المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 17 آذار/2009

إنجيل القدّيس لوقا .45-37:9

وفي الغَدِ نَزَلوا مِن الجَبَل، فتَلَقَّاه جَمعٌ كثير. وإِذا رَجُلٌ مِنَ الجَمعِ قد صاح: «يا مُعلِّم، أَسأَلُكَ أَن تَنظُرَ إِلى ابني فإِنَّه وَحيدي، يَحضُرُه رُوحٌ فيَصرُخُ بَغتَةً، ويَخبِطُه حتَّى يُزبد، ولا يُفارِقُه إِلاَّ بَعدَ أَن يُرضِّضَه. وقد سأَلتُ تلاميذَكَ أَن يَطرُدوهُ فلَم يَستَطيعوا». فأَجابَ يسوع: «أَيُّها الجِيلُ الكافِرُ الفاسِد، حَتَّامَ أَبقى مَعَكم وأَحتَمِلُكم؟ عَلَيَّ بِابنِكَ!» وبَينما هو يَدنو مِنهُ صَرَعَه الشَّيطانُ وخَبَطَه فانتَهَرَ يسوعُ الرُّوحَ النَّجِس، وأَبرأَ الصَّبِيَّ ورَدَّه إِلى أَبيه. فدَهِشوا جَميعًا مِن عَظَمَةِ الله. وبينما هُم بِأَجمَعِهِم مُعجِبونَ بِكُلِّ ما كانَ يَصنَع، قال لِتَلاميذِه: «اِجعَلوا أَنتُم هذا الكَلامَ في مَسامِعِكم: إِنَّ ابنَ الإِنسانِ سيُسلَمُ إِلى أَيدي النَّاس».فلم يَفهَموا هذا الكلام وكانَ مُغلَقًا علَيهم، فما أَدركوا مَعناه وخافوا أَن يَسأَلوهُ عن ذلك الأَمْر.

 

الكاردينال جوزف راتزنغر (البابا بندكتوس السادس عشر)

عظات الصوم 1981، الرقم 3 /إنّ ابن الإنسان سوف يُسلم إلى أيدي البشر

عندما جلد الجنود الرومان يسوع، وكلّلوه بالشوك وألبسوه  ثوب الهوان هازئينظ، أحضروه أمام بيلاطس. فاضطرب هذا العسكريّ القاسي القلب لدى رؤية هذا الإنسان محطّمًا مجروحًا. لذا، قدّمه للجموع، داعيًا إيّاهم للشفقة ومعلنًا ما معناه: "ها هوذا الرجل" (يو19: 5). إنّما المعنى باليونانية هو بالتحديد: "عاينوا، ها هو الإنسان". متفوِّهًا بهذه الكلمات، أراد بيلاطس متهكِّمًا أن يقول: "نحن نفتخر بأن نكون بشرًا، لكن الآن أنظروا إليه، ها هو؛ دودة الأرض، هذا هو الإنسان! ما أحقره، ما أصغره!". في هذه الكلمات الساخرة، استشفَّ الإنجيلي يوحنّا كلامًا نبويًّا نقله إلى المسيحيّين. نعم، لقد كان بيلاطس على حق حين قال: "عاينوا، ها هو الإنسان". فَبِهِ، بيسوع المسيح، نستطيع أن ندرك ماهية الإنسان،و ما هو مشروع الله، وأيّ معاملة ندّخرها له. في يسوع المضرَّج، يمكننا رؤية كم يمكن للإنسان أن يكون قاسيًا، حقيرًا ومذلّلاً. فيه نستطيع أن نقرأ قصّة كراهيه الإنسان وقصّة الخطيئة. لكن في المسيح، في حبّه الذي يتألّم لأجلنا، يمكننا أيضًا وزيادةً على ذلك رؤية جواب الله: نعم، ها هو الإنسان، الذي أحبّه الله حتّى في حقارته، الذي أحبّه الله حتّى أنّه سار مع الإنسان في ألم الموت النهائي. حتّى في قعر إنحطاطه، يبقى الإنسان مختارًا من الله، وأخ يسوع المسيح، يبقى مدعوًّا أن ينال حصّةً من حبّ الله الأبدي. يجد السؤال "ما هو الإنسان؟" الجواب في الاقتداء بالمسيح. واضعين خطواتنا في خطواته، نستطيع أن نتعلّم يومًا بعد يوم ما هو الإنسان، ونحن صابرين صبر الحبّ متألمين مع يسوع المسيح يصير كلٌّ منّا "الإنسان". لذلك، نودّ أن نرفع نظرنا نحو الذي يقدِّمه لنا كلّ من بيلاطس والكنيسة. الإنسان هو يسوع. صلّوا له كي يعلّمنا أن نصير حقيقةً "الإنسان"، ونكون "الإنسان". 

 

سامي الجميل خلال احتفال لاقليم المتن الشمالي في حزب الكتائب: ندعو لالتزام الصمت الاعلامي في موضوع الانتخابات النيابية و تأليف اللوائح

الانتخابات ليست غاية ومايهم ليس هوية المرشح بل طرحه و برنامجه ومبادئه

نشدد على مبدأ الشراكة في الوطن وبناء الدولة القادرة على محاسبة الفاسدين

وطنية 16/3/2009 اكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، أن الكتائبيين يعرفون قوتهم الانتخابية في المتن, مشددا على التزام الصمت الاعلامي في موضوع الانتخابات وتأليف اللوائح الانتخابية, داعيا الحلفاء الى عدم وضع هذا الموضوع تحت اضواء الكاميرات.

واعتبر أن الانتخابات النيابية ليست غاية، بل وسيلة لذلك ما يهم ليس هوية المرشح بل طرحه وبرنامجه ومبادئه, مشددا على مبدأ الشراكة في الوطن وبناء الدولة اللبنانية القادرة على محاسبة الفاسدين.

وكلام الجميل جاء خلال لقاء نظمه اقليم المتن الشمالي في حزب الكتائب اللبنانية اقسم في خلاله ثلاثمائة وخمسون كتائبيا اليمين الحزبي اضافة الى توزيع البطاقات الحزبية لألف كتائبي انتسبوا في المهرجان الذي اقيم في ذكرى تأسيس الحزب واستشهاد الوزير الشيخ بيار الجميل وذلك على مسرح شاتو تريانو في جل الديب بحضور نائب الامين العام في الحزب وليد فارس واعضاء المكتب السياسي في الحزب : فرج كرباج و بيار جلخ وفدوى يعقوب ورئيس اقليم المتن الشمالي حنا الغول وعضو اللجنة المركزية حبيب الحاج ورؤساء اقسام الاقليم واللجان التنفيذية والسيدة نيكول مكتف وحشد كبير من الكتائبيين.

بداية النشيدان الوطني والكتائبي ومن ثم اعتلى المنتسبون الجدد المنصة حيث تم حلف اليمين الحزبي.

بعدها كانت كلمة الجميل واستهلها بتحية الرفاق المنتسبين ومن ثم دقيقة صمت عن روح الشهداء. وتحدث عن "النهضة الكتائبية في منطقة المتن بعد انتهاء فترة الحداد فعادت الكتائب الى شعارها "العمل" من اجل لبنان بعامة والمسيحيين بخاصة كما عادت الى الثوابت والمبادئ التي تحملها والتي استشهد من اجلها آلاف الشهداء." وشدد على ان حزب الكتائب برهن انه لا يموت لأنه من اسس هذا الوطن وجدده وسيكون مستقبلاً الاداة التي ينهض من خلالها.

وتوجه الى الشباب المنتسبين، قائلا " تنتسبون الى حزب ملتزم مبادئ اخلاقية اضافة الى المبادئ الوطنية، وهو حزب مناضل قبل ان يكون حزبا سياسيا."

واضاف :أن حزب الكتائب هو حزب الكبرياء ايضًا، ولا يعني ذلك التكبر، بل الاستعلاء عن المشكلات الصغيرة والخلافات البسيطة والحملات غير المتناهية. الى ذلك نحن نلام على العمل بصمت من اجل لبنان والمواطنين فيه من دون "بهورة. نحن نقوم بعملنا وفق قناعاتنا ونترك للرأي العام محاسبتنا في الانتخابات, إذ نحن نؤمن بمنطق الديمقراطية واحترام رأي الاخر وبالتالي نحترم نتائج الانتخابات، فإذا لم يصوت المواطنون لنا، نعمل في خلال السنوات الاربعة من اجل تصحيح الخلل ومن ثم تقديم برنامج جديد لهم".

وبالنسبة الى السجالات الموجودة حول معركة المتن الانتخابية، قال:"نحن نعرف قوة حزب الكتائب الانتخابية في المتن."

وشدد على التزام الصمت الاعلامي في موضوع الانتخابات وفي تأليف اللوائح الانتخابية، مشيرا الى " أن حزب الكتائب سيطالب الحلفاء والذين يشاركوننا مبدأ المحافظة على الديمقراطية والدولة وقف التحدث عن تأليف اللوائح المتنية عبر الاعلام، وبالتالي تأليف اللوائح بصمت بعيدا من الاعلان,داعيا الى عدم وضع هذا الموضوع تحت اضواء الكاميرات.

واكد ان الانتخابات ليست غاية، بل وسيلة لذلك ما يهم ليس هوية المرشح بل طرحه وبرنامجه ومبادئه.

وتابع:"لا نخوض معركتنا الانتخابية ضد أحد، بل لايصال افكار ومبادئ يمكن اختصارها بـ"دولة طبيعية" حضارية تليق بنا كلبنانيين بعامة وكمسيحيين بخاصة من دون ان يفرض اي كان رأيه على الاخرين." لافتا الى " أن الدولة الطبيعية توجد فيها سلطة سياسية واحدة تمثل الشعب اللبناني وفيها جيش واحد ومجلس للنواب وآخر للوزراء مخولين وحدهما اتخاذ القرار في الوطن. فلا يمكن ان يعلن أي فريق أن الدولة اللبنانية مقاومة وان المجتمع اللبناني مقاوم من دون ان يأخذ رأي الفرقاء الاخرين. فالهوية اللبنانية التي يحملها كل مواطن لبناني تعطيه الحق تجاه الاخرين، واحد لا يستطيع تخطي الدولة في تقرير مصير هذا الوطن".

واشار الى ضرورة بناء دولة الشراكة، التي تتمحور حول تقرير اللبنانيين مستقبلهم من دون ان يدخل فريق منهم، البلد في حرب او ان يعلم المجتمع المقاومة من دون مشاركة الاخرين في القرار.

ورد على الذين يدعون من يريد العيش في وطن حيادي الى الذهاب للعيش في جزيرة، قائلاً:"من يحب العيش في وطن الحرب، فليذهب الى جزيرة يخوض فيها حربه لوحده. فبالنسبة الينا ليس هناك مجتمعا مقاوما او دولة مقاومة، لان الخيار يكمن بين اثنين، إما دولة حياة او دولة حرب. لأن القول بالغاء اسرائيل يعني اعلان الحرب على دولة اخرى وليس مقاومة الاحتلال".

 

ودعا الجميل الى الاعتراف المتبادل بشرائح المجتمع اللبناني كله، وتحدث عن التعويضات التي اشير اليها في موازنة مجلس الجنوب، مشددا على ان لا اعتراض على التعويض على اهالي الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن الجنوب اللبناني، لكن إذا اردنا التحدث عن الاعتراف ببعضنا البعض، يجب مطالبة الدولة اللبنانية بالاعتراف الرسمي والنهائي بكل شهيد سقط دفاعا عن لبنان في المقاومة اللبنانية، فشهداء الكتائب وشهداء المقاومة اللبنانية ليسوا شهداء درجة ثانية في الوطن. لأن هؤلاء قاوموا الفلسطيني لمنع قيام الدولة البديلة على ارض لبنان، كما قاموا الجيش السوري الذي احتل لبنان. وبالتالي يحق لعائلات هؤلاء الشهداء الحصول على التعويض نفسه معنويا وماديا اسوة بعائلات الشهداء الاخرين، لان شهداء المقاومة اللبنانية ابطال لولاهم لما كنا موجودين اليوم، لذلك لا نطالب بانشاء صندوق خاص بهم فحسب، ولكن الاعتراف بهم في كتب التاريخ ايضًا."

واضاف:"نحن كشباب ومواطنين لبنانيين نطالب بحقوقنا فحسب وليس باقصاء فريق او فرض رأينا على الاخرين، بل احترام رأينا لأننا فئة اساسية في هذا الوطن الذي اسسناه والذي لا يبنى الا بأبنائه كلهم."

وكشف أن لحزب الكتائب رؤيته للمستقبل التي سيطرحها على اللبنانيين وتتضمن المشاريع الانمائية والاقتصادية والسياسية.

وتحدث الجميل عن بعض هذه المشاريع، لافتا الى مبدأ المحاسبة والقضاء على الفاسدين والتعاون مع كل من يسعى الى ذلك، إذ ان حزب الكتائب اول من عانى ومازال من الفساد في الدولة اللبنانية التي لم يشارك فيها منذ 19 عاما سوى اقل من سنة وهي الفترة التي قضاها الوزير الشهيد بيار الجميل في الوزارة قبل استشهاده.

وشدد على مبدأ المحاسبة الذي يطبق عبر الدولة والقضاء والمؤسسات الرسمية. داعيا من يطرح هذا الموضوع الى "مساعدتنا على فرض هيبة الدولة اللبنانية على الاراضي اللبنانية كافة وبناء مؤسساتها".

ومن ثم تحدث الجميل عن الزبائنية السياسية وشحذ المواطن حقه من نائب او وزير او زعيم منطقة والتوسط عندهم للحصول على ابسط حقوقه. معلنا عن معالجة ذلك من خلال تقريب الدولة من المواطن عبر المجالس المحلية.

واكد في الاطار الانمائي ان حزب الكتائب لن يطلق الشعارات بل سيطرح البرنامج والمشاريع التي اعدها والمعالجة لازمتي المياه والكهرباء.

وعن المجالس والصناديق، قال:"لا مشكلة لدينا في وجود صندوق لكل فريق، من صندوق المهجرين مرورا بالهيئة العليا للإغاثة وصولاً الى مجلسي الانماء والاعمار والجنوب، شرط ان يكون للمسيحيين مجلس اسوة بالاخرين. فإما ان تلغى المجالس والصناديق كلها اوان يقوم مجلس لجبل لبنان يهتم بهذه المناطق التي لا سند لها."

وسأل:"الى متى يبقى المسيحيون من دون سند وشهود زور لمن يأخذ حقهم وهم الذين قدموا كل شيء للوطن؟"

وختم الجميل واعدا بأن حزب الكتائب الذي يفكر بمستقبل المناطق المسيحية سيعمل لتكون مزدهرة وحضارية تليق بسكانها. ووعد بأن دم الشهداء الذي سقطوا دفاعًا عن لبنان لن يذهب سدى. إذ إن حزب الكتائب لم يعش الا الانتصارات وهو على مقدار المسؤولية كونه ابن هذه الارض وهذا الجبل والمقاومة التي حافظت على هذا الوطن منذ 1500 عامًا. "فالمستقبل امامنا والشهداء ينظرون الينا ونحن سنبني هذا الوطن بالعدالة والمشاركة مع اللبنانيين كلهم".

 

مناصرو "الانتماء اللبناني" يعتصمون رفضاً لمسلسل حرق السيارات

المستقبل - الاثنين 16 آذار 2009 - مرجعيون ـ "المستقبل"

نفذ مناصرو ومؤيدو تيار الإنتماء اللبناني في منطقة مرجعيون اعتصاماً ، أمام سرايا مرجعيون استنكاراً لمسلسل حرق السيارات لمناصري التيار في المنطقة ،شارك فيه العشرات الذين توافدوا من قرى وبلدات المنطقة. ورفع المعتصمون صورا لرئيس التيار أحمد الأسعد ولافتات تدعو أجهزة الدولة والقوى الأمنية الى العمل على وقف هذا المسلسل من الإعتداءات وتأمين حق المواطنين في التعبير عن آرائهم وفق ما نص عليه القانون. وتحدث بإسم المعتصمين منسق التيار في منطقة مرجعيون عبد الكريم قازان داعياً الدولة والقوى الأمنية الى حماية مناصري ومؤيدي التيار من أي اعتداء مادي أو جسدي مؤكداً أن مسلسل حرق السيارات لن يثني مناصري التيار عن مسيرتهم مشيرا إلى أن الكراسي لا تصنع الرجال بل العكس هو الصحيح. وجرى الاعتصام في ظل انتشار للقوى الأمنية اللبنانية.

 

استنكار لسفر القادة "تسللا" خوفاً من الاختطاف... وانتقاد لـ "استلشاء" الحكومة المشوب بالغموض

المغتربون يطالبون الجيش اللبناني بحماية مطار بيروت وطرقاته

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

حذرت قوى الاغتراب اللبناني في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والبرازيل والمكسيك ودول الاتحاد الاوروبي, الحكومة اللبنانية من "استلشائها المشوب بالغموض" في السيطرة التامة على مطار بيروت الدولي (مطار رفيق الحريري) والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية اليه, على أبواب الانتخابات النيابية بعد شهرين ونصف الشهر تقريبا التي ستشهد "تدفقا اغترابيا على لبنان غير مسبوق للمشاركة في تلك الانتخابات, في الوقت الذي تتكرر فيه عمليات الخطف والاعتداء على المواطنين في محيط المطار وعلى طرقاته من دون ان تكون للدولة اي فاعلية تذكر في منع ذلك".

وقال رئيس "المجلس العالمي لثورة الارز" في سيدني الاسترالية جوزف بعيني في اتصال به من لندن امس "ان على الحكومة اللبنانية ان تنشر قواها الامنية بكثافة على طريق المطار الدولي وحوله وفي داخله من الان, اذ يبدو من المعلومات الواردة الينا من بيروت ان "حزب الله" و"حركة امل" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي", وهي مجموعات تابعة لايران وسورية بامتياز, تستعد لاختلاق حوادث أمنية هناك تمنع غالبية المغتربين من الذهاب الى لبنان للمشاركة في الانتخابات الى جانب قوى ثورة الارز الديمقراطية, ونحن نحمل الحكم اللبناني برؤوسه الثلاثة رئيس الجمهورية ميشال سليمان, ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري, مسؤولية ما قد يحدث على طريق المطار وداخل حرمه لترهيب المغتربين من الانتقال الى وطنهم بعدما بات الآلاف منهم على استعداد لذلك".

وسأل الامين العام ل¯ "للجنة الدولية - اللبنانية لمتابعة تنفيذ القرار 1559" طوم حرب من واشنطن, "ماذا يمنع الرئيس سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي من نشر مئات الجنود من الجيش وقوى الامن منذ الان وقت انتهاء الانتخابات في السابع من يونيو المقبل على طريق المطار وحوله وفي داخله لتأمين وصول المسافرين طبيعيا, ومن دون خوف اوقلق من الخطف او الاعتداء او التفجير? وهل ان الاتفاقات الامنية وعمليات التنسيق بين الجيش والقوى الامنية مع "حزب الله" و"حركة امل" تجعل مطار رفيق الحريري مشمولا بالمربع الامني الواسع في الضاحية الجنوبية من بيروت معقل قيادة هذين الحزب والحركة الايرانيين - السوريين, وتمنع على الدولة فرض سيطرتها عليه?".

وقال حرب "ان القرارات الدولية وخصوصا القرارين 1559 الداعي لنزع سلاح الميليشيات المسلحة اللبنانية (حزب الله وسواه) وغير اللبنانية (الفلسطينيون) و1701 المؤكد على منع تهريب الاسلحة الى هذه الميليشيات عبر الحدود السورية, تعطي الدولة اللبنانية الحق الكامل بمسؤولية بسط سيطرتها على مرافق البلاد الحيوية مثل المطار والمرفأ والمعابر الحدودية البريةوالمائية, وبالتالي فإن عدم استخدام الحكومة هذا الحق على الاقل بالنسبة لمطار بيروت, يجعلها مسؤولة عن الاحداث الامنية فيه وحوله وعلى طرقاته, ويظهرها بمثابة "حكومة ميتة لا حياة فيها" من المستحيل على المجتمع الدولي التعامل معها او دعمها في اي حوادث جديدة قد تنجم في وجهها".

ومن مقره في مدينة ميامي الاميركية, استغرب رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" الشيخ سامي الخوري امس قول عضو "اللقاء الديمقراطي" النيابي مروان حمادة ان "ليس هناك من احد يطالب بنزع سلاح حزب الله الان", مؤكدا ل¯ "السياسة" ان "قادة الاغتراب والمغتربين كافة على مختلف مشاربهم في العالم, يطالبون علنا وباستمرار تطبيق القرارات الدولية لجهة تجريد هذا الحزب الايراني من سلاحه, وعلى الدولة اذا كانت تحترم نفسها وتتعاون كما تزعم دائما مع هذه القرارات وتعمل على تطبيقها, ان تجعل اولى اولوياتها سحب سلاح هذه المجموعات الارهابية التي تأخذ لبنان واللبنانيين عنوة الى مهالك لا يريدون الذهاب اليها, وان تبدأ من مكان ما منذ الان, وعلى الاقل حماية دخول وخروج الناس الى بيروت ومنها بأمان وطمأنينة, ونحن هنا في الولايات المتحدة نتلقى باستمرار اتصالات من مغتربينا في انحاء العالم تسألنا اذا ما كان الذهاب الى لبنان آمنا ومطار بيروت في يد الجيش, الا اننا لا نغامر في طمأنتهم لاننا لسنا واثقين من دولتنا وحكومتنا غير القادرتين حتى الان على منع اختطاف الناس او قتلهم داخل سياراتهم على طريق المطار وفي محيطه".

ونقل طوم حرب من واشنطن عن ديبلوماسيين غربيين في الامم المتحدة قولهم "ان الكثير من الموفدين الاميركيين والغربيين والاوروبيين ممن كانت دولهم تنوي ارسالهم الى لبنان في مهمات داعمة للدولة اللبنانية وحكومتها ونظامها الديمقراطي القائم, الغيت حجوزات سفرهم الى مطار بيروت بسبب الاوضاع الامنية المهتزة فيه وعلى طرقاته, وخصوصا منذ اختطاف مهندس الخطوط الجوية اللبنانية جوزف صادر الشهر الماضي والعثور على جثة مسؤول امني في سيارته في محيط المطار, على الرغم من تطمينات حكومة فؤاد السنيورة بأن "الطرقات منه واليه سالكة" و"الامن فيه مضبوط" الا ان معلوماتنا هي عكس ذلك تماما".

