المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 28 آذار/2009

إنجيل القدّيس لوقا .44-31:4

ونزَلَ إِلى كَفَرناحوم، وهيَ مَدينةٌ في الـجَليل، فجَعَلَ يُعَلِّمُهُم يومَ السَّبْت. فأُعجِبوا بِتَعليمِه لِأَنَّهُ كانَ يَتَكَلَّمُ بِسُلطان. وكانَ في الـمَجمَعِ رَجُلٌ فيه رُوحُ شَيطانٍ نَجِس، فصاحَ بِأَعلى صَوتِه: «آهِ! ما لَنا ولَكَ يا يَسوعُ النَّاصِريّ! أَجِئْتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنتَ: أَنتَ قُدُّوسُ الله». فانتَهَرَه يسوعُ قال: «اِخرَسْ واخرُجْ مِنه!» فصَرَعه الشَّيطانُ في وَسَطِ الـمَجْمَع، وخَرجَ مِنه، مِن غَيرِ أَن يَمَسَّه بِسُوء. فاستَولى الرُّعْبُ عَلَيهِم جَميعًا، وقالَ بَعضُهم لِبَعض: «ما هذا الكَلام؟ إِنَّه يَأمُرُ الأَرواحَ النَّجِسَةَ بِسُلطانٍ وقُوَّةٍ فتَخرُج». فذاعَ صيتُه في كُلِّ مَكانٍ مِن تِلكَ النَّاحِيَة. ثُمَ تَركَ الـمَجمَع ودَخَلَ بَيتَ سِمعان. وكانَت حَماةُ سِمْعانَ مُصابَةً بِحُمَّى شديدةٍ فسأَلوهُ أَن يُسعِفَها،

فانحنَى علَيها، وزَجَرَ الـحُمَّى ففارَقَتْها، فنَهَضَت مِن وَقتِها وأَخَذت تَخدُمُهم. وعِندَ غُروبِ الشَّمْس، أَخَذَ جَميعُ الَّذينَ عِندَهُم مَرْضى على اختِلافِ العِلَلِ يَأتونَه بِهم. فكانَ يَضَعُ يَدَيهِ على كُلِّ واحِدٍ مِنهُم فيَشْفيه. وكانَتِ الشَّيَاطينُ أَيضًا تَخرُجُ مِن أُناسٍ كَثيرينَ وهِي تَصيح: «أَنتَ ابنُ الله!» فكانَ يَنتَهِرُها ولا يَدَعُها تَتكلَّم، لِأَنَّها عَرَفَت أَنَّه الـمَسيح. وخَرَجَ عِندَ الصَّباح، وذَهَبَ إِلى مِكانٍ قَفْر، فسَعَت إِلَيهِ الـجُموعُ تَطلُبُه فأَدرَكَتْه، وحاوَلوا أَن يُمسِكوا بِه لِئَلاَّ يَذهَبَ عَنهُم، فقالَ لَهم: «يَجِبُ عَلَّي أَنَّ أُبَشِّرَ سائرَ الـمُدُنِ أَيضًا بِمَلَكوتِ الله، فإِنِّي لِهذا أُرسِلْت». وأَخَذَ يُبَشِّرُ في مَجامِعِ اليَهودِيَّة.

 

استنادا لمعلومات أكثر من 35 شاهدا ومتهماً... وبلمار قد يتهم عددا من قيادييه في قراره الظني

البرلمان الأوروبي : "حزب الله" شريك أساسي في عمليات الاغتيال كافة

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت مصادر نيابية في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ النقاب أمس عن أن "المعلومات التي ادلى بها أكثر من 35 متهماً وشاهداً في جرائم اغتيال رفيق الحريري وقياديي"ثورة الأرز" السياسيين والاعلاميين والعسكريين والامنيين أمام لجان التحقيق الدولية الثلاث التي تعاقبت على التحقيقات خلال السنوات الاربع الماضية, أكدت وجود " بصمات أو روابط واضحة "لحزب الله في لبنان بهذه الاغتيالات,

من بين هؤلاء المتهمين والشهود الذين ناهز عددهم الاجمالي المئات, سبعة او ثمانية قدّموا معلومات مهمة جدا بعضها مقرون بأسماء وتواريخ وحوارات بإمكانها إدانة قادة من الصفين الاول والثاني في الحزب بالضلوع في هذه الجرائم لنواحي تقديم التسهيلات اللوجستية للمنفذين قبل وفي اثناء وبعد حصول التفجيرات ,

وكذلك المشاركة في عمليات مراقبة المغدورين إما بالتنصت على هواتفهم لمعرفة تنقلاتهم أو بملاحقتهم والتجسس عليهم وعلى عائلاتهم, أو بتفخيخ بعض السيارات في ضاحية بيروت الجنوبية".

وقال نائب يمثل حلف شمال الاطلسي في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في البرلمان الاوروبي ل¯"السياسة" في اتصال به أمس من لندن ان رئيسي لجنتي التحقيق الدوليتين الاول والثاني ديتليف ميليس وسيرج براميرتس" طلبا مقابلة عدد من قادة " حزب الله" للوقوف منهم على صحة المعلومات التي حصلا عليها من المتهمين والشهود او عدمها, الا أنهما نصحا من قبل مسؤولين لبنانيين سياسيين وقضائيين كبار بتأجيل تلك المقابلات التي يبدو أن قيادة الحزب ابلغت هؤلاء المسؤولين رفضها الخضوع للاستجواب, رغم ان رئيس اللجنة الاولى استجوب الرئيسين اللبناني والسوري إميل لحود وبشار الأسد نفسيهما".

 ونقل النائب الاوروبي (بلجيكي) عن أحد محققي لجنة التحقيق الدولية الثانية من بطانة براميرتس قوله ان هذا الاخير" كان على وشك اصدار مذكرات جلب بعدد من قادة " حزب الله" في إحدى مراحل تحقيقاته استنادا الى موقوفين وشهود في جريمة اغتيال الحريري واثنين من اغتيلوا فيما بعد وهما جورج حاوي وسمير قصير, إلا أنه تلقى نصائح على ارفع المستويات السياسية اللبنانية بتأجيل ذلك الى وقت " أكثر مناسبة" تجنبا لاشكالات امنية , اذ انطوت نصيحة وزير لبناني سابق على القول لبراميرتس ان اي مذكرة جلب بحق احد زعماء " حزب الله" لا تختلف في شيء عن أي مذكرة جلب بحق اسامة بن لادن أو أيمن الظواهري, وقد يحرج رفض الامتثال للمذكرة لجنة التحقيق الدولية التي ستكون مقصرة عن تنفيذها وتقلل من هيبتها, ما قد ينعكس على متهمين آخرين من خارج دائرة الحزب قد يحذون حذوه, ويرفضون المثول امام اللجنة بغياب قرار لبناني رسمي بجلب الجميع بالقوة إذا رفضوا الى التحقيق".

 وأماط النائب الاطلسي ل¯"للسياسة" اللثام عن ان " التهديدات التي كشف كل من ميليس وبراميرتس عن انهما تلقياها خلال القيام بتحقيقاتهما في بيروت, كانت صادرة عن جهات قريبة من " حزب الله " كمحاولة وقائية لمنعهما من اعلان استدعائهما قادة الحزب, لذلك تركا المسألة للرئيس الثالث للجنة التحقيق دانيال بلمار الذي طلب مقابلة ثمانية من هؤلاء القادة, الا ان طلبه رفض , ولم يتمكن بواسطة القضاء اللبناني المولج الاساسي في عمليات الاستدعاء من جلبهم قانونيا الى التحقيق , فطوى المسألة موقتا, وقد يعود الى تضمين قراره الظني بعد تعيينه مدعيا عاما للمحكمة الدولية في لاهاي أسماء المطلوبين الثمانية هؤلاء من الحزب كمتهمين وشهود".

 وذكر النائب البلجيكي ان " طلب لجان التحقيق الدولية الثلاث مقابلة قادة "حزب الله" هؤلاء كان وراء انسحاب وزراء الحزب من الحكومة اللبنانية السابقة لشلها ومنعها من بلوغ تشكيل المحكمة الدولية , كما أن رفض حليف " حزب الله" رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمرير طلب تشكيل المحكمة في مجلس النواب, ما حدا بمجلس الأمن الى القيام بهذه المهمة , كان محاولة ثانية للعرقلة ومنع  قيام المحكمة , أما المحاولة الثالثة من الحزب - بعدما اصبحت المحكمة امر واقعا ابتداء من مطلع الشهر الجاري - لمنعها من استدعاء المتهمين والشهود ونقلهم الى لاهاي, فهي التي مازالت مستمرة عبر رفض ممثليه في الحكومة المصادقة على ورقة التفاهم التي اعلنتها المحكمة الدولية مع لبنان لتسهيل اجراءات المحاكمات , ومن المتوقع الا تتمكن حكومة (فؤاد) السنيورة من تمريرها , الا أن ذلك لن يقدم أو يؤخر في شيء  بوجود الاتفاقات السابقة التي تتضمن روحية هذه الورقة وتفاصيلها".

 ونقل النائب الاوروبي عن " عشرات التقارير الامنية والاستخبارية الواردة باستمرار الى الامانتين العامتين لحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي", تكرارها التأكيد ان " النظام السوري في دمشق مازال منذ هيمنته على لبنان طوال العقود الثلاثة الماضية, يقيم مع "حزب الله" الذي يمثل حليفه الاقوى في المنطقة , عمليات تنسيق استخبارية قوية لم تنفصم عراها في أي وقت على الساحة اللبنانية, بحيث ان كل الاعمال التي قامت بها الاستخبارات السورية وتبعا لها أجهزة الأمن اللبنانية الدائرة في فلكها , كانت ومازالت بالتنسيق مع " حزب الله" والسفارة الايرانية في بيروت وأجهزتها الاستخبارية, وبالتالي فإن أي جريمة حدثت في لبنان قبل وبعد اغتيال الحريري كانت مشمولة بعمليات التنسيق هذه , وان " حزب الله" وجماعات لبنانية اخرى تحتمي في ظله , كانت مطلعة مسبقا على التخطيط لهذه الجرائم وعلى تنفيذها وحتى المشاركة في عدد كبير منها"

 

هذه خطورة الاسعد على حزب الله

 تقارير لبنانبة 27 مارس، 2009

علي كلاكش: أحرق في بلدة الخيام في جنوب لبنان، خلال اقل من شهرين، نحو تسعين سيارة تابعة لمناصري رئيس لقاء "الانتماء اللبناني" احمد الاسعد. وخلال الاسبوع الماضي كانت تحترق في شارع منزو من البلدة السيارة رقم 91، مما أثار حفيظة لم يكن يتوقعها "حزب الله". فقد ارتفع صوت ابناء البلدة بعبارة كفى، وانطلقت اتصالات من فاعليات اجتماعية في الخيام وخارجها، جميعها تسأل هل اصبحت عمليات حرق السيارات لأسباب انتخابية ظاهرة في الجنوب مسموح بتفاقمها؟ علماً انه كان مطلوباً منذ البداية قطع دابر التعدي على الممتلكات الخاصة للناس.

وصل صوت الناس المرتفع الى مسامع الاجهزة الامنية والمستويات السياسية الرسمية في الجنوب، التي تداعت الى الاتصال بـ"حزب الله" وحركة "امل". وكان الجواب هو نفسه: كل طرف حاول رمي كرة المسؤولية عما يحدث على الطرف الآخر. ولكن الناس ملوا من هذه الطريقة في التحايل على وجود الدولة ومشاعر مواطني الجنوب. وطالبوا باجراءات حاسمة لوقف ظاهرة احراق السيارات كأسلوب متبع ضمن حملة "حزب الله" الانتخابية في هذه المنطقة.

كان لافتاً انه بعد مضي اربع وعشرين ساعة على تعاظم حملة الناس في الجنوب ضد ظاهرة إحراق سيارات تيار سياسي، كل ما يفعله انه يخالف "حزب الله" رأيه السياسي وخياراته، حدث تطور ترك في اثره الكثير من الدهشة والاستغراب. فقد اتصل احد مسؤولي "حزب الله" المعروفين في الجنوب بمسؤول في "الانتماء" وقال له: انتهت عمليات إحراق السيارات.

بهذه البساطة اعلن "حزب الله" خروجه من هذه القضية، التي انتهجها طوال ثلاثة اشهر وألحقت اضراراً بممتلكات المواطنين قدرت بنحو 152 سيارة.

والآن ينتظر المواطنون ما اذا كان التعهد الذي جاء متأخراً بوقف التعدي على ممتلكات المواطنين الخاصة بتهمة مخالفة الرأي السياسي للحزب، سينفذ. وبانتظار ذلك ثمة اسئلة مشروعة تطرح عن سبب خوف "حزب الله" من حالة سياسية لا تزال ناشئة وكل ما تملكه هو مناصرون عزل من السلاح يريدون وضع ورقة تعبر عن رأيهم في صناديق الاقتراع.

هناك العديد من الاسباب لخوف الحزب هذا، لعل ابرزها ان حالة احمد الاسعد تعيد التذكير بالقاعدة الاسعدية في هذه المنطقة، وهي قاعدة اجتماعية، عمد "حزب الله"، بعد انتقال الزعامة السياسية في جبل عامل من دارة الطيبة الاسعدية الى حركة "امل"، الى استقطابها، تحت عنوان انه قادر على تأمين حماية لها بوجه الحركة، وضمن مناخ انه اذا كانت "امل" بنت مجد صعودها السياسي والاجتماعي في الجنوب على انقاض الاسعدية، فان "حزب الله" هو خارج اطار هذا الصراع، وبروزه كقوة سياسية في الجنوب لا يوجد فيها عقدة المرحلة الاسعدية .

وبالفعل فان القاعدة الاسعدية كانت من اوائل الشرائح الاجتماعية في الجنوب التي ذهبت الى "حزب الله" لتحمي نفسها من سيطرة "امل" السياسية والعسكرية والاقتصادية على الجنوب. وكان العداء كبيراً في تلك الفترة بين شرائح "امل" الاجتماعية الجديدة الصاعدة وشرائح الاسعدية. فالاولى كانت تسعى الى تأكيد نفوذها، على حساب تراجع الثانية. ولم يكن ممكناً للجماعات الاسعدية ان تذهب الى "امل"، كما لم يكن بمقدور الاخيرة ان تستقطبها. وجاء "حزب الله" ليستفيد من هذا التناقض الاجتماعي والسياسي بين الشريحيتن، وعقد مقايضة تاريخية: الحماية للاسعديين في مقابل ولائهم له.

الآن يخشى "حزب الله" ان تؤدي حركة احمد الاسعد في الجنوب الى ايقاظ الشرائح الاسعدية بداخله، وبتعبير أدق ان تنكأ ذاكرتهم بعدما نجح في تطويعهم اجتماعياً وثقافياً ضمن مشروعه الحزبي. وعلى هذا فان الحزب يتعامل بأسلوب قمعي مع احمد الاسعد، ليس لكونه معارضاً سياسياً لخيار الحزب الشيعي فحسب، بل لكونه يهدد باستعادة الذاكرة لجزء واسع من قواعده الاجتماعية في الجنوب.

مرسلة بواسطة DailyInfo في 01:48 م 

 

الأمن الممسوك.. في الضاحية الجنوبية

27 مارس، 2009

 خلال قيام خبير السير سامي الشرتوني بتصوير حادث سير في محطة ضهور العبادية ـ الطريق الدولية، صدمه جيب شيروكي رصاصي اللون يقوده الدكتور (علي.ر) ثم صدمته مجدداً سيارة (BMW) طراز (X5) سوداء اللون وفر سائفها الى جهة مجهولة، ونقل الشرتوني الى مستشفى الإيمان ـ عاليه لكنه فارق الحياة. وبعد الاستعلام عن سيارة (X5) تبين أنها بيعت أخيراً الى المدعو (و.ح.ح) ويقطن في محلة السان تريز ـ فصيلة الحدث، وعندما تم الاتصال بـ(و.ح) للاستماع إلى افادته لم يحضر فنظم بلاغ بحث وتحر بحقه وما يزال متوارياً عن الأنظار، بينما قام الدكتور (علي.ر) بتسليم نفسه إلى مفرزة سير بعبدا القائمة بالتحقيق فور وقوع الحادث فأوقف رهن التحقيق وما يزال بناء لاشارة القاضي ماهر شعيتو.

في محلة حارة حريك في الشارع الخلفي لمستشفى الساحل وبسبب افضلية المرور بين دراجة نارية يقودها يحيى الحكيم جواد (22 عاماً) من جهة وسيارة نوع مرسيدس سوداء اللون بزجاج عازل للرؤية مجهول من بداخلها من جهة ثانية. وبعد حصول تلاسن بين الطرفين أقدم أحد ركاب سيارة المرسيدس على إطلاق خمسة عيارات نارية باتجاه سائق الدراجة ما أدى إلى إصابته بطلقين في قدميه نقل على اثرها الى مستشفى الساحل بينما فر الفاعلون إلى جهة مجهولة، وتم تحويل المحضر إلى مفرزة الضاحية القضائية للتوسع بالتحقيق.

أقدم عشرة أشخاص عرف منهم المدعو (ج.خ) في محلة الشياح شارع المصبغة على اصطحاب خالد علي يوسف مرافق أمين عام المجلس الاسلامي العربي العلامة محمد الحسيني إلى مركز حركة "أمل" الكائن في المحلة المذكورة، وصادروا من منزله جهازاً لاسلكياً ومسدساً من نوع "زيك زاور" وبعد ساعات عدة اطلق سراح خالد بعد استجوابه. يذكر أن العلامة الحسيني معروف بمعارضته لـ"حزب الله" و"حركة أمل".

مرسلة بواسطة DailyInfo في 01:46 م 

 

اطلاق قذيفة على الجيش اللبناني في بعلبك وأنباء عن جرح ثلاثة من عناصره

الجمعة 27 آذار 2009

ذكرت محطة "ANB" نقلاً عن مصدر أمني رفيع المستوى أن مجهولين أطلقوا قديفة "أر بي جي" على دبابة للجيش اللبناني في بعلبك. فيما ذكرت إذاعة "صوت لبنان" أن مجموعة مسلحة أطلقت قذيفة على موقع للجيش اللبناني في بعلبك ما تسبب بوقوع ثلاثة جرحى من عناصر الجيش نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.

 

واشنطن تايمز تقول في تقرير أن حزب الله يستخدم طرقات تهريب المخدرات المكسيكية للدخول إلى أمريكا

أفاد مسؤولون أميركيون ان حزب الله اللبناني يستخدم الطرقات نفسها التي يستخدمها المكسيكيون لتهريب المخدرات والبشر إلى الولايات المتحدة، وذلك من أجل جمع الأموال لتمويل عملياته وتهديد الأمن القومي الأميركي. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية اليوم الجمعة عن مسؤولين في مكافحة الإرهاب وتطبيق القوانين والدفاع الأميركيين ان الحزب اللبناني المدعوم إيرانياً متورط في تهريب المخدرات والبشر في منطقة الباراغواي والأرجنتين والبرازيل في جنوب أميركا، لكنه يعتمد بشكل متزايد على مهربي المخدرات المكسيكيين الذين يتحكمون بالطرق المؤدية إلى الولايات المتحدة.

وقال مايكل براون، الذي تقاعد مؤخراً من منصبه بصفته مديراً مساعداً ورئيساً للعمليات في إدارة مكافحة المخدرات في أميركا، ان حزب الله يعتمد على "مهربي الأسلحة المجرمين ومهربي الوثائق وخبراء النقل نفسهم من خلال اتفاقيات مخدرات احتكارية".

وأضاف براون انهم "يعملون معاً ويعتمدون على رجال الظل أنفسهم وبطريقة أو بأخرى فهم جميعاً يرتبطون ببعضهم".

وتابع "سوف يجعلون هذه الاتفاقات تصب في مصلحتهم من أجل تهريب البضائع والناس إلى الولايات المتحدة، وهم في الحقيقة يقومون بالتهريب".

وأكد 6 مسؤولين أميركيين تعليقات براون ،بينهم مختصون في شؤون محاربة الإرهاب وتطبيق القانون، وتحدثوا جميعاً شرط عدم الكشف عن هويتهم نظراً لحساسية الموضوع. واعتبرت الصحيفة انه فيما ينظر حزب الله إلى الولايات المتحدة باعتبارها مصدراً للمال،من دون التأكد أنه نفذ أي عملية داخل الأراضي الأميركية، فإن تزايد علاقاته مع المهربين المكسيكيين مثير للقلق في وقت أسفرت الحرب مع هؤلاء العام الماضي عن مقتل 7 آلاف شخص ،وهو أمر يزعزع الاستقرار في على طول الحدود المكسيكية مع الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون كانت في المكسيك أمس الخميس لمناقشة المساعدات الأميركية، ويتوقع أن يزور مسؤولون حكوميون أميركيون والرئيس الأميركي باراك أوباما المكسيك في الأسابيع المقبلة.

وذكرت الصحيفة ان مركز حزب الله هو لبنان، وقد تحول منذ قيامه بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، إلى منظمة سياسية وعسكرية واجتماعية كبرى تخدم المجتمع الشيعي الكبير في لبنان.

ولفتت "واشنطن تايمز" إلى ان حزب الله حارب 34 يوماً ضد إسرائيل(تموز/يوليو 2006) التي تبقى عدوه الرئيسي، لافتة إلى انه يعتمد في تمويله على الجالية الشيعية واسعة الانتشار التي تمتد بين الشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية، وقالت ان بعض مصادر التمويل تأتي من مؤسسات إجرامية.

وذكرت الصحيفة انه على الرغم من انه لم يتأكد ان حزب الله يدخل الإرهابيين عبر الحدود المكسيكية لتنفيذ اعتداءات في الولايات المتحدة، فإن أعضاء حزب الله وداعميه دخلوا البلاد عبر هذه الطريقة.

يشار إلى انه في العام الماضي، حكمت السلطات المكسيكية على سليم مشرفية ،المكسيكي من أصل لبناني بالسجن 60 سنة بتهم تهريب المهاجرين وارتكاب جرائم منظمة، مع العلم انه سجن في العام 2002 لإقدامه على تهريب 200 شخص، قيل ان بينهم مؤيدين لحزب الله، إلى الولايات المتحدة.

وفي العام 2001، عبر محمود يوسف كوراني الحدود المكسيكسية بسيارة وتوجه إلى ديربورن في ميشيغان واتهم في العام 2003 بتزويد حزب الله بمواد ومعلومات.

وقال مسؤول أميركي على اطلاع على العمليات الأمنية في أميركا اللاتينية "لدينا المعلومات نفسها التي عند براون" وحزب الله استخدم الطرقات المكسيكية "لتهريب أشخاص وبضائع .. إلى الولايات المتحدة".

وقال مسؤولان أمنيان على علم بعمليات مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية "لا مفاجأة" في حقيقة ان أفرادا من حزب الله عبروا الحدود الأميركية من خلال طرقات يستخدمها مهربو المخدرات.

وقال أحد المسؤولين للصحيفة "لا يخلص مهربو المخدرات لأحد وهم مستعدون لمساعدة مجموعة شريرة أخرى أيضاً على الدخول إلى الولايات المتحدة من خلال الطرق التي يسيطرون عليها ولهذا السبب تعتبر الحدود قضية أمن قومي خطيرة".

وحذر مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، من ان تنظيم القاعدة قد يستخدم أيضاً طرقات التهريب لإدخال عناصره إلى أميركا.

من جهته قال براون أيضاً ان عناصر من فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني يظهرون أيضاً في أميركا اللاتينية.

وأضاف براون "بكل صراحة لا أعارض الاعتقاد السائد بأنهم يسيطرون ويتحكمون بمؤسسات حزب الله الجرمية من هناك".

وأشار براون إلى ان مهربي المخدرات المكسيكيين مسؤولون حالياً عن دخول 90% من الكوكايين الموجود في الولايات المتحدة.

 

الريس رد على حديث للعماد عون: تاريخياً نحن مع الطائف بينما هو عقد اتفاقات وتفاهمات للالتفاف عليه

وكالات/علق مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس على قول العماد ميشال عون أن النائب وليد جنبلاط قد التحق بموقفه فأشار الى أن "ذلك غير صحيح لأننا تاريخيا كنا الى جانب اتفاق الطائف بينما عقد هو اتفاقات وتفاهمات ثنائية للالتفاف على الطائف، وهو شرع في رؤيته للخطة الدفاعية توزيع السلاح على جميع اللبنانيين بينما نحن لا نزال على موقفنا بضرورة التوصل الى حصر السلاح بيد الدولة ومركزية قرار الحرب والسلم بيد الدولة عبر الحوار".

وأكد "ان الحزب التقدمي الاشتراكي لن يقف في طريق استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين بعيدا عن نمط الوصاية السابق"، مذكرا بالملفات العالقة بين لبنان وسوريا وأبرزها "ملف المفقودين والمعتقلين، اثبات لبنانية مزارع شبعا، ترسيم الحدود، والسلاح خارج المخيمات"، مشيرا الى "أن النظام السوري يستطيع أن يثبت نواياه وتبديله مواقفه السابقة من خلال المبادرة الى معالجة هذه الملفات كما حصل في مسألة العلاقات الديبلوماسية".

واستغرب الريس عدم تعاطي الجهات الرسمية المعنية مع "ما يمكن وصفه بالتحريض المنهجي الذي تمارسه بعض وسائل الاعلام وهو يتخطى كل أصول العمل الاعلامي والمهني والاخلاقي ويساهم في اعادة انتاج اجواء التوتر السياسي في البلد"، محذرا بعض الأطراف بأن "استعادة الخطاب السياسي المتوتر ومصطلحات الشحن الطائفي والمذهبي بهدف اعادة بناء شعبيات متهاوية أو تحقيق الفوز بمقعد نيابي من هنا أو هناك لا يستأهل دفع البلاد الى التوتر المذهبي مجددا"، مشددا على أن "كل الأطراف تساهم في تكريس أجواء التهدئة بإستثناء أحد التيارات السياسية التي تصر على الخطاب الاعلامي التحريضي والمتوتر".

ودعا الريس كل "الأطراف السياسية لبذل المزيد من الجهود لتكريس مناخات التهدئة بهدف الذهاب الى الانتخابات بأجواء تنافسية"، داعيا الى ان "تكون الانتخابات محطة نستطيع من خلالها بناء مرحلة سياسية جديدة لا يكون عنوانها الطعن في صحة التمثيل السياسي وتعطيل المؤسسات، بل المشاركة في بناء الدولة ومقاربة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الصعبة التي تطال كل شرائح المجتمع دون استثناء".

