المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 1 آذار/2009

إنجيل القدّيس لوقا .14-9:18

وضرَبَ أَيضًا هذا المَثَلَ لِقَومٍ كانوا مُتَيَقِّنينَ أّنَّهم أَبرار، ويَحتَقِرونَ سائرَ النَّاس: «صَعِدَ رَجُلانِ إِلى الهَيكَلِ لِيُصَلِّيا، أَحَدُهما فِرِّيسيّ والآخَرُ جابٍ. فانتَصَبَ الفِرِّيسيُّ قائِمًا يُصَلَّي فيَقولُ في نَفْسِه: «الَّلهُمَّ، شُكرًا لَكَ لِأَنِّي لَستُ كَسائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين، ولا مِثْلَ هذا الجابي. إِنَّي أَصومُ مَرَّتَيْنِ في الأُسبوع، وأُؤَدِّي عُشْرَ كُلِّ ما أَقتَني». أَمَّا الجابي فوَقَفَ بَعيدًا لا يُريدُ ولا أَن يَرَفعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماء، بل كانَ يَقرَعُ صَدرَه ويقول: «الَّلهُمَّ ارْحَمْني أَنا الخاطئ!» أَقولُ لَكم إِنَّ هذا نَزَلَ إِلى بَيتِه مَبرورًا وأَمَّا ذاكَ فلا. فكُلُّ مَن رَفَعَ نَفْسَه وُضِع، ومَن وَضَعَ نَفْسَهُ رُفِع»

 

القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887-1968)، راهب كبّوشي

"إرحَمني أنا الخاطئ"

إنّه لجوهري أن تصرّ على ما هو أساس القداسة وركيزة الطيبة، أقصد الميزة التي قدّم يسوع نفسه كمثال لها: الطاعة (متّى11: 29)؛ الطاعة الداخليّة أكثر من الخارجيّة. إعرفْ مَن أنتَ: نَكِرة، وبائس، وضعيف ومليء بالسيّئات؛ كما يمكنك أن تحوّل الخير إلى شرّ، وأن تتخلّى عن الخير من أجل الشرّ، وأن تنسب الخير لنفسك وتتبرّر في الشرّ؛ ومحبّة بهذا الشرّ، يمكنك أن تحتقر القدير. لا تخلد إلى فراشك بدون أن تفحص بضمير كيف أمضيت نهارك. وجِّه أفكارك إلى الربّ، وقدِّم إليه ذاتَك وكلّ المسيحيّين. ثمّ قدِّم إلى مجده الراحة التي ستأخذها، ولا تنسى أن تذكر ملاكك الحارس الذي يقف بإستمرار إلى جانبك.

 

تحالف رباعي دولي يثمر صندوقاً مالياً بإشراف سوري لتمويل انتخابات "8 آذار"

 التاريخ: 28 شباط 2009 المصدر:موقع تيار المستقبل

أنشأت دمشق صندوقاً مالياً أطلقت عليه اصطلاحاً اسم "الصندوق العربي"، لدعم قوى "8 آذار" في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان.

وكشفت مصادر مطلعة أن فكرة الصندوق ولدت على يد مسؤول المخابرات السورية اللواء رستم غزالة، وقام بالترويج لها ميشال سماحة الذي يحمل لقب مستشار الشؤون الانتخابية اللبنانية للعميد علي المملوك الذي تربطه علاقة وصلة بالرئيس بشار الاسد.

وصيغت "فذلكة" انشاء هذا الصندوق على أساس ان المعارضة لا تخوض معركتها في لبنان فحسب بل تخوض معركة "خط الممانعة العربية" انطلاقاً من دمشق مروراً بليبيا وصولاً الى ايران، واقحمت الفذلكة قطر أيضاً بوصفها دولة معنية بأن تحقق قوى "8 آذار" اغلبية نيابية في انتخابات السابع من حزيران المقبل.

وأخذت "الفذلكة" في الاعتبار ان معظم فرقاء المعارضة المعنيين بخوض الانتخابات النيابية لا يملكون الاموال اللازمة للصرف على لوائحهم، لذلك فإن المطلوب توفير دعم مالي لهم ليتمكنوا من عبور الشط الانتخابي بنجاح. وأشارت المصادر الى أن سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي زار دمشق وبحث مع غزالة في الموضوع ووعد بدعم الصندوق الانتخابي، لكنه طرح قضية طرابلس الغرب الاساسية في لبنان المتمثلة باتهامها من قبل كل من حركة امل و"حزب الله" بإخفاء الامام موسى الصدر. وعرض سيف الاسلام بشكل غير مباشر مقايضة: "ندعم الصندوق الانتخابي بأموال سخية مقابل حل لقضية الامام المغيّب".

ودافع سيف الاسلام عن مطلبه هذا بشراسة، اذ قال ان ليبيا تعاني من الحصار في لبنان نظراً الى موقف الطائفة الشيعية منها، كما ان الزعيم الليبي منزعج من التطاول عليه شخصياً من قبل سياسيين لبنانيين شيعة.

وأعلن سيف الاسلام ان ليبيا ستتحرك بشكل ايجابي تجاه بلد يوجد فيه نقد لليبيا بشكل عام. أما ان يطاول النقد زعيم النظام الليبي، فإن هذا يعتبر خطاً احمر. وأضاف سيف الاسلام: "لهذا لا يمكن لليبيا ان تدعم المعارضة طالما ان قضية الامام الصدر لم تحل ولم تتوقف الانتقادات من لبنانيين ضد القذافي".

ولفت المصدر الى زيارة قام بها سفير ايران السابق في دمشق محمد حسن اختري، الى دمشق لمناقشة الموضوع نفسه.

ووعد اختري باسم مؤسسة الحرس الثوري الايراني بتقديم دعم مالي للصندوق الانتخابي، لكنه تحفظ من اطلاق تسمية الصندوق العربي عليه. ورأى كحل وسط تسميته بالصندوق العربي الاسلامي.

وهنا كان لدمشق رأي مفاده ان التسمية اصطلاح داخلي غير معلن، ويتم تداوله بين اقطاب قوى 8 آذار فقط والمسؤولين السوريين المهتمين بالملف الانتخابي في لبنان. ولكن اختري استمر على تحفظه، وكانت النتيجة تسمية جديدة للصندوق هي الصندوق الانتخابي من دون اي صفة اخرى.

أما في ما يتعلق بالدعم القطري، فأوضحت المصادر أن قطر سمّت شخصية مقربة جداً من رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني لمتابعة هذا الموضوع مع كل من دمشق و"حزب الله" وأدخلت النائب ميشال عون على الخط عن طريق صهره جبران باسيل.

وجاءت هذه الشخصية القطرية الى لبنان اكثر من مرة في غضون الاشهر الثلاثة الاخيرة وكان لافتاً اقامتها في فنادق في الاحياء الشرقية من العاصمة، وأحياناً في المتن أو في جونية. والهدف من ذلك حسبما قال مقربون من باسيل، عدم لفت النظر الى حركة تلك الشخصية.

وبعد اتفاقيات وتنسيق مشترك بين قوى 8 آذار وريف دمشق (غزالة)، اعلنت قطر اعتزام تمويل الصندوق بثلث المبلغ المحسوب له.

ومضت أيام عدة ورستم غزالة يضرب مواعيد لاقطاب قوى "8 آذار" لبدء ضخ اموال الصندوق الى لبنان. وحين توافدت هذه القوى صدم غزالة الجميع وأعلن ان الاموال موجودة، ولكن القرار بشأن صرفها من اختصاص لجنة عليا لبنانية ــ سورية هو ليس من اعضائها.

وتنتظر قوى "8 آذار" بشغف وصول طلائع الاموال العربية "النظيفة" الى جبهة "الصمود والتصدي" الانتخابية في زواريب مدن وقرى لبنان، بعد أن رسمت تحالفاتها على أساس ميزانية مرصودة لها في هذا الصندوق، متسائلة هل يمكن ان تكون اموال الانتخابات ضاعت في ادراج المسؤولين السوريين.

ولكن البعض يهمس بأن الاموال التي وصلت الى لبنان هي من الجمل اذنه، وتصرف بإشراف هيئة انتخابية سرية ينتمي إليها جبران باسيل، فيما ساد في بعض أوساط قوى "8 آذار" الشكوك في الفارق بين ما رصد وما ينفق خصوصاً أن المشرف على هذا الصندوق غزالة صاحب الخبرة والسوابق في هذا الاطار.

 

لبنان يدخل غدا عصر المحكمة الدولية طاولة الحوار تنعقد الاثنين في بعبدا وسط اجواء هادئة وتشكيل خلية سورية خاصة لمتابعة ملف الانتخابات

المركزية – مع دخول لبنان عصر المحكمة الدولية غدا الاحد في الاول من اذار 2009 يودع لبنان المجتمع الدولي ملف شهدائه وفي طليعتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتلفظ العدالة الدولية حكمها على المجرمين الذين استباحوا كرامة الوطن باغتيال قادته ورموزه من اجل اخضاعه.. لكن دماء الشهداء كانت اقوى من مخططات المجرمين وتفجيراتهم الحاقدة فأخرجت الشعب الصابر عن صمته، ولأن كلمة الشعب من كلمة الله استجاب المجتمع الدولي لينصف البلدان المسالمة وليقول للمجرمين انهم لن يفلتوا من العدالة بعد اليوم.

رئيس الجمهورية: وقبل ظهر اليوم غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت متوجها الى سلطنة عُمان في زيارة رسمية تستمر يومين يجري في خلالها محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد، ويجري التوقيع على اتفاقات تهم البلدين على ان يعود غدا الاحد ليرأس الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل طاولة الحوار الوطني لمتابعة دراسة الاستراتيجية الدفاعية في غياب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي سيغادر الى شرم الشيخ للمشاركة في المؤتمر الدولي لإعادة اعمار غزة. وذكرت مصادر قصر بعبدا ان الرئيس سليمان سيفتتح الجلسة بكلمة تشدد على اهمية التوافق الوطني ويؤكد فيها على ضرورة تنقية الاجواء الداخلية واعتماد الخطاب السياسي الهادئ من اجل حل المشاكل الراهنة بحكمة وعدالة، كذلك سيشدد الرئيس على ضرورة قيام الدولة بواجباتها بعد ملء الشواغر فيها واحياء كل المؤسسات الدستورية وخصوصا المجلس الدستوري، وإقرار قانون الموازنة العامة لتستطيع الدولة تنفيذ سياستها الانمائية والخدماتية والامنية.

ولم تستبعد مصادر بعبدا ان يقدم رئيس مجلس النواب نبيه بري تصوره للاستراتيجية الدفاعية في حال وجد ذلك مناسبا.

وتوقعت مصادر مطلعة ان ترفع الجلسة الى مطلع شهر نيسان المقبل، أي عشية حلول اعياد الفصح لدى الطوائف المسيحية لما للقاء الزعماء من انعكاس ايجابي على البلاد، خصوصا في مثل هذه المناسبات.

الترشيحات: وفي خط متزامن مع انعقاد طاولة الحوار الاثنين يفتح باب الترشيحات الى الانتخابات النيابية رسميا في دائرة الشؤون الادارية والسياسية في وزارة الداخلية حتى السابع من نيسان المقبل، وافادت مصادر الداخلية ان المراحل التحضيرية قطعت شوطا متقدما على صعيد التحضيرات اللوجستية لإتمام الاستحقاق الانتخابي واجرائه في موعده المحدد في 7 حزيران 2009 من دون شوائب تعطيلية او ارباكية يمكن ان ترتد بسلبياتها على مجمل العملية الانتخابية.

وكشفت المصادر عن ورش عمل مفتوحة في هذا السياق التحضيري من خلال العمل الذي تتولاه هيئة الاشراف على العملية الانتخابية ولا سيما في مجال الاعلام والاعلان، فيما تستمر ورشة انجاز بطاقات الهوية تعمل بأقصى طاقاتها حيث تم انجاز اكثر من مئة الف بطاقة حتى الآن، وسيصار الى تمديد مهلة الحصول على بطاقات الهوية التي انتهت اليوم الى العاشر من اذار المقبل.

كما ان لوائح الشطب قد شارفت على جهوزها التام مصححة ومنقحة قبل موعد تجميدها النهائي في اذار المقبل.

وافادت المصادر ان عدد الناخبين بلغ نحو 3 ملايين و200 الف مقترع.

ومع فتح باب الترشيحات تتكثف الحركة السياسية في البلاد من اجل اتمام التحالفات او التفاهمات بين القوى السياسية، وان كان من المتعارف عليه في لبنان ان اللوائح عادة لا تعلن الا في الاسبوعين الاخيرين من موعد الاستحقاق الانتخابي.

بانتظار المصالحات العربية: وكشفت مصادر مطلعة بأن حركة المشاورات النيابية قد تراجعت الى الحدود الدنيا وخصوصا على مستوى الدوائر الانتخابية المختلطة بانتظار ما ستؤول اليه المصالحات الجارية على المستوى العربي ولا سيما على خط الاتصالات السعودية – السورية – المصرية.

وقالت المصادر ان اطراف في المعارضة ولا سيما حزب الله وحركة امل كما على مستوى تيار المستقبل قد فرملت حركتها الانتخابية من دون ان تتوقف اعمال ماكيناتهم الانتخابية التي انصرفت الى ترتيب البيت الداخل كل على مستوى شارعه وتياره وحزبه.

