المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 20 آذار/2009

 

إنجيل القدّيس متّى .35-23:18

لِذلكَ مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ مَلِكٍ أَرادَ أَن يُحاسِبَ خَدَمَه. فَلَمَّا شَرَعَ في مُحاسَبتِهم أُتِيَ بِواحِدٍ مِنهُم علَيه عَشَرةُ آلافِ وَزْنَة. ولَم يَكُن عندَه ما يُؤَدِّي بِه دَينَه، فَأَمَرَ مَولاهُ أَن يُباعَ هو وامرأَتُه وأَولادهُ وجَميعُ ما يَملِك لِيُؤَدَّى دَينُه. فَجَثا لَه الخادِمُ ساجِدًا وقال: «أَمهِلْني أُؤَدِّ لَكَ كُلَّ شَيء». فأَشفَقَ مَولى ذلكَ الخادِم وأَطلقَه وأَعفاهُ مِنَ الدَّين. ولَمَّا خرَجَ ذلكَ الخادِمُ لَقِيَ خادِمًا مِن أَصحابِه مَدِينًا له بِمِائةِ دِينار. فأَخَذَ بِعُنُقِه يَخنُقُه وهو يقولُ له: «أَدِّ ما علَيكَ». فجَثا صاحِبُه يَتَوسَّلُ إِلَيه فيَقول: «أَمهِلْني أُؤَدِّهِ لكَ». فلَم يَرضَ، بل ذهَبَ بِه وأَلقاه في السِّجنِ إِلى أَن يُؤَدِّيَ دَيْنَه. وشَهِدَ أَصحابُه ما جرى فاغتَمُّوا كثيرًا، فمَضَوا وأَخبَروا مَولاهم بِكُلِّ ما جَرى. فدَعاهُ مولاهُ وقالَ له: «أَيُّها الخادِمُ الشِّرِّير، ذاكَ الدَّينُ كُلُّه أَعفَيتُك مِنه، لأَنَّكَ سأَلتَني. أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضًا أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟» وغَضِبَ مَولاهُ فدَفعَه إِلى الجَلاَّدين، حتَّى يُؤَدِّيَ لَه كُلَّ دَيْنِه. فَهَكذا يَفعلُ بِكم أَبي السَّماويّ، إِن لم يَغفِرْ كُلُّ واحِدٍ مِنكم لأَخيهِ مِن صَميمِ قَلبِه».

 

لا يستحقّ الرد!

بشارة شربل

الثلاثاء 17 آذار 2009

حبذا لو تحاشت نايلة تويني الردّ على أهزوجة الرابية الأسبوعية والتجريح بأهليتها للانتخابات، فربما لم يكن قرار الوزير لحود بالتصدّي لما ساقه زعيم التيار من ترّهات أمراً مصيباً. ذلك انّ كلام الجنرال ضدهما ليس شخصياً كما حاول الايحاء، بل هو موجّه ضد المتنيين وأهل الأشرفية وجمهور "14 آذار" وضدّ العقل السويّ عموماً، وليس سوى محاولة يائسة لحرف اتجاه البوصلة عن الجوهر السياسي لانتخابات حزيران.

أخطأ الوزير نسيب لحود، فهجوم عون لا يستحقّ الردّ ولا الصدّ، إذ حين ينحطّ مستوى التعبير السياسي الى هذا الدرك، فإنّ مجرد التعليق يغدو مكسباً للبادئ في السجال، فكيف إن خُّصِّص له مؤتمر صحافي تفصّل فيه "الأكاذيب" ويَدفع به المستهدف عن نفسه "مضبطة اتهام"؟

أخطأ الوزير نسيب لحود في التوضيح، فهو ليس بحاجة للدفاع عن نفسه إزاء الجنرال، وغير مضطر الى دحض الأقاويل التي ينسجها صاحب "التيار" البرتقالي الذي تلا فعل الندامة في دمشق بعد عودته من طهران معجباً بـ "الباسدران"، ففي مسيرة الوزير السياسية وسيرته الشخصية ما وجب ان يمنعه من الانزلاق الى سجالٍ لا يناسب المقام، والى تفنيد كلام يأنف الناس من ذكره بعدما خدشوا آذانهم بمجرد السماع.

ربما كانت لدى الوزير وجهة نظر أخرى، فثمة فائدة من التوضيح للرأي العام خشية أن تصْدُق نظرية الجنرال "الغوبلزية": "اكذب اكذب، فلا بدّ من أن يعلق من الكذبة شيءٌ في الأذهان"، فالوزير يخوض انتخاباتٍ دقيقة الحسابات ويفضل ألا تفعل الشائعات فعلها حتى ولو لدى حفنة من الساذجين... منطقٌ مفهوم. ولئنْ تبيّن كثرة عدد المصدّقين لوجب القول "بئس اللبنانيين والمتنيين!". ذلك انّ المرء لا يحتاج الى وعي كثير ليدرك الفرق بين الأبيض والأسود، وبين العلم والجهل، وبين الاستتباع الوقح والالتزام الهادئ بالشأن الوطني.

أخطأ الجنرال عون أيضاً، لأن الهدف الذي صوَّب عليه بأثقل أنواع السلاح وبأسفَه الأوصاف، هو هدف محصّن بالسياسة والأخلاق. فبعض الكلام يجوز في أناسٍ تزخر ملفاتهم بنقائص وشبهات وبما يخجلون كشف النقاب عنه، أما الوزير لحود فسياسيٌّ يشهد أخصامه له قبل مؤيديه برفعة الممارسة الديمقراطية ونظافة الكف، فإن تحالفتَ معه رفعتَ مستوى التحالفات، وإن عارضته نقلت الخلاف الى مستوى الحوار البناء.

كان يفترض بالجنرال مراجعة سيرة الوزير وأن يقطع قليلاً مع عادة قراءة تقارير المخابرات والغرف السوداء، فلربّما خفّف من نبرته أو انتبه إلى وجوب الحفاظ على حدّ أدنى من أصول العمل السياسي أو ضرورة احترام الضيافة لدى المتنيين، لكنه آثر بإسم تكتل التغيير والاصلاح وبالنيابة عن بعض نوابه الذين أكلت ألسنتهم الجرذان، أن يطلق موجة من التحريض لتشويه صورة خصم رأى فيه عقبة أخلاقية قبل أن يكون عقبة سياسية في معركة المتن الشمالي.

لم يخطئ الجنرال عون في حق الوزير لحود فحسب، بل ذهب به الأمر حدّ تنصيب نفسه وصياً على نايلة تويني محرِّفاً الحقيقة بادعائه تقديره لشهادة جبران أو حفظه له الود منذ اختلفا بالرأي منتصف التسعينات، فلو احترم فعلاً شهادة "ديك النهار" لما صرَّح فور الجريمة بأنه سينتظر التحقيقات، ولا تحالف مع الذين انسحبوا من الحكومة عقب اغتياله لعرقلة مسار التحقيق الدولي.

هذا في وقائع العلاقة مع الشهيد الكبير. أما في موضوع الانتخابات، فلا نفهم كيف يؤيد الجنرال خفض سن الاقتراع ويرشح بعض الشبان القليلي الخبرة من مناصريه ثم يأخذ على نايلة عدم النضج والحاجة الى مزيد من التأهيل.

واقع الأمر أنّ الجنرال يخوض وحده معارك كلّ مرشحيه، فيشوِّه صورة هذا، ويقلل من شأن ذاك، ويطلق التهم خبط عشواء محاولاً تضليل اتجاه معركة 7 حزيران، فهي معركة خيار سياسي أولاً وأخيراً، تتكامل فيها خبرة نسيب لحود مع اندفاع نايلة تويني وشهادة جبران لقيام دولة السيادة ومواجهة مشروع تكريس لبنان - الساحة وجرّ المسيحيين الى الهاوية ومتاهات الالتحاق!

 

الرئيس سليمان استقبل رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس نواب روسيا ومنح وسام الارز من رتبة ضابط اكبر للوزير خوجة والتقى القصار والمرعبي والخير/رئيس الجمهورية نوه بالدعم الروسي المستمر والدائم للبنان في المحافل الدولية

زوار بعبدا اجمعوا على اهمية زيارته لباريس ونجاحها ومواقفه لتمتين وحدة الموقف

وطنية - 19/3/2009 اجمع زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على اهمية زيارته الاخيرة لباريس ونجاحها والمواقف التي اعلنها من القضايا الداخلية والاقليمية المطروحة والتي تصب في خانة تمتين وحدة الموقف اللبناني وتدعيم الاستقرار الامني والسياسي في هذه المرحلة.

وغداة عودته من باريس قرابة منتصف ليل امس، باشر الرئيس سليمان لقاءاته اليوم في بعبدا باستقبال وفد روسي يضم رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس نواب روسيا ميخائيل مارغيلوف وكبير مستشاري اللجنة غوفير دوفسكي في حضور سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين.

واشار السيد مارغيلوف الى الزيارة الرئاسية اللبنانية الناجحة لفرنسا منوها بمواقف رئيس الجمهورية من مختلف القضايا المطروحة.

وكان اللقاء مناسبة للبحث في العلاقات الثنائية اللبنانية - الروسية حيث جدد رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي وقوف بلاده الى جانب لبنان، لافتا الى ان "موسكو تنتظر زيارة رئيس الجمهورية متى يرى ذلك مناسبا".

من جهته، رحب الرئيس سليمان بالوفد منوها ب"الدعم الروسي المستمر والدائم للبنان، خصوصا في المحافل الدولية وتحديدا في مجلس الامن"، مثمنا "مساعداتها للبنان خصوصا بعد عدوان تموز في العام 2006 وآخرها طائرات "الميغ 29"، مبديا امله في "تواصل العلاقات وتفعيل الاتفاقات المعقودة بين البلدين".

واستقبل الرئيس سليمان وزير الاعلام والثقافة السعودي السفير السابق لدى لبنان الدكتور عبد العزيز خوجه الذي زار بعبدا مودعا، لافتا امام رئيس الجمهورية الى انه وفي موقعه الجديد "سيبقى يحمل الى لبنان واللبنانيين كل المحبة والتقدير". من جهته، تمنى الرئيس سليمان للوزير خوجه التوفيق في منصبه الجديد شاكرا له "جهوده طوال الفترة الذي مثل بلاده في خلالها في لبنان ومساهماته العديدة في حلحلة العديد من القضايا". وتقديرا لهذا الدور منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر وحمله تحياته الى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والمسؤولين السعوديين. كما تناول اللقاء مسار المصالحات العربية والتحضير لقمة الدوحة.

وعرض الرئيس سليمان للأوضاع الاقتصادية مع الوزير السابق عدنان القصار الذي نوه ب"التحركات التي يقوم بها رئيس الجمهورية في الخارج ولا سيما منها زيارة الدولة الاخيرة لفرنسا والمواقف التي اطلقها والتي تساهم في شكل فاعل في استعادة ثقة الدول بلبنان، وثقة المغتربين بوطنهم".

واستقبل رئيس الجمهورية على التوالي كلا من النائب السابق طلال المرعبي الذي اشار الى "الارتياح للزيارات التي يقوم بها الرئيس سليمان للخارج ودورها في تدعيم الاستقرار الداخلي"، وكانت مناسبة ايضا شكر في خلالها النائب المرعبي لرئيس الجمهورية تعزيته بوفاة شقيقه.

ثم استقبل النائب السابق صالح الخير الذي قال "نقدر عاليا مواقف فخامة الرئيس وحكمته في هذه المرحلة الصعبة، بحيث يشكل المرجعية الوحيدة الحاملة على اكتافها المسؤولية السياسية والامنية والاقتصادية"، متمنيا ان "لا تكون حكومة الوحدة الوطنية حكومة خلافات وان يهيىء المجلس النيابي للحرية والديموقراطية في الاستحقاق النيابي المقبل وان يصل اليه اللبنانيون بروحية فخامة الرئيس وبلا تشويهات سياسية او مالية او اعلامية".

ومن زوار بعبدا وفد حزب التضامن برئاسة المحامي اميل رحمة الذي نوه بزيارة الدولة التي قام بها الرئيس سليمان الى فرنسا، وتناول اللقاء كذلك المواضيع المطروحة على الساحة وابرزها الانتخابات النيابية حيث شدد رحمة على ان "تبقى الميثاقية تظلل الحركة السياسية الداخلية من خلال تطبيق الدستور بروحه وفلسفته وصولا الى شاطىء الامان".

 

أصداء زيارة سليمان الناجحة الى فرنسا تتردد بقوة فــي لبنان وباريس اجتماعات ثنائية لتذليل عقبات انتخابية ومراقبون دوليون يتقدمون بطلبات

المركزية - لبنان الذي يترقب ما سوف يحدث اقليميا بعد سلسة المصالحات العربية - العربية قبيل القمة العادية في الدوحة، يظلّ في حراك سياسي داخلي استعدادا للانتخابات النيابية والاتصالات ناشطة بين مختلف القيادات لانجاز التحالفات وتأليف اللوائح وتذليل العقبات التي تعترض بعضها.

زيارة ناجحة: في هذا الوقت لا تزال اصداء الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى فرنسا تتردد بقوة في الوسطين اللبناني والفرنسي والمواقف التي اعلنها.وفي هذا الصدد وصفت مصادر ديبلوماسية عربية في باريس لـ"المركزية" الزيارة بأنها كانت مميزة والاحتفالات التي رافقتها كانت نادرة وهي احتفالات تقام عادة للملوك فقط. وما اقفال جادة الشانزيليزيه على جانبي الطريق عند مرور موكب الرئيس سليمان لوضع اكليل على ضريح الجندي المجهول قرب قوس النصرالا ابلغ دليل الى مظاهر الحفاوة والتكريم. وهي سابقة لم تحصل الا عند زيارة الرئيس الروسي بوريس يلتسين العاصمة الفرنسية. وكان لافتا رفع الاعلام اللبنانية والفرنسية قبل ثلاثة ايام من زيارة الرئيس في شوارع الشانزيليزيه وعلى كل الطرق التي سلكها موكبه، خصوصا انها المرة الاولى التي تشارك فرقة الخيالة في الاستقبالات.

كما وان العشاء الذي أقامه الرئيس ساركوزي على شرف الرئيس سليمان في قصر الاليزيه بلغ عدد المدعوين اليه 280 وهو ما لم يحصل سابقا.

ودعت المصادر الى التوقف عند هذه الحفاوة الفائقة بالرئيس سليمان وبالتغطية الاعلامية التي واكبت الزيارة ومستوى المحادثات والمواضيع التي تم التطرق اليها بحيث اكد كل ذلك مرة جديدة استمرار وقوف فرنسا والرئيس نيكولا ساركوزي الى جانب لبنان ودعمها لقضاياه في المحافل الدولية .

والمحت المصادر الديبلوماسية الى امكان قيام الرئيس الفرنسي بزيارة لبنان مجددا بعد الانتخابات النيابية نهاية الصيف وفق اجندة الطرفين.

وقالت ان الاقتراح الذي طرحه الرئيس سليمان على نظيره الفرنسي بعقد مؤتمر دولي للسلام انطلاقا من القرارات الدولية هو اقتراح مهم وقد يتولى الرئيس ساركوزي طرحه في سياق مسعى السلام القائم في المنطقة بعدما اكد لبنان اصراره على ان تكون مفاوضات السلام على كل المسارات معا، مطالبا اسرائيل بالتزام تنفيذ القرار425والقرار1701 .

واكد مصدر سياسي ان الرئيس سليمان سيطلع مجلس الوزراء في جلسة ربما تنعقد نهاية الاسبوع على نتائج زيارته الفرنسية كذلك سيجري اتصالات بعيدا من الاضواء مع كل من الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة لوضعهما في اجواء الزيارة ولتعزيز لقاء المصالحة والتوافق الذي تم في بعبدا وترجمة الاتفاق غبر صيغة تعدّ لمجلس الجنوب. في وقت تحدثت فيه معلومات عن روتوش لغوي يجري على مذكرة التفاهم .

حماوة انتخابية: في ظل ذلك يحتدم السجال السياسي والاعلامي على خلفية التحضير للاستحقاق الانتخابي. ولاحظ مصدر مراقب شهية عند اكثر من طرف في 14آذار للحصول على مقاعد نيابية وسط دعوات من القيادات الى ان تكون معركة مشروع وليس معركة احجام ومقاعد. وكشف النقاب عن اجتماعات ثنائية ستعقد في الساعات المقبلة لحسم بعض الاشكالات والتباينات في بعض الدوائر خصوصا في زحلة وبعبدا والمتن والبترون.

كما علم ان اجتماعا ثانيا عقد مؤخرا بين النائب ميشال المر ومنسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل عقب حلقة "كلام الناس" والتي حلّ النائب المر ضيفا عليها. ودام الاجتماع ثلاث ساعات. ولفت المصدر الى ان امورا عدة ستتبلور قريبا.

مراقبون دوليون: وبالتوازي علمت "المركزية" ان عددا من الدول من بينها روسيا والمجموعة الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية ومؤسسات غير حكومية ستتقدم بطلبات لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان وسيبحث هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء وسيقدم وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود صيغة عن التعيينات لملْ الشواغر في الوزارة خصوصا مركز المدير العام والمحافظين.

ويتوقع ان يزور الرئيس جيمي كارتر على رأس وفد من مؤسسة كارتر لمراقبة الانتخابات او موفد عنه للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في هذا الموضوع.

اخيرا،وفي الشأن الداخلي وبعد طول انتظار شبابي، شق اقتراح تعديل قانون تخفيض سن الاقتراع للانتخابات النيابية طريقه نحو الاقرارفي الجلسة التشريعية التي انعقدت في المجلس النيابي اليوم. اذ اقر المجلس النيابي بإجماع النواب الحاضرين الذين تجاوزا المئة، إقتراح القانون الدستوري الرامي الى تعديل الماة 21 من الدستور والتي تقضي بخفض سن الإقتراع من 21 سنة الى 18 سنة.

وعبر النواب في الجلسة التي شاركت فيها كل القوى السياسية والأحزاب الممثلة في المجلس، عن تأييدها لإقرار المشروع خلال النقاش ما حدا ببعض النواب الى مطالبة الرئيس بري بإقفال النقاش والتصويت على الإقتراح طالما انه يحظى بموافقة الجميع. يذكر ان الإقتراح لن يأخذ صيغته النهائية قبل إقراره من قبل الحكومة التي أمامها مهلة أربعة أشهر لإقراره.

 

باتريك سيل لـ"الدستور" الاردنية: بريطانيا في انفتاحها على حزب الله تستبق سياسـة أميركيـة قادمة تحـاور إيـران وسوريـــــــا

المركزية - تحدث الكاتب والصحافي البريطاني باتريك سيل عن اسباب الانفتاح البريطاني المفاجىء على حزب الله وقال لصحيفة "الدستور"الاردنية: قامت الحكومة البريطانية منذ نحو عام ونصف من الآن، بوضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، وكان هذا القرار مبنيا حينها، على معلومات استخبارية بريطانية تقول، أن حزب الله مسؤول عن هجمات ضد القوات البريطانية في جنوب العراق، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجنود البريطانيين. وقد تبين زيف هذه المعلومات فيما بعد، ما شجع الحكومة البريطنية على التراجع عن موقفها السابق. غير انه هناك أمورا أخرى عملت على تغيير السياسة البريطانية اتجاه حزب الله وهي: تحسن الوضع الأمني في العراق، اتفاق الدوحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية وانتخاب رئيس لبناني جديد، اقتناع بريطانيا أن حزب الله جزء أساس من النسيج الوطني اللبناني لا يمكن تجاهله.

