المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 26 نيسان/سنة ألفين وثمانية

إنجيل القدّيس لوقا .7-1:10

وبَعدَ ذلِكَ، أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذاً آخَرين، وأَرسَلَهمُ اثنَينِ اثنَينِ يتَقَدَّمونَه إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هو أَن يَذهَبَ إِلَيه. وقالَ لَهم: «الحَصادُ كثيرٌ ولكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون، فاسأَلوا رَبَّ الحَصَاد أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه. اِذهَبوا! فهاءنَذا أُرسِلُكم كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب. لا تَحمِلوا كِيسَ دَراهِم ولا مِزوَداً ولا حِذاءً ولا تُسَلِّموا في الطَّريقِ على أَحد. وأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلاً: السَّلامُ على هذا البَيت. فإن كانَ فيهِ ابنُ سَلام، فسَلامُكُم يَحِلُّ بِه، وإِلاَّ عادَ إِلَيكُم. وأَقيموا في ذلكَ البَيتِ تأَكُلونَ وتَشرَبونَ مِمَّا عِندَهم، لِأَنَّ العامِلَ يَستَحِقُّ أُجرَتَه، ولا تَنتَقلوا مِن بَيتٍ إِلى بَيت.

 

أكرمان: سوريا تريد الإفلات من العقاب عبر تخريب الوضع في لبنان

نهارنت/رأى رئيس لجنة الشرق الأوسط الفرعية في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي غاري أكرمان "ان سوريا، في خلال ادارة الرئيس بوش، تفلت من العقاب على القتل". وأشار اكرمان في بيان تحدث فيه عن السياسة التي يجب على الولايات المتحدة اتباعها مع سوريا الى ان الاخيرة "سمحت بدخول "جهاديين" الى لبنان وسلّحتهم ليشنوا حربا على الدولة اللبنانية في نهر البارد، كما أن سوريا مع ايران سلحت "حزب الله" الذي بدأ حربًا مع اسرائيل في العام 2006 أدت الى مقتل المئات من اللبنانيين والاسرائيليين، اضافة الى خسائر مادية فادحة". وأضاف ان سوريا "وبشكل مخالف لقرارات مجلس الامن، تواصل تسليح "حزب الله" بما يهدد سيادة الدولة اللبنانية. واشار اكرمان الى ان دمشق، وفي محاولة لاستعادة سيطرتها على لبنان، نفذت بشكل شبه مؤكد سلسلة اغتيالات طالت شخصيات لبنانية مؤيدة للاستقلال إضافةً إلى مدنيين. واضاف ان لبنان يعاني اليوم من فراغ رئاسي "لان العديد من الاطراف اللبنانيين، وفي مقدمهم "حزب الله" و"أمل" والتيار العوني ملتزمون المصالح السورية والايرانية ومصالحهم الشخصية أكثر من مصلحة وطنهم". وقال اكرمان ان سوريا تعتمد على قدرتها على تخريب الوضع في لبنان للإفلات من العقاب، مؤكدًا ان "السوريين واهمون اذا كانوا يعتقدون ذلك". وفي إشارة الى طرح السيناتور ارلن سبكتر بدء مفاوضات مع دمشق في شأن احتمال خفض العقوبات في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري مقابل احراز تقدم سياسي في المنطقة، شدد اكرمان على "ان من الخطأ الاعتقاد ان السلام يمكن الحصول عليه عبر مكافاة الاعتداء".

وقال ان اي اتفاق لن يعقد مع "الديكتاتور في دمشق... ولبنان ليس للبيع والعدالة ليست سلعة وعلى الولايات المتحدة عدم مقايضتها". وأكد "أن المحكمة الدولية ستستكمل إجراءات تشكيلها والمذنبون سيدفعون ثمن جرائمهم". واعتبر اكرمان ان "واشنطن لا تملك حاليًا سياسةً واضحة تجاه سوريا"، مشيرا الى "ان على الرئيس الاميركي الجديد ان يتّبع سياسة محدّدة تجاه النظام السوري". وختم قائلا "ان السلام في الشرق الاوسط قد يتم عبر اتفاق مع سوريا وايران الا ان هذا الاتفاق لا يجب ان يؤدي الى التضحية بالآخرين، ولا يجب ان يتضمن فقط جزرة من دون عصا". 

 

جعجع استقبل نقابة موظفي ومستخدمي ألعاب الميسر في كازينو لبنان: مجلسا النواب والوزراء تتوفر فيهما عناصر الحوار ويضمان الفريقين ورفض فريق 8 آذار لهذين الاطارين مؤشر على انهم لا يريدون الحوار

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) حدد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمام حشد من نقابة موظفي ومستخدي ألعاب الميسر في كازينو لبنان والمناطق اللبنانية، إطارين رسميين للحوار "هما مجلس النواب ومجلس الوزراء المتوفرة فيهما عناصر الحوار ويضمان فريقي 8 و14 آذار، وفي حال رفض فريق 8 آذار هذين الاطارين فهذا مؤشر على انهم لا يريدون الحوار". وقد استهل جعجع حديثه بتهنئة الحضور على الفوز الذي حققوه في الانتخابات الأخيرة "فبعد خمسة عشر عاما من الاضطهاد وعملية التنظيف العرقي التي قاموا بها، ليس سهلا تحقيق هذا الانتصار بنتيجة 6/صفر"، متمنيا "ان يكون هذا الانتصار الصغير، عبرة لمن يعتبر"، وقال انه "عينة عن اي انتخابات عامة مقبلة في لبنان". وتطرق الى الذكرى ال 93 للمجازر الارمنية فوصفها ب"الأليمة والشنيعة جدا وضد الانسانية"، معربا عن تعاطفه مع الشعب الارمني. كما توقف "عند المجازر السريانية والشهداء اللبنانيين في الحرب العالمية الاولى، فلبنان تعرض للكثير من المجازر ولا سيما جبل لبنان الذي ما زال الى الآن عرضة للاضطهادات وللهجومات".

وانتقد ما أسماه "موضة 8 آذار اليوم المتمثلة ب: لا حل الا بالحوار، والمشاعة منذ خمسة ايام، والتي تسبق موضة اللباس. وقد بدأت مع الرئيس بري الذي حاول ترطيب الاجواء لا اكثر ولا اقل، بحيث تلقف الآخرون ذلك مرددين: لا حل الا بالحوار". وعقب على ذلك بالقول: "في حال لا يكون الحل الا بالحوار، فنحن جاهزون الآن"، متسائلا: "لماذا التفتيش عن أطر الحوار في ظل وجود اطارين رسميين جاهزين له: الاطار الاول هو مجلس النواب الذي يتضمن كل مقومات الحوار بدءا من الرئيس، فلماذا لا يفتح المجلس النيابي، فالرئيس بري يستطيع الآن الدعوة الى جلسة عامة للهيئة العامة للمجلس النيابي الامر الذي لم يحدث منذ عام ونصف، رغم كل المآسي التي مر بها لبنان. وكل الفرقاء 8 و 14 آذار يشاركون، والامر لا يحتاج الا الى البدء به".

أما الاطار الثاني، فقال انه "مجلس الوزراء، ويتضمن كل مقومات الحوار ويضم ايضا الفريقين". وسأل: "كيف تدعون الى الحوار في الوقت الذي تفرضون نظرياتكم ومنها عدم شرعية الحكومة، ومن قال ان الحكومة غير شرعية سواكم؟ فالمشرعون جميعا يقرون شرعيتها، اذ من حقكم عدم تأييدها ومعارضتها لا القول بعدم شرعيتها". أضاف: "اذا (كنتم) لا تريدون الشروع بالحوار من خلال هذين الاطارين فهذا مؤشر على انكم لا تريدونه، وهم عمليا لا يريدون الحوار"، مردفا ان اطلاق فريق المعارضة للحوار "محاولة لذر الرماد في العيون وتغطية السماوات بالقبوات". واستغرب انهم "اصبحوا اليوم دعاة للحوار، فيما نحن اهله واصحابه". وقال "ان للحوار مقوماته واطره الشرعية". وتابع في السياق نفسه: "في حال انتم أصحاب الحوار، فماذا تفعلون حتى الآن في ساحة رياض الصلح؟ وهل هذا مكان للحوار؟ فعلتم كل شيء سوى الحوار وحين يئستم من عدم تحقيق مبتغاكم ومن عدم تقدمكم الى الامام، تحاولون اليوم كسب بعض الوقت من خلال دعوتكم الى الحوار". وعلل دعوة المعارضة للحوار ب"الضغط الكبير الداخلي من قبل اكثرية الشعب اللبناني والذي تجلى في الاجتماعات الشعبية الاخيرة، فضلا عن الضغط العربي والدولي الكبيرين في هذا الاتجاه". ورأى ان هذه الدعوة "ما هي الا تغطية على تعطيل المجلس النيابي ومحاصرة الحكومة واعاقة الانتخابات الرئاسية".

وتمنى جعجع ان تكون نظريته غير صحيحة "بحيث يدعو غدا الرئيس بري الى جلسة مناقشة عامة في المجلس النيابي، وان يعود وزراء حزب الله وامل الى الحكومة لنبدأ الحوار اما في البرلمان او في الحكومة".

 

السفهاء والنفعيون يهربون من المعركة.

العماد عون لـ""خبر أو خبرية": البطل في الحرب لا يجرّ قتيلاً 

عشية الذكرى السنوية الثالثة لانسحاب الجيش السوري من لبنان، أدلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بحديث إلى برنامج "خبر أو خبرية" عبر الـ OTV، جاء فيه:

س: ما هي الكلمة التي توجهها إلى اللبنانيين على مسافة سنوات ثلاث من الانسحاب السوري؟

ج: لقد صُدمنا بأن الفئة التي كانت تمثل التبعية والانصياع، الفئة التي كانت تقول إن الوجود السوري موقت وشرعي وضروري فتحت الحرب على سوريا فور خروجها من لبنان. نحن ألقينا السلاح بعد الانسحاب السوري لأن استعماله كان محدداً، مع العلم أن سلاحنا ومقاومتنا كانا سلميين. نحن ألقينا السلاح بعدما خرج السوريون، أما هم ففتحوا النار على مؤخرة السوريين المنسحبين وما زالوا إلى الآن يهاجمون النظام السوري. أنا أحب الأمثال لأنها ترسخ في أذهان الناس: في يوم من الأيام كان هناك أولاد يلعبون، فظهرت حية أمامهم. ردة القعل الطبيعية كانت أن عدداً من الأولاد هجم على الحية وقتلها، أما الآخرين فهربوا منها. الأولاد الذين قتلوا الحية أكملوا الطريق إلى البيت، أما الذين هربوا فأمسكوها بذيلها وأخذوا يجرونها في الضيعة وينادون: قتلنا الثعبان... قتلنا الحية... هم يجرّون الحية في الشارع ويقولون: قتلنا الثعبان، فيما لا علاقة لهم بالاستقلال أو التحرير، بل هم جماعة من النفعيين الذين ينشدون ما لا يفعلون ويستفيدون من كل إنجازات الآخرين. هذا تطاول على التاريخ والمجتمع اللبناني وإهانة لكل مناضل في سبيل سيادة واستقلال لبنان. البطل في الحرب لم يجرّ قتيلاً، أما السفهاء الذين يهربون من المعركة فكانوا يجرّون القتلى حتى يظهروا بين الناس. هؤلاء أعلنوا الحرب على سوريا عندما تركت لبنان، ولو كانوا قبضايات لواجهوا على الأرض اللبنانية. عندما ناديت بحرب التحرير كانت لتحرير الأرض اللبنانية وقلت إنها ستنتهي ونعود إلى صفاء العلاقات مع سوريا بانتهاء وتحقيق الهدف. الهدف تحقق فما الموجب لمتابعة المعركة. نحن لا مصلحة لنا إلا ببناء العلاقات المستقبلية ولا يجوز أن نكون على صدام دائم معهم، والعلاقة التي يجب أن تحكم البلدين هي العلاقة الجيدة وحسن الجوار والأخوة.

س: ولكن ماذا في شأن المفقودين والموقوفين اللبنانيين في السجون السورية؟

بالنسبة إلى المفقودين، لقد سمعتم الحملة التي تعرضنا لها في موضوع المدافن الجماعية. الحكومة ترفض البحث عن المفقودين في أرضهم، ولذلك هي لا تستطيع تحميل المسؤولية لسوريا أولاً. على الحكومة أن تجد المدفونين في أرضها وهي قادرة على ذلك لأن ما من ضيعة لا تعرف أين المدفن الجماعي ولمن يتبع ومن تسبب به، هل هم الفلسطينيون أو الميليشيات اللبنانية أو من؟ الحكومة تعرف وأجهزة المخابرات تعرف وصحافيون كثر يعرفون أين المدافن الجماعية؟ هذه الحكومة "الجريئة" هي التي تتحمل مسؤولية المفقودين. أليس كفراً تحميلنا المسؤولية فيما نحن نوعي الرأي العام على الموضوع؟ أما في شأن ملف الموقوفين، فهناك لجنة تألفت أثناء وجود سوريا في لبنان، فلماذا لا تنشر معلوماتها وماذا فعلت مع سوريا؟ وإذا كان هناك موقوفون في سوريا، فلماذا لا تقوم الحكومة الحالية بواجباتها وتراجع في الموضوع؟ الموقوفيون في سوريا إما اعتقلهم السوريون مباشرة، وهؤلاء أقلية، أو اعتقلهم أحد الأحزاب المحلية المتعاونة مع سوريا، أو أوقفوا بواسطة قوى الأمن النظامية التي سلمت مطلوبين أمنياً أو سياسياً إلى سوريا، ومسؤولية التحديد عائدة إلى الدولة والقضاء اللبنايين. إن الحكومة تتحمل المسؤولية كاملة. أنا كنت في فرنسا مدة 15 عاماً فكيف أكون مسؤولاً عن هذا الملف؟ هذا كفر وتجاوز للحد الأدنى من المفاهيم الوطنية وفيه وقاحة التنصل من المسؤولية.

س: لماذا لم يبدأ ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا حتى اليوم؟

ج: الأصول في بناء العلاقات الديبلوماسية تقضي أن تكون الدولتان على علاقة جيدة، فكيف يكمن إقامة علاقات ديبلوماسية بين سوريا ولبنان فيما حكومته في حال تصادم مع الحكم السوري؟ في الحال الموجودة بين لبنان وسوريا لو كانت هناك علاقات لقطعت، فكيف تقام علاقات ديبلوماسية في ظل الجو التصادمي؟ هناك وقاحة عند الإعلام الذي يحملنا مسؤولية وعند الحكومة كذلك وهي التي تهرب من مسؤولياتها. الحكومة هي دائماً حكومة هاربين من المسؤولية.

س: ألا تستطيع القيام بمبادرة ما مع السوريين؟

ج: قلنا مئة مرة إذا أرادت الدولة أن تكلفنا بمهمة إلى سوريا لا مانع لدينا، وأنا أسأل: ماذا ستقول الحكومة لو قمت بمبادرة لأبحث في موضوع العلاقة والموقوفين والمفقودين؟ هل ستتقبل الموضوع أو سأتعرض لحملة إعلامية؟ عيب ثم عيب ثم عيب أن يكون لدينا مسؤولون لا يفهمون معنى المسؤولية تجاه شعبهم ووطنهم.

س: كيف تحددون موقعكم في الحياة السياسية بعد ثلاث سنوات على الانسحاب السوري؟

ج: البعض يلومنا لأننا نتناول قضية تهميش المسيحيين وحقوقهم. هذا البعض لا يفهم التكوين الاجتماعي المسيحي ولا يدرك موقفنا الصحيح. عند اغتيال الرئيس الحريري نحن أول من نزل إلى الشارع لنقاوم، ودعونا أولئك الذي يدعون أنهم تيار المستقبل الشعبي ورجوناهم للنزول. هذا ما حدث معنا ولا حاجة إلى أحد ليعلمنا هذا الأمر. وعندما تعرض رئيس حكومتنا إلى انتقاد قوي ومهين من الرئيس بشار الأسد لم نقبل لأنه رئيس حكومة لبنان، سواء كان معنا أو ضدنا، وحينها كانت الحكومة جديدة وتعتبر نفسها سيدة ومستقلة. ومن ثم عندما أصدر السوريون مذكرة في حق وليد جنبلاط صوتنا ضدها ووقفنا معه. بعد ذلك وقعن حرب تموز، وكان المستهدفون هم شيعة لبنان عامة وحزب الله خصوصاً، فوقفنا معهم؟ فما اللوم إذا وقفنا اليوم مع المسيحيين؟ أنا لأ أريد أن اعتبر المسيحيين مسيحيين بل مجنسين أكراد حرموا حقوقهم. ألا يجب أن أدافع عنهم؟ وهل إذا فعلت أعتبر منزوياً أو شوفينياً؟ فليعتبروهم أكراداً مجنسين، وكما دافعت عن مروحة الطوائف في أزماتها ووقفت معها، فلماذا لا أقف مع المجتمع الذي أنبتني؟ المطلوب من كل اللبنانيين والمسيحيين في صورة خاصة، وخصوصاً الموارنة وأنا ماروني، أن يفهموا التحولات التاريخية وأن يدركوا مصلحتهم التي لا ترتبط إلا بجذورهم في هذا الوطن وبمكونات مجتمعهم ومع الجوار. السياسة الغربية سياسة واقعية. ديزرايللي رئيس حكومة بريطاني سابق كان يقول: ليس لبريطانيا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة إنما مصالح دائمة. اليوم المصالح الأميركية المحددة بأمن إسرائيل والسيطرة على النفط تتعارض مع وجودنا لأن أمن إسرائيل يتطلب توطين الفلسطينيين ورفض حق العودة وأميركا تسعى إلى التوطين وتضع التفاهمات بين الفلسطينيين الحاكمين حالياً وإسرائيل في إطار توطين الفلسطينيين في البلدان المضيفة. إنطلاقاً من هنا نحن بلد لا يحتمل التوطين الفلسطيني، وإذا كان الفلسطينيون راضين بهذا الحل فليسعوا إلى تحميل المسؤولية إلى بلدان غير لبنان، وهذه مسؤولية الحكومة الفلسطينية وليس نحن. نرفض أن يكون الحل الفلسطيني- الإسرائيلي على حسابنا والحكومة الفلسطينية عليها أن تتحمل مسؤولية الحل، وعلى آخر مواطن أن يعرف أن هناك توطيناً، وعلى هذا المواطن أن يقوم بخياره. الكل يتنكرون للموضوع ولكنهم يكذبون وأنا مصر على تحميلهم المسؤولية.

س: ماذا تغير بين الأمس واليوم في علاقتكم مع الأميركيين؟

ج: لا شيء بيني وبين الأميركيين، لم أقم بأي عمل إرهابي في أميركا، ولا أقوم بنشاط سياسي ضد أميركا، ولا شيء في تاريخي من أذية المصالح الأميركية أبداً. أنا أتحدى أميركا مع علمي المسبق بحجمي بالنسبة إلى أميركا، أنا أتحداها بكل أجهزة مخابراتها وقوتها في العالم أن تجد أني قمت بأي شيء ضدها إلا دفاعاً عن لبنان، ومن دون أذية، أو أن تكشف أي تعاون لي معها ضد أي فريق لبنان. لم يكن في رأسي يوماً إلا حفظ جميع اللبنانيين.