ووصف حرب "مسألة الامن المضطرب والهش في مطار بيروت" بأنها "الشوكة الدامية الاكثر اضرارا في خاصرة لبنان", وان "ايران وسورية عبر اتباعهما في لبنان تأخذان المدخل الدولي الوحيد اليه رهينة لمنع تفاعل الدولة اللبنانية مع العالم, والدليل الواضح على ذلك هو ان معظم قادة البلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش وقادة الاحزاب الديمقراطية في ثورة الارز بكاملهم "يتسللون خفية" في رحلاتهم الخارجية من مطار بيروت وسط اجراءات أمن مشددة خوفا من القتل والاغتيال او الخطف من جانب "حزب الله" والمجموعات الارهابية الاخرى, وهذا شيء مؤسف للغاية ألا يتمكن زعماء البلاد من التجول بحرية وامان بعد مرور اربع سنوات على اندثار الوصاية السورية على البلاد وممارساتها القمعية".

 

 بين الاعتراف "الضمني" بفوز 14 آذار ونظرية التناقض بين "أكثريتين" واستمرار بدعة "الثلث المعطل"

"حزب الله" يحوم حولَ "المثالثة"

نصير الأسعد

المستقبل - الثلاثاء 17 آذار 2009 – شهادتان إضافيّتان بفوز 14 آذار في الانتخابات النيابية المقبلة أُعطيتا في الأيام القليلة الماضية.

الأولى جاءت على لسان الجنرال ميشال عون في عشاء لماكينته الانتخابية. وقد جاءت في صيغة تعكس فقداناً للأعصاب من جهة وفي صيغة شتائم موجّهة الى أركان الفريق الاستقلالي من جهة ثانية. وقد حاول الجنرال الهروب من النقاش السياسي ـ الوطني، أي من إخضاع مواقفه لمساءلة الناس ومحاسبتهم، باتجاه "بضاعة كاسدة" يكتشف الجنرال أنه لن يستطيع بيعها في حزيران 2009 كما باعها في العام 2005.

أما الثانية فقد جاءت على لسان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "منظّرة". وقد قال السيد إن "الأكثرية البرلمانية لا تعني بالضرورة أكثرية شعبية وذلك نتيجة للنظام الطائفي (..) وطريقة توزيع الدوائر والمقاعد". ولا يغيّر في المعنى شيئاً كون نصرالله أضاف الى هذه الجملة عبارة "حتى لو فازت المعارضة بالأكثرية".

ما بعدَ "الثلث المعطّل"

في المشهد إذاً، شهادتان إضافيّتان على أن فريق 8 آذار "يتوقّع" فوز 14 آذار بالأكثرية النيابية مجدداً، وبدأ يعدّ العدّة لـ"مواجهة" هذا "المعطى".

حتى الأمس القريب، كان عنوان "مواجهة" الاحتمال الأرجح المتمثّل بفوز 14 آذار بالغالبية النيابية الجديدة، هو المطالبة المسبقة بتكريس بدعة "الثلث المعطّل" في الحكومة، أي المطالبة بتكريس بدعتَي "حكومة الوحدة الوطنية" و"الثلث المعطّل" فيها في الوقت نفسه. وفي إطار "التسويق"، كان فريق 8 آذار يحاول أن "يرشي" 14 آذار بالحديث عن إعطائه "الثلث المعطّل" لو انتقلت الأكثرية الى دفّة الفريق الأول.

.. إعادة النظر في "النظام"

بيدَ أن الأمين العام لـ"حزب الله" سارعَ في خطابه السياسي الأخير الى إضافة "خيار" آخر.

ذلك أن حديثه عن "التناقض" بين "الأكثرية الشعبية" و"الأكثرية البرلمانية" يتجاوز كونَه محاولة "تحليل" للواقع أو محاولة لتقديم "قراءة حيادية" في أحوال النظام. إنه إذ "يقرّر" أن ثمة تناقضاً ويعزوه الى "النظام الطائفي"، إنما يؤشّر الى إعادة نظر من جانبه في النظام، أي يفتح الباب ـ حتى من دون أن يقول ذلك مباشرةً ـ أمام إعادة النظر. فلا "يعقل" أن يسجّل نصرالله "تناقضاً" ما وأن يحدّد "سببه"، ولا يكون في صدد "فتح" البحث، حتى لو لم يُعلن هذا الهدف.

حديث "الأكثريّتين" إستُخدم تكتيكياً

بطبيعة الحال، ليست المرة الأولى التي يلفت نصرالله الى تناقض بين "الأكثرية الشعبية" و"الأكثرية البرلمانية". فهو "استعمل" هذا الأمر غير مرة ضد الأكثرية الحالية في السنوات الماضية. لكنه كان يستخدمه في صيغة "تكتيك سياسي هجومي". كان يستخدمه في معرض زعم أن الأكثرية النيابية الـ14 آذارية إنما هي إحدى نتائج "التحالف الرباعي". وكان يستخدمه ليرميَ في وجه الأكثرية إقتراح الانتخابات النيابية المبكرة. وكان يستخدمه أحياناً للدعوة الى استفتاء (هل كانت "نظرية التناقض" لتتغيّر لو جرت انتخابات مبكّرة؟). وكان يستخدمه لـ"تسويغ" المطالبة بـ"الثلث المعطّل" تحت عنوان "المشاركة". بل كان يستخدمه لتكريس "أكثريّتين": واحدة شعبية هي 8 آذار، وثانية نيابية هي 14 آذار، مما يفرض على هذا الأساس حضور "الأكثرية الشعبية" بـ"ثلث معطّل" في الحكومة!

إن ما يطرحه نصرالله، مأخوذاً في السياق التاريخي لـ"التنظيرات" المختلفة حول النظام السياسي، ليس "أقلّ" من "فلاش" عن فتح باب إعادة النظر في النظام، المحدّدة قواعده وآلياته في إتفاق الطائف.

.. لكنه الآن توجَه لإنهاء الطائف

وبكلام آخر، فإن ما تضمّنه الخطاب الأخير لنصرالله، إضافةً الى ما يمثله من إعتراف "ضمنيّ" برجحان كفّة 14 آذار في الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل، إنما هو بمثابة إعلان عن إمكان الإنتقال من المطالبة بـ"الثلث المعطّل" إلى المطالبة بـ"تغيير" النظام أي تغيير الطائف. هذا مع العلم أن تغيير الطائف هو ـ في هذا السياق ـ التتمّة لـ"الثلث المعطّل"، أي تغيير إنطلاقاً من "الثلث المعطّل" وعلى قاعدته.

لقد سبق للجنرال عون أن قال جهاراً إن "المعارضة" تريد الفوز بالغالبية النيابية الجديدة "كي" تعيد النظر في إتفاق الطائف.. أي "كي" تغير النظام. غير أن السيد نصرالله أتى "يصحّح" ما أعلنه عون": إن "المعارضة" مقبلة على فتح موضوع إعادة النظر في الطائف والنظام السياسي سواء أكانت غالبية نيابية أم لم تكن.

"التحويم" حول "المثالثة"

وكثيرون إستمعوا إلى الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" أو قرأوه، إستنتجوا أنه "يحوم" حول "المثالثة"، الفكرة المتممة لـ"الثلث المعطل" إن لم تكن "الفكرة الأم". ذلك أن نصرالله، إذ يعزو "التناقض" بين "الأكثرية الشعبية" و"الأكثرية النيابية" الى "النظام الطائفي"، لا يُمكن ـ نظرياً ـ أن يكون في صدد الدعوة الى قيام نظام "غير طائفي" أو الى قيام "دولة مدنية" أو الى قيام أحزاب "مختلطة". إنه في صدد البحث عن صيغة طائفية لـ"نظام طائفي" جديد. وبما أن "الديموقراطية العددية" لا تحقق الغرض، لأن الأكثرية العددية ليست معطىً حاسماً ومحسوماً، فان أصل "الثلث المعطل" هو "المثالثة"... بديلاً من المناصفة.

في جميع الأحوال، إن الحديث عن "مثالثة" ليس محاولة لـ"تأويل" نصرالله بقدر ما هو إستنتاج منطقي من ناحية ومؤسس على "مفهوم الثلث المعطل" من ناحية ثانية. من حق "حزب الله" أو أي حزب سياسي آخر أن يطرح ما يشاء. المشكلة عندما ينتقل حزب معين من الطرح إلى الفرض.

14 آذار وحماية الطائف

ولذلك، من حق 14 آذار، في معركتها الانتخابية ـ السياسية، وقد أسندت برنامجها الى مرجعية إتفاق الطائف، أن تضيف ما طرحه السيد نصرالله من "تحويم" حول "المثالثة"، ولو بصيغة غير مباشرة، وباسم "ملاحظة" تناقض بين أكثرية "شعبية" وأخرى "برلمانية" سببه "النظام الطائفي"، الى مادة معركتها، وأن تتصدى ديموقراطياً لكل طرح بإعادة النظر في الطائف من خارج آليات تطويره نفسها.. وأن تنّبه الرأي العام اللبناني الى هذا "الخطر" المكمّل لـ"الثلث المعطل".

إنه أكثر من حقّها.. إنه واجبها فعلاً.

 

الاعتداء السابع على سيارات مناصري الأسعد

المستقبل - الثلاثاء 17 آذار 2009 - الخيام ـ "المستقبل"

تواصل مسلسل الاعتداء على سيارات مناصري "تيار الانتماء اللبناني" الذي يرأسه احمد الاسعد، وسجلت "البورصة" حصول الاعتداء السابع في منطقة الجنوب.

فق سمع ليل الاحد الاثنين، في بلدة الخيام في قضاء مرجعيون، دوي صوت انفجار ليتبين انه قنبلة صوتية وضعت تحت سيارة تويوتا تحمل لوحة الرقم 172199/G ، وتخص المدعو خليل محمد عواضة المنتمي الى "تيار الانتماء"، ما أدى الى وقوع أضرار مادية مختلفة في السيارة. وحضرت الى مكان الحادث دورية من مخفر درك البلدة واجرت تحقيقاً بالحادث

 

أشكنازي:  نستعد لاحتمال مهاجمة إيران

تل ابيب - ي ب أ - أبلغ رئيس الأركان الإسرائيلي اللفتنانت جنرال غابي أشكنازي الى مسؤولين أمنيين أميركيين التقاهم خلال زيارة عمل رسمية للولايات المتحدة إن ثمة متسعاً من الوقت لمعالجة "التهديد النووي الإيراني"، لكن إسرائيل تستعد لشن هجوم عسكري على إيران.

ونقل عنه الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"  خلال لقاءات مع مسؤولين أميركيين إن القرار بشن هجوم  عسكري على إيران لا يتخذه هو وإنما حكومة إسرائيل، ولكن في إطار منصبه رئيساً لهيئة أركان الجيش عليه أن يجهز القوات الإسرائيلية لإمكان شن هجوم كهذا.

وقالت الصحيفة ان أشكنازي لم يترك مجالا للشك لدى   الأميركيين في إنه "جدي" لدى حديثه عن الخيار العسكري.

كذلك تناول لقاء أشكنازي ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس جونز الحرب الإسرائيلية على غزة والتطورات في لبنان وما وصفه رئيس الاركان الاسرائيلي بعدم تطبيق "حزب الله" قرار مجلس الأمن الرقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية.

 

اللقاءات العربية المفاجئة تتسارع ولبنان تحت تأثير المصالحة سليمان في باريس والعلم اللبناني يرتفع فوق السفارة في دمشق مؤتمر نسيب لحود ترك ارتدادات في المتن

المركزية - اقفل "الويك اند"السياسي على اكثر من محطة وسط تسارع الاتصالات واللقاءات العربية المفاجئة في اطار تنقية الاجواء العربيةـ العربية عشية انعقاد القمة في الدوحة، وآخرما سجل على هذا الصعيد الزيارة المفاجئة للرئيس السوري بشار الاسد الى قطرواستعداده للقيام بزيارات عربية اخرى، وزيارة وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي إلى الرياض. ولا يزال لبنان يعيش تحت تأثير المصالحة العربية، رغم بعض الخطب المتشنجة من حين الى آخر، وبدا واضحا للمراقبين إن التهدئة السياسية التي ترتبت على اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا لا تزال تفعل فعلها وتؤتي ثمارها وتفرض مفاعيلها على مختلف الاوساط. وتشكل الجلسة التشريعية المقررة الخميس اختبارا مباشرا للعلاقة المستجدة حيث سيطرح اقتراح قانون التعديل الدستوري الرامي الى خفض سن الاقتراع من 21 الى 18 عاما والمقدم من كتلة الوفاء للمقاومة وبات جليا قرار ترحيل الملفات الخلافية الى الاسبوع المقبل بسبب عدم انعقاد جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع رغم ان بعض المصادر لم يستبعد ان تعقد الجلسة نهاية الاسبوع وعلمت "المركزية" ان الجلسة سوف تبت في مسألة تعيين موظفين من الفئة الاولى على صعيد المحافظين فضلا عن تعيين المدير العام للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات.كذلك علم ان اتصالات تنشط بعيدا من الاضواء بين مسؤولين في مجلس الجنوب ووزارة المال لوضع صيغة اتفاق ستعرض على مجلس الوزراء قبل ان تعلن.

سليمان والسفارة:وفيما بدأ الرئيس سليمان زيارته الرسمية الى فرنسا كان الحدث السياسي في دمشق حيث افتتحت اليوم رسميا السفارة اللبنانية ورفع القائم بأعمال السفارة رامي مرتضى العلم اللبناني فوق مقرها في منطقة ابو رمانة في دمشق.

وأكدت اوساط سياسية ان زيارة الرئيس سليمان لباريس هي زيارة دولة يقوم بها اول مسؤول عربي وترتدي اهمية خاصة لانها تعكس الدعم الفرنسي للبنان والمساعدة الفرنسية له سواء غبر تنفيذ مقررات باريس -3 او عبر اتفاقات ثنائية تعقد بين دولتين خصوصا وان فرنسا لعبت دورا كبيرا في تصحيح العلاقات اللبنانية - السورية واقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين والدليل الى ذلك تزامن زيارة الرئيس سليمان لباريس مع افتتاح مقر السفارة اللبنانية في سوريا فيما تؤكد معلومات ان تعيين السفير السوري في لبنان سيكون بعد اتمام استحقاق الانتخابات اللبنانية وتشكيل حكومة جديدة. وتأتي زيارة سليمان الفرنسية قبل مشاركنه ايضا في قمة الدوحة حيث كان لدولة قطر اضافة الى فرنسا دورا مهما واساسيا في عملية انتخاب رئيس لبناني توافقي.

وعلم ان السلطات الفرنسية ستفتفسر من الرئيس سليمان عن الوضع اللبناني الداخلي وانعكاس المصالحات والانتخابات النيابية التي تعتبرها فرنسا محطة مهمة وتشدد على وجوب اجرائها في وضع هادىء.

الانتخابات والمتنيات: وعلى الصعيد الانتخابي ترك المؤتمر الصحافي الذي عقده المرشح الوزير نسيب لحود ارتدادات في المنطقة. وتوقفت الاوساط المتابعة لحركة الاتصالات الانتخابية عند الرسائل العديدة التي انطوى عليها المؤتمر الصحافي والذي اطلقها الوزير لحود ورأت هذه الاوساط في الرسائل تحذيرا من تجاهل دور القيادات المتنية في تأليف اللائحة الانتخابية. وتمنت لو ان الوزير لحود وقبل عقد مؤتمره سعى الى التنسيق بينه وبين قوى 14 آذار لا سيما حزب الكتائب.

وذكرت المصادر المتنية ان تأليف اللائحة في المتن لا يتولاه شخص او قيادة او مرجعية بل انه يتم بين القوى الاساسية في المتن، حزب الكتائب النائب ميشال المر الوزير نسيب لحود خصوصا وان في المتن وتحديدا في قوى 14 آذار احزاب وشخصيات لها وجودها وقاعدتها كما هنالك مستقلون لا يجوز تجاهلهم لذلك وجب حصول تناغم. وأكدت أوساط لـ"المركزية" ان المفاوضات واللمسات الاخيرة لا زالت جارية على قدم وساق. وتنتظر القيادات المتنية عودة الرئيس الجميل من زيارته الى الكويت لعقد اجتماعات تحضيرا للاتفاق على صيغة التشكيلة قبل اعلانها انطلاقا من حرص القيادات المتنية على تأمين مصلحة المتن اولاً والعمل من اجل تحقيق خصوصية المنطقة وتعزيز دور المستقلين بعد ان حاولت جهات في المعارضة تهميش دورهم.

وفي المعلومات المتنية ان احداً من التحالفات السياسية غير مستعجل للاعلان عن اللائحة الان وانهم ينتظرون ما ستؤول اليه اتصالات العماد ميشال عون في شأن تشكيل لائحته بعدما اشارت اوساط قريبة منه الى انه سيبقي على تشكيلته على ان يستبدل الدكتور كميل خوري بالنائب السابق غسان الاشقر.

 

مصادر لـ"المركزية": لا تحريك لطلب تسليم ملف إغتيال الحريري والموقوفين قبل نهاية الشهر ولا حصانة أمام المحكمة الدولية لأي مسؤول

المركزية ـ في وقت تواصل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إستكمال إجراءاتها القانونية المتمثلة با نتخاب رئيس لها هوالقاضي الإيطالي أنطونيو كاسيزي، وقسم قضاتها اليمين القانونية، وشغور منصب نائب المدعي العام لدى المحكمة الدولية، بإنتظار تعيينة من قبل مجلس الوزراء اللباني، يبقى القضاء اللبناني المسؤول الحصري عن الملف في الفترة الإنتقالية التي بدأت في الأول من آذار المقبل وتنتهي مع صدور قرارين إجرائيين في قصر العدل في بيروت، الأول للمحقق العدلي صقر صقر يعلن فيه إنتهاء صلاحيته في النظر بالملف بفعل بدء تطبيق إتفاقية إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان الموضوعة قيد التنفيذ بموجب القرار 1757 الذي أصدره مجلس الأمن بالإستناد الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والثاني للنائب العام التمييزي، المدعي العام لدى المجلس العدلي القاضي سعيد ميرزا يحيل بمقتضاه الملف على دائرة النائب العام الدولي، بحسب الإختصاص، من خلال وزارة العدل اللبنانية"، وذلك بعد ان تطلب المحكمة الدولية الى لبنان نقل الصلاحيات اليها وتسليمها الملف.

مصادر : وفي هذا الإطار، إستبعدت أوساط قانونية واسعة الاطلاع ل"المركزية" بأن يتحرك طلب تسليم ملف اغتيال الحريري والموقوفين فيه أي الضباط الأربعة: اللواءان جميل السيد وعلي الحاج والعميدان ريمون عازار ومصطفى حمدان، قبل الأسبوع الرابع من آذار الجاري، على اعتبار أن العمل جارٍ لوضع اللمسات الأخيرة على النظام الداخلي للمحكمة الذي يتضمن قانون الإجراءات الجزائية الخاص بها، والذي سيكون مادة إسترشاد وليس مادة إلزام، على اعتبار أن القانون التأسيسي لمحكمة لبنان يدعو الى أخذ هذا القانون بالإعتبار وليس إلى اعتماده، خلافا لما هي عليه الحال مع قانون العقوبات الذي سيعتمد لإنزال العقوبات بحق مرتكبي الجريمة مع تعليق عقوبتين فيه، هما عقوبتا الإعدام والأشغال الشاقة.

وأكدت الأوساط ان المبدأ في القانون الجنائي الوطني كما في القانون الجنائي الدولي هو ملاحقة الجاني بالتأسيس على أدلة دامغة وموضوعية، ومعاقبته وفقا لمحاكمة شفافّة لا على المعايير والمبادئ الدولية التي تحكم اصول المحاكمات الجزائية، وهذا ما جاء النص عليه في نظام المحكمة الخاصة للبنان، بحيث اشار هذا النظام الى أن المسؤولية الجنائيـة تقـع على اي كان يثبت ضلوعه في الجريمة، ارتكابا أو تخطيطا أو تحريضا.

وأشارت الى ان حصانة رؤساء الدول هي استثناء على مبدأ الملاحقة والمعاقبة الجنائيتين أكان في القانون الوطني أم في القانون الجنائي الدولي. ولكن هذا الاستثناء لا يمكن تطبيقه ولا يستقيم الا بموجب نص واضح وصريح. وفي غياب هذا النص من نظام المحكمة الخاصة للبنان، فلا تقوم أمامها أي حصانة لأي رئيس أو مسؤول مهما علا شأنه ومهما كانت درجته أو صفته في سلم المسؤوليات السياسة أو العسكرية. وأكدت ان القانون الجنائي الدولي لا يعترف بحصانة رؤساء الدول، كما أن أنظمة المحاكم الدولية لا تقيم اي اعتبار لهذه الحصانة، والدليل الى ذلك ملاحقة الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوزيفيتش أمام المحكمة الجزائية الدولية ليوغسلافيا السابقة وغيره من رؤساء الدول، وكذلك ملاحقة الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

 

دليل آخر على تخبط المعارضة: كلمت الحق سبقت

موقع 14 آذار/حالة الإرباك الإنتخابي التي تسود أوساط المعارضة اللبنانية نتيجة الخلافات على المقاعد والأسماء والتي باتت حديث كل لسان انعكست على تماسك هذه القوى، وأصبحت الجرائد تمتلى يوميا باسرار هذه الخلافات والأخبار عن تردي العلاقة بين أقطاب المعارضة حول تقاسم الحصص.

في مقدمة اخبار NBN ظهر اليوم، سبقت كلمة الحق، ونطقت المذيعة صراحةً بواقع حال المعارضة اللبنانية وخلافاتها فذكرت في سياق حديثها عن قوى 14 آذار وتعليقها على مؤتمره الثاني أن قوى المعارضة فشلت في إظهار مشهد التماسك، ومما قالته مذيعة الأخبار حرفياً: "وبالعودة الى الشأن الداخلي فإن الاطراف تنصرف لاستكمال مفاوضاتها للاتفاق على أسماء مرشحيها للاستحقاق الانتخابي وذلك وسط تقاطع معلومات عن استعداد المعارضة لإعلان لوائحها تدريجياً في وقت فشلت فيه قوى المعارضة في ترجمة مشهد التماسك الذي حرصت على إظهار خلال مؤتمر البيال في ضوء تأكيد المعلومات على استمرار العقبات أمام تأليف لوائح مشتركة في عدد من المناطق اللبنانية" بعد زلة اللسان التي تؤكد ان "كلمة الحق سبقت"، لا يسعنا سوى التأكيد ان قوى 14 آذار كانت ولازالت وستبقى واحدة موحدة والموعد في 7 حزيران حيث "العبور إلى الدولة".

