المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 27 آذار/2009

إنجيل القدّيس مرقس .41-33:4

وكانَ يُكَلِّمُهُم بِأَمْثالٍ كَثيرةٍ كهذِه، لِيُلْقِيَ إِلَيهم كلِمةَ الله، على قَدرِ ما كانوا يَستَطيعونَ أَن يَسمَعوها. ولَم يُكَلِّمْهُم مِن دُونِ مَثَل، فَإِذا انفَرَدَ بِتَلاميذِه فَسَّرَ لَهم كُلَّ شَيء. وقالَ لَهم في ذلكَ اليومِ نفسِه عندَ المساء«لِنَعبُرْ إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل». فتَركوا الجَمعَ وساروا به وهُو في السَّفينة، وكانَ معَهُ سُفُنٌ أُخرى. فعَصَفَتْ رِيحٌ شَديدة وأَخَذَتِ الأَمواجُ تَندَفِعُ على السَّفينة حتَّى كادَت تَمتَلِئ. وكانَ هُو في مُؤخَّرِها نائمًا على الوِسادَة، فأَيقَظوه وقالوا له: «يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟» فاَستَيقَظَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقالَ لِلبَحْر: «اُسْكُتْ! اِخَرسْ!» فسكنَتِ الرِّيحُ وحدَثَ هُدوءٌ تَامّ ثُمَّ قالَ لَهم: «ما لَكم خائفينَ هذا الخَوف؟ أَإِلى الآنَ لا إِيمانَ لَكم؟» فخافوا خَوفًا شَديدًا وقالَ بَعضُهُم لِبَعْض: «مَن تُرى هذا حتَّى تُطيعَه الرِّيحُ والبحر؟».

 

عظة يونانيّة قديمة منسوبة خطأ إلى أوريجينُس (حوالى 185–253)، كاهن ولاهوتيّ

"ما لَكم خائفينَ هذا الخوف؟"

ودنا منه تلاميذه وأيقظوه وقالوا له: "يا معلّم، أما تبالي أنّنا نهلك؟" يا كلّيي الطوبى، يا تلاميذ الله الحقيقيّين، كيف تخشون الخطر وأنتم بصحبة الربّ مخلّصكم؟ كيف تخشون الموت وأنتم بصحبة مَن هو الحياة بذاته؟ أنتم توقظون الخالق الموجود بينكم كما لو أنّه لا يستطيع تهدئة الأمواج وإسكات العاصفة حتّى وإن كان نائمًا! كيف يجيب التلاميذ الأحبّاء على هذا التساؤل؟ نحن ما زلنا أطفالاً صغار وضعفاء. لسنا بعد رجالاً أقوياء... نحن لم نرَ الصليب بعد؛ إنّ آلام المسيح، وقيامته من بين الأموات، وصعوده إلى السماء وحلول الروح القدس الباراقليط لم تجعلنا أقوياء بعد... إنّ الربّ محقّ في سؤاله: "ما لَكم خائفينَ هذا الخوف؟ أَإلى الآنَ لا إيمانَ لكم؟" لِمَ لا تتحلّون بالقوّة؟ لِمَ قلّة الإيمان هذه؟ لِمَ قلّة الشجاعة هذه والثقة الكليّة موجودة بينكم؟ حتّى وإن كان الهلاك سيوافيكم، أليس من الحريّ بكم أن تواجهوه بشجاعة؟ أنا هنا لأعطيكم القوّة اللازمة في كلّ ما يعترضكم، وفي كلّ الأخطار، وفي كلّ المحن، بما في ذلك انفصال الروح عن الجسد... وإن كنتم بحاجة إلى قوّتي لتتمكّنوا من تحمّل كلّ شيء بإيمان كبير، فكم بالحريّ أنتم بحاجة إليها في مواجهة تجارب الحياة وعدم السقوط؟ ممّ تخافون يا قليلي الإيمان؟ أنتم تعلمون أنّ قدرتي عظيمة في اليبس، فلِمَ لا تكون عظيمة أيضًا في البحر؟ إن كنتم تؤمنون بأنّني أنا الله وخالق كلّ شيء، لِمَ لا تؤمنون بأنّ لي سلطة على كلّ ما خلقت؟ "فاَستَيقَظَ وزَجَرَ الريحَ وقالَ لِلبَحر: "أُسْكُتْ! اخرَسْ!" فسكنَتِ الريحُ وحدَثَ هدوءٌ تامّ".

 

الانتماء اللبناني" يدعو قمة الدوحة الى البحث في موضوع "مواجهة الخطر الاقليمي الايراني على المنطقة"

الخميس 26 آذار 2009/لبنان الآن

دعا لقاء "الانتماء اللبناني" الى إدراج بند "مواجهة الخطر الاقليمي الايراني على المنطقة" في جدول اعمال القمة العربية التي تستضيفها الدوحة في نهاية الشهر الجاري. ولفت "الانتماء اللبناني"، في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي، الى ان "الانفجار الكبير الذي حصل قرب مخيم المية ومية واستهدف قياديًا فلسطينيًا، حصل فيما كان وزراء الداخلية العرب مجتمعين في لبنان"، ورأى في "هذا التزامن دلالة رمزية خطيرة". وأشاد "الانتماء" بالموقف الاخير للمملكة العربية السعودية "الذي أشار بوضوح الى ان ثمة خطرًا إقليميًا على المنطقة ودعا أنظمة المنطقة الى مواجهته".

 

مصدر دبلوماسي: ترسيم مزارع شبعا يدخلها فـي القـرار 342 لا القـرار 425

 المركزية 2009 ,Mar 26

استبعد مصدر ديبلوماسي مطلع في حديث مع المركزية" ان يصار الى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا في مزارع شبعا كما يطالب البعض مؤكدا انه يمكن السير قدما بايجابية في عمل اللجنة المشتركة لترسيم الاراضي الاخرى المتداخلة بين البلدين في كل من محافظتي البقاع والشمال.

وعزا المصدر استبعاد هذا الطرح الى ان لبنان لا يمكنه المخاطرة بالامر لئلا يعلق موضوع تحديد هوية المزارع في متاهة الوقت اذا ما طبق عليه مبدأ الارض مقابل السلام الذي ينص عليه القرار الدولي 242. واوضح المصدر ان الحل الانسب والشرعي هو ان تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فتدخل الاخيرة تلقائيا من ضمن المشمولة بالقرار 425. اما في ظل الاحتلال فالترسيم سيلحق المزارع بالقرار 242 القائم على مبدأ الارض مقابل السلام، ولا يمكن تغيير الواقع الحتمي هذا الا بقرار من مجلس الامن الدولي والذي تشير الدلائل انه لن يقدم على مثل هذه الخطوة. وخلص المصدر الى ان الحل الانسب هو الابقاء على مطالبتنا وضع المزارع وتلال كفرشوبا تحت الوصاية الدولية تمهيدا لتسليمها الى لبنان بعد اعتراف سوري بلبنانيتها.

 

نخب شيعية: حزب الله يكرس ثقافة غريبة عن الشيعة اللبنانيين

محمد الضيقة ، الخميس 26 آذار 2009/لبنان الآن

لقد ساهم تغييب الدولة ومنع أجهزتها من القيام بواجباتها اتجاه المواطنين، في نمو الحركات والأحزاب الطائفية والمذهبية التي حلت محل الدولة اللبنانية، وباتت تجسد مرجعية للمواطنين في كثير من القضايا الاجتماعية والأمنية. وقد يكون صحيحا أن الأطياف الدينية اللبنانية كانت انخرطت في هذه اللعبة وبنسب متفاوتة الا ان هذا التحول بدا أكثر وضوحا وبروزا لدى الطائفة الشيعية بعد أن أمسك "حزب الله" بناحية الطائفة وقادها وفق سياسة قد تهدد مستقبلها في المنطقة اذا ما واصل أركان "حزب الله" المضي في هذه السياسات التي بدأوها قبل سنوات.

وفي هذا السياق، حذرت أوساط من النخب الشيعية من "المخاطر التي قد تلحق بالشيعة اللبنانيين جراء ما يمليه الحزب عليهم وخصوصا محاولته تكريس ثقافة جديدة لا علاقة لها بالتشيع كما عرفها أباؤنا وأوصلوه لنا بالتواتر". وأوضحت هذه الأوساط ان "حزب الله يدفع بالشيعة نحو الانغلاق والتقوقع من خلال انشاء مؤسسات تربوية وصحية وأمنية واجتماعية تابعة له ويعمل وفق هذه النخب على تعطيل المؤسسات التابعة للدولة في هذا الاطار، حتى لا يبقى أمام المواطنين الشيعة سوى خيار اللجوء الى هذه المؤسسات رغم وجود شريحة كبيرة لدى الشيعة ليست مذهبية الا انها تصبح مجبرة على الاستشفاء في مؤسسات الحزب الصحية أو على ارسال أبنائهم الى مدارس الحزب".

وتشير هذه النخب الشيعية الى ان "هذه السياسات حولت المناطق الشيعية الى كانتونات مكتفية ذاتيا من كل ما يحتاجه المواطن، ووظفت الانقسامات والاصطفافات التي يشهدها لبنان منذ سنوات في خدمة هدفها وهو منع تواصل هذه الطائفة مع الطوائف الأخرى إلا بإذن من حزب الله وقادته".

وتضيف هذه النخب ان "تداعيات مثل هذه السياسات قد لا تكون خطيرة في المدى القريب، الا ان تأثيراتها الحادة والمعقدة ستشهدها في السنوات المقبلة خصوصا عندما تكبر الأجيال التي يتم تربيتها في مدارس حزب الله ولا ترى في الشريك الآخر في الوطن الا ذلك العدو المتآمر على الطائفة".

هذه النخب الشيعية تؤكد "فشل محاولاتها كافة لاختراق الحصن الذي بناه حزب الله حول الشيعة في لبنان من أجل اعادة التوازن لهذه الأقلية في المنطقة، محددةً مجموعة من العناصر المسببة لفشلها وأبرزها عزل أي مثقف أو مفكر أو كاتب يحاول الترويج لفكرة افساح المجال أمام الدولة اللبنانية لاستعادة حضورها باعتبارها عنوانا وحيدا قادرًا على إعادة جمع اللبنانيين بعيدا عن الطائفية والمذهبية". مشيرة إلى "عامل غاية في الخطورة وهو التخوين لكل من يدعو لوجهة نظر قد لا تتلاءم مع سياسات حزب الله أو تتناقض معها حتى ولو كانت لمصلحة الطائفة الشيعية على مدى البعيد".

وتختم هذه النخب الشيعية بالإشارة إلى أن "حزب الله تمكن من خلال الامكانات التي يملكها من ربط مصالح معظم الشيعة بوجوده واستمراره في ظل غياب الدولة مما سمح لمشروعه بالنمو والتطور، ومن هنا وبما أنّ استعادة الدولة لهيبتها وإثبات حضورها يتناقض مع استراتجية حزب الله، فإنه بالتالي منطقي أن يعمل حزب الله على عرقلة أي محاولة لبناء الدولة، على الرغم من كل الشعارات التي يطلقها قادته حول أهمية بناء الدولة القادرة".

 

ميراي الحايك تعود الى ذويها بعد اختطافها الى الضاحية الجنوبية!

موقع القوات اللبنانية/في معلومات خاصة بموقع "القوات اللبنانية" ان المواطنة ميراي الحايك قد اعيدت مساء الاربعاء الى منزل ذويها في مغدوشة بعد ان تم اختطافها لايام عدة. وكان موقع "القوات اللبنانية" قد حصل على معلومات خاصة بأن 5 مسلحين مقنعين اقتحموا نهاية الأسبوع الماضي منزل السيد توفيق الحايك في مغدوشة واختطفوا ابنته ميراي بعد أن أوسعوا زوجته ضربا مبرحا. وأفادت المعلومات الناتجة عن التحقيقات الأولية أن المسلحين تحركوا بطلب من زوج ميراي السابق محمد سعد، وهو من سكان بلدة حومين التحتا، مع العلم أن ميراي كانت حصلت على وثيقة الطلاق. وإثر الحادث تقدم والد ميراي بدعوى قضائية لملاحقة الخاطفين. وتدخلت فاعليات سياسية من مغدوشة في محاولة لإعادة ميراي الى منزل ذويها، وأطلعوا في هذا السياق مسؤولين أمنيين لبنانيين ومسؤولين حزبيين من "حزب الله" وحركة "أمل" على تفاصيل حادثة الاختطاف. وجاء الردّ على المراجعات بأن ميراي موجودة في إحدى مناطق الضاحية الجنوبية وبأن هناك سعيا مع اللجنة الأمنية التابعة لـ"حزب الله"في الضاحية لاستعادة المخطوفة. وقد تمنى الوسطاء على والد ميراي توفيق الحايك أن يسقط الدعوى القضائية بحق الخاطفين لتسهيل المساعي القائمة. اخيرا وبعد عودة ميراي الى ذويها، يبقى السؤال فاقعا: ماذا حل بالخاطفين ومتى سيتم سوقهم وتقديمهم الى العدالة؟ الى متى سيستمر البعض بمنطق اللجان الامنية والمربعات الامنية؟ وهل سيبقى هؤلاء فوق سقف القانون والمحاسبة؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 26 آذار 2009

النهار

يجمع "التيار الوطني الحر" ملاحظات حول مجرى الانتخابات النيابية ولا سيما إنفاق المال وتأمين نقل اللبنانيين من الخارج للاقتراع في لبنان بحيث تشكل أحد أسباب الطعن بنتائجها لاحقا.

يرى مسؤول برلماني سابق ان مجلس النواب الذي سينبثق من انتخابات جرت على أساس قانون الـ60 لن يكون مؤمّنا صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفاعلية ذلك التمثيل كما نص اتفاق الطائف.

بات إقرار خفض سن الاقتراع الى 18 سنة دستوريا مرتبطا بإقرار حق الاقتراع للبنانيين الموجودين في الخارج، حيث هم.

السفير

توقع أحد المراجع أن يكون التوافق الانتخابي في صيدا عنواناً اضطرارياً في ضوء جريمة اغتيال كمال مدحت.

تردد أن أحد الرؤساء اعترض على اسم مرشح من طائفته لعضوية المجلس الدستوري بسبب لجوئه الى تبني مذهب آخر لأجل التوريث!

حسم حزب بارز في الجنوب ترشيحاته وسيعلن عنها خلال 48 ساعة واقتصر التعديل على اسمين في دائرتين متباعدتين.

المستقبل

علم أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدوائر المختصة شارفوا على إنهاء تسجيل معظم المعطيات التي سترد في تقريره حول تطبيق القرار 1559 الذي سيحيله إلى مجلس الأمن منتصف نيسان.

يقدم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عرضاً مفصلاً حول الوضع العربي الراهن في إجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب مساء غد الجمعة.

أوضحت أوساط ديبلوماسية أن سبب الفتوى السودانية بعدم تعريض البشير للخطر تعود إلى إمكان إعتقاله جواً وعلى أرض المطارات.

اللواء

يتدفق مرشحون، من مرحلة سالفة، إلى مركز قرار خارج لبنان، للبحث في حظوظهم، كالعادة، من دون العودة بأجوبة شافية!·

طُلب تجديد جوازات سفر عائدة لموقوفين كبار، بانتظار القرار العائد لتسفيرهم فجأة أم لا إلى الخارج؟·

قال قطب نيابي لرئيس حزب يساري، على هامش مناسبة اجتماعية جمعتهما: أنتم لديكم مشكلة مع رئيس تكتل معارض، ونحن مع فريق موالٍ!·

 

قيادة الجيش: مقتل زعيم عصابة وتوقيف افرادها في اطلاق نار في الدكوانة

وطنية - 26/3/2009 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، ما يأتي: "فجر اليوم، واثناء قيام قوة من الجيش بمداهمة عصابة سطو مسلح في منطقة الدكوانة بقضاء المتن، بادر افراد العصابة الى اطلاق النار عليها، وقد ردت القوة على مصدر النار مما ادى الى مقتل زعيم العصابة المدعو علي صبحي زعيتر الملاحق بارتكابه جرائم سطو واطلاق نار على مدنيين، كما القي القبض على اربعة من افراد العصابة تبين انهم من جنسيات مختلفة، فيما فر واحد منهم كان قد اصيب بجروح. حضر الخبير العسكري للكشف على المكان، وتولى تفجير رمانة يدوية كان القتيل قد جهزها لالقائها على القوة المداهمة، وسلم الموقوفين الى الجهات القضائية المختصة للتحقيق".

 

البطريرك صفير عرض مع زوار بكركي المستجدات السياسية: نأمل توافر الظروف الوطنية وتحقيق الطموحات الى دولة عادلة

المدخل الطبيعي لقيامها قانون إنتخابات يعكس صحة التمثيل

مجلي: فارس يلتزم موقف الحياد الإيجابي ازاء جميع المرشحين ويتمنى إجراء الإستحقاق في أجواء هادئة يواكبها خطاب جامع

وطنية - 26/3/2009 أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، "توافر الظروف الوطنية التي تحقق طموحات اللبنانيين الى دولة عادلة ترعاهم بالعدل"، مشيرا الى "أن المدخل الطبيعي لقيام هذه الدولة هو قانون إنتخابات يعكس صحة التمثيل الشعبي".

إستقبل البطريرك صفير في الصرح البطريرك في بكركي، اليوم، المدير العام لمؤسسة عصام فارس العميد وليم مجلي، الذي نقل اليه تحية نائب رئيس الحكومة السابق، ووضعه في صورة القرار الذي إتخذه فارس بشأن الإنتخابات النيابية المقبلة، وهو يقضي بعدم مشاركته في هذا الإستحقاق ترشحا او تأييدا لأي من المرشحين، "كون قانون الإنتخابات لم يعتمد النسبية ولم يقسم محافظة عكار الى أقضية أسوة بسائر المناطق اللبنانية وفق ما إقترحت الهيئة الوطنية برئاسة الوزير فؤاد بطرس، ما يجعل الإنتخابات غير معبرة تعبيرا صحيحا عن الأرادة الشعبية الحقيقية".

واكد مجلي للبطريرك صفير "ان الرئيس فارس يلتزم موقف الحياد الإيجابي ازاء جميع المرشحين"، آملا "ان توفق السلطات المختصة في إجراء الإستحقاق الإنتخابي في أجواء هادئة، يواكبها خطاب سياسي وطني جامع مترفع وبعيد عن كل شحن طائفي أو مذهبي".

وكان عرض للمبادرات الإنسانية المتنوعة التي تقوم بها مؤسسة عصام فارس في مختلف القطاعات.

وأمل البطريرك صفير "توافر الظروف الوطنية التي تحقق طموحات اللبنانيين الى دولة عادلة ترعاهم بالعدل والمساواة وفق أحكام القانون، معتبرا ان المدخل الطبيعي لقيام هذه الدولة هو قانون إنتخابات يعكس صحة التمثيل الشعبي على قاعدة إشراك جميع الطوائف إشراكا صحيحا وفعليا في إختيار ممثليها بتكوين السلطة". وقدر البطريرك على صعيد آخر الدور الذي تلعبه مؤسسة فارس في مجالات الخدمات الإنمائية والإنسانية بتوجيه عصام فارس وفي مختلف المناطق ومن دون تمييز. وشدد البطريرك على أهمية "العناية بجيل الشباب من خلال المساعدات التي تؤمنها المؤسسة وتتيح لأعداد كبيرة من الشباب اللبنانية متابعة تحصيلهم الجامعي"، معتبرا ذلك "عناية بمستقبل الكنيسة والوطن". وإستبقى البطريرك صفير العميد مجلي الى مائدة الغداء.

ومن زوار الصرح على التوالي: الرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي بولس تنوري، وفد ضم رئيس اتحاد جمعيات ارباب العمل المسيحيين في العالم بيار لوكوك، السفير بسام طرباه، الرئيس السابق لجمعية رجال الأعمال اللبنانيين ارمان فارس، مؤسسة جمعية ارباب العمل المسيحيين في لبنان ريمون صفير، رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح جاك حكيم، ثم القنصل الفخري للبرازيل جان طربيه، الدكتور جوزف حرب، مدير التحرير في جريدة "المستقبل" جورج بكاسيني،الدكتور انطوان صفير وعرض معه الإستحقاق الإنتخابي في منطقة كسروان الفتوح.

 

الكتلة الوطنية": تبادل السفراء مع سوريا طبيعي لكنه تأخر 65 عاما

الجامع الجديد في توجه القوى المسماة معارضة هو التوحد على تعطيل الموازنة

وطنية- 26/3/200 عقدت اللجنة التنفيذية ل"حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، واصدرت البيان الاتي:

- ان تبادل السفراء مع سوريا شيء طبيعي لكنه اتى بعد تأخر دام حوالى 65 عاما، لكن الاهم من ان يكون لكل بلد سفير هو حل مشاكل ترسيم الحدود وعدم التدخل بالسياسة والانتخابات النيابية، فكثرة الوفود التي تزور سوريا في الوقت الحاضر تؤكد وجود كوتا سورية من النواب وما هدف تلك الزيارات الا المطالة بحصة من هذه الكوتا.

- ان انتقاد الصحافة السورية للحملة الاعلانية التي تشكر فيها الدولة اللبنانية الدول التي ساهمت في اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي صيف 2006 واعتراضها على عدم ذكر سوريا وايران بحاجة الى رد وتوضيح للرأي العام، فالحكومة تشكر باسم الشعب اللبناني كل من تبرع وقدم هبات عبر المؤسسات الرسمية وبموافقة الادارات المعنية، وهذا ما لم تلتزم به بعض الدول التي لم تحترم سيادة المؤسسات اللبنانية ومرجعيتها.

