المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 19 آذار/2009

إنجيل القدّيس لوقا .10-1:7

ولَمَّا أَتَمَّ جَميعَ كَلامِه بِمَسمَعٍ مِنَ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرناحوم. وكانَ لِقائِدِ مِائةٍ خادِمٌ مَريضٌ قد أَشرَفَ على المَوت، وكانَ عَزيزًا علَيه. فلمَّا سَمِعَ بِيَسوع، أَوفَدَ إِلَيه بعضَ أَعيانِ اليَهود يَسأَلُه أَن يَأَتِيَ فيُنقِذَ خادِمَه. ولَمَّا وصَلوا إِلى يسوع، سأَلوه بِإِلحاحٍ قالوا: «إِنَّهُ يَستَحِقُّ أَن تَمنَحَه ذلك، لِأَنَّه يُحِبُّ أُمَّتَنا، وهوَ الَّذي بَنى لَنا المَجمَع».

فمَضى يسوعُ معَهم. وما إِن صارَ غَيرَ بَعيدٍ مِنَ البَيت، حتَّى أَرسلَ إِلَيه قائدُ المِائَةِ بَعضَ أَصدِقائِه يَقولُ له: «يا ربّ، لا تُزعِجْ نَفسَكَ، فَإِنِّي لَستُ أَهلاً لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقْفي، ولِذلِكَ لم أَرَني أَهلاً لِأَن أَجيءَ إِلَيك، ولكِن قُلْ كَلِمَةً يُشْفَ خادِمي. فأَنا مَرؤوسٌ ولي جُندٌ بِإِمرَتي، أَقولُ لهذا: اِذهَبْ! فَيَذهَب، وَلِلآخَر: تَعالَ! فيَأتي، ولِخادِمي: اِفعَلْ هذا! فَيَفعَلُه». فلَمَّا سَمِعَ يسوعُ ذلك، أُعجِبَ بِه والتَفَتَ إِلى الجَمعِ الَّذي يَتبَعُه فقال: «أَقولُ لَكم: لم أَجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتَّى في إسرائيل».

ورَجَعَ المُرسَلون إِلى البَيت، فوَجَدوا الخادِمَ قد رُدَّت إِليهِ العافِيَة.

 

القدّيس فرنسيس الأسّيزي (1182-1226)، مؤسِّس رهبنة الأخوة الأصاغر

القاعدة الأولى/"لست أهلاً لأن تدخل تحت سقفي"

أرجوكم يا إخوتي، بالله الذي هو محبّة، أرجوكم أنتم الذين تبشّرون وتصلّون وتعملون يدويًّا، الإكليروس والعلمانيّين منكم، أن تلتزموا بالتواضع في كلّ شيء؛ ألاّ تمجّدوا أنفسكم، ألاّ تجدوا فرحكم وألاّ تفتخروا في داخلكم بكلام الله وبأعماله الحسنة التي يجريها أحيانًا فيكم أو من خلالكم. قال الربّ: "لا تفرحوا بأنّ الأرواح تخضع لكم" (لو10: 20). فلنكن مقتنعين تمامًا: نحن لا نملك سوى الأخطاء والخطايا.  فلنفرح إذاً في التجارب عندما علينا أن نتتحمّل في روحنا وجسدنا، كلّ أنواع المحن في هذا العالم من أجل الحياة الأبديّة. أيّها الإخوة، فلنحترس من كلّ تكبّر ومجد باطل؛ فلنحترس من حكمة هذا العالم والتعقّل الأناني. فمَن كان عبدًا لميوله الأنانيّة يلتزم بخطابه وليس بأفعاله. بدلاً من البحث عن الدين والقداسة الداخليّة للروح، يرغب في دين وقداسة خارجيّة مرئيّة للناس. وعن أمثال هؤلاء قال الربّ: "الحقّ أقول لكم إنّهم أخذوا أجرهم" (متى 6: 2). أمّا من كان مطيعًا لروح الرّبّ، فيرغب في إخضاع كلّ ما هو تكبّر ورذيلة ودناءة في هذا الجسد. ويلتزم بالتواضع والصبر والبساطة التامة وسلام الروح الحقيقي؛ وما يرغب به دائمًا وفوق كلّ شيء، هي مخافة الله البنويّة، حكمة الله وحبّ الله الآب والإبن والروح القدس.

 

حوري: عون أحمق فاجتنبوه

المستقبل - الخميس 19 آذار 2009 - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "الفريق الآخر على قناعة كاملة بالهزيمة وحديثهم عن الثلث المعطل يؤكد ذلك". وأكد ان "لا اساس من الصحة في الكلام عن اي جفاء بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط".

وقال في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أمس، عن كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون: "لا يهمني ما قاله عون ولا أريد الرد لأننا ملتزمون بأدبياتنا السياسية". واعتبر أنه "رجل لا يعرف وهو لا يعرف انه لا يعرف، فهو احمق فاجتنبوه"، رافضا أن "يكون ذلك رداً مباشراً عليه".

وشدد على أن 14 آذار منذ انطلاقتها "ثابتة على كل توجهاتها على عكس الآخرين"، مشيرا الى أن "التمسك بالمبادئ لا يعتبر تشنجا". ولفت الى ان "التهدئة هي العودة الى الدستور والقوانين واحترام الآخر، الا اذا كان المقصود بالتهدئة تقديم تنازلات تمس بالامور الوطنية".

واعتبر ان "اتفاق الطائف هو الأفضل لللبنانيين، وهناك جهة أصرت على عدم الاعتراف به، فخاضت حربي التحرير والالغاء، ما أدى إلى خسائر اقتصادية وسياسية، وإلى تكريس الوجود السوري في لبنان"، موضحاً أن أطياف 8 آذار اليوم "كانت مسيطرة على الحياة السياسية في لبنان، أما فريقنا السياسي فلم يتعاطَ في الحرب الاهلية". وأكد أن 14 آذار "قوة واحدة ملتزمة بأسلوب تعاط ومخاطبة بين القوى السياسية في لبنان ومن لا يستطيع الارتقاء إلى هذا الأسلوب نحاول مساعدته للارتقاء".

 

بين بشارة الأستاذ ورسالة السيّد وتوتر الجنرال الأقلية وغوبلز والثلث المعطل

المستقبل - الخميس 19 آذار 2009 - العدد أحمد الزعبي

يكثر الحديث في هذه الأيام عن استحقاق 7 حزيران الانتخابي. والواقع أن هذا الاستحقاق مفصلي وأساسي لما سيترتب على برلمان 2009 من مهام ومسؤوليات تتصل بكيفية إدارة المرحلة المقبلة على كل المستويات. لكن في المقابل، فإن مواقف كثيرة يرددها قادة 8 آذار تستوجب بحثاً في مرحلة ما بعد 7 حزيران، أي في اليوم الذي يليه مباشرة بعدما تتكشف صناديق الاقتراع عما بداخلها.

8 آذار والهجوم الاستباقي

بعيداً عن لغة الشتائم والتهجم على الشهداء وإثارة العصبيات المذهبية من باب استهداف رموز وموقع ودور الطائفة السنية التي باتت "أصلاً" في خطاب "الجنرال"، ثمة كلام يستحق التوقف عنده لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

فالرئيس بري، ومنذ فترة، لا يفتر يبشّر بحكومة وفاق وطني "لا بد منها بعد الانتخابات"، بل إنه يرجّح رئاستها للنائب سعد الحريري، أما السيد نصر الله فقد خيّر، بداية، فريق 14 آذار بين أن يقبل بـ"أخذ" ما يسمى "الثلث المعطّل" في "حكومة وحدة وطنية" تشكّلها المعارضة التي ستغدو أكثرية بعد الانتخابات وبين الرضوخ لحكومة تشكّلها المعارضة لوحدها "اضطراراً"، ثم عاد وقال في مناسبة ثانية إن "الأكثرية البرلمانية لا تعني بالضرورة الأكثرية الشعبية وذلك نتيجة للنظام الطائفي". ومع أنه لم يتطرّق ولو كاحتمال نظري إلى إمكانية فوز 14 آذار بالأكثرية، فقد كان واضحاً أن في كلامه رسالة سياسية تحمل معنىً واحداً هو أن "حزب الله" ومن معه يريدون "الثلث المعطّل" أي يريدون الحسم مسبقاً بهذا الثلث على اعتبار أن لا مجال لتحصيل الأكثرية النيابية.

ثمة من يرى في هذا المواقف (ومعها موجات التوتر والانفعال واستحضار مناخ 7 أيار)، مقدمة يُفهم منها أن فريق 8 آذار بات موقناً، بالرغم من سيل استطلاعات الرأي الذي يبثها بشكل دوري، بأن استحقاق 7 حزيران سيتكشف، في الحدّ الأدنى، عن تجديد قوى الأكثرية لأكثريتها، وفي أبعد من ذلك أن تتخطى الأكثرية أكثريتها بزيادة مريحة، مضافاً اليها دخول مجموعة مستقلين من خارج الاستقطاب السياسي القائم، يقتضي الافتراض المنطقي أن مزاجهم السياسي لن يكون بعيداً عن مرجعيتي رئاسة الجمهورية والبطركية المارونية، وفي كلتا الحالتين بأنهم الى الفريق الاستقلالي أقرب. وبالتالي يضع أصحاب هذا الرأي مواقف قادة 8 آذار في خانة الهجوم الاستباقي لتبرير الهزيمة المتحققة.

لكن خطورة هذه المواقف، أنها تتضمن حجزاً مسبقاً للثلث المعطل في الحكومة المقبلة، تحت عنوان، أو بذريعة "المشاركة"، بما يعني تكريساً للأعراف غير الدستورية التي فرضتها المعارضة بعد أحداث 7 أيار الشهيرة، وما يمثله ذلك من مخالفة صريحة للأصول الدستورية، وتقاليد تشكيل الحكومات ومقتضيات العمل السياسي ولوازم العملية الديموقراطية، وأكثر من ذلك يفهم من هذه المواقف أن عدم تأمين هذا الشرط مسبقاً يمكن أن يخلط الأوراق الداخلية أو يؤثر في الانتخابات ونتائجها، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا إجراء الانتخابات والعودة الى الشعب كي يقول كلمته في المرشحين وما يمثلونه من اتجاهات؟

الرفاعي: بدعٌ وهرطقات

هل ثمة نصّ دستوري أو عرف يُلزم الأكثرية تشكيل حكومة بثلث معطل تحت ذريعة المشاركة؟

كبير فقهاء القانون الدستوري في لبنان الدكتور حسن الرفاعي يؤكد أن "قواعد العمل الديموقراطي، منذ مونتسكيو وجان جاك روسو، والتي باتت بمثابة الأعراف المستقرة، تلزم الجميع بالرضوخ الى إرادة الناخبين وما يترتب عليها، وما يترتب على هذه الإرادة أن تكون أكثرية تحكم وأقلية تعارض، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكونا معاً وإلا تعطل البلد وتضررت مصالح الناس"، ويستحضر في هذا المقام مقولة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير اذ شبّه واقع وجود الأكثرية والمعارضة في حكومة واحدة بعربة يجرها حصانان، واحد الى الأمام والثاني الى الخلف "ما يعني عجزاً عن التحرك والانتاج ومزيداً من التعطيل".

واذ يسخر ممن يقول "إذا نال غيرنا الأكثرية سننضم الى الحكم معه تحت عنوان الوفاق"، يصف هذا الكلام بـ"الهرطقة والبدعة التي لا أساس لها، قانونياً أو سياسياً أو دستورياً"، ويضيف الرفاعي "لقد علموا الناس أفكاراً خاطئة وصدقوا ما يقولون"، مذكراً بـ"اننا نعيش في بلد يحكمه دستور وليس اتفاق بين أشخاص أو عشائر"، مؤكداً بأن "كل ما هو خارج الدستور لا قيمة له".

الحريري: الدستور والطائف

حتى الآن، كان ثمة موقف إجمالي يبدو محسوماً لدى 14 آذار، عبّر عنه رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري غير مرة، كما في مقابلة مع التلفزيون المصري أول من أمس، إذ حدد المشاركة بأنها تلك التي لا تعني التعطيل.. وإلا فالتزام مقتضيات العمل الديموقراطي والمحافظة على الأصول الدستورية في الحكم، معلناً "لقد اتخذت قراري في هذا الموضوع"، وفي إطار هذا الموقف فإن النائب الحريري ومعه قوى الأكثرية لن يقبلوا بعد الانتخابات النيابية، تمسكاً منهم باتفاق الطائف وبالدستور، بتكريس الاستثناء البدعة الذي مثله اتفاق الدوحة في ظروف سياسية استثنائية، لجهة الثلث المعطل. فالنائب الحريري يعتبر أن الأكثرية لن تشكل ما يسمى "حكومة وحدة وطنية" إذا عادت إلى المجلس الجديد بغالبية نيابية ولن تشارك في الحكومة إذا حولتها النتائج إلى أقلية. ويعتبر أيضاً أن الشرط الوحيد الذي يُلزمه والأكثرية، وطنياً ودستوياً، هو أن يكون أي تشكيل للحكومة منسجماً مع ميثاق العيش المشترك، بمعنى أن تتمثل فيها أطياف الاجتماع اللبناني، السياسي والطائفي والمذهبي كافة.