 

محفوض: عون يخرّف سياسياً ووجوب حل الجناح العسكري لحزب الله

موقع 14 آذار/قال رئيس حركة "التغيير" ايلي محفوض إن المبادئ التي أطلقها مؤتمر البيال في المؤتمر الثاني لحركة 14 آذار هي برنامج على مستوى الوطن بكافة مكوناته، ولعل تمسكنا بالدول وبمؤسساتها كمرجعية ثابتة وأكيدة أدى إلى المزيد من التكاتف الشعبي حول مشروعنا السياسي. وعن الردود التي أطلقها بعض من قوى 8 آذار على مؤتمر البيال، قال محفوض في حديثين تلفزيونيين لقناة أبو ظبي وقناة الحرة: "كانوا انفعاليين، وخصوصاً النائب ميشال عون الذي من الواضح انه لم يطلع ولم يقرأ أي بند من البنود الـ14 التي أعلناها، وجل ما فعله مزيد من لعبة الاستنهاض التي بات يحترفها، ولكن اتهامه للمشاركين في البيال بأنهم مسببي 13 تشرين فهذا تخريف سياسي وضياع في بوصلة الانتخابات". واعتبر ان المعطيات تشير إلى احتمال لجوء قوى 8 آذار إلى أعمال تخريب أو إحداث بعض البلبلة خاصة في حال تأكد لهم خسارة بعض المواقع الانتخابية وتحديدا على المستوى المسيحي، وحزب الله تهمه اليوم الأرضية المسيحية انتخابياً أكثر بكثير من أرضيته الشيعية، فهو يستمر بحمل سلاحه غير الشرعي بواسطة غطاء مسيحي، وهكذا عندما ستزول هذه الأكثرية المسيحية من يد حليفه سيخسر هو بالتالي هذا الغطاء المسيحي. ورأى ان "حزب الله" بات يتحكم بلعبة الأمن الداخلي، وأصبح يمسك بالسلاح ليمارس أحاديته في السياسة اللبنانية. وختم بضرورة "حل الجناح العسكري لحزب الله، وإلا فإننا أمام تجربة قد تكون شبيهة بتجربة الفدائيين الفلسطينيين انطلاقاً من فتح لاند واليوم الضاحية لاند".

 

شمعون: عون "مدفعجي" وأتمنى ان لا يعود بري رئيساً

الشرق/اكد رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون انه مرشح في منطقة الشوف ومتحالف مع لائحة وليد جنبلاط، واصفاً الانتخابات النيابية المقبلة بأنها مفصلية، وقال: "في حال فازت المعارضة، اي فريق 8 اذار المكون من حزب الله وحركة امل والتيار العوني، فهو له برنامجه الانتخابي، ألا هو تطبيق ولاية الفقيه والجمهورية الاسلامية ووصول ميشال عون الى كرسي الرئاسة وبالتالي، اذا فازوا فسنرى لبنان الى اين يذهب". وأضاف: "كانوا يقولون هذا السلاح هو سلاح موجه فقط في وجه العدو الاسرائيلي ولكنهم عندما وقعوا في مأزق سياسي استخدموه في الداخل! فإذا كانوا يريدون ان يظلوا في هذه العقلية وهذا البرنامج السياسي والسلاح فالعملية صعبة جداً لأن السلاح يجب ان يظل فقط في يد الدولة". وحمل شمعون على النائب ميشال عون، مطلقاً عليه لقب المدفعجي الذي يصوب في جميع الاتجاهات. وطالب شمعون في حديث الى جريدة "الشرق" بتعديل صلاحيات رئيس الجمهورية واعادتها كما كانت في السابق. وتمنى ان تجري الانتخابات النيابية في موعدها، وقال: "لدي شك فقط بنسبة 10% في احتمال تأجيلها وذلك نتيجة تصرفات البعض"، مؤكداً ان الثلث المعطل غير وارد على الاطلاق في كلا الحالين في حال الفوز او الخسارة "فنحن لا نريده لنا ولا لهم".

وأضاف: "اما ان تكون هناك قوانين محددة ونظام ديموقراطي محترم من قبل الجميع وإما يصبح هناك نظام عشائري وينتهي الموضوع وهذا ما لا نوافق عليه. من جهتنا نحن نريد لبنان الديموقراطي ونفتخر به، وبالحريات التي عندنا، فنحن اول من اعطى للمرأة حق التصويت حتى قبل الدول الاوروبية، ولكن نحن لم نعطها حق التصويت كي لا نعترف لها به، فنحن علينا ان نحترم رأي المواطن اللبناني وليس ان نضحك عليه ونستعمل القوة، فتتحول الدولة من دولة ديموقراطية الى دولة ديكتاتورية مثل سورية فتنجح هذه الدولة بنسبة 99.99%".

وتمنى شمعون عدم اعادة انتخاب الرئيس بري رئيساً لمجلس النواب، لأن الشخص الذي سمح لنفسه ان يضع مفتاح المجلس النيابي في جيبه على مدار سنة لا يجوز ان يتسلم مجدداً ثم أنا مع تغيير القانون بالنسبة لرئاسة مجلس النواب، لأنه يجب ان يكون كل سنتين وفي بعض الدول كل سنة هناك انتخابات.

وبالنسبة لرئيس الجمهورية يجب ان تكون ولايته 5 سنوات قابلة للتجديد ثم انا مع إنشاء مجلس شيوخ الذي نص عليه اتفاق الطائف. فهناك امور جيدة في الطائف واخرى يجب تعديلها". وختم شمعون مقابلته متوجهاً الى الناخبين قائلاً: "فكروا جدياً قبل التصويت ويجب ان لا تكون العملية الانتخابية عملية "نكايات صغيرة". الانتخابات واجب وطني والمفروض بالمواطن اللبناني ان يفكر ملياً في مصلحة الوطن في النهاية وعليه ان ينتخب الفئة التي ستعمل لمصلحة البلد وليس ضده. وإذا فازت المعارضة فالبلد ذاهب في اتجاه ضد مصلحة لبنان على الاطلاق".

 

أكـــــــي": الاسد يواصل زياراته العربية

المركزية - نقلت وكالة "أكـي" الايطالية عن مصادر سورية رسمية أن الرئيس السوري بشار الأسد سيواصل اتصالاته وزياراته العربية في الأيام القليلة المقبلة التي تسبق انعقاد مؤتمر القمة العربية الـ 21 الذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة. وأشارت هذه المصادر خصوصاً إلى زيارة إلى الأردن وأخرى إلى سلطنة عُمان. ورجّحت المصادر السورية أن يقوم كذلك بزيارة إلى مصر لإجراء محادثات مع زعماء تلك الدول كجزء من دور سوريا كرئيسة للقمة العربية قبل انتهاء هذا التفويض بأيام، وللقيام بمشاورات تتعلق بالتحضير للقمة المرتقبة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 آذار 2009

النهار

تردّد أن سوريا كانت قد تمنّت على لبنان ألا يستعجل تعيين سفير له لديها لكنه لم يستجب ذلك.

يتعرّض حزب في المعارضة لضغوط جعلت أركانه تتجاذبهم مواقف مختلفة من التحالفات الانتخابية.

يواصل مصرف لبنان العمل على تعزيز الاحتياطي من العملة الاجنبية في المصرف تحسباً لأي طارئ.

السفير

تعتب بعض الشخصيات على جهة سياسية نافذة أنها تذهب بعيداً في مجاملة بعض حلفائها الكبار، لدرجة أنها تهمل صداقاتها التاريخية مع من وقفوا معها في الزمن الصعب.

شكا مواطنون ومخاتير من أن التركيز على إنجاز لوائح الشطب والتعديلات فيها أدى إلى عرقلة المعاملات العاديــة لدى دوائر النفوس، التي يعتبرها المواطنون ملحة لتسيير شؤونهم.

مرشح "وسطي" على صلة بمرجع عال قام بزيارة خاطفة لعاصمة عربية مؤثرة على متن طائرة خاصة.

المستقبل

استغربت أوساط ديبلوماسية تصريح نصري خوري حول عدم تبلغه تشكيل الوفد اللبناني في لجنة ترسيم الحدود مع أن المذكرة بهذا الخصوص أبلغت إلى الخارجية السورية من الخارجية اللبنانية.

توقعت مصادر مطلعة أن يتسلم السفير اللبناني في دمشق ميشال خوري مهمته بعد نحو شهر من الآن.

... المصادر المطلعة نفسها تساءلت عن موعد تعيين دمشق سفيرها في بيروت، بعدما ثبت بطلان كل الوعود السابقة في هذا الشأن.

اللواء

يحرص مسؤول بارز على إبلاغ زواره عدم رغبته خوض الانتخابات في دائرة جنوبية حسّاسة!·

تأخّر عقد اجتماع بين قطبين في المعارضة لأن <المزاج الشخصي> لأحدهما لم يضمن للوسطاء التوصل إلى نتائج مُرضية بين الطرفين!·

تحاول ناشطات في جمعيات دعم دور المرأة السياسي معرفة ما إذا كان التغيير في دائرة مركزية سيطال الوجه النسائي في الانتخابات المقبلة!·

الشرق

نائب حزبي توقع حلحلة مقبولة لتعقيدات التحالف الجديد في دائرة المتن واكد انه سمع تأكيدات من جهة نافذة مفادها ان "لا عودة الى تحالف المر - عون"؟!

قيادي روحي رأى في المساجلات المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي تقليدا لبنانيا يصعب اعتبارها حلا للمشاكل السياسية العالقة بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار؟!

رئيس كتلة نيابية اكد ان تعليقات احد النواب المقربين منه تعبر عن رأيه بالنسبة الى كسر الجرة مع خصومه المحسوبين على دولة عربية معنية بالشأن اللبناني!!

 

خلع أبواب 8 مقابر والعبث بمحتويات 3 نعوش في يانوح - جبيل

وطنية - 16/3/2009 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في جبيل ميشال كرم ، ان مجهولين أقدموا ليل أمس على خلع أبواب ثماني مقابر عمومية قرب كنيسة سيدة النجاة في يانوح - قضاء جبيل والعبث بمحتويات ثلاثة نعوش . وباشرت قوى الامن الداخلي تحقيقاتها، فيما حضرت الادلة الجنائية لرفع البصمات.

واستنكر رئيس البلدية ملكان البعيني " هذا العمل غير المسؤول والذي يمس بكرامة ابناء البلدة "، وطالب أجهزة الدولة " بكشف الفاعلين لازالة القلق الذي ينتابنا من جراء هذا الفعل اللاإنساني الغريب عن تقاليدنا وعاداتنا".

 

الرئيس سليمان غادر الى فرنسا تلبية لدعوة الرئيس ساركوزي

وطنية- 16/3/2009 - غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت عند الحادية عشرة من قبل اليوم متوجها الى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة تستمر

ثلاثة ايام تلبية لدعوة نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. ويرافق الرئيس سليمان وزراء:الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، الداخلية والبلديات زياد بارود، ووفد اداري واعلامي. ويجري الرئيس سليمان محادثات مع الرئيس ساركوزي ورئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشر، ورئيس مجلس النواب برنار اكوير ووزير الخارجية برنار كوشنير. ويلتقي الرئيس سليمان الجالية اللبنانية في فرنسا وطلابا جامعيين، كما يزور البيت اللبناني في المدينة الجامعية. وقد اعدت الدولة الفرنسية برنامجا تكريميا حافلا للرئيس سليمان والوفد المرافق تعبيرا عن عمق الصداقة بين البلدين.

 

الرئيس الجميل واصل زيارته الى الكويت والتقى ممثل "الرباعية" ولبى دعوة رئيس مجلس الوزراء الكويتي الى حفل عشاء اقامها على شرفه

الوضع في لبنان لا يزال هشا ومعرضا لاي انتكاسة بحكم تجميد الحلول سواء بالنسبة للمشاكل الداخلية وفي ما يتعلق بعلاقاته مع سوريا واسرائيل

وطنية - 16/3/2009 - يواصل الرئيس أمين الجميل زيارته الرسمية الى الكويت وهو إستهل نشاطه اليوم بإجتماع عقده مع ممثل اللجنة الرباعية الاوروبية للسلام في الشرق الاوسط طوني بلير تركز في خلاله البحث على مسألة موقع لبنان في مفاوضات الشرق الاوسط ودوره في الحلول المطروحة حاليا لكي لا تكون على حسابه بل لمصلحته. كما تناول البحث مدى جدية المفاوضات السورية - الاسرائيلية المستأنفة عبر تركيا اضافة الى المرحلة التي بلغتها مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين خصوصا بعد احداث غزة .

واكد الرئيس الجميل لبلير "أن ما يهم اللبنانيين اليوم هو أن يكونوا على خريطة المنطقة والعالم على صعيد المحادثات الجارية ، لاسيما وأن الوضع اللبناني لا يزال هشا ومعرضا لأي انتكاسة بحكم تجميد الحلول سواء بالنسبة للمشاكل الداخلية أو في ما يتعلق بعلاقاته مع سوريا وإسرائيل ".

بدوره عرض بلير نظرته الى الامور مؤكدا " ضرورة أن يدرك اللبنانيون ماذا يريدون بالفعل، لأن هناك ضبابية لدى المجتمع الدولي حول الوضع اللبناني المحير ". وأكد إستعداده " لايلاء الشأن اللبناني اهتمامه في سياق مساعيه على أن تتحرك الحكومة اللبنانية كذلك". ولفت الى أنه سبق وألتقى في شرم الشيخ رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ". وتمنى بلير " أن تكون سوريا جادة في مفاوضاتها مع اسرائيل لأنه يفترض عادة في المفاوضات ان تؤدي الى اتفاقات لا أن تستمر في دوران الى ما لا نهاية" . وعن الوضع الفلسطيني أبدى بلير حرصه على نجاح المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية رغم وجود عقبات اساسية ابرزها الخلافات الفلسطينية وسياسة حماس والحصار الاسرائيلي على غزة ووضع مدينة القدس" . وتمنى الرئيس الجميل على بلير " أن يشمل لبنان في جولاته المقبلة خصوصا وأن هناك مبادرة مطروحة بالنسبة للوضع اللبناني - الاسرائيلي تقوم على تحريك مفاوضات غير مباشرة بينهما تركز حول مزارع شبعا وتثبيت اتفاق الهدنة وموضوع التوطين الفلسطيني". وأشار الى "أن اللبنانيين،اذا وجدوا تفهما لهذا الطرح من قبل المجتمع الدولي، فان ذلك سيشجع الحكومة اللبنانية على السير في هذا الطريق لنزع كل الذرائع من الذين يريدون أن يبقى لبنان ساحة صراع والجبهة الوحيدة المفتوحة في المنطقة ".

عشاء رئيس الوزراء

وكان الرئيس الجميل لبى مساء امس دعوة رئيس مجلس الوزراء الكويتي ناصر المحمد الأحمد الصباح الى حفل عشاء اقيم على شرفه في منزله في "قصر الشويخ العامر" في العاصمة الكويتية. شارك في المأدبة أعضاء في الحكومة الكويتية ومجلس الامة ، موفد الرباعية الاوروبية طوني بلير وحشد من الديبلوماسيين العرب والاجانب ، سفيرالكويت في لبنان عبد العال القناعي، سفير لبنان في الكويت بسام النعماني، سفير الفاتيكان لدى الكويت المونسنيور منجد الهاشم ، رئيس جامعة جورج واشنطن على رأس وفد من مدراء الجامعة واساتذتها . كما حضر الوفد الكتائبي المرافق للرئيس الجميل والذي يضم مستشاره ورئيس اقليم كسروان سجعان قزي وعضو المكتب السياسي جورج شاهين . وسيلتقي الرئيس الجميل بعد الظهر السفراء المعتمدين في الكويت في مقر السفارة اللبنانية على أن يلتقي الجالية اللبنانية مساء في دار السفارة.

 

البطريرك صفير استقبل سفير الامارات وشخصيات وتلقى دعوة الى الاردن لمناسبة زيارة البابا في ايار

السفير المجالي: رسالة البابا هي دعم عملية السلام والمحبة

وطنية - 16/3/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، السفير الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة رحمة حسين الزعابي، في زيارة بروتوكولية، جرى خلالها عرض العلاقات الثنائية بين البلدين. والتقى البطريرك صفير السيد دافيد عيسى الذي قال انه وضع البطريرك في أجواء الإنتخابات النيابية في دائرة بيروت الأولى، واطلعه على الاجواء التي ترافق الإنتخابات. واجتمع صفير وفدا من حزب الحركة المشرقية برئاسة انطوان صعب، ثم نقيب المحامين السابق جان حرب يرافقه نجله بول، فالدكتور توفيق الهندي. بعدها إستقبل البطريرك صفير وفدا من هيئة تنشيط السياحة في الأردن برئاسة فايز خوري في حضور سفير الأردن في لبنان زياد المجالي، وجرى عرض لزيارة قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر المرتقبة الى الأردن.

وقال السفير المجالي بعد اللقاء: "نقلنا للبطريرك صفير دعوة لزيارة الأردن بمناسبة زيارة قداسة البابا الى الاردن في شهر ايار المقبل، كما طلبنا من غبطته المساعدة لكي يكون هذا الحدث على مستوى اهميته بتعاون لبناني - اردني، لا سيما وان البلدين هما من المبادرين في قضية حوار الأديان وإعطاء الصورة الحقيقية للعالم في التسامح الموجود في هذين البلدين. ونأمل ان تكون الجهود المشتركة عامل نجاح للرسالة التي سيقوم بها قداسته خلال زيارته للمنطقة وهي رسالة دعم عملية السلام والمحبة والأخوة بين الجميع". وأعلن ان الزيارة المرتقبة لقداسته ستكون ما بين 8 و11 أيار المقبل، لافتا الى ان البرنامج التفصيلي للزيارة سيعلن في 26 الحالي.

سئل: ما مدى تأثير ما يحصل في إسرائيل من تهجم على الكنيسة الكاثوليكية على زيارة قداسته؟ أجاب: "الاردن كغيره من الدول عبروا عن إستيائهم لما حدث، ولكن ما يهمنا من زيارة قداسته انها تؤكد ان هنالك دولا مثل الأردن ولبنان يهمها ان ينتشر السلام في المنطقة والإبتعاد عن سياسات المماحكة والمماطلة والمواقف التي يمكن ان تزيد الأمور تأزيما، والمهم ان يكون هناك توجه لدى الجميع من اجل إحلال السلام".

 

سفارة لبنان في دمشق باشرت عملها بعد رفع العلم امام مقرها

الوزير المعلم: عدم حضور وفد رسمي سوري يعود لتضارب المواعيد وليس مقصودا

السفير المعين ميشال الخوري سيلتحق بمقر عمله في منتصف نيسان المقبل

وطنية - 16/3/2009 تم في دمشق اليوم رفع العلم اللبناني امام مبنى السفارة اللبنانية بدمشق ومباشرة العمل فيها، وقام القائم بأعمال السفارة في دمشق المستشار رامي مرتضى برفع العلم امام باحة السفارة ايذانا ببدء العمل فيها، وافادت مندوبتنا في دمشق جومانة خوري,ان السفير السفير اللبناني المعين في دمشق ميشال الخوري سيلتحق بمقر عمله في منتصف نيسان المقبل. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الامين العام للجامعة العربية عمر موسى في نهاية اجتماع هيئة متابعة قرارات قمة دمشق,"إن عدم حضور وفد رسمي سوري في أثناء رفع العلم اللبناني فوق السفارة اللبنانية في دمشق سببه تضارب المواعيد فقط، وليس مقصودا". وأوضح أنه كان يظن "أن السفارة اللبنانية ستفتتح أمس"، مؤكدا "أن نائب وزير الخارجية السوري سيتوجه للسلام على القائم بالأعمال اللبناني". يذكر ان الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد اتفقا خلال القمة الثنائية بينهما فى دمشق فى 13 آب العام الماضي على اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء بما ينسجم مع ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي. واكد الرئيسان التزامهما "العمل على ترسيخ علاقات سورية - لبنانية تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والمحافظة على العلاقات الاخوية المميزة بين البلدين الشقيقين عبر الوسائل التى تلبي آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين وتعمق اواصر التعاون والتنسيق بينهما". وكان الرئيس السوري اصدر في 14 تشرين الاول الماضي مرسوما يقضي بانشاء علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان وبإحداث بعثة دبلوماسية للجمهورية العربية السورية بدرجة سفارة فى عاصمة الجمهورية اللبنانية.

 

الرئيس السنيورة استقبل سيسون واومليل والقائم بالأعمال السعودي وعرض الأوضاع الراهنة مع النائب فتفت ونديم الجميل

وطنية - 16/3/2009 - استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشال سيسون في حضور القائم بالأعمال الأميركي بيل غرانت وعرض معهما التطورات في لبنان والمنطقة.

ثم استقبل سفير المغرب علي أومليل وعرض معه العلاقات الثنائية.

والتقى الرئيس السنيورة الشيخ نديم بشير الجميل الذي قال بعد اللقاء "عرضت مع دولة الرئيس مواضيع عدة لا سيما ما يتعلق بالموضوع الانتخابي، وتحديدا أوضاع منطقة الأشرفية، وبحثنا في قضية المعتقلين الذين أفرج عنهم من السجون السورية والتعويضات التي يجب أن تؤمن لهم أسوة بباقي المعتقلين، والدولة تقوم بكل إمكاناتها لمعالجة هذا الموضوع الذي يحتاج إلى بعض الوقت. وتطرقنا إلى موضوع جوازات السفر التي يجب أن يحصل عليها المغتربون لكي يتمكنوا من المجيء إلى لبنان للمشاركة في الانتخابات.والحكومة تقوم بما يمكن لتسهيل هذا الأمر".

واستقبل الرئيس السنيورة النائب احمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: " أجرينا جولة أفق سياسية على اثر إعلان قوى 14 آذار برنامجها الانتخابي وللاطلاع على المسار الحكومي في الأسابيع المقبلة وتحديدا في الشؤون الشمالية، وأبلغت دولته أنني سأوجه سؤالا للحكومة حول بيانها الوزاري التي أعلنت فيه أنها ستعتمد المعايير العلمية في الخطط الإنمائية والموازنة. ووزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وكالة التنمية التابعة للأمم المتحدة أصدرت تقريرا مهما جدا أوضح أين هي مكامن الفقر في لبنان وأين هي المناطق التي تحتاج إلى الإنماء أكثر من غيرها، من هنا نتساءل هل ستأخذ الحكومة في موازنة 2009 بهذه المعايير التي تعهدت بها في بيانها الوزاري. من جهة أخرى، أطلعني الرئيس السنيورة على الجهد الكبير الذي قام به من أجل محيط نهر البارد، خلال 72 ساعة، ستبدأ الهيئة العليا للاغاثة بتوزيع التعويضات العائدة للبنانيين في محيط المخيم، وهي الدفعة الأولى من التعويضات بناء للتقارير التي وضعتها لجنة من الجيش اللبناني".

سئل: هل أبلغك الرئيس السنيورة عن مبادرة حل فيما يتعلق بمشروع الموازنة؟

أجاب: "تحدثنا في الأمر فأبلغني أن المباحثات جدية وأن البحث يجري الآن في تفاصيل الموضوع، وقد شعرت أنه متفائل بما يقوم به من جهد شرط أن يكون هناك تجاوب من كل الأطراف على هذا التفاؤل، وأعتقد أن الرأي العام اللبناني سيسائل الحكومة والأطراف السياسية عما فعلته بالتزاماتها السابقة".