 

مؤكدا أن "الاشرفية التي كانت بحق رمز المقاومة العسكرية ضد السوري ستستمر في رفض اي محاولة للهيمنة"

نديم الجميل لـ"nowlebanon": الاشرفية ثابتة على مبادئها وستقول كلمتها في 7 حزيران

الجمعة 27 آذار 2009/لبنان الآن

ردّ المرشح عن المقعد الماروني في الاشرفية نديم الجميل على التعرض لمنطقة الاشرفية واهلها، وقال في حديث الى موقع "nowlebanon.com": "حزنت لما سمعت تكرارا ضد الاشرفية الابية واهلها الشرفاء، وانني آسف لصدور مثل هذه الاتهامات حول هذه المنطقة التي قدم ابناؤها الشهيد تلو الآخر، والتي كانت وما زالت رمز القضية والصمود حين كان البعض يحلم بتحويل لبنان الى وطن بديل". وشدد على ان "الاشرفية التي كانت بحق رمز المقاومة العسكرية ضد السوري ستستمر في رفض اي محاولة للهيمنة والوصاية". واضاف الجميل: "ان الاشرفية باقية حيث هي وثابتة على مبادئها اليوم وغدا، وستقول كلمتها في 7 حزيران وهي كلمة الحرية والسيادة والاستقلال بكل ما تعنيه هذه الكلمات من تضحية حتى الشهادة". لبنان سيؤكد التمسك بمقررات مدريد وبالمبادرة العربية للسلام دون تعديل.. وسيشدد على انعكاس طبيعة العلاقات العربية البينية على الداخل اللبناني

 

مصادر مطلعة في الجامعة العربية: لم تتم دعوة نجاد إلى قمة الدوحة إنطلاقًا من إرادة إبقائها عربية خالصة

الجمعة 27 آذار 2009/ لبنان الآن

تكتسب القمة العربية أهمية بارزة في دورتها السنوية الـ21 التي ستنعقد في الدوحة  الإثنين المقبل، إذ تكمن أهميتها في التحديات الكثيرة التي تواجهها هذه القمة نظراً للآمال المعلقة عليها في تكريس المصالحة العربية والخروج بموقف عربي موحد من مسألة السلام في المنطقة، اضافةً الى تحفيز المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية واستكمال حوار القاهرة بين الفصائل مروراً بالقضية العراقية كما سائر القضايا العربية، فيما أكدت مصادر مطلعة في جامعة الدول العربية لموقع “NOWLEBANON.COM” أن "الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لن يحضر القمة العربية المزمع عقدها في الدوحة، إذ إنّ الدعوة لم توجه إلى نجاد لحضور القمة إنطلاقاً من إرادة إبقائها عربية خالصة".

على الصعيد اللبناني، فسيؤكد لبنان، من خلال كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، على التمسك بمقررات مدريد للسلام وبالمبادرة العربية للسلام كما وردت من دون تعديل على أي بنودها في مقابل الممارسات الإسرائيلية العدائية للبنان والخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية براً وجواً وبالتالي خروقاتها المتعددة للقرار الدولي 1701، من دون اغفال انعكاسات طبيعة العلاقة بين الدول العربية على الواقع اللبناني وانعكاسها على السياسة الداخلية اللبنانية.

مجريات القمة

قمة الدوحة ستفتتح بكلمة سيلقيها الرئيس السوري بشار الأسد بصفته رئيس القمة العربية السابق، تليها كلمة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر ورئيس الدورة الحالية، ويعقبها كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأخرى لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وكلمة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بنج، وكلمة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين أوغلو، وتُختم الجلسة الأولى بكلمة لرئيس البرلمان العربي جاسم الصقر، على أن يستكمل القادة العرب في الجلسة الثانية إلقاء الكلمات وفق أولوية طلب ورودها.

بعد ذلك، تبدأ الجلسة الاولى المغلقة للقادة العرب لاعتماد مشروع جدول الأعمال ومناقشة البنود المدرجة عليه. أما في جلسة العمل الرابعة، التي ستكون علنية، فسيتم إعتماد مشاريع القرارات "وإعلان الدوحة"، وفي اليوم التالي تعقد الجلسة الختامية تلقي خلالها دولة العراق كلمة بصفتها رئيس القمة المقبلة، على أن تختم القمة أعمالها بكلمة رئيس دورتها أمير قطر. هذا وأفادت مصادر ديبلوماسية عربية موقع“NOWLEBANON.COM  أن الرئيس العراقي جلال طالبني سيعرض ورقة خلال القمة يحثّ فيها القادة العرب على اعادة فتح سندات لبلادهم في بغداد وشطب الديون عنها، وصولاً الى طرحه الهاجس الأمني الأول ومطالبا في المقابل تعزيز التعاون في مكافحة الارهاب

 

عائلة المعتقل بشارة رومية: لحل المآساة

ردت عائلة المعتقل اللبناني في السجون السورية بشارة رومية على كلام الرئيس السوري بشار الاسد عن عدم وجود معتقلين سياسيين لبنانيين في سوريا وان اخر دفعة منهم افرج عنها عام 2002 . واشر بيان العائلة الى النقاط الآتية:

اولاً: اوقفت الاستخبارات السورية بشارة رومية في بلدته رياق عام 1978 ونقلته الى معتقل المصنع التابع للشرطة العسكرية السورية التابعة للفرقة العاشرة ورأته عائلته هناك والامر لا يحتمل اي لبس في مسؤولية الجيش السوري عن خطفه وليس اي فريق اخر، وعلمنا لاحقاً وبعد المراجعة انه نقل الى داخل الاراضي السورية.

ثانياً: ان قضية توقيف بشارة رومية بواسطة الاستخبارات السورية هي موضوع شكوى قانونية امام القضائين السوري واللبناني الاولى بموجب دعوى سجلتها والدته ميرندا رومية في مركز المرجة في دمشق، والثانية في شكوى تقدمت بها العائلة امام محكمة زحلة. وتحمل هذه الدعاوى المسؤولية الكاملة عن خطف بشارة رومية واخفائه الى السلطات السورية.

ثالثاً: العام 2008 وصلنا وبواسطة عدد من المفرج عنهم اخبار واثباتات عن وجود بشارة رومية في السجون السورية ورغم ذلك تصر السلطات السورية على نفي وجوده هناك في تصريحاتها الى الجانب اللبناني في اللجنة المشتركة التي شكلت لمعالجة هذا الموضوع.

ان عائلة بشارة رومية تعتبر كلام الرئيس السوري عن قضية المعتقلين غير دقيق ويجانب الحقيقة، علماً ان الرئيس الشاب ورث هذه المشكلة وليس مسؤولا عن التشبب بها لكنه مسؤول عن التوصل الى حل لها، من اجل مصلحة البلدين والشعبين والروابط الاخوية بينهما. ونحن نناشد الرئيس بشار الاسد ان يعمل على هذه المآساة وفي طريقة انسانية وشجاعة لتحديد مصير اولادنا وما اذا كانوا احياء ام شهداء وتسليم جثامينهم او اعادتهم الى اهلهم وفي طليعتها قضية بشارة رومية واسرى معركة 13 تشرين الاول 1990.

 

عجلة العمل في الدولة متوقفة بين الخلافات الحكومية والتباينات المجلسيـة مواقف جنبلاط تهدف الى حماية الامن الانتخابي وتحصينه من محاولات خرقه اعلان تحالف الحريري- ميقاتي قريبا ومذكـرة التفاهم "مكانك راوح"

المركزية- باستثناء تعيين النواب الاربعة لحاكم مصرف لبنان، فان جلسة مجلس الوزراء امس لم تخرج عن المألوف والمتوقع خصوصا لجهة ترسيخ الانقسامات السياسية واستمرار الخلافات على سلة القضايا العالقة ان في موازنة العام 2009 او في مذكرة التفاهم بين الحكومة والمحكمة الدولية او التعيينات الادارية. وفي الموازاة عكست المناخات التي طغت على اجواء الجلسة التشريعية التي طار نصابها باكرا عمق الهوة بين نواب الغالبية والاقلية الذين تناوبوا على تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات في تطيير النصاب. ففي حين اكدت المعارضة ان نواب الغالبية عمدوا الى تطييره عند ملامسة الجلسة مناقشة بند تحرير سعر صفيحة البنزين الذي تتمسك به المعارضة ولاسيما نواب تكتل "التغيير والاصلاح"، انبرت قوى الغالبية الى نفي الامر والتأكيد على استعداد نوابها لبحث الموضوع لولا طرح اقتراح القانون الذي يجيز للحكومة ابرام اتفاق حول الاشخاص ذوي الاعاقة لمخالفته الاصول وكونه يمس بصلاحيات الحكومة وليس من اختصاص المجلس .

وبين التباينات المجلسية والخلافات الحكومية تبقى عجلة العمل في الدولة متوقفة عند الحسابات السياسية والانتخابية للاطراف المتنازعة من دون ان تلوح في الافق بوادر انفراجات كان اللبنانيون عقدوا آمالا عليها بفعل المصالحات العربية، الا ان اوساطا سياسية مطلعة اكدت لـ"المركزية" ان هذه المصالحات على اهميتها ليست هي العنصر الاساس الذي من شأنه نزع فتيل التوتر السياسي على الساحة الداخلية رغم تأثيراتها التي لا يمكن اسقاطها من الحسبان خصوصا اذا تطورت هذه المصالحات الى مستوى التفاهم العميق على المشروع العربي بشكل عام وليس اقتصارها على بعض اللقاءات والقمم الهادفة الى كسر الجليد واحداث بعض التقارب من دون ان تمس الجوهر.

وشددت على ان ما يعول عليه في هذا السياق هو التقارب على المستوى الدولي وتحديدا نتائج المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة الاميركية التي ستحدد توجهات المنطقة في المرحلة المقبلة بناء على مشروع السلام المعد لها.

تفويض سليمان: وبالعودة الى الداخل تساءلت الاوساط عينها عن الاسباب التي تحول دون توافق الاطراف كافة على تفويض امر الملفات العالقة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان طالما انها تجمع على اعتباره توافقيا وحياديا ورجل دولة وتحديدا في موضوع التعيينات الضرورية للانتخابات النيابية وترك امر ملء الشواغر اليه ان بالنسبة الى المحافظين او مدير عام وزارة الداخلية او المجلس الدستوري، اقله في هذه المرحلة الممتدة حتى موعد الانتخابات لتجري العملية وفق الاطر الضرورية على ان تخضع هذه التعيينات لاحقا الى آلية يتم التوافق عليها.

جنبلاط وامن الانتخابات: وابدت الاوساط تخوفها من عودة الهاجس الامني الى الساحة واحتمال استعماله لضرب الانتخابات ومحاولة تأجيلها بحجة ان الاجواء الامنية غير ملائمة لاجرائها.

وفي جانب متصل، اعتبرت ان المواقف الاخيرة لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط تشكل مؤشرا في هذا الاتجاه من زاوية تركيزه على التهدئة الداخلية وقلقه من تشويه العملية بالحوادث الامنية وتركيزه المستمر على اشاعة مناخات حوارية تنفس الاحتقان حرصا على الانتخابات وتحسبا لمنطق الامن الذاتي الذي يمارسه البعض ويأخذ البلاد نحو الفدرالية الامنية وتعزيز المربعات واقامة اخرى تبقى عصية على الدولة.

مذكرة التفاهم: على صعيد آخر، وفيما لا تزال مذكرة التفاهم عالقة بين اللجنة الوزارية الثلاثية التي لم تجتمع ولو لمرة واحدة بعد ومخاوف بعض الجهات من مفاعيلها التي قد تؤثر بشكل او بآخر عليها بطريقة مباشرة، اوضحت مصادر عليمة لـ"المركزية" ان نقطتين تسجلهما المعارضة بالنسبة الى الفقرة الثالثة في نص المذكرة لا زالتا تشكلان العقبة الاساسية في وجه اقرارها حيث تطالب المعارضة بتحديد سقف لهما وخصوصا في ما حرفيته "حرية الاجتماع بممثلين للسلطات الحكومية والمحلية وحرية استجوابهم بالاضافة الى ممثلين لاحزاب سياسية، سلطات عسكرية، زعماء الجماعات، منظمات غير حكومية... واي شخص يمكن ان يسعى مكتب النائب العام للحصول على افادته في التحقيق..." حيث اشارت المصادر الى تمسك المعارضة بأمرين:

اولا: بضرورة تحديد مكان وزمان عمل مكتب النائب العام وعدم تركه في الاطار المنصوص عليه من دون ضوابط.

ثانيا: تحديد سقف للتعاطي بين المكتب والشخصيات اللبنانية خشية استخدام بعض الامور في اتجاهات معينة ولاغراض سياسية. وتعتبر المعارضة انه من غير المقبول شمول كل الشخصيات والمقامات في هذا البند لان ثمة مرجعيات ان على المستوى السياسي او الروحي يجب ان تبقى بعيدة نظرالدقة وحساسية مكانتها في الداخل اللبناني.

تحالف الحريري - ميقاتي: اما على الخط الانتخابي، فتتواصل المشاورات واللقاءات الداخلية بين المعنيين في فريقي 8 و14 آذار لتحديد التحالفات وحلحلة العقد وتسوية الخلافات على توزيع المقاعد تمهيدا لاعلان اللوائح واسماء المرشحين. وفي هذا الاطار اوضح مصدر في الغالبية لـ"المركزية" ان قيادات 14 اذار ستعلن لوائحها في كل المناطق اللبنانية في مؤتمر عام يجري الاعداد له راهنا لاطلاق المعركة وذلك بين 7 و22 نيسان المقبل. وكشف ان المفاوضات التي جرت بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي افضت الى التحالف انتخابيا مؤكدا ان الرجلين سيعلنان الاتفاق بينهما في وقت قريب وان الاجواء جد ايجابية، مشيرا الى اجتماعات كثيرة تعقد بعيدا من الاضواء لبحث امكانات التحالف مع عدد من الافرقاء.

 

جنبلاط لـ"الراية" القطرية: تصريح الاسد يفتح ابوابا جديدة والمطلوب من بعض حلفائي القفز فوق حواجز الماضـــي

المركزية – اكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حديث لجريدة "الراية" القطرية: ان العلاقات العربية – العربية تأخذ منحى ايجابيا وصولا الى المصالحة والتضامن، ولكن تبقى هناك نقطة خلافية عالقة وهي تتعلق بالعلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، فسوريا تريد ان ترعى هذا الخلاف وتنظمه بشكل مقبول ومعقول وترى اين تكمن المصلحة مع ايران. اما المملكة العربية السعودية فهي تريد علاقات مع الجمهورية الاسلامية لكنها في الوقت نفسه تطلب منها بأن يكون دعمها للقضايا العربية من خلال الشرعيات والحكومات العربية، وهي لا تريدها ان تتدخل في بعض الشؤون الداخلية لبعض البلاد وهذا منطق مقبول وموضوعي. فسوريا تربطها علاقات قديمة مع الجمهورية الاسلامية وهي بدأت منذ عهد الرئيس حافظ الاسد. لذلك نتمنى ان يكون الاتفاق بين سوريا والسعودية كاملا خصوصا في ما يتعلق حول كيفية التعاطي مع ايران. وتعليقا على الكلام الاخير للرئيس السوري بشار الاسد قال جنبلاط: ان تصريح الاسد يفتح ابوابا جديدة وهو يعترف بأخطاء ارتكبت في لبنان، هناك ملف يبقى غامضا حتى هذه اللحظة وهو ملف المفقودين اللبنانيين او المعتقلين في السجون السورية لذلك فلا بد من معالجة هذا الامر والإفراج عن الحقيقة. اما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية فهي اصبحت اليوم خارج لبنان وفي عهدة القضاء الدولي وهذا عمل جيد. لذلك فإننا لا نستطيع ان نجعل من المحكمة نقطة للمزايدة خصوصا وأن هذه المحكمة قد ترجمت عمليا واصبحت امرا واقعا. اما بالنسبة للعلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان فقد اخذت ابعادها وعلى الدولة اللبنانية لاحقا ان تعالج موضوع ترسيم الحدود من الهرمل الى شبعا.

وردا على سؤال حول تنفيذ الطائف بكامل بنوده قال: ان اتفاق الطائف ينص صراحة على الهدنة مع اسرائيل واحترام اتفاق الهدنة ولكن يجب على لبنان ان يبقى في حالة حرب مع اسرائيل وهذا ما نريده. فنحن لا نريد سلما مع اسرائيل. واتفاق الطائف ينص على علاقات مميزة مع سوريا وهذا قد بدأ ونتمنى لاحقا ان تستكمل بترسيم الحدود.

كما اننا نتمنى على سوريا ان لا تتدخل في الشأن الداخلي وفي الوقت نفسه فإن اتفاق الطائف ينص على ان لا يكون لبنان مقرا او مستقرا لحركات معادية للنظام السوري وهذا نتفهمه ولكن نطالب سوريا ان لا ترعى منظمات تخل بالامن اللبناني وبالتحديد، نتحدث عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

* هل سنرى الزعيم وليد جنبلاط في سوريا قريبا؟

- لا استطيع ان اقفز من النقيض الى النقيض او بالاحرى من اقصى التطرف الى اقصى التطرف. انا اتمسك باتفاق الطائف. كنت من الذين في مرحلة معينة طالبوا حتى بتغيير هذا النظام السوري، اما اليوم فالنظام السوري ليس شأني، والشعب السوري هو الذي يقرر ما اذا كان هذا النظام يناسبه ولن اتدخل في الشأن السوري الداخلي ولكن اتمسك بأن المثقفين والسياسيين او غيرهم الذين آنذاك صاغوا وثيقة دمشق، فميشال كيلو او غيره لم يطالبوا بتغيير النظام بل طالبوا برفع قانون الطوارئ من اجل تحسين شروط الصمود السوري ومن اجل حياة افضل في سوريا ولكن يبقى هذا شأن سوري داخلي لا علاقة لي به.

وحول تعليقه على كلام الرئيس بري بأن العالم يتصالح ونحن نتفرج عليهم قال: انا اوافق الرئيس بري على كلامه ولا زلنا نحن نختلف على بعض القشور، لا زلنا نختلف على بعض الامور التي يمكن ان نتجاوزها احيانا، المطلوب من بعض من حلفائي القفز فوق حواجز الماضي والوصول الى المستقبل.

وهنا اوافق الرئيس بري، علينا ان نعقد صفقة حقيقية في الصلح الوطني وما جرى في الماضي قد جرى ولكن المستقبل اهم.

اما بالنسبة لتحضيرات فريق 14 اذار للانتخابات النيابية، والحديث المتنامي عن خلافات بين مكونات هذا الفريق فقال جنبلاط: ليس هناك اي خلافات ربما علينا ان نتجاوز بعض الامور الجانبية. وننظر الى المستقبل يعني مثلا يقال لبنان بحاجة الى دعم مالي، هناك مسألة الدين العام ويجب معالجتها، فماذا نفعل كلما ازداد اكثر وأكثر وكل العالم يعيش اليوم ازمة الرأسمال العالمي والتي هي هائلة. فكيف نعالج هذا الامر الا بالتوافق الداخلي وبتعزيز دور الدولة وبرفض التخصيص. اذا كان كل منا في موقع معين او في متراس معين كيف نعالج المستقبل والمستقبل سيكون بعد الانتخابات وستتشكل الحكومة فكيف نعالج الوضع الاقتصادي في هذا الجو المتشنج؟ مستحيل.

 

"الشرق" القطرية: قضايا ينتظر الشارع العربي حسمها في ظل رئاسة قطـر للقمة العربية

المركزية - لفتت صحيفة "الشرق" القطرية الى ان "ساعات ويكتمل العقد العربي في دوحة العرب بوصول وزراء الخارجية والاقتصاد والمالية العرب الذين يعقدون اجتماعات تحضيرية للقمة العربية الحادية والعشرين، تلك القمة التي تختلف عن سابقتها بما أملته التطورات على الساحتين العربية والدولية والتي تتطلب من القادة قرارات لمواجهتها. وقالت انه لا يمكن للقادة أن يبحثوا تلك التحديات في أجواء من الخلاف تفتقد لكيفية إدارة الحوار العربي - العربي بصورة تجنب وطننا المزيد من الانشقاقات وهو ما يفرض نفسه على اللقاء التشاوري الذي سيعقده وزراء الخارجية العرب مساء اليوم بالدوحة والذي يستبق اجتماعهم الرئيسي التحضيري للقمة. وما بين قمة الدوحة وقمة دمشق التي سبقتها أحداث جسام، أخطرها العدوان الإسرائيلي على غزة، وقرار المحكمة الجنائية ضد الرئيس السوداني عمر البشير والأزمة الاقتصادية العالمية، كما أن هناك إدارة اميركية جديدة جاءت بأجندة تبدو مغايرة للإدارة السابقة وتتطلب موقفا عربيا يعرف كيف يدير الحوار مع هذه الإدارة خصوصا في ظل تنامي اليمين المتطرف في إسرائيل الذي يسيطر على حكومتها المقبلة. هذه بعض القضايا التي ينتظر الشارع العربي حسمها في ظل رئاسة قطر للدورة الحادية والعشرين للقمة العربية وهو مايجعلنا امام عام عربي مليء بالتحديات، غير أن التفاؤل بروح المبادرة التي تمتلكها الدبلوماسية القطرية هو نقطة الانطلاق من دوحة العرب لكي نواجه التحديات ولتكون للعرب كلمتهم المسموعة على الساحة الدولية خصوصا تجاه القضايا التي تخص وطننا الكبير.

 

"اسف لاستمرار السلطات السورية بانكار ضحايا الاختفاء القسري" مخيبر لـ" المركزية": الاقرار بالمشكلة مدخل لحلها ولتصحيح العلاقات وتطويرها

المركزية – اعرب عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر عن أسفه العميق واستغرابه لما جاء في تصريح الرئيس السوري بشار الاسد من استمرار في اعلى مستويات السلطات السورية انكار وجود لبنانيين ضحايا الاختفاء القسري. وآمل في حديث الى "المركزية" ان تتحلى القيادات السورية بالجرأة المعنوية الضرورية للتعاون مع السلطات اللبنانية في حل هذا الملف الانساني والقانوني بامتياز من اجل رفد العلاقة اللبنانية – السورية المتجددة بجرعة من العدالة طال انتظارها من قبل مئات العائلات اللبنانية. ورأى مخيبر ان ما يشاع حول عدم وجود احد قيد الاختفاء القسري تسقطه عشرات الادلة القاطعة الموجودة لدى اللجنة اللبنانية – السورية والتي يمكن التحقق منها اذا ما قامت السلطات اللبنانية والسورية بالتحرك بجدية لدى اجهزة المخابرات في كل من الدولتين ومع الميليشيات المختلفة في لبنان في الاوقات التي رافقت عمليات الاختفاء القسري، فيتوفر لدى الجميع الادلة القاطعة عن وجود عدد كبير من اللبنانيين اوقفوا بمخالفة للقانون في لبنان ونقلوا الى الاراضي السورية ولم تعترف بعدها هذه السلطات باحتجازهم لديها وباتوا مذذاك من ضحايا الاختفاء القسري.

وشدد مخيبر على ضرورة التمييز بين الاختفاء القسري وحالات الاعتقال او السجن التي يشير اليها الرئيس الاسد في حديثه الصحافي، لأن معالجة هذه الحالات مختلفة تماما عن قضية ضحايا الاختفاء القسري التي ترافقت مع مطالب الاهالي وجمعيات حقوق الانسان وباتت اليوم وبعد طول عناء من المسلمات الوطنية اللبنانية والتي يفترض ان تبتعد كل البعد عن اي استغلال سياسي او مذهبي او فئوي.

ودعا لأن يكون الاقرار بالمشكلة مدخلا لحل هذا الملف الشائك والمسمّم للعلاقات اللبنانية – السورية تمهيدا للحل المناسب الذي يبقى احد المداخل، لا بل احد الشروط المتلازمة مع تصحيح وتطوير العلاقات اللبنانية السورية. اضاف: اما هذا الحل فهو ببساطة الاعلان عن حقيقة ما حصل لمعرفة مصير كل حالة من حالات الاختفاءات القسرية وجلاء الحقيقة بشأنها ثم عودة الاحياء منهم وإلا فعودة رفات مَن قضى والتعويض عن الضحايا وإقامة العدالة تمهيدا لإقامة المصالحة بين الدولتين والشعبين. اما بالنسبة الى عدد كبير آخر من اللبنانيين وغير اللبنانيين بما فيهم السوريين الذين وقعوا ضحية الاختفاء القسري على يد قوى مختلفة في لبنان، بما فيها القوات السورية، وقضوا في الداخل اللبناني فهذه مشكلة ايضا يجب حلها بين اللبنانيين على الاسس نفسها المتعلقة بجلاء الحقيقة الكاملة وعودة الرفات وتحقيق العدالة والمصالحة. ولفت الى انه ينبغي التأكيد هنا على ان المسارين في ايجاد الحلول لهذه القضية لا يمكن ان تكونا متلازمين، بمعنى انه علينا جميعا السهر على ايجاد حل متكامل اينما تمكنا من التقدم فيه من دون ان ينتظر حل قضية ضحايا الاختفاء القسري في سوريا، حلا متلازما لقضية المخطوفين وضحايا الاختفاء القسري في لبنان.

 

انتقد زيارة الوزير عون لسوريا من دون موافقة الحكومة مجدلاني: لاتخاذ موقف حازم ضد هذه التجاوزات والالتزام بالاصول

المركزية – سأل النائب عاطف مجدلاني الحكومة كيف ستتصرف حيال استمرار بعض الوزراء في خرق قراراتها، وتجاوز كل الاصول، في التعاطي مع ملف علاقة لبنان بالدول الاخرى.وقال في بيان اليوم: اوجه سؤالي هذا الى الحكومة بعد الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون الى دمشق، وعقده محادثات رسمية هناك مع رئيس الحكومة السوري ناجي العطري، في حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية ديالا الحاج، والامين العام للمجلس الاعلى السوري – اللبناني نصري خوري. وقد تبين ان الوزير عون لم يأخذ موافقة مسبقة من الحكومة على الزيارة، كما لم نسمع بدعوة رسمية وجهت الى الوزير لزيارة سوريا، وتاليا، لم يطلع مجلس الوزراء على برنامجها، ومواضيع البحث. ولم يكتف الوزير بهذا الخرق لمقررات حكومته، بل أنه لم يطلع مجلس الوزراء على نتائج هذه الزيارة. وتساءل مجدلاني: كيف نتوقع من سوريا التي نطالبها كل يوم ببناء علاقة دولة لدولة مع لبنان، والكف عن إقامة علاقات وفتح خطوط مع الاطراف والازلام في لبنان، اذا كان أعضاء في الحكومة اللبنانية لا يحترمون مقررات حكومتهم، ويتحركون باتجاه سوريا من دون علم الحكومة؟ وتمنى على الحكومة ان تتخذ موقفا حازما من هذه التجاوزات، وعلى الوزراء الالتزام بمقررات الحكومة وبالاصول المتبعة في هذه المواضيع، خصوصا بعد تعيين سفير سوري في لبنان.

