المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 2 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .56-46:1

فقالَت مَريَم: «تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه الوَضيعة. سَوفَ تُهَنِّئُني بَعدَ اليَومِ جَميعُ الأَجيال لأَنَّ القَديرَ صَنَعَ إِليَّ أُمورًا عَظيمة: قُدُّوسٌ اسمُه ورَحمَتُه مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لِلذَّينَ يَتَقّونَه كَشَفَ عَن شِدَّةِ ساعِدِه فشَتَّتَ الـمُتَكَبِّرينَ في قُلوبِهم. حَطَّ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء.

أَشَبعَ الجِياعَ مِنَ الخَيرات والأَغنِياءُ صرَفَهم فارِغين نصَرَ عَبدَه إسرائيل ذاكِرًا، كما قالَ لآبائِنا، رَحمَتَه لإِبراهيمَ ونَسْلِه لِلأَبد». وأَقَامَت مَريمُ عِندَ أَليصاباتَ نَحوَ ثَلاثَةِ أَشهُر، ثُمَّ عادَت إِلى بَيتِها.

 

البابا بينيديكتس السادس عشر/الجلسة العامّة بتاريخ 15/3//006

"ورفَعَ المُتَّضِعين"/إنّ نشيد مريم هو تسبيح يكشف عن روحيّة المُتّضعين، أيّ أولئك المؤمنين الذين يعترفون بفقرهم، ليس فقط عبر التخلّي عن الممتلكات والسلطة، بل أيضًا من خلال التواضع العميق للقلب، أيّ التجرّد من الغرور والإنفتاح على حلول النعمة الإلهيّة المُخلِّصة. إنّ نشيد مريم بكليّته تميّزه حالة التواضع والفقر الملموسَين. إنّ جوهر هذه الصلاة هو الإحتفال بالنعمة الإلهيّة التي ظهرَتْ في قلب مريم وفي حياتها، والتي جعلَتها أمًّا للربّ...: التسبيح والشكر والفرح العظيم... غير أنّ هذه الشهادة الشخصيّة ليست معزولة أو فرديّة، لأنّ مريم العذراء أدركَتْ أنّ المهمّة التي أوكِلَت إليها هي للبشريّة جمعاء، وأنّ قصّتها الشخصيّة تدخل في إطار مسيرة الخلاص... ومن خلال تسبيحها للربّ، فتحَتْ مريم العذراء الطريق أمام كلّ الأشخاص التائبين الذين يجدون رحمة الله في يسوع المسيح المولود من مريم العذراء. وكأنّ جماعة المؤمنين تضمّ صوتها إلى صوت مريم، للإحتفال بخيارات الله العجيبة...إنّ موقف ربّ التاريخ واضح جدًّا: فهو يقف دائمًا إلى جانب مَن يُدعَون أخيرين. ومشروعه غالبًا ما يكون مخفيًّا خلف أعمال البشر الذين يرون الإنتصار عند "المُتكبِّرين والجبابِرَة والأغنياء". غير أنّ قوّة ربّ التاريخ لا بدّ أن تظهرَ في النهاية، لتُشيرَ إلى شعب الله المختار: إنّهم أولئك الذين يخافونَه، أولئك الأمناء على كلمته؛ "المُتَّضعون والجياع وعَبدُ إسرائيل"، أي جماعة شعب الله الذين خُلِقوا على مثال مريم، أيّ الفقراء وأطهار القلوب.

 

لقاء في الشويفات بين التقدمي و"حزب الله"

الشويفات – "النهار":عقد لقاء مساء امس في دارة رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان في خلدة لقيادات امنية في "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني، استكمالا للاجتماعات التي كانت عقدت في اوقات سابقة لمعالجة اي طارئ في منطقة الجبل.وتركز البحث على المحافظة على اجواء الاستقرار التي ترسخت في منطقة الجبل، بعد القرارات التي اتخذت في اجتماع خلدة اثر حوادث ايار الماضي. واكد المجتمعون "رفع الغطاء عن اي مخل بالامن او مفتعل لأي حادث الى اي جهة انتمى".واتفقوا على استمرار التواصل "لاشاعة اجواء الاطمئنان في صفوف المواطنين".

 

نوفل ضو: الاستراتيجية الدفاعية قد تهدد مصير لبنان

المستقبل - الثلاثاء 2 كانون الأول 2008 - حذر الكاتب السياسي نوفل ضو من المسّ بالنظام السياسي للجمهورية اللبنانية، وبالتفاهمات الميثاقية بين اللبنانيين وبنصوص الدستور والقوانين المرعية الاجراء، وبالتزامات لبنان العربية والدولية في معرض البحث عن الاستراتيجية الدفاعية للدولة اللبنانية.

ولفت ضو في محاضرة ألقاها في حمانا بدعوة من "الجامعة الشعبية في القوات اللبنانية" الى أن مسار النقاشات في جولتي الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، يؤشر الى نية لدى بعض القادة السياسيين المشاركين في الحوار بتجاوز الأسس الدستورية والقانونية التي تقوم عليها الدولة اللبنانية من خلال تكريس الأمر الواقع لفترة من الزمن، يصار بعدها الى تكريس العرف الأمني والعسكري في النصوص مما يؤدي الى نسف للنظام السياسي للجمهورية اللبنانية وبالتالي الى تعديلات في الدستور والقوانين تنعكس على صلاحيات ودور كل من رئيس الجمهورية وقائد الجيش وغيرهما من المواقع السياسية والعسكرية التي تم التفاهم على صلاحياتها من خلال التفاهمات الميثاقية بين الطوائف اللبنانية بموجب اتفاق الطائف.

وعرض ضو لخلاصة دراسة قانونية ودستورية تستند الى القانونين الدولي واللبناني في شأن الاستراتيجية الدفاعية، كاشفاً عن تسليم نسخ منها الى كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، في بداية جولة على القيادات السياسية والحزبية لتسليمها نسخاً عن هذه الدراسة، ولفت انتباهها الى مخاطر القفز فوق المسلمات المتعارف عليها دولياً في قيام الدول والعلاقات في ما بينها، وبينها وبين الأمم المتحدة وميثاقها والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.

وشرح ضو بإسهاب نظرة القانون الدولي الى الواقع اللبناني، وتحديداً الى موضوع "المقاومة"، لافتاً الى حملات تضليل وتزوير لمضمون ميثاق الأمم المتحدة، والاعلان العالمي لحقوق الانسان، والتوصيات الصادرة عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة والقرارات الدولية والى عملية غسل دماغ جماعية يتعرض لها اللبنانيون منذ سنوات تهدف الى تحوير الحقائق واضفاء شرعية دولية وقانونية غير موجودة على العمل المسلح لحزب الله من خلال ايهامهم بأن القانون الدولي يشرع العمل المسلح للحزب.

العماد عون ترأس الاجتماع الاسبوعي ل"تكتل الاصلاح والتغيير"في الرابية: ذاهب الى سوريا ورأسي مرفوع لأنني كنت خصما ويمكن أن أتحول الى صديق
أعطانا الله الجرأة لنعلن دائما مواقفنا وعلى أساسها نبني علاقاتنا
لزيارتي قيمتان الأولى بما امثله والثانية تتعلق بنظرتهم إلى ما امثل
ليس لسوريا اليوم نزعة سيطرة تجاه لبنان وما نفعله هو تركيز هذا النهج

وطنية 1/12/2008 (سياسة) ترأس رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، الاجتماع الاسبوعي للتكتل، في الرابية. وقال بعد الاجتماع: "اجتمعنا كالعادة وبحثنا في مواضيع عدة. راجعنا أسباب التوتر الأمني الذي حصل في الجامعات اللبنانية، وهنا لنا عتب على الأجهزة الأمنية التي لا تقوم بالتحقيقات لتعرف من يوتر الأجواء، وخصوصا عندما يخلقون الضجة بالأجهزة الإعلامية ويصبح هناك اتهامات متبادلة".
اضاف: "يمكن أن نقول بالوقائع. بدأوا بالطعن بالسكين لطالب تابع للتيار الوطني الحر في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية. الحادث الثاني كان في جامعة الروح القدس في الكسليك أثناء الاحتفال بعيد الاستقلال، حين قام أحد الطلاب بحرق علم التيار الوطني الحر. ثم حادث ثالث في عين ابل، كانت هناك صور واحتفال ووضع أكاليل زهر على قبور الشهداء الضباط، أيضا قاموا بتمزيق الصور في الليل. ثم نعود الى كلية الحقوق على أثر توزيع طلاب القوات اللبنانية لمناشير استفزازية ضد التيار قوبلت بالمثل، فخلق التوتر. وفي الجامعة اليسوعية أيضا سبَّبت الشعارات والشتائم لبعض الأطراف بعض المشاكل. ووصلنا الى التوتر والصدام. فإذا هذا التوتر ليس طبيعيا. دائما طرف واحد اختلف مع الجميع على كل الأراضي اللبنانية. بدأوا مع المردة في بصرما وبعدها في البترون، ثم انتقلوا مع التيار الوطني الحر ومن ثم مع أمل وحزب الله. وبعد ذلك مع الخطابات الاستفزازية والشتائم والهجوم على بقية الأحزاب. نحن ملتزمون جوا هادئا لأن ليس لدينا أي شيء".
وسأل: "لماذا سنهاجم الآخرين؟ تركناهم على معتقدهم وليتركونا على معتقدنا. فليحاربونا كما نحاربهم، إذا كانت هذه حرب. فلتبق حرب مواقف، في شكل أن يعبر الشخص عن مواقفه".
وتابع: "يتحدثون عن عدم التخوين ويخونون، وبعدم التخمين ويخمنون، يتحدثون بعدم حرب النيات ويقومون بحرب النيات. إذا نطلب من الأجهزة الأمنية أن تقوم بواجباتها أكان على المستوى المخابراتي أو على المستوى الأمني. إذ على المستوى المخابراتي يجب أن يعرفوا أو على مستوى تحقيق رسمي من قبل القضاء، هناك مخافر درك كثيرة. فليكلفوا ضباط تحقيق كل حادث يحصل لكي نعرف من الذي يستفز الآخر. ففي النتيجة الاستفزاز مع الشباب في كل الأوقات سيولِّد تصادم، ونحن نتحاشى المشكل لأن مشكلنا كبير وليس صغيرا. ولكن عندما يقع المشكل يفرض على الناس أن تخوضه. إذا، لا يجبرنا أحد ويحشرنا".
وقال: "الموضوع الثاني، هناك الكثيرون ممن يهاجموننا بسبب الزيارة الى سوريا، من مثل كيف نقول إن سوريا مهد المسيحية... أولا يجب أن يدرس القليل من التاريخ، لأن الشخص من منطلق علمي ووقائع تاريخية حين يناقش شخصا جاهلا، يكون الأمر صعبا جدا. وتعرفون الإمام علي كم تعذب في هذا الموضوع. إذا نتمنى عليهم أن يدرسوا كتب التاريخ عن نشأة المسيحية والمسيحيين الأوائل، نحن لا نتكلم عن سوريا السياسية في 2008 وإنما نتحدث عن نشأة المسيحية وكيف كانت سوريا مقسمة وأين كانت فينيقيا الأولى والثانية، وسوريا الأولى والثانية والثالثة... وأين كان مار بولس وحنانيا؟ وعلى أي طريق أتى؟ وأين تنسك وتعلم المسيحية؟ وكيف راح يبشر؟ وأين كان مار مارون؟ ومتى أتى الموارنة؟ وفي أي سنة أتى بطريركهم الى لبنان؟ فإذا هذه مواضيع تاريخية، لا أحد يقاربها مقاربة سياسية. أعتقد أن من أحد يتمكن من جلب مار بولس الى هنا. مار بولس قال: شاول شاول لماذا تضطهدني... الى ما هنالك من تفاصيل تاريخية.
بعد أن نرجع من السفر، نفتح باب المناقشة بمعلومات التاريخ والجغرافيا وكل شيء يتعلق بهذا الموضوع، إذا أحبوا أن يفهموا شيئا من التاريخ، ولكن، ويا للأسف لا أحد لديه الوقت ليقرأ. على الأقل فليقرأوا كتابا واحدا للأب بطرس ضو، الطبعة الأولى".
واشار الى ان "هناك موضوعا ثالثا، وهو العلاقات مع سوريا والمفقودين. أكيد هذه المواضيع تهمنا في الدرجة الأولى. يمكن أن يكون اللبنانيون في حاجة إلى التذكير بقضية المفقودين كيف حدثت. كما قلت في المرة السابقة، في 13 تشرين الساعة التاسعة صباحا سلَّمت القيادة إلى (الرئيس الاسبق) الجنرال لحود. دخلت السفارة وأخذت التفاصيل، وانقطعت الاتصالات مع المجتمع اللبناني. هذا كان تعهدا من السفارة قامت به مع الحكومة اللبنانية. عندما أصبحت في مرسيليا بدأت هناك اطَّلع على الوقائع المادية لحوادث 13 تشرين تحديدا وعرفت أن هناك جنودا مفقودين. أولا يجوز أن أذكر الآن على من تقع المسؤولية، "ما بتفرق معي على مين". ولكن ليس بعد 20 سنة والمعالم ضاعت. يأتون ويضعون الموضوع كأنه عندي، أنا أكثر شخص اهتماما بالموضوع ولكن مسؤوليته ليست عندي. أولا نحن ذكرنا موضوع المفقودين بالتفاهم مع حزب الله. وأتى رئيس الجمهورية الآن وتكلم به وقائد الجيش أيضا، وألِّفت لجان لتبحث في الموضوع وتقوم بمنهجية علمية لتصل الى مكان تحدد فيه من تبقى من هؤلاء الذين يعتقد أنهم في سوريا. ولكن هذا الموضوع كان يجب أن ينتهي في الأسبوع الأول، أي في تشرين الأول 1990. لأن ليس هناك وحدة عسكرية لا تحصي خسائرها والمفقودين فيها في اللحظة ذاتها".
وذكر "كما قلت سابقا فإن دير القلعة ليس غابة الأمازون، يضيع فيها الناس. جميعكم تعرفونها. إذا كان هناك جنود سوريون صعدوا الى الدير وهم معروفون اسميا من قيادتهم، هل أخذوا أسرى أم لا، أم قتلوا جنودا أم لا. كان يجب في اللحظة ذاتها إذا كان هناك من مسؤولين، خصوصا أن المؤسسات العالمية، ومنها منظمات حقوق الإنسان، قالت إن الجيش اللبناني قام بعملية إزاحة العماد عون يساعده الجيش السوري. إذا كان الموضوع هكذا، فيجب أن يكون عندهم كل المعلومات. أو العكس، أن السوريين أزاحوا العماد عون والجيش اللبناني آزرهم. إذا يعرفون هذه الوقائع كلها، لماذا لا تزال حتى اليوم؟".
وتابع: "ثانيا، أيضا أثناء وجودي قيد الإبعاد، شكلت لجنة برلمانية قانونية لبنانية حققت في الموضوع، لماذا تم تأجيله؟ ولماذا بقي حتى الآن؟ إذا مسؤولية 18 سنة تقع على كل من كان في السلطة بالتتابع أيا كان. هم مسؤولون عن تأخير هذا الموضوع وإذا ضاعت من معالمه أشياء، فهم أيضا مسؤولون عنها. سأبذل كل جهدي لتوعية كل الضمائر حتى نحل هذه المشكلة الإنسانية. ولا يقف عملي عند حل مشكلة المفقودين في سوريا. عندنا مفقودون في لبنان. رأيتم كم أن رئيس الحكومة ومعه الأحزاب التي كانت تخطف وتقتل على الهوية وترمي الناس في المرفأ أو تضعهم في بئر، هم من يقاومون إنشاء بنك للـ
ADN، والآن هم من يعطون دروسا بالوطنية. كان لبنان في حالة حرب، كانت حربا حقيقية وسقط قتلى من الطرفين. عودوا الى مواقفي السابقة ومن يقرأني يعرف كيف أفكر في هذا الموضوع، العسكري الذي يقاتل يتمتع بأخلاقية استعمال السلاح، وعندما يأخذ أحدهم أسيرا، هذا يعني أنه أسير فلا يقتله. أما الميليشيات فتقتل. قتلوا على الهوية ويضعون خصمهم على الحائط ويقتلونه... لا روادع عندهم لا أخلاقية ولا قانونية تحترم الاتفاقات الدولية في معاملة الأسرى والجرحى".
وقال: "إذا نحن لدينا أخلاقية استعمال السلاح، وفي أي ظرف وعندما يحصل وقف لإطلاق النار، العسكري مدعو أغلب الأحيان الى التفاوض أو التخاطب مع الذي كان يتقاتل معه.
وهذا ما يحصل في كل بلدان العالم، أميركا وفييتنام، الجزائر وفرنسا، لبنان واسرائيل، الدول العربية واسرائيل... إذا حتى لو كنا في حالة عدائية متجذرة تاريخيا، يمكن أن يتحدث الانسان مع الذي يعتبره عدوه. نحن بالعكس، على مدى 15 سنة عندما كنت أتكلم على موضوع سوريا، وقد وزعنا مقتطفات من مقابلات صحافية تتحدث عن العلاقة مع سوريا، في أصعب مرحلة الإبعاد في فرنسا في 1994 وكنت في الإقامة الجبرية وكان كل من يريد أن يزورني في حاجة الى أن يضع اسمه قبل 48 ساعة ويدخل ويكون له ملف ويصورونه... ماذا كنت أقول؟ الموقف العقلاني والنظرة المستقبيلة، وأقول إن يجب عندما تخرج سوريا من لبنان، يجب أن نحاول أن نقيم معها أفضل العلاقات. وهذا ما قلته أيضا في أشرس خطاب ضد سوريا، وقلته أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي: عندما تترك سوريا لبنان سنحاول إقامة أفضل العلاقات معها".
واعتبر "ان العلاقات الدولية تخضع للمصالح الاستراتيجية المباشرة وغير المباشرة للدولتين. نحن نعتبر ان ما مررنا به مع سوريا، ولدي تصاريح كثيرة سابقة أثناء المعركة، أن الأيام كانت صعبة والوضع الدولي ضاغطا علينا جميعا، صار هناك ارباك وككل الأماكن صار هناك خطوط داخلية صعَّبت الخلاف. كان يمكن الخلاف أن يحل لكن القوى الضاغطة ومع لاعبين تبينوا في ما بعد والآن خرجوا من المعادلة، كانوا يمنعون أي تفاهم. في كل الأحوال التاريخ سيكتب منذ الآن وكل واحد سيكتب ما يعرف وماذا حصل معه. الآن الهجوم المركز من قوى 13 تشرين. لقد أعجبني أمر، الجميع يظن أنني ذاهب الى الشام وسأعود بتفاهم أن سوريا ستدخل الى لبنان وسنقصف المختارة وقريطم ومعراب، كما هم فعلوا ذلك بالفعل سنة 1990، حولوا كل مدفعيتهم الى بعبدا القصر وبعبدا اليرزة والجوار ودمروا كل ما يمكن أن يدمروه يومها. والذي لا يصدق فليعد إلى مقابلة في جريدة الحياة مع السفير الفرنسي رينيه ألا في 10 حزيران 2005. بعد 15 سنة تحدث السفير وكان أصبح في التقاعد، وتكلم على ذلك النهار المشؤوم وعلى قصف السفارة، وكيف تحدث مع مسؤول في القوات اللبنانية وقال له "بدك يكون عندكن ميشال عون بالسفارة وما نقصفا".
وقال: "عندما أردنا أن نرجع، قالوا "بدكن ميشال عون يرجع من فرنسا على لبنان في 2005، وما نروح كلنا نطلب من الحكومة تمنعوا يرجع، وهلق بدو يزور سوريا". أنا ذاهب الى سوريا ورأسي مرفوع والناس يستقبلونني بتقدير واحترام لأنني كنت خصما وعندما انتهت الخصومة ممكن أن أتحول الى صديق. بينما الذين صنعوا ثروتهم هنا وشنعوا في العالم وكانت علاقاتهم مع السوريين تقوم على كيفية أن يحفظ كل واحد على مصالحهم الفردية. أنا عندما أذهب الى أي دولة، ومن يشهد هم الأميركيون، إذا في مرة من المرات كان موضوع محادثاتي معهم كان موضوع ميشال عون. كنت الغائب الوحيد في محادثاتي في فرنسا أو في أميركا، وغدا في سوريا، وبالأمس في ايران أو في أي بلد في العالم، وإذا زرت مصر أو السعودية سيكون موضوعي لبنان وليس ميشال عون".
وختم: "ميشال عون خادم لقضية وطن ومجتمع يناضل من أجله. هذه هي ثروتي التي أريدها، لا أريد شيكات في البنك ولا أطالب فيها. أنا أقاوم كل ما يفسد المجتمع. إذا أذهب كما أنا وكما ترونني، وأعود كما ترونني، لا أغير لا طبعي ولا عاداتي ولا فكري السياسي. لا بل على العكس "كتر خير الله" أعطانا الجرأة الكافية لنعلن دائما مواقفنا وعلى أساسها نبني علاقاتنا. إذا 13 تشرين ذهبت. هي مرحلة من الزمن لا ننساها لئلا تتكرر، مثل كل الأحداث. ولكن "في ناس ضميرن واخز" يخافون أن يحصل لهم ما فعلوه بي. لا، لا تخافوا. أنا لست مثلكم، لو كنت مثلكم لكنت أجلس معكم الآن، ولما كنت تركت لبنان".
حوار
سئل: إعتبرت الأمانة العامة لفريق 14 آذار أن اي زيارة لأي مسؤول لبناني لسوريا يجب أن تمر عبر مجلس الوزراء، ما هو رأيكم؟
اجاب: على هذا الفريق البدء بتنظيم الحريات العامة في لبنان، وخصوصا حرية المنتخبين من الشعب اللبناني، وتعميم هذا النموذج الديمقراطي لإرساله الى الولايات المتحدة الأميركية لأنه يتحقق على أيدي تلامذتهم.
سئل: طلب سمير جعجع أن تخجلوا من زيارتكم لسوريا، خصوصا امام مناصريك الذين تعذبوا على أيدي السوريين، والنائب جنبلاط يتهمكم باستعجال التطبيع، خصوصا أن البعض يعتبر ان زيارتك ستجعلك خاسرا في الإنتخابات النيابية بماذا تردون؟
اجاب: أصعب مرحلة مر بها شباب التيار الوطني الحر كانت عندما كان سمير جعجع مشتركا في الحكم، واعني بها السنوات الأولى للعهد السوري في لبنان. وهو شخصيا كان شريكا في الإضطهاد. وهل هناك اضطهاد اكبر من قصف قواته القصر الجمهوري في بعبدا والسفارة الفرنسية؟ عليه أن يلتزم الصمت أفضل له. طلبنا منه عدم النسيان ولكن عدم تكرار التجربة يبدو أنه يعيد الكرة، فعلينا تذكيره.
في ما يتعلق بتراجع شعبيتي، أريد تقديم هدية سياسية إليهم، لا أستطيع أن أقدمها مباشرة، أقدمها بطريقة غير مباشرة عبر زيارتي لسوريا، فليربحوا الإنتخابات. وحول التطبيع الذي تكلم عليه جنبلاط، شخصيا أنا مقصر في حراسة "بوابة الشام"، يمتلك جنبلاط سنوات من الحراسة فليسمح لي بحراسة لأيام عدة فقط.
سئل: هل صحيح أن سوريا ستفرض عليكم أسماء المرشحين على لوائح التيار الوطني الحر؟
اجاب: هذا الإشاعات من الفريق الذي ينتقدني ومن ذاكرته وهي لا تنطبق على نهج التيار الوطني الحر ولا العماد عون، ذاكرة من ينتقدني مليئة بهذه التعليمات السود.
سئل: البعض يقول انك ستعتذر من القيادة السورية على مواقفك السابقة لأنك أسهمت في إصدار القرار بمحاسبة سوريا.
اجاب: غدا ستتابعون من خلال وسائل الإعلام ما سنقوله، وسترون حفلة تبادل الإعتذارات.
سئل: ما الذي سيبحث فيه العماد عون في سوريا؟
اجاب: هناك كلمة علنية ستنقلها وسائل الإعلام، وهناك مؤتمرات صحافية توضح زيارتي، ولزيارتي قيمتان: الأولى بما امثله في لبنان والثانية تتعلق بنظرتهم هم إلى ما امثل. وإنطلاقا من هاتين النظرتين سيتم ّالإستقبال. واللقاءات والحوارات ليست بالضرورة مفاوضات. هناك تبادل للآراء. وزيارتي لسوريا لها طابع التعارف والصداقة أولا وتقديم المقاربات لمختلف المواضيع ثانيا.
سئل: هل من قضايا معينة ستعالج؟
اجاب: الملفات العالقة بين البلدين هي على عاتق الحكومة اللبنانية مجتمعة، لدى التيار تصور لكيفية بناء العلاقة مع سوريا وضعناها ضمن وثيقة التفاهم مع حزب الله، وهذه الفقرة أخذ بها في الحوار الوطني في آذار 2006 والحكومة اليوم تدعي احترامها. وإنطلاقا من هذا التفكير سيتم تطبيق اول بند وهو التبادل الدبلوماسي قبل الإنتهاء من هذا العام. وفي ما يتعلق بترسيم الحدود هناك لجنة مؤلفة لهذه الغاية. الخلاف شكلي من أين يجب البدء بترسيم الحدود. المهم أن نبدأ بترسيم الحدود من دون أن نغرق في السجالات العقيمة لأن ترسيم الحدود يتطلب وقتا. الأمر الثالث العالق والذي تعالجه الحكومة هو النظر في موضوع الموقوفين او المفقودين في سوريا، وهذا الأمر اخذته على عاتقها الحكومة اللبنانية.
أما عن عودة سوريا الى لبنان، فلا نقبل ان يكون لبنان ممرا لزعزعة النظام في سوريا مثلما يفعل البعض، كما لا نقبل بأي نزعة سورية تجاه لبنان. سوريا اليوم ليس لديها نزعة سيطرة تجاه لبنان، وما نفعله هو تركيز هذا النهج وهذا المبدأ المطمئن لكلا البلدين من أجل ترسيخ التفاهم بينهما.
سئل: لن يدعك السوريون ترجع فارغ اليدين؟
اجاب: أنا لا أتلقى الهدايا.
سئل: الهدايا بمعنى عدد من المفقودين والمعتقلين؟
اجاب: المسألة لا تكمن في الكمية، وإنما في حل مشكلة من أولها الى آخرها. وضمن مسار التحقيقات العلمية، ليقفل الملف قضائيا.
سئل: ألا تعدون الاهالي بشيء معين؟
اجاب: مَن الذي أمسك بملف هذه المسألة منذ أن نشأت؟ ومن الذي كان يقدم الدعم إلى الأهالي؟ هم يعرفون الإجابة عن هذه الأسئلة. وكل اللجان التي عملت على هذه القضية، زارت فرنسا، ولا أريد ان أتحدث عن نفسي، وما الذي استطعت إنجازه في هذه المسألة. وكل ما سعيت إليه، بات الآن على مستوى التنفيذ. وأنا لا أستطيع أن أحل محل المسؤولين؛ ففي حال سألت عن أحد المفقودين وأتاني الجواب من سوريا ان من أطالب به، لم يطأ الأراضي السورية، ما العمل؟
على الحكومة اللبنانية ان تحدد من الذي أخذ المواطن المفقود عن الاراضي اللبنانية، وان تسعى الى القبض عليه والتحقيق معه.
فأنا لا استطيع ان أجزم أمام السوريين، أن شخصا معينا موجود عندهم، فهذا الامر يجب أن تعنى به الدولة اللبنانية، خصوصا في حال أردنا التحدث عن الذين فقدوا في مرحلة ما بعد التسعينات.
سئل: هل تسعون لكي تقوم القيادة السورية بالضغط على حلفائها، ومن ثم حلفائك، لإطلاق يدكم في تشكيل اللوائح الإنتخابية، خصوصا مع الحزب القومي؟
اجاب: لماذا تطرحون الفرضيات، فمن الذي قال إنني لست حرا في تأليف لوائحي الإنتخابية؟ لا احد يمكنه أن يتدخل في هذا الموضوع.
سئل: يقول البعض إن الإستقبالات التاريخية التي أعدت لك في إيران، والتي تحضر في سوريا، باتت تثبت انك المحور الإيراني - السوري، على حساب الزيارات للدول العربية الأخرى، فما هو ردكم على هذا الكلام؟
اجاب: فلتوجه باقي الدول إلي الدعوة لزيارتها، وسأكون شاكرا لها، وألبي دعوتها.
سئل: ألم تتلق بعد أي دعوة من السعودية؟
اجاب: كلا.
سئل: ولا من مصر؟
اجاب: كلا.
وليس على أحد أن يعلن عتبه علي، في حال لم أقم بزيارته، فانا لا ألجأ الى التحرش بأحد لكي أزوره. ففي حال أراد أحد أن يوجه إلي الدعوة لزيارته، فسألبي الدعوة، وأنا أتبع سياسة الإنفتاح على الجميع.
سئل: هل هناك تناغم واتفاق بينكم وبين رئيس الجمهورية اللبنانية العماد سليمان؟ إذ يبدو أنكم تعملون على ترميم العلاقات مع كل البلدان المجاورة.
اجاب: فلنفترض أن هناك اتفاقا غير معلن، يبقى هذا السؤال من دون ركيزة، فهل الأعمال التي نقوم بها معا تتقاطع أو تتناقض؟ ففي حال كانت تتقاطع فهذا جيد، إذ يكون كل فرد من خلال مبادرته يتقاطع مع محيطه. فعندما يتحلى المرء برغبة خدمة وطنه، فمن المؤكد أنه سيلتقي في مسعاه مع أي شخص يسعى الى خدمة وطنه.
سئل: ألا تخشون ان تستغل سوريا قبولك مبادرة الصداقة، لتعود وتتدخل في الشأن اللبناني الداخلي؟
اجاب: من خلال من ستتدخل؟ ففي حال أرادت التدخل، سيكون ذلك من خلال الغيارى، أما في ما يخصني، فأعتقد أن سوريا ستكتفي بأن تقيم معي روابط الصداقة، وهي ستكتفي بصداقتي.

