المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 29 آذار/2009

 

إنجيل القدّيس مرقس .37-31:7

وانصَرَفَ مِن أَراضي صور ومرَّ بِصَيدا قاصِدًا إِلى بَحْرِ الجَليل، ومُجتازًا أَراضِيَ المُدُنِ العَشْر. فجاؤوه بِأَصَمَّ مَعقودِ اللِّسان، وسأَلوه أَن يَضَعَ يدَه عليه. فانفَرَدَ بِه عنِ الجَمْع، وجعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ ولَمَسَ لِسانَه. ورَفَعَ عَينَيْهِ نَحوَ السَّماءِ وتَنَهَّدَ وقالَ له: «إِفَّتِحْ!» أَيِ: انفَتِحْ. فانفَتَحَ مِسمَعاه وانحَلَّتْ عُقدَةُ لِسانِه، فَتَكَلَّمَ بِلِسانٍ طَليق. وأَوصاهم أَلاَّ يُخبِروا أَحَدًا. فكانَ كُلَّما أَكثَرَ مِن تَوصِيَتِهِم، أَكثَروا مِن إِذاعَةِ خَبَرِه. وكانوا يَقولونَ وَهُم في غايةِ الإِعْجاب: «قَد أَبدَعَ في أَعمالِه كُلِّها، إِذ جَعلَ الصُّمَّ يَسمَعون والخُرْسَ يَتَكَلَّمون!».

 

جان تولير (حوالى 1300–1361)، راهب دومينيكانيّ في ستراسبورغ

العظة 49 /"قد أبدع في أعماله كلّها، إذ جعل الصمّ يسمعون والخرس يتكلّمون!"

علينا أن ندقّق في ما يجعل الإنسان أصمًّا. إنّ أوّل مَن أصبح أصمًّا هما جدّانا الأوّلَين لأنّهما استمعا إلى أقاويل العدوّ وسمعا كلامه. وهذا ما أصابنا أيضًا من بعدهما، فلم يعد باستطاعتنا لا أن نسمع إلهامات الكلمة الأبديّ الخيّرة، ولا أن نفهمها. لكنّنا نعلم جيّدًا بأنّ الكلمة الأبدي موجود في أعماق كياننا، وشديد القرب منّا ومترسّخ فينا لدرجة أنّ كياننا وطبيعتنا وأفكارنا وكلّ ما يمكن أن ندعو ونفعل ونقول ونفهم، كلّ ذلك ليس قريبًا جدًّا منّا وليس حاضرًا فينا بقدر الكلمة الأبديّ. والكلمة تنطق دومًا في داخل الإنسان. لكنّ الإنسان لا يسمع أيًّا من ذلك بسبب الصمم الذي أصابه... كما أنّ إصابته كبيرة جدًّا في باقي الحواسّ أيضًا فأصبح معقود اللسان يجهل حتّى ذاته. فإن أراد التكلّم عن داخله، لما استطاع لأنّه لا يعلم بما آلت إليه حاله ولا يعلم كيف أنّه يحيا...

ما طبيعة همسات العدوّ المضرّة هذه إذًا؟ إنّها فيض من الأخطاء يجعلك ترى الجانب المضيء منها فقط، ويقنعك بأن تقبلها مستخدمًا لذلك أحجية الحبّ أو البحث عن أشياء هذا العالم المخلوقة وكلّ ما يتعلّق بها: الممتلكات والأمجاد الأرضيّة والأصدقاء والأهل وحتّى طبيعتك الخاصّة، أي كلّ ما يوقظ فيك انجذابًا نحو أشياء هذا العالم الفاني. كلّها مكوّنات تلك الهمسات... وهنا جاء ربّنا: وضع إصبعه المقدّس في أذن الإنسان، واللعاب على لسانه، فاستعاد الإنسان النطق.

 

ثلاثة من كبار رجال الأعمال على لوائح عون

"حزب الله" يضع ماكينته الانتخابية بتصرف عون بطلب من سورية وإيران 

"السياسة" - خاص: علمت "السياسة" أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون, قرر التعاون مع ثلاثة من كبار رجال الأعمال, وضمهم إلى لوائحه وهم غابي دريق نجل عادل دريق, الذي يعتبر من كبار المقاولين اللبنانيين, ومن رفاق النائب الراحل أميل البستاني, والذي ترشح للانتخابات النيابية في العام 1968 ولم يحالفه الحظ وكان مقرباً من الرئيس الراحل فؤاد شهاب. وغابي دريق رجل أعمال ناجح, ومعروف في سوق رجال الأعمال العرب, كما يحظى باحترام كبير في قضاء الكورة وهو من مواليد بلدة أنفه. والمرشح الثاني هو من آل يونس ويعتبر من كبار رجال الأعمال الناجحين ولقد أبدى استعداداً لتمويل مصاريف اللائحة, التي ستجمعه إلى وزير الاتصالات جبران باسيل. أما المرشح الثالث فهو من آل صادر ومن رجال الأعمال البارزين في الولايات المتحدة الأميركية, وقد حضر إلى لبنان بناء على اتصال جرى معه من قبل عون شخصياً, لتقديم ترشيحه عن دائرة قضاء جزين. وكان العماد عون, أعلن في حوار تلفزيوني أن الانتخابات في جزين سيخوضها باسمه الشخصي وبمرشحين كفوئين, من بينهم صادر بمعزل عما إذا كان ذلك سيرضي الرئيس بري أم لا, الذي وصفه بحليف حليفه. وفي المعلومات الخاصة التي حصلت عليها "السياسة" أن "حزب الله" سيقدم للعماد عون كل الدعم المطلوب في جميع المناطق التي سيكون للحزب نفوذ فيها, وذلك بناء على تعليمات واضحة وصريحة من القيادتين السورية والإيرانية. وفي هذا السياق علم بأن المقعد الماروني في دائرة بعلبك-الهرمل, قد حسم للمرشح الذي يحظى بدعم العماد عون, مما يعني تقلص حظوظ رئيس حزب التنظيم أميل رحمة بالفوز في هذا المقعد. أما على صعيد ترشيح اللواء عصام أبو جمرا في دائرة الأولى فقد علمت "السياسة" أن النائب السابق ميشال ساسين, زار الرابية واجتمع إلى النائب عون للتداول في موضوع سحب أبو جمرا من الأشرفية, ليحل ساسين محله, لكن عون تريث في إعطاء جواب على هذا الطرح ريثما تنتهي المعارضة من وضع اللمسات الأخيرة على لوائحها في كل لبنان.

 

مصادر روحية لـ "ثورة الأرز": لا تسكروا بنشوة النصر!

مخاوف من تحول هزيمة "8 آذار" في الانتخابات إلى حرب طائفية 

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

التقت مصادر روحية لبنانية في بيروت مع جهات ديبلوماسية وبرلمانية في كل من الولايات المتحدة وفرنسا على أن "التفاؤل المصطنع" بحدوث تغيرات ايجابية في لبنان بعد الانتخابات النيابية في السابع من يونيو المقبل,  "قد لا يكون في محله على الاطلاق", معربة عن " تشاؤم أكبر" حيال " امكانية دخول البلاد بعد فوز القوى الاستقلالية الديمقراطية بقيادة قوى ثورة الأرز الذي يبدو شبه محسوم, مرحلة مظلمة جديدة, لأن الفائزين في تلك الانتخابات لن يكون بمقدورهم اجتراح المعجزات التي عجزوا عن تحقيقها طوال السنوات الاربع التي اعقبت تحلل الوصاية السورية وذوبان هيمنتها المباشرة على لبنان, اذ ان القوى الايرانية - السورية بزعامة " حزب الله" ستكون اشد شراسة مما كانت عليه حتى الآن , مع استمرار حيادية الجيش اللبناني واجهزته المتناقضة واستغلال الحزب ضعف الدولة وهشاشتها لشن حملة وقائية للحفاظ على ركائز دويلته ومكاسبها ورموزها القابعة تحت صور آيات الله الايرانيين ولافتات التسبيح والحمد بهم, ما من شأنه العودة الى شل البلد عبر اعتصامات جديدة بالقوة لساحات العاصمة ومدن أخرى , ومنها ساحة النجمة مقر المجلس النيابي لمنع نوابه الجدد من دخوله, في خطوة تكرر اقفال ابوابه طوال اكثر من 14 شهرا لتعطيل الحياة السياسية والاقتصادية, وقطع حلم رئيس الجمهورية ميشال سليمان في ان تكون " مرحلة ما بعد الانتخابات فاتحة خير على البلاد وبداية الاصلاحات" كما اعلن قبل اسبوعين.

وقالت المصادر الروحية ل¯ »السياسة« في بيروت في اتصال بها من لندن امس ان »سورية وايران بواسطة ترسانتهما الصاروخية في لبنان, لن تسمحا لقوى 14 آذار بتحقيق النصر الكامل عليهما عبر تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات من لون أغلبي واحد, ولا حتى بحكومة وفاق وطني لا يكون لهما فيها الثلث المعطل لضبط ايقاع الدولة على انغامهما, اذ تعتبران اي انتصار من هذا القبيل انتصارا اميركيا ¯ عربيا ¯ اسرائيليا على برنامجهما شديد التطرف في لبنان والمنطقة, وسقوطا مدويا لخططهما التخريبية للسلام في الشرق الاوسط, وهذه امور لا يمكن لنظامي بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد السماح بها على مشارف بلوغ البرنامج النووي الايراني  مرحلة قريبة جدا من اطراف حاجز امتلاك السلاح الذري,وعشية وصول المفاوضات السورية ¯ الاسرائيلية حول الجولان الى اختراق واسع في جدار العداء بين دمشق وتل ابيب, اذ يعتبران ان هزيمتهما في لبنان تشكل مقدمة طبيعية وواضحة لضياع احلامهما ومطامعهما التي تعتقدان انهما قادرتان على تحقيقها.

وحذرت المصادر الروحية اللبنانية قوى »ثورة الارز« من »سكرة النصر« في الانتخابات المقبلة اعتقادا منها انها ستحقق به امانيها في »بناء دولة الاستقلال والحرية والديمقراطية«, لان "شيئا" لن يتغير بالسرعة والسهولة اللتين تعتقدهما ولان »ما بعد تلك الانتخابات سيبقى على ما هو عليه قبلها« كما اعلن نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم, ولانها »ستكون اقل من انتخابات عادية« كما صرح رئيس حركة امل نبيه بري, ولانها لن تضع الدولة على طريق السلامة المأمولة بوجود عشرات الطرقات الفرعية المؤدية كلها الى طاحونتي نظامي البعث والفرس, كما ان نشوة هذه السكرة لن تحول جيش لبنان بين ليلة وضحاها من قوة حيادية مسايرة مهددة بالانقسام والتشتت  بفعل قوة حزب الله العسكرية وتغلغله حتى الاعماق داخل مفاصل المؤسسات العسكرية والامنية, إلى جيش قادر على "الصمود والتصدي" على الأقل لتثبيت اقدام الدولة على جميع اراضيها بما فيها ثلث الاراضي الواقعة داخل المربعات الامنية المحظور دخولها او حتى التحليق في اجوائها".

 وتوقع ديبلوماسي فرنسي في باريس بدوره حدوث مشكلات خطيرة في لبنان بعد فوز قوى 14 آذار في الانتخابات المقبلة دون ان تكون لا للولايات المتحدة ولا لفرنسا ولا لأوروبا القدرة على التدخل لمنعها في هذا الوقت الاميركي الضائع مع وصول باراك اوباما الى سدة الرئاسة الاميركية لانه "سيأخذ وقته" في تلمس طريق السلام  الذي يعد به في الشرق الأوسط, ومنه لبنان, فيما ستصبح القوى السورية - الايرانية في المنطقة اشد شراسة وعنفا في محاولة تثبيت اقدامها على ارض اكثر صلابة لقطع هذا الطريق في وجه الرئيس الاميركي اذا تبين انها لن تؤدي إلى الابقاء على البرنامج النووي الايراني والى استعادة الجولان السوري المحتل".

 واعرب الديبلوماسي ل¯" السياسة" عن اعتقاده " ان يكشف حزب الله وآلة  الاغتيالات والتفجيرات السورية في لبنان عن انيابهما بشكل اكثر علنية وعنفا بعد سقوطهما في الانتخابات المقبلة في محاولة لتطويق أي خطوات يمكن للمنتصرين فيها من القوى الحاكمة حاليا ان يتخذوها  سواء باتجاه تسهيل مسار المحكمة الدولية كي تبلغ عنقيهما او باتجاه تعزيز مواقع الدول العربية المعتدلة والقوى الغربية على الساحة اللبنانية لتقليم اظافرهما, او نحو الافراج عن الاقتصاد المحتجز كرهينة في يديهما لمنع عودة البلاد الى طبيعتها وخروجها من قمقم الضيق والتقنين الذي سجنت فيه بعد الانسحاب السوري وتشكيل لجان التحقيق في "جرائم العصر" اللبنانية عن سابق اصرار وتعمد".

 ومن جهته اعلن احد نواب الكونغرس الاميركي ل¯"السياسة" عن مخاوفه من ان تكون بداية الموجة الامنية الجديدة في لبنان من اغتيالات وخطف وتفجيرات وتحرشات بالجيش, مقدمة لاندلاع الحرب الطائفية - المذهبية التي استطاع اللبنانيون , وخصوصا القوى الديمقراطية الحاكمة تحاشيها حتى الآن, فورا بعد ظهور هزيمة الجناح السوري - الايراني في الانتخابات النيابية المقبلة, اذ ان هذا الجناح خفف من اندفاعه التفجيري املا في الفوز بها للسيطرة على مقدرات البلاد لحماية الدستور والقانون تماما كما حدث بعد انتصاري حركة حماس في غزة والسلفية المتطرفة في الجزائر".

 

موجة المصالحات تضفي نكهة خاصة على قمة الدوحـة هذا العام "المركزية تنشر اسماء مرشحي الطاشناق المتحالف مع المعارضة اجتماعات قيادية لـ14 اذار وسحب اسماء واضافة اخرى الاسبوع المقبل

المركزية- فيما تبدو الانظار مشدودة الى القمة العربية في الدوحة التي تتخذ هذا العام طابعا مميزا بفعل مناخ المصالحات العربية المفقود منذ زمن وان لم يكتمل عقده بعد والتي يغادر اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غدا حاملا معه آمال اللبنانيين المعلقة على انعكاساتها الايجابية على الساحة اللبنانية ككل ،تشتد حمى المنافسة الانتخابية بين فريقي 14 و8 آذار حتى لامست المحظور اداريا وأمنيا هذا الاسبوع.

وفي هذا الاطار بدأت الامور تتظهر شيئا فشيئا لتأخذ حجمها شبه النهائي بعد القمة العربية باعتبار ان ثمة من يراهن على نتائجها سلبا او ايجابا في الانتخابات من هنا تبدي اطراف في قوى 14 اذار تخوفا وقلقا من امكان عودة التفجيرات الامنية لتطيير الانتخابات في حال تبين ان النتائج لن تكون لصالح الطرف الاخر.