 

"عون يرسخ مغالطات في اذهان الناس يعتبرها حقائق" زهرا: تحرير سعر صفيحة البنزين ليس سبب تطيير النصاب امس

المركزية - اوضح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان فقدان النصاب في الجلسة النيابية امس حصل عندما طرح اقتراح قانون للتصديق على إتفاقية دولية مع الأمم المتحدة والتي رأينا فيها سابقة بحيث لا يمكن الموافقة عليها. اذ ان الإتفاقيات الدولية يجب ان تأتي من مجلس الوزراء الى مجلس النوّاب فتحال الى اللجان وليس بإقتراح من النوّاب لأن في ذلك عدم احترام لفصل السلطات، لافتاً الى ان فقدان النصاب لم يكن سببه تحرير سعر صفيحة البنزين علماً ان طرح مثل هذه المطالب الشعبية يجب ان يقابله طرح متكامل يكفل تأمين المداخيل البديلة للخزينة حتى تتمكّن الدولة من القيام بواجباتها المالية تجاه شعبها . وتساءل هل هناك مصلحة للمواطنين في ان تصبح الدولة عاجزة عن دفع الرواتب لموظفيها ؟ وهل هناك مصلحة للمواطنين في ان يتراكم الدين العام نتيجة العجز بوقت تنعدم فيه امكانية المعالجة وتسقط الصدقية الإئتمانية للبنان ؟

وشدد في حوار عبر برنامج نهاركم سعيد من المؤسسة اللبنانية للإرسال على ان رأيه الشخصي هو وجوب طرح حلول متكاملة بمعنى انه عندما يطرح التخفيض في مكان يجب ان تؤمن البدائل في مكان آخر مما يضمن التوازن والإستقرار المالي، فلا تسخّر مصلحة الخزينة العامة لخدمة مصالح الناس .

ولفت النائب زهرا الى انّ مشروع تخفيض التخابر كان قد تمّ تحضيره في عهد حكومة الرئيس السنيورة السابقة عندما كان الوزير مروان حماده وزيراً للإتصالات وكان المشروع منجزاً لكن الرئيس السنيورة نصحه بالتريّث بطرحه لأنه وكما هو معروف في تلك الفترة كانت اسعار النفط العالمية مرتفعة ولم يكن يصل الى الخزينة اية ايرادات عن البنزين، علماً ان تخفيض قيمة التخابر تؤدي غالباً الى زيادة المكالمات مما يبقي الكلفة نفسها تقريباً بالنسبة الى المواطنين يضاف الى ذلك ان المواطنين يضطرون هذه الفترة الى إعادة الإتصال اكثر من مرة في المكالمة الواحدة سبب الإنقطاع الذي نجهل اسبابه.

واكّد سعي القوّات اللبنانية الى دعوة اللبنانيين المقيمين في الخارج حالياً لممارسة حقهم الإنتخابي في حزيران المقبل، شدد على ان هؤلاء يموّلون اصلاً بتبرّعاتهم نشاط القوّات السياسي وليسوا في حاجة الى من يموّل زيارتهم لبلدهم، وليست القوّات في هذا الوارد، علماً ان الغالبية منهم يزور لبنان لتمضية العطلة الصيفية. ولفت انه في خلال زيارته الى كندا الأسبوع الماضي اطلع على استمارة وزعها التيّار الوطني الحرّ على محاذبيه في كندا الراغبين في المشاركة بالإنتخابات وان مبالغ تدفع في هذا الإطار، وكذلك الأمر في الولايات المتحدة حيث هناك واقعة لا تقبل الدحض تمثّلت بقيام شخص من البترون بدفع 1500 $ للمقيمين في اوهايو بهدف المشاركة في الإنتخابات، وقد استدعت الـ FBI الشخص المذكور وحذّرته من مغبة عمله وانه لا يستطيع الإستمرار في دفع مال مشبوه عبر هذه الطريقة، وكشف زهرا ان مصدر المال معروف احده عربي وآخر غير عربي، متسائلاً هل يمكن ان تصل التبرّعات الى ملايين الدولارات شهرياً والى حجم تمويل وسائل اعلام ومراكز مفتوحة ونشاطات اخرى متعددة ؟ ورد على ما يتمّ الترويج له حول ان هناك خلافات داخل فريق 14 آذار على تشكيل اللوائح، بأن ذلك رهان عند الفريق الآخر على امل ان يعطيه حظوظاً بالفوز في بعض المناطق ومنها مناطقنا المشتركة.

واعتبر ان إطلاق الماكينات الإنتخابية للمرشحين امر طبيعي في هذا الوقت، لافتاً الى ان ماكينة القوّات في البترون اطلقت في الخلوة التي عقدت في دوما في شهر آب 2008 وبدأت عملها بصمت. وكشف ان احد مرشحي لائحة قوى 8 آذار هو الوزير جبران باسيل ولكن لإستكمال لائحة تستطيع مواجهة لائحة 14 آذار ليس هناك من مرشح آخر له قدرة التجيير بما يخوّلهم خوض المعركة، ولذلك يخططون الى ترشيح منفرد للوزير باسيل على ان يحاول تبادل الأصوات مع المرشحين الآخرين . اما بالنسبة الى مسألة ان يؤدي قيام لائحة ثالثة الى تعريض لائحة قوى 14 آذار للخرق، فإن تحالف الكتائب والقوّات (الحاصل حكماً) واستمرار التحالف مع الشيخ بطرس حرب والذي سيحصل، والتزام قوى 14 آذار ذات " الوجود في البترون " لن يسمح بخروقات وان كنّا نأسف لمن خرجوا من صفوفنا ليحلّوا في مكان آخر .

ولفت في الموضوع الأمني الى ضرورة التعامل بجدية مع الإنتخابات النيابية مع الرغم من اجواء التهدئة التي فرضتها المصالحات العربية ولكن القاتل لا يزال على حاله ومن لا يريد الإستقرار لللبنان قد يمرر مرحلة ولكنه متحفظ وينتظر والحياة العامة لم تستتب كلّياً لذلك علينا ان نبقى يقظين ، وان نستمر ببناء الدولة بالشكل الذي نرى انه يؤدي الى ذلك لا ان تنتقل السلطة الى من يريد ان يكون الجيش اللبناني قوة رديفة، ومن لا يريد بناء الدولة.

وعلّق على كلام الرئيس السوري بشار الأسد معتبراً ان التطمينات احياناً لا تطمئن والرئيس الأسد قال ان الغالبية لا تستطيع ان تحكم افليس ذلك تحذيراً ؟ وان 7 ايار يجب ان تترجم بالسياسة وساعد على ترجمة ذلك، وقبلها اثر حرب تموز معتبراً انجازات يجب ان تراكم لنصل الى العيش بسلام وان المواجهة لم تنته بعد .

واعتبر ان العماد عون في العديد من مواقفه يعمد الى ان يرسّخ في اذهان الناس مغالطات يعتبرها هو حقائق وهي غير صحيحة، وهناك ملاحظة حول استخفافه في التعاطي مع بعض مرشحي 14 آذار ، وهي انه بنى تيّاره على هذا الجيل من الشباب وتالياً لماذا نفكر بحديثي السنّ وليس بتقاعد المسنين بالسياسة كما بالإدارة .

واضاف ان الجميع يريد علاقة ندّية مع سوريا معتبراً ان ما يقوم به البعض لا يتماشى مع تطلعات المسيحيين في لبنان، وان مسؤولية المفقودين والمعتقلين في سوريا مسؤولية كلّ اللبنانيين وليس سلطة بعينها والعماد عون يجب ان يكون على رأس من يفترض ان يقوموا بهذه المهمة.

وتوقع ان تشكيل كتلة القوات اللبنانية المقبلة من 7 الى 9 نوّاب ملتزمين وان ينضم اليها حوالي 5 نوّاب من المستقلّين .

 الصايغ لم يستغرب موقف عــــــون من القنبلة قرب منزل الجميّل: تسخيف الاعتداء مساس بالاخلاقيات السياسية وجرم يحاكم عليه القضاء

المركزية - اعتبر النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ ان تسخيف محاولة الاعتداء الارهابي الفاشل على منزل رئيس الحزب امين الجميل في بكفيا هو استمرار في الحملة التشويهية التي تبثها الابواق الدعائية للتيار الوطني الحر وهي تعتبر مساسا بالأخلاقيات السياسية والادبيات الاجتماعية وهي جرم يحاكم عليه القضاء وبالتالي فان حزب الكتائب منكب على درس ملف التجريح والاشاعات الكاذبة والقدح والذم من اجل اتخاذ الموقف المناسب.

وتساءل في حديث صحافي هل المطلوب اليوم ان ينجحوا في كل محاولات الاغتيال ، حتى يصار الى الاعتراف ان هناك عمليات تصفية ممنهجة تطال جهات معينة في لبنان ولا سيما الكتائب اللبنانية ؟

وعن العملية الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني والتي طاولت عددا من الشباب، اوضح انها عملية امنية طاولت عددا كبيرا من المناطق اللبنانية، نفذها الجيش اللبناني واعتقل خلالها اكثر من 53 شابا بينهم ثلاثة كتائبيين ،احدهم خضع لعملية قلب مفتوح منذ يومين، وهم متهمون بمخالفات شتى غير جرمية منها اطلاق نار في اعراس او عمادات في العام 2004. ولفت الى انه تم اطلاق سراحهم اما الاتهامات التي وجهت جزافا عبر نشرة ال او تي في امس فهو تحريف للحقائق وخلط مقصود وتشويه للوقائع.

وطالب مديرية التوجيه في الجيش اللبناني بإصدار توضيح تشرح فيه ملابسات ما جرى وما هي اسباب واهداف العملية الأمنية التي جرى تنفيذها منعا لأي تأويلات. ولم يستغرب الصايغ موقف العماد ميشال عون الذي اطلقه امس من موضوع القنبلة التي عثر عليها قرب منزل الرئيس الجميّل، مشيرا الى ان المحاولات الجبانة للنيل من رجالات لبنان قد شاهدنا وسمعنا مثيلها عندما طاولت الاغتيالات شهداء ثورة الأرز من بيار الجميل الى جبران تويني الى سمير قصير ومن يعود الى مواقفه يعرف عن ماذا نتحدث.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 آذار 2009

النهار

تتشاور قوى 8 آذار مع العماد ميشال عون حول إمكان الاتفاق على وضع برنامج انتخابي موحّد يخلو من الافكار التي قد تؤذيه شعبياً.

يخشى مراقبون حصول تفجيرات في بعض الدوائر الانتخابية للحؤول دون مجيء اللبنانيين في الخارج للاقتراع فيها.

حرصت السفيرة البريطانية فرنسيس غاي على شرح حقيقة الاتصال بالجناح السياسي ل "حزب الله" لعدد من الوزراء والمسؤولين والسياسيين.

السفير

تردد أن بعض النسوة قررن تقديم احتجاج الى وزارة الداخلية على خلفية تضمين لوائح الشطب الانتخابية التي صارت علنية، أعمار السيدات بشكل واضح!

يواجه حزب سياسي علماني معارض بلبلة داخلية بعدما اعطى اشارات مختلفة لحزب سياسي بارز حول اسم احد مرشحيه في بعلبك ـ الهرمل.

وصف مرجع أمني حادثة أمنية حصلت في المتن بأنها "حادثة انتخابية".

تردد أن كتاباً فرنسياً سيصدر قريباً، يتضمن توثيقاً واعترافات تتعلق بمجزرة إهدن.

المستقبل

قالت شخصية سياسية بارزة إن حديث رئيس دولة مجاورة للبنان عن أخطاء إقترفها فيه إقترن في الحديث نفسه بمواصلة "خطأ" التدخل المكشوف في الشؤون اللبنانية.

تردد أن إقتراح مرجع نيابي أسماء عدد محدد من طائفته في تعيينات نواب الحاكم يشكل مؤشراً الى مصالحة بين المرجع وعائلة مرجع ديني كبير مغيب ينتمي اليها المقترح نائباً للحاكم.

لوحظت مشاركة شخصيات قيادية من الداخل في تشييع القيادي الفلسطيني كمال مدحت في بيروت.

اللواء

تدور في مجالس ضيقة معلومات عن أن الوقت لم ينضج بعد لتحقيق خرق في العلاقة بين قطب موال وقيادة في عاصمة قريبة.

لم يُحسم في دائرة المتن القرار بأخذ وزير سابق ناشط على خط معروف، على اللائحة المنافسة للائحة المر.

دبلوماسي غربي يردّد أمام ضيف لبناني زائر كلاماً كأنه نسخة عن كلام مسؤولين في دولة كبرى تجاه أزمات المنطقة.

الشرق

نائب مخضرم اعرب عن امتعاضه من طريقة تصرف رئيس كتلة نيابية معه وقال ان ما سمعه يشكل مقدمة حتمية لفض تحالفهما الانتخابي؟!

وزير محسوب على المعارضة نفى ان يكون في وارد الترشح للانتخابات "لانه مقتنع بوجود متطلبات مالية غير قادر على تقديمها"؟!

بعثات ديبلوماسية في الخارج اجمعت على انها لم تصادف تعقيدات يوما بالنسبة الى الراغبين في الحصول على جوازات سفر او تجديدها(...)

 

قتيلان وجريحان من المطلوبين في مواجهة مع الجيش في الدار الواسعة

وطنية 27/3/2009 - افاد المندوب الامني للوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين ان مواجهات حصلت فجراليوم بين مجموعة من المطلوبين والجيش اللبناني في بعلبك ، وتحديدا في منطقة الدار الواسعة حيث لقي اثنان من المطلوبين مصرعهما، وتم القاء القبض على اثنين اخرين بعد اطلاق النار على مركزين للجيش.

وفي التفاصيل التي اوردتها التقارير الامنية انه وخلال ليل امس رفضت احدى السيارات التي تقل اربعة مسلحين الامتثال لحاجز امني في محلة الدار الواسعة، وبادر من بداخلها الى اطلاق النار باتجاه الجيش لتسهيل فرارهم، مما دفع بالجيش الى الرد على مصدر النيران، ما ادى الى مصرع كل من ع ع ج، وع م ص ج، وتم ملاحقة الاثنين الاخرين اللذين اصيبا بجروح وتم توقيفهما.

وصادر الجيش سيارة رانج روفر كانوا يستقلونها، وقد عثر في داخلها على بندقية ( ام 16) وقاذفة " ار. بي. جي" وعدد من القذائف والذخائر العائدة اليها، اضافة الى كمية من حشيشة الكيف . وبوشرت التحقيقات .

ولاحقا تبين ان القتيلين مطلوبين بجرائم اطلاق نار على مراكز عسكرية وعلى مدنيين واتجار وتعاطي المخدرات .

وعلى الاثر تعرض مركزان للجيش احدهما قرب منزل نوح زعيتر، والاخر عند محلة رجل الحرف لاطلاق النار لكنه لم يصب احد من العناصر العسكرية .

وفي مجال امني اخر قام اربعة اشخاص داخل سيارة مرسيدس شبح بسلب عمال محطة مدكو في محلة تعنايل بعدما هددوهم بالسلاح وسلبوهم مبالغ من الاموال من غلة المحطة واموالهم الخاصة وفر السالبون المجهولون باتجاه المصنع .

 

الجيش: مقتل اثنين في البقاع الشمالي لم يتوقفا عند الحاجز أحدهما ملاحق ب172 مذكرة توقيف بتهم محاولة قتل عسكريين ومدنيين

وطنية - 27/3/2009 - صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "مساء أمس مرت سيارة على أحد حواجز التفتيش التابعة للجيش في محلة شلال شليفا- البقاع الشمالي، من دون ان تمتثل لأوامر الخفير بالتوقف، وقد أطلق من في داخلها النار في اتجاه عناصر الحاجز الذين ردوا بالمثل، لكن السيارة تابعت سيرها في اتجاه البلدات المجاورة، رغم اصطدامها بالعوائق الحديدية. وفجر اليوم، مرت سيارة أخرى في المكان نفسه وتجاوزت الحاجز أيضا، رغم تنبيهها بالتوقف، فأطلق عناصر الحاجز النار في اتجاهها مما أدى الى مقتل كل من علي محمد صبحي جعفر وعلي عباس جعفر الملاحق ب172 مذكرة توقيف تعود الى تهم إطلاق نار على مراكز عسكرية ومحاولة قتل عسكريين ومدنيين، والاتجار بالمخدرات، وارتكاب عمليات تزوير، وتبين أن السيارة هي من نوع رانج روفر زيتية رقم 312536/ب مسروقة منذ نحو 10 أيام، وقد ضبط في داخلها قاذف آربي جي وبندقية نوع م 16 مع مقبض رمي قذائف (لانشر)، إضافة الى قذائف وذخائر مختلفة وكمية من حشيشة الكيف. وبوشر التحقيق في الحادث".

 

الاحرار: تعيين سفير لسوريا فرصة حقيقية لوضع العلاقات على السكة الصحيحة

على قيادات 14 آذار وضع حد لحالة التأرجح التي بدأت تنعكس على القواعد الشعبية

وطنية -27/3/2009 عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:"

– نعتبر تعيين سفير لسوريا في بيروت تلبية لشروط التبادل الديبلوماسي، فرصة حقيقية لوضع العلاقات بين الدولتين السيدتين على السكة الصحيحة انطلاقا من مفهوم العلاقات الدولية، وعلى أساس ميثاقي جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، وفي ذلك تعزيز للثقة بين الشعبين والدولتين. نقولها رغم التصريح الذي أدلى به الرئيس السوري إلى صحيفة السفير، وقد شكل خرقا وإساءة للأجواء الإيجابية التي أشاعتها هذه الخطوة. وإننا، إذ نأمل في عدم تكرار مثل هذا التصريح الذي يشكل تدخلا فاضحا في الشؤون اللبنانية، ندعو النظام السوري، إذا كان جادا في فتح صفحة جديدة مع لبنان، إلى استكمال ما بدأه بتشجيع من الأصدقاء المشتركين، وذلك بأن يبادر إلى تحقيق المطالب اللبنانية المزمنة والمحقة والتي ترخي بظلالها على الدينامية المرجوة، وفي مقدمها: ترسيم الحدود وإطلاق المعتقلين اللبنانيين، المساعدة في كشف المفقودين ووقف تدفق السلاح إلى لبنان، والإنكباب معا على إعادة النظر في الاتفاقات المجحفة واتخاذ القرار بحل المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري الذي فقد مبرره وأصبح موضع شك وشبهة.

- نتوجس من الأحداث الأمنية المتكررة والتي تتوالى بوتيرة لم يعد جائزا السكوت عنها ولا التعايش معها. وقد جاء اغتيال المسؤول الفلسطيني بعملية إرهابية متزامنا مع اكتشاف سيارة مفخخة بجوار منزل الرئيس الشيخ أمين الجميل، ناهيك عن الاعتداء ـ الرسالة على سيارتي القاضيين في منطقة بدارو، ليرتفع منسوب الخوف لدى اللبنانيين، وتتضاعف هواجسهم في ظل انقطاع أخبار المهندس يوسف صادر بعد انقضاء خمسة أسابيع على الخطف ـ اللغز ولم يحصل اللبنانيون بعد، رغم المطالبات الصادرة عن مرجعيات دينية وسياسية، على أي إيضاح أو تصريح رسمي يلقي الضوء على هذه المأساة. ولا نغالي إذا قلنا أن الصمت صار جريمة ضد حقوق الإنسان ويقع حتما في دائرة المساءلة، هذا وقد صدمنا غياب أي مبادرة نيابية ولو بسؤال يوجه إلى المرجع المختص رحمة باللبنانيين وبالمخطوف وعائلته، وهذا ما يشجع التأويلات والتفسيرات التي تسمم الأجواء وتتسبب بالمزيد من الإرباك بما يرتد سلبا على هيبة الدولة ومؤسساتها وأجهزتها. ونسأل: إذا كان هذا هو هدف أعداء الوطن وسلامه واستقراره، أفلا يسهم الصمت الرسمي في تحقيقه؟ وإلى متى تراه سيدوم؟

– نكرر، مع اقتراب انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، الدعوة الملحة لقيادات 14 آذار الى وضع حد لحالة التأرجح والتردد والتجاذب التي بدأت تنعكس على القواعد الشعبية وتستغل بدهاء من الفريق الآخر. علما أن التشويش والتشكيك وتسويق المشاريع المشبوهة كالتأشير إلى تغيير التحالفات من أسلحة المعركة الانتخابية التي يستعملها قناصو السياسية المناوئون لثورة الأرز، من مواقع مختلفة ووفق سيناريوهات يلقى بعضها التجاوب مما ينذر بزعزعة الثقة وبالتشرذم. هذا كله لنقول:إن ساعة الحسم قد دقت والقرار يجب أن يتخذ انطلاقا من مبدأين من دون التزامهما لن يكتب النجاح:إعطاء الأولوية ل 14 آذار مجتمعة فكرا وبرنامجا وطريق خلاص للوطن وعبور إلى الدولة من جهة، واختيار المرشح الأفضل حيثية ومواصفات للمواجهة من جهة ثانية. على أن يصار بعدها إلى قيام كتلة ثورة الأرز التي تكون رئاستها مداورة وتتوزع المسؤوليات والمهام على أعضائها. ونحذر أخيرا من التهميش، مقصودا كان أم لا، بالإحجام عن التنسيق والتشاور بين كل مكونات قوى 14 آذار . وإذا لم تتحاشى ذلك فلا يعود أمامها سوى تهنئة الخصوم سلفا. إنها المرة الأخيرة نتوجه فيها إلى قادة 14 آذار فالإنذارات أتت من كل حدب وصوب وهي صارخة بوضوحها فلا عذر ولا أسباب تخفيفية لأحد".

 

البطريرك صفير عرض التطورات مع الخازن واستقبل لجنة الاساتذة المتعاقدين في "اللبنانية"

روجيه اده: ما يهمني ازالة الخطر الذي يهدد لبنان وهو ميشال عون

وطنية - 27/3/2009 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لجنة الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية برئاسة الدكتورة ميرفت بلوط، وقد عرض الاساتذة "مطالبهم المحقة حيث لم يشملهم قرار التفرغ رقم 23 الصادر في 5 ايار 2008"، واكدوا على "حقهم بالتفرغ اسوة بزملائهم الذين تفرغوا في شهر ايار الماضي"، ولفتوا الى "انهم جميعهم مستوفون كل الشروط القانونية والاكاديمية". وشدد الاساتذة على "انهم لن يرضوا بالظلم مرتين، وفي حال لمسوا عرقلة او تسويف للملف من اي جهة كان لن يتوانوا عن اتخاذ خطوات تصعيدية سيتم الاعلان عنها في حينه، كما انهم لن يترددوا في تسمية الاشياء باسمائها في حال لم يتم انصاف ملف تفرغهم". وناشد الاساتذة البطريرك "السعي مع المعنيين لايجاد الحلول اللازمة والضرورية لمشكلتهم".

وقد رحب البطريرك صفير بالاساتذة ، وقال:" نأسف لكونكم تعربون عن مظالم لحقت بكم، ولكننا نأمل ان ينصفكم المسؤولون وان تقوموا بما عليكم من واجب تجاه الطلاب، والاستاذ متى كان فكره صافيا يمكنه ان يساعد الطلاب على اكتناز العلم ، ولكن اذا كان قلقا فانه ينقل القلق الى طلابه، وهذا ما نربأ به عنكم، وليس لنا ما نعرب عنه الا ان نتمنى ان يستجيب المسؤولون لطلبكم وان ينصفوكم لكي تتفرغوا الى رسالتكم وهي رسالة شريفة".

لويس لحود

واستقبل البطريرك صفير المدير العام المهندس لويس لحود الذي عرض لاوضاع القطاع الزراعي في لبنان اضافة الى الاوضاع العامة في زحلة والبقاع.

واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده الذي هنأ البطريرك بالانتصار الذي حققه واللبنانيين في مسيرة وحرية واستقلال وسيادة لبنان. ووصف اده موضوع تبادل السفراء بين لبنان وسوريا ب"الانتصار الذي يوازي بأهميته اهمية انسحاب الجيش السوري من لبنان، وهو انتصار على طريق الجلجلة وعلى طريق لم تنته بعد، ولكن نستطيع القول اننا انتصرنا عندما يسمي غيرنا الهزائم والانتصارات".

ولفت اده الى "ان البحث تناول مع البطريرك ايضا المخاطر الثلاث التي تهدد لبنان والتي اسمها ميشال عون ميشال عون ميشال عون لانه يغطي مشروع "حزب الله" الانقلابي ويغطي استمرار التدخل السوري في صنع القرار اللبناني من خلال الادوات التي يغطيها".

سئل: هل انت مرشح للانتخابات النيابية؟

اجاب:" لا تهمني الانتخابات النيابية بقدر ما يهمني ازالة هذا الخطر الذي يهدد لبنان وهو ميشال عون، وانتخابات جبيل يجب ان تترك لرئيس الجمهورية".

سئل: ماذا تعني بإزالة ميشال عون؟

اجاب:" ازالة التغطية، ميشال عون بحاجة الى محاسبة، انتخبناه جميعا ليمثل الخيار السيادي والاستقلالي والوطني وليس للخيار المذهبي والطائفي ولا للحروب المذهبية وتقسيم اللبنانيين، ولهذا يجب محاسبته والغاء هذه التغطية على مشروع "حزب الله" الانقلابي وعن مشروع عودة الدور السوري للتأثير في القرار اللبناني بالرغم من انسحاب الجيش السوري من لبنان".

سئل: قد تحسب عليك كلمة ازالته اي قتله؟

اجاب:" نحن نتكلم في السياسة، نحن اولاد اده "أوادم ونحن منتقوص وما من قوص".

 

الرئيس سليمان تابع التحضيرات للقمتين العربية والعربية-الاميركية واستقبل الوزير تقلا واطلع من نصري خوري على خطوات التبادل الديبلوماسي:

القيم في التعاطي بين المؤسسات والناس جنبت لبنان انعكاسات الازمة العالمية

وطنية - 27/3/2009 تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التحضيرات للقمة العربية العادية في 30 آذار الجاري و31 منه في الدوحة، وكذلك للقمة العربية-الاميركية اللاتينية التي تليها مباشرة في العاصمة القطرية أيضا، وعقد لهذه الغاية سلسلة اجتماعات مع كبار معاونيه.

الوزير تقلا

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع وزير الدولة يوسف تقلا الاوضاع العامة.

نصري خوري

واستقبل بعد ذلك، الامين العام للمجلس الاعلى السوري-اللبناني نصري خوري الذي أطلعه على صورة العلاقات بين البلدين في ضوء خطوة تبادل تعيين السفراء، اضافة الى بعض الملفات الثنائية.

عصبة تكريم الشهداء

وزار بعبدا، وفد عصبة تكريم الشهداء برئاسة الدكتور سامي عبد الباقي وعضوية نقيبي الصحافة محمد بعلبكي والمحررين ملحم كرم والسادة: ابراهيم خوري، عبد الكريم الخليل، ريمون شديد، احمد الرز، جورج حايك وسيمون ابو فاضل.

وطالب الوفد الرئيس سليمان بإعادة الاعتبار الرسمي الى ذكرى الشهداء، بدءا من جعل العطلة الرسمية في تاريخ وقوعها، وليس نقلها الى الاحد الذي يلي، وكذلك من خلال عودة حضور أركان الدولة وكبار الرسميين للاحتفال الوطني الذي يقام للمناسبة.

مؤسسة البابطين

وكان الرئيس سليمان استقبل رئيس مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري عبد العزيز البابطين الذي قدم اليه معجم الشعراء العرب في القرنين 19 و20، وأطلعه على نشاط المؤسسة واهدافها التي هي غير ربحية، وتعنى بالشعر من دون سواه من الاجناس الادبية، اضافة الى المدارس الثانوية التي أنشأتها المؤسسة على نفقتها الخاصة في عدد من البلدان العربية.