وقال ان بريطانيا والولايات المتحدة حليفتان وثيقتان، وقد اخبرت بريطانيا حليفتها اميركا بهذا التحرك، الذي لم يرق للاميركيين. اضاف: لا يمكن لأميركا ان تملي على بريطانيا أمورا من هذا القبيل، خصوصا وأن الحكومة البريطانية عبر هذا التحرك تقوم بعمل استباقي للسياسة الأميركية في المنطقة، عبر التحاور مع ايران وسوريا. وعندما سئل ان فرنسا كانت سباقة في هذا الأمر اجاب سيل: نعم، هذه طبيعة الرئيس نيكولا ساركوزي المحب للظهور، فهو يرغب أن تكون تحركاته علنية وظاهرة، على عكس البريطانيين الذين يحرصون دائما على سرية التحرك، وانا معلوماتي تقول أن التواصل البريطاني مع حزب الله لم يتوقف، وقد فعل أكثر منذ عدة شهور، أي قبل الإعلان عن النية في الإنفتاح الديبلوماسي بوقت لا بأس به.

اضاف: يجب ان نعلم أن أوباما يريد حل قضية السلام في الشرق الأوسط، بشكل شامل وعلى جميع المسارات وليس المسار الفلسطيني لوحده. ولكن تبقى المشكلة في إسرائيل وعدم استعدادها للسلام، خصوصا مع وصول نتنياهو للحكم، في تحالف تسيطر عليه الأحزاب الدينية الصغيرة والمتطرفة، وهذه الأحزاب لا تريد سلاما مع العرب، إضافة إلى نتنياهو الذي يريد منع أي تفاوض إيراني أميركي، وفي أسوأ الأحوال يريد السيطرة على هذه المفاوضات. وشدد على ان اسرائيل لن تستطيع الدخول في حرب مع إيران لوحدها من دون مساعدة أميركية. في لبنان أصبح حزب الله بعيدا عن الحدود وتواجد قوات اليونيفل يمنع عملا عسكريا ، فضلا عن تجربة حرب تموز 2006 أما الحرب على سوريا فهي غير واردة وفيها صعوبة كبيرة. يبقى الخطر الوحيد في غزة القابلة للإشتعال في أي لحظة.

 

خبير أوروبي في المحاكم الدولية لـ "الأنباء" الكويتية: محكمة لبنان قـد تبدّل الواقع السياسي فـــي البلاد

المركزية - أكد الخبير في المحاكمات الدولية يافور رانغيلوف في مقابلة مع صحيفة "الأنباء" الكويتية في لندن أن المحكمة الخاصة بلبنان التي انطلقت مطلع هذا الشهر قد تبدل الواقع السياسي، مشيرا الى أن المحاكمات الدولية تحمل معها عادة عواقب سياسية غير مقصودة في مناطق صلاحياتها. وقال إن هذه المحاكمات الدولية تجذب انتباه مجموعة من اللاعبين السياسيين المحليين والدوليين وتتحول الى منبر لأجندات سياسية مختلفة.

وأوضح رانغيلوف الذي يحاضر في القانون الدولي في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية المرموقة (أل أس إي) أن حدوث مثل هذا التغيير السياسي يعتمد في الأساس على استخدام اللاعبين السياسيين ومجموعات تمثل ضحايا المحكمة من أجل اثارة موضوع المحاسبة وتطبيقها في شكل أوسع .ورأى أن نجاح الادعاء الدولي يمكن احتسابه بمدى اتاحة المجال أمام نهج وأسلوب سياسيين جديدين.

وردا على سؤال عن أمثلة بدلت فيها المحاكم الدولية الواقع السياسي، قال رانغيلوف إن محكمة يوغوسلافيا ظهرت في بداياتها وكأن القوميين في البوسنة وصربيا وكرواتيا يهيمنون على النقاش السياسي العام الدائر حول المحكمة. كانت هناك مخاوف من أن مجرمي الحرب وزعماءهم السياسيين سيستغلون المحكمة من أجل دفع السياسة المحلية باتجاه مزيد من التطرف وعرقلة العملية الانتقالية أو قلبها من أساسها. وتبين أن هذه المخاوف لا أساس لها".

وقال إن السنوات الماضية شهدت استخدام محكمة يوغوسلافيا على أيدي سياسيين اصلاحيين ومجموعات المجتمع المدني من أجل دفع أجندتهم السياسية، وتحويل السياسة في مرحلة ما بعد الحرب.

إلا أن هذا الخبير الأوروبي حذر من الاختلاف الكبير والمهم بين المحكمة الخاصة بلبنان ونظيراتها من المحاكم الدولية في بلدان أخرى. وأوضح أن محاكم يوغوسلافيا ورواندا وسيراليون تمتعت بصلاحيات واسعة أتاحت لها النظر في جرائم مهمة جدا مثل الابادة والجرائم ضد الانسانية وذلك بخلاف المحكمة الخاصة بلبنان التي تتمتع بصلاحيات ضيقة ومحدودة للغاية تنظر فقط في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري وجرائم متصلة بها. وأشار الى الشكوك القائمة في المجتمع الدولي حيال المحكمة كون صلاحياتها ضيقة جدا ولاسيما في بلد مثل لبنان حيث ارتكبت آلاف الفظائع التي مازال ضحاياها ينتظرون العدالة. وقال إن القضية الأخيرة في المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير تتضمن جرائم واسعة ارتكبت في اقليم دارفور. أضاف أن من الصعب مقارنة حجم الجرائم في دارفور بحدث مثل اغتيال الحريري.

وعلى رغم هذه الانتقادات، رأى رانغيلوف أن وجود هذه المحكمة قد يتيح فرصة لاثارة مسألة المحاسبة في الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وخصوصا لجهة طابعها العلني. وقال إن عائلات الضحايا والمفقودين في لبنان قد تستخدم النقاش الاعلامي حول اغتيال الحريري من أجل طرح مطالبها بالمحاسبة علنا. وأضاف أن الادعاء ومحامي الدفاع قد يطرحا خلال مناقشة القضية أدلة ومسائل تتجاوز الجرائم المحددة ضمن صلاحيات المحكمة، ما سيطلق العنان لنقاشات اضافية وقد يكشف الحاجة الى محاسبة أوسع. وطرح مثالا محاكمة الألماني كلاوس باربي المعروف بـ "جزار ليون" في التسعينيات لدوره في ترحيل يهود فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرا الى أن محامي المتهم، وعلى الرغم من أن المحكمة كانت تنظر فقط في المحرقة، أثار موضوع الجرائم الفرنسية في الجزائر.

وتابع أن فرنسا أرادت مقاضاة مسؤول نازي للتخفيف من المسؤولية الفرنسية في المحرقة، إلا أن قضية باربي أطلقت جدلا عاما وعلنيا حول الجانب المظلم للكولونيالية. وأعرب رانغيلوف عن أمله في استفادة الشعب اللبناني والطبقة السياسية اللبنانية من الفرصة التي توفرها المحكمة من أجل اثارة قضية المحاسبة في اطارها الأوسع.

 

كنعان لـ"الراي": الحلف الرباعي فضيحة يجب ألا تتكرر

المركزية - أعلن عضو "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ابراهيم كنعان الموافقة على إلغاء مبدأ التوافقية الديموقراطية في الحكم، ولكن شرط تعديل دستور الطائف الذي ينص على ذلك، والعودة الى دستور العام 1934 وارجاع الصلاحيات لرئيس الجمهورية التي فقدها باتفاق الطائف

وذكر في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية بأن مطلب الثلث المعطل كان مطلب الكنيسة والفريق المسيحي في كل المرحلة التي تلت اتفاق الطائف.

ورأى ان طرح النسبية في الحكومة المقبلة هو تفسير او شرح للديموقراطية التوافقية، ولحكومة الوفاق الوطني التي يجب ان يتمثل فيها الاطراف كل بحسب حجمه في النظام السياسي وفي المجلس النيابي، مؤكداً ان اتفاق الدوحة لم يرتبط بالثلث المعطل داخل الحكومة ولكن بالتوافق بين اللبنانيين، وبعملية توافقية بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية فوضع قانون للانتخاب فتشكيل حكومة وفاق وطني. ونفى كنعان علمه بوجود اي وسطاء بين العماد ميشال عون والنائب ميشال المر، وان يكون هناك شيء فعلي على صعيد اعادة التحالف بينهما، معتبراً ان من يهاجم نواب تكتل الاصلاح والتغيير يهاجم العماد ميشال عون، وان خيار الكتلة الوسطية سيصل بالبلاد الى افق مسدود. كما نفى وجود خلافات كبيرة داخل المعارضة وخصوصاً مع الرئيس نبيه بري، لافتاً الى ان البحث والنقاش معه يدوران حول كيفية الترجمة العملية للواقع الانتخابي والشعبي والسياسي وحتى الاصلاحي، مؤكداً ان الحلف الرباعي العام 2005 كان فضيحة يجب الا تتكرر مرة ثانية.

 

المقاومة تتحسب لكل الاحتمالات وتحرص على عدم زج سلاحها في معارك داخلية حرب صامتة وخفية بين تل ابيب وحزب الله يخشى تفجرها على خلفية صوَر فضائية عززها اطلاق ايران احد اقمارها الاصطناعية

المركزية – تتناقل اوساط ديبلوماسية وعسكرية منذ مدة معلومات عن امكان توجيه اسرائيل ضربة للمقاومة في لبنان وللجناح العسكري لحزب الله تحديدا.

وتفيد المعلومات الواردة في احد التقارير الى احدى الدوائر الرسمية ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تعمل بنشاط من اجل فتح جبهة جديدة في مواجهتها مع حزب الله اللبناني وأن الدافع الى ذلك يتعلق بقطع الطريق امام الحزب للوصول الى صورة ملتقطة عبر الاقمار الاصطناعية التجارية لبعض المواقع الحساسة في الدولة العبرية. وإن هذه الحرب ترجحها اكثر خلفية امتلاك ايران اقمارا اصطناعية اطلقت احدها الى الفضاء منذ اشهر ومن الطبيعي ان يكون بين اهدافه التجسس على اسرائيل اذا ما اتيح له ذلك، الامر الذي سيعرّض في حال حصوله امن اسرائيل للاختراق وهو ما كانت وما زالت تعتبره تل ابيب اولوية كيانية ووجودية في المنطقة. وإن مثل هذا الخرق في حال وقوعه لن يبقى حكرا على الجمهورية الاسلامية الايرانية، انما سيصل حتما الى يد حزب الله الذي بات في الآونة الاخيرة اكثر التصاقا بالإدارة الايرانية التي تمده بالسلاح والعتاد وتشرف على الكثير من تجهيزه وتدريبه وتحركه على الارض الجنوبية.

ويقول التقرير ان هذه الحرب التي ما تزال صامتة وخفية بين تل ابيب وحزب الله كانت حتى الامس تتم على جبهتين: الاولى يقوم بها الحزب من خلال الاتصال بالشركات العالمية التي توفر مثل هذه الخدمات الفضائية والثانية تتولاها اسرائيل وترمي الى اماطة اللثام عن الشركات الوهمية التي كان يستخدمها حزب الله وما يزال لهذا الغرض ورصد الوسطاء المتعاونين مع جناحه العسكري (المقاومة) من دول اخرى غير ايران التي لم تكن تمتلك في حينه مثل هذه المعلومات كونها لم تكن بعد اطلقت قمرها الى الفضاء.

ويضيف التقرير ان حزب الله لا يستعد فقط لمعركة محتملة مع الدولة العبرية انما ايضا لاحتمالات عودة التوتر الى الاوضاع الداخلية في لبنان مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في لبنان في السابع من شهر حزيران المقبل وارتفاع منسوب الحديث عن امكان ان يترافق اجراء هذه الانتخابات مع إشكالات وأحداث امنية بغية تعطيلها من قبل احدى الاطراف المتنافسة. وأما الغرض من ذلك فهو ان يحافظ الحزب على قوته الاساسية في مواجهة اسرائيل وعدم الزج بها في اي مواجهات شوارع كتلك التي شهدتها بيروت في شهر ايار العام 2008 خصوصا بعد ورود معلومات اليه عن مسعى يهودي لدى وسائل الاعلام الغربية والعالمية للإبقاء على اسم حزب الله والمقاومة مدرجا على لائحة الارهاب والحؤول دون الانفتاح عليه وحتى اعلاميا كما فعلت لندن اخيرا بالاعلان عن استعدادها للتواصل والحوار معه.

 

جعجع عرض مع وليامز "المصالحات العربية والزيارة المرتقبة لميتشيل"

وطنية - 19/3/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثل الامين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، في حضور مستشارالعلاقات الخارجية في الحزب ايلي خوري. واستمر اللقاء ساعتين جرى خلالهما البحث في أوضاع المنطقة عموما ولبنان خصوصا.

وفي بيان للمكتب الاعلامي للدكتور جعجع، أن المجتمعين "تداولوا إمكان الافادة من الفرص المتبقية بعدالانتخابات الاسرائيلية الاخيرة لإحلال السلام في المنطقة، وتطرقوا أيضا الى حيثيات المصالحات العربية المستجدة وانعكاساتها على الوضعين الاقليمي واللبناني. وناقشوا مطولا في الزيارة المرتقبة للمبعوث الاميريكي الى الشرق الاوسط جون ميتشيل في نيسان المقبل ومدى أهميتها على كل المستويات. وأكدوا حيوية وأهمية دور المراقبين الدوليين للاشراف على الانتخابات النيابية لكي تجري في أجواء ديموقراطية وسليمة. وشددوا على وجوب معالجة ملف المعتقلين في السجون السورية لإقفاله نهائيا عارضين للوسائل والسبل الممكنة لتبيان مصيرهم والافراج عن الذين مازالوا على قيد الحياة".

 

مناورة بين البحريتين اللبنانية والفرنسية في الناقورة

داميان: تعزز اداء عمليات القوات البحرية وتؤمن سيادة الدولة

وطنية - صور - 19/3/2009 نفذت قوات الامم المتحدة الموقتة في الجنوب "اليونيفيل" والجيش اللبناني مناورة بحرية مشتركة في مرفأ الناقورة، بين البحرية الفرنسية والبحرية اللبنانية، هي الاولى من نوعها في جنوب الليطاني بين بحرية الجيش والبحرية الفرنسية.

وجرت المناورة البحرية التي تأتي بعد سلسلة من المناورات البرية بين الجيش و"اليونيفيل" في إشراف القائد العام لقوات الطوارىء الجنرال غلاوديو غراتسيانو وحضوره وممثل قائد الجيش العميد الركن عبد الرحيم شحيتلي وقائد القوات البحرية اللبنانية العميد الركن علي ملحم ومدير التوجيه في الجيش العميد الركن صالح الحاج سليمان وقائد منطقة جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن رسلان حلوة وعدد من قادة الالوية والضباط الفرنسيين.

بدأت المناورة التي امتدت لاكثر من ثلاث ساعات، بمواكبة طوافات تابعة لقوات الطوارىء الدولية وبمشاركة عدد من القطع البحرية اللبنانية والفرنسية ومن بينها السفينة الفرنسية سيروك والمركب اللبناني "الدامور"، باستطلاع الشاطىء من مجموعة فرق من مغاوير البحر اللبنانيين بواسطة الزوارق المطاطية وتنفيذ عملية انزال اكثر من ثلاثين آلية ايطالية وفرنسية ولبنانية.

بعد ذلك، انطلق الضباط اللبنانيون والفرنسيون برفقة الصحافيين من مرفأ الناقورة بواسطة زورق حربي فرنسي الى السفينة الفرنسية "سيروك". وكان في استقبالهم على متن السفينة الراسية في المياه الاقليمية اللبنانية والتي أتت من فرنسا خصيصا للمشاركة في المناورة، قبطان السفينة الكابتن لورغا داميان الذي رحب بممثلي الجيش على متن السفينة، وقال: "لولا التعاون الوثيق بين البحريتين اللبنانية والفرنسية ما كانت لتتم هذه المناورة التي من شأنها تعزيز اداء عمليات القوات البحرية اللبنانية وتأمين سيادة الدولة على كامل المياه الاقليمية اللبنانية وتطبيق القرار 1701 من خلال الانتشار العملاني لمراكب القوات البحرية اللبنانية".

من جهتهما، نوه العميد ملحم والعميد شحيتلي ب"أهمية المناورة البحرية المشتركة بين الجيش والبحرية الفرنسية التي جاءت خصيصا من فرنسا لهذا الهدف، وبالدور المساند الذي تلعبه قوات "اليونيفيل".

 

قوات "اليونيفيل" احيت الذكرى 31 لتأسيسها في الناقورة

الجنرال غراتسيانو: نبذل اقصى ما في وسعنا لضمان الامن في المنطقة

انتشار الجيش في الجنوب اكبر الإنجازات المحققة بعد حرب تموز 2006

وطنية - صور- 19/3/2009 احيت القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيسها في آذار 1978 التاريخ الذي اعتمد فيه مجلس الأمن في الأمم المتحدة القرارين 425 و426 فأنشأ بموجبهما قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان "اليونيفيل".

وأقامت "اليونيفيل" للمناسبة احتفالا في مقرها العام في الناقورة، حضره الى قائدها العام الجنرال كلاوديو غراتسيانو، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن عبد الرحمن شحيتلي، ممثل المدير العام لامن الدولة العميد الياس كعيكاتي العقيد مجدي ابو ضرغم، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني العقيد موسى جفال، قائمقاما بنت جبيل وصور ابراهيم درويش وحسين قبلان، مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ حسن عبدالله، ممثل مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة الشيخ عصام كساب، قائد منطقة جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن رسلان حلوة، قائد سرية النبطية العقيد علي هزيمة، رئيس بلدية الناقورة محمود مهدي وكبار الضباط في الوحدات الدولية المشاركة في "اليونيفيل" وضباط من الجيش وحشد من المدعوين.

بعد نشيد الامم المتحدة والنشيد الوطني عرض الجنرال غراتسيانو ثلة من الجنود الدوليين والقى كلمة أشار فيها الى ان "اليونيفيل" وبتعاونها الوثيق مع الجيش اللبناني تبذل اقصى ما في وسعها لضمان الامن في المنطقة على الدوام".

وقال: "ان جنودنا يراقبون عن كثب التطورات على الأرض انطلاقا من مراكزنا الثابتة، ومحطات المراقبة الموقتة، كما يسيرون يوميا لهذا الغرض الدوريات البرية والجوية، ويضطلع جنود "اليونيفيل" بمهامهم كافة بهدف منع انتهاك القرار 1701 وللابلاغ عن الإنتهاكات عند وقوعها، اضافة الى ضمان سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية"، معتبرا ان "انتشار الجيش في الجنوب للمرة الاولى في العقود الثلاثة الماضية، احد اكبر الإنجازات التي تحققت بعد حرب تموز 2006"، مشيرا الى ان "المسؤولية الاولى في ضمان الامن في المنطقة تقع على عاتق القوات المسلحة اللبنانية"، مؤكدا "استمرار "اليونيفيل" في العمل الى جانبها لمساندتها في هذا المسعى الهام والمعقد في آن، والتزامهم الذي لا يعرف الكلل بمساعدة "اليونيفيل" على تنفيذ ولايتها"، مؤكدا "استمرار بذل الجهود لطرد الخوف من حياة اللبنانيين ولضمان ارساء السلام والإستقرار في هذه المنطقة الرائعة الجميلة".

