.

ايها الاخوة والاخوات، في يوم العاشر من المحرم وامام كل هذه التحديات، نحن بحاجة الى روح الحسين، الى بصيرة الحسين، الى حكمة الحسين، الى رضا الحسين برضا الله، والى صبره على قضاء الله، والى ثباته وصموده وجهاده وعشقه للشهادة. ونحن كما كنا على مر العقود الماضية، كنا مع الحسين في كل موقع، وكنا مستعدين لنقدم انفسنا وارواحنا كما قدم اخواننا وقادتنا انفسهم شهداء. ومستعدين لنقدم ابناءنا واحبتنا شهداء في سبيل ما نؤمن به، وفي الدفاع عن حياة كريمة شريفة عزيزة، بعد كل هذه السنين التي اثبتت فيها التجارب صوابية طريقنا ومنطقنا وصدقية خياراتنا، نضم التجربة الى الانتماء والواقع الى الوجدان، ونقول ان شعبا وان اجيالا وان نساء ورجالا يرددون في كل يوم ونهار شعارهم المعروف لا يمكن ان يهزموا ولا يمكن ان يخيفهم أي تهديد طالما ان اصواتهم تلهج بنداء التلبية: لبيك يا حسين. إسرائيل هي عدونا وعدو أمتنا وستبقى العدو ولو صالحها البعض، وأمريكا صانعة إسرائيل وحاميتها هي العدو وعدو أمتنا وستبقى عدونا ولو صالحها البعض. اليوم نختم وقفتنا هذه، وأنا أشكركم مجددا على كل هذا الحضور الكبير والمخلص والمؤمن والمجاهد ونسمع صوتنا لعدونا ليعرف أننا الأمة وسنبقى الأمة التي لو وضعت بين خيارين بين السلة والذلة فمنطقها وفكرها وسلوكها وموقفها وشعارها: هيهات منا الذلة".

 

مداورة إسرائيلية ـ إيرانية

موقع تيار المستقبل

لا تزال إسرائيل تزعم ـ وتريدنا ان نصدق ـ ان حربها في الاراضي الفلسطينية تتشكل من هدفين: النزوع نحو السلام وإقصاء إيران عن المنطقة. وهزلية الرواية التي أطلقها رئيس الدولة العبرية شمعون بيريز عن عرب معتدلين وآخرين متطرفين لا يوجد ما يحول دون تصديقها في عالم تمكن محمود أحمدي نجاد من ان يصبح زعيماً لإيران منصّـباً نفسه بطلاً لتحرير فلسطين.

النظرية الاسرائيلية لا يقبلها مجنون، لكنها مع هذا ترتد على تل ابيب وطهران ربحاً صافياً ما لم تطوّق وتسقط. فحين تنجح إسرائيل في الحد من العمليات العسكرية يُستنتج في مجتمعها ان نهج دولتهم هو الانجح، لذا لا بد من المضي في القتل والحصار.

وحين يصعّد خطاب السلام بوصفه استراتيجية عربية، تتأكد إيران انها لم تنه عملها بعد في اختراق المنطقة العربية، وأنه لا بدّ من تصعيد يعيد الامور الى دائرتها الاولى. وهكذا دواليك.. تعاقب اسرائيلي ـ إيراني على المنطقة وقضاياها، حتى لتبدو الدولتان وكأن كل واحدة منهما تبرر للأخرى سياستها.

وقد بات واضحاً ان فلسطين ودم شعبها هما مادة تبرير التطرف في اسرائيل وإيران على حد سواء. والدولتان توجهان ضرباتهما الى الحق الفلسطيني والعربي: الاولى بقسوة جيشها ووحشيته وعنفه، والاخرى بمغامرات ولغة رثة سمتها الفراغ وانعدام الافق السياسي الواضح.

هكذا يكون الكلام الاسرائيلي عن عرب معتدلين وآخرين متطرفين لغواً فيه الكثير من الهذر، ولكنه يتضمن أيضاً منهجاً واضحاً للإمعان في ضرب المنطقة العربية وتفتيتها. ولنبدأ من حيث انتهينا: ما سرّ تقاطع سوريا وإيران وإسرائيل عند كراهيتهم لكل الاتفاقات التي ابرمت مع السلطات الفلسطينية، وثلاثتهم لم يتركوا فرصة لتقويضها إلا وفعلوا. معنى هذا اننا عرب من هوية واحدة، وأن أولئك الاطراف الثلاثة من عقلية واحدة وهدف واحد، وبالتالي لا تناقضات يعوّل عليها بين "عرب" و"عرب"، فموضوع القضية الفلسطينية من الجدية بحيث يستحيل الرهان على تنازلات، وستبقى فلسطين علامة الجمع لا القسمة ولا الطرح.

 

يديعوت أحرونوت": باراك متحفظ على المرحلة الثالثة للعملية البرية وينتقد أولمرت

يو.بي.آي.

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك يتحفظ على الانتقال الى المرحلة الثالثة من العملية البرية في قطاع غزة ويوجه انتقادات الى رئيس الوزراء ايهود أولمرت لرفضه المبادرة الفرنسية لوقف النار من الأسبوع الماضي.

ويأتي ذلك فيما تعقد الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اجتماعها اليوم لبحث استمرار العملية العسكرية الواسعة في قطاع غزة وخصوصا احتمال إقرار الانتقال الى المرحلة الثالثة من العملية البرية التي يفترض أن تكون أشد من المراحل السابقة.

