المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 12 آذار/2009

إنجيل القدّيس متّى .13-10:17

فسأَلَهُ التَّلاميذ: «فلِماذا يقولُ الكتَبَةُ إِنَّهُ يَجِبُ أَن يَأتيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟» فأَجابَهم: «إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ وسيُصلِحُ كُلَّ شَيء. ولكن أَقولُ لَكم إِنَّ إِيلِيَّا قد أَتى، فلَم يَعرِفوه، بَل صَنَعوا بِه كُلَّ ما أَرادوا. وكذلك ابنُ الإِنسانِ سَيُعاني مِنهُمُ الآلام». ففَهِمَ التَّلاميذُ أَنَّه كَلَّمهم على يُوحَنَّا المَعمَدان.

 

القدّيس يوحنّا الدمشقي (حوالى 675-749)، راهب، ولاهوتي وملفان الكنيسة

عن النبيّ الكبير إيليّا التشبيّ/"ويمتلىء من الروح القدس... ويسير أمامه وفيه روح إيليّا وقوّته" (لو1: 17)

مَن هو ذاك الذي أُعطيَ السلطان لكي "لا يكون في هذه السنين نَدًى ولا مَطر إلاّ بأمره"؟ (1مل17: 1)... ومَن هو ذاك الذي أهلك أنبياء البعل بِغَيرَة مضطرمة بسبب عبادتهم للأوثان المشينة؟ (1مل18: 40)؟ مَن ذا الذي رأى الله في "صَوتِ نَسيمٍ لَطيف"؟ (1مل19: 12)؟ كلّ هذه الأعمال هي أعمال النبيّ إيليّا وحده والروح الذي فيه. غير إنّه يمكننا التكلّم أيضًا عن أعماله الأخرى المذهلة... إيليّا هو الذي حتّى يومنا هذا لم يعاني الموت، إنّما "صَعِدَ إيليا في العاصِفَةِ نَحوَ السماء" (2مل2: 11)، وهو باقٍ لا يموت؛ يظنّ بعضنا أنّه يعيش مع الملائكة، وقد تمثّل طيلة حياته النقيّة بعدم فسادهم وتنزّههم عن المادّة... كما ظهر إيليّا في تجلّي ابن الله، وقد رأى الإبن بوجه مكشوف، وجهًا لوجه أمامه (متى17: 3). وفي نهاية الأزمنة، عندما يتجلّى خلاص الله، سيذيع إيليَّا مجيء ابن الله قبل الآخرين وسيظهره للآخرين، وبكثيرٍ من العلامات الإلهيّة الأخرى سيبيّن اليوم الذي بقي حتّى يومنا هذا أمرًا غير معلومٍ. في هذا اليوم نحن أيضًا، إن كنّا مُهَيّئين، نأمل أن نسير نحو هذا الرجل الرائع الذي يعدّ الطريق المؤدّي إلى ذلك اليوم. لكي يدخلنا إلى المساكن السماويّة، بالمسيح يسوع ربّنا، الذي له المجد والعزّة، الآن ودائمًا وإلى دهر الداهرين.

 

إجتماع بين الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا

لبنان الآن/الاربعاء 11 آذار 2009

إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء اليوم رئيس المجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا حيث عقد اجتماع بين الرئيسين إنضم إليه لاحقًا، عند قرابة الساعة السابعة والنصف، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. ونقلت المعلومات أن رئيس الجمهورية سيستبقي الرئيسين بري والسنيورة على مائدة العشاء.

 

جرحى في إشكال في طرابلس

لبنان الآن/الاربعاء 11 آذار 2009

وقع إشكال في منطقة "باب التبانة" في طرابلس بين عائلتي عوض ومفلح على خلفية تعليق صورة لوزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، وقد تطور الاشكال إلى إطلاق نار، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى من الطرفين تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة. إشارة الى ان الجرحى الذين أصيبوا في الإشكال هم: عمر محمد نور الصالح، فواز حسن خضر، محمد الفايز العمودي، وخالد محمد الصالح.

 

خنجر بري و"تعصيب" الجنرال

بشارة شربل ، الاربعاء 11 آذار 2009

لبنان الآن/ حبذا لو يخفف الجنرال من الآن فصاعداً "تعصيبه" الأسبوعي. فهو كلما طلع في التلفزيون هبطت أسهمه لدى الناخبين، وكلما هاجم خصماً زاد في رصيده نكاية بأسلوبه الفج والإتهامي. أما ما اعتقده طعناً بالظهر من الرئيس بري في التعيينات القضائية فليس سوى وخز خفيف من خنجر يماني، يبرع صاحب نظرية "س س" في استخدامه بقدر مهارته في قراءة التحولات الإقليمية ومفاعيلها على المشهد الداخلي.

لا شماتة، لكن "تعيش وتاكل غيرها يا جنرال" واحترس للقادم من الأيام. فبينك وبين "النبيه" نقاط تقاطع لن يضمن حصتك فيها "حلف الأقليات" المقدس الذي تدعو إليه، ولا أوهامك بأنك ستضغط عليه بالعلاقات التي نسجتها مع "المعلم" في دمشق وطهران. فأنت تعلم أنه، حتى اليوم، لم يتكرم عليك بمقعد كاثوليكي في الزهراني ولا بفتات مقعد ماروني في جزين، ولا يزال "يمرجح" فيك رغم تطمينات "حزب الله" وإبره المهدئة لك ولحوارييك.

حان الوقت ليتعلم الجنرال شيئاً من إشارة نبيه بري ذات المغزى في التعيينات التي مرَّرها مجلس الوزراء. فالسياسي المحنك لا يحرق مراكبه مع كل الناس، ولا يقطع شعرة معاوية مع الذين يخالفونه الرأي من مواطنيه أو لا يسيرون في ركاب "عائلة" الإصلاح والتغيير... أتراه لم يرَ كيف كان بري واجهة "8 آذار" وأداتها من غير أن يقفل كل الأبواب، وكيف شكل جنبلاط رأس حربة "14 آذار" من غير أن يستمر شاهراً إياها على جميع معارضيه؟ ثم، ألا يشتمّ الجنرال في مغازلات حليفي "انتفاضة" 6 شباط 1984 "المجيدة" انعكاساً لجو عربي مختلف يرافق مقاربة واشنطن الجديدة لعلاقاتها في الإقليم؟

واضح أن الجنرال لا يتوقف عن تكرار الأخطاء. فهو يعتقد أن بإمكانه تحريك الأحداث من دون إدراك أن لبنان كله تفصيل في حسابات الدول الكبرى، وسيعود ورقة حتى يزفّ موعد التوافق الإقليمي مهما كابر الأفرقاء السياسيون المختلفو الإتجاهات. وإذ لم يتعلم من "حرب التحرير" و"حرب الإلغاء" اللتين خاضهما عكس الظرف الإقليمي والدولي، فإننا لا ندري كيف بإمكانه الإستمرار في حربه السياسية الشعواء في وقت يمارس حلفاؤه التهدئة وتتجه الرياض والقاهرة إلى التوافق مع دمشق وطهران. فالجنرال وضع كل بيضه في سلتهما ودمَّر علاقاته الداخلية مع السنّة والدروز ومعظم المسيحيين بحساب ان محورهما باقٍ في مواجهاته وتحالفاته إلى الأبد، وأنه سيسجل الفوز الحاسم قريباً على كل من خاصموه بعدما أعلن هزمه الأعداء في حربي تموز وغزة، وأرغم الجميع على الإقتناع بروايات الإنتصار.

إنها فترة تحولات بدأت بتحويل استحقاق 7 حزيران إلى "انتخابات معلّبة" مخروقة باستثناءات. لكن الجنرال عون، الذي ذهب بعيداً في خطاب التحدي والخصومات، لا يستطيع فهم تصريحات جنبلاط الأخيرة أكثر من أنها جزء من الخشية أو تقلبات المزاج، ومضطر إلى إقناع نفسه ومحازبيه بأن سلوك بري في التعيينات مجرد غدر في إطار المحاصصة والمماحكات. فحبذا لو ينبهه أحد إلى أن قمة الرياض، التي تتوج مصالحة عربية بعد نزاعات تسببت بها خصوصاً أحداث لبنان، تفرض قراءة جديدة لمسار الأحداث ولسلوكيات أطراف سياسيين أساسيين. فالتوافق المستجد سيفرض، ولو بالتدريج، وصْل ما انقطع بين الأفرقاء الرئيسيين وسيوسع مساحات اللقاء بين الذين يتمتعون بامتداد إقليمي أو يتمتع الخارج الإقليمي بولائهم الأكيد، وهو توافق لن ينزل برداً وسلاماً على الذين راهنوا على فراق مستديم وانتصارات حاسمة، أو من ارتضوا لعب أدوار تتجاوز حدود امكاناتهم وصدّقوا بأن الورم الذي أصاب أحجامهم هو حجم طبيعي.

ما شهده الجنرال من بري، غيض من فيض ما سيختبره إن استمر مسار التقارب السوري-السعودي أو سارت علاقة الرياض بطهران في اتجاه توافقي ثابت. ويجب على الجنرال أن يهيئ نفسه لتلقي مزيد من الصدمات إن تقرر في عواصم القرار الإقليمية عودة الوئام السني-الشيعي. فهو، بسبب ذهابه إلى الحد الأقصى من موقع الإلتحاق، لن يكون أكثر من فرق عملة في تسويات تحتاج حتماً إلى أثمان. والرئيس بري بارع ومحنك وخرّيج تقلبات وصفقات، لذلك، فإنه بالإصالة عن نفسه وبالنيابة عن "حزب الله"، لن يتردد في أن يبيع الجنرال وتياره عند أكثر من مفترق أو استحقاق، ليس بثلاثين من الفضة، بل بعشرين من التنك، قبل صياح الديك، أو حتى قبل موعد العشاء.

 

الملك عبد الله ومبارك والأسد والشيخ صباح بحثوا تنقية الأجواء العربية

ا ف ب

 عقد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد اليوم اجتماعاً ثلاثياً في مطار قاعدة الرياض الجوية، إنضك إليه في وقت لاحق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بحثا خلاله تنقية الأجواء العربية.

وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية انه "جرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات على الساحة العربية إضافة إلى تنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة لتوحيد الصف العربي". ومن المقرر أن يقعد قادة الدول الأربع السعودية ومصر وسوريا والكويت قمة عربية مصغرة مساء اليوم للبحث في المصالحة العربية التي طرحها الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت الاقتصادية في الـ 20 من شهر يناير/كانون الثاني الماضي. وكان وصل إلى الرياض بعد ظهر اليوم الرئيس المصري مبارك وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في زيارة إلى المملكة تمهيدا لعقد قمة عربية مصغرة، وكان في استقبالهما في مطار قاعدة الرياض الجوية، كلا على حدا، العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.

وكان مصدر رسمي سعودي أعلن ان الملك عبدالله عقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس السوري في مطار قاعدة الرياض الجوية، قبيل وصل مبارك والصباح.

وأضافت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) انه "جرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات". وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز في استقبال الرئيس السوري على أرض مطار قاعدة الرياض الجوية، بالاضافة إلى مجموعة من الأمراء والوزراء.وتعتبر زيارة الأسد إلى الرياض أول زيارة رسمية له منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتأتي تلبية للدعوة التي وجّهها له الملك السعودي.

وسيجتمع زعماء مصر وسوريا والكويت للبحث في المصالحة العربية، التي كان دعا إليها الملك السعودي في قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي انعقدت في 19 و20 يناير/كانون الثاني الماضي. وقالت مصادر كويتية في الرياض إن زيارة أمير الكويت وحضوره القمة تأتي بناء على مكالمة تلقاها من الملك السعودي مساء أمس الثلاثاء. وتأتي القمة العربية المصغرة بعد الزيارة التي قام بها الاثنين الماضي وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان إلى الرياض، وتسليم الملك السعودي رسالة من الرئيس المصري. وجاءت زيارة الأسد الى الرياض في وقت بدت فيه مؤشرات على تقارب أميركي- سوري محتمل، كان آخرها إرسال موفدين أميركيين إلى دمشق.

 

عناصر ميليشيوية تخطف عريفًا في الجيش وشخصًا آخر في طبرجا وحزب الله ينفي

صوت لبنان

 ذكرت إذاعة "صوت لبنان" أن مسلحين من "حزب الله" اقتحموا شقة في منطقة طبرجا ـ كسروان واقتادوا بالقوة العريف في الجيش اللبناني رشيد غصين وشخصًا آخر من عائلة "اللهيب" إلى جهة مجهولة. وبعد إتصالات مكثّفة مع اللجنة الامنية في "حزب الله"، تم ابلاغ المتصلين أنه سيتم الافراج عنهم عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.  وقد ذكرت "اللبنانية للإرسال"، بحسب مصادرها، أن عملية جاءت على خلفية إختفاء فتاة قاصر تدعى زينة والجيش يقوم بمداهمات لم يحدد مكانها.

في المقابل نفى "حزب الله"، في بيان اصدره اليوم، "ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن علاقته باختطاف أحد جنود الجيش اللبناني، وهو خبر عار من الصحة جملة وتفصيلا".

 

الأسد: سنعمل على إشراك "حزب الله" و"حماس" في مفاوضات السلام

المركزية - أعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان دمشق يمكن ان تجري مفاوضات مباشرة للسلام مع اسرائيل اذا كانت الولايات المتحدة وسيطا فيها. واكد الاسد في مقابلة مع صحيفة "اساهي شيمبون" اليابانية انه يرحب بالادارة الاميركية الجديدة للرئيس باراك اوباما ويرغب في الدخول في حوار من اجل السلام في المنطقة. الا انه اصر كذلك على اعادة هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل الى سوريا. ونسبت الصحيفة عن الاسد قوله "نحتاج الى ان تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط عندما ننتقل من المفاوضات غير المباشرة الحالية الى المفاوضات المباشرة" مع اسرائيل، لافتا الى ان احراز اي تقدم في مثل هذه المحادثات "يعتمد على الحكومة الاسرائيلية المقبلة". وقال الاسد للصحيفة ان "التغيرات لا تحدث بين ليلة وضحاها علينا اولا ان نبدأ حوارا لتوضيح المصلحة المشتركة وهي تحقيق السلام". واضاف ان "ادارة بوش لم تفعل ذلك، ولم تهتم سوى بالفائدة للولايات المتحدة وحدها". ورحب بالتزام ادارة اوباما الفعلي بشأن سوريا من خلال ارسال مبعوثين واعضاء من مجلس الشيوخ لعقد لقاءات، حسب الصحيفة. وقال "من المهم ان نبدأ أولا حوارا وان نشارك كلانا في حل المشاكل". واضاف "نحن لم نتغير بل الاميركيين هم الذين تغيروا". واكد انه لتحقيق السلام في المنطقة يجب اشراك الاطراف الكبيرة في عملية السلام، مضيفا انه سيعمل على اشراك "حزب الله" و"حماس" في المفاوضات.