واعربت المصادر عن اعتقادها بان ملاقاة النتائج الايجابية لحركة الاتصالات بين دمشق والقاهرة والرياض يجب ان تتم عبر آلية تركيب اللوائح في الدوائر المختلطة ومنها ما هو متوقع في بيروت الثالثة، صيدا، طرابلس وعكار بحيث تتريث اقطابها البت بأي من الاسماء المقترحة للدخول في اللوائح.

الى ذلك قالت مصادر المعلومات ان الاتصالات الانتخابية عادت لتنعش الحركة على خط بيروت – دمشق حيث كشف عن وفود حزبية لبنانية زارت العاصمة السورية خلال الايام القليلة الماضية لمناقشة التطورات الانتخابية ومستجدات الاتصالات والتحالفات على مستوى المعارضة بشكل خاص.

خلية انتخابية سورية: وعلمت "المركزية" ان القيادة السورية شكلت خلية خاصة لمتابعة ملف الانتخابات في لبنان تتولى منذ فترة مراقبة حركة الحلفاء وتحالفاتهم تمهيدا لاتخاذ الموقف المناسب منها.

 

فرنسا جددت دعمها واستعدادها لتقديم كل ما يلزم الافتتاح الرسمي للمحكمة الدولية غدا ومؤتمر صحافي للمسؤولين فيها حضور رسمي واعلامي وغياب سياسي والناطور يمثل لبنـان

المركزية – قبل ساعات معدودة على موعد الانطلاق الرسمي لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، حرصت فرنسا على تجديد دعمها واهتمامها البالغ بالمحكمة واستعدادها التام لتقديم كل ما يمكن ان نطلبه المحكمة سواء على المستوى التقني او القضائي او الاستعانة بقضاة او مستشارين او موظفين متخصصين او اداريين او غيره. واكدت فرنسا عبر الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايريك شوفاليه رغبة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والحكومة مجتمعة في وصول المحكمة الدولية الى النتائج والاهداف التي انشئت من اجلها.

وترجمة للموقف الداعم للمحكمة يشارك سفير فرنسا في هولندا غدا في الافتتاح الرسمي الى جانب سفراء الدول الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن وسفراء الدول المانحة التي امنت تمويل عمل المحكمة، علما ان فرنسا سددت قيمة المبلغ الذي تعهدت بدفعه والبالغ مليون ونصف مليون اورو.

كلمة الصغير: وفي جانب متصل، تترقب الاوساط المتابعة لإجراءات افتتاح المحكمة غدا كلمة سفير لبنان في هولندا زيدان الصغير باعتبار انه يمثل البلد المعني مباشرة بالمحكمة وما ستتضمنها من مواقف، الى جانب كلمات المسؤولين في المحكمة.

وافاد مندوب "المركزية" الى لاهاي ان موعد الافتتاح الرسمي ارجئ لمرتين متتاليتين فبعدما كان محددا في التاسعة صباحا اعلن عن نقله الى الحادية عشرة قبل الظهر ثم الى الثانية والنصف على ان يعقد في الرابعة مؤتمر صحافي لممثلي وسائل الاعلام يرد في خلاله امين سجل المحكمة روبن فنسنت ورئيس لجنة التحقيق الدولية اليوم المدعي العام في المحكمة غدا القاضي دانيال بلمار ومستشارة الامين العام للامم المتحدة باتريسيا اوبراين وسفير لبنان وممثل حكومة الدولة المضيفة السغير المسؤول عن العلاقات مع المنظمات الدولية روب زغمن على اسئلة الاعلاميين.

اما بالنسبة الى الشخصيات التي ستحضر حفل الافتتاح فستقتصر على الرسميين والاعلاميين بعدما كان عرض في السابق دعوة المهتمين والراغبين من الجمهور غير انه تقرر اقتصار الدعوة على الرسميين وكبار المسؤولين في المحكمة والسفراء والاعلاميين ليكون للحدث وقعه الاعلامي المطلوب ويشارك من لبنان المدير العام لوزارة العدل القاضي عمر الناطور بوصفه كان منسقا بين لجنة التحقيق الدولية ووزارة العدل، فيما تغيب المشاركة السياسية اللبنانية عن حفل الافتتاح حيث ان الامم المتحدة لم تدع اي من الاطراف السياسية في لبنان من بين مَن استهدفوا بالتفجيرات والاعمال الارهابية غير ان عددا من المحامين الذين يمثلون ضحايا مدنيين غير سياسيين قد يحضرون لإجراء اتصالات مع بعض المسؤولين في المحكمة.

اما في برنامج الحفل فهو يبدأ بكلمة افتتاحية لفنسنت تليها كلمة لأوبراين ثم السفير اللبناني فكلمة زغمن على ان يتحدث بعدها القاضي بلمار.

استكمال الاعمال: وفي الشق اللوجستي المتعلق بوضع مبنى المحكمة فأوضح مندوب "المركزية" ان وضعه لا يسمح راهنا بالعمل الا لعدد محدود من المسؤولين بممارسة اعمالهم بحيث سيعمل فيه في المرحلة الاولى المدعي العام بلمار وفريق عمله على ان يستوعب لاحقا الموظفين المتعاقدين وعددهم 305 اشخاص.

ولفت الى ان الاشغال لا تزال تتطلب فترة ستة اشهر الى سنة تقريبا لإنهائها مشيرا الى ان القاعة التي ستشهد غدا حفل الافتتاح والتي عقد فيها المؤتمر الصحافي الاول هي راهنا قاعة مخصصة للالعاب الرياضية وارضها مخططة لألعاب كرة السلة وغيرها على ان تبدأ الاعمال فيها بعد اسبوع على ان تستغرق نحو ثلاثة اشهر. وسأل مندوب "المركزية" المسؤولة عن الشؤون الاعلامية سوزان اغا عما اذا كان سيتضمن الافتتاح غدا اعلان اسماء القضاة او موقفا بالنسبة الى الضباط الاربعة الموقوفين فقالت: ان الامر رهن قرار المسؤولين في المحكمة وقد يكون نقل الضباط في خلال يومين او شهرين فذلك يرتبط بالوقت الذي تحتاجه الامور لتصل الى هذه النقطة.

بان كي مون: الى ذلك، أكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان كل الخطوات اللازمة لبدء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري عملها في الاول من آذار، قد اتُخذت. وأشار بان في تقريره الرابع والأخير الى مجلس الامن عن سير العمل لإنشاء المحكمة الدولية، الى ان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي دانيال بلمار سيتولى منصب المدعي العام في المحكمة الدولية منذ الاول من آذار وأنه سيواصل تحقيقاته من لاهاي. وأوضح أن في وقت قريب بعد الاول من آذار سيباشر رئيس المحكمة مهامه بشكل دائم لتأمين حسن سير المحاكمة، كما أن القاضي التمهيدي سيمارس مهامه بشكل دائم لإصدار أي مذكرات أو أوامر ضرورية لاستكمال التحقيق أو تحضيرًا للمحاكمة، في حين ان رئيس مكتب الدفاع سيُعيّن وسيمارس مهامه "حسبما تدعو الحاجة". ولفت الى ان قضاة البداية والاستئناف سيباشرون مهامهم في موعد يحدده الامين العام للامم المتحدة بالتشاور مع رئيس المحكمة.

وذكّر الامين العام في تقريره ان الاصول الواجب اتباعها امام المحكمة ستكون جاهزة في اواخر الشهر الحالي كي يتسنى للمحكمة اقرارها في جلستها الاولى، كما أكد اتخاذ كل الاجراءات الامنية الكفيلة بحماية القضاة وموظفي المحكمة، ولفت الى وجود تبرعات مالية تكفي لممارسة المحكمة مهامها لمدة سنة. وأشار بان في نهاية تقريره الى أنه سيتابع في المراحل اللاحقة سير المحكمة للتأكد من قدرتها على ممارسة دورها في أفضل طريقة ممكنة، مشددًا على أهمية تعاون كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة كي تحقق النجاح.

 

أكرم الحلبي: المجلس الاعلى للروم الكاثوليك هو ممثل الطائفة

المركزية- ذكّر عضو الهيئة التنفيدية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك في لبنان اكرم الحلبي، في بيان له، "الدكتور اسعد رزق بأن الممثل الوحيد للطائفة في لبنان هو المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وعضوية السادة المطارنة الكرام والأعضاء العلمانيين بما فيهم الاستاذ سامي اسعد رزق". كما دعا الحلبي الدكتور رزق الى "الكف عن التدخل في مشروع تقسيم ابرشية بيروت الذي هو موضوع خاص يعني غبطة البطريرك والسادة المطارنة فقط"، مؤكدا "وحدة الطائفة خلف البطريرك لحام في مشروع انهاض الطائفة من الكبوة التي اصابتها في الفترة الماضية و التي يتحمل المسؤولية المباشرة عنها من يدعي الحرص عليها الان". كما دعا الحلبي الجميع الى "الالتفاف حول البطريرك من أجل استعادة حقوق الطائفة المسلوبة والابتعاد عن سياسة الزواريب الضيقة التي تغذيها الأحقاد الشخصية والتي لن تؤدي الا الى الاساءة لأبناء الطائفة الكريمة".

 

اختبار جديد يبدا غدا لدور المجمتع الدولي في ردع الجرائم بحق الإنسانية مصادرلـ"المركزية" الإفراج عن الضباط الأربعة يبت فـي لاهاي والإعلان عن أسماء القضاة اللبنانيين بعد أنتقالهم الى المحكمة الدولية

المركزية - الإختبار الجديد لدور المجتمع الدولي في ردع الجرائم بحق الإنسانية يبدأ منتصف هذا الليل، حيث تنتهي صلاحية لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الاخرى، والمحقق العدلي في القضية القاضي صقر صقر والتي ستوضع تلقائيا في يد المحكمة الخاصة بلبنان التي تنطلق باعمالها في مدينة لايدشندام في هولندا غداً الأحد، والتي غادراليها رئيس اللجنة المحقق الدولي دانيال بيلمار لتسلم مهامه مدعيا عاما للمحكمة مع المدير العام لوازرة العدل الدكتور عمر الناطور لتمثيل الوزارة في الإحتفال الذي سيقام في مناسبة إفتتاح المحكمة في الأول من آذار المقبل

القضاة اللبنانيون: وبالنسبة الى إنتقال القضاة اللبنانيين الأربعة الى لاهاي، أكدت مصادر قضائية لـ"المركزية" ان عملية إنتقالهم ستتم بسرية سرية تامة قبيل الإعلان عن أسمائهم، الأمر الذي من المتوقع ان يتم في الأسبوع الأول من آذار المقبل، وذلك تأمينا لسلامتهم وحمايتهم.

إنتقال الضباط: وفي وقت يصبح مصير الضباط الأربعة الموقوفين في الملف اللواءين جميل السيد وعلي الحاج والعميدين ريمون عازار ومصطفى حمدان في عهدة القضاء الدولي، أوضحت مصادر قضائية مواكبة أن أي طلب لإخلاء سبيل الضباط الاربعة لم يعد من صلاحية القضاء اللبناني بعد رد طلبات تخلية سبيلهم أمس، بل أصبح من صلاحية القاضي الدولي المسمى "قاضي ما قبل انعقاد المحكمة" الذي لا يستطيع أن يبدأ عمله القضائي قبل أن يضع قضاة المحكمة النظام الداخلي الذي يتضمن ما يمكن تسميته بقانون الإجراءات الجزائية الخاص بمحكمة لبنان، والذي قد وضعه القضاة في اتصالات تمت بينهم، وسيتم إقرار المسودة النهائية عنداجتماع القضاة هنا في لايدشندام.

ولمّح المصدر إلى أن الضباط الأربعة سينقلون إلى لاهاي على الأرجح وهناك يبت في أمر الإفراج عنهم أم لا.

سير المحكمة: وفي المقابل أكد مصدر متابع لشؤون سير المحكمة مستندا إلى خبراء في القانون الجزائي الدولي في لاهاي انه سيتم وضع قانون الإجراءات الجزائية الخاص بالمحكمة حيث يكون قانون أصول المحاكمات الجزائية اللبنانية مادة إسترشاد وليس مادة إلزام، على اعتبار أن القانون التأسيسي لمحكمة لبنان يدعو الى أخذ هذا القانون بالإعتبار وليس إلى اعتماده، خلافا لما هي عليه الحال مع قانون العقوبات الذي سيكون هو القانون المعتمد لإنزال العقوبات بحق مرتكبي الجريمة مع تعليق عقوبتين فيه، وهي عقوبتي الإعدام والأشغال الشاقة، على اعتبار أن المحاكم التي لها طابع دولي ملتزمة بالمعايير الدنيا لحقوق الإنسان المستقاة من المعهد الدولي لحقوق الإنسان التي تفرض أن تكون العقوبة القصوى هي السجن البسيط مدى الحياة.

كالداس: وفي هذا الإطار أكد رئيس التحقيقات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاسترالي نيك كالداس أن المحكمة ستكون مستقلة ولا تنحاز الى أي طرف سياسي في لبنان، رافضاً التصريحات التي اعتبرت ان المحكمة كيدية وضد حلفاء سوريا في لبنان، وذلك في حديث الى صحيفة "سيدني هيرالد تريبيون" الاسترالية "التي أن كالداس زار لبنان الاسبوع الماضي، والتقى الكندي غاري لوبكي الذي أشرف على تحقيقات الأمم المتحدة في جريمة الحريري، وأكد التعاون مع الحكومة اللبنانية سنعالج المسألة على أساس تحقيق جرمي.