- ان العماد ميشال عون والذي وعد جمهوره ومرشحيه من العمداء المتقاعدين انه سوف يؤمن لهم مراكز نيابية في دوائر مرجعيون والزهراني وبعلبك- الهرمل لن يكون بامكانه الايفاء بوعده، فحلفائه من "حزب الله" وحركة "امل" يرفضون تبني هذه الترشيحات رغم كل الخدمات والتضحيات التي قدمها في سبيلهم، في تفكير العماد عون ياتي المدنيون عادة درجة ثانية لان الفكر الليبرالي المدني اللبناني الى اي جهة انتمى يتناقض مع سلوك العماد عون وتصرفه.

- ان الجامع الجديد في توجه القوى المسماة معارضة هو التوحد على تعطيل الموازنة شرط تأمين صرف وهدر اضافي لمشاريعهم، فتلك القوى التي توحدت على شل عمل المجلس النيابي مدة عامين ونيف وفوتت على الوطن مئات المشاريع موحدة الان على المطالبة والعمل لتخفيض مداخيل الدولة، اما بعدم الدفع اما باقتراحات لالغاء رسوم هي مصدر دخل اساسي للدولة، وفي نفس الوقت تصر تلك القوى على زيادة المصاريف والمخصصات والتعويضات. اما المفارقة الاغرب وبعد هذا العرض هي توحد تلك القوى على تحميل وزر الدين العام وتفاقمه الى قوى السيادة والاستقلال".

الرئيس سليمان استقبل النائبين كنعان والحاج حسن: لبنان بدأ يعود الى موقعه الريادي والمجال متاح للاستثمار فيه

مرحلة بعد الانتخابات عنوانها الاصلاح لانتظام أفضل في عمل المؤسسات

وطنية - 26/3/2009 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن السياسة لا تنفصل عن الاقتصاد والامن بل على العكس، السياسة نشأتها في الاساس إقتصادية، حيث تخاض الحروب لتأمين المدى الحيوي للدول".

وأبدى الرئيس سليمان أمام وفود إقتصادية زارته اليوم ارتياحه للعلاقات العربية_العربية راهنا في المنحى السياسي والاقتصادي، مشيرا الى "أن علاقات الدول تنمو عبر مشاريع متكاملة"، ولافتا الى "أن الاقتصاد العربي قوي وإن كانت إستثماراته غير كافية في العالم العربي نفسه"، ومطمئنا الى "أن الوضع في لبنان جيد والمجال متاح للاستثمار، وهو بدأ يعود ليأخذ موقعه الريادي في هذا المجال".

استقبل الرئيس سليمان المحامي روبير جريصاتي مع وفد من اللجنة العليا لشباب الاعمال السعودي - اللبناني أطلعه على الهدف من الزيارة، وهو توقيع بروتوكول بين الجانبين اللبناني والسعودي لتحريك الاستثمار المنتج.

واشار نائب رئيس الاتحاد طارق السدحان الى "الرغبة من خلال توقيع البروتوكول في خلق علاقات تجارية قوية للسعودية مع لبنان، وأن الاتحاد يهدف أساسا الى دعم شباب الاعمال".

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشيرا الى "أن مجرد حصول هذا اللقاء هو دليل جيد الى العلاقات العربية - العربية بالمنحى السياسي والاقتصادي، لأن علاقات الدول والشعوب تنمو عبر مشاريع متكاملة". وأشار الرئيس سليمان الى "أن العولمة تفرض علينا التكامل على الصعد كافة، التربوية والتجارية والاقتصادية والامنية وغيرها، وهنا يكمن دور الشباب وروحه وهو مستقبل المنطقة العربية". ونوه رئيس الجمهورية "بوقوف المملكة العربية السعودية الدائم الى جانب لبنان منذ إتفاق الطائف وصولا الى مبادرة المصالحة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الكويت، وضرورة هذه المصالحة التي ساهم لبنان فيها وتحقيق التضامن لتدارك أي هزات سياسية أو إقتصادية". ولفت الرئيس سليمان الى "أن الاقتصاد العربي قوي جدا لكن إستثماراته غير كافية في العالم العربي"، موضحا "ان لبنان بدأ يعود ليأخذ موقعه الريادي والمجال متاح للإستثمار فيه"، متمنيا "المزيد من التقدم والنجاح للاتحاد".

وزار بعبدا ايضا وفد من غرفة التجارة اللبنانية - الاميركية، برئاسة سليم زعني الذي اطلع رئيس الجمهورية على الحدث الاقتصادي اللبناني في نيويورك، حيث رفع علم لبنان على مبنى وول ستريت وافتتح لبنان البورصة يومها، إضافة الى نتائج الاجتماعات التي عقدها الوفد الاقتصادي اللبناني في حينه مع نحو اثنين وخمسين صندوق استثمار، حيث ابدى رؤساء هذه الصناديق نية للمساعدة الاقتصادية نابعة من الثقة السياسية بدور لبنان وصموده.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشيرا الى ان السياسة لا تنفصل عن الاقتصاد، لافتا الى "أن السياسة في الاساس نشأتها إقتصادية حيث تخاض الحروب لتأمين المدى الحيوي للدول"، موضحا "أن السياسة والامن والاقتصاد متشابكون".

ورأى رئيس الجمهورية انه "بعدما هدأ الوضع السياسي منذ اتفاق الدوحة وعودة المؤسسات الى الانتظام وعجلة الدولة الى الدوران، بدأت الاوضاع بالاستقرار وتسير في منحى ايجابي عززته الثقة الخارجية بلبنان التي ساهمت الزيارات الى الخارج في استعادتها، وتبين انها جنبت لبنان الانعكاسات السلبية للأزمات السياسية والمالية والعسكرية التي برزت في الفترة الاخيرة".

وإذ طمأن الرئيس سليمان الى "أن الوضع في لبنان جيد وهو بدأ يستعيد دوره، فإنه ابدى امله في مباشرة مرحلة جديدة بعد الانتخابات عنوانها الاصلاح، من أجل إنتظام أفضل في عمل المؤسسات والادارات وما يترك ذلك من نتائج إيجابية على الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية".

وفي نهاية اللقاء، قدم الوفد الى الرئيس سليمان ميدالية بورصة نيويورك والعلم اللبناني الذي رفع على مبنى البورصة.

وكان الرئيس سليمان عرض، على التوالي، مع كل من النائبين ابراهيم كنعان وحسين الحاج حسن للأوضاع الراهنة على الساحة. كما استقبل وفدا من الرهبانية اللبنانية المارونية برئاسة الاب العام الياس خليفة، الذي وجه دعوة الى الرئيس سليمان لحضور رتبة دفن السيد المسيح يوم الجمعة العظيمة.

 

القاضي معماري يشرف على التحقيقات في الاعتداء على سيارة القاضيين ونسا وبيضون

وطنية - 26/3/2009 - يشرف النائب العام الاستثنائي في بيروت القاضي جوزف معماري على التحقيقات الاولية التي تجريها فصيلة طريق الشام في حادث اطلاق النار على سيارة كل من القاضيين في مجلس شورى الدولة ميرنا ونسا وطلال بيضون في محلة بدارو قبل ظهر أمس. وقد ضبطت رصاصة في سيارة القاضي بيضون يتم فحصها لتحديد نوعها، والتحقيقات جارية لمعرفة خلفية الاعتداء على سيارة كل من القاضيين المذكوريين. ولم تتعرض سيارة القاضي حاتم ماضي ولا سيارة القاضي بيتر جرمانوس لاي اعتداء. ويترقب النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم نتائج التحقيق لمعرفة الاسباب والملابسات.

 

الرئيس الجميل: ضبط السيارة في بكفيا رسالة عشية الانتخابات

التطورات في المنطقة لا يمكن أن تكون على حساب المصلحة اللبنانية

وطنية - 26/3/2009 استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم، سفير مصر أحمد البديوي، وتم البحث في الأوضاع العامة. وغادر السفير المصري من دون الإدلاء بأي تصريح. وعلى الاثر، صرح الرئيس الجميل: "نلاحظ في الوقت الحاضر إهتماما خاصا بلبنان من بعض الجهات الدولية أكان في أوروبا او في اميركا أو في العالم العربي، وستتبلور هذه الأجواء في القمة العربية المقبلة في الدوحة، حيث سيتوضح المسار الجديد في المنطقة في ضوء المصالحات التي تتم، وكل الأجواء التي لدينا تشير بأن هذه التطورات لا يمكن أن تكون على حساب المصلحة اللبنانية، وهناك حرص شديد للحفاظ على مصلحة لبنان، والا تكون المصالحات والإتفاقات الإقليمية والدولية على حسابه وحساب مصالحه الوطنية. فنحن حريصون على تتبع ما يحصل في الخارج من تطورات ديبلوماسية وسياسية لنؤكد على الحق اللبناني في إنجاز السيادة الوطنية ودفع مصالحه الوطنية الى الأمام، ونحن نرحب بكل المصالحات وإذا كان هناك معاودة للمفاوضات السورية - الإسرائيلية، والمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، فنحن نرحب بها، لاننا نبشر بثقافة السلام والحوار، فبقدر ما يتقدم الحوار في سبيل السلام، فهذا يخدم المصلحة اللبنانية".

سئل: ما هو جديد التحقيقات في ما يتعلق بالسيارة التي ضبطت أمام منزلكم؟

أجاب: "السيارة التي ضبطت بالأمس في بكفيا، تؤكد بأن الوضع في المنطقة غير مستقر، وتقتضي إتخاذ الحيطة والحذر ليس فقط بالنسبة لنا كعائلة وكحزب، إنما هذه رسالة لكل اللبنانيين عشية الإنتخابات النيابية، فمن هنا نتوجه وبإصرار الى السلطات القضائية والسلطات الأمنية والى أجهزة المخابرات أن تعي مسؤولياتها في هذه المرحلة، فلا يعقل أن يكون هناك كل هذه التحركات وكل هذه الخلايا الموجودة في كل هذه المناطق، لا سيما في جبل لبنان ولا يكون لها جواب بنفس الفعالية. نحن نتساءل عن كل الأحداث التي حصلت لا سيما منها إغتيال بيار في وضح النهار، وليس لدينا لغاية الآن أي معطيات حولها، وكثير من الأحداث التي تحصل تهمش ويسخف البعض منها، وهي إن دلت على شيء فهي تدل بأنه لا يزال هناك خلايا فاعلة في كثير من المناطق، وهناك الكثير من النوايا غير الصافية وبالتالي ليس هناك سوى الأجهزة الرسمية القادرة أن تقف في وجه كل عناصر الشغب".

سئل: هل اتفقتم على الترشيحات مع "القوات اللبنانية"؟

أجاب: "نحن في صدد استكمال الإتصالات مع كل حلفائنا، ولا بد أن نتوصل الى نتيجة ليس فقط مع "القوات" إنما مع "المستقبل" والحزب التقدمي الإشتراكي والمستقلين ومع كل الأطراف، نحن في مرحلة تشاور عام مع قيادات 14 آذار لنتوصل في أقرب وقت ممكن لحل هذا الأمر، وسيكون في 7 نيسان موعد إقفال باب الترشيحات التفاهم على اللوائح أسهل وأفعل".

 

الوزير بارود: لست في وارد الترشح للانتخابات

وطنية- 26/3/2009 صدر عن مكتب وزير الداخلية والبلديات زياد بارود البيان الآتي: "في إطار تحقيق نشرته احدى الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم، أوردت ان ثمة "معلومات تشير الى ان هناك أكثر من طرف يعمل على خط الوزير بارود لإقناعه بالترشح في كسروان". يهم وزير الداخلية والبلديات أن يوضح ويؤكد انه ليس في وارد الترشح للانتخابات على الاطلاق، انسجاما مع الدور الذي يتولاه في ادارة العملية الانتخابية بحياد تام وبوقوفه على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية والمرشحين، عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي أولاه ثقته للقيام بهذه المهمة، وهو حريص على أداء هذا الدور وإعادة الأمانة بحجم تلك الثقة، بعيدا عن أي تجاذبات. فاقتضى التوضيح".

 

هبة أميركية ب 1,5 مليون دولار لتدمير أسلحة تقليدية في 8 مناطق في الجنوب

وطنية - 26/3/2009 أفاد بيان للسفارة الاميركية في بيروت أن مكتب إزالة الأسلحة وإبطال مفعولها (WRA) التابع لمكتب الشؤون العسكرية والسياسية في وزارة الخارجية الأميركية، قدم مبلغ 1.5 ملايين دولار أميركي إلى المجموعة الاستشارية للألغام (MAG) من أجل تدمير أسلحة تقليدية في ثماني مناطق متأثرة في جنوب لبنان. وأكد البيان "أن مشروع المجموعة الاستشارية للألغام هو أساسيِّ للتمكن من استعمال الأراضي من جديد للتطوير الزراعي ومن أجل إعادة تأهيل البنية التحتية والتطوير. فنتيجة حرب عام 2006، بات الجنوب اللبناني مزروعا بالأسلحة التقليدية، بما فيها الألغام الأرضية. وحتى بعد سنتين من انتهاء النزاع، لا تزال تكتشف مواقع تحوي ذخيرة غير منفجرة ولا يزال الخطر محدقا بحياة الأشخاص، حادا من قدرة مواطنيين على استعادة حياتهم والتمكن من تأمين مصادر رزق مستدامة".

وشدد على أن المجموعة الاستشارية للألغام سترسل فرقا إلى ثماني مناطق جنوب لبنان، وهي تتوقع مسح ما يقارب 680 ألف متر مربع من الأراضي.

وأضاف البيان: "منذ أن انتهى الصراع في جنوب لبنان، قدمت الحكومة الأميركية ما يزيد على 15.5 ملايين دولار أميركي لدعم عمليات إزالة مخلفات الحرب القابلة للانفجار. وكانت وزارة الخارجية في طليعة القائمين بهذه الحملة إذ قدمت ما يزيد على 7 ملايين دولار أميركي إلى المجموعة الاستشارية للألغام من أجل تنفيذ عمليات إزالة مخلفات الحرب القابلة للانفجار في جنوب لبنان، و2.5 ملايين دولار أميركي عامي 2007 و2008 إلى مركز نزع الألغام في لبنان من أجل المساعدة على تطوير القدرات للتعاطي مع مسألة التلوث من الذخيرة غير المنفجرة والألغام".

 

جعجع: تعيين السفير السوري في لبنان انجاز كبير وتاريخي

بعض المغرضين يحاولون تصوير الامور في 14 آذار على غير ما هي عليه

وطنية - 26/3/2009 - اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع امام الجامعة الشعبية لمنطقة جبيل "أن تعيين السفير السوري في لبنان "إنجاز كبير وتاريخي وله مدلولات مهمة"، لافتا الى "ان هذا الانجاز أتى نتيجة الكثير من الدماء والدموع والشهداء منذ زمن بعيد"، مثنيا على هذه "الخطوة الايجابية التي يجب استكمالها بمعالجة مشاكل عالقة بين لبنان وسوريا كملف المعتقلين في السجون السورية وملف المعسكرات السورية المسماة "فلسطينية" والسلاح خارج المخيمات وترسيم الحدود بين البلدين ولاسيما مزارع شبعا".

وتطرق جعجع الى مسألة الانتخابات النيابية المقبلة، لافتا الى "ان حزب القوات اللبنانية هو الحزب الوحيد الذي يخوض المعركة الانتخابية في اغلبية الدوائر والمناطق اللبنانية وفي الأماكن التي ليس لدينا فيها مرشحين ندعم مرشحين كمنطقة حاصبيا-مرجعيون بهدف ترسيخ الوجود الحر في كل لبنان".

ورفض جعجع "نظرية فريق 8 آذار القائلة أن الانتخابات المقبلة لن تغير شيئا في الواقع السياسي اللبناني"، مؤكدا "أن هذه النظرية خاطئة باعتبار ان الاستحقاق المقبل سيغير الكثير في الواقع السياسي في لبنان"، مذكرا "بمرحلة ما قبل 14 آذار 2005 مقارنة مع ما بعدها،اذ ان قرار لبنان منذ العام 2005 اصبح جزئيا "لبنانيا" وليس بالكامل، ليس لأن قوى 14 آذار لا تريد ذلك، بل لأن فرقاء آخرين ما زالوا "يهربون" جزءا من هذا القرار، بحكم وجودهم كمواطنين لبنانيين، الى اماكن أخرى". وقارن جعجع "بين ما كان موجودا من حريات ما قبل العام 2005 وما بعده اذ ان من احدى انجازات فريق 14 آذار هو التنعم بالحريات العامة والخاصة على الرغم من ان الكثير من جوانبه لامس الفوضى التي هي افضل بكثير من القمع الذي كان سائدا ما قبل 14 آذار 2005".

وعلى مستوى الاقتصاد والاجتماع والتنمية، رأى جعجع "ان هذا الملف غير موجود لدى فريق 8 آذار واذا اطلعنا على كل ادبياته نلحظ وجود شيء آخر مختلف تماما، يمكن أن يكون جديرا بالاحترام ولكن هذا الملف المذكور ليس حاضرا لدى هذا الفريق".

أضاف "وحين تسأل هذا الفريق عن سبب اعتبار "ملفه" انتصارا ولاسيما ان هذه الخطوة كلفتنا المليارات يبرر ذلك بالقول "لكي تعيش الشعوب بكرامة يجب ان تنسى الجانب الاقتصادي"، ولكن في مفهومنا يمكن ان يعيش الانسان بكرامة وفي الوقت عينه يحافظ على اقتصاده، اذ ان اي شعب من الشعوب لا يمكنه العيش بكرامة الا اذا كان متنبها لاقتصاده"، مشيرا الى "ان هذا الفريق لا يتنبه إن عن حسن أو سوء نية الى هذا الامر ولكن هناك فريق آخر يهتم بالاقتصاد والاجتماع والانماء". ونوه جعجع بتعيين اول سفير لسوريا في لبنان"، واصفا هذه "الخطوة بالانجاز الكبير والتاريخي ولاسيما انه تحقق بعد الكثير من الدماء والدموع والشهداء"، مستذكرا "المرحلة التي اعترض خلالها مندوب سوريا في جامعة الدول العربية انضمام لبنان اليها باعتبار أنه دولة غير مستقلة بل دولة استعمار أوجدتها معاهدة "سايكس-بيكو" انطلاقا من هنا بدأت مسيرتنا مع الاستقلال بعد اجيال واجيال من النضال والصمود والمواجهة والشهداء حصل اليوم هذا الاعتراف الديبلوماسي بين لبنان وسوريا". جعجع الذي وصف هذه الخطوة الديبلوماسية بالايجابية، لم ينس "التذكير بالمشاكل العالقة بين لبنان وسوريا بدءا من اطلاق المعتقلين في السجون السورية وملف المعسكرات السورية المسماة "فلسطينية" والسلاح خارج المخيمات وترسيم الحدود بين البلدين وتحديدا عند مزارع شبعا من اجل تحقيق علاقات ديبلوماسية صحيحة وجدية وطبيعية". تابع "ومهما كان مصير هؤلاء المعتقلين فنحن بانتظار خطوة معينة من قبل السلطات السورية في هذا الاتجاه ان لم تكن لأسباب وطنية بل لدواع انسانية". وأعلن "اننا منفتحون على كل العالم وكيف بالحري على جارة لنا اسمها سوريا ولكن لدينا مشاكل عملية معها يجب معالجتها"، مؤكدا "ان هذه العلاقات الديبلوماسية لا تقوم طالما هناك بعض الملفات العالقة". وتطرق جعجع الى "وحدة فريق 14 آذار في سياق المعركة الانتخابية التي تتحضر"، اذ "ان هناك بعض المغرضين الذين يحاولون تصوير الأمور على غير ما هي عليه"، مؤكدا "ان هذه القوى هي أهم بكثير حين تكون مجتمعة من اي قوة منفردة في داخلها"، مشيرا الى "ان أيا من هذه القوى لا تستطيع تحقيق الاهداف المنشودة الا اذا كانت موحدة كقوى 14 آذار"، مؤكدا "اننا مدركون تماما لهذا الامر وان القوات تتعاطى منذ اللحظة الاولى مع المعركة الانتخابية من هذا المنطلق لأننا لا نعتبر أو نسعى الى حصة معينة أو مقاعد نيابية وتاريخنا يشهد على ذلك، كذلك الحال مشابه لدى كل فريق 14 آذار".

 

ابو ناضر عرض برنامجه الانتخابي مع عدد من المطارنة: لتغيير ألاسلوب التحريضي واعتماد الخطاب الواعي والموزون

وطنية -26/3/2009 زار المنسق العام ل"جبهة الحرية" الدكتور فؤاد أبو ناضر كلا من رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي في المركز الكاثوليكي للاعلام، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في كرسي المطرانية في بيروت، مطران الكلدان ميشال قصارجي ومطران بيروت وجبل لبنان للسريان الاورثوذكس جورج صليبا، وبحث معهم في الشؤون العامة، عارضا برنامجه الانتخابي الذي أعلن ترشيحه في المتن الشمالي على أساسه.

ونوه أبو ناضر بدور الكنيسة المتكامل بين رجال الدين والعلمانيين، رافضا الإتهامات التي توجه عن دور كنسي سياسي داعم لفريق دون آخر، وانتقد استمرار وقوع الاشكالات بين الطلاب في الجامعات وطالبهم "بان يكونوا القدوة والمثال"، متمنيا "على الزعامات ان تغير أسلوبها التحريضي وان تعتمد الخطاب الواعي والموزون".

السويد

من جهة ثانية، توجه وفد من هيئة الطلاب في الجبهة الى السويد للمشاركة في مؤتمر عن "الادوات المتاحة لمشاركة الشبيبة الفاعلة في الحياة الديمقراطية"، يهدف الى تدريب الشباب المشاركين على اكتشاف التحديات التي تفرضها الديموقراطية وتعميق ادراكهم لمعنى المواطنية في اوروبا والدول المجاورة وتزويدهم بالخبرات والتوعية ضد التمييز العنصري والديني والاجتماعي.