واذ شكر غراتسيانو جميع العاملين في "اليونيفيل" عسكريين ومدنيين اعرب عن إمتنانه لكل الدول "التي ترسل ابناء لها بعيدا عن ديارهم من اجل إحلال السلام في هذه المنطقة". وكان الجنرال غراتسيانو عرض مهام "اليونيفيل" ومساهمتها في "إرساء الإستقرار العام في المنطقة، كما حماية السكان من اسوأ اثار العنف"، مشيرا الى ان "الحالة في جنوب لبنان بعد الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000 تميزت بهدوء نسبي ما خلا عددا من الإنتهاكات لخط الإنسحاب وبعض الحوادث الثانوية".

بعدها وضع غراتسيانو وممثل قائد الجيش اكاليل من الزهر على نصب ضحايا "اليونيفيل".

 

300 عنصر لحماية قضاة المحكمة الدولية وبان يتكتم عن الأسماء لمخاوف أمنية

 نهارنت/رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إعطاء موافقته حاليا ً على إعلان نشر أسماء القضاة اللبنانيين الأربعة المشاركين في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لأسباب أمنية، وذلك رغم تشكيل فرقة أمنية مؤلفة من 300 عنصر تقريبا لتأمين الحماية للقضاة وعائلاتهم قبل انتقالهم الدائم الى هولندا مقر محكمة العدل الدولية. وأكد فرحان حق الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة لصحيفة "الشرق الأوسط" ان قرار الكشف عن أسماء القضاة ال11 المشاركين في المحكمة يعود الى بان كي مون الذي لم يقتنع بعد ان التدابير الأمنية باتت كافية خاصة ان القضاة اللبنانيين لن ينتقلوا بشكل دائم إلى هولندا إلا بعد الإنتهاء من مرحلة ما قبل المحاكمة، وبدء الغرفة الإبتدائية عملها، وهو أمر قد يستغرق أشهرا.

واعتبر وزير العدل ابراهيم نجار ل"الشرق الأوسط" ان اعتبارات بان لمنع نشر أسماء القضاة "قد تكون أمنية وقد تكون احترازية لأسباب متعددة"، مشيرا ً الى ان "مكتب الأمين العام للأمم المتحدة لم يبلغ السلطات اللبنانية بالأسباب التي تمنعه من إعلان أسماء القضاة".

من جهة أخرى، أعلن مسؤول أمني رفض الكشف عن اسمه ل"الشرق الأوسط" انه "تمّ تشكيل فرقة أمنية معززة وخاصة تابعة لقوى الأمن الداخلي، بتكليف من مجلس الوزراء، لتأمين حماية للقضاة"، مضيفا ً ان "عناصرها يخضعون لتدريب خاص جدا، وعندما نزود بأسماء القضاة، سنباشر بحمايتهم وحماية بيوتهم وعائلاتهم". وكشف المسؤول عن "ان هذه الفرقة هي شبيهة كثيرا بفرقة الفهود المعروفة بتجهيزاتها العالية وقدراتها الفنية"، مشيرا ً الى ان "مدربين تدربوا في الخارج هم الذين يدربون الفرقة في لبنان".

 

سليمان: لا احد يملك حصرية في الوطنية والمقاومة

 نهارنت/شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على ان الانتخابات "ستحصل في 7 حزيران وفي يوم واحد"، معلناً ان "الثامن من حزيران هو بداية مسيرة الاصلاح في لبنان، وسيكون يوماً جيداً يتأكد فيه اللبنانيون انهم يتمتعون بديموقراطية فريدة ورائدة في منطقة الشرق الاوسط". واذ اكد سليمان على ضرورة ان تجري الانتخابات بديموقراطية، نبه الى انه لا يحق لأحد إثارة مخاوف الناس أمنياً، وطمأن الى ان الوضع الأمني سيكون ممسوكاً بشكل ممتاز، مضيفا ان كل من يثير مخاوف الناس من الأمن سيدفع الحساب في صندوق الاقتراع ولن تنتخبه الناس.

واضاف سليمان "أن الوطنية في لبنان ليست محصورة بفريق معين، وكذلك الإخلاص والاستقامة، والمقاومة أيضاً موجودة لدى الشعب اللبناني بأكمله، لا أحد يملك وكالة حصرية بكل هذه المعاني الموجودة لدى كل شخص منكم".

وأكد سليمان في مؤتمر صحافي عقده في باريس، اوجز فيه حصيلة "زيارة الدولة" التي قام بها لفرنسا، أن الإصلاحات التي أعلن عنها "ليست وعداً بل تعهد، معتبراً أن لا إصلاح إلا بتطبيق القانون بشكل كامل وصحيح".

وقال ان رأيه في الكتلة الوسطية "هو نفسه في خصوص الكتل الاخرى وان الديموقراطية تتسع للجميع".

واعلن سليمان انه طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المساعدة على تنفيذ القرار 1701 "الذي لم تلتزم به إسرائيل"، مشيراً إلى استمرار خروقاتها للأجواء اللبنانية وعدم تسليمها لخرائط الألغام والقنابل العنقودية في لبنان.

واعتبر أن "تمادي إسرائيل بتهديداتها للبنان من خلال خروقاتها الكبيرة للقرار 1701 هي بمثابة حرب اقتصادية على لبنان".

واشار سليمان الى التقدم الحاصل على صعيد العلاقات اللبنانية السورية، مؤكدا انها اصبحت على المسار الصحيح لمصلحة البلدين، معبرا عن ارتياحه لجو التفاهم للعلاقات العربية – العربية.

وجدد موقف لبنان من ان اجراء اي مفاوضات مع اسرائيل يندرج في اطار القرارات الدولية 425 و1701 من دون اي شروط، مبديا الاستعداد للمشاركة في مؤتمر سلام دولي يستند الى مرجعية مؤتمر مدريد.

وشدد على أنه لن يكون أي حل لقضية الشرق الأوسط على حساب لبنان أو متعارضاً مع المصالح العربية، مؤكدا رفض لبنان التوطين.

وأعلن سليمان أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد له "دعم فرنسا لاستقلال لبنان واستقراره واستعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم، كما أعرب عن ارتياحه للتقدم في لبنان منذ اتفاق الدوحة، مشجعاً على الحوار والتوافق والمصالحة.

وأكد استعداد فرنسا لإرسال بعثة مراقبة للانتخابات النيابية التي تعهدت الدولة اللبنانية بإجرائها بشفافية".

كما تناول سليمان المحكمة الدولية فأعلن أنها انطلقت من لاهاي، مؤكداً "أن المجرمين سيعاقبون وأن دماء اللبنانيين لن تُهدر".

ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مطلعة على محادثات سليمان في فرنسا، انه ابلغ الجانب الفرنسي أمله بالتوصل الى تقدم في حل لمسألة المراكز الفلسطينية الموجودة على الحدود مع سورية وخارج المخيمات بعد الانتخابات النيابية المتوقعة في 7 حزيران المقبل، معتبراً ان هناك مسألة ثانية أصعب هي المتعلقة بالمعتقلين اللبنانيين في سورية. وأوضحت المصادر ان سليمان، ابلغ ساركوزي خلال المحادثات بينهما ان العلاقة بين لبنان وسورية تتحسن، وأن لبنان عين ممثلين له في اللجنة المكلفة ترسيم الحدود بين البلدين وينتظر من سورية ان تعيّن ممثليها في اللجنة.

ويشار الى ان سليمان عاد ليل الاربعاء الى بيروت.

 

الكتلة الوطنية: تجريح عون بمرشحي ثورة الارز في الاشرفية لكي يغطي فشله في استرداد المقعد النيابي عن دائرة مرجعيون من حلفائه

وكالات/عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري. وتوقف الحزب في بيان اصدره "عند تشبيه العماد ميشال عون استقلاليي ثورة الارز بجماعة 13 تشرين وهي ذكرى اليمة وحزينة، ياريته تذكر ضحاياها ومفقوديها ومفاعيلها التي استحكمت بالواقع اللبناني قبل ان يقوم بزيارته الى سوريا، اما وصفه واقع الحدود اللبنانية السورية بالشريط المخملي امام انصاره في مجمع الحبتور فهو قمة الاستحقاق والدليل القاطع على مدى التزامه الدور السوري في لبنان وما الحفاوة التي لقيها في الشام الا دليل على عمق تباعيته في الماضي والحاضر وعلى مايبدو مستقبلا".

كما استهجن الحزب "لجوءه الى التجريح بمرشحي ثورة الارز في الاشرفية لكي يغطي فشله في استرداد المقعد النيابي عن دائرة مرجعيون من حلفائه. اليس هو القائل في احدى خطاباه الديماغوجية، ويل لامة تضحي بشبابها من اجل شيبها".

وحيا الحزب "جهود ومثابرة وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة باقرار مبدأ توحيد الصنادق الضامنة ووضعه موضع التنفيذ مشروع البطاقة الصحية التي تضمن حق الطبابة للجميع بمساهمة عادلة من الدولة باتجاه جميع مواطنيها".

ودعا حزب الكتلة وزير المالية الى "مواكبة هذا المشروع والسعي الى تأمين موارده المالية المباشرة من خلال فرض ضريبة تسمى الضريبة الصحية وتتأتى اموالها من المواد المضرة بالصحة العامة كالسجائر ومن المشاريع المضرة بالبيئة كالكسارات والمرامل ومن المعامل الملوثة والمحروقات".

اضاف البيان "لم يكن الاشكال الذي وقع بين سائقي الباصات على خط جبيل بالمفاجىء نظرا الى التحولات والفوضى التي تحكم قطاع النقل العام في لبنان من رسمي وخاص، ان المعالجة والمصالحة العشائرية التي تمت على طريقة "تبويس اللحى" لن تدوم طويلا ان لم تلجأ السلطات المعنية الى مواكبة هذا القطاع وتنظيمه والتخطيط لمستقبله، لذلك ندعو الى تحويل مديرية النقل المشترك الى ثلاثة ادارات واحدة للتخطيط والدراسات وثانية للتشغيل وثالثة ناظمة ومميزة للقطاع على الارضن. فالدولة لا يمكن ان تكون غائبة عن هكذا موضوع حيوي واستراتيجي حتى لو كان جزءا منه تابعا للقطاع الخاص، فالادارة الناظمة ضرورية لتحديد الخطوط والاوقات ووضع شروط التقيد باماكن التوقف والتزام الشروط البيئية والسلامة العامة وتعرفة الاسعار واصدار البطاقات، الى جانب دورها الاساسي في وضع مواصفات باصات نقل الطلاب والباصات السياحية وغيرها".

 

لوائح المتن يحسمها موقف الطاشناق

نهارنت/اعلن رئيس حزب الكتائب امين الجميل ان لا شيىء نهائيا بعد لتشكيل اللائحة في المتن، ولفت الى ان ما يثير التساؤلات هو موقف حزب الطاشناق الذي لم يحسم امره، مشيرا الى مباحثات جارية مع الطاشناق لتظهيرالصورة في الايام المقبلة.

واوضح الجميل في حديث لاذاعة "صوت لبنان" ان حزب "الطاشناق" يحاول توزيع اصواته بين الفرقاء على الساحة وهذا ما يخلق المزيد من البلبلة في تشكيل اللوائح. ويترقب النائب ميشال المر رداً من قيادة الحزب على موقفه الأخير من التحالفات الإنتخابية وفي هذا الإطار نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر مطلعة ان احتمالات فشل الإتفاق مع تيار المستقبل تقدمت على احتمالات النجاح، الأمر الذي يهدد بخلط الأوراق بالكامل واضافت ان "الطاشناق" طالب بخمسة نواب من أصل ستة واحد في البقاع واثنان في الدائرة الأولى من بيروت وواحد في الدائرة الثانية، وواحد في المتن، على أن يكتفي بالتحالف مع النائب المر في المتن، مجيراً أصواته الباقية للنائب ميشال عون، وهذا الأمر لا يمكن القبول به لدى تيار المستقبل وحلفائه، بما فيه النائب المر. 

 

تفاهم سعودي سوري على الحياد من الانتخابات اللبنانية

نهارنت/لا تزال القمة العربية المصغرة التي انعقدت في الرياض ولا سيما في شقها السوري السعودي يتردد صداها في الداخل اللبناني.

ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر سورية "أن تفاهماً سعودياً سورياً جرى حول الانتخابات اللبنانية ينص على اتخاذ موقف محايد من هذه الانتخابات، ولكن استناداً للقناعة بأن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق بين أطرافه". وقالت المصادر إن الجانب السوري شعر بوجود تفهم سعودي لهذا الطرح الذي يقوم على النظر إلى الانتخابات "بعين محايدة ولينجح من ينجح" ولكن مع الاستناد لفكرة أن "لبنان لا يحكم إلا بالتوافق"، حيث تزيد المصادر أن هذا "حكم تاريخي وليس من مصلحة أحد، بمن فيهم اللبنانيون، ان تشكل حكومة رأي واحد في المستقبل". وأكدت المصادر السورية ل"السفير" أن الطرفين السعودي والسوري متفقان على عدم التدخل في الانتخابات النيابية، موضحة ان دمشق «ترى بحكم العلاقة الجغرافية والتاريخية بين البلدين، ومن حرصها كبلد جوار أن لبنان لا يحكم من دون حكومة وفاق وطني".

وأشارت المصادر السورية الى أن من يعيد النظر في الخلافات العربية التي سادت في السنوات السابقة يستنتج أن "الكل قد خسر من هذه الخلافات"، وأن اقل "ما يرجى هو العودة إلى الوقت الذي كانت فيه الروابط بين الدول العربية قائمة وقوية برغم الاختلاف في الرأي". 

 

 توتر بين طلاب حزب الله وطلاب 14 آذار في الجامعة اليسوعية بالاشرفية

نهارنت/سجل اشكال امني بعد ظهر الاربعاء بين طلاب حزب الله وطلاب 14 آذار في الجامعة اليسوعية في الاشرفية.

وذكر موقع حزب "الكتائب اللبنانية" الالكتروني ان "عدداً من شبان حزب الله في الجامعة قاموا بتهديد طالب من حزب الكتائب على خلفية مواقفه السياسية طالبين منه عدم التحدث عن حزب الله وإلاّ قطع لسانه وتطور الخلاف عندما أحضر طلاب حزب الله حوالي ال50 شخصاً من الضاحية الى أمام حرم الجامعة حيث قاموا بإستفزاز الطلاب مما أدى الى توتر كبير بين الفرقين".وعملت القوى الأمنية على تطويق الحادث.

 

 زهرا يتقدم باقتراح قانون بالعفو عن جرائم الحق العام قبل 27 نيسان 2005

نهارنت/لفت في المشاريع المطروحة على جدول اعمال الجلسة التشريعية النيابية اقتراح قانون بمادة واحدة مقدم من عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، ويقضي بالعفو عن جرائم الحق العام التي تعود الى ما قبل 27 نيسان 2005 ما عدا تلك المحالة الى المجلس العدلي والقضاء الدولي الجزائي.

ونقلت صحيفة "السفير"عن مصادر نيابية توقعها ألا يُطرح هذا البند على الجلسة الخميس، نتيجة ازدحام جدول الاعمال. فيما توقفت أوساط سياسية معارضة عند توقيت طرح هذا الاقتراح وخلفياته الحقيقية، ومدى علاقته باعتبارات انتخابية او سياسية . وذكرت "السفير" ان أبرز المستفيدين من هذا القانون سيكون، أولاً أنطوان لحد الذي لم يحل نهائياً في أية قضية الى المجلس العدلي، وثانياً، غسان توما، الرجل الثاني فعلياً في "القوات اللبنانية" الذي استفاد سابقاً من العفو الذي شمل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في القضايا المحالة أمام المجلس العدلي، وبقي أن يستفيد من تلك المحالة أمام القضاء العسكري ليصبح بمقدوره العودة من دولة متوسطية قريبة الى لبنان باسمه وليس بأسماء وهمية، اضافة الى اتيان صقر "ابو ارز" وأكثر من رمز من رموز تجارة المخدرات وغيرها. ونفى زهرا وجود قطب مخفية، مؤكدا ل "السفير" ان هذا الاقتراح يهدف الى العفو عن عشرات من الشبان الموجودين خارج لبنان والصادرة بحقهم مذكرات بحث وتحر بعدما ظلموا خلال المحاكمات غير العادلة في مرحلة الوجود السوري ولا يوجد ادعاء شخصي بحقهم. ولفت زهرا الانتباه الى ان الوقت قد حان لرفع الغبن عن هؤلاء والسماح لهم بالعودة الى بلدهم. وشدد على ان اقتراح القانون هذا لا يضر أحداً بل يسهل أمور شباب كانوا ضحية تسييس المحاكمات في حقبة انتهت مفاعيلها السياسية ولكن مفاعيلها القانونية ما تزال سارية عليهم. 

 

واشنطن قلقة من نشاط حزب الله المتزايد في أميركا اللاتينية

نهارنت/أعربت واشنطن عن قلقها من نشاط "حزب الله" وإيران المتزايد في أميركا الجنوبية، لافتة الى ان الكثير من المناطق الحدودية مع الولايات المتحدة التي تعرف بالإنتشار اللبناني الواسع هي أرض خصبة لنشاطات غير قانونية. وقال الأدميرال الأميركي ستانغر بايدس الثلاثاء أثناء شهادته أمام الكونغوس بشأن "العلاقات بين إيران كدولة راعية للإرهاب و"حزب الله"": بدأنا نلمس عدة أنشطة ل "حزب الله" في أميركا الجنوبية وخاصة في منطقة الحدود المشتركة بين البرازيل والبراغواي والأرجنتين وأجزاء أخرى من حوض الكاريبي. وأعرب عن قلق الولايات المتحدة من هذه الأنشطة، قائلا ان "هذه العلاقات بين أنشطة "حزب الله" وعلاقاته المعروفة بإيران التي تزداد أنشطتها في المنطقة يثير قلقنا"، من دون ان يوضح طبيعة هذه النشاطات.

وتحدث المسؤول الأميركي عن بلدان تعرف بإنتشار كبير للمغتربين العرب وخاصة اللبنانيين فيها وتعرف مناطقها الحدودية بانها أرض خصبة لنشاطات غير قانونية ولأعمال العصابات والتهريب. ويقول محللون ان تلك الإتهامات تأتي بعد أيام قليلة من الكشف عن اتصالات بريطانية مع "الجناح السياسي" ل "حزب الله" ثم الموقف الأميركي الفاتر من هذه الإتصالات، وتأكيد أميركا بانها لم تغير موقفها من الحزب وانها لن تحاوره. 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 آذار 2009

النهار

رفض مرجع كبير التدخل لإقناع البعض بالترشح او عدم الترشح للانتخابات.

تحاول سفارات عربية واجنبية معرفة اسباب تصعيد العماد ميشال عون خطابه السياسي والانتخابي خلافا لموقف حلفائه المهدئ.

يتوقع بعض المراقبين اعلان اللوائح الانتخابية كاملة بعد انقضاء المهلة المحددة لسحب الترشيحات، وتحديدا مطلع شهر ايار.