عون يبحث في دمشق عن (مسوح) منقذ المسيحيـين 
بيروت - القناة : 1/12/2008 
يستعد العماد ميشال عون لإتمام خطوته النهائية فى سلسلة خطواته منذ العام 2005 التى كرست انتقاله من موقع لآخر، وهذه الخطوة هى زيارة دمشق .
ويشبه العماد عون لاعب الميسر الذى لا يخاف، لعب كل أوراقه على الطاولة، وستكون زيارة دمشق هى الورقة الأخيرة والكبرى التى إن استطاع تمريرها لدى الوسط المسيحى بعدم انعكاسها سياسياً وانتخابياً بشكل سلبى، فإنه يكون قد كسب الرهان أما فى حال العكس، فإن عون سيكون معرضاً لسقوط مريع فى الانتخابات النيابية المقبلة، وهذا يعنى حكماً خسارة زعامته عند المسيحيين . وفى هذه الزاوية يقول عون فى مجالسه الخاصة إنه يدرك خطورة ونتائج زيارته لدمشق، لكنه يؤكد أنه سيقوم بها، لأنها تأتى ضمن استراتيجية وضعها لحماية المسيحيين كما يقول لمدة خمسين عاماً قادمة. ويضيف عون أن الشعبية لم تعد تهم وكسب الانتخابات لم يعد يهمه وما يعتبره أساسياً بالنسبة له هو صياغة استرايتجية أمان تخلص المسيحيين مما سيتعرضون له فى المستقبل القريب والبعيد.

ويضيف عون: حاولت أن أكون رئيساً للجمهورية لكى أنفذ هذه الاستراتيجية، لكن الجميع رفض بمن فيهم -حزب الله- الذى لم يقم بالجهد الأساسى المطلوب منه، وعارضنى الأميركيون، والجميع لكننى مستمر وسأحقق للمسيحيين ما لا يستطيعون رؤية فوائده الآن، بل على المدى الطويل، أى حمايتهم من كل أعدائهم.

ويضيف عون: وقعنا ورقة التفاهم لكى نحمى المسيحيين واليوم نذهب إلى سورية فى سبيل هذا الهدف وغداً سنفعل كل شىء حتى ولو كان مكلفاً سياسياً لتحقيقه، وإذا لم ينتخبنى المسيحيون فى الانتخابات المقبلة، فهذا شأنهم.

ويضيف عون: سأسعى فى ظل ما يحصل إلى السعى لاسترداد ما خسره المسيحيون بفعل اتفاق الطائف والتحالفات التى أنسجها هى فى هذا الإطار ويكفينى أن أعيد لصلاحيات رئاسة الجمهورية تعديل مهلة توقيع المراسيم التى فرضت على الرئيس، وإعادة إعطائه حق حل مجلس النواب وهاتان الصلاحيتان كافيتان لكى يشعر المسيحيون أن موقع الرئاسة قد استعاد جزءاً من هيبته ومن قدرته على أن يكون فى الموقع الصحيح، وليس فقط كموقع يشبه صلاحيات ملكة بريطانيا .

ويشعر زوار عون أنه راغب فى تصحيح كل الأخطاء التى يعتبر أنها نتجت عن اتفاق الطائف الذى وقع بعد حرب التحرير التى أعلنها الجنرال عون ضد الجيش السورى فى العام .1988

تكريم سورى

بموازاة الاستعداد لزيارة سورية التى بدأت عملياً تقول معلومات لـ  بأن السلطات السورية بدأت عملياً الاستعدادات لهذه الزيارة لتكريم العماد عون خير تكريم، فالجنرال من وجهة النظر السورية أدى خدمات جليلة للسياسة السورية فى لبنان بدءاً من سكوته على عمليات الاغتيال التى حصلت ورفضه توجيه أية تهمة إلى النظام السورى . فى هذا الإطار مع العلم أنه كان الوحيد الذى اتهم هذا النظام علناً وبدون مواربة بقتل الرئيس رفيق الحريرى ليعود بعدها ليرتد على تصريحاته السابقة ومواقفه وينضوى فى التحالف مع -حزب الله- داخلياً ومن ورائه إيران وسورية.

وسوف تحصل زيارة عون لسورية فى ظل معادلة شديدة التعقيد بالنسبة له ولما يملك من رصيد فى الوسط المسيحى، وذلك بناء للاعتبارات الآتية.

1- أن وضع عون الشعبى على عكس ما يعتقد بدأ يميل إلى الانحدار، فلقد أتت مواقفه الأخير خصوصاً تلك المتعلقة باستهداف طوافة الجيش اللبنانى فى سجد وتحميله المسؤولية لمن أرسل الطوافة، وليس لمطلق النار، بالإضافة إلى الاستراتيجية الدفاعية التى قدمها والتى تشبه إلى حد بعيد رؤية -حزب الله-، كل ذلك أدى إلى تآكل فى شعبية عون ظهرت نتائجه فى الانتخابات الطلابية للجامعات، حيث خسر أحد معاقله جامعة سيدة اللويزة بعدما كان فاز بها العام الماضى فى حين خسر نصف تأييد طلاب الجامعة اليسوعية وهذه الانتخابات كانت مؤشرًا على الاستنزاف الذى بات يصيب شعبية عون، هذا علمًا بأن الاستراتيجية الدفاعية التى سربها الوزير مروان حمادة إلى الصحف أخرجت العماد عون ووضعته فى خانة الدفاع وأظهرته على أنه متطابق كليًا مع نظرة -حزب الله- لموضوع المقاومة.

2- أن زيارة طهران كان صعبا تمريرها من العماد عون، لكنه استطاع بفعل عدم وجود ملفات كبيرة فى العلاقة بين جمهوره وبين الجمهورية الإسلامية فى إيران، لكن زيارة دمشق ستكون محطة تفجيرية داخل التيار الوطنى، لأن محطة 13 ث 1991 لا تزال ماثلة فى أذهان العونيين، خصوصا أن الاجتياح السورى لمناطق عون قد خلف وراءه مجازر دموية ارتكبت بحق الجيش اللبنانى وضباطه الموالين لعون وعسكرييه ومن هؤلاء 15 ضابطا وعنصرا لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن وهؤلاء بالإضافة إلى غيرهم سيشكلون أثقالا كبيرة يصعب تخطيها، ذلك حتى لو قدم السوريون هدية إلى عون تتمثل فى كشف مصير بعضهم أو البعض الآخر من المفقودين الذين مازال مصيرهم مجهولاً وبناء على ذلك علمت  أن تململاً فى أوساط التيار الوطنى وقيادييه قد بدأ يسجل إزاء هذه الزيارة، وعبر الكثير من القياديين لعون عن معارضتهم للزيارة بسبب أنها ستضعف التيار مسيحياً وستفقده عناصر قوته وقدرته على خوض انتخابات نيابية ناجحة، لكن عون حسب المعلومات لم يعر المعترضين آذاناً صاغية.

3- أن زيارة عون إلى سورية ستكون تحديًا للرأى العام المسيحى، فرأس الكنيسة المارونية امتنع عن زيارة سورية بسبب اعتراضه على السياسة السورية فى لبنان وهذا الامتناع كان بناء لأسباب وجيهة تخطاها عون متجاوزا الكنيسة وثوابتها.

وتقول أوساط مطلعة إن العماد عون يسعى لتكريس نفسه من خلال هذه الزيارة على أنه ممثل المسيحيين فى لبنان والشرق، وستسعى السلطات السورية إلى مساعدته فى تظهير هذه الصورة عبر تجميع مسيحيى سورية -يقال إن عدد مستقبليه من المسيحيين السوريين يتجاوز المائة ألف مسيحى- لتأكيد أنه يمثل مسيحيى الشرق وليس فقط مسيحيى لبنان.

رؤية مختلفة

يقول أحد أقطاب الأكثرية اللبنانية فى لبنان لـ  إن زيارة عون لسورية ستشكل الهدية الثانية التى يقدمها عون لمسيحيى 14 مارس -آذار- بعد الهدية الأولى المتمثلة بالاستراتيجية الدفاعية التى صاغها ويضيف هذا القطب بأن عون على ما يبدو قرر اعتماد سياسة الهروب إلى الأمام وهذا لن يفيده بشىء لأنه مقبل على خسارة الانتخابات النيابية بفعل نفور الفئة المحايدة من المسيحيين من طروحاته وخطواته غير المدروسة.

ويضيف هذا القطب أن عون بزيارته لدمشق يؤكد أنه اصطف نهائيًا فى خانة التحالف السورى الإيرانى وأنه عمليًا غير قادر على التمسك بشعبيته فى الوسط المسيحى، ما يعنى أنه لن يستطيع القيام بمعركة انتخابية ناجحة.

ويشير هذا القطب إلى أن كل استطلاعات الرأى باتت تتحدث عن هبوط ممنهج فى تأييد عون لدى المسيحيين، وأن ذلك سينعكس حتمًا فى الانتخابات النيابية المقبلة.  وأمام هذا الواقع تنتظر الساحة المسيحية المزيد من حالات الاستقطاب ويتحدث أكثر من مرجع مطلع عن الخوف من إمكان قيام -حزب الله- بخربطة الانتخابات النيابية إذاً فأشعر بأن عون سيخسر، الانتخابات النيابية لأن -حزب الله- يراهن على نيل الأكثرية النيابية، وإلا فإن إمكان تحريك السلاح على غرار ما جرى فى مايو -أيار- الماضى أمر يبقى قيد التداول والتطبيق.

 

البلاد تدخل مرحلة تحضيرات الاعياد والملف اللبناني يتنقل بين العواصم

14 آذار تجتمع استثنائيا وزيارة قائد الجيش محور متابعة واهتمـــام

المركزية - رغم دخول البلاد فترة التحضيرات للاعياد يبقى الملف اللبناني متنقلا من عاصمة الى اخرى حيث حطّ رحاله امس في قطر بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعددا من المسؤولين القطريين والدوليين اضافة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، على ان يحضرهذا الملف في المانياغدا خلال المحادثات التي سيجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع المستشارة انجيلا ميركل، وفي سوريا خلآل الزيارة المرتقبة لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون مع المسؤولين السوريين، ارتفع منسوب السجالات السياسية الساخنة ولا سيما بين حزب الكتائب وحزب الله، واستحوذ على مجمل حركة المواقف، وذلك في اطار استعداد كل طرف للمعركة الانتخابية وان كان لا يزال يفصلنا عن هذا الاستحقاق ما لا يقل عن ستة أشهر.

وفيما عقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا استثنائيا ظهر اليوم للبحث في المنحى الذي سلكته بعض جوانب العلاقات اللبنانية - السورية في ضوء زيارات وزراء ومسؤولين عسكريين وأمنيين لدمشق، مسجلة نكول النظام السوري في تنفيذ الوعود التي قطعها للمجتمع الدولي مؤكدة ان المبدأ الوحيد المقبول للعلاقات بين لبنان وسوريا هو مبدأ الندية والاستقلال والسيادة، بقيت زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى دمشق محور متابعة وردود فعل ولا سيما عند اقطاب في الاكثرية وتوقفت الاوساط عند تساؤل النائب وليد جنبلاط عما اسماه بالاستعجال في خطوات التطبيع مع سوريا من دون ان تكون دمشق قد التزمت بجدول أعمال محدد حول مزارع شبعا والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات و"فتح الاسلام" وترسيم الحدود بين البلدين، وتساؤله ايضا عما اذا كان مجلس الوزراء قد حدد جدول أعمال زيارة العماد قهوجي، او هل هو مطلع عليه؟

مصادر الحزب الاشتراكي: وقالت مصادر الحزب الاشتراكي لـ"المركزية": نحن لسنا معنيين بالانفتاح الاوروبي على سوريا ونرى نوعا من الهدايا المجانية تقدم للنظام السوري من دون حصول الجانب اللبناني على اي حلول في الملفات العالقة بين البلدين ابرزها مسائل ترسيم الحدود وتحديدها، تثبيت لبنانية مزارع شبعا، حل قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات المرتبط مباشرة بالنظام السوري، اضافة الى المسألة التي ابتدعها هذا النظام مؤخرا باتهام جهة لبنانية بتمويل الارهاب ودعمه في وقت يصدر هو هذا الارهاب.

واضافت: كل هذه الاشكاليات يفترض ان تفرمل بعض الشيء هذا التسارع اللبناني لتطبيع العلاقات مع النظام السوري. وحتى اتفاق الطائف الذي ينظم العلاقة بين البلدين حذر من تهديد سوريا لامن لبنان وهذا ما يتعارض مع تصدير سوريا الارهاب الى لبنان، الامر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة ويشير الى ان سوريا تحاول افراغ العلاقات الديبلوماسية مع لبنان من مضمونها وكذلك تجريدها من اهميتها التاريخية.

ولفتت الى ان الاصرار على بقاء المجلس الاعلى اللبناني- السوري يؤكد عدم التغيير في الذهنية السورية القائمة تجاه لبنان، آملة في الا يشكل نوعا من الوصاية على السفارتين. وسألت "كيف يسارع الوزراء اللبنانيون الى زيارة دمشق في وقت تتهم تيارا لبنانيا اساسيا بتمويل الارهاب ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يطالب القضاء اللبناني بالتحقيق مع النائب سعد الحريري؟"، وقالت: الطابة اليوم في ملعب النظام السوري وحتى الآن لا تغيير في سلوكه تجاه لبنان وهو يمرر الرسائل الى الداخل اللبناني عبر كلام بعض حلفائه عن تفجيرات واغتيالات ستحصل. واذ اعتبرت المصادر انه من حق اي طرف سياسي ان يزور البلد الذي يريد، رأت ان زيارة العماد ميشال عون الى سوريا تخالف كل مبادئه ومسيرته السابقة خصوصا ان هذا النظام لم يغير السياسات التي كان يشكو منها العماد عون تجاه لبنان. وجزمت المصادر بعدم امكان استعادة الحزب الاشتراكي لاي علاقة مع النظام السوري قبل جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة في الاغتيالات السياسية التي حصلت، وقالت: ولكننا لن نقف في وجه استعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا شرط احترام اتفاق الطائف ومن ضمن المؤسسات.

عون في دمشق في اقل من 24 ساعة والاستعدادات تشارف على الانتهاء

زيارة اماكن مقدسة ولقاء مسؤولين سوريين والقاء محاضـــــرات

المركزية - تتواصل الاستعدادات لزيارة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى سوريا وبقي موعد هذه الزيارة محور تكهنات ولم يحسم اي منها لدواع امنية فيما تردد انها ستتم في اقل من 24 ساعة. وفيما ذكر ان اسماء الوفد النيابي والحزبي المرافق وجدول الاعمال وموعد الزيارة سيبت اليوم في خلال اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" اكدت مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية" ان الاسماء قد حسمت منذ الاسبوع الفائت وان الوفد سيضم نوابا ومحازبين من الطائفتين المسيحية والشيعية ومن ابرز الاسماء النواب عباس هاشم وابراهيم كنعان وفريد الخازن ونبيل نقولا،اضافة الى المنسق العام للتيار بيار رفول والمسؤول الاعلامي ناصيف قزي ومدير الاخبار والبرامج السياسية في الـ"او.تي.في" الزميل جان عزيز.

وأوضحت أن الزيارة ستشمل أماكن مقدسة مسيحية من قبر مار مارون الى يوحنا المعمدان ومدينة معلولاوعددا من الكنائس التاريخية والاماكن المقدسة، وستكون هناك لقاءات رسمية مع المسؤولين السوريين، لكن لم يقرر بعد أي من اللقاءات ستسبق الأخرى. ولفتت المصادر الى أن العماد عون سيلقي محاضرات عدة في مراكز سياسية وثقافية. ونفت المصادر وجود جدول أعمال رسمي للزيارة وقالت: جدول الأعمال يكون بين رئيسي الدولة في البلدين أما هذه الزيارة فهي لرئيس تيار يمثل فئة من اللبنانيين الى دولة أخرى. وتاليا لا تتضمن الزيارة جدول اعمال وإلا تصبح التفافا على الحكم في لبنان، في الوقت الذي يراهن فيه البعض في لبنان على هذا الأمر بالقول إن العماد عون من خلال زيارته الى سوريا يحاول الالتفاف على الحكم في لبنان وعلى رئيس الجمهورية والحكومة". وأكدت ان هذه الزيارة هي للتعارف الشخصي مع السوريين، ولطي صفحة الماضي في ظل العلاقات السيئة التي كانت سائدة بين فئة من اللبنانيين وسوريا.

وعما إذا كان العماد عون وضع الرئيس سليمان في اجواء زيارته الى سوريا سألت المصادر: هل يستأذن من يزور الولايات المتحدة ومصر ويلتقي كبار المسؤولين، الرئيس سليمان؟ وقالت: "هم يطلبون أمورا تتعدى البروتوكول خصوصا في ما يتعلق بتسليح الجيش، فبأي صفة بحث النائب سعد الحريري موضوع تسليح الجيش اللبناني في خلال زيارته الى روسيا وهل استأذن رئيس الجمهورية؟ علما أن الجميع يعرف أن المعاهدات الدولية يوقعها رئيس الجمهورية كما تنص المادة 52 من الدستور اللبناني، أما النائب الحريري فذهب ليجري مفاوضات حول الأسلحة ويوقع معاهدات لتسليح الجيـش اللبنانـي مـن دون استئذان الرئيـس". وأشارت الى أن زيارة العماد عون لا تدخل في هذا الإطار لأنه لا يذهب لإلزام الدولة اللبنانية بأي شيء.

