المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 14 آذار/2009

إنجيل القدّيس لوقا 12/16-19

ثُمَّ ضَرَبَ لَهم مَثَلاً قال: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَخصَبَت أَرضُه، فقالَ في نَفسِه: ماذا أَعمَل؟ فلَيسَ لي ما أَخزُنُ فيه غِلالي. ثُمَّ قال: أَعمَلُ هذا: أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها، فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي. وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. فقالَ لَه الله: يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟ فهكذا يَكونُ مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله».

 

القدّيس باسيليوس (حوالى 330–379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّادوقية

العظة السادسة عن البخل/"فقال في نفسه: لا مكان عندي أخزنُ فيه غلالي، فماذا أعمل؟"

كيف يشهد هذا الرجل عن امتنانه لمُحسنه؟ نسي طبيعته المشتركة مع باقي البشر ولم يفكر في أنّه مضطرّ  إلى توزيع فائضه على المحتاجين. كانت مخازنه ممتلئة من وفرة حصاده؛ أمّا قلبه الجشع، فلم يكن ممتلئًا. من كثرة بخله، لم يرغب في إعطاء أيّ من ثماره القديمة؛ لم يكن باستطاعته قطاف ثماره الجديدة لكثرتها، فكان حذره مفرطًا وهمومه عقيمة. "فقال في نفسه: لا مكان عندي أخزنُ فيه غلالي، فماذا أعمل؟". هو يقلق بشأن الفقراء؛ أليس هذا ما قاله المحتاج؟ ماذا أفعل؟ كيف يمكنني تأمين الطعام والثياب؟ هذا هو أيضًا كلام هذا الغني، فهو مثقل تحت عبء ثرواته التي تملأ مخازنه ولا يريد إخراج شيء منها لإراحة المحتاجين.

أما كان أسهل أن يقول: سأفتح مخازني وأجمع كلّ الفقراء؛ لكن لا، فكرة واحدة كانت تشغل باله: ليس توزيع فائض مخازنه، بل تخزين حصاده الجديد. لذا، قال: "هذا ما سأفعل، سأهدم مخازني". أنت تقوم بعمل حسن، إذ إنّ مخازن اللاعدالة هذه تستحقّ أن تُهدم؛ حطّم هذه المخازن التي لم يخرج منها أيّ تعزية لأحد. ثمّ أضاف قائلاً: "سوف أبني أكبر منها". وإن تمكّنت من ملئها، هل ستدمّرها مجدّدًا؟ يا لجنون هذا العمل الذي لا ينتهي! يجب ان تكون مخازنك منزلاً للفقراء إذا أردت ذلك. قد تقول لي: أين الضرر إن إحتفظت بما هو لي؟ لأنّ هذا الغنيّ أضاف قائلاً: "فأضع فيها كلّ قمحي وخيراتي". قلْ لي ما هي تلك الخيرات التي تمتلكها حقًّا؟ من أي مصدر أتيت بها إلى هذه الحياة؟ أنت كرجل وصلَ قبل بداية الإستعراض، فمنعَ الآخرين من المجيء، مدّعيًا إمتلاك حقّ الإستمتاع الحصري بما هو مخصّص للعامّة. يعتبر الأغنياء أنّ الخيرات التي استولوا عليها هي أملاك خاصّة بهم، في حين هي ملك عام لجميع البشر. إن أخذ كلّ واحد ما هو بحاجة إليه وترك الفائض للفقراء، لما بقي هنالك فقير أو غنيّ على وجه الأرض.

 

السيد نصرالله: لا يمكن ان نعترف باسرائيل وقادرون على هزيمتها وازالتها من الوجود 

موقع قناة المنار - محمد عبد الله /   :

13/03/2009 اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفي معرض الرد حول الموقف الاميركي الجديد الذي يتحدث عن امكانية الحوار مع حزب الله وحماس، والذي يضع شرطين لذلك الاول الاعتراف باسرائيل، والثاني نبذ العنف، اكد ان اميركا عندما تقبل بالحوار مع اي طرف بشروط او بدون شروط فانما تفعل ذلك ليس لدواعي اخلاقية وانما بسبب فشل مشاريعها في المنطقة، وقال : "فقد ثبت ان كل محاولات عزل سوريا وتغيير سلوكها والمقاطعة لن تجدي نفعاً، إذا دعوا الى الحوار، فهذا لأن سوريا صمدت".

كما واكد سماحته ان ايران تزداد قوة وتصعد الى الفضاء وتصنع احتياجاتها المدنية والعسكرية ويخشى من امكانياتها النووية، مشيراً الى ان عزلها ومحاصرتها لم يجدي نفعاً، وان المكابرة الاميركية واضحة انها تأخذ إلى الفشل، وكذلك الامر مع حركات المقاومة، وقال: "فلو كانت المقاومة مهزومة فلماذا يتحاورون معها، لان لا حوار مع المهزوم والمنبطح".

كلام الامين العام لحزب الله جاء خلال كلمته التي القاها في الإحتفال المركزي الذي اقامه حزب الله بمناسبة المولد المبارك لنبي الرحمة محمد (صلّى الله عليه وآله ) وأسبوع الوحدة الإسلامية، وذلك في مجمع سيد الشهداء بضاحية بيروت الجنوبية.

واوضح سماحته ان لو اعترف حزب الله باسرائيل ورضخنا الى الشروط، لما عاد الأميركيون ليغادروا الضاحية، لكنه تسأل هل حزب الله حاضر للحوار مع الأميركيين، وهل لديه شروط او بدون شروط؟ وشدد على ان الشروط الاميركي فهي مردودة، وقال: "اقول لكم اليوم نحن في ذكرى مولد النبي عام 2009، اليوم وغداً وبعد 1000 سنة والى قيام الساعة، نحن واولادنا واحفادنا لا يمكن ان نعترف بإسرائيل".

واذا شدد الامين العام لحزب الله على قدرة المقاومة في هزيمة العدو الاسرائيلي لا بل ازالته من الوجود بالتكاتف والتوحد، اوضح انه وان كانت امريكا خلف اسرائيل فان الله معنا كان في حرب تموز 2006، معتبراً انه لا يمكن أن نعترف بإسرائيل، فلا يعترف بها إلا الجبنان، وقال: "ومهما كانت الشروط علينا فنحن لا يمكن ان نعترف بإسرائيل، فمن لا يريد ان يحارب فعليه بالحد الادنى ان لا يعترف بإسرائيل، فلماذا يجب ان نقر بالهزيمة، فإن لم نكن قادرين على المواجهة فلا ندخل بها، ولكن لماذا نعطي لشرطي للإرهاب والإغتصاب، ولكن طالما هناك كيان ارهابي معتد فالمقاومة ليست في معرض النبذ، بل هي حياتنا وعز مقدساتنا وشرفنا وكرامتنا".

واوضح بالقول: "من قال للأمركيين أننا نحن نقبل بحوار من دون شروط، فإذا سقطت الشروط الأميركية فعندها يمكن أن نتحدث بحوار، بالإضافة الى شروطنا".

 واكد السيد نصرالله على تأييد اي تلاقي عربي، وكل تلاقي اسلامي، مشيراً الى ان اي لقاء عربي واي مصالحة هي مصالحة مطلوبة ويجب ان تدعم وتؤيد وتساند، وقال: "ليس في هذه المصالحات ما يدعو الى القلق، فأنا قرأت لبعض جهابذة 14 اذار، انه بعض مصالحة الرياض فعلى حزب الله أن يفتش على رأسه، ولكن غريب فأين يعيش هذا القائل بأي دنيا، ويبدو انه لا يعلم ان يضع رأسه هو، واقول ان اي تلاقي عربي فهو قوة لنا جميعاً".

السيد نصرالله دعا الدول العربية الى ان تمد اليد الى الدول التي تساند قضايا الامة، مثل ايران وتركيا، معتبراً ان كل مضطهد يبحث عن من يدعمه، لكنه اشار الى انه عندما يأتي من يدعمنا فنفتعل معه العدواة والخصام.

الوضع الداخلي اللبناني

وفي الشأن الداخلي في لبنان اكد الامين العام لحزب الله على التهدئة مشيراً الى ان الاجواء معقولة رغم ما يشوبها احيانا من توترات، لكنه نبه من خطورة تضخيم بعض الحوادث الأمنية التي تحصل، مشيراً الى ان توجيه اتهام متسرع من اي من الأطراف، ليس له فائدة الا توتير البلد، وغالباً ما تكون هذه الاحداث فردية ولا تخضع لقرار سياسية، ودعا القوى الأمنية للعمل على ضبط هذه الأحداث والقيام بدورها".

التقارب بين المسلمين والحساسيات بين السنة والشيعة

وشدد الامين العام على ان اعداء الامة لا يريدون التقارب لا بين المسلمين ولا بين المسلمين والمسيحيين، مشيراً الى ان هذا الامر لا يحتاج الى استدلال، وقال : "هل نحن بحاجة لأن نقول ان اعداء هذه الأمة الذين يريدون السيطرة عليها هم لا يريدون لنا يداً واحدة؟ بل هذه من أوضح الواضحات، ولن ماذا نفعل نحن لمواجهتها".

وتمنى سماحته ان تنتهي الحساسيات بين الشيعة والسنة وقال في هذا المجال: "اليوم اللعب على القضايا الكبيرة في الأمة غير متوفر لأحد، لأن علماء المسلمين والاتجاهات المختلفة تتحد وتواجه، وهناك حكماء يعملون في كل المناطق، ولذلك بقي امامهم فبركة ان الشيعة يريدون تشييع أهل السنة، مع العلم ان كبار القوم عندما يؤتى اليهم باخبار من هذا النوع عليهم ان لا يقبلوها كما هي ويجب أن يدققوا فيها، ولطالما قيل سابقاً ان في لبنان مشروع لتشييع السنة، ولكن هذا لبنان أمام الجميع والكل يرى، أين هو هذا المشروع؟ وفي مناسبة سابقة وجهت قناة الجزيرة لمفتي الشمال عن هذا الموضوع، وهو اكد ان هذا الموضوع غير موجود، وقد وجه السؤال ايضا لمفتي مصر، واكد ايضاً ان لا وجود لهذا الشيء، وكتب ايضا ان هناك عشرات الآلاف من المتشييعين في سوريا، من اجل استغلال ذلك ضد النظام السوري، ولكن فاليدلونا على ذلك أين يوجد؟ ".

 ونفى السيد نصرالله انه وبشكل جازم ان لا حزب الله ولا اي حركة شيعية ولا نظام الجمهورية الاسلامية في ايران ولا اي من المرجعيات الكبرى الشيعية لديه مشروع تشييع أهل السنة، مؤكداً ان كل هذه كلها امور متوهمة ولا اساس لها من الصحة ومبالغ فيها بالحد الادنى وغير دقيقة، ويؤسس عليها معركة ليس لها أول ولا آخر، ويرتفع فيها اصوات تسكت عادة عن يقتل 1300 فلسطيني في غزة من اهل السنة والجماعة، ولا نجد عن بعض هذه الاصوات على اهل السنة في غزة!

 واشار السيد نصرالله الى انه ظلم كبير ان يتهم الفلسطينيين بالتعطيل للحلول، وضم صوت حزب الله كل الأصوات التي تدعو وتناشد الاخوة الفلسطينيين الى ان لا يألوا أي جهد للوصول الى تلاقيهم وتوحدهم والخروج من الانقسام المؤسف الذي كان بينهم.

 ونفى السيد نصرالله ما نشرته بعض وسائل الاعلام العربية وبعض الوسائل اللبنانية، التي تتهم حزب الله بالتدخل في غزة، واكد بشكل قاطع ان ليس لحزب الله اي تشكيل او فصيل في غزة، مشيراً الى وجود علاقة مودة وثقة بالجميع في غزة، وقال: "وكما لا نحب ان يملي علينا احد في جبهتنا، ولذلك نحن لا نتدخل ولا نملي في اي كبيرة او صغيرة، نحن في موقع الأخ الذي يساعد اخيه، ونساعد فيما تقرر قيادة المقاومة الفلسطينية، واي دخول من احد على الخط هو تخريب للمصلحة الفلسطينية، ونرى بعكس ذلك خيانة وحراماً شرعيا وجهادياً".

قرار المحكمة الجنائية الدولية

وحول قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير اكد السيد نصرالله ان المحكمة الجنائية لم تثبت انها عادلة، وانها لم تدع احد يحترم قراراتها حتى يحترم قرارها بما خص الرئيس السوداني، وقال في هذا الاطار: "هم يتهمون البشير بمجازر، وهذه ادعاءاتهم ولكن يغيب عنهم المجازر العلنية التي كانت ترتكبها اسرائيل في غزة على مرأى ومسمع العالم كله على شاشات التلفزة. يرتبكون المجازر في العراق وافغانستان وباكستان ويقولون ان هناك أخطاء استخباراتية". واذا اوضح سماحته ان السودان في دائرة الإستهداف منذ سنوات طويلة، في خيراته وفي الماء والنفط ومستهدف بوحدته، اكد ان ما يجري ليس سوى حلقة جديدة من التآمر، مشيراً الى انه – وليس تنديداً بالقرار – حيث ان ذلك فضيحة كبرى بحق المحكمة الجنائية الدولية، لأنها تغض النظر عن مجازر يذهب بها مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء ولا احد يتكلم ولا تتحرك هذه المحكمة".

 

 مصحح الرئيس سليمان استقبل الرئيس الجميل والنائب عراجي و"سيدات الاعمال"

رئيس الجمهورية منح سفير اليابان وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر وتسلم من وفد "نداء بيروت للسلام" نسخة من "مبادرة تحييد لبنان عن الصراعات"

وطنية - 13/3/2009 تنوعت اهتمامات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا اليوم، بين سياسية وديبلوماسية واقتصادية واجتماعية بحث فيها مع زواره.

الرئيس الجميل

فقد استقبل الرئيس سليمان، ظهر اليوم، الرئيس امين الجميل وعرض معه آخر الاوضاع والتطورات على الساحتين المحلية والاقليمية.

وقال الرئيس الجميل بعد اللقاء: "استأذنت فخامة الرئيس للسفر الى الكويت بدعوة من اميرها الشيخ صباح الاحمد. وحملني فخامة الرئيس رسالة صداقة الى سمو الامير والمسؤولين الكويتيين. وكان اللقاء مناسبة لعرض الاوضاع الداخلية عشية زيارة الدولة لفخامة الرئيس لفرنسا، وهي الاولى لرئيس جمهورية لبنان بحيث كانت الزيارات السابقة رسمية، بينما هذه الزيارة ترمز الى تكريم خاص للرئيس سليمان".

وفد "نداء بيروت من اجل السلام"

وتسلم رئيس الجمهورية من وفد "نداء بيروت من اجل السلام الآن للبنان"، ضم النائب سمير فرنجيه والنائبين السابقين غطاس خوري وفارس سعيد والسيدين ميشال اليان وميشال مكتف، نسخة من "المبادرة من اجل تحييد لبنان عن الصراعات المسلحة في الخارج وتحييد الدولة عن الصراعات الطائفية في لبنان".

وقال النائب السابق خوري بعد اللقاء: "وضعنا فخامة الرئيس في جو المبادرة التي اطلقناها في بكركي في 6 آذار 2009 من اجل حماية لبنان من خلال تحييده عن الصراعات المسلحة في الخارج وتحييد دولته عن الصراعات الطائفية في الداخل.

وهذه المبادرة التي تضمنها "نداء بيروت 2009 من اجل السلام الان للبنان" الذي اطلقناه في 17 شباط 2009 تلتقي مع ما تضمنته "شرعة العمل السياسي" التي اطلقتها الكنيسة في 5 آذار 2009، خصوصا لجهة "التزام قضية السلام القائم على العدالة" و"الابتعاد عن سياسة المحاور الاقليمية والدولية" و"تحييد لبنان مع تعزيز قدراته الدفاعية". كذلك، جرى البحث في المبادرة التي اطلقها فخامة الرئيس في الامم المتحدة من اجل ان يصبح لبنان مركزا دوليا لادارة حوار الحضارات والثقافات، ومختبرا عالميا لهذا الحوار".

وعرض الرئيس سليمان مع كل من النائب عاصم عراجي والوزير السابق كرم كرم الاوضاع الراهنة.

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من "تجمع سيدات الاعمال" برئاسة السيدة ليلى سلهب كرامي التي أبدت باسم التجمع تفاؤلها بالاوضاع التي سادت منذ فترة، ورفعت الى الرئيس سليمان لائحة بمطالب تتناول "تفعيل عمل التجمع خصوصا في القرى والارياف للاستمرار في المساهمة بتعزيز الاشغال والحرف اليديوية التي تنفذها نساء في حاجة الى رعاية ودعم وإحتضان". ونوه الرئيس سليمان بنشاط التجمع، مثنيا على إقتراح إحتضان الاشغال والحرف اليدوية ودعمها في القرى والارياف، واعدا بالايعاز الى من يلزم إيلاء هذا الموضوع الاهتمام الذي يستحقه.