السفير

فوجئ قطب وسيط بين حزب سياسي ومرجعية موالية بوجود إثباتات لدى الحزب تبين ضلوع جهات حكومية في الحملة التحريضية التي تستهدف ممثل الحزب في الحكومة.

تدور "نميمة" في كواليس مغلقة عن أهداف زيارة قطب سياسي لدولة خليجية تتعاطف مع محور اقليمي ينتهج سياسة معارضة للخط الذي يلتزم به القطب الزائر.

يعترف دبلوماسي عربي بأن مشاركة رئيس دولة عربية في القمة الدورية في الدوحة بدأت تتحول الى قضية تستدعي المعالجة على المستوى الدولي من قبل الزعماء العرب.

المستقبل

عُلم ان مرجعاً نيابياً وافق على التنازل عن مقعدين من ثلاثة في "قضاء جزين" جنوباً لمصلحة رئيس "تيار" حليف لكن ذلك لم يشف غليل رئيس التيار.

ذكرت مصادر ديبلوماسية ان تحرك دولة اقليمية غير عربية باتجاه دولة عربية ركنية مرده الى "شعور" الاولى بالعزلة من ناحية وبالخشية من تطورات سلبية من ناحية اخرى.

اشاد مرجع رسمي في احدى المحطات الخارجية ب "ثورة الارز" باعتبارها احد عناوين التطور الذي شهده لبنان في السنوات الماضية.

اللواء

تواجه دولة مقبلة على استضافة مؤتمر عربي كبير مشكلة جدّية إذا شارك رئيس دولة على صدام مع جهات دولية!·

يحرص مرجع كبير على إحاطة مرشحيه للانتخابات النيابية في مختلف الدوائر بسرية تطال أقرب المقرّبين إليه·

يدور كلام في مجالس <ضيّقة> عن خطأ ارتكبه وزير معني بملف قضائي دولي عندما طرح هذا الملف بشكل فاجأ من في الجلسة حتى رئيسها!·

الشرق

خصم لدود للنائب ميشال عون يقول انه يستغرب كيف يقبل الأخير اتهامه بالكذب ولا يتوقف عن سوق الاتهامات بحق غيره من غير أدلة؟!

سياسي موسمي يدعي انه رفض التحالف مع أية جهة "كي لا يقال انه قد تخلى عن مبادئه" التي لم يشرحها يوماً؟!

نائب معارض يتوقع تدفقاً من اللبنانيين العاملين في دول عربية واجنبية للإقتراع لمرشحي قوى 8 اذار (...).

 

البطريرك صفير عرض مع زوار الصرح التطورات على الساحة المحلية

الوزير خوجة دعا اللبنانيين الى الوحدة مع بعضهم البعض لإنقاذ وطنهم

الوزير ماروني: هناك توافق شبه تام حول ترشيحي من قبل قوى 14 آذار في زحلة

وطنية - 19/3/2009 بحث البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي، التطورات والمستجدات على الساحة المحلية لا سيما الإستحقاق الإنتخابي، فإلتقى وزير السياحة ايلي مارون الذي قال بعد اللقاء: "في كل مرة نزور غبطته نستغلها فرصة للاعتراف لديه، وقد وضعته في أجواء التحركات التي سنقوم بها في زحلة مع حلفائنا في 2 نيسان المقبل، ذكرى شهداء معركة زحلة، حيث سقط 662 شهيدا، إضافة الى التحركات الشعبية التي سنقوم بها في 20 نيسان المقبل ذكرى مرور سنة على إغتيال سليم عاصي ونصري ماروني في ظل الصمت الأمني المطبق، لأنه بعد مرور حوالي سنة لم نسمع أية كلمة حول هذا الموضوع، وبالتالي ليس لدينا أي معلومة عن وضع المجرمين المعروفين سواء أكانوا مختبئين في لبنان أو في الخارج، وهذا التحرك سنقوم به كي نؤكد ان هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام لأن دماء الشباب الذين دافعوا عن زحلة لن نسمح بهدرها على الطرقات بطريقة إجرامية ودون أي عقاب ودون أي عدالة". وأضاف: "كما كانت فرصة وضعت خلالها وزارة السياحة بتصرف البطريرك والبطريركية لتأمين التسهيلات اللازمة لزيارة الأردن مع تزامن زيارة قداسة البابا في أيار المقبل الى الاردن، وقد تناولت هذه الزيارة مع وزيرة السياحة الاردنية التي تنتظر منا إشارة من اجل تسهيل وصول كل اللبنانيين الراغبين في إستقبال قداسته". وأضاف: "ووضعت البطريرك في المراحل التي قطعها تنفيذ مرفأ جونيه، واطلعته على الإجتماعات التي عقدتها مع رؤساء البلديات ومع رئيس مجلس الإنماء والإعمار، وإتفقنا على آلية التحرك التس سنتبعها للوصول الى عودة المرفأ الى عمله الطبيعي".

سئل: هل تطرقتم الى موضوع الإنتخابات؟ وهل حسم موضوع ترشحك في زحلة؟

أجاب: "ان ترشحي محسوم في زحلة، وقد وضعت غبطته في اجواء الإنتخابات في المنطقة، والى اين وصلت الترتيبات داخل قوى 14 آذار من اجل بلورة اللائحة في زحلة، خصوصا واننا وضعنا اللمسات الأخيرة على هذه اللائحة".

سئل: هل ترشحك محسوم من قبل الكتائب او قوى 14 آذار؟

أجاب: "اولا، انا مرشح أبناء زحلة، لان حزب الكتائب شكل لجنة تشاورت مع اهالي زحلة، وقد نلت التأييد ومن بعدها قام الحزب بترشيحي، ومعلوماتي شبه المؤكدة ان هناك توافقا شبه تاما حول ترشيحي من قبل قوى 14 آذار".

ثم التقى وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة الذي دون على سجل بكركي الكلمة التالية: "جئت اليوم لاودع هذا الصرح العظيم، رمز التسامح والوطنية والعزة والإباء، ولكنه سيبقى في قلبي، والبطريرك صفير رمز عزيز للسمو والرفعة"، داعيا جميع اللبنانيين والسياسيين الى "الوحدة مع بعضهم البعض لإنقاذ وطنهم".

واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك النائب السابق غطاس خوري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء غبطته، وكانت مناسبة للتداول في الشؤون الوطنية المطروحة، أكانت الإنتخابات النيابية او الإستحقاقات الوطنية الأخرى، او المسائل المطروحة للنقاش في البلد أكانت الموازنة او مشاريع القوانين المطروحة، وتزودت بارشادات البطريرك القيمة جدا لما فيه خير البلاد لأن البطريرك يعطي الإرشادات الوطنية بشكل عام ولا يدخل في التفاصيل السياسية".

سئل: متى ستعلن اللوائح الموحدة لقوى 14 آذار؟

أجاب: "بدأت قوى 14 آذار العمل جديا على تأليف اللوائح، وكما هو معلوم هناك بعض العقبات في بعض المناطق، ونأمل قبل السابع من الشهر المقبل ان تكون قد تبلورت هذه اللوائح وهو الموعد النهائي لجمهور 14 آذار بين القوى والأحزاب والشخصيات السياسية وكل مكونات 14 آذار، ونأمل ان يؤدي هذا التوازن في ما بين قوى 14 آذار الى وحدة جمهورها في الإنتخابات القادمة".

وعن الكلام عن قانون العفور قبل العام 2005 قال خوري: "برأيي الشخصي انه اذا ما كانت هنالك من ظلامة وقعت على أشخاص في العهود الغابرة والمحاكمات السابقة يجب إعادة محاكمة هؤلاء الأشخاص واعطائهم حقوقهم، وكل من يظن انه ظلم في العهد السابق يجب ان تسمح له امكانية اعادة المحاكمة، لكن اصدار عفو عام بشكل عام قد يؤدي الى عكس الغاية المرتجاة منه".

سئل" من يحسم موقعك الماروني في الشوف سعد الحريري أم وليد جنبلاط؟

اجاب: "من يحسم موقعي الإنتخابي في الشوف هم اهالي الشوف، فانا مرشح عن ابناء الشوف، ولي انا قرى ومدن من المحبين وأنا أخذ برأي هؤلاء".

سئل: وسياسيا؟

أجاب: "هناك تفاوض داخل 14 آذار، وآمل ان تستطيع هذه القوى ان تأتي بمعادلة تكون متوازنة للجميع".

سئل: ما هي عوامل التفضيل بينك وبين النائب جورج عدوان؟

أجاب: "لا ادري ما هي عوامل التفضيل، ولا اعرف ما اذا كان هناك تفضيل بيني وبين النائب عدوان، كل ما اعرفه انني أمثل منطقة الشوف ولي حضوري السياسي والوطني وأنتم تعرفونه جيدا، لكن في النهاية يجب ان يكون هناك توازن ما يكون كل الأفرقاء مرتاحون لهذه اللائحة".

سئل: يعني التوازن مرتبط بانسحاب النائب عدوان؟

أجاب: "انا لم أطرح انسحاب اي شخص، قد يكون هناك توازن بوجود الجميع".

سئلك: هل هناك إحتمال ان يضحى ايضا بغطاس خوري في الإستحقاق النيابي؟

أجاب: "المرجعية كما قلت وأؤكد هم ابناء الشوف".

ومن الزوار ايضا السفير السابق عبدالله بوحبيب، ثم وفد من طلاب معهد العلوم الإجتماعية في الجامعة اللبنانية - طرابلس.

 

النائب فتفت: الانتخابات المقبلة ليست سهلة وتحدد مصير البلد

الشعب لا يزال ينتظر مشروع 8 آذار ولم نسمع حتى الآن سوى التهديد والوعيد

وطنية - 19/3/2009 قال النائب الدكتور أحمد فتفت، خلال اللقاء الحواري الذي عقده في المنية - قاعة المنتزه، في حضور النائب الدكتور هاشم علم الدين ومسؤولي دائرة المنية والضنية في "تيار المستقبل" عامر علم الدين ونظيم الحايك وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات ووجوه اجتماعية وحشد من أهالي المنطقة، "مر على لبنان خلال الاسابيع الماضية ثلاثة أحداث كبيرة، بدءا من الرابع عشر من شباط، ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي أثبت فيها جمهور الرابع عشر من آذار انه لا يقهر ولا يستطيع احد إسكاته او ترهيبه وأنه على أتم الجهوزية للدفاع عن مبادئه الاساسية التي استشهد من أجلها العديد من أبطال ثورة الارز وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان على يقين أن طموحه في هذا البلد لرفع الوصاية وبناء الدولة وبناء المؤسسات لن يمر بسهولة. لذا، ومن أجل لبنان حر كما أراده الرئيس الشهيد ومن أجل المحكمة ذات الطابع الدولي، التي لا تريد الانتقام بل تريد تحقيق العدالة والحياة السياسية الديموقراطية، احتشد جمهور الرابع عشر من آذار في ساحة الشهداء بهدف توجيه رسالة واضحة الى العالم، أن شعب لبنان حي لا يرضى المذلة والمهانة ولديه القدرة السياسية الدائمة على الاستمرار رغم كل ما حل به منذ عقود".

وأضاف: "أما المشهد الثاني فهو مع المغتربين في أوستراليا، حيث يتميز شعب لبنان في بلاد الانتشار بوعي كبير وبالتحديد، هذا ما لمسته، لدى أهلنا في قضاء المنية - الضنية اذ انهم يمارسون دورا سياسيا حقيقيا عبر تأكيد الوحدة الوطنية وتأكيد وحدة قوى الرابع عشر من آذار. ويشكل أهلنا في بلاد الاغتراب قوى حقيقية فعالة تؤثر حتى في السياسة الأوسترالية مما يدعمنا في جميع مواقفنا. بالاضافة الى دورهم البيئي التربوي والمحافظة على الثقافة العربية وهذا ما يحثنا جميعا ان نوجه أكبر تحية للمغتربين في بلاد الانتشار وخصوصا في أوستراليا".

وتابع: "أما المشهد الثالث فقد عشناه منذ أيام وهو مشهد تاريخي حقيقي حيث تجمعت فيه قوى سياسية حقيقية كان يفترض أن تكون مشتتة، متضاربة، متقاتلة ومتخاصمة. قوى سياسية تمتد من أقصى شمال لبنان الى أقصى جنوبه مرورا بجميع المناطق من دون استثناء لتعلن لأول مرة منذ الاستقلال برنامجا سياسيا موحدا لخوض الانتخابات. برنامج قوى الرابع عشر من آذار الذي تناولت بنوده جميع النواحي بدءا من مفهوم الدولة ومؤسساتها الى الاقتصاد اللبناني، المرأة ودورها، البيئة، التربية وغيرها. تناول 14 نقطة مختلفة دالا على رمزية رقم 14. ان سبب هذا اللقاء محدد فالجميع مدرك ان الانتخابات المقبلة ليست عادية، وليست معركة أشخاص، بل انها معركة شعارها انتصار برنامج الرابع عشر من آذار في المعركة السياسية في كل لبنان. ان المعركة الانتخابية المقبلة ليست سهلة، انها سياسية بامتياز بدأت منذ سنوات، وقد بدأت تتفاعل بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبدأت مؤشراتها بالظهور مع انتخابات سنة 2000. كما انه وعلى أثر انسحاب العدو الصهيوني من الجنوب، رأينا الشعب اللبناني يطالب برفع الوصاية عن وطنه لأنه قادر على حماية نفسه. وصل الحد الى فرض التمديد في موقع الرئاسة مرافقا بكل التهديدات وكل الوعيد وصولا الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. تلك المرحلة التاريخية تتفاعل منذ أربع سنوات واليوم نتوقع وبدأنا نشعر ان هناك معركة سياسية حقيقية في الداخل اللبناني. معركة لبنان والمشروع السياسي الذي سيحكمه. هل نريد مشروع الدولة أم مشروع الدويلات، مشروع الديموقراطية والحريات ام مشروع بتر الايدي وقطع الالسن، مشروع تداول السلطة ام منطق الشمولية والحزب الواحد. هل نريد استمرار التهديدات المتأصلة عند البعض والكلام الذي لا أتشرف ان أردده لأنه ليس من أخلاقياتنا ولا من أدبياتنا لا السياسية ولا الاجتماعية. انها معركة تحديد مصير للبلد. رفضنا ان ننجر الى لغة السلاح لأننا أدركنا اننا اذا جررنا الى هذه اللغة سيدمر لبنان، في حين ان المعارك السياسية تبني الوطن اذا ما تمكنا من حسن الاختيار من دون إراقة نقطة دماء واحدة. ان الاكثرية التي ستنتج عن هذه الانتخابات هي الاكثرية الشعبية وهي الاكثرية السياسية".

وتساءل النائب فتفت: "لم يحاول البعض الهروب من نتائج الانتخابات؟ بكل وضوح انهم يدركون تماما انهم أعجز من ان يقنعوا الشعب اللبناني بطروحاتهم السياسية. ما زال الشعب اللبناني ينتظر أين المشروع السياسي لقوى الثامن من آذار. نأمل عليهم ان يطرحوا علينا هذا المشروع. أسئلة كثيرة تراودنا، ماذا يريدون من الدولة ومن الجيش اللبناني والقوة الامنية اللبنانية؟ لم يريدون تعطيل الدولة؟ لم يرفضون السلاح الشرعي؟ لم يصرون على تعطيل الحكومة بإصرارهم على ما سمي الثلث المعطل. ان مشروع الرابع عشر من آذار يدعو الجميع من دون اي استثناء الى المشاركة. انه مشروع بناء وطن لا تعطيل المؤسسات من اقفال للمجلس النيابي الى تعطيل مجلس الوزراء. لم نر حتى الآن اي ملامح لمشروع قوى الثامن من آذار باستثناء عام 2005 عندما سمعنا كلمة "شكرا سوريا"، ولم نسمع بعدها سوى التهديد والوعيد. نحن مستعدون للقول ايضا شكرا لسوريا حين تقوم علاقات متوازنة ومتوازية بين لبنان وسوريا، حين يكون الاعتراف الكامل بلبنان عندها تكون سوريا شقيقتنا. نحن ندرك تماما من هو العدو، لا عدو للبنان سوى اسرائيل، ندرك تماما اننا عرب والقضية الفلسطينية هي قضيتنا ولكننا نرفض ان يتسلط البعض على هذه الدولة لأنه يعتقد انها ضعيفة وواهنة او انها قليلة العدد".

وقال: "لقد أثبتنا خلال العقود الماضية ان جذور الدولة اللبنانية متأصلة في هذه الارض وان جذور الحرية والديموقراطية صامدة فينا رغم كل محاولات التهجير التي تمت. ليس لقوى الرابع عشر من آذار خصام مع أحد وليس لقوى الرابع عشر من آذار حرب مع سوريا، نريد أفضل العلاقات معها ومن مختلف النواحي بما فيها الناحية العسكرية لمواجهة اسرائيل، بل ان هذه الناحية تسبق كل شيء، الا اننا نطالب الجميع وخصوصا سوريا باحترام سيادتنا وحريتنا واستقلالنا وشوؤننا الداخلية، وهذا شرط أساسي للحفاظ على أفضل العلاقات معها وهذا هم كل مواطن شريف يؤمن بلبنان قوي ومستقل ولننتظر احكام المحكمة الدولية وايا كان حكمها سنقبل به. المحكمة الدولية بالتأكيد غير مسيسة والذين يدعون انها مسيسة هم من يتعمدون تسييسها".

 

الوزير شمس الدين: الطائف هو الدستور والمرجع واتفاق الدوحة هو مرحلي

الوزير حمادة: الطابع المدني يوجه الفكر اللبناني باتجاه اللامركزية الادارية

وطنية - 19/3/2009 - رعى وزير الدولة ابراهيم شمس الدين احتفال توقيع بروتوكول تعاون لامركزي مع مدينة "غرانوارز" الاسبانية بالتعاون مع المكتب التقني للبلديات اللبنانية، اقامه رئيس اتحاد بلديات الشوف "السويجاني" في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين. واعتبر الوزير شمس الدين ان "الطائف هو الدستور والمرجع الذي توافق وتراضى عليه اللبنانيون ولا يزالون، ولا أحد يفترض افتراضات اخرى كي لا تكون له اوهام، والعودة الى الطائف والتمسك به هو ما يحفظ وحدة لبنان ويمكننا من انشاء دولته بالشكل الصحيح". وقال: "اما اتفاق الدوحة فهو مرحلي، واذا كنا نريد بناء دولة علينا ان نعمل بقوانينها وبدستورها، وعندما ادخل الى مجلس الوزراء يجب ان اتقيد بآلية عمله، توافقنا في لبنان والدستور لا يفسر كل يوم الامر الذي يجمع اللبنانين ويقويهم".

من جهته، قال النائب مروان حمادة، ان الجلسة النيابية التي تهدف الى تخفيض سن الاقتراع في الانتخابات الى 18 عاما، "قد نواجه فيها عددا من المشاريع لا تمت الى مصلحة الدولة بصلة". مشددا بإسم اللقاء الديموقراطي ورئيسه وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي على "ان هذا المشروع الذي يحمل طابعا مدنيا يوجه الفكر اللبناني باتجاه اللامركزية الادارية الموسعة التي نصبو اليها والتي نص عليها اتفاق الطائف".