أما ان تكون "حكومة الوحدة الوطنية" حكومة تعطيل عمل مؤسسات الدولة وتعطيل اتخاذ القرارات، كما هو حاصل مع الحكومة الحالية، فهو أمر مرفوض لأنه يعوق قيام الدولة القوية وينعكس سلباً على العيش المشترك وعلى الوحدة الداخلية وعلى ازدهار البلاد وتقدمها، والتجربة القائمة خير شاهد، فـ"الثلث المعطل" يجمد آلية ممارسة الحكم، وحصول أي فريق سياسي عليه سيجعله هو الحاكم وليس الأكثرية.

تأسيساً على ذلك، يرى متابعون أن المشكلة مع "فريق الثلث المعطل" ليست في شكل الحكومة واسمها وصفتها ومكوناتها، بل في الاتفاق على برنامج واحد للحكم وإدارة الشأن العام تحت سقف مرجعية الدولة، وفي مدى الانسجام والتجانس المطلوب توافرها بين الفريق الحكومي الواحد، أما الاكتفاء بجمع الأضداد والأطراف المتخاصمة ضمن حكومة واحدة فهو تعريض للسلطة التنفيذية لأسر الابتزاز ومخاطر التعطيل في كل لحظة.

 

نديم الجميل: "الكتائب" و"القوات" كشفرتي المقص ومن يضع رأسه محاولاً إبعادهما سيقطع

المستقبل - الخميس 19 آذار 2009 - أكد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى نديم الجميل أن "صفوفنا متراصة متضامنة، و"الكتائب" و"القوات" اليوم مثل شفرتي المقص والذي سيضع رأسه بين الشفرتين في محاولة للتباعد بينهما، سيقطع رأسه"، موضحاً "أننا متفقون على خوض هذه المعركة الديموقراطية معاً في كل لبنان ومع شركائنا وحلفائنا في 14 آذار، من أجل نصرة الحق والحقيقة وبناء دولة حديثة حضارية نفتخر بها وتفتخر بها الأجيال".

وقال خلال افتتاحه مكتبه الانتخابي في منطقة الرميل أمس، بحضور عدد من مخاتير المنطقة وفاعلياتها الاقتصادية والسياسية والمسؤولين في ماكينته الانتخابية: "إننا نريد معركتنا نظيفة راقية وديموقراطية، وأتمنى عليكم ألا تدخلوا في مهاترات مع أحد، لأننا لا نزال نسعى اليوم كما بالأمس، الى إعادة اللحمة الى المسيحيين بعيداً عن الأحقاد والكراهية". ورأى أن "فريق 14 آذار يتقدم يوماً بعد يوم بخطى ثابتة، بينما هم يحصدون ما زرعوه من تعطيل للانتخابات الرئاسية ومهاجمة بكركي والبطريرك (الماروني الكاردينال نصرالله بطرس) صفير وإقفال مجلس النواب لسنة ونيف واحتلال وسط العاصمة، مما أدى الى إفلاس عدد من المؤسسات ثم اقتحامها بالسلاح، وأخيراً تحويل حكومة الوفاق الوطني الى حكومة تعطيل وطني"، لافتاً الى أن "اللبنانيين وأبناء بيروت تحديداً لن ينسوا هذه المآثر".

 

عبدو: اميل لحود "شيخ الكذابين" وسخيف ويخترع وقائع ليدعي بطولة لا يتحلى بها

المستقبل - الخميس 19 آذار 2009 - نفى السفير السابق جوني عبدو، نفيا قاطعا ما أورده الرئيس السابق اميل لحود في حديث الى قناة "الجزيرة" القطرية عن أنه رفض محاولة قام بها عبدو باسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عند وصوله الى قيادة الجيش، لمنحه مبلغا شهريا ومقداره خمسمائة ألف دولار أميركي، وفق ما ادعى لحود. وقال عبدو لموقع "يقال. نت" الالكتروني امس: "إن لحود يخترع دائما وقائع وهمية ليدعي بطولة لا يتحلى بمثلها. وهذ الرجل كان بالنسبة الي نكرة حين كان في رئاسة الجمهورية فلماذا أضيّع وقتي عليه الآن؟". وأكد انه "لم يعرض ليرة واحدة في حياته على لحود الذي كان يرتمي على أبوابي، وأتذكره وهو يقف على بابي صباحا عند انتخاب الرئيس بشير الجميل، ليهنئنا على ما وصفه يومها بالخطوة الإنقاذية الكبيرة".

اضاف: "ان لحود هو من أكبر الفاسدين على الإطلاق، فهو رشى الضباط بالترقيات وها نحن نعيش حاليا أزمة عمداء لا يمكن إسناد أي وظيفة لهم، والجميع يعلم المبالغ التي كان ينفقها هذا الرجل حين كان في قيادة الجيش على الهدايا، كما أن أحدا لم ينس تلك "الجرصة" التي تجلت في عدم قدرته على التخلي عن شاليه قائد الجيش في الحمام العسكري فاحتفظ به عندما أصبح رئيسا للجمهورية ما حدا بالعماد (ميشال) سليمان آنذاك الى أن ينتقل الى شاليه في جونيه". وتساءل عن "سر الشقق التي يملكها لحود على امتداد لبنان وكان يسخر الجيش اللبناني لحراستها".

ورأى أن هدف لحود من وراء هذه الرواية "ابلاغ الجميع بأن العماد ميشال عون كان يقبض مالا في حين أنه هو رفض ذلك"، وقال: "صحيح أن عون كان يتلقى بواسطة العميد ريمون معلوف مبلغا ومقداره خمسمائة ألف دولار أميركي شهريا للمؤسسة العسكرية، ولكن للتاريخ أنا أشهد أن الرجل كان ينفق كل المبلغ على المؤسسة العسكرية. يومذاك، كادت المؤسسة العسكرية تضيع، لأن ضباط الجيش أصبح ولاؤهم للميليشيات، حيث المال والسلطة، فاجتمعنا بالعماد ميشال عون وسألناه عن الطريقة التي يقترحها لإنقاذ المؤسسة العسكرية من هذا النزيف القاتل، فاقترح أن نوفر له شهريا مبلغ نصف مليون دولار وهو يتكفل بإبقاء الضباط في المؤسسة، فتمّ توفير هذا المبلغ له، وكان كل شهر يقدم كشوفات مالية تظهر كيفية إنفاق هذا المبلغ في المؤسسة العسكرية ليتقاضى المبلغ التالي، ولكن كل شيء توقف عندما انقسمت البلاد بين حكومتين، وحين وصل لحود لم نقترح عليه شيئا".

 

حزب الله" وصراع الأدوار

موقع تيار المستقبل/الثابت السياسي الوحيد حالياً هو أنّ "حزب الله" صار موضع مقايضة أو مفاوضة بين أكثر من فريق عربي ودولي. هذا لا يعني ابداً أنه ليس مكوّناً أساسياً من مكوّنات الاجتماع اللبناني، لكن المستغرب أنّ هذا الحزب يردّ على استعمال حضوره في المساوقات الدولية على اللبنانيين، وليس على مَن يقايض به، كما فعل رئيس النظام السوري بشّار الاسد. اللبنانيون بكل توجهاتهم دعوا، وسعوا، وأرادوا، الحزب شريكاً أساسياً وفاعلاً في الحياة السياسية اللبنانية، وليس تابعاً. والدعوات والحوارات المتعاقبة عملت على طمأنته بأنّ لبنان مجتمعاً وحده القادر على حمايته وليس أي فريق آخر إقليمي أو دولي. وتصريحات ومواقف النائبَين سعد الحريري ووليد جنبلاط تؤكد ذلك وفي كل العواصم قبل بيروت.

ولن تكون حماية الحزب ممكنة، إلا من خلال تحييد لبنان عن "صراع الأدوار" الذي تخوضه سوريا وإيران في المنطقة وعبر شعوبها. وهذا الصراع سيكون بين الاثنين وحول الأحجام متى تعارضت مصالح الطرفين، وهو أمر ليس ببعيد. ولا يرمي هذا السياق السياسي إلى التهويل على "حزب الله"، بقدر إنذاره من المقبل من الأيّام. يستحيل على "حزب الله" البقاء خارج السرب اللبناني ليغرّد وحيداً وبلغة مختلفة، نظراً إلى التطوّرات السياسية الأخيرة، الاقليمية والعربية. كما يستحيل عليه أن يهوّل على اللبنانيين كلما استخدمه طرف ما لتعزيز أوراقه التفاوضية خلال معركة البحث عن مقعد على الخريطة الدولية.

لا يتوخى النقاش مع "حزب الله" غير حمايته بما يمثّل بالمعنيَين اللبناني والعربي، وتعزيز لبنان وعوامل قوّته ووحدته، ذلك أنّ أياً منّا إلا ويعرف مدى الخطر الإسرائيلي وأطماعه في أرضنا، والانتصار عليه لا يكون إلا عبر ما قاله الإمام المغيب موسى الصدر "إن سلام لبنان أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 آذار 2009

النهار

تبين ان استطلاعات الرأي التي ترجح كفة هذا المرشح او ذاك تعوزها الدقة لانها لا تشمل اللبنانيين الذين سيحضرون من الخارج.

اكتفى مرجع ديني تعليقا على من يكثرون الكلام على الفساد وضرورة مكافحته بالقول: "يا طبيب طبب نفسك".

تردد ان "حزب الله" بعدما كان يشكل عبئا على "التيار الوطني الحر"، بات هذا التيار، مع اقتراب موعد الانتخابات، يشكل عبئا على الحزب.

السفير

يدور همس في كواليس إدارة رسمية تنوي التعاقد مع متمرنين تبيّن أن معظمهم من لون سياسي وطائفي معين، ويصل العقد مع واحدهم إلى حوالى الألف دولار أميركي.

أحدث حضور أحد نواب الجنوب مؤتمراً صحافياً لأحد الخصوم "انتعاشاً" في حلقة مرشحين كانت تنتظر خطأ من هذا النوع لتقديم بدائل انتخابية جاهزة.

قال أحد أقطاب المعارضة في صيدا إن استمرار الحديث عن ترشيح رئيس الحكومة أحدث استنهاضاً غير مسبوق في ماكينة النائب أسامة سعد.

المستقبل

توقفت اوساط مراقبة امام تغييب شخصية شمالية محورية عن اجتماع عُقد لأركان 8 آذار، وسألت عن اسبابه، علماً ان الامر ليس جديداً!

زعيم شاب طمأن محيطه الى ثبات تحالفاته السياسية قبل الانتخابات وخلالها وبعدها.

ابواق كثيرة ستلوذ بالصمت في الفترة المقبلة، بعدما مرّ امامها قطار الترشيحات النيابية وتركها خلفه.

 

البطريرك صفير إستقبل سفير سلطنة عمان والنائب السابق محمود عواد: ايامنا صعبة وكنا نأمل ان تكون افضل لكن نتمنى ان تتحسن وتعود الى طبيعتها

وطنية - 18/3/2009 اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير امام زواره "ان ايامنا صعبة، وكنا نأمل ان تكون افضل من ذلك، ولكن نأمل ان تتحسن الأحوال وتعود الى طبيعتها"، داعيا الى "رص الصفوف لمواجهة كل الأخطار المحدقة بنا". وكان البطريرك صفير عرض التطورات والمستجدات، لا سيما الإستحقاق الإنتخابي خلال لقائه النائب السابق محمود عواد الذي أشار بعد اللقاء الى "اننا على أبواب استحقاق إنتخابي مهم مقدم عليه البلد، ونحن ما يهمنا في منطقة جبيل ان نظهر برضى المرجعيتين الأساسيتين للبلد، رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية، ونحن نتمنى ان تحقق الانتخابات ما يتمناه كل لبنان، وان يحصل التغيير الذي نحن في إنظاره". اضاف: "من الطبيعي ان نؤيد مواقف فخامة الرئيس وخطاب القسم لأننا كجبيليين كنا ننتظر منذ 50 سنة ان يكون لدينا رئيس للجمهورية، وقد تحقق هذا الحلم، ولا يمكن لأي جبيلي الا أن يكون بجانب هذا الرئيس كي يشعر فعلا انه مطمئن الى اهالي منطقته ومع نفسه".

سئل: هل انت مرشح للانتخابات النيابية؟

أجاب: "انا مرشح للانتخابات في جبيل في حال تم التوافق بين قوى 14 آذار والتيار الذي يمثله فخامة الرئيس سليمان".

بعدها التقى البطريرك صفير سفير سلطنة عمان في لبنان محمد بن خليل بن صالح الجزمي في زيارة بروتوكولية، وجرى عرض العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن الزوار ايضا المحامي ايلي اسود.