وعن الانتقادات التي تطاول الزيارة، أكدت مصادر المعارضة أن العماد عون في حال أراد البحث في مقاعد نيابية للانتخابات المقبلة لما ذهب الى سوريا لأن المقاعد الانتخابية يبحثها مع الشعب اللبناني وليس في سوريا أو في أي بلد آخر كما أن هذه المقاعد يمنحها الشعب اللبناني وليس أي دولة أيا كانت.

اما بالنسبة لموضوع إعادة المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، فأشارت المصادر الى أن العماد عون كان أول المتكلمين في هذا الموضوع وما قام به في هذا الخصوص لم يسبقه إليه زعيم آخر في لبنان في حين أن البعض يحاول استغلال هذا الموضوع اليوم فيما لم يتكلم عنه طيلة فترة الوجود السوري في لبنان بل كانوا ينتقدون العماد عون عندما يثير هذا الموضوع. ولفتت المصادر الى أن هذا الموضوع أصبح في عهدة رئيس الجمهورية بعدما ذكره في خطاب القسم وتاليا الجميع يحاول الرهان على هذه الخطوة كأن العماد عون يحاول الالتفاف على الحكم في لبنان ورئاسة الجمهورية.

وأكدت أن العماد عون لن يقوم بأي عمل هو من واجبات وصلاحيات الدولة اللبنانية وهو سيقوم بالحد الأقصى في محاولة لمساعدة الدولة على كشف مصير المفقودين، ولا يراهننّ أحد على أنه ذاهب للاتيان بأي معتقل لأنه حينها سيستغل موضوع المفقودين لقضايا انتخابية.

ورفضت المصادر مقولة ان الزيارة ستشكل خسارة للعماد عون في صفوف المسيحييين واستغرب "زعل" الدكتور سمير جعجع إذا كانت زيارة سوريا تعطيه زخما مسيحيا فيما إذا أثرت هذه الزيارة على شعبية العماد عون المسيحية، على جعجع أن يفرح أما إذا حققت له الزيارة مكسبا مسيحيا فمن الطبيعي أن يهاجمها جعجع وليدع المسيحيين يقررون في هذا الموضوع وألا يقرر عنهم. وختمت المصادر بالاشارة الى ان المفاجأة هي في طي صفحة الماضي والمآسي التي مررنا فيها في الفترة الماضية وفتح صفحة جديدة تكون لخير اللبنانيين ككل وأن يكون اللبنانيون امتدادا لبنانيا في الخارج وليس العكس، وإذا فتحت هذه الزيارة صفحة جديدة من اجل لبنان ومن أجل تحسين العلاقات مع سوريا فالمستفيد سيكون الشعب اللبناني وليس فئة واحدة.

 

بعد تعاظم الخلاف السوري - السعودي وتحوّله الى صراع مباشر

مراجع ديبلوماسية نصحت لبنان النأي بنفسه عن الازمـــــة

وموفدون عرب وأجانب زاروه محذرين من تفجّرها على ارضــه

المركزية - يعيش لبنان منذ سنوات وعلى ما يعلم الجميع ازمة واضحة المعالم والاتجاهات وذلك كنتيجة حتمية وانعكاسا للازمة القائمة بين المملكة العربية السعودية وسوريا. وتنصح المراجع الديبلوماسية والدولية لبنان على ما ورد من اشارات عبر التقارير التي تلقتها وزارة الخارجية، او ما تبلغه المسؤولون بواسطة الموفدين العرب والاجانب الذين زاروا بيروت اخيرا بضرورة النأي عن مفاعيل هذه الازمة وانعكاساتها لئلا تتفجر على ارضه القابلة لتقبل كل الارتدادات والهزات.

وتقول ان الامكانية كبيرة اليوم امام لبنان للحؤول دون تحوّل ارضه الى ساحة للصراع السعودي - السوري، بعدما انتقل الخلاف بين البلدين الى التراشق والتقاتل المباشر. وهو ما وعاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري اكثر من سواه عندما اختصر الازمة في لبنان بـ(س. س.) ونادى بضرورة السعي لرأب هذا الصدع.

وتكشف المراجع الديبلوماسية بعدما كان لبنان المسرح الرئيسي للخلافات بين الرياض ودمشق فقد اتخذت الامور منحى تصعيديا في الآونة الاخيرة ووصلت بين البلدين الى حدود غير مسبوقة وبات التراجع معها غير ممكن.

وبعدما استقبلت المملكة رفعت الاسد المعروف بمعارضته للنظام السوري قبل عدة اشهر يقال ان السلطات السورية استقبلت بدورها اخيرا المعارض السعودي المقيم في لندن سعد الفقيه، وتردد ان لقاءاته بعدد من المسؤولين الامنيين السوريين اثمرت تنظيم اتصال بينه وبين رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان فتحي يكن الشخصية النيابية السنية الاكثر التصاقا بدمشق، وفق ما قالت المراجع الديبلوماسية.

واضافت: اكثر من ذلك فقد دعيت عناصر من تنظيمات المعارضة السعودية الى المشاركة في نقاش في جامعة دمشق تولى تنظيمه اتحاد الطلاب البعثيين الذي يمثل امتدادا للحزب الحاكم، وقيل ان سعد الفقيه انتهز فرصة الزيارة لتوجيه انتقادات عنيفة للعائلة المالكة السعودية التي اتهمها بدعم غير المسلمين في لبنان والسودان، فيما اعتبر اشارة الى الفريق المسيحي في 14 اذار وجيش التحرير السوداني في الجنوب المسيحي. وإن القيادة السورية اعطت الضوء الاخضر لفتح مكتب في دمشق لقناة الاصلاح التلفزيونية السعودية المعارضة التي تبث عبر شبكة الانترنت التي يديرها الفقيه، واعتبر ذلك ردا على الدعم الذي يقدم من احدى الجهات اللبنانية لمشروع قناة تلفزة خاصة تعمل لمصلحة نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام.

وتكشف المراجع في هذا السياق عن تزامن التوتر في العلاقات السعودية - السورية مع استئناف الولايات المتحدة الاميركية لضغوطها المشددة على دمشق، والتي اتخذت اخيرا ابعادا جديدة تمثلت بالهجوم الذي نفذته في اواخر شهر تشرين الاول الماضي قوة اميركية خاصة بواسطة المروحيات على قرية بو كمال السورية القريبة من الحدود السورية العراقية تحت ذريعة استهداف مركز يشكل قاعدة لانطلاق المجاهدين ضد القوات الاميركية في العراق.

وتضيف: كما ان الضغوطات الاميركية السياسية والعسكرية على النظام السوري ترمي الى إحكام طوق العزلة على دمشق على المستويين العربي والدولي بعد انتفاء الآمال التي تولدت امكان كسر هذا الطوق بعد زيارة الرئيس بشار الاسد الى باريس في شهر تموز الماضي والمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل (بواسطة تركيا) حول احتمال حدوث تقارب بين سوريا والدول الغربية والعربية الرئيسية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 1 كانون الاول 2008

النهار

مرشحون للانتخابات النيابية المقبلة يلجأون الى مسؤولين سوريين كي يحجزوا لهم مقاعد في لوائح قوى 8 آذار والمتحالفين معها.

قال مرجع ديني ان ارجاء تحقيق المصالحات المسيحية - المسيحية الى ما بعد الانتخابات النيابية قد يجعلها بين رابح وخاسر فيما ينبغي ان تكون بين متساوين.

لوحظ ان المسيحيين ضربوا الرقم القياسي في عدد الاحزاب المرخص لها وتلك التي يطلبون لها الترخيص.

السفير

قرّر لقاء مسيحي موسع تنظيم مؤتمر كبير للمسيحيين في المشرق العربي، في بيروت، وبدأت التحضيرات لإقامة المؤتمر وتحديد الدعوات.

ربطت أوساط رسمية بين زيارة مرجع كبير لدولة إقليمية وطلبه مساعدات عسكرية دفاعية للجيش، وبين تسريع دولة كبرى تقديم صفقة أسلحة للاستخدام الداخلي.

تستقطب دائرة كبرى في جبل لبنان اهتماماً خاصاً لجهة ترشيحات المسيحيين فيها، سواء من المستقلين أو المحسوبين على تيار مسيحي كبير، عدا المحسوبين على فريق الأكثرية.

المستقبل

أبلغ وزير ونائب سابق من البقاع معروف بحملاته على الرئيس الشهيد وفريق 14 آذار أنه لن يكون على لائحة حزب معيّن عن المقعد الكاثوليكي الذي سيحفظه الحزب للنائب الحالي.

تؤكد أوساط مطّلعة أن دولة إقليمية غير عربية زارها مرجع رسمي كبير أخيراً لم تعرض تزويد لبنان بصواريخ بل عرضت أن يشتري لبنان منها، الأمر الذي يخضع في هذه الحالة ل "أفضليات السوق".

تلفت مصادر متابعة الى المشاركة الحاشدة من جانب تيار مسيحي في مهرجان شمالي أقيم أخيراً بالرغم من عداء جهة "نافذة" في "منطقة المهرجان" هذا التيار.

اللواء

لاحظت جهات حزبية ان <الردود الحليفة> على ما طُرح في مهرجان حزبي كبير ركزت على <فكرة> قيام الدولة المركزية القوية من دون الخوض في سجالات أخرى!·

لم يستبعد مرجع رسمي أن يذيع قطب مسيحي <بيان اعتذار> عن أحداث وأخطاء جرت في مرحلة سابقة، وذلك على هامش زيارته إلى عاصمة عربية معنية بالوضع اللبناني·

أبدت قيادات سياسية اهتماماً بآلية التعيينات الإدارية حتى لا تؤخذ على <حين غرّة> بحجة مراعاة الكفاءة والأقدمية، كما حصل في مناقلات أخرى!·

الشرق

مسؤول سابق اعترف امام زواره بانه قد حز في نفسه غيابه عن مناسبة ذكرى الرئيس رينيه معوض، واعاد الاسباب الى ظروف قاهرة؟!

نائب بيروتي سخر من ادعاء قيادات في قوى 8 آذار ان المال السياسي بدأ يلعب دوره في اكثر من منطقة واعاد التذكير بالرواتب الشهرية التي يدفعها فصيل بارز في المعارضة(...)

سفير اوروبي غربي برر عدم انقطاعه عن زيارة سياسي بارز بان الأخير لم يعد يملك زمام قراره الشخصي؟!

 

رئيس مجلس وزراء جمهورية افريقيا الوسطى في بيروت: اللبنانيون يشكلون تجمعا قويا ويساهمون في بناء افريقيا

وطنية 1/12/2008 (سياسة) وصل عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي، رئيس مجلس وزراء جمهورية افريقيا الوسطى البروفسور ارشانج تواديرا، من الدوحة، للمشاركة في الاحتفال الذي سيقام اليوم لمناسبة العيد الوطني لجمهورية افريقيا الوسطى. وكان في استقباله القنصل الفخري العام لجمهورية افريقيا الوسطى المحامي كميل فينيانوس. وتحدث الرئيس تواديرا لدى وصوله الى صالون الشرف في المطار عن "اهمية توطيد العلاقات الافريقية - اللبنانية، وبخاصة في مجال الاستثمار والاعمال" مشيرا الى انه سيعقد عدة لقاءات مع رجال اعمال من اللبنانيين لدرس امكان التعاون والاستثمار بين البلدين".

واكد "ان اللبنانيين في افريقيا يشكلون تجمعا قويا وهم يعتبرون من اساس الشعب الافريقي لانهم يساهمون في بناء واعمار افريقيا".

 

قيادة الجيش تنفي كلاما منسوبا للعماد قهوجي

وطنية -1/12/2008 (امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه,البيان الاتي: "تناقل بعض وسائل الاعلام كلاما منسوبا الى قائد الجيش العماد جان قهوجي حول طبيعة التجهيزات المرتقبة للمؤسسة العسكرية. ان قيادة الجيش تنفي هذا الكلام, وتؤكد ان لا صحة له على الاطلاق".

 

البطريرك صفير التقى سفير تشيلي والنائب خوري وشخصيات

وطنية - 1/12/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، سفير تشيلي بيدرو باروس وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين. بعدها التقى البطريرك صفير النائب وليد خوري وبحث معه في التطورات والمستجدات.

واستقبل وفدا من كتاب العدل عرض له "التأخير في استصدار مرسوم مناقلاتهم الصادر عن وزير العدل والمحال الى رئيس مجلس الوزراء للتوقيع عليه من اجل احالته اصولا الى رئاسة الجمهورية لإصداره"، ودعا الوفد الى "ابعاد هذا الملف عن التجاذبات السياسية".

والتقى البطريرك صفير الزميل نوفل ضو الذي سلمه ملخصا عن دراسة في القانونين الدولي واللبناني وفي الدستور اللبناني حول المرتكزات الاساسية القانونية الواجب اتباعها والاعتماد عليها في البحث عن الاستراتيجية الدفاعية. وأشار ضو الى "ان الطريقة التي يقارب فيها القادة السياسيون موضوع الاستراتيجية الدفاعية على الاقل من خلال الجولتين الاولى والثانية من الحوار تهدد فعلا باستهداف النظام السياسي في لبنان والدستور والبنى الميثاقية التي يقوم عليها لبنان على الاقل منذ اتفاق الطائف".

والتقى البطريرك صفير على التوالي: مفوض حزب الوطنيين الاحرار في اوستراليا ونيوزيلندا جو توما، الدكتور انطوان الجميل، رئيس "جمعية جسور المحبة" القس لوسيان عقاد يرافقه مدير دار "الكتاب الشريف" الدكتور صبحي مالك، ثم الدكتور انطوان زخيا صفير الذي اطلعه على اجواء مشاركته في مؤتمر الفيدرالية الدولية الذي انعقد في لندن ومنحه لقب "سفير من اجل السلام"، ثم السفير اللواء احمد الحاج الذي قدم للبطريرك صفير نسخة عن كتاب "جمهورية فؤاد شهاب".

 

الرئيس سليمان تسلم اوراق 4 سفراء ويغادر غدا الى المانيا واستقبل السفير خوجة وقائد الجيش ووفدا من سان مارينو:

السعودية داعم اساسي للبنان ونشجب التعرض لها وللمسؤولين فيها

وطنية - 1/12/2008 (سياسة) يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت غدا الثلاثاء متوجها الى جمهورية المانيا الاتحادية، في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي في خلالها نظيره الالماني هورست كوهلر والمستشارة انجيلا ميركل وعددا من كبار المسؤولين الالمانيين تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع في المنطقة. ويرافق الرئيس سليمان وفد وزاري يضم وزراء التربية والتعليم العالي بهية الحريري، الدفاع الوطني الياس المر والشؤون الاجتماعية ماريو عون ووفد اداري واعلامي.

ولهذه الغاية، رأس الرئيس سليمان في بعبدا قبل ظهر اليوم، اجتماعا للوفد المرافق تم في خلاله وضع اللمسات الاخيرة على المواضيع التي ستتناولها المحادثات اللبنانية - الالمانية.

وكان رئيس الجمهورية استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي وضعه في اجواء زيارته لدمشق ونتائج المحادثات التي اجراها مع المسؤولين السوريين وفي طليعتهم الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد.

وظهرا، استقبل الرئيس سليمان سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة الذي نقل اليه احتجاج المملكة حيال بعض التصريحات التي تسيء اليها والى المسؤولين فيها. وقد اعرب الرئيس سليمان عن حرصه "الشديد على حسن العلاقات بين الدول العربية وعدم السماح بتعكيرها او التعرض لها او الاساءة اليها انطلاقا من حرصه على التضامن العربي ومنعة القضايا القومية ورفضه في الوقت نفسه التعرض بأي شكل من الاشكال لهذه الدول ورؤسائها التزاما بالقوانين المرعية". وشدد الرئيس سليمان على ان المملكة العربية السعودية "داعم اساسي للبنان في كل المراحل والحقبات والمحطات وفي شتى المجالات"، وشجب التعرض لها وللمسؤولين فيها.

واستقبل الرئيس سليمان الرئيس السابق لجمهورية سان مارينو ميركو توماسوني مع وفد شارك في الماراتون الذي اقيم امس في بيروت، في حضور قنصل عام سان مارينو في لبنان يوسف زغيب.

الى ذلك، تسلم رئيس الجمهورية اليوم اوراق اعتماد سفراء كل من الامارات العربية المتحدة رحمة حسين رحمة الزعابي، البوسنة والهرسك ZLATKO DOZDAREVIC كوريا الشمالية تشوي سوهون، البرتغال انطونيو جورج جاكوب دي كارفالو.

وقد اقيمت المراسم والتشريفات للمناسبة.

نبذة عن السفراء

وفي ما يأتي نبذة عن السفراء الجدد:

سفير دولة الامارات في لبنان رحمه حسين رحمه الزعابي

مواليد العام 1958، متأهل وله خمسة اولاد، يحمل بكالوريوس في ادارة الاعمال - الاعلام ويتقن اللغتين العربية والانكليزية.

سفير البوسنة والهرسك في لبنان ZLATKO DOZDAREVIC

مواليد العام 1948، متأهل وله ولدان، يحمل بكالوريوس في الحقوق، تابع دورات في الاعلام ويتقن اللغتين الانكليزية والفرنسية.

سفير كوريا الشمالية في لبنان تشوي سو هون

مواليد العام 1939، متأهل وله اربعة اولاد، ويتقن العربية.

سفير البرتغال انطونيو جورج جاكوب دي كارفالو

مواليد العام 1946، يحمل بكالوريوس في العلوم السياسية ويتقن الانكليزية.

 

الرئيس كارتر سيزور لبنان في التاسع من الجاري

وطنية - 1/12/2008 (سياسة) تبين أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر سيزور لبنان في التاسع من الشهر الجاري، ويتوقع أن يصل الوفد المرافق له بعد غد الأربعاء.

 

جرح 4 عسكريين و10 سجناء في اصطدام سيارتين لسرية السجون بجدار في الكحالة

وطنية 1/12/2008(أمن) افاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام " الياس شاهين، ان انحراف سيارتين تابعتين لسرية السجون على طريق بيروت - دمشق في محلة الكحالة بعد اصطدامهما بالجدار الاسمنتي ادى الى اصابة عشرة سجناء ونجاة عشرة اخرين، فيما اصيب 4 عسكريين استدعى وضع اثنين منهما نقلهما الى المستشفى، فيما اصيب الاخران بجروح ضمدا محليا. وقد نقل السجناء الجرحى الى "مستشفى الحياة" وسط حراسة امنية مشددة, فيما تم نقل السجناء العشرة السالمين الى سجن رومية. وقد شهد طريق الكحالة في الاتجاهين اثناء اخلاء الجرحى زحمة سير خانقة بسبب التدابير الامنية المتخذة.

 

الكتائب: الإستراتيجية الدفاعية نريدها لتعميم السلام لا الحرب

الحوار يوصل الى الحياد الإيجابي ويقدم مصالحنا على اية مصالح لاتخاذ الجامعات قرارات شجاعة تحمي تراثها وتقاليدها التاريخية

وطنية - 1/12/2008 (سياسة) عقد المكتب السياسي الكتائبي إجتماعه الأسبوعي عصر اليوم في الصيفي برئاسة رئبس الحزب الرئيس امين الجميل وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون "المستجدات على الساحة السياسية والوطنية من مختلف جوانبها بما فيها ردود الفعل المتنوعة على خطاب رئيسه في الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الحزب والثانية لإغتيال الشهيد بيار الجميل، إضافة الى القضايا التربوية والإجتماعية والتطورات الإقليمية بما لها من إنعكاسات على الساحة الداخليةط. وبعد الإجتماع، اصدر المكتب السياسي بيانا توقف فيه عند بعض المحطات والمواقف، فسجل الملاحظات الآتية:

"اولا: كان حزب الكتائب على يقين تام أن ردات الفعل على خطاب رئيسه في 23 تشرين الثاني الماضي ستأتي متفاوتة في الشكل الذي قامت عليه، قياسا على حالات الفرز السياسي القائمة في البلاد بين نهجي السيادة، من جهة، والتبعية، من جهة أخرى. إضافة الى إصرار البعض - ممن عناهم خطاب الكتائب بشكل قد يكون آلمهم في دقته وصحة توصيفه والنتائج المترتبة عليه - على قراءتهم الخطاب من باب تمنياتهم وآرائهم السياسية التي لم ترق بعد، او تلتزم كامل مقتضيات ومقومات السيادة والحرية والإستقلال وقيام الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها على كامل اراضيها بقواها الذاتية وحقها بحصرية إمتلاك السلاح. وهو امر كنا ندركه ونقصده سلفا، كما ندرك هوية وحجم وقدرات القوى المتضررة من مثل هذه المستلزمات خوفا على مصيرها وعدم قدرتها على المضي في مصادرة دور وصلاحيات هذه الدولة وإستمرارها الإدعاء بحصرية الدفاع عن الوطن إلا إذا كان البديل تجنيد اللبنانيين كافة في صفوفها تحت عباءة الطروحات التي سمعناها مؤخرا حول "الإستراتيجية الدفاعية" التي نريدها لتعميم إستراتيجية السلام في لبنان وليس إستراتيجية الحرب التي يريدونها.

إن هذا الوضع لا يحول دون ان يسجل الحزب ويرحب بارتياح بالغ بما حملته مواقف قوى وشخصيات كبيرة دعت الى التمعن في الخطاب وجعله مادة اساسية للحوار، كما يطالب مضمونه، والعمل بمقتضياته بحثا عن الصيغة التي تؤهل اللبنانيين الى إثبات بلوغهم سن الرشد وقدرتهم على إمتلاك ناصية القرار الشفاف بعيدا عن التكاذب المتمادي. هذا الحوار الذي يضمن الوصول الى حالة الحياد الإيجابي الذي يقدم مصالحنا على اي مصالح أخرى وينقذنا من شرور السياسات والمحاور الدولية التي قد تقضي على خصوصيات لبنان ومقومات كونه مساحة حوار بين الأديان والحضارات والثقافات في منطقة تغلي على نارها مشاريع الفتنة الطائفية والتطرف المذهبي والإرهاب.

ثانيا: يعبر المكتب السياسي الكتائبي عن قلقه حيال حجم الإعتداءات التي تشهدها بعض الجامعات اللبنانية والخاصة وخصوصا تلك التي باتت تمس أمن طلابنا وتقيد حركتهم السياسية على وقع إستخدام مختلف اشكال التهديد والوعيد التي بلغت أخيرا حدود إقفال ابواب كنائس الجامعات الخاصة لإحياء ذكرى شهيد والصلاة لراحة نفسه، وهو امر خطير للغاية يستدعي إتخاذ قرارات شجاعة من إدارات هذه الجامعات تحمي تراثها وتقاليدها التاريخية، ومواقف حاسمة من أطراف وتيارات سياسية وحزبية تسلقت مواقعها في الهيئات الطالبية في ظروف معروفة من الجميع والعمل الفوري على وقف كل مظاهر التبعية حفاظا على ابسط الشعائر الدينية التي يتقاسمها طلابنا وآخرون ممن ارادوا طوعا التسليم بما يخالف ابسط ثوابتهم ومبادئهم الوطنية منذ فترة لمصالح آنية، زائفة وموقتة.

ثالثا: يؤكد المكتب السياسي الكتائبي فهمه التام لحجم وخطورة الأزمة الإقتصادية والمعيشية التي يعيشها اللبنانيون في الظرف الراهن. وإن تجاوز لبنان تداعيات الأزمة المالية العالمية التي انعكست سلبا على إقتصادات كبرى في العالم، فإنه لم يفهم بعد اسباب إستمرار الغلاء في بعض القطاعات على رغم انخفاض الأسعار عالميا، وهو يتوجه الى المسؤولين الكتائبيين والنقابيين في مختلف القطاعات التربوية، الإقتصادية، الإجتماعية والعمالية ليكونوا الى جانب المطالب المحقة حيث ما هي، وتبني كل القرارات والمقترحات التي توفر مصالح اللبنانيين في حدها الأدنى الذي يتلاقى وقدرات الخزينة العامة بغية توفير التوازن المطلوب لاستقرار اللبنانيين في بلادهم ووقف موجات هجرة الكفايات اللبنانية باتجاه أصقاع الأرض ولتكون هذه الكفايات والنجاحات المتوفرة في خدمة الإقتصاد اللبناني بدل إقتصاديات الكثير من الدول التي ساهموا في إنمائها وتطورها.