وزار بعبدا مودعا، صباح اليوم، السفير الياباني يوشيهيسا كورودا لمناسبة إنتهاء مهمته في بيروت.

وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية، منح الرئيس سليمان السفير كورودا وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

 

13 جريحا في اعتداء لسائقي باصات أجرة على باصات للنقل العمومي

وطنية - 13/3/2009 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبد الكريم فياض أن سائقي باصات أجرة في مناطق جبيل وجونيه والدورة اعتدوا على 13 باصا للنقل العمومي فيها 33 راكبا وما فوق، واوقعوا 12 جريحا من بينهم أربعة عسكريين. وفي التفاصيل أن باصات النقل العمومي التي تعمل على خطي طرابلس وبيروت، تعرضت وهي تسير بين جبيل وجونيه والدورة للاعتداء بالحجارة والعصي من سائقي باصات الأجرة في تلك المناطق، احتجاجا على قيامهم بنقل ركاب من هذه المناطق. وتمت مصادرة باص من نوع "ميتسوبيتشي" لجمال مصطفى، وأنذروا أصحاب الباصات الطرابلسية بأنه في حال توقف الباص في مناطقهم لنقل الركاب الى طرابلس وبيروت سيعتدون عليه. وتجمع اصحاب الباصات المعتدى عليها في طرابلس امام السرايا، وقطعوا الطريق بالباصات التي تحطمت، مطالبين المسؤولين بالتدخل "لمحاسبة المعتدين". وحضر النائب مصباح الاحدب مستنكرا "ما حدث مع سائقي الباصات"، وواعدا بأنه سيتابع الموضوع "مع المسؤولين المهتمين".

 

كاهن لبناني يقتل في جوهانسبورغ والشرطة توضح ملابسات الجريمة

المركزية- في رسلة من جنوب افريقيا ان كاهن الابرشية اللبناني الاصل والماروني من بلدة سبعل في شمال لبنان وجد مقتولا خنقاً ومرمياً في الحقل في جوهانسبورغ اثر اختطافه على يد مسلحين بحجة السرقة. وفي التفاصيل انّ مسلحين اختطفا الاب شام بهدف السرقة، وبعد فترة وجد مقتولا خنقاً ومرمياً في الحقل. وعمد هؤلاء الى سرقة سيارته الا انهم تعرضوا لحادث سير توفي على اثره السائق واستطاعت الشرطة ان توقف الشخص الآخر. وبعد التحقيق معه اعترف بجريمة قتل الكاهن وتمّ الكشف عن ملابسات الجريمة. وقد اثارت الحادثة استياء عارما وغضبا في الرعية وفي صفوف اركان الجالية اللبنانية والكنيسة، لما كان لكاهن ابرشية جوهنسبورغ من اعمال خيرية وانسانية ساهمت في انماء الانسان كما المجتمع. يذكر انّ الاب شام يوارى الثرى الثلثاء المقبل 17 الجاري. وهو يبلغ من العمر خمسين عاما، امضى حياته الكهنوتية في خدمة الاطفال اليتامى، واسس جمعية كبيرة اطلق عليها اسم "مدينة الاطفال" تعنى بالاولاد الفقراء والمتروكين واليتامى، وهذه المؤسسة بدأت نشاطها بالاعتناء بثلاثة اطفال وتوسّعت ليشمل عملها الاعتناء بـ600 طفل محتاج ما عدا المتخرجين من الجامعات. كما كان الكاهن شام بصدد انشاء مجمّع اجتماعي في ابرشيته.

 

سليمان الى فرنسا الاثنين لثلاثة أيام

المركزية – يغادر رئيس الجمهورية العماد مشيال سليمان الاثنين المقبل الى فرنسا في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يرافقه وفد وزاري يضم وزراء الخارجية فوزي صلوخ والداخلية زياد بارود والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، وآخر إداري وأمني وإعلامي. وسيجري الرئيس سليمان والوفد المرافق سلسلة اتصالات ومشاورات مع الجانب الفرنسي. ومن المحتمل أن يوقع الوزير بارود اتفاقات تعاون مع نظيرته الفرنسية ميشيل إيليو ماري. وأعدت للوفد استقبالات رسمية وبرنامج سياسي مع الجالية اللبنانية في فرنسا. وسيلقي الرئيس سليمان أربعة خطابات أولها أمام عشاء الدولة الذي يقيمه على شرفه الرئيس نيكولا ساركوزي، كما يلقي خطابا أمام مجلس الشيوخ وآخر أمام الجالية اللبنانية وثالثا أمام الطلاب الجامعيين. وسيكون له لقاء خاص مع رجال الإعلام.

 

الملفات العالقة والتعيينات تبدأ بالحلحلة بعد عودة سليمان من باريس مهرجان "البيال" غدا لإطلاق الحملة الانتخابية لـ14 اذار يقابله احتفال للتيار يعلن فيه عون مرشحي الاشرفية

المركزية – مع دخول لبنان مرحلة العد العكسي لاجراء الانتخابات النيابية التي تستعد لها كل القوى المعنية، ويواكبها اهتمام عربي دولي نظرا لأهميتها، بحيث ستحدد الخيار الذي سيسلكه لبنان في المرحلة المقبلة، خصوصا لجهة مشاريع السلام في المنطقة التي بدأت الادارة الاميركية الجديدة في السعي لتحقيقها.

14 اذار: واستعدادا لهذا الاستحقاق الوطني الكبير تطلق قوى 14 اذار في مهرجان في البيال غدا الحملة الانتخابية وفق مشروع سياسي يتضمن فيلماً وثائقياً ثم كلمة لمنسق الامانة العامة النائب السابق فارس سعيد يعلن فيها عن البرنامج المشترك لمرشحي هذه القوى، يليها مداخلات للمشاركين في المهرجان، وكيفية مواكبة حملة المرشحين في كل المناطق، وشمولها اللبنانيين في الخارج واشراك المغتربين في العملية الانتخابية.

وفي مقابل هذا التحرك، بدأ تجاذب سياسي وتبادل اتهامات بعدما نجحت قوى 14 اذار في تجييش المغتربين واللبنانيين الذين يعملون في الخارج للمشاركة في هذا الاستحقاق، من خلال ماكينة خصصت لهذه الغاية، مهمتها مواكبتهم منذ لحظة وصولهم الى المطار ونقلهم الى الفنادق او منازلهم وتوفير كل الوسائل التي يحتاجون اليها، وتأمين وصولهم الى مراكز الاقتراع، وحتى عودتهم الى المطار.

رد عون: وفي مواجهة تحرك قوى 14 اذار نظم التيار الوطني احتفالا مساء غد في اوتيل الحبتور في سن الفيل، حيث سيلقي فيه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون كلمة يرد فيها بشكل غير مباشر على مهرجان البيال، ويعلن عن اسماء بعض مرشحيه خصوصا في بيروت وهما نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا، ونقولا الصحناوي من دون المرشح الماروني في اللائحة لعدم حسمه الخيار بين نقيب المحامين الاسبق انطوان قليموس ومسعود الاشقر.

وأكدت مصادر التيار الوطني الحر لـ"المركزية" ان الجنرال عون سيكتفي بإعلان بعض اسماء المرشحين في بيروت ولن يتطرق الى اعلان مرشحي اللوائح في باقي المناطق، والتي ستبقى مدار درس حتى النصف الاول من شهر ايار المقبل، وذلك بناء على نصيحة من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تحت شعار اشباع الموضوع درسا حتى بعد اللقاء الرباعي المرتقب في الاسابيع المقبلة والذي سيضم الى عون ونصرالله الرئيس نبيه بري ورئيس تيار المردة الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية.

ووسط هذه الاجواء، تترقب الاوساط السياسية مرحلة من الانفراج على الساحة المحلية ما يساعد على اتمام الاستحقاق الانتخابي في اجواء هادئة ومريحة، تشهد عليها فرق المراقبين الدوليين الذين سيواكبون هذه العملية، خصوصا مؤسسة الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، وبعض المنظمات الاوروبية والغربية غير الحكومية المتخصصة في هذا المجال.

وتقول اوساط الاكثرية ان قوى 14 اذار بدأت حركة باتجاه الخارج، فبعد زيارة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى الكويت وقطر، يتوجه رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميّل الى الكويت تلبية لدعوة من اميرها الشيخ صباح الاحمد الصباح على رأس وفد يضم عضو المكتب السياسي في الحزب جورج شاهين ومستشار رئيس الحزب رئيس اقليم كسروان الكتائبي سجعان قزي.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الجميّل خلال الزيارة امير الكويت وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي ورئيس مجلس الامة الكويتي، كما سيلتقي الجالية اللبنانية في الكويت.

اطلالة المر: وسط هذه التطورات استقطبت اطلالة النائب ميشال المر على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال" اهتمام الاوساط السياسية والانتخابية خصوصا في المتن الشمالي، حيث وجه في خلالها رسائل عديدة الى الجهات المختلفة، وسط الاضواء على جوانب مهمة من الحركة التي يقوم بها، مؤكدا على ثبات تحالفه مع الرئيس الجميّل، بانتظار اكمال هذا التحالف واعلان اللائحة منتصف شهر ايار المقبل بعد ان يكون تم التوافق النهائي مع رئيس حركة التجدد الديموقراطي الوزير نسيب لحود وانتهاء المفاوضات القائمة بين الكتائب والقوات اللبنانية.

وتوقعت المصادر السياسية ان يزور المر البيت المركزي للكتائب قريبا في دلالة الى عمق التحالف بعد اللقاءات السابقة التي تمت في بكفيا.

وتوقفت المصادر عند اللقاء الذي عقد امس بين نجل النائب المر وزير الدفاع الوطني الياس المر والوزير نسيب لحود في منزل الاخير في الاشرفية، وتطرق الحديث على مدى 4 ساعات الى مختلف المواضيع الراهنة، خصوصا الانتخابات في المتن.

ومساء اليوم يطل السيد نصرالله على شاشة "المنار" ليتحدث عن مواقف حزب الله من الاوضاع على الساحة السياسية.

اما على صعيد الملفات المحلية فتترقب الاوساط السياسية عودة رئيس الجمهورية من زيارة الدولة التي يقوم بها يوم الاثنين الى باريس للعمل على تثبيت الانفراج من خلال البحث في هذه الملفات ومنها الموازنة والتعيينات الادارية.

وفي جانب متصل، اكد مصدر وزاري لـ"المركزية" ان الرئيس السنيورة اكد في جلسة مجلس الوزراء امس ان اجواء لقائه مع الرئيس بري كانت جيدة جدا وكسرت الجليد القائم، وأعرب عن اعتقاده ان المخرج سيكون من خلال التقاء الرجلين في منتصف الطريق.

وأكد ان مرسوم التشكيلات القضائية استحوذ على حيز لا بأس به من المناقشات فكان تأكيد على ان هذه التشكيلات التي اتت في ضوء إجماع مجلس القضاء ووقعها الرئيسين ميشال سليمان والسنيورة من دون الاطلاع على الاسماء لا يجوز ان تتحول الى موضوع سجال ولا يحق لأي كان ان يرفضه.

واشار الى ان وزيرا في الغالبية اثار في خلال الجلسة تعاطي بعض الاعلام مع طريقة العمل الحكومي بشكل انتقادي وجارح ووجوب وضع ضوابط، فعبّر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن استيائه الشديد لهذه الطريقة في التعاطي الاعلامي ما اثار حفيظة بعض الوزراء المعنيين والذي شن حملة في الآونة الاخيرة على مرسوم التشكيلات القضائية. وتقول مصادر وزارية ان الامور انتهت الى وجوب التزام الحد الادنى من التهدئة وانسحاب التوافق السياسي على الجو الاعلامي على عتبة مرحلة الانتخابات النيابية انسجاما مع الانفراجات في العلاقات العربية – العربية والمصالحات القائمة والمناخ الايجابي السائد في المنطقة.

 

دبلوماسي أميركي لـ آكي: الاتصالات مع سوريا مجرد بداية

المركزية - اعتبر مدير مكتب التواصل الإعلامي الإقليمي للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط مايكل بليتيه أن الاتصالات بين واشنطن ودمشق لا تزال في مرحلة البداية. وقال بليتيه في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لقد التقى مساعد وزيرة الخارجية بالوكالة جيفري فيلتمان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ومن ثم زار دمشق والتقى وزير الخارجية وليد المعلم في دمشق وما يجري اليوم هو بداية للحوار". ورفض الحديث عن شروط في الحوار مع سوريا قائلا "كما قال الرئيس باراك اوباما: يدنا ممدودة للحوار لمن يمد يده أيضا، ونحن مقتنعون بأهمية الحوار والتواصل والآن على السوريين التفكير بهذه العملية ونحن سنفكر أيضا ونرى إلى أين ستصل الاتصالات ولكن في نهاية المطاف نحن مقتنعـون بأهميـة الحـوار"، وفق تعبيره".

 

القبس" الكويتية: مصر والسعودية يشترطان عدم دعوة الرئيس الايراني الى قمة الدوحة

المركزية - أكدت صحيفة "القبس" الكويتية ان الزيارة المفاجئة، التي قام بها الرئيس المصري للاردن أمس، استهدفت اطلاع العاهل الاردني على تفاصيل القمة الرباعية التي جرت في الرياض. وأشارت الى ان قمة الرياض كان من المقرر ان تضم العاهل الاردني وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لكن الخلافات بين عمان ودمشق من جهة، والقاهرة والدوحة من جهة أخرى، حالت دون مشاركة الزعيمين العربيين. واوضحت المصادر ان العلاقات السورية - الاردنية لا تزال متوترة بشكل ملحوظ، فيما ترفض مصر بعض السياسات القطرية. وذكرت المصادر ان مصر والسعودية ابلغتا الدوحة بأنهما سيشاركان في القمة العربية على مستوى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك، شريطة عدم دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليها. واوضحت المصادر انه في حال تمت دعوة الرئيس الايراني لحضور القمة، فإن البلدين سيشاركان في أدنى مستوى تمثيل لهما.

 

تعيين رئيسها وقسم القضاة اليمين يضع اولى مداميك عمل المحكمـة نقل الضباط الى لاهاي رهن انتقال الملف الـى الجهـات الدوليــة "نقزة" لدى الدفاع جراء "التمديد الاداري" وعازوري يحمل بان المسؤولية

المركزية_ تكتسب الخطوات الاولى التي تسجل على طريق تشكيل هيئة عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه اهمية خاصة باعتبارها تعكس الصورة التي سترسو عليها طبيعة العمل في المرحلة المقبلة .

ومع بروز بعض المعالم المهمة في هذا المجال وابرزها انتخاب القاضي الايطالي انطونيو كاسيزي الرائد في القانون الجزائي الدولي رئيسا للمحكمة في العاشر من الجاري في جلسة مغلقة وتعيين بلجيكي لمنصب قاضي ما قبل المحاكمة كما اشارت المعلومات المتوافرة، خطت ادارة المحكمة خطوة متقدمة في اتجاه الشروع في العمل الفعلي وبدء المحاكمات في القضية وتبقى اشارة الضوء الاخضر في انتظار نقل الصلاحيات من الدولة اللبنانية الى المحكمة الدولية خصوصاوان الملف لا زال في عهدة المحقق العدلي القاضي صقر صقر، ومعه الضباط الاربعة اللواء الركن جميل السيد، العميد مصطفى حمدان، اللواء علي الحاج والعميد ريمون عازار الموقوفين منذ 30 آب 2005 بعد انجاز النظام الداخلي للمحكمة وانهاء كل التحضيرات المتصلة .

وفيما غادر القضاة اللبنانيون بيروت تباعا الى لاهاي كما اشارت "المركزية "امس واقسموا اليمين القانونية مع باقي القضاة الذين يشكلون هيئة المحكمة ومعهم القاضي دانيال بلمار يوم الاربعاء الماضي مضي اكثر من عشرة ايام على الافتتاح الرسمي للمحكمة، ابدت جهة الدفاع عن الضباط الاربعة "نقزة" جراء ما اعتبرته تعثرا في انطلاق عمل المحكمة حيث انها وبعد مضي 13 يوما على الافتتاح الرسمي مطلع الجاري لم تبادر بعد الى الطلب الى الحكومة اللبنانية نقل الصلاحيات اليها وتسلم الملف مع كل التفاصيل المتعلقة به فتنتقل بذلك المسؤولية الكاملة اليها.

وعزت اوساط الدفاع اسباب التلكؤ في الطلب الى وجود ضباط موقوفين وهي مضطرة الى نقلهم الى لاهاي مقر المحكمة لحظة تسلمها الملف ،لتصبح بذلك مسؤولة مباشرة عن التوقيف التعسفي الذي اكدته منظمة حقوق الانسان واشارت اليه اكثر من منظمة دولية فيتوجب عليها في ضوء ذلك البت فورا بمصير التوقيف.