 

قراءة جديدة لحاجيـات الجيش من المساعدات العماد قهوجي يعود من واشنطن الخميس المقبل ووزيـــــر الدفاع الروسي في بيروت قريباً

المركزية – كشفت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الزيارة التي كان سيقوم بها وزير الدفاع الروسي الى لبنان في النصف الثاني من الشهر الحالي قد ارجئت الى منتصف شهر آذار المقبل، بسبب الزيارة التي يقوم بها قائد الجيش العماد جان قهوجي الى الولايات المتحدة الاميركية واضطرار وزير الدفاع الياس المر لزيارة دولة الامارات العربية المتحدة لحضور فاعليات المعرض العسكري الذي اقيم في دبي. الى ذلك قالت المصادر ان زيارة الوزير الروسي تأتي في سياق استكمال البحث في مصير الهبة الروسية من طائرات الميغ التي كانت قد ابلغت لبنان بها نهاية كانون الثاني الماضي اثناء وجود الوزير المر في موسكو.

وكان موفدون روس قد زاروا بيروت قبل ايام للبحث في ترتيبات الزيارة في وقت يستعد فيه آخرون لزيارتها خلال الايام القليلة المقبلة واستكمل البحث في برنامج الزيارة. على صعيد آخر علمت "المركزية" ان قائد الجيش العماد قهوجي سيعود الى بيروت في الخامس من آذار المقبل بعدما انهى محادثات مهمة في واشنطن اسفرت عن دعم عسكري بالغ الاهمية الى الجيش اللبناني. وعلم ان الدعم العسكري لن يقف عند حدود طائرات الاستكشاف من دون طيار بل تعدى هذه الهبة الى مساعدات قاربت الـ 500 مليون دولار اميركي وتتضمن دبابات "ام 60" وانواعا متعددة من الاسلحة المختلفة حاجة مختلف الوحدات العسكرية في الجيش.

وقالت المصادر ان من شأن هذه المساعدات الاميركية ان توفر قراءة جديدة لحاجيات الجيش اللبناني والتي يمكن استكمال تحديد الضروري منها من الهبات العسكرية الاخرى، ولا سيما الروسية منها، بعدما تقرر توسيع مروحة مصادر الاسلحة من اطراف متعددة روسية بعد الاميركية والاوروبية وغيرها.

وبانتظار زيارة وزير الدفاع الروسي ونتائج المباحثات التي سيجريها ستحدد قيادة الجيش موعدا جديدا لزيارة الوفد العسكري من القيادة الجوية للجيش اللبناني الى موسكو بعدما ارجئت هذه الزيارة التي كانت مقررة مطلع الشهر الحالي لاستطلاع الاجراءات الواجب اتخاذها لتسلم الهبة الجوية الروسية بعد توفير التدريبات الضرورية للطيارين اللبنانيين في مراكز التدريب الروسي قبل تسلم هذه الهبة من مصادرها.

 

لقاء لاهالي جبيل - كسروان دعما لبكركي

المركزية - كشفت معلومات لـ"المركزية" ان اهالي مناطق جبيل –كسروان تداعوا الى لقاء يعقدونه في الصرح البطريركي في بكركي في 15 اذار المقبل تعبيرا عن رفضهم للحملات التي تشنها بعض الاطراف السياسية اللبنانية ضد بكركي وسيدها البطريرك مار نصرالله بطرس صفيرا وتأكيدا على دعم مواقفه التي لطالما صبت في خدمة لبنان الوطن السيد الحر ولعبت دورا اساسيا في تحقيق استقلاله. واوضحت ان الاهالي سيتوجهون الى بكركي رافعين اليافطات المؤيدة لبكركي والاعلام اللبنانية فقط .

 

حزب الله يلتقط صورًا لمقر المحكمة الدولية في لاهاي

 وكالات/أكّدت صحيفة لوموند الفرنسية في مقال نشرته اليوم السبت تناولت فيه انطلاقة المحكمة الدولية، ان أفرادًا كان يلتقطون منذ فترة صورًا لمقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والاماكن المحيطة به، تبيّن أنهم ينتمون الى حزب الله. الصحيفة التي نسبت الخبر إلى مصدر أمني في لاهاي، نقلت عن أمين سجل المحكمة روبن فنسنت قوله "استنتجوا الخلاصات السياسية التي تريدون"، مشيراً في الوقت نفسه إلى ان الاجهزة الامنية الهولندية سجلت "ثلاثة حوادث".

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر لبناني، ان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي دانيال بيلمار طلب منذ مدة التحقيق مع ثماني شخصيات من حزب الله لكنه جوبه بالرفض.

 

الرئيس سليمان عقد محادثات مع سلطان عمان تناولت تعزيز العلاقات وأهمية استكمال المصالحات العربية لمواجهة الاستحقاقات والتحديات الداهمة

وطنية - 28/2/2009 عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جولة محادثات مع سلطان عمان قابوس بن سعيد، في مستهل زيارته الرسمية الى السلطنة التي وصلها عند الثالثة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (الواحدة بعد الظهر بتوقيت بيروت)، تلبية لدعوة من السلطان قابوس.

تناولت المحادثات العلاقات بين البلدين والسبل الايلة الى تعزيزها على مختلف الاصعدة، فضلا عن آخر التطورات الاقليمية والدولية.

وأعرب الجانبان عن املهما في ان تسفر هذه الزيارة عن المزيد من التعاون والتنسيق وتفعيل الاتفاقات الثنائية وايجاد السبل الكفيلة بتشجيع الاستثمار المتبادل وتقديم التسهيلات اللازمة لذلك، مشيدين بالعلاقات الاخوية التي تربط لبنان بسلطنة عمان.

كما تطرقت المحادثات الى اهمية استكمال المصالحات العربية وتعزيز اسس التضامن العربي لمواجهة الاستحقاقات والتحديات الداهمة.

الوصول الى عمان

وكان الرئيس سليمان وصل الى المطار السلطاني الخاص في مسقط يرافقه وفد رسمي ضم وزراء: الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الزراعة الياس سكاف، الصحة العامة محمد جواد خليفة والثقافة تمام سلام، اضافة الى وفد اداري واعلامي.

وفور وصوله، توجه الرئيس سليمان والوفد المرافق الى قصر العلم حيث كان في استقباله السلطان قابوس، واقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، فتوجه الرئيس سليمان والسلطان قابوس الى منصة الشرف وادت فرقة من حرس الشرف السلطاني التحية، كما عزفت فرقة موسيقى الحرس السلطاني النشيد الوطني اللبناني، لتطلق بعد ذلك المدفعية 21 طلقة ترحيبا.

وبعد مصافحة الرئيس سليمان اعضاء الوفد العماني، والسلطان قابوس اعضاء الوفد اللبناني، توجها الى احدى قاعات القصر ليعقدا جولة من المحادثات الرسمية الموسعة استغرقت نحو 45 دقيقة، شارك فيها عن الجانب اللبناني الوزراء: صلوخ، سكاف، خليفة وسلام، وسفير لبنان لدى عمان عفيف ايوب. اما عن الجانب العماني، فشارك نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء السيد فهد بن محمود آل سعيد، وزير ديوان البلاط السلطاني علي بن حمود البوسعيدي، وزير المكتب السلطاني الفريق اول علي بن ماجد المعمري، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله، وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية رئيس بعثة الشرف احمد بن عبد النبي مكي، وزير الصحة الدكتور علي بن محمد بن موسى، وزير الزراعة الشيخ سالم بن هلال بن علي الخليلي، وزير الاعلام حمد بن محمد محسن الراشدي وسفير سلطنة عمان لدى لبنان محمد بن خليل بن صالح الجزمي.

وفي اعقاب المحادثات الموسعة، عقدت خلوة بين الرئيس سليمان والسطان قابوس، استمرت قرابة النصف ساعة، غادر بعدها رئيس الجمهورية الى قصر البستان للقاء ابناء الجالية اللبنانية في السلطنة. وازدانت شوارع مسقط بالاعلام اللبنانية والعمانية ترحيبا بالرئيس الضيف.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 شباط 2009

النهار

قيل ان دولة عربية معنية بوضع لبنان عندما طلب منها ان تتخلى عن زعيم مسيحي حليف لها، ردت بطلب التخلي في المقابل عن زعيم مسيحي آخر مخاصم لها.

قال مرجع كبير امام وفد زائر ان كل موضوع يطرح يتحول بكل أسف موضوعا طائفيا حتى ولو كان موضوعا سياسيا او ماليا او اقتصاديا او امنيا.

تساءل مسؤول سابق مازحا هل اهدى رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار الى الرئيس نبيه بري درعا تقديرا لموقفه من النظام الاساسي للمحكمة عندما اقفل ابواب المجلس بغية الحؤول دون إقراره؟

السفير

كثرت المآدب السياسية التي تضم أصدقاء مشتركين لقطبين سياسيين تحت شعار العمل على توفير الآلية الكفيلة بتجنيب المنطقة "أم المعارك".

اهتمت بعثات دبلوماسية بمعرفة الثقل السياسي لجماعات حرّكت تظاهرات في بعض شوارع مدينة شمالية، وحرصت على معرفة قوتها التجييرية، وقدرتها على تغيير التوازنات الانتخابية.

صارح مسؤول دولي أحد الوزراء: كيف يكون وفاق لبناني حول المحكمة وهناك خلاف مستحكم حول وضعية الضباط الأربعة؟

لاحظ دبلوماسي أجنبي أن الحوادث الفردية ازدادت بعد الخلاف على التنصت، الذي عكس صراعاً وتبادل اتهامات بين الأجهزة.

المستقبل

علم أن لبنان أنجز مشروع القرار الذي سيعرضه على الدورة 131 للجامعة العربية، ويركز على ثوابت المحكمة والقرارات الدولية والسيادة والاستقلال.

قالت مصادر عربية في القاهرة إنّ المقررات التي ستصدر من الجامعة في 3 آذار ستكون مؤشراً إلى الواقع العربي القائم، ما إذا كان ثمّة إنفراجٌ حقيقيّ في العلاقات العربيّة أم لا.

لفتت مصادر ديبلوماسية إلى أن التقرير المرتقب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول 1701 سيشجع لبنان على استمرار التدابير لمراقبة الحدود، كما سيطلب من سوريا مزيداً من الجهد في هذا الشأن.

اللواء

أُبلغت قيادات لبنانية أن التقارب الدولي ـــ الإقليمي مع عاصمة معنية بات مفصولاً بشكل تام عن المحكمة الدولية وقضية العدالة.

عاد الحديث في الصالونات الانتخابية عن ترشيح نائب شمالي سابق في عاصمة محافظة لبنانية كبرى.

تحاول قيادات منضوية تحت دائرة الوسطية التماس مواقف قيادي بارز في الأكثرية في التعاطي مع الترشيحات والتحالفات!.

الشرق

تنظيم سياسي مسيحي فوجىء بوضع اركانه على لائحة من يوصفون بانهم خانوا احزابهم السابقة بعدما تبوأوا مراكز عالية فيها وجنوا مكاسب لم يكونوا يحلمون بها؟!

نائب حزبي يقول عن احد الطامعين بمركزه انه سبق للأخير ان تراجع عن ترشحه عندما لم يجد بداً من ذلك؟!

رئيس كتلة نيابية تبلغ من مرجع رسمي عدم الاعتراض على تشكيلته التحالفية التي تضم احد خصوم المرجع المشار اليه (...)

 

فرنجية للجالية اللبنانية في اوستراليا

 نحن مرتهنون لكم ولمصلحة بلدنا وشعبنا

وطنية- 28/2/2009 وجّه رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية كلمة الى المغتربين اللبنانيين في اوستراليا بمناسبة العشاء السنوي الذي اقامه تيار المرده في اوستراليا بحضور حشد من المدعوين وممثلين عن الاحزاب والقوى والتيارات السياسية المعارضة، وقال فرنجية:

"نرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء ونحن نعتبر ان كل واحد منكم يمثلنا شخصياً اينما وجد. البعض يتساءل عن السبب الذي حال دون ارسال احد من قبلنا الى بلاد الاغتراب اقول لكم ان من ذهب اليكم كان عنده هدف ، ولهذا نحن توجهنا اليكم لنُسمعكم صوتنا عبر وسائل الاعلام الصديقة والحليفة التي نشكرها لايصالها صوتنا اليكم. نريد ان نقول لكم ان لبنان بألف خير ومناطقنا لا تمَثّل الا بأهلها وهذه المناطق تعرفونها جيداً. بعضكم تركها منذ زمن والبعض الاخر منذ وقت قصير لكنكم كلكم تعرفونها جيداً وتعرفون اهلها ايضاً ومن يمثلها حقيقة وذاكرتكم لا تخونكم. ذهبوا اليكم وقالوا لكم انهم يريدون اعادة زغرتا الى لبنان وتحدثوا عن الشمال المسيحي وما شابه واذا كانت زغرتا والشمال المسيحي وعن الشمال بشكل عام. ويطرحون عليكم مبلغ 1500$ للصوت وهنا اتساءل من اين جاؤوا بالمال وكلنا نعرفهم ونعرف اصلهم واجدادهم وما ورثوه عنهم ؟ ويتكلمون عن عشرة الاف شخص سيأتون بهم من ديار الاغتراب ومن اوستراليا ولكن نعرف انهم غير قادرين على استقدام اكثر من 500 شخص .فربما يكونوا قد قبضوا على التسعة الاف وخمسماية واما اذا استقدموا العشرة الاف فمن اين ال 15 مليون دولار؟

لن ندخل في التفاصيل ونحن نتكلم الى الاوادم والى الناس الذين يحكّمون ضميرهم وفي مناطقنا، الناس تحكّم ضميرها وفي استراليا الجالية تحكّم ضميرها والذين هاجروا الى اوستراليا اما اخذتهم الى هناك حالة العوز واما الحاجة والذي ذهب منكم من هنا الى اوستراليا ليعمل ذهب مع كرامته وقد اضطرته الايام السوداء او الحرب او الفقر للسفر وهذا لن يُشرى بالف وخمسماية دولار، ومن ترك بلده ليعمل ويحافظ على كرامته فانه لن يعوز احداً. ابداً لذلك في الانتخابات المقبلة من يأتي منكم بكرامته وبملء ارادته نشكره ومن لا يأتي نعرف ظروفه ونتفهم وضعه ونشكره ايضاً وذلك لان المجيء من اوستراليا الى لبنان اصعب من اي بلد آخر.