الشركة الفينيقية القابضة

واطلع الرئيس سليمان من رئيس مجلس ادارة الشركة الفينيقية القابضة الشيخ أنس الجميلي على عدد من المشاريع الاستثمارية التي تنوي المؤسسة تنفيذها في لبنان، أبرزها "برج دولمن" في قلب العاصمة الذي يضم 69 طبقة تحتوي على وحدات سكنية ومكتبية.

جمعيات أصحاب العمل المسيحيين

واستقبل رئيس الجمهورية أيضا وفدا من الاتحاد الدولي لجمعيات أصحاب العمل المسيحيين وجمعية "مأم" برئاسة السيد بيار لوكوك الذي اشار الى ان الاتحاد يضم 30 الف مؤسسة مسيحية ويعمل مع علمانيين على ملاقاة العولمة والبحث عن موقع الانسان في الاقتصاد الذي تجرد من أي لمسة انسانية، لافتا الى التحضيرات لعقد مؤتمر موسع في 2012 في لبنان الذي يشكل الموقع النموذجي لإطلاق الحوار بين اصحاب العمل المسيحيين والمسلمين.

وأبدى الرئيس سليمان ترحيبه "بعقد مثل هذا الحوار في لبنان، بلد الحوار والثقافات والاديان"، لافتا الى "أن الازمة بدأت بتغييب القيم الانسانية، وأعطت الموقع الاول للاقتصاد"، ومبديا سروره لرؤية مؤسسات اقتصادية تعمل على الانسان والقيم.

وأشار رئيس الجمهورية الى أن "من العوامل التي جنبت لبنان انعكاسات الازمة العالمية الاخيرة، الاخذ في الاعتبار القيم والعلاقات الانسانية في التعاطي بين المؤسسات والناس، نظرا الى طبيعة تكوين المؤسسات المالية والاقتصادية".

 

الرئيس الجميل عرض التطورات مع السفير العراقي

وطنية -27/3/2009 استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل سفير العراق في لبنان عمر البرزنجي الذي قال :"قدمت الى لبنان منذ شهرين ومن الضروري زيارة الشخصيات اللبنانية. كانت الجلسة مفيدة جدا، وتحدثنا عن الوضع الجديد في العراق، فالعراق الآن مستقر أمنيا، والوضع يتجه نحو الخير، وتسجل مشاركة العراقيين جميعا في الوضع العراقي القائم بعد التخلص من الأوضاع السابقة. فالعراق في تعافي مستمر وتحدثنا عن بعض القضايا المهمة ومنها مسألة السياحة والمسائل الأخرى إضافة الى عمق العلاقة بين البلدين".

 

النائب العماد عون استقبل وفدا من المتن الاعلى والجبل: التفاهم النموذجي مع حزب الله وضعناه على الطاولة كي يناقش ويعمم

وطنية- 27/3/2009 قام وفد من المتن الاعلى والجبل برئاسة المرشح عن المقعد الدرزي في بعبدا هشام الاعور، يرافقه عدد كبير من مشايخ الطائفة الدرزية، بزيارة رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون. بداية رحب العماد عون بحسب بيان ل "تيار التوحيد", بهذا اللقاء معتبرا "اننا نبني بذلك ثقافة جديدة في لبنان، وهي سياسة الانفتاح والتفاهم، بعيدا عن التخوف من الآخر والتصادم معه". واعتبر "ان التجارب التي مررنا بها ادت الى تهديم النفوس الى جانب تهديم البيوت، وايجاد الحواجز النفسية بين الناس". اضاف: " ظروف عديدة ساهمت في تكوين هذه الازمة التي جعلت الاجواء تطول. وكلما طالت طال معها البعد وزاد الشك والخوف." معتبرا ان "ما نقوم به اليوم هو تنظيف الذاكرة وتنقيتها من كل هذه الاحداث وبذلك نكون دخلنا في عهد جديد يسوده التفاهم والانفتاح". مؤكدا ان الحقد والكراهية لا يمكنهما ان يبنيان اوطانا ومجتمعات "ومن لا يستطيع ان يتسامح ويتفاعل مع الآخر، فهو الذي ينحسر وينعزل". وتابع:" نحن مع الدعوة الدائمة للجميع، والتفاهم النموذجي الذي قمنا به مع معظم اللبنانيين ومع حزب الله تحديدا وضعناه على الطاولة كي يعمم ويناقش ويضاف عليه اشياء يطمئن اليها الجميع وتكون هذا الانفتاح الذي نسعى اليه. وان الظروف التي سادت في السنوات السابقة هي التي حالت دون توسع هذا التفاهم والانفتاح الذي كنا اول من طرحناه ومصرون عليه ونملك الغيرة على الجبل وبيروت وكل لبنان, مؤكدا "ان وحدة الجبل ليست وحدة المسيحيين وحدهم ولا الدروز وحدهم لا بل وحدتهما معا"، مبديا من جهة انزعاجه "من الانكفاء الذي عشناه منذ السبعينات وحتى اليوم، ومن جهة اخرى اصراره على ازالة وتحطيم الحواجز النفسية التي استمرت لما بعد عودته من المنفى".

واعتبر "ان هذا اللقاء رمز لتكسير كافة الحواجز", وقال :"ان هذا اليوم هو يوم انفتاح ومحبة يؤسس لمستقبل لبنان"، مؤكدا على "الاستفادة من تجارب الماضي السيئة في سبيل التحسين والتطلع بقلب كبير نحو المستقبل كي نؤمن استمرارية عائلاتنا واولادنا التي هي اولى مسؤولياتنا".

ختم:" ان المرحلة اليوم هي مرحلة انتخابات ويجب ان نثبت خلالها امكانية تطبيق هذا التفاهم والخروج من "الشرنقة", والخروج منها تحديدا في قضاء المتن الاعلى الذي كان نموذج صداقة وتعاون ومحبة، وان تكون هذه التجربة عودة الى الماضي الجيد وازاحة كل ما تخلله من محطات سيئة بحكم الاوضاع التي خيمت على لبنان عشرات السنين وان ينتج هذا اللقاء عمليا على الارض وضعا مجتمعيا جديدا".

الشيخ ضو

كما كانت كلمة لرئيس هيئة العمل التوحيدي الشيخ صالح ضو، اكد خلالها على "الثقة بمسيرة الجنرال عون وكل الشرفاء والاحرار الذين يسيرون على هذا النهج المتحرر كي نصل الى بر الامان"، مشددا على "ضرورة التخلص من الاقطاع في كل مكان".

المرشح الاعور

ثم كانت كلمة مرشح "تيار التوحيد اللبناني" في بعبدا هشام الاعور اكد خلالها ترشحه الى المقعد الدرزي في بعبدا، معتبرا "اننا نمثل نهج التغيير وخيار المقاومة اللذان لا يتغيران تحت اي ظرف سياسي". اضاف: " كما كنتم مشروعا تغيييرا في كل لبنان فنحن مشروع تغييري في الجبل ونتمنى ان يترك الخيار لآل الاعور بانتقاء مرشحهم الذي يملك من الكفاءة والامكانات ما يخوله ان يمثلهم افضل تمثيل"، واعتبر "ان المقعد الدرزي في بعبدا اصبح متشوقا لبناء الجمهورية المنشودة التي انت حارسها، ويكون لنا الشرف الاكبر بالمساهمة معكم في استكمال حلم الاصلاح والتغيير وتحويله الى واقع".

 

الرئيس السنيورة استقبل قائد "اليونيفل" والنائب الخليل وعرض مع وفد من نقابة تجار الخضار في الشمال موضوع بناء سوق جديد

وطنية - 27/3/2009 استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، قائد قوات الطوارىء العاملة في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراسيانو، وعرض معه الأوضاع في الجنوب وعمل قوات "اليونيفيل".

والتقى الرئيس السنيورة وفدا من "المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية" برئاسة غازي قانصوه وعضوية الأخت ماري روبير نصر، الأب عبدو رعد، محمود الرفاعي وادهم معماري، وجرى عرض لمشاريع تتعلق بشؤون المؤسسات الرعائية في لبنان. وشكر الوفد للرئيس السنيورة لحسن تجاوبه مع مطالب المجلس.

واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من نقابة تجار ومعلمي الخضار والفاكهة في الشمال برئاسة النقيب منيب محمد المعرباني الذي قال على الاثر: "تشرفنا بقابلة الرئيس السنيورة وشرحنا له معاناتنا في سوق الخضار التجاري الحالي في مدينة طرابلس، وطلبنا منه الاسراع في بدء بناء السوق الجديد والمستملكة ارضه من قبل الدولة والتي مضى على استملاكها ووضع اليد عليها اكثر من ثلاث سنوات. ونحن نراجع المسؤولين لبناء السوق عليها مع العلم ان تكاليف البناء وثمن الارض تأمن منه مبلغ ستة ملايين دولار كهبة من المملكة العربية السعودية والباقي امنه رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر بقرض طويل الاجل من دولة الكويت. ولقد وعدنا الرئيس السنيورة بتنفيذ المشروع في اقرب وقت وقال ان المشروع في طريقه الى التلزيم. ونحن نشكر الرئيس السنيورة على اهتمامه بنا وتأكيده لنا بأن هذا المشروع الحيوي سيكون جاهزا في القريب العاجل".

 

كما استقبل الرئيس السنيورة النائب انور الخليل مترئسا وفدا من العائلة في زيارة شكر على تعزية.

النائب مجدلاني: لموقف حازم للحكومة حيال وزراء لا يلتزمون بمقرراتها والوزيرعون لم يأخذ موافقة على زيارته لسوريا ولم يطلع الحكومة على نتائجها

وطنية - 27/3/2009 سأل النائب الدكتور عاطف مجدلاني الحكومة "كيف ستتصرف حيال استمرار بعض الوزراء في خرق قراراتها، وتجاوز كل الاصول، في التعاطي مع ملف علاقة لبنان بالدول الاخرى؟". وقال النائب مجدلاني في تصريح اليوم : "أوجه سؤالي هذا الى الحكومة بعد الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون الى دمشق، وعقده محادثات رسمية هناك مع رئيس الوزراء السوري ناجي العطري، بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية ديالا الحاج، والامين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري خوري. وقد تبين ان الوزير عون لم يأخذ موافقة مسبقة من الحكومة على الزيارة، كما لم نسمع بدعوة رسمية وجهت للوزير لزيارة سوريا، وبالتالي، لم يطلع مجلس الوزراء على برنامجها، ومواضيع البحث. ولم يكتف الوزير بهذا الخرق لمقررات حكومته، بل انه لم يطلع مجلس الوزراء على نتائج هذه الزيارة".

وتساءل: "كيف نتوقع من سوريا التي نطالبها كل يوم ببناء علاقة دولة لدولة مع لبنان، والكف عن اقامة علاقات وفتح خطوط مع الاطراف والازلام في لبنان، اذا كان اعضاء في الحكومة اللبنانية لا يحترمون مقررات حكومتهم، ويتحركون باتجاه سوريا من دون علم الحكومة؟ ألا يشجع ذلك سوريا على الاستمرار في اسلوبها في التعاطي مع لبنان، ما دام بعض الوزراء يتصرفون على هذا النحو وهم بذلك يتجاوزون الاعراف والاصول؟ فإذا كان هؤلاء لا يأبهون لكرامتهم الشخصية، فمن واجبهم احترام كرامة اللبنانيين، لانهم، ومن خلال موقعهم الوزاري يمثلون لبنان ولا يمثلون شخصهم". وختم النائب مجدلاني: "نتمنى من الحكومة ان تتخذ موقفا حازما من هذه التجاوزات، ونتمنى اكثر من الوزراء الالتزام بمقررات الحكومة وبالاصول المتبعة في هذه المواضيع، خصوصا بعد تعيين سفير سوري في لبنان، في خطوة انتظرناها طويلا، وناضلنا ودفعنا دماء طاهرة من اجلها. فمن غير المسموح تضييع هذا الانجاز بمواصلة التصرف وكان المجلس الاعلى لا يزال الوصي على برمجة العلاقة بين لبنان وسوريا".

 

اللقاء الوطني المسيحي": نرفض المس بكل الرموز والمقدسات الدينية

وطنية - 27/3/2009 عقدت لجنة المتابعة في "اللقاء الوطني المسيحي" إجتماعا استثنائيا موسعا في مقرها في سن الفيل، خصص للبحث في الاعلان المنشور في جريدة "المستقبل" والمتضمن اساءات الى السيد المسيح، وحضر الى رئيس حزب التضامن المحامي اميل رحمه، النائب نبيل نقولا، النائب السابق مروان ابو فاضل، ممثلا تيار "المردة" المهندس زياد مكاري والمحامي شادي سعد، ممثل "الكتلة الشعبية" المحامي مخايل بو طعان، ممثل حزب الطاشناق بارور ارسين، ممثل هيئة قدامى "القوات اللبنانية" المحامي ايلي اسود، ممثل المجلس العام الماروني المحامي وليد خوري، رئيس الرابطة اللبنانية الأرثوذكسية نقولا غلام وممثل التيار الجمهوري المدني الدكتور ميشال متى. وفي ختام الإجتماع صدر البيان الآتي:

"1- دان المجتمعون ما نشر في جريدة "المستقبل" من صور مسيئة للسيد المسيح خصوصا بعد انكار وكيل شركة "سمسونغ" في لبنان علمه بهذا الأمر، ما يضع المسؤولية كاملة على صحيفة "المستقبل" الناشرة لها.

2- يرى المجتمعون ان هذا التمادي في الإساءات المتعمدة والمتكررة يخفي استخفافا فاضحا ومفضوحا على كل المستويات للشريك المسيحي في الوطن، ويهدف الى خلق حالات استفزازية مذهبية لن ننجر اليها كما فعل غيرنا في الماضي القريب عندما استباح حرمة ومقدسات وارزاق ابناء الأشرفية في 5 شباط 2006.

3- يرفض المجتمعون رفضا قاطعا المس بكافة الرموز والمقدسات الدينية، الإسلامية والمسيحية، ويثمن موقف وسائل الإعلام التي رفضت نشر مثل هذه الصور، ويهيب بالمسؤولين والحكومة والقضاء المختص إتخاذ الإجراءات الملائمة لعدم تكرار مثل هذه الأفعال".

 

العلامة فضل الله ينتقد مشروع العفو عن رموز الجريمة والعمالة ممن كانوا يد الاحتلال وعينه في احتلال أرض وقتل مواطنيهم وتدمير بلدهم

العفو أصبح جزءا من اللعبة السياسية ودخل في الحسابات الطائفية والمذهبية ويراد له أن يتحول إلى سلعة انتخابية في بلد تتأنق فيه الخيانة والعمالة

وطنية- 27/3/2009 ألقى العلامة ، السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"في المشهد الفلسطيني كان الموعد مجددا مع بيت المقدس، من خلال الاحتفال بالمدينة المقدسة كعاصمة للثقافة العربية، ولكن كيان العدو لم يحتمل هذا الموقع الثقافي العربي للقدس، بل تعامل معه كخطر إرهابي، فعمل على تحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية لقمع الأنشطة المرافقة لإعلانها كعاصمة للبعد الثقافي العربي، باعتبار الامتداد التاريخي الذي تمثل في إنتاجها الفكري، وفي إيحاءاتها الإبداعية، وفي ثقافتها الدينية المتنوعة التي جمعت في مقدساتها تاريخ الرسالات وحياة الأنبياء، ما يؤكد عروبتها التي تجمع الإسلام والمسيحية في لغتها العربية، وتنفتح في ثقافتها على أكثر من موقع في العالم ممن يتطلعون إلى هذه المدينة كمدينة مقدسة مرتبطة بانتمائهم الديني وامتدادهم التاريخي، الأمر الذي يبطل الخرافة اليهودية في اعتبارها عاصمة للكيان الغاصب في المضمون اليهودي الأسطوري، وفي المزاعم التي يزعمونها حول الحق التاريخي لليهود في السيطرة على القدس... وهكذا منعت إسرائيل أي مظهر للاحتفال بما في ذلك احتفال الأطفال في إطلاقهم البالونات احتفالا بالمناسبة، لأن هذه الدولة تخاف حتى من أطفال القدس الذين سوف ينفتح مستقبلهم على الالتزام بتراثها الديني، ولا سيما حائط البراق والمسجد الأقصى".

اضاف:" ومع كل هذا الإرهاب على المستوى الأمني والفكري، لم نلاحظ صدور أي استنكار من المجتمع الدولي، وحتى من السلطات العربية والإسلامية، احتجاجا على هذه الممارسات، ما يوحي لليهود بأن أنشطتهم التهويدية والعدوانية لا تجد رفضا حاسما من العالم الذي يضحك الثكلى عندما يتحدث عن حقوق الإنسان".

واشار الى "ان بعض المسؤولين الكبار في وزارة الحرب الإسرائيلية يطالب باجتياح آخر لغزة، وذلك بعد فشلهم في تحقيق الأهداف المرسومة في إنهاء المقاومة وإدخال القطاع في عملية المساومة الصهيونية، وذلك على الرغم من تأييد الإدارات الغربية للعدوان الصهيوني، المتمثل بالمواقف السياسية التي اعتبرت اليهود في موقف الدفاع عن النفس ضد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة، من دون دراسة للجرائم الإنسانية، وعمليات الإبادة للمدنيين، واختراق المحرمات الدولية في قصف المستشفيات والمساجد والمدارس والجامعات، وتهديم البيوت على رؤوس أصحابها من الأطفال والنساء والشيوخ، وامتناع مجلس الأمن الدولي من إدانة هذه الممارسات، وصمت المحاكم الجنائية الدولية عن تقديم إسرائيل للمحاكمة على جرائم الحرب والإبادة الوحشية ضد المدنيين، مع أن اعترافات جنود العدو بأنهم تلقوا تعليمات حاسمة من قيادتهم بقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لم تدع مجالا لكل المؤسسات الدولية حتى على مستوى المناورة".

وتابع:" وإلى جانب ذلك كله، ومع الهجمة العنصرية الاستيطانية الأخيرة على بلدة أم الفحم، ثمة حرب أخرى يشنها العدو ضد الفلسطينيين، تتمثل بحرب المياه التي تسرقها الشركات الإسرائيلية ـ بقوة الاحتلال وإشرافه ـ من الأحواض المائية الفلسطينية، لتضخها إلى المدن والمستوطنات الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتقوم ببيع الفائض منها للفلسطينيين، بحيث بلغت كمية المياه المشتراة للاستخدام المنزلي 47 مليون متر مكعب في العام الماضي، مع تأكيد خبراء القانون الدولي أن سيطرة إسرائيل على مياه الأراضي الفلسطينية واستغلالها لتزويد المستوطنات والمدن الإسرائيلية المحتلة مخالف للقانون الدولي، لأنه استغلال سلطة احتلالٍ لموارد طبيعية للمنطقة التي تحتلها، ولكن هذه اللصوصية اليهودية لا تخضع للقانون الدولي الذي يبرر القائمون عليه كل سرقاتها، بما في ذلك سرقة الوطن في احتلالها للأرض الفلسطينية، لأن المجتمع الدولي يرى أن من حق اليهود أن يرفضوا كل القوانين الدولية، متسلحين بحماية الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وبصمت العالم العربي والإسلامي".

واستطرد "وفي المشهد الأميركي، لاحظنا أن عشرات الآلاف من الأميركيين تظاهروا في أكثر من ولاية للمطالبة بإنهاء الحرب على العراق الذي دخل في الذكرى السابعة لغزوه، حيث اعتبر هؤلاء أن البنتاغون والشركات الكبرى يمارسون تجارة الموت".

وقال:" ولقد كنا نود أن تنطلق التظاهرات المليونية من الدول العربية والإسلامية رفضا للاحتلال، وتعبيرا للشعوب عن تضامنها مع الشعبين العراقي والأفغاني، والمطالبة بانسحاب القوات الأميركية وحلف الأطلسي، ولا سيما بعدما سقطت الخطة الأميركية وفشل حلف الناتو، حتى أن الرئيس الجديد، أوباما، صرح بأن الحرب لا يمكن أن تحقق النجاح في أفغانستان لأن الشعب يرفض القوات الأجنبية، بالرغم من ضعف قدراته العسكرية أمام القدرات الأمريكية والأطلسية".

وتحدث عن العراق، وقال" وفي العراق، نلاحظ عودة للتفجيرات الانتحارية التي تطاول المدنيين في المساجد والشوارع ومجالس العزاء، في سياق دفع جديد لطاقات الأمة في المكان الخاطئ والحرام، وفي استحلال متواصل لدماء المسلمين والمسالمين انطلاقا من بعض الفتاوى التي يطلقها الجهلة أو الذين لا معرفة لهم بالموازين الشرعية، وبعيدا من روح المقاومة التي ينبغي أن تتوجه للاحتلال، لا أن تنطلق في سياق حقد أعمى يستهدف الآخر المختلف في المذهب أو العرق أو السياسة، وتلك هي مأساة العالم الإسلامي المتمثلة في محاور دولية كبرى تنهب ثرواته وتحتل بلاده، وفي حركات تكفيرية أعمتها العين السياسية الضيقة، وعصبية الحقد المذهبي، عن التطلع إلى الأفق الرحب الذي يمكن للمسلمين والعرب أن يواجهوا المحتل من خلاله، إذا ما تمسكوا بوحدتهم وتضامنهم لا بتمزقاتهم وعدوان بعضهم على بعض".

ثم تطرق الى الوضع في لبنان وقال:"اما في لبنان، فينطلق السؤال عن كيفية إعادة إنتاج الطوائف لموقعها في مناطقها الجغرافية، وفي رئاستها السياسية والدينية، وفي علاقاتها الخارجية، وفي مصادرها التمويلية، ومن الطبيعي أن تمثل الطائفة في هذه العناصر الذاتية مظهر الدولة التي تبحث عن مصالحها الخاصة بعيدا عن مصلحة الوطن، الأمر الذي ينعكس على الوحدة الوطنية شروخا وتصدعات، وعندما تتعدد الدول تبعا لتعدد الطوائف في بلد واحد، فإن السلطة تتمظهر بمظهر المحاصصة بين الطوائف، الأمر الذي يلغي الحكم وبالتالي فإنه يلغي الدولة، وبذلك تتدخل الدول الأجنبية لتحل محل الدولة لتتعدد مواقعها حسب تنوع مصالحها، فلا يبقى هناك الإنسان المواطن، بل الإنسان الطائفي الذي يعمل على أن يكون وطنه في خدمة طائفته وليس العكس، وهذا هو واقع العالم العربي الذي لم يعرف الدولة في تاريخه الحديث، بل عرف ألوانا معينة من السلطات الشخصانية أو العائلية التي تلغي الدولة لأنها تختصرها في دائرة الشخص والعائلة، هذا ولعل الخلل المتمثل في منطق الانتخابات يكمن في أن المواطن لا يمارس حريته في الاختيار، بل إن الطائفة تمارس عبر زعاماتها ضغوطها في تزوير إرادته ومصادرة حريته، لتكون قضية طائفته لا قضية وطنه".

اضاف:"ولعل من المعيب أن ينطلق بين الفينة والأخرى من يسعى لتحرير العملاء واللصوص والمجرمين من قيود القانون ومستلزمات العدالة، وآخر هذه المحاولات جرت من خلال مشروع يقدم للمجلس النيابي للعفو عن رموز الجريمة والعمالة، ممن كانوا يد الاحتلال وعينه في احتلال أرض الوطن وقتل مواطنيهم وتدمير بلدهم، وزج الأحرار والشرفاء في المعتقلات وبؤر التعذيب المتعددة".

وتابع:"إننا نفهم أنه في الوقت الذي يراد لبلد ما أن ينتقل من مرحلة إلى أخرى، ومن محطة إلى محطة، أن تنطلق بعض التشريعات التي تمثل الحماية للبلد في مستقبله وفي تطلعات أجياله، بما يحميه من الداخل، ويمنع لصوص الأوطان من العودة إلى سياستهم السابقة في اللصوصية الدولية أو الإقليمية أو ما إلى ذلك... ولكننا نلاحظ أن العفو في لبنان أصبح جزءا من اللعبة السياسية، ودخل في الحسابات الطائفية والمذهبية، ويراد له أن يتحول إلى سلعة انتخابية في بلد تتأنق فيه الخيانة والعمالة فتلبس ثوب المصلحة الوطنية، ويتأنق الذل حتى يصبح غفرانا، ويكابر المحترفون لخطوط الخيانة والإجرام إلى الدرجة التي تعطى العمالة معنى الوطنية، فتصبح حرية المجرمين والعملاء بمثابة الحرية والاستقلال اللذين لا قيامة للبلد من دونهما".

وختم:" إن المشكلة في لبنان أن العمالة انطلقت على مستوى القيادات السياسية، ولذلك فقد استسهلت هذه القيادات أن يتحرك من هو دونها في هذا الخط، لا بل أرادت أن يتحرك التشريع على مستوى القاعدة ليعطي المشروعية لها، ليظل البلد رهينة للوصايات الخارجية في الحسابات السياسية الكبرى، وفي المشاريع الداخلية الصغرى، ولنظل في دوامة الاستزلام لزعامات الداخل التي تعيش كل معاني الاستزلام لزعامات الخارج.وعوض الله اللبنانيين عن كل هذه الإرث المجبول بالذل والهوان والموت".

 

النائب فتفت: الاستفزازت الامنية داخليا تهدف الى ارهاب الناس

فوجئنا بالتدخل الفاضح للرئيس الاسد في تركيبة الحكومة المقبلة

لتتجرأ قوى 8 آذار ولتأخذ مواقف واضحة من مشروع 14 آذار السياسي

لن نقبل بموازنة لا تعتمد مبدأ الانماء المتوزان والعادل

وطنية - 27/3/2009 - اعتبر عضو كتلة تيار المستقبل النيابية النائب احمد فتفت خلال لقاء نسائي موسع عقده في دارته في سير الضنية، ان "الاستفزازت الامنية التي تشهدها الساحة الداخلية في هذه الاوقات بدءا من اغتيال القيادي الفلسطيني كمال مدحت مع مرافقيه،الى القنبلة التي وجدت معدة للتفجير بالقرب من مكان إقامة الرئيس الجميل واخيرا الاعتداء على القضاة الاربعة وما يحمله من مدلول ما هي الا أفعال تهدف الى إرهاب الناس".

ورأى النائب فتفت ان "ما أقر به الرئيس الاسد لجهة الاعتراف بإرتكاب الاخطاء في لبنان هو شيىء ايجابي ولكن في المقابلة نفسها عمد الاسد الى ارتكاب الخطأ نفسه عبر التدخل الفادح في الشأن اللبناني الداخلي وخاصة لجهة إعطاء الرأي في الحكومة القادمة"، مؤكدا ان "لبنان قد حقق عبر العلاقات الديبلوماسية خرقا ثقافيا سياسيا لمنطق ان لبنان غلطة تاريخية والاعتراف ان لبنان دولة ذات سيادة وموجود على الخارطة وانه دولة باقية وسيتمكن ابناؤها من بنائها".

وشدد على "وحدة قوى الرابع عشر من آذار وعلى مشروعهم السياسي المشترك طالبا من الطرف الآخر الذي أقر على لسان العماد عون ان ليس لديهم مشروع سياسي موحد علما ان هذا الكلام ليس دقيقا اذ ليس لديهم الجرأة الكافية للاعتراف بمشروعهم. كما انهم مطالبون بأخذ مواقف من كل النقاط التي طرحتها قوى الرابع عشر من آذار في مشروعها السياسي".