غير ان هذا البت يبدو متعثرا ايضا، وفق ما اشارت اليه الاوساط، في ظل غياب الالية اللازمة لذلك باعتبار ان النظام الداخلي لعمل المحكمة لم ينجز بعد ومن غير الجائز اتخاذ اي خطوات الا بعد انجازه.واعتبرت ان الوضع راهنا هو مثابة "تمديد اداري" في انتظار نقل الضباط الى لاهاي.

وسألت "المركزية" المحامي اكرم عازوري وكيل اللواء السيد رأيه في الموضوع فأكد ان المسؤولية تقع على عاتق امين عام الامم المتحدة بان كي مون وعليه تحمل التبعات، لافتا الى انه كان من المفترض عليه ان يتأكد من سير العمل قبل اعلان موعد الافتتاح الرسمي ممددا بذلك توقيف الضباط لاسباب واجراءات شكلية.

وأمل عازوري باتخاذ الاجراءات الكفيلة باخراج الوضع من دائرة المراوحة، مشيرا الى ان كل تأخير من شأنه ان يفقد المحكمة والعدالة الدولية مصداقيتها .

 

قائد الجيش استقبل القائم بالاعمال الكويتي والقاضي صقر

وطنية - 13/3/2009 إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة اليوم، القائم بالأعمال لدى السفارة الكويتية السيد طارق الحمد، وتناول البحث الوضع العام. كذلك استقبل القاضي صقر صقر، وهنأه بتسلمه مركزه الجديد مفوضا للحكومة لدى المحكمة العسكرية. والتقى العماد قهوجي وفد "جمعية الأصالة والتجدد" برئاسة السيد محمد علوان، الذي أعرب عن تقديره للجيش، مثنيا على "جهوده المبذولة للحفاظ على مسيرة الأمن والاستقرار في البلاد".

 

النائب الاحدب في اعتصام لاهالي طرابلس امام قصر العدل: نعتصم للمطالبة بالمساواة في تطبيق القانون والتضامن مع القضاء

وطنية - 13/3/2009 اعتصم المئات من اهالي طرابلس امام قصر العدل، بدعوة من النائب مصباح الاحدب، للمطالبة ب"المساواة في تطبيق القانون وعدم الاستنسابية في تعاطي الاجهزة الامنية والقضائية مع المواطنين". وألقى النائب الاحدب كلمة قال فيها: "ان هذا الاعتصام السلمي وهو حق دستوري لنا، يأتي بعدما استنفدت كل وسائل المراجعات مع المسؤولين، دون الوصول الى أي حل". اضاف: "ان الاعتصام ليس موجها ضد احد بل هو للمطالبة بتطبيق القانون الذي ينص على المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، ونحن نعتصم للتضامن مع القضاء اللبناني الذي نريده ان يحكم بالعدل وان يسمع صوت هذه الشريحة التي لا تملك السلاح وخيارها دعم الدولة ومؤسساتها الشرعية، كما ان اعتصامنا هو لدعم المؤسسات العسكرية التي نريدها قوية كي تحمينا وتحافظ على عيشنا الكريم".

وتابع: "نشعر بأن هناك خوفا لدى مؤسسات الدولة من فريق مسلح في البلد ينعكس سلبا على ادائها، هناك تجاوزات كثيرة تطال شرائح كبيرة من المواطنين، وهنا اسأل اين اصبح التحقيق في قضية الشهيد سامر حنا، ولماذا لا يزال هناك موقوفون في السجون اللبنانية منذ اكثر من سنة ونصف سنة انجز التحقيق القضائي معهم واعلن قاضي التحقيق براءتهم ولم يخل سبيلهم لاسباب سياسية بحتة نتيجة للضغط الذي يمارسه فريق معين على القضاء".

وقال: "ان الحل جاء من خلال مجموعة من المحامين الشباب الذين انشأوا لجنة استشارية لمتابعة الاوضاع عموما وانه لن يكون هناك تسيس في عمل القضاء، وهم يتمنون ان يكون هناك تعاون بينهم وبين كبار المحامين في طرابلس ولبنان، وعندما يجدون بأن هناك تجاوزات سيرفعون ذلك الى كل المسؤولين في البلد ليضعوهم امام مسؤولياتهم .فكلهم معنيون بهذا الموضوع، ونتمنى على المحامين الذين ينتمون الى مختلف الاطراف السياسية في البلد ان يتعاونوا مع هذه اللجنة لاننا على قناعة ان احدا لا يقبل بأن تهان كرامات ابنائنا وتعطل مصالحهم دون تحمل قادة البلد لمسؤولياتهم". واعلن النائب الاحدب "ان هذه اللجنة قد انشأت صندوقا لتغطية نفقاتها وتأمين محامين للدفاع عمن لا يملك المال الكافي لتعيين محام". وختم: "ان هذا الاعتصام سيتكرر عقب صلاة الجمعة اسبوعيا حتى تحقيق المطالب التي نعتصم لاجلها".

 

نوفل ضو يستغرب تلكؤ مدعي تمثيل المسيحيين عن تبني تعاليم الكنيسة

موقع القوات اللبنانية/إستغرب الاعلامي نوفل ضو تلكؤ كل الأحزاب والتيارات السياسية والشخصيات المعنية بتمثيل منطقة كسروان ـ الفتوح عن إعلان التبني الواضح والكامل وغير المشروط لشرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة في العملية الإنتخابية المقبلة على الرغم من مرور أسبوع على نشر هذه الوثيقة.

ولفت ضو إلى أن من يدعي السعي الى تمثيل المسيحيين عموما والموارنة خصوصا، لا سيما في دائرة كدائرة كسروان الفتوح يفترض به أن يبادر الى الإعلان عن التبني الكامل والمطلق لما تنص عليه هذه الوثيقة، سواء بالنسبة الى أسلوب ممارسة السياسة، أو بالنسبة الى مضمون المواقف والمشروع السياسي والوطني الذي تضمنته كخريطة طريق الى الإنتخابات النيابية المقبلة.

وشدد ضو على أن الشرعة هي واحدة من تعاليم الكنيسة التي يفترض باي مسيحي أن يلتزم بها إذا اراد فعلا أن يكون ابن الكنيسة، معتبرا أن ادعاء البعض بعدم جواز تعاطي الكنيسة ورجال الدين بالشؤون السياسية والوطنية، والدعوة الى حصر اهتمام الرعاة بالقضايا الروحية، هو هرطقة تخالف مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني والدستور المنبثق عنه، وقوانين الكنائس الشرقية.

ودعا ضو الرأي العام المسيحي الى محاسبة السياسيين انتخابيا على قاعدة مدى التزامهم بأخلاقيات هذه الشرعة ومضمونها الوطني، لا سيما بالنسبة الى مرجعية الدولة اللبنانية وحصرية السلاح بيد القوى الأمنية الرسمية وحدها، ومعالجة الفساد، والاهتمام بالشباب ومستقبلهم وغيرها.

واستغرب ضو على صعيد آخر، السكوت المطبق للنواب الحاليين والسابقين والمرشحين والفاعليات عن الاعتداء السافر على أمن منطقة كسروان – الفتوح واستقرارها من خلال عملية الخطف المسلح التي استهدفت عريفا في الجيش اللبناني وأربعة من رفاقه في منطقة البوار قبل يومين.

وسأل: "كيف يجوز السكوت على قيام مجموعة مسلحة بعملية تذكر بغزوات أيام الجاهلية، وتعتبر إرهابا منظما في عمق المنطقة؟ وما هي مبررات التغطية على مثل هذه التصرفات التي تمس كرامة المنطقة وابناءها، وتستفز مشاعرهم، وتنتهك حرمات منازلهم وكأن لا سلطات أمنية شرعية أمنية وعسكرية وقضائية يلجأ إليها من يدعون أنهم أصحاب حق"؟.

ورفض ضو قيام اي فريق لبناني بالتطاول المسلح والترهيبي على ابناء منطقة كسروان – الفتوح وسكانها تحت أي ظرف من الظروف ولأي سبب كان، داعيا فاعليات المنطقة ومدعي تمثيلها الى الوقوف صفا واحدا وبصورة علنية ضد استباحتها، والى استنكار ما قام به المسلحون والجهات التي تقف وراء تأمين الغطاء لسلاحهم والمناطق التي يلوذون اليها. كما دعا القوى الأمنية والعسكرية الى اتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار ما حصل تداركا لردات الفعل التي يمكن أن يلجأ اليها الكسروانيون للحفاظ على كراماتهم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 13 آذار 2009

النهار

تتوقع اوساط سياسية قيام تحالف انتخابي بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في بعض الدوائر في الجنوب والبقاع.

تتضارب المعلومات حول مكان وجود "امير فتح الاسلام" عبد الرحمن عوض، وهل لا يزال في مخيم عين الحلوة، ام اصبح خارجه.

رشح ان لجنة التحقيق الدولية قد تستدعي اشخاصا متهمين بمراقبة تحركات الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتنقلاته.

السفير

لبّى نجلا أحد الضباط الأربعة المعتقلين دعوة خاصة إلى السعودية لحضور زفاف نجل رئيس المخابرات الأمير مقرن بن عبد العزيز!

جدد رئيس الجمهورية التأكيد أمام زواره أن الكتلة الوسطية "ضرورة وطنية في المستقبل".

قرر حزب بارز فصل النيابة عن الوزارة في مرحلة ما بعد الانتخابات المقبلة.

تلقت جهات سياسية وأمنية لبنانية تقريراً من الخارج حول توجهات تنظيم "القاعدة" في المرحلة المقبلة، ويتضمن إشارة واضحة إلى أن لبنان ضمن الأولويات!.

المستقبل

وضعت مصادر أكثر من علامة استفهام حول جدول أعمال زيارة يقوم بها وزير إسكان دولة اجنبية الى لبنان.

تساءل مراقب هل إن 8 آذار في صدد إعداد برنامج سياسي تخاض الانتخابات على أساسه أم أن نفي الصفة "المصيرية" عن الانتخابات يلغي حكماً الحاجة الى برنامج.

تساءل حزب إيديولوجي عن جدوى بقائه بعد أن أفتى رئيس دولة شرق أوسطية بأن الرأسمالية هُزمت.

اللواء

أبلغ موفد أميركي مسؤولين التقاهم في عاصمة قريبة أن لبنان خط أحمر ثلاث مرات!·

حزب يشكّل ثقلاً انتخابياً في دائرة جبلية يديره <لوبي من طائفته> يتمركز في دولة كبرى·

كشف مصدر فلسطيني أن اللجان الخمس التي يجري تشكيلها يجب أن تنجح جميعها، لأن فشل إحداها يشل الأربع الباقية·

الشرق

نقابات عمالية لم تستبعد تطور الخلافات المطلبية الى الأسوأ ما قد يؤثر مباشرة على المشاركة في الانتخابات وعلى معدل مقاطعة الاقتراع؟!

سفير اجنبي استغرب انفتاح شخصيات عربية وغربية على فئات من اللبنانيين وانطلاق هؤلاء على فئات اخرى أسوة بما يحصل مع زوار أجانب (...)

رجال اعمال يتخوفون من انعكاسات سلبية للإنتخابات النيابية على موسم الأصطياف ويعيدون الاسباب الى التسابق على عرض العضلات السياسية منذ الآن!

 

 

البطريرك صفير استقبل النائب الخازن وشخصيات

وطنية - بكركي - 13/3/2009 - بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي، التطورات والمستجدات على الساحة المحلية، فاستقبل النائب فريد الياس الخازن، ثم النائب السابق منصور البون، ثم الدكتورة كلود بويز كنعان، فالمرشح عن مقعد الروم الارثوذكس في بيروت الدائرة الاولى المهندس نصرالله بو فاضل.

محفوض

واستقبل البطريرك صفير رئيس حركة التغيير ايلي محفوض يرافقه عضو مجلس قيادة الحركة انطوان سعادة. واشار محفوض " انه اجرى جولة افق مع البطريرك صفير حول كافة المواضيع المطروحة".وقال:" وضعت غبطته في اجواء بعض المعلومات المتداول بها حول وجود كاميرات للمراقبة بدءا من مستديرة الطيونة مرورا بطريق المطار ووصولا الى المطار، وهذه المعلومات تؤكد ان اي سيارة تأخذ هذا المسار يتم التقاط الصور لها وبسرعة قياسية يتم سحب رقم لوحتها وبالتالي معرفة هوية صاحب السيارة، وهذا يعني ان طريق المطار اصبحت غير آمنة".

وسأل :" من يضمن امن اللبنانيين وتحديدا قيادات 14 اذار في حال ارادت السفر عبر المطار ذهابا وايابا"؟

وعن الانتخابات النيابية، اعتبر محفوض "اننا نسير وكانها حصلت اليوم بالرغم من التصريحات التي تصدر من بعض الشخصيات في قوى 8 اذار وتحديدا المسيحية منها والتي تحمل في طياتها تهديدا مبطنا بحصول خلل امني في حال تمت الانتخابات في يوم واحد".

وردا على سؤال حول ما اذا كان مرشحا للانتخابات قال محفوض:" ان موضوع ترشيحي او عدمه يبقى قرارا على طاولة قيادات 14 اذار التي انتمي اليها".

عبيد

وظهرا استقبل البطريرك صفير الوزير السابق جان عبيد وعرض معه التطورات والمستجدات. وقد استبقاه البطريرك الى مائدة بكركي.

 

نعيم قاسم يرد على الأسد:من يتحدث عن تسوية ومفاوضات مع اسرائيل يضيع وقته ولا حل لا بالمقاومة للتحرير واستعادة الحقوق

صحف لبنانية/رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حفل تكليف المحجبات الذي أقامته الهيئات النسائية بمناسبة ولادة الرسول الأكرم في قاعة الجنان، "اننا اليوم أمام حكومة إسرائيلية يرأسها نتنياهو، يعني نحن أمام فترة من الزمن لا إمكانية حتى لشكل التسوية أو لإجراء الحوارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وبالتالي كل الذين يتحدثون عن التسوية وعن الحلول مع إسرائيل وعن المبادرات للسلام إنما يضيِّعون الوقت، ومع إسرائيل لا يوجد حل إلاَّ المقاومة لتحرير الأرض واستعادة الحقوق".

وتابع:"أمَّا في لبنان، فنحن بالتأكيد نتأثر بكل المحيط العربي والإسلامي والدولي، من يقول أن لبنان لا يتأثر بما يحيط به يحاول أن يذر الرماد في العيون، لبنان يتأثر ولكن علينا أن نحوِّل هذا التأثر لمصلحة لبنان بدل أن يكون لبنان بيد الآخرين، بناء عليه، الرياح الموجودة اليوم في المنطقة هي رياح مصالحة بين عدد من الدول العربية، والرياح الموجودة دوليا هي رياح مفاوضات ونقاش ومحاولة الانفتاح على الآخرين، إذا علينا في لبنان أن نستفيد من هذا المناخ الإقليمي والدولي كي لا نشنج الأوضاع، وكي لا نوتر الأجواء، وكي نستفيد من هذه المناخات الإقليمية والدولية لمصلحة لبنان".

اضاف:"من هنا يجب أن يسحب أي خطاب متوتر من الساحة، وأعلم أن بعض الموتورين الذين لم يتوقفوا عن خطاباتهم المتوترة ولن يتوقفوا هم الخاسرون والمحبطون، الذين يعتقدون أنهم ببعض الصراخ يعوِّضون خسارتهم التي أدَّت إليها التهدئة السياسية, والتي ستؤدي إليها نتائج الانتخابات".

اضاف:"أقول لكم من الآن أن الانتخابات المقبلة ليست آخر الدنيا، الانتخابات القادمة ستكون فيها أكثرية وأقلية، على الأقلية كائنا من كانت أن تقبل بحظها، وعلى الأكثرية كائنا من كانت أن تمد يدها إلى الأقلية لتتعاون معها لأن لبنان بتركيبته لا يبنى إلاَّ على التوافق، خاصة أن الأكثرية والأقلية في لبنان ليست بفوارق كثيرة، وبالتالي يوجد قدر من التوازن يتطلب منا أن نتعاون مع بعضنا لمصلحة لبنان".

وختم:" نحن اليوم مقبلون على بعض المتغيرات وإن شاء الله تكون لمصلحة بلدنا ولمصلحة مقاومتنا، وقد تبيَّن بما لا يقبل الشك خسارة المواقع الدولية والإقليمية التي تآمرت على لبنان وفلسطين والمنطقة، وهذه نعمة من الله تعالى تدعونا إلى الشكر".

 

جعجع زار قطر بعد الكويت وعاد ليلاً إلى بيروت

موقع القوات اللبنانية/عاد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ليل امس الى بيروت آتياً من الدوحة، مختتما زيارة رسمية للكويت وقطر. وافادت "وكالة الانباء القطرية" ان امير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استقبل جعجع في مكتبه في الديوان الاميري ترافقه النائبة ستريدا جعجع.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الاميري الشيخ عبد الرحمن بن سعود آل ثاني ومديرة مكتب الامير الشيخة هند بنت حمد بن خليفة آل ثاني وسكرتير الامير سعد بن محمد الرميحي ومدير ادارة الشؤون العربية بالانابة في وزارة الخارجية ابرهيم علي المالكي. ولاحقا التقى جعجع وزوجته رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في حضور المدير العام لـ"وكالة الانباء القطرية" الشيخ جبر بن يوسف بن جاسم آل ثاني ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء بالانابة عبدالله بن عيد السليطي.