 

بيضون: لبنان تجاوز مرحلة التفجيرات المتصلة بالمحكمة الدولية

الأنباء/ رأى النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان المسار الجديد للمحكمة الدولية وضع لبنان امام طريق اللاعودة ولم يعد من خيار له في تحديد توجهاته، معــتبرا ان الفريق الذي كان يشكك في تسييس المحكمة وجد نفسه بفعل انتقال الملفات الى لاهاي امام التسليم بالامر الواقع الذي دفع به الى التخفيف من حدة نبرته وبالتالي الى تراجعه ولو على مضض عن مواقفه السابقة، وهو الامر الذي سيحول دون استطاعته استعمال المحكمة مجددا كعنوان اساسي لإثارة الفوضى الامنية والانشقاقات الداخلية وحتى المواجهات المسلحة كتلك التي حصلت في طرابلس والبقاع وبيروت.

وأكد بيضون في تصريح لـ"الأنباء" تجاوز لبنان مرحلة التفجيرات المتصلة بالمحكمة الدولية، وذلك لاعتباره ان زعزعة الوضع الامني في لبنان لم تعد ذات جدوى لايقــاف المحكمة او للحؤول دون انتقال الملفات والموقوفين الى لاهاي كون لبنان لم يعد يملك قرار الفصل بها ولم يعد قضاؤه صاحب الكلمة في تحديد مسارها، معتبرا ان منفذي التفجيرات لم يدركوا في الاساس كيفية مواجهتهم لموضوع المحكمة الدولية، بحيث ادت طرق واساليب تصديهم لها الى انعكاسها سلبيا عليهم وبالتالي الى اقرارها في مجلس الامن تحت الفصل السابع بدلا من اقرارها في المجلس النيابي اللبناني، الامر الذي كان سيسهل علـيهم التعاطي معها وكان سيفتح امامهم ابوابا سلمية عديدة لمواجهتها.

 

لبنان يجني ثمار المصالحات العربية ويترقب نتائج القمة لتحديد التوجهات موقف داعم ومرحب في مجلـس الوزراء والتعيينات الى الاسبوع المقبل لقاء رباعي بين اقطاب المعارضة في الساعات المقبلة لحسم التباينات الانتخابية

المركزية – على وقع قمة المصالحات المنعقدة في الرياض بين اخصام الامس واصدقاء اليوم والتي من شأنها قلب المقاييس على اكثر من مستوى في بلدان عربية كثيرة تعول شعوبها على التقارب السعودي-السوري –المصري لتحسن احوالها واستعادة استقرارها بعدما فعل الخلاف فعله على اراضيها، يبدو المشهد اللبناني الداخلي معلقا على النتائج التي ستخرج بها القمة الثلاثية بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الاسد لتحديد مسار التطورات فيه على عتبة المرحلة الانتخابية المقبلة وما يتخللها من تجاذبات ويحصد النتائج العملية الايجابية للمرة الاولى ربما.

وقرأت اوساط سياسية في انعكاسات خطوات التقارب العربي- العربي على الساحة اللبنانية فرأت انها تضمن اجراء انتخابات بمظلة عربية وعدم حصول تشنجات وافتعال حوادث في الشارع اللبناني والحد من التجاذب الانتخابي الموضوع الذي قد يتطرق اليه الرؤساء العرب في القمة الى جانب غيره من المواضيع الشائكة على الساحة العربية. واعتبرت ان من شأن المصالحات ان تؤثر ايجابا على تشجيع وضع الكتلة المستقلة التي ايدتها الغالبية النيابية ولم تعارضها كل اطراف المعارضة وخصوصا رئيس المجلس النيابي نبيه بري انطلاقا من دعوته الدائمة الى الوسط والحوار.

مجلس الوزراء: وسط هذه الاجواء ،ينعقد مجلس الوزراء مساء اليوم في السراي وعلى جدول اعماله بنود عادية ابرزها مشروع البطاقة الصحية الذي اعده وزير الصحة محمد جواد خليفة. وعلمت "المركزية " ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سيلقي كلمة في بداية الجلسة يتطرق فيها الى الاتصالات الدولية والعربية ولقاء القمة المنعقد اليوم في الرياض وسيصدر مجلس الوزراء في ختام الجلسة موقفا مرحبا بالقمة وباجواء المصالحات، كما سيطلع رئيس الحكومة الوزراء على نتائج زيارته الى اليمن والاتفاقات التي عقدت هناك.

واشارت المعلومات الى ان وزير السياحة ايلي ماروني سيثيرفي بداية الجلسة من خارج جدول الاعمال جريمة زحلة التي ذهب ضحيتها شقيقه نصري ماروني والكتائبي سليم عاصي مع مشارفة الجريمة على الذكرى السنوية الاولى من دون تحريك ساكن او القاء القبض على المجرمين المعروفين بالاسم والشكل وليس كسائر الجرائم وسيطالب بالتحرك الفوري لتوقيفهم ووضع حد للتداعيات التي قد تنشأ جراء ترك الامور على حالها.

اما في ما خص التشكيلات الادارية فتؤكد المعلومات المتوافرة لـ"المركزية" انه ارجئ الى الاسبوع المقبل لسببين: الاول ان وزير الداخلية لم ينجز بعد التحضيرات للتعيينات الخاصة بوزارته على عتبة الانتخابات النيابية اذ انه من الضروري ملء الشواغر على مستوى المحافظين وخصوصا بالنسبة الى محافظي بيروت وجبل لبنان والثاني ان التعيينات الاخرى غير جاهزة ايضا والا لما كانت الجلسة لتعقد في السراي الحكومي بل في قصر بعبدا.

التمديد للتنصت: وفي ما خص متابعة قضية التنصت فقد نفى معظم الوزراء تبلغهم اي جديد في هذا الإطار او امكان طرح القضية على جلسة اليوم الا انهم لم يستبعدوا احتمال طرحه من قبل الرئيس السنيورة من خارج جدول الاعمال من باب تمديد مهلة الاتفاق الذي اقر في جلسة مجلس الوزراء منذ نحو شهر ونصف الشهر باعتماد 15 الجاري كآخر موعد للتعاطي وفق القانون القديم، وعزا الوزراء اسباب التمديد الى ان غرفة التحكم بالاتصالات لم تجهز بعد في الوزارة ،وتشير المعلومات المتوافرة في هذا الشأن الى انها لن تجهز بالكامل قبل 60 يوما على الاقل ويستحيل تاليا ان تعمل بشكل منتظم وبالطريقة المطلوبة قبل اربعة اشهر بحيث يصبح الوقت المرتقب لبدء عملها نحو ستة اشهر.

اللجنة الثلاثية: على خط آخر، وفيما كان من المتوقع ان تعقد اللجنة الثلاثية التي تضم الوزراء ابرهيم نجار، خالد قباني ومحمد فنيش والمكلفة البحث في الملاحظات التي ابداها وزراء المعارضة على مذكرة التفاهم بين الحكومة اللبنانية والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمتعلقة بصلاحيات مكتب المدعي العام اجتماعها الاول مطلع الاسبوع الجاري ،اكدت اوساط سياسية في المعارضة ل"المركزية " ان حزب الله يتريث في تحديد موعد لاجتماع اللجنة في انتظار ان تنضج المشاورات التي يجريها وينهي الدراسة المتأنية للموضوع، ولفتت الى ان الاتصالات مستمرة بين الوزراء الثلاثة في هذا الشأن متوقعة ان تتظهر الامور في اليومين المقبلين.

اقطاب المعارضة: من جهة اخرى ،كشفت مصادر مطلعة في المعارضة ل"المركزية" عن ان اللقاء المرتقب بين اقطاب المعارضة الاربعة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والوزير السابق سليمان فرنجية سيعقد في وقت قريب جدا وربما في الساعات القليلة المقبلة لمتابعة المشاورات في الشأن الانتخابي واستكمال وضع اللمسات الاخيرة على توزيع المقاعد بين مكونات المعارضة وذلك من ضمن اللقاءات المتعددة التي عقدت حتى الساعة في هذا الشأن، فيما اشارت اوساط قريبة من الرئيس بري الى احتمال عقد لقاء ثنائي بين بري وعون يسبق اللقاء الرباعي لحسم بعض التباينات السياسية والانتخابية والحوؤل دون انتاج الاشكالات التي بدأت تظهر على ارض الواقع وتطويق ذيولها.

لقاء بري- السنيورة: وعلى خط التصالح والمصالحات، تترقب الاوساط السياسية امكان انتقال عدوى الانفراجات الى علاقات الرئيسين بري والسنيورة بحيث يتوقع ان تفضي الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى جمع رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية في قصر بعبدا في محاولة لتقريب وجهات النظر واعادة وصل ما انقطع بينهما على خلفية موازنة مجلس الجنوب التي لا زالت حتى الساعة تشكل العقبة الرئيسية في طريق اقرار موازنة العام 2009. وابلغت اوساط عاملة على هذا الخط "المركزية" ان المناخات "طرية" وتبشر بامكان الوصول الى تفاهم متوقعة انعقاد اللقاء في اي لحظة فور الوصول الى التفاهم المرجو.

التشكيلات القضائية:في غضون ذلك ،لا تزال مفاعيل صدور مرسوم التشكيلات القضائية ماثلة للعيان تاركة ارتياحا في الاوساط السياسية ،وفي هذا المجال اثنت مصادر وزارية على الخطوة واعتبرت انها تؤكد مرة جديدة حرص رئيس الجمهورية والمسؤولين على استقلالية القضاء واحترام السلطة القضائية ووضع حد لمرحلة تسييس القضاء واعتماد المحاصصة ووضع اليد على الادارة. ولفتت الى انه اذا كان ثمة اعتراض على المرسوم من جهة او اخرى فان المكان المناسب لرفع الصوت هو داخل المؤسسات وفي مجلس النواب وليس عبر الاعلام ،متسائلة :لماذا لم تفوض المعارضة رئيس الجمهورية اجراء التعيينات واختيار المؤهلين من دون اي تدخل كما فعلت الغالبية اذا كانت حقا حريصة على ابعاد الادارة عن السياسة؟

وتوقعت ان تصدر دفعة جديدة من التعيينات الاسبوع المقبل وخصوصا تلك المتعلقة بالمحافظين والقائمقامين ومدير عام الداخلية الى بعض المراكز الشاغرة مواكبة الاستحقاق الانتخابي في 7 حزيران المقبل.

 

مصادر غربية لـ "الوطن الكويتية": أوباما يريد التوصل الى تسويات في المنطقة خلال عامين

المركزية - نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مصادر غربية قولها ان زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ومدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو الى سوريا وقبلها الى لبنان، سياسة اميركية جديدة في اتجاه دول المنطقة، واكدت ان المقاربة مع سوريا هي في إطار الاستكشاف حتى الان، والمدى الذي يمكن ان يقود اليه الانفتاح في ظل العناوين المعروفة اي السلاح النووي ومدى التزام سوريا الخضوع لمراقبة وكالة الطاقة الدولية، والعلاقات مع المنظمات المتطرفة ودعم التنظيمات الارهابية وفقا لتصنيفات واشنطن وفي مقدمتها حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وغيرها، ومدى الالتزام ايضا بالقرار الدولي 1701 وعملية السلام في الشرق الاوسط. واكدت المصادر ان فيلتمان حرص على ابراز مجموعة ابعاد تتعلق بتأكيد تمسك الادارة الاميركية بالتوصل الى حل للصراع العربي - الاسرائيلي وقناعتها بإمكان حل الدولتين بين الفلسطينيين واسرائيل، موضحا ان ادارة اوباما ستولي هذه الازمات اولوية في جدول اعمالها ولولاية ثانية او للسنتين الاخيرتين من الولاية الحالية. وكشفت المصادر ان المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل سيتوجه اواخر آذار الجاري الى بعض الدول المعنية بالصراع العربي – الاسرائيلي. ووفقا للمصادر فإن سوريا تبدي استعدادا للسلام وهي طلبت من تركيا معاودة المفاوضات بينها وبين اسرائيل، واستنتجت ان هذا الاستعداد مقابل رغبة نتنياهو في التفاوض مع دمشق لعدم ايمانه بحل الدولتين يمكن ان يقود الى اتفاقات جانبية بين اسرائيل وسوريا.

 

"الوطن" السعودية: لعدم اضاعة الفرصة التاريخية

المركزية - قالت صحيفة"الوطن" اليوم:ربما تكون القمة العربية المصغرة التي ستعقد قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربي الموسع في الدوحة تجسيدا عمليا لنجاح مبادرة الملك عبد الله، لكن المهم هو عدم إضاعة هذه الفرصة التاريخية والاكتفاء بالشكليات البروتوكولية التي يخشى المواطن العربي أن تنتهي بانتهاء القمة ليعود الأمر كما كان عليه. فهناك تحديات مصيرية تواجه الأمة العربية والإسلامية أكثر من أي وقت مضى ولا يمكن مواجهتها بفعالية إلا إذا اتفق القادة العرب على استراتيجية ومواقف موحدة. واكدت "الوطن"ان القمة المصغرة تتحمل أعباء كبيرة أبرزها نجاح أو فشل القمة العربية الموسعة بكل ما يحويه جدول أعمالها من قضايا خطيرة وحساسة. فالقادة العرب مطالبون بإطلاق موقف موحد من مبادرة السلام العربية. وبالطبع فإن هناك الوضع في لبنان وتداعيات بدء المحكمة الدولية وكل ما قد ينشأ عنها من تطورات تستوجب اتخاذ خطوات استباقية بدلا من انتظار ما سيحدث والاكتفاء بردات الفعل غير المجدية. وهناك بالطبع قضايا سياسية واقتصادية أخرى ستحظى بنصيبها من المناقشات. إن القادة العرب يواجهون في قمة الدوحة تحديات مصيرية تنتظر منهم شعوبهم أن يتصدوا لخطورتها ويواجهوها بكل ما تتطلبه من حكمة ودراية ووحدة كلمة.

