المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 15 آذار/2009

إنجيل القدّيس متّى .14-1:12

في ذلك الوَقْتِ مَرَّ يسوعُ في السَّبْتِ مِن بَينِ الزُّروع، فجاعَ تَلاميذُه، فأَخذوا يَقلَعونَ السُّنبُلَ ويَأكُلون. فرآهُمُ الفِرِّيسيُّونَ فقالوا لَه: «ها إِنَّ تَلاميذَك يَفعَلونَ ما لا يَحِلُّ فِعلُه في السَّبْت» فقالَ لَهم: «أَما قَرأتُم ما فَعَل داودُ حينَ جاعَ هوَ والَّذينَ معَه؟ كيف دَخَلَ بَيتَ الله، وكيفَ أَكلوا الخُبز المُقدَّس، وأَكْلُه لا يَحِلُّ له ولا لِلَّذينَ معه، بل لِلكَهَنةِ وَحدَهم؟ أَوَما قَرأتُم في الشَّريعَةِ أَنَّ الكَهَنَةَ في السَّبتِ يَستَبيحونَ حُرمَةَ السَّبْتِ في الهَيكَلِ ولا ذَنْبَ علَيهم؟ فأَقولُ لكم إِنَّ هَهُنا أَعظَمَ مِنَ الهَيكَل. وَلو فَهِمتُم مَعنى هذهِ الآية: إِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة، لَما حَكَمتُم على مَن لا ذَنْبَ علَيهِم. فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبْت». وذَهَبَ مِن هُناكَ فدَخَلَ مَجمَعَهم. فإِذا رَجُلٌ يَدُه شَلاَّء، فسأَلوه: «أَيَحِلُّ الشِّفاءُ في السَّبْت؟» ومُرادُهم أَن يَشكوه. فقالَ لهم: «مَن مِنكُم، إِذا لم يَكُنْ لَه إِلاَّ خَروفٌ واحدٌ ووقَعَ في حُفرَةٍ يومَ السَّبْت، لا يُمسِكُه فيُخرِجُه؟ وكمِ الإِنسانُ أَفضَلُ مِنَ الخَروف! لِذلكَ يَحِلُّ فِعلُ الخَيرِ في السَّبْت».ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «أُمدُدْ يَدَكَ» فمَدَّها فعادت صَحيحةً كالأُخرى.فخَرجَ الفِرِّيسيّونَ يَتآمرونَ عليه لِيُهلِكوه.

 

آلريد دو ريالفو (1110-1167)، راهب سيسترسياني

مرآة المحبة/مراعاة السبت

في مرحلة أولى، علينا أن نجهد في القيام بالأعمال الصالحة، كي نخلد إلى الراحة بعد ذلك براحة ضمير... هذا هو الإحتفال السعيد بالسبت الأوّل حيث نستريح من أعمال العالم المُستَعبِدة... وحيث لا نحمل بعد وزر الأهواء. إنّما يمكننا ترك الغرفة الحميمة حيث احتفلنا بالسبت الأوّل "لنفرحَ مع الفرحين ونبكي مع الباكين" (روم12: 15)، "لنكون ضعفاء مع الضعيف ونتألّم مع المتألّمين" (2كور11: 29). هنا نتلمّس اتّحاد روحنا مع أرواح الإخوة برباط المحبّة؛ لم نعدْ نضطرب لنخزات الغيرة، ولا نلتهب بنار الغضب، ولا نُجرح بسهام الشكّ؛ لقد تحرّرنا من غصّات الحزن الملتهمة. لو جذبنا كلّ الناس إلى كنف روحنا الهادىء، حيث يتعانقون كلّهم، وحيث يُدفئهم طيب المودّة وحيث لا نكون معهم إلاّ "قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة" (أع4: 32)، حينها وفي الوقت الذي نتذوّق فيه تلك الوداعة الرائعة، يصمت صخب الجشع على الفور، وتهدأ ضوضاء الآلام، ولا تعود نكترث لأيّ شيء ضارّ، ونستريح استراحةً سعيدةً وساكنةً في وداعة الحبّ الأبوي. في سكون هذا السبت الثاني، لا تدع المحبّة الأخويّة أيّ رذيلة قائمة... ممتلئًا من طيبة هذا السبت الساكنة، هبّ داود بترنيمة اغتباط: "ألا ما أطيب، ما أحلى أن يسكن الإخوة معًا" (مز133: 1).       

 

الفارون الى اسرائيل يقلقون عون

 فيكتور باسيل/التاريخ: 14 اذار 2009 :

  تتخوف ماكينة التيار "العوني" من طرح موضوع اللبنانيين الذين فروا الى الدولة العبرية بعد الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000، خصوصاً ان مواقف النائب ميشال عون حينها قد ترفع الصرخة عالياً في وجه تياره الذي لا يتشرف بتقلب اراء واهواء الجنرال. تقلب عون بين حق الفارين على الدولة في عدم اعتبارهم مدانين كونهم ارغموا بحكم الأمر الواقع على التعاون مع الإحتلال وبين تمنيه على حزب الله "منحهم" حقهم اللجوء الى القضاء اللبناني واخيراً بين اتهام الدولة بالتقصير في عدم محاكمتها. ففي جلسة مجلس النواب الأولى بعد انتخابات الـ2005 وموجة التسونامي، قال عون: "إن أهالي جزين والشريط الحدودي دفعوا الثمن ويُنظر إليهم على أنهم عملاء، لماذا لا نستطيع إعادة آلاف اللبنانيين اللاجئين من إسرائيل، وهذا الموضوع لا ينتهي إلا بتحقيق برلماني قضائي عن كل هذ الحقبة".

وأضاف عون: "عادت الدولة اللبنانية بعد 25 عاماً لتحاكم، وهذا لا يحق لها طالما انها لم تقدم خلال هذه الأعوام أي حل للاجئين في إسرائيل، ومعظم الموجودين هنا تابعوا القضية ويعرفونها، خصوصاً الجنوبيين، فهل كان هناك من حل قدم إلى أهالي الشريط الحدودي بمن فيهم جزين؟.. لا يجوز محاكمة شعب لأن دولته قصرت، ولأنه حاول أن يبقى في أرضه مهما كانت الظروف". وفي مذكرة التفاهم مع "حزب الله" في 6 شباط 2006 تمنى عون على الحزب الخميني "منح" الفارين اختيار حق اللجوء إلى القضاء اللبناني ليحاكَموا".  والتمني العوني جاء اعترافاً واضحاً بان اعادة الفاريين مرتبط بقرار السلطة "الطاهرة" مسقطاً سلطة الدولة في الحكم على هؤلاء. وما كان عون يستطيعه في هذا الإطار لم يفعله وهو ان يترجم وكتلة حزب الله نيّة العفو بتقديم مشروع قانون معجل مكرر الى مجلس النواب.

لكن عون تساذج وادعى ان العفو يصدر عن السلطة، وخلال لقائه نصر الله عبر قناة الـotv في 6 شباط 2008: قال ان "الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن عدم عودة الفارين لأنها لم تستجب لمذكرة التفاهم وحكمت على طفلة عمرها 8 سنوات بالسجن 15 عاماً، ما أحبط فكرة العودة بالاستناد إلى مذكرة التفاهم"، وطبعاً لم يستطع عون إقناع الناس بالقول المؤكد. لكن رئيس المحكمة العميد ماهر صفي الدين اكد ان هذا الحكم صدر قبل سنوات طويلة من مذكرة التفاهم بين التيار والحزب، وان الحكم المذكور كان مستنداً الى لوائح السلطة الأمنية في زمن الهيمنة السورية وقبل سنة 2005 التي اهملت تحديد سن المتهمة القاصر، (كتاب فايز القزي_ من حسن نصر الله الى ميشال عون، قراءة سياسية لحزب الله، ص 66). بين 6شباط 2006 واليوم اكثر من ثلاث سنوات وبين 25 ايار 2000 واليوم نحو 9سنوات فترتان تكفي كل منهما لإيجاد حل للهاربين الى اسرائيل، لو صدق عون في موقفه، ولم يتقلب في المخدع السوري _ الإيراني فانقلب على هؤلاء. اوساط مغادري التيار العوني يذكرون الباقين معه، بأن الهاربين الى اسرائيل هم ضحايا تغير نظرته الى قضيتهم، وضحايا حلمه الرئاسي الذي لم يفقده شعاراته السابقة فحسب، بل وايضاً صدقيته.

 

القائم بالاعمال اللبناني في سوريا يباشر عمله ابتداء من الاثنين

المركزية – أكدت مصادر ديبلوماسية لـ "المركزية" ان القائم بأعمال سفارة لبنان الجديد في دمشق رامي مرتضى سوف يباشر ابتداء من الاثنين مهامه في السفارة بعد انتهاء تجهيز المكاتب التي هي عائدة اصلا الى مكتب لبنان الدائم والكائن في شارع ابو رمانة. وعزت المصادر التأخير السوري في تسمية سفير في بيروت عائد لاجراءات لوجستية وقد يتم تعيين السفير في غضون الشهرين المقبلين. ويكون بذلك السفير اللبناني ميشال خوري قد تسلم مهامه في سوريا التي يصلها في منتصف نيسان المقبل

 

حزب الله خائف من إحصاءات الدوائر المسيحية

موقع الكتائب اللبنانية/ يبدو أن الإحصاءات التي يقوم بها حزب الله في الدوائر والأقضية المسيحية تثير ريبته حول ما يمكن أن تكون عليه نتائج الإنتخابات في هذه الدوائر.فجميع الأرقام تظهر تقدماً واضحاً لمرشحي 14 أذار في مقابل تراجع شعبية عون وحلفائه.

ويقوم عدد من كوادر حزب الله المولجين الإهتمام بالشؤون الإنتخابية المسيحية بالإجتماع يومياً بمسؤولين من التيار لدراسة جميع التحركات والخطوات الواجب إتباعها لإعادة التوازن الى المعركة.

 

داعيةً اللبنانيين إلى الاختيار "بين لبنان الدولة المؤجلة والمستباحة.. أو لبنان الدولة للجميع وفوق الجميع"

14 آذار تطلق برنامجها السياسي - الانتخابي باتجاه "المحطة المفصلية" في 7 حزيران

على متن قطار "العبور نحو لبنان الدولة".. انطلقت قوى الرابع عشر من آذار باتجاه السابع من حزيران "المحطة المفصلية في مسار تاريخي بدأ في الرابع عشر من آذار 2005"، حسبما أكد بيان السياسي – الانتخابي لـ14 آذار في مؤتمرها العام الثاني الذي عقد في "البيال" وشدّد على أن "مشروع قوى 14 آذار ليس مشروع غلبة أو إلغاء، وإنما مشروع انقاذ للبنان وجميع اللبنانيين".

بيان الرابع عشر من آذار الذي ألقاه منسق الامانة العامة في قوى 14 آذار فارس سعيد، وأعرب عن إرادة "طي صفحة الصراع الداخلي، واعادة وصل ما انقطع بين اللبنانيين، وتكريس النهج السلمي والديموقراطي في العمل السياسي ونبذ العنف الداخلي"، وجّه دعوة إلى الفريق الآخر لتجاوز الانقسام الحاصل في لبنان، قائلًا: "في 31 أيار 2007، بعد يوم واحد على قرار انشاء المحكمة الدولية، مددنا يدنا الى الفريق الآخر ووجهنا الدعوة لإحياء التسوية التاريخية التي حدد مضامينها اتفاق الطائف. لم يلبِّ الفريق الآخر دعوتنا، بل واجهنا بالتعطيل وأحياناً بالسلاح. ورغم العنف الذي ووجهنا به، لم نبدِّل خيارَنا واليوم نجدد هذه الدعوة التي جاء فيها ما حرفيته: "إن الانقسام الذي برز في لحظة الاستقلال الثاني عام 2005  شكّلَ خطراً على لبنان، وأن تجاوز هذا الإنقسام  يتطلب الإقرار بثلاث ضرورات:

· ضرورة توحيد انجازين أساسيين في تاريخ لبنان الحديث، انجاز التحرير وانجاز الاستقلال، بدلاً من وضعهما، كما هو الحال اليوم، في مواجهة بعضهما البعض.

· الإقرار باستحالة بناء الدولة على منطق الثنائيات أو الثلاثيات الطائفية التي دفع لبنان ثمنها غالياً في مراحل سابقة. كما لا يمكن بناء لبنان على صورة احدى طوائفه وبشروطها، وعلى حساب ميزاته الحضارية القائمة على الوحدة في التنوع.

· الإقرار باستحالة بناء الدولة على قاعدة تغليب الروابط والمصالح الاقليمية والخارجية على الشراكة الداخلية والعقد الوطني اللذين يجسدهما الدستور".

 

وتوجه سعيد الى اللبنانيين بالقول: "في السابع من حزيران، انتم على موعد مع انتخابات نيابية مفصلية، تجري في ظل تحولات كبرى، اقليمية ودولية.  هذه الانتخابات هي بمثابة استفتاء على مستقبل لبنان وعلى مشروع بناء الدولة. في صناديق الإقتراع، بأنفسكم تقررون،  بعد خمسة وثمانين يوما، الى من تعطون الوكالة. وأضاف: "نعم، ان لبنان الوطن والشعب والدولة، لبنان الخصوصية والدور والرسالة، يقف اليوم عند مفترق الخيارات الصعبة والمصيرية، بين:

· وطنٍ مهدَّدٍ باستمرار، أو وطنٍ آمنٍ ونهائي لجميع أبنائه!

· شعبٍ تتقاذفه الأهواءُ الداخليةُ والخارجية، أوشعبٍ موحَّدٍ حول مصيره وقضاياه الكبرى!

· دولةٍ مؤجَّلة ومستباحة، أو دولةٍ حاضرةٍ ومنيعةِ الجانب، دولةٍ للجميع وفوق الجميع!

· بين إرتداد نحو مسالك الحروب الأهلية، أو إرادةٍ صلبة في الحفاظ على معنى العيش المشترك!

· بين لبنانَ التابع، أو لبنانَ السيدِ الحرِ المستقل العربي!

· بين لبنان الجريمة بلا عقاب، أو لبنان الحقيقة والعدالة!

· بين انحدار نحو هاويةِ التخلف، أو الاستقرار وفرص العمل والازدهار!

ولما كان لبنانُنا الحبيب يقف اليوم عند هذه المفترقات المصيرية، فإن اتجاهاتِ اقتراعكم لن تؤثّر فقط على أوضاعكم العامة لسنواتٍ أربع، بل ستحدد نوعيةَ مستقبلكم ونمط حياتكم لعقود قادمة.

فأعلموا أن اقتراعَكم واجبٌ ومسؤولية: واجبُ المشاركةِ في تقرير مصيركم، ومسؤوليتُكم عن اختياراتكم وما يترتّبُ عليها. حقُّكم في الإختيار الحر مقدَّس، ولكنَّ حقَّ الوطن عليكم أن تُحسنوا الإختيار، من أجله، من اجلكم، ومن أجل مستقبل أولادكم".

وشدد بيان قوى 14 آذار على "أن خلاص لبنان وحمايته يتطلبان اتفاق اللبنانيين على عدم السماح باستخدامه سياسيا وعسكريا وامنيا في نزاعات اقليمية لا تمت بصلة الى مصالحه الوطنية، مع تمسك لبنان بكافة التزاماته السياسية والديبلوماسية حيال التضامن العربي والقضايا العربية المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية" مشيرا الى "ان مدخل تحقيق هذا الهدف الحيوي لاستقلال لبنان واستقراره وازدهاره هو تنفيذ القرار الدولي 1701 الذي يوفر الأطر والوسائل اللازمة لذلك، هذا القرار ليس قراراً "حزبيا" أو "فئوياً" فرضته قوى الرابع عشر من آذار. إنه قرار أجمع عليه اللبنانيون، بمن فيهم قوى الثامن من أذار التي وقعت عليه مرتين: الأولى عام 2006 لوقف العدوان الاسرائيلي الوحشي، والثانية عام 2008 في بيان الحكومة الحالية".

وأوضح سعيد ان برنامج قوى الرابع عشر من آذار يطرح اربعة عشر قضية هي:

"1- حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية واسترجاع مزارع شبعا، وذلك عبر تنفيذ القرار الدولي 1701 بجميع مندرجاته.

2- فرض سلطة الدولة على جميع أراضيها وفقاً لإتفاق الطائف بحيث "لا تكون هناك أسلحة أو سلطة في لبنان غير أسلحة الدولة اللبنانية وسلطتها".

 3- انهاء الخلاف مع سوريا التي تبنت منذ العام 1974 سياسة التحييد العسكري، وبناء علاقات طبيعية وودية معها إستناداً إلى اتفاق الطائف وعلى قاعدة الأخوة والندية والمصالح المشتركة. وهذا يتطلّب وقف التدخل السوري في الشؤون اللبنانية، واستكمال تبادل العلاقات الديبلوماسية التي تعتبر انجازا للبنان المستقل، وضبط الحدود بين البلدين وترسيمها بدءً من مزارع شبعا تسهيلا لاستعادتها، وإنهاء قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وإلغاء القواعد العسكرية الموجودة خارج المخيمات والتابعة عملياً للإمرة السورية، واعادة النظر في الاتفاقيات الجائرة التي وقعت اثناء فترة الوصاية السورية على لبنان.

4- توفير الإنسجام بين لبنان والمجتمع الدولي على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، وتجنب دفعه إلى مواجهة المجتمع الدولي بذرائع فئوية تناقض مصلحته الفعلية، وبشعارات متشنجة بعيدة عن طبيعته التعددية، وتفعيل رسالة لبنان في العيش المشترك وتفاعل الثقافات، بدعم المبادرات الرامية إلى أن يكون لبنان "مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات، ومختبراً عالمياً لهذا الحوار"، بحسب اقتراح رئيس الجمهورية اللبنانية.

 5- استعادة لبنان دوره العربي ومساهمته الفاعلة في تحقيق التضامن العربي الذي هو الشرط الاساس لتحصيل الحقوق العربية، والتزامه دعم نضال الشعب الفلسطيني ووحدته بقيادة منظمة التحرير من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، في إطار "حل الدولتين" والسلام العادل والشامل استناداً إلى "مبادرة السلام العربية"، وذلك في مواجهة تصاعد موجات التطرف، لاسيما  التطرف الاسرائيلي وسياسة الاستيطان وطرد الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم.

 6- الالتزام الصارم بمنع توطين الاخوة الفلسطينيين في لبنان، واقرار اقتراح قانون التعديل الدستوري الذي تقدم به نواب 14 آذار حول هذا الموضوع منذ أكثر من ستة أشهر والذي يشترط اجماع المجلس النيابي لتعديل المادة الدستورية المتعلقة بالتوطين.

 7- إستكمال بناء الدولة ومؤسساتها، على أساس ميثاق العيش المشترك، بتطبيق اتفاق الطائف والدستور نصاً وروحاً، وصولاُ إلى دولة مدنية ديموقراطية، تضمن مساواة المواطنين الأفراد في الحقوق والواجبات بمعزل عن انتماءاتهم الدينية، كما تضمن الحضور الحرَّ والفاعل للطوائف بمعزل عن أي اعتبار سياسي أو عددي، واقرار قانون حديث للانتخاب وتخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة، واصلاح أجهزة الدولة واداراتها وتحريرها من الصراعات الطائفية والزبائنية السياسية والفساد، وذلك في اطار من اللامركزية الادارية الموسعة، والتزام المسؤولين صلاحياتهم المحدّدة في الدستور والقانون، منعاً لتكرار الممارسات التعطيلية السابقة.

8- إلتزام متطلبات بلوغ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غايتها في كشف الحقيقة وإقامة العدالة، بما يحصّن سيادة لبنان ويضعُ حداً لنهج الإغتيالات السياسية والإفلات من العقاب ويعيد الاعتبار الى فكرة القانون كناظم للحياة بين الناس، وذلك بالتوازي مع تعزيز استقلالية القضاء اللبناني وفعاليتِه.