رابعا: أبدى المكتب السياسي ارتياحه الى استمرار الرعاية الدولية للقضية اللبنانية من خلال سلسلة التحركات والمواقف الدولية التي عنت اللبنانيين او توقفت عند مسار هذه القضية في إشارة الى إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون عن الإجراءآت التي ستؤدي الى إطلاق عمل المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة الرئيس الحريري والجرائم التي تلتها بما فيها جريمتا إغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل والنائب الشهيد أنطوان غانم مطلع آذار من العام المقبل، كما بالنسبة الى نتائج القمة السعودية - الفرنسية وتوقفها عند ما آل اليه الوضع في لبنان على وقع الزيارة التي يقوم بها وفد رئاسي فرنسي ممثلا للرئيس نيكولا ساركوزي للعاصمة السورية دمشق".

 

النائب جنبلاط: العلاقات بين لبنان وسوريا وفق الطائف لا تعني عودة الوصاية وتسهيل عمل الحكومة وتأمين المناخات يطور الواقع الانمائي في كل المناطق

وطنية - 1/12/2008 (سياسة) لفت رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في حديثه الاسبوعي إلى جريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، إلى "أن قيام علاقات بين لبنان وسوريا وفق اتفاق الطائف لا يعني عودة الوصاية السورية على لبنان، بل احترام سيادة لبنان واستقلاله".

وقال: "على قاعدة "خذوا أسرارهم من صغائرهم"، تبرع أحدهم للتبشير باغتيال سياسي جديد، وهو بذلك يقدم دليلا جديدا على حال الارباك التي يعيشها النظام السوري مع اقتراب انطلاق المحكمة الدولية مطلع الربيع المقبل، إذ أن هذا النظام تارة يقول إنه غير معني بهذه المحكمة، وطورا يؤكد أنه سيحاكم أي متورط في الاغتيالات بتهمة الخيانة العظمى، فما هذا التناقض؟". أضاف: "لعل هذا الارباك السوري سيدفع النظام مجددا لتوظيف ورقة الارهاب التي ابتدعها ويستخدمها لمصالحه المباشرة، فهو المخترع الأول لفيلم أبو عدس، ثم انتج ظاهرة فتح الاسلام وشاكر العبسي، وتحول اليوم الى عبد الرحمن عوض، وهو الذي يصدر مئات الارهابيين الى العراق ويوزع الاتهامات بحق تيارات سياسية لبنانية بأنها تمول الارهاب الذي ترعرع في سجونه ومعتقلاته واقبية مخابراته".

وسأل: "هل صحيح أن محتجزا لدى حزب، وهو يخص إحدى الشخصيات كانت مهمته الاستطلاع لمواقع هذا الحزب افرج عنه لايام قليلة توجه خلالها الى الجبل، ثم أعيد احتجازه مجددا لدى الحزب اياه؟ ولماذا لا يسلم الى السلطات القضائية المختصة كما تسلم كل الجواسيس مثل محمود رافع وسواه؟ هل يهدف الاعداد لعملية اغتيال ما تنفذ قريبا، وتلصق لاحقا التهمة بما يسمى الارهاب؟".

كما سأل: "هل صحيح أن مواطنا اختطف من بيروت الى منطقة ثانية من دون علم القضاء أو النيابات العامة، وحصل لاحقا نوع من التفاوض من اجل الحصول على فدية بعلم المخابرات؟ فما مدى صحة هذه المعلومات ودقتها؟ وما هو الرابط بين كل هذه المعطيات السياسية والامنية؟ وما الذي يجري التحضير له في المرحلة المقبلة التي سيكون عنوانها الرئيسي المحكمة الدولية بكل تفاعلاتها المنتظرة؟".

كذلك سأل: "هل الهدف من كل هذه الامور تأكيد النظرية السورية أن لبنان هو مركز للارهاب من أجل تحويل الانظار عن الملفات العالقة بين البلدين، ولا سيما تحديد ثم ترسيم الحدود التي اقرت بالاجماع، والسلاح المسمى بفلسطيني خارج المخيمات الذي لا علاقة له بفلسطين، إضافة إلى المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، ناهيك عن المجلس الاعلى الذي هو بمثابة سلطة وصاية فوق السفارات كي يبقى لبنان رهينة الاطماع السورية تستخدمه كساحة للارهاب مرات وتفاوض على حسابه مرات اخرى؟".

وتابع: "إن قيام علاقات بين لبنان وسوريا وفق اتفاق الطائف لا يعني عودة الوصاية السورية إلى لبنان، بل احترام سيادة لبنان واستقلاله. واذا كان الطائف تحدث عن علاقات مميزة فإنه أشار في الوقت ذاته إلى ضرورة عدم جعل سوريا مصدر تهديد لأمن لبنان. فهل هذا ما يحصل حاليا؟ وللتذكير ايضا، فان اتفاق الطائف الذي تناول العلاقات اللبنانية - السورية أكد اتفاقية الهدنة مع اسرائيل التي تجمد حال الحرب من دون أن تؤدي الى السلام".

وقال: "الارض اللبنانية تحررت باستثناء مزارع شبعا التي لا يزال النظام السوري يرفض الاقرار الرسمي بلبنانيتها، بينما الاراضي السورية لا تزال محتلة. فكيف يستقيم المنطق ان يستخدم لبنان كورقة تفاوض بعدما حرر ارضه فيما النظام السوري يخوض المفاوضات مع اسرائيل عبر تركيا وغير تركيا للتوصل الى السلام؟ وكيف يجوز أن يبقى لبنان معرضا للاشتعال في أي وقت بينما يسعى النظام السوري إلى التمتع بالرخاء الاقتصادي والاستقرار؟ يكفي وضع لبنان في فوهة المدفع لحساب المصالح السورية".

أضاف: "لا بد للحكومة، وهي مسماة حكومة وحدة وطنية وتتمتع بتمثيل سياسي عريض، أن تتخذ جملة من القرارات الجريئة على مستوى التعيينات الادارية، انطلاقا من معيار الكفاءة بما يتيح تطوير الادارة العامة وعصرنتها تدريجيا. كما أن التأخير المتمادي في تعيين عمداء الكليات في الجامعة اللبنانية يقلص من قدرات الجامعة على القيام بمهماتها الوطنية والاكاديمية، ويعطل الكثير من القرارات التي من شانها تطوير العمل الجامعي في شكل كبير، وهذا ايضا تأخير غير مفهوم".

وختم: "على المستوى الاقتصادي العام، بات من الملح جدا أن تصل كل القوى السياسية الى اقتناع مشترك بضرورة فصل الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية عن التجاذبات السياسية، لان حال الحرمان تطال كل المناطق من دون تمييز او استثناء، والحاجات الانمائية ضرورية في كل القطاعات. لذلك، فإن تسهيل عمل الحكومة وتأمين المناخات الملائمة لإقرار أكبر عدد من المشاريع والقرارات من شأنه تطوير الواقع الانمائي في المناطق اللبنانية المختلفة. وبعد أشهر طويلة من الانتظار، لا بد من توجيه السؤال عن سبب تأخير اقرار التشكيلات القضائية التي يفترض أن تعيد الانتظام الى الحياة القضائية، وان تعجل في بت القضايا العالقة في المحاكم وتسهيل شؤون الناس".

 

الوزير متري التقى البطريرك هزيم: بقاء لبنان موحدا اهم ما يهم غبطته

تداولنا وضع المسيحيين في العالم العربي ودورهم يتعدى السياسة الظرفية

وطنية - الكورة - 1/12/2008 (سياسة) زار وزير الاعلام الدكتور طارق متري، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في مركز البطريركية في البلمند وعقد معه اجتماعا استغرق ساعة. وصرح الوزير متري على الأثر: "ان غبطة البطريرك موجود في لبنان لاجتماعات كنسية وجامعية، وزيارتي له كانت لأخذ بركته وللاستماع الى نصائحه وتوجيهاته. وتكلمنا في القضايا الكنسية والجامعية التي من اجلها جاء الى لبنان. وتداولنا ايضا الوضع اللبناني عموما وتحدثنا عن مشاكل تتعدى لبنان، تحدثنا عن الوضع المسيحي في العالم العربي ودور المسيحيين وهو موضوع يهم غبطته كثيرا وكتب عنه الكثير". وتابع:" ان اهم شيء يهم غبطته هو سلامة لبنان وبقاؤه موحدا وان يبقى المسلمون والمسيحيون متضامنين وان يسود العلاقات بين اللبنانيين الاحترام فلا يتهدد العنف عيشهم معا". وعن رأيه بزيارة العماد عون لسوريا وعلاقتها بمستقبل المسيحيين في الشرق، قال: "دور المسيحيين يصنعه المسيحيون، كل المسيحيين، وحضورهم في المنطقة وراءه تاريخ طويل وان موضوعا من هذا النوع يتعدى السياسة، ولا نريد ان نصغره الى المنافسات السياسية الظرفية، فهو اكبر من ذلك بكثير".

 

النائب علم الدين: زيارة العماد عون لسوريا استفزاز لاهالي المعتقلين

وطنية- 1/12/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب هاشم علم الدين خلال لقاء في دارته في المنية مع رؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية عرضوا بعض حاجات المنطقة والجوار، ان "المنطقة تشهد هذه الايام ورشا انمائية وتنموية هامة وعلى كافة الصعد بمكرمة من النائب سعد الحريري الذي امطر مدينة المنية والجوار بخدمات متنوعة تضع المنطقة على خريطة الانماء المتوازن". ولفت الى "أن النائب الحريري لم ينس تضحيات ابناء المنية في كافة المحطات الوطنية"، مشيرا الى انه "كان اطلق وعدا بأنه سيزور المنية في الوقت المناسب". وردا على سؤال قال النائب علم الدين: "ان زيارة العماد عون الى سورية في هذا الوقت بالذات تأتي استكمالا للخطط المرسومة في الدفاع عن الضباط الاربعة الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولتقديم صك البراءة للنظام السوري الذي لا يزال يصنع ويصدر الارهاب الى لبنان بعناوين مختلفة". وشدد على "ضرورة الوعي عند الشعب اللبناني الذي لم ينس بعد تصريحات الجنرال عون يوم استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويوم كان في باريس حينما كان يطالب بالعسكريين المعتقلين في السجون السورية، وهذه الزيارة استفزازية لاهالي المعتقلين في الدرجة الاولى، وللبنانيين في الدرجة الثانية".

 

الرئيس الجميل ناقش قضية المعتقلين في سوريا مع مؤسسة "حقوق الانسان" وعائلات المعتقلين

وطنية - 1/12/2008 (سياسة) استقبل رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، في الثالثة بعد ظهر اليوم في البيت الكتائب المركزي- الصيفي، مؤسسة "حقوق الانسان والحق الانساني" ولجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية. وقد تم التباحث في كيفية التوصل الى حل لمشكلة المعتقلين. وسلم الوفد الرئيس الجميل رسالة عبروا فيها عن "قلقهم من محاولة قفل هذا الملف بعد زيارة احد المسؤولين اللبنانيين الى سوريا".

وتضمنت الرسالة خمس نقاط هي:

"اولا: ما يروج او يتم تسريبه من معلومات عن رغبة الادارة السورية في الافراج عن عدد محدد من المعتقلين وتسليمهم الى احد زوارها من السياسيين. ومن المهم التذكير، في هذا الاطار، بان الادارة السورية درجت تاريخيا على تسليم اعداد من المعتقلين اللبنانيين لديها الى زوارها من السياسيين المسيحيين. اننا ومع ترحيبنا بالافراج عن اي معتقل وبأي وسيلة، الا اننا نعتبر العدد الذي قد يفرج عنه لن يتطابق في اي من الاشكال مع لائحة المعتقلين الموثقة التي يملكها الاهالي وتبرزها لجان حقوق الانسان وتتضمن زهاء 600 اسم ويزيد لمواطنين جرى اقتيادهم من لبنان الى الداخل السوري. واذا تمت المقارنة بين اللائحة الاخيرة التي سربت الى وسائل الاعلام وتضمنت جدولا باسماء المعتقلين الذين اقر السوريون بوجودهم لديهم ولوائح الاهالي او اللائحة التي توافرت لدى لجنة الوزير فؤاد السعد الشهيرة لأمكن القول ان القيادة السورية ربما ستفرج عن اشخاص متهمين بقضايا جنائية او موقوفين بأمور تختلف تماما عن قضية المعتقلين او المخفيين قسرا في سوريا.

ثانيا: يعني الكلام النهائي الرغبة السورية في قفل هذا الملف وعدم تداوله مرة جديدة، علما ان مصير الكثير من العسكريين الذين فقدوا في 13 تشرين الاول 1990 انما يصر اهاليهم على وجودهم في المعتقلات السورية الى ان يثبت العكس. وهكذا فان كل كلام نهائي يكاد يشبه الامر بلعبة برنامج تلفزيوني يحتمل الصواب والخطأ، في حين ان المسألة معقدة وتحتمل الكثير من المعاناة الانسانية المدعمة بشهادات واثباتات وبطاقات زيارة والكثير من الوقائع التي تؤكد وجود المعتقلين على رغم النفي السوري التقليدي والمكرر والذي سبق حصوله مرات عدة، ثم اعقبت النفي عمليات افراج عدة سرا وعلنا.

ثالثا: الجانب المؤهل للعودة بكلام نهائي في هذا الموضوع هو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يسجل له انه طرح قضية المعتقلين في خطاب القسم أسوة بجملة قضايا مثيرة اخرى. واردف ذلك بمناقشة هذا الملف علنا مع الرئيس السوري مما يعني تحويل الملف الى "قضية دولة". كما ان سليمان يرعى ومن بعيد الآلية اللبنانية في المعالجة لجهة تكليف وزارة العدل متابعة هذه المسألة ورعاية عمل اللجنة السورية - اللبنانية المشتركة في هذا الشأن، والتي يملك الاهالي ولجان حقوق الانسان جملة ملاحظات على ادائها لجهة البطء او البيروقراطية في طريقة عملها، الا انها تبقى افضل الممكن حاليا.

رابعا : نؤكد أهمية الفصل بين قضيتي المفقودين في الحرب الاهلية اللبنانية والمعتقلين في السجون السورية. فالقضية الاولى مرتبطة بالقانون اللبناني والثانية متصلة بأحكام القانون الدولي ومعاهدة جنيف تحديدا التي تنص صراحة على آلية التعامل مع المدنيين الخاضعين للاحتلال. وهذا ما كان عليه وضع لبنان خلال سني الوصاية والهمينة السورية.

خامسا: نشدد على عدم تسييس الملف، والمسألة من وجهة نظر الاهالي ومؤسسات حقوق الانسان ليست الا مطلبا انسانيا لا يحتمل اي تسويف بعيدا عن الاستثمار السياسي الرخيص في بازار الانتخابات".

 

القاضي ميرزا التقى القاضي بلمار والوفد المساعد

وطنية- 1/12/2008 (قضاء) التقى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا اليوم، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي دانيال بلمار والوفد المساعد، في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين ثابت. وجاء اللقاء قبل تقديم بلمار تقريره الى الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون في الساعات القليلة المقبلة.

 

الرئيس السنيورة توج زيارته الى الدوحة بلقاء امير قطر ورئيس وزرائها والبحث تناول الأوضاع في لبنان والمنطقة واستكمال تنفيذ إتفاق الدوحة:

امير الدولة: قطر مستمرة في دعم لبنان على مختلف الأصعدة هامة للبلدين

رئيس مجلس الوزراء بحث مع وزير الخارجية الجزائري الاوضاع المحيطة بلبنان

وطنية- 1/12/2008 (سياسة) استقبل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في قصر الضيافة في الدوحة، في حضور رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ونائب رئيس الوزراء وزير النفط والصناعة عبد الله العطية، وكان بحث على مدى ساعة في أوضاع لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. واكد امير الدولة خلال اللقاء "استمرار بلاده في دعم لبنان على مختلف الأصعدة، وعلى وجه الخصوص في مشاريع سبق أن طرحت وتهم البلدين". جاء ذلك عقب مأدبة غداء أقامها أمير قطر في حضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة ورئيس جمهورية تانزانيا ورئيس جمهورية جزر القمر والرئيس السنيورة وعقيلته السيدة هدى، كما حضرت عقيلة الأمير القطري الشيخة موزة وكريمتهما، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعقيلته، ونائب رئيس الوزراء القطري عبد الله العطية وعقيلته.

وكان الرئيس السنيورة قد التقى نظيره القطري الشيخ حمد في فندق "شيراتون" الدوحة في حضور مدير مكتب رئيس الوزراء عبد الله عيد السليطي، فيما حضر عن الجانب اللبناني الوفد المرافق والذي ضم الوزراء: نسيب لحود، تمام سلام وريمون عودة والسفير اللبناني في الدوحة حسن سعد والمستشارة رولا نور الدين، وجرى البحث في الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى سبل تفعيل التعاون على شتى الصعد، بعد ذلك كان اجتماع ثنائي بين الرئيس السنيورة ونظيره القطري تمحور حول الأوضاع القائمة في لبنان.

بعد اللقاء صرح الرئيس السنيورة: "كانت مناسبة طيبة للتشاور في كثير من الأمور والقضايا التي تهم لبنان وقطر والعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى الأوضاع العربية والدولية، كذلك بحثنا الدور الهام الذي لعبته دولة قطر ولا سيما دولة رئيس مجلس الوزراء القطري بإشراف من أمير البلاد، للتوصل إلى الاتفاق الذي وقع في قطر والذي نسير نحن الآن على هداه في لبنان، كما تطرقنا إلى العديد من المواضيع التي يمكن لقطر أن تساعد لبنان بشأنها، على النسق الذي كنا قد تباحثنا به في الماضي".

سئل: هل يشمل ذلك موضوع مد لبنان بالنفط والغاز؟

أجاب: "هناك عدد من المواضيع منها البنى التحتية أو مشاريع يمكن أن يكون لها مردود اقتصادي واجتماعي في لبنان بناء على قواعد تجارية يمكن أن تساهم فيها قطر".

العطية

كذلك التقى الرئيس السنيورة نائب رئيس الوزراء وزير النفط والصناعة القطري عبد الله العطية في مقر شركة "قطر للبترول"، في حضور الوفد اللبناني المرافق ووزير الدولة القطري لشؤون الطاقة والصناعة الدكتور محمد بن صالح السادة ومدير مكتب العطية عبد العزيز بن أحمد المالكي. وتركز البحث حول الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة والتعاون الثنائي بين بيروت والدوحة ولا سيما في الشؤون الاقتصادية.

وزير الخارجية الجزائري

وفي مقر إقامته في فندق "لا سيغال" في الدوحة، استقبل الرئيس السنيورة وزير الدولة للشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي، في حضور الوزراء: نسيب لحود، تمام سلام وريمون عودة والسفير اللبناني في الدوحة حسن سعد والمستشارة رولا نور الدين، وكان بحث في الأوضاع العامة المحيطة بلبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

 

عليق قدم للنقيب كرم كتابي "طريق النحل" و"المواطن أولا": سنقوم بحملات لتعزيز عمل "حركة لبنان غدا" في كل لبنان

وطنية- 1/12/2008 (متفرقات) استقبل نقيب المحررين الاستاذ ملحم كرم ظهر اليوم في دار النقابة، الدكتور رامي عليق مؤسس "حركة لبنان غدا" ترافقه السيدة شادن معلوف نجار. وقدم الدكتور عليق للنقيب كرم كتابه "طريق النحل"، وهو من الحجم الوسط طبع على ورق انيق ومصقول وجاء في 300 صفحة ويروي الكتاب سيرة حياة خاضها المؤلف منذ طفولته وحتى ما قبل سنتين وهو يعكس تجربة حزبية في البداية تبعها سفر الولايات المتحدة الاميركية.

وقال الدكتور عليق: "التجربة الحزبية كانت مع "حزب الله" ويلمس القارىء في كتاب "طريق النحل" نمط التربية الحزبية في لبنان التي تنسحب ليس على"حزب الله" فقط ولكن على مجمل الاحزاب اللبنانية والتي تنشىء جيلا معبأ باتجاه الاطراف الاخرى التي ليست هي من منطقته او من طائفته، وتبع هذه التجربة سفر الى الولايات حيث المناخ الحر، كما قال المؤلف، والذي استصطدم فيه بمحاولة ابتزاز منظم بسبب انتمائه السابق لـ"حزب الله" وقد رفض استخدامه في اي عمل مستجد، وانطلق بشكل اخر الى بداية جديدة ومناخ جديد ولكن لم تقدر السلطات الاميركية هذا الامر مما ادى الى خضوعي الى ترحيل من الولايات المتحدة حيث عدت لاصبح استاذا محاضرا في الجامعة الاميركية ببيروت وما زلت ومع تلامذتي اطلقت حركة "لبنان غدا"، وكان الكتاب سيرة ذاتية شرحت فيها حياتي السابقة لكي ابدأ من جديد مع هذه الحركة التي سميناها "المواطن اولا" والتي كان كتاب "طريق النحل"، اساسا في اطلاقها بعد التجربة الحزبية القديمة".

وقدم الدكتور عليق للنقيب كرم ايضا كتاب "المواطن اولا"الذي هو طرح "حركة لبنان غدا"، بالاضافة الى كتيب عن جمعية التنمية البشرية والاقتصادية "آهيد" المرافقة للحركة والتي تضم اكاديميين واخصائيين في شؤون التنمية البشرية والاقتصادية لتقديم مشروع متكامل في اطار اعادة بناء لبنان ولكي ننطلق الى قلب اللعبة السياسية عبر ما طرحناه وسميناه حملة ال 128 نائبا التي هي الاساس في عمل"حركة لبنان غدا" والتي ستقوم بحملات كثيرة في اطار تعزيز عمل حركتنا في مختلف الاراضي اللبنانية".

كما قدم قرصا مدمجا مرفقا مع كتاب "طريق النحل" حول نشاط تشرين الاول عام 1994 في الجامعة الاميركية بيروت حيث اقامت حركة طالبية من اهم الحركات التي حصلت بتاريخ الجامعة بحسب اعتراف اداراتها وقد جمعت هذه الحركة الطلابية كل الاقطاب السياسية والدينية والمناطقية والمستقلة ايضا وتوحد الطلاب تحت شعار "جامعة واحدة يد واحدة" وتحدوا قرارات احزابهم عندما ضغطت عليهم ليتفرقوا.

وقال الدكتور عليق: "ان الهدف من هذا الوثائقي هو العودة الى الوراء لتقديم النموذج عما يجب ان تكون عليه الحال في لبنان الان مع اختلاف القضية المرفوعة وقتئذ لاننا فعلا بحاجة ماسة لكي يتوحد اللبنانيون حول القرارات السياسية الاقليمية والدولية التي اصبحت عبئا على حياتهم اليومية".

فهنأ النقيب كرم الدكتور عليق على انتاجه وهو باكورة عطاءاته وقال: "ان المحاولة الدؤوبة للوصول بالقضايا المطروحة هي الطريق الى الفلاح وهي من الفكرة السليمة والرأي الصريح وجه ولسان مشاهد وحكاية". وتابع: "ان العطاء الشبابي المثقف العميق يظل هو الطريق الاسلم الى معالجة قضايا الساعة ونحن بحاجة الى معالجات من هذا النمط". وتمنى النقيب كرم للدكتور عليق "مزيدا من النجاحات الموصولة".