 

نديم الجميل: نخوض معركة نظيفة وراقية بعيدة عن الحقد والكراهية

متفقون مع حلفائنا في 14 آذار من أجل نصرة الحق وبناء دولة حديثة وحضارية

وطنية - 18/3/2009 افتتح المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الاولى الشيخ نديم الجميل، مكتبه الانتخابي في منطقة الرميل محاطا بمخاتير المنطقة

وفاعلياتها الاقتصادية والسياسية والمسؤولين في ماكينته الانتخابية. وحضر رئيس اقليم الرميل الكتائبي نبيه صوايا واعضاء اللجنة التنفيذية للاقليم وكتائبيون قدامى وحشد من المؤيدين. بعد قصيدة وكلمة لبولس مسك، شكر الجميل "ابناء المنطقة وحي اليسوعية فيها على هذا الاستقبال العفوي"، ودعا "ابناء بيروت عموما والرميل والصيفي والاشرفية والمدور تحديدا، الى البقاء صفا واحدا في مواجهة التدخل الغريب في أمور لبنان الداخلية".

وقال: "مثلما صمدت بيروت الحرة عام 1978 ومثلما حررتموها انتم من الغرباء، سنصمد اليوم في وجه الذين يحاولون شرذمتنا وتفريقنا وبث الشائعات المغرضة بين صفوفنا. فمجتمعنا يجب أن يبقى متراصا متضامنا، ينبذ الاحقاد ويسعى الى خدمة الناس بكل محبة واحترام. معركتنا نريدها نظيفة راقية وديموقراطية، واتمنى عليكم ألا تدخلوا في مهاترات مع أحد، لأننا ما زلنا نسعى اليوم كما بالامس الى إعادة اللحمة الى المسيحيين بعيدا عن الاحقاد والكراهية".

واضاف: "يمنعوننا من تكريم شهدائنا، ويتهموننا بالارث السياسي ويستغلون هم شعارات بشير الجميل واسمه، ويدعون أنهم يمثلون خطه ونهجه من أجل استدرار العطف. لذا أسألكم: هل الذي يتحالف مع القوميين السوريين والبعثيين واتباع النظام السوري يمثل خط بشير؟ أو الذي يحضر احتفالات لقوميين سوريين يهللون للمجرم حبيب الشرتوني؟ أو الذي يتنازل للحزب السوري القومي الاجتماعي عن مقعد في الجنوب وينقل مرشحه الى بيروت الاولى لمواجهة أبناء الاشرفية والرميل والصيفي يسير على خطى بشير الجميل؟ لقد أفلسوا ولم يبق لهم سوى شعاراتنا ومبادئنا ليختبئوا وراءها، لأنهم يعرفون تماما ما تكنه هذه المنطقة لبشير الجميل وللقيم والمبادىء الوطنية التي تركها لنا وللشباب. كما يعرفون أن ابناء الاشرفية استشهدوا من أجل تحريرها وابقائها حرة، ولم تكن يوما الا حرة".

وتابع:" لذا نرى فريق 14 آذار يتقدم يوما بعد يوم بخطى ثابتة، بينما هم يحصدون ما زرعوه من تعطيل للانتخابات الرئاسية ومهاجمة بكركي والبطريرك صفير وإقفال لمجلس النواب لسنة ونيف واحتلال وسط العاصمة مما ادى الى افلاس عدد من المؤسسات ثم اقتحامها بالسلاح، وأخيرا تحويل حكومة الوفاق الوطني الى حكومة تعطيل وطني. هذه المآثر لن ينساها اللبنانيون وابناء بيروت تحديدا".

وأضاف:"المعركة لن تتوقف في 7 حزيران، فمعركتنا هي معركة الجيل الجديد، جيل الشباب لأنهم الغد الواعد وعليهم يعتمد لبنان. واريد منكم أن نتعاون كلنا ونضع ايدينا بايدي بعضنا البعض لأنها أيد نظيفة وأمينة لنكمل الطريق التي ستوصلنا حتما الى استعادة كامل استقلالنا وحريتنا وسيادتنا لبناء الدولة الحديثة الحضارية والقوية". وأنهى: "مهما حاولت الايدي الخارجية بمعاونة من الداخل أن تفتعل في مناطقنا، فاننا سنواجه بكرامة وعنفوان كما تعلمنا. فصفوفنا متراصة متضامنة، والكتائب و"القوات" اليوم مثل شفرتي المقص، والذي سيضع رأسه بين الشفرتين في محاولة للتباعد بينهما، سيقطع رأسه. نحن متفقون على خوض هذه المعركة الديموقراطية معا في كل لبنان ومع شركائنا وحلفائنا في 14 آذار من أجل نصرة الحق والحقيقة ومن أجل بناء دولة حديثة حضارية نفتخر بها وتفتخر بها الاجيال".

 

رئيس الجمهورية في مؤتمر صحافي في فرنسا

الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها في 7 حزيران وفي يوم واحد و8 حزيران سيكون بداية مشوار الاصلاح وسيرى اللبنانيون الديموقراطية

لن يكون اي حل لقضية الشرق الاوسط على حساب لبنان او متعارضا مع المصالح العربية والعلاقات اللبنانية - السورية على المسار الصحيح ومرتاحون للتفاهم العربي

وجهت دعوة للرئيس ساركوزي ل"زيارة دولة" الى لبنان ووعد بتلبيتها

اي دولة في العالم لم تضع شروطا لتسليح الجيش وفرنسا وعدت بمساعدات

تمادي اسرائيل في تهديداتها للبنان بخرق القرار 1701 بمثابة حرب اقتصادية عليه

وطنية - 18/3/2009 أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مؤتمر صحافي عقده في فرنسا اليوم انه طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "المساعدة على تنفيذ القرار 1701 الذي لم تلتزم به اسرائيل"، مشيرا الى "استمرار خروقاتها للاجواء اللبنانية وعدم تسليمها لخرائط الالغام والقنابل العنقودية في لبنان"، ومعتبرا ان "تمادي اسرائيل بتهديداتها للبنان من خلال خروقاتها الكبيرة للقرار 1701 هي بمثابة حرب اقتصادية على لبنان".

وقال: "دعوت الرئيس الفرنسي الى اعتماد مقاربة شاملة لموضوع الصراع العربي - الاسرائيلي والى عقد مؤتمر سلام دولي يستنذ الى القرارات الدولية".

أضاف: "شددت على انه لن يكون اي حل لقضية الشرق الاوسط على حساب لبنان او متعارضا مع المصالح العربية. كما شددت على رفض التوطين على اراضي لبنان، تطبيقا للدستور والطائف".

وأعلن الرئيس سليمان ان الرئيس ساركوزي اكد له دعم فرنسا للبنان واستقلاله واستقراره واستعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم، كما اعرب عن ارتياحه للتقدم في لبنان منذ اتفاق الدوحة، مشجعا على الحوار والتوافق والمصالحة. وأكد استعداد فرنسا لارسال بعثة مراقبة للانتخابات النيابية التي تعهدت الدولة اللبنانية باجرائها بشفافية. وقال رئيس الجمهورية انه تم خلال اللقاء مع الرئيس ساركوزي استعراض التقدم الحاصل على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية، وقال: "اكدت للرئيس الفرنسي انها اصبحت على المسار الصحيح لمصلحة البلدين. وعبرنا عن ارتياحنا لجو التفاهم للعلاقات العربية - العربية.

واعلن الرئيس سليمان انه وجه دعوة للرئيس ساركوزي ل"زيارة دولة" الى لبنان في اقرب فرصة ووعد بتلبيتها مع السيدة الاولى الفرنسية.

وعن مزارع شبعا، قال الرئيس سليمان "ان الموقف واضح من القرار 425 الذي يقضي بالانسحاب غير المشروط من الاراضي اللبنانية المحتلة"، مؤكدا انه خلال القمة التي عقدت بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد صدر بيان مشترك "اكدنا فيه بالحرف ان مزارع شبعا لبنانية، وسوريا تعترف ايضا بالقرارين 425 و1701". وعن امكانية اجراء مفاوضات مع اسرائيل، قال: "لبنان بلد محب للسلام ويسعى اليه، وفرنسا تقترح اجراءات للسلام. ان موقفنا من المفاوضات يندرج في اطار القرارات الدولية 425 و1701 من دون اي شروط. نحن مستعدون للمشاركة في مؤتمر سلام دولي يستند الى مرجعية مؤتمر مدريد".

وردا على سؤال عن شروط لتسليح الجيش، اكد الرئيس سليمان ان اي دولة في العالم لم تضع شروطا لتسليح الجيش منذ ان كان في الجيش، وقال: "فرنسا ساعدت الجيش اللبناني بما يمكنها، ووعدنا بالامس في في لقائنا مع رئيس الحكومة ببعض المساعدات العسكرية".

وعن التقارب السوري - السعودي، قال: "نعلم ان اسرائيل خاضت حروبها على الفلسطينيين والدول العربية عندما كانوا متفرقين"، مشيرا الى انني سعيت مرارا لتقريب وجهات النظر بين الاخوة العرب، ولقيت قبولا دائما باللجوء الى المصالحة، وتمت وهذا يمنح الدول العربية قوة في التفاوض تستطيع الضغط على اسرائيل والمجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية"، مؤكدا ان عدم تجاوب اسرائيل سيؤدي الى تعليق المبادرة العربية.

وقال: "للوصول الى سلام عادل وشامل، على الدول الكبرى ان تسعى الى جمع شمل الدول العربية". وأعلن "ان فرنسا طالبت بمفاوضات ثنائية مباشرة مع اسرائيل، وقلنا لهم اننا لسنا موافقين على مفاوضات ثنائية بل ان موقفنا لم يتغير برفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة معها، واننا نؤيد الوصول الى سلام عادل وشامل استنادا الى مؤتمر مدريد. وأكد رئيس الجمهورية ان الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها في 7 حزيران وفي يوم واحد. وعن رأيه بالكتلة الوسطية، قال: "ان رأيي بها كما رأيي بالكتل الاخرى". وأعلن ان 8 حزيران سيكون بداية مشوار الاصلاح، هو يوم جيد للبنان وسيتأكد اللبنانيون انهم يتمتعون بديموقراطية فريدة في الشرق الاوسط. وأكد ان الاصلاحات التي اعلن عنها امس ليست وعدا بل تعهدا، معتبرا ان لا اصلاح الا بتطبيق القانون بشكل كامل وصحيح. وقال: "واذا كان هناك من ثغرات في القانون نلجأ جميعا الى تصحيحها مع تأكيد فصل السلطات. مؤكدا "ان مهمتنا هي الحفاظ على الدستور".

 

الرئيس الجميل عاد الى بيروت وأبرق الى مسؤولين كويتيين شاكرا

وطنية - 18/3/2009 - إختتم الرئيس أمين الجميل زيارته الرسمية للكويت باجتماع ثان مغلق عقده مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح في دارته، أعقبه غداء، ثم غادر عائدا الى بيروت على متن طائرة خاصة وضعتها في تصرفه الحكومة الكويتية. وفور عودته، أبرق الرئيس الجميل الى كل من: أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، شاكرا لهم "الدعوة والحفاوة التي لقيها منهم"، وتمنى "للكويت الشقيقة بقيادة سمو الأمير، الازدهار والسلام".

 

النائب فرعون ردا على العماد عون : العاصمة مفتوحة للجميع انما قرارها السياسي لا يمكن ان يوجه بإيعاز خارجي وبدون حوار مع أهلها

وطنية - 18/3/2009 رد النائب ميشال فرعون على الكلام الاخير للنائب ميشال عون حول دائرة بيروت الاولى واصدر بيانا جاء فيه :"ان الكلام الذي سمعناه قبل يومين لا يليق بكرامة المنطقة وأهاليها، وما اشيع عن نية التراجع عنه أو تصويب الأمور جعلنا ننتظر قبل أن نرد. غير ان أهمية الانتخابات هي ان الرد يكون في صناديق الاقتراع، وأهمية الدائرة المستحدثة ( الاشرفية-الرميل-الصيفي) هو التوازن القائم الذي يمنع "البوسطات" أو "البراشوتات"، ويعطي القرار الديموقراطي لأهالي المنطقة، وينهي أيام الوصاية من أي طرف أتت. على كل حال، الاشرفية لن تتأثر بذلك وليست في حاجة الى من يشيد بها، فلها تاريخ ولها رجال ونساء عانوا الكثير وصمدوا، ولها عصب وطاقات أرثوذكسية وغير ارثوذكسية مشهود لها، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وميزتهم أنهم يتحالفون وفقا لاقتناعاتهم ويرفضون التبعية العمياء لأنهم أحرار، ولو ان ذلك لا يعجب البعض. كما انهم بالتأكيد لا يقبلون ان يكونوا جائزة ترضية لأحد وأن تهضم حقوقهم.

فالمسيحيون البيارتة لعبوا دورا اساسيا في استقلال لبنان ونهضته السياسية والاقتصادية بأسلوب خاص، والعاصمة مفتوح للجميع، انما قرارها السياسي لا يمكن ان يوجه بإيعاز خارجي ودون الحوار مع أهلها. لهذا، علينا ان نثبت مركزية القرار وهذا ما نقوم به بالتنسيق مع فعالياتها وعائلاتها وأهاليها.