وأفاد كبير المعلقين في "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع والمراسل السياسي للصحيفة شمعون شيفر أن باراك عبّر خلال محادثات شخصية عن معارضته لتصعيد القتال في القطاع بالدخول إلى المرحلة الثالثة من العملية البرية، كما أنه يأسف على قرار الكابينيت برفض المبادرة الفرنسية لوقف النار التي طرحت قبل الهجوم البري. ونقل الصحافيان عن باراك قوله إنه سيتم اليوم حسم مصير العملية العسكرية كلها، وانه في حال نجحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في إقناع القيادة المصرية بالموافقة على أن تتكفل بمسألة منع تهريب أسلحة إلى القطاع عبر محور فيلادلفي، فسيكون بالإمكان التوصل إلى وقف للنار. وفي حال فشلت فمن المرجح أن يدخل الهجوم البري الإسرائيلي في القطاع إلى المرحلة الثالثة. وبحسب باراك فإن الانجرار إلى وضع كهذا سيتحقق بسبب افتقار صناع القرار في إسرائيل إلى الشجاعة ووقف الهجوم البري في وقت سابق. وأشارت "يديعوت أحرونوت" الى أن باراك يوجه خلال محادثات شخصية انتقادات الى أولمرت لأنه منعه من إيفاد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد ومستشار أولمرت السياسي شالوم ترجمان إلى مصر لإجراء محادثات مع مدير المخابرات عمر سليمان

بخصوص محور فيلادلفي.

ونقل برنياع وشيفر عن باراك قوله إن أولمرت رفض حتى الآن تنفيذ هذه الخطوات لأنه مقتنع بأن على إسرائيل التركيز على جهود الوساطة التي تجريها رايس وعدم فتح قنوات منفصلة، وأن المصريين رفضوا اقتراح رايس ببلورة مذكرتي تفاهم، الأولى مع مصر والثانية مع إسرائيل حول جميع القضايا المتعلقة بتهريب أسلحة إلى القطاع عبر محور فيلادلفي، وبرروا رفضهم بأنهم لا يريدون تحمل عبء المسؤولية عما يحدث عند الحدود بين مصر والقطاع وتحسبوا من أنه في حال استمر تهريب الأسلحة فإن الاتهامات ستوجه إلى مصر وهم لا يوافقون على توجه كهذا.

ويعتبر باراك أن المصريين ليسوا مستعدين لتقديم أية تنازلات لرايس لأن فترة ولاية إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش شارفت على الانتهاء وهم يفضلون انتظار الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب باراك أوباما. من جهة أخرى، ذكرت "يديعوت أحرونوت" ان رؤساء حركة "حماس" يختبئون في قبو تحت الارض يقع تحت مستشفى الشفاء في غزة، وفي غرف تم اعدادها لهذا الغرض مسبقا.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم 7 كانون الثاني 2009

المستقبل "

تتخوف مصادر ديبلوماسية من اطالة اسرائيل امد الحرب واعتماد عنصر المفاجأة، ما يؤدي الى حرب نفسية تجعل اهل غزة يلجأون الى اخلائها.

علم ان الاتصالات اللبنانية الفلسطينية مستمرة وبشكل مكثف لتأمين الاستقرار على الساحة اللبنانية في موازاة اتصالات لبنانية داخلية للهدف نفسه.

تقول اوساط غربية ان المرحلة التالية من المتابعة الفرنسية لنقاط عالقة بين لبنان وسوريا، سيتم خلالها التركيز على ترسيم الحدود ومزارع شبعا والافراج عن المعتقلين.

 

طائرة اسرائيلية حلقت مساء امس فوق الناعمة وبعورتا

وطنية- 7/1/2009(امن) صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي:"ما بين الساعة 20,25 و20,45 من مساء امس، حلقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية فوق تلال الناعمة وبلدة بعورتا".

 

أهداف غامضة ونتائج لن تحقق الأهداف المعلنة 

ايلاف/فالح الحمراني من موسكو: شكك تقرير إسرائيلي بجدوى العملية العسكرية لوضع حد للنزاع مع الفلسطينين، وأكد أن العملية العسكرية ومهما كان اتساعها والأسلحة التي تستخدم لن تحقق الأهداف التي تتحدث القيادة الاسرائيلية وخاصة ما يتعلق بتوفير الأمن للمناطق الجنوبية او القضاء على التشكيلات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة التي تصفها بالارهابية. ووفقا لتقرير اسرائيلي نُشر بالروسية على موقع " معهد الشرق الاوسط " وهو مؤسسة خاصة للدوائر اليهودية بروسيا للابحاث السياسية الخاصة بالمنطقة، فان القدرات العسكرية الكبرى التي تمتلكها اسرائيل واستثمارها الفرصة المناسبة لبدء العملية التي اطلقت عليها " الرصاص المصبوب "، تظل عاجزة عن حل النزاع مع الفلسطينين لان الحل حسب التقرير موجود على أصعدة اخرى.

لية الرصاصالمصبوب ستحقق فقط هدفا واحدا من البنية التي تعتمد عليها حركة حماس في المواجهة مع اسرائيل، اي تدمير معسكرات تدريب ومستودعات الاسلحة والذخيرة وطرق المواصلات وقتل عدد من المسلحين وتدمير الانفاق التي تجلب الاسلحة من خلالها، ولكنها لن تقضي على المكونات الاساسية الاخرى اي قطع تدفق التمويل الذي يغذي عمليات حماس ولا الميول العقائدية لسكان القطاع التي تضفي الشرعية على الانشطة المسلحة باعتبارها اعمال مقاومة للمحتل.حسب التقرير.