ونوه حمادة بالكلام الاخير "للرئيس ميشال سليمان، عن بند من بنود اتفاق الطائف الذي يشكل النافذة على المستقبل، اي الغاء الطائفية السياسية واقامة مجلس شيوخ وذكرنا رئيس الجمهورية اولا بأولوية الطائف بين المواثيق على التسويات المرحلية وايضا انه لا بد في الوقت الذي سنصوت على سن 18 ان نكون ايضا كتلا واحدة لتشكيل الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية التي تتزواج مع قضية انشاء مجلس الشيوخ فورا بعد الانتخابات".

 

حزب الله": موقف فرنسا الداعي الى الحوار السياسي والإجماع

مؤشر إيجابي لتعزيز الدور الاوروبي الحيادي ومدخل صحيح لمساعدة لبنان

وطنية - 19/3/2009 صدر عن وحدة العلاقات الإعلامية في "حزب الله" بيان، تعليقا على الموقف الذي أبداه مصدر فرنسي في قصر "الإليزيه" من أن فرنسا لا تدعم أي معسكر لبناني وأنها تدعم الحوار السياسي والإجماع، وجاء فيه: "يرى "حزب الله" في الموقف الفرنسي مؤشرا إيجابيا ينبغي تعزيزه في إطار ممارسة الدور الأوروبي الحيادي الفعال من خلال الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف. ويؤكد "حزب الله" أن هذا الموقف يشكل مدخلا صحيحا وطبيعيا لممارسة دور أوروبي صحيح وسليم كسبيل لمساعدة لبنان".

 

النائب الاحدب: التهدئة المطروحة محاولة للسيطرة على لبنان

هناك ضمانة من المجتمع الدولي بان لبنان لن يعود ورقة بيد السوريين

وطنية - 19/3/2009 اكد النائب مصباح الاحدب، في حديث الى تلفزيون "المستقبل"، "ان التهدئة المطروحة في لبنان ليست تهدئة حقيقية بل هي محاولة للسيطرة عليه"، لافتا الى "ان المعركة الفعلية هي معركة استرداد هيبة الدولة، ولا يجب اعطاء الشرعية لمن يملك السلاح غير الشرعي". وقال النائب الاحدب "ان عدم مشاركتي في مؤتمر "البيال" تعود لاسباب خاصة، واعتبر انني كنت ممثلا بالنائب سعد الحريري، فانا من صميم الرابع عشر من آذار، وحلفي مع الشيخ سعد الحريري متين، واطمئن الجميع باننا لن نبتعد عن بعض". وردا على سؤال حول التحالفات الانتخابية قال: "نحن في مرحلة انتقالية حساسة جدا لذلك ارى بانه لا يجب اعطاء الشرعية لمن يملك السلاح غير الشرعي، وهذا ما يجب ان يكون واضحا بيننا جميعا كحلفاء، وبالنسبة الى مدينة طرابلس، هناك فرقاء سياسيين مختلفين في المدينة، فالرئيس نجيب ميقاتي، ارى بانه قد اتخذ مواقف سياسية في مراحل كثيرة قريبة من مواقف قوى الرابع عشر من آذار، والتلاقي معه شيء جيد على ان يكون في اطار سياسي واضح يأخذ بعين الاعتبار، التحول السياسي، الذي حصل في المدينة، فطرابلس كان لها دور اساسي في انتفاضة الاستقلال، وهذا ما يجب ان يؤخذ سياسيا بعين الاعتبار". واشار الى انه "بالنسبة الى حلفاء البيت الواحد، فانني اقول من باب الزمالة والحرص على مسيرة الرابع عشر من آذار، هناك امور يجب ان تكون واضحة، فمثلا ان السلوك السياسي للوزير محمد الصفدي في مراحل مفصلية، لم يكن متوافقا مع الاطار العام لثوابت الرابع عشر من آذار، كموضوع الثلثين،الى موضوع الحكومة الانتقالية، الى مواقفه داخل الحكومة، لا بل انه خالف برنامجه الانتخابي عندما اعلن بان مطار القليعات يجب ان يكون مطارا عسكريا بينما كان يعلن في برنامجه الانتخابي بانه يريده مطارا مدنيا، وهذا الامر يفوت على ابناء الشمال اكثر من ثلاثة الاف فرصة عمل في الوقت الذي نعاني فيه من غياب خطة لانهاض الاقتصاد الشمالي والطرابلس من كبوته".

وقال: "ان هذه الامور يجب ان تطرح بصراحة سيما وانها تتناقض مع الجو العام في طرابلس، وقد شاهدنا بان التكتل الذي بدأ باربعة قد وصل الى اثنين، بعد انسحاب النائبين محمد كبارة وموريس فاضل منه، وهذا ما يدل على ان حلفائه في التكتل لم يستطيعوا تحمل تبعات مواقفه غير الواضحة، والمتناقضة مع الجو العام في طرابلس، رغم ذلك فاننا نرحب بالوزير الصفدي في اللائحة التوافقية، شرط ان يكون هناك وضوح على اي اساس سيكون التحالف، وتحت اي سقف سياسي".

وأضاف: "ان ما يعمل عليه الشيخ سعد الحريري، من منطلق التوافق، يأخذ في الاعتبار التوجه السياسي العام لمدينة طرابلس وطموحات ابنائها الذين عانوا منذ ثلاثين سنة من محاولات تصويرها على انها معقل للارهاب، واعتقد بانه قد بات واضحا لدى الجميع ان هذه المدينة هي مدينة للتلاقي ونريدها مدينة للحداثة، كما كانت رافدا اساسيا لانتفاضة الاستقلال". وردا على سؤال حول مستقبل لبنان اكد "ان هناك ضمانة من المجتمع العربي اولا والمجتمع الدولي ثانيا، بان لبنان لن يعود ورقة بيد السوريين، لذلك فعلى اللبنانيين ان يطمئنوا الى هذا الامر، وعلى السوريين ان يخرجوا من عقدة العودة الى لبنان، وهنا اشير الى ان الموقف الفرنسي الذي سمعناه هو رد على كلام الرئيس الاسد، عبر التأكيد ان الامن يجب ان يكون بيد الدولة اللبنانية، فانني ارى باننا لا نستطيع تسليم امننا ل"حزب الله"، فلبنان دولة عربية واذا فعلنا ذلك فاننا وكأننا نسلم اوراقنا لايران كي تفاوض عليها".

وتابع: "ان رفع العلم اللبناني فوق السفارة اللبنانية في سوريا هو اكبر من انجاز، بل هو اعتراف بلبنان، واعتراف بالدولة اللبنانية، ويجب ان يكون هناك تنسيق جدي بين البلدين، واشير الى ان الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى الخارج من شأنها ان تعيد لبنان الى الخارطة السياسية في العالم، ولكي ينجح لبنان باستعادة دوره نقول بكل محبة للاخوة السوريين بانه لا يمكن، للبنان ان لا يكون قراراه الا من داخله". وإعتبر النائب الاحدب "ان التهدئة المطروحة في لبنان ليست تهدئة بل هي محاولة للسيطرة على لبنان، والتهدئة الحقيقية في طرابلس تكون عندما يكون هناك ضمانة لاهل طرابلس بان مصالحهم وحياتهم هي بامان، ولن تكون هناك سيطرة عليهم من الفريق الذي يحاول الضغط على مؤسسات الدولة من قضاء واجهزة امنية وحتى على الحكومة، لذلك يجب ان يكون هناك وضوح، فالمعركة الفعلية هي معركة استرداد هيبة الدولة". واكد ردا على سؤال بانه "لم ينتخب الرئيس بري لرئاسة المجلس النيابي في المرة السابقة، ولن ينتخبه في المرة المقبلة رغم محبتي الشخصية له وخفة دمه وشطارته، لكنه في النهاية يمثل فريقا سياسيا تتناقض طروحاته مع طروحات الرابع عشر من آذار، واذكر هنا بانه قد اقفل المجلس النيابي امام ممثلي الشعب فترة طويلة".

 

الرئيس الجميل: نحن على تواصل مع الطاشناق وستحسم الامور بعد 3 اسابيع

لا نلمس اية مفاجآت في موضوع التحالفات لان الساحة اللبنانية مفروزة انتخابيا

وطنية - 19/3/2009 - اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، انه لم يبحث في الانتخابات في الكويت، "وبصورة عامة نعرف تماما كم تتأثر الساحة اللبنانية المتداخلة بالساحة العربية والعكس كذلك، فلبنان مرتبط ارتباطا وثيقا ويتأثر بشكل مباشر بما يحصل من حوله من ازمات او مصالحات او اي تطورات في منطقة الشرق الاوسط، معتبرا انه "بعدما عشنا مرحلة ازمة خانقة وسجالات عنيفة بين الاطراف وعلى ما يبدو الساحة العربية اليوم والعلاقات العربية - العربية ذاهبة في اتجاه الاستقرار والمصالحات، وهذا من شأنه ان يؤثر على الساحة اللبنانية ونعرف مدى علاقة بعض الاطراف اللبنانية بالمحاور الخارجية ونعرف كيف ان هذه المحاور تحاول استغلال البعد الداخلي في لبنان".

واشار الى ان "المؤشرات ايجابية في ما يتعلق بالمصالحات في الخارج وجو التهدئة الذي نلمسه بين سوريا ومصر والسعودية وقطر والكويت التي تلعب دورا محوريا في هذا الامر على الاقل وعلى صعيد الامن الداخلي وعلى صعيد الهدوء والاستقرار على الساحة اللبنانية، فبقدر ما يتفاهم العرب مع بعضهم البعض بقدر ما ينعكس ذلك ارتياحا لدى الساحة اللبنانية على الاقل لجهة التشنجات، وخلق استقرارا في الداخل خصوصا، واننا في معرض الانتخابات القادمة وهذا الامر سيريح الناس ويخلق هدوءا على الساحة".

اضاف الرئيس الجميل: "اما القول بأن هناك تأثيرا مباشرا على الانتخابات، فلا اعتقد ذلك لان الساحة اللبنانية مفروزة انتخابيا واصبح كل فريق وكل طرف يأخذ موقفا وبدأت تتطور التحالفات الداخلية التي هي ليست جديدة، ونحن لا نلمس اية مفاجآت في موضوع التحالفات فهي ضمن اطار 14 اذار و8 اذار على وجه التقريب". وعن اللوائح والتحالفات في صورتها النهائية والتطورات الانتخابية الاخيرة، ابدى الرئيس الجميل "اسفه للسجالات القائمة بين الاطراف وهي غير مجدية"، متمنيا "البقاء ضمن اطار المعركة من دون التطرق الى أمور لا تفيد ابدا الانتخابات. فبالنسبة للمتن كان يمكن ان يكون كل شيء طبيعي وتقليدي انما الذي دخل على الخط وبدا يثير التساؤلات هو موقف حزب الطاشناق الذي لم يحسم امره، وفي اي اتجاه سيسير، كما هو معروف في بيروت والمتن والبقاع حيث له تأثير لمخزون الاصوات الذي يمتلكه في هذه المناطق ونحن في انتظار بلورة هذا الامر، وهناك مباحثات مع الطاشناق وكل من يتحدث معهم سواء من قبلنا او من قبل الطرف الاخر وهناك تظهير للصورة في الايام المقبلة وهم يحاولون توزيع اصواتهم بين الفرقاء على الساحة وهذا ما يخلق المزيد من البلبلة لان ذلك يشير الى موقف انتقامي داخل اللائحة ومن سيعطون له وهذا ما يسمى بالفرنسية carte la a، ويأخذوا من اللائحتين الاسماء التي يرتاحون اليها وهذا ما يخلق بلبلة في تشكيل اللوائح". وعما اذا كان مع لائحة مكتملة في المتن بعيدا عن حصيلة المفاوضات مع الطاشناق، قال: "هذا ما يفترض ان يكون لتنشأ لوائح مكتملة هنا وهناك وبالنسبة الينا لا شيء نهائيا بالنسبة لتشكيل اللوائح او لشكلها ولا للاسماء المطروحة، باستثناء بعض الثوابت المعروفة، ونحن على تواصل مع حزب الطاشناق وحصلت لقاءات عدة معهم لا سيما المعنيين منهم بالامر في هذه المرحلة وينتظر المزيد منها في الساعات المقبلة حيث تتكثف الاتصالات، وعندها ستحسم الامور وستتشكل كل اللوائح بشكل نهائي والمسألة مسألة ايام لان اقفال مهلة الترشيحات تفصلنا عنها ثلاثة اسابيع، لذلك لا تحتمل القضية المزيد من التأجيل والاتصالات مكثفة من ساعة الى ساعة ومن يوم الى يوم لنتوصل الى صورة وحل يتوافق عليه الجميع والا ستكون هناك لائحتان مكتملتان ونخوض المعركة في الشكل التقليدي".

 

المطران الراعي احتفل بتكريس مذبح كنيسة مار يوسف في جبيل: نحيي الرئيس سليمان لدوره في تظهير الرسالة المتألقة للبنان دوليا

وطنية - 19/3/2009 احتفل راعي أبرشية جبيل ورئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بشاره الراعي بتكريس مذبح كنيسة دير مار يوسف في جبيل، في حضور القائمقام حبيب كيروز وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وحشد من المصلين. بعد الانجيل، القى المطران الراعي عظة تحدث فيها عن "نموذج الابوة والامومة الجسدية والروحية واهمية ان يكون الانسان قدوة في طاعة الايمان وفي الروح المسؤولية وخدمة الحياة البشرية، على مثال القديس يوسف ومريم العذراء". واشار الى "ان المسؤولية تتعدى حدود البيت الصغير لتبلغ الى العائلة الكبيرة ، وحيا الذين يتحملون المسؤولية السياسية او الادارية او الاجتماعية وهم يواصلون خدمة الابوة والامومة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يلعب دورا في تظهير الرسالة المتألقة للبنان في المجتمع الولي والموقع المهم للرئاسة" واكد ان هذا البلد في امس الحاجة للصلاة لكي يعتبر المسؤولون الذن يتجندون لخدمة الشأن العام سواء على الصعيد الوطني او السياسي ان رسالتهم هي خدمة العائلة اللبنانية من اجل نموها وخلاصها ومن اجل امنها واستقرارها حتى يحقق هذا الشعب مقاصد الله ويبني على هذه الارض الطيبة حضارة المحبة وتاريخ الخلاص البشري". وختم :"ان الوضع يستحثنا على ضرورة تنقية الابوة والامومة ، سواء كانت وطنية او سياسية او روحية ، من كل ضعف بقوة النعمة وان يستمد كل مسؤول قوته من نداءات الضمير لتستقيم الحياة السياسية والاجتماعية".

 

عون يخطط لإعدام أبو جمرة... سياسيا

حنا سلوان

يحتدم الصراع داخل صفوف "التيار العوني" خلف الكواليس بين كل من اللواء عصام ابو جمرة والوزير جبران باسيل. ويبدو رئيس التيار ميشال عون غير قادر على حسم الخلاف بعيدا عن حساباته العائلية والشخصية الضيقة. ومع تعمّق الخلاف بين القياديين في "التيار العوني" يجد عون نفسه في مأزق فيتخذ قراره النهائي بإعدام صديقه ورفيق السلاح عصام ابو جمرة لصالح صهره باسيل في إطار المحافظة على مقاليد قيادة التيار ومؤسساته ضمن العائلة.

من هنا يأتي ترشيح ابو جمرة في الاشرفية ضمن منطق التصفية السياسية. فالأمور بالنسبة الى المراقبين السياسيين لا تقبل الشك، إذ يجمعون على ان عون يسعى الى التخلص من ابو جمرة، الذي لم يفوّت فرصة او اجتماعا داخليا الا وتصدى لباسيل وأحرجه.

ويشير متابعون للشأن العوني الى أن ترتيبات البيت الداخلي والتمهيد لانتقال سلس للسلطة ضمن صفوف التيار، تتطلب في أولوياتها تذليل كل العقبات عن طريق باسيل، ومنع ابو جمرة تحديدا حتى من الحلم بخلافة "الجنرال". حتى على الصعيد النفسي، يدرك عون أن أبو جمرة ربما يكون الوحيد المؤهل لخلافته فعليا. فهو رافقه في قصر بعبدا وفي حربي التحرير والالغاء كما في المنفى، وبذل التضحيات الكبرى كرمى لعيني الجنرال.

ويقول العونيون ان جنرال الرابية قرّر التخلص من ابو جمرة منذ مدة طويلة، لكنه في كل مرة كان يفاجأ بعقبات كثيرة تواجهه لاسيما لجهة الاخراج الذي يحتاج إليه. وتبرز الانتخابات المقبلة فرصة سانحة لعون لتحقيق مراده وهو سيسعى جاهدا الى عدم تفويتها وتوجيه الضربة القاضية الى أبو جمرة، لذا قرّر نقل ترشيح الاخير من مرجعيون الى الاشرفية، حيث تنعدم حظوظ لائحة التيار في مواجهة 14 آذار، ما يعني ضمنا تنفيذ حكم الاعدام السياسي بحق ابو جمرة "المشاغب".

أما الاحصاءات التي طلبها عون من عبدو سعد، فجاءت لتشير الى ان فارق الاصوات في هذه الدائرة سيكون بآلاف الاصوات لصالح قوى 14 آذار، وأظهرت ان الاشرفية هي المصيدة التي تنتظر قوى 8 آذار، الامر الذي يثلج صدر عون ويطمئنه الى ان مخططه يسير على خير ما يرام، ليرتاح بعد الدفع بأبو جمرة بدلاً منه ليقع بين فكي الكماشة. انتخابات الاشرفية في نظر عون المقصلة التي سيستخدمها الجنرال للتخلص من "صديقه اللدود" وإعدامه.

ولا يتأخر عونيون عن كشف ما يختلج في صدورهم من خوف وريبة إزاء مكر الجنرال الساعي الى تصفيتهم الواحد تلو الآخر لينقل نظام الحكم الواحد من ريف دمشق الى صفوف "التيار الوطني" الذي يؤكد قياديوه انه لم يعد "حراً".

 

العلاقات اللبنانية - السورية: أين المعتقلون والمفقودون ؟ 

علي حماده

على رغم الفتور السوري في التعامل مع افتتاح مقر السفارة اللبنانية في دمشق، وعلى رغم التوضيح غير المقنع الذي اصدره وزير الخارجية اللبناني، يبقى امر افتتاح السفارة امرا مهما للغاية. ويأتي في سياق الانجازات التي حققتها "ثورة الارز" التي فرضت على الجانب السوري اقامة علاقات ديبلوماسية ثنائية للمرة الاولى منذ استقلال الدولتين اللبنانية والسورية. وبالطبع لا نغفل الضغوط الدولية الكبيرة التي مورست على النظام في سوريا، ولا سيما من فرنسا والولايات المتحدة والنظام العربي الرسمي ايضا. على رغم ذلك كله، تبقى قضايا رئيسية ملحة لا بل ملحة جدا ينبغي على السلطات اللبنانية، وعلى رأسها الرئيس ميشال سليمان ان توليها كل الاهتمام والمتابعة الحثيثة. فالملفات العالقة بين البلدين اكثر من ان تحصى، ونميل الى تقسيمها فئتين: الاولى متعلقة بالذهنية السورية المتجذرة والتي تحتاج الى وقت كي تتغير. والثانية تتعلق بمسائل تنفيذية اجرائية تمكن معالجتها في سرعة نسبية، الامر الذي سيعجل في تحسين العلاقات الثنائية، اقله بين دمشق والغالبية العظمى من اللبنانيين... الفئة الاولى من القضايا العالقة تشمل ذهنية التدخل في الشؤون اللبنانية، والانتخابات، والعمل الاستخباري الامني، وإبقاء التداخل الحدودي غير المنظم، وقضايا التهريب من كل صنف عبر الحدود، فضلا عن الخطاب الفوقي الذي يمارسه اهل النظام في سوريا، وهو ينم بالدرجة الاولى عن "عقدة لبنان" المتحكمة في القيادة، وخصوصا رأسها.