 9- توفير الاعتمادات اللازمة لانجاز عودة جميع المهجرين واغلاق هذا الملف نهائيا.

10- حماية لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج من ارتدادات الأزمة المالية العالمية، والمحافظة على الاستقرار النقدي، وابقاء التضخم عند مستويات منخفضة لحماية القدرة الشرائية لاصحاب الدخل المحدود، ووضع برنامج فعال لادارة الدين العام وتخفيض المديونية، والاستفادة القصوى من تقديمات مؤتمر باريس-3.

11- التزام سياسات اقتصادية ومالية ونقدية ذات ابعاد تنموية متوازنة في كل القطاعات الانتاجية وعلى امتداد المناطق اللبنانية، وازالة المعوقات من امام حركة الاستثمار وتخفيض كلفة ممارسة الاعمال مع اعطاء الاولوية للقطاعات والمشاريع التي توفر فرص العمل اللائق للبنانيين، وتطوير العقد الاجتماعي الملزم للدولة وللشركاء الاجتماعيين، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية والاغاثية بما يتناسب مع تلبية الحاجات والحقوق الأساسية للمواطنين، وتفعيل شبكات الامان الاجتماعية للفئات الأكثر فقرا بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني.

12- تأمين مشاركة اكبر وأكثر فاعلية للمرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي صنع القرار على اساس المساواة في الحقوق وفي الحصول على فرص العمل والتعليم والصحة وسائر الفرص المجتمعية وفي امتلاك الموارد وتوزعها، وتمكينُ المرأة قانونياً من خلال تعديل التشريعات المجحفة وتطوير القوانين في هذا الاتجاه خصوصا قانون الانتخاب.

 13- الالتزام بقضية الانتشار اللبناني في العالم لتوفير شبكة أمان خارجية دعماً لاستقلال لبنان واستقراره وازدهاره، وتحقيق المساواة في الواجبات والحقوق مع المقيمين وفي مقدمها حق الاقتراع الذي يجب ان يصبح متاحا لكل مغترب في مكان اقامته، والعمل على تسهيل استعادة المتحدرين من اصل لبناني لجنسيتهم اللبنانية، وتسهيل قيد اللبنانيين المنتشرين دون تعقيدات ادارية او قانونية، ومنح المغتربين حوافز وتسهيلات للعمل والاستثمار في لبنان.

14- وضع حد لتدهور البيئة واطار الحياة في لبنان من خلال استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة تتضمن اصدار المراسيم التنظيمية لقانون البيئة وتطبيق مرسوم تقييم الاثر البيئي وتقديم الحوافز الاقتصادية للمؤسسات التي تدخل العنصر البيئي في عملية الانتاج، فضلا عن تشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والزراعة البيولوجية، وحماية الثروة المائية ونوعية المياه، وتشجيع السياحة التي تحترم التوازن البيئي، والحفاظ على الثروة الحرجية والغطاء الاخضر، ومعالجة المخلفات والنفايات الصلبة والسائلة والغازية".

وتابع البيان: "على اساس هذه الخيارات، تتعهد قوى 14 آذار خوض المعركة الانتخابية المقبلة بالتكافل والتضامن، في جميع الدوائر الانتخابية، وبالتعاون مع القوى والشخصيات التي تشاركنا هذه القيم والاهداف. وتتعهد قوى 14 آذار تشكيل اطار نيابي جامع يضم كافة الفائزين من قوى 14 آذار في هذه الانتخابات. كما ان نواب 14 آذار المنتخبين في البرلمان المقبل يتعهدون أمامكم التزام كل هذه القضايا والمسائل ويتعهدون العمل على تحقيقها بكل جدية ومسؤولية. وتتعهد قوى 14 آذار العودة الى الأصول الدستورية في الحكم والمعارضة، مع انفتاحها على المشاركة الحقيقية وفقا لقواعد الديموقراطية البرلمانية وبعيداً عن منطق التعطيل سواء من داخل المؤسسات أو من خارجها".

وختم سعيد البيان قائلًا: "ان السابع من حزيران 2009 محطة مفصلية في مسار تاريخي بدأتموه في الرابع عشر من آذار 2005، مسارٍ شاقٍ بذلتم فيه أرواحاً عزيزة ودماً غالياً ومالا حلالاً، لكنه مسارٌ مفعمٌ بنسيم الحرية وعنفوان السيادة المستعادة والقرار الوطني المستقل. فلنجعل السابع من حزيران المقبل موعداً للعبور نحو لبنان الدولة:

· لبنان إتفاق الطائف.

·  لبنان تنفيذ القرار 1701.

· لبنان مبادرة السلام العربية".

 

معوض: عون انقلب على نضال شبابه والتحق بمشروع "حزب الله" العائق الأكبر لبناء الدولة

لبنان الحر

 رأى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار ميشال معوض أن 14 آذار تاريخ مفصلي للبنان، الذي أظهر تراكمات نضال اللبنانيين على مرّ السنين.

واعتبر أنه لا يمكن التحدث عن قيام الدولة الفعلية إلا عندما تحتكر هذه الدولة السلاح وقرار الحرب والسلم وتبسط السيادة على كل الأراضي اللبنانية، مؤكدا ان "حزب الله هو العائق الأكبر في وجه قيام هذه الدولة القوية والقادرة.

وقال: "طالما هناك سلاح خارج منطق الدولة فإن التهدئة ستكون ظرفية بحسب المصالح الاقليمية، وسيبقى لبنان قاعدة صاروخية وساحة مرهونة لمصالح إقليمية ودولية".

معوض وفي حديث الى "لبنان الحر": راى أن "سلاح "حزب الله" هو سلاح إقليمي في لبنان وهنا تكمن المشكلة الكبرى، وهذا السلاح خاضع لموازين قوى إقليمية، وهو جزء من منظومة إقليمية تمتد من طهران وصولا إلى لبنان مرورا بحماس وبالنظام السوري".

مشيراً الى أن "حزب الله لا يزال يعتبر يعتبر لبنان تفصيلا صغيرا في مشروعه السياسي الأوسع"، مؤكداً انه "اذا أعطينا الشرعية الدستورية لمن يمتلك السلاح خارج الشرعية ستنكسر موازين القوى في لبنان".

وإذ أشار معوض إلى أن "حزب الله" هو مروع مسلح يحاول فرض رأيه وقناعاته على اللبنانيين الآخرين من خلال قوة السلاح، رأى أن الفصل بين الشق العسكري والسياسي لحزب الله عملية صعبة، عندما يقوم هذا الشق العسكري بعملية 7 أيار، او ان يقوم بخطف مواطنين على طريق المطار، ويحمي علية تعطيل المؤسسات وثقافة الخيم، موضحاً ان مشروع الأكثرية الأساسي هو تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية، إلا ان هذا لا يعني ان لبنان على الحياد، بل هو جزء من المنظومة العربية، وجزء من الشرعية العربية، وهو ملتزم بكل مقتضيات هذه الشرعية.

وعن الانفتاح الدولي على سوريا، أيّد معوض مبدأ الحوار الدولي مع سوريا على قاعدة احترام سيادة لبنان واستقلاله، وقال: "نحن ليس لدينا مشروع عداء مع سوريا"، مشدداً على ان هدف 14 آذار تصحيح العلاقة بين لبنان وسوريا على أساس الندية والمصالح المشتركة بين البلدين.

 

 

 

 

 

الرئيس السنيورة من بعبدا: لا نعمل لنبيع الناس كلاما والموازنة العامة قريبا

الرئيس سليمان إلى باريس الإثنين بدعوة من نظيره الفرنسي

يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت صباح الاثنين المقبل الى باريس في زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام، تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. يرافقه وزراء: الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي والداخلية والبلديات زياد بارود ووفد اداري واعلامي.

وسيجري الرئيس سليمان محادثات مع الرئيس ساركوزي ورئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون ورئيس مجلس الشيوخ جيرار-لارشر ورئيس مجلس النواب برنار اكوير ووزير الخارجية برنار كوشنير. ويلتقي الجالية اللبنانية في فرنسا وطلابا جامعيين، ويزور البيت اللبناني في المدينة الجامعية.

وقد اعدت الدولة الفرنسية برنامجا تكريميا حافلا للرئيس سليمان والوفد المرافق "تعبيرا عن عمق الصداقة بين البلدين".

الرئيس السنيورة

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للاوضاع على الساحة،

وبعد اللقاء سئل الرئيس السنيورة عن انعكاس لقاء غسل القلوب على صعيد الموازنة والتعيينات ومذكرة التفاهم فأجاب: "كما ذكر سابقا ان الجلسة كانت طيبة وتم عرض لكل المسائل في جو عال من المسؤولية والصراحة وكما ذكرنا ان شاء الله يحصل تقدم بشكل معقول".

سئل: كيف سيحل موضوع الموازنة العامة ومن ضمنها موازنة مجلس الجنوب؟

اجاب: "عندما تعرض، يرى الناس سبل الحل وان شاء الله خيرا".

سئل: الا تعتقد ان التأخير في اقرار مذكرة التفاهم بين لبنان والمحكمة الدولية يؤخر عمل المحكمة ويعوقه؟

اجاب: "إطلاقا، لان نظام المحكمة والاتفاق المعقود بشأنها واضح. النص يقول بايجاد ترتيبات مع الحكومة وان شاء الله يحصل تقدم على هذا المسار".

سئل: هل بالامكان اقرار هذه المذكرة في الجلسة المقبلة؟

اجاب: "هذا الموضوع لا يزال مدار تشاور وانا متفائل".

سئل: لقاؤك مع رئيس الجمهورية يأتي عشية توجهه الى باريس. هل اتفقتم على عقد جلسة بعد عودته لطرح كل المواضيع العالقة؟

اجاب: "نعم، ان شاء الله، والاسبوع المقبل بالاضافة الى عودة فخامة الرئيس ليل الاربعاء، هناك جلسة تشريعية لمجلس النواب صباح الخميس، وقد يكون من المتعذر عقد جلسة لمجلس الوزراء في اليوم نفسه وسنعقد جلسة في وقت لاحق وقريب ان شاء الله".

سئل: الحل الايجابي الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام بعد اللقاء الثلاثي هل هو اعلامي ام ان هناك حلا حقيقيا توصلتم اليه في هذا اللقاء؟

اجاب: "نحن لا نعمل لكي نبيع الناس كلاما".

سئل: هل سيكون هناك موازنة عامة قريبا؟

اجاب: "ان شاء الله".

سئل: والتعيينات الملحة؟

اجاب: "نحن نسير بخطى واثقة".

الحوت

وكان رئيس الجمهورية استقبل قبل ذلك رئيس مجلس ادارة شركة "طيران الشرق الاوسط" محمد الحوت الذي اطلعه على التطور الايجابي في اوضاع الشركة وخصوصا منذ اتفاق الدوحة، متوقعا تحسن الوضع بشكل افضل اذا استمر الاستقرار السياسي والاقتصادي.

 

 

 مصادر ديبلوماسية: حوار "حزب الله" – بريطانيا.. حوار "قشور" دونه عقبات كبيرة

Now Lebanon

 لا يزال السجال القائم حول الحوار المفترض بين بريطانيا و”حزب الله” في لبنان يشغل العديد من الأوساط السياسية والإعلامية في لبنان وخارجه خصوصا بعدما اتسعت دائرته لتشمل الولايات المتحدة الأميركية من خلال الحديث عن شروط وشروط مضادة تطرق اليها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته التي ألقاها امس لمناسبة المولد النبوي الشريف.

"بقعة الزيت" التي تمددت على خلفية ما أطلق عليه حوارا، ليس إلا "لقاء صدفة" حصل بين مسؤولين في السفارة البريطانية في بيروت ونواب من "حزب الله" في إطار اجتماع للجنة الأمن والدفاع اللبنانية في مجلس النواب في ساحة النجمة تم يومها الإعلان عنه، إضافة الى اتصالات غير رسمية مع الحزب وتحديدا مع مسؤول العلاقات الدولية فيه نواف الموسوي والتي أجراها وفد برلماني بقيادة عضو حزب المحافظين مايكل انغرام خلال زيارة قام بها إلى بيروت، كما زار يومها العاصمة السورية دمشق.

لكن مصادر ديبلوماسية لبنانية كشفت عن مضمون حواراتها مع أخرى غربية والتي قالت إن ذلك اللقاء في مجلس النواب "قد أسس لشهية بريطانية للولوج الى ملف حزب الله بعدما اعتبرت أن عدم انسحاب نواب الحزب منه يعتبر إشارة ايجابية يمكن البناء عليها".

وتؤكد المصادر نفسها على أن "بريطانيا قد أبلغت فعلا الأميركيين عزمها على فتح ذلك الحوار لكنها ما زالت حتى اللحظة لا تعرف من أين ستبدأ ولا هي وضعت الأسس المنطقية لهذا الحوار الذي يجب أن ينسجم مع معطيات سياسية موجودة على أرض الواقع ويؤمن بها حزب الله نفسه".

وتعتقد المصادر الديبلوماسية الغربية أنه من "المبكر جدا الحديث عن حوار مع حزب الله لأن الحزب الذي أصبح له دور إقليمي اساسي في سياسة المنطقة بحسب نظرة العديد من الغربيين، لا يمكن خلق حوار معه بمعزل عن القضايا التي يرتبط بها وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي من جهة، وما يشكله من تأثيرات في المسار السياسي الإيراني "المستجد" لاسيما الملف النووي من جهة ثانية، والذي على اساسه مددت الولايات المتحدة الأميركية عقوباتها المفروضة على طهران سنة إضافية، ما يؤكد صعوبة وعدم جدوائية الحوار مع حزب الله بمعزل عن تلك القضايا التي يتبناها ويقاتل من أجلها".

وترى المصادر أن الحوار مع "حزب الله" حول قضايا رئيسية واستراتيجية مثل تلك المتعلقة بـ فلسطين "سيجعل منه اللاعب السياسي الوحيد على الساحة وهذا يعني إسقاطا لدور الأنظمة الحاكمة في العالم العربي وتغييرا خطيرا في سلوك الدول الغربية وفشلا لمنطقها القائل بعدم اللجوء الى الحوار إلا مع السلطات الرسمية".

وتقول المصادر إن الحوار مع "حزب الله" لا يمكن أن يبدأ إلا بعد "توجه" دولي معلن أو أميركي على الأقل، لا يعتبر فيه الحزب منظمة إرهابية، في حين أن إسرائيل تعمل جاهدة على إبقاء هذه الصفة ملازمة للحزب الذي يعلن "العداء الأبدي" للدولة العبرية ما يوجب إعادة النظر في أسس المفاوضات المرتقبة مع سوريا ليكون الحل الآتي أو المطروح واقعيا إذ إنه ليس من السهل التوصل الى سلام حقيقي في ظل هذه الصورة.

وتعتبر المصادر أن السلام مع إسرائيل ما لم يشمل هذه "الفئة" فإنه لن يتحقق وبذلك تكون مقولة هنري كيسنجر الشهيرة بأن لا سلام من دون سوريا قد سقطت. لذا فإن على المجتمع الدولي الأخذ بعين الإعتبار المتغيرات التي حصلت في المنطقة والواقع الجديد الذي فرضه نشوء إيران "الإسلامية" وما هي عليه اليوم، و أن لا يصار الى تجاهلها والغلو في محاصرتها لأن ذلك قد يؤدي الى عواقب وخيمة تضر بالمنطقة برمتها وتذهب بكل المصالح الغربية التي بنيت منذ اكثر من مئتي عام. وعليه تقول المصادر إن "الحوار المفترض بين بريطانيا وحزب الله إذا ما حصل، فإنه سيبقى حوار "قشور" لأن دونه عقبات كبيرة في التوصل الى نتائج لم تستطع أحداث كبرى من تحقيقها لا سيما لجهة مستقبل منظومة السلاح التي يمتلكها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 14 آذار 2009

النهار

يقول خبير في الشؤون الانتخابية ان مجرد فوز لائحة المتن الشمالي المدعومة من قوى 14 آذار في الانتخابات المقبلة يكون كافيا لتميل الكفة بين الكتل.

استغرب مرجع ديني حملة العماد ميشال عون على التشكيلات القضائية رغم انها صدرت بإجماع مجلس القضاء الاعلى.

يتوقع بعض المراقبين ان يشكل النواب الارمن بعد الانتخابات المقبلة نواة كتلة الوسط.

السفير

قال جيفري فيلتمان لبعض من التقاهم في بيروت إن الرئيس الأميركي أوباما التقاه ثلاث مرات عشية "رحلته السورية"، وطلب إليه أن "يتحرّر" من تجربته اللبنانية لكي ينجح في مهمته.

قام قطب سياسي من 14 آذار بزيارة خاصة ليوم واحد إلى دولة عربية مؤثرة، من دون الإعلان عنها.. وقد التقى خلالها بعض القادة الأمنيين المشاركين في القرار حول لبنان.

تلاحظ جهات مصرفية نقصاً في التحويلات أو الإيداعات النقدية التي كان لها وتيرة منتظمة خلال السنة الماضية، والتي كان واضحاً أن أغراضها سياسية لا سيما عشية الانتخابات.

المستقبل

علم أن الإدارة الأميركية بدأت بدراسة وتقويم التقرير الذي رفعه كل من جيفري فيلتمان ودانيال شابيرو حول زيارتهما الى كل من لبنان وسوريا.

أوضحت مصادر عربية أن مشاورات بدأت بين المسؤولين العرب حول مقررات القمة في الكويت في ضوء جدول أعمالها الذي أقرته الدورة ال 131 للجامعة.

تعتبر أوساط ديبلوماسية أن إقرار مذكرة حماية القضاة اللبنانيين بين لبنان والمحكمة، مؤشر الى قرب إقرار مذكرة التفاهم حول التعاون مع المحكمة.

الشرق

وزير بقاعي من قوى 8 آذار اعترف امام مقربين بأنه في حال تغير تحالفه مع حزب الطاشناق سيجد نفسه مسبقاً خارج المجلس النيابي الجديد؟!

مرجع رسمي فوجيء بمراجعته من جانب قوى سياسية حليفة بارزة بموضوع ترشح احد مؤيديها في منطقته الإنتخابية على حساب نائب مستقل!

نائب متمول غاب تماماً عن اي نشاط سياسي- انتخابي جراء وضعه الصحي الحرج؟!

 

اللقاء الشعبي الاول المشترك لنديم الجميل ونايلة تويني في الاشرفية

وطنية - 14/3/2009 جرى أمس في الاشرفية اللقاء الشعبي الاول المشترك بين المرشحين نايلة تويني ونديم الجميل، في منزل السيد ايلي وردة الذي غص بالمدعوين من أبناء المنطقة وخاصة الشباب منهم الذين حضروا ليستمعوا الى أبناء جيلهم وليكتشفوا تطلعاتهم المستقبلية. وقد دار خلال القاء حوار حول السياسة والقضايا الاجتماعية والانماء. رحب نديم الجميل بهذا اللقاء الاول مع "الزميلة" نايلة وقال: "نحن فرحين بلقاء شباب لا يحملون في قلوبهم أحقاد الماضي. نحن كأبناء شهداء وكشباب يحملون طموحات كبيرة، نحمل أيضا مشاريع وطنية تسمح لنا كلبنانيين وكشباب العيش بأمان في دولة نطمح أن تكون راقية وحديثة، نحقق فيها أحلامنا بمساعدة الاجيال التي سبقتنا لأننا سنستعين حتما بالخبرة التي اكتسبوها من قبلنا. وسنبقى على تواصل مع الشباب، ولي ملىء الثقة بهذا الفريق الجديد الذي سنؤلفه مع الآنسة تويني والوزير ميشال فرعون.