ومن جهة أخرى أعلن النائب فتفت انه "لن يقبل بموازنة لا تعتمد مبدأ الانماء المتوزان ولا تأخذ بعين الاعتبار التقرير الذي وضعته وزارة الشؤون الاجتماعية مع ال UNDP والذي يظهر ان أكثر المناطق فقرا في لبنان هي عكار، المنية ـ الضنية، طرابلس وصيدا، وجزين.

اضاف: "للاسف طالعتنا الاخبار امس بخبر مقيت جدا ومؤشر مؤلم،انه الاعتداء على القضاء اللبناني والذي لا يعتبر الاول من نوعه في لبنان، انما هذه المرة يأخذ منحى وكأنه رسائل موجهة محددة تقول اننا قادرون على الاغتيال كإستعمال كواتم للصوت لاطلاق النار على سيارات اربع قضاة. نتساءل هل بالصدفة اختاروا الرقم اربعة؟ ام لانه مرتبط بشكل او بآخر بالمحكمة ذات الطابع الدولي. رسائل امنية بدأت تتكرر فمنذ ثلاثة ايام تم اغتيال قيادي فلسطيني ومرافقيه في مخيم المية ومية، ثم وجدت قنبلة في سيارة متوقفة ومجهزة للاستعمال بالقرب من مكان إقامة الرئيس أمين الجميل، ونتساءل ما هي الرسائل من وراء هذه الاستفزازات الامنية؟ وما هو المقصود بهذا العمل الامني؟ بكل صراحة المقصود هو إخافة الناس لان هناك من يخشى ما يجري على الساحة السياسية، ومن يخشى خسارة الانتخابات ومن يخشى الرأي العام اللبناني. هناك من يريد بشكل أو آخر ان يرهب الشعب الذي لم يرهبه اجتياح بيروت و7 آيار. أناس رأيناهم متكاتفين في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ومصرين على النزول الى ساحة الشهداء ليقولوا ان جميع الاساليب التي استعملت بالترهيب والترغيب لن تثني الشعب اللبناني عن مساندة قوى الرابع عشر من آذار ومبادئه، لن تثنه عن مساندة المحكمة الدولية، التي لا نريد من ورائها اي انتقام او تصفية أي حسابات، انما نريد حماية الحياة السياسية الديمقراطية في لبنان. بكل بساطة نريدها لوقف الاغتيالات. منذ اربع عقود فقدنا عدد كبير من رجالات لبنان من رؤساء للجمهورية، رؤساء للحكومة، كبار رجال دين، رجال فقه، رجال ثقافة، نواب ووزراء، رجال فكر سياسي، ولم يكتشف قاتل واحد لذلك لجأنا عبر إصرار جمهور الرابع عشر من آذار الى طلب المحكمة ذات الطابع الدولي. هل الرسائل الامنية موجهة الى هذه المحكمة؟ أم موجهة الى الانتخابات النيابية؟ يجب ان نكون على قدر كبير من الوعي ومن اليقظة. يجب ان ندرك تماما ان هذه الرسائل الامنية موجهة الى قوى الرابع عشر من آذار، الى القوى التي حملت مشروع السيادة والحرية والاستقلال في لبنان".

أضاف: "فوجئنا بكلام للرئيس الاسد عبر مقابلة أجرتها معه صحيفة السفير. كلام ايجابي من حيث الشكل ولكنه يحمل في المضمون الكثير من السلبيات. من المهم ان يقر الرئيس الاسد بأن هناك أخطاء قد حصلت في لبنان، ومن المهم ايضا ان يتحدث عن علاقات طبيعية بين دولتين. حققنا في العلاقات الديبلوماسية خرقا ثقافيا سياسيا لمنطق ان لبنان غلطة تاريخية وان هناك لبنان دولة ذات سيادة وموجودة على الخارطة. انما ما فوجئنا به التدخل الفاضح في السياسة الداخلية ووصل الى حد إعطاء الرأي في تركيب الحكومة القادمة. وما آلمني أكثر ان تكون هناك صحيفة لبنانية واعلاميون من الصف الاول يعتقدون ان من واجبهم ان يذهبوا الى الخارج كي يسألوا رئيس دولة أخرى عن الحكومة المقبلة. للأسف ان البعض لم يدرك ان الشعب اللبناني مؤمن بإستقلاله وسيادته وحريته".

واضاف النائب فتفت: "نعرف تماما ان سوريا شقيقة والعدو هو اسرائيل. نريد افضل العلاقات مع سوريا ولكن على أسس واضحة تقوم على الاعتراف بالدولة اللبنانية، إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة، ترسيم الحدود، انهاء القواعد الفلسطينية خارج المخيمات التي هي قواعد عسكرية سورية في لبنان، عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني وبالمقابل نؤكد ان على لبنان عدم التدخل بالشأن الداخلي السوري أيا يكن شكله. من هذا المنطلق استغرب ما جاء بالامس اعتراف بالخطأ ثم في نفس الوقت تكرار لنفس الخطأ لجهة التدخل بالشأن الداخلي اللبناني".

وقال: "نحن قادمون على معركة انتخابية استثنائية، اذ لاول مرة في لبنان هناك قوى سياسية تمتد على مدى لبنان من النهر الكبير الجنوبي الى الناقورة ومن بيروت الى المصنع على الحدود السورية. هناك قوى تؤلف جبهة سياسية واحدة ولديها برنامج سياسي واحد هي قوى الرابع عشر من آذار. في المقابل أقر العماد عون منذ يومين في الاعلام ان قوى الثامن من آذار ليس لديها برنامج سياسي مشترك، علما ان لديهم كأطراف مجتمعة برنامج مشترك لكن لا يتجرأون على الاعلان عنه. فليتجرؤا وليأخذوا مواقف من كل النقاط التي طرحتها قوى الرابع عشر من آذار في مشروعها السياسي. ان قوى الثامن من آذار والمؤلفة من حزب الله كقيادي لهذه المعارضة، من حركة أمل ومن التيار الوطني الحر مطالبة ان تضع بين ايدي الشعب اللبناني برنامج سياسي يرد على جميع الاسئلة. ما هو موقف قوى الثامن من آذار من العلاقات الصحيحة والصحية مع سوريا؟ ما هو موقفها من القواعد الفلسطينية خارج المخيمات؟ ما هو موقفها من السلاح خارج إطار الدولة؟ ما هو موقفها من المؤسسات التي أقفلوها؟ ما هو موقفها من المشروع الاقتصادي المتمثل ببارس 2 وباريس 3 للنهوض بالدولة اللبنانية؟ هذه الجبهة السياسية التي تشكل ما يسمى بالثامن آذار تقول بكلام واضح ان ليس لديها برنامج سياسي. يعني انه مطلوب من الشعب اللبناني ان يقترع لفئة سياسية تقول انها تريد ان تفعل ما تشاء بالدولة اللبنانية عندما تصل الى الحكم دون ان تلتزم بشيئ من منطق البرنامج السياسي".

وتابع النائب فتفت :" البعض عتب على قوى الرابع عشر من آذار لانها قالت ان الانتخابات النيابية القادمة هي مصيرية، علما اننا سمعنا النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة يقول وبشكل واضح ان الانتخابات القادمة مصيرية وانها تحدد مستقبل لبنان وطريقة الحكم فيه. نجد خطابين لدى قوى الثامن آذار، من جهة نرى الرئيس بري يسخف مصيرية الانتخابات وبالمقابل النائب رعد يشدد على مصيريتها. ما يجري ليس نوعا من التفرقة فيما بينهم، انما نوع من توزيع الادوار وتهدئة الشارع من قبل الرئيس بري حتى لا تستمر هذه التعبئة علما انها انتخابية ديمقراطية ومن حق الجميع ان يوضح للشعب اللبناني مشروعه السياسي وان كان لديه مشروع يفتخر به وينادي بتحقيق مبادئه. ونرى في هذه الانتخابات مشروع السيادة والحرية والاستقلال وبالمقابل هناك مشروع يقوده حزب الله هو مشروع الحزب الواحد والشمولية وما يؤكده كلام سمعه الجميع عندما قال البعض انه سيبتر الايدي ويقطع الالسن اذا تجرأت ونطقت برأي سياسي مخالف لرأيه".

وفي الختام أعلن النائب فتفت عن بدء العمل في قائمقامية المنية حيث بدأت قوى الامن بالانتقال اليها.

من جهة أخرى وجه فتفت تهنئة لادارة مستشفى سير الضنية الحكومي والموظفين العاملين فيه على التنويه الذي نالته من الهيئة العليا للصحة في فرنسا بعد الزيارة التي قامت بها لجنة مكلفة بوضع التقارير عن عمل المستشفيات الحكومية في لبنان .

 

المفتي قباني: الرسائل الأمنية لن ترهب اللبنانيين في مسيرتهم الوطنية

المطلوب من الجيش وقوى الأمن تكثيف إلاجراءات الامنية لحماية لبنان واللبنانيين

وطنية - 27/3/2009 أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، "إن الرسائل الأمنية التي تحدث بين الحين والآخر لن ترهب اللبنانيين في مسيرتهم الوطنية"، ووصف "حادث إطلاق النار على سيارتي القاضيين محمد طلال بيضون، وميرنا ونسة، واكتشاف قنبلة قرب منزل الرئيس أمين الجميل في بكفيا، واغتيال القيادي الفلسطيني اللواء كمال مدحت في منطقة المية ومية بالتطور الأمني المقلق، وما هو إلا محاولة مكشوفة للنيل من الثقة الكبيرة بالدولة والحكومة والمؤسسات العسكرية اللبنانية في التصدي للمخططات الإرهابية والإيقاع بين اللبنانيين وجرهم إلى الفتن".

ورأى "أن يد الغدر والإجرام لن تنجح في زعزعة استقرار لبنان ودفعه نحو الفوضى من جديد مهما حاول المجرمون الضغط على اللبنانيين بذلك، في ظل أجواء التهدئة قبيل إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، وأي عمل إجرامي سوف يعود على أصحابه بالوبال والخسران". ودعا "اللبنانيين إلى الوعي بنتائج وتداعيات هذه التوترات الأمنية وأن يقطعوا دابر هذه الأعمال بتوافقهم الوطني على حلول معتدلة لكل قضية وطنية راهنة، وإلى تعزيز وحدتهم بالحوار الوطني الايجابي، لان وحدة اللبنانيين اليوم هي أقوى من أي مؤامرة أو فتنة تستهدفهم".طالب المفتي قباني " قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بتكثيف إجراءاتهم الأمنية لحماية لبنان واللبنانيين من المخططات التي تستهدف حرية لبنان وسيادته واستقلاله".

 

المفتي قبلان: لبنان محكوم بمعادلة التوافق

وطنية - 27/3/2009 ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين، داعيا "الجميع إلى العمل بعنواني التوافق والمشاركة، فهما معا يشكلان الإطار الصحيح لاستقرار النظام في لبنان على الاقل في المرحلة الانية، أما عندما يصبح نظام الحكم في لبنان غير طائفي وغير مذهبي، وعندما يصبح قانون الانتخاب على أساس النسبية، ولبنان دائرة انتخابية واحدة، وعندما يصبح في لبنان أحزابا تقوم على أساس البرامج وتنتخب وفقها، عندئذ يصبح مفهوم الأكثرية والأقلية مقبولا. أما أن يبقى السياسيون في لبنان يمارسون دورهم السياسي على أساس الطائفة والمذهب، وهناك من يتحدث عن أكثرية وأقلية، وعن ديموقراطية، إنه لأمر مستغرب ومستهجن وما هو إلا رماد يذر في العيون وعنوان جميل لممارسة بشعة لا يجوز أن تستمر".

اضاف المفتي قبلان "ان لبنان محكوم بمعادلة التوافق التي قد لا تكون الأفضل والأمثل، ولكنها في حكم الواقع لا يمكن شطبها أو القفز فوقها، بل يجب تطويرها ما أمكن والارتقاء بالعمل السياسي وبالخطاب السياسي إلى المرتبة التي تجعل مفاعيل هذه المعادلة دافعا باتجاه تنقية النظام من الشوائب والثغرات التي تمنع تطويره وتحديثه بما يخدم طموحات اللبنانيين ويحقق أمانيهم، خصوصا لجهة إلغاء الطائفية السياسية التي تبقى تشكل مانعا يحول دون الانتقال بالبلد من حال الأزمات إلى حال الانفراجات والأمان السياسي بمعنى الأمانة والأمن الاجتماعي بمعنى تماسك المجتمع وتعاونه على ما فيه خيرهم وخير بلدهم".

 

الشيخ قبلان: علينا تحصين لبنان بالسياسة الحكيمة والابتعاد عن كل ما يضر بوطننا والمحافظة على العيش المشترك

وطنية - 27/3/2009 - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بقول امير المؤمنين " سوسوا إيمانكم بالصدقة وحصنوا اموالكم بالزكاة وادفعوا امواج البلاء بالدعاء" فقال:" إن الايمان يحتاج الى حصانة وسياسة ودراية فعندما يكون المرء مؤمنا عليه ان يحصن هذا الايمان من خلال دفع الصدقة لانها تدفع البلاء وتجعلنا جميعا في امن وامان، فلكل شيء حدود وفواصل فعندما نكون مؤمنين فلا ينبغي ان نعرض انفسنا للاختراقات والطوارىء والى كل ما يمنعنا من الاستمرار بالايمان، فعندما نكون محصنين بالايمان فاننا نجعل بيننا وبين الشيطان حواجز وموانع تحول دون تأثير الشيطان علينا، فتحصين الايمان سياسة حق وصدق، فالصدقة تجعل من صاحبها عاقلا ممانعا مداريا بعيدا عن المراوغة والمخادعة فلا يجوز ان نترك النفس على هواها بل علينا ان نمنعها من الخروقات المتمثلة بالغرور والعجب والرياء، فسياسية تحصين الايمان تجنبنا الوقوع في المنزلقات لذلك علينا ان نبتعد عن كل ما يسيء ويضر لان الايمان وقر بالقلب واعتراف باللسان واقرار بالجنان، فاذا اردنا ان نبقى سليمين بعيدين عن كل منكر ومكروه فعلينا ان نضع بيننا وبين الشيطان حاجزا متينا لا يتصدع ونكون متحصنين بالايمان ومدافعين عن هذا الايمان بالصدقة التي تجعلنا متقين مخلصين صادقين في تصرفاتنا.ان لكل شيء زكاة وزكاة الابدان الصيام، فالزكاة تجعلنا في حصن يبعد عنا المساوىء والاضرار والمنكرات، لقد كان هم امير المؤمنين تنشئة الانسان على الصدق والاستقامة لذلك علينا ان نتربى على هذه التنشئة فنكون في حصن وممانعة ضد الشيطان وفي خير مستمر من خلال تزكية الاموال والانفس فعندما تزكى الاموال تجعل الانسان في مأمن وحصانة مستمرة".

ورأى قبلان "ان البلاءات كثيرة وهي تحاط بنا من كل جانب ولا يمكننا دفعها الا من خلال الدعاء لان الدعاء سلاح المؤمن وبه تصان الكرامة وترفع الدرجات وبه تمحى السيئات وعندما نكون في حالة تواصل دائمة مع الله في الصلاة والتصرفات فاننا نؤمن انفسنا من المهالك في الدنيا وابعدنا عنها السوء في الاخرة، لذلك لا يجوز بأي حال من الاحوال اهمال النفس وتعريضها للمهالك وعلينا كمؤمنين بالله ورسوله ومتمسكين بنهج الائمة عليهم السلام ان نحصن انفسنا من العواقب الوخيمة والزلات التي تؤدي بالانسان الى التهلكة ،فلقد كان هم الاسلام تربية الانسان و كان النبي والائمة المعصومون يصرون على تربية الانسان على الكرامة والعنفوان والشرف والاباء ، فالانسان بحاجة الى انضباط وثقافة تربوية ومسلكية حسنة، فالاسلام دين الخير والمحبة وهو كالشعاع يتسرب في الظلمات ليبدد العتمة ويحولها الى نور وسلام".

ودعا قبلان "المؤمنين الى عدم الارتجال فيكون همهم التقوى التي تمثل مفتاح الكرامة فمن خلال التقوى نتعرف على المجتمع لندخل في صميمه فنظهر للاخرين ان الاسلام دواء لكل هم فهو يفرج الهموم ويعطي الناس حقهم ويعمل باستمرار لتربية الانسان حتى يكون مؤمنا مخلصا ومستقيما من اهل القدوة الحسنة، فالاسلام دين الرحمة والمودة" .

واستنكر قبلان بشدة "ما يجري من تفجيرات ارهابية في العراق وباكستان والتي تحصد الابرياء من دون ذنب وهي سلوك عدواني واجرامي وليست تربية اسلامية او جاهلية فهي اعمال الوحوش المفترسة الذين لا يرتبطون بادب ورأفة ودين واخلاق، لذلك نطالب الجميع بالتزام الاخلاق والتمسك بتعاليم الدين والمحافظة على الانسان، فالمجازر التي التي نشاهدها لا تمت الى الاسلام بصلة فهي اعمال خارجة عن القانون والشرع والضمير والانسانية، ونحن بحاجة الى مدرسة تربوية تدعو الى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ونحن افتقدنا هذه المدرسة يوم تركنا تعاليم النبي محمد الذي كان صاحب صوت ايماني ورحموي يدعونا الى الخير والتزام العمل الصالح ، فالاسلام دين الرأفة والتواصل وهو يدين القتل والاهانة والسب والشتم فهذه الصفات ليست من صفات المؤمنين بالاسلام".

ودعا الشيخ قبلان "الى معالجة اوضاع المجتمع في لبنان فنضع اللمسات الصحيحة والحسنة فنداوي المجتمع ونجعله من اهل الخير والصلاح والاحترام، فلا يجوز ان ننشغل بالخلافات التي تضر ولا تنفع وعلى السياسيين المحافظة على العيش المشترك واحترام الاشخاص واعطاء كل ذي حق حقه، فلماذا التسويف والتأجيل في اعطاء الناس حقوقها، فلا يجوز ابدا ان لا تسدد الحكومة الاضرار التي اصابت اللبنانيين من جراء عدوان تموز 2006، فلا يوجد سبب لعدم دفع هذه التعويضات، ويجب ان تدفع الحكومة الحقوق لاصحابها، فلا يجوز ان تتقاعس عن دفع المستحقات للمتضررين، ونطالب بحركة اجتماعية تتعاون مع المسؤول لتعطي كل ذي حق حقه وتبعد عنا شبح المخاوف الجديدة التي تثيرها اسرائيل على ارض فلسطين بارتكابها المجازر والمنكرات وهي تعتدي على المواطنين الفلسطينين في مدينة ام الفحم وتسعى الى تهجيرهم من جديد وتشريد كل الفلسطينيين من فلسطين".

ودعا السياسيين "الى المحافظة على الوطن بحفظ المواطنين". وقال :"علينا ان نبتعد عن كل ما يضر بوطننا واهلنا وعلينا ان نتراجع عن الخطأ ونعمل لمصلحة الناس فلا يجوز الاهمال ولا التسويف ولا اضاعة الحقوق وعلينا ان نتعاون ونعمل لمصلحة الانسان في لبنان وفي كل منطقة، وعلينا ان نصلح انفسنا ونصحح الممارسات ونضع الامور في نصابها ونبتعد عن كل شائنة وضرر ونعمل لخدم الشعب بايصال الحق لاصحابه واولها تأمين القضايا الحياتية والتربوية والمعيشية، ولا سيما ان هناك شكاوى عديدة من المعلمين واصحاب المدارس المجانية، من هنا اطالب وزارة التربية بانصاف المعلمين واصحاب المدارس المجانية، وعلى الدولة ان توفر الخدمات للمواطن من كهرباء ومياه وطرقات وتعمل على تخفيض اسعار المحروقات فهذا الشعب ضحى اللبناني وجاهد ووقف بالمرصاد ضد العدو الصهيوني وهو يستحق الاهتمام من المسؤولين، وعلينا ان نحصن لبنان بالسياسة الحكيمة والعمل المنتج والنافع فنعمل على دعم القطاع الزراعي بانشاء السدود على الانهار ونحافظ على الثروة المائية لتكون في خدمة الانسان والارض".

 

المسيحيون موحّدون حول الجنسية للمتحدّرين ولديهم تساؤلات حول الاعتراضات اللاوفاقية

هيام القصيفي/ هل كان المسيحيون ينتظرون اقرار خفض سن الاقتراع الى ثمانية عشر عاما، لينتبهوا ان وراء الاكمة ما وراءها، وان ثمة التباسات بدأت تظهر تباعا، تتعلق بمصيرهم ومستقبلهم الوجودي والسياسي، فيما القوى المسيحية غارقة في التحضير للوائح الانتخابية والخلافات الداخلية؟

هل كانت القوى المسيحية التي تدعو اصلا الى خفض سن الاقتراع، مطلباً شرعياً ومحقاً وعصرياً وضروريا، تدرك ان هذا الخفض سيكلفها غاليا، ليس من باب النسب الطائفية ولا الاحصائية ولا لجهة التوازن بين المسيحيين والمسلمين، انما لناحية انكشاف الاوراق المستورة داخل كل القوى السياسية والطائفية، التي اظهرت انه لا يزال يوجد كثير من الاعتبارات الدفينة، التي تمنع وصول المسيحيين الى حقوقهم كاملة؟

فما اعترض عليه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، لجهة تداعيات خفض سن الاقتراع على مستقبل المسيحيين، لم يكن نتيجة الخلل المتوقع في النسب والتوزانات، بل لان بكركي ادركت ان القرار جاء في لحظة مصيرية اعتبر فيها القائمون على إمرار مشروع القانون هذا، انه يمكن ان يمر من دون اي يكون للمسيحيين حق الاعتراض عليه، وعلى غيره من المشاريع المطروحة، والمقصود هنا "اقتراح القانون باعتبار اللبناني الاصل من التابعية اللبنانية".

فاللغط المقصود ظهر اولا في توقيت اقرار المشروع، وفي القول انه جاء بعد اقرار حق المغتربين في الاقتراع سنة 2013.

لكن الحقيقة تكمن في مكان آخر، لان المغتربين الذي يحق لهم الاقتراع بعد اربعة اعوام من الآن، هم اولئك المسجّلون في لوائح الشطب، اي الذي ينتمون الى مختلف الطوائف اللبنانية، مما يعني ان حق المغتربين الذي تمت مقايضة خفض الاقتراع به، تستفيد منه جميع الطوائف الاسلامية والمسيحية على السواء، ولم يعط كرمى لعيون المسيحيين وحدهم.

أما حق المسيحيين فموجود في المشروع الذي سبق للنائب نعمة الله ابي نصر ان قدمه، وهو مطروح على جدول اعمال لجنة الادارة والعدل النيابية. وابي نصر تعامل مع هذا الاقتراح على انه حق وطني ومشروع للبنانيين المغتربين الذين لم يسجّلوا في لوائح القيد اللبنانية منذ اعوام لاسباب مختلفة، مما ادى الى حرمان ذريتهم هذه الجنسية. وابناء هؤلاء واحفادهم المنتشرون في مختلف ارجاء الدنيا يريدون استرجاع هويتهم وهوية اجدادهم وآبائهم.

والمشروع الذي ادخلت عليه تعديلات نتيجة مشاورات بين قوى سياسية واطراف وخبراء معنيين، جاء متكاملا يعبر عن حق وطني للذين اسسوا الكيان اللبناني ورفعوا اسمه في المغتربات، ولم يأت نصا يعبر عن فئة منعزلة، ولا عن تكتل سياسي معين، ولم يهدف الى طلب منّة عبر اعطاء الجنسية لغير مستحقيها، كما حصل في مرسوم التجنيس عام 1994.

والمقارنة ضرورية في هذه المرحلة، لان الفئات المسيحية، على اختلاف انتماءتها السياسية والانتخابية، تقف صفا واحدا في الدفاع عن الاقتراح المذكور، بعدما فوجئت بأن التوافق الداخلي بين فريق من المسيحيين والفريق السني من جهة، والذي برز بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، وبين فريق مسيحي والفريق الشيعي من جهة اخرى، وخصوصا بعد ورقة التفاهم في شباط 2006 ، يكاد ينكسر عند اول استحقاق مصيري.

فالجو الذي ساد قريطم بعد زيارة التعزية التي قام بها البطريرك الماروني لعائلة الحريري، والعلاقة التي تربط النائب سعد الحريري ببكركي وتأكيده الانسجام معها في وقفاتها الوطنية، لم ينعكسا خلال المداولات حول اقتراح القانون المذكور، على بعض النواب المحسوبين على "تيار المستقبل" الذين ادلوا بمداخلات اقل ما يقال فيها انها لا تخدم مطلقا الجو الوفاقي ولا تعكس حرص الحريري على العلاقة ببكركي التي تنظر الى الاقتراح على انه حق شرعي ومحق للبنانيين.

وبكركي التي كانت أُطلعت على اجواء إمرار الاقتراح بهدوء وتوافق داخلي فوجئت بان الامور ليست بهذه البساطة. فالاعتراضات بدأت تتوسع من شكل الاقتراح وصولا الى بنوده التفصيلية، وكأن ثمة سعيا الى تمييع مناقشة الاقتراح الى حين يتعذر اقراره في مجلس النواب.

وعلى رغم ان المراجع السنية والشيعية لم تعبر علنا عن رفضهما للاقتراح، بدا للنواب المسيحيين ان ثمة تقاطعا في مواقف نواب الطرفين، بل ان جوا اعلاميا وسياسيا بدأ يظهر من جانب الطرف الشيعي، يعكس عدم ارتياحه الى هذا الاقتراح، لا بل تلويحه بطرح إلغاء الطائفية السياسية، تماما كما كان يحصل ايام الوجود السوري في لبنان. وبكركي التي حاربت مطولا مرسوم التجنيس، تستغرب غيرة الاطراف المعرقلين للاقتراح، وخصوصا ان هؤلاء لم يسجلوا اي اعتراض على مرسوم التجنيس الذي كان اللبنة الاولى في مدماك تغيير التوازنات في لبنان، لان هؤلاء المجنسين وذريتهم ساهموا من خلال توزعهم في محتلف المناطق اللبنانية في احداث خلل سياسي وانتخابي ليس من السهل تجاوز تداعياته.

من هنا تنتظر بكركي نتائج الاتصالات التي تجرى بعدما تفاعل الكلام الذي نقل اليها ويسرب حول مدوالات بعض النواب واحاديثهم والمنحى الذي تسير به الامور لناحية عدم اقرار المشروع. والهدوء الذي تتعامل به بكركي حتى الان، هو هدوء ما قبل العاصفة. لان بكركي تعتبر انها حتى الان لم تسمع سوى وعود ولم تلمس اي خطوات تنفيذية, ولعلها المرة الاولى يكون موقف بكركي موحدا ومدعوما من مختلف القوى المسيحية النيابية والسياسية على اختلاف اتجاهاتها. وقد تكون من المرات القلائل التي يمكن فيها المسيحيين ان يخوضوا معركة وجودية صفا واحدا.