 

قوى 14 آذار: أي زيارة لأي مسؤول لبناني سياسي أو عسكري الى سوريا

يجب ان يوافق عليها مجلس الوزراء مسبقا ويطلع على جدول اعمالها

وطنية- 1/12/2008 (سياسة) عقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا استثنائيا أصدرت على اثره البيان الآتي: "رغم الاتفاق الصريح والواضح بين الرئيسين اللبناني والسوري على اقامة العلاقات الديبلوماسية على مستوى السفراء في اطار تصحيح العلاقات وانشاء علاقات ندية بين دولتين مستقلتين، التي هي انتصار كبير للشعب اللبناني وثمرة اكيدة لنضالاته وتضحياته، ورغم الوعود التي قطعها النظام السوري للمجتمع الدولي ثمنا لفك عزلته الدولية، ما زال هذا النظام يسعى الى تحريف هذا المسعى والتفلت منه على ثلاثة محاور:

أولا- عن طريق استمراره في رفض ترسيم الحدود بدء من مزارع شبعا تمهيدا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لتلك المزارع، الى الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين، وصولا الى نزع السلاح خارج المخيمات الذي هو في الواقع سلاح سوري يأتمر بالمخابرات السورية ويخدم اغراضها السياسية والذي تجلت ابرز مظاهره في قضية عصابة فتح الاسلام التي لم تنته فصولا حتى اليوم، فضلا عن تمادي النظام السوري في وضع نفسه خارج اطار الشرعية الدولية باعتبار نفسه غير معني بالمحكمة الدولية، كل ذلك خلافا لما اجمع عليه اللبنانييون في مؤتمر الحوار عام 2006.

ثانيا- عن طريق السعي البائس الى استئناف العلاقات بين البلدين من ضمن الآليات والاطر والاعراف التي كانت سائدة اثناء فترة الوصاية على لبنان، كمثل "المجلس الأعلى السوري-اللبناني" والامانة العامة لهذا المجلس والمعاهدات الاتفاقيات التي انبثق عنها هذا المجلس، التي ابرمت كلها تحت وطأة تلك الوصاية والتي نص البيان الرسمي المشترك بعد زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية الى دمشق بوضوح على ضرورة مراجعتها.

ثالثا- عن طريق ترتيب الزيارات الخاصة لسياسيين لبنانيين يقيمون علاقات خاصة مع دمشق او يدورون في فلكها، وذلك بالتزامن مع كل زيارة يقوم بها مسؤول رسمي لبنان الى الخارج، بما فيها زيارة المسؤولين الرسميين اللبنانيين لسوريا، وذلك للتقليل من اهمية عودة لبنان الى الخارطة الدولية على قاعدة العلاقات الندية ومن دولة مستقلة لدولة اخرى التي يسعى اللبنانيون الى تكريسها منذ انتخاب الرئيس ميشال سليمان.

ان قوى 14 آذار، اذ تترك للرأي العام اللبناني الحكم على الانخراط التام لبعض زوار دمشق في اطار السياسة السورية واهدافها طمعا بمكاسب انتخابية ووعود سلطوية مكشوفة، فانها تعيد التأكيد ان لا عودة الى الماضي وان المبدا الوحيد المقبول للعلاقات بين البلدين هو مبدأ الندية والاستقلال والسيادة وان الاطار العملي لتلك العلاقات هو بالدرجة الاولى العلاقات الديبلوماسية التي يجب ان تنشأ في اسرع وقت ممكن. وبانتظار تحقق ذلك، فان اي زيارة لأي مسؤول لبناني، سياسي او عسكري او امني، لسوريا، يجب ان تتم وفقا للمعايير التالية:

أ- موافقة مجلس الوزراء المسبقة على الزيارة وجدول اعمالها وبرنامجها والشخصيات التي تعقد معها اللقاءات من الجانب السوري.

ب- اطلاع مجلس الوزراء على نتائج الزيارة والموافقة على تلك النتائج.

ت- الحرص على النأي بأي زيارة عن مرجعية المجلس الاعلى وامانته العامة والاتفاقات التي عقدت في مرحلة الوصاية، التي بات من الضروري ان يشرع مجلس الوزراء في مراجعتها وضرورة اعتبارها بحكم المجمدة بانتظار انجاز تلك المراجعة".

 

النائب حماده:الزيارات لدمشق تحتاج لاجندة واضحة ونتائج لا تكون في إتجاه واحد

سوريا تأخذ المبررات اللازمة للتنصل من كل ما إتفقنا عليه على طاولة الحوار

وطنية - 1/12/2008 (سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" اليوم، "إن هناك ملاحظات حول المنحى الذي تتخذه العلاقات السورية - اللبنانية، فدمشق تأخذ المبررات اللازمة للتنصل من كل ما إتفقنا عليه على طاولة الحوار بيننا كلبنانيين أو ما كان يجب ان يكون النتيجة الطبيعية بهذا التواصل المتجدد مع العاصمة السورية". وقال: "نعطي مثالا على ذلك ان بعض التنسيق الأمني الذي بلغ حدودا لا نعرف أين تصل من جهة وبعض التصريحات تنم على ان سوريا غير مستعدة لإعطاء لبنان الوثائق اللازمة لإسترداد مزارع شبعا وفق القرار 425، ولا هي مستعدة لتسليم الحدود كما إتفقنا على ذلك على طاولة الحوار، ولم ترد على أية مطالبة في موضوع المفقودين اللبنانيين في السجون السورية". وأضاف: "إذا هناك نوع من العجلة ربما في بعض الزيارات التي تحتاج الى أجندة واضحة والى نتائج لا تكون في إتجاه واحد".

سئل عما إذا كانت الزيارات تتم بمبادرات شخصية أم أن مجلس الوزراء يحدد جدول الأعمال، فأوضح النائب حماده "ان هذه الزيارات لا تحصل طبعا بمبادرات شخصية ولكن هناك نشاطا متزايدا للأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري الذي نعتبر انه أصبح في مرحلة الإنحلال خصوصا بعد قيام العلاقات الديبلوماسية اللبنانية - السورية والتي ينتظر ان ترى النور فعليا بتبادل السفيرين قبل نهاية السنة، ونرى بأن كل التطمينات تذهب الى الخارج أن كل شيء مطبع، وفي الوقت نفسه نرى تنصلا تاما من المحكمة الدولية ورفضا لإعطاء الوثائق بالنسبة لمزارع شبعا، ونرى رفضا للتسليم، وأهم من ذلك لا حركة أبدا في موضوع المخيمات او في موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الذي كان محط إجماع كامل على طاولة الحوار اللبناني في العام 2006".

سئل: هل من خوف من عدم حصول الانتخابات؟

أجاب: "إننا عشنا نفس المناخ في العام 2005، وأكثر من ذلك، لم نعشه فقط بالتهويل بل عشناه بتنفيذ الإغتيالات في الجزء الأول من ال 2005 وكانت عملية الإفتتاح معي وإستهدفت مرشحين وزعيم كبير هو الرئيس رفيق الحريري، كل هذا المسلسل سبق إنتخابات 2005 ولم يمنع ذلك من أن تحصل لأن الإصرار اللبناني وكل صداقات لبنان العربية والدولية تبقي الحفاظ على هذا النمط من الديموقراطية البرلمانية الفريدة في المنطقة في بلد كلبنان نحن نصر على إجراء الإنتخابات ولو سقطنا على الطريق شهداء بيد الإجرام مجددا ولكن سنخوص هذه الإنتخابات وبكل تأكيد سننتصر فيها".

 

التحقيقات الاولية مع الموقوفين في الاعتداء على الزميل حرقوص تنتهي اليوم

وطنية-1/12/2008 (قضاء) تنتهي اليوم التحقيقات الاولية مع الموقوفين الذين اعتدوا على الصحافي عمر حرقوص الذي يعمل في "اخبارية المستقبل. وسيعكف النائب العام الاستئنافي في بيروت جوزف معماري على دراسة الافادة تمهيدا للادعاء.

 

القاضي صقر استمع الى افادة 3 شهود في قضية اغتيال الرئيس الحريري

وطنية-1/12/2008(قضاء)تابع قاضي التحقيق العدلي في النبطية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر تحقيقاته اليوم ، فاستمع الى افادة ثلاثة شهود بينهم اثنان جديدان.

 

قيادة البعث :القاء متفجرة خارقة على مقر البعث رسالة في اكثر من اتجاه

وطنية- 1/12/2008 (سياسة) اوضحت القيادة القطرية في حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، في بيان انه بعد "اطلاعها على بيان صادر عن " تيار المستقبل" رأينا من الواجب تبيانا للحقيقة توضيح ما يلي: لقد ادعى هذا التيار في البيان الذي اصدره حول حادثة مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة الكولا، ما قلناه هو مجرد مزاعم واتهامات، بتحميله مسؤولية القاء المتفجرة على مكتب الحزب وهنا نؤكد ان ما حصل في هذا الخصوص بدأ على الشكل التالي:حوالي الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الجمعة بتاريخ الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني، حضر شخصان معروفان منا ومن القوى الامنية، الى مقر الحزب ووقفا على باب المقر وتكلما مع مسؤول الحزب في بيروت وعرفا عن نفسيهما بانهما مسؤولين في تيار المستقبل، وطلبا منه اقفال المقر والا فهما يعرفان كيف يقفلاه وعندما حاول الاستفسار عن السبب ردا عليه بأن هذا هو قرارهم ولا جدال فيه، وقاما بعد ذلك باجراء اتصالات هاتفية حيث حضرت بعض العناصر المؤيدة لهما مما اضطر مسؤول المكتب الى الاتصال بالقوى الامنية، وقد حضر احد المسؤولين وشاهد بأم العين ما يحصل حيث طلب اليهم مغادرة المكان".

اضاف البيان:"ان هذا التيار الذي يدعي في بيانه الحرص على الحريات العامة ترجم هذه القناعة مساء اليوم نفسه بالقاء متفجرة خارقة على المقر، وكان يهدف من وراء هذا العمل ارسال اكثر من رسالة وفي اكثر من اتجاه بخاصة في هذا اليوم الذي شهد تطورا بارزا في مسار العلاقات اللبنانية السورية.

وتابع البيان:" ان ايماننا بوطننا ليس بحاجة لشهادة من امثال هؤلاء، فحزب البعث العربي الاشتراكي قبل ان يولد هذا التيار ومسؤوليه، سطر بدماء مناضليه صفحات مشرقة في تاريخ لبنان يعتز بها كل اللبنانيين وان كان هؤلاء تجاهلوا هذا الامر لانهم حديثو العمل في التعاطي مع القضايا الوطنية والسياسية وكان الاجدر بهم قبل الحديث في هذا المجال ان يعودوا لقراءة تاريخ الحزب ليتعرفوا كيف يتعاملون معه.

وختم البيان :"ان الحرص على اعادة بناء الوطن والدولة والاستقلال الذي يدعوه عرفناه وشاهدناه من خلال التجربة المرة التي عاشها لبنان ومازال يعاني من اثارها نتيجة التسلط والتآمر والارتهان الذي مارسته قيادة هذا التيار بحق لبنان وشعبه.

 

المطران الراعي دعا المسؤولين الى الخروج من انانياتهم والتخلي عن الاغراءات

وطنية - جبيل 1/12/2008 (سياسة) ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشاره الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة مار يعقوب، لمناسبة عيد شفيع مدينة جبيل مار يعقوب المقطع، في حضور حشد من المصلين. والقى عظة دعا فيها المسؤولين والمواطنين "كي يظلوا على مثال مار يعقوب واعين لدورهم التاريخي، دور الحضور والخدمة على كافة المستويات الوطنية والاجتماعية والعائلية"، وحضهم على "الخروج من انانياتيهم وحساباتهم الشخصية والتخلي عن اغراءات المناصب والاموال وادراك مسؤولياتهم ودعوتهم لاعلاء شأن لبنان الرسالة في الشرق والعالم". وطالب المطران الراعي القيمين على العائلة اللبنانية "التنبه الى ما تعيشه هذه الاجيال من ابتعاد عن الايمان والقيم، لان معظم الاباء والامهات استقالوا من مسؤولياتهم وتركوا العنان لاولادهم كي يعيشوا كما يشاؤون". ولفت الى انه "بحاجة الى مسيحيين مؤمنين يحافظون على القيم ويتعالون عن المصالح الرخيصة ويعملون في سبيل الخير العام، في سبيل الانسان وكرامته وقدسيته، وفي سبيل القيم الروحية من اجل مجتمع افضل"، مؤكدا "وجوب الاصغاء الى نداء ضمير الاهل والى صوت الكنيسة والمخلصين للانتصار على الصغائر وتجديد التاريخ".

 

النائب يعقوب في العشاء السنوي ل "التيار الوطني" في زحلة: الانتخابات النيابية ستقلب المعادلة لمصلحة جميع اللبنانيين

وطنية - 1/12/2008 (سياسة) أحيت هيئة تعلبايا في "التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي في "ليدو كافيه" في زحلة، بمشاركة حشد من مناصري التيار وحضور عضوي "الكتلة الشعبية" النائب كميل معلوف ممثلا النائب العماد ميشال عون والنائب حسن يعقوب ومنسق هيئة قضاء زحلة المهندس انطوان ابو يونس، واعتذر النائب سليم عون لوجوده خارج البلاد. بداية النشيد الوطني وكلمة هيئة تعلبايا ألقاها وسام ساروفيم، ثم كلمة للنائب حسن يعقوب شدد فيها على "أهمية هذا اللقاء لكون تعلبايا تعرضت، في الفترة الأخيرة، لكثير من الإعتداءات، واستهدف خصوصا التيار الوطني الحر تنفيذا لمآرب وسياسات ضيقة ترمي الى اضعاف هذا الوجود المسيحي والقضاء عليه". وأشار إلى أن "صمود الأهالي في وجه هذه الهجمات أفشل هذه المخططات"، مستغربا "التباكي المزيف على الوجود المسيحي في لبنان عموما وفي زحلة عاصمة الكثلكة في هذا الشرق"، مذكرا ب"مخططات هنري كيسنجر ودين براون لتهجير المسيحيين من لبنان واقامة دولة جارة خدمة لمصالح اسرائيل وأهدافها". ونوه ب"مقاومة العماد ميشال عون لكل من يسيء الى مصلحة البلد"، واعتبره "الزعيم المسيحي الأوحد رغما عن كل من ينكر"، وأكد "الدور الكبير الذي أداه عون على الساحة اللبنانية عموما، بالتضامن مع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله والزعيم البقاعي الكبير رئيس "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف". وتطرق الى "ممارسات الأكثرية النيابية الموقتة التي تهدف الى القضاء على الطبقة الوسطى وزيادة هموم المواطنين المعيشية والاقتصادية، وكان آخرها تطيير نصاب جلسة المجلس النيابي الأخير، خوفا من جلاء من يدافع عن مصلحة المواطنين ومصدر عيشهم"، مؤكدا" اقتراب موعد الحساب مع هؤلاء في الانتخابات النيابية المقبلة". وأكد "تماسك المعارضة في خوض الإنتخابات وضمان نتائجها التي ستقلب المعادلة لمصلحة اللبنانيين جميعا وقضاياهم، مشيدا ب"التضحيات كافة التي يتحملها مناصرو التيار في سبيل عزة لبنان وكرامته وسيادته".

 

النائب موزايا:العماد عون سيدخل الى سوريا زعيما وطنيا لتكريس المصالحة بين الشعبين

وطنية -1/12/2008 (سياسة) رد النائب شامل موزايا في بيان اليوم، على الهجوم الذي يتعرض له النائب العماد ميشال عون، وقال:"بعد أن أفلست زمرة 14 شباط سياسيا وشعبيا، وبعد الاحباط الذي أصابها، وبعد أن فقدت الامل من الدعم الخارجي، تخرج اليوم من أوكارها لتبني حملتها الانتخابية على الشتائم وعلى مهاجمة الزعيم الوطني دولة الرئيس ميشال عون. أضاف:"كل هذا التوتر والهجوم ليس الا خوفا من الانتصار الساحق للمعارضة الوطنية الذي ستحققه في انتخابات ال 2009 وخوفا على مراكزهم وكراسيهم ومناصبهم التي ورثوها منذ عهد الوصاية.فيوم كان شتامو 14 شباط يزحفون الى عنجر لاستجداء وزارة ونيابة ورئاسة، كان الجنرال يرفض أن يكون رئيسا للجمهورية في ظل الاحتلال.ويوم كان شتامو 14 شباط يزحفون الى عنجر لكسب النفوذ وتحقيق المغانم والوشاية، كان الجنرال في المنفى وكنا نحن في سجن المزة، وكنا نحاكم بتهمة الدفاع عن سيادة لبنان وحريته". وتابع:"فليصمت من وضع لبنان تحت جزمة الاحتلال طيلة خمسة عشر سنة، فليصمت من قدم مفتاح بيروت ومفاتيح الجبل الى غازي كنعان، فليصمت من استعان بالسوريين للوشاية والاستقواء على الشعب اللبناني". وقال:"أما لسمير جعجع الذي اعتبر ان زيارة العماد ميشال عون الى سوريا هي وصمة عار نقول له:ان ماضيك وصمة عار في تاريخ لبنان.فالجنرال دافع عن لبنان وشعبه، وأما أنت فقد شاركت بالهجوم على آخر معقل للحرية يوم 13 تشرين 1990.الجنرال أعاد حقوق المسيحيين، أما أنت فقد هجرت المسيحيين من الجبل وشرقي صيدا وزحلة والشمال.فليعلم القاصي والداني أن الجنرال سيدخل الى سوريا زعيما وطنيا لتكريس المصالحة بين الشعب اللبناني والشعب السوري، سيدخل الى سوريا لتكريس معادلة سوريا في سوريا ولبنان في لبنان". وختم النائب موزايا:"فلكل هؤلاء الشتامين نقول:إن الشعب سيحاسبكم في انتخابات ال 2009 وستفتح السجون لمحاسبة السارقين والمجرمين القتلة".

 

سليمان إلى ألمانيا غداً وعون إلى سورية الأربعاء ... والسنيورة يلتقي بان كي مون وعباس في الدوحة ...

وفد فرنسي يلتقى الأسد ويبحث في «التزامات دمشق اللبنانية»

بيروت، الدوحة - راغدة درغام     الحياة     - 01/12/08//

رجحت مصادر لبنانية رفيعة مقربة من سورية ان تتم زيارة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الى دمشق بعد غد الأربعاء وإلا فالخميس حتماً، فيما رفضت جهات مقربة من «التيار الوطني الحر» التعليق على ما أشيع أمس من انه سيتوجه غداً الى دمشق، وقالت لـ «الحياة» إن زيارة عون قائمة بالتأكيد في اليومين المقبلين وإن كل الترتيبات أنجزت بما فيها إعداد جدول أعمال الزيارة لكن موعدها يبقى طي الكتمان «لأسباب أمنية».

وتأتي زيارة عون الى دمشق وهي الأولى له منذ إخراجه من القصر الجمهوري في بعبدا في 13 تشرين الأول (اكتوبر) 1990 في عملية عسكرية مشتركة نفذتها وحدات من الجيشين السوري واللبناني في أعقاب رفضه الاعتراف باتفاق الطائف والتسليم بانتخاب النواب الرئيس الراحل إلياس الهراوي رئيساً للجمهورية خلفاً للرئيس رينيه معوض الذي اغتيل في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1989.

ويفترض ان تطغى زيارة عون لسورية على ما عداها من نشاطات سياسية طوال هذا الأسبوع خصوصاً انها تتجاوز طابع التعارف بينه وبين القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، الى التأكيد على تطبيع العلاقة السياسية بينهما في ضوء تطابق مواقفهما حيال مجمل القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، على رغم ان زيارة عون تتزامن مع توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غداً الى برلين على رأس وفد وزاري في زيارة لألمانيا تستمر حتى مساء الخميس.

وانتقل امس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى الدوحة في قطر للمشاركة في مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية والتقى فور وصوله الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ومن ثم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وتعلق القيادة السورية - بحسب المصادر المقربة منها في بيروت - أهمية على زيارة عون في ظل استعداد الأطراف اللبنانيين لخوض الانتخابات النيابية في الربيع المقبل ورهان سورية على ان حلفاءها في لبنان سيحققون انتصاراً يتيح لهم السيطرة على البرلمان.

ولم تستبعد مصادر مواكبة للتحضيرات الجارية لزيارة عون بأن يحتل الهمّ الانتخابي في لبنان حيزاً رئيساً من محادثاته مع المسؤولين السوريين، مؤكدة، بخلاف ما تقول جهات في «التيار الوطني الحر»، انه سيطلب من دمشق التدخل لدى بعض حلفائها في لبنان لإقناعهم بعدم إحراجه من خلال الطلب إليه تبني ترشيح بعض الرموز على لوائحه، لا سيما في دوائر جبل لبنان، والموافقة على إطلاق يده في تشكيل اللوائح حتى لو اقتضى الأمر تجيير بعضهم أصوات محازبيهم لمصلحة لوائحه.

وتضيف المصادر نفسها بأن التقارب بين عون ودمشق تحقق في المجال السياسي قبل ان يتوج بلقاءاته الشخصية التي تأتي تحت عنوان التعارف، وهذا ما تعكسه مواقفه في شأن التطورات الجارية في لبنان وحملاته على قوى «14 آذار» التي هي الآن في خصومة سياسية مع النظام السوري، على رغم زيارات وزراء محسوبين عليها للعاصمة السورية.

في هذه الأثناء، خطت باريس امس خطوة لافتة باتجاه دمشق تمثلت في إيفاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأمين العام للرئاسة كلود غيان والمستشار الديبلوماسي دافيد لافيت والمستشار المكلف شؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط بوريس بوربون الذين التقوا الرئيس الأسد.

وقالت مصادر ديبلوماسية أوروبية في بيروت لـ «الحياة» إن التحرك الفرنسي المفاجئ جاء نتيجة المحادثات التي أجراها ساركوزي أول من أمس مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة. وقالت المصادر ذاتها ان الوضع في لبنان نوقش بين الملك عبدالله وساركوزي في ضوء التزام الأسد للرئيس الفرنسي باحترام سيادة لبنان واستقراره، وخصوصاً بالنسبة الى تبادل السفراء بين البلدين قبل نهاية العام الحالي.

ولفتت الى ان ساركوزي سيضطر الى التكيف في انفتاحه على سورية في ضوء تنفيذ الأسد ما وعده به، مشيرة الى ان تبادل السفراء يجب ان يوضع على نار حامية في الأيام المقبلة، خصوصاً ان الرئيس اللبناني أكد مراراً بأن ذلك سيتم قبل نهاية هذا العام.

لكن المصادر تخوفت من ان تتريث دمشق في تبادل السفراء بذريعة انها حاضرة لهذه الخطوة وأن الحكومة اللبنانية لم تتوصل الى تفاهم في شأن اختيار سفير لبنان الى دمشق، وهذا ما يستدعي حسم مجلس الوزراء مسألة التعيين في جلسته المقبلة.

السنيورة

وفي الدوحة، بحث السنيورة مع الأمين العام للأمم المتحدة مجمل الوضع اللبناني الذي تعنى به الأمم المتحدة من المحكمة الدولية إلى مزارع شبعا إلى احتلال إسرائيل لقرية الغجر ومبدأ انهاء الإفلات من العقاب، في حين تناول مع عباس التطورات في لبنان وفلسطين.

ورداً على سؤال حول دور السلطة الوطنية في لجم الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان، قال عباس لـ «الحياة» : «نحن لا نمون» على هذه الفصائل «وما نمون نحن عليه نتحدث به، إنما السلاح يجب أن يكون بإمرة لبنان وحده، ولا نقبل ببؤر مسلحة» فلسطينية على حساب لبنان.

وحول فحوى محادثاته مع السنيورة قال عباس: «لنا مصالح مشتركة، ونحن شرحنا الوضع الذي نمرّ به»، كما شرح رئيس الحكومة اللبنانية «الوضع الذي يمرّ به لبنان». وتابع: «نحن ثمنّا قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفتح سفارة فلسطينية في لبنان، وأكدنا أن لا توطين للفلسطينيين في لبنان».