قد يقولون لكم من باب الافتراء علينا اننا مرتهنون لدول او لاشخاص ولكننا لسنا بمرتهنين الاّ لكم ولمصلحة شعبنا واطفالنا وبلدنا ونحن نرى هذه المصلحة بطريقة معينة وعندنا قناعة بها فاننا نذهب الى الاخر واذا لم تكن عندنا القناعة فاننا نرفضها وعندما آمنّا بقناعة آمنّا بها عندما كانت تربح كما عندما كانت تخسر واتصوّر ان هذا اكبر اثبات لنا واما الاخرون وانتم تعرفونهم ويتكلمون معكم ويتواصلون عبر اعلام معين مرات يوصل الحقائق ومرات لا ويصوّر لكم الحقيقة كما يريدها، فإنني أتمنى عليكم أن تعودوا لتاريخ هؤلاء الناس فعندما كانت سياستنا تربّح، هل كانوا ضدها؟ أم كانوا في صلبها؟ وكانوا أساسيين وكانوا مستثمرين لهذا الخط وعندما اعتبروا أنها أصبحت تخسّر إنقلبوا عليها وأصبحوا يتكلّمون بالسيادة والحرية والاستقلال ولكن عندما كانت سوريا في لبنان كانوا سوريين أكثر منا وكانوا سوريين أكثر من كل من هم اليوم مع سوريا، نحن حلفاء سوريا عندما كانت سوريا قوية في لبنان وحلفاؤها عندما زال نفوذها، لذلك نحن على تحالف مع الأوادم والصادقين، مع الذين عادوا سوريا عندما كانت سوريا تربّح ومع الذين صادقوها عندما أصبحت صداقتها غير مربحة وخصوصاً في جو ايجابي كما نرى واعني هنا التيار الوطني الحر برئاسة الجنرال ميشال عون والحلف القائم بيننا هو حلف سياسي ومبدئي وعلى أساس ومبادئ وعلى علاقات شخصية وكذلك مع كل حلفائنا وهو حلف صادق يشكّل جسماً كاملاً ومتكاملاً لا يمكن ازالة أي عضو منه دون ايذاء كل الجسم ونحن نعتبر أن هذا الحلف هو حلف حقيقي وصادق وكل من يراهن على خلاف فهو مخطئ. قد يقول لكم البعض أننا قد نختلف مع التيار الوطني الحر حول ترشيح شخص أو أشخاص هنا أو هناك، وهنا أقول لكم أن الأشخاص تزاح أمام الحلف الموجود بيننا ومع الجنرال والحلف القائم أكبر من الأشخاص وهو مرتكز على انتصار المعارضة في كل المناطق اللبنانية وكلكم تعرفون أن زغرتا أعلنت لائحتها وزغرتا تشكّل نسيجاً عائلياً وهي في صلب المعركة الانتخابية في لبنان وهي تحت مجهر الخصم واتصور أن معركتهم في زغرتا يعتبرونها استراتيجية لذلك نحن نعتمد عليكم وعلى الأوادم وعلى الناس التي لا تشترى ولا تباع لأن الذي يُشترى يبيع ضميره ولا يمكن الاتكال عليه ونحن نتكّل على الناس الذين لا يبيعون ضميرهم. يزورونكم ويعدونكم، وماذا سيتحقق من وعودهم، من منكم ليس معه مال ليأتِ الى لبنان على حسابهم ويحكم ضميره وينتخب وفق ضميره، فأموالهم ليست وراثية أخذوها ثمن ولاء سياسي، فليدفعوا من هذه الأموال. نحن نتكّل على ضميركم وعلى أهلنا هنا من يقدر أن يأتي منكم فليأتي لأن كل صوت له قيمته وان شاء الله بعد هذه الانتخابات وفي ظروف عادية سنزوركم بإذن الله لنتكلّم في أمور غير السياسة نحكي عن أمور الجالية وأوضاع أهلنا وأحوالهم.

البعض منكم يتساءل عن سبب عدم تحركنا الى الان واجيب اننا في حركة مستمرة منذ اربع سنوات وهذا التحرك متواصل واعصابنا باردة والذي يركض هو صاحب الاعصاب المحروقة نحن نعرف على ماذا نتكلّ وماذا عندنا ولسنا بحاجة الى برنامج لانكم تعرفوننا جميعاً وسياستنا معروفة قناعتنا امامكم وانتم الحكم النهائي".

واضاف:" يهمنا ان تبقوا موّحدين ،ايا كان الموقف السياسي عليكم ان تبقوا موحدين في اوستراليا، لان هذا مهم بالنسبة لنا وللبنان. ولكل المغتربين واتوجه الى المرده في اوستراليا وكل مكان لاقول وحدتنا هي اهم عنصر قوة فينا وكل واحد منكم هو انا ولا يجب ان نختلف حول اي امر وخلافاتنا تؤدي الى تضعضع والى انفراط ونحن ننظم انفسنا لتقوية وحدتنا وهذا يعزز وحدة وطننا وبالتالي الخلاف الانتخابي يجب ان يبقى محصوراً في صناديق الاقتراع الديمقراطية. انتم تعيشون في بلاد حضارية ونأمل ان تستقدموا معكم هذه الحضارة ولا تأخذوا النموذج اللبناني الى استراليا وتنفذوه هناك وخصوصاً الديمقراطية المارونية التي كل واحد منا يريد ان يكون رأساً فيها ، واتمنى ان نتعلم من ديمقراطية اوستراليا وان نكون شعباً لبنانياً واحداً . لتبقى خلافاتنا محصورة بالسياسة ونسيجنا اللبناني الطائفي معروف ولهذا فانه ما من احد قادر على وضع احد خارج اللعبة السياسة بل علينا ان نتعاون. يقولون ان "الاكثرية يجب ان تحكم والاقلية يجب ان تقبل" هذا صحيح ولكن في ديمقراطيات العالم العددية. ان الديمقرطيات التوافقية ولبنان خاصة واضح في دستوره وهو لا يُحكم الا بالتوافق ونحن اليوم نتكلم قبل انتخابات 2009 وليس بعد انتخابات 2005 وكل الاحصاءات تشير الى ان المعارضة قد تفوز لذلك نحن نقول امام هذا الاستحقاق ان هذا البلد لا يُحكم الا بالتوافق ولا يُحكم الاّ بجميع ابنائه واذا ربحنا نقول ان الفريق الاخر يجب ان يكون مشاركاً بحجم تمثيله لا اقول الثلث او النصف او الربع فاذا كان يمثل 49% فيجب ان يأخذ هذه الحصة لان على الجميع ان يشارك في هذا البلد ومن يقول انه لا يريد ان يشارك يكون ذلك شكلاً من اشكال التعطيل لان من لا يشارك يؤزم الوضع وهذا الجو لا يؤدي الى ديموقراطية حقيقية في لبنان ولا الى مشاركة حقيقية وان شاء الله نراكم هذا الصيف وان شاء الله سنزوركم بعد سنة أو سنتين ونقول أن 1500$ لن تغري أهلنا للمجيء للتصويت بل أن المحبة، السياسة التي انتموا اليها هي التي ستأتي بهم الى لبنان للانتخاب. ومحبتهم للخيار السياسي الذي حمى منطقتهم فترة طويلة خلال الحرب وجنبّهم الويلات ومحبتهم للعنفوان السياسي الذي يعرفونه جيداً هو الذي سيأتي بهم وأدعوكم الى عدم التفتيش عن حاجة أو الاستدانة للمجيء الى لبنان، فغير القادر على المجيء لا يأتي أما القادر فليأتِ أننا نريد أن يكون الى جانبنا.

ونشكركم ونشكر من معكم في العشاء من وزراء ونواب وسفراء ورؤساء بلديات وجمعيات وأحزاب وتيارات وقوى سياسية، والله يعطيكم العافية".

 

الرئيس بري عرض مع زواره في عين التينة للاوضاع الراهنة

النائب كنعان: نؤيد الغاء الصناديق واستعادة صلاحيات الرقابة

وطنية - 28/2/2009 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب ابراهيم كنعان وعرض معه للاوضاع وللتطورات الراهنة.

وقال النائب كنعان بعد اللقاء:" كانت زيارة لدولة الرئيس بري لوضعه في اجواء تكتل التغيير والاصلاح والعماد ميشال عون ، وكان هناك عدد من الامور ذات الاهتمام المشترك ان على الصعيد النيابي او على الصعيد السياسي، وهنالك عدد من اقتراحات القوانين التي تقدمنا بها كتكتل ومنها فصل النيابة عن الوزارة ويوجد ضرورة ان تكون المتابعة جدية، وقد ابدى دولة الرئيس حرصه على متابعة هذا الموضوع في اللجان بشكل سريع وان يكون هناك انتهاء قريبا من المناقشة وعمليا الشروع في بت هذا الامر وحسمه، بالاضافة الى مواضيع سياسية اخرى تتعلق بالموازنة وبالتنسيق في ما بيننا خصوصا على صعيد المواقف المطلوبة ان على صعيد مجلس الوزراء او مسألة الصناديق التي نؤيد الغاءها بطبيعة الحال ونطالب باستعادة الصلاحيات ، صلاحيات الصرف والرقابة والتخطيط الى مجلس الوزراء انسجاما مع دستورنا ومع مبدأ مركزية القرار وفصل الرقابة عن التنفيذ".

سئل: ما هي اسباب الحملة التي تشنها قوى 14 اذار على العماد عون برأيكم؟

اجاب:" حجمه... ولكن هذه الحملة لم تعط المردود الهادفة اليه ونحن نشكرهم عليها لانها شدت عصب التيار وجمهورنا وخصوصا ان هذا الامر تبين في النهاية ان ليس له هدف سياسي وليس هناك من مشاريع تتصارع كما يحكى او تنافس حول مضمون العمل السياسي والمطلوب مستقبليا على صعيد الدولة والنظام والمؤسسات في محاولة لتحجيم حضورنا ولا سيما التمثيل المسيحي في النظام السياسي ".

واستقبل الرئيس بري بعد ذلك الوزير السابق ألبير منصور وعرض معه للتطورات الراهنة.

وكان استقبل المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب.

 

الشيخ قبلان: نحن مع العدل ولا نريد ظلم احد ولا إشاعة الفتن

نريد التمسك بالحقيقة ولو كانت العدالة مطبقة لما حل الفساد في بلادنا

وطنية - 28/2/2009 أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان العدل يحقق الامن للمذاهب والملل ولكل الناس، وبه تحل المكاسب وتطمئن الناس لتتعامل في ما بينها بالحسنى والحكمة والروية، والاسلام أمر بالعدل لتعطى الحقوق لاصحابها، فالعدل من صفات الله تعالى وهو من أركان الايمان، فلماذا نطلب العدالة من الآخرين ولا نطالب بالعدالة الالهية مستمدين هذه العدالة من القرآن والنبي محمد والأئمة المعصومين، اننا نتعاطى مع العدالة باعتبارها مبدأ من مبادئنا وخلقا من أخلاقنا وقيمة من قيمنا وعلينا ان نبتعد عن الحيف والانانية والبغضاء.

ودعا الشيخ قبلان كل القضاة الى التزام العدالة لانها أقرب الى التقوى فيبتعدوا عن المحسوبيات او السياسات الضيقة ويبتعدوا عن التمييز وعن كل ما يبعدهم عن العدالة، فالظلم نقيض العدل لانه ظلمات يوم القيامة وعلينا ان نتمسك بالعدالة المبنية على القانون الالهي لانها توصلنا الى السبيل الذي يحقق لنا السعادة والاستقرار في الدنيا والجنة في الآخرة.