وتناولت الانسة تويني موضوع 14 آذار فقالت: "14 آذار انطلقت من مبادىء اساسية ووطنية، وهي المطالبة بحريتنا ورفع الوصاية الخارجية عنا ورفض الاوامر التي كانت تنزل علينا من الخارج. هذا الخط الاستقلالي تلاقى مع جميع مكونات 14 آذار. وكان بامكان فريق 14 آذار أن يعطي أكثر، لكن الوضع الامني المضطرب والاغتيالات التي طالت عددا من أركان ثورة الارز وشل مؤسسات الدولة واحتلال وسط العاصمة عطل الزخم الوطني لفترة من الفترات. لكننا سنسعى من جديد بكل قوانا وبإيماننا الراسخ مع نديم ومع الوزير فرعون لمتابعة مسيرة النضال".

وشبه نديم الجميل مسيرة 14 آذار ب"بوسطة انطلقت منذ أكثر من أربعين سنة مرورا بسنة 1975 والتي كلفت سقوط شهداء، من بشير الجميل الى رينه معوض وصولا الى رفيق الحريري وجبران تويني وشخصيات ثورة الارز. وخلال هذه الطريق الشاق، ترجل من هذه البوسطة ركاب وصعد اليها آخرون. أما الذين غادروها، فقد تنكروا لثوابتهم. وفريق 14 آذار لم ُيخلق من العدم. كان بمرحلة من المراحل اسمه المقاومة اللبنانية ثم أصبح اسمه لقاء قرنة شهوان ثم تحول الى لقاء البريستول وأصبح اليوم 14 آذار. ونحن ثابتون في مواقفنا وباقون على هذا الخط. لن نذهب الى سوريا ولا الى ايران كما أننا لن نؤمن تغطية لأي سلاح غير شرعي إن كان سلاح حزب الله أم غيره. فشعارنا سيبقى "لبنان أولا وسيادة واستقلال لبنان"، وسنلتزم بهذه المبادىء".

أضاف: "تاريخ 7 حزيران سيكون استفتاء حقيقيا حول استمرار السلاح غير الشرعي أم لا، وعلينا أن نبرهن للبنانيين وللمجتمعين الاقليمي والدولي أننا نرفض هذا السلاح، حتى ولو حصل تفاهم بين الدول المهتمة بقضية لبنان، لأننا سنرفض أن يتم هذا التفاهم على حساب لبنان واللبنانيين كما حصل سابقا. فسلاح حزب الله ليس لبنانيا، كما أن لا عقيدته ولا تمويله ينبعان من داخل لبنان. ومثلما حاولوا السيطرة على العاصمة وبعض مناطق الجبل في 7 أيار، نخشى أن تتكرر التجربة مستقبلا في مناطق اخرى، وهذا ما لانرضى به. انهم ينفذون السياسة الايرانية في لبنان".

وأسفت تويني "لما آلت اليه مواقف عدد من اللبنانيين الذين ناضلوا سابقا في نفس الخط في مناطق معروفة الانتماء وذات أكثرية مسيحية، وكيف يبصمون اليوم ويؤيدون تحركات حزب الله لأسباب لم تعد خافية على أحد. لقد غرر بهم. وآمل أن يعوا المخاطر التي تحدق بالوطن وبمستقبل أبنائه". وقالت: "نحن مع تحرير الارض في الجنوب، ولكن تبين فيما بعد أن السلاح بدلا من أن يبقى موجها نحو العدو، انتقل الى الداخل. وهذا ما يرفضه اللبنانيون. ويمكنني أن أؤكد أن جيشنا الوطني لا ينقصه لا العزم ولا الارادة ولا القدرة على المواجهة، وقد برهن عن قدراته القتالية في نهر البارد في محاربة الارهاب واستحق تقدير جميع اللبنانيين والعالم. ولكن للأسف، بعض اللبنانيين يلحقون بالزعيم دون أي تفكير. لكني أشعر اليوم من جديد أن العديد منهم بدأ يعي الحقائق وتبين له أن المزايدات التي يطلقها بعض السياسيين أدت الى انقسامات جديدة في مجتمعنا ولم تؤد الى نتيجة".

وردا على سؤال حول الكلام الذي أطلقه النائب كميل خوري في الاشرفية منذ أيام والذي قال فيه "أنه ومن معه يمثلون مبادىء بشير الجميل وخطه"، قال نديم الجميل: "هذا الكلام برهان على افلاسهم، وهذا الكلام ابتزاز سخيف. إذ كيف يمكن لكميل خوري الذي خاض معركة ضد أمين الجميل في الانتخابات الفرعية والذي شارك في احتفال الحزب القومي السوري في بكفيا في 20 أيلول الماضي والذي هتف خلاله القوميون لحبيب الشرتوني المجرم الذي اغتال بشير الجميل دون أن يرف لكميل خوري جفن أو أن يعترض، أن يأتي الى الاشرفية للمزايدة والابتزاز الرخيص. واني اسألكم، لمن سيصوت القوميون والبعثيون وحلفاء سوريا في الانتخابات المقبلة؟ والجواب معروف سلفا، الى الحلفاء الذين يتعاونون معهم". كما أثار المشاركون باللقاء موضوع "إعادة إحياء الهيئات الشعبية ولجان الاحياء لأن المواطنين بحاجة الى خدمات انمائية وصحية واجتماعية وتربوية وبيئية". كما اشتكى المواطنون من "التأخير الذي يحصل في تنفيذ بعض المشاريع الحيوية في المنطقة". وأمل المجتمعون من بلدية بيروت "اهتماما أكبر ببعض المناطق والاحياء التي هي بحاجة الى انماء جدي بسبب الاهمال الذي أصابها بالماضي".

 

الرئيس سليمان إلى باريس الإثنين بدعوة من نظيره الفرنسي

برنامج تكريمي له وللوفد الوزاري المرافق تعبيرا عن عمق الصداقة

الرئيس السنيورة:لا نعمل لنبيع الناس كلاما والموازنة العامة قريبا

وطنية- 14/3/2009 يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت صباح الاثنين المقبل الى باريس في زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام، تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. يرافقه وزراء: الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي والداخلية والبلديات زياد بارود ووفد اداري واعلامي. وسيجري الرئيس سليمان محادثات مع الرئيس ساركوزي ورئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون ورئيس مجلس الشيوخ جيرار-لارشر ورئيس مجلس النواب برنار اكوير ووزير الخارجية برنار كوشنير. ويلتقي الجالية اللبنانية في فرنسا وطلابا جامعيين، ويزور البيت اللبناني في المدينة الجامعية.

وقد اعدت الدولة الفرنسية برنامجا تكريميا حافلا للرئيس سليمان والوفد المرافق "تعبيرا عن عمق الصداقة بين البلدين".

الرئيس السنيورة وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للاوضاع على الساحة، وبعد اللقاء سئل الرئيس السنيورة عن انعكاس لقاء غسل القلوب على صعيد الموازنة والتعيينات ومذكرة التفاهم فأجاب: "كما ذكر سابقا ان الجلسة كانت طيبة وتم عرض لكل المسائل في جو عال من المسؤولية والصراحة وكما ذكرنا ان شاء الله يحصل تقدم بشكل معقول".

سئل: كيف سيحل موضوع الموازنة العامة ومن ضمنها موازنة مجلس الجنوب؟

اجاب: "عندما تعرض، يرى الناس سبل الحل وان شاء الله خيرا".

سئل: الا تعتقد ان التأخير في اقرار مذكرة التفاهم بين لبنان والمحكمة الدولية يؤخر عمل المحكمة ويعوقه؟

اجاب: "إطلاقا، لان نظام المحكمة والاتفاق المعقود بشأنها واضح. النص يقول بايجاد ترتيبات مع الحكومة وان شاء الله يحصل تقدم على هذا المسار".

سئل: هل بالامكان اقرار هذه المذكرة في الجلسة المقبلة؟

اجاب: "هذا الموضوع لا يزال مدار تشاور وانا متفائل".

سئل: لقاؤك مع رئيس الجمهورية يأتي عشية توجهه الى باريس. هل اتفقتم على عقد جلسة بعد عودته لطرح كل المواضيع العالقة؟

اجاب: "نعم، ان شاء الله، والاسبوع المقبل بالاضافة الى عودة فخامة الرئيس ليل الاربعاء، هناك جلسة تشريعية لمجلس النواب صباح الخميس، وقد يكون من المتعذر عقد جلسة لمجلس الوزراء في اليوم نفسه وسنعقد جلسة في وقت لاحق وقريب ان شاء الله".

سئل: الحل الايجابي الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام بعد اللقاء الثلاثي هل هو اعلامي ام ان هناك حلا حقيقيا توصلتم اليه في هذا اللقاء؟

اجاب: "نحن لا نعمل لكي نبيع الناس كلاما".

سئل: هل سيكون هناك موازنة عامة قريبا؟

اجاب: "ان شاء الله".

سئل: والتعيينات الملحة؟

اجاب: "نحن نسير بخطى واثقة".

الحوت

وكان رئيس الجمهورية استقبل قبل ذلك رئيس مجلس ادارة شركة "طيران الشرق الاوسط" محمد الحوت الذي اطلعه على التطور الايجابي في اوضاع الشركة وخصوصا منذ اتفاق الدوحة، متوقعا تحسن الوضع بشكل افضل اذا استمر الاستقرار السياسي والاقتصادي.

 

 

مشاركة بارود في الوفد الرئاسي الـــــى باريس تؤخر تعيينات الداخلية انفــــراج دولي – اقليمي وعربي يواكب الاستحقـــــــاق اللبناني واستغراب للاهتمام الخارجي بالانتخابات ومراقبتها والمجلس الدستوري مغيب

المركزية – مع دخول لبنان مرحلة العد العكسي لإجراء الانتخابات النيابية اصبحت كل القضايا والملفات مرتبطة بهذا الاستحقاق بشكل مباشر، وجعلها من عدة المواجهة التي تفرضها المناسبة وادخالها في السجالات التي يتوقع ان يرتفع ضجيجها مع بلورة اللوائح ومعرفة المرشحين المحظوظين، بحيث ينتقل التحرك من مرحلة العمل على دخول اللوائح الى صراع اللوائح على المقاعد.

وهذه السجالات في رأي المراقبين دليل عافية وغنى للحياة السياسية الديموقراطية اذا تركزت على البرامج والرؤية الانسب والاصلاح لرفع شأن الوطن والمواطن من كل النواحي، اما اذا تركزت على الانتقادات الشخصية والاتهامات المختلفة وافتعال الحوادث لعرض العضلات والظهور الفوقي والغوغائي، فإن اللبنانيين تعبوا من هذه المظاهر وهم يريدون نوابا يمثلونهم في المؤسسة الدستورية التشريعية من اجل تسيير عمل الدولة ضمن القوانين المرعية ولإقرار تشريعات تؤمن الغد الامن للوطن ولأبنائهم.

مرحلة انفراج: ومواكبة مع الاجواء الانتخابية السائدة يرى مصدر سياسي ان لبنان سيشهد مرحلة من الانفراج والهدوء بدأت معطياتها تتضح من جملة مؤشرات دولية واقليمية ومحلية ابرزها سياسة الحوار المباشرة الذي بدأته الادارة الاميركية الجديدة مع الدول الممانعة وخصوصا سوريا وايران، ثم المصالحات العربية – العربية التي تمت في قمة الرياض المصغرة والتي شارك فيها الى السعودية مصر وسوريا والكويت، ما اعطى الضوء الاخضر لعقد القمة العربية العادية في الدوحة بغياب الخلافات التي تقسم العرب.

اما على الساحة المحلية فسعي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المتواصل الى حلحلة العقد وإزالة الخلافات والتباينات بين المسؤولين مستفيدا من الاجواء الاقليمية، حيث نجح في جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في بعبدا ومهد لحل قضية الجنوب ما يتيح إقرار الموازنة العامة واطلاق العمل الحكومي، بعد نجاحه في اصدار مرسوم التشكيلات القضائية الذي اصدره مجلس القضاء الاعلى بالاجماع ووقعه جميع المعنيين من دون تغيير فاصلة فيه.

واكدت المصادر لـ "المركزية" ان ملء الشواغر في وزارة الداخلية وضعت على نار حامية وهي ستبصر النور خلال الاسبوعين المقبلين على أبعد تقدير نظرا الى مشاركة وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في الوفد الرسمي للرئيس سليمان يوم الاثنين المقبل في زيارة الدولة التي يقوم بها الى العاصمة الفرنسية، ما يجعل من الصعب ان تطرح على جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل.

ولفتت المصادر الى ان التعيينات في الداخلية ستتناول المدير العام للوزارة والمحافظين ورؤساء الدوائر الشاغرة، وان الاتصالات مستمرة مع المرجعيات السياسية لإكمال عقد المجلس الدستوري من خلال تعيين مجلس الوزراء الاعضاء الخمسة، حصته لمواكبة العملية الانتخابية، اذ لا يعقل ان يحضر مراقبون دوليون واوروبيون وعرب لمواكبة الاستحقاق اللبناني والمجلس المناط به البت في سلامة ونزاهة النتائج مغيب.

 

الجيش: عملية تعليم الخط الازرق أظهرت وجود أراض محررة ومهجورة

سيعمل على تنظيفها وشق طرقات اليها لاستثمارها من قبل أصحابها

وطنية - 14/3/2009 صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه ما يلي: "تواصل اللجنة العسكرية المشكلة من قبل قيادة الجيش بالتعاون مع قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، مهمتها في إعادة وضع معالم للخط الأزرق عند الحدود الجنوبية، والذي تعرض قسم منه للتشويه إثر العدوان الاسرائيلي على لبنان خلال حرب تموز 2006. وقد تمكنت هذه اللجنة من وضع علامات على 9 نقاط بصورة نهائية، وتحديد 12 نقطة سيصار الى تعليمها في وقت لاحق، ومن بينها نقاط تقع في أماكن وعرة وبعيدة، تم الوصول اليها للمرة الاولى منذ العام 1949، وبخاصة قبالة بلدة علما الشعب. ان قيادة الجيش اذ تؤكد حرصها على كل شبر من تراب الوطن، تشير الى ان عملية تعليم النقاط هذه، قد أظهرت وجود أراض محررة ومهجورة، تبلغ مساحتها نحو ثلاثة ملايين ومئة الف متر مربع (3100000 م2)، وستعمل هذه القيادة جاهدة بالتعاون مع السلطات الرسمية وقوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، على تنظيف هذه الاراضي من الالغام وشق طرقات اليها، تمهيدا لاستثمارها من قبل أصحابها، بالاضافة الى تأكيد حق لبنان بأية مساحات اخرى قد تظهر تباعا بنتيجة عمل اللجنة المذكورة".

فرنسا تخصص سليمان بحفاوة بالغة تأكيدا لدعم لبنان سياسيا واقتصاديـــا اوساط الخارجية: الكتلة المستقلة تغير قواعد اللعبة وتنتج حكومـــة وفــاق ساركوزي يطلع نظيره على الاتصالات الاميركية-السورية والمقاربة الجديدة للوضع

باريس من مراسل الوكالة

المركزية- قبل 48 ساعة على زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى باريس الاثنين المقبل على مدى ثلاثة ايام، حرصت فرنسا على تجديد دعمها للدولة اللبنانية والرئيس سليمان.

اصدرت فرنسا بيانا رسميا تزامن مع اعلان البرنامج المفصل لزيارة سليمان اليها تضمن اشارة الى انها اول زيارة على هذا المستوى لرئيس دولة عربية الى باريس بعد انتخاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ايار ال2007 والثالثة لرئيس لبناني.

ومما جاء في البيان: "تشكل الزيارة مناسبة للاحتفال بالصداقة الفرنسية - اللبنانية المتعددة الجوانب التي لم تخفق يوما وتترجم بالعلاقات المتينة والعميقة في مختلف الميادين السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والثقافية.

وقد حرصت السلطات العليا في الدولة، عبر هذه الزيارة، على اظهار دعمها الكامل للدولة اللبنانية ورئيسها العماد ميشال سليمان في مرحلة تمكن فيها لبنان من ايجاد طريق الحوار بعد اتفاق الدوحة.

ان وجود الرئيس اللبناني في باريس هو مناسبة لاعادة تأكيد الدعم الفرنسي الكامل والمطلق لهذا الاتفاق الذي ارسى استقرارا مهما في المؤسسات الرسمية اللبنانية وازال التوتر.

وفي هذا الاطار، فان العملية الانتخابية النيابية في 7 حزيران المقبل ضمن اطر احترام الديموقراطية والحفاظ على الاستقرار من شأنها تدعيم اسس الاستقرار والوحدة والاستقلال والسيادة اللبنانية التي تتمسك بها فرنسا.

كما تشكل الزيارة مناسبة لتأكيد ثقة فرنسا بمستقبل لبنان وعزمها على مواكبة دعم الاستقرار السياسي اقتصاديا وماليا واعطاء دينامية جديدة للعلاقات الاقتصادية. وستذكر فرنسا اخيرا بالعزم على تنفيذ التزاماتها التي تصب في خانة الوحدة والاستقرار والاستقلال والسيادة على كامل اراضيه وبالنجاح لهذا البلد الصديق والحليف".

واشارت اوساط فرنسية قريبة من الاليزيه الى ان الحفاوة البالغة التي اعدت للرئيس اللبناني تهدف الى ابراز العمق التاريخي للعلاقات بين البلدين ورمزيتها وتأكيد عزم فرنسا على متابعة الاتفاقات التي وقعها رئيس الحكومة فرنسوا فيون اثناء زيارته الى بيروت. واوضحت ان باريس ملتزمة بتنفيذ كل تعهداتها المالية والعسكرية للبنان ان في اطار مؤتمر باريس 3 او من خارجه وان جزءا منها بدأ تنفيذه وخصوصا بالنسبة الى تدريب الجيش.

اما على المستوى الاقتصادي فلفتت الى ان الرئيس ساركوزي يحث المستثمرين على الاستثمار في لبنان.

سياسيا، اكدت اوساط قريبة من وزارة الخارجية الفرنسية ان الاجواء السياسية اللبنانية ستحضر بقوة في معظم اللقاءات الللبنانية – الفرنسية مشيرة الى ان الانتخابات النيابية لن تنتج بالضرورة اكثرية واقلية وان ظهور "مستقلين" من شأنه تغيير قواعد اللعبة وتسهيل تشكيل حكومة وفاق بفعل وجود كتلة نيابية مستقلة تدعم رئيس الجمهورية وتنسق معه.

وفي الشق المتعلق بالعلاقات اللبنانية السورية اعتبرت الاوساط ان الرئيس الفرنسي سيطمئن سليمان الى مسار الامور من خلال شرحه لطبيعة الاتصالات الاخيرة بين واشنطن ودمشق والتي من شأنها خلق مقاربة جديدة على هذا الصعيد من دون ان تؤثر على وجوب التزام دمشق بتطبيق القرارات الدولية والتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

برنامج الزيارة: وفي ما يأتي برنامج الزيارة الرئاسية بحسب الوقيت الفرنسي:

*الثانية والنصف: الوصول الى مطار اورلي واستقبال من قبل وزير الدولة باتريك دفدجيان في جناح الشرف. ينتقل بعدها سليمان بمروحية الى "cour des invalids" حيث يرافقه موكب رسمي مؤلف من الحرس الجمهوري على الجياد الى فندق "marigni" المقر الرسمي لضيوف الاليزيه والمواجه له.

*الخامسة: زيارة الرئيس ساركوزي ولقاءات رسمية في حضور الوفود والمستشارين تليها خلوة.

*الثامنة :عشاء دولة في الاليزيه تتخلله كلمات .

الثلثاء 17 آذار:

* العاشرة والنصف: الزيارة التقليدية الى "champs Elysées" حيث يضع الرئيس سليمان يرافقه الحرس الجمهوري اكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول تحت arc de triomphe de l’etoile.