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه اتفق مع السنيورة أثناء اجتماعهما أمس على أن إعلان موعد بدء المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان «خطوة ذات أهمية كبيرة الى الأمام نحو انهاء حال الإفلات من العقاب»، وقال: «ونحن نتقاسم الأمل المشترك بأن يقوم مجلس الأمن بالتصديق على هذه الخطة». واعتبر الامين العام ان تحديد موعد بدء عمل المحكمة «سيشكل تراكماً للزخم مع مرحلة انتقالية تبدأ في الاول من كانون الثاني (يناير) يقوم خلالها موظفو اللجنة المستقلة الدولية للتحقيق الموجودون في بيروت بالانتقال تدريجاً الى لاهاي. وهذا سيتم بصورة تضمن عدم حدوث أي انقطاع في تحقيق اللجنة الخاصة». واضاف أن الأمم المتحدة «قطعت أشواطاً في تهيئة العملية الانتقالية عبر الفريق التمهيدي في لاهاي». ودعا الدول الأعضاء الى التبرع بالدعم المالي للسنوات المقبلة للمحكمة من أجل ضمان استمرارها.

وأكد السنيورة ترحيب لبنان بتحديد موعد عمل المحكمة، وقال إن محادثاته مع الأمين العام تطرقت أيضاً الى مزارع شبعا والى قرية الغجر في «بحث معمق»، بما في ذلك مطالبة لبنان «بأن تقدم جميع الدول المعنية جميع الخرائط والمعلومات» المتعلقة بمزارع شبعا «حتى يصار الى تحديدها، وبالتالي يمكن ترسيم الحدود» من أجل «اثبات حق لبنان». وأكد تعاون لبنان مع الأمم المتحدة لتحقيق انسحاب اسرائيل من الغجر.

وقال السنيورة إن الاجتماع الذي دام ساعة كان «موفقاً»، مشيداً «بالتعاون الكبير والبنّاء الذي يوليه الأمين العام للقضايا اللبنانية المحضة»، واحداها المحكمة. وأضاف أن الأمين العام قال إن «الأمور تجري على ما يرام وبسرعة متزايدة من أجل أن تبدأ هذه المحكمة أعمالها في مطلع شهر آذار (مارس) المقبل».

ورحب السنيورة بوتيرة الانتقال الى الادعاء العام، عبر رئيس لجنة التحقيق دانيال بلمار الذي سيقدم تقريره الى مجلس الأمن مطلع هذا الاسبوع، وذلك بعد التمديد للجنة الخاصة لفترة شهرين. وقال إن هذه «خطوة مهمة على طريق بدء المحكمة أعمالها وعلى طريق أن يتوقف لبنان عن أن يكون بلداً ترتكب الجرائم فيه ولا يصار الى معاقبة الفاعلين

 

تلفزيون عون:الجرة انكسرت بين الجميل ومكتّف     

يقال نت/نقل التلفزيون الناطق باسم العماد ميشال عون عن مصدر سمّاه كتائبيا أن الجرة انكسرت بين الرئيس أمين الجميل وصهره ميشال مكتّف .

وقال هذا التلفزيون في تقرير له  إن  مكتف الذي كان الرئيس الجميل قد نقل له سجل نفوسه الى المتن الشمالي وتحديداً الى قرنة شهوان قبل أن يسطع نجم نجله سامي في الحزب لترشيحه الى الإنتخابات النيابية المقبلة إنكسرت الجرة بينه وبين عمه.

وكان مكتف بحسب المصدر نفسه نظم مع مجموعة من رفاق بيار المبعدين عن الحزب قداساً يوم الجمعة أي قبل الإحتفال الكتائبي بيومين في كنيسة مار أنطونيوس في الجديدة وبعد منع هذا القداس بتعميم داخلي من منسق الهيئة المركزية في الحزب سامي الجميل توصلت المفاوضات بين الطرفين الى التسوية الآتية: يبقى القداس في موعده ولكن ليس تحت إسم أصدقاء بيار الجميل بل برعاية قسم الجديدة الكتائبي وإشترط الجميل الإبن إمتناع المشاركين عن زيارة مدافن العائلة في بكفيا على ان يحضر القداس جميع أفراد عائلة الجميل.إلا أن مفاجأة القداس الذي حضره حوالى ألف شخص معظمهم من المتنينن جاءت عبر رسالة بعث بها رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الدين الحريري وأشاد فيها بمزايا الوزير الراحل في إطار دعمه لخط مكتف - بيار الكتائبي على طرح أمين وسامي التواق الى الفدرالية.الكاهن الذي رأس الذبيحة الإلهية وقبل إعطائه البركة تلا هذه رسالة الحريري بطلب من مكتف الأمر الذي أثار حفيظة عائلة الجميل واستياءها. 2008-12-01 

 

عون للصحافة السورية :يريدون قتلي ولكنهم عاجزون عن التنفيذ     

يقال نت/أعلن العماد ميشال  عون، أن زيارته لسوريا «هي لإعادة الثقة بين الشعبين السوري واللبناني بعد الترسبات التي تراكمت في المرحلة السابقة، وأنه يجب إعادة المياه إلى مجاريها بعد انقطاعها في مرحلة صعبة».

ولم يستبعد إمكانية حدوث اغتيالات سياسية ووصفها بالآمال الجنونية، مشيراً إلى أن الطرف الذي يصاب بالجنون هو مَن «يكون في موقع السلطة، ويبدأ يحس بالخسارة». وقال: «نحن ننتظر نتائج الانتخابات من أجل فتح تحقيق مالي، فالآن لا يمكننا فتح هذا التحقيق بما أن الفساد موجود عند الأكثرية. وأعتقد أن هذا ما سيدفع الآخرين للقيام باغتيالات لمنع حصول الانتخابات ومن ثم عدم فتح تحقيق كهذا». وأشار عون إلى أن الإرهابيين في طرابلس يتلقون تمويلاً أجنبياً، مصدقاً ما قيل عن أنه كان هناك تحويل من «بنك البحر المتوسط»، معتبراً أن الإشاعات التي سرت في الآونة الأخيرة تدل «على مصدر واحد وهو أحزاب محلية ودولة عربية»، مشدداً على أنه مسؤول عن كلامه. واعتبر عون أن بقاء الضباط الأربعة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في السجن، «هو اجتهاد». وحمل مسؤولية ذلك للذين سجنوهم، واعتبر أن «سجن رومية أصبح سجناً سياسياً». وأشار إلى أن «تبادل الرسائل بين محامي الدفاع عن الضباط الأربعة والقضاة الأجانب المحققين، يدل على ألا تهم يوجهها القضاة بحق الضباط»، ورأى أن «هناك مسؤولية تقع على القضاة اللبنانيين في إبقائهم بالسجن». وأضاف: «هناك شاهد أساسي وشى بالضباط، وقد اختفى، واختفاؤه ليس مصادفة، وهذا يتطلب تحقيقاً». وأشار عون إلى «أننا سنرى مفاجآت عدة بالنسبة للمحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والاتهام سيوجه إلى جهات غير متهمة أو معلن عنها الآن». وقال: «هناك محاولات عدة تهدف إلى اغتيالي ولكن ليس هناك قدرة حتى الآن على التنفيذ، أما الاغتيال السياسي فهو أمر قديم، والحصانة أستمدّها من تاريخي وعلاقتي المتينة مع الناس».

وعن مستقبل لبنان، قال العماد عون: «أرى أن الميزان يميل إلى الهدوء، ولاسيما أن التدخلات الخارجية أصبحت محدودة جداً، باستثناء الحدث الذي يشير إليه الوزير سليمان فرنجية، فإذا حصل فسيخضّ الدولة».

وأشار إلى أن أحداث 7 أيار جاءت نتيجة استفزاز كان يرجى منه الوصول إلى غاية غير الصدام الذي حصل. ورأى أن إزالة الشبكة الهاتفية لحزب اللـه كان يهدف إلى كشف الاتصالات وتعريض قيادات المقاومة لخطر الاغتيالات. وقال: «هناك عدم احترام للشخص الوحيد الذي قام بعمل جبار الذي حارب إسرائيل وحقق إنجازات»، وأضاف: «هم صانعو المليشيات وأنا أريد أن أنقل الواقع الميليشيوي إلى واقع مقاوم».

 

ديغول" شكرًا سوريا

أيمن جزيني ، الاحد 30 تشرين الثاني 2008

لبنان الآن/زيارة النائب ميشال عون الى سوريا حق له لا يجادله به أحد طالما اختار الانخراط في خط "الممانعة والصمود" والانتساب انتساباً اصيلاً إلى تجمع "شكراً سوريا"، وطالما ان أحداً لم يطرح أو يطلب العداء المطلق والأبدي مع هذه الدولة. ومن محاسن الصدف التي يمكن للمرء ان يسجلها، ويسعد لها وبها، ان اركان "8 آذار" الذين يعزفون على عود نجاح النظام السوري في فك عزلته وتهميشه، لم يخرجوا علينا بالقول ان زيارة عون الى سوريا بمثابة نقطة مضيئة في فضاء انجازات ديبلوماسية النظام. الارجح انه لم يعد من جدوى في مناقشة جنرال "حرب التحرير" للحؤول دون انسياقة في "التسورن" السياسي الذي حسم في الانتساب اليه. كما لم يعد هناك من منطق مشترك معه تقاس السياسة عليه او تنسب نتائجها اليه، خصوصاً في ظل "البروباغندا" التي قالت انه سيمشي على خطى القديس بولس الرسول في مسيرة سيكللها بلقاء الرئيس بشار الاسد.

مصداقية عون لم تعد قضية ذات شأن في البلد، والامر تبعاً لذلك لا يستحق من اي كان ان يصر عليه، ففي مثل هذا الالحاح ما يبعث على الكآبة والملل. ولئن كانت الزيارة صارت واقعاً قضى الله فيه أمراً كان مفعولاً، فانه يسع المرء ان يطلب من الجنرال حل بعض المسائل العالقة مع سوريا دولة ونظاماً.

ولن ينفع الجنرال بعد الآن الاستمرار في اللعب على الالفاظ، لتبرير نوازعه الشخصية. ذلك انه اذا لم يكن ذاهباً في رحلته من أجل طلب الدعم في الانتخابات النيابة المزمعة، فالسؤال الكبير: بأية صفة سيلتقي رئيس دولة، وهل بإمكانه استرجاع البندقية التي قدمها امين عام "حزب الله" الى رستم غزالي المتهم والمدان بالجزء الوازن من الارتكابات في لبنان سرقة وقتلاً؟ وكيف سيفسر للبنانيين ظاهرة شاكر العبسي الذي خرج من سجنه في دمشق وحل ضيفاً في مراكز "فتح الانتفاضة" التابعة للنظام السوري؟ وأين هم المعتقلون في السجون السورية؟ وكيف السبيل الى معالجة ملف الحدود مع "الشقيقة" من مزارع شبعا الى النهر الكبير؟.

يمكن للجنرال ان يستغل غريزة القلق لدى المسيحيين في سياق عدائية مركزة ومبرمجة ضد السنة بوصفهم أكثرية في المنطقة، وليبرر تحالفاً أقلوياً يبدأ مع إيران وينتهي مع النظام السوري وهويته الطائفية، لكن يسع المسيحيون ان يسألوه عما قاله في واشنطن العام 2003 بدعوة من "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية" عن ارهاب النظام السوري ومسؤوليته في تقويض لبنان وبنيته السياسية والدستورية والاهلية.

آنذاك لم يترك عون ــ وعن حق ــ شيئا إلا وقاله في هذا النظام لجهة اغتيال سياسيين، وفرض الرقابة على الصحف، ونسف سفارات وقتل رجال دين، وتحويل لبنان الى حديقة لزراعة المخدرات ومرتعاً لجميع التنظيمات الارهابية وخاطفي الرهائن. لكن الابرز في محاضرته الشهيرة: اتهام نظام الاسد بإتخاذ مزارع شبعا (التي لا يريد حالياً استرجاعها ديبلوماسياً بل تحريرها) ذريعة لعدم نزع سلاح الأحزاب الموالية له من اجل ابقاء التوتر في الجنوب، فضلاً عن تشديده على انه اما ان ينتصر العالم بقيادة الولايات المتحدة على الارهاب، أو يدخل في مرحلة من الظلامية والانحطاط، فيما يردد الآن وراء مرشد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي عزمه على مواجهة واشنطن من بيروت مستنداً على الـ 70 % من المسيحيين.

بهذا المعنى، فإن قليلاً من التدقيق في ما إدعاه عون بعد عودته من باريس يمكن أن يقودنا إلى المعادلة التالية: التحريض الذي أطلقة الجنرال السابق شمل ما هو أبعد من السياسة الموطنية التي يفترض ان تعقبها ممارسة يومية تسقط كل بقايا الاحتلال السوري للبلد. فالتحريض انما استهدف التعبئة للإستفادة الشخصية وتزخيم حضوره واصهاره على الساحة المسيحية. فلا كلامه عن الموقف من النظام السوري و"حزب الله" كان صحيحاً. ولا ادعاءاته عن التوريث السياسي كانت تملك حظوظاً من الصواب والسوية في الممارسة.

والحق ان عون تفوق على ناصر قنديل ووئام وهاب وكريم بقرادوني في تملق النظام السوري وتبني سياساته والتصدي للمطالبين بذواء نفوذه والتنديد بهم، فضلاً عن تخوينهم. وهو لا يني يعلل مواقفه بخشيته على وحدة البلد وخوفه من تصدع وحدته السياسية والأهلية. وعلى انقاض هذا الخوف يستشير المزاج الأهلي المسيحي، مستعيراً بذلك ادوات الاحتلال السوري.

ويمنع على اللبنانيين التساؤل: كيف حصل النظام السوري و"حزب الله" على توكيل لتدبيج سياسة البلد وصناعتها، وكيف امسك الاثنان بعنقه أمنياً وعسكرياً، ومن اين للحزب الايراني ان يضع خطوطاً حمراً امام الجيش الوطني في معركة نهر البارد، ولماذا العراقيل التي وضعت امام المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ كما ان عون لا يكلف نفسه عناء السؤال: ما هي ملامح أو قسمات السياسة التي تتوسل التفجيرات والحروب المتنقلة الى غاياتها؟. ولا يتوقف عند توقع سليمان فرنجية، المغتبط دائماً بعلاقته مع آل الاسد، وقوع عمليات اغتيال كبيرة تعطل الانتخابات. فالتنبؤ بمثل هذا الامر من جانب فرنجية يختلف تماماً في حيثياته واحتمالاته عن ذاك الذي يصدر عن الغالبية ويعلن خشيتها المستمرة من استهدافها. فقوى 14 آذار تستند الى واقع راسخ وثابت هو ان كل الاغتيالات سفحت دماءها وطالت قادتها.

هكذا فإن في كلام فرنجية ما يقبض الصدر، ويجعل المرء مقيماً على قلق. كما ان هذا الحديث يؤشر الى ضرورة التفكير في عملية اغتيال تطاول أحداً من موالي سوريا، في سياق مكشوف لخوض المعركة الانتخابية من قبل جماعة "شكراً سوريا" تحت شعار الدم، أو تعطيلها في "أحسن" الاحوال. وبصرف النظر عن المؤدى الوطني لهذا العمل في حال حصوله، فإن قوى "8 آذار" ستجد في ذلك نصراً لها، مثلما وجدت في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية واحتلال وسط بيروت، والانسحاب من الحكومة وشل عملها، واقفال ابواب مجلس النواب، وغزوة 7 ايار نصراً مؤزراً، وفيه رعاية الهية.

إذا كان عون يقارن نفسه بشارل ديغول، فالأخير ذهب إلى ألمانيا منتصراً، فيما سوريا أخرجت من لبنان بدماء "ثورة الارز" وليس من تلقاء نفسها، وزيارتها حالياً لا تليق بالجنرال، خصوصاً انه من "أشرف الناس" على ما صنفه حسن نصر الله. لقد نجح قائد "حرب التحرير" في أن يلعب دور الضحية دائماً، فماذا سيكون موقفه وهو يصافح من يعتقد كثيرون انه القاتل ويحمي قتلة؟.

قد تكون هذه الاسئلة وغيرها من الامور العصية على عقل عون، خصوصا بعدما هتف بعض مناصريه اثر هزيمة قوى "8 آذار" في انتخابات الجامعة الاميركية "7 أيار راجع... 7 أيار راجع"، وتبرير القيادي في "التيار الوطني الحر" زياد عبس الاعتداء على الصحافي عمر حرقوص بما سماه "حساسية استخدام الكاميرات بالنسبة لبعض القوى السياسية، باعتبار ان الكاميرا وسيلة لنقل المعلومات".

 

لم أسمع شيئاً"!!

 ميرفت سيوفي

غدأ يزور ميشال عون سورية.. هي مع ايران الآن رهانه الاخير ومغامرته الاخيرة، بعدما خاض ضدها حرباً شعواء عام 1989 افضت الى نهاية مأسوية اصبح بموجبها لبنان كله تحت وطأة الوصاية. في ذلك الوقت كان طموح وجنوح عون ثم جنونه سببه تأرجح آمالة الرئاسية في حكم لبنان رئيساً، وكلما شعر بأن السوريين قد اقتربوا من الموافقة عليه «هادنهم» و«غازلهم» وارسل مراسيله السرية اليهم فيعودون من دمشق بامتحان شفهي ليجيب الجنرال على اسئلة السوريين العشرة التي طرحت عليه ليجيب عنها، وكلما فشل في امتحان الاجابة انفجر غضبه جولات عنف مروع استطاعت ان تدمر في عامين ما لم يدمر طوال سنوات الحرب اللبنانية..

في 13 ايلول 1990 قال الجنرال «المستقتل» للبقاء في قصر بعبدا رئيساً «انا امثل الحل». حتى في تلك الايام الدموية كان الرجل لا يرى إلا «انا» تتراقص امام اوهام عقله!! إلا انه قبل تشدده الاناوي هذا في خريف ايلول، كان قد غازل السوريين في صيف تموز فحذف من قاموسه جملته الشهيرة «حرب التحرير» بل مضى في غزله الى ما هو ابعد من ذلك فأعلن العماد المعزول يومها بل اعلن تصوره لهذه العلاقات: «نحن شعب واحد من حيث التقاليد والعادات والثقافة، لماذا لا ينبغي ان تربطنا علاقات اقوى من علاقات الجوار والعلاقات المميزة»!!

يغادر عون الى دمشق فيما نقرأ في صحافة سورية ما يؤكد زلزال اغتيال كبير يشبه اغتيال الرئيس الحريري ناسبة هذا الكلام الى المعارضة الناطقة اصلاً بلسان سورية في لبنان.. بل ذهبت صحيفة الوطن السورية امس الى ما هو ابعد من ذلك فقد لمحت الى اضطراب حبل الامن في المناطق المسيحية، وإذا اردنا ربط هذه القراءة بتهديد عون الذاهب الى الحضن السوري مع تهديد بـ 7 ايار جديد، فسنكتشف ببساطة ان الهدف هذه المرة اجتياح للمناطق المسيحية!!

وتقول الصحف السورية المبتهجة بمجيء عون انه يحلو للجنرال ان يسمي نفسه «المسيحي المشرقي» مع ان اللقب خلع عليه كرتبة مقدسة عندما زار ايران، وطبعاً الجنرال على درجة عالية من الغباء حتى يصدق هذه الصفة ويستمتع بوقع رنينها في اذنيه!!

ثمة شهادتان في ميشال عون وطبيعته، بإمكاننا الاستئناس بهما للتدليل على طبيعة الرجل وانقلابه على نفسه وتركيبة شخصيته، الاولى للسفير «آلن جون رامسي» سفير بريطانيا في لبنان من 1988 حتى العام 1990 وهو قد عرفه عن كثب: «إن اخطاء الجنرال عائدة اولاً الى شخصيته. فهو قد ينصت، لكنه لا يسمع. واحياناً بدا لي ساهياً بعض الشيء. إن طبعه معقد حقاً»!!

اما الشهادة الثانية فتدلنا على كيفية اتخاذه للقرارات المصيرية، وهي لاحد اكثر الضباط إخلاصاً له يقول فيها: «انه يتخذ خياراته المهمة عندما يكون محرجاً وعرضة للضغط، فحرب التحرير قررها بمفرده»!! (يراجع بخصوص الشهادتان كتاب جنرال ورهان لكارول داغر».

اما المندهشون من استقبال سورية للرجل الاكثر تطاولاً على الرئيس الراحل حافظ الاسد، فلا يندهشن احد لهذا الاستقبال العظيم لداوعي الحاجة الى شرذمة الصف المسيحي واثارة البلبلة والاضطرابات في المناطق المسيحية. ثمة حكاية تروى عن ديبلوماسي رفيع المستوى مثل بلاده في دمشق واندهش لتعاطف الرئيس الاسد الاب مع ميشال عون خلال حرب الالغاء التي خاضها لتدمير القوات اللبنانية في آخر محاولة منه لكسب الرضا السوري علهم يصدقون نواياه ويجعلونه رئيساً، وتدلل هذه الرواية على براغماتية الرئيس الاسد الاب: «ابدى الديبلوماسي دهشته للرئيس من تعاطفه مع عون على رغم تهجمات الاخير عليه؟ فأجابه: لم اسمع شيئاً»!!

اما العاجزون عن رؤية البعد الحقيقي لزيارتي عون الى إيران ولية نعمته وتمويله اولاً، وسورية التي يتوسل منها دعماً انتخابياً يعيده نائباً، بعدما منيت احلامه الرئاسية بالفجيعة، نقول لهؤلاء ان المتوخى من هاتين الزيارتين ابعد بكثير جداً من حدود الانتخابات النيابية اذا احسنا القراءة في البدعة التي يروج لها عون عبر استراتيجيته الدفاعية وهرطقات حديثه عن تحويل الشعب اللبناني من ميلشيا الى مقاومة، فالاجابة على هذا كله نجده في:

1 - «مشروعنا هو اقامة مجتمع المقاومة والحرب في لبنان» (السيد حسن نصر الله، جريدة السفير - تشرين الثاني 1987).

2 - «نحن لا نملك اليوم مقومات حكم في لبنان والمنطقة، لكن علينا ان نعمل لنحقق هذا، ومن اهم الوسائل تحويل لبنان مجتمع حرب» (السيد حسن نصر الله، جريدة السفير - تشرين الثاني 1986).

فهل ما زال لدى احد شك بالابعاد الحقيقية لاستغلال حصان طرواده الاحمق الذي يعميه دخان غريزته وشهوته المميتة للسلطة والحكم دائماً، هذه هي الاهداف الحقيقية للزيارتين، إلا اذا كان الجنرال الجهبذ يريدنا ان نصدق ان هذه كلها زيارات لـ «التعارف»!!

 

حقاً زيارة تاريخية

اسماعيل سرحان

هنيئاً لك يا سيادة الجنرال ، السعادة تغمر قلوبنا ونحن نرى التحضيرات لاستقبالك في قلب العروبة النابض وفي قلعة الأسد حامي الحمى ورجل التحرير ، هنيئاً لك بوسام الشرف الرفيع الذي ستحمله من نظام البعث ، وكيف لا وأنت الرجل الرجل ، ولما لا يكون لك الاحتفالات وتذبح لأجلك الذبائح ، ألم تكن الرجل رقم واحد لنظام القمع والارهاب منذ أن لمع نجمك في الجيش الى أن أصبحت رئيساً لحكومة انتقالية تم من خلال حروبك العبثية تسليم لبنان بأكمله للنظام السوري ، حقاً زيارة تاريخية ، و كيف لا و أنت داخل على فرسك الأبيض تفتح بيمينك باب دمشق لتبشر قامعها بأن سيف المحكمة الدولية ستقطعه ، وربما تطالب برستم غزالة سفيراً لسورياً في لبنان تعبيراً عن صدق المشاعر التي تكنها لنظام المخابرات .