ورجح التقرير استحالة ان تنتهي هذه العملية العسكرية واسعة النطاق بالنصر النهائي وحل كافة المشاكل بالنسبة لاسرائيل. وقال ان من " السذاجة الحديث عن ان هذه العملية ستحل للابد مشكلة الامن وتغير موازين القوى في المنطقة ..الخ ". واشار الى "ان هذه العملية يمكن ان تمنح اسرائيل تفوقا تاتكتيكا هاما وفي حال ان تكون نهايتها لصالح اسرائيل فانها ستوفر لفترة من الزمن ( طويلة اوقصيرة) الهدوء في الجنوب كما حدث في الشمال بعد الحرب اللبنانية الثانية في صيف 2006 . واضاف "بيد انه وكا ان حزب الله لم يتزحزح من مكانه فان حماس لن تتزحزح من مكانها ايضا" واكد " ان الحل الحاسم للنزاع الفسطيني الاسرائيلي اذا كان مثل هذا الحل موجود فانه موجود على اصعدة اخرى".

ويرى التقرير ايضا ان توقيت العملية التي لم تكن مفاجئة لاحد، وكان مناسب بالنسبة لإسرائيل: نظرا لانه جاء على خلفية بداية عملية تداول السلطة في الولايات المتحدة الامريكية وانشغال العالم الغربي بالاحتفالات باعياد رأس السنة واقتراب الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية المقررة في 9 فبراير المقبل، اضافة الى استعداد رئيس الحكومة ايهود اولمرت الرحيل عن السلطة، الذي يوفر لاصحاب القرار الاخرين التنصل من مسؤوليتهم في حال فشل العملية وتحميل مسؤوليتها اولمرت الذي سيكون خارج السلطة.

بيد ان التقرير يرى ان القيادة الاسرائيلية رسمت أهدافاً إفتراضية غير واضحة ومشوشة للعملية في غزة. و سيكون من الصعوبة التحقق من بلوغ تلك الاهداف المعلنة بعد انتهاء العملية. مشيرا الى تصريحات ثلاثي قرار الحرب بان العملية تستهدف القضاء على ما تصفه " بالبنية التحتية للارهاب" و " ضمان أمن المناطق الجنوبية".وقالت من غير المفهوم متى على القيادة الاسرائيلية التي تبنت قرار بدء العملية العسكرية في غزة ان اهدافها قد تحققت ويمكن وقف العملية. اضافة الى ان العملية لم تطول البنية السياسية لحماس ولن تدمر كافة قدراتها العسكرية.ويستخلص بوجوب البحث عن اساليب اخرى للتسوية،دون ان يحددها.

 

إسرائيل تؤيد مبادرة مصر لوقف إطلاق النار في غزة وحماس تدرسها 

وكالات

عواصم: اعلن متحدث باسم رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان اسرائيل اعربت الاربعاء عن تأييدها لمبادرة مصر لايجاد حلول لوقف المعارك في غزة.

وقال المتحدث مارك ريغيف "تشكر اسرائيل الرئيس المصري (حسني مبارك) والرئيس الفرنسي (نيكولا ساركوزي) على جهودهما بهدف التوصل الى حل لانهاء الانشطة الارهابية في غزة ووضع حد لعمليات تهريب الاسلحة من مصر الى غزة".

 واضاف ان "اسرائيل تنظر بايجابية الى الحوار بين المصريين والاسرائيليين للتقدم في هذا المجال".

 حماس ستدرس

واكدت حركة حماس الاربعاء انها ستدرس الخطة المصرية بعدما عرضها المسؤولون المصريون على وفد من الحركة قام بزيارة للقاهرة استغرقت 48 ساعة.

وكان عضوا المكتب السياسي لحركة حماس عماد العلمي ومحمد نصر اجريا محادثات الثلاثاء في القاهرة مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان حول شروط انهاء الحرب في في غزة.

 وقال مسؤول في حركة حماس في دمشق، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس ان العلمي ونصر اللذين غادرا القاهرة الاربعاء، سيقدمان تقريرا عن مناقشاتهما في القاهرة الى قيادات الحركة.

واضاف ان حماس "ستدرس المبادرة المصرية".

 وكان الرئيس المصري حسني مبارك اقترح الثلاثاء "وقف اطلاق نار فوري يتيح فتح ممرات امنة" لنقل المساعدات الانسانية الى سكان غزة ودعا الى محادثات عاجلة بين مصر و"الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني" حول تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة وفتح المعابر.

وتقول اسرائيل ان الحدود بين مصر والقطاع تستخدم لنقل اسلحة الى حماس عبر انفاق تحت الارض.

 عباس يرحب

اعلن السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يرحب بالمبادرة" المصرية لانهاء الحرب في غزة وسيبحث السبت في القاهرة "اليات تنفيذها" مع الرئيس المصري حسني مبارك.

واكد عمرو في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الاربعاء ان "السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس يرحبان بالمبادرة التي أطلقها الرئيس مبارك الليلة الماضية بهدف وقف العدوان على غزة".

واضاف ان عباس سيصل الجمعة المقبل الى القاهرة وسيلتقي الرئيس المصري السبت "لبحث سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووضع التصورات وآليات لتنفيذ المبادرة المصرية لإنهاء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة".

وتابع ان "الرئيس عباس سيضع الرئيس مبارك في صورة الاتصالات التي أجراها في الأمم المتحدة، ومع الإدارة الأمريكية بهدف وضع حد للتصعيد الإسرائيلي".

وشارك عباس الثلاثاء في اجتماع لمجلس الامن في نيويورك خصص لبحث سبل انهاء الحرب في غز.