 

النائب حوري: حزب الله يتجاهل مفاوضات الرئيس الاسد مع الاسرائيليين ويضيع وقته باختلاق اكاذيب تستهدف رئيس الحكومة في موضوع التوطين

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) اعتبر النائب عمار حوري في بيان اصدره اليوم انه "غريب كيف يضيع حزب الله وقته ووقت اللبنانيين, بإختلاق وفبركة أكاذيب تستهدف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في موضوع التوطين, متجاهلا في نفس الوقت ما يقوم به بشار الأسد, من مفاوضات مع العدو الإسرائيلي ويتباهى بالإعلان عنها". اضاف: "غريب أمر هذا الحزب المقاوم, الذي يبرع في اختلاق أمور لا أساس لها, ويبرع أيضا في سد أذنيه تجاه ما يعلنه ويعترف به حليفه النظام السوري بعظمة لسان رئيسه. هل السبب هو ذاك الجزء من الصفقة في المفاوضات الإسرائيلية السورية, الذي تتضمن توطين خمسة آلاف عنصر من الحرس السوري الإيراني يتواجدون حاليا لدى حزب الله؟ أسئلة نصر مع اللبنانيين على معرفة أجوبتها".

 

بري لن يحدد غدا موعد جلسة لانتخاب الرئيس افساحاً في المجال للمشاورات

المركزية - قبل اقل اربع وعشرين ساعة على مهلة الثلاثة ايام المبدئية التي كان حددها رئيس المجلس النيابي لتلقي الاجوبة من القوى السياسية على مبادرته التي طرحها والقاضية بإعلان نيات في موضوعي حكومة الوحدة وقانون الانتخاب كمدخل لرفع خيم الاعتصام من وسط بيروت والتوجه فورا الى المجلس النيابي لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، تنشط حركة اتصالات كثيفة في مختلف الاتجاهات بين القوى المعارضة وبين قوى الغالبية وبين الطرفين كذلك من اجل التفاهم على إمكان التقاط هذه الفرصة وان كان كل طرف يرى ذلك من زاوية وجوب موافقة الفريق الآخر على طروحاته في البندين اللذين اشار اليهما الرئيس بري في بيان تأجيل الجلسة.

حركة الغالبية: وفي وقت شهدت الساعات الثماني واربعين المنصرمة انخفاضاً في مستوى المواجهات في المواقف من خلال التصريحات التي يدلي بها اعضاء في هذا الفريق او ذاك كشف مصدر سياسي لـ "المركزية" اليوم ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي التقط فرصة الحوار الجديدة واعلن تأييده لها، يقوم باتصالات مع اركان قوى الرابع عشر من آذار من اجل بلورة صورة موقف موحد من خلال لقاء يعقده اركان هذه القوى، خصوصا وان جنبلاط على تشاور متواصل مع رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري.

وسأل المصدر انه في حال الموافقة على إعلان النيات فما يضمن نزول حلفاء الرئيس بري الى المجلس لانتخاب العماد سليمان واعادة اختلاق الذرائع وطرح شروط جديدة ما يعرّض المسعى للفشل وتاليا يزيد في تأزيم الاوضاع في وقت المطلوب هو البحث عن حلول.

وقال ان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، لافتا الى انه اذا حصل تفاهم مع الرئيس بري على عناوين "النيات" فلينزل الجميع الى المجلس ويصار الى الانتخاب واعلان هذا التفاهم، مشددا على ان الحوار يكون مسؤولية الرئيس الجديد الذي يفترض ومن موقعه التوافقي ان يرعى هذه العملية في وقت تكون الحكومة التي تألفت منصرفة الى اعداد النصوص القانونية لقانون الانتخاب على اساس القضاء دائرة انتخابية مع اجراء ما يلزم من تعديلات وتشريعات تتناسب مع مع يكون اتفق عليه الافرقاء لاحقاً من حيث التفاصيل.

ولفت المصدر نفسه في هذا المجال الى ان ما اعلنه بعض اعضاء قوى 14 آذار في الساعات الثماني واربعين المنصرمة من زاوية قبول هذه القوى بقانون انتخابي يعتمد القضاء دائرة انتخابية شرط ان يكون ذلك في لبنان كله، يشكل اشارات ايجابية في هذا الاتجاه يفترض بالرئيس بري التقاطها والتشاور فيها مع حلفائه بما يسهّل إطلاق البند الاول من المبادرة العربية المتفق عليه والقاضي بانتخاب العماد سليمان رئيساً توافقيا للجمهورية.

واشار المصدر نفسه الى ان الساعات الثماني واربعين المقبلة قد تشهد بلورة لموقف قوى الغالبية من اقتراح الرئيس بري.

المعارضة: واشار مصدر نيابي في قوى المعارضة لـ"المركزية" اليوم الى ان "الرئيس بري لن يعمد في الساعات المقبلة الى تحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، افساحاً في المجال امام الاتصالات الجارية راهنا والتي يمكن ان تؤدي الى نتائج ايجابية ردا على دعوته للحوار".

وامل في تجاوب الموالاة مع الدعوة الى الحوار، واعطاء جواب نهائي من قبل افرقائها كافة في خلال الايام القليلة المقبلة. وقال انه "في ضوء الحوار تحدد الجلسة الانتخابية وهذا ما نتطلع اليه للتوصل الى حل".

ولفت الى انه "في حال اتى جواب الموالاة سلبيا، عندها سيحدد الرئيس بري جلسة على الفور".

واعلن ان "اتصالات تجري راهنا قد تؤدي الى نتائج ايجابية، خصوصا في ظل الموقف الايجابي من الحوار الذي اعرب عنه النائب جنبلاط".

واشار المصدر الى ان "مواقف قيادات المعارضة متوافقة مع الرئيس بري على استعادة طاولة الحوار افساحاً في المجال لإمكان التوصل الى حل وسط الجمود السياسي المسيطر في البلاد منذ فترة".

وفي موازاة ذلك كله كشفت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات التي انطلقت بعد مبادرة الرئيس بري ان رئيس المجلس يتواصل مع قياداتا في الغالبية والمعارضة على السواء وبعيدا من الاضواء من اجل تأمين مناخ قيام الحوار اقله في موضوع اعلان النيات الذي يمهّد الطريق لانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة.

الخشية من التوترات: ووسط اجواء الاتصالات الجارية وترقب نتائجها لتحديد منحى المرحلة القريبة المقبلة ومسارها، كشف مصدر وزاري لـ"المركزية" اليوم ان الضغوط الاقليمية والدولية تتزايد من اجل ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية اللبنانية، لأن استمرار هذا الفراغ الذي ينعكس استمرارا للشلل في كل مؤسسات الدولية يبقي الساحة الامنية، كما السياسية، مكشوفة ومفتوحة على كل الاحتمالات، مبدياً خشيته من التوترات الامنية المتنقلة التي يؤدي تراكمها الى إتساع رقعتها لاحقا بشكل لا يعود في الامكان ضبطه، لافتا الى ما حصل في زحلة وفي سجن روميه والذي يمكن ان يتكرر في غير منطقة وفي اي وقت.

 

 في مداولات لأعضاء الكونغرس حول امكان الحوار مع دمشق

أكرمان: لن يكون اتفاق مـــــع سوريا ولبنان ليس للبيع

انديك: الظـــروف تغيرت ولبنان رفع عن طاولة المفاوضات

المركزية - شدد رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الادنى وجنوب آسيا عضو الكونغرس الديموقراطي غاري اكرمان على انه لن يكون هناك اتفاق مع دمشق وان لبنان ليس للبيع والعدالة ليست سلعة لتتاجر بها الولايات المتحدة. من جهته اكد الديبلوماسي السابق مارتن انديك ان "ظروف التسوية بين واشنطن ودمشق التي ارسيت في العام 1990 تغيرت اليوم، لافتا الى ان لبنان رفع عن طاولة المفاوضات". كلام اكرمان وانديك جاء في مداولات اعضاء الكونغرس الأميركي والخبراء حول حوار ممكن لواشنطن مع دمشق نشرتها صحيفة "الراي" الكويتية وقال اكرمان اثناء جلسة الاستماع التي جرت الأربعاء انه اثناء فترة ادارة الرئيس جورج بوش، "فرت دمشق (من العدالة) رغم ارتكابها جرائم". اضاف: "في محاولتها لاعادة لبنان الى سابق عهده تحت السيطرة السورية، دمشق بالتأكيد مسؤولة عن موجة اغتيالات قادة الاستقلال في لبنان مع مطلع العام 2005، بدءا برئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ومرورا بوزراء وبرلمانيين واعلاميين وعشرات من المدنيين الابرياء". واتهم سوريا، بعرقلة انتخابات الرئاسة اللبنانية منذ تشرين الثاني الماضي "لأن الكثير من اللبنانيين في مواقع السلطة كقادة حزب الله وامل و(النائب ميشال) عون، يلتزمون مصالح سورية وايران ومصالحهم الشخصية اكثر من التزامهم مصالح بلدهم". كما اتهم سوريا بتسهيل "حركة الجهاديين الذين يقتلون جنودنا في العراق... وتسهيل عبور الجهاديين الى لبنان وتسليحهم وتوجيههم للقتال في وجه الدولة اللبنانية". وقال: "لن يكون لنا اتفاق مع ديكتاتور دمشق. لبنان ليس للبيع والعدالة ليست سلعة لتتاجر بها الولايات المتحدة. ان المحكمة الخاصة بلبنان ستباشر عملها وسيدفع المذنبون ثمن جرائمهم ولن تثنينا القنابل او التهديدات او الوعود الفارغة بالسلام".

وانتقد اكرمان الدعوات الى الحوار مع دمشق، وغمز من ناحية السيناتور الجمهوري ارلين سبكتر الذي دعا الى تطبيع العلاقات مع سوريا من دون ان يسميه، وقال ان من يدعون الى هذ الحوار يعتبرون ان "في مقابل حصول سوريا على الجولان، واستعادة سيطرتها على لبنان، وتخليها عن حزب الله وحماس واغلاقها الباب في وجه ايران واستتباب الوضع في العراق... سيواجه ملالي ايران شرق اوسط موحداً ويتخلون عن طموح الهيمنة والثورة الاسلامية وبرامجهم النووية".

اضاف: "هذه قصة جميلة، الا انني غير مقتنع لانها وهم. ان العلاقة بين سورية وايران طويلة ومستمرة ومبنية على مصالح مشتركة... لا يجب ان يعني اي حوار مع سورية التنازل امامها".

انديك: بدوره، تحدث انديك، عن ظروف التسوية في العام 1990 بين واشنطن ودمشق، وقال ان الاتفاق آنذاك قضى "بأن تقوم سوريا بنزع سلاح حزب الله وتعقد سلاما بين لبنان واسرائيل وبينها وبين اسرائيل في مقابل استعادتها الجولان والاعتراف بسيطرتها على لبنان. لكن الوضع تغير اليوم، ورفعنا لبنان عن طاولة المفاوضات، وصار المطلوب من سوريا اغلاق اراضيها امام امداد حزب الله بالسلاح واغلاق مكاتب المنظمات الارهابية في سوريا في مقابل اعادة الجولان... سيكون من الطبيعي ان يؤدي هكذا اتفاق الى ابتعاد ايران عن سوريا". وقال انديك ان امام الادارة المقبلة، 3 خيارات "إما تغيير النظام السوري، او الاحتواء والعزل عبر المزيد من العقوبات، او الحوار والتفاوض عبر مزيج من العقوبات والمحفزات الايجابية... اعتقد ان على الرئيس المقبل السير بالخيار الثالث". وحذر من انه "في حال عدم تدخل واشنطن في حوار اسرائيلي - سوري، قد يتمكن الطرفان من التوصل الى اتفاق عبر تركيا وقد يؤذي اتفاق كهذا لبنان في غياب الولايات المتحدة عن طاولة المفاوضات". واعتبر ان في كل السيناريوات، لا خوف على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فهي تعمل بقرار من مجلس الامن وليس بامكان احد المساومة عليها. رودمان: اما آخر الشهود في الجلسة، موظف الادارة السابق والباحث ايضا في مركز بروكنغز بيتر رودمان، فدعا الى تفادي الحوار مع سوريا لأنه غير مجد. واضاف: "سورية دولة ضعيفة وتجذب الانتباه اليها عبر تحالفها مع ايران واثارتها القلاقل في المنطقة". وتابع: "اذا كانت سوريا تسعى الى صفقة معنا ومع الاسرائيليين، فانها تسعى الى ذلك بطريقة خاطئة. يجب الا نبتلع الطعم في موضوع الجولان ونعقد علاقتنا مع حلفائنا العرب وكأننا نكافئ من ساعد على قتل الاميركيين في العراق. قد يقول البعض اننا في وضع صعب ونحتاج سوريا، لكن الخضوع للابتزاز خطأ". واعتبر ان التصرفات السورية "لا تشي بانهم سيكتفون باستعادة الجولان... واذا كان الوضع كذلك، فليس لدينا اكثر من ذلك لنقدمه اذ ان لبنان ليس مطروحا للتفاوض".

 

تقرير استخباري غربي يتحدث عن صفقة "كبرى" مثلثة الاضلاع

المركزية - تحدث تقرير استخباري غربي، عن قرب ابرام صفقة مثلثة الاضلاع وصفها بالكبرى، بين كل من الولايات المتحدة وايران من جهة، والولايات المتحدة وسورية من جهة ثانية. ويورد التقرير ان الصفقة من المقرر لها ان تظهر الى حيز الوجود بدءا من بداية العام المقبل، بعد ان ينتهي المشتغلون عليها من وضع لمساتها الاخيرة. ويضيف انهم يعملون الان على تهيئة الظروف الدولية والاقليمية والعربية لتمريرها. ويشير التقرير، الذي بات في متناول عدد قليل من اقطاب الصف الاول في لبنان، الى ان الولايات المتحدة وجدت نفسها بعد عمليتي افغانستان والعراق امام خيارين لا ثالث لهما، اما شن حرب على ايران وتطويعها بعد نفاد الجهود الديبلوماسية، واما التفاوض معها على كيفية المحافظة على المصالح الاميركية والاسرائيلية الاستراتيجية ورعايتها وضمانها.

ويذكر التقرير ان خبراء الاستراتيجية المعتمدين من الادارة الامريكية، رفضوا احتمال الحرب نظرا للمخاطر المحدقة بالحلفاء العرب اولا، والولايات المتحدة ثانيا. كما ان مردود الحرب سيكون اقل بكثير من كلفة التفاوض، فكان الاعتماد على الخيار الثاني، اي مفاوضة ايران والاعتراف بها كامر واقع خليجي واقليمي.

ويؤكد التقرير ان ازاء هذا الواقع، بدأت الولايات المتحدة مهمة شاقة وهي "تطويع الغول الايراني"، ما ادى الى بلورة جملة معطيات:

اولا ، زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد للعراق برعاية وحماية اميركيتين، مع الاشارة الى صفقة امنية متبادلة رافقت الزيارة، اضافة الى الترحيب العراقي الحار الذي لم يكن ليتم لولا موافقة اميركية كاملة ومن دون تحفظات، خصوصا ان المفاوضات الايرانية - العراقية تمت تحت الانظار الاميركية.

ثانيا: الصمت الايراني المطبق ازاء الحرب الشيعية - الشيعية الدائرة في العراق بين رئيس الحكومة نوري المالكي من جهة، والسيد مقتدى الصدر، من جهة اخرى.

ثالثأ: الكر والفر الذي ينفذه الجيش التركي ضد "حزب العمال الكردستاني"، وهو خصم تقليدي لإيران، بما يشكل هدية سياسية قيمة لها.

رابعا: الصمت الايراني شبه المطبق ازاء المجازر التي تنفذها اسرائيل بحق "حماس" من طهران في قطاع غزة. ويشير التقرير الى ذوبان الجليد بين السعودية وايران، وهناك اجتماعات معلنة واخرى غير معلنة بين الدولتين، حسب التقرير.

ويلحظ التقرير عدم تحمس اوروبا واميركا، حتى لتنفيذ مزيد من العقوبات الدولية ضد ايران. كما يشير الى تقدم كبير في التواصل الفرنسي - الايراني على مستوى اكثر من ملف.ويشير الى ان ايران لا تبدي تشددا ازاء ملفها النووي بعد اعلانات عن قبول باعادة البحث في الملف بعيدا عن الضغوط، حسب العبارات التي تستخدمها طهران. ويختم التقرير بدعوة العرب الى التكيف مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، والاخذ في الاعتبار ظروف المرحلة المقبلة التي قد تكون على حساب العرب انفسهم، في حال عرفت ايران استغلال نقاط القوة لديها والضعف لدى خصومها. وقد يصح القول ان مضمون مثل هذا التقرير وصحته، يفسران عددا من التحولات الجارية على الساحة اللبنانية، وابرزها حركة التبدل في المواقع والتحالفات الداخلية، كما يفسر ايضا حركة الالتفاف التي بدأها الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، وهو المعروف بميزة التقاط التحولات الدولية وتداعياتها على الساحة اللبنانية والتكيف معها.

 

 "واشنطن بوست": إقبال لبناني شديد على شراء الاسلحة استعداداً للحرب

 المركزية - قالت صحيفة واشنطن بوست ان خوف اللبنانيين من ان الشلل السياسي الذي تعاني منه البلاد قد يؤدي لاندلاع عنف وحرب جديدة دفعهم للاقبال علي شراء الاسلحة. وقالت ان ما يقلقهم هو ثمن السلاح فـ اي كي - 47 ارتفع سعرها من 75 - 100 دولار قبل عام ليصل ما بين 600 - 1000 دولار.وان انواعا من الاسلحة عفا عليها الزمن واصبحت قديمة ارتفعت قيمتها، بما في ذلك قاذفات القنابل التي تعتبر الان نفاية الاسلحة وقد اصبح سعرها الان 500 دولار بعد ان كان سعرها 50 دولارا. ولفتت الى ان لبنان يعيش حالة من التوتر السياسي بعد ان انقسمت البلاد الي قسمين المعارضة المدعومة من ايران وسوريا والموالاة المدعومة من اميركا وفرنسا، ولا يزال مقعد الرئيس شاغرا منذ نهاية العام الماضي. ويخشي العديد الان من ان تقود حالة الاستقطاب السياسي الي حرب بين المعارضة والموالاة. ولكن هذه الحرب ان اندلعت لن تكون على القاعدة نفسها التي حدثت قبل ثلاثة عقود. وقالت الصحيفة انه علي الرغم من قانون منع حمل السلاح الا ان العديد من الميليشيات احتفظت بأسلحتها فيما يقوم اتباع تيار المستقبل بالاقبال علي شراء الاسلحة وكذلك انصار العماد ميشال عون المؤيدون لحزب الله. ونقلت عن مقاتل سابق قوله ان نصف سكان مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية يملكون اسلحة، مقارنة مع سنوات سابقة لم يكن فيها السلاح منتشرا بين السكان. ومعظم الاسلحة المباعة تعود للحرب الاهلية حيث تم اخراجها من مخازنها وعرضها للبيع. ونقلت عن تاجر اسلحة قوله ان تجار الاسلحة في لبنان اكثر من عدد الشعر في الرأس. ويقول تاجر سلاح انه يشتري اسلحته من ثلاثة مصادر سوريون وفلسطينيين وشيعة. وقالت ان معظم تجار الاسلحة يعملون في اوقاتهم الاضافية ثم يتحولون الي تجار رسميين لفترة حتي يتم اكتشافهم ثم يتوقفون. ونقلت عن المقاتل نفسه قوله ان الحكومة تعرف من يشتري ويبيع وسياستها ان يكون بمقدور المواطنين حمل السلاح طالما انهم يطلقون النار في الهواء وليس ضد بعضهم البعض.