الجنرال أراد أن يدخل التاريخ ولكن ليس المهم من أي باب ، فهولاكو دخل التاريخ ، و هتلر دخل التاريخ ، وشارون دخل التاريخ ، والجنرال ليس لديه مشكلة أن يدخل معهم من نفس الباب ، باب أسود ملطخ بالدماء والمؤامرات !

أحمل الى ضميرك يا سيادة الجنرال بعض الأسئلة الثقيلة التي لا بد من طرحها :

ماذا ستقول لعائلات الشهداء وأنت تصافح أيدي من سفكت الدماء ؟

ماذا ستقول للشهيد رفيق الحريري والذي باستشهاده تمت عودتك الى البلاد ؟

ماذا ستقول لجبران تويني وقلمه الذي توقف عن الكتابة في الليلة الظلماء ؟

ماذا ستقول للشهيد بشير الجميل وأنت جالس في قصر حيكت فيه المؤامرات ؟

أيها الجنرال ، لن نعتب عليك بعد اليوم وسر في طريقك الى جنة الأسد وكن لهم أميناً مؤتمناً ، فلا خوف علينا بغيابك عن ثورة الأرز ، ولا خوف على لبنان بعد رحيلك من شاطئ العز ، بل عهداً للشهداء نقول :

لبنان باق فينا مهما الأرض تهتز

لبنان باق فينا ونحن بشهدائنا منعتز

لبنان باق فينا مغروز بقلوبنا غرز

لبنان باق فينا مهما رشوا للجنرال ورد ورز

لبنان باق فينا وما راح نتخلى عن ثورة الأرز

 

 

النائب فتفت: اقتراب المحكمة أشعل خطبا سياسية لا دخل لها بالانتخابات

من يعرقل اليوم انشاء سفارة لدولة فلسطين في لبنان فهو يريد التوطين

نريد وحدة وطنية مبنية على مصلحة الوطن تؤمن فعلا بالانماء المتوازن

وطنية -1/12/2008 (سياسة) علق عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث لصوت لبنان على زيارة قائد الجيش الى سوريا وقال:"إن لقوى 14 آذار موقفا موحدا بشأن العلاقات مع سوريا فنحن نريد علاقات منظمة من دولة لدولة على مستوى المؤسسات, وليس لدينا أي مانع طالما هي زيارة من مؤسسة الى مؤسسة وطالما إن العمل يجري ضمن المؤسسات والمطلوب دائما أن تكون العلاقات اللبنانية - السورية علاقات بين دول تحترم بعضها وتقدر بعضها وتؤمن بإستقلال وسيادة كل بلد". وسأل النائب فتفت عن موضوع المحكمة الدولية وقال:" لماذا ستطير المحكمة الإنتخابات النيابية التي هي شأن الشعب اللبناني وهو يريد هذه الإنتخابات, وبالنسبة لنا فإن الإنتخابات يجب أن تجري ولا دخل للمحكمة فيها بأي شكل من الأشكال، أما موضوع تسييس المحكمة فأعتقد أن الذي يسيسها هو الذي يتدخل فيها, وحتى الآن أنا لم أسمع أي طرف سياسي من قبل قوى الرابع عشر من آذار يتدخل في المحكمة, بينما أسمع مسؤولين في قوى 8 آذار كالرئيس أميل لحود والجنرال ميشال عون وبعض الأطراف تبر ىء هذا المتهم, أو تحاول أن توجه الإتهام الى مكان معين، فالمحكمة هي تحت سيطرة المجتمع الدولي, ولا يمكن أن تتلهى بالسياسات الداخلية اللبنانية, ونحن ننتظر منها القرار الملائم ولا أعتقد ان هناك تسييسا ما".

وأوضح:"أنه مطمئن أن المحكمة الدولية ستنال من قتلة الرئيس الحريري, ولذلك نحن رفضنا التدخل في التحقيق بأي شكل من الأشكال، وأعتقد أن اللبنانيين لا خيار لهم فالقضاء اللبناني لم يتمكن من حل مشكلة واحدة بشكل جدي في قضية الإغتيالات السياسية منذ أربعة عقود, وبالتالي لا حل أمام الشعب اللبناني إلا المحكمة ذات الطابع الدولي". وأعرب "عن إعتقاده بأن قرب إنعقاد المحكمة هو الذي أشعل بعض الخطابات السياسية النارية وأشعل محاولة تبرئة الضباط الأربعة، ببعض التهديدات بالقتل لأن البعض يعتقد أن أي قرار إتهامي قد يجعله في موقف صعب سياسيا داخليا وإقليميا"

من جهة اخرى، رعى النائب فتفت حفل تكريم للمتفوقين في الشهادات الرسمية في منطقة الضنية، أقامته جمعية الايمان الاسلامية في حضور ممثل النائب الدكتور قاسم عبد العزيز محمد عبد العزيز، منسق تيار "المستقبل" في الضنية نظيم الحايك، رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام الدين شحادة، رؤساء بلديات مخاتير مدراء الثانويات والمدارس الرسمية وشخصيات تربوية وأهالي المتفوقين وحشد من ابناء المنطقة.

وكانت كلمة لجمعية الايمان القاها الشيخ محمود هرموش، كما تحدث للمناسبة كل من مدير ثانوية طاران عبد الله ديب ونزيه سعادة.

واستهل النائب فتفت كلامه فقال: "اسمحوا لي ان اعرب عن سعادتي بهذا اللقاء ورمزياته المتعددة، ان يبادر محسن كريم الى تكريم العلم والناجحين والمتفوقين ما هي الا رسالة لكل المجتمع ليحذو حذوه وليروا ما يقوم به السيد محمد ضاهر من انجاز يسجل سنة بعد سنة في تاريخ الضنية. اما الرسالة الاخرى فهي ان نجتمع هنا في هذا الصرح الرائع بموقعه وببنائه وهو حصيلة جهد مشترك بين المؤسسة التربوية الرسمية والقطاع الخاص والمجتمع الاهلي المتمثل بالبلدية، ربما هذه هي الطريق التي يجب ان نرسمها جميعا للنهوض سوية، ومن يعتقد ان الدولة قادرة على كل شيء هو واهم ومن يعتقد ان وحده يستطيع ان يقوم بكل شيء هو واهم، انما عندما تتضافر هذه الجهود نرى صروحا كهذه تبني العلماء وتبني الاجيال، فشكرا لكل من ساهم في تقدم العلم في الضنية. قبل ان أتوجه الى التلامذة بالشكر، بداية لاهل العلم، للمدراء والمدرسين ولكن قبل كل شيء لامهات وآباء هؤلاء المتفوقات والمتفوقين، الشكر لاهلهم لانهم قدموا الكثير من التضحيات من اجل الوصول الى هذه النتائج والتي نفتخر بها في ضنيتنا في هذه المنطقة التي كان يقول عنها البعض انها مجاهل الضنية فأصبحت بفضلكم وبفضل كل من اهتم بالعلم،اصبحت ضنية العلم والعلماء، فشكرا لكم جميعا".

اضاف: "ايها المتفوقون والمتفوقات، عندما انظر اليكم، أرى ميليشيا رفيق الحريري، هذه هي المليشيا التي أرادها الرئيس الشهيد، ميليشيا القلم والمحبرة والكلمة الصادقة الحرة، انتم ايها المتفوقون رمز لهذه المنطقة ورمز للخط السياسي الذي بناه رفيق الحريري وربما كان هذا من أهم اسباب اغتياله، أرادونا ان نبقى في الجهل نغرق فيه. وأراد شهيد كل لبنان ان نبني الصروح والاجيال من اجل الصمود، اراد ميليشيا العلم والقلم وارادوا ميليشيا السلاح كتلك الميليشيا التي حاولت ان تعتدي بالاول من امس على الجماعة الاسلامية في بيروت أو مثل تلك الميليشيا التي تعود الى عهود بائدة والتي اعتدت على اعلامي فقط لانه يحمل رأيا مخالفا، فهؤلاء الذين اعتدوا على عمر حرقوص في بيروت يعتقدون واهمين انهم بذلك سيرهبون الاحرار، سينزعون الكلمة الحرة. واهمون لانهم بذلك يجعلوننا أكثر صمودا واكثر تحديا لمشروعهم المليشيوي. لن ننجر الى الفتنة المسلحة لان فيها تدميرا للبنان وتدميرا للمشروع الذي اراده رفيق الحريري في بناء البشر والحجر. نتصدى بكم ايها المتفوقون، نتصدى بالعلم وبارادة بناء مستقبل افضل للبنان. نرفض ان نكون ساحة تصفية حساب من اجل الآخرين ليدمر لبنان مجددا.البعض لا يرى في هذا البلد الا حلبة صراع يريد ان يستمر الصراع فيما الآخرون يبنون ويزدهرون ويتطورون. يريدوننا ان نكون ساحة الصراع الوحيدة نحن نعرف تماما من هو العدو واسرائيل هي العدو، نعرف تماما ما نفعله للوقوف في وجه العدو، ولكننا لا نريد ولن نقبل ان يضحى بنا مجددا لحساب الآخرين".

وتابع: "في الاول من امس سمعت تصريحا تخوينيا ممن كان يمثل احد الرؤساء في احتفال، يقول ان ما يسمى بالامانة العامة ويقصد الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار هم مجموعة من خونة الوطن والوطنيين. هذا ليس كلاما مردودا فقط، بل هذا هو كلام الخيانة. فمن خون الآخرين بهذه السهولة يعني انه لا يعطي للوطنية اي قيمة واي حق، فجأة نسمعهم يمدحون رفيق الحريري ويستذكرون مآثره صباحية وعشية، هل يعتقدون فعلا اننا نسينا ما كانوا يقولونه، هل يعتقدون فعلا ان ذاكرتنا ضعيفة لهذه الدرجة لتنسى كم كانوا يخونون رفيق الحريري في حياته تمهيدا لاغتياله واذا ارادوا فبياناتهم ومواقفهم في كل الصحف، وسنذكرهم بها عندما تدعو الحاجة.البعض الآخر فجأة اكتشف ان له مهمة اضافية الى انه سياسي اغرق البلد في عدة حروب، يريد ان يكون قاضيا يبرىء من يشاء ويتهم من يشاء. هل نسي العماد عون او تناسى انه اول من اتهم النظام الامني السوري - اللبناني باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اذا كان قد نسي هو ايضا ندعوه فقط الى العودة الى ارشيفه ليستذكر ما كان يقوله بعيد اغتيال رفيق الحريري. اذا اراد ان يذهب الى سوريا هذه ليست مشكلتنا ولا نعتقد ان الذهاب الى سوريا خيانة، فسوريا شقيقة ونريد افضل العلاقات معها ولكن العلاقات بين الدول تبنى ضمن المؤسسات بين رئيس للجمهورية ورئيس للجمهورية بين رئيس الحكومة ورئيس للحكومة بين وزير ووزير. هذه هي طبيعة العلاقات بين الدول التي تحترم بعضها البعض. نريد أفضل العلاقات، نريد حلفا حقيقيا مع سوريا يحترم لبنان وسيادته واستقلاله، نريد حلفا لاننا نريد حقا ان نتصدى لعدو لبنان اسرائيل ولا ان نقيم هدنة تمتد على اربعين سنة في الجولان ليتقاتل الجميع في لبنان، نريد توحيد الجبهة العربية في توجه واحد لا ان نخون كل امرىء لا نراه يوافقنا الرأي . هذه مقولة خطيرة استعملت في مراحل عديدة اغتالوا على اساسها رفيق الحريري عندما فشلوا ان يغتالوه سياسيا أو شعبيا اغتالوه جسديا ومحاولات الاغتيال السياسي ما زالت مستمرة الآن بوجه العديد من رموز تيار "المستقبل" وقوى الرابع عشر من آذار".

واردف النائب فتفت: "نحن لم نسكت ولن نسكت لاننا اصحاب حق لاننا ندرك تماما اننا اذا سكتنا ان هذا سيندحر، وانتم مدعوون خلال المرحلة القادمة لتكون كلمة الفصل عندكم، اي لبنان تريدون، هل تريدونه كما اراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري لبنان الانماء، لبنان العلم والمدارس، لبنان المشاريع الانمائية أو تريدونه ساحة تقاتل بديلة عن ساحات اخرى في الجولان أو الخليج، هذا خياركم انتم ايها اللبنانيون، هذا هو الخيار المطروح في الانتخابات القادمة ومستقبل لبنان بين ايديكم، وبعد ذلك اللوم لا يقع الا على من يتلكأ في الدفاع عن موقعه وموقفه ورأيه وحقه في الحياة وفي بناء مستقبل زاهر ولبنان ليس حلبة صراع، لبنان مع الموقف العربي، انه يعرف من هو عدوه، ولكن نريد ايضا الحياة لابنائنا، نرفض ان يدمر لبنان مجددا لاهداف لا شأن له بها، نرفض ان يكون في الدولة سلاح غير السلاح الشرعي. هذا ليس حق أو مطلب سياسي هذه بديهية في اي دولة. هناك سلاحان وأمران وتوجهان وبالتالي يصبح هناك دولتان. من حقنا جميعا ان نطالب ان يكون هناك مقاومة بوجه اسرائيل انما في بعض الاحيان وكما رأينا بالامس القريب في بيروت منذ السابع من آيار وحتى مساء الامس هل هذه مقاومة ام عمل ميليشياوي، هذا هو السؤال، وهذا هو المطروح عليكم جميعا. الوحدة الوطنية مطلوبة، التعطيل مرفوض. حكومة الوحدة الوطنية شيء رائع عندما تعمل أما عندما يستعملون الثلث المعطل لتعطيل الحكومة فهم بالتالي يعطلون الوطن. هذه أكذوبة كبيرة ما سمي ب "حكومة الوحدة الوطنية"، هذه حكومة التعطيل الوطني، حكومة تعطيل كل من يريد ان يكون بناء في هذه الدولة. أرادوا تعطيل فؤاد السنيورة، حاولوا منعه من ان يكون رئيسا للحكومة وعندما خسروا بدأوا بتعطيل الحكومة. هل يعقل ان تكون هذه الحكومة غير قادرة على تسوية وضع موظف واحد، هل يعقل ان تبقى التشكيلات القضائية كما هي والقضاء في أسوأ وضع. لماذا يفعلون ذلك، لانهم يعرفون تماما انهم في تطوير للعمل الاداري أو القضائي أو الامني انهم سيخسرون مواقع هيمنة أنشأوها تحت ظل سلاح ميليشوي .اذا ارادوا الدولة فالمبدأ بسيط ليبدأوا بالمؤسسات، بتفعيل عمل الحكومة، بتوحيد السلاح بين المقاومة والجيش، برفع اليد عن المؤسسات وبعض الصناديق التي هيمنوا عليها لفترة طويلة. اذا ارادوا الدولة فلتبق العلاقة مع الاشقاء العرب وبالدرجة الاولى مع سوريا من دولة لدولة وليست علاقة بين افراد ودولة. نريد علاقة تبنى على الثقة وعلى الوثوق وعلى الاعتراف بأن هذا البلد بلد نهائي. حققنا بعض الشيء كالاعتراف الديبلوماسي وهذا شيء مهم للثقافة السياسية ولكن الخطوة هي ترسيم الحدود بدءا من مزارع شبعا وحتى البحر المتوسط لكي نستعيد الارض في مزارع شبعا من المغتصب".

وختم: "هل يعقل ان بعض الاطراف السياسية في مجلس الوزراء لا تريد ان يكون لدولة فلسطين سفارة في لبنان. وجود سفارة في لبنان هو أفضل طريقة لمنع التوطين لانه عند ذلك يصبح الفلسطيني المقيم في لبنان مواطن لدولة اخرى. من يعرقل اليوم انشاء سفارة لدولة فلسطين في لبنان هو يريد التوطين، او انه يفضل ان ينفذ سياسة توحى له من دولة أخرى وان تكون مصالح دولة أخرى هي اهم من مصالح لبنان. مجلس الوزراء لم يستطع ان يأخذ قرارا فاعلا بانشاء سفارة لدولة فلسطين لان هناك من انزل عليه الوحي في آخر لحظات ليبدل رأيه. لم يستطع حتى الآن تعيين موظفي الدرجة الاولى والتحضير لسائر الدرجات. لم يسمح لمجلس الوزراء من جراء التعامل السياسي ان تحصل التشكيلات القضائية. هذا تعطيل للوطن، هذه الوحدة الوطنية لا نريدها. نريد وحدة وطنية مبنية على مصلحة الوطن وابنائه على مصلحة تلامذته في كل شأن وفي كل مكان. نريد وحدة وطنية تؤمن فعلا بالانماء المتوازن وليس بالتقاسم المتوازن كما يحاول ان يوحي البعض . نريد دولة توحد الجهود ضد اسرائيل مع الجيش اللبناني، فليعطونا مثلا واحدا على دولة تمكنت من ان تستمر بوجود سلاحين وجيشين وارادتين منفصلتين في القرار العسكري والسياسي. المطلوب ان يراجع كل منكم ضميره وان يستذكر تاريخ هذا البلد، وان يعرف ماذا يريد وان يأخذ رأيه السياسي انطلاقا من هذا".

وفي الختام وزع النائب فتفت ورئيس الجمعية والمدراء الجوائز على المتفوقين والمتفوقات.

 

"المال" أصدرت التقرير الشهري عن عمليات الموازنة والخزينة: عجز الكهرباء حتى ت1 ارتفع 553 مليار ليرة

بالمقارنة مع الأشهر العشرة الأولى من 2007

وطنية - 1/12/2008 (إقتصاد) أظهرت نتائج المالية العامة لغاية شهر تشرين الأول الفائت ازديادا في العجز الإجمالي بنحو ملياري ليرة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2007، اذ بلغت نسبته 26.12 في المئة من مجموع النفقات في الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، فيما ارتفع الفائض الأولي بنحو 335 مليار عن العام الماضي، وبلغت نسبته 11.21 في المئة من مجمل مجموع النفقات. وسجلت في الأشهر العشرة الأولى من 2008 زيادة في الإنفاق على كهرباء لبنان بما يقارب 553 مليار ليرة مقارنة مع الشريحة الزمنية نفسها من العام 2007.

العجز والفائض الأولي

وأوضح بيان وزارة المال الذي يلخص عمليات الموازنة والخزينة أن العجز الإجمالي (الموازنة وعمليات الخزينة) بلغ لغاية تشرين الأول من السنة الجارية 3,134 مليار ليرة، أي ما نسبته 26.12 في المئة من إجمالي النفقات المحققة خلال هذه الفترة، مسجلا ارتفاعا قدره ملياري ليرة، في حين بلغ العجز المحقق خلال الفترة نفسها من العام الفائت 3,132 مليار ليرة أي ما نسبته 29.82 في المئة من إجمالي النفقات.

وبلغ الفائض الأولي الإجمالي الذي تحقق لغاية شهر تشرين الأول من السنة الجارية نحو 1,345 مليار ليرة، أي بارتفاع قدره نحو 335 مليار ليرة مقارنة مع فائض أولي قدره نحو 1,010 مليار لليرة للفترة اياها من العام 2007، أي ما نسبته 9.62 في المئة من مجمل مجموع النفقات.

ملخص عن وضع المالية العامة:

مليار ليرة لغاية تشرين الأول-2007 لغاية تشرين الأول-2008

إجمالي الإنفاق 10,503 11,996

* الإنفاق من خارج خدمة الدين 6,361 7,517

* تسديد فوائد واقساط الدين 4,142 4,479

إجمالي الإيرادات 7,372 8,862

إجمالي العجز -3,132 -3,134

الفائض الأولي 1,010 1,345

ملاحظة: الإيرادات والنفقات الملحوظة في الموازنة ليست موزعة بالتساوي على كل أشهر السنة.

ولذلك فإنه وعند تنفيذ الموازنة فإن مبالغ الإيرادات والنفقات المحققة في كل من حساب الموازنة وحساب الخزينة قد تتقلب بين شهر وآخر وكذلك نسب العجز المحقق ومبالغه.

الإيرادات

وبلغ إجمالي إيرادات الموازنة والخزينة المحصلة خلال هذه الفترة من السنة الجارية ما قيمته 8,862 مليار ليرة، أي بارتفاع قدره 1,491 ليرة، وما نسبته 20.22 في المئة، مقارنة بما كانت عليه خلال العام الفائت. وسجلت إيرادات الموازنة 8,239 مليار ليرة في 2008 أي ارتفاعا بلغ نحو 1,428 مليار ليرة ونسبته 20.96 في المئة. ويعود هذا التحسن إلى الارتفاع الذي شهدته ايرادات الضريبة على القيمة المضافة بقيمة تقارب 510 مليار ليرة أو 29.51 في المئة.

تشرين الأول-2007 تشرين الأول-2008 لغاية تشرين الأول-2007 لغاية تشرين الأول-2008 الفرق النسبة

1. عمليات الموازنة

1.1 الايرادات 774,083 1,204,886 6,811,171 8,238,942 1,427,771 20.96 في المئة.

1.1.1 الايرادات الضريبية 595,174 831,835 4,760,251 6,010,608 1,250,357 26.27 في المئة.

منها ايرادات الجمارك 110,665 149,208 1,048,973 1,187,491 138,518 13.21 في المئة.

منها الضريبة على القيمة المضافة277,196 378,970 1,729,830 2,240,231 510,401 29.51 في المئة.

1.1.2 الايرادات غير الضريبية 178,909 373,051 2,050,920 2,228,334 177,414 8.65 في المئة.

2. عمليات الخزينة

2.1 قبض 34,561 44,972 560,484 623,524 63,040.

2.1.1 امانات/تأمينات/كفالات/محجوزات 8,226 3,226 101,029 76,361 -24,668

2.1.2 البلديات 11,340 16,567 137,027 177,117 40,090

2.1.3 حساب الودائع 6,800 7,310 62,181 66,578 4,397

2.1.4 حسابات الغير الاخرى 8,195 17,869 260,247 303,468 43,221

3. مجموع المبالغ المقبوضة 808,644 1,249,858 7,371,655 8,862,466 1,490,811 20.22 في المئة.

* اضيف الى مبلغ الايرادات الجمركية تلك الرسوم التي يجري تحصيلها من قبل الادارة الجمركية كرسوم الاستهلاك بهدف المقارنة.

النفقات

وبلغ إجمالي الإنفاق (الموازنة والخزينة) لغاية شهر تشرين الأول 2008 ما قيمته 11,996 مليار ليرة مقابل مبلغ 10,503 مليار ليرة للفترة عينها من العام الفائت، الأمر الذي يعكس ارتفاعا في حجم الانفاق الاجمالي قدره نحو 1,493 مليار ليرة، أي ما نسبته 14.21 في المئة. ويعود هذا الارتفاع إلى أسباب عدة، أهمها ارتفاع تسديد فوائد الديون بمبلغ يقارب 232 مليار ليرة، وارتفاع تسديد اقساط الديون الخارجية بنحوالي 105 مليار ليرة، وارتفاع الإنفاق على كهرباء لبنان بمبلغ يقارب 553 مليار ليرة.

وبلغ مجموع الإنفاق من خارج خدمة الدين العام خلال هذه الفترة من السنة الجارية ما قيمته 7,517 مليار ليرة وذلك مقارنة مع مبلغ 6,361 للفترة اياها من العام الماضي أي بزيادة قدرها 1,156 مليار ليرة في حجم الإنفاق من خارج خدمة الدين العام.

تشرين الأول -2007 تشرين الأول -2008 لغاية تشرين الأول -2007 لغاية تشرين الأول -2008 الفرق النسبة

1. عمليات الموازنة

1.2 النفقات 977,117 1,091,437 8,461,927 9,061,992 600,065 7.09 في المئة.

1.2.1 نفقات عامة 435,428 541,967 4,320,004 4,583,308 263,304 6.09 في المئة.

منها نفقات على حساب موازنات سابقة 731 2,628 568,537 676,201 107,664 18.94 في المئة.