ولكن تقرر تأجيل طرح مشروع القرار العربي على المجلس للتصويت عليه بعد ان اطلق مبارك مبادرته بالتنسيق مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

 البيت الابيض منفتح

 اعلن البيت الابيض الاربعاء انه منفتح على المبادرة المصرية-الفرنسية لانهاء النزاع في قطاع غزة، طالبا المزيد من التفاصيل بشأنها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "ان الاسرائيليين منفتحون على حد علمي على المبدأ، لكنهم يريدون الاطلاع اكثر على التفاصيل، ونحن ايضا، وهذا ما تعمل عليه وزيرة الخارجية (كوندوليزا) رايس في الوقت الحاضر في نيويورك".

 تعليق القصف الاسرائيلي على غزة لثلاث ساعات

 قال متحدث عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان اسرائيل علقت عمليات القصف على غزة لثلاث ساعات الاربعاء "لدواع انسانية".

واكد مراسل لوكالة فرانس برس في غزة انه لم يسمع اي انفجار او اي طلقة نارية في وسط غزة منذ صدور اعلان الجيش الاسرائيلي.

 وقال المتحدث بيتر ليرنر لوكالة فرانس برس "يمكنني ان اؤكد وقف العمليات الهجومية في هذه اللحظة لتسهيل نقل المساعدات الانسانية والسماح للسكان بالتزود بالمؤن وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية".

وكان متحدث عسكري افاد قبل قليل ان عمليات القصف على غزة ستتوقف لثلاث ساعات يوميا اعتبارا من الساعة 11,00 تغ الاربعاء.

 واوضح الناطق افيتال ليبوفيتش "تقرر وقف عمليات القصف في غزة بين الساعة 13,00 والساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (11,00 ت.غ. و14,00 ت.غ.) يوميا اعتبارا من اليوم" الاربعاء. واوضح مصدر في وزارة الدفاع ان تعليق القصف سيقتصر على مدينة غزة ومحيطها ولن يكون معمما على كامل القطاع وحذر الجيش من انه سيرد على اي اطلاق نار فلسطيني خلال فترة التعليق.  واعلن مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت قبل بضع ساعات ان اسرائيل ستفتح ممرا انسانيا "من اجل تحاشي حصول ازمة انسانية في قطاع غزة".

وحذرت وكالات الامم المتحدة ومنظمات انسانية من ازمة انسانية "شاملة" في القطاع الفقير ذي الكثافة السكانية العالية حيث يتعذر على السكان الهروب فيما تعيق المعارك دخول المساعدات العاجلة وتخطى عدد المصابين قدرة المستشفيات.

 وادى الهجوم الى نقص حاد في المواد الغذائية والوقود والمياه فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي.

ويبدو هذا القرار الاسرائيلي بمثابة تجاوب مع مبادرة اطلقها الرئيس المصري حسني مبارك من اجل وقف المعارك بين الجنود الاسرائيليين ومقاتلي حماس في قطاع غزة في اليوم الثاني عشر من المعارك.

 وعلى الصعيد الميداني، تراجعت حدة الهجمات الاسرائيلية في الساعات الاخيرة بعد يوم دام قتل فيه عشرات المدنيين بينهم خمسون سقطوا في غارات على مدارس تابعة للامم المتحدة. وادى الهجوم الاكثر ضراوة الى مقتل 43 فلسطينيا في مدرسة تديرها الامم المتحدة في جباليا (شمال)، بحسب اجهزة الطوارئ الفلسطينية.

 ونفت الامم المتحدة الاربعاء وجود مقاتلين فلسطينيين في تلك المدرسة.

وادى الهجوم الاسرائيلي الى مقتل ما لا يقل عن 680 فلسطينيا وجرح ثلاثة الاف اخرين منذ بدئه في 27 كانون الاول/ديسمبر على ما تفيد اجهزة الاسعاف والطوارئ الفلسطينية. واجتمعت الحكومة الامنية الاسرائيلية الاربعاء في القدس لدرس تطورات العملية العسكرية في قطاع غزة.

 ساركوزي يبدي ارتياحه لتأييد المبادرة الفرنسية المصرية

اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان الاربعاء عن ارتياحه "الشديد" ل"تأييد" اسرائيل والسلطة الفلسطينية المبادرة الفرنسية المصرية التي عرضها الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء.  وقال قصر الاليزيه في بيان ان "رئيس الجمهورية يرحب بموافقة اسرائيل والسلطة الفلسطينية على المبادرة الفرنسية المصرية التي عرضها مساء امس في شرم الشيخ الرئيس مبارك".  واضاف البيان ان "الرئيس يدعو الى تطبيق هذه الخطة في اقرب فرصة لوقف معاناة السكان".

 وكان متحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي ذكر في وقت سابق ان اسرائيل "تدرس بايجابية الحوار بين المصريين والاسرائيليين للتوصل" الى حل للنزاع.

خطة طوارئ في مصر في حال تدفق فلسطينيين من غزة هربا من الحرب

قالت مصادر في منظمات انسانية الاربعاء لوكالة فرانس برس ان مصر اعدت خطة طوارئ لمواجهة تدفق جماعي محتمل لفلسطينيين من قطاع غزة هربا من الحرب الاسرائيلية.  وفيما دعا رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة للاجئين انتونيو غوتريس الاثنين بالحاح الى فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل من جهة وبينه وبين مصر من جهة اخرى للسماح لسكان بالهرب من النيران، فان احتمال تدفق فلسطينيين الى الاراضي المصرية غير مستبعد بعد موافقة اسرائيل على فتح ممر امن ووقف اطلاق النار لمدة ثلاث ساعات يوميا.