وفيما تتكثف اللقاءات والاجتماعات داخل فريقي الغالبية والمعارضة لاستكمال اللوائح وفض بعض الخلافات على المقاعد تمهيدا لبدء اعلانها، يعلن حزب الطاشناق بعد ظهر غد اسماء مرشيحه للانتخابات من دون اعلان التحالفات.

وعلمت "المركزية" ان الحزب وان كان لن يعلن غدا تحالفاته الا انه قرر خوض الانتخابات بالتحالف مع المعارضة .

مرشحو الطاشناق: اما بالنسبة الى الاسماء فهي على النحو الاتي: بيروت الدائرة الاولى:غريغوار كالوست وفريز صابونجيان، الدائرة الثانية: ارتور نظاريان على ان يترك المقعد الثاني لاغوب قصارجيان بعدما تم التوافق عليه، وعلم ايضا انه تقرر عدم ترشيح الوزير ألان طابوريان لابقائه في الوزارة. المتن: اغوب بقرادونيان وزحلة: جورج قصارجي.

اما عن مصير المفاوضات بين الطاشناق ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والتي توسط فيها النائب ميشال المرلانشاء تحالف بينهما، فأوضحت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الحريري كان جد ايجابيا وابلغ ممثلي الحزب الارمني استعداده لاعطاء النائبين الارمنيين في بيروت لكتلة نواب الارمن اذا كانت موحدة ومستقلة في ضوء معرفة تحالفات الطاشناق في المناطق غير ان الجواب الارمني كان بالتحالف سياسيا مع المعارضة الامر الذي رفضه الحريري على اعتبار انه من غير الطبيعي التحاف معه في بيروت والتصويت للفريق الاخر في باقي المناطق. وتساءلت اوساط متابعة في هذا السياق عن دور النائب المر هنا وما اذا كان من تحالفات انتخابية من دون تحالف سياسي.

اجتماعات 14 آذار: على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة في قوى 14 آذار ان سلسلة من اللقاءات على مستوى الاقطاب ستعقدالاسبوع المقبل والذي يليه وفي مهلة اقصاها 7 نيسان المقبل موعد اقفال باب الترشيحات النيابية.وفي المعلومات ان معظم هذه القيادات سيكتمل حضورها في بيروت منتصف الاسبوع المقبل مما يعني ان نهاية الاسبوع سيشهد هذه اللقاءات ما بين الحريري والجميل وجعجع وجنبلاط في محاولة لوضع حد نهائي لحركة المشاورات والاتصالات التي قامت بها اللجان الفرعية والماكينات الانتخابية التي تواصلت في ما بينها بصيغ ثنائية أو ثلاثية.

وفي الاطار عينه، علم ان اللقاء الذي جمع الرئيس الجميل والنائب جنبلاط مساء الخميس الماضي خصص للبحث في افضل الصيغ لانهاء المشاورات الثنائية بين الاطراف في الاكثرية والانتقال بما بقي عالقا الى طاولة الاقطاب للبت به نهائيا.

وفي المعلومات أن النائب الحريري الموجود في اوروبا أجرى في خلال الساعات الماضية اتصالات هاتفية مع معظم الاقطاب وناقش معهم آخر الصيغ المقترحة في محاولة لانجاز هذا الملف قبل 7 نيسان، وفي حال العكس وضع آلية تحسم الجدل بين هذه الاطراف وتزكية الاسماء النهائية للوائح وخصوصا تلك التي تشهد حالا من المراوحة بين ابناء الصف الواحد.

أسماء جديدة: ولم تستبعد المصادر أن تظهر في خلال الايام القليلة اسماء جديدة لخوض الانتخابات النيابية وخصوصا في الدوائر التي باتت فيها في حال المراوحة تشكل خطرا جديا على حظوظ البعض بالمواجهة. وقالت ان ثلاثة اسماء على الاقل ستظهر في الايام المقبلة بعد سحب عدد من المرشحين الين تم التداول باسمائهم حتى اليوم.

تحريك الشارع: وفي جانب متصل، لفتت المراقبين اليوم زيارتا الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الى مدينة زحلة للمشاركة في قداس ذكرى شهداء المدينة غدا، واعتبروا انها الى هدفها الاساسي فانها تأتي من ضمن حركة يقوم بها قادة الغالبية لاعادة تحريك الشارع بعدما غاب عنه الحماس بفعل الحديث عن الخلافات بين اقطاب هذا الفريق بحيث تشكل هذه الزيارات محركا اساسيا لاعادة الحماس الى النفوس.

المعارضة: اما داخل المعارضة فلا تبدو الامور بحال افضل حيث لا تزال الخلافات مستشرية ويعمل حزب الله على تخريج اللوائح وتدوير الزوايا في ضوء استمرار الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ميشال عون من دون الوصول الى حل نهائي وان كان ثمة صيغة مطروحة يعمل على بلورتها وتعقد في هذا السياق لقاءات بعيدة من الاضواء بين قادة وموفدين عنهم في لجان مشتركة لدرس الحلول بغية الوصول الى صيغ مشتركة ليعقد في ضوئها اجتماع موسع لاعلان اللوائح.

واشارت مصادر عليمة لـ"المركزية" الى ان تملص عون من ترشيح العميد فايز كرم في زغرتا يأتي ضمن هذا السياق بعدما اشترط النائب السابق سليمان فرنجية سحب كرم لاستمرار التحالف مع الرابيه ما دفع بعون الى اعلان موقفه هذا وقد تولى النائب ادغار معلوف مهمة المعالجة مع كرم لاقناعه بسحب ترشيحه غير ان اوساط كرم اكدت استمراره حتى النهاية انطلاقا من وعد كان تلقاه من فرنجية عام 2005 يقضي بترشحه في طرابلس يومها على ان يكون في لائحة فرنجية في انتخابات الـ2009 وعلى هذا الاساس ترشح كرم اليوم

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 آذار 2009

النهار

تردد ان الضباط الاربعة اذا ما نقلوا الى لاهاي فانه يخشى ان يطلبوا حق اللجوء السياسي.

ترى اوساط اقتصادية وجوب ترحيل المواضيع التي تدخل فيها المزايدات السياسية والانتخابية الى الحكومة الجديدة.

تخشى مصادر امنية ان تشكل القنبلة التي استهدفت الرئيس امين الجميل تحذيراً لأركان قوى 14 آذار كي يحدوا من تنقلاتهم وجولاتهم الانتخابية.

السفير

لوحظ أن الأوذونات الخاصة التي طلبتها سفارة دولة كبرى من الجهات الرسميّة المعنيّة للسماح لدبلوماسيين بصفة مستشارين وعاملين في السكرتاريا للانضمام الى طاقمها الدبلوماسي قد تجاوز عددها العشرين.

تجري محاولات لإقناع مسؤول حزبي بالانسحاب من الانتخابات مقابل مغريات، ليحل مكانه في اللائحة مرشح محسوب على تيار سياسي تربطه علاقات تحالفية مع رئيس اللائحة.

رفض قطب شمالي محاولات لتلطيف الأجواء بينه وبين مرشح منافس بعدما تناوله الأخير في خصوصياته، وأكد للوسطاء، أن عدم ردّه يعتبره أبلغ ردّ.

المستقبل

قالت اوساط مطلعة ان حديث رئيس تيار سياسي علناً عن طبيعة علاقته بمرجع نيابي صعّب مهمة الساعين من حلفائهما الى تقريب وجهات نظرهما في شأن الموضوع الانتخابي وغيره.

تقول اوساط عربية ان المشاورات العربية بعد القمة ستتخذ ابعاداً جديدة ليتم خلالها الدخول في تفاصيل العلاقات العربية مع دمشق.

اوضحت مصادر ديبلوماسية ان الامم المتحدة ستوافق قبل نهاية الشهر الجاري على موازنة مهمة الموفد الخاص لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن.

اللواء

يُكثر مقرّبون من عاصمة معنية من زيارات مسؤول سابق، وتُطلق من عنده، مواقف حادة ضد المحكمة الدولية!·

لم تُحسم بعد مسألة أخذ مرشح يساري على لائحة المعارضة في قضاء حدودي، كما يتردّد!·

يستعد حزب عقائدي لإصدار جريدة يومية، من أجل مواكبة الانتخابات النيابية·

 

الرئيس سليمان اتصل بالعماد قهوجي مهنئا على الجهود في توفير الامن وحذر من مغبة التعرض للجيش جراء قيامه بمهامه لانه يمثل بامتياز كرامة الوطن

رئيس الجمهورية استقبل في عمشيت نوابا سابقين ورئيس جمعية المصارف والعماد خوري

وطنية - 28/3/2009 اطمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على اوضاع العسكريين الذين اصيبوا بجروح جراء الاعتداءات التي قام بها مسلحون كان يطاردهم الجيش، وهنأ في خلال اتصال مع قائد الجيش العماد جان قهوجي المؤسسة العسكرية على جهودها في توفير الامن والاطمئنان للمواطنين.

وحذر رئيس الجمهورية من مغبة التعرض للجيش جراء قيامه بالمهام الامنية للحفاظ على الاستقرار العام في البلاد وعلى هيبة القانون، لانه يمثل بامتياز كرامة الوطن وعنفوانه.

نواب سابقون

واستقبل الرئيس سليمان في دارته في عمشيت على التوالي النواب السابقين اميل نوفل، وجيه البعريني، جهاد الصمد، ناظم الخوري، كميل زيادة، قيصر معوض، محمود عواد واوغست باخوس ومعه السيد جاد نعمة، وعرض مع كل منهم للتطورات السياسية الراهنة على الساحة.

رئيس جمعية المصارف

وكان الرئيس سليمان اطلع من رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل على الوضعين المصرفي والنقدي والاستقرار على هذا الصعيد، اضافة الى التحضيرات الجارية لانتخابات رئيس لجمعية المصارف.

العماد خوري

واستقبل كذلك الوزير السابق القائد السابق للجيش العماد فكتور خوري.

العلامة الامين طالب بمعالجة الاوضاع المعيشية الصعبة

وطنية - 28/3/2009- استقبل العلامة السيد علي الامين في مكتبه في بيروت عددا من رجال الدين ووفودا شعبية من مناطق مختلفة وشخصيات ثقافية واجتماعية وتربوية . وقال العلامة الامين امام الوفود:"ان على الحكومة والمسؤولين ان لا تشغلهم الانتخابات النيابية عن الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون خصوصا على صعيد الكهرباء التي يدوم انقطاعها في الجنوب وأكثر المناطق اللبنانية ومن المستغرب ان نسمع من بعض النواب والمسؤولين المطالبة بميزانية مجلس الجنوب وينسون احتياجات اهل الجنوب الى الكهرباء التي غابت اضواؤها الا عن منازل النواب وقصورهم الفارهة وقد شغلوا الشباب في هذه الايام بإنجازهم العظيم حول تخفيض سن الاقتراع مع ان الشباب لا يحتاجون الى هذا الشيك المؤجل والذي لا رصيد له اليوم ولكنهم يحتاجون الى فرص العمل والى الطبابة والتعليم المجاني والى تكافؤ الفرص والمساواة في العيش مع اولاد النواب والزعامات الذين تتوفر لهم الوظائف وسائر الامكانات المادية للرفاهية والرخاء والتعليم في أرقى الجامعات.

 

الرئيس الجميل دعا الى المشاركة الكثيفة في قداس شهداء زحلة

وطنية- 28/3/2009- دعا الرئيس امين الجميل بعد اجتماع له مع قيادة اقليم زحلة الكتائبي، الكتائبيين والزحليين والبقاعيين للمشاركة الكثيفة في قداس ذكرى شهداء زحلة "الذين ضحوا بدمائهم ودفعوا الأثمان الغالية لتبقى مدينتهم حرة أبية". وتوقف الرئيس الجميل "بإجلال عند هذه الذكرى التي تمثل وجدان الكتائب حيث مئات الشهداء من الحزب سالت دمائهم وروت أرض مدينة الكرامة وايضا لن ننسى مشاركة شهيدنا الكبير الشيخ بيار امين الجميل في كل قداس أقامه حزب الكتائب تقديسا للذكرى في زحلة لانه اعتبر دائما ان شهداء زحلة انقذوا لبنان".

 

جعجع التقى في مقر إقامته في زحلة وفودا قواتية من البقاع: الكلام عن خلاف بين القوات والكتائب غير صحيح والتفاهم حصل بنسبة كبيرة جدا

14 آذار بألف خير وإعلان اللوائح والأسماء مسألة تفاصيل ما زالت قيد البحث

وطنية - 28/3/2009 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وفودا قواتية توافدت من مناطق بقاعية مختلفة للقائه في فندق القادري في زحلة، وقال أمامها ان زيارته زحلة كانت واجبا عليه منذ التسعينات، وان توقيتها "أتى للأسف في فترة التحضير للانتخابات، ولكن هذه الزيارة هي للمشاركة في ذكرى شهداء زحلة والمنطقة"، وليستذكر الشهداء مع أهاليهم. وقال إن مرشح "القوات اللبنانية" في زحلة "هي زحلة نفسها".

وردا على سؤال، نوه جعجع بأهل زحلة قائلا انهم "لا يحتاجون الى شد عصب فأعصابهم أصلا مشدودة". وأثنى على المدينة، قائلا إنها "كما كانت في أيام الحصار شامخة، ستبقى في هذه الايام شامخة". وردا على سؤال بأن "القوات اللبنانية" سلبت قرار زحلة، قال: "مهما فعلنا سيتهمونا، ولكن تهمة بالزائد ليست مشكلة لأن قرار زحلة يبقى في زحلة، فقد كانت في كل وقت للبنان ونحن كلنا الآن لها". ولفت إلى "ان الكلام عن خلاف بين القوات اللبنانية والكتائب غير صحيح، والتفاهم حصل بنسبة كبيرة جدا معها، ونحن متفقون على أن لا ندخل في تفاصيل هذا الإتفاق انطلاقا من بعض الإعتبارات الإنتخابية التكتية وليس الاستراتيجية". وأكد "ان حركة 14 آذار بألف خير، ومن هنا فان مسألة إعلان اللوائح والأسماء أصبحت مسألة تفاصيل ما زالت قيد البحث".

وأعلن ان لا مشكلة لديه في زيارة الوزير الياس سكاف "لا سيما وان بيت سكاف هو بيت سياسي عريق لا يستطيع أحد أن ينكر وجوده وتاريخه وموقعه السياسي في المدينة، ولكن نحن في موقع سياسي وموقف سياسي مغاير عنه، وهذا طبيعي في المجتمعات الديموقراطية".

وعن التزامن بين زيارته وزيارة الرئيس أمين الجميل الى زحلة، أعرب جعجع عن الأسف لأنه لم يلتقه "ولكن القوات موجودة حيث يكون الرئيس الجميل كما أن الكتائب موجودة حيث تكون القوات اللبنانية". وأوضح ردا على سؤال، انه لم يسمع كلاما من قيادات 14 آذار عن عدم الرغبة بترشيح حزبيين على لوائحها، واصفا ذلك بالكلام غير المنطقي "فأي شخص حزبيا كان أو غير حزبي ولديه الكفاءة، من الطبيعي أن يكون على اللائحة، والكل يعلم دور الأحزاب في الحياة السياسية في لبنان". وكرر ان قيادات 14 آذار "متفاهمة تماما على المستوى الاستراتيجي، ولكن من جهة أخرى كل قيادي له شارعه وجمهوره وبيئته وظروفه، ما قد يغير طريقة الطرح، ولكن في الجوهر هي متفقة".

وردا على سؤال حول تبني "القوات اللبنانية" لترشيح الوزير ايلي ماروني، قال جعجع "ان هذا الأمر يشبه غيره من الأمور الإنتخابية التي هي مدار بحث مستمر"، مضيفا "ان فاعليات زحلة تتباحث في هذا الأمر، وما سيصدر من اتفاق عن القيادات الزحلية سنسير به ونحن مستعدون للدعم بكل الوسائل".

وكان جعجع قد وصل صباح اليوم الى فندق القادري الكبير في زحلة للمشاركة في قداس الشهداء الذي دعا إليه أبناء زحلة والمنطقة. وطيلة فترة قبل الظهر عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولي القوات في البقاع.

 

القوات اللبنانية" أجرت تجربة واقعية للماكينة الإنتخابية في البترون

وطنية - 28/3/2009 أعلن المكتب الاعلامي للنائب انطوان زهرا، في بيان بعد ظهر اليوم، أن مصلحة الإنتخابات في "القوات اللبنانية"، أجرت "تجربة واقعية للماكينة الانتخابية في منطقة البترون، تضمنت تجربة تواصل ومتابعة لمعطيات الحركة الإنتخابية خلال النهار الإنتخابي"، في حضور النائب زهرا، مسؤول منطقة البترون الدكتور فادي سعد، رئيس مصلحة الانتخابات دانييال سبيرو، والمسؤولين في الماكينة الانتخابية المركزية، ومسؤولين من كل المناطق اللبنانية، ومسؤولي الماكينة في منطقة البترون. وقد تضمنت التجربة الواقعية وقائع متابعة النهار الإنتخابي بكل معطياته الدقيقة، مع تجربة عملية للفرز الأولي للنتائج الأولية كما ترد تباعا. وهي شملت 14 مركز تحكم في 14 قطاع في مختلف مناطق البترون جردا ووسطا وساحلا. وذكر المكتب أن هذه التجربة "كانت ناجحة ومميزة، وفي نهايتها وجه النائب زهرا والدكتور سعد، التهنئة والتشجيع لرئيس المصلحة ورفاقه على الإنجاز المميز، وعلى ما بدا من جهوزية الماكينة الإنتخابية وفعاليتها".

وختم مشيرا إلى ان الماكينة الرئيسية لمنطقة البترون، موجودة في مكتب "القوات اللبنانية" في البترون.

 

اربعة فائزين بالتزكية في نقابة مهندسي طرابلس

وطنية - 28/3/2009 أعلنت نقابة المهندسين في طرابلس عن فوز كل من: ربيع سابا، احمد وليد فاخوري، عطية مرعب وناهد الغزال، اعضاء في النقابة بالتزكية، وذلك لعدم وجود مرشحين آخرين، وانه بالتالي لم يعد هناك ضرورة لانعقاد الهيئة العامة الذي كان مقررا غدا الاحد.

 

العماد عون: همي أن أقوم ببرنامج إصلاحي وتغييري في لبنان

هدفنا الوصول للدولة المدنية واستبدال الحقوق الطائفية بحقوق المواطنية

سر السلام مع اسرائيل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وليس مزارع شبعا

اسرائيل طلقت الحرب إلى ما لا نهاية ولن تكتب لها الغلبة بعد حرب لبنان

وطنية - 28/3/2009 اعتبر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في حديث إلى محطة news Euro الإخبارية، "أن الحديث الدائم عن تراجع شعبيته لا قيمة له طالما أنه لا يناقش أفكاره الإصلاحية وطروحاته"، مؤكدا "أن اللبنانيين يهتمون لمشروعه الإصلاحي أكثر مما تهمهم شعبيته". كما أكد "ان الحظوظ وافرة للفوز بالأكثرية النيابية وأن العلاقة مع حزب الله لم تؤثر على شعبيته سلبا".

وإذ رأى "أن ثمة تغييرا في سياسة فرنسا بعد استلام ساركوزي الحكم"، طالبها والاتحاد الأوروربي ب"حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين التي يرتبط بها الحل في الشرق الأوسط والسلام مع اسرائيل"، مكررا "استبعاده لأي حرب قد تشنها اسرائيل على لبنان لأنها لن تكون الغالبة".

سئل: حملتم شعار التغيير والإصلاح، إلى متى سيظل لبنان محكوما بالحسابات الطائفية على المستويات كافة كالانتخابات والتعيينات وغيرها؟ هل من مجال لتغيير هذا الواقع لبناء نظام غير طائفي في هذا البلد؟

اجاب: "إلغاء الطائفية يساعد بالتأكيد على التغيير والإصلاح، وهذان الأخيران يساعدان على إلغاء الطائفية. هناك تفاعل بين الاثنين، واليوم نجد أن الكثير من الفساد مغطى بالمذهبية، وكلما انتقدنا مسؤولا في الدولة اللبنانية يشيع ويدعي أننا نهاجم طائفته أو مذهبه، وهذا ما حصل معي منذ أيام. إذا من أهدافنا الأساسية الوصول الى الدولة المدنية حيث نلغي الحقوق الطائفية ونستبدلها بحقوق المواطنية".

سئل: وصفتم في العام 2005 بالتسونامي وحصلتم على 70% من أصوات المسيحيين، فهل ترون أن تسونامي سيتجدد في الانتخابات النيابية المقبلة أم سيكون ميشال عون مجرد نسمة صيف؟

اجاب: "أعتقد أننا متجذرون شعبيا في الأرض اللبنانية ونعطي الأمل لكل اللبنانيين أن باستطاعتهم بناء دولة صالحة تأخذ على عاتقها شؤونهم وشجونهم وترعى مصالحهم. فلغاية الآن لم نر في لبنان إلا شبكات تستغل البلد، والكثير من الإهمال في القطاعات الإنتاجية والقطاعات الإصلاحية الاجتماعية وحتى الأمنية. ووقع ما وقع في لبنان من جرائم ولم تستطع الدولة أن تكتشف ولو جريمة واحدة".

سئل: هناك من يقول إن شعبية العماد عون المسيحية في الانتخابات قد تراجعت بعد وثيقة التفاهم مع حزب الله. فماذا تقولون؟

اجاب: "لا أعرف لماذا الإصرار على صعود شعبيتي أو هبوطها. لكن لماذا لا يناقشونني بأفكاري ومعتقداتي السياسية وما أحاول إنجازه؟ يتاجرون بمسألة الشعبية لعلهم يستطيعون أن يؤثروا في الرأي العام. لكن هذا الجدل لا قيمة له طالما لا يدور حول أفكار إصلاحية وتغييرية أو ما يهم المواطنين. فهؤلاء لا يهتمون بشعبيتي إلا بقدر ما يهتمون ببرنامجي الإصلاحي".

سئل: هل تراهنون على هذا الفوز في الانتخابات المقبلة؟

اجاب: "بالتأكيد. الحظوظ وافرة لنكسب الأكثرية مع حلفائنا".

سئل: ماذا عن الدبلوماسية؟ بعض المصادر قالت إن للعماد عون دورا كبيرا في فتح بريطانيا قنوات اتصال مع حزب الله. فهل تحدثنا عن هذا الدور؟

اجاب: "لم تكن هناك وساطة مباشرة، لكن مواقفي السياسية ساعدت كثيرا على تفهم بريطانيا وكذلك مختلف الدول الأوروبية وحتى أميركا لحزب الله. فعندما وجدت أن لا مجال للفصل بيننا وبين حزب الله وأن هناك وحدة وطنية ترسخت بفضل سياستنا، كان من المؤكد أن الحرب لن تدوم إلى ما لا نهاية ويجب أن يتكلم الواحد مع الآخر".

سئل: ولكن في كل مرة كانوا يلتقونك فيها كانوا يسألونك عن حزب الله فتطلب منهم التحاور معه؟

اجاب: "لقد ساعدت. تغطيتنا لسياسة المقاومة في لبنان، ودفاعنا عن حزب الله ورفضنا مقولة إنه حزب إرهابي كما يدعي الكثيرون، إذ أنه لم يقم بأي عمل إرهابي لا خارج الحدود اللبنانية ولا داخلها بل قاوم قوى الاحتلال وهذا مطابق لشرعة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان لذلك لم نقبل بتسميته إرهابيا، هذه المواقف ساعدت على التفهم الغربي".

سئل: ما شكل العلاقة التي تريدونها أو أقله تتصورونها بين لبنان والاتحاد الأوروبي؟ وهل برأيكم نال لبنان حقه من الشركاء الأوروبيين؟

اجاب: "لا أعتقد أننا نلنا حقنا بعد. هناك علاقات ثقافية وتجارية وهذا كله جيد لكن ثمة عملا أساسيا يجب أن تقوم به أوروبا وهو حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وهي لا تزال لغاية الآن خجولة في هذا الموضوع ولا يمكن الوصول إلى حل في الشرق الأوسط بدون حل مسألة اللاجئين الأساسية بالنسبة لحياة اللبنانيين".

سئل: كيف تقومون دور اليونيفيل في جنوب لبنان؟ وهل هو على مستوى تطلعات اللبنانيين شعبا وساسة؟

اجاب: "مرحليا الدور جيد لكن مع الوقت لا نريد أن يكون هناك اهتراء بعد 61 سنة من المشاكل بين الفلسطينيين واسرائيل والدول العربية واسرائيل لا نريد أن تنتهي هذه الأزمة بعدم إعطاء الفلسطينيين حقوقهم ووجود حل عادل لقضيتهم".

سئل: شاب الفتور علاقتكم بفرنسا فهل تغير الوضع بعد انتهاء عهد شيراك وبدء عهد ساركوزي؟

اجاب: "بالتأكيد فأي تغيير حكومي فرصة للتغيير في السياسة الخارجية. حتى الآن تبدو السياسة الفرنسية أكثر واقعية لكن ليس بالحد الكافي".

سئل: ماذا تأملون من فرنسا الآن؟

اجاب: "ما نأمله من أوروبا".

سئل: "نحن على أبواب القمة العربية وكلنا يعلم أن لبنان بين تجاذبات محور الممانعة والاعتدال. فإلى متى سيظل لبنان بين تجاذبات إقليمية ودولية؟

اجاب: "لسنا في تجاذبات بين الممانعة والاعتدال. نحن مع الممانعة طالما أن هناك قضية فلسطينية تعيش على أرضنا".

سئل: المصالحة العربية- العربية كيف يمكن أن تنعكس على لبنان؟

اجاب: "تريحنا لأن المشاكل العربية ينعكس بعضها على المجتمع اللبناني. إذا يزول هم من همومنا".

سئل: "هل يمكن للبنان أن يبرم اتفاق سلام مع اسرائيل في حال تسوية قضية مزارع شبعا بمنأى عن إعلان سوريا المفاوضات السورية- الاسرائيلية؟

اجاب: "سر السلام مع اسرائيل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وليس مزارع شبعا".

سئل: في حال تم حل قضية اللاجئين ألا مانع للسلام؟

اجاب: "طبعا، فالكل يفتش عن حل عادل".

سئل: لكن حليفكم حزب الله يرفض ويقول إنه لن يبرم أي اتفاق مع اسرائيل لأنه قادر على محوها عن الخريطة الدولية؟

اجاب: "هذا رد على ما يدعيه العالم بأنه حزب إرهابي. لكن عندما تكون هناك طروحات إيجابية يختلف الأمر".

سئل: مع دخول اليمين واليمين المتطرف الى السلطة في اسرائيل هل تتوقعون حربا اسرائيلية جديدة على لبنان؟

اجاب: "اسرائيل طلقت الحرب إلى ما لا نهاية ولن تكتب لها الغلبة بعد حرب لبنان وأعتقد أن الحكم المتطرف أقرب إلى السلام من الحكم المعتدل لأن التاريخ علمنا وكذلك الأحداث أن الحكم المتطرف هو الذي يصنع السلام".

سئل: بماذا تبررون تخوف النائب وليد جنبلاط الذي قال إن الحرب آتية لا محالة؟

اجاب: "هذه هواجس وليست تحليلات سياسية واقعية".

سئل: لكن تصريحات المسؤولين الاسرائيليين في الآونة الأخيرة أشارت إلى أن كل الاحتمالات واردة. فوزير البحرية قال إن محور الشر إيران- سوريا- حزب الله سيدفع اسرائيل إلى شن حملة تستخدم فيها أقصى قدراتها؟

اجاب: "اسرائيل استعملت أقصى قدراتها في لبنان ولم تستطع شيئا. لم توفر أيا من قدراتها ولم تتمكن من الانتصار على لبنان وحده. فلماذا تكبير هذا الموضوع الذي أعتبره من باب التهويل السياسي والذي لا أنصح اسرائيل باستعماله بعد الآن لأنه لن يردع أحدا ولن يجبر أحدا على تغيير سياسته".

سئل: هل زيارتكم إلى إيران اعتراف بدورها في لبنان كقوة إقليمية؟

اجاب: "ليس اعترافا لإيران، إيران هي الدولة الوحيدة التي يمكن اعتبارها دولة كبرى في الشرق الأوسط بين الساحل الشرقي للبحر المتوسط والصين وهذا واقع. فلا دولة غيرها قائمة بهذه القوة. هناك سوريا كنظام ودولة ثابتة، العراق دولة تضم سبعين مليونا وقوى عسكرية كبرى، وبعدها تأتي باكستان وهي في حالة مزرية، وأفغانستان. إيران إذا هي قوة إقليمية قوية جدا وتستقطب حولها نوعا من الاستقرار والنفوذ. لكن الغاية من الزيارة كانت شكر الإيرانيين على دعمهم لنا أثناء الحرب والحصار، إذ يومها وقفت معنا دولتان في الشرق الأوسط هما سوريا وإيران. الإعلام الأوروبي أدخلنا في المحور الإيراني- السوري ولم يقل إن هذا المحور هو الذي دعم لبنان. هم ساعدونا ولسنا نحن من ساعدناهم، ولم تبق لنا أبواب مفتوحة خلال الحرب سوى الأرض السورية".

سئل: كيف يمكن أن ينعكس الوضع على لبنان في حال فوز الإصلاحيين في الانتخابات الإيرانية وهم الأكثر انفتاحا على الغرب؟

اجاب: "نحن لسنا مع الانغلاق، لكن ليست إيران من اتخذت إجراءات لمحاصرة الغرب. العمل السلبي لم ينطلق من إيران باتجاه أوروبا بل انطلق من أميركا في الأساس ومن ثم الدول الأخرى".

سئل: هل ما زلتم تخشون من تسييس المحكمة الدولية وتدويل القضية اللبنانية؟

اجاب: "هي بدأت مسيسة ونتمنى أن يغسلوها من السياسة".

سئل: ما الذي يأمله لبنان من الإدارة الأميركية الجديدة بعد حلول نزيل جديد على البيت الأبيض؟

اجاب: "نأمل تغييرا استراتيجيا وليس تكتيا لأننا منذ بدئنا حياتنا السياسية الى اليوم ومن خلال متابعتنا للقضية الفلسطينية لم نر تغييرا في سياسة أميركا تجاه اسرائيل في الشرق الأوسط فهي مع اسرائيل دائما سواء أكانت على حق أم مدانة، وهذا لا يصنع الحلول في الشرق الأوسط بل يعقدها".

سئل: بعد ما يقارب العشرين عاما من الخروج من القصر الجمهوري هل لا زالت عين الجنرال عون على الرئاسة في لبنان؟

اجاب: "هذا آخر همومي، فهمي أن أقوم ببرنامج إصلاحي وتغييري في لبنان. فمنذ العام 1920 نعيش نظاما يجتر نفسه في لبنان ولم يتغير فيه شيء وخلق نوعا من العائلات السياسية التي تستغل الوطن ولا تغنيه".

 

النائب فرعون: هل توصلت المعارضة لبرنامج موحد واين الاصلاح في سياستهم الماضية؟

وطنية- 28/3/2009 رأى النائب ميشال فرعون ان هناك بعض المرشحين هبطوا "بالبراشوت" على الأشرفية، معتبرا ان أهالي الأشرفية يعرفون المرشحين نايلة التويني ونديم الجميل ولديهم ثقة بهما بينما لا يعرفون نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا، رافضا بشكل تام القول من اي كان ان اهالي الأشرفية يُشترون ويُباعون. وأشار النائب فرعون في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" الى وجود العديد من المواقف لقوى المعارضة ولكننا في المقابل لا نرى برنامجا لهذه القوى، متسائلا هل اتفق كل أفرقاء المعارضة على برنامج موحّد. ولفت الى ان من يتكلم عن الاصلاح اليوم، نسأله هل الاصلاح كان بشل وسط بيروت وعرقلة باريس ثلاثة وشل الاقتصاد، معتبرا انه خلال الانتخابات تزداد المزايدات وتسلط الأضواء على الأمور الخلافية وفي نفس الوقت تمر المنطقة بأجواء انفتاح وتوافق عربي يريح لبنان، مشيرا الى وجود خطر اذا خسر فريق 14 آذار الانتخابات بان يصل الى السلطة فريق لا يريد ان يحاور احدا أكان في الداخل او الخارج، مؤكدا ان وصول الأقلية الى الحكم بأغلبية نيابية يمنع تطبيق قرارت الحوار ويوقف الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية وتتوقف ثورة الأرز. ورأى النائب فرعون ان فريق المعارضة من خلال أدائه تجاه الحريات والديمقراطية لا يمكن تشبيهه بالايمان بهذه النقاط المترسخة عند 14 آذار، معتبرا ان اية انتخابات تشهد ضغوطات أمنية ولكن لبنان لا يستطيع احتمال البقاء كأرض صراع ومن هنا نطلق دعوتنا للحياد الإيجابي.

 

قوى 14 آذار أعلنت لائحتها لانتخابات نقابة المهندسين في الشمال غدا وتأكيد على السير نحو بناء وطن يجمع ولا يفرق وفيه كل مقومات العيش المشترك

وطنية-طرابلس 28/3/2009 أعلنت قوى الرابع عشر من آذار عن لائحتها التي ستخوض على أساسها غمار الانتخابات الفرعية لانتخاب أربعة أعضاء في مجلس نقابة المهندسين غدا الأحد، في حفل عشاء أقامه قطاع المهن الحرة في تيار "المستقبل" في الشمال، حضره نواب كتلة المستقبل: سمير الجسر، مصطفى علوش وبدر ونوس، منسق عام التيار في الشمال عبد الغني كبارة، منسق عام التيار في عكار حسين المصري وحشد من مهندسي الشمال .

بداية،النشيد الوطني ودقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كلمة ترحيبية من المحامي خالد طه، ثم ألقى المصري كلمة جاء فيها:" ان اللقاء الذي ننظمه كل عام ينبغي أن يكون يوم عيد، فكل عام وأنتم بخير. نلتقي قبل يومين من موعد استحقاق الانتخابات في نقابة المهندسين التي تجري سنويا ونخوضها من عدة سنوات من ضمن تحالف يطغى عليه الطابع السياسي، لكنه في الحقيقة لمصلحة النقابة . فلو نظرنا الى السنوات الاربعة الماضية نستطيع القول أنها الذكرى الرابعة لانطلاقة النقابة في خط الاصلاح.

أضاف:" لقد استطعنا من خلال تحالف قوى 14 آذار أن نحقق الانتصارات في السنوات الثلاث الماضية . وهذه السنة ستكون كمثيلاتها وسنثبت هذا الانتصار ونحقق الانجازات انها السياسة الحكيمة التي نحب جميعا أن نتبعها في نقابة المهندسين".

وتابع:" سنخوض الانتخابات يوم الاحد بنفس قوى التحالف ، ولكن في هذا العام ستكون تركيبة هذه اللائحة مشكَلة من زملاء في قوى 14 آذار ، ومن الاخوة في الجماعة الاسلامية، وأيضا فيها رمز من رموز التضحية قدمها لنا مهندسون في مكتب الوزير محمد الصفدي ونحن نشكرهم على ذلك . بالاضافة الى أننا كنا نعمل سويا وبعزم شديد ليكون شباب العزم بيننا، لكن أبشركم بأنهم هذا العام سيكونوا حلفاء لنا وكتف بكتف سنخوض تلك الانتخابات."

وطالب المصري المهندسين بالتوجه بكثافة نحو صناديق الاقتراع غدا وعدم الاستخفاف ، لأن الرقم في الصناديق يساوي النصر بذاته".

كبارة

من جهته رأى كبارة أن "الوضع السياسي هو الموضوع الأهم ، فالمجتمع اللبناني يكن للمهندس كل احترام وتقدير . كما أن المهندس يمثل بالنسبة لتيار المستقبل رمزا من رموز الانماء والاعمار الصفتين اللتين لازمتا الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أنتم المهندسون لكم واقع مهم جدا داخل تيار المستقبل ولايمكن لاحد أن يكون وصي على قراركم أو أن يصادره بأي شكل من الأشكال، أو في أي موقع من المواقع. ان تيار المستقبل هو لخدمة أصحاب المهن وكل الجهات في المجتمع المنضوية تحت لوائه.ونحن واياكم انشاءالله سننتصر يوم الأحد وسننتصر في السابع من حزيران ، وسننتصر دوما لأننا أصحاب حق وأصحاب مشروع، ولأننا أصحاب قضية، قضية الوطن بكل أبعادها".

وتابع:"ان وقوفنا الى جانب مؤسسات الدولة والى جانب شباب وشابات الوطن هو ما يدفعنا الى العمل ليلا ونهارا من أجل انجاح هذه المسيرة. لذا فاننا نطلب منكم أن تكونوا يدا واحدة مع حلفائنا وخاصة ونحن على أبواب مرحلة كما قال عنها الشيخ سعد الحريري تاريخية ومصيرية. انها مرحلة الانتخابات النيابية التي لاسمح الله قد تجعل من لبنان بلدا ضعيفا على طاولة المفاوضات يجتمع عليها العالم .واما أن تجعل من لبنان بلدا قويا محاورا يأخذ قراره بيده ولا يؤخذ قراره من الآخرين. فنحن لا نريد وطنا ورقة يساوم عليها لا في طهران ولا في دمشق ولا في أي بلد آخر. نحن نريد لبنان السيد الحر والمستقل. ونحن على هذه الأهداف نتحالف ونسير في خط ثابتة نحو بناء وطن يجمع ولا يفرق ، وفيه كل مقومات العيش المشترك وتلاقي الأديان والثقافات".

وبعد أن أعلن كل من كبارة والمصري عن أسماء المرشحين على لائحة 14 آذار وهم: عطية مرعب، ناهد غزال، ربيع سابا، وأحمد فاخوري . شكرا الأعضاء المنتهية ولايتهم على عطاءاتهم خلال السنوات الثلاث الماضية وهم: عزام سنكري، بسام زيادة، الياس علم وناهد غزال .

كما وجها التحية الى المهندسين الذين سحبوا ترشيحاتهم دعما لهذه اللائحة .

 

الوزير اوغاسابيان: رفض تزويد الأجهزة بقاعدة بيانات الإتصالات أمر خطير

وسنظل نطالب بالحصول عليه حرصا على عدم بقاء الساحة الأمنية الداخلية مكشوفة

وطنية - 28/3/2009 أعلن وزير الدولة جان أوغاسابيان في تصريح اليوم، "أن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء عكست وجود خلافات وتباينات في موضوع تنفيذ القانون 140 حول التنصت بين الوزارات المختصة، أي بين وزارة الإتصالات من جهة ووزارات الداخلية والعدل والدفاع من جهة ثانية، ما أدى إلى تشكيل لجنة وزارية هدفها وضع منهجية معينة حول تطبيق هذا القانون، أو طرح تعديلات عليه إذا ما تبين وجود ثغرات". ولفت إلى "أن مهمة هذه اللجنة قد تستغرق وقتا، في حين أن الجريمة والإرهاب لا ينتظران. والأحداث الأمنية التي شهدناها أخيرا خير دليل على أن الإرهاب يطاول الجميع وليس محدودا بمكان أو زمان. لذا لا يمكن أبدا ربط تأمين حاجات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بإزالة التباينات الحاصلة على مستوى تطبيق القانون".

وأشار إلى "أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية أكدا بوضوح حاجتهم إلى قاعدة بيانات تظهر حركة الإتصالات اليومية في لبنان، وليس مضمون هذه الإتصالات، علما أن هناك برامج معينة لتحليل هذه الإتصالات واستخلاص المعلومات الضرورية لمتابعة المجموعات المشبوهة ومراقبتها".

وشدد على "أن هناك مصلحة وطنية عليا لتوفير كل المعلومات للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية كي تتمكن من فرض الأمن وحماية حياة الناس في شكل إستباقي يضبط الجرائم قبل حصولها، وعدم الإكتفاء بتزويد القوى الأمنية بقاعدة البيانات بعد حصول الجرائم، كما يطرح بعض الوزراء المحسوبين على قوى الثامن من آذار، إذ حينها يكون الضرر قد وقع". وتابع الوزير أوغاسابيان: "ما هو المنطق الذي يدفع ببعض هؤلاء الوزراء إلى رفض إعطاء القوى الأمنية قاعدة البيانات المطلوبة؟" مستنكرا "قولهم إن الجيش لا يحتاج لكل هذه المعلومات"، مؤكدا "أن الجيش هو الوحيد المخول تحديد حاجاته وليس السياسيين"، لافتا إلى "أن المعنيين لم يقدموا حتى الآن أي جواب شاف في شأن ما يتداول به حول وجود تنصت غير شرعي في لبنان، وما إذا كان هناك من إمكانيات تقنية ومساع لضبطه".

وختم "أن رفض تزويد الأجهزة الأمنية اللبنانية بقاعدة بيانات الإتصالات أمر خطير على مستوى الأمن الوطني، وسنظل نطالب بالحصول عليه، حرصا منا على عدم بقاء الساحة الأمنية الداخلية مكشوفة وسائبة للعمليات الإرهابية على أنواعها."

 

النائب الاحدب: الانتخابات مفصلية والصيغة اللبنانية مهددة

من يريد خوض الحياة السياسية والعمل بديموقراطية عليه وضع السلاح جانبا

وطنية-28/3/2009 شدد النائب مصباح الاحدب خلال لقاء شعبي اقيم له في قاعة "تجمع هيئة دعم ابناء الميناء" على انه "يجب ان نحافظ على الحيز اللبناني في التحالفات الانتخابية، وذلك بان نتفق على كيفية الحفاظ على وضعنا الامني والاقتصادي، ونضع سقفا سياسيا نتفق عليه ونلتزم به جميعا لحماية بلدنا ومؤسساتنا الشرعية". اضاف: "لقد مرت 4 سنوات دون تحقيق ما نريده، لان البلد كان في مرحلة انتقالية وكنا نشهد تجاذبات بين اطراف عديدة، ويجب ان ننتهي من هذه التجاذبات لانه ليس من المنطق ان نعود للانقسام وان نختلف على طريقة التعاطي مع مؤسسات الدولة التي كانت تتعرض لضغوط كبيرة طوال 30 عاما، وكانت مقيدة ومستعملة ونريدها اليوم ان تتحرر وان تكون قوية كما نريد مقاربة اقتصادية واضحة تساعد على انقاذ الوضع الاقتصادي، واذا استمر العمل "بالنكايات" فنكون حينها اداة بيد من يريد ابقاء لبنان ساحة قتال مستمرة ومهيمن عليه من قبل قوى خارجية".

ولفت النائب الاحدب الى انه "قالوا لنا يجب ان نتصالح ونضع احداث 7 ايار خلفنا وانا اؤيد هذا الكلام، ولكن هل يقبل الطرف الاخر المصالحة؟ ولماذا لا نضع كل احداث الحرب الاهلية خلفنا، فلقد تعرضت طرابلس لمجازر من زغرتا في بداية الحرب الاهلية ومن ثم جرت بيننا مصالحة وهذا خير ما حصل، ونحن متمسكون بهذه المصالحة ولكن لماذا مسموح ان نتصالح مع زغرتا وممنوع ان نتصالح مع القوات اللبنانية، واذا تحالفنا معهم يصورون ذلك وكأنه جريمة، والكل يعلم انه خلال الحرب الاهلية كان هناك اجرام من قبل الجميع، واذا كان هناك استنساب مع من بامكاننا ان نتصالح ومع من ممنوع علينا ذلك فهذا يعني انهم يريدون اعادتنا للحرب الاهلية وهذا ما يهددوننا به".

وأكد النائب الاحدب ان "هذه الانتخابات مفصلية والصيغة اللبنانية مهددة لان هناك من يريد ابقاء لبنان ساحة قتال" مشيرا الى ان "هناك من يقول اذا فزنا في الانتخابات فلن يكون لدينا الاغلبية العددية، وهذا كلام خطير لان الدستور اللبناني يوزع المقاعد اللبنانية مناصفة بين الطائفتين الاسلامية والمسيحية، ونقول من الان نيابة عن اخواننا ابناء الطائفة المسيحية ان الكلام عن الاغلبية العددية مرفوض لان في ذلك مخالفة للدستور اللبناني ولما اتفقنا عليه في الطائف" لافتا الى انه "يهدف البعض من خلال كلامه عن الاكثرية العددية الى تهديدنا لانه يملك السلاح واعتصم في الساحات وعطل الاقتصاد اكثر من سنة ونصف، ومن ثم نزل الى الشوارع وهو مسؤول عن استشهاد 82 مواطنا. نقول لهم ان التسوية لا تكون بالسلاح، فالسلاح وسيلة لا تتطابق مع الديمقراطية فمن يريد خوض الحياة السياسية والعمل بالديمقراطية عليه ان يضع السلاح جانبا، وان ربح الانتخابات فهنيئا له وان خسرها فهذا هو العمل الديمقراطي اما اذا اراد استعمال السلاح كوسيلة لبلوغ اهدافه يصبح لبنان دولة رهينة ومحتلة".

اضاف: "لقد انتخبت نائبا منذ عام 1996 ومنذ ذلك الحين حتى عام 2004 وهم يقولون ان النائب الاحدب لا يمثل الطائفة السنية لانه يريد خروج الجيش السوري من لبنان وهذا ما لا تقبل به الطائفة السنية ومن ثم تبين العكس، واليوم يقولون ان الطائفة الشيعية مختصرة بحزب الله، لذلك اقول علينا ان نعترف كقوى 14 اذار باخطائنا فلقد كنت السني الوحيد في الاجتماع الاول في البريستول للمطالبة بخروج القوات السورية من لبنان وكان معنا حينها حلفاء من الطائفة الشيعية ولديهم نفس التصور الذي لدينا لمستقبل لبنان، هؤلاء اليوم مقهورون بالسلاح مثلما مقهور غيرهم في مناطق اخرى بالسلاح ايضا". واشار الى انه "اذا رضينا بما يريدون فرضه فبذلك نكون قد تنازلنا عن حقنا في الحفاظ على خصوصيتنا وسلمنا الشرعية لمن يضغط علينا بالسلاح وسيقومون بابلاغ كل العواصم بانهم ربحوا ديموقراطيا ويصبح القرار اللبناني بيد ارادة خارجية" . أضاف النائب الاحدب: "في السابع من آب دافعت عن المظلومين وكانوا من الطائفة المسيحية، واليوم اذا كان المظلوم من الطائفة السنية فلن "استحي" في الدفاع عنه حتى ولو كان ملتحيا لانه جزء من الشريحة اللبنانية، فالقصة ليست طائفية وعلينا تجاوز الطرح الطائفي ولكن اذا كان هناك ظلم بحق اي فئة لن نسكت وسندافع عنها".

 

النائب رعد: بقاء المقاومة يصون الاستقرار في المنطقة ويحفظه

العدو الآن أعجز من ان يقوم بأي عدوان على لبنان دون ان يتحمل التكاليف

وطنية -النبطية 28/3/2009 أحيت المقاومة الاسلامية وحزب الله واهالي بلدة يحمر الشقيف ذكرى اسبوع الشهيد محمد عليق في احتفال اقيم في النادي الحسيني للبلدة، وحضره رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية النائب محمد رعد والنائب عبد اللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر جهاد جابر، المدير العام لمؤسسة "جهاد البناء" في لبنان محمد الحاج وقيادات من "حزب الله" وحركة "أمل" والقومي وحشد من الشخصيات والفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير وعلماء دين.

وألقى النائب رعد كلمة "حزب الله" وقال :" لقد انتمى شهيدنا محمد عليق الى مؤسسة تخدم الشعب وتساعده على تعزيز الصمود وإعادة إعمار ما امتدت اليه يد العدوان، من جهاد البناء الى معمار نفس المسار مسار المقاومة وتعزيز الصمود ودعم الناس ومساعدتهم على مواجهة التحديات والمخاطر لبناء موقع مميز يستعصي على العدو من ان ينال من رفعته، فكل مؤسسة تخدم هذا المسار هي عمل مقاوم ليست المقاومة حمل سلاح فحسب وان كان للمجاهدين الذين يحملون السلاح ويبذلون دمهم وأرواحهم في سبيل عزة الوطن وكرامة المواطنين الفضل الأكبر في حفظ الوجود والموقع والدور والهوية وحفظ الوطن".

اضاف:"هذا الوطن يجب ان يبقى عزيزا وقويا ومنيعا امام استهدافات الآخرين الذين يتربصون به شرا، مسيرة المقاومة مسيرة متشعبة لها وجه عسكري وأمني ووجه ثقافي وحضاري وإنمائي وسياسي واقتصادي، هكذا نفهم المقاومة، مسارها ومسيرتها ولولا المقاومين لما كان للبنان قيمة على المستوى السياسي، خصوصا وسط الصراعات والتجاذبات والاعتداءات والمعارك والحروب التي شهدتها منطقتنا"

تابع قائلا:" منذ أكثر من ستين عاما والمنطقة تعيش التوتر والتهديد بسبب إصرار المستكبرين على زرع كيان غاصب قائم على اراضي الغير بالقوة وقائم على تشريد شعب وتهديد شعوب المنطقة كلها بهدف السيطرة على مصير الشعوب والتحكم باقتصادالمنطقة وجعل الكيان الصهيوني محورا تطبيعيا لكل ملاقاة المنطقة معه، على اساس انه يشكل الحارس للمصالح الاستكبارية الغربية في منطقتنا، صراعنا مع القوى الاستكبارية الداعمة للكيان الصهيوني هو صراع وجود وصراع هوية حضارية وصراع يقرر مصير شعبنا وأجيالنا المقبلة، الذين يطرحون شعارات السيادة والحرية والاستقلال" مستغربا "كيف تتناسب هذه الشعارات مع القبول بتسويات ستأتي حتما على حقوق الشعب اللبناني والفلسطيني وعلى حقوق كل شعوب المنطقة، وخصوصا ان المدخل الاساس الذي يريدونه لتسوية التي يراهنون عليها هو سحق سلاح المقاومة وإسقاط خيارها، ما فعلناه في لبنان ان الذين يتخوفون من مواجهة هذا العدو هم الجبناء هم المتقاعسون والمفرطون بحقوق الامة والمنطقة، نحن قلنا ان المقاومة تعيد التوازن في هذه المنطقة على الاقل وتمنع العدو من ان يتمادي في ان يفرض شروطه، بديل المقاومة هو الاستسلام ولا احد يخدع نفسه ان بديل المقاومة هو تحقيق السلام من خلال الديبلوماسية، الذي يصون في المنطقة ويحفظ الاستقرار هو بقاء المقاومة وشعوبها المؤيدة لها على الجهوزية التي يمكن ان تتصدى لاي اعتداءات اسرائيلية في المستقبل" لافتا الى "ان توازن الردع هو الذي يحقق الاستقرار".

ورأى النائب رعد ان "العدو الآن أعجز من ان يقوم بأي عدوان على لبنان دون ان يتحمل التكاليف الباهظة لعدوانه، وهذا ما يجعله ينأى بنفسه عن الدخول بأي متاهة، لا يخيفنا التهويل وقرع الطبول لاننا اصبحنا في موقع القوة" لافتا الى اننا "نستطيع ان نواجه العدو الصهيوني، نقف له بالمرصاد ونلاحق خطواته، ولن يرهبنا او يثنينا عن مواصلة الاستعدادات والتجهيز لاننا لا نريد ان يكون وطننا او أهلنا لقمة سائغة امام العدوان، كل رهانات اميركا واوروبا كانت على انتصار اسرائيل في حرب تموز وتمكن العدو من إلحاق الهزيمة بالمقاومة وسحق سلاحها من اجل ان تفتح ابواب الشرق الاوسط الجديد، لكنهم جميعهم خابت آمالهم بانتصار المقاومة وبدأوا يعيدون النظر بحساباتهم وفي سياساتهم نتيجة هذا الانتصار".

أضاف:"في لبنان المقاومة التي أثبتت وجودها في مواجهة العدو أنكر كل الآخرين ان يعترفوا بحضورها في مواجهة العدو وهم الآن يناقشون بعد ان هدأ روعهم وبعد ان ركنت انفعالاتهم ان يتوصلوا الى تفاهم مع المقاومة، وهم يعيدون النظر في حساباتهم واحدا تلو الآخر لكن هناك من هو أجرأ من الآخرين على إعادة النظر في حساباته، نحن ننتظر هذه المراجعات للحسابات لكن لن نتخلى عن جهوزيتنا على الاطلاق ، في الشأن الداخلي ما لدينا قدمناه فوق الطاولة نحن نريد الشراكة الوطنية، نحن نريد الديموقراطية التوافقية والحفاظ على العيش المشترك والميثاق الوطني والسلم الاهلي، نحن لا نريد اي تعديل في اتفاق الطائف بل نريد تطبيق اتفاق الطائف، بدءا من اول بند فيه الى آخر بند، نحن الذين حفظنا السيادة للوطن، وسنتابع مسيرة التحرير بكل الوسائل المتاحة ونعطي فرصة للديبلوماسية من اجل ان تستعيد بقية ارضنا التي لا تزال تحت الاحتلال، القسم اللبناني من قرية الغجر وصولا الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، لا لن تخدعنا المراهنات على الديبلوماسية وعلى الصداقات الدولية لاننا نؤمن بان هذا العرض لا توجد فيه صداقات، توجه فيه مصالح عندما تكون مصلحة لاوروبا او للولايات المتحدة الاميركية ان تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا ستنسحب اسرائيل من مزارع شبعا، وعند ذلك المقاومة يجب ان تتصرف وفق المصلحة الوطنية اللبنانية اما ان تجامل الآخرين الذين لا يرون في هذا العالم الا مصالحهم على حساب مصالحنا الوطنية فهذا أمر لا نفعله على الاطلاق".

وألقيت في الاحتفال كلمات لامام البلدة الشيخ نزار سعيد، وعباس موسى باسم جهاد البناء والاديب عماد عواضة ومجلس عزاء حسيني.

 

النائب حبيب تساءل عن مصير السيادة اذا فاز فريق 8 آذار: النائب عون ينطلق في تعاطيه مع المواضيع الأمنية من إرتهانه لحلفائه

وطنية - 28/3/2009 أبدى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب عدم إستغرابه كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حيال إعتبار هذا الأخير أن "القنبلة التي تم إكتشافها في سيارة أمام منزل الرئيس الأسبق أمين الجميل لا تؤدي الى عملية إغتيال"، ولوصفه الأمر المذكور "بغير الجدي"، لافتا الى إصرار العماد عون على تبرير الاحداث الامنية على طريقته التي ترضي حلفاءه المحليين والإقلميين، تماما كما سارع سابقا إثر عودته من العاصمة الفرنسية باريس الى إرضائهم لدى كل حادث أمني تعرض له قادة 14 آذار قتلا وتهديدا وترهيبا، متسائلا عما كان سيتخذ العماد عون من مواقف هجومية وعدائية وعما كانت ستؤول اليه الأمور إعلاميا وسياسيا فيما لو تم إكتشاف القنبلة في منطقة الرابية بدلا من بكفيا ان لم يكن تحديدا أمام منزل العماد عون، ومتسائلا أيضا عن سبب إستباق العماد عون للتحقيقات القضائية الجارية في الإطار نفسه طالما هاجم سابقا الجميع لإستباقهم التحقيقات بدءا من إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى إغتيال النقيب الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا.

ولفت النائب حبيب في تصريح "للأنباء الكويتية" الى أن الحدث الأمني في بكفيا لم يكن سوى رسالة واضحة المعالم والأهداف موجهة لكافة قوى وقادة 14 آذار عشية الإنتخابات النيابية، الأمر الذي لا يعني العماد عون أمنيا وسياسيا والذي دفع به كالمعتاد الى تسخيف إبعاده ومخاطره أقله تسخيف حيازة العمال السوريين على قنابل وأسلحة فردية وتجولهم بها في المناطق اللبنانية وبين اللبنانيين دون خوف من أحد، مشيرا الى أن العماد عون بات ينطلق في تعاطيه مع المواضيع الأمنية العابثة بأمن اللبنانيين وقادتهم إنطلاقا من إرتهانه لحلفائه الإقليميين وما يمت اليهم بصلة، مشيرا الى أن ما سبق يبرر عدم توجيه العماد عون مجرد السؤال الى "حزب الله" حيال إختطاف المهندس في "شركة طيران الشرق الأوسط" جوزف صادر كون عملية الإختطاف تمت ضمن دائرة نفوذه العسكري والأمني.

وعلق النائب حبيب على تفاخر العماد عون بتحالفه سياسيا وإنتخابيا مع الحزب السوري القومي الإجتماعي، واصفا الأمر بعودة "الأبن الضال" الى أهله ومحيطه بعد عداوة نتجت عن إستبعاده عن رئاسة الجمهورية من قبل سلطة الوصاية خلال وجودها في لبنان، الأمر (العودة) الذي يكشف للعلن أسباب وخلفيات حرب الإلغاء التي شنها على "القوات اللبنانية" أثناء توليه رئاسة الحكومة العسكرية الإنتقالية، والذي يرفع الستار عاليا عن حجم الغش والتزييف الذي تعرض له الشعب اللبناني بشكل عام والمسيحي بشكل خاص لا سيما حيال شعار "السيادة والحرية والإستقلال"، متوجها بالسؤال الى من تبقى معه من قاعدته الشعبية عن مكمن السيادة لدى العماد عون في ظل تحالفه مع الحزب الذي لا يعترف بحسب عقيدته بالحدود اللبنانية المرسومة دوليا ولا حتى بـ "بنهائية الكيان اللبناني" .

وإستهجن النائب حبيب وصول تبعية العماد عون الى حد التنكر لمسؤوليته عن مفقودي 13 أوكتوبر من العام 1990، لا سيما وأن هؤلاء تم أسر معظمهم على جبهات القتال العبثية التي زجهم بها العماد عون دفاعا عن أطماعه برئاسة الجمهورية، معتبرا أنه حتى لو أراد العماد عون التنكر لهؤلاء فإن مسؤوليته لا تنحصر فقط في أسباب أسرهم وإعتقالهم إنما أيضا في المطالبة بإسترجاعهم وعودتهم الى أهلهم وذويهم كونهم لبنانيين ويحملون مثله الجنسية اللبنانية أيا تكن إنتماءاتهم الحزبية والطائفية، هذا من جهة ولافتا من جهة ثانية الى أن الأسرى والمعتقلين في السجون السورية كافة هم أسرى حرب وتوجهات مناهضة للايديولوجية السياسية للنظام الذي اعتقلوا في ظل احتلاله للبنان، معتبرا أنه كان بالحري على العماد عون التوجه بالسؤال الى الرئيس السوري بشار الأسد أقله للاستفسار عن مصيرهم طالما يتباهى (عون) بتحالفه العميق مع القيادات السورية ومع أركانها في لبنان فيما لو صح الكلام بأنه أصبح الركن الأول والأساسي له في ضرب ثورة الأرز وقيمها الوطنية.

وختم النائب حبيب:" ما من عاقل يستطيع بعد سماعه كلام العماد عون المتلفز والذي تفاخر خلاله بأنه أصبح رمزا سوريا ولبنانيا على حد سواء، النظر الى الإنتخابات النيابية المرتقبة سوى على أنها إنتخابات مفصلية وغير إعتيادية، وذلك لإعتباره أن نتائجها سوف تحدد وجه لبنان وهويته، متسائلا عن مصير السيادة اللبنانية فيما لو وصل الى سدة الحكم أمثال من يتباهى بكونه رمزا لمن إنتهك السيادة اللبنانية وعاث بلبنان قتلا وخطفا ودمارا".

 

"طلبنا من عون ترك مقعدا للمر ولن نصوت لمرشحه الأرثوذكسي الثاني" بقرادونيان: من ينتظر من الطاشناق التخلي عن حلفائه فهو مخطئ لم نغلق باب التواصل مع الحريري أو "الكتائب" لكن الوقت يداهمنا

المركزية - لفت عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آغوب بقرادونيان الى أنه إن كان هناك من ينتظر من التخلي عن النائب العماد ميشال عون فهذا لن يحصل. وأعلن أن حزب الطاشناق طلب من عون ترك المقعد الارثوذكسي الثاني في المتن شاغراً للنائب ميشال المر، مؤكدًا ان الحزب لن يصوّت لمرشح عون الثاني عن المقعد الارثوذكسي في المتن. وأشار الى أن باب التواصل مع النائب سعد الحريري لا يزال مفتوحا وإعلان الموقف النهائي ينتظر عودته من الخارج، كما أن التواصل مستمر مع حزب الكتائب لكن الوقت يداهمنا. وأوضح بقرادونيان في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال أن الأرمن كانوا دائما العنصر الأساسي في المجلس النيابي الذي كان يؤمن الاستقرار. وقال: نريد كتلة نيابية تكون مكونة من ممثلين لأوسع شرائح المجتمع الأرمني اللبناني ويكون لها القرار الذاتي في كل المواقف السياسية وأن تكون بعيدة عن التشنج وتؤيد الحوار. وهنا لا أتكلم عن الوسطية أو عن الحياد لأن لا حياد في السياسة. وأعلن أنه عرضنا انشاء تكتل نواب الأرمن يضم الأحزاب الثلاثة "الطاشناق" و"الهانشاك" و"الرامغافار" وتكون رئاسته مداورة ومقره حياديا لكن رفض بسبب الارتباط مع تيار المستقبل.

وأشار بقرادونيان الى أن المؤتمر الصحافي الذي يعقده الطاشناق غدا هو لإعلان أسماء المرشحين وليس لاعلان موقف من التحالفات لأن تحالفاتنا صريحة ومكشوفة، وقال: إذا كان أحد ينتظر منا أن نقول إننا تخلينا عن العماد ميشال عون فهذا لن يحصل ونحن لن نطعن بحليفنا من أجل مقعد نيابي أو أكثر. وشدد على أن لدى الطاشناق ثوابت هي تحالفه مع العماد عون والنائب ميشال المر على حد سواء، مؤكدا "أننا لن نصوت لصالح المر إذا ضم الى لائحته أرمنيا من خارج الطاشناق". هدفنا تجنب معركة: ولفت الى أن جل همنا هو تجنيب المتن المعركة كما جنبنا دائرة بيروت الثانية. وقال: نحن مرتاحون الى وضع المرشحين الأرمن في دائرة بيروت الأولى وترجيحاتنا أننا ننطلق من قاعدة 28 ألف الى 30 ألف صوت والفارق بين الفائز والخاسر سيقارب الـ14 ألف صوت.

أضاف: نحن قادرون على تجنيب بيروت الأولى والمتن معركة انتخابية ونستطيع الاتفاق على صيغ وفاقية فوق الطاولة تؤدي الى وصول نواب مسيحيين الى الندوة البرلمانية لهم تمثيلهم من دون عنف. واعتبر أن التوافق انتصار للقوى السياسية في الحرب، مذكرا بأن الاختلافات سابقا أوصلتنا الى حرب أهلية وفي السنوات الثلاث الفائتة كدنا أن نصل الى حرب أيضا وذهبنا الى الدوحة وتوصلنا الى صيغة. وسأل: هل المطلوب أن نقتل بعضنا وندمر بلدنا لنبني لاحقا على أطلاله بلدا جديدا؟ ورأى بقرادونيان أن نتيجة الاتفاق في بيروت ستنعكس على تحالفاتنا في المتن. وأشار الى وجود إمكانية للتوصل الى صيغ لتأمين معركة شريفة وتمثيل صحيح في بعض المناطق، مؤكداً أن هدف حزبه هو تحييد المعارك عن المناطق المسيحية.

وقال: تمنينا لو كان القرار في بيروت الأولى بيد القوى المسيحية، وأن تكون العلاقة والمفاوضات بيننا وبين هذه القوى مباشرة".

ولفت الى ان "الطاشناق" تمايز في السنوات الماضية عن مواقف فريق "8 آذار" في بعض الأحيان، وأكد أن قرار نواب الأرمن كان دائما عند حزب "الطاشناق" وليس في الكتل حتى أخيرا كان قرار النواب عند حزبهم وليس في تكتل "التغيير والاصلاح". ولفت الى أننا استطعنا في التكتل أن نسجل نقطة مهمة وهي أننا لم نتغير فما زلنا بالشخصية نفسها وعلى الخط نفسه.

مقعد المتن الأرثوذكسي: وعن انتخابات المتن، لفت بقرادونيان الى أن "الطاشناق" سيحاول التفاهم مع العماد عون على ترك المقعد الأرثوذكسي فارغا وإذا لم يتركه فسينتخب الأرمن لصالح المر، وأشار الى أنه قد يجري التفاهم أيضا على ترك أحد المقاعد المارونية فارغا.

وأعلن ان حزبه طلب من عون ترك المقعد الارثوذكسي الثاني في المتن شاغراً للنائب المر، وهو يعرف أننا نفضل عدم ترشيحه لأرثوذكسي ثان على لائحته وإن حصل ذلك سيبقى لجميع المرشحين حظوظهم، مؤكدًا ان "الطاشناق" لن يصوّت لمرشح عون الثاني عن المقعد الارثوذكسي في المتن. وقال: عرض علينا الاستاذ كريم بقرادوني ترشيحه اذا كنّا بحاجة اليه، لكن في هذا الظرف لسنا بوارد ترشيحه وهو صديق لنا".

التواصل مع الحريري مفتوح: وعن ما ذكرته إحدى الصحف أن رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري عرض على الطاشناق ستة مقاعد وستة ملايين دولار، قال بقرادونيان: "الحريري يعرف أنه لا هو يمكنه أن يعرض علينا مالا ولا نحن نقبل مالا من أحد. نحن الحزب الوحيد الذي لم يتلق منذ العام 1904 أي دعم من أحد كما أن طرح الستة نواب ليس دقيقا ايضا".

وأعلن أن أبواب التواصل مع رئيس كتلة "المستقبل" لا تزال مفتوحة وإعلان الموقف النهائي ينتظر عودة الأخير من جولته الخارجية. وكشف أننا طلبنا أربعة مواعيد من النائب الحريري للقائه من دون أي نتيجة بسبب عدم رغبته بذلك وصولا الى لقائنا الأخير بوساطة من النائب المر على أمل ألا يكون الأخير وننتظر عودة الحريري من الخارج لنعلن موقفنا على أمل ألا يتأخر.

وبالنسبة لحسم ترشيحات "الطاشناق"، أوضح بقرادونيان الى أنه في الساعات القليلة المقبلة سنأخذ قرارا نهائيا بالترشيحات، مشيرا الى أن النائب جورج قصارجي هو من النواب الموجودين في المجلس منذ عام 1992 وعنده مواقفه وحضوره في زحلة والبقاع وهو مرشح له حظوظ وافرة، لافتا الى أن آرتور نظاريان هو من الأسماء المطروحة في بيروت الثانية أما ابراهام ماتسيان فليس مطروحا عند "الطاشناق".

العلاقة مع الكتائب: وأعلن بقرادونيان عن حصول تقدم كبير في العلاقة مع حزب الكتائب وأن اللقاءات التي عقدت وتعقد مع منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب سامي الجميل كانت دائما ايجابية ولكن حتى اليوم لم نستطع الوصول إلى صيغة معينة وتفاهم، لأننا لا نستطيع أن ننتخب مثلا المرشح سامي الجميل في المتن بينما يرشحون أرمنيا ضدنا في زحلة"، مؤكدا أن الأبواب لم تُغلق بعد ولكن الوقت يداهمنا لافتا الى إمكان التوصل اليها بعد يومين أو اسبوع.

ونفى أن يكون "الطاشناق" يحصل على تمويل من ايران ووضع الحزب المادي ليس كما يتصوره البعض فنحن نحصل على أموالنا من التبرعات التي يعطيها مناصرونا وأنا لم أزر سوريا أو ايران رغم استعدادي لذلك.

 

شدد على ان الكتلة الوسطية ليست تابعة للرئيس ناظم الخوري: سأترشح تحت صفة "المستقل والمعتــدل"

المركزية – أعلن النائب السابق ناظم الخوري انه سيترشح تحت صفة "المستقل والمعتدل"، مشددا على ان الكتلة الوسطية ليست تابعة لرئيس الجمهورية.

ورأى في حديث لبرنامج "صالون السبت" من "صوت لبنان" أننا نعيش أزمة نظام ونعاني من أزمة حكم، مشيرا الى ان العيش المشترك مهدد، والازمة هي ميثاقية. ولفت الى ان الشارع المسيحي هو المعني مباشرة بالانتخابات متمنيا الا تكون المعركة شرسة. وتحدث عن مساع بذلها في الاشهر السابقة للتوصل الى تفاهم.

وأكد ان مفهوم الوسطية او المستقلين او الاعتدال هو نهج في التعاطي لافتا الى ان الاستقلالية هي حرية واذا لم يكن لدى المستقل حرية فهو لا يعتبر مستقلا.

وأعلن أنه سيترشح تحت صفة "المستقل والمعتدل" وشدد على ان الكتلة الوسطية ليست تابعة للرئيس ميشال سليمان وهو ليس في حاجة لها، وقال ان ما نريده اليوم هو قوة ناظمة. وأكد ان هدف الكتلة المستقلة وخطابها موجودان في الطائف الذي هو المرجعية الاساسية وقال: فلنطبق اللامركزية الادارية وإلغاء الطائفية السياسية وننشئ مجلس الشيوخ في لبنان وعلى صعيد الاصلاحات سنعمل على إقرار قانون إنتخابي يقوم على النظام النسبي إضافة الى خطاب القسم الذي هو مرجعية صالحة ليكون برنامج عمل في المرحلة المقبلة.

وأضاف: إن لمنطقة جبيل نكهة خاصة لافتا الى تعدد المذاهب والطوائف فيها وأمل في الا تعمل الطائفة الشيعية على تشكيل "بلوك" واحد لأنها ستخلق بذلك شرخا في المنطقة في المستقبل. وسأل لماذا لا نطبق النسبية في الانتخابات على الرغم من أن الكل يطالبون بها، ودعا الى قانون إنتخابي عادل ومتوازن يكون مدخلا لأي إصلاح وقال نحن لا نعيش حاليا في دولة. وشدد على ان القيادات السياسية هي المسؤولة عن القانون الانتخابي، ورأى ان الدور المسيحي والممارس تاريخيا هو إحتضان السنّة والشيعة والدروز. وقال الخوري: هناك تلاقي في الطروحات مع 14 آذار في قيام الدولة وربط سلطتها وتفعيل المؤسسات الدستورية وتقوية الجيش اللبناني وحفظ الامن. ولفت الى ان الرئيس سليمان نجح في إعادة تموضع لبنان في الخارج وبأنه يمثل لبنان في القمة مشددا على ان ذلك لا يمثل أية إشكالية.

وشدد على أهمية إستمرار طاولة الحوار وعلى دور رئاسة الجمهورية فيها كقائد دائم للحوار

 

رأى ان المعركة الانتخابيـــة مصيرية لتحديد المستقبل النائب فرنجية: هناك خطر على عدم اجرائها في موعدها

المركزية – رأى النائب سمير فرنجية ان هناك خطرا على عدم اجراء الانتخابات في موعدها، معتبرا ان المعركة الانتخابية مصيرية، و"علينا وضع اسس لدولة لبنان خلال الاشهر الثلاثة المقبلة". وقال لـ"صالون السبت" من "صوت لبنان": إن الناس تطمح الى الخلاص الذي يتجسد ببناء الدولة وبالحسم السياسي.

وأضاف ان المعركة لن تكون حول من سيربح لأن النتيجة محسومة وجددّ التأكيد أن النائب ميشال عون لن يكون مرشحاً في السابع من حزيران لأنه متأكد من انه سيكون خاسراً وما يقوله عن أعداد المقاعد التي سيربحها ليست إلاّ لرفع المعنويات.

وقال: نحن في مرحلة تتحدد فيها الإتجاهات الكبرى في المنطقة خصوصاً بعد وصول الرئيس الأميركي باراك اوباما إذ اننا نعيش مرحلة تغيير الأولويات وفي ظل معركة حول السلام واللا سلام في المنطقة، ولذلك لبنان لا يمكن في ظل هذه المعركة التي تخاض على مستوى المنطقة أن يكون بعيدا.

وشددّ على ان لبنان لا يمكن ان يواجه الأزمة الإقتصادية العالمية بدولة معلقة. واعتبر ان المعركة الإنتخابية هي مصيرية وعلينا وضع أسس لدولة لبنان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وشدد على ان لبنان لا يحكم بمعزل عن مكون من مكوناته الطائفية ولكنه لا يُحكم أيضا بشروط حزب من طائفة، وبالتالي بشروط طائفة من طوائف لبنان. ورأى ان المعركة الإنتخابية تدور اليوم في الوسط المسيحي المتنوع معتبراً ان الناخب المسيحي سيُقرر عملياً مصير البلد.

وعن الكتلة الوسطية قال إذا كانت الفكرة معروضة كصليب أحمر فهي غير قابلة للحياة إلاّ إذا قامت على فكرة الدولة. وأكد ان 14 آذار لا تواجه الكتلة الوسطية بل النائب ميشال عون هو من يواجهها لأنه يتنافس مع المرجعية الروحية وهي البطريرك صفير ومع المرجعية الوطنية وهي رئيس الجمهورية.

وشدد على أننا لا نستطيع ان نجعل لبنان بلد المواجهة الوحيد.

وقال: ان رئيس الجمهورية يمثل لبنان في القمة العربية في الدوحة لافتاً الى ان الرئيس جاء من خارج الإصطفاف وهذا ما جعله قادراً على إدارة الأزمة.

وشدد على أننا لا نستطيع ان نكمل بلبنان الساحة لأنّنا إذا إستمرينا في ذلك فالبلد ضائع.

ورأى فرنجيه ان قسماً من 14 آذار دخل الإنتخابات كأنها مناسبة لتحديد حجم حزبه او شخصه ويجب ألا يتم ذلك على حساب الهدف والشعار المرفوع. ودعا الى التضحية في سبيل القضية المشتركة متمنياً التوصل الى كتلة واحدة تخوض على أساسها قوى 14 آذار الإنتخابات. وقال: ان طاولة الحوار مطلوبة ليس لبحث الإستراتيجية بل لسؤال حزب الله هل سينتظر تسوية أميركية – إيرانية او يتوافق على تحييد البلد ويكون أمنه من أمن لبنان وليس من جــراء إتفاق إيرانـي – أميركي الذي يمكن ان يحصل أو لا يحصل. وقال: أن فكرة الترويكا التي رسخّتها سوريا في لبنان ضربت فكرة رئاسة الدولة معتبراً ان حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان قمة الدوحة لا يطرح أية مشكلة.

 

لقاء سياسي في دار بيت عنيا – حريصا لاطلاق نداء كســـروان – الفتـــوح

المركزية – يقام بعد ظهر اليوم في دار بيت عنيا حريصا لقاء سياسي بدعوة من أبناء ثورة الارز في كسروان – الفتوح من أجل اطلاق نداء كسروان – الفتوح 2009 تحت عنوان: "يا ابيض، يا أسود". والداعون الى الاحتفال هم مجموعة من شباب وشابات ناضلوا في ثورة الارز وشكلوا جمهور 14 آذار في كسروان – الفتوح، وارادوا تجديد العهد بالالتزام واستنهاض شعب 14 آذار في المنطقة في سبيل المعركة الانتخابية.

يبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم دقيقة صمت عن روح شهداء لبنان وكسروان وثورة الارز ثم يطلق النداء.

 

الحاج حسن الى بريطانيـــــــا

المركزية – يغادر النائب حسين الحاج حسن غدا بيروت متوجها الى العاصمة البريطانية لندن تلبية لدعوة عدد من النواب البريطانيين، وذلك للمشاركة في ندوة سياسية برلمانية حول قضايا المنطقة.

 

من يجعل من المغتربين غرباء عن وطنهم؟

بول شاوول/المستقبل

يُكرر العديد من 8 آذار إسطوانة استخدام المال السياسي من قبل الأكثرية، خصوصاً هذه الأيام، من دون أن ننسى الأيام الخوالي، حيث دأبوا وبقوة وبصفاء وبورع وبفضائل عالية على ترويج هذه التهمة. لكن تأخذ هذه الأسطوانة اليوم مدلولاً كبيراً لارتباطها المباشر بالانتخابات النيابية، استباقاً للنتائج المتوقعة، باعتبار أن الذين يسوقون، ومنذ مدة طويلة، هذه "الحقائق" عن "المال السياسي" يُنزّهون أنفسهم عن هذه "الآفة" ويبرئون "جيوبهم" من ذهبها وخيراتها ودولاراتها "النظيفة" المنظفة. وعندما تسمع بعضهم يشرئب "هجوماً" على هذا المال، فلأنه يتهم الآخرين (وأقصد الأكثرية) باستخدام هذه الوسيلة "النكراء"، "المُحرمة"، إزاء ماله "الحلال"، ومزاريب "المساعدات" التي تسيل عليهم من هذه الجهة العربية أم من تلك الأعجمية... وكل ذلك يعني أن كلاماً موقتاً الآن يقصد به "الرشوة" الانتخابية بامتياز، وشراء الضمائر (وضمائرهم ممانعة عن الرشوة ليس بالمال وحده بل بالسلاح الذي يوزع، وبالمرتزقة من كل حدب وصوب، وكذلك بتصدير التخلف؛ فالتخلف أيضاً، والتقهقر، والكانتونية تحتاج أيضاً الى مال لكي ترسخ وجودها وهو متوفر بغزارة).

ولو عدنا الى المرحلة السابقة عندما كان البلد ينقسم الى يمين ويسار، وتقدمية ورجعية، وإمبريالية ووطنية، لوجدنا أن هذه "الظاهرة" كانت متفشية أيضاً، لكن كان يتم التصنيف آنئذ تصنيفاً "إيديولوجياً"، ويُصنّف الدولار (لا غيره!) وفقاً لهذه المعايير السياسية: فيحكى عن بترو ـ دولار ثوري مسموح ومبرر وضروري في المعارك التحريرية والوطنية، وعن بترو ـ دولار رجعي يخدم "أعداء" الأمة العربية، وأعداء المشروع الوطني، إذاً فلنفتح خزائن البترو ـ دولار الثوري على مصاريعها. إذاً، كان التصنيف مختلفاً في الزمن الإيديولوجي، عما هو اليوم في الزمن المذهبي والطائفي، لينتقل التصنيف حالياً وبقوة وإصرار الى لغة أخرى فيقال "بترو ـ دولار" إيماني تحريري نظيف (لا شبهة بمصادره ولا بمآلاته ومصباته)، وبترو ـ دولار "قذر"، "موسخ"، "ملطخ"... فالأول حلال حلال والآخر حرام حرام. الأول "حر" مترفع عن الرشوة، والارتزاق، على المستويات "الحزبية" والطائفية، والفردية والآخر غارق في الوحل: البترو ـ دولار 8 آذار أبيض هفهاف يُطهّر الجيوب والأجهزة الهضمية والشرايين والوعي والقلوب والوجوه والعيون والأصوات، والآخر يغزوها بالأوبئة. وعليه، فإن الذين "يقبضون" البترو ـ دولار (بطريقة تبييض الأموال) من أهل الحروب والانقلاب والمتواطئين مع القتل والقتلة ومفجري السيارات المفخخة، وأهل الغزو، من "واجبهم"، "الشرعي"، و"السياسي"، و"الممانع" أن يلهفوه؛ أما الآخرون، فكل دولار يقبضونه إنما هو رصاصة "تصيب" قلب الوطن والمواطن والقضية والمواجهة (هل تتذكرون جبهة التصدي والصمود! يا عين! أو "دول الطوق"، يا عين يا عين لم يتغيّر شيء!).

ونظن أن استثارة هذا الموضوع راهناً، وبهذ "البأس" (من قبل ذي البأس وعنتر زمانه... جنرال الأعوان بلا عون وسواه من جنرالات المنقلبات والوصايات) ما هو إلاّ من الممهدات للتشكيك "سلفاً" بنتائج الانتخابات النيابية المقبلة. وإذا تجاوزنا قليلاً الداخل الى بلاد الله الواسعة، أي المغتربات اللبنانية، نجد أن مطلقي هذه التهم، إنما يريدون أولاً وأخيراً، وبعد اكتشافهم أن لبنانيي الاغتراب ليسوا معهم، أن يبرروا تراجعهم، بنقل التهمة الى المغتربين أنفسهم، ليتهموهم بقبول رشوة المال السياسي ويقصدون جمهور 14 آذار الاغترابي. فالمرتشون التاريخيون، وقباضو "المليارات" النظيفة، و"مستلمو" الأسلحة "الحديثة"، ومروّضو "القواعد" (التاريخية)، ها هم يلطخون سمعة أهلهم المغتربين الذين يعملون في الخارج ويساعدون ذويهم، ويغذون الاقتصاد، في الوقت الذي يوزع هؤلاء "النظفاء" الأموال على عشرات الألوف من الشبان المتفرغين للهتاف، للنزول الى الشوارع وقطع الطرقات، وتكسير السيارات، وغزو الأحياء... إذاً صنّف هؤلاء "المصنّفون" المشهورون المغتربين كما يصنّفون الدولار: المغتربين "الحلال" الذين الى جانبهم، والمغتربين "الحرام" الذين يساندون الأكثرية؛ تماماً كما يصنف بعض 8 آذار "الأساسيين"، الشعب اللبناني بأكثرية عميلة وأقلية ممانعة! فالتصنيف الدولاري "شغال"، على الناس، شغله، ربما، غداً، على المناطق، والدواب، والدجاج، والشجر، والمواشي، وحتى البرغل والعدس: وهذا من إرث الحروب الماضية حيث صنّف لبنان بين شارع وطني... وشارع غير وطني!...

وإذا كانت "المسألة" الداخلية بما يخص هذا التصنيف معتادة، فإن ما هو "خارق" و"فاضح" وأسطوري أن تصل حبال هؤلاء "التُّبع" للخارج وللوصايات، الى أعناق أهلهم المغتربين، بحيث يمكن أن يوصفوا في الغد القريب في خانة "الغرباء". وهكذا يكون المغتربون الذين يعيشون غرباتهم القاسية باتوا في حكم "الغرباء". بل ويمكن أحدهم غداً من "أزرار" الوصايات المكبوسة بإصبع المخابرات (الخارجية) أن يشكك بلبنانية بعض المغتربين أو كثرتهم، ويتهمهم (ربما) بالتآمر على البلد، والتعامل مع أعداء "الأمة" (أي أمة ربكم)، تماماً كما يعاملون أكثرية الشعب اللبناني. بل وقد لا يرعوي بعضهم عن تسمية هؤلاء المغتربين بالقطيع (جنرال الهزائم وصف عندما كان يهاجم حزب الله جمهوره بالقطيع، وها هو اليوم يصف جمهور الأكثرية بالقطيع)، أو يلصقون بهم أبشع النعوت (وحناجرهم الخشبية جاهزة!).

والأغرب أن هؤلاء الذين يعاملون المغتربين بـ"الغرباء"! كأنهم يضعونهم في بازار إنتخابي رخيص، ويتهيأون لجعلهم مادة تشكيك بالانتخابات (إسألوا ميشال عون ذاك المليونير المغترب ـ المنفي في باريس من أين له هذا). بل وباتوا يعتبرون في بعض إعلامهم العلني وفي دسائسهم الصغيرة، أن ربما مجرد الاتصال بهؤلاء المغتربين تهمة قد تعادل في المستقبل تهمة التعامل مع إسرائيل (بعض رموز الأقلية كان دليل شارون في بيروت والمناطق... إسألونا عن أسمائهم فنسميهم). ولا تظن أن هذا المستوى المنحط مع المغتربين له نظيره في العالم. ففي كل العمليات الإنتخابية في الشرق والغرب، يصوّت مغتربو البلدان في أماكن إغترابهم: حتى في سوريا وتونس والمغرب... وباريس! وهذا من حقهم المقدّس. إلاّ عندنا حيث تتم مقايضة خفض سن الاقتراع الى 18 عاماً بإعطاء الحق للمغتربين بالتصويت!.. هنا في الوقت الحاضر، أي السفر الى بلادهم (ونظن أن لبنان بلاد هؤلاء المغتربين ومآلهم أكثر من العديدين المرتهنين بجمهوريات الموز والخس والفستق والبندورة). فإنهم لا يحاولون فقط تصنيف "الدياسبورة" اللبنانية بالغرباء، بل يريدون أن يفصلوهم نهائياً عن وطنهم الأم وقطع وشائجهم ليتاح ربما لهم (في الوقت المناسب) أن يجروا عمليات تجنيس لغير اللبنانيين ومن أصناف إنتخابية معينة. وقد رأينا في الانتخابات الماضية لا سيما في زمن الوصايات كيف كان يشحن "المجنسون" من بعض المناطق والبلدان المجاورة بالشاحنات ليصوتوا لودائع هذه الوصاية أو تلك! وهذا يعني ان هؤلاء "الأشاوس المباركين"، يضعون المغتربين اللبنانيين في مرتبة ادنى من الذين "جنسوهم" لأسباب انتخابية! فبرافو!

وعندما نقرأ ان المغتربين اللبنانيين أو من ذوي الأصل اللبناني يفوقون الـ 13 مليوناً في العالم، نتساءل: ماذا علينا ان نفعل لربط هؤلاء بالوطن، اما باعادة تجنيس من فقد جنسيته (المهاجرون في نهاية القرن الماضي)

أو جذب المغتربين الجدد (من أيام الحروب الى وطنهم). ونحن هنا لا نطالب فقط بتحييد هؤلاء المسحوقين بلقمتهم وغربتهم عن هذه "التهم"التافهة والمقصودة (والتقسيمية) بل باصدار قانون يسمح تلقائياً لكل من هو من أصل لبناني بالحصول على الجنسية اللبنانية فيتصل اللبنانان بأواصر مواطنية واجتماعية وانتمائية!

واذا كان هؤلاء يدخلون من ذريعة الباب السياسي المالي لقطع العرى بين المغتربين والوطن، ومن باب الطائفية ايضاً، ومن باب التشكيك فان من المحتمل، اذا فشلت محاولاتهم في ثني هؤلاء عن المشاركة في الانتخابات الى اللجوء الى وسائلهم العزيزة على جيوبهم ومخوخهم وثقافتهم (وثقافة اربابهم) اي العامل الأمني: فمن الاتهام بالرشوة الى الطائفية، الى التهديد فالى تفجيرات "امنية" في بعض المناطق لترويع المغتربين والحؤول دون مجيئهم الى لبنان: جريمة مثلثة اذاً ترتكب في حق هؤلاء الذين يعانون الغربة: الرشوة (اسألوا زغلول الرابية وغريدها وزجالها وطبالها) الطائفية ثم الترويع؛ وهي الاساليب التي استخدموها وباتت مدموغة بهم كماركة مسجلة باسمائهم الجلّى!

ونظن ان المسلسل التفجيري ـ الانقلابي (الديموقراطي) الذي شهدنا فصولاً على امتداد السنوات الأربع، ها هو يطل مجدداً: اطلاق النار على سيارتي القاضيين. (استهداف القضاة لارهابهم مع اقتراب بدء المحكمة الدولية اعمالها)، اغتيال القائد الفلسطيني في محاولة اشعال فتنة فلسطينية كما فعل اربابهم بين غزة (حماس) والضفة (السلطة) العثور على سيارة مفخخة قرب منزل الرئيس امين الجميل. انها عينات اختبارية تذكر اللبنانيين وخصوصاً اكثريتم بأنهم غير "احرار" بممارسة حقهم الانتخابي الا ضمن خرائط هؤلاء، وضمن مخططاتهم واستراتيجيتهم في السطو على البلد. والادهى ان هؤلاء الذين فشلوا في ثني الاكثرية الشعبية عن تأكيد وجودها الديموقراطي السلمي برغم كل الاعتداءات والغزو والمنقلبات. ها هم يطمئنوننا بان لبنان واياً تكن نتائج الانتخابات محكوم بالديموقراطية التوافقية" بالمعنى التعطيلي، وبأن هذه النتائج لا تعكس الواقع الشعبي: باعتبار ان اسطوانة "الاكثرية الوهمية" ستبقى شغالة تحت عنوان ان الاكثرية الانتخابية اقلية، وان الأقلية أكثرية. واذا تعذر ذلك فالشعار الكبير الفضفاض جاهز "ديموقراطية الاجماع". هذه الخرافات المشهودة التي يروجها ميشال عون الذي لم يترك أحداً لا من الموتى ولا من الأحياء ولم يشتمه: من ريمون اده الى آل الجميل الى حافظ الاسد الى كميل شمعون الى سليم الحص والسنيورة الى رينيه معوض وإميل لحود والياس الهراوي فإلى حزب الله، واليوم نبيه بري من دون ان ننسى رفيق الحريري وابنه الشيخ سعد والشهداء جبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي... فالى نائلة تويني ونديم الجميل... وخصوصاً البطريرك صفير ونسيب لحود... وميشال المر ووليد جنبلاط وصولاً الى الاعلام: المؤسسة اللبنانية للاعلام و"المستقبل" و"النهار" ولوريون لوجور والجسم القضائي.. كل هؤلاء وسواهم شتمهم ميشال عون.

ونظن ان ما يزال في جُعب هؤلاء الكثير من "علبة باندور" والكثير من الرسائل والوسائل "التعطيلية"... التي سيتعتمدونها لاحقاً!

مع هذا فالاكثرية الشعبية ازدادت اكثرية عشية الانتخابات والاصرار ازداد اصراراً عند هؤلاء على التمسك بالقيم التي صنعت دور لبنان: الديموقراطية، التعددية، الحرية، النظام البرلماني، العدالة، فصل السلطات... تحت عباءة اتفاق الطائف: اي تحت عباءة الاتفاق الذي اجمع عليه اللبنانيون بعد حروب ومآس، اي الاتفاق الذي يريدون ان يستبدلوه باتفاق الدوحة... الذي تم نتيجة الضغوط التي تمثلت بغزوة 7 أيار!

واذا لم تنجح لا المنقلبات العبثية ولا الاعتداءات على الأحياء والمدن ولا البؤر الامنية ولا الغزوة الجاهلية لبيروت والجبل... في تخويف اللبنانيينن، فاننا نظن بل ونؤكد انه، ومع تقدم موعد الانتخابات ستتقدم شعبية الأكثرية ولن تعود العقارب لا الى عهد الوصايات في زمن السبعنيات ولا زمن الوصايتين بعد الثمانينات!

فالتضحيات التي بذلها لبنانيو السيادة والاستقلال والحرية كفيلة ان تفسد كل مخططاتهم التعطيلية، بحيث بات بمكن تسمية هؤلاء "بالتعطيليين".. او بروّاد التعطيل: تعطيل الدولة والمؤسسات والوطن والشعب! واخيراً: فلا المغتربون سيصيرون غرباء ولقطاء ولا المقيمون سيصيرون جاليات "أجنبية" ولا تهمة المال السياسي ستغطي "مالهم" المدفاق ولا الاستناد الى الطائفية... ستبرر حملاتهم الطائفية والتقسيمية والكانتونية! وان غداً لناظره قريب!

 

وعود مالية أميركية لباكستان تثير مخاوف من تأجيج العنف مع مسلحي القبائل

أوباما يعلن استراتيجية لأفغانستان: عزل المتشددين وتعزيز اللامركزية

واشنطن إسلام آباد - جويس كرم وجمال إسماعيل -الحياة - 28/03/09//

في مواجهة تصاعد العنف في أفغانستان الذي بات يهدد بإطاحة نتائج الغزو الأميركي للبلاد نهاية عام 2001، وينذر بعودة حركة «طالبان» الى السلطة وانهيار الوضع الأمني في باكستان المجاورة، أعلن الرئيس باراك أوباما أمس استراتجيته الجديدة الخاصة بالبلدين والتي ستركز على زيادة القدرات الأمنية للشرطة والجيش الأفغانيين، والسعي الى مصالحة مع معتدلين في «طالبان»، بالتزامن مع زيادة المساعدات الإنسانية والمادية لباكستان، وتأليف «مجموعة اتصال» بالتعاون مع الأمم المتحدة، تضم إيران ودولاً خليجية وأخرى للتعاون في هذا الملف.

وأكد أوباما أن الوضع في أفغانستان يشكل «تحدياً أمنياً دولياً ضخماً»، مشيراً الى أن غالبية التقديرات الاستخباراتية تشير «في شكل شبه حتمي» الى وجود قادة تنظيم «القاعدة» وحلفائهم الذين خططوا لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في منطقة الحدود الأفغانية - الباكستانية. وحذر من ان سقوط أفغانستان مجدداً في ايدي «طالبان» سيعيدها قاعدة للإرهابيين، تمهيداً لتخطيط هجمات جديدة على الولايات المتحدة وأوروبا وبلدان آسيوية وشرق أوسطية.

تزامن ذلك مع مؤتمر عقدته منظمة «شانغهاي» للتعاون الإقليمي في موسكو أمس، بمشاركة أميركا وإيران، وذلك لصوغ توصيات للحل في افغانستان أهمها الدعوة الى إحاطة هذا البلد بحزام من الدعم المالي والأمني.

وفي تحول واضح عن اللهجة التي استخدمها سلفه جورج بوش واركان استراتيجيته في خوض «الحرب على الإرهاب» خلال السنوات الثماني السابقة، أكد اوباما أن بلاده لن تحرم أفغانستان الموارد والانتباه اللذين تتطلبهما بسبب الحرب على العراق. وحدد سلسلة إجراءات ستتخذها إدارته في هذا الإطار تشمل الى إرسال 17 ألف جندي، تكليف 4 آلاف من أفراد الجيش الأميركي تدريب قوات الامن الأفغانية، وإطلاق مبادرات ديبلوماسية يواكبها تولي فريق مدني أميركي الإشراف على تحسين البنية التحتية في الولايات بالتعاون مع السلطات المحلية. وانتقد أوباما ضمناً الحكومة الأفغانية عبر إبداء استيائه من تفشي الفساد وارتكاز اقتصاد البلاد على تجارة المخدرات.

وأوضحت قيادات عسكرية أميركية لـ «الحياة» أن واشنطن ستسعى الى تعزيز اللامركزية الإدارية في أفغانستان بالتعاون مع مجالس الولايات، وذلك بإشراف قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس الذي سيشكل فرقاً من الجيش للتواصل مع القبائل، على غرار ما فعل في العراق سابقاً، حين بنى مجالس «الصحوات» التي تحالفات مع القبائل. أما على صعيد مكافحة المخدرات والتي تشكل مصدر تمويل رئيسياً لـ «طالبان»، فتدرس واشنطن خيارات بينها إمكان شراء محاصيل زراعة الخشخاش ثم اتلافها، والعمل لخلق موارد بديلة.

وقال: «نجحنا في العراق في التواصل مع خصومنا عبر عزل القاعدة واستهدافها. ويجب ان نتبع نهجاً مماثلاً في أفغانستان، مع الأخذ في الاعتبار أن تجربة أفغانستان مختلفة جداً».

وفي شأن فتح حوار مع «طالبان»، أكد الرئيس الأميركي ان «بعض عناصر الحركة متحجر لا يقبل تنازلات، ما يحتم مواجهته بالقوة وهزيمته، فيما أرغم بعض عناصرها على حمل السلاح أو لأسباب مادية. ويملك هؤلاء خياراً آخر، لذا سنعمل مع الحكومة الأفغانية والقادة المحليين والشركاء الدوليين لإرساء عملية مصالحة في الولايات، تمهيداً لاستبعاد طالبان من المجتمع».

الى ذلك، تبنى اوباما استراتيجية منح باكستان مساعدات بقيمة بليون ونصف البليون دولار ستخصص للاعمار والتطوير المدني، علماً انها منفصلة عن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة الى إسلام آباد. كما شدد على ضرورة ترسيخ التعاون بين الهند وباكستان. وحرص الرئيس الاميركي على تأكيد ان بلاده لن تمنح باكستان «شيكاً على بياض». وأكد وجود قيادات «القاعدة» في مناطق القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان، فيما رأى سياسيون باكستانيون ان الخطة الأميركية تزيد الضغوط على بلادهم لتبرير مواصلة قصف هذه المناطق باستخدام طائرات تعمل من دون طيار.وحذر عبد الغفار عزيز، مستشار أمير الجماعة الإسلامية الباكستانية من أن استمرار هذه السياسة «لن يجلب خيراً للولايات المتحدة، ولا لدول المنطقة»، فيما أشار المحلل طاهر خان، رئيس تحرير وكالة «نت انترناشيونال» للأنباء إلى أن الدعم المادي لإسلام آباد «لن يكون على بياض، بل سيرتبط بنتائج جهودها في الحرب على الارهاب، ما يعني مزيداً من العنف بين الجيش والمسلحين القبليين».

 

لبنان: استعدادات لما بعد الانتخابات

الياس حرفوش-الحياة- 28/03/09//

ليس «قطوع» الانتخابات المقبلة في 7 حزيران (يونيو) هو ما يشغل اكثرية اللبنانيين. فقد تمر هذه الانتخابات على خير من الناحية الامنية، في ظل الاجراءات التي يجري التحضير لها. ولا مبرر ليكون الوضع غير ذلك، طالما أن الاستعدادات جارية لدى الطرفين الاساسيين في هذه المعركة، لمواجهة المرحلة التي ستلي هذه الانتخابات، ولطريقة التعاطي مع نتائجها. فالاكثرية الحالية لا تجد مصلحة لها في التعطيل او في تشويه مسيرة العملية الانتخابية، طالما انها تعتبر انها ستضمن الاحتفاظ بأكثريتها، والاقلية الحالية لا تخفي انه مهما كانت النتائج، فإنها لن تغير شيئاً في ميزان القوى الحالي وهو، بنظرها، في مصلحتها على الارض، وفي مصلحة الخيارات التي يهمها الحفاظ عليها. فهذا الفريق يرى ان الانتخابات قد تكون مهمة كمحطة سياسية لكنها ليست بالتأكيد تلك «المحطة التاريخية والمفصلية التي ستحدد الوجهة المستقبلية للبلد»، كما يراها فريق 14 آذار.

لم يعد سراً ايضاً ان الفريق الذي يعتبر حاله معارضاً حالياً، على رغم مشاركته في الحكومة، يجهز «اسلحته» للمواجهة المقبلة اذا كانت هناك حاجة اليها. وسوف يكون محور هذه المواجهة اساساً الاسلوب الذي سيعتمد لتشكيل الحكومة والصفة التي ستعطى لها. فالمعركة التي خاضها هذا الفريق من اجل فرض الحكومة الحالية للرئيس فؤاد السنيورة، على اثر اتفاق الدوحة، هي المعركة ذاتها التي باتت تظهر سحبها من خلال المواقف والبيانات الانتخابية، والتي تعتبر ان حكومة الوحدة الوطنية هي القاعدة التي يجب اتباعها عند تشكيل الحكومات بعد اليوم، بناء على نظرية الشراكة الوطنية وديموقراطية التوافق. تضاف اليها قاعدة الثلث المعطل، أو الضامن، التي تتحكم اليوم بقرارات حكومة «التوافق» الحالية. واذا كان لهذه المواقف من معنى فهو أن فريق 8 آذار جهّز نفسه بالعدة السياسية اللازمة لمواجهة خيارات ما بعد الانتخابات، فيما الفريق الاكثري منقسم على نفسه حيال المواقف التي سيعتمدها في المرحلة المقبلة، وهل ستقاطع كل اطرافه حكومة يمكن أن تشكلها المعارضة الحالية اذا كسبت اكثرية المقاعد النيابية، ام ان قسماً من هذا الفريق سيكون مستعداً للخروج على هذا الالتزام المعلن اليوم، من تيار «المستقبل» على وجه خاص، على ما أكد مجدداً رئيسه النائب سعد الحريري، وبالتالي الانضمام الى الحكومة، واعطاء الفرصة لفريق 8 آذار ان يقلع بهذه الحكومة، تحت شعار «التوافق».

واذا كان البعد الداخلي لهذه المواجهة المنتظرة حول صفة الحكومة المقبلة مهماً، فمن غير الواقعي اغفال البعد الاقليمي وبالأخص منه الموقف السوري من هذا الخلاف اللبناني. فالرئيس بشار الاسد كان بالغ الوضوح في حديثه الاخير الى الزميلة صحيفة «السفير» عند تطرقه الى هذا الموضوع من خلال قوله انه ليس لسورية اهتمام استثنائي بنتيجة الانتخابات اللبنانية المقبلة الا في ما يتعلق بما اتفق عليه في الدوحة حول ضرورة اقامة حكومات وحدة وطنية، مضيفاً: «أي حالة تعبر عن عدم التوافق في لبنان لن نتعاطى معها»، مما يعني ان العلاقات المقبلة بين سورية ولبنان لن تكون على الحال التي يتمناها كثيرون، خصوصاً بعد الخطوة الايجابية بتعيين سفير سوري في بيروت، في حال تشكلت حكومة غابت عنها صفة الشراكة بين كل الاطراف، كما هي حال الحكومة الحالية. وليست صفة الحكومة الجديدة هي مصدر الخلاف الوحيد المنتظر. فهناك ايضاً الدور الذي يفترض ان يلعبه رئيس الجمهورية في تسوية الخلافات السياسية، وخصوصاً حقه بالاشتراك مع رئيس الحكومة المقبل، في تسمية الوزراء. هنا ايضاً يجد فريق 8 آذار ان انتخاب الرئيس ميشال سليمان بنتيجة اتفاق الدوحة كرّس دوره المفترض كرئيس توافقي. وقد فسر الرئيس بشار الاسد هذا الدور في الحديث الذي اشرنا اليه بأن الهدف من اتفاق الدوحة، كان ان يأتي رئيس توافقي «يقوم بعملية مصالحة حول القضايا الخلافية». وبحسب هذا التفسير يصبح دور الرئيس ميشال سليمان هو دور من يسعى الى ايجاد حلول للخلافات، وأن يرعى الاتفاقات عند حصولها، من دون ان يكون له الحق في اتخاذ هذا الجانب او ذاك من المواقف. بكلام آخر سوف يؤخذ على سليمان توقيع مرسوم اية حكومة لا تحمل صفة «الوحدة الوطنية»، باعتباره مخالفاً لـ «وظيفته» كرئيس توافقي، وحتى لو لم تكن على هذا المرسوم اية شائبة من الناحية الدستورية

 

لبنان: بري ينتقد السنيورة لتأخر موازنة مجلس الجنوب

بيروت -الحياة  - 28/03/09//

عاد الخلاف على موازنة مجلس الجنوب في مشروع قانون الموازنة في لبنان الى التداول والتصريحات أمس بعد تأخر إقرار المشروع وعدم طرحه على جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أول من أمس. وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن «عدم تأمين موازنة مجلس الجنون ذريعة لتأخير إقرار الموازنة العامة»، في انتقاد مبطن منه لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بعدما كانت وساطة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بينهما أدت الى وقف تبادل الحملات والتصريحات حول الخلاف في شأن الموازنة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفيما يتهيأ الرئيس سليمان لمغادرة بيروت غداً الأحد للمشاركة في القمة العربية في الدوحة، توقعت مصادر وزارية أن يستأنف فور عودته اتصالات واصلها بعيداً من الأضواء لمعالجة الخلافات التي حالت دون بحث الموازنة من جهة، وأدت أيضاً الى تأخير إقرار تعيينات أخرى تتعلق بالمجلس الدستوري ووزارة الداخلية، بعدما عين مجلس الوزراء نواب حاكم مصرف لبنان.

وتواصل الاهتمام بالتطورات الأمنية في لبنان أمس أيضاً، واعتبر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عباس زكي في تصريح له أن التعاطي الأمني اللبناني مع اغتيال نائبه اللواء الركن كمال مدحت الاثنين الماضي ليس بالمستوى المطلوب، وانتقد ترك مسرح الجريمة من دون رقابة بعد ساعات على وقوعها.

وقال زكي ان المنطقة التي وقعت فيها الجريمة تخضع لمراقبة الأقمار الاصطناعية.

وعلى الصعيد الأمني أيضاً، أصيب ثلاثة من جنود الجيش اللبناني بجروح طفيفة جراء سقوط قذيفة «آر. بي. جي» قرب موقع لهم في حي الشراونة في مدينة بعلبك، كان أطلقها مسلحون أثناء تشييع علي محمد صبحي جعفر وعلي عباس جعفر. والأخيران قتلا فجر أمس في تبادل اطلاق نار مع حاجز للجيش في المنطقة بعدما رفضا الامتثال لأوامر الجنود بالتوقف وأحدهما ملاحق بـ 172 مذكرة توقيف بتهم شتى