 

"الغارديان": هل ستساعد المحكمة في فتح صفحة جديدة في لبنان؟

المركزية - تساءلت صحيفة "الغارديان"البريطانية: هل تتمكن المحكمة الدولية من بدء مساءلة جديدة في لبنان؟ وكتب محمد حاج علي مقالا ذكر فيه ان سياسة لبنان ابتليت منذ استقلاله عام 1943 بالكثير من عمليات الاغتيال السياسي التي غالبا ما لفها الغموض ولم يتم التعرف بالتالي على مرتكبيها.

كان الضحية الاولى لهذه السياسة اللبنانية الدموية، التي اتسمت بالخلاف والشقاق، رياض الصلح اول رئيس حكومة في لبنان بعد الاستقلال، وذلك عندما أُردي قتيلا بالرصاص بينما كان في طريقه الى مطار عمان لتصبح الاغتيالات بعد ذلك علامة فارقة في السياسة اللبنانية استهدفت خلال العقود الماضية رئيسي جمهورية ورئيسي حكومة بالاضافة للعشرات من رجال السياسة والصحافة. وقلما تمكن لبنان من حل ألغاز عمليات القتل السياسي تلك لأن كل واحدة منها كانت تدخل عالم الغموض من خلال الصفقات السياسية أو التستر لتمهد الطريق بذلك امام المزيد من العمليات الاخرى المماثلة.

لذا، لدى كل مجموعة لبنانية طائفية، سواء كانت من الشيعة، السُنة، الدروز أو المسيحيين الموارنة، اليوم زعيم سابق حقق مكانة شبه قدسية بعد اغتياله أو "اختفائه" كما هو الحال مع موسى الصدر الذي اختفى خلال زيارته لليبيا العقيد القذافي عام 1978. ولا يزال ارث هؤلاء الزعماء يشكل معالم المسرح السياسي في لبنان الذي اصبح مثل «بيت مسكون» ينتظر باستمرار المزيد من القادمين الجدد.

فما كان ممارسة متقطعة تحدث بين فترة واخرى اصبح خلال السنوات الخمس الماضية اسلوبا مفضلا في العمل ازهق ارواح 11 سياسيا وصحافيا ومسؤولا امنيا لبنانيا. اضاف:ولما كان معظم اولئك الذين جرى استهدافهم هم من تآلف حركة الرابع عشر من آذار المناوئة لسوريا كان لا بد ان يشير البعض الى تورط سوري. وهنا انتشرت الاتهامات والاتهامات المضادة ونظريات المؤامرة، وسدت الطريق امام اية مساءلة سياسية أو قانونية للجهات التي وقفت وراء عمليات الاغتيال تلك.

فالاستقطاب السياسي الشديد الذي اعقب اغتيال رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق في 2005، اطلق موجة من نظريات المؤامرة والمشاحنات جعلت مساءلة اولئك الذين وقفوا وراء مثل تلك التصفيات امرا عسيرا صعبا. اذا في مثل هذا الجو السياسي المشحون، ومع بدء المحكمة الدولية الخاصة المكلفة بالنظر في تلك الاغتيالات اعمالها في الاول من آذار، لا بد من طرح السؤال التالي: هل ستساعد هذه المحكمة في فتح صفحة جديدة في لبنان؟

 

الاستخبارات الأميركية لا تستبعد مواجهة إسرائيلية - إيرانية وأكدت عدم امتلاك طهران اليورانيوم الكافي لصنع قنبلة نووية

الحياة

 أعاد مدير الاستخبارات الأميركية دنيس بلير خلط أوراق الملف النووي الإيراني أمس، مشيراً الى أنه سيكون «صعباً» إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها «بالسبل الديبلوماسية». لكنه أكد في الوقت ذاته أن إيران «تفتقد اليوم اليورانيوم العالي التخصيب» الذي يصلح لتصنيع الأسلحة النووية، مضيفاً أن المعلومات المتوافرة حتى منتصف 2007 تشير الى ان طهران جمدت برنامج هيكلة السلاح النووي. وتحدث بلير عن احتمال حصول «مواجهة إسرائيلية - إيرانية» بسبب الطموحات النووية لطهران. في الوقت ذاته، نقلت وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية عن «مصدر واسع الاطلاع» في موسكو، أن روسيا قد ترجئ الى موعد غير محدد تسليم طهران صواريخ أرض - جو من طراز «أس 300» التي تعارض إسرائيل والولايات المتحدة بيعها الى إيران، فيما أعلن وزير الطاقة الإيراني برويز فتاح ان مفاعل بوشهر النووي الذي بنته روسيا وتختبره حالياً، سيدخل الخدمة في 22 آب (أغسطس) المقبل.

وفي جلسة استماع أمام لجنة التسلح في مجلس الشيوخ الأميركي بعنوان «التهديدات الحالية والمستقبلية للأمن القومي الأميركي»، أكد بلير ومدير وكالة الاستخبارات الدفاعية مايكل مايبلز، انه سيكون «صعباً» إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي بالسبل الديبلوماسية. واشترط بلير «مجموعة ضغوط وتهديدات بتعزيز عمليات المراقبة الدولية»، إضافة الى تدابير تحفيزية كوسيلة للضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي.

ورسم بلير صورة قاتمة إقليمياً، بإشارته الى أن طهران أحيت دورها في المنطقة. وقال إن «السياسة الخارجية لإيران باتت أكثر تمادياً، وتخصيبها اليورانيوم مصدر قلق لمعظم حكومات المنطقة». وأضاف أن الشرق الأوسط يعكس «هذه التبدلات الاستراتيجية». وأشار الى أن الهوة «اتسعت بين المعتدلين مثل مصر والأردن والسعودية، والمتشددين وضمنهم إيران وحزب الله وسورية»، مؤكداً أن «تخصيب إيران لليورانيوم وإصرار إسرائيل على منعها من تطوير سلاح نووي، يفتحان الاحتمالات على مواجهة أو أزمة بينهما».

وأعطى خلفية تاريخية لفهم الذهنية الإيرانية حيال البرنامج النووي، بإشارته الى أن «إقناع القيادة الإيرانية بالتخلي عن تطوير أسلحة نووية سيكون صعباً، نظراً الى العلاقة التي يراها كثيرون داخل الحكومة بين السلاح النووي والأمن القومي الإيراني وأهداف السياسة الدولية، ونظراً الى جهود إيران منذ نهاية 1980 الى 2003 لإنتاج مثل هذه الأسلحة». في الوقت ذاته، أكد بلير أن تقديرات الوكالات الاستخباراتية الأميركية مجتمعة، تشير الى أن إيران «جمّدت برنامجها لهيكلة السلاح النووي ونشاطاتها التسلحية في نهاية 2003، ولم تستأنفها بحسب المعلومات الاستخباراتية المتوافرة حتى منتصف 2007».

وأكد أن إيران لا تمتلك السلاح النووي اليوم بسبب «صعوبات في الحصول على المواد القابلة للانشطار وإنتاجها، لكنها قد تنجح في الحصول عليها العام 2010 كحد أدنى». وأضاف: «ستكون إيران على الأرجح قادرة تقنياً على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسب عالية (لتصنيع السلاح النووي)، في اطار زمني بين 2010 و 2015»، على رغم أن «الاستخبارات الخارجية الأميركية تضع 2013 (وليس 2010) كموعد أولي بسبب صعوبات تقنية وأخطاء في البرنامج».

لكن بلير أوضح أن الاستخبارات الأميركية «لا يمكنها استبعاد فكرة حصول إيران على هذه المواد من الخارج، أو حصولها في المستقبل على سلاح نووي أو ما يكفي من المواد القابلة للانشطار لصنع سلاح مماثل». وشدد على أن «طهران تفتقد اليوم اليورانيوم العالي التخصيب لصنع السلاح النووي، ولم تتخذ قراراً بعد بإنتاج أي منه». وقال بلير ومايبلز أن «تجارب إيران الصاروخية لا ترتبط مباشرة بنشاطاتها النووية، والأمران يأخذان مسارين منفصلين». وأضاف مايبلز ان إطلاق إيران قمراً اصطناعياً في شباط (فبراير) الماضي «يظهر تقدماً» في التكنولوجيا المستخدمة في صنع الصواريخ العابرة للقارات.

وفيما أوضح بلير أنه سيكون «من الصعب تحديد ماهية هذا المزيج» من الإجراءات لردع إيران عن طموحها النووي، تعمل الخارجية الأميركية للانتهاء من مراجعتها حول إيران والتي ستحدد استراتيجية الحوافز والعقوبات حيالها، كما ترى واشنطن في التعاون الروسي في هذا الملف مفتاحاً أساسياً لنجاح استراتيجيتها، واحتمال فرض عقوبات جديدة خارج مجلس الأمن وبالتعاون مع روسيا والصين، لردع طهران.

في المقابل، قال رئيس الأرکان الإيراني حسن فيروز آبادي: «لا يمكننا ان نزعم ان الديموقراطيين (الأميركيين) ليسوا مولعين بالحرب مثل الجمهوريين. انهم مثلهم تماماً مولعون بالحرب وراغبون في إلحاق الأذى، ويريدون أن يفعلوا ذلك (مهاجمة إيران)». وأضاف على هامش مؤتمر حول الحرب النفسية عُقد في طهران: «لكنهم أعجز من أن يهاجموا إيران. أميركا غير قادرة على تحمّل تكاليف مهاجمتنا».

مجلس الامن

وفي نيويورك، طالب مجلس الأمن الدولي الحكومتين الإيرانية والسورية بأن تقدما، في غضون عشرة ايام، المعلومات ذات الصلة بباخرة أسلحة وعتاد اوقفتها قبرص وتيقنت من أن الحمولة كانت مرسلة من ايران إلى ميناء اللاذقية، معتبراً تلك المعلومات ضرورية لمساعدته في «انجاز الاجراءات المناسبة في ما يخص ادعاءات خروقات الاجراءات التي فرضتها قرارات مجلس الأمن 1737 و1747 و1803» والتي تحظر على ايران تصدير الاسلحة، كما جاء في تقرير استمع إليه المجلس أمس.

وكانت قبرص ابلغت المجلس مطلع الشهر الماضي أنها احتجزت باخرة ترفع العلم القبرصي وتحمل اسلحة وعتادا حربيا متوجهة من إيران الى سورية، وسألت اذا كانت الحمولة تمثل خرقاً لقرار مجلس الأمن، وجاءها الرد بأن ذلك يشكل خرقاً بالفعل، وأنه يجب احتجاز الباخرة لتدمير حمولتها غير الشرعية.

وقالت مصادر مجلس الأمن إن كلاً من الوفدين الإيراني والسوري لدى الأمم المتحدة حاول عدم تسلم رسالة التبليغ بأن على بلديهما تقديم معلومات وايضاحات، كما اكدت أن أوراق الحمولة بيّنت أنها كانت متوجهة إلى ميناء اللاذقية، وقالت إن ذلك يكاد يحسم أن السلاح لم يكن مرسلا إلى غزة، وان هناك فرضيات بأن الحمولة كانت متوجهة إلى لبنان، والأرجح إلى «حزب الله».

 

حماده: عون يريد أن يؤمن لنفسه ثلثاً معطّلاً ضمن الثلث المعطل للمعارضة

صوت لبنان

تشكيل لوائح قوى 14 آذار في المرحلة الاخيرة

رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حماده، في حديث لاذاعة" صوت لبنان"اليوم "ان هناك بعض التوجه عند الرئيس الاسد من المحكمة لم يفارقه منذ ان برزت فكرة انشائها من قبل مجلس الامن، وهذه المرة الاخيرة او قبل الاخيرة التي قد يستمر في تهديد المحكمة فاذا تسيست او سيست احكامها فان لبنان هو الذي سيدفع الثمن". وقال: "بالنتيجة كل الرغبات الدولية واللبنانية والعربية هي ضد تسييس المحكمة، ونحن لا نريد تسييسها ولا نعرف سلفا ماذا ستؤول اليه في تحقيقاتها وفي احكامها، ولكننا نقول صراحة ان تهديد لبنان باستمرار بالانتقام منه اذا وصلت المحكمة الى نتائج في جرائم، هي في الاساس جرائم سياسية، ربما ذلك يدل على ان سابقة السودان قد افزعت النظام في دمشق واخافته".

واعتبر "ان الحملة بعد صدور التشكيلات القضائية بالاجماع عن مجلس القضاء الاعلى هي بالاساس هي من الجنرال عون، و"حزب الله" يحاول ان يغطي حلفه ويسايره في الوقت الذي نرى فيه الرئيس نبيه بري في تصريحه صباح اليوم، وكذلك عبر تصريح رئيس مجلس القضاء الاعلى، نرى ان احدا لم يتدخل في هذه التشكيلات". وقال: "علمت ايضا ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لم يطلعوا حتى على الاسماء وعلى مواقعها، اذا الحملة تدل على ان العماد عون يريد ان يؤمن لنفسه ثلثا معطلا ضمن الثلث المعطل للمعارضة اي ان لا يترك ابدا لحليفيه "حزب الله" و"أمل" حرية التحرك في اي موضوع اداري او سياسي او نيابي".

وعن اطلاق البرنامج الانتخابي لقوى 14 اذار السبت المقبل وتشكيل اللوائح، اكد انها "في المرحلة الاخيرة"، مشيرا الى "ان ما بقي هو بعض الرتوش في عدد من اللوائح، وهذا شيء طبيعي في المنافسة الديموقراطية حتى ضمن الفريق الواحد، وبالتالي لم تبق سوى ثلاثة او اربعة اقضية تحتاج الى هذا الرتوش الذي اتحدث عنه، فيما الامور جاهزة لاطلاق البرنامج برنامج 14 اذار في البيال يوم السبت بعد الظهر تحت عنوان" موعد مع الدولة" اي دعوة اللبنانيين الى ملاقاة الدولة والى تأييد الدولة الواحدة المستقلة السيدة الديموقراطية والعربية".