 

السنيورة اعتبر الحادث محاولة «للمس بهيبة الدولة ومؤسساتها»

لبنان: رسالة إلى المحكمة الدولية باستهداف سيارتي قاضيين

بيروت   الحياة- 27/03/09//

عُقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة مساء أمس لاتخاذ قرار في شأن ما تم التوافق عليه من التعيينات في عدد من المواقع الإدارية المهمة لاسيما في مصرف لبنان، في ظل الخلاف على هذه التعيينات منذ أسابيع، فيما شهد الوضع الأمني فصلاً جديداً أمس بالإعلان عن اعتداء على سيارتي قاضيين في مجلس شورى الدولة فيما كانتا مركونتين أمام منزلهما في أحد أحياء شرق بيروت.

وفي انتظار التحقيقات التي باشرها القضاء اللبناني حول إطلاق نار على السيارتين أدى إلى إصابتهما بأضرار، أخذ الحادث أبعاداً سياسية خصوصاً انه جاء غداة صدور أول خطوة إجرائية من المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان، المولجة محاكمة المتهمين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسائر الجرائم المرتبطة بها، إذ وجه القاضي دانيال بلمار في لاهاي إلى قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين كتاباً يدعوه فيه (وفق نظام المحكمة) الى الطلب من السلطات اللبنانية القضائية ان تتنازل عن اختصاصها في النظر في القضية، لمصلحة المحكمة في لاهاي.

ويعني هذا الإجراء نقل الملف، مع الموقوفين فيه أي الضباط الأربعة الى اختصاص المحكمة، على ان تبت السلطات القضائية اللبنانية خلال مدة أقصاها شهرين بنقل الملف الى المحكمة الدولية التي تضم قضاة دوليين وآخرين لبنانيين في البداية والاستئناف.

ورأى الوسط السياسي اللبناني في تزامن الاعتداء على سيارتي القاضيين في بيروت مع بدء المحكمة الخاصة بلبنان أول إجراءاتها، رسالة الى هذه المحكمة، على رغم ان القاضيين اللذين استُهدفت سيارتاهما لا علاقة لهما من قريب أو بعيد بهذه المحكمة، وأثير الأمر في جلسة المجلس النيابي التي كانت مخصصة للتشريع أمس، إذ طُرحت أسئلة تربط بين المسألتين.

وتابع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له سيارتا القاضيين للوقوف على أبعاده ومعانيه والجهات التي وقفت خلفه، وأجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات مع المسؤولين الأمنيين والقضائيين المختصين للاطلاع على التفاصيل.

وأبدى السنيورة استنكاره الشديد للاعتداء وطالب بتكثيف التحقيقات معتبراً ان الاعتداء «لا يمكن القبول به او السكوت عنه وهو محاولة من محاولات المس بهيبة الدولة ومؤسساتها وهو مرفوض ومدان ولن يتم التساهل في التعامل معه».

يذكر ان أسماء القضاة اللبنانيين الأربعة الذين اختارتهم الأمم المتحدة أعضاء في المحكمة الخاصة بلبنان لم تعلن رسمياً بعد على رغم أنها باتت معروفة في الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية، لأسباب أمنية. وفرزت السلطات اللبنانية عناصر أمنية لحماية كل منهم مع عائلته. وكان هؤلاء سافروا الى لاهاي قبل زهاء أسبوعين حيث أقسموا اليمين أمام ممثل للأمين العام للأمم المتحدة وساهموا في انتخاب رئيس المحكمة ووضع أسس وإجراءات المحاكمة وقواعد الأدلة والإثبات وعادوا الى بيروت. وما زال الخلاف قائماً بين وزراء المعارضة ووزراء قوى 14 آذار على إنجاز مسودة مذكرة التفاهم بين وزارة العدل وبين مكتب التحقيق التابع لمدعي عام المحكمة، في بيروت، بعد ان جمد اعتراض «حزب الله» وحلفائه إقرارها. ووضعت صيغة جديدة لم يدل الحزب برأيه بها بعد. وقال رموز في المعارضة ان على قوى الأكثرية ان «تنسى موضوع المذكرة لأنها تعين بلمار متصرفاً جديداً في لبنان وهذا ممنوع». وطالب هؤلاء الرموز بأن «يثبت القضاء الدولي صدقيته بالإفراج عن الضباط الأربعة

 

بقرادونيان يكشف لـ"nowlebanon" ان الطاشناق سيعلن مرشحيه الاحد ويؤكد التحالف مع "التيار" والتصويت حصرًا للمر

مجلس الوزراء عيّن نـواب "سلامة" الاربعـة وملف "التنصت" أخذ حيزًا محتدمًا من الجلسـة

الجمعة 27 آذار 2009

لبنان الآن/أقرّ مجلس الوزراء في جلسة عقدها في قصر بعبدا جلسة تعيين النواب الاربعة لحاكم مصرف لبنان، هم رائد شرف الدين، سعد عنداري، محمد بعاصيري، وهاروت صموئيليان، كما عيّن المجلس العميد الركن نبيل قرعة عضوًا في المجلس العسكري، هذا وأفادت مصادر موثوقة موقع "nowlebanon.com" أن الجلسة التي عقدت بجدول أعمال عادي لم تخل من الحدة في النقاش فيما يتعلق بملف التنصت، وأوضحت هذه المصادر أن البحث في هذا الملف إستغرق حيزًا كبيرًا من الجلسة حيث إستمر وزير الاتصالات على موقفه الرافض لتزويد القوى الأمنية الرسمية "data" الاتصالات التي تُجرى على الأراضي اللبنانية، وذلك على الرغم من تشديد الأجهزة الأمنية على أنّ جُلّ ما تريده هو خارطة الاتصالات لكي تراقب تقاطع هذه الاتصالات التي تتم في بقعة معينة من الأراضي اللبنانية وبالتالي التدقيق في ما إذا كانت هناك مجموعات تجري اتصالات في دائرة مغلقة فيما بين أفراد هذه المجموعة على أن تقوم بعدها بوضع هذه المجموعة تحت المراقبة الأمنية فتتعقب اتصالاتها لتكشف مخططاتها وتوقف عناصرها قبل أن تقوم بأي عمل مخل بالأمن الداخلي اللبناني.

مجلس النوب يجيز للحكومة التشريع الجمركي وينعقد مجددًا في 7 نيسان

وفي ساحة النجمة، عقد المجلس النيابي جلسة تشريعية أقر خلالها مشاريع قوانين عدة، منها منح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي، والإجازة لها إصدار سندات خزينة بالعملات الأجنبية لتسديد الديون الناتجة عن تعويضات الاستملاك والقانون المتعلق بإعطاء 200 مليون دولار للمتعهدين في مختلف المناطق اللبنانية. كما أقر المجلس إعطاء مديري المدارس تعويض إدارة وإبرام اتفاقية بين وزارة العمل ووزارة القوى العاملة والهجرة في جمهورية مصر العربية، هذا وأثار نواب "كتلة الوفاء للمقاومة" موضوع ضرورة اعطاء التعويضات للمتضررين في حرب تموز خصوصاً لأهالي الضاحية الجنوبية.

وقد حذّر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من انعكاسات الغاء ضريبة البنزين على الخزينة العامة، وقال لدى مغادرته ساحة النجمة ان الغاء الضريبة سيؤدي الى مخاطر غير محسوبة ويرفع العجز من 4 آلاف مليون دولار الى 5 آلاف مليون دولار. وسأل: "هل يرضى اللبنانيون بهذه المخاطر"، لافتا من جهة اخرى الى ان سعر صفيحة البنزين في الجانب الآخر من الحدود أغلى منه في لبنان. هذا ولفت السنيورة الى "ان الحكومة ستدفع الأقساط بالنسبة الى سلسلة الرتب والرواتب، وهذا الامر سيتم على قسطين الاول، قبل منتصف العام الحالي، والثاني في النصف الثاني من هذا العام ولا داعي لإقرار قانون في هذا المجال".

وقد رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة في تمام الساعة الواحدة إلا خمس دقائق بعد أن فُقد النصاب عند الساعة 12:15 ظهرًا، حيث أصرّ بري على متابعة النقاش، مشيرًا إلى أنه بعد كل جلسة يعطّل فيها النصاب سنعيّن جلسة أخرى ولن أضيف أي مشروع على جدول الأعمال. وقد دعا لجلسة نيابية أخرى نهار الثلثاء في 7 نيسان

الحريري يشيد بالدعم الأوروبي للبنان

في سياق آخر، أجرى رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري محادثات مع المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار في الاتحاد الاوروبي بينيتا بيريرو فالدنر في مقر المفوضية في بروكسيل، حيث شكر الحريري فالدنر على المساعدة التي قدمها الاتحاد الاوروبي بالنسبة للمحكمة الدولية، كما شكرها على المساعدات التي يقدمها الاتحاد بالنسبة لمؤتمر باريس-3 و لإعادة اعمار مخيم نهر البارد. وردًا على سؤال بشأن المحكمة الدولية، أجاب الحريري: "لقد سبق وقلت ان أي قرار يصدر عن المحكمة نوافق عليه، ولن نناقش في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد. لقد سعينا من اجل قيام المحكمة وحصلنا على ذلك وإننا لن نشكك بها، بل غيرنا من يشكك بها ولكن المحكمة اصبحت اليوم حقيقة".

ولفت الحريري بعد اللقاء إلى أنه "اصبح من الضروري في هذه المرحلة ان تكون هناك متابعة جدّية من قبل الاتحاد الاوروبي لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لأن المنطقة لم تعد تحتمل حصول المزيد من الهزات والحروب العبثية، والسلام بدأ يضيع من بين ايدينا. واليوم هناك مبادرة السلام العربية الموجودة على الطاولة والمتعلقة بالسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

وعن الانفتاح الاوروبي على سوريا، قال الحريري: "بالتأكيد هناك تطور وهذا أمر ايجابي، وبالنسبة للبنان فقد حصلنا أخيرًا على مطلب تعيين سفير لسوريا في بيروت، وهذا أحد المطالب التي كنّا نطالب بها كقوى 14 آذار. إن الانفتاح الاوروبي يساهم في وضع الامور على مسارها الطبيعي، فلبنان كان يعاني من غياب العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، واليوم اصبح هناك تبادل دبلوماسي". وأضاف: "لقد قامت العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وكذلك هناك مساعدة اوروبية لتحديد وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، وتوجد بعثة ألمانية تعمل على هذا الموضوع. وهذا ما أكدنا عليه من جهتنا للأوروبيين، لكي يعملوا على مساعدة لبنان في انجاز هذه الخطوة. أما بالنسبة للانتخابات، فإن الحكومة اللبنانية وافقت على ارسال مراقبين اوروبيين، وهذا امر يحرص الاوروبيون على اتمامه، وقد اكدت لي فالدنر انهم سيرسلون مراقبين لمواكبة العملية الانتخابية". هذا والتقى الحريري أيضًا الرئيس التركي عبدالله غول الذي يزور بروكسيل.

جنبلاط: بين موقفي من قبل النظام السوري والتطبيع معه اخترت اتفاق الطائف

إلى ذلك، علّق رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على حديث الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة "السفير" أمس، فقال للصحيفة نفسها ان اللهجة السياسية التي اعتمدها الأسد في حديثه مختلفة قياسا الى الخطاب السوري السابق، مشيراً الى انه سيواصل استخدام اسلوبه الجديد في التعاطي مع الموضوع السوري، لأن "لا قيمة ولا منفعة للتوتير، لكنني سأحتفظ في الوقت ذاته بثوابتي، علما أن من بين هذه الثوابت مساهمتي المتواضعة في إسقاط اتفاق 17أيار". وإذ رأى جنبلاط ان الأسد "أجرى نوعا من المراجعة واعترف بأخطاء"، أكد انه "ومن أجل مصداقيتي، لا أستطيع ان أقفز من الاقصى الى الاقصى المضاد". وأضاف: بين موقفي السابق الداعي الى قلب النظام وبين التطبيع مع النظام، اخترت الحل الوسط المتمثل في اتفاق الطائف الذي ينظم العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا، وهذا ما بدأت معالمه تتبلور من خلال المباشرة في إقامة العلاقات الدبلوماسية، على ان يتم لاحقا ترسيم الحدود او تحديدها.

وتابع: "بغض النظر عن موقفي الشخصي، أنا أدرك ان لبنان كدولة لا يستطيع ان يكون على عداء مع سوريا لأن ذلك هو ضد المنطق والتاريخ والجغرافيا، وبالتالي لا بد من إرساء العلاقات المميزة بين البلدين استنادا ًالى قاعدة اتفاق الطائف الذي ينص على الهدنة أو حالة الحرب المجمدة مع إسرائيل، وعدم جعل لبنان ممراً او مستقراً لأي تنظيم عدائي ضد سوريا، وفي المقابل، المطلوب من دمشق عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية."

جعجع: القوات تخوض الانتخابات في أغلبية المناطق اللبنانية وتدعم مرشحين في المناطق الأخرى

رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع اعتبر من جهته "أن تعيين السفير السوري في لبنان هو إنجاز كبير وتاريخي وله مدلولات مهمة"، وأشار إلى وجوب "استكمال هذه الخطوة بمعالجة مشاكل عالقة بين لبنان وسوريا كملف المعتقلين في السجون السورية وملف المعسكرات السورية المسماة "فلسطينية" والسلاح خارج المخيمات وترسيم الحدود بين البلدين ولاسيما مزارع شبعا". جعجع، تطرّق الى مسألة الانتخابات النيابية المقبلة، قائلاً "ان حزب القوات اللبنانية هو الحزب الوحيد الذي يخوض المعركة الانتخابية في أغلبية الدوائر والمناطق اللبنانية وفي الأماكن التي ليس لدينا فيها مرشحون ندعم مرشحين كمنطقة حاصبيا- مرجعيون بهدف ترسيخ الوجود الحر في كل لبنان".

بقردونيان: الطاشناق سيعلن مرشحيه للانتخابات الأحد المقبل

وفي اطار الانتخابات، كشف النائب هاغوب بقردونيان لـ”nowlebanon.com” أن حزب الطاشناق سيعلن مرشحيه للانتخابات النيابية يوم الأحد المقبل، موضحًا أنه وبعدما توصل الحزب لقراره النهائي فيما خص التحالفات بات مستعدًا لإعلان مرشحي الطاشناق للدورة النيابية المقبلة في كل من المتن وزحلة ودائرتي بيروت الأولى والثانية.

بقردونيان الذي أكد أن حزبه حسم أمره بالنسبة للتحالفات الانتخابية، لفت في هذا السياق إلى أن "الطاشناق لن يجمعه تحالف إنتخابي في المتن مع "حزب الكتائب"، وقال: "كما أكدنا سابقًا نحن متحالفون سياسيًا وانتخابيًا في المتن مع التيار الوطني الحر كما سنقترع حصرًا لشخص النائب ميشال المر في حال لم تتضمن لائحته مرشحًا أرمنيًا منافسًا".

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تنفي تصريحًا منسوبًا لرئيسها

في غضون ذلك، وبعد ان تداولت وسائل الاعلام تصريحًا نسبته صحيفة "لاريبوبليكا" الايطالية إلى رئيس المحكمة الدولية القاضي انطونيو كاسيزي جاء فيه أن |المحكمة ستبتّ بحلول أيار المقبل بمصير الضباط الأربعة لجهة إطلاقهم أو توجيه الاتهام اليهم، وإن لسوريا الحق في عدم تسليم المشتبهين المحتملين من مواطنيها حتى الساعة، وإنه يجب بداية ابرام اتفاقية تعاون قضائي معها"، نفت المتحدثة باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سوزان خان أن يكون رئيس المحكمة كاسيزي قد أدلى بتصريح لأي صحيفة أو وسيلة اعلامية لبنانية أو إيطالية، مؤكدة أن الأمر مفبرك ويهدف الى خلق بلبلة. ولفتت خان، في اتصال مع برنامج "نهاركم سعيد" من "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، أن "البت بمصير الضباط الأربعة الموقوفين على خلفية هذه القضية يعود الى مدّعي عام المحكمة القاضي دانيال بلمار بالتعاون مع الحكومة اللبنانية".

هذا وكان مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار قد طلب من قاضي الاجراءات التمهيدية دعوة لبنان لنقل ملف القضية الى لاهاي. بلمار، وفي بيان صادر عن مكتبه في بيروت، لفت الى أن "المدعي العام يلتمس من قاضي الاجراءات التمهيدية القاضي البلجيكي دانيال فرانسن توجيه طلب الى السلطات اللبنانية المكلفة بالتحقيق في الهجوم الذي استهدف رئيس الوزراء رفيق الحريري واشخاص اخرين لنقل ملف القضية إلى لاهاي".

واوضح البيان ان "على لبنان ان يسلم خلال 14 يوما من تلقيه الطلب كل ما لديه في الملف ويتضمن تنازل السلطات اللبنانية عن اختصاصها للمحكمة، واحالة نتائج التحقيق ومواد الاثبات الاخرى الى المدعي العام، وتقديم لائحة باسماء الاشخاص المحتجزين رهن التحقيق الى قاضي الاجراءات التمهيدية".

 

الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية: عدم امتلاك مصر قوة ردع تجاه ايران دفعها الى موقفها في حرب لبنان الثانية وغزة

آمال شحادة ، الجمعة 27 آذار 2009/لبنان الآن

رأى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اهرون فركاش "ان قوة ردع الجيش المصري ضعيفة جدا بشكل عام ومفقودة كليا امام ايران"، معربا عن اعتقاده بأن مصر وحيال هذا الوضع "اضطرت الى اتخاذ المواقف التي ظهرت فيها خلال حربي لبنان الثانية عام 2006 وحرب غزة مطلع السنة الجارية".

وراى فركاش ان "ثمة خطورة لضعف" الجيش المصري، وقال "حتى عندما يطلب منه ملاحقة خلايا ارهابية داخل سيناء، يصعب عليه العثور على هذه الخلايا، بسبب ضعفه ولانه غير مهيأ حتى لمثل هذه الحالات". واضاف ان "تحديات عدة تقف امام الجيش المصري بينها اسرائيل وجيشها الذي يعتبر الاقوى في المنطقة، وترى فيه مصر تهديدا عليها، الى جانب التحدي الذي تواجهه امام ليبيا والسودان والدول العربية البعيدة، والتي تخشى من تعاظم قوة ايران والمتوقع ان تطلب من مصر ارسال جيشها لحمايتها"، مشيرا ايضا الى "ان "حماس" و"الاخوان المسلمين" داخل مصر يشكلون تحديا كبيرا وخطرا على النظام المصري".

ويرى فركاش "ان مصر في وضعها الحالي ستكون مضطرة لسلام دائم مع اسرائيل، ولكن في المقابل ستواصل نشاطها لبناء جيش يضمن لها قوة ردع امام اسرائيل". وقال "ان 70 في المئة من الطائرات الحربية التي يملكها الجيش المصري من الغرب وبينها مئتا طائرة من نوع "اف ـ 16" تحتوي على معدات متطورة يمكنها مواجهة طائرات اسرائيلية". واضاف "ان تطور التسلح المصري بات ملحوظا، لكنه غير قادر بعد على مواجهة تحديات مستقبلية، خصوصا ايران".

الى ذلك، خصصت اسرائيل مؤتمراتها الاخيرة لبحث وضعية العلاقة بمصر، وذلك بمناسبة ذكرى مرور ثلاثين عاما على اتفاق السلام بين البلدين، وكان مؤتمر "هرتسليا" الابرز في مناقشة هذا الموضوع في جانبيه العسكري والسياسي.

وفي كلمة له، رأى رئيس الهيئة الأمنية السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد ان "حماس" تشكل اليوم قاسما مشتركا بين مصر واسرائيل، مشيرا الى ان العلاقات بين مصر وإسرائيل جيدة، مستشهدا بـ"موقف مصر الصبور على إسرائيل خلال عدوانها على غزة". الا انه حذر من تعاظم قدرة الجيش المصري وقال "علينا أن لا نكون هادئين من قدرة  الجيش المصري التهديدية".

واستبعد جلعاد الخيار العسكري بين مصر واسرائيل خلال حكم الرئيس حسني مبارك، مشيدا بالقيادة المصرية الحالية بقوله "لولا وجود القيادة المصرية الحالية برئاسة مبارك لما استمر السلام بين مصر وإسرائيل، وطالما ان مبارك يحكم مصر، فلن يورط بلاده في حرب مع إسرائيل".

 

حقائق المواجهة العربية مع إيران – الثورة قائمة "الأخطار الإيرانية" على لبنان والمنطقة

عبد الكريم أبو النصر (النهار) ، الجمعة 27 آذار 2009

"أكد مسؤول عربي كبير لجهات اوروبية ودولية رسمية ان مصر والسعودية وغالبية الدول العربية تريد التعامل بانفتاح وايجابية مع ايران – الدولة التي تحترم الآخرين وتتصرف بمسؤولية معهم وتمتنع عن التدخل سلبا في شؤونهم وفرض مطالبها عليهم. لكن المجموعة العربية عموما ترفض التعامل مع ايران – الثورة التي تزرع الفوضى وعدم الاستقرار وتفجر النزاعات المسلحة وتشجع على استخدام السلاح ووسائل العنف والتهديد المختلفة في عدد من الساحات الاقليمية، كما تقوم بمحاربة الانظمة العربية المعتدلة بوسائل غير شرعية عدة.

وشدد هذا المسؤول العربي على ان مصر والسعودية وغالبية الدول العربية ترفض ان تحدد ايران، بالتفاهم مع حلفائها، سبل وطرق معالجة قضايا فلسطين ولبنان والعراق وغيرها من القضايا العربية، وان توجه مسار الاحداث في المنطقة وفقا لمصالحها ومخططاتها، لان ذلك يشكل محاولة ايرانية للهيمنة على هذه المنطقة وشؤونها". هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع في باريس.

وأكدت المصادر ذاتها ان جهود المصالحة العربية تهدف الى مواجهة "التحدي الايراني للعرب"، وان اي مصالحة مصرية – سعودية – عربية حقيقية مع سوريا يجب ان تستند الى قاعدة واضحة ومشتركة للتعامل العربي مع ايران بحيث ترتكز العلاقات العربية – الايرانية على المفاهيم والامور الاساسية الآتية:

اولا، الالتزام المتبادل لتشجيع المصالحات الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق بما يؤمن المصالح الحيوية لشعوبها وعدم استخدام السلاح ووسائل العنف المختلفة لتسوية الخلافات السياسية بين افرقاء البلد الواحد كما حدث حتى الآن في هذه الدول بتحريض وتشجيع من المحور السوري – الايراني خصوصا.

ثانيا، التزام عدم استغلال الاوضاع المتأزمة في بعض الساحات الاقليمية لمحاولة تعزيز مواقع المحور السوري – الايراني التفاوضية ومواقفه مع الدول الكبرى او مع اسرائيل، والتزام ايضا عدم اعطاء ذرائع لاسرائيل لشن حروب على لبنان وفلسطين وغيرها من الدول.

ثالثا، امتناع ايران وسوريا عن محاولة فرض مطالبهما الخاصة بوسائل مختلفة على دول اخرى كلبنان وفلسطين والعراق من اجل تأمين مصالحهما الذاتية على حساب مصالح شعوب هذه الدول.

رابعا، تشجيع التحاور والتفاهم بين ايران والدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من اجل تسوية مشكلتها النووية بالوسائل الديبلوماسية بما يضمن حق الايرانيين في امتلاك برنامج نووي متطور للاغراض السلمية والمدنية مدعوم دوليا، في مقابل وقف كل النشاطات والمساعي الايرانية لامتلاك السلاح النووي، وهو ما يحمي المنطقة من حرب مدمرة او من سباق بالغ الخطورة نحو التسلح النووي.

قائمة الممارسات الايرانية

وضمن هذا الاطار كشفت المصادر الديبلوماسية الاوروبية والعربية المطلعة ان جهات عربية رسمية اعدت "قائمة" بالاعمال والممارسات الخاطئة والمؤذية التي قامت بها ايران وسوريا بالتعاون مع حلفائهما وأدت الى حدوث تباعد، بل حال من المواجهة السياسية بين المحور الايراني – السوري ودول عربية عدة من ضمنها مصر والسعودية. وتتضمن هذه "القائمة" المسائل والامور الاساسية الآتية:

اولا، يتحمل المحور السوري – الايراني مسؤولية تفجير حربين في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية هما حرب لبنان صيف 2006 وحرب غزة خريف 2008. فالمعلومات التي تملكها جهات عربية رسمية معنية بالامر تفيد ان "حزب الله"، وبالتنسيق مع السوريين والايرانيين، اعطى ذرائع لاسرائيل لشن حربها المدمرة على لبنان صيف 2006 حين اقدم على مهاجمة دورية عسكرية اسرائيلية داخل الاراضي الاسرائيلية وخطف اثنين من افرادها، ثم حين قصف الدولة العبرية باكثر من اربعة آلاف صاروخ وقذيفة بعدما رد الاسرائيليون على خطف الجنديين. كما تؤكد معلومات هذه الجهات العربية ان المحور السوري – الايراني هو الذي شجع "حماس" على اسقاط اتفاق مكة ثم تنفيذ الانقلاب على السلطة الوطنية الفلسطينية والسيطرة على غزة في حزيران 2007 مما ادى الى انقسام فلسطيني عميق، كذلك شجع هذا المحور "حماس" على رفض تمديد التهدئة الامنية مع اسرائيل في كانون الاول 2008 وعلى قصف الدولة العبرية بالصواريخ والقذائف، مما اعطى الاسرائيليين ذرائع لشن حرب مدمرة على قطاع غزة. وما يريده المحور السوري – الايراني هو الامساك بالورقة الفلسطينية بعد اسقاط السلطة الفلسطينية الشرعية بواسطة "حماس" وحلفائها ثم المساومة على هذه الورقة في المفاوضات مع الدول الكبرى لتأمين مصالح السوريين والايرانيين وليس مصالح الفلسطينيين.

ثانيا، تؤكد معلومات هذه الجهات العربية ان المحور السوري – الايراني هو الذي شجع "حزب الله" وبعض حلفائه على شن هجوم مسلح مفاجئ على بعض مناطق بيروت والجبل في ايار 2008 من اجل فرض مطالب السوريين والايرانيين على القوى الاستقلالية ودفعها الى الاستسلام لشروطهم. لكن مصر والسعودية احبطت مع دول اخرى هذا المخطط مما مهد لتوقيع اتفاق الدوحة.

ثالثا، تؤكد هذه المعلومات العربية ان المحور السوري – الايراني يريد ابقاء لبنان ساحة مواجهة مفتوحة مع اسرائيل ودول اخرى من خلال احتفاظ "حزب الله" بسلاحه وبقرار الحرب مع الدولة العبرية وذلك من اجل تحقيق هدفين اساسيين هما: الاول تعزيز موقع سوريا وايران التفاوضي مع الدول الكبرى لتأمين مصالحهما الذاتية وإن على حساب اللبنانيين، والثاني العمل على اسقاط اتفاق الطائف وايجاد اتفاق جديد ينسف صيغة تقاسم السلطة على اساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين من اجل فرض صيغة جديدة تقوم على اساس المثالثة وتعزيز نفوذ طائفة معينة على حساب طوائف اخرى، مما يهدد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في حال حدوثه.