 

 

خطف شاب في فرن الشباك واطلاق نار على سيارة قاض في بدارو

وطنية - 26/3/2009 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين"، ان الشاب ط.غ. واثناء تأديته الصلاة، ليل امس عند مزار سيدة الشبيبة في فرن الشباك، أقدم خمسة اشخاص مجهولون يستقلون سيارة جيب رباعية الدفع على خطفه بقوة السلاح وسلبوه مبلغا من المال، وبعد ساعتين أفرجوا عنه في منطقة عين الرمانة بعدما تعرضوا له بالضرب. وأفاد مندوبنا انه تم امس في منطقة بدارو اطلاق النار على سيارة القاضي م.ط.ب.، كما تعرضت سيارتي القاضيين م.و، وب.ج. لاضرار من قبل مجهولين.

 

النائب الحريري اجرى محادثات في بروكسيل عن التطورات في المنطقة مع مفوضة الشؤون الاوروبية للعلاقات الخارجية ونائب رئيس وزراء بلجيكا:

حصلنا على تعيين سفير لسوريا في بيروت بعد معاناة غياب العلاقات الديبلوماسية

شددنا على الاوروبيين كي يساعدوا على تحديد الحدود وترسيمها بين لبنان وسوريا

وطنية - 26/3/2009 أجرى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، ظهر اليوم، محادثات مع المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار في الاتحاد الاوروبي بينيتا بيريرو فالدنر في مقر المفوضية في بروكسيل، في حضور النائب غازي يوسف وسفير لبنان في بلجيكا عدنان منصور والمستشارين: هاني حمود ومازن حنا وآمال مدللي، وتناولت المحادثات تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء، قال النائب الحريري: "لقد شكرت السيدة فالدنر على المساعدة التي قدمها الاتحاد الاوروبي بالنسبة الى المحكمة الدولية. ومن الواضح ان الاتحاد يدعم هذه المحكمة، وكذلك شكرناها على المساعدات التي يقدمها الاتحاد بالنسبة الى مؤتمر "باريس-3" ولاعادة اعمار مخيم نهر البارد.

كذلك تطرقنا الى عملية السلام في الشرق الاوسط، خصوصا انه اصبح من الضروري في هذه المرحلة، ان تكون هناك متابعة جدية من الاتحاد الاوروبي لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لان المنطقة لم تعد تحتمل حصول المزيد من الهزات والحروب العبثية، والسلام بدأ يضيع من بين ايدينا. واليوم هناك مبادرة السلام العربية الموجودة على الطاولة والمتعلقة بالسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

سئل: هل لمستم تطورا او تغييرا في الموقف الاوروبي في ضوء الانفتاح الاوروبي الاخير على سوريا؟

اجاب: "بالتأكيد، هناك تطور وهذا امر ايجابي، وبالنسبة الى لبنان فقد حصلنا اخيرا على مطلب تعيين سفير لسوريا في بيروت، وهذا احد المطالب التي كنا نطالب بها كقوى 14 آذار.ان الانفتاح الاوروبي يساهم في وضع الامور على مسارها الطبيعي، فلبنان كان يعاني غياب العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين، واليوم اصبح هناك تبادل ديبلوماسي".

سئل:هل من جهود اوروبية لاستكمال قيام العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا؟

اجاب: "لقد قامت العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وكذلك هناك مساعدة اوروبية لتحديد وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، وتوجد بعثة ألمانية تعمل على هذا الموضوع. وهذا ما اكدناه، من جهتنا، للأوروبيين، لكي يعملوا على مساعدة لبنان في انجاز هذه الخطوة".

سئل: هل من انطباع اوروبي معين حيال ما يجري في لبنان اليوم وتحديدا قبيل الانتخابات النيابية المقبلة؟

اجاب: "بالنسبة الى الانتخابات فان الحكومة اللبنانية، وافقت على ارسال مراقبين اوروبيين، وهذا امر يحرص الاوروبيين على اتمامه. وقد اكدت لي السيدة فالدنر انهم سيرسلون مراقبين لمواكبة العملية الانتخابية".

سئل: هناك تطور هام حصل على صعيد المحكمة الدولية بالنسبة الى نقل الملفات والنظر في مصير الموقوفين، فما هو رأيكم بازاء ذلك؟

أجاب: "لقد سبق وقلت ان أي قرار يصدر عن المحكمة نوافق عليه، ولن نناقش في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد. لقد سعينا من اجل قيام المحكمة وحصلنا على ذلك واننا لن نشكك بها، بل غيرنا من يشكك بها ولكن المحكمة اصبحت اليوم حقيقة".

نائب رئيس الوزراء البلجيكي

بعد ذلك التقى النائب الحريري نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي كاريل دو غوش في مقر وزارة الخارجية، في حضور الوفد المرافق. وتم البحث في التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

ثم اقام الوزير البلجيكي مأدبة غداء على شرف النائب الحريري استكملت خلالها مواضيع البحث.

 

إقتراح قانون العفو العام مجددا أمام مجلس النواب     

في البند 34 من الجلسة العامة لمجلس النواب المقررة غدا اقتراح قانون معجل مكرر تقدم به النائب انطوان زهرا الى المجلس، من دون ان يذكر التاريخ على الاقتراح، لمنح عفو عام عن الجرائم المقترفة قبل 27 نيسان 2005.

وهنا نص الاقتراح بمادة وحيدة تتألف من 8 بنود كالآتي:

"مادة وحيدة:

يمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل 27 نيسان 2005 وفقا للاحكام الآتية:

بند اول: يُعفى عفوا كاملا عن الجرائم المرتكبة قبل 27 نيسان 2005، أكانت جنحا أم جنايات، شرط ألا يكون قد تمثل فيها إلا الحق العام أكان لناحية الملاحقة او التحقيق او المحاكمة، وتتوقف فيها كل الملاحقات.

بند ثان: تسقط الاحكام الصادرة قبل 27 نيسان 2005 في الجنح والجنايات التي لم يتمثل فيها الا الحق العام.

بند ثالث: تصبح الملاحقات في الجنايات المحركة من الحق الشخصي او الحق العام او التحقيقات او المحاكمات والتي تمثل فيها الحق الشخصي او الاحكام التي تضمن حقوقا شخصية بحكم المشمولة بالعفو العام في البنود السابقة شرط الحصول على اسقاط حق شخصي من اصحاب العلاقة، على ان يكونوا تقدموا بادعائهم الشخصي في مهلة 5 سنوات من تاريخ وقوع الجرم، وتمسي كتلك التي نص عليها البندان الاول والثاني السابقان. اما الملاحقات والتعقبات المحركة من الحق الشخصي والحق العام معا بموضوع جنح، والقرارات والاحكام الصادرة بهذا الخصوص، فانها تسقط بمجرد دفع المحكوم عليه او أدائه الالزامات المدنية المحكوم بها وجاهيا. عندها، يطلق سراحه فورا.

أما في حال الحكم الغيابي، فيسقط عنه بمجرد ايداعه تلك المتوجبات صندوق الخزينة في قصر العدل لمصلحة المدعين المستفيدين منها. ان العفو المقترح في البند هذا لا يشمل الجنايات المحالة امام القضاء العدلي او الجزائي او امام المجلس العدلي.

بند رابع: لا تسقط الملاحقات الجارية من المراجع العسكرية والاحكام الصادرة عن المحاكم العسكرية والتي قد تنشأ عنها مطالبة لاحقة بحقوق شخصية امام المراجع المدنية الا بعد الاستحصال على اسقاط حق شخصي من أصحاب العلاقة في موضوع الجنايات، وتطبق على الجنح الفقرة الاخيرة من البند الثالث. اما تلك الملاحقات الحاصلة من المراجع العسكرية والدعاوى المقامة امام القضاء العسكري والقرارات والاحكام الصادرة بموضوع مخالفات او جنح او جنايات والتي لن ينشأ عنها وبالاستناد اليها قانونا مطالبة بحقوق شخصية، فتسقط وفقا لاحكام البندين الاول والثاني السابقي الذكر.

بند خامس: تسقط كل العقوبات الاصلية والفرعية والغرامات المقضي بها في كل الاحكام الغيابية سواء أكانت جنحا أم جنايات في حال لم يتمثل فيها سوى الحق العام او تلك التي ضم الى ملفها اسقاط حق شخصي. اما تلك التي تمثل فيها الحق الشخصي فلا تسقط الا بعد الحصول على اسقاط الحق الشخصي بها من اصحاب العلاقة في موضوع الجناية، مع مراعاة احكام البند الثالث.

أما في موضوع الجنح، فتطبق أحكام الفقرة الثانية من البند.

بند سادس: على رغم كل نص مخالف، تطبق احكام هذا القانون على الدعاوى المشمولة بأحكامه، ويطلق سراح الموقوفين او المحكومين كافة في القضايا المذكورة فورا، وتتوقف كل الملاحقات الجارية غيابية كانت ام وجاهية، وتعاد اليهم حقوقهم المدنية كافة. اما غير اللبنانيين، فلا تشملهم احكام هذا القانون، وتبقى ملاحقاتهم ومحاكماتهم واحكامهم خاضعة للقوانين الجزائية المرعية الاجراء في لبنان.

بند سابع: تناط بالنيابة العامة الاستئنافية والمالية والعسكرية صلاحية تطبيق احكام هذا القانون في كل ما يتعلق بالملاحقين غير المحالين بعد على القضاء. وتكون النيابة العامة التمييزية بمثابة مرجع استئنافي لقرارات النيابات العامة الاستئنافية والمالية والعسكرية. ويختص قضاة التحقيق والهيئات الاتهامية والمحاكم الجزائية بالنظر في تطبيق احكام هذا القانون في الدعاوى العالقة امامهم او التي اصدروا فيها قرارات او احكاما وجاهية او غيابية.

بند ثامن: يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية".

 

لماذا يرفض "حزب الله" سلفًا نتيجة الإنتخابات؟

خيرالله خيرالله ،

الخميس 26 آذار 2009

ما يمكن إستنتاجه من كلام المسؤولين في "حزب الله" في هذه المرحلة بالذات أن الحزب مصمم على فرض خياره على اللبنانيين بغض النظر عن نتيجة الإنتخابات النيابية في السابع من حزيران-يونيو المقبل. يسمي الحزب خياره بـ"الخيار الوطني" وهو يعلن بصراحة ليس بعدها صراحة أنه يرفض أي بحث في سلاحه من جهة وفي نظرته إلى لبنان من جهة أخرى. يتسلح بـ"المقاومة" وسلاح المقاومة لفرض وجهة نظره على اللبنانيين. لبنان بالنسبة إلى الحزب مجرد "ساحة". لا يصلح أن يكون لبنان شيئا آخر غير "ساحة" تستخدم لمصلحة المحور الإيراني- السوري وتشكل رأس حربة له. نسي الحزب أن طموح إيران- وهو تابع لها ويأتمر بأوامرها- التفاوض مع "الشيطان الأكبر الأميركي" والتوصل معه إلى صفقة في شأن مدى نفوذها في الشرق الأوسط وحجمه. ألم تكن إيران الدولة الوحيدة في المنطقة، إلى جانب إسرائيل طبعًا، التي دعمت الغزو الأميركي للعراق؟ هذا ليس سرا. إيران حرة في التصرف بالطريقة التي تخدم مصالحها. ولكن ما ليس مقبولا أن يفرض "حزب الله" أجندته على اللبنانيين وان يعتبر الخيار الإيراني بمثابة "الخيار الوطني" الذي يتوجب على لبنان واللبنانيين إلتزامه... تحت تهديد السلاح ولا شيء غير السلاح الموجه إلى صدور الآخرين.

ما نشهده حاليا قبل شهرين ونحو أسبوعين من موعد الإنتخابات النيابة محاولة لإلغاء نتيجة الإنتخابات سلفا. ليس مسموحا للبنانيين أن يختاروا، كما يفترض بهم أن يفعلوا، بين امتلاك مشروع وطني مستقل يقوم على الحرية والسيادة والإستقلال والعبور إلى الدولة من جهة، وبين مشروع آخر هو مشروع لبنان "الساحة" الذي يطالب به "حزب الله" والتابعون له كالنائب ميشال عون ومن هم على شاكلته من جهة أخرى. ولهذا السبب وليس لغيره، يصرّ "حزب الله" على خيار "المقاومة" لتبرير التمسك بسلاحه رافضا أن يأخذ علما بالقرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن أثر حرب صيف العام 2006. اما القرار 1701 واما سلاح "حزب الله". اما القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان تحميه من أي عدوان إسرائيلي بدعم من الجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما... واما عودة إلى اتفاق القاهرة الذي ألغاه مجلس النواب اللبناني في العام 1984 في عهد الرئيس أمين الجميل تأكيدا لرفض لبنان "الساحة".

عندما يطالب "حزب الله" بـ"المقاومة" ويدعو لها، فهو يرفض أخذ العلم بنتيجة حرب صيف العام 2006. أكثر من ذلك، يرفض أخذ العلم بأن اتفاق القاهرة لم يعد قائما لأنه ألغي بشكل قانوني، كما أن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ترفض أن يلعب الحزب بمسلحيه وأسلحته الدور الذي لعبته المنظمات الفلسطينية في الماضي بهدف واحد وحيد يتمثل في إبقاء جنوب لبنان الجبهة العربية الوحيدة المفتوحة مع إسرائيل. حصل ذلك على حساب أهل الجنوب الذين قاوموا أي محاولة للعودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل صدور القرار 1701. لو كان "حزب الله" قادرا على إعادة فتح جبهة الجنوب لكان فعل ذلك خلال حرب غزة الأخيرة في كانون الأول- ديسمبر وكانون الثاني- يناير الماضيين. ما حال دون ذلك أهل الجنوب أنفسهم الذين باتوا يعرفون تماما أن الوقت حان لوقف المتاجرة بهم وأن القرار 1701 أنهى عمليا إتفاق القاهرة بعدما كان مفترضا أن يكون قد توقف العمل به في العام 1984.

خلاصة القول إن "حزب الله" يسعى من الآن إلى إلغاء نتيجة الإنتخابات المقبلة التي هي في الواقع خيار بين ثقافة الموت وثقافة الحياة. ثقافة الحياة تعني أول ما تعني رفض وجود حزب وحيد مسلح في البلد يوجه سلاحه إلى صدور اللبنانيين الآخرين ويفرض عليهم خيارات ليسوا مقتنعين بها. ما يرفضه اللبنانيون هو أن تكرس الإنتخابات أمرا واقعا يتمثل في البناء على النتائج العسكرية لـ"غزوة بيروت والجبل" في السابع والثامن من أيار -مايو 2008. لقد رد اللبنانيون على الغزوة كل بطريقته الخاصة. أهل بيروت رفضوا اللجوء إلى السلاح في مواجهة ميليشيا "حزب الله" نظرا الى أن لا سلاح لديهم أولا ولأنهم ليسوا ميليشيا ويرفضون أن يكونوا كذلك ثانيا وأخيرا. أما أهل الجبل فقد دافعوا ببسالة ليس بعدها بسالة عن أرضهم وبيوتهم وقراهم عندما أدركوا أن لا خيار آخر أمامهم في مواجهة الجحافل المسلّحة التي استهدفت وجودهم التاريخي في تلك المنطقة المهمة من لبنان.

منذ الآن، تبدو الإنتخابات المقبلة معركة حياة أو موت بالنسبة إلى اللبنانيين. عليهم منذ الآن رفض الرضوخ لمشيئة "حزب الله" والتابعين له الذين يسعون إلى إستخدام الإنتخابات لتكريس واقع رفضه أهل بيروت والجبل في السابع والثامن من أيار - مايو 2008. ما حصل في هذين اليومين كان محاولة إنقلابية إستهدفت إخضاع لبنان واللبنانيين. الإنتخابات، من وجهة نظر جماعة الثامن من آذار التي تنادي بثقافة الموت، تتمة للمحاولة الإنقلابية التي يرفض "حزب الله" الإعتراف بأنها فشلت وأن لا مجال لنجاحها لسبب في غاية البساطة. يتمثل هذا السبب في أن ثقافة الموت لا يمكن أن تنتصر على ثقافة الحياة. ثقافة الحياة أقوى حتى لو كان رهان "حزب الله" على الوقت وعلى قدرته على تهجير أكبر عدد ممكن من اللبنانيين من لبنان والحلول مكانهم في كل منطقة من المناطق.

الإنتخابات، أو هكذا يفترض أن تكون، محطة على طريق تأكيد أن اللبنانيين يرفضون لبنان "الساحة" ويرفضون خصوصا كل من يريد أن يملي عليهم خيارهم الوطني كي يكون لبنان مجرد أداة للمحور الإيراني- السوري الذي يخوض معاركه بأجساد الآخرين ودمائهم. اللبنانيون يرفضون أن يكونوا أدوات أو أدوات لدى الأدوات. اللبنانيون يقاومون. أما الأنتخابات، فهي محطة أساسية على درب المقاومة وعلى طريق رفض تكريس نتيجة الإنقلاب الذي بدأ باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه واستمر عبر "غزوة بيروت والجبل"... ويستمر الآن عبر رفض الإعتراف سلفا بنتيجة الإنتخابات النيابية

 

تهويمات بشار الأسد

موقع تيار المستقبل/اعتراف بشار الأسد بالإساءة إلى لبنان وإقامة علاقات معه خلافاً لاتفاق الطائف مفيد جداً لسؤال اتباعه عن رأيهم فيه، لكنه غير مقنع أبداً لغيرهم. كلام الأسد هذا يرسّخ الاقتناع بأن ثمّة تحديّات ما زالت تتهدد البلد، الذي لا يزال يعيش في دوامة التجاذبات في محاولة لتنسيبه إلى سياسة المحاور، ومن دون أية رؤية للنتائج والتداعيات. للمرة الأولى يقرّ الأسد بأن هناك أخطاء ارتكبت من جانب مسؤولين سوريين في لبنان، وأخطاء ارتكبت من حلفاء سوريا في لبنان، ويقول "خسرنا لبنان بسبب أخطاء في صياغة العلاقة بين لبنان وسوريا بعد العام 1990". الكلام في المضمون والشكل جديد. وقد يكون مدخلاً لتصويب العلاقات بين البلدين إذا ما اقترن بإرادة سياسية جديّة. لكن الأسد ذاته يقول في مكان آخر ما يناقض المعلن، فهو يربط العلاقة مع لبنان بالإجماع اللبناني، وهذه نظرية غير موجودة لا في العلم السياسي ولا في ألف باء الديبلوماسية.

في الأساس، لم يقل أحد بأن المطلوب هو بناء علاقة بين سوريا وقوى "14 آذار" أو بينها وبين قوى "8 آذار"، لأن المطلوب هو بناء علاقة فعلية نديّة بين الدولتين اللبنانية والسورية، بغضّ النظر عن التيارات السياسية التي تشكّل السلطة عندنا. وبالتالي لا يجب أن يكون هناك في العلاقة بين بيروت ودمشق شيء اسمه الغالبية أو الأقليّة، بل يجب أن يكون التعاطي محصوراً بين الدولتين. أما كيف تتشكّل السلطة، فهذا أمر يعني اللبنانيين وحدهم، وليس له أو لغيره التدخل ولا حتى إبداء الرأي، وذلك ان خيارات اللبنانيين وحدهم من يتحمّل مسوؤليتها وتبعاتها.

ما ينبغي التوقف عنده جدياً هو ان الإقرار المتأخّر بالأخطاء، لا يعفي النظام السوري من المسؤولية عن مواصلة السعي إلى التدخل في الشؤون اللبنانية، والتي تبدّت باللغة الخشبية في عدد من المواضيع كالمعتقلين في السجون السورية والمقاومة، خصوصاً عندما قال ان على اللبنانيين "دعم المقاومة".

والأكثر مدعاة للاستغراب هو قول الأسد انه "من الطبيعي أن يكون للبلدين نفوذ متبادل"، والواضح هنا هو النفوذ السوري في لبنان، لكن أين هو النفوذ اللبناني في سوريا؟. وهل يتحمّل نظامه قيام حزب ما في دمشق بتبنّي قضية لبنانية وبمعزل عن موافقته؟.

السؤال هو: ما الذي يعني الأسد في هذا الأمر حتى يكون في موقع الموجّه للبنانيين أفراداً وجماعات؟. وكيف تحرّر البلد لولا الدعم الشعبي والسياسي الذي وفّرته القوى اللبنانية كافة للمقاومة؟. لكن من المفيد السجال مع الأسد: كيف يكون دعم المقاومة في ظل القرار 1701 الذي وافق عليه اللبنانيون مجتمعين، ووافقت عليه سوريا رسمياً في حديث أدلى به وزيرها محسن بلال؟، ولماذا دعم المقاومة في لبنان في ظل غياب كلّي لأيّ فكرة مقاومة في سوريا، خصوصاً ان مساحة الأرض اللبنانية التي لا تزال تحت الاحتلال، أي مزارع شبعا، تبلغ 42 كلم2، فيما مساحة الجولان المحتل تبلغ 1050 كلم2؟.

لا يستطيع لبنان أن يكتفي بقراءة حديث الأسد ليعتبر أن ما حصل انقضى وعفا الله عما مضى، فهذا ترف مستحيل وهذر لا يؤسّس لعلاقات نديّة بين البلدين. ثمّة حاجة إلى بلورة جديّة لهذه العلاقات ومن خلال السفارتين في بيروت ودمشق، وعبر الحكومتين لا عبر الأطراف والقوى السياسية. والأهم هو وقف تدفّق المتفجرات والأسلحة عبر الحدود. ما قاله الأسد تهويمات سياسية بحاجة إلى جهد جدّي وصادق منه لتصبح سياقات سياسية يمكن الاعتداد بها. والأرجح أن ذلك لن يكون، لأن التجارب مع نظامه قاسية وملوّثة بالدم. وإذا كان الأسد جاداً فليبدأ بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وليطلق سراح المعتقلين في سجون استخباراته، ولندع المحكمة تقرّر إذا كنا مخطئين بحق سوريا.