سئل: كيف تقرأ التأخير في البت بمذكرة التفاهم الخاصة بالمحكمة الدولية؟

أجاب: "أستغرب كل ما أثير حول هذا الموضوع، لأن البعض يقول أن هذا تحصيل حاصل، فإذا كان كذلك لماذا هذه الممانعة. في أي حال لا أريد أن أستبق الأحداث، وكذلك دولة الرئيس لا يريد أن يستبق عمل اللجنة المكلفة دراسة هذا الموضوع وهو سينتظر تقريرها".

سئل: لكن اللجنة لم تجتمع حتى الآن؟

أجاب: "هذا يعني أن هناك تقصيرا في مكان ما ودولة الرئيس يتابع الموضوع".

سئل: هل أصبحت لوائح قوى 14 آذار جاهزة في كل المناطق؟

أجاب: "على الصعيد السياسي بالتأكيد، على صعيد الماكينات الانتخابية فهي جاهزة، والرأي العام اللبناني أصبح جاهزا، في الداخل كما في الخارج حيث هو أكثر جهوزية من السياسيين، أما على صعيد التحالفات السياسية فإن ما يحصل أمر طبيعي، حيث أن هناك بعض الأماكن لا زال حولها نقاش سياسي وهذا أمر صحي وطبيعي ويجب أن يحدث في ظرف كهذا حتى لا يعتقد المواطن اللبناني أنه يفرض عليه أي شيء. هناك مفاوضات تجري تحت شعار وحدة قوى 14 آذار والصورة كانت معبرة جدا منذ يومين في البيال".

واستقبل الرئيس السنيورة القائم بالاعمال السعودي عادل بخش وعرض معه العلاقات الثنائية.

 

الرئيس بري عرض الاوضاع مع سفيري بريطانيا والمكسيك

النائب طبارة: تخفيض سن الإقتراع الى 18 سنة لا يحتاج الى تعديل الدستور وديع الخازن:الانتخابات ليست مصيرية ولا مفصلية لأن لبنان محكوم بالتوافق

وطنية - 16/3/2009 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق رئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري لتهنئته بسلامة العودة، وتطرقنا الى الامور الامنية في البلاد وخصوصا الموضوع الذي يشغل الناس اليوم، أي الانتخابات النيابية، وكان اصرار من الرئيس بري على أن الانتخابات المرتقبة ليست مصيرية ولا مفصلية، لان لبنان بلد محكوم بالتوافق وهو مبني على هذا الاساس منذ ان أنشئ، والامور يبدو انها متجهة نحو التهدئة التي تترسخ يوما بعد يوم، وكل الكلام الذي يحكى من هنا وهناك عن إثارات ومشاكل أمنية هو كلام كفقاقيع الصابون ليس له أي معنى أو أي جدوى. فالجميع مقتنعون بإتمام الانتخابات النيابية بطريقة سلمية وحضارية، وعلينا جميعا أن نبرهن أننا على مستوى المسؤولية في ادارة شؤون البلد بعد انجاح هذه العملية الانتخابية".

وكان الرئيس بري استقبل قبل الظهر السفيرة البريطانية فرانسيس غاي في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي، وجرى

ثم استقبل السفير المكسيكي خورخي الفاريز في حضور النائب بزي، وعرض معه العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة.

وكان زاره السيد محمد الداية الذي قدم اليه نسخة من القرآن.

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري النائب بهيج طبارة وعرض معه الاوضاع العامة.

وقال النائب طبارة بعد اللقاء: "إعتذرت من دولة الرئيس لأنه سيتعذر علي حضور جلسة مجلس النواب الخميس المقبل لأضطراري للسفر، وفي جدول أعمال الجلسة هناك موضوع يهمني وهو تخفيض سن الإقتراع الى 18 سنة، ولي بالنسبة لهذا الموضوع رأيي ويعرفه دولة الرئيس بري بأن تخفيض سن الإقتراع لا يحتاج الى تعديل الدستور، لذلك تقدمت بكتاب موجه لدولته أعرض فيه وجهة نظري، وأضيف له ان اقتراح القانون المقدم يرمي الى توصية للحكومة بأن ترسل مشروعا الى مجلس النواب بتعديل الدستور فلماذا مثل هذاالأمر، طالما ان من وقع الإقتراح ينتمون جميعا الى كتل ممثلة بالحكومة؟ لماذا لا نطلب من الحكومة ان تتقدم هي من مجلس النواب بمشروع قانون تعديل دستوري عندها نوفر على أنفسنا مشقة التوصية الصادرة عن مجلس النواب التي ستحتاج الى الثلثين بحيث تعود الحكومة لتقدم مشروع القانون الى مجلس النواب. هذه المذكرة سأقدمها غدا صباحا الى مجلس النواب وان شاء الله تعمم على النواب بناء لطلب دولة الرئيس بري وتوزع بطبيعة الحال على الإعلام".

من جهة أخرى، أبرق الرئيس بري الى رئيس جمهورية الغابون عمر بانغو معزيا بوفاة زوجته.

كما أبرق الى رئيس جمهورية الكونغو ساسو انغوسو معزيا بوفاة ابنته.

 

حزب "الاتحاد - الحركة التصحيحية" ردا على عبد الرحيم مراد: من يسعى لمصلحة البقاعيين لا يجعل المؤسسات التربوية مخازن للاسلحة

وطنية - 16/3/2009 صدر عن حزب "الاتحاد - الحركة التصحيحية" ما يأتي :

"بعد الكلمة التي ألقاها عبد الرحيم مراد في مطعم "السهول" بمناسبة اعلان الماكينة الانتخابية للائحة المشارك فيها، يهم قيادة حزب الاتحاد (الحركة التصحيحية) أن توضح التالي:

1- ان مراد بنهجه السياسي والعملي أساء للمؤسسات الاجتماعية والتربوية في البقاع الغربي التي أنشأها حزب الاتحاد، فجعلها منذ سنوات مقرا لميليشيات مسلحة مارست أكثر من مرة الاعتداء على البقاعيين، وهددت أمن ابنائهم داخل المؤسسات وخارجها، فمن يسعى لمصلحة البقاعيين واستقرارهم لا يجعل من هذه المؤسسات التربوية مخازن للاسلحة ومقرا للميليشيات.

2- ان مراد الذي طالب بطي صفحة الماضي، أعلن في محاولة يائسة منه لاسترضاء أهالي البقاع الغربي في موسم الانتخابات، بعدما مارس وميليشياته أبشع انواع الاستفزازات والاهانات بحقهم وفي حوادث متعمدة وليست عابرة.

3- يقول مراد "ان الاكثرية السنية في البقاع لم تتعود الا على المواقف الوطنية وترفض المذهبية والطائفية". هذا صحيح ولكن يهمنا أن نذكر مراد ان هذه الطائفة التي يستجدي رضاها في زمن الانتخابات، فهو من انبرى كل يوم لمهاجمتها وتشوية سمعتها مفندا إنحرافها على الفضائيات وفي جميع وسائل الاعلام، متعمدا الاساءة الى رموزها الدينية وحادثة اعتدائه وإهانته لسماحة مفتي الجمهورية، لم يمض عليها سوى شهور قليلة.

ان ما قاله مراد في مطعم السهول نوع من الكذب تعود عليه في مخاطبة الآخرين، حيث يتخذ شعار "لكل مقام مقال"، وذلك لتغطية الفساد الذي نشره في الحزب ومؤسساته التربوية والاجتماعية".

 

النائب جنبلاط ل "الأنباء": مدخل الإصلاح إلغاء الطائفية السياسية

برنامج 14 آذار خطوة متقدمة للمصالحة ويسجل لها إنجاز فتح السفارات

وطنية - 16/3/2009 رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ان "ذكرى السادس عشر من آذار تطل هذه السنة، والقضية الفلسطينية لا تزال دون حل لا بل هي مقبلة على ما يبدو نحو المزيد من التعقيد بسبب فوز اليمين الاسرائيلي المتطرف الذي قد يودي بمشروع الدولتين الى ما لا نهاية ويضع كل مبادرات السلام في الثلاجة الى اجل غير مسمى، من دون أن يعني ذلك طبعا أن الحكومات السابقة التي كان فيها خليط من الليكود واليسار كانت أفضل، بدليل حرب غزة التي استباح فيها الاحتلال الاسرائيلي كل المواثيق الدولية وحقوق الانسان ناهيك عن استمرار الاستيطان ومصادرة الاراضي التي مارستها كل الحكومات. وهذا يحتم على القوى الفلسطينية الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية وتجاوز كل الخلافات السابقة وتسهيل انطلاق مشاريع اعادة الاعمار على أن تلحظ بناء الملاجىء وتعزيز مقومات الصمود في مواجهة ما ستخطط له الحكومة الاسرائيلية الجديدة من حروب وربما تهجير لفلسطينيي 1948. وهنا لا بد من التساؤل عن مصير مهمة ميتشل في المنطقة وضرورة تفعيلها قبل فوات الأوان. فأكثر من أي وقت مضى تتأكد إستحالة التسوية بين الحق الفلسطيني وقيام الدولتين وبين النظرية الصهيونية".

وقال: "في مجال آخر، فإن التقارب السعودي - الايراني هو خطوة ايجابية وستنعكس بشكل جيد على مسار الامور. والكلام السعودي عن ضرورة مرور الدعم الايراني عبر بوابة الشرعية العربية مهم جدا لأنه يخفف التوتر المذهبي ويؤسس لشكل جديد من العلاقات العربية - الايرانية بالارتكاز الى احترام القضايا العربية وفي مقدمها قضية فلسطين".

اضاف: "يوم السادس عشر من آذار هو يوم كمال جنبلاط الذي كرس حياته للقضية الفلسطينية وللاصلاح السياسي في لبنان الذي لا مهرب منه، ومدخله الحتمي هو الغاء الطائفية السياسية بهدف تحقيق المساواة بين المواطنين اللبنانيين والغاء كل اشكال التمييز المذهبي أو الطائفي في المجتمع. لقد تغلغت الطائفية والمذهبية الى كل مفاصل حياتنا الوطنية وبات من الضروري الاقدام على خطوات جريئة في هذا المجال كي لا نورث للاجيال المستقبلية هذه الآفة الخطيرة والا فإن أحد أبرز مقومات اتفاق الطائف أي عروبة لبنان ستصبح في خطر. إن استكمال تطبيق الطائف يكون بالعبور من دولة الطوائف الى دولة المواطنة عبر الغاء الطائفية السياسية. وفي يوم السادس عشر من آذار، لا خوف من النقد الذاتي، فالخطابات المتبادلة بين الفريقين، المدروسة منها وغير المدروسة، أوصلت البلاد الى هذه الحالة من التوتر. ولقد تحدثت احدى الدراسات الصادرة عن الامم المتحدة حول مدى الكراهية بين الطلاب اللبنانيين في كل الصفوف الدراسية. وهذا مؤشر خطير يؤكد أهمية اعادة صياغة الخطاب السياسي بما يخفف من التوتر ويكرس أجواء الاستقرار الداخلي".

وتابع: "إن لبنان لا يزال يواجه جملة من التحديات التي تستوجب من كل الاطراف الارتقاء في مستوى الممارسة السياسية الى حجم المخاطر والتصرف على أساسها بدل الاستمرار في استحضار لغة التوتر والتحريض التي لا تولد سوى المزيد من التوتر وتمهد الطريق امام ضرب الاستقرار الداخلي والتهدئة. فالمرحلة المقبلة بكل عناوينها تتطلب تفكيرا عميقا من كل القوى لبحث سبل تدعيم السلم الاهلي بعيدا عن التجاذبات السياسية التي لا تنتهي، وتستلزم أيضا بلورة خطة إقتصادية اجتماعية معيشية ترفع المعاناة عن كاهل المواطنين وتتيح لهم الامل بحياة أفضل ترتكز الى الكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية التي تنبثق من مبدأ الاشتراكية كما نادى بها كمال جنبلاط. فالمشكلة الاقتصادية الاجتماعية تطال كل شرائح المجتمع بمعزل عن انتماءاتهم السياسية والفكرية والطائفية، وهي تتفاقم بشكل مخيف مع تعثر الحلول بسبب غياب الارادة السياسية الجامعة لاتخاذ قرارات جريئة في الملفات العالقة كالكهرباء وضرورة خفض عجزها وزيادة قدرتها الانتاجية، والمياه لناحية انشاء السدود لتخزين مياه الامطار المهدورة، فضلا عن الضمان الاجتماعي وتطوير الواقع الصحي والاستشفائي والخدمات الاجتماعية وعدد من القضايا الاخرى الملحة". واردف: "لقد قدمت قوى الرابع عشر من آذار رؤيتها الموحدة للبرنامج الانتخابي الذي تضمن ثوابتها السياسية المتعلقة في الشأن الداخلي والعروبة والقضية الفلسطينية والمسائل الاساسية الاخرى وهو يشكل خطوة متقدمة على طريق المصالحة الوطنية وطي صفحة الخلافات السابقة التي طبعت المرحلة المنصرمة والتي هزت كل مرتكزات الحياة الوطنية والسياسية والمؤسساتية. ويسجل لقوى 14 آذار انجاز اضافي وهو فتح السفارات بين لبنان وسوريا وتنفذ اليوم الخطوات العملية في هذا المجال". وختم: "ان التأسيس لمرحلة سياسية جديدة يتطلب خطوات تدريجية لاعادة بناء الثقة والصدقية بين مختلف الاطراف بمعزل عن الآثار السلبية التي ولدتها المرحلة السابقة ولو كان من موقع الاختلاف السياسي. فلبنان هو وطن الجميع وقيامته تستوجب مشاركة الجميع".

 

النائب أنطوان سعد: "مؤتمر البيال" قدم رؤية واضحة للعبور إلى دولة المؤسسات والسيادة والنهج الاستقلالي

وطنية - 16/3/2009 إعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم "أن حملة الشتائم وادعاءات الزور والتلفيق والتجني والتضليل هي عنوان البرنامج الانتخابي الذي أطل به النائب ميشال عون من فندق الحبتور لإطلاق ماكينته الإنتخابية". وسأل: "هل تفاهم مار مخايل بين عون وحزب الله هو البرنامج الإنتخابي لقوى 8 آذار؟ أم الثلث المعطل وتعطيل عمل المؤسسات؟ أم ذهنية السابع من أيار؟"

ورأى "أن اللغة الخشبية التي اعتادها النائب ميشال عون لم تعد تقنع الجمهور المسيحي بدور التسونامي الذي أداه عام 2005 لأن تجربة السنوات الأربع مع النائب عون كادت تلغي الموقع الرئاسي الأول في الدولة وتدفع المسيحيين إلى الانتحار السياسي لولا وقوف الخط السيادي الاستقلالي وعلى رأسه البطريرك صفير في وجه من يريد أخذ لبنان ورئاسة الجمهورية إلى المحور السوري الإيراني". وقال "إن التلفيقات والشتائم بحق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وقيادات 14 آذار لن تدر الأصوات لمن خيب آمال الجمهور الاستقلالي ولن تجرنا إلى هذا الأسلوب الهزيل"، مشيرا إلى "أن فريق 13 تشرين هو من قدم أوراق الطاعة العمياء وزار دمشق وقدم صك براءة للنظام السوري عن كل موبقاته في لبنان". ورأى "أن مؤتمر البيال قدم رؤية واضحة للعبور إلى الدولة الحقيقية، دولة المؤسسات والسيادة ورسم خريطة الطريق إلى النهج الإستقلالي وإلى الشراكة الحقيقية التي تؤمن بها قوى 14 آذار"، مؤكدا خوض الإنتخابات في كل لبنان "على أساس هذا البرنامج السياسي الجامع المانع، بالتكافل والتضامن". وأشار إلى "أن العبور إلى الدولة يحتاج إلى شرعية لنتمكن من استكمال مشروع بناء الدولة والمؤسسات، وهذا يحتاج من القوى الاستقلالية والسيادية أن تكون أكثرية نيابية لحماية مشروع الدولة، وهذا ما يجب أن يتحقق في 7 حزيران".

وتوجه النائب سعد بالتحية إلى "روح الشهيد كمال جنبلاط في ذكرى استشهاده التي تعيدنا إلى بدايات الصراع مع نظام آل الأسد حيث وقف كمال جنبلاط في وجه مشروع إلحاق لبنان بدمشق وسلب القرار اللبناني والسيطرة عليه، فكانت رصاصات الغدر التي أوقعت كمال جنبلاط شهيدا وشاهدا على دموية هذا النظام، فدخلوا على دمائه لكنهم خرجوا على دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري". واعتبر "أن إنطلاقة أعمال المحكمة الدولية في لاهاي هي التي ستضع حدا للجريمة المنظمة ولأسلوب القتل والإرهاب ولعقاب المجرمين".

 

النائب مجدلاني: الدولة اللبنانية وحدها تقرر مصير شعبها والوطن وموقفها الرسمي مرتبط بمبادرة السلام التي أطلقها العاهل السعودي من بيروت

وطنية - 16/3/2009 أعرب النائب الدكتور عاطف مجدلاني، في بيان اليوم، عن رفضه "التعاطي مع الدولة اللبنانية كأنها مجرد تابع"، متسائلا "كيف يحق لرئيس دولة اخرى ان يتحدث عن نيته أخذ حزب لبناني الى مفاوضات السلام مع اسرائيل، كيف يحق لهذا الحزب ان يحصر رده على الاقتراح، بالقول ان الحزب لن يقيم السلام مع اسرائيل ابدا". وقال: "الدولة اللبنانية وحدها تقرر مصير شعبها ومصير الوطن، فلا هي قاصرة او تابعة حتى يقترح البعض اخذها الى مفاوضات السلام، بواسطة حزب ما ولا هي رهينة لكي تبقى في حالة حرب، اذا قرر حزب ما ذلك". وتابع: "الدولة اللبنانية جزء من العالم العربي، وموقفها الرسمي المعلن من موضوع السلام في المنطقة مرتبط بمبادرة السلام التي أطلقها العاهل السعودي الملك عبد الملك بن عبد العزيز من بيروت، وعلى الجميع احترام هذه الارادة التي تعبر عن ارادة الشعب اللبناني". أما في الشأن الداخلي، فقد استغرب مجدلاني "ما قيل ان قوى 8 اذار حريصة على اجراء الانتخابات لان لا شيء تخسره، وفي اسوأ الاحوال ستبقى كما هي اليوم". وتساءل: "هل يعني هذا الكلام ان قوى 8 اذار تسعى الى تعطيل الحكم في البلد، من خلال اصرارها على الاحتفاظ بالثلث المعطل؟ وأين اصبحت الوعود والتعهدات بالانتقال الى المعارضة وافساح المجال امام الاكثرية التي ستفوز في الانتخابات النيابية لكي تحكم؟ وكيف تنوي قوى الاقلية ان تفرض حصولها على الثلث المعطل، فهل هناك تفكير ب 7 ايار جديد؟" وختم النائب مجدلاني: "ما سيقرره الشعب اللبناني في الانتخابات النيابية سيرسم معالم الدولة التي يريدها، وليس من حق اي طرف مهما عظم شأنه ان يحاول عرقلة تنفيذ هذه الارادة".

 

العلامة فضل الله يحرم المال الانتخابي ويحذر من إدخال الشعب في بازار العرض والطلب

وطنية- 16/3/2009 أفتى العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بتحريم " كل عملية لشراء الذمم، مما بات يصطلح عليه بالمال الانتخابي أو السياسي، وكما يحرم على الدافع يحرم كذلك على الآخذ". وقال ردا على سلسلة من الاستفتاءات حول المال الانتخابي، والموقف الشرعي من هذا المال، سواء بالنسبة إلى الجهة التي تقدم المال أو من يأخذه: "إنه لمن المؤسف أن يصبح الحديث عن المال الانتخابي الذي يشتري الذمم والضمائر أمرا لا يثير أية مشكلة في لبنان، لا في الوسط السياسي ولا الديني- مع الأسف ـ حتى ليكاد المرء أن يصنف المال الانتخابي ضمن الأعراف الاجتماعية والسياسية اللبنانية التي تغدو أقدس من القانون نفسه. وإننا إذ نعتبر هذا الأمر انعكاسا طبيعيا لأزمة القيم والأخلاق في الحياة السياسية بعامة، وجزءا من غياب حس المسؤولية في إدارة شؤون البلد لدى كثير من الجهات والأحزاب والتيارات، نشير إلى أمورعدة، إلقاء للحجة ورفعا للمسؤولية التي حملنا الله والناس إياها تجاه حاضرهم ومستقبلهم:

أولا: إن من يضع نفسه في مواقع القيادة لهذا الشعب يتحمل مسؤولية الارتفاع بمستوى الناس إلى أن يستطيعوا أن يحتكموا في اختياراتهم لممثليهم إلى معايير واضحة تنسجم مع متطلبات الموقع التمثيلي وشروطه، بما ينعكس ـ تاليا ـ في ارتقاء البلد ليعتمد على معايير الكفاءة والأمانة في إدارة شؤونه. أما أن تعمد القيادات إلى إفساد الذهنية العامة للناس والانخفاض بمستواهم القيمي والحضاري، عبر تعويدهم على الاحتكام إلى معايير من يدفع المال أكثر، ومن يقدم المعونات أكثر، فهذا يمثل خيانة للمسؤولية، ويدخل الشعب في بازار العرض والطلب على المواقف والخيارات المصيرية، ليفتح الباب على مصراعيه أمام استلاب كامل للإرادة الوطنية أمام قوى طاغية ومستكبرة لتستغل الشعب لحساب مصالحها، سواء أكانت محلية أم إقليمية أم دولية".

اضاف:" إن هذا المنهج لا يحترم فيه القادة شعوبهم ولا جماعاتهم، وهو منهج الطواغيت والفراعنة الذي تحدث عنه القرآن الكريم في قوله تعالى ـ حكاية عن فرعون ـ: "فاستخف قومه فأطاعوه"، في كل ما يعنيه استخفاف الشعب من طلب الخفة الفكرية والأخلاقية لهم في مقاربة قضاياهم الحيوية".

ثانيا: إنه بالدرجة بنفسها التي يتحمل فيها القادة المسؤولية عن انحراف الذهنية العامة للمجتمع، فإن المجتمع نفسه مسؤول عن حماية نفسه من كل أولئك اللصوص الذين يسرقون مستقبله كما يسرقون حاضره، ويسلبونه عزته وكرامته، ليختزلوه في شهوة المال، أو غريزة العصبية، بما يؤدي إلى ارتهان مستقبل الأجيال للمطامع الشخصية أو الفئوية، التي تختصر البلد في حساب مصالحها، وتنحرف في حركتها لحساب أطماعها ومواقعها.