وعن كلام النائب وليد جنبلاط حول المشاركة في الحكومة، اعرب النائب حمادة عن اعتقاده بانه "وكما كان دائما ل 14 اذار، على تنوعها، اجتهادات مختلفة حول المقاربات السياسية التفصيلية وهذا هو موقف من هذا القبيل ولكن اظن علينا ان لا نقول "فول قبل ان يصبح في المكيول"، لاننا بعد انتهاء الانتخابات وظهور نتائجها التي نثق بانها ستكون لصالح 14 اذار لكل حادث حديث، وعن ذلك وكما قالها الاستاذ وليد جنبلاط سيتساوى مع حلفائه على النهج الذي تعتمده في تشكيل الحكومة. اليوم الوقت مبكر ولا نريد لا لانفسنا ولا خصوصا للرئيس بشار الاسد ان يحدد شكل الحكومة قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات النيابية".

وعن القمة السعودية - المصرية - السورية ومردودها على لبنان، قال: "لا نخشى اي تقارب، على العكس فنحن نرحب باي تقارب ونرى ان المناخ الحالي هو للحوار الدولي والعربي واللبناني والفلسطيني، ونحن لا نرى سوى مظاهر حوارات جارية سوى اتؤدي هذه الحوارات الى نتائج ملموسة تنعكس بكل تأكيد ايجابا على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، اما الخوف فلا خوف لدينا من ذلك".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 آذار 2009

النهار

توقع أحد الوزراء أن "تخفت اصوات كثيرة" في حال نجاح قمة الرياض المصغّرة.

تساءل أحد المراجع عما تكونه ردة الفعل المتوقعة في دمشق لو ان مسؤولاً لبنانياً تحدث عن انتخابات نيابية فيها ورؤيته لنتائجها.

انتقد مسؤول مشاركة وزراء ونواب في برامج تلفزيونية غير سياسية، ووصفها بأنها "غير لائقة وغير مهضومة"!

السفير

يقول وسطاء متنيون ان قضية التمثيل الأرمني ستفجر احتمال التوافق بين آل المر والكتائب .

أجرى أحد أحزاب المعارضة " امتحانا اوليا " للمرشحين الى الانتخابات , قبيل طلب الترشح رسميا للناجحين منهم وذلك ضمن المهلة المنصوص عليها .

طلب مرجع روحي من قطب معارض ابعاد شخصيتين من دائرة التشاور حوله " حتى تعود الامور الى نصابها " لكن جواب القطب كان سلبيا .

لوحظ ان وتيرة زيارة الوفود العسكرية الاميركية الى لبنان قد تضاعفت في الاسابيع الأخيرة .

المستقبل

تحدثت معلومات عن تعيينات حساسة في حزب معين دفعت جهة إقليمية حليفة الى "الاستفسار" عن خلفياتها وأبعادها.

أدرجت أوساط إتهام رئيس "تكتل" لمرجع نيابي بالضلوع في تشكيلات صدرت مؤخراً في خانة تعبير الأول عن إشكاليات إنتخابية مع الثاني من ناحية ومحاولة لـ"خلط الأوراق" سياسياً من ناحية أخرى.

دعت مصادر معنية الى "متابعة" معنى إقدام حركة فلسطينية على توقيف عناصر من حركة أخرى على خلفية إطلاق صواريخ على إسرائيل.

اللواء

لا تُخفي سفيرة دولة أوروبية بارزة من أنها لم تنجح في ثني وزير خارجية بلادها في حصر اجتماعاته مع فريق لبناني بعينه، على حساب فريق آخر؟!·

يظهر تباين ملحوظ في أوساط عدّة بين تقديرات قطبين حليفين في الأكثرية من مجريات التحالفات الانتخابية الجاري الإعداد لها·

تُواجه جهة سياسية أزمة ترشيحات لتعيينات في مناصب الفئة الأولى، نظراً لضعف الكادر، وانعدام الثقة ببعض الشخصيات المقترحة

 

البطريرك صفير ترأس اجتماعا لنوابه العامين

وطنية - 11/3/2009 ترأس البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير الاجتماع الدوري الشهري لنوابه العامين، في بكركي، وعرض معهم شؤونا كنسية واجتماعية وانسانية ورعائية. وكان البطريرك صفير التقى قبل ذلك رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر جورج كومنينوس.

 

الرئيس سليمان التقى وزراء ومجلس القضاء الاعلى برئاسة القاضي غانم: انجاز مشروع التشكيلات القضائية خطوة لتعزيز السلطة القضائية واستقلاليتها

وطنية - 11/3/2009 هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مجلس القضاء الاعلى على إنجازه بإجماع أعضائه مشروع التشكيلات القضائية، لافتا الى "أن ذلك يشكل خطوة أساسية في اتجاه إنجاز مشاريع تعزيز السلطة القضائية واستقلاليتها في لبنان والموجودة في مجلس النواب". وشدد على "سلسلة من الثوابت الاساسية التي يفترض أن يعمل القضاة تحتها لإرساء مناخ العدالة ليكون محط اطمئنان ويصبح القضاء الملاذ الوحيد للمواطنين للحصول على حقوقهم".

مجلس القضاء الاعلى

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله أعضاء مجلس القضاء الاعلى برئاسة القاضي غالب غانم الذي ألقى كلمة أشار فيها الى "أن المجلس كان على أرقى مستوى من مستويات تحمل المسؤولية عندما اصدر التشكيلات القضائية بالاجماع، ولم يتوخ إلا المصلحة العامة العليا".

رد الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان مرحبا بأعضاء المجلس، وهنأهم على "إنجاز التشكيلات القضائية بإجماع الاعضاء"، لافتا الى "أن هذه الخطوة تفتح الطريق أمام إنجاز مشاريع تعزيز إستقلال السلطة القضائية والقضاة".

وأشار رئيس الجمهورية الى "أن القضاء هو ملح الارض والقانون والمؤسسات وهو الحل لكل الاشكاليات"، لافتا الى "أن القضاء هو مناخ قبل أن يكون أحكاما، وعلى المسؤولين المعنيين في القضاء إرساء هذا المناخ وتعزيزه".

وشدد الرئيس سليمان على "أن المطلوب هو منع الظلم كي يطمئن كل مواطن ويعتبر القضاء ملجأه وملاذه، حيث يجب ألا يقبل القضاة أبدا باستغلال القضاء او استعماله للاستقواء على الآخرين".

ودعا الى "العمل تحت ثوابت أساسية هي الابتعاد عن الطائفية والسياسة والمصالح الشخصية التي قد تكون على حساب المهنة والاداء". ولفت الى "أن ما قام به مجلس القضاء الاعلى رسالة مهمة على مستوى عمل المؤسسات وهي ليست موجهة ضد أحد وترتب على مجلس القضاء مسؤولية خياره، بحيث إذا تبين أن هناك ثغرات وشوائب في اثناء الاداء فعلى المجلس العمل على تصحيحها".

كما دعا الرئيس سليمان الاعضاء الى "الاستمرار في النهج البعيد عن التأثر بأي ضغوط أو مداخلات أو تدخلات".

وفي نشاطه، اطلع الرئيس سليمان من كل من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري على شؤون وزارتها، ومن وزير المال محمد شطح على الاوضاع المتعلقة بمشروع قانون الموازنة العامة للعام 2009.

وكان رئيس الجمهورية رأس صباحا إجتماع عمل للوفد الوزاري المرافق في زيارة الدولة الاسبوع المقبل الى باريس، وضم وزراء الخارجية فوزي صلوخ، الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي والداخلية والبلديات زياد بارود، حيث تم وضع اللمسات الاخيرة على برنامج الزيارة وعناوين المحادثات التي سيجريها الوزراء اللبنانيون مع نظرائهم الفرنسيين لتعزيز التعاون القائم بين البلدين.

 

"14 آذار" تطلق مؤتمرها "7 حزيران -العبور الى الدولة"السبت

وطنية - 11/3/2009 عقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار مؤتمرا صحافيا في مقرها في الأشرفية، أعلنت خلاله عن برنامج المؤتمر الثاني الذي سيعقد في "البيال" السبت المقبل بعنوان "7 حزيران- موعد العبور الى الدولة". وحضر النواب: سمير فرنجيه، مصطفى علوش، الياس عطاالله وعمار حوري، النائبان السابقان فارس سعيد وكميل زيادة، والسادة: ميشال مكتف، ميشال خوري، ساسين ساسين، الياس ابو عاصي، انطوان حداد، ادي ابي اللمع وحشد من الشخصيات.

وأشار المنسق العام لقوى 14 آذار النائب السابق سعيد الى ان "المؤتمر الأول الذي عقد في 14 آذار 2008 كان يرتكز على تقديم ورقة سياسية تحدد الخيارات السياسية الكبرى لقوى 14 آذار، وإرتكزت هذه الورقة عام 2008 على الفصل بين ثقافتين للعمل السياسي في لبنان والمنطقة، هما ثقافة الوصل والتواصل والحوار وإعتماد الوسائل السلمية والديموقراطية من اجل تحقيق الأهداف السياسية، في مقابل ثقافة العنف التي يعتمدها فريق من الأفرقاء في لبنان".

أضاف: "ما لبث أن انتهى مؤتمر 14 آذار الأول حتى دخل لبنان في أزمة مشؤومة تخطيناها وتجاوزناها، ونريد ان نستكمل تجاوزها ونعتبر أنها أصبحت وراءنا لأننا نريد ان نعيش في بلد واحد، ونعتبر ان هذا الموضوع كان مفتعلا من أياد تريد تخريب لبنان".

وقال: "نحن اليوم على أبواب إطلاق المؤتمر الثاني لقوى 14 آذار، وهو يختلف عن الؤتمر الأول لأن طابعه انتخابي بامتياز، ولأول مرة ستقوم قوى 14 آذار خلال 89 يوما قبل الاستحقاق الإنتخابي في 7 حزيران بحملة واحدة متكاملة ترتكز على برنامج انتخابي موحد يشكل المساحة المشتركة لجميع القوى والشخصيات المنضوية في إطار 14 آذار". وأكد "أن هذا البرنامج سيكون موحدا وسيخوض مرشحو 14 آذار على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة".

وقال: "إن هذا البرنامج يشكل حدثا، لانه لأول مرة في تاريخ لبنان المعاصر هناك برنامج سياسي وانتخابي يتشكل ويقدم من قوى وشخصيات بالتنوع الموجود اليوم في 14 آذار، وان لبنان شهد في تاريخه المعاصر انقسامات انتخابية حادة نذكر منها إنتخابات عام 1968 التي وصفت بأنها مفصلية بين تياري "النهج" و"الحلف"، موضحا "أن تاريخ لبنان لم يذكر ان "الحلف" أو "النهج" تقدما بلوائح مشتركة وفقا لبرنامج انتخابي مشترك، مما يعني أنها المرة الأولى في تاريخ لبنان تتقدم مجموعة متنوعة ببرنامج انتخابي مشترك، وهذا أمر حديث يغني الحياة السياسية في لبنان ويؤكد الوحدة الداخلية، ويشدد على أننا ملتزمون الوفاق الوطني والسلم الأهلي، وان هذه القوى ستخوض الانتخابات النيابية موحدة وفقا لهذا البرنامج".

وأشار سعيد الى ان المدعوين الى هذا المؤتمر "هم كل وسائل الإعلام، إضافة الى شخصيات مستقلة وشخصيات داخل أحزاب 14 آذار".

وأوضح أن المؤتمر حمل عنوان "موعد العبور الى الدولة"، "لأننا نعتبر انه منذ العام 2005، ذكرى الاستقلال الثاني في لبنان، ومنذ خروج القوات السورية من لبنان وقبلها خروج الجيش الإسرائيلي من الجنوب، دخل لبنان مرحلة انتقالية تنعكس على حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وعلى علاقاتنا مع بعضنا البعض، وعلى علاقات لبنان مع المحيط والخارج".

وأشار الى ان "نظام الدولة اللبنانية والارتكاز فقط على القانون يعيد الاستقامة الى الحياة السياسية والاجتماعية"، متمنيا ان يكون 7 حزيران "هو الموعد للعبور الى هذه الإستقامة وعودة المجتمع اللبناني الى أصالته بعيدا عن التشنج والصدامات، وأن تكون هذه المناسبة مناسبة فعلية للعبور الى دولة الإستقرار".

ولفت الى "أن المؤتمر الثاني سيرتكز على تقديم ورقة سياسية، وبرنامج إنتخابي موحد يرتكز على ثلاث مرجعيات: داخلية وعربية ودولية.

فالمرجعية الداخلية تركز على مرجعية اتفاق الطائف التي إرتضاها اللبنانيون إطارا ينظم العلاقات اللبنانية-اللبنانية من جهة، وينظم علاقات لبنان بالمحيط من جهة أخرى. كما اننا نعتبر ان هذا الإتفاق هو جزء من الدستور اللبناني ويجب المحافظة عليه، لأن أي خروج على هذا الإتفاق هو خطوة في اتجاه المجهول. وإذا كانت هناك اتفاقات ضرورة حصلت بعد حوداث 7 أيار، فالكل يدرك أنها اتفاقات ظرفية، ولا يمكن أن نبدل الدستور اللبناني واتفاق الطائف بأي اتفاق آخر، وخصوصا أننا جميعا ارتضينا إتفاق الطائف على أن يكون على قاعدة المناصفة في المشاركة بين المسيحيين والمسلمين، وأن يعطي لبنان هويته العربية التي نؤمن بها جميعا وننتمي اليها، وأن يكون لبنان جزءا لا يتجزأ من هذا العالم العربي ومن هذا العالم، أي ان لا يخرج لبنان عن منظومة المجتمع الدولي".

أضاف: "أما المرجعية العربية فهي المبادرة العربية للسلام التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002 والتي تم تأكيدها في قمة الرياض عام 2007، وتتقدم من خلال منظومة عربية ومروحة عربية واسعة وترتكز على قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ولها مقاربة عربية لطبيعة الصراع العربي-الإسرائيلي. إذا لا مقاربة إيرانية ولا تركية ولا إسرائيلية.