* الحادية عشرة: يقيم عمدة باريس بيرتران ديلانوي حفل استقبال على شرف الرئيس سليمان في فندق hotel de ville".

الأولى إلا ربعا: يقيم رئيس مجلس النواب الفرنسي جيرار لارشيه غداء على شرفه الرئيس سليمان في المجلس.

*الخامسة: لقاء يجمع الرئيس سليمان بالنواب في المجلس.

* السادسة: يقيم السفير اللبناني في فرنسا بطرس عساكر حفل استقبال في pavillon dauphine.

* الثامنة: يقيم رئيس الحكومة فرنسوا فيون حفل عشاء في فندق "matignon".

- الأربعاء 18 آذار:

* يقيم الرئيس سليمان فطورا في فندق marigny على شرف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.

* العاشرة: زيارة الى المركز الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

* الحادية عشرة إلا ربعا: زيارة الى البيت اللبناني.

* الحادية عشرة والنصف: لقاء مع الصحافة الفرنسية والعربية واللبنانية.

* السادسة: المغادرة الى بيروت.

 

النائب جنبلاط استقبل في المختارة وفودا شعبية ونقابية

زكي: طلبنا تدخل الاشتراكية الدولية لوقف العدوان على الفلسطينيين

وطنية - 14/3/2009 استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عباس زكي وبحث معه في عدد من القضايا والمواضيع السياسية العامة ولا سيما منها اوضاع الفلسطينيين بشكل عام.

اثر اللقاء قال زكي:" طرحنا ما يجري في مصر من حوارات فلسطينية- فلسطينية وايضا ما يجري على الساحة الفلسطينية في الداخل من اجراءات اسرائيلية غاية في القصوى خصوصا تهويد القدس، وايضا ما يجري من اعمال وتهديدات بفعل الحكومة المتطرفة (الاسرائيلية) وليدة 10 فبراير الماضي، وقد طلبنا من الزعيم وليد جنبلاط ان يستخدم علاقاته ونفوذه في الاشتراكية الدولية لوقف العدوان الاسرائيلي الظالم وان يُجري كل ما يمكن من اتصالات كي لا تستغل اسرائيل فرصة الخلافات الفلسطينية وانصراف العالم الى قضايا اخرى، وناقشنا امورا عدة في لبنان ولا سيما تلك المتعلقة بأوضاع المخيمات خصوصا مع انطلاق اعمال اعادة بناء مخيم نهر البارد". اضاف:" اننا نعتبر المصالحة الفلسطينية حياة وانقاذا لوقف التدهور الحاصل، ولا يجوز بأن تأخذ هذا الوقت الطويل، لان ما يجري في غزة مأساة متدحرجة وبالتالي لا بد من انهاء هذا الحوار وتشكيل حكومة بإعتبارها مدخلا لرفع الحصار وفتح المعابر، فمصر والجامعة العربية لن يسمحا بان يبقى الوضع الفلسطيني على هذه الحال الذي يدفع ثمنه الشعب نتيجة صراعات بين القوى والفصائل".

تابع:" اما بشأن تحقيق المطالب الفلسطينية في لبنان، فكل مراكز القرار هنا تتحدث عن طريقة علاقات جيدة، ولكن الارث ثقيل والتراكمات كبيرة وتحتاج الى جهود، انما يتم تحقيق الاشياء بشكل تدريجي لما هو صالح للمخيمات والشعب ". كما استقبل النائب جنبلاط وفودا عدة بحثت معه في قضايا مختلفة، ومن ابرزها وفد من راهبات مدرسة مار يوسف في دير القمر مع عدد كبير من الاهالي والفاعليات شكره على تقديماته ومساهماته للبلدة وخصوصا لمدرسة مار يوسف، وآخر من بلدة الدامور ضم فاعليات ووجهاء وتقدمه المحامي ايلي ابو فيصل، ووفد من طلاب سيدة اللويزة فرع الشوف في دير القمر، ومن لجنة بناء دار بلدة الفريديس الشوف شكره على تقديماته لبناء الدار العام.

ومن زوار المختارة ايضا وفد من السائقين العموميين في الشوف طالبه بدعم مشروعه

بتعديل الضمان بالنسبة الى المفعول الرجعي ودعم البنزين للسائقين العموميين، ومن عائلة عبد الملك في بتاتر، ومن الدار التقدمية قدَّم له درعا عربون وفاء، ومن نادي "الفنون القتالية" في الشوف قدَّم له كأس المركز الاول للناشئين في دورة رفيق الحريري، ثم الشيخ عبد الحليم شحاذة في شحيم ووفدا من البلدة.

من جهة اخرى ارجأ النائب جنبلاط زيارته التي كانت مقررة غدا الى منطقتي حاصبيا وراشيا الى موعد آخر.

 

المجلس الإسلامي الأعلى هنأ المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف ونوه باللقاء التشاوري في بعبدا وبالتشكيلات القضائية والمصالحات العربية

وطنية- 14/3/2009 عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة دورية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى، وكان بحث في الشؤون الإسلامية والوقفية والمستجدات المحلية، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ الدكتور محمد أنيس الاروادي هنأ فيه المجلس المسلمين بذكرى مولد النبي محمد "الذي مدحه الله بقوله في القرآن الكريم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، راجيا من الله أن "يعيده على اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالخير واليمن والبركة".

ونوه المجلس "باللقاء التشاوري الذي عقد في قصر بعبدا بمبادرة من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وضم الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة"، ودعا إلى "استمرار التنسيق والتعاون بين الرؤساء بما يخدم سلامة الدولة والاقتصاد الوطني ويؤمن مصلحة الوطن والمواطن".

وأشاد "بإقرار التشكيلات القضائية لما يشكله ذلك من بداية تحرك الدولة نحو الإمساك بمقاليد الحكم من خلال انجاز بقية التعيينات في شتى المواقع الدستورية والإدارية والأمنية والتربوية والتي من دونها لن تستقيم مسيرة الدولة إذ لا يمكنها أن تستمر مكتوفة الأيدي عاطلة عن العمل الأساسي والمجدي بعد أن أصيبت مفاصل الدولة بالشلل"، ونوه "بمواقف الرؤساء الثلاثة التي أطلت على البلاد بهذا القرار المسؤول الذي يبشر بانطلاقة مسيرة الدولة نحو أهدافها المرجوة".

وشدد المجلس على "أهمية إجراء الانتخابات النيابية بأجواء هادئة حفاظا على السلم الأهلي والاستقرار واعتبار الانتخابات محطة هامة وأساسية يعبر اللبنانيون من خلالها بحرية عن آرائهم وخياراتهم"، وعبر عن ارتياحه لانطلاق المحكمة الدولية في لاهاي "والتي ينصب الاهتمام الدولي والإقليمي والمحلي على إنجاح مسيرتها صونا لمبادىء الحق والعدالة وحماية للأوطان من براثن التعدي والاغتيال ووضع اليد على الإرادات الوطنية"، ودعا المجلس اللبنانيين إلى مزيد من الدعم والتأييد للاجراءات القضائية والتنفيذية المقبلة وصولا بالبلاد إلى مواقع الحقيقة والعدالة والعقاب".

وتوقف عند أجواء المصالحات العربية "التي سادت قمة الرياض وجاءت نتيجة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بالدعوة إلى تنقية الأجواء العربية وتوحيد الجهود والصفوف لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الأمة العربية"، ونوه "باللقاءات العربية الأخيرة في الرياض وبأجواء التلاقي والتفاهم التي سادتها والتي تنبىء ببداية تحول في الوضع العربي القائم نحو مزيد من العمل لصون المصالح العربية من الأخطار المستفحلة التي تحيط بها ومن المؤامرات التي باتت تستهدف الوجود العربي بكامله".

وأكد أن "لبنان لا بد من ان يتأثر بهذه الأجواء الإقليمية الايجابية التي تساهم في لجم المواقف المتطرفة على الساحة اللبنانية وتفعيل جهود الحوار وإيصالها إلى نتائجها المطلوبة، وإرساء أسس الأمن والاستقرار التي من دونها يتعذر الدفع بالبلاد إلى مواقع الإنقاذ والخلاص"، ودعا اللبنانيين جميعا إلى أن "يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية والا يضيعوا فرصة المرحلة الايجابية القائمة وترجمتها داخليا لتكون منفذهم الثابت والقوي نحو العودة بالبلاد إلى أوضاعها الطبيعية".

وناشد المجلس الشرعي "الفلسطينيين بكل أطيافهم الاستمرار في العمل الجاد من اجل تحقيق وحدتهم وصون قضيتهم ومن خلال اجتماعاتهم في القاهرة التي جاءت تلبية للمبادرة المصرية من اجل لم الشمل الفلسطيني ولا سيما ان الوفاق الفلسطيني تفرضه حاليا ضرورة تسريع رفع المعاناة عن سكان غزة وإعادة أعمارها مما يجعله يقف سدا منيعا في وجه تهويد القدس". واستنكر المجلس "الحملة الشعواء التي تشن ضد جمهورية السودان الشقيق"، وناشد جامعة الدول العربية أن "تلعب دورها باتجاه ما يحاك ضد هذا البلد العربي الشقيق".

 

الرئيس بري استقبل عبدالله الامين والمحافظ قالوش

الهاشم دعا الى تعديل قانون الانتخابات "قبل فوات الاوان والندم"

وطنية - 14/3/2009 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في عين التينة ظهر اليوم، الوزير السابق جوزيف الهاشم الذي قال بعد اللقاء:" ادعو ومع طرح مشروع خفض سن الاقتراع على المجلس النيابي، قبل فوات الأوان والندم المستقبلي، الى تعديل قانون الانتخابات بما يوفق بين النسبية والنظام الأكثري حتى ولو أدى ذلك الى تأخير موعد إجراء الانتخابات ثلاثة أشهر مثلا ". اضاف:" لقد طرحنا مشروعا مرنا يؤمن حدا معينا من العدالة والمساواة بين النائب والناخب وبين الدائرة الكبرى والدائرة الصغرى، وفي ظني ان أي مشروع للانتخابات قد يؤدي الى جبهتين متواجهتين بضراوة تتعزز في ظلهما الانقسامات الوطنية والتطرف المذهبي والتوتر الامني، لا مجال إطلاقا لان ينهض من كبوته في ظل قانون 1960 بل ستستمر آلة الحكم مكبلة وتتعطل شؤون الدولة وشؤون الناس، انني قبل فوات الأوان أدعو الى تعديل هذا القانون، وهناك مجال لتعديله سواء كان ذلك مجالا زمنيا او مجالا قانونيا". ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق عبد الله الامين وعرض معه للاوضاع العامة. كما استقبل محافظ الشمال وبيروت بالوكالة ناصيف قالوش. من جهة اخرى، أبرق الرئيس بري الى رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الامارات العربية المتحدة عبد العزيز عبد الله العزيز حول التعاون البرلماني بين البلدين. وتلقى رسالة شكر جوابية من رئيسة البرلمان في غانا جويس بامافورد آدو ردا على تهنئتها. كما تلقى رئيس مجلس النواب رسالة من الامين العام لمنظمة العفو الدولية إيرين خان.

 

الرئيس السنيورة استقبل الوزير شمس الدين ووفدا من جامعة بيروت العربية وسفير اليمن

وطنية - 14/3/2009 استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير وزير التنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا وزارية. كما استقبل وفدا من جامعة بيروت العربية برئاسة الدكتور عمرو العدوي وجرى عرض لأوضاع الجامعة. والتقى الرئيس السنيورة سفير اليمن في لبنان فيصل أمين أبو راس وعرض معه العلاقات الثنائية ونتائج زيارته الأخيرة إلى اليمن.

 

النائب كنعان في ندوة في الحدث حول المعتقلين في السجون السورية: سنطالب بمساواة المحررين من السجون السورية بالمحررين من السجون الاسرائيلية

مهما حاولوا اقفال هذا الملف سيعيش في ضمير كل لبناني

عاد:نطالب ببنك المعلومات DNA واجراء الفحص لاهالي المفقودين والفحوص على الجثث

الاب مبارك: هناك مخفيون قبل مجيء السوريين واول من خطف في لبنان هو الفلسطيني

وطنية - بعبدا - عقد "الحزب الديمقراطي المسيحي" و"حركة القومية اللبنانية" ندوة حول المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية في مسرح كنيسة السيدة العذراء - الحدث، شارك فيها النائب ابراهيم كنعان، عميد كلية العلوم السياسية في جامعة الحكمة الاب الدكتور كميل مبارك، ورئيس جمعية "سوليد" غازي عاد.

وحضر الحفل عن "التيار الوطني الحر" السادة: حكمت ديب، آلان عون، زياد واكد وجوزف ونيس، وعن "حزب الله" وفد برئاسة الحاج علي حمية، عن "تيار التوحيد اللبناني" السيد عبد الله بو سعيد ممثلا الوزير السابق وئام وهاب، السيد جوزف ابو خليل ممثلا رئيس بلدية الحدث الدكتور انطوان كرم، السيد امين شرفان، شخصيات وفاعليات المنطقة.

الاب مبارك

بعد النشيد الوطني، استهل الاب مبارك الندوة فسأل عن ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والى أين وصلت قضية هؤلاء؟ وقال: "هل هم اسرى حرب، ام مخطوفون، ام مفقودون مجهولون، لا احد يعلم، وهل هم معتقلون سياسيون؟ وكل هذه القضايا ترعاها القوانين المحلية والدولية، والتعاطي في شأن هذه الجماعات تقع على مسؤولية السلطات القائمة في ما بعد، فكم سلطة محلية تعاقبت على لبنان في زمن السوريين وما بعدهم؟ وهذا الموضوع كان يجب أن يكون من صلب اعمال الحكومات المتعاقبة وكله يدخل في اطار خدمة السلطة للخير العام الذي سيتحول في ما بعد الى خير خاص، اي ان تحرير المسجونين سواء اكان في سوريا ام في اسرائيل يكون فقط من مسؤولية السلطة المحلية في وقتها".

وتساءل: "لماذا لا يجب ان نعلم ماذا حل بهؤلاء المفقودين، واذا كانت العدالة غير مسؤولة عن هذا الامر، فمن يكون المسؤول اذن؟ وعدم معرفة الحقيقة لغاية اليوم يسجل نقطة سوداء في سجل العدالة، والمسؤولون عن السلطة الاجرائية هم المسؤولون الاول في مرحلة اولى والسلطة التشريعية في مرحلة ثانية، لان السلطة التشريعية من اولى واجباتها ان تطرح هذا الموضوع في كل جلسة من جلسات المجلس النيابي وتشرع قوانين مناسبة تهتم بصلب الموضوع. هذه الامور ترعاها القوانين الدولية وتفرض على الناس حس التفاوض مهما كانوا اعداء، للحصول على المطالب وطبعا من دون التعرض للكرامات".

واكد "ان هناك اناسا مخفيون قبل مجيء السوريين الى لبنان، فلماذا لا نفاوض في شأنهم، ومن الممكن ان يكونوا في المخيمات الفلسطينية او في غيرها، فمن كان اول من خطف في لبنان؟ طبعا الجواب هو الفلسطيني.انني مع اقفال هذا الملف، لان الحقيقة ليست في صالح اي طرف عندما تعرف، وقد تكون تضر بالمصالح كافة اكثر مما تنفع".

ثم، تحدث عاد فقال: "اود ان اصحح القول حول المعتقلين والتعريف عن موضوع المخفيين قسرا، هناك اتفاقية عالمية للحماية من الاخفاء القسري. ان هذه القضية ليست مسيسة، ونطرحها فقط من الناحية القانونية والانسانية، وجميعنا يعلم ان الميليشيات اثناء الحرب مارست الاخفاء القسري وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية وسوريا واسرائيل الذين شاركوا في الاخفاء القسري على الارض اللبنانية".

اضاف: "عندما نتحدث عن المعتقلين في سوريا، نقول انه بعد مضي فترة طويلة من دون تسليمهم، تحولوا الى ضحايا اخفاء قسري وتبين اليوم ان لسوريا مفقودين في لبنان وسنعمل على حل هذا الموضوع من خلال آلية معينة للعمل على الملف على طرفي الحدود، واللجان التي تألفت في السابق كانت تهدف الى اقفال الملف، وآخر لجنة عملت في عهد الرئيس الحص، صدر عنها تقرير طالب بتوفية الاشخاص بعد غياب دام اكثر من اربعة اعوام، ولكن رفضنا هذا الامر وتشكلت لجان اخرى وانتهت اعمالها من دون اي نتيجة".

وتابع: "بعد اعتصامنا في وسط بيروت في 11 ايلول 2005 طالبنا بلجنة دولية لان السلطات المحلية لم تتحمل مسؤوليتها تجاه الملف، وتابعنا الموضوع مع المراجع الدولية وخصوصا الامم المتحدة التي اكدت ان السلطات السورية لم تعط اي اجوبة دقيقة او واضحة".

وطالب ب "انشاء هيئة وطنية وخلق آلية حكومية لايجاد المخفيين، هدفها اجراء مسح شامل لجميع لمفقودين واجراء تصنيف واعطاء ملف لكل مفقود على حدة، وبعد اجراء المسح نطالب ببنك المعلومات DNA واجراء الفحص لاهالي المفقودين واجراء الفحوص على الجثث المكتشفة ومقارنتها مع فحص الاهالي".

وختم: "قدمنا مذكرة لفخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لانشاء الهيئة الوطنية واتصلنا بوزيري الداخلية والعدل، ونحن ننتظر التطورات، وعلينا ان نبحث دائما عن المفقودين وعدم السكوت عن الامر حتى الوصول الى جواب، وللاهل كل الحق في معرفة مصير ابنائهم، وذلك من خلال عمل جدي وعلمي لهذه المسألة الانسانية."

بدوره، تحدث النائب كنعان فشكر الحزب الديمقراطي على دعوته "الكريمة في هذا الشأن الانساني المحض"، وقال: "ان التيار الوطني الحر وعلى رأسه العماد ميشال عون يحسدان فقط على ثقة الشعب بهم" موجها التحية للناشطين والمؤيدين.

وقال: "يقول المطران جورج خضر في احدى مقالاته "ان الخطيئة هي عدم الاحساس"، واعتقد انه لا يوجد خطيئة مميتة في حجم مأساة المخفيين قسرا، وانا لا اتحدث كنائب او كسياسي، والحمد لله انني وزملائي ما زلنا نطالب بهذا الملف الذي لم يفارقنا في اي لحظة".

وتابع: "قضية المخفيين بدأت في الحرب وكذلك القتل على الهوية الى غيرها من الجرائم البشعة، ولكن هذا لا يعني انه في زمن الوصاية حدثت كل اعمال الخطف، والسلطات التي كانت موجودة آنذاك هي المسؤولة عن الخطف، وبالتالي اود القول ان اللعبة الدولية والاقليمية والمحلية في جزء كبير منها قد وصلت الى درجة استباحة كل المحرمات في لبنان، وتجلت في شكل اساسي في 13 تشرين 1990 عندما تم اخضاع لبنان نهائيا ووضعه في الثلاجة، الى افراغ المؤسسات من مضامينها. وقد تعاقبت حكومات في هذه المرحلة في رعاية ووصاية دول او دولة هي سوريا، ونسأل هنا ماذا فعلت الحكومات المتعاقبة او المجتمع الدولي ماذا فعل في شأن حقوق الانسان، لم يتحرك وهو شريك في الجريمة التي اسمها استباحة سيادة واستقلال وكرامة وحرية لبنان واللبنانيين."