 

جنبلاط: لهجة الاسد اختلفت والعداء مع سوريا ضد المنطق

صحيفة السفير/رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان لهجة الرئيس السوري بشار الأسد اختلفت قياسا الى الخطاب السوري السابق، مؤكداً "ان لبنان كدولة لا يستطيع ان يكون على عداء مع سوريا لأن ذلك هو ضد المنطق والتاريخ والجغرافيا، وبالتالي لا بد من إرساء العلاقات المميزة بين البلدين استنادا الى قاعدة اتفاق الطائف الذي ينص على الهدنة او حالة الحرب المجمدة مع إسرائيل، وعدم جعل لبنان ممرا او مستقرا لأي تنظيم عدائي ضد سوريا، وفي المقابل، المطلوب من دمشق عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية." واشار جنبلاط لـ"السفير" الى انه سيواصل استخدام اسلوبه الجديد في التعاطي مع الموضوع السوري، لأن "لا قيمة ولا منفعة للتوتير، لكنني سأحتفظ في الوقت نفسه بثوابتي، علما أن من بين هذه الثوابت مساهمتي المتواضعة في إسقاط اتفاق 17أيار". وإذ اعتبر ان الاسد "أجرى نوعا من المراجعة واعترف بأخطاء"، قال: "من أجل مصداقيتي، لا أستطيع ان أقفز من الاقصى الى الاقصى المضاد. وبين موقفي السابق الداعي الى قلب النظام وبين التطبيع مع النظام، اخترت الحل الوسط المتمثل في اتفاق الطائف الذي ينظم العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا، وهذا ما بدأت معالمه تتبلور من خلال المباشرة في إقامة العلاقات الديبلوماسية، على ان يتم لاحقا ترسيم الحدود او تحديدها". أضاف: "الشعب السوري حر من جهته في ان يقرر ما يريد، وأنا لا أنوب عنه، ولكنني ما زلت أرى ان وثيقة ربيع دمشق لم تدع الى إسقاط النظام، بل طالبت بتحسين شروط النظام ورفع قانون الطوارئ من أجل سوريا افضل ومنفتحة".

 

أبو جمره يلمس «قطبة مخفية» وراء ترشيحه ضد التويني

الديار بقلم:سيمون أبو فاضل

لم يمر قرار رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون، بترشيح نائب رئيس الحكومة ‏اللواء عصام ابو جمرة، عن المقعد الارثوذكسي في دائرة بيروت الاولى دون مفاعيل واهتزازات ‏داخل صفوف التيار الوطني وقياداته.

‏ اذ من التداعيات الداخلية التي تم تطويقها، بعد توسط قيادات في قوى 8 آذار وبينهم ‏قياديون في «حزب الله» بين النائب ميشال عون والقيادي زياد عبس لاقناعه بعدم اعلان ‏انفصاله من التيار في موقف علني، والاكتفاء بالمغادرة الى الخارج بصمت، بعد ان اعتبر ‏المهندس عبس بان ترشيح ابو جمره شكل طعنة مباشرة له في ظهره بعد الجهد الذي بذله كمرشح ‏عن دائرة بيروت الاولى استعداداًَ وتحضيراً للانتخابات النيابية.

‏ اما فيما خص التداعيات الواضحة، فقد بدا المرشح ابو جمرة الذي اتى ابعاده عن الترشيح في ‏منطقة مرجعيون بمثابة طرد له من قبل الحزب السوري القومي الاجتماعي ليشكل حالة رفض ‏جامعة لترشيحه من قبل ابناء وناخبي الدائرة الاولى في بيروت المتعاطفين مع المرشحة الانسة ‏نائلة تويني، والمؤيدين لها في حملها رسالة والدها الشهيد جبران تويني، وقد بدت حالة الرفض ‏الشعبية واضحة للواء ابو جمرة ولترشحه عن هذه الدائرة من خلال تحفظ او تهرب المرشحين مسعود ‏الاشقر ونيكولا صحناوي من مرافقته في جولاته الانتخابية او اشراكهما له في بعض من ‏تحركاتهما، خصوصا ان معالم المواجهة بين المرشحين ابو جمرة وتويني بدأت تكشف بعد انسحاب ‏المحامي ميشال تويني لصالح الانسة نائلة تويني اثر دخول رئيس المجلس العام الماروني الوزير ‏السابق وديع الخازن على خط دوزنة هذا الانسحاب الذي سيعزز اكثر فارق اصوات تويني على ‏ابو جمرة.

‏ لكن التداعيات التي قد تخرج الى العلن يوما، تبدأ من اكتشاف نائب رئيس الحكومة اللواء ‏ابو جمرة كما ينقل عنه زواره ومقربون منه، ابعاد قرار ترشيحه في الدائرة الاولى، بعد ما ‏تبين بان ثمة «قطبة مخفية» في هذا القرار تكمن في السعي لحرقه من قبل القيادي في التيار ‏الوطني الوزير جبران باسيل، في خطوة تهدف لقطع الطريق عليه امام اي دور مستقبلي له في ‏قيادة التيار، اذ ان اللواء ابو جمرة كان احد القياديين الذين ابدوا تحفظهم على كلام ‏النائب عون لدى توصيفه صهره الوزير باسيل بان قدم تضحيات ويمتلك قدره وطاقة غير ‏متوفرة لدى قيادات اخرى في التيار محيطة به، فيومها لجأ ابو جمره الى الاعتكاف وقاد حملة ‏معارضة ضد النائب عون.

تم تطويقها لاحقا بعدما بدأت تتكوكب حول اللواء ابو جمرة ‏القيادات الرافضة لمنطق تحويل التيار الوطني الحر الى «تيار عائلي حر»‏ وبذلك فإن نائب رئيس الحكومة ابو جمرا كما يتابع زواره، يجد بأنه قد خدع من خلال ترشيحه ‏في دائرة لن يفوز فيها وبعدها ستقطع عليه طريق الدخول الى الحكومة في حين كان يفضل ‏استنادا الى حسابات الربح التي تعدها مكاتب الاحصاء الخاصة بالتيار الوطني الحر ان يبقى ‏خارج حلبة الترشيح.

‏ وما يرفع من عصبية اللواء ابو جمرة امام زواره، ما يتناهى اليه عن رغبة لدى النائب ‏عون بعدم ترشيح الوزير جبران باسيل عن دائرة البترون، في ظل تقدم قوى 14 اذار عليه ‏انتخابيا، وهو الامر الذي حدا بالنائب عون في اجتماع التكتل ما قبل الاخير، بالتذكير ‏بمطالبة التيار فصل النيابة عن الوزارة محضرا بذلك القرار لعدم الترشيح في الاشرفية، ‏وبذلك فإن النائب عون يحضر لتمهيد طريق زعامة التيار الوطني الحر للوزير باسيل، بعدما ‏استهلك رصيد القيادات اسوة بالعميد المتقاعد فايز كرم الذي تم التفاهم على ابعاده ‏انطلاقا من تبرير الابعاد بالخصوصية المناطقية التي لا تسمح بترشيح احد افراد العائلة في ظل ‏رغبة «البيك» بالترشح. ‏ ولأن النائب العماد عون يسعى للتحضير لنتائج الخسارة اذا ما استطاعت القوى المسيحية في ‏‏14 آذار تنظيم صفوفها وتجاوز التهافت على المقاعد والفشل في تنمية صفوف هذه القوى في ‏اطارها المسيحي. فإن النائب عون يحضر منذ اليوم لتحميل مسؤولية الخسارة للقيادات ‏الحالية، ومنتقلا بعد الانتخابات بنتائجها السلبية عليه لعقد مؤتمر عام يتم خلاله تنظيم ‏هيكلة التيار وفق معايير جديدة، استنادا الى تطلعات الوزير باسيل وافكاره السياسية. ‏ لكن التسليم منذ اليوم بفوز تحالف قوى 14 آذار الذي يضم حتى حينه عن الدائرة الاولى، ‏النائبين ميشال فرعون وسيرج طورسركيسيان والانسة نائلة تويني والمحامي نديم الجميل والذي ‏سيستكمل بمقعد ارمني ثان، لا يعني هذا التسليم بأن قوى 14 اذار المسيحية جاهزة للفوز في ‏حال لم تلجأ الى تنظيم صفوفها داخل فريقها المسيحي، اسوة بالمشهد الاولي والنهائي للدائرة ‏الاولى والتي جعلت القواعد الشعبية منذ اليوم قادرة على التحرك معا وفي اتجاه واضح. وهذا ‏ما يتطلب انسحابه على كافة الدوائر الموزعة فيها هذه القوى المسيحية واحزابها.

 

 كم هو طريف الوزير وليد المعلّم!

 المستقبل  بقلم:خيرالله خيرالله 

من أطرف ما ورد في مقابلة أجراها السيد وليد المعلم وزير الخارجية السوري مع قناة "الجزيرة" مساء السبت الماضي وصف دولته بأنها "دولة مواجهة". لم يخفِ ان بلاده "تسعى دائماً الى اوراق قوة" مشيراً الى ان "المقاومة حقّ مشروع للشعوب". ما لم يقله الوزير المعلّم، الذي لم يجد من يوجه اليه سؤالاً مناسباً، لماذا جبهة الجولان مغلقة منذ العام 1974 ولماذا لم تطلق منها رصاصة واحدة ما دام الجولان محتلاً منذ العام 1967 ولماذا لا تقاوم سوريا من اجل استعادة ارضها ما دامت مؤمنة بالمقاومة. اكثر من ذلك، لماذا تفاوض سوريا اسرائيل من اجل استعادة الارض ولماذا هي على استعداد لخوض كل المعارك مع اسرائيل بأجساد اللبنانيين والفلسطينيين؟

من يسمع الوزير المعلم يتحدث عن السياسة السورية، يظن ان بلاده حلت مكان الاتحاد السوفياتي، السعيد الذكر، الذي كان حتى اخر العام 1990 القوة العظمى الثانية في العالم. انه يعتقد بكل بساطة ان سوريا انتصرت على الولايات المتحدة وأن ذلك دفع بالاميركيين الى المجيء الى دمشق من اجل التكفير عن ذنوبهم. ذهب الوزير المعلّم الى حد التأكيد ان جيفري فيلتمان رئيس الوفد الاميركي حرص في العاصمة السورية على ايضاح انه لم يأتِ الى دمشق بصفة كونه السفير الاميركي السابق في لبنان الذي لعب دوراً مهماً في دعم "ثورة الارز"، بل بصفة كونه ممثلاً لإدارة جديدة ذات سياسة مختلفة عن الإدارة السابقة. نسي الوزير السوري امراً في غاية الاهمية. نسي ان اللبنانيين صنعوا "ثورة الارز" وأن اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والمناطق، على رأسهم أهل السنّة، وليس الولايات المتحدة هم الذين أخرجوا الجيش السوري من لبنان. نسي بين ما نسي ان الولايات المتحدة كانت من اعطى الضوء الاخضر كي يدخل الجيش السوري الى لبنان في العام 1976 من اجل "وضع اليد على قوات منظمة التحرير الفلسطينية" حسب تعبير الدكتور هنري كيسينجر وزير الخارجية الاميركي وقتذاك. كيسينجر نفسه الذي كان مهندس اتفاق فك الارتباط بين سوريا وإسرائيل الذي وقع في العام 1974. انه الاتفاق الذي اصرت سوريا بموجبه على ان مزارع شبعا تابعة لها وأنها ليست لبنانية وقدمت الى الامم المتحدة خرائط في هذا الشأن.

يحاول وزير الخارجية السوري قول كلام موجه للإستهلاك الداخلي الهدف منه رفع معنويات السوريين بدل مواجهتهم بالحقيقة المرة. تتمثل الحقيقة في ان سوريا دولة من العالم الثالث تعاني من ازمة عميقة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وهي غير قادرة لا على الحرب ولا على السلام. كل ما هي قادرة عليه هو تصدير الامن والسعي الى ابتزاز العرب وغير العرب عن طريق لعب دور سلبي على الصعيد الاقليمي مستعينة بحلفها، المقدّس، مع ايران. ما يفترض بالوزير السوري الاعتراف به ان الاسئلة التي لم تطرح عليه في المقابلة هي الاسئلة المهمة وأنه ليس كافياً ان يمتدح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز كي لا يعود مكان للأسئلة المحورية. في مقدم الاسئلة المحورية كيف ستتصرف سوريا عندما سيتوجب عليها التعاطي مع المحكمة الدولية التي ستنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه على رأسهم النائب باسل فليحان وفي الجرائم الاخرى التي ارتكبت في لبنان بدءاً بجريمة التمديد لإميل لحود على الرغم من صدور القرار الرقم 1559 عن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة.؟ هل هناك سؤال اهم من سؤال المحكمة يجيب عنه الوزير السوري، علماً ان جوابه معروف من الان وملخصه ان لا علاقة لسوريا بالمحكمة ولن تسمح بمحاكمة اي من مواطنيها خارج الاراضي السورية! كان مفيدا طرح مثل هذا النوع من الاسئلة للتأكد من ان لا علاقة للنظام السوري بالواقع وبما يدور حقيقة على الارض أكان ذلك في لبنان او في لاهاي مقر المحكمة الدولية التي صارت حقيقة!

لا تكفي العنجهية والمزايدات والشعارات من نوع شعار العمل من اجل وحدة العراق وعروبته وقيام الدولة المركزية فيه لإخفاء الازدواجية في الموقف السوري. لو كان النظام السوري حريصاً بالفعل على وحدة العراق وعروبته، لكان أول ما فعله السيد المعلّم هو إدانة الدور الايراني الداعم للميليشيات والاحزاب المذهبية في العراق. انها احزاب وميليشيات لا همّ لها سوى جعل الغرائز المذهبية تخرج عن عقالها... بما يصب في نهاية المطاف في خدمة المشروع الاسرائيلي في المنطقة. هذا المشروع الذي يدعي وزير الخارجية السوري ان بلده يقاومه...

يبقى ان الوزير المعلّم، المعروف بظرفه وبديهته، تفوّق على نفسه في لعبة التذاكي على الاخرين والذهاب في الطرافة الى ابعد حدود. تحدث عن ادارة الخلافات العربية بطريقة حضارية مستشهداً بالاوروبيين. قال في هذا المجال ان "الاوروبيين يختلفون بين بعضهم بعضاً، لكنهم يحضرون القمة". نعم هناك خلافات اوروبية ـ اوروبية، ولكن لا وجود لدولة اوروبية تهرّب اسلحة الى دولة اخرى. لا توجد دولة اوروبية ترفض ترسيم حدودها مع دولة اخرى. لا توجد دولة اوروبية تدعم حزباً مذهبياً مسلحاً مثل "حزب الله" يعمل داخل دولة اخرى ويوجه سلاحه الى مواطني تلك الدولة بحجة انه "مقاومة". لا توجد دولة اوروبية، مهما كانت صغيرة او كبيرة تمارس الارهاب داخل دولة اخرى فتتخلص من الشخصيات التي لا تعجبها فيها عن طريق القتل والتفجير... فات السيد المعلم التاريخ الحديث للعلاقات السورية ـ اللبنانية، بعيداً عن الكلام الممل ذي الطابع الفولكلوري عن الجغرافيا وعن كون لبنان لا يمتلك حدوداً برية مفتوحة سوى مع سوريا وأن لسوريا "أصدقاء" في لبنان. تصرف وكأن شيئاً لم يحصل في السنوات الثلاثين الماضية... وكأن كمال جنبلاط ذهب ضحية حادث سير وكأن بشير الجميل ورينيه معوض والمفتي حسن خالد اقدموا على الإنتحار وأن رفيق الحريري قاد سيارته بسرعة جنونية وفقد سيطرته عليها، فإرتطم بحائط فندق سان جورج!!

 

همّ المعارضة "تكبير" كتلة عون

قالت صحيفة "اللواء" ان مصادر قريبة من المعارضة كشفت ان الهمّ الأساسي لقواها، لا سيما لـ"حزب الله" يقضي بزيادة كتلة العماد ميشال عون في مجلس النواب الجديد، ولو كانت التقديمات من حسابها، كما حصل في جزين، وكما هو متوقع في بعبدا تحسباً لإنتكاسة في المتن. وفي إطار ترجمة هذا التوجه، فقد حسم المقعد الماروني في بعلبك - الهرمل لمصلحة اميل رحمة محل النائب نادر سكر

 

سايكس  - بيكو لم يعد مؤامرة !

راجح الخوري     

هل سقط مفهوم "المؤامرة" من اتفاق سايكس – بيكو في نظر الدولة السورية؟

لم يكن كافيا ان يرتفع العلم السوري على سارية امام مبنى في بيروت يحمل لافتة تقول: "سفارة الجمهورية العربية السورية". ولا كان كافيا ارتفاع العلم اللبناني على سارية في دمشق امام مبنى يحمل لافتة تقول "سفارة الجمهورية اللبنانية". فلقد كان علم سوريا يرفرف في امكنة كثيرة وفوق الهضبات وعند المفارق في لبنان. على امتداد ربع قرن ايام الادارة السورية للبنان، اما العلم اللبناني فكانت حدوده عند نقطة المصنع حيث الحدود بين البلدين. مع تسمية ميشال خوري سفيرا للبنان في دمشق ترنح مفهوم "المؤامرة" في النظرة السورية الى اتفاق سايكس – بيكو. اما بعد تسمية علي عبد الكريم علي، وهو صحافي سابق ورجل ودود سبق ان التقيته في الكويت، سفيرا لسوريا في لبنان، فلا بد من ان يكون مفهوم "المؤامرة" قد سقط وانتهى.

في الواقع، ان تاريخاً من الريبة والتشكيك والرغبة بعدم التسليم بأن لبنان دولة مستقلة وذات سيادة، قام دائما في دمشق، انطلاقا من مفهوم سوري قديم ان اتفاق سايكس – بيكو هو الذي سلخ لبنان عن سوريا، لذلك كانت سوريا تنظر الى الاتفاق المذكور كأنه مؤامرة. ولقد باتت هذه النظرة نافرة وحادة منذ وصول حزب "البعث" الى السلطة. ولكن الامور في بُعدها التاريخي لا تتعلق بلبنان وحده. ففي نظر سوريا ان سايكس – بيكو اقتطع منها ايضا العراق وفلسطين وسلخ الاردن عن سوريا الكبرى التي كانت تعرف بـ"بلاد الشام" ايام العثمانيين.

ومع انهيار الامبراطورية العثمانية لم تكن هناك حدود تفصل بين الدول المشار اليها اعلاه. وبين تشرين الثاني من عام 1915 وايار من عام 1916 جرت مفاوضات الانتدابين البريطاني والفرنسي وتحديدا بين الديبلوماسي الفرنسي فرنسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس بمعرفة سازانوف من روسيا القيصرية آنذاك. وبموجب هذه المفاوضات تم الاتفاق على ان تحصل فرنسا على الجزء الاكبر من الجناح الغربي من المنطقة، اي سوريا ولبنان وجزء كبير من جنوب الاناضول ومنطقة الموصل في العراق. اما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالاتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريا. كما تقرر ان تقع المنطقة التي اقتطعت في ما بعد من جنوب سوريا وعرفت بفلسطين تحت ادارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا. ولكن الاتفاق نص على منح بريطانيا ميناءي حيفا وعكار على ان تكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا. ومنحت فرنسا لبريطانيا بالمقابل حق استخدام ميناء الاسكندرونة الذي كان سيقع في حوزتها.

لاحقا، وتخفيفا للإحراج الذي اصيب به الفرنسيون والبريطانيون بعد كشف هذا الاتفاق ووعد بلفور، صدر كتاب ونستون تشرشل الابيض سنة 1922 ليوضح بلهجة مخففة اغراض السيطرة البريطانية على فلسطين. الا ان محتوى اتفاق سايكس – بيكو تم التأكيد عليه مجددا في مؤتمر سان ريمو عام 1920. بعدها اقر مجلس عصبة الامم وثائق الانتداب على المناطق المعنية في 24 حزيران 1922.

ومع مرور الزمن استقل العراق عام 1932، واستقل لبنان عن سوريا الكبرى عام 1943 قبل استقلال سوريا بثلاث سنوات اي عام 1946. كذلك استقل الاردن، وكان منطقة حكم ذاتي، عن سوريا عام 1948. ومع انتهاء مفعول صك انتداب عصبة الامم على فلسطين يوم 14 أيار 1948 انسحب البريطانيون عنها. ولكن في اليوم التالي اعلن قيام اسرائيل فوق اجزاء كبيرة من حدود الانتداب البريطاني على فلسطين وبدأ الصراع العربي – الاسرائيلي.

طبعا لقد عرف تاريخ العلاقات اللبنانية – السورية كثيرا من الازمات والتعقيدات، وخصوصا في اعوام الادارة السورية للبنان التي انتهت بانسحاب القوات السورية عام 2005. الآن مع التبادل الديبلوماسي بين البلدين يمكن الافتراض ان صفحة جديدة من العلاقات القائمة على قواعد الندية الاخوية والمميزة يجب ان تبدأ. واذا كان التاريخ ايام العثمانيين قد خلا من الحدود، فان استقلال لبنان المعترف به دوليا وعربيا والذي سبق استقلال سوريا نفسها، يجب ألا يقل في واقعه ونهائيته ورسوخه عن استقلال العراق او الاردن او فلسطين في نظر سوريا. ثم ان 83 عاما من الريبة والتشكيك تمثل حقبة كافية من المرارة المتقابلة والمتوازية بين بيروت ودمشق، يجب ان تنتهي لتبدأ مرحلة جديدة من الثقة والتعاون والمصالح المشتركة التي تستطيع اذا صفت النيات وصلحت السياسات ان تشكل نموذجا يحتذى في العلاقات العربية. إن تبادل السفراء بين بيروت ودمشق اسقط صفة المؤامرة عن سايكس – بيكو، ولكنه يجب ان يُسقط اخطاء الماضي ومراراته، وما اكثرها، ليفسح في المجال امام بناء مستقبل افضل لشعبين شقيقين في دولتين مستقلتين.