ووصفت مصادر الوفد اللقاءات بالودية جداً، وقد عكست حرصاً قطرياً على استقرار لبنان ودعمه في مختلف المجالات. ومساء أمس الخميس غادر جعجع والوفد المرافق الدوحة على متن طائرة خاصة قدمتها دولة قطر الى بيروت.

وأكدت مصادر الوفد أن الحفاوة التي استقبل بها جعجع في الكويت كانت استثنائية حيث أمل المسؤولون بلقاءات أخرى وفي ظروف أفضل، وكرروا دعم سيادة لبنان ووحدته، ووعدوا بمواصلة تقديم المساعدات له.

وقد أحيطت زيارة جعجع الى الكويت بتدابير أمنية مشددة جداً، وتم تكليف "وحدة التصدي والإقتحام" للحماية والمرافقة في خطوة استثنائية، لأن هذه الوحدة تكلف حصراً بحماية رؤساء الدول. وأبدت مصادر الوفد إرتياحها لأجواء الجالية اللبنانية في الكويت، وأسفت لعدم تمكن جعجع من لقاء الجالية اللبنانية في قطر بسبب ضيق الوقت. وكان الدكتور جعجع زار رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، في مكتبه في حضور وزير النفط الكويتي والسفير الكويتي في لبنان وعدد من المسؤولين وأعضاء الوفد المرافق. ووصف البيان اللقاء بانه "كان وديا، وعبر رئيس الحكومة الكويتية عن اهتمام كبير بلبنان"، مرحبا بجعجع باعتباره ركنا بارزا من أركان الحياة الوطنية والسياسية في لبنان".

ثم عقد الشيخ ناصر الصباح خلوة مع جعجع استمرت أكثر من نصف ساعة، وانتقل الجميع بعدها الى منزل الصباح حيث كان في استقبال جعجع والوفد المرافق أفراد عائلة الصباح الحاكمة. وأقام الرئيس الصباح عشاء على شرفه وزوجته انضمت إليه الأميرة تيميسواتي إبنة ملك سوازيلاند في أفريقيا الجنوبية. وكرر الشيخ ناصر الصباح "الدعم الكويتي الكامل للبنان والإستقرار فيه، والصبر والحوار في مواجهة العقبات أمام مسيرة الدولة"، بينما شكر جعجع رئيس الحكومة الكويتية لحفاوته، على رغم انشغاله الكبير بالأزمة بين الحكومة ومجلس الأمة. ورافق رئيس الحكومة الكويتية جعجع الى المدخل الخارجي لدارته مودعا.

 

"الاحرار"رحب بلقاء السعودية وأمل أن ينال لبنان نصيبا من إيجابياته: فلتكن ذكرى انتفاضة 14 آذار مناسبة لتأكيد خيار الدولة والإعمار والإصلاح

وطنية -13/3/2009 عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء، واصدر البيان الآتي:

– "نرحب بكل لقاء بين القادة العرب كاللقاء المصغر الأخير في المملكة العربية السعودية، وننتظر انعكاسه إيجابا على التفاهم الفلسطيني ـ الفلسطيني وعلى التضامن العربي الأوسع. ونأمل خصوصا في أن ينال لبنان نصيبا من فيض إيجابياته بعد المعاناة الطويلة من الانقسامات العربية التي جرت على أرضه وكبدته خسائر جسيمة، وسمحت لأصحاب المخططات والأطماع بتحقيق المكاسب على حساب مصلحته العليا. ونعني تحديدا وقف سوريا تدخلها في شؤونه الداخلية إلتزاما بالقرارات الدولية ذات الصلة، وبالتفاهمات التي أرستها القمة اللبنانية ـ السورية وبروحية لقاء المصالحة العربية، فتوقف تهريب السلاح عبر حدودها، وتبادر إلى ترسيم الحدود بدءا من الجنوب لإحراج إسرائيل وإنهاء إشكالية ملكية مزارع شبعا المفتعلة، ووقف دعم المنظمات الفلسطينية الموالية لها ونزع سلاحها كما اتفق عليه اللبنانيون حول طاولة الحوار، وتعيين سفير لها في بيروت، وإطلاق المعتقلين اللبنانيين في سجونها، وإعادة النظر في الاتفاقات غير المتوازنة والمجحفة بحق لبنان. ويهمنا في هذا السياق لفت الأشقاء العرب إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري إلى صحيفة الخليج الإماراتية وإلى صحيفة يابانية متناولا شؤونا لبنانية سيادية شديدة الحساسية، مما يعد استمرارا لتعاطيه المدان في الشؤون اللبنانية الداخلية، ويفضح نياته، ويجعلنا نتوجه إلى الزعماء العرب للوقوف موقفا حازما منه انسجاما مع قناعاتهم المعلنة ومع مبادىء جامعة الدول العربية والأصول المتعارف عليها في العلاقات الدولية وقياما بواجب التضامن مع لبنان.

– نستفظع الصمت الرسمي في موضوع المهندس يوسف صادر بعد مرور شهر على خطفه، بما يشبه الاستسلام للأمر الواقع والاستقالة من المسؤولية وهذا ما يوقع اللبنانيين، المراهنين على حماية القانون، في شرك الإحباط واليأس. فهل يعقل أن يظل مصير مواطن، كائنا من كان، مجهولا طوال هذه الفترة؟ وهل ما زال لحياة الإنسان وحريته وكرامته قيمة في وطننا وفي ظل الدولة المؤتمنة عليها؟ وأية رسالة يراد توجيهها إلى اللبنانيين من خلال التزام الصمت: هل هي رسالة طمأنة ودعوة إلى الثقة بالدولة ومؤسساتها والركون إلى مظلتها؟ أم هل المقصود إظهار عجزها للنيل من صدقيتها فتصحو الهواجس وتنبعث من الماضي تجارب البحث عن أطر ضامنة غير إطار الدولة، وعن إجراءات حماية خاصة رادعة، وفي ذلك نقض واضح للدولة أسسا ومعاني ومسؤوليات؟ ألم يدرك المسؤولون بعد، رغم التجارب المؤلمة التي لا تزال ماثلة أمامنا، أن التقصير في قمع هذه الممارسات هو نوع من أنواع تشجيعها؟ ولمصلحة من هذا السكوت القاتل أيا تكن الذرائع والأسباب؟ والسؤال الوحيد الذي ننتظر إجابة عليه: ماذا حل بالمواطن المخطوف وما هو مصيره ومن هي الجهة الخاطفة وإلى متى يستمر هذا الفلتان؟ إننا، ومن باب الحرص على هيبة الدولة المرادفة لفاعليتها فوجودها، نطالب المسؤولين بإماطة اللثام عن قضية الخطف لوضع حد للاقتراحات والتحليلات التي تتلاقى كلها على التشكيك بالدولة وتحض على الحمايات الذاتية، ولدفع الكابوس عن المهندس صادر وعائلته وتهدئة خاطر اللبنانيين ومخاوفهم.

- يصادف إحياء ذكرى انتفاضة 14 آذار هذه السنة بدء العد التراجعي لاستحقاق الانتخابات النيابية مما يضاعف معاني الذكرى ورمزيتها، ويحمل قادة ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال مسؤولية المحافظة على مكتسباتها، والمضي في تحقيق برنامجها ليسلم الكيان ويتحصن الوطن وتنهض الدولة على كل المستويات. إننا ننتهز هذه الفرصة لدعوة قادة وشخصيات 14 آذار إلى عدم إضاعة البوصلة، وإلى الصمود في وجه الاعتبارات الضيقة والأنانيات البغيضة، كالغرق في حسابات الأرقام والأحجام والأوهام، بدل السعي إلى تمثيل كل مكوناتها ولو أدى ذلك إلى تضحية البعض وتنازله عن بعض حقوقه، لأن من شأن الأنانيات زرع الشك في صفوفهم، وتعكير أجواء التضامن، والتهديد بالشرذمة والإفتراق، والإنصراف عن الأهداف السامية التي هي أمانة بأعناق كل من شهد على تضحيات الشهداء الذين استحقوا بدمائهم حرية الوطن وسيادته واستقلاله. فلتكن مناسبة لتجديد العهد لهم وللوطن ولتأكيد خيار الدولة والإعمار والإصلاح والإستقرار والإزدهار."

 

قوة مشاة اسرائيلية اجتازت الشريط الالكتروني باتجاه نبع الوزاني

وطنية -13/2/3009 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مرجعيون سامر وهبي أن قوة مشاة إسرائيلية مؤلفة من خمسة جنود تقدمت قرابة العاشرة من صباح اليوم من الطرف الشمالي لبلدة الغجر المحتلة واجتازت الشريط الالكتروني الفاصل باتجاه محيط نبع الوزاني من دون أن تتجاوز الخط الازرق الوهمي.

وقد أجرى جنود الاحتلال عملية تفتيش في المنطقة وساروا بمحاذاة الشريط الشائك والخط الازرق في المنطقة الفاصلة بينهما بعمق كيلومتر باتجاه منطقة المنتزهات في الطرف الجنوبي الشرقي لبلدة الوزاني، ليدخلوا بعد 45 دقيقة عبر بوابة حديدية الى الجانب الاسرائيلي. وبالمقابل راقب جنود الجيش اللبناني المتمركزون في الوزاني التحركات الاسرائيلية فيما سيرت الكتيبة الاسبانية العاملة في إطار اليونيفل دوريات لها في الوزاني وعين عرب.

 

سلب سيارة جيب X5 في يسوع الملك وفولسفاكن تيفان على طريق المون لاسال فجرا

وطنية - 13/3/2009 - ذكر المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام " الياس شاهين انه عند الساعة 5,50 من تاريخ 13/3/2009 وفي محلة يسوع الملك نطاق فصيلة جونية قدم ثلاثة اشخاص يرتدون لباس قوى امن داخلي يستقلون سيارة نوع ب ام لون اسود دون لوحات على سلب بقوة السلاح سيارة نوع ب ام 5X لون اسود رقم 182200/ب بقيادة المدعو مخائيل جبرا يعقوب بعد ان شهروا مسدسات حربية بوجهه وفروا الى جهة مجهولة.

وعند الساعة 7,30 من تاريخ 13/3/2009 ادعى امام فصيلة برمانا بولس خليل نوار تولد 1958 انه حوالى الساعة 6,45 من نفس التاريخ وعلى طريق عام المون لاسال - عين سعادة اقدم اشخاص مجهولون يستقلون سيارة نوع جيب ب ام 5X لون اسود مجهول باقي المواصفات على سلب سيارته نوع فولسفاكن تيفان لون اسود صنع 2009 رقم 226789/ب بعد ان شهروا بوجهه مسدسا حربيا كان بحوزة احدهم.

 

الصايغ رفع دعوى ضد مجهول مطالبا بعطل وضرر في احداث 14 شباط

وطنية - 13/3/2009 تقدم المحامي جورج خوري بوكالته عن المحامي المتدرج رفعت الصايغ الذي اصيب في احداث 14 شباط بشكوى مباشرة لدى قاضي التحقيق الاول في بيروت ضد مجهول ومن يظهره التحقيق في جرم تأليف جمعية اشرار ومحاولة قتل، طالبا توقيف من يثبت تورطه فاعلا متدخلا او شريكا او محرضا ومبلغ مئة الف دولار عطل وضرر.

 

احراق "فان" في نهر ابراهيم بعد اشكالات وقعت في الدورة في جبيل

وطنية - 13/3/2009 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في جبيل ميشال كرم، ان مجهولين اقدموا فجر اليوم على احراق "فان هيونداي رقمه 1936120"عمومي لصاحبه بيرو عيد عبود من حالات، كانت مركونة على الطريق الساحلي في نهر ابراهيم قرب محطة وقود "ابو العز"، وتمكن الدفاع المدني من اهماد الحريق قبل ان تلتهمه النيران بكامله. تجدر الاشارة الى ان اشكالات وقعت امس الاول بين عدد من سائقي الباصات في الدورة ، اعقبه اقدام 4 مجهولين ظهر امس كانوا يستقلون "جيب مرسيدس" على رمي الحجارة على باصين للركاب كانا متوقفين في احدى محطات جبيل، ما ادى الى تحطيم زجاج ميتسوبتشي رقمه 370514/م وآخر "هيونداي" رقمه 1936519 عمومي ، واصابة احد السائقين جورج نقولا نصر بجروح طفيفة.

ونفذ عدد من السائقين اعتصاما على مستديرة نهر ابراهيم استنكارا للاعتداء .

 

الوزير ابو فاعور:الوثيقة السياسية لقوى 14 اذار ستعلن غدا

هناك بعض العقد وفي النهاية نحن محكومون بالوصول الى التوافق

وطنية - 13/3/2009 اكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل ابو فاعور في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" حصول نقاش بين المرجعيات والقوى السياسية لانجاز تصور ما لعدد من التعيينات، واعتقد اننا في الاسابيع المقبلة ربما نشهد بعض التعيينات في بعض المراكز الحساسة التي كانت في السابق محل خلاف او تباعد في وجهات النظر بما في ذلك موضوع المحافظين والمجلس الدستوري لانها قضايا يجب ان تعالج كأولوية، فلا يمكننا الذهاب الى انتخابات من دون وجود محافظين اضافة الى مسائل اخرى كمصرف لبنان وغيرها من التعيينات".

وحول الزيارة الى الصرح البطريركي،اوضح "ان النقاش كان عاما حول الاوضاع في البلاد وحول ما يحصل، وكيف يمكن للبنان ان يستفيد من المناخات المحيطة به، فالانتخابات النيابية كانت العنوان في الحديث، وكيف يمكن ان تجري بتنافس حر وديموقراطي وبشكل سلمي دون ان نقحم البطريرك صفير في الاسماء، ولاننا لا نريد ان نقحمه في هكذا امر فهو امر تفصيلي، فقد حصل نقاش حول ضرورة اجراء الانتخابات في جو هادىء، وكانت وجهات البطريرك متوافقة بالكامل مع وجهة النائب وليد جنبلاط".

وعن عدم إعلان قوى 14 اذار اسماء المرشحين ووجود بعض العقد المرتبطة بتحالفات الحزب التقدمي واللقاء الديموقراطي ، اشار الى "ان العقد ليست فيما خص اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي ، فالعقد هي في ضرورة ايجاد خريطة عامة للتوزيع النيابي لقوى 14 اذار في اكثر من منطقة، فهناك كثير من الاقضية ربما واحدة منها او الدوائر التي يوجد فيها الحزب التقدمي الاشتراكي، لذلك فان يوم غد ستعلن الوثيقة السياسية التي تم بالامس الوصول الى اتفاق نهائي حولها، والتي تتضمن عنوانا سياسيا، وبعد ذلك سيتم الانتقال الى مرحلة تشكيل اللوائح والنقاش بين قوى 14 اذار، وكيف يمكن ان تنتج خريطة انتخابية تحفظ الوحدة داخل 14 اذار وتحصل امكانية خوض هذه الانتخابات بما يلبي حجم التمثيل الى كل القوى السياسية الموجودة في 14 اذار" .

وهل من مرونة متبادلة في موضوع الاسماء والدوائر،اشار الى "وجود بعض العقد المحددة وهي قابلة للحل، وفي النهاية قوى 14 اذار محكومة بالوصول الى توافق وان كان احيانا بعض القضايا التي تطرح وهي ليست في محلها او ربما فيها تعارضات بين احزاب موجودة في قوى 14 اذار ولكن اعتقد في النهاية سنصل الى اتفاق حول هذه الخريطة الانتخابية". وعن توقعه صدور هذه الخريطة قبل نهاية الشهر الحالي قال: "لا، لا، قبل نهاية اذار لا اتوقع ذلك، وسيبدأ النقاش التفصيلي حول الدوائر الانتخابية والاسماء الاسبوع المقبل، وربما تحتاج الى بعض الوقت لانضاجها واعلان اللوائح الانتخابية" .

 

شرطا البيت الأبيض للحوار غير مقبولين عند "حزب الله"

خليل فليحان/النهار

لم يحصل اي اجتماع بريطاني بين "حزب الله" واي مستوى حتى امس بعد ابداء لندن استعدادها وترحيب الحزب، غير ان الانفتاح البريطاني حيال "حزب الله" حرك الولايات المتحدة الاميركية على مستويين: الاول وزارة الخارجية الاميركية التي رفضت اي حوار معه لانها لا تميز بين جناحيه السياسي والعسكري كما فعلت لندن التي قررت فتح حوار سياسي مع الحزب لاقى ترحيبا من قادة بارزين فيه. اما المستوى الآخر فكان مختلفا، فالبيت الابيض ابدى استعدادا لفتح حوار مع الحزب بشرط اعترافه باسرائيل والتخلي عن العنف، وفقا لما اعلن الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس الذي ذكر بان الرئيس باراك اوباما يأمل في المشاركة بقوة في السعي الى سلام دائم في الشرق الاوسط. وحدد الناطق ما يجب ان يقوم به الحزب وحركة "حماس" من "خطوات معينة وتحميلهما مسؤوليات معينة قبل ان تتخذ الادارة قرارها". ولم يصدر اي رد فعل من الحزب على شرطي البيت الابيض للحوار مع واشنطن.