وقال: "نحن نتمسك بالمقاربة العربية لحل الصراع العربي-الإسرائيلي، لأننا جزء من هذا العالم العربي".

وتابع: "المرجعية الدولية تقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 1701، وهو يكتسب أهمية كبرى اليوم، لأن هذا القرار الذي بدا أنه قرار الضرورة بعد حرب تموز على لبنان عام 2006، أثبت خلال حرب غزة أنه الضمان الوحيد الذي يحمي لبنان من أي اعتداء إسرائيلي ويحيده عن أي اشتباك عسكري أو أمني مع العدو الإسرائيلي، وبالتالي يجب احترام هذا القرار وتنفيذ كل مندرجاته، إذ يجب الا يكون موجها ضد أي فريق من الأفرقاء اللبنانيين، وتحديدا ليس موجها ضد حزب الله، علما أن الحزب قد وقعه وشارك في مناقشته من خلال مشاركته في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى عام 2006، ثم مشاركته في الحكومة الرئيس السنيورة في صيف 2008". وأضاف: "هذه هي المرجعيات التي ستحكم البرنامج الانتخابي الموحد لقوى 14 آذار، لكن هذا البرنامج لا يلغي البرامج الانتخابية لشخصيات 14 آذار، وهو يمثل المساحة المشتركة التي تؤسس لوحدة 14 آذار".

وأشار سعيد الى انه سيتم خلال المؤتمر الثاني عرض فيلم وثائقي "لا يعود بنا الى المأساة، بل الى الأيام التي ننشدها جميعا، وهي ايام الوحدة الداخلية اللبنانية وأيام الفرح، أيام التضافر الإيجابي من اجل إخراج الجيش السوري من لبنان، على ان نتوجه في نهاية الفيلم الى كل الناخبين اللبنانيين بخيار واضح، ويتم بعدها إطلاق الحملة الإنتخابية لقوى 14 آذار، وهي حملة مشتركة لا تلغي الحملات المناطقية للاحزاب المنضوية ضمن إطار 14 آذار، على ان يختتم المؤتمر بمناقشة البرنامج الإنتخابي لقوى 14 آذار ويبعث برسالة شديدة الوضوح من قيادات 14 آذار تؤكد وحدة هذه القوى خلال المعركة الانتخابية".

وكشف أنه لن يتم الإعلام خلال المؤتمر عن أسماء المرشحين أولا لعدم الانتهاء بعد من الترتيب الداخلي، "حيث لا زال هناك بعض التفاصيل التي يجب ان ننتهي منها. ونطمئن الجميع الى أنه بعد الإتفاق على البرنامج الإنتخابي المشترك، فإن موضوع الترتيب الداخلي داخل قوى وشخصيات 14 آذار سهلا جدا، وقد صل الى خواتيمه. أما السبب الثاني فهو تكتي، إذ يفتح باب الترشيح في 7 آذار ويقفل في 7 نيسان وتسحب الترشيحات في 22 نيسان، وبالتالي، قبل إقفال باب الترشيح ومعرفة مجموعة المرشحين في المناطق لن يتم الإعلان عن مرشحينا، إضافة الى ان الفريق الآخر لم يعلن عن مرشحيه وليس مستعجلا على لذلك، ولذلك فلن نعلن أسماء مرشحينا في مؤتمر 14 آذار".

أنا مرشح في دائرة جبيل

وردا على سؤال عن اعلان أسماء مرشحي "14 آذار" في المؤتمر الثاني وهل ان ذلك بسبب الخلافات داخل "14 آذار" وما اذا كان مرشحا او ان هناك خلافا حوله، قال: "ليس هناك أي خلاف حول ترشحي وانا مرشح في دائرة جبيل، كما ان هناك العديد من شخصيات 14 آذار مرشحة في مناطق اخرى".

لا خلافات داخل 14 آذار

واوضح ان ما ذكره عن "الترتيب الداخلي لا يعني خلافا واذا كانت 14 آذار حركة ديموقراطية وحركة تعلن انها تسير في اتجاه الترتيب فان ذلك لا يعني وجود خلافات داخلها، فنحن نعلم وندرك مدى عمق الخلافات داخل الفريق الاخر ولا نتناول هذا الموضوع من باب التشفي ولا من باب المواجهة".

ونفى ردا على سؤال "وجود أي خلاف بين النائب وليد جنبلاط والكتائب و"القوات اللبنانية"، مطمئنا بالقول: "بين الكتائب و"القوات" وبين المستقلين والنائب جنبلاط والقوات والكتائب وبين المسيحيين وجنبلاط و"المستقبل" هناك تفاهم كامل ومتكامل على كل مناطق لبنان. ونحن نتحدث عن ترتيب نظرا الى وجود بعض التفاصيل من الطبيعي وجودها في المرحلة الانتخابية، كما من الطبيعي ان يكون هناك كلام داخل 14 آذار من اجل انهاء هذا الترتيب والتوصل الى لائحة موحدة في غالبية المناطق اللبنانية". واكد ان "لا خلافات داخل فريق 14 آذار وان عدم اعلان المرشحين سببه الاول اداري لان المهلة تنتهي في 7 نيسان والثاني اننا لسنا مضطرين الى اعلان لوائحنا المكتملة قبل ان يعلن الفريق الآخر لوائحه".

سئل: هل هناك فوضى في كثرة المرشحين؟

اجاب: "ليس هناك فوضى في كثرة المرشحين وانما هناك مرشحون اكثر من عدد المقاعد، انما ليست هناك تخمة مرشحين كما ليس هناك جوع عنيف عند 14 اذار في السياسة".

وعن تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد الذي اشار الى امكان وجود متضررين من العبور الى الدولة وما اذا كان لدى قوى 14 آذار تخوف بعد المؤتمر العام وبالتوازي مع كلام الرئيس الاسد ان تكون هناك حركة جديدة شبيهة بأحداث 7 ايار، اشار الى ان "كلام الرئيس الاسد كان واضحا انه تدخل في الشؤون الانتخابية اللبنانية عندما قدم نظرية للانتخابات في لبنان وقدم موضوع التوافق واعتبره شرطا مسبقا لاجراء العملية الانتخابية بشكل سلمي. وهذا الموضوع يخفي في طياته بعض النيات التي ندركها جميعا عن طبيعة هذا النظام وتدخله في لبنان".

وقال: "نحن لا نتخوف من اعادة تجدد العنف الداخلي في لبنان. ونحن لا نريد ان نوظف انتصارنا الانتخابي كمشروع عملية على حساب أي فريق في لبنان. فنحن لسنا مشروعا يقوم على قاعدة عزل الاخرين. نحن دفعنا ثمنا باهظا في العام 2005 ونحن الفريق المسيحي تحديدا لاننا سرنا في اتجاه المشاركة ومد اليد وعدم اعطاء الانطباع ان انتصارنا في العام 2005 هو عزل لأي فريق متضرر من خروج الجيش السوري من لبنان، انما نحن ضد التعطيل واذا كنا مع المشاركة والتي نؤكد عليها في اي حكومة بعد الانتخابات غير اننا ضد مبدأ التعطيل ان كان من داخل او خارج المؤسسات. وبالتالي فهذا الانتصار الذي نراه في العملية الانتخابية والذي سيفوز به فريق 14 آذار لن يوظف كمشروع غلبة على الاخرين بل على العكس سيكون مدخلا للحوار والاستقرار في لبنان وللتوصل الى النجاحات المشتركة وفقا للمرجعيات الثلاث: احترام اتفاق الطائف وتنفيذه بكل مندرجاته، احترام المبادرة العربية للسلام وتنفيذها، واحترام القرار 1701 وتنفيذه".

وردا على سؤال عن خروج النائب وليد جنبلاط عن خط 14 آذار والعودة الى الحلف الرباعي, رأى "ان الجميع اليوم في مرحلة انتخابية يكثر فيها كلام التشكيك ومحاولات تخفيف قدرة 14 آذار على الانتصار", معتبرا "ان هذا الكلام يهدف الى الايحاء أن 14 اذار تفككت وخرج منها جنبلاط وغدا سيقولون ان قوى سياسية اخرى ستخرج منها", واكد "ان هذا الموضوع عار من الصحة و14 اذار صحتها جيدة جدا".

وعن المواقف التي يطرحها النائب جنبلاط, لا سيما لجهة الحوار مع قوى 8 آذار ومع سوريا, قال: "لم يطالب احد داخل 14 آذار ولا لمرة بإنقطاع العلاقات اللبنانية - السورية, وطالبنا، حتى خلال فترة وضع اليد السورية على لبنان، بأفضل العلاقات, انما على قاعدة اوضح لجهة الاستقلال والسيادة لدى البلدين".

للحوار داخل المؤسسات

اما في موضوع ضرورة الحوار الداخلي في لبنان، فقال: "كلنا في قوى 14 اذار تواقون الى الحوار, ولسنا نحن من سد باب الحوار في لبنان, فقوى 14 آذار انتهكت منازلها وتم التعامل معها بعنف في الداخل من خلال العنف الكلامي, ولم تخرج يوما عن ادبياتها السياسية ولا عن طابعها السلمي والديموقراطي, كما انها لم تقفل يوما باب الحوار, وكانت السباقة في تلبية الدعوة الى طاولة الحوار الاولى التي دعا اليها الرئيس نبيه بري. كما انها كانت الاولى في تلبية دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الحوار".

وقال: "كل ما تريده قوى 14 اذار, ان يكون هذا الحوار داخل المؤسسات ووفقا للاصول الدستورية والميثاقية في لبنان".

وعن انعكاس التقارب السعودي - السوري على العملية الانتخابية في لبنان,اعتبر "ان كل مرة تعيد فيها سوريا النظر في التزاماتها الاقليمية وتعود الى الحظيرة العربية، فهذا ينعكس تبريدا للاجواء في لبنان واستقرارا فيه, وكل مرة تنسحب فيها سوريا من الحظيرة العربية وتذهب في اتجاه مغامرات اقليمية, فذلك ينعكس على الداخل اللبناني".

سئل: تحدثتم عن خروج الجيش السوري والنظام السوري ترك صدمة لدى المواطن السوري, فماذا تقولون له في هذا المجال؟

اجاب: "يربطنا بالشعب السوري اقصى درجات الروابط العائلية والاخوية والاجتماعية والعربية".

اضاف:" نحن على خلاف مع سلوك هذا النظام مع الداخل اللبناني الذي نظر دائما الى لبنان وكأنه وطن صناعي, جاء به الامتداد الفرنسي بالصدفة وسلخه عن كيان اكيد اسمه الكيان السوري , فنحن بلد مستقل ونحترم استقلال سوريا وعلى النظام السوري ان يحترم استقلال لبنان.

ودعا سعيد "الشعب السوري ان يلتفت الى الشعب اللبناني وان يقول كلمة واحدة للنظام السوري: أن يستكمل ما بدأ به في العلاقات الديبلوماسية بين البلدين, وان يعمد الى تعيين سفير له في لبنان وقبل الانتخابات النيابية".

وعن وجود تناقض بين كلامه وبين كلام نواب "القوات اللبنانية" على ضرورة حكم الاكثرية وحدها وممارسة الفريق الخاسر المعارضة, قال: "اؤكد ان النائب جورج عدوان لم يرفض المشاركة وكذلك كل فريق 14 اذار, فنحن مع المشاركة ومع عدم العزل ولكننا جميعا ضد التعطيل, فالمشكلة شيء والتعطيل شيء اخر, كما ان المشاركة المشروطة تعقب التعطيل, ونحن مع المشاركة المستقيمة ووفقا للاصول ولما يقوله اتفاق الطائف كمرجعية لتنظيم العلاقات اللبنانية - اللبنانية , ونحن نلتزم بهذا الدستور , اما اذا اراد احد ما الخروج على هذا الدستور وابتكار دستور اخر او ان يبتكر شكلا جديدا في تنظيم العلاقات اللبنانية - اللبنانية, فلتكن له الجرأة ان يتفضل بهذا المشروع الجديد".

 

القاضي فهد اوقف شخصا رهن التحقيق لتسريبه صورة عن محضر تحقيق في قضية اغتيال النائب عيدو

وطنية - 11/3/2009 أوقف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد شخصا رهن التحقيق لتسريبه صورة عن محضر تحقيق عدلي يجريه قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال النائب وليد عيدو ونجله وآخرين إلى إحدى محطات التلفزة,التي بثته مطلع الأسبوع الجاري، خصوصا أن التحقيق لا يزال جاريا، ولم يختتم بعد. وأحال القاضي فهد الموقوف مع الملف، بحسب الصلاحية، على النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لاتخاذ القرار المناسب في شأنه.

 

 

جعجع عقد مؤتمرا صحافيا في الكويت ويلتقي رئيس مجلس الأمة: كيف يمكن الحديث عن مصالحة عربية وهناك دولة ترفض ترسيم حدودها مع لبنان؟

ما يمنع قيام دولة لبنانية قوية القرار الاستراتيجي

خارجها ومسألة مزارع شبعا لضرورة ترسيم الحدود مع سوريا وإنهاء المعسكرات الفلسطينية المرتبطة بدمشق

وطنية - 11/3/2009 أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، في مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته في فندق "شيراتون" في الكويت، في حضور السفير الكويتي عبد العال القناعي والنائبة ستريدا جعجع والوزير السابق جو سركيس والمحامي جوزف نعمة، أن "أي مصالحة عربية جدية يجب أن تتناول القضايا الخلافية الأساسية، لأن هذه الخلافات ليست شخصية بل سياسية وحتى استراتيجية"، لافتا الى "التدخلات السورية في لبنان، ومحاولات عرقلة المحكمة الدولية في شأن لبنان، وموقف البعض من منظمة التحرير الفلسطينية، والتحالفات التي تناقض المصالح العربية التاريخية".

وقال: "لقد كنت صريحا جدا مع سمو الأمير ووزير الخارجية والمسؤولين الكويتيين بالنسبة الى موضوع المصالحة العربية. فالواقع أننا جميعا نريد هذه المصالحة شرط أن تكون جدية وعميقة وأن تتناول القضايا الخلافية الأساسية".