 

ابو جمرا: ترشيحي في الاشرفية يفيد المعارضة

المركزية – اعتبر نائب رئيس الحكومة المرشح عن المقعد الارثوذكسي في الدائرة الاولى في بيروت عصام ابو جمرا ليس ضحية للحسابات الانتخابية لأنه عضو في تيار تتقدم فيه المصلحة العامة على الخاصة. وشدد على ان ترشحه في الاشرفية هو اكثر افادة للمعارضة. واوضح في حديث الى مجلة "الماغازين" ينشر غدا يجري جولة على القيادات الروحية في الاشرفية شارحاً اهداف ترشحه في المنطقة، مستغربا تعرض البعض لهذا الترشيح وقال: عندما كان عصام ابو جمرا يدافع عن الاشرفية ايام خطوط التماس كان البعض ممن يتهموننا اليوم لم يخلقوا بعد.

 

مسلحون يختطفون ميراي الحايك من مغدوشة ويقتادونها الى الضاحية الجنوبية!

في معلومات خاصة بموقع "القوات اللبنانية" أن 5 مسلحين مقنعين اقتحموا نهاية الأسبوع الماضي منزل السيد توفيق الحايك في مغدوشة واختطفوا ابنته ميراي بعد أن أوسعوا زوجته ضربا مبرحا. وأفادت المعلومات الناتجة عن التحقيقات الأولية أن المسلحين تحركوا بطلب من زوج ميراي السابق محمد سعد، وهو من سكان بلدة حومين التحتا، مع العلم أن ميراي كانت حصلت على وثيقة الطلاق. وإثر الحادث تقدم والد ميراي بدعوى قضائية لملاحقة الخاطفين. وتدخلت فاعليات سياسية من مغدوشة في محاولة لإعادة ميراي الى منزل ذويها، وأطلعوا في هذا السياق مسؤولين أمنيين لبنانيين ومسؤولين حزبيين من "حزب الله" وحركة "أمل" على تفاصيل حادثة الاختطاف. وجاء الردّ على المراجعات بأن ميراي موجودة في إحدى مناطق الضاحية الجنوبية وبأن هناك سعيا مع اللجنة الأمنية التابعة لـ"حزب الله"في الضاحية لاستعادة المخطوفة. وقد تمنى الوسطاء على والد ميراي توفيق الحايك أن يسقط الدعوى القضائية بحق الخاطفين لتسهيل المساعي القائمة.

 

برسم الوزير الصهر المعجزة ...برسم وزارة الاتصالات 

الشرق/لاحظ مواطنون عند شرائهم بطاقة للهاتف الثابت للاتصال الخارجي من المنزل أو من الأكشاك الموزعة في أنحاء لبنان انها سرعان ما تفقد قيمتها بمجرد فتح الخط، أو ان مفاعيلها تنتهي قبل أوانها. المواطنون الذين اشتكوا من هذا الامر أفادوا بأن هذه المشكلة تكررت معهم أكثر من مرة؟!

 

 الـ"أو تي في" يتهم "الآلة الإعلامية الكتائبية" كما وصفتها بفبركة متفجرة بكفيا وتشيد بحسن سلوك الفاعل

موقع الكتائب - موقع 14 آذار/ قامت قناة الـ"أو تي في" في نشرتها الإخبارية المسائية باتهام "الآلة الإعلامية الكتائبية"، كما وصفتها، بفبركة متفجرة بكفيا في الأمس ودافعت بحفاوة عن الموقوف السوري الجنسية حيث وصفته بالمشهود له بحسن السلوك! فأورد "التلفزيون العوني" نقلا عن مواطنين قاطنين في المنطقة، بحسب زعمه، أن المحمد يعمل حاليا ناطورا في مبنى تابع لعائلة فايز كلينك في بكفيا التي يسكن فيها منذ 13 عاما، مشيرة الى أن "الناس يشهدون له بالسلوك الحسن"، كما أضافت "مصادر ومعلومات" "التلفزيون العوني" إن "المحمد كان يتعرض لمضايقات من مناصري الرئيس الجميل لأنه سوري الجنسية". وأضافت المعلومات، بحسب "التلفزيون العوني"، إن سيارة المحمد التي ضبطت فيها القنبلة اليدوية (من نوع هوندا بريلود) مشتراة في لبنان ومسجلة باسمه، ولم تضبط راكنة بالقرب من منزل الجميل بل كان المحمد يقودها كعادته عندما اعترضته العناصر المولجة أمن الرئيس الجميل. كما أوضح "التلفزيون العوني" أن أشخاصا كثر في بكفيا "لم يستبعدوا أن يكون من وضع القنبلة اليدوية في سيارة المحمد شخص سواه من الكثيرين الذين يقودون السيارة ومن بينهم كتائبيون". فبدلاً من أن يقوم التلفزيون العوني بـ"مؤازرة" "الكتائبيين" في وضعهم الأمني الحرج حالياً، فاستمرت الآلة العونية عن طريق "إعلامها المرئي" بفبركة الأحداث واستخدام المصادر المدسوسة.

 

ماذا لو امتلك حزب الله اسلحة دفاع جوي؟

الكتائب/أثار حديث أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في 16 شباط عن أن حزبه له كامل الحق في الحصول على أسلحة الدفاع الجوي تكهنات جديدة في طبيعة الوضع الحذر على جبهة الصراع الاسرائيلية العربية الاسخن منذ ثلاثة عقود. وفي وقت رفض مسؤولو حزب الله التعليق على الاهمية العملياتية لاحتمال امتلاك حزب الله لاسلحة دفاع جوية على حرية تحليق الطيران الاسرائيلي فوق الاراضي اللبنانية، يقول محللون عسكريون اسرائيليون ان هذه الطلعات تهدف لمراقبة تهريب السلاح لحزب الله وان قوات بلادهم لن تتردد في تدمير هذه الصواريخ لو وجدت.

ما هي اهمية هذا السلاح؟

يقول خبراء عسكريون تحدثت اليهم "بي بي سي" ان التفوق في سلاح الجو لدى اسرائيل هو مفتاح اي نصر، وهو ما اعطى تصريح نصر الله الاهمية التي اكتسبها.  ويشير الدكتور مصطفى العاني، مدير قسم الأمن والأرهاب في مركز الخليج للابحاث في الامارات العربية المتحدة الى أن "امتلاك حزب الله لسلاح مضاد للجو، قبل النقاش في مدى فعاليته، معناه محاولة اخذ هذا التفوق الاسرائيلي وتعطيله واصابة جزء من الاستراتيجية الاسرائيلية المتفوقة بالعطل.

وفي حين ذكر امين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله بانه "اذا تغيرت معادلة الجو تغيرت معادلة الصراع كله" قال يعكوف اميدرور، الجنرال الاسرائيلي المتقاعد ان الامكانيات المتطورة لسلاح الجو الاسرائيلي ستمكنه من تجاوز هذه العقبة، مؤكدا ان هذا السلاح سيدمر اي صوايخ ارض جوي يتملكها حزب الله كما فعل في العام 1982 عندما دمر "البطاريات السورية".

رد فعل اسرائيل

كرر مسؤولون اسرائيليون على مدى سنوات تهديدهم باستخدام القوة بشكل غير متكافئ في حال اطلاق حزب الله صواريخ ضد طائراتهم، فيما تصاعدت التحذيرات من احتمال قيام حزب الله باستهداف اي مصالح او اشخاص اسرائيليين انتقاما من اغتيال القائد الميداني لحزب الله عماد مغنية.

الا ان الجنرال اميدرور، الذي حارب مع الاستخبارات الاسرائيلية ابان اجتياح قواتها لبيروت في 1982 يقول بان على اللبنانيين تحمل ردة الفعل الاسرائيلية.

وأضاف ان قيام "حزب الله بالتحضير لمهاجمة الدولة الاسرائيلية كما فعل في 2006، سيجعلنا نجد طريقة كما فعلنا في 1982 لتدمير بطاريات سوريا وسنجد طريقة لتدمير بطاريات حزب الله المضادة للطيران".

نوعية السلاح

يقول خبراء بان حديث حزب الله عن احتمال امتلاك اسلحة دفاع ارض جوي يتركز على امكانية امتلاكه للصواريخ المحمولة على الكتف.

واشار الدكتور مصطفى العاني أن "هناك نوعان اساسيان من الاسلحة المضادة للجو. الاول هو القواعد المتحركة والتي تحمل على ما بين 4 الى 5 ناقلات تحوي اجهزة متقدمة تشمل رادار وصواريخ قابلة للتوجيه. لكن في اعتقادي ان حزب الله لا يتكلم عن هذا، حزب الله يتكلم عن نوع اساسي هو الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للجو الشخصية.

وتنقسم فئات الصواريخ المضادة لسلاح الجو والمحمولة على الكتف حسب المصدر بشكل رئيسي الى الصواريخ الروسية والاميركية.

ويقول الدكتور العاني ان روسيا تنتج صواريخ سام فيما تنتج اميركا صواريخ ستنجر. كما تنتج الصين صواريخ تعد نسخة من الصاروخ الروسي.

وأشار الى ان الحديث يجري عن احتمال حصول حزب الله على اسلحة تعمل وفقا للانظمة الشرقية من سام 7 او 14 او 18.

ويشير خبراء الى صعوبة الحصول على صواريخ سام 14 او سام 18 من السوق السوداء، الا انه يسهل الحصول على صواريخ سام 7 من هذه السوق، حيث تم استخدامها في مناطق ساخنة حول العالم مثل سريلانكا والشيشان والصومال والعراق، الا ان الخبراء يشيرون الى تدني فعالية هذا النوع.

وقال العاني ان هناك احتمالا اخر هو قيام ايران بتزويد حزب الله بصاروخ المسّاح 1 والمسّاح 2 والتي تم انتاجها في 2006.

ويشير محللون عسكريون الى ان من السهل استخدام هذا النوع من السلاح حيث ان كل صاروخ يحمله شخص واحد ما يسهل اخفاءه والتحرك به.

واشار العاني انه اذا امتلك حزب الله عددا كبيرا من هذه الصواريخ، وقام باطلاقها بكثافة عالية على نفس الهدف، فان ذلك قد يكون له مفعول محدود على قدرة سلاح الجو الاسرائيلي.

الا ان يعكوف اميدرور يقول ان احتمال امتلاك حزب الله لهذا النوع من السلاح لن يمنع قوات الجو الاسرائيلية من القيام بطلعاتها فوق الاراضي البنانية.

ويعتبر أميدرور أن "الطلعات ستستمر لان تهريب السلاح للبنان ضد قرار الامم المتحدة ومجلس الامن ولدينا رغبة في جمع المعلومات للدفاع عن أنفسنا".

الجبهة البنانية

اعتبرت منطقة الحدود الاسرائيلية اللبنانية الاسخن على الصعيد العملياتي على مدى العقود الثلاثة الماضية مقارنة ببقية الحدود الدولية التي تربط الدولة العبرية بجيرانها العرب. فمنذ الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1978، توالت الاشتباكات العسكرية لتشمل الاجتياح الاسرائيلي لبيروت في 1982، واسقاط الطائرة العسكرية الاسرائيلية واسر طيارها رون اراد في 1986، ثم اغتيال امين عام حزب الله السابق عباس الموسوي في 1992، واختطاف مصطفى الديراني في 1994، الى القصف الاسرائيلي على قانا الذي اوقع حوالي 100 قتيل في 1996، وحتى الحرب الاسرائيلية على لبنان في 2006.

وقد تصدى حزب الله على مدى العقدين الماضيين لغالبية اعمال الاشتباك العسكرية مع الجيش الاسرائيلي ما وضع طبيعة وحجم تسلحه تحت المجهر.

فقد تمكن حزب الله خلال حرب 2006 من اطلاق عدد كبير من صواريخ ارض ارض التي ضرب بعضها عمق الاراضي الاسرائيلية.

واعتبر الدكتور العاني أن احتمال امتلاك نصر الله لهذا السلاح انتصارا كبيرا لحزب الله فرغم وقف النار المطبق حاليا، فان الطيران الاسرائيلي يطير في الاجوار اللبنانية بحرية من غير قيود. مشيرا الى ان هذا التطور قد يعطي درجة معينة من الهيبة لحزب الله على الصعيد العسكري ضد اسرائيل والسياسي على الصعيد الداخلي. BBC

 

الجميل تبلغ تحذيرات مسبقة وسامي قد يكون المقصود

اللواء 2009 ,Mar 26

 أبلغ مصدر امني رفيع الى "اللواء" ان السيارة التي ضبطتها القوى الأمنية قرب منزل الرئيس امين الجميل في بكفيا، كانت مفخخة بواسطة قنبلة ولوحين من الـ تي ان تي·واشار الى ان الجناة المفترضين وضعوا القنبلة بالقرب من دولاب الاحتياط في صندوق السيارة مباشرة فوق خزّان البنزين، وجرى نزع صاعق القنبلة ووصله بفتيل بطيء يؤخّر تفجير السيارة من 6 الى 7 دقائق، تتيح الوقت الكافي لهروب الجاني· واوضح ان قوة العصف التي تنتج من هذا الخليط (القنبلة ولوحا الـ تي ان تي ومادة البنزين) توازي نحو 40 كيلوغراما من المتفجرات شديدة الانفجار، وهي كمية كافية لإحداث اضرار كبيرة ولمقتل المُستهدَف·

ولفت الى انه بمراجعة نقاط العبور تبيّن ان الموقوف محمد الحمد مرّ على إحداها آتيا من سوريا، قبل 8 ايام، وجرى التأكد انه قصد بكفيا ومحيط دارة الجميل 5 الى 6 مرات في غضون اسبوع وبالسيارة نفسها والتي تبيّن انها مسجّلة بإسمه، مشيراً الى انه أراد من هذا السلوك ان يرتاح اليه من يشاهده وخصوصا فريق الحرّاس المولج حماية المنزل·ويجري راهنا التأكد من الصحيفة القضائية العائدة الى الموقوف ومن خلفياته·وأوضح المصدر الأمني ان هذه الزيارات المتكررة والمتفاوتة في التوقيت تؤشر في التحليل المعلوماتي - الاستخباري الى ان الموقوف كان في مهمة استطلاع ومراقبة دقيقة رمت الى استكشاف الموقع والبحث عما يُسمى في العلم الجنائي "وقتاً ميتاً" Temps mort للوقوع على التوقيت المناسب للتنفيذ، حيث يكون بالعادة عند عملية تبديل الحراسة او في اوقات معينة يكون فيها الحراس في حال من الاسترخاء (تناول الطعام···)·وكان الحرس فور ضبط القنبلة في السيارة قد ابلغوا القوى الأمنية وفرع المعلومات، وجرى استقدام الخبير العسكري لتفكيك المتفجرة· كما عملت وحدة من سرية اقتفاء الأثر مزودة كلاباً بوليسية على مسح المنطقة وتفتيش المنزل ومحيطه· وعلمت "اللواء" ان حوادث اخرى سبقت هذه الحادثة، اذ اشتبه الحراس بأشخاص عدة جرى التحقيق معهم· كما ان الرئيس الجميل أسرّ الى قريبين في اجتماعات حزبية وآخرها في اجتماع المكتب السياسي الاثنين الفائت ان ثمة معلومات امنية تحذّره من مخطط لاستهدافه· وكشف المصدر الأمني ان التحقيق يعمل على الاضاءة على معطيات تفيد ان سامي الجميل اعتاد ان يقصد بكفيا في مثل هذا الوقت من الأسبوع، من دون والده· وكان الجميّل الابن قد قال اخيرا انه يمتنع منذ عامين (اغتيال شقيقه بيار) عن مرافقة والده في السيارة نفسها، في اشارة الى الهواجس التي تنتاب العائلة·

 

إذا كانت 8 آذار مقتنعة بأنّ الانتخابات "غير مهمّة" فإما أن تقاطعها أو أن تشارك فيها بروح رياضية

الاحتجاج على مصيريّة الاستحقاق يطرح مشكلة "أخلاقية"

المستقبل - الخميس 26 آذار 2009 - وسام سعادة

للمرة الأولى في تاريخ الظاهرة الانتخابية لدى الشعوب، تقوم جبهة سياسية، هي قوى 8 آذار في لبنان، بتعبئة جماهيرها لخوض الانتخابات بكثافة وصخب، إنّما تحت شعار أنّ هذه الانتخابات ليست مصيريّة ولا حتى مفصلية، بل عادية وأقل من عادية، بل هي انتقالية بقانون انتخابي انتقاليّ ولا يعتدّ بالتالي بنتائجها، خصوصاً أنّ الفارق سيكون بسيطاً بين المشروعين المتنافسين.

عرف تاريخ الظاهرة الانتخابية دعوات وحركات تروّج أيضاً لثقافة إنكار أهمية الانتخابات، والإصرار على طابعها غير الأساسي، غير المحوريّ، المنقطع عن الواقع، الذي لا يقدّم ولا يؤخّر. على سبيل المثال لا الحصر، عرف تاريخ الحركة الاشتراكية في النصف الأوّل من القرن الماضي دعوة اليساروي الإيطالي أماديو بورديغا التي كانت تنادي بمقاطعة أي انتخابات تشريعية أو بلدية أو حتى نقابية. هذا مع العلم أنّه كان لدى بورديغا بضع أفكار أخرى تشفع له، في حين أن جماعته اللاحقة والمتناثرة بين مدن أوروبا والتي لم تنقرض تماماً بعد إلى اليوم أضحت شكلاً من أشكال الكاريكاتور.

لكن يبدو أنّ قوى 8 آذار في لبنان قرّرت الإحياء "النصفيّ" لتراث البورديغية اللاسياسيّ، وذلك من خلال نفي مصيريّة الانتخابات بشكل خاص، ونفي طابعها السياسيّ بشكل أساسيّ، والبتّ بأنها بلا طعم ولا لون، وأنّها لا تغيّر شيئاً في توازنات البلد وفي شكل اتخاذ القرار فيه، وفي ما يجوز وما لا يجوز مساءلته.

لكنّ العجب العجاب أن قوى 8 آذار "النصف بورديغية" من حيث نفي أهمية الانتخابات، تصرّ في الوقت نفسه على تحشيد كل ما لديها من أوراق مشروعة وغير مشروعة لأجل خوض هذا الاستحقاق، بل إنّها تعبّىء للمعركة تحت عنوان أنّ هذه المعركة غير مهمّة وغير مجدية وفولكلورية. مثل هذا العنوان كفيل في العادة بتبرير مقاطعة العملية الانتخابية وليس خوضها والضغط عليها من كل حدب.

ثم أنّ إنكار 8 آذار لمصيرية الانتخابات وسياسيتها يتحوّل إلى الشكل الرسميّ للضغط غير الديموقراطيّ على الناخبين وعلى المرشّحين من الجهة المقابلة. تقول 8 آذار للناخبين وللمرشّحين المنافسين إنّه مهما فعلتم، ومهما كانت نسبة مشاركتكم أو نوعية البرامج التي قدّمتم، ومهما كانت النتيجة ونوعية التمثيل البرلماني الجديد، فإن شيئاً من ذلك لن يحرّك تفصيلاً واحداً صغر أو كبر في الحياة السياسية اللبنانية. تستند 8 آذار إلى هذا (اللا)منطق للقول لاحقاً بأنّه إذا كان الفوز في الانتخابات لا يعطي أي امتياز لـ14 آذار، بل لا يمنحها أي ضمانة، فما حاجة 14 آذار إذن إلى الفوز، ولتتركه لأصحابه، أي لأولئك القادرين على قلب الطاولة تماماً إذا ما انتزعوا الأكثرية، وحسم الصراع لمصلحة "دولة أهل المقاومة والحرب الأهلية التي من جانب واحد" بوجه مشروع الدولة المدنية المسالمة.

وبما أنّ الانتخابات غير مصيريّة، لا تجد 8 آذار من حاجة لبلورة برنامج انتخابي موّحد يجمع شمل أركانها.

إلا أن ما يزيد الأمور عجباً هو أنّ هذه الجبهة التي تفخر بـ"لابرنامجيتها" عشية الانتخابات، وتعبّىء جماهيرها لخوض الانتخابات على قاعدة أن الاستحقاق غير مهم وغير سياسيّ، إنّما تشدّد في الوقت نفسه على أنّ الطرف الذي ينافسها في الانتخابات هو طرف مراهن على الغرب ومتآمر معه.

لو كانت الانتخابات غير مهمّة وغير أساسية، وكان أخذ الموقف التعبويّ منها ضرورياً لوجبت الدعوة إلى المقاطعة من طرف 8 آذار، وهذا لم يحصل.

ولو تجاوزنا هذا التناقض المنطقيّ البيّن، وكانت الانتخابات غير مهمّة ولا أساسية، ووجب مع ذلك التعبئة للمشاركة بكثافة فيها من طرف من يراها كذلك، أي 8 آذار، فإننا سنقع في تناقض منطقيّ ثانٍ وهو أنّ الانتخابات العادية التي ينبغي المشاركة فيها بطريقة غير عادية هي انتخابات لا ينبغي أن تُخاض لا بروح ديموقراطية ولا بروح رياضية من أي نوع، وإنّما بروح تخوينية في حدود التهدئة الأمنية، فهي انتخابات تخاض ضد الخونة، وعلى أساس أن الخونة والعملاء إذا ما فازوا بها فهذا أمر غير مهم، وأنّه ينبغي فرض المشاركة القهرية على الخونة والعملاء، على قاعدة أنّ لبنان لا يُبنى إلا على التوافق.