وأفادت مصادر سياسية في بيروت ان الشرط الاول سيرفضه الحزب لانه لا يرى ضرورة للاعتراف باسرائيل مسبقا قبل الجلوس الى الطاولة للتفاوض مع وفد رسمي يمثلها فيما هي لا تزال تهاجم لبنان منذ ما يزيد على نصف قرن وتخرق اجواءه يوميا زاعمة ان الغرض هو مراقبة تحركات الحزب، اضافة الى تهديدات كبار المسؤولين فيها السياسيين والعسكريين بتوجيه ضربات الى الحزب. اما بالنسبة الى شرط الرئيس الاميركي الآخر فيرى الحزب انه اتى غامضا لاشتراطه وقف العنف. فاذا كان المقصود وقف العمليات انطلاقا من الاراضي اللبنانية ضد اسرائيل فهي مجمدة منذ حرب اسرائيل في تموز 2006. اما اذا كان الهدف التخلي عن السلاح قبل انسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر فان ذلك ضرب من الوهم. والمطلوب ان ينجز انهاء الاحتلال بضمان دولي وتحديدا اميركي. وسألت مصادر وزارية: هل يفيد مثل هذا الحوار المناقشة الدائرة بين اهل الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية ام يؤثر فيه سلبا فيؤخر نتائج يمكن التوصل اليها، ام انه سيفيد الحوار الرسمي الذي يدور الى الآن في حلقة مفرغة؟

ولفتت الى ان الجديد المطروح بالنسبة الى الحزب ايضا هو ما طرحه الرئيس السوري بشار الاسد للمرة الاولى وذلك خلال الحديث الصحافي الذي ادلى به الى صحيفة "اساهي شيمبون" اليابانية ونشر امس، واورد فيه الاسد انه "سيعمل على اشراك الحزب في مفاوضات" (السلام) بدون ان يعطي تفاصيل ويوضح طبيعة الآلية التي ستتبع، وما اذا كان الحزب سيفاوض بوفد مستقل عن الوفد الرسمي عندما يوافق لبنان على معاودة التفاوض مع اسرائيل المجمد رسميا منذ 15 شباط 1994 بعد 12 جلسة عقدت في واشنطن، والسبب يعود الى ارتكاب اسرائيل مجزرة الحرم الابرهيمي مما جمد المفاوضات على جميع المسارات.

ونصحت للحكومة باتخاذ موقف من موضوع معاودة المفاوضات مع اسرائيل في وقت تطلب ذلك الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ودول كبرى اخرى. وتستعد روسيا لاستضافة مؤتمر حول عملية السلام قبل حزيران المقبل. كما ان سوريا كانت تتفاوض في شكل غير مباشر مع اسرائيل برعاية تركية وتوقفت بسبب الازمة السياسية التي ادت الى انتخابات نيابية وتعثر تشكيل حكومة جديدة على رغم تكليف بنيامين نتنياهو القيام بذلك، مع الاشارة الى ان تسيبي ليفني كانت قد فشلت قبله بمثل هذه المهمة.

ودعت الى تشكيل فريق عمل ديبلوماسي لمواكبة ما يجري من تطورات على صعيد مفاوضات السلام، وعدم التمسك بموقف الحكومة الذي دعا الى تنفيذ اسرائيل قرارات مجلس الامن ذات الصلة لتحرير ما تبقى من أراضِ لبنانية محتلة. وشددت انه لا يمكن الاكتفاء بذلك لان لبنان لديه ملف اللاجئين الفلسطينيين والمطامع الاسرائيلية بمياهه ولعل الاهم هو الردع الدولي عن استضعاف لبنان وشن العدوان عليه من حين الى آخر والحاق الاذى به بشرا وحجرا وضرب اقتصاده وتخويف المستثمرين العرب والاجانب من توظيف اموالهم في شتى الميادين. وركزت على اهمية الضمان الدولي لوقاية لبنان من النيات الاسرائيلية ومنع استخدامها الاسلحة المتطورة ضد الاهداف المدنية والمنشآت على اختلافها، وهذا يكفل في حال تحقيقه الامن ليس للبنان وحده بل ايضا لاسرائيل.

 

وعود "حزب الله" تسقط عند مستديرة بشارة الخوري

موقع تيار المستقبل

 يقف رجل طاعن في السن، يغزو الشيب شعره وسحنته كئيبة، عند مستديرة بشارة الخوري، قرب شارة السير، يستعطي اصحاب السيارات المارة ويسألهم "حسنة لوجه الله"، فيتحنن عليه هذا او ذاك بما تيسر له.

موقع "المستقبل" الإلكتروني حاور "العم" وإستطلع أمره لمساعدته أولاً، ولمعرفة قصته ثانياً، على الشكل التالي:

سئل: من أين انت ياعم؟

أجاب بلكنة جنوبية واضحة لا تحتمل لبساً، من بنت جبيل.

سئل : ماذا تفعل هنا الا تملك منزلاً ؟

أجاب: كان عندي بيتاً وتدمر في عدوان تموز ولم تبق منه الا غرفة واحدة صالحة.

سئل : ألم تستفد من مساعدات "حزب الله"؟

أجاب: "انا ما طلعليش ولا قرش، لأنوا عيلتنا مش محسوبي عليهن. لا طلعلي من مجلس الجنوب ولا من الحزب ولا من حدا".

سئل: لماذا لم تتصل بأحد مسؤولي "حزب الله" الذين لطالما وعدوا الناس بالتعويض؟

أجاب: "قلتلك ما شفتش شي ولا وصلني شي، شو انا مبسوط بهالعيشة هون، فكرك هيك احسن".

سئل : هل عندك أطفال أو أقارب لكي يعيلونك؟

أجاب: "ولادي كل واحد بهمو وعيلتو اكبر منو، اتركني بحالي الله يوفقك".

هذا الحديث القصير ليس من نسج الخيال، والمسن الباحث عن لقمة العيش، موجود عند تقاطع الطرق قرب تمثال بشارة الخوري، ويتجول بين التقاطعات لكنه لم يروِ قصته بالكامل لأن الشكوى لغير الله مذلة.

لكن المذلة الكبرى هو واقع حال غالبية أهالي الجنوب الذين يعانون ولا يبالون من النتائج الكارثية التي تسببت بها "حرب تموز2006". وما يزيد الامور سوءاً هو ان احداً من مناصري تلك الحرب المشؤومة لا يريد الاعتراف بهذا الوضع المأزوم.

وعندما قصف العدو الاسرائيلي بيوت الجنوبيين ومنازلهم لم يميز بين مناصر لـ"حزب الله" او لـ"حركة أمل" او لـ"الحزب الشيوعي" او لـ"التيار الاسعدي" وغيرهم من الناس والعباد.

لكن من ادعى توزيع المال الحلال سقطت وعوده عندما صنّف الناس بين ابناء ست وابناء جارية ومحازبين يستحقون العطف والتقديمات ومواطنين عاديين منكوبين لم يحظوا بأي التفاتة بسبب انتمائهم السياسي الى غير الحزب والحركة او الاحزاب العلمانية والتيار الاسعدي.

 

إدانة عنصر من "القومي" بجرم إيذاء الزميل حرقوص

"النيابة العامة" استأنفت وطالبت بملاحقته مع رفيقيه بالتهديد بالقتل

موقع 14 آذار/اصدر قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود قرارا احال بموجبه احد انصار الحزب السوري القومي الاجتماعي ادونيس نصر امام الحاكم المنفرد الجزائي للمحاكمة بجرم ايذاء وضرب الزميل عمر حرقوص، طالبا له عقوبة السجن التي تتراوح من شهرين حتى سنتين.

ومنع القاضي حمود المحاكمة عن "القوميين" الآخرين محمد علي عودة والقاصر علي ح. لعدم كفاية الدليل بحقهما. كما منع المحاكمة عنهما وعن نصر من جرائم التهديد بالقتل والقدح والذم به لعدم الدليل.

غير ان النيابة العامة استأنفت القرار امام الهيئة الاتهامية طالبة تجريم عودة ونصر وعلي ح. بالجرائم المدعى بها.

واوردت وقائع القرار انه في 27/11/2008 توجه المدعي عمر حرقوص وهو صحافي يعمل في تلفزيون المستقبل، مع المصور زياد مخرز، الى محلة الحمرا تقاطع عبد العزيز امام مقهى الويمبي سابقا، وذلك لتغطية تجمع للحزب السوري القومي الاجتماعي في المنطقة احتجاجا على ازالة اللوحة التذكارية للشهيد خالد علوان، وانه لدى وصوله التقى بزميلته الصحافية جهينة خالدية وتبادل الحديث معها، بعدها تعرض له احد الشباب المعتصمين وحصل تلاسن بينهما، وتلقى المدعي ضربات ولكمات ادت الى وقوعه ارضا، وتم نقله الى المستشفى بمساعدة زميليه جهينة خالدية وجهاد بزي، وتبين لاحقا من تقرير الطبيب الشرعي سامي القواس الذي كشف عليه في المستشفى انه تعرض لاصابات في وجهه وفي عنقه، وان الطبيب المذكور حدد له مدة التعطيل بخمسة ايام.

 

وادلى المدعي عمر حرقوص في التحيق الاولي بانه كلف من قبل مدير الاخبار في تلفزيون المستقبل بالقيام بتغطية اعتصام في شارع الحمرا الرئيسي عائد للقوميين، فانتقل الى الشارع المذكور برفقة "الميرامان" زياد مخرز على متن سيارة عائدة لتلفزيون المستقبل، ولدى وصولهم طلب من السائق ركن السيارة بالقرب من مكان الاعتصام، وبقيت الكاميرا في السيارة لانه كان يريد اخذ الاذن قبل البدء بأي اجراء صحفي، وانه شاهد زميلة له في جريدة السفير تدعى جهينة خالدية، فتبادل الحديث معها، وعندما سألته عن سبب وجوده اخبرها ان الغاية من حضوره تغطية الاعتصام، وان جهينة اخبرته بان الاشخاص الواقفين في الجهة المقابلة يرمقونها بنظرات، عندها انطلق شاب ملتح ممتلئ الجسم شعره مايل للاشقر على دراجة نارية واتجه نحوه قائلا "راصدينك يا عمر حرقوص راصدينك" علما انه لا يعرف الشخص المذكور، فاخبر الاخير بانه صحافي يغطي الاعتصام، وفي هذه الاثناء اتجه نحوه المعتصمون من المقلب الآخر وقالوا له "انت عمر حرقوص، انت يسار ديموقراطي، انت بتلفزيون المستقبل، انت كنت تهاجمنا وانت من فريق 14 آذار"، فاخبرهم ان حضوره ليس سياسيا بل كصحافي، عندها بادره بعض الاشخاص بالشتائم وطلبا منه الرحيل، وعندما ادار ظهره للمغادرة، تلقى الضربة الاولى على رأسه من الخلف، واكمل طريقه لكن الشخص الاشقر اعترضه ولكمه على وجهه اكثر من لكمة، وبدأ يفقد توازنه وانهال عليه حوالي عشرة او خمسة عشر شخصا بركلات وبضرب بالايدي وبأشياء حادة منها هاتفه النقال الذي فقده وشاهده مرميا على الأرض ومنزوع عنه الغطاء والبطارية، لكنه لم يشاهد اي سلاح حربي بأيدي المعتدين، وكان البعض منهم يقول "هذا يهودي" و"اقتلوه"، ولدى وصوله (اي المدعي) مقابل مصرف HSBC قام بتمييز زميله جهاد بزي مراسل جريدة السفير وبدأ يستعيد وعيه، وعلى اثر ذلك قام جهاد بزي بنقله الى مستشفى الجامعة الاميركية. وان المدعي عمر حرقوص عاد في التحقيق الابتدائي واتخذ صفة الادعاء الشخصي بحق المدعى عليه وكل من يظهره التحقيق بجرم الاعتداء عليه، واتخذ صفة الادعاء الشخصي بحق رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب المذكور بصفتهما مسؤولين عن العناصر الذين تعرضوا له بالضرب، واضاف بانه سمع كلمة يهودي تصدر من بعض الاشخاص الذين اعتدوا عليه بالضرب وسأل لاحقا جهينة عن الموضوع ولا يتذكر بما اجابته ومن الممكن ان جهينة كانت بعيدة عنه عندما قيل له هذا الكلام، وانه لم يقل للمدعى عليه ادونيس نصر "انتو جماعة المراوح"، وأصر بانه تعرض للضرب بأجسام صلبة، وانه لايزال يعاني من آلام في رقبته.

 

واعترف ادونيس نصر اثناء استجوابه بانه ضرب حرقوص، لكنه نفى ما اسند اليه لجهة تهديده بالقتل والقدح والذم به. وافاد بانه عنصر في الحزب القومي منذ العام 1998. واضاف انه يوم الحادثة، التقى على الطريق ببعض الشباب من الحزب وسأل عن سبب التجمع ثم شاهد حرقوص يلتقط الصور بواسطة هاتفه الخاص، فتوجه نحوه وسأله عن سبب تواجده، فاجابه عمر بانه صحافي، ولكن نصر اصر عليه للمغادرة قائلا له: "انت كل يوم بتكتب ضدنا اي ضد الحزب السوري" وقام بدفش عمر، وانه عندما بدأ بضرب الاخير قطع عناصر الحزب الموجودين على الرصيف المقابل واتجهوا نحوه، وقاموا بإبعاده عنه.

 

ونفى نصر ان يكون ضرب حرقوص بأي جسم حاد او صلب او جهاز خليوي، وانه لم يقل له اي شيء ينم عن قدح وذم. وان احدا لم يشترك معه بضربه.

 

كما نفى المدعى عليه علي ح. ما اسند اليه او مشاركته في الاعتداء على حرقوص، وبانه توجه الى المكان بعد ساعتين على حصوله لمقابلة صديقة له.

 

اما محمد عودة، فقال بانه شاهد نصر يترجل من سيارة اجرة، اثناء وجوده مع الشباب من الحزب القومي للحؤول دون ازالة اللوحة، وانه لم يعد يرى نصر في المكان، ثم علم بحصول الاشكال بعد سماعه صرخة، فاقترب من المكان، حيث شاهد ادونيس نصر يقوم بضرب حرقوص.

 

 

 

دوري شمعون: تسونامي عون سيتحول الى موجة صغيرة

الانفتاح على سوريا لا يخيفنا لأنه يحصل بشروط ومطالب اميركا مطالبنا

رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون ان الانفتاح الأميركي وغيره على سوريا لا يخيف قوى 14 آذار لأن هذا الانفتاح يحصل بشروط تضع مطالب هي نفسها مطالب لبنان.

واعتبر ان العماد ميشال عون يسير في مشروع حزب الله الذي يريد أن يجعل من لبنان إيران ثانية، وانه ما زال يسعى للانقلاب على رئيس الجمهورية ليجلس مكانه على كرسي الحكم وهو لأجل ذلك مستعد لتخريب الدنيا، وأكد بشكل قاطع رفض 14 آذار المشاركة في الحكم إذا فازت 8 آذار في الانتخابات النيابية المقبلة.

((الشراع)) التقت شمعون وأجرت معه الحوار التالي حول آخر المستجدات السياسية على أبواب الانتخابات النيابية:

# الانتخابات النيابية على الأبواب، ما تقييمك لتجربة حكم الأكثرية السابقة؟

- خطابنا الدائم هو ان هذه المعركة الانتخابية معركة مفصلية، فإما أن تفوز قوى 14 آذار وتستلم هي الحكم، فتحافظ على لبنان وعلى استقلاله وعلى كل القيم التي انبنى عليها، وإما أن يستلم الحكم الآخرون ومن لديهم مشروع دولة أخرى من نوع آخر ومن طراز آخر، وعندئذٍ نرى أين نصبح نحن والبلد كله!

# هؤلاء الآخرون سيفرطون بالبلد!؟

- من يقيمون تحالفات مع سوريا وتحالفات مع إيران يريدون أن يجعلوا من لبنان إيران ثانية، وفي الوقت نفسه هم موجودون في لبنان يتمتعون بكل أنواع الحريات التي يمنحهم إياها النظام اللبناني، وأنا اسألهم إذا جعلتم لبنان إيران ثانية ونسختم نظامها أين تصبح هذه الحريات؟ هل ستستطيعون عندئذٍ الكلام أنتم وغيركم؟! ويكفي ذلك ليس أكثر، ونحن كقوى 14 آذار نأمل أن نربح الانتخابات. وإذا ربحناها فلن نشارك أحداً معنا في الحكم.