وتقول الصحيفة ان الحكومة لم تكن قادرة علي نزع الاسلحة من الميليشيات او من حزب الله او من المخيمات الفلسطينية. وقد قادت حوادث اغتيال وانفجارات العام الماضي العديد من اللبنانيين للبحث عن حراسات شخصية. وكادت احداث في حي التريكة والجديدة الي اندلاع حرب اهلية. وختمت الصحيفة بالقول ان اقبال اللبنانيين علي شراء الاسلحة جاء لشعورهم بالخوف والحاجة لحماية انفسهم.

 

اسرارا الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة 25 نيسان 2008

ورد في الصحف هذه الاسرار

اللواء

طلب مسؤول كبير من وزير معارض تحريك ملف الخدمات الإنتاجية في وزارته تحسباً لتطورات اقتصادية معقدة·

ترصد فصائل في المخيمات تدفق أموال لجهات "متطرفة" تلقى تجاوباً في ظل الأزمات الحياتية المتفاقمة·

تحجب وزارة حيوية المستحقات والموازنات عن عدد من الوزارات والإدارات، مما يطرح أسئلة عن الأسباب!·

السفير

قال مرجع فاتيكاني إن البابا سيبلغ وفداً لبنانياً روحياً الشهر المقبل موقفاً مهماً بالنسبة للبنان، نتيجة اجتماعه بالرئيس الأميركي جورج بوش.

تبلّغ مرجع كبير من قنوات دبلوماسية غربية أن الحــل في لبنان ما زال مــتأخراً، وقــال إنه بدأ يطــلب من زوّاره تمــرير المرحلة بأقل الخسائر.

وصف قطب سياسي البلد بأنه "عصفورية كاملة" وقال أمام زواره إن كل همه في هذه المرحلة هو العمل على منع أي تدهور.

المستقبل

تردد ان الحزب الذي يقود "المعارضة" ابدى انزعاجه من التصريحات الاخيرة للرجل الثاني في تنظيم ارهابي ولم تتضح اسباب الانزعاج.

تؤكد اوساط متابعة ان الخلافات داخل "تيار معارض" بلغت مرحلة "انفجارية" على خلفيات تنظيمية وعائلية.

تعربُ مصادر مطلعة عن اعتقادها ان "المعارضة" تمر هذه الفترة في اسوأ ايامها ارتباكاً وعزلة سياسية.

النهار

تساءل نواب هل في الامكان عقد جلسات للجان النيابية من دون حضور الوزراء المعنيين بالمواضيع المطروحة عليها؟

رسمت أوساط سياسية علامات استفهام حول أسباب تباطؤ التحقيق أو توقفه في ملف "بنك المدينة".

يعترف وزراء في مجالسهم الخاصة بأنه يصعب على الحكومة ان تستمر كما هي الى أجل غير مسمى.

البيرق

يؤكد مسؤول بارز ان ما يتخذه من خطوات يحظى بتاييد جهات فاعلة

الشرق

نائب سابق تدخل شخصياً مع حزبي بارز لإعطاء الانطباع بأن ما حصل في زحلة من سفك دم جاء نتيجة حادث طارئ؟!

وزير رأى في دعوة رئيس المجلس الى احياء عمل اللجان النيابية تصرفاً غير مدروس طالما ان الدعوة لن تجد من يلبيها لدى نواب قوى 14 آذار

نقابات عمالية اعربت عن خشيتها من ان يتطور موضوع زيادة الاجور الى حد ربطه بالانتخابات الرئاسية وبمستتبعات السلطة المطلبية للمعارضة! أرسل الى

البلد

تنوي الحكومة في جلسة الثلثا? استباق تحرك الاتحاد العمالي العام باقرار زيادة 150 الف ليرة في القطاعين العام والخاص موزعة على الراتب 100 الف و50 الفا كبدل نقل وانتقال مع مفعول رجعي منذ 2008/1/1.

ذكرت مصادر في أروقة الامم المتحدة ان الامين العام سيصدر الشهر المقبل قرارا شديد اللهجة بعد التقارير التي وصلته عن مخازن الظواهري والخروقات الاسرائيلية براً وجواً.

تندّر نواب في كتلة نيابية معارضة على عدم دخول الرئيس بري الى قاعة المجلس رغم وجود اكثر من 90 نائبا بان "عدم حضور زعيم معارض وآخر موالٍ ساهم في عدم حصول الاستحقاق منعا لاستغيابهما".

 

البطريرك صفير عرض مع زواره الاوضاع الاقتصادية وقانون الانتخاب

عبود: الحد الادنى للاجور غير مقبول والزيادات يجب ان تكون تدريجية

وطنية - بكركي - 25/4/2008 (سياسة) بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي الاوضاع الاقتصادية وتصحيح الاجور الى قانون الانتخاب، فاستقبل وفدا من "جعية الصناعيين" برئاسة فادي عبود الذي قال بعد اللقاء: "وضعنا البطريرك صفير في اجواء المفاوضات مع الاتحاد العمالي العام والى اين وصلت هذه المفاوضات".

اضاف: "البعض يرسم صورة وكأنه في لبنان حرب طبقية, وهناك متاريس بين اصحاب العمل والعمال، اضافة الى وعود من المستحيل تطبيقها نظرا للاوضاع والاسباب الاقتصادية، اذن الى حد ما يخرج موضوع المفاوضات من موضوع الارقام والحلول التي هي من باب الاقتصاد مقبولة ومعقولة ولا تؤدي الى المزيد من الغلاء في لبنان، وليس صحيحا ان هناك اصحاب وارباب عمل هم ضد زيادة الاجور، وليس صحيح ابدا ان هذا الموضوع يجب التذكير به تباعا وان يقوم الاتحاد العمالي العام او غيره ان ينوب عن كل العمال للتفاوض مع اصحاب العمل، فكل رب عمل عليه كل سنة ان يعيد النظر في أجور العمال الذين يعملون لديه وفقا للقوانين المتبعة في بلدان العالم".

وقال: "لذلك وضعنا سيدنا في واقع الامر على حقيقته. واكدنا له النية في زيادة الاجور، واوضحنا ان 12 سنة من عدم زيادة الاجور لا تحل في 12 ساعة، والزيادات يجب ان تكون تدريجية لان الحد الادنى الحالي للاجور غير مقبول من قبلنا ومن قبل غيرنا، ولكن يجب ان تكون هناك بعض الواقعية حول هذا الموضوع، وهذه الواقعية ستترجم عبر مشروع تدريجي، وقد طرحنا على الاتحاد العمالي العام ان يكون موضوع الاجور من خلال ساعات العمل كما باقي بلدان العالم, لان هذا الموضوع يؤمن العدالة ما بين شخص يعمل 200 ساعة شهريا وآخر يعمل 100 ساعة، لانه ليس عادلا ان تساوي اجر شخص يعمل اكثر من آخر".

اضاف: "الاهم من ذلك اننا قلنا والاتحاد العمالي انه يجب تأليف لجنة لدراسة الغلاء وننفذ دراسة زيادة غلاء على الاجور في نهاية كل عام وذلك بالاتفاق مع ارباب العمل، كما تحدثنا مع الاتحاد في الزيادات التدريجية للوصول الى رقم واقعي".

وقال: "وضعنا سيدنا في موقع لبنان بالنسبة الى الدول العربية حيث ان اليوم على ما هو عليه الحد الادنى للاجور في لبنان هو اغلى حد ادنى بين ال 17 دولة عربية التي وقعت اتفاقية التجارة الحرة العربية، ففي سوريا الحد الادنى 100 دولار، وفي الاردن 150 دولار، وفي مصر دون ال 80 دولار، ولكن في المقابل هذه الدول تعطي خدمات لشعبها.اذن واقع الامر هل الاتحاد العمالي لديه دراسة اذا اصبح الحد الادنى للاجور مليون ليرة لبنانية, ماذا ستكون النتيجة الاقتصادية من ذلك؟ اقول انه ليس من دراسة".

سئل: الاتحاد العمالي لديه تحرك في 7 ايار, فهل لديكم اي تحرك؟

اجاب: "قلنا ونقول ان الوضع السياسي بما هو عليه اضافة الى الفراغ الموجود والاصطفافات السياسية, فان اي اضراب اليوم لن يؤدي الى اي نتيجة، نحن قلنا للاتحاد العمالي ان الاضراب غير منتج اليوم, انما المطلوب تكثيف الاجتماعات والعقلانية في هذا الموضوع".

سئل: اين المشكلة وعلى من تقع المسؤولية؟

اجاب: "لقد تحدثنا مع غبطته في مقررات المجمع البطريركي الاقتصادية، وفي السياسة الابيض يصبح اسود. اما مقررات المجمع الاقتصادية واضحة وضوح الشمس، وفي الاسبوع الماضي كانت هناك ندوة حول هذه المقررات دعت اليها الرابطة المارونية، وفي التالي ما يتم تنفيذه في لبنان هو عكس كل مقررات المجمع، فالقطاعات الانتاجية في لبنان اذا بقيت دون الدعم الخالص سيكون هناك صعوبة عندنا وعند العمال، فهناك سياسة اقتصادية لا بد من مراجعتها. فهل يعقل ان يتخيل اي انسان في لبنان ان هذا الوطن قادر على انتاج اية سلعة ينتج مثيل لها في مصر او سوريا ويستطيع انتاجها بكلفة اقل".

اضاف: "المطلوب اليوم تنفيذ القوانين، هناك قانون في لبنان صدر منذ سنة واربعة اشهر هو قانون حماية الانتاج الوطني، اعطت وزارة الاقتصاد ثلاثة اشهر للبدء بالتنفيذ واصدار المراسيم التنفيذية وبعد سنة واربعة اشهر حتى صدرت هذه المراسيم ولم ينفذ هذا القانون ولو لمرة واحدة، نحن قادرون على تحسين عطاءاتنا ومعاشاتنا ولكننا غير قادرين على ذلك اذا استمر لبنان يتعرض لتنافس غير شرعي, وكل الدول العربية تخالف كل الاتفاقيات الموقعة لانها تدعم اكلاف الانتاج، وهل يستطيع اي لبناني ان يصدق اننا قادرون على منافسة مصر التي تدعم المحروقات بعشرة مليارات و600 مليون دولار ، فالعامل في مصر يستطيع العيش بمئة دولار, اي نفس طريقة العيش للبناني الذي يتقاضى 500 دولار لان كل شيء مدعوم".

وتابع: "ان الصورة التي يرسمها البعض على اننا كلاب مسعورة ننهش بعضنا ونستعمل العامل كسلعة, فهذا كلام غير واقعي وغير منطقي والمقصود منه خلق اضطرابات في البلد، والوصول الى الاضرابات ليس هو الحل في الظروف الاقتصادية والسياسية التي نعيشها، الاضراب حق ديموقراطي ومقدس ولا نقول اننا ضده, ولكن فلننتظر وضع سياسي افضل لان الاصطفافات اليوم ستؤدي الى المزيد من التشنج والغلاء، وهذا علينا حله بعقلانية ومنطق".

وردا على سؤال قال عبود: "نحن على استعداد قبل نهاية الشهر الحالي لزيادة الاجور من دون ادنى شك وزيادة بدل النقل ايضا وذلك عبر زيادة منطقية لا تؤدي الى المزيد من الغلاء والتضخيم، ولكن حتى اليوم لم نتفق على القيمة، ويحكى اليوم عن زيادة 33% ولكن لا احد يقبل بها، والزيادة على الاجور ستؤدي الى زيادة في مواضيع عديدة وستخلف تضخما، ونحن طرحنا زيادة اليوم وزيادة اخرى في مطلع السنة".

وردا على سؤال قال: "كما يسير موضوع التفاوض اليوم هناك صعوبة للخروج مع الاتحاد العمالي العام باتفاق على ارقام، لذا اتوقع ان يصدر مرسوما من الحكومة يحدد الحد الادنى للاجور يوم الثلاثاء المقبل او خلال الاسبوع، والهيئات الاقتصادية على كامل الاستعداد للتنفيذ، ونحن نطالب بان يكون هناك منطق في هذا الموضوع وليس وعود غير قابلة للتنفيذ او مزايدات ومتاجرة في أجر المواطن".

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح جاك حكيم وتم عرض الاوضاع الاقتصادية المتردية وانعكاساتها على المواطن، واطلع حكيم البطريرك على نتائج الاجتماع الذي عقد في جمعية التجار في جونية والمتعلق في تصحيح الاجور.

كما التقى وفدا من نقابة خبراء السير في لبنان برئاسة رئيس النقابة نجيب الشوفاني الذي سلم غبطته مذكرة بمطالب النقابة لا سيما لجهة تنظيم مهنة الخبير واصدار الطابع المالي الخاص بالنقابة وان يكون لها ممثلين في لجنة تحديث قانون السير.

ومن الزوار ايضا الدكتور انطوان سعد والدكتور مسعود حبشي والاستاذ مارون مسلم حيث جرى عرض موضوع قانون الانتخاب الذي يعتمد الدائرة المصغرة التي لا يتعدى عدد المرشحين فيها الاربعة، الشيخ روي عيسى الخوري، الشاعر طلال حيدر والمهندس صلاح بو رعد.

 

"الوطنيون الاحرار" دانوا جريمة زحلة ودعوا الى الاقتصاص من الفاعلين: للاقلاع عن المقامرة بالسلم الأهلي خدمة لطموحات مخططات النيل من لبنان

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع اصدر المجتمعون بيانا اشادوا فيه ب "بيان أصدقاء لبنان الصادر على هامش الاجتماع الموسع لدول جوار العراق في الكويت والذي يشكل تشخيصا دقيقا لمشكلات لبنان، ودعوة مكررة إلى التصدي لها والخروج منها بالمبادرة إلى انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية من دون شروط مسبقة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات النيابية بموجب قانون انتخاب يوافق عليه جميع الأطراف تطبيقا للمبادرة العربية. وقد أكد مجددا ضرورة احترام استقلال لبنان وسيادته وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين لبنان وسوريا وترسيم حدودهما المشتركة"، مرحبا ب"التزام الجامعة العربية التطرق إلى العلاقات اللبنانية ـ السورية كجزء من المبادرة العربية". كما ثمنوا "اشارته إلى النقاط السبع في تموز 2006 ودعوته إلى التطبيق الكامل لاتفاق الطائف وكل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، ومنها القرارات 1559،1680، 1701 و 1757". ولفتوا إلى "تقاطع موقف أصدقاء لبنان مع تقرير تيري رود لارسن عن القرار 1559 ومع موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي كرر تحميل ايران وسوريا، نظرا لعلاقتهما ب "حزب الله" على ما صرح به، مسؤولية كبيرة في تطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرارين 1559 و 1701. ويهمنا التذكير بالتزامنا الأساسي مضمون هذا البيان ومطالبتنا التي لم تنقطع حتى اليوم بتنفيذه بحذافيره".

ولاحظوا "انه مع كل تأجيل جلسة اتمام الاستحقاق الرئاسي تزداد البدع التي يتم تخريجها بالتشاطر والتحاذق على حساب الدستور والاستقرار. فتحل المناورات محل الأصول والتقاليد، وتعتمد لغة التضليل والمزايدات وينحدر المنطق السياسي إلى درك لم يبلغه من قبل، ويصار إلى التلاعب بالثوابت في شكل يكشف نيات تتعدى الفراغ إلى استهداف الصيغة ومعها الكيان".

وجددوا "رغم التزامنا الحوار سبيلا إلى التعاطي مع ما يعترض الوطن من صعوبات، رفض أي شرط مسبق لانتخاب قائد الجيش الذي توافق عليه الجميع رئيسا للجمهورية ليتولى هو، بما يخصه الدستور دون سواه من مهام، الإشراف على الحوار من موقعه كحكم". واعتبروا "هذه الشروط، التي تخضع سلتها لبورصة يتحكم بها المحور السوري ـ الإيراني لأغراض وغايات لا تعنينا ولا نقبل أن نكون مطية لتحقيقها، عقبات مفتعلة حتى لو حملت عنوان الحوار في محاولة لتصوير قوى 14 آذار في موقع الرافض له. وندعو إلى الكف عن هذه الألاعيب الرخيصة المكشوفة والعودة إلى التزام القواعد الدستورية مع دعوة المجتمع المدني إلى المضي في التعبير عن إرادته في انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل البحث في أي موضوع آخر، بالغا ما بلغت أهميته".

كذلك، حذر المجتمعون في بيانهم "من خطورة الحادثة التي وقعت مع عناصر من اليونيفيل على خلفية إدخال أسلحة إلى منطقة عملها جنوب نهر الليطاني، وفي ظل استمرار عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية واستكمال شبكة الاتصالات الخاصة ب"حزب الله"، مما ينتهك القرارات الدولية ذات الصلة ويدفع بالوطن في مغامرة جديدة غير محسوبة العواقب. ولقد توقفنا أمام الهجوم الذي شنه هذا الحزب على الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 السيد لارسن، ولو أنه لم يفاجئنا لما تعودناه من إطلاق الشتائم والاتهامات لكل من لا يؤيد مخططه أو يسايره أو أقله يغض النظر عن حقيقة أهدافه. من هنا أهمية تطبيق القرارات الدولية وخلاصات طاولة الحوار لتمكين الدولة اللبنانية من بسط سلطتها على كامل تراب الوطن ومن حصرية امتلاكها السلاح أسوة بباقي الدول، وإلا نكون نخدع أنفسنا بشعارات ومقولات ولن نستفيق إلا وقد تمكن الانقلابيون من السيطرة على مفاصل الحياة السياسية، وأصبحت الدولة مهددة بالتفتيت".

وجددوا "إدانة جريمة زحله المزدوجة المروعة التي لا تفهم إلا في ضوء تصعيد لهجة الشحن السياسي والنفسي الذي يعتمده فريق 8 آذار، والأدهى إذا ثبت دور "حزب الله" في تهريب القاتل. ان أقل ما ينتظره اللبنانيون الإقلاع عن المقامرة بالسلم الأهلي خدمة لطموحات وأطماع تخدم مخططات النيل من لبنان". ودعوا إلى "تسليم الفاعلين إلى العدالة لإنزال العقوبات الرادعة بهم، وإلى الإحجام عن لغة السلاح والقتل لوأد الفتنة وإفشال أعداء الوطن الذين لن يتورعوا عن أي وسيلة لضرب أمنه وتصديع مرتكزاته". وختموا مقدمين التعازي الى "عائلتي الشهيدين العزيزين ومن حزب الكتائب اللبنانية، آملين في "أن تكون دماؤهما الزكية مدماكا يضاف إلى صرح الاستقلال والسيادة والحرية والكرامة". ولمناسبة حلول عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع الطقس الشرقي، تقدم الحزب من اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بأحر التهاني وأصدق التمنيات، عله يحمل معه للبنان الأمل بالخلاص من محنته والنهوض من كبوته وطنا، حرا، سيدا مستقلا، وديمقراطيا".