وإذا ما تجاوزنا التناقضين المنطقيين الأوّل والثاني وهما بالمناسبة تناقضين أخلاقيين للغاية فإن من لديه مشكلة مع الأخلاق هو ذاك الذي يقوم في نفس الوقت بخوض الانتخابات على قاعدة إنكار أهميتها، وإنكار ضرورة أن يقدّم برنامج إلى الناخبين، مع تثبيت أهمية المشاركة فيها بكثافة، وعلى أساس إنكار وطنية المنافسين مع إنذارهم مسبقاً بحتمية المشاركة وحتمية "الثلث المعطّل".

ثمة أوجه أربعة على الأقل لعلاقة الانتخابات مع الأخلاق. الوجه الأوّل هو احترام المرشّحين لفكرة الانتخابات التشريعية نفسها، من حيث هي الشكل الرئيسي في الديموقراطيات التمثيلية للاحتكام بواسطة الاقتراع العام إلى أكبر قاعدة ممكنة من الناخبين، ومن حيث هي في لبنان الشكل الوحيد للشرعية الديموقراطية، بما أن النظام الدستوريّ اللبنانيّ لا يلجأ إلى الاقتراع العام لا لانتخاب رئيس جمهورية أو رئيس وزراء ولا لتنظيم استفتاءات. هذا الوجه لا تحترمه 8 آذار.

والوجه الثاني هو احترام المرشّحين للهيئة الناخبة، ولمقولة إن الشعب مصدر السلطات، وهو ما لا تقوم به 8 آذار طالما هي تخوض المعركة ضد طرف تخوّنه ليلاً ونهاراً، إنّما من دون الحاجة إلى برنامج انتخابي لمقارعته. من لا يخوض الانتخابات ببرنامج لا يحترم ناخبيه، وهو قبل كل شيء لا يحترم فكرة "التعهّد"، ومن لا عهد له لا أخلاق له.

أما الوجه الثالث لأخلاقيات الانتخابات فهو احترام المرشّحين لبعضهم البعض، وهو ما يظهر جلياً أن 8 آذار لا تقوم به، وتتصرّف بشكل بعيد عن كل القيم الديموقراطية.

والوجه الرابع لأخلاقيات الانتخابات هو احترام نتائجها، والعودة إلى الدستور لقراءة ما الذي تعطيه هذه النتائج للفائزين فيها. هل تعطيهم حق انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب أم لا؟ هل تعطيهم حق تشكيل حكومة أم لا؟ هل تعطيهم حق الدفع قدماً بمسيرة الحوار الوطني على طريق حل مشكلة السلاح غير الشرعيّ وتقرير الدولة لحال السلم من حال الحرب أم لا؟ إذا كانت 8 آذار مقتنعة بأنّ الانتخابات غير مهمّة فإما أن تقاطعها وإمّا أن تشارك فيها بروح رياضية. كلّ ما هو خلاف ذلك احتجاج على السياسة وتعريض بالأخلاق.

 

فقدان أسامة سعد النيابة بمثابة فقدانِ لروح "حزب الله" في المدينة:

"غضبة" 8 آذار من أجل مقعد صيدا الثاني!

المستقبل - الخميس 26 آذار 2009 - فادي شامية

الانطباع السائد في عاصمة الجنوب أنها تتجه نحو معركة انتخابية. لكن الأدق أن المعركة تقتصر على مقعد واحد، هو المقعد الذي يشغله حالياً النائب أسامة سعد، على اعتبار أن المقعد الذي تشغله الوزيرة بهية الحريري محسوم لصالحها بكل الحالات، وبغالبية مريحة، بعدما فُصلت صيدا عن محافظة الجنوب انتخابياً.

مقعد صيدا الثاني

في محاولة احتفاظه بمقعده في صيدا، طرح النائب أسامة سعد "التوافق من أجل تجنيب المدينة معركة انتخابية". ولما كان من المعروف أن التحالف الانتخابي بينه وبين الوزيرة الحريري غير وارد إطلاقاً، فيكون معنى التوافق أن تترك النائب بهية الحريري المقعد الثاني للنائب أسامة سعد، كهدية مجانية له، وهي التي تحظى منفردة بأكثر من نصف أصوات الناخبين في المدينة. بطبيعة الحال لم يكن هذا العرض مقبولاً، رغم محاولة عدد من الأصدقاء المشتركين تسويقه تحت عنوان "المزاج الصيداوي". لم يمضِ وقت طويل حتى أبلغت الوزيرة بهية الحريري ماكينتها الانتخابية الاستعداد لمعركة على المقعد الثاني في المدينة، وقد طـُرحت أسماء عديدة لشغل هذا المقعد، لم يكن مصدرها مجدليون، وكان من بينها الرئيس فؤاد السنيورة، لا سيما بعد تكريمه في صيدا، من قبل "الشبكة المدرسية لصيدا والجوار".

سقط خيار التوافق، واستنفر فريق الثامن من آذار نفسه لنصرة أسامة سعد، فاعتبرت "حركة أمل" زيارة السنيورة إلى مدينته استفزازية!، وقال عضو "كتلة التنمية والتحرير" عبد المجيد صالح: "لا نهنئ المكرم في صيدا ولا نشجع ولا نحبذ مثل هذا الاستفزاز السياسي"!، كما قام "حزب الله" بزيارة دعم إلى النائب سعد، وحاول الأخير بدوره رفع معنويات جمهوره في ذكرى والده الشهيد، لكن الحشد لم يكن مُرضياً، وكان أكثره من خارج المدينة، وقد زادته سوء الأحوال الجوية هزالةً. وفي وقت لاحق دخل الرئيس نبيه بري بشكل مباشر على خط الجهود لإبقاء مقعد صيدا الثاني مع أسامة سعد، كما عرض "حزب الله" من خلال وسطاء المقايضة على "تيار المستقبل"، بمعنى أن يسهّل "تيار المستقبل" لأسامة سعد احتفاظه بمقعد صيدا الثاني مقابل أن يحترم الحزب اتفاق الدوحة بشأن دائرة بيروت الثانية، أو أن يعطي الحزب "تيار المستقبل" مقعداً في منطقة أخرى يصعب عليه الفوز فيها... لكن المقايضة فشلت أيضاً، لأن اتفاق الدوحة نص على اقتسام مقاعد دائرة بيروت الثانية مناصفة وبلا شروط، فضلاً عن الرمزية التي تمثلها صيدا لـ"تيار المستقبل"، خصوصاً بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

الضغط والتحريض والتخويف

بعدما بدا واضحاً أن الأمور تتجه نحو معركة انتخابية، على غرار معركة العام 2004 البلدية، التي رفض فيها النائب أسامة سعد وأجهزة المخابرات التوافق يومها، رغم التنازل الكبير للرئيس رفيق الحريري، انتقل النائب أسامة سعد وحلفاؤه إلى محاولة الضغط من أجل إرغام "تيار المستقبل" على ترك المقعد الثاني في المدينة له. محاولات "الوساطة" كانت فجة، ما حدا بالمرشح علي الشيخ عمار، المتضرر أصلاً من التوافق، إلى القول "نحن نقول لهؤلاء الوسطاء أنتم غير مرحب بكم في صيدا، المدينة تذكر أخطاءكم وافتراءاتكم عليها، اكتفوا بمناطقكم ومشاكلكم تكفيكم. صيدا ليست بحاجة الى وساطتكم"، غامزاً من قناة "حركة أمل" و"حزب الله". ولم تمضِ ساعات على هذا الكلام حتى عقد الشيخ ماهر حمود، الذي لم يتناوله أحد بالنقد!، مؤتمراً صحافياً، شنّ فيه أقسى هجوم له منذ سنوات على "الجماعة الإسلامية" مطالباً إياها بـ"العودة إلى مكانها الطبيعي في صف المقاومة"، وداعياً إلى "تزكيةٍ تكون نموذجاً لكل لبنان، لا يترشح فيها إلا السيدة الحاجة بهية الحريري والدكتور أسامة سعد"!، وقد استضافت قناة "المنار" في الأسبوع نفسه حمود ليكمل شرحه لفكرة "التوافق"، من دون أن يوفر "الجماعة الإسلامية" من النقد المسفّ.

وإلى جانب هذا الضغط الكبير، تلقت أوساط على علاقة بانتخابات صيدا، تهديدات من قبيل أن "حزب الله لن يسمح بانكشاف ظهره في صيدا بوابة الجنوب"، كما أشاع مناصرو النائب سعد كلاماً مفاده أنه من الأحسن لمدينة صيدا ألا تحصل مشاكل "لأن البلد ستخرب إذا سقط سعد في الانتخابات". أما سعد نفسه فعاد إلى هوايته في التخوين فاتهم "تيار المستقبل" بممارسة "الغطرسة المالية والتحريض الطائفي"، مضيفاً في معرض انتقاده تكريم "المستقبل" لمقاومين: "ليعرف شباب لبنان وشباب صيدا أن هناك قوى صعدت خلال الاحتلال وتعاملت معه وتريد الآن أن تركب الموجة وتسرق الإنجازات الوطنية التي حققتها المقاومة. نحن نعرف أن هناك من تعامل وتواطأ وما زال مع قوى الاحتلال ومع عدو الأمة والوطن"!.

ما سر "الغضب" لأجل سعد!؟

ما هو واضح من مجريات الأحداث والمواقف أن فريق الثامن من آذار بقيادة "حزب الله" مستـَنفَر من أجل أسامة سعد، وكأن احتمال فقدانه للمقعد الانتخابي يعادل احتمال فقدان "حزب الله" لروحه في المدينة، لدرجة أن الحزب مستعد أن يعطي من "حسابه" في دوائر أخرى مقابل ترك المقعد الصيداوي لحليفه.

وفي علم السياسة هذا لا يكون إلا لمن يعطي الحزب أكثر مما يمكن أن يعطيه نوابه أنفسهم. وهذا ينطبق فعلاً على مقعد صيدا الثاني. فأسامة سعد يلعب دورين أساسين في المدينة لصالح "حزب الله"؛ الأول هو تغطية "نفوذ" و"تحركات" الحزب، العسكرية والأمنية والسياسية، في مدينة بالغة الحساسية، باعتبارها بوابة الجنوب، وحاضنة أكبر المخيمات الفلسطينية، ومسقط رأس آل الحريري وآل السنيورة. والثاني أنه يغطي مواقف "حزب الله" من صيدا، (منذ انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة بعد حرب تموز، فمرحلة التعطيل والتشكيك في شرعية الحكومة، وصولاً إلى السابع من أيار). والرجل فوق ذلك، يتمتع بحيثية شعبية ولو أنها تقلصت- أكثر من الواجهات السنية الأخرى، وقد ورث هذه الحيثية عن شقيقه مصطفى، ومن قبله عن والده الشهيد معروف سعد، بما يجعله الحليف السني الأهم في فريق يحتاج إلى حلفاء نادرين - من السنّة، حتى يصح زعم هذا الفريق أنه يمثل كل ألوان الطيف اللبناني.

معركة صيدا الانتخابية

الراهن أن ثمة كلاماً "موجَهاً" عن "المزاج الصيداوي" المحبـِذ للتوافق، لكن الحقيقة أن "المزاج الصيداوي" يحبذ أولاً التعبير عن نفسه، بعد نحو عشرين سنة كان فيها ملحقاً بدائرة انتخابية واسعة ترى فيها عاصمة الجنوب أنها لا تنتخب نوابها، إلا بالتحالف مع إحدى قوتين، "أمل" أو "حزب الله" أو كلاهما معاً في حالات التوافق. إنها المرة الأولى التي "تستقل" فيها صيدا باختيار نوابها، لذا فإن ثمة حساسية لدى أبناء المدينة من التدخلات المستمرة في الشأن الصيداوي. كما أن الناخبين في صيدا سئموا من حالة "اللاوفاق المستمر" بين نائبي المدينة، لدرجة يتعذر معها اجتماعهما في لقاء واحد، الأمر الذي ينعكس سلباً على مصالحهم وعلى تنمية مدينتهم.

والواقع أن فريق النائب أسامة سعد من حقه أن يخوض المعركة الانتخابية في صيدا، وعلى الفريق الآخر أن يهنئه إن فاز. هكذا تقتضي اللعبة الديموقراطية التي ارتضاها الجميع. أما أن يلجأ النائب أسامة سعد و"مَن حوله" إلى تخويف الناس من عظائم الأمور، إن فشل في الاحتفاظ بمقعده النيابي، فهذا أمر لا يصح، فضلاً عن أنه لا "يمشي" مع الصيداويين المعروفين منذ فجر التاريخ بـ"إباء مفرط"، وإذا كان ثمة "عراضات انتخابية" على قانون الستين، فينبغي أن توجه إلى حلفاء النائب أسامة سعد الذين طالبوا بهذا القانون وجعلوا من الحصول عليه في اتفاق الدوحة انتصاراً لهم!، إذ على هؤلاء الحلفاء أن يرضوا باحتمال خسارتهم مقاعد كانت لهم، كما يرضى الفريق الآخر اليوم باحتمال خسارة مقاعد كانت معه، بلا تهديد ومن دون وعيد.

بقي أن النائب أسامة سعد يلعب على مشاعر الناخب الصيداوي بحديثه عن "احتكار" فريق واحد لتمثيل المدينة، الأمر الذي قد يكون (إذا ترشح الرئيس السنيورة مثلاً) وقد لا يكون، لكن ماذا لو كان المقعد الثاني في المدينة مع طرف حليف لـ"تيار المستقبل"، حزبياً كان أو عائلياً، ولم يكن مع التيار نفسه؟! وهل يتقبّل أسامة سعد فكرة خوض معركة "نظيفة"؟ لعل هذا ما يريده الناخب الصيداوي من ابن الشهيد معروف سعد بالفعل... وبعد ذلك ألف مبروك لمن يربح!.

 

شديد يقلد راي لحود وسام الأرز من رتبة ضابط

المستقبل - الخميس 26 آذار 2009 - أقام سفير لبنان في واشنطن أنطوان شديد حفل عشاءاً تكريميا أمس، لوزير النقل الأميركي اللبناني الأصل راي لحود في دار السفارة لمناسبة منحه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسام الأرز الوطني من رتبة الضابط الأكبر.

وأطلع شديد الحضور على "الأجواء الواعدة للوضع في لبنان بعد سنة من استعادة الوطن لحيويته"، موضحاً "أن المسار الدستوري أدى الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وحظي ذلك بإجماع شامل في الداخل وفي المنطقة ومن المجموعة الدولية". ووصف زيارة سليمان الى أميركا بأنها "كانت مثمرة وأرست المداميك لتعاون مفيد على الصعد كافة". ولفت الى ان "لبنان يتطلع الى إجراء انتخابات نيابية في 7 حزيران المقبل بشكل حر وديمقراطي وسلمي". وشكر شديد، لحود باسم رئيس الجمهورية وباسم الشعب اللبناني "على كل ما قام به خلال مسيرته السياسية الطويلة من أجل لبنان وأفضل العلاقات بين لبنان وأميركا".

بدوره، شكر لحود للرئيس سليمان "لفتته الكريمة بتقليده الوسام". وتحدث عن تاريخ عائلته ووصوله إلى الولايات المتحدة وعن حياته السياسية وعن علاقته الخاصة بالرئيس باراك اوباما، مشيرا الى أنه "لم ينس لبنان أبدا ويدعم استقلاله وسيادته وبسط سلطة دولته على كل أراضيه". وقال: "لن أتوانى من خلال مسؤولياتي الجديدة كعضو في إدارة اوباما عن مساعدة لبنان ومؤسساته وأتمنى أن يسود السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط".

 

جمعيتان تردان على الأسد بالأدلة: معتقلون سياسيون لبنانيون في سوريا

المستقبل - الخميس 26 آذار 2009 - إعتبرت مؤسسة "الحق الانساني" و"لجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية"، ان كلام الرئيس السوري بشار الأسد عن قضية المعتقلين، ونفيه وجود أي معتقل سياسي لبناني في السجون السورية، "لا ينطبق أبداً مع الوقائع الملموسة والقرائن والأدلة الدامغة التي قدمتها السلطات السورية مرات عدة، عن وجود المعتقلين اللبنانيين لديها إذ كان يتم الإفراج عن اللبنانيين عقب تصريحات سورية رسمية تنفي وجودهم لديها". وطلبت منه التعامل بإنسانية مع هذا الملف، وفصله عن الشؤون السياسية بين البلدين.

وقالت المؤسسة واللجنة في بيان مشترك ان الرئيس السوري أشار الى خروج جميع المعتقلين عام 2002 في حين ان الصحيح ان الدفعة الاخيرة من المعتقلين تم الافراج عنها عام 2000 وضمت 56 معتقلاً، 43 منهم اقتيدوا من سجن صيدنايا حيث كانوا يعرفون بعضهم بعضاً والباقون من معتقلات غير معروفة، ما يعني وجود الكثير من المعتقلين في السجون والمعتقلات الاخرى. وأورد البيان: "ان السلطات السورية ومن خلال موقف الرئيس الأسد انما تكرر موقفها التقليدي الذي انكر ورفض دائماً الاعتراف بوجود معتقلين لبنانيين لديه منذ دخول قواتهم الى لبنان قبل 30 عاماً، عندما اخذوا ينفذون عمليات الاعتقال والتوقيف الاعتباطية". وذكر البيان ان نقيب المحامين السوري زار بيروت في 27 شباط 1997 وسئل عن قضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا فنفى وجود أي منهم. ولم تمر أيام على هذا الرفض حتى افرجت السلطات السورية عن 121 معتقلاً في السادس من أيار 1997. وتكرر هذا الموقف العام 2000 عندما أعلنوا مرة جديدة ان لا معتقلين لبنانيين في سوريا، لكنهم عادوا وأفرجوا عن 56 معتقلاً في 12 ـ 12 ـ 2000.

وأورد البيان نماذج عن معتقلين كانوا على صلة مع أهاليهم، وأصبح مصيرهم مجهولاً، ومنهم نجيب يوسف الجرماني (اعتقل من منزله في مارشعيا برمانا) ويوسف داود عون (من صغبين) وعلي موسى عبدالله (من عيترون ـ قضاء بنت جبيل).

وخلص البيان الى مطالبة الرئيس السوري بالتعامل بشجاعة مع هذا الملف كملف انساني "من أجل التوصل الى حل منطقي لهذه القضية".

 

هل يُصدر مجلس النوّاب عفواً عن لحد وتوما وصقر ورزق و«قواتيين» و«لحديين»؟ لماذا العفو عن المجرمين مع كلّ انتخابات نيابية؟

علي الموسوي

موقع التيار الوطني الحر

http://www.tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/128824217515104029.htm

كلّما اقترب موعد الانتخابات النيابية تفتّقت ذهنية السياسيين، الغيارى على جعل مصلحة الدولة فوق كلّ اعتبار، عن المطالبة بمنح عفو عام عن الجرائم المقترفة خلال فترة زمنية معيّنة، وسارعوا إلى استصداره قانوناً مشرّعاً يعيد البلد ساحة لكلّ المجرمين، ويضرب بالمقابل، هيبة القضاء الذي يريدونه مسيّساً، وعلى شاكلتهم ورغباتهم، ومصالحهم الآنية، على حدّ تعبير أحد القانونيين.

فبعد العفو عن رئيس الهيئة التنفيذية للقوّات اللبنانية سمير جعجع عام 2005 بالتزامن مع العفو عن الإسلاميين الذين قتلوا عسكريي الجيش اللبناني في جرد الضنية، وذلك وفق الطريقة اللبنانية الشهيرة 6 و6 مكرّر.. ومعجّل التنفيذ أيضاً، تقدّم نائب «القوّات» أنطوان زهرا باقتراح قانون معجّل مكرّر يرمي إلى منح عفو عام عن الجرائم المقترفة قبل 27 نيسان من عام 2005، أيّ خلال جزء من مرحلة الوجود السوري في لبنان.

أسئلة برسم زهرا وسواه

واعتبر زهرا أنّ «الأسباب الموجبة» لهذا الاقتراح، هي الأحكام الجائرة الصادرة بحقّ الشباب، وفي مقدّمتهم، طبعاً، رئيس جهاز الأمن السابق غسّان توما الذي ارتكب غير جريمة، ليشمل اقتراحه، قصداً أو من دون انتباه، العفو عن كبير العملاء أنطوان لحد وضبّاط ميليشيا «جيش لبنان الجنوبي» وعناصره الفارين من وجه العدالة وإنجازاتهم في خيانة لبنان وجرائمهم بحقّ اللبنانيين، ولا سيّما الجنوبيين منهم، فضلاً عن رئيس تنظيم «حرّاس الأرز» إتيان قيصر صقر، والمسؤول السابق في «القوّات» والمرتبط بجهاز «الموساد» الإسرائيلي بيار رزق الملقّب بـ«أكرم».

ويسأل هذا القانوني إذا كان زهرا يعتبر الأحكام القضائية جائرة، فماذا يقول عن تبرئة المجلس العدلي برئاسة القاضي منير حنين وعضوية القضاة أحمد المعلّم وحسين زين وغسّان أبو علوان ورالف رياشي، العنصرين في جهاز الأمن في «القوّات» أنطوان بطرس شدياق وعزيز يوسف صالح، والرائد الاحتياطي كيتل الحايك في حكمه الصادر في 25 حزيران عام 1999 بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي؟.

وماذا يقول عن تبرئة المجلس العدلي برئاسة القاضي فيليب خير الله وعضوية الرؤساء التمييزيين حكمت هرموش وجورج قاصوف وحسين زين والمستشار التمييزي القاضي حسن قوّاس، « القوّاتي» رفيق غالب سعادة بقضية اغتيال داني شمعون وزوجته وطفليه في حكمه الصادر في 24 حزيران عام 1995؟.