ودعا الحكام الى الإنصاف والعدل فقال:" اذا أراد الحكام العدالة فعليهم بأخذها من القرآن الكريم وسنة النبي محمد وسيرة الائمة المعصومين الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم وهم لا يرضخون الا الى الحقيقة، فالحقيقة ساطعة نيرة واضحة في ديننا الاسلام الذي يعتريه باطل ولا يشوبه ظلم، فسيروا ايها الحكام على الجادة الوسطى والخط المستقيم الذي لا ينحرف وتمسكوا بالحقيقة، وعلى الذين يطالبون بالمحاكم الدولية ان يعودوا الى قيمهم الدينية وسيرة اهل الصلاح والتقوى والاعمال الصالحة".

وقال:" لو كانت العدالة موجودة في أرضنا لما ابتلينا بظلم وتخلف وجهل وعلينا ان نعدل لان العدل نجاة ومفتاح سلام وهو علم ينتفع به لانه بعيد عن الشبهات والابتزازات، ان العدالة لا تقدر بمال ولا بمراكز وزعامات، فالعدالة ضياء يهتدى به ويجب ان نعمل بها وندعو اليها ونتمسك بها ونبتعد عن المزايدات والسياسات الضيقة، نحن مع إجراء العدل وتطبيقه وإعطاء الحق لاصحابه، ولا نريد ظلم احد ولا إشاعة الفتن في البلاد ونريد التمسك بالحقيقة ولو كانت العدالة مطبقة لما حل الفساد في بلادنا، وعلينا ان نتبع الحق ونعمل لإحياء الحقيقة لان الحقيقة نور يكشف الضلالة والاوهام والبلاء ".

كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الاخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس حيث شرح قوله تعالى "اعدلوا هو أقرب اليكم من التقوى" فقال:" ان العدل من أصول الايمان وعلى العدل تبنى قواعد النظام وبالعدل يستقيم الحكم والملك وبه تأمن الناس على معاشها وأوضاعها، فالعدل أساس الملك، وبالعدل تبنى المجتمعات والاوطان وبه يهدأ الناس وتبتعد عن صفوفهم الضغائن والشحناء فالعدل هو الاستقامة".

وتساءل:" لماذا نطلب العدالة من البعيدين عن قيم الدين فيما هي موجودة في الدين لان القانون الالهي يساوي في ما بيننا وعلينا الا نتحدى احدا، فالعدالة ملازمة لديننا وهي من أصول ايماننا، فلا يجوز ان يغيب عن بالنا ان العدالة ركيزة من ركائز العدل الالهي، ولا يجوز ان نستبدل العدالة من خارج قرآننا وسيرة نبينا وعلمائنا المراجع الابرار، وعلينا ان نأخذ العدالة من سيرة الامام علي حين وقف امام القاضي شريح ليرفض تمييزه عن خصمه الذي ادعى عليه. كونوا ايها الناس مع الله ليكون الله معكم واستغفروا ربكم لانه غفار يرسل السماء عليكم مدرارا ليغفر ربنا كل ذنب وخطيئة حتى يمسح سبحانه الذنوب عنها ونعيش سعداء".

 

سعد الدين حسن خالد هنأ اللبنانيين بانطلاق المحكمة الدولية

وطنية -28/2/2009 أصدر السيد سعد الدين حسن خالد البيان الآتي: "من دارة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد الذي اغتالته يد الغدر والاجرام منذ ما يناهز العشرين عاما، في أحد شوارع العاصمة العزيزة بيروت، وفي وضح النهار، نطل على اللبنانيين الذين يعرفون كما نعرف بان التحقيقات في حادثة استشهاده ما تزال لغاية اليوم ومنذ ذلك الوقت عاجزة عن كشف الحقيقة وإحقاق الحق وتطبيق العدل، لنقول لهم باننا وفي انتظار المستقبل الآمن الذي يوفر للقضاء الوطني في لبنان ما يحتاجه من عناصر القوة والثبات التي تجعله قادرا على مواجهة الجرائم السياسية الكبرى وسوق مرتكبيها الى المكان الذي يستحقوه دون خوف او تهديد، نهنئكم ونهنىء أنفسنا بمناسبة انطلاق المحكمة الدولية الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم المتصلة، غدا في اليوم الاول من شهر آذار الذي نأمل في ان يكون يوما مشهودا في تاريخ لبنان ومحطة متينة من محطات تحقيق العدالة، وكشف الحقائق السوداء التي كثيرا ما غابت وغيبت معها حقوق الشهداء والمواطنين والوطن".

وتابع: "اننا اذ نهنىء اللبنانيين بإنطلاق المحكمة الدولية من دار ما فتئت تسأل عن العدالة وستبقى تسأل عنها الى حين تتحقق، فاننا نشكر جميع الدول والحكومات والمؤسسات والمسؤولين والافراد الذين أسهموا بجهودهم في تحقيق هذا الانجاز القضائي والانساني والحضاري والوطني بامتياز، ونخص في هذا المجال جهود كل من دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، ورئيس كتلة "المستقبل" الشيخ سعد الحريري اللذين اعطيا مقولة على قدر أهل العزم تأتي العزائم في ما يتعلق بالبحث عن العدالة والحقيقة وتلبية رغبات الجماهير حقها وترجمتها الصادقة التي أثلجت قلوب الشرفاء والمخلصين في لبنان الحريصين على رؤية وطنهم في أبهى صور الامان والامئنان والاستقرار بعيدا من الارهاب والجرائم".

 

المفتي قباني:انطلاق المحكمة الدولية انتصار للحق والحقيقة وحماية لبنان

وطنية-28/2/2009 رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في بيان ان "انطلاق عمل المحكمة الدولية غدا في لاهاي سوف يفتح باب الحقيقة ويكشفها، ويصدر حكمها العادل بحق الجناة الذين خططوا ونفذوا وشاركوا في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه لينالوا قصاصهم العادل، لان الخسارة الكبرى التي تكبدها لبنان بل العالم اجمع لا يساويها سوى الأمل في تحقيق رسالة هذه المحكمة، مهما غلت التضحيات وفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وقال:"انطلاق عمل المحكمة الدولية هو انتصار للحق والحقيقة وحماية لبنان بل المجتمع الدولي الذي لن يسمح باستمرار الأحداث الإرهابية، التي قادت إلى جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى".

 

النائب جنبلاط انهى زيارته الى روسيا بلقاء وزير الخارجية ومسؤولين

وطنية - 28/2/2009 أنهى رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط زيارته الى العاصمة الروسية موسكو والتي استمرت ثلاثة ايام، بلقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس العلاقات الخارجية في مجلس الدوما قسطنطين كوساتشوف ونائب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي الكسندر تورشين .

ولبى جنبلاط دعوة نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف الى الغداء، في حضور رئيس مكتب العلاقات الخارجية في قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية سيرغي فيرشيمن ومسؤولي المكتب. وأثنى النائب جنبلاط على الموقف الروسي الداعم لسيادة لبنان واستقلاله ولدعم روسيا لقيام المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمساهمة في تمويله، بالاضافة الى الوقوف الروسي التاريخي الى جانب القضية الفلسطينية . ورافق النائب جنبلاط في زيارته مستشاره الدكتور حليم ابو فخرالدين والدكتور سعود المولى.

 

الشيخ قاووق: للمعارضة رؤية سياسية تضمن الخروج من الانقسام الداخلي

نتطلع للانتخابات كمحطة اساسية لتحقيق حماية لبنان وحماية الشراكة الوطنية

وطنية - 28/2/2009 أكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال لقاء الماكينة الانتخابية النسائية للحزب في دائرة بنت جبيل، "أن المعارضة اللبنانية تمتلك رؤية سياسية تضمن للبنان الخروج من الانقسام الداخلي، بعيدا عن الفئوية والمناطقية والمذهبية، وهي تخوض الانتخابات على امتداد الجغرافية اللبنانية في كل المناطق والدوائر، ينما مشروع الفريق الاخر هو مشروع تسلط وهيمنة يراهن على فشل الحكومة الحالية من اجل الوصول الى حكومة يكملون بها ما وصلوا اليه من استئثار وتفرد، ولكن هذا لن يحصل".

وقال: "نحن نتطلع الى الانتخابات النيابية المقبلة كمحطة اساسية لتحقيق عنوانين، العنوان الاول حماية لبنان في موقعه ودوره وهويته، والعنوان الثاني حماية الشراكة الوطنية وتحصينها". واعتبر "ان المواجهة التي تحصل حاليا على المستوى الاعلامي والسياسي هي مواجهة بين المعارضة الوطنية بوجه الماكنية الانتخابية الدولية الذي اخذت على عاتقها اضعاف المعارضة في الانتخابات. حتى ان الحكومة الاسرائيلية اوصت بالعمل على اضعاف المعارضة الوطنية اللبنانية في الانتخابات النيابية المقبلة، كما طلبت الادارة الاميركية من كل اجهزتها الامنية العمل على محاصرة المعارضة سياسيا واعلاميا وماليا، وقد وزعت الادوار، وهناك اطراف اقليمية طلب منها ان تمول المعركة الانتخابية ضد المعارضة، وهناك جهات دولية اوكل اليها الاستنفار الدبلوماسي الدولي لمحاصرتها واضعافها".

وأكد الشيخ قاووق "اننا كمعارضة قد تجاوزنا الاصعب وما ينتظرنا هو الهين والاسهل، ونحن اليوم على طريق تحقيق المزيد من الانتصارات السياسية بينما الفريق الاخر على طريق خسارة اكثريته"، مشيرا الى "ان التحالف بين حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر هو تحالف استراتيجي يشكل ركيزة قوة لخلاص الوطن ولكل لوائح المعارضة، وهو تحالف اكبر واقوى من ان يستنزف في قوته الشعبية والسياسية ويواجه فريقا لجأ الى سلاح الاستفزار بخطابه التوتيري والازمات المفتعلة واليومية".

واعتبر "أنه عندما يلجأ رئيس الحكومة الى تأخير تعويضات المتضررين في الحرب والى إعاقة اقرار موازنة مجلس الجنوب، انما يهدف الى محاصرة المعارضة ظنا بان ذلك يضعفها انتخابيا"، مشيرا الى "أن تأخير التعويضات للمتضررين واعاقة اقرار موازنة مجلس الجنوب ليست قضية مالية وانما قضية ذات خلفيات سياسية تتصل بالخلفيات ذاتها التي جعلت من الفريق ينكر انتصار المقاومة في العام 2006"، وقال: "من حقنا ان لا نسمح بعودة أي منطق وأي نهج فيه الغاء لأي فريق من اللبنانيين، وعندما نتحدث عن سلاح الاطراف الاخرى في الانتخابات نتحدث عن المال الانتخابي الذي يتدفق من عواصم معروفة الهوية ومعروفة الاهداف، لكن كل هذه الاموال التي تنفق ستكون حسرة عليهم لان شعب المقاومة لا يخضع لابتزاز ولا يخضع لشراء اصواته في اسواق انتخابية".

 

المخابرات السورية تبيع القاعدة للغرب وتستمـر في حمايـة متطـرفي الخليـج 

نيقوسيا -القناة  : 28/2/2009 

كانت أنظار المراقبين ترصد تزايد مؤشرات (استراتيجية اليد الممدودة) التي قرر أوباما انتهاجها مع إيران ، في محاولة لاستشراف موعد انطلاقة المقاربة الأميركية الجديدة للتعامل مع الملالى ، وجدية المساعي العلنية والسرية المتبادلة لإنجاز (الصفقة الكبرى) ، عندما اختارت دمشق تفجير قنبلة استباقية على خط استئناف الحوار السوري – الأميركي ، ومن الباب الواسع. حرص السوريون على الإيماء بأن الرئيس الأميركي الجديد الذي مازال في مرحلة جس النبض لمعرفة كيفية الدخول فى أزمات المنطقة قد حسم أمره واختار (سورية أولاً) ، وليست القضية الفلسطينية ولا النزاع مع إيران. وخلال أيام راحت أخبار دمشق تسرب بأن التنازلات الأميركية لسورية قد بدأت فعليًا، وأن أوباما اختار مغازلة بشار الأسد قبل نجاد ولم يستمع إلى نصائح اثنين من أكبر مستشاريه (برينت سكوكروفت وزبغنيو بريجنسكى) بأن ينطلق من المسار الفلسطينى - الإسرائيلي أولآ ً.

وفوجئ المراقبون بحكومة دمشق تتفوق بالشفافية على إدارة أوباما، وبالصحافة الرسمية السورية تلقن الصحافة الأميركية درسًا في حرية الإعلام والسبق الصحفي ، وفيما كانت واشنطن لا تزال ترفض التعليق وتتعامل بتحفظ مع القراءة السورية لزيارات وفود الكونغرس إلى سورية (طلبًا للحوار والتطبيع وتفعيل خطة السلام السورية – الإسرائيلية) وهو وبالطبع التزامًا بسياسة اليد الممدودة التي وعد بها أوباما سورية، اختار السوريون تسريب معلومات تفيد أن واشنطن قد اتخذت قرار إعادة السفير، وعمدت إلى تعيين سفير جديد هو (فريدريك هوف). ورغم مسارعة صاحب العلاقة إلى نفى الخبر ولجوء مصادر أميركية أخرى إلى التأكيد أن هوف قد عين مساعدًا لجورج ميتشل، اختارت صحيفة البعث الرسمية التأكيد على خبر أهم وهو قرار وزارة التجارة الأميركية السماح لشركة بوينغ بتزويد شركة الخطوط السورية بقطع غيار لإصلاح طائرتى بوينغ 747 تملكهما .