 

النائبان عراجي ومعلوف عزيا بشهيدي الكتائب في مكتب زحلة ورئيس الاقليم أشاد بالخطوة: تؤسس للتلاقي ووأد الفتنة

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) قدم عضوا "الكتلة الشعبية" في زحلة النائبان عصام عراجي وكميل معلوف, واجب العزاء بشهيدي الكتائب اللبنانية سليم عاصي ونصري الماروني, في مكتب الحزب في زحلة, حيث كان في استقبالهما رئيس اقليم زحلة الكتائبي المحامي ايلي ماروني واعضاء المكتب السياسي الاقليمي للحزب.

وأفاد بيان للمكتب الاعلامي للنائب عراجي ان ماروني "رحب بضيفيه, واصفا الخطوة بالايجابية التي تؤسس لوأد الفتنة والتلاقي وابعاد مدينة زحلة عن التشرذم والانقسام ليسودها الوئام والمحبة وتكريس العيش المشترك ووحدة الصف الوطني".

 

سليم الصايغ: حادثة زحلة أكبر من مشكلة فردية أو أفضلية مرور

الدفاع عن المسيحيين يكون بانتخاب رئيس وتفعيل مجلس النواب

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ، في حديث الى شاشة "OTV"، أن حادثة زحلة "أكبر من مشكلة فردية أو مشكة أفضلية مرور". وقال: "هنالك جريمة حصلت وكان الأفظع منها ما تلاها من تصريحات وأداء غير مسؤول وغير واع، من ثم عملية تسهيل فرار المجرمين بدلا من الطلب منهم تسليم أنفسهم". ونوه الصايغ بموقف الرئيس الجميل "والكتائب اللبنانية التي قامت بعملية تهدئة في منطقة زحلة بعد الحادث، وأدارت الأزمة على أفضل وجه، بحيث لم تليها ضربة كف". وقال "أن الكتائب كان لها نائبان في منطقة زحلة، قبل ولادة الوزير (النائب الياس) سكاف".

وشدد على "مسؤولية الدولة في تأمين الحماية الكافية، خصوصا وأن الكتائب كانت أعطت العلم والخبر بتنظيم افتتاح المركز في زحلة". وقال "أن رهان الكتائب هو دائما على الدولة اللبنانية ورفض فكرة الأمن الذاتي". في الملفات السياسية، رأى الصايغ أن "استهداف الكتائب، هو استهداف منهجي كأن المطلوب أن تبقى في اطار معين ولا تخرج منه، وكأنه ممنوع على اللبنانيين التواصل. علما أن الكتائب كانت وما زالت المدافع الأساسي عن الميثاق اللبناني القائم على العيش المشترك".

وقال: "العمل السياسي لا يكون بالخطاب السياسي. والدفاع عن المسيحيين ضد التهميش لا يكون بالقول كما يفعل العماد (النائب ميشال) عون، انما عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل المجلس النيابي"، مضيفا "أن الأداء السياسي للعماد عون يذهب الى مكان آخر بعيد عن خطابه السياسي، لأن التهميش المسيحي اليوم هو أيضا في اقفال الوسط التجاري الذي يتضرر منه بشكل أساسي المسيحيون، كذلك الأمر بالنسبة الى شل الصناعة وتغيير الوجه الاقتصادي - الاجتماعي للبنان".

وتابع: "ناشدنا التيار الوطني الحر مرارا في الاعلام، للتلاقي والتحاور بشأن قانون الانتخابات النيابية، ولم نلق جوابا". وقال: "لا أرى أن حزب الله منزعج بقدر التيار الوطني الحر من "الستاتيكو" القائم، اذ عاد معظم الوزراء المستقيلون لممارسة العمل في وزاراتهم ولهم حصصهم في الدولة". - واعتبر "أن لا أحدا يخوض معركة المسيحيين في لبنان غير المسيحيين". وقال "أن الحوار مسألة أساسية وضرورية بين اللبنانييٍِن، ولكن من الضروري أن توضع له الآلية والروزنامة ليكون هادفا ويقدم الحل، ولا يتحول الى "Monologues" من شأنه أن يظهر عجز اللبنانيين عن التوافق وبالتالي ضعف قدرتهم على حكم ذاتهم".

 

مكتب النائب سليم عون: الادعاء على 3 اشخاص محددين وليس على جهة سياسية

وطنية- زحلة- 25/04/2008 (سياسة) جاءنا من مكتب النائب سليم عون ما يلي: "طالعتنا بعض الصحف اللبنانية اليوم ببيان صادر عن منطقة زحلة والبقاع الاوسط في حزب القوات اللبنانية، لذلك يهم مكتب النائب المهندس سليم عون ان يؤكد على ما يلي:

1- ان ما ورد في البيان المذكور من سرد لكيفية حصول الحادث، وبعد وقوعه بخمسة ايام، هو ملفق كالعادة وغير صحيح.

2- ان النائب سليم عون كان قد ادعى على ثلاثة اشخاص محددين وليس على اية جهة سياسية، وبالتالي تكون القوات اللبنانية ببيانها هذا قد اكدت على علاقتها بالحادث، فهي مدعوة اذن الى تسليم المطلوبين للادلاء بافادتهم امام السلطات المعنية، خاصة اذا كانوا حسب زعم القوات اللبنانية "ابرياء" و"معتدى عليهم"، ولا داعي اذن للهرب والتخفي والتوسط لدى الكثير من المرجعيات والفعاليات التي نجل ونحترم.

3- ليس من عادة النائب سليم عون ان يختبىء خلف حصانته النيابية، وهو حتى قبل حصوله على هذه الحصانة لم نره يوما هاربا او مختبئا خلف اية حصانة او متلطيا خلف مرجعيات الامر الواقع كما فعل الكثيرون.

4- كما ان ليس من عادة النائب سليم عون التعدي على احد او شتمه او اهانته، ونعرف جيدا كما يعرف اللبنانيون، من شيم من هذه العادات.

5- جاءت حادثة الامس مع زوجة النائب سليم عون واولاده، وهي ليست الاولى، لتدحض مزاعم القوات اللبنانية لجهة استعمال الحصانة من اجل التعدي على المواطنين".

 

النائب زهرا: القوات ترفض مبدئيا ربط انتخابات الرئاسة باي شروط اخرى

هناك اصرار سوري-ايراني وجزئيا لبناني على تعطيل المؤسسات تمهيدا لطائف جديد

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى محطة "اخبار المستقبل"، "ان القوات ترفض من حيث المبدأ ربط انتخابات رئاسة الجمهورية باي شروط أخرى"، نافيا "وجود تباين بين قوى 14 آذار بما خص الدعوة الى الحوار وإن كان ثمة من يتحدث عن تمايز على هذا الصعيد يمثله موقف الأستاذ وليد جنبلاط المبني على خلفية تسوية داخلية مشرفة تمنع عن لبنان تداعيات كبرى، وهي في اي حال ليست مستجدة حتى يقال ان هناك تباينات". وشدد على "ان قوى 14 آذار متماسكة وتتخذ مواقف موحدة ويهمها انتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط ، وقد أبلغ النائب السابق غطاس خوري امس البطريرك صفير بهذا الموقف"، وقال: "ان قوى 14 آذار ستجتمع في اليومين المقبلين لإتخاذ موقف موحد من مبادرة الرئيس بري وإذا حصل اخراج ما لحوار ما في وقت ما على امل تسهيل انتخابات الرئاسة فذلك طبعا على اساس الا شروط"، متسائلا ماذا لو لم يتوصل المتحاورون في خلال 48 ساعة الى اتفاق على التشكيلة الحكومية وعلى قانون الإنتخاب الجديد، فهل يعاقب المسيحيون بتغييبهم عن الدولة بمنع انتخاب رئيس للجمهورية، علما ان هذه سابقة لا يمكن القبول بها؟

اضاف: "ان الذهاب الى الحوار لمجرد الحوار ومن دون ضمان التوصل الى انتخاب رئيس، يفقد قوى 14 آذار صدقيتها وتعاطف العالم معها، اذ انها بذلك تكون قد اوحت وكأن المشكلة داخلية عناصرها التشكيلة الحكومية وقانون الإنتخاب وما الى ذلك، ما يعني تبرئة النظام السوري من كل الإبتزاز والضغوط والتدخل الذي يمارسه في لبنان، علما ان التعطيل هو سوري المصدر ويتم بأدوات لبنانية". وردا على سؤال، كرر التأكيد "انه حتى في النظرة الى سلاح "حزب الله" فلا تباين داخل قوى 14 آذار التي تدعو بكل مكوناتها الى مناقشة مصير هذا السلاح ضمن إطار الدولة اللبنانية وبإشرافها في وقت مناسب ولكن ليس مع تعليق المهل الى ما شاء الله". اما بالنسبة الى الموقف مما اسفرت عنه انتخابات نقابة المهندسين، "فهذا ايضا لسان حال كل قوى 14 آذار، اذ لا احد يريد مجلس نقابة المهندسين من دون عضو من طائفة معينة، ولكن ما حيلتنا في الأمر وهم مصرون على الغاء الآخرين والتمثل وحدهم في اي انتخابات نقابية. وفي النهاية فإن الإصرار على مبدأ كل شيء او لا شيء اوصلهم الى عدم الحصول على اي مقعد، الأمر الذي نتمنى ان يعالج مستقبلا عبر الإعتراف بوجود الآخر وعدم التشبث بأنه غالبية لا يمكن قهرها ودفعنا الى خوض معارك سياسية وانتخابية، سنخوضها في اي حال، ولكن مع الحفاظ على التنوع الطائفي كما التنوع السياسي".

ورأى إقليميا "انه منذ مؤتمر مدريد للسلام وحتى اليوم، إرادة الذهاب الى السلام متوافرة، وان هناك شروطا متعددة من جهتي اسرائيل وسوريا اللتين لم تنقطع العروض بينهما، ومعروف تماما ان النظام السوري وعلى رغم ادعائه بأنه نظام الممانعة والمواجهة الوحيد في المنطقة مستعملا الفلسطينيين واللبنانيين في هذه المواجهات لتحسين شروطه من دون ان يتكبد عناء اي مواجهة حيث ان جبهته هي الأهدأ منذ حرب 1973"، معتبرا "ان السؤال اليوم هو حول مدى تقدم هذه العروض المتبادلة بين اسرائيل وسوريا، فالعرض الإسرائيلي المتداول حاليا لا يلحظ سيادة سوريا كاملة ومن دون شروط على كل الجولان، وبالتالي وحيال ما تبديه سوريا من رغبة في التفاوض مع اسرائيل ما هو موقف حليفها الأساسي والإستراتيجي، إيران، في هذا الموضوع؟ وهل بإمكان سوريا ان تذهب بعيدا في خيار التفاوض مع اسرائيل من دون اخذ الموقف الإيراني في شكل كامل في الحسبان؟".

ولفت الى "ان النظام السوري في حاجة الى إشارات إيجابية في كل العالم بعد العزلة التي يواجهها والضغوط التي يتعرض اليها، وهو مستعد لخسارة كل شيء مقابل ان يربح في لبنان"، مؤكدا "ان قوى 14 آذار تعتبر ان لا صفقة على حساب لبنان مستندين في ذلك الى التطمينات والمواقف الدولية والعربية وقرارت الأمم المتحدة، وانه حتى لو حصلت صفقة، فإننا على الأقل نمتلك ما يكفي من الإرادة والشجاعة كي نواجه كل من وما يمكن ان يعبث بمصيرنا وبحقنا بوطن سيد حر ومستقل. وفي هذا الكلام لا أعني التوجس شرا فأنا مطمئن جدا الى ان لبنان لم يعد ورقة للمقايضة بل بات موضوعا قائما بذاته عربيا وإقليميا ودوليا وأميركيا".

وكشف النائب زهرا "ان تحذيرات من جهات متعددة تصل الى الدكتور جعجع وقادة 14 آذار حول امكان استهدافهم"، لافتا الى "ان لا شك في ان سوريا عندما توفق بأحد رموز 14 آذار فلن تتأخر لحظة في اصطياده، ولكن ثمة معطيات اضافية تأتي من جهات متعددة تفيد بأن الدكتور جعجع هدف اساسي خلال فترة الشهرين المقبلين، وطبعا بأمر من النظام السوري، وهي معطيات ذات صدقية"، مشيرا الى "ان هذه المعطيات او المعلومات تتسرب من سوريا بطريقة او بأخرى وقد اعتاد اللبنانيون على ان اسرار العالم هي حديث الصالونات في لبنان".

وفي جريمة زحلة، اعتبر "انه ما اذا كان مخططا لها وممن فهو ما يكشفه القضاء ولاحقا وما يتم ايراده الآن ليس الا على سبيل المعطيات والتقديرات، اما المؤكد لدينا فهو انه ليلة حصول الجريمة توجه مطلقا النار من زحلة الى بلدة عميق حيث اقلتهم ثلاث سيارات في داخلها مسلحون، الى بلدة ميدون، وهذه معطيات توافرت من اكثر من مصدر امني"، مشيرا الى "انه اذا تمكن المرجع السياسي للمجرمين النائب الياس سكاف، من ان يمون عليهما وتسليمهما الى القضاء، فإن التحقيقات القضائية هي التي ستكشف كل الوقائع علما ان الدكتور جعجع معروف عنه انه لا يطلق كلاما الا بعد التأكد من صحته وان من لديه معلومات تكذب المعطيات المتوافرة فاليدلي بها". واشار في معرض ذلك الى "ان كل عمليات التسليح والتدريب التي حصلت في مناطق مسيحية تولاها في شكل مباشر "حزب الله" ومخيماته في البقاع، على مدى الاشهر الماضية".

ولفت الى ما ذكره تقرير الامم المتحدة الاخير عن دخول سلاح من سوريا الى لبنان، معتبرا "ان ما يؤكد صحة ذلك هو كلام السيد حسن نصر الله نفسه عن ان جهوزية "حزب الله" بعد حرب تموز تدريبا وتسليحا هي افضل مما كانت عليه قبلها، اضافة الى العديد من المصادر تشير الى دخول السلاح من سوريا الى لبنان عبر الحدود السائبة بين البلدين"، لافتا الى "التحصينات التي تقام شمال الليطاني وثمة اراضي يتم منع المزارعين من التوجه اليها كما في منطقة جزين".

واذ تطرق الى الحادثة التي حصلت جنوب الليطاني وتقرير اليونيفيل عن نقل سلاح، لفت الى "ان حصول تعديل في مهمات القوات الدولية وقواعد عملها، هو امر منوط بالامم المتحدة". ووصف تقرير الامين العام ب"أنه كان موضوعيا بحيث انه لم يغفل ايا من الوقائع سواء من ناحية عمليات التسلح او الخروق الاسرائيلية او سواها"، معتبرا "ان الامم المتحدة هي حصانة للبنان ولسيادته ولا مصلحة لاحد في استعدائها، ومع تقدير تضحيات المقاومة في تصديها للعدو الاسرائيلي، الا ان ما حرر جنوب لبنان هو التزامنا الشرعية الدولية والقرار 425". ورأى "ان هناك امكان لهذا المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في امور عديدة منها الدفع في اتجاه ملء الفراغ الرئاسي في لبنان عبر دعم المبادرة العربية والضغط على سوريا واستكمال المبادرة العربية بتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب عادل"، لافتا الى "ان العمل بالوسائل السياسية يتطلب وقتا وهو ما يحصل اليوم مع سوريا تحديدا التي تحاول استنفاد كل الوسائل والاوراق للحفاظ على مصالحها وابرزها امرين:انهاء عمل المحكمة ذات الطابع الدولي كي يفلت النظام السوري او جزء منه من العقاب على جرائم الاغتيال في لبنان وثانيا وهو الاهم بالنسبة الى سوريا عودة هيمنتها على لبنان بطريقة ما". وردا على سؤال عما اذا كانت قوى 14 آذار قد تلجأ الى خيار النصف زائدا واحدا لانتخاب رئيس في حال فشلت الخيارات الاخرى، قال: "اننا اليوم امام ترشيح العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي وامام مبادرة عربية مدعومة دوليا وبيانات متعددة تؤيد انتخاب رئيس توافقي من دون شروط مسبقة، وعليه نحن ما زلنا نعمل مع جميع اصدقاء لبنان في الخارج من اجل الوصول الى هذا الهدف في اسرع وقت ممكن، ولكن لكل شيء نهاية وقد نصل الى وقت تتولد فيه قناعة عند الجميع بأنه لا امكانية لاتمام هذه الانتخابات وبأن هناك اصرارا سوريا - ايرانيا وجزئيا داخليا لبنانيا على تعطيل المؤسسات، تمهيدا لطائف ما جديد بحكم الامر الواقع والفراغ في المؤسسات الدستورية وعندها اظن انه سيتم التفاهم على البدائل الممكنة لملء هذا الفراغ سواء اكان عبر الانتخاب بالنصاف القانوني او باقناع اطراف وكتل نيابية بأن المسالة لم تعد مسألة حصص في السلطة وتجاذب سياسي بل استمرار لبنان او عدم استمراره كوطن سيد، حر، مستقل وعندها سيكون موقف قوى 14 آذار منسقا ومباركا من اصحاب الشأن لاسيما من البطريرك صفير".

 

"حزب الكتائب": نقف مع الأرمن في نضالهم لاستعادة حقوقهم بالوسائل الحضارية

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) أصدر "حزب الكتائب اللبنانية" بيانا في الذكرى ال93 للمجازر الارمنية جاء فيه:"ان حزب الكتائب اللبنانية إذ يتوقف أمام حجم وهول المجازر الجماعية التي ارتكبت بحق العائلات الأرمنية قبل ثلاثة وتسعين عاما يشارك الطوائف الأرمنية في لبنان والعالم آلام هذه الذكرى ونتائجها التي ما زالت تحز عميقا في ذاكرة ووجدان وروح وحياة شعب بأكمله أثقله الظلم الذي لحق به في لحظة تاريخية لا يمكن أن تنتسى. وعليه فإن حزب الكتائب اللبنانية يشاطر القيادات الأرمنية الروحية والسياسية والحزبية وقواعدها في أي موقع كانوا، ما يشعرون به من ألم نتيجة فقدان مليون من الأجداد الأرمن الأوائل، ويدعو الرأي العام العالمي إلى وقفة تاريخية من هذه المجازر بعيدا عن المنطق الذي يقول:"إن ابادة شعب بأكمله مسألة فيها نظر..." وهو يقف إلى جانب الأرمن في لبنان في كل نضالاتهم ومساعيهم من أجل استعادة حقوق مليون ونصف مليون أرمني وبالوسائل الحضارية، ذلك ان للقضية جوانب تتصل بثوابت كتائبية ووطنية ما زالت متجذرة في العقول والقلوب وهي، أن في هذه القضية ابعادا تتصل بالحق والعدل والعدالة وحماية حقوق الإنسان في المعتقد والرأي والفعل وبدون هذه الثوابت والأبعاد لن تستقيم الإنسانية ولن يحل السلام المنشود. ان حزب الكتائب اللبنانية وبعد تأكيد تضامنه مع الطوائف الأرمنية في لبنان يضم صوته إلى صوت كاثوليكوس الارمن آرام الأول في ضرورة الحفاظ على حقيقة لبنان المتميز بقيم الحق والعدالة والحرية والديمقراطية التي تجعل منه وطنا فريدا في محيطه وفي كل العالم. وختاما، إن حزب الكتائب اللبنانية وانطلاقا من هذه الذكرى واستنادا إلى التجارب التي عاشها لبنان في تاريخه الحديث، يرى في هذه الذكرى الكثير مما يدعو اللبنانيين كل اللبنانيين إلى التضامن والوحدة حول القيم الإنسانية والحضارية المشتركة لإخراج البلاد من المأزق القائم، مترفعين عن كل التمايزات العابرة من أجل قوة لبنان ومنعته واستكمال بناء قواعد السيادة والحرية والإستقلال وليبقى لبنان ملجأ كل الساعين إلى الحرية والحق والعدالة. والكتائب التي قدمت الشهداء واحدا تلو الآخر ماضية على هذه الطريق ولا يثنيها سوى ما يتحقق من كل هذه الأهداف النبيلة وهي لا تعتقد أن هذه اللحظة بعيدة".