 وقال الامين العام للهلال الاحمر المصري ممدوح جبر "ان الحكومة المصرية بمعاونة المنظمات الانسانية والدولية مستعدة في حالة الضرورة القصوى".

 واضاف ان "مصر مستعدة من الناحية اللوجيستية لمواجهة هذا الاحتمال" موضحا ان الحكومة المصرية هي المخولة اصدار اي قرار بشان فتح الحدود او اغلاقها.

 يهود متطرفون مناهضون للصهيونية يتظاهرون رفضا للحرب في غزة

تظاهر بضع عشرات من اليهود المنتمين الى تيار متطرف مناهض للصهيونية الاربعاء رفضا للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.

وتجمع نحو اربعين شخصا من المنتمين الى مجموعة نتوري كارتا (حراس المدينة) في حي ميا شعاريم، حاملين لافتات تدعو الى "وقف المجزرة الارهابية الصهيونية في غزة".  وهتف المتظاهرون "نحن ضد الحكومة الصهيونية".

وتعارض مجموعة نتوري كارتا بشدة اقامة دولة اسرائيل، وتدعم السياسة النووية لايران والحركات الفلسطينية المتطرفة.

وفي اخر حصيلة للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، قتل 689 فلسطينيا على الاقل بينهم 220 طفلا واصيب ثلاثة الاف اخرون، وفق مصادر طبية فلسطينية.

 

دبلوماسي غربي يكشف عن كواليس مناقشات بلورة المبادرة المصرية

ايلاف/كتب ـ نبيل شرف الدين: بدت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي أعلنها الرئيس حسني مبارك في حضور نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، كما لو كانت بمثابة "الفرصة الأخيرة" للحيلولة دون مزيد من التصعيد العسكري الإسرائيلي، الذي يتواصل مع ذلك على نفس الوتيرة، وإن لاحت في الأفق إشارات تشي بإمكانية قبول إسرائيل بهذه المبادرة، مثل إعلانها وقف العمليات العسكرية على القطاع لمدة ثلاث ساعات يومياً لإتاحة الفرصة لفتح "ممرات آمنة" تكفل وصول المساعدات الإغاثية للسكان المدنيين في غزة، وهو أحد البنود الرئيسية التي تضمنتها المبادرة المصرية المدعومة أوروبيا ومن قبل الدول التي توصف بالمعتدلة.

أما في كواليس بلورة ملامح وبنود تلك المبادرة، فقد كشفت مصادر مطلعة في القاهرة عن تلقيها دعماً من السعودية وتركيا والاتحاد الأوروبي، وأن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية أطلعوا وفد حركة حماس على المبادرة المصرية لاحتواء الموقف، موضحة أن تلك الخطة تقضي "بوقف إطلاق نار فوري تليه عودة إلى الهدنة، وفتح للمعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، مع الاتفاق على "آلية دولية" تتمثل في نشر مراقبين دوليين من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، للتحقق من تطبيق الطرفين لالتزاماتهما، خصوصا وقف إطلاق النار وفتح المعابر".

وتابعت ذات المصادر أن الهدنة المقترحة مختلفة عن التهدئة السابقة، حيث توجد بها "ضمانات دولية"، تتمثل في نشر مراقبين من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، للتأكد من رفع الحصار، موضحا أن "دولا عديدة تؤيد هذه الخطة"، من بينها قوتان إقليميتان هما السعودية وتركيا.

ونقل عن مقربين من المفاوضات الدائرة في كواليس الأزمة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نقل إلى القاهرة إصرار الساسة الإسرائيليين على ضرورة قبول قادة "حماس" بالشرطين المشار إليهما، حتى يتخذوا القرار بوقف إطلاق النار في غزة، وقبل البحث في أي قضايا أخرى.

وعلمت "إيلاف" من مصادر دبلوماسية عربية أن الوفد الوزاري العربي الموجود الآن في نيويورك فوجئ بالمبادرة الفرنسية ـ المصرية التي أعلن عنها الرئيس مبارك في حضور نظيره الفرنسي، الذي أكد بدوره دعم باريس لها، وهو الأمر الذي أضطر الوزراء العرب الموجودين في نيويورك لمراجعة عواصمهم على وجه السرعة للوقوف على تفاصيل تلك المبادرة، حتى يجري وضعها في الاعتبار خلال التحرك الدبلوماسي العربي لدى مجلس الأمن الدولي، الذي يسعى لاستصدار قرار عاجل بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

حماس ودحلان

وعودة لما جرى في كواليس المحادثات الشاقة التي أجراها وفد حركة "حماس" في القاهرة، ووفقاً لمصادر مصرية فقد اقتصرت المفاوضات مع وفد حماس على محورين رئيسيين فقط؛ وهما : ضرورة قبول الحركة بنشر مراقبين دوليين على المعابر مع إسرائيل، ووجود قوة مراقبة دولية للحدود على معبر رفح، بالإضافة إلى ممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية، كما يقضي بذلك البروتوكول الدولي لإدارة المعبر.

كما أوضحت ذات المصادر أنّ القاهرة أطلعت وفد الحركة على تفاصيل الاتصالات الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وأشارت إلى أنّها قدمت في هذا الإطار "ورقة عمل" مكوّنة من أربعة بنود رئيسية، تتعلق بوقف إطلاق النار فوراً والعودة إلى التهدئة ورفع الحصار وفتح المعابر والتوصل إلى "آلية دولية" تتضمن وجود مراقبين لفتح معبر رفح، على النحو المشار إليه.