# لماذا؟

- لأنه يجب احترام رأي الناخبين، وهم وربما ينتخبون 8 آذار وأصبحت وتصبح الأكثرية النيابية معهم، ولن نشارك حينها معهم في الحكم أيضاً، وحيث يذهب الناخب للانتخاب فهو يذهب لينتخب فلاناً ضد فلان، ولأن لديه توجهاً في الحكم غير موجود عند الآخر، وإلا ما معنى الانتخابات إذا لم يكن الحكم للأكثرية؟ أما مقولة ان البلد مبني على التوافق والمشاركة فهي تنفي العمل الديموقراطي، وإذا صحت فلماذا إذن ندعو للانتخابات ونعذّب المواطنين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، ولماذا مجلس النواب أيضاً، لنلغِ هذا المجلس، ولنؤلف عشيرة ولنحكم عشائرياً وليأخذ كل حصة من الحكم!

# ما تدعو إليه إلى أي حد هو سليم طالما نحن أساساً نعيش في نظام طائفي بكل جوانبه؟

- وهل من ينتخبني مثلاً، ليس مارونياً أو درزياً أو سنياً أو شيعياً؟ إذا هؤلاء انتخبوني فأنا أمثلهم في هذا النظام! وإلا فلنتفق على أن تكون هناك منطقة للسنّة يحكمونها ومنطقة للشيعة يحكمونها ومنطقة للموارنة يحكمونها وهكذا، والمشاركة تحصل حين يذهب الجميع إلى الانتخاب والاقتراع لهذا الشخص أو ذاك مهما كان انتماؤه الديني.

# بعد انتخابات 2005 تجربة حكم الأكثرية من دون توافق ومشاركة ليست مشجعة إذ تعطل كلّ شيء في البلد؟

- لا تنس، انه في تلك الفترة كان ما يزال هناك السوريون والاستخبارات السورية وكانت هذه الجماعة لم تزل قادرة بعد على الحركة والتعطيل والعرقلة. وانتخابات 2005 بالأساس لم تكن طبيعية وقانونها لم يكن قانوناً طبيعياً، والقانون الحالي أفضل بقليل وليس مثالياً، وأكرر إذا كانت المسألة مسألة توافق ((فليجلسوا)) إلى طاولة بعضهم مع بعض وليوقفوا الانتخابات.

# هم يجلسون الآن على طاولة الحوار؟

- وماذا يفعلون؟ ماذا يفعلون؟ هناك موضوع أساسي هو سلاح حزب الله، وكان يدعي الحزب ان سلاحه للمقاومة لكن حين ((حشروا)) سياسياً استخدموه في الداخل، وأنا اسأل الآن ماذا فعلوا على طاولة الحوار بخصوص هذا السلاح.

# ذكرت انه في الانتخابات السابقة كانت الاستخبارات السورية ما زالت فاعلة والآن؟

- ما زال لها آثار، ولكن لم يعد لها ذات الفعالية والنفوذ نفسه الذي كان في السابق.

# لكن سوريا الآن أقوى مما كانت عليه عام 2005؟

- لا سوريا اليوم أضعف لبنانياً، ودولياً لم تزد قوة بالرغم من الزيارات الفرنسية والأميركية لها، وكل من يزورها يضع شروطاً عليها لإعادة التعامل معها.

# وهي تلتزم بهذه الشروط؟

- نحن نتمنى أن تلتزم بها، وبذلك تسير الأمور باتجاه يريحنا أما إذا لم تلتزم فطبعاً لن تنال شيئاً مقابل ذلك، والأميركيون ما زالوا حتى الآن يضعونها على لائحة الإرهاب، ولم يرفعوا اسمها بعد عن هذه اللائحة، وأوباما يقول الآن الوقت ما زال مبكراً كثيراً على تعيين سفير أميركي لديها وعلينا أن نرى كيفية تعاطيها مع بعض الأمور التي عليها خلاف، إذن لا شيء تغير.

# لستم خائفين من هذا الانفتاح الأميركي وغيره على سوريا؟

- لا، لأن هذا الانفتاح يتم ضمن شروط معينة توافق اللبنانيين، فحين يأتي الأميركي ويقول للسوري عليك أن ترتب أمورك مع لبنان، وتعترف بحدوده واستقلاله وسيادته، وتقيم علاقات دبلوماسية، وغير ذلك، فهذا كله ما نطالب به نحن.

# هل تثقون بالأميركيين؟

- نعم لأنهم يحققون مصلحتهم بذلك، والحاصل ان مصلحتهم اليوم في المنطقة هي مصلحتنا.

# تحدثت عن رفضكم المشاركة في الحكم إذا فازت قوى 8 آذار بالانتخابات، فما رأيكم بما قاله حليفكم النائب وليد جنبلاط الذي يرى ان المشاركة أمر ممكن؟

- لكل رأيه.

# لكنه طرف أساسي في 14 ‏آذار؟

- أنا لا أرى ان كلامه هذا ينسجم مع مواقفه وبعض خطاباته التي يدعو فيها إلى ضرورة أن تحصل 14 آذار على الأكثرية النيابية في الانتخابات! فهو لماذا يريد الأكثرية إذن؟ ولا مشكلة أن تكون 14 آذار أقلية لأن بإمكانها أن تشارك في الحكم. فهنا يوجد تناقض.

# ما السبب؟

- أعتقد ان ما قاله النائب جنبلاط، القصد منه هو تطرية الجو مع حزب الله، ولا تنسى ان هناك دماً بين الطرفين. ثم مع احترامنا الشديد لجنبلاط فليس هو الوحيد الذي يقرر، قرار المشاركة يتخذه الجميع في 14 آذار، وهنا مثلاً النائب سعد الحريري الذي أعلن رفض المشاركة بالحكم إذا فازت 8 آذار، ونحن نقول كذلك والأطراف الأخرى في 14 آذار، كلنا نقول المشاركة أمر مستحيل.

# تذهبون إلى عدم المشاركة في الحكم ورفض التوافق، في حين ان المنطقة كلها تسير نحو توافقات شاملة ونعلم كم يتأثر لبنان بمحيطه وبما يجري في الخارج؟

- نحن أصبحنا شعباً وناساً راشدين بما فيه الكفاية ونعرف ما هي مصلحتنا، وليس كلما ((دق الكوز بالجرة)) علينا أن نفعل كذا من أجل أميركا أو من أجل إيران أو سوريا أو السعودية. لا نحن أصبحنا راشدين بما يكفي ونعرف ماذا نريد، وماذا يريد لبنان، ومن أراد مساعدتنا فأهلاً وسهلاً.

# يبدو ان مفعول اتفاق الدوحة بالنسبة إليك ينتهي مع الانتخابات النيابية؟

- يفترض أن ينتهي، ونحن نشكر كثيراً قطر على الجهد الذي بذلته حتى تطفىء النار التي اشتعلت. ولكن حين تجري الانتخابات النيابية وتظهر النتائج فلا لزوم للاطفائية من جديد، على الرغم من ان الخشية تبقى قائمة من تكرار ما حصل في 7 أيار، و((الجماعة)) الذين سمحوا لأنفسهم بخطف اثنين من اليهود من العسكر، من دون أن يفكروا بالنتائج رغم ان الأمور كانت واضحة لجهة ما قد تفعله إسرائيل لأنه قبل ذلك بحوالى الشهر اشتعل الوضع في غزة بسبب خطف الجندي شاليط، فمن يفعل ذلك لا يتوان عن فعل أي شيء، ولا يمكن الاطمئنان إلى تصرفاتهم، فهذه ((الجماعة)) لا يمكن أن أسلمها ((ذقني)) في المستقبل، ويجب علينا أن نوقف التدخلات الخارجية، فأنت تتحدث مع شخص تربى في بيت كميل شمعون الذي كان رئيساً للجمهورية وكنا رفضنا حكم فرنسا كي نكون مستقلين ونستطيع أن نحكم أنفسنا بالشكل الذي نريد، وطالبنا بالاستقلال ونجحنا في الحصول عليه، ولم نفعل ذلك حتى يأتي أحد آخر غير فرنسا ليحكمنا، واليوم نريد لبنان سيداً حراً مستقلاً، ورأينا ما فعلت بنا التدخلات الخارجية، ونعلم ان هناك محاولات للتدخل الخارجي ما زالت قائمة، وإذا لم نبنِ بنياناً قوياً قادراً على الصمود بوجه التدخلات فسيبقى لبنان على كف عفريت.

# منطق ((حكم الأكثرية)) لا ((التوافق))، ألا يتطلب العمل على إلغاء الطائفية السياسية، وإلغاء النظام الطائفي. هل ستسعون إلى ذلك إذا فزتم بالانتخابات؟

- نعم كل شيء يأتي مع الوقت، وهذا يحصل في أجواء هادئة وظروف مناسبة بشكل كافٍ للبحث في هكذا مسائل لأنها تحتاج إلى إقناع ولأن هكذا أمور لا تتم ((بالبارودة))، لكن بالعقل والإقناع.

# هل تؤيد ما طالب به رئيس الجمهورية مؤخراً من اعتماد قانون النسبية مستقبلاً؟

- أكنّ كل الاحترام لرئيس الجمهورية، وحتى الآن لم نختبره سياسياً بعد لنعرف إلى أي حد آراؤه صالحة، لكن أحب أن أُطمئن رئيس الجمهورية وغيره إلى اننا نحن كقوى 14 آذار، نريد أفضل شيء للبنان فإذا كانت النسبية تعطي أفضل نتيجة فنقبل بها، لكن رأينا ان لجنة كانت تشكلت برضى الجميع وموافقتهم، وهذه اللجنة درست قانون الانتخاب ولو وجدت ان النسبية هي الأفضل لكانت اعتمدتها..

# .. أخذت بالنسبية بنسبة 25 بالمئة تقريباً ولكن القوى السياسية من رفض؟

- فإذن لماذا طرح النسبية من جديد!

# لكنكم تتحدثون عن الاصلاح السياسي والتغيير، والنسبية قد تكون مدخلاً لذلك؟

- برأيي مع احترامي للجميع، ان أفضل مشروع للانتخابات، هو المشروع الذي تقدّم به حزبنا وشاركتنا فيه ((الكتلة الوطنية))، ويعتمد ((الدائرة الفردية))، لكل شخص دائرة، وهذا القانون هو الذي يحقق التمثيل الديموقراطي الصحيح.

# دائماً تطلقون الصرخة والمخاوف من ان العماد ميشال عون يريد من الانتخابات الفوز بأكثرية الثلثين للانقلاب على رئيس الجمهورية..

- .. هذه ليست مخاوف. هذا واقع، ميشال عون لا حد لأحلامه بكرسي الحكم، والأكيد ان ذلك ما يتمناه ويسعى إليه ليجلس مكان ميشال سليمان. وهو ((خرب)) الدنيا من أجل ذلك، وتحالف مع سوريا وتحالف مع إيران حتى يجلس على الكرسي..

# ألا يدل ذلك على ان العماد ما زال قوياً وأنتم تخشونه؟

- عون أخذ ((سكور)) جيداً، وسجل في انتخابات 2005 انه نال نسبة كبيرة من الأصوات المسيحية، هذا واقع، والواقع الثاني ان الذين انتخبوا العماد عون كانوا ما زالوا لا يعرفون ولا يدركون إلى أين هو ذاهب وماذا يضمر في داخله، وإذ به يقوم بعقد اتفاق مع حزب الله الذي لديه مشروع أساسي وهو ان يقيم جمهورية إسلامية في لبنان، ثم ((نط)) إلى سوريا التي حاربها أكثر من أي آخر في الماضي، وأراد أن يحل محل مار مارون ولم يكتف بأن نصب نفسه بطركاً علينا، هذا هو ميشال عون، والناس الذين انتخبوه بدأوا الآن يدركون ان هذا الرجل فيه شيء ((غلط))، وبدأوا ينفضون عنه.

# اتخذت بكركي في الآونة الأخيرة مواقف آثارت جدلاً. ما رأيك بمواقفها؟

- وصلت ((الموسى)) إلى ذقن البطرك. فاضطر إلى أخذ تلك المواقف الأخيرة.

# الحرم الكنسي؟

- هذا كالعصا الموضوعة في الخزانة، للتخويف فقط. وقيل هذا الكلام فقط لعل ((الجماعة)) يفهمون انهم يخرجون كلياً عن مبادىء الكنيسة وتعاليم المسيح، وهذه الحقيقة المؤلمة.

# ما قصة ((حمار العرس))؟

- تعوّدوا علينا.

# من؟

- حلفاؤنا في 14 آذار/مارس تعودوا ان يطلبوا من حزب الوطنيين الاحرار ودوري شمعون ان يزيحوا من الدرب وان ((يعكزوا)) علينا، ويركبوا على ظهرنا من دون ان نحصل على شيء، وهذا ما لن نقبل به الآن، لأن هناك حداً لكل شيء، هذه قصة حمار العرس الذي يركب على ظهره العروسان ليتـزوجا وينبسطا بينما الحمار بالكاد يحصل على ((كمشة شعير)).

# في هذه الانتخابات المقبلة حلفاؤكم تفهموا وضعكم وحاجتهم اليكم ولما تمثلونه على الارض؟

- اظن ذلك، ويجب ان يتفهموا لان المعركة هذه مفصلية، وتحتاج الى من يؤمن القدرة على كسب الاصوات اكثر لمصلحة 14 آذار/مارس، ولذلك عليهم ان يحسنوا اختيار المرشحين المناسبين، وهناك أربع مناطق اساسية لنا نحن كأحرار وشماعنة، وجود قوي فيها هي الشوف وبعبدا وكسروان والمتن الشمالي، فلنا في هذه الدوائر قاعدة مؤثرة قادرة على زيادة وكسب عدد الاصوات، وعلى الحلفاء ان يأخذوا ذلك بعين الاعتبار.

# بحثتم معهم في هذا الامر؟

- تكلمنا معهم، وقلنا لهم إما ان نكون في صدد خوض انتخابات ويتطلب الأمر ترشيح من لهم حضور على الارض، وإما يكون الامر على طريقة اختيار اصحاب العيون الزرق، وهذا خطأ واذا ارادوا ان يرتكبوا هكذا اخطاء فالثمن قد يكون باهظاً.

# بصراحة تتوقع فوز قوى 14 آذار/مارس خاصة في المناطق المسيحية بوجه العماد ميشال عون؟

- اذا تم اختيار المرشحين بشكل صحيح، نعم تفوز، و((تسونامي)) عون تتحول الى موجة صغيرة.

 

سعيْد: المسيحيون توّاقون للاستقرار ولن يجددوا الوكالة لمغامرات عون

لن نقبل إلغاء العملية الديموقراطية بترتيب انتخابي على قاعدة 60 ـ  60  ـ 8 

صحف لبنانية/اعلن منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الدكتور فارس سعيْد ان "14 آذار" تحاول نقل موضوع ترتيب اللوائح الانتخابية من إطار لعبة الأحجام بين مكوناتها الى المواجهة السياسية من خلال اعطاء الأولوية للعنوان السياسي للمعركة"، لافتاً الى انه "عندما نضع العنوان وكذلك معالم المعركة مع الفريق الآخر، ستكون قوى "14 آذار" مدركة لمسألة مهمة وهي انه في حال انهار هذا التحالف، فلن يكون احد من مكوناته قادراً على المواجهة".

واعلن سعيْد في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً "ان هناك سببين لعدم اعلان "14 آذار" لوائحها حالياً "الاول اداري لأن مهلة تقديم الترشيحات تنتهي في 7 نيسان، والسبب الآخر تكتيكي، فلماذا نعلن لوائحنا ما دام الفريق الآخر لم يعلن لوائحه بعد؟ ولماذا نعرّض مرشحينا الى اساءة جسدية او امنية، وماذا يضطرنا الى وضع المرشحين على المسرح منذ اليوم؟".

واعلن رداً على سؤال ان "قوى 8 آذار تريد المشاركة في الحكم من خلال تكريس مبدأ غير دستوري اسمه الثلث المعطّل، في حين تطلب قوى "14 آذار" ان تكون المشاركة وفق الدستور والميثاق المنبثق عن اتفاق الطائف". وسأل: "هل المعركة هي لتكريس اتفاق الدوحة بديلاً عن اتفاق الطائف والاطاحة بالدستور اللبناني وادخال لبنان في المجهول؟"، وقال: "هذا ما لا ترضاه قوى الرابع عشر من آذار وستقف سدّاً منيعاً ضده خلال الانتخابات النيابية المقبلة".

 ولفت الى ان "قوى 8 مارس تروّج مقولة ان التقارب السوري ـ السعودي ـ المصري سيكون ثمنه الغاء العملية الديموقراطية واستبدال الانتخابات النيابية بترتيب انتخابي يفضي الى برلمان من 128 نائباً على قاعدة 60 للأكثرية الحالية و60 للمعارضة الحالية و8 في الوسط، كما قالها يوماً الرئيس نبيه بري"، وقال: "الحقيقة ان هذا الامر غير مقبول. فنحن نتميّز في هذه المنطقة من العالم باحترامنا للمهل الدستورية ولمبدأ تداول السلطة وبتكريس العملية الديموقراطية، بحيث نهنئ الفائز ونشدّ على يد الخاسر".