اما الكلام على النضوج والترشح، فأحيله على بعض حلفاء عون في 8 آذار مثل سليمان فرنجية وطلال ارسلان وجبران باسيل الذين خاضوا السياسة في سن مبكرة. ومن المؤكد ان ابنة جبران تويني أو ابن بشير الجميل ما كانا ليحبا أن ينضجا بهذه السرعة لولا العنف الذي أصاب عائليتهما ودفعهما الى النضوج في عمر كان يفترض ان يتمتعا فيه بالحياة. كما ان الاشرفية أيضا ما كانت لتتميز بالوعي والنضوج السياسيين لأهلها كبارا وصغارا لولا ما اصيبت به سنة بعد سنة من اعتداءات عليها".

 

نسناس: زيارة الرئيس سليمان للمجلس الإقتصادي الفرنسي

تؤكد أهمية دوره ونأمل أن يعاود مجلسنا عمله لضرورته

وطنية- 18/3/2009 رأى رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي اللبناني روجيه نسناس، في تصريح اليوم، "اننا لا نستطيع الا ان ننظر بعين التقدير والإعتزاز لهذا الإهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا وفرنسا تجاه لبنان. لقد شعرنا بالفعل "ان لبنان هو بالنسبة لفرنسا ليس كأي بلد آخر"، على حد تعبير الرئيس ساركوزي نفسه". وقال: "ولا شك ان الزيارة التي خص بها فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان المجلس الإقتصادي والإجتماعي الفرنسي، إنما تؤكد الأهمية التي شدد عليها فخامة الرئيس منذ بداية عهده بالنسبة لدور المجلس الإقتصادي الإجتماعي، كما تؤكد تقديره للتعاون وللدعم الذي قدمه المجلس الإقتصادي والإجتماعي والفرنسي منذ إنطلاقة المجلس اللبناني في العام 2000، وهنا لا يسعني الا ان انوه بدور رئيس المجلس الفرنسي الصديق الاستاذ جام دير مانيي الذي لم يبخل بمد يد العون في المرحلة التأسيسية لمجلسنا، وأننا نأمل أن يعاود مجلسنا عمله في أقرب وقت ممكن، نظرا لضرورته لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يشهدها العالم ولبنان إقتصاديا وإجتماعيا. فورشة النهوض التي يرسي دعائمها فخامة الرئيس تتقدم بشكل أفعل من خلال مشاركة القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي. وهذه هي مهمة المجلس الإقتصادي والإجتماعي بالدرجة الأولى الذي هو مؤسسة ميثاقية تسهم في بناء دولة الكل للكل ومجتمع الكل للكل، وذلك بإنخراط الجميع في ترسيخ دعائم الإنماء المتوازن عن طريق المبادرة والمشاركة والإنجاز، كما جاء في خطاب القسم".

وختم:" في هذا الإطار نؤكد إيماننا بدور الشباب وثقتنا بمستقبل بلدنا لا سيما اذا اقتنعنا ان الدول الشقيقة والصديقة يساعدوننا اكثر حين نساعد أنفسنا لتحقيق النهوض الذي ينشده جميع اللبنانيين".

 

الرئيس السنيورة عرض مع زواره المستجدات والتطورات الراهنة واستقبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الفيدرالي الروسي الاعلى

مارغيلوف: نساعد الحكومة اللبنانية وندعم تنفيذ القرار الدولي 1701

النائب عدوان:ما يدور حول تعطيل جلسة مجلس النواب غدا ليس صحيحا

وطنية - 18/3/2009 - استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الفيدرالي الروسي الأعلى ميخائيل مارغيلوف في حضور السفير الروسي سيرغي بوكين.

مارغيلوف

بعد اللقاء قال مارغيلوف: "ناقشنا العلاقات الثنائية بين البلدين، ونقيم عاليا الصداقة الموجودة بيننا ، ونحن نساعد الحكومة اللبنانية، وندعم تنفيذ قرار الأمم المتحدة الرقم 1701. وقد عبرت عن استعداد روسيا لتقديم مساعدة فعالة، وتوسيع علاقاتنا مع الحكومة اللبنانية في المجالات كافة وخاصة في المجالات الأمنية والعسكرية. وناقشنا مواضيع أخرى كالقضية الفلسطينية والأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط والتطورات الأخيرة بالنسبة للعلاقات بين لبنان وسوريا، وبحثنا في الوضع في السودان إضافة إلى مواضيع ذات اهتمام مشترك".

اتحاد النقابات الزراعية

واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من الاتحاد العام للنقابات الزراعية برئاسة يوسف محي الدين في حضور النائب جمال الجراح، وقال محي الدين فقال: "طرحنا مع الرئيس السنيورة القضايا الزراعية الملحة وأهمها موضوع سعر القمح لموسم العام 2009، وموضوع تعويضات المزارعين عن أضرار حرب تموز والمتمثلة بتقديم مساعدة من الأسمدة الكيميائية والأدوية للمزارعين المتضررين، كما بحثنا في موضوع موازنة الاتحاد أسوة بالاتحاد العمالي العام والعلاقة مع صندوق التنمية الكويتي الذي يعمل لإنشاء مشاريع زراعية في البقاع وعكار، على أن يتم التنسيق ميدانيا مع الاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان. وقد أبدى الرئيس السنيورة كل تجاوب في هذا الموضوع وأكد على موضوع دعم القمح للموسم الحالي 2009، كما أكد على متابعة ملف الأسمدة مع الدول المانحة، ومن أبرزها السعودية والكويت والبحرين وقطر. وشدد على ضرورة أن نقدم له دراسة تفصيلية عن المشاريع الزراعية التي ينوي صندوق التنمية الكويتي إقامتها، على أن يعقد لقاء غدا مع أحد مستشاري الرئيس السنيورة للبحث التفصيلي في هذه المواضيع وتقديم دراسات تفصيلية من جانب الاتحاد كي يتبناها دولته في هذا المجال".

نقابة مستوردي اللحوم

ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا من نقابة مصدري ومستوردي اللحوم والأسماك والخضار المجلدة والمبردة برئاسة سمير إدريس.

بعد اللقاء قال أمين سر النقابة الحاج سميح المصري: "الزيارة تندرج في إطار دعم مواقف الرئيس السنيورة وخطواته التي تصب في دعم مسيرة بناء الدولة وحماية السلم الأهلي وإنعاش الاقتصاد اللبناني، ونحن ندعو مختلف القوى والهيئات للالتفاف حول الرئيس السنيورة من اجل تحصين لبنان في وجه التحديات وإجراء الانتخابات في أجواء هادئة وديموقراطية".

"هيئة المرأة اللبنانية"

ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا مشتركا من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والاتحاد الاوروبي ضم:رئيسة الهيئة الدكتورة فائزة بن حديد والامين العام للهيئة المحامي فادي كرم ومسؤولة برامج الاتحاد الاوروبي في لبنان رولى وهبة عباس ،واوضح الوفد ان البحث تناول موضوع تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في المنطقة الاورومتوسطية.

كما استقبل الرئيس السنيورة نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان الذي قال "توقفنا اليوم مع الرئيس السنيورة عند موضوعين اساسيين، الاول جلسة مجلس النواب غدا، والثاني هو ما يتعلق بالموازنة. بالنسبة للموضوع الاول يهمنا ان نؤكد ان الجلسة ستعقد غدا وكل ما يدور حول تعطيل هذه الجلسة ليس صحيحا، نحن كأكثرية سنحضر الى مجلس النواب وسنناقش كل المواضيع ضمن الدستور والقوانين ونحن نؤمن دائما ان الامور لا تتم لا بالغياب ولا بالتعطيل ،الامور تتم بالمشاركة وبحثها وتطبيق الدستور والقوانين ، اما بالنسبة للموازنة فأنا اتصور اننا نستطيع القول ان المعايير وضعت ، والمبادىء التي على اساسها يعطى مبلغ او لا يعطى وضعت ، وعندما حصل وسيحصل تفاهما على المعايير اتصور ان الموازنة تصبح سائرة في الطريق الصحيح والاتجاه اللازم ان تسير به ،ونأمل انه في جو من الهدوء وتطبيق الدستور والقوانين والانظمة نقدر ان نؤمن لكل اللبنانيين حقوقهم ويكون عندنا المعايير اللازمة حتى هذه الحقوق تصل، وهنا اؤكد انه تم البحث في التعيينات المطروحة ، وهذه التعيينات يجب ان تراعي المقاييس والمعايير والكفاءة ، وليس مطروحا ان تحصل تعيينات تنطلق على اسس من المحاصصة او المسايرة ، او انا أخذ فلانا واعطي فلانا ، هذا الامر ليس ممكنا ان يطبق" .

سئل: برأيك اقرار الموازنة سيتم قريبا ؟

أجاب "اذا طبقت المعايير التي تم الاتفاق عليها فالموازنة لن تكون بعيدة لان وزارة المال وضعت المعايير التي على اساسها ستسير بالموازنة واذا طبقت هذه المعايير واتصور انه يتم تطبيقها اصبحت الموازنة في متناول اليد" . ثم استقبل الرئيس السنيورة وزير الدولة خالد قباني والنائب سمير الجسر وعرض معهما الاوضاع.

المفتي دالي بلطة التقى وفدا من "حماس" ومهنئين بالمولد: لإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة مخططات العدو الصهيوني

وطنية - 18/3/2009 استقبل مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة، في مقر دار الإفتاء في صور، وفودا ثقافية وإجتماعية ونقابية مهنئة بعيد المولد النبوي الشريف، ومن المهنئين طبيب قضاء صور الدكتور حسن علوية الذي وضع المفتي في أجواء الأوضاع الصحية في القضاء، وأثنى المفتي على دور الدكتور علوية، ودعاه الى ضرورة إيلاء الوضع الصحي الأهمية وإعتباره فوق كل إعتبار. كما إستقبل المفتي دالي بلطة القاضي الشيخ محمد مغنية وجمال صفي الدين ووفدا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة مسؤولها السياسي في منطقة صور خالد جهاد الذي وضع سماحته في أجواء الحوار الفلسطيني-الفلسطيني في القاهرة. وشدد المفتي دالي بلطة "على ضرورة انجاز التوافق الفلسطيني-الفلسطيني بأسرع وقت ممكن لأن وحدة الشعب الفلسطيني وقواه السياسي تقف اليوم سدا منيعا في مواجهة المخططات والمؤامرات التي لم تتوقف اصلا من قبل الكيان الصهيوني خصوصا في هذه الظروف الصحية والمصيرية، حيث يتسلم اليمين الصهيوني المتطرف زمام القيادة السياسية". وقال: "يبدو في الأفق البعيد انه ليس من حل لقضية العرب الأولى، ومن هنا نرى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية لكي نستطيع مواجهة هذا العدو صاحب التاريخ الطويل بالمجازر ضد الشعب الفلسطيني والشعب العربي".

 

التجمع الاميركي اللبناني: باحث من اصل لبناني يساهم في اكتشاف دواء جديد يساهم في الحد من الاصابة بتلف الدماغ

وطنية - 18/3/2009 صدر عن "التجمع الاميركي اللبناني" في واشنطن البيان الاتي: "تمكن عدد من الباحثين في المركز الطبي التابع لجامعة جورج تاون في العاصمة الاميركية، ومن بينهم باحث من اصل لبناني، من اكتشاف نوع من الادوية يساهم الى حد كبير في الحد من الاضرار والتلف التي تصيب الدماغ والتي تسبب بمرض الزهايمر. ووفق نتائج الابحاث التي اجراها عدد من العلماء والباحثين فقد تأكد ان هذا النوع من العقاقير يمكن ان يمنع على المدى الطويل امكانيات حدوث تلف في عمل الدماغ واستمرار الاضرار التي كثيرا ما تتبع اي اصابة خطيرة في الدماغ، وهذا الضرر يعقبه غالبا موجة من الاصابات الثانوية يمكن ان تستمر لاسابيع او اشهرا، لا بل لسنوات. وفي هذه الدراسة تبين ان تفعيلا راسخا لمسارات مرض الزهايمر يتم تنشيطها بشكل حاد في الدماغ من خلال الاصابات والصدمات التي يبدو انها تلعب دورا هاما جدا في العوارض الثانوية التي يسببها تلف اجزاء من الدماغ. ويشير الدكتور الحاج موسى وهو الباحث المتخصص في علم الرنين المغناطيسي والتصوير بالاشعة الى ان التجارب التي اجريت على مجموعة من الفئران خلال اوقات البحث اظهرت ان الدواء الجديد يساعد في منع الكثير من الصدمات الثانوية في اصابات الدماغ. ويوضح الدكتور الحاج موسى ان الدراسات التي اجراها فريق الباحثين اظهرت ان الاصابة بتلف الدماغ جراء موت الخلايا، يمكن ان تؤدي الى ثغرات كبيرة في نسيج الدماغ وهي التي تسبب اثار عصبية دائمة. وانه حتى الان ، لم تكن هناك وسيلة لمنع او معالجة هذا الضرر". وذكر البيان ان المركز الطبي لجامعة جورج تاون في العاصمة الاميركية واشنطن دي سي هو مركز معترف به دوليا،، ويتألف المركز الطبي الاكاديمي من ثلاثة اقسام مهمة تعنى بالبحث والتعليم ورعاية المرضى. ويضم المركز الطبي كلية الطب وكلية التمريض وقسم الدراسات الصحية.