وتابع: "انها عملية حق، فالعدالة هنا صارت بعيدة لانها تعني ان هناك احدا مسؤولا عن الجرائم ويجب ان يحاكم، والمطلوب على الاقل ان يكون هناك احترام للوضع الانساني بمعزل عن مسؤولية اي طرف.ان هذا الموضوع لا علاقة له بالسياسة ولا بالملفات، ومهما حاولوا اقفاله، فهو يعيش في ضمير كل مواطن وكل لبناني وسيبقى كذلك.وعندما نقول نريد بنكا للمعلومات فليس ابدا لنحاسب او نشهر باحد او الاقتصاص من اي كان، فموضوع ال DNA يتعلق بكل شخص منا فقد شخصا عزيزا، ومن حقه ان يعلم مصيره وينتهي من العذاب النفسي".

وقال: "من ادنى واجبات المشرع والنائب اللبناني هو موضوع التشريع، وفي التشريع اصدرت قوانين ولكن ليس لها علاقة بالمفقودين في سوريا، واتمنى في الجلسة التشريعية المقبلة في 19 آذار ان يطرح اقتراح قانون معجل مكرر في شأن التعويضات التي تساوي المحررين والذين تعذبوا طوال سنوات في السجون السورية بالمحررين من السجون الاسرائيلية، وهذا الاقتراح يتضمن التعويضات، معاشات التقاعد وحقوق اخرى يجب ان تعطى لهؤلاء الاشخاص، علما ان حجم العذابات في الاعتقال لا يعوض، ومن المؤكد ان هذه التعويضات هي رمزية ومن واجب الدولة تقديمها".

وفي موضوع التشريع، قال: "لقد طالبنا في المجلس النيابي بالتوصيات وان يكون هناك لجنة تقصي حقائق محلية برلمانية لبنانية او حتى دولية، ونؤكد مرة جديدة انه ليس موضوع محاسبة، بل هو موضوع انساني بامتياز. على طاولة الحوار لم يكن مدرجا موضوع المفقودين، واؤكد انه بمطالبة من النائب العماد ميشال عون ادرج موضوع المفقودين على طاولة الحوار، والنتيجة كانت مبادئ وبحثا عاما لغاية اليوم، ويقولون ان هناك عجزا، ولكني اقول انه عجز ارادي، وله اسباب عديدة فالمصالح هي التي تطغى على الحقوق وحتى لو كانت هذه الحقوق لا تؤثر على هؤلاء الاشخاص المحليين او غير المحليين".

وتابع: "في زيارة العماد عون الى سوريا لم يغب هذا الموضوع لحظة عن اي اجتماع ثنائي، لانه كما قال العماد عون "اذا اردنا ان نطوي صفحة، لا يمكننا ذلك الا من خلال معالجة مسألة في هذا الحجم ويتحمل مسؤوليتها جميع من شارك في هذه المرحلة. لقد آن الاوان لكي تتم ترجمة حقيقية بين لبنان وسوريا في هذه المسألة، هنالك لوائح تم تبادلها بين وزارتي العدل في البلدين، وهنا اوجه سؤالا سأسجله الاثنين المقبل في قلم المجلس النيابي وهو سؤال للحكومة عبر وزارة العدل اسأل فيه عن اللوائح لنعلم على الاقل من ما زال موجودا او غير موجود، ونود ان نعلم في المجلس النيابي على الاقل، متى سيتم تفعيل عملية تبادل اللوائح بين البلدين؟ وما هو العدد؟ واين اصبحت هذه العملية القانونية ومن يتحمل مسؤولية التأخير فيها؟"

وختم: "اعتقد انه تم تفعيل المسار الرسمي بين لبنان وسوريا من خلال زيارة الرئيس ميشال سليمان الى دمشق وزيارة وزيري الداخلية والدفاع اضافة الى الدعم الذي امنته زيارة العماد ميشال عون لهذه المسألة وغيرها واعني دعم المسار الرسمي على كل المستويات، لذا يجب ان نعلم عما اسفرت الامور؟ وماذا فعلت الدولة اللبنانية في هذا الشأن وهل هو في سلم اولوياتها؟ وهل هناك متابعة جدية للموضوع، وموعدنا الاسبوع المقبل في المجلس النيابي".

وجرى حوار بين اهالي المفقودين والمحاورين عن التعويضات وبنك المعلومات وغيرها.

 

مصالحة سائقي الشمال وجبيل وكسروان بتوجيهات من اللواء ريفي

وطنية - جبيل 14/3/2009 بناء على توجيهات المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ، اجرى آمر فصيلة درك جبيل الرائد اديب الحاوي في مكتبه في السراي ، مصالحة بين الفريقين المتخاصمين من سائقي الباصات في منطقة الشمال من جهة ، وجبيل وكسروان من جهة ثانية . وقد حضر عن الفريق الاول رئيس اتحاد عمال الشمال شعبان بدرة ، رئيس مجلس المندوبين في الشمال علي السلو ورئيس نقابة سائقي الشمال شادي السيد ، فيما حضر عن الفريق الاخر كل من رئيس لجان السائقين في جبيل جورج كوسى اضافة الى بنوا ديراني وريشار رحمة . وتم الاتفاق خلال الاجتماع بان يقوم كل فريق باصلاح الاضرار الناتجة عن الاشكالات التي حصلت على نفقته باستثناء الباص الذي تعرض للاحتراق في نهر ابراهيم وتكفل باصلاحه النائب مصباح الاحدب .

كما تم الاتفاق على اسقاط جميع الدعاوى المتعلقة بتلك الاشكالات ورفع كتاب الى وزير الداخلية والبلديات زياد بارود لتنظيم عمل موقف محطة الدورة كونه كان قد تسبب بكل الخلافات المتكررة .

 

سعيد: لبنان على مفترق طرق بين دولة مستباحة او دولة منيعة

اقتراعكم سيحدد نمط حياتكم لعقود قادمة وواجبكم ان تحسنوا الاختيار

وطنية - 14/3/2009 أعلن منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، من البيال، البرنامج السياسي لقوى 14 آذار، ومما قاله: "ايها اللبنانيون، انتم على موعد في 7 حزيران مع الانتخابات النيابية، ولبنان على مفترق طرق بين دولة مستباحة او دولة منيعة، بين ارتداد نحو الحروب الاهلية او ارادة صلبة نحو السلم الاهلي، بين لبنان الجريمة او لبنان العدالة، بين لبنان التخلف او لبنان الحضارة. ان اقتراعكم سيحدد نمط حياتكم لعقود قادمة، واقتراعكم واجب وحقكم في الاقتراع مقدس ولكن واجبكم ان تحسنوا الاختيار من اجل وطنكم ومن اجلكم وأجل اولادكم. يجب عدم استخدام لبنان كساحة لتحقيق مصالح لا تمت له بصلة مع التزامه بالقرارات الدولية. ان المدخل لتحقيق استقلال لبنان وازدهاره هو تنفيذ القرار 1701، وهذا القرار ليس حزبيا او فرضته 14 آذار بل قرار أجمع عليه اللبنانيون ووقعت عليه قوى 8 آذار مرتين. البرنامج السياسي لقوى 14 آذار ينص على فرض سلطة الدولة على جميع أراضيها بحيث لا تكون هناك اسلحة غير اسلحة الدولة".

 

أغفلت بروز عماد مغنية وتبلور «حزب الله» بعد فترة تعاون مفيدة مع «فتح»

«سي آي أي» أخفت فشلها بالتدخل لتغيير الوقائع وتحوّلت «إرثاً من رماد» للرئيس الأميركي الجديد

باريس - آرليت خوري     الحياة     - 14/03/09//

قد يكون الجهد الاساسي الذي بذلته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) على مدى العقود الماضية، تركز على ترسيخ الصورة الشائعة عنها بأنها أقوى الأجهزة الاستخباراتية في العالم وأكثرها فاعلية. هذه الفكرة تشكل أحد المحاور الرئيسية لكتاب صدر في باريس، للصحافي الأميركي تيم وينر المتخصص في شؤون الاستخبارات في صحيفة «نيويورك تايمز» والحائز على جائزة «بوليتزر» المرموقة على ابحاثه في هذا المجال.

ويكشف وينر في كتابه الذي يحمل عنوان «إرث من رماد» ان الوكالة والمدراء الذين توالوا على رأسها تعمدوا إخفاء فشلها وأخطائها المتكررة في مختلف أنحاء العالم حرصاً على هذه الصورة. ويؤكد ان مسؤولي الوكالة وعملاءها لجأوا مراراً الى التدخل لتغيير الوقائع والمعطيات القائمة في هذه المنطقة أو تلك. ذلك أنهم، وبخلاف الاعتقاد السائد عنهم، لم يكونوا على اطلاع عليها او على معرفة بتطوراتها المحتملة.

ويستند الكاتب الى أكثر من 50 ألف وثيقة من أرشيف الـ «سي آي أي»، رفعت عنها السرية، والى مئات المقابلات مع عملاء ومدراء سابقين لديها.

ويظهر عبر فيض المعلومات الكثيفة التي يتضمنها الكتاب ان الوكالة التي اسسها الرئيس الأميركي هاري ترومان العام 1947، وكلفها بمهمة التعرف الى العالم، لتمكين الولايات المتحدة من توجيه عملها على الساحة الدولية انحرفت عن هذه المهمة. وابتعدت تدريجاً عن هذه الوظيفة، ما أدى الى هوة فعلية تفصل واشنطن عن المناطق الحساسة في العالم، من كوريا الى كوبا الى فيتنام مروراً بلبنان ثم افغانستان فالعراق.

ويشير الكاتب الى ان الوكالة راهنت مطلع الخمسينات في لبنان على شبكة من العملاء الموارنة وأولتها ثقة عمياء الى حد «جعلها تغفل مدى كراهية غالبية من اللبنانيين لهذه الطائفة».

ويتوقف بالمقابل عند حقبة أخرى في السبعينات، حيث توصل الرئيس المساعد لعمليات الوكالة في الشرق الأوسط بوس ايمس الى اتفاق مع مسؤول الأمن في حركة «فتح» آنذاك ابو حسن سلامة تتعهد منظمة التحرير بموجبه عدم التعرض للرعايا الأميركيين في مقابل تبادل المعلومات مع الوكالة عن الأعداء المشتركين في العالم العربي. واتاح هذا التعاون للوكالة تكوين اطلاع فعلي على المعطيات وجعل تقاريرها في تلك الفترة تتسم، بحسب وينر، بواقعية وإدراك غير معهودين. لكن بعد مقتل ابو حسن سلامة، على أيدي الإسرائيليين العام 1978، انقلب الموقف تماماً وأصبحت الوكالة تفتقر إلى أي مصادر موثوقة بها في المنطقة، ما اضطرها إلى الاستعانة بما تزودها به الاستخبارات الإسرائيلية من معلومات.

ويشير وينر إلى أن الوكالة، خلال الفترة التي اعقبت اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل، كانت منهمكة بإعادة بناء شبكاتها إلى حد أنها أغفلت بروز عماد مغنية وبدايات تبلور «حزب الله»، ما حال دون تداركها لتفجير مقر السفارة الأميركية في بيروت ولاحقاً تفجير مقر مشاة البحرية الأميركية (مارينز) قرب المطار. ونتيجة الجهل المتراكم لدى الوكالة لما كان يحصل، دخل البيت الأبيض في حرب، من دون أن «يدرك ما يقحم نفسه به»، فكانت قوات المارينز تقاتل إلى جانب القوات المسيحية وكانت الزوارق العسكرية الأميركية تطلق قذائف بزنة طن على الهضاب المحيطة ببيروت وسط حال من شبه العمى.

الخلل نفسه حكم أداء الوكالة خلال أزمة الرهائن. ويشير وينر إلى ان النقص في المعلومات حال دون تنفيذ المخططات المختلفة لإنقاذ 14 رهينة أميركية، بينهم خصوصاً مندوب الوكالة في بيروت ويليام باكلي. وعندما قرر قسم العمليات السرية خطف مغنية، في ضوء معلومات افادت أنه في باريس، طلبت الوكالة من الاستخبارات الفرنسية دهم غرفة في أحد فنادق العاصمة الفرنسية، لكن الاخيرة، بدلاً من أن تعثر «على ارهابي في الـ25 من العمر وجدت سائحاً اسبانياً في الخمسينات».

ومن منطقة إلى أخرى، ومن عهد إلى آخر، وصولاً إلى 11 ايلول (سبتمبر) ومن ثم حرب العراق، تبدو الوكالة أمام المعضلة نفسها، وهي عجزها عن «تحديد وفهم أعداء» الولايات المتحدة، والتعويض عن ذلك عبر عمليات سرية غير شرعية. ويستخلص أن ما آل إليه نشاط الوكالة منذ نشأتها حتى اليوم ليس أكثر من رماد يرثه الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما

 

نهاية" حزب الله

موقع تيار المستقبل/في حديثه الأخير الى صحيفة "الخليج" الاماراتية، قال الرئيس السوري بشار الاسد إنه يتعامل بـ "الوقائع لا بالتوقعات"، وحرص على تكرار الامر مرات عدة. ثم اعقب ذلك بمقابلة لصحيفة "اساهي شينبوم" اليابانية تعهد فيها بالعمل على "إشراك" حركة "حماس" و"حزب الله" في المفاوضات المباشرة مع الدولة العبرية. ما يعرفه العالم عموماً واللبنانيون خصوصاً، هو ان "حماس" و"حزب الله" تحديداً يرفضان بالمطلق الاعتراف بدولة إسرائيل، فضلاً عن ان الطرفين يضعان في صلب أولوياتهما الصراع مع الدولة العبرية وإزالتها من الوجود.

ومن يرفع هكذا شعار، فهو حكماً يعتبر نفسه غير معني حتى بالحديث عن الأمر، وطالما ان الاسد يزعم العمل بـ "الوقائع لا بالتوقعات"، فالسؤال الذي يندفع الى الحناجر: من فوّضه ليقول ما قاله، وما موقف "حزب الله" من الأمر، خصوصاً انه لا يدع أمراً في الشأن اللبناني إلا ويربطه بالصراع مع تل أبيب.

الجميع يعرف ما تبذله دمشق للدخول في مفاوضات مع تل أبيب، بدءاً من الغوايات السياسية والامنية التي تقدم لواشنطن في بغداد وصولاً الى توسّل الوساطة التركية والرعاية الاميركية المنفردة.  والجميع يدرك أيضاً ان دخول سوريا في مباحثات "سلام" مباشرة، يعني، من بين امور كثيرة، عودة الى اوائل التسعينات مع انطلاق مؤتمر مدريد، إذ كان التصعيد في الجنوب "غب طلب" المفاوض السوري وتهويماته الديبلوماسية.

على هذا يكون السيناريو الأقرب الى الواقع على الشكل الآتي: مفاوضات، ثم ترسيم للحدود، فاستراتيجية دفاعية، وصولاً إلى حل سلاح الميليشيات وتطبيق الطائف، والقرار 1701. هذا سيحدث إذا افترضنا ان السياسة السورية مبنية على "الوقائع" كما زعم الأسد. فهل سيقع "حزب الله" ضحية الانفتاح السوري؟ أم أنه سيكمل مسيرته مع هذا النظام إلى "النهاية"؟ ولماذا لا تكون المبادرة باتجاه الشركاء في الوطن بدلاً من الضياع على طاولة المقايضات والتسويات. ولنتبصر قليلاً في سبب وظروف مقتل عماد مغنية!.

 

اعتبرت أن وجوده "ليس في مصلحتها" رغم قيامه بزيارتين سابقاً

بريطانيا تمنع الموسوي من دخول أراضيها وواشنطن مستاءة من اتصالاتها مع "حزب الله"

 لندن, واشنطن - وكالات: بعد أيام على إعلان لندن بدء اتصالات على مستوى غير رفيع مع "حزب الله", أصدرت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث, أمس, قراراً يقضي بمنع المسؤول الإعلامي في "حزب الله" إبراهيم الموسوي, من دخول بريطانيا, رغم أن الأخير سبق وأن زار المملكة المتحدة سابقا مرتين.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" على موقعها الالكتروني أن من بين أسباب حرمان موسوي من الحصول على تأشيرة جديدة لدخول بريطانيا, حيث كان مقررا ان يلتقي بعض المسؤولين الحكوميين, ان وجوده "لن يكون في صالح البلاد", إضافة الى صلاته ب¯"حزب الله".

واشارت وكالة "برس اسوسييشن" البريطانية المحلية الى ان الموسوي تلقى دعوة لالقاء كلمة في جامعة لندن في وقت لاحق من هذا الشهر, حيث كان من المفترض ان يتحدث أمام مؤتمر حول الاسلام السياسي تنظمه كلية لندن للدراسات الشرقية والافريقية في 25 الجاري حول تاريخ وستراتيجية وايديولوجية "حزب الله" وسياساته الراهنة واهدافه, حيث تصفه الكلية بأنه "خبير في شؤون حزب الله ونظرية الاسلام السياسي".

وجاء قرار سميث بعد أن بعث لها نواب من حزب المحافظين المعارض رسالة يحضون فيها على عدم منحه تأشيرة دخول, لأنه "متطرف معروف يدلي بتصريحات معادية للسامية", حيث اعتبروا ان السماح بدخوله يمثل "ازدواجية في المعاملة", لأن سميث رفضت سابقا منح تأشير دخول لليميني الهولندي المتطرف غريت وايلدز.

وموسوي الذي زار بريطانيا العام 2007, وفي فبراير العام 2008, يشرف على تحرير صحيفة "الانتقاد" الناطقة باسم "حزب الله", وسبق له العمل في الشؤون الخارجية لقناة الحزب الفضائية "المنار".

وفي واشنطن, أعرب مسؤول اميركي كبير, رفض الكشف عن هويته, عن استياء من قرار بريطانيا بدء اتصالات على مستوى غير رفيع مع "حزب الله", وقال إنه يرغب في ان يشرح البريطانيون له "الفرق بين الاجنحة السياسية والعسكرية والاجتماعية لحزب الله, لاننا لا نرى فرقا في القيادة الموحدة التي يرونها هم".

وحين سئل حول ما اذا اجرت بريطانيا مشاورات مع واشنطن مسبقا قبل اعلان قرارها, قال المسؤول الأميركي "يمكنني القول انه تم الابلاغ لكن عبر الادارة السابقة", في اشارة الى ادارة الرئيس السابق جورج بوش, الذي خلفه باراك اوباما في الرئاسة في 20 يناير الفائت.

 

تحركات عسكرية مفاجئة تحسباً لضربة يوجهها نتانياهو إلى إيران

إسرائيل و"حزب الله" يستعدان لحرب "كيماوية" وطهران تحشد 30 ألف جندي على حدود العراق

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت مصادر دفاعية بريطانية في لندن امس عن ان الحرس الثوري الايراني نشر على الحدود العراقية عددا من ألويته يقدر عدد مجموع افرادها بثلاثين ألفا, كما نشر العشرات من بطاريات صواريخ ارض-ارض وارض-جو, المضادة للطائرات واكثر من 200 دبابة, "في خطوة مفاجئة قابلها حليفه في لبنان "حزب الله" باتخاذ خطوات تشير الى تأهب مقاتليه وقواعد صواريخه على طول خط شمال نهر الليطاني وفي البقاعين الغربي والاوسط, فيما ظهرت استعدادات دفاعية في مناطق بيروت الجنوبية حول قياداته السياسية والعسكرية وعلى طول الخط الساحلي الجنوبي وصولا الى صيدا, وفي بعض المرتفعات الجبلية التي تشرف عليه".

ونقلت المصادر الدفاعية ل¯"السياسة" عن تقارير غربية في العراق ولبنان واسرائيل اعتقادها ان سبب هذين الاستنفارين الايراني واللبناني (حزب الله) "قد يكون عائدا الى واحد من امرين: اما ان الايرانيين يستعدون للإعلان عن مفاجأة دراماتيكية ما تستدعي ردود فعلها وتداعياتها الاقليمية والدولية هذا التحسب والتأهب, او انهم يتوقعون عملا اسرائيليا او غربيا ضد برنامجهم النووي وسط هذا التضارب الهائل من الآراء داخل القيادات العسكرية والامنية الغربية والعبرية حول ان تكون طهران باتت على خطوات معدودة من امتلاك سلاح نووي حسب مصادر وزارة الدفاع (البنتاغون) او انها مازالت على بعد سنوات من ذلك حسب وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ووكالة الطاقة الذرية الدولية في فيينا".