 

زوجات الضباط الاربعة حذرن من نقلهم دون ابلاغ محاميهم وحملن السلطات المحلية والدولية مسؤولية امنهم الشخصي

وطنية - 25/4/2008(متفرقات) اصدرت زوجات الضباط الاربعة الموقوفين بيانا عبرن فيه للرأي العام "عن قلق حقيقي مما يحدث مؤخرا، ما بعد تجييش اعلامي منظم لبعض نواب وبعض رجال دين السلطة الحالية، باطلاق شائعات مغرضة تارة حول تهريب الضباط وطورا حول امكانية تمردهم . نعلم الرأي العام بان آمر مبنى المحكومين حاليا في سجن روميه المركزي هو الملازم علي جابر من قوى الامن الداخلي، والذي سبق ان تولى مسؤولية امن الضباط الاربعة كضابط من فرع المعلومات في مبنى الاحداث من سجن روميه آواخر العام 2005 ولغاية منتصف العام 2006، والذي سبق ومارس اسلوب التهويل والترهيب على المعتقلين القادة عن طريق بث اصوات مسجلة للحيوانات في الليل وعن طريق الطرق الهستيري المفاجىء على ابواب زنازينهم خلال الليل وكذلك عن طريق اصدار الضجيج الهائل وبث اغاني الطرب بأعلى صوت في أروقة السجن عند ساعات الصباح الاولى".

اضاف البيان: "ان هذا الملازم الآمر حاليا لمبنى المحكومين ... حيث حدث التمرد البارحة، يذكرنا بكيفية تحويل بعض المحكومين في هذا المبنى بالذات "لشهود زور" في جريمة العصر جريمة 14 شباط 2005 كما شهدنا مع شاهد الزور "اكرم شكيب مراد" الذي ينفذ حكما بالسجن لمدة خمس سنوات منذ آذار 2004 لغاية 2009 بمجرم الادمان والمتاجرة بالمخدرات والسرقة، والذي تم تلقينه وتدريبه داخل زنزانته في مبنى المحكومين. ان من له القدرة والسلطة على تركيب شهود الزور من داخل مبنى المحكومين في روميه، لن يعجز عن تركيب (فيلم تمرد) في نفس المبنى، والذي شهدنا نهايته بشكل حبي استعراضي دون ضربة كف عند ساعات الفجر الاولى". تابع: "ان ما شهدناه من تمرد مساء قد استبق صباحا بعناوين صحف ومقالات في صحيفتي "الانوار" و"الشرق" عن امكانية نقل الضباط الاربعة لاسباب امنية من روميه الى سجن القبة -طرابلس حيث المربع الامني لرئيس فرع المعلومات المقدم وسام الحسن، كذلك فقد سبق ذلك هجوما مبرمجا من بعض ازلام النائب وليد جنبلاط، والذين ما ترددوا يوما عن اطلاق الشائعات والتنبؤات التي ما لبثت ان تحققت. بالطبع هو ليس بالتنبؤ ولا بالإلهام ونحن لا نراه سوى مخطط ما لاجراء ما لمكان ما ولربما لكمين ما على الطريق. ولما لا وقد سبق وبشرنا مفتي الجمهورية اللبنانية بغضب الشارع في حال الافراج عنا".

وحذر البيان "القيمين على الامور من وزارة عدل وداخلية ومن لجنة تحقيق دولية وقضاء لبناني، من الاقدام على اية خطوة خاطئة ان كان بنقل الضباط او غير ذلك مما نجهل، من دون اعلام وكلاءالدفاع من محاميهم ومن دون اعلام اصحاب الشأن وذويهم وهو حق منصوص عليه في كل القوانين"، معبرا عن الخشية "وكما حدث من تجاوز لمدعي عام التمييز في موضوع الزيارات والاتصالات، وكما عودونا ايضا من ضرب كل القوانين والشرائع عرض الحائط ووضعها جانبا كما طلب قيمون تقدميون اشتراكيون". وختم البيان محملا "السلطات المحلية والدولية والامم المتحدة المعنية بقضيتنا وخاصة هذه السلطة السياسية اللاشرعية، مسؤولية اي مس بسلامة وأمن الضباط المعتقلين مطالبين تدخل الصليب الاحمر الدولي ولجان حقوق الانسان فورا، مع تأكيدنا على عدم توقفنا عن التحرك المشروع ومطالبتنا بإبعاد السياسة عن القضاء الذي عجز للحظة عن إقامة الدليل ضدنا او عن إخلاء سبيلنا المحق".

 

الوزير حمادة: النائب جنبلاط يسعى لاقتناص فرصة مناسبة لانتخاب رئيس والنقاش دائر داخل 14 آذار لاعلان موقف موحد من مبادرة الرئيس بري

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) أكد وزير الاتصالات مروان حمادة، في حديث الى موقع "ناو ليبانون"، ان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط "يسعى للجمع بين لحظتين اقليمية وداخلية بهدف اقتناص فرصة مناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية، من دون التفريط بمبادئ وثوابت ومنجزات ثورة الأرز و14 آذار، ودون أي عبث بفرص الحلحلة التي تقدمها مبادرة الرئيس نبيه بري". واعتبر، على هامش مؤتمر اللجنة المتوسطية في الاشتراكية الدولية المنعقد في بيروت، أن أهمية هذا المؤتمر "تكمن في كونه يبرز اتساع التأييد الدولي لحركة الاستقلال في لبنان المتمثلة ب 14 آذار ومن ضمنها الحزب التقدمي الاشتراكي". وقال: "هذا التأييد لا ينحصر بدول وأنظمة أو تيارات لها منحى يميني، بل أيضا يشمل القوى الاشتراكية عبر العالم المتمثلة بالأمانة العامة للاشتراكية الدولية وأمينها العام لويس أيالا تحديدا، وسيصدر لاحقا إعلان بيروت الذي سيتبنى مطالب الحركة الاستقلالية في لبنان، وسيعلن استمرار مواكبتها حتى تحقيق السيادة والاستقلال وتحرير الأرض وتطبيع العلاقات مع سوريا على أساس الاعتراف الكامل بالدولة اللبنانية وترسيم الحدود ووقف التدخل في شؤونها وإيقاف تسلل الأسلحة والمسلحين عبر الحدود".

أضاف: "من الناحية العملية، يجب أن لا ننسى أن الاشتراكيين نجحوا في أماكن عديدة من العالم، وأن عددا كبيرا من حكومات العالم هي اشتراكية إن في اسبانيا أو بريطانيا أوغيرها، وبالتالي فإن نتائج هذا المؤتمر ستنعكس على مواقف الدول والحكومات التي تشكل فيها الأحزاب الاشتراكية الحزب الحاكم، وكذلك في مجلس الأمن والأروقة الدولية والاتحاد الاوروبي".

ورأى الوزير حمادة أنه "لن يصدر أي قرار جديد عن مجلس الأمن في شأن لبنان"، قائلا ان "القرار 1559 ما زال صائبا مئة في المئة حتى اليوم، خصوصا في نصه المتعلق بانتخابات رئاسية بعيدة عن التدخل الخارجي، إذ إن ما نص عليه هذ القرار في صيف 2004 لا يزال صحيحا في ربيع 2008". وأشاد بالتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومساعده تيري رود لارسن عن الأوضاع في لبنان "الذي وضع الإصبع على الجراح الأمنية والدستورية التي يشكو منها لبنان". وأعلن أن "النقاش دائر داخل 14 آذار، بكل ديمقراطية وانفتاح وبكل شفافية وصراحة، حول مبادرة الرئيس بري وما تقدمه من فرص للحل وما تحمله من مخاطر، وفور انتهاء هذه المشاورات سيصدر عن 14 آذار قرار موحد، كالعادة، يعبِّر عن الموقف الرسمي لقوى 14 آذار".

وأكد أن "الرئيس بري صديق قديم وحليف قديم، وأعول عليه بأن يقدم أكثر مما يقدمه حاليا. فقبل الصداقة التي تربطنا، أنا نائب في مجلس النواب ومأخذي الأساسي عليه هو إغلاق هذا المجلس، ولم أقتنع يوما ان قضية الحكومة هي التي اقفلت المجلس النيابي، بل أعود بالذاكرة الى السبب الحقيقي الذي أدى إلى اقفال المجلس وهو التصويت على المحكمة الدولية، لذا فإني لا أطلق سهاما باتجاه الرئيس بري بل على من يضغط على بري للاستمرار في اقفال مجلس النواب".

 

قبلان: لماذا لا ننجز الحل ضمن سلة واحدة دون تقسيط او تدريج فننتخب رئيسا ونشكل حكومة وحدة تقر قانونا انتخابيا عادلا؟

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "يجب ان يكون في المؤمن سنن وخصالا ثلاث: سنة من ربه واخرى من نبيه وسنة من وليه "فالسنة من ربه هي كتمان سره وسنة من نبيه وهي مداراة الناس وهي الصبر في السراء والضراء" فالأئمة أرادوا ان يكون الإنسان مميزا بصفاته وفضائله التي يتحلى بها وعندما يسلك المرء النهج الرباني من خلال الاستقامة والعمل الصالح والتحلي بالمحسنات فانه يستحق لقب المؤمن، فهذه الميزة في بعض نواحيها عامة وخاصة في النواحي الاخرى، اذ ان للمؤمن وضوحا ومصداقية وعليه ان يستمد صفة كتمان السر من الله عز وجل, لان الله سبحانه وتعالى موضع الأسرار فيحفظ الإنسان في كل أعماله فلا يفضح احدا وعندما يحسن المرء يكتب الله له حسنة وأكثر، وعندما يسيء لا يكتب له سيئة الا بعد مرور وقت محدد, فاذا تاب من ذنبه غفر الله السيئة ولم يكتبها عليه، وعلينا كمؤمنين ان لا نفضح أسرار الناس بل علينا ان نحفظ أسرارهم ونحفظهم فلا نهتك حرمتهم، ولا نشيع الفاحشة بين الناس ولان العصمة لله وكل إنسان معرض للخطأ، فان الله سبحانه يغفر للمؤمن اذا تراجع عن خطيئته ولم يصر على المعصية فالتوبة تغفر الذنب, لذلك لا يجوز ان يشيع الانسان الفاحشة وعليه ان يكتم سر اخيه فيبتعد عن كل عيب وشين".

ورأى "ان اعقل الناس من دارى الناس والمداراة عقل وإيمان, ولا يجوز لاي إنسان ان يفضح أمر أخيه لان المداراة من العقل والإيمان وكشف السر قد يسيء الى الآخرين, فيما المطلوب منا ان نداري الناس ونأخذ بالمعروف ونعرض عن الجاهلين كما امر الله تعالى، لذلك نجد ان الرسول دارى كل الناس فلم يكشف أمرهم فكان كاتما للسر بعيدا عن كل إساءة للآخرين حريصا على حفظ المؤمنين فكان وليا لهم يعمل الى إرشادهم ورعايتهم, فيصبر عليهم ويعظهم بالتي هي أحسن ويهديهم للصراط المستقيم، وعلينا كمؤمنين ان نكون صحيحين سليمين في توجهاتنا, فلا يجوز التلاعب في مصير العباد, بل علينا ان نتخلق بأخلاق الأنبياء ونبتعد عن كل إساءة لأننا نسيء الى أنفسنا أولا ونباعد بيننا وبين الآخرين فلنتق الله في تصرفاتنا وفي كل عمل نعمله".

وقال: "نحن اليوم في لبنان نعيش حياة الارتجال ونحتاج الى مراهم مسكنة لأوضاعنا والى توافق في ما بيننا، لقد اتفقنا على اسم رئيس جديد للجمهورية فلماذا لا ننجز الحل ضمن سلة واحدة دون تقسيط او تدريج, وذلك في انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا, ونشكل حكومة وحدة وطنية تحقق الشراكة وتقر قانون انتخابي عادل ومنصف، فالاستمرار في قانون 2000 لا ينفع ولا يجدي والمماطلة لا تنفع أحدا، ونغمة التمديد لمجلس النواب طرح فيه الكثير من الإشكالات والمطبات والنوايا الخبيثة. فليدع مجلس النواب لانتخاب الرئيس التوافقي وإقرار قانون انتخاب يحقق الشراكة ويعطي كل ذي حق حقه ويرضي الجميع وليتم الاتفاق على حكومة وحدة وطنية، لذلك نتمنى على العقلاء ان يحزموا أمرهم ويعودوا الى الحوار لانه خشبة خلاص لبنان مما يتخبط به، وطالما ان الزعيم وليد جنبلاط لا يمانع الحوار وهو مستعد للذهاب اليه فهذا امر جيد، وهذه القناعة تنفع الجميع وهو حل ينفع الجميع".

ورأى "ان الوضع المعيشي صعب واقترح تشكيل لجنة من العقلاء المحامين والقضاة لتشكيل هيئة لتصحيح الأجور للتعاون مع النقابات وأرباب العمل والمؤسسات لان الأخذ والرد لا ينفع، ولا بد من حل للازمة المعيشية المستفحلة والبطالة المتفشية وارتفاع اسعار السلع دون مبرر فيما الحد الادنى للاجور متدن جدا".

واعتبر "ان المؤامرة الإسرائيلية مستمرة ضد لبنان والمنطقة وهي تناور في بعض التصريحات وتعمل لإثارة الفتن، وبدل اطلاق التسريبات، فلماذا لا تعطي الجولان لسوريا ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى لبنان وتسمح بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية ضمن الضفة والقطاع بعاصمتها القدس الشريف، فاذا كانت اسرائيل تراهن على الوقت, فان الوقت ليس لصالحها, لذلك نطالب بالحل ضمن سلة واحدة كاملة متكاملة حتى يحل الاستقرار في منطقتنا، فاذا أرادوا السلام والأمان علينا ان نعمل الى حل ونعمل لما فيه مصلحة الشعوب, فالمنطقة لا تهدأ الا في إنصاف الفلسطينيين وعودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشريف وإعادة الجولان الى سوريا وشبعا وكفرشوبا الى لبنان".

ونطالب "مجلس الأمن والأمم المتحدة بالتشدد ضد المعتدين الصهاينة الذين يتجاوزون الحدود اللبنانية في ألوزاني والغجر وعلى القوات الدولية ادانة ووقف هذه الانتهاكات وان تستوعب ردات الفعل". وطالب "العراقيين بالتعاون ودعم الدولة العراقية, وعلى المسلحين ان ينخرطوا في الجيش العراقي وتتحول المنظمات والميلشيات الى العمل السياسي والاجتماعي والتربوي, ومن يريد حمل السلاح فليدخل ضمن الجيش العراقي ولا سيما ان كل الفئات العراقية ممثلة في المجلس النيابي العراقي، والجيش العراقي يضم كل الفئات، لذلك لا يجوز ان تستمر الخلافات بين العراقيين وعليهم ان يتركوا السلاح ويدخلوا الى الجيش وليتعاونوا على حفظ العراق وشعبه ومؤسساته وعلى الأحزاب والقوى الحزبية ان تكون داعمة للجيش والشعب والوطن". من جهة ثانية, استقبل الشيخ قبلان لجنة الأوقاف في بلدة أبلح البقاعية أطلعه على وضع الاوقاف فيها.

 

النائب كيروز: للتفاهم على معنى قانون الانتخاب ووظيفته في المجتمع

وطنية - 25/4/2008 (سياسة) اكد النائب إيلي كيروز في بيان اليوم ردا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار حول قانون الانتخاب والاتفاق على التقسيمات الجغرافية للدوائر، وابداء حرصه على صحة التمثيل المسيحي، "ان قضية قانون الانتخاب اكبر وابعد من تقسيمات جغرافية وانتخابية، اذ يمكن ترك هذا الامر للخبراء والاختصاصيين، وبالتالي فإن الأهم هو التفاهم على معنى قانون الانتخاب ووظيفته في المجتمع اللبناني المتعدد، لأنه ينبغي على القانون ان يخدم معنى لبنان بخصائصه الحاسمة التي تجعل منه اكثر من بلد واكثر من دولة واكثر من اقتصاد واكثر من جيش. فلبنان يعني في جوهره هذا العيش المسيحي الاسلامي المشترك الحر والسوي، كما يعني المناصفة السياسية المتوازنة بين المسيحيين والمسلمين في الدولة وفي النظام السياسي وفي المؤسات الدستورية".

واضاف: "من هنا فان الهدف الاكبر من القانون الانتخابي هو توفير الاستقرار السياسي الناتج عن التوازن الفعلي بين الطوائف. لذا لا بد من تفعيل قانون الانتخاب في هذا الاتجاه من خلال اعتماد المقاييس الدستورية والسياسية المتبعة في المجتمعات المتعددة، فضلا عن تصحيح مساوىء التجارب الانتخابية السابقة ومعالجة الخلل الكبير في التمثيل المسيحي بعيدا من منطق الغلبة الطائفية ومن التباسات الثقافة السائدة حول الوحدة والديموقراطية والبناء الوطني".

وبالنسبة الى غيرة الرئيس بري على صحة التمثيل المسيحي، قال كيروز: "انني اريد ان اصدق هذه الغيرة، على رغم من دور رئيس المجلس في إقرار قانون 2000 مرتين وعلى رغم إلحاق جزين بالنبطية ومرجعيون، وعلى رغم رفض الرئيس بري قبل انتخابات ال 2005 السماح بعرض أي مشروع انتخابي آخر ومناقشته بهدف تثبيت قانون ال 2000". وتابع: "أن الرئيس برّي وضع بنفسه المعيار الأساسي الذي يجعل اي قانون انتخابي الأقرب الى تحقيق العدالة وصحة التمثيل للمسيحيين من خلال تمكينهم في نسبة مرجحة وفاعلة من انتخاب نوابهم لا أن تتولى الطوائف الأخرى التحكم في اختيار هؤلاء النواب كما قال الرئيس بري". وايد النائب كيروز في هذا السياق "المبادىء الإصلاحية التي تضمنها مشروع الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب، خصوصا وأن المشروع جاء خلاصة أفكار واقتراحات توصلت اليها الهيئة التي حظيت بثقة الجميع وتقديرهم".