وماذا يقول عن الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة في 19 آذار عام 2002 بإسقاط دعوى الحقّ العام عن زميله إيلي كيروز قبل أن يصبح نائباً عام 2005، بفعل مرور الزمن الثلاثي، وذلك بقضية «عدم إنباء السلطة المختصة عن جناية علم بها»؟.

وهل يكون القضاء جيّداً وعادلاً عندما يحكم بالبراءة، ويكون ظالماً ومسيّساً عندما يدين ويجرّم؟. لقد برّأ القضاء هؤلاء المذكورين قبل أن يصدر عفو عن المتهمين والمحكومين وفي طليعتهم جعجع، وغسّان توما وشقيقه كابي، ومخايل زكي الصانع، وغسّان منسّى، وأنطونيوس إلياس إلياس المعروف بـ «طوني عبيد»، ورشدي توفيق، رعد، وجان يوسف شاهين، وراجي إبراهيم عبدو الملقب بـ«الكابتن»، وسواهم من « القوّاتيين».

ويضيف القانوني نفسه، ألم يسمع زهرا بما قاله القاضي فيليب خير الله لرئيس الجمهورية الأسبق إلياس الهراوي عندما حاول أن يعرف منه مسبقاً نتيجة الحكم على جعجع، فأبلغه بأنّه عندما يصدر الحكم يعرف نتيجته، فاستشاط الهراوي غضباً وغيظاً، ولم يبال خير الله، ليظلّ مثل أحكامه، كبيراً؟.

ولماذا يريد زهرا العفو عن عملاء إسرائيل، وتوما، بحسب الأحكام القضائية، واحدٌ منهم؟.

وكيف يشكّك زهرا وسواه بنزاهة القضاء والقضاة ومصداقيتهما، والقاضي رالف رياشي واحد منهم، وهو عضو في المحكمة الخاصة بلبنان والمنشأة خصيصاً للنظر في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبهدف وضع حدّ للإفلات من العقاب؟.

العفو يعني تعميم الفوضى

إنّ المطالبة السياسية بحصول عفو يقصد به تعميم الفوضى والانفلات الأمني والتضييق على القضاء وضرب هيبته وإقفاله، فالقضاة يُمضون أسابيع وشهوراً وسنوات أحياناً في متابعة ملفّ ما، ويعقدون فيه جلسات وجلسات من أجل الوصول إلى الحقيقة فيه، ثمّ يأتي من يطالب بالعفو عن المجرمين، ولذلك فلتقفل قصور العدل أبوابها، وليذهب القضاة إلى منازلهم، ولتترك الساحة للمجرمين ومعهم السياسيين الذين يحوّلون كلّ شيء لتحقيق مصالحهم ولو على حساب الوطن وكرامته وحرّية شعبه وسلامته.

كما أنّ الأجهزة الأمنية تقضي أوقاتاً تحمل في طيّاتها، أحياناً كثيرة، مخاطرة بالأرواح للتخلّص من مجرم أو شبكة إرهابية، ثمّ يأتي من يطالب بالعفو عن القتلة والجناة، فكيف يوفّق المسؤولون بين مطالبتهم بالتصدّي للإرهاب والقضاء على أوكاره، ومطالبتهم بالعفو عن مرتكبي جرائم إرهابية؟، وكيف يتساوى منطقهم بين المطالبة بوضع حدّ للإفلات من العقاب، وإطلاق سراح المجرمين بعفو يراد منه الإساءة إلى القضاء والقضاة؟ وهل شعار عدم الإفلات من العقاب الذي لم يبق أحد في الكون إلاّ وتحدّث فيه، من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى قوى 14 آذار، خاصاً بالفترة الواقعة ما بين اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولغاية هذا العام فقط، وما سبق من جرائم يستحقّ الإفلات من المحاكمة والقصاص؟.

والغريب أنّ وزير العدل البروفسور إبراهيم نجّار المحسوب على «القوّات اللبنانية»، لم ينبسّ ببنت شفة ولم يعلّق على هذا الموضوع الذي يفترض أنّه يتعارض ومشروع قيام الدولة العادلة والحازمة بوجود قضاء مستقل وحيوي وصارم في قراراته وأحكامه البعيدة عن الأهواء السياسية الضيّقة.

حكمان على توما بالتعامل

فمن هو غسّان أنطوان توما الذي يراد العفو عنه وما هي جرائمه بحسب الأحكام القضائية التي يمكن إسقاطها بغير العفو، وذلك عن طريق مثوله أمام المحكمة التي أصدرت الحكم، وإجراء محاكمة جديدة وعلنية، وفي ضوئها يتضح ما إذا كان مجرماً ويستحقّ العقوبة أم البراءة، لا كما حصل في العفو عن جعجع ورفاقه في الأحكام الصادرة عن محكمة الجنايات في بيروت، وعن أعلى هيئة قضائية في لبنان ممثّلة بالمجلس العدلي، ولم ينل قتلة الرئيس رشيد كرامي وداني شمعون و إلياس الزايك جزاءهم؟.

ولد توما في بلدة سبعل في قضاء زغرتا في شمال لبنان عام 1957 ورقم قيده 64، والده أنطوان توما ووالدته أليس الخوري حنا لحود، وله خمسة أشقاء هم: توفيق (مواليد 1960)، وكابي (مواليد 1962)، وإدي (مواليد 1964)، وريتشارد (مواليد 1966)، وجو (مواليد 1968)، وهو متأهّل من ميرنا بدوي الطويل (والدتها لودي خير مواليد 14 آب 1964) ولهما أنطوني المولود في 26 آذار 1987.

انتمى غسّان توما إلى حزب الكتائب عام 1976، وشارك في معارك الحرب الأهلية اللبنانية في منطقة الشمال، وتولّى مسؤولية حاجز البربارة العسكري، وأصيب برصاصة في بطنه ويده في أيلول عام 1978 عندما عبرت سيّارة مدنية على الحاجز المذكور وبداخلها عناصر من حزب «المردة» وأطلقوا النار عليه ممّا أدّى إلى تعطيل يده عن العمل نهائياً، وما لبث أن ترك العمل العسكري وانتقل إلى العمل الأمني في الشمال، وربط بالاستخبارات العسكرية المركزية التي كان يقودها سامي الشدياق.

وقد أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن ماهر صفي الدين وعضوية المستشار المدني القاضي عوني رمضان وحضور مفوّض الحكومة لديها القاضي ماجد مزيحم في 6 حزيران عام 2001 حكماً بحقّ غسّان توما قضى بوضعه في الأشغال الشاقة المؤبّدة غيابياً، وذلك في قضية تأليف جمعية ترمي إلى ارتكاب الجنايات على الناس وأموالهم والنيل من سلطة الدولة، والقيام بأعمال إرهابية ضدّ الناس والقوّات السورية العاملة في لبنان، ودسّ الدسائس لدى العدوّ الإسرائيلي لمعاونته على فوز قوّاته.

وجاء هذا الحكم على خلفية ما أدلى به حسن محمّد مهدي الذي استلمه لبنان من السلطات السورية في 11 كانون الأوّل عام 2000 ضمن مجموعة من اللبنانيين المحكومين على أراضيها، حيث قال بحسب ما ورد في القرار الاتهامي الصادر عن قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر بأنّه من المقرّبين من توما وعمل بإمرته وترأس شبكة أمنية في محلّة رويسات الجديدة أنشئت بقصد ارتكاب الجنايات على الناس وأموالهم والنيل من سلطة الدولة وتنفيذ الأعمال الإرهابية ضدّهم وضدّ القوّات السورية العاملة في لبنان.

وفي 19 آذار عام 2002، أنزلت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن ماهر صفي الدين وعضوية المستشار المدني القاضي عوني رمضان، عقوبة الإعدام غيابياً بالفار غسّان توما لجهة المادة 275 عقوبات، وعقوبة الأشغال الشاقة لمدّة خمس عشرة سنة لجهة المادة 278 عقوبات، والاعتقال المؤقت لمدّة خمس عشرة سنة لجهة المادة 288 عقوبات، والأشغال الشاقة لمدّة خمس عشرة سنة لجهة المادة 335 عقوبات، والحبس سنتين ومليون ليرة غرامة لجهة المادة 285 عقوبات وإدغام هذه العقوبات معاً بحيث تنفّذ بحقّه العقوبة الأشدّ أيّ الإعدام، وتجريده من حقوقه المدنية استناداً للمادة 49 عقوبات.

وجاء هذا الحكم نتيجة اتهام توما بدسّ الدسائس لدى العدوّ الإسرائيلي لمعاونته على فوز قوّاته، وتعكير صلات لبنان بدولة شقيقة، وتأليف جمعية بقصد النيل من سلطة الدولة وهيبتها، ودخول بلاد العدوّ، وإجراء اتصال بالعدوّ الإسرائيلي.

 

دفاعاً عن غسان توما

 (جان عزيز) 

http://www.tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/128825056052029624.htm

بعد القدّاس الإلهي كلّ يوم أحد، يغادر المصلّون كنيسة سيدة لبنان في العاصمة الأميركية واشنطن. بعضهم يمضي وقتاً إضافياً بين طعام «البانكيت» المسيحي، القديم التقليد والجذور، ودردشات عائلية مع المونسنيور دومينيك الأشقر، خادم الرعية. «يضيِّعون» ساعة من الوقت في انتظار أن ينتهي أبناؤهم من صف التعليم المسيحي. ففي الداخل، يكون الأطفال متحلّقين في صف «كاتيشيسم» حول أستاذ علماني، يدرِّسهم المادة أسبوعياً... اسمه: غسان توما.

هو نفسه، «التوما»، كما يسمّيه رفاقه. وهو نفسه الاسم الذي تلوكه بعض وسائل الإعلام، في كل مرة أريد استهداف سمير جعجع. وهو الاسم نفسه الذي أعيد ذكره أخيراً، لمناسبة اقتراح قانون العفو العام، الذي تقدم به النائب أنطوان زهرا.

منذ عام 1991، غادر غسان توما لبنان ولم يعُد. وفي «منفاه القسري»، توالت الأحكام القضائية ضده. أما هو، فلبث في فيرجينيا، لم يبارحها، لأن وضعه القانوني لم يسمح له بذلك. فالسلطات الأميركية لم تعطه أيّ صفة لجوء، ولا هجرة، ولا أيّ توصيف قانوني يسمح له ولعائلته بالاستقرار. عمل «التوما» في مطعم للمأكولات اللبنانية، قبل أن يَحول جرح يده القديم دون استمراره في محاولة إيجاد قوت عائلته. وعملت زوجته في مكتب للترجمة والدراسات، وعملا معاً على «مراجعة» حقبة كاملة من حياة... لم تمضِ بالنسبة إلى هذه العائلة، وربما، لن...

انكبّ غسان توما على دراسة اللاهوت والتعليم المسيحي. صار «حافظاً» أوّل للسير وخبيراً في العقيدة وشموليتها، من «الآباء» والمجامع، إلى إديث شتاين والمعاصرين. والأهم، أن غسان توما تحوّل حاجّاً على دروب الصلاة وتطهير الذات والنفس، حتى بدا أنه تصالح مع إنسانه، واكتفى بالصمت.

في هذا الوقت، كانت الأحكام القضائية الغيابية تتجمع في حقّه. بعضها في ملفات سمير جعجع، مثل اغتيال داني شمعون ورشيد كرامي، وبعضها بمفرده، من دون جعجع، مثل ما سمّي محاولة اغتيال إلياس الهراوي في القصر الرئاسي الموقّت في الرملة البيضاء، مطلع التسعينيات: بضعة إعدامات، «مجموعة مؤبّدات»، وتراكم لمئات الأعوام سجناً... بعد انتخابات عام 2005، وُضع اقتراح قانون للعفو عن موقوفي الضنية ومجدل عنجر وسمير جعجع. كان نصّ الاقتراح بسيطاً، مقتضباً. لا تفاصيل فيه، ولا حيثيات. مجرد ذكر لأحكام وقضايا، وقُضي الأمر. يومها، قيل إن القانونيين من «الرفاق» لفتوا نظر الذين يتابعون الملف من قبل جعجع إلى إمكان إضافة كلمتين، أو حتى مجرد رقم وتاريخ: رقم الحكم الصادر ضد غسان توما، في ما سمّي محاولة اغتيال الهراوي. سقط المسعى، فصدر قانون العفو من دون تلك القضية. أفاد توما من سقوط كل الأحكام الصادرة في ملفات جعجع، لكنّه ظل محكوماً في تلك القضية المنفردة. لماذا حصل هذا «الخطأ»؟ لا جواب. بعدها بدأت التسريبات عن تجاذبات و«قرارات بيتية» بشأن من يجب أن يعود، ومن تُعتبر عودته مزعجة...

بعد أربعة أعوام، أُعيد فتح الملف. لكن وسط تبريرات غريبة. قال أنطوان زهرا إن الهدف من اقتراح العفو الجديد إراحة عشرات الملاحقين بموجب مذكرات بحث وتحرٍ! علماً بأن قانون أصول المحاكمات الجزائية يُسقط هذه المذكرات ضمن مهل واضحة. ويفترض أن تكون قد سقطت كلها. ثم قيل إن المقصود بالعفو «رفاق» آخرون محكومون بقضايا مختلفة، علماً بأن معظم تلك القضايا يستحق مقاربة أخرى، أوّلها معرفة الحقيقة. الحقيقة الكاملة بعدما سقط قضاء عدنان عضوم وجوزف فريحة، كما قال جعجع. فلماذا لا تكون المبادرة إلى طلب إعادة المحاكمة، بدل طلب محو الذاكرة وطمس مرحلة كاملة مؤسِّسة لوعي كثيرين، ولوشم وجدانات وذاكرات وأجساد؟ لماذا يُترك جميل السيّد، مثلاً، يتحدّى جعجع أن يعيد المحاكمات، حتى في قضية تفجير كنيسة سيدة النجاة، اليوم بالذات، وهو في السلطة، فيما الأوّل خلف القضبان والعدلية مع جعجعي، وبينما الأوّل مهدّد بمصير ميلوسيفيتش؟ لماذا لا يُستجاب التحدي؟ ولماذا لا يؤتى بالاسم الذي تحدّاه جميل السيّد...

يبقى غسان توما... هلّا من يتركه في صلاته، ومع تلامذة التعليم المسيحي. وحده أمضى كفّارته، وصحراءه، و«المراجعة» والولادة الثانية. فلا تزجّوه، لا في استهداف جعجع، ولا في «حب» زهرا. والأهم، دعوه يختَر التوقيت المناسب لقول حقيقته. وهو سيقولها كاملة يوماً، حين تصير عبرة، لا ثأراً.

 

انعقاد الدورة العادية للمجلس الجامعة اللبنانية الثقافية في نيويورك

إيلي حاكمة: علينا ان ندعم رئيس الجمهورية ونقف الى جانبه في كل الظروف

نطالب بحزم بأن يكون في يده كل القرارات والخيارات في السلم كما في الحرب

وطنية - 26/3/2009 إنعقد المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في دورته العادية في أوتيل ماريوت في مدينة نيويورك على مدى يومين في 21 و22 آذار برئاسة الرئيس العالمي إيلي حاكمه وممثلين عن القارات الإغترابية للبحث في نشاطاته ومتابعة تنفيذ مقررات الإجتماعات السابقة، وأصدر في نهاية أعماله المقررات التالية :

- دعم المواقف الوطنية لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولسياسته الحكيمة ودعم مبادراته في مجالات تفعيل دور المؤسسات الوطنية ودعم مطالب الإنتشار اللبناني من حيث إستعادة الجنسية وحقوق المواطنية الكاملة كما في رعايته لكل عمليات الحوار بما فيها ما يخص الإغتراب.

-الإحتفال باليوبيل الذهبي في 24 تشرين الأول في المكسيك، كعربون وفاء للمؤسسين الأوائل الذين أطلقوا من المكسيك سنة 1959 مشروع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وتقرر إنعقاد المؤتمر العالمي السادس عشر في حد أقصاه في 24 تشرين الأول، لإنتخاب مجلس عالمي جديد، إستنادا إلى القانون الداخلي والنظام الأساسي للجامعة مع إمكانية إنعقاد اليوبيل الخمسين للجامعة والمؤتمر العالمي في لبنان إذا تم التوافق على ذلك.

-المشاركة في المهرجان العالمي للمغتربين اللبنانيين في بيروت خلال صيف 2009.

-المشاركة في مباراة ملكة جمال لبنان المغترب للعام 2009، التي تنظمها لجنة ملكات جمال لبنان، للسنة الثانية على التوالي.

-تفعيل مشروع "بيتي بيتك "الذي ينظمه المجلس العالمي للشبيبة المتحدرة من أصل لبناني في الجامعة والذي يقوم على إستضافة متبادلة للشبيبة المتحدرة في منازلهم تفعيلا للاتصال فيما بينهم عبر الدول والقارات.

-إقامة الحملات لتشجيع المغتربين على الإستثمار في لبنان لتأمين العمل لللبنانيين الذين يغادرون البلدان المصابة بالأزمة الإقتصادية ويعودون إلى بلدهم الأم.

-الدعوة إلى حضور مجلس عالمي جديد في مدينة فانكوفر في أواخر أيار 2009 بمناسبة إزاحة الستار عن النصب التذكاري لمناسبة مرور 125 عاما على ولادة جبران خليل جبران.

حضر اللقاء الرؤساء السابقين للجامعة أنور خوري، بشاره بشاره وأنيس كرابيت، رئيس مجلس الشيوخ ميشال الدويهي وأعضاء المجلس ميشال سرياني وأنطونيو شاهين، عميد الجامعة عيد الشدراوي، الأمين العام جورج أبي رعد ونائبه الدكتور نقولا نخلة قهوجي، نواب الرئيس إدوار نحاس، أنطوان منسى والدكتور توفيق سليمان، رئيس المجلس القاري لأميركا الشمالية الياس كساب والرئيس السابق للمجلس جورج المر، رئيس مكتب لبنان طوني قديسي، الأمناء العامين القاريين: إبراهيم داغر عن أميركا الشمالية، ألبيرتو شاكر عن أميركا اللاتينية، روجيه هاني عن أوروبا وبيار الحاج عن أفريقيا، بالإضافة إلى رؤساء المجالس الوطنية ومجالس الولايات ورؤساء الفروع التالية :

أليخندرو خوري (المكسيك)، ميشال السرياني (البرازيل)، لالي وفيرونيكا شاكر (الأوروغواي)، فادي الراعي، ريتا الحلو، سعيد يزبك، وليام بركات، جاك حبيب ومارون ابو غصن (المملكة المتحدة)، حنان داغر، رولان الديك، نجيب اصفر، ميشال قاصوف وابراهيم الياس (كندا)، محاسن حنا، دافيد ابي شاكر، مايك هلال، قزحيا الراعي، ميلاد ساسين، سوزان نحاس، فريد مكارم، عايدة نيكولاو ورايموندا دلول (الولايات المتحدة)، بالإضافة الى رئيس الفرع المضيف جون أبي حبيب ونائبه فرنسوا أبي نعمان ومساعديهم.

كما تلا الأمين العام خلال الإجتماع رسائل عدة وردت من المسؤولين الذين تعذر عليهم السفر ومنهم شكيب الرمال نائب الرئيس العالمي عن أفريقيا، داني جعجع نائب الرئيس العالمي عن أستراليا، أنطوان غانم رئيس لجنة الثقافة والتراث، ناجي ضومط من كاليفورنيا وغي يونس من ايرلندا.

عرض المجتمعون خلال لقائهم لأمور عدة منها: متابعة الحملات التي تقوم بها الجامعة لحث المنتشرين لتسجيل زيجاتهم وأولادهم الذين يلدون في الخارج لكي لا يفقدوا الجنسية اللبنانية، ومتابعة إحصاء اللبنانيين المغتربين الذين فقدوها لمساعدتهم على إعداد ملفاتهم لإسترجاعها، متابعة مشروع تعليم اللغة العربية واللبنانية للمتحدرين الناطقين بلغات أخرى، إقامة حملة ثانية للتصويت لمغارة جعيتا في مسابقة أجمل موقع طبيعي في العالم، خلق موارد مالية جديدة لتغطية نفقات المشاريع الثقافية والإغترابية التي تقوم بها الجامعة عبر برنامج العرابين وإقامة الحفلات لهذه الغاية. كما إستضاف المجتمعون رئيس لجنة المهرجان العالمي للمغتربين فادي أبو داغر الذي عرض تفاصيل برنامج المهرجان الذي يمتد من 9 إلى 19 تموز 2009 في لبنان.

كما نظم الفرع المضيف حفل عشاء حضره أكثر من 400 شخص دعا إليه الجالية اللبنانية للقاء رئيس الجامعة ومجلسها العالمي حيث كرم الرئيس حاكمه خلاله كل من المونسنيور مارون أسمر والسيد ريمون صافي بمنحهم درع المغترب من فئة بلاتين تقديرا للجهود التي بذلوها عبر السنين في خدمة المهاجرين الجدد وفي تأسيس فرع الجامعة في الستينات.

وألقى الرئيس العالمي للجامعة كلمة جاء فيها: إن لبنان بدأ يخرج من النفق المظلم ِ الذي كان فيه، فأصبح لنا رئيس يرمز الى وحدة البلد، ووحدة المؤسسات . وهذا أمر مهم تحقق وإن كان بديهيا في حياة ِالأوطان. فعلينا ان ندعم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، هذا الرئيس الرمز، وأن نقف الى جانبه في كل الظروف. فرئاسة الجمهورية مرجعنا وهي رمز وحدة البلدِ. والجسم بلا رأس لا حياة له. فموقع الرئاسة ِ هو قدس ألأقداس ِ بالنسبة إلينا، وهو المحراب المؤتمن على وحدة ِ التراب ِ، ووحدة ِ الشعب ، لأن الوطن هو توأم الأرض ِ والشعب. لذلك نحن مدعوون لدعم ِ الرئاسة ِ التوافقية ِ التي هي رأس الدولة ِ ومؤسساتِها، وهي المؤتمنة على الدستور ِوتطبيقِه، وإننا نطالب بحزم بأن يكون في يدِها كل القرارات ِ والخيارات ِ، في السلم ِ كما في الحرب.