لكن استعدادات "حزب الله" في جنوب لبنان وبقاعه - حسب التقارير - "قد تعطي صورة اوضح واقرب الى المنطق حول امكانية اقدام اسرائيل على عمل عسكري مباغت وقريب ضد مواقع البرنامج النووي الايراني عشية اعلان كل من موسكو وطهران بداية تشغيل المفاعل النووي في بوشهر القريب من سواحل الخليج العربي في اغسطس المقبل, وفي خضم معلومات وكالة الطاقة الذرية عن مضاعفة الجهود الايرانية لتخصيب كميات كبيرة من اليورانيوم تتلاقى مع متطلبات صناعة السلاح النووي".

ومما يقوي احتمال الهجوم الاسرائيلي "الذي يمكن ان يتم بعد تشكيل بنيامين نتانياهو حكومة الصقور الاكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية خلال الاسبوعين او الثلاثة المقبلة, توزيع قيادات القوات الشمالية العبرية على مستوطنات الجليل على الحدود مع لبنان كمامات ضد الاسلحة الكيماوية والبيولوجية بأعداد كبيرة, ودعوة القادة العسكريين المختصين سكان تلك المستوطنات الى اجتماعات متواصلة لشرح كيفية تحصين منازلهم وملاجئهم ضد هذه الاسلحة الفتاكة, فيما تؤكد تقارير استخبارات القوات الدولية "يونيفيل" في جنوب لبنان, قيام مجموعات من عناصر "حزب الله" شمال وجنوب الليطاني بتوزيع كمامات مماثلة ضد الاسلحة الكيماوية والبيولوجية, ليس على مقاتلي الحزب فحسب, بل على بعض سكان المدن والقرى الشيعية هناك".

وكشفت تقارير لحلف شمال الاطلسي من جزيرة قبرص - حسب المصادر الدفاعية البريطانية - النقاب عن ان باخرة السلاح الايراني التي صادرتها الحكومة القبرصية في مياهها الاقليمية وهي في طريقها الى مرفأ طرطوس السوري قبل اشهر معدودة "تنقل الى "حزب الله" كميات كبيرة من الكمامات والألبسة الواقية من اسلحة الدمار الشامل, وقد أُفرغت الباخرة من كامل حمولتها التي تتضمن قذائف صاروخية مضادة للدبابات والآليات واعدادا لا بأس بها من صواريخ ارض-جو من انواع مثل "سام-7" الروسي المحمولة على الكتف والتي لا يتجاوز مداها الكيلومترات الخمسة".

وتقاطع تقريران غربي واسرائيلي حول "دخول "حزب الله" منذ منتصف العام الاسبق ,2007 بعد شهور على حرب يوليو ,2006 مجال تصنيع انواع محددة من الاسلحة والذخائر في المناطق التي يسيطر عليها, وخصوصا في شمال نهر الليطاني وفي البقاع الشمالي في بعلبك ومحيطها, بعدما نقل خبراء ايرانيون في مجال التصنيع العسكري عددا من المصانع تم تجميعها وبدأت عملها في مارس 2007".

واعربت الاوساط الدفاعية البريطانية عن اعتقادها ان "تجمد الولايات المتحدة قرارها بدء سحب الآلاف من جنودها من العراق قبل نهاية هذا العام, بسبب ما يمكن ان تكون استعدادات وقائية لوقوع هجوم على ايران, ولمواجهة حشود الحرس الثوري التي فاجأت قيادات قوات التحالف على طول الحدود مع العراق, ما ادى الى بدء سحب القوات البريطانية من المناطق الجنوبية العراقية, وخصوصا من مواقع تجمعها الاكبر في البصرة والمدن والبلدات المحيطة بها".

 

هل يذهب "حزب الله" و"حماس" الى مفاوضات سوريا؟

الجمعة 13 مارس/النهار اللبنانية/سركيس نعوم

لا احد يستطيع أن ينكر التقدم الذي حققه الرئيس بشار الاسد منذ خلافته والده الراحل حافظ الاسد على رأس النظام الحاكم في سوريا منذ نحو تسع وثلاثين سنة. ولا احد يستطيع انكار الخبرة التي اكتسبها أثناء رئاسته المستمرة الى أجل غير مسمى والتي جعلت اكتسابها ممكناً التطورات الدراماتيكية السلبية والايجابية التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط منذ 11 ايلول 2001 والتي لا تزال مستمرة وطالت فلسطين واسرائيل ولبنان والعراق وافغانستان وسوريا. لكن لا احد يستطيع أن ينكر وإن في احيان قليلة وجود شيء من المبالغة في عدد من مواقفه، ولا سيما الاعلامية منها، يجعل المواطن العادي في كل الدول العربية يتساءل عن اسبابه والدوافع.

ما هي مناسبة هذا الكلام؟ وما الهدف منه؟

مناسبته هي وعده الرأي العام في مقابلة خاصة أجرتها معه اخيرا صحيفة يابانية مهمة هي "أساهي شيمبون" باشراك "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية في المفاوضات مع اسرائيل اذا استؤنفت بعدما اوقفتها الحرب على غزة واذا تحولت مباشرة برعاية اميركية وبدا انها يمكن ان تكون مثمرة.

أما الهدف منه فليس التهجم على الرئيس الاسد. فهو يبقى رئيس دولة شقيقة ومجاورة للبنان يسعى اللبنانيون الى افضل العلاقات معها في حال تسليمها بسيادته واستقلاله وحريته وديموقراطيته. وهو قادر بحكم موقعه على تأمين الاستقرار للبنان او على اشاعة عدم الاستقرار بل الفوضى وربما الحرب الاهلية فيه.

لكنه، اي الهدف من الكلام، هو ابراز الصعوبات امام تنفيذه للبنانيين ولكل المعنيين، وهي ليست قليلة على الاطلاق، ويبدو ذلك جليا من خلال الآتي:

-1 ان "حزب الله" حليف لسوريا الاسد وله علاقة عضوية بالجمهورية الاسلامية الايرانية باعتراف الجميع. لكنه حزب لبناني على الاقل رسمياً وبالممارسة التي هي التحرير. وهو ليس الدولة في لبنان على الاقل حتى الآن، ولا "يدّعي" انه يعمل كي يصبح الدولة رغم عدم اقتناع كثيرين من اللبنانيين بذلك. وسوريا الاسد او اي سوريا اخرى لا تستطيع اشراكه في مفاوضات مع اسرائيل اذا كان لبنان الدولة غير مشترك فيها، ورافضاً الاشتراك فيها.

-2 ان "حزب الله" ليس سورياً رغم حلفه مع سوريا. وهو يراعيها في كثير من الامور منها السياسي ومنها الامني. لكن سوريا لا تستطيع ان تفرض عليه موقفاً مهما بل خطيراً بأهمية الاشتراك في التفاوض مع اسرائيل هو الذي تقوم ايديولوجيته الدينية والوطنية والقومية على اعتبارها غدّة سرطانية في جسم العالم العربي لا بد من استئصالها.

-3 يرتبط "حزب الله" ايديولوجياً بايران الاسلامية الرافضة حلاً سلميا مع اسرائيل والاعتراف بها والعاملة عبر دعمها حركات وتنظيمات لبنانية وفلسطينية ومن جنسيات عربية اخرى تقاوم اسرائيل الوجود عام 1948 واسرائيل "الاحتلال" عام 1967. وايران هذه لن ترضى بأن يتوجه الحزب الذي رعت انشاءه ولا تزال ترعى مسيرته والذي حمته بالتحالفات (مع سوريا) وبالمال والسلاح والتدريب الى التفاوض مع اسرائيل ولن تسمح بذلك. علما انها منذ ايام الراحل حافظ الاسد اعلنت عدم اعتراضها على استعادة الاخير اراضي سوريا التي تحتلها اسرائيل بالطريقة التي يراها مناسبة. ولا تزال على هذا الموقف. لكن ذلك لا يلزمها التضحية باستراتيجيتها الاقليمية التي صارت فلسطين ولبنان وحتى سوريا جزءا منها ولا بمصالحها الحيوية من أجل تأمين عودة الجولان الى سوريا وعودة سوريا الى كنف المجتمع الدولي وزعيمته اميركا. "فهي الآن في الدق" والمواجهة التي تخوض عربياً واسرائيلياً ودولياً واميركياً تفرض عليها عدم التساهل ليس مع العدو فحسب بل ايضا مع الصديق والحليف وخصوصا مع الابرز بين الاصدقاء والحلفاء وهو سوريا.

-4 دخلت اسرائيل منذ انتخاباتها العامة الاخيرة في 10 شباط الماضي عهد اليمين المتطرف. واذا كانت اخفقت او بالاحرى لم تشأ ايام عهد "الاعتدال" الذي سادها التوصل الى حل جدي مع الفلسطينيين وسوريا، فهل ستعمد في عهد التطرف اليميني الى التعاطي بايجابية ومرونة مع اي مساعٍ سلمية قد تبذلها اميركا واوروبا وغيرهما؟ والجواب هو قطعاً لا. فبنيامين نتنياهو رافض لاعادة الجولان منذ ما قبل انتخابه ووصوله الى رئاسة الوزارة في بلاده. وغالبية الرأي العام الاسرائيلي مع الاحتفاظ بالجولان "السوري" وفقاً لاستطلاعات رأي عدّة.

-5 من يضمن نجاح سوريا في اخذ "حماس" معها الى التفاوض مع اسرائيل؟

وهل يكفي ان تكون ارضها "الملاذ الآمن"، وفق الوصف الغربي، لقيادة "حماس" وربما لمقاتليها والساحة لتدريباتهم ونشاطاتهم كي تستطيع ان تمون عليهم؟

طبعاً استضافتها لها مهمة ومؤثرة على قرارات كثيرة قد تتخذها قيادتها. لكن التأثير لا يشمل القرارات الكبيرة والمصيرية مثل التفاوض مع اسرائيل في ظل عدم وضوح اوضاع حلفائها ومواقفهم، وفي مقدمها ايران. وكذلك في ظل اختلافات، ولا نقول انقسامات، الرأي احيانا كثيرة بين "حماس"، الخارج و"حماس" الداخل. ومن يضمن ان "حماس" وهي التي خرجت من رحم "الاخوان المسلمين"، لن تخرج عليهم في موضوع مصيري يتعلق باسرائيل؟

-6 من يضمن عدم وقوع خلاف جدي بين سوريا وايران في حال عاودت الاولى مفاوضاتها مع اسرائيل سعت الى اشراك حلفاء الثانية، اي "حزب الله" و"حماس"، فيها وبالاحرى في حال نجحت في فرض الاشتراك فيها عليهما؟

ومن يضمن ان يبقى الخلاف سياسياً؟

ومن يضمن ألا تكون ترجمته وتالياً انعكاساته على الساحة المؤهلة اكثر من غيرها وبكثير لذلك اي لبنان؟

في النهاية غالبية اللبنانيين يريدون سلاماً عادلاً وشاملاً لقضية فلسطين، واستعادة سوريا لجولانها المحتل، وانجازاً لتحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة. ويريدون احتراماً فعلياً لسيادة لبنان واستقلاله، والعيش بأمان واستقرار وكرامة وبشعور أنهم قادرون على الدفاع عن أنفسهم، اي ليسوا مكشوفين امام العدو كما كانت الحال في العقود السابقة للحرب واثناءها والتي انتهت عام 1990. لكنهم لا يريدون ان يكونوا وبلادهم ودولتهم وسيادتهم واستقلالهم وديموقراطيتهم، وإن المتلاشية، ثمن سلام كهذا تدفعه الدول الكبرى ومعها اسرائيل وكذلك كبار العرب الى سوريا، او ثمناً يدفعه كل هؤلاء الى سوريا واسرائيل معاً.

 

النائب عدوان: إدي أبي اللمع مرشحنا في المتن

القوات والكتائب والوزير لحود يد واحدة ولا شيء يفرقهم

لنا قدرتنا التمثيلية ولا نستعطف مقعدا نيابيا من أحد

وطنية - 14/3/2009 أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان "تحالف القوات مع حزب الكتائب والوزير نسيب لحود في الانتخابات النيابية المقبلة في المتن الشمالي وان مرشحها هو إدي ابي اللمع"، مشيرا الى ان "للقوات قدرتها التمثيلية وهي لا تتسكع على أبواب أحد ولا تستعطف مقعدا نيابيا من أحد"، واصفا هذه الانتخابات "بالمفصلية لانها تؤدي إما الى استمرار ثورة الارز او العودة الى ما قبلها".

كلام النائب عدوان جاء عشية ذكرى 14 آذار في لقاء نظمته الجامعة الشعبية في "القوات" بالتعاون مع منسقية المتن الشمالي على مسرح "أوديون" - جل الديب، في حضور ممثل الرئيس امين الجميل جرجي خوري، ممثل الوزير نسيب لحود سامي خوري، المرشح إدي ابي اللمع وممثلين لأحزاب وحشد من القواتيين والمناصرين. افتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم عرض فيلم وثائقي عن "سنوات نضال القوات اللبنانية"، واستهل النائب عدوان حديثه بالقول: "هذا الاجتماع لإطلاق الحملة الانتخابية المفصلية، فاذا أردتم الا تتكرر المآسي عليكم ان تعملوا بجد ومسؤولية، لدينا الامكانات لنكسب الاكثرية ونملك الخيارات الصحيحة لنخرج من هذه المعركة مرفوعي الرأس انما اذا نمنا على أمجادنا ستنتظرنا مفاجآت نحن لا نحبها".

أضاف: "ثورة الارز لم تحقق أهدافها ولم تصل الى ما نريده. هناك اتجاهان احدهما يعمل لتحقيق اهداف 14 آذار والثاني يحاول إحباط هذه الثورة وإعادتنا الى ما كانت الامور عليه قبل 14 آذار ولو بشكل مقنع، فسوريا تستطيع، من دون ان تتواجد عسكريا في لبنان ومن خلال تحالفها مع اطراف لبنانيين ان تتدخل بشكل أقوى وافعل ونحن نحذر من ان تستعمل فريقا من اللبنانيين لتعود وتمسك بالقرار اللبناني وهنا تكمن مفصلية الانتخابات. هذه الانتخابات مفصلية فهي اما ان تؤدي الى استمرار ثورة الارز او العودة الى ما قبلها. هذه الانتخابات تقوم بين خيارين أساسيين هما دولة او لادولة. مفهوم الدولة واضح وهو السلطة التي ينحصر فيها قرار الحرب والسلم وتفرض سلطتها على كامل التراب ولا تشاركها سلطة أخرى ولها حصرية القرار والسلطة والسلاح".

وسأل: "هل يمكننا ان نجمع بين الدولة وأماكن لا يمكن ان يدخل اليها الجيش اللبناني والقوى الامنية؟ هل يمكن ان نجمع بين الدولة ونأذن لضابط ان يطير بالهليكوبتر ويحط على التراب اللبناني؟ هل يمكن ان نجمع بين دولة يخطف فيها مهندس على بعد 500 متر من اكبر مرفق سياحي ورسمي في لبنان هو مطار بيروت ولا نعرف من خطفه او نعرف ولا نستطيع البوح بذلك؟ هل يمكننا ان نجمع بين الدولة اللبنانية ومعسكرات فلسطينية تابعة لسوريا خارج المخيمات بشكل ملاجىء لمن يرتكب مخالفات في القانون او من هو خارج عن القانون؟ هل يمكننا ان نتكلم عن دولة يتخذ فيها القرار بالتهويل او بالتعطيل؟"

وعن العلاقات مع سوريا وحديث الرئيس السوري بشار الاسد عن الانتخابات النيابية قال: "نريد افضل العلاقات مع سوريا ولكن هل يحق لنا ان نتدخل في الانتخابات في سوريا؟ النظام السوري يعني السوريين ونحن لم نتكلم مرة عن تغيير النظام السوري ولا يحق لنا ذلك، ولا يحق للرئيس الاسد ان يفعل كما فعل بعد حرب تموز 2006 حين قال ان الحرب انتهت والحكومة انتصرت وعلى المقاومة ان تترجم عملها في السلطة اللبنانية وكان ما كان. سوريا بعد أربعين سنة تعيد الممارسات ذاتها. نحن نريد أفضل العلاقات معها ولكن علاقات بين دولة ودولة وحكومة وحكومة، فلماذا هي تصر على احتضان فريق من اللبنانيين في وجه فريق آخر؟ على أي أساس يريد الرئيس الاسد ان يشرك "حزب الله" و"حماس" في المفاوضات مع اسرائيل، فهل "حزب الله" دولة وكيان قائم بحد ذاته؟ نحن نريد "حزب الله" فريقا لبنانيا. لقد قاوم ونحن نؤدي التحية لمقاومته كما هو عليه ان يؤدي التحية لمقاومتنا، وكما سقط له شهداء ونحن ننحني أمامهم كذلك نحن سقط لنا شهداء في مقاومتنا للحفاظ على سيادة لبنان وحريته واستقلاله. نحن ننتظر جوابا من "حزب الله"، فهو بالمبدأ لا يحق له التفاوض مع اسرائيل لان مزارع شبعا ما تزال عالقة وعليه ان يقوم بأي عمل من خلال الدولة اللبنانية ولا عمل له خارج الشراكة في الحكومة اللبنانية، لذلك نحن ننتظر منه موقفا بهذا الشأن، وهذا الموقف يهمنا كلبنانيين لان هذا الطرح يشكك بلبنانية او بالانتماء اللبناني ل"حزب الله".

وأكد النائب عدوان ان "قيام الدولة مرتبط بالاستقرار والتوقف عن ان يكون لبنان بلد الممانعة الوحيد الذي يستعمله الجميع ليفاوضوا على حسابه اسرائيل وأميركا، وليتحول الى بلد استقرار، عليه ان يكون خارج الصراعات الاقليمية والدولية وان ينظر الى مصلحته".

أضاف: "نحن كلبنانيين عموما ومسيحيين خصوصا اضطهدنا على مر السنين من اجل أمرين هما حريتنا وكرامتنا، فلن نصرفهما على باب أحد ولن نتسكع على باب أحد ولن نستعطف مقعدا نيابيا من أحد. نحن حتى الآن لم نبن مواطنا ولا مواطنية بل بنينا مزارع واليوم الفرصة سانحة لبناء دولة لذلك عليكم ان تعرفوا ثمن صوتكم على مستقبلكم، ثمنه المعنوي والوطني والخلقي". وعن الانتخابات في المتن قال: "القوات اللبنانية تعرف ماذا تريد وقد اختارت مرشحها وهو إدي ابي اللمع، والأهم من ذلك انها تعرف قدرتها. نحن لا نختار مرشحا في أي منطقة لا نملك القدرة التمثيلية لإيصاله ولا نختار مرشحا ونستعطف من أحد ان يفوز هذا المرشح، فمرشحوا القوات اللبنانية ليسوا مطروحين لا بالمزاد ولا للمسايرة ولا للتفاوض". وختم النائب عدوان: "اذا حالفنا نحالف واذا عادينا نعادي، واطمئن الجميع اننا وحزب الكتائب والوزير نسيب لحود في المتن يد واحدة يربطنا تاريخ من النضال فلا انتخابات ولا غيرها يمكنها ان تفرقنا".