رابعا، يركز النظام الايراني على ان القضية الفلسطينية ليست عربية بل اسلامية، وذلك لمحاولة تبرير تدخلاته السلبية في الساحة الفلسطينية دعما لـ"حماس" وقوى اخرى متحالفة معه وبما يتعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني الحقيقية. والجانب السلبي الخطر في السياسة الايرانية هو ان ايران، بالتعاون مع سوريا، تشجع "حماس" وتنظيمات فلسطينية اخرى على اعتماد خطة المقاومة المسلحة المستمرة ضد اسرائيل وعلى تجاهل مطالب المجتمع الدولي والمجموعة العربية، لكن الايرانيين والسوريين يمتنعون في المقابل عن تقديم اي مساعدة عسكرية حقيقية وجدية للفلسطينيين في مواجهاتهم مع الاسرائيليين سواء من خلال فتح جبهة الجولان امام عمليات المقاومة او من خلال ارسال قوات ايرانية الى الجبهة السورية لمقاتلة الاسرائيليين.

خامسا، تحاول ايران بوسائل مختلفة اضعاف مجلس التعاون الخليجي، ومن هذه الوسائل العمل على احداث انشقاق فيه ودفع دولة او اكثر الى تبني مواقف طهران، وطرح فكرة انشاء تكتل جديد يضم دول الخليج الست والجمهورية الاسلامية بهدف تعزيز النفوذ الايراني في هذه المنطقة الاستراتيجية البالغة الاهمية.

سادسا، يتعامل النظام الايراني مع الدول الخليجية بكثير من التعالي وبمنطق الهيمنة والتسلط، وكأن المطلوب من هذه الدول ان تعمل لتأمين المصالح الايرانية وليس مصالحها الذاتية والمصالح العربية العليا. فالنظام الايراني يطالب ضمنا الدول الخليجية بـ"تقبل" الاحتلال الايراني للجزر الثلاث التابعة لسيادة دولة الامارات، ويعمل على الاساءة الى الدول الخليجية بطرق مختلفة، كالتدخل في شؤونها او الادعاء ان البحرين محافظة ايرانية او الاعتراض على طبيعة العلاقات القائمة بين هذه الدول والدول الكبرى وكأنه يريد ان يملي عليها سياساتها الخارجية وقراراتها.

سابعا، تؤكد هذه المعلومات العربية ان ثمة محاولات ايرانية جدية لاثارة النعرات الطائفية في بعض الدول العربية ولتشجيع جهات مرتبطة بطهران على استخدام العنف والسلاح لمحاولة فرض مطالبها على افرقاء آخرين في هذا البلد او ذاك. وهذه الممارسات الايرانية تهدد الاستقرار والوحدة الوطنية في عدد من الدول العربية وهو ما دفع المغرب، مثلا، الى قطع علاقاته الديبلوماسية مع ايران.

ثامنا، تؤكد هذه المعلومات العربية وجود تعاون سري بين جهات ايرانية ومنظمات جهادية من اجل تنفيذ عمليات ارهابية وتخريبية في عدد من الدول العربية المعتدلة كمصر مثلا وغيرها.

الاسد يرفض المواجهة مع ايران

واوضح لنا ديبلوماسي عربي مطلع "ان قائمة الاعتراضات العربية على الاعمال والممارسات والمواقف والسياسات الايرانية تظهر ان الخلاف بين مصر والسعودية ودول عربية عدة مع الجمهورية الاسلامية ليس شكليا وعابرا، وليس ناتجا من سوء تفاهم يمكن تسويته بسهولة. بل ان هذا الخلاف العربي – الايراني جدي وعميق وهو ناتج من تصميم ايران على فرض ذاتها كقوة مهيمنة على المنطقة العربية وشؤونها، وعلى العمل بالتعاون مع سوريا و"حماس" و"حزب الله" وتنظيمات متشددة اخرى، على اضعاف الموقف العربي والفلسطيني لمصلحة الجمهورية الاسلامية ومخططاتها".

وفي هذا المجال كشف لنا مسؤول عربي بارز وجود خلاف بين الرئيس بشار الاسد وعدد من الزعماء العرب في شأن "تقويم التهديد الايراني" وطريقة التعامل مع ايران. واكد المسؤول العربي ان الاسد دافع خلال لقاءاته الاخيرة مع عدد من الزعماء العرب عن ايران وسياساتها ومواقفها، وقلل خطورة "مواقفها واعمالها السلبية"، ودعا الى ضرورة التعامل عربيا مع النظام الايراني "بانفتاح وايجابية"، وتجنب اي نوع من المواجهة معه. وقد رفض الاسد وضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة "التحدي الايراني" وشدد في المقابل على ضرورة تقوية العلاقات العربية مع ايران وتركيا وعلى ضرورة اقامة حوار رسمي منتظم بين المجموعة العربية والجمهورية الاسلامية للتوصل الى تفاهم مشترك على تعاون عربي – ايراني منتظم يساعد على تسوية المشاكل والنزاعات القائمة في المنطقة. ودفع الاسد عن علاقات سوريا الخاصة والقوية مع ايران قائلا: "انها لمصلحة العرب"، واكد دعمه فكرة دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى القمة العربية المقبلة في الدوحة. وكشف المسؤول العربي ان الزعماء العرب المعنيين مباشرة بهذه القضية رفضوا موقف الاسد هذا وشددوا خلال محادثاتهم واتصالاتهم معه على الامور الاساسية الآتية:

اولا، ان الدول العربية ليست هي "المعتدية" على ايران بل تعتمد سياسة حسن الجوار معها وتريد التعامل معها كدولة مهمة وليس كدولة مهيمنة على المنطقة. وفي المقابل فان السياسات الايرانية هي التي ألحقت وتلحق الاذى والاضرار بالمصالح العربية العليا وبمصالح عدد من الشعوب سواء في الخليج او في لبنان وفلسطين والعراق او في المغرب العربي والمنطقة عموما.

ثانيا، نشاطات المحور السوري – الايراني واعماله ليست لمصلحة العرب بل هي أساءت كثيرا الى مسار الاوضاع في عدد من الدول العربية.

ثالثا، تتمنى الدول العربية ان تعتمد ايران النهج نفسه الذي تعتمده تركيا في تعاملها مع العرب. فتركيا تحرص على التعاون مع الدول العربية وتمتنع عن التدخل سلبا في شؤونها وتقوم بدور الوسيط في عدد من النزاعات، وتدعم الجهود العربية لتسوية المشاكل القائمة، اما ايران فتقوم بدور سلبي وتخريبي في عدد من الدول العربية.

رابعا، ان الدول العربية لم تقطع الحوار مع ايران لكنها ترفض اي صيغة حوار رسمي منتظم بين ايران والمجموعة العربية تؤمن تغطية عربية لمشاريع الجمهورية الاسلامية ولمخططاتها في المنطقة المتعارضة مع المصالح العربية او تعكس دعما عربيا للنظام الايراني في معركته مع المجتمع الدولي في شأن برنامجه النووي ومساعيه لامتلاك السلاح النووي.

واوضح انه، بقطع النظر عن المواقف والتصريحات العربية فمن الصعب تحقيق مصالحة جدية بين مصر والسعودية من جهة وسوريا من جهة اخرى، اذ ا ظل نظام الاسد متمسكا بالدفاع عن سياسات ايران ومصالحها ومخططاتها.

 

المقررات الرسمية لجلسة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس سليمان في بعبدا:

تعيين شرف الدين وعنداري والبعاصيري وصموئيليان نوابا لحاكم مصرف لبنان

سلفة خزينة لهيئة الاغاثة لتسديد بقية تعويضات المتضررين من احداث طرابلس

وطنية-27/3/2009 وزعت الامانة العامة لمجلس الوزراء المقررات الرسمية لجلسة مجلس الوزراء التي عقدت مساء في بعبدا، وجاءت على النحو الاتي:

- اعتماد رأي وزارة العدل في اقتراح قانون يرمي الى المحافظة على المساحات الخضراء المحترقة وعدم تغيير وجهة استعمالها. - عدم الموافقة على اقتراح القانون يرمي الى الاجازة للمرأة المتزوجة ان ترشح نفسها لعضوية المجلس البلدي في البلدة التي كانت مسجلة فيها قبل الزواج.

- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى تنظيم مهنة العلاج الإنشغالي في لبنان

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى الترخيص لجمعية مؤسسة الشهيد الخيرية الاجتماعية بإنشاء معهد الرسول الأعظم الجامعي للعلوم الصحية.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى الترخيص بانشاء معهد الصليب الاحمر اللبناني الجامعي للتمريض .

- طلب وزارة المالية تأمين مقر " لمركز تقديم المساعدات التقنية للشرق الأوسط (METAC ) ".

- الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني الإجازة بإدخال معدات وتجهيزات وأسلحة حربية بصورة موقتة لتنظيم معرض الأمن في الشرق الأوسط "SMES " الذي سيعقد في بيال - بيروت .

- الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 25 تاريخ 29/8/2008 المتعلق بتحويل سيارات من المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الى قيادة الجيش.

- الموافقة على:

1- تمديد العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 14 تاريخ 19/2/2009 (تنفيذ احكام القانون رقم 140 تاريخ 27/10/1999 وتعديلاته ) حتى تاريخ 15/5/2009 ضمنا.

2- تمديد المهلة المعطاة للجهاز الخاص لرفع الالية المتعلقة بمركز التحكم وبكيفية التعامل والاستفادة من قاعدة المعلومات حتى تاريخ 30/4/2009.

3- تشكيل لجنة برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء السادة : خالد قباني، ابراهيم نجار، زياد بارود وجبران باسيل لدراسة ما ورد في مطالعة هيئة التشريع والاستشارات وملاحظات وزارتي العدل والاتصالات واقتراح الية لتنظيم عملية حسن تطبيق القانون بما في ذلك اقتراح ما قد يستوجبه القانون 140 تاريخ 27/10/1999 (صون الحق بسرية المخابرات التي تجرى بواسطة اية وسيلة من وسائل الاتصال ) من تعديل ، على ان تستعين بمن تراه مناسبا من قانونيين وفنيين من ادارات الدولة ومؤسساتها ومن خارجها.

4- الاستمرار بتزويد النيابة العامة التمييزية بما تطلبه من بيانات وفقا للطريقة التي كانت معتمدة حتى تاريخه وذلك الى حين اقرار مجلس الوزراء للالية التي ستقترحها اللجنة المنصوص عليها في البند (3) اعلاه.

- الموافقة على طلب وزارة الزراعة التصديق على قراري وزير الزراعة رقم 2/1و 7/1 تاريخ 8 و 12/1/2009 ( على سبيل التسديد ).

- الموافقة على طلب وزارة الاقتصاد والتجارة التصديق على قرارات تتعلق بإدراج ورفع باخرتين على القائمة السوداء0

- الموافقة على طلب وزارة الثقافة تكليف وزارة الخارجية والمغتربين إعادة قطعة أثرية سرقت خلال الحرب اللبنانية, من سويسرا الى لبنان.

- الموافقة على طلب وزارة الثقافة إصدار طابع بريدي تذكاري يحمل شعار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009".

- الموافقة على عرض وزارة الداخلية والبلديات مشروع اتفاقية توأمة بين بلدية بعلبك اللبنانية وبلدية يوجياكارتا الاندونيسية0

- الموافقة على عرض وزارة الخارجية والمغتربين مشروع اتفاقية انشاء لجنة مشتركة للتعاون بين لبنان ودولة الامارات العربية المتحدة.

- الموافقة على اتفاقية تأسيس اللجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي والتعليم والفني بين لبنان واليمن.

- الموافقة على إبرام مذكرة تفاهم بين الحكومة اللبنانية ممثّلة بوزارة البيئة والإتحاد العالمي لحماية الطبيعة - مركز التعاون المتوسطي الموقعة بتاريخ 15/1/2008 حول مشروع دعم إدارة الموائل والأنواع البحرية المهمة في لبنان.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار قبول منحة مقدمة من جمهورية اليونان لتمويل عملية اعادة اعمار مخيم نهر البارد ومحيطه لا سيما أكلاف الدراسات الهندسية والاشراف للمخيم الجديد والبنى التحيتية العائدة لمياه الشرب وتفويض رئيسه التوقيع على الاتفاقية العائدة لها0

- الموافقة على مشروع قانون يرمي إلى تعديل المادة (49) من المرسوم الاشتراعي رقم 134 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته (شروط التعيين في وزارة التربية والتعليم العالي).

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى وضع قاض في الاستيداع بناء لطلبه.

- الموافقة على عرض مجلس الخدمة المدنية اجراء دورة تدريبية في المعهد الوطني للادارة للناجحين في المباراة التي أعلنت نتائجها بقرار رئيس إدارة الموظفين رقم 655/2 تاريخ 27/8/2007 وذلك لتعيينهم في المراكز الشاغرة في ملاك إدارة الإحصاء المركزي.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى وضع موظفين اثنين من الفئة الثانية خارج الملاك الاداري العام لاجل الحاقهما بالمعهد الوطني للادارة.

- الموافقة على عرض رئاسة مجلس الوزراء موضوع تمديد تكليف كل من مراقب عقد النفقات والمحتسب لديها لدى المؤسسة العامة للاسواق الاستهلاكية لمدة سنة.

- الموافقة على طلب دار الفتوى استخدام اجير لدى المحاكم الشرعية السنية.

- الموافقة على طلب إدارة التفتيش المركزي الموافقة على تعيين رئيسة المصلحة الفنية لديها مديرا عاما لإدارة المناقصات بالوكالة لمدة سنة .

- اعتماد رأي هيئة التشريع والاستشارات في موضوع تعاقد الادارات غير خاضعة لمجلس الخدمة المدنية مع مدنيين لبنانيين ضمن دائرة الوظائف المدنية في الاسلاك العسكرية بعد صدور القانون رقم 23 تاريخ 5/9/2008.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات اعادة تعاقد المديرية العامة لقوى الامن الداخلي مع متعاقدين سابقين لديها 0

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تجديد تعيين مفوض حكومة لدى المؤسسة العامة لإدارة مستشفى بيروت الحكومي ( الكرنتينا ) .

- الموافقة على طلب وزارة الصحة العامة التعاقد مع محاسبين مدققين واختصاصيين بالصحة العامة.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين تعيين سفيرين غير مقيمين.

- الموافقة على عرض وزارة الاقتصاد والتجارة موضوع تجديد عقد رئيس لجنة مراقبة هيئات الضمان لإعطائه الصيغة التنفيذية.

- الموافقة على طلب وزارة الأشغال العامة والنقل - المديرية العامة للطيران المدني الموافقة على أربعة مشاريع عقود إستئجار خدمات خبرة واختصاص تقنية وفنية وقانونية موقته .

- الموافقة على طلب وزارة المالية استخدام أجيرة بالفاتورة بصفة عاملة تنظيفات في مصلحة المركز الآلي الجمرك .

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إنتداب موظفة للمشاركة في دورة تدريبية حول التخطيط المديني وإدارة البيئة في سنغافورة (على سبيل التسوية ).

- الموافقة على مشروعي مرسومين يرميان إلى تصديق التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام في كل من منطقة راسمسقا العقارية - قضاء الكورة وقسم من منطقة القبة العقارية من مدينة الشويفات (قضاء عاليه).

- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل تلزيم أشغال وفقا للمادتين 145 و146 من قانون المحاسبة العمومية وهي إصلاح الأضرار وإعادة تأهيل مباني وزارة الزراعة وإكمال التصاوين في منطقة دورس بعلبك, و إنشاء مبنى سراي النبطية الجديد و انشاء مدرسة الغابون الرسمية المختلطة في الغابون وإنشاء مبنى لجارفات الثلوج في منطقة ضهر البيدر وتأهيل وصيانة طرق في مختلف المناطق اللبنانية0

- الموافقة على طلب وزارة الطاقة والمياه إنشاء خطوط للصرف الصحي في بلدة شحيم - قضاء الشوف.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات إستئجار المبنى القائم على العقار رقم 316/ منطقة شحيم العقارية لصالح مركز أمن عام إقليم الخروب .

- الموافقة على مشروع قانون يرمي إلى اضافة بند الى نص المادة الثانية من القانون رقم 63 تاريخ 31/12/2008 (رفع الحد الادنى للرواتب والاجور في القطاع العام ) يتعلق بتعديل الجدول رقم 6 المتعلق بتعويضات العسكريين.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تحديد القسم المتحرك من سقف المبلغ الاقصى الذي يجوز لكل مرشح انفاقه اثناء الفترة الانتخابية.

- اعتماد رأي ادارة المناقصات في الطريقة القانونية الواجب اعتمادها لاجراء التلزيمات في ظل عدم صدور قانون الموازنة العامة.

- اعطاء الهيئة العليا للاغاثة سلفة خزينة لتسديد بقية تعويضات المتضررين من احداث طرابلس الامنية.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل تعويضات أجهزة المراقبة في الامتحانات الرسمية في المديرية العامة للتعليم المهني والتقني.

- الموافقة على مشروعي مرسومين يرميان الى تعديل قيمة الرسوم التي تستوفيها غرف التجارة والصناعة والزراعة في كل من بيروت وصيدا وزحلة وطرابلس.

- الموافقة على اعطاء سلفات خزينة لخمس مستشفيات حكومية.

- الموافقة على طلب بعض الادارات العامة اجراء مناقصات لتلزيم مطبوعات وشراء وتركيب تجهيزات معلوماتية وتوابعها وعقود اتفاق بالتراضي لشراء كافة التجهيزات الضرورية لمكاتب.

- طلب وزارة الخارجية والمغتربين إضافة 5 سيارات بالإعفاء الجمركي لسفارة كندا و4 سيارات بالإعفاء الجمركي لسفارة البرازيل.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2009 على أساس القاعدة الاثني عشرية.

- الموافقة على قبول هبات واردة الى بعض الإدارات العامة.

- الموافقة على المشاركة في اجتماعات تعقد في الخارج.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى اعطاء الصفة المستعجلة للاستملاك بالمرسوم رقم 1285 تاريخ 29/1/2009 المتعلق باعتبار الاشغال العائدة لمشروع اعادة اعمار مخيم نهر البارد القديم من المنافع العامة ( محافظة عكار ).

- الموافقة على طلب وزارة الطاقة والمياه تنفيذ اشغال طارئة ومستعجلة لرفع اضرار السيول عن مدينة زحلة قاع الريم بطريقة التراضي.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى انشاء ثانوية رسمية في بلدة عربصاليم (محافظة النبطية).

- الموافقة على طلب وزارة الاقتصاد والتجارة شراء القمح المحلي للموسم الحالي 2009 وتفويض الوزير اتخاذ القرارات المناسبة.

- الموافقة على عرض وزارة المالية تعيين أربعة نواب لحاكم مصرف لبنان وهم السادة: رائد شرف الدين وسعد عنداري ومحمد البعاصيري وهاروتيون صموئيليان وذلك لمدة 5 سنوات .

- الموافقة على مذكرة التفاهم بشأن مبادرة امير دولة الكويت التنموية لتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل ودعم مشاريع القطاع الخاص في الدول العربية وتحديد قيمة مساهمة لبنان فيها .

- الموافقة على تعيين العميد نبيل قرعة عضوا في المجلس العسكري.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تعاقد هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية مع مدنيين لمؤازرتها في اداء مهامها.

 

خبير امني يؤكد لـ((الشراع)): الضباط الاربعة فجأة في لاهاي قريباً

ماجدة صبرا/الشراع

المصالحات العربية تنعكس اجواء امنية مريحة.. على لبنان

*المحكمة الدولية جعلت المجرم يسعى لإخفاء أي دليل على جرائمه الماضية

*المغتربون ليسوا لفريق سياسي معين فالجميع له مصلحة بوصولهم الى صناديق الاقتراع

*رغم التنسيق بين قوى الامن و((حزب الله)) الا ان رسائل امنية توجه الى عناصر الدرك فتربك تحركهم

*لن يجرؤ أي فريق على افتعال المشاكل قبل نقل الضباط الاربعة كي لا يضع نفسه في مواجهة مع المجتمع الدولي

*لا يوجد أي جهة عربية يمكن ان تغطي احداثاً مشابهة لـ 7 ايار/مايو

الاجواء الامنية التي تزداد سوءاً وبشكل لافت وبشهادة جميع المواطنين من سرقات وخطف وإطلاق نار، حتى بات البعض يتساءل هل يبحث بنفسه عن سبيل لحماية حياته وحياة أطفاله؟ الا ان خبيراً امنياً استوضحته ((الشراع)) عن هذه الاجواء غير المطمئنة امنياً، اعاد اسباب تضخيم ما يحدث في البلاد الى ما نعيشه من موسم انتخابي، لأن ارقام هذه الاحداث والوقائع الامنية ليست نافرة، على العكس من الاحداث الامنية التي تقع على يد عناصر مسلحة تابعة لأحزاب دخلت في حياة المواطن اليومية تعبيراً عن قرارها بعدم السماح للآخرين بالتحرك بحرية.

الا ان هذه الهواجس لم تعد مقتصرة على حياة المواطن العادي بل طالت رجالاً في السلطة، فأحد اقطاب 14 آذار/مارس النائب بطرس حرب قال ان حديث اذاعي لـ((صوت لبنان)) اجري في بيته وليس في ستديو الاذاعة لأن لديه معلومات وليس تحليلات بأن عمليات اغتيال جديدة قد تطال اقطاب سياسيين او رؤساء لوائح- انتخابية لتغيير المعادلات، وان هناك الكثير غيره على لائحة الاغتيال.

الا ان الخبير الامني يخفف من حدة هذه الهواجس بأنه حصل تسريباً للمعلومات في الفترة الماضية لبعض النواب عن مثل هذه الاحداث وكان هذا قبل ان تصبح المحكمة الدولية امراً واقعاً وقبل المصالحات العربية التي خففت كثيراً من الاحتقان العربي، وحسب هذه الاجواء، فليس من صدقية لمثل هذه المعلومات، وقد يكون النائب حرب يقصد المعلومات التي سربت في مرحلة ماضية، فهذه المرحلة وعلى ذمة الخبير الامني لن تشهد عمليات اغتيال بل قد تشهد عمليات ازعاج وتحرشات امنية صغيرة وليس كبيرة، قد تطال المواطنين على شكل سرقات او ازعاج لخصم سياسي معين، فلبنان يعيش انعكاساً للجو العام العربي، فاذا لم يكن هناك احتقان سياسي عالٍ فليس من احتمال لعمليات كبرى في الوقت الحالي، فالمحكمة الدولية عادت بفائدة كبيرة على لبنان اذ جعلت المجرم الكبير غير قادر على ان يقدم أي دليل اضافي على إجرامه، بل على العكس هو يريد ان يزيل ويخفي أي دليل على جرائمه الماضية، والاجواء العربية بثت رسائل للجميع بأن يكون التشنج انتخابياً وليس امنياً.

((يا مهاجرين.. ارجعوا))

بعد انتشار اخبار عن عودة كثيفة للمغتربين اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات ومهاجمة هؤلاء المغتربين حتى قبل مجيئهم بعث خوفاً في البلاد عن عودة الشغب او الفلتان الامني الى محيط مطار الرئيس رفيق الحريري وقد ربطت بعض المصادر بين عودة هؤلاء وعودة الفلتان لاخافتهم او اقفال المطار منعاً لعودتهم، الا ان الخبير الامني يبرر هذا الخوف من افتعال الحوادث الامنية على طريق المطار، لكنه يذكرنا بأن المغتربين اللبنانيين ليسوا جميعاً من فريق سياسي واحد، فلكل فريق من 14 و8 آذار/مارس مغتربيه، لذلك فلكل فريق مصلحة في ان يصل هؤلاء للمشاركة في الانتخابات، عندئذٍ تسقط فرضية اغلاق مطار بيروت او افتعال المشاكل على الطريق الممتدة اليه، ولكن هذا لا يمنع ان تقع مشاكل امنية محددة سواء على طريق المطار او على غيره من الطرقات، ويشير الخبير الامني الى ان احداثاً امنية كثيرة تقع ضمن البيئة الواحدة وهناك قمع لحركة المواطنين ضمن البيت الواحد، اضافة الى احداث تقع ضد عناصر من قوى الامن الداخلي للحد من حركتهم، فدائماً ما نسمع تعرض هؤلاء العناصر الى الخطف او اطلاق النار او اعتراضهم خلال اداء مهامهم مما يحد من هامش الحركة لدى هؤلاء العناصر المولجة بحماية امن جميع المواطنين مهما كان انتماؤهم، رغم ان تنسيقاً كان يحصل دائماً بين قوى الامن الداخلي والقوى الموجودة على الارض ونعني حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، فرغم وجود مثل هذا التنسيق الذي كان يسمح  لقوى الامن من تحقيق مداهمات ومطاردة بعض المطلوبين، الا انه وفي مراحل معينة توجه رسائل امنية الى قوى الامن مما يربك العناصر في تنفيذ مهماتهم الامنية او تطبيق القانون.

هذه الحالة تقودنا الى الدليل القاطع بأن هناك اكثر من جهة امنية ضمن الحزب الواحد تمسك بأمن الضاحية، ودليل ايضاً انه لا تستطيع أي جهة مهما قويت أن تمسك إمساكاً كلياً بالأمن كالعسكر النظامي، فكل الحركات المسلحة التي مرت على هذا البلد أثبتت فشلها في مجال حماية الأمن أو أن تكون بديلة عن الدولة فلا أحد يمكن أن يكون البديل، فإسرائيل حاولت أن تحل محل السلطة اللبنانية خلال الاحتلال، والفلسطيني المسلح حاول وكذلك السوري إضافة إلى ميليشيات وقوى لبنانية حاولت أن تكون هي البديل عن الدولة إلا أنها فشلت، فلا أحد يمكن أن يحل مكان الدولة مهما كانت تركيبته حديدية، إذ تبقى هناك إمكانية كبيرة للتفلت الأمني.

استحقاقات أمنية

قوى الأمن الداخلي تعيش الأيام المقبلة استحقاقين، الأول حماية الضباط الأربعة المشتبه بهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والموقوفين في سجن رومية إلى حين إرسالهم إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، علماً ان أحد سياسيي 8 آذار/مارس صرح انه من الضروري حدوث خرق أمني قبل نقل الضباط. والاستحقاق الثاني هو الانتخابات النيابية، التي ستجري في يوم واحد في 7 حزيران/يونيو المقبل، أمام هذين الاستحقاقين تطرح تساؤلات عن استعداد قوى الأمن وجهوزيتها لتنفيذ هذه المهمات؟ يجيب الخبير الأمني ان قوى الأمن ليست بمفردها المسؤولة عن هذين الاستحقاقين، بل قوى الأمن والجيش اللبناني، فدائماً ما كانت مسؤولية الانتخابات موزعة ما بين الجيش وقوى الأمن، إلا ان المسؤوليات ستكون موزعة هذا العام ما بين أمن القرى التي سيتولاها الجيش، وأمن المراكز الانتخابية وأمن الصناديق وهي التي تتولاها عناصر قوى الأمن فالعملية مشتركة بين الجهتين. أما ما يتعلق بالضباط الأربعة فيقول الخبير الأمني، ان قوى الأمن استطاعت إلى الآن حماية هؤلاء الضباط والمحافظة على كرامتهم وسلامتهم. أما ما يتعلق بحدوث أي خرق أمني قبل نقلهم إلى لاهاي فيؤكد الخبير الأمني ان لا أحد يجرؤ على تحمل مسؤولية مثل هذا الافتعال الأمني لأنه سيضع نفسه حتماً في مواجهة المجتمع الدولي. والضباط الأربعة ومنذ ثلاث سنوات ونصف السنة هم في حماية قوى الأمن ولم يبق أمامهم سوى تنفيذ الفقرة الأخيرة لوصولهم إلى المحكمة، ويبتسم الخبير الأمني قبل أن يقول، سيسمع اللبنانيون قريباً وبشكل مفاجىء ان الضباط الأربعة أصبحوا في لاهاي.