ورداً على سؤال، اعلن "لست خائفاً اليوم على انتصار "14 آذار" في الانتخابات، بل اصبحت خائفاً على اجراء الانتخابات النيابية لأن ما أسمعه من ادبيات "حزب الله" او من الرئيس السوري بشار الاسد ينذر بأن العملية الانتخابية مهدّدة".

ورأى في الكلام الأخير للرئيس الاسد عن المحكمة الدولية والانتخابات "تهديداً وتدخلاً مباشراً في الحياة السياسية اللبنانية وهو تجاوُز وتطاوُل من النظام السوري على لبنان، وهذا الامر مرفوض رفضاً باتاً وسنتمسك بالعملية الديموقراطية وستجري الانتخابات في موعدها". اضاف: "الرئيس الاسد تحدث عن امرين، وقال: اذا أردتم ان يكون لبنان مستقراً، فهذا الاستقرار سيكون على حساب العدالة، اي الامن على حساب العدالة. واذا أردتم العدالة اي المحكمة الدولية فهذا سيكون على حساب الامن. وقال ثانياً: اذا اردتم الانتخابات، فاذهبوا الى ترتيب قبل هذا الاستحقاق، لأنكم اذا ذهبتم الى الانتخابات وانتصرت مثلاً قوى "14 آذار"، فسيؤسس هذا الوضع لمشكلة في لبنان وربما الى 7 مايو جديد".

 واعتبر رداً على سؤال "ان كلام الاسد يوحي أن قوى "14 آذار" ستربح ولذلك هو دعا الى ترتيب انتخابي، فيما يقول "حزب الله" ان "14 آذار" ربما تفوز ولذلك فلنأخذ الثلث المعطل قبل الذهاب الى الانتخابات".

وعما نقله الديبلوماسي الأميركي جيفري فيلتمان الى فريق "14 آذار" وما سمعه منه، قال: "ليس هناك تسرُّع في تطبيع العلاقات الاميركية ـ السورية. هناك استحقاق في 7 حزيران، وثمة معيار يجب اخذه في الاعتبار وهو: هل سترسل الولايات المتحدة سفيراً اميركياً الى دمشق قبل هذا الموعد؟ في رأيي لن يحصل ذلك لأن اميركا ستضع سلوك النظام السوري تحت المجهر في الانتخابات النيابية، وسيكون هذا السلوك احد المعايير التي تسرّع او تعرقل عملية ارسال واشنطن سفيراً الى دمشق".

وعن المحكمة الدولية قال: "موضوع المحكمة الدولية خارج التفاوض، وسورية تحاول ان تقدّم اوراق اعتمادها الى الادارة الاميركية الجديدة وكأنها هي عامل سلام في المنطقة وأنها تريد الانتقال من التفاوض غير المباشر الى التفاوض المباشر مع اسرائيل تحت رعاية اميركية. وهذا الامر، اذا حصل، لن يخيف قوى "14 آذار" بل يجب ان يخيف »حزب الله". اضاف: "كلنا يذكر عندما انتقلت سورية في العام 1976 من معسكر الاتحاد السوفياتي الى الفلك الأميركي الذي أتاح لها الدخول الى لبنان، اذ لم يخَفْ يومها بشير الجميل بل "ابو عمار" هو الذي خاف. ومخيم تل الزعتر هو الذي دُمّر وليس المجلس الحربي الكتائبي".

تابع: "الولايات المتحدة تخوض سياسة انفتاح جديدة على سورية وايران وهي التي تفرض جدول اعمال وشروط مفاوضاتها مع الجانبين وليس العكس. بمعنى ان الفريق اللبناني الذي يدور في الفلك السوري ـ الايراني يحاول ترويج فكرة ان الامبراطورية الاميركية سقطت على أعتاب طهران ودمشق وتأتي اليوم اليهما للتفاوض وفق جدول اعمالهما، في حين ان العكس هو الصحيح لأن سورية التي تعاني مشكلة كبيرة مع المجتمع الدولي حول المحكمة الدولية، وايران التي تعاني مشكلة اخرى اسمها الملف النووي يحاول كل منهما التقرّب من الادارة الاميركية الجديدة وتقديم نفسه كعامل استقرار في المنطقة".

ورداً على سؤال رأى "ان العماد ميشال عون يقول للمسيحيين ما يلي: عندما تسلّطت عليكم الميليشيات وقفتُ انا في وجهها، وعندما حاربتكم سورية واجهتُها، واليوم ها هم المسلمون يسعون الى خطف الدولة، لذلك سأقف في وجههم. بمعنى انه يعمل على استنهاض عصب طائفي في مواجهة المسلمين في لبنان". اضاف: "يقسّم عون المسلمين فئتيْن: مسلمون جيّدون هم الشيعة الذين لن يستخدموا في رأيه سلاحهم ضد المسيحي وانما ضد الاسرائيلي او السني. اما الفئة الثانية فهي المسلمون الخطرون، اي السنّة، الذين يقول الجنرال انهم ينافسون المسيحي ويريدون ابتلاعه وهم مدعاة خوف". تابع: "جوابنا على العماد عون هو: السلطان عبد الحميد لم يستطع ان يبتلعنا، والشهيد رفيق الحريري كنا شركاء معه، والسني في لبنان شقيقنا وكذلك الشيعي. وهذا التخويف داخل الطائفة المسيحية بهدف تحسين الموقع، سيضعف المسيحيين ولن يعطي للعماد عون اي مستقبل ولا اي افق سياسي مستقبلي".

وعن الحملة على دور البطريرك الماروني والكنيسة، قال: "لن يؤثر على الكنيسة، و"يا جبل ما يهزّك ريح". البطريركية باقية وثابتة بينما العماد عون عابر وكلنا عابرون ايضا. والخطأ الاكبر يرتكبه ميشال عون عندما يعتبر ان المسيحيين اقلية خائفة بحاجة الى حماية في مواجهة المسلمين في لبنان."

 اضاف: "اؤكد ان المعركة الانتخابية ستكون على مئة وخمسين ألف ناخب. هناك مليونان ومئة وخمسون الفاً على القوائم الانتخابية، مليون في "14 آذار" ومليون في 8 آذار، والمعركة على الباقي، وستكون بين بعبدا والبترون وزحلة. بمعنى اوضح هناك مئة وخمسون الف ناخب يشكلون الرأي العام اللبناني وهم داخل الطائفة المسيحية لأنهم تاريخياً كانوا كذلك، ولأن المسيحيين، من خلال تكريس مبدأ الرأي العام، يمكن ان يبدّلوا موقفهم بين ليلة وضحاها وفق مواقف قادتهم وسياسييهم". اضاف: "مزاج الرأي العام المسيحي اليوم هو مزاج تصالحي ويتوق الى الاستقرار. وهو يدرك أن تحالف الاقليات على حساب الدولة والدستور يعرّض المسيحيين الى مغامرة، وبالتالي لا يريدون تجديد الوكالة لنظرية العماد عون".

ورداً على سؤال، اعرب عن اقتناعه "ان الرئيس ميشال سليمان لن يدخل معركة الانتخابات النيابية، ولن يكون له سعي شخصي بأن يكون له نواب"، متداركاً: "لكن اذا قرّر بعض النواب بعد الانتخابات النيابية ان يتركوا إما فريق "14 آذار" او فريق 8 آذار ليشكلوا كتلة وسطية او كتلة لرئيس الجمهورية، فهذا سيكون موضع ترحيب به من الرئيس".

اضاف: "باعتقادي ان المواجهة ليست بين الرئيس سليمان والعماد عون. المواجهة هي بين نظرة الكنيسة المارونية ونظرة بعض الزعماء المسيحيين ومنهم ميشال عون الى بناء الدولة اللبنانية". وتابع: "تاريخياً اصطدم كثيرون مع الكنيسة، ونذكر على سبيل المثال الرئيس كميل شمعون الذي اصطدم مع الكنيسة فدفع الثمن في العام 1958، والرئيس فؤاد شهاب اصطدم مع الكنيسة فدفع الثمن في العام 1968، واليوم ميشال عون يصطدم مع الكنيسة وسيدفع الثمن في انتخابات العام 2009".

 

مسؤول أميركي لـ"النهار": لا أعرف مصير علاقاتنا مع سوريا

عبد الكريم أبو النصر

أكد مسؤول اميركي بارز لـ"النهار" انه ليس قادرا على تحديد مسار العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة والى اين ستتجه في المرحلة المقبلة في ضوء نتائج المحادثات الشاملة والمطولة والصريحة التي اجراها في دمشق يوم 7 آذار الجاري مبعوثا ادارة الرئيس اوباما جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ودانيال شابيرو المسؤول عن شؤون الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي الاميركي، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومسؤولين آخرين.

واوضح هذا المسؤول الاميركي انه لم يتم التوصل خلال محادثات دمشق الى اي اتفاق في شأن الخطوات المقبلة بين البلدين، كما امتنع عن القول اذا كان تم التفاهم على "خريطة طريق" مشتركة اميركية – سورية للعمل والتعاون معا لمعالجة القضايا الاقليمية والثنائية العالقة، لكنه ذكر ان الحوار سيستمر بين البلدين من دون تحديد مستواه. وشدد هذا المسؤول الاميركي على ان الحوار الجاري مع سوريا هو لحماية لبنان وليس لبيعه. وذكر ان محادثات دمشق هذه مفيدة وبناءة لان الجانبين اصبحت لديهما فكرة واضحة عن القضايا والمسائل التي تثير قلق كل منهما، وستتاح للسوريين الفرصة في المرحلة المقبلة للتفكير في ما سمعوه من الوفد الاميركي.

في المقابل كشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع لـ"النهار" انه لم يحدث اي اختراق حقيقي في العلاقات الاميركية – السورية، ولم يتم التوصل الى اتفاق محدد حول اي من القضايا المطروحة خلال محادثات المبعوثين الاميركيين مع المعلم. واوضحت ان الرئيس بشار الاسد امتنع عن استقبال هذين المبعوثين لان فيلتمان يدعم بقوة الاستقلاليين وفريق 14 آذار، ولان شابيرو شارك في عهد ادارة جورج بوش باعداد "قانون محاسبة سوريا" الذي فرض عقوبات اميركية عدة على هذا البلد. واكدت المصادر الاوروبية ان المعلومات التي تلقتها جهات اوروبية وعربية رسمية عن الاتصالات الجارية بين واشنطن ودمشق تكشف المسائل الاساسية الآتية:

اولا، ادارة اوباما ليست لديها اوهام او توقعات بحدوث تغييرات سريعة ودراماتيكية في السياسات السورية نتيجة الحوار مع نظام الاسد بسبب الخلافات العميقة بين البلدين حول عدد من القضايا الاقليمية كلبنان وفلسطين والعراق والموقف من ايران. وقد تبين للمسؤولين الاميركيين ان الانفتاح الفرنسي والاوروبي على النظام السوري حقق نتائج محدودة وغير كافية، ولم يدفع هذا النظام الى تغيير سياساته وتوجهاته جذريا. كما ان الاسد قدم وعودا كثيرة الى المسؤولين الفرنسيين والاوروبيين تتعلق بلبنان خصوصا ولم ينفذ سوى القليل منها.

ثانيا، ادارة اوباما ليست راغبة في اجراء الحوار مع النظام السوري من اجل الحوار ومن اجل مكافأة هذا النظام على سياساته واعماله وممارساته المرفوضة والمهددة للامن والاستقرار في عدد من الساحات الاقليمية وفي المنطقة عموما. بل ان ادارة اوباما تريد من خلال الحوار السياسي المتجدد مع النظام السوري التوصل الى نتائج ملموسة وانجاز مجموعة اهداف محددة بما يحقق مكاسب للولايات المتحدة ولسياستها في الشرق الاوسط وللدول والقوى العربية المعتدلة ولسوريا ذاتها، وبما يساعد على اضعاف وتقليص نفوذ النظام الايراني والقوى المتشددة والمتحالفة معه في المنطقة. واي حوار اميركي – سوري لن يحقق الاهداف والمكاسب المطلوبة لن تكون له فائدة او جدوى حقيقية.

ثالثا، الحوار الاميركي مع سوريا ليس هدفه دعم ومساندة مشروع نظام الاسد التوسعي تجاه لبنان والتقسيمي في الساحة الفلسطينية بينه وبين ايران الساعية بالتفاهم مع قوى متشددة الى تعزيز نفوذها في الشرق الاوسط بشكل يتعارض مع مصالح دول عربية عدة ويهدد الامن والاستقرار والسلام. بل ان ادارة اوباما تريد عبر هذا الحوار اعطاء النظام السوري الفرصة الملائمة للتراجع تدريجا وجديا عن سياساته وتوجهاته الحالية المتعارضة مع المصالح الحيوية اللبنانية والفلسطينية والعراقية والعربية عموما والمتعارضة كذلك مع المصالح الاميركية والغربية في المنطقة. وما تريده ادارة اوباما هو جذب سوريا الى معسكر الاعتدال العربي الذي تقوده مصر والسعودية ويضم الغالبية الكبرى من الدول العربية بما يساعد على ضرب المشروع الايراني التوسعي الخطر في المنطقة.

رابعا، ادارة اوباما ليست راغبة في اعطاء نظام الاسد دروسا حول طريقة ادارة شؤون بلاده، لكنها ترى ان من الافضل له ولبلده ان يهتم النظام السوري بتأمين مصالحه ومصالح بلده المشروعة والحيوية سواء على الصعيد الداخلي او على صعيد استعادة الجولان المحتل بالوسائل الديبلوماسية والسلمية او على صعيد علاقاته العربية والدولية، وان يتوقف بالتالي عن تصدير "سياسة الاذى والتخريب" الى دول اخرى، وان يتخلى فعلا عن استراتيجية زرع الفوضى وعدم الاستقرار في لبنان وفلسطين والعراق وساحات اخرى من اجل محاولة تعزيز موقعه التفاوضي مع اميركا واسرائيل ودول اخرى.

خامسا، تدرك ادارة اوباما تماما ان احد مخاطر الحوار مع دمشق في هذا الوقت بالذات هو ان النظام السوري سيحاول استغلاله من اجل السعي الى تحقيق اهدافه الخاصة ومواصلة سياساته السلبية والخطرة في عدد من الساحات الاقليمية. ولمواجهة هذا الاحتمال ستحرص الادارة الاميركية باستمرار وانتظام على ان تطلع الدول والجهات المعنية، وكذلك الرأي العام، على مضمون الاتصالات الجارية مع النظام السوري، كما ستحرص على عدم ترك هذا النظام يقدم روايات غير صحيحة عن حصيلة اي لقاءات اميركية – سورية كما يحدث عادة، وفي الوقت نفسه اكد مسؤولون اميركيون رفيعو المستوى لجهات عربية ودولية رسمية ان ادارة اوباما لن تسمح لنظام الاسد بان يستخدم الحوار الاميركي معه لكي يتصرف مجددا في لبنان كما يريد ويتجاهل استقلال هذا البلد، وليدفع حلفاءه الى استخدام السلاح والعنف لمحاربة القوى الاستقلالية، او لزعزعة الامن والاستقرار في هذا البلد، ولمنع اجراء الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل خوفا من هزيمة انصار دمشق. وقد حذر المسؤولون الاميركيون من ان ادارة اوباما ستتعامل بحزم شديد مع اي اعمال او ممارسات سورية سلبية او خطرة في لبنان في المرحلة المقبلة، وانها مستعدة لوقف الحوار مع نظام الاسد اذا ما توصلت الى اقتناع بان المسؤولين السوريين يحاولون استغلال الانفتاح الاميركي المشروط عليهم للعمل على فرض هيمنتهم مجددا على هذا البلد. وشدد هؤلاء المسؤولون الاميركيون خلال اتصالاتهم العربية والدولية على ان الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته هو من ثوابت السياسة الاميركية في الشرق الاوسط المتفق عليها بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وان ادارة اوباما لن تقبل التخلي عن هذا الالتزام. كما ان الالتزام الاميركي القوي بدعم المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية اخرى هو التزام ثابت ولن يتبدل. وهذا ما اكده بوضوح جيفري فيلتمان للمسؤولين اللبنانيين قبل توجهه الى دمشق للتباحث مع السوريين.