الفئة الثانية، تتعلق بثلاث مسائل، ترسيم الحدود بدءا من مزارع شبعا، سحب المنظمات الفلسطينية التابعة لدمشق من الاراضي اللبنانية واغلاق القواعد العسكرية خارج المخيمات، وحل قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية حلا نهائيا.

ونرى ان القضية الاكثر استعجالا اليوم هي قضية المعتقلين والمفقودين في السجون السورية، وهي انسانية – سياسية قبل اي شيء آخر. والنظام في سوريا لا يستجيب لدعوات اللبنانيين والمجتمع الدولي الى حل المسألة بسرعة. كما ان الرئيس ميشال سليمان لم يتمكن من تعجيل حل الموضوع، ولا اعطت دمشق حليفها الجديد ميشال عون هذه الورقة ليستغلها لحسابه داخليا. فهل ان الامر عائد الى ان الاجهزة السورية قضت على كل المفقودين والمسجونين؟ ام انها تريد إبقاء ورقة تضاف الى الاوراق التي تملكها لبنانيا حتى الرمق الاخير؟ ام ترى ان السلطات اللبنانية لا تضغط كثيرا، وهي تارة تطرح الموضوع وطوراً تغيب غيابا تاما عنه؟

أياً يكن الأمر، فإن من أول واجبات الاستقلاليين في لبنان، مواصلة التعبئة في قضية المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية الى ان يتم اغلاق الملف بالكشف عن مصير هؤلاء الذين طال انتظارهم هنا في لبنان. ولو اراد النظام السوري فعلا اقامة علاقات اخوية حقيقية مع لبنان، لكان اداؤه مختلفا تماما. لذلك ندعو الرئيس ميشال سليمان الى مواصلة الجهود لحل قضية عالقة صارت عارا على السوريين وعلينا في آن واحد...

 

شعار (إسترداد حق المسيحيين) سقط بين مرجعيون والأشرفية 

الهام فريحة (الأنوار)

بنى العماد ميشال عون جزءاً من زعامته على قاعدته التمثيلية، فكان وما زال يعتبر بأنه يُمثِّل وغيره لا يُمثِّل، وحين إنعقد مؤتمر الدوحة تمسَّك بقانون الستين للإنتخابات النيابية على إعتبار أنه يعكس التمثيل الحقيقي للمسيحيين في مناطقهم، وقبل عودته من الدوحة سبقته إلى بيروت اللوحات الإعلانية التي كُتِب عليها (عون رجَّع الحقوق للمسيحيين). جزءٌ من هذه الحقائق سقط على الطريق بين مرجعيون وحاصبيا وبين الأشرفية. اللواء عصام أبو جمرا إبن الكفير الجنوبية، قرَّر العماد عون نقل ترشيحه من الجنوب إلى الأشرفية معلِّلاً النقل بسببَين ليسا هما السبب الحقيقي: الأوَّل أنه لم يجد في الأشرفية مرشحاً يمتلك العصبية لشد عزيمة الناخبين والثاني أن المرشح المنافس (ما زال صغيراً). هذا في السببين الظاهرَين أما في السبب الحقيقي فهو أن حليفَي العماد عون، حزب الله وحركة أمل، متمسكان بترشيح النائب أسعد حردان في مرجعيون حاصبيا، وعلى رغم أن أبو جمرا (فتح منزله) في الكفير للخدمات وباشر بتوزيع الزفت والمازوت، على ما أفاد أبناء المنطقة فإن ذلك لم يكن كافياً لتثبيت ترشيحه في منطقته، جاءت (كلمة السر) فتقرَّر نقله على عجل إلى الأشرفية، لكن التعليل جاء ضعيفاً، فتبرير (صِغَر السن) إرتد على العماد عون من دون أن يدري، فلماذا حين يكون المرشح من تياره (صغير السن) يكون مقبولاً؟

ولماذا (صِغر السن) لدى الخصم يصبح نقطة ضعف؟  أقرب المقربين إليه، صهره الوزير جبران باسيل، كان في مطلع الثلاثينات حين ترشح في العام 2005، وحلفاء كُثر له كانوا في العشرينيات حين ترشحوا وفازوا، فلماذا لم يُذكِّر بصِغر سنِّهم؟

ثم أين هي (إعادة الإنتشار المسيحي) على إمتداد خارطة الوطن حين ينكفىء العماد عون من الأطراف إلى الأشرفية؟

خطوة العماد عون في هذا الطرح، قد تكون إحتمال سقوط اللواء أبو جمرا بدلاً من أن يُصبح نائباً، لكن السؤال يبقى: ما هو الثمن في مكان آخر ليتخلّى عن اللواء أبو جمرا في الجنوب؟ وماذا سيقول ناشطو التيار الوطني الحر في مرجعيون وحاصبيا بعدما تخلى عنهم العماد عون لمصلحة حليفيه؟

لو أن علة (العصبية) هي وحدَها التي أملت على العماد عون نقل أبو جمرا إلى الأشرفية، فإن المنطق ذاته كان يُحتِّم عليه إستبعاد مرشحه الكاثوليكي في الأشرفيّة الذي تبدو (عصبيته) معدومة حتى داخل عائلته. بالتأكيد لن يفعل ذلك لأن المسألة مسألة (حشرة وإحراج) وليس أي شيء آخر.

 

 

عطالله: كلام عون لا يعبر الا عن كمية احقاد وانفعالات وضغائن من دون اي محتوى سياسي

الشرق

عون ظاهرة سياسية مخيفة حتى للاطفال

استنكر النائب الياس عطاالله مستوى التخاطب السياسي للنائب ميشال عون ووصفه بالظاهرة في الحياة السياسية اللبنانية طابعها الحقد والتلفيق والانفعال.

وقال عطالله في حديث لـ"الشرق"، "أود ان اقول ان مشهد النائب ميشال عون بهذا الخطاب السياسي الذي يعتمده فعلاً يشكل صدمة حتى للحس السليم ولا يعبر الا عن كمية احقاد وانفعالات وضغائن من دون اي محتوى سياسي".

وأضاف "فليقلع هذا الكائن المنفعل عن خدش مسامع اللبنانيين والكف عن الاساءة للحد الادنى من مفهوم العمل السياسي وكلما زاد ضعفاً زاد انفلاتاً وتهشماً على الآخرين، لا ادري كيف ستكون نهاية هذه الظاهرة وهذا المنطق، الذي لا يتناغم مع عمره الذي ناهز السبعين عاماً، والمفترض ان يتمتع بحد ادنى من الهدوء والحكمة والعقلانية للامور، ولو خسر في الانتخابات ليس من المفترض ان يفقد اعصابه الى هذا الحد حتى ان منظره وهو في حال الهياج مخيف للاطفال، وانا اؤكد ان الجنرال لا يسمع الا نفسه لانه لو كان يستمع للعقلاء لا يمكنه السير في هذا النهج والطريقة الهمجية، التي لا تتمتع بالحد الادنى من حس التعامل السياسي".

وتمنى على عون "ان يكثر من هذه الخطابات السياسية التي لا تسيء الى امد، الا الى نفسه، واقول للمجموعة المحيطة به انه عليها ان تلفت نظره الى ضرورة التروي والتعامل بشكل مختلف مع الواقع السياسي".

 

الأسد راغب في لقاء أوباما ومستعد للتوسط مع ايران

النهار

 أمل الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما وأبدى رغبته في المساعدة في الوساطة بين الغرب وايران. وأكد كذلك استعداده لمعاودة مفاوضات السلام مع اسرائيل، لكنه تخوف من المناخ السياسي هناك. وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" الايطالية نشرت امس: "مع الانسحاب من العراق والرغبة في السلام واقفال غوانتانامو، قدم أوباما نفسه على انه رجل يحترم كلمته", مشيرا الى القاعدة البحرية الاميركية في كوبا حيث يحتجز مئات من المتشددين الاسلاميين المشتبه فيهم منذ سنوات من دون محاكمة. لكن الاسد اعتبر ان من السابق لاوانه الحديث عن "تحول تاريخي" في السياسة الخارجية الاميركية.

وسئل عن لقائه أوباما، فاجاب: "نعم من حيث المبدأ. ستكون علامة ايجابية جدا. لكن لا أتطلع إلى فرصة لالتقاط الصور. اريد ان أراه كي نتحدث". واعتبر ان الولايات المتحدة في عهد أوباما يمكن أن تضطلع بدور مهم لاحلال السلام في المنطقة. وعلى رغم اعرابه عن الثقة بالادوار الديبلوماسية المتنامية لدول مثل تركيا وفرنسا في المنطقة، قال: "فقط واشنطن هي التي يمكنها الضغط على اسرائيل".

المفاوضات مع اسرائيل

وعبر عن رغبته في معاودة المفاوضات مع اسرائيل لكنه أبدى قلقا من صعود زعيم تكتل "ليكود" اليميني بنيامين نتنياهو بعد الانتخابات الاسرائيلية التي أجريت الشهر الماضي. وقال:" "لست قلقا من طريقة تفكير نتنياهو ولكن من عودة اليمين في المجتمع الاسرائيلي وهو ما يعكسه صعود نتنياهو. هذه عقبة كبرى امام السلام". واكد ان سوريا واسرائيل كانتا قاب قوسين او ادنى من توقيع اتفاق سلام ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ابدى استعدادا للانسحاب من كامل هضبة الجولان". وأفاد "إن سوريا طلبت من اسرائيل توقيع مستند تتعهد فيه الانسحاب الكامل من هضبة الجولان حتى حدود 1967، وتعليم الحدود في ست نقاط على الخريطة، وإن اولمرت وافق على هذا الطلب غير انه طلب تأجيل القرار في هذا الشأن بضعة ايام للتشاور مع اعضاء حكومته قبل اربعة ايام من الحرب على غزة و تجميد المحادثات غير المباشرة". وقدم الرئيس السوري في حديثه الى الصحيفة الايطالية لمحة نادرة عما جرى خلف كواليس المحادثات غير المباشرة مع اولمرت، بوساطة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وقال: " إن اولمرت أبلغ الى رئيس الحكومة التركي أنه مستعد للانسحاب من هضبة الجولان، وحينها بدأ الحديث والدخول في التفاصيل المتعلقة بهذا الانسحاب". واضاف عن الليلة التي أمضاها اولمرت لدى اردوغان في تركيا ووجبة العشاء هناك: "تحدث اردوغان على الخط الهاتفي معي من اسطنبول، وكان اولمرت بجانبه يتناول وجبة العشاء، وانا كنت في دمشق. وطلب اردوغان التحدث معي بشكل عاجل، فقد كانت هناك عقبة واحدة اعترضت سبيل الانتقال الى المحادثات المباشرة – كان على إسرائيل ان توقع المستند الذي يحدد النقاط الجغرافية الست لحدود 1967 على امتداد هضبة الجولان، بحيرة طبريا ونهر الاردن". واكد ان" اولمرت تهرب من تقديم جواب شاف في هذا الخصوص، بينما طلب منه اردوغان اجوبة واضحة وقاطعة. و"طلب اولمرت تأجيل الرد بضعة ايام بهدف التشاور مع وزراء حكومته. لكن حينها، وبعد اربعة ايام من هذا الحديث، بدات اسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة مما ادى الى وقف المحادثات".

ووصف المحادثات مع اسرائيل في رعاية تركية بانها "فرصة اهدرت"، ولفت الى انه "عقب بدء العملية في قطاع غزة، شعر الاتراك بأنهم قد خدعوا".

لكن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نفى " ان يكون رئيس الوزراء ايهود اولمرت قد وافق على الانسحاب من كامل هضبة الجولان". وقال ان" تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد في هذا الخصوص لا تمت الى الواقع بصلة".

العلاقة مع ايران

وفي ما يتعلق بايران، قال الاسد: " مع ايران انا مستعد للتوسط". وحض الغرب على تقديم مقترحات محددة الى طهران التي قال انها "دولة مهمة اردنا ام لم نرد".

وعن الدور الايراني في العراق، قال انه يجب ألا ينظر بطريقة سلبية الى نفوذ طهران اذا ما استند الى "الاحترام المتبادل" وفرق بين النفوذ والتدخل. واضاف: "اذا ما تحدثنا بدلا من ذلك عن تسهيل الحوار مع طهران فهناك حاجة الى اقتراح محدد لتقديمه الى هذه الحكومة. حتى الان تلقيت فقط دعوة للاضطلاع بدور. أوافق ولكن هذا لا يكفي. ما ينقصنا هو خطة وقواعد وآليات محددة لنقدمها الى طهران".

"حزب الله"

ودعا الأسد كل من يتوقع دوراً يضطلع به "حزب الله"، الى ان ينخرط في حوار معه، مشدداً على ضرور التعامل بـ"واقعية" في مقاربة الغرب حيال الحزب. وقال: "لا يهم اذا كان الغرب يصنف حزب الله منظمة ارهابية او دولة ضمن الدولة، المهم ان لحزب الله وزنه في المنطقة".

 

مياه باردة على حديد حامٍ ؟!

راجح الخوري

هل قرأ النائب الجنرال ميشال عون رد العزيزة نايلة تويني عليه؟

نرجو ان يكون قد فعل لكي يلاحظ، على الاقل، ان في كلامها من قواعد الادب السياسي واحترام الرأي الآخر والحرص على عدم الطعن بالمنافسين والتمسك بمناقشة الخصوم والمنافسين على قاعدة الاحترام والفهم ما لا نجده احياناً عند الجنرال الذي يصر دائماً على اعطاء نفسه دور المحاسب او المدقق او الديّان، ولسنا ندري لماذا، وعلى اي اساس، والناس من الناقورة الى النهر الكبير تعرف تماماً ادق التفاصيل عنه وعن الآخرين، فليس هناك ما يُخفى، ولا هناك ما يمكن ان يجعل من ذر الرماد في العيون طريقة ملائمة دائماً لتعمية المسيحيين خصوصاً.

كان ملائماً ان تطرح عليه السؤال بكل هدوء وبساطة عما اذا كانت معارضته لترشحها في الاشرفية، وهي الشابة ابنة "النهار" والشهيد جبران تويني وقد نشأت وترعرعت في بيتين سياسيين لأن جدها هنا غسان تويني وجدها هناك دولة الرئيس ميشال المر، وهو في السياسة أميرال على ما ذكرت هذه الزاوية يوماً... فعلاً كان ملائماً ان تسأله عما اذا كانت معارضته لها يمكن ان تعني ايضاً رغبة دفينة في قمع شباب تياره ومنعهم من الترشح للانتخابات.

وسيكون من الملائم بالطبع ان يحاول عون الرد على السؤال الآخر الذي طرحته عليه وهو كيف يجيز لنفسه مطالبة الآخرين بالانسحاب من الترشّح، والادهى كيف يجعل من مزاجه العاصف في معظم الاحيان منطلقاً لتصنيف الآخرين والحكم على كفاياتهم وخبراتهم؟!

ليس كثيراً اتهام عون بتوجيه اهانة مزدوجة وموصوفة الى الاشرفية واهلها:

أولاً، لانه تجاسر على تفريغها من كفاءاتها الارثوذكسية عندما قال إنه لم يتبين له عصب لمرشح ارثوذكسي يمثل الاشرفية، وهذه هرطقة تذكّر بهرطقاته التي طالت بكركي وسيدها.

ثم ليس على حد علم الناس ان الجنرال، المعصِّب على الدوام، يمكن ان يكون طبيباً للاعصاب ليفحص الناس ويختبر اعصابهم ويقيس عصبيتهم، ولكن في وسع القاصي والداني الفهم فوراً ان المسألة ليست مسألة نايلة تويني او ارثوذكس الاشرفية، بل انها فعلاً مسألة اعصاب. ولا ندري الى اين يمكن ان تصل الامور بالجنرال وقد بدا انه كلما اقتربنا من الانتخابات كلما صارت التصريحات عنده مثل مرابض المدفعية، التي تضيّع احياناً اهدافها بما يحيّر العقول. فنسيب لحود مثلاً لم يكن من اهل الصاعقة السورية كما اتهمه عون. وعلى افتراض جدلي انه كان، فلماذا يقصفه قصفاً شديداً وهو الذي يبرز دائماً مدافعاً صنديداً عن سوريا التي حاول يوماً ان يهز مساميرها في "حرب التحرير" والناس لا تزال تتذكر وتغرق في الذهول.

وثانياً، لماذا اهانة الاشرفية باعتبارها محتلة ومستعمرة وان جناب الجنرال عون هو الذي حرّرها في الدوحة، وصدّق او لا تصدّق، حيث قال إنه أعاد حقوق المسيحيين بينما ذبحت حقوقهم ذبحاً في الدوحة وفي اكثر من دائرة، وصدّق أو لا تصدّق؟

واذا كان عون يعتبر ان نايلة تويني غير مؤهلة لانها شابة تملك رؤية وطموحاً وتنطلق من قواعد معروفة، فهل كثير فعلاً اذا طرح تساؤل موضوعي بسيط في اوساط الشباب عن مؤهلات الجنرال نفسه والتاريخ معروف وذاكرة اللبنانيين حية والصراخ لا يغيّر من الحقائق شيئاً ؟!

واذا كان عون يسعى الى السيدات المؤهلات، كما يقول، فهذا امر جيد، ولكننا حتى الآن، على الاقل، عشنا وشفنا.

اما حديثه عن الوراثة التي لا تصنع القادة، فإنه يقود فوراً الى التأمل في الحرص المبكر عند الجنرال على حسن الميراث وحتى على المباهاة به.

واضح أن لا علاقة لمار الياس، عليه السلام، ولا للأشرفية ولا للارثوذكس فيها بالعصب والاعصاب، لكن الانتخابات وحساب بيادر الصناديق في السابع من حزيران تفعل وستفعل اكثر فعلها في الاعصاب. وقد جاء رد نايلة على الجنرال كمن يسكب المياه الباردة على الحديد الحامي.

 

سليمان يرى تحسناً مع سورية: السلاح خارج المخيمات بعد الانتخابات

بيروت، باريس – رندة تقي الدين وأرليت خوري - الحياة

قالت مصادر مطلعة على محادثات الرئيس اللبناني ميشال سليمان في فرنسا انه ابلغ الجانب الفرنسي أمله بالتوصل الى تقدم في حل لمسألة المراكز الفلسطينية الموجودة على الحدود (مع سورية) وخارج المخيمات بعد الانتخابات النيابية المتوقعة في 7 حزيران (يونيو) المقبل، معتبراً ان هناك مسألة ثانية أصعب هي المتعلقة بالمعتقلين (اللبنانيين في سورية). وأوضحت المصادر المطلعة في العاصمة الفرنسية، ان سليمان، الذي أنهى امس زيارة دولة لباريس استمرت ثلاثة أيام، وعاد ليلا الى بيروت، ابلغ الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال المحادثات بينهما ان العلاقة بين لبنان وسورية تتحسن، وأن لبنان عين ممثلين له في اللجنة المكلفة ترسيم الحدود بين البلدين وينتظر من سورية ان تعيّن ممثليها في اللجنة.