ونفت القاهرة بشدة ما نقل عن مصادر "حماس" بأن مصر تسمح لقيادات من حركة "فتح"، وخاصة القيادي الفتحاوي محمد دحلان، بإجراء اتصالات واسعة مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي، وقالت المصادر "إن مصر ليست طرفاً في أي اتصالات مزعومة من هذا النوع، ولا تسمح لأي من قيادات فتح التي لجأت إلى الأراضي المصرية عقب سيطرة "حماس" على مقاليد الأمور في قطاع غزة، بممارسة أي عمل سياسي من شأنه تهديد الوحدة الوطنية الفلسطينية"، كما جددت تأكيدها بأن "القاهرة تقف على مسافات متساوية من كافة الأطراف الفلسطينية".

ومضت ذات المصادر المصرية قائلة إن القاهرة كانت تأمل أن تلتزم حماس ما اتُّفق عليه مسبقاً بشأن مشاركتها في حوارات القاهرة للمصالحة الوطنية الفلسطينية، بدلاً من أن "تستمع إلى نصائح سورية وإيرانية بعدم الحضور للمشاركة في مؤتمر الحوار الفلسطيني الموسع".

كما اعترفت المصادر ذاتها بأن جزءاً من المشكلة يكمن في "تدهور العلاقات المصرية مع كل من سورية وإيران"، مضيفةً أن "السوريين لا يريدون أن ينسوا الدور الضاغط الذي أدّته مصر إقليمياً ضدّ سورية في ما يتعلق بالملف اللبناني، كما أن إيران لا تريد أيضاً أن تنازع مصر في دورها الإقليمي خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية". 

وتابعت ذات المصادر قائلة إن وقوع حركة "حماس" ما بين السندان السوري والمطرقة الإيرانية دفع قادتها في الخارج إلى اتخاذ قرارات خاطئة من دون التشاور مع مصر، وأضافت: "في المقابل، فقد واصل مسؤولو الحركة توجيه الانتقادات لمصر في إطار التجاذب المصري ـ السعودي من جهة، والإيراني السوري من جهة أخرى. ووفقاً لذات المصادر، فإن الجانب المصري شرح أن الهجوم الإسرائيلي غير قواعد اللعبة في غزة، وان الجانب الإسرائيلي أصبح يضع الآن شروطا واستحقاقات جديدة من اجل العودة إلى التهدئة، من بينها وجود مراقبين دوليين.

وخلصت المصادر المصرية إلى القول إن الوفد شرح موقف حركة حماس الذي يتلخص باستعداد الحركة لدراسة مقترحات مفصلة بشأن وقف إطلاق النار والعودة إلى التهدئة وفتح المعابر مع استئناف جهود المصالحة الفلسطينية، ولكنه لم يقدم أية التزامات محددة في الوقت الحاضر.

وسبق أن بذلت مصر جهوداً مضنية لعقد مصالحة بين حركتي حماس وفتح، واقترحت أن يشكل الفلسطينيون حكومة وحدة وطنية غير فصائلية، على أن تكون مسؤولة أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مباشرة، حينذاك تفرض الحكومة الفلسطينية إرادتها في أنحاء أراضيها، حيث تحاصر أنشطة الجماعات المسلحة غير الرسمية، وتتوصل إلى هدنة مع الإسرائيليين من خلال المفاوضات.

 

خبراء إيرانيون مطمئنون لإنشغال إسرائيل بالحرب في غزة

ايلاف/خسرو علي أكبر من طهران: تطرق تقرير أعده مركز الدراسات والبحوث في البرلمان الايراني إلى الأسباب التي منعت الولايات المتحدة من استخدام الخيار العسكري ضد طهران في الأيام الأخيرة من رئاسة جورج بوش، وحسب هذا التقرير الذي نوقش في البرلمان الايراني مؤخراً فان البيت الأبيض كان قد وضع خطة لمهاجمة إيران في أخر شهر من إقامة بوش في البيت الأبيض، وشارك في التقرير لجنة من كبار الخبراء الايرانيين في المركز المذكور والذي يقوم بدور استشاري لاعضاء البرلمان. وقد تم البدء باعداد هذا التقرير بعد فوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما، مما يدل على توقعات واستعدادات ايرانية لمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.

ووفقا لهذا التقرير المكون من أربعين صفحة، سعى المحافظون الجدد في حكومة بوش الى استخدام الخيار العسكري إنطلاقاً من اعتقادهم بعجز الادارة الاميركية المقبلة على مواجهة إيران وتحجيم دورها في المنطقة، وهو الخيار الذي يرغم الديمقراطيين على انتهاج سياسة متشددة تجاه طهران ويضعهم امام سياسة الأمر الواقع. وتعكس أكثر من رقعة جغرافية استراتيجية جوانب من الخصومة بين البلدبن الا ان التقرير المذكور يؤكد على ان القضية الخلافية الاساسية بين البلدين تتمثّل برفض واشنطن للمشروع النووي السلمي الايراني.

 ويعتقد الخبراء في مركز الدراسات والبحوث ان الادارة الأميركية حاولت بشتى الطرق المرفوضة الضغط على ايران لحرمانها من التقنية النووية الاستراتيجية وقد نجحت واشنطن في تغيير مجرى القضية النووية الايرانية من بعدها القانوني وتحويلها الى مسألة سياسية، ولعل اهم انجاز حققته اميركا في هذا المضمار اخراج الملف النووي الايراني من اشراف وكالة الطاقة الذرية وتحويله الى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر خمسة قرارت تتضمن عقوبات بحق ايران لتعليق برنامجها النووي السلمي.