ثالثا: إن أشد ما يؤلم النفس أن نجد الشعب نفسه أصبح يستجدي حقوقه على أبواب السياسيين الذين إنما كانوا في مواقعهم لأجل خدمة هذا الشعب والسهر على إيصال حقوقه إليه بكل عزة وكرامة، دون منة منهم، وأصبح الناس يرون في ما يتحرك في المواسم الانتخابية، عبر هذا الوزير أو النائب أو الزعيم، صدقة يمن بها هذا أو ذاك على قراهم ومدنهم... في الوقت الذي ينبغي على الشعب أن لا يسحق إرادته لهؤلاء تحت وطأة "الجميل" الذي يرد في صناديق الاقتراع، خوفا من أن يكون الحرمان والفقر هو مصير "نكران الجميل".

وتابع:" ونحن نرى في أي تأخير للمشاريع المتصلة بحركة الناس وأوضاعهم الحياتية والاجتماعية والاقتصادية، وأي رهن لها بحركة الانتخابات، خيانة للمسؤولية، وفسادا سياسيا، وطغيانا وظلما ينبغي أن يحاسب المسؤولين عنه، لتتم ملاحقتهم قضائيا وكشف تلاعبهم وتأخيرهم للمشاريع أمام الناس".

واضاف:" إن على الشعب أن يعتز بنفسه، وأن يعتبر أنه هو الذي ينبغي أن يحاسب الذين يهضمون حقوقه، ولا يعيشون المسؤولية في إدارة الشأن العام، ليحرمهم من مواقعهم في زمن الاقتراع، فإنه ليس ثمة ما يعوض الإنسان عن كرامته وعزته إذا أذل نفسه، وقد ورد عن الإمام جعفر الصادق (ع) قوله: "إن الله فوض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا"؛ وذلك هو قوله تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}.

رابعا: إزاء كل ذلك، فإننا موقعنا الشرعي نحرم كل عملية لشراء الذمم، مما بات يصطلح عليه بالمال الانتخابي أو السياسي، وكما يحرم على الدافع يحرم كذلك على الآخذ، فإن الله تعالى لم يجعل رزق الإنسان ببيع مواقفه، ولا بإفساد ذهنيته، ولا بسن سنة سيئة في تربية الأجيال، وإنما موقفه وصوته الانتخابي أمانة من الله في عنق الإنسان ليحركه في الخط الذي يرضاه الله سبحانه، وسيحاسب عليه يوم القيامة، لأن الإنسان مسؤول عن الصلاح والإصلاح في حياته وحياة الناس. وليس لأحد أن يستصغر موقفه، فإن المنتخب شريك للنائب في كل مواقفه، السياسية منها والتشريعية، لأن صوته جزء من اكتساب هذا النائب لشرعية النيابة".

وختم، "إننا نؤكد على الدولة أن تقوم بواجباتها تجاه مواطنيها، وأن لا تفرض على الشعب الجوع والحرمان في سياساتها ليسهل بعد ذلك استغلاله من قبل المستغلين، ونهيب بكل القيادات الدينية التي من أولى مسؤولياتها حماية الإنسان من نوازع الشر والانحراف عن جادة الاستقامة في حركته ومواقفه، أن تقوم بمسؤولياتها في توجيه الناس إلى القيم الحقة التي أتت بها الأديان ونزلت بها الشرائع، وأولها قيم الصدق والأمانة والإخلاص والعدالة، ليكون موقفهم الانتخابي، أو التأييدي منطلقا من قاعدة يرضى عنها الله، وترفع من مستوى المجتمع، وتصون مستقبله من أن يعبث به العابثون، وتحفظ كرامته من أن تسحقها العصبيات المتنوعة، والله نسأل أن يحمي لبنان من شر الشياطين الصغار والكبار، ليكون لهذا الشعب ارتقاء جباله نحو السماء، في كل ما تنفتح عليه السماء من قيم نقية طاهرة، تستحق أن يجسدها الإنسان على الأرض، ليكون إنسان الله الذي يعيش روح الله في خطواته على الأرض".

 

فوز مرشح اقصى اليسار في الانتخابات الرئاسية في السلفادور

وطنية - 16/-3/2009 - فاز مرشح اقصى اليسار موريثيو فونيس امس الاحد في الانتخابات الرئاسية في السلفادور منهيا 20 عاما من هيمنة اليمين.

   وقال فونيس "انني الرئيس المنتخب لكل السلفادوريين". وبحسب النتائج شبه النهائية فاز فونيس بنسبة 2،51% من الاصوات مقابل 48،7% لمرشح الحزب المحافظ الحاكم رودريغو افيلا.

   

النائب رعد: نريد مسؤولين يطبقون القانون على انفسهم

لا ننتظر خيرا من أي مبادرات او جهود لتسوية سلمية مع العدو الاسرائيلي

نحتاج الى حكومة تتحمل مسؤوليتها بجدارة ومؤتمنة على مصالح اللبنانيين

وطنية-16/3/2009 أقام حزب الله في بلدة كفرفيلا - إقليم التفاح، احتفالا لمناسبة ولادة الرسول، في حضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد وشخصيات وفاعليات وحشد من اهالي البلدة. وألقى النائب رعد كلمة في الاحتفال اكد فيها "ان المعارضة ستقدم نموذج الدولة وهي دولة الشراكة التي تؤمن ان هذا البلد لا يمكن لأحد ان يلغي الاخر فيه على الاطلاق، لأن لبنان بلد العيش المشترك بالرغم من الاختلافات السياسية ولبنان الوفاق الوطني برغم ممن يسيء الى الوفاق الوطني". وقال:"هذا البلد يجب ان تتوفر فيه القيادة التي يمكن ان يحاسبها الناس في موسم الانتخابات، وليس كما يجري الآن، أن تأتي انتخابات وتذهب انتخابات ولا من يحاسب لان القانون لا يطبق ونحن نريد حكومة، ومسؤولون يطبقون القانون على انفسهم قبل تطبيقه على الناس. نريد مسؤولين لا يخترعون قوانين لتحقيق مصالحم الشخصية ويضيعون القوانين التي تحقق مصالح الناس، و نريد دولة تستطيع المحافظة على وجودها اذا ما اراد عدو ان يعتدي عليها وجيش يملك السلاح الكافي للتصدي للاعتداءات الاسرائيلية. هذه هي دولتنا التي نريد. بينما دولتهم دولة المزاح وعدم الجدية وعدم تحمل المسؤولية، دولتهم دولة شعارات ولكن دولتنا التي ندعوهم للمشاركة في بنائها هي الدولة التي ترعى المواطنين ولا تفرط بحقوقهم ومصالحهم ولا تجعلهم في مهب الرياح اذا ما اعتدى عليهم احد".

وقال:"بين مشروع الدولة وعدم الدولة نحن مع مشروع الدولة ونحن اولى من الآخرين في التزام مشروع الدولة، وبين مشروع الاستسلام الذي يطرح تحت عنوان السلام وبين مشروع المقاومة التي تحفظ الكرامة نحن مع مشروع المقاومة، وبين مشروع الاعتماد على القدرات الذاتية ومشروع رهن البلد لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وللدول التي تقف وراء هاتين المؤسستين الماليتين من اجل ان تفرض الشروط على لبنان، نحن مع الاعتماد على القدرات الذاتية ونحن مع ترشيد الانفاق ونحن ايضا مع التوازن في الانماء، وهذا ما ندعو اهلنا للتمسك به وللحرص عليه".

واضاف:"ننبه اهلنا الى ضرورة ان لا ننحاز وان لا نسقط وننزلق في استرضاء هذا الشخص او هذه الجهة، لأن ذلك يصبح على حساب البلد، وعلى حساب قناعاتنا ومبادئنا".

وفي النبطية، شارك النائب رعد في الفطور الصباحي الذي أقامته الهيئات النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية في مركز جابر الثقافي والاجتماعي، وألقى كلمة قال فيها: "نحن نعتبر ان الصهاينة كلهم في صف واحد، المعتدل فيهم كما الارهابي فيهم كما المجرم، لان المعتدل فيهم هو الذي يصر على اغتصاب حقوق الاخرين والاعتداء على الاخرين وتهجير وتشريد الملايين من الفلسطينيين الى خارج ديارهم ولا يقبل البحث في حق عودة هؤلاء اللاجئين الى ارضهم، ونحن نواجه عدوا بمثل هذه العقلية والنزعة العنصرية والعدوانية، كنا وما زلنا لا نرجو ولا ننتظر خيرا من أية مبادرات او جهود لتسوية سلمية مع هذا العدو الاسرائيلي".

أضاف: "ومن هنا علينا ان نحافظ على قوتنا وان نسعى دائما لتطوير قدراتنا لنصبح جاهزين دائما ومستعدين لمواجهة أي عدوان اسرائيلي، والحمد الله انه بعد فشل العدو الاسرائيلي في تحقيق اهدافه في حربه العدوانية في تموز عام 2006 وبعد ان منا علينا الله بانتصار ومعجزة على العدو الاسرائيلي، هذا العدو الاسرائيلي اصبح يهرب منا ومن مواجهتنا، لكن احيانا تأتي دولة كبرى وتحرض هذا العدو الاسرائيلي مقابل بعض الامكانيات والاسلحة والمواقف السياسية فيعمد العدو الى ممارسة حماقاته الجديدة. علينا ان نبقى مطمئنين على اننا قادرون ان نسقط حماقات هذه العدو ونحن اليوم كذلك، نحن واثقون من قدرة المقاومة ومستعدون ان ندحر أي عدوان وكل نقاط الضعف التي كانت لدينا والتي قيمناها بعد المواجهات للاعتداءات الاسرائيلية السابقة عالجناها واصبحنا في احسن حال ان شاء الله، بحيث ان العدو لن يستطيع ان يتجرأ على ان ينال من عزيمتنا ومن سلاحنا ومن اهلنا".

وتابع: "هذا من جهة، ومن جهة اخرى هذه الجهوزية ايضا تحتاج الى قرار سياسي في الداخل اللبناني ليحميها وتحتاج الى حكومة في الداخل تؤيد خيار المقاومة وتحمي خيار المقاومة وتتفهم ضرورة لبنان وحاجته الى هذا الخيار. ايضا نحن نحتاج في الداخل الى حكومة تتحمل مسؤوليتها بجدارة وتكون مؤتمنة على مصالح اللبنانيين وتوفر الضمانات الحقيقية والاجتماعية والصحية للبنانيين، لا تمارس التمييز والتفاوت في رعايتها للمناطق اللبنانية واللبنانيين، ولا تكثر من المشاريع في منطقة معينة على حساب منطقة اخرى، ولا تمارس الانماء المختل وغير المتوازن بين المناطق، ونحن نحتاج الى حكومة شجاعة تدرك ان الخطر الاساسي على لبنان هو الخطر الصهيوني وتدرك ان مسؤوليتها هي في جمع شمل كل اللبنانيين وفي توحيد صفوفهم للتمكن من تشكيل جبهة وطنية متماسكة ومتراصة تستطيع ان تدحر وان تسقط مشاريع العدو الصهيوني. اما اذا كانت الحكومة المطلوبة تريد ان تنساق وراء المنهزمين في المنطقة العربية الذين ما قاتلوا يوما العدو الاسرائيلي ويعدون اليوم للصلح مع العدو الاسرائيلي، وهم ما حققوا لشعبهم ولا لامتهم تنمية حقيقية ولا تطويرا في بلدانهم ويريدون ان ينفقوا اموالهم بسخاء على مصالحهم وعلى رفاههم ومواقعهم السلطوية على حساب كل الامة وكل الناس".

 

النائب الحاج حسن سأل عن مغزى حضور السفيرة سيسون احتفال البيال

وطنية-16/3/2009 سأل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن خلال رعايته الاحتفال التكريمي للمعلمين الذي اقامه تجمع المعلمين في لبنان في قاعة الاسد العامة في مدينة الهرمل لمناسبة عيد المعلم وولادة الرسول، "عن مغزى ومعنى ومبرر حضور السفيرة الاميركية ميشال سيسون بالخصوص في البيال خلال اعلان وثيقة قوى 14 آذار"، كما سأل "عمن يعيق بناء الدولة في معرض ما ورد في الوثيقة حول ما سمي بخيار"الدولة مقابل الساحة".

ورأى :"ان الدولة هي أرض والمقاومة حررتها واعادتها وهي اول نقطة من مرتكزات الدولة فلترينا دبلوماسيتكم من 5 200 الى اليوم، ماذا حققت في مجال استعادة الارض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مذكرا بعض من في 14 اذار ما كان عليه عندما كانت اسرائيل في بيروت واخرجتها المقاومة"، ومضيفا بأن الدولة شعب ونحن شعب واحد فلا يدعي احد انه الدولة والاخرين حولوا لبنان الى ساحات، والا فما معنى حضور سيسون في البيال؟".

وختم "ان الدولة ايضا هي الدستور المبني على الشراكة الوطنية والعيش المشترك، فلا شرعية لاي سلطة تناقض هذه الصيغة التي تطرحها المعارضة، اما انتم يا فريق 14 اذار فقد صممتم الاذان برفض الشراكة وجربتم الاستئثار لاربع سنوات ولم يفدكم ذلك, رغم زيارات الدعم المتكررة والكثيرة للمسؤولين الاميركيين لكم طوال السنوات الماضية، والذين استباحوا حرية وسيادة واستقلال لبنان مع شركائهم الاسرائيليين".

 

تفاهم "مار مخايل" عجز عن تأمين التلاقي الثقافي بين بيئات أصحابه..... ماذا عن البرنامج الانتخابي لقوى 8 آذار؟

وسام سعادة

 البرنامج الإنتخابي لقوى 14 آذار، على بساطته، يضع قوى 8 آذار أمام تحدّي صياغة برنامج انتخابي لها. فمن داخل 14 آذار يمكن الحديث عن نقاط كان بالمقدور الإضاءة عليها أكثر، أو نقاط كان يمكن إضافتها إلى برنامجها، حتى ولو جرى الإلتزام بالسقف السياسيّ نفسه... وفي داخل 14 آذار أيضاً، يمكن أن تتنوّع الآراء بشأن أعلى سقف سياسيّ يتوافق مع الشروط الأمنية للتهدئة ومع الحرص على حصول الإنتخابات في موعدها.

لكنّ الأهم أن قوى 14 آذار استطاعت من خلال النقاط الـ 14 لبرنامجها أن ترسم خارطة الطريق للوائحها الإنتخابية، وللتقاطعات الإنتخابية الممكنة مع المستقلّين والوسطيين، كما استطاعت من خلال هذه النقاط أن تطوّر انفتاحها على منطق المشاركة وفقاً لأحكام الدستور، في مقابل منطق المشاركة على أساس تعطيل أحكام الدستور.

لكن ماذا عن قوى 8 آذار؟ هل ستكتفي بتفاهم مار مخايل الذي أثبت عملياً عجزه عن تحقيق "الوحدة الوطنية" التي حدّدها كهدف له، كما عجز عن تحقيق الحد الأدنى من التلاقي الثقافي بين القوى المتحالفة في 8 آذار، على ما تبيّن من خلال تجربة "الإعتصام الخالي"، وما يتبيّن بالمقارنة بين الشكل الذي يجتمع فيه أنصار 14 آذار، مسلمين ومسيحيين ومن جميع التلاوين في كل 14 شباط، وبين العجز عن تجميع مسلمي ومسيحيي 8 آذار في أي مناسبة سياسية كانت أم أمنية (7 أيار)؟

هل يمكن لقوى 8 آذار أن تستخرج من ركام الأدلوجات الشعبوية لتياراتها برنامجاً سياسياً انتخابياً، أم أن الإحتجاج على "مصيرية" الإنتخابات يعفيها مسبقاً من الحاجة إلى صياغة أي برنامج، بحيث يمكنُ لكل فريق من 8 آذار أن يخوض المعركة بناء على شعارات مختلفة تماماً عن شعارات حليفه؟

وإذا كانت قوى 14 آذار معنية دوماً بتأكيد "الحرص" و"السهر" و"الخوف" و"اللاخوف" على وحدتها، وتعمل على "تكريس" و"إعادة تكريس" وحدتها بعد كل منعطف وعشية كل جولة، فإن قوى 8 آذار التي تستمد من الغلبة الأمنية لفريق فيها الوحدة السياسية لمجموعها، لا تبدو قادرة على صياغة أي نقطة برنامجية تخوض على أساسها الإنتخابات.

وإذا كانت قوى 14 آذار مجتمعة، تخوض الإنتخابات على أساس المحافظة على الدستور، من دون أن تقدّم رؤية تحديثية للعمل الدستوريّ بعد عشرين عاماً على الطائف، فإن معظم قوى 8 آذار تلتقي على رفض الطائف، بل أنّ الطرفين الرئيسيين فيها، أي "حزب الله" وتيار العماد ميشال عون رفضا اتفاق الطائف حين صدوره، لكن هذه القوى لا يمكنها أن تبلور مجتمعة، جملة واحدة مفيدة في الموضوع الدستوري يمكن خوض الإنتخابات على أساسها، ما خلا طبعاً فكرة "الثلث المعطّل"، التي بيّنت التجربة الحكومية الحالية حقيقته التعطيلية لمؤسسات الدولة ومرافقها العامة، مثلما بينت محدودية انتفاع قوى 8 آذار منه، وعدم قدرتها على فرضه كـ"عرف" دستوري.

وقوى 14 آذار تدعو لـ"انهاء الخلاف مع سوريا" على قاعدة انهاء التدخل السوري في لبنان، ومعالجة آثار التدخل السوري المزمن، وهي معالجة تبتدىء بانهاء قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والغاء القواعد العسكرية التابعة عملياً للأمرة السورية واعادة النظر في الإتفاقات الجائرة، لكنها تتصل أيضاً بآثار أخرى للتدخّل السوري يمكن أن تعالجها المحكمة الدولية، وإلا ما كان من حاجة لان تقوم تلك المحكمة.

لكن ماذا عن 8 آذار؟ فريق فيها يعتبر أنّه سوريا ولبنان لم يكوناً أبداً في حال خلاف، وأن التدخل السوري في لبنان لم يكن تدخلاً، ولا وصاية. وفريق آخر كان يرفض الحديث عن "وصاية سورية" لأنه كان يرى فيها "احتلالاً"، لكنه اعتبر لاحقاً أن التدخل السوري ينتهي بمجرد الجلاء، وأنّه ينبغي بعد ذلك استدراج تدخّل من نوع آخر، تدخّل "حميد"، على أساس اسقاط اتفاق الطائف. هنا أيضاً يطرح السؤال: كيف يمكن أن تصيغ 8 آذار تحديدها البرنامجي لهذه المشكلة؟

وقوى 14 آذار تعلن التزامها بمبادرة السلام العربية وحل الدولتين، لكن ماذا عن قوى 8 آذار التي يؤكّد بعضها أنّه لن يعترف أبداً بالتسوية أيّاً كانت شروطها، في وقت يعد الحليف الإقليمي لـ 8 آذار بأن يصحب معه إلى المفاوضات مع اسرائيل كلاً من "حماس" و"حزب الله" بدلاً من قاعدة أساسية تتفق عليها رسمياً القيادات الشرعية في سوريا ولبنان والمناطق الفلسطينية لتحسين شروط التسوية مع العدو.

وإذا كانت قوى 14 آذار تدعو لـ"توفير الانجسام" مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة فهل يكون البرنامج الإنتخابي لـ 8 آذار مطابقاً في هذه النقطة، أو "ينكر" تماماً أي شرعية دولية، أو يسعى إلى "تعطيلها" انطلاقاً من تعطيل المحكمة الدولية؟

وقوى 14 آذار تطرح عنواناً واعداًً، أكثر منه نقطة برنامجية، حول "حماية لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج من ارتدادات الأزمة المالية العالمية" لكن ماذا عن 8 آذار وبرنامجها العتيد؟ هل تصادق على اعلان الرئيس محمود أحمدي نجاد أن الأزمة المالية انتصار ثوري جديد يقضي على الرأسمالية مثلما جرى القضاء على الشيوعية؟ وماذا عن السياحة في البرنامج الإنتخابي لقوى 8 آذار؟ هل تقدّم هذه القوى برنامجاً "توفيقياً" بين السياحة والمقاومة، أو برنامجاً لـ"السياحة في حدود المقاومة" أو حتى "السياحة المقاومة" على غرار "ثقافة المقاومة"؟ وكيف تكون أشكال "المقاومة السياحية"؟

  

صفير يبدأ تحركه نحو رئاسة جمعية المصارف والإتصالات جارية لتجنيب الإستحقاق أي معركة

المركزية- يبدو أن الحماوة الإنتخابية بدأت تصل إلى الساحة المصرفية ولو على وقع متناغم بعيداً من الأضواء الإعلامية، متزامنة مع ضراوة التحضيرات الجارية للإنتخابات النيابية، في تاريخ مشترك يجمع الإستحقاقين وهو حزيران 2009. واستعداداً للإستحقاق الأول، تستمر الإتصالات بين أركان القطاع المصرفي لبلورة صيغة توافقية تفضي إلى رئيس توافقي يتولى مجلس إدارة جمعية المصارف لولاية جديدة تتميّز ربما عن سواها، بأنها تأتي في خضم زلزال مالي لا يزال يضرب الساحة المالية الدولية وما خلفه من أزمة اقتصادية تطاول اقتصادات الدول ولو بنسب متفاوتة.

وتأتي هذه المشاورات، في إطار معلومات تردّدت في الأوساط المصرفية والتي برزت على الواجهة الإعلامية، أشارت إلى طرح الرئيس الراهن لمجلس إدارة الجمعية الدكتور فرنسوا باسيل إسم رئيس مجلس إدارة بنك الإعتماد اللبناني عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزيف طربيه للرئاسة والذي لم يترشح بعد حتى الآن في انتظار نتائج المفاوضات الجارية، فيما يبرز جدياً إسم المرشح رئيس مجلس إدارة بنك بيروت سليم صفير عضو مجلس الإدارة، والذي يمكن القول في شأنه وبحسب مصادر متابعة لهذه العملية، أنه بدأ فعلياً تحركه الجدي نحو رئاسة جمعية المصارف.

مؤتمر صحافي: وفي حين لم تظهر بعد إلى الآن ترشيحات رسمية، أفادت مصادر مطلعة لـ"المركزية" أن صفير سيعلن ترشيحه رسمياً لرئاسة الجمعية خلال مؤتمر صحافي يعقده قريباً حيث سيطلق أيضاً برنامجه الإنتخابي الذي سيخوض الإنتخابات على أساسه.

ولفتت المصادر إلى أن صفير سبق وأعلن ترشيحه ثلاث مرات لهذا المنصب، وكان في كل مرة يسحب ترشيحه تجاوباً مع الأطراف التي كانت تطلب منه ذلك، انطلاقاً من الظروف الإستثنائية التي كانت سائدة آنذاك ومنها استشهاد الرئيس رفيق الحريري، الأوضاع السياسية الإستثنائية، ثم انسحابه منذ عامين لمصلحة الدكتور باسيل لتجنيب القطاع أي معركة تبعده عن روح التوافق الذي يتسم به القطاع في كل استحقاق انتخابي.