 

المفتي قباني حذر من الانقسامات الحاصلة وأمل في ان تسفر اللقاءات الثنائية عن وحدة الموقف تجاه القضايا الخلافية

وطنية- 25/4/2008(سياسة) حذر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من الانقسامات السياسية الحاصلة اليوم في لبنان والتي تشكل تهديدا للوحدة الوطنية ليتسلّل عبرها المغرضون من أعداء لبنان، بهدف محاولة طعن وحدة أبنائه وزعزعة امن واستقرار البلاد، وأمل في أن تسفر اللقاءات الثنائية بين السياسيين عن وحدة الموقف الوطني الجامع تجاه كل القضايا التي يترتب على الخلاف فيها تعريض لبنان للانقسام. وأكد أن الحوار هو مطلب الجميع ويجب أن يكون للبنان رئيس للجمهورية ليكون راعياً لهذا الحوار للوصول إلى حلول تنهي الأزمة اللبنانية. وشدد مفتي الجمهورية على المسارعة في تطبيق بنود المبادرة العربية لأنها الحل الوحيد لإنهاء الأزمة اللبنانية بدون شروط مسبقة أو سلة حلول، بل على نهج الدستور والمؤسسات الدستورية فقط، وقال : ان كل طرح خارج الإطار الدستوري هو عرقلة للحل في لبنان. واعتبر أن الدولة بكافة أجهزتها الأمنية هي وحدها من يحق لها امتلاك السلاح لحماية مواطنيها والدفاع عن الوطن ولحفظ النظام ولتكريس هيبتها على كامل ارض الوطن. وأبدى مفتي الجمهورية قلقه لما حصل في سجن رومية من تمرد السجناء، ونوه بالجهود التي قام بها مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لحل هذا الأمر الخطير.

 

مفتو المناطق أجمعوا على ضرورة ان يكون الحوار داخل المؤسسات الدستورية وتطبيق ما اتفق عليه في جلسات الحوار السابقة وضمان تنفيذ ما سيتفق عليه

وطنية- 25/4/2008 (سياسة) رأى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في خطبة الجمعة، "ان اجراء الحوار من دون رئيس جمهورية والاتفاق على كل شيء يعني ان البلاد يمكن ان تسير من دون رئيس لها، ولذلك فاننا مع الحوار بأي وسيلة كانت، لكن بادارة رئيس الجمهورية كحكم للجميع". وقال: "هناك شرطان للحوار، الاول تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار السابقة، والثاني تقديم ضمانات لتنفيذ كل ما سيتم الاتفاق عليه لاحقا، والا فان الحوار مضيعة للوقت".

وابدى المفتي الميس تفاؤله بالشعور بقرب الحل في لبنان آملا "ان لا تكون هذه الحلول على حساب وطننا لان لبنان لم يعد يتحمل حل مشاكل كل الاخرين على حسابه"، منوها باجتماع الكويت، داعيا القادة اللبنانيين الى "العمل لما فيه مصلحة وطنهم وتمكين الاشقاء العرب من تحقيق التقدم بالمبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية". وفي موضوع اشكال زحلة، دعا المفتي الميس الى "تدارك الامر بالحكمة والهدوء وطي ما جرى بالتعالي عن الصغائر والعمل على احقاق الحق واقامة العدل وتحقيق المصالحة وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر ورفض جر المدينة والبلاد الى تسعير الخلافات".

دالي بلطة

من جهة ثانية، رأى مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمود دالي بلطة "ان ما جرى في مدينة زحلة يحمل مخاطر كبيرة وله مؤشرات سلبية حيث جرى استعمال السلاح وقتل الناس في الشارع بدم بارد". وسأل "كيف يمكن للناس ان تؤمن بالحوار والبعض يحمل بيده السلاح، ولذلك يجب اولا حل موضوع السلاح في ايدي البعض". واكد المفتي دالي بلطة "ان الحوار يجب ان يكون داخل المؤسسات الدستورية كمجلس النواب او مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية، ونواب الامة هم من يمثلون شرائح المجتمع اللبناني، وليس احد غيرهم، ولا يجوز اختزال المجلس النيابي في اربعة او خمسة اشخاص مع احترامنا الكبير لمن يكون في عدادهم ولما يمثلون، انما المؤسسات هي التي ينبغي ان تكون الفصل بين الجميع". ونبه من "خطورة ما تحدث به ايمن الظواهري من جعل لبنان في دائرة العمل ضد الصليبيين"، متسائلا "اين هي الصليبية واين هم الصليبيون، وما هذه الدعوات، فحذار حذار الفتنة والوقوع في شركها من حيث ندري او لا ندري".

الصلح

واعلن مفتي بعلبك- الهرمل الشيخ خالد الصلح تأييده لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لاستئناف الحوار، "انما لا علاقة للحوار بانتخابات رئاسة الجمهورية، وخصوصا ان ثمة اجماعا وطنيا على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وعندها لا مشكلة في عقد جلسات الحوار في مجلس النواب او في القصر الجمهوري للعمل معا على انقاذ الوطن وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في السابق ووضع الضمانات لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه في المستقبل".

وابدى المفتي الصلح خشيته من "استمرار الفراغ في سدة الرئاسة واغلاق مجلس النواب ومحاولات تكبيل الحكومة وقذف الحلول الى ما بعد شهر آب لحصول الفراغ في قيادة الجيش، مما يعني استسهال الطعن بالمؤسسة المجمع على وحدتها كضمانة للامن والاستقرار في البلاد"، غامزا من قناة "ما جرى بالامس في سجن روميه، وربط البعض حركة التمرد الفلكلورية بالعمل على تهريب الضباط الاربعة". وحذر المفتي الصلح من "حصول فراغ مؤسساتي شامل في البلاد لتعميم حالة الفوضى والنفاذ من المحكمة الدولية كهدف استراتيجي للبعض".

 

قتيل وجريح في بلدة حرف بيت داوود في اطلاق نار بسبب خلاف على قطعة ارض

وطنية- الضنية- 12/4/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الضنية راشد فتفت ان خلافا على قطعة ارض بين افراد من عائلة آل دللا في بلدة حرف بيت داوود قضاء الضنية ادى الى اطلاق نار من سلاح حربي، سقط على اثره قتيل يدعى طلال دللا بعد اصابتة بعدة رصاصات قاتلة، واصيب فادي عبد الغني دللا بجروح طفيفة اطلقها عم القتيل ديب دللا الذي فر الى جهة مجهولة. وقد حضرت الى المكان وحدات من قوى الامن الداخلي وعملت على نقل القتيل والجريح الى مستشفى سير الضنية الحكومي، وباشرت تحقيقاتها لمعرفة خلفيات الحادث، واقامت حواجز ودوريات وداهمت المنازل للقبض على مطلق النار وتوقيفة.

 

رئيس اللجنة المركزية لحزب التحريرالتقى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون

وطنية-25/4/2008 (سياسة) التقى رئيس اللجنة المركزية لحزب التحرير في لبنان الدكتور محمد جابر وعضو لجنة الاتصالات المركزية المهندس صالح سلام، النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون. وقد عرض جابر على بيضون "مشروع الحزب لاستئناف الحياة الإسلامية، وتمايزه عن سائر المشاريع السياسية"، وأشار إلى "الأفق الواسع لعمل الحزب، إذ يمتد على مساحة المعمورة، لا سيما في العالم الإسلامي، انسجاما مع رؤية الإسلام لوحدة المسلمين وبلادهم، وبالتالي لا بد من العمل على إزالة الحدود المصطنعة التي قسمت بلاد المسلمين بموجب اتفاقية سايكس بيكو وأخواتها. كما أوضح طبيعة الدولة الإسلامية ورعايتها لشؤون الناس، مسلمين وغير مسلمين، بوصفهم جميعا رعايا لهذه الدولة، مع حفظ الخصوصيات لأهل الأديان من حيث عباداتهم ومعابدهم ومآكلهم وأحوالهم الشخصية. كما عرض صورة النظام الاقتصادي الإسلامي المتميز كليا عن الأنظمة الاقتصادية المعاصرة من رأسمالية واشتراكية". وتابع:" كان اتفاق على متابعة التواصل لمزيد من التعريف على مشروع الحزب ومنهجه وثقافته".

 

النائب بقرادونيان خلال مهرجان للطاشناق في جبيل بمشاركة نواب واحزاب:الشهادة رمز الشعوب المضطهدة والوسيلة الوحيدة لتحقيق الحق والعدالة

وطنية - جبيل 25/4/2008 (سياسة) اقام حزب الطاشناق في جبيل مهرجانا خطابيا ، في الذكرى السنوية 93 للابادة الارمنية ، حضره النواب : وليد الخوري ، شامل موزايا ، عباس هاشم وآغوب بقرادونيان ، العقيد الياس ابو خليل ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان ، النائب السابق ناظم الخوري ، الارشمندريت ياغيشي منجكيان ، القائمقام حبيب كيروز ، رئيسا بلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي وبلاط كمال القصيفي ، قياديون في التيار الوطني الحر والكتائب والقوات اللبنانية والكتلة الوطنية وتيار المردة وحزب الله وحركة امل وحزب السلام، وحشد من الفاعليات والمخاتير والمدعوين.

بقرادونيان

استهل اللقاء بمسيرة تطواف بالمشاعل انطلقت من مركز"عش العصافير- ميتم الارمن" وصولا الى باحة جبيل، وافتتح بالنشيد الوطني تلاه عرض لفيلم وثائقي عن حضارة الشعب الارمني والمجازر التي تعرض لها ، ثم القى النائب آغوب بقرادونيان كلمة قال فيها : كل اطفال العرب يرمون في مقبرة واحدة فبعضهم يدفن في الجنوب من لبنان وبعضهم يدفن تحت هضبة الجولان وبعضهم تاكله الاسماك في الدجلة والفرات ، انها كلمات ليست عادية بل للشاعر الخالد نزار قباني الذي يعبر في جمل قليلة عن ماساة تاريخية ومعاناة عميقة وتوحي بتطلعات مستقبلية لكل شعوب المنطقة التي نعيش فيها اليوم ونحن الاخوة في الدم والاستشهاد وشهداء احياء ننتظر كشف الحقيقة ومعاقبة المجرم واستعادة الحقوق المشروعة .

وتساءل عن الاسباب التي دفعت السلطات التركية لارتكاب جريمة الابادة ضد الشعب الارمني وتشريد مليون ونصف المليون من الابرياء ، وعن ذنب شهداء لبنان الذين سقطوا بالامس في قانا وعلى مذبح الحرية اليوم وراحوا ضحية الارهاب لانهم طالبوا بحقهم الطبيعي للعيش في وطن حر ومستقل الى جانب اخيه الحر السيد  وعن ذنب اطفال فلسطين الذين يدافعون عن حقهم بالحجارة ، واطفال العراق من مسلمين ومسيحيين الذين يقتلون باسلحة تدمر الانسانية في قلوبهم لان مسؤولا اخر يريد ان يؤمن لشعبه مزيدا من النفط . واضاف : الشهيد انسان لم يتغير ، الشهيد واحد ولو اختلفت القوميات والاوطان والالوان والطوائف والاحزاب ، والحاكم للاسف رغم كونه انسانا لكنه (انسان) من قماش اخر لم يتغير . ستبقى الشهادة رمز الشعوب المضطهدة والوسيلة الوحيدة لتحقيق الحق والعدالة ، ويبرهن الشهداء بشهادتهم ان الانسان لم يمت وان الانسانية تكمن في البطولات والنضالات من اجل الحق والعدالة . وختم مطالبا ان تعترف تركيا الوريثة الشرعية للسلطنة العثمانية بجريمة الابادة وتعيد الاراضي الارمنية المحتلة وتدفع التعويضات المادية والمعنوية وتتصالح مع تاريخها بدل من متابعة سياسة النكران ، معربا عن استعداد الارمن للغفران في حال تحققت هذه المطالب .

 

الكتلة الشعبية" ثمنت تأكيد العماد سليمان ان الجريمة فردية وغير مدبرة: لتوقيف المجرمين والتحقيق معهم لاظهار الحقيقة كما هي وتوزيع المسؤوليات بينهم

وطنية- 25/4/2008 (سياسة) ثمنت "الكتلة الشعبية" في بيان اصدرته بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب ايلي سكاف في مقرها الرئيسي في حي سيدة النجاة في زحلة، "عاليا تأكيد قائد الجيش العماد ميشال سليمان ان جريمة حوش الزراعنة النكراء المستهجنة الممقوتة كانت فردية، وان الحادث لم يكن مدبرا كما يروج"، وقدرت "تمتع قائد الجيش بالروح المسؤولة الموضوعية التي هي من شيم رجالات الدولة وقماشاتهم". وأعلنت "انها تضم طاقاتها الى جهود قائد الجيش في ملاحقة المطلوبين المقترفين للجريمة النكراء، والى اعلانه بانه سيوقف الذين تم الخلاف معهم حتى يأخذ القضاء مجراه". واعتبرت الكتلة "ان زحلة لا تستأهل الا الوئام والسلام والهدوء وراحة البال ووحدة ابنائها وتماسكهم ومحبتهم بعضهم لبعض، وليس من شيم عاصمة البقاع حسم التنوع في الآراء والمواقف عن طريق العنف، وليس من عاداتها الاحتكام الى السلاح، وليس من خلاقها توسيع اوزار تصرف فردي ممقوت وجان لتحميله معان تصل الى حد المؤامرة السياسية الهادفة الى تصفية ابناء مدينتنا واهلنا". واذ اعربت الكتلة الشعبية عن "اشد استنكارها لحادثة حوش الزراعنة المرفوضة رفضا مطلقا، وعن ألمها الفائق للضحايا وللجرحى"، طالبت السلطة والجهات المختصة "القيام بواجباتها والاضطلاع بمسؤولياتها وتوقيف كل من سبب الحادثة الأليمة ومت اليها بصلة، والتحقيق معهم لاظهار الحقيقة كما هي وتوزيع المسؤوليات بينهم". ورحبت الكتلة ببيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش "الشاجب للنيات غير البريئة الراغبة بتصوير الجيش وكأنه لفريق من دون آخر، والساعية للايحاء بان التحركات المشبوهة التي قامت بها بعض البلديات في بعض المناطق تحت ستار الاستحقاق الرئاسي لها رابط وعلاقة بالجيش". ونوهت بمضمون البيان "خصوصا لناحية تأكيد قيادة الجيش ان لا علاقة لها من قريب او من بعيد بالتحركات المذكورة، وهي تنأى بنفسها عن كل ما يجري على هذا الصعيد، وتهيب بمن يهدف زجها في التجاذبات السياسية الكف عن ذلك والتحلي بالمسؤولية الوطنية".

 

«يونيفيل» طلبت من الحكومة «إجراءات فورية» للتعرف على منتهكي الـ1701 ... وتهدئة في زحلة ...

لبنان: تمرد سجناء واحتجاز رجال أمن في رومية واستبعاد محاولة لتهريب الضباط الأربعة

نيوويرك, بيروت - راغدة درغام- الحياة - 25/04/08//

استمر السجال في لبنان بين قوى الأكثرية والمعارضة حول دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى إحياء طاولة الحوار. وأكد مصدر قيادي في تيار «المستقبل» ان رئيسه النائب سعد الحريري كان مع حلفائه من دعاة الحوار لكنه يدعو الى ان يتم في المجلس النيابي طالما تعذّر انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان ليتولى رعاية هذا الحوار، مشيراً الى ان المشاروات قائمة بين قادة قوى 14 آذار لاتخاذ موقف في هذا الصدد.

وفيما نجحت جهود أطراف في خفض مستوى الاحتقان بين حزب «الكتائب» وحلفائه في مدينة زحلة البقاعية وبين النائب المعارض ايلي سكاف، على خلفية اتهام أنصار له بقتل اثنين من المسؤولين الكتائبيين في المدينة، ألغى سكاف مؤتمراً صحافياً كان أعلن عن نيته عقده أمس، مقابل إلغاء اعتصام دعت إليه «الكتائب» قرب منزله. وأُجري اتصال بين رئيس «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل وسكاف من اجل تكريس التهدئة. وعلى صعيد الوضع في الجنوب حيث قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان مسلحين انتهكوا القرار 1701 في نهاية الشهر الماضي، طالبت «يونيفيل السلطات اللبناني باتخاذ اجراءات عاجلة لتحديد هوية هؤلاء المسلحين. 

وفي حمأة التوتر السياسي والأمني الذي يخيم عليه، شهد لبنان حادثاً أمنياً جديداً أمس، إذ شهد سجن رومية المركزي، تمرداً قام به السجناء المحكومون فيه واحتجزوا منذ بعد الظهر 7 عسكريين وأحرقوا أمتعتهم، ما أثار مخاوف من ان يكون هدف هذا التمرد إخراج الضباط اللبنانيين الأربعة الموقوفين في السجن ذاته رهن التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، والذين تتواصل حملة سياسية واسعة من اجل إطلاقهم منذ اشهر من قبل قوى المعارضة. ولكن سرعان ما نفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ «الحياة» ان تكون للتمرد علاقة بهؤلاء الضباط، مؤكدة ان الحادث وقع في المبنى المخصص للمحكومين، وهو بعيد زهاء مئة متر عن المبنى المخصص للموقوفين، ومنهم الضباط الأربعة وعناصر «فتح – الإسلام» والمتهمون في تفجير عين علق الذي أودى بحياة مواطنين لبنانيين العام 2006.

وذكرت مصادر أمنية لـ «الحياة» ان التمرد الذي بقي مستمراً حتى ساعات متقدمة ليلاً، حصل حين نصب بعضهم مكمناً للقوى الأمنية حين أوحوا بأن عراكاً نشأ بينهم، وحين تدخل الحراس من قوى الأمن الذين يتواجدون كمراقبين من دون سلاح في المبنى، لوقف العراك، احتجزوهم وأقفلوا الأبواب. وذكرت المصادر ان الموقوفين استغلوا توقيت المقابلات التي تجرى بينهم وبين أقاربهم وأهاليهم من اجل القيام بالتمرد، وأحرقوا الفرش التي ينامون عليها وحطموا الأسرّة في باحة المبنى المخصص لهم وكذلك أبواب الغرف. ويضم المبنى زهاء 700 سجين معظمهم لبنانيون وبعضهم فلسطينيون هم من المحكومين في قضايا جنائية عادية لا علاقة لها بالإرهاب أو بالقضايا ذات الطابع الأمني – السياسي. وقالت المصادر الأمنية ان عدد الذين قاموا بالتمرد يناهز المئتي سجين.

وعلى الفور اتخذت سرية السجون تدابير مشددة فيما استقدمت قيادة قوى الأمن فوج «الفهود» المتخصص بالاقتحامات والمداهمات. وخاض قائد الدرك العميد انطوان شكور مفاوضات مع المساجين لإنهاء التمرد، ثم انضم إليه مساء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد حيث أُجري لقاء في إحدى غرف المبنى، فيما كان دخان الحرائق ما زال يتصاعد من باحة المبنى الذي تحول محيطه ثكنة عسكرية ضخمة تحسباً لأي طارئ. وشوهد أحد رجال الدين المسيحيين يدخل المبنى ايضاً. ونفت المصادر الأمنية أنباء بثتها وسائل مرئية عن ان فوج «الفهود» المجهز بالقنابل المسيلة للدموع اقتحم المبنى، لكنها أشارت الى انه إذا لم تنجح المفاوضات في إنهاء التمرد فإن قوى الأمن جاهزة لاستخدام القوة. ولم تتأكد معلومات بثها بعض وسائل الإعلام تفيد بأن المتمردين يطالبون بعفو خاص عنهم. وكان التمرد استنفر وسائل الإعلام والأوساط السياسية في لبنان مخافة ان تكون له علاقة بتهريب الضباط الأربعة.