سادسا، الرئيس الاسد هو الذي يسعى ومنذ اشهر طويلة الى التقارب مع الادارة الاميركية الجديدة وحتى قبل انتخاب اوباما، ولذلك فان على الرئيس السوري ان يثبت فعلا انه يريد مثل هذا التقارب وهذا يتطلب منه اجراء تغييرات جدية وليس كلامية في سياساته وممارساته. فبالنسبة الى الملف اللبناني تريد ادارة اوباما من الاسد ان يتقبل فعلا ورسميا لبنان المستقل السيد المتحرر من الهيمنة السورية، وان يقوم بتطبيع العلاقات معه بشكل كامل بما يشمل الامتناع عن التدخل سلبا في شؤونه، وارسال سفير سوري الى بيروت، وتسهيل اجراء الانتخابات النيابية المقبلة، وترسيم الحدود، وتكريس لبنانية منطقة شبعا خطيا لتسهيل استعادتها بالوسائل الديبلوماسية، ووقف تهريب الاسلحة الى حلفاء دمشق، وتشجيع حليفه "حزب الله" على وضع سلاحه في تصرف الدولة، ومعالجة ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية. كما تريد منه الغاء معاهدة "الاخوة والتعاون والتنسيق" التي انشأت وحدة امر واقع بين سوريا ولبنان، واعادة النظر في الاتفاقات الموقعة خلال مرحلة الهيمنة السورية على هذا البلد. وبالنسبة الى الملف الفلسطيني تريد واشنطن من الاسد ان يتوقف عن مساندة دولة "حماس" في قطاع غزة، وان يدعم جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتعزيز دور السلطة الوطنية الشرعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم حل النزاع سلميا مع اسرائيل وهو ما يساعد على معالجة ذيول تداعيات حرب غزة وعلى اطلاق عملية تفاوض جديدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وبالنسبة الى العراق، تريد واشنطن من الاسد ان يساند جديا النظام القائم في هذا البلد، وان يضع حدا نهائيا لعمليات تسلل المقاتلين العرب من اراضيه الى الساحة العراقية. وعلى الصعيد الاقليمي، تريد واشنطن من الاسد ان يوقف تعاونه السري مع الجهاديين وان يتوقف عن دعم سياسات ايران الخطرة ومشروعها النووي التسلحي، وان يعتمد مع سائر الدول العربية خطة موحدة لمواجهة الجمهورية الاسلامية ومشاريعها المختلفة. واذا ما تجاوب الاسد مع هذه المطالب الاميركية، واثبت فعلا انه يريد العمل من اجل دعم خيار السلام والاستقرار والبناء في المنطقة، فان ذلك سيؤدي الى تحسين العلاقات الاميركية – السورية وتطويرها وسيدفع ادارة اوباما الى الاهتمام جديا باحياء عملية التفاوض بين السوريين والاسرائيليين.

التعاطي مع "مخربي السلام"

ما مدى استعداد النظام السوري لتلبية هذه المطالب الاميركية وتنفيذها؟

الواقع ان المسؤولين الاميركيين انفسهم ليسوا واثقين من نجاح عملية الانفتاح المشروط على سوريا، ذلك ان الاسد والمسؤولين السوريين اكدوا للمبعوثين الاميركيين انهم مستعدون للتعاون مع ادارة اوباما لمعالجة مختلف المشاكل والنزاعات في المنطقة "بما يحقق المصالح السورية والاميركية معا"، لكن السوريين رفضوا الدخول في التفاصيل بشأن قضايا معينة كما امتنعوا عن تقديم التزامات محددة حول طريقة معالجة المشاكل العالقة.

وفي المقابل كشفت مصادر ديبلوماسية غربية وعربية وثيقة الاطلاع ان الاسد قدم الى ادارة اوباما عرضا يحاط مضمونه بالسرية ويدعوها فيه الى اعتماد استراتيجية جديدة في الشرق الاوسط، مختلفة جذريا عن الاستراتيجيات الاميركية التقليدية، تقوم على التعامل الاميركي مع "مخربي السلام" ومع القوى المتشددة وليس فقط مع الدول والقوى المعتدلة وانصار السلام التقليديين، من اجل تسوية المشاكل العالقة. وشدد الاسد على ان اعتماد ادارة اوباما على المعتدلين وحدهم لن يحقق لهم ما تريد، بل يجب ان تتعامل هذه الادارة بواقعية مع الاوضاع القائمة وتقبل التحاور الجدي مع الذين يعارضون السياسة الاميركية وكذلك مع الذين يعرقلون جهود السلام والتوصل مع هؤلاء "المخربين" الى تفاهمات مشتركة لاحراز تقدم ملموس في معالجة مشاكل الشرق الاوسط. وذكرت المصادر ذاتها ان الاسد لم يحدد هوية هؤلاء "المخربين" والمتشددين الذين ينصح واشنطن بالتحاور معهم، لكنها اكدت ان المقصود بكلامه دعوة ادارة اوباما الى التحاور بطرق مختلفة مع ايران وسوريا و"حماس" و"حزب الله" لتسوية المشاكل القائمة على اساس تفهم مواقف هؤلاء المتشددين وعدم الاكتفاء بفرض المطالب الاميركية عليهم او بدعوتهم الى اجراء تغييرات جذرية في توجهاتهم لكي تتلاءم مع مواقف اميركا وحلفائها. ووفقا لما اكده مسؤول سوري بارز لوزير اوروبي "فان الاسد يرغب في توسيع نطاق علاقاته الاقليمية والدولية وليس العكس، ولذلك يريد ان يحتفظ بعلاقاته القائمة حاليا مع ايران وحماس وحزب الله وتركيا، كما يرغب بالوقت نفسه في تحسين علاقاته مع اميركا والدول الغربية ومع الدول العربية المعتدلة".

وقال لنا مسؤول عربي بارز اطلع على هذا الموقف السوري: "ان بشار الاسد يكرر تجربة الرئيس الراحل صدام حسين. فبعد خمسة ايام من غزو الكويت مطلع آب 1990 بعث برسالة الى الادارة الاميركية اكد فيها ان من مصلحة اميركا التعامل والتعاون مع "الدول القوية المتشددة في المنطقة"، كالعراق وليس مع الدول "المعتدلة الضعيفة".

وشدد صدام على انه مستعد لتأمين المصالح الاميركية الحيوية والنفطية والاستراتيجية في المنطقة بشكل افضل من الدول المعتدلة، اذا ما تفهم الاميركيون مطالب النظام العراقي ومواقفه.

وكانت رسالة صدام هذه بمثابة دعوة للادارة الاميركية للموافقة الضمنية على ضم الكويت الى العراق. لكن اميركا رفضت هذا الاقتراح العراقي وجميعنا نعرف ماذا جرى للعراق".

واضاف المسؤول العربي: "ان من مصلحة الرئيس الاسد التجاوب مع المطالب الاميركية وليس الدخول في اي نوع من المواجهة مع ادارة اوباما لان مثل هذه المواجهة ستلحق اضرارا كبيرة بالنظام السوري وبسوريا" كذلك".

 

العلامة فضل الله: قوة الدولة ليست بالمساومات ولا بالتسويات بل بالقيادة المخلصة لشعبها والمترفعة عن الأهواء الشخصية والمذهبية

وطنية- 13/3/2009 ألقى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"يطل العالم الإسلامي والعربي على ذكرى المولد النبوي الشريف، وهو يواجه تحديين أساسيين، يتمثل الأول منهما في التحدي الداخلي المنطلق من حالة التكفير التي تبرز آثارها السلبية في الممارسات الإقصائية التي تنطلق فيها فتاوى ومواقف تستحضر المسألة المذهبية بطريقة عشائرية بعيدة من أصالة الإسلام وانفتاحه على الآخر، لتدخل في نطاق القتل بدم بارد في العمليات الانتقامية والتفجيرات الانتحارية التي تطاول حتى النساء والأطفال والشيوخ، وتقدم للعالم كله صورة مشوهة عن الإسلام، وعن الواقع الإسلامي الذي تعمل مؤسسات غربية، وغرف إعلامية تخصصية، على إدارة حملة واسعة ضده، من خلال السعي لربط الكثير من السلوكيات العنفية بجذور ثقافية إسلامية.

أما التحدي الثاني فهو خارجي، ويبرز في استمرار الضغط الاستكباري لاستكمال الهجمة على مواقع الأمة وثرواتها، لإلحاقها بالركب الاستعماري، وإدخالها في بورصة المساومات الدولية التي تطل على مرحلة جديدة تبذل فيها الولايات المتحدة الأميركية جهودا مضاعفة للحفاظ على إرثها الإمبراطوري العالمي، وتتحفز مواقع دولية أخرى للمشاركة في لعبة المحاصصة الدولية التي تجعل من بلادنا مواقع استباحة دائمة، تارة تحت عناوين مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، كما جرى في أفغانستان والعراق، وطورا تحت عناوين الملاحقة القضائية، كما يجري في هذه الأيام مع السودان ورئيسه وشعبه".

اضاف:"إننا نعتقد أن مشروع الهيمنة الأميركية على المنطقة، والذي انكفأ مع بوش الابن، يحاول استعادة حيويته مع الإدارة الجديدة، ولكن بأساليب مغايرة، وضمن برنامج عمل جديد، لأن الهدف النهائي يتمثل في استباحة بلداننا، وفرض التبعية السياسية عليها، ومنعها من اللحاق بالركب العلمي العالمي، وبالتالي عدم السماح لها باجتياز حاجز التفوق النوعي الإسرائيلي، ومنعها من تهديد الأمن الإسرائيلي الاستراتيجي، كما يحاولون تصوير الأمور، بينما يشجعون إسرائيل أو يوافقونها على استباحتها للأمن العربي والأمن الفلسطيني على وجه الخصوص، منذ ما يزيد على ستين عاما".

وتابع:" وضمن هذه الخطة يمكن فهم اللعبة الجديدة التي تحاول محاور دولية تسويقها عبر وسطاء إقليمين ومحليين، بإثارة الجانب العرقي والقومي في المنطقة بعد فشل التحريض المذهبي، ومن هذه الزاوية بالذات نشعر بكثير من الخطورة حيال ما نقل عن أمين عام الجامعة العربية حول تحذيره من التدخل الإيراني في الشؤون العربية الداخلية... فنحن نعتقد أن شؤون الأمة كلها ينبغي أن تكون محصنة، وأن لا يصار إلى اختراقها أو العبث بها، ولكن المسألة هي أن الولايات المتحدة الأميركية استباحت الأمة وشؤونها وشجونها، وتركت لكيان العدو أن يعبث بأمنها ومقوماتها، من دون أن يثير ذلك أسفا أو يحدث ألما في الضمير السياسي العربي الرسمي في كثير من مكوناته وأسسه، وقد رأينا البعض في الساحة العربية يحاول القفز من مسألة العدوان الإسرائيلي على غزة، ليحاول تصوير المسألة في غزة كمشكلة إيرانية انطلقت من دعم الجمهورية الإسلامية في إيران لفصائل المقاومة، متجاوزين بذلك مسألة الاحتلال وإفرازاتها ونتائجها".

اضاف:" إننا ننظر بعين الريبة حيال الحديث عن أن إيران تمثل تحديا للواقع العربي، والحال أن إيران التي كانت تسير في ركب السياسة الأميركية الإسرائيلية في عهد الشاه لم تكن كذلك في نظر الكثير من العرب، الذين لا يتحملون المسؤولية القومية والإسلامية في المسألة الفلسطينية، ويريدون للآخرين أن يخرجوا من نطاق هذه المسؤولية بحجة أنها مسألة عربية فحسب، والواقع يشهد أن العرب على مستوى الأنظمة عملوا بكل ما لديهم من قوة لترك الفلسطينيين وحدهم في الساحة، حتى في اللحظة التي كانت تحرقهم إسرائيل بمجازرها ومحارقها في العدوان الوحشي على غزة".

وقال:"لقد دعونا مرارا وتكرارا إلى مصالحة عربية ـ عربية في العمق، لأننا نعتقد أن أية وحدة على المستوى العربي يمكن أن تؤسس لتفاهم أكبر على المستوى الإسلامي العام، ولذلك فنحن نرحب بكل خطوات الانفتاح والانفراج في العلاقات العربية ـ العربية التي جرت وتجري في هذه الأيام، ولكننا نحذر من كل المحاولات الرامية إلى توجيه هذه المصالحات بعيدا من الخطوط الإستراتيجية التي تتصل بمصلحة العرب والمسلمين، وبمصالح الأمة وقضاياها... ومن هنا، نرى لزاما على العاملين على تعبيد طرق المصالحات العربية أن يسيروا بها في العمق الإسلامي، لينطلق الجميع على أساس استعادة الدور الموحَّد للأمة في مواجهة كل محاولات الاستلاب والاستباحة، ولينطلق البحث في استثمار الواقع العددي وواقع الإمكانات في الساحة العربية والإسلامية بما يتناسب مع حجم الدور الذي ينبغي للأمة أن تمارسه على مستوى العالم والمساهمة بالقرارات العالمية، لا أن ينظر إلى هذا الدور العربي أو ذاك الدور الإسلامي من زاوية الخطر الذي يتهدد هذا الشقيق أو ذاك الجار، لأننا نتطلع إلى تكامل الأدوار في مواجهة الخطر الإسرائيلي، وإلى تفاهم الأقطاب العربية والإسلامية في مواجهة القطب الصهيوني الذي يراد له أن يتحكم بمصير المنطقة ومستقبلها".

واستطرد:" إننا نريد لجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والدول التي تنضوي تحت لوائهما، أن تفكر في السبل الآيلة إلى إخراج العالم العربي والإسلامي من دائرة الاحتلال والحروب والتفتيت التي تضرب عميقا في العراق وأفغانستان والصومال، والسودان، وفلسطين المحتلة، وتتعداها للمواقع الأخرى، بالتهديد والاضطراب والاهتزاز السياسي والأمني وما إلى ذلك. إننا ندعو إلى وحدة سياسية على مستوى العالم الإسلامي، في علاقات الدول بعضها ببعض، وفي استثمار الثروات الطبيعية في هذا العالم لمصلحة شعوبه لا لمصلحة دول العولمة المتوحشة، كما ندعو إلى حلف إسلامي يوثق العلاقة الإسلامية الداخلية، فلا يستحل مسلم دم مسلم ولا دم أي بريء، بصرف النظر عن هويته الدينية أو العرقية أو المذهبية... كما ندعو إلى تأسيس جبهة إسلامية عربية مشتركة تدير الحوار العقلاني الهادئ، وتعمل لتأصيل الاجتهاد في الانفتاح على الكتاب والسنة بروح علمية منفتحة، ليكون الإسلام قوة في العالم، ولينطلق المسلمون أمة واحدة كما أرادها الرسول الأكرم (ص)، لا أن يكونوا مزقا وشيعا يبحثون عن أدوارهم الخاصة على حساب اجتماعهم الإسلامي العام. كما ندعو إلى جبهة عربية إسلامية تعمل على تحرير بلادنا من عملاء الموساد الإسرائيلي الذين لا يقتصر عملهم على العبث بالأمن الاستراتيجي للأمة، أو ملاحقتهم للقادة السياسيين والأمنيين فيها فحسب، بل يعملون أيضا على ملاحقة العلماء والأساتذة الجامعيين، وقد ذكرت إحدى لجان حقوق الإنسان الأميركية في التقرير المقدَّم لوزارة الخارجية الأميركية أن عملاء الموساد قتلوا في مواقع متعددة في العراق350 عالما نوويا و300 أستاذا جامعيا، مستغلين الوضع الأمني الهش الذي أفرزه الاحتلال".

وتابع:" إننا ندعو إلى جبهة عربية إسلامية للدفاع عن المسجد الأقصى الذي يتعرض في هذه الأيام لهجمة صهيونية جديدة لا تستهدف بنيانه فحسب، بل تنطلق لاستباحته من خلال تسهيلات الشرطة الإسرائيلية التي وفرتها للمستوطنين الذين دنسوا المسجد ودخلوا إلى باحته الداخلية، في سياق الهجمة المبرمجة عليه وعلى القدس لتهويدها وتهجير أهلها".

وتطرق الى الوضع في لبنان وقال:""اما في لبنان، فلا يزال الجدل يدور حول التعيينات القضائية، فيطرح البعض أنها كانت خاضعة لبعض العلاقات السياسية التي تجعل القضاء تحت رحمة السياسة، وتجعل القاضي في قبضة التعليمات الصادرة من هذه القيادة المذهبية أو الطائفية أو الحزبية، أو الطموحات الوظيفية المتدرجة، أو المالية المغرية، الأمر الذي يجعل الشعب يفقد الثقة بالقضاء، وخصوصا أن بعض التجارب السابقة كانت توحي له بواقعية أساس الشك... وينتظر الشعب التعيينات الإدارية التي لا بد من أن يكون أصحابها منفتحين على الشعب كله والوطن كله، لا على الجهات المسؤولة عن تعيينهم التي تكلفهم بمخالفة القوانين الإدارية لحساب مصالح من عينهم وخصوصا الانتخابات منها".

اضاف:"إن الشعب يطالب بالدولة التي تخدم قضاياه ومصالحه، ولا سيما المستضعفين من أفراده، لا الدولة التي تخدم قضايا الأغنياء الذين لا يخضعون لنظام الضرائب على ثرواتهم التي لا تعرف مصادرها، فيما يطالب القانون بمحاسبتهم على سرقتهم للشعب في موارده الحيوية، ونستذكر قول النبي محمد (ص): "إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد، والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".

وختم:"إن قوة الدولة ليست بالمساومات ولا بالتسويات، ولا بالخضوع للحسابات الإقليمية والدولية، ولكنها بالقيادة التي تخلص لشعبها ولوطنها، وترتفع فوق الأهواء الشخصية والمذهبية والطائفية".