وسأل: "كيف يمكن تصور مصالحة فعلية، فيما تستمر سوريا مثلا بإمرار السلاح عبر حدودها الى لبنان، وكيف نستطيع قبول مصالحة عربية جدية وما زال بعض الأطراف يدعم وجود معسكرات مسلحة داخل لبنان في ظاهرة شاذة يتفرد بها لبنان؟".

وأضاف: "تصوروا أي دولة فيها معسكرات مسلحة لا تخضع لسلطة الدولة ولا تعرف هذه الدولة كيف يتحرك المسلحون والسلاح فيها ومنها وإليها، فيما تتولى دولة أو أطراف آخرون دعم هذه المعسكرات وتمويلها وتدريب عناصرها والإشراف عليها. والواقع أن هذه المعسكرات تعود خصوصا الى "الجبهة الشعبية" -القيادة العامة وحركة "فتح - الإنتفاضة" وهي بعيدة كل البعد عن الجنوب ويقح أحدها على مشارف بيروت".

وسأل ايضا: "كيف يمكن الحديث عن مصالحة عربية بينما هناك دولة عربية ترفض ترسيم حدودها مع لبنان، فيما لا تزال تعتقل في سجونها مئات اللبنانيين؟".

ولفت الى أن "هناك أطرافا عربا ليسوا مسرورين، كما يبدو، من قيام المحكمة الدولية ويفعلون ما يستطيعون لمحاولة عرقلة قيامها وعملها".

ورأى أنه "لا يمكن أي مصالحة عربية أن تقفز فوق مواضيع جوهرية، فهناك من لا يزال يصر على محاولة تدمير منظمة التحرير الفلسطينية، علما أن هذه مسألة تخص الفلسطينيين، وكان لا بد من جهود مضنية طوال عشرات الأعوام كي يعترف العالم بالمنظمة وتحصل على مقعد في الأمم المتحدة، وبالتالي لا يمكن الإستمرار في المزايدات الفارغة في هذا الشأن، بل المطلوب البحث في تطويرها لأن لا بديل عنها، أقله في الوقت الحاضر".

وأشار الى "هناك من بدأ منذ أشهر قليلة بالإنقضاض على مبادرة السلام العربية، علما أنها ليست الحل المثالي، ولكن هذه المبادرة تم الإتفاق عليها بإجماع عربي في قمة بيروت عام 2002 ، وبالتالي لا بد من حد أدنى من الإنسجام والصدقية في المواقف العربية، وإلا "فعبثا يبني البناؤون".

وسأل "كل من يريد الإنقلاب على المبادرة العربية ما هو البديل؟ أما الكلام على المقاومة فمسألة تحتاج الى أجوبة أساسية عن نتائجها ومحاذيرها والموقفين العربي والدولي العامين".

وسأل ايضا: "كيف الكلام على مصالحة عربية جدية، والبعض يستمر في تحالفات واستراتيجيات، أقل ما يقال فيها، أنها تأتي بما يخالف المصالح العربية التاريخية، وهي تحالفات واستراتيجيات تناقض تماما سياسات معظم الدول العربية؟".

وأكد انه يمكن إيجاز الوضع في لبنان ب"ضرورة قيام دولة لبنانية فعلية قوية وقادرة"، لافتا الى أن "ما يمنع ذلك مجموعة عوامل أولها مسألة مزارع شبعا التي لها حل من إثنين: إما إنسحاب إسرائيلي طوعي منها وتسليمها الى الأمم التحدة، وهو أمر مستبعد، وإما إقرار وثيقة لبنانية - سورية مشتركة تقر فيها سوريا رسميا بلبنانية المزارع، على أن تكون مرفقة بخريطة رسمية موقعة من البلدين، وحينها ستكون إسرائيل مضطرة الى الانسحاب من المزارع باعتبارها أصبحت لبنانية بموجب القانون الدولي، لأن إسرائيل سبق ان أعلنت التزامها تطبيق القرار 425".

وشدد على "ضرورة ترسيم الحدود مع سوريا وإنهاء المعسكرات المرتبطة بها". واعتبر أن "هناك سببا آخر يمنع قيام الدولة القادرة هو وجود القرار الاستراتيجي خارج الدولة اللبنانية، خصوصا منذ العام 2005 وحتى اليوم ، فضلا عن ظاهرة عدم احترام البعض للدستور وإصراره على تخطي القوانين والمؤسسات الدستورية والبحث عن طرق أخرى للتعاطي مع الأمور. وهذا ما يحصل بالنسبة الى المجلس الدستوري. ففريق 8 آذار كان يلح منذ اعوام على تشكيل المجلس الدستوري، وعندما تقرر تأليف هذا المجلس، انتخب نصف أعضائه ديموقراطيا وقانونيا من المجلس النيابي بعد فشل محاولات التوافق، وهذا ما لم يعجب هؤلاء، فإذ بهم يرفضون اختيار الأعضاء الخمسة من الحكومة من خلال توافر قدرة "الفيتو" لديهم عبر الثلث المعطل في مجلس الوزراء".

وعن الإنتخابات النيابية المقبلة أكد أن "الأمور تقدت على صعيد التوافق بين قوى 14 آذار ولا سيما بين "القوات" والكتائب"، آملا أن "يستكمل التوافق قبل نهاية الشهر الحالي".

وبالنسبة الى المحكمة الدولية أوضح أن "لا أحد من قوى 14 آذار يريدها للانتقام، واهمية المحكمة ليست في أنها قد تكشف من كان وراء اغتيال الرئيس الحريري فحسب، ومن مصلحة الجميع معرفة ذلك، بل أيضا لأنها ستعطي فكرة عن مرحلة طويلة من تاريخ لبنان وتكشف الكثير من الغموض الذي ساد بين العامين 1975 و2005 ، فضلا عن أن نجاح المحكمة في كشف من اغتال رموز "ثورة الأرز" ورموزا أخرى من كمال جنبلاط وبشير الجميل ورينيه معوض وسواهم، سيساهم في ردع كل من يفكر في اعتماد هذا الأسلوب مستقبلا".

غداء الجالية

وفي الثانية والنصف بعد الظهر، أقامت الجالية اللبنانية غداء على شرف الدكتور جعجع شاركت فيه وفاعليات اغترابية ومئات من أبناء الجالية من مختلف الطوائف تقدمهم السفير اللبناني في الكويت بسام النعماني، وألقى جعجع كلمة.

استقبالات

وكان جعجع قد استقبل في مقر اقامته في "الشيراتون" نائب رئيس الصندوق الكويتي للتنمية العربية هشام اللقيان، على ان يلتقي رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي.

 

الرئيس بري استقبل وزيرالاسكان الايراني وتلقى اتصالا من موسى

النائب أسامة سعد: الانتخابات النيابية محطة نضالية والفوز سيكون حليفنا

وطنية - 11/3/2009 إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في الأولى بعد ظهر اليوم في عين التينة، النائب أسامة سعد الذي قال بعد اللقاء: "دولة الرئيس بري قارىء جيد للجغرافيا السياسية في مدينة صيدا، ونحن نقرأ معه في الكتاب نفسه. صيدا مدينة التنوع السياسي والديني والمذهبي، وهواها دائما نحو الجنوب، بل أكثر من ذلك، نحو جنوب الجنوب، فلسطين، ولا نسمح بأن يحول أحد بين صيدا وعمقها الجنوبي، كما أننا لا نقبل إلا أن تكون صيدا العاصمة المعتصمة مع جنوبها في حضن الوطن، في مواجهة أعداء الوطن. لذلك نحن نقدر تقديرا عاليا جهود دولة الرئيس ومساعيه الصادقة والمخلصة. أما في ما يخصنا نحن فإننا سنترجم ما نقرأ في كتاب صيدا والجنوب ولبنان، عبر خوض المعركة الانتخابية وتحقيق الفوز فيها. والانتخابات بالنسبة الينا ليست مصيرية كما يقول البعض، إنها محطة نضالية مهمة سبقتها محطات وستليها محطات، وكما كان الفوز حليفنا في المحطات السابقة سيكون حليفنا هذه المرة أيضا".

سئل: أين أصبحت المساعي التي يقوم بها الرئيس بري لتجنب أقصاء أحد من الأقطاب في صيدا؟

أجاب: "مساعيه لا تزال مستمرة، وهذه رغبته، وكما قلت فإن الرئيس بري قارىء جيد للواقع السياسي، إنما الموضوع ليس عنده، بل عند الآخرين. وإذا كانوا يريدون تلبية رغباته فهذا أمر جيد، وإلا فنحن حاضرون للانتخابات ونحضر لها، وسنرجح المعركة الإنتخابية".

سئل: هل حسم بالنسبة الى الطرف الآخر موضوع ترشح "الجماعة الإسلامية" او الرئيس فؤاد السنيورة؟

أجاب: "لم يحسم شيء بعد. وموضوع تسمية مرشحي 14 آذار في المدينة لم يحسم بعد، بما في ذلك رئيس الحكومة، وعندما "يأتي الصبي منصلي على النبي".

وكان الرئيس بري إستقبل ظهر اليوم سفير سري لانكا الجديد أمير صاحب معروف في زيارة بروتوكولية، ثم رئيس مجلس الشورى القاضي شكري صادر.

وبعد الظهر، زاره وزير الإسكان وإنشاء المدن ورئيس الجانب الإيراني في اللجنة الإقتصادية المشتركة بين ايران ولبنان سعيدي كيا والوفد المرافق والسفير الإيراني محمد رضا شيباني، وجرى عرض للتطورات والتعاون بين البلدين.

وتلقى الرئيس بري اتصالا هاتفيا من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى جرى خلاله عرض للتطورات العربية.

 

العميدان عازار وحمدان تقدما بطلبين لتخلية سبيلهما

وطنية - 11/3/20090 تقدم العميد ريمون عازار والعميد مصطفى حمدان بطلب الى قاضي التحقيق العدلي في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر لتخلية سبيلهما، وبذلك يكون الضباط الاربعة قد تقدموا بطلبات لتخلية سبيلهم في إنتظار بتها.

 

النائب زهرا: لن يكون لقوى 14 آذار مرشحان عن مقعد واحد وتجربة الثلث المعطل لن تتكرر أيا يكن الفريق الرابح في الانتخابات

وطنية - 11/3/2009 كرر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى برنامج "الملف" من اذاعة "لبنان الحر" التأكيد "أن هناك فريقا لبنانيا يرتبط بشكل وثيق بمحور إقليمي احد اسسه سوريا ونظامها"، معتبرا "ان المصالحات العربية - العربية اذا كانت ستنعكس بالتصرف السوري تجاه لبنان تخفيفا من التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والتزاما لوقف تدفق الأسلحة وتشجيع كل ما هو خارج على القانون والشرعية على الدخول الى لبنان، والتجاوب بمسألة تعيين سفير في بيروت والإنطلاق نحو ترسيم الحدود بين البلدين لتسهيل استرداد زارع شبعا، فسينعكس ذلك ارتياحا في العلاقات الداخلية اللبنانية، وفي طليعة ذلك إجراء الإنتخابات في جو امني هادئ".

ولفت الى "ان معادلة سين - سين دائما تتجاوز الميم"، متسائلا "أين ذهب بمصر الرئيس نبيه بري الذي يكرر معادلة السين - السين؟" ورأى "أن التعنت السوري ووضع اليد على لبنان هو سبب توتر العلاقات السورية - السعودية وليس العكس، وتاليا ان تداعيات ارتباط النظام السوري مع ايران على الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط هي جزء مهم من اسباب المشاكل بين الدولتين، وليس العكس، ومثال على ذلك ان اغتيال الرئيس رفيق الحريري ادى الى ردة فعل سعودية وعربية حادة تجاه النظام السوري وليس الخلافات العربية الحادة هي ما ادت الى اغتيال رفيق الحريري. وعليه، إذا كانت سوريا عازمة فعلا على تغيير سلوكها في لبنان والمنطقة، فهذا موضع ترحيب لأن سلوكها هو محل رفض من غالبية اللبنانيين والعرب ومن النظام الدولي".

وشدد على "أن السياسة الأميركية في المنطقة بعد الإدارة الجديدة أظهرت ثباتها، اذ ان هناك التزاما للمصالح الأميركية القومية بغض النظر عن تبدل الإدارات التي يتبدل معها أسلوب التعامل فقط انما الأهداف تبقى هي هي"، مؤكدا أن لا تسويات على حساب لبنان، وفي حال حصل ذلك فنحن مستعدون لمواجهته".

واعتبر "أن موقف النائب ميشال عون الإنفعالي من الرئيس بري على خلفية التعيينات القضائية يدل على أن لا اتفاق على اعطائه مقاعد نيابية في دوائر، منها جزين والزهراني، وعليه فاذا لم يتم تعويض الخسارة التي ستلحق بالتيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح في جبل لبنان، بمقاعد في بعلبك الهرمل والزهراني وجزين، فسنشهد تقلصا في حجم كتل نيابية في المجلس المقبل، وقد يكون ذلك لمصلحة الديموقراطية".

وأكد "ان الثلث المعطل واضح في اتفاق الدوحة، وقد كان لمرة واحدة، ولن يعاد تكرار هذه التجربة ايا يكن الفريق الذي سيربح الإنتخابات، علما ان لا حكومة يمكن تشكيلها لا تراعي التوزيع الطائفي والتوازن المحدد في الدستور، وسنعطي مثالا عن الشراكة الوطنية من دون تعطيل مصالح الناس".

وردا على سؤال عن توزيع المقاعد النيابية بين قوى الكثرية والتحالفات واللوائح، قال "ان اختيار المرشحين موضوع دراسة دائمة ودقيقة من قوى 14 آذار، ومحط عناية وتعاون من جميع مكونات هذه القوى، وما يحكى عنه من تجاذب بين القوى المعنية ليس امرا غير طبيعي، ولكن في النهاية يعلم ويعمل الجميع لوحدة هذه القوى واهمية ذلك في كسب المعركة"، لافتا الى "ان اللوائح لن تعلن يوم السبت في مؤتمر الرابع عشر من آذار، وذلك لأمر تكتيكي تفرضه مقتضيات المعركة، وعندما يحين وقت اعلان اللوائح فسيعلن عنها مكتملة في كل لبنان، حيث لن يكون هناك مرشحان من 14 آذار لمقعد واحد، والأفضلية لصاحب الحظ الأكبر في الفوز. ـما مرشحو القوات المعلن عنهم سابقا فهم النواب الخمسة الحاليون، إضافة الى الرفيقين ادي ابي اللمع في المتن والعميد وهبه قاطيشا في عكار، علما ان الإعلان النهائي متروك لاستكمال المشاروات بين قوى 14 آذار".