خبر موافقة واشنطن على تزويد دمشق بقطع غيار سرعان ما أثار اهتمام المراقبين، واتخذ بعدًا سياسيًا مهمًا على مستوى التسويق لمرحلة جديدة من العلاقات الأميركية - السورة وكمؤشر لانطلاقة الحوار الموعود بين البلدين (بدون شروط مسبقة) ، كما دعا الرئيس السورى بشار الأسد . وعلى الرغم من تأكيد جهات أميركية نافذة أن المقاربة مع سورية لم تنجز بعد، وإشارتها إلى ما أعلنته وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون قبل أيام من أن المسار الفلسطينى - الإسرائيلى يحتل الأولوية قبل المسار السورى - الإسرائيلى وأن إعادة السفير الأميركي إلى دمشق ما زالت مسألة قيد النقاش والدرس، شهدت الأيام الماضية تركيزًا لافتًا على الانفتاح الأميركي تجاه سورية وتساؤلات عن سياسة واشنطن الجديدة مع دمشق بلغت حد إثارة الشبهات مجددًا عن الأهداف الحقيقية الأميركية، والثمن الذى دفعته دمشق، لرفع الفيتو الأميركي العائد لأيام بوش.. وصولاً إلى الثمن الذى تطلبه سورية سواء فى الجولان أو لبنان أو على مستوى النفوذ الإقليمى، إضافة إلى رفع اسمها من لائحة الإرهاب وإلغاء (قانون محاسبة سورية) .

ولعل ما أثار اهتمام المراقبين هو ارتفاع النبرة السورية تجاه اليد الأميركية الممدودة وكأن واشنطن هى البادئة بالتنازل. عاد السوريون يتحدثون عن شروطهم للحوار ومطالبتهم بإلغاء العقوبات المفروضة على كبار المسؤولين (رامى وحافظ مخلوف، آصف شوكت، هشام اختيار....) وإلغاء قانون محاسبة سورية العائد للعام 2004 وحتى رفع سورية عن قائمة الإرهاب الأميركية التى تشملها منذ ثلاثين عامًا !

بوينغ وإيرباص

وكان لافتًا أن بعض الخبراء وجدوا فى قرار السماح بتصدير قطع غيار لطائرتى بوينغ مقدمة لإلغاء قانون محاسبة سورية، وحتى لرفع سورية عن لائحة الإرهاب.

والواقع أن بعض هؤلاء ومنهم من ساهم فى إعداد قانون محاسبة سورية ومتخصص فى ملف (سورية الإرهابى) قد اعتبر أن السماح لدمشق باستيراد قطع غيار أميركية أمر خطير جدًا لأنه يعنى تجاوز اتهام سورية باستخدام طائراتها المدنية ومطاراتها لنقل أسلحة من إيران إلى حزب الله وكذلك تجاوز خطر لجوء سورية إلى استخدام إلغاء الحظر الأميركي، لمساعدة إيران فى وقت تؤكد معلومات  أن واشنطن قد أصدرت تعديلات جديدة بالنسبة للحظر على إيران تمنع بموجبها أى دولة من بيع معدات إلى طهران إذا كانت تحتوى على مسمار أميركي واحد! فى هذا الوقت كشفت مصادر أميركية لـ  أن قرار بيع قطع الغيار لا يعكس تحولاً مهمًا ولا يعنى بأى حال قبولا بإعادة النظر فى قانون محاسبة سورية، وتركز هذه المصادر على القول إن العقوبات التى تستثنى المواد الغذائية والدواء يمكن أن تشمل استثناء آخر لأسباب إنسانية وهو سلامة الطيران المدنى المهددة بسبب قطع الغيار هذه، تلفت هذه المصادر إلى أن هذه القضية كانت تعود إلى عهد بوش وأن السوريين كانوا قد تقدموا بهذا الطلب فى الصيف الماضى.. لكن القرار النهائى قد صدر فى الثانى من فبراير (شباط) أى بعد أقل من أسبوعين من دخول أوباما البيت الأبيض وهو لا يعدو كونه رسالة إيجابية صغيرة اختار أوباما توجيهها تأكيدًا لسياسة الحوار والانفتاح، لكن مصادر أوروبية أخرى اعتبرت أن السماح ببيع قطع الغيار قد جاء بعد ضغوط مارستها شركة بوينغ وفى إطار مقايضة هذه القطع باستمرار الفيتو الأميركي على صفقة 54 طائرة إيرباص طلبت سورية شراءها من الأوروبيين، وفى المعلومات أن إدارة بوش قد وضعت فيتو على بيع هذه الطائرات نظرا لتضمنها معدات أميركية الصنع، وأنها رفضت حتى تسوية تقضى بشراء قطر لهذه الطائرات وتأجيرها للخطوط السورية، وفى معلومات  ، أن الرئيس الفرنسى ساركوزى قد وعد بإقناع الأميركيين برفع الفيتو عن هذه الصفقة وأنه لم ينجح حتى الآن .

ثمن سورى للحوار

لكن ذلك لا يعنى فى نظر خبراء مطلعين على خفايا الاتصالات السورية- الأميركية والسورية- الغربية أن واشنطن ليست فى صدد الافتتاح على دمشق، وفى رأى هؤلاء أن الاتصالات بين السوريين والأميركيين وتحديدا مع (جماعة أوباما) كانت قد انطلقت منذ الإعلان عن فوز أوباما مشيرة إلى أنها استمرت بوتيرة متصاعدة ، ويلفت أحد هؤلاء الخبراء إلى أن الانفتاح الأميركي- السورى قد بدأ فى آخر عهد بوش وأنه لم يحصل بدون شروط أو بالرضوخ فقط لشروط سورية وأن دمشق دفعت مسبقاً ويؤكد هذا الخبير أن دمشق قد قدمت طوال العام الماضى، ومازالت، إشارات (تغيير سلوك) وتنازلات لعبت دورا فى رفع الفيتو الأميركي وأنها رضخت لشرط أساسى كانت تضعه واشنطن وهو: وقف التدخل فى العراق وضبط الحدود ومطار دمشق لمنع تسلل المتطرفين من سورية، ويضيف أن سورية قد تحولت فى الأشهر الأخيرة فى عهد بوش إلى بلد يحارب القاعدة والإرهاب عمليا ولو بشكل انتقائى وقامت بإقفال حدودها ووقف دعم المتسللين وتعاونت مع الأجهزة الأميركية لمطاردتهم، ويكشف أن عملية البوكمال التى نفذتها القوات الخاصة الأميركية داخل سورية فى أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضى كانت بمعرفة وتعاون المخابرات السورية، وأن الوضع الأمنى والسياسى الذى ساد انتخابات مجالس المحافظات فى العراق، خصوصا فى المناطق السنية قد كشف التعاون السورى (اللامحدود) مع الأميركيين ورضوخ سورية للشروط الأميركية بالنسبة للعراق. ويلفت هذا الخبير إلى أن صدور قرار بيع قطع الغيار قد جاء بعد ثلاثة أيام فقط من انتهاء انتخابات العراق التى أكدت انسحاب سورية من التدخل فى هذا البلد وتنفيذ شرط التوقف عن زعزعة استقرار العراق .

ويضيف الخبير أن سورية قد التزمت نوعا ما أيضا بشرط التوقف عن زعزعة استقرار لبنان أولا عبر تسهيل انتخاب الرئيس ميشال سليمان وثانيا عبر وقف عمليات الاغتيال وثالثا عبر التوقف عن دعم الجماعات الإسلامية المتشددة التى أقامتها، خصوصا تنظيم (فتح الإسلام) وقيامها باغتيال أميره شاكر العبسى وتسليم ملفات العديد من عناصره .

دمشق تبيع القاعدة !

وثمة شرط آخر نفذه السوريون مسبقا ولعب دورا مهما فى إخراج النظام من عزلته الدولية والانفتاح الأوروبى عليه وشمل التمهيد للانفتاح الأميركي وهو التعاون السورى فى مكافحة الإرهاب وضبط القاعدة، وتؤكد عدة تقارير استخبارية أن دمشق قامت فى الأشهر الأخيرة بضبط نشاطات القاعدة على أراضيها ورفع الحماية الرسمية عنها خصوصا بعد تسلم مدير المخابرات العامة على المملوك هذا الملف، وهذا التعاون السورى لم يظهر فقط بالنسبة للعراق بل بات مؤكدا أن دمشق قد أقامت تعاونا استخباريا كبيرا جدا مع عدد كبير من الأجهزة باستثناء أجهزة الدول الخليجية حيث مازالت دمشق تؤوى وتحمى المتطرفين القادمين منها، ولعبت دوراً مهماً فى منع عشرات العمليات التى كان يخطط لها (العائدون من العراق) عبر سورية فى عدة دول أوروبية منها فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا ودول مغاربية مثل الجزائر، وأكثر من ذلك تؤكد تقارير استخبارية أوروبية أن المخابرات السورية سلمت ملفات ولوائح كاملة عن (العائدين من العراق) ومخططاتهم وشبكاتهم وخصوصاً (قاعدة المغرب الإسلامى) ، وأن المملوك لجأ بنفسه إلى تسليم هذه الملفات فى عدة جولات سرية على عدد من الدول الأوروبية قام بها فى نوفمبر (تشرين الثانى) وديسمبر (كانون الأول) الماضى .

و(حزب الله) والـ (سى. آى إيه)

وتؤكد تقارير أمنية أوروبية أيضاً أن التعاون الاستخبارى السورى قد وصل إلى الأميركيين وإلى الـ (سى. آى. إيه) تحديداً مما ساهم فى تسهيل عودة الانفتاح، وتضيف أن هذا التعاون تجاوز فى بعض الأحيان تنظيم (القاعدة) وخلاياه، إلى توفير معلومات عن شبكات (حزب الله) الخارجية وأن هذه المعلومات لعبت دوراً مهماً فى منع عدة محاولات انتقام لاغتيال عماد مغنية خطط لها (حزب الله) بالتعاون مع المخابرات الإيرانية أبرزها عملية كانت ستجرى فى هولندا، كما ساعدت الأجهزة الأميركية على رصد عمليات إحياء خلايا (حزب الله) داخل الأراضي الأميركية.

وفى رأى هؤلاء الخبراء أن تنفيذ سورية لشروط وقف دعم الإرهاب ووقف زعزعة استقرار العراق ولبنان قد لعبت دوراً فى الانفتاح الغربى على سورية والذى بدأ أوروبياً ثم قررت إدارة أوباما الانضمام إليه بعدما رفضه بوش .

رهان أوباما على بشار !

وفى معلومات هؤلاء أن المرحلة المقبلة مرشحة لمزيد من الخطوات الانفتاحية تجاه سورية، ولكن بتحفظ نظراً لاستمرار الجدل داخل الإدارة حول أسلوب هذه المقاربة وحدود الانفتاح، وتتحدث المعلومات عن تيار معارض فى الخارجية يقوده جيفرى فيلتمان السفير السابق فى بيروت والمعروف بقربه من فريق (14 آذار) والمناهض لعودة النفوذ السورى بأى شكل إلى لبنان، ويبدو أن كلينتون أقرب إلى هذا التيار وتعتبر أن دمشق لم تلتزم بكل التعهدات التى قطعتها وأدت دوراً سلبياً جداً فى حرب غزة وهى تدعو إلى زيادة اختبار نوايا سورية قبل المضى قدماً فى الانفتاح، وعلى ضوء ذلك تدعو هذه الأطراف دمشق إلى خفض توقعاتها خصوصاً لحساباتها فى لبنان خصوصاً وأن المسؤول عن الشرق الأوسط فى مجلس الأمن القومى دانيال شابيرو يعتبر أقرب إلى خط فيلتمان وهو أحد المساهمين الكبار فى إعداد قانون محاسبة سورية .

وحسب آخر المعلومات أن إدارة أوباما تستمر فى اختبار سورية خصوصاً أنها بعد رهانها على المسار الفلسطينى قد أصيبت بالخيبة من نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التى حملت اليمين إلى السلطة ووجهت ضربة إلى الآمال بإحراز تقدم على هذا المسار، وعلى الرغم من وجود شبه إجماع أميركي على تحميل سورية وإيران جزءاً كبيراً من مسؤولية فوز نتنياهو واليمين المتطرف بسبب حرب غزة ودفع حماس إلى رفض الهدنة إلا أن أصواتا بدأت ترتفع للدعوة إلى اختبار سورية وإلى حل الفراغ بالسير فى المسار السورى- الإسرائيلى وتحديداً العمل على فسخ محور طهران- دمشق .