تقليد رديء

إحدى الصحف اليومية نشرت خبراً يفيد ان جهات سياسية أمنية تلقت تقريراً من الخارج حول توجهات تنظيم ((القاعدة)) في المرحلة المقبلة يتضمن إشارة واضحة إلى أن لبنان هو ضمن أولوياتها، إلا ان الخبير الأمني ينفي هذه المعلومات مؤكداً ان ((القاعدة)) لم تعتبر لبنان في أي وقت انه ساحة أساسية أي ساحة جهاد، بل كان دائماً ساحة نصرة، حتى ان فكرة لبنان ساحة نصرة تراجعت في الفترة الأخيرة، وان هذا الكلام لم يخرج عن دائرة التهويل، فلبنان ليس صالحاً كي يكون حتى ساحة نصرة للقاعدة، فتنظيم ((فتح الإسلام)) الذي اعتبره البعض انه نسخة مزورة وتقليد رديء لتنظيم ((القاعدة)) لم تعد فكرة واردة، لكنها لو سيطرت على الساحة بعد خلق أرضية صالحة، لكان ممكناً ان يتحول إلى ساحة جهاد، لذلك فهناك شك بهذه التقارير وبهذه القراءات التي تعوزها الصدقية.

أحداث الشغب التي تكررت في سجن رومية حملت بين طياتها تساؤلات عما إذا كانت متعلقة بوجود الضباط الأربعة في أحد مباني السجن، إلا ان الخبير الأمني يذكرنا بأن عمليات الشغب ليست محصورة بسجن رومية، بل حدثت أعمال شغب في سجن القبة في طرابلس، وأحداث أخرى شهدها سجن النبطية. وما يحدث من أعمال شغب متعلق بشكل أساسي بالواقع المأساوي الذي تعيشه هذه السجون لأن وضعها لا يحتمل. وكل عمليات الشغب التي حصلت في رومية لم يكن لها أدنى علاقة بوجود الضباط الأربعة هناك.

وعند الاستفسار عما حدث في 14 شباط/فبراير من أحداث أمنية بعد عودة المواطنين الذين كانوا يحتفلون في ذاك اليوم بذكرى استشهاد الرئيس الحريري في ساحة الشهداء، يقول الخبير الأمني ان لا أحد يمكنه أن يضبط الأمن بنسبة مئة بالمئة. رغم ان الاستنفار ساد صفوف قوى الأمن وصفوف الجيش الذي تمركز عند المحاور ومفارق الطرق التي حددها منظمو الاحتفال لمرور المواطنين المشاركين في إحياء الذكرى، ويؤكد الخبير الأمني ان رجال الأمن كانوا منصرفين إلى تأمين حياة المتظاهرين والقضاء على أي إخلال بالأمن.

هذه الاحداث الامنية المتفرقة تعزز الهواجس لدى بعض المواطنين من تكرار وقوع احداث مشابهة لتلك التي حصلت في 7 ايار/مايو الا ان الخبير الامني يؤكد انه لا يوجد أي جهة عربية يمكن ان تقدم ضمانات بالمطلق بانضباط أي فريق مسلح، الا ان هذا الكلام لا يعني نظرة تشاؤمية للوضع، بل على العكس لأن الجو العربي الجديد لا يمكن ان يغطي أي فريق يمكن ان يكرر 7 ايار/مايو جديد، فلا 7 ايار/مايو ولا دوحة جديدة لأن الوضع الداخلي لا يحتمل مثل هذه الاحداث لأن تبعاتها سوف تكون خطيرة جداً.

 

بين البشير وبشار: تشابه وفروقات في محكمتي دارفور والحريري

هدى الحسيني/الشراع

*د. شفيق المصري: عدم مثول الرئيس السوداني امام المحكمة الجنائية لن يشكل  سابقة يستفيد منها قتلة الرئيس الحريري

*د. حلمي الحجار: عدم تسليم المتهم لا يعيق اصدار حكم غيابي بحقه

محكمتان دوليتان خاصتان بدولتين عربيتين الاولى محكمة جنائية خاصة بمحاكمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لإرتكابه جرائم ضد الانسانية في دارفور ومخيمات اللاجئين في السودان والثانية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة مرتكبي جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الشهيد  رفيق الحريري.

ما الذي يجمع بين المحكمتين، بماذا يتقاربان وبماذا يتباعدان، هل هما ملزمتان لمن يصدر الحكم بحقهما، وما طبيعة كل من المحكمتين؟

لمحة عن محكمة البشير

في عام 2003 كشفت صحيفة ((النيويورك تايمـز)) الاميركية لأول مرة عن جرائم الإبادة في دارفور.

وفي تموز/يوليو 2008 طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من قضاة المحكمة اصدار أمر توقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير لتورطه في جرائم متعددة وصفت بأنها ضد الانسانية.

وقبل ان يوجه المدعي العام إتهاماته الى البشير ونظامه وجهت عشرات المنظمات الحقوقية الاتهامات ذاتها الى البشير ورفاقه منها قتل المدنيين وطردهم من منازلهم واحراقهم واغتصاب وتدمير مقومات الحياة وليس فقط في قرى دارفور ولكن ايضاً في مخيمات اللاجئين.

وان تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد اشتمل على الكثير من الأدلة جاءت في عشر صفحات جمعها على مدى ثلاث سنوات خلال قيامه بـ 105 بعثات اضطلع بها في 18 دولة وبمساعدة العديد من المنظمات الحقوقية حول العالم.

سلطة مجلس الأمن

وفقاً للمادة 13 من نظام روما يحق لمجلس الامن بموجب الفصل السابع من الميثاق ان يحيل القضايا التي يراها تشكل تهديداً للسلام والامن الدوليين الى المحكمة الجنائية الدولية.

وبعد تقرير لجنة التحقيق الدولية بشأن انتهاكات القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان في دارفور رقم 60 لعام 2005، اصدر مجلس الامن الدولي قراره رقم 1593 لعام 2005 بإحالة الوضع القائم في دارفور منذ تموز/يوليو 2002 الى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

الا ان لا سلطة لمجلس الامن على سير العدالة في المحكمة ولا على اجراءات التقاضي فيها ولا تساهم الامم المتحدة بأية مصاريف او تكاليف او القضايا التي تحيلها للمحكمة كما جاء في القرار 1593، فالمحكمة مستقلة تماماً وتم اختيار قضاتها الـ 18 بالاضافة الى المدعي العام عن طريق الجمعية العمومية للدول التي صدقت على نظام روما.

وفور اعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية يوم 14 تموز/يوليو 2008 طلبه بشأن الرئيس السوداني حسن البشير اعلنت الحكومة السودانية انها لا تعترف بالمحكمة وان كل قراراتها كأنها غير موجودة.

ولكن وفقاً للمادة 16 من نظام روما والتي جاءت في مقدمة قرار مجلس الامن تنص على انه ((لا يجوز للمحكمة الجنائية الدولية البدء او المضي في تحقيق او مقاضاة لمدة اثني عشر شهراً بعد ان يتقدم مجلس الامن بطلب بهذا المعنى يتضمنه قرار يصدر عن المجلس بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، ويجوز للمجلس تجديد هذا الطلب بالشروط ذاتها.

حصانة الرؤساء

وفقاً للمادة 27 من نظام روما لا توجد حصانة لمجرم، فاجراءات المحكمة تنطبق على الجميع بشكل متساو وبدون أي تمييز يستند الى الصفة الرسمية وخصوصاً صفة رئيس الدولة او الحكومة، او عضو في حكومة او برلمان او ممثل منتخب او موظف حكومي وهو الوضع المطبق في الديموقراطيات العريقة.

اما بالنسبة للفرق بين هذه المحكمة الجنائية والمحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة في لبنان لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فيرى الاستاذ في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري: ان المحكمة التي شكلت للنظر في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه هي محكمة ذات طابع دولي أي محكمة مختلطة، بمعنى انها تتضمن عناصر دولية وعناصر لبنانية سواء على مستوى تمثيل القضاة ومعاون المدعي العام او على مستوى القوانين التي يجب تطبيقها وهي ايضاً قوانين مشتركة أي قوانين لبنانية كأصول المحاكمات وأحكام اخرى في القانون الدولي.

وهي ذات طابع دولي لأنها أقرت ايضاً بموجب معاهدة بين لبنان والامم المتحدة وبالتالي ذات صلاحية محصورة بالجريمة الأم وبما يمكن ان يتضح للمدعي العام من جرائم اخرى وقعت في لبنان ومرتبطة بها، بينما المحكمة التي تقاضي الملفات الجنائية الكثيرة  أي اكثر من خمسين ملفاً كما هو الحال في قضية دارفور، هي المحكمة الجنائية الدولية أي محكمة ذات صلاحيات شاملة تنظر في اربع جرائم، جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة وجرائم الاعمال العدوانية على مساحة العالم كله، وهي تطبق القانون الدولي، وقضاتها مشكلون ايضاً بموجب نظام روما الذي أقر هذه المحكمة، وهذا النظام الذي صدر عام 1998 هو الذي يعتبر اليوم من مصادر القانون الجنائي الدولي والمحكمة قائمة بصرف النظر عن جريمة واحدة او عن حادثة واحدة.

اذاً الفرق برأي الدكتور المصري كبير جداً بين محكمة خاصة تنظر بدعوى واحدة وبين محكمة دولية تنظر بأية جريمة من هذه الجرائم الاربع المذكورة وفقاً لشروط المقاضاة وهي دائمة ومتواصلة كآلية قضائية دولية للمجتمع الدولي بكامله.

وعما اذا كانت قراراتها ملزمة أم لا، يقول الدكتور المصري ان ما حصل هو ان طريقة المقاضاة امام المحكمة الجنائية الدولية تتم عبر ثلاث قنوات:

1- اذا قدمت دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية دعوى ضد افراد.

2-  او اذا كان المدعي العام قد بدأ في دعوى وهو يواصلها، كما هو الحال في قضية دارفور.

3-  اذا أُحيلت الى المحكمة ملفات جنائية والاشخاص ايضاً حتى لو لم تكن الدولة عضواً فيها، الى هذه المحكمة بموجب قرار مجلس الامن الذي يستند الى الفصل السابع.

فالذي حصل بالنسبة لدارفور هو تفعيل القناة الثالثة لأن ملفات المتهمين في دارفور اكثر من 50 ملفاً قد احيلت الى المحكمة الجنائية الدولية بموجب القرار 1593 وهو قرار فصل سابع)).

ويضيف د. مصري ان في سياق دراسات المدعي العام طاولت اتهاماته الرئيس السوداني فالإلزام يأتي في هذه الحالة من خلال تدخل مجلس الامن بموجب قرار الفصل السابع.

ويرى الدكتور مصري انه من السيناريوهات التي يمكن ان تطرح اذا رفض الرئيس السوداني المثول امام المحكمة وهذا ما يبدو، ينتظر ان تعود المحكمة الى مجلس الامن الذي احال اليها هذه الملفات من الاساس لكي يتولى العملية بموجب الفصل السابع ايضاً.

ويستبعد المصري ان يشكل عدم مثول البشير سابقة يمكن ان يحذو حذوها من قد يصدر بحقهم حكم في محكمة الرئيس الحريري فيرى ان الدول انتظرت خمسين عاماً أي منذ عام 1948 الى عام 1998 لكي تتشكل هذه الآلية القضائية، والدول تدعو الى تحقيق العدالة الدولية، وبالتالي لا ينتظر في هذا الاطار القضائي، ان تقبل المحكمة ولا ان يقبل مجلس الامن التملص من الامتثال امام المحكمة او التخلي عن هذه الآلية.

ولكن يمكن ان يكون هناك سيناريو للخروج من المأزق باعتماد المادة 16 من نظام المحكمة التي تجيز لمجلس الامن ان يعلّق عمل المحاكمة لمدة سنة او ان يصار الى بت  بعض المخالفات التي نسبت الى الرئيس السوداني منها تسليم المتهمين بالملفات الاخرى، أي يمكن ان يقوم الرئيس السوداني بتسليم من رفض تسليمهم او ان يستقبل في السودان محققين من قبل المدعي العام، هذا اذا كان فعلاً ثمة وساطة فاعلة لجامعة الدول العربية لأن الموضوع لا يتناول المحاكمة الآن بل يتناول التحقيق، فما حصل هو ان المدعي العام اراد ان يستكمل التحقيق ولكن عندما رفض الرئيس السوداني الخضوع للتحقيق حولت المسألة من مذكرة طلب الى مذكرة توقيف. اما ان يصار الى التخلص نهائياً من هذا الموضوع فهذا امر غير متوقع.

 وسائل تنفيذ الحكم

كما وقفت ((الشراع)) على رأي الأستاذ في كلية الحقوق والمحامي الدكتور حلمي الحجار وحاورته حول موضوع المحكمة.

# ما هو مفعول مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس البشير، في حال استمر في الامتناع عن تسليم نفسه، بمعنى آخر هل تملك المحكمة التي أصدرت قرار التوقيف وسائل كافية لتنفيذ قرارها؟

 - ان المحكمة التي أصدرت قرار التوقيف هي محكمة دولية وليست محكمة داخلية. وبالطبع ان السلطة التي تقوم بإنشاء المحكمة سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الدولي هي التي يفترض ان تملك وسائل القهر والاجبار الكافية لتنفيذ قراراتها.

مثلاً على الصعيد الداخلي، من المعلوم ان السلطة القضائية هي التي تصدر الاحكام، مدنية كانت أو جزائية، ولكن تنفيذ الحكم يتم في أغلب الأحيان جبراً، بالرغم من ممانعة المحكوم عليه، وذلك عن طريق استعمال وسائل القهر والاجبار التي تمتلكها الدولة وبالأخص القوى المسلحة.

أما على الصعيد الدولي فمن المعلوم ان مجلس الأمن الدولي هو الذي يقوم بإنشاء المحاكم الدولية ومن ثم لا توجد دولة بعينها تقوم بتنفيذ الحكم الذي تصدره المحكمة الدولية، بل ان ذلك يعود لمجلس الأمن ذاته الذي أنشأ المحكمة الدولية. بمعنى ان مجلس الأمن هو الذي يمكنه أن يقرر اتخاذ التدابير الآيلة لتنفيذ القرارات التي تتخذها أية محكمة قام مجلس الأمن بإنشائها.

# هل ان التنفيذ من قبل مجلس الأمن يتم تلقائياً أو يتوقف ذلك على إصدار مجلس الأمن قرارات بشأن تنفيذ قرارات المحكمة الدولية؟

 - بالطبع ان ذلك يتوقف على القرار الذي يتخذه مجلس الأمن، بمعنى انه إذا أصدرت محكمة دولية قراراً بتوقيف شخص أو بحبسه، وامتنع هذا الشخص وكذلك دولته عن تسليمه، فعندها يمكن لمجلس الأمن أن يتدخل ويقرر اتخاذ التدابير المناسبة لتنفيذ قرار المحكمة.

# وهل يملك مجلس الأمن سلطة لإجبار الدول على تنفيذ قراراته؟

 - بالطبع ان ميثاق الأمم المتحدة الموقع في فرنسيسكو بتاريخ 25/4/1945 والذي صدق عليه لبنان بموجب القانون الصادر بتاريخ 25/9/1945 وضع وسائل عديدة بيد مجلس الأمن من أجل إنفاذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة عموماً ومجلس الأمن خصوصاً.

وبالفعل ان البند الخامس من المادة الثانية من الميثاق فرضت على جميع الدول الاعضاء في الأمم المتحدة تقديم ((كل ما في وسعها من عون إلى الأمم المتحدة في أي عمل تتخذه وفقاً للميثاق))، كذلك ان البند الخامس ذاته حظر على الدول الاعضاء في الأمم المتحدة تقديم المساعدة لأية دولة تتخذ الأمم المتحدة إزاءها عملاً من أعمال المنع أو القمع)).

وإذا كان ميثاق الأمم المتحدة منع عليها التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء، إلا انه استثنى من ذلك تدابير القمع التي يتخذها مجلس الأمن في إطار الفصل السابع من الميثاق (المادة 2/7 من الميثاق).

# ما هي السلطات التي يتمتع بها مجلس الأمن في إطار الفصل السابع؟

 - يتمتع مجلس الأمن، في إطار الفصل السابع، بسلطة اتخاذ القرارات والتدابير التي يراها مناسبة، وهذا يعود لسلطته التقديرية المطلقة. والوسائل التي يمكن لمجلس الأمن أن يتوسلها لتنفيذ قراراته هي على نوعين:

النوع الأول: هي التدابير التي لا تصل إلى حد استخدام القوات المسلحة، مثلاً وقف العلاقات الاقتصادية - المواصلات الجوية - البحرية - البرية - السلكية واللاسلكية.

النوع الثاني: هي التدابير العسكرية التي تعطي المادة 42 لمجلس الأمن حق اتخاذها، وتحدد المواد 43 وما يليها من الميثاق آلية إنشاء الوحدات العسكرية التي تنفذ قرارات مجلس الأمن وآلية عمل تلك الوحدات.

# هل ان الدول ملزمة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بتنفيذ القرارات الصادرة عن المحاكم الدولية أو ذات الطابع الدولي التي يقرر انشاءها؟

 - بالطبع تلتزم جميع الدول بالتنفيذ، لأن هناك نصاً في الميثاق يلزمها بذلك هو نص المادة 25 ومؤداها:

((يتعهد أعضاء الأمم المتحدة بقبول قرارات مجلس الأمن وتنفيذها وفقاً لبنود الميثاق))

ومن ثم هناك التزام بموجب الميثاق على كل الدول بالتنفيذ، ولكن القرارات الصادرة بالاستناد إلى الفصل السادس يمكن أن تقتصر مفاعيلها على الدول المعنية بها، مثلاً إذا وضعت اتفاقية فإنها تلزم أطرافها فقط، وهذا مبدأ معروف في القانون - نسبية العقود أو الاتفاقيات والمعاهدات.

كما ان الفصل السادس لم يتضمن النص على تدابير إكراه أو قمع يمكن اللجوء إليها للتنفيذ في حين ان الفصل السابع تضمن مثل تلك التدابير مثلاً:

ان المادة 43 تفرض على الدول الأعضاء وضع ما يلزم من قوات تحت تصرف مجلس الأمن.

كما ان المادة 48/2 تفرض على الدول الأعضاء الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وهذا يعني ان القرار الذي يصدر بالاستناد إلى الفصل السابع يسري على جميع الدول. ولا يمكن لأية دولة أن تتنصل منه بحجة أنها لم تكن فريقاً أو شريكاً في الاتفاقية أو أنها لم تكن موافقة على القرار.

# ما هي مفاعيل مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني في حال لم يسلم نفسه ولم تقم دولته - وبالطبع هي لن تقوم بذلك طالما انه ما يزال رئيساً للدولة - بتسليمه؟

 - يمكن أن تعمم مذكرة التوقيف على كل الدول الاعضاء في الأمم المتحدة وعلى الانتربول، وعندها يتوجب على تلك الدول تنفيذ المذكرة إذا حاول الرئيس البشير عبور حدودها. كذلك يمكن أن يقرر مجلس الأمن اتخاذ تدابير إكراهية وقمعية للتنفيذ عملاً بالفصل السابع كما أشرت، على غرار ما حصل مع الرئيس ميلوسوفيتش.

واذا كان لي كلمة يمكن ان اضيفها هنا فهي التساؤل عن السبب الذي يمنع مجلس الامن من انشاء محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين عن المجازر التي ارتكبوها بحق بعض العرب عموماً وجميع ابناء الشعب الفلسطيني خصوصاً، كما اتساءل لماذا لا يقرر مجلس الامن اللجوء الى الفصل السابع من الميثاق لتنفيذ قراراته بموضوع الصراع العربي - الفلسطيني.

المحاكمة الغيابية

# هل ان الموقف الذي يتخذه مجلس الامن بالنسبة لتوقيف الرئيس السوداني يمكن ان يشكل سابقة يحتذى بها في محاكمة الذين سيتهمون بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في حال لم يتم تسليمهم، وكيف تجري محاكمتهم وتنفيذ القرارات والاحكام التي تصدر بحقهم؟

 - من المعلوم انه بالنسبة للمحكمة ذات الطابع الدولي التي كان تقرر انشاؤها لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان من المفترض ان يوضع نظامها بموجب اتفاق بين الدولة اللبنانية وبين الامم المتحدة، الا انه بسبب تعثر اقرار النظام من الدولة اللبنانية لأسباب داخلية محلية، صدر عن مجلس الامن بتاريخ 30/5/2007 القرار رقم 1757 الذي اقر انشاء المحكمة ونظامها بالاستناد الى الفصل السابع من الميثاق.

ومن ثم فإن انشاء المحكمة ونظامها يعتبران مقررين بموجب قرار من مجلس الامن وليس بموجب اتفاق مع الدولة اللبنانية

# وماذا تضمن هذا النظام بشأن محاكمة المتهمين في حال تخلفهم عن الامتثال للحضور امام المحكمة في لاهاي؟

 - اجازت المادة 22 من نظام المحكمة محاكمة المتهم غيابياً في ثلاث حالات:

*الحالة الاولى: اذا كان تنازل صراحة وخطياً عن حقه في الحضور.

*الحالة الثانية: اذا لم يتم تسليمه الى المحكمة من قبل سلطات الدول المعنية.

*الحالة الثالثة: اذا كان قد توارى عن الانظار، او تعذر العثور عليه بعد اتخاذ جميع الخطوات المعقولة لضمان مثوله امام المحكمة ولابلاغه بالتهم التي ثبتها قاضي التحقيق.

ومن ثم وبنتيجة نص المادة 22 فإن عدم تسليم المتهم للمحكمة لا يشكل حائلاً دون محاكمته وصدور حكم بحقه.

# ولكن كيف ينفذ الحكم؟

 - تضمن نظام المحكمة الخاصة بلبنان نصوصاً صريحة بشأن كيفية تنفيذ الاحكام الصادر عنها فالمادة 29 نصت على الآتي:

1- تقضى مدة السجن في الدولة التي يعينها رئيس المحكمة الخاصة من قائمة الدول التي اعربت عن استعدادها لقبول اشخاص مدانين من المحكمة.

2- ينظم قانون الدولة التي تنفذ الحكم اوضاع السجن رهناً بإشراف المحكمة الخاصة، وتلتزم الدولة التي تنفذ الحكم بمدة العقوبة، رهناً بأحكام المادة 30 من هذا النظام الاساسي.

# ولكن ماذا لو كانت قد تمت محاكمة المتهم غيابياً بسبب الامتناع عن تسليمه؟

 - عندها يمكن تعميم الحكم على الدول الاعضاء وعلى الانتربول كما يمكن لمجلس الامن ان يتخذ تدابير عسكرية بموجب الفصل السابع كما اشرت الى ذلك اعلاه.

# بمناسبة الجدل القائم حول مذكرة التفاهم بين المحكمة وبين الحكومة اللبنانية، ما هي اهمية تلك المذكرة وتأثير عدم اقرارها على عمل المحكمة؟

 - انني استغرب الجدل حول مذكرة التفاهم، لأن ما ورد في تلك المذكرة هو تكرار لما ورد في نص انشاء المحكمة الذي تم اقراره بموجب قرار مجلس الامن رقم 1757، وهذا يعني ان ما هو وارد في مذكرة التفاهم مقرر اصلاً ولبنان ملتزم به بموجب قرار مجلس الامن رقم 1757، وبالفعل ان المادتين 9 و10 من النص الذي انشأ المحكمة اقر بنصوص تفصيلية حرمة المباني والمحفوظات وجميع المستندات خاصة المحكمة الموجودة في لبنان، كما ان المواد 11/12/13/14 اقرت ايضاً بنصوص تفصيلية امتيازات وحصانات قضاة المحكمة والمدعي العام ونائبه ورئيس مكتب الدفاع ومسجل المحكمة وموظفيها الدوليين واللبنانيين ومحامي الدفاع، وذلك اثناء وجودهم في لبنان..

كما ان المادة 15 نصت على التزام الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المحكمة الخاصة وذلك بنصوص تفصيلية على الشكل التالي:

1- تتعاون الحكومة مع جميع اجهزة المحكمة الخاصة ولا سيما مع المدعي العام ومحامي الدفاع، في جميع مراحل الدعوى، وتسهل وصول المدعي العام ومحامي الدفاع الى ما يتطلبه التحقيق من مواقع وأشخاص ومستندات ذات صلة.

2- تستجيب الحكومة، دون تأخير لا مبرر له، لأي طلب للمساعدة تقدمه المحكمة الخاصة او امر تصدره الدوائر، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر:

(أ‌) تحديد هوية الاشخاص وأماكن تواجدهم.

(ب‌) تقديم المستندات.

(ت‌) القبض على الاشخاص او احتجازهم.

(ث‌) احالة المتهم الى المحكمة.

من هنا اتساءل ما هو لزوم مذكرة التفاهم مع وجود النصوص السابقة والتي كان مجلس الامن اقرها بموجب القرار 1757/ 2007، وهل تستطيع الدولة اللبنانية الامتناع عن تنفيذ مضمون المواد 9 وما يليها وبالاخص المادة (15) وهي بمضمونها اقوى وأشمل مما ورد في مذكرة التفاهم؟

اعتقد ان التعاون مع المحكمة الدولية وبالاخص لتسهيل وصول المدعي العام الى ما يتطلبه التحقيق من مواقع وأشخاص ومستندات، وكذلك تحديد هوية الاشخاص وأماكن تواجدهم والقبض عليهم واحالتهم الى المحكمة مع كل المستندات المطلوبة، هو واجب مفروض ليس فقط على الحكومة اللبنانية بل على جميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة لأن النص الذي اقر انشاء المحكمة هو قرار صادر عن مجلس الامن الدولي بالاستناد الى الفصل السابع هو القرار 1757/ 2007.

وتبعاً لذلك اعتقد انه ليس هناك من داعٍ لوضع مذكرة التفاهم، بل ان مدعي عام التمييز يمكنه ان يتخذ كل التدابير الآيلة لتنفيذ متطلبات عمل المحكمة عملاً بنص المادة 9 وما يليها وبالاخص المادة 15 التي اشرت اليها.

اكثر من ذلك، اطرح الفرضية التالية: على فرض ان الحكومة اللبنانية لم توافق على مذكرة التفاهم، فهل ان ذلك يعفي لبنان من التقيد باحكام المادة 9 وما يليها وبالاخص المادة 15؟ بالطبع ان الجواب هو بالنفي لأن قرار مجلس الامن يعلو مرتبة على كل النصوص الوطنية داخل الدولة.

هدى الحسيني