وأوضحت أن صفير سيعلن ترشيحه النهائي بناءً على وعود سابقة توفر له حظوظاً أكبر بالنجاح في هذا الإستحقاق، لاسيما أنه يشغل منصب عضو في جمعية المصارف لثلاث ولايات متتالية إلى جانب كون مصرفه من ضمن لائحة المصارف العشرة الأولى، في وقت لم ترشح فيه المعلومات عن إقدام أي من أسماء المصرفيين التي يتم التداول بها، على إعلان ترشحه رسمياً وبشكل نهائي.

وكشفت المصادر ذاتها أن صفير يعقد لقاءات متواصلة مع جميع أعضاء مجلس إدارة الجمعية، بعدما كان التقى نهاية الأسبوع الفائت الدكتور باسيل والدكتور طربيه كلاً على حده، وذلك بهدف التوصل إلى تحقيق عاملي التوافق والإجماع كما في كل مرة من استحقاق انتخابات جمعية المصارف حيث يأتي الرئيس دائماً توافقياً لتجنيب القطاع معارك انتخابية.

 

فتفت: شركاء عون اليوم مسؤولون عن احداث 13 تشرين وليس 14 آذار

موقع القوات اللبنانية/رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب احمد فتفت وجود تناقض واضح في كلام النائب ميشال عون، واصفاً كلامه بالمتوتر وغير الموزون سياسياً. واكد فتفت ان المواطن اللبناني لن يتقبل هذا الكلام الذي انحدر إلى مستوى الشتائم. وذكّر فتفت أن شركاء عون الذين قام بزيارتهم هم المسؤولون عن أحداث 13 تشرين فطائرات الميغ التي قصفت القصر الجمهوري لم تكن تابعة لفارس سعيد أو للشيخ سعد الحريري أو وليد جنبلاط. وشرح فتفت ان مشروعين جديدين يندرجان تحت برنامج قوى 14 آذار وهما الطرح الواضح لتحسين العلاقة مع سوريا من جهة، والفريق الآخر من جهة أخرى، داعياً الاخير للمشاركة في هذا البرنامج بهدف الوصول الى حياة سياسية مشتركة وفعّالة. وعن وثيقة التفاهم، لفت الى ضرورة ترجمتها انتخابياً فهذه مسؤولية الرأي العام ومسؤوليتنا بالتعاطي معه، معتبراً ان هذه الانتخابات النيابية تاريخية تخوضها قوى سياسية عريضة لديها مشروع شامل موحد.

 

اجتماع بين بري ونصر الله تمهيداً للقاء عون والمر ناقش و«الطاشناق» تحالفهما الانتخابي

بيروت - محمد شقير- الحياة - 16/03/09//

بدأ كل من الأكثرية والمعارضة في لبنان الاستعداد للدخول في مفاوضات داخل كل طرف منهما للاتفاق على سلة بأسماء المرشحين للانتخابات النيابية التي تجرى في لبنان يوم 7 حزيران (يونيو) المقبل. وتشير الأجواء الأولية الى ان المهمة ستكون صعبة بسبب التنافس القائم بين «اهل البيت» الواحد على المقعد النيابي ذاته، لكنها ليست مستحيلة. ويتوجه اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى باريس في زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام يلتقي خلالها نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وكبار المسؤولين في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.

وفي سياق استعداد الأكثرية والمعارضة لتأليف لوائحهما، علمت «الحياة» ان اجتماعاً عقد اخيراً بعيداً من الأضواء بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، تمهيداً للقاء موسع يجمعها ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، على أمل ان يتوصلوا الى تفاهم في شأن المرشحين عن دائرة جزين في الجنوب ودوائر أخرى من لبنان.

وفي هذا المجال ايضاً اجتمع نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر ليل امس في دارته في الرابية بوفد من حزب «الطاشناق» برئاسة أمينه العام هوفيك مختاريان. ويأتي الاجتماع مقدمة للقاء موسع يضمهما ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري وذلك استكمالاً للقاء الذي عُقد بين الأطراف الثلاثة منذ أكثر من عشرة أيام وخصص للبحث في إمكان التحالف الانتخابي في عدد من المناطق ابرزها الدائرة الأولى في بيروت (الأشرفية)، إضافة الى تحالف المر و»الطاشناق». وأوضحت مصادر سياسية مواكبة للقاء بأن الاجتماع من شأنه ان يمهد الطريق امام الجواب النهائي الذي سيبلغه مختاريان الى النائب الحريري الذي يقوم في الأسبوع المقبل بزيارة الى لندن للقاء كبار المسؤولين البريطانيين ومن ثم يعود الى بيروت استعداداً لإطلاق البرنامج السياسي والاقتصادي لتيار «المستقبل» في 5 نيسان (ابريل) المقبل.

ولفتت المصادر نفسها الى ان المر يرعى محاولة جدية للتوفيق بين حليفه في ضوء الاقتراح الذي تقدم به الحريري كأساس لتعاونهما الانتخابي، لكنها توقفت في المقابل امام الموقف الذي صدر امس عن الوزير نسيب لحود، وقبله من نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان في شأن التحالفات الانتخابية في المتن الشمالي. ومع ان مواقف لحود وعدوان اعتُبرت بمثابة توضيح أو رد على ما قاله المر في مقابلته التلفزيونية الأخيرة بخصوص طبيعة التحالفات في المتن الشمالي لتأمين افضل الشروط للدخول في منافسة ترجح حظوظ اللائحة التي يرعاها تحالفه مع رئيس حزب «الكتائب» رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل في مواجهة اللائحة المنافسة المدعومة من «التيار الوطني الحر»، فإن إعلان لحود انفتاحه على التحالف مع المر وقوله «لكننا لم نفوضه تشكيل اللائحة»، يمكن ان تترتب عليه مضاعفات قد تؤدي الى إعادة خلط الأوراق ما لم يصار الى تدارك الأمر في الوقت المناسب.

وبطبيعة الحال فإن التباين القائم الذي ظهر اخيراً الى العلن سيكون موضع تشاور بين المر والرئيس الجميل فور عودة الأخير من زيارته للكويت، ويتوقف في ضوء ما سيتفقان عليه المسار العام للخريطة الانتخابية في المتن الشمالي.

ويعقد المجلس النيابي جلسة تشريعية الخميس المقبل تواكبها اجواء مريحة تسيطر على علاقة بري برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وعلى جدول أعمال هذه الجلسة اقتراح القانون الرامي الى خفض سن الاقتراع الى 18 سنة. وأكد بري لدى استقباله امس وفد الحملة الشبابية لخفض سن الاقتراع بأن هذا الاقتراح وضع على السكة وإن تحفّظ البعض عليه في السابق سقط بعد إقرار مشاركة المغتربين في الانتخابات المقبلة عام 2013، وانتقد بري مرة أخرى اعتماد القضاء دائرة انتخابية على اساس النظام الأكثري مشدداً على ضرورة التوصل الى قانون جديد يعتمد الدوائر الكبرى والنسبية.

ونقلت مصادر نيابية عن بري ارتياحه للأجواء السائدة حالياً بينه وبين السنيورة وللدور الذي لعبه الرئيس سليمان بهذا الشأن والذي يمهد الطريق للاتفاق على آلية تبدأ بإقرار مشروع الموازنة في مجلس الوزراء وحسم مسألة التعيينات التي تعتبر ضرورية لإجراء الانتخابات النيابية من دون شوائب

 

تحدث عن قمة الرياض الرباعية مشيراً الى «إرساء تفاهمات تزيل الخلافات مستقبلاً»... أمير الكويت مستقبلاً الجميل: قوة لبنان بوحدة أبنائه

بيروت -الحياة - 16/03/09//

نبه أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال لقائه الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل في قصر السيف أمس، من «أن الخلافات بين اللبنانيين، لا سيما بين الاخوة المسيحيين، تضعفهم وتضعف لبنان الذي يكون قوياً بوحدة أبنائه»، مبدياً استعداد الكويت «للقيام بأي مسعى من أجل لبنان، لكنها في الوقت ذاته لا تسمح لنفسها بالتدخل في أي صراع لبناني - لبناني».

ورحب أمير الكويت بالجميل، مستذكراً تاريخ العلاقات الوثيقة بين لبنان والكويت بخاصة روابط الصداقة التي جمعت آل الصباح بعائلة الجميل.

وتطرق الى مشاركته في القمة العربية المصغرة التي عقدت أخيراً في المملكة العربية السعودية، وقال: «كنا حريصين في هذا اللقاء على استخدام لغة العقل أكثر من لغة العاطفة، واستطعنا ارساء تفاهمات أساسية من شأنها فتح الطريق مستقبلا أمام إزالة كل الخلافات القائمة، لا سيما في القمة العربية التي ستعقد في قطر نهاية الشهر الجاري». بدوره، نوَّه الجميل بـ «وقوف الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، إلى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة التي مر بها»، مشيداً بـ «جهود الكويت الصامتة في المساهمة بإعمار لبنان ونهوضه الاقتصادي». وتوجه إلى أمير الكويت بالقول: «هذا الدور ليس غريباً عنكم سمو الامير، لأن الجميع يذكرون دوركم الرائد منذ كنتم وزيراً للخارجية في إرساء التفاهمات التي أفضت الى حل الازمة اللبنانية لا سيما خلال المرحلة التي سبقت اتفاق الطائف». وقال: «إن لبنان، رغم الاجواء الايجابية السائدة فيه، لا يزال يعاني الكثير من المشكلات التي تعوق استكمال بسط سلطة الدولة على كل اراضيها، مما يقتضي تضافر جهود الاخوة العرب للمساهمة في استكمال السيادة اللبنانية وتقوية الدولة اللبنانية»، معتبراً ان الانتخابات النيابية التي سيشهدها لبنان في الصيف المقبل «تشكل محطة مصيرية على صعيد مستقبل الدولة اللبنانية». كذلك زارالجميل ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح الذي أكد أن «مواقفنا في دعم لبنان حاسمة وآخرها دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي من شأنها أن تردع المجرمين عن ارتكاب الجرائم في حق اللبنانيين».

أما الجميل فقال: «إننا في لبنان نعيش مرحلة من الهدنة وليس مرحلة سلام، لكننا نأمل استكمال ازالة العراقيل التي تعوق ارساء قواعد السلام والاستقرار النهائي وتقوية دعائم الدولة».

والتقى الجميل والوفد المرافق، رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح، في حضور وزير الخارجية محمد الصباح وسفير الكويت.

واعتبر رئيس الوزراء الكويتي أن قرار إنشاء العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية «يشكل نوعاً من النجاح في حل الخلافات بين البلدين». وتمنى في المقابل تعزيز الحوار اللبناني - اللبناني «كسبيل لحل الخلافات القائمة». ورد الجميل مؤكداً أن «الحوار يفسح المجال واسعاً لحل الخلافات، وأنا شخصياً يؤخذ علي من قبل البعض أنني اعطي الحوار مع كل الاطراف مداه الاوسع، ولكنني مقتنع أن هذا هو السبيل».

وزار الجميل مجلس الأمة الكويتي، حيث كان في استقباله رئيس المجلس جاسم الخرافي وهيئة مكتب المجلس. وتناول البحث العلاقات بين لبنان والكويت لا سيما منها البرلمانية، وأوجه الشبه الكثيرة بين البرلمانين اللبناني والكويتي. ثم جال الجميل والخرافي والحضور في أرجاء مجلس الأمة وقاعة الجلسات العامة. وحرص الرئيس الخرافي على الطلب من الرئيس الجميل الجلوس على كرسي رئاسة المجلس والتقاط الصور التذكارية له لوضعها في المعرض الدائم في بهو المجلس.

قهوجي في القاهرة

الى ذلك، وصل إلى القاهرة أمس قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي لبحث التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين، ومن المنتظر أن يلتقي قهوجي اليوم القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي.

وتأتي زيارة قهوجي إلى القاهرة في إطار متابعة ما اتفق عليه خلال زيارة وزير الدفاع اللبناني الياس المر لمصر منتصف الشهر الماضي

 

الجوزو: إيران تحرّض الشيعة على السنّة في السعودية والكويت والبحرين     

صحف لبنانية/رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو «ان ايران تأبى الا ان تنال من المملكة العربية السعودية تارة ومن جمهورية مصر العربية تارة اخرى، وتأبى الا ان تتدخل في الشؤون الداخلية لكلتا الدولتين العربيتين، فتحرّض الشيعة في السعودية على أولياء أمورهم، كما تغمز من قناة عقيدة اهل السنّة والجماعة من خلال الادعاء ان الوهابيين ليسوا من اهل السنّة». وقال الجوزو في تصريح له: «بلغت كراهية ايران للعرب حداً جعلها تحرّض العرب على العرب، وتفسد بين ابناء الامة العربية، وتحرض الفلسطينيين على بعضهم من اجل اثارة الفتنة والبلبلة بين الاخوة لتحقيق أغراضها المشبوهة، وخير شاهد على ذلك ما حدث في العراق وما يحدث في لبنان وفلسطين». واضاف: «انكشف دور ايران الخبيث في المنطقة، وكيف انها تزرع المصائب والكوارث في العالم العربي وتقف وراء الفتن المذهبية، ثم تستغل هذه الكوارث ابشع استغلال. فلم يعد خافيا على العرب خصوصا وعلى المسلمين عموما ما تقوم به ايران من تحريض للشيعة على السنّة في السعودية والكويت والبحرين». وختم: «نحذر شعوب العالمين العربي والاسلامي من نيات ايران الخبيثة. وقد اصبح خطر ايران على الشيعة اكثر منه على السنّة، لانها تحاول ان تعزل الشيعة عن مجتمعاتهم العربية وتحاول ان تستغل «التشيع» ليكون مدخلا للفتنة في العالم العربي وخارجه».

 

نوفل ضو يدعو 14 آذار الى استعادة زمام المبادرة في كسروان

موقع القوات اللبنانية/حذر المرشح عن دائرة كسروان – الفتوح نوفل ضو من أن إصرار البعض على المضي في المكابرة والمناورة في التعاطي مع الانتخابات النيابية المقبلة سوف يؤدي الى تهديم الهيكل على رؤوس الجميع، داعيا أحزاب 14 آذار الى استعادة زمام المبادرة في كسروان، والشخصيات المحلية الى احترام الحضور السياسي للحزبيين، والخروج في أسرع وقت ممكن بلائحة تخوض الإنتخابات النيابية المقبلة على قاعدة تدعيم خطوط الدفاع عن تعددية التمثيل المسيحي، وعن المواقف الوطنية لبكركي، والدور الفاعل لرئاسة الجمهورية.

ورفض ضو تحويل الإنتخابات النيابية المقبلة الى مناسبة لنقل محاولات احتكار تمثيل المنطقة من يد الى يد أخرى، معتبرا أن المطلوب هو استبدال اختزال القرار الكسرواني بتكريس التعددية السياسية والحزبية التي تأخذ في الاعتبار مكونات المجتمع الكسرواني وتلاوينه كافة.

ورأى ضو أن مسار التحضيرات الانتخابية في كسروان يشير إلى أن هناك من يسعى، تحت شعار مواجهة النائب ميشال عون، إلى استنساخ تجربة السنوات الأربع الماضية ولو بأسماء مختلفة، بعيدا عن التغيير المطلوب في النهج السياسي الذي يرضي أبناء المنطقة ويحاكي تطلعاتهم وأفكارهم.

وشدد ضو على أن المشكلة ليست شخصية مع العماد عون والنواب الحاليين، بل هي مشكلة سياسية على قاعدة عدم احترامهم للتنوع والتعددية ومحاولة الغاء الآخرين، وبالتالي فإن قيام بعض من يرفعون شعار مواجهة العماد عون باتباع الأسلوب ذاته، سوف يعني مواجهة سياسية وانتخابية معهم تكريسا لحقيقة التمثيل المسيحي لا سيما في كسروان – الفتوح.

وأشاد ضو بالموقف الأخير لرئيس حركة التجدد الديمقراطي الوزير نسيب لحود الرافض لمحاولة تصوير القيادات والشخصيات والأحزاب المنضوية في قوى 14 آذار وكأنها أطراف سياسية ملحقة تتحكم بموقعها ودورها في الانتخابات المقبلة شخصيات مناطقية تعمل على تهميش الخيارات السياسية والوطنية لقوى 14 آذار.

وأوضح ضو أن التعاون بين قوى 14 آذار والشخصيات السياسية المستقلة في المناطق، وخصوصا في كسروان – الفتوح، مطلوب وضروري احتراما للتعددية السياسية خصوصا على الساحة المسيحية، لكنه حذر من أن ذلك يجب ألا يعني بأي شكل من الاشكال أن من حق هذه الشخصيات أن تتفرد بالقرار، أو أن تتوهم بقدرة غير موجودة لديها على تغييب المشروع السياسي لقوى 14 آذار عن تمثيل كسروان وأبنائها المناضلين في صفوف ثورة الأرز وانتفاضة الإستقلال.

ودعا ضو الفاعليات الكسروانية المحلية الى احترام الرأي العام المسيس والكف عن التعاطي معه وكأنه مجرد أداة تخدم شعار وصول من لا مشروع سياسيا لديه، أو كأن المطلوب منه مجرد التوجه الى صناديق الاقتراع لانتخاب لائحة لا وجود لمن يمثل مشروعه السياسي عليها.

 

"لا خيوط كافية عن مكان احتجاز صادر... وسلامة التحقيق تمنعنا من الحديث عنه"

بارود لـ"النهار": أمن الانتخابات مرتبط بالمناخ السياسي و30 ألف عنصر لمواكبتها

ستكون لدينا افضل القوائم قبل 30 آذار ونعدّ خطة سير تتطلب تعاون اللبنانيين

كتبت هيام القصيفي:النهار

أكد وزير الداخلية زياد بارود ان قوائم الناخبين ستصبح في نهاية آذار نظيفة وخالية من أي شوائب وستكون من افضل القوائم التي اعدتها وزارات الداخلية. وفي مراجعة تقنية وامنية لمرحلة التحضير للانتخابات النيابية في 7 حزيران، كشف ان الوزارة اعدت خطة امنية بالتعاون مع الجيش تشمل انتشار 30 الف عنصر امني، لتامين سلامة الانتخاب، ولكنه شدد على اهمية وجود مناخ سياسي توافقي يساهم في توفير امن الانتخابات، اضافة الى خطة سير يعلنها لاحقا وتتطلب تعاون المواطنين معها. ولفت الى اعداد 11,500 موظف لمواكبة الانتخاب، وهم سينتخبون قبل يومين من 7 حزيران على ان توضع صناديق الاقتراع في مصرف لبنان لتفرز مساء يوم الانتخاب.

وهنا نص الحوار:

• مضى على خطف المواطن جوزف صادر نحو شهر، شهد لبنان خلاله حوادث امنية متفرقة، في ظل هذا الجو وعدم معرفة خاطفي صادر، كيف يمكن ان يكون الوضع الامني يوم الانتخابات؟

- من الطبيعي ان يسأل الناس عن الوضع الامني وقدرة الدولة على تأمين مناخ امني مؤات ليس يوم الانتخاب فحسب بل في اليوميات العادية. والحوادث الامنية ليست مرتبطة بالضرورة بالانتخابات، ومن واجب الاجهزة، بما في ذلك وزارة الداخلية، وايضا وزارة الدفاع وقيادة الجيش،ان تتعاون في هذا الامر. ومشروعية السؤال ترتبط بواقع معين، يعود الى اعوام، ونحن في هذه الحكومة نتعاطى الموضوع نتيجة تراكمات عمرها عقود. ولا نستطيع القول انه بمجرد تشكيل حكومة سميت حكومة وحدة وطنية، اصبحت الامور على ما يرام. لهذا قلنا حين اكتشفنا احدى الخلايا الارهابية، اننا كشفنا خيوطا ولكن التهديد لا يزال قائماً ونحن لم نلغه كاملا، لاعتبارات عدة اهمها ان الدولة اللبنانية لم تصبح بعد قادرة على بسط امنها في صورة فعالة، ولاننا نعاني ايضا تواضع قدرات الاجهزة الامنية عديدا وتدريبا وعدة.

فموضوع الحدود مثلا هو ملف امني، يرتبط بالقرار 1701 وبقمة لبنانية – سورية، ويرتبط ايضا بالقدرة على ضبط الحدود تقنيا ولوجيستيا. ثمة امر آخر يتعلق بمدى تعظيم اي حادث امني وإن كان سخيفا في المرحلة الانتخابية، بينما تمر حوادث امنية خارج الانتخابات وفي مرحلة توافق، بأقل توتر ممكن. هناك رغبة في الاضاءة على اي حادث امني في هذه المرحلة. ونحن نحرص على تعاطي الوضع الامني قبل الانتخابات. وامن الانتخابات حالة امنية وسياسية وترتبط بالتوافق في الداخل والخارج، واذا تمكنا من استثمارها ايجابا فنستطيع ان نعد بهدوء الانتخابات. ستحصل اشكالات، كما حصل في كل انتخابات لبنان. ولا نستطيع ان نعد اللبنانيين باننا نجري انتخابات كما في أسوج او سويسرا، نعمل لذلك ولكن نحتاج الى مناخ، وهذا ليس مسؤولية القوى الامنية التي تنفذ قرارات القوى السياسية. هذه القوى تعرف ماذا تفعل لضبط الوضع الامني، ولكن نحتاج ايضاً الى توافق سياسي لمواكبة الانتخابات، ويفترض ان يكون موجودا في مجلس الوزراء الحالي، ولا يخبرنا احد ان ثمة معارضة وموالاة في هذا الموضوع، لان هذا المجلس مسؤول بالتكافل والتضامن عن المناخ الامني السياسي لمرحلة ما قبل الانتخابات.

• بدأنا الحديث عن المخطوف جوزف صادر، لان المواقع الالكترونية تتناقل معلومات حول مسؤولية "حزب الله" عن خطفه، واذا كانت الاجهزة الامنية لم تقل اي كلمة حول هذا الموضوع فكيف يمكن ان تعالج قضايا اخرى؟

- أستند الى مبدأ سلامة التحقيق، لانه اهم من طمأنة الناس بمعلومات غير اكيدة. انا اعرف كمية الانتقادات التي وُجهت واتحملها لان هدفي حماية جوزف صادر وهي أهم من القيام باطلالات اعلامية. اسهل علي ان اطل واقول اني امتلك خيوطاً ومعلومات، في حين ان ليس لدينا ما يكفي من خيوط تؤدي الى نتيجة، والا لكنا عملنا على اطلاقه. انا حريص على سلامة التحقيق، ولا اعتقد ان ما يسرب من اخبار مفيد. لماذا لا يتحدث احد عن سرية التحقيق التي تلتزمها لجنة التحقيق الدولية، في حين يطلبون منا في هذه القضية ان نخبرهم ما نعلمه. ليعدل قانون اصول المحاكمات الجزائية الذي يؤكد سرية التحقيق وعند ذلك نتحدث.