 

النائب مروان حمادة خلال لقاء في بعقلين في ذكرى

وطنية -14/3/2009 اقامت المكتبة الوطنية في بعقلين، حوارا سياسيا مفتوحا مع عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة، في الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد الزعيم كمال جنبلاط، حضره قاضي المذهب الدرزي الشيخ شريف ابوحمدان، ممثل عن النائب نعمة طعمة نبيل الدبيسي، رئيسة اتحاد بلديات الشوف الدكتورة نهى الغصيني ابوعجرم، وعدد من معتمدي ومديري فروع الحزب التقدمي الاشتراكي ورؤساء واعضاء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات سياسية وتربوية وتجارية وجمعيات اهلية ونسائية واهالي من بعقلين والجوار . بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت، فتقديم من كامل الغصيني، تحدث النائب حمادة قائلا: "قبل ان اصل الى بعقلين منذ ساعة خطت عيني في ذلك المفرق المشؤوم على هذا الكوع الذي كان سوء اللقاء مع القدر على لوحة المعلم الشهيد ( كمال جنبلاط ) والشهيدين حافظ الغصيني وفوزي شديد. وعند هذا المشهد اختلطت في ذاكرتي التي هي، بالنسبةالى الكثيرين منكم، ذاكرة مشتركة بخاصة الذين كانوا بعمر معين في العام 1977، مشاهد كثيرة، اولها ذاك المشهد للاغتيال الذي شارك فيه اكثر من جهاز واكثر من بلد واكثر من مخطط، وكيف قرر المعلم الشهيد كمال جنبلاط ان يعود الى لبنان من مصر بعدما كانت كل الانذارات قد وصلته بأنه سيستهدف في الاسابيع التي تلي عودته، وكيف كان المشهد في امكنة اخرى من قمم عربية في وقت كان بعض الدول يتهرب حتى من منح كمال جنبلاط تأشيرة دخول. واخترقت ذاكرتي ايضا اللحظات التي تلت، وكنت موجودا في باريس، عندما اتصل بي الرئيس العتيد للحزب التقدمي الاشتراكي انذاك وليد جنبلاط وقال لي عد يا مروان على وجه السرعة فالمؤامرة طالت المعلم الوالد وستطال اكثر من ذلك، ستطال الجبل ووحدته، وهذا ربما جزء اساسي من مؤامرة ستطال عروبة لبنان وقراره الوطني اللبناني المستقل، وستطال بعده القرار الوطني الفلسطيني المستقل. لم يتغير شيء، نحتفل بذكرى الاستشهاد بعد يومين وكأن اذار 2005 حملت في حناجر جماهيرها الرد على اذار 1977".

اضاف: "قرأت صباح اليوم انا وغسان في احدى المجلات، تعليقا لاحد كبار الكتاب اللبنانين يعتذر من كمال جنبلاط يقول له: نعتذر منك يا كمال جنبلاط لاننا في اذار 1977 لم نكن مهيئين ولم نكن قادرين على الرد الذي حملناه عنك في اذار 2005 حين كان استشهاد الرئيس رفيق الحريري بالرصاصات نفسها وبالتفجيرات نفسها، ولكن في اذار 2005 كانت بداية الرد على اغتيال كمال جنبلاط في انتفاضة القرار الوطني اللبناني المستقل الذي استشهد من اجله كمال جنبلاط بعد اسابيع قليلة من مقابلة ربما انتهت بصدور حكم الاعدام عليه".

وقال: "اثنان وثلاثون عاما على يوم اغتيال كمال جنبلاط. اغتالوا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والشخصية الفريدة من نوعها في العالم العربي، واغتالوا رئيس الحركة الوطنية اللبنانية، اي اليسار الوطني المنفتح، الحضاري، واغتالوا رئيس الجبهة التي كانت تقود الثورة الفلسطينية وتواكبها. فما هو الوضع اليوم. اغتالوا رجلا اخترق افاق الفكر ووصل بها الى موسكو والهند والصين واميركا الشمالية والجنوبية والى عمق اوروبا. وقف وحده في هذا العالم العربي اذكر المشهد تماما. ريمون ادة، رحمه الله، سمع الكلام والتنبيه وسافر الى باريس، صائب سلام، رحمه الله، سمع ايضا التنبيه والتحذير والانذار وذهب الى جنيف، كمال جنبلاط صعد الى باخرة مواشية اتية من مصر، مثل البواخر التي حاولت خرق حصار غزة منذ ايام واسابيع، وعاد وحيدا ليموت بين اهله وبين رفاقه، وبين الثورتين، ثورة لبنان القرار المستقل وثورة فلسطين القرار المستقل".

ورأى حمادة "ان النظام نفسه لم يقبل يوما ان يكون الفكر والابداع والتقدمية في لبنان لانه المنارة في العالم العربي. كان كل ذلك ممنوعا وكان المهم ان يستنسخ لبنان الى محافظة شرقية - غربية او الى مجرد فرع لحزب معين"، لافتا الى ان "كمال جنبلاط لم يستشهد فقط لانه صمد في وجه الجبهة اللبنانية او لانه قال لا لحافظ الاسد انذاك، استشهد لانه كان يعني شيئا كبيرا يستطيع ان يتجاوز ما وقعنا فيه في لبنان، وبعد ذلك كان متجاوزا الطائفية"، مذكرا ب "مظاهرات الطلاب في اوائل السبعينات الذين كانوا من كل الاطياف في شوارع بيروت. تذكروا تظاهرات العمال، تذكروا الاتحاد العمالي الذي كان اتحادا حقيقيا لعمال لبنان وكان يضم كل الاحزاب والاطياف. جاءت المؤامرة على لبنان اولا بحوادت متفرقة منظمة بخرق مبرمج لوقف اطلاق النار كلما كان يتفق على وقف اطلاق النار. ثم وضعت رصاصة الرحمة في رأس كمال جنبلاط، هنا غرب بعقلين، وكانت النية ليس فقط ايقاع الفتنة مع اخواننا المسيحين، الذين لم يكن لهم علاقة ولا لحظة بهذا الاغتيال، ولكن الاغتيال في قلب الدار تماما كالكلام الذي قيل لوليد جنبلاط منذ خمسة اعوام عندما وقف موقفا ديمقراطيا يقول لا للتمديد، "منكسر الجبل على رأسك".

اضاف: "في هذه الذكرى، نتطلع الى الافاق الجديدة للبنان الغد وننظرالى لبنان اليوم، المنظر الحزين، المقسم تتنازعه قوى داخلية وخارجية وهو مشلول في ارادته الحكومية والمجلسية والادارية، ولنقلها صراحة، الارادة الامنية والعسكرية مشلولة لايستطيع احد تأمين نفسه من حادث فردي ولا احد قادر على الاطمئنان الى مستقبل البلد قبل الانتخابات وبعدها. وليد جنبلاط وحده يقف اليوم كما كان يفعل كمال جنبلاط ليقول لرفاقه واهله ومناصريه وكل حلفائه وللرابع عشر من اذار ولكل اللبنانين، انه حريص على تجاوز هذه الحدود التي وضعت بيننا وبين اهلنا في مناطق ومذاهب واحزاب اخرى، ليقول تعالوا نعود الى بناء لبنان الذي انهار بعض الوقت مستقبله. هذا هو معنى اللقاء اليوم.

وقال: "من حولنا امور كتيرة تشغل بالنا، لكن بقي عندنا شيء واحد: لبنان المستقل والعربي، لبنان الوطن المستقل بناء للميثاق واتفاقية الطائف ولبنان العربي الهوية والانتماء يجب الا ننسى هذا. في كل حركة لنا، وهذا ربما ما يحرك وليد جنبلاط في اتجاهات معينة اليوم لا يفهمها دائما حتى رفاقه وحلفاؤه. عندما ندعو الى الحوار ندعو كما سيقال غدا في الاعلان الذي ستطلقه قوى الرابع عشر من اذار بإسمنا جميعا، بإسم الحزب التقدمي كما باسم حزب القوات والمستقبل كما باسم حزب الكتائب والتجدد الديمقراطي والكتلة الوطنية وحزب الوطنيين الاحرار الذي سيكون رئيسه رفيقا لوليد جنبلاط في لائحة الشوف المقبلة، تعالوا معا الى حركة العبور الى الدولة لانه لا يمكننا ان نبقى في الحال التي نحن فيها اليوم من دون مرجعيات".

ولفت حمادة الى ان "رئيس الجمهورية ممتاز ومحايد بمعنى الحياد الايجابي، ويحاول ان يبقي الامور متوازنة كي لا يفلت البلد من بين ايدينا، ولكن حتى رئيس الجمهورية بحاجة الى جرعة من المناعة، وانتم يمكنكم ان تمنحوه إياها في السابع من حزيران. السابع من حزيران والرابع عشر من اذار لا نستطيع ان نفصلهما كما لا نستطيع ان نفصل معركة منع التمديد، كما لا نستطيع ان نفصل معركة اخراج القوى التي رعت عملية اغتيال كمال جنبلاط، ثلاثة عقود قبل ان نغتال جميعا بمحاولة اغتيال لبنان".

وختم حمادة بالقول" "الجريمة الام والجريمة الاساس بدأت مع اغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وعندما نضع الوردة على ضريحه لا يجب ان ننسى هذه الصرخة، صرخة العبور الى لبنان الدولة التي هي افضل هدية نهديها الى روح المعلم الشهيد كمال جنبلاط في الجنة التي هو فيها".

ثم كان حوار بين حمادة والحضور

 

علي عواض عسيري سفيراً للسعودية لدى لبنان ... «14 آذار» تعلن وثيقتها السياسية اليوم ...

نصرالله: إسرائيل إرهابية ولن نعترف بها مطلقاً

بيروت، الرياض - مالك القعقور/الحياة - 14/03/09//

تشهد الحملات الانتخابية في لبنان دفعاً جديداً خلال الساعات المقبلة بإعلان قوى 14 آذار عن برنامجها السياسي في خلال مؤتمر عام تعقده بعد ظهر اليوم في مجمع «بيال» في وسط بيروت، بعد نقاش طويل في هذا الشأن، وهي خطوة تأتي بعد تحريك كل من قوى الأكثرية وقوى تحالف المعارضة الماكينات الانتخابية في المناطق وتكثيف اللقاءات والمشاورات لدى  فريق من أجل إزالة «التعارضات» في عملية تسمية المرشحين، لا سيما في الدوائر التي ستشهد تنافساً حامياً. وتتسابق حمى الانتخابات ولغة التعبئة التنافسية مع سعي بعض الأطراف الى التأقلم مع توجهات اقليمية ودولية للتهدئة والحوار حول أزمات المنطقة، أو لمواكبة هذه التوجهات الخارجية الجديدة التي تجلت في قمة الرياض الرباعية الأربعاء الماضي.

وفي الرياض، علمت «الحياة» من مصدر سعودي موثوق به، ان سفير المملكة لدى باكستان علي عواض عسيري ، يعد العدة للانتقال سفيراً معتمداً لبلاده في بيروت.

وأكد المصدر، ان السفير عسيري تلقى نبأ تسميته سفيراً لبلاده في لبنان قبل ثلاثة أيام، ليحل محل عبدالعزيز خوجة الذي غادر منصبه منذ شهر تقريباً ليتولى وزارة الثقافة والإعلام.

 من جهة ثانية، أفاد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية لوكالة «فرانس برس» بأن السفارة اللبنانية ستفتح أبوابها في دمشق الأسبوع المقبل، بعد حوالى سبعة أشهر من إعلان إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين للمرة الأولى في تاريخهما. وقال المصدر الذي رافض كشف عن اسمه ان العلم اللبناني سيرفع فوق مكاتب السفارة الواقعة في حي أبو رمانة في العاصمة السورية.

وأوضح أن مدير مكتب وزير الخارجية رامي مرتضى سيتوجه لهذا الغرض الى دمشق، وان السفير المعين في سورية ميشال الخوري سيلتحق بالسفارة فور انهاء المراسم الوداعية الرسمية في قبرص حيث هو سفير حالياً.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري رداً على سؤال عن سبب تأخير تعيين سفير سوري لدى لبنان، إن الأمر يعود الى إجراءات إدارية.

وكان مصدر قيادي في قوى 14 آذار قال لـ «الحياة» ان البرنامج الذي تعلنه اليوم هو «بمثابة وثيقة انتخابية تحمل عنوان حماية لبنان من خلال تطبيق القرار الدولي 1701 الذي حصل اجماع لبناني عليه». واوضح المصدر أن الوثيقة «تؤكد أن مشروعنا هو مشروع استقلال وديموقراطية وليس مشروع غلبة، وتستعيد ما تضمنه بيان الأكثرية اثر صدور قرار مجلس الأمن قيام المحكمة الخاصة بلبنان عن المزاوجة بين انجاز التحرير من الاحتلال وبين تحقيق الاستقلال والسيادة وبناء الدولة ورفع الهيمنة». وعلم أن النقاش المتعلق بصوغ الوثيقة توقف عند استخدام عبارة «تحييد لبنان» عن استخدامه ساحة لصراعات المنطقة، إذ اتفق على نزع عبارة «تحييد» كي لا يُفهم أن لبنان على الحياد في الصراع العربي - الإسرائيلي.

وفي سياق التحركات الانتخابية، زار زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري بلدة القلمون في شمال لبنان، والواقعة عند مدخل مدينة طرابلس ليؤدي صلاة الجمعة في مسجدها، وسط حشود تجمعت لاستقباله. وأزاح الحريري الستارة عن لوحة تذكارية تؤذن بإطلاق مشاريع انمائية تبرع بها للمنطقة. وقال الحريري: «نريد العيش بمحبة ومودة مع بعضنا».

على صعيد آخر، أكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، في احتفال للحزب لمناسبة «ذكرى ولادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم) - أسبوع الوحدة الإسلامية» في ضاحية بيروت الجنوبية مساء أمس، ان شروط اميركا لمحاورة الحزب مردودة، ومنها الاعتراف بإسرائيل. وقال انه «لا يمكن ان نعترف بإسرائيل، معتبراً انها دولة غير قانونية وإرهابية ومعتدية.

وقال نصرالله ان «أعداء هذه الأمة لا يريدون لنا أن نتقارب»، سائلاً عما «نفعل نحن» لمواجهة ذلك، ولافتاً الى «التمزق  والتشتت في الأمة». وتمنى «أن ننتهي من بعض الادعاءات التي تثير الحساسيات القوية بين السنة والشيعة».

ورحب بأي مصالحة عربية، داعياً الى مساندتها، وزاد: «ليس في هذه المصالحات ما يدعو الى القلق الذي يدعو اليه البعض... أي تلاق عربي قوة لنا جميعاً وندعمه ونسانده ولا نرى فيه قلقاً على الإطلاق».

ودعا العرب «على أبواب القمة ان يمدوا أيديهم الى بقية الدول والأقطار التي تساند القضايا العربية كإيران وتركيا... عندما يأتي من يدعمنا نختلق معه مشروع عداوة وخصام... اليوم إيران في هذا الموقع وتركيا الجديدة في هذه الموقع... علينا كعرب أن نمد يد التعاون والصداقة الى هؤلاء لا أن نبادلهم الدعم بالخصومة والاتهام». ونفى ان يكون لسورية وإيران أي تأثير على قرار «حزب الله» والفصائل الفلسطينية «التي تتهم» بالتحالف معهما، مرحباً بالحوار الفلسطيني في القاهرة، ومناشداً الفلسطينيين ان يوحدوا صفوفهم، مؤكداً ان ليس لدى «حزب الله» أي تشكيلات في غزة، «بل لنا علاقة ثقة مع كل الفصائل ولا نتدخل في شؤونهم».

وجدد نصرالله إدانة الحزب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس السوداني عمر البشير، معتبراً أن «هذه المحكمة لم تثبت يوماً أنها عادلة ليحترم قرارها». وسأل: «لماذا لم تتحرك هذه المحكمة التي تدعي أنها حققت في دارفور، ضد إسرائيل أثناء حربها على لبنان وعلى غزة وارتكابها مجازر بحق آلاف اللبنانيين والفلسطينيين أمام شاشات العالم؟ ولماذا لم تتحرك ضد (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش والقادة العسكريين لقتلهم عشرات الآلاف في أفغانستان وباكستان والعراق بادعاء فشل مخابراتي؟». وأوضح أن «السودان مستهدف وهذه المذكرة حلقة جديدة».

وفي الشأن الداخلي، شدد نصرالله على التهدئة، معتبراً أن «الأجواء معقولة على رغم ما يشوبها أحياناً من تشنجات». ونبه إلى «خطورة تضخيم بعض الأحداث الأمنية من قبل وسائل اعلام»، داعياً إلى «عدم تحميل هذه الأحداث ما لا تحتمل وتوجيه اتهامات افتراضية من أي طرف لأن ليس في ذلك فائدة».

ورد نصرالله على الموقف الأميركي «الجديد» الذي يتحدث عن إمكان حوار مشروط مع «حزب الله» و «حماس» بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، معترا انها تفعل ذلك «بسبب فشل مشاريعها في المنطقة». وأضاف: «ثبت أن كل محاولات عزل سورية وإقصائها وتغيير الوضع فيها والنظام وتغيير السلوك مع سورية لم تجد نفعاً، فلنحاور لأن سورية صمدت. وكذلك إيران تزداد قوة وحضوراً وتصعد الى الفضاء وتصنع حاجاتها ويخشى من إمكاناتها النووية، والضغط عليها لم يجد نفعاً

 

النائب الحريري: المحكمة الدولية لن تكون مسيسة وستكشف قتلة رفيق الحريري وجبران تويني وباقي شهداء الاستقلال

وطنية - 14/3/2009 اكد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ان المحكمة الدولية التي تضم قضاة معروفين في العالم لن تكون مسيسة، معربا عن ثقته بانه ستكشف قتلة رفيق الحريري وجبران تويني وباقي شهداء مسيرة السيادة والاستقلال.

وقال النائب الحريري في حديث لاذاعة فرنسا الدولية:ان لبنان سيكون اول المستفيدين من السلام بين سوريا واسرائيل، لافتا الى ان المصالحات العربية تصب ايضا في مصلحة لبنان. واضاف:ان قوى 14 آذار تولي الفوز في الانتخابات النيابية المقبلة اهمية كبرى، موضحا انه لا يمانع وجود حكومة وحدة وطنية على غرار تلك التي كانت موجودة في العام 2005،مفضلا الاحتكام الى الدستور في الحكم وليس الاذعان لفكرة الثلث المعطل كما هي الحال في الحكومة الحالية.

وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة:

سئل: هل بإمكانك أن تطلعنا قليلاً على التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه لبنان في العام 2009؟

أجاب: أولا، التحدي الأكبر بالنسبة لي هو اقتصادي، فالجميع يعلم أن هناك أزمة اقتصادية عالمية، وقد تمكن لبنان لغاية اليوم من تفاديها ولكن هذه الأزمة ستصيبنا.

وثانياً، هناك المحكمة الخاصة بلبنان التي نأمل أن تؤدي إلى نتيجة ما خلال العام الحالي.

وثالثاً، هناك التحديات الإقليمية، مثل السلام بين سوريا وإسرائيل وكذلك بين الفلسطينيين وإسرائيل وهذا امر اذا تحقق سيستفيد منه الجميع .انه تحدٍّ مهم في المنطقة ،نراهن ان تكون له نتائج إيجابية على لبنان.

سئل: إذا ماذا يجب على لبنان أن يفعله لكي يواجه الأزمة الاقتصادية؟

أجاب: أولاً، لدينا إصلاحات كثيرة يجب المصادقة عليها في مجلس النواب وسبق للحكومة أن وافقت عليها، وهذا سيمكن لبنان من الحصول على التمويل الذي أقره مؤتمر باريس- 3. ثانياً، يجب أن نسير بمشروع الخصخصة الذي يفتح بابا لوظائف جديدة أمام اللبنانيين. ويجب ثالثاً، تعديل بعض القوانين المتعلقة بإنشاء المؤسسات وتخفيض الضرائب واستيعاب اللبنانيين العائدين من أوروبا والخليج وتخفيض اكلاف المؤسسات.