وشدد على "أن القوات، حرصا منها على تماسك 14 آذار وتمثيل كل القوى السياسية المكونة لهذا الفريق، لن تأخذ ما يعكس حجمها الشعبي عددا للنواب في المجلس النيابي، وهي قانعة بذلك، ومن الطبيعي الا تسأل القوات عما اذا كانت مستعدة للتضحية ام لا".

وقال "ان القوات اللبنانية تستفيد شعبيا من ادائها وليس من اداء الآخرين واخطائهم، مراهنة على جهودها، وهي تفتخر بأنها تتماهى مع الخط التاريخي للكنيسة في لبنان لأن هذا الخط لم يخطئ وهو يحمل هم الكيان اللبناني ولا يهتم للسياسة بل للمبادئ الوطنية". وشدد على "ضرورة تطبيق قانون الإنتخاب بكل مندرجاته، فالإعلام والإعلان الإنتخابيان يجب ان يتما بموجب القانون، وفي هذا الإطار نمي الينا ان اللجنة المكلفة من مجلس الوزراء للاشراف على الاعلام والاعلان والانفاق الإنتخابي باجتماعاتها وتعاميمها واتصالاتها تنحو أخيرا في اتجاه تفسير القانون وليس تطبيقه"، مشددا على لفت انتباه اعضاء اللجنة ووزير الداخلية الى "أننا لن نقبل بالتصرف بالتفسير بما لا يتلاءم مع القانون لجهة الاعلام والاعلان الانتخابيين والمساواة بين جميع المرشحين، وعند المخالفة قد لا يكون هناك بد من مواجهة مجلس شورى الدولة لإبطال هذا التفسير".

وفي ما يخص الترشيحات في البترون كرر القول "ان انطوان زهرا ليس زعيما ولا مشروع زعيم، بل هو محازب ملتزم ويقوم بما يطلبه منه هذا الحزب وما تقتضيه مصلحة الوطن، وبالتالي فالأكيد انه لن تكون هناك مشكلة ترشيح بين القوات والكتائب كما لن يكون هناك مرشحان لمقعد واحد، وما تقتضيه المصلحة الوطنية ومقتضيات ربح المعركة سيلتزمه الجميع".

واشار النائب زهرا في اطار زيارة الدكتور سمير جعجع والوفد المرافق لدولة الكويت، الى "أن الانفتاح على العالم العربي ليس مستجدا والتفاهم مع العالم العربي قائم ويتم تظهيره سواء بالزيارات واللقاءات او التواصل عبر السفراء والبعثات الديبلوماسية"، معتبرا ان "ذلك أمر طبيعي".

 

النائب فرنجية:الحملة على التشكيلات مرتبطة بالانتخابات

كلام الرئيس الاسد عن المحكمة يؤكد انه لم يحصل على ضمانات طلبها

قوى 14 آذار ستعلن يوم السبت المقبل برنامجها للانتخابات المقبلة

وطنية - 11/3/2009 رأى النائب سمير فرنجية، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" اليوم، ان "حملة المعارضة على التشكيلات القضائية مرتبطة بالحملة التي سبقت وتلت تشكيل المحكمة الدولية"، معتبرا "ان كلام الرئيس السوري بشار الاسد عن المحكمة يؤكد ان الاسد لم يحصل على الضمانات التي يطلبها حول المحكمة"، مشددا على "ان المحكمة الدولية خارج البازار السياسي.

وقال :"هناك حملة مركزة على كل ما له علاقة بالقضاء الدولي، الى المجلس الدستوري، الى التعيينات القضائية، كان الهدف هو التأكد من ان هناك مشكلة قضائية بالمبدا بالعام، واتصور ان هذا هو السبب الرئيسي لهذا الموضوع، وهذا الموضوع مرتبط الى حد بعيد بالحملة التي سبقت وتلت تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي، وبالتالي هناك تشكيك مبرمج بكل ما له علاقة بالقضاء، وبتقديري الحملة تندرج في هذا الاطار".

وتناول كلام الرئيس الاسد حول موضوع المحكمة والتوافق فقال: "انه تأكيد ان الرئيس السوري لم يحصل على الضمانات التي ينتظرها والتي لا علاقة لها بمسألة التسييس، فكلامه يؤكد ان الاتصالات التي جرت معه لم تؤمن له الضمانات التي يطلبها حول المحكمة، وهذا امر مهم ويؤكد ان هذه المحكمة هي خارج البازار السياسي، اما كلامه على مسألة التوافق الداخلي فهو تأكيد ان الاكثرية ستبقى اكثرية، والدليل على ذلك هو محاولة إستباق نتائج الانتخابات، وكلامه يدل بوضوح عن عدم توقعه انه قادر على الحصول عبر الفريق المقرب لسوريا بالحصول على الاكثرية في الانتخابات المقبلة، وهذا نوع من الضغط لمنع اجراء هذه الانتخابات بشكل طبيعي والحصول على ضمانات مسبقة حول الانتخابات، فالبعض يتكلم عن ثلث معطل، واخر يتكلم عن توافق على توزيع المقاعد ما بين 14 و8 اذار، هذا الكلام يذهب في هذا الاتجاه، ولكن ما اود قوله ان الاشارات السورية تذهب في كل الاتجاهات، واليوم اجتماع في الرياض قمة مصغرة وتذهب باتجاه عودة سوريا الى الحظيرة العربية، وهذا امر مهم، ولكن هناك كلام في الاتجاه المعاكس، علينا ان ننتظر قليلا لمعرفة ما هو الموقف الفعلي لسوريا في هذه المرحلة".

ولفت النائب فرنجية الى "ان مسألة اللوائح الانتخابية فيها تجاذبات، وهي طبيعية الى حد ما، يوم السبت يعلن برنامج ووضع بداية الية للارتقاء بمستوى تنظيم المعركة الى الحد المطلوب، يعني تجاوز الخلافات الحزبية والتقابل بين حزبي ومستقل، وتوسيع اطار التحالفات، تحالفات 14 اذار وهذا امر مهم جدا، هذه الامور ستبت بعد السبت، فيوم السبت محطة مهمة هي اعلان برنامج 14 آذار يعني تحديد المسألة الرئيسي التي ستخاض على اساسها المعركة، فهناك كلام بان هذه المعركة ستخاض تحت عنوان تحييد لبنان عن نزاعات المنطقة من خلال تطبيق القرار 1701 الذي يتضمن الالية العملية لهذا التحديد العسكري، وهذا القرار قرار هناك اجماع عليه بما ان قوى 8 آذار وقعت عليه مرتين مرة في العام 2006 ومرة في العام 2008 في البيان الوزاري عندها ممكن لهذا الشعار الذي هو تحييد لبنان، وفي البلد مشاكل عديدة، وايضا فانه سيشكل المنطلق لحوار جدي بين اللبنانيين".

 

 النائب حمادة: تشكيل لوائح قوى 14 آذار في المرحلة الاخيرة والحملة على التشكيلات القضائية من العمادعون و"حزب الله" يغطي حليفه

وطنية 11/3/2009 - رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حماده، في حديث لاذاعة" صوت لبنان"اليوم "ان هناك بعض التوجه عند الرئيس الاسد من المحكمة لم يفارقه منذ ان برزت فكرة انشائها من قبل مجلس الامن، وهذه المرة الاخيرة او قبل الاخيرة التي قد يستمر في تهديد المحكمة فاذا تسيست او سيست احكامها فان لبنان هو الذي سيدفع الثمن". وقال: "بالنتيجة كل الرغبات الدولية واللبنانية والعربية هي ضد تسييس المحكمة، ونحن لا نريد تسييسها ولا نعرف سلفا ماذا ستؤول اليه في تحقيقاتها وفي احكامها، ولكننا نقول صراحة ان تهديد لبنان باستمرار بالانتقام منه اذا وصلت المحكمة الى نتائج في جرائم، هي في الاساس جرائم سياسية، ربما ذلك يدل على ان سابقة السودان قد افزعت النظام في دمشق واخافته".

واعتبر "ان الحملة بعد صدور التشكيلات القضائية بالاجماع عن مجلس القضاء الاعلى هي بالاساس هي من الجنرال عون، و"حزب الله" يحاول ان يغطي حلفه ويسايره في الوقت الذي نرى فيه الرئيس نبيه بري في تصريحه صباح اليوم، وكذلك عبر تصريح رئيس مجلس القضاء الاعلى، نرى ان احدا لم يتدخل في هذه التشكيلات". وقال: "علمت ايضا ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لم يطلعوا حتى على الاسماء وعلى مواقعها، اذا الحملة تدل على ان العماد عون يريد ان يؤمن لنفسه ثلثا معطلا ضمن الثلث المعطل للمعارضة اي ان لا يترك ابدا لحليفيه "حزب الله" و"أمل" حرية التحرك في اي موضوع اداري او سياسي او نيابي".

وعن اطلاق البرنامج الانتخابي لقوى 14 اذار السبت المقبل وتشكيل اللوائح، اكد انها "في المرحلة الاخيرة"، مشيرا الى "ان ما بقي هو بعض الرتوش في عدد من اللوائح، وهذا شيء طبيعي في المنافسة الديموقراطية حتى ضمن الفريق الواحد، وبالتالي لم تبق سوى ثلاثة او اربعة اقضية تحتاج الى هذا الرتوش الذي اتحدث عنه، فيما الامور جاهزة لاطلاق البرنامج برنامج 14 اذار في البيال يوم السبت بعد الظهر تحت عنوان" موعد مع الدولة" اي دعوة اللبنانيين الى ملاقاة الدولة والى تأييد الدولة الواحدة المستقلة السيدة الديموقراطية والعربية".

وعن كلام النائب وليد جنبلاط حول المشاركة في الحكومة، اعرب النائب حمادة عن اعتقاده بانه "وكما كان دائما ل 14 اذار، على تنوعها، اجتهادات مختلفة حول المقاربات السياسية التفصيلية وهذا هو موقف من هذا القبيل ولكن اظن علينا ان لا نقول "فول قبل ان يصبح في المكيول"، لاننا بعد انتهاء الانتخابات وظهور نتائجها التي نثق بانها ستكون لصالح 14 اذار لكل حادث حديث، وعن ذلك وكما قالها الاستاذ وليد جنبلاط سيتساوى مع حلفائه على النهج الذي تعتمده في تشكيل الحكومة. اليوم الوقت مبكر ولا نريد لا لانفسنا ولا خصوصا للرئيس بشار الاسد ان يحدد شكل الحكومة قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات النيابية".

وعن القمة السعودية - المصرية - السورية ومردودها على لبنان، قال: "لا نخشى اي تقارب، على العكس فنحن نرحب باي تقارب ونرى ان المناخ الحالي هو للحوار الدولي والعربي واللبناني والفلسطيني، ونحن لا نرى سوى مظاهر حوارات جارية سوى اتؤدي هذه الحوارات الى نتائج ملموسة تنعكس بكل تأكيد ايجابا على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، اما الخوف فلا خوف لدينا من ذلك".

 

شمعون: وجودي في لائحة 14 أذار في الشوف محسوم

وطنية - 11/3/2009 - أكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون "ان وجوده في لائحة 14 أذار في الشوف محسوم ونهائي، وكذلك وجود النائب الحالي ايلي عون، والنقاش الآن هو حول المقعد الماروني الثالث بين اسمي النائب الحالي جورج عدوان والنائب السابق غظاس خوري وهذا امر سيناقشه الدكتور سمير جعجع والنائب سعد الحريري وهما بألتأكيد سيصلون الى نتيجة تصب في مصلحة قوى 14 أذار مجتمعة. لأن الهدف الحقيقي كسب المقاعد ل 14 أذار مجتمعة وليس لكل حزب من أحزابها على انفراد". ورأى شمعون في حديث الى تلفزيون nbn "ان حزب الوطنيين الأحرار طرح أربعة أسماء لتكون ضمن لوائخ 14 أذار ايمانا منه ان هذه الأسماء قادرة على استنهاض وتجييش القاعدة الشمعونية المنتشرة بقوة ملحوظة في أماكن ترشيح هذه الأسماء لا سيما ان هذه القاعدة عانت من التهميش المقصود أو غير المقصود، وتمثيلها هذه المرة سيؤمن دفعا قويا للوائح 14 أذار في المعركة المصيرية التي نخوضها لكسب الإنتخابات النيابية التي طالما وصفناها بالمصيرية".

 

الرئيس الجميل: اكتوينا من عواقب تعطيل المؤسسات وننظر الى المحكمة بثقة كبيرة وعلى السياسيين والقضاة والأمنيين أن يعوا مسؤولياتهم في دفع العدل الى الأمام

تجمع ل"ندوة المحامين" في الكتائب في قصر العدل لمناسبة انطلاق المحكمة ومذكرة الى بان كي - مون والوزير نجار والقاضيين غانم وميرزا ونقيب المحامين 

نظمت "ندوة المحامين الديموقراطيين الاجتماعيين" في حزب الكتائب، تجمعا في بهو قصر العدل- قاعة الخطى الضائعة، بلباس المحامين، لمناسبة انطلاقة المحكمة الخاصة للبنان في الاول من آذار.

وحضر المحامون: رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، ووزير السياحة ايلي ماروني، والنائب الاول لرئيس حزب الكتائب شاكر عون، ونائب الامين العام للحزب وليد فارس، ومنسق اللجنة المركزية في الحزب سامي الجميل، ورئيس الهيئة الاغترابية في الحزب انطوان ريشا، ورئيس "ندوة المحامين الديموقراطيين الاجتماعيين" في الحزب لويس حنا، ورئيس مصلحة الاعلام في الحزب حبيب الحاج، ونائب رئيس منطقة الاشرفية في الحزب نديم بشير الجميل، والمحامون ساسين ساسين، جوزف عبدو، ريمون جمهوري، جورج الهاشم، ديانا الراعي، سيدة الحلو، خليل الجميل، منير الديك، سمير خلف، جورج جريج، جورج اسطفان، ميلاد حكيم، جاك أبي عبدالله، فرنسوا الجميل، سعيد عساف، ربيع عبد الساتر، نادين الجميل وعدد كبير من المحامين الكتائبيين.