الحريري والحوار

وعلى الصعيد السياسي، قال مصدر قيادي في تيار «المستقبل» ان رئيسه النائب سعد الحريري لم يكن يوماً ضد الحوار، وأنه الى جانب حلفائه في قيادات 14 آذار كانوا دائماً من دعاته، باعتباره المعبر الإجباري لحل المشكلات القائمة. وقال: «بما ان الرئيس لم ينتخب، من الأفضل ان يجرى الحوار تحت قبة البرلمان وبرعاية مباشرة من رئيسه. أما ان يتولى الرئيس بري توجيه الدعوة باعتباره أحد قادة المعارضة، فإن اعتراضنا ليس على شخصه بمقدار ما نطرح أسئلة تحتاج الى أجوبة منها:

- هل يضمن بري حضور كل قيادات الصف الأول من المدعوين الى طاولة الحوار؟ وما موقفه من رد حليفه رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي كان أعلن عدم رغبته في الاشتراك في الحوار وأنه «سيكلف من ينوب عنه لتسجيل وقائع المناقشات؟

- نحن مستعدون للذهاب الى الحوار، فهل سيشارك الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله فيها أم سينتدب من ينوب عنه لأسباب امنية؟ وإذا كان سيتخلف فنحن لدينا دواع أمنية تضطرنا الى الحيطة والحذر.

- هل المعارضة ككل موافقة على حضور الحوار ام ان بعض اقطابها يتردد والبعض الآخر لم يحسم موقفه؟.

- هل تعني دعوة بري الى الحوار انه استرد من المعارضة تفويضها له، أم ان هناك من هو مفوض بديلاً منه؟

- هل سيسأل الرئيس بري الأكثرية ما لديها من أفكار لإدراجها على جدول الأعمال؟

وأوضح المصدر ان المشاورات مستمرة بين الحريري وحلفائه، من رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الى الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع والتكتل الطرابلسي والقيادات المستقلة في 14 آذار، «وإذا كان يراد من الحوار التسليم بشروط المعارضة وبجدول الأعمال الذي وضعته، فلا صلة لهذا بالحوار الذي يصبح إملاء للشروط علينا.

«يونيفيل» وانتهاك الـ1701

وفي نيويورك، اعلنت ماري اوكابي الناطقة باسم الأمين العام للأمم المتحدة ان القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان (يونيفل) طلبت من السلطات اللبنانية «اتخاذ اجراءات عاجلة لتعريف هوية الذين انتهكوا القرار 1701 في عملية 30 - 31 آذار (مارس) وان تضمن عدم تكرار مثل هذه الحادثة، لأن مسؤولية ضمان الأمن في تلك المنطقة تقع عليها». وشددت اوكابي، في بيان امس، على ضرورة «منع تكرار هذه الحادثة». وقالت ان «يونيفل عززت تنسيق عملياتها مع الجيش اللبناني وضاعفت السيطرة الأمنية على نقاط العبور على نهر الليطاني، بهدف الوقاية من مثل هذه الحوادث». واوضحت ما سبق ان ذكره تقرير الامين العام بان كي مون عن تنفيذ القرار 1559. وقالت «انه في ليل 30 - 31 آذار اشتبهت دورية ليونيفل بسيارة بيك آب تجر عربة في منطقة القطاع الغربي الخاضعة لعمليات القوة الدولية. وعندما بدأت الدورية بمتابعة السيارة، اعترضتها سيارتان في داخلهما خمسة أشخاص مسلحين. وتحدت الدورية العناصر المسلحة التي غادرت المنطقة بعد مرور زهاء 3 دقائق، وقبل التمكن من معرفة هوية الاشخاص في داخلها. وتم ابلاغ الجيش اللبناني الذي رد فوراً بتوجهه الى مكان الحادث. انما الجهود الرامية لتحديد مكان العناصر لم تكن ناجحة». وقالت اوكابي: «فيما لا تزال ظروف الحادثة قيد التحقيق، يشكل وجود عناصر مسلحة في منطقة عملياتنا خرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن 1701 وانتهاكاً لحرية يونيفل بالتحرك». ورفضت التعليق على ردود «حزب الله» على تقرير الأمين العام عن تنفيذ القرار 1701 عموما، وعن هذه الحادثة خصوصا، أو على هجومه على القرار 1559 وتقرير الأمين العام عن تنفيذه وعلى تيري رود لارسن، المكلف متابعة تنفيذ هذا القرار

 

سؤال الحرب

ساطع نور الدين

وراء لغة التحدي، وخطاب النفي، تسود طهران ودمشق ومعهما حزب الله ، حالة من القلق من الحرب التي تبدو للعاصمتين وحليفهما اللبناني القوي حتمية، ويقترب موعدها يوماً بعد يوم، مع اقتراب عدد من المواعيد الحساسة، التي تنتهي مع حلول موعد خروج الرئيس الأميركي جورج بوش من البيت الابيض في العشرين من كانون الثاني المقبل. وخلف رسائل التهدئة وأوراق التفاوض وشروط التسوية، التي يجري تناقلها بكثافة هذه الايام اكثر من أي وقت مضى، بين كل من واشنطن وطهران، او بين كل من القدس المحتلة ودمشق، تختفي التقارير السرية عن الاستعدادات المتسارعة للحرب التي لا يعرف احد كيف تبدأ، ولا كيف ستدور رحاها، ولا طبعاً كيف ستنتهي... برغم ان الجميع يملك تصوراً عاماً جداً عما يمكن ان يفعله الأميركيون والإسرائيليون في الشهور او حتى الأسابيع المقبلة.

والتحليل المتداول في بعض الأوساط الرصينة، يحذر من مخاطر هذه العاصفة الرملية التي يثيرها الجانبان الأميركي والإسرائيلي، والتي يوحيان من خلالها بأن السلام ممكن ووشيك مع سوريا، والصفقة واردة ومرجحة مع طهران، ويعتبر ان مثل هذه العاصفة هي واحدة من عمليات الخداع والتمويه العسكرية التي تسبق نشوب المعارك، او هي على الأقل مقدمة ضرورية لإبلاغ الجمهور في اميركا وإسرائيل وفي بقية انحاء العالم ان الحكومتين الأميركية والإسرائيلية بذلتا اقصى ما تستطيعان من جهود من أجل تفادي الحرب، لكنهما فشلتا ولم يبق لديهما من خيار سوى اللجوء الى القوة.

صحيح ان هناك اجتهادات مختلفة في كل من اميركا وإسرائيل، حول هذا الخيار وجدواه، لكن ثمة اجماعاً لدى المؤسستين على أن إيران وسوريا، ومعهما حزب الله طبعاً، خرجوا في الأعوام الثلاثة الماضية من مساحة التفاوض والتعايش التي كانت تقتضيها ظروف الحملة العسكرية الأميركية على العالمين العربي والإسلامي، وتحولوا الى جبهة مشاغبة واحدة، تبني تقديرها على اساس ان اميركا على وشك الهزيمة والخروج من العراق، وتقدم مطالب وشروطاً تفوق حجمها وقدرتها على تحمل ضربات عسكرية او عقوبات اقتصادية او حتى اضطرابات داخلية، وتغفل حقيقة ان هذا المحور الثلاثي يمكن اختراقه وعزل اطرافه عن بعضها البعض ومنعها من العمل والرد كجبهة موحدة... تماماً كما حصل في حرب لبنان الأخيرة عام ,2006 عندما قاتل احد الاطراف وحيداً...

والنقاش الجدي الدائر حول الحرب، لا حول احتمالاتها، ينطلق من السؤال حول الموعد المفترض: هل تكون قبل زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش المقررة الى اسرائيل في منتصف ايار المقبل، ام بعدها مباشرة، ام قبل التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني المرتقب في حزيران ام بعده مباشرة، ام قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في الرابع من تشرين الثاني ام بعدها مباشرة؟ والرد على هذا السؤال يحدد صورة الحرب المقبلة، وما اذا كانت ستقتصر على جبهة او جبهتين ام انها ستشمل الجبهات الثلاث معاً...

 

الخلاف يتجدد

اميل خوري

هل يكفل إعلان المبادىء من دون التفاصيل وضع حد للأزمة؟الخلاف يتجدد على أسماء الوزراء وتوزيع الحقائب

يقول نواب في قوى 14 آذار انه لا يعقل ربط انتخاب رئيس الجمهورية بشروط مسبقة بعدما صدر عن اجتماع "اصدقاء لبنان" في الكويت بيان يحسم الخلاف على المبادرة العربية اذ يدعو الى انتخاب المرشح التوافقي العماد سليمان رئيساً للجمهورية من دون شروط مسبقة خلافاً لرأي سوريا المتمسك بسلة المطالب من دون تجزئة. وما المبادرة الاخيرة للرئيس بري سوى تكرار لهذه الشروط ولكن في اطار "إعلان نيات" وان من دون الدخول في كل تعقيدات التفاصيل.

هذه المبادرة في رأي هؤلاء النواب تتطلب اولاً موافقة المعارضة عليها بكل مكوناتها، لأن "حزب الله" لا يزال يعلن تمسكه بسلة المطالب وكذلك العماد ميشال عون شرطاً لانتخاب الرئيس، فيما النائب السابق سليمان فرنجيه اقترح الموافقة على قانون الـ60 للتخلي عن طلب حكومة وحدة وطنية وأيده الرئيس بري.

وعلى رغم ان الرئيس بري انتقل بمبادرته من الحوار حول تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق سلفاً على اسم رئيسها والوزراء الذين يمثلون فيها الموالاة والمعارضة والذين تسند اليهم الحقائب الاساسية، الى الاكتفاء باعلان نيات يحدد النسب في الحكومة المقبلة واي دائرة انتخابية يجب ان تعتمد في قانون الانتخاب، فان الخلاف سوف يتجدد على تحديد هذه النسب مع تجنب ان يكون للاكثرية حق التقرير وللأقلية حق التعطيل. كما ان الخلاف سوف يتجدد على حجم الدائرة الانتخابية التي ينبغي اعتمادها وهل تكون القضاء ام نصف قضاء ام دائرة فردوية فضلاً عن اعتماد النظام الاكثري او النظام النسبي او يكون مشروع فؤاد بطرس هو الصالح للبحث، وهذا ما جعل الرئيس السنيورة يقول "ان ما يثار حالياً في شأن هذا الموضوع هو مضيعة للوقت اذ ان النقاش الجدي في الامر انما يتم في مجلس النواب، وعندها اتوقع ان نشهد اختلافات في المواقف ضمن صفوف الموالاة والمعارضة على السواء، وان الحكومة عبّرت عن جديتها في هذا الشأن عبر المشروع الذي اعدته اللجنة الخاصة برئاسة الوزير سابقاً فؤاد بطرس. فليناقشه النواب وليعدلوا فيه او يرفضوه كله اذا ارادوا" ويضيف الرئيس السنيورة: "ان ثمة توجهاً عاماً يدعو الى تقسيم الدوائر بحيث يأتي النواب المنتخبون اكثر تمثيلاً للناخبين مما هو واقع الحال اليوم، وفي النهاية يجب ان نحدد الاولويات بأن تفرز الانتخابات قيادات جديدة. فثلاثون سنة من الحروب افرزت مجموعات من الميليشيات وان كانت تضع ربطات عنق".

ويتساءل نواب في 14 آذار هب ان الاتفاق تم مع "اعلان نيات" يحدد نسب تمثيل الموالاة والمعارضة في حكومة وحدة وطنية، فهل يسهّل ذلك مهمة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، كما تدّعي المعارضة؟ افلا يكون هذا الاعلان قيّد رئيس الجمهورية بهذه النسب ولم يخلّصه تالياً مع رئيس الحكومة من عقدة تسمية الوزراء الممثلين للموالاة والمعارضة وعقدة توزيع الحقائب عليهم ولاسيما منها السيادية والخدماتية؟ وهل مجرد الاتفاق على تقسيم الدوائر الانتخابية في بيان اعلان النيات، يضمن موافقة مجلس النواب وتالياً رئيس الجمهورية كي يوقعه؟

لذلك فإنه اذا كان لا بد من صدور "بيان نيات" عن الموالاة والمعارضة فمن الافضل ان يقتصر هذا البيان على التوصية او التمني على رئيس الجمهورية ان يشكل حكومة وحدة وطنية ويترك له وللرئيس المكلف هامش التحرك لتشكيل هذه الحكومة وفق نسب التمثيل التي يراها لكل من الموالاة والمعارضة من دون تحديد مسبق لهذه النسب وتقييده بها. اضف الى ذلك ان رئيس الجمهورية قد يتعذر عليه التوصل الى اتفاق مع الرئيس المكلف على تشكيل حكومة وحدة وطنية فهل تبقى البلاد تواجه ازمة وزارية مستعصية، ولا يبادر في هذه الحال الى تشكيل حكومة مستقلين من خارج مجلس النواب، وهو ما لجأ اليه اكثر من رئيس سابق للجمهورية، وتكون مهمة هذه الحكومة وضع قانون جديد عادل ومتوازن للانتخابات النيابية تمهيدا لاجراء انتخابات على اساسه تشرف عليها الحكومة نفسها، وتحرص على تامين الحياد والنزاهة للانتخابات خصوصا انه لن يكون من وزرائها أي مرشح لها.

واذا كانت الموالاة والمعارضة تعتبران العماد ميشال سليمان مرشحاً توافقياً يقف على مسافة واحدة من الجميع ويثق به الجميع، فينبغي ان تترك له حرية التصرف وتحمّل المسؤولية بعد انتخابه في تشكيل الحكومة بالاتفاق مع الرئيس المكلف وفقا لما نص عليه الدستور، ولا داعي لان تتحمل عنه هذه المسؤولية لا الموالاة ولا المعارضة، بدعوى الغيرة المصطنعة عليه وادعاء الرغبة في تسهيل مهمته، فالدستور القى على النواب مسؤولية تسمية رئيس الحكومة بموجب استشارات ملزمة، والقى على رئيس الجمهورية مسؤولية تشكيل الحكومة بالاتفاق مع الرئيس المكلف، فلا يحق لا للنواب ولا لغيرهم التعدي على هذه الصلاحيات.

الى ذلك، ما على المعارضة اذا كانت سليمة النيّة وتريد مع سوريا اخراج لبنان من ازمة الاستحقاق الرئاسي، التي اصبحت أُمّ الازمات التي يعانيها في كل المجالات، سوى الاكتفاء ببيان نيات تتمنى فيه الموالاة والمعارضة على رئيس الجمهورية المنتخب تشكيل حكومة وحدة وطنية بوحي من ضميره ومن ثقة الجميع به، ووضع قانون جديد للانتخاب يكون عادلا ومتوازنا ويراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين ويؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب واجياله وفاعلية ذلك التمثيل.

وما دام لمجلس النواب الكلمة الفصل في الحكومة عندما تمثل امامه لطلب الثقة على اساس بيانها الوزاري، وله الكلمة ايضا في مشروع قانون الانتخاب عندما يطرح عليه، فلماذا استباق رأي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في عملية التشكيل، ورأي مجلس النواب في هذه الحكومة وفي مشروع قانون الانتخاب، وعدم اعتماد الاصول التي نص عليها الدستور والتي تقضي بانتخاب رئيس الجمهورية اولا ثم اجراء استشارات لتسمية رئيس الحكومة ثم يُجري الرئيس المكلف استشارات مع رؤساء الكتل والنواب في شأن شكل تأليفها ومن سيمثل فيها وبمن من اعضاء هذه الكتل. فليس سوى العودة الى الدستور ما يعيد الازمة الى دائرة الحل السليم، وليست العودة الى اي خارج له مصالحه ومراميه، وكي تصح عندئذ "لبننة" الحل، لا "تعريبه" ولا "تدويله" وهذا يتوقف على قرار المعارضة انتخاب رئيس الجمهورية اولا ومن دون شروط مسبقة، وهذا ما جعل البطريرك الكاردينال صفير يرى ان الدعوة الى الحوار اذا كانت تسهل انتخاب رئيس الجمهورية، فلا داعي للاتفاق اولا على قضايا لا علاقة لها بالعملية الانتخابية، بل ينبغي تعليق الحوار في شأن اي شرط قبل انتخاب الرئيس لان له رأيا في القضايا التي تطرح وهو الذي يتولى كرمز لوحدة لبنان ادارة الحوار في شأن هذه القضايا المختلف عليها.

 

سباق المسارات الافتراضي ... ولبنان

وليد شقير- الحياة - 25/04/08//

لا يحتاج المراقب الى كبير عناء ليستنتج أن سباق المسارات في التفاوض العربي مع إسرائيل يتحكم بعدد غير قليل من المواقف والحسابات والمناورات بين الفرقاء الإقليميين، في شكل ينعكس على حلفائهم اللبنانيين. والمقصود بسباق المسارات في هذا المجال، تحديداً، هو سباق المسارين الفلسطيني والسوري. فاللقاءات المكثفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية وتشجيع دولي عموماً، والتي بلغت نسبة قياسية في الأشهر الثلاثة الماضية، والزيارات المتواصلة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لواشنطن، فضلاً عن لقاءاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت، تدل الى ان ثمة دفعاً للإيحاء بإمكان إحداث تقدم على المسار الفلسطيني، في ظل تعذّر إمكان التوصل الى اتفاق على إعلان الدولة الفلسطينية. والجميع يتحدث منذ أسابيع عن ان هذه المفاوضات ستتوصل الى إعلان نيات أو إعلان إطار لمواصلة المفاوضات التفصيلية، ينفذ لاحقاً، وذلك لإنقاذ ماء الوجه للرئيس الأميركي جورج بوش بعدما أعلن ان الدولة الفلسطينية ستقوم قبل نهاية ولايته، وهو أمر متعذر في ظل تصاعد الاستيطان وبقاء الجدار الفاصل واستمرار سياسة القتل والغارات على غزة، اضافة الى الحصار وعدم معالجة قضايا الأسرى ومخلفات إسقاط اتفاق اوسلو في عام 2002.

وعلى المسار السوري، فإن إعلان الرئيس بشار الأسد أمس عبر صحيفة «الوطن» القطرية ان الوساطات بين دمشق وتل أبيب تكثفت بعد عدوان تموز (يوليو) على لبنان وتحديداً في نيسان (ابريل) الماضي، هو تأكيد رسمي سوري لتواصل قائم على قدم وساق على هذا المسار، بعيداً من الأضواء، وأن ما قصده الرئيس الأسد من أن «لن تكون هناك مفاوضات سرية مع اسرائيل بل ستكون معلنة ولن تكون مباشرة بل عبر الوسيط التركي»، هو ان التفاوض العلني يفترض ان يكرس وينجز ما تم التوصل إليه عبر القنوات غير الرسمية الجارية منذ سنة. لكن الأسد ربط المفاوضات المباشرة بإدارة أميركية جديدة.

والمفاوضون الفلسطينيون مع اسرائيل لا يرون ان تقدماً جوهرياً يحصل في المفاوضات، التي يراهن البعض على ان سريتها قد تنتج ثماراً عملية، وأن الوعد بقيام الدولة الفلسطينية لن يرى النور مع نهاية ولاية إدارة الرئيس بوش. وهذا كله يجعل السباق بين المسارات سباقاً افتراضياً، يقوم على مناورات يجريها كل فريق في مواجهة الآخر: الولايات المتحدة تسعى بضغط عربي الى سحب الورقة الفلسطينية من تحت أقدام ايران وسورية عبر إحياء الوعد بقيام الدولة الفلسطينية، وسورية تسعى، مع تمسكها بالأوراق التي تمتلكها في فلسطين والعراق ولبنان، الى استباق التحرك الأميركي المدعوم عربياً، باتصالات عبر القناة التركية مع اسرائيل.