 

"التيار الوطني الحر" رد على النائب حماده: العماد عون وتياره موجودان فوق كل شبر من أرض لبنان

وطنية - 18/3/2009 أصدر المكتب الإعلامي ل"التيار الوطني الحر" بيانا جاء فيه: "ما كنا لندخل في دائرة السجالات السياسية العقيمة التي نشهدها من حين الى حين، لو أن الخطاب السياسي لم يتخط، على لسان البعض، حد الضوابط والأصول. وإذا كنا لا نريد أن نتوقف عند كلام بعض الناشئين في السياسة، ولا عند بعض من يتجاوز حد اللياقات، والذي قد يفصل بيننا وبينه تحقيق وقضاء، فإننا لن نسكت عن كلام صدر على لسان النائب مروان حماده، تجاوز حد المباح ليبلغ بصاحبه مرتبة الهستيريا السياسية. هكذا، وبعدما اتهم حماده الجنرال عون "بتصفية الإرث الفكري والسياسي لجبران تويني"، والعمل على "إعادة الأشرفية الى الوصاية السورية"، زعم "أن عون سيطرد من المتن وسيمنع هو ومرشحوه من دخول الأشرفية".

إزاء هذا الكلام، لا بد لنا أن نسأل ما إذا كان مروان حماده هو الذي يتحدث باسم المتن والأشرفية. فإذا كان الأمر كذلك فلا شك أن الزمن مشرف على نهايته.

فالى مروان حماده وأشباهه نقول: إن التيار الوطني الحر موجود فوق كل شبر من أرض لبنان، وان العماد ميشال عون في كل قلب وعلى كل شفة. وإذا كنا رواد ديموقراطية وحوار وطلاب تغيير وإصلاح، فإننا واثقون من أن مسيرتنا ستدرك أهدافها بعد أن تخرج أنت مع أمثالك، وستخرجون قريبا، من المعادلة التي زرعتك فيها المؤامرة كحصان طروادة في الزمن العسير. عندئذ سيعم السلام في النفوس ويعود الناس الى مسارهم الطبيعي، والجبل الى لبنان".

 

الرئيس بري استقبل السفير المصري وسفير السودان مودعا ووفد برنامج الاتحاد الاوروبي لتعزيز المساواة بين المرأة والرجل

وطنية - 18/3/2009 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، المسؤولة عن برنامج الاتحاد الاوروبي لبرنامج تعزيز المساواة بين المرأة والرجل في المنطقة الاورو-متوسطية فائزة بن حديد، والمفوضة في لبنان عن البرنامج رولا عباس ورئيس الشؤون الوطنية للمرأة اللبنانية المحامي فادي كرم. وجرى عرض نشاط اللجنة الاوروبية في مجال المساواة بين المرأة والرجل.

ثم استقبل السفير السوداني جمال محمد ابراهيم في زيارة وداعية، في حضور النائب علي بزي.

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري السفير المصري احمد فؤاد البديوي وعرض معه التطورات الراهنة.

وكان الرئيس بري استقبل مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري الدكتور عبدو ابو كسم.

 

بوزيان: "اليونيفل" طلبت من اسرائيل التوقف عن ضخ المياه

وطنية - 18/3/2009 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل، "أنه تعليقا على مواصلة اسرائيل بضخ المياه من داخل اراضيها الى الاراضي اللبنانية في منطقة طوفا في خراج بلدة ميس الجبل، اوضحت الناطقة الرسمية باسم "اليونيفل" ياسمينا بوزيان، "أنه كان هناك ضخ لمياه الامطار من اسرائيل، وقد حضرت "اليونيفل" والجيش اللبناني الى المنطقة، واجرت "اليونيفل اتصالا (بالجيش) الاسرائيلي وطلبت منه التوقف عن الضخ وتفادي اي ضخ آخر للمياه من اسرائيل باتجاه الاراضي اللبنانية".

 

النائب طعمة: قوى 14 آذار ستخوض الانتخابات بروحية واحدة ومشتركة

مواقف النائب جنبلاط تصب في خانة التهدئة وضرورة ملاقاة الفريق الآخر بالحوار

وطنية - 18/3/2009 أعرب عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة، في تصريح اليوم، عن "ارتياحه للمناخات الايجابية السائدة في لبنان والمنطقة خصوصا بعدما تمت ترجمة مبادرة خادم الحرمين الشريفين وأرست وئاما وتوافقا عربيا أكد على الدور الفاعل للمملكة العربية السعودية والتي بفعل هذا الدور تمكنت من إيجاد حالة جديدة في المنطقة تركت تداعياتها الايجابية على لبنان"، متوقعا "خطوات اضافية من المملكة بحيث دورها قائم ومستمر على قاعدة تنقية الاجواء العربية وتأمين الارضية الصلبة للقمة العربية في الدوحة وتواصل الدعم السعودي للقضية الفلسطينية خصوصا وأنها القضية المركزية لكل العرب".

وأشار النائب طعمة الى "ان مواقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط الحوارية والتي تصب في خانة التهدئة وتعزيز الاستقرار الداخلي والحفاظ على الطائف، انما هي قناعات وثوابت وطنية لا ترتبط بظروف سياسية او انتخابية خصوصا وان مواقفه جاءت في مراحل متفاوتة وحتى قبل تسوية الدوحة يوم استشهاد الزيادين وصولا الى كل المحطات التي مر بها البلد في الفترة الماضية"، مؤكدا "أن خطاب النائب جنبلاط ليس خروجا عن ثوابت ومسلمات فريق الرابع عشر من آذار وتحديدا العناوين السيادية والاستقلالية والمحكمة الدولية، انما هناك ضرورة لملاقاة الفريق الآخر بالحوار والعقلانية بعيدا عن الغوغائية والخطاب الطائفي والمذهبي والخروج عن المألوف في التعاطي السياسي ونبش دفاتر الماضي والعودة الى حقبة مأساوية تجاوزها جميع اللبنانيين من خلال اتفاق الطائف الى المصالحة الكبرى في المختارة بين الزعيم الوطني وليد جنبلاط وغبطة البطريرك صفير". وختم: "ان فريق الرابع عشر من آذار سيخوض الانتخابات النيابية بروحية واحدة ومشتركة"، لافتا الى ان "الامور باتت في لمساتها الاخيرة وان النائب جنبلاط ضمن هذه الروحية وهو أساس في هذا الفريق وبالتالي ان التحالف الانتخابي لا يعني بالضرورة العداء السياسي للطرف الآخر على ان تبقى الامور في إطارها الديموقراطي بعيدا عن الشارع والخطاب السياسي المتشنج".

 

لا صفقة فرنسية مع سورية على حساب لبنان

رندة تقي الدين- الحياة - 18/03/09//

أهمية زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى فرنسا هي في إعادة تأكيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن لا صفقة بين فرنسا وسورية لا حول المحكمة الدولية لملاحقة المتورطين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا على حساب استقلال لبنان وسيادته.

فالرئيس الفرنسي كرّم ضيفه اللبناني والوفد المرافق له بحفاوة كبرى واستقبال استثنائي. وبدا واضحاً خلال العشاء الذي أقامه ساركوزي على شرف سليمان وزوجته السيدة الأولى وفاء وحضره عدد من أفراد الجالية اللبنانية في فرنسا وضيوف أتوا من لبنان، أن الرئيس الفرنسي أراد أن يؤكد أنه على رغم حواره مع سورية، وعلى رغم فتح صفحة جديدة معها، فإن لبنان السيد المستقل يبقى ضمن «الخطاب الفرنسي إزاء سورية»، وفقاً لما قاله عندما خاطب ضيفه اللبناني.

وساركوزي كثيراً ما يبتعد عن النص المكتوب الذي يوزع خلال العشاء، ويرتجل بعض كلامه، مبتعداً عن اللغة الديبلوماسية. ولدى تطرّقه الى المحكمة الدولية، قال ساركوزي، معدلاً ما جاء في نص خطابه، إنه من الضروري عدم إفلات المسؤولين عن اغتيال رفيق الحريري من العقاب، وقال: «جريمة قتل الحريري وسائر الجرائم التي أودت بأفضل أبناء لبنان ينبغي ألا تفلت من العقاب». وأكد أن فرنسا «ستستمر في الوقوف إلى جانب لبنان من اجل ذلك وعلى المجرمين أن يتحملوا المسؤولية عن الأعمال التي قاموا بها».

كانت الرسالة واضحة من الرئيس الفرنسي إلى اللبنانيين ومفادها أنه مهما كان الحوار والانفتاح على سورية مهماً لفرنسا، فلا صفقة على مبادئ الحرية والسيادة للبنان. ولا على البحث عن الحقيقة في اغتيال الحريري وسائر الذين سقطوا شهداء الحرية. وأكد ساركوزي في كلمته أن «فرنسا تعترف وتتحاور مع جميع القوى السياسية في لبنان»، مضيفاً: «فلنوضح الأمور، القوى السياسية لا تملك ميليشيات والقوة العسكرية الشرعية هي قوة الدولة اللبنانية وفي بلد سيد لا أحد خارج الدولة يكون ضامناً لأمن البلد»، وانه «هنا ايضاً بإمكان لبنان الاعتماد على فرنسا».

وقال ساركوزي مخاطباً سليمان «إنكم أعدتم الى منصب الرئاسة كامل أصالته في هذا البلد حيث لكل كلمة وقعها ولكل حركة تفسيراتها، ونجحتم في الاضطلاع بسياسة هي في الوقت نفسه حازمة وتراعي التوازنات الخاصة ببلد الأرز».

وحرص ساركوزي أمام جمهور كبير ومتنوع من اللبنانيين تأكيد وقوفه الى جانب لبنان السيد والمستقبل والتذكير بأن تاريخ الروابط بين البلدين مستمر وان فتح صفحة جديدة مع سورية لا يعني تخلي فرنسا عن الاهتمام بلبنان.

أوساط ساركوزي قالت لـ «الحياة» خلال العشاء إن الرئيس سليمان تمكّن بسرعة ان يظهر قدرته وكفاءته في مهمته الرئاسية وباريس تنظر بإعجاب الى نجاحه في لعب هذا الدور بشكل جيد وعاقل.

ولم تغب روح النكتة عن كلام ساركوزي خلال العشاء في قصر الاليزيه حيث قال ضاحكاً إنه «ليس سهلاً تنظيم عشاء دولة يحضره عدد كبير من المدعوين يمثلون تعددية المجتمع اللبناني».

فقد كان عدد ضيوف العشاء في القصر الرئاسي240 شخصاً، قسم كبير منهم من المقيمين في فرنسا والذين نجحوا فيها مثل الكاتب أمين معلوف والمؤلف الموسيقي غبريال يارد والمخرجة السينمائية نادين لبكي والصناعي الفرنسي اللبناني الأصل كارلوس غصن ومصمّم الأزياء ايلي صعب.

والجالية اللبنانية الأصل في فرنسا جالية كبيرة وتمثل مجموعة ضغط وهي تهم المجتمع الفرنسي الثقافي والسياسي. ويدرك ساركوزي مكانة هذه الجالية لدى الرأي العام الفرنسي، ولهذا كان مهما ان يعيد رئيس فرنسا تأكيد عدم عقد صفقة مع سورية على حساب لبنان

 

لبنان: انتخابات أم استفتاء؟

عبدالله اسكندر-الحياة - 18/03/09//

تأخذ إدارة الانتخابات النيابية في لبنان، والمقررة في حزيران (يونيو) المقبل، مع بداية اطلاق الحملات ومفاوضات تشكيل اللوائح والتحالفات، منحى قد تنزلق معه الى عكس ما يُراد له من الاحتكام الى صناديق الاقتراع. فمنذ الآن يجري التركيز على وجوب ان يكون للحكومة المقبلة المفترض ان تنبثق عن صناديق الاقتراع شكل معيّن يستنسخ الحكومة الحالية التي تشكلت في ظروف غير سلمية وكتسوية للخروج من مأزق الفراغ الدستوري.