• لكن الامر مختلف بين لجنة التحقيق وخطف صادر لان المصادر التي تتداولها المواقع الالكترونية تتهم طرفا سياسيا معروفا.

- قرينة البراءة تسري على الجميع افرادا وقوى سياسية. وانا لا اعمل كما تعمل المواقع الالكترونية التي تروي اخبارا ثم يتبين انها غير صحيحة. لست امنيا بل على رأس وزارة ترتبط بها اجهزة امنية، وما تعطيني اياه ارفعه الى مجلس الوزراء عند الضرورة، او احوله على القضاء. هذا الموضوع اصبح قضائيا واؤكد ان الجهود التي تبذل كبيرة جدا، وعائلة صادر تعرف ذلك، وزارتني العائلة التي نتواصل معها منذ اليوم الاول، وهي تعرف جديا التفاصيل على مستوى جمع المعلومات والتحقيق. ولكن لا يمكن ان اعقد مؤتمرا صحافيا واتحدث فيه عن هذا الموضوع لانني اريد حماية صادر، وسلامته اينما كان، لاننا لا نعرف اين هو.

• ولكن يفصلنا ثلاثة اشهر عن الانتخابات، ويمكن ان يقع خلالها اي حادث ويتهم به فريق سياسي، وتتحول سرية التحقيق او مراعاة أي فريق عذرا لعدم كشف المسؤول؟

- انا لا اكشف لسبب مبدئي، ولحماية صادر، لا اكثر ولا اقل، وليس لان هناك احزابا او ان الموضوع سياسي دقيق، فانا لست معنيا باي موضوع سياسي. ولا معلومات لدي عن علاقة طرف سياسي بالموضوع. وحتى لو كان لدي علم، فليس عملي ان اغطي احدا.

• بعد كل الاعتراضات والمخاوف الامنية، هل تعتبرون انكم تسرعتم في اجراء الانتخابات في يوم واحد؟

- النص الذي ارسلته لجنة الادارة والعدل، الى الهيئة العامة نص على الانتخاب في يوم واحد، واذا اقتضت سلامة الامن فقط ان تجرى الانتخابات خلال يومين فقط، فيمكن اتخاذ قرار بذلك. ونصت الصيغة التي تداولتها اللجنة على ان يتخذ القرار وزير الداخلية، لكنني اقترحت ان يتخذه مجلس الوزراء، لاقتناعي بأن مجلس الوزراء "تشاركي". ولكن الهيئة العامة اقرت خلاف ذلك . ونحن كنا من المطالبين منذ عام 1996 بالانتخاب في يوم واحد، على سبيل الاصلاحات. السؤال مشروع عن امكان اجراء الانتخاب في يوم واحد، ولكن انا اجيب بالارقام لا بالسياسة لان القرار يعود الى مجلس النواب.

11500 موظف لاجراء الانتخاب

• انتم قادرون إذاً على تأمين العملية الانتخابية في يوم واحد؟

- ثمة شقان لوجيستي وامني. وزارة الداخلية تستطيع اداريا ان تلبي الحاجة، وإن كان ذلك على حساب جهد اكبر نقوم به. سيكون 11 الف و500 موظف في جهوزية تامة، ليوم الانتخاب، وسيكون في مقدورهم ان ينتخبوا قبل يومين من 7 حزيران، ونستكمل الاجراءات لهذا الموضوع. وستوضع صناديق الاقتراع بمواكبة القوى الامنية والمندوبين في خزنة مصرف لبنان، وتفتح وتفرز مساء الاحد 7 حزيران، كي لا تؤثر نتائجها في العملية الانتخابية ولا تعطي عينة عن النتائج العامة المحتملة. وبدأنا دورات تدريبية للموظفين، واعداد مراكز الاقتراع، التي ستكون مميزة مع العازل بمواصفات دولية، وطلبنا من المحافظين الاشراف المباشر على المراكز لئلا تواجهنا اي مفاجآت، ونعمل ايضا على تسهيل وصول المعوقين اليها. نسير في سبق مع الوقت لان القانون صدر في تشرين الاول والمطلوب اجراء الانتخابات في حزيران، فيما ليس لدينا جهاز بشري كافي ومدرب. والقانون لحظ امورا لم تكن موجودة سابقا تتطلب جهودا اضافية. من جهة اخرى تشكلت لجان القيد بكاملها ولدينا ما يكفي من القضاة، وحرصنا على استكمال الامر مع وزارة العدل، واجزم ان الجهوزية الادارية والقضائية تامة.

• يبقى تعيين المحافظين والمدير العام للداخلية؟

- كنا في حاجة الى المحافظين منذ تشرين الاول الماضي لتحضير القوائم الانتخابية واقلام الاقتراع، والامران اصبحا في نهايتهما. ولا اقول ان الحاجة انتفت الى التعيينات، فهي يجب ان تتم حتى لو لم تكن هناك انتخابات. اليوم استكملت ملفي للتعيينات، وعملت عليه بهدوء، واستنادا الى معيارين هما الكفاءة وعدم الاستفزاز. واستخدم هذا التعبير، لاننا ندخل فترة هدوء ولسنا في حاجة الى دخولها بتشنجات مجانية. لذا ساقترح اسمين لمحافظتي بيروت وجبل لبنان ونحن نحتاج قريبا الى محافظين لعكار وبعلبك - الهرمل. ولن اطرح الملف فجأة بل ساطلع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على اجوائه من اجل وضعه في جدول الاعمال.

30 ألف عنصر امني

• ما هي التحضيرات الامنية وكيف يتم التنسيق مع الجيش حولها؟

- انطلاقا من ان الامن مناخ، هناك شقان، يوم الانتخاب وما قبله. يوم الانتخاب يرتبط بالحاجة الى 30 الف عنصر امني بين جيش وقوى امن، اذ لا يمكن من دون مؤازرة الجيش القيام بهذا الامر. والجيش متجاوب قيادة ووزير دفاع، ونحن نستكمل التنسيق من خلال خطة امنية نعمل عليها وتشمل حركة السير مدى ثلاثة ايام قبل الانتخابات وبعدها. طبعا ستحدث زحمة سير، وهي دليل عافية، ولكن المطلوب الا تؤدي الى منع الناخبين من الوصول الى اقلام الاقتراع. وهذا يشكل تحديا لنا، لاننا للمرة الاولى نجري الانتخابات في يوم واحد، للمرة الاولى بعد الحرب واتفاق الطائف.

وتشمل الخطة الامنية ايضا انشاء غرفة عمليات مركزية خاصة بالانتخابات من جيش وقوى امن، سيكون مقرها في وزارة الداخلية، ومكتب اتصال دائم، مع مندوبي القوى المرشحة 24 ساعة على 24 لمعالجة اي مشكلة قد تحصل في اي منطقة من لبنان. وترتبط غرفة العمليات والمكتب بكل غرف عمليات الجيش وقوى الامن والامن العام وامن الدولة، وستكون مختلفة عن كل ما شهدناه سابقا في التجهيز وفاعلية العمل. وسأكون يوم الانتخاب من ضمن هذه الغرفة، التي تضم ايضا قضاة وموظفين من وزارة الداخلية. واريد ان اشير الى ان مكتب الاتصال سيكون جاهزا خلال ايام، ولكن لنكن واضحين، يجب ان يُحال اي اشكال يطرأ على مجلس الوزراء. فالتغطية السياسية ضرورية، لان مئة الف عنصر لن يكونوا مفيدين اذا كان ثمة قرار بارباك الوضع الامني، لان التصدي لاي حادث، قد يتحول تشنجا ليس مطلوبا قبل الانتخابات. وحتى اليوم نلقى تجاوبا من كل القوى السياسية.

• هل اصبح الجيش وفق هذه الخطة جاهزا لمواكبة العملية؟

- نعم اصبح جاهزا لاننا نحتاج الى 30 الف عنصر امني، منقسمين تقريبا بين 15 الف من الجيش و15 الفا من قوى الامن. فعديد قوى الامن نحو 23 ألف عنصر، ولا نستطيع تجنيد الجميع لمواكبة الانتخابات، لاننا لا نستطيع سحب العناصر من المطار والمرفأ والحدود، ونخلي المراكز الامنية. لكننا سنعلن درجة عالية من الجهوزية والاستثنائية. والجيش مستعد لتأمين 15 ألف عنصر، مما يساعد كثيرا، واذا كنا نحتاج الى الكثير فثمة استعداد للقيام باللازم. واعود لاقول ان امن الانتخابات لا يقتصر على العناصر فحسب، انما يشمل ايضا طريقة التعاطي والمرشحين والتمهيد لليوم الانتخابي وفق آلية متكاملة لتمرير اليوم الانتخابي بسلامة. مع العلم ان لدى الاجهزة تحديات امنية اخرى غير الانتخابات، كمكافحة الجرائم والسرقات.

• اشرت بداية الى موضوع الحدود، واذا قرر الجيش المواكبة ب15 الف عنصر، فلن تكون ثمة خشية على وضع الجنوب والحدود.

- الخطة الامنية تقضي بألا نغلب امرا على حساب آخر. طبعا سيبذل جهد استثنائي، ولكن لا يمكن تعريض البلاد لاي خطر لاننا مشغولون بالتحضير للانتخابات. لن يسحب الجيش من اي منطقة، بل سيعاد توزيعه بطريقة ذكية نتكل فيها على الجيش، ونثق بطريقة تعاطيه وقوى الامن هذا الامر. الموضوع دقيق، واعتقد ان 30 ألف عنصر ليسوا كثيراً لتغطية الانتخابات، وهم سيكونون كافين، في حال كانت الرغبة موجودة في عدم "تطيير" الانتخابات.

• ولكن هناك مناطق حساسة اكثر من غيرها، فاقضية الجنوب او بعلبك - الهرمل، تختلف بطبيعة الحال عن زغرتا والكورة والبترون، او حتى كسروان والمتن.

- لذلك نحن نتعاطى وخبراء في هذا المجال. والخطة الامنية لا تتعلق بانتشار القوى الامنية، بل بتقويم الأخطار الذي يأخذ في الاعتبار التقويم السياسي. فنحن لا نتحدث عمن يحمل سكينا او مسدسا بل عن مناطق ترتفع فيها احتمالات الاحتكاك السياسي. ولذلك سيكون ثمة تشديد في الانتشار في بعض المناطق او حتى اتخاذ تدابير امنية مختلفة وقائية وآنية.

• بالنسبة الى خطة السير ، وجهت اليك الاكثرية اسئلة عن سبل وصول عشرات الآلاف من اللبنانيين الى مراكز الاقتراع في يوم واحد من دون زحمة سير. وتبعا لذلك لماذا لم يؤخذ باقتراع الناخبين في محل اقامتهم؟

- كنت من الداعمين لاقتراع الناخبين في اماكن اقامتهم. ولكن ما حال دون ذلك هو عدم وجود ربط الكتروني بين مراكز الاقتراع ومراكز الفرز وعدم وجود بطاقة ممغنطة بالمعنى الالكتروني. واعتقد اننا يجب ان نبدأ التحضير لهذا الامر في اليوم التالي للانتخابات، لان هذه العملية تحتاج الى اربعة وعشرين شهرا لانجازها، وهي توفر على المرشحين بدل الانتقال واستئجار السيارات، وتلغي زحمة السير. اما خطة السير فمرتبطة ايضا بمدى استجابة الناس. فكثر من غير المقيمين سيأتون الى لبنان، وفي الحالة العادية كالاعياد او الصيف، تكون زحمة السير غير محتملة، وكلنا نتذكر ماذا حصل قبل رأس السنة. احيانا "نفش خلقنا" بشرطي السير الذي يتحمل المسؤولية عن مشكلة ليس مسؤولا عنها. فالمشكلة هي في عدم التخطيط وعدم قيام الوزارات المعنية بدورها. سنعلن لاحقا خطة سير متكاملة عن الطرق والمحاور التي تشهد زحمة وكيف يمكن تجنبها. في يوم الانتخابات لشرطي السير دوره، ولكن نحتاج أيضاً الى تعاون الناس. فاذا سار الجميع بسياراتهم في اليوم نفسه والساعة نفسها والاتجاه نفسه، فسنقع حكما في مشكلة. ثمة تدابير يمكن اللجوء اليها مثل انتقال الناس الى اماكن قيدهم منذ يوم الجمعة اي قبل الانتخاب بيومين على ان يعودوا صباح الاثنين الى مراكز اقامتهم. انا لا استطيع ان اعد بعدم حصول زحمة سير، ولكن علينا ان نتعاون لئلا تؤدي الى عرقلة العملية الانتخابية، وان نطول بالنا بعضنا على بعض، وان يتجاوب الناس مع الارشادات.

جوازات السفر

• ما هي مشكلة جوازات السفر الحمر التي كنت وعدت المغتربين بها؟

- لا مشكلة حول جوازات السفر، فالوزارة حريصة جدا على مشاركة غير المقيمين في العملية الانتخابية. وانا عملت كثيرا على هذا الامر. لقد توصلنا الى انجاز غير كامل، فنحن اقررنا المبدأ والآلية، واذا لم نتمكن اليوم من تحقيق كل العملية فلسبب عدم جهوزية السفارات. الاقتراع اليوم يتم بواسطة الهوية وجواز السفر، والسفارات لا تستطيع انجاز الهوية، للاسف، وهذا امر نعمل عليه كي تتمكن السفارات من انجازها مستقبلا واعطائها للمستحقين، كي يبقوا مرتبطين بارضهم. حين بحثنا في اقتراع غير المقيمين، رأينا ان قسما من اللبنانيين لديه بطاقة هوية، وقسما آخر لديه جواز سفر، وقسماً آخر، ليس لديه جواز السفر او الهوية، وهذا القسم قد يرغب في 7 حزيران في المجيء الى لبنان والاقتراع. ومن اجل تسهيل الامور، اقترحت اعطاء هؤلاء جوازات سفر حمراء، وهي تعطى في السفارات، خلافا لجوازات السفر الكحلية التي يصدرها الامن العام. والمشكلة انه لم يعد لدينا مخزون كاف من الجوازات الحمر لاعطائها بكمية كافية لمن يرغب. فاتخذنا تبعا لذلك تدبيرا يقضي بتجديد السفارات الجوازات الحمر لكل حامليها، من دون حاجة الى ارسالها الى لبنان، كما كان يحصل سابقا. اما الاجراء الثاني فطباعة جوازات سفر حمراء جديدة وتزويد السفارت إياها. لكن المشكلة التي وقعت هي في الفترة الفاصلة بين قرار مجلس الوزراء بالموافقة على 450 الف دولار لطباعتها الجوازات، ومن ثم الدخول في مفاوضات مع الشركات لطبعاتها، لان الشركة التي كانت تصدرها افلست، ولم تعد قائمة، فتعاقدنا مع شركة جديدة. وسرعان ما ظهرت لدينا مشكلة المهلة التي تسلمنا بها الشركة الجوازات، فقد ابلغتنا انها تستطيع تسليمنا بدءا من 15 ايار، بسبب اجراءات معينة، لتامن ضوابط الامان للجوازات، ولكن موعد 15 ايار متأخر جدا، وانا طرحت الامر على مجلس الوزراء. وطلبنا مئة وخمسين الف جواز سفر، مع اننا لا نعتقد بان هناك لبنانيين بهذا العدد يحتاجون الى الجوازات. ونتيجة للمفاوضات مع الشركة تبلغنا انها ستسلمنا كل ما نطلب من جوازات في 30 نيسان حداً أقصى لارسالها الى السفارات. وتمكنا من خفض كلفة الجوازات الى اقل من الاعتماد الذي كان مرصوداً لها.

• ما هو عدد بطاقات الهوية التي اعطيت حديثا من اجل الانتخابات؟

- اكثر من مئة الف بطاقة ، وهذا عدد قياسي نسبة الى الالية التي كانت معتمدة سابقا. لانها كانت ممتازة عند بدايتها، ولاحقا تعثرت بسبب المرتجعات والتأخير في اصدارها. عملنا على تحسين العمل في المشغل وفي المراكز الاقليمية. ورفعنا انتاجية المشغل من ثلاثة آلاف بطاقة يومياً الى سبعة الاف بطاقة. وزدنا عدد الاشخاص الذين يدخلون المعلومات، وزدنا ايضا عدد مراقبي الاخطاء والمدققين في المعلومات. وفي المستوى المركزي اصبحت كل القوائم الانتخابية ممكننة، ومن ضمن الوزارة وليس من ضمن شركة تكلف العمل. وتاليا صار كل الموضوع داخل الوزارة، وسيبقى فيها، لاستثماره لاحقا. مشكلتنا في مستوى التنقيح كل مرة، والامور كانت تضيع بين المرحلة الانتخابية الاولى والثانية. اليوم تسلمت المديرية العامة للاحوال الشخصية هذا الملف، وطبعا هناك شركة تساعدها في المستوى الاجرائي، لكن الملف صار ملك وزارة الداخلية، وهذا يعتبر انجازا. كما ان القوائم الانتخابية الممكننة التي وضعناها على الموقع الالكتروني، هي من اهم الامور التي قمنا بها، وربما هي التي ساهمت في تبيان هذه الأخطاء، ونحن قصدنا من هذا الموقع اظهار الاخطاء لتصحيحها قبل آخر آذار، حسب القانون الذي ينص على إتمام النشر بين العاشر من شباط والعاشر من آذار. وللمرة الاولى نشرنا قبل اسبوع من العاشر من آذار، ولو لم تنشر هذ القوائم بهذه الصيغة لما كنا بينا الاخطاء المتراكمة منذ اعوام طويلة ولم تعالج. اؤكد ان نسبة وجود اسماء المتوفين في اللوائح ستكون معدومة، كذلك لن ترد الاسماء نفسها مرتين وفي اكثر من قضاء. وهذا انجاز مهم جداً على صعيد منع تسجيل الاسم في اكثر من مكان. وفي أي حال يصعب مع الانتخاب في يوم واحد على أي كان ان ينتخب مرتين في اليوم نفسه. من ضمن القوائم الانتخابية، فنحن اضفنا اسم الام، ورقم بطاقة الهوية، ومن جرائها يتبين لنا عدم وجود اسماء كثيرة في اللوائح على رغم ان اصحابها حائزون بطاقات الهوية، ونحن ندقق في هذه الاسماء لمعرفة السبب، هل لانهم محكومون او متوفون. هناك مئة الف اسم من ضمن هذه الحالة، وأنا أعد بأننا قبل 30 آذار سنكون انجزنا كل هذا التدقيق.

اما الشكوى الكبيرة، فهي من سقوط اسماء بأعداد كبيرة من اللوائح. والمسؤولية عن ذلك تعود جزئيا الى بعض مأموري النفوس الذين يتم التحقيق جديا معهم، وسنعلن النتائج عند اكتمال التحقيق. في حين يقع جزء من المسؤولية على ما حصل في انتخابات عام 2005، لان قسما من التصحيحات التي اجريت لم يسجل في المكان المناسب. فاحيانا كانت تصحح الاخطاء في لجان القيد لكنها لم ترسل الى المديرية العامة للاحوال الشخصية. وما فعلناه بحصر المركزية في وزارة الداخلية سيلغي هذه الاخطاء. لقد دققنا في كل هذه الاخطاء والمديرية العامة للاحوال الشخصية هي التي ارسلت التصحيحات الى لجان القيد، كما حصلت بعض التصحيحات التلقائية بسبب الاخطاء المادية. صححنا 68 الف خطأ من ضمن المديرية العامة للاحوال الشخصية، عدا المئة الف التي ذكرتها. واؤكد اننا للمرة الاولى، سيكون لدينا افضل قوائم انتخابية في 30 آذار. مع العلم ان امامنا انتخابات بلدية السنة 2010 ، وهذه القوائم نفسها سنستخدمها في حينه وسيتبين للجميع صحة ما فعلناه حاليا.

• لقد اشرت اكثر من مرة الى لوائح قيد عام 2005، أإلى هذا الحد كانت مشوبة بالاخطاء؟

- ليس انتخابات 2005 وحدها، بل الانتخابات على مدى  عشرين عاما الى الوراء؟

• ولكنها آخر انتخابات، ويفترض ان تكون قد صححت كل الاخطاء السابقة، الا تعتقد ان  186 الف خطأ هو عدد كبير؟

- كبير لاسباب عدة، لان من بين الاسماء التي سقطت اسماء محكومين، واجزم ان اسماء المحكومين لن ترد في اللوائح الحالية. ولا اريد ان ترد اسماء يجب ألا تكون موجودة. كما ان هناك مواطنين بلغوا سن الرشد ولم ترد اسماؤهم بسبب اخطاء في دوائر النفوس. الاضافات التي نقوم بها امر طبيعي. ولكن لا ارى ان عدد الاخطاء كبير قياسا على نحو ثلاثة ملايين و200 الف ناخب. الى هذا الحد كانت الاخطاء ولكن جئنا لنصححها. وستصدر في نهاية آذار لوائح نظيفة جدا، وستبقى اخطاء صغيرة، يمكن معالجتها في لجان القيد.

• سياسيا هل تعتقد ان عمل وزارة الداخلية تقني وامني، الا دور سياسيا في هذه المرحلة للوزارة؟ سمعنا اخيرا النائب ميشال المر يوجه اليك انتقادا عبر برنامج " كلام الناس"، هل ترى ان الافرقاء مرتاحون الى أدائك في الوزارة؟

- انتقاد النائب المر عابر، وانا آخذه في الاعتبار. ولكن الرئيس المر يعرف حيثيات الانتقاد، ولا أقابل هذا الانتقاد باكثر من المودة. وهو يعرف الى أي مدى انا حريص على ان يكون ادائي على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وهذا امر يتعبني اكثر. لانني لو كنت فريقا، لكان الامر اسهل. ولكن انا حريص على ان امارس فعلا الثقة التي اعطاني اياها رئيس الجمهورية. واجزم انني لست في صدد التنازل عن هذا الخيار كي ارد الامانة كما اعطاني اياها رئيس الجمهورية. واعتقد ان الانتقادات التي توجه الي كبيرة، قياسا على ما كان يوجه الى وزراء الداخلية الذين سبقوني، لان الجميع يعرف ان ابواب الوزارة مفتوحة للجميع واني ألبي مراجعات الجميع في ظل القانون، ولانني لست وزيرا للداخلية ومرشحا للانتخابات في الوقت نفسه.

 

 مرجعيات 14 آذار

 التاريخ: 16 اذار 2009 المصدر:  موقع تيار المستقبل

ما أعلنته قوى "14 آذار" في برنامجها يشكّل محطة نقاش جدّي وحقيقي ومسؤول. وأفضل ما فيه أنّه "صُنع في لبنان" ولا وليّ عليه إلا الدولة ومصلحة اللبنانيين. وهو تسوية سياسية جادّة تعبّر عن ديموقراطية مكوّنات الغالبيّة.