لقد كان سباق المسارات على الدوام لعبة يلجأ إليها الأطراف جميعاً بالتناوب، في مواجهة الضغوط او لممارسة هذه الضغوط. إلا انها لعبة كانت على الدوام تتم على حساب المصالح الفلسطينية. فالمسار الفلسطيني مبدئياً هو الأساس، وهو المسار الرئيسي والأول والأهم. ولطالما سعت واشنطن وتل ابيب الى استخدام فتح المفاوضات على المسار السوري من اجل عزل الفلسطينيين ودفعهم الى المزيد من التنازلات. والإدارة الأميركية الديموقراطية كانت أكثر خبرة في هذه اللعبة.

وعلى رغم ان مبرر تجاوب سورية مع تحريك مسارها عبر القنوات الخاصة وعبر تركيا وقبلها سويسرا... الخ، انها تحتاط لإمكان إضعاف أوراقها عبر ما بات يسمى «أوسلو جديداً» على المسار الفلسطيني، فإن السباق الافتراضي للمسارات والذي ينتظر ان يتواصل خلال الأشهر المقبلة يتم في وقت تقرع طبول الحرب، وفي ظروف يتهيأ فيها جميع الأطراف لاحتمال المواجهة العسكرية. وإذا كانت هذه المواجهة لم تتوقف على المسرح الفلسطيني، فإن السؤال يطرح نفسه عما اذا كان أي أوسلو جديد مفترض، إذا حصل، قد يتسبب بحرب هو الآخر، لأن سورية ومعها ايران لن تحتملا خطف الورقة الفلسطينية منهما وستردان بتفجير جديد، أم ان خوض سباق المسارات الافتراضي، هدفه حصر المواجهة وتحديد حدودها بلبنان من دون غيره، سواء على الحدود، أم في الداخل، طالما ان أزمته مفتوحة على كل الاحتمالات

 

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي:

جريمة زحلة الأخيرة وما سبقها من مناوشات في بيروت وغيرها من المناطق، هي التعبير الطبيعي عن مناخ الإحتقان العام الذي خلقه أهل السياسة في طول البلاد وعرضها من خلال الشحن اليومي الذي يضخونه في نفوس اللبنانيين وعقولهم. والمحزن في الموضوع هو غباء بعض المواطنين المتمثل في إنقيادهم الأعمى لرغبات زعمائهم والإرتضاء بتحويل أنفسهم إلى أداةٍ طيّعة في أيديهم وبالتالي إلى وقودٍ تحترق في مواقد صراعاتهم الرخيصة والدنيئة. نحن نحمِّل أهل السياسة في لبنان تبعات ما حصل في زحلة وما سبقها وما سيعقبها من أحداث، ونعتبرهم العامل الأول في وصول البلاد إلى حالة الغليان القائمة والتي ستؤدّي إلى الإنفجار الكبير إذا ما إستمروا في مواقعهم السياسية. هناك بارقة أمل بدأت تلوح في الأفق وسط هذا الظلام المخيف، هي تلك التحرّكات الشعبية التي باشر بها المجتمع المدني مؤخراً، والمتمثلة بالمجالس البلدية والإختيارية وبعض الهيئات الشعبية في جبيل وكسروان وزحلة، والتي نأمل ان تتوسع لتشمل باقي المناطق والقطاعات الشعبية الأخرى، وان تتحوّل مع الوقت إلى رأي عام ضاغط يقف في وجه تجّار السياسة ويضع حدّاً لرعونتهم المتمادية وإستخفافهم بحياة الناس ومستقبل الوطن.

لا نفشي سرّاً إذا قلنا ان إستمرار المراهنة على الطبقة السياسية الراهنة يشبه الركض وراء السراب، وان كل المبادرات الإقليمية والدولية ستبقى عقيمة في ظل هذه الطبقة الموغلة في الفساد والخيانة... ولا نرى بصيص أملٍ في الخلاص إلا عِبرَ إنتفاضة شعبية تعيد خلط الأوراق من جديد وتقلب الطاولة على الجميع.

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز

 

قائد الجيش يؤكد على ملاحقة المرتكبين والجيش هو الضمانة لمنع الحرب الاهلية

صوت لبنان/أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان إن الجيش يلاحق المطلوبين الذي إقترفوا جريمة زحلة، وأنه سيتم توقيف الذين وقع الخلاف معهم، حتى يأخذ القضاء مجراه، موضحاً ان الحادث لم يكن مُدبراً كما يُرّوج. وشدد العماد سليمان على ان الجيش وحدة مترابطة وهو ضمانة لحجب أي حرب أهلية، بعدما أثبت صدقيته في أكثر من محطة.  قائد الجيش وفي مقابلة مع الافكار ذكّر ان ولايته تنتهي في 21 آب المقبل، داعيا لوضع الكرة في ملعب أهل الحل والربط لإنهاء الأزمةالسياسية، حتى لو رشحوا شخصا آخر للأنتخابات الرئاسية كي لا يؤثر ذلك على قيادة الجيش، مشيرا ان التمديد لقائد الجيش لا يتم بقرار من مجلس الوزراءب ل يلزمه قانون من مجلس النواب .

 

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان:

صوت لبنان/تناول بعض التعليقات الصحافية خلال اليومين الأخيرية عمل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وتطرق الى ما يعترضها من صعوبات وإشكالات خلال تنفيذها لمهماتها في منطقة إنتشارها جنوب الليطاني . تُذكّر قيادة الجيش ان مسؤولية الأمن وتطبيق القانون هما بالكامل على عاتق الجيش اللبناني وأن التعاون مع قوات اليونيفيل وثيق ومتين في مختلف الميادين ، كما ان هذه القيادة تقدّر عاليا الجهود المبذولة من قبل قيادة اليونيفيل لجهة الدعم والمساعدة المقدمين منها للجيش اللبناني وتشير الى أهمية التعاون والمشاركة لكل الدول المساهمة في هذه القوات .

 

التمرد في سجن روميه إنتهى فجرا واللواء ريفي يعلن ان الوضع تحت السيطرة 

صوت لبنان/تمخضت المفاوضات في سجن روميه فجراً عن إنهاء التمرد وهو ما اعلنه المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي لإذاعتنا قرابة الثانية والنصف فجراً

المديرية العامة لقوى الامن الداخلي أصدرت بياناً حول تفاصيل الحادث جاء فيه: إنه عند الرابعة من عصر أمس وفي سجن روميه – مبنى المحكومين ، وقعت مشادةٌ كلامية بين الرتيب المناوب في أحد طوابق المبنى وأحد المحكومين تبعه تدخل عدد من السجناء لمناصرة رفيقهم ولم يتمكن عناصر قوى الأمن في المبنى من السيطرة على الوضع لا بل منعوا من مغادرته وإتخذوا كرهائن، وما لبثت هذه المشاة ان تطورت الى إقدام بعض المحكومين على إشعال النيران بأغراضهم وأمتعتهم الشخصية في الباحة الداخلية من المبنى التي بدورها إمتدت الى الـطابق الأول منه، عملت بعدها فرق الدفاع المدني على إخمادها.

أُعلم القضاء المختص بالواقع وترافق ذلك مع إحضاء ثلاث سرايا من فرق مكافحة الشغب والفهود التي عمدت الى محاصرة مبنى المحكومين وإحكام الطوق عليه منعاً لأية تطورات. أضاف البيان: حضر الى المكان قائد الدرك الإقليمي العميد أنطوان شكور وبدأ عملية تفاوضٍ لتهدئة الوضع وإنهائه سلمياً وإعادة الأمور الى وضعها الطبيعي قبل اللجوء الى غستعمال القوة كما حضر أيضاً مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد للوقوف عن كثب على حيثيات هذه الحادثة والعمل على إنهائها. وفي ساعة متقدمة من الليل حضر الدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الى سجن رومه وتابع المفاوضات التي كان قد أسس لها كلٌ من العميد شكور والقاضي فهد، حيث إستمع الى مطالب المحكومين مجدداً وما آلت الهي المفاوضات معهم واضعاً النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا في صورتها والتي كانت في معظمها تدخل في إطار تحسين السجن بشكل عام لناحية الإكتظاظ وعد توفر الشروط الحياتية اللائقة وتحسين المواجهات العائلية وإستكمال تركيب الآلات الهاتفية، فضلاً عن طلب المساعدة للتوسط لدى المراجع ذات الصلاحية لتطبيق قانون تنفيذ العقوبات خاصة لجهة جعل السنة القضائية تسعة أشهر. وحوالى الساعة الثانية من فجر اليوم اسفرت المفاوضات عن إطلاق سراح عناصر قوى الامن السبعة الذين كانوا محتجزين داخل مبنى المحكومين دون التعرض لهم بالأذي فيما أٌعيد السجناء الى داخل زنزاناتهم تبع ذلك إجراءات امنية مشددة داخل وخارج السجن إتخذها عناصر قوى الامن المولجة حراسة سجن روميه بمؤازرة سرية من عناصر فرقة مكافحة الشغب منعاً لتكرار ما حدث وأُعيدت الأمور الى طبيعتها ، وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص .

 

دعوة بري الحوارية قيد الدرس والفصح الشرقي فسحة للبحث عن مخارج 

صوت لبنان/لبنان إعتبارا من اليوم وحتى مطلع الأسبوع المقبل أمام فسحة للتأمل والدراسة في عطلة الفصح الشرقي علّه يحمل معه خلاصاً وقيامه حقيقية للبنان الوطن ، على وقع مداولات بعيدة عن الاضواء حول دعوة الرئيس بري الى الحوار وإعلان النوايا في ظل الاجواء المقفلة امام إنتخاب فوري للرئيس التوافقي .

البارز في المداولات ما يجري على خطي بري- جنبلاط الذي تحدث عن صفحة جديدة من التواصل مع رئيس المجلس وجنبلاط – الحريري الذي أكدت مصادره انه كان وسيقى دائما مع حلفائه في الأكثرية من دعاة الحوار بشرط التوافق المسبق على جدول أعماله والإلتزام به .

 

مشاورات بين جنبلاط والحريري والموقف يُعلن خلال أيام

صوت لبنان/صحيفة النهار تحدثت عن مشاورات تجري بين النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري الموجود في الخارج بشأن الموقف الذي ينبغي ان تتخذه الغالبية من دعوة بري الى الحوار ووصفت هذه المشاورات إنها تجري بوتيرة هادئة وغير تسرعة وتتناول كلّ الإحتمالات ومنها جدو أعمال الحوار في حال الموافقة عليه .

وعن جدول أعمال الحوار تحدث مصدر قيادي في تيار المستقبل وقال للحياة ان النائب سعد الحريري لم يكن يوماً ضد الحوار وإنه الى جانب حلفائه في قيادات قوى 14 آذار دائماً من دعاته بإعتباره المعبر الإجباري لحلّ المشكلات وأضاف بما ان الرئيس لم يُنتخب من الافضل ان يجري الحوار حت قبة البرلمان وبرعاية مباشرة من رئيسه وطرج المصدر نفسه على بري والمعارضة أسئلة تحتاج الى أجوبة منها جدول الأعمال وما إذا كان العماد عون والسيد حسن نصر الله سيلتزمان بالحضور شخصيا الى الطاولة .

 

جنبلاط يُعلن عن صفحة جديدة من التواصل مع رئيس المجلس وبري يقابله بثناء على جهوده

صوت لبنان/النائب وليد جنبلاط قال للمستقبل ايا تكن الأسباب وراء ما جرى في سجن روميه فهو تمرد وقد يكون مقدمة لتمرد أوسع في محاولة لإطلاق الضباط الأربعة مذكراً انه سبق ونبه الى ذلك. النائب جنبلاط وفي أحاديث صحفية جدد تأييده لدعوة الرئيس بري الى الحوار معلناً انه وعده بمحاولة إقناع حلفائه في قوى 14 آذار بتلبية الدعوة وقال جنبلاط للـ BBC ان بري عرض نقطتين مركزيتين ولا نستطيع إلاّ ان نلبي هذا المطلب وكشف انه شخصياً لا يُمانع الاتفاق على حكومة الوحدة وقانون الإنتخاب قبل إنتخاب الرئيس. جنبلاط قال للسفير انه لا بديل عن الحوار وهناك صفحة من التواصل والتعاون مفتوحة مع الرئيس بري يعمل على تكريسها إستناداً الى العلاقة التاريخية التي تجمعه به اما عن صفحة جديدة مع حزب الله فقال جنبلاط ان حزب الله موضوةع آخر وله جدول أعمال مختلف .

رئيس مجلس النواب نبيه بريه أشاد بالجهود التي يبذلها النائب وليد جنبلاط مع حلفائه إنطلاقا من قناعته بأن لا سبيل لحلّ الأزمة إلاّ بالحوار آخذاً في الإعتبار المواقف الإيجابية وكرر الرئيس بري إحتمال اللجوء الى خيار حكومة إنتقالية تتولى التحضير للإنتخابات النيابية لإجرائها في موعدها الدستوري .

ونُقلت عن الرئيس بري انه حددّ سقفاً زمنيا للحصول على جواب الموالاة لا يتجاوز حدود يوم غد السبت كي يبني على الشيء مقتضاه وقد يُبادر الى تحديد موعد لجلسة إنتخابه في نهاية أيار. بري أعلن عن تنشيط عمل اللجان النيابية بعد العطلة الرسمية وقال إنه قد يوجه دعوة للجان المشتركة لمناقشة بعض المشاريع .

 

في ذكرى المجازر الأرمنية اكد الوزير المر الوقوف الى جانب الأرمن شعباً وكنيسةً وأحزاباً

صوت لبنان/في الذكرى الثالثة والتسعين للمجازر الأرمنية اصدر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر بياناً حيّا فيه بسالة الشعب الارمني في إستمرار الدفاع عن قضيته المحقة مؤكداً وقوفه الى جانب الارمن شعباً وكنيسة وأحزاباً وفي مقدمها حزب الطاشناق في سبيل الحصول على الحقوق التاريخية المشروعة للأرمن .  وإعتبر الوزير المر ان مصادفة ذكرى افبادة الأرمنية مع أسبوع الآلام لدى الطوائف المشرقية لهو تذكير بأن القيامة حتماً تنتصر على الموت وأن الأمل والرجاء يغلبان اليأس وأن الأمل والرجاء يغلبان اليأس مهما إشتدت الآلا وطالت الأحزان

 

متكي : المثالثة طريق لحل أزمة لبنان

صوت لبنان/وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي رأى في حديث لصحيفة الراي الكويتية أن حل الأزمة اللبنانية يكون في إجماع الأطياف اللبنانية على إيجاد طريقة الحل وإيجاد معادلة بوجهين، أولهما يتمثل في مسألة رئاسة الجمهورية وثانيهما في قضية الحكومة، وعلى هذا الأساس فإن مبادرة جامعة الدول العربية أو تبادل وجهات النظر بين دول المنطقة في ما يخص الأزمة اللبنانية يجب أن يصب من أجل تحقيق التقارب بين وجهات نظرالفريقين اللبنانيين

وأضاف: من وجهة نظرنا فإن جميع الجهود المبعثرة التي نفذت حتى الآن لم تكن ناجحة لأنهم لم يأخذوا في الاعتبار جميع أبعاد القضية اللبنانية في الحسبان.

وعما اذا كان يشاطر وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجهة نظره بأن الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر دول الجوار العراقي في الكويت كان تدويلا للأزمة اللبنانية؟ قال متكي إنه لا يمكن أن تفرض على لبنان طريقة حل «فرضي» أو «مستورد» من الخارج «فمن الممكن أن الجهات التي لم توفق فيفرض وجهات نظر أحادية الجانب على لبنان وفشلت في هذا الأمر تفكر الآن فيعقد تجمع مثل الاجتماع الذي عقد لفرض وجهات نظرهم السابقة أحادية الجانب مجددا.

وتطرق متكي إلى المبادرة العربية فقال إنها تنظر إلى قضيتي انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، ويبقى انتخاب رئيس أسهل من معادلة تشكيل الحكومة التي قدمت بخصوصها معادلة 10 و10 و10 أي ما يسمى بالمثالثة.

ولفت متكي إلى أن الفريقين إذا ما قبلا بطريقة الحل هذه فإن الأمورستتحول إيجابيا نحو الحل وحتى في مبادرة الجامعة العربية فإننا نعتقدبإمكانية إيجاد حل على أساس هذه القاعدة المثالثة.

وعما اذا كان هناك من مصلحة لإيران بقاء التأزيم في لبنان؟ قال متكي إن عودة الهدوء إلى لبنان لا يصب في مصلحته فقط بل في مصلحة جميع الدول الإقليمي«ومن هذا المنطلق فإن مصالحنا تكمن في مصلحة جميع اللبنانيين ليس فقط الشيعة والسنة على الساحة اللبنانية بل جميع الجهات اللبنانية،ولا بد من التذكير أن طهران رفعت طوال الأعوام الثلاثين الماضية ونادت بشعار وحدة السنة والشيعة في العالم أجمع

 وفي ما يتصل باغتيال عماد مغنية قال متكي إن بلاده لا تشارك في التحقيقات التي يباشرها الجانب السوري وحزب الله مشددا على ضرورة أن تجرى التحقيقات  بكل حزم وجد للوصول إلى من اقترف الجريمة التي تعتبرإسرائيل المستفيد الأكبر من وقوعها

وهل يتوقع صيفا لبنانيا ساخنا؟ يجيب متكي: ان الكيان الصهيوني ينشط لكي يرضي أميركا كما فعل سابقا على أساس القيام بعملية عدوانية أخرى للتعويض عن الخسارة وإعادة ماء الوجه الذي أريق في حرب تموز 2006 وإعادة البريق للجيش الإسرائيلي، لافتا إلى أن حدوث أي شيء على صعيد الشرق الأوسط وارد ومحتمل «ويسعدنا القول إن المقاومة في لبنان وفلسطين هي الآن في حالة نشطة وحيوية.

 

غاري أكرمان : لبنان ليس للبيع والعدالة ليست سلعة للتتاجر بها الولايات التحدة 

صوت لبنان/شدد رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا عضو الكونغرس الديمقراطي غاري أكرمان على انه لا يكون هناك إتفاق مع دمشق ولبنان ليس للبيع والعدالة ليست سلعة لتتاجر بها الولايات المتحدة. أكرمان وفي جلسة إستماع قال إن المحكمة الخاصة بلبنان ستُباشر عملها وسيدفع المذنبون ثمن جرائمهم ولن تثيننا القنابل او التهديدات او الوعود الفارغة بالسلام. واضاف اكرمان ان في محاولة سوريا لإعادة لبنان الى سابق عهده تحت سيطرتها فدمشق بالتأكيد مسؤولة عن موجة إغتيالات قادة الإستقلال في لبنان في مطلع العام 2005 بدءاً بالرئيس رفيق الحريري مروراً بوزراء وبرلمانيين وإعلاميين وعشرات من المدنيين الأبرياء. أكرمان إتهّم سوريا بعرقلة الإنتخابات الرئاسية لأن الكثير من اللبنانيين في مواقع السلطة وقادة حزب الله وأمل ورئيس كتلة التغيير والإصلاح النائب ميشال عون يلتزمون مصالح سوريا وإيران ومصالحهم الشخصية أكثر من إلتزامهم مصالح بلادهم .