واللافت أن الدعاة الجدد لخيار (سورية أولا) يعترفون بأن رهانهم على سلام سورى- إسرائيلى يعيد الجولان إلى سورية ضئيل جداً نظراً لرفض نتنياهو الانسحاب من الهضبة، لكن الرهان الأساسى هو فى المضى قدما فى استراتيجية الفصل بين سورية وإيران وإبعاد دمشق عن طهران عبر تقديم استثمارات وإغراءات ووعود تشكل بدائل مقربة للنظام السورى، وفق مقاربة دولية- لا أميركية فقط- تبدأ بالجزر قبل العصا ويبدو مؤكداً أن هذه الاستراتيجية لعبت دوراً فى إقناع إدارة أوباما بالانفتاح والتطبيع مع سورية وتقديم الإغراءات لها ضمن استراتيجية مواجهة إيران وتقويض هذا المحور، وفى آخر المعلومات أن الرهان على (سورية أولا) قد دخل مرحلة اختبار جدية جداً لسورية لتأكيد ما أظهرته حتى الآن من تغيير فى سلوكها ولإفساح المجال لها للخروج من العزلة والحصار نهائياً، وتلفت مصادر هذه المعلومات إلى أن هذه المرحلة محدودة زمنيا بعدة أشهر وتنتهى فى فصل الصيف وبنهاية (الأشهر) التى قرر أوباما انتظارها قبل تفعيل مقاربته الإيرانية التى تخشى سورية أن تقود إلى صفقة على حسابها والعارفون يقولون إن مدة شهر العسل الأميركي- السورى، وكذلك السورى- الدولى مرهونة بنتائج الانتخابات فى إيران وخصوصاً بمدى التجاوب السورى مع هذا العرض على جبهات (حزب الله) وحماس ولبنان.. وإلا فقانون محاسبة سورية سيتجدد وسيتمدد فى لائحة الإرهاب وستتخذ المحكمة الدولية فى قضية الحريرى منحى مفاجئا لا تقل عنه تقارير الوكالة الدولية للطاقة عن النووى السورى.

 

الجوزو: "حزب الله" يحاول استخدام تأثيره المعنوي والعسكري للضغط على القضاء في ملف الضباط الاربعة

لبنان الآن/جمال العيط ، السبت 28 شباط 2009

اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ان اطلاق الاخوين عبد العال شأن قضائي بحت، مؤكدًا ان دعوة "حزب الله" الى اطلاق الضباط الاربعة تشكل تدخلَا في الشأن القضائي "لأن "حزب الله" يحاول أن يستخدم تأثيره المعنوي والعسكري للضغط على القضاء عمومًا والقاضي صقر صقر خصوصًا".

وشدد الجوزو، في حديث الى موقع "nowlebanon.com"، على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها في الجرائم التي ارتكبت في لبنان وما زالت ترتكب، وأضاف: "لم يقتل الرئيس الحريري والشهداء الاخرون فحسب، بل قتل لبنان واقتصاده وأمنه وكرامته"، مشيرًا الى ان القضاء كان يخضع للضغوطات في عهد الوصاية السورية أما الان فهناك المحكمة الدولية وقضاة لبنانيون وأجانب لا يتأثرون بالضغوطات وكل ما يتطلعون اليه هو تحقيق العدالة وإنصاف لبنان الذي يريد البعض أن يستخدمه ساحة لممارسة الضغوط والابتزاز.

من ناحية ثانية، اكد الجوزو ان إعطاء الثلث المعطل للمعارضة في الحكومة كان خطأ جسيما، لافتًا الى ان هذا الامر تم تحت ضغط السلاح في 7 أيار، وتابع: "هم يعطلون الان اقرار الموازنة بحجة عدم إعطاء مجلس الجنوب ميزانيته الخاصة، وهذا ابتزاز للحكومة ويضر بالاقتصاد المثقل بالديون، والجنوب أخذ في السنوات الاخيرة مبالغ طائلة لإعادة إعماره، ولكن نسأل من الذي تسبب بدمار الجنوب وأين هو المال النظيف الطاهر". وأشار الى وجود العديد من المناطق اللبنانية التي تعاني من الحرمان والفقر الشديد مثل باب التبانة في طرابلس وعكار وبعض المناطق البقاعية، سائلًا لماذا لا يتم إنشاء مجالس إنمائية لهذ المناطق.

وعن الحوار الوطني، اعتبر الجوزو ان الحوار لا يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية بل يهدف الى التهدئة "لأن "حزب الله" يريد لهذه الاستراتيجية ان تتقاطع مع استراتيجية ايران".

وعن الاشكالات الامنية المتنقلة، اجاب الجوزو: "الاطمئنان غير موجود، والاحداث التي تحصل بين الحين والاخر تدعو الى الحذر الشديد، وقبل الانتخابات يجب ان يكون هناك أمن واستقرار لكي يصوت المواطن من دون خوف أو تهديد"، داعيًا الى وجود رقابة عربية ودولية على الانتخابات.

 

تحولات عون

 التاريخ: 2 اذار 2009 المصدر: الشرق الأوسط

إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. عهد علينا أن نكمل بناء لبنان وندافع عن الوحدة الوطنية التي عاشها في حياته وثبتها في روح الشعب اللبناني في استشهاده، وسنبقى دوما أمناء على معرفة الحقيقة في اغتياله لتبرئة البريء وتجريم المجرم وردع المجرمين".

كتب العماد ميشال عون، زعيم التيار الوطني الحر، هذه الجملة في سجل التعازي في منزل آل الحريري في باريس، يوم توجه لتقديم التعازي لزوجة الحريري نازك، وأولاده بهاء الدين وسعد وأيمن وفهد وهند، يوم نفذت عملية الاغتيال.

في اليوم التالي، تحدث عون، الذي كان لا يزال يعيش في المنفى منذ عام 1991 بعدما غادر لبنان على وقع القذائف السورية التي كانت تقصف القصر الجمهوري، لوكالة الصحافة الفرنسية عن عملية اغتيال الحريري. وحمّل سورية مسؤولية "الجريمة الشنيعة". وقال: "إنهم مسؤولون.. إنهم هم الذين يمسكون بالأمن والأجهزة المخابراتية.. نحن تعودنا منذ قرابة 30 سنة، خلال الحقبة السورية، على سلسلة من الجرائم لم يكشف أي منها".

بعد بضعة أشهر، عاد الجنرال إلى لبنان في 7 آب.. وتغيّر كل شيء.اذ بدأ عون يبتعد قليلاً قليلاً عن تجمع 14 آذار، على الرغم من تطابق طروحاتهما. وكما يقول العونيون، انضم "تيار المستقبل" برئاسة الحريري، والـ"حزب التقدمي الاشتراكي" برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، إلى "القوات اللبنانية" والتيار "الوطني الحر" في دعواتهما لإخراج سوريا من لبنان، للمرة الأولى في تاريخ لبنان. ومع ذلك، أعلن عون الانفصال الكلي عن 14 آذار قبل الانتخابات النيابية، وقرر خوض المعركة الانتخابية وحده.

حقق فوزاً كبيراً في المناطق المسيحية، وبعد ذلك ببضعة أشهر أعلن تحالفه "الاستراتيجي" مع "حزب الله"، ووقعا سوياً اتفاقية تفاهم.

انفصال عون عن رفاقه السياسيين في "ثورة الأرز" وانضمامه إلى "حزب الله"، الحليف الأول لسوريا في لبنان، بدا شاذاً للكثيرين، خصوصاً أن خطاباته بدأت تنقلب، وراحت تحل محل دعواته المتكررة لـ"حزب الله" بتسليم سلاحه، خطابات تبرر حمل "حزب الله" لسلاحه. تحالفه هذا مع "حزب الله"، ودفاعه حتى عن سوريا ورفضه اتهامها باغتيال الحريري بانتظار التحقيق في ما بعد، كلها شكلت ما يشبه "النقمة" عليه من الشارع المسيحي غير الملتزم معه. فلماذا انفصل عون عن 14 آذار؟

في الساحة الخارجية لمستشفى مار يوسف الواقع في ضواحي بيروت الشرقية، كان شبان من مناصري "حزب الكتائب" يتجمعون ويصرخون بأصوات عالية وهم يبكون. أحدهم كان يقول: "إنهم يصطادوننا كالعصافير"، وآخر كان يكيل الشتائم للمجرمين الذين قتلوا بيار الجميل، ابن الرئيس الاسبق أمين الجميل والرئيس الأعلى لـ"حزب الكتائب". كان ذلك يوم الثلاثاء في 21 تشرين الثاني 2006، وكانت جثة بيار قد نقلت للتو إلى المستشفى، بعد أن أصيب برصاصتين في رأسه.

الغضب كان يلف المكان، الشتائم التي وجهها الشبان لقتلة بيار، طالت الكثيرين.. ومن بينهم الجنرال ميشال عون. كان الشبان يرددون بأن عون تخلى عن شركائه الذين ناضلوا ضد الوجود السوري في لبنان لسنوات، وفضل التحالف مع حلفاء سوريا، وحملوه حينها جزءاً من مسؤولية اغتيال بيار. رفض عون وأي ممثل من حزبه حضور التشييع في اليوم التالي، ولم يتوجه إلى بكفيا حيث منزل آل الجميل، لتقديم العزاء.

قال عون إن الجميل لم يرد على اتصالاته. وقال إن امتناعه عن حضور الجنازة كان بسبب "أمور عدة بدأت فور حدوث الجريمة"، ولاحقا بعد أن "وُظّفت" الجريمة ضده، امتنع عن الحضور، كانت الأحداث التي أعقبت اغتيال الجميل علامة واضحة على مدى التباعد والتنافر الذي أصاب الأحزاب المسيحية في لبنان بعد اغتيال الحريري وعودة عون من المنفى.

ولعل أكثر ما أغضب مناصري "الكتائب" الذين كانوا يتجمعون خارج مستشفى مار يوسف، هو التغير الكبير الذي طرأ على خطاب عون بعد بضعة أشهر من عودته من باريس. فبعد أن كان يسارع لتوجيه أصابع الاتهام لسوريا، أصبح يدعو للتروي والتحجج بأن ذلك يؤثر على العلاقات بين البلدين، وانطلاقاً من مبدأ أن "كل متهم بريء حتى تثبت إدانته". وحتى أن خطابه تجاه "حزب الله" شهد تبدلاً. ففي مقال كتبه عون نشر في صحيفة "لوموند" الفرنسية في 25 نيسان 1996، قال: "إن الجميع يعلمون أن سوريا تقدم السلاح والذخيرة إلى "حزب الله" الذي يتحدى كل يوم سلطة الدولة ويشكل نوعا من الاحتلال الأجنبي". وفي 27 شباط 2002، قال عون في كلمة وجهها عبر الهاتف لطلاب جامعيين، إن على "حزب الله" أن "يصفي وضعه العسكري وينضم إلى الحظيرة السياسية اللبنانية، لأنني لا أعرف ماذا يفعل الآن، وهو يؤدي حالياً دوراً بديلاً للجيش وهذا غير مقبول.

كل هذه الخطابات التي كان يتوجه بها عون من باريس إلى الطلاب الجامعيين، خصوصاً الذين شكلوا رأس الحربة في معركته ضد الوجود السوري في لبنان، تغيرت بعد عودته، وبعد توقيعه "مذكرة التفاهم" مع حزب الله في بداية عام 2006. فأصبح عون يدافع عن سلاح "حزب الله"، ويؤكد على شرعيته..

لماذا كان هذا التغيير، وما الذي حصل فعلاً بين عون ورفاقه في "ثورة الأرز"، جعله يبتعد عنهم ويتحالف مع من كان خصمه بالأمس؟

يقول سجعان قزي، المستشار السياسي الخاص للرئيس الأسبق أمين الجميل، إن انسحاب عون من تجمع 14 آذار كان منتظراً، "لأنه عاد من المنفى بتفاهم شبه سري أو مكتوم بينه وبين رئيس الجمهورية آنذاك إميل لحود، وبالتالي مع سوريا". لكن، يضيف قزي، "هذا التفاهم لم يتم الكشف عنه إلا بعد الانتخابات النيابية التي خاضها عون خارج حلف 14 آذار، وتمكن من أن يغلب مرشحي 14 آذار في كثير من المناطق، خصوصاً المسيحية، وفاز بكتلة نيابية كبيرة وأدخل إلى البرلمان 21 نائباً من أصل 128". يقول قزي لـ"الشرق الأوسط" إن عون فاز بهذه الكتلة الكبيرة، لأنه "استفاد من فعل عودته ومن فرح المسيحيين بهذه العودة".

ويعتبر أن انتقال عون ونوابه الذين فازوا بالانتخابات إلى خط المواجهة مع 14 آذار، أضعف الساحة المسيحية التي كانت مشتتة في ذلك الحين، إذ إن زعيم "القوات" كان لا يزال في السجن، و"حزب الكتائب" كان منقسماً بين قيادتين متناقضتين، الأولى برئاسة الجميل، والثانية برئاسة بقرادوني الذي كان مقرباً من المعارضة.