وإذ يتيح البرنامج لكل مكوّن إدارة حملته الانتخابية، وهامشاً من الخصوصية في السياسة والانتماء. فهو يعني انّه البرنامج الموحِّد للإنطلاقة والهدف في آن، فضلاً عن أنه يتضمّن عوامل وعي سياسي كافية للحفاظ على العمل السياسي السلمي والديموقراطي في البلد.

والأهم في ما أعلن، ما أورده من عناوين سياسية ترتكز على مرجعيّات ثلاث هي: اتفاق الطائف الذي ارتضاه الشعب اللبناني وحفظ المسلمين والمسيحيين في آن، وثبت لبنان داخلياً وفي علاقاته مع الخارج.

ـ مبادرة السلام العربيّة التي تنصّ على قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وتحفظ حق العودة وتمنع التوطين، والأمر الأخير هو همّ أساسي للبنانيين جميعاً، فضلاً عن كونه مظلة سياسية جدّية للصراع مع الدولة العبرية.

ـ القرار 1701 الذي أثبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة قدرته على حماية لبنان وتحييده عن دائرة الهمجية الصهيونية، إلى كونه خط دفاع أساسي عن سيادة لبنان إزاء الأطماع العبرية.

بهذا العنى، يصبح انتصار قوى "14 آذار" ضرورة سياسية ووطنية للبنان، ذلك أنها تحمّلت الكثير من الظلم وقدّمت الكثير من الشهداء في سبيل حماية البلد وأهله واستقلالهم.

لذا ينبغي تحويل الانتخابات إلى استفتاء سياسي على تحييد لبنان. لكن يبقى هناك معضلة جدّية جوهرها في كيفية "المشاركة" في الحكم التي يطلقها البعض ممَّن يدين بالولاء للخارج ومستعد لتفجير حروب بقرار من دول إقليمية.

 

العماد عون للسنيورة: الطائفة التي أعطت لبنان بطل التعايش الإمام الأوزاعي وبطل الاستقلال رياض الصلح لا يمكن التعرض لها، ولكن لن نسمح لأحد بالتلطي وراء طائفته ليكمل فساده    

عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. وبعد الاجتماع عرض العماد عون لمجمل القضايا التي درسها التكتل، وفي مقدمها الرشاوى الانتخابية والمواد القانونية التي تنص على العقوبات المتعلقة بهذا الأمر، داعيًا كل من يتعرض لضغط أو لإغراء الى إخباره شخصيًا عبر رسالة توضع في أحد مراكز التيار. وأعاد التذكير باختطاف المواطن جوزف صادر مطالبًا بعدم اشاعة اخبار في وسائل الإعلام بغض النظر عن صحتها أو عدمها، ومعتبرًا أن على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التحرك في هذا الخصوص. وذكر بقانون فصل النيابة عن الوزارة الذي تتم أرجحته بين اللجان. ورد على الرئيس السنيورة الذي قال إن العماد عون يهاجم أهل السنة فأكد أنه يستهدف شخصه وليس عقيدته.

وقال: "درسنا بعض المخالفات التي قد تطعن في كل القرارات التي تتخذ في الهيئات الاتهامية. لا نعرف كيف حصلت لكننا نلفت النظر إليها. وراجعنا الفصل الثالث والتعدي على الحقوق والواجبات المدنية. ونذكر بهذا القانون خصوصًا المادة 331 التي تنص على التالي: "من حاول التأثير في اقتراع أحد اللبنانيين بقصد إفساد نتيجة الانتخاب العام إما بإخافته من ضرر يلحق بشخصه او عيلته أو مركزه أو ماله أو بالعروض أو العطايا أو الوعود أو بوعد شخصي معنوي أو جماعة من الناس بمنح إدارية يُعاقَب بالحبس من شهر إلى سنة أو بغرامة من مئة ألف الى مليون ليرة ويستحق العقوبة نفسها المقابلة لمثل هذه العطايا أو الوعود أو التمسها. وهناك مواد عدة لكن هذه المادة عرضناها لنذكر أن المستندات المغرية ماليًا وماديًا متوافرة في كل المدارس ومجدولة للدفع. وهناك نوع من الاستشفاء وهو ليس عملاً خيريًا. فكل عمل لقاء حجز بطاقة أو وعد بالانتخابات أو بتكملة دفع القسط من بعد الاقتراع كلها رشوات انتخابية يعاقب عليها القانون. ونتمنّى من رجال المخابرات الأمنيين والعسكريين والمخافر أن يحققوا في هذه المعطيات ويسألوا الناس إذا حُجزت بطاقاتهم أو أعطيت لأصحابها أو ما زالت مجموعة حتى يوم الانتخابات. هذا نعتبره من باب العلم والخبر للأجهزة. فإذا استمر الأمر ولم تُضبط المخالفات فسنتعاطى مع الموضوع في شكل آخر. وأما الفقرة 2 من المادة 71 من القانون الجديد للانتخابات فتقول: "لا يجوز لموظفي الدولة والمؤسسات العامة ولموظفي البلديات واتحادات البلديات استخدام النفوذ لمصلحة أي مرشح أو لائحة". واليوم نعرف أن بعض المرشحين يجمعون البلديات والموظفين والاتحادات ولا يقولون لهم فقط إن عليهم أن يعملوا، فيستعملون نفوذهم ويهددونهم. هذه سلطة كبيرة وسنتابع الأمر وأطلب من جميع المواطنين على الأراضي اللبنانية كافة أن يرسل كل من يتعرض لتهديد في الوظيفة أو لتهديد شخصي خارج إطار الوظيفة أيًّا يكن وضعه بسبب الانتخاب سواء أكان إغراء او تهديدًا، رسالة إلي شخصيًا، يودعها أحد مراكز التيار في الاقضية او مركزنا الرئيس في الجديدة. وأنا سأتولى إثارة الموضوع وملاحقته فالتهديد نريد أن نلغيه قبل الانتخابات وليس بعدها وما من داعٍ للخوف ونحن بموقفنا ندعمكم ولن ندع أحدًا يتعرض لأي ظلم بسبب ممارسته حرية رأيه.

بحثنا أيضاً قضية اختطاف المواطن جوزف صادر وقد مضى على اختطافه 38 يوماً، والتعاطي الاعلامي مع هذه القضية . نقرأ تسريب معلومات سواء على المواقع الاكترونية ومنها موقع ناو ليبانون أو في الجرائد والمجلات كالشراع أو الرأي الكويتية وغيرها. فيتم نشر قصة أن له علاقة بالموساد أو المخابرات كأنهم يقتلونه مرتين ولأمر قد يكون صحيحًا أو لا. لكن لماذا سكوت قوى الأمن والمحققين؟ إذا كانت هناك قصة من هذا النوع والرجل مخطوف فيجب أن تكون كل أجهزة الدولة على علم وتحقق. الرأي الكويتية تروي قصة موقّعة، فليستدعَ أقله صاحب المقال الذي كتب والذي سرّب المعلومات. فالأخبار التي تتعلق بالجرائم لا يمكن التستر عنها في قانون الإعلام. فكتمان المعلومات في الجريمة يكلف عقوبات ثقيلة. وكل هؤلاء الذين يسربون هذه الأخبار يمكن السلطات المختصة استدعاءهم ومطالبتهم ببيان يشرح للرأي العام ماذا حصل لهذا الرجل فلا نجعل منه متهمًا ولا نكوّن رأيًا عامًا ضد الجريمة. قد يكون مذنبًا ويستحق الإعدام أو الحكم المؤبد لكن هذا عمل القضاء والتحقيق. وإلى أن نصل إلى هذه المرحلة يجب أن يُعرف مصيره ونتمنى أن يكون رد فعل قوى الأمن سريعًا. ولا يجوز تحت شعار الخطف والاختفاء أن يظل مصير مواطن مجهولاً."

وبالانتقال الى موضوع الانتخابات، "وجه بالأمس البطريرك صفير خطابًا إلى المواطنين قال لهم فيه من "اشتراك باعك". وهذا هو الموقف الذي انتظرناه منه. وهنا الكنيسة تأخذ موقعها ضد الفساد والإفساد والرشوة وكل ما نقاومه اليوم.

بحثنا أيضاً قانون فصل النيابة عن الوزارة الذي يؤرجحونه بين اللجان، تارة في اللجنة الفرعية وأخرى في اللجنة المركزية الأساسية، ولن يرفع التقرير. ثمة هرب من أي مشروع إصلاحي. نحن نطلب أن يذهب الى الهيئة العامة وليُرفض هناك، لنعرف من مع الإصلاح ومن ضده. فهذا القانون أسمع عنه منذ كنت شابًا وكان مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل يطالب بفصل النيابة عن الوزارة. من اي تاريخ نسمع عنه؟ اي أمر جيد أتبناه فورًا وأرفعه في قانون كي لا يتاجر أحد بما هو جيد فيدافع عنه أمام الناس ويتمنع عن الموافقة عليه. كقانون النسبية الذي قال الجميع إنهم معه ولكن لم يصوت أحد عليه ولم يقبل أحد به في الدوحة، فقبلنا بقانون 1960 كي لا نظل في قانون ال2000.

طالب آباؤنا وربما أجدادنا بفصل النيابة عن الوزارة، وجاء نائب هو ميشال عون وقّع القانون هو وعشرة نواب في تكتله لإجراء تعديل دستوري يسمح بهذا الموضوع. وأتمنى من النائب روبير غانم أن يرفع التقرير إلى اللجنة لأننا لن نعقد كل يوم جلسة تشريعية فلم يعد لدينا الوقت لذلك. نود أن يجهز القانون وأن نصوّت عليه لا أن يحصل تهريب أو هرب."

وتابع: "فوجئت بالأمس بالرئيس السنيورة يقول إن العماد عون يهاجم أهل السنّة. وهي ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها أهل السنّة كدرع كي يدافعوا عنه. قلتها وأكررها أننا عندما ننتقد رئيس الحكومة لا ننتقد معتقده، فنحن نقدس المعتقد. ومن فضائلنا احترام المعتقد، ونتخطاه في علاقاتنا الاجتماعية ولنا أصدقاء من أهل السنّة من الشمال الى الجنوب الى الشرق، وخدمنا في مؤسسات معهم كنا فيها متساوين، فأحيانا كنا رؤساء لهم وأحياناً أخرى كانوا رؤساء لنا، وفي الحالين لم نحس يومًا بنقص أو بعجرفة . ونقول للرئيس السنيورة إن من يعرف تاريخ لبنان جيدًا لا يمكن أن يتعرّض لأهل السنّة كما يدّعي. يبدو أنه يجهل تاريخ لبنان. لكن العماد عون يعرف تاريخ لبنان. فالطائفة التي أعطت لبنان الإمام الأوزاعي بطل التسامح والتعايش في أحلك الظروف التاريخية التي عشناها، والتي أعطت للبنان بطل الحرية والسيادة والاستقلال رياض الصلح، لا يمكن التعرض لها. كل الطوائف فيها مجرمون وفيها غير كفوئين في الممارسة، وفيها مفسدون... ولكن هؤلاء لن نسمح لهم باللجوء إلى طائفتهم للتلطّي بها كي يكملوا فسادهم.

نحن ليست عندنا عقدة في مواجهتك يا دولة الرئيس بشخصك وليس بطائفتك. حين نهاجمك سيأتي سني آخر مكانك، ونفضل ألا يكون بأخطائك وأدائك. ومع تحياتي ومحبتي واحترامي لأهل السنة أحببت أن أوضح الأمر.

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين:

س: في مؤتمر "بيال" صدر بيان عبارات عن تداعيات الأزمة المالية العالمية وعن امتصاصها في لبنان. فعمَّ يتحدثون وكيف سيمتصون الأزمة؟

ج: أهذا مؤتمر "العبور الى الدولة"؟ طَوال 19 عامًا من منعهم من الدخول الى الدولة؟ فليرفعوا مصائبهم عنا. نحن مهددون بالأزمة المالية بسبب الديون التي تراكمت علينا وهذا أخطر ما قد نتعرض له. المشكلة ستستمر ما داموا هم في هذا النهج السياسي، وهذا الكلام المطمئن ظاهرياً استعملوه ليستمروا في أدائهم السيء. من يرتكب خطأ ليس من الصعب أن يكرره خصوصًا إذا تمرس بالتكرار. منذ العام 1992 حتى اليوم يكررون الخطأ نفسه وبات جزءًا من طبيعتهم. لذا فالأصلح أن يحيدوا من الطريق، وفي كل الأحوال سنزيحهم إذا لم يفعلوا من تلقائهم.

س: المصالحات العربية العربية وزيارة الرئيس الأسد للسعودية والزيارة الإيرانية لها إلى أي مدى تؤثر في الانتخابات النيابية وأسماء المرشحين؟

ج: قالوا لي أكثر من ذلك، قالوا: هل التغيير والإصلاح يرتبطان بالمصالحة العربية فإذا تمت المصالحة هل نتنازل عن برنامجنا الاصلاحي؟ على العكس كلما خفّت المشاكل التي نرثها من المشاكل العربية كان عندنا وقت أكثر لمعالجة برنامجنا الإصلاحي والانتباه أكثر لمشاكلنا الداخلية. وهذه فرصة لنبرهن قدرتنا على إصلاح الدولة الذي لا يبدأ إلا بإعلان كلمة الحق من المنابر. اليوم يتهمونني أنني بدأت أعنف بالكلام عندما بدأت المصالحة لكن لا علاقة لهذا بالأمر. فالمصالحة لا تمنعنا من محاسبة الأفراد أيًا يكونوا. الأمر يتعلق بالإصلاح وليس بالخيارات السياسية. قد تفاجأون بأحد يعتبر نفسه قريبًا مني ويطاوله الموضوع وهذا يرجع الى التحقيق. فلا يسمِّ أحد أيًا كان كي لا يحصل التباس واستغلال للتسمية. لن أرحم نفسي في هذا الموضوع، ونحن مصممون على الذهاب حتى نهاية الطريق في ما يتعلق بالإصلاح، وقلت مرارًا سنسمي الأشياء بأسمائها لأننا إذا هادنّا في هذه المواضيع، فهذا يعني أننا نغطي المرتكبين والمسؤولين ولا نعود نحاسبهم.

س: لم تحدد تاريخ بدء المحاسبة؟

ج: كل شيء ما زال غير مغطى بالقانون وثمة ملاحقات لها تواريخ. ولكن لو كانت تحدد بتاريخ معين خلال عشر سنوات أو للجنحة ثلاث سنوات ولو لحقها الإعفاء لا ضرر من أن يعرفها المواطنون لأنها تدل إلى تاريخ كل شخص.

س: الحكومة تقوم بمشاريع وتسعى لتعمر مخيم نهر البارد وتشارك بمؤتمرات لجمع الأموال لإعماره ولم نرها تركض لإعادة المهجرين الى أراضيهم. فهل لديكم بعد الانتخابات مشروع لإعادة المهجرين؟

ج: هذه القضية خُصصت لها الأموال الكافية ليرجع المهجرون ويبنوا بيوتهم، لكنهم لم يعمروا بيوتهم التي ما زالت على حالها، المال كان كافيًا لكنه لم يذهب حيث يجب. والعودة يجب أن تكون معنوية وسياسية. فنحن لا نريد أن نعيد ذمّيين الى إمارة لا حقوق لهم فيها، في كل هيكلية المنطقة الإدارية والسياسية، وحضور الدولة فيها معدوم وشكلي. يطالبون بفرض سيادة الدولة فما المانع في هذه المناطق من فرض السيادة ومن أن يتحرر المواطنون من الخوة والاعتداء اليومي عليهم بالحقوق والمياه والكهرباء وكل الخدمات؟

س: هناك رأي يقول إن العماد عون خاض معركة كسر عظم انتخابية في المتن الشمالي على دم شهيد معين واليوم في مرجعيون تسحب مرشح التيار اللواء عصام أبو جمرة لترشحه في الأشرفية لمصلحة النائب القومي أسعد حردان، وفي وجه نايلة تويني؟

ج: من صاحب هذا الادعاء؟ والسؤال كأنك تريد إثارة موضوع معين. نحن عشنا شهداء طوال 30 عامًا، أنا واللواء أبو جمرة واللواء معلوف، كلنا نحمل وسام الجرحى، وسقط معنا شهداء في حقل معركة كنا نخوضها بكل إرادتنا. غيرنا سقط شهيدا بالاغتيال. نحن لم نخض معركة ضد الشهيد، والشهيد لا يرثه أحد فإما أن يكون شهيد الوطن وكل أهل الوطن لهم فيه، وإما أن يكون فقيد العائلة. من استشهدوا معنا كانوا بالمئات، واحترامًا لأمهاتهم ونسائهم لا يجوز أن نخرج كل مرة بشهيد واحد وننسى شهدائنا الباقين. هناك أمّ أعادوا اليها ولديها في أكياس النايلون وذلك في حرب داخلية حيث أوقفا على الجدار وقتلا بالرصاص...

ما من شهيد كبير وشهيد صغير. فمن الطبيعي أن من يكون في موقع المسؤولية يعرفه الناس أكثر، لكن من تبكيه أمه ورفاقه فقط هو ايضًا شهيد، ونحن نمثلهم جميعًا. إذا كان هناك شهيد يمثل عائلته، فنحن نمثل آلاف الشهداء، وراجعوا اللائحة في وزارة الدفاع وعلى قبر الجندي المجهول وفي كل قرية.

ثم أن في السياسة مواقع. فاللواء أبو جمرة لم يكن ليترشح في بيروت لو تبين عصب لمرشح أورثوذكسي يمكنه أن يمثل بيروت العاصمة. لهذا انتظرنا حتى اليوم. نحن أيضًا دفعنا 7 اشهر تأخيرًا لانتخاب رئيس الجمهورية، وذهبنا الى الدوحة حتى نجعل الأشرفية دائرة مستقلة يمكنها أن تنتخب. لا اريد للهجوم الحريري على الأشرفية ان يعيدها إلى القرار الذي كان يستعمرها طوال 19 سنة. نحن حررنا الأشرفية وسنتابع في هذا النمط السياسي حتى تظل حرة. الأشرفية لم تمارس الحياة السياسية لأنها كانت تحت الوصاية منذ العام 1972 وستنتخب للمرة الأولى في 7 حزيران 2009، وهي حرة في أن تبقى حيث وضعوها أو أن تنتقل الى الخانة الجديدة التي حضرناها لها. والأمر لن يقتصر فقط على التمثيل النيابي، ففي الانتخابات البلدية يجب ان تقسم بيروت دوائر لتتمثل في شكل صحيح. يتحدثون عن النسبية؟ فليتكلموا عن الدوائر الأخرى كي يظل كل واحد ممثلاً في المجلس البلدي المقبل. قصة بيروت لم تنتهِ بالانتخابات النيابية بل ستلحقها الانتخابات البلدية. نأمل من أهل بيروت أن يكونوا على قدر المهمة التي نطلبها منهم. نايلة تويني نحبها كابنتنا وهي تعرف ذلك ولنا تجاهها عاطفة كبيرة وتجاه والدها لكنني أعتبر بكل صراحة انها ليست مؤهلة في هذه المرحلة ولا تملك التجربة الكافية للعمل السياسي. وربما في المستقبل تكون مؤهلة أكثر، ونحن نسعى إلى السيدات المؤهلات ولا نريدهن أن يكنّ وارثات. فالوراثة لا تصنع قادة يمثلون شعبهم. نايلة نحبها واطلب منها ألا تترشح لأنها ليست حاضرة.

س: كيف تصف الهجوم الذي شنّه الوزير نسيب لحود على حليفه ميشال المر في المتن الشمالي؟

ج: الصراع ليس على برنامح وأفكار بل على مراكز نفوذ شخصية وهذا الموضوع نتفرج عليه ولا يعني لنا شيئًا. الحديث موضوع الجدل ما مضمونه؟ اليوم كل الإعلام مع او ضد العماد عون لكن هل يناقش احد أفكارنا؟ أراد أحدهم أن ينتقدني، فقال إن هذا ليس القوت المناسب لما أتحدث عنه. فمتى وقت الإصلاح والكلمة الحقيقية التي تعبر عن واقع معين. عندما يكون الصراع بين أشخاص على الأفكار يمكننا أن نعطي رأينا، لكن وجود أشخاص يتصارعون على النفوذ أوصل لبنان الى هذه المرحلة. نحن بناة وطن ومسيرة تغيير وإصلاح ونحن الجمهورية الثالثة ولسنا العبور. قد نصل مع الجمهورية الثالثة ونموت لكننا سنصل في قلبها وليس من خارجها.

س: المر أقر بأن النائب الحريري يقوم بالمساعي لتشكيل لائحة الموالاة بالمتن الشمالي. فكيف تعلق على ذلك؟

ج: من حقه فعل كل شيء. وهو جرب الأمر في العام 2005 وسيجرب حظه في العام 2009.

س: الحريري قبل المشاركة في حكومة لا يشارك فيها التيار الوطني الحر.

ج: وانا اقبل بحكومة هو ليس موجودًا فيها.

س: الوزير نسيب لحود قال فليتذكر العماد عون 13 تشرين حين زار سوريا وليس بالمهرجان الوطني الذي حصل في البيال؟

ج: أترفع عن أي سجال معه، لكنني سأسأله عن تاريخه: أين نشأ؟ أليس في الصاعقة السورية؟ وفي 13 تشرين ألم يكن يجري محادثات مع الأميركيين لأخذ الضوء الأخضر لاجتياح بعبدا؟ اذا كان سفيرًا ونائبًا ولا يفهم حتى الآن أن الحرب لها بداية ولها سبب، وعندما ينتفي السبب تكون نهاية الحرب، وتتحول الى مشروع سلم. هو عايش القضية الفلسطينية فلماذا اسرائيل فاشلة في سياستها؟ أليس لأنها لم تتمكن من تحويل أي من انتصاراتها الى ما يجب؟ هؤلاء أناس يتناسون تاريخهم. لماذا يفاوضون إسرائيل من أجل السلام؟ هل ينتقد مصر لأن السادات جاء إلى القدس وتل أبيب؟ وهل ينتقد الملك عبد الله (الأردن) لأنه وقع السلام مع اسرائيل؟ هل العداوة بيننا وبين سوريا قوية إلى درجة لا يمكننا معها أن نعود إلى علاقات طبيعية؟ وأمننا وأمنها مشترك، لأن أمن سوريا من لبنان هو مسؤوليتنا، وأمن لبنان من سوريا هو مسؤوليتها، ويمكننا أن نطمئن بعضنا بعضًا ونعيش حياة طبيعية. مع هذه الدرجة من الجهل أتمنى على أهل المتن ألا يسمحوا له باسترجاع المبلغ الذي يدفعه حين يترشح إلى الانتخابات.