1.2.2 تسديد فوائد 524,216 541,010 3,956,270 4,188,386 232,116 5.87 في المئة.

1.2.2.1 فوائد ديون داخلية 211,208 298,108 2,176,102 2,421,471 245,369 11.28 في المئة.

1.2.2.2 فوائد ديون خارجية 313,008 242,902 1,780,168 1,766,915 -13,253 -0.74 في المئة.

1.2.3 تسديد اقساط ديون خارجية ** 17,473 8,460 185,653 290,298 104,645 56.37 في المئة.

2. عمليات الخزينة

2.2 دفع 228,553 260,187 2,041,451 2,934,024 892,573

2.2.1 امانات/تأمينات/كفالات/محجوزات 44,527 7,824 196,848 230,271 33,423

2.2.2 البلديات 24,684 437 218,713 287,078 68,365

2.2.3 حساب الودائع 3,970 14,955 72,919 72,179 -740

2.2.4 حسابات الغير الاخرى 37,196 116,584 295,824 533,883 238,059

2.2.5 مؤسسة كهرباء لبنان 118,176 120,387 1,257,147 1,810,613 553,466

4. مجموع المبالغ المدفوعة 1,205,670 1,351,624 10,503,378 11,996,016 1,492,638 14.21 في المئة.

** تسديد اقساط ديون خارجية: تتضمن تسديد اقساط القروض الخارجية الميسرة لتمويل المشاريع.

 

المفقودون في سوريا ورقة لن تقدّمها إلا إلى سليمان

بحث في عفو عام عن المحكومين أو تسليمهم

كتبت مي عبود ابي عقل: النهار

المفقودون والمغيبون قسرا والمعتقلون اللبنانيون في السجون السورية قضية انسانية وحقوقية وقانونية وسيادية تحولت في السنوات الاخيرة عنوانا لتجاذب سياسي وبازار اعلامي واستغلال حزبي، يضربونها في الصميم ويفرغونها من محتواها الانساني، وتكاد تضيع هويتها وتفقد طابعها لولا ايمان الامهات ورجاء الاهالي وثبات بعض اللجان وجمعيات حقوق الانسان الذين يرفضون التلاعب بمصير احبائهم الغائبين ويحاولون التصدي لمحاولات التسييس وتحقيق غايات رخيصة ومصالح شخصية وآنية على حسابهم.

منذ اللقاء الاول الذي عقده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد تسلمه مهماته الدستورية مع الرئيس السوري بشار الاسد منتصف تموز الفائت في فرنسا ثم في لقاء القمة الذي جمعهما في دمشق في آب الفائت، حاول الرئيس اللبناني تلقف الكرة وتصويب المسار واعادة هذا الملف الشائك الى كنف الدولة لمعالجته في مستوى المؤسسات الرسمية في البلدين واقفاله نهائيا وبدون زغل، وهو الخبير في هذا الامر بعدما سبق ان عالج قضية مماثلة تتعلق بمفقودين من افراد الجيش عثر على رفاتهم في مدافن الشهداء في وزارة الدفاع في اليرزة، وكان اهلهم وعائلاتهم يتظاهرون ويعتصمون معتقدين ان اولادهم معتقلون في السجون السورية.

لوائح واستغلال

لكن الانتهازيين والاستغلاليين لا يضيعون فرصة لركب الموجة وافساد الامور. وآخرها يوم اندسوا بين الاهالي المعتصمين سلميا امام قصر بعبدا واستغلالهم مشاعر بعض الامهات، فافتعلوا مشكلا مع الجيش يوم زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم وتم تصويره وتسويقه كأن الجيش يضرب الامهات المعتصمات للمطالبة بمعرفة مصير ابنائهن.

لكن الاكثر اثارة للاستغراب ان تأتي البلبلة من طريق الجهة الرسمية المعنية بمعالجة الموضوع. وعوض ان يأتي الترياق والشفافية والحل من وزارة العدل بات الاهالي في حال ضياع وبلبلة، لا بل تشويش وخداع. بداية تحدث الوزير ابرهيم نجار عن استحداث آلية لمعالجة القضية، لكن احدا لم يطلع عليها حتى اليوم على رغم ان من حق الاهالي ولجنة "سوليد" على الاقل ان يعرفوا ماهيتها لانها تتعلق بهم وباولادهم، ولكن يبدو ان لا وجود فعليا لآلية كهذه. وبعد القمة اللبنانية – السورية كشف وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ في حديث تلفزيوني عن لائحة تسلمتها الدولة اللبنانية باسماء الموقوفين اللبنانيين في سوريا رفض في حينه وزير العدل نشرها بحجة تضمنها اسماء محكومين بجرائم ارهابية، ليفاجأ الناس بعد حين بلائحة ينشرها موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني المحسوب عليها الوزير نجار تتضمن 181 اسما لموقوفين ومحكومين ومخلى سبيلهم، علما ان الموقع نفسه واحدى الصحف التابعة لفريق الموالاة، سبق ان نشرا لائحة تتضمن 121 اسما قيل انها لمعتقلين في السجون السورية. فمن اين تأتي هذه اللوائح؟ ومن يسمح بتسريبها بهذا الشكل الذي يؤذي مشاعر المفقودين والاهالي على حد سواء ويضر بقضيتهم؟!

عون

واليوم تعود قضية المعتقلين الى واجهة الاستغلال حيث تتقاذف الجهات السياسية شائعات واخبارا عن امكان ان تسفر زيارة النائب العماد ميشال عون لسوريا عن الافراج عن معتقلين او كشف مصير بعض المفقودين لا سيما العسكريين منهم، وهذا يندرج ايضا في اطار التجاذب السياسي، اذ يحاول فريق الموالاة تحميل عون المسؤولية عن عدم استعادة اي معتقل وتصوير الزيارة بالفاشلة لانها لم تأت بالنتيجة المرجوة، على رغم ان عون اكد ان هذا الملف هو في عهدة رئيس الجمهورية.

مصادر رفيعة مواكبة ومطلعة على هذا الملف الشائك قالت لـ"النهار" ان قضية المعتقلين والمفقودين في السجون السورية "تحولت بندا رسميا يعالج على مستوى المؤسسات الرسمية في لبنان وسوريا بعد تولي الرئيس سليمان مهماته الدستورية. وبعد الاتفاق على اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، لا بد من ان تسلك كل المسائل طرق المعالجة الرسمية والتعامل من  دولة الى دولة. ويتجسد هذا الطرح خصوصا في هذه المسألة بعدما بادر الرئيس سليمان الى طرحها في اول لقاء قمة رسمي جمعه مع الرئيس الاسد". ويلفت المصدر الى انه "اذا ما اراد السوريون اعطاء هذه الورقة المهمة فلن يعطوها الا للرئيس سليمان ليترجموا قولا وفعلا وعودهم للمجتمع الدولي باحترام سيادة لبنان واستقلاله، والتعامل معه ومع رئيسه من موقع الند للند وعلى اساس الاحترام المتبادل بين دولتين شقيقتين ومستقلتين".

لكن المصدر تدارك بأن "هناك لجنة مشتركة تتابع ملف المفقودين في لبنان وسوريا على حد سواء، وقد اعطيت بعد قمة دمشق صلاحيات موسعة، وطلب منها تفعيل عملها واقتراح ما تراه ضروريا من آليات تساعدها في تنفيذ عملها، ولدى الجانبين لوائح متبادلة بالاسماء يفترض التحقيق في كل فيها".

واعاد التمييز بين فئتين ممن يتم البحث في شأنهم:

1 – المحكومون بجرائم وقضايا تهريب ومخدرات وغيرها، وثمة اتفاق قضائي بين لبنان وسوريا يحكم اوضاعهم. وربما يكون احد الحلول تسليمهم الى الدولة اللبنانية او اصدار عفو عام عنهم، خصوصا لمن امضى معظم محكوميته او كان سلوكه جيدا.

2 – المفقودون وتجري تحقيقات امنية في شأنهم. مع الاشارة الى ان مصادر اللجنة المشتركة تقول ان عددا كبيرا من الاهالي ابلغوها، من خلال المعلومات التي رفعوها الى لجنة الشكاوى، ان الميليشيات اللبنانية سلمت اولادهم الى السلطات السورية، وبالتالي يجب التحقيق مع ا لمسؤولين عن تلك الميليشيات اولا، على ما يقول هذا المصدر.

والسؤال المطروح: هل هناك نية فعلية لدى الدولة والاطراف اللبنانية للتوصل الى حل لهذه القضية الانسانية والتوقف عن استغلالها لمآرب ومصالح سياسية؟ اذا كان الجواب ايجابا فالحل يقوم بالعمل على خطين متوازيين:

- الاول: محلي يقضي بالتحقيق مع المسؤولين عن الميليشيات الذين كانوا يتولون الاجهزة الامنية، وهم احياء يرزقون وينعمون بحياة طبيعية ومرفهة كأن ايديهم لم تقترف شيئا، وسؤالهم عن مصير الذين خطفوهم واماكن المقابر الجماعية التي دفنوهم فيها.

- والثاني: متابعة العمل مع الجانب السوري في شكل جدي وكثيف والعمل من خلال البراهين والوثائق التي قدمها اهالي المفقودين والتأكد من صحتها او اثبات الخطأ فيها، فهل ان الدولة واجهزتها في وارد متابعة وتنفيذ ما بدأه الرئيس سليمان، والافادة من الفرصة التي سمحت بها للمرة الاولى العلاقة من دولة الى دولة؟!

 

على هامش الانفلات في الزيارات لدمشق

علي حماده/النهار/الزحف الرسمي الى دمشق، وان تحت عنوان معالجة الملف الامني، لا يشكل حجة كافية لقيام علاقات امنية جديدة بين لبنان والحكم في سوريا من دون الرجوع الى السلطة السياسية. ولا تكفي تغطية رئيس الجمهورية وان تكن اساسية، اذ ان مجلس الوزراء الذي يضم كل الاضداد في لبنان هو الجهة التي يفترض ان ترعى وتراقب "تناسل" الزيارات، والمحادثات التنسيقية بين المرجعيتين الامنيتين في البلدين. فإذا كانت سوريا "معفاة" من مرجعية دستورية قانونية خارج الاطار العائلي المخابراتي، فإن في لبنان دستورا، ومؤسسات، وقوى سياسية لها تمثيلها الراجح في مجلس النواب يعود اليها ان تجيز او لا تجيز الزيارات والاتفاقات التي تعقد من دون ان نعرف مضمونها الحقيقي. فإذا كان التنسيق بين اجهزة البلدين مطلوبا، اقله لحماية لبنان من ارهاب عابر للحدود، فإن القرار الاعلى يبقى محصورا في يد السلطات السياسية اي مجلس الوزراء، وليس في يد قائد الجيش، او مدير المخابرات.

لنكن اكثر وضوحا: ان التنسيق الامني بين البلدين مطلوب من ضمن ضوابط سياسية، على ألا يُطبخ في مطابخ مديرية المخابرات وحدها، وخصوصا في ظل اختراق "حزب الله" للكثير من المواقع الامنية الحساسة ( هذا موضوع آخر). من هذا المنطلق تمنينا على قائد الجيش النظر بحذر الى هذه الناحية الشديدة الدقة، ولا سيما بعد اللغط الكبير الذي حصل حول زيارته الاخيرة لدمشق، واستقبال الرئيس بشار الاسد له، والتصريحات التي نقلتها عنه وكالة سانا، وقد حفلت بالكثير من شكر النظام السوري على "مآثره" حيال الجيش اللبناني، والعماد قهوجي اكثر العارفين بمن فرّخ "فتح الاسلام"، ومن اطلق شرارة حرب نهر البارد التي حصدت عشرات الجنود اللبنانيين!

ثم هناك الاحساس الشعبي الواسع النطاق، بأن الارض تعج بالعصابات الحزبية المسلحة التي يفرخها "حزب الله" هنا وهناك، وكأن "اتفاق الدوحة انما وضع ليطبق على ضفة واحدة دون الاخرى. فالسلاح منتشر، ومعه العصابات الميليشيوية التي غزت بيروت والمناطق في ايار. والمواطنون لا يشعرون بالامن والامان، ويعرفون ان سلامتهم، وسلامة اولادهم، وامن احيائهم، وقراهم، ومدنهم لا ضامن لها حتى إشعار آخر، في وقت تتوسع رقعة دويلة "حزب الله" وتترسخ، ويتعمق اختراق المؤسسات الرسمية بما فيها المؤسسة العسكرية، ويترسخ الامر الواقع في المناطق، ولا سيما الواقع الاحتلالي للعاصمة.

ان هذا الواقع غير مقبول، ويحتاج الى معالجة حقيقية، وفي العمق، بدءا بموضوع بيروت، ثم بضبط انفلات الزيارات لا سيما على المستوى الامني - العسكري على طريق دمشق قبل اطلاق العلاقات الدبلوماسية، وحل المجلس الاعلى السوري - اللبناني، ومراجعة الاتفاقات بين البلدين.

ان العلاقات اللبنانية السورية، على رغم "الارتياح" الفرنسي المُعبّر عنه قبل يومين، لا تزال تفتقر الى تغيير حقيقي في ذهنية النظام في دمشق، حيث السعي السوري واضح الى نوع من الوصاية الرسمية المستجدة، وفي الوقت نفسه ادارة لسياسة ثلث لبنان. واذا لم يحدث التغيير في دمشق ستظل المشاكل بين البلدين تتوالد جيلا بعد جيل، وحتى وان بقي ثلث لبنان مستتبعا كما هي الحال اليوم! فغالبية اللبنانيين ستظل ترفض وتقاوم عودة الوصاية ايا تكن الاثمان.

 

والجنرال خامسهم

راشد فايد/النهار/كل كلام على زيارة الجنرال ميشال عون الى دمشق ليس في محله، فرئيس "كتلة الاصلاح والتغيير" ربما لم يختر اسم كتلته هذه بالمصادفة، وها هو يكرس التغيير الموعود بتأكيد انقلابه على "حرب التحرير" وعلى خوفه من استمرار التدخل السوري في لبنان، فيذهب الى دمشق تحت رعاية النظام الذي قال فيه يوما ما لم يقله مالك في الخمر، وعلى محفة رضى ممن كان يرى في سلاحهم سلاح فتنة.

يقصد الجنرال سوريا متذكرا فجأة انها مهد المسيحية في الشرق، وناسيا فجأة ان ذلك لم يمنع نظامها عن ارتكاباته في لبنان، وتحديدا ما كان مسرحه "قصر الشعب" يوم 13 تشرين الأول 1990. وكلامه من باريس عن "مخابرات النظام السوري المحتل التي ستبقى في لبنان ولو انسحب عسكريوه" يصبح، في زمن الودّ المستجد: "من المنفى قلت حين ترحل سوريا، علينا ان نقيم معها افضل العلاقات".

وكلامه في اتهام "الاحتلال السوري" بعملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005 عقب تنفيذها، المسجل صوتا وصورة عن التلفزيون الفرنسي، يصاغ من جديد وتصير الاشارة بإصبع الاتهام الى دمشق كلاماً سياسياً، ويعزز بتباك على الضباط الاربعة.

يقفل الجنرال باب النسيان على ماضيه بالانقلاب على شعاراته السابقة، وفي المقابل تبادله دمشق التكاذب. فالنظام المورث من الاب الى الابن، ليس مسؤولاً عما اصاب الجنرال. تماما كما هو غير مسؤول عن المثالب التي ارتكبها منذ 1976 الى 26 نيسان 2005، والاغتيالات التي اعقبت انسحاب الجيش السوري عسكريا.

فالمسؤول عن النهب المنظم والاعتداءات المتنوعة، كبيرها والصغير، على الافراد والجماعات، ارتكبها، بحسب رواية دمشق ومواليها في لبنان، من هم من الاموات والاحياء السوريين الذين خرجوا على النظام الاسدي، وبالتحديد نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام، واللواء "المنحور"  غازي كنعان  واللواء "المبعد" حكمت الشهابي. قبل ذلك، كان للجنرال انقلاب آخر. تناسى رأيه في طهران ودورها في لبنان، وما كان يقوله عنها قبل عودته من ملجئه الفرنسي مما لا ينسجم مع مبدأ زيارتها، وراح يكيل المدائح لها ولقيادتها "الحكيمة"!

عون الذي رفع في باريس شعار سيادة الدولة "كعبة" له، لم يجد ما يبرر به لانصاره ارتداده عن حملاته السابقة على الدعم الايراني العسكري والمالي والاعلامي لـ"حزب الله"، سوى ان يعاند ماضيه مدعياً ان طهران "ساعدت لبنانيين"، من دون ان يسأل لماذا لم يكن الجيش اللبناني مشمولاً بهذه المساعدة التي يكيل وحلفاؤه المدائح لزعمهم ان طهران مستعدة لتقديمها، ومن دون ان نلمح سراب وفد عسكري ايراني يزور لبنان حاملاً عرضاً بذلك. (فيما المعلومات الصحافية المتداولة تقول ان رئيس النظام الايراني ابلغ الى الرئيس اللبناني خلال لقائهما في طهران استعدادا لدعم الجيش اللبناني بالذخيرة وبالثمن المعتمد منها).

الجنرال في دمشق، بعد طهران، ليس بحكم المصادفات. فالزيارتان تستكملان "وثيقة مار مخايل" التي يعرف انها لم تحم عين الرمانة الا بصعوبة يوم أعادتنا الدواليب المحروقة والرصاص الملعلع الى ذكريات الحرب المديدة.

فـ"حلف السجاد" يقوم على عصب اساسي هو المشروع الايراني للعب دور اقليمي تحاول طهران انتزاعه على انقاض فشل ما تصفه بالمشروع الاميركي لتفتيت المنطقة: بدل ان تهيمن اسرائيل على منطقة دويلات، وفق المشروع الاميركي الفاشل، تتوكل ايران بالمنطقة بتفويض اميركي يقر لها بدور ومصالح.

لكن ذلك دونه طبيعة المنطقة، أي عروبتها التي لا تسمح بإمرار الطموح الايراني – الفارسي، وكذلك المجتمع الدولي الذي يرى في اسرائيل ركيزة اساسية في النظام والانتظام الدوليين والتي لا يأتلف وجودها ورفع طهران شعار تدميرها. لكن  طهران لا تفقد المراهنة، وفي البحث عن اسباب القوة وتعزيز الاوراق تستخرج من ذاكرة التاريخ التجربة الصفوية بالاعتماد على الاقليات في المنطقة، وبتقديم نفسها حامية لها.

"ولكي يكتمل العقد، وبعد نظام دمشق و"حزب الله" في لبنان، و"حماس" في غزة (الاقلية الاصولية)، يأتي في آخر السلسلة بطل التحرير السابق، وتأتي زيارته دمشق تكريساً لما تم التفاهم عليه مع القطب العجمي. وكي يكتمل "الديكور" استبق الجنرال الزيارتين بمنح ذاته وكالة عن مسيحيي الشرق، وستكون "جولاته" في دمشق بين الكنائس والاحياء والمناطق ذات الغالبية المسيحية محاولة سورية لإحكام الرتبة على كتفيه.

"حلف السجاد" يكتمل غداً بالجنرال، وتستكمل طهران أوراقها في انتظار ادارة باراك أوباما. ولن تكتفي بذلك، بل ستلجأ الى امتحان عود رجل البيت الابيض الجديد باشتباك محدود، تختار له ارضاً من اثنتين: لبنان أو غزة. ذلك وحده يعطي خوف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله المفاجئ من تأجيل الانتخابات معنى، وكذلك تخوف النائب السابق سليمان فرنجيه من اغتيال شخصية سياسية كبيرة.

راشد فايد    

 

علاقات...

المستقبل - الثلاثاء 2 كانون الأول 2008 - "أبو رامز"

هناك من يتهم قوى 14 آذار بأنها لا تريد علاقات مع النظام السوري. وأنا أصدق ذلك البعض يا إخوان.

نعم، 14 آذار لا تريد علاقة مع نظام يتصرف على أساس أن له في لبنان أجنحة من أظافر وأنياب ودمى تتحرك على ما يعتبره مسرحاً تُعرض فيه ومن خلاله مواقفه وسياساته، ولا تريد علاقة مع نظام يعتقد أن وريد حياته يبدأ بقتل أي منحى مستقل وسيد لجاره الأصغر. ولا تريد علاقة الاستباحة المعتمدة منذ ثلاثين عاماً. ولا تريد علاقة تهمّش النظام والدولة والمؤسسات وتفرّخ في مقابلها أتباعاً لنظامها ودولتها ومؤسساتها. ولا تريد علاقة ملتبسة لا تُعرف فيها حدود الكيان جغرافياً ولا حدوده دستورياً ورسمياً. ولا تريد علاقة مع نظام لا يعطي إلا وفق منطق البازار من فوق رؤوسنا وبلدنا ومصالحنا. ولا تريد علاقة مع نظام يعتمد سياسة الرصاص والسيارة المفخخة مع كل من يشكل تهديداً لمصالحه هو قبل غيره. ولا تريد علاقة مع نظام يعتبر بلدنا صندوق بريد توضع فيه الرسائل السياسية والدموية في كل اتجاه. ولا تريد علاقة مع نظام يفترض في كل من قال لبنان أولاً عدواً يجب محاسبته... يتغنى بنفوذه عبر أحزاب وقوى وشخصيات لبنانية فيما يزجّ في سجونه أهل فكر ورأي سوريين بتهمة إقامة علاقات مع نظراء لبنانيين لهم!!

14 آذار لا تريد علاقة مع نظام يفترض أن دماء اللبنانيين موضوعة في حسابه يصرفها كيفما يشاء ومتى يشاء وتحت أي شعار كان. ولا تريد علاقة مع نظام يضطر لأن يستقبل رئيس جمهوريتنا فيما يفعل كل شيء لتدمير مرجعيته وأرجحيته وأولويته الوطنية والمسيحية، ويستقبل قائد جيشنا فيما جيوشه تسرح وتمرح تحت لافتة فلسطينية عند حدود بلادنا، وعلى مرمى حجر من عاصمتنا. ولا تريد علاقة مع نظام يبيح لنفسه توسل كل السبل والطرق للمقايضة مع "الكبار" على حسابنا وحساب استقلالنا وسيادتنا. نظام يعتبر العلاقة الديبلوماسية الطبيعية أمراً غير طبيعي يستوجب بقاء مرجعية أرفع من السفارة لرعايتها... نظام يُصنّف اللبنانيين بين أصدقاء وعملاء وفقاً لسياستهم منه، ويهين كبارنا وتاريخنا ودستورنا ونوابنا ووزراءنا ورئيس حكومتنا، ويوزع شهادات مزوّرة بالوطنية على من يصطفيهم وبالعمالة على من يعاديهم..

نعم، 14 آذار لا تريد علاقة مع نظام يفعل كل شيء لتحويل بلدنا الى مستنقع للإرهاب فيما يدّعي أنه ضحية من ضحايا ذلك الإرهاب، ويقول لنا كل يوم إن العدالة كذب، والحقيقة سراب، والقتلة أبطال، والمحكمة سرداب من سراديب الاستخبارات، وأن ميزان الحق هو ظلم في عينه... نظام يقول لزواره الأجانب إن الدولة في لبنان وهم، وإن الطوائف تتذابح فيه منذ الأزل ولن تتعايش مع بعضها إلا بسطوته هو... نظام يعتقد أن شعار النديّة في العلاقة بين البلدين فعل تآمر مصدره تل أبيب، وأن شعار الدولة في مقابل الدولة فعل تآمر مصدره واشنطن، وأن شعار لبنان أولاً هو رجس من عمل الشيطان.

14 آذار يا إخوان، تريد علاقة دولة في مقابل دولة، ومؤسسة في مقابل مؤسسة، ووزير في مقابل وزير، ورئيس في مقابل رئيس، وحكومة في مقابل حكومة، وهي في مجملها شعارات يعتبرها نظام دمشق جرائم لا تغتفر... وهذا هو لُبّ الكلام وأوله وآخره. ونقطة على السطر.