التعاطف المسيحي الذي يتحدث عنه قزي، جزء منه تسبب به ما عرف حينها بـ"التحالف الرباعي" الذي ضم "حزب الله" وحركة "أمل"، إضافة إلى تيار "المستقبل" برئاسة سعد الحريري، والـ"حزب التقدمي الاشتراكي" برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وقد لجأ الحريري وجنبلاط إلى التحالف مع "حزب الله" في المناطق التي لم يكن بإمكانهم الفوز بأي أصوات فيها من دون مساعدة "حزب الله"، إذ ان القانون الانتخابي الذي اعتمد كان ما يعرف بقانون الـ2000 الذي وضعه السوريون عندما كانوا في لبنان. ففي صيدا مثلاً التي كانت تابعة بحسب القانون الانتخابي لمحافظة الجنوب، كان على شقيقة الحريري، بهية، أن تتحالف مع "حزب الله" وحركة "أمل" كي تفوز بالانتخابات، في منطقة تعتبر معقلاً للحزبين الشيعيين. وفازت حينها الحريري بالتزكية، أي من دون أن يكون هناك مرشح ضدها. وقد شكل هذا التحالف رد فعل سلبي في الشارع المسيحي، وخصوصاً لدى المستقلين غير الملتزمين حزبياً، وصبت معظم أصوات المستقلين لصالح عون. ولكن اللواء المتقاعد عصام أبو جمرة، رفيق عون الذي نفي معه وعاد إلى لبنان معه، يقول لـ"الشرق الأوسط" إن عون أعلن أنه سيمد يده لسعد الحريري ووليد جنبلاط بعد اغتيال رفيق الحريري، إلا أنه تبين له أنهما لا يريدان عودته مع اقتراب الانتخابات. ويروي أبو جمرة الذي يشغل اليوم منصب نائب رئيس الوزراء، أن عون ظل مصراً على العودة على الرغم من محاولات إقناعه بالعكس، فعاد في 7 آب وكان لا يزال التحالف ساريا مع 14 آذار.

ويقول إنه تم تشكيل لجنة للتفاوض مع "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" والـ"حزب التقدمي الاشتراكي" حول توزيع المقاعد، ولغاية هنا، "لم يكن هناك من خلاف ظاهر، وإنما فقط عتب. كل طرف كان يشد من جهته للحصول على مقاعد أكثر.. ولكن في النهاية كان عدد المقاعد التي أرادوا أن يعطونا إياها يبلغ 6 مقاعد.. عندها فتشنا عن تحالف آخر". ويضيف: "أرادوا أن يحجموا الجنرال، فرفضنا الاشتراك معهم، وألفنا لوائح مع القوى السياسية الموجودة على الأرض. فتحالفنا مع طلال أرسلان وسليمان فرنجية، وهما من عائلتين محترمتين..". وأرسلان وفرنجية كلاهما حلفاء مقربون جدا لسوريا.

وبعد أن فاز عون بالانتخابات، بدأت مفاوضات لإشراكه بالحكومة، إلى جانب "تيار المستقبل" الذي فاز بأكبر كتلة نيابية فكان له أن يسمي رئيس الوزراء، وحزب جنبلاط، و"حزب الله" و"أمل" و"القوات". ومجدداً عاد الخلاف على عدد المقاعد، فترك عون الحكومة والحكم وقرر الجلوس في صفوف المعارضة.. ثم التحالف مع "حزب الله".

ويتحدث أبو جمرة عن "الضغوط" التي مارستها الأكثرية على "حزب الله" لتسليم سلاحه، ويقول: "اختلفوا على المحكمة الدولية وعلى السلاح، فخرج "حزب الله" من الحكومة تحت الضغوط التي مورست عليه".

ويذكر أبو جمرة بأن عون كان يقول إن "مبرر حمل السلاح ينتهي عندما لا يعود هناك مبرر لحمله"، ويضيف: "لم ينته مبرر حمل السلاح لأن هناك جزءاً من أراضي لبنان لا يزال تحتله إسرائيل". ولكن عون كان قال في عام 2002 في الكلمة التي توجه بها إلى طلاب جامعيين إن "حزب الله كيان مستقل ضمن الكيان اللبناني فهو يشتغل سياسة والدولة تلحق به. فالمقاومة تكون على الأرض المحتلة، وليس على أرض محررة".

وفي عام 2004، جدد عون هجومه على سلاح "حزب الله"، وقال: "لا نقبل أن يبقى "حزب الله" مسلحاً.. ما الذي سيجمعنا مع "حزب الله" إذا كان له القرار الاستقلالي السياسي والعسكري ولا يعترف بسيادة الوطن، فعلى ماذا سنتفق إذا لم نكن نتشارك في الوطنية والهوية والثوابت نفسها؟". ويقول قزي، مستشار الرئيس السابق أمين الجميل، إن عون "يتذرع" بأن سبب خروجه من 14 آذار كان عدم إعطائه حجمه، "ولكن الحقيقة هي الاتفاق الذي عقده مع سوريا قبل مجيئه من باريس، وهذا ما برز في الانتخابات". ويضيف: "كلما كانت تحل عقدة، كان يطرح شرطاً جديداً، حتى بدا بشكل واضح أن المسألة ليست مسألة مقاعد بقدر ما هي مسألة مواقف". ويعتبر أن قوة عون كانت مرتكزة على ثلاثة قواعد: الأولى العونيون، الثانية الرأي العام المسيحي المحايد غير الملتزم، والثالثة الكنيسة.

ويضيف أن "التيار العوني كملتزمين لا يزال قويا اليوم، وحتى أن عدد العونيين الملتزمين زاد عن سنة 2005، في حين أن الرأي العام المسيحي ابتعد بنسبة كبيرة عن عون". أما بالنسبة للكنيسة، يقول قزي إن "الأمر لا يتحمل تحليلا" وأن عون خسر حتى تأييد الكنيسة، إذ ان البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، قال إن انتصار 8 آذار، أي "حزب الله" وحلفائه، في الانتخابات المقبلة، سيشكل خطراً على التوازن في لبنان.

وإذا كان أبو جمرة يحصر مشكلة انسحاب عون من تحالف 14 آذار بإشكالات حول المقاعد ومحاولة "تقزيم" عون، فإن الياس الزغبي، القيادي المنشق عن الـ"تيار الوطني الحر"، له رواية مختلفة. الزغبي الذي كان أشبه بالناطق باسم عون طوال وجود الأخير في المنفى، وانشق عن التيار بُعيد الانتخابات النيابية، يقول لـ"الشرق الأوسط" إن عون "بدأ ينسج علاقات تحالف عميقة مع النظام السوري خلال وجوده في باريس وقبل أشهر من عودته إلى لبنان".

ويقول حتى انه ابتداءً من عام 2000، بدأت لقاءات منتظمة في باريس، قال إنه علم بها مؤخراً من خلال أشخاص شاركوا فيها، بين عون وموفدين سوريين رفيعي المستوى، ومن بينهم آصف شوكت، رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية. ويضيف الزغبي أن هذه الاجتماعات كانت تحصل مرة كل شهرين. ويقول إن هذه اللقاءات كانت ضمن خطة سورية كانت بدأت تحاك لاستقطاب عون، في مواجهة "القوة الاستقلالية" التي كانت قد بدأت تظهر في لبنان. ويربط بداية ظهور "القوة الاستقلالية" بانسحاب الإسرائيليين من جنوب لبنان في عام 2000، ويقول إن هذا الانسحاب كشف الوجود العسكري السوري، وتلا ذلك نداء المطارنة الموارنة الذي أحدث ضجة كبيرة آنذاك، طالب فيه رجال الدين المسيحيون بانسحاب الجيش السوري من البلاد.

وذكّر الزغبي أيضا بكلمة جنبلاط في البرلمان اللبناني في الفترة نفسها، التي طالب فيها بإعادة تموضع للقوات السورية، "وشكلت هذه المطالبة سابقة حينها". ويضيف الزغبي أن الحريري لم يكن في حينها قادراً بعد على إعلان موقف صارخ من الوجود السوري، فبدأ بتغذية لقاء قرنة شهوان المسيحي الذي أسسته الكنيسة بعد ندائها للمطالبة بانسحاب السوريين، وبتقديم الدعم لجنبلاط. ويعتبر الزغبي أن سوريا أرادت أن تكسب زعيماً مسيحياً له وزنه لمواجهة هذه الحالة الجديدة، وقال إن "عودة عون كانت ضمن خطة سورية"، وأن الاتفاق كان أن يعود بشرط ألا يتحالف مع "تيار المستقبل" والـ"حزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية". ويقول إن عون "في أول ثلاثة أيام من بدء ثورة الأرز، بدا مرتبكاً وبقي صامتاً في الأيام الثلاثة الأولى لبدء الانتفاضة، رغم أن مؤيديه بدأوا يشاركون في التحركات منذ اليوم الأول. ولكنه في ما بعد اضطر أن يماشي الحركة العونية الشعبية بالانتفاضة التي نشأت بعد اغتيال الحريري، ولكن لاستيعابها فقط.. فهو كان يتحين فرصة الابتعاد عنها".

هذا الانقسام السياسي الحاد بين المسيحيين في لبنان، يقول القزي إنه "يشير إلى وضعهم عموما"، ويقول إن "المسيحيين الذين يواجهون تحديات مصيرية على الصعيدين اللبناني والشرق أوسطي يفترض فيهم أن يكونوا موحدين وأن تعلو مصلحة البحث عن وجودهم الآمن والحر على أي مكتسبات سياسية أو انتخابية.. لأن مسيحيين موحدين أهم من مسيحيين منقسمين مع مقاعد نيابية كثيرة". ولكن مع ذلك، فليس انقسام الساحة المسيحية السياسية هو أكثر ما يزعج الحلفاء المسيحيين في 14 آذار، فكما يقول قزي، "ن انقسام المسيحيين في لبنان أمر طبيعي، وهم أساساً لديهم 4 أناجيل لا إنجيلا واحدا". إلا أنه يضيف أن "وحدة المسيحيين لا تعني مطلقا أن يتحدوا وينعزلوا، بل أن ينفتحوا أكثر فأكثر على كل المجموعات اللبنانية.. علينا تعزيز العلاقات بين عون و"حزب الله" و"الكتائب" و"القوات" مع "تيار المستقبل"، ولكن بشرط أن ينجح عون باستقدام "حزب الله" إلى مشروع لبنان.. ورفع شعار.

  

نافياً علاقة "حزب الله" بالصواريخ

قاسم: مستعدّون لمواجهة إسرائيل

(أف ب) النهار 28/2/2009

صرح نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بان الحزب "مستعد" لاحتمال حصول مواجهة مع اسرائيل، مشيرا الى ان الاسرائيليين "لا مصلحة لهم في حرب جديدة مع لبنان". ونفى مجددا، في مقابلة أوردها الموقع الالكتروني لصحيفة "الفيغارو" الفرنسية، ضلوع "حزب الله" في اطلاق الصواريخ الاخيرة في اتجاه اسرائيل، مؤكدا ان "الظروف الحالية لا تبرر ذلك". وقال: "لقد وعدنا برد على مقتل عماد مغنية احد قادة "حزب الله" الذي اغتيل في دمشق عام 2008. وهذا حقنا. وهذا الامر لا يبرر اعلان اسرائيل حربا جديدة على لبنان". وكرر ان "حزب الله" يعتبر "الموساد" الاسرائيلي هو المسؤول عن مقتل مغنية. واضاف: "على كل حال، اسرائيل ليست في حاجة الى تبرير كي تشن عمليات عدائية. اما انها ستعتبر ان شن الحرب سيكون من مصلحتها السياسية، ونحن مستعدون لمثل هذا الاحتمال، واما ان تتلقى الضربة (ردا على مقتل مغنية) غير ان ترد". ثم قال: "لا اعتقد انه في الظروف الراهنة لاسرائيل مصلحة في حرب جديدة مع لبنان. اظهر الهجوم على غزة ان جيشها لم يستخلص العبر من حرب 2006. هو لا يزال عاجزا عن تحويل قدرته العسكرية الى نجاح سياسي".

 

"سوليد" والمعتقلون في سوريا

النهار/ردت لجنة "سوليد" على تصريح للنائب السوري السابق فيصل كلثوم جاء فيه ان الحديث عن مفقودين لبنانيين في سوريا "هو من باب الدعاية لان سوريا واضحة ويعلمون ان لا مفقودين في سوريا باستثناء الموقوفين جنائياً في شكل واضح".

واسفت اللجنة بشدة "لان تكون المنهجية السورية في التعاطي وملف اللبنانيين ضحايا الاخفاء القسري في سوريا هو نفسه على رغم الاجواء الجديدة التي تسود العلاقات اللبنانية السورية والتي افتتحتها زيارة الرئيس ميشال سليمان لدمشق واسفرت عن تفعيل اللجان المشتركة لمعالجة قضية المفقودين من الطرفين، وهذا يدفعنا الى السؤال: ما هو لزوم ما لا يلزم بتفعيل عمل اللجنة المشتركة اذا سلمنا جدلاً بالموقف السوري ان لا لبنانيين مخفيين قسراً في السجون السورية؟".

واعتبرت "سوليد" ان "التصريح الصادر عن كلثوم لا يمكن اخذه على محمل الجد، لانه وبكل بساطة يمكن الاجابة عنه بأن التحدث عن سوريين في لبنان هو ايضاً من باب الدعاية، وعند ذلك تكون النتيجة الغاء هذه القضية الانسانية ونكران وجودها. وهذا ما لا نتوخاه ونسعى اليه ابداً، بل المطلوب جدية اكبر وشفافية اكثر واعتراف صريح ونهائي بوجود قضية مؤلمة تقض مضاجع المئات من العائلات المعذبة على طرفي الحدود.

لقد طالبت "سوليد" تكراراً بانشاء لجنة تحمل مواصفات دولية وعلمية لمعالجة القضية، وحذرت من انه اذا استمر الموقف السوري على سلبيته والفشل في عمل اللجنة المشتركة فلا مناص من اللجوء الى المجتمع الدولي لانشاء آلية تسمح بمعالجة هذا الملف الذي سيبقى، في حال عدم الحل، وصمة عار وعقبة اساسية في وجه تطبيع العلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري".