المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 30 آذار/2009

إنجيل القدّيس مرقس .52-46:10

ووصَلوا إِلى أَريحا. وبَينَما هو خارِجٌ مِن أَريحا، ومعَه تلاميذُه وجَمْعٌ كثير، كانَ ابنُ طيماوُس (بَرطيماوُس)، وهو شَحَّاذٌ أَعْمى، جالِسًا على جانِبِ الطَّريق.

فلمَّا سَمِعَ بِأَنَّهُ يسوعُ النَّاصِريّ، أَخذَ يَصيح: «رُحْماكَ، يا ابنَ داود، يا يَسوع!»فَانَتهَرَه أُناسٌ كثيرونَ لِيَسكُت، فَصاحَ أَشَدَّ الصِّياح: «رُحْماكَ، يا ابنَ داود!».

فوَقفَ يسوعُ وقال: «اُدْعوهُ». فدَعَوا الأَعمى قالوا له: «تَشَدَّدْ وقُم فإِنَّه يَدْعوك». فَأَلقى عنهُ رِداءَه ووَثَبَ وجاءَ إِلى يسوع. فقالَ له يسوع: «ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لكَ؟» قال له الأَعمى: «رابُوني، أَن أُبصِر». فقالَ له يسوع: «اِذهَبْ! إِيمانُكَ خلَّصَكَ». فأَبصَرَ مِن وَقتِه وتَبِعَه في الطَّريق.

 

القدّيسة  جيرترود (1256-1301) ، راهبة بينديكتيّة

"يا ربّ، أريد أن أرى"

فيكَ أيّها الإله الحيّ يُهَلِّلُ قَلبي وجِسمي (مز84: 3) وتَبتَهِجُ روحي بكَ يا مُخلِّصي (لو1: 47) متى تراكَ عينايَ، يا إله الآلهة، يا إلهي؟ متى تشبع رغبة نفسي في إظهار مجدكَ؟ يا إلهي، أنتَ إرثي الذي اخترته من بين الجميع، أنتَ قوّتي ومجدي!  متى تلبسُني ثيابَ الخلاص (أش61: 10) بدلاً من روح الحزن كي أتّحد بالملائكة، حينَئذٍ تقدّم إليك كلّ أعضائي ذَبائحَ هُتافٍ (مز27:.6) مَن يستطيع وصف مجد جلالتكَ؟ مَن يكتفي برؤية ضيائكَ؟ كيف تستطيع العين وحدها أن تبصركَ والأذن البشريّة أن تسمعكَ  وهي مندهشة بمجد وجهكَ؟ سعيدٌ هو وطوبى له ذلك الذي أحتضن مجد وجهك!

 

رئيس الجمهورية الى الدوحة للمشاركة في القمة العربية

وطنية - 29/3/2009 غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، متوجها الى الدوحة ومترئسا وفد لبنان الى القمتين العربية والعربية - اللاتينية. ويضم الوفد الوزاري وزيري الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والدولة خالد قباني، وينضم الى الوفد في الدوحة سفير لبنان حسن سعد، اضافة الى وفد إداري.

 

الرئيس سليمان التقى نظيره السوري في العاصمة القطرية الدوحة: العلاقات السورية - اللبنانية كانت وستبقى ممتازة وستتطور إلى الأمام قدما

المصالحات العربية مطلب لبناني وسعيت منذ انتخابي إلى تأمين جو من المصالحة

ولا يمكن للعرب التوصل إلى نتيجة في صراعهم مع إسرائيل إلا بعد أن تتم المصالحات

لبنان هو قدوة في الديموقراطية في العالم العربي وسيكون كذلك في الانتخابات

لجنة الإشراف على الإنفاق ستراقب وسيحاسب من يخطئ في استعمال الحق الديموقراطي

الأمين العام للأمم المتحدة زار رئيس الجمهورية في حضور رود لارسن ووليامز:

أعربت عن ارتياحي للتقدم في لبنان ونطمح إلى من مزيد من عوامل الهدوء

اتطلع قدما الى انتخابات نيابية بشكل شفاف وديموقراطي وبعيد عن العنف

وأمل أن تتطور العلاقات بين لبنان وسوريا بما يخدم تطبيق القرار 1701

وطنية - الدوحة - 29/3/2009 جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، التأكيد بأن المصالحات العربية هي مطلب لبناني، موضحا انه سعى إلى تأمين جو من المصالحة العربية منذ انتخابه لأنه لا يمكن للعرب التوصل إلى نتيجة في صراعهم مع إسرائيل إلا بعد أن تتم المصالحات، لافتا إلى أن العلاقات اللبنانية - السورية ممتازة وهي أعمق بكثير من العلاقات الدبلوماسية.

موقف الرئيس سليمان جاء بعد لقائه الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، في مقر إقامة الأخير في فندق "فور سيزنس" في الدوحة، حيث تم بحث مختلف التطورات العربية والعلاقات الثنائية.

تصريح الرئيس سليمان

وبعد اللقاء مع الرئيس الأسد الذي دام قرابة الساعة تحدث الرئيس سليمان للصحافيين فقال: "إن مواضيع البحث مع الرئيس الأسد هي التي تخص لبنان وسوريا، والمواضيع المطروحة في القمة ومواضيع الساعة".

سئل: كيف تقيمون العلاقات اللبنانية - السورية الآن؟

أجاب: "العلاقات السورية - اللبنانية هي علاقات ممتازة كانت وستبقى وستتطور إلى الأمام قدما".

سئل: هل سيبحث الوضع في لبنان على مستوى القمة، خاصة أن لبنان مشارك فيها، وهل المصالحات العربية ستنعكس على الوضع في لبنان بشكل عام؟

أجاب: "لن يبحث موضوع لبنان في القمة، أما المصالحات العربية فهي مطلب لبناني، وقد سعيت منذ انتخابي إلى تأمين جو من المصالحة العربية ولا يمكن للعرب أن يتوصلوا إلى نتيجة في صراعهم مع إسرائيل إلا بعد أن تتم المصالحات".

سئل: كيف تنظرون إلى تسمية كل من السفيرين اللبناني في دمشق والسوري في بيروت؟

أجاب: "علاقات لبنان وسوريا أعمق بكثير من العلاقات الديبلوماسية تاريخيا وجغرافيا واجتماعيا وهي علاقات قربى، ولكن العلاقات الدولية اليوم تتطلب وجود سفارات لإمكانية معالجة كل الأمور على الصعيدين الدولي والديبلوماسي".

سئل: هل تقصدون بذلك ترسيم الحدود؟

أجاب: "اتفقنا على ترسيم الحدود قبل التبادل الديبلوماسي".

سئل: ما هو جدول الموضوعات التي بحثتموها مع الرئيس الأسد؟

أجاب: "بحثنا كل الأمور التي تخص البلدين والتي هي من مصلحة العرب ومن مصلحة البلدين".

سئل: ماذا عن الانتخابات النيابية القادمة في لبنان؟

أجاب: "الانتخابات ستكون ديموقراطية كما العادة، لبنان هو قدوة في الديموقراطية في العالم العربي وسيكون كذلك في هذه الانتخابات".

سئل: ولكن يقال أن هناك من يستخدم اموالا لجلب المغتربين من الخارج ولدفع هذه الأموال في الداخل، وبالتالي الانتخابات لن تكون ديموقراطية ونزيهة؟

أجاب: "هناك لجنة مكلفة بالإشراف على إنفاق الأموال وستراقب كل هذه الأمور، وسيحاسب الذي يخطئ في استعمال الحق الديموقراطي".

بان كي مون

واستقبل الرئيس سليمان في مقر إقامته الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في حضور مساعده المكلف مراقبة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن، وممثله الشخصي في لبنان مايكل وليامز وعدد من مساعدي الامين العام.

وقال بان بعد اللقاء:

"أجريت محادثات بناءة مع الرئيس سليمان، وتحدثنا عن عملية السلام في المنطقة واعربت عن ارتياحي للتقدم الحاصل في لبنان بقيادة رئيس الجمهورية، وللاستقرار الذي يسود فيه، غير أنه لا يزال هناك الكثير من العمل بعد، ونطمح الى المزيد من عوامل الهدوء". وأضاف: "انا اتطلع قدما الى الانتخابات النيابية التي ستجري في 7 حزيران المقبل، بشكل شفاف وديموقراطي وبعيد عن العنف، بحيث يستطيع الشعب اللبناني أن يعبر عن رأيه بطريقة ناضجة ويظهر ذلك للعالم. كما تطرقنا الى العلاقات اللبنانية - السورية وأعربت عن ترحيبي لتبادل السفراء بين البلدين. وأمل أن تتقدم الامور بطريقة سلسة تساعد على تطور هذه العلاقات بما يخدم تطبيق القرار 1701". وقال: "من الامور المهمة التي حصلت في هذه الفترة وتحدثنا بها، كانت إنطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في الاول من الشهر الجاري، وشكلت رسالة الى العالم لوضع حد للجرائم". وختم بالقول: "وبصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة التزمت تقديم الدعم الكامل للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني لتثبيت وتحصين السلام والاستقرار واشاعة المزيد من الديموقراطية".

 

زفاف هند رفيق الحريري في حفل مختصر في باريس

وطنية - 29/3/2009 أفاد المكتب الاعلامي للسيدة نازك الحريري، أنه "في جو من الإحتفال العائلي مع الأقارب، أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، حفل زفاف الآنسة هند، كريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسيدة نازك، إلى رجل الأعمال السيد أنس سليم القاروط". وذكر ان "الحفل المختصر حضره جميع أفراد العائلة وعدد من الأصدقاء المقربين، وعدد من أقارب وأصدقاء عائلة العريس، وذلك يوم السبت الواقع فيه 21 آذار 2009. كان من بين المدعوين صديق العائلة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وعقيلته السيدة برناديت وعدد من الشخصيات وعقيلاتهم".

 

البطريرك صفير أثار قضية موظفين "يشكون ظلامتهم": أحكام قضائية صدرت قضت بردهم الى وظائفهم لكنهم لم يردوا

وطنية - 29/3/2009 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران شكر الله حرب،القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري، امين السرالعام البطريركية المارونية الخوري ريشار ابي صالح. وخدم القداس جوقة ارزة لبنان، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان:"ان الله لم يره احد البتة"، تابع فيه الحديث عن انجيل القديس يوحنا وما تضمنه من افكار لاهوتية محض، حسبما ورد ذلك في كتاب قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر "يسوع الناصرة". ومما جاء في العظة:" الآن قبل مباشرة خطابي يوحنا الكبيرين المصورين، يجدر بنا دونما شك، ان نبدي ملاحظتين عامتين بشأن خصوصية الانجيل. وفيما كان بولتمان يرى ان الأنجيل متجذر في المعرفة الروحية، وغريب بالتالي عن الينبوع الكتابي القديم واليهودي، ان أحدث البحوث انتبه الى أن يوحنا يستند بكامله الى العهد القديم. " فلو كنتم تؤمنون بموسى، لكنتم تؤمنون بي، لأنه هو كتب"، قال يسوع لخصومه. منذ البدء، في رواية دعوة الرسل، قال فيليبوس لنتنائيل : " ان من تكلمت عنه شريعة موسى والأنبياء، لقد وجدناه". وعرض هذه المسألة وتبريرها، هذا هو محتوى خطاب يسوع الأخير. فهو لا ينقطع عن التوراة، لكنه يضيء كل معناها باتمامه اياه بكامله. والرباط بين يسوع وموسى يظهر بكامله بطريقة عملية في مقدمة الانجيل. و يقدم لنا هذا المقطع مفتاح الأنجيل السري: " من ملئه نحن كلنا أخذنا نعمة تلو نعمة، على يد موسى أعطيت التوراة، وعلى يد يسوع المسيح صارت النعمة والحق. الله لم يره أحد البتة: الآبن الكائن في حضن الآب، هو الذي أخبر عنه".

وقال:" في مستهل هذا الكتاب، لقد كنا وضعنا نبؤة موسى الآتية : "يقيم لك الرب الهك نبيا من بينكم من أخوتك، مثلي له تسمعون ". لقد رأينا أن تثنية الاشتراع، الذي نجد فيه هذه النبؤة، يختتم بهذه الملاحظة: "ولم يقم من بعد نبي في اسرائيل كموسى الذي عرفه الرب وجها لوجه". حتى ذلك الحين، لم يستجب الوعد الكبير. أما الآن فهو هنا الذي هو في حضن الآب، الوحيد الذي رآه، والذي يتكلم انطلاقا من هذه الرؤية ، الذي قيل عنه : اسمعوا له . ووعد موسى هو أكثر من مستجاب، فهو قد أستجيب بطريقة سخية تعود الله أن يجود بها. وذاك الذي أتى هو أكبر من موسى ، وأكبر من نبي، أنه الابن. لهذا تظهر الآن النعمة والحق ليس كما الهدم، بل كاتمام للشريعة".

وتابع:" ان الملاحظة الثانية تتناول طابع انجيل يوحنا الطقسي. فهو يتبع نظام روزنامة أعياد اسرائيل. وتوفر أعياد شعب الله الكبرى تماسك طريق يسوع الداخلية ، وتفتح في الوقت عينه، الأسس التي تصعد منها رسالة يسوع .

في مستهل نشاط يسوع ، هناك " فصح اليهود" الذي يقود الى موضوع الهيكل الحقيقي ، وبالتالي الى موضوع الصليب والقيامة . وشفاء المخلع الذي استدعى خطاب يسوع الأول العام الكبير في القدس، مرتبط أيضا "بعيد لليهود"، وهو على ما يبدو "عيد الأسابيع"، اي عيد العنصرة. وتكثير الخبز والخطاب الذي يشرح الخبز، والذي هو خطاب الافخارستيا الكبير من انجيل القديس يوحنا يرتبطان كلاهما بالفصح اليهودي . وخطاب يسوع الآخر الكبير المقترن بوعد "انهار الماء الحي" هو في اطار عيد الخيام . واخيرا، نلتقي يسوع مجددا في القدس، في الشتاء، في مناسبة عيد التقدمة أو الخانوقا . وتم طريق يسوع في فصحه الأخير الذي يسكب فيه هو بنفسه دمه على الصليب بوصفه الحمل الفصحي الحقيقي . ولكننا سنرى ان صلاة يسوع الكهنوتية، التي تتضمن لاهوتا دقيقا افخارستيا ، كلاهوت تضحيته على الصليب ، تتوسع بمجملها انطلاقا من محتوى عيد الغفران اللاهوتي ، وبحيث ان هذا العيد ، الأساسي بالنسبة الى اسرائيل ، يدخل بطريقة حاسمة في تكوين كلمة يسوع وعمله. في الفصل القادم سنرى ان تاريخ تجلي يسوع الذي يظهر في الأناجيل الأزائية، يقع في اطار عيد الغفران ، وعيد الخيم ، ويعيدنا هكذا الى معناه اللاهوتي. واذ كنا لا نتيه عن هذا التجذر اللاهوتي في خطابات يسوع، وبالتالي عن تركيبة الأنجيل بكاملها، يمكننا اذاك أن نفهم حيويته وعمقه".

اضاف:" كل أعياد اليهود، كما سنرى ذلك بالتفصيل، لها ثلاثة أسباب. أولا، هناك أعياد أديان طبيعية، وهناك رابط بين الخليقة والبشرية التي تبحث عن الله من خلال الخليقة. وتتحول الى أعياد تذكارية، أعياد ذكر واستيحاء جديد لأعمال الله الخلاصية. وفي النهاية، تتحول الذكرى شيئا فشيئا الى رجاء العمل الخلاصي المتممم، والذي يبقى أن يأتي. ويستنتج من هذا بوضوح أن خطب يسوع في انجيل القديس يوحنا ليست مجادلات تتعلق بمسائل تتعدى الطبيعة ، لكنها تتناول حيوية تاريخ الخلاص، وهي مجذرة في الخليقة. انها ترسل، في آخر المطاف، الى ذلك الذي بامكانه أن يقول عن نفسه بكل بساطة: " انا الكائن". ونرى اذ ذاك كيف أن خطب يسوع ، تعيد الى العبادة ، وفي هذا المقدار، الى "السر" فيما هي تحتوي سؤال كل الشعوب ومسألاتهم".

بعد هذه الأفكار الأولية، لقد حان الوقت لنرى عن كثب المجموعات الأربع الكبيرة من الصور التي سنلتقيها في الأنجيل الرابع.

صور انجيل يوحنا الكبرى

الماء هو احد عناصر الحياة الأساسية ، وبالتالي هوأحد رموز البشرية الأولى. وهو يظهر للانسان بمظاهر مختلفة ، وبالتالي بمفاهيم مختلفة.

اولا عندنا الينبوع، والماء المتفجر العذب من باطن الأرض. والينبوع هو الأصل والبدء بنقاوته. وهو صاف لم يمس. وهكذا يبدو الينبوع كعنصر خلاق ، وهو أيضا كرمز الخصب، والأمومة.

وبعد ذلك يأتي النهر. الأنهار الكبيرة - النيل ، والفرات، والدجلة - توزع الحياة كأنها آلهة في البلدان الكبيرة التي تحيط باسرائيل. في اسرائيل، نجد نهر الأردن الذي يمد هذا البلد بالحياة. وفي عماد يسوع ، رأينا أن رمزية النهر تقدم لنا وجها آخر. فهو بعمقه، يمثل أيضا الخطر. والهبوط في العمق بامكانه أيضا أن يعني الهبوط في الموت، والصعود الى السطح يعني الولادة الجديدة.

وأخيرا، عندنا البحر كطاقة تثير الاعجاب، والذهول بعظمته، ولكنه أيضا على نقيض الأرض التي هي المدى الحيوي للانسان، فهو يثير الخوف لدى الجميع. وقد وضع الخالق للبحر حدوده التي لا يحق له أن يتعداها، وهو لا يحق له أن يبتلع الأرض. واجتياز البحر الأحمر أصبح بالنسبة الى اسرائيل قبل كل رمز خلاص، وهو يشير في الوقت عينه طبيعيا الى التهديد الذي أصبح بالنسبة الى المصريين محتوما. واذا اعتبر المسيحيون اجتياز البحر الأحمر كصورة مسبقة للعماد، فان البحر الذي هو رمز الموت يطغى. وهو يصبح صورة رمز الصليب. ولكي يولد الانسان، عليه أن يدخل مع المسيح في "البحر الأحمر" ، وينزل معه الى الموت، لكي يجد الحياة مجددا مع القائم من الموت".

وتابع:" بعد هذه الملاحظات العامة، نصل، في نظر تاريخ الأديان، الى رمزية الماء في انجيل القديس يوحنا. رمزية الماء هذه، تجتاز الانجيل من الدفة الى الدفة. واننا نجده أولا في الحديث مع نيقوديمس في الفصل الثالث. ولكي يستطيع الانسان أن يدخل ملكوت الله، عليه أن يصبح رجلا آخر، عليه أن يولد من جديد من الماء والروح . ماذا يعني هذا؟

العماد كدخول الى جماعة المسيح يترجم على أنه ميلاد جديد. وهو بالمشابهة مع الميلاد الطبيعي اخصاب الرجل وحمل المرأة ، يتضمن مبدأين: الروح الألهي و"المياه" التي هي "كأم" شاملة للحياة الطبيعية - رفعت في السر بالنعمة الى شبه أم الله البتول.

وبكلام آخر، ان الولادة الجديدة تتضمن قدرة روح الله الخالق، غير أنها بالسر تتضمن ايضا حشا الكنيسة الأمومي الذي يتقبل ويقبل. وتستشهد فوتينا ريش بترتليانس الذي يقول:" ليس المسيح أبدا دون الماء، وهو يفسر هذه العبارة التي لا تخلو من لغز للكاتب تفسيرا صحيحا بقوله" ان المسيح لم يكن يوما وليس هو دون الكنيسة ". الروح والماء، والسماء والأرض، والمسيح والكنيسة، تجعل كلها واحدا. وهكذا يتم "الميلاد الجديد". ويمثل الماء في السر أرض الأم، الكنيسة المقدسة، التي تتقبل الخليقة في ذاتها وتمثلها".

اضاف:" بعد ذلك على التو، في الفصل الرابع، نجد يسوع على بئر يعقوب. ويعد الرب السامرية بماء يصبح ينبوعا ، ينبوعا يجري للحياة الأبدية في الذي يشرب منه، بحيث ان الذي يشرب منه لا يعطش أبدا. وهنا ترتبط رمزية البئر بتاريخ خلاص اسرائيل. ولدى دعوة نتنائيل، أظهر يسوع نفسه، على أنه يعقوب الجديد وأكبر منه. وفوق الحجر الذي اتخذه يعقوب له كمخدة عندما نام، رأى في رؤية ليلية، ملائكة الله يصعدون وينزلون . وتنبأ يسوع لنتنائيل أن تلاميذه سيرون السماء مفتوحة فوقه، وأن ملائكة الله يصعدون وينزلون. هنا، بالقرب من بئر يعقوب، نلتقي يعقوب الذي هو الجد الأكبر أبعد من ماء البئر، لأنه يبحث عن حياة تتسامى على نطاق الحياة العادية".

وختم بالقول:" ان انجيل القديس يوحنا هو انجيل لاهوتي بامتياز. وهناك عناصر طبيعية كالماء والخمر والخبز يتحدث عنها، ولها معان روحية سامية، ويجب التأمل في معانيها تأملا مليا. لقد راجعنا في الأسبوع الفائت بعض من الموظفين في القطاع التربوي من شباب وبنات من كل الطوائف وشكوا من إنهاء خدمتهم دون أن يثبتوا في وظائفهم، واستبدالهم بسواهم، وهم يشكون ظلامتهم.إنا نأمل أن تستجاب مطالبهم.

وهناك سواهم من الموظفين الذين صدرت أحكام قضائية لمصلحتهم وقضت بردهم الى وظائفهم. ولكنهم لم يردوا، وكأن لا أحكام قضائية لمصلحتهم. وهذا أمر يجب النظر فيه".

استقبالات

بعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في القداس، ثم استقبل وفدا من ابناء ثورة الارز في كسروان - الفتوح في حضور المرشح نوفل ضو، سلمه "نسخة من نداء كسروان - الفتوح 2009 الذي اعلن امس من بيت عنيا في حريصا خلال اللقاء النخبوي الذي ضم ممثلين عن هيئات المجتمع المدني والفاعليات الكسروانية"، واطلعه على "خطة عمله في التحرك باتجاه قيادات قوى 14 آذار المعنية بالانتخابات، لا سيما رئيس حزب الكتائب الشيخ الرئيس اميل الجميل، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، النائب السابق منصور غانم البون من اجل حضهم على الاسراع في إطلاق ادارة المعركة الانتخابية في المنطقة على قاعدة المشروع السياسي لقوى الرابع عشر من آذار وشرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة".

المقداد

كما استقبل البطريرك صفير المرشح عن المقعد الشيعي في جبيل طلال المقداد الذي استغرب بعد اللقاء "ان يقوم احد بتسمية مرشح عن ابناء الطائفة الشيعية وعائلاتها في قضاء جبيل حيث لا يحق لاحد ان ينوب عن ابناء الطائفة ، لا سيما وان هذه الطائفة تذخر بالكثير من الشخصيات والكفاءات في قضاء جبيل"، لافتا الى "انه في حال وصوله الى الندوة البرلمانية فسيكون تحت مظلة رئيس الجمهورية وبرنامجه السياسي وخطاب القسم".

زوار

والتقى البطريرك صفير رئيس مجلس ادارة مدير عام مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار الذي وضع البطريرك في اجواء افتتاح المستشفى امس وشكره على إيفاده ممثلا له في الحفل، الشيخ رشيد الضاهر، الزميلين نجم الهاشم وجورج عرب، رئيس قسم الكتائب السابق في زوق مصبح مسعود مراد ورئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل.

واستقبل البطريرك صفير المرشح عن مقعد الروم الارثوذكس في دائرة بيروت الاولى المهندس نصر الله بو فاضل الذي سلمه نسخة عن برنامجه الانتخابي وأطلعه على أجواء الانتخابات في المنطقة.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 29اذار 2009

المستقبل

رأت أوساط متابعة أن "إعتراف" رئيس تكتل بمعرفته بـ"إستراتيجية الخروج" الأميركي من العراق قبل عودته هو الى لبنان، هو إعتراف ضمني بتفاهمات أجراها مع جهة إقليمية وحلفائها في لبنان تحضيراً لعودته.

تؤكد مصادر مطلعة أن وزارة الاتصالات امتنعت حتى الآن عن تسهيل حصول جهات التحقيق في جريمة اغتيال المسؤول الفلسطيني كمال مدحت على "قاعدة معلومات" التي تظهر المكالمات الهاتفية التي حصلت في محيط موقع التفجير.

دعت مصادر ديبلوماسية الى متابعة دقيقة لمجريات القمة العربية في الدوحة ونتائجها لتبيّن اتجاه عدد من التطورات حول لبنان.

النهار

أرجأ وزير خارجية أوروبي بارز زيارة مقررة لبيروت للمرة الثانية، اثر تضارب برنامجه مع مواعيد مسؤولين كبار، علماً انه سيزور دولة مجاورة في وقت قريب.

تبين ان السلاح الذي اهدته دولة كبرى الى لبنان، هو من الدرجة الثانية في نوعيته.

 

نقل عن الرئيس الروسي ان بلاده ستسلم الجيش اول مقاتلتين ميغ – 29، من أصل عشر، في ذكرى الاستقلال.

البلد

وصف مصدر موال اعلانات الترشح من مقربين من الموالاة في مناطق شمالية بـانها تصب في خانة فرض الامر الواقع او زيادة اوراق التفاوض.

تردد ان مرجعية نيابية كبيرة تراجعت عن فكرة تبديل نواب كتلتها بعدما هالها كثرة المرشحين الطامحين لا سيما من تحيط بهم عائلات كبيرة في مناطق نفوذها.

بدأ رئيس تيار سياسي شيعي صغير يراجع حساباته السياسية والانتخابية بعد انقطاع دولة إقليمية عن تزويده بالاموال الانتخابية بعدما تبين لها انه يصرفها على حاجاته ورفاهيته الشخصية.

 

عمليات سلب وسرقة في الغبيري وصبرا وجسر الباشا والمعاملتين

وطنية - 29/3/2009 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الامني الياس شاهين انه اثناء انتقال المواطنة ميره ح. (65 عاما) على متن سيارة زرقاء منتصف الليل في الغبيري- روضة الشهيدين، اقدم السائق بعدما سار بها مسافة 50 مترا على شهر مسدس في وجهها وأجبرها على إفراغ ما في محفظتها من اموال وأجبرها على النزول في مكان مظلم وفر الى جهة مجهولة.

-في محلة صبرا، أقدم مجهولان يدعيان صفة أمنية على سلب كل من علاء ع.خ. (سوري) وعبد ع.ش. (سوري ) مبلغ 500 دولار اميركي وفرا الى جهة مجهولة.

-في محلة جسر الباشا، أقدم ستة أشخاص مجهولين على متن سيارة "غولف حمراء" على اعتراض طريق المدعو ابراهيم ع.م. (سوري) وسلبوه بقوة السلاح مبلغا من المال.

-في المعاملتين، داخل احد الفنادق السياحية أقدم مجهول على سلب جورج س.د. (مواليد 73) داخل المصعد بعد ان شهر في وجهه سلاحا وأجبره على إفراغ الاموال التي في جيبه وهي تزيد عن 300 الف ليرة وفر مسرعا الى جهة مجهولة.

- في محلة الحمراء مقابل احد المحال المعدة لالعاب البوكر واثناء وجود كل من عمر ج. وطلال ح. ورمزي ع. وعصام أ.ع.، أقدم الاخير الذي كان في حوزته مسدسان حربيان على اللهو بأحدهما حيث انطلق عيار ناري اصاب عمر ج. في رجله ونقل الى المستشفى للمعالجة فيما أوقف مطلق النار وصودر السلاح بناء على اشارة النيابة العامة.

 

آذار تكتسح الانتخابات الفرعية في "المهندسين"

 موقع تيار المستقبل/ وجّه مهندسو قوى 14 آذار رسالة قوية تعكس مزاج الشارع اللبناني قبيل الانتخابات النيابية إذ حسموا المقاعد الخمسة في الانتخابات الفرعية لنقابة المهندسين بفارق كبير بلغ 354 صوتا. وحسمت اللائحة المدعومة من قوى 14 آذار المقاعد الخمسة مسجلة فوز أندريه بخعازي عن الفرع الثاني (المهندسين المعماريين) حاصدا 4248 صوتا. بينما فاز عن الفرع السادس ( المهندسون العاملون في الدولة) محمد عزت كشلي (تيار المستقبل) بـ4190 صوتا. وفاز بالمقاعد الثلاثة المخصصة للهيئة العامة كل من المهنسدين بول ناكوزي (4140 صوتا) ونزيه زيعور (4077 صوتا) وحسن ضرغام (4067 صوتا).

وكانت المعركة الانتخابية حامية منذ انطلاقتها وشهدت زخما كبيرا في المشاركة تمثّل بإدلاء 8062 مهندسين بأصواتهم، وهو ما يعتبر أمرا لافتا بالنسبة لانتخابات نقابية فرعية. وفي تعليق على النتائج قال نقيب المهندسين، بلال علايلي، إن هذا التصويت يعني ان المهندسين اختاروا برنامجا محددا لافتا الى ان الكثير من اللغط اثير حول هذه الانتخابات لا سيما ما يتعلق بالمادتين 18 و21. وأوضح علايلي أنه طلب من المهندسين تسجيل اعتراضهم في محضر الانتخاب فكان مجموع المعترضين 253 ما يعني أن هذه الاعغتراضات لا تكتسب أي وزن لأن الفارق بيت آخر الرابحين وأول الخاسرين بلغ 354 صوتا.

من جانبه، لفت منسق القطاعات المهنية في تيار المستقبل النقيب سمير ضومط الى ان "الاشكالات التي اثارها مهندسو المعارضة تصب في سياق الحملة الانتخابية ولا تأثير لها على النتائج". واثنى ضومط على الإقبال الكثيف للمهندسين معتبرا ان المهندسين قادرون على تدوير نتيجة الانتخابات لمصلحة النقابة التي باتت مركز اهتمام للرأي العام والتيارات السياسية كافة. ورد سبب عدم تسمية حزب الله لمرشحين له في هذه الانتخابات، الى انه "يعتبر نفسه عراباً للمعارضة، فإن لم يكن موجودا مباشرة فإن ملائكته حاضرة".

 

عون يرشح الرحباني... واتجاه لاستبعاد مخيبر في ظل إصرار "الطاشناق" على ترك مقعد أوثوذكسي شاغر في المتن

الاحد 29 آذار 2009 أفادت مصادر مطلعة على ترشيحات "التيار الوطني الحر" موقع "nowlebanon.com" أن النائب ميشال عون اتخذ قرارًا بترشيح الناشط في "التيار" الفنان غسان الرحباني عن المقعد الثاني الأورثوذكسي في المتن.  وأشارت هذه المصادر إلى إمكانية استبعاد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر عن اللائحة نفسها، في ظل ترشيح الرحباني وإصرار حزب "الطاشناق" على أن يترك عون مقعدًا أورثوذكسيًأ شاغرًا على لائحته في المتن.

 

المفتي الجوزو:الشعارات الطائفية تسببت في خراب لبنان ودماره

وطنية- 29/3/2009 رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في بيان اليوم أن "شعارا واحدا يطغى على جميع الشعارات هو الشعار الطائفي من جهة والمذهبي من جهة اخرى، وقد قالها رئيس مجلس النواب عندما اعترف ان المعركة مذهبية ومالية، وهذا إقرار بالواقع نهنئه عليه".

وقال :" حلفاؤه ايضا لا يخفون حقيقة ما يعملون له، "حزب الله" يقر علنا بانه مذهبي وولاؤه مذهبي. والجنرال عون رفع شعار "تهميش المسيحيين" ليحرك الغرائز الطائفية ويحرك العصبية المارونية ليحقق اهدافه عن طريق إثارة المشاعر الطائفية".

وتابع:" لبنان هو الغائب وحده عن هذه الشعارات، لان الذي يلجأ الى الشعارات المذهبية والطائفية يريد لبنان على مقاسه الطائفي او المذهبي. وهذه مصيبة لبنان وهذه الشعارات هي التي تسببت في خراب لبنان ودماره".

اضاف:" بعض المسيحيين يذكروننا اليوم بالعودة الى "المارونية السياسية" لكسب الرأي العام المسيحي في الانتخابات، وهذه دعوة رجعية تهدد كل المنجزات التي حققناها في اتفاق الطائف. ما زال رئيس الجمهورية يرأس مجلس الوزراء ويشارك رئيس مجلس الوزراء في صلاحياته، بينما لا يحدث العكس. رئيس الجمهورية لا يشاركه في صلاحياته احد ورئيس مجلس النواب لا يشاركه في صلاحياته احد وحده رئيس الحكومة التي ينتقص من صلاحياته.

وحدهم اهل السنة لا يطالبون بحقوقهم ، ويتنازلون عن الكثير من هذه الحقوق إكراما لعيون شركائهم في الوطن، وحفاظا على وحدة الشعب اللبناني. وحدهم اهل السنة والجماعة عندما رأوا وطنهم أصبح مدمرا تعلو وجهه أكوام من التراب والهشيم الذي تعشش فيه الغربان في كل مكان. جاء الرئيس الحريري وأقام ورشة كبرى لإعادة إعمار لبنان وإعادة الحياة الى الجسد اللبناني بعد ان كاد يلفظ الانفاس، وأخذ بيد ابنائه ليعودوا الى بلدهم ويسهموا في النهوض به من جديد. نجح الحريري فيما فشل فيه الآخرون، وأعاد بناء لبنان على أسس حضارية حديثة فقامت عليه حرب شعواء ممن كانوا السبب في دماره وخرابه وانهيار بنيانه. وعندما أراد تحرير لبنان من ممارسات عصر الوصاية الديكتاتورية وفرض الامور بالقوة هبت في وجهه حملة تشهير كبرى وارتفع شعار "تحجيم" الرجل الكبير وانتهى مشروع التحجيم باغتياله والتخلص منه .وجاء من يزايد عليه اليوم طائفيا ويقول: ماذا قدم الحريري للبنان"؟

وتابع:" الذين سرقوا اموال الدولة وذهبوا بها الى الخارج، والذين سرقوا اموال الدولة في ظل عصر الوصاية يتحدثون عن المال السياسي والمال الحرام والحلال، وسرقوا اموال الخزينة وحولوها الى البنوك في اوروبا ونهبوا اموال الشعب اللبناني وعادوا يتحدثون عن المال السياسي. لم تحرر حروب التحرير لبنان.. حرره دم الحريري، ومال الحريري ساهم في بناء المؤسسات الرسمية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية. والحريري الابن يرفع اليوم شعار لبنان اولا ويعمل على إتمام مشاريع بناء المشروعات الثقافية والانسانية في كل مكان دون حساسيات طائفية".

وختم: حبذا لو اعترف الذين ينتقدون ويهاجمون يعترفون بهذه الحقيقة. حبذا لو استطاع بعضهم ان يرتفع فوق العصبيات الطائفية والمذهبية ويقر لاصحاب الفضل بفضلهم . لو أخلص هؤلاء للبنان لقدموا الوطن على الطائفة.. ولم يحركوا الغرائز الطائفية للوصول الى كرسي النيابة"؟

 

الطاشناق" أعلن مرشحيه الخمسة للانتخابات في كل الدوائر

وطنية - 29/3/2009 أعلن الأمين العام لحزب الطاشناق هوفيك مختاريان، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم، مرشحي الحزب في كل الدوائر الإنتخابية. وهم: النائب جورج قصارجي في دائرة زحلة، النائب آغوب بقرادونيان في دائرة المتن الشمالي، أرتور نظريان في دائرة بيروت الثانية، فريج صابونجيان في دائرة بيروت الأولى عن مقعد الأرمن الأرثوذكس، كريكوار كالوست في دائرة بيروت الأولى عن مقعد الأرمن الكاثوليك.

 

الرئيس الجميل أمام وفود من البترون وكسروان وجبيل وبعبدا: ما معنى الانتخابات ان لم تكن تثبيتا لديموقراطية تنتج عنها حكومة شرعية

تستطيع ان تحكم وان تتخذ القرارات ونسعى بكل قوتنا لقيام دولة القانون

وطنية - 29/3/2009 أعلن حزب الكتائب، في بيان بعد ظهر اليوم، أن وفودا شعبية من اقاليم البترون، كسروان، جبيل وبعبدا، أمت دارة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل في بكفيا "لتهنئته بالسلامة بعد فشل محاولة الاعتداء التي استهدفت منزله ليل الثلاثاء الماضي.

وكان الرئيس الجميل في استقبال هذه الوفود والى جانبه عدد من اعضاء المكتب السياسي الكتائبي ورؤساء الأقاليم والأقسام، وألقى كلمة قال فيها للحضور: "ان وجودكم اليوم في هذا المنزل بالذات تأكيد على شعار ال10452 كلم مربع، لأنكم اتيتم من مختلف المناطق اللبنانية لتؤكدوا ان الكتائب موجودة في كل لبنان". وأضاف : "كل المساعي للحد من ايمانكم لن تنجح، بل ستزيدنا ايمانا لخدمة وطننا".

وقال: "ان الدماء التي قدمتها الكتائب في سبيل لبنان، انما هي من أجل الرسالة التي تعمل من اجلها لأنها رسالة حق"، مردفا: "ان نضال الكتائب هو في سبيل قضية، لا مصالح وامتيازات لأنها لا تبرر هذا الكم من التضحيات والاستشهاد الذي لم نقدمه في هذه العائلة الصغيرة التي تنتمي الى هذا البيت او العائلة الكبيرة في الحزب الا في سبيل لبنان". وتابع "ان معركة الكتائب ليست معركة انتخابية فحسب، بل هي استفتاء حول مستقبل لبنان الذي نريده، هذا هو نضالنا وهذا هو شعارنا"، مستطردا "ان الكتائب تصر على ان تكون رأس الحربة في هذه المعركة لأن لبنان على المحك، وهي حقيقة مسألة نكون او لا نكون، فإما ان يكون لبنان سيدا حرا مستقرا يحافظ على موقعه أو يكون تابعا لمحاور لا علاقة له بها". وقال: "ان الكتائب تعمل لقيام الدولة القوية المؤتمنة على السيادة والدفاع عن امن وكرامة المواطنين، وترفض قيام الدويلات او كونفدرالية الدويلات داخل الدولة"، مستغربا "كيف ان بعض الجهات الحزبية تحتكر قرار الحرب والسلم بعيدا عن الدولة وتجري مفاوضات مع دولة اخرى كما جرى في المفاوضات التي قادها حزب الله مع اسرائيل لإطلاق الأسرى". وختم بالقول: "ان الكتائب كانت وستبقى تسعى بكل قوتها لقيام دولة القانون، لبنان الديموقراطي الذي يقوده ممثلوه المنتخبون من الشعب، والا فما معنى الانتخابات ان لم تكن تثبيتا للديموقراطية تنتج عنها حكومة شرعية تستطيع ان تحكم وان تتخذ القرارات".

 

تجمع انتفاضة الاستقلال أطلق نداء كسروان الاول في بيت عنيا- حريصا:جعل لبنان بلدا نموذجيا للحوار العالي وحصر السلاح بالجيش والقوى الامنية

وطنية - 29/3/2009 عقد لقاء في بيت عنيا، بدعوة من تجمع انتفاضة الاستقلال - ابناء ثورة الارز في كسروان الفتوح - حريصا، لاطلاق نداء كسروان الاول، في حضور الاب بيار خويري ممثلا المطران غي بولس نجيم، النائب سمير فرنجية، النائبين السابقين كميل زيادة وفارس سعيد، عضوي الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور انطوان حداد وميشال مكتف، منسق القوات اللبنانية في كسروان - الفتوح الدكتور زياد المعلوف، الدكتور شربل كفوري عن حزب الكتلة الوطنية - فرع كسروان، رئيس اقليم كسروان الكتائبي سجعان القزي، المحامي ايلي قزي عن مفوضية حزب الاحرار في كسروان، منسق تيار المستقبل في كسروان شربل زوين، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الفعاليات الاجتماعية والسياسية والناشطين في الشأن العام.

بداية النشيد الوطني ودقيقة صمت عن ارواح شهداء ثورة الارز، أعقبها كلمة ترحيب من منسق الاعمال في التجمع الدكتور روبير ابي عبد الله، ثم جرى عرض فيلم وثائقي لمسيرة انتفاضة الاستقلال وثورة الارز منذ نداء بكركي في العام 2006 وحتى المؤتمر الثاني لقوى 14 آذار للعام 2009 ، ثم تولى كل من الاعلامية نجوى جرداق وزياد خليفة قراءة نداء كسروان التالي نصه:

" في حمى سيدة لبنان، نجتمع اليوم لنؤكدة مرة جديدة ان منطقتنا التي لم تكن على مدى تاريخها الا بنت تراثها وتاريخها وتقاليدها وقيمها، وفية لبكركي ولبطاركتها، أمينة على إرث شهدائها وشهداء الوطن، واعية لدورها ومسؤولياتها في حماية الحضور المسيحي في لبنان والشرق من خلال دعم قيام دولة يحكمها قرار شرعي واحد في السياسة والسلاح والاقتصاد وكل المجالات الاخرى".

أضاف:"نحن ابناء كسروان-الفتوح، نعلن اليوم نداءنا هذا، مستلهمين الفكر الوطني التاريخي والكياني الثابت من آبائنا البطاركة وقد أعطوا مجد لبنان، وأرواح شهدائنا.

والعناوين الكبرى لاستفتاء ابناء كسروان الفتوح في الانتخابات النيابية المقبلة في شأن الخيارات السياسية والوطنية التي يؤمنون بان لبنان يقوم عليها هي:

- حصر السلاح بالجيش والقوى الامنية الشرعية وحدها دون سواها، وإخضاع المهام الدفاعية والامنية لقرار السلطة السياسية وحدها.

- تحييد لبنان عن الصراعات المسلحة في المنطقة، وعن التمحور في أحلاف خارجية تخوض صراع مصالح ونفوذ على ارض لبنان وعلى حساب ابنائه.

- جعل لبنان بلدا نموذجيا للحوار العالمي وملتزما قضايا السلام والعدالة وترقي الشعوب.

- تحقيق اللامركزية الادارية الموسعة واللاحصرية، كأولوية قصوى، تخفيفا من حدة الصراع على السلطة المركزية وتعزيزا للانماء المتوازن وتعويضا عن إهمال دعاة الاصلاح والتغيير للمنطقة.

- الاهتمام باللبنانيين المنتشرين في بقاع العالم وتمتين الروابط الوطنية والروحية معهم، وإعادة حقوقهم اليهم وخاصة الجنسية لمن تحق له، والاستعانة بقدراتهم ومنحهم حق الاقتراع". وختم: "ايها المواطنون الاحرار في كسروان - الفتوح، ان معركة الكرامة والعنفوان والديموقراطية قد انطلقت، ونحن لها بالسواعد والقلوب".

 

الجماعة الاسلامية" في الشمال سمت مرشحيها وأطلقت ماكينتها

كلمات شددت على ان تكون مرحلة ما بعد الانتخابات بداية إصلاح حقيقي في البلد

وطنية - 29/3/2009 أطلقت "الجماعة الإسلامية" ماكينتها الإنتخابية في الشمال، مؤكدة أسماء مرشحيها الثلاث: الدكتور رامي درغام في طرابلس، أسعد هرموش في الضنية- المنية ومحمد هوشر في عكار، خلال إحتفال أقيم في مسرح مدرسة الإيمان الإسلامية في طرابلس، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المؤيدين والمناصرين. في الإفتتاح تلاوة مباركة لآي من الذكر الحكيم من عمر بدوي النجار، فالنشيد الوطني وتولى جهاد المغربي التعريف بالمرشحين الثلاثة . وتحدث مرشح الجماعة في عكار هوشر، فأشار إلى الأوضاع التي تعاني منها محافظة عكار على مختلف الصعد الانمائية والصحية والتعليمية، وحدد الأولويات بالنسبة للمطالب على الشكل الآتي:

-إنشاء مجلس الإنماء عكار يتولى تحديد حاجات عكار العامة وحاجات كل بلدة أو قرية فيها وعلى أن تتولى الدولة مسؤولية إنشائه والإشراف عليه وتأمين اللازم له من المال ومن العناصر البشرية المتخصصة.

- تضافر الجهود العكارية للمطالبة بتنفيذ مضمون القانون الرامي إلى إنشاء محافظة في عكار والسعي مع الجهات المختصة لإستصدار ما يلزم من المراسيم التطبيقية.

- العمل على تحصين المواطن العكاري بالقانون حتى نحرره من التبعية والإرتهان مع تأكيدنا على حقه بالمعالجة والإستشفاء والتعلم وتأمين فرص العمل والعيش في بيئة صحية سليمة .

وختم أن "السابع من حزيران محطة ننطلق منها جميعا للعبور إلى مرحلة جديدة.فلنعمل جميعا على أن تكون هذه المرحلة مرحلة بداية إصلاح حقيقي".

درغام

وتحدث مرشح الجماعة في طرابلس درغام:"نمد أيادينا إليكم لتمدوا أياديكم إلينا للوصول إلى الهدف الذي نريده وهو الكرامة في الدنيا والرضى من الله تعالى في الآخرة". أضاف :"كل الناس يرفعون شعار الإصلاح ومنهم من يزيد عليه كلمة أو كلمتين ولكن الإصلاح ثابتة، وما يميز المصلح الذي يرفع شعار الإصلاح المرتبط بعقيدة إسلامية راسخة وبمنهج قويم لا يأتيه الباطل من بين يديه وفي قلبه عن غيره من الناس .فإلى هكذا إصلاح ندعو وإلى هكذا إصلاح نمد أيادينا إليكم لنتعاون جميعا على تحقيقه".

هرموش

كما تحدث المرشح أسعد هرموش، فقال: "نحن في صلب المعادلة الإسلامية الوطنية ويخطىء من ظن أن في مقدوره أن يحيد الشمال ويحيد طرابلس والضنية والمنية وعكار عن القرار الإسلامي في هذا البلد".

أضاف: "نقول لمن تحدث عن عدم وجود حصة للجماعة في الإئتلاف، أننا لن نغير ولن نبدل مهما كانت مواقف الاطراف في الإنتخابات وبعدها، نقول للجميع بأننا وقفنا إلى جانب الحرية والسيادة والإستقلال للبنان العربي السيد الحر المستقل ولن نغير ولن نبدل ، وقفنا ضد الإغتيال السياسي وضد القتل، نحن مع الحق ومع الحقيقة ومع المحكمة ضد كل أنواع الظلم ولن نغير ولن نبدل أننا وقفنا مع المقاومة كل المقاومة من فلسطين إلى العراق إلى لبنان ، مقاومة الشعب الشاملة لا مقاومة الفرد ولا مقاومة الجهة ، مع المقاومة حيث تكون ولن نبدل وقال: يهولون علينا باللوائح يقولون أن هناك لوائح ضخمة تضم قوى فاعلة ومؤثرة نحن نحترمها وتمتلك إمكانيات لا تستطيعون أنتم بإنفرادكم أو عدم شمولكم ببركة اللوائح أن تخوضوا هذه الإنتخابات ، إننا نؤمن بحتمية نجاح مشروعنا، وليسمع الجميع يسألونك عن اللوائح قل ينسفها ربي نسفا" .

خالد

واختتم الإحتفال بكلمة مسؤول الجماعة الإسلامية في الشمال أحمد خالد فقال: "الحال لم يتغير كثيرا حيث أننا عدنا بالبلاد إلى الستينات بدل التقدم والتطلع نحو التطوير والتحديث، وإنقطع التواصل بين الطوائف فلم نعد نشاهد ممثلي الطوائف الأخرى في تعازي طرابلس والضنية وعكار، كما عزف ممثلو هذه المناطق عن القيام بواجب التعازي في مناطق زغرتا والكورة والبترون وبشري، فإلى متى تبقى القوانين في خدمة الأشخاص والزعماء بدلا من أن تكون في خدمة البلاد والعباد، فالمعركة القادمة هي معركة إقرار القانون حديث للإنتخابات يعتمد النسبية ليكون التمثيل شاملا لكل شرائح المجتمع".

 

جعجع لبى في زحلة دعوة إلى عشاء أقيم على شرفه وزار المطران حداد لعرض الأوضاع و"الاعتذار" عما حصل سابقا:

وطنية - 29/3/2009 نوه رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال عشاء أقيم على شرفه في زحلة، في حضور الوزير ايلي ماروني والنائب نقولا فتوش وشخصيات، ب"الوعي الشعبي المتقدم جدا في زحلة بخلاف الذين يعتقدون ان زحلة هي إقطاع ومال وخدمات والى آخره، وعام 2005 صوت الزحلي كما صوت لتلك اللائحة لأنه اعتبر انها هي التي تمثل قناعات وتطلعات 14 آذار، وعند إحساسه بأنه مخطىء انتقل الى الجهة الأخرى".

وقال: "من أصعب الأمور أن يتكلم المرء بين أهله، فعندما وصلت الى زحلة، الرهبة لم تفارقني وقد زاد على رهبتي كل ما سمعته منكم فأنا عندما أفكر بزحلة لا أنسى الأيام والساعات التي أمضيناها هنا. عندما وصلت الى زحلة، وبعد وجودي بنصف ساعة، كلمني الشيخ بشير عبر اللاسلكي قائلا لي انه علي أن أعود الى جبهة الشمال وفي طريقنا سقط لنا شهيدان، ولهذه الأسباب مهما قلت، لغة الكلام لن تعبر عما أريد قوله. وقد فكرت مليا بما يجب أن أقوله للموجودين هنا، ولكن مهما قلت، سيكون أضعف مما رأيته قبل ظهر اليوم من عاطفة تجاهي. البعض يقول ويتساءل، لماذا أتى سمير جعجع الى هنا، أقول لهم، أنا لم آت الى هنا، إنما أنا من هنا. فبعد نهاية الحرب، من أوائل الأمور التي فكرت فيها هي أن أزور زحلة، ولكن بعد أن رأينا الطريقة التي يطبق فيها الطائف، رأينا ان من المستحيل أن أزور زحلة، فلو زرتها "لكنت تابعت طريقي الى مكان آخر". وأقصى تمنياتي في هذه الليلة كانت لو كنا كلنا هنا بدون اي استثناء لكان بإمكاننا الذهاب الى أبعد من الحدود، وابعد من الحدود الثانية أيضا".

وحيا جعجع الجيش وقال: "جميعنا وراء الجيش بكل ما يفعله، إذ مجتمع بلا أمن هو مجتمع غير موجود، والجيش في هذه المرحلة كما المراحل الماضية، يسقط له الشهداء لكي نعيش نحن كمواطنين حياة طبيعية لأنه يسهر على الوضع الأمني في كل مناطق لبنان".

وتطرق الى الوعي الشعبي لدى الزحليين، معتبرا ان "الوعي الشعبي في زحلة متقدم جدا بخلاف الذين يعتقدون ان زحلة هي إقطاع ومال وخدمات والى آخره. عام 2005 البعض يتساءل لماذا صوت الزحلي كما صوت؟ وأنا أقول ان الزحلي صوت كما يجب عام 2005 فقد صوت للائحة التي اعتبر أنها هي التي تمثل قناعات وتطلعات 14 آذار، وعند إحساسه بأنه مخطىء، انتقل الى الجهة الأخرى. لذلك فإن الوعي السياسي لدى اهالي زحلة أكبر بكثير من الوعي السياسي في كثير من المناطق الأخرى وبكل موضوعية أقول ان الوعي السياسي في زحلة متقدم كثيرا ولذلك لا خوف لدي من نتائج الإنتخابات المقبلة. وللقائلين بأن الإنتخابات مهما دارت ستكون نتائجها هي نفسها، هذا غير صحيح على الإطلاق فهم يحاولون أن يجعلوننا ننام على حرير لكي لا نعمل للانتخابات بالطريقة التي يجب ولكن تأكدوا انه إذا كانت نتائج الإنتخابات لصالحهم سيذهب لبنان الى مكان، وإذا فزنا نحن سيذهب لبنان في اتجاه آخر، تقريبا 180 درجة عكس طريق ذلك الفريق. لن أتكلم بالنظريات، ولكن سآخذ موضوعين متداولين في هذه الأيام، فنحن لا نطرح فكرا سياسيا وإنما حركة سياسية معينة، ولنرى من هذين المثلين كيف سيذهب لبنان إذا فاز هذا الفريق أو ذاك، والمشكلة انه إذا فاز فريقنا، معروف كيف سيذهب لبنان ولكن إذا فاز الفريق الآخر، لا نعلم حتى الآن كيف والى أين سيذهب لبنان وهم أيضا لا يعرفون الى أين سيذهب البلد".

وعن مسألة التنصت، توجه جعجع إلى الحضور: "هل حصلت معكم أي مشكلة في الأربع سنوات الماضية من جراء قاعدة المعلومات التي كانت تأخذها الاجهزة الأمنية من وزارة الإتصالات؟ أنا أطرح من خلالكم على مئات الآلاف وأكثر هذا السؤال. أتمنى على اي مواطن لبناني ليس فقط في زحلة وإنما في اي منطقة من لبنان، أن يقول ان أي مشكلة حصلت معه في هذا الصدد، وفجأة نرى بعض المسؤولين السياسيين وبعض الوزراء يطرحون مشكلة غير موجودة اسمها "تسليم قاعدة المعلومات للأجهزة الأمنية" في الوقت الذي ومن جهة أخرى، هنا مجموعة مشاكل حصلت أمام أعيننا، لم يذكروها بأي كلمة من كلماتهم. فأن يخطف مثلا شخص على طريق المطار أو أن يغتال ضابط في الجيش ولو بالخطأ من جراء وجود سلاح معين، ولا أحد يتطرق إليه، أو أن يكون لحزب في لبنان شبكة اتصالات وغيرها ولا يتكلمون عنها ولكن يذكرون قاعدة معلومات الأجهزة الأمنية الشرعية. وبالتالي، أليس المقصود من كل ذلك تفريغ الدولة من مضمونها؟ إذا فاز الفريق الآخر سننتهي بدولة مفرغة من محتواها الفعلي ويقال حينها ان الدولة غير موجودة وسنصبح "بلا أضراس" وأعني الدولة التي قامت من عام 1990 حتى عام 2005". وعن مذكرة التفاهم بين المحكمة الدولية ووزارة العدل، قال جعجع: "يصرحون كل يوم انهم مع المحكمة الدولية. كل الذي حصل في السابق كان لعدم قيام المحكمة الدولية. اتفاق التفاهم الذي يحكى عنه والذي قدم وزير العدل نسخة منه الى الحكومة، وبكافة الأحوال تستطيع المحكمة ان تسير من دونه ولكن إذا كانت الدولة متحضرة، يجب أن تكون هناك اتفاقية كما حصل بين الدولة والمحكمة الدولية، فقامت القيامة ولم تقعد عندما طرح الموضوع في مجلس الوزراء واعتبر البعض ان هذا الإتفاق هو تعد على السيادة اللبنانية والمفارقة ان هؤلاء لم يروا خرقا للسيادة منذ عام 1975 ولكن رأوا اختراقا للسيادة في وثيقة التفاهم مع المحكمة الدولية. إذا فاز الفريق الآخر فسيكون لدينا دولة مفرغة، وستكون الدولة بلا انياب. يقولون انهم يريدون المحكمة ولكن لا يريدون إعطاءها هذا الاتفاق لكي تستطيع التصرف على الأراضي اللبنانية بسهولة. ولكن إذا فاز فريق 14 آذار لبنان سيذهب في الإتجاه الذي يجب أن يذهب فيه فيبقى قرارنا بيدنا وفي بلدنا".

وتابع: "لأول مرة يأتي رئيس للجمهورية بعد 19 عاما بقرار لبناني بشكل كبير، صحيح ان جوا دوليا وعربيا كان مؤاتيا، ولكن بقرار لبناني، ولأول مرة تأتي حكومة تجتمع وتصدر القرارات. الحكومات السابقة كانت تجتمع لربع ساعة وتصدر مئات القرارات، ولكن الآن تجتمع عدة ساعات لتخرج بربع موضوع وهذا ما يزعجنا في بعض الوقت ولكن يؤكد لنا ان هناك شيئا يبحث في داخل الجلسة وهذه كلها من إنجازات ثورة الأرز ولن نتخلى عنها. نحن نتكلم بالسياسة ونواجه بالمنطق ولكن الفريق الآخر يواجهنا بطريقة واحدة وربما لا يمتلك غيرها، تختصر بجملة واحدة أو كلمة، فمهما قلنا وفعلنا، يقول لنا "الحريرية" و"قريطم"، فمثلا يقول "اللوائح الحريرية"، و"لوائح قريطم"، ويقول "المحكمة الحريرية" عن المحكمة الدولية، وعن مسألة التنصت يقولون في بعض وسائل الإعلام "هذا التنصت الحريري"، باعتقاد أن الدولة هي دولة الحريري والتنصت يديره بيت الحريري وليس مديرية المخابرات أو الأمن الداخلي أو الأمن العام. لو اننا سنسير بالمنطق نفسه، فمهما قالوا نقول لهم "عجمي"، علما أن البعض منهم لونه قريب الى لون العجمي، ولكن كنت أود أن تكون جودتهم كجودة العجمي". ان الطريقة التي يحاولون فيها خوض المواجهة، غير شريفة وغير صحيحة ومنطقية ولا تؤدي الى أي نتيجة ولكن لو كانوا يمتلكون شيئا آخر لكانوا غيروا عن النهج الذي يتبعونه ولكانوا وصلوا الى نتيجة معينة ولكنا جميعا وصلنا الى نتيجة أفضل، ويمكننا التصرف بطريقة لنفوز بها جميعا".

وتمنى جعجع لو أن "الكل اجتمعوا في هذا اللقاء، ان بيت جوزف طعمة عزيز علينا، وله في زحلة الكثير ولا مشكلة شخصية لدينا معه أو حساسيات أو بغض او كراهية وحتى الحوادث التي حصلت يجب أن نتخطاها ولكن في نفس الوقت سياسة هذا البيت حاليا ليست لصالح لبنان، وأقصى تمنياتي أن نجتمع كلنا في هذه الليلة ولكن للأسف لم نستطع الإجتماع جميعا لأن هنا فريقا معينا يعتمد سياسة ليست لمصلحة اهل زحله ولا لمصلحة المسيحيين ولا لمصلحة لبنان او اللبنانيين. لذلك سنستمر بالطريق التي نسير عليها ومع كل العلاقة الشخصية والمودة الموجودة بيننا، فالعلاقات الشخصية شيء والسياسة شيء آخر فعندما نأتي الى مصلحة الوطن، نبتعد عن أمور العلاقات الشخصية ونختار الطريق التي نراها مناسبة ولهذا نحن مجتمعون هنا".

وختم جعجع متوجها الى كل الزحلاويين: "عندما كنت في مصر، كانوا يقولون لي "نورت مصر يا حكيم" أقول لهم "شكرا"، ولكن اقتربت صحافية لتقول لي "حكيم سأقول لك شيئا ولا تحزن، فعندما يقول لك احد نورت مصر لا تقول لهم شكرا، بل قل لهم، مصر منورة بأهلها"، وهكذا حصل، أما اليوم لكل من قال لي "زحلة نورت بوجودك يا حكيم" أقول ان "زحلة منورة بأولادها".

اعتذار الى المطران حداد

وكان جعجع قام بزيارة مسائية للمطران أندره حداد يرافقه أمين سر الحزب غسان معلوف، واستمر اللقاء ساعة عرض خلالها المجتمعون للأوضاع العامة في البلاد ولا سيما وضع زحله، وقدم جعجع اعتذارا بإسمه وبإسم "القوات اللبنانية" عما حصل في المطرانية سابقا. بدوره نوه المطران حداد بزيارة جعجع الى زحله.

 

البترون: استنكار للمتفجرة امام منزل الرئيس الجميل

تمسك بحق االترشح والتزام كلي بما يصدر عن قيادة الحزب في هذا الشأن

وطنية - 29/3/2009 عقد في اقليم البترون الكتائبي اجتماع ضم محافظ الشمال في الحزب جورج سركيس، رؤساء اقاليم البترون، زغرتا الزاوية، بشري وطرابلس، نائبة رئيس اقليم الكورة، وقد تم خلال الاجتماع عرض لآخر التطورات على الساحة الوطنية والحزبية. وبعد الاجتماع، اصدر المجتمعون بيانا اعتبروا فيه "أن المتفجرة التي عثر عليها امام منزل رئيس الحزب الشيخ امين الجميل تشكل رسالة تهديد واضحة لثني الرئيس الجميل عن القيام بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به، وقد غاب عن بال هؤلاء ان الرئيس الجميل من طينة الرجال العظماء الذين لا ترهبهم مثل هذه الاعمال ولا تخيفهم مثل هذه التهديدات وهو الذي دفع الغالي والغالي جدا في سبيل لبنان". وفي الشأن الحزبي، رأى المجتمعون "ان الكتائب في الشمال كانت منذ تاريخ تأسيس الحزب وحتى اليوم قوة رئيسية تمتد على مساحة الشمال كله، وهي متمسكة بحضورها الفاعل وواثقة من قدراتها الكبيرة في تجسيد آمال ابناء الشمال وتطلعاتهم المستقبلية في بناء وطن حر سيد مستقل تسوده العدالة والمساواة وبحبوحة العيش". واذ أكد المجتمعون "أن كتائب الشمال ستلتزم كليا بما يصدر عن قيادة الحزب في خصوص الترشيحات النيابية"، شددوا في الوقت عينه على "الحق الطبيعي لترشيح الكتائب في الشمال"، مؤكدين "أن هذا الترشيح سيعطي لوائح 14 آذار دفعا اضافيا وسيحقق بالتالي منطق التوافق والتعدد والتنوع والحفاظ على صحة التمثيل وعدالته". وفي الختام، دعا المجتمعون "جميع الكتائبيين وانصارهم في الشمال كافة الى استكمال جهوزيتهم لخوض الانتخابات، وقد وضع محافظ الشمال جورج سركيس بالتنسيق مع رؤساء الاقاليم خطة عمل متكاملة لتأمين التواصل الكامل مع الحلفاء والعمل معا على تفعيل وتوحيد الماكينات الانتخابية توخيا لتحقيق الفوز الاكيد في السابع من حزيران".

 

العلامة فضل الله أثار قضية شهادات جنود الاحتلال في عدوانهم على غزة: ندعو العرب إلى التحرك سريعا وتطويق كل المحاولات الجارية لإقفال هذا الملف

وطنية - 29/3/2009 تناول العلامة السيد محمد حسين فضل الله في تصريح اليوم، شهادات جنود الاحتلال في عدوانهم على غزة وانكفاء المحكمة الجنائية الدولية عن محاكمة قادة العدو، وقال: "لعل شهادات جنود العدو الذين شاركوا في العدوان على غزة، والتي نشرت في الإعلام الصهيوني، بكل ما تحتويه من إعلان صريح بالقتل للمدنيين الفلسطينيين، وأن الأمر انطلق من أعلى المراكز العسكرية وحتى السياسية الإسرائيلية. أشارت إلى الحقيقة المتأصلة في الذات الصهيونية لليهود المحتلين الذين اغتصبوا فلسطين، وارتكبوا أفظع الجرائم ضد شعبها، وكذلك ضد الشعوب العربية المحيطة بها، وإلى أن كل ما قاموا به من مجازر خلال حروبهم إنما انطلق بفعل إعداد مسبق، ومن خلال خطط وضعتها قيادة العدو، سواء أكان على رأس هذه القيادة بن غوريون، أم غولدا مائير، أم إسحق رابين، أم إسحق شامير، أم شمعون بيريز، أم أولمرت وباراك وغيرهم".

وتابع: "إن فعل القتل والإبادة متأصل في هؤلاء، ويمثل جزءا من التربية التي عكفت أجيال اليهود المحتلين على تدريسها والعمل بها، مستفيدة مما تحدث عنه أسلافهم من اضطهاد النازيين لهم، لتؤكد ما يذهب إليه بعض الدارسين والباحثين، من أن الضحية عادة ما تتماهى مع جلادها، فتعمل على تطبيق النماذج الأكثر سادية ودموية في تجاربها مع الآخرين. لقد أظهرت شهادات جنود العدو مدى تعطش قادة العدو، ثم أفراد جيشهم المحتل، إلى الدماء العربية والفلسطينية بالذات، وأبرزت المدى المنقطع النظير لاستهانتهم بأرواح المدنيين، وتلذذهم بقتل الأطفال والنساء والعجائز، كما في شهادة أحد الجنود الذي تحدث عما رآه في العدوان على غزة من رفاقه قائلا:" رأى أحد الضباط عندنا، وهو قائد سرية، امرأة تمر في الطريق، كانت عجوزا كبيرة في السن، وأنا لا أعلم إذا كانت مشبوهة أم لا، ولكنه طلب من رجاله الصعود إلى السطح، وإطلاق الرصاص عليها حتى أسقطوها".

اضاف: "إن هذه الشهادات التي تتحدث عن إبادة عائلات، وعن قتل كل من يتحرك من المدنيين، تشير إلى أن هذا الجيش الذي حاولت الدعاية الصهيونية أن تتحدث عنه بأنه "الأكثر أخلاقية"، هو الأكثر وحشية في التاريخ، كما أن حديث وزير حرب العدو في بداية العدوان على غزة عن أن الفرق بين جيشه وبين المقاتلين الفلسطينيين يتمثل بأن جيشه يلتزم معايير أخلاقية عالية هو محض خديعة وافتراء، لأن سلسلة الجرائم التي ارتكبت في غزة كان قد سبق الإعداد لها على أعلى المستويات القيادية والسياسية والعسكرية في كيان العدو. لقد كان من الواضح أن الأوامر التي أعطيت لجنود العدو ركزت على قتل ما أمكن من المدنيين الفلسطينيين، والتعامل معهم كشاخصات للرماية، والعمل على الافادة من حرب لبنان في تموز، والتي شهدت أيضا العديد من المجازر، ولكن العدو كان دائما يعمل على تبرير خسائره وفشله بأنه كان حريصا على أرواح المدنيين".

اضاف: "لذلك، فإن الملابس التي يلبسها عناصر الوحدات المختارة في جيش العدو، والتي يكتب عليها شعارات التلذذ بقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين، والتي من بينها صورة تظهر فيها امرأة فلسطينية حامل في مرمى القناصة الصهاينة، كتب تحتها: "رصاصة واحدة تكفي لقتل اثنين". لا تعبر عن عنصرية هذا الجيش وحقده فحسب، بل عن أن ذلك يمثل أيضا سياسة رسمت منذ أنشىء هذا الكيان، وأنها لا تزال تعتمد في كل جيل من أجيال الاحتلال، وبالتالي، فإن فتاوى الحاخامات اليهود في تدمير بيوت الفلسطينيين واقتلاع أشجارهم ومزروعاتهم وقتلهم وإبادة أطفالهم، لا تمثل خروجا عن هذه السياسة بل تضفي لونا تلموديا وطابعا دينيا حاقدا عليها... ولذلك فعندما يتحدث كبير حاخامات العدو عن أن الفلسطينيين والعرب يمثلون الحشرات التي ينبغي القضاء عليها، فإنه يتحدث عن ذهنية متأصلة في ذات المحتل اليهودي الغاصب لفلسطين. إننا أمام هذه الحقائق، التي تحدثت عنها لجان الأمم المتحدة ومقرروها كجرائم حرب وكعمليات إبادة، نتساءل عن السبب في عدم المبادرة إلى محاكمة القادة الصهاينة وجنودهم، وعن دور المحكمة الجنائية الدولية، وعما إذا كان هذا الدور يقتصر على ملاحقة العرب فحسب، وخصوصا أن أحد قادة العدو، والمسؤول عن هذه المجازر في شكل رئيس، كوزير الحرب "باراك"، يستعد لأخذ موقعه في الحكومة الصهيونية القادمة".

وقال: "لقد بدأنا نستمع إلى بعض المسؤولين الدوليين الذين يحضون العدو على إجراء محاكمات داخل الكيان الغاصب، وأن يتولى القضاء الإسرائيلي التحقيق في الجرائم والمجازر التي حدثت في غزة، على أساس منع الآخرين ـ على المستوى الدولي ـ من ممارسة هذا الدور، وهو الأمر الذي يعيد إلى الأذهان ما جرى في جنين عندما طرد العدو اللجنة المكلفة من الأمم المتحدة بالتحقيق، وقدم من ثم الصورة التي أرادها، كما يعيد إلى الأذهان تحلل العدو من المسؤولية عن مجازر صبرا وشاتيلا ومن ثم مجزرتي قانا وغيرها من المجازر".

وختم: "إننا في الوقت الذي نعتبر أن الدعوة إلى وضع المسألة في خانة القضاء الإسرائيلي هي دعوة مشبوهة، وتهدف إلى ذر الرماد في العيون، وتبرئة العدو من كل جرائمه الفظيعة التي ارتكبها في غزة، لأن قضاء العدو هو القضاء العنصري الذي واكب كل مسيرة الاحتلال الصهيوني، وكان جزءا منها، لا بل كان شاهد الزور عليها. ندعو العرب على مستوى كياناتهم السياسية والقضائية إلى التحرك سريعا، وتطويق كل المحاولات الجارية في السر والعلن لإقفال هذا الملف، وخصوصا أن الإعلام الغربي، وفي كثير من نماذجه، بدأ يتحدث صراحة عن جرائم العدو التي غيرت صورته وكشفته أمام الشعوب الغربية، وأبرزته على حقيقته التي لا يمكنه إنكارها بفعل فظاعة ما ارتكبه من جرائم، وخصوصا في غزة...كما ندعو أهل الاختصاص في مجالات الإعلام والدعاية من العرب والمسلمين، ومن كل الأحرار وطلاب الحقيقة في العالم إلى الانكباب على كل الشهادات والوثائق الكبيرة والكثيرة التي تدين العدو في شكل قاطع وحاسم، للافادة منها، وإطلاع الرأي العام الغربي عليها، سواء عبر وسائل الإعلام التي تتيح ذلك، أو عبر صفحات الإنترنت أو الكتب أو الملصقات وغيرها، وصولا إلى وضع العالم أمام حقيقة ثابتة، مفادها أن بقاء هذا الكيان في معزل عن المحاسبة والمحاكمة سوف يعرض الأمن العالمي للخطر... وبالتالي، فإما أن يكون القانون الدولي فوق الجميع، أو لا يستمع أحد إلى توجيهات هذا القانون ومعطياته، ولا يخضع لقواعده وثوابته".

 

قماطي حاضر في قبر شمون بدعوة من الحركة الثقافية الاجتماعي: استراتيجية المقاومة واضحة ولن نتنازل عنها مهما تكن الظروف

وطنية - 29/3/2009 أقيم في مركز الحركة الثقافية الاجتماعية و"تيار المجتمع المدني المقاوم" في بلدة قبر شمون - قضاء عاليه ، وبدعوة من الحركة، حوار مع نائب رئيس مجلس شورى حزب الله محمود قماطي وفي حضور منفذ عام الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسام العسراوي على رأس وفد من الحزب، عضو المجلس السياسي في "الحزب الديموقراطي اللبناني" منهل العريضي على رأس وفد من الحزب، الاب انطوان ضو، ممثلين عن "الحزب الديموقراطي الشعبي" والحزب الشيوعي وحزب الله وجمعيات اهلية وهيئات بلدية وشعبية. بعد تقديم، وكلمة من الخبير الاقتصادي الدكتور غالب أبو مصلح دعا فيها المعارضة "الى وضع برنامج اصلاحي شامل للبنان، يعتمد نظام الانتخاب على قاعدة التمثيل النسبي يسقط الطائفية البغضاء المفتته لبنية واركان الدولة، وبرنامج اقتصادي اجتماعي صحيح ومعقول يخرج الطبقات والفئات الاجتماعية الكادحة من ازمة خانقة تزداد يوما بعد يوم، وتثبيت عروبة لبنان وخطه الواضح الداعم لكل اشكال مقاومة الاحتلال وتحديد العدو ومواجهته".

مداخلة قماطي

ثم كانت مداخلة قماطي، اشار فيها الى "متغيرات مهمة وكثيرة حصلت في المنطقة برمتها، وتغيرت معطيات دولية في نظرتها الى المنطقة خاصة بعد الانجازات والتغيرات الاسطورية لافعال المقاومة، والتي فرضت معادلات جديدة، من انتصار التحرير في العام 2000 الى انتصار 2006 وانتهاء بالامس القريب بانتصار غزة الكبير، مما يعني في المحصلة ان الانتصار هو لمشروع المقاومة. هذه التطورات أغلقت بشكل نهائي كل امكانية لمحاولات القضاء على المقاومة والفكر المقاوم".

وقال:"الهدف كان انهاء المشروع المقاوم في المنطقة بكل الاشكال السياسية والاقتصادية والثقافية، وتطويق واحراج المقاومة ومشروعها وصولا الى آخر الدواء الكي اي العمل العسكري المباشر عبر العدوان بمباركة من القوى العالمية والتواطؤ الاقليمي. كل ذلك قد باء بالفشل ولم يصل الى نتيجة، المقاومة بقيت واصبحت اكثر رسوخا وقوة وتقدمت في كل قطاعاتها ووضعها الميداني، واصبح اضعافها غير ممكن بسهولة لا بل مستحيل، ومن هنا يقف الفريق الآخر بحيرة، ماذا يفعل حيال ذلك؟ جاءتهم حرب غزة لتؤكد ما يقوله منطق المقاومة، اذ ان الرهان على اكبر جيش في المنطقة قد سقط، ومهما استخدموا من قوة ومجازر بحق المدنيين لا يستطيعون الانتصار، والدليل عدم قدرته على خوض معارك برية في وجه قوى تقاتل بمعارك شرف ومستعدة للتضحية".

أضاف:"من هنا تساقط وهج المشروع من خلال هذه السقطات التي يتعرض لها في المنطقة عامة، ونرى الجيش الاميركي يغرق في مستنقعات العراق وافغانستان وتتعرض اميركا نفسها لازمة مالية ضخمة، وتفتش الدولة العظمى اليوم عن مخرج من الازمة ويعجز اصحاب المشروع عن الاقدام على اي مغامرة عسكرية خاصة في اي بقعة من العالم وبالتحديد في منطقتنا. ولذلك تحولت الدول المصنفة في محور الشر سابقا الى هدف للحوار والتفتيش عن كيفية ايجاد الحلول معها بالمفاوضات ولم تعد دول محور الشر شرا بل اصبح فيها بعض الخير الممكن من وجهة نظر الاميركي".

وقال:"ولذلك تبدو اليوم الخطة هي التقدم بالمشروع بالدفع ذاته ولكن بتغيير اللهجة والاسلوب، اي من لغة الحرب والقوة التي افشلتها والاتجاه نحو لغة المفاوضة مع قوى الممناعة كافة. ومن هنا اثبتت المقاومة انها قادرة على الصمود وفرضت معادلة جديدة، ولذا المحاولة جادة للاتجاه نحو حوار هذه القوى من قبل اميركا وقوى الغرب، ولكن على ذات الاهداف. لذا علينا الاستعداد لمواجهة هذا الاسلوب بحكمة حتى لا يخدعنا هؤلاء والايجابية هي فقط بما يحفظ ثوابت الوطن وحمايته. والمفاوضات التي بدأت مع الاوروبيين وهم منذ سنة يرسلون الرسائل الايجابية باتجاهنا كحزب الله، وانا شخصيا كنت احدى هذه القنوات المعتمدة لايصال الرسائل لانهم يريدون الحوار ويشترطون ان يكون الحوار سريا، وكان حزب الله يجيبهم انكم عندما تصنفون حزب الله على لوائحكم الارهابية تعلنون ذلك في العلن وعندما تحاورون حزب الله تريدونها سرية، هذا امر غير مقبول والحوار يجب ان يكون علنيا ونحن لم نشترط تغيير التصنيف وهذا التغير سببه ذات المعادلة وما نراه ايضا من جو المصالحات العربية العربية في هذا السياق ولن نصدق انهم فقط وقفوا عند كلمة قالها الرئيس بشار الاسد، بل كل ذلك جاء في سياق واحد منظم، وفجأة ينتهي كل شيء وتدخل سوريا ضمن الدول الاساسية والتي يحتاجونها للحوار. وللاسف لم تنعكس حتى الآن اجواء هذه المصالحات على ارض الواقع في لبنان بل انه لا بد وان تعود لتنعكس على اجواء التهدئة محليا في لبنان".

واعتبر قماطي "ان الوضع الداخلي اللبناني يبقى مشدودا الى صراع ما بين مشروعين، ولن ادخل في لغة التخوين ولا الاتهامات الحادة، ولكننا نستطيع القول ان الخيارات الاستراتيجية متناقضة داخل الفريقين في المجتمع اللبناني بين خيار لبنان العربي المقاوم ولبنان الضعيف المرتهن والمعزول دون سلاح والاعتماد على العلاقات الدولية بالادعاء انها يمكن ان تحميه. الصراع السياسي الحاد لهذين المشروعين دفع الوطن والناس ثمنها والرهانات الاخرى سقطت الى فترات مستقبلية طويلة، وقد توافق الجميع ان التنافس سياسي في الداخل اللبناني وهذا امر جيد وضروري، وهذا ما سيؤدي حتما الى تحديد هوية لبنان وسياسة وتوجهات البلد مع المحيط والعالم، وما من قوة خارجية تستطيع ان تفرض على لبنان سياسته بل اصبح لبنان حرا في بناء السياسات التي يريدها، وهذه مسؤولية يجب ان نتنبه الى كيفية اتخاذ القرارات الصائبة في حق الوطن وشعبنا".

أضاف:"لذا علينا ان نطرح على طاولة الحوار اولا تعديلها كي تمثل جميع القوى الفاعلة وهذا امر سيكون محسوما ونهائيا من قبلنا، وما هو اوسع من بحث نقطة واحدة هي الاستراتيجية الدفاعية فقط واظهار ان لا مشكلة في لبنان سوى سلاح المقاومة، والطاولة اصلا هي دون نتائج لاسباب كثيرة ومتعددة ولن ندخل في استعمال تعابير حادة الآن ولكن بعض الفريق الآخر تآمر بما يكفي على المقاومة خاصة ابان حرب تموز، ومطلب التوسيع ابلغناه الى فخامة رئيس الجمهورية ولن تخرج هذه الطاولة بنتائج مرجوة دون ان تتوسع بالتمثيل وان لا يبقى جدول الحوار محصورا بنقطة واحدة وربما يطرح قانون الانتخاب للنقاش وبنية النظام نفسه ونصل حولها الى نتائج، وفضلا عن ذلك فان استراتيجية المقاومة واضحة ولن نتنازل عنها مهما تكن الظروف ولا نقبل ان يعدل في جسم المقاومة اي تعديل وهو امر بالنسبة الينا ولدينا كافة المبررات اللازمة وطنيا ولبنانيا للتمسك بهذا الموقف وطالما ان جيشه الباسل وهو ذات عقيدة وطنية ممتازة ولكنه محروم من ابسط وسائل الدعم رغم التطبيل والتزمير الاميركي منذ اربع سنوات، وهو ممنوع من ان يمتلك السلاح اللازم والمتطور ويمنع عليه كل هذا الدعم بقرار اميركي - اسرائيلي".

وتابع القماطي: "الانتخابات ليست مصيرية وآخر الدنيا ولن تحدد مصير لبنان، هي محطة سياسية مهمة، وما القول بعكس ذلك هو للتهويل وتجييش الناس ويقولون انهم سيقاطعون ويلمحون الى استخدام نفوذهم الغربي في الضغط على لبنان في حال فوز المعارضة وما غير ذلك وكان آخرها هذا "الفيلتمان" ليهدد ان المساعدات الى لبنان مرتبطة بفوز قوى الموالاة في الانتخابات، وكفى هذه المهزلة ما هو حجم مساعداتهم وتقديماتهم للبنان؟ ويرددون ذلك منذ ثلاث سنوات ونصف وهذه الاكثرية التابعة لهم تحكم البلد ماذا قدموا لنا لحل ازمته الاقتصادية؟ ولكننا نحن نطمح الى تحقيق الاكثرية وهذا حق لنا كما للفريق الآخر الحق في الدفاع عن اكثريته في المجلس، ونحن مطمئنون مئة في المئة الى ان الاكثرية المقبلة ستكون بايدينا ان شاء الله، بزيادة عددية بسيطة، ولكننا على صيغة التوافق اللبناني لن نتخلى عن اعطاء الفريق الآخر حق المشاركة في الحكم ولن نقع بخطأ الفريق الآخر في منع المشاركة عن الآخرين. والكلام عن المقاطعة وعدم المشاركة يبقى ترهات لن تترجم على ارض الواقع خاصة بعد ان تتم المصالحات العربية العربية وينعكس ذلك على واقع السياسة اللبنانية، والانتخابات ستحصل بكل تأكيد، ولا بديل عنها سوى الفوضى".

وأكد ان "واقع المعارضة متراص ومتكامل بين اركان المعارضة ولا تسويات انتخابية مع احد نهائيا ومطلقا، باستثناء ما اضطرت المعارضة للموافقة عليه في الدوحة وهو التوافق في الدائرة الثانية في العاصمة بيروت، وعدا ذلك لا تسوية باي شكل مع احد بل قوى المعارضة تتحضر لخوض السباق سوية. والاتجاه الى خوض معركة ديموقراطية تنافسية وحضارية. واذا ما استعرضنا بجولة سريعة، نرى ان بعض الدوائر اليوم قد تتلمس نتائجها لصالح المعارضة في دوائر الجنوب وبعلبك الهرمل وكسروان وجبيل وبعبدا، ودوائر اخرى ستشهد تنافسا حادا، وغيرها اقل منافسة، وتتمسك المعارضة بمرشح واحد في صيدا هو النائب الدكتور اسامة سعد، ومن الدوائر المتداخلة في النتائج البقاع الغربي وزحلة".

وتابع:" والمقعد الدرزي في بعبدا ما زال التوافق عليه جار ولم يحدد الشخص، ولكن من المستبعد ان ينتقل الامير طلال ارسلان وهو حسم خياره باتجاه الترشح في عاليه، وقضاء عاليه لم يحسم نهائيا شكل الاتجاه الذي ستأخذه الوقائع، والمؤشرات تتجه نحو حلحلة ما في القضاء على صعيد الواقع الدرزي، وهذا أمر جيد مما يرخي اجواء التهدئة على النفوس، والاقضية مترابطة مع بعضها البعض في سبيل تحديد الخيارات النهائية والعمل متواصل لمعالجة ذلك بالحسم النهائي لدى كل المعارضة، ولكن ما هو متوقع من النتائج بحسب الاحصاءات ان تنال المعارضة ما بين 68 و72 مقعدا من المجلس النيابي المقبل، والخطأ قد يكون بزيادة النواب اكثر ولكنها لن تكون اقل من ذلك". وختم القماطي بالقول:"واخيرا كل ذلك ضمن قانون غير صحيح وما يستوجب على المعارضة فعله في المجلس المقبل هو اقرار قانون النسبية الذي يحفظ لكل القوى تمثيلها الحقيقي". ثم كان حوار بين قماطي والحاضرين.

 

لقاء مع صفير اليوم تليه اجتماعات مع الأحزاب المسيحية/14 آذار أطلقت حملة "يا أبيض يا أسود"

تخيير الكسروانيين بين الدولة السيدة وعكسها

كتبت ريتا صفير: النهار

اعتبر ابناء "ثورة الارز" في كسروان - الفتوح ان معركة الانتخابات النيابية "هي بين خيار الدولة الواحدة السيدة الحرة المستقلة والراعية لصيغة العيش الواحد، وخيار الدولة المفككة المنقوصة السيادة والمقيدة المبادرة، وبين من يريد التزام الشرعية الدولية وقراراتها، ومن لا يأبه لها ويهاجم دورها وتوجهاتها، وبين من يريد علاقات ندّية سويةً مع سوريا تقوم على ترسيم نهائي للحدود وضبط لتهريب السلاح ومتابعةً لقضية المفقودين في السجون السورية، ومن برّأ ذمة النظام السوري في لبنان".

في أول تحرك عملي لها في الدائرة، أطلقت قوى 14 آذار امس حملة "يا ابيض يا اسود" عبر نداء وجهته الى اهالي المنطقة ناشدتهم فيه تحديد سلسلة خيارات في الاستحقاق النيابي المقبل، انطلاقا من الطابع السياسي للمعركة. ويندرج النداء ضمن خطة تحرك اشمل تستعد هذه القوى لاطلاقها  في الدائرة، وتستهلها اليوم بلقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، على ان تتواصل مطلع الاسبوع المقبل بجولات سيقوم بها وفد من هذه القوى على رؤساء الاحزاب والتيارات المسيحية المنضوية تحت لواء 14 آذار للوقوف على رأيها في الترشيحات وبلورة تركيبة انتخابية موحدة. وبحسب مصادر 14 آذار، ثمة تحرك ميداني قيد الاعداد سينطلق في القرى والبلدات الكسروانية، عبر تنظيم لقاءات سياسية ومحاضرات مع الاهالي تهدف الى استنهاضهم وشرح ابعاد الاستحقاق ومعانيه.

حضر اللقاء الذي عقد في بيت عنيا في حريصا، النائب سمير فرنجيه، الامين العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، النائب السابق كميل زيادة، ممثل المطران غي نجيم الاب بيار خويري ، الدكتور انطوان حداد، السيد ميشال مكتف، مرشح حزب الكتائب سجعان القزي، والمرشح نوفل ضو وممثلون للاحزاب والتيارات السياسية ورؤساء بلديات ومخاتير.

على المنصة، ارتفعت لافتة كبيرة كتب عليها تجمع "انتفاضة الاستقلال"، ابناء "ثورة الارز" نداء كسروان - الفتوح 2009 ، "يا ابيض، يا اسود". وتحدث الدكتور روبير عبدالله الذي أعلن "رفض ابناء المنطقة "استيراد اوراق تفاهم بعيدة منهم" ورفضهم "للغرباء" على اللوائح بدل الرجال الذين تعج بهم المنطقة".

 ثم عرض وثائقي بعنوان "رحلة الاستقلال الثاني" تناول أبرز المحطات منذ نداء بكركي عام 2000، مرورا بمصالحة الجبل فصدور القرار 1559 ، واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى "انتفاضة الاستقلال" في 14 آذار، وصدور الـ 1701 وتعطيل الانتخابات الرئاسية.      

النداء بعدها، تلت الاعلامية نجوى جرداق والسيد زياد خليفة الوثيقة - النداء، ومما جاء فيه : "(...) نجتمع لنؤكد أن الكسروانيين واعون أن الخيار في انتخابات 7 حزيران: هو بين لبنان الكبير الذي انطلق من بكركي، في قلب كسروان مع البطريرك الياس الحويك بعد الحرب العالمية الأولى، وبين لبنان الدويلة التي سَلَخَت نفسها عن الدولة، وتحاول فرض مشروعها بقوة السلاح على شركائها في الوطن، وبين لبنان الإستقلال الأول الذي انطلق مع البطريرك أنطون عريضة عام 1943 ولبنان التبعية لإيران وسوريا المُهدَّد بمواجهة دائمة مع المجتمع الدولي، وبين لبنان الإستقلال الثاني الذي انطلق مع نداء مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في أيلول عام 2000، ولبنان عودة الوصاية السورية تتحكم في قرارات الدولة اللبنانية وكل مؤسساتها" (...)". وشدد على رفض أبناء كسروان - الفتوح "أي محاولة لإلباس كسروان -  الفتوح هوية سياسية غير هويتها التعددية وميزتها في التنوع الحزبي والإجتماعي وفي الإختلاط بين المدارس الفكرية لأبنائها، وتحويل الإنتخابات إلغاء لرأي الآخر، أو تحجيمه، إبعاده أو اختزاله وتزويره، أياً تكن الجهة القائمة به وتحت أي شعارٍ كان، واستيراد المشاريع السياسية الغريبة عن ثقافة أبناء منطقتنا وتاريخهم وتراثهم ونضالاتهم وتغطيتها، ورفض أي محاولة لتحويل كسروان - الفتوح، عن كونها النواة الصلبة، وخط الدفاع الأول عن وجود الدولة ومؤسساتها الشرعية والدستورية من رئاسة الجمهورية والجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية (...)".

خيارات

واعتبر "أن ترجمة هذه المسلمات الوطنية تكون في اعتماد البرنامج السياسي لقوى 14 آذار، معطوفاً على كل ما وَرَد في شرعة العمل السياسي لتجمّع كنائس لبنان، من دون أي استثناء، أو اجتزاء، أو تفسيرات واجتهادات في غير محلها" مذكرا بالخيارات السياسية والوطنية التي يؤمن بها ابناء المنطقة وأبرزها: "حصر السلاح بالجيش والقوى الأمنية الشرعية وحدها من دون سواها، وإخضاع المهمات الدفاعية والأمنية لقرار السلطة السياسية وحدها، وتحييد لبنان عن الصراعات المسلّحة في المنطقة، وعن التمحور في أحلافٍ خارجية تخوض صراع مصالح ونفوذ على أرض لبنان وعلى حساب أبنائه، وجعل لبنان بلداً نموذجياً للحوار العالمي وملتزماً قضايا السلام والعدالة وترقّي الشعوب وتحقيق اللامركزية الإدارية الموسّعة واللاحصرية، كأولوية قصوى، تخفيفاً لحدة الصراع على السلطة المركزية وتعزيزاً للإنماء المتوازن وتعويضاً لإهمال دعاة الإصلاح والتغيير للمنطقة وانكفائهم عن دعم الخطط الإنمائية التي تُنعِش اقتصادها وتُغني مواردها، الى الإهتمام باللبنانيين المنتشرين في بقاع العالم وتمتين الروابط الوطنية والروحية معهم، وإعادة حقوقهم إليهم وخصوصا الجنسية لمن تحق له، والإستعانة بقدراتهم ومنحهم حق الإقتراع".

ورأى ان "ما يؤخذ بالسياسة، لا يُسترد إلا بالسياسة، والمعركة في هذه المرحلة المصيرية هي "يا أبيض، يا أسوَد"، محددا عناوينها بالآتي:

 "هي معركة بين خيار الدولة الواحدة السيدة الحرة المستقلة والراعية لصيغة العيش الواحد وخيار الدولة المفككة المنقوصة السيادة والمقيدة المبادرة، والتي يتنازعها منطق الدويلات الرديفة المتربصة بها شراً والمتحيّنة لفرص الإنقضاض عليها، وبين من يريد الإلتزام بالشرعية الدولية وبقراراتها، ومن لا يأبه لها ويهاجم دورها وتوجهاتها، وبين من يريد علاقات ندّية سويةً مع سوريا، تقوم على ترسيم نهائي للحدود وضبط لتهريب السلاح ومتابعةً لقضية المفقودين في السجون السورية، ومن برّأ ذمة النظام السوري في لبنان، وأعطاه شهادة حسن سلوك، ودعا اللبنانيين إلى الإعتذار من نظام الوصاية!

ومن يريد أن يبني جيشاً قوياً قادراً، وبين من أصبح يستكثر على الجيش تجهيزاته الحديثة ويسعى إلى تسخيف دور الجيش بُغيَة تبرير سلاح حزب "ولاية الفقيه " أو الحرس الثوري الإيراني - فرع لبنان، وبين من يلتزم نظام القيَم اللبنانية في العمل السياسي والوطني، والمتفلّتين من أي قيَم، ومن يؤمن بأن الدولة الواحدة الموحّدة هي الضامنة للحريّات والحقوق والأمن، وبين من يؤمن أن كلّ مجموعة طائفية لها الحقّ بالدفاع عن حرياتها وحقوقها وأمنها بوسائلها الخاصة، وبين من يرفض منطق الخطف والقتل والترهيب وقطع الطرق واستباحة حرمة البيوت، وبين من يُمارِسُها ويبرّرُها ويوفّر الغطاء الشعبي لها، وبين من يرفض امتهان كرامة الجيش والتعرّض له وقتل أحد طيّاريه، والإعتداء عليه  وخطف جنوده أو عناصر من قوى الأمن الداخلي ومن يمارس تلك الجرائم في وضح النهار من دون رادع أو وازع، ومن يغطّيَهُ ويغطّي أفعاله وجرائمه.

وهي معركة بين من يؤمن بحرّية الرأي والصحافة وبين من يدافع عن حرية رأي من حالفه ويهاجم من خالَفه، وبين من يؤمن بتنقية الذاكرة وبين من لا ينفكون ينبشون قبور الماضي والمتاجرة بعظام الموتى الشهداء، وبين من يؤمن بالحياة النيابية البرلمانية وأصول الممارسة الديموقراطية، أكان ذلك له أم عليه، ومن لا يؤمن بذلك فيعطّل الحياة البرلمانية عندما تكون قيداً  عليه، فيفترش ساحات قلب العاصمة مُسبِباً إفلاس المؤسسات، وبين من لم يعُد يؤمن بمنطق السلاح واستعماله كأداة ضغط في الداخل اللبناني، ومن لا يزال يؤمن بذلك، ومن يغطّيه ويعتبر أن اللجوء إلى السلاح في 7 أيار هو مشروعٌ وانتصارٌ حاسمٌ".

واضاف: "هي معركة بين من يرى في عمل مجلس الوزراء إطاراً تفاعلياً لتسهيل عمل الدولة، ومن يعتبره إطاراً صدامياً ومسرحاً لاستخدام الثلث المعطّل الذي اخترعه "حزب ولاية الفقيه".

محاسبة

وناشد النداء الكسروانيين "محاسبة من حاول أن يستكمل، بهجومه على بكركي وبطريركها، ما كان السوريون قد اعتمدوه من سياسات لشلّ دور الكنيسة في قيادة مسيرة الإستقلال والسيادة ومن يسكت ويصمت، لا بل يبرّر اغتيال النقيب الطيّار سامر حنا بإسقاط مروحيته، وخطف المواطن جوزف صادر، واستباحة مناطقنا بالعراضات المسلّحة وعمليات الخطف التي وصلت إلى ساحل فتوح كسروان قبل أيام، ومحاسبة من عوَضَ أن يستعيد المواقع النيابية المسيحية من مُصادريها في الجنوب والبقاع، ينقل المعارك إلى قلب المناطق المسيحية في الأشرفية وكسروان هرباً من مطالبة حلفائه بحقوق المسيحيين السياسية في الأطراف وإمعاناً في إضعاف المسيحيين في الداخل ومواجهة من يحاول تخويفكم بإعلانه أن "حزب الله" أطلق مكنته الإنتخابية في المتن الشمالي وكسروان وجبيل والبترون. فمن تصدّى سياسياً وعسكرياً للماكينة الإستخباراتية والعسكرية لدويلة التنظيمات الفلسطينية".

وختم: "سقطت كل المحاولات الهادفة إلى تظهير وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" وكأنها التعبير عن اقتناعات المسيحيين وتوجهاتهم في النظرة إلى مفهوم الدولة وبنائها والإدّعاء أن هذه الوثيقة تحمي المسيحيين هو إدّعاءٌ مضللٌ وتافه ومردودٌ على أصحابه. فالدولة وحدها هدفنا وضمان وجودنا وعيشنا الكريم والمشترك مع سائر الطوائف الكريمة، والتي تنادي اليوم معنا: "لبنان أولاً

 

الانتخابات والأمن

علي حماده     

من نافل القول ان لا انتخابات من دون أمن. ومن البديهي ان تكون للانتخابات صيغتها الامنية الخاصة التي تتيح للمواطنين التوجه الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم بحرية تامة. وقد التزمت الحكومة اجراء الانتخابات في يوم واحد في كل لبنان، على الرغم من الشكوك التي ترتسم حول قدرة الاجهزة والقوى الامنية على السيطرة على العملية الانتخابية على كل الاراضي اللبنانية. ومعلوم ان ثمة تباينا في الآراء بين وزيري الداخلية والدفاع حول قدرة الجيش والقوى الامنية على ضبط امن الانتخابات النيابية في يوم واحد. ومع ذلك فقد قررت الحكومة الخوض في الامر، فلا بأس بالمحاولة نظرا الى الايجابيات الكثيرة التي ينطوي عليها اجراء العملية الانتخابية في يوم واحد.

لكن الأهم من يوم السابع من حزيران، هو الطريق اليه. فإغتيال اللواء كمال مدحت نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وبعده ضبط سيارة بكفيا "المُقنْبلة" امام منزل الرئيس امين الجميل، فضلا عن التحذيرات الامنية الجديدة التي بلغت عددا من القيادات السياسية الاستقلالية وبعض المرشحين في مناطق حساسة، ومعهم عدد من الوجوه الاعلامية تدعوهم الى الحذر الشديد في المرحلة الراهنة في تنقلاتهم مخافة ان يتعرضوا للسوء، كل هذه العوامل تثير القلق، ولا سيما في ظل التناقض  في قراءة الخريطة السياسية العربية الجديدة بعدما كثر الحديث عن مصالحات.

 ففي حين يقرأ البعض المرحلة على انها مرحلة انتظار وترقب وتهدئة بناء على حركة سبر اغوار الحوار الاميركي- الايراني والانفتاح الدولي والعربي على سوريا، يقرأ البعض الآخر المرحلة على انها محفوفة بالاخطار، وان الانتخابات اللبنانية تمثل لاكثر من جهة، ولا سيما لسوريا وايران، محطة اساسية على طريق "استعادة" لبنان من مرحلة الاستقلال التي دفعته اليها ثورة الارز.

سوريا تنظر الى الانتخابات على انها مناسبة للثأر ممن اخرجوها من لبنان عام 2005. والمسألة تتعلق بـ"عقدة لبنان" المستحكمة بالرئيس بشار الاسد شخصيا الذي استخدم عبارة "خسرنا لبنان" في معرض حديثه عن مرحلة 2005، فلم ير في تلك المرحلة توقا لبنانيا مشروعا للتخلص من سيطرة دولة جارة، من اجل تحقيق حلم اي شعب، عنينا الاستقلال. وربما احتاج استعماله عبارة "خسارة لبنان" الى استخدام اداوت التحليل النفسي لمعرفة ما يكنه الرجل لبلد الارز. ولعل التذكير مفيد بفكرة استنبطها احد منظري النظام السوري بعد غياب الرئيس حافظ الاسد هو اللواء بهجت سليمان ومؤداها ان الخروج من بيروت سيؤدي الى خروج النظام من دمشق! من هنا مشروعية الظن بنيات النظام في سوريا بشأن لبنان، ومشروعية الافتراض ان معركة الانتخابات ستمثل تحديا مفصليا بالنسبة الى سوريا.

ايران من ناحيتها تحتاج الى انتصار مزدوج: الاول على القوى الاستقلالية، والثاني على الحلفاء المرتبطين بسوريا مباشرة عبر التفوق عليهم بواسطة "حزب الله". وهي عبر الحزب المذكور تمتلك قاعدة متقدمة على الشاطئ الشرقي للمتوسط قبالة اوروبا، وتشتبك عبر خطوط تماس مباشرة مع اسرائيل في الجنوب اللبناني. انها اوراق ثمينة جدا تضاف الى "امارة غزة" ونفوذها المتعاظم في الداخل السوري على اكثر من صعيد.

اما الغرب، ومعه النظام العربي الرسمي، فمُشتتان في مواجهة الطموحات السورية والايرانية، الى درجة ان بريطانيا تفتح حواراً مع "حزب الله" قبل شهرين من الانتخابات النيابية بناء على قراءة بدأت تتسلل الى دوائر القرار في واشنطن ولندن تدعوا لى حوار مع الراديكاليات الاسلامية استنادا الى فشل السياسات الغربية عقب هجمات 11 ايلول التي اتسمت من ناحيتها بالراديكالية وقامت على منطق القوة.

في المحصلة يبقى الامن قرارا سياسيا في يد القوى القادرة على تهديده. ويبقى لبنان معلقا على حبال الصراع الجديد على الشرق الاوسط. وفي الطريق تزرع كل الاخطار الامنية في مسافة زمنية تجاور السبعين يوما، وتبدو للبنانيين كأنها الدهر بعينه!

 

قدامى القوات"لتكريم الشهداء بالصلاة

النهار/29 آذار/09

وجّه رئيس "هيئة قدامى القوات اللبنانية" جو اده نداء الى ابناء زحلة ناشدهم فيه "الاقلاع عن المصالح الشخصية والحزبية في تكريم شهداء زحلة، وان تكون ذكرى شهادتهم هذه السنة في 2 نيسان محصورة بالصلاة وبمعنى الشهادة "بعيدا من الشعارات الحزبية والفئوية، وان تعمّم قداديس الذكرى في كل البقاع، وان يكون يوم تكريم الشهيد يوم تفكير ودعاء". ورأى "ان استعمال دم الشهداء لاهداف شخصية وحزبية، هو كمن يقتل الشهيد مرتين، وهذا ابعد ما يكون عن معنى الشهادة وعن السلوك المسيحي، وعن رغبات من وهب حياته دفاعاً عن المدينة وعن اهلها".

 

صراع.. "النواقص"

محمد سلام ،

السبت 28 آذار 2009

مشروعان غير مكتملين يتصارعان في لبنان.

مشروع انقلاب على الدولة والدستور يقوده "حزب السلاح" ميدانيا منذ الثامن من آذار العام 2005، ومشروع قيام الدولة اللبنانية السيدة الحرة المستقلة ضمن حدودها المرسمة والمعترف بها دوليا، والمعبر عنه بثورة الأرز، يقوده تحالف 14 آذار منذ ذلك التاريخ في العام 2005.

خطورة السؤال المطروح عمليا هي أنه، أي السؤال، لا يستقصي احتمالات انتصار أي من المشروعين، بل أنه يبحث في عدم تكافؤ وسائل الانتصار التي يعتمدها كل من المشروعين.

نقطة الصدارة في مرتكزات السؤال، بواقعيته وتجرده، هي أنه يبحث في  انتصار أو هزيمة، لا في فوز أو خسارة. فالبلد، عمليا، هو في حالة صراع متذبذب، برودة وغليانا، وليس في حالة تنافس سياسي سلمي يهدف إلى حسم نتيجة التباري بين تكتلين وطنيين على من يحسن حفظ النظام ويستطيع تحسين أدائه.

الصراع هو على أي نظام نريد، والنظام في لبنان من طبيعة كيانية تعكس حقوق مكوناته في الوجود، ورغبتها في العيش المشترك. وبالتالي فإن الصراع، في وجهه الرئيسي، يضرب جوهر الرغبة في العيش المشترك بين مكونات متساوية في الحقوق والواجبات، وبالتالي فإنه يضرب جوهر النظام... وقلب الكيان.

ما تقدم، إذا اعتمد قاعدة بيانية للبحث، يفسر لنا الحركة الانقلابية غير المكتملة التي أطلقها "حزب السلاح" منذ تظاهرة "شكرا سوريا" في الثامن من آذار العام 2005 وصولا إلى الاكتفاء بإعلان بيروت ساحة لسلاح إيران في السابع من أيار العام 2008 بعد فشل بسط سلطة هذا السلاح على الجبل الدرزي والمناطق السنية في البقاع والشمال، ما فرض تجميدا تكتيا للمشروع، من دون ملامسة إلغائه كمبدأ استراتيجي.

قاعدة البحث البيانية نفسها تبين لنا كيف أن ثورة الأرز انطلقت في 14 آذار العام 2005 محاولة تحقيق حلم وطني في إطار قومي (أي عربي) فأنجزت جلاء قوات الاحتلال السوري في أقل من شهرين، وأنجزت، وإن بثمن غير مشرف هو التحالف الرباعي السيء الصيت، انتخاب مجلس نيابي جديد خارج الوصاية السورية المباشرة على العملية الانتخابية، وأنجزت إطلاق التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما اتصل به من جرائم، وأنجزت إطلاق المحكمة الدولية الناظرة في هذه الجرائم ... وأنجزت إقامة علاقات دبلوماسية بين بيروت ودمشق للمرة الأولى منذ الاستقلال في العام 1943. لكن الهدف الوطني الأسمى في الإطار القومي-العربي، أي قيام الدولة السيدة الحرة المستقلة ضمن حدودها المرسمة والفاعلة في منظومة العمل العربي المشترك، بقي دون تحقيق، وإن لم تتنازل عنه ثورة الأرز.

بقيت ثورة الأرز على مشارف الانتخابات النيابية الثانية خارج الاحتلال المباشر للجيش السوري ثورة غير مكتملة، كما مشروع "حزب السلاح" الانقلابي غير المكتمل، فلا الثورة انتصرت ولا الانقلاب انهزم... والعكس صحيح.

الذي أوقف الانقلاب هو عجز السلاح عن إكمال الانتصار في السابع من أيار، وما تلاه.

والذي لجم الثورة هو أنها، على نقيض كل ثورات العالم، راهنت على الدولة للدفاع عنها، علما أن هدف كل الثورات هو إيجاد الدولة أولا، كي تتولى هذه الدولة تاليا الدفاع عن مكونات الأمة.

الصراع الآن، قبل نحو شهرين من موعد الانتخابات النيابية، هو بين النواقص: نواقص الانقلاب، ونواقص الثورة.

وليس خفيا أن نواقص الانقلاب ليست ميدانية، بل سياسية.

وليس خفيا أيضا أن نواقص الثورة ليست سياسية، بل ميدانية.

 نواقص الانقلاب السياسية رهن التطورات الإقليمية التي تسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إطلاق عجلتها من إقليم وزيرستان الباكستاني على الحدود مع أفغانستان إلى إقليم "سلاحستان" اللبناني المبعثر بين الهرمل شرقا وصيدا غربا والمنتشر بين نهري الليطاني جنوبا والأولي شمالا ضمن الشرق الأوسط الكبير نفسه الذي كانت إدارة جورح بوش قد رسمت "حدوده".

المؤشرات توحي، حتى الآن، بتعاون بين أميركا وإيران... و"معتدلي طالبان"  في وزيرستان-أفغانستان كما توحي باستعداد تركي لتفعيل المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.

لكن المؤشرات نفسها تعاني أيضا من نواقص:

-ليس هناك، حتى الآن، ما يوحي بوجود عمل جدي لإنهاء الانشقاق الفلسطيني لصالح إنضمام جميع القوى إلى السلطة الواحدة ومنظمة التحرير الفلسطينية... الواحدة.

-وليس هناك، حتى الآن أيضا، ما يؤشر إلى وجود عمل جدي لإعادة اللحمة إلى منظومة العمل العربي المشترك على الرغم من اقتراب موعد قمة الدوحة العادية، التي يبدو أنها لن تكون استثنائية بأي مقياس، ولا يتوقع لها أن تكون ... إلا أقل من عادية بكل المقاييس.

 -وليس هناك، أيضا وأيضا، أي مؤشر إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان لن تكون سوى انعكاس لصراع بين نواقص الانقلاب الذي يراهن على الدور الإيراني في وزيرستان ليوسع رقعة سلاحستان، ونواقص الثورة التي تراهن على عمل عربي جدي لرعاية دولتها "الحابية" كي تصبح لشعبها حامية ولمؤسساتها راعية. وما الحديث عن توافق وتقارب وشراكة، وهي المفردات الرئيسية في قاموس المعسكر الإنقلابي، سوى أدوات نفاق سياسي تسعى إلى الاحتفاظ بالقدرة على تعطيل السلطة –أي الثلث المعطل للحكومة- بانتظار نضج ظروف توسيع إقليم "سلاحستان".

الصراع بين النواقص يدور على فرضيتين جيوسياسيتين:

=هل ينجح إقليم "سلاحستان" في إعادة إنتاج دولة حابية؟

=هل تنجح ثورة الأرز في إنتاج دولة حامية؟

إذا سقطت الفرضيتان، يبقى المشروع الانقلابي قائما مستندا إلى ثوابته. ولكن على ثورة الأرز أن تعيد النظر في أولوياتها وأن تتجاوز وهم الدولة القائمة، كي تعمل، وجديا، على إقامة دولة تتولى لاحقا حماية شعبها ورعاية مؤسساتها.

 

الصحافي الايطالي المصري الاصل مجدي كريستيان علام

ايلاف/ذلك نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت مقابلة أجرتها مع الصحافي الايطالي المصري الاصل مجدي كريستيان علام والذي أعرب عن قلقه عن مصير الدولة العبرية."اشعر بالقلق في أوروبا وفي العالم الغربي، إزاء مصير دولة إسرائيل، والتي ستضطر الوقوف أمام التهديد النووي الإيراني والنظام النازي الإسلامي في طهران، الذي يواصل تطوير اليورانيوم". قال علام خلال حديثه لصحيفة يديعوت أحرنوت.

ومن جانب آخر، أشار كريستيان علام إلى أن "الواقع في هذا الأيام هو سيء جدا، فالتطرف الإسلامي أصبح أقوى، ففي أيام ناصر كان الناس يلبسون الطراز الغربي، أما اليوم فالنساء تلبس بكثرة غطاء الرأس، والرجال يطلقون اللحى". وفقا "ليديعوت أحرنوت"

وذكر مراسل "يديعوت أحرنوت" مناحيم جنتس في تغطيته للمقابلة الصحفية مع مجدي كريستيان علام: "مجدي علام من مواليد مصر، وغير ديانته الإسلامية إلى الديانة النصرانية في العام الفائت، ويعتبر علام الشخصية الأكثر تهديدا في ايطاليا بعد رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني، بحيث يرافقه طاقم حراسة شخصي، مكون من تسعة رجال أمن يرافقونه طيلة 24 ساعة متواصلة، وهم يحملون السلاح. وقد هدرت جهات إسلامية دمه، بسبب مواقفه ونقده ضد هذه الجهات، وبسبب دعمه المتواصل والقوي لإسرائيل".

وتابعت"يديعوت أحرنوت" قائلة: "أصدر علام قبل عامين كتاب اسمه "فيفا إسرائيل" والذي جعله الشخصية الأكثر قيادية في مسألة الدفاع عن إسرائيل في ايطاليا."بالنسبة لي فإن كتاب "فيفا اسرائيل" هو بمثابة نشيد وطني شخصي لصالح الإنسانية، إسرائيل تعكس الحياة في عيوني، في الوقت الذي عشت به كمسلم في أيام ناصر، في هذا المكان الذي زرعوا فيه الكراهية ضد إسرائيل من خلال الراديو والتلفزيون، ونادوا بإبادة الدولة اليهودية، كانت هذه الفترة عندما عشت في العالم العربي". قال علام وهو في إحدى الفنادق في روما.

وتابع مجدي علام وفقا "ليديعوت أحرنوت": "لكن حقيقة دراستي في مدرسة نصرانية في القاهرة، جعلتني انتقد، واسأل ذاتي ما هي الحقيقة". وأشارت "يديعوت أحرنوت" إلى أن "التصدعات الأولى التي اتضحت أمام عيني علام كانت في سن الخامسة عشر، عندما تم استدعائه لمكاتب المخابرات المصرية، وتم التحقيق معه، بما يتعلق بعلاقته مع فتاة من جيله، والتي تفاجئ عند اكتشافه بأنها يهودية".

وذكر علام: "حقيقتي كانت عبارة عن حريتي الشخصية، مقابل ديكتاتورية ناصر، الذي زج بي في السجن فقط لأني طورت علاقة مع فتاة يهودية، وأُتهمت بأنني عميل لإسرائيل، عندها أدركت وأنا في السجن بأنني شيء مختلف". وذكرت"يديعوت أحرنوت": "عندها أدرك علام بأن الكراهية ليست ضد إسرائيل فقط بل ضد اليهود لكونهم يهود".

وقالت "يديعوت أحرنوت" بأن الانعطاف الذي طرأ على حياة علام كان في ابريل 2003، عندما دعت حركة حماس الى اغتياله، بعد أن صرح بأنه ضد عمليات التفجير، بحيث اكتشف علام بعد أشهر قليلة من التصريح بأنه في عزلة، فالدعوات التي كان يتلقاها للمشاركة في برامج في السفارات العربية، تحولت إلى تهديدات من "جهات إرهابية".

من جانب آخر حاز مجدي علام على عدة جوائز ايطالية ودولية ومن ضمنها جائزة "دان ديفيد المحترم" التي في أعقابها أرسلت إليه دعوة لزيارة إسرائيل، وأشار علام إلى انه "لا يعرف كم إسرائيلي كان سيمنح عنوان مشابه لعنوان كتابي "فيفا إسرائيل"، وعندما يتم بيع أكثر من مئة ألف نسخة لهذا الكتاب ويتم عرضه في أرجاء ايطاليا، في فترة أقل من نصف سنة، ندرك عندها بأن الحديث يدور عن إنتاج مميز".

"السفير الإسرائيلي الحقيقي في ايطاليا هو مجدي علام"

ونقلت"يديعوت أحرنوت" أقوال السفير الإسرائيلي السابق في ايطاليا ايهود جول، والذي قال "أشعر بمشكلة لقد اكتشفت بأن السفير الإسرائيلي الحقيقي في ايطاليا هو مجدي علام". وعقب مجدي علام على أقوال السفير الإسرائيلي قائلا: "لم أتمكن من إيجاد مدح أكبر من هذا المدح". وتشير "يديعوت أحرنوت" إلى أن "مجدي علام سيصدر كتابا جديدا وقد أطلق عليه اسم "أوروبا نصرانية وحرة"، والذي سيخرج للنور الشهر المقبل، ويقول علام عن كتابه الجديد: "أحلم بان تكون ثقافة الحق والحرية والسلام هي الثقافة الأعلى في أوروبا، أوروبا التي دافعت عن كيان إسرائيل، ستنال الأساس للثقافة الإنسانية".

ويجيب علام عن استفسار مراسل "يديعوت أحرنوت" ينحايم جينتس والذي يقول: "يدعي البعض بأنك عانيت من أزمة حادة في الهوية، وبأنك نصراني متطرف ضد المسلمين!! أجاب علام: أنا لا اكره المسلمين، وأنا كمسيحي أحب الآخر وأحب المسلمين كبشر، لقد عشت مسلما معتدلا مدة 56عاما، وحاولت كل ما بوسعي أن أحسن الحوار بين الديانات وبين الثقافات. وتمنيت أن يقف لجانبي مسلم معتدل في ايطاليا، عندها أدركت أنه يوجد مسلمون معتدلون، لكن لا يوجد إسلام معتدل، فالتحريض ضد اليهود، والنصرانية ومحاربي الإسلام هو جزء لا يتجزأ من الدين".

من جانب آخر أشار علام لمراسل "يديعوت أحرنوت" حول إذا ما كان يشعر بالأذى جراء تحديده كعدو بالنسبة للمسلمين؟ "لا نريد التطرق لكل المسلمين بأنهم قطعة واحدة، ولكني شاهد على أن هناك أراء مسبقة ضدي، ومن جانب آخر أثق بأنه سيقوم مسلمون معتدلون، ويمحون كل ايدولوجية الموت، التي تمس بهم في نهاية الأمر". وأوضح علام لمراسل "يديعوت أحرنوت" بأنه "من يتنكر للمحرقة النازية ضد اليهود لا يمكنه أن يكون نصراني"، وأضاف علام: " بودي أن أعود لإسرائيل لأعرض كتابي الجديد على العالم الواسع، وبودي أن التقي مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس للتأكيد له وللجمهور في اسرائيل، عن نيتي بإسماع صوت اسرائيل في البرلمان الأوروبي".

 

 بدأ ينزلق بسرعة نحو اللاتوازن السياسي والوطني

عون يتناول الكلّ بهجائه حتى رئيس الجمهورية ويقوم بدوره كاملاً كحصان طروادة لضرب الخط السيادي

سيمون أبو فاضل

 دخل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، مرحلة جد دقيقة بالنسبة ‏اليه، في ظل التفاعلات الاقليمية بانعكاساتها على الداخل اللبناني حيث بدا في مواقفه ‏الاخيرة، ابان استضافته من قبل المؤسسة اللبنانية للارسال في برنامج كلام الناس الذي ‏يقدمه الزميل وسأل غانم انه خارج خط التحولات والتقاربات التي تحصل او مرتقب لها ان تحرز ‏تقدماً، اذ بقي على مساره التاريخي غير قارئ للتطورات والتحولات، اسوة بما حصل في العام ‏‏1989 بعد ان سعى يومها لانقاذ ذاته من خلال فراره من قصر بعبدا، الى مقر السفارة ‏الفرنسية، تاركاً وراءه عدداً كبيراً من الضحايا والشهداء وفي مقدمتهم الكرامة والسيادة اللبنانية التي ترجمت بسقوط قصر بعبدا من الشرعية. واذ كان التاريخ يعيد ذاته مع النائب العماد عون بعد عقدين من الزمن، فان ضحاياه هذه المرة الى جانب البلاد نتيجة خياراته السياسية ما زالت هي ذاتها، ومنها على سبيل المثال ترشيح نائب رئيس الحكومة ‏اللواء عصام ابو جمرة في منطقة بدت نتائجها واضحة منذ اليوم لصالح خسارة القيادي في ‏التيار ابو جمره امام الآنسة نائلة تويني، وكذلك يأتي العميد المتقاعد فايز كرم، في موقع ‏الضحية للمرة الثانية بعد العام 1999، ولكن هذه المرة اثر التضحية به كمرشح تغييري ‏واصلاحي عن التيار الوطني الحر، واسقاطه معنويا كضابط له تاريخ في دائرة زغرتا. بعد ‏اعلانه تخليه عن دعمه له في ترشيحه عن احد المقاعد المارونية في هذا القضاء. ‏ لكن يبدو ان النائب ميشال عون، باتت تضيق عليه خيوط الشرنقة التي ادخل ذاته فيها ‏بعدما اغرته الحوافز وسقوط المبادئ والشعارات، وبات ينطبق عليه قول المثل «خصمك كل ما ‏جنّ افرحلو».

‏ وبذلك فان مواقف النائب عون عكست هذا الواقع، وفق الاعتبارات التالية:‏ ‏1- فهو يريد تعديل اتفاق الطائف، تعزيزا لصلاحيات رئاسة الجمهورية، في حين ان هذا ‏الاتفاق الذي شكل مخرجا من الحروب الخاسرة التي قادها، هو خلاصة معادلة دولية - اقليمية ‏بتوافق داخلي، وان محاولته استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية في لحظة يقظة ضمير ربما، لما ‏اصاب هو موقع الرئاسة، كانت تتطلب في الاساس تسهيله انتخاب رئيس للجمهورية وتعزيز ‏موقعه من خلال حصوله على معادلة الوزراء العشرة لصالحه، لكنه عرقل هذه المبادرة التي ‏طرحتها دول عربية اسلامية، وحظيت بدعم غربي لانقاذ رئاسة الجمهورية من الفراغ في ظل ‏رهانه على ان يكون الرئيس الخلف كحليفه الرئيس العماد اميل لحود، وان تعديل الطائف ‏الذي طلب منه طرحه من جانب حلفائه، لن يكون سوى لصالح المثالثة، على حساب التوازنات ‏القائمة حالياً.

‏ ‏2- اساءته لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، الذي يحظى بدعم دولي وعربي ‏واجماع لبناني واحترام لم يتوفر لأي ممن تواجدوا في قصر بعبدا منذ العام 1988 حتى طي صفحة ‏الفراغ، وانه عمد الى وصف رئيس البلاد «رئيس تشريفات»، بعد ان كان مضى اسبوع على ‏عودته من فرنسا تلبية لزيارة دولة، اتت لتؤكد على الدعم الرئاسي له وللبنان، في ‏موازاة المواقف الدولية - العربية ومن بينها حلفاء النائب عون في خط الممانعة، على ‏اسلوب وقدرة الرئيس سليمان على ادارة البلاد واعادتها الى الخارطة السياسية بعد ان غابت ‏منذ العام 1988 حتى نهاية عهد الرئيس السابق اميل لحود.

‏ ‏3- تهجمه على رئيس مجلس النواب نبيه بري، ودخوله على خط المعادلة المغلقة داخل الطائفة ‏الشيعية، وليس فقط من خلال تنكره للتحالف الحتمي مع الرئيس بري من ضمن الانتظام في محور ‏‏8 آذار، بل من خلال تحفظه على انتخابه واعطاء اشارة للطائفة الشيعية او القوى ‏السياسية الفاعلة فيها، بأن المطلوب التوافق على مرشح غير الرئيس بري لرئاسة مجلس ‏النواب، دون تقديره بذلك حجمه في معادلة من هذا النوع. وبالتالي احراج حليفه «حزب ‏الله».

‏ ‏4- رفضه تسمية رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة في خطوة هي من ‏جانب حق ديموقراطي له، لكنها لا تنم عن قدرة لديه في القراءات السياسية اسوة بالعام ‏‏1988، اذ ان حليفه «حزب الله» ومرشده السياسي وتياره في عدة محطات، يعرب عن رغبته ‏بتسمية النائب الحريري لرئاسة الحكومة، انطلاقاً من قدرته على استجلاب دعم خارجي للبنان، ‏وحرصا على خصوصية المعادلة رغم ان النائب الحريري اعلن عن عدم قبوله برئاسة الحكومة في ‏حال خسارة فريق 14 آذار، رافضا بذلك استعادة التجربة التي حصلت مع والده الشهيد رفيق ‏الحريري، وعرقلته من قبل المحور الذي ضم حاليا النائب عون الى صفوفه.

‏ ‏5- وضعه الكنيسة المارونية في موقع المعادي له، على قاعدة ان الذي ليس معي ضدي، متنكراً ‏لكل مواقفها المطالبة بعودته من منفاه، قبل عقده صفقة العودة مع الرئيس اميل لحود، ‏الذي طلب منه ان يكون «حصان طروادة» داخل الصف السيادي ويتولى الدور الذي هو عليه ‏حاليا.

‏ ‏6- كلامه عن النائب ميشال المر، الذي غادر التكتل الذي يرأسه النائب العماد عون، ‏بعدما لمس بأنه يعمل على تعطيل الحياة السياسية، وتعزيز حالة الفراغ في محاولة لتحقيق ‏احلام لن تتحقق.

وان النائب المر كان سبق مغادرته التكتل، خلاف غير معلن، مع العماد عون ‏حول موقف هذا الاخير من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

وهي نقطة ‏خلافية تضاف الى رفض النائب المر يومها استمرار الفراغ في المقام الرئاسي المسيحي، في ظل ‏وجود رئيس لكل من رئاسة مجلس النواب الشيعية ومجلس الوزراء السنية، وتوسع النائب عون ‏في كلامه من النائب المر، ليطاله في واقعه الانتخابي الذي يتميز به كقوة فاعلة ساهمت في ‏انجاح اللائحة في العام 2005 وعملت على انقاذ النائب عون امام الرئيس امين الجميل في ‏العام 2007.

وهو قادر حالياً من خلال التحالف القائم بينه وبين حزب الكتائب الذي ‏سيستكمل بتحالفات مع قوى وفعاليات سياسية ومناطقية من اسقاط تحالف النائب عون مع ‏النائب غسان الاشقر. في معادلة لم يتضح فيها بعد الموقع النهائي الانتخابي لحزب الطاشناق.

‏ واذا كان النائب العماد ميشال عون يبرر ضمه الى محور الممانعة، على انه قرأ هذه التحولات ‏ابان زيارة واشنطن، فان المنطق الاستراتيجي لا يحتمل قراءتين، وهو ما يتطلب السؤال عن ‏انجاله على البلاد والشعب بقراءته في العام 1988التي لم تنته مفاعيلها بعد وكذلك اوجاعها ‏وآلامها، الا ان المراقبين يتوقفون امام موقع النائب عون كأحد اقطاب طاولة الحوار، ومدى ‏صحة تواجده السياسي لا النيابي اليها، لانه اذا ما اعلن الرئيس بري موقفاً من ‏الانتخابات واصفا اياها بالعادية، او اعلن النائب سعد الحريري عن موقف من مشاركته في ‏الحكومة، او قال النائب وليد جنبلاط كلاماً عن التحالفات، وعرض النائب محمد رعد موقفاً من ‏سلاح المقاومة، او اطلق الدكتور سمير جعجع كلاما حول الاستراتيجية الدفاعية، او طرح النائب ‏ميشال المر رأياً حول ضرورة التكتل المستقل، ام كان لحزب الطاشناق موقفا من موقعهم في ‏المناطق، ‏يجري‏ التوقف حكماً امام مضامين هذا الكلام، في حين ان ما دأب النائب عون على ‏اعلانه حول موضوع الفساد لدى الاخرين من اجل اتهامهم ومطالبته بالاصلاح لدى الفريق ‏المعارض له، وفق منطق غريب اسقط المصداقية لدى العماد عون على خلفية تحالفاته والاشاعات ‏التي بدأت تحيط به وبقياداته العائلية عن حالات فساد، ومع ذلك فان النائب عون خلافاً ‏لاقطاب الحوار لم يعد يقدم مادة سياسية ويستمر الدوران داخل الشرنقة غافلاً عما يحيط به ‏وما يحصل حوله وربما عليه او على حسابه.

 

اختبار انتخابي عبر النقابات والحليف الأرمني لعون لا يقفل الباب مع «المستقبل»

«حزب الله» يعطي فرصة للديبلوماسية وأحد نوابه اليوم في لندن

بيروت- الحياة- 29/03/09//

ينتهي الاسبوع اللبناني بسخونة سياسية على علاقة بالاستحقاق الانتخابي المقبل، بعدما بدأ بحدث امني كان اكثر سخونة تمثل باغتيال نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء كمال مدحت ورفاقه، فيما برزت من جانب «حزب الله» إشارتان لافتتان تمثلت الاولى في تأكيد رئيس كتلته النيابية محمد رعد اعطاء الحزب فرصة لحل ديبلوماسي لمسألة الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة، وفي الاعلان عن توجه احد نوابه الى لندن اليوم تلبية لدعوة من عدد من نظرائه البريطانيين. وتختبر قوى 8 و14 آذار اليوم «اكثريتهما» في معركتين انتخابيتين يتوقع ان تكونا حاميتين: انتخاب خمسة اعضاء في مجلس نقابة المهندسين في بيروت، بعد اعلان فوز اربعة اعضاء بالتزكية امس لمجلس نقابة مهندسي الشمال وهم من قوى 14 آذار، والاختبار الثاني هو انتخابات نقابة الممرضين والممرضات التي ستجرى في بيت الطبيب، ويحشد الجانبان لرفع نسب التصويت بسبب المنافسة الشديدة بينهما.

ويعلن حزب «الطاشناق» اليوم اسماء مرشحي «كتلة نواب الارمن»، في وقت كشف عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي آغوب بقرادونيان عن ان الحزب «طلب من رئيس التكتل ميشال عون ترك المقعد الارثوذكسي الثاني في المتن شاغراً للنائب السابق لرئيس مجلس الوزراء النائب ميشال المر»، وتأكيده ان الحزب «لن يصوت لمرشح عون لهذا المقعد». وشدد في الوقت نفسه على ان الحزب «لا يتخلى عن حلفائه»، وكشف ان «باب التواصل مع رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري لا يزال مفتوحاً وإعلان الموقف النهائي ينتظر عودته من الخارج، كما ان التواصل مستمر مع حزب الكتائب لكن الوقت يدهمنا».

وتوجه امس كل من الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى زحلة للمشاركة في إحياء ذكرى شهداء المدينة، وأجرى الجانبان لقاءات سياسية حاشدة بدت انها تصب في خانة الاستقطاب للانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً ان المدينة قد تشهد معركة غير محسومة النتائج. ومن المتوقع ان يعلن «حزب الله» الاسبوع المقبل، بحسب احد نوابه حسن فضل الله، اسماء مرشحيه الذين «سيخوض بهم الانتخابات وتحديد رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ستشكل برنامج عمله للسنوات الاربع المقبلة». وكان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد شدد امس، في مناسبة حزبية، على ان الحزب متمسك بـ «الديموقراطية التوافقية والحفاظ على العيش المشترك والميثاق الوطني والسلم الاهلي، ونحن لا نريد اي تعديل في اتفاق الطائف بل نريد تطبيقه، بدءاً من اول بند فيه الى آخر بند».

وأعلن رعد، وللمرة الاولى، ان الحزب سيعطي «فرصة للديبلوماسية من اجل ان نستعيد بقية ارضنا التي لا تزال تحت الاحتلال، القسم اللبناني من قرية الغجر وصولاً الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا»، لكنه اكد في الوقت نفسه ان «المراهنات على الديبلوماسية وعلى الصداقات الدولية لن تخدعنا لأننا نؤمن بأن هذا العرض لا توجد فيه صداقات، توجد فيه مصالح عندما تكون مصلحة لأوروبا او للولايات المتحدة ان تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا ستنسحب اسرائيل من مزارع شبعا، وعند ذلك المقاومة يجب ان تتصرف وفق المصلحة الوطنية اللبنانية. أما ان تجامل الآخرين الذين لا يرون في هذا العالم الا مصالحهم على حساب مصالحنا الوطنية، فهذا أمر لا نفعله على الاطلاق».

وتنفيذاً للانفتاح البريطاني على «حزب الله»، اعلن الحزب امس، ان احد نوابه حسين الحاج حسن سيتوجه اليوم الى لندن «تلبية لدعوة عدد من النواب البريطانيين، للمشاركة في ندوة سياسية برلمانية حول قضايا المنطقة

 

 

لو يجرؤ الجنرال!

 التاريخ: 29 اذار 2009 المصدرموقع تيار المستقبل:  

ليس من باب المصادفات أن لا برنامج إنتخابياً موحداً لجماعة "8 آذار". فأقل ما تفرضه رفقة "غزوة بيروت" والطريق إلى الدوحة، وقصائد المدح في عظمة "وثيقة مار مخايل" أن "يغزو" أهل "الثلث المعطل" عقل الرأي العام اللبناني ببرنامج سياسي يقول للناخب رؤيتهم للبنان الوطن والدولة أو ما يريدون تحقيقه في السنوات المقبلة لمصلحة المواطن. صحيح أن الوعي السياسي ليس واحداً عند جمهور هذه الجماعة. فبعضهم وراء قيادته بعقيدة إيمانية تمزج الدين بالدنيا وتجعل اليوم ممراً إلى "الظهور" في الغد. وبعضهم الآخر يمزج النفعية بالعصبية المذهبية. بينما بعضهم الثالث يقوده الخضوع للشخصانيّة المريضة إلى حد التسليم بترَّهاتها عن الخطر على المسيحيين، من دون أن ننسى بعضاً رابعاً تحكم مخابرات ما وراء الحدود ارتباطه بـ"8 آذار".

لكن مقياس الوعي السياسي ليس واحداً بين هذه المكونات وفي داخل كل منها. وكلما ابتعد الجمهور عن المركز كلما كانت قدرته على توسيع رؤيته للصورة أفضل، خصوصاً إذا كان وعيه السياسي أرقى. هؤلاء يطرحون سؤالاً أساسياً: ما الذي يجمع "حزب الله" و"أمل" و"التيار العوني" في المعركة الانتخابية: هل هو حماية المسيحيين أم حماية نهج المقاومة؟ الواقع ان عون لا يجرؤ على تبني استراتيجية "حزب الله" في وجه جمهوره، فيما لا يمكن للحزب، ومعه "أمل" أن يتبنى شعار جنرال الرابية.

في الحالة الأولى تنكشف استراتيجية الجنرال السابق التي قدمها إلى طاولة الحوار عن أن هدفها وضع الجيش سياجاً لسلاح "حزب الله"، وهو ما لا يستسيغه جمهوره، والأحرى من بقي من جمهوره.

في الحالة الثانية، يضع شريكاه نفسيهما في موضع تساؤل قاعدتهما عن مسؤوليتهما، منذ أيام الحرب الغابرة، عن جعل المسيحيين في حاجة إلى الحماية، من دون أن ينفع تكذيب الوقائع عن أدوار لا تنسى في تلك الأيام. غياب برنامج سياسي لقوى "شكراً سوريا" والملتحق بها، ليس مصادفة. إنه تعبير عن تصادم في العمق، لا يبغي تغييب البرنامج سوى طمسه، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاصلاح الكاذب والتغيير المفخخ. لو كانت وثيقة التفاهم الشهيرة، جذرية كما يزعم موقّعها، واستراتيجية كما يهدف، وكـ"أبو فاس" (المرهم الهندي الشعبي المفترض أنه يعالج كل الأمراض) كما يزعم، لكان رفعها وشركاؤه برنامجاً للانتخابات ورؤاهم لما بعدها.

ولو كان ما يجمعه بصاحبيه رؤيوياً، لا انتهازياً، لما هرب من استراتيجيتهم المعلنة، وهي حماية سلاح "حزب الله" باسم المقاومة، ولما هربوا من شعاره "حماية المسيحيين". لو جرُأ، وجرُأ حلفاؤه، لكان شعارهم حماية الدولة، لأن الدولة وحدها تحمي المقاومة والمسيحيين، لأنها حصن اللبنانيين الوحيد والفعلي.

 

محفوض: "حزب الله" يسعى لتغيير النظام ومسؤولية الناخب المسيحي تصحيح الإعوجاج

أكد رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار ايلي محفوض أنّ فريق 8 آذار إن لم نقل ينفذّ رغبات النظام السوري، فهو يتماشى في سلوكيته السياسية مع ما يوافق المصالح السورية. وسأل: كيف نذهب الى الإنتخابات النيابية؟ وبأي أجواء أمنية سنخوض غمار هذا الاستحقاق؟ ماذا عن بعض المناطق الخارجة عن سيادة الأمن الشرعي اللبناني وسلطته؟ ما هو وضع مطار بيروت والطريق المؤدية اليه ذهابا" وإيابا"؟.

كلام محفوض جاء في مؤتمر صحفي عقده في أوتيل كومفورت - الحازمية بمناسبة إطلاق حركة "التغيير" ورشتها التنظيمية ومجلس قيادتها الجديد، حيث لفت إلى المواقف الأخيرة التي صدرت عن بعض الأفرقاء السياسيين والتي تحتّم إشراكنا في الحكم وتحديدا" في التشكيلة الحكومية التي ستلي الإنتخابات النيابية، بما يشير إلى وجود نوايا مبيّنة لا تُنبئ بأيّام خير ولا بحياة سياسية طبيعية، مؤكداً أنّ الإشتراك في حكومة أو عدمه شأن نقرره بمعزل عن أي ضغوطات وتهديدات مبطّنة.

وإذ شرح تفاصيل البرنامج السياسي الذي على أساسه خيضت الإنتخابات النيابية الماضية والتي عليها حصل أحدهم على نسبة ال 70 % من المسيحيين، شدد محفوض على أهمية الإنتخابات المقبلة، إنطلاقا من مفهومين نقيضين باتا يتحكمان بالحياة اليومية للبنانيين: مفهوم 14 آذار، الذي إنتهج مسلكا" مؤسساتيا" داعما" للشرعية بكافة مكوّناتها ومؤسساتها، ومفهوم 8 آذار المتمثل بخلق الفتنة والحروب.

وذكر في هذا الإطار بكلام زعيم حزب الله عندما وعَدَ، في حال ربح الإنتخابات وإنتقلت الأكثرية اليه أن يكون مصير معارضيه إمّا التسفير أي النفي خارج لبنان، وإمّا السجن، وهكذا يتبيّن منهج هؤلاء ومخططهم ومسعاهم المستمر للقبض على السلطة بأيّ ثمن.

وقال: "إنّ تسليم الأكثرية لحزب الله وأعوانه يعني تسليم لبنان، على طبق، لجعله أتون جبهة مفتوحة على كلّ إحتمالات الحروب الإقليمية، وبالتالي للعودة بهذا الوطن الى خندق المعارك"، كاشفاً أن واقعية مجريات التطورات، منذ 14 شباط 2005 وحتى اليوم، تقول بأنّ حزب الله بات يقترب أكثر وأكثر من القبض على السلطة، وبمراجعة لمذكراته منذ أربع سنوات يتبيّن كيف أنه يزحف شيئا" فشيئا" باتجاه الإمساك بقبضة من حديد على الأمن اللبناني، وكيف أنه يتحكّم بأمن اللبنانيين.

وأضاف: "فليفهم اللبنانيون، هذه الإنتخابات ليست مجرد فريق يربح وآخر يخسر، هذه الإنتخابات ليست إحتفاظا" بأكثرية لمجرد تسجيل موقف سياسي، وهنا أتوّجه تحديدا" الى الناخب المسيحي لأقول له إنّ المسألة لم تعد تحتمل النكايات الشخصية الضيقة ولم تعد واحد "عوني" من هنا وجاره "قواتي" من هناك، الخطورة أبعد وأعمق من مجرد تيار يربح وتيار ينهزم، المسألة محورية ستكتب مستقبل أولادنا وأولاد أولادنا من بعدنا".

وإذ جدد التأكيد أن الإنتخابات المقبلة، هي بين نهجين وخطين ومسلكين وسلاحين ودولتين، توجه محفوض إلى العونيين بالقول: "تحرروا من عقَد الداخل، وطالما أنكم تصالحتم مع سوريا وعفيتم عنها وعن كلّ ما إرتكبته في لبنان، إسألوا أنفسكم ولو مجرد سؤال بسيط: كيف تتصالحون مع السوري وتعفون عن نظامه؟ كيف تسامحونه على الرغم من كلّ ما حصل خلال 30 سنة ولا تتجرأون على مسامحة جاركم وقريبكم وزميلكم في العمل وقد يكون شقيقكم في نفس البيت وأعني القوات اللبنانية"؟!

ورأى انه على الناخب اللبناني أن يعلم تماما" أن خياره في هذه المرحلة سوف يؤسّس للبنان الغد، وعليه أن يعلم أيضا" أنّ مخطط إسقاط نظامنا العام مستمر من قبل مجموعات أصبحت واضحة في مسعاها الدائم ليس فقط للقبض على السلطة، إنمّا من أجل تغيير النظام وصولا" الى حلم المثالثة، الذي في حال قُدِّر لهم أن ينجحوا فيه، فذلك يعني القضاء على لبنان وتاليا" القضاء على الوجود المسيحي الحرّ في هذه البقعة من الشرق الأوسط.

وأضاف: "المثالثة لم تعد أمرا" مخفيا" في أدراج حزب الله وأعوانه، ولكن الواضح أنهم يستعملون سياسة "النَـفَـسْ الطويل"..ولعلّ حماستهم غير المسبوقة، اليوم تحديدا" لتخفيض سنّ الإقتراع يأتي في سياق متغيرات ديموغرافية جذرية مخيفة، بحيث أنّ الفارق الكبير في نسبة الولادات وهي لصالح الطائفة الشيعية، في وقت مثلا" يعارضون منح المغترب اللبناني حقه في التصويت كما عارضوا في السابق حق منحه الجنسية، من هنا الربط بين وسائل وأساليب التعطيل والعراقيل، بحيث أنّ ما شهدناه من سلوكيات شاذة خلال الأربع سنوات، أفضت الى محصّلة كانوا يبغون الوصول بها الى حدّ إستحالة تطبيق الدستور، وهذا المسعى سيستمر وسوف نشهد لحملات تصعيدية بهدف إظهار أنّ الدستور الحالي لم يعد قابلا" للحياة، والمشروع يهدف برّمته الى إجراء تعديلات دستورية أي بمعنى أوضح يريدون "رأس الطائف".

وتابع: "نجدهم يعملون في الظلام على هذا المشروع بعيدا" عن الضجيج الإعلامي. من هنا التعويل على دور الناخب المسيحي في تصحيح الخلل، وفي إحباط مخطط يُراد من خلاله تعميم مشروع حزب الله على كلّ اللبنانيين، وهو لم يعد يخجل من طروحاته، ولا من تصرفاته، ولا من المجاهرة بحقيقة مشروعه. فلنتذكّر شعاره "فإنّ حزب الله هم الغالبون"، والفريق المسيحي الذي يحالفه اليوم، إنما يفعل ذلك ليستقوي به على أخصامه المسيحيين الآخرين، ولكن وعي اللبنانيين، وتحديدا" في هذا المجال وعي المسيحيين يجب أن يتفوّق على لعبة النكايات الضيقة، فماذا سينفع فئة محددة مسيحية أن تربح مقعدا" نيابيا" من هنا أو آخر من هناك، في وقت أنّ لبنان سيكون مستقبلا" في دائرة جعله مقرا" لقواعد عسكرية - إيرانية".

وعن طاولة الحوار، سأل محفوض: "ألَم تتأسّس هذه الطاولة الحوارية من أجل بحث سلاح حزب الله"؟، لافتاً إلى ان هذا السلاح هو الغائب الأكبر عن أجندة الحوار، وتغييبه عمدا" يكمن في تأجيل المشكلة الكبيرة التي إسمها سلاح خارج السيادة اللبنانية، وتاليا" تأجيل الإنفجار.

وقال: "إنّ مشروع حزب الله هو إيراني بالدرجة الأولى، والقرار في إيران، ولم يعد أمر مسايرة السلاح بشتى الأضاليل والحجج يخدم إلاّ مشروع هذا الحزب، وبالتالي سوف يدمّر لبنان. وللتاريخ، نسأل: مَنْ من اللبنانيين يريد لسلاح غير سلاح الدولة الشرعية عبر مؤسساتها الرسمية من جيش وقوى أمن أن يستمر"؟.

أمّا بالنسبة للطريق المؤدية الى مطار بيروت الدولي، والتي باتت طريقا" غير آمنة، تطرق مجدداً إلى مسألة كاميرات المراقبة الموجودة على هذه الطريق بدءا" من مستديرة الطيونة وصولا" حتى المطار، بحيث أنّ كلّ سيارة تسلك هذا المسار يتمّ مراقبتها وتصويرها وبالتالي يُصار الى تسجيل رقم لوحتها ومن ثمّ إدخال الرقم الى كومبيوتر المعلومات ومعرفة هوية صاحب السيارة، وهكذا تتمّ مراقبة حركة المغادرة والوصول، مشدداً على ان المطلوب من المراجع الأمنية والحكومية والقضائية كافة التأكّد من صحتّها، والمطلوب تأمين أمن طريق المطار، خاصة وأنّ الشهيدين جبران تويني وأنطوان غانم جرت عمليتا إغتيالهما بعد وصولهما بساعات الى لبنان عبر المطار.

وذكّر محفوض بأن المواطن اللبناني جوزف صادر تمّ إختطافه على طريق المطار، فهَلْ مَن يسمع، وهَلْ مَنْ يحرِّك ساكنا" تجاه هذا الخطر المحدق؟، متمنياً على حزب الله الكفّ عن إستغباء الناس، وتضليلهم.

وأشار إلى أن الحليف المسيحي لحزب الله الذي يسعى معه لتقويض النظام فقَدَ كلّ معايير القيَم السياسية، خاصة في الحملات الأخيرة التي لم توّفر حتّى اللبنانيين المغتربين، فإهانة هؤلاء من خلال الزعم بالأموال التي ستُدفَع لهم ثمنا" لتذاكر السفر، جاء يذكرّنا تماما" بإتهامنا بالتسلّح قبل 7 أيار.

ولفت محفوض إلى أن حملة عون ضدّ التشكيلات القضائية ومن خلالها التشكيك بالجسم القضائي برّمته، أراد من ذلك التصويب على هدفين معا": الهدف الأوّل جاء لعدم الرضوخ لطلباته في تعيين المحسوبين عليه، والهدف الثاني التحضير النفسي منذ اليوم ليعلن أنّ سبب خسارته في الإنتخابات انما ما كانت لتحصل لولا وجود قضاة تتوافر فيهم مواصفات تتوافق مع متطلباته.

ولفت إلى ما جرى أخيراً في الأشرفية، حيث أنّ فشل الحليف المسيحي لسوريا في إقناع الحزب السوري القومي بإحلال الوزير أبو جمرة مكان الوزير حردان، الأمر الذي دفعه الى الهجوم على الأشرفية وأبناء الأشرفية، وتحديدا" على الأورثوذكس بعدما زفّ لهم إنعدام وجود طاقات أورثوذكسية من أبناء الأشرفية، الأمر الذي إضطره الى إستقدام الوزير أبو جمرة، وإسقاطه على رؤوسهم بالمظلّة، معتبراً أن ترشيح أبو جمرا يتعدّى الترشيح، وقد يكون في الأمر مطلب سوري بمعاقبة جبران تويني على مواقفه السيادية.

وقال: "إنطلاقا" من كلّ ما ذكرناه، يبقى على الناخب المسيحي دور فعّال في تصحيح الإعوجاج، وإعادة الحياة السياسية الى وضعها الطبيعي عبر التصويت للخيارات والمفاهيم اللبنانية الواضحة والتي لا تتلّون وتتبدّل".

وختم بالقول: "بسبب "فتح لاند" إندلعت الحرب في لبنان، وعدم حسم مسألة ذاك السلاح غير الشرعي والخارج عن إطار الشرعية اللبنانية أدّى الى خراب لبنان وتدميره طوال ثلاثين سنة، كما أوصلنا الى إحتلالين إسرائيلي وسوري، لذا لا نريد "للضاحية لاند" أن تعود بنا الى حيث يعيد التاريخ نفسه والسببين رفعا شعار مقاومة إسرائيل إنطلاقا" من لبنان".