واستمر السجال السياسي التعبوي بفعل تصاعد الاستنفار الانتخابي في لبنان، على رغم عدم الإعلان عن لوائح المرشحين لقوى 14 آذار والمعارضة بعد، فتواصلت الحملات المتبادلة خصوصاً بين أنصار «التيار الوطني الحر» وقوى الأكثرية على خلفية تصريحات العماد ميشال عون يوم الاثنين الماضي.

ويخضع المجلس النيابي لاختبار جديد اليوم، إذ تنعقد هيئته العامة في جلسة تشريعية وعلى جدول أعمالها اقتراحان نيابيان مهمان، سيأخذان جدلاً واسعاً، أولهما اقتراح تعديل الدستور لخفض سن الاقتراع من 21 الى 18 سنة، من اجل تطبيقه، ليس في الانتخابات المقبلة في 7 حزيران (يونيو) بل في الانتخابات البلدية السنة المقبلة وفي انتخابات السنة 2013. والثاني هو اقتراح قانون لمحاكمة رؤساء الحكومات والوزراء بقرار يتخذ في مجلس النواب بالأكثرية المطلقة (النصف +1) بدلاً من ان يكون ذلك بأكثرية الثلثين، كما ينص عليه الدستور الآن، وتوقعت مصادر نيابية ووزارية ان تكون الجلسة هادئة وإيجابية وقد لا تنتهي اليوم.

ويواكب الجلسة النيابية تحرك تقوم به اتحادات ونقابات قطاع النقل لإلغاء الضرائب والرسوم على البنزين، ويشمل تظاهرات سيارة تؤدي الى إقفال عدد من الطرقات. وبالعودة الى لقاءات الرئيس اللبناني في باريس، أوضحت المصادر انه شدد على ان الوضع في الجنوب هادئ وأن الحرب على غزة (قبل شهرين) كان يمكن «في ظروف أخرى ان تؤدي الى تدهور الوضع لكنه بقي هادئاً بفضل تعاون الجيش والقوات الدولية ولأن حزب الله وإسرائيل لا يريدان مواجهة جديدة في الجنوب». ورأى الرئيس سليمان في تقويمه للوضع بعد الانتخابات النيابية المقبلة، أن الفارق بين الأكثرية والمعارضة سيكون قليلاً... وأياً كان الطرف الذي سيحوز الأكثرية فإن حكومة الوحدة الوطنية ستفرض نفسها، معتبراً ان «تشكيل حكومة من السنّة دون الشيعة أو من الشيعة دون السنّة لا يتماشى وروح المؤسسات».

وتحدث سليمان في مؤتمر صحافي عقده في السفارة اللبنانية في باريس عن مطالبته الرئيس ساركوزي بالمساعدة على تطبيق القرار الدولي 1701 والقرار 425، وبوقف إسرائيل خروقها للأول. وقال ان سورية تعترف بالقرارين. ورأى ان المصالحة العربية تكسب الدول العربية قوة في التفاوض، ورفض استخدام نزع سلاح «حزب الله» ودعا الى ترتيب آلية للاستفادة من قوة المقاومة وتسليم السلاح في إطار استراتيجية تدافع عن لبنان.

وكانت الأمانة العامة لقوى 14 آذار شددت في بيان لها على «أهمية زيارة سليمان» وأبدت ارتياحها الى مواقفه «واعتباره اتفاق الطائف المرجعية الدستورية»...

وفي إشارة الى تصريحات العماد عون من دون ان تسميه انتقدت «14 آذار» «لغة الشتائم والاتهامات غير المسندة». ورد النائبان مروان حمادة وميشال فرعون على تصريحات عون ضد الأكثرية والمرشحين الوزير نسيب لحود (في المتن الشمالي) ونايلة تويني (بيروت – الأشرفية)، فاتهم الأول زعيم «التيار الوطني الحر» بالسعي الى انتزاع الأشرفية وإعادتها الى الوصاية السورية، فيما رأى الثاني ان كلام عون لا يليق بكرامة الأشرفية... واتهم «التيار» في بيان رداً على حمادة، الأخير بأنه «عرّاب الفتن... وستخرجون أنت وأمثالك من المعادلة».

عون يتوقع الفوز

وقال عون في حديث إلى قناة «بي بي سي» العربية مساء أمس، إن معركة المعارضة الانتخابية «أصبحت ضدّ المسؤولين»، متوقعاً الفوز. وقال: «إذا كانت معركة المتن أم المعارك فاعتبر أننا ربحناها». وأضاف: «إن النائب ميشال المر لم يشكل في انتخابات 2005 قيمة زائدة على قوتي».

ولم يفصح عون ما اذا كان حصل اجتماع لقيادات المعارضة ضمه إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله والوزير طلال ارسلان والوزير السابق سليمان فرنجية، قائلاً: «لن أكشف اذا حصل أو لا، لكن التفاهم بين المعارضة موجود وليس هناك خلاف جوهري بأي شكل». وكذلك نفى عون وجود خلاف بينه وبين بري، موضحاً أن «هناك طموحات متناقضة في بعض الدوائر تجرى مشاورات لتذليلها

 

 

 

مجلس النواب التشريعية انعقدت بجدول أعمال من 36 بندا

رفعت الجلسة بعد غياب النصاب القانوني الى ال 10,30 من الخميس المقبل

وطنية - 19/3/2009 افتتحت الجلسة التشريعية لمجلس النواب عند الساعة الحادية عشرة والدقيقة الثامنة والعشرين وعلى جدول اعمالها 36 بندا. وتليت أسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: بهيج طبارة، الوزير محمد الصفدي، غسان تويني، نبيل البستاني، انور الخليل وايلي كيروز.

أما النواب الذين حضروا فهم: ميشال المر، سمير عازار، غسان مخيبر، نادر سكر، ابراهيم كنعان، انطوان زهرا، اسامة سعد، احمد فتوح، علي خريس، عمار الحوري، جواد بولس، نقولا فتوش، حسين الحاج حسن، مصطفى حسين، قاسم هاشم، جورج قصارجي، الياس عطاالله، احمد فتفت، علي حسن خليل، جيلبرت زوين، سليم عون، اغوب بقرادونيان، صولانج الجميل، وليد خوري، ناصر نصرالله، كامل الرفاعي، ميشال موسى، نائلة معوض، علي عمار، مروان فارس، حسن يعقوب، باسم الشاب، عبدالمجيد صالح، هاشم علم الدين، علي بزي، سمير الجسر، فريد الخازن، سيرج طورسركيسيان، بيار دكاش، بطرس حرب، اسماعيل سكرية، عاطف مجدلاني، جان اوغاسبيان، عزام دندش، رياض رحال، اغوب قصرجيان، يغيا جرجيان، ايوب حميد، روبير غانم، جمال الجراح، ادغار معلوف، حسن حب الله، غازي زعيتر، نبيل نقولا، علي المقداد، محمد حيدر، شامل موزايا، جمال الطقش، عباس هاشم، نوار الساحلي، حسن فضل الله، نقولا غصن، مصطفى هاشم، محمود المراد، بدر ونوس، غازي يوسف، نبيل دوفريج، عاصم عراجي، هادي حبيش، علي عسيران، محمد فنيش، محمد عيتاني، قاسم عبدالعزيز، انطوان خوري، امين شري، ياسين جابر، فريد حبيب، نعمة الله ابي نصر، محمد كبارة، عبدالله حسن، كميل خوري، مصباح الاحدب، محمد رعد، مصطفى علوش، كميل المعلوف، هنري حلو، انطوان سعد، وائل ابو فاعور، ايلي عون، مروان حمادة، ايمن شقير، عبدالله فرحات، علاءالدين ترو، اكرم شهيب، انطوان اندراوس، فؤاد السعد، محمد الحجار ونعمة طعمة.

وأعطيت الكلمة للنائب احمد فتفت، فتناول موضوع الإنماء المتوازن، لافتا الى ان UNDP أصدرت دراسة عن مواطن الفقر في لبنان ومعيار المعيشة والبطالة في الجدول رقم 56، وقال: "توجهت بسؤال الى الحكومة وماذا فعلت عندما درست قانون الموازنة للعام 2009". وتحدث عن العائلات المشردة في نهر البارد، وسأل: "هل مكتب المجلس يطلع على جدول أعمال الجلسة؟".

وتكلم النائب ميشال موسى فأثار مسألة خطف المهندس جوف صادر، وسأل عن "مسؤولية الدولة في حماية الناس"، وناشد الخاطفين "تحرير صادر ليعود الى عائلته".

وتناول موضوع الأزمة الإقتصادية العالمية، معتبرا ان "الواقع يتطلب خطة إقتصادية في البلاد مع قوى الإنتاج ممثلة بأرباب العمل تداركا لأي خطة".

النائب هاشم علم الدين أكد ان "ابناء المنية- الضنية اثبتوا في جميع المحطات انهم متمسكون بالدولة، دولة القانون والعدالة والمؤسسات، دولة يكون فيها السلاح حصرا بيد الجيش اللبناني". ودعا "للاسراع في اصدار التعيينات الأدارية، والتعويض على المزارعين وإعادة تلزيم مياه الشفة لمنطقة المنيه وهو مشروع حيوي، وطالب بعدد من المشاريع الإنمائية".

النائب ياسين جابر قال: "ما زال موضوع المزارعين المتضررين من جراء حرب تموز لم يأخذوا تعويضاتهم. آمل ان يأخذ هذا الموضوع الإهتمام من هيئة الإغاثة".

ودعا الى "تسوية اوضاع المواطنين في مسألة البناء".

وقال النائب مروان فارس: "كان لدينا احلام بتغيير النظام السياسي، وأملنا بتعديل الدستور لإعطاء الشباب الحق في الإنتخاب. وفي موضوع الجامعة اللبنانية هناك 80 الف طالب، وعندنا ما يقارب 43 جامعة خاصة. وندعو الى تعيين عمداء في الجامعة والى ردم الهوة بين التعليم الإبتدائي والثانوي، وان تعطى الحقوق للمتعاقدين. والمسألة الثالثة هي فرز الأراضي في لبنان خصوصا في الهرمل والقاع".

النائب عمار حوري استغرب "عودة الخروقات لاتفاق الدوحة حيث وصلت الأمور الى التجريح والتطاول على مقام رئاسة الحكومة"، داعيا الى "العودة للالتزام بتوجه التهدئة ونعود الى ضبط الخلافات ضمن الخطاب السياسي العادي". وأثنى على "طلب النائب فتفت المتعلق بتفعيل عمل هيئة المكتب".

الرئيس بري

ورد الرئيس بري: "أؤكد ان هناك جلسة قريبة للفساد"، متسائلا عما ورد في الصحف من ان هذه الجلسة هي الأخيرة. وقال: "سبق ان شرعنا قبل 12 يوما من نهاية ولاية المجلس".

وفي مجال آخر، أكد الرئيس بري ان "لا احد يستطيع ان يقيد النائب باقتراح قانون.

النائب غسان مخيبر رأى ان "التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا من الممكن ان يساعد في كشف المخطتفين قسرا"، داعيا الى "تشكيل هيئة وطنية للكشف عن مصير المخطوفين قسرا". وقال: "المطلوب من لبنان ان يواجه هذا الموضوع بجدية".

أما النائب بطرس حرب فقال: "الإنتخابات استحقاق مهم، للمرة الأولى تنظم في لبنان انتخابات في يوم واحد، وهذا يتطلب تدابير إستثنائية لا بد ان تكون ملحوظة. وهنا ألفت الى ضرورة اتخاذ تدابير سير إستثنائية لتسهيل عملية الإقتراع، آخذا على الحكومة التقصير في إنجاز البطاقات التي تخول اللبناني الإنتخاب وكذلك في إنجاز جوازات السفر للمقيمين في الخارج ليتمكنوا من الإقتراع. نريد ان نسهل مجيئهم الى لبنان ولا يجوز ان يتهم المغترب انه يشترى ويباع. نسعى ان يأتي كل لبنان من الخارج".

الرئيس بري: "الغلطة تكمن في غياب البطاقة الممغنطة، الا تحصل هذه هنا في لبنان. هناك آلاف ليسوا على قيد النفوس وصوتوا المرة السابقة".

النائب حرب أثار مسألة المجلس الدستوري وسأل "كيف ستجري انتخابات نيابية دون إجراء التعيينات في المجلس الدستوري؟". وقال: "نفوض رئيس الجمهورية بهذا الموضوع".

ورد الرئيس بري: "بدون ان نلتف على بعضنا، من نكث بهذا الموضوع؟".

وقالت النائبة نائلة معوض: "هناك بعض الأسئلة التي قدمت للحكومة: الزميل غازي يوسف قدم سؤالا الى وزير الإتصالات وهناك أمور خطيرة على الوزير باسيل ان يرد عليها، وان احد مستشاري الوزير باسيل اصبح مدير الاوراسكوم".

وتطرقت الى مسألة الإنماء المتوازن، ودعت الى "العمل بمطار رينيه معوض في القليعات"، وسألت عن خطف جوزف صادر.

وعلق الرئيس بري: "خذي راحتك، ويقولون ان حقوق المرأة ضائعة".

واعتبرت النائبة معوض ان "قوة لبنان في الإنتشار"، وقالت: "اصبحنا نعيش في جو "الفاجر يأكل مال التاجر".

وقال النائب حسن يعقوب: "هناك قضية تغييب الإمام موسى الصدر والشيخ يعقوب وعباس بدر الدين، وحصلت مذكرات قضائية، ولم يحصل شيء حتى الآن رغم ان القضية تتعلق بحقوق الإنسان. أعتقد ان هذه الحكومة والحكومة التي سبقت كنا نتمنى ان تقوم بما يجب عليها من خلال اهتمام اكبر. ولزاما علينا في القمة العربية المقبلة أن يصار الى بحث هذا الموضوع".

وتطرق الى مسألة الموازنة، فقال: "يبدو ان هذا الأمر مازال متعثرا، وهناك الكثير من الأمور التي نتحدث عنها في ما يتعلق بالإنفاق الكيفي على القاعدة الاثني عشرية، وهذا يعني عدم دفع فروقات سلسلة الرتب والرواتب".

وتحدث عن "صرف مبلغ من ملف المهجرين".

ثم تحدث النائب علي عمار فقال: "قام العدو الإسرائيلي بالأيام التي خلت بحجة معالجة السيول، بضخ هذه السيول الى الاراضي اللبنانية. أضف الى ذلك الخرق الجوي والأمني للأجواء اللبنانية. ونحن ننتظر استعادة توازن هذه الشرعية الدولية من اجل ان نرد كيد هذا العدو عنا. فلو ان جنوبيا رشق الجدار ماذا كان سيحدث؟ أردت ان اذكر كل المعنيين، والجميع معني بهذه القضية، ان لم يشبع احد من دمائنا بعد فنقول ان هناك من يحرض علينا، ويقال عن تحريض طريق المطار والمربع الامني في الضاحية، حتى جاءت طائرات الديموقراطية الأميركية واستباحت المئات من المنازل وقضت على المربع الأمني. ولم يعد عندنا مربعات وجزر امنية. واذا كان عندنا جزر ربما يكرر العدو العدوان. وإذا كان الموضوع موضوع مخطوفين، فنحن من اول المطالبين بكشف مصير جوزف صادر. وهناك مخطوفون: ابنة ال14 سنة التي خطفت في رويسات الجديدة، وحتى الآن لم يكشف مصيرها. المخطوف قهرا وقسرا بلغة العدالة ليس له طائفة، طائفته انه مظلوم".

وتناول موضوع مياه الشفة والخدمة العامة والكهرباء، وقال: "رأفة بالسيادة الوطنية ان تجدوا لنا حلا".

وقال النائب عباس هاشم: "بما يتعلق بفلسفة الشراكة، هخناك اسئلة حول التشكيلات القضائية".

وتناول موضوع المغتربين، وقال: "نحن من اوائل الناس الذين طالبوا بعدم نقل ثقافة الفساد الى الخارج، هذا المغترب له حق علينا ان نشركه في القرار السياسي".

النائب انطوان زهرا، قال: "اذكر بأن اقتراح قانون اعطاء تعويضات للمفرج عنهم في السجون السورية لم يبحث بعد".

وأشار الى مسألة تصنيف الأراضي في منطقة شكا، ورأى ان "لا عدالة في موضوع الحملات الإنتخابية في القانون الذي اقر".

رئيس الحكومة

ورد الرئيس السنيورة فقال: "أريد ان اشكر النواب على كل ما طرحوه، اؤكد ان الحكومة عاكفة على معالجة كل هذه المسائل والقضايا. في موضوع المخطوف جوزف صادر، اؤكد انه اذا لم تظهر اية معلومات قادرين على كشفها أمام الرأي العام والإعلام، لا يعني ان ليس هناك اهتمام من قبل الأجهزة الأمنية. بما يتعلق بهذا الموضوع، سنستمر في العمل من اجله لتبيان الحقيقة بهذا الخصوص. اما بما يتعلق بما اقترحه النائب ياسين جابر حول الأضرار الزراعية والصناعية، ما زلنا عاكفين على متابعته.

أما موضوع الفتاة المخطوفة، الاجهزة الامنية تتابع الموضوع، لا يجري الإهتمام بموضوع جوزف صادر وعدم اهتمام بموضوع الفتاة. هاتان الحالتان من واجب الأجهزة الأمنية.

وبالنسبة للأضرار الزراعية، يجري العمل بإهتمام بالإغاثة السريعة وما تعنيها كل هذه الأعباء والوحدات السكنية".

ولفت الرئيس السنيورة الى ان "هناك 125 وحدة سكنية تم التعويض عليها، وحتى الآن ما يتوجب على الخزينة والدولة من أعباء وإغاثة سريعة هو 430 مليون دولار وهذا من نصيب الحكومة التي يتوجب دفعه. وبالنسبة للاضرار الزراعية والصناعية والمؤسسات الصناعية والإقتصادية، جرت معالجة الأضرار من التسهيلات التي منحت لهم، وتبقى هناك مؤسسات لم تصلها المساعدة وهذا يحتاج الى اموال، والفاتورة قد تصل الى 300 مليون دولار إضافي وتحتاج الى مصادر تمويل".

وسأل النائب علي حسن خليل: "هل هذا التزام؟".

فأجاب الرئيس السنيورة: "لا، هذا الإلتزام مشترك من قبل الدولة اللبنانية، هذا إلتزام علينا ان نعيه كلنا لتأمين الأموال اللازمة".

ورد النائب خليل: "انت ملتزم البيان الوزاري".

وتابع الرئيس السنيورة: "أما في موضوع الأزمة المالية، فهناك حال من الركود ونجد مؤشرات على المزيد من التردي، وهذه الازمة تتعمق يوما بعد يوم. نحن لعدد من الإعتبارات والإجراءات الوقائية، استطعنا ان ننأى بأنفسنا عن الكثير من تداعيات هذه الازمة، ولكي لا ننجرف نحو الركود، وهناك عدد من الإقتراحات بهذا الشأن. وهذا النمو الإقتصادي هو الذي يسهم في إستعادة جزء من العمالة، مما قد يطرأ من عودة بعض اللبنانيين الى العمل في لبنان. الحكومة واعية وتأخذ الخطوات، وهناك ورقة اقتصادية بهذا الشأن ونتمنى ان يسهم النواب في هذه الورقة لجهة الأفكار الإقتصادية".