ولم تغفل الادارة الاميركية المجال الاقتصادي في سياستها المخاصمة لايران. فاصدرت عقوبات ضد الشركات الاجنبية المتعاونة مع ايران وتثبيت اسمائها في اللائحة السوداء، اضافة الى ضغوط على بنوك وشركات ايرانية خارج ايران. لكن اصرار الايرانيين في مواصلة مشاريعهم النووية ضاعف من احتمال لجوء البيت الأبيض الى توظيف الحلول العسكرية،وكان متوقعا ان تحدث مواجهة بين البلدين منذ وضع الرئيس الاميركي بوش، ايران ضمن دول محور الشر الى جانب العراق "في عهد نظام صدام "وكوريا الشمالية.

ويشير التقرير الى انخفاض احتمال استخدام الخيار العسكري مع اقصاء المحافظين الجدد الداعين لمهاجمة ايران من مناصبهم في الادارة الأميركية، ويعتبر التقرير كلا من ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي وجون بولتون السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة و السيناتور جوزيف ليبرمان على قائمة المؤيدين لاستخدام القوة ضد ايران، ويرى هذا الفريق أن الخيار العسكري سيضمن اضافة الى شل المشروع النووي حسر وتحجيم النفوذ الايراني في كل من افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين، في الجهة المقابلة رجح وزير الدفاع رابرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندليزا رايس الضغوط السياسية والاقتصادية على الخيار العسكري واعتبروها اكثر تأثيرا في ارغام ايران على تعليق انشطتها النووية.

ويؤيد تقرير البرلمان الايراني سببا اخر اعتمده الموافقين على استخدام القوة العسكرية ضد طهران "ويرى هذا الفريق ان الدعم الذي تقدمه ايران لفصائل موالية لها لقنل الجنود الامريكيين في العراق هو بمثابة اعلان حرب ضد اميركا، والحل العسكري هو أفضل حيال الحكومة الايرانية ".

وحسب خبراء ايرانيين فان السبب الأكثر أهمية بالنسبة للفريق المؤيد للحرب على ايران هو التزام أميركا بواجبها في الحفاظ على أمن اسرائيل من تهديدات الصواريخ والسلاح النووي الايراني،وان استهداف المنشآت النووية الايرانية وتدميرها في الايام الأخيرة من ولاية بوش سيحقق الهدف المذكور، خصوصا وان حكومة اوباما التي ستتسلم زمام الامور لن تكون بمستوى من الاقتدار يؤهلها لتدمير المفاعل النووية الايرانية من وجهة نظر كبار دعاة خيار الحل العسكري في الادارة الاميركية.

ويعتقد محللون للشؤون الدولية ان عدة اسباب رجّحت انتفاء الخيار العسكري وانتصار فريق المؤيدين للضغط على ايران عبر الصعد الاقتصادية والسياسية والديبلوماسية، وأهمها انتشار المنشئات النووية الايرانية في أكثر من 30 نقطة في مناطق متباعدة في ايران واستحالة تدميرها جميعا، كما ان استهدافها سيمنح الايرانيين شرعية سعي طهران لامتلاك اسلحة نووية على اعتبار انها تعرضت لعدوان خارجي يمنحها الحق في عدم الاكتفاء بالجانب السلمي في مشروعها النووي، كما ستحتد المواجهة بين طهران وواشنطن في النقاط الساخنة اي العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين، يضاف الى ذلك ان الخيار العسكري سيرفع من التفاف الشعب الايراني بكافة قومياته حول القيادة السياسية في البلاد ويمنح النظام الايراني مزيدا من التأييد الجماهيري.

وحسب مصادر مطلعة فان الخيار الوحيد الذي كان مفتوحا أمام المتشددين تجاه ايران في البييت الأبيض هو إعطاء الضوء الأخضر لاسرائيل في مهاجمة المفاعل النووية الايرانية، الا ان خيارا من هذا القبيل لم يعد ممكنا نظرا للظروف الصعبة التي تواجه قادة الكيان الصهيوني في حربهم ضد الفلسطينيين في غزة.

 

واشنطن تخضع «مشروع الوعد» التابع لـ«حزب الله» للائحة الإرهاب ...

الرئيس الفرنسي أبلغ سليمان: السفير السوري قريباً في بيروت

بيروت، واشنطن - محمد شقير، جويس كرم-الحياة - 07/01/09//

أجرى الرئيس الفرنسي امس محادثات في بيروت التي زارها في اطار جولته العربية محادثات مع الرئيس  ميشال سليمان في بعبدا في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزيري الدفاع الوطني الياس المر والخارجية بالوكالة نسيب لحود وقائد الجيش العماد جان قهوجي وأعضاء الوفد الفرنسي المرافق له والتي بدأت بخلوة بين الرئيسين. واستمرت زيارة ساركوزي لبنان 5 ساعات فقط أمضاها بين القصر الجمهوري في بعبدا ومقر الوحدة الفرنسية في جنوب لبنان لتهنئة أفرادها بحلول السنة الجديدة. وعلم ان ملف العلاقات اللبنانية - السورية علمت كان حاضراً بامتياز في المحادثات اللبنانية - الفرنسية، وان ساركوزي القادم من دمشق عبر عن ارتياحه الى ما قام به نظيره السوري الرئيس بشار الاسد، باعتبار انه «التزم بكلمة من خلال إطلاقه تعهداً شجاعاً وواعياً لإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان والبدء بتطبيع العلاقات الثنائية». وأكد ساركوزي ان فرنسا مع جميع اللبنانيين وان «لبنان يدفع الثمن كلما حصل شيء في المنطقة ونحن لا نريد أن يدفع لبنان هذا الثمن». ونقلت مصادر وزارية عن ساركوزي قوله إنه نجح في بناء عامل الثقة بينه وبين الرئيس الأسد، وان هذا سيكون لمصلحة لبنان، مع انه جازف بهذه العلاقة وأخذ على عاتقه السير بها، لكنه تمكن من تحضير الأجواء أمام إقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية.