من المُفترض ان تكون الحملات الانتخابية مناسبة للتنافس بين برامج وشخصيات. وبعد الاقتراع يوكل الى غالبية جديدة، تجمعها قواسم مشتركة، تسمية مرشحها لرئاسة الحكومة الذي عليه، بالتوافق مع رئيس البلاد، اختيار اعضاء حكومته، استنادا الى رؤية الغالبية. وتتحمل هذه الحكومة، بكامل وزرائها، مسؤولية الحكم وادارة شؤون البلاد  في حين ان وظيفة الاقلية الجديدة هي مراقبة عمل الحكومة ونقده لتحسينه وتصويبه. ومثل هذا المسار الدستوري هو الذي يعطي للاقتراع الشعبي معناه، ويبرر أصلا اللجوء إليه. لكن ثمة اتجاها قويا في لبنان حاليا الى تجاوز معنى كل هذه العملية، عبر المطالبة سلفا بأن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية. لا بل ذهب بعضهم الى حد المطالبة بأن يعكس هذا التشكيل نسب تمثيل الكتل في البرلمان المقبل.

وبغض النظر عن الجدل الدستوري، وهو مهم في هذا المجال، وبغض النظر عن الظروف السياسية الاقليمية الحالية التي تستحضر كمبرر لهذه المطالبات، وعن التعقيدات الطائفية والمصلحية الداخلية، يحاول هذا الاتجاه ان يُصادر الحكم والحكومة المقبلة سلفا. لتتحول الانتخابات البرلمانية مناسبة مهرجانية ليس الا.

اصحاب هذه المطالبات، وهم حاليا ما يُعرف باسم المعارضة، رغم غرابة هذه التسمية لمن يكون مشاركا في الحكومة، يحاولون ضمان وجودهم في الحكومة بغض النظر عن نتائج الاقتراع. اي انهم يحرّفون سلفا معنى الاقتراع لبلورة غالبية تحكم واقلية تعارض، ويحولون الانتخاب الى شيء يشبه الاستفتاء، واحيانا التعيين، بفعل السيطرة على مناطق بعينها، خصوصا اذا كانت تضم غالبية من طائفة ما. اذا فاز هؤلاء بالغالبية البرلمانية يفوزون بالحكم ويعرضون على الاقلية المقبلة المشاركة استنادا الى برنامج لن تقبله بالتأكيد، فيتفردون بسياستهم. اما اذا فشلوا في الحصول على الغالبية، فإن تمسكهم بحكومة الوحدة يعطيهم حق الثلث المعطل (بفعل التوزيع الطائفي لأعضاء مجلس الوزراء)، وتاليا القدرة على منع حكومة الغالبية الجديدة من ان تحكم وفق برنامجها، وعلى فرض رؤيتهم على رغم هزيمتهم في الانتخابات. لكن الخطر في كل ذلك يكمن في ارتهان الوضع السياسي برمته الى ميزان قوى عسكري، كما تأكد في احداث أيار (مايو) الماضي، والذي بموجبه فرض اتفاق الدوحة. في موازاة ذلك، يكرس هذا الاتجاه التسوية التي تم التوصل اليها في الدوحة، والتي أدت الى انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحالية، وهي قاعدة تتعارض مع اتفاق الطائف الذي يشكل اساس الدستور الحالي وروحه، خصوصا لجهة تشكيل السلطات ومسؤولياتها.

واذ يلجأ اصحاب هذا الاتجاه الى تبرير مطالباتهم بالظروف الاقليمية والتحديات والتهديدات الاسرائيلية للبنان، فإنهم يرهنون عملية دستورية داخلية بأوضاع خارجية بما ينسف، في الوقت نفسه، معنى آلية أساسية من آليات الاستقلال والسيادة

 

عودة السخونة إلى السجال الانتخابي في لبنان ونسيب لحود يتهم عون باطلاق «الأكاذيب الفاقعة» ...

سليمان في اليوم الثاني من زيارته لباريس يلتقي عمدتها وشيراك ويزور مجلس الشيوخ

باريس، بيروت - رندة تقي الدين وأرليت خوري-الحياة - 18/03/09//

حفلت زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان فرنسا، في يومها الثاني امس، بمعاني التأييد والدعم السياسي للبنان، فضلاً عن مساندة جهود سليمان في معالجة القضايا الشائكة التي يواجهها اللبنانيون، فيما شهدت الساحة اللبنانية مزيداً من السخونة في التخاطب السياسي نتيجة ارتفاع حمى التحضير للانتخابات النيابية. ورد وزير الدولة نسيب لحود على تصريحات زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الذي اتهمه بالجهل ودعا الى عدم انتخابه، فاتهم عون بدوره «بنشر الأكاذيب». كما رد على عون مرشحون للنيابة تناولهم في تصريحاته اول من امس.

وأشار الوزير لحود الى اتهام عون له بأنه «نشأ في منظمة «الصاعقة» (التابعة لسورية)، وقال: «ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الأكاذيب الفاقعة». ورأى لحود ان عون «يحاول جر الحياة السياسية الى مستوى متدن من الأخلاق السياسية لا يليق باللبنانيين والمسيحيين». وأوضح ان «14 آذار ستكون متماسكة في معركة المتن الشمالي بالتحالف مع مرشحين مستقلين ومنهم النائب ميشال المر». كما رد على عون كل من المرشحين نايلة جبران تويني ونديم بشير الجميل.

ولقي فتح السفارة اللبنانية في دمشق اول من امس وإجراءات تبادل العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية مزيداً من الترحيب الداخلي والخارجي، وذكر تلفزيون «روسيا اليوم» ان المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ألكسندر سلطانوف رحب بتبادل فتح السفارة بين بيروت ودمشق. وأعرب سلطانوف عن اعتقاده بان «التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسورية سيؤدي الى تعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين والاستقرار في المنطقة».

وتوالت الاتصالات بين القوى السياسية المعنية في كل من قوى 14 آذار و8 آذار لوضع لوائح المرشحين في سائر المناطق، إذ بدا ان الدوائر الانتخابية التي تبدو فيها الأمور محسوبة لمصلحة هذا الفريق أو ذاك قد أُنجز الاتفاق عليها لكن الإعلان عنها ينتظر اكتمال الصورة بالنسبة الى الدوائر التي ستشهد منافسة شديدة لمعرفة كيفية إرضاء الحلفاء لبعضهم البعض، إزاء كثرة المرشحين قياساً الى عدد المقاعد.

وأعلن زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري في حديث الى التلفزيون المصري: «اننا اذا فزنا في الانتخابات سنمد يدنا للفريق الآخر كي يكون شريكاً في الحكومة لكن من دون الثلث المعطل». وأضاف: «إذا فاز الفريق الآخر وأراد الحكم بمفرده لا نريد عندها ان نكون جزءاً من الحكم». لكن الحريري أبدى تفاؤله الشديد «بأننا سنربح الانتخابات النيابية وسنرى لبنان العام 2009 دولة مزدهرة».

وكان الرئيس سليمان أعلن من باريس «اننا سنقوم بكل ما يتوجب ليكون الاستحقاق الانتخابي ديموقراطياً ويتم في افضل الظروف».

وتميز يوم امس بلقاء سليمان رئيس بلدية باريس برتران دولانويه الذي لفت الى ان «تاريخينا المشتركين... قصة إرث غني وبالغ القيمة». كما زار مجلس الشيوخ حيث استقبله رئيسه جيرار لارشيه. واعتبر سليمان الزيارة مهمة جداً، مذكراً بأن الدستور اللبناني ينص على إنشاء مجلس للشيوخ «ومجالس الشيوخ هي الحل الأساسي والمفيد لإيجاد التوازن في الدول، وهذا لا يكون دائماً طائفياً بل يأخذ احياناً الطابع الاقتصادي او العرقي أو حتى أشكالاً أخرى». وزاد: «نأمل في لبنان ان تكون تجربة مجلس الشيوخ رائدة وسنصل يوماً الى تشكيل هذا المجلس بعد إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية والتي ستأخذ طبعاً وقتاً طويلاً».

كما استقبل سليمان في مقر إقامته حاكم إيل دوفرانس جان بول هوشون والسيدة نازك رفيق الحريري، والرئيس السابق جاك شيراك. ثم حضر مساء مأدبة عشاء أقامها على شرفه رئيس الوزراء فرانسوا فيون.

وكان الرئيس ساركوزي خص سليمان في الكلمة التي ألقاها في العشاء الذي أقامه على شرفه أول من أمس، بلفتات عدة، إذ قال مخاطباً إياه: «مع انتخابكم بدأ عهد جديد في لبنان، وخلال أشهر معدودة حققتم نتائج ملحوظة فاتفاق الدوحة يطبق والمؤسسات تعمل من جديد وحكومة الوحدة الوطنية تحكم والبرلمان يشرّع واستعادت الحياة السياسية مجراها وهي تتركز كما هو طبيعي في النظام الديموقراطي على الانتخابات النيابية التي ستجرى في حزيران (يونيو). وباختصار عاد لبنان الى الحياة وتحسنت أوضاعه وهذا من صنع مجمل اللبنانيين».

وخرج ساركوزي مرات عدة عن النص المكتوب لكلمته، خصوصاً حين قال ان بلاده «ماضية في دعم جهود البحث عن المتورطين في اغتيال رفيق الحريري وعلى المجرمين ان يتحملوا عبء الأعمال التي ارتكبوها». كما قال لسليمان: «تحليتم بالشجاعة للتوجه الى دمشق... وافتتحتم مع نظيركم السوري طريق الاعتراف الكامل بلبنان، وإنشاء علاقة الند للند». وشدد ساركوزي على ان للدولة اللبنانية «وحدها تأمين الدفاع عن البلد».

 

الممانعة "المنهزمة"

محمد سلام

الاربعاء 18 آذار 2009

الجديد في المعطى السياسي الإقليمي هو أن الممانعة أصبحت منهزمة.

سوريا، التي كانت وفق تصنيف أمين عام "حزب السلاح" السيد حسن نصر الله "نظام الممانعة الأخير" في العام 2006، تحولت الآن إلى جزء من "المنهزمين في المنطقة العربية الذين يسعون إلى الصلح مع إسرائيل" وفق وصف رئيس كتلة "حزب السلاح" النيابية محمد رعد.

-1-لماذا تحولت سوريا "الممانعة" إلى سوريا "المنهزمة" من وجهة نظر "حزب السلاح"؟

-2-وماذا يعني هذا التحول؟

في -1-

سوريا، وفق رؤية حزب ولاية الفقيه الإيراني في لبنان، كانت "ممانعة" يوم كانت في جيب طهران، منذ أعلن السيد نصر الله أنه حامي سوريا في لبنان خلال تظاهرة الثامن من آذار العام 2005 تحت شعارَيْ "شكرا سوريا" وإهداء "بندقية المقاومة" إلى ممثل المخابرات السورية في لبنان رستم غزالي.

وسوريا، أيضا وفق رؤية فيلق الحرس الثوري الإيراني في لبنان (أي حزب السلاح) تحولت إلى "منهزمة" يوم انضمت إلى مسيرة المصالحة العربية برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وسوريا، الساعية إلى استعادة مرتفعات الجولان، تحولت من وجهة نظر "حزب السلاح" إلى منهزمة لأنها تسعى إلى "الصلح مع إسرائيل" تحت راية مبادرة السلام العربية، ما يزعج طهران ويخرجها من معادلة صناعة القرار في الشرق الأوسط، لأن إيران لا تأثير لها في المنطقة سوى التأثير العنفي، الصراعي، الحربي.

على خلفية الخوف من هذا التحول السوري المفترض، الذي يقرأه "حزب السلاح" بصمت مريب منذ اغتيال عماد مغنية في سوريا قبل أكثر من عام ومن ثم مسلسل سقوط مساعدي "الحاج رضوان" في تفجيرات غامضة وملتبسة، تمت عملية إعادة تصنيف النظام السوري وإسقاطه من مرتبة آخر الممانعين ووضعه ضمن معسكر "المنهزمين" الساعين إلى الصلح مع العدو الإسرائيلي.

وعلى خلفية تكريم إيران لعماد مغنية، في غير مناسبة، وعدم صدور أي موقف رسمي من دمشق حياله وصولا إلى تحاشي زيارة ضريحه الذي يحج إليه كل مسؤول إيراني يزور لبنان، صدر الموقف البريطاني الأخير الذي يعترف بـ"حزب السلاح" السياسي، مكرسا موقف لندن التقليدي الذي كان يعتبر الحزب جزءا من النسيج السياسي اللبناني الممثل في البرلمان، فيما كان يصنف مكتب العمليات الأمنية الخارجية، الذي قاده مغنية، تنظيما إرهابيا.

في -2-، أي في ماذا يعني هذا التحول؟

في البداية لا بد من التشديد على أن تحولا ما لم يطرأ بعد، بمعنى أن قطار التحول لم ينطلق بعد.

ما أنجزته الرياض من "مصالحة" وصل حتى الآن إلى وضع قطار التحول العربي في محطة الانطلاق فقط.

والقطار هذا ينتظر الوقود للانطلاق.

والوقود هذا سوري بامتياز.

فقطار التحول لن يتحرك من المحطة التي وضع فيها ما لم ينجز الرئيس السوري بشار الأسد تزويد خزانه بالوقود. والأسد ينتظر، وفق ما توحي به التطورات المتسارعة، الوقود الذي يحتاج إليه نظامه لضمان البقاء والاستمرار إذا فصل خزاناته عن الآبار الإيرانية.