وأضاف:" علينا أن نلغي الكثير من الضرائب والرسوم غير الضرورية التي لا تشكل مردودا اساسيا للخزينة.هذا الامر سيشجع المستثمرين على القدوم الى لبنان .وربما سنكون بحاجة بعد عام من هذه الاصلاحات الى اضافة 2 او 3 % على ضريبة القيمة المضافة.

سئل: بالنسبة للمحكمة لم يثر أي جدال حقيقي فعلي حولها، لكن اليوم بعد انطلاق الحملة ألا تخشون أن يصار إلى تسييس هذه المسألة؟

أجاب:كلا،الذين يقفون وراء الجرائم هم سيحاولون اثارة الجدل حول المحكمة.هناك قضاة مشهود لهم في المحكمة.وانا اثق بها،واعتقد انها ستتوصل في يوم ما الى اكتشاف قتلة الرئيس رفيق الحريري وجبران تويني وباقي شهداء ثورة الارز.

سئل: تقولون أن التحدي الثالث هو السلام في المنطقة، ألا تخشون أن يتحقق السلام على حسابكم؟ وهل تخشون التقارب الحاصل بين الغربيين وسوريا؟

أجاب: كلا، أعتقد أن ذلك جيد، وعلينا معرفة ما إذا كانت إسرائيل تريد السلام الآن.لا يمكن لاسرائيل الاستمرار في قتل الفلسطينيين واللبنانيين وشن الحملات العسكرية في فلسطين ورفض إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا.

وإذا كان الإسرائيليون يريدون السلام فعلا، فالسلام بين سوريا وإسرائيل سهل جداً، واعتقد أن المسألة توقفت في وقت ما ،عند حدود 100 متر أو 200 متر، والدبلوماسية يمكنها أن تجد حلاً لذلك، وتحقيق السلام بين السوريين والإسرائيليين امر ممكن.

وتابع: أما بالنسبة للفلسطينيين فالمسألة أكثر تعقيداً، لذلك يجب بذل المزيد من الجهود، فلا يمكن القول أنه بسبب هذه التعقيدات ووجود فتح وحماس لا نريد السلام.

كان هناك شخص واحد في إسرائيل يريد السلام وهو إسحق رابين وكل الآخرين الذين جاؤوا بعده لا يريدون السلام ودمروا إتفاقية أوسلو وكل ما فعله الأميركيون وياسر عرفات للسلام، فالإسرائيليون يريدون الحرب لا السلم.

سئل: هناك بعض قادة الأكثرية التي تتزعمونها يقولون إن التقارب بين سوريا والغرب قد يأتي على حساب لبنان واللبنانيين؟

أجاب: كلا، أعتقد أن لبنان سيتخطى ذلك، ولسنا خائفين. والمهم بالنسبة لنا ،في هذه المرحلة الاستعداد للانتخابات في 7 حزيران والفوز بها، ولن يتمكن أحد من إجبارنا على شيء.

قدمنا الكثير لغاية اليوم رغماً عن العديد من الدول التي أرادت أن تفرض رأيها على لبنان. وأعتقد أننا سنكون أول المستفيدين من السلام لأنه عندما توقع سوريا السلام هناك أشياء كثيرة ستتغير فيها.

سئل: كيف تفسرون التقارب الحالي بين دمشق والرياض؟ كيف تقرأون ذلك؟

أجاب: هذا تقارب عربي مطلوب في ظل التوتر القائم في المنطقة،هناك حكومة اسرائيلية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو وهي ليست حكومة وسطية،بل هي حكومة صلبة وتضم بعض الأحزاب السياسية المتطرفة.

وأعتقد أن وجود موقف عربي موحد من مسألة مبادرة السلام العربية،شيئ ضروري لان إسرائيل لم تفعل شيئا منذ سبع سنوات في المقابل، وإذا كان العرب يريدون إبقاء هذه المبادرة على الطاولة فستجد إسرائيل نفسها بمواجهة عرب موحدين سيكون من الصعب تفريقهم.

سئل: بالعودة إلى الداخل، هناك عملية مهمة قائمة بينكم وبين "حزب الله" واجتمعتم في حوار بينكم وبين السيد حسن نصرالله منذ أشهر عدة. أين أصبحتم في هذه المسألة؟

أجاب: الحوار لم يتوقف، لم ألتق السيد نصرالله منذ فترة ، لكن هناك اجتماعات بين وزرائه ووزرائنا وبين مستشارين من الطرفين، والمهم بالنسبة لنا في الحوار هو تخفيف التوتر والوصول إلى خطاب سياسي خالٍ من التوتر وأعتقد أن المشكلة مع "حزب الله" سياسية وليست مذهبية ويجب إفهام الناس ذلك ولا يمكننا القيام بذلك في جو من التوتر.

وأضاف:" الحوار لا يعني الموافقة على سياسة "حزب الله"، لديهم سياستهم ويريدون لبنان على طريقتهم، وأرى لبنان قائما على إحترام الدستور والديموقراطية والاستقلال والعدالة، والحكومة المركزية مسؤولة عن كل الأراضي اللبنانية وعن الأمن والاقتصاد وليس لحزبنا السياسي أو أي حزب سياسي آخر أن يتولى مسؤولية الأمن أو الدفاع عن لبنان.

سئل: هل زالت إذاً تداعيات أحداث أيار الماضية؟

أجاب: لن تزول هذه التداعيات بين ليلة وضحاها. أعتقد أن ما حصل في أيار هو نقطة سوداء في تاريخ لبنان، لكن الناس اليوم أصبحوا أقل توتراً لأن الخطاب السياسي أصبح هادئاً وعملنا كثيراً في الأوساط الاجتماعية المختلطة بين السنة والشيعة للتهدئة، لكن الخلاف السياسي هو بين ما يريدونه وما نريده للبنان.

هناك فارق كبير جداً بيننا كقوى 14 آذار،وبين ما يريده "حزب الله".

سئل: ماذا يعني ما ذكرتموه قبل أسابيع عدة كأكثرية أنكم لا تريدون ان تشاركوا في حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات؟

أجاب: ما قلناه هو أننا سنسعى دائماً إلى حكومة وحدة وطنية، لكن الخلاف الوحيد هو أننا نريد أن يكون الدستور هو الوسيلة الوحيدة للحكم.

وإذا خسرت في الانتخابات سأكون فعلاً في المعارضة، ولا أريد من موقع الأقلية التي أعطيت في الدوحة حقا غير دستوري، في ممارسة الحكم والاستمرار في هذا النهج. وتابع:"أعطيت الاقلية ذلك في الدوحة لأن التوتر كان كبيراً في البلاد وأردنا تجنيب البلاد العودة إلى الحرب الأهلية"،ونحن نرى الان ماذا يفعل الثلث المعطل في حكومة الوحدة الوطنية ، أن هذا الأمر لا ينفع، وأنتم في فرنسا جربتم التعايش. هل كانت التجربة ناجحة؟ لا أعتقد ذلك.

ولا بأس أن تكون في لبنان حكومة وحدة وطنية كما في العام 2005 التي كانت تضم الجميع باستثناء النائب ميشال عون، وحيث مررنا أكثر من 2800 قرار حكومي من دون أي مشكلة، ولم تقع المشكلة سوى مع المحكمة الدولية حين استقال وزراء المعارضة.

ولكن علينا إحترام الدستور والطائف، لا خرق الدستور، ان أسوأ ما يمكننا القيام به في ديموقراطينا هو تدمير الدستور.

سئل: ألا يجب مراجعة هذا الدستور للوصول إلى معادلة أفضل بين الطوائف؟

أجاب: أولاً يجب تطبيقه قبل الحديث عن مراجعته. المشكلة هي أنه لم يتم تطبيقه ولا يصار إلى احترام الدستور، ولأن البعض يملك الأسلحة، ويصار إلى تمزيق الدستور.

 

في حديث الى "القبس" عشية زيارته الـــى الكويت الجميل: منحى توافقي في المنطقة علينا أن نواكبــه

المركزية - أبدى رئيس حزب الكتائب أمين الجميل تجاوبا مع أي مسعى كويتي وعربي عموما من اجل استكمال المصالحات العربية ـ العربية وصولا الى المصالحة اللبنانية ـ اللبنانية والمصالحة اللبنانية ـ السورية.

وقال لصحيفة "القبس" عشية زيارته الكويت انه يعول الكثير على دور يضطلع به الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مستعيدا المهمات التي اضطلع بها عندما كان وزيرا للخارجية، لا سيما حيال لبنان.

اضاف: "ان سمو الأمير تابع الأوضاع في العالم العربي، وفي لبنان، في احلك الظروف او عندما كانت المنطقة تواجه شتى النزاعات العربية والاقليمية والدولية".

وتحدث الرئيس الجميل عن "الأيادي البيض للشيخ الصباح تجاه لبنان الذي زاره مرات عدة من اجل تفكيك الوضع المأسوي الذي واجهه على مدى سنوات طويلة، واللبنانيون لا يستطيعون البتة ان ينسوا دوره عندما كان رئيسا للجنة العربية السداسية، واجتماعاتها في تونس، التي مهدت لاتفاق الطائف، وهو الاتفاق الذي يقتضي ان نتمسك به، لأنه كرس فلسفة التوافق بين اللبنانيين، ولطالما أسدت الكويت النصائح بتفعيل الاتفاق والامتناع عن كل ما من شأنه المس بالصيغة اللبنانية".

ولاحظ ان لبنان والكويت يتشاركان في مسائل كثيرة، واصفا الوضع الدولي والاقليمي بأنه على مفترق حساس جدا، "ولا ريب ان المصالحات العربية - العربية هي اكثر من ضرورية في المرحلة الراهنة ليتم التعامل مع التطورات والاحتمالات برؤية ولغة مشتركة، اذ حان الوقت ليتوقف التشتت العربي وبطبيعة الحال التشتت اللبناني".

واعتبر الجميل ان مشاركة الشيخ الصباح في قمة الرياض الثلثاء الماضي مؤشر على دوره، كما على الدور الذي سيقوم به لاحقا من اجل ارساء اسس جديدة وبناءة للعلاقات العربية ـ العربية"، مبديا تفاؤلا واضحا بنتائج قمة الرياض.

واكد الجميل ان "الظروف الراهنة تقتضي الانفتاح والتفاعل مع اي مسعى يخدم التفاهم مع العرب، حتى لا تبقى قضايانا الاستراتيجية والمصيرية في مهب الريح".

وحول موقفه من اية مساع تتعلق بالمصالحة بين لبنان وسوريا، قال: "اليوم هناك منحى توافقي في المنطقة، وعلى كل منا ان يواكبه.

ولاحظ ان لبنان هو مصغر لكل النزاعات والخلافات في المنطقة، ولا مجال قطعا للفصل بينه وبين المحيط، حتى اذا ما تراجعت الازمات والمشكلات الاقليمية والعربية، بطبيعة الحال تتراجع المناخات المتوترة في لبنان، وهذا ما خبرناه في تجارب عدة، ما يجعلنا نستشرف وفي هذا الوقت بالذات، آفاقا قد تكون ملائمة للخروج من الوضع الذي انتجته ازمات وظروف متراكمة.

واكد الرئيس الجميل التمسك بالثوابت فلا مساومة ولا مسّ بالمكونات الجوهرية للمجتمع اللبناني وللدولة اللبنانية، وهذا ما بات معروفا، وانا واثق من ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، ولكن علينا جميعا، ان نعمل بجدية من اجل بناء وضع افضل، وانا اعتقد ان طاولة الحوار ستنطلق بديناميكية اكثر فاعلية، مع مضي العلاقات العربية - العربية في الاتجاه الصحيح، خصوصا عشية القمة العربية التي اتصور منذ الآن انها ستكون من انجح القمم العربية، فقد اعتدنا ان تحصل المصالحات، ان حصلت، خلال القمة، وهو ما كان يجري على نحو عابر وسريع، اما الآن، فالواضح ان المصالحة ترتكز على قواعد معينة، مع الاخذ في الاعتبار ان المصالح الاستراتيجية الاساسية للعرب تقتضي التعاون.

وابدى الرئيس الجميل «كل الاستعداد للمصالحة اللبنانية - اللبنانية، فلا خيار امامنا سوى المصالحة، وعلى اسس متينة هذه المرة، لأننا كلنا اختبرنا ما تعنيه التسويات العابرة التي سرعان ما تتحول الى ازمات.

وعما اذا كانت هناك تداعيات للمصالحات العربية على المسار الانتخابي في لبنان، قال الرئيس الجميل: لا اعتقد انه سيكون لهذه المصالحات تأثير مباشر، وأرى ان الظروف الراهنة تتجه نحو تهدئة الأجواء والحد من التشنج، وبالتالي أرجّح عدم مواجهة حالات واحداث كالتي واجهناها فـي السنوات الاخيرة، اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فمن الممكن ان تمضي المعركة في مجراها الطبيعي بمعزل عما يحدث في الخارج".

اضاف: على الاقل اجواء المصالحات لن تؤثر في النتائج، وانا لن اخوض في التفاصيل، ولكنني آمل في ضوء المستجدات، ألا يكون بوسع احد افتعال اي صدام لأن الامور تتجه في طريق آخر، وهذا ما يبدو واضحا، وعلينا على كل حال، ان نراهن او ان نتوقع الافضل.

 

عزم وإصرار على تثبيت الأمن والإستقرار على الساحة الداخليــة الجيش يوقف مفتعلي الإشكال في صيدا ومصالحة اصحاب الباصات في الشمال مصدر لـ"المركزية": إقتراب الإنتخابات يفتح الساحة اللبنانية على احتمالات عدة

المركزية ـ تشهد الساحة اللبنانية ترجمة دقيقة لقرار القيادة الأمنية في ضبط الأمن وتثبيت الإستقرار ومكافحة الإرهاب بكل السبل والإمكانات، في ضوء جملة حوادث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها ولجم تداعياتها وتوقيف عدد من المخلين بالأمن ومرتكبي الجرائم.

مصادر: وفي هذا الإطار أعلن مصدر أمني لـ " المركزية " ان اقتراب موعد الإنتخابات النيابيّة سيفتح الساحة اللبنانيّة على مختلف الإحتمالات، سياسيّاً وأمنيّاً، مؤكدا ان الأجهزة الأمنية لن تتهاون في الرد على أي تحرك يطلق يد الارهاب والارهابيين في هذا البلد. وشدد على ان البلاد مقبلة على مرحلة جديدة تتمثل بتفعيل دور هذه الأجهزة تحضيراً لوضع مغاير يرغب الجميع في الداخل والخارج ان يستقر، وان يكون لبنان احد الدول الاساسية التي تستفيد منه.

قيادة الجيش : وفي هذا السياق، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان أصدرته ان قوة من عناصرها طاردت بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي العناصر الذين تسببوا بالإشكال الأمني الذي حصل في محلة صيدا القديمة، وتخلله تبادل إطلاق نار من اسلحة فردية، ما أدى الى إقلاق المواطنين والإساءة الواضحة الى مسيرة الأمن والإستقرار، وبنتيجة ذلك تم توقيف لبنانيين إثنين وأربعة فلسطينيين، كما تم ضبط كمية من الأسلحة والذخائر الخفيفة، وقد سلم الموقوقون مع المضبوطات الى القضاء المختص لإجراء التحقيق اللازم، وسيصار الى متابعةالملاحقات على ضوء التحقيق تمهيدا لتوقيف كل من يثبت ضلوعه في الحادث.

قوى أمن : بدورها، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه بتاريخ11/3/2009 وفي محلة جل الديب تمكنت إحدى دوريات شعبة المعلومات نتيجةً للمتابعة من توقيف المدعو: ـ ط . ف . ( مواليد 1987 لبناني ) لحيازته رخصة سوق مزورة عليها رسمه الشمسي بإسم مغاير. وبالتحقيق معه من قبل مفرزة الجديدة القضائية اعترف بإقدامه على تزوير رخصة السوق لدى المدعو: ـ ف . م مجهول بقية الهوية، وذلك لإستعمالها في إستئجار سيارات وسرقتها وبيعها، وقد إستأجر سيارة من مدينة طرابلس نوع مرسيدس ML وباعها لشريكه المذكور.كما انه روج عملة مزيفة بالاشتراك مع آخرين، كان قد حصل عليها من المدعو: ـ ف . م . وتبين أنه مطلوب للقضاء بعدة خلاصات حكم .

وفي بعلبك- محلة القلعة تمكنت دورية من شعبة المعلومات ومفرزة الطوارئ ، من توقيف المدعو: ـ ر. ط. (مواليد 1976 لبناني) بالجرم المشهود، أثناء قيامه بترويج عملة مزيفة ومحاولته شِراء سِلعة من أحد المحال التجارية. وضبط بحوزته خمسة آلاف وخمسماية ليرة سورية ومئة دولار أميركي كلها مزيفة، كما ضبط بحوزته تسعون حبة دواء مادة مخدرة.

وفي بعبدا، تمكنت دورية من شعبة المعلومات ومخفر الدرك من توقيف المدعو: ـ ز. و. (مواليد 1967 لبناني) للإشتباه به بسرقة أجهزة كمبيوتر محمول من داخل سيارات بعد كسر زجاجها في منطقة جبل لبنان مستخدماً سيارة نوع داتسون طراز سكاي لاين لون أخضر رقمها 386365/م. وبالتحقيق معه اعترف بما نسب إليه. كما تبين أنه مطلوب للقضاء بموجب خلاصة حكم ومذكرة توقيف بجرم انتحال صفة واحتيال.

وأودع الموقوفون القضاء المختص والعمل جارٍ لتوقيف شركائهم.

الشرطة القضائية : وفي باب الرمل تمكنت الشرطة القضائية من العثور على سيارة بيك اب تويوتا بعد ساعة من سرقتها من محلة الزهراني ويملكها المواطن خالد احمد عباس، وقد سلمت اليه بناء على اشارة القضاء المختص.

وفي الجية عثر على سيارة رينو 15 بيضاء اللون يملكها المواطن حسن حجار، كانت سرقت بتاريخ 6/2/2009 واعيدت اليه.

وفي محلة قصقص سرق لصوص سيارة مرسيدس 220 صنع 1979، يملكها المواطن فوزي الاسمر، وكان اوقفها في المحلة المذكورة.

وفي بئر حسن سرق لصوص ايضا سيارة مرسيدس 220 صنع 1976 يملكها المواطن جميل صالح. وفي زحلة سرق لصوص سيارة ب.ام.ف صنع 1990 يملكها المواطن جورج غيبة.

مصالحة ، وبناء على توجيهات المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ,أجرى آمر فصيلة درك جبيل الرائد اديب الحاوي في مكتبه في السراي مصالحة بين الفريقين المتخاصمين من سائقي الباصات في منطقة الشمال من جهة وجبيل وكسروان من جهة ثانية بناءً على توجيهات المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع أن يقوم كل فريق باصلاح الأضرار الناتجة عن الاشكالات التي حصلت على نفقته باستثناء الباص الذي تعرض للاحتراق في نهر ابراهيم وتكفل باصلاحه النائب مصباح الاحدب. كما تم الاتفاق على اسقاط جميع الدعاوى المتعلقة بتلك الاشكالات ورفع كتاب الى وزير الداخلية والبلديات زياد بارود لتنظيم عمل موقف محطة الدورة كونه كان قد تسبب بكل الخلافات المتكررة.

الى ذلك عثر في محلة المعاملتين على العراقي محمد عبد الوهاب (مواليد 1952) جثة داخل احد المنتجعات السياحية، واستدعيت الادلة الجنائية والطبيب الشرعي لمعرفة الملابسات.

وفي أنصار، عثرأيضا على السوري خالد مطر الرشيد من دير الزور(20 سنة) جثة هامدة على درج محطة السلطان للمحروقات التي يعمل فيها، والتقارير الاولية اشارت الى اصطدام جمجمته بحائط الدرج اثناء نزوله عليه بسرعة ليلاً اثر انتهاء عمله في المحطة.

وفي جبيل أطلق مريض نفسي يطلق النار على رجله.