الإنماء المتوازن

وتطرق الى مسألة الإنماء المتوازن، لافتا الى ان "الامر من إهتمامات الحكومة"، وقال: "يجري الآن على إنجاز رؤية محددة إستنادا الى معلومات ثابتة وأكيدة حول مشروع ترتيب الأراضي، سيصار الى انجاز ورقة تشكل رؤية حول تنمية المناطق في كافة المناطق اللبنانية استنادا الى البيئة في كل منطقة. سيصار الى هذه الورقة خلال الاسبوعين المقبلين".

وقال: "ليس هناك من حاجة لإستصدار اي قانون اضافي حول دفع سلسلة الرتب والرواتب. وسيصار الى دفع المفعول الرجعي على دفعتين. بما يتعلق بموضوع فرز الأراضي في الهرمل ويونين يجري العمل بشأنه. وحول موضوع الاوتوستراد العربي، وزعت عليكم ورقة. اما بالنسبة لموضوع السجون، نعمل لوضع حل تدريجي لمعالجته، وهناك نقلة تتم وهي تدريجية. اما بالنسبة لموضوع جوازات السفر الحمراء، ان شاء الله، نستطيع ان نعمم ان يكون هناك جوازات سفر حمراء وان توزع على المعنيين".

واضاف: "لا شيء اسمه كيفي بما يتعلق بمسألة إقرار الموازنة".

وعلق الرئيس بري: "ما زال لدينا وقت للموازنة، لترسل الى هنا".

فرد الرئيس السنيورة: "الحكومة ارسلت 3 موازنات الى المجلس، وهذا الأمر معلق".

فعلق النائب حسن خليل: "الحكومة لم ترسل".

فتوجه الرئيس بري الى النائب خليل بالقول: "لا حق لك بمقاطعته".

وقال الرئيس السنيورة: "لا حق لك بمقاطعتي".

ثم قال الرئيس بري: "الكلام حول موضوع أنه كان هناك انفاق كيفي غير صحيح على الإطلاق. الموازنات في لبنان اكثر من 85 في المئة من حجم الموازنة بالقسم الأول يمثل خدمة الدين والرواتب، والثاني بالمشاريع، وهذا الجانب يتأثر بحجمه. وفي موضوع المحول في الضاحية الجنوبية نحن نسعى الى ذلك".

الجلسة التشريعية

وطرح اقتراح القانون الدستوري الرامي الى تعديل المادة 21 من الدستور الرامي الى تخفيض سن الإقتراع الى 18 سنة.

وقال الرئيس بري: "وزعت الأمانة العامة للمجلس الأسباب الموجبة للاقتراح".

وسأل النائب حرب، بالنظام، "عن الإقتراح السابق بهذا الخصوص". فرد الرئيس بري: "أتاني الإقتراح عام 97 وأتاني إعتراض عليه ورأيت انه يحدث شرخا وطنيا، لذلك أنتظرنا حتى الآن. هناك قانون ملزم ان المغترب سينتخب عام 2013. وقلنا، لم يعد هناك مبرر لحدوث شرخ وطني، وضمينا الإقتراحين معا ووضعنا الأسباب الموجبة للاقتراح السابق في جدول الأعمال ووزعناه".

وقال النائب سمير الجسر: "الأمر يأتي بطلب من مجلس النواب بناء على اقتراح عشرة نواب وليس إقتراح قانون، لأن الإقتراح بصفة إقتراح قانون دستوري، تقنيا غير صحيح".

فرد الرئيس بري: "العنوان صحيح".

وقال النائب حسن فضل الله: "هناك دلائل تؤكد أهمية اقرار بند إصلاحي اساسي في قانون الإنتخاب لأن هذه الشريحة هي فئة عمرية من مجتمعنا اللبناني، وتشترك بنضالاتنا السياسية والحزبية وهم الذين ضحوا في سبيل الوطن وفي طليعة الشباب المقاوم. وحاولنا ان يحظى بتوافق الكتل النيابية وجئنا به الى هذه الجلسة على قاعدة التشاور والتفاهم مع الكتل النيابية ليكون هذا البند بندا توافقيا وشريحة الشباب موجودة لدى كل الطوائف والفئات. وتستطيع الحكومة ان تجتمع وترسل لنا مشروع قانون لتعديل سن الإقتراع، بمعزل عن الوقت الزمني، لذلك نحن امام حق طبيعي، نحن نعطي حقا للأجيال، على أمل ان نصوت جميعا على هذا الإقتراح ليسلك مساره الدستوري. نأمل من الحكومة ان لا تتلكأ في هذا الإقتراح".

وقال النائب حرب: "لا احد في لبنان إلا ويؤمن بدور الشباب. لا احد في لبنان الا ويؤمن بأن لهم دورا كبيرا في مجتمعنا. كلنا مع مشاركة الشباب، وربط هذا الموضوع بحق المغتربين. لا أريد أن أقوم بمقاربة، هذه المقاربة لا تلبي توجهنا الإصلاحي، وما اريد قوله ان قانون الإنتخابات الذي وضعناه امامه مطبات كثيرة جدا".

وعلق الرئيس بري: "اذا كان القانون لا يطبق كيف تصير الأمور هكذا؟".

فرد النائب حرب: "هذا الإقتراح، هو تمن من المجلس النيابي، قيمته الدستورية ان يطلق يد الحكومة ليعود المجلس النيابي ويصوت عليه بعد ان ترسله الحكومة، لأنه يتعلق بتعديل الدستور".

وقال النائب جورج عدوان: "من الضروري تمثيل الشباب، وقلت وقتها انه لا يجب ان يقر هذا القانون الا بتوافق الجميع".

ورد الرئيس بري: "قلت عندما طرح على الهيئة العامة جاءتني اعتراضات ان هذا الأمر يحدث إخلالا بالأمن، لأن الأعداد داخل لبنان مختلفة، لأن ذلك الأمر حصل. وحصل تأخيره، لهذا السبب. ولكن عندما أعطي الحق بتصويت المغتربين فأن الحجة التي أخرت الإقتراح سقطت".

فسأل النائب عدوان: "سيطبق هذا التعديل في الإنتخابات المقبلة؟

أجاب الرئيس بري: "يجب ان يكون هناك توافق في هذا الموضوع. وموافقون على الآلية التي تكلم عنها الزميل سمير الجسر".

وعلق النائب عمار: "المادة 77 لا تتحدث عن توافق".

وقال النائب فارس: "نحن موافقون، ولنسر به".

وعلق النائب روبير غانم: "هذا موضوع متفق عليه، وقد بحث الموضوع وقدمنا به إقتراحا قبل سنة 1997 ووقعه 70 نائبا".

وقال النائب الياس عطاالله: "اليوم نستطيع ان نكون فخورين وأنا احلم منذ كان عمري 18 سنة بهذا الموضوع".

وأوضح النائب حسن خليل: "المادة 77 تتحدث عن اقتراح بأكثرية الثلثين وليس عن تمن كما قال بطرس حرب. نحن سنصوت على اقتراح من قبل المجلس لنسير بتعديل المادة 77".

وقال النائب نقولا فتوش، بالنظام: "أتمنى على الرئاسة قفل باب المناقشة وطرح الإقتراح على التصويت".

فرد النائب حرب: "كيف يمكن قفل باب المناقشة في أمر دستوري؟".

وقال النائب مروان حمادة: "افضل هدية نقدها للشعب اللبناني ولهذه الشريحة، هو هذا الإقتراح الدستوري. هذا المشروع ظهر سنة 1975 في برنامج الحركة الوطنية، وقدمناه معا الى مؤتمرات جنيف ولوزان بين "امل" والحزب التقدمي. ورئيس الجمهورية تحدث عن برنامج إصلاحي. النظام اللبناني مرشح لتقدم نوعي ليصلح هذا الخلل. وإجماع كل الكتل تعبير عن التوافق. وأطلب بالإسراع بالتصويت عليه".

وقال النائب ميشال المر: "الجميع يريد ان يعطي الشباب حقه، وإذا ممكن استكماله بحق الترشح بسن 22 سنة وليس 25 سنة".

ورد الرئيس بري: "لا نستطيع طرح الأمر الآن. لننه أمرا بعد أمر".

وقال النائب ايوب حميد: "هذا الطلب هو طلب مزمن وهو يعبر تعبيرا صادقا عن القطاعات الحزبية، وكان واردا في الوثيقة الشهيرة للامام موسى الصدر".

وأوضح الرئيس بري: "تعديل سن ال25 يحتاج الى تعديل قانوني وليس دستوري".

وقال النائب مخيبر: "نحيي جهود المجتمع المدني من اجل هذا الموضوع".

وقال النائب حرب: "هذا غير ملزم للحكومة".

وإذ قال الرئيس بري "لا نريد الدخول بمناقشات دستورية معمقة"، طرح الإقتراح على التصويت فصدق بالإجماع.

وطرح اقتراح القانون الدستوري الرامي الى تعديل المادة 70 من الدستور (المتعلقة بارتكاب الخيانة العظمى).

وقال النائب حوري في هذا الإطار: "هذه الصيغة تخالف العيش المشترك".

وطالب حذف عبارة "رئيس مجلس الوزراء".

وقال النائب غانم: "هذا الإقتراح درس في لجنة الإدارة والعدل".

وأوضح أن الإقتراح هو لإحياء دور المؤسسات وليكون لمجلس النواب الدور الأساس في هذا الموضوع".

وقال: "أتمنى، في جو التوافق، ان يخصص لرئيس مجلس الوزراء كما لرئيس الجمهورية، بند على حدة".

وقال النائب حمادة: "الذين اجتمعوا في الطائف، لم يدخلوا خفض طلب المحاكمة، بل تركوها اسوة برئيس الجمهورية. ولا نستطيع ان نعدل بالاقتراح أمامنا".

وعلق الرئيس بري: "عندما يأتي النص من رئاسة مجلس الوزراء لا يكون لنا الحق بتعديله".

ولفت الى ان "المطلوب الثلثان لإتهام رئيس الحكومة والأغلبية المطلقة للوزراء، أي النصف زائدا واحدا".

وقال النائب فتوش: "هذا حق ان يبقى الثلثان. اما أن ننزع الحصانة عن الجميع واما ان تبقى الحصانات على الجميع. أرجو الإبقاء على الثلثين للجميع".

وقال الرئيس بري: "هذا الموضوع يرد".

التوطين

وطرح اقتراح القانون الدستوري المعجل المكرر المقدم من النائب بطرس حرب حول التوطين.

وقال النائب حرب: "هذا الموضوع خلق جدلية. وكلنا نعرف ان المشاريع السياسية تقف امام عقبة خطيرة وعلى رأسها موضوع الفلسطينيين الموجودين في لبنان. وأثير هذا الموضوع على طاولة الحوار، وطرح آنذاك السيد حسن نصرالله فكرة كيف يمكن ان نمنع التوطين. كان هناك وجهة نظر قانونية ودستورية لجهة أمر يتعلق بالتوطين، بهوية لبنان. وحسما لهذا الموضوع، وإقفالا بوجه إسرائيل للاستفادة من هذا الجدل، وتوحيدا للموقف اللبناني، وضعنا هذا الإقتراح لمنع أي سلطة في لبنان للقبول بتوطين الفلسطينيين".

وأردف النائب فتوش: "هذا الإقتراح لم يكن مدرجا على جدول اعمال الجلسة. النصوص القانونية عندما تأتي بهذا الشكل، يعني نصوصا مقدمة بهذا الشكل، نكون نوافق على نص مفخخ. الإقتراح يتحدث عن تعديل المقدمة. وأرى ان هذا النص لا يمكن ان يعدل، راجيا رده شكلا او إحالته الى اللجان إذا اقتضى الأمر".

وقال النائب محمد رعد: "المطروح هدفه الطمأنة. وأخشى ان نقع بالفعل ورد الفعل. مقدمة الدستور هي المرتكز الذي بني عليه الميثاق الوطني اللبناني ولا يجوز نقض البديهيات. لا حاجة لأن نثير هواجسنا، وان نطمئن بعضنا البعض. والإقتراح يضعف مرتكزا وفاقيا. هذا لا يستند الى الأصول. المقدمة تشمل أمورا بديهية لا يجوز التعارض معها. لا داعي لنطمئن الآخرين ونضعف البديهيات".

وعلق الرئيس بري: "في جلسة الحوار ذكر هذا الموضوع، وكان هناك جواب توضيحي. وكلنا حريصون على رفض التوطين، وهو انهاء لصيغة لبنان ولفلسطين معا. بالتشريع لا يعني تأييد القانون، هذا لا يجوز. ونحن أمام مقدمة الدستور: في أي بلد من بلدان العام يقام استفتاء شعبي حوله. في لبنان لا يوجد ذلك. كما أن أرزة لبنان داخل العلم اللبناني، ارض لبنان ارض واحدة لكل اللبنانيين ولكل لبناني الحق في الإقامة على جزء منها. ولا فرز للشعب، ولا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين. الخطر الوحيد بإمكان القانون تجميده، أما مقدمة الدستور فلا احد يمكن يجمده".

وقالت النائبة معوض: "أتمنى طرحه على التصويت".

فرد الرئيس بري: "حاضر".

واقترح النائب مجدلاني: "منعا لكل الأقاويل، نحن نفضل ان يتم التعديل وأن يكون هناك أجماع عليه".

وقال النائب ابراهيم كنعان: "نسمع منذ بداية الجلسة عن مزايدات انتخابية. ونسمع ان تعديل الدستور هو رد على اتهامات او مزايدات. والقانون الدستوري ليس للرد على المزيادات والإتهامات. والمشكلة ليست في مقدمة الدستور بل في الممارسة".

وشدد على أن "مقدمة الدستور مثل ارز لبنان لا تمس".

وقال النائب أيوب حميد: "تعلمنا من الإمام الصدر ان نقاتل من اجل منع التقسيم، وان نقاتل من اجل منع التوطين. ولذلك أرى ان هذا الإقتراح إنما يلامس موضوعا اساسا وهو ان التوطين يعني القضاء على لبنان. وإذا عدنا للتأكيد على مقدمة الدستور، يعني فتح المجال في ما بعد للتعديل".

ودعا الى "ازالة هذا الأمر من التداول".

وقال النائب رعد: "هذا الإقتراح، مع إحترامنا من المقصد لمقدميه، فهو يعتبر ان مقدمة الدستور قابلة للتعديل مثل أي مادة. مقدمة الدستور مبادىء ميثاقية لا تمس".

وعلق النائب حسن يعقوب: "بغض النظر عن كل السجال الدستوري، في الأسباب الموجبة شيء يراد وهو جوهري، هو ان يتم الذهاب في إتجاه ان لا يحصل إتهام من فريق لفريق آخر في ما يخص هذا الموضوع. ان موضوع التوطين هو مشروع قائم. وإجماع اللبنانيين يدفع هذا المشروع عنا".

وأوضح النائب عمار: "مقدمة الدستور بمبادئها العشرة الوفاقية لا تمس. ما أتمناه هو ان نسهل على بعضنا البعض. الجميع ضد مشروع التوطين، وربما الخيار الأمثل هو دعم خيار المقاومة".

وقال النائب عدوان: "ليقل المجلس النيابي ان البنود العشرة لا تعدل، ونكون عندها أقرينا مضمون الإقتراح وأبقينا على تأكيدنا".

وقال النائب حرب: "المقدمة مثلها مثل أي مادة. إذا إعتبرنا مقدمة الدستور غير قابلة للتعديل، يعني هناك تأكيد، نحن لا نقوم برد فعل، نحن نخشى ان يصار الى التوطين رغما عنا. علينا منع هذا الأمر. لا اوافق ان لمقدمة الدستور قيمة دستورية أكثر من الدستور. ليس صحيحا ان في دول العالم هذا الامر غير موجود. هناك دساتير تمنع التنازل عن قطعة ارض، وهذا في فرنسا. قد يكون ما طرحه الزميل عدوان هو مخرج. نحن لسنا في موضع اتهام بعضنا بل انقاذ بعضنا".

وأعلن الرئيس بري: "تسجل الرئاسة: كل المجلس النيابي دون استثناء ضد التوطين والتجزئة والتقسيم. وكل شيء يتعلق بمقدمة الدستور هو امور ميثاقية وغير قابلة للمس أو للتعديل".

ورفض النائب مجدلاني الإعلان ونواب المستقبل. وطالب بطرح الإقتراح على التصويت.

وعلق النائب حسن خليل: "مضطرون ان نرجع الإقتراح الى لجنة الإدارة والعدل. نحن نتكلم عن جزئية بفقرة. أخشى انه اذا صوتنا على الإقتراح المقدم وكأننا موافقون على ان من حق هذا المجلس النيابي ان يقول ان لبنان ممكن الفرز فيه على اساس طائفي وعلى اساس فيدرالي، وهذه المقدمة هي موضع اجماع اللبنانيين كمقدمة ميثاقية لا يمكن تعديلها، ولم تعتمد الآلية. أما إذا أردنا أن نصوت على موضوع هذا الإقتراح، يعني سنصوت على التقسيم، يعني هذه القصة لا يمكن تجزئتها".

وطرح الإقتراح على التصويت فسقط.

التشريع الجمركي

وطرح مشروع القانون الرامي الى منح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي.

وبعد النقاش طرحت مسألة فقدان النصاب والذي يجب ان يكون 65 نائبا.

وعندما لم يجد الرئيس بري نصابا قانونيا، قال: "حرام، قلنا سابقا فلننته من المزايدات... ولماذا المجيء الساعة 11,30؟".

ثم رفع الرئيس بري الجلسة، وقال: "الجلسة المقبلة يوم الخميس المقبل عند العاشرة والنصف لمتابعة مناقشة جدول الأعمال".

 

الرئيس لحود اختتم زيارته لدمشق بلقاء ثان مع الرئيس الأسد: عمق العلاقات بين البلدين والتاريخ المشترك يربطهما اقوى من كل المغرضين

وطنية - 19/3/2009 اختتم الرئيس اميل لحود زيارته لدمشق بعقد اجتماع ثان مع الرئيس بشار الاسد، وكان الرئيس لحود وعقيلته وافراد العائلة قد حضروا مساء امس احتفال اوبرا تلبية لدعوة من الرئيس الاسد وعقيلته السيدة اسماء في حضور الوزير السابق ميشال سماحة.

وبعد انتهاء الاتفال وردا على سؤال لمندوب احد التلفزيونات الفرنسية عن الانطباع الذي كونه عن الرئيس الاسد، اعتبر الرئيس لحود ان "ما رآه بأم العين من محبة الشعب السوري لقائده انما مرده الى عمل الرئيس الاسد الدائم والدؤوب لمصلحة امته، ولكونه يعمل ما يريده شعبه الذي يدعمه في المقابل بشكل كامل ومطلق".

وشكر الرئيس لحود في ختام زيارته الرئيس الاسد على دعوته هذه و"مواقفه المشرفة تجاه لبنان والمنطقة ودعمه الدائم والمستمر للمقاومة".

واكد ان "عمق العلاقات التي تجمع لبنان وسوريا والتاريخ المشترك يربطهما اقوى من كل المغرضين والعابثين والمغامرين".

 

قبرصي يقدم ترشيحه في الكورة للقومي

المركزية – تقدم المحامي صباح عبد الله قبرصي بترشيحه رسميا الى المجلس الاعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي عن المقعد الارثوذكسي في الكورة، للنظر به، حيث لم يبت بعد بالترشيحات.