وأبلغ ساركوزي الجانب اللبناني أن الأسد أكد له عزمه على تبادل السفيرين في أقرب وقت ممكن وان السفير السوري سيصل قريباً الى بيروت، لكنه لم يحدد موعداً لوصوله فيما رجحت مصادر مواكبة احتمال تعيين الأديبة كوليت خوري أول سفيرة لسورية في بيروت.

وأبدى ساركوزي ارتياحه الى التطور الذي حصل في لبنان منذ اتفاق الدوحة وعودة عجلة الدولة الى الانطلاق على مستوى المؤسسات، مجدداً وقوف فرنسا الى جانب لبنان كدولة مستقلة، مبدياً الاستعداد للمساعدة في شتى المجالات، خصوصاً على المستوى العسكري من خلال تفعيل الاتفاق الموقع لمساعدة عسكرية للبنان.

ودعا ساركوزي، بحسب البيان الصادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، الى متابعة التطورات ذات الصلة بالملفات العالقة بين لبنان وسورية بهدوء، لافتاً الى انه ينطلق من كلام ثقة قطعه له الرئيس الأسد في المساعدة على إيجاد الحلول لها.

وأشار ساركوزي، كما ورد في البيان، الى أن تهدئة الوضع في غزة ستكون جيدة بالنسبة الى لبنان، وقال إنه صديق لإسرائيل لكنه صديق متطلب وانه أبلغ الإسرائيليين انه لا يمكنهم الاستمرار هكذا لكنه أشار الى أن على الفلسطينيين عدم التقاتل في ما بينهم..

الى ذلك أوضحت مصادر وزارية لبنانية ان الجانبين اللبناني والفرنسي شددا على ضرورة متابعة الجهود لتطبيق القرار 1701 وعلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار العام في الجنوب من خلال تعاون «يونيفيل» والجيش اللبناني، وبالتالي التنبه الى أي محاولة لتهديد الاستقرار فيه.

وأكدت المصادر ان ساركوزي نصح لبنان باعتماد سياسة الخطوة - خطوة في حل مشكلاته العالقة مع سورية لأن لا مصلحة في الاستعجال، مؤكداً أن لدى الأسد «نيات طيبة» في هذا المجال، وقالت إن لبنان طلب في المقابل من ساركوزي العمل لدى سورية للبدء بترسيم الحدود بما فيها حدود مزارع شبعا المحتلة للإسراع بتحريرها، خصوصاً ان القرار 1701 واضح وان من الأفضل في ظل التعقيدات التي تشهدها المنطقة العمل لاستكمال تطبيقه بدلاً من ربطه بمفاوضات لبنانية - اسرائيلية غير مباشرة، لا سيما ان تطبيقه لا يحتاج الى مفاوضات.

ولفتت الى أن لبنان طلب من ساركوزي التدخل لإيجاد حل لمسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات باعتبار ان سورية قادرة على مساعدته.

وأكد ساركوزي كذلك انه كان أبلغ رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري عندما التقاه أخيراً في باريس وقوفه الى جانب المحكمة الدولية، ونقلت عنه المصادر قوله إنه مع قيام هذه المحكمة التي لا يجوز أن تخضع للمساومة «لأن ما يهمنا أن تؤدي الى جلاء الحقيقة وكشف مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومحاكمتهم».

على صعيدآخر، وفي تحرك يعكس مثابرة واشنطن على ملاحقة «حزب الله» وأجنحته السياسية والعسكرية والخدماتية، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية أمس شركة «الوعد» للاعمار والانماء ضمن لائحة الشركات والأشخاص الداعمين للارهاب، واتهمتها باعادة بناء مخازن السلاح وأجزاء من البنية التحتية العسكرية للحزب، بعد حرب تموز (يوليو) 2006.

وأعلنت الوزارة في بيان أمس أنها تعتبر «مشروع الوعد... مؤسسة بناء يديرها حزب الله وتم اخضاعها لسلطة القرار 13224» الذي يستهدف «ارهابيين وداعمين للارهاب أو لعمليات ارهابية». وأكد نائب وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي أن المشروع «هو مثال آخر على استخدام حزب الله وبشكل مضلل وسائل شتى لدعم جهازه العسكري والارهابي». وفصل البيان نشاطات شركة الوعد التي تم انشاؤها «بسبب استهداف الوزارة قبلا لمؤسسة جهاد البناء « في القرار نفسه في مطلع العام 2007 و»مواجهتها صعوبات في جمع التبرعات والامدادات المالية بعد ذلك».

واتهم البيان الشركة باعادة بناء مراكز «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي دمرت خلال الحرب، وتوليها بناء «مخازن تحت الأرض للأسلحة ولأجزاء من بنية الحزب العسكرية»، مشيرا الى أن «الوعد» حاولت اخفاء ارتباطها بالحزب وعملت تحت مظلة «المنظمات الانمائية الدولية» لتسهيل جمع التبرعات وتفادي «أي رابط بمنظمة ارهابية». وطبقا للقرار، تحظر أي تعاملات من فرد أو مجموعة أميركية مع الشركة، ويتعدى تأثير اللائحة 13224 المدى الاقتصادي والسياسي الأميركي، اذ تقوم وزارة الخزانة بحملة اعلامية وسياسية مع الشركاء الأوروبيين والمستثمرين الأجانب في الولايات المتحدة لحضهم على قطع أي صلة مع الأسماء الواردة في اللائحة