ومع دعمِنا للدولة ِ اللبنانية ِ برموزِها ومؤسساتِها، وبعد النشاطات ِ التي قامتْ بها الجامعة في السنتين الماضيتين ِ لتحصيل ِ حقوق ِ المغتربين كاملة في الجنسية ِ وحق ِ الإقتراع، فالجامعة لم تترك بابا إلا وطرقتْه ووسيلة إلا وإستعملتْها لتحقيق ِ هذين الأمرين. بعد كل هذا نطالب الدولة اللبنانية بحزم ان تقوم بواجباتها تجاه ابنائِها المغتربين. فإسترداد الجنسية ِ اللبنانية ِ حق مقدس للمتحدرين من أصل لبناني. فكيق تمنح الجنسية لشذاذ ِ الآفاق ِ بعشرات الآلاف وتمنع عن مستحقيها من اللبنانيين؟ وكيف يشارك في الإنتخاب ِبعض ممن منحوا الجنسية زورا وإغتصابا أيام الوصاية ِ، ولا يعطى هذا الحق للمغتربين اللبنانيين أصلا وفعلا.

ابي رعد

ثم ألقى الأمين العام جورج أبي رعد كلمة أثنى فيها على دور الأم الرائد في الإغتراب في المحافظة على اللغة والعادات اللبنانية كما تكلم عن إنجازات الجامعة في السنوات الخمسين الأولى من عمرها.

كما ألقى السيد جون أبي حبيب كلمة الفرع المضيف.

حضر الحفل قنصل لبنان أنطوان عزام، المطران غريغوري منصور، سيناتور أميركي وممثلين عن السفارة اللبنانية.

كما تم خلال الحفل توقيع كتاب "قاول كالفييقيين" لكاتب من أصل لبناني.

وقد سبق إجتماع المجلس العالمي إجتماع المجلس القاري لأميركا الشمالية الذي إنعقد على مدى يومين في إستضافة فرع مدينة نيويورك وبحضور ممثلين عن عشرين فرعا للجامعة من الولايات المتحدة وكندا، جرى خلاله البحث بنفس المواضيع وكيفية تفعيلها في فروع البلدين بالإضافة لمشاريع هذه المنطقة الجغرافية من النواحي الثقافية والتراثية والإجتماعية والخيرية بالإضافة إلى أمور تنظيمية داخلية.

 

رفع الجلسة التشريعية الى 7 نيسان المقبل بعد فقد النصاب

الرئيس بري: كل جلسة يفقد فيها النصاب لعدم اتمام جدول الاعمال سأعين بدلا منها

الرئيس السنيورة:القسط الاول من سلسلة الرتب والرواتب قبل الانتخابات النيابية

الوزير شطح:السلسلة ستقسط على قسطين الاول منتصف العام والثاني في النصف الآخر

وزير الداخلية والبلديات: ثمة اعتداء على 4 سيارات للقضاة والتحقيقات جارية

وطنية - 26/3/2009 استؤنفت الجلسة التشريعية عند العاشرة والدقيقة الثالثة والخمسين من قبل ظهر اليوم برئاسة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وطرح مشروع القانون الرامي الى منح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي فصدق.

ثم طرح مشروع القانون الرامي الى الاجازة الى الحكومة اصدار سندات خزينة بالعملات الاجنبية لتسديد الديون الناتجة عن تعويضات الاستملاك.

وطرح النائب حسن فضل الله مسألة تعويضات لاهالي حرب تموز لا سيما في الضاحية الجنوبية، ولفت الى "ان هذا المشروع هو لفروقات اسعار 200 مليون دولار للمتعهدين، وسأل: اين هو المشروع الذي وعدت به الحكومة؟، لا سيما ما يتعلق بالوحدات السكنية، من ثلاث سنوات الى الان لم ترتفع الاسعار، نحن نريد سماع جواب واضح من رئيس الحكومة، كان دائما يقال لكي نؤمن هذا المال نريد مجلس النواب ليقر هذا الامر، هل هناك وقت لترسل الحكومة مشروعا بشأن تعويضات لاهالي ضحايا حرب تموز، لا سيما في الضاحية الجنوبية".

- النائب علي عمار اعتبر ان بعض المتعهدين لم يلتزموا بالعهود بينهم وبين الدولة، هناك متعهدون ما زالوا الى هذه اللحظة لم يلتزموا بالمهل القانونية، ونحمل المكلف اللبناني اعباء جديدة.

- النائب ياسين جابر انتقد المشروع.

- النائب ايوب حميد: "الى الان هناك اناس لم تقبض الدفعة الاولى، واتمنى سحب المشروع من التداول وهناك انفاق ب 200 مليون دولار ولم تدفع التعويضات لاهالي المتضررين من حرب تموز".

-النائب اسماعيل سكرية ايد ما قاله زملاؤه، داعيا الى "عدم "تشجيع الفساد".

- النائب نبيل دو فريج: "المشروع مر على لجنة المال والموازنة وكان الجميع حاضرا".

-النائب عاصم عراجي: "هناك مئة مليار ليرة على الضمان الاختياري، فلماذا ندفع للمتعهدين ولا ندفع للضمان الاختياري".

- النائب اسامة سعد: "الحكومة تغرق البلد بمزيد من الديون، واسجل اعتراضي على هذا المشروع".

- النائب مصطفى هاشم: "في لجنة المال والموازنة الكتل النيابية كانت موافقة على المشروع".

-النائب علي عمار: "اقرار المشروع في اللجنة لا يلزم الهيئة العامة باقراره".

-النائب بطرس حرب دعا الى التشدد والرقابة على الاعمال لكي لا يكون هناك هدرا. ودعا الى الموافقة على المشروع.

- الرئيس بري: "عندما اعد مشروع القانون كان مفهوما هناك مشاريع ضرورية للبلد، طرأت تطورات، هذه التطورات اوقفت مشاريع اخرى، على سبيل المثال مشروع الليطاني، هذا مر عليه وقت منذ 10/10/2008 وحصلت الازمة المالية، هل الا يزال هذا المبلغ ضروريا؟ اضافة الى موضوع العملة الاجنبية".

- الرئيس السنيورة: "اعتقد ان هناك تطابقا في وجهات النظر لدى النواب في كافة الكتل انه ليس هناك من نية على الاطلاق ان يأتي احد ويفرط بأموال الدولة وان يعطي مالا لمن لا يستحق، لا احد يريد ان يهدر اموال الدولة، نحن نتكلم عن عقود لفترة زمنية وعلى عقود ما زالت مستمرة منها ما نفذ ومنها ما هو طور التنفيذ، والتي جرى تلزيمها استنادا الى الاسعار مختلفة عن الفترة التي نعيشها حاليا، شهدنا تقلبات حادة الحديد كان 300 دولار، وإرتفع الى 1500 دولار، نزل الان الى 700 دولار، هذا الموضوع كيف يعالج هذا بناء على معايير مستندة الى ما يسمى معدلات الاسعار، هناك التزامات متوجبة على الدولة، ونحن ليس من صالحنا ان تتوقف مشاريع لدى الادارات الرسمية ولدى مجلس الانماء والاعمار وهذه التعديلات ضرورية على عقود وحقق في السابق وتعرضت الى تغييرات في الاسعار منها ما انتهى تنفيذها، ومنها في طور التنفيذ، واي امتناع عن التعديل يعني ان المتعهدين سيوقفون اعمالهم، وبعد ذلك تتوقف المشاريع على التنفيذ، وهذا يطال المناطق اللبنانية كافة والمشاريع ب 1000 مليون دولار لان الطريقة الوحيدة امامنا اليوم، امام الركود الاقتصادي، هو ان نزيد جزء من الانفاق الحكومي، وهو في غالبيته ممول من الصناديق، واذا لم نأخذ في الاعتبار نعود الى القصة التي مررنا فيها، هذه هي الوصفة السريعة التي لا تؤدي الى ادخال لبنان في حلقة الركود الاقتصادي، واعتقد انه لزاما ان يصار هذا الموضوع وتعتمد الاسعار في المؤسسات الدولية. ولست ضد امكانية ان يكون هناك اقتراض في اليورو"، مشيرا الى "ان القانون يتكلم عن اصدار سندات خزينة بالعملات الاجنبية"، داعيا الى اضافة عبارة بالليرة اللبنانية.

- النائب علي عمار: نحن نتحدث عن شيء ورئيس الحكومة يجيب عن شيء اخر، فلا مانع من دفع المتوجبات على الدولة للمتعهدين، لكن هناك متعهدون لم يلتزموا بالعقد او المهلة، وبالتالي لم يترتب مبالغ على المواطن".

-النائب علي حسن خليل سئل رئيس الحكومة حول عدم استكمال دفع التعويضات "فليجيبنا رئيس الحكومة عن سؤالنا قبل اقرار هذا القانون".

- النائب غسان مخيبر دعا الى تصحيح المادة الرابعة، وسأل كيف تدفع اموال لا نعرف فيها الاولويات وفيها مشكلة مرتبطة بتأخر الموازنة.

- النائب حسن يعقوب اعلن رفضه لهذا المشروع.

- النائب ابراهيم كنعان: "المطلوب العودة الى الاصول، وهذا لزوم ما لا يلزم".

- النائب ميشال موسى دعا الى برمجة الاولويات، و"كلنا نتحسس فرق الاسعار، وهناك قوانين موجودة".

- النائب مصطفى علوش: "يجب ان يكون هناك برنامج لكيفية انهاء مفاعيل حرب تموز".

- الرئيس السنيورة: "وكأن هناك من يحاول ان يدافع عن سوء اداء، تقصير من قبل المتعهدين، الحقيقة هذا "تخبيص خارج الصحن"، اذا كان متعهد لا ينفذ".

- النائب علي عمار طالب بشطب العبارة من المحضر.

- الرئيس السنيورة: "نحن نتكلم بشيء خارج اطاره، ارجو ان يوضع الموضوع في اطاره، وهذا المشروع ليس مشروع متعهدين بل هو انفاق استثماري، اكلاف المشاريع زادت، اذا لم نوافق عليه، فلا مشكلة، غدا كل واحد منكم سيقول ماذا حصل بهذا المشروع وذاك، اقول ان هذه العملية من اجل تنفيذ مشاريع، كل واحد معني فيها، فلنضع الامور في نصابها، ليس دفاعا عن المتعهدين، ولو درس هذا الموضوع قبل شهر، كانت الاسعار مختلفة، لاننا نعيش ظروفا لا يستطيع ان يتنبأ بها احد.

وطرح المشروع على التصويت فصدق. مع تحفظ النائب علي عمار واعتراض النائب ايوب حميد.

تنظيم القضاء المذهبي

وتلي مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 801 المتعلق بتعديل الجدولين رقم 1 او رقم 2 الملحقين بمشروع القانون الصادر بالمرسوم رقم 3473 تاريخ 5/3/1960 وتعديلاته (تنظيم القضاء المذذهبي الدرزي).

وسأل النائب مروان حمادة عن تعرض سيارات بعض القضاة الى الاعتداء.

- وزير العدل: "وانا داخل - الى مجلس النواب - عرفت ذلك ان هناك اعتداء على سيارات للقضاة وفورا تم تكليف القاضي معماري متابعة الموضوع".

- وزير الداخلية: "هناك اعتداء على اربع سيارات للقضاة والتحقيقات ماشية".

- النائب بطرس حرب: "هذه ثاني مرة".

- وزير الداخلية: "مش هن ذاتهم".

وطرح المشروع على التصويت فصدق.

قرض مع صندوق النقد العربي

وتلي مشروع القانون الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام عقد قرض تسهيل التصحيح الهيكلي (الثاني) وملحقة بين حكومة الجمهورية اللبنانية وصندوق النقد العربي، فصدق.

رسم على خروج المسافرين

وطرح مشروع القانون الارمي الى تعديل المادة 3 من القانون رقم 90 تاريخ 10/9/1991 وتعديلاته المتعلق بفرض رسم خروج على المسافرين، فصدق.

تعويض لمديري المدارس

وطرح مشروع القانون الرامي الى الغاء احكام القانون رقم 320 تاريخ 20/4/2001 وتعديلاته المتعلق باعطاء مديري المدارس الرسمية تعويض ادارة والاستعاضة عنه بأحكام جديدة. فصدق معدلا.

اتفاقية لبنانية - مصرية

وطرح مشروع القانون الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية بين وزارة العمل في الجمهورية اللبنانية ووزارة القوى العاملة والهجرة في جمهورية مصر العربية في مجال التعاون الفني ونقل الايدي العاملة، فصدق.

سلسلة الرتب

واعطيت الكلمة للرئيس السنيورة، فلفت الى "ان الحكومة ستدفع الاقساط بالنسبة الى سلسلة الرتب والرواتب".

ووزير المالية "ان هذا الامر سيقسط على قسطين الاول قبل منتصف العام الحالي، والثاني في النصف الثاني من هذا العام ولا داعي لهذا القانون (اي المدرج على جدول الاعمال)".

الرئيس السنيورة: بدي ريح راسك، سيدفع اول قسط قبل الانتخابات. واؤكد انه ليس لدى الهيئة العليا للاغاثة اي معاملة معلقة، هذا الموضوع يوميا اسأل حول كيفية استعجال دفع المبالغ المتراكمة. وبالنسبة الى موضوع المبالغ المترتبة، وكلنا نعرف ان الذي يترتب على الخزينة هو حوالى 430 مليون دولار، وبالنسبة الى الوحدات السكنية ممكن ان يصل المبلغ الى 450 او 470 ونحن في صدد وضع اللمسات الاخيرة على مشروع القانون، وسنعد مشروع قانون لاعداد سلفة خزينة تحت سقف القانون لهذا الموضوع، بما يتعلق بالوحدات السكنية وسيحصل الى 450 او 470 مليون دولار من اجل الوحدات السكنية هذا الامر خلال الاسابيع القليلة القادمة يكون المشروع قد اعد واقر".

اتفاقية حول المعوقين

وطرح اقتراح القانون من خارج جدول الاعمال يتعلق بالاجازة للحكومة بابرام اتفاقية تتعلق بالمعوقين.

- النائب مروان حمادة لفت الى اهمية درسه في اللجان النيابية لان الاقتراح كبير.

- النائب ميشال موسى ايد الاقتراح.

- النائب علي حسن خليل: "هذا الاقتراح ليس تحديا لاحد، هو محاولة لمعالجة قضية، حاولنا ان نعالج الامور العالقة، ربما نضطر ايضا الى تقديم اقتراحات لمعالجة قضايا اخرى، ما بين ايدينا اتفاقية وقعها لبنان، هذه الاتفاقية تتطلب اصدار قانون". ودعا الى إقرار مسألة تتعلق بحقوق الناس. ودعا لاقرار الاقتراح.

- النائب سمير الجسر: "نحن في دولة برلمانية فيها فصل للسلطات، الاتفاقية يجري الاتفاقية عليها من قبل السلطة التنفيذية الاجرائية التي يحتلها بمشروع القانون. اتمنى من رجل المحافظة على الدستور وعلى فصل السلطات ان يجري سحب هذا المشروع".

- الرئيس بري: "هذا ليس افتئاتا على القانون".

-النائب علي حسن خليل: "هذا الامر لا يقيد امكانية تقديم اقتراح، وقدمنا اقتراحات وقانون الانتخابات قدمناها بشكل اقتراح القانون".

- النائب الجسر: "اتفاقية الطائف".

- الرئيس بري: "انا حريص على صلاحيات الحكومة بالمجلس، وهل لا يحق للنائب التقدم باقتراح القانون".

- النائب بطرس حرب: "هذه الاتفاقية تطال فئة من الشعب اللبناني، الا انه في معرض التشريع هناك قواعد لا نستطيع ان نتجاوزها"، وسأل عن اسباب الاستعجال، لافتا الى "ان الاتفاقية لا تأتي باقتراح قانون"، واشار الى "ان الحكومة الماضية مارست صلاحياتها وهذا معناه ان هناك اقتراحات، وكنت اتمنى ان يطرح الموضوع على مجلس النواب الجدل السياسي، اقتراح القانون هو التفاف على هذا الجدل السياسي، وهو يطير الاكثريات الموصوفة، ويعني اننا نسقط صلاحيات رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء في موضوع الاتفاقيات". وطالب باحالة الاقتراح الى اللجان النيابية.

- الرئيس بري: "احيله الى اللجان المختصة، ولكن مرافعتك نناقشها بعد ذلك، وانت تعرف ماذا كان هناك بين رئيسي الجمهورية والحكومة آنذاك".

واحيل الاقتراح الى اللجان النيابية (الخارجية والصحة).

- النائب علي عمار لفت الى "ان تهريب النصاب وتطييره هو حق"، ولفت الى انه عندما يطرح موضوع البنزين يتم تطيير النصاب. ودعا الى "وضع اقتراح القانون المتعلق بتحرير سعر صفيحة البنزين على جدول اعمال الجلسة المقبلة، ونحن ككتلة لن نحضر الجلسة المقبلة. اذا لم يكن - الموضوع - على رأس جدول الاعمال".

- الرئيس بري: "هذا الكلام مرفوض، ولكن كل جلسة يتم فيها تطيير النصاب سيتم فورا تعيين جلسة تشريعية فورا، وجدول الاعمال هذا لن ازيد عليه شيئا، اذا كان المقصود بذلك ضرب جدول الاعمال. وكل جلسة يعقد فيها النصاب من اجل عدم اتمام جدول الاعمال، فسأعين بدلا عنها جلسة اخرى".

تثبيت رؤساء الاقلام

ثم تلي اقتراح القانون الرامي الى تثبيت رؤساء الاقلام.

- واثار النائب محمد الحجار مسألة النصاب فأرسل الرئيس بري لاستدعاء النواب الى القاعة العامة في محاولة لتأمين النصاب.

- النائب روبير غانم: "لقد بحثنا هذا الاقتراح في لجنة الادارة والعدل".

- النائب سليم عون شرح اهمية الاقتراح.

- النائب بطرس حرب: "من واجبات الادارة ان يعفي مجلس الخدمة المدنية رأيه، ومن خلال الاقتراح. كل المكلفين بتاريخ اليوم لنثبتهم".

- النائب علي حسن خليل انتقد الاقتراح والمهلة.

- النائب ابراهيم كنعان: "70 الى 80 بالمئة منذ سنة 1943 الى اليوم فيها خطوة".

- الرئيس بري: "تستطيع القول 99,7 بالمئة".

- النائب كنعان: "وضعنا في لجنة الادارة والعدل وعرفنا منه انه في حاجة ماسة لملء هذه الشواغر وخبرة لهؤلاء ان يكونوا في موقعهم، نحن لسنا ضد التعديل اذا كان هناك مباراة محصورة، يا ليت كل الاقتراحات تأخذ بعين الاعتبار حاجة الادارة وحاجة العدلية، وتبين تقاعس الحكومة".

- النائب انطوان زهرا: "اي تجاوز لهذا القانون تجاه المباراة هو ظلم، لذلك انا مع الاستثناء ان يكون وحده".

- الرئيس السنيورة: "اتفهم الرغبة التي يبديها السادة النواب بين حين وآخر لمصلحة مجموعة من الموظفين واعطاء معاملة استثنائية، ولكن لست اكثر منكم حرصا على الشان العام، ولكن اعتقد اننا نضيع البوصلة، وعلى مدى 15 سنة الماضية اسهمنا الجميع في ما وصلت اليه الادارة حتى الان باخضاع الادارة لجمة من القوانين الاستثنائية. اقدمنا مرات عديدة على طرح قضايا بمجموعة من الموظفين، وعندما خلقنا القانون طلعت مجموعة ثانية تطالب بالمعاملة هذا الامر لا يمكن المرور به والا نكون نضرب مسمارا جديدا في نعش الادارة، مباراة محصورة يعني ان نختار من الموجودين، لا يعني منافسة، يجب ان يحفز نفسه ويقرأ ويطالع، اتمنى ان هذا الموضوع لن نوقف نهائيا عن اللجوء الى المباراة المحصورة".

- النائب حسين الحاج حسن: "اتمنى من الرئيس السنيورة الاطلاع على الواقع في هذا الموضوع وطالب بالسير في القانون".

- النائب روبير غانم: "عندما عرض هذا الاقتراح على لجنة الادارة كان وزير العدل حاضرا باسم الحكومة ووافق عليه، والاقتراح هو من حرصنا على حسن العمل في وزارة العدل".

- النائب ايوب حميد: "رد رئاسة الحكومة تضمن الحرص على الدستور، وانا احترم ذلك، ولكن من المعروف ان في الادارات شغورا 70 او 80 في المئة ويتم تناسي الهدر وتعطيل دورة الحياة في الادارات الرسمية".

- النائب الحجار: "ما نطاب به هو اعطاء الحق لهؤلاء، فلماذا لا نأخذ الخبرات التي تراكمت لهؤلاء، واعطاء علامات لهم والقيام بمباريات، وماذا عن خريجي الجامعات؟ ماذا سنقول لهم"؟

- الرئيس بري: "الموجودون 52، الجلسة تأجلت الى 7/4 على ان يتم السير بالبرنامج نفسه واقدم استنكاري للاعتداء على السادة القضاة لانها محاولة لتدمير لبنان".

وقال: "رفعت الجلسة الى العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء في 7 نيسان المقبل".