هل سيحصل الأسد على وقوده العربي بديلا من الوقود الإيراني، وهل سيزود قطار التحول العربي بوقوده السوري كي ينطلق؟

الزمن كفيل بتقديم الإجابات عن التساؤلين.

وحتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود يلوح في المشهد اللبناني تحول حاصل على الأرض. تحالف الثامن من آذار آخذ في التحول إلى معسكرين:

- 8 آذار الإيراني بقيادة "حزب السلاح" وتبعية ميشال عون.

- 8 آذار السوري، ومن وجوهه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ويضم في عضويته الحردانيين والبعثيين وتيار المردة.

ميزة 8 آذار الإيراني أنه مكون من قائد وتابع لقائد هو، أي القائد، جندي في الحرس الثوري الإيراني.

وميزة 8 آذار السوري أنه مكون من متساوين في التبعية... لدمشق. فوجهه الأبرز، أي الرئيس بري، يسعى إلى استعادة حركة أمل من "سرايا الدفاع عن المقاومة" التي يقودها "حزب السلاح" منذ اجتياح بيروت في أيار العام 2008، وحردانه يسعى للاحتفاظ بمقعده البرلماني كي يبقى ملحفا بحصانة نيابية تحميه من المحكمة الدولية، وبعثه يبحث عن موقع على الخريطة السياسية اللبنانية يحفظ له قاسم هاشم نائبًا عن العرقوب الذي يرفضه، والمردة يتمددون في الأقضية المسيحية لوراثة عون بعد تهاويه.

على هذه الخلفية نقرأ الغزل "الجنبلاطي-البري". وعلى هذه الخلفية نقرأ التنافر "البري-العوني".

الآتي من الأيام هو الذي سيحدد ما إذا كان قطار المصالحة العربية سينطلق.

 

دولة حزب الله

طارق الحميد

(الشرق الأوسط) ، الاربعاء 18 آذار 2009

كلام مهم ذاك الذي صدر عن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، حيث حدد فيه ملامح الدولة اللبنانية وفقا لرؤية المعارضة، وتحديدا حزب الله، في حال الفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة. كما أنه كشف صراحة عن رأي حزب الله بالمفاوضات السورية مع إسرائيل من أجل استعادة الجولان المحتل. وأهمية تصريحات رعد أنها تأتي في الوقت الذي يقول فيه البريطانيون إن هناك حزب الله عسكريا، وآخر سياسيا!

يقول رعد إن دولة المعارضة هي دولة «المقاومة»، مضيفا «بين مشروع الاستسلام الذي يطرح تحت عنوان السلام، ومشروع المقاومة التي تحفظ الكرامة، نحن مع مشروع المقاومة»، متحدثا أيضا عن أن ذلك يتطلب جهوزية تحتاج إلى قرار سياسي داخلي لحماية المقاومة. كما يطالب رعد بحكومة تؤيد تلك المقاومة و«تتفهم ضرورة لبنان وحاجته إلى هذا الخيار»، وأن حزب الله، أو المعارضة، يحتاجون إلى «حكومة شجاعة تدرك أن الخطر الأساسي على لبنان هو الخطر الصهيوني».

هذا لبنانيا، أما في خيار السلام فيقول رعد إن حزب الله يرفض حكومة «تنساق وراء المنهزمين في المنطقة العربية الذين يسعون إلى الصلح مع إسرائيل»، والسؤال الطبيعي هنا من هم المنهزمون؟

كلام رعد يعني أن مواصفات الدولة اللبنانية التي يرغبها حزب الله هي دولة عالة، تغامر، وتقامر، ويهرع العرب لتسديد فواتيرها، وإلا كيف نفسر العراك على الأموال السعودية، خصوصا ما قاله نبيه بري، وأعلام المعارضة، رغم التباهي بالمال الطاهر؟

وإذا كان رعد يفخر بأنه قد أعاد تقييم وضعه الأمني قائلا «عالجناها وأصبحنا في أحسن حال»، فماذا عن المدنيين الذين تضرروا من حرب 2006؟ من سيعيد لهم بيوتهم ومشاريعهم التجارية؟ هل على العالم العربي، وتحديدا الخليجيين، دفع فاتورة مغامرات حزبهم الإلهي؟

هذا عبث، ففي ظل أزمة مالية تعصف بالجميع يخرج لنا رعد بوصفة حروب جديدة، تحتاج لممول، بينما نحن بحاجة لوصفة ارتقاء بالتعليم وخلق الوظائف، وتحسين الرعاية الصحية.. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يسمعها المغامرون بجيوب غيرهم.

كما أن كلام رعد يناقض تماما تصريحات شريك حزب الله ميشال عون الذي يهاجم الأكثرية بالقول «إننا نعاني المشكلة الاقتصادية بسبب سياساتهم التي أوقعتنا في الدين»، فهل المطلوب اقتصاد فعال، أم حروب جديدة؟ وأي دين الذي يتحدث عنه عون والبلاد ما فتئت تخرج من حرب إلى انقلاب بسبب شركائه الإلهيين؟ كلام لا يتسق بعضه مع بعض أبدا! أما قول رعد بأن على لبنان عدم الانسياق خلف المنهزمين العرب فذلك يعني صراحة تهجما على دمشق، ولكن السؤال هنا هل استعادة الجولان أمر انهزامي؟ فالمنطق يقول إن استعادة الأرض المحتلة حق بكل الوسائل، ومنها المفاوضات. وهنا يحق لنا أن نتعجب ونتساءل، هل تصريحات رعد هي موقف حزب الله من المصالحة العربية، وتحديدا قمة الرياض بين كل من السعودية ومصر وسورية والكويت، أم أن رجال حزب الله يخشون من أن استعادة دمشق للجولان ستعني تقليم أظافرهم؟ أعتقد أن المصالحة، والمفاوضات، قد دقتا ناقوس الخطر لدى حزب الله وقادته.

 

حزب الله وأمل هما يقرران فعلياً ماذا يجب ان يحصل في حاصبيا-مرجعيون بما ان الثقل الشيعي هو الذي يرجح الدفة انتخابياً في هذا القضاء"

أبو جمرة: من الأفضل أن يترشح المرء في مسقط رأسه.. ولكن مصلحة الحزب تعلو على المصلحة الشخصية

لبنان الآن/أكد نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة ان الاولوية لديه كانت ان يترشح في منطقة مرجعيون-حاصبيا، غير ان قيادة "التيار الوطني الحر" ارتأت ان يصار إلى ترشيحه عن المقعد الارثوذكسي في دائرة بيروت الاولى. ابو جمرة وفي حديث لـ”nowlebanon.com” قال: "من الافضل ان يترشح المرء في مسقط رأسه فهذا أمر أهون عليه وعلى الناخبين، ولكنني عضو في حزب التيار الوطني الحر الذي يملك رؤية واستراتيجية محددتين وله ارتباطات مع احزاب حليفة وصديقة وهو بالتالي يقيّم الاوضاع ويرى اين تكمن ترشيحاته ومن هو مرشحه الأكثر كفاءة لخوض الانتخابات، ومن هذا المنطلق ارتأى التيار انه من المستحسن ان لا أترشح في حاصبيا-مرجعيون بل في الاشرفيه التي هي قلب لبنان".

وإذ قال: "انا من بلدة الكفير وكان خرج منها الراحل فارس الخوري الذي بات رئيساً للحكومة في سوريا وجيمس ابورزق ونيك رحال اللذان انتخبا نائبين في الولايات المتحدة"، أضاف أبو جمرة: "لا شيء يحول دون ترشحي عن دائرة بيروت الاولى، أولا لأن الدستور يسمح بذلك ثم أن للتيار الوطني قاعدة كبيرة فيها وأنا شخصيًا لي ايضاً أهل واصدقاء كثر، فأنا لست بعيداً عن الاشرفيه وزوجتي كانت من المقيمين في الاشرفية، تحديداً في مقابل زهرة الاحسان، وكنت قد تزوجت منها في الأشرفية بالذات، وقد سكنت في هذه المنطقة التي ولد فيها كل ابنائي ويسكن فيها حاليًا أحفادي".

ورداً على سؤال عما إذا كان يعتبر نفسه ضحية قرار المعارضة إبقاء المقعد الارثودكسي في قضاء حاصبيا من نصيب الحزب السوري القومي الاجتماعي من خلال إعادة ترشيح النائب اسعد حردان، أجاب ابو جمرة: "العماد عون تدارس مع قادة المعارضة موضوع توزيع المقاعد في كل لبنان، وفي العمل الحزبي لا يوجد ضحايا، بل هناك مصلحة عامة للحزب تعلو اجمالاً على المصالح الخاصة".

وعما سيحصل عليه "التيار الوطني" لا سيما في المتن، من الحزب "السوري القومي" لقاء سحب مرشح "التيار" من حاصبيا، قال ابو جمرة: "في السياسة هناك أخذ وعطاء وهناك وجود مشترك للتيار والقومي وحركة امل وحزب الله في اكثر من قضاء حيث يجب ان تحدد قيادات المعارضة حصة كل طرف في صفوفها في هذه المناطق المشتركة وهو ما يؤدي الى تفادي صراعات داخلية بين المعارضين الذين هم في غنى عن اي امر مماثل"، لافتًا في الوقت عينه الى ان "حزب الله وحركة امل هما اللذان يقرران فعلياً ماذا يجب ان يحصل في حاصبيا - مرجعيون بما ان الثقل الشيعي الناخب هو الذي يرجح الدفة انتخابياً في هذا القضاء".

وعن اعضاء اللائحة التي ستشكلها المعارضة في الاشرفيه قال ابو جمرة: "لم تتألف هذه اللائحة بعد والتيار الوطني متحالف مع حزب الطاشناق الذي لم يُسمّ بعد مرشحَيْه في هذه الدائرة، ولكن سيتم الاعلان عن سائر المرشحين، في القريب العاجل بعد إبرام الإتفاق".

وختم أبو جمرة حديثه بالتذكير بماضيه فقال: "عندما أطلق الرئيس الراحل لحزب الكتائب الشيخ بيار الجميل نداء عام 1976 بعد انقسام الجيش وتدهور الاوضاع الامنية كنت في طليعة الضباط الذين لبوا هذا النداء ووضعوا انفسم بتصرف الرئيس الراحل بشير الجميل وشكلنا فرقة عسكرية كبيرة للدفاع عن الاشرفيه ومنع دخول الغرباء اليها، كما كلفت أثناء الحرب اللبنانية بإنشاء اللواء السابع وكانت اولى المهام الانتقال الى بيروت واستلام خطوط التماس من المرفأ الى منطقة صفير في الضاحية الجنوبية للدفاع عن الأشرفية".

 

الوزير شطح عقد لقاء في السرايا مع ممثلي الدول المانحة في باريس 3

وطنية - 18/3/2009 أمل وزير المال الدكتور محمد شطح اليوم في "مواصلة تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي للحكومة على مدى السنوات المقبلة، وفي استمرار الدعم الدولي للبنان". وقال الوزير شطح، خلال لقاء موسع في السرايا الحكومية مع ممثلي الدول والمؤسسات المانحة التي شاركت في المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان (باريس3)، لاطلاعهم على التقرير الفصلي الثامن عن التقدم في تنفيذ نتائج المؤتمر والبرنامج الاصلاحي لاقتصادي والاجتماعي للحكومة اللبنانية، إن "الدول والمؤسسات المقرضة والمانحة التي ساهمت مساهمة كبيرة ولا تزال في البرنامج المالي والاصلاحي وبرنامج معالجة الدين الذي ينفذه لبنان منذ سنوات". وأبدى ثقته ب"الاستمرار في البرنامج على مدى السنوات المقبلة حتى نفيد بصورة كاملة من الدعم الكبير الذي حصلنا عليه والذي نأمل في أن نستمر في الحصول عليه، سواء بالنسبة الى المساهمات والمساعدات". وأكد أن "لبنان التزم تجاه نفسه، والحكومة اللبنانية ايضا التزمت تجاه اللبنانيين من خلال المسار الاصلاحي الذي اخطته لنفسها والذي يعالج المشكلات القائمة ويفتح الباب أمام انطلاقة الاقتصاد اللبناني انطلاقة اكبر واوسع تصب في مصلحة اللبنانيين ورفع مستوى معيشتهم وحياتهم".

وكشف التقرير الفصلي الثامن عن التقدم في تنفيذ نتائج المؤتمر الدولي لدعم لبنان (باريس 3)، أن اتفاقات تمويل تتعلق بما نسبته 71 في المئة من تعهدات باريس 3، أي ما قيمته 5.384 مليون دولار، وقعت حتى نهاية 2008. وأشار التقرير الى "أن القطاعين العام والخاص تسلما 58 في المئة من هذه المبالغ (3.122 مليون دولار)"، لافتا "أن تقدما سجل في العام 2008 على صعيد التعهدات المخصصة لدعم الموازنة، وتلك الهادفة الى دعم القطاع الخاص"، موضحا أن قيمة الاتفاقات الموقعة في شأن مبالغ مخصصة لدعم الموازنة تجاوزت ما كان قطع خلال مؤتمر باريس 3 من تعهدات ضمن هذه الفئة، وبلغت نسبة ما صرف منها للبنان 70 في المئة من الالتزامات". وأكد "أن عمليات الصرف المتبقية مرتبطة بتنفيذ المبادرات الإصلاحية المتفق عليها".