ورفعت الندوة مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون ووزير العدل ابراهيم نجار ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم ونقيب المحامين في بيروت رمزي جريج والمدعي العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا.

وهنا نص المذكرة:

"أولا: ترحب الندوة بانطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة للبنان لمحاكمة مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم المتصلة بها وما تبعها من جرائم طالت شخصيات سياسية وقانونية وفكرية وصحافية.

وإن الندوة تعلن تأييدها المطلق لأعمال المحكمة، آملة أن تؤدي الى كشف مرتكبي كل الجرائم التي طالت شهداء ثورة الأرز، واضعة حدا للجريمة بكشف الحقائق احقاقا للعدالة ولكي تردع المجرمين بتوجيه الرسالة إليهم بأن الجرائم السياسية التي تقع في لبنان لن تبقى دون عقاب.

ثانيا: لمناسبة انطلاق أعمال المحكمة الدولية الخاصة للبنان، فإن ندوة المحامين لا يمكنها الا أن تتذكر شهداءها المحامين الكتائبيين الذين استهدفوا في عمليات اغتيال متتابعة وفق التسلسل التاريخي الآتي:

أ- في بتاريخ 14/9/1982 تم اغتيال رئيس الجمهورية اللبنانية المنتحب المحامي الشيخ بشير الجميل في عملية تفجير بيت الكتائب في الأشرفية، أودت بحياته مع 24 من رفاق له من الكتائبيين.

ب- في تاريخ 14/9/1982 سقوط المحامي الدكتور فؤاد أبي نجم شهيدا في عملية التفجير التي استهدفت الرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل في بيت الكتائب في الاشرفية.

ج- في تاريخ 20/12/1993 استشهد المحامي الدكتور أنطوان بعقليني في عملية تفجير استهدفت بيت الكتائب المركزي في الصيفي حيث سقط 123 جريحا من اصل 124 كانوا في الإجتماع الدوري للمجلس المركزي والمكتب السياسي الكتائبيين ولا يزال بعضهم يعاني الى اليوم من تلك الإصابة التي لحقت به بالاضافة الى الشهيد بعقليني.

د- في تاريخ 21/11/2006 استشهد الوزير والنائب المحامي الشيخ بيار أمين الجميل في عملية اغتيال استهدفته في وضح النهار بإطلاق النار عليه في سيارته، فأردته مع مرافقه الشهيد سمير الشرتوني.

ه- في تاريخ 19/9/2007 استشهد النائب المحامي أنطوان غانم في عملية تفجير استهدفت سيارته، فقتل على الفور مع اثنين من مرافقيه الشهيدين طوني ضو ونهاد غريب وخمسة آخرين من المواطنين الأبرياء، عدا عن عشرات الجرحى الذين كانوا في منازلهم او صودف وجودهم في المكان.

و- ولا بد للندوة الا أن تسلط الضوء على عمليات الاغتيال المبرمجة التي تستهدف حزب الكتائب اللبنانية والتي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء الأبرياء.

ثالثا: إن ندوة المحامين تتوقف أمام حدث اقامة المحكمة الدولية الخاصة للبنان وترحيب اللبنانيين، وهذان الامران هما دليل واضح على العثرات التي وقع فيها القضاء اللبناني وأدت الى حالة من العجز وزعزعة الثقة بين المواطنين والجسم القضائي والأجهزة الأمنية، وهذا واضح من خلال مسار ملفات الاغتيال المشار اليها آنفا والتي سنوجزها بما يأتي:

1- إن قاضي التحقيق العدلي في ملف اغتيال الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل قد وضع قراره الاتهامي ولم يجر حتى الآن تعيين موعد جلسة لدى المجلس العدلي في الجريمة المذكورة، ولم تبادر الأجهزة الأمنية الى القاء القبض على المتهم حبيب الشرتوني الذي أخرجته القوات السورية والأحزاب المتحالفة معها من سجن روميه في تاريخ 13/10/1990.

2- كذلك جريمة تفجير بيت الكتائب المركزي في الصيفي - بيروت التي استهدفت القيادة الكتائبية بشقيها المكتب السياسي والمجلس المركزي. وان العناية الإلهية أفشلت أهداف المتآمرين ولغاية تاريخه لم يتوصل التحقيق الى كشف مرتكبي هذه الجريمة.

3- جريمة اغتيال معالي الوزير والنائب المحامي الشيخ بيار أمين الجميل تمت في وضح النهار وبواسطة أشخاص معروفة ملامحهم، وحتى تاريخه لم تتوصل التحقيقات الى كشف أي منهم أو كشف هويتهم.

4- عملية اغتيال النائب المحامي أنطوان غانم.

ان عجز التحقيق عن كشف الجناة جعلهم يتمادون في القتل والاجرام غير آبهين بسلطة العدالة التي يجب أن تقتص منهم.

إن ندوة المحامين الديموقراطيين الاجتماعيين في حزب الكتائب اللبنانية، تأمل ان يشكل عمل المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه حافزا ومدخلا من أجل إحقاق الحق وكشف وقائع بقية الجرائم المرتكبة في لبنان.

وتطالب الندوة القضاء اللبناني والأجهزة الامنية باستعادة المبادرة التي تعزز صدقيتها لدى الرأي العام اللبناني. وهذا لا يكون إلا بالإسراع في الكشف عن مرتكبي جرائم قتل هؤلاء المحامين الشهداء الذين وقفوا في قصور العدل مدافعين عن الحق ومساهمين في تحقيق العدالة، واستشهدوا ليبقى لبنان موئلا للحرية ودولة للعدل والحق والقانون.

من حقنا معرفة الحقيقة في كل هذه الجرائم كما في مثيلاتها التي استهدفت حزب الكتائب اللبنانية واللبنانيين والكشف عن الجهة التي خططت وحرضت ونفذت هذه الأعمال الاجرامية ومحاكمتهم والاقتصاص منهم لكي لا يغتال الشهيد مرتين، مرة عند اغتياله ومرة عند افلات المجرم من العقاب.

الرئيس الجميل

وكان ت كلمة للرئيس الجميل قال فيها: "إنها فرصة مهمة تجمعنا، وهي مناسبة انطلاقة المحكمة الدولية من أجل لبنان، وقد طال انتظارها، وتشكل منعطفا في مسار العدل في لبنان، لا بل مسار القضية اللبنانية بأسرها.

ولنا ملء الثقة بأن هذه المحكمة ستكون دعما للبنان ولكل المسؤولين فيه من أجل تجاوز الظروف الصعبة التي نعيشها منذ سنوات. حيث أنه في حالات كثيرة، كان الحق مهدورا والكرامات مهانة ولا من يسأل. فوطن بدون قضاء، أو بقضاء انتقائي ومنقوص، يكون متروكا لشريعة الغاب، ومعلقا على حبال الهواء. يمكن أن تسقط كل مؤسسات الدولة، لكن إذا سلم القضاء، بقي الأمل بالمستقبل وبالخلاص.

بقي الأمل بعودة دولة الحق والقانون، بعودة دولة الكرامة الانسانية، بعودة لبنان الى أهله. للقضاء اللبناني تاريخ مجيد وتراث عريق في علم القانون والاجتهادات المميزة التي يستشهد فيها في لبنان والخارج".

واضاف: "للقضاء اللبناني مساعدون إداريون وأمنيون فاجأوا الناس بتقنيتهم العالية وتفانيهم المهني، وبحسهم الرفيع الذي عزز دور قصر العدل في اصعب الملمات.

ورغم كل ذلك بقي حكم القانون معطلا في ظروف وقضايا عدة.

وبقيت جرائم كثيرة دون محاكمة ودون عقاب، وذلك بسبب تدخل السياسية بالقضاء، أو بسبب الظروف الأمنية الضاغطة، وهي أيضا بسبب سوء تقدير وتصرف السياسيين، وأحيانا بسبب التقاعس، أو اليأس، أو فقدان الأمل... تبقى الأمور معلقة وبدون متابعة، وتبقى الملفات عالقة والفاعل والمجرم مجهلا. وربما نجد في هذا الأمر تفسيرا للحملات المستعرة على التشكيلات القضائية الأخيرة. وكأن الهدف دائما، إستباحة المؤسسات والامعان في تعطيل القضاء، وهذا ما يشجع على مواصلة الجريمة".

 

وسأل: "هل يريدون أن يدفعوا بالمجتمعات الى تطبيق سنة: "العين بالعين، والسن بالسن؟" مع ما يتبع هذا المنطق من مآس وظلم وعودة الى اللا دولة، وعدالة الانتقام، وهي ليست بعدالة".

وتابع: "محامون كثر بين الشهداء والضحايا، وقد نال حزب الكتائب القسط الوافر منهم. فخلال سنوات قليلة، إستشهد خمسة محامين وهم من المناضلين في صفوف نقابة المحامين، من أجل الحق والحقيقة: بشير الجميل، فؤاد ابي نجم، أنطوان بعقليني، بيار الجميل، أنطوان غانم وسواهم.

قدرهم أن يكونوا شهودا للحق والعدالة حتى الرمق الأخير، من اجل بلد آمنوا أنه وطنا ذا رسالة فريدة، قضيته الأولى: الحرية، والانسان الطموح والمبدع.

نداؤنا الى المراجع القضائية المختصة أن يزيلوا الغبار عن هذه الملفات التي منها ما هو مغلق، ومنها ما هو معلق ومنها ما هو مهمل.

ذهب هؤلاء المحامون ضحية إيمانهم بأنهم يعيشون في بلد حضاري وديموقراطي، يتمتع بأبسط الحصانات القانونية والنقابية والأمنية. بينما الواقع هو أنه في بعض الظروف تسود البلد ممارسات رائجة في الأنظمة التوتاليتارية حيث لا دور للمحامي فيها إلا البصم حيث إرادة الحاكم".

واعتبر الرئيس الجميل "أن إطلالة المحكمة الدولية على لبنان، أحيت الأمل في النفوس والطمأنينة في القلوب. ونحن الذين اكتوينا من عواقب تعطيل المؤسسات وقمع الحريات، ننظر الى هذه المحكمة بشعور جديد، وثقة أكبر بأنفسنا، بقضيتنا وبمستقبل لبناننا.

وإذا تداعينا الى هذه الوقفة في قصر العدل بالذات، على أثر انطلاق المحكمة الدولية من أجل لبنان، وقد قام المجتمع الدولي بدوره، فليس من أجل نكء الجروح، كل الجروح، بل لنطلق صرخة أمل باسم من تألموا، صرخة الى ضمائر المسؤولين، كل المسؤولين في لبنان، المسؤولين السياسيين المعنيين، والمسؤولين القضائيين والأمنيين، الى الجميع، صرخة لكي يعوا مسؤولياتهم تجاه الوطن وإنسانه، تجاه لبنان ورسالته، وأن يتحملوا تبعاتهم من أجل دفع مسيرة العدل في لبنان الى الأمام.

لا يعقل، بعد الآن، أن يبقى بعض الملفات عالقا، المحكمة الدولية مهدت الطريق، فكفكت السلاسل، كسرت جدار الصمت، فلا يبقى إلا أن يشق العدل طريقه الى الحقيقة، وهو أساس الملك، ويعاد الحق الى نصابه، وهذا ما ننتظره الآن. وهذا ما ينتظره منكم لبنان".

حنا

وكانت كلمة لرئيس "ندوة المحامين" في الحزب لويس حنا قال فيها: "إن الدول العظيمة لا تقارب عظمتها بكبر مساحتها وعدد سكانها، بل بكبر حكامها وأحكام قضاتها ووقفة محاميها أمام القوى وعين الشمس للدفاع عن أي انسان اعتدى على حقه وكرامته من أجل إحقاق الحق وكرامة الانسان".

واعتبر "أن عظمة لبنان هي بما يقدم الى الانسانية، عدا الأبجدية من حضارة ونظم وقوانين وشرائع. واستحقت عاصمته عن جدارة أن تحمل عبر التاريخ لقب بيروت أم الشرائع. وما قيام المحكمة الدولية الخاصة للبنان وافتتاحها في الأول من هذا الشهر إلا تأكيد لاحترام المجتمع الدولي وحمايته لهذا الوطن ومعاقبة القتلة المجرمين الذين اغتالوا شهداء ثورة الأرز".

وأشار الى "أن الكتائب لم تبخل بتقديم آلاف من الشهداء، وبينهم محامون وقاضة تجرأوا على المطالبة بالحرية والاستقلال، وفي طليعتهم الرئيس الشيخ بشير الجميل الذي استشهد في 14-09-1982 في عملية تفجير بيت الكتائب في الأشرفية، والدكتور فؤاد أبي نجم استشهد في تاريخ 14-09-1982 في المكان نفسه، الدكتور انطوان بعقليني في تاريخ 20-12-1993 في عملية تفجير بيت الكتائب في الصيفي، الوزير بيار الجميل استشهد في تاريخ 21-11-2006 باطلاق النار عليه وهو داخل سيارته في منطقة جديدة المتن، النائب أنطوان غانم استشهد في تاريخ 19-09-2007 في عملية تفجير استهدف سيارته في سن الفيل المتن".

واضاف: "وفاء لهم، التقينا اليوم بعد الاحتفال بافتتاح المحكمة الدولية لنحتفل من قصر العدل بانطلاق العدالة الدولية، آملين في انطلاق العدالة اللبنانية في تحريك التحقيقات للكشف عن كل الجرائم التي استهدفت المحامين الشهداء الذين وقفوا في قصور العدل مدافعين عن الحق واستشهدوا ليبقى لبنان موئلا للحرية ودولة للعدل والحق والقانون".

وختم: "يبقى للشكر والمحبة المكان الأوسع من هذا المكان لكم. ليست الجروح وحدها من تجمعنا اليوم، إنما نلتقي لكي نثبت للعالم أن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا، ولن يموت حق وراءه مطالب، فكيف اذا كانت الآلاف المؤلفة من شهدائنا هم من شهداء الكتائب؟ ومن أولى بالدفاع عن الكتائب من رئيس الكتائب؟".