أما بالنسبة الى التعهدات الواقعة ضمن فئة دعم القطاع الخاص، فأفاد التقرير "أن اتفاقات تتعلق بنسبة 98 في المئة من مجموع هذه التعهدات تم توقيعها، وبأن ما صرف فعليا يقدر بنسبة 55 بالمئة من الالتزامات". وذكر "أن التقدم كان بطيئا في ما يتعلق بالتعهدات المخصصة لدعم المشاريع (3.491 مليون دولار)"، عازياً ذلك البطء إلى" كثرة المشاريع في مجلس الإنماء والإعمار، والى التأخر الذي تتسبب به عملية اعداد اتفاقات القروض المتعلقة بتمويل المشاريع، ثم توقيع هذه الاتفاقات واقرارها من قبل مجلس النواب". وجاء في التقرير "أن قيمة الاتفاقات الموقعة في فئة دعم الموازنة إرتفعت من 1.292 مليون دولار في العام 2007 الى 2.133 مليون دولار في العام 2008. وقد تخطت قيمة الاتفاقات الموقّعة التعهدات بسبب التوقيع على اتفاقية الدين العام مع ماليزيا في العام 2007 والبرنامج الثاني للمساعدة الطارئة في أعقاب النزاعات مع صندوق النقد الدولي في العام 2008. كذلك تم التوقيع على اتفاقات عدة في 2008، وخصوصا مع فرنسا، وصندوق النقد العربي، والمفوضية الأوروبية، ولم يتبقَّ سوى قرض من البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار لم يتم التوقيع على اتفاق في شأنها".

وبلغت قيمة الاتفاقات الموقعة في فئة دعم المشاريع 1.047 مليون دولار، علما ان اكبر الاتفاقات الموقعة حجما في العام 2008 هو الاتفاق بين البنك الإسلامي للتنمية ومجلس الإنماء والإعمار، ومع استئناف مجلس النواب نشاطاته، تمت المصادقة على ثلاث اتفاقيات قرض مع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، ما سمح بانطلاق الأعمال". وبلغت قيمة اتفاقات دعم القطاع الخاص 1.431 مليون دولار، علما أن اجمالي التعهدات بلغ 1.463 مليون دولار، وقد تم بلوغ هذه النتيجة بفعل تجاوز قروض جهات مانحة (كالولايات المتحدة، صندوق النقد العربي، ومجموعة البنك الدولي) التعهدات التي أعلنتها خلال مؤتمر باريس 3، وذلك تلبية لطلب القطاع الخاص المتزايد للحصول على التمويل.

وسجل الدعم العيني تقدما، اذ أن اتفاقات تتعلق بنسبة 90 في المئة من التعهدات وقعت، تم تنفيذ 83 بالمئة منها.

وأكد التقرير "أن وزارة المال، بالتعاون الوثيق مع مكتب تنسيق برنامج الحكومة الإصلاحي ومجلس الإنماء والإعمار، ستواصل العمل مع الهيئات المانحة على برمجة تنفيذ التعهدات المالية خلال 2009".

وأضاف: "على صعيد دعم الموازنة، سيتم التركيز على إنجاز الإصلاحات الضرورية من أجل صرف التعهدات التي تم توقيع اتفاقات في شأنها، أما في ما يتعلق بدعم المشاريع، فسيتم التركيز على التوصل إلى اتفاقات على قروض جديدة تتواءم مع أولويات لبنان، وخصوصا في قطاعي الطاقة والمياه، وعلى تسريع مسار صرف القروض الموقع عليها والتي تم اقرارها، وعلى ضمان اقرار اتفاقات القروض الموجودة".

وشدد التقرير على ان "التنفيذ الفاعل للبرنامج الإصلاحي في بعض الوزارات والإدارات يعتمد على توافر الدعم الفني الضروري والتمويل من أجل تعزيز القدرات البشرية". واشار الى انه بالنسبة إلى الاصلاحات في المجال الاقتصادي، تبلغ حاجات الدعم الفني في السنة الجارية 5.6 ملايين دولار، يخصص الجزء الأكبر منها للتدريب وتعزيز القدرات البشرية في وزارة الاقتصاد والتجارة، أما بالنسبة إلى الاصلاحات في القطاع الاجتماعي، فتبلغ حاجات الدعم الفني في السنة الجارية 1.1 مليون دولار، يخصص الجزء الأكبر منها لتطبيق برنامج الحد من التسرب المدرسي (وزارة التربية والتعليم العالي).

وقال: "انه في مجال البنى التحتية، تبلغ حاجات الدعم الفني في السنة الجارية 1.4 مليون دولار من أجل تلبية احتياجات الهيئة المنظمة للاتصالات، وبذلك، يبلغ مجموع احتياجات الدعم الفني في سنة 2009 نحو 8.1 ملايين دولار أميركي".

الاصلاحات

وعرض التقرير للتطورات في مجال تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي للحكومة في العام الثاني على اعلانه، مع التركيز على الفصل الرابع من السنة.

ولاحظ التقرير "أن الجهات المعنية بالبرنامج الاصلاحي تمكنت من تحقيق تقدم بارز في العام 2008، رغم بعض التحديات التي واجهتها، ومن بين هذه الصعوبات، تأخر مجلس النواب في اقرار مجموعة كبيرة من القوانين والتعديلات المهمة على القوانين، والتمويل المحدود للدعم الفني ولتنفيذ البرامج الإصلاحية، بالإضافة إلى غياب التوافق السياسي في ما يتعلق ببعض البرامج". وأشار التقرير الى "أن مكتب تنسيق برنامج الحكومة الإصلاحي في رئاسة مجلس الوزراء، بالتعاون الوثيق مع وحدات المراقبة والدعم في مختلف الوزارات، توفير القيادة والتنسيق والوضوح لعملية تنفيذ المبادرات الإصلاحية ومراقبتها".

وقال: "في هذا الإطار، تم وضع جدول لإدارة الهيكلية ضمن هذا المكتب، وتضم هذه الهيكلية، من جهة، وحدات تنسيق معنية بالمجالات الاجتماعية، والاقتصادية، ومسائل البنى التحتية والخصخصة، ومن جهة أخرى وحدات دعم تختص بتوفير الدعم اللازم في المجالات المرتبطة بتطبيق البرامج الإصلاحية، وبالنواحي القانونية، وبالتواصل. وقد تم عبر التنسيق بين المكتب، ووزارة المال، ومجلس الإنماء والإعمار، تعزيز الحوار بين مختلف القطاعات حول تطبيق البرامج المذكورة". وأورد التقرير أهم ما أنجز من البرنامج الاصلاحي في 2008, ففي مجال اصلاحات القطاع الاجتماعي، تم تسجيل إنجازات مهمة عدة خلال العام 2008 في القطاع الإجتماعي، إذ أطلقت وزارة الشؤون الإجتماعية برنامجها الوطني التجريبي لتحسين استهداف شبكات الأمان الاجتماعي للفقراء، وأحرزت وزارة التربية والتعليم العالي تقدما ملحوظا في تعزيز وحدة ادارة السياسات والتخطيط والمراقبة والمعلومات الخاصة بها، مع تطبيق نظام معلوماتية الإدارة التربوية ونظام المعلوماتية المدرسي، بالإضافة إلى ما سبق، عزز برنامج تدريب المعلمين فاعلية أفراد الهيئة التعليمية، وواصل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عملية مكننة فروعه، وبلغ عدد ما تمت مكننته 29ً مكتبا.أما في مجال الاصلاحات الاقتصادية، فتم تنفيذ خطوات عدة سعيا الى تحسين البيئة المالية والاستثمارية، فقد أصدرت وزارة المال تعميم موازنة 2009 الذي تضمن الإطار الإنفاقي المتوسط الأمد، ووضع سقف للانفاق العام وسقوف لإنفاق الوزارات المعنية، علاوة على ذلك، أقر مجلس النواب قانون الإجراءات الضريبية وقانون إدارة الدين العام، وتم تحقيق تقدم على صعيد الخدمات الضريبية الإلكترونية كالتصريح والتسديد الإلكتروني. كذلك تم المضي قدما في إجراءات التسهيل التجاري مع تطبيق تسجيل "المانيفست" عن بعد والبرنامج التطبيقي "أسيكودا وورلد". وقد نجحت وزارة الاقتصاد والتجارة في وضع الإجراءات اللازمة من أجل ترشيد تسجيل المؤسسات وتعزيز التوعية في ما يتعلق بالملكية الفكرية".

واشار الى انه في مجال الخصخصة والبنى التحتية، ورغم بعض التأخر، تم تحقيق إنجازات عدة في مجال قطاع الطاقة، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز القدرة على وضع السياسات لهذا القطاع، وبلغ وضع المخطط التوجيهي لإنتاج الكهرباء مرحلة المسودة الأخيرة في حين أنجزت الدراسة المتعلقة بإمكان تعزيز إنتاج الطاقة الكهرومائية، كذلك تجدر الإشارة إلى أن الجهود مستمرة لتحسين الفاعلية التشغيلية لمؤسسة كهرباء لبنان، وتم إنجاز التدقيق في الحسابات المالية للمؤسسة للعام 2003. أما على صعيد قطاع الاتصالات، فقد أنجز عمل ملحوظ في ما يتعلق بتحرير سوق الحزمة العريضة (broadband market)، وفي هذا الإطار رفعت الهيئة المنظمة للاتصالات مسودة خاصة بالسياسة العامة في مجال الحزمة العريضة إلى وزارة الاتصالات.

ومن جهة أخرى، اتخذ مجلس الإنماء والإعمار تدابير عدة هدفت إلى تحسين قدرته على تطبيق الخطط والمشاريع، وهو بدءا من العام 2009 سيبدأ بتعزيز قدراته البشرية. وتابع التقرير "في سنة 2009، سيتم التركيز على مصادقة مجلس النواب على القروضٍ الخاصة بالمشاريع، وكذلك اقراره مشاريع القوانين العالقة، وهي أساسية لنجاح برنامج الحكومة الإصلاحي، وستتركز أولويات الحكومة على إدارة الدين العام والمالية العامة، وخصخصة المؤسسات والخدمات، والحماية الاجتماعية، ومسائل النمو الاجتماعي".

وأضاف: "في مجال اصلاحات القطاع الاجتماعي، ستواصل وزارة الشؤون الإجتماعية العمل على صيغة الاختبار البديل للتحقق وستعزز التعاون مع وزارة الصحة العامة للحد من ازدواجية الخدمات، كذلك ستسعى وزارة التربية والتعليم العالي الى تحريك المساعدات التمويلية من الجهات المانحة بغية إطلاق البرامج التالية: التعليم الإلزامي للأعمار بين 6 و15 سنة، وتعزيز جودة التربية الأساسية، والتدريب المهني. وفي مجال الاصلاحات الاقتصادية، من المتوقع أن تطلق وزارة المال التصريح الإلكتروني في نهاية سنة 2009. وستبادر وزارة الاقتصاد والتجارة ومكتب وزير الدولة للتنمية الإدارية إلى التركيز على: رفع كل مشاريع القوانين (وعددها 11) المتعلقة ببيئة الأعمال والأنظمة وبمسودة قانون المركز الموحد لتسجيل المؤسسات لدى "ليبان بوست" إلى مجلس النواب، وتحريك المساعدات التمويلية من أجل تحسين الحوكمة ضمن القطاع العام وتطبيق مبادرات "الحكومة الإلكترونية" ومحاربة الفساد".

وفي مجال الخصخصة والبنى التحتية، سيتم التركيز في قطاع الاتصالات على: الإعداد من أجل عملية خصخصة رخصتي الهاتف الخليوي، وبعد إطلاق الاطار التنظيمي للترخيص الخاص بخدمة الحزمة العريضة (في الفصل الأول من العام 2009) يتوقع في الأشهر المقبلة اطلاق المزاد في هذا القطاع، وكذلك سيتم التركيز على إنجاز الإطار التنظيمي لقطاع الاتصالات في المجالات المرتبطة بفصل المحاسبة، ومشاركة البنى التحتية، وحل العقد المحلية، أما على صعيد قطاع الطاقة، فسيتركز جهود الحكومة على تعزيز القدرة على صنع السياسات في وزارة الطاقة والمياه، بالإضافة إلى وضع إستراتيجية إصلاحية شاملة خاصة بقطاع الطاقة، ومن المتوقع أن يمضي مجلس الإنماء والإعمار قدما في تعزيز قدرته على تطبيق السياسات والمشاريع عبر توظيف عناصر جديدة في سنة 2009.